الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحن الرحيم
65 - كِتَابُ المَغَازِي
1 - بَابُ غَزْوَةِ العُشَيْرَةِ أَوِ العُسَيْرَةِ
قَالَ: ابْنُ إِسْحَاقَ: " أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الأَبْوَاءَ، ثُمَّ بُوَاطَ، ثُمَّ العُشَيْرَةَ".
(كتاب المغازي): جمع مغزى، مصدر "غزا" كالغزو.
(غزوة العشيرة)، زاد أبو ذر:"أو العسيرة" على الشك هل هو بالإعجام أو الإهمال؟ وهي بالتصغير، ومكانها عند "ينبع".
خرج إليها يريد قريشًا في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين ومائة، وقيل: مائتين، واستخلف فيها على المدينة "أبا سلمة بن عبد الأسد"، فوادع فيها بني مدلج من كنانة.
(الأبواء): خرج إليها في صفر على رأس سنة من الهجرة يريد قريشًا، فوادع بني ضمرة بن بكر ورجع بغير قتال، واستخلف فيها على المدينة "سعد بن عبادة".
(بواط): بالفتح، وقد تضم، والواو خفيفة وآخره مهملة: جبل بقرب ينبع، خرج إليها في ربيع الأول سنة اثنين، واستعمل على المدينة "السائب بن عثمان بن مظعون"، وقيل:"سعد بن معاذ"، فرجع ولم يلق أحدًا.
3949 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: "كَمْ
غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ " قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: العُسَيْرَةُ أَوِ العُشَيْرُ " فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: العُشَيْرُ.
(تسع عشرة) هي: الأبو اء، وبواط، والعشيرة، وبدر، والنضير، وأحد، وحمراء الأسد، والأحزاب، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، ووادي القرى، وذات الرقاع، ومكة، وحنين، والطائف، وتبوك".
ولأبي يعلى بسند صحيح عن جابر: "أنه غزا إحدى وعشرين غزوة"، فلعل زيد بن أرقم خفى عليه منها اثنان.
ولعبد الرزاق عن ابن المسيب: "أربعًا وعشرين"، وتوسع ابن سعد، فعد المغازي التي خرج فيها بنفسه سبعًا وعشرين، أما البعوث والسرايا فعدها ابن إسحاق ستًّا وثلاثين، والواقدي ثمانيًا وأربعين، والمسعودي ستين، والعراقي في "نظم السيرة" أكثر من سبعين، والحاكم في "الإكليل" أكثر من مائة.
وقال ابن حجر (1): "فلعله أراد بضم المغازي إليها".
(فأيهم)، كذا للجميع، قال ابن مالك: والصواب "فأيها" أو "فأيهن"، ووجهه بعضهم على حذف المضاف، أي: فأي غزوتهم، وللترمذي:"فأيتهن".
(قال العشير): بمعجمة بلا هاء.
(أو قال العسيرة): بمهملة وبهاء.
(فقال العشيرة): بمعجمة وبهاء، وهذا هو الصواب، وعليه اتفق أهل السير.