المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السيادة لأهل الحلم - الحلم لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِ

- ‌طَلَبُ الرِّفْعَةَ عِنْدَ اللَّهِ بالْحِلْمُ

- ‌شَرَفُ الْحِلْمِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْحَلِيمُ وَأَعْوَانُهُ

- ‌خَصْلَتَانِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ

- ‌فَضِيلَةُ السُّكُوتُ عَنِ السَّفِيهِ

- ‌النَّاسُ رَجُلَانِ. . . . عَاقِلٌ وَجَاهِلٌ

- ‌ أَشْعَرُ النَّاسِ

- ‌أَجْمَلُ الْحِكَمِ وَالْأَشْعَارِ فِي ذِكْرِ الْحِلْمِ

- ‌مِنْ حِكَمِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌وَصِيَّةُ لُقْمَانَ لِابْنِهِ عَنِ الْحِلْمِ

- ‌مَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْحَلِيمِ

- ‌فَضْلُ أَهْلِ الْحِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌فَضْلُ مُجَالَسَةِ الْحُلَمَاءِ

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِالْحِلْمِ

- ‌الصَّبْرُ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ عَلَامَةِ الْحُلَمَاءِ

- ‌زِينَةُ الْمَرْءِ فِي الْحِلْمِ

- ‌مِنْ وَصَايَا لُقْمَانَ

- ‌السِّيَادَةُ لِأَهْلِ الْحِلْمِ

- ‌النَّاسُ مَعَادِنُ

- ‌سِتْرُ زَلَّةِ الْكَرِيمِ مِنَ الْحِلْمِ

- ‌ثَوَابُ الْحِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

الفصل: ‌السيادة لأهل الحلم

101 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، قَالَ:«مَا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَشْرُفُونَ بِيَسَارٍ وَلَا شَجَاعَةٍ وَلَكِنْ حِلْمٌ وَسَخَاءٌ»

ص: 66

‌السِّيَادَةُ لِأَهْلِ الْحِلْمِ

ص: 66

103 -

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَتِيسِيَّ يُنْشِدُ:

[البحر الوافر]

تَحَرَّزْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ السَّفِيهِ

بِحِلْمِكَ عَنْهُ إِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ

فَقَدْ يَعْصِي السَّفِيهُ مَؤَدِّبِيهِ

وَيُبْرِمُ بِاللَّجَاجَةِ مُنْصِفِيهِ

تَلِينُ لَهُ فَيَغْلُظْ جَانِبَاهُ

كَعِيرِ السُّوءِ يُرْمِحُ عَالِفِيهِ

إِذَا ابْتَعْتَ السَّفِيهَ فَهَيِّ حِلْمًا

وَضِمْنًا وَاسْتَعِدَّ لِسَدِّ فِيهِ "

ص: 66

104 -

حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْكَرْشِيُّ، قَالَ:" أَصْبَحَ فِئَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَتَصَارَعُونَ وَالْأَحْنَفُ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ عَجُوزٌ مِنَ الْحَيِّ: مَا حُكْمُكُمْ؟ أَقَلَّ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ، قَالَ: مَهْ وَلِمَ تَقُولِينَ ذَاكَ؟ لَوْلَا هَؤُلَاءِ لَكُنَّا سُفَهَاءَ أَيْ أَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ السَّفَهَ عَنَّا "

ص: 66

105 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْنِيُّ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلَا فَحَّاشًا، وَلَا لَعَّانًا، وَكَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ:«مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ؟»

ص: 66

106 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، نا أَبُو عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي مُلَيْلَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، تَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ الْمُتَفَحِّشَ»

ص: 67

107 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ صَعْصَعَةَ بْنِ صُرْخَانَ لِابْنِ زَيْدٍ: " أَنَا كُنْتُ، أَحَبَّ إِلَى أَبِيكَ مِنْكَ وَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ ابْنِي، خَصْلَتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا فَاحْفَظْهُمَا: خَالِقِ الْمُؤْمِنَ وَخَالِقِ الْفَاجِرَ فَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرْضَى مِنْكَ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ وَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تُخَالِقَ الْمُؤْمِنَ "

ص: 68

108 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالُوا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ:" لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا قَالَ: أَوْ مَخْرَجًا "

ص: 68

109 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، نا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:«إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ»

ص: 69

110 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ

⦗ص: 70⦘

، أَنَّ إِسْرَائِيلَ بْنَ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ رَجُلًا، وَقَعَ فِي أَبٍ لِلْعَبَّاسِ مِمَّنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَلْطِمُهُ النَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ حَتَّى لَبِسُوا السِّلَاحَ وَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: «أَيُّ النَّاسِ تَعْلَمُونَهُ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ؟» قَالُوا: أَنْتَ، قَالَ: «فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا

⦗ص: 71⦘

مِنْهُ لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا "

ص: 69