المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تقية أم علي - نزهة الجلساء في أشعار النساء

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌أم الكرام

- ‌أم العلاء بنت يوسف الحجارية

- ‌أمة العزيز الشريفة الفاضلة

- ‌أم السعد القرطبية

- ‌بدر التمام بنت الحسين

- ‌بوران بنت الحسن بن سهل

- ‌تقية أم علي

- ‌ثمامة بنت عبد الله

- ‌ثواب بنت عبد الله الحنظلية

- ‌الهمذانية

- ‌الحجناء بنت نصيب

- ‌حفصة بنت الركوني

- ‌حفصة بنت حمدون

- ‌حمدة بنت زياد

- ‌خديجة بنت المأمون

- ‌خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون

- ‌خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافرية

- ‌سلمى البغدادية الشاعرة

- ‌شمسة الموصلية

- ‌شهدة بنت أحمد بن الفرج

- ‌بن عمر الأبري الدينورية

- ‌صفية البغدادية الشاعرة

- ‌صفية بنت عبد الرحمن

- ‌طيف البغدادية الشاعرة

- ‌عائشة بنت الخليفة المعتصم

- ‌عائشة بنت أحمد

- ‌بن محمد بن قادم القرطبية

- ‌عائشة الإسكندرانية

- ‌عابدة بنت محمد الجهنية

- ‌عاتكة بنت محمد بن القاسم المخزومية

- ‌العباسة بنت الخليفة المهدي

- ‌أخت هارون الرشيد

- ‌علية بنت الخليفة المهدي

- ‌قسمونة بنت إسماعيل

- ‌بن بغدالة اليهودي

- ‌لبابة بنت علي المهدي

- ‌مراد شاعرة علي بن هشام

- ‌مريم بنت أبي يعقوب

- ‌القبضولي الشلبي

- ‌مهجة بنت التياني القرطبية

- ‌نجيبة القحطانية

- ‌نضار بنت الأمير أثير الدين

- ‌بن حيان محمد بن يوسف الأندلسي

- ‌نزهون بنت القلاعي الغرناطية

- ‌ولادة بنت المستكفي

- ‌الشاعرة الغسانية البجانية

- ‌عمة السلامي الشاعرة

- ‌وهي ابنة محمد بن محمد بن يحيى

- ‌المخزومية ابنة خال السلامي

- ‌حكايات ونوادر

- ‌امرأة وزوجها

- ‌المعتمد والرميكية

- ‌الشافعي وجارية له

- ‌إبراهيم بن محمد إدريس وزوجته

الفصل: ‌تقية أم علي

كاد حاضت، فقالت:" أتى أمر الله فلا تستعجلوه " ففهم المأمون قولها، فوثب عنها!! قال ابن النجار، وذكر الجهشياري أن أبا عبد الله بن حمدون ذكر أن بوران بنت الحسين بن سهل قالت ترثي المأمون:

أسعداني على البكا معلنينا

صرت بعد الإمام للهم قينا

كنت أسطو على الزمان فما

مات صار الزمان يسطو علينا

ولدت بوران ليلة الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة اثنين وتسعين ومائة، وماتت ببغداد أول يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين ومائتين.

‌تقية أم علي

تقية أم علي بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن عبد الفرج السلمي الصوري قال الصلاح الصفدي:

ص: 33

كانت فاضلة، ولها شعر وقصائد ومقاطيع ذكرها السلفي في بعض تعاليقه، وأثنى عليها وقال: عثرت مرة فانجرحت إخمصاي، فشقت وليدة في الدار خرقة من خمارها، وعصبته، فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها:

لو وجدت السبيل جدت بخدي

عوضاً عن خمار تلك الوليدة!

كيف لي أن أقبل اليوم رجلاً

سلكت دهرها الطريق الحميدة

وذكر الحافظ زكي الدين المنذري أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح الملك المظفر تقي الدين عمر بن أخي السلطان صلاح الدين بن أيوب، وكانت القصيدة خمرية ووصفت آلة المجلس، وما يتعلق بالخمر، فلما وقف عليها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من صباها!، فبلغها ذلك، فنظمت قصيدة أخرى حربية، ووصفت الحرب، وما يتعلق بها أحسن صفة. ثم سيرت إليه تقول: علمي بذلك كعلمك بهذا!! ولدت بدمشق سنة خمس وخمسمائة، وماتت سنة سبع وسبعين وخمسمائة.

ص: 34

ومن شعرها:

نأيت وما قلبي عن النأي بالراضي

فلا تغترر مني بصدي وإعراضي

وإني لمشتاق إليهم متيم

وقد طعنوا قلبي بأسمر عراضِ

إذا ما تذكرت الشام وأهله

بكيت دماً حزناً على الزمن الماضي

ومذ غبت عن وادي دمشق كأنني

يقرض قلبي كل يوم بمقراضِ

أبيت أراعي النجم والنجم راكد

وقد حجبوا عن مقلتي طيب إغماضِ

فهل طارق منهم يلم بناظري

فإن لقاء الطيف أكثر أغراضي

لعل الليالي أن تجرد صارماً

على البين أو يقضي لها حكم قاضي

ص: 35