المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الكذب من موجبات عذاب القبر الكذب، والكذب عند الله لون واحد، - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٥

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_المنجيات من عذاب القبر

- ‌أهمية الأخذ بالأسباب

- ‌موجبات عذاب القبر

- ‌الكذب

- ‌أكل الربا

- ‌كشف المرأة لبعض جسمها أمام الأجانب

- ‌أكل مال اليتيم

- ‌قطع الطريق

- ‌إثارة الفتن

- ‌الهمز واللمز والغمز

- ‌تعذيب الحيوان

- ‌الغلول

- ‌الخوف من المخلوق دون الخالق

- ‌تقديم كلام المخلوق على كلام الخالق

- ‌اللواط

- ‌السرقة

- ‌محلل المطلقة لزوجها الأول والمحلل له

- ‌الاحتيال على الشرع

- ‌عدم نصرة المظلوم

- ‌تتبع عورات المسلمين

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌الإلحاد في الحرم

- ‌النائحة

- ‌تأخير الصلاة عن وقتها

- ‌العرافة والكهانة والسحر

- ‌المنجيات من عذاب القبر

- ‌المنجيات من عذاب القبر المذكورة في حديث عبد الرحمن بن أبي سمرة

- ‌بر الوالدين

- ‌ذكر الله

- ‌المحافظة على الصلاة وصيام رمضان والغسل من الجنابة

- ‌الحج والعمرة

- ‌الصدقة وصلة الرحم

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن الخلق

- ‌الخوف من الله عز وجل

- ‌الرضا بقضاء الله بموت الأفراط

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التسبيح باليد اليسرى

- ‌حكم تسديد فوائد القروض الربوية من فوائد التوفير

- ‌كيفية بر الوالدين بعد موتهما

- ‌حكم من نذر ولم يجد مالاً

- ‌حكم دفع الزكاة للقريب المحتاج

- ‌بداية سن تعليم القرآن للأطفال

- ‌حكم المتسول في الشارع

- ‌حكم إمامة المرأة بالنساء

- ‌التعامل مع الوالد الظالم

- ‌حكم أخذ الأجر على تصميم مبنى المسجد

- ‌حكم زيارة النساء للقبور

الفصل: ‌ ‌الكذب من موجبات عذاب القبر الكذب، والكذب عند الله لون واحد،

‌الكذب

من موجبات عذاب القبر الكذب، والكذب عند الله لون واحد، وهو ألوان عند المصريين المسلمين، فقد صيروا للكذب ألواناً، والمجتمع كله قائم على الكذب للأسف، وفي الحديث:(أيكون المؤمن كذاباً يا رسول الله؟! قال: كلا)، فالمؤمن قد يكون جباناً وبخيلاً، ولكنه لا يكذب، والكذب أم الكبائر مع الخمر، والكذاب لا يزال يكذب ويكذب حتى يكذب على نفسه، ثم يكذب على الله عز وجل.

اللهم اجعلنا من الصادقين يا رب! وكان الحسن البصري عندما يقرأ قول الله عز وجل: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ} [الأحزاب:8] يقول: يأتي ربنا بالصادق يوم القيامة ويسأله عن صدقه، فيقول: يا رب! سوف تسأل الصادقين عن صدقهم فما بالنا نحن أهل الكذب؟ والحسن هو رضيع أم سلمة، وتلميذ علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما.

والصدق للأسف يظن الناس أنه ليس فيه نجاة، وأن الكذب فيه نجاة، فتكذب المرأة على زوجها إذا أمرها بعدم الخروج من البيت من غير إذن، وتقول لك: أصلاً يا أستاذ! لو صدقت فسوف يطلقني ويخرب البيت، فأنا أكذب، فيقول لها الزوج: احلفي، فتضع يدها على المصحف وتقول: أقسم بالله العظيم وحق هذا المصحف أنني لم أخرج، وهي قد خرجت، فهذا يمين غموس يغمس صاحبه في النار يوم القيامة، وليس له كفارة إلا التوبة؛ لأنها تحلف وهي مقتنعة أنها كاذبة، والعياذ بالله رب العالمين.

والكذب لا ينجي، والصدق هو الذي ينجي، فإن ظننت أن الصدق فيه الهلكة فإيمانك ضعيف، والمؤمن صادق لا يعرف الكذب.

ص: 4