المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌النَّاسُ مَعَادِنُ - الحلم لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِ

- ‌طَلَبُ الرِّفْعَةَ عِنْدَ اللَّهِ بالْحِلْمُ

- ‌شَرَفُ الْحِلْمِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْحَلِيمُ وَأَعْوَانُهُ

- ‌خَصْلَتَانِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ

- ‌فَضِيلَةُ السُّكُوتُ عَنِ السَّفِيهِ

- ‌النَّاسُ رَجُلَانِ. . . . عَاقِلٌ وَجَاهِلٌ

- ‌ أَشْعَرُ النَّاسِ

- ‌أَجْمَلُ الْحِكَمِ وَالْأَشْعَارِ فِي ذِكْرِ الْحِلْمِ

- ‌مِنْ حِكَمِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌وَصِيَّةُ لُقْمَانَ لِابْنِهِ عَنِ الْحِلْمِ

- ‌مَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْحَلِيمِ

- ‌فَضْلُ أَهْلِ الْحِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌فَضْلُ مُجَالَسَةِ الْحُلَمَاءِ

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِالْحِلْمِ

- ‌الصَّبْرُ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ عَلَامَةِ الْحُلَمَاءِ

- ‌زِينَةُ الْمَرْءِ فِي الْحِلْمِ

- ‌مِنْ وَصَايَا لُقْمَانَ

- ‌السِّيَادَةُ لِأَهْلِ الْحِلْمِ

- ‌النَّاسُ مَعَادِنُ

- ‌سِتْرُ زَلَّةِ الْكَرِيمِ مِنَ الْحِلْمِ

- ‌ثَوَابُ الْحِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

الفصل: ‌ ‌النَّاسُ مَعَادِنُ

‌النَّاسُ مَعَادِنُ

ص: 71

111 -

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، ذَكَرَ أَبُو عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا قَدِمَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ الْمَدِينَةَ جَعَلَ يَمُرُّ بِالْأَنْصَارِ فَيَقُولُونَ: هَذَا ابْنُ عَدُوِّ اللَّهِ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: مَا أَحْسَبُنِي إِلَّا رَاجِعًا إِلَى مَكَّةَ، فَأَخْبَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَ وَقَالَ:«إِنَّمَا النَّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا، لَا يُؤْذَى مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ»

ص: 71

112 -

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللِّهْبِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَرَّتْ دُرَّةُ بِنْتُ أَبِي لَهَبٍ بِرَجُلٍ فَقَالَ: هَذِهِ بِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ، فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَبِي لِنَبَاهَتِهِ وَشَرَفِهِ وَتَرَكَ أَبَاكَ لِخُمُولِهِ، ثُمَّ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«لَا يُؤْذَى مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ»

ص: 72

113 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحِدَّائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسُبَّ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَالَ: «لَا تَسُبُّوا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَخْلُصُ إِلَيْهِمْ شَيْءٌ مِمَّا تَقُولُونَ فَتُؤْذُونَ الْأَحْيَاءَ إِلَّا أَنَّ الْبَذَاءَةَ لُؤْمٌ»

ص: 72

114 -

قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: أَنْشَدَنِي يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ:

[البحر الوافر]

فَلَا تَعْجَلْ عَلَى أَحَدٍ بِظُلْمٍ

فَإِنَّ الظُّلْمَ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ

وَلَا تُفْحِشْ وَإِنْ مُلِّئْتَ غَيْظًا

عَلَى أَحَدٍ فَإِنَّ الْفُحْشَ لُومُ

وَلَا تَقْطَعْ أَخًا لَكَ عِنْدَ ذَنْبٍ

فَإِنَّ الذَّنْبَ يَغْفِرُهُ الْكَرِيمُ

وَلَكِنْ دَارِ عَوْرَتَهُ بِرَقْعٍ

كَمَا قَدْ يُرْقَعُ الْخَلِقُ الْقَدِيمُ

وَلَا تَجْزَعْ لِرَيْبِ الدَّهْرِ وَاصْبِرْ

فَإِنَّ الصَّبْرَ فِي الْعُقْبَى سَلِيمُ

فَمَا جَزَعٌ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا

وَلَا مَا فَاتَ يُرْجِعُهُ الْهُمُومُ "

ص: 73

115 -

أَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ لِلْعُجَيْرِ:

[البحر الطويل]

لِسَانُكَ خَيْرٌ وَحْدَهُ مِنْ قَبِيلَةٍ

وَمَا عُدَّ بَعْدُ فِي الْفَتَى أَنْتَ حَامِلُهُ

سِوَى الْبُخْلِ وَالْفَحْشَاءِ وَاللُّؤْمِ وَالْخَنَا

أَبَتْ ذَلِكُمْ أَخْلَاقُهُ وَشَمَائِلُهُ

إِذَا الْقَوْمُ أَمُّوا سُنَّةً فَهُوَ عَامِدٌ

لِأَكْبَرِ مَا ظَنُّوا بِهِ فَهُوَ فَاعِلُهُ

ص: 73

116 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَوْذَبَ بْنَ حَبِيبٍ الْأَسَدِيَّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي كَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الْغَنَوِيُّ مِنْ أَهَالِي بُرْذَانَ: أَخِي مَا أَخِي لَا فَاحِشٌ عِنْدَ بَيْتِهِ وَلَا وَرِعٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ هَيُوبُ

[البحر الطويل]

⦗ص: 74⦘

هُوَ الْعَسَلُ الْمَاذِيُّ حِلْمًا وَنَائِلًا

وَلَيْثٌ إِذَا يَلْقَى الْعَدُوَّ غَضُوبُ

لَقَدْ كَانَ أَمَّا حِلْمُهُ فَمُرَوَّحٌ

عَلَيْنَا وَأَمَّا جَهْلُهُ فَغَرِيبُ

حَلِيمٌ إِذَا مَا سَورَةُ الْجَهْلِ أَطْلَقَتْ

جَنَى الشَّيْبِ لِلنَّفَسِ اللَّجُوجِ غَلُوبُ "

ص: 73