المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الهاء - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ١١

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الهاء

‌حرف الهاء

ص: 5

حَرفُ الهَاءِ

كاتبهُ عفَا اللَّهُ عنه:

16168 -

هَابَكَ أَبطَالُ الرَّجالِ خُشّعًا

وَذلَّ منْ صَولَتكَ الجَبَابِرُ

أبو الغَمرِ الرَّازِي:

16169 -

هَاتِى شُجَاعًا بِغَيرِ القَتل مَصرَعُهُ

أُوجدك ألفَ جَبَانٍ غَير مقتولِ

قَبْلهُ:

فِي الجُبْنِ وَالنُّكُوْلِ عَنِ القِتَالِ:

ظَلَّتْ تُشَجِّعنِي هِنْدٌ بِتَضلِيْلِ

وَلِلشَّجَاعَةِ خَطْبٌ غَيْرُ مَجْهُوْلِ

هَاتِي شَجَاعًا بِغَيْرِ القَتْلِ مَصْرَعُهُ. البَيْتُ

ابْنُ الرُّومِيُّ يصفُ شعره:

16170 -

هَاكَهَا وَالهًا إِلَيكَ عَرُوبًا

تَتَثَنَّى رشَاقةً وَدَلَالَا

بَعْدَهُ:

لَمْ أَقُلْ هَاكَهَا لِشَيْءٍ سوى

العَادَةِ وَالشِّعْرِ يَرْكَبُ الأَهوَالا

مَنْطِقٌ يَطْرَحُ الكُنَى وَيُسَمِّي

مَنْ يُكَنَّى وَلَا يُبَالِي مَبَالَا

جَاهِلِيٌّ كَمَا عَلِمْتَ وَلَكِنْ

لَا تَرَاهُ يُعَامِلُ الجُهَّالَا

الرَضيّ الموسَوي:

16168 - البيت للمؤلف.

16169 -

البيت في المحاسن والأضداد: 115 من غير نسبة.

16170 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 77.

ص: 7

16171 -

هَامَتْ بِك العَيْنُ لَمْ تَتْبعْ سِوَاك هَوًى

مَن اعْلَم العْينَ إِنَّ القَلْبَ يهواكِ

ومن باب (هَانَ) قَوْلُ الحِيْصِ بِيْصِ من أَبْيَاتٍ (1):

هَانَ عِنْدِي الزَّمَانُ بُؤْسي وَنُعْمي

وَتَسَاوَى نَحْسٌ لَدَيَّ وَسَعْدُ

وَإِذَا الحُبُّ لَمْ يَدُمْ فَسَواءٌ

عَذُبَ الوَصلُ أَوْ أَمَرَّ الصَّدُّ

أَبُو الغمرِ الرَّازِي:

16172 -

هَانَتْ عَلَيَّ سَبِيْلُ العَار والعَذَلِ

فَلَسْتُ اانَفُ مْن جُبْني وَمنْ فَشَلي

أَبْيَاتُ أَبِي الغُمْرِ الرَّازِيِّ أَوَّلُهَا:

هَانَتْ عَلَيَّ سَبِيْلُ العَارِ وَالعَذْلِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنِّي بَخلْتُ بِنَفْسٍ لَا يُجَادُ بِهَا

ولستُ بِالمَالِ تَبْغِيْهِ أَخا بُخْلِ

هَيْهَاتَ يَأْبَى ليَ التَّغريْرُ فَلْسَفَةٌ

تَرَى حُضُوْرَ الوَغَى ضَرْبًا مِنَ الزَّلَلِ

مَتَى رَأَيْتَ شُجَاعًا مَاتَ بِالأَجَل

أَوْ نَالَ مِنْ لذَّةِ الدُّنْيَا مَدَى الأَمَلِ

كَأَنَّ آجَالَ شُجْعَانِ الوَرَى جُعِلَتْ

فِي أَنْفُسِ البِيْضِ وَالخَطِيَّةِ الذُّبُلُ

لَا تَنْكِحٍ الحَرْبَ إِنَّ الحَرْبَ دَاهِيَةٌ

تَنْصَبُّ بِالصَّابِ صَبَّ الكَاعِبِ العطلِ

مَنْ يَفْترِعْهَا فَيَحْبِلُهَا سَيُنْتِجُهَا

دَهيَاءَ قَبْلَ تَمَامِ الجَّمْلِ وَالحَبَلِ

محمَّد بنَ زيدَ:

16173 -

هَانَت عَلَيَّ نَوائبُ الدَّهِرّ

فَلْيَجْر كَيْفَ يحبُّ أنْ يَجْري

بَعْدَهُ:

هَلْ بَعْدَ مَوْتكَ مَا أُحَاذِرُهُ

يَا بِكْرُ كُلُّ مُصِيْبَةٍ بِكْر

ابن أبي الأسودِ في أبله:

16171 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 94.

(1)

البيتان في ديوان الحيص بيص: 1/ 185.

16172 -

الأبيات في معجم الشعراء: 485.

16173 -

البيتان في الحماسة البصرية: 1/ 267.

ص: 8

16174 -

هَايِمٌ لو قُدَّ مِنْهُ نِصْفُهُ

وهَوْ فيِ غَمرَة فِكْرٍ مَا عَقَلْ

16175 -

هَبِ البَعْث لَم تأْتنَا نُذْرُهُ

وَجَاحِمَةُ النَّارِّ لَم تُضُرَّم

بَعْدَهُ:

أَلَيْسَ بِكَافٍ لِذِي فِكْرَةٍ

حَيَاءُ المُسِيْءِ مِنَ المُنْعِمِ

أَبُو العتاهيةِ:

16176 -

هب الدُّنيا تُساقُ إلَيكَ عَفْوًا

أَليْسَ مَصيرُ ذَاكَ إِلَى زَوَالِ

بَعْدَهُ:

وَهَبْ جَدِّي زَوَى لِي الأَرْضَ طرًّا

ألَيْسَ المَوْتُ يَزْوِي مَا زَوَى لِي

وَمَا دُنْيَاكَ إِلَّا مِثْلُ فَيْءٍ

أَظَلَّكَ ثُمَّ آذَنَ بِانْتِقَالِ

ومن باب (هَبْ) قَوْلُ تَاجُ الدَّوْلَةِ أَحْمَدُ بن عَضدِ الدَّوْلَةِ، وتروى لأَبِي إِسْحَاقِ الصَّابِئ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ مَحْبَسِهِ (1):

هَبِ الدَّهْرَ أَرْضَانِي وَأَعْتَبَ صَرْفُهُ

وَأَعْقَبَ بِالحُسْنَى مِنَ الحَبْسِ وَالأَسْرِ

فَمَنْ لِي بِأَيَّامِ الشَّبَابِ الَّتِي مَضتْ

وَمَنْ لِي بِمَا أَنْفَقْتُ بِالحَبْسِ مِنْ عُمْرِي؟

ومن باب (هَبَّتْ) قَوْلُ القَاضِي بن الشَّهرَزُوْرِيِّ، وَهُوَ بَابُ حُسْنِ الاسْتِعَارَةِ وَحَلَاوَتِهَا:

هَبَّتْ رِيَاحُ وِصَالِكُمْ سِحْرًا

بِحَدَائِقِ الشَّوْقِ فِي قَلْبِي

وَاهتَزَّ عُوْدُ الوَصْلِ مِنْ طَرَبِ

وَتَسَاقَطَتْ ثَمَرٌ مِنَ الحُبِّ

وَمَضَتْ خُيُوْلُ الهَجْرِ شَارِدَةً

مَطْرُوْدَةً بِعَسَاكِرِ العُرْبِ

وَبَدَتْ شُمُوْسُ الوَصْلِ خَارِقَةً

بِشُعَاعِهَا لِسَرَادُقِ الحُجْبِ

فَبَقِيْتُ لَا شَيْءٌ أُشَاهِدُهُ

إِلَّا حَسبْتُ بِأَنَّهُ حُبِّي

16175 - البيتان في قرى الضيف: 2/ 285.

16176 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 297.

(1)

البيتان في المنتحل: 268.

ص: 9

ابْنُ الروميِّ:

16177 -

هَبِ الرّوَض لَا يثنى عَلَى الغَيثِ نَشرُهُ

امَنْظَرهُ يُخفي مَآثَرهُ الحُسنَى

قَبْلهُ:

سَأُثْنِي بِنعْمَاكَ الَّتِي لَوْ كَفَرْتُهَا

لأَثنتْ بِهَا مِنِّي شَوَاهِدُ لَا تَخْفَى

هَب الرَّوْضَ لَا يُثْنِي عَلَى الغَيْثِ نشرُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ نُصَيْبٍ: وَلَوْ سَكَتُوا أَثْنَتْ عَلَيْكَ الحَقَائِبُ.

وَقَالَ الشَّمَرْدلِيُّ (1):

أَيَادِيْكَ لَا تَخْفَى مَوَاقِعُ صوْبَهَا

إِذَا مَا ضيِّعَ الحَمْدُ وَالشُّكْرُ

وهل تَسْتَطِيع الأَرْضُ مِنْ بَعْدِ مَا انْطَوَتْ

عَلَى رَيِّهَا إِنْكَارَ مَا فَعَلَ القَطْرُ

أَبُو الفتحِ البُستي:

16178 -

هَبِ الشَّبِيْبة تُبدي عُذْرَ صَاحِبهَا

مَا عُذْرُ أَشيْبَ يَستَهويهِ شَيْطَانُ

16179 -

هَبِ المَشِيْب تُداوى الْخطْر شَابعَهُ

فَكْيفَ ليْ بدواءٍ يُذْهبُ الصَّلعَا

إبرَاهيم الغَزيُّ:

16180 -

هَبْ أَنَّ أَهْلَ الفَضْلِ عنَّ وجُودُهمُ

أَخلَا بَسِيْطُ الأرض عَنْ إنسْانِ

يقول ذَلِكَ فِي هَجْوِ طَبِيْبٍ:

لِفَسَادِ أَمْزِجَةِ المَكَارِمِ رَأيُهُ

مَعْ جَهلِهِ بِطَبَائِعِ الأَبْدَانِ

كَمْ قَالَتِ الدُّنْيَا لَهُ إِذْ نَالَهَا

رِبْحُ اللَّئِيْمِ نِهَايَةُ الخُسْرَانِ

قُدِّمْتَ بِالقَدَمِ المَشُوْمَةِ وَالَّتِي

هَلكَ الإنَاثُ بِهَا مَعَ الذُّكْرَانِ

16177 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 30.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 447.

16178 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16179 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 365 من غير نسبة.

16180 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 517.

ص: 10

وَمِنَ العَجَائِبِ أَنَّ شُؤْمَكَ نَافِقٌ

كَالسّمِّ بِيْعَ بِأنْفَسِ الإثْمَانِ

هَبْ أَنَّ هَذَا الفَضْلَ عِزَّ وُجُوْدهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَإِذَا تَقَلَّبَتِ اللَّيَالِي بِالوَرَى

رَكَّبْنَ زُجًّا فِي مَكَانِ سِنَانِ

وَالجهلُ مِغْنَاطِيْسُ إِدْرَاكِ المُنَى

وَالرِّزْقُ يُغْنِي عَنْ بُدُوِّ لِسَانِ

فَخر الدين الدِّمشقي الوَاعِظ:

16181 -

هَبْ غَرامي كَتَمتُهُ عَنْكَ جُهدي

كَيْفَ يَخْفَى علَيك ما لَيس يَخْفَى

16182 -

هَبْكَ الإمَامُ كُنْتَ مُنتَفعًا

بِلذَاذَة الدُّنْيَا مَعَ السَّقَمِ

16183 -

هَبْكَ قَدْ نلْتَ كُلَّمَا تَحملُ الأر

ضُ فهَلْ بَعدَ ذَاكَ إِلَّا المنَّية

الطَّالِقانِي:

16184 -

هَبَلَتكَ أمُّكَ هَبْكَ منْ بقَرِ الفَلَا

مَا كُنُتَ تَلْفظُ مرّةً بصَوَابِ

أَبُو تمَّامٍ:

16185 -

هَبْ مَنْ لَهُ شَيءٌ يُريْدُ حجَابَهُ

مَا بَالُ لَا شَيءٌ عَلَيْهِ حجَابُ

يقول أَبُو تَمَّامٍ هَذَا فِي مُوْسَى بن إِبْرَاهِيْم الرَّافِقِيِّ أَوَّلُهَا:

فَاضَ اللِّئَامُ وَغَاضَتِ الأَحْساَبُ

وَاجْتُثَّتِ الشُّرُفَاتُ وَالآدَابُ

فَكَأَنَّ يَوْمَ البَعْثِ فَاجَأَهُمْ

فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمُ وَلَا أَسْبَابُ

مَا زَالَ وُسْوَاسِي لِعَقْلِي خَادِعًا

حَتَّى رَجَا مَطَرًا وَلَيْسَ سَحَابُ

هَبْ مَنْ لَهُ شَيْءٌ يُرِيْدُ حِجَابَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَا إِنْ سَمِعْتُ وَلَا أَرَانِي سَامِعًا

أَبَدًا بصحراء عَلَيْهَا بَابُ

مَنْ كَانَ مَسْلُوْبَ الحَيَاةِ فَوَجْهُهُ

مِنْ غَيْرِ بَوَّابٍ لَهُ بَوَّابُ

16182 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 402 من غير نسبة.

16183 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 521.

16184 -

البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 269 من غير نسبة.

16185 -

الأبيات في الرسائل السياسية: 583.

ص: 11

قَالَ مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بنِ الحُسَيْن بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام:

مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَنْعَمَ عَلَى النَّاسِ، فَقَدْ أَخَذَ أَمَانًا مِنَ الذَّمِّ، وَخَلَعَ رِبْقَةَ سُوْءِ العَوَاقِبِ مِنْ عُنْقِهِ.

عليُّ بن جبلةَ:

16186 -

هَبْنَا بِلَا شَافعٍ جئنَا وَلَا سبَبٍ

الَسْتَ أَنْتَ إِلَى مَعْروفكَ السَّبَبُ

محمَّد بن أحمد الخَفاجيَّ:

16187 -

هَبْني أخَاء طَرفي في تَأمُّلِهِ

فَكَيْفَ اخْدَعُ قَلْبًا لَيْسَ يَنْخَدِعُ

محمَّد بن شِبلٍ:

16188 -

هَبِنْي إِذَا مَا اشَتَكَيتُ السِنَّ أَنزعُهَا

فَكيْفَ أَصْنَعُ وَالشكُوَى منَ البَصرَ

قَبْلهُ:

أَقُوْلُ لِلنَّفْسِ كُفِّي عَنْ نَوَافِرِهِمْ

مِنِّي وَإِنْ سَاءَنِي وَأَسَرَّنِي ظَفَرِي

هَبْنِي إِذَا مَا اشْتَكَيْتُ السِّنَّ أقْلَعُهَا. البَيْتُ

16189 -

هَبنِي أسَأتُ كَمَا زَعَمَتَ

فَأينَ عَاطِفةُ الأُخُوَّة

بَعْدَهُ:

وَلَئِنْ أَسَأْتَ كَمَا أَسَأتُ

فَأَيْنَ فَضْلُكَ وَالمُرُوَّه

أَبُو بكر بن اللَّبانةِ:

16190 -

هَبْني أَسَأْتُ وَمَا فعَلتُ لَا وَلَيْسَ

لي إِلَّا هوَاكَ أَليْسَ ممَّا يَنْفَعُ

16186 - البيت في ديوان علي بن جبلة: 45.

16187 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 6/ 196.

16188 -

البيتان في ديوان علي بن جبلة: 111.

16189 -

البيتان في الصداقة والصديق: 171.

16190 -

البيت في شعر ابن اللبانة: 74.

ص: 12

مِثْلُهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيْم بن سُيَابةَ (1):

هَبْنِي أَسَأْتُ وَمَا أَسَأْتُ أُقِرُّ كَيْ

يَزْدَادَ عَفْوُكَ بَعْدَ طُوْلِكَ طُوْلَا

أَبْيَاتُ أَبِي بَكر ابنِ اللَّبَانَةِ شَاعِرُ آلِ عَبَّادٍ مُلُوْكِ المَغْرِبِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا المُعْتَمِد عَلَى اللَّهِ صَاحِبِ المَغْرِبِ يَقُوْلُ مِنْهَا (2):

يا أَيُّهَا البَدْرُ الَّذِي قَدْ كَانَ لِي

حَوْلَيْهِ فِي أُفُقِ السَّعَادَةِ مَطْلَعُ

وَالرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ كُنْتُ أَرُوْدُهَا

وَاليَوْمَ عَنْ شَمِّي شَذَاهَا أُمْنَعُ

مَا كَانَ أَرْفَعَ مَوْضِعِي إِذْ كَانَ لِي

فِي جَانِبِ العَلْيَاءِ عِنْدَكَ مَوْضِعُ

أَيَّامَ أطْلُب مَا أَشَاءُ فَيَنْقَضِي بكَ

حَيْثُ أَدْعُو مَنْ أَشَاءُ فَيَسْمَعُ

وَأَمُدُّ كَفِّي نَحْوَ كُلِّ عَلِيَّةٍ

وَأَنَامِلِي فِي طُوْلهَا بك أَذْرُعُ

عَهْدٌ مَضَى عَقِبَ الصِّبَى لَكِنَّهُ

عَهدًا إِذَا مَا شَاءَ فَضْلُكَ يَرْجعُ

حَاوَلْتُ أَسْبَابَ الرِّضَا فَوَجَدْتُهَا

مَا لَمْ تَكُن فِي عَطْفَةٍ تَتَمَتَّعُ

وَقَنَعْتُ حَيْثُ أَرَاكَ بِالحَالِ الَّتِي

لَمْ تَخْدَعَنْكَ لَوْ أَنَّ ذَلِكَ مُقْنِعُ

هَبْنِي أَسَأْتُ وَمَا فَعَلْتُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كُنْ كَيْفَ شِئْتَ بِحَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّ لِي

شُكْرًا تُحِبُّ بِهِ الرِّكَابُ وَتَمْنَعُ

أَنْتَ السَّحَابُ عَلَى مَكَانٍ يَنْهَمِي

بِالمكْرُمَاتِ وَعَنْ مَكَانٍ يُقْلَعُ

16191 -

هَبْني أَهَابُكَ لَا أبثُّكَ كُلَّمَا

ألقَاهُ مِنْكَ الَسْتَ ممَّنْ يَعُلَمُ

مِثْلُهُ فِي قَوْلِ آخَرَ:

هَبْنِي أَهَابُكَ لَا أَبُثُّكَ كُلَّمَا

كَلَمَ الزَّمَانُ وَأَحْدَثَتْ أَحْدَاثُهُ

أَيَجُوْزُ فِي شَرْعِ المَكَارِمِ تَرْكُ مَنْ

ظَهَرَتْ خَصَاصَتهُ وَأَنْتَ عِيَانُهُ

أَبُو الفَتح البُستيُّ:

(1) البيت في مجاني الأدب: 4/ 176.

(2)

الأبيات في شعر ابن اللبانة: 74.

ص: 13

16192 -

هبْني بِجُهدِي قدْ حَصَّلتُ رِزقَ غَدٍ

فَمِن ضَمِينِي بِتَحصِيل الحَيَاةِ غَدَا

كَاتبهُ عَفا اللَّهُ عنه:

16193 -

هَبْني بَلَغتُ الَّذي قَد كنُتُ آمُلُهُ

ألَيسَ آخرُه يُفْضي إلي التَلَفِ

يَقْرُبُ منه قَوْلُ الحَمَّانِيِّ (1):

هَبْنِي بَقِيْتُ عَلَى الأَيَّامِ وَالأَبَدِ

وَنلْتُ مَا شِئْتُ مِنْ مَالٍ وَمِنْ وَلَدِ

مَنْ لِي بِرُؤْيَةِ مَنْ قَدْ كُنْت آلِفُهُ

وَبالشَّبَابِ الَّذِي وَلَّى فَلَمْ يَعُدِ

لَا فَارَقَ الحُزْنُ قَلْبِي بَعْدَهُمْ أَبَدًا

حًتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالجَسَدِ

16194 -

هَبْني تبدَّلْتُ دارًا غَيرُ دَارِهِم مَاءً

ومَرعًى فَأَينَ الأَهلُ وَالجَارُ

قَبْلهُ:

يا سَعْدُ حَدِّثْ بِهِمْ إِنْ شَطَّتِ الدَّارُ

فَالصَّبُّ يُؤْنسُهُ فِي البَيْنِ إِخْبَار

هَبْنِي تَبَدَّلْتُ دَارًا غَيْرَ دَارِهِم. البَيْتُ

16195 -

هَبْني تَصبَّرتُ عَلَى مَا تَرَى

أمَا يَرَى اللَّهُ الَّذي تصَنَعُ

ابْنُ شمسِ الخِلافَةِ:

16196 -

هَبْني جَنَيْتُ وَمَا جَنَيْتُ

فَأَينَ عَفْوُكَ عَنْ ذُنُوبي

أَبْيَاتُ جَعْفَر بن شَمْسِ الخِلَافَةِ مَنْقُوْلٌ مِنْ خَطِّهِ:

يا مَنْ لِقَلْبٍ أَسْلَمتهُ

يَدُ الغَرَامِ إِلَى الوَجِيْبِ

صَدَّ الحبيبُ فَحَلَّ بِي

مَا لا أُحِبُّ مِنَ الحبيبِ

وَلَكَمْ جَفَا مِنْ وَاصِلٍ

وَلَكُمْ تَبَاعَدَ مِنْ قَرِيْبِ

يا طَلْعَةَ البَدْرِ المُنِيْرِ

وَقَامَةَ الغُصْنِ الرَّطِيْبِ

16192 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 115.

16193 -

البيت للمؤلف.

(1)

الأبيات في مجلة المورد ع 2 لسنة 1974 (علي بن محمد الحماني): 204.

ص: 14

هَبْنِي جَنَيْتُ وَمَا جَنَيْتُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَلْزَمْتنِي ذَنْبَ الزَّمَانِ وَمَا

جَنَاهُ مِنَ المَشِيْبِ

وَمَنِ الَّذِي يَشْفَى إِذَا

جَاءَ السّقَامُ مِنَ الطَّبِيْبِ

أَبُو زُهيرٍ:

16197 -

هَبْني ظَلمتُكَ فَاغتَفر لي زَلَّتي

هذا مقامُ المُسْتَجِيْرِ العَايِذِ

قَبْلهُ:

وَزعمْتَ أَنِّي ظَالِمٌ فَهَجَرْتَنِي

وَرَمَيْتَ فِي قَلْبِي بِسَهمٍ نَافِذِ

هَبْنِي ظَلَمْتُكَ فَاغْتَفِرْ لِي زَلَّتِي. البَيْتُ

أَبُو دهبلٍ الجُمجمي:

16198 -

هَبُوني امرءًا مِنْكُم أَضلَّ بعيرَ

هُ لَهُ ذِمَّه إِنَّ الذِّمامَ كَبِيْرُ

ومن باب (هَبِيْنِي) قَوْلُ أَبِي إِسْحَاقِ إِبْرَاهِيْم السُّوَيْقِيِّ مَوْلَى آلِ المُهَلَّبِ بن أَبِي صَفْرَةَ (1):

هَبيْنِي يا مَعَذِّبَتِي أَسَأْتُ

وَبِالهِجْرَانِ قَبْلَكُمُ بَدَأْتُ

فَأَيْنَ الفَضْلُ مِنْكِ فَدَتْكِ نَفْسِي

إِذَا أَسَأْتِ كَمَا أَسَأْتُ؟

قَالَ أَبُوْ إِسْحَاق مَوْلَى المهَالِبَةِ: تَتَابَعَتْ عَلَيَّ سُنُوْن ضَيِّقَة وَطَالَ عَلَيَّ الضُّرُّ وَأَلَحَّ العُسْرُ مع كثْرَةِ العِيَالِ وَقِلَّةِ ذَاتِ اليَدِ، وَكُنْتُ أَقْصُدُ بِالشِّعْرِ أَهلَ الإِفْضَالِ حَتَّى جَفَانِي كُلُّ صَدِيْقٍ وَمَلَّنِي مَنْ كُنْتُ أَقْصُدُهُ فَأضَرَّني ذَلِكَ جِدًّا فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ شَدِيْدُ البَرْدِ جَالِسٌ مَعَ أمْرَأَتِي قَالَتْ: يا هَذَا قَدْ طَالَ عَلَيْنَا الفَقْرُ وَأَبْغَضْنَاكَ فَاخْرُجْ عَنْ نَفْسِكَ وَدَعْنِي وَهَؤُلَاءِ الصِّبْيَانِ يا مَشُؤوْم تَعَلَّمْتَ هَذِهِ الصِّنَاعَةَ الَّتِي لا تُجْدِي عَلَيْكَ شَيْئًا، وَأَلَحَّتْ عَلَيَّ فِي الخُصُوْمَةِ، فَخَرَجْتُ عَلَى وَجْهِي مُسْتَجِيرًا وَعَلَيَّ خِلَق لا أَدْرِي أَيْنَ

16197 - البيت الثاني في أهدى سبيل إلى عروض الخليل: 77.

(1)

البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 25.

ص: 15

أَقْصُدُ وَأَخَذَتْنِي السَّمَاءُ بِغَيْثٍ مُتَدَارِكِ فَدَفَعْت إِلَى بَابٍ وَعَلَيْهِ رَوْشَنٌ لَطِيْفٌ وَسَمِعْتُ نَغْمَةً رَخِيْمَةً وَرَاءَ البَابِ تُعَاتِبُ أُخْرَى وَهِيَ تَقُوْلُ فَعَلْتِ وَفَعَلْتِ فَقَالَتْ لَهَا الأُخْرَى بِنَغْمَةٍ رَخِيْمَةٍ جُعِلْتُ فِدَاكِ إِنْ كُنْتُ أَسَأْتُ فَاغْفِرِي وَاحْفَظِي فِي بَيْتَيْنِ لإبْرَاهِيْمِ السُّوَيْقِيِّ مَوْلَانَا فَقَالَتْ: نَعَمْ يَبْلِغُنِي أَنَّ عِنْدَهُ أَشْعَارًا لَطِيْفَةً فَأَنْشَدَتْهَا قَوْلي: هَبيْنِي يا مَعَذِّبَتِي أَسَأْتُ. البَيْتَانِ. فَقَالَتْ: ظَرُفَ وَاللَّهِ وَأَحْسَنَ، قَالَ أَبُوْ إِسْحَاقَ فَلَمَّا سَمِعْتُ شِعْرِي وَذِكْرِي وَقَوْلهَا مَوْلَانَا عَلِمْتُ أَنَّهَا بَعْضُ نِسَاءِ المَهَالِبَةِ فَفَتَحْتُ البَابَ وَهَجَمْتُ عَلِيْهِمَا فَصَاحَتَا مَا وَرَاءَكَ يا شَيْخُ؟ فَقُلْتُ: لا تَحْتَشِمِي فَإِنِّي عَبْدُكِ وَمَوْلَاكِ أَنَا إِبْرَاهِيْمُ السُّوَيْقِيِّ فَباللَّهِ وَبِحَقِّ حُرْمَتِي مِنْكِ إِلَّا مَا شَفَّعْتِيْنِي فِيْهَا وَوَهَبْتِ لِي ذَنْبُهَا فَأَنَا الَّذِي أَقُولُ (1):

خُذِي بِيَدِي مِنَ الحُزْنِ الطَّوِيْلِ

فَقَدْ يَعْفُو الخَلِيْلُ عَنِ الخَلِيْلِ

أَسَأْتُ فَأَجْمِلِي تفْدِيْكِ نَفْسِي

فَمَا يَأْتِي الجمِيْلُ سِوَى الجمِيْلِ

فَقَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ. ثُمَّ قَالَتْ: أَبَا إِسْحَاقَ مَا هَذِهِ الهَيْئَةُ الرَّثَّةُ؟ فَقُلْتُ: يَا مَوْلَاتِي تَعَدَّى عَلَيَّ الدَّهرُ وَأَضَرَّ بِي الفَقْرُ وَكَسَدَتْ صِنَاعَتِي وَكَثُرَتْ عَائِلَتِي. فَقَالَتْ: عزَّ عَلَيَّ ذَلِكَ وَأَوْمَأَتْ إِلَى الأُخْرَى فَضَرَبَتْ بِيَدِهَا إِلَى كُمِّهَا فَشَالَتْ مِنْهُ دُمْلُجًا مِنْ سَاعِدَيْهَا ووثبت بِالأُخْرَى فَشَالَتْ دُمْلُجًا آخَرَ ذَهَبًا وَقَالَتْ: يَا إِسْحَاقَ خُذْهُمَا وَاقْعُدْ عَلَى البَابِ فَخَرَجْتُ هُنَيْهَةً فَإِذَا الجارِيَةُ قَد خَرَجَتْ وَمَعَهَا مِنْدِيْلٌ فِيْهِ خَمْسَةُ أَثْوَابٍ وَصِرَّةً فِيْهَا أَلْفُ دِرْهَمٍ وَقَالَتْ: مَوْلَاتِي تَقُوْلُ لَكَ: أَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا احْتَجْتَ فَصِرْ إِلَيْنَا يُعَوِّضُكَ اللَّهُ. فَأَخَذْتُ ذَلِكَ وَعُدْتُ إِلَى البَيْتِ فَلَمَّا فَتَحْتُ البَابَ صَاحَتِ امْرَأَتِي جِئْتَ بِشُؤْمِكَ يَا خَبيْث فَطَرَحْتُ الثِّيَابَ وَالدَّرَاهِمَ وَالدُّمْلَجَيْنِ بَيْنَ يَدَيْهَا فَبهتَتْ وَقَالَتْ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قُلْتُ: مِنَ الشَّيْءِ الَّذِي تَشَاءَمْتِ بِهِ وَزَعِمْتِ أَنَّهَا صِنَاعَةٌ لا تُجْدِي. فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ عِنْدِي أَنَّ صِنَاعَتَكَ هَذِهِ فِي غَايَةِ الشُّؤْمِ وَهِيَ اليَوْمَ عِنْدِي فِي غَايَةِ البَرَكَةِ.

16199 -

هبَةُ السِّكِّيْنِ فيْمَا زعَمُوا تَقْطَعُ الْوَصْـ

ـلَ منَ الَوجْهِ الحَسَنْ

(1) البيتان في العقد الفريد: 6/ 226.

ص: 16

قَبْلهُ:

لَسْتُ بِالوَاهِبِ سِكِّيْنًا لِمَنْ

كَانَ خِلِّي وَأَلِيْفِي وَسَكَنْ

هِبَةُ السِّكِّيْنِ. البَيْتُ.

وَقَالَ آخَرُ (1):

لِي صَاحِبٌ قَدْ مَلِلْتُ صُحْبَتُهُ

أَثْكَلَنِي اللَّهُ قرْبَهُ عَجِلَا

أَخَذْتُ سِكِّيْنهُ وَخَاتِمهُ

لِيقْطَعَا بَيْنَنَا فَمَا فَعَلَا

16200 -

هَبيْني امرءًا إمَّا برَيئًا ظَلَمْتِهِ

وإما مُسِيْئًا تَابَ بَعْدُ وَأَعْتَبَا

16201 -

هَبِيْني امرءًا إن تُحسِنِي فَهُوَ شَاكِرٌ

لذَاكَ وَإِنْ لَم تُحسِنِي فَهو صَافحُ

ومن باب (هَبْنِي) قَوْل مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أَبِي الغَنَائِمِ الجهرمِيِّ (1):

هَبْنِي كَمَا زَعَمَ الوَاشُوْنَ لا زَعَمُوا

أَخْطَأْتُ حَاشَايَ أَوْ زَلَّتْ بِيَ القَدَمُ

وَهَبْكَ ضَاقَ عَلَيْكَ العُذْرُ عَنْ جُرمٍ

لَمْ أَجْنِهِ أَيَضيْقُ العَفْوُ وَالكَرَمُ

مَا أَنْصَفتنِي فِي حُكْمِ الهَوَى أُذُنٌ

تُصْغِي لِوَاشٍ وَعَنْ عُذْرِي بِهَا صَمَمُ

يُقَال: إِنَّ هَذِهِ الأَبْيَات الثَّلَاثُ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ صَدَقَة بن مَزْيَدٍ وَأَنَّهُ كَتَبَ بِهَا إِلَى السُّلْطَانِ مُحَمَّدٍ.

ابْنُ الدُّمَينةِ:

16202 -

هَجَرْتُ اجتنَابًا غَير صُرمٍ وَلَا قلًى

أُمَيْمَةُ مَهجُورٌ إِليَّ حَبيبُ

16203 -

هَجَرتُ حَبيبًا كُنتُ أَحسبُ أَننَّي

سَّأقضي حَيَاتي قَبلَ هجرانه وَجدَا

(1) البيتان في العقد الفريد: 2/ 157 منسوبين إلى حبيب الطائي.

16200 -

البيت في شعر ابن الطثرية: 18.

16201 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 187 منسوبا إلى قيس بن ذريح.

(1)

الأبيات في غرر الخصائص الواضحة: 491 من غير نسبة.

16202 -

البيت في ديوان ابن الدمينة: 9.

16203 -

البيت في الموشى: 146 منسوبا إلى بعض المحدثين.

ص: 17

ومن باب (هَجَرْتُ) قَوْلُ آخَر:

هَجَرْتُ أَخِلَّائِي وَلَازَمْتُ مَنْزِلي

أُحَرِّرُ شَيَّئًا أَوْ أُطَالِعُ دَفْتَرَا

وَعُذْرِيَ فِي هجْرَانِهِمْ جِدُّ وَاضِحٌ

لأنَّ مَتَاعِي عِنْدَهُمْ لَيْسَ يُشْتَرَى

وَكَيْفَ أُدَانِيْهِمْ وَأُوثِرُ وَصْلَهُمْ

وَجَاءَ ذَوِي الأَلْبَابِ فِيْهِمْ كَمَا تَرَى

قَالَ إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيْم: قَالَ لِي الرَّشِيْدُ: مَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي رِيَاضَةِ النَّفْسِ عَلَى هجْرَانِ الحَبِيْبِ؟ فَقُلْتُ قَوْلُ الأَعْرَابِيّ (1):

وَإِنِّي لأَسْتَحِي كَثيْرًا وَأَتَّقِي

عُيُوْنًا وَسْتَبْقِي المُوَدَّةَ بِالهَجْرِ

وَأَبْدَأُ بِالهُجْرَانِ نَفْسِي أَرُوْضُهَا

لأَعْلَمَ عِنْدَ الهَجْرِ هَلْ لِيَ مِنْ صَبْرِ

فَقَالَ: هَذَا مَلِيْحٌ وَلَكِنِّي وَاللَّهِ أَسْتَحْسِنُ قَوْلُ الأَعْرَابِيّ الغَزِلِ (2):

خَشِيْتُ عَلَيْهَا العَيْنَ مِنْ طُوْلِ وَصْلِهَا

فَهَاجَرْتُهَا يَوْمَيْنِ خَوْفًا مِنَ الهَجْرِ

وَمَا كَانَ هَجْرَي لَهَا عَنْ مَلَالَةٍ

وَلَكِنِّي جَرَّبْتُ نَفْسِي عَلَى الصَّبْرِ

وَأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لِغُلَامٍ مِنْ فَزَارَةَ (3):

وَأُعْرِضُ حَتَّى يَحْسَبَ النَّاس إِنَّمَا

بِي الهَجْرُ لا وَاللَّهِ مَا بِي لَكَ الهَجْرُ

وَلَكِنْ أَرُوْضُ النَّفْسَ أَنْظُرُ هَلْ لَهَا

إِذَا فَارَقَتْ يومًا حبّها صَبْرُ

وقول العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ (4):

أَرُوْضُ عَلَى الهجْرَانِ نَفْسِي لَعَلَّهَا

تَمَاسَكَ لِي أَسْبَابهَا حِيْنَ أَهجُرُ

وَأَعْلَمُ أَنَّ النَّفْسَ تَكْذِبُ وَعْدَهَا

إِذَا صَدَقَ الهجْرَانُ يَوْمًا وَتَغْدرُ

وَمَا عَرَضَتْ لِي نَظْرَةٌ مُذْ عَرِفْتُهَا

فَانْظُرُ إِلَّا مَثَّلْتُ حِيْنَ أَنْظُرُ

(1) البيتان في ديوان المعاني: 1/ 274.

(2)

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 274.

(3)

البيتان في الفاضل: 25 من غير نسبة.

(4)

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 145.

ص: 18

وَقَالَ نُصيبٌ (1):

وَأَبْدَأُ بِالهِجْرَانِ نَفْسِي أَرُوْضُهَا

لأَنْظُرَ هَلْ لِي فِي تَبَاعُدِهَا صَبْرُ

وَمَا لِي صَبْر إِنْ نَأَتْنِي وَلَا غِنًى

وَمَا لِيَ فِي قُرْبِي إِلَى أَحَدٍ فَقْرُ

وَقَالَ العَبَّاسُ بن الأَحْنَفِ (2):

عَرَضْتُ عَلَى قَلْبِي الفِرَاقَ فَقَالَ لِي

مِنَ الآنِ فَايْأَس لا أغرّكَ مِنْ صَبْرِي

إِذَا صَدَّ مَنْ أَهوَى رَجَوْتُ وِصَالهُ

وَفُرْقَةُ مَن أَهوَى أَحَرُّ مِنَ الجمْرِ

هَؤُلَاءِ كُلَّهُمْ تَقَارَبُوا لَفْظًا وَمَعْنًى إِمَّا قَصْدًا وَإِمَا وَفَاقًا.

ابْنُ الدُّمينَةِ:

16204 -

هَجْرتُكِ أيَّامًا بِذِي الغَمْر إنَّني

عَلَى هَجْر أيَّامٍ بذي الغَمْر نادمُ

بَعْدَهُ:

وَإِنِّي وَذاَكَ الهَجْر لَوْ تَعْلَمِيْنَهُ

كَعَازِبَةٍ عَنْ طِفْلِهَا وَهِيَ رَائِمُ

16205 -

هجَرتكِ لَا قلًى منَّي وَلَكِنْ وَجَدْ

تُ بَقاءَ وُدّكِ في صُدودي

بَعْدَهُ:

كَهَجْرِ الهَائِمَاتِ الوِرْدِ لَمَّا

رَأَتْ أَنَّ المَنِيَّةَ فِي الوُرُوْدِ

تَفِيْضُ نُفُوْسُهَا أَسَفًا وَتَخْشَى

حِمَامًا فَهِيَ تَنْظُرِ مِنْ بَعِيْدِ

كَمَا نَظَرَ الأَسِيْرُ إِلَى طَلِيْقٍ

يَؤُمُّ بِلَادَهُ لِشُهُوْدِ عِيْدِ

16206 -

هَجرنَا الأحبَّة من أَجلِكُمُ

فَلَيْسَ مِنَ العَدْلِ أَنْ تهجرُونَا

بَعْدَهُ:

(1) البيتان في حلية المحاضرة: 67.

(2)

البيت في أحسن ما سمعت: 99 من غير نسبة.

16204 -

البيتان في ديوان ابن الدمينة: 19.

16205 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 47.

ص: 19

فَتَبْقى وَلَا وَصْلُكُمْ عِنْدَنَا

وَصْلُ مَنْ أَنتمُ تَعْلَمُوْنَا

فَوَاللَّهِ مِنْذُ عَرَفْنَاكُمُ كَتَمْنَا

هَوَاكُمُ كَمَا تَكْتُمُوْنَا

فَلَا تَسْمَعُوا قَوْلَ وَاشٍ وَلَا

نَحْنُ نَسْمَعُ مَا حَدَّثُوْنَا

16207 -

هَجَوتُ زُهَيرًا ثُمَّ إني مَدَحْتُهُ

وَمَا زالَتِ الأَشرافُ تُهجَا وَتُمدْحُ

16208 -

هَدأَتْ منّي الضُّلُوعُ فَمَا اتْلفُ

وَجْدًا ولَا أذوُبُ سَقَامًا

دِعبلٌ:

16209 -

هَدايَا النَّاسِ بَعضُهُم لبعضٍ

تُوَلّدُ في قلُوبهم الوِصالَا

بَعْدَهُ:

وَتَزرَعُ فِي الضَّمِيْرِ هَوًى وَوُدًّا

وَتَكْسُوْهُمْ إِذَا حَضرُوا جَمَالَا

16210 -

هَدَرَ الَّطيْرُ وَمن

عَادَاتِنَا أَكلُ الفَراخ

ابْنُ خيَّاطٍ في مَالِكَ بن أنَس:

16211 -

هَدي التَقيِّ وعِزُّ سُلَطانِ النُّهَى

فَهو المَهيبُ ولَيسَ ذَا سُلطانِ

سَعيدُ بنُ حميدٍ:

16212 -

هَديَّتي تَقْصُرُ عَنْ همَّتِي

وَهِمَّتي تَحلُوْ عَلَى مَالي

بَعْدَهُ:

فَخَالِصُ الوُدِّ وَمَحْضُ الوَلَا

أَحْسَنُ مَا يُهدِيْهِ أَمْثَالِي

16207 - البيت في بغية الطلب في تاريخ حلب: 2/ 683.

16208 -

البيت في التذكرة الفخرية: 107.

16209 -

البيتان في ديوان دعبل الخزاعي: 217.

16210 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 32 منسوبا إلى ابن سكرة.

16211 -

البيت في الحيوان: 3/ 238.

16212 -

البيتان في أحسن ما سمعت: 99 منسوبا إلى أحمد بن يوسف.

ص: 20

أَبُو العتَاهيةِ:

16213 -

هَذَا الزَّمانُ الَّح النَّاسُ فيهِ علَى

زَهوِ المُلُوكِ وَأخَلَاقِ المَساكِينِ

بَعْدَهُ:

أَمَّا عَلِمْتَ جَزَاكَ اللَّه صَالِحَةً

وَزَادَكَ الخَيْرَ خَيْرًا يَا ابْنَ يَقْطِيْنِ

إِنِّي أُرِيْدُكَ لِلدُّنْيَا وَعَاجِلهَا

وَلَا أُرِيْدُكَ يَوْمَ الدِّيْنِ لِلّدِيْنِ

16214 -

هذا الزَّمانُ الَّذي كُنَّا نُحذرَّهُ

فِيْما يُحدّثُ كَعبٌ وَابنُ مَسعُودِ

بَعْدَهُ:

إِنْ دَامَ ذَا الدَّهرُ لَمْ يَحْزَنْ عَلَى أَحَدٍ

يَمُوْتُ مِنَّا وَلَمْ نَفْرَحْ بِمَوْلُوْدِ

قِيْلَ كَانَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ يَتَمَثَّلُ بِهُمَا كَثيْرًا.

إبراهِيم الغَزِّي:

16215 -

هَذَا الزَّمَانُ عَلَي مَا فيْهِ منْ كَدرٍ

يَحكي انقلَابَ ليَاليْه بأَهليْه

بَعْدَهُ:

غَدِيْرُ مَاءٍ تَرَاءَتْ فِي أَسَافِلِهِ

أَشْخَاصُ قومٍ قيامٍ فِي أَعَالِيْه

ومن باب (هَذَا) قَوْلُ الخَوَارِزْمِيِّ في أَبِي زَيْدٍ (1):

هَذَا أَبُوْ زَيْدٍ صَقَلْتُ حُسَامُهُ

فَغَدَا بِهِ صَلْتًا عَلَيَّ وَأَقْدَمَا

أَنْشَا يُجَهِّلُنِي بِمَا عَلَّمْتُهُ

وَيَرِيْشُ مِنْ رِيْشِي لِيَرْمِي أَسْهُمَا

فَأَجَابَهُ أَبُوْ زَيْدٍ يَقُوْلُ (2):

16213 - الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 377.

16214 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 188 منسوبين إلى فرج بن سلام.

16215 -

البيتان في ريحانة الألبا: 300 منسوبا إلى الأرجاني.

(1)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 270.

(2)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 270.

ص: 21

يَا مُنْبضًا قَوْسًا بِكَفِّي أَحْكَمَتْ

وَمُسَدِّدًا رمْحًا بِكَفِّي قُوِّمَا

أَرْقَيْتَ بِي فِي سُلّمٍ حَتَّى إِذَا نِلْتَ

الَّذِي تَهوَى كَسَرْتَ السُّلّمَا

الرّضيّ المُوسَويّ:

16216 -

هَذَا العزَاءُ وإِنْ تَحزنْ فَلا عَجبٌ

إِنَّ البُكَاءَ بقَدْر الحَادِثِ الجَلَل

ابْنُ جيَّا:

16217 -

هَذَا العنَاءُ الَّذي لو قَدْ شعَرَتُ بِهِ

أَشفقْتُ منْهُ ومَاذَا قَدرُ أشفاقي

المُتنَبيُّ سيفُ الدَّولةِ:

16218 -

هَذَا الّذي أَبصْرَتَ منْهُ حَاضِرًا

مِثْلَ الَّذي أَبْصرتَ منْه غَايَبا

لهُ أيضًا فِيهِ:

16219 -

هَذَا الَّذي أفنَى النُضَارَ مَوَاهبًا

وَعدَاهُ قَتْلًا وَالزَّمانَ تجَارِّبَا

يقول مِنْهَا:

كَالبَحْرِ يَقْذِفُ لِلْقَرِيْبِ جوهرًا

جُوْدًا وَيَبْعَثُ لِلْبَعِيْدِ سَحَائِبَا

كَالشَّمْسِ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَضَوْؤُهَا

يَغْشَى البِلَادَ مَشَارِقًا وَمَغَارِبَا

16220 -

هَذَا الَّذي قيْل لَه خَلَتِ القرُونُ

وَذكرهُ وَحِدَيْثُهُ في كُتِبُهَا مَشْروْحُ

16221 -

هَذَا الَّذِي قيْل لَهُ

أَطْيَبَ مَا كَانَ فَي

16222 -

هَذَا الَّذي لَيْسَّ للضَّعيفِ المُلمّ بهِ

شَيءٌ سوَى الماء يَحْسُوْه عَلَى الرّيقِ

16223 -

هَذَا المُسَمَّى بفِعْلِ الخَيْرِ نَافلةً

دوُنَ الأَنامِ وَهَذا صَاحبُ الغَارِّ

قَوْلُهُ: هَذَا المُسَمَّى بِفِعْلِ الخَيْرِ نافلةً، يُرِيْدُ طَلْحَةَ رضي الله عنه، وَصَاحِبُ الغَارِ هُوَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله عنه وَأَرْضَاهُ.

16216 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 113.

16218 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 130.

16220 -

البيت في المنصف: 796.

16223 -

البيت في المعارف: 230.

ص: 22

المُتَنبي سَيف الدولةِ:

16224 -

هَذَا المُعَدُّ لرَيْبِ الدّهر مُنْصَلتًا

اعدَّ هَذَا لرأسِ الفَارِس البَطَل

16225 -

هَذَا الْهِلَالُ يَروُقُ أَبصَارَ الوَرَى

حُسْنًا وليْسَ كَحُسْنِهِ لتمَامِهِ

رَشيدُ بن رميضٍ العَزيُّ:

16226 -

هَذَا أوانُ الحَربُ فَاشتدّي زِيَمُ

قَد لَفَّهَا اللَّيْلُ بسَوَّاقٍ حُطَمُ

بَعْدَهُ:

خَدِلج السَّاقَيْنِ خَفَّاقِ القَدَمْ

لَيْسَ بِرَاعِي إِبْلٍ وَلَا غَنَمْ

وَلَا بِجَزَّارٍ عَلَى ظَهْرِ وَضَمْ

اسْتَشْهَدَ بِهَذِهِ الأُرْجُوْزَةِ الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيّ عَلَى المِنْبَرِ فِي أَمْرِ نَفْسِهِ.

قَالَ أَبُو تَمَّامٍ هِيَ لِرَشِيْدِ بنِ رُمَيْضٍ العَنْزِيِّ وَقَالَ المُبَرَّدُ بَلْ هِيَ قَوْلُ الخَطِيْمِ القَيْسِيِّ. زِيمُ اسْمُ فرَسٍ. وَالحُطْمُ هُوَ الَّذِي لَا يُبْقِي شَيْئًا مِنَ السَّيْرِ. يُقَالُ رَجُلٌ حُطَمٌ لِلَّذِي يَأْتِي عَلَى الزَّادِ كُلِّهِ لِشَدَّةِ أَكْلِهِ وَيُقَالُ لِلنَّارِ الَّتِي لَا تُبْقِي شَيْئًا لحُطَمَهُ. وَالوَضْمُ مَا قُطِعَ عَلَيْهِ اللَّحْمُ.

16227 -

هَذَا الإِمَامُ عَليٌّ لم يَزل أبدًا

مُفرّجٌ لجميعِ الهَمِّ وَالكُرَبِ

محمَّد بن خازمٍ:

16228 -

هَذَا بَخِيلٌ وَعندَهُ سَعَةٌ

وذَا جَوادٌ من غَير ذَاتِ يَدِ

16224 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 82.

16225 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 169 البيت منسوبًا إلى أبي تمام.

16226 -

البيت في أسماء خيل العرب وفرسانها: 66 منسوبًا إلى جابر بن حني التغلبي، جمهرة الأمثال 2/ 362.

16228 -

البيت في ديوان محمد بن حازم: 50.

ص: 23

16229 -

هَذَا بمَا رقَدُوا عَمَّا شَرُفتُ بهِ

لمَّا سَهِرتُ لَهُ في سَالِفِ الحقَبِ

أَبُو عليٍ الكَاتب:

16230 -

هَذَا بِهِ جنَّةُ الطُّغيَانِ من حُمقٍ

أن لَم يَكُن مسَّهُ مَسٌّ منَ الخَبَلِ

محمَّد بن القَاسم الأنبارِي:

16231 -

هَذَا بَلَاغٌ لمن تَجَزَّى

وَذَا كَثِيرٌ لمَن يَمُوتُ

الصَنوبريُّ:

16232 -

هَذَا جزاءُ الَّذي أَوليتَ من حَسَنٍ

وَإِنَّما يَحصُدُ الإِنسانُ مَا زَرَعَا

الوَزيرُ الطُغرائي: [من البسيط]

16233 -

هَذَا جزاءُ امرئٍ أَقرانُه ذهَبُوا

من قَبلِهِ فتَمَنَّى فُسحةَ الأَجلِ

يقول قبلَهُ مِنْ قَصِيْدَتِهِ:

تَقَدَّمَتْنِي رِجَالٌ كَانَ خَطْوَهُمُ

وَرَاءَ خَطْوِي إِذْ أَمْشِي عَلَى مَهلِ

هَذَا جَزَاءُ امْرِئٍ أَقْرَانُهُ ذَهَبُوا. البَيْتُ

16234 -

هَذَا رَبيعَةُ فَاعرفوُهُ بوَجهِهِ

كَانَ الأَميرَ فصَارَ كَلبَ الحَارِسِ

16235 -

هَذَا زَمانٌ أَعضَلَت خُطُوبُهُ

فَصَارَ فيهِ جَاهلًا أَديبُهُ

بَعْدَهُ:

وَعُدَّ فِيْهِ مُخْطِئًا مُصِيْبُهُ

وَذُو اليَسَارِ لَا تُرَى عُيوْبُهُ

مُسْتَقْبُحٌ عِنْدَهُمْ تَكْذِيْبُهُ

إِنَّ الفَقِيْرَ جَمَّةٌ ذنُوْبُهُ

أَبُو عبدُ اللَّه الحجَّاج:

16236 -

هَذَا زَمَانُ النُغُولِ وَحدَهُـ

ـم لَا كَانَ إِن دَامَ ذَا وَلَا كانُوا

16232 - البيت في ديوان الصنوبري: 272.

16233 -

البيتان في ديوان الطغرائي: 306.

16234 -

البيت في المنتحل: 164 من غير نسبة.

ص: 24

قَبْلهُ:

قَدْ جُنَّ فِي خِلْقةِ الحَدِيْثِ

لنَا مَعَاشِرٌ وَالجنُوْنُ أَلْوَانُ

أَهَلْ زَمَانٍ مَا صَارَ يُعْجِبُهُمْ

إِلَّا قَلِيْلُ الحَيَاءِ صَفْعَانُ

لَهُمْ ثِيَابٌ يَرِوْقُ مَنْظَرُهَا

وَلَيْسَ تَحْتَ الثِّيَابِ إِنْسَانُ

هَذَا زَمَانُ النُّغُوْلِ وَحْدَهُمُ. البَيْتُ

عبدُ اللَّهِ بن محمَّد أبي عُيَيْنَة:

16237 -

هَذَا زَمانٌ بالنَّاسِ مُنقَلِبٌ

ظَهرًا لبَطن جَديدُهُ خَلقُ

قَبْلهُ:

كُنَّا مُلُوْكًا وَكَانَ أَوَّلُنَا

لِلجوْدِ وَالبَأسِ وَالعُلَى خُلِقُوا

كَانُوا جِبَالًا عزًّا يُلَاذُ بِهِمْ

وَرَائِحَاتٌ بِالوَبْلِ تَنْبَعِقُ

كَانُوا بِهِمْ تُرْسَلُ السَّمَاءُ عَلَى الأَرْضِ

غَيَاثًا وَتُشْرِفُ الأفقُ

لَا يَرْتَقُ الرَّاتِقُوْنَ إِنْ فَتَقُوا

فَتقًا وَلَا يَفْتِقُوْنَ مَا رَتَقُوا

لَيْسُو كَمِعْزَى مَطِيْرَة نفت

فَمَا بِهَا مِنْ سَحَابَةٍ لثَقُ

وَالضُّعْفُ وَالجُبْنُ عِنْدَ نَائِبَةٍ

تَنُوءُ بهمْ وَالحِذَارُ وَالفرَقُ

هَذَا زَمَانٌ بِالنِّاسِ مَنْقَلِبٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

الأَسْدُ فِيْهِ عَلَى بَرَاثِنِهَا

مُسْتَأخِرَتٌ تَكَادُ تَمَزِّقُ

يُروي لعليٍ عليه السلام:

16238 -

هَذَا زَمَانٌ لَيسَ إخوانُهُ

يا أَيُّهَا المَرءُ بإِخوَانِ

قَوْلُهُ: هَذَا زَمَانٌ لَيْسَ إخْوَانُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِخْوَانُهُ كُلُّهُمْ ظَالِمٌ

لَهُ لِسَانَانِ وَوَجْهَانِ

16237 - الأبيات في الكامل في اللغة والأدب: 2/ 21.

16238 -

الأبيات في أنوار العقول: 417.

ص: 25

يَلْقَاكَ بِالبشْرِ وَفِي قَلْبِهِ

دَاءٌ يُوَارِيْهِ بكِتْمَانِ

حَتَّى إِذَا مَا غِبْتَ عَنْ عَيْنِهِ

رَمَاكَ مِنْ زُوْرٍ ببُهتَانِ

هَذَا زَمَانٌ هكذا أَهْلهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَا أَيُّهَا المَرْءُ فَكُنْ وَاحِدًا

فَرْدًا وَلَا تَأْنَسْ بِإِنْسَانِ

وَجَانِبِ النَّاسَ وَكُنْ حَافِظًا

نَفْسَكَ فِي بَيْتٍ وَحِيْطَانِ

رَوَاهَا المَرْزَبَانِيُّ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبِ عليه السلام فِي دِيْوَانِ شِعْرِهِ الَّذِي جَمَعَهُ وَنَسَبَهُ إِلَيْهِ عليه السلام.

16239 -

هَذَا زَمانٌ لَيسَ يَحظَى به

حَدَّثَنَا الأَعمَشُ عَن نَافعِ

عليّ عليه السلام:

16240 -

هَذَا زَمانٌ هَكَذَا أَهلهُ

بالوُدِّ لَا يَصدُقُ إِثنَانِ

16241 -

هَذَا سَوَادٌ بِلَا وَزيرٍ

وَذَا وَزِيرٌ بِلَا سَوَادِ

لَمَّا اسْتَوْزَرَ حَامِدُ بن العَبَّاسِ وَقُلِّدَ عَلَيّ بن عِيْسَى الدَّوَاوِيْنَ كَانَ العَمَلُ لِعَلِيّ بن عِيْسَى وَالاسْمُ لِحَامِدِ بنِ العَبَّاسِ فَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فَجَرَى مَجْرَى المَثَلِ:

أَعْجَبُ مِنْ كُلِّمَا تَرَاهُ

أَنَّ وَزِيْرَيْنِ فِي بلَادِ

هَذَا سَوَادٌ بِلَا وَزِيْرٍ. البَيْتُ

أَبُو العباس محمَّد النَامي:

16242 -

هَذَا عَجاجٌ فأَين الأُفقُ وَهو فتًى

وَتلكَ خَيلٌ فأَينَ الأَرضُ وَهي دَمُ

المُتلَّمِس:

16243 -

هَذَا عَلَى الخَسفِ مَربوطٌ برُمَّتِهِ

وَذَا يُشَجُّ فلَا يَبكي لَهُ أَحَدُ

16239 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 170 منسوبا إلى ابن العميد.

16240 -

البيت في أنوار العقول: 418.

16241 -

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 145 من غير نسبة.

16242 -

البيت في قرى الضيف: 1/ 282.

16243 -

البيت في المتلمس الضبعي: 72.

ص: 26

النَّابِغة:

16244 -

هَذَا غُلَامٌ حَسَنٌ وَجهُهُ

مُستَقبلُ الخَيرِ سَريعُ التِّمَام

قَالَ عَبْدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ لِلشَّعْبِيِّ وَقَدْ أَحْضرَهُ لِيُعَلِّمَ وَلَدَهُ الأَدَبَ: مَا تَقُوْلُ يَا شَعْبِيُّ فِي هَذَا الغُلَامِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ: هَذَا غُلَامٌ حَسَنٌ وَجْهُهُ. البَيْتُ. مُتَمَثِّلًا بِهِ.

وَالشِّعْرُ لِلنَّابِغَةِ يَقُوْلُ بَعْدَهُ:

لِلحَارثِ الأَكْبَرِ وَالحَارثِ

الأَصْغَرِ وَالحَارثِ خَيْرِ الأَنَامُ

ثُمَّ ابنِ هِنْدٍ وَابْنِ هِنْدٍ فَقَدْ

أَسْرَعَ فِي الخَيْرَاتِ مِنْهُ تَمَامُ

خَمْسَةُ آبَاءٍ هُمُ مَا هُمُ هُمْ

خَيْرُ مَنْ يَشْرَبُ مَاءَ الغمَامُ

هَذِهِ الأَبْيَاتُ قَالَهَا فِي النُّعْمَانِ بنِ الحَارثِ الأَصْغَرِ بن الحَارثِ الأَعْرَجِ بنِ الحَارثِ الأَكْبَرِ مِنْ مُلُوْكِ حِمْيَرَ، وَكَانَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ قَدْ الْتَجَأَ إِلَيْهِ حِيْنَ خَافَ النُّعْمَانَ بنَ المُنْذِرِ وَفَارَقَهُ.

العَبَّاس بن الأحنفِ:

16245 -

هَذَا كِتَابٌ بدَمع عَيني

أَملَاهُ قَلبي عَلَى بَنَانِي

بَعْدَهُ:

إِلَى حَبِيْبٍ كَنَيْتُ عَنْهُ

أجَلّ ذِكْرَ اسْمِهِ لِسَانِي

عَنْوَنَ بِهُمَا العَبَّاسُ عَلَى كِتَابٍ.

16246 -

هَذَا كتَابُ فتًى لَهُ هِمَمٌ

أَدَّت إِلَيكَ رَجَاءَهُ همَمُه

بَعْدَهُ:

16244 - الأبيات في جمهرة أشعار العرب.

16245 -

البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 305.

16246 -

الأبيات في الموشى: 203 من غير نسبة.

ص: 27

أَفْضَى إِلَيْكَ بِسِرِّهِ قَلَمٌ

لَوْ كَانَ يَعْقِلُهُ بَكَى قَلَمُه

غَلَّ الزَّمَانُ يَدِي عَزِيْمَتِهِ

وَهَوَى بِهِ مِنْ خَالِقٍ قَدَمُه

يُوسف بن عبدُ الرَّحمن الصقلي، صفي الدولةِ:

16247 -

هَذَا كتَابُ مُمَزَّق بيَدِ النَّوى

قَد نَالَ منهُ تَباعُدُ الأَحبَاب

بَعْدَهُ:

فَالعَقْلُ منه بِالحِجَازِ وَقَلْبُهُ

بِفَنَائِكُمْ وَالجِّسْمُ فِي عِيْذَابِ

جِسْمٌ يُحَالِفُهُ الأَذَى حَتَّى غَدَا

شَبَحًا تُقَلِّلُهُ يَدُ الأَوْصَابِ

هُوَ الأَمِيْرُ أَبُو الفُتُوْحِ يُوْسُفُ بنُ الأَمِيْرِ مسْتَخْلِص الدولةِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن الصِّقلِّيِّ.

لَقيطٌ من قَصيدتَهِ:

16248 -

هَذَا كِتَابي إلَيكُم والنَّذِيرُ لَكُم

إِنّي أَرى الرّأيَ إِن لَم أُقصَ قَد نَصَعَا

أَبُو عليِّ مَسكويِه:

16249 -

هَذَا كَتَاجٍ عَلَى رَأسٍ تُعَظِّمُهُ

وذَاكَ كَالشَّعرَ الجَافي عَلَى الذَنبَ

أَبُو بكرٍ الخَوارزمِي:

16250 -

هَذَا كَمَا قَد يُقَالُ في مَثَلٍ

حُصِّصَتِ الدَارُ بَعدَ مَا خَربَت

قَبْلهُ:

يا جَالِي البِنْتِ بَعْدَمَا ثُقِبَتْ

تُبَزِّرُ القِدْرَ بَعْدَمَا قُلِبَتْ

هَذَا كَمَا قَدْ يُقَالُ فِي مَثَلٍ. البَيْتُ. قَالَهُمَا فِي رَجُلٍ جُلِيَتْ ابْنَتُهُ عَلَى الخِتَنِ وَهِيَ حِبْلَى منه لأَشْهُرٍ.

16248 - البيت في ديوان لقيط بن يعمر: 51.

16149 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 117.

16250 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء 239، قرى الضيف: 4/ 267.

ص: 28

ومن باب (هَذَا) قَوْلُ السّريِّ الرَّفَاء يَهْجُو:

هَذَا لِسَانِكَ لا يَخْفَى لَهُ أَثَرٌ

وَأَنْتَ كَالصِّلِّ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

سِرِّي لَدَيْكَ كَأَسْرَارِ الزُّجَاجَةِ لَا

يَخْفَى عَلَى العَيْنِ مِنْهَا الصَّفْوُ وَالكَدَرُ

فَاحْذَرْ مِنَ الشِّعْرِ كَسْرًا لَا انْجِبَارَ لَهُ

فَلِلزُّجَاجَةِ كَسْر لَيْسَ يَنْجَبِرُ

16251 -

هَذَا لَعَمرُكُم الصَّغَارُ بَعيِنِهِ

لَا أُمَّ لِي إِن كَانَ ذَاكَ وَلَا أَبُ

ابْنُ شمسِ الخِلافةِ:

16252 -

هَذَا مَديحُكَ لَم أَقُلهُ

تَجَمُّلًا يومًا وَلَا مُتصَنّعًا مُتَكَسِّبَا

أَبُو العلاءِ المَعَّري:

16253 -

هَذَا مُغيرٌ آخذٌ مَالَ

ذَا وَذَا لهَذَا ظَالمًا يَقتُلُ

بَعْدَهُ:

كُلٌّ عَلَى هَيْئَتِهِ ذَاهِبٌ

لَا يَعْرِفُ الآخَرُ مَا الأَوَّلُ

ابْنُ المُعلِّمِ:

16254 -

هَذَا مَقَامُ ذَليلٍ عَزَّ ناصِرُهُ

يَشكُو إليكَ فهَل شَكوَاهُ تنفَعُهُ

ابنِ حَيِّوس:

16255 -

هَذَا هُوَ الشَرفُ الَّذي لَا يرتَقَى

أَدنَاهُ وَالعِزُّ الَّذِي مَا نيلَا

بَعْدَهُ:

وَبِمَنْ تُقَاسُ وَقَدْ حَوَيْتَ مَآثِرًا

تَأبَى لَكَ التَّشْبِيْهَ وَالتَّمْثيْلَا

وَكَمِ ابْتَدَعْتَ غَرَائِبًا مِنْ سُؤْدَدٍ

مَا كُنْتَ فِي طُرُقَاتِهَا مَدْلُوْلَا

16251 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 24 من غير نسبة.

16254 -

البيت في فوات الوفيات: 1/ 63، لم يرد في ديوانه المخطوط (السماوي).

16255 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 84، وفي ديوان ابن حيوس (مردم بك) 2/ 420 - 426.

ص: 29

وَلَكَ الإدِلَّةُ أُوْضِحَتْ حَتَّى رَأَى

إِثْبَاتَ فَضلِكَ مَنْ يَرَى التَّعْلِيْلَا

يقول مِنْهَا:

لِمْ لَا يَكُوْنُ القَوْلُ جزْلًا فِيْكَ يا

مَلِكَ المُلوْكِ وَقَدْ أَنلتَ جَزِيْلَا

مَا فِي المُرُوْءَةِ كُفْرُ مَنْ أَغْنَيْتَهُ

وَسُكُوْتُ مَنْ أَنْطَقْتَهُ لِيَقُوْلَا

فَلأمْلأَنَّ الخَافِتَيْنِ غَرَائِبًا

مَوْسُوْمَةً بِكَ مِثْلُهَا مَا قِيْلَا

تَطْوِي بِلَادًا إِلَّا الجِّيَادُ تَنَالَهَا

خَبَبًا وَلَا الكَوْمُ القِلَاصُ زَمِيْلَا

فَوْقَ الرَّوَامِسِ لَا العَرَامِسِ مَالَهَا

حَادٍ يَسُوْقُ وَلَا تُرِيْدُ دَلِيْلَا

البُصرويُّ:

16256 -

هَذَا هَوًى إِن أَنْتَ بُحتَ

بِهِ لَعبَ المُهَنَّدُ في مَضَاربهِ

إبراهيمِ بنُ عثمان بن أحمد الغزيُّ:

16257 -

هَذَا يَقُولُ لَو ارتَحلتُ بَلَغتُ مَا

أَهوَى وَذَاكَ منَ الرَّحيلِ يَصيحُ

الزَّعفراني يهنئ بدار:

16258 -

هَذِهِ الدَارُ جَنَّةُ الخُلـ

ـدِ فَصِلهَا وَأختَهَا بِالخُلوُد

ابْنُ نبَاتَهَ يُعزِّي:

16259 -

هَذِهِ النَّبوَةُ الَّتِي كُنتَ تَخشَاهَا

فَخذهَا مِنَ النَّوايب أَمنَا

بَعْدَهُ:

أَنْتَ أَعْلَى مِنْ أَنْ تُعَزَّى بِمَفْقُوْدٍ

وَإِنْ عَزَّ فَقْدُهُ أَوْ تهَنَّى

يُعَزِّي بَهَاءَ الدولةِ بِأَبي مَنْصُوْرِ بوَيهِ الأَكْبَرِ.

16260 -

هَذِهِ النَّظرَةُ الَّتِي كُنتُ أشتَاقُ

إليهَا مَعَ الزَّمانِ وَأَصبُو

16257 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 764.

16258 -

البيت في لباب الآداب للثعالبي: 207.

16259 -

البيتان في ديوان ابن نباتة: 2/ 442.

ص: 30

قَبْلهُ:

مَا عَلَى الدَّهرِ بَعْدَ رُؤْيَاكَ عَتْبُ

مَا لَهُ بَعْدَ أَنْ رَأَيْتكَ ذَنْبُ

هَذِهِ النّظْرَةُ الَّتِي كُنْتُ أَشْتَاقُ. البَيْتُ

ابْنُ مسعرٍ التَنوخي المعَّري:

16261 -

هَذِهِ بَلدَةٌ قَضَى اللَّهُ يَا صَاحِ

عَلَيهَا كَمَا تَرَى بالخَرَابِ

بعده (1):

فَأقِفِ العِيْسَ وَقْفَةً وَابْكِ مَنْ كَانَ

بِهَا مِنْ شُيُوْخِهَا وَالشَّبَابِ

وَاعْتَبِرْ إِنْ دَخَلْتَ يَوْمًا إِلَيْهَا

فَهِيَ كانت مَنَازِلُ الأَحْبَابِ

هُوَ أَبُو المِقْدَامُ وَجِيْهُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن مِسْعَرٍ التَّنُوْخِيِّ المَعَرِّيِّ قَالَهَا وَقَدْ دَخَلَ إِلَى مَعَرَّةَ النُّعْمَانِ بَعْدَ أَخْذِ الفِرَنْجِ لَهَا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ بِحَالِ بَغْدَادَ بَعْدَ قتلِ الخَلِيْفَةِ المُسْتَعْصِمِ وَقتلِ أَهْلِهَا وَخَرَابِهَا.

ابْنُ الحجَّاجُ:

16262 -

هَذِهِ جَارَتي وَفي الخَان بَيتي

فَاعجَبوا من هَريسَتِي وَزبُوني

هُوَ مِنْ قَصِيْدَةٍ فِيْهَا سُخْفٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ إِيْرَادِهَا.

16263 -

هَذِهِ حَالَةٌ يَعزُّ عَلَينَا

كَيفَ قَد سَاقَنَا الزَّمانُ إليهَا

رواهُ الأصمعي لفتى حجازي:

16264 -

هَذِهِ دَارُهُم وَأَنْتَ محبٌّ

مَا وُقوُفُ الدّمُوع فِي الآماقِ

قَالَ أَبُوْ بَكْرٍ الشِّبْلِيُّ رحمه الله: رَأَيْتُ الأَصْمَعِيَّ فِي جَامِعِ المَدِيْنَةِ وَحَوْلهُ خَلْقٌ

16261 - البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 385.

(1)

البيتان في الوافي بالوفيات 27/ 252 منسوبين إلى أبي المقدام التنوخي.

16264 -

البيت الأول في المستطرف: 1/ 154 والبيت الثاني في طبقات الأولياء: 206.

ص: 31

كَثيْرٌ وَهُوَ يَقُوْلُ: الحُبُّ مَا لَمْ يُذْهِلْ وَالوَجْدُ مَا لَمْ يَقتُلْ فَهُمَا مِنَ الشَّوْقِ المَمْذُوْقِ لَا واللَّهِ حَتَّى يَكُوْنَ كَالفَتَى الحِجَازِيِّ.

قِيْلَ لَهُ: وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ؟

قَالَ: رَأَيْتُهُ وَقَدْ طَاَف بِالبَيْتِ سَبْعًا ثُمَّ اسْتَقْبَلَ البَابَ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

هَذِهِ دَارُهُمْ وَأَنْتَ مُحِبٌّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكَثيْرًا رَأَيْتُ أَفْنِيَةَ الدَّارِ

وَفِيْهَا مَصَارِعُ العُشَّاقِ

ثُمَّ صَعِقَ صَعْقَةً فَارَقَتْ فِيْهَا رُوْحُهُ جَسَدَهُ فلم أَبْرَحْ حَتَّى صلَّيْتُ عَلَيْهِ.

قَالَ: فَارْتَفَعَ لأَهلِ المَجْلِسِ ضَجَّة عَظِيْمَةٌ بِالبُكَاءِ، وَلَمْ يَزَلْ الشِّبْلِيُّ يَبْكِي حَتَّى غشِيَ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ آخَرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رحمه الله.

16265 -

هَذِهِ دَولَةٌ أَتاكَ بهَا الدَّهـ

ـرُ فَطِر كَيفَ تَشتَهي أَن تَطيرَا

بَعْدَهُ:

لَوْ بِقَدْرِ العُقُوْلِ يُكْتَسَبُ المَا

لُ لأُقْضِمْتَ وَالحِمَارَ شَعِيْرَا

المُتَنبيُّ:

16266 -

هَذِهِ دَولَةُ المَكَارِمِ وَالرَّحمَةِ

وَالمَجدِ وَالنَّدَى وَالأَيادي

أَبُو هلالٍ العَسكرِيُّ:

16267 -

هَذِهِ دَولَةٌ تَدُولُ

الأَشرار وتَنبو عَن خِيرَةٍ أَبرَارِ

بَعْدَهُ:

وَزَمَانٌ عَقدتهُ مِنْ زَمَانٍ

قَدْ طَوَى خَيْرَهُ عَنِ الأَخْيَارِ

يا لَئِيْمَ النِّجَار عِشْ فِي نَعِيْمٍ

وَدعِ البُؤْسَ لِلكَرِيْمِ النِّجَارِ

عِشْ كَمَا شِئْتَ فَالزَّمَانُ حِمَارٌ

لَيْسَ يَصْفُو إِلَّا لِكُلِّ حِمَارِ

16266 - البيت في شرح ديوان المتنبي للواحدي: 327.

16267 -

الأبيات في المستدرك على أبي هلال العسكري: 42.

ص: 32

إبراهيمُ الغَزيُّ:

16268 -

هَذِهِ غَايَةُ الكَمَالِ المُرَجَّا

صَرَفَ اللَّهُ عَنكَ عينَ الكَمَالِ

جحظه البَرمَكيُّ:

16269 -

هَذِهِ لَيلَةٌ عَفَا الدَّهرُ عَنهَا

فأحبهَا بالسرُورِ أَو فَأجنِ منهَا

بَعْدَهُ:

وَاغْتَنِمْ طِيْبهَا فَمَا كُلُّ وَقْتٍ

يُؤْمَرُ البَدْرُ فِي السَّمَاءِ وَيَنْهَى

وَقَالَ آخَر:

هَذِهِ لَيْلَتِي كَلَيْلَةِ مُوْسَى

إِذْ رَأَى رَبَّهُ بِوَادِي الطُّوْرِ

16270 -

هَذِهِ مِنكَ فَإِن

عُدتُ إِلَى البَابِ فَمنّي

قَالَهَا وَقَدْ مَنَعَهُ الحَاجِبُ مِنَ الدُّخُوْلِ.

16271 -

هَذِهِ نَفسِي لَكُم مَوهُوبَةٌ

خَيرُ مَا يُوهَبُ مَا لَا يُستَرَدُّ

شاعر مغربي:

16272 -

هَذي البَسِيطَةُ كاعبٌ أَبرادُهَا

حُلَلُ الرَّبيعِ وَحَليُهَا الأَزهَارُ

حَدَّثَ أَبُوْ العَبَّاسِ أَحْمَدُ بن مُحَمَّد البَنِيُّ، وَبَنَّةَ حِصْن بِالأَنْدَلُسِ قَالَ: قَدِمْتُ إِشْبيْلِيَّةَ فَاجْتَمَعْتُ بِجَمَاعَةٍ مِنْ شُعَرَائِهَا فِي مَجْلِسٍ فَأَرَادُوا امْتِحَانِي. فَقَالَ مِنْ بَيْنِهِمْ أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بن صَارَّةَ الشَّنْترَينِيُّ وَكَانَ مُتَقَدِّمُهُم: هَذِي البَسِيْطَةُ كَاعِبٌ إِبْرَادُهَا. البَيْتُ. وَقَالَ أَجِب. فَقُلْتُ مُرْتِجلًا:

وَكَأَنَّ هَذَا الجَّوَّ فِيْهَا عَاشِقٌ

قَدْ شَفَّهُ التَّعْذِيْبُ وَالإضْرَارُ

16268 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 641.

16269 -

لم يرد في مجموع شعره (جحظة البرمكي للسوداني).

16271 -

البيت في ديوان ابن الأحنف: 94.

16272 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 118.

ص: 33

فَإِذَا شَكَا فَالبَرْقُ قَلْبٌ خَافِقٌ

وَإِذَا بَكَى فَدُمُوْعُهُ الأَمْطَارُ

فَلأَجْلِ ذلَّةِ ذَا وَعِزَّةِ هَذِهِ

يَبْكِي الغمَامُ وَتَبْسمُ الأَنْوَارُ

قَالَ: فَاسْتَحْسَنَهَا هُوَ وَمَنْ حَضَرَ.

ومن باب (هَذِي) قَوْلُ ابنِ حَيُّوْسٍ يَمْدَحُ:

بِالحَوْلِ نُلْتَ وَنَالَ النَّاسِ بِالحِيَلِ

فَسُدْ جَمِيع الوَرَى مُسْتَوْجِبًا وَطُلِ

هَذِي الفَضَائِلُ لَوْ نَعْرِفْ لَهَا شَبَهًا

ضَلَّ الوَرَى حِيْنَ قَالُوا الفَضْلُ لِلأُوَلِ

وَكَيْفَ تَثَبَّتَ هَذَا فِي قِيَاسِهُمُ

وَخِيْرَةُ الخَلْق أَضْحَى خَاتِمَ الرُّسُلِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَلَا تَلُمْهُ إِذَا لَمْ يَشْكُ عِلَّتَهُ

فَالمَيْتُ لَا يَتَشَكَّى حَادِثَ العِلَلِ

أَبُو عثمان الخَالِدِي:

16273 -

هَذِي المُدَامُ هِيَ الحَيَاةُ

قَمِيصُهَا خَزَفٌ وَقَارُ

ومن باب (هَذِي) مَا وُجِدَ مَكْتُوْبًا عَلَى مَقْبَرَةٍ (1):

هَذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُمُ

فِي خَفْضِ عَيْشٍ وَعِزٍّ مَا لَهُ خَطَرُ

صَاحَتْ بِهِمْ حَادِثَاتُ الدَّهرِ فَانْقَلَبُوا

إِلَى القُبُوْرِ فَلَا عَيْنٌ وَلَا أَثرُ

ومن باب (هَزَزْتُكَ) قَوْلُ أَبِي مُحَمَّد جَعْفَر بن وَرْقَاءَ بن مُحَمَّد بن وَرْقَاءَ وَهُوَ أَحْسَنُ مَا سُمعَ فِي الهَزِّ (2):

هَزَزْتُكَ لَا إِنِّي رَأَيْتُكَ نَاسِيًا

لِحَقِّي وَلَا إِنِّي أَرَدْتُ التَّقَاضِيَا

وَلَكِنْ رَأَيْتُ السَّيْفَ مِنْ بَعْدِ سَلِّهِ

إِلَى الهَزِّ مُحْتَاجًا وَإِنْ كَانَ مَاضِيَا

ومن باب (هَزِئت) قَوْلُ مَرْوَان بن أَبِي حَفْصةَ (3):

16273 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 113.

(1)

البيتان في المستطرف: 518.

(2)

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 221 من غير نسبة.

(3)

البيتان في الأغاني: 11/ 337.

ص: 34

هَزِئَتْ عُمَيْرَةُ إِنْ رَأَتْ ظَهْرِي انْحَنَى

وَمَفَارِقِي عُلَّتْ بِمَاء خُضَابِ

لَا تَهزَئِي مِنِّي عُمَيْرُ فَإِنَّنِي

أَنْفَقْتُ فِيْكُمْ شِرَّتِي وَشَبَابِي

وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ جَمِيْلٍ:

تَقُوْلُ بُثَيْنَةُ لَمَّا رَأَتْ

قُنُوًّا مِنَ الشَّعْرِ الأَحْمَرِ

جَمِيْل كَبرْتَ وَأَوْدَى الشَّبَابُ

فَقُلْتُ مُجِيْبًا لَهَا اقْصُرِي

تَنَاسَيْتِ أَيَّامنَا بِاللِّوَى

وَأَزْمَاننَا بِذَوِي الأَجْفرِ

وَإِذْ أَنَا غِرٌّ جَدِيْدُ الشَّبَابِ

أَجُرُّ الرِّدَاءَ مَعِ المَئْزَرِ

وَإِذْ لَمَّتِي كَجنَاحِ الغُدَافِ

تَضمَّخُ بِالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ

وَأَنْتِ كَلُؤْلُؤَةِ المَرْزَبَانِ

بِمَاءِ شَبَابِكِ لَمْ تُعْصَرِي

وَقَدْ كَانَ مِضْمَارُنَا وَاحِدٌ

فَكَيْفَ كَبِرْتُ وَلَمْ تَكْبَري

16274 -

هَذِي المَنَازِلُ قَد هَيَّجنَ لِي حزَنًا

وَكُنتُ أَعهَدُ فيها مُشتَكي الحَزَنِ

16275 -

هَذِي المَنَازِلُ وَالعَقيقُ

فَأَينَ سَلمَى وَالخِيَامُ

قَبْلهُ:

مَا نَاحَ فِي البَانِ الحَمَامُ

إِلَّا وَرَنَّحنِي الغَرَامُ

فَكَأَنَّنِي ثَملٌ مَشَيْتُ

وَفِي مَفَاصِلِهِ المُدَامُ

مَا لِي وَبَانَاتِ الحِمَى

لولا الصَّبَابَةُ وَالهُيَامُ

وَإِلَامَ أسْتَشْفِي الصِّبَا

وَنَسِيْمُهَا الدَّاءُ العُقَامُ

وَعَلَامَ تَطْرِبُنِي الحَمَامُ

بِنَوْحِهَا وَهِيَ الحِمَامُ

وَأحِنُّ إِنْ ذُكِرَ البشَامُ

وَآفَةُ البَلْوَى البشَامُ

يا قَلْبُ إِنْ دَامَ الهَوَى

فَعَلَيْكَ مِنْ جِسْمِي السَّلَامُ

هَذِي المَنَازِلُ وَالعَقِيْقُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَمْ يَبْقَ مُذْ صَاحُوا النَّوَى

لِمُتَيَّمٍ فِيْهَا مَقَامُ

16274 - البيت في المنتحل: 46 من غير نسبة.

ص: 35

فُقِدَ الضّيَاءُ لِفَقْدِهِمْ

فَالصُّبْحُ مُذْ رَحَلُوا ظَلَامُ

وَاعْتَلَّ بَعْدَهُمُ الزَّمَانُ

فَصِحَّةُ الدُّنْيَا سَقَامُ

العَطَوِيُّ:

16276 -

هَذِي رقَاعُكُمُ بالرِّفد وَافرَةٌ

وَلَيسَ فِيهَا بحَمد اللَّه تَوفيرُ

بَعْدَهُ:

أَمْضَيْتَ عزْمَكَ فِي تَضْيِيْعِ حُرْمَتِنَا

فليس عِنْدَكَ فِي التَّقْصيْرِ تَقْصُيْرُ

البُحتُريُّ:

16277 -

هَذي مخَايِلُ بَرقٍ خَلفَهُ مَطَرٌ

جَودٌ وَوَري زنَادٍ خلفَهُ لَهبُ

بَعْدَهُ:

وَأَزْرَقُ الفَجْرِ يَأْتِي قبلَ أَبْيَضِهِ

وَأَوَّلُ الغَيْثِ قَطْرٌ ثُمَّ ينْسَكِبُ

وَرُبَّمَا كَانَ مَكْرُوْهُ الأُمُوْرِ إِلَى

مَحْبُوْبِهَا سَبَبٌ مَا مِثْلُهُ سَبَبُ

16278 -

هَرَبتُ منَ الأَمطَارِ كيلَا تَبُلَّني

فصِرتُ بحَمدِ اللَّهِ تَحتَ المَتَاعِب

صُرَّدُرُّ:

16279 -

هَزَّتهُ حَتَّى أَبصَرتهُ صَارمًا

رَونَقُهُ يُغنِيهِ عَن ضَرابِهِ

السريُّ الرَّفاء يرثي:

16280 -

هَضَبَاتُ حلم سِخنَ وَهي شَواهِقٌ

وَميَاهُ عِلم غضِنَ وَهي جمَامُ

دِعبلٌ:

16281 -

هَطَلَت سَمَاءُ لسَانِهِ فتَبجَّست

بمَقَالَةٍ فَصلٍ وَحلمٍ رَأسِ

16276 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 653.

16277 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 171.

16279 -

البيت في مجافي الأدب: 3/ 165، ديوانه 63.

16280 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 440.

16281 -

لم يرد في ديوانه (الدجيلي).

ص: 36

16282 -

هَكَذَى تَصنَعُ المُلُوكُ مَعَ النَّا

سِ وَإِلَّا فلَا تَكُونُ مُلُوكَا

قَبْلهُ:

أَيُّهَا السَّائِلُ المُخْبِرُ عَنِّي

قِفْ بِقَوْمِي وَقُلْ إِذَا سَأَلُوْكَا

أَنَا مِمَّنْ أَحْيَاهُ جُوْدُ ثِمَالٍ

بَعْدَ أَنْ كُنْتُ مَيِّتًا صُعْلُوْكَا

نِعْمَةً جَمَّةً وَعَيْشًا رَغِيْدًا

وَطَرِيْقًا إِلَى العُلَى مَسْلُوْكَا

هكذا تَصْنَعُ المُلُوْكُ مَعَ النَّاسِ. البَيْتُ

16283 -

هَكَذَا وَصفُ مَا بَدَا لي منهَا

لَيسَ لي بالَّذِي تَغيَّبَ عِلمُ

بكرُ بن النَّطاحِ:

16284 -

هَكَذَا هَكَذَا تَكُونُ المعَالي

طُرُقُ الجدِّ غَير طُرقِ المُزَاح

قَبْلَهُ يَمْدَحُ:

يَتَلَقَّى النَّدَى بِوَجْهٍ حَيٍّ

وَصُدُوْرًا لَقَاهُ بِوَجْهٍ وَقَاحِ

هَكَذَى هَكَذَى تكونُ المَعَالِي. البَيْتُ

الفَرَزدق يرثِي ولدهُ:

16285 -

هَل أنبِك إِلَّا مِن بَنِي النَّاسِ فَاصبرِي

فَلَن يُرجِعَ المَوتَى حَنين المآتم

16286 -

هَلِ الجَديدُ عَلَى الأَيَام مِن بَاقِ

أَم هَل لما لَايقيهِ مِن وَاقِ؟

16287 -

هَل بِالِلّوَى بَعدَ الأَنيسِ مُحدِّثٌ

عَنهُم فَمِثل حَديثِهِم لَم أَسمعَ

محمَّدُ بن يزيدَ:

16283 - البيت في الأغاني: 9/ 283 منسوبا إلى عمر بن أبي ربيعة.

16284 -

البيتان في أبي بكر بن النطاح: 14.

16285 -

البيت في التعازي والمراثي: 204.

16286 -

البيت في مفتاح العلوم: 565.

ص: 37

16288 -

هَل بَعدَ مَوتكَ مَا أُحَاذِرُهُ

يَا بكر كُلُّ مُصِيبَةٍ بِكر

المَعَريُّ:

16289 -

هَل تَسمَعُ القَولَ دَارٌ غَيرُ سَامعَةٍ

وفَقدُهَا السَّمع مقرون إلى الخَرَسِ

البُحتُريُّ:

16290 -

هَل تُصغينَ لأَخٍ يَقُولُ بحَالِهِ

مُستَغنيًا إن لَم يَقُل بلِسانِهِ

بَعْدَهُ:

نَزَلَتْ بِعُقُوْبَةِ الخُطُوْبِ طَوَارِقًا

فنحوته وَأَنْتَ مِنْ إخْوَانِهِ

هَذَا وَأَنْتَ الحِجَّةُ العَلْيَاءُ

فِي إِكْرَامِهِ مِنْ وَافِدٍ وَهَوَانِهِ

فَمَتَى رَآكَ النَّاسُ تَحْرِمُهُ اقْتَدُوا

بِكَ غَيْرَ مُرْتَابِيْنَ فِي حِرْمَانِهِ

فَتَكوْنَ أَوَّلَ مَانِعٍ مِنْ نَفْسِهِ

مَا أُمِّلَ العَافِي وَمِنْ جِيْرَانِهِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الغَيْثَ ليْسَ بِنَافِعٍ

مَا لَمْ يجِئْكَ الغَيْثُ فِي إِبَّانِهِ

أَبُو بكر العَنبَريُّ:

16291 -

هَل تَعذرَانِ عَلَى الغَرام أَخَاكُمَا

يَا صَاحبَّي فَإنَّني مَعذوُرُ

بَعْدَهُ:

غَرَّرْتُ فِي حُبِّ المُلُوْكِ بِمُهجَتِي

إِنَّ المُتَيِّمَ شَأنُهُ التَّغْرِيْرُ

مَلَكَتْ عَلَيْهِ فُؤَادَهُ مَمْلُوْكَةٌ

فِي الحَيِّ تَعْدِلُ تَارَةً وَتَجُوْرُ

بشّارٌ:

16292 -

هَل تَعلَمِينَ وراءَ الحُبِّ مَنزِلةً

تُدني إلَيكِ فَإِنَّ الحُبَّ أَقصَاني

16288 - البيت في الحماسة البصرية: 1/ 267.

16289 -

البيت في سقط الزند: 121.

16290 -

الأبيات في ديوان البحتري: 4/ 2263.

16292 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 4/ 215 - 216.

ص: 38

يقول مِنْهَا قَبْلهُ:

إِنِّي لَمُنْتَظِرٌ أقْصَى الزَّمَانِ بِهَا

إِنْ كَانَ أَدْنَاهُ لَا يَصْفُو لِجيْرَانِ

لَعَلَّ يَوْمًا إِلَى يَوْمٍ يُقَلِّبُهَا

وَالدَّهرُ يَلْبِسُ ألْوَنًا بِألْوَانِ

هَلْ تِعْلَمِيْنَ وَرَاءَ الحُبِّ مَنْزِلَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِنْ عَلِمْتِ فَدُلِّيْنِي وَلَا تَدْرِي

إِرْشَادَ صبٍّ عَمِيْدِ القَلْبِ حيرانِ

قَالَتْ عَلِمْتُ وَخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقُهُ

إِنَّ الدَّرَاهمَ تدْنِي كُلَّ إِنْسَانِ

مَنْ زَادَ بِالنَّقْدِ زِدْنَا فِي مَحَبَّتِهِ

مَا يَطْلبُ النَّاسُ إِلَّا كُلَّ رُجْحَانِ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: كَأَنَّ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ الأَخِيْرَيْنِ تَضْمِيْنٌ وَإِلْحَاقٌ بِشِعْرِ بَشَّارٍ.

عليُّ بن الجَهمِ:

16293 -

هَل تَملكُونَ لدينِهِ

وَحَيَائِهِ وَبَيَانِهِ تَبديلَا

ديكُ الجِنِّ:

16294 -

هَل تَنفَعنَّ السَّيفَ حليتُهُ

يَومَ الجِلَادِ إِذَا نَبَا الحَدُّ

قَبْلهُ:

إِمَّا تَرَى طِمْرِيَّ بَيْنَهمَا

رجُلٌ أَلَحَّ بِهَزْلهِ الجِّدُّ

فَالسَّيْفُ يَقْطَعُ وَهُوَ ذُو صَدَأٍ

وَالنَّصْلُ يفْرِي الهَامَ وَالغِمدُ

هَلْ تَنْفَعَنَّ السَّيْفَ حِلْيَتُهُ. البَيْتُ

أعرابيَّةٌ:

16295 -

هَلَ خَبَّرَ القَبرُ سائِليهِ

أَم قَرَّ عَينًا بزَايريهِ

16293 - البيت في ديوان علي بن الجهم: 173.

16294 -

الأبيات في ديوان ديك الجن: 269.

16295 -

الأبيات في أمالي القالي: 2/ 321 منسوبة إلى أعرابية.

ص: 39

حكى الأَصْمَعِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ امْرَأَةً جَالِسَةً إِلَى جَانِبِ قَبْرٍ تَبْكِي وَتَقُوْلُ: هَلْ خَبَّرَ القَبْرُ سَائِلهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أمْ هَلْ تُرَاهُ أَحَاطَ عِلْمًا

بِالجسَدِ المُسْتَكِنِّ فِيْهِ

لَوْ يَعْلَمُ القَبْرُ مَا يُوَارِي

تَاهَ عَلَى كُلِّ مَا يَلِيْهِ

تَحلُو نَعَم عِنْدَهُ سَمَاحًا

وَلَمْ تَدُرْ قَطُّ لَا بِفِيْهِ

يَا جَبَلًا كَانَ ذَا امْتِنَاعٍ

وَطوْدَ عِزٍّ لِمُعْتَفِيْهِ

وَنَخْلَةً طَلْعُهَا نَضِيْدٌ

يَقْرُبُ مِنْ كَفِّ مُجْتَنِيْهِ

وَيَا مَرِيْضًا عَلَى فِرَاشٍ

تُؤْذِيْهِ أَيْدِي مُمَرِّضِيْهِ

وَيَا صَبُوْرًا عَلَى بَلَاءٍ

كَانَ بِهِ اللَّهُ يَبْتَلِيْهِ

وَيَا دَهرًا مَاذَا أَرَدْتَ مِنِّي

أَخفتَ مَا كُنْتُ أَرْتَجِيْهِ

دَهْرٌ رَمَانِي بِفَقْدِ إِلْفِي

أَشْكُو زَمَانِي وَأشْتَكِيْهِ

آمَنَكَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ رَوْعٍ

وَكُلَّ مَا كُنْتَ تَتَّقِيْهِ

البُحتُريُّ:

16296 -

هَل دَينُ عَلوةَ يُستَطَاعُ فَيُقتَضَى

أَمُ ظُلمُ عَلوةَ يَستَفيق فَيُقصِرُ

أَبُو دُلفٍ:

16297 -

هَل رَأينَا أَو سَمِعنَا مَن نَهَى رَجُلًا

عَن سُوءِ فعلٍ فَانتهَى

بَلْ إِذَا غُوِيْتَ فِي سَيِّئَةٍ

لَمْ يَدَعهَا وَتَعَاطَى أُخْتهَا

16298 -

هَل شَرَبةٌ عَذبَةٌ أُسقَى عَلَى ظَمأٍ

وَلَو تلفتُ وكَانت ميتتِي فيهَا

16299 -

هَل في الصِّحَابِ فتًى إِذَا طارَحتُهُ

مَا بي يُسَاعِدُ في الهَوى وَيُعينُ

قَبْلهُ:

دَاءٌ بِقَلْبِي مِنْ هَوَاكِ دَفِيْنُ

مَا لِي عَلَيْهِ سوى البُكَاءِ مُعِيْنُ

16296 - البيت في ديوان البحتري: 2/ 1070.

16297 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 112.

ص: 40

عُمْرِي انْقَضَى مَا بَيْنَ صَدّكِ وَالقَلَى

فَإِلَى مَتَى هَذَا الصُّدُوْدُ يَكُوْنُ

أَمَّا الجُّفُوْنُ فَإِنَّهُنَّ قَرِيْحَةٌ

مُذْ غِبْتِ عَنِّي وَالعُيُوْنُ عُيُوْنُ

وَارَحْمَتَا لِلعَاشِقِيْنَ جَلِيْدُهُمْ

وَاهِي القُوَى وَلَبِيْبُهُمْ مَجْنُوْنُ

هَلْ فِي الصِّحَابِ فَتًى إِذَا طَارَحْتُهُ. البَيْتُ

يُصغِي إِلَيَّ وَإِنْ أَطَلْتُ شِكَايَتِي

وَحَدِيْثَ وَجْدِي فَالحَدِيْثُ شَجُوْنُ

ابْنُ الحجَّاجِ:

16300 -

هَل فيكَ إصغاءُ أنصَافٍ فَاشرَحُهُ

أَم صَدُّ مُنحَرفٍ عَنّي فَأقتَصِرُ

قَبْلهُ:

لِي فِي الشَّكِيَّةِ خَطْبٌ غَيْرَ مُؤْتَشِبٍ

وَفِي العِتَابِ إِذَا اسْتَسْرَحْتهُ سِيَرُ

عاصِمُ بنُ محمَّدٍ التَمِيمي:

16301 -

هَل قَاسَ عَبدًا بسَيّدٍ أحَدٌ

مَنْ قَاسَ عَبدًا بسيّد ظَلَمَه

ومن باب (هَلْ) قَوْلُ ابنِ حَيُّوْسٍ فِي نَاصرِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ أَخِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ (1):

هَلْ فَوْقَ مَجْدكَ غَايَةٌ لِطِلَابِ

أمْ عَنْ ذُرَاكَ مُعَرَّجٌ لِرِكَابِ

مَا المُنْزِلُ الآمَال عِنْدَكَ مُخْفِقٌ

كلا وَلَا المُرْتَادُ بِالمُرْتَابِ

فَطلِ الوَرَى وَتَمَلَّ رُتْبَتكَ الَّتِي

خَطَبَتْكَ وَهِيَ كَثيْرَةُ الخُطَّابِ

وَتَمَلَّكِ العَلْيَاءَ بِالسَّعْي الَّذِي

أَغْنَاكَ عَنْ مُتَعَالمِ الأَنْسَابِ

بِسوَادِ نَفْعٍ وَاحْمِرَارِ صَوَارِمٍ

وَبيَاضِ عِرْضٍ وَاخْضِرَارِ جَنَابِ

حَسَنَاتُ فِعْلِكَ جَمَّةٌ فَبِأَيّهَا

أَصْبَحْتَ مُنْفَرِدًا عَنِ الأضْرَابِ

بِمَضَائِكَ المُجْتَاح أمْ بِقَضَائِكَ

المُنْتَاشِ أمْ بِعَطَائِكَ المتَابِ

أمْ بَذْلِ عَفوِكَ وَالذّنُوْبُ عَظِيْمَةٌ

أمْ قَطْعِ عَزْمِكَ وَالسُّيُوْفُ نَوَابِي

(1) الأبيات في شعر ابن حيوس: 116.

ص: 41

16302 -

هَلَكَ المدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي

جَلَبَ الدواءَ وبَاعَهُ ومَنِ اشترى

أنشدَ ابن الأعرابي:

16303 -

هَلَكتُ هَزيمةً وَهَلَكتُ جُوعًا

وَخَرَّقَ معدَتي شَوكُ القَتَاد

بَعْدَهُ:

وَحَبَّةُ حَنْظَلٍ وَلِبَابُ فُطْرٍ

وَتَنَوُّمٌ وَسوْمٌ تَنَظَّمَ بَطْنَ وَادِي

وَأمْسَى الذِّئب يرْصِدُنِي مجسًّا

بِخِفَّةِ ضرْبَتِي وَبِضعْفِ آدِي

وغُولا قَفْرَةٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى

كَأَنَّ عَلَيْهمَا قِطَعُ البِجَادُ

وَخَوْفٌ مِنْكَ يا ابنَ أَبِي سَعِيْدٍ

يَرَى لَحْمِي وَأَسْرَعَ فِي فُؤَادِي

وَلَوْ كُنْتُ الأَمِيْرَ وَكُنْتَ مِثْلِي

بَرِيْئًا مَا طَرَدْتُكَ فِي البِلَادِ

حمَّادُ الرَّاوية:

16304 -

هَل لذي حَاجَةٍ إلَيكَ سَبِيلُ

لَا يُطيلُ الجُلُوسَ فيمَن يُطيلُ

ابْنُ شمسِ الخلافةِ:

16305 -

هَل لِسُقمِ الجُفُونِ أَم لِسقَام

أَورثَتهُ قلُوبَنَا مِن طَيبِ

16306 -

هَل لعَيشٍ قَد تَولَّى من مَرَد لَا

وَلَا يَبقَى عَلَى الدَّهر أَحَد

الفضلُ بنُ المُهلَب بنُ أبي الصفرة:

16307 -

هَلِ الجُودُ إِلَّا أَن نَجُودَ بأَنفُسٍ

عَلَى كَلّ مَاضي الشَفرتَينِ قَضيتِ

16308 -

هَلِ الدَّهرُ إِلَّا سَاعَةٌ ثُمَّ تَنقَضي بمَا كَا

نَ فيها من بَلاءٍ وَمن خَفضِ

فَهَوِّن وَلَا تَحْفَلْ بِنَكْبَةِ حَادِثٍ

وَلَا فَرْحَةٍ تَأْتِي فَكِلاهُمَا تَمْضِي

16302 - البيت في مفيد العلوم: 277.

16303 -

البيت الثالث والرابع في شعراء أمويين (عبيد بن أيوب العنبري): ق 2/ 211، والبيت الأول والثاني في الإمتاع والمؤانسة: 308 منسوبين إلى أعرابي.

16307 -

البيت في الكامل في اللغة: 1/ 246.

16308 -

البيتان في الجليس الصالح: 164.

ص: 42

16309 -

هَلِ الدَّهرُ إلَّا طَرفَة دُونَهَا قَذًى

فَأَغضِ قَليلًا سَوفَ يُقبلُ مُدبرُ

البُحتُري:

16310 -

هَلِ الدَّهرُ إِلَّا غُمَّةٌ وَانجلاؤُهَا

سَرِيعًا وَإِلَّا ضَيقَةٌ وَانفراجُهَا

يقول مِنْهَا مَدْحًا وَشُكْرًا وَاسْتِزَادَةً:

يَدٌ لَكَ عِنْدِي قَدْ أَبَرَّ ضِيَاؤُهَا

عَلَى الشَّمْسِ حَتَّى كَادَ يَخْبُو سِرَاجُهَا

فَإِنْ تَلْحَقِ النَّعْمَى بِنُعْمَى فَإِنَّهُ

يَزِيْنُ الأُلَى فِي النِّظَامِ ازْدِوَاجهَا

وَكُنْتُ إِذَا مَا رُمْتُ عِنْدَكَ حَاجَةً

عَلَى نَكَدِ الأَيَّامِ هَانَ عِلَاجُهَا

صاحبُ الأزَديُّ:

16311 -

هَلِ الدَّهرُ إِلَّا لَيلَةٌ وَصَبَاحُهَا

وَإِلَّا طُلوُعُ الشَّمسِ ثُمَّ رَوَاحُهَا

بَعْدَهُ:

وَإِلَّا صُرُوْفُ الدَّهرِ بِالمَرْءِ مَرَّةً

ذلُوْلًا وَمرًّا سَعْيُهَا وَمَراحُهَا

تُقَرِّبُ مَا يَنْأَى وَتَبْعِدُ مَا دَنَا

إِلَى أَجَلٍ يُفْضِي إِلَيْهِ انْسِرَاحُهَا

وَيَسْعَى الفَتَى فِيْهَا وَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ

هَوَاهُ سوى مَا عَزَّ نَفْسًا طِمَاحُهَا

القطيلُ، ويروى لأبي ذُؤيب:

16312 -

هَلِ الدَّهرُ الَّا ليلَةٌ وَنهَارُهَا

وَإِلَّا طُلوُعُ الشَّمسِ ثُمَّ غِيَارُهَا

أَخَذَهُ الطُّفَيْلُ مِنْ قَوْلِ صَاحِبٍ الأَزْدِيِّ قَبْلَهُ.

ومن باب (هَلْ) قَوْلُ الأَحْوَصِ يَصِفُ نَفْسِهُ:

هَلْ أُلْزِمُ الشَّرَّ نَفْسِي حِيْنَ يَلْزَمَنِي

صَبْرًا وَأَدْفَعُ عَنِّي الشَّرَّ مَا انْدَفَعَا

16309 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 247.

16310 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 427.

16311 -

الأبيات في حماسة الخالديين: 37.

16312 -

البيت في ديوان الهذليين (أبو ذؤيب): 1/ 21.

ص: 43

وَلَا أُشْرِي دَقِيْقَ الأَمْرِ أَرْفَعُهُ

إِنَّ الدَّقِيْقَ إِذَا شَرَّيْتَهُ ارْتَفَعَا

وقول قَسّ بنِ سَاعِدَةَ الإيَادِيِّ (1):

هَلِ الغَيْثُ مُعْطِي الأمْنِ عِنْدَ نُزُوْلِهِ

بِحَالِ مُسِيْئٍ فِي الأُمُوْرِ وَمُحْسِنِ

وَمَا قَدْ تَوَلَّى ثُمَّ مَا فَاتَ ذَاهِبٌ

فَهَل يَنْفَعنِي لَيْتَنِي وَلَعَلَّنِي

قَالَ ابْنُ الكَلْبِيِّ: عَاشَ قَسّ بن سَاعِدَةَ بن إِيَادِ بنِ نِزَارٍ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالبَعْثِ مِنَ الجاهِلِيَّةِ وَأَوَّلُ مَنْ تَوَكَّأَ عَلَى العَصَا وَأَوَّلُ مَنْ قَالَ أَمَّا بَعْدُ وَأَوَّلُ مَنْ كَتَبَ مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ وَأَوَّلُ مَنْ خَطَبَ وَوَعَظَ وَخَوَّفَ وَحَذَّرَ وَرَغَّبَ وَلَهُ مَوَاقِفٌ وَمَقَامَاتٌ وَكَلَامٌ بَلِيغ وَأَشْعَارٌ وَكَانَ سِبْطًا مِنْ أَسْبَاطِ العَرَبِ وَهُوَ الَّذِي يَقُوْلُ:

هَلِ الغَيْثُ مُعْطِي الأَمْنِ. البَيْتَانِ

16313 -

هَلِ العَيشُ إِلَّا تُسَاعِفنَا النَّوَى

بوَصل سُعادٍ أَو يُسَاعدنَا الدّهرُ

16314 -

هَلِ العَيشُ إِلَّا لَيلَةٌ طَرَحَت بنَا

أَواخرُهُ في يَوم لَهوٍ مُعَجَّلِ

16315 -

هَلِ العَيشُ إِلَّا مَا تلَذُّ وتَشتَهي

وَإِن لَامَ فيهِ ذُو الشَّنَانِ وَفنَّدَا

ابْنُ الرُّوميِّ:

16316 -

هَلِ العَينُ بَعدَ السَّمعِ تُغنِي غَنَاؤهُ

أَم السَّمعُ بَعدَ العَينِ تَهدي كَما تَهدي

أبو علي البَصِيرُ:

16317 -

هَلِ القَولُ إِن أَطنبتُ في القَولِ لَد

يك وَهَلْ لي من ضَميرك شافِعُ

قَيسُ بنُ معاذٍ:

(1) البيت الثاني في ربيع الأبرار: 3/ 281 والبيت الأول في المعمرون والوصايا: 28.

16313 -

البيت في معاهد التنصيص: 2/ 255 منسوبا إلى البحتري.

16314 -

البيت في المنتحل: 245 من غير نسبة.

16315 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 66 منسوبا إلى الأحوص.

16316 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 401.

16317 -

البيت في ديوان علي البصير: 55.

ص: 44

16318 -

هَلِ اللَّهُ عَافٍ عَن ذُنُوبٍ كثيرَةٍ

أَم اللَّهُ إِن لَم يعَفُ عَنهَا يُعيدُهَا

أَبْيَاتُ قَيْسِ بنِ مُعَاذٍ وَتُرْوَى لِبُشْرِ بنِ أَبِي عُوَانَةَ وَتُرْوَى لِعَبْدِ اللَّهِ بن الدُّمَيْنَةِ يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

فَهَلْ يؤميني اللَّهُ إِنْ قُلْتُ لَيْتَنِي

لعَصْمَاءَ بَاقِي خِلَّةٍ وَجَدِيْدُهَا

وَكُنَّا إِذَا دَانَتْ بِعَصْمَاءَ نِيَّةٌ

رَضِيْنَا بِدُنْيَانَا فَمَا نَسْتَزِيْدُهَا

فَمَا مُفرِك أَدْمَاءُ بَكْرٍ غَزِيْرَةٌ

طَوِيْلٌ بِأَعَلَى ذِي سُدَيْرٍ قُدُوْدُهَا

بِأَحْسَنَ مِنْهَا يَوْمَ صَالَ وِشَاحُهَا

وَأَمْلَحَ مِنْهَا يَوْم جُلَّتْ عُقُوْدُهَا

مِنَ البِيْضِ لَا تَجْزى إِذَا هِيَ أَلْزَقَتْ

بِهَا مِرْطُهَا أَوْ زَايَلَ الحِلْيَ جِيْدُهَا

أَبُو تمَّامٍ:

16319 -

هَلِ اللَّهُ لَو أَشرَكتُ كَانَ مُعذّبي

بِأَكثرَ من أَنّي لفَضلك آملُ

أَبُو نَفَر الطَّرماحُ:

16320 -

هَلِ المَجدُ إِلَّا السُودَدُ العودُ وَاللُّهَى

وَرَأبُ الثَّأي وَالصبر عند المَواطِن

كَتَبَهُ الطِّرْمَاحُ أَبُو نَفَرٍ، وَنَفَرٌ جَدُّهُ يَقُوْلُ مِنْهَا مُفْتَخِرًا:

أَنَا ابْنُ حُمَاةِ الضَّيْمِ مِنْ آلِ مَالِكٍ

وَإِنْ مَالِكٌ كانت كِرَامَ المَعَادِنِ

بَنُو مَالِكٍ قَوْمِي اللَّيَانُ عُرُوْضُهُمْ

لِمَنْ خَالَطُوا لَا لِغَيْرِ المُلَايِنِ

وَأَيُّ أُنَاسٍ وَازَنُوا مِنْ عَدُوِّهِمْ

عَلَى عَهدِ ذِي القرْنَيْنِ مَا لَمْ نُوَازِنِ

وَمَا أَنَا بِالرَّاضِي بمَا دوْنَهُ الرِّضَا

وَلَا المُظْهِرُ الشَّكْوَى بِبَعْضِ الأمَاكِنِ

قَوْلُهُ فِي البَيْتِ الأَوَّلِ وَرَأب الثَّايِ. الثَّأيِ الأَمْرُ العَظِيْم يَقَعُ بَيْنَ القَوْمِ وَأَصْلهُ فِي

16318 - البيت في ديوان ابن الدمينة: 43.

(1)

الأبيات في ديوان ابن الدمينة: 43.

16319 -

البيت في ديوان أبي تمام: 839.

16320 -

الأبيات في ديوان الطرماح: 280 - 281.

ص: 45

الخَرزِ يقلُ أَتَأَتيتَ خَرَزُكَ أَيْ أَصْلَحْتهُ، ومنه قَوْلُ الآخَر (1):

ولقد رأَيْتُ ثَأيَ العَشِيْرَةِ

كُلِّهَا وَكَفَيْتُ جَانِبِهَا اللّتَيَّا وَاللّتِي

المُتَنَبيُّ:

16321 -

هَلِ الولَدُ المَحبُوبُ إِلَّا تَعلَةً

وَهل خَلوَةُ الحَسنَاءِ إِلَّا أَذى البَعلِ

بَعْدَهُ:

وَمَا الدَّهرُ أَهْلٌ أَنْ تُؤَمَّلَ عِنْدَهُ

حَيَاةٌ وَأَنْ يُشْتَاقَ فِيْهِ إِلَى النَّسْلِ

جَعفرُ شمسُ الخلافةِ:

16322 -

هَلْ إِلَى عيشَةٍ تقَضَّتُ وَأيَّـ

ـام تَولَّت بطيبِهَا مِن سَبِيلِ

16323 -

هَلْ أَنْتَ إِلَّا كَميتَةٍ أُكلَت

دَعَا إِلَى أَكلهَا اضطَرارُ

هَذَا غَيْرُ قَوْلِ عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَبِي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبِيِّ (1):

مَا كُنْتُ إِلَّا كَحِلْم مَيتٍ

دَعَا إِلَى أكْلِهِ اضْطِرَارُ

16324 -

هَل أَنْتَ ذَاكِرُ مَوعد قَدَّمتَه

أَم أَنْتَ نَاسٍ ذَاكَ أَم مُتنَاسِي

بكرُ بن النَطاح:

16325 -

هَل أَنت مُنقدُ شلوِى من يَدَي زَمَن

أَضحَى يَقُدُّ أَديمى قدَّ مُنتَهِسِ

بَعْدَهُ:

دَعَوْتكَ الدَّعْوَةَ الأولى وبي رَمَقٌ

وَهَذِهِ دَعوْتِي وَالدَّهرُ مُفْتَرِسِي

وَيُرْوَيَانِ لأَحْمَد بن أَبِي فنَنٍ.

(1) البيت في الأصمعيات: 162 منسوبا إلى علباء بن أرقم.

16321 -

البيتان في ديوان المتنبي: 3/ 51 - 52.

(1)

البيت في البيان والتبيين: 3/ 276 منسوبا إلى ابن أبي عيينة.

16324 -

البيت ملفق في ديوان ابن الرومي: 2/ 193

16325 -

البيتان في ابن أبي فنن: 176، 177.

ص: 46

الأخطل:

16326 -

هَل بالدَّيارِ الَّتي بالقَاع من أَحدٍ

حيّ فَيَسمعُ صَوتَ المُدلج السَّارِي

بَعْدَهُ:

تِلْكَ المَنَازِلُ مِنْ صَفْرَاءَ لَيْسَ بِهَا

نَارٌ تُضيْءُ وَلَا أَصْوَاتُ سُمَّارِ

عليّ بن الجهمُ:

16327 -

هَل لكِ يَا هِندُ في الَّذِي زَعموُا

كَيلا تَضِيعَ الظُنُونُ وَالتُهَمُ

بَعْدَهُ:

كَمْ نُجَافَى عَنِ الوِصَالِ وَنُهْجَرُ

وَلَا نَسْلَمُ مِنْ حَاسِدِيْكَ لَا سَلِمُوا

لَوْ شِئْتِ حَقَّقْتِ طُيُوْفَهمُ

لَا تُؤثمِيْهِمْ فَطَالَمَا أُثِمُوا

سَعُوا إِلَيْهَا يُوَشْوِشُوْنَ لَهَا

كَيْ تسفر وَحَدِيْثهَا زَعَمُوا

يَا رَبِّ خُذْ لِي مِنَ الوُشَاةِ إِذَا

قَامُوا وَقمْنَا لَدَيْكَ نَحْتَكِمُ

ابْنُ حَذَاقٍ:

16328 -

هَلِ لِلفَتَى من بَنَاتِ الدَّهرِ من رَاقِ

وَهَلْ لَهُ من حِمام المَوتِ من وَاقِ

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ شِعْرٍ قَالَتِ العَرَبِ فِي ذَمِّ الدُّنْيَا قَوْلُ ابنِ حَذَّاقٍ:

هَلْ لِلْفَتَى مِنْ بَنَاتِ الدَّهرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَدْ رَحَّلُوْنِي وَمَا رُحِّلْتُ مِنْ شَعَثٍ

وَأَلْبَسُوْنِي ثِيَابًا غَيْرَ أَخْلَاقِ

وَطَيَّبُوْنِي وَقَالُوا أَيُّمَا رَجُلٍ

وَأَدْرَجُوْنِي كَأَنِّي طَيَّ مِحْرَاقِ

هَوِّنْ عَلَيْكَ وَلَا تُوْلعْ بِإِشْفَاقِ

فَإِنَّمَا مَالنا لِلْوَاحِدِ البَاقِي

قَالَ يُوْنسُ النَّحَوِيُّ: لَوْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَقُوْلَ شِعْرًا مَا تَمَنَّيْتُ إِلَّا مِثْلَ هَذَا الشِّعْرِ.

16326 - البيتان في الأغاني: 12/ 57.

16327 -

الأبيات في ديوان علي بن الجهم: 260.

16328 -

الأبيات في المفضليات: 300.

ص: 47

ومن باب (هَلْ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ اليَعْقُوْبِيِّ (1):

هَلْ لَكَ فِي عَذْلِ ابنِ سِيْنٍ دَرَكْ

شَيْخُ إِذَا مَا عَضهُ الدَّهرُ فَتَكْ

قَدْ حنَّكَتْهُ الحَادِثَاتُ فَاحْتنَكْ

وَسَبَكَتْهُ بِالمَعَاصي فَانْسَبَكْ

فَاشْتَمَلَ الكُفْرُ عَلَيْهِ وَاشْتَبَكْ

وَهَتَكَ الفِسْقُ نُهَاهُ فَانْهَتَكْ

فَهُوَ خَلِيْعٌ فِي الضَّلَالِ مُنْهَمِكْ

يَرْكَبُ مِنْهُ شِرْكًا بَعْدَ شَرَكْ

لَوْ عَاشَ المَوْتُ جهَارًا مَا نَسَكْ

فَدَعهُ وَالشَّرُّ لَهُ وَالخَيْرُ لَكْ

ومن باب (هَلْ) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (2):

هَلْ لَمَّا فَاتَ مِنْ تَلَافٍ تَلَافِي

أمْ لِسَائِلٍ مِنَ الصَّبَابَةِ شَافِ

لَسْتُ عَنْ ثَرْوَةٍ بَلَغَتْ مَدَاهَا

غَيْرَ أَنِّي امْرُؤٌ كَفَانِي كَفَافِي

ومن باب (هَلْ) قَوْلُ السّريِّ يَمْدَحُ طَبِيْبًا (3):

هَلْ لِلْعَلِيْلِ سِوَى ابن قُرَّةَ شَافِي

بَعْدَ الإلَهِ وَهَلْ لَهُ مِنْ كَافِ

أحْيَى لنَا عِلْمُ الفَلَاسِفَةِ الَّذِي

أَوْدَى وَأوْضَحَ سم طُبٍّ عَافِ

فَكَأَنَّهُ عِيْسَى بن مَرْيَمَ نَاطِقًا

يَهبُ الحَيَاةَ بِأَيْسَرِ الأَوْصَافِ

مَثُلَتْ لَهُ قَارُوْرتي فَرَأَى

بِهَا مَا بَيْنَ جَوَانِحِي وَشَفَافِي

يَبْدُو لَهُ الدَّاءُ الدَّوِيُّ كَمَا بَدَا

لِلْعَيْنِ رَقْرَاق الغَدِيْرِ الصَّافِي

أَبُو فراسٍ:

16329 -

هَلْ لِلفَصَاحَةِ وَالسَّمَا

حَةِ وَالعُلَى عَنِّي مَحِيدُ

بَعْدَهُ:

فِي كُلِّ يَوْمٍ أَسْتَفِيْدُ

مِنَ العَلَاءِ وَأَسْتَزِيْدُ

(1) البيت الأول وصدر الرابع في محاضرات الأدباء: 1/ 775.

(2)

البيتان في ديوان البحتري: 1385، 1387.

(3)

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 296.

16329 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 89.

ص: 48

المستوغر بن ربيعةُ بن شعبُ:

16330 -

هَلْ مَا بقي إِلَّا كَمَا قَد فَا

تَني يَومٌ يَمُرّ وَلَيلَةٌ تَحدُونَا

الفَرَزدقُ:

16331 -

هَلُمَّ إلى ابنِ عَمِّكَ لا تَكُونَن

كَمُختَارٍ عَلَى الفَرَسِ الحِمَارَ

مِقدارُ بن المَطَامِيري:

16332 -

هَل من دَليلٍ عَلَى قَلبِي فَيُرشِدُهُ

لَقَد تَغيَّرَ عَمَّا كُنتُ أَعهَدُهُ

بَعْدَهُ:

لَعَلَّ الجزْعَ مِنْ أَنْبَائِهِمْ خَبَرًا

يَرْويْهِ مَنْ عَرِفَ البَلْوَى فَيُوْرِدُهُ

أَحْسَنتمُ فَاسْتَرَقَّ القَلْبُ حُبّكُمُ

وَالحُبّ سَابقَةُ الحُسْنَى تُوَلِّدُهُ

وَكُلَّمَا قُلْتُ قَرَّ القَلْبُ زَادَ جَوًى

وَجَاءَنِي مِنْ هَوَاكُمْ مَا يُؤَكِّدُهُ

يقول مِنْهَا:

إِنْ حَالَ فِي الحُبِّ عما كُنْتُ أَعْهدُهُ

وَبَاتَ يَرْقُدُ لَيْلًا لَسْتُ أَرْقُدُهُ

فَلَا طَوَيْتُ الحَشَا إِلَّا عَلَى حُرَقٍ

تُبْلي مِنَ الصَّبْرِ عنه مَا أُجَدِّدُهُ

يا عَاذِلِي إِنَّ يَوْمَ البَيْنِ ضَلَّ هَوَى

قَلْبي المُعَنَّى فَقُلْ أَيْنَ أَنْشُدُهُ

زَارَ الخَيَالُ طَلِيْحًا قَلَّمَا أنِسَتْ

جفوْنُهُ بِالكَرَى أَوْ لَانَ مَرْقَدُهُ

أَهْلًا بِهِ زَائِرًا يدْنِيْهِ مِنْ جَسَدِي

ضَمَائِرِي وَخُفُوْقُ القَلْبِ نُبْعِدُهُ

16333 -

هَلْ وَصلُ عَزَّةَ إِلَّا وَصلُ غَانيَةٍ

في وَصلِ غَانيَةٍ من وَصلهَا خَلَفُ

أحمدُ بن طاهر:

16334 -

هَلْ يَأخُذُ الزَّاخرُ الفَيَّاضُ مِن وَشَلٍ

وَيُخلَطُ الصُّفرُ بالصَّافي من الذَهَبِ

16330 - البيت في الشعر والشعراء: 1/ 372.

16331 -

البيت في المنتحل: 105 من غير نسبة، لم يرد في ديوانه (صادر).

16332 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 6/ 198.

16333 -

البيت في المحاسن والأضداد: 192 منسوبا إلى كثير عزة.

ص: 49

16335 -

هَل يَأمَنُ الدُّنيا وفَجَعَتَهَا

من كَانَ لَا يدرِي مَتَى الأَجلُ

ابْنُ المُعتَزِ:

16336 -

هَل يَجدُ الإِنسَانُ طَعم رَاحةٍ

إِلَّا إذَا مَا عَضهُ طُولُ التَّعَب

أبو منصور، نصرُ بن أحمدَ بن سعد السعدي:

16337 -

هَل يَحمِلُ المَالَ ميِّتٌ مَعَهُ

أَمَّا تَرَاهُ لِغَيرِ مَن جَمَعَه

أَبُو الجوائِز:

16338 -

هَل يَستَوِي في العَدلِ حَمدٌ وَافرٌ

يَشجَى العَدُوُّ بهِ وَحَظٌ نَاقصُ

الفَرَزدق:

16339 -

هَل يَضُرُّ البَحرَ أَمسَى زَاخرًا

أَن رَمَى فيهِ صَبيٌّ بحَجَر

ابْنُ شمس الخلافةِ:

16340 -

هَل يُعقبُ الدَّهرُ بالحُسنَى إسَاءَتَهُ

يومًا وَيُعطي قيَادًا بَعدَمَا جَمَحَا

بَعْدَهُ:

فَرُبَّ مَرَّ حَيَاةٍ عَادَ حَنْظَلَهُ شُهدًا

وَكَمْ ضَنْكِ عَيْشٍ عَادَ مُنْنَتِحَا

أَبُو هلالٍ العَسكرِيُّ:

16341 -

هَل يَنفَعُ العَيشُ بغَيرِ صحَّةٍ

أَو تَكَمُلُ الصِّحَّةُ إِلَّا بالغنَى

أَبْيَاتُ أَبِي هِلَالٍ العَسْكَرِيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَأصَاب الحَاجَاتِ مَنْ يَجْفُو الكَرَى

وَيَرْكَبُ الهَوْلَ إِذَا الحبس التَوَى

أَرَى الفَتَى تُغِرُّهُ صحَّتهُ

وَإِنَّمَا الصِّحَّةُ رَهْنٌ بِالضَّنَا

16337 - البيت في قرى الضيف: 5/ 292.

16338 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 48.

16339 -

البيت في المنتحل: 152.

16340 -

الأبيات في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 48، 98.

ص: 50

يَرْجُو ليال العَيْشِ وَهُوَ دَاؤُهُ

وَربَّ رَاحٍ خافَ مِنْ حَيْثُ رَجَا

قَدْ فَضَلَتْ آمَالُهُ عَنْ عُمْرِهِ

فَهُنَّ لا تَفْنَى وَيُفْنِيْنَ الفَتَى

بَنَى الحُصُوْنَ حَذَرًا مِنَ العِدَى

وَجِسْمُهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى العَدَى

فِي هَذِهِ الآمَالِ مَا أُعْجَبُها

عِمَارَةُ الدُّنْيَا وَآفاتُ الوَرَى

يدْفَعُ أَسْبَابَ الأَذَى عَنْ نَفْسِهِ

وَرُبَّمَا جَرَّ الأَذَى دَفْعُ الأَذَى

يَفْرَحُ بِالأَيَّامِ يَمْرُرْنَ بِهِ

وَإِنَّمَا هُنَّ سَلَالِيْمُ الرَّدَى

يَغْمِسُ فِي العِصْيانِ كَفًّا مُلِئَتْ

مِنْ نِعَمٍ تَكْثرُ أَعْدَادَ الحَصَى

يُعْجِبُهُ نَمَاءُ مَا يَمْلِكُهُ

وَهُوَ نِقْصَانُ الحَيَاةِ مَا نَمَى

وَيَنْدُبُ المَوْتَى وَيَنْسَى نَفْسَهُ

كَأَنَّهُ مِمَّا أَتُوْهُ فِي حِمَى

لَا يُبْطِرَنْكَ مَا تَرَى مِنْ نِعَمٍ

فَعَنْ قَلِيْلٍ لَا تَرَى مَا قَدْ تَرَى

كَأَنَّ مَا يَمْضي مِنَ الدُّنْيَا مَضَى

وَإِنْ مَا يَأْتِي مِنَ المَوْتِ أَتَى

فَارْحَلْ إِلَى الأُخْرَى بِزَادٍ مِنْ تُقًى

فَإِنَّمَا الزَّادُ إِلَى الأُخْرَى النُّقَى

هَلْ يَنْفَعُ العَيْشُ بِغَيْرِ صِحَّةٍ. البَيْتُ

محمَّدُ بن يَزيدَ:

16342 -

هُمَا الأَخَوانِ التَّوأَمَانِ تَفوَّقَا

لبَانَ المَعَالي في حُجُورِ المَكَارم

قيسُ بن ذَريحُ:

16343 -

هُمَا برَّحَا بي مُعولَينِ كِلاهُمَا

فؤُادٌ وَعينٌ مَاقُهَا الدَّهر دَامِعُ

الرِّضيّ الموسَويّ:

16344 -

هُمُ اسَتدلَقُوا رُقشَ الأفَاعي

ونبَّهُوا عَقَارِبَ لَيلٍ نَامَ عَنهَا حُمَاتُهَا

قَبْلهُ:

تَعَادَتْ عَلَى عِرْضِي مَصَائِب جَمَّةٌ

وَلَوْ شِئْتُ مَا الْتَفَّتْ عَلَيَّ عُوَاتُهَا

16343 - البيت في ديوان قيس بن ذريح: 90.

16344 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 281.

ص: 51

أَوَلِيِّهِمْ صَمَّاءَ أُذْنٍ سَمِيْعَةٍ

إِذَا مَا وَعَتْ أَلْوَتْ بِهَا غَفَلَاتهَا

يَطُوْلُ عَلَى مِثْلِي إِذَا كُنْتُ كُلَّمَا

سَمُعْتُ نِبَاحًا مِنْ كلَابٍ خَسَاتُهَا

هم أشد لَقُوا رُقْشِ الأَفَاعِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وهم نَقَلُوا عَنِّي الَّذِي لَمْ أَفُه بِهِ

وَمَا آفَةُ الأَخْبَارِ إِلَّا رُوَاتُهَا

أَرِيْدُ لأنْ أَحْنُو عَلَى الضِّغْنِ بَيْنَنَا

وَتَأبى قُلُوْبٌ أَبْلَغَتْنَا هَنَاتُهَا

وَمَا النَّفْسُ وَالأَهْلُوْنَ إِلَّا غَرِيْبَةٌ

إِذَا فُقِدَتْ أَشْكَالُهَا وَلِدَاتُهَا

بَنِي مَطَرٍ خَلُّوا نُفُوْسًا عَزِيْزَةً

تَنَامُ فَأَوْلَى أَنْ يَطُوْلَ سُبَاتُهَا

البُحتُريُّ:

16345 -

هُمَا شَرعٌ في المَكرُمَاتِ فهذِهِ

أَواخِرُ أَخلَاقٍ وَتلكَ أَوَائلُ

ومن باب (هُمَا) قَوْلُ البُسْتِيِّ مِنْ قَصِيْدَةٍ (1):

هما رَضيْعَا لِبَانٍ حِكْمَةً وَتُقًى

وَسَاكِنَا وَطَنٍ مَالٌ وَطغْيَانُ

زيادُ بن منقذٍ:

16346 -

هُمُ البُحوُرُ عَطَاءً حينَ تَسأَلهُم

وَفي اللّقاءِ إِذَا تَلقَاهُم بُهَمُ

أَبُو أحمدَ محمَّد حمَّاد البصري:

16347 -

هُمُ الذّئَابُ الَّتِي تَحتَ الثيابِ

فَلَا تَكُن إِلَى أَحَد مِنهُم بمُؤتَمِنِ

أَخَذَ قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: مِنَ الأَيَّامِ مُظْلِمَةٌ أَضَاؤُوا (1)

القَاسَمِ بنِ حَنْبَلٍ المُرِّيُّ فَقَالَ (2):

16345 - البيت في ديوان البحتري: 3/ 1735.

(1)

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16346 -

البيت في حماسة الخالديين: 89.

16347 -

البيت في الكشكول: 1/ 182 من غير نسبة.

(1)

ديوان الحطيئة (المعرفة): 11.

(2)

الأبيات في الحيوان: 2/ 260 منسوبة إلى بعض المريين.

ص: 52

مِنَ البيْضِ الوُجُوْهِ بَنِي سِنَانٍ

لَوْ أَنَّكَ تسْتَضيْءُ بِهِمْ أَضَاؤوا

هُمُ حَلُّوا مِنَ الشَّرَفِ المُعَلَى

وَمِنْ كَرَمِ العَشِيْرَةِ حَيْثُ شَاؤُوا

بُنَاةُ مَكَارِمٍ وَأُسَاةُ كَلْمٍ

دِمَاؤُهُمُ مِنَ الكَلَبِ الشِّفَاءُ

فلوا أَنَّ السَّمَاءَ دَنَتْ لِمَجْدٍ

وَمَكْرُمَةٍ دَنَتْ لَهُمُ السَّمَاءُ

المرَّار الفقعسي:

16348 -

هُمُ العَرانينُ وَالأَذنَابُ غَيرُهُم

فَكلُّ قَومٍ لِقَومي تَابِعٌ خَوَلُ

مِثْلُهُ قَوْلُ الحُطَيْئَةِ فِي بَنِي أُنَفِ النَّاقَةِ يَمْدَحُهُمْ (1):

قومٌ هُمُ الأُنَفُ وَالأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ

وَمَنْ يُسَوّي بِأَنْفِ النَّاقَة الذَّنَبَا

الحُطيئَة:

16349 -

هُمُ القَومُ الَّذِينَ إِذَا ألمَّت

مِنَ الأيَّام مَظلَمَة أَضاءُوا

مَروان بن أبي حَفصة:

16350 -

هُمُ القَومُ إِن قَالُوا أَصَابُوا وَإِن دُعُوا

أَجَابُوا وَإِن أَعطَوا أَطابُوا وَأَجزَلُوا

أنشدَ ابْنُ الإعرابيِّ:

16351 -

هُمُ القَومُ إِن مَسَّهُم حَادثٌ

مِنَ الدَّهرِ فِي شِدَّةٍ يَصبِرُوا

بَعْدَهُ:

وَإِن نِعْمَة مَسَّهُمْ بَرْدهَا

مَشَوا قَاصدِيْنَ وَلَمْ يَبْطَرُوا

وَإِنْ طَالِبُ العُرْفِ حَيَّاهُمْ

يُرِيْدُ نَوَالَهُمْ اسْتَبْشَرُوا

مَيَامِيْنَ عُسْرهُمُ كَالغِنَى

وهم كَالرَّبِيْعِ إِذَا أَيْسَرُوا

16348 - البيت في المناقب المزيدية: 360.

(1)

البيت في ديوان الحطئية (الموفقة): 21.

16349 -

البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 11.

16350 -

البيت في ديوان مروان بن أبي حفصة: 88.

16351 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 7/ 136 من غير نسبة.

ص: 53

سَعَى لِلمَكَارِمِ آبَاؤُهُمْ

وَكَانُوا بَنِيْهِمْ فَمَا قَصّرُوا

أبو علي بن عبدُوس الشيرَازي:

16352 -

هُمُ الكُشُوثُ فَلَا أَصلٌ وَلَا ورَقٌ

ولَا نَسِيم ولَا ظِلٌّ ولَا ثمَرُ

بَيْتُ أَبِي عَلِيٍّ بنِ عَبْدُوْسٍ: هُمُ الكُشُوْثُ، الرِّوَايَةُ الصَّحِيْحَةُ هِيَ هَذِهِ:

هُمُ الكُشُوْثُ فَلَا ظِلُّ وَلَا ثَمْرٌ

وَلَا نَسِيْمٌ وَلَا عُوْدٌ وَلَا وَرَقُ

لَوْ صَافَحُوا المُزْنَ مَا ابْتَلَّتْ أَكُفُّهُمُ

أَوْ أُطْلِقُوا فِي بِحَارِ الصِّينِ مَا غَرِقُوا

جَفوا مِنْ اللَّوْمِ حَتَّى لَوْ أَضَاءَ لَهُمْ

ضوءُ السُّهَى فِي سَوَادِ اللَّيْلِ لاحْتَرَقُوا

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا كَثُرَ تَدَوُلُ البَيتِ الأوَّلِ بَيْنَ النَّاسِ أَخَذَهُ الشُّعَرَاءُ فَغَيَّرُوا أَلْفَاظَهُ وَبَدَّلُوا مَا فِيْهِ وَقَدّمُوا وَأَخَّروا وَرَكَّبُوْهُ فِيْمَا أَرَادُوا فَلِذَلِكَ تَغَيَّرَتْ صنْعَةُ البَيْتِ المذَكُوْرِ وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنَ الأَبْيَاتِ السائِرَةِ تَدَاوَلَها العَامَّةُ وَالسُّوقَةُ فِي التَّمَثُّل فِيْهَا فَغيَّرَتْ وَبدَّلتْ بَعْضُ ألْفَاظِهَا.

16353 -

هُمُ الكِلَابُ وَلَكِن أسقطُوا ذَنبًا

لبعضِهِم وَجمَالُ الكَلب بالذَنَبِ

ابْنُ الرُّوميّ:

16354 -

هُمُ المُبدِعُونَ بَديعَ العُلَى

إِذَا كَانَ غَيرُهُمُ المُتَّبِع

بَعْدَهُ:

وَمَا الدِّيْنُ إِلَّا مَعَ التَّابِعِيْنَ

لَكِنَّما المَجْدُ لِلْمُبْدِعِ

المُتَنبي:

16355 -

هُمُ المُحسِنُونَ الكَرَّ فِي حَومَةِ الوَغَى

وأَحسَنُ منهُ كَرُّهم في المكَارِم

16352 - البيت في حماسة الظرفاء: 2/ 177 منسوبًا إلى الأعشى.

16353 -

الأبيات في غرر الخصائص الواضحة: 74 من غير نسبة.

16354 -

البيتان في محاضرات الأدباء 1/ 363 منسوبين إلى ابن الرومي.

16355 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 115.

ص: 54

القُطَاميُّ:

16356 -

هُمُ المُلُوكُ وَأبنَاءُ المُلُوكِ هُمُ

وَالآخذُونَ به وَالسَاسَةُ الأُولُ

ذوُ الرُّمَّةِ:

16357 -

هُمُ المَنصِبُ العَاديُّ مَجدًا وَعزّةً

وَهمُ مِن حَصَا المِعزَى وَيدين أَكثَرُ

ابْنُ الرُّومي:

16358 -

هُمُ النَّاسُ وَالدُّنيا وَلَابدَّ من

قذًى يُلمُّ بِعينٍ أَو يُكَدِّرُ مَشربَا

بَعْدَهُ:

وَمِنْ قِلَّةِ الإِنْصَافِ أَنَّك تَطْلبُ الـ

ـمُهَذَّبَ فِي الدُّنْيَا وَلَسْتَ المُهَذَّبَا

وَعَلَى وَزْنِهِ وَمُطَابِق لِمَعْنَاهُ وَلَيْسَ مِنْهُ قَوْلٌ آخَر (1):

وَنَعْتِبُ أَحْيَانًا عَلَيْهِ وَلَوْ مَضَى

لَكُنَّا عَلَى الباقي مِنَ النَّاسِ أَعْتَبَا

المُتَنبيُّ يمدحُ:

16359 -

هُمَامٌ إِذَا مَا فَارَقَ الغمدَ سَيفُهُ

وَعَاينتَهُ لَم تدر أَيَّهما النَصلُ

بَعْدَهُ:

إذا قيل رفقًا قال للحلم موضع

وحلم الفتى في غير موضعه جهلُ

يقول ذَلِكَ فِي شُجَاعٍ الطَّائِيِّ المَنْبِجِيِّ.

لَهُ أيضًا:

16356 - البيت في ديوان القطامي: 30.

16357 -

البيت في ديوان ذي الرمة: 2/ 645.

16358 -

البيتان في الصداقة والصديق: 310 من غير نسبة.

(1)

البيت في عيون الأخبار: 2/ 7 من غير نسبة.

16359 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 186.

ص: 55

16360 -

هُمَامٌ إِذَا مَا همَّ أَمضَى هُمُومَهُ

بأَرعَنَ وَطءُ المَوتِ فيه ثَقيلُ

أَبُو عليٍ الخاتميُّ:

16361 -

هُمَا مَا هُمَا لَم يَبقَ شَيءٌ سوَاهُمَا

حَديثُ صَديق أَو عَتيقُ رَحيقِ

قَبْلهُ:

وَإِنِّي مِنْ لَذَّاتِ دَهْرِي لَقَانِعٌ

بِحُلْوِ حَدِيْثٍ أَوْ بِمُرِّ عَتِيْقِ

هُمَا مَا هُمَا لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ سِوَاهُمَا. البيت.

16362 -

هُمُ إِن يَظفَرُوا بي يَقتُلوني

وَإِن أَظفَر فلَيسَ لَهمُ خُلُودُ

16363 -

هُمُ الأَحبَّةُ إِن صَدُّوا وَإِن وَصَلُوا

وَمُنيةُ القَلب إِن حَلُّوا وَإِن رَحَلوا

بَعْدَهُ:

لَا يُنْزِلُ القَلْبُ إِلَّا نَخْبَ حُكْمهمُ جَارُوا

عَلَى ضَعْفِهِ فِي الحُبِّ أَوْ عَدَلوا

شرقي تجعلهُ أَقْوَامٌ تُحِبُّهُمُ

جَادُوا علينا بِإِحْسَانٍ وَمَا بَخَلُوا

أَزْكَى الرِّيَاح نَسِيْمٌ جَاءَ نَحْوَهُمُ

وَأَطْيَبُ الأَرْضِ دَارًا أَيْنَمَا نَزَلُوا

أوسُ بن غلفاءَ:

16364 -

هُمُ تَرَكُوكَ أسلَحَ مِن حُبَارَى

رَأَت صَقرًا وَأَشردَ من نَعَام

الحَصكفيُّ:

16365 -

هُمُ تَولَّوا بالفُؤادِ وَالحشَا

فأَينَ صَبري بَعدَهُم وَالجَلَدُ؟

16366 -

هُمُ حَطَّمُوا فِي الأَشعثيِّ رمَاحُهُم

وَهُم قَتَلُوا قَرَم العِراقَينِ مُصعَبا

القَاسم بن حنبلٍ:

16360 - البيتان في دمية القصر: 2/ 857.

16362 -

البيت في مختصر تاريخ دمشق: 14/ 123.

16364 -

البيت في الكامل في اللغة: 2/ 61 منسوبا إلى أوس بن غلفاء.

16365 -

البيت في خريدة القصر: 2/ 487.

ص: 56

16367 -

هُمُ حَلُّوا مَن الشَرَفِ المُعَلَّى

وَمن كَرَمِ العَشِيرَةِ حَيثُ شاءُوا

زُهيرٌ بن أبي سلمى:

16368 -

هُمُ خَيرُ حَيٍّ من معَدٍّ عَلمتُهُم

لَهُم نَايلٌ في قَومهم وَلَهم فَضلُ

النَّابِغةُ:

16369 -

هُمُ دِرعي الَّتي استَلأمتُ فيهَا

إِلَى يَوم النِّسَارِ وَهُم مجَنِّي

نهشلُ بن حريٍ:

16370 -

هُمُ ذَكرُوني وَالمهَامِهُ بينَنَا

كَمَا ارفَضَّ غَيثٌ من تهَامةَ في نَجدِ

16371 -

هُمُ سَاعِدُ الدَّهرِ الَذِي يُتَّقَى بهِ

وَمَا خَيرُ كَفّ لَا تَنُوُء بسَاعِدِ

16372 -

هُمُ سَمَّنُوا كَلبًا لِيَأكُلَ لَحمَهُم

وَلَو أَخذَوُا بالحزم مَا سَمَّنُوا الكَلبَا

السَّريُّ الرَّفاء:

16373 -

هُمُ شَجَرٌ منَ التَّموِيهِ أَكدَى

فَلَا ظِلٌّ لَدَيهِ وَلَا ثِمَارُ

أَبُو تمَّامٍ:

16374 -

هُمُ صَيَّروا تلكَ البرُوقَ صَوَاعِقًا

فيهمُ وَذَاكَ العَفوَ سَوطَ عَذَاب

الكرّوس بن سليم اليَشكُري:

16375 -

هُمُ في الذُرَى مِن فَرعِ بَكرِ بنِ وَائِل

وَهُم عِندَ إِظلَام الأُموُر بُدُورُهَا

16367 - البيت في ديوان المعاني: 1/ 43.

16368 -

البيت في ديوان زهير بن أبي سلمى: 106.

16369 -

البيت في ديوان النابغة الذبياني: 114.

16370 -

البيت في شعراء مقلون (نهشل بن حري): 113.

16371 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 280 منسوبا إلى الأشهب بن رميلة.

16372 -

البيت في أمثال العرب: 161 منسوبا إلى مالك بن أسماء.

16373 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 218.

16374 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 210.

16375 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 4/ 24.

ص: 57

بَعْدَهُ:

يَطِيْبُ تُرَابُ الأَرْضِ إِنْ نَزِلُوا بِهَا

وَأَطْيَبُ مِنْهُ في المَمَاتِ قُبُوْرُهَا

إِذَا أُخْمِدَ النِّيْرَانُ مِنْ خشْيَةِ القِرَى

هَدَى الضَّيْفَ لَيْلًا مِنْ حَنِيْفَةَ نُوْرُهَا

ابْنُ شمسِ الخلافة:

16376 -

هُمْ في الزَّمانِ البَهِيمِ حينَ خَلَا

منَ الكرام الحُجولُ وَالغُرَرُ

16377 -

هُمُ قَتلُوهُ كَي يكُونُوا مَكَانَهُ

كَمَا غَدرَت يومًا بكسرى مَرَازبُه

16378 -

هُمُ قَوَّمُوا دَرءَ الشآم وَأَيقَظُوا

بنَجدٍ جُفُونَ الحَيِّ وَهي هَوَاجِعُ

عليُّ بن عليّ العلويّ يفخرُ:

16379 -

هِمَمُ الرِجَّالِ تَبينُ في أَفعَالهِم

وَالفِعلُ أَعدَلُ شاهد للغَايبِ

بَعْدَهُ:

وَلنَا تُرَاثُ المَجْدِ جزْنَا فَضْلَهُ

عَنْ خَيْرِ مَاشٍ في الأَنَامِ وَرَاكِبِ

هُوَ رَسُوْلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

يُقَال: أَبْعَدُ الهِمَمِ أَقْرَبُهَا مِنَ الكَرَمِ وَأَوْلَى الأُمَمِ بِالكَرَمِ أَرْبَابُ الهِمَمِ.

وَقِيْلَ: ثَلَاثٌ لَا تُسْتَطَاعُ إِلَّا بِارْتِفَاعِ الهِمَّةِ: عَمَلُ السُّلْطَانِ، وَتجَارَةُ البَحرِ، وَمُنَاجَزَةِ العَدُوِّ.

أَبُو تمَّامٍ:

16380 -

هِمَمُ الفَتَى في الأَرضِ أَغصَانُ الغِنَى

غُرسَت وَليسَت كُلَّ عَامُ تُورقُ

16377 - البيت في الكامل في اللغة: 3/ 21 منسوبا للوليد.

16378 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 678.

16379 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 471.

16380 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلبيل): 193.

ص: 58

16381 -

هِمَمُ النُّفُوسِ قُصَارُهنَّ هُمُومُ

وَسُرورُ أبناءِ الزَّمانِ غُمُومُ

بَعْدَهُ:

يَرْثِي القَاضِي ابْنَ خَلَّادٍ:

ومَغبَّةُ الدُّنْيَا عَلَى اسْتِحْلَائِهَا

مُرٌّ وَعَقْدُ وَفَائِهَا مَذْمُوْمُ

وَسَنِيْحُهَا برجٌ وَخِصْبُ رَبِيْعِهَا

جَدْب وَنَافِعُ عَيْشِهَا مَسْمُوْمُ

مَحْسُوْدُهَا مَرْحوْمُهَا وَرئيْسُهَا

مَرْؤُوْسُهَا وَوُجُوْدُهَا مَعْدُوْمُ

وَبَقَاؤُهَا سَبَبُ الفَنَاءِ وَوَعْدُهَا

إِيْعَادُهَا وَوِصالُهَا مَصْرُوْمُ

أبو روحٍ الهَرَويُّ:

16382 -

هِمَمُ النُّفُوسِ مَنوطَةٌ بِفنَائِهَا

وَالمَرءُ يَخدَعُهُ لِسَانُ رَجَائِهِ

قَبْلهُ:

هِمَمٌ مُؤَرِّقَةٌ جُفُوْنِي كُلَّمَا

أَرْخَى الظَّلَامُ عَلَيَّ ذَيْلَ خِبَائِهِ

هِمَمُ النفوسِ مَنُوْطَةٌ بِفَنَائِهَا. البَيْتُ

المثنى في علي بن أحمد الخراساني:

16383 -

هِمَمٌ بَلغتكُم رُتُباتٍ

قَصَّرَت عَن بُلوُغهَا الأَوهَامُ

صخرُ بن عمرو، أخو الخَنساءِ:

16384 -

هَممتُ بأَمر الحَزم لَو أَستَطِيعُهُ

وَقَد حيلَ بينَ العَيرِ وَالنّزوَانِ

الطِّرماح:

16385 -

هَممتُ بأن لَا أَطعَم الدَّهرَ بَعدَهمُ

حَيَاةً فكَان الصَّبرُ أبقَى وَأَحزمَا

16381 - الأبيات في قرى الضيف: 3/ 493 من غير نسبة.

16382 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 398.

16383 -

البيت في المنصف: 686.

16384 -

البيت في الأصمعيات: 146.

16385 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 722.

ص: 59

16386 -

هِمَمٌ تُشَوّقُني إِلَى طَلَب العُلَى

وَهَوًى يُشوّقُني إِلَى الأَوطَانِ

عبدُ اللَّهِ بن ظبيانَ:

16387 -

هَمَمتُ وَلَم أَفعَل وَكِدتُ وَليتَنِي

فعَلتُ فَأَدمَنَّ البُكاءَ نَوادُبه

بَعْدَهُ:

فَأَوْرَدتهَا في النَّارِ بَكْرُ بنِ وَائِلٍ

وَأَلْحَقْتُ مَنْ قَدْ خَرَّ شُكْرًا بِصَاحِبِهِ

قَالَهُمَا لَمَّا قَتَلَ مَصْعَبَ بنَ الزُّبَيْرِ وَألقَى رَأسَهُ بَيْنَ يَدَي عَبْد المَلِكِ ابن مَرْوَانَ فَخَرَّ عَبْدُ المَلِكِ سَاجِدًا فَهَمَّ عَبْدُ اللَّهِ بن ظَبْيَانَ أَنْ يلْحقَهُ بِهِ وَكَانَ مِنْ قِتَالِ العَرَبِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: هَمَمْتُ وَلَمْ أَفْعَلْ. البَيْتَانِ.

16388 -

هَمُّ رجَالِ العُلَى تنَافسُهُم

فِيهَا وهَمُّ الحَمير في العَلَفِ

أَبُو روح الهَرويُّ:

16389 -

هِمَمٌ مؤَرّقَةٌ جُفُونِي كُلَّمَا

أَرخَى الظَلَامُ عَلَيَّ ذَيلَ خبَائِهِ

عبدُ قيس بن خفافٍ:

16390 -

هُمُ مَنُّوا عَليَكَ فَلَم تُثبهمُ

فَتِيلًا غيرَ شَتمٍ أَو خِصَام

ابْنُ شمسِ الخلافةِ:

16391 -

هُمُّوا فَنيلُ العُلَى في حَيّزِ الهمَمِ

ولَا تَميلوا إِلَى عَجز ولَا سَأَم

16392 -

هِمَّةٌ نَالَتِ الثُريَّا سُمُوًّا وَاستَوَى

عندَهَا الثَرى والثَراءُ

16393 -

هَمِّي وَهَمُّ الكُمَيتِ مُختَلفُ

السَّير هَمِّي وَهَمُّهُ العَلفُ

16386 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 644.

16387 -

البيتان في العقد الفريد: 5/ 159.

16388 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 279.

16389 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 398.

16390 -

البيت في المفضليات: 388.

ص: 60

الإِمام الشافعيُّ رحمه الله:

16394 -

هُمُومُ أُناسٍ في أُمُورٍ كَثِيرَةٍ

وهَمِّي في الدُّنيَا صَديِقٌ مسَاعِدُ

بَعْدَهُ:

نَكُوْنُ كَرُوْحٍ بَيْنَ جِسْمَيْنِ فَرَّقَا

فَجِسْمَاهُمَا جِسْمَانِ وَالرُّوْحُ وَاحِدُ

أبو العتاهيةِ وقيل غيره:

16395 -

هُمُومُكَ بِالعَيشِ مَقرُونَةٌ

فَمَا تقطَعُ العَيشَ إِلَّا بهَم

أبو عبدُ اللَّهِ بن الحجَّاجِ:

16396 -

هُمُومٌ وَصَلنَ عُرَى الجدِّ بي

وَعَلَّمننِي كيفَ أَجفُو المُزَاحَا

بَعْدَهُ:

حَبَسْنَ عِنَانَ هَوَايَ الجمُوْحِ

وَكَانَ عِنَانًا يُطِيْلُ الجِمَاحَا

إبراهيمُ بنُ المهدِيِّ:

16397 -

هُمْ هيَّجُوا الحَربَ قَد عَلمُوا

لَو ينفَعُ العِلمُ مُشتَقٌّ مِنَ الحَرَبِ

وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ (1):

وَالحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ

وَقَالَ المُتَنَبَيِّ (2):

وَتَسْتَلِبُ الدُّهمَ الَّتِي كَانَ رَبُّهَا

ضنِيْنًا بها وَالحَرْبُ فِيْهَا الحرَائِبُ

المُتَنبيُّ:

16394 - البيتان في الزهرة: 2/ 766 من غير نسبة.

16395 -

البيت في المحاضرات والمحاورات: 316.

16397 -

البيت في الموازنة: 71.

(1)

العجز في الموازنة: 71 وصدره (لما رأى الحرب رأي العين توفلس).

(2)

البيت في الموازنة: 71 منسوبا إلى النابغة الجعدي وهو في شعره ص 184.

ص: 61

16398 -

هُمُ يطلُبُونَ فَمَن أَدرَكُوا

وَهُم يَكذِبُونَ فَمَن يقبَلُ

الرِّضيّ الموسَويّ:

16399 -

هُمُ يَومَ النَّدى غَيمٌ جَهَامٌ

وَفِي اللَّأوَاءِ ريحٌ جربَياءُ

المُتَّنبيُّ في السُيُوف:

16400 -

هنديةٌ إِن تُصَغّر مَعشرًا صغُروُا

بحَدِّهَا أَو تُعظّم مَعشرًا عَظُمُوا

16401 -

هَنَّاكُمُ اللَّهُ بِالدُّنيا وَوَفّقَكُم

لما يُحبُّ منَ التقوى وَيَرضَاهُ

بَعْدَهُ:

عَلَامَ أَمْكُثُ لا أَمْرٌ يُطَاعُ وَلَا

مَالٌ يُفَادُ وَلَا عِزٌّ وَلَا جَاهُ

مَا ازْدَدْتُ مُذْ جِئْتُكُمْ شَيْئًا وَأَكْثَرُ مَا

حِفَظْتهُ ضَاعَ والبَاقِي سَأَنْسَاهُ

يقول مِنْهَا:

لَوْ مَثَّلَ اللَّهُ لِي حَظِّي يُقَابِلُنِي

بَصَقْتُ مِن غَيْظِي في مَحَيَّاهُ

16402 -

هُنَّ البَجَارِيُّ يَا بُجَيرُ

أَهدَى لَها الأبؤُسَ العُوَيرُ

المُتَنبيُّ:

16403 -

هَنيئًا لكَ العيدُ الَّذِي أَنْتَ عيدُهُ

وعيدٌ لمن سمَّى وَضحَّى وَعيَّدَا

بَعْدَهُ:

فَذَا اليَوْمُ في الأَيَّام مِثْلُكَ في الوَرَى

كَمَا كُنْتَ فِيْهِمْ أَوْحَدًا كَانَ أَوْحَدَا

أَبُو دلفٍ:

16398 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 70.

16399 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 31.

16400 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 5/ 22.

16402 -

البيت في الموازنة: 26.

16403 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 285.

ص: 62

16404 -

هَنيئًا لمن إِن غَابَ عَنهُ أَنيسُهُ

رَأَى مَعهدًا منهُ عَلى النَأي أو رسمَا

بَعْدَهُ:

يُرَدِّدُ فِيْهِ طَرْفَهُ ثُمَّ يَثْنِي

إِلَى كَبِدٍ حَرَّى مُحَالِفَةٍ سَقْمَا

كَتَبَ أَبُو دُلَفٍ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ عَلَى بَابِ دَارِهِ.

كثيرُ عزَّةَ:

16405 -

هَنِيئًا مريئًا غَيرَ داءٍ مُخَامرٍ

لعَزَّةَ من أَعراضِنَا مَا استَحلَّتِ

قِيْلَ لِكُثَيُّرٍ: أَنْتَ أَشْعَرُ أمْ جَمِيْلٌ؟

فَقَالَ: بَلْ أَنَا أَشْعَرُ.

قِيْلَ لَهُ: كَيْفَ تَقُوْلُ ذَلِكَ وَأَنْتَ رَاوِيَتُهُ؟

فَقَالَ: جَمِيْلٌ يَقُوْلُ (1):

رَمَى اللَّهُ في عَيْنِي بُثُيْنَةَ بِالقَذَى

وَفِي الغُرِّ مِنْ أَنْيَابِهَا بِالفَوَادِحِ

وَأَنَا أَقُوْلُ:

هَنِيْئًا مَرِيْئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ. البَيْتُ

البُحتُري:

16406 -

هَنِيئًا لأَهل الشام إنّكَ سَائرٌ

إليهم مَسِيرَ القَطر تتبَعُهُ القَطرُ

بَعْدَهُ:

تَفِيْضُ كَمَا فَاضَ الغَمَامَ عَلِيْهِمُ

وَتَطْلَعُ فِيْهِمْ مِثْلَ مَا طَلَعَ البَدْرُ

وَلَنْ يَعْدِمُوا خَيْرًا إِذَا كُنْتُ فِيْهِمُ

وَكَان لَهُمْ جَارَانِ جُوْدُكُ وَالبَحْرُ

16404 - لم يرد في مجموع شعره (شعراء عباسيون للسامرائي ج 2).

16405 -

البيت في ديوان كثير بن عزة: 100.

(1)

البيت في ديوان جميل بثينة: 30.

16406 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 992.

ص: 63

مَضى الشَّهرُ مَحْمُوْدًا وَلَوْ قَالَ مُخْبِرًا

لأَثْبَتَ بما أُوْلِيت أَيَّامُهُ الزُّهرُ

16407 -

هُنَيدَةُ قَد حَلَلتِ بِدَار قَومٍ

هُمُ الأعدَاءُ وَالأَكبَادُ سُودُ

بَعْدَهُ:

هُمُ إِنْ يَظْفِرُوا بي يَقْتِلُوْنِي

وَإِنْ أَظْفَرْ فَلَيْس لَهُمْ خُلُوْدُ

قَالَ الرُّوَاةُ لَمَّا أُتِيَ بِالوَليْدِ بنِ عُقْبَةَ أَسِيْرًا يَوْمَ الجمَلِ إِلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِىّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ الوَليْدُ مُتَمَثِّلًا: هُنَيْدَةُ قَدْ حَلَلت بِدَارِ قَوْمٍ. البَيْتَانِ.

وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّمْثيْلِ بِهَذَيْنِ البَيْتَيْنِ قَالَ: أنْشدكَ اللَّهُ يا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ في دَمِي فَأَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ.

16408 -

هَوَاءٌ لغَيرِي البُرءُ مِنهُ وَلي الضَّنَا

ومَاءٌ بهِ يَروَى العِطَاشُ وَلي الظَّمَا

16409 -

هَوَاءٌ وَلَكن فيهِ للنَّاشِقِ الجَوَى

وَماءٌ وَلَكن فيه للذَايق الظَّمَا

ابْنُ وكيع التّنّيْسيُ:

16410 -

هُوَ اختِيَارِي فَأَبصرُوهُ

شَاهِدُ عَقلِ الفَتَى اختيَارُه

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16411 -

هُوَ أَغنَى الأَنام عَنِّي

وَلَكِن أَنَا مِن أَفقَرِ الأَنام إِلَيهِ

ابْنُ الحَجَاج:

16412 -

هُوَ البَحرُ أن حدَّثتَ عَن مُعجزاتِهِ

ضَعُفتَ عَن استغراقِ تلكَ العجَايبِ

بَعْدَهُ:

16407 - البيتان في مختصر تاريخ دمشق: 14/ 123.

16410 -

مجموع شعره (ابن وكيع التنيسي لنصار)56.

16411 -

البيت في ديوان الفتح البستي: 382.

16412 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 455.

ص: 64

وَإِنْ رَامَ شِعْرِي أَنْ يُحِيْطَ بِوَصْفِهِ

أَحَاطَ بِشِعْرِي العَجْزُ مِن كُلِّ جَانِبِ

16413 -

هُوَ البَحرُ إلا أَنَّهُ عَذبُ مَوردٍ

وَذَا عجَبٍ إِنَّ العُذوُبةَ في البَحر

زيادُ الأعجَمُ:

16414 -

هُو البَحرُ من أيّ النَّواحي أَتيتَهُ

فَلُجَّتُهُ المعروُفُ وَالجودُ سَاحلُه

بَعْدَهُ:

تَعَوَّدَ بَسْطَ الكَفِّ حَتَّى لَوْ أَنَّهُ

أَرَادَ انْقِبَاضًا لم تُطِعْهُ أَنَامِلُه

وَلَوْ لم يَكُنْ في كَفِّهِ غَيْرَ نَفْسِهِ

لَجَادَ بِهَا فَلْيتَّقِ اللَّه سَائِلُهُ

وَهِيَ أَبْيَاتٌ مُتَنَازَعَةٌ لأَبِي تَمَّامٍ يَقُوْلُ في مَدْحِ المُعْتَصِمِ بِاللَّهِ مِن أَبْيَاتٍ (1):

بِيُمْنِ أَبِي إِسْحَقَ طَالَتْ يَدُ العُلَى

وَقَامَتْ قَنَاةُ الدِّيْنِ وَاشْتَدَّ كَاهِلُه

وَإِذَا آمِلٌ سَامَاهُ قَرْطَسَ في المُنَى

مَوَاهِبَهُ حَتَّى يُؤَمَّلَ آمِلُه

البَحرَانيُّ:

16415 -

هُو البَحرُ من بُعدٍ يَرُوقُكَ مَاؤهُ

صَفَاءً وَلَكِن لَا يسُوغُ لِشَارِبِ

قَبْلهُ:

رَأَيْتُ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ جَمًّا سَوَامُهُ

فَبِتُّ سَمِيْرًا لِلأَمَانِي الكَوَاذِبِ

هُوَ البَحْرُ مِن بُعْدٍ يَرُوْقكَ مَاؤُهُ. البَيْتُ

خلفُ بنُ أيوب:

16416 -

هُو البَحرُ لَا ملحٌ أُجاجٌ مَذَاقُهُ

وَلَكِنَّهُ عَذبٌ لَذِيذُ المَشَارِبِ

يقول مِنْهَا:

16413 - البيت في نهاية الأرب: 1/ 254 من غير نسبة.

16414 -

البيت الثالث في ديوان زياد الأعجم: 111.

(1)

البيتان في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 203.

16416 -

الأبيات في جذوة المقتبس: 206.

ص: 65

إِذَا خَفَقَتْ أَعْلَامُهُ خَفَقَتْ لَهَا

قُلُوْبُ ذَوِي الإِلْحَادِ مِنَ التَّرَائِبِ

وَإِنْ نَاشَبَ الحَرْبُ العِدَى لَقِيَ الرَّدَى

مَنَاشِبُهُ عَجْلَان في حَالِ نَاشِبِ

إِذَا مَا نَبَا الهِنْدِيُّ أَصْلَتَ مُنْصلًا

مِنَ الرَّأْي لَا يُثْنِيْهِ فَجأة تَائِبِ

هُوَ خَلَفُ بن أَيُّوْب بن فَرَجٍ الأَنْدَلُسِيِّ يَمْدَحُ سَعِيْدَ بنُ مُنْذِرٍ الأُمَوِيَّ.

إبراهيم الغَزِّيُ:

16417 -

هُوَ البَختُ مَهمَا زانَ شَوهَاءَ مَنظَرٌ

رأَتها عُيُونُ النَّاسِ ذَاتَ جَمَالِ

16418 -

هُوَ البَدرُ وَالنَّاسُ الكَواكبُ حَولَهُ

وهَل تُشبهُ البَدرَ المُضيءَ الكَوَاكبُ؟

دِعبلٌ:

16419 -

هُوَ الجَاعِلُ البيضَ القَواطِعَ وَالقَنَا

كعَامًا لأَفوَاهِ الثغُور الفَوَاغرِ

إبراهيم الغَزِّيُ:

16420 -

هُو الجَدُّ يُخفى طَلعَةَ البَدرِ بالسُّهَا

وَينصُرُ مَن يَهذي فتَدعُوهُ مُفلَقا

السَريُّ الرَّفاء:

16421 -

هُوَ الجَوادُ الَّذِي لَولَا مَكَارِمُهُ

لَم يُعرَفِ الجودُ في الدُّنيا وَلَم يُنَلِ

يقول مِنْهَا مُخَاطِبًا أَبَا الحَسَنِ فَرَوَّخَ يَنْتَجِزُ وَعْدًا وَعَدَهُ:

يا أَوْسَعَ النَّاسِ صَدْرًا يَوْمَ مَلْحَمَةٍ

وَأَضرَبَ الناسِ فِيْهَا هَامَةَ البَطَلِ

مَا بَالُ رَسْمِي مِن جَدْوَى يَدَيْكَ عَفَا

فَصَارَ أَوْضَحَ مِنْهُ دَارِسُ الطَّلَلِ

لَقَدْ تَجَاوَزْتَ في وَعْدِي وَأَيُّ حيًا

في غَيْرِ إِبَّانِهِ يَشْفِي مِنَ العِلَلِ

وَقَدْ تَمَهَّلْتُ شَهرًا بَعْدَهُ كَمَلًا

وَإِنَّمَا خُلِقَ الإِنْسَانُ مِن عَجَلِ

زهيرُ بن أبي سلمَى:

16418 - البيت في نقد الشعر: 27.

16419 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 161.

16421 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 383.

ص: 66

16422 -

هُوَ الجَوادُ فَإِن يَلحق بَشأوِهِمَا

عَلَى تَكَاليفِهِ فَمِثلُهُ لَحقَا

قِيْلَ تَكَلَّمَ صَالِحٌ بن المَنْصُوْرِ بِحَضْرَةِ أَبِيْهِ وَأَخِيْهِ المَهدِيِّ فَذَهَبَ في القَوْلِ كُلَّ مَذْهَبٍ جَمِيْلٍ، فَرَفَعَ المَنْصوْرُ رَأْسَهُ إِلَى النَّاسِ يَنْظِرُ مَنْ يَصفُهُ فَكُلٌّ هَابَ المَهدِيَّ فَقَامَ شَبِيْبُ بْنُ شَبَّةَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ خَطُيْبًا كَاليَوَمِ أَبْلَغُ بَيَاتًا وَلَا أَجْوَدَ لِسَانًا وَلَا أَرْبَطَ جَنَانًا وَلَا أَبَلَّ رِيْقًا وَلَا أَحْسَنَ طَرِيْقًا وَلَا أَغْمَضَ عُرُوْقًا وَحُقَّ لِمَنْ كَانَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أَبَاهُ وَالمهدِيُّ أَخَاهُ أَنْ يَكُوْنَ كَمَا قَالَ زُهَيْرُ بن أَبِي سُلْمَى:

هُوَ الجوَادُ فَإِنْ يَلْحَقْ بِشَأوِهِمَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَوْ يَسْبِقَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِن مَهَلٍ

فَمِثْلَمَا قَدَّمَا مِنْ صَالِحٍ سَبَقَا

قَالَ الرَّبِيع فَقَالَ لِي أَبُوْ عُبَيْدِ اللَّهِ: مَا رَأَيْتُ أَبْلَغَ مِنْ شَبيْبٍ مَدَحَ الغُلَامَ وَأَرْضَى أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ وَسَلِمَ مِنْ مَلَامَةِ المَهدِيِّ وَيُرْوَى هَذَا الكَلَامُ لِشَبّةِ بنِ عِقَالٍ.

16423 -

هُو الحَادِثُ المَخشيُّ كنتُ أَخَافُهُ

فَلَم يبقَ فيهَا حَادِثٌ أتوَقَّعُ

16424 -

هُوَ الحَبيبُ الَّذِي نَفسي الفدَاءُ لَهُ

وَنَفسُ كُلّ نَصيحٍ لَامَني فيهِ

16425 -

هُوَ الحَظُّ عَيرُ الوَحشِ يَستَأنف أَنفُهُ الـ

ـخَزامَى وَأَنفُ العَود بالعُود يُخزَمُ

قَبْلهُ:

تَبَارَكَتْ أَمْواَهُ البِلَادِ بِأَسْرِهَا

عِذَابٌ وَهُصَّتْ بِالمُلُوْحَةِ زمزمُ

هُوَ الحَظُّ غَيْرُ الوَحْشِ يَشْتَاقُ أَنْفُهُ. البَيْتُ

قوامُ الدِّين يحيى بن زَبادةَ:

16426 -

هُوَ الحلمُ مَا وَلَّيتَهُ من ضَريبَةٍ

بَرَاهَا وَلم يَسفِك لِصَاحِبهَا دَمَا

قَبْلهُ:

إِذَا مَا عَدُوِّي رَامَ قَتْلِي بِسَيْفٍ

أَبَتْ حَدَّاهُ أَنْ تَتَثَّلَّمَا

16422 - البيتان في ديوان زهير بن أبي سلمى: 51، 52.

16424 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 110 منسوبا إلى ابن طباطبا.

16425 -

البيتان في تحرير التحبير: 519 منسوبين إلى المعري.

ص: 67

هُوَ الحِلْمُ مَا أَوْلَيْتَهُ مِن ضَرِيْبَةٍ. البَيْتُ

16427 -

هُوَ الدَّهرُ الَّذِي لَابدَّ منْ

أَنْ يَكُونَ إلَيْكُمُ مِنْهُ ذُنُوبُ

ابْنُ مسهرٍ الكاتب:

16428 -

هُوَ الدَّهرُ إِنْ يبخَلْ وَيَغدرْ فَشِيمَةٌ

وإن حَادَ يومًا أَوْ وَفَى فَعجيْبُ

16429 -

هُوَ الدَّهرُ تَنْمَى كَلَّ يَوْمٍ عَجَائِبُهُ

يُجَاذبُنَا آمالنَا وَنُجَاذِبُه

ابن المُعتزِّ:

16430 -

هُوَ الدَّهرُ قَد جَرّبْتَهُ وَعَرَفتَهُ

فَصَبْرًا عَلَى مَكْرُوْهِهِ وَتَجَلُّدَا

بَعْدَهُ:

يَرْثِي عُبَيْدَ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ بِابْنٍ لَهُ تُوفّيَ بَعْدَ كَلَامٍ مَنْثُوْرٍ في آخره هذه الأَبْيَاتُ الثَّلَاثُ:

ولم أَرَ مِثْلَ الصَّبْرِ أَعْطَى مَثُوْبَةً

وَأَرْغَمَ في وَقْتِ الشَمَاتة حُسَّدَا

وَمَا الناسُ إِلَّا سَابِق ثُمَّ لَاحِقٌ

وَآبقُ مَوْتٍ وَسَوْفَ نَأخُذُهُ غَدَا

ابْنُ الرُّوميِّ:

16431 -

هُوَ الدَّهرُ لَم تُبْدعُ عَلَيَّ صُروْفُهُ

وَلَم يأتِ شيئًا لَم أَكنْ أتَخيَّلُه

بَعْدَهُ:

وَمَا رَاعَنِي المَكْرُوْهُ إِذْ هُوَ عَادَتِي

لَدَيْهِ وَلَكِنْ رَاعَ قَلْبِي تَعَجُّلُه

وَقَالَ المُتَنَبِّيُّ (1):

16427 - البيت في المنتحل: 201 من غير نسبة.

16430 -

البيت الأول في المستطرف: 1/ 504 من غير نسبة والبيت الثالث في ديوان ابن المعتز: 89.

16431 -

البيتان في المنتحل: 169 منسوبين إلى ابن الرومي.

(1)

البيت في الوساطة: 335، ديوان المتنبي (بشرح البرقوقي) 4/ 50.

ص: 68

وَمَا اسْتَغْرَبَتْ عَيْني فِرَاقًا رَأَيْتُهُ

وَلَا عَلَّمَتْنِي غَيْرَ مَا القَلْب عَالِمُه

له أيضًا:

16432 -

هُوَ الدَّهرُ مَا يُقْرضْكَ مدّةَ سَاعةٍ

فَأَمْضَيْتَهَا إِلَّا وفيهَا اقتضآؤُها

ابن زيدونَ:

16433 -

هُوَ الدَّهرُ مَهمَا أَحْسَنَ الفعْلَ مرّةً

فَعَنْ خَطأٍ لَكِنْ اسَآءَتَهُ عَمْدُ

بَعْدَهُ:

يُخَاطِبُ الوَزِيْرَ ابْنَ جَهوَرٍ:

حَذَارَكَ أَنْ تَغْتَرَّ مِنْهُ بِصَاحِبٍ

فَفِي كُلِّ وَادٍ مِن نَوَائِبِهِ سَعْدُ

يقول مِنْهَا:

فَدَيْتكَ أَنَّنِي قَائِل فَمُعَرِّضٌ

بِأَوْطَارِ نَفْسٍ مِنْكَ لم تقْضِهَا بَعْدُ

مُنًى كَالشَّجَى دَوْنَ اللهَاةِ تَعَرَّضَتْ

فلم يَكُ لِلْمَصدُوْرِ مِنْ نَفْيهَا بُدُّ

أَمِثْلِيَ غُفلٌ خَامِلُ الذِّكْرِ ضَائِغٌ

ضِيَاعَ الحُسَامِ العَضْب أَصْدَأَهُ الغِمْدُ

لَعُمْركَ مَا لِلْمَالِ أَسْعَى فَإِنَّمَا

تَرَى المَالَ أسنى حَظَّهُ الرَّجُلُ الوَغْدُ

وَلَكِنْ لِحَالٍ إِنْ لبست جَمَالَهَا

كِسوْتكَ النّصْحُ أَعْلَامُهُ الحَمْدُ

16434 -

هُوَ الدَّهرُ لَا يُبقَى عَليْه مُقدَّمٌ جَوَادٌ

وَلَا وَغْدٌ منَ النَّاسِ وَاضِعُ

بَعْدَهُ:

بِكُلٍّ أَرَاهُ نَاجِعًا غَيْرَ أَنَّهُ

إِلَى الحُرِّ وَالعِلْقِ النَّفِيْسِ مُسَارِعُ

16435 -

هُوَ الدَّهرُ فِيْهِ بُؤسٌ وَشدَّةٌ

ويَومٌ سُروْرٌ للفَتَى وَنَعيْمُ

البُحتريُّ:

16433 - الأبيات في ديوان ابن زيدون: 179.

16434 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 535 من غير نسبة.

16435 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 73 منسوبا إلى محمد بن حازم الباهلي.

ص: 69

16436 -

هُوَ الذُّخْرُ منْ دُنْياكَ قدَّمْتَ فَلْلَهُ

ولَا خير في الدُّنيا إِذَا لم يَكُن ذُخْرُ

بَعْدَهُ:

مَضَى غَيْرَ مَفْقُوْدٍ وَمَا فَقْدُ كَوْكَبٍ

وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ يُفْدَى بِهِ البَدْرُ

ابن الرومي في صاعدٍ:

16437 -

هُوَ الرَّجُلُ المَشْرُوْكُ في جُلِّ مَالِهِ

وَلكِنَّهُ بالحَمْدِ وَالمَجْد مُفْردُ

بَعْدَهُ:

يُعَرَّضُ إِلَّا أَنْ مَا قِيْلَ دُوْنَهُ

يُوْصَفُ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُحَدَّدُ

أَرقُّ مِنَ المَاءِ الَّذِي في حُسَامِهِ

طِبَاعًا وَأَمْضَى مِن شَبَاهُ وَأَنْجَدُ

كَأَنَّ أَبَاهُ حين سَمَّاهُ صَاعِدًا

رَأَى كَيْفَ يَرْقَى في المَعَالِي وَيَصْعَدُ

جَوَادٌ ثنَى غَرْبَ الجِيَادِ بِعَزْمِهِ

فَظَلَّ يُجَارِي ظِلَّهُ وَهُوَ أَوْحَدُ

حَكِيْمُ أَقَالِيْم البِلَادِ كَرِيْمُهَا

مُسَائِلُهُ يُهدَى وَعَافِيْهِ يُرْفَدُ

الرَّضِيّ الموسَويّ:

16438 -

هُوَ الرّزقُ مَقْسُومًا وَلَيْسَ تَنالُه

ببَرْدِ التَباطي أَو بحَرِّ الحَثَاحث

أَبُو تمَّامٍ في الشيبِ:

16439 -

هُوَ الزَّورُ يُجْفَى وَالمُعَاشرُ يُجْتَوَى

وَذُو الإِلْفِ يُقْلَى وَالجَدُيد يُرقَّعُ

عبيدُ اللَّه بن عبدُ اللَّهِ بن عتبة بن مسعود الفقيه:

16440 -

هُوَ السِرُّ مَا اسْتُوْدعْتَهُ فَكَتمْتَهُ

وَلَيْسَ بسرٍّ حيْنَ يَفشُو فَيَظهَرُ

ابْنُ دريدٍ في الشيبِ:

16436 - البيتان في ديوان البحتري: 2/ 1003.

16437 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 376 وما بعدها.

16438 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 296.

16439 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 9.

16440 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 3/ 154.

ص: 70

16441 -

هُوَ السُقْمُ إِلَّا أَنَّهُ غَيرُ مُؤلمٍ

وَلَم أَرَ مِثْلَ الشَيْبِ سُقمًا بِلَا أَلَمْ

قَبْلهُ:

أَرَى الشَّيْبَ مُذْ جَاوَزْتُ خَمْسِيْنَ حِجَّةً

يَدُبُّ دَبِيْبَ الصبْحِ في غَسَقِ. . .

هُوَ السُّقْمُ إِلَّا أَنَّهُ غَيْرُ مُؤْلمٍ. البَيْتُ

أبو الشيصِ يمدحُ:

16442 -

هُوَ السَّيْفُ إِنْ لَاينْتَهُ لانَ متْنُهُ

وَحَدَّاهُ إِنْ خَاشَنته خَشِنَانِ

قَبْلهُ:

كَرِيْمٌ يَغضُّ الطَّرْفَ فَضْلَ حَيَائِهِ

وَيَدْنُو وَأَطْرَافُ الرِّمَاحِ دَوَانِ

هُوَ السَّيْفُ إِلَّا إِنْ لَا يَنتهُ لَانَ مَتْنُهُ. البَيْتُ

أَخَذَهُ أَبُو الشِّيْصِ مِن قَوْلِ مُسْلِمِ بنِ الوَليْدِ (1):

هُوَ السَّيْفُ إِنْ لَا يَنْتَهُ لَانَ مَتْنُهُ

وَبَيْنَ غَرَارِيْهِ المَنَايَا اللَّوَائِحُ

16443 -

هُوَ السَّيْلُ إِنْ وَاجَهتَهُ انقَدتَ طوعَهُ

وَتقتَادُهُ من جَانبَيه فَيُتْبَع

أبو الغمرِ الرَّازي:

16444 -

هُوَ الشَّرِيْف وَلَكِنْ زَادَهُ شرفًا

نَفسٌ مُوَشّحَةٌ بالبَأس وَالكَرم

سعيدُ بن حُميدٍ:

16445 -

هُوَ الشَّمْس مَجْرَاهَا بَعيدٌ وَضَوْءُهـ

ـا قَريْب وَقلْبي بالبَعيْدِ مُوَكَّلُ

قَبْلهُ:

16441 - البيت في أمالي القالي: 1/ 111.

16442 -

البيتان في ديوان أبي الشيص: 112.

(1)

البيت في الرسالة الموضحة: 530.

16443 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 50.

16445 -

البيتان في أمالي القالي: 1/ 39.

ص: 71

أَهَابُ وَأَسْتَحِي وَأَرْقُبُ وَعْدَهُ

فَلَا هُوَ يَبْدَانِي وَلَا أَنَا أَسْأَلُ

هو الشمس مجراها بعيد. . . البيت.

عبدُ اللَّهِ محمَّد بن أبي عُيينةَ:

16446 -

هُوَ الصَّبْر وَالتَسليمُ للَّه وَالرِّضَا

إِذَا نَزلَتْ بي خُطَّهُ لَا اشاؤُهَا

قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُيُيْنَةَ: هُوَ الصَّبْرُ وَالتَّسْلِيْمُ للَّهِ. البَيْتُ مِنْ أَبْيَاتٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا نَحْنُ أُبْنَا سَالِمِيْنَ بِأَنْفُسٍ

كِرَامٍ رَجَتْ أَمْرًا فَخَابَ رَجَاؤُهَا

فَأَنْفُسُنَا خَيْرُ الغَنَائِمِ كُلِّهَا

تَؤُوْبُ وَفِيْهَا مَاؤُهَا وَحَيَاؤُهَا

هِيَ الأَنْفُسُ الكُبْرَى الَّتِي إِنْ تَقَدَّمَتْ

أَوِ اسْتَأْخَرَتْ فَالقَتْلُ بِالسَّيْفِ دَاؤُهَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

سَيَعْلَمُ إِسْمَاعِيْلَ أَنَّ عَدَاوَتِي لَهُ

رِيْقُ أَفْعَى لَا يُصَابُ دَوَاؤُهَا

كَانَ بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُيَيْنَةَ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيْلَ بن جَعْفَر بن سُلَيْمَانَ بن عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ العَبَّاسِ صَدَاقَةٌ مُؤَكَّدَةٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن أَبِي عُيَيْنَةَ مِنْ رُؤَسَاءِ مَنْ أَخَذَ لِلْمَأمُوْنِ البَصْرَةَ في أَيَّامِ المَخْلُوْعِ وَكَانَ مُعَاضِدًا لِطَاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ في حُرُوْبِهِ وَكَانَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرَ المُقَدَّمُ ذِكْرُهُ جَلِيْلَ القَدَرِ مُطَاعًا في أَهلِهِ وَمَوَالِيْهِ وَكَانَتْ المُوَدَّةُ بَيْنَهُمَا عَلَى أَلْطَفِ حَالٍ فَوَاصَلَهُ أَبِي عُيَيْنَةَ بِذِي اليَمَينَيْنِ فَوَلَّاهُ البَصرَةَ وَوَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بنِ أَبِي عُيَيْنَةَ اليَمَامَةَ وَالبَحْرَيْنِ وَالمَغَاصَ فَلَمَّا رَجِعَا إِلَى البَصرَةِ تَنَكَّرَ إِسْمَاعِيْلُ لأَبِي عُيَيْنَة فَهَاجَ بينهُمَا مِنَ التَّبَاعُدِ أَمْثَالَ مَا كَانَ بَيْنَهُمَا مِنَ المُقَارَبَةِ ثُمَّ عُزِلَ أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ عَمَلِهِ وَلَمْ يَزَلْ يَهجُو إِسْمَاعِيْلَ وَسَأَلَ ذَا اليَمِيْنَيْنِ عَزْلَهُ فَدَافَعَهُ وضَنَّ بِالرَّجُلِ فَكَانَ أَبُوْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِي عُيَيْنَةَ يَهجُوهُ وَيَهجُو مِنْ أَهلِهِ مَنْ يُوَاصلُ إِسْمَاعِيْلَ وَيَتَوَدَّدُ إِلَيْهِ.

البُحتريُّ:

16446 - الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 862.

ص: 72

16447 -

هُوَ العَارضُ الثجّاجُ اخْضَلَ جوْدُهُ

وَطارَتْ حَوَاشي برقِهِ فتَلهَّبَا

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا تَلَظَّى في وَغَا أَصْعَقَ العِدَى

وَإِنْ فَاضَ في أُكْرُوْمَةٍ غَمَرَ الرُّبَا

رَزِيْنٌ إِذَا مَا القومُ خَفَّتْ حُلُوْمُهُمْ

وَقوْرٌ إِذَا مَا حَادِثُ الدَّهرِ أَجْلَبَا

حَيَاتُكَ إِنْ يَلْقَاكَ بِالجوْدِ رَاضِيًا

وَمَوْتُكَ إِنْ يَلْقَاكَ بِاليَأسِ مُغضبَا

حَرُوْنٌ إِذَا عَازَرْتَهُ في مُلِمَّةٍ

فَإِنْ جِئْتَهُ مِن جَانِبِ الذُّلِّ أَصْحَبَا

كعبٌ الغنوي في أخِيه:

16448 -

هُوَ العَسَلُ المَاذِيُّ حلمًا وَنآئِلًا

وَلَيثٌ إِذَا يَلْقَى العَدْوَّ غَضُوبُ

الرِّضيّ الموسَوي:

16449 -

هُوَ العُودُ سَهْلٌ للسَّماح جَنَاتهُ

وَلَكن عَلَى الأعداءِ وَعر المكَاسِرِ

16450 -

هُوَ الغَرض الأَقْصى وَرُؤيَتُكَ المُنَى

وَمنزِلُكَ الدُّنيا وَأنت الخلآئِق

السَّري الرَّفاء في ابن فهدٍ:

16451 -

هُوَ الغَمَامُ الَذي مَا فَاضَ مُحتَفلًا

إِلَّا أَصَابَ نَدَاهُ العُربَ وَالعَجَمَا

أَبُو تمَّامٍ في الحَسَنُ بن سهلٍ:

16452 -

هُوَ الغَيثُ لَو أَفرَطتُ في الوَصْفِ عَامدًا

لأَكْذَب في مَدْحيْهِ لم آلُ كَاذَبا

قَبْلهُ:

ثَوَى مَالَهُ نُصْبَ المَعَالِي فَأَوْجَبَتْ

عَلَيْهِ زَكَاةُ الجوْدِ مَا لَيْسَ وَاجِبَا

16447 - الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 198.

16448 -

البيت في جمهرة أشعار العرب: 556 منسوبا إلى محمد بن كعب الغنوي.

16449 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 487.

16450 -

البيت في ثمرات الأوراق: 20/ 94 منسوبًا إلى المتنبي.

16451 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 428.

16452 -

البيتان في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 241.

ص: 73

هُوَ الغَيْثُ لَوْ أَفْرَطْتُ في الوَصْفِ عَامِدًا. البَيْتُ

16453 -

هُوَ الغَيثُ وَالشَهرُ الحَرامُ وَضَامِنٌ

لكَ الدّهرَ إِنْ أَنْحَى بنَابٍ وَكَلْكَلِ

إبراهيم الغَزِّيُ:

16454 -

هُوَ الفَقرُ منْ كَسْر الفقَارِ اشتقَاقُهُ

نقابٌ بهِ تَخْفَى وُجُوْه المَناقب

16455 -

هُوَ الكَلبُ إِلّا أَن فيْهِ مَلَالةً وَسُوْءَ

مُرَاعَاةٍ وَمَا ذَاكَ في الكَلب

المُعتمَد صاحبُ المغرب في السَيفِ:

16456 -

هُوَ الَّذي لَم تَشِمْ يُمناك صفحتهُ

إِلَّا تَأتَّى مرَادٌ وَانقَضَى وَطرُ

الفَرَزدق في لصّ:

16457 -

هُوَ اللّصُّ وَابنُ اللّصِّ لَا لِصّ مِثْلَهُ

لِنَقْب جدَارٍ أَو لَطرِّ الدَّراهم

الرّضى الموسَوي:

16458 -

هُوَ اللَّيثُ لَا مُسْتنهَضُ عَنْ فَريسَةٍ

وَلَا راجِعُ عَنْ فُرْصَةٍ لحيَآءِ

16459 -

هُوَ المَرءُ أَمَّا مَالهُ فَمُحَلَّـ

ـلٌ لِعَافٍ وَأَمَّا جَارُهُ فَمُحرَّمُ

ومن باب (هُوَ) قَوْلُ كُثَيِّرٍ في عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ (1):

هُوَ المَرْءُ لَا يُبْدِي أَسًى عَنْ مُصِيْبَةٍ

وَلَا فَرَح يوما إِذَا النَّفْسُ سُرَّتِ

قَلِيْلُ الإلَاءِ حَافِظٌ لِيمِيْنهِ

فَإِنْ بَدَرَتْ مِنْهُ الأُلَيَّةُ بَرَّتِ

كَرِيْمٌ حَلِيْمٌ ذُو أَنَاةٍ وَأُرْبَةٍ

بَصيْر إِذَا مَا كَبَّةُ الحَبْلُ جَرَّتِ

16453 - البيت في حماسة الخالديين: 17 منسوبًا إلى الحكم بن عبدل.

16454 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 392.

16455 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 356 من غير نسبة.

16456 -

البيت في المعتمد بن عباد الملك والشاعر (رسالة ماجستير): 152.

16457 -

البيت في البرصان والعرجان: 331.

16458 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 56.

16459 -

البيت في المنصف: 109 منسوبا إلى ابن الرومي.

(1)

الأبيات في ديوان كثير عزة: 324، 425.

ص: 74

الأُرْبَةُ إِحْكَامُ الرَّأْي وَهُوَ مَأْخُوْذٌ مِن أُرْبَةِ الحَبْلِ وَهُوَ عَقْدُهُ.

ابْنُ شمس الخلافةِ:

16460 -

هُوَ المَلِكُ المَشهُورُ بالنَفْعِ في الوَرَى

وَبالضَرِّ وَالمعْروفُ بالعرف وَالنُّكر

أَبُو الفضل الأنطاكيُّ:

16461 -

هُوَ المُلْكُ فاسحَبْ ذَيْلَ عَلْيَاكَ خَالِدًا

وَعشْ تَهب النُعمى وتَقني المَحَامِدَا

أبُو عبد اللَّه بن الحجَّاج:

16462 -

هُوَ المَوتُ لَا تَثني الرُّشَا عنْكَ عَزْمَهُ

وَلَا تُشتَرى سَاعَاتهُ بِالدَّراهْم

لَمَّا عَمَّرَ المُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ رضي الله عنه المُسْتَنْصِرِيَّةِ بِبَغْدَادَ أَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ دِيْوَانُ شِعْرِ ابنِ الحَجَّاجِ مِنْ خَزَاَنتِهَا لِمَا فِيْهِ مِنْ كُثْرَةِ السُّخفِ، فَاتَّفَقَ أَنَّ النَّقِيْبَ الطَّاهِرَ قُطبَ الدِّيْنِ الأَقْسَاسِيِّ مَرضَ المَرْضَةَ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا وَكَانَ نَدِيْم المُسْتَنْصرِ، فَجَاءَهُ الخَلِيْفَةُ عَائِدًا وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ: يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ قَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّنِي لَا أَنْجُو مِنْ هَذِهِ المَرْضَةِ فَهَلْ يُمْكِنْ أَنْ تَشْتَرِيْني مِنَ المَوْتِ بِمهمَا أمْكَنَ؟

فَقَالَ الخَلِيْفَةُ: لَوْ أَمْكَنَ ذَلِكَ مَا ذَخَرْنَا عَنْكَ نَفِيْسًا

فَقَالَ النَّقِيْبُ مُتَمَثِّلًا:

هُوَ المَوْتُ لَا يَثْنِي الرَّشَا عَنْكَ عَزْمَهُ

وَلَا تُشْتَرَى سَاعَاته بِالدَّرَاهِمِ

فَسَأَلَ مَنْ قَائِلُهُ؟ قَالَ: ابْنُ الحَجَّاجِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَرْثِي بِهَا أَبَا الفَتْحِ بنِ العَمِيْدِ، فَاسْتَحْسَنَهُ وَأَمَرَ بِإِعَادَةِ شِعْرِهِ إِلَى الخزَانَةِ، وَالقَصِيْدَةُ هَذَا مُنتخِبُهَا وَهِيَ طَوِيْلَةٌ يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَتًى كَانَ مِنْ فَرْطِ الحَيَاءِ كَأَنَّهُ

مِنَ البيضِ رَبَّاتِ الخُدُوْدِ النَّوَاعِمِ

وَتَلْقَاهُ يَوْمَ الرَّوْعِ قَدْ شَدَّ دِرْعَهُ

عَلَى بَاسِلٍ شَثْنَ اليَدَيْنِ ضَبَارِمِ

قَرِيْبُ مَدَى العُمْرِ القَصِيْرِ كَأَنَّمَا

أَرتهُ نَعُيْمَ العَيْشِ أَضْغَاثُ حَالِمِ

16462 - القصيدة في الطبري: 11/ 451.

ص: 75

وَتَحْتَ التُّرَابِ النَّاسُ يَبْلُوْنَ في الثَّرَى

وَإِلَّا فَأَيْنَ النَّاسُ مِنْ عَهْدِ آدَمِ

لِمِثْلِكَ فَلتبْكِ العُيُوْنُ بِأَرْبَعٍ

دَمًا فَائِضًا بَعْدَ الدُّمُوع السَّوَاجِمُ

وَأُقْسِمُ لَوْلَا حِشْمَتِي وَتَنَكُّبِي

طَرِيْقَةَ مُرتَدٍّ عَنِ الحَقِّ آثِمِ

لَكُنْتُ بِشِعْرِي فِيْكَ حَيًّا وَمَيِّتًا

أَنُوْحُ وَأَبْكِي مع نِسَاءِ المَآتِمِ

وَمِمَّا يُسَلِّي الحزْنَ أَنَّكَ وَارِدٌ

عَلَى فَرَحٍ في جَنَّةِ الخُلْدِ دَائِمِ

تَجِيْءُ إِذَا صُحُفِ المَظَالِمِ نُشِّرَتْ

بِبَيْضَاءَ غُفْلٍ مِنْ سِمَاتِ المَظَالِمِ

وَكُنْت إِذَا الفَحْشَاءُ نَادَتْكَ مُعْرِضًا

أَصَمَّ غَضِيْضَ الطَّرْفِ دُوْنَ المَحَارِمِ

بَنِي هَذِهِ الدُّنْيَا أرْتَعُوا في نَعِيْمِهَا

كَمَا تَرْتَعِي في العشْبِ غُفْل البَهَائِمِ

فَإِنَّ المَنَايَا تَقْتَضيْكُمْ نُفُوْسَكُمْ

تَقَاضِي إِلْحَاح الغَرِيْمِ المُلَازِمِ

أَيَا شَامِتًا لَمَّا رَأَى البَدْرَ هَادِيًا

وَطُرُقُ المَعَالِي دَارِسَاتُ المَعَالِمِ

أتغْتَرُّ بِالمَوْتِ الَّذِي أَنْتَ نَائِمٌ

وَلَيْلُ سُرَاهُ عَنْكَ لَيْسَ بِنَائِمِ

وَتَشْمَتُ إِنْ أُخِّرْتَ عَنْ شِرْبِ كَأْسِهَا

وَأَنْتَ غَدًا عَنْ شرْبِهَا غَيْرُ سَالِمِ

هُوَ المَوْتُ لَا تثني الرشا عَنْكَ عَزْمُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَوْ كَانَ هَذَا الدَّهرُ تُثْنَى تَكَرُّمًا

نَوَائِبُهُ دُوْنَ المُلُوْكِ الأَكَارِمِ

لَمَا نَقَلَتْ أَحْدَاثُهُ وَخُطُوْبُهُ

إِلَى عَرَبِ البَطْحَاءِ مُلْكَ الأَعَاجِمِ

وَلَا سَلَّمَتْ هَذَا السَّرِيْرَ وَأَفْرَجَتْ

أَمُيَّةُ عَنْ دارِ السَّلَام لِهَاشِمِ

أَبَا الفَتْحِ تَأْبَى سَلْوْتِي عَنْكَ أَنَّنِي

جَعَلْتُ عَلَيْكَ الحُزْنَ ضَرْبَةَ لَازِمِ

مَا قَصَّرت بِي عَنْ حُقُوْقِكَ جَفْوَةٌ

وَلَا أَخَذَتْنِي فِيْك لَوْمَةُ لَائِمِ

16463 -

هُوَ المَوتُ لَا مَنْجَا منَ المَوْتَ وَالَّذِي

أُحَاذرُ بَعدَ المَوتِ أَدْهَى وَأفْظَعُ

قِيْلَ لَمَّا حَضَرَتْ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ الوَفَاةُ تَمَثَّلَ فَقَالَ:

هُوَ المَوت لا مَنْجَا من المَوْتِ. البَيْتُ

ثمَّ رَفَعَ يَدَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ فَأَقِلِ العَثْرَةَ وَاعْفُ عَنِ الزَّلَّةَ وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى مَنْ لَا يَرْجُو غيْرَكَ وَلَا يَثِقُ إِلَّا بِكَ يا وَاسِعَ الرَّحْمَةِ تَعْفُو بِقُدْرَةٍ وَمَا وَرَاءَكَ مَذْهَبٌ لِذِي

ص: 76

خَطِيْئَةٍ مُوْبِقَةٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ. فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيَّبِ فَقَالَ: لَقَدْ وُفِّقَ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ عندَ المَوْتِ لِلطَّلَبِ إِلَى مَنْ مَا مِثْلهُ مَطْلُوْبٌ فَإِنْ يَنْجُ مِنَ النَّار فَهُوَ الرَّجُلُ الكَامِلُ وَمَا أَخْوَفَنِي عَلَيْهِ.

وَقَالَ الفَرَزْدَقُ في مَعْنَى البَيْتِ الأَوَّلِ (1):

أَخَافُ وَرَاءَ القَبْرِ إِنْ لم يُعَافِنِي

أَشدَّ مِنَ القَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا

إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ القِيَامَةِ قَائِدٌ

عَنِيْفٌ وَسَوق يَسُوْقُ الفَرَزْدَقَا

لَقَدْ خَابَ مِن أَوْلَادِ آدَمَ مَنْ مَشَى

إِلَى النَّارِ مَغْلُوْلَ القِلَادَةِ أَنْدَقَا

16464 -

هُوَ النَّارُ فَاصْطَلِها وَاسْتَضِئ

بهَا في الدُّجَى وَتوَقَّ الحَرَق

16465 -

هُوَ إمَّا مَوتٌ مُريْحٌ وَإمَّا

سَعَة عَنْ جَميْعِكُم لا تضِيْقُ

16466 -

هَوَاهَا هَوًى لَا يَعرْفُ القَلْبُ غيْرَهُ

فَلَيْسَ لَهُ قَبلٌ وَليَسْ لَه بَعْدُ

السَّموأَل في حِصنهِ:

16467 -

هُوَ الأَبْلَقُ الفَردُ الَّذي سَارَ ذِكْرُهُ

يَعزُّ عَلَى مَنْ رَامَهُ وَيَصْولُ

16468 -

هُوَ الأَسَدُ الوَرْدُ في بَيْتِهِ

وَلَكِنَّهُ ثَعلَبُ المَعْرَكَه

ابْنُ الرُّوميّ:

16469 -

هُوَ بَازٌ صَائدٌ أَرْسَلْتُهُ

فَارْجعُوْهُ سَالمًا إِنْ لَم يَصِدْ

محمَّد بن محمَّد الحصكفيِّ:

16470 -

هُوَ بالفِعْلِ عَدُوٌ

وَهُوَ بالقَوْلِ صَدِيْقُ

(1) الأبيات في ديوان ديوان الفرزدق: 2/ 39.

16464 -

البيت في ابن الرومي: 2/ 227.

16466 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 57.

16467 -

البيت في ديوان عروة والسموأل: 90.

16468 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 196.

16469 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 226.

16470 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 489.

ص: 77

بَعْدَهُ:

هُوَ في القُرْبِ رَحِيْقٌ

وَهُوَ في البُعْدِ حَرِيْقُ

البُحتريُّ:

16471 -

هُوَ بَحْرُ السَمَاحِ وَالجُودِ فَازدَدْ

منْهُ قُربًا تَزدَدْ منَ الفَقْرِ بُعْدَا

بَعْدَهُ:

بِكَ نَسْتَعْتِبُ اللَّيَالِي وَنَسْتَعْدِي

عَلَى دَهرِنَا المُسِيْء فَنُعْدَى

فَابْقَ عُمْرَ الزَّمَانِ حَتَّى نُؤَدِّي

شُكْرَ إِحْسَانِكَ الَّذِي لَا يُؤَدَّى

16472 -

هُوَ بَرْدٌ يُطْفي حَرارَةَ طَبْعٍ

وَسُكُون يَأتِيْ عَلَى الحَرَكَاتِ

ابْنُ الروميِّ:

16473 -

هُوَ دَينٌ وَأَحْسَنُ الأَمْرِ فِيْهِ

أَنْ يَكُوْنَ الأداءُ قَبلَ التَقاضِيْ

16474 -

هُوَ في الخَيْرِ قُطْوفٌ

وَهوَ في الشَرّ وَسَاعُ

وَصفَ أَعْرَابِيٌّ رَجُلًا فَقَالَ: هُوَ وَسَاع إِلَى الخَيْرِ قَطُوْفٌ إِلَى الشَّرِّ. فَأَخَذَهُ الشَّاعِرُ فَعَكَسَهُ فَقَالَ:

هُوَ في الخَيْرُ قَطُوْفٌ

وَهُوَ في الشَّرِّ وَسَاعُ

الحَصكَفيُّ:

16475 -

هُوَ في القُربِ رَحيْقٌ

وَهُوَ في البُعْدِ حَريْقُ

16476 -

هُوَ كَالجُبْنِ إِذَا فتّشْتَهُ

طَيِّبُ الطَّعمِ رَديُّ العَاقبَه

16471 - البيت في الصناعتين: 63 منسوبة إلى البحتري.

16472 -

البيت في الكشكول: 1/ 99.

16473 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 286.

16474 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 361.

16475 -

البيت في خريدة القصر: 2/ 489.

ص: 78

16477 -

هُوَ كَالكَلْبِ إِذَا أَشبَعْتَهُ طَابَ

نَفْسًا وَإِذَا مَا جَاعَ هرُّ

هذا البَيْتُ مَثَل سَائِر يُضرَبُ لِمَنْ يُثْنِي عَلَيْكَ إِذَا أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ فَإِذَا اشْتَغَلْتَ عنه أَسَاءَ القَوْل فِيْكَ. وَلَعُمْرِي إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ كَذَلِكَ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ وَقَلِيْلٌ مَا هُمْ.

ابْنُ الرُّوْمِيُّ:

16478 -

هُوَ مَا شِيْتَ منْ جُنُوْنٍ

وَحُمْقٍ وَمنْ هَوَجْ

بَعْدَهُ:

هُوَ كَالبَحْرِ حَدِّثِ

النَّاسَ عنه وَلَا حرَجْ

16479 -

هوِّنِ الأَمرَ تَعِشُ في رَاحَةٍ

قَلَّمَا هوَّنْتَ إِلَّا سَيَهُوْنُ

بَعْدَهُ:

لا يَكُوْنُ العَيْشُ سَهل كُلُّهُ

إِنَّمَا العَيْشُ سُهُوْلٌ وَحُزُوْنُ

المعريُّ:

16480 -

هَوِّنُ عَلَى النَّفْسِ مَا عَراكَ فَمَا

اليَقْظَانُ إِلَّا كَرَاقِدِ الحلمِ

بَعْدَهُ:

وَأَفْضَلُ العَالَمِيْنَ مُنْفَرِدٌ

فَارَقَهُمْ لم يَلُمْ وَلَا يُلَمِ

يَخْتَلِفُ النَّاسُ في هُمُوْمِهِمْ

وَهِمَّةُ النُّسْكِ شْرَفُ الهِمَمِ

المُتنبيُّ:

16481 -

هَوِّن عَلَى بَصَرٍ مَا شقَّ مَنْظَرُهُ

فَإِنَّمَا تقَظَاتُ العَيْنِ كَالحُلُمِ

16477 - البيت في نوادر المخطوطات: 1/ 139.

16478 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 172.

16479 -

البيتان في الحماسة البصرية: 2/ 429.

16481 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 162.

ص: 79

كَانَ أَبُوْ الطَّيِّبِ المُتَنَبِّيِّ يَأْخُذُ أَقْوَالَ الحُكُمَاءِ القُدَمَاءِ المُسْتَحْسَنَةِ وَيَصُوْغهَا في الأَلْفَاظِ الرَّائِعَةِ المُسْتَعْذَبَةِ فَيَجِيْءُ شِعْرُهُ كَمَا تَرَى. قَالَ أَرِسطَاطَالِيْسُ: كُرُوْرُ الأَيَّام أَحْلَامٌ وَغذَاؤُهَا أَسْقَامٌ وَآلَامٌ أَخَذَهُ المُتَنَبِّيُّ فَقَالَ:

فَإِنَّمَا يَقَظَاتُ العَيْنِ كَالحُلُمِ

وَقَالَ أَرِسْطَاطَالِيْسُ: الحَيَوَانُ كُلُّهُ مُتَقَلِّبٌ وَلَيْسَ مِنَ السِّيَاسَةِ شَكْوَى بَعْضٍ إِلَى بَعْضٍ أَخَذَهُ المُتَنَبِّيُّ فَقَالَ:

لَا تَشْكُوَنَّ إِلَى خُلْقٍ فَتَشْتِمُهُ

شَكْوَى الجرِيْحِ إِلَى العُقْبَانِ وَالرّخَمِ

وَقَالَ أَرِسطَاطَالِيسُ: النَّفْسُ الشَّرِيْفَةُ تَرَى المَوْتَ بَقَاءً في طَلَب الذِّكْرِ الجمِيْلِ أَخَذَهُ المُتَنَبِّيُّ فَقَالَ:

سُبْحَانَ خَالِقِ نَفْسِي كَيْفَ لذَّتهَا

بِمَا النُّفُوْسُ تَرَاهُ غَايَة الأَلَمِ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ شَاعِرٍ حَاذِقٍ إِذَا أَخَذَ المَعْنَى اللَّطِيْفَ المُسْتَحْسَنَ وَرَكَّبَهُ في اللَّفْظِ الفَصِيْحِ المُسْتَعْذَبِ سَارَ شِعْرُهُ وَعَلَا قَدرهُ لأَنَّ الشِّعْرَ لَفْظٌ وَمَعْنًى فَإِذَا جَادَا جَاءَ الشِّعْرُ كَذَلِكَ فَهُوَ النّهَايَةُ.

أميّة بن أبي الصَّلت:

16482 -

هَوِّنُ عَلَيكَ فَإِن الأُمُو

رَ بِكَفِّ الإِلهِ مَقَادِيرُهَا

بَعْدَهُ:

فَلَيْسَ يَأتِيْكَ منتهِيًا

وَلَا قَاصِرًا عَنْكَ مَأمُوْرُهَا

وَلَا يُفْرِحَنَّكَ وِرْدُ الأُمُوْرِ

وَلَا يقنِطَنَّكَ تَأخِيْرُهَا

فَإِنَّ الَّذِي بِكَ مِن عُسْرِهَا

يُفَرِّجُهُ عَنْك مَيْسُوْرُهَا

تَمَثَّلَ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى المِنْبَرِ وَقَدْ ذَكَرَ مَا كَانَ عَلَيْهِ في الجاهِلِيَّةِ وَمَا آلَ أَمْرُهُ إِلَيْهِ في الإِسْلَامِ.

16482 - البيتان في الأمثال لابن سلام: 193.

ص: 80

أَبُو العتَّاهيةِ:

16483 -

هَوِّن عَلَيكِ فَلَيْسَ كُلُ

النَّاسِ يُعْطَى مَا يَوَدُّ

المَعرِّيُ:

16484 -

هَوِّن عَلَيكَ فَمَا الدُّنْيَا بدَائِمَةٍ

وَإِنَّمَا أَنْتَ مِثْلَ النَّاس مَغْرُورُ

16485 -

هَوِّن عَلَيكَ وَكُنْ بِربِّكَ وَاثِقًا

فَأخُو التَوَكُّلِ شَأنُه التَّهُويْنُ

بَعْدَهُ:

طَرَحَ الأَذَى عَنْ نَفْسِهِ في

رِزْقِهِ لَمَّا تَيَقَّنَ أَنَّهُ مَضْمُوْنُ

دَعْهَا تَمُرُّ تَخَلَّ مِن أَثْوَابِهَا

إِنْ كَانَ عندَكَ لِلقَضَاءِ يَقِيْنُ

يزيدُ بن حذاقٍ الشنّيّ:

16486 -

هَوِّنْ عَلَيكَ وَلَا تُوَلعُ بِإشْفَاقِ

فَإنَّما مَالنَا لِلوَارِثِ الباقي

العَتَّابيُّ:

16487 -

هَوِّني مَا عَلَيكِ وَاقْنَي حَيَاءً

لَسْتِ تبقَينَ ليْ وَلَسْتُ ببَاقِ

البُحتريُّ:

16488 -

هَوًى أُعَفّي عَلَى آثَارِه بِهَوًى

كمُطْفئ منْ لَهيبِ النَّارِ بالنَّارِ

ومن باب (هَوًى) قَوْلُ أَبِي سَعِيْدٍ المَخْزُوْمِيِّ (1):

هَوًى لَا يَسْتَرِيْحُ وَلَا

يَرِيْحُ مِنْ تَذَكُّرِهِ قَرِيْحُ

16483 - البيت في مجلة التراث العربي: ع 7/ 1.

16484 -

البيت في اللزوميات: 131.

16485 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 3/ 157 من غير نسبة.

16486 -

البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 359.

16487 -

البيت في زهر الآداب: 3/ 677.

16488 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 858.

(1)

البيت الثاني في شعر أبي سعد المخزومي: 28.

ص: 81

فَإِنْ تَكُ سِرّ قَلْبِي أَعْجَمِيًّا

فَإِنَّ الدَّمْعَ نَمَّامٌ فَصِيْحُ

المقَنع الكِندِيُ الأنصاري:

16489 -

هَوَى النَّفْسِ مَا لَا خبْرَ فيْهِ وَشحُّهَا

وإعجَابُ ذي الرأْي السَّفيْه برَأيِهِ

قَبْلهُ:

ثَلَاثُ خِلَالٍ كُلُّهَا غَيْرُ طَائِلٍ

بَطن لِقَلْبِ المَرْءِ دُوْنَ غشَائِهِ

هَوَى النَّفْسُ مَا لَا خَيْرَ فِيْهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَقَدْ جَعَلَتْ نَفْسِي تَتُوْقُ وَتَشْتَهِي

لِقَاءَ الَّذِي لَا بُدَّ لِي مِن لِقَائِهِ

وَأَذْكرُ عفوَهُ وَعِقَابَه

فَتَخْلِطُ نَفْسِي خَوْفَهُ بِرَجَائِهِ

وَصِحَّةُ جِسْمِ المرئ سُقْمٌ لِقَلْبِهِ

وَصحَّةُ قَلْبِ المَرْءِ حين اشْتِكَائِهِ

16490 -

هَوَى بَدْرُ التِّمَام وَكُلُّ بَدْرٍ

سَتْقذِف إلى الأَرْض السَّمَاءُ

ذُو الرِّمة:

16491 -

هَوًى تَذْرُفُ العينَانِ منْهُ وإنَّما

هَوَى كُلّ نَفْسٍ حَيثُ كَانَ حَبيبها

يقول مِنْهَا:

أَلَا لَا أَرَى الهجْرَانَ يَشْفِي مِنَ الهَوَى

وَلَا وَأشِيًا عِنْدِي بِمَيٍّ يعِيْبُهَا

إِذَا هَبتِ الأَرْوَاحُ مِن نَحْوِ جَانِبٍ

بِهِ أَهلُ أُمِّي هَاجَ شَوْقِي هُبُوْبُهَا

16492 -

هَوِيتكُم بالسَّمعُ قَبْلَ لقائكُمْ

وَأذنُ الفَتَى تَهَوى لعمْرِيْ كَطَرْفِهِ

بَعْدَهُ:

وَحَدَّثَنِي عَنْكُمْ خَبِيْرٌ مُهَذَبٌ

فَلَمَّا التقَيْنَاكُمُ فَوْقَ وَصْفِهِ

علي بن جبلةَ يرثي:

16490 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 21.

16491 -

الأبيات في ديوان ذي الرمة: 694، 695.

16492 -

البيتان في المستطرف: 1/ 131.

ص: 82

16493 -

هَوَى جَبَلُ الدُّنيا المَنِيعُ وَغَيثُها

المرِيعُ وَحَاميْهَا الكَميُّ المُشيَّعُ

بَعْدَهُ:

وَقَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِهِ مُطْمَئِنّةً

فَقَدْ جَعَلَتْ أَوْتَادُهَا تَتَقَلَّعُ

الصَنوبَريُّ في مأبونٍ:

16494 -

هُو يَحْسُدُ المَصْلُوبَ قيْمةَ جذعِهِ

حَتَّى يَودَّ بِأَنَّهُ مَصلُوْبُ

16495 -

هُوَ يُحييْنِيْ وَيقْتُلُنِي

فَكَمَا أَرْجُوه أَحْذَرُهُ

قَبْلهُ:

نُزْهَةٌ لِلعَيْنِ مَنْظَرُهُ

وَسُرُوْرُ القَلْبِ مَخْبَرُهُ

هُوَ يُحْيِيْنِي وَيقْتِلُنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَسَلُوْهُ عِنْدَ غَيْبَتِه

في فؤادي مَنْ يُصُوِّرُهُ

عروةُ بن حزامٍ العُذريُّ:

16496 -

هَوَى نَاقَتي خَلْفِيْ وَقُدَّامي

الهَوَى وَإنّيْ وَإِيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ

أَبُو نصرُ بن نُباتَةَ:

16497 -

هَلَّا خَلَوْتَ بِعَذْلِيْ يَومَ تَنْصَحُنِي

إِنَّ النَّصِيْحَةَ وَسْطَ القَوم تَقْرِيع

بَعْدَهُ:

صَنِيْعَةٌ خِفْتَ أَنْ تَخْفَى فَبُحْت بِهَا

لَقَدْ أَضَعْتَ وَبَعْدَ الحفْظِ تَضْيِيْعُ

لَا خَيْر في طَمَعٍ يَزْرِي وَلَا شَبَعٍ

يَطْغِي وَخَيْرٌ قَرِيْنٍ مِنْهُمَا الجُوْعُ

قَطَعْتَ حَبْلَ إِخَاءٍ كَانَ مُتَّصِلًا

وَكُلُّ مَنْ قَطَعَ الإِخْوَانَ مَقْطُوْعُ

16493 - البيت في ديوان علي بن جبلة العكوك: 82، 83.

16494 -

لم يرد في ديوانه.

16495 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 24.

16496 -

البيت في ديوان عروة بن حزام: 38.

16497 -

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 2/ 419.

ص: 83

المرَّقش الأكبر:

16498 -

هَلَّا سَأَلْتِ بِنَا فَوارِسَ وَائلٍ

فَلَنحْنُ اَسْرَعُهَا إِلى أَعْدَاَئِهَا

بَعْدَهُ:

وَلنَحْنُ أَكْثَرُهَا إِذَا عُدَّ الحَصَا

وَلَنَا سَوَابقُهَا وَمَجْدُ لِوَائِهَا

16499 -

هِيَ البَدرُ إِلّا أَنَّ فيْهَا دَقَائقًا

منَ الحُسْنِ لَيْسَتْ في هِلَالٍ وَلَا بدْرِ

بَعْدَهُ:

نظرٌ في الوَجْهِ القَبِيْحِ بِحسْنِهَا

فَتَكْسُوْهُ حُسْنًا بَاقِيًا آخرَ الدَّهرِ

الغُزِّيُ:

16500 -

هِيَ الحَوادِثُ لَا تُبْقي وَلَا تذَرُ

مَا لِلبَرِيَّةِ منْ محْتُومُهَا وَزَرُ

بَعْدَهُ:

وَمَنْ تَمَسَّكَ بِالدُّنْيَا وَزخْرُفِهَا

غَرَّتْهُ خُضرَةُ عُوْدٍ مَالَهُ ثَمَرُ

قل لِلجبَانِ الَّذِي أَمْسَى عَلَى حَذَرٍ

مِنَ الحِمَامِ مَتَى رَدَّ الرَّدَى الحَذَرُ

خَافَتْ وُرُوْد حِيَاضِ المَوْتِ أَنْفُسُنَا

مَا أَسْهَلَ الوِرْدَ إِنْ لم يَصْعَبِ الصَّدرُ

16501 -

هِيَ الخَمْرُ في حُسْنٍ وَكَالخَمْرِ ريقُهَا

ورقَّةُ ذَاكَ اللَّون في رقَة الخَمْرِ

بَعْدَهُ:

فَقَدْ جَمَعْتَ فِيْهَا خُمُوْرٌ ثَلَاثَةٌ

وَفِي وَاحِدٍ سُكْر يَزِيْدُ عَلَى السُّكْرِ

وَقَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ (1):

16498 - البيتان في ديوان المرقشين: 84.

16499 -

البيتان في ديوان أحسن ما سمعت: 1/ 64 منسوبين لبعض المحدثين.

16500 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 564 وما بعدها.

16501 -

البيتان في البصائر والذخائر: 6/ 43.

(1)

البيتان في الأوراق قسم أخبار الشعراء: 3/ 243 منسوبين إلى ابن المعتز.

ص: 84

مَا زِلْتُ أَشْرَبُ خَمْرَةً مِن رِيْقِهِ

وَتَحِيَّتِي تُفَّاحَتَي خَدَّيْهِ

وَسَكِرْتُ لَا أَدْرِي أَمِنْ خَمْرِ الهَوَى

أَمْ كَأسِهِ أَمْ فِيْهِ أَمْ عَيْنَيْهِ

وَقَالَ آخَرُ (1):

وَفِي أَرْبَعٍ مِنِّي حَلَا مِنْكَ أَرْبَعٌ

وَلَسْتُ بِدَارٍ أَيُّهَا هَاجَ لِي كَربِي

أَوَجْهُكَ في عَيْنِي وَرِيْقُكَ في فَمِي

وَنِطْقُكَ في سَمَعِي وَحُبُّكَ في قَلْبِي

الرَّاضيُّ ابن المُعتمدُ صاحبُ المَغرِب:

16502 -

هِيَ الدَّارُ غَادِرَةٌ بِالرِّجَالِ

وَقَاطِعَةٌ لِحبالِ الوصَالِ

أَبْيَاتُ الرَّاضِيِّ بنِ المُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ صَاحِبُ المَغْرِبِ في ذَمِّ الدُّنْيَا يَقُوْلُ مِنْهَا:

هِيَ الدَّارُ غَادِرَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكُلُّ سُرُوْرٍ بِهَا نَافِدٌ

وَكُلُّ مُقِيْمٍ بِهَا لارْتحَالِ

وَمَوْعِدُهَا أَبَدًا كَاذِبٌ

فَإِنْ أَنْجَزَتْهُ فَبَعْدَ المِطَالِ

وَإِنْ هَجَرَتْنَا فَمَا هَجْرهَا

دَلَالًا وَلَكِنَّه مِنْ مَلَالِ

فَمَنْ رَامَ مِنْهَا وَفَاءً يَدُوْمُ

فَقَدْ رَامَ بِالجهلِ عَيْنُ المُحَالِ

خُلِقْنَا نِيَامًا وَظَلَّتْ خَيَالًا

وَأَوْشَكُ شَيْءٍ زَوَالُ الخَيَالِ

نُفَجَّعُ مِنْهَا بِغَيْرِ اللَّذِيْذِ

وَنَشْرَبُ مِنْهَا بِغَيْرِ الزُّلَالِ

وَنَزْدَادُ مع ذَاكَ عِشْقًا لَهَا

أَلَا إِنَّمَا سَعْينَا في ضَلَالِ

كَمَعْشُوْقَةٍ وُدّهَا لَا يَدُوْمُ

وَعَاشقُهَا أَبَدًا غَيْرُ سَالِ

يَلَذُّ البَقَاءَ بِهَا جَاهِلٌ

وَيَفْرَقُ مِنْ ذكْرِهِ لِلزَّوَالِ

وَلَوْ كَانَ يَعْقلُ أَحْوَالَهَا

لَكَانَ يُسَرُّ بِحَلِّ العِقَالِ

فَمَنْ كَانَ مِنْ بَعْضِهَا خَالِيًا

فَإِنِّي مِنْ بعضِهَا غَيْرُ خَالِ

ابْنُ عبدُ ربِّهِ:

(1) البيتان في الصناعتين: 142 من غير نسبة.

16502 -

الأبيات في المختار من شعر شعراء الأندلس: 32.

ص: 85

16503 -

هِيَ الدَّارُ مَا الآمالُ إِلَّا فجَائعٌ

عَلَيْهَا وَلَا اللَّذاتُ إِلَّا مَصايِبُ

أَبُو الفتح الشاشي:

16504 -

هِيَ الدُّنْيَا أُشَبّهُهَا بِسَمٍّ

أُدِيْفَ وَجيْفَةٍ طُلِيَت بمسكِ

أَوَّلُهَا وَهِيَ خَمْسَةُ أَبْيَاتٍ:

هِيَ الدُّنْيَا تَقُوْلُ بِمِلْئِ فِيْهَا

حَذَارِ حَذَارِ مِن بَطشِي وَفَتْكِي

فَلَا يَغْرِرْكُمُ حُسْنُ ابْتِسَامِي

فَقَوْلي مُضحِكٌ وَالفِعْلُ مُبْكِي

هِيَ الدُّنْيَا أُشَبِّهُهَا بِسَمٍّ

أَدِيْفَ وَجِيْفَةٍ طُلِيَتْ بِمِسْكِ

هِيَ الدُّنْيَا كَشِبْهِ الطِّفْلِ بَيْنَا

يُقَهقِهُ إِذْ بَكَى مِن بَعْدِ ضِحْكِ

دَعِي يَا نَفْسُ فكركِ في أُنَاسٍ

مَضوا بَلْ لانْقِرَاضِكِ وَيْكِ فَأبْكِي

له أيضًا مِنها:

16505 -

هي الدُّنْيَا تَقُولُ بِملءِ فِيْهَا

حَذَارِ حَذَارِ مِن بَطشِي وفَتْكِي

ومن باب (هِيَ الدُّنْيَا) قَوْلُ آخَرَ (1):

هِيَ الدُّنْيَا فَلَا يَغْرِرْكَ مِنْهَا

وَلَا مِنْ أَهلِهَا سفَهٌ وَعَابُ

أتطْلِبُ جِيْفَةً لِتَنَالَ مِنْهَا

وَتُنْكِرُ أَنْ تُهَارِشَكَ الكِلَابُ

وَقَالَ أَبُوْ مَنْصوْرٍ عَبْدُ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدِ بن إِسْمَاعِيْلَ الثَّعَالبيُّ في ذَمِّ الدُّنْيَا وَوَصْفِ حَالِهَا (2):

تَسَلَّ عَنِ الدُّنْيَا ولَا تَخْطِبَنَّهَا

وَلَا تَنْكِحْنَ قَتَّالَةً مَنْ تُنَاكِحُ

16503 - البيت في ديوان عبد ربه: 22.

16504 -

البيت الثاني والثالث في أحسن ما سمعت: 1/ 52 من غير نسبة، والبيت السادس في قرى الضيف: 3/ 459 والبيت الأول كذلك، وكذلك البيت الخامس.

16505 -

البيت في اللطائف والظرائف: 18 من غير نسبة.

(1)

البيتان في خريدة القصر: 2/ 719 منسوبين إلى ظافر الحداد.

(2)

الأبيات في ديوان الثعالبي: 39 - 40.

ص: 86

فَلَيْسَ يَفِي مَرْجُوُّهَا بِمَخُوْفِهَا

وَمَكْرُوْههَا إِمَّا تَدَرَّت رَاجِحُ

لَقَدْ قَالَ فِيْهَا الوَاصِفُوْنَ فَأَكْثَرُوا

وَعِنْدِي لَهَا وَصْفٌ لَعمْركَ صَالِحُ

سُلَافٌ قُصَارَاهُ زُعَافٌ مُرَكَّبٌ

شَهِيٌّ إِذَا اسْتَلْذَذْتهُ فَهُوَ جَامِحُ

وَشَخْصٌ جَمِيْلٌ يُعْجِبُ النَّاسَ حُسْنُهُ

وَلَكِنْ لَهُ أَسْرَارُ سُوْءٍ قَبَائِحُ

لَهُ أيضًا منها:

16506 -

هِي الدُّنْيَا كشِبهِ الطِّفلِ بَينا

يُقَهْقِهُ إِذْ بَكَى مِنْ بَعدِ ضَحكِ

السَّرِيُّ الرَفاء:

16507 -

هي الرَّزيَّةُ مَن يَصبِر لفَادِحِهَا

يُؤجَرُ وَمَن يَتحَامى الصَّبَر لَم يُلَم

العبَّاس بن الأحنَفِ:

16508 -

هِيَ الشَّمسُ مَسَكَنُها في السماءِ

فَعَزِّ الفُوادَ عزاءً جَميِلَا

قَبْلَهُ مِنْهَا:

إِذَا مَا ظَمِئْتُ إِلَى رِيْقِهَا

جَعَلْتُ المَدَامَةَ مِنْهُ بَدِيْلَا

وَمِن أَيْنَ لِي بِبرد أَنْيَابِهَا

وَلَكِنْ أُعَلِّلُ قَلْبًا عَلِيْلَا

لَعُمْرِي لَقَدْ جَلَبْتْ نَظْرَتِي

إِلَيْكَ عَلَيَّ بَلَاءً طَوِيْلَا

فَيَا وَيْحَ مَنْ كَلِفَتْ نَفْسُهُ

بِمَنْ لَا يَطِيْقُ إِلَيْهِ سَبِيْلَا

هِيَ الشَّمْسُ مَسْكَنُهَا في السَّمَا. البَيْتُ وبَعْدَهُ:

فَلَا تَسْتَطِيْعُ إِلَيْهَا الصُّعُوْدَ

وَلَا هِيَ تَسْتَطِيْعُ إِلَيْكَ النُّزُوْلَا

أبو تَمَّامُ:

16509 -

هِيَ الشَّمسُ يُغنيهَا تَودُّدُ وَجهَها

إلى كُلِّ من لَاقَت وَإِن لَم تَودَّد

16506 - البيت في قرى الضيف: 3/ 459.

16507 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 443.

16508 -

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 248.

16509 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 430.

ص: 87

16510 -

هِيَ الضّلَعُ العَوجاءُ لَستَ تُقيمُهَا

ألا إِنَّ تَقويم الضُّلوُعِ انكِسارُهَا

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هَذَا أبْلَغُ مَا قِيْلَ في وَصْفِ النِّسَاءِ بِالذّمِّ لَهُنّ وَهُوَ مَأْخُوْذ مِنْ قَوْلِ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

المَرْأَةُ مَنْ ضِلْعٍ عَوْجَاءَ فَإِنْ دَارَيْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَإِنْ رُمْتَ تَقْوِيْمَهَا كَسَرْتهَا.

16511 -

هِيَ العلَّةُ المَوصُولُ بِالموتِ حَبلُها

فإِن ذَهَبَت عَنهُ فَسَوفَ تَعُودُ

16512 -

هِيَ القَنَاعَةُ لَا تبغي بهَا بدلًا

لَو لَم يَكُن قَطُّ إلَّا رَاحَةُ البَدَنِ

16513 -

هِيَ المَالُ إِلَّا أَنَّ فيهَا مَذَلَّةً

فَمن ذَلَّ قَاسَاهَا ومَن جَلَّ بَاعَهَا

قَالَ أَبُو مَنْصُوْرُ الثَّعَالِبِيُّ: ذَكَرْتُ حَاصلَ الضِّيَاعِ وَجَلَالتَهَا وَدخلهَا وَمَا يُنتفَعُ بِهِ مِنْهَا وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنَ النَّوَائِبِ والأَكْدَارِ بِحَضرَةِ الوَزِيْرِ ابْنِ الفُرَاتِ فَأَنْشَدَ:

هِيَ المَالُ إِلَّا أَنَّ فِيْهَا مَذَلَّةً. البَيْتُ

16514 -

هِيَ المَطَامِعُ فَاحذَرهَا فَكَم صَرَعَت

من حَازم الرّأي ذي عقلٍ وذي فِطَن

16515 -

هِيَ المَقَادِيرُ تَجري في آعنَّتِهَا

فاصبر فَلَيسَ لَها صَبرٌ عَلَى حَالِ

بَعْدَهُ:

يَوْمًا تَريشُ خَسِيسَ البَالِ تَرْفَعُهُ

إِلَى السَّمَاءِ وَيَوْمًا تَخْفِضُ العَالِي

قَالَ إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيْم المُوْصَلِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيْمٍ بنِ المَهدِيّ وَهُوَ في غِمَارِ سَخَطِ المَأمُوْنِ عَلَيْهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُطَيِّبَ نَفْسَهُ وَأُزِيْلَ بَعْضَ غَمِّهِ فَأَنْشَدْتَهُ:

هِيَ المَقَادِيْرُ تَجْرِي في أَعِنَّتِهَا. البَيْتَانِ

قَالَ: فَأَطْرَقَ إِبْرَاهِيْمُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَأَنْشَدَ (1):

16510 - البيت في عيون الأخبار: 4/ 77 منسوبا إلى بعض الشعراء.

16511 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 105 منسوبا إلى محمد بن موسى الحدادي.

16512 -

البيت في غرر الخصائص الواضحة: 372 منسوبا إلى إبراهيم بن حفصة.

16513 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 195 من غير نسبة.

16515 -

البيتان في المحاسن والأضداد: 157 من غير نسبة.

(1)

البيت في التمثيل والمحاضرة: 100 من غير نسبة.

ص: 88

عَيْبُ الأَنَاةِ وَإِنْ سَرَّتْ عَوَاقِبُهَا

أَنْ لَا خُلُوْدَ وَأَنْ لَيْسَ الفتى حَجَرَا

16516 -

هِيَ المقَادِيرُ فَلُمني أَو فَذَر

إِن كُنتُ أَخطأتُ فَمَا أخطَا القَدَرُ

وُجدَ عَلَى حَجَرٍ مَكتُوبًا:

16517 -

هِيَ النَّفسُ إن ماتَت فَقَد مَاتَ قَبلَها

كِرَامٌ وَإِن تَخلَدُ فَللحدثَانِ

16518 -

هِيَ النَّفسُ تَجزي الوُدَّ بالوُدّ أَهلَهُ

وَإن سُمتَها الهجرانَ فَالهَجرُ دينُها

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا قَرِيْنٌ بَتَّ مِنْهُ حِبَالَـ

ـهُ فَأَهوَنُ مَفْقُوْدٍ عَلَيْهَا قَرِيْنُهَا

لَيْسَ مُفَادُ الوُدِّ مَنْ لَا يَرُيْبهُ

وَمُسْتَوْدعُ الأَسْرَارِ مَنْ لَا يَصُوْنهَا

16519 -

هِيَ النَّفسُ مَا تَعتَاضُ عَنهَا بغَيرهَا

وَكُلُّ ذَوي عقلٍ عَلَي مثلِهَا يَحنوُ

دِعبِلٌ:

16520 -

هِيَ النَّفسُ مَا حَسَّنتَهَا

فَمُحسِّنٌ لَدَيهَا وَمَا قبَّحتَهُ فَمُقَبَّحُ

عَليُّ بن الجَهم:

16521 -

هِيَ النَّفسُ مَا حمَّلتَهَا

تَتَحَمَّلُ وَللدَّهرِ أَيَّامٌ تَجُورُ وَتَعدِلُ

بَعْدَهُ:

وَعَاقِبَةُ الصَّبْرِ الجمِيْلِ حَمِيْدَةٌ

وَأَفْضَلُ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ التَّفَضُّلُ

وَلَا عَارَ إِنْ زَالَتْ عَنِ الحُرِّ نِعْمَةٌ

وَلَكِنَّ عَارًا أَنْ يَزُوْلَ التَّجَمُّلُ

عز الدّين بن أبي الحَديدِ:

16522 -

هِيَ الأَيَّامُ بُعدٌ وَاقترَابُ

وَأَرى بَعدَهُ شَري وَصَابُ

16516 - البيت في التمثيل والمحاضرة 3290 منسوبا إلى أبي العتاهية.

16518 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 1/ 58 منسوبة إلى عبد الصمد بن المعذل.

16520 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 108.

16521 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 162، 163 والأبيات في صيد الأفكار:568.

ص: 89

الرَضيّ الموُسَوِيُّ:

16523 -

هِيَ الأَيَّامُ تَأكُلُ كُلَّ حَيٍّ

وَتَعثَرُ بالكِرَام وَباللّئَام

قَبْلهُ:

عَزَاءً عَنْ مُرَاغَمَةِ الحِمَامِ

وَدَاءُ المَوْتِ مَغْرًى بِالأَنَامِ

هِيَ الأَيَّامُ تآكُلُ كُلَّ حَيٍّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكَمْ لِيَدِ المَنَايَا مِن صَرِيْعٍ

بِدَاءِ السَّيْفِ أَوْ دَاءِ السّقَامِ

رَأَيْتُ المَوْتَ يَبْلُغُ كُلَّ نَفْسٍ

عَلَى بُعْدِ المَسَافَةِ وَالمَرَامِ

وَعُمْر المَرْءِ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ

وَمَا عُمْرٌ يَقِرُّ عَلَى التَّمَامِ

وَمَا تُنْجِي الدُّمُوع مِنَ المَنَايَا

فترْسِلُهَا بِأَرْبَعَةٍ سِجَامِ

عَلِيُّ بن الجَهمِ:

16524 -

هِيَ الأَيَّامُ تَكلَمُنَا وتَأسُو

وتَأتى بالسَّعَادَة وَالشَّقَاءِ

ابْنُ التَعاويذيِّ:

16525 -

هِيَ الأيَّامُ صِحَّتُهَا سَقَامُ

وَغَايَةُ مَن يَعِيشُ بَها الحِمَامُ

بَعْدَهُ:

إِذَا وَصَلَتْ فَلَيْسَ لَهَا وَفَاءٌ

وَإِنْ عَهِدَتْ فَلَيْسَ لَهَا ذِمامُ

وَلَيْس لَهَا وَإِنْ سَاءَتْ وَسَرَّتْ

عَلَى حَالٍ تَلَوُّنُهَا دَوَامُ

أَبَاطِيْلٌ تُصوِّرُهَا الأَمَانِي

وَأحْلَامٌ يمثِّلُهَا المَنَامُ

بَعْدَهُ:

أتيْأَسُ أَنْ تَرَى فَرَجًا

فَأَيْنَ اللَّهُ وَالقَدَرُ

16523 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 330 - 331.

16524 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 82.

16525 -

الأبيات في ديوان سبط بن التعاويذي: 394.

ص: 90

بشِرُ بنُ المُعتَمِرِ:

16526 -

هِيَ الأَيَّامُ وَالغِيَرُ

وأَمرُ اللَّهِ مُنتَظَر

16527 -

هِيَ توبةٌ من أَن أظُنَّ جَميلًا

بِأَخٍ وَدود أَو أُعِدَّ خَلِيلَا

16528 -

هِيَ حَالَانِ شِدَّةٌ وَرَخَاءُ

وَسجَالَانِ نِعمَةٌ وَبَلاءُ

ابْنُ سُميعَةَ:

16529 -

هِيَ دَارُ السَّلَام حَقًّا

فَمَا يُطمَعُ مِنْهَا إِلَّا بمَا قِيلَ فيهَا

أبُو العتَاهيَةِ:

16530 -

هِيَ دُنيَا كَحيَّةٍ تَنفثُ السّمَّ

وَإن كَانتِ المَجسَّةُ لَانَت

ابْنُ شَمسِ الخلَافةِ:

16531 -

هِيَ شدَّةٌ يأتي الرّخاءُ عَقيبهَا

وَأَسًى يُبَشّرُ بالسُّرور العَاجِلِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا اعْتَبَرْتَ فَإِنَّ بُؤْسًا زَائِلًا

لِلْمَرْءِ خَيْرٌ مِن نَعِيْمٍ زَائِلِ

عَبد الرَّحمن بن الحَكَمِ أَبِي العاصِّ:

16532 -

هَيفَاءُ فيهَا إِذَا استَقبلتَهَا عجَفٌ

عجزَاءُ غَامضة الكَعْبَين مِعطَارُ

بَعْدَهُ:

مِنَ الأوَانِسِ مِثْل الشَّمْسِ لم يَرَهَا

بِسَاحَةِ الدَّارِ لَا بَعْلٌ وَلَا جَارُ

16526 - البيت في الفرج بعد الشدة: 3/ 361 منسوبا إلى أبي العتاهية.

16528 -

البيت في أنوار العقول: 100.

16529 -

البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 1/ 63 منسوبا إلى أبي الحسن علي.

16530 -

اليبت في ديوان أبي العتاهية: 750.

16531 -

البيتان في ثمرات الأوراق: 1/ 79 منسوبين إلى جعفر بن شمس الخلافة.

16532 -

البيتان في الشكوى والعتاب: 138.

ص: 91

كتب عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ إِلَى الحَجاجِ يُبَاسِطُهُ كَيْفَ أَنْتَ وَالنِّسَاءَ أَحَرِيْصٌ جَاهِدٌ أَمْ مُسْتَبْقٍ قَادِرٌ وَخَيْرُ النِّسَاءِ ذَوَاتُ الدَلِّ وَقَلِيْلٌ مَا هُنَّ وَأَيْنَ لنَا مِثْلَ مَا وَصَفَ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ الحَكَمِ بن أَبِي العَاصِ:

هَيْفَاءُ فِيْهَا إِذَا استَقْبَلْتهَا عَجَفٌ. البَيْتَانِ

بَشَارٌ:

16533 -

هَيفَاءُ مُقبِلة عجزاءُ مُدبرة لَم تَجفُ

طولًا ولَا أزرَى بهَا قِصَرُ

يقول مِنْهَا:

أَنَّى ولم تَرَهَا تَصْبُو فَقُلْتُ لَهُمْ

إِنَّ الفُؤَاد يَرَى مَا لم يَرَ البَصَرُ

القَاضي الأرجانِيُّ:

16534 -

هِيَ مَا قَد عَلمتَ أَحدَاثُ دَهر

لَم تَدَع عُدَّةً تُصَانُ وَكَنزَا

صرّدرّ:

16535 -

هيَ نِعمَةٌ ليَدَيكَ أَشكرُها

طُولَ الزَّمانِ وَآخر الدَّهر

البرقعي:

16536 -

هِيَ نَفسٌ من تَمُوُتُ إِمَّا بِمُلكٍ

أَو بِهُلكٍ وليس في المَوتَ عَارُ

عَقيلُ بنُ العَرندس:

16537 -

هَينُونَ لَيّنونَ أَيسَارٌ بَنُو يُسُرٍ

سُوَّاسُ مَكرُمةٍ أبنَاءُ أَيسَارِ

السَّرِيُّ الرَّفاء:

16538 -

هِيَ وَقعَةٌ لكَ عزُّهَا وَسَنَاؤُهَا

وعَلى عَدُوّكَ عَارُهَا وشَنَارُهَا

16533 - البيتان في ديوان بشار بن برد: 158، 159.

16534 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 255 منسوبا إلى عبد العزيز الأرجاني.

16535 -

البيت في ديوان صردر: 220.

16537 -

البرصان والعرجان: 365 من غير نسبة.

16538 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 193.

ص: 92

الرَّضي المُوسَوِيُ:

16539 -

هَيْهَاتَ أَغتَرُّ بالسُّلطَانِ ثَانيةً

قَد ضَلَّ وَلَّاجُ أبَوابِ السَّلَاطِينِ

بَعْدَهُ:

أَمْسَيْتُ أَرْحَمُ مَنْ قَدْ كُنْتُ أَغْبطُهُ

لَقَدْ تَقَرّبَ بَيْنَ العِزِّ وَالهَوْنِ

وَمَنْظَرٍ كَانَ بِالسَّمْرَاءِ يُضْحِكُنِي

يَا قُرْبَ مَا عَادَ بِالضَّرَّاءِ يُبْكِيْنِي

هَيْهَاتَ بِفَتْحِ التَّاءِ لُغَةُ أَهلِ الحِجَازِ وَبِكَسْرِهَا لُغَةُ أَسَدٍ وَتَمِيْمٍ وَمِنَ العَرَبِ مَنْ يَضمُّ التَّاءَ وَقُرِئَ بِهُنَّ جَمِيْعًا وَقَدْ تُنَوَّنُ عَلَى اللُّغَاتِ الثَّلَاثِ قَالَ الشَّاعِرُ (1):

تَذَكَّرْتَ أيَّامًا مَضيْنَ مِنَ الصِّبَى

فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتٍ إِلَيْكَ رُجُوْعهَا

وقول آخَر: هَيْهَاتُ مِنْ صُحْبَتِهَا هَيْهَاتِ.

بِضمِّ الأُوْلَى وَكَسْرِ الثَّانِيَةِ وَمِنْهَمْ مَنْ يَحْذِفُ التَّاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا نُوْنًا وَقَدْ تُبَدَّلُ هَؤُلَاءِ الأُوْلَى هَمْزَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُوْلُ أَيَهَاكَ وَأَيْهَاتِ وَأَيُّهَا وَقَالُوا إِنَّ الَّتِي تَاؤُهَا مَفْتُوْحَةٌ مُفْرِدَةٌ هَاؤُهَا لِلتَّأْنِيْثِ كَقَوْلكَ غُرْفَةٌ مُظْلِمَةٌ وَلِذَلِكَ يقْلِبُهَا الوَاقِفُ هَاءً فَيَقُوْلُ هَيْهَاهُ وَأَلِفُهَا عَنْ يَاءٍ لأَنَّ أَصْلَهَا هَيْهَةٌ مِنَ المُضَاعَفِ كَزَلْزَلَةٍ وَأَمَّا المُكْسُوْرَةُ التَّاءِ فَجَمعُ المَفْتُوْحَة وَأَصلُهَا هَيْهَاتٌ فَحُذِفَ لَامَ الفِعْلِ وَالوَقْفِ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ كَمُسْلِمَاتٍ.

صرّدرّ:

16540 -

هَيهَاتَ أَن تَلقَى مُشابهَهُ

أُمُّ الصُقُورِ قَليلَةُ النَسل

16541 -

هَيهَاتَ بَعدَكَ سَلوةً

لَا عِشتُ إِن خَطَرت ببَالِي

ابْنُ زُريقٍ الكَاتِبُ:

16539 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 381.

(1)

البيت في ديوان الأحوص: 32.

16540 -

البيت في ديوان صردر: 192.

ص: 93

16542 -

هَيهَاتَ بَغدَادُ الدُّنيا بأَجمَعِهَا

عِندِي وَسُكَّانُ بغدَاد هُم النَّاسُ

أبو الغَمرِ في الجبنِ:

16543 -

هَيهَاتَ تَأبَى ليَ التَغريرَ فَلسَفَةٌ

تَرى حُضُورَ الوَغَا ضربًا مِنَ الزَّلَلِ

أَبُو الشمقمق في سَعِيد بن سَلمٍ:

16544 -

هَيهَاتَ تَضرِبُ في حَدِيدٍ باردٍ

إِن كُنتَ تَطمعُ في نَوالِ سَعيدِ

بَعْدَهُ:

وَاللَّهِ لَوْ مَلَكَ البِحَارَ بِأَسْرِهَا

وَأتاهُ سَلْم في زَمَانِ مُدُوْدِ

يَبْغِيْهِ مِنْهَا شرْبَةً لِطُهُوْرِهِ

لأَبَى وَقَالَ تَيَمَّمَنْ بِصَعِيْدِ

الرِّضيّ الموسَويّ:

16545 -

هَيهَاتَ طَاعَتكَ النَّجاةُ وَحُبُّكَ

التَّقوى وَشكركَ أَفضَلُ الأَقسَام

قَبْلهُ:

وَيْل لِمَغْرُوْرٍ عَصَاكَ فإنه

مُتَعَرِّضٌ لِمَخَالِبِ الضِّرْغَامِ

هَيْهَاتَ طَاعَتُكَ النَّجَاةُ. البَيْتُ

أَبُو تمَّامُ:

16546 -

هَيهَاتَ غَالكَ أَن تَنَالَ مَا

أثرِي إِستٌ بهَا سَعَة وَبَاعٌ ضَيِّقُ

عليّ بن الجَهُمِ:

16547 -

هَيهَاتَ فَاتَ مُبَرِّزًا وتخَلَّفَت

عَنهُ مَقَارِيفُ الرّجَالِ نُكُولَا

16542 - البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 53 من غير نسبة.

16544 -

الأبيات في ديوان أبي الشمقمق: 37.

16545 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 285.

16546 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 43.

16547 -

الأبيات في ديوان علي بن الجهم: 194، 173 - 174.

ص: 94

أَبْيَاتُ عَلِيّ بنِ الجَّهَمِ يَقُوْلُ مِنْهَا لَمَّا حُبِسَ:

إِنْ تَسْلِبُوْهُ المَالَ يُحْزِنُ فَقْدُهُ

ضَيْفًا أَلَمَّ وَطَارِقًا وَنَزِيْلَا

أَوْ تَحْبسُوْهُ فَلَيْسَ يُحْبَسُ طَالِعٌ

مِنْ شِعْرِهِ يَدَعُ العَزِيْزَ ذَلِيْلَا

إِنْ المَصَائِبَ مَا تَخَطَّتْ ذينَهُ

نِعَمٌ وَإِنْ صَعُبَتْ عَلَيْهِ قَلِيْلَا

واللَّهُ لَيْسَ بِغَافِلٍ عَنْ أَمْرِهِ

وَكَفَى بِرَبِّكَ نَاصِرًا وَكَفِيْلَا

لَنْ تَسْلِبُوْهُ وَإِنْ سَلَبْتُمْ كُلَّمَا

خَوَّلتمُوْهُ وسَامَةً وَقُبُوْلَا

هَلْ تَمْلِكُوْنَ لِديْنِهِ وَيَقِيْنِهِ

وَحَيَائِهِ وَبَيَانِهِ تَبْدِيْلَا

لَمْ تُنْقِصُوْهُ وَقَدْ مَلكْتُمْ ظلْمَهُ

مَا النَّقْصُ إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ جَهُوْلَا

هَيْهَاتَ فَاتَ مُبَرِّزًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَوْ تُنْصِفُ الأَيَّامُ لَمْ تَعْثَرْ بِهِ

إِذْ كَانَ مِنْ عَثَرَاتِهِنَّ مُقِيْلا

ابْنُ الرُّوميّ:

16548 -

هَيهَاتَ فُتَّ الحَاسِدِينَ فَأذعَنُوا

لكَ بالمَكَارِم وَالفَعَالِ الأَمجَدِ

دِعبِلٌ:

16549 -

هَيهَاتَ كُلُّ امِرئٍ رَهن بمَا كَسَبَت

لَهُ يَدَاهُ فَخُذ مَا شئت أَو فَذَرِ

ابْنُ العَميدِ:

16550 -

هَيهَاتَ لَم تَصدُقكَ فِكرتُكَ الَّتِي

قَد أَوهَمتكَ غنًى عَنِ الوُزراءِ

بَعْدَهُ:

إِذَا لم تُغْنِ أَرْضٌ عَنْ سَمَاءٍ لم تَجُدْ

أَرْضًا وَلَا أَرْضٌ بِغَيْرِ سَمَاءِ

16551 -

هَيهَاتَ لَو كنتَ لي خَلِيلًا

فعَلتَ مَا يَفعَلُ الخَلِيلُ

16548 - البيت في ديوان ابن الرومي: 445.

16549 -

البيت في ديوان دعبل: 146.

16550 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 144.

16551 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 90 منسوبا إلى أبي الطيب الطاهري.

ص: 95

ابْنُ شمسِ الخلَافِة:

16552 -

هَيهَاتَ لَيسَ بمُزعجٍ بهبُوبِهِ

شُمَّ الجبالِ ضعِيفُ أَنفَاسِ الصِّبَا

السّرِيُ الرَّفاء:

16553 -

هَيهَاتَ مَا جَهلُ الجَهُولِ بمُسبِلٍ

حُجُبًا عَلَى نَجمِ العُلوُم الثَاقب

لَقِيُط بن مَعمر:

16554 -

هَيهَاتَ مَا زَالَتِ الأَموالُ

مُد أَبدٍ هُلما إِن أُصيبو مرّةً تبَعَا

ابْنُ التَّعاويذيّ:

16555 -

هَيهَاتَ مَا للبِيضِ في وُدّ أمرئ

أَرَبٌ إِذَا وَلَّى الشَبابُ المُقبِلُ

قَبْلهُ:

غَادَاكِ مُرْتَجِزُ الرَّوَاعِدِ مُسْبلُ

وَسَقَتْكِ أَخْلَافُ الغُيُوْمِ المَغَّلُ

مَا خِلْتُ أَنَّ جَدِيْدَ أَيَّامِ الصِّبَى

تبْلَى وَلَا أَنَّ الشَّبِيْبَةَ تَنْصُلُ

أتغَزُّلًا بَعْدَ المَشِيْبِ وَصَبْوَةً

سَفْهًا لِرَأيِكَ شَائِبًا يَتَغَزَّلُ

هَيْهَاتَ مَا لِلْبِيْضِ في وَدِّ امْرِئٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَعْرَضنَ لَما أَنْ رَأَيْنَ بِلِمَّتِي

أَمْثَالَهُنَّ وَقُلنَ دَاءٌ مُعْضِلُ

لَوْلَا نُصُوْلُ ذَوَائِبِي لم تُلْفنِي

مِن غَيْرِ جُرْمٍ في الهَوَى أَتَنَصَّلُ

أَمْسَتْ تَلُوْمُ عَلَى الخَصَاصَةِ جَارَة

سَمعِي بِوَقْعِ كَلَامِه لَا يَحْفِلُ

عَابَتْ عَلَيَّ خَصَاصَتِي فَأَجَبْتُهَا

مِنَنُ الرِّجَال مِنَ الخَصَاصَةِ أَثْقَلُ

أَبُو سَعيد بن خَلَفٍ:

16556 -

هَيهَاتَ نَحن عَلى مَحجَّتِهِم

نَستنُّ فِيهَا مِثلمَا استَنُّو

16553 - البيت في ديوان السري الرفاء: 39.

16554 -

البيت في ديوان لقيط بن يعمر: 54.

16555 -

الأبيات في ديوان سبط بن التعاويذي: 226، 327.

ص: 96

ابْنُ الهَبَّارِيَّةِ:

16557 -

هَيهَاتَ هَيهَاتَ كلُّ النَّاسِ قَد قُلبوا

في قَالَبِ الغَدرِ وَالإعجابِ وَالمَلقِ

بَعْدَهُ:

فَإِنْ تَخَلَّقَ مِنْهُمْ بِالنُّهَى رَجُل

عَادَتْ بِهِ نَفْسُهُ لُؤْمًا إِلَى الخُلُقِ

الرَّضى المُوسَوِيُّ:

16558 -

هَيهَاتَ لَا تَتَكَلَّفَنَ لي

فَضَحَ التَطَبُّعَ شِيمَةُ المَطبُوع

يقول مِنْهَا:

يا صَاحِبَ القَلْبِ الصَّحِيْحِ أَمَّا اشْتَفَى

أَلَمُ الجوَى مِن قَلْبِيَ المَصْدُوْعِ

أَأَسَأْتَ بِالمُشْتَاقِ حين مَلَكْتَهُ

وَجَزِيْتَ فَرْطَ نِزَاعِهِ بِبُزُوْغِ

كَمْ قَدْ نَصبْتُ لَك الحَبَائِلَ طَامِعًا

فَنَجَوْتَ بَعْدَ تَعَرُّضٍ لِوُقُوْعِ

أَبْغِي هَوَاهُ بِشَافِعٍ مِن غَيْرهِ

شَرُّ الهَوَى مَا رُمْتُهُ بِشَفِيْعِ

هَيْهَاتَ لَا تَتَكْلَفَنَّ لِيَ الهَوَى. البَيْتُ

الرّضيّ أيضًا:

16559 -

هَيهَاتَ لَا رُقعَةً أَثأَى

عَلَيكَ الخَرقُ يَا راقِعُ

أَبُو تمامٍ يرثي محمَّد بن حُميد:

16560 -

هَيهَاتَ لَا يأتِي الزَّمَانُ

بمثلِهِ إِنَّ الزَّمَانَ بمثلِهِ لَبَخَيلُ

يقول مِنْهَا:

خَذَلَتْهُ أسْرَتُهُ كَأَنَّ سَرَاتُهُمْ

جَهلُوا بِأَنَّ الخَاذِلَ المَخْذُوْلُ

16557 - البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 1/ 13.

16558 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 654.

16559 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 233 منسوبا إلى الرضي.

16560 -

الأبيات في نهاية الأرب: 5/ 213.

ص: 97

مَن ذا يُحَدِّثُ بِالبَقَاء ضَمِيْرَهُ

هَيْهَاتَ أَنْتَ عَلَى الفَنَاءِ دَلِيْلُ

يا لَيْتَ شِعْرِي بِالمَكَارِمِ كُلّهَا

مَاذَا وَقَدْ قَعَدَتْ نَدَاكَ تَقُوْلُ

ابْنُ وَكِيعِ:

16561 -

هَيهَات لَا يسخُو بلَا

فَمٌ قَدِ اعتَادَ نَعَم

أَبْيَاتُ أَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بنِ وَكِيْعِ التَّنِيْسِيِّ:

أَمَرْتِ بِالبخْلِ كَمَا

نَهِيْتِهِ عَنِ الكَرَم

وَقُلْتِ لَا بُدَّ لِمَن

كَانَ جَوَادًا عَدَمْ

يَا هَذِهِ لَا تُكْثِرِي

فَإِنَّمَا الرِّزْقُ قسَمْ

لَا البُخْلُ يُبْقِيْهِ وَلَا

إِذَا بهِ حُدْتِ انْصَرَمْ

هَيْهَاتَ لَا يَسْخُو بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَنَقْلُ رَضوَى وَحَرّا

أَسْهَلُ مِنْ نَقْلِ الشِّيَمْ

أبو تمامٍ يخاطب ابنَ الزيَّاتِ:

16562 -

هَيهَاتَ يَأبَى أَن يَضِلَّ بيَ السُّرَى

في بَلدةٍ وَسَأَل فيها كَوكبي

الرَّضِيّ الموسَوِيُّ:

16563 -

هَيهَاتَ يَا دُنيَا وَبرقُك صَادِقٌ

أَرجُو فَكيفَ إِذًا وَبَرقُك كَاذِبُ

يقول مِنْهَا:

أَصَبَابَةً مِن بَعْدِ مَا ذَهَبَ الصِّبَى

طلقًا وَأَعْوَزُ مَا يُرَامُ الذَّاهِبُ

مِن أَجْلِ هذا اليَأسِ أَبْعَدْتُ الهَوَى

وَرَضِيْتُ أَنْ أَبْغِي وَمَا لِي صَاحِبُ

وَالنَّاسُ إِمَّا قَانِعٌ أَوْ طَالِبٌ

أَوْ عَاجِزٌ أَوْ رَاهِبٌ أَوْ رَاغِبُ

وَإِذَا نَعَمْتَ فَكَلُّ شيْءٍ ممْكِنٌ

وَإِذَا شَقِيْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ عَازِبُ

16561 - لم يرد في مجموع شعره (نصار).

16562 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 315.

16563 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 140.

ص: 98

هَمَّامُ بن عَمروٍ:

16564 -

هَيِّب إِذَا لَم تَكُن حَربٌ بِمكتَهِلٍ

مُجرّبٌ قَولُه يَكفي عَنِ العَمَلِ

بَعْدَهُ:

وَاغْشِ اللِّقَاءَ إِذَا كَانَ اللِّقَاءُ بِهِ

سَفْكُ الدِّمَاءِ حَدِيْثَ السِّنِّ مُقْتَبَلِ

فَإِنَّ ذَا السِّنِّ يَلْقَى حتفَهُ أَبَدًا

مُمَثّلًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ مِنَ الوَجَلِ

وَذُو الشَّبَابِ لَهُ شَأوٌ يُمَاطِلُهُ

فَلَا يَزَالُ بَعِيْدَ الهَمِّ وَالأَمَلِ

* * *

تَمَّ حَرفُ الهاءِ

وَالحَمدُ للَّه وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

* * *

16564 - الأبيات في محاضرات الأدباء: 2/ 163.

ص: 99