المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: مسح عام للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء في الطب الحديث حتى تاريخه - الحبة السوداء في الحديث النبوي والطب الحديث

[عبد الله بن عمر با موسى]

الفصل: ‌المبحث الثاني: مسح عام للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء في الطب الحديث حتى تاريخه

‌المبحث الثاني: مسح عام للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء في الطب الحديث حتى تاريخه

إن العناية بالحبة السوداء في الطب الحديث آخذة بالازدياد، ويتبين هذا من الإحصائية المرافقة (جدول رقم 2) بأعداد البحوث التي أجريت عليها خلال العقود الأربعة الماضية المذكورة في موقع Medline. وهذا مؤشر قوي على أهمية هذا الدواء ويدل على أن هذا النبات له أثر كبير في العلاج من أمراض عديدة. وقد بدأ الغربيون وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء أبحاث عديدة على الحبة السوداء ومن أهم النتائج التي توصلوا إليها إمكان استخدامها في العلاج من أمراض السرطان. كما يتبين من المسح العام للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء (جدول 3) قدرة هذا النبات على التأثير في أجهزة مختلفة في الجسم الطبيعي وحمايته من الأضرار والأمراض وفي الوقت نفسه يظهر جلياً القدرة العالية للحبة السوداء على علاج عدد كبير ومتنوع من الأمراض.

ص: 24

جدول رقم (2)

إحصاء للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء خلال العقود الأربعة الماضية المذكورة في موقع Medline

السنوات

عدد البحوث

من 1965 – 1970

7

من 1971 – 1975

6

من 1976 – 1980

5

من 1981 – 1985

-

من 1986 – 1990

1

من 1991 – 1995

12

من 1996 – 2000

22

من 2001 – حتى تاريخه

35

ص: 25

جدول (3) مسح عام للبحوث التي أجريت على الحبة السوداء مع نتائجها خلال العقود الأربعة الماضية.

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

1-

أمراض السرطان

11) بحثاً)

الحبة السوداء

200 ملجرام / فأر / اليوم

- الفئران

- خلايا سرطانية لأنواع معينة من السرطان تصيب الإنسان أو الحيوان

تعمل الحبة السوداء ومشتقاتها على:

1-

الحماية من الإصابة بالسرطان إذا استخدمت قبل المادة السرطانية بمدة زمنية كافية (لا تقل عن أسبوع حسب البحوث المنشورة حتى الآن)

2-

قتل الخلايا السرطانية بفعالية عالية.

3-

تنشيط عمل الأدوية المضادة للسرطان وتقوية مفعولها.

مستخلص الحبة السوداء

50 و 100 ملجرام/ كلجم/ يوم

الثيموكوينرن

0.

01 % في ماء الشرب أو 10 ملجرام / كجم / يوم في ماء الشرب

الفاهيديرن.

200 – 400 مليجرام / كلجم

ص: 26

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

2-

الالتهابات وكمسكن للآلام (5 بحوث)

الحبة السوداء

زيت الحبة السوداء الثابت

الثيموكونيون

نيجلون

500 ملجرام/لكجم

25 ميكروجرام/ مل

3.

5 ميكروجرام/مل

-

- الفئران

تعمل الحبة السوداء على مضادة وتخفيف آثارها (مثل الاحمرار والورم.. إلخ) كما تعمل على تسكين وتخفيف الآلام بقوة تقارب قوة الأسبرين.

3-

جهاز المناعة

(5 بحوث)

الحبة السوداء

مستخلص الحبة السوداء

1 جرام مرتين يوميا

-

- الإنسان

- الفئران

- خلايا سرطانية

تعمل الحبة السوداء على زيادة نشاط جهاز المناعة في الإنسان والحيوان الطبيعي كما تقوي القدرة القتالية لهذا الجهاز في المرض

ص: 27

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

4-

مقاومة الميكروبات

(6 بحوث)

مستخلص الحبة السوداء الخام

-

- البكتيريا

- الفطريات

- الفيروسات

تعمل الحبة السوداء على قتل أنواع عدة من البكتيريا بقسميها (جرام سالب وجرام موجب) كما تنشط وتقوي مفعول عدد كبير من المضادات الحيوية.

وكذلك تعمل الحبة السوداء على تقليل نمو الفطريات من نوع الكنديدا Candida) Abicans) كما أن لها مفعولاً مضاداً لفيروسات السيتومقالو

(Cytomegalo virus)

مستخلص الحبة السوداء بالإيثير

25-

400 ميكرو جرام للقرص

زيت الحبة السوداء الطيار

-

الثيموكونيزن

-

ص: 28

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

5-

مقاومة الديدان

(بحثان)

الحبة السوداء

40 ملجرام / كلجم

- الأطفال المصابين بديدان السستود

- الفئران

قللت الحبة السوداء من أعداد الديدان في الكبد وكذلك زادت من أعداد البيض الميت في الأمعاء لديدان البلهيارسيا كما قللت من أعداد البيض في البراز لديدان السستود في الأطفال المصابين بهذا النوع من الديدان.

زيت الحبة السوداء

2.

5، 5 مل / كلجم مرة يوميا لمدة أسبوعين

مستخلص الحبة السوداء الإيثانولي

40 ملجرام / كلجم مرة يوميا لمدة أسبوعين

ص: 29

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

6-

الآثار الجانبية (السمية) للأودية وخاصة مضادات السرطان

(4 بحوث)

الحبة السوداء

50ملجرام/كلجم لخمسة أيام متناوبة

- الفئران

تعمل الحبة السوداء على تخفيف الآثار الجانبية للأدوية وبخاصة الآثار السمية المدمرة للأدوية السرطانية في الكلى كما أنها تحمى الجسم من تأثير العلاج المضاد للسرطان (سيس بلاتن) من تخفيض نسبة الهميوقلوبين وكريات الدم البيضاء.

ثيموكونيون

10ملجرام/كلجم لخمسة أيام قبل الدواء ثم لخمسة أسابيع أثناء استخدام الدواء

مستخلص الحبة السوداء

ص: 30

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

7-

حماية الكبد من التسمم والتليف وموت الخلايا

(6 بحوث)

الحبة السوداء

لمدة 8-12 أسبوع

- الأرانب

- الفئران

- الجرذان

تحمي الكبد من التليف وموت الخلايا والتسمم الذي يصيب بسبب بعض الأدوية والمواد الكيماوية بدرجة عالية جدا تصل إلى الحماية الكاملة.

ثيموكونيون

12.

5-100 ملجم/كلجم (جرعة واحدة)

زيت الحبة السوداء

80 ملجم/كلجم لمدة 4 أسابيع قبل الدواء

8-

نسبة السكر في الدم

(9 بحوث)

الحبة السوداء

1 جرام مرتين يوميا لأسبوعين/متطوع

- الفئران

- الإنسان

تعمل الحبة السوداء على تخفيض نسبة السكر في الدم في الإنسان الطبيعي كما أنها تخفض نسبة السكر في الدم في فئران التجارب المصابين بمرض السكر.

زيت الحبة السوداء

50-

500 ملجم/فأر لمدة أسبوعين

الثيموكونيون

12 مل /كلجم لمدة 12 أسبوع

ص: 31

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

9-

كريات الدم الحمراء والبيضاء

(بحثان)

زيت الحبة السوداء الثابت

2 مل/ كلجم لمدة 12 أسبوع

1 مل/ كلجم لمدة 12 أسبوع

- الفئران

- الجرذان

ترفع الحبة السوداء من نسبة الهيموجلوبين في الدم وكذلك ترفع من نسبة الخلايا في الدم وذلك يعود غالبا لزيادة عدد كريات الدم الحمراء كما أنها في الوقت نفسه تخفض عدد كريات الدم البيضاء

ص: 32

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

10-

حماية المعدة من القرحة

(بحثان)

الحبة السوداء

2.

5، 5 مل/ كلجم

- الفئران

تحمي الحبة السوداء المعدة من الإصابة بالقرحة سواء كانت بسبب الإيثانول أو نقص الأكسجين. وقد رفعت الحبة السوداء من سماكة المادة المخاطية المغطية للمعدة وكذلك قللت من نسبة مادة الهستامين وفي نفس الوقت رفعت من نسبة الحمض والمواد المضادة للأكسدة

ثيموكونيون

5، 20، 50، 100 ملجرام/ كلجم.

زيت الحبة السوداء

؟

ص: 33

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

11-

تخثر الدم

(3 بحوث)

الحبة السوداء

90 – 180- 360-540 ملجرام/كلجم

- الفئران

تقلل الحبة السوداء من عدد الصفائح الدموية وقدرتها على التجمع والالتصاق وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود آثار مؤقتة للحبة السوداء في تخثر الدم.

زيت الحبة السوداء

2 مل/كلجم لمدة 12أسبوع

مستخلص الحبة السوداء الميثانولي

12-

الجهاز التنفسي ومرض الربو

(5 بحوث)

الحبة السوداء

0.

1 – 0.3 ملجرام /مل

- الفئران

تفيد أكثر الدراسات أن للحبة السوداء القدرة على الحماية من الربو أو تخفيفه بينما وجد الباحثون في إحدى الدراسات أن الحبة السوداء ترفع الضغط في القصبة الهوائية، وتزيد من معدل التنفس وعللوا ذلك بإفراز مادة الهستامين

الزيت الطيار للحبة السوداء

4-

32 ميكرولبير/كلجم

الثيموكوينون

1.

6 – 6.4 ملجرام/كلجم

ص: 34

مجال البحوث

المادة المستخدمة

الجرعة

المخلوق المستخدم

النتيجة

13-

الجهاز الدوري وضغط الدم

(بحثان)

مستخلص الحبة السوداء بالداي كلوروميثين

0.

6مل/كلجم/يوم لأسبوعين

- الفئران الطبيعية وفئران الضغط العالي

تخفض الحبة السوداء من ضغط الدم في الفئران ذوات الضغط العالي بنسبة 22% كما أنها تخفض من الضغط والنبض في الفئران الطبيعية

الزيت الطيار للحبة السوداء

4-

32 ميكروليتر /كلجم

الثيموكوينون

0.

2-1.6 ملجم/كلجم

14-

نسبة الدهون في الدم

(6 بحوث)

زيت الحبة السوداء

1-

2 مل/كلجم لمدة 12 أسبوع

- الإنسان

-الفئران

تخفض الحبة السوداء من الكلسترول وثلاثي الجلسرين كما أنها تخفض من نسبة الدهون القليلة الكثافة (LDL) كما تزيد من نسبة الدهون الثقيلة إلى الدهون الخفيفة. وهذه الآثار جميعها إيجابية جداً ومهمة لحماية الجسم من أمراض تصلب الشرايين

الحبة السوداء

50-

500ملجم/فأر

2جرام لكل متطوع يومياً

الثيموكوينن

ص: 35

يتبين من هذا المسح الشامل للآثار الإيجابية الكثيرة للحبة السوداء أن لهذا النبات قدرة عالية وفائقة في العلاج من أمراض مختلفة ومستعصية، وكذلك له القدرة نفسها على حماية الإنسان السليم من هذه الأمراض ومقاومة أسبابها. ومن هذه الأمراض السرطان الذي استعصى على الأطباء في هذا الزمان. فالأبحاث المنشورة حتى الآن تدل على أن للحبة السوداء قدرة على علاج هذا المرض، والكلام نفسه يقال عن الأمراض المزمنة الأخرى التي تشير البحوث على قدرة الحبة السوداء على علاجها مثل سكر البول وارتفاع ضغط الدم وتليف الكبد والربو ....إلخ. فضلاً عن قدرة الحبة السوداء على علاج الأمراض الحادة مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية وكذلك قدرتها على تخفيض نسبة الدهون في الجسم وحماية المعدة من التقرح، وعلاج القرحة، وحماية الكبد من السموم وتحفيز جهاز المناعة وتسكين الآلام.....إلخ.

ولا أعرف أن هناك دواء واحداً أو نباتاً واحداً يجمع كل هذه التأثيرات المختلفة وهذا مصداق لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من أن في هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء.

فالداء الذي يصيب الجسد يكون بسبب تأثير خارجي (مثل البكتيريا أو الفيروسات

أو بعض المواد الكيماوية أو الإشعاعات

إلخ) وكذلك يصاحب هذا التأثير الخارجي قابلية داخلية في الجسم لهذا المؤثر (مثل ضعف المناعة أو عامل وراثي....إلخ) يجعل الجسد عرضة للإصابة بالمرض. وللحبة السوداء كما رأينا القدرة على مقاومة هذه العوامل الخارجية والتقليل من خطرها وحماية الجسم منها، كما أن لها القدرة على تقوية المقاومة الداخلية للمرض متمثلة في جهاز المناعة والعوامل المضادة للأكسدة.

ص: 36

ولنتحدث قليلاً عن هذه الأخيرة وهي العوامل المضادة للأكسدة، إذ تعدُّ نظرية المواد المؤكسدة التي تحمل ذرات أكسجين نشطة من المؤثرات المهمة في حدوث كثير من الأمراض في الجسم. وقد برزت هذه النظرية منذ مايقرب من خمسين عاماً عندما نظر العلماء في أسباب الشيخوخة، وكانت هذه النظرية من أبرز النظريات بل أكثرها قبولاً حتى الآن لتعليل وتفسير حدوث الشيخوخة في الأعضاء والأجهزة بل في الجسم كله. وتعتمد هذه النظرية التي أصبحت شبه حقيقية في الوقت الحاضر على أن هذه المواد المؤكسدة التي تحمل ذرة الأكسجين النشطة تؤدي إلى إحداث خلل في الخلايا ومن ثم الأعضاء والأجهزة في الجسم وعندها تختل وظائفها وتتغير طبيعتها وتقصر عن أداء مهامها.

وتستخدم هذه النظرية لتفسير حدوث عدد من الأمراض في الجسم، ومن أهمها أمراض السرطان والتدمير والتسمم الذي يصيب الكبد والكلى بسبب بعض العقاقير والمواد الكيميائية، وكذلك بعض الالتهابات المزمنة وغيرها من الأمراض. وإن مفعول الحبة السوداء الذي ذكرناه سابقاً في مقاومة عدد من الأمراض والأضرار والالتهابات يعلله عدد كبير من الباحثين بتحفيزها وزيادتها لقدرة الجسم على مقاومة ومضادة المواد المؤكسدة وكذلك بقدرة الحبة السوداء نفسها على إبطال مفعول هذه المواد.

وقد أثبتت البحوث مدى مقاومة المواد المؤكسدة للحبة السوداء بما لا يدع مجالاً للشك، بل إن لبعض المركبات والمواد التي تحويها الحبة السوداء هذه الخاصية المعروفة عنها والتي تعود إلى طبيعة تركيبها الكيميائي.

ص: 37

ومن هذا العرض نستخلص أن الحبة السوداء لها القدرة على علاج المريض وكذلك حماية السليم من المرض. فيمكن للمريض أن يأخذ الحبة السوداء للعلاج كما يمكن للسليم أن يتناول الحبة السوداء للحماية من المرض. وليس صحيحا ما ذهب إليه بعض الباحثين بأن نصوص الحبة السوداء تدل على أن متناولها لا بد أن يكون مريضا وذلك بقوله "فلا ينبغي أن يتناولها الإنسان إلا عند إصابته بالمرض"(1) ؛ لأن الوقاية كما هو معروف خير من العلاج والأحاديث الواردة كشفت القدرة العالية للحبة السوداء في الشفاء من الأمراض، ولا يمنع كذلك أن تكون لها نفس القدرة في الوقاية من هذه الأمراض. وقد أثبتت الأبحاث قدرة الحبة السوداء على الحماية من الأمراض ولذا فان تناولها للإنسان السليم فيه فائدة ولا شك. فهي تحمي وتقي من الإصابة بالسرطان بإذن الله، وكذلك تعمل على علاجه، وتقاوم حدوث القرحة وتساهم في علاجها، وكما تحمي ضد الآثار السمية للعقاقير وتعالجها عند حدوثها، وكذلك تحمي من الالتهابات بأنواعها بتقوية جهاز المناعة وتساهم في علاجها عندما يصاب الإنسان بها

إلخ.

ولكن ما مقدار الجرعة التي يمكن للإنسان السليم أن يأخذها؟ هذا السؤال ليس عليه جواب علمي حتى الآن بل حتى الأمراض التي ذكرت سلفا تحتاج إلى مزيد من البحوث حتى تحدد مقدار جرعة الحبة السوداء وكيفية أخذها لعلاج هذه الأمراض. ونظراً لأن الحبة السوداء ليس لها آثار جانبية أو سلبية فإن أخذ جرعة قليلة منها يوميا (100 إلى 200 مليجرام) قد يكون مناسباً ومفيداً للصحة.

(1) انظر بحث الحبة السوداء وجهاز المناعة في مجلة الإعجاز العلمي العدد 14 ذو القعدة 1423هـ.

ص: 38