المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف اللام ألف - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ١١

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌حرف اللام ألف

‌حرف اللام ألف

ص: 101

حَرفُ اللَّام وَالأَلفِ المركَّبة

أبو سَعِيد بنُ خَلفٍ:

16565 -

لَا آبَ مَا غَابَ الحَبيبُ إِلَى

قَلبِي السُّروُرُ وَلَا نأَى الحُزنُ

يقول مِنْهَا:

هَيْهَاتَ نَحْنُ عَلَى مَحَجَّتِهِمْ

نَسْتَنُّ فِيْهَا مِثْلَمَا اسْتَنُّوا

زُهَيرٌ المصرِيُّ:

16566 -

لَا أبَالي إِذا حَضَرتَ

بمَن غَابَ أَو حَضَر

الوَزيرُ المَغربيُّ:

16567 -

لَا أُبَالي باللَّيل طالَ أَم اليَومُ

كِلَى الرُّتبتَينِ عندِي سَوَاءُ

عُروةُ بنُ أُذَينَةَ:

16568 -

لَا أَبتغي وَصلَ مَن يَبغى مُفَارقَتيَ

ولَا أَلينُ لمن لَا يبتَغي ليني

كَانَ عُرْوَةُ بنُ المُغِيْرَةِ يَقُوْلُ: شَرُّ العَدَاوَةِ مَا سُتِرَ بِالمَدَارَاةِ وَأَشْفَاهَا لِلنَّفْسِ مَا فُرِعَ بِمِثْلِهَا بَادِئًا وَكَانَ يَنْشِدُ مُتَمَثِّلًا كَثيْرًا: لَا أَبْتَغِي وَصْلَ مَنْ يَبْغِي مُفَارَقَتِي. البَيْتُ

وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ: يُعْجِبُنِي الرَّجُلُ إِذَا سَمعَ خُطَّةَ الضيْمِ أَنْ يَقُوْلَ لَا بِمِلْئِ فَمِهِ وَإِذَا أتى نَادِيَ قومٍ عَلِمَ أَيْنَ يَنْبَغِي لِمِثْلِهِ أَنْ يَجْلِسَ فَجَلَسَ وَإِذَا رَكبَ دَابَّةً حَملهَا إِلَى مَا يُحِبُّ وَلَمْ يَتْبَعهَا إِلَى مَا يَكْرَهُ.

16566 - البيت في ديوان البهاء زهير: 114.

16567 -

مجموع شعره (المغربي لمعدّل)299.

16568 -

البيت في ديوان عروة بن أذينة: 129.

ص: 103

خَالِدُ الكَاتِبُ:

16569 -

لَا أتاحَ اللَّهُ لِي فرجًا

يَومَ ادعُو منكَ بِالفَرَجِ

ابْنُ هَرمَةَ:

16570 -

لَا اتبِعُ العَودَ بالفِصَالِ

وَلَا اتبَاع إِلَّا قَرِيبَةَ الأَجَل

قَالَ مُرَقِّعٌ: كُنتُ مَعَ ابنِ هَرم في سَقِيفَةِ ابن أذينة فجاءَهُ رَاعٍ لَهُ بقِطعَةٍ من غنَمِهِ يشاوِرُهُ فيما بيع مِنْهَا وَتيك فقلتُ له يا أبَا إسحاق أين عَزَبَ عنك قولك:

لَا غنمي في الحَياةِ مُدَّ لها

إلا دِرَاك القرى ولا إبلي

لَا أمتعُ العَوذ بالفِصَالِ ولَا

ابتاعُ إلّا قريبَةَ الأجَلِ

كَم ناقَة قدَ وجأت منحرها

بمُستَهِلِّ الشؤبُوبِ أَو جَمَلِ

تَصفُ نَفسَكَ بالسخاء وَالكرم وَقرى الأضيافِ؟ فقال: مَالك جزَاكَ اللَّهُ خيرًا، ثم قال: مَن أَخَذَ منهَا شيئًا فهُوَ لَهُ فنهِبَتُ كُلهُا في الحالِ.

العامرِيّ:

16571 -

لَا أتَّقي حَسَكَ الضَّغَائنِ بالرُّقَى

فِعلَ الذَّليلِ وَلَو بقيتُ وَحيدَا

بَعْدَهُ:

لَكِنْ أُعِدُّ لَهُ ضَغَائِنَ مِثْلِهَا

حَتَّى أُدَاوِي بِالحُقُوْدِ حُقُوْدَا

كَالخَمْرِ خَيْرُ دَوَائِهَا مِنْهَا بِهَا

تَشْفِي السَّقِيْمَ وَتُبْرِئُ المَنْجُوْدَا

أَكْوِي الضَّغَائِنَ بِالضَّغَائِنِ مِثْلهَا

حَتَّى يَعُوْدُ وُقُوْدُهُنَّ خَمُوْدَا

الحكمُ عَبدل:

16572 -

لَا أَجتَوي خُلَّةَ الصَّديق

وَلَا اتبعُ نَفسي شيئًا إِذَا ذَهَبَا

16569 - البيت في ديوان خالد الكاتب (صادر): 96.

16570 -

الأبيات في ديوان ابن هرمة: 183.

16571 -

البيت في الحيوان: 7/ 99.

16572 -

البيت في الجليس الصالح: 383.

ص: 104

أبو علي البَصير:

16573 -

لَا أَجعلُ المَالَ لي رَبًّا يُصرّفُني

لَا بَلْ أَكونُ له رَبًّا فَأَصرفُهُ

قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: لَا أَحْسَبَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تَنْفَعُنِي. البَيْتُ أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ عَبِيْدِ بنِ الأَبْرَصِ الأَسَدِيِّ (1).

لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تنْدِبُنِي

وَفِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي

وَهَذَا البَيْتُ أَشْرَدُ مَثَلٍ في الوَصيَّةِ بِبِرِّ الحَيِّ قَبْلَ وَفَاتِهِ يُضْرَبُ في الرَّجُلِ يُضَيَعُّ حَقَّ أَخِيْهِ في حَيَاتِهِ ثمَّ يَتَأَسَّفَ عَلَيْهِ وَيبْكِيْهِ بَعْدَ مَوْتهِ. يَقُوْلُ عَبِيْدٌ مِنْهَا في أَوَّلُهَا:

طَافَ الخَيَالُ عَلَيَنَا لَيْلَةَ الوَادِي

لَا آلِ أَسْمَاءَ لَمْ يُلْمِمْ بِمِيْعَادِ

أَبْلِغْ أَبَا كَربٍ وَأُخْوتَهُ قَوْلًا

سَيَذْهَبُ غَوْرًا بَعْدَ إِنْجَادِ

لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تنْدِبُنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّ أَمَامَكَ يَوْمًا أَنْتَ مُدْرِكُهُ

لَا حَاضرٌ مُفْلِتٌ مِنْهُ وَلَا بَادِي

فَانْظُرْ إِلَى فَيْءِ مُلْكٍ أَنْتَ تَارِكُهُ

هَلْ تُرْسَيَنَّ أَوَاخِيْهِ بِأَوْتَادِ

اذْهَبْ إِلَيْكَ فَإِنِّي مِنْ بَنِي أَسَدٍ

أَهلِ القِبَابِ وَأَهلِ الجُرْدِ وَالنَّادِي

ابْنُ المُعتزِّ:

16574 -

لَا أُحبّ الرَّقيبَ إلَّا لأَنِّي

لَا أَرى مَن أُحبُّ حَتَّى أَراهُ

قَبْلهُ:

مَوْقِفٌ لِلرَّقِيْبِ لَا أَنْسَاهُ

لَسْتُ أَخْتَارَ وَلَا آبَاهُ

مَرْحَبًا بِالرَّقِيْبِ مِن غَيْرِ وَعْدٍ

جَاءَ يَجْلُو عَلَيَّ مَنْ أَهوَاهُ

لَا أُحِبّ الرَّقِيْبَ إِلَّا لأَنِّي. البَيْتُ

16573 - لم يرد في ديوانه.

(1)

الأبيات في ديوان عبيد بن الأبرص: 56.

16574 -

الأبيات في اللطائف والظرائف: 292 منسوبة إلى بعض الظرفاء.

ص: 105

أحمد بن نُعَيمٍ:

16575 -

لَا أَحسبُ الجَورَ يَنقَضِي

وَعَلى الأُمَّة وَالٍ من الِ عَبَّاسِ

عَبدُ اللَّه بن الزّبيرُ الأسديُ:

16576 -

لَا أَحسِبُ الشرَّ جَارًا لَا يُفَارقني

وَلَا أَحُزُّ عَلَى مَا فَاتَني الوَدَجَا

بَعْدَهُ:

وَلَا نَزلَتْ مَنْ المَكْرُوْهِ مَنْزِلَةٌ

إِلَّا وَثِقْتُ بِأَنْ أَلْقَى لَهَا فَرَجَا

الحُطَيئَةُ:

16577 -

لَا أَحسِبنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَنفَعُنِي

وفي حَيَاتِيَ مَا زوَّدتَني زَادِي

قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: لَا أَحْسَبَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تَنْفَعُنِي. البَيْتُ أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ عَبِيْدِ بنِ الأَبْرَصِ الأَسَدِيِّ (1).

لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تنْدِبُنِي

وَفِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي

وَهَذَا البَيْتُ أَشْرَدُ مَثَلٍ في الوَصِيَّةِ بِبِرِّ الحَيِّ قَبْلَ وَفَاتِهِ يُضْرَبُ في الرَّجُلِ يُضيِّعُ حَقَّ أَخِيْهِ في حَيَاتِهِ ثُمَّ يَتَأَسَّفَ عَلَيْهِ وَيبْكِيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ. يَقُوْلُ عَبِيْدٌ مِنْهَا في أَوَّلُهَا:

طَافَ الخَيَالُ عَلَيَنَا لَيْلَةَ الوَادِي

لَا آلِ أَسْمَاءَ لَمْ يُلْمِمْ بِمِيْعَادِ

أَبْلِغْ أَبَا كَربٍ وَأُخْوتَهُ قَوْلًا

سَيَذْهَبُ غَوْرًا بَعْدَ إِنْجَادِ

لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تُنْدِبُنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّ أَمَامَكَ يَوْمًا أَنْتَ مُدْرِكُهُ

لَا حَاضِرٌ مُفْلِتٌ مِنْهُ وَلَا بَادِي

فَانْظُرْ إِلَى فَيْءِ مُلْكٍ أَنْتَ تَارِكُهُ

هَلْ تُرْسيَنَّ أَوَاخِيْهِ بِأَوْتَادِ

اذْهَبْ إِلَيْكَ فَإِنِّي مِنْ بَنِي أَسَدٍ

أَهْلِ القِبَابِ وَأَهْلِ الجُرْدِ وَالنَّادِي

16575 - البيت في العقد الفريد: 4/ 121.

16576 -

البيت في شعر الزبير بن عبد اللَّه الأسدي: 65.

16577 -

البيت في حماسة الخالديين: 55.

(1)

الأبيات في ديوان عبيد بن الأبرص: 56.

ص: 106

رَجلٌ من بَني جَعدةَ:

16578 -

لَا أَحملُ اللَّومَ فِيهَا وَالغَرامَ بهَا

مَا حمَّل اللَّهُ نفسًا فَوقَ مَا تَسَعُ

قَبْلهُ:

لَا خَيْرَ فِي الحُبِّ وَقْفًا لَا تُحَرِّكُهُ

عَوَارِضُ اليَأْسِ أَوْ يَرْتَاحُهُ الطَّمَعُ

لَوْ كَانَ لِي صَبْرُهَا أَوْ عِنْدَهَا جَزَعِي

لَكُنْتُ أَمْلِكُ مَا آتِي وَمَا أَدَعُ

لَا أَحْمِلُ اللّوْمَ فِيْهِ وَالغَرَامَ بِهَا. البَيْتُ

المُتَنبِّي:

16579 -

لَا أَدبٌ عِندَهُمُ وَلَا حَسَبٌ

وَلَا عُهُودٌ لَهُمُ وَلَا ذِمَمُ

ومن باب (لَا أَدَّعِي) قَوْلُ آخَرَ:

لَا أَدَّعِي أَنَّ أَشْوَاقِي مُضَاعَفَةٌ

وَقَدْ أَقَلَّتْ يَدِي القِرْطَاس وَالقَلَمَا

وَلَا الوَفَاءَ لَكُمْ وَالعَيْنُ سَافِحَةٌ

دَمْعًا وَقَدْ كَانَ حَقًّا أَنْ تَفِيْضَ دَمَا

16580 -

لَا آذُمُّ الإِسرَاءَ في طَلَبِ العّزِ

وَلَكِن فيَ فُرقَةِ الأَحبَابِ

أَبُو نواسٍ:

16581 -

لَا أذُوُد الطَّيرَ عَن شَجَرٍ

قَد بَلَوتُ المُرَّ من ثمرِه

البَّذالُ بنُ بَذلٍ:

16582 -

لَا أرَاني بِالقَولِ أَبلغُ مِن شُكـ

ـرِكَ بَعضَ الَّذي يُجنُّ ضَميري

16578 - البيت في أمالي القالي: 2/ 273 من غير نسبة.

16579 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 59.

16580 -

البيت في خزانة الأدب: 1/ 426 منسوبا إلى الشريف الرضي.

16581 -

البيت في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 124.

16582 -

الأبيات في ربيع الأبرار: 5/ 285.

ص: 107

قَبْلهُ:

يَمْدَحُ عَلِيَّ بن يَحْيَى المُنَجِّمَ:

يا بْنَ يَحْيَى وَمَا المُغَالِطُ

وَالجاحِدُ مِثْلُ المُقِرِّ بِالتَّقْصِيْرِ

لَا أَرَانِي بِالقَوْلِ أَبْلغُ مِن شُكْرِكِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَيُّ يَوْمٍ مَضَى وَلَمْ تَسْقنِي

فِيْهِ بَنُوْهُ مِن رَاحَتَيْكَ مَطِيْرُ

أَنْتَ حِصْنِي وَحُسْنُ رَأيكَ

مَالِي وَأَيَادِيْكَ عِزَّتِي وَنَصِيْرِي

البُحتُرِيُ:

16583 -

لَا أَرتَضى دُنيا الشَريفِ وَدينَهُ

حَتَّى تُدّبِرَ دينَهُ دُنيَاهُ

أَبُو فراسٍ:

16584 -

لَا أَرتَضى وُدًّا إِذَا هُوَ لَم يَدُم

عِندَ الجَفَاءِ وَقلَّةِ الإِنصَافِ

أَبْيَاتُ أَبِي فِرَاسٍ بنِ حَمْدَان أَوَّلُهَا (1):

غَيْرِي يُغَيِّرهُ الفِعَالُ المُجَافِي

وَيَحُوْلُ عَنْ شِيَمِ الكَرِيْمِ الوَافِي

لَا أَرْتَضِي وُدًّا إِذَا هُوَ لَمْ يَدُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تعس الحَرِيْصُ وَقَلَّمَا

يَأْتِي بِهِ عِوَضًا عَنِ الإلْحَاحِ وَالإلْحَافِ

إِنَّ الغَنِيَّ هُوَ الغَنِيُّ بِنَفْسِهِ

وَلَوْ أَنَّهُ عَارِي المَنَاكِبِ حَافِي

مَا كُلُّ مَا فَوْقَ البَسِيْطَةِ كَافِيًا

وَإِذَا قَنَعْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ كَافِ

وَيعَافُ لِي طَبعْ الحَرِيْصِ أُبُوَّتِي

وَمُرُوَّتِي وَقَنَاعَتِي وَعَفَافِي

مَا كَثْرَةُ الخَيْلِ العِتَاقِ بِزَائِدَي

شَرَفًا وَلَا عَدَدُ السّوَامِ الضَّافِي

خَيْلِي وَإِنْ قَلَّتْ كَثِيْرٌ نَفْعهَا

بَيْنَ الصَّوَارِمِ وَالقَنَا الرُّعَافِ

وَمَكَارِمِي عَدَدُ النُّجُوْمِ وَمَنْزِلي

مَأوَى الكِرَامِ وَمَنْزِلُ الأَضْيَافِ

16583 - البيت في ديوان البحتري: 4/ 2406.

16584 -

البيت في ديوان أبي فراس (صادر): 191.

(1)

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 196 - 197.

ص: 108

لَا أَقْتَنِي لِظُرُوْفِ دَهرِي عُدَّةً

حَتَّى كَأَنَّ خُطُوْبَهُ أَحْلَافِي

شِيَمٌ عُرِفْتُ بِهِنَّ مُذْ أَنَا يَافِعٌ

وَلَقَدْ عَرَفْتُ بِمِثْلِهَا أَسْلَافِي

16585 -

لَا أَركَبُ البَحرَ وَلكِنَّنِي

أَطلُبُ رِزقَ اللَّهِ فيِ السَّاحل

16586 -

لَا أَركَبُ الأَمرَ تُخزيُنِي عَوَاقبهُ

وَلَا يُقالُ وَرائي بئس مَا صَنَعَا

عُروَة بن أُذَينَةَ:

16587 -

لَا أَركَبُ الأَمر تَزرى بِي عَوَاقِبهُ

وَلَا يُعَابُ بِهِ عِرضي ولَا ديني

16588 -

لَا أَرى الشعرَ لِي شعَارًا إِذَا

مَا تَخِذَتهُ دَأبًا لَهَا الأُدَبَاءُ

16589 -

لَا أَسأَلُ النَّاسَ عمَّا في ضَمَائِرهم

مَا فِي ضَميري لَهُم مِن ذَاكَ يَكفِيني

قَبْلهُ:

إِنَّ القُلُوْبَ تُجَازِي فِي مَوَدّتِهَا

فَاسْأَلْ فُؤَادَكَ عَنِّي فَهُوَ يَجْزِيْنِي

لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي ضَمَائِرِهِمْ. البَيْتُ

مُسلِم بنُ الوَليدِ:

16590 -

لَا أَستَرِيحُ إِلَي تَمويِهِ مَعذِرَة

إِلَّا أتَاني عتَابٌ فيهِ لي قَلقُ

16591 -

لَا أَستَطِيعُ سِوَى الدُمُوعِ

وَاستَقِلُّ لَكَ الدُمُوعَا

أَبُو محمّدٍ الخَازِنُ:

16592 -

لَا أَستَقرُّ بِأَرضٍ أَو أَسِير إِلَى أُخرَى

بَعزمٍ قَريبٍ شَخصُهُ نَائي

بَعْدَهُ:

16585 - البيت في الأمثال المولدة: 240 منسوبا إلى أبي نواس.

16587 -

البيت في ديوان عروة بن أذينة: 124.

16588 -

البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 1/ 105.

16589 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 225 من غير نسبة.

16590 -

لم يرد في ديوانه.

16591 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 538 من غير نسبة.

16592 -

الأبيات في المنتحل: 218.

ص: 109

يَوْمًا بِحَزْوَى ويَوْمًا بِالعَقِيْقِ

وَيَوْمًا بِالعَذيْبِ وَيَوْمًا بِالخُلَيْصَاءِ

قَالُوا بِغَانِيَةٍ وَاصَلْتَ غَانِيَةً

فَقُلْتُ حَزْمٌ وُرُوْدُ المَاءِ بِالمَاءِ

امرُؤ القَيسِ:

16593 -

لَا أَستَفيدُ لَمن دَعَا لِصِبًى

قَسرًا ولَا أصطَادُ بَالخَتلِ

أَبُو الشمقمَق:

16594 -

لَا أَشتَرِى الغَثَّ لإرخَاصِهِ

يَومًا ولَا تُعجِبُنِي الطَّفطَفَةُ

بَعْدَهُ:

وَكُلَّمَا فِي القدْرِ مِن بُضْعَةٍ

أَوْ مَرَقٍ تُخْرِجُهُ المَغْرفَة

هذا مَثَلٌ لِلعَوَامِّ يَقُوْلُوْنَ: كُلُّ مَا تحطُّ فِي القدرِ تُخْرِجُهُ المَغْرَفَةُ. يُضْرَبُ فِي الجزَاءِ وَالمُكَافَأَةِ.

محمّد حَمَّادٍ:

16595 -

لَا أَشتَكِي زَمَنِي هَذَا فأَظلمهُ

وإنَّما اتشكَّا أَهلَ ذَا الزَّمَنِ

أَبْيَاتُ أَبِي أَحْمَدَ مُحَمَّد بنِ حَمَّادٍ البَصْرِيِّ أَوَّلُهَا:

إِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَهلٍ وَمِنْ

وَطَنٍ آمَنُ مَنْ أَهْوَى وَيَأمَنني

يَا لَيْتَنِي مُنْكِرٌ إِنْ كُنْتُ أَعْرِفُهُ

فَلَسْتُ أَخْشَى أَذَى مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُنِي

لَا أَشتَكِي زَمَنِي هَذَا فَأَظْلِمُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هُمُ الذِئَابُ الَّتِي تَحْتَ الثِّيَابِ فَلَا

تَكُنْ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ بِمُؤْتمِنِ

قَدْ كَانَ لِي كنْزُ صَبْرٍ فَافْتَقَرْتُ

إِلَى إنْفَاقِهِ فِي مُدَارَاتِي لَهُمْ فَفنِي

وَقَدْ سَمِعْتَ أَفَانِيْنَ الحَدَيْثِ فَهَلْ

سَمِعْتَ قَطُّ بحُرٍّ غَيْرِ مُمْتَحَنِ

16593 - البيت في ديوان امرئ القيس: 236.

16594 -

لم يرد في مختارات من شعره (صادر).

16595 -

الأبيات في الكشكول: 182.

ص: 110

الغزِّي:

16596 -

لَا أَشتكي هَذَا الزَّمانَ وَأهلَهُ

الفَضْلُ مَحسُود بكُلِّ مَكَانِ

المتَنَبِّي:

16597 -

لَا أَشرَئِبُّ إِلَى مَا لمَ يَفُت طَمعًا

ولَا أَبيتُ عَلَى مَا فَاتَ حرَّانَا

16598 -

لَا أَصْحَبُ الخائِنَ الكَذُوبَ وَلَا

أقطَعُ وَصلَ الصَّدِيقِ من مَلَلِه

قَبْلهُ:

لَيْسَ الوَفيُّ الَّذِي يَحُوْلُ عَنِ العَهـ

ـدِ وَيُؤْتَى الصَّدِيْقُ مِن قبلهِ

مِثْلُ الأَدِيْمِ الَّذِي تُعَالِجُهُ

لَا خَيْرَ فِي دَبْغَة عَلَى نَعْلِهِ

لَا أَصْحَبُ الخَائِنَ الكَذُوْبَ. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

أجْزِيْهِ بِالوُدِّ مَا حَيِيْتُ وَلَا

يَعدمُ صَفْحِي لِلسُّوْءِ مِن عَمَلِهِ

سَهل بن هَاروُنَ:

16599 -

أَطلُبُ المَالَ كَي أَغنَى بفَضلَتِهِ

مَا كَانَ مَطلَبُهُ فقرًا إِلَى النَّاسِ

16600 -

لَا أَظأَرُ النَّفس إكرَاهًا عَلَى أَحدٍ

وَشرُّ وُدّكَ مَا يأتي وقَد نَهكَا

أبو دوَادٍ الإِيادي:

16601 -

لَا أَعُدُّ الإِقتَارَ عُدمًا

وَلَكِن فَقدُ مَن قَد رُزئيهُ الإعدَامُ

بَعْدَهُ:

16596 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 339.

16597 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 224

16598 -

الأبيات في الموشى: 23 منسوبة إلى أبي الأسود الدؤلي.

16599 -

البيت في البخلاء للجاحظ: 299 منسوبا إلى سهل بن هارون.

16600 -

البيت في أعتاب الكتاب: 156.

16601 -

البيت في الأصمعيات: 187.

ص: 111

مِن رِجَالٍ مِنَ الأَقَارِبِ بَادُوا

مِن حِذَاقٍ هُمُ الرُّؤُوْسُ الكِرَامُ

فهم لِلمَلَايِيْنِ أَنَاةٌ وَعُرامٌ

إِذَا يُرَامُ العُرامُ

فَعَلَى إِثْرِهِمْ تَسَاقَطُ نَفْسِي

حَسَرَاتٍ وَذِكْرُهُمْ إِلَي سَقَامُ

المتوكّلُ اللّيثيُّ:

16602 -

لَا أَعدمُ الذَمَّ حِينَ أُخطِي

وَلَيسَ لي فِي الصَّوَابِ حَمدُ

البحتُريُّ:

16603 -

لَا أَقبَلُ الدَّهَر نَيلًا لَا يقُوُم لَهُ

شُكرِي وَلَو كَانَ مسديهِ إِليَّ أَبِي

قَبْلهُ:

إِيهَا أَبَا الفَضْلِ شُكْرِي مِنْكَ فِي نَصبِ

أقصرْ فما لِي جَدْوَاكَ مِن أَربِ

لَا أَقْبل الدَّهرِ نَيْلًا لَا يقُوْمُ لَهُ شُكْرِي. البَيْتُ وَقَالَ مُحَمَّدُ بن أَبِي عِمْرَانَ:

رُوَيْدَكَ لَا تَعْنَفْ عَلَيَّ وَاعْفِنِي

عَلَى حَسبِ أَقْصَى مَا أَطِيْقُ مِنَ الشُّكْرِ

وَقَالَ آخَرُ فِي الصَّاحِبِ ابنِ عَبَّادٍ (1):

وَفدنَا لِنَشْكُرُ كَافِي الكُفَاةِ

وَنَسْأَلهُ الكَفَّ عَنْ بِرِّنَا

قَالَ العَلَوِيُّ الورْدِيُّ لَمَّا سَمِعَ هذا البيتُ: مَنِ الشَّاعِر قَدْ كَعِبْتَ؟ فَإِنَّ الصَّاحِبُ قَدْ سَارَ لَا يُعْطِي أَحَدًا شَيْئًا فما بِكَ حَاجَةٌ أَن تَسْأَلَهُ الكَفَّ عَنْ بِرِّك.

أَبُو فراسٍ:

16604 -

لَا أَقتني لصُروفِ دَهرِي عُدةً

حَتَّى كأَنَّ خُطُوبَهُ أَحلَافي

عَبدُ اللَّه بن المُعتز:

16602 - البيت في شعر المتوكل الليثي: 251.

16603 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 120.

(1)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 447 منسوبا إلى العثماني.

16604 -

البيت في الحماسة الغربية: 1/ 370.

ص: 112

16605 -

لَا أَقُولُ اللَّهُ يَظلِمُنِي

كَيفَ أَشكُو غَيرَ مُتَّهَمِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا مَا الدَّهرُ ضَعْضعَنِي

لَمْ يَجِدْنِي كَافِرَ النِّعَمِ

قَنَعْتُ نَفْسِي بما رُزِقَتْ

وَتَمَطَّتْ فِي العُلَى هِمَمِي

وَلَبسْتُ الصَّبْرَ سَابِغَةً

فَهِيَ مِن قَرْنِي إِلَى قَدَمِي

لَيسَ لِي مَالٌ سِوَى كَرَمِي

وِبِهِ أَمْنِي مِنَ العَدَمِ

بَعْدَهُ: ابْنُ شَمس الخِلَافَةِ:

16606 -

لَا أَكفُرُ النِّعمَةَ ما عِشتُ وَلَـ

ـو عَطَّلَ منهَا عُنقي مَن قَلَّدَا

محَّمدُ بن حَازمٍ:

16607 -

لَا أَلبَسُ النّعمَاءَ مِن رَجُلٍ

البَستُهُ عَارًا عَلَى الدَهرِ

قَالَ أَبُوْ العَبَّاسِ عَبْدَ اللَّهِ بنُ المُعْتَزّ بِاللَّهِ: أَرْبَعَةٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ سَارَتْ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَشْعَارهُمْ بِخِلَافِ مَا كَانُوا عَلَيْهِ. فَأَبُو العتَاهِيَةِ شعره بالزُّهد وكان على الإلحاد، وأبو نُواس سَارَ اسمُهُ بِاللّوَاطِ وَكَانَ أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ. وَأَبُوْ حَكيمَةَ الكَاتِبُ سَارَ شِعْرهُ بِالعُنَّةِ وَكَانَ أَهَبَّ مِنْ تَيْسٍ. ومحمد بن حَازِمٍ سَارَ شِعْرهُ بِالقَنَاعَةِ وَكَانَ أُحْرَصُ مِنْ كَلْبٍ. قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ رُوِيَ لابنِ حَازِمٍ حِكَايَةٌ إِنْ صَحَّتْ فهي تُخَالِفُ قَوْلُ ابن المُعْتَزِّ وَتُوَافِقُ شِعْرَهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا سَارَ شِعْرُ مُحَمَّد بن حَازِمٍ بِهَجْوِ سَعِيْدِ بن حُمَيْدٍ وَكَانَ فِي مَحَلَّتِهِ نَازِلًا وَلَهُ مُجَاوِرًا سَاءَتْ حَالُ ابنِ حَازِمٍ فَتَحَرَّكَ عَنْ جوَارِهِ فَبَلَغَ ابن حَمِيْدٍ ذَلِكَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِعَشْرَةِ آلَافِ دِرْهَم وتخوتِ ثِيَابٍ وَفَرَسًا بِآلَاتِهِ وَمَمْلُوْكًا وَجَارِيَةً وَكَتَبَ إِلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ذُو الأَدَب يحْمِلُهُ ظرْفهُ عَلَى نعْتِ الشَّيْءِ بِغَيْرِ

16605 - البيت الأول والخامس في عيون الأخبار: 1/ 357 من غير نسبة والأبيات كلها في أشعار أولاد الخلفاء: 1/ 234 منسوبة إلى أبي العبر.

16607 -

الأبيات في ديوان محمد بن حازم الباهلي: 61.

ص: 113

هَيْئَتِهِ وَتَبْعَثُهُ قُدْرَتُهُ عَلَى وَصْفِهِ بِخلَافِ حليَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَا شَاعَ من هِجَائِكَ جَارًّا إِلَّا هَذَا المَجْرَى وَقَدْ بَلَغَنِي مِنْ سُوْءِ حَالِكَ وَشِدَّةِ خلّتِكَ مَا لَا غَضَاضَةَ عَنْهُ بِهِ عَلَيْكَ مع كُبْرِ هِمَّتِكَ وَعَظِيْمِ نَفْسِكَ وَنَحْنُ شُرَكاءُ فِيْمَا مَلَكنَا ومُتَسَاوُوْنَ فِيْمَا حَوَتْ أَيْدينَا وَقَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِمَا جَعَلْتُهُ وَإِنْ قَلَّ اسْتِفْتَاحًا لِمَا بَعْدَهُ وَإِنْ جَلَّ. فَرَدّ مُحَمَّدُ ابنِ حَازِمٍ ذَلِكَ جَمِيْعَهُ وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا وَكَتَبَ إِلَيْهِ فِي الجوَابِ أَبْيَاتًا يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَلَوْ حَجَبْتَ إِلَى مُسَالمَتِي

وَكُنْتَ بَعْدَ تَفَاقُمِ الأَمْرِ

وَفَعَلتَ بِي فِعْلَ المُهَلَّبِ إِذْ

غَمَرَ الفَرَزْدَقَ بِالنَّدَى الدّثْرِ

فَبَعَثْتَ بِالأَمْوَالِ تُرْغِبُنِي

كلا وَرَبِّ الشَّفْعِ وَالوِتْرِ

لَا أَلْبِسُ النَّعْمَاءَ مِنْ رَجُلٍ. البَيْتُ

وَقَدْ رُوِيَت هَذِا الأَبْيَاتُ لِمَحْمُوْدٍ الوَرَّاقِ، والأَغْلَبُ أَنَّهَا لِمُحَمَّدِ بنِ حَازِمٍ.

بَعضُ بَني هَمدَانَ:

16608 -

لَا الحِرصُ يُغنينِي وَلَا اليَأسُ مَا نِعي

نَصيبي مَن الشيء الّذي أَنَا آمُلُه

وَلَا بُدَّ مِن مَوْلًى تَرَى فيه عَثْرَةً

وَذُو الحِلْمِ مَعْنِيٌّ بما جَرَّ جَاهِلُهُ

أَبُو سَعيدٍ الأنباريُّ:

16609 -

لَا الفَقر يَخفِضُ من تَسامى نَاظِري

فَيغضُّ منهُ ولَا الغنَى يُطغيِني

أبو تمّام في ابنِ الزّياتِ:

16610 -

لَا المَنطِقُ اللَّغوُ يَزكُو فِي مقَاوِمِهِ

يومًا ولَا حُجَّةُ المَلهُوفِ تُستَلبُ

بَعْدَهُ:

كَأَنَّمَا هُوَ فِي نَادِي قَبِيلَتِهِ لَا القَلْبُ

يَهفُو وَلَا الأَحْشَاءُ تَضْطَرِبُ

لَا سَوْرَةٌ تُتَّقَى مِنْهُ وَلَا بَلَةٌ وَلَا

يَخِفُّ رِضًى مِنْهُ وَلَا غَضبُ

لَبِيدٌ:

16609 - البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 1/ 114.

ص: 114

16611 -

لَا المَوتُ مُحتَقرُ الصَّغير فعَادِلٌ

عَنهُ ولَا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ

عيسَى بن الحُسينِ الكَاتِبُ:

16612 -

لَا أَمدَحُ اليَأسَ وَلَكِنَّهُ

أَروَحُ لِلنَّفسِ منَ المَطمع

قَبْلهُ:

أَيُّ لَبِيْبٍ بِكَ لَمْ يُخْدَعْ

وَأَيُّ عَيْنٍ فيكَ لَمْ تَدْمَعْ

لَا أَمْدَحُ البَأسَ وَلَكِنَّهُ. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

أَفْلَح مَنْ أَبْصَرَ رَوْضَ المُنَى

يُرْعَى فلم يَرْعَ وَلَمْ يَرْتَعْ

عَنترةُ العَبسيُّ:

16613 -

لَا أُمسِكُ السَّيفَ إِلَّا قَد ضَربتُ

بِهِ ولَا تَبيتُ جِيادي وَهي أَغمَارُ

بَعْدَهُ:

وَلَا أُعَوِّدُ مُهرِي أَنْ أُوَقِّفَهُ

وَسْطَ الكُمَاةِ وَلَا يَشْقَى بِيَ الجارُ

16614 -

لَا إن أَقَمتِ وَجَدنَا ثِقلَ ذَاكَ ولَا

إن غبتِ أَوسَعت خَرقًا في البَلَد

يُقَالُ فِي الأَمْثَالِ الَّتِي تُرْوَى عَنْ لِسَانِ الصَّوَامِتِ: زَعَمُوا أَنَّ البَعُوْضَةَ قَالَتْ لِلنّخْلَةِ: اسْتَمْسِكِي فَإِنِّي عَنْكِ أَطِيْرُ. فَقَالَ النَّخْلَةُ لَهَا: مَا أَحْسَسْتُ بِوُقُوْعِكِ فَكَيْفَ أَلتفِتُ إِلَى نُهُوْضِكِ عَنِّي؟ . يُضْرَبُ فِي قِلَّةِ المَبَالَاةِ بِمَنْ يَعْتَقِدُ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ شَيْءٌ.

جَرِيرٌ:

16615 -

لَا بَارَكَ اللَّهُ في الدُّنيا إِذَا انقَطَعت

أسبَابُ دُنياكَ عَن أسبَاب دنيَانَا

16611 - البيت في أمالي الزجاجي: 128 منسوبا إلى نويفع.

16613 -

البيتان في ديوان عنترة: 75.

16615 -

البيت في ديوان جرير: 596، 597.

ص: 115

أَبْيَاتُ جَرِيْرٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

يَا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ وَ

حَبَّذَا سَاكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كَانَا

يَا أُمَّ عُثْمَانَ إِنَّ الحُبَّ عَنْ عرضٍ

يُصْبِي الحَلِيْمَ وَيُبْكِي العَيْنَ أَحْيَانَا

هَلَّا تَحَرَّجْتِ مِمَّا تَفْعَلِيْنَ بِنَا

يَا أَطْيَبَ النَّاسِ يَوْم الدَّجْنِ أَرْدَانَا

لَا بَارَكَ اللَّه فِي الدُّنْيَا إِذَا انْقَطَعَتْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَا أَحْسَن النَّاسِ إِنْ قَامَتْ وَإِنْ قَعَدَتْ

وَأَحْسَنُ النَّاسِ ذَا ثَوْبٍ وَعُرْيَانا

قَدْ خِفْتُ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَجنِي جِنَايَتِكُمْ

مَا كُنْتُ أَوَّلُ مَوْثُوْقٍ بِهِ خَانَا

إِنَّ العُيُوْنَ الَّتِي فِي طَرْفِهَا حَوَرٌ

قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِيْنَ قَتْلَانَا

يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتَّى لَا حِرَاكَ بِهِ

وَهُنَّ أَضعَفُ خلْقِ اللَّهِ أَرْكَانَا

يُقَالُ إِنَّ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ الأَخِيْرَيْنِ هما أَغْزَلُ شِعْرٍ قَالَتْهُ العَرَبُ.

أبو بكر بن العلَّافِ:

16616 -

لَا بَاركَ اللَّهُ فِي الطَّعَام إِذَا

كَانَ هَلَاكَ النُّفُوسِ في المِعَدِ

قَبْلَهُ:

كَمْ دَخَلَت أكلةٌ حَشَا شَرِهٍ

فَأَخْرَجَتْ رُوْحَهُ مِنَ الجسَدِ

وَهِيَ قَصيْدَة طَوِيْلَة مَشْهُوْرَةٌ يَرْثِي بِهَا الهِرَّ أَوَّلُهَا:

يا هِرُّ فَارَقْتَنَا وَلَمْ تَعُدِ

وَكُنْتُ مِنَّا بِمَنْزِلِ الوَلَدِ

قَالُوا إِنَّ ابنَ العَلَّافِ إِنَّمَا عَنى بذلك عَبْد اللَّهِ ابنِ المُعْتَزِّ وَكَنَى عَنْهُ بِالهِرِّ لَمَّا قُتِلَ.

16617 -

لَا بَارَكَ اللَّهُ في دُنيَا إِذَا انصَرَمَت

لذَّاتهُا كلانَ عُقبَي أَهلها النَّارُ

16618 -

لَا بَأسَ بالقَوِم مِن طُولٍ وَمن عِظَم

جِسمُ البِغَالِ وَأَحلَامُ العَصَافيرِ

16616 - الأبيات في ثمار القلوب: 192 - 193.

16617 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 172.

16618 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 169.

ص: 116

الوَزيرُ بُن هُبَيرةَ:

16619 -

لَا بَالغٌ غَرضًا ولَا هُو دَافِعٌ

عَرضًا ولَا ورعًا ولَا مُستَسلمَا

مُهلهِلُ بنُ رَبيعَةَ:

16620 -

لَا بجَيرٌ أَغنَى فَتيلًا ولَا

رَهطُ كُليبٍ تَزَاجَرُ عَن ضَلَالِ

أبُو الغَمُرِ الرَّازِي:

16621 -

لَا بُدَّ أَن يُعتبَ الدَّهرُ الخؤُونُ فقَد

يخضَرُّ بَعدَ التوى في عُوده الوَرَقُط

ابْنُ دُريدٍ في مَقصُورتهِ:

16622 -

لَا بُدَّ أَن يَلقَى امرُؤٌ مَا خطَّهُ

ذوُ العَرشِ ممَّا هُوَ لَاقٍ وَوَجَا

البَسَامِيُّ:

16623 -

لَا بُدَّ للحُرِّ من سُجُود

فِي زَمَنِ السوءِ للِقُرُود

مسلمُ بن الوليدُ:

16624 -

لا بد للسراء من ضرّائها

الدهر يعقبُ صَالِحًا بفَسَادِ

16625 -

لَا بُدَّ لِلْسّوْدَدِ مِنْ أَرْمَاحِ

وَمنْ سَفِيْهٍ دَآئِم النُبَاحِ

16626 -

لا بُدَّ لِلْشّآءِ مِنْ رَاعٍ فَكيْف

للنَّاسِ إِنْ كَانْوا بلَا راعِ

ابْنُ شمسِ الخلافةِ:

16627 -

لَا بُدَّ لِلْعَاقِلِ مِنْ زَلَّةٍ

تَحُطُّ عِنْدَ الْنَّاسِ منْ قَدرِهِ

بَعْدَهُ:

16620 - البيت في أمثال العرب (احسان عباس): 132.

16622 -

تخميس مقصورة ابن دريد.

16623 -

البيت في ديوان ابن بسام البغدادي: 34.

16624 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 296.

16625 -

البيت في الحيوان: 3/ 38.

ص: 117

وَاحِدَةٌ تُرَبَّى عَلَى كُلِّ مَا

يُزِلُّهُ الجاهِلِ فِي عُمْرِهِ

القاضِي أَبُو زكريا:

16628 -

لَا بُدَّ لِلْمَرْءِ مِنْ ضَيْقٍ وَمنْ سَعَةٍ

وَمنْ سُروْرٍ يُوَافيْهِ وِمنْ حَزَنِ

أَبْيَاتُ القَاضي أَبِي زَكَرَيَّا يَحْيَى بنِ القَاسَمِ بنِ المُفَرِّج الشَّافِعِيِّ التَّكْرِيْتِيِّ وَفَاتُهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ 616 اجْتَمَعَ بِهِ يَاقُوْتُ الحَمْوِيُّ. لَا بُدَّ لِلْمَرْءِ مِنْ ضيْقٍ وَمِنْ سعَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَاللَّهُ يَطْلِبُ مِنْهُ شكْرَ نِعْمَتِهِ

مَا دَامَ فِيْهَا وَيَبْغِي الصَّبْر فِي المِحَنِ

فَمَا عَلَى شدَّة يُبْقِي الزّمَانُ فَكُنْ

جَلِدًا وَلَا نِعْمَةً تَبْقَى عَلَى الزَّمَنِ

فَكُن مَعَ اللَّهِ فِي الحَالَيْنِ مَعْتَقِدًا

فَرضيكَ هَذَيْنِ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنِ

بشَارٌ:

16629 -

لَا بُدَّ مِنْ صَاحبٍ تَكفيْكَ صُحبَتُهُ

أُخْرَى الْهُمُوم إِذَا مسَّتكَ أُولَاها

بَعْدَهُ:

تَغُمُّهُ نَفْسُهُ مِن طُوْل كُرْبَتِهَا

حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَتْ فِي الكَفِّ أَلقَاهَا

مَا شَاهَدَ القومُ إِلَّا ظَلَّ يَذْكِرُهَا

وَلَا خَلَا سَاعَةً إِلَّا تَمَنَّاهَا

ابْنُ المُعتزِّ:

16630 -

لَا بُدَّ مِنْ صَبْرِ كُلِّ ذيْ جَزَعٍ

فَعَجِّلِ الْيوَمَ مَا يَكُوْنُ غَدَا

قَبْلهُ:

يا دَهرُ يا آكِلًا لِمَا وَلَدَا

لَمْ تُبْقِ لِي مِن أَحِبَّتِي أَحَدَا

فِي كُلِّ يَوْمِ تُذِيْقُنِي ثَكْلًا

وَأَنْتَ تُغْرِي بِقَلْبِيَ الكَمَدَا

يا قَلْبُ صَبْرًا فَهَكَذَا خُلِقَ الدَّ

هرُ عَلَى ذَا بَايَعْتُ مِنْهُ يَدَا

لَا بدَّ مِن صَبْرِ كُلِّ ذِي جَزَعٍ. البَيْتُ

16629 - البيت الثاني والثالث في الحماسة المغربية: 2/ 986.

ص: 118

16631 -

لَا بَطرٌ إِنْ تَتَابَعَتْ نِعَمٌ

وَصَابِرٌ في البَلآءِ مُحْتَسِبُ

ابْنُ الرُّومِيِّ:

16632 -

لَا بُنَي سَمْيرٍ صُرُوفٌ غَيرُ غَافِلَةٍ

يُحسنَّ نَقْضًا كَمَا أَحسنَّ إِمْرَارَا

ومن باب (لأَبِي) قَوْلُ أَبُوْ الشِّيْصِ بِيْصِ من أَبْيَاتٍ أَوَّلُهَا (1):

لَا تُنْكِرِي صَدِّي وَلَا إِعْرَاضِي

لَيْسَ المُقِلُّ مِنَ الزَّمَانِ بِرَاضِ

حُلِّي عِقَالَ مَطِيتِي لَا عَنْ قِلًى

وَامْضِي فَإِنِّي يَا أُمَيْمَةُ مَاضِ

يَقُوْلُ مِنْهَا مَدْحًا:

لأَبِي مُحَمَّدٍ المُرَّ جَارَا مُلْكٍ

إِلَى أَعلَى العلَى نَهَّاضِ

فَيَدٌ تَدَفَّقُ بِالغِنَى لِصَدِيْقِهِ

وَيَدٌ عَلَى الأعْدَاءِ سَمٌّ قَاضِي

أَبُو الحسَّن محمد بنُ عبدُ اللَّه البلْخِي:

16633 -

لَا تَأْثمنَّ بظَنٍّ في أَخِيْ ثقَةٍ

وَفي القُلُوْبِ شُهُودٌ إِنْ عَرَتْ ظنَنُ

جعفرُ بنُ زهيرٍ:

16634 -

لَا تأخُذَنّى بأَقْوالِ الوشاةِ فَلَمْ

أُذْنب وَإِنْ كَثُرت فيَّ الأقَاوِيُلُ

دعبِلٌ:

16635 -

لَا تَأخُذُوا بظُلَامَتي أَحدًا

طَرْفِي وَقَلبِيْ في دَمي اشْتَرَكَا

هِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ:

لَا تَعْجَبِي يا سَلْمُ مِن رَجُلٍ

ضَحكَ المَشِيْبُ بِرَأسِهِ فبَكَا

16631 - البيت في حماسة الخالديين: 87 منسوبا إلى حمزة بيض.

16632 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 79.

(1)

البيات في ديوان أبي الشيص: 76، 77.

16633 -

البيت في دمية القصر: 2/ 761.

16634 -

البيت جمهرة أشعار العرب: 638.

16635 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 204 - 205.

ص: 119

ابْنُ المُعتزِ:

16636 -

لَا تأسَفَنَّ عَلَى شَيءٍ فُجعْتَ بِهِ

فَكُلُّ مَا قدَّر الرحمَّنُ مَصنُوْعُ

بَعْدَهُ:

وَاسْأَلْ لِتَعْلَمَ مَا قَدْ كُنْت تَجْهَلُهُ

فَالعَقْلُ فَنَّانُ مَطْبُوْعٌ وَمَسْمُوعُ

ومن باب (لَا تَأْسَفَنَّ):

لَا تَأْسَفَنَّ عَلَى شَيْءٍ فُجِعْتَ بِهِ

وَاقْنَعْ بِحَظِّكَ إِنَّ الرِّزْقَ مَقْسُوْمُ

16637 -

لَا تأسَفَنَّ لَأَمْرِ فَاتَ مَطْلَبُهُ

هَيْهَاتَ مَا فَايتُ الدُّنْيَا بِمَرْدُوْد

بَعْدَهُ:

وَإِذَا اقْتَصَّتْ أَخَذَتْ نَقْدًا وَإِنْ سُئِلَتْ

فَبَذْلُهَا بِالأَمَانِي وَالمَوَاعِيْدِ

وَلِلتَّأَسُّفِ يَبْقَى كُلُّ مُدَّخَرٍ

وَلِلْمَنِيَّةِ يُغْذَى كُلُّ مَوْلُوْدِ

أَبُو علي التَّاجيُّ:

16638 -

لَا تَأسَ في الدُّنْيا عَلَى فَائتٍ

وَعنْدَكَ الإسْلَامُ وَالعَافيَه

بَعْدَهُ:

إِنْ فَاتَ شَيْءٌ كُنْتُ تَسْعَى

لَهُ فَفِيْهِمَا مِن خَلَفٍ كَافِيَه

16639 -

لَا تأمَنِ الدَّهرَ مُمْسَاهُ وَمُصُبَحَهُ

فَالدَّهرُ يَقعُدُ للأقْوام بالرَّصَدِ

16640 -

لَا تأمننَّ أخَا العَدَاوة إِنَّهُ

إِنْ أَمْكَنَتْهُ فرْصَةٌ لَم يُمْهِلِ

16641 -

لَا تأمننَّ امرأً اسْكَنْتَ مُهجتَهُ غَيظًا

وإِن قيْلَ إِنَّ الجُرْحَ يَندَملُ

16636 - البيت الثاني في جمهرة الأمثال: 1/ 48.

16638 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 409 من غير نسبة.

16639 -

البيت في مجلة التراث العربي: ع 7/ 6.

16640 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 72.

16641 -

البيت في أدب الخواص: 63 منسوبا إلى إسماعيل بن طريح.

ص: 120

بَعْدَهُ:

قَدْ يُظْهِرُ المَرْءُ تَجْمِيْلًا لِصَاحِبِهِ

وَفِي حَشَاهُ عَلَيْهِ النَّارُ تَأتَكِلُ

وَكَيْفَ تَأمَنُ زَنْدًا أَنْتَ قَادِحُهُ

فِي قَلْبِ حُرٍّ بِنَارِ الحقْدِ يَشْتَعِلُ؟

إِقْبَلْ مَعَاذِيْرَ مَنْ يَأْتِيْكَ مُعْتَذِرًا

وَلْيَحْرُسَنَّكَ مِن أَفْعَالِهِ الوَجَلُ

الغزِّيُّ:

16642 -

لَا تأمننَّ امرأً لَانَتْ سَجيَّتُهُ

فَرِقَّةُ الخَمْرِ رَاقَتْ مَنْ بهَا سَقَطَا

ومن باب (لَا تَأْمَنَنَّ) قَوْلُ أَبِي نَصْرِ بنُ نَبَاتَةَ (1):

لَا تَأْمَنَنَّ حَلِيْمًا رُمْتَ هَضْمتَهُ

أَنْ يَرْكَبَ الجهلَ عُرْيَانًا بِلَا قَتَبِ

أَرَاحَنِي اللَّهُ مِنْ قَلْبٍ بِهِ يَهوَى الـ

ـقُعُوْدَ وَيَهوَى أَشْرَفَ الرُّتَبِ

سَعَى رِجَالٌ فَنَالُوا قَدْرَ سَعْيهمُ

لَمْ يَأْتِ رِزْقٌ بِلَا سَعْيٍ وَلَا طَلَبِ

حُسْنُ التَّأنِّي مَفَاتِيْحُ الغِنَى وَعَلَى

قَدرِ المَطَالِبِ تُلقَى شدَّةُ التَّعَبِ

مَا لِلزَّمَانِ سِوَى أَوْلَادِهِ طَبَعٌ

إِنْ لَمْ يَكُوْنُوا بَنِيْهِ فَالزَّمَانُ أَبِي

16643 -

لَا تأمننَّ فَزَاريًا خَلَوتَ بِهِ

عَلَى قَلُوْصِكَ وَاكتُبْهَا بِأَسْبَارِ

محمَّد بن شبلٍ:

16644 -

لَا تأمننَّ مُنَافِسًا لَكَ رُتْبةً

وَلَوَ أَنَّهُ الوَلَدُ الَّذِي لكَ يُوْلَدُ

بَعْدَهُ:

فَالنّشْئُ يَدْعَى بِالأَذَى مِن جِنْسِهِ

مِثْلُ الحَدِيْدِ سَطَا عَلَيْهِ المبْرَدُ

سويدٌ بن عامرٍ المُصطلقي:

16642 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 682.

(1)

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 1/ 397، 398.

16643 -

البيت في الشعر والشعراء: 1/ 389 منسوبًا إلى سالم بن دارة.

16644 -

البيت في ابن شبل حياته وشعره: 92.

ص: 121

16645 -

لَا تأمنَّن وإِنْ أَمسَيْتَ في حَرَمٍ

إِنَّ المَنَايَا بجَنْبَي كلِّ إِنْسَانِ

قَالَ مُسْلِمٌ الخُزَاعِيُّ ثُمَّ المُصْطَلِقِيُّ: شَهدْت رَسُوْل اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَنْشَدَهُ مُنْشِدٌ قَوْل سُوَيْدِ بنِ عَامِرٍ المُصْطَلِقِيِّ:

لَا تَأْمنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَاسْلكْ طَرِيْقَكَ تَمْشِي غَيْرَ مُخْتَشِعٍ

حَتَّى تَبَيَّنَ مَا يَمْنِي لَكَ المَانِي

فَكُلُّ ذِي صَاحِبٍ يَوْمًا يُصَارِمُهُ

وَكُلُّ زَادٍ وَإِنْ أَبْغَيْتهُ فَانِ

وَالخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُوْنَانِ فِي قَرَنٍ

بِكُلِّ ذَلِكَ يأتِيْكَ الجدِيْدَانِ

فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَدْرَكتُهُ لأَسْلَمَ فَبَكَى مُسْلِمٌ فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مَا يُبْكِيْكَ مِن مُشْرِكٍ مَاتَ فِي الجاهِلَيَّةِ؟ فَقَالَ: يا بُنَيَّ لَا تَفْعَلْ فما رَأَيْتُ مُشْرِكَةُ تَلَفَّقَتْ مِن مُشْرِكٍ خَيْرًا مِن سُوَيْدِ.

قولُهُ: تَمَنَّى لَكَ المَانِي مَعْنَاهُ يقدر لَكَ القَادِرُ. قَالَ الفَرَّاءُ: مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ المَوْتَ أيْ قَدَّرَهُ. وَيُرْوَى هذا الشِّعْرُ لأَبِي قُلَابةَ الهَذْلِيِّ نَسَبَهُ إِلَيْهِ ابن حَمْدُوْنَ فِي كِتَابِ (الأَمْثَالِ وَالشَّوَاهِدِ) مِنَ الأَبْيَاتِ الشَّوَارِدِ.

16646 -

لَا تأمنَنُ قومًا ظَلمتَهُمُ

وَبَدأتَهُمُ بالشَّرِ وَالشَّتمِ

قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمًا وَقَدْ صَعَدَ المِنْبَرَ: إِيَايَ وَأَحْلَافِ عَدْنَانَ وَطَغَامِ قَحْطَانَ لَا يَزَالُ قَائِمُ مِنْهُمْ يردُّ قَوْلي وَاثِقًا بِصفْحِي وَمُغْتَرًّا بِحِلْمِي قبل أَنْ تَنْتَضي العُظْمَى وَتُنْسَى البُقْيَا فَلَا تُقَالُ عَثْرَةٌ وَلَا تُقْبَلُ عُذْرَةٌ وَلَا يَرْعَى إلٌّ وَلَا ذِمَّةٌ وَلَا تَنْفَعُ مُوَدَّةٌ فَقَامَ خُرَيْمُ بنُ حَنَافَةَ الحِمْيَرِيُّ فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا مُعَاوِيَةَ أَنَّكَ لتسْرِعُ إِلَيْنَا بِمَا تُبْطِئُ بِهِ عَنْ غَيْرِنَا وَيَتَوَعَّرُ مِنْكَ لنَا مَا يَسْهُلُ لِسِوَانَا وَلَا تَزَالُ بَادِرَةٌ مِنْكَ تَغْترٌّ عَنْ مَكْرُوْهِنَا وَتَمْتَدُّ إِلَى بَأسِنَا وَنَحْنُ الصَّخْرَةُ الصَّمَّاءُ وَالهَضَبَةُ الخَلْقَاءُ وَالرُّكْنُ الأَشَدُّ لَا يُؤْنِسُنَا المَلَاطِسُ وَلَا تَتَخَطَّفُنَا الدَّهَارِسُ فَلَا مَنَحْتَنَا حُقُوْقنَا وَاحْفَظْ عَلَيْكَ قُلُوْبنَا وَخُذْ عَفْونَا فَإِنَّا لَا نُرِمُّ

16645 - الأبيات في العقد الفريد: 6/ 125.

16646 -

الأبيات في الفاخر: 304 منسوبا إلى الحارث بن وعلة.

ص: 122

بِوَادِي الضَّيْمِ وَلَا نَكرفُ أَعْطَافَ الخَسْفِ وَلَا نَنْقَادُ بالعُنْفِ وَلَا نَدُرُّ عَلَى الغَضَبِ وَإنَّا وَإِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ الأوَّلُ:

لَا تَأْمَنَنَّ قَوْمًا مَا ظَلَمْتَهُمُ

وَبَدأتهُمْ بِالشَّرِّ وَالشِّيَمِ

إِنْ يَرَوا نَخْلًا لِغَيْرِهِمُ

وَالأَمْرُ نَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي

فَقَالَ: مُعَاوِيَةَ إِنِّي لأَسْتَعْذِبُ مِنْ جُرعِ الغَيْظِ مَا تَعَافهُ الرِّجَالُ وَأُغْضِي مِنَ الكَلمِ مَا يَضِيْقُ بِهِ رِحَابُ الصُّدُوْرِ ثُمَّ نَزَلَ وَهُوَ يَقُوْلُ (1):

أنَاةً وَحِلْمًا وَانْتِظَارًا بهم غَدًا

فَمَا أَنَا بالَوْاني وَلَا الضَّرعَ الغُمْرِ

العَبديُّ:

16647 -

لَا تأمنَن قومًا قَتلتَ أَباهُمُ

وتَركْتَهُم شتَّى كَأَفلَاق النَّوَى

16648 -

لَا تأمنَوا النُفثَةَ مِنْ شَاعرٍ

مَا دَامَ حيًّا سَالمًا نَاطِقَا

بَعْدَهُ:

فَإِنَّ مَنْ يَمْدَحُهُمْ كَاذِبًا يحْسنُ

أَنْ يَهجُوْهُمُ صَادِقَا

عبدةُ بنُ الطبيبِ:

16649 -

لَا تأمنَوْا قومًا يَشبُّ صَبيُّهُمُ

بَيْنَ القَوابلِ بالعَدَاوْة تُنْشَعُ

ابْنُ المُعتزِّ:

16650 -

لَا تأمَنُوْا مِنْ بَعْدِ خيْرٍ شرًّا

كَمْ غُصُنٍ أَخْضَرَ صَارَ جَمْرَا

السَّريُّ الرَّفاء:

16651 -

لَا تأنفنَّ منَ العتَابِ وَقَرْصِهِ

فَالمِسْكَ يُسْحَقُ كيْ يزيْدَ فَضَائِلَا

(1) البيت في الشعر والشعراء: 2/ 724 منسوبا إلى الأجرد.

16649 -

البيت في شعر عبدة بن الطيب: 470.

16650 -

البيت في التمصيل والمحاضرة: 103.

16651 -

البيتان في ديوان السري الرفاء: 394.

ص: 123

بَعْدَهُ:

مَا أُحْرِقَ العُوْدُ الذَّكِيُّ لِعِلَّةٍ

كَلَّا وَلَا غُمَّ البَنَفْسَجُ بَاطِلَا

يحيَى بن الفضلِ الأندلسِّي:

16652 -

لَا تَبْتَئِسْ بِحمَام

مَنْ لَمْ تَنْتَفِعْ بحيَاتِهِ

بَعْدَهُ:

وَلْيَجْرِ عِنْدَكَ مَيِّتًا

مَجْرَاهُ قَبْلَ مَمَاتِهِ

فَوَفَاتُهُ كَحَيَاتِه

وَحَيَاتُهُ كَمَمَاتِهِ

16653 -

لَا تَبتَذِلْ قَطُّ مَآءَ الوَجْهِ في طَمَعٍ

فَمَا لوَجهكَ مَآءٌ حِيْنَ يُبْتَذَلُ

16654 -

لَا تبخلَنْ بِكلَامٍ إِنَّهُ عَرَضٌ

فَلَسْتَ مِنْ فضَّةٍ تُعْطِي وَلَا ذَهبِ

الخَثعمي:

16655 -

لَا تبخلنّ بدُنْيَا وَهيَ مُقْبِلَةٌ

فَليسَ يُنْقصُهَا التبَّذيرُ وَالسَّرَفُ

وَقَالَ طَرْفَةُ وَأَحَدَهُمَا أَخَذَ مِنْ صاحِبِهِ (1):

لَا تُرْسِلَنَّ مَقَالَةً مَشْهُوْرَةً

لَا تَسْتَطِيْعُ إِذَا مَضتْ إِدْرَاكُهَا

يزيدُ بن ضبَّةَ:

16656 -

لَا تُبْدِيَنَّ مَقالةً مَشْهُورَةً

لَا تَسْتَطِيْعُ إِذَا مَضتْ إِدْرَاكَهَا

16652 - الأبيات في المنصف: 714.

16653 -

البيت في المحاسن والمساوئ: من غير نسبة.

16654 -

البيت في المنتحل: 221 من غير نسبة.

16655 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 705 منسوبا إلى خلف بن خليفة.

(1)

البيت في الأغاني: 12/ 383 منسوبا إلى أبي الأسود.

16656 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 154.

ص: 124

الرِّضيّ المُوسَويُّ:

16657 -

لَا تَبْرِ عُودًا أَنْتَ قَدْ رشْتَهُ

حَاشَى لبَانِي المَجُدِ أن يَنقُضَا

قَبْلهُ:

لَا تُعْطِشَ الرَّوْضَ الَّذِي نَبْتهُ

بِصَوْبِ إِنْعَامِكَ قَدْ رَوَّضَا

لَا تَبْرِ عُوْدًا أَنْتَ قَدْ رِشْتَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنْ كَانَ لِي ذَنْبٌ فَلِي حُرْمَةٌ

فَاسْتَأنِفِ العَفْوَ وَدع مَا مَضَى

الصَّاحب بن عبادٍ:

16658 -

لَا تُبْرِمَنَّ مَرِيْضًا فِي مُسَاءلَةٍ

يَكْفيكَ منْ ذَاكَ تَسأالٌ بحَرْفَيْنِ

اليُوسِفيُّ:

16659 -

لَا تُبْطرنَّكَ خِلْعَةٌ أُلْبِستَهَا

مَا خَلْعُ قَلْبِكَ بَعْدَهَا بِبَعِيْدِ

بعده:

وَالبُدنُ لَيْسَ بِمُنْكرٍ ترتيبها

لِلنَّحْرِ لَيْلَةَ جُمْعَةٍ أَوْ عِيْدِ

16660 -

لَا تَبْطَرُوْا لبَلآءِ اللَّهِ عِنْدَكُم

فقبلَكُمُ شأنُ أَهلَ النّعْمَة البَطَرُ

بَعْدَهُ:

مَا غَيَّرَ اللَّهُ من نَعْمَاء أَنْعَمَهَا

عَلَى مَعَاشِرِ حَتَّى تَبْدَأُ الغِيَرُ

محمَّد أبَّانَ الكاتبُ:

16661 -

لَا تَبِع عُقْدَةَ مَالٍ

خيْفَةَ الجَارِ المَشُوْم

16657 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 589.

16658 -

البيت في ديوان الصاحب بن عماد: 296.

16659 -

البيت في المنتحل: 161 من غير نسبة.

16660 -

البيتان في تعليق من أمالي ابن دريد: 188 من غير نسبة.

16661 -

الأبيات في ثمار القلوب: 84.

ص: 125

بَعْدَهُ:

وَاصْطَبِرْ لِلْفلْكِ المُنْـ

ـصِفِ مِن كُلِّ غَشُوْمِ

فَهُوَ الدَّائِرُ بِالأَمْـ

ـسِ عَلَى آلِ سَدُوْمِ

أَبُو نصرُ بن نبَاتَه:

16662 -

لَا تُبق منْهُمْ عَلَى شَخصٍ ظَفرْتَ بِهِ

إِنْ كَانَ رأيكَ سَلَّ السَيفِ فِي الأُمَمِ

العَطوي:

16663 -

لَا تَبْكِ إثْرَ مُوَلٍّ عَنكَ مُنْصَرِفٍ

بيْنَ السَّماءِ وَبيْنَ الأَرْض أَبْدَالُ

بَعْدَهُ:

النَّاسُ أَكْثَرُ مِن أَنْ تَرَى خلفًا

من ذَوَى وَجْهُهُ مِن وَجْهِكَ المَالُ

مَا أَقْبَحَ الوُدَّ يُدْنِيْهِ وَيُبْعِدُهُ

بَيْنَ الخَلِيْلَيْنِ إِكثَارٌ وَإقْلَالُ

وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ لأَبِي العَبَّاسِ مُحَمَّد بن يَزِيْدَ المُبَرَّدِ.

ومن باب (لَا تَبْكِ) قَوْلُ الحَرِيْرِيِّ فِي مَقَامَاتِهِ (1):

لَا تَبْكِ إِلْفًا نَأَى وَلَا دَارَا

وَدُرْ مَعَ الدَّهرِ كَيْفَ مَا دَارَا

وَاتَّخِذِ النَّاسَ كُلَّهُمُ

وَمَثِّلِ الأَرْضَ كُلَّهَا دَارَا

وَاصْبِرْ عَلَى خلُقِ مَنْ تُعَاشِرُهُ

وَدَارِهِ فَاللَّبيْبُ مَنْ دَارَا

وَلَا تُضعْ فُرْصةَ السُّرُوْرِ فَمَا

تَدْرِي أَيَوْمًا تَعِيْشُ أمْ دَارَا

واعْلَمْ بِأَنَّ المَنُوْنَ جَائِلَةٌ

وَقَدْ أَدَارَتْ عَنِّي الوَرَى دَارَا

وَأَقْسَمَت لَا تَزَال قَانِصَةً

مَا كَرَّ عَصْرُ المحيى وَمَا دَارَا

فَكَيْفَ يُرْجَى الخَلَاصُ مِنْ شرَكٍ

لَمْ يَنْجُ مِنْهَا كِسْرَى وَلَا دَارَا

16662 - البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 577.

16663 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 161.

(1)

الأبيات في مقامات الحريري: 287.

ص: 126

16664 -

لَا تُبَلْ بالخُطُوْبِ مَا دُمْتَ حيًّا

كُلُ خَطْبٍ سوَى المَنيَّةِ سَهلُ

ابْنُ شمسِ الخلافة:

16665 -

لَا يُتْبَع المَعْرُوفُ منًّا بِهِ

فَتُتْبِعُ المَعْرُوْفَ بِالمُنْكَرِ

قَبْلهُ:

مَا كُلُّ مَنْ سَمِعَ نُصْحًا يَعِي

فَانْصَحْ سَمِيْعًا وَاعِيًا أَوْ ذَكِّرِ

لَا تَتْبَعِ المَعْرُوْفَ مِنًّا بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَعَاشِرِ النَّاسَ وَقَوِّمْهُمُ بِـ

ـالخُلْقِ الأَسْهَلِ وَالأَوْعَرِ

سَالِمْ وَحَارِبْ وَارْضَ وَاسْخَطْ وَلِنْ

وَاخْشُنْ وَامْنَعْ وَصِلْ وَاهجُرِ

وَارْفِدْ بِمَالٍ كُلَّ مُسْتَرْفِدٍ

وَانْصُرْ بِجَاهٍ كُلَّ مُسْتَنْصِرِ

16666 -

لَا تُتْبِع النَّفْسَ شَيئًا فَاتَ مُطلَبُهُ

وَاشرَبُ ثَلاثًا تَجدْ منْ همّهِ فرَجَا

يقول مِنْهَا:

وَسَائِلٍ مِنَ الأَحْبَابِ قُلْتُ لَهُ نَجَا

فؤادي فَلَا تَسْأَلْهُ كَيْفَ نَجَا

المتوكِّل اللَّيثي:

16667 -

لَا تَتْبَعَنْ سُبُلَ السَّفَاهَةِ وَاقْتَصِد

إِنَّ السَّفيْهَ مُضَعَّفٌ مَذْمُوْمُ

16668 -

لَا تَتْبَعَنْ كُلَّ دُخَانٍ تَرَى

فَالنَّارُ قَدْ تُوْقَدُ لِلْكَيِّ

قَبْلهُ:

تَأَنَّ فِي الشَّيْءِ إِذَا رُمْتَهُ

لِتُبْصِرَ الرُّشْدَ مِنَ الغَيِّ

لَا تتبَعَنْ كُلَّ دُخّانٍ تَرَى. البَيْتُ

16666 - البيتان في ديوان ابن المعتز.

16667 -

البيت في شعر المتوكل الليثي: 80.

16668 -

البيت الأول في مجمع الأمثال: 1/ 302.

ص: 127

ومن باب (لَا تَتْبِعَنَّ) إِنْشَادُ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ (1):

لَا تَتْبِعَنَّ نَعَمْ لَا طَائِعًا أَبَدًا

فَإِنَّ لَا أَفْسَدَتْ مِنْ بَعْدَهُ مَا نَعَمِ

إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بُدْءًا فَتُمَّ بِهَا

فَإِنَّ إمْضَاءَها صِنْفٌ مِنَ الكَرَمِ

وَقَالَ المُثْقِبُ العَبْدِيُّ (2):

لَا تَقُوْلَنَّ إِذَا مَا لَمْ تُرِدْ

أَنْ يَتُمَّ الوَعْد فِي شَيْءٍ نَعَمْ

فَإِذَا قُلْتَ نَعَمْ فَاصْبِرْ لَهَا

بِنَجَاحِ الوَعْدِ إِنَّ الخُلْفَ ذَمْ

حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ

لَا وَقَبِيْحٌ قَوْلُ لَا بَعْدَ نَعَمْ

16669 -

لَا تَتَّخِذ بَابًا وَلَا حَاجِبًا

عَلَيكَ مِنْ وَجْهِكَ حجَّابُ

16670 -

لَا تَترُكِ السَّيْفَ مَشحُوْذًا مَضَارِبُهُ

وَتَطلُبِ النّصْرَ عنْدَ الجَفِنُ وَالخَلَل

ومن باب (لَا تُتْرِك) قَوْلُ آخَر (1):

لَا تتْركِ الحَزْمَ فِي شَيْءٍ تُحَاذِرُهُ

فَإِنْ سَلِمْتَ فَمَا فِي الحَزْمِ مِنْ بَاسِ

فَالعَجْزُ ذُلٌّ وَمَا بِالحَزْمِ مِنْ ضَرَرٍ

وَأَحْزَمُ الحَزْمِ سُوْءُ الظّنِّ بِالنَّاسِ

أَبُو فراسٍ:

16671 -

لَا تَتَنَاهَى النَّفْس عَنْ غَيّهَا

مَا لَم يَكُنْ مِنْهَا لهَا نَاهِ

قبله:

لَوْ صَحَّ عَقْلِي قَلَّ أَشْبَاهِي

أَجَل وَلَمْ أَلْهُ مَعَ اللَّاهِي

لَا تَتَنَاهَى النَّفْسَ عَنْ نِيَّتِهَا. البَيْتُ

16672 -

لَا تَتْهِمَنّيْ بالسّلُوِ فَمَا

فُؤاديْ عَنْكَ سَالِ

(1) البيتان في معجم الأمثال: 1/ 98 من غير نسبة.

(2)

الأبيات في شعر المثقب العبدي (ال ياسين): 45.

16669 -

البيت في الرسائل السياسية: 585 من غير نسبة.

16670 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 450 منسوبا إلى عبد الصمد بن بابك.

(1)

البيتان في زهر الأكم: 3/ 186.

ص: 128

عليَّ بن أصلح:

16673 -

لَا تَثْن عَزمًا في اصْطِنَاعيْ

وَلَا تُقْصِر فَقَدْ أَمْكَنَكَ الاصْطِنَاعُ

بَعْدَهُ:

وَحُزْ ثنَاءً طَيِّبًا نَشْرُهُ فَقَدْ

شَاعَ فيكَ الدَّهرُ عَنِّي وَذَاع

حَاشَا مَعَالِيْكَ وَحَاشَايَ أَنْ

أَقُوْلَ أسلفت رَجَائِي وَضَاع

أَبُو بكرٍ بن دريد:

16674 -

لَا تَجبَهَنْ بالرَّدِّ وَجْهَ مُؤَمّلٍ

فَبَقَآءُ عِزّكَ أَنْ تُرَى مَأمولَا

قِيْلَ: قَصدَ أَبُوْ بَكْر ابن دُرَيْدٍ بَعْضَ الوُزَرَاءِ فِي حَاجَةٍ فَلَمْ يَقْضهَا وَظَهَرَ مِنْهُ تَضَجُّرٌ فَقَالَ:

لَا تُدْخِلَنَّكَ ضَجْرَةٌ مِنْ سَائِلٍ

فَلَخَيْرُ وَقْتِكَ أَنْ تُرَى مَسْؤُوْلَا

لَا تَجَبهنَّ بِالرَّدِّ وَجْهُ مُؤَمَّلٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَلْقَى الكَرِيْمَ فَتَسْتَدِلُّ بِبِشْرِهِ

وَتَرَى العَبُوْسَ عَلَى اللَّئِيْمِ دَلِيْلَا

إِقْضِ الحَوَائِجَ مَا اسْتَطَعْتَ وَلَا تَقُلْ

أَصْبَحْتُ عَنْهَا ذَاهِلًا مَشْغُوْلَا

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ عَنْ قَلِيْلٍ صَائِرٍ

خَبَرًا فكن خَبَرًا يَرُوْقُ جَمِيْلَا

صالح بنُ عبد القدُوسِ:

16675 -

لَا تَجُد بالعَطآءِ في غَيْر حَقٍ

لَيْسَ في مَنع غَيْرِ ذي الحَقّ بُخلُ

بَعْدَهُ:

إِنَّمَا الجُوْدُ أَنْ تَجُوْدَ عَلَى مَنْ

هُوَ لِلجُوْدِ وَالنَّدَى مِنْكَ أَهلُ

16676 -

لَا تَجزَعَنَّ إِذَا طُرحْتَ فَإنَّما

لِلبَدْرِ بَعْدَهُ خُسُوْفِهِ اسْتِهلَالُ

16674 - الأبيات في ديوان شعر ابن دريد: 105.

16675 -

البيت في صالح بن عبد القدوس للخطيب: 118.

16676 -

البيتان في دمية القصر: 2/ 1044.

ص: 129

بَعْدَهُ:

وَكَذَاكَ تَعْتَرِي الجبَالَ زَلَازِلٌ

فَتَزُوْلُ عَنْهَا وَالجبَالُ جِبَالُ

أنشدَ الأصمَعِي:

16677 -

لَا تَجزَعَنَّ عَلَي مَا فَاتَ مَطْلَبُهُ

إِذَا جَزعتَ فَمَاذَا ينفَعُ الجَزَعُ

16678 -

لَا تَجزَعَنَّ لمَا نَابتكَ منْ نُوَبٍ

فَإنَّهَا ذول تَأتي وَتَنْتَقِلُ

أحَمْد بنُ مهران:

16679 -

لَا تَجزَعَنَّ مِنْ المدَاد وَلَطْخِهِ

إِنَّ المَدادَ خَلوْقُ ثوَب الكَاتب

مِثْلُهُ:

لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ المِدَادِ فإنه

عِطْرُ الرِّجَالِ وَحِلْيَةُ الآدَابِ

قَالَهُ وَقَدْ نَظَرَ إِلَى فَتًى عَلَى ثِيَابِهِ أَثَرُ المِدَادِ وَهُوَ يَسْتُرُهُ.

قَوْلُ حمدِ بنِ مَهرَانَ: لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ المِدَادَ وَلَطْخِهِ.

وَابْهَجْ بِذَلِكَ إِنَّهُ لَكَ زِيْنَةً

هِبَة مِنَ اللَّهِ الجلِيْلِ الوَاهِبِ

إِنَّ المِدَادَ بِهِ تَعَلَّمَ مَنْ تَرَى

وَحْيَ الإلَهِ وَنُوْرَ عِلْمٍ ثَاقِبِ

لَوْلَا المِدَادُ وَحُسْنُ رَوْنَق لَوْنِهِ

مَا صحَّ شَيْءٌ مِنْ حِسَابِ الحَاسِبِ

وَلَمَا تَبَيَّنَتِ الأُمُوْر لِبَاحِثٍ

وَلَكَانَ شَاهِدُ أَمْرِهِ كَالغَائِبِ

سِيَّانَ عِنْدِي فِي الثِّيَابِ إِذَا بَدَا

لَطْخٌ بِمِسْكٍ أَوْ مِدَادٍ لَازِبِ

وَتُرْوَى هَذِهِ الأَبْيَاتُ لِلْحَسَنِ بنِ وَهَبٍ.

ومن باب (لَا تَجْزَعَنَّ) قَوْلُ أُسَامَةَ بنِ مُنْقِذٍ (1):

لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ النَّوَائِبِ وَاصْطَبِرْ

لِلْخُطْبِ إِنْ أُصْلِيْتَ حَرَّ لَهِيْبِهِ

16677 - البيت في لباب الآداب: 423 من غير نسبة.

16678 -

البيت في المنتحل: 269.

16679 -

الأبيات في أدب الكتاب: 103 والبيت الثاني في العقد الفريد 4/ 282.

(1)

لم ترد في ديوانه.

ص: 130

فَالحَادِثَاتُ تزِيْدُ قَدْرَ ذَوِي النُّهَى

كَالعُوْدِ زَادَ حَرِيْقُهُ فِي طِيْبِهِ

16680 -

لَا تَجزَعَنَّ مِنَ الْهزالِ فَرُبَّما

ذُبِحَ السَّميْنُ وَعُوفيَ المَهزوْلُ

المُتَنبيُّ:

16681 -

لَا تَجسرُ الشُّعَراءُ تُنْشِدُهَا هاهُنَا بـ

ـيتًا وَلَكِنِّي الهزْبرُ البَاسِلُ

لَهُ أيضًا:

16682 -

لَا تَجْعَلنَّ دَليْلَ المَرْءِ صُوْرتهُ

كَمْ مَخبَرٍ سَمجٍ مِنْ مَنْظَرٍ حَسَنِ

16683 -

لَا تَجعَلنَّ علَيكَ أَمْرَكَ غُمّةً

وَاقْذفُ بِنَفْسِكَ حَيثُ يُرْجَى الدرهَمُ

بَعْدَهُ:

وَدَع التَّحَيُّرَ وَالتَّخَيُّرَ إِنَّهَا

نَفْسٌ مُؤَجَّلةٌ وَرِزْقٌ يُقْسَمُ

بشَّارٌ:

16684 -

لَا تَجعَلَنّي كَكَمُّونٍ بمَزْرَعَةٍ

إِنْ فَاتَهُ المآءُ أَغْنته المَوَاعِيْدُ

التُهامي: [من الكامل]

16685 -

لَا تَجعَلي مثلًا كرَاعْي ثلَّةٍ

يَبْتَاعُ عيْرًا نَاهقًا بحِصَانِ

ومن باب (لَا تَجْفَوَنَّ) قَوْلُ أَبِي الفَتْحِ البُسْتِيِّ (1):

لَا تَجْفُوَنَّ أَخًا وَإِنْ أَبْصَرْتَهُ

لَكَ جَافِيًا ولما تُحِبُّ مُنَافِيَا

فَالغُصْنُ يَذْبَلُ ثُمَّ يُصْبِحُ نَاضِرًا

وَالمَاءُ يَكْدَرُ ثُمَّ يَرْجِعُ صَافِيَا

16680 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 312.

16681 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 259.

16682 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 342.

16683 -

عجز البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 217.

16684 -

البيت في المحاسن والأضداد: 99 من غير نسبة.

16685 -

البيت في ديوان التهامي (عثمان صالح)343.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 395.

ص: 131

المَعرِّيّ:

16686 -

لَا تَجلسنْ حرّةٌ مُوَفَّقَةٌ

مَعَ ابنِ زَوجٍ لَهَا وَلَا خَتَنِ

بَعْدَهُ:

فَذَاكَ خَيْرٌ لَهَا وَأَسْلَمُ

للإِنْسَانِ أَنَّ الفَتَى مِنَ الفِتَنِ

ومن باب (لَا تَجْمَعَنَّ) قَوْلُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ دَاؤُوْدِ بنِ حَامِدٍ القَاضِي الزَّوْزرنيِّ تَوَفَّى بِغُرَّةِ سَنَةِ 393 يَشْكُو حرْفَةَ الأَدَبِ (1):

إِنِّي أَقُوْلُ وَخَيْرُ القَوْلِ الصِّدْقُ

يُحْمَلُ أَحْيَانًا عَلَى الكَذِبِ

لَا تَجْمَعَنَّ أَبَدًا عِلْمًا وَلَا أَدَبًا وَ

جُدَّ فِي طَلَبِ الأَمْوَالِ وَاغْتَرِبِ

فِي المَالِ زَيْنٌ وَفَخْرٌ إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ

وَالنَّحْسُ وَالبُؤْسُ وَالإِدْبَارُ فِي الأَدَبِ

الغزِّي:

16687 -

لَا تَجنحَنَّ إِلَى الهَوَى إِنَّ

الهَوَى طَمَعٌ تَولَّدَ منْ قيَاسٍ فَاسِدِ

أَبْيَاتُ الغَزِيِّ: لَا تَجْنَحَنَّ إِلَى الهَوَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

الشَّيْبُ أَقْبَحُ مُخْبِرًا مِنْ لَوْنِهِ

فِي مُقْلَةٍ وَالظَّنُّ أَكْذَبُ رَائِدِ

عُدِمَ الوَفَاءُ فَلَا بَنَانِي تَرْتَضِي كَفِّي

وَلَا زِنْدِي يُسَاعِدُ سَاعِدِي

وَضَلَلْتُ حِيْنَ نَشَدْتُهُ وَضَلَالَهُ ا

لمَنْشُوْدُ أَيْسَرُ مِنْ ضَلَالِ الفَاسِدِ

وَعَلِمْتُ أَنْ الدَّهرَ يَخْدَعُ بِالمُنَى

فَأَضَرّ بِي عِلْمِي وَصَارَ مَعًا يَدِي

كُنْ فِي زَمَانِكَ جَاهِلًا لَا عَالِمًا

إِنْ كُنْتَ تَطْمَعُ فِي حُصُوْلِ مَوَائِدِ

فَالنَّارُ أَحْرَقَتِ النَّضِيْحَ لأَخْذِهِ

مِنْهَا وَتُنْضِجُ كُلَّ نَيٍّ بَارِدِ

ضَمِنَ الزَّمَانُ لِي الأنوفُ وَبَيْضَهُ

لَمَّا سَأَلْتُ وُجُوْدَ حُرٍّ مَاجِدِ

16686 - البيتان في ديوان أبي العلاء: 437.

(1)

الأبيات في قرى الضيف: 5/ 214.

16687 -

البيت في ديوان الغزي: 600.

ص: 132

16688 -

لَا تُحرزُ المَرْءَ أَحْجَآءُ البِلَاد وَلَا

تُبنَى لَهُ في السَّماوَاتِ السَّلَاليمُ

16689 -

لَا تُحرمَنْ دَعَةً إِنْ لَم تَنَلْ سَعةً

لَا يَجلُبُ الرّزقَ تَصْعَاد وتَحدَارُ

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16690 -

لَا تَحرمَنَّ كَرِيمًا مَا اسْتَطعْتَ وَلَا

تُؤْتِ النَّجاحَ لئِيمًا طَبعُه طَبَعُ

بَعْدَهُ:

إِنَّ الكرامَ إِذَا مَا مَسَّهُمْ سَغَبٌ

صَالُوا صِيَالَ لِئَامِ النَّاسِ إِنْ سَبِغُوا

ومن باب (لَا تُحْزِننَّكَ) قَوْلُ دِعْبلٍ (1):

لَا تُحْزِنَنَّكَ حَاجَاتِي أَبَا عُمَرٍ

فَأَنْتَ مِنْهُنَّ بَيْنَ الشُّكْرِ وَالعُذْرِ

مَا رَاجَ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَسَّرَهُ

وَمَا تَأَخَّرَ مَحْمُوْلٌ عَلَى القَدَرِ

وَقَالَ آخَر:

لَا تَحْمِلَن نَفْسَكَ مِنْ حَاجَتِي

إِلَّا عَلَى أَيْسَر مَا تَقْدِرُ

عُذْركَ مَوْصُوْلٌ بِشُكْرِي وَلَا

يعذُرُ إِلَّا رَجُلٌ يَشْكرُ

طرفةُ بنُ العبدِ الأسدي:

16691 -

لَا تَحسَبِ المَجْدَ تَمرًا أنت آكِلهُ

لَن تَبلُغَ المَجْدَ حَتَّى تَلعَقَ الصَّبِرَا

قبله:

دَبَبتَ لِلمَجْدِ وَالسَّاعُوْنَ قَدْ بَلَغُوا

جُهدَ النُّفُوْسِ وَأَلْقُوا دُوْنَهُ الأَزَرَا

فَكَابَدُوا المَجْدَ حَتَّى مَلَّ أَكْثَرهُمْ

وَعَانَقَ المَجْدَ مَنْ أَوْفَى وَمَنْ صَبَرَا

16688 - البيت في لباب الآداب لأسامة: 425 منسوبا إلى تميم بن أبي مقبل.

16689 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 230.

16690 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 230.

(1)

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 159.

16691 -

البيت الثاني في سمط اللآلي: 1/ 339 منسوبًا إلى حوط بن رئاب، والأبيات في أمالي القالي: 1/ 113 منسوبة إلى بعض العرب.

ص: 133

لَا تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا. البَيْتُ

أبو الفتح البُستيّ قصيدَتهُ:

16692 -

لَا تَحسَبِ النَّاسَ طَبعًا وَاحدًا فَلَهُم

غَرَائزُ لَسْتَ تُحصِيْهنَّ أَلوْانُ

بَعْدَهُ مِنْهَا:

مَا كُلُّ مَاءٍ كَصَدَّاءٍ لِوَارِدِ

هِ نَعَمْ وَلَا كُلُّ نَبْتٍ فَهُوَ سَعْدَانُ

الحيصُ بيصُ:

16693 -

لَا تَحْسِبَنْ مَزْحَ الرّجَالِ ظَرافةً

إِنَّ المزَاحَ هُو السِبَابُ الأَكْبَرُ

بَعْدَهُ:

قَدْ يُحْقَرُ المَلِكُ المُطَا

عُ مَمَازِحًا وَهَيْهَاتَ الرجال الأوفرُ

البَديهيُّ:

16694 -

لَا تَحسِبَنَّ إدّخَارَ المَرْءِ قَنيَتهُ

لصَونِهِ الوَجْهَ لومًا بَلْ هُوَ الكَرمُ

بَعْدَهُ:

عِزُّ القَنَاعَةِ بِالمَوْجُوْدِ يَمْنَعُ مِن

ذُلِّ الفضوْلِ وَحفْظِ العِرْضِ مغْتَنَمُ

16695 -

لَا تَحْسِبنَّ المَوْتَ مَوْتَ البِلَى

وَإنَّما المَوْتُ سُؤَالُ الرجالُ

كَانَ خَالِدُ بن عَبْدِ اللَّهِ القَسْرِيُّ وَالِي العِرَاقَيْنِ وَكَانَ يَقُوْلُ ارْفَعُوا إِلَيَّ حَوَائِجَكُمْ فِي رقَاعٍ وَلَا تَتَكَلَّفُوْنَ الخِطَّابَ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى ذُلَّ المَسْأَلَة فِي وُجُوْهِكُمْ وَكَانَ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ كَثيْرًا وَهِيَ:

يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ بُزلَ الجمَالِ

وَطَالِبِ الحَاجَاتِ مِنْ ذِي النَّوَالِ

16692 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16693 -

البيتان في ديوان الحيص بيص: 1/ 210.

16694 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 578.

16695 -

الأبيات في المحاسن والمساوئ: 130 من غير نسبة.

ص: 134

لَا تَحْسِبَنَّ المَوْتَ مَوْتَ البلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كِلَاهُمَا مَوْت وَلَكِنَّ ذَا

أَشَدُّ مِنْ ذَاكَ لِذُلِّ السُّؤَالِ

وَيُرْوَى: وَلَكِنَّ ذا أَقْبَحُ مِنْ ذَاكَ عَلَى كُلِّ حَالِ

العُتبيُّ:

16696 -

لَا تَحْسِبنَّ بشَاشَتِيْ لَكَ عَنْ رضًى

فوَحقِّ فَضْلِكَ أنَّنيْ أَتَمَلَّقُ

بَعْدَهُ:

وَلَئِنْ نَطَقتَ بِشُكْرِ بِرِّكَ مُفْصحًا فَـ

ـلِسَانُ حَالِي بِالشِّكَايَةِ أَنْطَقُ

16697 -

لَا تَحْسِبَنَّ دَرَاهِمًا جَمَّعْتَها

تَمحُوْ مَخَازِيْكَ الَّتي بِعُمَانِ

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16698 -

لَا تَحْسِبَنَّ سُرُورًا دَائِمًا أبدًا

مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سآءَتْه أَزَمانُ

16699 -

لَا تَحْسِبَنَّكَ في الدُّنيا وَصُحْبَتَها

مُسْتَجمعًا لكَ مَا تَهوْاهُ منْ أَحَدِ

16700 -

لَا تَحْسِبَنّي مَاذِقًا في الهَوَى

إِني عَلَى حُبّكَ مَطْبُوعُ

الرِّضى الموسَوي:

16701 -

لَا تَحْسِبُوْا أني عَلَى جُرْأتي

أَحْجَمْتُ حَتَّى ضَاقَ بي مقْدَمي

المُتَنبي:

16702 -

لَا تَحْسِبُوْ مَنْ أَسرْتُم كَانَ ذَا رَمَقٍ

فَلَيسَ تأكُلُ إِلَّا الميِّتَ الضَبُعُ

المؤمّلُ بن أُميلٍ:

16696 - البيتان في الإعجاز والإيجاز: 180.

16697 -

البيت في ضرائر الشعر: 269.

16698 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16700 -

البيت في الوساطة: 322 منسوبا إلى (العباس).

16701 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 259.

16702 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 230.

ص: 135

16703 -

لَا تَحْسِبُوْنِي غَنيًا عَنْ مَحبّتكُمْ

إِني إلَيْكُم وَإِنْ أَيْسَرْتُ مُفُتَقرُ

ومن باب (لَا تَحْسَبنِي) قَوْل آخَر (1):

لَا تَحْسَبِيْنِي إِذَا أَوْلَيْتِنِي مِنَنًا

أَكُوْنَ ذَا وَهنٍ فِي الشُّكْرِ أَوْ كَسَلِ

فَإِنَّنِي نَحْل شكرٍ إِنْ جَنَى ثَمَرًا

أَجْنَاكَ مِنْ مَدْحِهِ أَحلَا مِنَ العَسَلِ

جميلُ بثينة:

16704 -

لَا تَحْسِبني أنّيْ سَلَوتُكِ سَاعةً

هَيْهَاتَ حُبُّكِ ثَابت وَيَزيْدُ

ابْنُ المُعتزُّ:

16705 -

لَا تَحسِبني نِعَمًا سَرّتك صُحبَتُهَا

إِلَّا مَفَاتيحَ أبوْابٍ إِلَى الحَزَنِ

الرّضيُّ الموسَوي:

16706 -

لَا تَحَسُدَنَّ المَرْءَ ثروتهُ

إِنَّ البِطْانَ إِلَى غَدٍ خُمْصُ

أَبُو المرجّا الحراني:

16707 -

لَا تَحسُدنَّ امرءًا مِنْهَا عَلَى جدَة

فلَيْسَ يأمَنُ مَنْ تيَّارَهَا رَكبِا

البُحتري:

16708 -

لَا تَحسُدوْهُ فَضْلَ رُتبَتهِ الَّتِي

أَعْيَتْ عَلَيكُم وَافعَلوْ كَفعَالِهِ

ومن باب (لَا تَحْقِرَنَّ) قَوْلُ أَبِي الفَتْحِ البُسْتِيِّ (1):

لَا تَحْقِرَنَّ أمْرَا رَأَيْتَ بِهِ

دَمَامَةً أَوْ رَثَاثَةَ الحُلَلِ

16703 - البيت في الإعجاز والإيجاز: 163.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 289.

16704 -

البيت في ديوان جميل بثينة: 38.

16705 -

البيت في المنتحل: 151.

16706 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 586.

16708 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1789.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 291.

ص: 136

فَالنَّحْلُ لَا شَيْءَ فِي ضُؤُوْلَتِهِ

يَشْتَارُ مِنْهُ الفَتَى جَنْيَ العَسَلِ

وَيُرْوَى: لَا تَحْقِرِ المَرْءَ إِنْ رَأَيْتَ بِهِ. وَقَالَ آخَرُ (1):

لَا تَحْقِرَنَّ عَدُوًّا إِنْ رَأَيْتَ بِهِ

لِيْنًا وَكَانَ ضَعِيْفَ البَطشِ وَالجلَدِ

فَلِلْذُّبَابَةِ فِي الجُّرْحِ المُمدِّ

يَدٌ تَنَالُ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ يدُ الأَسَدِ

الأضبط بن قريعٍ:

16709 -

لَا تَحْقرنَّ الفَقِيرَ علّكَ أَنْ

تَرْكَعَ يومًا وَالدَّهرُ قَدْ رَفَعَهُ

وَيُرْوَى: لَا تُهِنِ الكَرِيْمَ. البَيْتُ أَرَادَ تُهِيْنَنَّ بِالنُّوْنِ الخَفِيْفَةِ فَحَذَفَهَا لالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.

ابْنُ الرُّوميّ:

16710 -

لَا تَحْقرنَّ سُبَيبًا

كَمْ جَرَّ نَفْعًا سُبَيْبُ

أَخَذَهُ ابْنُ الرُّوْمِيُّ مِن قَوْلِ شَبِيْبِ بنِ البَرْصَاءِ (1):

لَا تَحْقِرَنَّ شَبِيْبًا

كَمْ سَاقَ خَيْرًا شَبِيْب

فَصَحَّفَهُ لَا غَيْرُ. وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ (2):

رُبَّ قَلِيْلٍ جَدَا كَثِيْرًا

كَمْ مَطَرٍ بُدْوُهُ مطيْرُ

وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ أَيْضًا (3):

لَا تُدِيْلَنَّ صَغِيْرَ هَمِّكَ وَانْظُرْ

كَمْ بِذِي الإِثْلِ دَوْحَةً مِن قَضِيْبِ

البُحتريُّ:

(1) البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 7/ 21 من غير نسبة.

16709 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 223.

16710 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 85.

(1)

البيت في حماسة الخالديين: 46.

(2)

البيت في البيان والتبيين: 3/ 45.

(3)

البيت في زهر الآداب: 2/ 612.

ص: 137

16711 -

لَا تَحقرنَّ صَغيرَ الخَيْرِ تَفعَلهُ

فَقدْ يُرَوّى غَليلَ الحَايمِ الثَمَدُ

بَعْدَهُ:

وَيَرْخُصُ الحَمْدُ حَتَّى إِنَّ عَارِفَهُ

بَذْلُ السَّلَامِ فَكَيْفَ الرِّفْدُ وَالصَّفَدُ

مَا اسْتَغْرَبَ النَّاسُ إِفْضَالًا وَلَا اشْتَهَرُوا

مِن حِاتِمٍ غَيْرَ جُوْدٍ بِالَّذِي يَجِدُ

يحيَى بنُ زبادةَ:

16712 -

لَا تَحقرَنَّ عَدوًّا تَزدَريهِ فَكَمْ قَد

أَتعْسَ الدَّهر جَدَّ الجدِّ باللَّعِبِ

بَعْدَهُ:

وَالسَّيِّدُ النَّدْبُ يُؤْتَى فِي سِيَادَتِهِ

مِن سَيِّدٍ مِثْلِهِ أَوْ خَامِلِ الحَسَبِ

فَهَذِهِ الشَّمْسُ يَعْتَنُّ الكُسُوْفُ لَهَا

عَلَى جَلَالَتِهَا بِالرَّأسِ وَالذَّنَبِ

هُوَ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بن سَعِيْدِ بنِ هِبَةِ اللَّهِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَلِيِّ بنِ زِيَادَةَ الوَاسِطِيِّ ثُمَّ البَغْدَادِيِّ وَفَاتُهُ سَنَةَ 413.

صالِح بن عبدُ القدوسِ:

16713 -

لَا تَحقرَنَّ مِنَ الأيام مُحتَقرًا كُلُ

أمرئ سَوفَ يُجْزَيْ بالَّذي اكتَسبَا

بَيْتُ صَالِحِ بنِ عَبْدِ القُدُّوْسِ: لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الأَيَّامِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَدْ يَحْقِرُ المَرْءُ مَا يَهوَى فَيَرْكَبَهُ

حَتَّى يَكُوْنُ إِلَى تَوْرِيْطِهِ سَبَبَا

شَرُّ الأَخِلَّاءِ مَنْ كَانَتْ مَوَدّتُهُ

مَعَ الزَّمَانِ إِذَا مَا خَافَ أَوْ رَغِبَا

إِذَا وْتِرْتَ امْرأً فَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ

مَنْ يَزْرَعِ الشَّوْكَ لَا يَحْصُدْ بِهِ عِنَبَا

إِنَّ العَدُوَّ إِنْ أَبْدَى مُسَالَمَةً

إِذَا رَأَى مِنْكَ يَوْمًا فُرْصَةً وَثَبَا

المؤمِلُ الكوفيُّ:

16714 -

لَا تَحقرَنَّ منَ الأُمُور صغَارَهَا

إِنَّ الصِّغَارَ غدًا يَصرْنَ كبَارَا

16711 - الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 648.

16713 -

الأبيات في صالح بن عبد القدوس: 136.

16714 -

البيت الأول في جمهرة الأمثال: 1/ 447، لم ترد في مجموع شعره (حداد) مج =

ص: 138

أَبْيَاتُ المُؤَمَّلِ بنِ أُمَيْلٍ الكُوْفِيِّ: لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الأُمُوْرِ صِغَارِهَا.

وَاعْلَمْ بِأَنَّ كِبَارَهَا اللَّاتِي تَرَى

قَدْ كُنَّ عِنْدَكَ قَبْلَ ذَاكَ صِغَارَا

وَإِذَا الأَقَارِبُ أَذْنَبُوا عَنْ زَلَّةٍ

مِنْهُمْ فكن لِذُنُوْبِهِمْ غَفَّارَا

وَإِذَا غَنِيْتَ فَلَا تَكُنْ بَطِرَ الغِنَى

وَإِذَا افتقَرْتَ فَلَا تَكُنْ خَوَّارَا

وَإِذَا اسْتَشَارَكَ مُقْتَدٍ بَلْ واثِقٌ

فَأَشِرْ عَلَيْهِ وَكُبنْ لَهُ نظَّارَا

وَتَجَنَّبِ الأَشْرَارَ لَا تَصْحَبْهُمُ

وَإِذَا صَحِبْتَ فَصَاحِبِ الأَخْيَارَا

وَانْطِقْ إِذَا أَبْصَرْتَ مَوْضِعَ مَنْطِقٍ

وَإِذْ نَطَقْتَ فَلَا تَكُنْ مِهذَارَا

وَإِذَا اسْتَجَارَكَ مَعْشرٌ فَأَجِرْهُمُ

إِنَّ الكَرِيْمَ إِذَا اسْتُجِيْرَ أَجَارَا

وَارْعَ الصَّدِيْق وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدهُ

وَانْكِ العَدُوَّ وَكُنْ لَهُ ضَرَّارَا

16715 -

لَا تَحقرَنيْ فَرُبَّما نَفَذتْ في

رَدم يأْجُوْجَ حِيْلَةُ الجُرَدِ

الكِنانيُّ:

16716 -

لَا تَحمدَنَّ امرءًا حَتَّى تُجرّبَهُ

وَلَا تَذُمّنَهُ مِنْ غَيْرِ تَجْرِيْبِ

بَعْدَهُ:

فَحَمْدُكَ المَرْءَ مَا لَمْ يَنَلْهُ خَطَرٌ

وَذَمُّكَ المَرْءَ بَعْدَهُ الحَمْدِ تَكْذِيْبُ

وَقَالَ النَّجَاشِيُّ (1):

إِنِّي امْرُؤ قَلَّمَا أُثْنِي عَلَى رَجُلٍ

حَتَّى أَرَى بَعْضَ مَا يَأتِي وَمَا يَذَرُ

لَا تَحْمِدَنَّ أمْرَأً حَتَّى تُجَرِّبهُ

وَلَا تَذُمَنَّ مَنْ لَمْ يَبْلُهُ الخَبَرُ

وَرَوَاهُمَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكَنَانِيّ أَيْضًا. وَفِي المَثَلِ:

= المورد البغدادية مج 17 ع 1.

16715 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 306.

16716 -

البيتان في مجمع الأمثال: 2/ 213 من غير نسبة.

(1)

البيتان في ديوان النجاشي الحارثي: 35.

ص: 139

لَا تَحْمَدَنَّ أَمةً عَامَ شرَائِهَا وَلَا حُرَّةً عَامَ ابْتِنَائِهَا. يُضرَبُ لِكُلِّ مَنْ حَمَدَ قَبْل أَنْ يخبرَ.

وَقَالَ بقْرَاطُ: أخْبِرْ ثُمَّ صِفْ وَافْهَمْ ثُمَّ أَجِبْ وَتَفَكَّرْ ثُمَّ قُلْ وَتَحَقَّقْ ثُمَّ احْكُمْ وَاسْمَعْ ثُمَّ مَيِّزْ وَاعْمَلْ ثُمَّ تَوَقَّعْ.

16717 -

لَا تَحمدَنَّ امرءًا لَهُ نَسَبٌ

سَامٍ إِذَا لَم يَكُنْ لَهُ أَدَبُ

بَعْدَهُ:

فَالنَّرْجِسُ الغَضُّ أَصْلُهُ بَصَلٌ

وَالسُّكَّرُ العَذْبُ أَصْلُهُ قَصَبُ

16718 -

لَا تَحمدَنَّ امرءًا يُرضيْكَ ظَاهِرُهُ

وَاخبر مَودَّتَهُ في الورد وَالصَّدَرِ

ومن باب (لَا تَحْمِدَنْ) قَوْلُ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ بن صعْصَعَةَ زَوَّجَهَا أَهلُهَا فِي طَيٍّ فَلَمْ تَحْمِدْ مَوْقِعهَا فيهم فَقَالَتْ (1):

لَا تَحْمِدَنَّ الدَّهرَ أُخْتٌ أَخًا لَهَا

وَلَا تَرْثِيَنَّ الدَّهرَ بِنْتٌ لِوَالِدِ

هُمْ جَعَلُوْهَا حَيْثُ ليست بِحُرَّةٍ

وَهُمْ طَرَحُوْهَا فِي الأَقَاصِي الأَبَاعِدِ

16719 -

لَا تَحمِلَنَّ نَفسَكَ منْ حَاجَتِيْ

إِلَّا عَلَى أَيْسَرِ مَا تَقْدِرُ

بَعْدَهُ:

عُذْرُكَ مَوْصوْلٌ بِشُكْرِي وَ

لَا يَعْذِرُ إِلَّا رَجُلٌ يَشْكُرُ

16720 -

لَا تَحْمِلَنَّ هُمُومَ أيَّام عَلَى يَوْ

م لَعَلَّكَ أَنْ تُقَصِّر عَنْ غَدِه

16721 -

لَا تُحيْلُوهُ عَلَى عَدَم

إِنَّ خَيْرَ البرِّ عَاجِلُهُ

16722 -

لَا تُخاصِم بَواحدٍ أَهْلَ بَيْتٍ

فَضَعِيفَانِ يَغلبَانِ قَوِيًا

ومن باب (لَا تَخَافِي) قَوْل آخَرَ (1):

16718 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 9.

(1)

البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 55.

16720 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 174.

(1)

البيتان في أمالي القالي: 2/ 220.

ص: 140

لَا تَخَافِي إِنْ غِبْتِ أَنْ تَنَاسَا

كِ وَلَا إِنْ وَصَلتَا أَنْ تَمَلَّا

إِنْ تَغِيْبِي عَنَّا فَسَقْيًا وَرَعْيًا

أَوْ تَحُلِّي فِيْنَا فَأَهْلًا وَسَهلَا

ومن باب (لَا تُظهِرَن) قَوْلُ أَوْسُ بنِ حَجَرٍ (1):

لَا تُظْهِرَنْ ذَامَ امْرِئٍ قَبْل خُبْرهِ

بَعْدَهُ بَلَاءِ المَرْءِ فَاذْمُمْ أَوْ احْمَدِ

البُستيُّ من قصيدته:

16723 -

لَا تَخدشَنَّ بمطلٍ وَجْهَ عَارفَةٍ

فَالبرُّ يَخدِشُهُ مَطلٌ وَليَّانُ

ابْنُ لنككَ:

16724 -

لَا تَخْدَعنكَ اللحَى وَلَا الصُّوَرُ

تسْعَةُ أَعْشَارِ مَنْ تَرَى بَقَرُ

بَعْدَهُ:

تَرَاهُم كَالسَّحَابِ مُنْتَشِرًا

وَلَيْسَ فِيْهِ لِسَائِمٍ مَطَرٌ

فِي شَجَرِ السَّرْوِ مِنْهُمْ

لَهُ رَوَاةٌ ومَالَهُ ثَمَرُ

المُتنبي:

16725 -

لَا تَخْدَعنَّكَ منْ عَدوٍّ عَبْرَةٌ

وَارْحَمْ شَبَابَكَ منْ عَدوٍّ تَرْحَمُ

16726 -

لَا تَخْشَعي لِلنَّائباتِ وَسَلِّمْي

إِنَّ الزَّمانَ بِأَهْلِهِ يَتَغَيَّرُ

قَبْلهُ:

أَهُنَيْدُ إِنَّ الموتَ يُدْرَكُ مِن

مُنَى مَا إِنْ لَهُ مَنْجَا وَلَا مُتَأَخّرُ

ولقد رَأَيْتُ مِنَ الحَوَادِثِ عِبْرَةً

وَالدَّهرُ ذُو عِبَرٍ لِمَنْ يَتَدَبَّرُ

لَا تَخْشَعِي لِلنَّائِبَاتِ وَسَلِّمِي. البَيْتُ

(1) البيت في ديوان أوس بن حجر: 27.

16723 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16724 -

البيت الأول والثالث في الطراز: 1/ 219 من غير نسبه.

16725 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 125.

16726 -

البيت في حماسة الخالديين: 37 من غير نسبة.

ص: 141

لعلي عليه السلام:

16727 -

لَا تَخْشَى غَيْرَ اللَّهِ في حَادِثٍ

فَإِنَّهُ مَالِكُ أَسْبَابِه

بَعْدَهُ:

وَلَا نُؤَمِّلُ غَيرَهُ وَاهِبًا

فَالمَرْءُ يَأتِي الشَّيْءَ مِنْ بَابِهِ

وَلَا يَكُنْ زَادُكَ غَيْرُ التُّقَى

فما سِوَاهُ لَسْتَ تَحْظَى بِهِ

عثنون المعرِّي:

16728 -

لَا تخْشَى في بَلْدة ضَيَاعًا

حَيْثُ حَيَاةٌ فَثمَّ رِزقُ

بَعْدَهُ:

قَدْ ضَمَّنَ اللَّهُ لِلبَرَايَا

رِزْقَهُمُ فَالعَنَاءُ حُمْقُ

ومن باب (لَا تَخْضَعَنَّ) قَوْلُ مَحْمُوْدٍ الوَرَّاقِ (1):

لَا تَخْضَعَنَّ لِمَخْلُوْقٍ عَلَى طَمَعٍ

فَإِنَّ ذَاكَ مُضرٌّ مِنْكَ بِالدِّيْنِ

وَاسْتَرْزِقِ اللَّهَ مِمَّا فِي خَزَائِنِهِ

فَإِنَّ ذَلِكَ بَيْنَ الكَافِ وَالنُّوْنِ

يُقَالُ: رَأْسُ الدِّيْنِ صِحَّةُ اليَقِيْنِ. وَقَالُوا المَيِّتُ وَمَنْ لَا دِيْنَ لَهُ سَوَاءٌ. وَقَالَ الحُكَمَاءُ شَيْئَانِ إِذَا حَصَّلْتَهُمَا لَمْ تَبْلَ مَا ضَيَّعْتَ بَعْدَهُمَا دِيْنَكَ لِمِعَادكَ وَدَرهمَكَ لِمَعَاشِكَ.

وَقَالُوا ابْذُلْ لِصَدِيْقِكَ مَالَكَ وَلِمَعْرِفَتِكَ رَفْدَكَ وَلِلْعَامَّةِ بِشْرَكَ وَلِعَدُوِّكَ عَدْلكَ وَابْخَلْ بِدِيْنِكَ فَلَا تَسْمَحْ بِهِ لأحَدٍ.

البُحتري:

16729 -

لَا تَخْطُبِى دَمْعيْ إليَّ فلَمْ يَدَعْ

في مُقْلَتيَّ جَوَى الفَراقِ دُمُوْعَا

16727 - لم يرد في أنوار العقول.

16728 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 826.

(1)

البيتان في أحسن ما سمعت: 1/ 9، أنوار العقول 403 للإمام علي (ع).

16729 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 1254.

ص: 142

الأبيوردي:

16730 -

لَا تُخلدَنَّ إلى الصَّديقِ فَإِنَّهُ

بِكَ مِنْ عَدُوِّكَ في المَضرَّة أَعْلَمُ

قَبْلهُ:

فَسَدَ الزَّمَانُ فَلَيْسَ يَأمَنُ ظُلْمَهُ

أَهْلُ النُّهَى وَبَنُوْهُ مِنْهُ أَظْلَمُ

أين الْتَفَتَّ رَأَيْتَ مِنْهُمْ أَوْجُهًا

يَشْقَى بِهنَّ النَّاظِرُ المُتَوَسِّمُ

يَلْقَاكَ وَالعَسَلُ المُصَفّى يُجْتَنَى

مِنْ قَوْلِهِ وَمِنَ الفِعَالِ العَلْقَمُ

وَأَضَرُّهُمْ لَكَ حِيْنَ يُعْضِلُ حَادِثٌ

بِالمَرْءِ مَنْ هُوَ فِي الصَّدَاقَةِ أَقْدَمُ

نَبَذُوا الوَفَاءَ مَعَ الحَيَاء وَرَاءَهُمْ

فَهُمُ بِحَيْثُ يَكُوْن هَذَا الدِّرْهَمُ

وَعَذَرْتُ كُلَّ مُكَاشِحٍ أُبْلَى بِهِ

فَبَلِيَّتِي ممن أُصَاحِبُ أَعْظَمُ

لَا تَخْلِدَنَّ إِلَى الصَّدِيْقِ فَإِنَّهُ. البَيْتُ

هُوَ أَفْضَلُ الدَّوْلَةِ تَاجُ خُرَاسَانَ جَمَالُ العَرَبِ فَجْرُ عَبْدُ شَمْسٍ أَبُو المُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بنُ أحمدَ الأَيْبُوْرديّ.

الغزي:

16731 -

لَا تَخلعنَّ مِنْ اللسانِ لجَامَهُ

وتَوقّ فَرطَ جِمَاحِهِ الْمُعتَادَا

أبو عبد اللَّهِ المعريُ:

16732 -

لَا تَدْعُني إِلَّا بيَا عَبْدَهَا

فَإِنَّهَا أَصْدَقُ أسْمَآئيْ

16733 -

لَا تَدعُوَن نُوْح بْنَ عَمرو دَعْوةً

لِلخَطْب إِلَّا أَنْ يَكوْنَ جَليْلَا

ومن باب (لَا) قَوْلُ آخَرَ (1):

16730 - الأبيات في ديوان الأبيوردي: 301.

16731 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 474.

16732 -

البيت في ريحانة الكتاب: 2/ 184.

16733 -

البيت في الموازنة: 352 منسوبا إلى أبي تمام.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 830 منسوبين إلى المدني.

ص: 143

لَا تَدْعَوَنِّي لِشَطْرَنْجٍ تُلَاعِبُنِي

دَعْنِي فَإِنِّي عَنِ الشَّطْرَنج مَشْغُوْلُ

أَنْت امْرُؤٌ تُدْمِنُ الشَّطرَنْجَ مِنْ

سمنٍ وَإِنِّي يَا أَبَا أَيُّوْب مَهزُوْلُ

ومن باب لَا قَوْلُ ابنِ الزبْعرَى:

لَا تَدُمْ فِي مَنْزِلٍ تَكْرَههُ

وَإِذَا زَالَتْ بِكَ الحَالُ فَوَلِّ

أَبُو تمَّام:

16734 -

لَا تُذيْلَنْ صَغيرَ هَمّكَ وَانْظُرْ

كَمْ بذي الأَثِل دَوْحةً مِنْ قَضْيبِ

محمَّد بن حازمٍ:

16735 -

لَا تُرَاني أَبدًا أُكـ

ـرِمُ ذَا مَالٍ لِمَالِه

بَعْدَهُ:

لَا وَلَا يَزْرِي بِمَنْ يُعْقَلُ

عِنْدِي سُوْءُ حَالِه

إِنَّمَا أَقْضِي عَلَى

ذَاكَ وَهَذَا بِفِعَالِه

العتَّابيُّ:

16736 -

لَا تَرْجُ أَوبَةَ مُذْنِبٍ

خَلَطَ احْتجَاجًا بِاعْتِذَارِه

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16737 -

لَا تَرْجُ شيئًا خَالصًا لكَ نَفعُهُ

فَالغَيثُ لَا يَخلُوْ مِنَ العَيْثِ

16738 -

لَا تَرجِعَّن إلى السَّفيْهِ خَطابَهُ

إِلَّا جَوابَ تحيَّةٍ حيَّاكهَا

بَعْدَهُ:

فَمَتَى تُحَرِّكُهُ تُحَرِّكُ جِيْفَةً

تَزْدَادُ نِتْنًا مَا أَرَدْتَ حِرَاكَهَا

16734 - البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 227.

16735 -

الأبيات في ديوان محمد بن حازم الباهلي: 127.

16736 -

البيت في ديوان شعر كلثوم العتابي: 63.

16737 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 97.

16738 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 279.

ص: 144

القاسمُ بن القَاسم الواسطيُّ:

16739 -

لَا تُرِد مِنْ خيَارِ دَهركَ خيرًا

فَبَعِيْدٌ منَ السَّرابِ الشَرابُ

بَعْدَهُ:

رَوْنَق كَالحَبَابِ يَعْلُو عَلَى الكَأسِ

وَلَكِنْ تحبُّ الحَبَابَ الحُبَابُ

عَذُبَتْ فِي النِّفَاقِ أَلْسِنَةُ القَوْمِ

وَفِي الأَلْسُنِ العِذَابِ العَذَابُ

البُرقُعيُّ:

16740 -

لَا تَرْضَ بالدونِ منْ دُنْيَا بُليْتَ بِهَا

قَد ذَلَّ من كَانَ مُحتَاجًا إِلى أَحد

16741 -

لَا تَرْضَ للإخوانِ إِلَّا الرّضَا

يرْضُوكَ إِنْ نَابَكَ خَطْبٌ جَليْل

بَعْدَهُ:

مَا بَيْنَ مَا تُحْمَدُ فِيْهِ وَمَا

يَدْعُو إِلَيْكَ الذَّمَّ إِلَّا قَلِيْلُ

ابْنُ عائشةَ:

16742 -

لَا تَرُعني بفَراقٍ بَعدَ ذَا

أَنَا رَاضٍ بدُنُوٍّ وَبِصَدِّ

ومن باب (لَا تُرِقْ) قَوْلُ آخَر:

لَا تُرِقْ مَاءَ المُحَيَّا

لامْرِئٍ مَا دُمْتَ حَيَّا

وَاغْنَ عمن شِئْتَ فِي النَّا

سِ فكن فَوْقَ الثُّرَيَّا

مِثْلُهُ (1):

إِذَا أَظْمَأَتْكَ أَكُفُّ اللِّئَامِ

كَفَتكَ القَنَاعَةُ شِبْعًا وَرِيَّا

فكن رَجُلًا رِجْلُهُ فِي الثَّرَى

وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا

16739 - الأبيات في نفح الطيب: 1/ 72 من غير نسبة.

16740 -

البيت في غرر الخصائص: 401 من غير نسبة.

16741 -

البيت الأول في حلية المحاضرة: 42 منسوبا إلى الحارث بن حلزة.

16742 -

البيت في لباب الآداب للثعالبي: 182.

(1)

البيت في البديع في نقد الشعر: 16.

ص: 145

فَإِنَّ إِرَاقَةَ مَاءِ الحَيَاةِ

دُوْنَ إرَاقَةِ مَاءِ المُحَيَّا

زهيرٌ المصريُّ:

16743 -

لَا تَرقبُ النَّجم فِي أَمرٍ تُحاوْلُهُ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا جَدْيٌ وَلَا حَمَلُ

بَعْدَهُ:

لَا وَلَا يَزْرِي بِمَنْ يُعْقَلُ

عِنْدِي سُوْءُ حَالِه

إِنَّمَا أَقْضِي عَلَى

ذَاكَ وَهَذَا بِفِعَالِه

إبراهيم الغزي:

16744 -

لَا تَركنَنَّ إلى الأيّام دُمتَ لَها

فَصُحَبةُ الَناسِ فيْهَا صُحبَةُ السفنِ

الحَسَنُ بن أحمَد بن جكينا:

16745 -

لَا تَركنَنَّ إليَ خِلّ وَلَا زَمَنِ

إِنَّ الزَّمَانَ مَعَ الإِخوْانِ خَوانُ

16746 -

لَا تَركنَنَّ إليَ ذِيْ مَنْظَرٍ حَسَنٍ

قُربَ رَايِقَةٍ قَد سَآءَ مَخَبرُهَا

بَعْدَهُ:

مَا كُلُّ أَصْفَرَ ديْنَارٌ تُصَرِّفُهُ

صُفْر العَقَارِبِ أَدْهَاهَا وَأنْكَرُهَا

16747 -

لَا تَرمينَّ إلى الحِسَانِ بنَظْرةٍ

إني أرَاهَا آفَةَ الألْبَابِ

بَعْدَهُ:

إِنِّي رَأَيْتُ الكَلْبَ أَسْرَعَهُ عَمًى

مَا كَانَ مَسْكَنُهُ لَدَى القَصَّابِ

ابْنُ دريدٌ:

16748 -

لَا تَرهَقَنكَ ضَجرَةُ مِنْ سَآئِلٍ

فلَخيرُ دَهركَ أَنْ تُرَى مَسؤُوْلَا

16743 - البيت في ديوان البهاء زهير: 211.

16744 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 538.

16745 -

البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 1/ 48.

16747 -

البيتان في روض الأخيار: 378 منسوبا إلى أبي الفتح.

16748 -

البيت في ديوان شعر ابن دريد: 105.

ص: 146

16749 -

لَا تَرَى زَاجرًا لِهَمّ الْقلُوْبِ

كَالرّضَا بالْمقَّدرِ المَكْتُوبِ

بَعْدَهُ:

فَاتَّقِ اللَّهَ وَارْضَ بِالقَصْدِ حَظًّا

لَا تَخُلَّنَّ فِي مَثِيْلِ الذُّنُوْبِ

وَمِنْ بَابِ (لَا) قَوْلُ أَعْشَى هَمَدَانَ (1):

لَا يَزْهَدَنَّ فِي اصْطِنَاعِ العُرْفِ مِنْ أَحَدٍ

إِنَّ الَّذِي يُحْرمُ المَعْرُوْف مَحْرُوْمُ

قَالَ أَعْشَى هَمَدَانَ: خَرَجَ مَالِكُ بنُ خُرَيْمٍ الهَمَدَانِيِّ يُرِيْذ عُكَاظَ مَعَ مقرض قَوْمِهِ فِي الجاهِلِيَّةِ فَأَصَابُهُمْ عَطَشٌ وَاصْطَادُوا ظَبْيًا فذَبَحُوْهُ وَتَفَرَّقُوا فِي طَلَبِ الحَطَبِ وَنَامَ مَالِكُ فِي الخِبَاءِ فَأَثَارَ أَصْحَابُهُ شجاعًا فَانْسَابَ حَتَّى دَخَلَ الخِبَاءَ وَنَبَّهُوا مَالِكًا وَقَالُوا عِنْدَكَ الشُّجَاعُ فَاقْتُلهُ فَقَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا كَفَفْتُمْ عَنْهُ فَكَفُّوا وَذَهَبَ الشُّجَاعُ فَارْتَحَلُوا وَقَدْ أَجْهَدَهُم العَطَشُ فَإِذَا هَاتِفٌ يَقُوْلُ (2):

يَا أَيُّهَا القَوْمُ لَا مَاءٌ أَمَامَكُم

حَتَّى تَسُوْمُوا المَطَايَا يَوْمَهَا التَّعِبَا

ثُمَّ اعْدِلُوا شَامَةً فَالمَاءُ عَنْ كثَب

عَيْنٌ رَوَاءٌ وَمَأْوًى يُذْهِبُ اللعبَا

حَتَّى إِذَا مَا أَصَبْتُمُ مِنْهُ رِيّكُمْ

فَاسْقُوا المَطَايَا وَمِنْهُ فَامْلأوا القِرَبَا

قَالَ: فَعَدَلُوا شأمَةً فَأَصَابُوا عَيْنًا خَرَّارَةً فَشَرِبُوا وَمَلأُوا قِرَبهُمْ وَأَتُوا عُكَاظَ فَقَضوا إرْبَهُمْ وَرجِعُوا إِلَى مَكَانِ العَيْنِ فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا وَإِذَا بِهَاتِفٍ يَقُوْلُ:

يَا مَالِ عَنِّي جَزَاكِ اللَّهُ صَالِحَةً

هَذَا وِدَاعٌ لَكُمْ مِنِّي وَتَسْلِيْمُ

أَنَا الشُّجَاعُ الَّذِي أُنْجيْتُ مِنْ رهَقٍ

شَكُرْتُ ذَلِكَ إِنَّ الشُّكْرَ مَقْسُوْمُ

مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لَا يَعْدَمْ مَغبَّتَهُ

مَا عَاشَ وَالكفْرُ بَعْدهُ العرفِ مَذْمُوْمُ

أعرابي يخاطبُ عليًا عليه السلام:

16749 - البيتان في أدب الخواص: 74 منسوبًا إلى محمد بن كناسة.

(1)

البيت في الموازنة: 103 من غير نسبة.

(2)

الأبيات في حياة الحيوان الكبرى: 2/ 68.

ص: 147

16750 -

لَا تَزْهَدِ الدَّهرَ في عُرْفٍ بَدَأْتَ بِهِ

فَكُلْ عبْدٍ سَيُجزْى بالَّذي فَعلَا

يُقَالُ أَنْ أَعْرَابيًّا وَقَفَ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَقَالَ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً رَفَعْتُهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل قَبْلَ أَنْ ارْفَعَهَا إِليْكَ فَإِنْ أَنْتَ قَضَيْتَهَا حَمَدْتُ اللَّهَ وَشَكَرْتُكَ وَإِنْ لَمْ تقْضِهَا حَمَدْتُ اللَّهَ وَعَذَرْتُكَ.

فَقَالَ عليه السلام: خُطَّ حَاجَتَكَ عَلَى الأرْضِ فَإِنِّي أَرَى الضُّرَّ فِي وَجْهِكَ.

فَكَتَبَ الأَعْرَابِيُّ: إِنِّي فَقِيْرٌ.

فَقَالَ عليه السلام: يَا قَنْبَرُ ادْفَعْ إِلَيْهِ حُلَّتِي الفُلَانِيَّةَ، فَلَمَّا أَخَذَهَا قَالَ (1):

كَسَوْتَنِي حُلَّةً تَبْلَى مَحَاسِنُهَا

فَسَوْفَ أَكْسُوْكَ مِنْ حُسْنِ الثّنَا حُلَلَا

إِنَّ الثَّنَاءَ لَيُحْيِي ذِكْرَ صَاحِبِهِ

كَالغَيْثِ يُحْيِي نَدَاهُ السَّهْلَ وَالجَّبَلَا

لَا تَزْهَدِ الدَّهرَ فِي عُرْفٍ بَدَأْتَ بِهِ. البَيْتُ

فَقَالَ عليه السلام: يَا قَنْبَرُ اعْطِهِ خَمْسِيْنَ دِيْنَارًا أَمَّا الحُلَّةُ فَلِمَسْأَلَتِكَ وَأَمَّا الدَّنَانِيْرُ فَلأَدَبِكَ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ.

التهاميُّ: [من البسيط]

16751 -

لَا تَسأَلِ الدَّهرَ في ضرّآءَ يَكْشِفُهَا

فلَو سَأَلتَ دَوَامَ الْبؤْس لم بَدُم

قَبْلهُ:

العُمْرُ كَالطَّيْفِ بُؤْسَاهُ وَأَنْعُمُهُ

مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فَلَا تَذْمُمْ وَلَا تَلُمِ

لا تَسْأَلِ الدَّهرَ فِي ضَرَّاءَ يَكْشِفُهَا. البَيْتُ

سلمُ الخاسر:

16752 -

لَا تَسأَلِ المَرءَ عَنْ خَلَائقِهِ

فِي وَجْهِهِ شَاهدٌ مِنَ الخَبَرِ

16750 - البيت في العمدة: 1/ 29.

(1)

البيتان في العمدة: 1/ 29.

16751 -

البيتان في ديوان أبو الحسن التهامي: 2 - 3.

16752 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 174.

ص: 148

إبراهيم الغَزيُّ:

16753 -

لَا تسأَلَنَّ سوَى السَّعَادة لِلعُلَى

سَبَبًا فَكلُّ الصَّيْد في جَوْفِ الفَرَا

بَعْدَهُ:

وَجَدَ الَّذِي أَلْقَى المَطَامِعَ خَلْفَهُ

عَيْنَ الحَيَاةِ وَفَتَّتِ الإِسْكَنْدَرَا

يُعَرِّضُ بما يُحْكَى مِنْ دُخُوْلِ الإسْكَنْدَرٍ الظُّلُمَاتِ فِي طَلَبِ عَيْنِ الحَيَاةِ وَإِنَّ الخِضْرَ عليه السلام وَجَدَهَا لَمَّا وَفَّقَهُ اللَّهُ لِتَرْكِ المَطامِعِ الدُّنْيَاوِيَّةِ.

إبراهيم بنُ عبدِ الرحمَّن:

16754 -

لَا تَسأَلنَّ عَنِ أمرْئ وَأَسالْ بهِ

إِنْ كُنتَ تَجهلُ أَمرَهُ مَا الصَّاحبُ

ابْنُ سنانٍ الخفَاجيِّ:

16755 -

لَا تَسأَلوني إِلَّا عَنْ أوائِلهِ

أوَاخرُ اللَيْلِ مَا عِنْدِيْ لَهُ خَبَرُ

قَبْلهُ:

مَنْ كَانَ يَحْمِدُ لَيْلًا فِي تَقَاصُرِهِ

فَإِنَّ لَيْلِي لَا يُرْجَى لَهُ سَحَرُ

لَا تَسْألُوْنِي إِلَّا عَنْ أَوَائِلِهِ. البَيْتُ

أبو محجنٍ الثَّقفي:

16756 -

لَا تَسأَلِي القوَمَ عَنْ مَالْي وَكَثرتهِ

قَد يُقتر المَرءُ يومًا وَهوَ مَحمُوْدُ

بَعْدَهُ:

أَمْضِي عَلَى سُنَّةٍ مِنْ وَالِدِي

سَلَفَتْ وَفِي أَرُوْمَتِهِ مَا يُنْبتُ العُوْدُ

مُطَالِبٌ بِتُرَاثٍ غَيْر مُدْرَكَةٍ

مُحَسَّدٌ وَالفَتَى ذُو اللُّبِّ حمُوْدُ

16753 - البيتان في ديوان إبراهيم الغزي: 668، 670.

16754 -

البيت في الصداقة والصديق: 81 من غير نسبة.

16755 -

البيتان في ديوان ابن سنان الخفاجي: 375.

16756 -

البيت الأول في ديوان أبي محجن الثقفي: 59.

ص: 149

ومن باب (لَا تَسْأَلِي) قَوْلُ أَبِي مِحْجنٍ الثَّقَفِيِّ (1):

لَا تَسْأَلِي القَوْمَ عَنْ مَالِي وَكثْرَتِهِ

وَسَائِلِي القوَمَ عَنْ جُوْدِي وَعَنْ خلُقِي

أُعْطِي الحُسَامَ يَوْمَ الرَّوْعِ حصَّتَهُ

وَعَامِلُ الرّمْحِ أَرْوِيْهِ مِنَ العَلَقِ

وَيَعْلَمُ النَّاسُ أَنِّي مِنْ سَرَاتِهمُ

إِذَا سَمَا بصرُ الرِّعْدِيْدَةَ الفَرِقِ

وَأَطْعَنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلَاءَ عَنْ عرضٍ

وَأَكْتُمُ السّرَّ فِيْهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ

عَفُّ الأَسِنَّةِ عَمَّا لَسْتُ نَائِلهُ وَإِنْ

ظلمت شَدِيْدَ الحِقْدِ وَالحَنَقِ

قَدْ يَكْثُرُ المَالُ بوما بَعْدهُ قِلَّتِهِ

وَيَكْتَسِي العُوْدُ بَعْدَهُ اليَبْسِ بِالوَرَقِ

وَيُعْسِرُ المَرْءُ يَوْمًا وَهُوَ ذو كَرَمٍ

وَقَدْ يَثُوْبُ سَوَامُ العَاجِزِ الحَمِقِ

قَالَ مُعَاوِيَةُ لأيُّوْبَ بنِ أَبِي مِحْجنٍ: ألَيْسَ أَبُوْكَ الَّذِي يَقُوْلُ (2):

إِذَا متُّ فَادْفُنِّي إِلَى أَصْلِ كَرْمَةٍ

تُرَوِّي عِظَامِي بَعْدَهُ مَوْتِ عُرُوْقِهَا

وَلَا تَدْفُنِّي بِالفَلَاةِ فَإِنَّنِي

أَخَافُ إِذَا مَا مُتُّ أَنْ لَا أَذُوْقهَا

فَقَالَ أَيُّوْبُ: كَيْفَ حَفَظَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ سَقَطَاتِ شِعْرِ أَبِي بَلْ أَبِي الَّذِي يَقُوْلُ:

لَا تَسْأَلِي النَّاسَ عَنْ مَالِي وَكَثْرَتِهِ. الأَبْيَاتُ. قَالَ: فَأَعْجَبَهُ وَأَجْزَلَ جَائِزَتَهُ فَلَمَّا ولَّى قَالَ مُعَاوِيَةَ: إِذَا وَلَدَ النِّسَاءُ فَلْيَلدِنَ مِثْلَ هَذَا الفَتَى.

شمعلةُ:

16757 -

لا تَسْأَمَا لِيَ مِنْ دَسِيْسِ عَدَاوَةٍ

أَبدًا فلَيْسَ بُمْسئِمْى أَنْ تَسْأَمَا

16758 -

لَا تَسْتَثرْ أبدًا مَا لَا تَقُوم لَهُ

وَلَا تُهيجنَّ في العرِّيسَة الأَسَدَا

بَعْدَهُ:

إِنَّ الزَّنَابِيْرَ إِنْ حَرَّكْتَهَا سَفهًا

مِنْ كُوْرِهَا أَوْجَعَتْ مِنْ لَسْعِهَا الجَسَدَا

(1) الأبيات في شعراء ثقيف (أبو محجن): 74 - 75.

(2)

البيتان في ديوان أبي محجن الثقفي: 62.

16757 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 1/ 1021 من غير نسبة.

ص: 150

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16759 -

لَا تَستَشِرْ غَيْر نَدْبٍ حَازْمٍ يَقظٍ

قَدْ استَوى منه أسْرارٌ وَإعْلَانُ

بَعْدَهُ:

مِنَ القَصيْدَةِ المَشْهُوْرَة:

فَلِلتَّدَابِيْرِ فُرْسَانٌ إِذَا رَكَضُوا

فِيْهَا أَبَرُّوا كَمَا لِلْحَرْبِ فُرْسَانُ

وَلِلأُمُوْرِ مَوَاقِيْتٌ مُقَدَّرَةٌ

وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ حَدٌّ وَمِيْزَانُ

فَلَا تَكُنْ عَجِلًا فِي الأَمْرِ تَطْلُبُهُ

فَلَيْسَ يُحْمَدُ قَبْلَ النُّضْجُ بَحْرَانُ

أبو نواسٍ يخاطب العبَّاس بن الفضل:

16760 -

لَا تُسْدِيَنَّ إليَّ عَارِفةً

حَتَّى أقَوْمَ بشُكْرِ مَا سَلَفَا

قَوْلُ أَبِي نوَّاس فِي العَبَّاسِ بنِ الفَضْلِ بنِ الرَّبِيْعِ أَوَلَهُ:

قَدْ قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ مُعْتَذِرًا

عَنْ ضُعْفِ شُكْرِيهِ وَمُعْتَرِفَا

أَنْتَ امْرُؤٌ أَوْلَيْتَنِي نِعَمًا

أَوْهَتْ قُوَى شكْرِي فَقَدْ ضَعُفَا

فَإِلَيْكَ بَعْدَهُ اليَوْمَ تَقْدِمَةً

لَاقَتْكَ بِالتَّصرِيْحِ مُنْكَشِفَا

لَا تُسْدِيَنَّ إِلَيَّ عَارِفَةٍ. البَيْتُ

وَقَالَ آخَرُ:

وَحَمَّلَنِي مِنْ شُكْرِهِ فَوْقَ طَاقَتِي

فَأَصْبَحْتُ مِنْ إحْسَانِهِ مثْقَلًا حِمْلَا

إِذَا رَامَ شُكْرِي أَنْ يُخَفِّفَ بَعْضَ

مَا عَلَيَّ لَهُ مِنْ ثقْلِهِ زَادَنِي ثِقْلَا

إبراهيم الغزِّي:

16761 -

لَا تَسْعَ فِي الأَمِرْ حَتَّى تَسْتَعدَّ لَهُ

سَعْيٌ بلَا عُدَّةٍ قَوسٌ بلَا وتَر

16759 - الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 359.

16760 -

الأبيات في ديوان أبي نواس (دار الكتاب): 433.

16761 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 631.

ص: 151

علي معروفٍ البصريُّ:

16762 -

لَا تَسْلُكِ الطُّرْقَ إِذَا أَخْطَرت

فَإنَّها تُفْضِيْ إلى المَهلَكَهُ

بَعْدَهُ:

قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيْكُمْ إِلَى التَّهلِكَه

هُوَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنِ الحَسَنِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بتِ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَعْرُوْفٍ العَبْدِيُّ البَصرِيُّ النَّحَوِيُّ وَفَاتُهُ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ 499.

الطُغرائيُّ:

16763 -

لَا تَسْهَرنَّ إِذَا مَا الأَمرُ ضَاقَ وَنَمْ

في ظِلِّ عَيْشٍ دَقيْقٍ نَاعمَ البَالِ

بَعْدَهُ:

فَبَيْنَ رَقْدَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا

تَقَلُّبُ الدَّهرِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ

وَمَا اهتِمَامُكَ بِالمُجْدَى عَلَيْكَ وَقَدْ

جَرَى القَضاءُ بِأَرْزَاقٍ وَآجَالِ

المُتنبي في كافورٍ:

16764 -

لَا تَشْتَرِ العَبْدَ إِلَّا وَالعَصَا مَعَهُ

إِنَّ العَبيْدَ لأَنْجَاسٌ مَناكِيْدُ

بَقِيَّهُ الأَبْيَاتِ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ: مَاذَا لَقَيْتُ مِنَ الدُّنْيَا.

16765 -

لَا تَشْرَبِ السُّم عَلى إنَّهُ

يُنْجيكَ منهُ أَكْلُ تِرياقِ

محمود الورَّاقُ:

16766 -

لَا تَشْرِبَنْ قَلبَكَ حُبَّ الغِنَى

إِنَّ منَ العِصْمَة أَن لَا تَجدْ

بَعْدَهُ:

16762 - البيت في المحاضرات والمحاورات: 239.

16763 -

الأبيات في ديوان الطغرائي: 313.

16764 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 43.

16766 -

الأبيات في اللطائف والظرائف: 91.

ص: 152

كَمْ وَاجِدٍ أَطْلَقَ وِجْدَانُ

هُ عِنَانَهُ فِي بَعْضِ مَا لَمْ يُرِدْ

وَمُدْمِنٍ لِلخَمْرِ غَادٍ عَلَى

سَمَاعِ عُوْدٍ وَغِنَاءٍ غرِدْ

لَوْ لَمْ يَجِدْ خَمْرًا وَلَا مُسْمِعًا

بَرَّدَ بِالمَاءِ غَلِيْلَ الكَبِدْ

وَقِيْلَ هِيَ لابنِ أَبِي عُيَيْنَةَ.

ومن باب (لَا) قَوْلُ عَبْدُ الصَّمَدِ بنِ المُعَذَّلِ (1):

لَا تَشْرَبَنَّ مَعَ اللَّئِيْـ

ـمِ فلستَ تَشْرَبُهَا هَنِيَّا

لَا تُنْكِحَنَّ كَرَيْمَةً إِ

لَّا الكَرِيْمَ الأَرْيَحِيَّا

وَقَالَ المَخْزُوْمِيُّ (2):

وَلَا تَسْقِ المدَامَ فَتًى

لَئِيمًا فَإِنِّي لَا أُحَلِّلُ لِلَّئِيْمِ

لأَنَّ الكَرَمَ مِنْ كَرَمٍ وَجُوْدٍ

وَمَاءُ الكَرمِ لِلرَّجُلِ الكَرِيْمِ

أبو نصر نُباتَةَ:

16767 -

لَا تُشْفقَنَّ فإنَّ يَوَمكَ إِنْ أَتَى

مْيقَاتُه لَا يَنْفَعُ الإِشفَاقُ

المَعريُّ:

16768 -

لَا تَشكرنَّ الَّذِي يُوليكَ عَارِفةً

حَتَّى يَكُونَ لمَا أولاك مُعتَمِدَا

بَعْدَهُ:

أَيُحْمَدُ المَرْءُ لَمْ يَهمُمْ بِمَكْرُمَةٍ

يَوْمًا وَيُتْرَكُ مَوْلَى العُرْفِ مَا حُمِدَا

16769 -

لَا تَشْكُوَنْ دهرًا صَحَحْتَ بهِ

إِنَّ الغِنَى فِي صحَّةِ الجسمِ

بَعْدَهُ:

(1) البيتان في المحب والمحبوب: 143.

(2)

البيتان في ديوان الحسن بن هاني: 238.

16767 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 459.

16768 -

البيتان في ديوان المعري: 122.

16769 -

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 59 من غير نسبة.

ص: 153

هَبْكَ الإِمَامُ أَكُنْتَ مُنْتَفَعًا

بِلَذَاذَةِ الدُّنْيَا مَعَ السُّقمِ

زينُ العابدين عليه السلام:

16770 -

لَا تَشكْونَّ إلى العَبادِ فَإنَّما

تَشكْو الرَّحيْمَ إلى الذي لَا يَرْحَمُ

قَبْلهُ:

وَإِذَا بُلِيْتَ بِعسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا

صَبْرَ الكَرِيْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْزَمُ

لَا تَشْكُوَنَّ إِلَى العِبَادِ. البَيْتُ

المُتنبي:

16771 -

لَا تَشكُوَنَّ إلى خَلْقٍ فَتشْمِتهُ

شَكْو الجريح إِلَى العِقبانِ وَالرَّخمَ

16772 -

لَا تَشكُونَّ إلى كَيْر الهوَى أَحدًا

فَمَا لِداءِ الهَوَى غَيرُ الهَوَى رَاقِ

إبراهيم الغزِّي:

16773 -

لَا تَشكُونَّ منَ الخُمُول فَرُبَّمَا

كَانَ الخُمُولُ إِلَى السَلَامة سُلَّمَا

قَوْلُ الغِزيِّ: لَا تَشْكُوَنَّ مِنَ الخُمُوْلِ. البَيْتُ

من قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا الوَزِيْرَ أَبَا نَصْر مُعِيْنَ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بن الفَضل ابن مَحْمُوْدٍ الفَاشِيِّ أَوَّلُهَا (1):

حَازَتْ عُلَاكَ مَدَى لَعَلَّ وَرُبَّمَا

وَسَمَا مَحَلُّكَ عَنْ كَأَنَّمَا وَعَنْ كَمَا

يَقُوْلُ مِنْهَا: لَا تَشْكُوَنَّ مِنْ الخُمُوْلِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَوْلَا كُمُوْنُ الدُّرِّ فِي أَصْدَافِهِ

وَمَشَقَّةُ اسْتِخْرَاجِهِ مَا فُخِّمَا

بَعْضُ البَلَاءِ مِنَ الحَوَادِثِ جُنَّةٌ

وَالعَيْنُ يُؤْمِنُهَا مِنْ الرَّمَدِ العَمَى

16770 - البيتان في عيون الأخبار: 2/ 284 من غير نسبة.

16771 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 162.

16772 -

البيت في البديع في نقد الشعر: 282.

16773 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 779.

(1)

القصيدة في ديوان إبراهيم الغزي: 778.

ص: 154

كُلٌّ لِمَا يَعْلُوْهُ حَربٌ لَمْ يَزَلْ

فَلَوْ اسْتَطَاعَ الزَّجُّ ذَمَّ اللَّهذَمَا

أَنَا مَنْ يَحِلُّ عَنِ انْتِحَالِ فَضِيْلَةٍ

حَسبُ العَبِيْرِ فَضِيْلَةً أَنْ يَنْعَمَا

ثوْبُ الدَّعَاوَى مَا ضَفَا إِلَّا عَلَى

مَنْ كَانَ مِنْ ثَوْبِ المَعَالِي مُحَرَّمَا

سُبْحَانَ مَنْ يَقْضِي الجدُوْد بِأَمْرِهِ

فَالجدُّ لَوْ نَصَرَ الجمَادَ تَكَلَّمَا

نَبَغَتْ نَوَابِغُ بِالعِرَاقِ وَصيَّرَتْ

فِي بَلْقَعٍ فَسَمُوا وَصَارُوا أَنْجُمَا

قَوْمٌ عَهِدْتَهُمُ جَنَادِلَ حَرَّةٍ

لِترَاجِعَ الدَّهرِ البُغَاثَة قَشْعَمَا

مُدِحُوا وَكَانُوا تَبِضُّ صفَاتهُمْ

بخْلًا فَجَادُوا بِالأُلُوْفِ تَكَرُّمَا

عِطْرٌ يُخَصُّ بِهِ الذُّيُول وَصَيِّبٌ

يُسْقِي السِّبَاخَ فَمَا يَفِيْدُ وَإِنْ هَمَا

بِاللَّهِ ثِقْ لَا بِالدّلَاصِ فَإِنَّمَا تَحْمِي

الدّلاص مِنَ المَنِيَّةِ مَنْ حَمَى

وَاسْلَمْ لِيَسْلَمَ دِيْنُ كُلِّ مُوَحِّدٍ

فَسَلَامَةُ الإِسْلَامِ فِي أَنْ تَسْلَمَا

16774 -

لَا تَشُوبنَّ حُسْنَ جُوْدٍ بمَطلٍ

فَالجَوَادُ المَطُولُ مثْلُ البَخيْلِ

16775 -

لَا تَصُبِر الإِبلُ الجلَادُ تَفرَّقَت

بَعدَ الجَمِيْعِ وَيَصْبرُ الإِنْسَانُ

أَبُو بكرٍ الخَوارزمي:

16776 -

لَا تَصحَبِ الكَسْلَانَ في حَاجَاتِهِ

كَمْ صَالِحٍ بفَسَاد آخرَ يَفْسُدُ

بَعْدَهُ:

عَدْوَى البَلِيْدِ إِلَى الجلِيْدِ سَرِيْعَةٌ

كَالجمْرِ يُوْضَعُ فِي الرَّمَادِ فَيَخْمَدُ

إبراهيم الغَزيُّ:

16777 -

لَا تَصُدَّنَّ رفعةً عَنْ وَضيْعٍ

فَعَلَى المُنسَمِ اسْتَقَلَّ السَّنَامُ

الوزيرُ الطغرائي:

16775 - البيت في الكامل في اللغة: 3/ 91 من غير نسبة.

16776 -

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 125.

16777 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 653.

ص: 155

16778 -

لَا تصفحنَّ عَنِ الملمِّ إِذَا جَنَى وَ

إِذَا المَضَاربُ أَمكنتكَ فَصَمّمِ

ابن سناء الملك المصريّ:

16779 -

لَا تَصْلُحُ الدُّنيا بغَيرِ مُعَدّلٍ

يَسْقي بكَاسَي شُهدهَا وَالعَلْقَم

بَعْدَهُ:

يَقْظَانَ يَبْسِطُ رَاحَةً

بحُقُوْقِهَا مِنْ مَغْنَمٍ أَوْ مَغْرمٍ

إِنْ سِيْلَ بَذْلًا فَهُوَ يُنْبُوع النَّدَى

أَوْ سِيْمَ خسْفًا فَهُوَ يُنبُوعْ الدَّمِ

وَالنَّاسُ إِمَّا رَاغِبٌ أَوْ رَاهِبٌ

فَامْلِكْهُمُ بِالسَّيْفِ أَوْ بِالدِّرْهَمِ

ابْنُ لنكك البصريُّ: [من السريع]

16780 -

لَا تَصْلُحُ الأرضُ وَلَا تَستَوِي

إِلَّا بِكُمْ يَا تقَرَ العَالمِ

بَعْدَهُ:

مَا أَنْتُمُ عَارٌ عَلَى آدَمٍ

لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ بَنِي آدَمٍ

الأديبُ الخوَرازميُّ:

16781 -

لَا تَصْنَعِ العُرْفَ إِلى مَائقٍ

فَكُلُّ مَا تَصْنَعُهُ ضَائِعُ

فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوْبٌ: مَنْ صَنَعَ المَعْرُوْفَ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيْئَةٌ.

هُوَ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّد بن عَلِيّ بنِ إِبْرَاهِيْم الكَاشِيُّ الهَرَاسِيُّ الأَدِيْبُ الخَوَارِزْمِيُّ.

وَيُرْوَى:

لَا تَصْنَعِ المَعْرُوْفَ فِي سَاقِطٍ

فَذَاكَ صُنْعٌ سَاقِطٌ ضَائِعُ

وَضَعْهُ فِي حُرٍّ كَرِيْمٍ

يكنْ عُرْفُكَ مِسْكًا ضَايِعُ

16778 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 253.

16779 -

الأبيات في ديوان مهيار الديلمي: 3/ 192.

16780 -

البيتان في نشوار المحاضرة: 7/ 190 منسوبين إلى إبراهيم بن لنكك، مجموع شعره (زاهد)44.

16781 -

الأبيات في غرر الخصائص: 357.

ص: 156

ابْنُ الروميِّ:

16782 -

لَا تَصْنَعَنَّ صَنيعَةً مَبتُوْرَةً

وإذَا اصْطَنَعْتَ إلى الرجالِ فَتَمِّم

بَعْدَهُ:

لَا تُطْعِمَنَّهُمْ وَتَقْطَعَ عَنْهُمُ

أَشْبِعْ إِذَا أَطْعَمْتَ أَوْ لَا تُطْعِمِ

يُقَالُ فِي المَثَلِ: إِذَا ضَرَبْتَ فَأَوْجِعْ وَإِذَا أَطْعَمْتَ فَأَشْبِعْ. وَإِذَا فَعَلْتَ فِعْلًا فَأَتمَّهُ. وَقِيْلَ الابْتِدَاءُ بِالصَّنِيْعَةِ نَافِلَةٌ وَرَبُّهَا بِالتَّعَاهُدِ فَرِيْضَةٌ.

ومن باب (لَا تَضْجَرَنَّ) قَوْلُ آخَر:

لَا تَضْجَرَنَّ وَكُنْ ثَبُوْتًا صَابِرًا

حَسَنَ الخَلِيْقَةِ صَافِيًا لَا يَكْدَرُ

وقول عَلِيِّ بنِ الجهمِ فِي عيَادَةِ المَرِيْضِ (1):

لَا يَضُرَّنَّ مَرِيْضًا حَيْثُ عَائدهُ

أَنْ العِيَادَةَ يَوْمٌ بَعْدَ يَوْمَيْنِ

بَلْ سَلْهُ عَنْ حَالِهِ وَادْعُ الإِلَهَ لَهُ

وَاقْعُدْ بِقَدْرِ فَوَاقٍ بَيْنَ خِلَّيْنِ

مَنْ زَارَ غِبًّا أَخًا دَامَتْ مَوَدَّتُهُ

وَكَانَ ذَاكَ سِلَاحًا لِلْفَرِيْقَيْنِ

ومن باب (لَا تَضْجَرَنَّ) قَالَ المَرْزَبَانِيُّ: دَخَلَ الأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام نِصْفَ النَّهَارِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصلِّي فَقَالَ يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ أَدَؤُوْبٌ بِاللَّيْلِ وَدَؤُوْبٌ بِالنَّهَارِ فَلَمَّا فَرغَ مِنْ صلَاتِهِ انْفَتَلَ قَائِلًا عليه السلام (2):

اصْبرْ عَلَى مَضَضِ الإدْلَاجِ فِي السَّحَرِ

وَلِلرَّوَاحِ عَلَى الحَاجَاتِ وَالبُكْرِ

لَا تَضْجرَنَّ وَلَا تَدْخُلْكَ مُعْجِزَةٌ فَالنَّجْحُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنِّي رَأَيْتُ وَفِي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ

لِلصَّبْرِ عَافِيَةٌ مَحْمُوْدَةُ الأَثَرِ

16782 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 264.

(1)

الأبيات في المحاضرات والمحاورات: 173 منسوبة إلى محمد بن الجهم السمري.

(2)

الأبيات في أنوار العقول: 205، 206.

ص: 157

وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرٍ يُطَالِبُهُ

فَاسْتَشْعَرَ الصَّبْرَ إِلَّا فَازَ بِالظَّفَرِ

يُروى لعلي عليه السلام:

16783 -

لَا تَضْجَرَنَّ وَلَا تَدخُلكَ معجْزةٌ

فَالنُّجحُ يُتلَفُ بْينَ العَجْز وَالضَّجَرِ

أَبُو هِفَّانَ:

16784 -

لَا تَضرعَنَّ إلى أَخِيْكَ وَإِنْ

كَثُرْتَ فيَستَقِلَّك

بَعْدَهُ:

وَاصبِرْ عَلَى مَضَضِ الزَّمَا

نِ فَإِنْ فَعَلْتَ فما أَجَلَّكْ

القَاضي الأرجانيُّ:

16785 -

لَا تَضْطَرِبْ عنْدَ الخُطُوبِ فَإنَّما

يَصْفُو إِذَا مَا أُمْهِلَ المتَكَدِّرُ

قَبْلهُ:

يَلْقَى الحَسُوْدُ تَجَلُّدِي فَيَسُوْءُهُ

أَنِّي عَلَى رَيْبِ الحَوَادِثِ أَصْبِرُ

إِنِّي لأُصْبِحُ لِلْفَضِيْلَةِ سَاتِرًا

مِنِّي كَمَنْ هُوَ لِلنَّقِيْصَةِ يَسْتُرُ

وَأَرَى أَمَامِي مَا وَرَائِي دَائِمًا

مِثْلَ الَّذِي هُوَ فِي مِرْآةٍ يَنْظُرُ

لَا تَضطَرِبْ عِنْدَ الخُطُوْبِ. البَيْتُ

الحيصُ بيصُ:

16786 -

لَا تَضَعْ مِنْ شَريْفِ قَوْمٍ

وَإِنْ كُنْتَ مُشَارًا إلَيْهِ بِالتَّعْظِيْم

بَعْدَهُ:

فالشَّرِيْفُ الكَرِيْمُ ينْقُصُ قَدْرًا

بِالتَّعَدِّي عَلَى الشَّرِيْفِ الكَرِيْمِ

16783 - البيت في أنوار العقول: 205.

16784 -

لم يرد في مجموع شعره (هلال ناجي).

16785 -

الأبيات في ديوان القاضي الجرجاني: 1/ 654.

16786 -

الأبيات في ديوان الحيص بيص: 2/ 332.

ص: 158

وَلَعُ الخَمْرِ بِالعُقُوْلِ رَمَى

الخَمْرَ بِتَنْجِيْسِهَا وَبِالتَّحْرِيْمِ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: مَا أَظُنّهُ سُبِقَ إِلَى هَذَا المَعْنَى.

ومن باب (لَا تَضِقْ) قَوْلُ آخَر:

لَا تَضِقْ ذِرْعًا إِذَا مَا

لَمْ يَكُنْ مَا تَشْتَهِيْهِ

رُبَّما تَكْرَهُ شَيْئًا

وَيَكُوْنُ الخَيْرُ فِيْهِ

عبيدُ بن الأبرصُ:

16787 -

لَا تَضِيْقَنَّ بالأُمُورِ فَقَدْ

تُفْرَجُ غَمَّاؤهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ

ابْنُ الروميِّ:

16788 -

لَا تُطْفيَّن جَوًى بِلَومٍ إنَّهُ

كالرّيحِ تُغْرِي النَّارَ بالإِحْرَاقِ

قَبْلهُ:

فَدَعِ المُحِبَّ مِنَ المَلَامَةِ إِنَّهَا

بِئْسَ الدَّوَاءُ لِمُوْجعٍ مِعْلَاقِ

لَا تَطْغِيَنَّ جَوًى بِلَوْمٍ إِنَّهُ. البَيْتُ

16789 -

لَا تَطلُبِ الخَيْرَ إِلَّا منْ مَعَادِنِهِ

وَالشرُّ حَيثُ طَلَبتَ الشَرَّ مَوَجُودُ

أبو هلالٍ العَسكريُّ:

16790 -

لَا تَطلُبِ الخيْرَ وَلَا تَرجُهُ

فَإِنَّ هَذِيْ دَوْلَةُ الشَرّ

قَبْلهُ:

قَدْ رُفِعَتْ أَلْوِيَةُ الغَدْرِ

وَسُدَّ بَابُ الفَضْلِ وَالشُّكْرِ

وَآيَةُ الإِحْسَانِ مَنْسُوْخَةٌ

قَدْ أُسْقِطَتْ مِنْ صُحُفِ الدَّهرِ

16787 - البيت في ديوان عبيد بن الأبرص: 102.

16788 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 472.

16789 -

البيت في زهر الأكم: 2/ 296.

16790 -

الأبيات في المستدرك على شعر أبي هلال العسكري: 43.

ص: 159

لَا تَطْلُبِ الخَيْرَ وَلَا تَرْجُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سَمِعْتُ بِالحُرِّ وَلَمْ أَلْقَهُ

يا طُوْلَ أَشْوَاقِي إِلَى الحُرِّ

أبو سليمَان الخطَّابيُّ:

16791 -

لَا تَطْلُبِ السِّمْنَ إِلَّا عِنْدَ ذيْ سِمَنٍ

نَالَ الولَايْةَ فَالمْعزُولُ مَهزُوْلُ

الرِّضيّ الموسَوي:

16792 -

لَا تَطُلبِ الغَايةَ القُصْوَى فَتُحرمَهَا

فإِنَّ بَعْضَ طِلَابِ الرّبحُ خُسْرَانُ

بَعْدَهُ:

وَالعَزْمُ فِي غَيْرِ وَقْتِ العَزْمِ معْجِزَةٌ

وَالازْدِيَادُ بِغَيْرِ العَقْلِ نُقْصَانُ

فَاجْعَلْ يَدَيْكَ مَجَالَ المَالِ تَحْظَ بِهِ

إِنَّ الأَشِحَّاءِ لِلوُرَّاثِ خُزَّانُ

ومن باب (لَا تَطْلُبَنَّ) قَوْلُ آخَرَ فِي انْقِلَابِ الزَّمَانِ بِالكِرَامِ وَمُسَاعَفَتِهِ لِلِّئَامِ (1):

لَا تَطْلُبَنَّ الأَمْرَ مِنْ وَجْهِهِ

فَإِنَّهُ يَعْسُرُ مِنْ كُلِّ بَابِ

وَشَاوِرِ النَّوْكَى لَا تَعْصِهِمْ

يَأْتِيْكَ مَا تَهوَى بِعَيْنِ الصَّوَابِ

وَصَاحِبِ السّفْلَةَ تَسْعَدْ بِهِمْ

فَإِنَّ هَذِا الدَّهرَ دَهرُ انْقِلَابِ

وقول أَبِي عَلِيٍّ مَسْكَوِيْهِ (2):

لَا تَطْلِبُوا المَالَ من حَوْلٍ وَمِنْ حِيَلٍ

فربما جَاءَ مَطْلُوْبٌ بِلَا طَلَبِ

يأتِي الفَتَى رِزْقُهُ المَقْسُوْمُ عَنْ سَبَبٍ

بَادٍ تَرَاهُ وَقَدْ يَأْتِي بلَا سَبَبِ

وَمَنْ تَعَوَّدَ عَضَّ السَّيْفِ هَامَتَهُ

هَانَتْ عَلَى إِلْيَتَيْهِ عَضَّةُ القَتَبِ

فِي العُوْدِ مَا يُقْرَنُ المِسْكُ الذَّكِيُّ بِهِ

طِيْبًا وَفِيْهِ لقًى مُلْقًى مَعَ الحَطَبِ

هَذَا كَتَاجٍ عَلَى رَأسٍ تُعَظِّمُهُ

وَذَاكَ كَالشَّعْرِ الجافِي عَلَى الذَّنَبِ

16791 - البيت في قرى الضيف: 4/ 384.

16792 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 384.

(1)

الأبيات في الأمل والمأمول: 3، 4 من غير نسبة.

(2)

الأبيات في قرى الضيف: 5/ 117 منسوبة إلى القاضي الاسكي.

ص: 160

وَتَقُوْلُ جَارِيَةٌ (1):

لَا تَطْلُبِ الحُسْنَ إِنْ الحَسَنَ آفَتهُ

أَنْ لَا يَزَالُ طَوالَ الدَّهرِ مَطْلُوْبَا

وَمَا تُصَادِفُ يَوْمًا لُؤْلُؤًا حَسَنًا

بَيْنَ اللآلِئ إِلَّا كَانَ مَثْقُوْبَا

16793 -

لَا تَطلُبَنْ عِزًّا بِذُلِّ عَشِيْرَةٍ

فَإِنَّ الذَّلِيْلَ مَنْ تَذلُّ عَشايِرُهُ

16794 -

لَا تَطلبنَّ إِلَى البَخِيْلِ شَجاعةً

إِنَّ البَخِيْل يَخَافُ أسْبَابَ الرَّدى

بَعْدَهُ:

أَنَّى يَجُوْدُ بِنَفْسِهِ يَوْمَ الوَغَا

مَنْ لَا يَجُوْدُ بِمَالِهِ يَوْمَ النَّدَى

ومن باب (لَا تَطْلُبَنَّ) قَوْلُ أَبِي نَعَامَةَ فِي الخِصْيَانِ (1):

لَا تَطْلُبَنَّ إِلَى خَصِيٍّ حَاجَةً

يَوْمًا فَمَالَكَ عِنْدَهُ مِنْ خَيْرِ

وَاكْشُفْ لَهُ عَنْ رَأْسِ أَيْرِكَ إِنَّهُ

لَا شَيْءَ أَشْهَى عِنْدَهُ مِنْ أَيْرِ

وقول آخَر:

لَا تَطْلُبَنَّ سِوَى الجوَادَ

فَإِنَّهُ تَكْفِيْكَ نَظْرَتهُ إِلَيْكَ سُؤَالَا

وقول جَرِيْرٍ (2):

لَا تَطلُبَنَّ خؤُوْلَةً فِي تَغْلِبٍ

فَالزِّنْجُ أَكْرَمُ مِنْهُمُ أَخْوَالَا

16795 -

لَا تَطلبنَّ إلى لَئِيْم حَاجةً

طَلبُ الكُراعِ مِنَ الكَلَابِ قَبِيْحُ

16796 -

لا تَطلبنَّ إلى لَئِيْمٍ حَاجةً

وَاقعُدْ فَإِنَّكَ قآئِمٌ كَالقَاعِدِ

(1) البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 223.

16793 -

البيت في السحر الحلال: 58.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 266.

(2)

البيت في ديوان جرير: 453.

16795 -

البيت في المنتحل: 205 من غير نسبة.

16796 -

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 152 من غير نسبة.

ص: 161

بَعْدَهُ:

يا خَادِعَ البُخَلَاءِ عَنْ أَمْوَالِهِمْ

هَيْهَاتَ تُضْرِبُ فِي حَدِيْدٍ بَارِدِ

أبو مسمعٍ سعيدٍ بن نجيح الفزاري:

16797 -

لَا تَطلبنَّ إلى لَئِيْمٍ حَاجةً

وَعَلَيكَ فيْهَا بالكَرِيْم المُفْضِلِ

ابْنُ هندُو: [من الكامل]

16798 -

لَا تَطلبنّ بآلةٍ لَكَ رُتْبةً

قَلَمُ البَلِيْغ بغَيْرِ جَدٍّ مغزَلُ

يقول مِنْهَا:

الحُرُّ يَرْسُبُ دَائِمًا فِي ذِلَّةٍ

فَكَأَنَّهُ بِالمَكْرُمَاتِ مُثَقَّلُ

وَالوَغْدُ يَجْذِبُهُ الهَوَانُ إِلَى العُلَى

فَكَأَنَّهُ تُرْبٌ تَطَأهُ الأَرْجُلُ

لَا تَطْلُبَنَّ بِآلَةٍ لَكَ رُتْبَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سَكَنَ السَّمَا كَأَنَّ السَّمَاءَ كِلَاهُمَا

هَذَا لَهُ رِمْحٌ وَهَذَا أَعْزَلُ

16799 -

لَا تَطلبنَّ بَمنع المَالِ مَحْمدَةً

إِنَّ المَحامِدَ بالأَمْوالِ تُكْتَسَبُ

قَبْلهُ:

لَا تَنْشرَنَّ مَوَاعِيْدًا فَتَسْنِدَهَا

إِلَى المَطَالِ فما يرْضَى بِذَا الأَدَبِ

لَا تَطْلِبَنَّ بِمَنع المَالِ مَحْمَدَةً. البَيْتُ

الغزِّيُ:

16800 -

لَا تَطلبنَّ لِرزْقٍ مُبْرَمٍ سَبَبًا

فَالرِزقُ قسْمَتُهُ كَانَتُ لَهُ سَبَبَا

16798 - البيت الأول والرابع في المثل السائر: 1/ 283، الأبيات في مجموع شعره (حويزي)71.

16799 -

البيتان في الموشى: 44 من غير نسبة.

16800 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 617.

ص: 162

16801 -

لَا تَطلبنَّ مَعيْشةً بِنَذَالةٍ

فَليَأُتيَّنكَ رزقُكَ المَقْدُوْرُ

بَعْدَهُ:

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ نَائِلٌ كُلَّ الَّذِي

هُوَ فِي الكِتَابِ مُحَبَّر مَسْطُوْرُ

مَا زَادَ فِي عَيْشِ امْرِئٍ رِزْقٌ

وَلَا ضَرَّ امْرَءًا فِي عَيْشِهِ تَقْصِيْرُ

مِهيارُ:

16802 -

لَا تَطلُبُوا الثَّأْر عنْدَ غَيرِيْ

فَإِنَّ قَلْبْي قتِيْلَ عَيْنيْ

بَعْدَهُ:

هَانَ دَمٌ يَعِزُّ فِيْكُم

يا لَعَزِيْزِ المَرَامِ هَيْنِ

مِثْلُهُ قَوْلُ دِعْبَلٍ (1):

لَا تَأْخُذُوا بِظُلَامَتِي أَحَدًا

طَرْفِي وَقَلْبِي فِي دَمِي اشْتَرَكَا

مِسكويَهُ:

16803 -

لَا تَطلُبُوا المَالَ منْ حَوْلٍ وَلَا حيَلٍ

فَرُبَّمَا جَآءَ مَطْلوبٌ بلَا طَلَبَ

ومن باب (لَا تَطْعِمَنَّ) قَوْلُ آخَر (1):

لَا تَطْعَمَنَّ طمعًا يُدْنِي إِلَى طَمَعٍ

إِنَّ المَطَامِعَ فَقْرٌ وَالغِنَى اليَاسُ

لِلنَّاسِ مَالٌ وَلِي مَالَانِ مَا لهما

إِذَا تَحَارَسَ أَهلُ المالِ حُرَّاسُ

مَالِي الرضا بِالَّذي أَصْبَحْتُ أمْلكهُ

وَمَالِي النَّاسُ مِمَّا يَمْلِكُ النَّاسُ

الفضل العبَّاسي اللهبي:

16801 - الأبيات في المحاضرات والمحاورات: 127 من غير نسبة.

16802 -

البيتان في ديوان مهيار الديلمي 4/ 113.

(1)

البيت في ديوان دعبل الخزاعي 205.

16803 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 117.

(1)

الأبيات في أخلاق الوزيرين: 481 منسوبة إلى ابن حسان.

ص: 163

16804 -

لَا تَطْمَعُوْا أَنْ تُهينونَا وَنكرِمَكُمْ

وَأَنْ نكُفَّ الأَذى عَنْكم وتؤْذُوْنَا

المعرِّيُّ:

16805 -

لَا تَطِويَا السِرَّ عَنِّي يَوْمَ نَائبَةٍ

فَإنَّ ذَلِكَ ذَنبًا غَيرُ مُغْتَفَرِ

قَبْلهُ:

أَقُوْلُ وَالوَحْشُ تَرْمِيْنِي بِأَعْيُنِهَا

وَالطَّيْرُ تعْجَبُ مِنِّي كَيْفَ لَمْ أَطِرِ

المُشْمَعِلَّيْنِ كَالسَّيْفَيْنِ تَحْتَهُمَا

مِثْلُ القَنَاتَيْنِ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ سُمُرِ

لَا تَطْوِيَا السِّرَّ عَنِّي يَوْمَ نَائِبَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالخِلُّ كَالمَاء يُبْدِي لِي ضَمَائِرهُ

مَعَ الصَّفَاءِ وَيَخْفِيْهَا مَعَ الكَدَرِ

16806 -

لَا تُطيِّر وَسَنًا عَنْ مُقْلَةٍ

أَنْتَ أَهدَيْتَ لَها طِيْبَ الوَسَنْ

أَبُو الحسَن علي بن علي السلميُّ:

16807 -

لَا تَظْلمنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا

فَالظُلمُ آخرهُ يَأتيكَ بالنَّدَمَ

قَبْلهُ:

عِزُّ النَّزَاهَةِ يَعْلُو كُلَّ فَائِدَةٍ

تُعِيْدُهَا الحرُّ مِنْ مَالٍ وَمِنْ نِعَمِ

وَحَمْلُ مِنَّةِ مَنْ يُولِيْكَ عَارِفَةً

تُغْنِيْكَ أَثْقَل مِنْ صبْرٍ عَلَى عَدَمِ

لَا تَظْلِمَن إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِيَّاكَ وَالظُّلْم لَا تَكْلَفْ بِهِ شَرِها

إِنَّ الظَّلُوْمَ عَلَى حَدٍّ مِنَ البهمِ

نَامَتْ عُيُوْنُكَ وَالمَظْلُوْمُ مُنْيَتُهُ

يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللَّهِ لَمْ تَنَمِ

16804 - البيت في ديوان الفضل اللهبي: 42.

16805 -

الأبيات في سقط الزند: 57 - 58.

16806 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 288 منسوبا إلى ابن الرومي.

16807 -

البيت الأول والخامس في المستطرف: 1/ 117.

ص: 164

16808 -

لَا تَظنُّوا ليَ إلَيْكُمْ عَودةً

كشَفَ التَجريْبُ عَنْ عَيْنِي عَمَاهَا

إبراهيم الغزيُ:

16809 -

لَا تَعْتبنَّ عَلَى الخُطُوْب فَرُبَّمَا

خَفي الصَّوَابُ فَأَخْطأَ الحُذَّاقُ

قَالَ الحَرِيْرِيُّ: مَنْ عُدِمَتْ بهِ الأَعْمَالُ أعلَقَتْ بِهِ الآمَالُ، وَمَنْ رُفِعَتْ لَهُ الدَّرَجَاتُ رُفِعَتْ إِلَيْهِ الحَاجَاتُ وَإِنَّ السَّعِيْدَ إِذَا قَدَرَ وَوَاتَاهُ القَدَرُ أَدَّى زَكَاةَ النِّعَمِ كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّعَمِ وَالْتَزَمَ لأهلِ الحِرَمِ كَمَا يَلْتَزِمُ لِلأَهلِ وَالحِرَمِ وَأَنْتَ عَمِيْدُ مِصْرِكَ وَعِمَادُ عَصْرِكَ تُزْجِي الرّكَائِبُ إِلَى حَرَمِكَ وَتُرْجَى الرَّغَائِبُ مِنْ كَرَمِكَ وَاللَّبِيْبُ مَنْ إِذَا وَجَدَ جَادَ وَإِذَا بَدَأَ بِعَائِدَةٍ عَادَ.

16810 -

لَا تَعْتبنَّ عَلَى الزَّمانِ وَأَهلِهِ

وَاجْعَلْ مُرَادَكَ تَابِعًا لمُرَادِهِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا جَفَاكَ الدَّهرُ وَهُوَ أَبُو الوَرَى

طُرًّا فَلَا تَغْبِب عَلَى أَوْلَادِهِ

أبو الفضل المروزي:

16811 -

لَا تَعْتبنَّ عَلَى الزَّمان وَصَرْفِهِ

مَا دَامَ يُقنَعُ مِنْكَ بِالأطرَافِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا سَلِمْتَ فَلَا تَكُنْ لَكَ هِمَّةٌ

إِلَّا رَوَامَ لسَلَامَةٍ أُلَّافِ

هُوَ السُّكَّرِيُّ مِنْ شُعَرَاءِ مَا وَرَاءِ النَّهرِ.

ومن باب (لَا تَعْتَبَنَّ) قَوْلُ سَعِيْدِ بن حُمَيْدٍ الكَاتِبِ (1):

لَا تَعْتَبَنَّ عَلَى النَّوَائِبِ

فَالدَّهرُ يُرْغِمُ كُلَّ صَاحِبْ

16808 - البيت في أنوار الربيع: 1/ 289 منسوبا إلى مهيار الديلمي.

16809 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 404.

16810 -

البيتان في صبح الأعشى: 14/ 276.

16811 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 99 منسوبين إلى أبي الفضل السكري.

(1)

الأبيات في تعليق من أمالي ابن دريد: 197 من غير نسبة.

ص: 165

وَاصْبِرْ عَلَى حدثَاتِهِ

إِنَّ الأُمُوْرَ لَهَا عَوَاقِبْ

مَا كُلُّ مَنْ أنْكَرْتَهُ

وَرَأَيْتَ جَفْوَتَهُ بِعَاتِبْ

الدَّهرُ أَوْلَى مَنْ صَبَرْتَ لَهُ

عَلَى زَيْنِ المَشَارِبْ

كَمْ نِعْمَةٍ مَطْوِيَّةٍ لَكَ

مِنْ أَبْنَاءِ المَصَائِبْ

وَمَسَرَّةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ

مِنْ حَيْثُ تَنْتَظِرُ النَّوَائِبْ

أَبُو الحسَن النَّامي:

16812 -

لَا تَعْتَذِر بِالشّغل عنَّا إِنَّمَا

تُرْجَى لأنَّكَ دَائِمًا مَشغُولُ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا فَرَغْتَ وَلَا فَرَغْتَ

فَغَيْرُكَ المَرْجُوُّ وَالمَأمُوْلُ

قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ اتَّصلَتْ نِعَمُ اللَّهِ عِنْدَهُ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المُؤنَ عَرَّضَ نِعْمَتَهُ لِلزَّوَالِ فَإِنَّ للَّهِ عز وجل نِعَمًا يُقِرُّهَا عِنْدَ مَنْ يَبْذِلُهَا فَإِذَا مَنَعُوْهَا المُسْتَحِقِّيْنَ نَزَعَهَا عَنْهُمُ وَحَوَّلَها إِلَى غَيْرِهِمْ.

16813 -

لَا تَعْتَمِد إلّا رئيسًا فاضِلًا

إِنَّ الكِبَارَ أَطَبُّ للأوجَاع

اليَعقوبيُّ:

16814 -

لَا تُعْجِبَنْكَ عِمَا مَتِيْ

فَالفَقْرُ مِنْ تَحْتِ العِمَامَةُ

16815 -

لَا تَعجَبن فَلَيْسَ كُلُّ مُعَظَّمٍ

رُزِقَ الثّرآءَ وَعزَّ باسْتيْهَالِهِ

16816 -

لَا تُعجِبَنَّكَ أثوابٌ عَلَى زَجْلٍ

دع عنْكَ أثُوابَهُ وَانْظُر إلى الأَدَب

ومن باب (لَا تَطْعِمَنَّ) قَوْلُ آخَر (1):

16812 - البيتان في قرى الضيف: 4/ 146.

16813 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 235.

16814 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 202 منسوبا إلى اليعقوبي.

16816 -

البيت في نفحة اليمن: 125.

(1)

الأبيات في أخلاق الوزيرين: 481 منسوبة إلى ابن حسان.

ص: 166

لَا تَطْعَمَنْ طمعًا يُدْنِي إِلَى طَمَعٍ

إِنَّ المَطَامِعَ فَقْرٌ وَالغِنَى اليَاسُ

لِلنَّاسِ مَالٌ وَلِي مَالَانِ مَا لهما

إِذَا تَحَارَسَ أَهْلُ المالِ حُرَّاسُ

مَالِي الرّضَا بِالَّذي أَصْبَحْتُ أمْلكهُ

وَمَالِي النَّاسُ مِمَّا يَمْلِكُ النَّاسُ

الخليلُ بنْ أحمدَ:

16817 -

لَا تَعجَبنَّ لِخَيْرٍ زَلَّ عَنْ يَدِهِ

فَالكَوكَبُ النَّحْس يَسْقي الأَرضَ أَحْيَانَا

ومن باب (لَا تَعْتَبَنَّ) قَوْلُ سَعِيْدِ بن حُمَيْدٍ الكَاتِبِ (1):

لَا تَعْتَبَنَّ عَلَى النَّوَائِبِ

فَالدَّهرُ يُرْغِمُ كُلَّ صَاحِبْ

وَاصْبِرْ عَلَى حدثَاتِهِ

إِنَّ الأُمُوْرَ لَهَا عَوَاقِبْ

مَا كُلُّ مَنْ أنْكَرْتَهُ

وَرَأَيْتَ جَفْوَتَهُ بِعَاتِبْ

الدَّهرُ أَوْلَى مَن صَبَرْتَ لَهُ

عَلَى زَيْنِ المَشَارِبْ

كَمْ نِعْمَةٍ مَطْوِيَّةٍ لَكَ

مِنْ أَبْنَاءِ المَصَائِبْ

وَمَسَرَّةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ

مِنْ حَيْثُ تَنْتَظِرُ النَّوَائِبْ

16818 -

لَا تَعجبنَّ لمنْ أَغْنَاهُ عَنْ أَدَبٍ

جَهْلٌ فَإنَّ العَمَى أَغْنَى عَن السرُجُ

مِثْلُهُ قَوْلُ دِعْبَلٍ (2):

لَا تَأْخُذُوا بِظُلَامَتِي أَحَدًا

طَرْفي وَقَلْبِي فِي دَمِي اشْتَرَكَا

ابْنُ الحلاوَيِّ:

16819 -

لَا تعجَبُوا لِتَجَلُّدِيْ وَتَبَسُّمي

في بَاطِنِي بخلَافِ مَا في ظَاهِرِيْ

قَالَ الحَرِيْرِيُّ: مَنْ عُدِمَتْ بهِ الأَعْمَالُ أعلَقَتْ بِهِ الآمَالُ، وَمَنْ رُفِعَتْ لَهُ الدَّرَجَاتُ رُفِعَتْ إِلَيْهِ الحَاجَاتُ وَإِنَّ السَّعِيْدَ إِذَا قَدَرَ وَوَاتَاهُ القَدَرُ أَدَّى زَكَاةَ النَّعَمِ كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّعَمِ وَالْتَزَمَ لأهْلِ الحِرَمِ كَمَا يَلتزِمُ لِلأَهْلِ وَالحِرَمِ وَأَنْتَ عَمِيْدُ مِصْرِكَ

16817 - البيت في ديوان الخليل بن أحمد: 23.

(1)

الأبيات في تعليق أمالي ابن دريد: 197.

(2)

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 205.

ص: 167

وَعِمَادُ عَصْرِكَ تُزْجِي الرّكَائِبُ إِلَى حَرَمِكَ وَتُرْجَى الرَّغَائِبُ مِنْ كَرَمِكَ وَاللَّبيْبُ مَنْ إِذَا وَجَدَ جَادَ وَإِذَا بَدَأَ بِعَائِدَةٍ عَادَ.

الطَّبرخَزَميُّ:

16820 -

لَا تَعجَبُوْا منْ صَيْدِ صَعْو

بَازيًا إِنَّ الأسُودَ تُصَادُ بِالخرفَانِ

16821 -

لَا تَعَجَّلْ هَمًّا بِمَا إِنْ تَرَاخَى

لَسْتَ تَدْرى يَكوُنُ أَو لَا يَكُونُ

16822 -

لَا تَعْجَلَنَّ بقَصْدِ مَنْ لَمْ تَبْلُهُ

وَتأَنَّ قَدْ كَثُر الرّجآءُ الخَائبُ

ياقوتُ الحمويُّ: [من البسيط]

16823 -

لَا تعْجَلنَّ بَوعْدٍ ثُم تُخْلِفُهُ

فَيُثمِر المَطلُ بَعدَ الوُدّ أَحقَادَا

أَبُو المغيثُ الرَّافعي:

16824 -

لَا تَعجلَنَّ عَلَى لَومي فَقَدْ سَبَقَتْ

منّي إِلَيكَ بمَا تهوَى الْمَعَاذِيرُ

16825 -

لَا تَعْجَلَنَّ فَرُبَّمَا

عَجِلَ الفَتَى فِيْمَا يَضرُّهُ

جحظه البَرمكي: [من الخفيف]

16826 -

لَا تُعِدَّنَّ لِلزَّمَانِ صَدِيْقًا

وَأَعِدَّ الزَمَانَ لِلأَصْدقاءِ

قَبْلهُ:

سائلي عن صروف. . . الليالي

عشت في نعمة وطول بقاءِ

لا تُعِدَّنَّ للزمان صديقًا. البيت.

16820 - البيت في ثمار القلوب: 412 منسوبا إلى الخوارزمي.

16821 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 30 من غير نسبة.

16823 -

مجموع شعره (الجبوري) مجلة الذخائر اللبنانية ع 25 - 26/ 120.

16825 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 6/ 22 منسوبا إلى عبد اللَّه بن معاوية.

16826 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 107 من غير نسبة، لجحظة في مجموع شعره (جحظة البرمكي للسوداني 221).

ص: 168

أَبُو سعدٍ الأصفهانيُّ:

16827 -

لَا تُعِدَّنّيْ لِيَوْمٍ صَالحٍ

إِنَّ إِخْوَانَكَ في الخَيرِ كَثِيرُ

الرِّضيّ الموسويّ:

16828 -

لَا تَعْذُلُونيْ فِي الْسُّكُو

تِ فَرُبَّ قَولٍ لَا يُقَالُ

بَعْدَهُ:

كَمْ صَامِتٍ مُتَوَقِّعٍ

أَنَّة يَعِنُّ لَهُ المَقَالُ

إِنَّ التَّجَمُّلَ نُطْقَةٌ

أَبَدًا يُرَتِّقُهَا السُّؤَالُ

مَا كُنْتُ أَرْغَبُ فِي الحَيَاةِ

وَلَيْسَ لِي عِزٌّ وَمَالُ

لِي لَوْ عَلِمْتَ إِلَى ذُرَى

العَلْيَاءِ آمَالٌ طِوَالُ

16829 -

لَا تَعْرضَنَّ الشّعِرَ مَا لَم يَكُنْ

علمُكَ في أَبْحُرِهِ بَحْرَا

بَعْدَهُ:

فَلَنْ يَرَاكَ المَرْءُ فِي فُسْحَةٍ

مِنْ عَقْلِهِ مَا لَمْ يَقُلْ شِعْرَا

دعبلٌ:

16830 -

لَا تَعرَضنَّ بمَزْحٍ لامْرِئٍ طَبِـ

ـنٍ مَا رَامَهُ قَلبُهُ أَجْراهُ في الشّفة

بَعْدَهُ:

فَرُبَّ مُخْزِيَةٍ بِالمَزْحِ خَازِيَةٍ

مَشُوْمَةٍ لَمْ يُرَدْ إِنْمَاؤُهَا نَمَتِ

المُطوعيُّ النَّيسابُوري:

16827 - البيت الأول المنتحل: 249 والبيت الثاني في صبح الأعشى: 14/ 276.

16828 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 199.

16829 -

البيتان في الموشى: 2.

16830 -

البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 8.

ص: 169

16831 -

لَا تَعْرضَنَّ عَلَى الرُّواةِ قَصِيْدةً

مَا لَم تُبالِغ قَبْلُ في تَهذيْبِهَا

بَعْدَهُ:

فَإِذَا عَرَضْتَ الشِّعْرَ غَيْرَ مُهَذَّبٍ

عَدُّوْهُ مِنْكَ وَساوِسًا تَهذِي بِهَا

أَبُو العَتاهيةِ:

16832 -

لَا تَعْرضَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ

أَنْتَ غَيْر مُطِيْقِهِ

16833 -

لَا تَعَنَّى فَكُلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ

لَهُ سَائقٌ إلَيكَ مُتيْحُ

بَعْدَهُ:

قَدْ يَلِجُّ المُلِحُّ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ

فَيَكْدِي وَيُرْزَقُ المُسْتَرِيْحُ

وَيَعِيشُ السَّقِيْمُ حِيْنًا مِنَ الدَّهرِ

سَلِيْمًا وَقَدْ يَمُوْتُ الصَّحِيْحُ

16834 -

لَا تَغبطنَّ أخَا بُخْلٍ بثرْوَتهِ

إِنَّ البَخِيْلَ فَقيرٌ غَيْر مَأْجُورِ

ومن باب (لَا تَغْبِطَنَّ) قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن عَلِيِّ بنِ ثَابِتٍ الخَطِيْبِ البَغْدَادِيِّ (1):

لَا تَغْبطَنَّ أَخَا الدُّنْيَا يُزَخْرِفُهَا

وَلَا بِلذَّةِ وَقْتٍ عَجَّلَتْ فَرَحَا

فَالدَّهرُ أَسْرَعُ شَيْءٍ فِي تَقَلُّبِهِ

وَفِعْلُهُ بَيِّنٌ لِلْخَلْق قَدْ وَضَحَا

كَمْ شَارِبٍ عَسَلًا فِيْهِ مَنِيَّتُهُ

وَكَمْ تَقَلَّدَ سَيْفًا مَن بِهِ ذُبِحَا

16835 -

لَا تَغبَطنَّ أخَا مَالٍ عَلَى سَعَةٍ

فَعِنْدَهُ مُوَنٌ تَسْتَغْرقُ المَالَا

أنشدَ الرَّاغبُ:

16831 - البيتان في نهاية الأرب: 7/ 92 من غير نسبة.

16832 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 710.

16834 -

عجز البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 689 من غير نسبة.

(1)

البيت الثالث في المحاضرات في اللغة والأدب: 103 من غير نسبة.

ص: 170

16836 -

لَا تَغُبِطَنَّ أَدِيبًا مَالَهُ نَشَبٌ

لَا خَيْرَ في أَدَبٍ إِلَّا مَعَ النَشَبِ

الرِّضي الموسوي:

16837 -

لَا تَغِبَطنَّ عَلَى البقاءِ مُعَمّرًا

يَا قُرب يَوم مَنِيَّهٍ منْ مَوْلِدِ

16838 -

لَا تَغْتَرِرْ بِبَنى الزَّمانِ وَلَا تَقُلْ

عنْدَ الشَدائِدِ لي أَخٌ وَندْيمُ

بَعْدَهُ:

جَرَّبْتَهُمْ فَإِذَا المُعَاقِرُ عَاقِرٌ

وَالخِلُّ خِلٌّ وَالحَمِيْمُ حَمِيمُ

16839 -

لَا تَعْتَزِرْ بحَيَاءٍ فيْهِ منْ شَرَسٍ

فالماءُ في كُلّ عَضْبِ الغَرْب صَمْصَام

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16840 -

لَا تَغْتَرِرْ بشَبَابٍ رَائقٍ خَضِلٍ

فَكَم تَقدَّم قَبل الْشِّيْبِ شُبَّانُ

16841 -

لَا تَغْتَرِرْ بنَعيْمِ أَرْبابِ الهَوَى

فَنَعِيْمُهُمْ وَعَذَابُهُم سِيَّانُ

16842 -

لَا تَغْتَرِرْ بنَعيْمِهِ وَبمُلْكِهِمْ

فَالمُلكُ يَفْنَي وَالنَّعِيْمُ يَزُولُ

16843 -

لَا تَغْتَرِرْ بهَوَى الملَاح فَرُبَّمَا

ظَهَرتْ خَلَايِقُ للمِلَاح قِبَاحُ

بَعْدَهُ:

وَكَذَا السُّيُوْفُ يَرُوْقُ حُسْنُ صِقَالِهَا

وَبِحَدِّهَا تَتَخَطَّفُ الأَرْوَاحُ

ومن باب (لَا تَغْدرَنَّ) قَوْلُ كُثَيِّرٍ (1):

لَا تَغْدرَنَّ بِوَصْلِ عزَّةَ بَعْدَمَا

أَخَذَتْ عَلَيْكَ مَوَاثِقًا وَعُهُوْدَا

إِنَّ المُحِبَّ إِذَا أَحَبَّ حَبِيْبَةً

صَدَقَ الصَّفَاءُ وَأَنْجَزَ المَوْعُوْدَا

16836 - البيت في اللطائف والظرائف 59 من غير نسبة.

16837 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 402.

16839 -

البيت في المنصف: 735 منسوبا إلى ابن الرومي.

16840 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

16843 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 3/ 31.

(1)

الأبيات في ديوان كثير: 441 - 442.

ص: 171

اللَّه يَعْلَمُ لَوْ أَرَدْتِ زِيَادَ

ةً فِي الحُبِّ عِنْدِي مَا وَجَدْتِ مَزِيْدَا

رُهبَانُ مَدْيَنَ وَالَّذِيْنَ رَأَيْتُهُمْ

يَبْكُوْنَ مِنْ حَذَرِ العِقَابِ قُعُوْدَا

لَوْ يَسْمَعُوْنَ كَمَا سَمِعْتُ حَدِيْثهَا

خَرُّوا لِعزَّةَ رُكَّعًا وَسُجُوْدَا

وَالمَيتُ يُنْشَرُ أَنْ تَمُسَّ عظَامَهُ

مَسًّا وَيخْلدُ إِنْ يَرَاكِ خُلُوْدَا

إِنَّ الكَوَاعِبَ قَدْ سَمِعْنَ عَشِيَّةً

فِي القَوْمِ مِنْكِ تَهَرُّجًا وَنشِيْدَا

فعَرِفْنَ صَوْتَكِ حِيْنَ يُنْشِدُ وَاقِفًا

رَجْزًا بِهُنَّ مُعَرَّضًا وَقَصِيْدَا

فَخَرَجْنَ نَحْوكِ يَبْتَدِرْنَ تَبَادُرًا

نُجْلَ العُيُوْنِ إِلَى حَدِيْثِكِ صيْدَا

وَوَضَعْنَ عَنْكِ الحِجَالَ وَقُرِّبَتْ

فُرَشَ السِّخَامِ وَمُهِّدَتْ تَمْهِيْدَا

وَوَضَعْنَ فَوْقَ مَجَامِرٍ دَخَّنَّهَا

تَحْتَ المَجَاسِدِ وَالمَطَارِفِ عُوْدَا

مِنْ عَنْبَرٍ عَبِقٍ بِهِنَّ مُمَسَّكٍ

بِأَطْيَبِ رِيْحِ وُقُوْدهنَّ وُقُوْدَا

ومن باب (لَا تَغُرَّنْكَ) قَوْلُ كَمَالِ الدِّيْنِ بنِ الرَّمَّانِيِّ الحِلِّيِّ:

لَا تَغُرَّنْكَ السَّلَامَةَ

مَا كُلُّ سَلِيْمٍ فِي عَيِّهِ بسَلِيْمِ

كَارَةُ القَوْمِ فِي العِيَارِ وَدُسْتُوْرُ

القَاضي فِي كَفِّ أَيِّ غرِيْمِ

أَبُو بكرٍ الخوارِزميُّ:

16844 -

لَا تَغرَّنْكَ هَذِهِ الأَوجُهُ الغُـ

ـرُّ فيَا رُبَّ حَيَّةٍ في رِيَاضِ

قَبْلهُ:

قُلْتُ لِلعَيْنِ حِيْنَ شَامَتْ جَمَالًا

فِي وُجُوْهٍ كَوَاذِبِ الإِيْمَاضِ

لَا تَغُرَّنْكَ هذه الأَوْجُهُ الغُرُّ. البَيْتُ

النَّمِر بن تولبٍ:

16845 -

لَا تَغْضَبنَّ عَلَى امْرئٍ فِي مَالِهِ

وَعَلَى كَرِايم صُلْبِ مَالِكَ فاغْضَبِ

كَشَاجِم:

16844 - البيتان في الإعجاز والإيجاز: 175 منسوبين إلى الخوارزمي.

16845 -

البيت في شعر النمر بن تولب: 44.

ص: 172

16846 -

لَا تَغضَبنَّ عَلَى فتًى يَرْضَى بِمَا

أَوليتَهُ وَلَو انتَعلْتَ بنَاظِرِه

بَعْدَهُ:

وَيُكَاتِم الأَسْرَارَ حَتَّى إِنَّهُ

لَيَصُوْنُهَا مِنْ أَنْ تَمُرَّ بِخَاطِره

المؤَملُ الكوفي: [من البسيط]

16847 -

لَا تَغْضَبنَّ عَلَى قَوْمٍ تُحِبُّهُمُ

فَليْسَ منكَ عَلَيْهم يَنْفَعُ الغَضَبُ

بَعْدَهُ:

يا جَائِرِيْنَ عَلَيْنَا فِي حُكوْمَتِهِمْ

وَالجُوْرُ أَقْبَحُ مَا يُؤْتَى وَيُرْتَكُبُ

لَسْنَا إِلَى غَيْرِكُمْ مِنْكُمُ نَفِرُّ

إِذَا جُرْتُمُ وَلَكِنْ إِلَيْكُمْ مِنْكُمُ الهَرَبُ

16848 -

لَا تَغْلُ في طَلَبِ الأُمُور فَرُبَّما

حُرِمَ الرُّمَاةُ الصَّيْدَ بالإِغْرَاقِ

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16849 -

لَا تَفتَخِر بعُلًى أُمْطيتَ كَاهِلَها

فإِنَّ أَصْلكَ يَا فَخَّارُ فَخَّارُ

إبراهيم الغزِّيُ:

16850 -

لَا تَفْخرَّنَ بِدعْوَى غَيْرِ صَادِقَةٍ

مَا كُلُ مَنْ جَابَ أرضًا كَاَنَ حِرّيتا

ومن باب (لَا تَفْرَحَنَّ) قَوْلُ المَعَرِّيِّ (1):

لَا تَفْرَحَنَّ بِفَالٍ إِنْ سَمِعْتَ بِهِ

وَلَا تَطِيْرَنّ إِذَا مَا نَاعِبٌ نَعَبَا

فَالخَطْبُ أَفْظَعُ مِنْ سَرَّاءَ تَأمُلهَا

وَالأَمْرُ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَ الرُّعبَا

إِذَا تَفَكَّرْتَ فِكْرًا لَا يُمَازِجُهُ

فَسَادُ عَقْلٍ صَحِيْح هَانَ مَا صَعُبَا

16846 - البيتان في ديوان كشاجم: 147.

16847 -

الأبيات في أمالي الزجاجي: 169، مجموع شعره (حداد) مجلة المورد البغدادية مج 17 ع 1/ 197.

16849 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 169.

16850 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 453.

(1)

الأبيات في ديوان أبي العلاء المعري: 13.

ص: 173

فَاللُّبُّ إِنْ صَحَّ أَعْطَى النَّفْسَ فتْرتَهَا

حَتَّى يَمُوْت وَسَمَّى جَدّهَا لَعِبَا

وَمَا الغَوَانِي الغَوَادِي فِي مَلَاعِبِهَا

إِلَّا خَيَالاتُ وَقْتٍ أُشْبِهَتْ لَعِبَا

هَذَا مِنْ لُزُوْمِ مَا لَا يَلْزَمُ وَهُوَ الالْتِزَامُ بِالعَيْنِ قَبْلَ البَاءِ الَّتِي هِيَ القَافِيَةُ.

عَديُّ بن زيدٍ:

16851 -

لَا تَفْرَحَنَّ بلَيْلٍ طَابَ أَوّلُه

فَرُبَّ آخرِ لَيْلٍ أَجَّج النَّارَا

قَبْلهُ:

يا رَاقِدَ اللَّيْلِ مَسْرُوْرًا بِأَوَّلِهِ

إِنَّ الحَوَادِثَ قَدْ يَطْرقْنَ أَسْحَارَا

لَا تَفْرَحَنَّ بِلَيْلٍ طَابَ أَوَّلُهُ. البَيْتُ

ابْنُ هندُو: [من البسيط]

16852 -

لَا تَفرَحنَّ بمَا أَحْرزتَ منْ أَدَبٍ

فَإنَّما الشُّومُ مَغْنَاطْيسُهُ الأدَبُ

بَعْدَهُ:

أَمَّا تَرَى البُؤْسَ قَدْ أَلْقَى مَرَاسِيَهُ

حَيْثُ المَحَابِرُ وَالأقْلَامُ وَالكُتُبُ

الصَّابئ:

16853 -

لَا تَفرَحنَّ مِنَ الصَّدِيْق بشَاهدٍ

حَتَّى يَكُوْنَ مُوَافقًا لِلغَيْبِ

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16854 -

لَا تَفْزَعَنْ منْ كُلّ شيءٍ مُفْزعٍ

مَا كُلُ تَربْيعِ البُرُوِجْ بِضَآئِر

16855 -

لَا تُفْسِدَنْ مَا قَد تَأَكَّدَ بَيْنَنْا

مِنْ صَالحٍ خَطراتُ ظنٍّ فَاسِدِ

16856 -

لَا تُفْسِدَن صَنَايِعًا رَبَّيتُهَا

يا بنَ الكِرَامْ لأَجْلِ ذَنْبٍ وَاحِدِ

16851 - البيتان في حياة الحيوان الكبرى: 2/ 344 منسوبين إلى ابن الرومي.

16852 -

ديوانه 185.

16853 -

البيت في قرى الضيف: 1/ 126.

16854 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 183.

16855 -

البيت في ديوان ابن زيدون: 64.

ص: 174

16857 -

لَا تُفشِ سرَّكَ مَا اسْتَطعْتَ إِلَى امْرئٍ

يُفِشي إليكَ سرَائِرًا يُستَودَعُ

بَعْدَهُ:

فَكَمَا تَرَاهُ بِسِرِّ غَيْرِكَ صَانِعًا

فَكَذَى بِسِرِّكَ لَا مَحَالَةَ يَصْنَعُ

ابْنُ شمسِ الخلافةِ:

16858 -

لَا تَقْبَلَنَّ الدُّونَ منْ دُونٍ وَلَا

تَطلُبْ حَقيرًا مِنْ حَقيرٍ تُحْتَقَرْ

أَبْيَاتُ جَعْفَر بن شَمْسِ الخِلَافَةِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

حَظِّي مِنَ الأَحْبَابِ حَظٌّ نَاقِصٌ

مِنِّي لَهُمْ صفْوٌ وَمِنْهُمْ لِي كَدَرْ

دع ذِكْرَ مَا قَدْ فَاتَ فِي زَمَنِ الصِّبَى

عِنْدَ المَشِيْبِ فَذَاكَ مِنَ الهَذَرْ

فَالدُّهرُ إِنْ رَهَبَ اسْتَرَدَّ وَإِنْ شَفَى

أَدْوَى فكن مَا عِشْتَ مِنْهُ عَلَى حَذَرْ

كَمْ رَامَ قَهْرِي مَعًا فِي وَحْدَتِي

بِالنَّائِبَاتِ فَمَا جَرَعْتَ وَلَا صَبَرْ

جَرَّدْتُ عَزْمِي حِيْنَ جَرَّدَ صَرْفَهُ

وَتَبَارَزَ البَطَلَانِ فَاسْتَحْذَى وَفَرْ

سَافِرْ تَفُزْ بِالسُّؤْلِ وَاتْعَبْ تَسْتَرِحْ

غَرِّرْ بِنَفْسِكَ فَالسَّلَامَةُ فِي الغَرَرْ

لَا تَقْبَلَنَّ الدُّوْنَ مِنْ دُوْنٍ. البَيْتُ

ابْنُ الروميِّ:

16859 -

لَا تَقبَلَنَّ المَدْحَ ثُمَّ تَعُوقُهُ

وَتَنَامُ وَالشُّعَرآءُ غَيرُ نِيَام

بَعْدَهُ:

وَأَعْلَمُ أَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يُنْصِفُوا

حَكَمُوا لأَنْفِسِهِمْ عَلَى الحُكَّامِ

فَجِنَايَةُ الجانِي عَليْهِمْ تَنْقَضِي

وَعِقَابُهُمْ يَبْقَى عَلَى الأَيَّامِ

كَتَبَ الحُزْنِبْلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ إِلَى أَحْمَدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ أَبِي دُلَفٍ وَقَدْ مَدَحَهُ فَتَوَانَى فِي صِلَتِهِ. وَكَتَبَ بِهَا الخَلِيْلُ بن أَحْمَدَ إِلَى سُلَيمَانَ بن حَبِيْبٍ المُهَلَّبِيِّ وَقَدْ قَصَدَهُ

ص: 175

جَمَاعَة مِنَ الشُّعَرَاءِ فَأَبْطَأَ عَلِيْهِمْ رِفْدَهُ لَهُمْ.

الوزيرُ ابْنُ زيدونَ:

16860 -

لَا تَقْبَلَنَّ سوَى الأحبَّة نَاصحًا

إِنَّ النَّصَايحَ مِنْ سوَاهُم تُتْهَمُ

ومن باب (لَا تَقْتَصرْ) قَوْلُ الإِمَامُ الشَّافِعِيِّ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ (1):

لَا تَقْتَصِرْ فِي حَاجَةٍ إِنْ بَدَتْ

عَلَى رَسُوْلٍ أَوْ رَسُوْلَيْنِ

وَاقْصُدْ بِهَا نَفْسَكَ تَسْعَدْ بِهَا

فَالعَيْنُ تَسْتَحِي مِنَ العَيْنِ

ومن باب (لَا) قَوْلُ إِبانُ بن عَبْدِ الحَمِيْدِ فِي سوَّارِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ القَاضِي يَمْدَحُهُ (2):

لَا تَقدَحُ الظِّنَّةُ فِي حُكْمِهِ

شِيْمَتُهُ عَدْلٌ وَإنْصَافُ

يُمْضِي إِذَا لَمْ تَفقَهُ شُبْهَةٌ

وَفِي اعْتِرَاضِ الشَّكِّ وَقَّافُ

ومن باب (لَا) قَوْلُ آخَر:

لَا تَقْطَعَنَّ أَخًا لأَوَّلِ زَلَّةٍ

فَلَقَدْ تَزِلُّ النَّعْلُ بِالمَوْثُوْقِ

ومن باب (لَا) قَوْلُ لَيْلَى الأُخْيَلِيَّةِ (3):

لَا تَقْرِبَنَّ الدَّهرَ آلِ مطرَّفٍ

لَا ظَالِمًا أَبَدًا وَلَا مَظْلُوْمَا

إِنْ سَالَمُوْكَ فَدَعْهُمُ مِنْ بَعْدِهِ

وَارْقُدْ كَمَا لَكَ بِالرِّقَادِ نَعِيْمَا

لَنْ تَسْتَطِيْعَ بِأَنْ تُحَوِّلَ عِزَّهُمْ

حَتَّى تحوّلَ ذَا الهِضَابِ يَسُوْمَا

وَقَالَ أَبُوْ فِرَاسٍ (4):

لَا تَقْرِبَنَّ مِنَ الذُّنُوْبِ أخَسَّهَا

وَاعْمدْ إِذَا فَارَقْتهَا لِلأَفضلِ

16860 - لم يرد في ديوانه (صادر).

(1)

لم ترد في شعر الشافعي (بهجت).

(2)

البيتان في الامتاع والمؤانسة: 43.

(3)

الأبيات في ديوان ليلى الأخيلية: 109، 110.

(4)

لم يرد في ديواف (صادر)، في المحب والمحبوب 159.

ص: 176

وَخَطِيَّةٌ تَعْلُو عَلَى مُسَّامِهَا

يَأتِيْكَ آخِرُهَا بِطَعْمِ الأوَّلِ

ليست مِنَ اللَّاتِي يَقُوْلُ لَهُ

الفَتَى عِنْدَ التَّفَكُّرِ لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلِ

وَقَالَ الرّضِيّ المَوْسَوِيِّ مِنْ بَابِ (لَا تَقْرَبَنْ)(1):

لَا تَقْرَبَنْ صَيْفَ الهُمُوْمِ

قِرًى إِلَّا قِرَى العَيْرَانَةِ الأجُدِ

وَانْهَضْ فَإِنْ لَمْ تَحْظَ فِي بَلَدٍ

بِالرِّزْقِ فَاقْطَعْهُ إِلَى بَلَدِ

وَابْغِ العَلَى أَبَدًا فَكَمْ طَلَب

قَدْ بَاتَ مِنْ نَيْلٍ عَلَى صَدَدِ

إِمَّا يُقَالُ سَعَى فَاحْرِزْهَا

أَوْ أَنْ يُقَالَ مَضَى فَلَمْ يَعُدِ

أَبُو هِلالٍ العَسكريّ:

16861 -

لَا تَقْطَعِ البِرَّ إن قَطعتهُ

يَقْطَعُ مَا تَسْتَحقُّ مِنْ شُكِرِ

بَعْدَهُ:

مَنْ صَنَعَ البرَّ ثُمَّ بَتَرَه

عَرَّضهُ لِلجُحُوْدِ وَالكُفْرِ

وَالعُرْفُ إِنْ لَمْ تكن تُتِمّه

صَارَ قَرِيْبَ المَعْنَى مِنَ النُّكْرِ

بعض الغسَّانيينَ:

16862 -

لَا تَقْطَع ذَنَبَ الأَفْعى وَتُرْسلُها

إِنْ كُنْتَ شهمًا فَأتْبعْ رَأسَها الذَّنَبَا

قَبْلهُ:

مَا كُلُّ يَوْمٍ يَنَالُ المَرْءُ مَا طَلَبَا

وَلَا يَسَوِّغُهُ المِقْدَارُ مَا وَهَبَا

وأَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ إِنْ نَالَ فُرْصَتَهُ

لَمْ يَجْعَلِ السَّبَبَ المَوْصُوْلَ مُنْقَضِبَا

لَا تَقْطَع ذَنَبَ الأَفْعَى وَتُرْسِلُهَا. البَيْتُ

هَذَا الشِّعْرُ لِبَعْضِ الغَسَّانِيِّيْنَ يُحَرِّضُ الأَسْوَدَ المُنْذِرَ أَخَا النُّعْمَانِ عَلَى قتلِ الأَعْدَاءِ وَاسْتِئْصَالِ شَأفَتِهِمْ وَيُحَذِّرُهُ مِنَ الغُفُوْلِ عَنْهُمْ.

(1) الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 437.

16861 -

الأبيات في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 42، 43.

16862 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 391.

ص: 177

16863 -

لَا تَقْطَعنْ عَادةَ الإِحسَانِ عَنْ أَحدٍ

مَا دُمتَ تَقدرُ فالأيامُ تَارَاتُ

16864 -

لَا تَقْطَعُوا الحَبْلَ مَا بيْني وَبيْنَكُم

إِنَّ الكَريم لِقَطعِ الحَبْلِ وَصَّالُ

16865 -

لَا تَقْطَعي بالهجْرِ أَسْبَابَ الهَوَى

وَإِذَا أرَدْتِ قَطِيْعَة فَتجمَّلي

16866 -

لَا تَقْطَعي مَدَدَ الزيَادة بَيْنَنَا

أَرْضَى وَعَيْشكِ بالقَليْل الَّدائِمُ

بَعْدَهُ:

فَلَئِنْ قَطَعْتَ مَوَدَّتِي وَزِيَارتي

أَحْسبْكَ مِنْ بغضِ الزَّمَانِ الصَّارِمِ

مَنْ مُنْصِفِي مِنْ بَحْرِ حُبِّكَ فِي الهَوَى

وَمُخَلِّصي مِنْ مَوْجِهِ المُتَلَاطِمِ

شَفَتِ الغَلِيْلَ بِبَارِدٍ مِنْ ثَغْرِهَا

نَفْسِي الفِدَا لَكِ مِنْ طَبِيْبٍ عَالِمِ

مَا لِي إِلَيْكِ وَسِيْلَةٌ يا هَذِهِ

إِلَّا الهَوَى وَغَرَامُكِ المَتَقَادِمِ

عزُّ الدِين عبد الحَميد بن أبي الحَديدِ:

16867 -

لَا تَقْعُدَنَّ عَنِ الإِحسَانِ تَفعَلُه

مَا كُلَّ وَقْتٍ يُطيقُ المَرءُ إحْسَانَا

بَعْدَهُ:

وَفُرْصةُ العمْرِ إِمْكَانٌ

فَوَاعَجَبَا من يُضَيعُّ مِنْ دُنْيَاهُ إمْكَانَا

16868 -

لَا تَقُلْ ذَا مَكْسَبٌ يَزْرَى

فَقَصْدُ النَّاسِ أَزْرَى

16869 -

لَا تَقُلْ شرًا وَقُلْ خَيرًا وَلَا

تُخْلِفِ الوَعْدَ وَعَجّل مَا تَعِد

16870 -

لَا تُقَلِّلْ إِذَا عَمَمْتَ بِجَدْوى

إِنْ شرَّ الإعْدَادِ عِنْدِي القَلِيُلُ

المُثَقِّب العَبديُّ:

16871 -

لَا تَقُولَنَّ إِذَا مَا لَم تُرِدُ أَنْ

تُتِمَّ الوَعْدَ فِي شَيءٍ نَعَمْ

16863 - البيت في السحر الحلال: 31.

16868 -

البيت في شرح لامية العجم للدميري: 91.

16871 -

الأبيات في شعر المثقب العبدي (آل ياسين): 45.

ص: 178

بَعْدَهُ:

فَإِذَا قُلْتُ نَعَمْ فَاصْبِرْ لَهَا

بِنَجَاحِ الوَعْدِ إِنَّ الخَلْفَ ذَمُّ

حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ لَا

وَقَبِيْح قَوْلُ لَا مِنْ بَعْدِ نَعَمْ

ومن باب (لَا) قَوْلُ آخَرَ وَهُوَ مَعْنًى لَطِيْفٌ (1):

لَا تَقُوْلي لَا فَمَكْتُوْبٌ عَلَى

وَجْهكِ المُشْرِقِ حُسْنًا نَعَمُ

بِحُرُوْفٍ كُتِبَتْ عَنْ قُدْرَةٍ

مَا جَرَى قَطُّ عَلَيْهَا قَلَمُ

نُوْنُهَا الحَاجِبُ وَالعَيْنُ بِهَا

طَرْفُكِ الفَتَّانُ وَالمِيْمُ الفَمُ

ومن باب (لَا) قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ العُصْفُرِيِّ (2):

لَا تَكَارَمُ شَبْهًا بِالكِرَامِ لَئِن

تَخْفَى الوُجُوْهُ عِنْدَ الطَّعَامِ

ومن باب (لَا) قَوْلُ عَبْدُ اللَّهِ بنِ هَمَّامٍ السَّلُوْليِّ (3):

لَا تَكُ بَابَ الشَّرِّ تُحْسِنُ فَتْحهُ

عَلَيْنَا وَبَابُ الخَيْرَاتِ لَهُ قُفْلُ

وَقَدْ نِلْتَ سُلْطَانًا عَظِيْمًا فَلَا تَكُنْ

لِغَيْرِكَ جَمَّاتُ النَّدَى وَلَكَ البُخْلُ

علي بن محمَّد الحمَّاني العلويُّ (4): [من الكامل]

16872 -

لَا تَكْتَسِي النُّورَ الرياضُ إِذَا

لَم تُردِهنَّ مَخاآئِلُ المَطَرِ

بَعْدَهُ:

وَالغَيْثُ لَا يُجْدَى إِذَا ذَرَفَتْ

آمَاقُ مَدْمَعِهِ عَلَى حَجَرِ

وَكَذَاكَ لَوْ نِيْلَ الغِنَى بِيَدٍ

لَمْ يُجْتَذَبْ بِسَوَاعِدِ القَدَرِ

عبدُ القُدُّوسِ:

(1) الأبيات في ديوان الصبابة: 1/ 38.

(2)

البيتان في شعر عبد اللَّه بن همام السلولي: 90، 91.

(3)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 757.

(4)

ديوان الحماني: (صادر)74.

ص: 179

16873 -

لَا تَكْتُمْن دآءَكَ الطَّببَا

وَلَا الصدْيِقَ سرَّكَ المَحْجُوبَا

صالح بن عبدُ القدوس:

16874 -

لَا تُكْثرَنْ حَشْوَ الكَلَامِ

إِذَا اهتَدَيْتَ إلى عُيُونِه

بَعْدَهُ:

فَالصَّمْتُ أَحْسَنُ بِالفَتَى

مِنْ مَنْطِقٍ فِي غَيْرِ حِيْنِه

عبدُ الواحد بن المطرَّز:

16875 -

لَا تُكْثرَنَّ عَلَى أَخِيْكَ مُوَاصِلًا

فَيَملَّ منْ غِشيَانِكَ المتَواتِر

بَعْدَهُ:

فَالرَّوْضُ يُشْرِقُ بِالنَّدَى فَيَمُجُّهُ

وَيَرُوْقُهُ طَلُّ الغَمَامِ العَابِرِ

وَاطْلُبْ عُيُوْبَكَ عِنْدَ مَنْ لَازَمْتَهُ

حُكْمُ المُطَاوِلِ غَيْرُ حُكْمِ الزَّائِرِ

قَبْلهُ: منْصورُ الفقِيه:

16876 -

لَا تُكْثِرنَّ فَخَيرُ الكَلَامِ القَلِـ

ـيلُ الحرُوْفِ الكَثيرُ المَعاني

أحمد بن أبي طاهِر في أبي العيناء:

16877 -

لَا تُكْثِرُوْ فيْهِ فَلَا بُدَّ لِيْ

أَسَاءَ أَمْ أَحْسَنَ مِنْ صَفْعِهِ

سَجْعُ أَبِي العَيْنَاء فِي رَجْعِهِ

فَلَعَنَهُ اللَّهِ عَلَى سَجْعِه

كَأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ أَلْفَاظَهُ

يقْذُفُ صمّ الصَّخْرِ فِي سَمْعِهِ

لَا تُكْثِرُوا فِيْهِ فَلَا بُدَّ لِي. البَيْتُ

أحمد بن إبراهيم العَبرتائي:

16873 - البيت في مجلة التراث العربي: ع 7/ 7.

16874 -

البيتان في صالح بن عبد القدوس: 143، 144.

16876 -

البيت في غرر الخصائص: 230.

ص: 180

16878 -

لا تُكْثِرْي في الجُودِ لائِمَتِي

وَإِذَا بَخِلْتُ فَأَكْثِري لَومي

بَعْدَهُ:

كَفَى فَلَسْتُ بِجَامِلٍ أَبَدًا

مَا عِشْتُ هَمَّ غَدِي عَلَى يَوْمِي

محمَّد بن خازمٍ: [من مجزوء الكامل]

16879 -

لَا تكْذِبَنْ فَصَلَاحُ مَنْ

جَهِلَ الكَرَامَةَ في هَوَانِهُ

إبراهيم الموصليُّ:

16880 -

لَا تكْذبَنَّ فإِنَّ النَّاسَ مُذْ خُلقْوا

لرَغْبَةٍ يُكرمونَ النَّاسَ أَو فَرقِ

محمَّد بن خازمٍ:

16881 -

لَا تكْذِبَنَّ فَمَا الدُّنْيَا بأَجْمَعِهَا

مِنَ الشَّبَابِ بيَوْمٍ وَاحدٍ بَدَلُ

قَبْلهُ:

لَا تَبْكِيَنَّ بِصَبْرٍ فَخَلِّ العينَ تَنْهَمِرُ

فُقِدَ الشَّبَابُ بِيَوْمِ المَرْءِ مُتَّصِلُ

لَا تَكْذِبَنَّ فما الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سقْيًا وَرَعْيًا لأَيَّامٍ الشَّبَابِ وَإِنْ

لَمْ يَبْقَ مِنْكَ لَهُ رَسْمٌ وَلَا طَلَلُ

شَرخَ الشَّبَابِ لَقَدْ أبْقَيْتَ لِي حَزَنًا

مَا جَدَّ ذِكْركَ إِلَّا جَدَّ لِي ثُكَلُ

كَفَاكَ بِالشَّيْبِ عَيْبًا عِنْدَ غَانِيَةٍ

وَبِالشَّبَابِ شَفِيْعًا أَيُّهَا الرَّجُلُ

قَالَ العُلَمَاءُ بِالشِّعْرِ هَذَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي التَّفَجُّعِ فِي الشَّبَابِ وَالتَّوَجُّع لِفَقْدِهِ.

وَقَوْلُ مَنْصُوْرُ النَّمرِيُّ:

مَا تَنْقَضِي حَسْرَةٌ مِنِّي وَلَا جَزَعٌ

إِذَا ذَكَرْتُ شَبَابًا لَيْسَ يُرْتَجَعُ

16878 - البيتان في سمط اللآلئ: 1/ 940.

16879 -

البيت في ديوان محمد بن حازم الباهلي: 100.

16880 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 129 منسوبا إلى بعض المحدثين.

16881 -

الأبيات في ديوان محمد بن حازم الباهلي: 81، 82.

ص: 181

وَهِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ: مَا تَنْقَضِي حَسْرَةٌ. البَيْتُ بما فِيْهَا مِنَ الحِكَايَةِ.

صُرَّدر:

16882 -

لَا تكْذبَنَّ فَهَذا الشَّخصُ مِنْ نَفَرٍ

لَمْ يَخلْق اللَّه مِنْهُم غَيرُ آاحاَد

16883 -

لَا تَكْرهِ النُّصْحَ مِمَّنْ قَصْدُهُ حَسَنٌ

وَإِنْ دُعيْتَ إِلَى المعْرُوف فَاسْتجبِ

ابن الآمدي:

16884 -

لَا تكرِهُوهُ عَلَى السلُوِّ فَطائعًا

حَمَلَ الغَرامَ فَكيفَ يَسْلُوْ مُكْرَها

الحارثُ بن حِلزةَ:

16885 -

لَا تَكْسعِ الشَوْلَ بأَغْبَارِهَا

إنَّكَ لَا تَدْريْ من النَّاتجُ

قَبْلهُ:

قُلْتُ لِعُمَرِ حِيْنَ أَبْصرْتُهُ

وَقَدْ حَبَا مِنْ دُوينَا عَالِجِ

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بِأَغْبَارِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَاصْبُبْ لأَضْيَافِكَ أَلْبَانهَا

فَإِنَّ شَرَّ اللَّبَنِ الوَالِجُ

بَيْنَا الفَتَى يَسْعَى وَيَسْعَى لَهُ

نَاحَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ خَالِجُ

يَتْرِكُ مَا رَنَّحَ مِنْ عَيْشِهِ

يَعِيْثُ فَبِهِ همَجٌ هَامِجُ

قَوْلُ الحَارثِ بنِ حَلزَةَ: لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بِأَغْبَارِهَا. البَيْتُ

هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ السّائِرُ. يُضْرَبُ فِي الحُبِّ عَلَى العَطَاءِ وَالكَرَم وَأَنْ لَا تُبْقِي وَرَاءَكَ شَيْئًا يَرِثُكَ بِهِ وَارِثُكَ.

الشَّوْلُ: جَمْعُ شَائِلٍ وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُهَا وَالكَسْعُ أَنْ تَنْضخَ عَلَى ضُرُوْعٍ الإِبْلِ المَاءَ البَارِدَ لِيَكُوْنَ أَسْمَنَ لأَوْلَادِهَا وَالغبْرُ وَاحِدُ الأَغْبَارِ وَهُوَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ.

16882 - ديوانه 107.

16883 -

خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 463.

16884 -

حياة الحيوان الكبرى: 1/ 225 من غير نسبة.

16885 -

الأبيات في ديوان الحارث بن حلزة: 65، 66.

ص: 182

قَالَ أَبُوْ مُحَمَّدٍ البَصْرِيَّ: الكَسْعُ وَالتَّغْرِيْرُ وَاحِدٌ قَالَ وَكَانَتِ العَرَبُ إِذَا أَرَادُوا التَّغْرِيْرَ وَهُوَ أَنْ يَدَعَهَا مِنَ الحَلْبِ يَوْمًا ثُمَّ يَحْلِبُهَا ثُمَّ يَدَعَهَا يَوْمَيْنِ ثُمَّ يَحْلِبُهَا ثُمَّ يَدَعَهَا ثَلَاثةَ أَيَّامٍ حَتَّى يَرْتَفِعُ لَبَنُهَا وَإِنَّمَا هَذَا إِذَا كَانَ اللَّبَنُ مُوَلِّيًا. وَقَالَ آخَرُوْنَ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهَا لِيَكُوْنَ فِي سِمَنِهَا وَقوَّةً لِوَلدِهَا وَزِيَادَةً فِي لَبَنِهَا فَإِذَا تَرَكُوْهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَحْلِبُوْهَا جَاؤُوا بِبَعْرٍ فَدَقُّوْهُ ثُمَّ بَلُّوْهُ بَلًّا ثَخِيْنًا ثُمَّ طَلُوا بِهِ أَخْلَافَ النَاقَةِ وَضرْعهَا وَذَلِكَ الكَسَعُ وَهُوَ التَّغْرِيْرُ أَيْضًا يَقُوْل: الحَرَثُ أعْطِ وَتَكَرَّمْ وَلَا تَفْعَلْ ذَلِكَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي فَتَكُوْن لِلْوَارِثِ أَوْ يُعَارُ عَلَيْهَا فَتَطْلَع مِنْ يَدِكَ.

الشَيْظَيُّ:

16886 -

لَا تَكْشِفَنَّ مَسَاوِئ النَّاسِ إِنْ سَتَرُوْا

فيَكْشِفُ اللَّه سِتْرًا عن مَسَاوِيكَا

بَعْدَهُ:

وَاذْكُرْ مَحَاسِنَ مَا فِيْهِمْ إِذَا ذُكِرُوا

وَلَا تَعِبْ أَحَدًا مِنْهُمْ بما فِيْكَا

وَيُرْوَيَانِ لابنِ دُرَيْدٍ وَهُوَ الأَنْسَبُ.

16887 -

لَا تَكُ كَالجَارِيْ إلى غَايةٍ

حَتَّى إِذَا قاربَهَا وَلَّى

16888 -

لَا تَك للجَاهِلِ خُدنًا فَقَدْ

يُعْتَبَرُ الصَّاحِبُ بالصَّاحِبِ

16889 -

لَا تَكِلْنِي إلى اخْتيَاري لِنَفْسِي

لَسْتُ أَرْضَى عَقْليْ وَلَا تَدبيْريْ

16890 -

لَا تَكِلْنِي إلى سِوَاكَ فَإِنّي

لكَ أَمَّلتُ منْ جَمِيْع الأَنَامْ

بشَارٌ:

16891 -

لَا تَكُنْ كَالحمَارِ إِذْ طلَبَ القَريْـ

ـنَ حرْصًا فَضَيَّعَ الأُذُنَيْنِ

قَبْلهُ:

16886 - البيتان في عيون الأخبار: 2/ 23.

16887 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 378.

16888 -

البيت في غرر الخصائص الواضحة: 537.

16891 -

البيتان في ديوان بشار: 4/ 201.

ص: 183

وَيُرْوَى لأَبِي العَيْنَاءِ:

لَقَبِيْحٌ فِي النَّاسِ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ

بَعْدَ وَصْلٍ قَطِيْعَةُ الأَخَوَيْنِ

لَا تكن كَالحِمَارِ. البَيْتُ. هَذَا مَثَلٌ سَائِرٌ يُضرَبُ فيمن يَطْلِبُ الزِّيَادَةَ فَيُضَيَعُّ مَا بِيَدِهِ فَلَا هَذَا وَلَا هَذَا. وَمِنْ حَدِيْثِ ذَلِكَ زَعَمُوا أَنَّ حِمَارًا وَثَوْرًا كَانَا عَلَى مَعْلَفٍ وَاحِدٍ وَأَنَّ الثَّوْرَ كَانَ يَنْطَحُ الحِمَارَ عَنِ العَلَفِ فَظَهَرَ فِي الحِمَارِ الهُزَالُ وَسُوْءُ الحَالِ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ مِنَ الحَمِيْرِ فَقَالَ لَهُ: لَوْ أَنَّكَ أَكَلْتَ كَثِيْرًا وَسَمِنْتَ نَبَتَ لَكَ قَرْنَانِ فقَدِرْتَ عَلَى مُنَاطَحَةِ الثِّيْرَانِ فَتَرَصَّدَ الحِمَارُ غَفْلَةَ بَعْضِ أَصْحَابِ الزُّرُوْعِ فَأَقْبَلَ يَأكُلُ زَرْعَهُ رَجَاء أَنْ يَسْمَنَ فَأُخذَ فَجُدِعَ أُذْنَاهُ فَسَارَ مَثَلًا. وَذَلِكَ مِنْ خُرَافَاتِ العَرَبِ.

ابْنُ الرُّوميِّ:

16892 -

لَا تَكُنْ كَالدَّهرِ فِي أَفْعَالِهِ

كُلَّمَا أَعْطى عَطَايَاهُ ارْتَجَعْ

16893 -

لَا تَكُنْ مُحتَقرًا شَأْنَ امْرئٍ رُبَّمَا

كَانَتْ منَ الشَأْن شؤُونُ

16894 -

لَا تَكُونَنَّ لِلأُمُورِ هَيُوبًا

فإِلى خَيْبَةٍ يَصِيْرُ الهَيُوْبُ

16895 -

لَا تَكُونُوا كَالأُلَى منْ قَبلكُمْ

لَمْ يَخافُوا بَأْسَنَا حَتَّى نَزَلُ

بديعُ الزَّمانِ الهَمذانيُّ:

16896 -

لَا تَلتَزم حَالةً وَلَكِنْ

دُرْ بالَّليالِيْ كَمَا تَدُوْرُ

قَبْلَهُ:

16892 - البيت في المنتحل: 125.

16893 -

البيت في المنصف: 107 من غير نسبة.

16894 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 488 من غير نسبة.

16895 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 502 من غير نسبة.

16896 -

البيتان في مقامات بديع الزمان الهمذاني: 15.

ص: 184

وَيْحَكَ هَذَا الزَّمَانُ زُوْرُ

فَلَا يَغُرَّنْكَ الغُرُوْرُ

لَا تَلْتَزِمْ حَالَةً وَلَكِنْ. البَيْتُ

16897 -

لَا تلحقَّنَ إلى الإساءَةِ أُخْتَها

شَرُّ الإساءَة أَنْ تُسيء مُعَاوِدَا

إبراهيم الغزِّيُ:

16898 -

لَا يلْحَ مَنْ وَجَدَ الدُّنيَا وَجَادَ بهَا

فَمُنتَهى كلُّ مَوجُودٍ إلى عَدَم

16899 -

لَا تلحَني إِني شَربتُ الهَوَى صِرفًا

وَمَمزُوجُ الهَوَى يُسكِرُ

أَبُو الفتح البُستيُّ:

16900 -

لَا تُلزمني ذُنُوبَ غَيرِي

حَسبِيَ كَسبي منَ الذُّنُوبِ

أَبْيَاتُ البُسْتِيِّ أَوَّلُهَا:

أَحْمِدُ رَبِّي عَلَى ضِيَاءٍ

قَبَستُهُ مِنْ دُجَى الخُطُوْبِ

لَزِمْتُ بَابَ المُلُوْكِ دَهرَ

افَلَنْ يَلِق مَاؤُهُمْ ذَنُوْبِي

وَكَمْ دَعُوْنِي إِلَى مَرَاقٍ

يَصْبُو إِلَيْهَا هَوَى القُلُوْبِ

فَصُنْتُ عرْضِي وَقُلْتُ قَوْلًا

مُصَرِّحًا لَيْسَ بِالمَشُوْبِ

لَا تُلْزِمِونِي ذُنُوْبَ غَيْرِي. البَيْتُ

الحيصُ بيصُ:

16901 -

لَا تَلطُفَنَّ بذي لومٍ فَتُطغيه

وَأغلظ يأتِ مطواعًا وَمذعَانَا

بَعْدَهُ:

إِنَّ الحَدِيْدَ تُلِيْنُ النَّارُ شدّتَهُ

وَلَوْ صَبَبْتَ عَلَيْهِ البَحْرَ مَا لَانَا

16897 - البيت في القوافي للتنوخي: 107.

16898 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 578.

16899 -

البيت في الاماء الشواعر: 49 منسوبا إلى عنان جارية الناطفي.

16900 -

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي: 74.

16901 -

الأبيات في ديوان الحيص بيص: 3/ 69.

ص: 185

16902 -

لَا تلعَبنَّ بكَ الدُّنيا وَأَنْتَ تَرى

مَا شِئتَ من عبَرٍ فيهَا وَأمثَالِ

16903 -

لا تَلعَبنَّ فَمن وَرَائِكَ طَالبٌ

وَمنَ العجَائِب طَالبٌ مَطلوُبُ

ابْنُ المُعُتَز:

16904 -

لَا تَلقَ إِلَّا بِلَيلٍ مَنُ تُوُاصِلُهُ

فَالشَّمُسُ نمَّامَةٌ واللَّيُلُ قوَّادُ

المُتَّنَبِي:

16905 -

لَا تَلقَ دَهَرَكَ إِلَّا غيَر مُكُتَرِثٍ

ما دام يَصحَبُ فيهِ رُوَحَكَ البَدَنُ

منها:

أريدُ مِن زَمنِي أنْ يبْلغَنِي

مَا لَيسَ تَبلُغُهُ فِي نَفسِهِ الزَّمنُ

فَمَا يُدِيمُ سُرورًا مَا سُرِرتُ بِهِ

ولَا يَردُّ عَليكَ الغَائِب الحَزنُ

مَا كُلُّ مَا يَتمَنَى المَرءُ يُدرِكُهُ

تَجرِي الريَّاحُ بِمَا لَا تَشتَهِي السُفنُ

أَمَّا قَولُهُ: لا تُلقِ دَهرَكَ، البيتُ، فمأخُوذٌ مِن قَول الحَكيم أرسْطَاطَالِيس أيَّامَ الحَياةِ لَا خَوفَ فِيها كَمَا أَنَّ أيَانَ اليصائِبِ لَا بقَاءَ لَها.

وقَولُهُ: فَمَا يُديِمُ سُرورًا، البيتُ، فَهُو مَأخوذٌ مِن قَولِ أرسطاطالِيس أَيْضًا الأيَّام لا تُديمُ الفَرَحَ ولَا التَّرَحَ فالأسَفَ عَلَى المَاضِي تضيعُ العَقل لا غَيرُ.

16906 -

لَا تَلُمِ الَمَرءَ عَلَى فِعلِهِ

وأَنتَ مَنسُوُبٌ إلى مِثلِهِ

ومِن بابِ (لا تلمِ)، قولُ ابن المعتزِ (1):[من الخفيف]

فلا تلم بالمُدامِ مَطلي وحبسي

ليسَ يومي يَا صَاحِبي مثلُ أمسِي

16902 - البيت في الأغاني: 4/ 76 منسوبا إلى أبي العتاهية.

16903 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 204.

16904 -

البيت في ديوان ابن المعتز (السلسبيل): 96.

16905 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 234، 236.

16906 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 273 من غير نسبة.

(1)

شعر ابن المعتز (السامرائي) 3/ 304 - 305.

ص: 186

لا تَسلي في سلِ مَشيتي عَنِّي

مُذ عرفتُ المَشيبَ أنكرتُ نفسي

ومن باب (لا تَلوُموا)، قَولُ بشَّارٍ:

لا تَلومُوا وقَد أحاطَ بي الحُبّ

فأصبحت كُلّ ممشَاي وغَيرُ

ويَميني وعَن شَمالِي وقُدّامِي

وخَلفِي الهَوَى فأينَ أفرُّ

بَشَارٌ:

16907 -

لَا تَلم فِيهَا وَحَسّن حُبَّهَا

كُلُّ مَا قَرَّتِ بِهِ العَينُ حَسَنْ

قَبلُهُ:

وَيحَ قَلبِي مَا بِهِ مِن حُبّهَا

ضَاقَ عَن كِتمانِهِ حتَّى عَلَن

لَا تَلُم فِيها وَحسن حبِّهَا، البيتُ

ابْنُ شمسُ الخلَافةِ:

16908 -

لَا تَلُمني عَلَى البُكَاءِ عَلَيهِ

مَن بَكَى شَجوهُ فَلَيَسَ يُلامُ

16909 -

لَا تَلُمني عَلىَ تأَخُّرِ كُتبي وُدّنُا

في الصُّدُورِ لَا في السُطُوُرِ

16910 -

لَا تَلُمني عَلَى رَثَاثَةِ حَالي

كُلُ ذَنبي إلى الزَّمانِ كَمَالي

بَعْدَهُ:

أقسَمَ الدَّهرُ لَا يَجودُ لِذي الفَضـ

ـلِ ولَا يَصطَفِي سِوى الجُهَّالِ

عُمر بنُ أبي ربيعة:

16911 -

لَا تَلُمني وَأَنَتَ زَيَّنتَها لي

أَنَتَ مثلُ الشّيَطانِ للإنسَانِ

أبياتُ عُمر بنُ أبي ربيعةَ المخَزومِي:

إنَّني اليَومَ عَادنِي أحزانِي

وتَذَكرتُ منعَتِي وزَمَانِي

وتَذَّكرتُ ظبيةً أمَّ خشفٍ

صدعَ القَلب ذِكرُها وشجَانِي

16907 - البيت الأول في ديوان بشار: 218.

16911 -

البيت القصيدة في ديوان عمر بن أبي ربيعة (دار القلم): 219.

ص: 187

لا تَلُمني عَتيقُ حَسبيَ الَّذي بي

إِنَّ بي يا عتيق ما قَد كفاني

إِنَّ بي داخلًا من الحُبِّ قَد أبَلى

عِظامِي مَكنونهُ وبَرَانِي

لا تَلُمنِي فأنتَ زَينتُها، البيتُ وبَعْدهُ:

إِنَّ دهرًا يلفُّ شملي بِسُعْدَى

الزمانُ يهمُّ بالإحسانِ

هي دائي هي دوائي لداءِ

لو داوى بِربعها لشَفَاني

لمْ تدعُ للنساءِ عِندِي نَصيبًا

غيرُ ما قلتُ مارِجًا بِلسانِي

وقَلى قَلبي سِواهَا بَعد

مَا كنتُ مغرمًا بالغَوانِي

ولِحُبي لحبِّها مَنْ أحبَّ

ولِبغض لبُغضها من شانِي

لَيتَني أشتري لِنَفسِي مِنها

مثلَ ودِّي بساعِدي وبنانِي

خَلجت عَينيَ اليَمينُ بخسرٍ

تلكَ عينٌ مَيمونة الخُلجَانِ

16912 -

لا تَلُمهُمُ عَلَى التَجنّي فلَو

لم يتَجنَّوُا لَم يحسنوا الاعتِذَار

قَبلُهُ:

شَاقَنِي الأهلُ لَم تُشِقنِي الدِّيارُ

والهَوى صَارَ بي إلىَ حَيثُ صَاروا

فأناسٌ دَعَوا لَنا ثُمَّ غَابُوا

وأناسٌ جَفَوا وهُم حُضارُ

عرَّضَوا ثُمَّ أعرَضُوا واستَمالُوا

ثمَّ مَالوا وجَارُوا ثَمَّ جَارُوا

لَا تلهم عَلي التَجنيِّ فَلو لَمْ، البيتُ.

العبَّاسُ بنُ الأحَنَفِ:

16913 -

لَا تَلُومي فَإنَّ همكِ أَن أُثرِي

وَهَمّي مَكَارمُ الأَخلَاقِ

16912 - البيت الأول والرابع في البديع في نقد الشعر: 119 والبيت الثاني والثالث في قرى الضيف: 2/ 431 منسوبين إلى الخبزأرزي.

16913 -

غرر الخصائص: 360 منسوبا إلى الصولي، لم يرد في شرح ديوانه (الملا).

ص: 188

16914 -

لَا تَمحُ بالمَنّ ما أَسدَيتَ مُن نِعَمٍ

لَيسَ الكَرِيمُ إذا أسدَى بمَّنانِ

ابْنُ وَكيعٍ التّيُسيُّ:

16915 -

لَا تَمَزَحَنَّ فَإنَ مَزَحتَ فَلَا يَكُن مَزحًا

تُضَافُ به إلى سُوءِ الأَدَب

بَعْدَهُ:

واحذرْ مُمَازَحةً تَعودُ عَداوةً

إِنَّ المُزاحَ عَلَى مُقدِّمَةُ الغَضَبِ

ابْنُ هنُدُوُ: [من الكامل]

16916 -

لَا تَمزَحَنَّ مَعَ الشَّرِيِف فَيعتَدِي حقًا

عَلَيكَ ولَا الدّني فَيَجتَرِي

ومن باب (لا تَمزحنَّ) قَولُ أبي موسَى أبي الحَسَنِ ابن عبدِ الصَّمدِ بن علي بن المُعتَصِم:

لا تَمزحنَّ مَعَ الصَّديق فَرُّبما

جَلبَ العَداوةَ مِن صديقٍ مازحُ

ودعِ المُزاحَ وكُن له متجنِّبًا

إِنَّ المُزاحَ لكُلِ شرٍّ فاتِحُ

أبُو الفَضِلُ المُيكَاَليُّ:

16917 -

لَا تَمَنَعِ الفضلَ منْ مَالٍ حُبيتَ بِهِ

فَالبَذلُ يُنميهِ وبَعَض الأَجر يُدَّخَرُ

بَعْدَهُ:

فالكَرمُ يُؤخَذ مِن أطرافِهِ طَمعًا

فِي أن تُضاعِفَ مِنهُ الأكلُ والثَمرُ

ومن باب (لا تَنزِلنَّ) قَولُ أبي الحَسنَ المُراديِّ، ويروىَ لِعبد اللَّهِ بن طَاهرٍ (1):

لا تَنزِلنَّ بِنيسَابورَ مُغترِبًا

إِلَّا وَحَبلكَ مَوصولٌ بِسُلطانِ

أولا فلا أدبٌ يُغني ولا حَسَبٌ

يُجزِي ولَا حُرمَةٌ تُرعى لإنسانِ

16914 - البيت في الصداقة والصديق: 182 من غير نسبة.

16915 -

البيتان في نفحة اليمن: 131 من غير نسبة، لم يرد في مجموع شعره (نصار).

16916 -

ديوانه 212.

16917 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 438.

(1)

البيتان في نهاية الأرب: 1/ 363.

ص: 189

16918 -

لَا تَنبُشِ الشَرَّ فَتُبلَى بهِ

فَقَل مَنُ يَسلم مِنُ نَبشهِ

الجَمَّاز:

16919 -

لَا تَنتفَنِ بَعَد أَن رِشتَني

فإنَّني بَعضُ أَيادِيكَا

طُرفَةُ بنُ العَبدِ:

16920 -

لَا تَنزَعنَ برجلِ آخَرَ شَوكةً فتَقي

برجلك رِجْلَ مَنْ قد شَاكهَا

لَهُ أَيْضًا:

16921 -

لَا تنزلَنَّ بَجار سوءٍ يُتَّقَى

وَإذا ظَفرتَ بجَارِ صدقٍ فانزلِ

16922 -

لَا تَنسَ لي نَفَحاتي وانس لي زَلَلي

ولا يَغُرنكَ خَلقي واتَّبع خُلُقي

أبُو تَمَّامٍ:

16923 -

لَا تَنسَيَن تلكَ العُهُود فإنَّما

سُمّيتَ إنسَانًا لأنَّكَ نَاسِي

16924 -

لَا تَنصحنَّ لمن يَرَاكَ تَغُشُّهُ

إِنَّ النَّصيحَةَ للمَلَامةِ أَقربُ

بَعْدَهُ:

واقصِد بِنُصحِكَ من أطاعَكَ راشِدًا

ودعَ المُخالِفَ حَظَّهُ يتَجنَّب

قَادِحُ السُلَمِيُّ:

16925 -

لَا تَنطقَن بأَمرٍ لَا تَيقَّنُهُ يا عَمرُو

إِنَّ المُعَافَى غَيرُ مَخُدوُعِ

في المثل السائر: إن المعافى غير مخدوع، يضرب لمن يصن في صاحبه شيئًا ويبرئ نفسه منه، وحديث ذلك أَنَّ رجلًا من بني سليمٌ يُقالُ لَهُ سليطٌ عَشق امرأةَ

16919 - البيت في المنصف: 212.

16920 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 182 من غير نسبة.

16923 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 570.

16925 -

البيت في مجمع الأمثال: 1/ 10.

ص: 190

قادِحٍ فأتي سليطُ قادِحًا وقَالَ إنّي قَد عَلِقتُ جَاريةً لأبي مَطعونٍ وَقَد واعَدتني فإذا دَخَلت عَليهِ فأقعد مَعهُ في المَجلِسِ فإذا أرادَ القِيامِ فاسبقهُ فإذا انتهيتَ إلى مَوضِعِ غَدي فاصفر حتَّى أعلمَ بمجيئكما فآخذ حَذري ولكَ كلُّ يومٍ دِينارٌ فَخَدعهُ بِهذا وَكان أَبُو مَطعونٍ آخر النَّاسِ قِيامًا مِن النَّدي ففعَلَ قَادِحٌ ذلكَ وَكانَ سَليطٌ يَختلِفُ إلى أمرأتِهِ فجرى يومًا ذِكرُ النساءِ فَذَكرَ أَبُو مَطعونٍ جَواريهِ وعَفَافهنَّ فقالَ قادحٌ مُعرّضًا بأبي مطعُونٍ ربَّما غُرَّ الواثِق وخُدِعَ الرَامقُ وكَذَبَ النَّاطِقُ وملَّت العَاتِقُ ثم قالَ:

لا تنطُقنَّ بأمرٍ لا تيقَّنهُ يا عمروُ. البيتُ

فَعَلِم أَبُو مطعونٍ عمرو أنه يعنيهُ فلَّما تفرَّق النَّاسُ مِن عندِهِ وثبَ عَلَى قادِحٍ فَخَنقهُ وقَال اصدُقني فحدثَهُ بالحَديثِ فَعَرفَ عَمروٌ أن سليطًا قد خدعَهُ فأخذَ بيد قادحٍ ثم مرَّ عَلَى جواريِهِ كُلهنَّ فإذا هُنَّ مُقبِلاتٌ عَلَى ما وكِلن به لم تَقعدِ مِنهنَّ واحِدةٌ ثم انطلَقَ آخذًا بيد قادِحٍ إلى مَنزلهِ فَوجدَ سَليطًا قد افَترشَ امرأتهُ فقَالَ أَبُو مطعونٍ إِنَّ المَعافى غيرُ مخدوع تَهكمًا بقادِحٍ فأخذَ قادحٌ السَّيفَ وشدَّ على سليطٍ فَهَربَ فلَم يُدركهُ فمالَ إلى امرأتِهِ فَقتلَها.

16926 -

لَا تُنَطقنَّ بَحادثٍ فَلَربَّما نَطَقَ

اللّسَانُ بَحادثٍ فَيكونُ

الرَّضي الموَسِوُّي:

16927 -

لَا تَنطُرَا غَيرَ وعدِ السَّيفِ آونة

مَنْ لَم يُرس بذُبَابِ السَّيفِ لم يَرسِ

16928 -

لَا تَنظُرنَّ إلى الثيابِ فإنَّني

خَلِق الثّيابِ مِنَ المُرُوءَة كَاسِي

16929 -

لَا تَنظُرنَّ إلى الجَهَالةِ والحجَى

وانظُر إلى الإقبالِ والإدبارِ

أبو هفَّانَ:

16926 - البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 207.

16927 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 576.

16928 -

البيت في غرر الخصائص: 55 من غير نسبة.

16929 -

البيت في المستطرف: 1/ 43.

ص: 191

16930 -

لَا تَنظُرنَّ إِلَى امرئٍ مَا أصلُهُ

وَانظُر إِلَى أَفعالِهِ ثمُ احكُمِ

بَعْدَهُ:

لَا تَسألنَّ بهِ أيَصبرُ فِي الوَغَا

واسألْ أيصبُرُ تَحتَ ثقلِ المَغَرمِ

أنشَد نَفَطَويُه:

16931 -

لا تَنَظُرنَّ إِلَى عَقلٍ ولَا أَدَبٍ

إِنَّ الجدُودَ قَريناتِ الحَماقَاتِ

بَعْدَهُ:

وأسترزقُ اللَّهَ مِمَّا فِي خَزائِنِهِ

فَكُلَّما هَو آتٍ مرَّةً آتِ

هُو عَبدُ اللَّهِ إبرهيمُ بنُ محمَّد بنِ عَرفَه المَعروفُ بنَفطَويِهِ أحد فُضلِا العَصرِ وَهَجاهُ بَعضُهُم فَقَالَ (1):

أحرقهُ اللَّهُ بِنصفِ اسمِهِ

وصيَّرَ البَاقِي صرَاخًا عَلَيهِ

وهَذَا مَعنًى غَريبٌ.

الخُبزَرزيّ:

16932 -

لَا تَنُظرنَّ إِلَى نَظافَة ثوبِهِ

فَتضلَّهُ وانظُر تَدنّس عرضِهِ

16933 -

لَا تَنُظرنَّ امرأً منُ غَيرِ حَاسِدِهِ

فَلَيس يُدركُ صدقًا نَاظرُ الحَولِ

16934 -

لَا تنفَعُ الجَاهلَ الأَيامُ مَا اختَلفَت

لَكنَّما تنَفعُ الأَيام منَ عَقَلَا

16935 -

لَا تَنفَعُ اللّحيَةُ الكَثّاءُ صاحبَهَا

ولَا يَضُرُّ اللَّبِيبَ العَاقِلَ القَطَطُ

16930 - البيتان في أبي هفان: 58.

16931 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 140 منسوبا إلى الخريمي، عقلاء المجانين 41 منسوبًا إلى القراطيسي.

(1)

البيت في الصناعتين 43 من غير نسبة.

16932 -

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

16933 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 266.

ص: 192

أعرابي:

16936 -

لَا تَنكحنَّ عَجُوزًا إِنْ أُتيتَ بَها

واخلَع ثَيابَكَ منها ممعنًا هَرَبَا

بَعْدَهُ:

فإنّ أتوكَ فقَالُوا إنَّها نصفٌ

فإنَّ أطيبَ نِصفَيهَا الَّذي ذَهَبا

عَبدُ الصَّمد بنُ المعذّل:

16937 -

لَا تنكَحَنَّ كَرِيمَة

إِلَّا الكَرِيِم الأَريَحِيَّا

16938 -

لَا تنكحَنَّ لَئيمَةً لمعيشَةٍ

تَبقَى اللَّئيمَةُ وَالمَعيشَةُ تَنْفَدُ

ابْنُ طَباطَبا العَلَوِيُّ:

16939 -

لَا تُنكرن إهدَاءَنَا لَكَ مَنطقًا

مِنكَ اسَتَفَدنَا حُسنَهُ وَنظامَهُ

بَعْدَهُ:

فاللَّه عز وجل يَشكرُ فِعلَ مَن يَتلوُ عَليهِ وَحيَهُ وكَلامهُ مِثله.

مثلهُ:

وإنّي وإنْ أحسنتُ القَولَ مرَّةً

فَمِنكَ ومِن إحسانِكَ أمتار بها حسّي

تعلَّمتُ مِمَّا قُلتهُ وفَعَلتهُ

فأهديتُ حُلوًا مِن جَنايَ لِفارِسي

المُتَنَبي:

16940 -

لَا تُنكرنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ

فَإنَّني لرحيلي غَيرُ مُختَارِ

بَعْدَهُ:

16936 - البيتان في جمهرة الأمثال: 1/ 53.

16937 -

البيت في المحب والمحبوب: 143.

16938 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 222.

16939 -

الأبيات في ديوان المعاني: 1/ 130 منسوبة إلى أحمد بن إسماعيل الخطيب.

16940 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 141.

ص: 193

ورُبَّما فَارَقَ الإنسانُ مُهجَتَهُ

يَومَ الوَغَا غَيرَ ما قَال خَشيةَ العَارِ

قَالهُما المُتنبي وقَد سَألهُ عليَّ بنُ أحمد الخراسانِي المُقام عِنده.

بَشَّارٌ:

16941 -

لَا تُنكرن عَلَى حُسَّاد ذي نِعَمٍ

لَا يَبتَني المَجد إلّا كُلُّ محَسُودِ

16942 -

لَا تُنكرنَّ كَلَامي إِنَّ مَخرجَهُ

منْ جُرءَة اليأس لَا من هَيبةِ الأَمَلِ

بَعْدَهُ:

أصْبَحت عِندِي حَصَاةً لَا انتِفاعَ بِهَا

وكُنت أعظمَ فِي عَيني مِنَ الجَبَلِ

16943 -

لَا تُنكرنَّ لذي النَّعمَاءِ نعمتَهُ

لَا يَشكرِ اللَّه مَنْ لَم يَشكر النَّاسَا

16944 -

لَا تُنكرنَّ مَقامي بَينَ أَظهرِهم عُطلًا

فَكم عُطلَةٍ خَيرٌ مَن العَمَلِ

16945 -

لَا تُنكِرُوا تَركي لأَبوابكُمُ

عِلمي بكمُ أَقعدَني عَنكُمُ

أبو تَمَّامٍ:

16946 -

لَا تُنكِرِي عُطل الكَريم مِنَ الغنَى

فَالسَّيلُ حَربٌ للمكَانِ العَالي

يقولُ قبلَهُ مِن قَصيدةٍ يَمدَحُ فِيها الحَسَن بنَ رجَاء:

كفي وَغَاك فإنّي لكِ قَالي

ليستْ هَوادِي عَزمَتِي بِتوالِ

وتنظّرِي خَببَ الرِّكابِ بِنصّهَا

مُحيي القَريضِ إلى مُميتِ المَالِ

أحَوامِلَ الأثقَالِ إنَّكِ فِي غَدٍ

بِغباءِ أحملَ مِنكِ للأثقَالِ

فَيُقالُ، إِنَّ أبَا تمَّامٍ لمَا وَصَلَ فِي إنشادِهِ إلى قَولِهِ:

16941 - البيت في ديوان بشار بن برد: 3/ 154.

16942 -

البيتان في المنتحل: 117.

16943 -

البيت في البيان والتبيين: 308 منسوبا إلى زكريا.

16946 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 303.

ص: 194

لا تُنكِرِي عُطلَ الكَرِيمِ مِنَ الغِنى، البيتُ

قَامَ الحَسَنُ بنُ رجاءٍ قَائِمًا وقَالَ واللَّهِ لا أتممتَهَا إِلَّا وأنَا قَائمٌ لمَا تداخلهُ مِنَ الأريحيَّة فلَّما فَرغَ قَالَ لَهُ مَا أحسَنَ مَا جلوتَ هذهِ العَرُوس فَقَالَ أَبُو تمَّامٍ لَو أنَّهَا كَانت مِنَ الحُورِ العِينِ لَكانَ قِيامُ الأميرِ أوفَى مَهرٍ لَهَا

المتُوكّلُ اللّيثي:

16947 -

لَا تَنه عَن خُلُقٍ وتَأتي مِثلَهُ عَارٌ

عَليكَ إِذَا فَعلت عَظِيم

قالَ التوّزيُّ: كنتُ مع الأصمعي عندَ سعيدٍ بن سلمٍ فسألَهُ عن هذا البيتِ وهو لا تنه عن خلقٍ البيتُ لِمَن هوَ فابتدأَ الأصمعي ينشدُ القَصيدةَ الَّتي هذا البيت فيها وهي طويلةٌ أولُها:

للِغانياتِ يَبني المجاز رسُومُ

فَببطنِ مَكَّةَ عَهدُهنَ قَديمُ

هِجنَ البُكاء لصاحِبي فَنهيتُهُ

ولِدَمعِه وَجدًا بهنَّ رُسُومُ

قالَ انتظِر نستحف دِمنَةً مَنزلٍ

أنَّى انتَوت إذ فارَقتكَ رَميمُ

قُلتُ السُّؤالَ لِمن يُجيبكَ ظَنُّهُ

ولِمن يصمُّ جَهَالَهُ ووصُومُ

فالهمُّ مَا لم تُمضه لسبيلِهِ

داءٌ تَضمنَّهُ الضُّلوعُ مُقيمُ

لا تَتبعن سُبلَ السَفاهة واقتصِد

إِنَّ السَّفيهَ مُضعَّف مشتومُ

وأقم لِمن صَافيتَ وَجهًا واحدًا

إِنَّ اللِّحاظَ علَى الضميرِ نَمُوْمُ

لا تنهَ عَن خلقٍ وتَأتي بمثلِهِ، البيت، حتَّى أتى على آخرُها

لمَّ قالَ هي للمتوكِّلُ بنُ عبدِ اللَّهِ اللِّيثي، قالَ: فأمرَ لَهُ سَعيدٌ بِطيَّةِ ثياب.

قَال لَهُ أبا سعيدٍ: شاطرنَاكَ هدية جاءَتنا.

قالَ التوَّزيُّ: وانصرفتُ معَ الأصمعيِّ يَحمِلُ لَهُ ذلكَ غُلامِي فَمَا أعطانِي مِنها شيئًا ولا تجمَّلَ بِعرضها عليَّ.

وقَد قيلَ أَنَّ هذا البيتَ للنَّابغةِ الذُّبيانِي وإنَّ المتوكِل الكِنانيَّ ثمَّ اللَّيثي، ضمَّنهُ

16947 - الأبيات في شعر المتوكل الليثي: 74 وما بعدها.

ص: 195

شعرهُ وقَد ضمنهُ جماعةٌ مِن الشُعراءِ شِعرهُم مِنهم أَبُو بكرٍ العَرزميُّ فقالَ (1):

أبدأ بِنفسِكَ فانهها عن غيِّها

فإذا انتهت عنه فأنتَ حكِيمُ

فهُناك تُعذر إِنْ وَعَظتَ ويُقتدى

بالنّولِ مِنكَ ويُقبلُ التّعليمُ

لا تَنْهُ عن خُلقٍ وتأتي مِثلهُ، البيتُ تضمين

وضمنَّهُ سابقٌ البَربَريُّ وغيرهُ لحسنِهِ وهُوَ مَن الأمثالِ السائرة والمشهورة. ويُضرَبُ لمنْ يأمر غيرهُ بشيءٍ ويَفعلُ بِخلافِ ما يأمرُ بهِ غيره أو ينهي عَنهُ ولا ينتهي هُو.

عَلي الحَمدونيُّ:

16948 -

لَا تُواخِذُ بَما يَقُولُ عَلَى السُّكر

فتًى مَالَهُ عَلَى الصَّحوُ عَقلُ

أحمد أبي العِظَامُ:

16949 -

لَا تُؤثرُوا الدُّنيَا عَلَى أُختها

فَفَرقُ مَا بَينَهُمَا وَاضحٌ

16950 -

لَا تُودِعِ السِرَّ إِلَّا عندَ ذي كَرَمٍ

فَالسرُّ عندَ كرام النَّاس مَكتوُم

البُستي من قصَيدتِهِ:

16951 -

لَا تودع السِّرَّ وشاءً بِهِ مذلًّا

فَمَا رَعَى غنمًا في الدَّوّ سرحَانُ

ومن باب (لَا تودعنّ) قَولُ أبي نَواسٍ:

لَا تودعنَّ مَصونَ سِرِّ

كَ غَيرَ صَدرِكَ

إِنْ ضَاقَ عَنهُ وملَّ مِنهُ

فَغيرهُ أَفْشَا لِسِّرِكَ

فإذا فَعَلتَ فَقد جَعَلتَ بِكـ

ـفِّ غَيرِكَ رأسَ أمرِكَ

فاحفَظْ لِنفسِكَ سِرَّها مَا

حَكَّ جِلدَكَ غَيرُ ظُفرِكَ

(1) البيتان في البيان والتبيين 1/ 173 منسوبين إلى الأفوه الأودي.

16948 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 433.

16950 -

البيت في المحاسن والأضداد: 48 من غير نسبة.

16951 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

ص: 196

ومن باب (لَا توعدنا)، قَولُ سعيدٍ بنُ ناشبٍ (1):

لَا تُوعِدنَا يَا بِلالُ فَإنَّنا

وإن نَحنُ لَم نشَقق عَصَا الدِّينِ أحرارُ

فإنَّ إمَّا خَشينَاكَ مَذهبٌ

إلى حَيثِ لَا نَخشَاكَ والدهرُ أطوارُ

فلَا تَحمِلنا بَعدَ سَمعٍ وطَاعةٍ

عَلَى غَايةٍ فِيها الشِقاقُ أو العَارُ

16952 -

لَا تُوردَنَّ عَلَى الصَّد

يق مِنَ الدُّعَابَةِ مَا تَغُمُّهُ

بَعْدَهُ:

واحذَر بَوادِرَ طَيشِهِ

يَومًا إذا مَا غَابَ حِلمُهُ

فالعِجلُ تَنطحُهُ عَلَى

إدمانِ مَصِّ الضِّرع أمُّهُ

16953 -

لَا تُؤمّل أنّي أقُولُ لكَ اخسَأ

لستُ أَسُخُو بَها لِكُلّ الكلابِ

ابْنُ مناذِرٍ:

16954 -

لَا تَهَابُ المَنُونُ شيئًا

وَلَا تُرعى عَلَي وَالدٍ ولَا مَولُودِ

عَبَدانُ الأصَفَهانيُّ:

16955 -

لَا تَهجُونَّ آسنَّ منكَ فَرُبَّمَا

تَهجو أبَاكَ وأَنتَ لَا تَدري

16956 -

لَا تَهجُونَّ سُلَيمَانًا فَتَمدحهُ

إِنَّ الهِجَاءَ لبعضِ القَوم تَشريفُ

جَعفرُ بنُ الحَجَاجِ من شعراء المغربِ:

16957 -

لَا تُهِن نَفسكَ يَا مسكِـ

ـينُ فَالشّيءُ أَقَلُّ

أبو الأسَود الدُؤليَّ:

16958 -

لَا تُهِني بَعد أَن أَكرمتَنِي

فَشَدِيد عَادَة مُنتَزَعَه

(1) الأبيات في التذكرة السعدية: 83.

16953 -

البيت في المنتحل: 134.

16954 -

شعر ابن مناذر: المورد ع 3، 4 لسنة 2004/ 73.

16955 -

البيت في المنتحل: 146.

16958 -

الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 719.

ص: 197

قَبلهُ:

سل أميري مَا الذي غَيَّرهُ

عَن وِصالِي اليَومَ حتَّى وزَعه

لَا تُهِنِّي بَعدَ أن أكرَمتَنِي، البيتُ وبَعْدَهُ:

لَا يَكُن وَعدُكَ بَرقًا خُلّبًا إِنَّ

خيرَ البَرقِ مَا الغيثُ مَعَهُ

وتُروى هَذه الأبياتُ لأنسِ بنِ زَنيمٍ.

الحَريري في مَقَامَاتِهِ:

16959 -

لَا تَيأسَن عندَ النُّوَب

من فَرجةٍ تَجلُو الكُرَب

الرّضيُّ المُوَسويُّ:

16960 -

لَا تَيأسَن منْ أَن تَعُودَ

عَوَائذ وتَهُبَّ ريِحُ

ابْنُ شَمسِ الخِلَافَة:

16961 -

لَا تَيَأسَنَّ إذا خُطُوبُ الدَّهـ

ـر سَاءَت أَن تَسُرّا

16962 -

لَا تَيأسَن إذا مَا ضِقتَ منْ فَرَجٍ

يأتِي به اللَّه في الدَّوحَاتِ والدَّلَج

بَعْدَهُ:

فَمَا تَجرَّع كأسَ الصبرِ مُعتَصِمٌ

باللَّهِ إِلَّا أتاهُ اللَّهُ بِالفَرَجِ

الطُغَّرائي:

16963 -

لَا تَيأسنَّ إِذَا ما كُنت ذَا أَدَبٍ

عَلَى خُمُولكَ أن تَرقَى إلى الفَلَكِ

بَعْدَهُ:

بَينما تَرَى الذهَبَ الإبرِيزَ مُطَّرَحًا

فِي التُّرابِ إذ عَادَ إكليلًا عَلَى المَلِكِ

16959 - البيت في مقامات الحريري: 191.

16960 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 325.

16961 -

البيتان في الفرج بعد الشدة: 5/ 68.

16963 -

البيتان في ديوان الطغرائي: 266.

ص: 198

الرضي الموسوي:

16964 -

لَا تَيَأسَنَّ فَرُبَّمَا

عَظُمَ البَلاءُ وَفُرّجَا

بَعْدَهُ:

قَد تنسَّخَ الخَوفَ الأمَانُ

ويَغلبُ اليَأسَ الرَّجَا

أبو الفَتح البُستيُّ:

16965 -

لَا تَيأسَنَّ فَكَم ظَلامٍ دَامسٍ

عَطَر الصَّبَاحُ خِلالهُ فَتنَفَّسَا

بَعْدَهُ:

وإذا عسَّا منٌ فَليسَ سِوَى عَسَّى

زَمنٌ بِلينٍ فَسجلِي مَا عَسعَسَا

محَمد بنُ أحمد المجاشعيُّ:

16966 -

لَا تَيأَسَنَّ لبابٍ سُدَّ في طَلَبٍ

فاللَّه يَفتحُ بَعدَ البَاب أَبَوَابا

لَهُ أَيْضًا وهو بَعَدهُ:

16967 -

لَا تَيأَسنَّ لَشيءٍ فَاتَ مَطلبُهُ

فاللَّه يَجعَل للمقدُورِ أسبَابَا

16968 -

لَا تَيأسنَّ لعُسرةٍ فَوراءَهَا يُسرانِ

وَعد لَيسَ فيهِ خِلَافُ

بَعْدَهُ:

كَم عُسرةٍ قَلِقَ الفَتَى لِيزُولها

اللَّهُ فِي أعطَافِهَا ألطَافُ

عَلي بنُ محمَّد بن عبد اللَّه بن حَسَنٍ:

16969 -

لَا تَيَأَسنَّ مِنَ الفَرَج

إِنْ زَادَ همُّكَ وَاعَتَلَج

بَعْدَهُ:

16964 - البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 304.

16965 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 429.

16968 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 9/ 351.

ص: 199

كَم قَيدِ همٍّ فَادِحٍ قَد

فَكَّ حَلقتَهُ الفَرج

16970 -

لَا تَيَأَسنَّ مِنَ الإمَارة بَعدَمَا رُفعَ

اللّوَاءُ عَلَى ذُؤابةِ مَعمَرِ

16971 -

لَا تَيَأسنَّ وَإن أَلَحَّ الدَّهـ

ـرُ مِن فَرَجٍ قَرِيِبِ

مُحمد البصريُّ:

16972 -

لَا تَيأَسَنَّ وإن طَالَت مُطَالبَة

إذا استَعَنتَ بَصبرٍ إن مَتَى فرجَا

بَعْدَهُ:

ألحِق بِذي الصَّبرِ أنْ يَحظَى بِحاجَتِهِ

وَمُدْمِنَ القَرعِ للأبوابِ أنْ يَلِجَا

16973 -

لَا تَيأَسَنَّ وَثق باللَّه إِنَّ لَهُ لُطفًا

يَرُوحُ بميقاتٍ وَيدَّلج

بَعْدَهُ:

أمَا عَلِمتَ بِأنَّ العُسرَ يَتبَعُهُ

يُسر كمَا الصَّبرُ مَقرون بِهِ الفَرَجُ

حَمزةُ بن محمدٍ العَلَويّ:

16974 -

لَا جَزَى اللَّه دَمع عَيني خَيرًا

وَجَزَى اللَّه كلَّ خَيرٍ لساني

السّري الرَّفاءُ:

16975 -

لَا جَعَلَ اللَّه للرَّدَى سَبَبًا

فِيكَ ولَا بالأَذَى عَلَيكَ يَدَا

16976 -

لَا جَعَلَ اللَّه ليَ إلَيكَ ولَا عِندَكَ

مَا عِشتُ حَاجةً أَبَدَا

قَبلُهُ:

16970 - البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 164 منسوبا إلى معن بن زائدة.

16971 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 34 غناء ابن هاني.

16972 -

البيتان في الهفوات النادرة: 99.

16973 -

البيت الثاني في الفرج بعد الشدة: 5/ 91.

16974 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 209.

16975 -

البيت في المنتحل: 282 من غير نسبة.

16976 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 162 منسوبا إلى أبي العتاهية.

ص: 200

يَا موعِدَ الوَعدِ ليسَ يُنجِزُهُ

أفِّ لِمن لا يَفِي بِمَا وَعَدا

أمكُث طُولَ الزَّمانِ ثمَّ إذا

جِئتُكَ فِي حاجَتِي تَقولُ غَدَا

لَا جَعَل اللَّهُ لي إليك، البيتُ

الرَّضِيّ المُوسَوِي:

16977 -

لَا جَعَلت الهَوانَ دَارَ مَقَامٍ

وَعَنِ الضَّيِم مَعدلٌ ومَحِيصُ

زيادُ بنُ مُنقذِ الحَنُظليُّ:

16978 -

لَا حبَّذَا أَنتِ يا صَنعاءُ منَ بلَدٍ

ولَا شعُوبَ لَها مِنّي ولَا أممُ

ومن باب (لَا)، قولُ آخر:

لاحَت على الخيفِ واستخفَت فلاحَ لَنا

مِن تَحتِ بُرقُعها تحَت الدُّجى قَمرُ

فأشرقَ الليلُ مِنها واستنارَ لنا

وقالَ زيدٌ لعمرٍ ويكَ ما الخَبرُ

أبرقُ غاديةٍ أم نغرُ غَانيةٍ

أم مَلك في الرَّكبِ أم بشرُ

وقول ابْنُ الرُّوميّ (1):

لاحَ شيبي فَظلت أمرحُ فيهِ

مرحَ الطَرفِ في العذارِ المُحَلّى

وتَولى الشَّبابُ فازددتُ رَكضًا

في مَيادينَ باطِلي إذ تَولَّى

إن مَن ساءهُ الزَّمان بشيءٍ

لأحقُّ امرئً بأن يتسَلَّى

وقالَ إسحاق بنُ إبراهيمِ: غنَّيتُ المأمونَ يومًا (2):

لأحسنِ مِن قرعِ المثانِي ورَجعِها

تواترُ الثغر يقرعُ بالثَّغرِ

وسكرُ الهَوَى أروى لِعظمِي ومِفصَلِي

مِن الشُّربُ بالكاسَاتِ مِن عاتقِ الخمرِ

فقالَ المأمونُ: أحسن مِن ذلك وأطيبُ منهُ الفراغُ والجِّدة والشَّبابُ.

16977 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 587.

(1)

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 63.

(2)

البيتان في دمية القصر: 1/ 167، الأغاني: 5/ 403.

ص: 201

صُرَّدُرّ:

16979 -

لَا حَطَّتِ الأَيامُ عَنكَ رُتبةً

وَلَا ذاكَ الدَّهرُ إِلَّا سَابِقَا

بَعْدَهُ:

تَدومُ مَا دامَ الزَّمان آمِرًا

ونَاهِيًا وفَاتِقًا ورَائِقا

مَروُان بن أبي حَفصَةَ:

16980 -

لَا حَقَّ لي فَبَيتُ الحقّ يَشفعُ لي

لَكَّنَّ جُودَك مَوثوقٌ به فَجُدِ

16981 -

لأحيَيَنَّ عَلَى عُسرِي وَمَيسَرَتيِ يومًا

بَيومٍ كَمَا تَحيَي العَصَّافيرُ

قَبلُهُ:

إنَّى أرقتُ فَنومُ العَينِ تَغريرُ

وفِي الهُمومِ لأهل البثِّ تَسهيرُ

هَبَّت تُعاتِبُني عُرسي وتَسألُنِي

أينَ الدَّرَاهِم عَنَا والدَّنَانيِرَ

فَقُلتُ أنفقتُهَا واللَّهُ يُخلِفُها

والدَّهرُ فِي صَرفِهِ عُسرٌ وتيسيرُ

قَالتْ عَدِمتكَ مَا تَفكُّ مُهتبلًا

أنَّى وأصحابكَ القعس المَياسيرُ

أشكُو بِكَ هَذَا أن سَعَادَتَهُم

فَقُلتُ وَيحكَ بَل تِلكَ المَقَادِيرُ

إِنْ يَرزقِ اللَّهُ أقوامًا فَقَد رُزِقَت

مِن قَبلِهِم فِي مراعِيها الخنازِيرُ

لأَحييَنَّ عَلَى عُسْرِي ومَيسَرَتِي، البيتُ

أحمدُ بنُ أبي طَاهرٍ:

16982 -

لَا حَيّهٌّ ذَكَرٌ في مِثِل صَولتهِ إن صَالَ

يومًا ولَا الصَّمصَامة الذّكَرُ

ابْنُ شمس الخلَافةٍ:

16983 -

لَا خَاشِعٌ إن عَرتهُ نَائبةٌ

ولَا إذا مَسَّهُ غنًى بَطِر

16979 - البيت في ديوان صردر: 152.

16980 -

البيت لم ترد في مجموع شعره (مروان ابن أبي حفصة للتميمي).

16982 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 49.

16983 -

الأبيات في أمالي القالي: 2/ 273.

ص: 202

رجل من بني جعدة:

16984 -

لَا خَيرَ في الحُبِّ وَقفًا لَا تُحرّكُهُ

عوارضُ اليأس أو يَرتاحُه الطَّمعُ

بَعْدَهُ:

لَو كَانَ لِي صبرُهَا أو عِندَهَا جَزَعِي

لكنتُ أملِكُ مَا آتِي وما أدعُ

لَا أحملُ اللَّومَ فِيها والغَرامَ بِهَا

مَا حمَّلَ اللَّهُ نَفسًا فَوقَ مَا تَسعَ

ابْنُ المُعُتَزِ:

16985 -

لَا خَيرُ في العَالمينَ كلّهم

فَكُنُ منَ العَالمَينَ مُنُفَرِدَا

بَعْدَهُ:

لَا يسلَمُ المرءُ حِينَ يَصلحُ مِن

ذمِّ حسُودٍ فَكيفَ إِن فَسَدا

بَشَّارٌ:

16986 -

لَا خَيرَ في العَيش أن كنَّا كَذَا أبدًا

لَا نَلتقي وَسَبيلُ المُلتَقَى نَهَجُ

محَمودٌ الورَّاقُ:

16987 -

لَا خَير في المَالِ إِذَا لم يَكُن

فيه لمن لَاذَ بِهِ فَضلُ

أنشد أبو الفضل الرياشي:

16988 -

لَا خَيرَ في المَرءِ إِذَا مَا غَدَا

لَا طَالِبًا عِلمًا ولَا عَالِمَا

قَبلُهُ:

طَلبتُ يَومًا مَثَلًا سائِرًا

فَكُنتُ فِي الشِّعرِ لَهُ نَاظِمَا

لَا خيرَ فِي المَرءِ إذا مَا عَدَا، البيتُ

16985 - البيتان في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 83.

16986 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 2/ 75.

16987 -

البيت في ديوان محمود الوراق: 169.

16988 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 83 من غير نسبة.

ص: 203

عَبدُ اللَّه بنُ معَاوَية بنُ عبد اللَّه بن جَعفر:

16989 -

لَا خَير في الودِّ ممَّن لَا تَراك بهِ

مُسَتشعرًا أبدًا من خيفَةٍ وَجلَا

مثلُهُ (1):

لَا خَير في ودِّ مَن يُصاحِبُهُ

وأنتَ مِن ودِّهِ عَلَى وَجَلِ

16990 -

لَا خَير في الهُزءِ فاترُكهُ لِقَابِلهِ

واهرب بعرضِكَ منهُ أَبعد الهَرَبِ

بَعْدَهُ:

لَا يَلبثُ الهُزءُ أنْ يَحيي لِصاحِبهِ

ذَمًّا ويُذهِبُ عَنهُ بَهجة الأدَبِ

أبُو فراسٍ:

16991 -

لَا خَير في بِرّ الفَتَى مَا لَم يَكُن

أصفَا مَشَارب بِرّهِ من بِشره

سلمى بنُ زيدٍ البجليّ:

16992 -

لَا خَيرَ في بَلَدٍ يُضَامُ نَزِيلُه

وَعَن الهَوَانِ مَذَاهِب وَمَنَادِحُ

أبُو الحَسن العَروضيُّ:

16993 -

لَا خَيرَ في حَشوِ الكَلَام

إذا اهَتَدَيتُ إِلى عُيُوِنهُ

الناشيء الكبير:

16994 -

لَا خَيرَ في رَجلٍ يُعطيكَ مُهجَتَهُ

حَتَّى إِذَا أَعَجبتهُ حَالهُ انحَرفَا

إبراهيم بن العَباسِ الصُوليُّ:

16989 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 88 منسوبًا إلى عبد الرحمن بن حسان.

(1)

البيت في الصداقة والصديق: 348.

16990 -

البيتان في مجمع الحكم: 10/ 470 منسوبين إلى يحيى بن زياد.

16991 -

البيت في ديوان الامير أبي فراس الحمداني: 164.

16992 -

البيت في حماسة الخالديين: 53 من غير نسبة.

16993 -

البيت في الموشى: 7 منسوبا إلى أبي العتاهية.

16994 -

البيت في ديوان الناشئ الأكبر: 154.

ص: 204

16995 -

لَا خَير في صُحُبَةِ خَوَّانِ

يأتي مِنَ الغَدر بأَلوَانِ

بَعْدَهُ:

ولَعنةُ اللَّهِ عَلَى صَاحِبٍ لَهُ

لِسَانَانِ وَوَجهَانِ

ثَابتُ قُطْنَةَ:

16996 -

لَا خَير في طَمعٍ يُدني إلى طَبعٍ

وَعفَّة مِن قِوام العَيْشِ تَكفيني

ابْنُ الهَبَارِيَة:

16997 -

لَا خَيرَ في فَضلٍ يَجُرُّ نَقصًا

أَرَدتُ قُربًا فَغَدَوتُ مُقصَى

أبو تَمَّامٍ:

16998 -

لَا خَيرَ في قريِنٍ بَغَيرِ مَوَّدةٍ

ولَرُبَّ مُنُتَفعٍ بُقُربِ أَبَاعِدِ

بَعْدَهُ:

فإذا وَجَدتَ مِن البَعيدِ مَودَّةً

فامدُد لَهُ كَفَّ القُبُولِ بِساعِدِ

ويُروى، فإذا القَرابَةُ أقبلَتْ بِمودَّةٍ فاشدُد لَها، البيتُ

16999 -

لَا خَير فيِ كَذِبِ الجَوادِ

وَحَبَّذَا صِدقُ البَخِيلِ

الحَريري في مَقَامَاتِهِ:

17000 -

لَا خَيرَ في محَيّي امرءٍ نَشرُهُ

كَنَشرِ ميتٍ بَعدَ عَشر نُبِش

أبيات أبي القَاسم الحَريري في المَقَامات:

16995 - البيتان في البصائر والذخائر: 2/ 53 منسوبان إلى الخباز البلدي.

16996 -

البيت في شعر ثابت قطنة: 65.

16997 -

لم يرد في مجموع شعره (طرابيشي).

16998 -

البيتان في السحر الحلال: 1/ 41، ديوانه (عطية)371.

16999 -

البيت في الشعر والشعراء: 1/ 424 منسوبا إلى زياد الأعجم.

17000 -

الأبيات في مقامات الحريري: 433.

ص: 205

يا ويحَ مَن أنذرَهُ شَبيهُ

وهُوَ عَلَى غَيّ الصِّبا مُنكَمِش

يَعشُو إلى نَارِ الهَوَى بَعَدما

أصبحَ مِن ضَعفِ الهَوَى يَرتَعِش

وَيَمتَطِي اللَّه وَيَعتَدهُ

أوطَأ ما يَفتَرِشُ المُفتَرِش

لَم يَهَب الشَّيبَ الّذي مَا رَأى

نُجومَهُ ذوُ اللُّبِّ إِلَّا ارَتعش

ولَا انتَهَى عمَّا نَهاهُ النُّهَى عَنهُ

ولَا بَالى بِعرضٍ خُدش

فَداكَ إن ماتَ فسُحقًا لَهُ

وإن يَعِش فَهوَ كَمنْ لَمْ يَعش

لَا خيرَ في مُحيَّى امرئٍ نشَرُهُ، البيتُ وبَعْدَهُ:

وحبَّذا من عرضُهُ طيَّبٌ

يَروقُ حُسنًا مَصلَ بَردٍ مَقش

فَقُل لِمَنْ قَد شاكَهُ ذَنبهُ

هَلَكت يَا مِسكينُ أو تَمتَقِش

فأخلِصِ التَّوبَةَ تَطمس بِهَا

مِنَ الخَطَايا السُّودِ مَا قَد رُقش

وعَاشِرِ النَّاسِ بخُلقٍ رِضًى

ودارِّ مَن طَاشَ ومَن لَم يَطِش

ونَثرِ جَناحَ الحُرِّ إِنَّ حَصَّهُ

زَمانهُ لا كَانَ مَن لَم يَرِش

وأنجِد الموتورَ ظُلمًا فإن

عَجِزت عَن أنجادهِ فاستَجش

وانعِش إذا نَادَاكَ ذو كَبوةٍ

عَساكَ فِي الحَشرِ بِهِ تَنتَعِش

وَهَاكَ كَأسَ النُصحِ فاشرَب بِهِ

وجُد بِفَضلةِ الكَأس على مَن عَطِش

17001 -

لَا خَير في وُدّ مَن تُصَاحبهُ

وَأَنْتَ منْ وُدّهِ عَلَى وَجَلِ

إبراهيم العباس الصُوليُّ:

17002 -

لَا دَار للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها

إِلَّا الَّتي كَانَ قَبَلَ المَوتِ يَبْنيهَا

بَعدهُ مَنقولٌ مِن خطِّ مُهلهَلٍ

فإن بَنَاهَا بِخيرٍ فَازَ سِاكِنُهَا

وإنْ بَنَاهَا بِشرٍّ خَابَ بَانِيها

17001 - البيت في الصداقة والصديق: 348.

17002 -

البيتان في أنوار العقول: 434.

ص: 206

ومن باب (لَا)، قولُ يزيدَ بنُ مُقرِعٍ الحُميرِي (1):

لَا ذَعَرتُ السَّوَامَ فِي فَلق الصُّـ

ـبحِ مُغِيرًا ولَا دعيتُ يَزيدَا

يَومَ أُعطِي مَخَافةَ المَوتِ ضَيمًا

والمَنَايَا يرصِدُنِي أنْ أحِيدَا

تَمثَّلَ بِهِمَا الحُسَينُ بنُ علي بنُ أَبِي طَالبٍ عليهما السلام لمَّا خَرَجَ مِنَ المَسجدِ الحَرامِ مُتوجِهًا نَحوَ العِراقِ فِي عَشرِ الأضحَى وقَد حَضَرَ الحجَّ فَكَانَ مِن أمرِهِ مَا كَانَ.

ومن باب (لَا)، قولُ عَبدِ اللَّهِ بنُ المُعتزّ وَقَد عَثَرَ بَغلٌ ببعضِ الأكَابِرِ فَوقَعَ عَلى الأرضِ (2):

لَا ذَنبَ عِندَي لابنَ العَيْرِ حِينَ

وَهَتْ رجلاهُ مِن خَوَرٍ فِيهِ ومِن لِينٍ

حمَّلتموهُ الَّذي كَانَ يَحمِلُهُ

فَرهُ البِغالِ ولا غرَّ البراذينِ

الشَّمسُ والبَدر والطّرد المُنيف مَعًا

والجُودُ والبأس والدُّنِيا مَعَ الدِّينِ

وقول البُحتُري فِي فَرسٍ كَبا براكِبِهِ (3):

لَا ذَنبَ للطِّرفَ إِنْ زلَّت قَوائمُهُ

ومَا يدنّسهُ مِن عَائبٍ دَنِسِ

حمِّلتَ مَجدًا وبَأسًا فَوقَهُ ونَدًى

مِن أينَ يُحملُ هَذَا كُلُّهُ فَرسُ

17003 -

لَا رَأَى السُّوءَ مَنُ يَرَاكَ مَدَىَ الدَّهـ

ـرِ وَحيَّا الإِلَهُ من حيَّاكَا

17004 -

لَا رَأَى السِّنَّورُ في أَولَادِهِ

مَا تَمَنَّى فِيه أَولَادُ الجُرد

17005 -

لَا رَسَولَ وَلَا تَفَقُّدَ حَاَل

كُلُّ هَذي مُقَدّماتُ المَلَال

(1) البيت في ديوان ابن مفرغ الحميري: 72.

(2)

الأبيات في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 179.

(3)

البيتان في نشوار المحاضرة 2/ 301.

17004 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 360.

ص: 207

أبُو فراسٍ:

17006 -

لَا رَعَى اللَّه يَا حَبيبيَّ

دَهرًا فرَّقَتنَا صُرُوفُه تَفرِيقَا

بَعْدَهُ:

بِتُّ أبكِيكُمَا وإنَّ عَجِيبًا

أن يَبيتَ الأسيرُ يَبكِي الطَّلِيقَا

كَتَب بِهُما وقَد وَقَع أسِيرًا

إلى غلامِين لَهُ كان يُحبُّهُمَا

17007 -

لَا رَقَدَتَ مُقلَةُ الجَبَانِ

ولَا مَتَّعَهَا بِالكَرى مُسهّدُهَا

إبراهَيم الغزّي:

17008 -

لَا زَالَ مَسعَاكَ بِالتَّوفيقِ مُقتَرِنًا

ولَا بَرّحتَ بحَبلِ العزّ مُعتَصِمَا

17009 -

لَا زالت أَبوابكَ مَقصُودَةً

يُوجَد مِنْهَا كُلُّ إحسانِ

ابْنُ الرُّومي:

17010 -

لَا زلت تَنسجُ أَعيَادًا وتَلبسُهَا

مَا وَاصَل الدَّهرُ آناءَ بآناءِ

17011 -

لَا زِلت مَرُجوّ الجَنَابِ مُؤملًا

للِبرّ مَحُمُودَ السَّجَايَا مُسعدَا

ابْنُ الرّومي:

17012 -

لَا زلت مَرغوبًا إليكَ مُيَمّمًا

مِثلَ الصَّبَاحِ يُرَىَ عَليكَ دَليلُ

قَبلُهُ:

لَا زالَ تَعويلٌ عَليكَ مُصدِّقًا

وعَلى عَدوِّكَ رنَّةٌ وعَويلُ

لَا زِلتُ مَرغُوبًا إليكَ مُيمِّمًا، البيتُ.

إبراهيم بنُ العَباس الصُّوليُّ:

17013 -

لَا زِلتَ مُستَحدثًا نُعُمَى تُسرُّبها

عَلى الزَّمانِ ولَا زلنا نُهنِّيكا

17006 - البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 201.

17008 -

البيت في ديوان إبراهيم الصولي: 686.

17012 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 170.

17013 -

البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): 136.

ص: 208

الأبله:

17014 -

لَا زِلتَ مَقصُودَ الغناءِ تجودُ ليَ

وأجيدُ فيكَ مَدايحي وأقُولُ

17015 -

لَا زِلت مَنُصورَ اللّواءِ مُظفّرًا و

السَّعد يَرحلَ إن رَحَلتَ وَينزِلُ

بَعْدَهُ:

والنَّجحُ مَقرونٌ بِقصدِكَ دَائِمًا

والدَّهرُ يَتبعُ مَا تَقولُ وتَفعَلُ

وإذا قُلتَ فَواجهتكَ مَيَامِنٌ

تَبدُو بِسائرِهَا وَجدٌ مُقَتّلُ

أنتَ الَّذي جَاهدْتَ عَن دين الهُدَى

فأعزَّ نَصركَ ناصِرٌ لا يُخذَلُ

17016 -

لَا سكَّنَ اللَّه قَلبًا عَن ذكركُمُ

فَلَم يَطِر بِجَنَاح الشوق خَفَّاقَا

أبو تمامٍ في ابنِ الزيات:

17017 -

لَا سورَةٌ تقي مُنهُ وَلَا بَلَةٌ

ولَا يحَيفُ رضًى منهُ ولَا غَضَبُ

ومن باب (لَا)، المثَلُ المشَهورُ:

لَا سَيفَ إِلَّا ذوُ الفِقارِ

ولَا فَتًى إلَّا عليُّ

كَانَ ذُو الفِقَارِ سَيفَ العَاصِ بِن مُنبه بنُ الحجَّاجِ السَّهمِي، فَقَتلهُ عليُّ عليه السلام يَومَ بَدرٍ وجَاءَ بِسِيفهِ إلى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَان ذُو الفِقارِ سَيفَ النَّبي صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَارَ بَعد ذَلِكَ إلى عليٍّ عليه السلام فَكَانَ سَيفهُ.

17018 -

لأَشكرنَّ زَمَانًا كَانَ حَادِثةً

وَغَدُهُ بي إِلَى لُقياكُم سَبَبَا

بَعْدَهُ:

فَكَم كَسَا نِعَمًا أدنَى مَلابِسهَا

أسنَى مِنَ النِعَمِ الأولى الَّتِي وَهَبَا

17015 - الأبيات في خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 632.

17016 -

البيت في نفح الطيب: 4/ 210 منسوبا إلى ابن زيدون.

17017 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 306.

17018 -

البيتان في ديوان ابن الخياط: 42.

ص: 209

الرَّضي الموُسَويُّ:

17019 -

لأشكُرنَّكَ مَا نَاحَت مُطَوقةٌ

وإن عَجَزتُ عنِ الحقِّ الَّذي وَجَبَا

بَعْدَهُ:

فَمَا التقيت إلى نَعماءَ سَابِغةٍ

إلّا رأيتُكَ فِيها الأصلَ والسَبَبا

أخدمْتَني نُوب الأيَّامِ طَائِعةً

وكَانَ كُلُّ الرِّضى أن آمن النُّوبا

عَمرو بنُ مُبَاركٍ الباهليَّ:

17020 -

لأَشكرنَّكَ مَعُروُفًا هَممتَ بهِ

إن اهتِمَامَكَ بالمعُروفِ مَعرُوفُ

بَعْدَهُ:

ولَا ألومُكَ إِنْ لَم يُمضهِ قَدرٌ

والشيءُ بالقَدرِ المَحتُوم مَصرُوفُ

17021 -

لَا شَيء أَحَسَنُ في الدُّنيا وَسَاكنهَا

من وامقٍ قدَ خَلَا فردًا بمَومُوقِ

17022 -

لَا شيء أَخلَقَ للوُجُوهِ

والأَعراضِ منْ عِدَةٍ وَمنْ مُطَلِ

17023 -

لَا شَيء أَزرى بالأَديِبِ

منَ الترُّض للَّئيم

إسَحاق بنُ إبَراهيم المَوصليَّ:

17024 -

لَا شيءَ أَعَظَمُ مِن ذَنَبي سِوَىَ أَمَلي

وَحسنُ صَفُحكَ عنَ جُرمي وعن زَلَلَي

بَعْدَهُ:

فإن يَكن ذا وذَا في القَدرِ قد عَظما

فأنتَ أعظمُ مِن حُرمي ومِن أملَي

قِيلَ وَجدَ أَبُو العبَّاسِ عَبدُ اللَّهِ المأمونُ أمير المؤمنينَ على إسحق بن إبراهيم المُوصلِي فِي أمرٍ فَكَتبَ إلِيه إسحق هَذين البَيتين وعَرَّضهُما مِن نَكدِهِ فلمّا وَقَفَ

17019 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 69.

17020 -

البيتان في نهاية الأرب: 3/ 251.

17021 -

البيت في البصائر والذخائر: 3/ 95 منسوبا إلى مسلمة بن عبد الملك.

17024 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 116.

ص: 210

عَليهُما قَال إسحَاق: عُذركَ أعلى قَدرًا مِن جُرمِكَ ومَا حَالَ بفكرِي ولَا خَطَرَ بَعدَ انقضَائِهِ على ذِكرِى، وكَانَ المَأمونُ يَقولُ إنَّى لألتذُّ العَفوَ حتَّى أظُنُّ إنّي لَا أُثابَ عَليهِ، وكَانَ يَقُولُ عَلِم النَّاسُ حتَّى للعَفوِ لِتَقرِيرِ إليَّ بالجرَائِم، وقَالَ أحمدُ بنُ أَبِي دَاووُد سَمِعتُ المأمونَ يَقولُ لِرجُلٍ بَلغهُ عَنهُ شَيءٍ وقَد أخذَ الرَّجُلُ يَعتَذرُ إليهِ يَا هَذَا إِنَّمَا هو عُذر أو يَمينُ وقَد وهَبهُمَا لكَ فلَا تَزالُ تُسيءُ وأحسنُ وَتُذنِبُ وأعفُو حتَّى يَكون العَفو هُو الَّذي يُصلِحُكَ.

وكَانَ المَأمونُ يَقولُ: إنَّا لَا يُصلِحُ مِن أحدٍ مِن أتبَاعِنا بِالغَضَب والضَربِ أدبًا حتَّى تُفسِدُ مِن آدابنا أكثرَ مِمَّا أصلحْنَا مِنهُ، ومِنَ الغُبنِ والخُسرانِ أَن يفسِدَ الرجُلُ لِيصلُحَ غَيرهُ وأنْ يَجهلَ لِيعقلَ مِن سواهُ.

قِيلَ: وشَفِعَ إبراهيم ابْنُ المهدِي إلى المأمونِ فِي مَحبوسٍ فَقَالَ يَا أميرَ المؤمِنين لَيسَ للمَاضِي بَعدَ القُدرةِ عَليهِ ذَنبٌ ولَا للمُعاقَبُ بَعدَ المَلَكَةِ عُذرُ فقالَ المَأمونُ صَدقتَ وأمرَ بإطلاقِهِ وفِي الحكايةِ المشهورةِ عَنهُ وبَينَ إبراهيم بنُ المَهدي مَا يدلُّ عُلى همَّةِ المأمون فِي صفحِهِ وعَظيم عَفوِهِ وتَصديق قَولِهِ مِنه المحبَّةِ للعَفوِ وإيثارِه لَهُ رحمه الله.

المتنبي في كَافُورٍ:

17025 -

لَا شيءَ أَقَبَحُ مِن فَحلٍ لَهُ

ذَكَرٌ تَقُودُهُ أَمَةٌ لَيست لَهُ رحِمُ

يقول مِنها هَجوًا:

مِن أيَّةِ الطُّرقِ يَأتِي مِثلُكَ الكَرمُ

أينَ المَحاجِم يَا كافُورُ والجَلَمُ

جَازَ الألَى مَلَكتَ كفَّاكَ قَدرُهُم

فَعَرفُوا بِكَ أَنَّ الكَلبَ فَوقَهُمُ

لَا شيءَ أقبحُ مِنْ فَحلٍ لَهُ ذَكرُ، البيت وبَعْدَهُ:

سَاداتُ كُلُّ أناسِ مِن نُفوسِهُمُ

وسَادة المُسلِمينَ الأعبدُ القُومُ

17026 -

لَا شيءَ أَقَلّ للمُحّبِ أَخي الجَوَى

مُن فُرقَةٍ جَاءَت عَقيبَ تَلَاقِ

17025 - الأبيات في ديوان المتنبي (المعرفة)260.

ص: 211

أبو الفَضْلِ الحُبريِ:

17027 -

لَا شَيء أَنَفَعُ للفَتَى مِن مَالِهِ

يَقضي حَوَائجَهُ وَيَجلُبُ أُنسَهُ

عَبيدُ بنُ الأَبرصِ:

17028 -

لَا شَيءَ إِلَّا الدَّهر غَالِبُهُ

وَالدَّهرُ لَا يَعصي الذي أَمَرَه

17029 -

لَا شيءَ في الأَرض أَنْتَ تَكسِبُهُ

أَحمَدُ عندَ الأنَامِ مِن أَدَبِ

17030 -

لَا شيءَ مِمَّا تَرَىَ تَبقَى بشَاشَتُهُ

يَبقَى الإلَهُ وَيَفنَى المَالُ والولَدُ

قالَ عُمرُ بنُ الخَطابِ رضي الله عنه وَقَد مَرَّ بِشعبٍ بَين مَكّة والمَدينةَ فلَّمَا رآهُ قَالَ: الحَمدُ للَّهِ لَقَد رأيتَني وأنا أرعَى عَلَى الخطَّابِ فِي هذا الشعبِ غَنَمًا وَكانَ واللَّهَ مَا عَلمتُ فَظًّا غَليظًا ثُمَّ أصبحتُ خَليفةً عَلى أمَّةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَنفدُ فِيهم أمري ثُمَّ تَمثَلَ فقَالَ:

لَا شيءَ فِيما تَرَى تَبقَى بشَاشتُهُ، البيتُ

ابْنُ المُعتَزِ:

17031 -

لَا شَيء يَيْقَى سوى خَيرٍ تُقَدّمُهُ

مَاَ دَامَ مُلكٌ لإنسانٍ ولَا خَلَدَا

الببَّغاءُ:

17032 -

لَا صَاحَبَتني نَفسٌ لَو هَمَمتُ بأن

أرمي بَها لهَواتِ المَوتِ لَم تُطعِ

بَعْدَهُ:

تأتِي الدّنَاءةَ لِي نَفسٌ نَفَاسَتها

تَسعَى لِغيرِ الرِّضا بالرَّي والشَبعِ

وبَاقِي الأبياتِ ببابِ: سَلَا الصَّبَابةَ، البيتُ

17027 - البيت في دمية القصر: 2/ 1093.

17028 -

لم يرد في ديوانه (صادر).

17030 -

البيت في الإمتاع والمؤانسة: 347.

17032 -

البيتان في شعر الببغاء: 309.

ص: 212

أسَامةُ بنُ مُنقِذٍ:

17033 -

لأَصبرنَّ لدَهري صَبرَ مُحتَسِبٍ

حَتّى يَرَى غَيَرَ مَا قد كَاَنَ يَحسبُهُ

بَعْدَهُ:

وأستميتُ لما تأتِي الخُطوبُ بِهِ

لِيَعلمَ الخَطبُ إنِّي لَستُ أرهبُهُ

إِنْ غَالبَتنِي على وَفرِي نَوائبهُ

فَحُسنُ صَبرِي فِي اللأواء يغلبهُ

أو أبعَدتنِي عِزُّ أهلِي وعِزُّ وَطنِي

فأبعَدُ الفَرَج المَرجوِّ أقربُهُ

وَالدَّهرُ يَخمِدُ مَا يُورى وَيَهدمُ

مَا يَبنِي وَيبعِدُ مَا يدنِي تَقلُّبُهُ

أبو نصر بنُ نُباتَةَ:

17034 -

لأَصَبَحت الحَيَاةُ إن صَحبَتني

في المُلمَّاتِ مُهَجَةً تُسَتَضَامُ

ابْنُ الرّومي:

17035 -

لأَضربنّ رَجائي أَلَفَ مَقرعَةٍ

غَيظًا وَأَصلبُ آمالي عَلَى خَشَبَه

بَعْدَهُ:

إذ منيَّاتي مَوَاتًا لَا حَرَاك بهم

إِنْ سَمِعتَ لَهُم فِي دُورٍ هِم جَلَبه

سِترٌ رَقِيقٌ وأبوابٌ مُفتَحةٌ

وفِي القُصور العَوَالِي نفسٌ خَرِبه

17036 -

لَا ضيَر أن تَأت الأَجسَادُ مَا اجتَمَعَت

منَّا القلُوبُ وَحَبلُ الوُدّ موصولُ

بَعْدَهُ:

ورُبَّ ناعٍ سُويدُ القَلب مَسكَنُهُ

ورُبَّ دَانٍ وُصولًا وَهوَ مَملول

17037 -

لا طَارَ بي حَظٌّ إلى غَايةٍ إِنْ

لَم أَكُن منكَ مرِيش الجَنَاح

17033 - الأبيات في ديوان أسامة بن منقذ: 234.

17034 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 274.

17035 -

لم ترد في ديوانه.

17037 -

البيت في ديوان ابن زيدون: 61.

ص: 213

17038 -

لاطمُ الأشفَى مُضرٌّ كَفَّهُ

ومُرامي الدَّهرِ رامٍ كَبِدَهُ

البُستيُّ من قَصيدَتهِ:

17039 -

لَا ظلَّ للمَرءِ يَعرى من تُقَى ونُهًى

وإن ظَلَّتهُ أَوراقٌ وأَفنَانُ

يزيدُ بنُ محمد المُهلَّبي:

17040 -

لَا عَار إن ضامَـ

ـكَ دَهُرٌ أَو مَلكُ

قَبلُهُ:

إِنَّ الرِّجَالَ إِذَا الهَمُّ بَرَكْ

رَحبُ اللَّبانِ عِندَ ضيقِ المُعترَكْ

عُسرِي عَلَى نَفسِي وَيُسري مُشتَركْ

لَا تَهلَكُ النَّفَسُ عَلَى شَيءٍ هَلَكْ

فَليسَ بِالهمِّ لمَا فَاتَ دَرَكَ

لَا تُنِكرنَّ ضَراعَتِي لا أمَّ لَكَ

لَا عَارَ أن ضامِكَ دَهرٌ، البيتُ وبَعْدَهُ:

ورُبَّ زَمانٍ ذُلُّهُ أرفقُ بِكَ

الرَّضي الموسِويُّ:

17041 -

لَا عَارَ فيَما شَرِبتُ اليَوَمَ غُصّتهُ

مِنَ المَنُون وَهَلْ في الموت من عَارِ

أبياتُ الرَّضي الموسَوي يَرثي أحمد بنُ الحَسَن البتِّي الكَاتِب تَقولُ من أبياتٍ:

عرِّج على الدَّارِ مُغبرًّا جوانِبُها

فاسأَلْ بِهَا عَجِلًا عَن سَاكِن الدَّارِ

وقُل لَها أينَ مَا كُنَّا نَراهُ عَلَى

مَرِّ المَدَى فِيكَ مِن نَقصٍ وإمرارِ

يَا أحمَدَ بنَ عليٍّ والردى عَرضٌ

يَزورُ بالرُّغمِ مِنَّا كُلُّ زوَّارِ

عَلِقتُ مِنكَ بِحبلى غَير مُنتكِثٍ

عِندَ الحِفاظِ وُعودًا غَيرِ خوَّارِ

فَلَم تُفِدنِي إِلَّا ما أضنُّ بِهِ

ولَم تَزدنِي إِلَّا طيبَ أخبَارِ

17038 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 764 من غير نسبة.

17039 -

البيت في ديوان الفتح البستي (رند): 358.

17040 -

الأبيات في شعر يزيد المهلبي: 576.

ص: 214

لَا عارَ فِيما شَرِبتَ اليَومَ غُصتَهُ، البيتُ

ابْنُ الحجاج:

17042 -

لَا عَار لَا عَار في الفَرارِ

فَقد قَرّبن الهُدَى إلى الغَارِ

أبُو عمر الخَالديُ:

17043 -

لَا عَار يَلحقني أَنّي بلَا نَشبٍ

وَأَيّ عَارٍ عَلَى عَينٍ بلَا حَوَرِ

ومن باب (لَا)، قَولُ إسماعِيل بنُ عليٍّ الحَظيريّ:

لَا عَالِمٌ ولَا جاهِلٌ

ولَا نَبيهٌ لَا ولَا خامِلٌ

عَلَى سَبيلِ مَهيع لَا حبٍ

يُؤدِي آخرُ اليَقظة والغَافِلُ

وقول حَميدٍ بنُ ثَورٍ يَتوعَّدُ بالحَربِ والهِجاءِ (1):

لأعرِضنَّ بالسَّيفِ ثمَّ لأحدُون

قَصَائِدَ فِيها للمَعاذِيرِ زاجِرُ

قَصَايِدُ تَستَحي الرُّواةُ نَشِيدَهَا

ويَلهُو بِهَا من لَا غِب الحَيِّ سَايرُ

يَعضُّ عَلَيها الشَّيخُ إبهام كَفِّهِ

وتَخزى بِهَا أحياؤُكُم وَالمقَابِرُ

ابْنُ التَّعاوِيذي:

17044 -

لَا عَدَا رَبعَكَ التَّهاني

ولَا زَالَ مُنيخًا بِبَابِكَ الإقبَالُ

يَقولُ ابْنُ التَّعاوِيذي مِنها قَبلُهُ:

فضلُ النَّاس بالسَّماحِ وليسَ

الفَضْلُ إِلَّا لِمَن لَهُ الأفضالُ

تُثابُ فِي غِرَّة الحَدَاثةِ رأيًا

وغَيرُ مَا تمَّ وهوَ هِلالُ

لَستُ أُحصِي على مَواهِبَ كَفَّيهِ

ثناء وَكيفَ تُحصى الرِّمالُ

17042 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 22.

17043 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 114.

(1)

الأبيات في ديوان حميد بن ثور: 96، 97.

17044 -

الأبيات في ديوان سبط ابن التعويذي: 348.

ص: 215

لَا عَدَا ربعُكَ التَّهانِي، البيتُ

أبو الشِّيص:

17045 -

لَا عُدتُ أَطلُبُ مَا حَييتُ فَايقني

أثر الأَحبّةِ بَعَدَ عَينٍ في اليدِ

يقول مِنْهَا:

لَاقيتها فَحَبستهَا فَتمَنَعَّت

فَتركتُهَا حَذَر العُيُونِ الحُسَّدِ

قَالت أعوذ فَهَاكَ رَهنًا خَاتَمِي

كَمَا يَكونُ رَهينةً للمَوعِدِ

حَتَّى إِذَا اشتَّدَ الحِجابُ فَطَالَعَت

صرنَا نَرَاهَا فِي مَكانِ الفَرقَدِ

عذرٌ جاريةُ مُخارق:

17046 -

لَا عَدِمتُ الهَوَى ولَا مَن هَوِ

يتُ وَبَقَى مَن هَوِيتُ لي وَبقيِتُ

قَالَ أَبُو هفَّانَ رأيتُ جَاريَةَ مَخاوفٍ عُذرًا وَبيَدهَا تُفَّاحَةُ مَكتُوبٌ عَلَيْها، لَا عَدمتُ الهَوى، البَيْتُ

وبَعْدَهُ:

وابتَلَى اللَّهُ مَنْ هَويتُ بحبّي

وبَلَانِي بُحبِّهِ مَا حَييتُ

أبو تمام:

17047 -

لَا عَدمتُم غَريب مَجدٍ رَبقتمُ

في عُراهُ نَوافرَ الأَضدادِ

البَبَّغَاءُ:

17048 -

لَا عَذَّبَ اللَّه رُوحي بالبَقَاءِ

فَمَا أظُنُها بَعدَكمُ بالعَيش تَنتَفعُ

17049 -

لَا عذَّبَ اللَّه مَيتًا كَانَ ينعِشُني

فَقد لَقيتُ بِضُرِّي منهُ مَا لَاقى

17045 - لم ترد في أشعاره (للجبوري).

17046 -

البيت الأول في مصارع العشاق: 2/ 74.

17047 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 339.

17048 -

البيت في شعر الببغاء: 308.

17049 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 222 منسوبين إلى ابن سكرة الهاشمي.

ص: 216

بَعْدَهُ:

طَواهُ مَوتٌ طَوَى عَنِّي مَكارِمهُ

فَذُقت مِن بَعدِهِ بالمَوتِ مَا ذَاقَا

البُحتُري:

17050 -

لَا عُذرَ للشَّجَرِ الذي طَابَت

لَهُ أَعراقُهُ ان لَا يَطِيب جَنَاهُ

حَمولة النّحوي:

17051 -

لَا عُذرُ للمَرءِ إِمَّا كَانَ ذَا هِممٍ

في أن يَقرَّ عَلَى هُونٍ وَتَقصيرِ

الرَّضِيّ الموسَوي:

17052 -

لَا عُذرَ لي إِلَّا ذَهابيِ عَنكمُ فَإِذَا

ذَهبتُ فَيَأسكُمُ من رَجعَتي

كعبُ بنُ مَعْدانَ: [من البسيط]

17053 -

لَا عُذر يُقبَلُ منَّا دُونَ أَنفُسنَا

ولَا لَهم عندنَا عُذرٌ فَيُعُتَذرُ

بَعْدَهُ:

قَومٌ بأسيَافِهِم يَبنُونَ مَجدَهُم

إِنَّ المَكارهُ بالمَكروهِ تُبتَدَرُ

17054 -

لَا عشتُ خلوًا مِنَ الحُسَّادِ إنَّهُمُ

أَجلُّ عندي مِنَ اللّاءِي أَحبُّوني

17055 -

لَا عضْوَليْ إِلَّا وَفيهِ محَبَّةٌ

فَكَأَنَّ أَعْضَائِي خُلِقنَ قُلوبَا

17050 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 267.

17052 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 288.

17053 -

البيتان في الشعر في خراسان: 247 - 248، مجموع شعره (شعراء أمويون للقيسي 2/ 396 - 403).

17054 -

البيت في زهر الأكم: 1/ 147.

17055 -

البيت في أحسن ما سمعت: 22.

ص: 217

قَبلَهُ:

خَطراتُ ذِكرِكَ تَستَثِيرُ مَودَّتِي

فأُحِسُّ مِنْهَا فِي الفُؤادِ دَبيبا

لَا عِضوَ إِلَّا وَفِيهِ محَبَّةٌ، البيتُ

17056 -

لَا عَيْبَ فِي الْعيْشِ إِلَّا خَوْفُ غَيبتكُم

إِنَّ الْسُّرورَ إِذَا مَا غِبْتم غَابَا

نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنينٍ:

17057 -

لَا عيشَتِي تَصْفُو وَلَا رسْمُ الهَوَى

يَعْفُو وَلَا جَفْنِيَ يُصَافِحُهُ الكَرَى

أبياتُ أبي المَحاسِن نصرُ اللَّهِ بنُ عنَيْن مِن قصيدةٍ يَمدحُ فِيها الملكُ العَادِلُ سَيفُ الدِّينِ أبَا بكرٍ أيُّوبَ أوّلَها:

مَاذَا عَلَى طَيفِ الأحبِّةِ لَو سَرَى

وعَلَيهِم لَو أسعفونِي بالكَرَى

جَنَحُوا إلى قَول الوشَاةِ فأعرَضُوا

واللَّهُ يَعلمُ أَنَّ ذَلِكَ مُفتَرَى

يَا مُعرِضًا عَنِّي بِغيرِ جِنايَةٍ

إِلَّا لِمَا رَقَشَ العَدوَّ وزوَّرَا

هبنِي أسَأتُ كَمَا تَقولُ وأفتَرَي

وأتيتُ فِي حُبيِّكَ أمرًا مُنكرًا

مَا بَعدَ بَعدِكَ والصُّدُود عقوُبةٌ

يَا هَاجِري قَد آن لِي أنْ تَغفِرَا

لَا تَجمَعنَّ عَليَّ عَتبَكَ والنَّوى

حَسبُ المُحبِّ عُقُوبةً أنْ يُهجَرَا

عِبءُ الصُّدودِ أخفُّ مِن عبءِ النَّوَى

لَو كَانَ فِي الحُبِّ أن أتجيَّرَا

لَو عَاقبُونِي فِي الهَوَى بِسِوَى النَّوى

لَرَجوتهُم وَطَمِعتُ أنْ أتصيَّرَا

تقولُ مِنها مدحًا:

مَلِكٌ إذا زَحفَتْ حُلومُ ذَوي النُّهَى

في الرَّوعِ زادَ رَزَانةً وتَوقُّرَا

ثَبتُ الجِنانِ يُراعُ مِن وَثبَاتِهِ

يَومَ الوَغَا أسدُ الشَّرَى

بَينَ المُلوكِ الغَابِرينَ وَبَينهُ

فِي الفَضْلِ مَا بينَ الثُّريا والثَّرى

لَا تسمعنَّ حَديثَ مَلِكٍ غيرِهِ

يُروىَ فَكُلُّ الصَّيدِ فِي جوفِ الفرا

17056 - البيت في ديوان المعاني: 1/ 321.

17057 -

الأبيات في شعر ابن عنين: 6 وما بعدها.

ص: 218

قَومٌ زَكُوا أصلًا وطَابُوا محتِدًا

وتَدَّفَقوا جُودًا ورَاعُوا مَنظَرًا

يقولُ مِنْهَا:

يَا أيُّهَا المَلِكُ الَّذي مَا فِي

فَضَائِلهِ وسؤدَدهِ ومَحتدِهِ مرًّا

أنتَ الَّذي افتَخرَ الزَّمان بجُودِهِ

ووُجودهِ وكَفَاهُ ذَلك مَفخَرا

أشكُو إليكَ نَوًى تَمَادَى عُمرُه

حَتَّى حَسِبتُ اليَومَ مِنها أشهُرَا

لَا عِيشَتِي تَصفُو وَلَا رسمُ الهَوى يَعفُو، البيتُ وبَعْدَهُ:

وَلَقد سَئِمتُ مِنَ القَريضِ ونَظمِهِما

ما حِيلتي ببضَاعةٍ لَا تُشتَرى

أبو سَعيدُ بنُ خَلَفٍ:

17058 -

لَا غَرْوَ أنْ أبْدَيْتُ سرّهُمُ

فَالعَاشِقُونَ إِذَا ضَنُّو أَنُّوا

الأَبْلَهُ:

17059 -

لَا غَرْوَ أَنْ طِبْتُم فَأَنتُم مَعْشَرٌ

طَابتْ فُروعٌ مِنْكُم وأُصولُ

بَعدهُ يَمدَحُ بَهاءَ الدِّينِ أبَا الفَضْلِ ابْنُ عَضد الدِّينِ أستَاذِ الدَارِّ:

لَكُم الرَّجَاحَة والسَّماحَةُ والحِجَى

والبذلُ والإنْعَام والتَنويِلُ

مِلِكٌ تَوقَّدَ مِنْ عُلاهِ ذَروَةٌ

يَرتَدُّ عَنهَا الطَّرفُ وَهُوَ كَلِيلُ

مَا إن لِسَائِلِهِ وَسِيلَةَ

إِلَّا الرَّجَاءُ إلِيهِ والتَّعويِلُ

فَالوِردُ عَذبٌ والحِجابُ مُسهِّلٌ

والوَجهُ طَلقٌ والعَطَاءَ جَزِيلُ

لَا زِلتَ مَقصُود الجنابِ تَجُودُ لِي

وأجِيدُ فِيكَ مَدَائِحِي وأقُولُ

أبو تَمَّامٍ:

17060 -

لَا غرْوَ إِنْ قُتِلوا صبرًا ولَا عَجَبًا

فَالقَتْل للْصَّبْرِ في حُكْمِ الْقَنَا تَبعُ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17060 - البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 3/ 311.

ص: 219

17061 -

لَا غَرْوَ أنْ كنتَ حُرًا لَا تَفيضُ ندي

فَالبَحرُ غَمْرٌ ولَكن لَيس بالجارِي

أبو الفتح البُسْتيُّ:

17062 -

لَا إِنْ لَمْ نَجِدْ في الأَرْضِ مُخْتَرِفًا

فَقدْ آدينَاهُ بَعدَ الْشيبِ والخَرفِ

مُحمَّدُ بنُ شِبْلٍ:

17063 -

لَا غَويٌّ بِفَقْدِهِ تَبْسَمُ الأَرْ

ضُ وَلَا للِتَّقي تَبْكِي الْسَّمَاءُ

أبو العَتَاهِيَة:

17064 -

لَا فَخْرُ إِلَّا فَخرُ أَهلِ الْتُّقَى

غدًا إِذَا ضَمَّهُمُ المَحْشَر

17065 -

لَا فَرارًا مِنَ الْمَقادِير لَكِنْ

للْمَعاذِيرِ عِنْدَ أَهلِ الْعُقُولِ

ابْنُ الرّوميّ:

17066 -

لَاقَتْهُمُ حَيْثُمَا سَارُوا تحِيّتُنا

وجَادَهُم حَيت حَلّوا الوَابِلُ الغَدِقُ

17067 -

لَا قَدَّرَ اللَّهُ رِزْقًا أَنْتَ جَالبُهُ

وَلَا أعانَ عَلَى تَيْسِيرهِ الْقَدَرُ

إبرَاهيم الغَزّيُ:

17068 -

لَا قَدَّمَ الْسَّهمَ الأحدَّ صَارِمُهُ

وَإِنْ غَدا فارسُ الْقُرْطاسِ وَالقَلَمِ

17069 -

لَا كَانتَ دَهرًا عَلَيكَ أَوقَعَني

ولَا زَمَانًا إِليْكَ أَلجَاني

ابْنُ شمسِ الخِلَافَة:

17070 -

لَا كَانَ مَن يَرْتَجي الْبَخيلَ

ولَا أَفلَحَ مَنْ بالذَّليلِ يَنْتَصِرُ

17061 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 701.

17062 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 255.

17063 -

البيت في شعر محمد بن شبل: 66.

17064 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 152.

17065 -

البيت في المنتحل.

17066 -

البيت في المنتحل: 283.

17068 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 815.

ص: 220

أبياتُ جَعفرٍ بنُ شمسِ الخِلافةِ مِن قَصيدةٍ بِخطِّهِ أوَّلُهَا:

لَولَا دُموعٌ عَلَيكَ تَنهمِرُ

مَا عَلِمَ النَّاسُ فِيَّ ولَا شَعَرُوا

يَقولُ مِنها:

عُسرُ أخِي الجُودِ حَادِثٌ جَللٌ

تَكادُ مِنهُ السَّماءُ تَنْفطِرُ

لَا كَانَ مَن يَرتَجِي البَخيلَ، البيتُ بَعْدَهُ:

لَيسَ العُلَى نُهزةٌ تُطالِبُها

كُلُّ خَطيرٍ مِن دونهِ خَطرٌ

يَقولُ مِنها مدْحًا:

السَّيِّدُ الأيِّدُ الَّذي شَهد البَد

رُ لَهُ بالفَخَارِ والحَضرُ

أحسَن مَا فِيهِ أنهُ كَرَمًا

ما يُعطِيكَ فَوقَ المُنَى ويَعذَرُ

لَا خَاشِعٌ إن عَرتَهُ نَائِبة

ولَا إذا أمَسّهُ غِنًى بَطرُ

مِنْ مَعشرٍ طَابَ ذِكرُهُمُ

فَغَدا فِي كُلِّ مطرٍ كأنَّهُ قطرُ

سُمُّ العَرابِين سَادةٌ نجبٌ

صِيدٌ كِرامٌ جَهَاجحٌ زُهُرُ

جِبالُ حِلمٍ عُيوث مسغَبة

لُيوثُ حَربٍ عَلَى الرَّدى صُبرُ

هُمْ للزَّمانِ البَهيمِ حِينَ خَلَا

مِنَ الكِرامِ الحجولُ والغُررُ

17071 -

لَا كَدَّرَتْ نُوَبُ الأَيَّامِ عِيشتَنَا

يومًا ولَا فرَّقَتْ مَا بينَنَا أبَدَا

ومِن بابِ (لَا)، قَول آخرٍ (1):

لَا كُنتُ إِنْ كُنتُ أدرِي كَيفَ ولَا

كُنتُ إن كُنتُ أدرِي كَيفَ لَم أكُن

وقَولَهُ: ولَا لَا كُنتُ لا الأولَهُ رائِدة تَقديرَهُ ولَا كُنتُ إن كُنتُ أدري كَيفَ لَم أكُن.

ومِن بابِ (لَا)، قَولُ الأخطلِ (2):

(1) البيت في أخلاق الوزيرين: 103 منسوبا إلى محمد بن عبد اللَّه بن طاهر.

(2)

البيتان في ديوان الأخطل: 144.

ص: 221

لَا لَجَأتني قريش خَائِفًا وَجلًا

وموَّلَتني قُريشٌ بَعدَ إقتارِ

المُنعِمونَ بَنو حَربٍ وقَد حدَقَت

بِي المنيَّة واستبطأت أنصارِي

وقول عَبيدُ بنُ الأبرصِ (1):

لَا ألفينَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُنِي

وفِي حَيَاتِي مَا زَودتني زادي

17072 -

لَا لَومَ في البُخْلِ عَلَى بَاخلٍ

يُكرِّمُ مَا يُكْرَّمُ مِنْ أَجْلِهِ

17073 -

لَا مَاتَ حُسَّادكَ بَلْ خُلِّدُوا

حَتَّى يَرَوْا فِيكَ الَّذِي يُكْمِدُ

بَعْدَهُ:

ولَا خَلوتَ الهرَّ مِن حَاسِدٍ

إِنَّ أجلَّ النَّاسِ مِن مُحسَدِ

17074 -

لَامَ الوُشَاةُ عَلَى هَوَاكِ وَقَصْدُهُم

نُصْحِي بذَاكَ فأفسدُوا مَا أصْلَحُوا

يقول مِنْهَا:

يا بَاخِلًا علَيَّ بنَظرَةٍ

يَفدِيكَ مِن بحَياتِهِ لَكَ يَسمَحُ

مَا تَنقَضي بِجَفَاكَ عَنِّي لَيلَة

إِلَّا وَقَد أيَأستُ أنِّي أُصبِحُ

مَا لِلهُمومِ ومَا لِقَلبي وَيحَهَا

مَا آنَ يَومًا أن يَعيشَ وأفرَحُ

بَابُ المَسرَّةِ دُونَ قَلَبِي مُغلَقٌ

فَلعلَّ ربِّي بَابَهُ لِي يَفتَحُ

قِيلَ سَألَ يَهوديُّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسألَةً فَسَكَت صلى الله عليه وسلم سَاعَةً ثمُ أجَابَهُ عَنْهَا فَقَالَ اليَهودِيُّ لَم توقَّفتَ فِيها وأنتَ تَعلَمُها فَقَالَ صلى الله عليه وسلم توقِيرًا للحِكمَةِ

ومن باب (لَا)، قولُ آخر:

(1) البيت في ديوان عبيد بن الأبرص: 56.

17072 -

البيت في الصناعتين: 428.

17073 -

البيتان في غرر الخصائص: 604 من غير نسبة.

17074 -

الأبيات في نفحة اليمن: 114، 115.

ص: 222

لَا مُتَّ حتَّى أراكَ تَشكُو

هَوىَ حَبيبٍ عَلَى جَفَائكَ

هَذَا دُعاء عَليكَ فاسْمَع

وَهَاتِ مَا شِئتَ مِنَ دُعَائِكَ

ومن باب (لَا)، قَولُ إبراهيم بنِ العَبَّاسِ الصّوليِّ (1):

لَامُوا وقَالُوا اصطَبِر عَنها فَقُلتُ لَهُم

هَيهاتَ إن سبيلَ الصَّبرِ قَد ضَاقا

مَا يَرجعُ الطَّرفُ عَنها حِينَ يُبصِرُهَا

حتَّى يَعود إليها الطَّرفُ مُشتَاقا

17075 -

لأَمرٍ أجلُّ الزجُّ في عَقبِ الْقَنَا

ورَكبَتِ الْخرْصَانُ فَوقَ العَوَامِلِ

مِهيَارُ:

17076 -

لأمرٍ أخُوكَ غَدَا صامتًا

عَلَى أنهُ الخَاطِبُ الْمِصْقَعُ

17077 -

لَا مرحبًا بغدٍ وَلَا أهلًا بِهِ

إِنْ كَانَ تفْريقُ الأَحبّةِ في غدِ

أبو تمَامٍ:

17078 -

لأمرٍ عَلَيْهِمْ أنْ تَتمَّ صُدُورُهُ

وَلَيسَ عَلَيهِم أنْ تَتمَّ عَواقِبُهُ

قَد كُتِبَ إخوانُهُ بِبابِ، إذا المَرءُ لَم تَسَتَخلِصِ الحَزمَ نَفَسهُ، البيتُ

محمَّد أبي زرعةَ الدّمشقيُّ:

17079 -

لَا مَلُومٌ مُقَصِّرٌ أَنْتَ في البِرِّ

وَلَكن مُسْتَعطفٌ مُسْتَزادُ

إبرَاهيم الغَزيُّ:

17080 -

لَا من أقامَ بِدارِهِ راضٍ

عَنِ الدّنيا وَلَا في البِلَادِ يَسِيحُ

(1) البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 147.

17076 -

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 3/ 94.

17077 -

البيت في الموشح: 9 منسوبا إلى النابغة.

17078 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 292.

17079 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 165.

17080 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 764.

ص: 223

ابن المعتزّ:

17081 -

لَا مُنْصَلي هَجَرَ الضِّرابَ وَلَا

صَدِئَتْ مَضَارِبُهُ مِنَ الخَزَنِ

المُتَنبّي:

17082 -

لَا نَاقتِي تَقْبَل الرَّدْيِفَ وَلَا

بالسَّوطِ يَومَ الرِّهَانِ أُجْهِدُهَا

أبو هفَّانَ:

17083 -

لأَنتَ في العَزْلِ عَلَى غُصَّةٍ

أَنْبَلُ منْ غَيْركَ في الأَمْرِ

17084 -

لأنتَ كَالْشَّمس تَنْأَى رِفْعَةً وَعُلًى

وَضَوؤهَا في جَميعْ الأَرضِ يَقْتَرِبُ

ومن باب (لأنتُمِ)، قَولُ أبي روحٍ (1):

لأنتُم وإنْ مَنَّ الزَّمانُ بِقُربِكم

عليَّ أحبُّ إلى قَلبِي مِن البارِد العَذبِ

فلا تَحسَبُوا أَنَّ الحَبيبَ إِذَا نأَى

وَغَابَ عَن العَينَينِ غَابَ عَنِ القَلبِ

وقول الرَّضي المُوسَوي (2):

لأنتَ عِندِي وإنْ ساءَت ظنونكَ بِي

أشهَى مِن الأمنِ عِندَ الخَائفِ الوَجلِ

ومن باب (لأنتَ)، قَولَ الطَائي (3):

لانتَ مَهزَّتُهُ فَعزَّ وإنَّمَا

يشتَدُّ بأسُ الرُّمحُ حينَ يَلينُ

17085 -

لَا نَسأَلُ النَّاسَ إِنْ هرَّتْ كِلَابُهُم

بُقْيَا عَلَينَا وَلَا نُبْقي عَلَى أَحَد

17081 - البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 176.

17082 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 301.

17083 -

البيت في أبي هفان: 48.

(1)

البيت الأول في خريدة القصر: مج 2/ ح 4/ 762.

(2)

البيت في أمالي القالي: 1/ 29.

(3)

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 3/ 32.

ص: 224

المَعَريّ:

17086 -

لأَنْسِيَنَّكَ إِنْ طَالَ الْزَّمَانُ بِنَا

وَكَم حَبيبٍ تَمَادَى عَهدُهُ فَنَسي

ابْنُ الحَلَّاوي:

17087 -

لَا نلتُ ما أرْجُوهُ مِنْكَ منَ المُنَى

إِنْ كَانَ غيرُكَ خَاطرًا في خاطِريْ

المُتَنَبيّ:

17088 -

لأَنَّ حلْمَكَ حلْمٌ لَا تَكَلَّفُهُ

لَيْسَ التَكحُّلُ في الْعَيْنَيْنِ كالكَحَلِ

جَميلُ بُثَيْنَةَ:

17089 -

لَا والَّذِي تَسْجُدُ الجِبَاهُ لَهُ

ما لي بِمَا تَحْتَ ثَوْبِهَا خَبَرُ

قِيلَ: دَخَلتَ بثينةُ عَلَى عبدُ المَلِك بنُ مروانَ فَقالَ لَهَا كيفَ يأتِ جَمِيلًا فِي عَفَافِهِ قَالتِ كَمَا كَانَ وَصفَ نَفسه إذ يَقول، لَا والَّذي تَسجدُ الجِباهَ لَهُ، البيتُ وبَعْدَهُ:

ولَا بِفيهَا ولَا هَممتُ بِهَا

مَا كَانَ إِلَّا الحَديثُ والنَّظرُ

وحدَّث أبو سَهلٍ بنُ سَعدٍ السَّاعِدي قَالَ: دَخلتُ عَلَى جَميلِ بنُ مُعمَّر وهُو عَليلٌ وإنِّي لأرىَ آثارَ المَوتِ فِي وجهِهِ، فقَالَ: يَا أبَا سَهلٍ أتَقولَ إِنَّ رَجُلًا يَلقَى اللَّهَ لَم يَسفِك دَمًا حَرامًا ولَم يَشربُ خَمرًا ولَم يأتِ فَاحِشةً أترجُو لَهُ؟ قُلتُ: إلى اللَّهِ فَمن هو؟ قَالَ: إنِّي لأرجُو أنْ أكونَ ذَلِكَ، فَقُلتُ: بعدَ زِيارتكَ بُثينَةَ ومَا تحدَّثَ بِهِ النَّاسُ عَنكُما! فقَالَ: واللَّهِ إنِّي لَفِي آخر يومٍ مِن الدُّنِيا وأولَ يَومٍ مِن الآخرةِ لَا نَالتنِي شَفَاعةُ مُحمَّد صلى الله عليه وسلم إِنْ كُنتُ حدَّثتَني نَفسِي بريبةٍ فِيها قطُّ، قالَ أبو سهلٍ: فَمَا انقضى يَومُهُ ذَلِكَ حتَّى مَاتَ رحمه الله.

17086 - البيت في سقط الزند: 121.

17087 -

البيت في التذكرة الفخرية: 138.

17088 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 87.

17089 -

البيت في ديوان جميل: 70.

ص: 225

ومن باب (لَا)، قَولُ أَبِي نَصرِ بنُ نُباتَة (1):

لَا والَّذي خَصَّ قَلبِي مِنكَ بِالحُزنِ

وَبدَّلَ الطَّرفَ وجَرَى الدَّمعُ بالوَسَنِ

مَا حَنَّ قَلبِي إلى شَيءٍ سِواكَ ولَا

نَظَرتُ مُذ غبت عَن عَينِي إلى حَسَنِ

وقَولُ الحُسينُ بنُ الضَّحَّاك الخَليعِ (2):

لَا وحبَّيك لَا أُصَافِحُ

بالدَّمعِ مَدمَعا

مَن بَكَى شَجوهُ استَراحَ

وإنْ كَانَ مُوجَعَا

كَبِدِي فِي هَواكَ

أعظَمُ مِن أنْ تَقَطَّعَا

لَم تَدع سَودَهُ الضَّنَى

فيَّ للسَّقَمِ مَوضِعَا

ومن باب (لَا)، قَولُ أَبِي الجَوائز الوَاسِطيِّ (3):

لَا هَجَعَت أجفَانُ أجفَانَا

ولَا رَقَا إنسَانُ إنسَانَا

يَا جَافِيًا بِرُغمِ أنِّي لَهُ

جَافٍ أمَا تَذكُرُ مَا كَانَا

واللَّهِ مَا أضمرتُ غَدرًا كَمَا

قُلتُ ولَا أظهَرت سَلوَانَا

لَكِن سَعَى الوَاشُونَ مَا بَينَنا

فَغَيَّرُوا ألوَانَ ألوَانَا

إبرَاهيم الغَزيُّ:

17090 -

لَا لأَنَّ الْغِنَى ذَمِيْمٌ وَلَكنْ

صحَّةُ المَجْدِ في سَقَامِ الحَالِ

القاضي ابْنُ مَعْروفٍ:

17091 -

لَا يأْسَ منْ فَرَجِ الإلهِ فَرُبَّمَا

يَصِلُ القَطُوعُ ويُقدِمُ الْغيَّابُ

عَبدُ اللَّهَ بنُ الْمُعْتَزّ:

(1) البيتان في المنتحل: 249 منسوبين إلى بشار، لم ترد في ديواني (ابن نباتة) و (بشار).

(2)

الأبيات في الجليس الصالح: 539.

(3)

الأبيات في خريدة القصر (أقسام أخرى): 128.

17091 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 27 منسوبا إلى علي بن هارون بن علي المنجم.

ص: 226

17092 -

لَا يأْمَنُ الْخَائِنُ النَّائِي مُعَاقَبَتِي

ولَا يَخَافُ شَذَاني الْصَّاحِبُ الدّاني

أعشى باهِلَةَ:

17093 -

لَا يَأْمَنُ النَّاسُ مُمْساهُ ومُصْبَحُهُ

من كُلّ أَوبٍ وإن لَم يَأْتِ يُنتَظَرُ

قَد تَقَدَّمَ ذِكرُ بَقيَّهِ الأبياتِ بِبابُ، مِن لَيسَ فِي خَيرِهِ شَرٌّ تُكدِّرُهُ وِبِمَآقِهِ مِن حِكَايَةَ المُنتَشَرِينَ وَهبُ الكاهليّ الَّذي الأعشَى فِيهِ هَذهِ الأبياتُ.

ذُو الرِّمَّة:

17094 -

لَا يأْمَنَّنَ عَلَى النساءِ أخٌ أخًا

مَا في الْرِّجَالِ عَلَى النِّساءِ أمِينُ

الفَرَزْدَقُ:

17095 -

لَا يأْمَنَّنَ قَويٌّ نَقضَ مِرَّتِهِ

إنّي أَرَى الدّهرَ ذَا نَقْضٍ وإمْرَارٍ

عُبَيدُ اللَّهَ بنُ عبد اللَّه بن طاهرٍ:

17096 -

لَا يَبْرَأُ المَصْدُور ممنْ سَقَمٍ

في صَدْرِهِ إِلَّا إِذَا نَفَثا

17097 -

لَا يَبْرَحُ المَرْءُ يَسْتَقري مَضَاجعهُ

حتّى يَبيتَ بأقْصَاهنَّ مُضْطَجعَا

طُريحُ بنُ إسمَاعيلَ:

17098 -

لا يُبْعِدِ اللَّه الشَّبَابَ وَمَرْحَبًا

بِالشَّيْبِ حِيْنَ أَرَى إِليهِ المَرْجِعُ

عُروة بن أُذَينة:

17099 -

لَا يُبْعِدِ اللَّهُ حُسّاديْ وَزَادَهُم

حَتَّى يَمُوتوا بداءٍ فيَّ مَكْنُونِ

17092 - البيت في الحماسة المغربية: 1/ 692 منسوبا إلى ابن المعتز.

17093 -

البيت في الصبح المنحر (أعشى الباهلة): 268.

17094 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 218 من غير نسبة.

17095 -

البيت في ديوان جرير: 310.

17096 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 104.

17097 -

البيت في أمالي الزجاجي: 64 منسوبا إلى خلف.

17098 -

البيت في شعراء أمويين (طريح): ق 3/ 307.

17099 -

البيت في شعر عروة بن أذينة: 130.

ص: 227

الخِرْنَقُ بنتُ هِفَّانَ: [من الكامل]

17100 -

لَا يُبْعِدن قَوميْ الَّذِين همُ

سُمُّ الْعُدَاةِ وَآفةُ الْجُزرِ

قَيلَ لَمَّا ماتَ أَبُو عمرٍ المازِنيُّ عَبَرتُ جَنازَتهُ عَلَى أَبِي الفضلِ الرِّياشِي فَقال متمثّلًا (1):

لا أبعد اللَّهُ أقوامًا رزءتُهُم

أفناهُم حَدثان الدَّهرِ والأبدُ

يمُدّهُم كلَّ يَومٍ مِن بَقِيّتِنا ولَا

يَؤوبُ إِلينا مِنهُمُ أحدُ

ويروى، لَا بعّدَ اللَّهُ إخوَانًا لَنا سَلَفُوا، البيتُ

ويروى فِي البيتِ الثَّاني، ولَا يريعُ إلينا مِنهُمُ أحدُ

يُقالُ راعَ يَريعُ أي رَجعَ ومِن ذَلِكَ سُميَّ رَيعُ الغلَّةِ لأَنَّهُ يَرجعُ بِفضلٍ، ومِن بَابِ لَا، قَولُ الخرنَقَ بِنتُ هفَّانَ القَيسيَّة مِن بَني قَيس بن تَغلَبةَ امرأةِ بِشرٍ بنُ عَمرو تَرثِي زَوجها عمرو بنُ مَرثَدٍ وابنهَا عَلقَمةُ بنُ عمرٍ وأخويهِ حسَّانَ وشَرحَبيلُ، لَا يُبعدنَّ قَومِي الذينَ هُمُ، البيتُ وبَعْدَهُ:

النَّازِلينَ بِكلِّ مُعترك

والطَّيّبين مَعاقِدَ الأزرِ

إِنْ يَشرَبُو يَهِبُوا وإنْ نَذَرُوا

يَتَواعَظُوا عَن مَنطِق الهَجرِ

قَومًا إِذَا رَكبُوا سَمِعت لَهُم

لَغطًا مِنَ التَأييهِ والزَّجرِ

مِن غَيرِ مَا فُحْشٍ يُجاء بهِ

عَن مَنِطِقِ المُهراتِ والمَهرِ

الضَّاربينَ لَدى أعنتهم

والطَّاعِنين وخَيلُهُم تَجرِي

وَالخَالِطينَ نحيتَهُم بِنضارِهِم

وذوي الغِنَى منهم بذي الفَقْرِ

هَذَا ثنَائي مَا بَقيتُ لهمُ

وإذا هَلَكتُ وَجَنَّني قبرِي

قَولُهَا النَازِلينَ والطَيبِينَ صفةُ للقَوم لأنهُ في مَوضع نصبٍ

هذا قَولُ الكِسائي ابنِ الأعرابِي، قَالَ أَبُو عَمرو ومِنهُم مَن يَرفعُ فَيقولُ النَّازِلونَ

17100 - الأبيات في ديوان الخرنق: 29 وما بعدها.

(1)

البيت في عيون الأخبار: 3/ 76 من غير نسبة.

ص: 228

ويَخفضُ الطَّيبينَ على القَسَمِ قَومٌ يَرفعونَ الكُلَّ عَلَى الابتداءٍ، ويُروى أن يَشَربُوا يَهِبُوا وإنْ بَدروا يَعِني بدروا للشربِ لَم يَسمَعُ لَهُم فحشٌ، ورَوىَ الأخفشُ نذَرُوا مِنَ النَّذر، واللَغط الصخبُ والتأييهِ التَّصويتُ يُقالُ أيَّهتُ بهِ إذا أصحَمَت بِهِ، والخَالِطينِ نَحيُتهُم بِنضارِهِم النَّحيتُ الرّذلُ السَّفلةُ والنَضارُ الخَالِصُ مِنهُم، وَجنّني قَبرِي يُقالُ جَنَّ وأجنُّ بِمعنَى واحِدٍ وَجنَّ قَليلَةُ الاستعْمَالِ وَقَد جَاءَت فِي هَذَا الشِعرِ.

قَالَ كَاتِبُهُ مُحمَّدُ بنُ أيدمَر عَفَا اللَّهُ عنهُما:

ورأيت قولها:

والخالطين نحيتهم بنضارهم. . البيت.

في شعر حاتم الطائي الذي يقول منه (1):

إن كنت كارهة معيشتنا

ها أنا فحلي في بني بدِر

الخالطين نحيتهم بنضارهم. . البيت.

الحَسَنُ بن محمّد بن حَبيب الواعظ:

17101 -

لَا يتمُّ المقَالُ إِلَّا بفِعْلٍ

كُلُّ قَولٍ بلَا فَعَالٍ هَبَاءُ

بَعْدَهُ:

إِنَّ قَولًا بِلَا فَعَال قَبيحٌ

ونكَاحًا بِلَا ولِيٍّ سَواءُ

17102 -

لَا يُجْذَبُ الْسَّيْفُ عَلَى عَقْرَبٍ

وَإِنَّمَا تُضْرَبُ بالْنَّعْلِ

ومن باب (لَا) قَوْلُ الْمُتَنَبيّ:

لَا يَجبُرُ النَّاسُ عَظمًا أَنْتَ كَاسرُهُ

يهيضونَكَ عظمًا أنتَ حَائِزُهُ

مَثْلُه قَوْلُ الأشجَعِ الْسُّلَّميّ (2): [من المتقارب]

ولا يَرْفَع النَّاسُ منْ حَطَّةٍ

ولا يَضعُ النَّاسُ مَنْ يُرفَع

(1) البيت في ديوان حاتم بن عبد اللَّه الطائي: 215.

(2)

البيت في مجموع شعره (أشجع السلمي للحسون): 238.

ص: 229

وقول الأَعْشى (1):

لَا يَرْفَعُ النَّاسُ من أَوْهَى وإن جَهِدُوا

أنْ يَرْفَعُوهُ ولَا يُوْهِنُونَ رَفْعا

وقول حسَّانُ بنُ ثابتٍ (2):

قَومٌ إِذَا حاربُوا ضرّوا عَدُوّهُم

أو حَاولُوا النّفعَ في أَشْيَاعِهم نفَعُوا

لَا يَرفَعُ النَّاسُ ما أوهت أكفُّهُم

عندَ الدِّفَاعِ ولَا يُرمُون ما رَفَعُوا

وقول عَبْدُ اللَّهِ بن أبي عُيينَةَ (3):

لَا يَرتق الرَّاتقونَ إِنْ فَتَقوا

فُتْقًا ولا يَفْتُقُون مَا رَتَقُوا

ابْنُ شمسِ الخِلَافَةِ:

17103 -

لَا يُجَلّي الْكَرْب إِلَّا مَاجدٌ

يَمْلأُ الدّلْوَ إلى عَقْدِ الْكَرَبْ

هَذَا مِن قَصِيدةٍ يَمدحُ بِهَا المَلِكُ النَّاصِرُ صاحِبَ حَلَبَ يَقُولُ مِنْهَا:

مَا عَجِبَ التَّمادِي سُخطُكُم

بَل عَجِبنَا للرِّضا العَجَبْ

كُلُّ يَومٍ يُحدِثُ الدَّهرُ لَنا أمَلًا

يُحدِثُ للقَيسِ كُلَّ نَصَبْ

فَعَلَينَا طَلبٌ لَا يَنقَضي

وعَلَى النَاصِّر تَحقِيقُ الطَّلَبْ

فَضَلَ الأملاكَ بأسًا ونَدَى

وكَمَالًا وجَمَالًا وَحَسبْ

أين يَنقَضي الجَهل مِن فَضل الحِجَى

وَهوَ أنْ الصُفرِ مِن عِزِّ الذَّهبْ

أيُّهَا المَولَى المُوالِي أنعُمًا

غَمَر العُجمَ جَدَاهَا والعَرَبْ

إن خَشَيْنَا فإلِيكَ المُلتَجَى

ورجَونَا فَإلِيكَ المُنقَلَبْ

17104 -

لَا يُحذَرُ السُّوء مِنهُ عَامِدًا أبدًا

ولَا عَلَى غلَطٍ في الجِدِّ وَاللَّعِبِ

(1) البيت في ديوان الأعشى الكبير: 111.

(2)

البيتان في ديوان حسان بن ثابت: 152.

(3)

البيت في الكامل في اللغة: 2/ 21.

ص: 230

الغَزِّيُ:

17105 -

لَا يَحُطّنَّ رُتبَتي سُوءُ حَالي

آيَةُ الحُسن في الجُفُونِ السَّقَامُ

17106 -

لَا يَحفلُ البُردُ مَن يُبلي حَوَاشِيَهُ

وَلَا تُبالي عَلَى من رَاجَت الإبلُ

مثله (1):

ألا لا يُبالي البُردُ من جَرَّ فَضْلَهُ

كَمَا لَا تُبَالي مُهرَةٌ منْ يَقُودُهَا

17107 -

لَا يَحمِلُ المنبَرُ ردفًا و

لَا يَصلُحُ مُلكٌ بينَ نَفسَيِن

ذو الإصبَع العَدَواني:

17108 -

لَا يُخرجُ القَسرُ منّي غيرَ مَعصِيَةٍ

وَلَا أَلينُ لمن لَا يبتَغي لِيني

الأبيوَرديُّ:

17109 -

لَا يَخضَعُونَ لخَطبٍ إن أَلمَّ بِهِم

وَهَلْ تَهُزُّ الرّياحُ الهُوج اطواَدا

يقول أَبُو المظفّر محمّد أحمَدَ الأَبْيوَردِيُّ منها:

يُلقي الزّمَام إلى كَفٍّ مُعوّدَةِ

في نَدْوَةِ الحيّ تقبيلًا وإرْفَادَا

مُحَسَّد المجد لَمْ تَطْلَع ثنيَّتهُ

إنّ المَكارِمَ لا يَعْدِمْنَ حُسَّادا

يقول فيها:

يا خَيْرَ من وجَدَت إبلي المَطِيّ بهِ

مِنْ فَرْعِ خِنْدِفَ آباءًا وأجدادا

رَحَلَت فالْمَجُد لا يرقا مَدَامِعُهُ

وَلَم ترِقَّ عَلَينا الْمُزْنُ أَكْبَادا

وَضَاعَ شِعْرٌ يَضيقُ الحَاسِدونَ بهِ

ذرعًا وتُوسِعُهُ الأيّامُ إنشادَا

17105 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 654.

17106 -

البيت في البغال: 45 من غير نسبة.

(1)

البيت في البغال: 45 من غير نسبة.

17107 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 198.

17108 -

البيت في المفضليات: 161.

17109 -

الأبيات في ديوان الأبيوردي: 110.

ص: 231

فَلَم أهب بالقوافي بَعَدَ بينكُم

ولَا حَمَدتُ وقَد جَرَّبْتُ أجْوَادَا

السَّرِيُ الرَّفاء:

17110 -

لَا بَخطُبنَّ إليَّ حَليَ مَدَايحِي أحَدٌ

فقَد وَجَدَ السِّوارُ المعصَمَا

يقول فيْها يَمدَحُ أبَا الهَيْمَاءِ حَرْبَ بن سَعيدٍ بن حَمْدَانَ:

الآن جَنَّبَني الزَّمانُ أذاتَهُ

وأَعَادَ لي بُؤْسِيَ الحَوادِث نُعْمَا

بِأَغَرَّ يَمْنَحَني الْسَّبيكَ المُقْتَني

كرمًا وأَمْنَحُهُ الحبيكَ المُعلِما

وَقريبُ مجنى العُرفِ إِلَّا أنه

تَرمي بِه الْهُمات أبعدُ مُرْتَمى

كَالغيثِ يُحيى أنْ همَا وَالسَّيْل يُردي

أنْ طَمَا والدَّهر يُصمم أن رَمَا

شَتَّى الخِلالِ يُروحُ إمَّا سالبًا

نِعَمَ العدى قسرًا وإمَّا مُنْعَمًا

مِثلَ الشِّهابِ أصَابَ فجًا مُعْشَبًا

بحريقهِ وأَضَاءَ فجًا مُظْلِمًا

أو كالغَمامِ الجَودْ إِنْ بُعِث الحيَا

أحيى وإن بُعِثَ الْصَّواعِقِ أضرَمَا

أَو كالْحُسَامِ إِذَا تبَسَّمَ مُتنُه

عَبَر الرَّدى في حدِّهِ فَتَجهَّمَا

تِلك المَكارِمِ لَا أرَى مُتأخِّرًا

أولىَ بهَامِيه ولَا مُتَقَدِّما

عَفْو أظلَّ ذوي الجرائم ظلُّه

حَتَّى لقَد حَسَدَ المُطيعَ الْمُجْرمَا

وندًى إِذَا استَمْطَرتَ عَارضَ مُزْنَهُ

خَفَّ الحَيا الرّيعيُّ فيهُ وَأرزما

قَدْ كُنتُ ألقى الدَّهرَ أعزلَ حَاسرًا

فلَقَيتُهُ بكَ صَايلًا مُسلما

ما عذرُ مَنْ بَسَطت يَمينكَ كفهُ

أزلًا نالَ بها السُّهَى والمِرْزمَا

ومنْ بابِ (لَا) قولُ آخرَ يَمْدَحُ:

لَا يَخْطُرُ العجزُ في أَعْقَابِ نُهرَته

ولَا يُصاحِبُ عجزًا حينَ يَعْتَزِمُ

وقول آخر (1):

لَا يَخفين عَلَيكَ أَنَّ مُجاشعًا

لَوْ يُنْفَخُونَ من الخُؤُورَةِ طَارُو

17110 - القصيدة في ديوان السري الرفاء: 400 وما بعدها.

(1)

البيت في المثل السائر: 3/ 277 منسوبا إلى جرير وهو في ديوانه: 207.

ص: 232

17111 -

لَا يَخلُبنكَ بَارِقٌ مُتَلَمِّعٌ

إِنَّ البُرُوقَ تَخُونُ في تَلمَاعِهَا

ابن الحَجَّاج:

17112 -

لَا يُدبرُ البقَّالُ إِلَّا إِذَا

تَصَالَحَ السِّنَّورُ وَالفَارَة

المتَنَبِّي:

17113 -

لَا يُدرِكُ المَجدَ إِلَّا سَيِّدٌ فَطنٌ

لمَا يَشُقُّ عَلَى السَّادَات فعَّالُ

17114 -

لَا يَدهَمنَّكَ من دَهمَائِهم عَدَدٌ

فإِنَّ جُلَّهُم بَل كُلهُم بَقَرُ

عَبدُ اللَّه بن أبي عُيينَةَ:

17115 -

لَا يَرتُقُ الرَّاتِقوُنَ إِن فتَقوافَتقًا

ولَا يَفتُقُونَ مَا رَتَقُوا

ومنْ بابِ (لَا) قولُ آخَرَ (1):

يا خَاضِبَ الْشَّيْبِ بالْحِنَّاءِ يَسْتُرُهُ

سَلِ المَلِيكَ لَهُ عَفْوًا مِنَ النَّارِ

لا يَرْحلُ الشَّيْب عَنْ دارٍ أَلمَّ بِهَا

حَتى يَرْحَلَ صاحبُ الدَّارِ

وقول أَبِي عَبْدُ اللَّهَ الضَّريرِ (2):

لَا يَردُّ الْبُكَا عَلَيكَ الَّذِي فَاتَ

ولَا يَغِظْ دَمْعَكَ المَسْؤُولَا

سَلِّم الأَمْرَ إِنَّمَا الأَمْرُ للَّهِ

وَكُنْ قَابِلًا تَكُنْ مَقْبُولَا

وقالَ آخَرُ (3):

17112 - البيت في قرى الضيف: 3/ 59.

17113 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 279.

17114 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 237 منسوبا إلي أبي تمام.

17115 -

البيت في المنصف: 779.

(1)

البيتان في الفاضل: 76 منسوبين إلى أبي العتاهية.

(2)

البيتان في خريدة القصر (المغرب): 2/ 64 منسوبين إلي خلصة.

(3)

البيتان في أمالي القالي: 1/ 112 من غير نسبة.

ص: 233

لَا يُرِعْكِ الْمَشيْبَ يَا ابْنَةَ عَبْد

اللَّهِ فالْشَّيْبُ حُلْيَةٌ وَوَقَارُ

إِنَّمَا تَحْسُنُ الرِّيَاضُ إِذَا مَا

ضَحِكَتْ في خِلَالِهَا الأَنْوَارُ

وقالَ قُطريُّ بنُ الفُجَاءةِ (1):

لَا يَرْكُنَّنَ أَحَدٌ إلى الأَحْجَامِ

يَومَ الوَغَا متَخَوِّفًا لحِمَامِ

فَلَقَد أَراني للرِّمَاحِ دَرِيئَةً

مِنْ عَنْ يَمِيني مَرّةً وَأَمَامي

حَتَّى خَضبْتُ بمَا تَحَدَّدَ منْ دَمي

أكْنَافَ تُرْجَى مع عِنَانِ لِجَامي

ثمَّ انصرَفْتُ وَقَدْ أصَبتُ وَلَم أصَبْ

جَذَعَ البَصِيرَةِ قَارِحُ الأَقْدامِ

وقول آخَرَ:

لَا يَرْفَعُ الضَّيفُ رأْسًا في مَنازِلَنا

إِلَّا إلى ضاحِكٍ منَّا ومُبْتَسِمٍ

فَهَذا البيتُ مصْراعُهُ الأوّلُ يَحْتَمِلُ الذَمَّ حَتَّى يُورَدَ مِصْراعُهُ الأَخيرُ

ومن باب (لا) قولُ الحَسَن بن زيادٍ الرُّصافيّ:

مُروَّعٌ بالهَجْرِ والصدِّ

مُعَذَّبٌ بالْشَّوْقِ وَالْوَجْدِ

مغفر على الجَفْوَةِ راضٍ

بما سَيَمُرّ منَ الإِقْصَاءِ وَالْبُعْدِ

لَا يَسْأَلُ الْوَصْلَ ولكنَّهُ

يسألُ أنْ يُعْفَى مِنْ الْصَدِّ

يَخافُ أنْ يسألَ فَوقَ الَّذِي

يُمكِنُ أنْ يُجيبَهَ بالْرَدِّ

ومن باب (لا) قولُ الآخَرَ يمدَح (2):

لَا يَسْتَريحُ إلى الدُّنيا ولذَّتِها

ولَا نَراهُ إِليها سَاحبَ الذَّيلِ

المَوتُ يَكْرَهُ أنْ تَلْقَى مَنِيَّته

في كَرهٍ عِنْدَ لفّ الخَيلِ بالْخَيْلِ

لَو بَارَزَ الشّمسَ ألفَى الشمس كَاسِفَةً

أو زَاحَمَ الشمس ألحابًا إلى المَيْلِ

أمْضَى في الْسَّيْرِ إن نابَتْهُ نائبِةٌ

وعِنْدَ أعدائهِ أجرَى مِنَ السَيْلِ

(1) الأبيات في شعر الخوارج (قطري بن الفجاءة): 112.

(2)

البيت الثاني والثالث والرابع في العقد الفريد: 4/ 39 من غير نسبة 17116.

ص: 234

17116 -

لَا يَرحَل النَّاسُ إِلَّا نحوَ حجرتِهِ

كَالبيتِ نصحي إليه مُلتَقى السُبُلِ

الفَيضُ بنُ صَالحٍ:

17117 -

لَا يُرسِلُ القَولَ إِلَّا في مَوَاضِعِهِ

ولَا يَخفُّ إِذَا حَلَّ الحُبَى الجَزَعُ

قبلهُ يَمْدَح أبَا عبدِ اللَّهِ كَاتبَ الْمَهدِيّ:

فالْصَّمتُ من غيرُ عيٍّ من سَجِيَّتِهِ

حَتَّى يَرَى مَوضِعًا للقَول يُسْتَمَعُ

لَا يرسَلُ القَولَ إِلّا في مَوَاضِعِهِ. البيت.

الأَعشَى:

17118 -

لَا يَرفَعُ النَّاسُ مَا أَوهى وإِن جَهِدُوا

أَن يَرفَعُوُهُ ولَا يوُهون مَا رَفَعَا

بَعْدَهُ:

غَيث الأَرامِلَ والأَيْتَامِ كلُّهم

لَمْ تَطلُعِ الشمس إلّا ضرَّ أَو نَفَعًا

أبو نواسٍ:

17119 -

لَا يُرقئُ اللَّهُ عَينَي مَن بَكَا حجرًا

ولَا شفَا وجدَ مَن نَصبوا لي الوتدا

الرّضيّ المُوسَوِيُّ:

17120 -

لَا يَركَبُ النَّاهِقَ ذُو إربَةٍ

إِلَّا إِذَا صُدَّ عَنِ الصَّاهِلِ

أَحمَدُ بن يُوسُفَ:

17121 -

لَا يزيدُ الحِرصُ في رزقٍ ولَا

يُنقِصُ الإجمالُ من رزق أحَدَ

17116 - الأزهر وأثره: 1/ 184.

17117 -

البيتان في ربيع الأبرار: 2/ 134.

17118 -

البيتان في ديوان الأعشى الكبير: 107، 111.

17119 -

البيت في ديوان الحسن بن هاني: 71.

17120 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 222.

17121 -

الأبيات في الأوراق قسم أخبار الشعراء: 1/ 202.

ص: 235

قَبْلهُ:

أيُها الطالبُ أَجمِل واقصدِ

وأرِح نَفسَكَ منْ جُهدٍ وَكَدْ

لا يَزيدُ الْحِرصُ في رِزقٍ البيتُ وبَعْدَهُ:

وكَذلِكَ الْضّعفُ والقوّة

لا مُفقِرٌ عجز ولَا مُغنٍ جَلَدْ

كُلُّ حَيٍّ سَيُوفي رِزقَهُ

يَسْتَوى الأَضْعَف فيهِ وَالأَشَدْ

إنَّما الحظُّ لِذِي الجَدِّ

ولَا يَنْفَعُ الْكَدُّ إِذَا لَم يَكُ جَدْ

17122 -

لَا يُستبَاحُ حِمَى العَلياءِ في دَعَةٍ

ولَا يؤوبُ بُنجحٍ رَايِدُ الأَمَل

وَمِن بابِ (لَا) فقَولُ أبي الفَتْح الْبُسْتِيّ (1):

لَا يَسْتَخفنّ الفَتى بِعَدُوِّهِ

أبدًا وإنْ كَانَ الْعَدُوّ ضئيلًا

إِنَّ الْقَذَى يُؤْذيْ الْعُيُونَ قَليلهُ

ولربَّمَا جَرَحَ البَعُوضُ الفيلَا

شمس الدين الكوفي الواعِظ رحمه الله: [من البسيط]

17123 -

لَا يَستَطِيعُ فؤادي غَيرَ حُبِّكُم

وَغَير ذِكِركُم لَا يَستلذُّ فَمي

السَرِيُّ الرَّفاء:

17124 -

لَا يَستَعِيرُ لَهُ المُدَّاحُ مَنقِبَةً

ولَا يَقُولُونَ فيهِ غيرَ مَا عَلِمُوا

قبله يَمدحُ سَيْفُ الدَوْلَةِ:

يَا سائِلي عنْ عَليّ كَيفَ سيرَتُهُ

أُنظُر إلى الشُّكر مقْرونًا بهِ الْنّعَمُ

مَدحٌ يفضُّ زُهيرٌ عنهُ ناظرهُ

ونائِلٌ يتوَارىَ عندهُ هَرمُ

إذا بدا الصُّبْحُ فهوَ الشمس طالعةً

وإن دَجَا اللَّيلُ فهوَ لنَا العَلَمُ

لا يَستَعيرُ لَهُ المُدَّاحُ مَنْقِبةً. البيتُ

(1) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 303.

17123 -

البيت في مجموع شعره (حولية الكوفة 2/ 269).

17124 -

في ديوان السري الرفاء: 411.

ص: 236

رَحبٌ على آمليهِ ظلُّ رَحمَتِهِ

ولَيسَ بَينَهُم قُربى ولَا رَحِمُ

17125 -

لَا يُستَقَلُّ منَ الأَشياءِ أَربَعةٌ

فَقرٌ وَسُقمٌ وَنيَرانٌ وَهجرانُ

أحمد بن عيسى الدمشقيُّ:

17126 -

لَا يَستَقِيمُ عَلَى حَالٍ فَأعرِفهَا

ولَا يَفوُهُ بخَيرٍ جَدَّ أَو لَعبَا

أبو الفتحَ البُستِيُّ:

17127 -

لَا يَستَوِي المرءَان فِي حَالَيهمَا

هذَا أخوُ عوَجٍ وهَذَا مُستَوِي

17128 -

لَا يُسقِطُ الشَّرفَ القَديم مِنَ امرئ

امِلَاقُه في دَولَة السُّقَّاط

المُتَنَبِّي:

17129 -

لَا يَسلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ مِنَ الأَذَى

حَتَّى يُراقَ عَلَى جَوانبه الدَّمُ

بعده:

وَالظلمُ في شِيَمِ النّفوسِ فَإنْ تَجدْ

ذا عِفَّةٍ فَلعِلّةٍ لَا يَظْلِمُ

إبرَاهيم الغَزِّيُ:

17130 -

لَا يَسمعُونَ كَلامَ المُستَجيرِ بهم

كَأنهَمُ خُلقوا صُمًّا وعُميَانَا

أَبُو نواسٍ:

17131 -

لَا يَشتَفِي العَاشِقُ مِمَّا بِهِ

بالشَمِّ وَالتَّقبِيلِ حَتَّى يَنيك

قَبْلهُ:

حدَّثنا في بعضِ أَخْبَارِهِ أبو بلالٍ شَيْخُنا عنْ شَريكْ

17127 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 391.

17128 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 73.

17129 -

البيتان في ديوان المتنبي (المعرفة): 262.

17130 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 637.

17131 -

البيت في ديوان الصبابة: 1/ 123.

ص: 237

لَا يَشقَى العَاشِقُ مِمَّا بِهِ. البيتُ.

قَد سَبَقَ العُذرُ عنْ أمثَالِهِ هَذَا السُّخف المُعَرّجِ المُسْنَد المُعَنعَنْ إلى مَشَايِخِهِ وإنَّما هُوَ عَلَى سَبيل الظَّرفِ.

ابْنُ المُعتَزِّ:

17132 -

لَا يَشتَكِي الدَّهرَ إن خَطبٌ ألمَّ بِهِ

إِلَّا إلَى صَعدة أَو حدِّ صَمصَام

السَرُّي الرَّفاء:

17133 -

لَا يَشرَبُ الماء إِلَّا غَصَّ من حَذَرٍ وَ

لَا يُهَوّمُ إِلَّا راعَهُ الحُلُمُ

يُروى لعَلي عليه السلام:

17134 -

لَا يَشرَحُ الوَاعِظُ صَدرَ امرِئ

لَم يَهدِهِ اللَّهُ إِلَى رُشدِهِ

قبلَهُ:

يَا مُؤثِرَ الدُّنْيَا عَلَى دِينِهِ

وَالتَّائهَ الْحَيْرَان عنْ قَصْدِهِ

أصْبَحتَ تَرْجُو الْخُلدَ فِيهَا وقَد

أبرَزَ نَابُ المَوْتِ عنْ حَدِّهِ

هَيْهَاتَ إِنَّ الموتَ ذُو أَسْهُمٍ

مَنْ يَرْمِهِ يومًا بِهَا يُرْدِهِ

لَا يَشْرَحُ الوَاعِظ صدْرَ امْرِئٍ. البيتُ.

قيل: نظر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى رجل يحظر في مشيته ويختال في خطوته إعجابًا منه بنفسه، فأنشده عليه السلام بهذه الأبيات مخاطبًا له، مُزرٍ على فعله.

سَابِقٌ البَربَريُّ: [من البسيط]

17135 -

لَا يَشعرُونَ بمَا فِي دِينِهم نُقِصُوا

جَهلًا وإِن نقَصت دُنياهُم شَعرُوا

17132 - البيت في زهر الآداب: 3/ 828.

17133 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 410.

17134 -

الأيات في أنوار العقول: 193.

17135 -

البيت في سابق البربري (رسالة ماجستير): 141، شعر سابق البربري 101.

ص: 238

ابْنُ رزَينُ الأندَلُسيُّ:

17136 -

لَا يَشمَتَنَّ حسُودي أَن سَقطتُّ

فَقَد يَكبُو الجَوادُ وَينبوُ الصارِم الذَكُر

كَانَ أبو مرْوَان عَبْدُ المَلْكِ بن رَزينْ بن عبّودٍ الأَنْدُلسيُّ قَد رَكِبَ جَواده وَخَرَج يتصيَّد فكبَا بِه وسَقَط فَنَادى وَشَمِتَ بِهِ أعداوُهُ فقالَ (1):

إِنِّي سَقَطتُ فلَا جُبنٌ ولَا خورٌ

وليسَ يُدْفَعُ مَا قَدْ شَآءَهُ القَدُر

لَا يشْمَتَنَّ حُسُودي إِنْ سَقَطْتُ. البيتُ.

17137 -

لَا يَصبِرُ الحُرُّ تَحتَ ضَيمٍ

وَإِنَّما يَصبِرُ الحِمَارُ

17138 -

لَا يُصرَفُ الطَّرفُ إِلَى غَيرِه

فِي حُسنِهِ عَن غَيرِهِ مَقنَعُ

ابْنُ أَسَدٍّ الفَارقيُّ:

17139 -

لَا يَصرفُ الهمَّ الأشِّد

أَو مَنظَرٌ حَسن تَهوَاهُ أَو قَدَحُ

بَعْدَهُ:

فالراحُ للْهَمِّ أنفاها فخُذْ قدحَا

مْنهَا وَدَع أمَّهُ في شُرْبِهَا قَدحُوْا

رَاحٌ تُحالُ إذا مَا المَزجُ خالَطَها

سُقاتُها أنّهم زندًا بهَا قَدحُوْا

ومن بابِ (لَا) قولُ الآخَرُ (1):

أبْرَدُ منْ بَرْدِ الْكَوانينِ

زيَارَةُ الرّاجِلِ في الطّينِ

لَا يصْلُحُ التسليم يَوْمَ النَّدَى

إلّا لأَصْحَابِ البَرَاذينِ

يقول: إِذَا وقَعَ الغَيثُ وَكَثُرَ الوَحْلُ فليسَ على الرّاجلِ أنْ يَزورُ أَخاهُ إِلَّا أنْ يَكونَ رَاكِبًا.

17136 - البيت في زهر الأكم: 3/ 123.

(1)

البيت في زهر الأكم: 3/ 123.

17137 -

البيت في المستطرف: 1/ 43.

17139 -

الأبيات في ديوان الحسن بن أسد الفارقي: 40.

(1)

البيتان في ثمار القلوب: 647 من غير نسبة.

ص: 239

الأشجَعُ السُلَمِيُّ: [من الكامل]

17140 -

لَا يُصلِحُ السُّلطَانَ إِلَّا شِدَّةٌ

تَغشَى البَرِيءَ بِفَضُلِ ذَنب المُجرم

يقول منها يمدح إبرَاهيم بنُ عُثمَانُ بن نُهيكَ صَاحِبَ شُرْطَة الرّشيدُ وَكَانَ إبرَهيمُ مَهدًا جَبّارًا عنيدًا:

في سيف إبرَاهيم خَوفٌ واقعٌ

بذوي النِّفَاقِ وفيْه أمنُ المسلِمِ

وبَيْتُ يَكْلا والعيُون هَواجعٌ

مَال المُطيعِ ومَنْهَج المُسْتَلِمِ

يشُّدّ أحكاَما بأنفِ كلّ مُخَالِفٍ

حتّى استَقَامَ لَهُ الّذِي لمْ يحطمِ

لَا يُصلَحُ السّلْطَانِ إلّا شدَّةٌ. البيتُ وبَعْدَهُ:

ومِنَ الولاةِ مُقَحَّمٌ لا يتِّقي

والسّيفُ تَقْطُرُ شفرَتاهُ مِنَ الدّمِ

مَنَعتهُ بُناة النّفُوسِ تكلّما

بالأمْرِ نَكْرَهُهُ وإنْ لمْ تَعْلَمِ

الأفوهُ الأوديّ:

17141 -

لَا يَصلُح القَومُ فَوضَى لَا سَراةَ

لَهمُ ولَا سَراةَ إذا جُهَّالُهمُ سَادُوُا

أبياتَ الأفوه الأَودِيّ واسمُهُ صُلاءة بنُ مرثد، من قَصِيدَةٍ لَهُ يقولُ فيها:

لَا يَصْلُح النّاسَ فَوْضى. البيت. وبَعْدَهُ:

تُهدَى الأُمُورُ بأهلِ الرأي مَا صَلَحَتْ

فَإِنْ تولَّتْ فَبِالأَبرارِ تنقادُ

إِذَا تَولَّى سَراةُ الْقَوْمِ أمْرهُمُ

نَما عَلى ذاك أَمْر القَوْمِ فَازْدَادوُا

وَالْخَيْرُ تَزْدَاد مِنْهُ مَا لُقِيَتْ بهِ

والشَّرّ يَكْفِيكَ منهُ كُل مَا زَادَوُا

وَالبَيْتُ لَا يُبْنَى إلّا لَهُ عمُدٌ

ولَا عِمَادَ إِذَا لَم تُوت أوْتَادُ

فَإِنْ تَجَمّعَ أَوتَادٌ وأعْمِدَةٌ

وَسَاكِن بلَغوُا الأَثر الَّذي كَادُوا

وهَذا أشردُ مثلٍ قيلَ في مَعْنَاهُ.

17140 - البيت في أشجع السلمي للحسون: 250.

17141 -

الأبيات في ديوان الأفوه الأودي: 65 وما بعدها.

ص: 240

الرّضيُ الموسَوِيُّ:

17142 -

لَا يُصِلحُ النَّاسَ لأَربَابهم

غَيرُ بَياضِ السَّيفِ وَالدّرهَم

أبيَاتُ السيّد الرَّضِيّ يقولُ منْها:

يَا مُلبِسي الْنُّعْمَى الّتي أورَقَت

عُودِي مِرَارًا وَكَسَتْ أَعْظُمِي

لَا يُصْلحُ النّاسَ لأربَابهُم البيتَ وبَعْدَهُ:

لَا تَجِيئوُا إِنّي عَلَى جُرْاتِي

أحْجَمتُ حَتَّى ضَاقَ فيَّ مَقْدَمِي

يُخْدَعُ بالشهدِ مذَاقُ الَّتي

وربّما مَالَ إلى الْعَلْقَمِ

عَادَات إحْسَانِكَ في مِثْلِهَا

قَدْ لَؤُمَ الدَهرُ بنَا فأكرُمِ

وَطُلْ وصِلْ واعفُ وَهَبَ واسقمِ

وابقَ ودُمْ واعلُ وزدْ وَاسلِمِ

أَبُو العَتاهِيَة:

17143 -

لَا يُصلحُ النَّفسَ إذ كَانَت مُدَبَّرَةً

إِلَّا النّقلُ من حَالٍ إلى حَالِ

قَالَ أبو العَتَاهيَة دَخَلتُ عَلَى المأْمُونِ يومًا فرأيتُهُ مُطْرِقًا فأحجمتُ عن الدَّيْمُومَةِ فرَفَعَ رأسِهِ إليّ وقَالَ يَا أبا إسحَاقَ شَانْ العين المللُ والاسْتِرْوَاحُ والأُنسُ بالوِحدَةِ والاسْتِطْرَادُ فَقُلْتُ يَا أمِيرِ المُؤْمِنين لي في هَذَا بيتُ شِعرٍ قَال ما هُوَ فأنشدتُهُ:

لَا تصلحُ النَّفس إذ كَانت مُدبّرَةً. . البَيْتُ

فقال: أحسنت زدني، فقلت: لا أقدر على أكثر من ذلك، فأمر لي بألف دينار.

قيل: فكان المأمون يتنقل في داره من مكان إلى مكان ويتمثل بقول أبي العتاهية هذا كثيرًا.

مُسلم بنُ الوَليدِ:

17144 -

لَا يَضحَكُ الدَّهر إِلَّا حينَ

تَسأَلُهُ ولَا يُعبِّسُ إِلَّا حِينَ لَا يُسَلُ

17142 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 259.

17143 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 321.

17144 -

لم يرد في ديوانه.

ص: 241

ومن بابِ (لَا) قَولُ آخرَ يَمْدَحُ:

لَا يطيعُونَ ولَا فَعَالهُم

إِذْ لَا تميلُ إلى الهَوَى أَجْلاؤها

وقول محمّد بن أبي زرعةَ الدِمَشْقيّ (1):

لَا يُطَمْئنُكَ أنْ تَراني ضاحِكًا

كَم ضِحْكَةٍ فيها عُبوسٌ كَامِنُ

مِهُيَارُ:

17145 -

لَا يُضحكُ الأَيَّامَ كِذبُ مَطَامعي

إِلَّا إِذَا طَالبتُهَا بصَديقِ

قبلُه:

وَعَبَستُ حَتّى لوْ بَصرُتَ بنارِهِم

قرىً شَككتُ وَقُلتُ نَار حَريق

لَا يضحكُ الأيّامَ كِذبُ مَطامِعي. البَيْتُ.

امرؤُ القَيسِ:

17146 -

لَا يَضرُّ العَجزُ ذَا الجَدِّ وَ

لا يَنفَعُ المحَرُومَ إِيضَاعٌ وَكَدُّ

قبلُه:

بَيْنَمَا المرءُ شهابٌ ثاقبٌ

ضَرَبَ الدَهرُ سَنَاهُ فَخمَدْ

لَا يَضُرُّ الْعَجْز ذا الجَدِّ. البَيْتُ.

17147 -

لَا يَضُرُّ الآمالَ بُعدُكَ عنهَا

نَالَ جَدوَى يَديكَ كُلُّ مَكَانِ

ابْنُ هنُدُو: [من المنسرح]

17148 -

لَا يَضَعُ الفَقرُ من عُلَا هِمَمِي

ولَا يُعَالى شيمتِي المَالُ

(1) البيت في الإعجاز والإيجاز: 166 منسوبا إلى محمد بن أبي زرعة.

17145 -

في ديوان مهيار الديلمى: 2/ 298.

17146 -

البيت في ديوان امرئ القيس: 218.

17148 -

ديوانه 241.

ص: 242

عُمَرُ بن أبي رَبيعَةَ:

17149 -

لَا يضِيعُ الأَمينُ سرًّا وَلَكِن

رُبَّما يُحسَبُ المُضِيعُ أَمِينَا

ابن دُريدٍ من مقصُورَتهِ:

17150 -

لَا يَطَّيبُه طَمَعٌ مُدَنّسٌ

إِذَا استَمَالَ طَمَعٌ أَوِ اطبَا

ومن بابِ (لَا) قَولُ آخرَ يَمْدَحُ:

لَا يطيعُونَ ولَا فَعَالهُم

إِذْ لَا تميلُ إلى الهَوَى أَجْلائها

وقول محمّد بن أبي زرعةَ الدمَشْقيّ (1):

لَا يُطَمْئنُكَ أنْ تَراني ضاحِكًا

كَم ضِحْكَةٍ فيها عُبوسٌ كَامِنُ

الرَّضي الموُسَوِيُّ:

17151 -

لَا يُعَابُ المُقِلُّ وَهو قَنوُعٌ

وَيُعَابُ الغَنيُّ وَهوَ حَرِيصُ

قبلُه:

نَاصِبٌ لي حَبَائِلَ الْطَّمَعِ الْمزرْي

وَغَيريِ للْمُطْمِعاتِ قَبيصُ

بَذَلَ المالَ لي ساوِمُ عِرضي

إِنَّ عرضيَ إذًا عَلَيَّ رَخيصُ

قسمًا بالأشاعِثِ الغُبرَ أدَّتْ

لى المأزمينَ قُودٌ وَخوْصُ

لَا جَعَلتَ الهَوَانَ دَارَ مقامٍ

وَعنِ الْضَّيمِ مَعدّلٌ وَمحَيصُ

خُذُ عَنْ عَاتِقي الْرَّجَاء وَكَمْ

بَاتَ بِمَرِّ الرِّجَال وَهُوَ وَقِيصُ

لَا يُعَابُ المُقِلّ وَهوَ قَنُوعُ. البيتُ وبَعْدَهُ:

يُقْدِمُ الْبَاسِلُ الأبيّ عَلَى

الحتفِ وَفيِه عَزّ الهَوان نُكُوصُ

17149 - البيت في ديوان عمر بن أبي العتاهية: 225.

17150 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 415 منسوبا إلى ابن دريد.

(1)

البيت في الإعجاز والإيجاز: 66 منسوب إلى محمد بن أبي زرعة.

17151 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 587.

ص: 243

17152 -

لَا يَعجَبُ النَّاسُ من ذُلّي وَعزّهم

حُكم الهوى في بَينهِ كُلُّه عَجَبُ

ابْنُ أَبِي العَلاءِ الخازِنُ:

17153 -

لَا يَعجَبُ النَّاسُ منهمُ إِن همُ انتشَرُوا

ومَضَى سُلَيمَانُ وَانحلَّ الشَّياطِينُ

يقولُ أبو محمَّدٍ الْخَازِنِ ذَلِكَ يُرثى الصَّاحِبِ بنُ عبَّادٍ منْها:

يَا كلُّ في المُلكِ ما وفيّت حقِّكَ

من مدحٍ وإن طَالَ تمجيد وتأبينُ

فُتَّ الصّفَات فما يُبكيكَ

من أحدٍ إِلَّا وتَزينُه إيّاكَ تَهجينُ

هَذي نَواعي الْعُلَى مُذ مُتَّ نادبِةُ

من بعْدِ مَا نَدَبتكَ الحرَّدُ الْعيْنُ

تَبْكي عَليكَ العَطَايا والْصِّلَاتُ كَمَا

تبكي عَليكَ الرّعايَا والسّلَاطينُ

قَامَ السُّعَاةُ وَكَانَ الخَوفُ أقْعَدهُم

واستيقَظُوا بَعدَما قَام المَلَاعينُ

لَا يَعْجَبِ النَّاسُ منْهُم إِنْ هُمُ أعشَرُوْا. البَيْتُ.

ومَن باب (لَا يُعْجبَنَّكَ) قولُ أبي عَلي أحمَد محمّد بن يَعقوب مسْكَويه وقَد دَخَلَ عَلي الأسْتَاذِ الرّئيسِ أبي الفَضْلِ بن العَميدِ وَقَد انتقَلَ إلى قَصْرٍ جديدٍ فأنشدهُ مُرْتَجِلًا (1):

لَا يُعجِبَنَّكَ حُسنُ القَصْرِ تَنْزِلُهُ

فَضيلُة الشمس لستَ في مَنَازِلها

لَو زيدتِ الشّمس في أبراجِها مئةً

ما زادَ ذلك شيئًا في فضائلها

قالَ بعضُ أهلِ العِلمِ والأدَبِ افْتِتَاحُهُ بقولهِ لَا يَعْجِبَنَّكَ مُسْتَهجن في الابتِداءِ للْكَلامِ بهِ عَلَى أنّ البَيْتَينَ حَسَنَهُ، وَقَد قُلْتُ أَنَا فسَبَكتُه في صيغَةٍ أخرى وضمَّنتُهُ البيتَ الأَخيرَ فقلتُ (2):

إِذَا طَلعتَ بدارٍ كُنتَ زينتها

وزدتَ رَوْنَق حُسنٍ في تَكَامُلها

17153 - البيت الأول والسادس في أحسن ما سمعت: 16 منسوبين إلى أبي القاسم بن العلاء والأبيات كلها في الإعجاز والإيجاز: 200.

(1)

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 193.

(2)

الأبيات للمؤلف.

ص: 244

وَلَم تَزدْكَ بهاء إِنْ نزَلتَ بها

لَكنْ لنَفسِكَ فَضلٌ في شَمائِلِها

أَمَّا تَرى الشّمسَ لَا تزدَادُ بهجتُهما

وَنُورُها بطولِ في مَنَازِلها

لَو زِيدَتِ الْشّمسُ في أبرَاجِها مئة. البيتُ تضمين.

17154 -

لَا يُعجبنَّك رَاكبٌ مُتلَبِّسُ

فَعَسَاهُ من عَقلٍ وَعلمٍ مُفلِسُ

أَنشدَ أَبو عليٍ كَاتبُ بكرٍ:

17155 -

لَا يُعجبنَّكَ ما تَرَى فكَأَنَّهُ

قَد زَالَ عَنكَ زوَالَ أَمس الذَّاهِب

بَعْدَهُ:

أصبَحتَ فيِ أَسْلَابِ قومٍ قَدْ مَضَوْا

ورثُوا التَّسالُبَ سَالبًا عن سالبِ

المُتَنَبِّيُ:

17156 -

لَا يُعجبنَّ مضيمًا حُسنُ بزَّيهِ

وَهَلْ يَرُوقُ دَفينًا جَودَةُ الكَفَنِ

قَالَ أرسطاليسُ ليس جَمالُ ظَاهِرُ الإنسَانِ ممَّا يُسْتَدَلُّ بهِ عَلَى حُسْنِ فَعَالِهِ

مُحمّدُ بنُ بَشِيرٍ:

17157 -

لَا يَعدمُ السائِلُونَ الخَيرَ أَفعَلُهُ

إِمَّا نَوَالًا وَإِمَّا حُسنَ مَردود

قبلُهُ:

أَلَا تَرينَ قَد قَطَّعتني عَذَلًا

مَاذا منْ الفَضْلِ بينَ البُخلِ وَالجُودِ

إلّا يَكنْ وَرَقٌ يَومًا أرَاحَ بهِ

للْخَابِطينَ فإِنّي ليِّنُ الْعُودِ

لَا يَعدمُ السّائِلونَ الخيرَ أفعلُهُ. البيتُ

17158 -

لَا يَعدمُ العَافُونَ حَيثُ تَوَجَّهُوا

يَدَكَ الهَتُونَ وَجهَكَ الضَّحاكَا

17155 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 213.

17157 -

الأبيات في شعراء أمويين (محمد بن بشير): ق 2/ 202.

ص: 245

بَعْدَهُ:

. . . . . . . . . . . . . . .

. . . . المعالي جعلت فداكا

أبو الفتح البُسُتِيُّ:

17159 -

لَا يَعدِمُ المَرءُ كِنًّا يُستَكِنُّ

بهِ وَمنعَةً بينَ أَهليهِ وَأصحَابه

بَعْدَهُ:

ومَنْ نَأَى عَنهُم قلّت مَهابتهُ

كاللَّيثِ يُحقَرُ إِمَّا غَابَ عَنْ غَابه

الأَبلَهُ:

17160 -

لَا يَعرِفُ الشَّوقَ إِلَّا مَن يُكَابِدُهُ

ولا الصَّبَابةَ إلا مَن يُعَانيهَا

أبياتُ أبي عبدِ اللَّهَ محمّد بَختيارَ الموَلَّدِ المَعْرُوف بالأبله مِن قَصيدَةِ يَمدَحُ فيْها المُقْتَفَى بأمرِ اللَّهِ أوّلَها:

رَاحت بَرحَة نعمانٍ وَوَادِيها

غُزرُ السَحآئِبِ تَغْدُوها غَوادِيها

مِنْ كلِّ وَطْفَاءَ ترْوي الْبَرقَ مُزنتها

كأنَّما ثغر سعد ضاحك فيْها

يقول منْها:

لَا يَعرفُ الشوقَ إِلَّا منْ يُكَابِدُهُ. البيتُ، وبَعْدَهُ:

ولَا السّمَاحة إلّا الْمُسْتَهامُ بِهَا

خليفةُ اللَّهَ مُنْشيها وَمُبْديها

مَا أخالَ مُذْ نالها وَهوَ الْمعدّ لها

تيهًا ونَالتهُ فاخْتَالت بِهِ تيها

سَعَى إلى الغَايةِ القُصْوَى فَأدرَكَها

لمَّا تعاصَر عنها سَعي سَاعيها

لَهُ أَحاديثُ جودٍ لَا ارْتِيابَ بهَا

إحْسَانُ الغَمر في الآفاق يَرويها

وَهمتهُ كَشِهابِ الرَّجم يَركَبُها

إلى العَدوّ فيُمضيها ويُنْفِيها

لِيَعْلَم النَّاسُ أنّي شَاعرُ بطَلٌ

لَا مِثلَ مَن يَتَعاطى ذَاكَ تَمْويها

17159 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 72.

17160 -

الأبيات في المثل السائر: 1/ 171.

ص: 246

أَقولُ بعدَ ما أحبَبتُ دَولَتُكُم

بَل نافِعى عندَ لَيْلَى فرط حُبِّيها

أَعرَابِيٌّ:

17161 -

لَا يَعصِمُ المَرءَ مِمَّا ساءَهُ الجَزَعُ

وَلَيسَ للنَّفس ممَّا سرَّها شَبِعُ

بَعْدَهُ:

أَنِّى يُصَادفها خيرٌ تُرَاقِبُهُ

وَكُلُّ يَومٍ عَليهَا حَادثٌ يَقَعُ

17162 -

لَا يَعلَمُ المَرءُ لَيلًا مَا يُصبِّحُهُ

إِلَّا كوَاذبُ ممَّا يُخبرُ الفَالُ

بَعْدَهُ:

والفَالُ والزَّجرُ والْكُهَّانُ كُلُهم

مُضَلَّلُون ودوْنَ الغيب أَقفالُ

محمَّدُ بن شِبلٍ:

17163 -

لَا يَعُوقَنكَ التَّمَادي رُبَّمَا

أَنجحَ السَّعيُ عَلى بُعدِ الأَمَل

بَعْدَهُ:

عَلَّ أَن نَظفَرَ يَومًا بالْمُنَى

قَبلَ أَنْ تَأتِي المَنَايَا بِالْغِيَلْ

ومَن بابِ (لَا) قولُ بَهاءِ الدّينِ عَليُّ بنُ الفَخْرُ عيسى رحمه الله (1):

لَا يَغُرَنَّكَ الْحِسانُ منَ الغِيدِ

وَإِنْ كُنتَ بالصِّبَا مُغْرَى

إنَّي جرَّبتهنَّ حينًا مِنَ الدَّهرِ

وقلَّبْتهُنَّ بَطْنًا وَظَهْرا

إنَّي مارَسْتُهَنَّ قولًا وَفِعْلًا

إنَّي عَالجتهنَّ وَصْلًا وهَجْرًا

فَرَأَيْتُ الْجَفَاءَ فيهُنَّ طَبْعًا

ورأيتُ الوفاءَ مِنْهُنَّ غَدْرا

طَلّقُ الموسوِسَ:

17164 -

لَا يَغُرّنَّكَ اللّبَاسُ

لَيسَ في الأَثوَاب نَاسُ

17162 - البيتان في الكامل في اللغة: 1/ 255.

(1)

لم ترد في ديوانه.

17164 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 60 منسوبًا إلى طلق.

ص: 247

أَبُو الفَتحِ البُستيُّ:

17165 -

لَا يَغُرنكَ أَنّني لَيِّنُ المَسِّ

فَقربي إِذَا انتُضِيتُ حُسَامُ

بَعْدَهُ:

أَنَا كَالوَرْدِ فيهِ رَاحةُ قَومٍ

شرٌّ فيهِ لآخريْنَ زكَامُ

17166 -

لَا يَغُرَّنكَ عِشاءٌ سَاكِنٌ

قَد يُوَافي بالمَنيَّاتِ السَحَر

سُديف بنُ مَيمونٍ:

17167 -

لَا يَغُرَّنكَ مَا تَرَى من رجَالٍ

إِنَّ تَحتَ الضُّلُوعِ داءً دَويَّا

بَعْدَهُ:

هَذَا البيتُ لَهُ حِكَاية مَكتُوبَةٌ بِبَابِ:

أحيَى الضغَائِنَ آباء لنَا سَلَفُوا. البيتُ

السَّرِيُ الرَّفاء:

17168 -

لَا يَغرِسُ الشرَّ غَارِسٌ أبدًا

إِلَّا اجتَنَى من كُصُونِهِ نَدَمَا

مَحمُود الوَّراقُ:

17169 -

لَا يَغضِبِ الضَّيعَةَ ذوُ

قُدرَة يُريدُ أَن تَبقَى لِصِبيَانِهِ

أنشَد الأَصمعيُّ:

17170 -

لَا يَغضَبُ الحُرُّ عَلى سِفلَةٍ

والحُرُّ لَا يُغضِبُهُ النَّذلُ

17165 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 325.

17166 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 132.

17167 -

البيت في إشعار الموالي (سديف بن ميمون): 242.

17168 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 435.

17169 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 271 منسوبا إلى أحمد بن واضح.

17170 -

البيتان في خزانة الأدب: 1/ 358.

ص: 248

قَالَ الأَصْمَعيُّ حَجَجَتُ بَعْضَ السِّنينَ فَوَقَعَ مِحْمَلي عَلَى مِحْمَلِ أَعْرَابيٍ فَشَتَمتُهُ فَمَا أحارَ جَوابًا وأعْرَضَ عن جَانِبهِ صَيْحًا حَتَّى دَخلنا الحَرَمَ فإذا بِه مُتَعلِّقًا بأَسْتارِ الكَعْبَةِ وَهوَ يَقولُ اللهمّ اغْفِر لي وَلِمَن شَتَمني فقلتُ لَهُ أيُها الشّيخُ شَتَمْنَاكَ وتَدْعُو لَنا في مِثِل هَذَا المَقام فأنشَدَ يقولُ:

يَغْضَبُ الحُرّ عَلَى سَفَلةٍ. البيتُ وبَعْدَهُ:

إذا لَئيمٌ سَبَّني جُهدَهُ

أقولُ زِدْني فَليَ النَسْلُ

ثابتُ قُطُنَةَ:

17171 -

لَا يَغلِبُ الجَهلُ حلمي عندَ مَقدِرَة

ولَا العَضيهَةُ من ذي الضّغُنِ تُكبيني

أَعشَى باهِلَةَ:

17172 -

لَا يَغمِزُ السَّاقَ مِن أَينٍ ولَا وَصَبٍ

ولَا يعَضُّ عَلَى شُرسُوفِهِ الصَّفَرُ

طُريحُ بنُ إسمَاعيلَ:

17173 -

يفرحُونَ إِذَا مَا الدَّهرُ طَاوَعَهُم

يومًا بيُسرٍ وَلَا يشكونَ إِن نكبُوا

كعب بن زهير بن أبي سلمَى:

17174 -

لَا يفُرَحُونَ إِذَا نَالت رمَاحُهُم

قومًا وَلَيسو مَجَازيعًا إِذَا نيلُوا

دِعبِلٌ يهجُوُ:

17175 -

لَا يَقبِسُ الجَارُ منهُم فَضلَ نَارهم

ولَا تُكَفُّ يَا عَن حُرمَة الجَمار

17176 -

لَا يَقبَلُ اللَّهُ إِلَّا كُلَّ صَالحَةٍ

مَا كُلُّ حَجٍّ لبيتِ اللَّه مَبرُورُ

17171 - البيت في ديوان ثابت قطنة: 66.

17172 -

البيت في الصبح المنير (أعشى باهلة): 268.

17173 -

البيت في ديوان طريح بن إسماعيل: 76.

17174 -

البيت في ديوان كعب بن زهير (دار الكتاب): 25.

17175 -

البيت في دعبل الخزاعي: 452.

17176 -

البيت في ربيع الأبرار: 2/ 297 منسوبا إلى أبي الشمقمق.

ص: 249

أَبُو نواسٍ:

17177 -

لَا يَقرعُ المَرءُ مِنهُ سِنَّةُ نَدَمًا

ولَا يَزالُ بِهِ في القَوم يَنتَصِبُ

ومَن بابِ (لَا) قولُ آخرَ (1):

أوْجِع من لذعةِ السِّنانِ

لذِي الْحِجَى فَرعَةُ اللِّسَانِ

لَا يقِفُ الحرُّ في مَكَانٍ

يُنْسَبُ فيهِ إلى الهَوَانِ

الحُرُّ حُرُّ وإِنْ بعدتْ

عَلَيهِ يَوْمًا يَدُ الزَّمَانِ

17178 -

لَا يكثرونَ وَإن طَالَت حَيَاتهُمُ

وَلَو تَبُولُ عَلَيهم فَارَةٌ غَرقُوا

وقَالَ آخرُ آخِذًا منهُ (1):

لَا يكِثرُونَ وإنْ طالتَ حَياتهُم

ولَا تَبيدُ مَخازيهم إِذَا بادُوا

17179 -

لَا يَكذِبُ المَرءُ إِلَّا من مَهَانتِهِ

أَو عَادَة السَّوءِ أَو من قفَةِ الأدَبِ

قبلَهُ:

لَعضُّ جيِفَةِ كَلْبٍ خَيْرُ عَاقِبَةٍ

من كذبَةٍ المرءِ في جدٍّ وفي لَعبِ

لَا يَكْذبُ المرءُ إلّا من مَهانتِهِ. البيتُ.

البُحتُرِيُّ:

17180 -

لَا يَكفَهِرُّ إِذَا انحازَ الوقَارُ بهِ

ولَا تَطيشُ نَواحِيهِ إِذَا مَزَحَا

أبياتُ البُحْتُريّ يَقولُ في الغَزَلِ مِنْهَا:

أَطَاعَ عَاذِلَهُ في الحبِّ إِذْ نُصِحا

وكَانَ نَشْوانَ منْ سُكر الهَوى فصحا

17177 - البيت في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 71.

(1)

الأبيات في عيون الأخبار: 3/ 206 منسوبة إلى ابن أبي حازم.

17178 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 177.

(1)

البيت في المصون في الأدب: 1/ 210.

17179 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 9/ 32.

17180 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 440.

ص: 250

فَمَا يُهيّجُهُ نَوحُ الْحَمام إذا ناحَ

الحَمَامُ عَلى الأغْصَانُ أو صَدَحَا

ولَا تَفيضُ عَلى الأضعَانِ عَبْرتُه

إذا تأثّرَ وقَد جَاوزنَ مُطَّلعًا

وربَّما أسند عندَ الأَطلالِ عبرتَهُ

وَشَاقَهُ البَرقُ نَجد إذا لَمَحا

مَا كَانَ شوقي بِدعٍ يَومَ ذَاك ولَا

دَمْعي بأوّلَ دَمْعٍ في الهوى سَقِما

يقولُ في مدح القِمح بنُ خاقَان:

ردَّ المَكارِم فينَا بَعَدَمَا فُقِدَت

وَقرَّبَ الجُودُ منّا بَعدَمَا نَزَحَا

لَا يَكْفهِرُّ إذا انْحازَ الوقارُ بهِ. البيتُ وبَعْدَهُ:

خَفَّت إلى السؤدَدِ المجفوّ نهضته

ولو يُوازن رَضْوَى حلمه رجحا

ولجَّ في كرمٍ لا يبتغي بدلًا

وإنْ لامَ فيهِ عَاذِلُ وَلَحا

أَبُو الأسودَ الدُؤليُّ:

17181 -

لَا يَكُن برقُكَ بَرقًا خُلَّبًا

إِنَّ خَيرَ البَرقِ مَا الغَيثُ مَعَه

بَعْدَهُ:

لَا يَهُزُّ بَعَدَ أنْ أكْرَمْتَني

فَشَديدٌ عَادَةٌ مُنتزَعَهُ

ابن زَيدونَ الوزير:

17182 -

لَا يَكُن عَهدُكَ وَردًا

إِنَّ عَهدي لكَ آسُ

أبياتُ ابْنُ زيْدُونَ أوّلها:

ما علا ظَنِّي يأس

يجرحُ الدَّهر وَيَأْسُو

ربَّمَا أشْرَفَ بالمَرءِ

عَلَى الآمالِ يَأْسُ

وَلقد يُنْهِيكَ إغْفَالُ

وَيُؤْذِيكَ إحْدَاسُ

وَلَكَم أجْدَى قُعُودُ

وَلَكُم أجدَى التماسُ

17181 - البيتان في ديوان أبي الأسود الدؤلي: 124.

17182 -

الأبيات في ديوان ابن زيدون: 1.

ص: 251

وكَذا الْحُكمُ إذا

ما عزَّ ناسٌ ذَلَّ ناسُ

وَكَذَى الحكُمُ إِذَا

مَا عزَّ ناسٌ ذلَّ نَاسُ

إن قسا الصّخْر فللماء

من الصّخر انبجاس

ولئن أمسيتُ مَحبُوسًا

فللغيثِ احتباسُ

لَا يَكُنُ عَهُدكَ وَردًا. البيتُ وَبَعْدهُ:

فَتأمَّل كَيْفَ يَغْشَ مُقلةَ

المَجدِ النُّعَاسُ

وَاغتَنِم صفو الليالي

إِنَّمَا العَيشُ اختلَاسُ

وَبقيّة المسِكِ في التُّربِ

فيوطَا ويُداسُ

فَعَسى أن يسمحَ الدَّهرُ

فقَد طالَ الشِمَاس

بَعْدَهُ:

ومن باب (لَا يَكُنُ) قَولُ الوَزيرُ ابن مُقْلَة (1):

لَا يَكُنْ للكأسِ في كَفِّـ

ـكَ يَومَ الغيْث لَبْثُ

أو ما تعلَمُ أَنَّ الغَيـ

ـثَ سَاقي مسْتَحِثُّ

17183 -

لَا يَكُونُ العَيشُ سَهلٌ كُلُّهُ

إِنَّمَا العَيشُ سُهُولٌ وَحُزُونُ

17184 -

لَا يَكُونُ المَقالُ إِلَّا بفِعلٍ

إِنَّمَا القَولُ زينَةُ في الفَعَالِ

بَعْدَهُ:

كُلُّ قَولٍ يَكونُ لا فِعلَ فيه

مثلُ مَاءٍ يُصبُّ في غِرْبَال

مَحمود الوَّراقُ:

(1) البيتان في قرى الضيف: 1/ 128 منسوبين إلى أحمد بن كيغلغ وهما في مجموع شعره لهلال ناجي 50.

17183 -

البيت في التذكرة السعدية: 235.

ص: 252

17185 -

لَا يلبَثُ الفَرعُ إِذَا لَم

يَكُن يُقِلُّهُ مِن تَحتِهِ الأَصلُ

17186 -

لَا يلبَثُ الهَزلُ أَن يَجنِي لصَاحِبهِ

ذمًا ويُذهبَ عَنهُ بَهجَةَ الآدز

أَبُو حَفصٍ البَصريُّ:

17187 -

لَا يَليقُ الغنى بوَجهِ أَبِي

يَعلَى وَلَا نُورُ بَهجَةِ الإِسلَام

البُحتُرِيّ:

17188 -

لَا يَملِكُونَ عَدَاوةً مِن حَاسِدٍ

وَحذَاءُ كُلِّ مُرُوءَةٍ حُسَّادُهَا

عَبدُ العَزِيزُ بن زرَارةَ:

17189 -

لَا يَملأُ الهَولُ صَدرِي قَبلَ موقعِهِ

وَلَا يَضِيقُ بهِ صَدري إِذَا وقعَا

أبياتُ عَبْدِ العزيزْ بن زُرَارَةَ:

وَليلةٍ من ليالي الدّهرِ كَالحةٍ

بَاشراتُ منْ هوَ لها مرأًى ومَطلعا

وَنَكبةٍ لَو رَمَى الرّامي بها حَجَرًا

أصمّ من جنْدَلِ الصمَّان لَا نصَدَعَا

مَا سدَّ مِنْ مَطْلع يُخشَى الهَلاكُ بهِ

إِلَّا وَجَدتُ بظهرِ الغَيبِ مُطلعا

لَا يملأ الهَول صدريَ قَبلَ مَوقِعِهِ. البيتُ وبَعْدَهُ:

كُلًّا لَبستُ فَلَا النَّعمَاءُ تُبطُرني

ولا تخَشّ امرئ وإنّها جَزَعَا

وَأنشدَ رَجل من وَلدِ هِشامُ بنُ عبد المَلِكْ لمعَاويَة بن أبي سُفْيَانَ وكأَنَّهُ أخَذَهُ منْهُ (1):

قَد عشْتُ في الدَّهرِ ألوانا عَلَى خلَقٍ

شَتَّى فَعَايشتُ منه اللّينَ والفَظِعَا

17185 - البيت في ديوان محمود الوراق: 169.

17186 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 2/ 220 منسوبا إلى يحيى بن زياد.

17187 -

البيت في شرح ديوان المتنبي للعكبري: 2/ 370 منسوبا إلى العطوي.

17188 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 1/ 1245.

17189 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 4/ 314.

(1)

الأبيات في أمالي القالي: 2/ 30.

ص: 253

كُلًّا لَبسْتُ فَلَا النَّعْمَاءُ تُبْطِرني

ولَا تعَوَّدتُ منْ لأوآيها خَشِعا

لَا ولَا الهَوْلُ صَدْري قبل مَوقِعِهِ

ولَا يضيق له صدري إذا اتّسعَا

وَمِن بابِ (لَا) قَولُ إبرَاهيمُ بنُ الْعبَّاسِ الْصُّوليّ (1):

لَا يمنعنَّكَ خَفْضُ العيشِ في دَعَةٍ

نزْوعُ شوقٍ إلى أهلٍ وأَوْطَانِ

نَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ أنتَ نَازِلها

أهلًا بأهلٍ وجِيرَانًا بجيرانِ

يقال: إن أبادُلف لمّا سمع هذين البيتين قال: إنّ من كرم الرجل وطهارة عنصرهِ الحنين إلى وطنه، فكيف اختار هذا الشاعر لنفسه ضد ذلك؟ .

وقول المُرَقّمِ الْمَعْرُوفِ بابنِ الرَافِقِيّةِ (2).

لَا يَمنَعنَّكَ عَن بغاءِ الخَيْـ

ـرِ تَعْقيدُ التَّمَايمْ

ولَا الْتَشَائُم بالعُطاس

ولَا التَيمّنَ بالمَقاسِمْ

إنيّ غَدوْتُ وَكُنْتُ لَا

أَغْدُو عَلَى راقٍ وَخَاتمْ

فإذا الأَشائِمِ كَالأيامِن

والأَيامِنُ كالأشائمْ

وَكَذَلِكَ لا خير ولَا

شمرٌ عَلَى أَحَدٍ بدائِمْ

البُرُقُعيُّ:

17190 -

لَا ينَالُ الضَّعِيفُ بالضُّعفِ

غُنُمًا إِنَّمَا يَغنَمُ الفَتَى السَّيَّارُ

بَعْدَهُ:

هيَ نَفسٌ تَمُوت إمَّا بمُلكٍ أو

بهُلكٍ وَلَيس في المَوْتِ عَارُ

17191 -

لَا ينتَهي جَاهِلٌ عَن سُوءِ عَادتِهِ

مَا ظنَّ أَنَّ الَّذي يأتيه يَستَترُ

عَقيلُ بنُ العرندس:

17192 -

لَا يَنطِقوُنَ عَلَى العَميَاءِ إِن نَطَقُوا

ولَا يُمَارُونَ إِن مَارو بإِكثَار

(1) البيتان في اللطائف الأدبية (الصولي): 151، 152.

(2)

الأبيات في زهر الآداب: 2/ 524.

17190 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 21/ 273.

17192 -

البيت في الكامل في اللغة: 1/ 69 منسوبا إلى عبيد بن العرندس.

ص: 254

عُبيدُ بنُ ذَكوَانَ:

17193 -

لَا ينفَعُ البُخلُ مَع دُنيا مُوَلّيَةٍ

ولَا يَضُرُّ مَعَ الإِقبَالِ إنفَاقُ

قبلَهُ:

أَنفق ولَا تَخْشَ إقلالًا فقَد قُسمَتْ

بينَ العبادِ مَعَ الآجالِ أَرْزَاقُ

لَا يَنفَعُ البُخلُ مَعْ دُنْيَا مُوليَةٍ. البيتُ

ويرويان لجَحْظَةَ الْبَرْمَكيِّ.

17194 -

لَا ينفَعُ الجَرباءَ قُربُ صَحيحَةٍ

إليهَا وَلَكِنَّ الصَّحِيحةَ تَجرَبُ

قبلَهُ:

احذَرْ مُصاحَبَةَ اللَّئيمُ فَإِنَّهُ

بفَسادِه لِصلَاحِ عقلُكَ يَغْلِبُ

لَا تَنْفَعُ الجَرْبَاءَ قُربُ صَحِيحَةٍ البيت.

ومنْ بابِ (لَا) قولُ ابْنُ دُريدٍ (1):

لَا تَنْفَع الْعَقْلُ بلَا جَدٍّ ولَا

يَضُرَّكَ الجَهلُ إِذَا الجدُّ عَلَا

وقول سَابِقٍ البَرْبَريَ (2): [من البسيط]

لَا يَنْفَعُ الذِّكَرُ قلبا قاسيًا أبدًا

وعَلَّ يَلينُ لقولِ الْوَاعِظِ الْحَجَرُ

ويُروى: وَالجَبْلُ في الحَجَرِ القَاسي لَهُ أثَرُ يُقَالُ في المَثَلِ تَعرِبُ في حَديدٍ بارِدٍ يُضرَبُ لِمَنْ طَمِعَ في غَيْرِ مُطمَعٍ.

ابن شمس الخلافة:

17193 - البيتان في التذكرة الحمدونية: 2/ 268.

17194 -

البيت الأول في موارد الظمآن: 4/ 634.

(1)

البيت في جواهر الأدب: 2/ 416.

(2)

البيت في سابق البربري (ماجستير): 138، شعر سابق البربري 100.

ص: 255

17195 -

لا يُنكِرِ الدَّهرُ إِبايَ ظُلمَةُ

إِنَّ الإِباءَ دَيدَني وَدِيني

الخُزَيمِيُّ:

17196 -

لَا ينهَضُونَ إلَي مجدٍ ولَا كَرَمٍ

ولَا يَجُودُونَ إِلَّا بالمعَاذيرِ

17197 -

لَا يُوحشَنَّكَ منِّي

مَا كَانَ منكَ إِليَّا

بَعْدَهُ:

فأنتَ مَعْ كُلّ هذا أعزُّ خَلْقٍ عَلَيَّا. ويُرْوَى: فَاتَ في كلِّ حَالٍ

محمَّدُ بن أبي زرعة الدّمشقِي:

17198 -

لَا يُونسنَّكَ أَن تَرانِي ضَاحِكًا

كَم ضِحكَةٍ فيهَا عَبوُسٌ كَامِنُ

17199 -

لَا يُويسنَّكَ من تَفرُّج كُرَبةٍ

خَطبٌ رَمَاكَ بِهِ الزَّمانُ الأَنكَدُ

بَعْدَهُ:

كَم مِنْ عَليلٍ قَد تخطَّاهُ الرَّدَى

فَنَجا ومَاتَ طَبيُهُ وَالعُوَّدُ

17200 -

لَا يُؤيسَنَّكَ من كَريم نَبوةٌ

يَنبُو الفَتَى وَهو الجَوادُ الخِضرِمُ

بَعْدَهُ:

فإذَا أَبَى فَاسْتَبْقِهِ وتَأنَّهُ

حتَّى يَفيَ بهِ الطّباعُ الأكرمُ

سَألَ أَبو هاشم الْجَعْفَريُّ إسحَاقَ بنَ إبرَاهيم بنُ مُصْعَبٍ حاجةً فردّ عنْها فأنشدَهُ أبو هاشمٍ:

لَا يُؤْيسنَّك من كَريمٍ نُبؤَة. البَيْتانِ.

فَقَالَ اسحَاقُ بنُ إبرَاهيمُ: قَدرَ اللَّهِ فاءَ الطِّبَاعُ الأكرمُ وقَضَى حَاجَتَهُ.

17196 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 699.

17197 -

البيت في البصائر والذخائر: 6/ 108 منسوبا إلى منصور ابن الفقيه.

17198 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 166.

17199 -

البيتان في المحاسن والأضداد: 70 منسوبين إلى علي بن الجهم.

17200 -

البيتان في الفاخر: 272.

ص: 256

ومن باب (لَا يُؤتيَّنَكَ) قَولُ آخَرَ:

لَا يُؤيسنَّكَ من تيسِّر فرْجَةٍ

عُظْمُ البَلِيَّةِ فالمُفرِّجُ أعظَمُ

قالَ كَاتِبُه عَفا اللَّهُ عَنْهُ: هَذَا البيتُ من أحسَن مَا قيلَ فِي مَعْنَاهُ

ابْنُ هندُو: [من البسيط]

17201 -

لَا يُويسَنَّكَ من مجدٍ تَبَاعُدُهُ

فَإِنَّ للمجدِ تَدريجًا وَتَرتِيبا

بَعْدَهُ:

إنّ القَنَاةَ الَّتي شاهَدتَ رِفْعتهَا

تُنْمِي وتَصَعدُ أنبوبًا فأنْبُوبا

بَشَّارٌ:

17202 -

لَا يُويسَنَّكَ من مُخدَّرَةٍ

قَولٌّ تُغَلِّظُهُ وَإِن جَرَحَا

بَعْدَهُ:

عسر النِّسَاءِ إلى ميَاسَرةَ

والْصَّعْبُ يسْهلُ بَعْدَمَا جَمَحَا

بَشَّارٌ أيضًا:

17203 -

لَا يَهابُ الوَغَى ولَا يَعبُدُ المَـ .. ـالَ وَلَكِن يُهينُه لِلثنَاءِ

17204 -

لَا يَهتَدِي قَلبي إِلَى غَيركُم

كَأَنَّمَا سُدَّ عَلَيهِ الطَّرِيق

الكُمَيتُ:

17205 -

لَا يَهدِمُ النَّاسُ مَا تَبني أَكُفَّهُم

مِنَ الفَعَالِ ولَا يَبنُونَ مَا هَدَمُوا

17206 -

لَا يلَامُ المُحبُّ من سُوءِ ظَنٍّ

ذَاكَ مِنهُ لِشِدَّةِ الإِشفَاقِ

17201 - البيتان في قرى الضيف: 3/ 459، ديوانه 182.

17202 -

البيتان في ديوان بشار بن برد: 98.

17203 -

البيت في ديوان بشار: 136.

17204 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 138 منسوبًا إلى العباس.

17205 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 163.

ص: 257

البُحتُرِيُّ:

17207 -

لَا ييأَسِ المَرءُ أَن يُنجِّيَهُ

مَا يَحسِبُ النَّاسُ أَنَّهُ عَطَبهُ

بَعْدَهُ:

يَسُرّكَ الشيءُ قَد يسوءُ وَكمْ

نوَّهَ يومًا بخاملٍ لَقَبُهُ

17208 -

لَا ييأَسَنَّ فَقيرٌ أَن يُصِيبَ غنًى يومًا

ولَا يأمنَنَّ الفَقرَ ذوُ مَالِ

17209 -

لأَيِّ زَمانٍ نَرتَجيكَ وَحَالَةٍ

إِذَا أَنْتَ لَم تَنفع وَأَنْتَ وَزيرُ

كعبُ بنُ زُهيرٍ:

17210 -

لأَيِّ زَمَانٍ يَخبَأُ المَرءُ نَفعَهُ

حذَارَ غَدٍ والمَوتُ غَادٍ وَرَايِحُ

بَعْدَهُ:

إِذَا المرءُ لم يَنْفَعْكَ حيًّا فَنَفْعُهُ

أقلُّ إذا ضمَّتْ عَلَيهِ الصَّفَايِحَ

ويُروَيان لابْن هَرْمَةَ.

ابْنُ مسهرٍ الكَاتبُ:

17211 -

لأَيَّةِ حَالٍ يَبذُلُ المَرءُ نَفسَهُ

وَمَا قَد قَضَاهُ اللَّهُ فَهو مُقَدَّرُ

تمَّ حَرفُ اللَّامِ وَالأَلِفِ المُرَكَّبَةِ وَالحَمدُ لَوليّهِ وَالصلَاةُ والسَّلَامُ عَلَى محَّمدٍ نبيّهِ وَآلِهِ وصَحبه

بَعْدَهُ: عدَّةُ أبياتِ حَرفِ اللَّامَ وَالأَلفِ المُرَكبَّةِ المَكْتُوبَةِ فِي متْن الْكِتَاب عَدَا الْحَاشِيَةِ سَتُّمائِةِ وَسَبْعةُ وأربَعُون بيتًا وذلك فِي ثَلاثِ كَراريسَ وقآيمتين ووَجْهةٍ وَالحَمدُ للِهَ وَحُدَهُ وصلَّى اللَّه عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّم.

* * *

17207 - البيتان في ديوان البحتري: 1/ 277.

17209 -

البيت في الجليس الصالح: 1/ 366 منسوبًا إلى سعيد بن سليمان.

17210 -

البيت في ديوان كعب بن زهير: 257.

ص: 258