المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الياء - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ١١

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الياء

‌حرف الياء

ص: 259

حَرفُ اليَاءِ

وَمِنْ بابِ (يَا) قَولُ أَبِي الفتحِ الْبُسْتِيُّ (1):

يَا آمرِي باقتِنَاءِ المالِ مُجْتَهِدا

كيما أعيشَ بمَالي فِي غدٍ رَغِدا

هَبْنِي بجُهدي قَد حَصَّلتُ رِزْقَ غدٍ

فمَن ضَميْني بتَحْصيلِ الحَيَاةِ غَدَا

وقول البُستيّ أيضًا يَعْتَذِرُ عنْ نِسيَانِ الوَعْدِ (2):

يا أحسنَ النَّاس إحسانًا إلى النَّاسِ

وأعظَمُ النَّاسِ إغضاءً عَن النَّاسِ

نَسيتُ وَعدكَ والنِّسيَانُ مُغتَفَرًا

فاغفِرِ فأوَّلُ ناسٍ أوّلًا ناسي

ومن باب (يَا) قولُ الصّاحبِ ابْنُ عبّادٍ (3):

يا أبا الفضلِ لمَ تأَخَّرتَ عنّا

فأسأنا بحسن عهدكَ ظَنَّا

كَم تمنَّت نفسيَ صَديقًا صَدوقًا

فإذَا أنتَ ذَلِكَ الْمُتَمَنِّي

فبعضُ الشَّبابِ لمَّا ثنَّى

وبعهدِ الْصِّبَى وإنْ بَانَ مِنَّا

كُنْ جَوابيَ إذا قرأتَ كِتَابي

لَا تقُل للرسول كَانَ وكُنَّا

قيلَ: وكانَ ابن الحُضيريّ الشّاعرُ جَالسًا بِحَضْرَةِ الصَاحِبِ بنُ عباد فَبَدَرَتْ منه رِيحٌ فاستَحيى وانقَطَع عنْهُ فَكَتَب إليهِ الصاحبُ يُباسِطُهُ (4):

يا ابنَ الحَضيريُّ لَا تذْهَبُ على

خَجَلِ لحادثٍ كَانَ شبهُ النّاي وَالعُودِ

(1) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 115.

(2)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 208.

(3)

الأبيات في ديوان الصاحب بن عباد: 292، 293.

(4)

البيت في ديوان الصاحب بن عباد: 217.

ص: 261

ومن باب (يَا) قولُ ابْنُ شِبْلٍ (1):

يَا إلهي أفرَدتَ مثليَ بالفَضْلِ

فَفَضلي مُعَرَّضٌ للخُطوبِ

كيفَ أنشَأتَني وأنتَ حَكيمٌ

مُستَقيمًا فِي عَالمٍ مقلوبِ

وقول الفرّاءِ ولَا يُروَى لَهُ غَيْرُها فِي الحِجابِ (2):

يَا أميرًا عَلَى جَريبٍ منَ الأر

ضِ لَهُ تِسْعَةٌ مِنَ الحُجَّابِ

قَاعدًا فِي الحِرابِ يُحجَبُ عَنْهُ

مَا سَمِعْنَا بِحَاجِبٍ فِي خَرَابِ

لَنْ تَرانِي لكَ الْعُيُون بِبَابٍ

لَيْسَ مثلِي يُطيقُ ذُلَّ الحِجابِ

17212 -

يَا آمِنًا لَا تُبقِ مِن حَذَرٍ

إِنَّ المخَافَةَ جَانبَ الأَمِن

قد ضمّنهُ عَبدُ اللَّهَ بنُ المعَتزِّ شِعرهُ فَقَالَ (1):

ماتَ الصِّبى وَرُميتُ بالوهن

وأرى المَنيَّةَ قَد دَنَتُ منِّي

وَلَقَد رحَلتُ الدّهر اشطرهُ وَعبَرتُ

حَطّ الجَهلِ من سِنِّي

وَوَجدتُ فِي الأيّامُ مَوعظَةً

نَصَرتُ مَلائِكَتي عَلَى جِنِّي

وَشَبعتُ منْ أمرٍ وَمَملَكةٍ

وَحَكمتُ بالهَلكَاتِ وَالمنِّ

فعلامَ تلمعُ لي سُيُوفُكُم حَاشاي

مِن جَزَع ومن جُبن

لأَنصلي هجرَ الضِّرابَ ولَا صَدِيتُ

مَضَاربُهُ مِنَ الحَزنِ

يا آمنا لا تبقِ من حَذَرٍ. البيتُ تَضمِينٌ.

17213 -

يَا أَرضُ كَم وَافدٍ أَتَاكِ فَلَم

يَرجِع إِلَى أَهلِهِ وَلَم يَؤُبِ

المُتَنَبِّيُ:

(1) البيتان في ابن شبل: 78.

(2)

الأبيات في بغية الوعاة: 2/ 333.

17212 -

البيت في ديوان ابن المعتز: 399.

(1)

الأبيات في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 66.

17213 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 253.

ص: 262

17214 -

يَا أَعدَلَ النَّاسِ إِلَّا فِي معَامَلَتي

فيكَ الخِصَامُ وَأنتَ الخصمُ والحكَمُ

17215 -

يا أَهلَ لذاتِ دُنيَا لَا بقاءِ لَها

إِنَّ اغترارًا بظلٍّ زَايلٍ حُمُقُ

قِيُلَ كَان أَبُو عَبد اللَّه الحسينُ بن علي بن أبي طالبٍ عليهما السلام يَتمثَّلُ بِهَذَا البيتِ كَثيرًا

17216 -

يَا أَهلَ نَجدٍ سَقَى الوَسمِيُّ أَرضَكُم

هَل عندَكُم للَديغ الشَوقِ تريَاقُ

17217 -

يَا أَيُّها الدَّهرُ حَسبي مَا بليتُ بِهِ

مِن مُوجعَاتِ التَقلّيَ وَالشِكايَاتِ

أبو بكرٍ العَرزميُّ:

17218 -

يَا أَيّها الرَّجُلُ المُعَلّمُ غَيرَهُ

هَلَّا يَكُونُ لنَفسِكَ التَّعليمُ

بَعُدَهُ:

ابدأ بِنَفُسِّكَ فانههَا عن غَيِّها

فَانِ انتَهت عنهُ فَأنَت حَكِيمُ

تَصِف الدواءَ لذِي السَّقَام مِنَ الضَّنَا

كَيما يَصحَّ بهِ وَأنتَ سَقِيمُ

مَا زِلتَ تلقح بالرشاد عقولنَا وصفه

وَانتَ مِنَ الرشادِ عَديم

لَا تنهَ عَن خلقٍ وتَأتي مثلَه

عَارٌ عليك إِذَا فَعلتَ عَظِيمُ

فهناكَ يسُتمعُ الكلام ويقتدى

بالقَولِ منكَ ويَتبعُ التَقويم

تصف الدواءَ. الأبيات.

عَبدُ اللَّه بن المُعتَزِّ:

17219 -

يَا أَيُّها الطَّالبُ المُعَنَّى

أَذَلَّ من فَقرِكَ السُؤَالُ

17214 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 366.

17215 -

البيت في المدهش: 252.

17216 -

صدر البيت في ديوان ابن زمرك: 8.

17218 -

البيت في البصائر والذخائر: 5/ 131، ديوان أبي الأسود الدؤلي (الدجيلي) 231 - 233.

ص: 263

ومن بابِ (يَا أيُها) قَولُ آخرَ (1):

يَا أيُّها الظَّاعن فِي حَظِّهِ

وإنَّما الطائِرُ مثلُ المُقيمْ

حَظكَ يأتيكَ وإنْ لَمْ تؤمّ

ما صرّفَ مِنَ الْرِزْقِ أَنْ لَا يريم

كَم من أديب عاملٍ قلبُ

مُصَحّحَ الجِسْمِ مُقلٍ عَديمْ

ومنْ جَهُولٍ مُكثرٍ مَالهُ

ذلك قدَرُ الْعَزيزُ العَليمْ

وقول آخرَ واستشهدَ بهما الرّشيدُ (2):

يا أيُّها الرّجلُ الْسَّمين وقومُهُ

هُزْلٌ مجرَّدهُم ضبَاعُ وجارِ

أطعم ولسْت بِمَطعَمٍ ويَعْلَمن

أَنَّ الطَّعامَ يَمُور شرّ بِحَارِ

وقول آخرَ (3):

يَا أيّها الظَّالِمُ في فعْلِهِ

والظُّلْم مَرْدُودٌ عَلَى منْ ظَلَمْ

إلى متَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى

تَشكُو الْمُصيبَاتِ وَتَنْسَى الْنِّعَمْ

البُستِيُّ من قَصيدَتهِ:

17220 -

يَا أَيُّها العَالمُ المَرضيُّ سيرَتُهُ

أَبشر فَأَنتَ بغَير الماءِ رَيَّانُ

بَعْدَهُ:

ويَا أخَا البُهل قد أصْبَحت فِي لججٍ

وأَنْتَ مَا بيْنِها لَا شَكَّ عَطْشانُ

لمّا وجّه المأمون عبد اللَّه بن طاهر إلى مصر لمحاربة نصر بن شبيب وظفر عبد اللَّه به وجد فِي بيت مالهِ ثلاثين ألف دينار: فكتب يستأذنه في حملها إلى بيت المال، فكتب إليه المأمون بتسويفها له وأنْ لا يراجعه فِي أمرها بشيء فأحضر الأمراء.

(1) الأبيات في البصائر والذخائر: 1/ 234.

(2)

البيتان في الوحشيات: 234 منسوبين إلى القتال الكلابي.

(3)

البيتان في المنتحل: 208.

17220 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 359.

ص: 264

وقَرأ عَلَيهُم الجوابِ وَرَكبَ يَومَ الجُمْعَة إِلَى المَسْجِدِ فلمّا فَرِغَ هِمَّ بالنّزولِ والانصِرَاف حَضَرَ المُعَلّى الطائي الشاعرُ فِي آخرِ مَن حَضَرْ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مُسْتوْحِشًا مِنْهُ لأَمرٍ كَانَ بَلَغَهُ عَنْهُ وكانَ قد نَهَضَ عَبْدُ اللَّهِ قائمًا للنزولِ فلمّا رآه يتَخطّى النَّاسَ نَحْوَهُ ثَبُتَ جَالِسًا عَلَى المَنْبَر فلمّا دنا منه قَالَ يَا مُعَلّى جئْتَنا فِي آخرِ النَّاسِ وقَد نَفَذَ المالُ وَحَانَ وَقْتُ الانْصِرَافِ فأنشدَ يقولُ (1):

يا أَعظَمَ النَّاسِ حِلْمًا عِندَ مَقْدِرَةٍ

وأظلَمَ النَّاسِ عندَ الجودُ للمَالِ

لَو أَصبَح البَحْرُ يَجْرِي مَاؤُهُ ذَهَبًا

لمَا أمرتَ إلى حَرْبٍ بمِثْقَالِ

إِنْ كُنتُ منكَ عَلَى مالٍ مُنْتَ

بِهِ فإنّه لأَمر جَهلي عَلَى بالِ

ويُروى:

فإن سكرَكَ منْ حَمْدِي عَلَى تالِ

فَتَبَسَّمَ عبدُ اللَّهِ والتَفَتَ إلى أبي السَّمْرَاءِ صَاحبُ شُرطَتِهِ فقَالَ يَا أبا السَّمراءِ ادفَع إلى المُعلّى عَشْرَة آلافِ دينارٍ قَرضًا علينَا لِيُعادَ عَليكَ الْعَوَض بقِيَّةَ النَّهارِ قَالَ نَعَم فانصرفَ عَبدُ اللَّهِ ذلك اليومَ وَعَلَيهِ عَشرَة آلاف دينارٍ دينٌ بَعدَ ثلاثين ألف دينار.

أَنْشَدَ المُبَّردُ:

17221 -

يَا أَيُّها المتَحَلّي غَيرَ شِيمتِهِ

إِنَّ التَخلُّقَ يأتي دُوَنَهُ الخُلُقُ

بَعْدَهُ:

ولَا يُوَاتيكَ فيما نابَ منْ حَدَثٍ

إلا أخُو ثقةٍ فانظُرْ بمن نَثِقُ

وقال آخر آخِذًا منهُ (1):

يا أيها المتَحَلّي غَيَر شِيمتِه ومن

سَجيَّته الاكثَارُ والمَلَق

اعمد إلى القصدِ فِيما أنتَ رَاكِبُهُ

إِنَّ التَخلُّقَ يأتي دُونَهُ الخُلُقُ

(1) الأبيات في الأغاني: 12/ 122 منسوبة إلى أبي يعلى الطائي.

17221 -

الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 561 منسوبة إلى العرجي.

(1)

البيتان في البيان والتبيين 1/ 197 منسوبان إلى سالم بن وابصة.

ص: 265

وقال آخر (1):

وَمِن يتخذ خيمًا سوى خيم نَفسهِ يَدَعُهُ

ويغلبُهُ إلى النّفس خيمهَا

وقال ذو الإصبع العدَوانيُّ (2):

كُلُّ امرئٍ صائرٌ يومًا لسمتِهِ

وإن تَخلَّق أخَلاقا إلى حِين

عَمرو بن الحَارثُ بن مضَّاض:

17222 -

يَا أَيُّها النَّاسُ سيرُوا إِنَّ قصركَمُ

أَن تُصبحُوا ذَاتَ يَومٍ لَا تَسِيرُونَا

بَعْدَهُ: وهو ابن مضاضٍ الأصغر الجرهمِيُّ

كُنَّا أنَاسا كَمَا كنتم فَغيَّرنا دَهرًا

فَأنتم كَمَا كُنَّا تكونونا

جثوا المطيَّ وَأرخو من أزمَّتِهَا

قَبل المماتِ وَقَضّوا ما تقضّونا

17223 -

يَا أَيُّها النَّاسُ صَلُّوا فِي بيُوتِكُم

إِنَّ الإِمَامَ بشرب الخَمرِ مَشغُولُ

زهيرٌ المِصْرِيُّ:

17224 -

يَا أيُّها النَّاكِثُ فِي عَهدِهِ

قَد يَعلَمُ اللَّهُ مَن الخَاسِرُ

بَعْدَهُ:

وَغَير مأسوفٍ على صُحُبَةٍ يتعبُ

فيها القَلبُ وَالخَاطر

واللَّه مَا فِيك ولا خَصلةٌ

محمودة يَذكُرُهَا الذَّاكرُ

يا أيها المُشرِف فِي ظلمِهِ وَحَقِّ

عَينَيكَ لِذَا آخِرُ

ظلمتني إذ لم أجد ناصرًا

واحَسرَتي من أَينَ لِي نَاصِرُ

مَا تُظهِرُ القُدْرَة مِنْ قَادِرٍ

إِلَّا إذا قَابلهُ قادرُ

غَدرْتَ بي بَعدَ عُهُود جَرَتْ

يَكْفِيكَ قولُ النَّاسِ يَا غَادِرُ

(1) البيت في الحماسة المغربية: 2/ 1231 منسوبًا إلى حاتم الطائي.

(2)

البيت في أمالي القالي: 1/ 256.

17222 -

الأبيات في نهاية الأرب: 16/ 25.

17224 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 120.

ص: 266

فَعلتَ فعلًا غير مُسْتَحسَنٍ

مَالكَ فيهِ أحدٌ شَاكِرُ

ومَن بابِ (يَا) قَولُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزّ وَكَتَبَ بِهما إلى عليّ بن مَهديّ الْكَبيرْ (1):

يَا بَاخِلًا بكِتَابِه ورَسُوله .. أَردْتَ تجعَل فِي الفراقِ فراقًا

إِنَّ العهُودَ تمُوتُ إِنْ لَمْ تُحيِهَا

وَالنَّأيُ يُحدثُ للفَتَى أخْلَاقًا

وقول ابْنُ الرّوميّ (2):

يَا بَانيَ الحسن أَرْسَاهُ وَشَيَّدَهُ

حرْز الشلوّ منَ الآفاتِ مَشْحُونِ

أُنْظُر إِليهِ الدَّهر هَلْ فَاتتهُ بُغْيَتهُ

فِي مَطْمَح النَّسْر أو في مسْبَح النونِ

وقول ابن الحجّاج يَمدَح:

يَا بانيَ المَجْدَ لمَّا انهدَّ مُعْظَمُهُ

وراعي الجود لمَّا أهمِلَ الْجُودُ

إِنْ يَحسُدُوكَ عَلَى فضلٍ خُصِّصتَ بهِ

فكُلُّ مُنْفَرِدٍ بالجود مَحسُودُ

ومن باب (يَا) قول آخر فِي بَخيلٍ (3):

يَا تارِكَ البَيْت عَلَى الضّيفِ

وَهَاربًا مِنْ شِدَّة الخَوْفِ

ضَيْفُكَ قَد جاء بزادٍ لَهُ

فارجِع وكُنْ ضَيْفًا عَلى الْضَّيْفَ

ومن باب (يَا) قَول أبي الفَتح البُسْتيّ (4):

يَا جامِعَ المالِ كَيما يَسْتَفيدَ غنًى

ورفعةً وَعُلًا دعني وأملالي

حَسْبي القنَاعَةُ لا أبغي بهَا بدلًا

غِنَى القَناعة خيرٌ من غِنى المَالِ

وقول صَالحُ بن عَبدِ القدوسّ (5):

يَا جامِعَ الْعِلم نعم الذّخر تَجمَعُهُ

لَا تَعدِلن بهِ دُرًّا وذَهَبَا

(1) البيتان في معجم الأدباء: 5/ 1978.

(2)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 381.

(3)

البيتان في الزهرة: 2/ 569.

(4)

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 439.

(5)

الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 139.

ص: 267

قَدْ يَجمَعُ المَرءُ مَالًا ثم يُسلَبهُ

عمَّا قليلٍ فيَلقى الذلّ وَالعَطَبا

وَجَامِع العِلْم مَغْبُوطٌ بهِ أبدًا

فَلَنْ يُحاذِرَ مِنْه المَوتَ وَالسَلَبا

وقول آخر (1):

يَا جامعًا أموالَه

فِي عُمْرِهِ لَا يَشْبَعُ

إِنْ كُنتَ دَهرَكَ كُلَّه

تَحوي إليْكَ وَتَجمَعُ

فَمَتى بمَا جَمَّعتَهُ

وَحَويْتَهُ تَتَمَتَّعُ

أبو فراس فِي سَيف الدَّولة:

17225 -

يَا بَاذِلَ النَّفسِ وَالأَموالِ مُبتَسِمًا

أمَا يَهُولكَ لَا مَوتٌ ولَا عَدمُ

17226 -

يَا بَارِيَ القَوسِ بريًا لَيسَ يُحكِمُهُ

أَفسدتَ قَوسَكَ اعط القوس باريها

مرَّوانُ بن أبي حَفصَةَ:

17227 -

يَا بُؤسَ قَومٍ لَيسَ جُرمُ عَدوّهِم

إِلَّا تَظَاهر نعمَةِ الرَّحمَنِ

الرَّضي الموُسَوِيُّ:

17228 -

يَا بُؤسَ للدَّهرِ القَاني بمَسبَعَةٍ

وَقال لي عندَ غيلِ الضَيغَم احتَرِس

17229 -

يَأبَى الفَتَى إِلَّا اتّبَاعَ الهَوَى

وَمَنهَجُ الحَقِّ وَاضِحُ

أَبُو نَصرِ بن نباتَة:

17230 -

يَأبَى مقَامي فِي مَكَانٍ وَاحدٍ

دَهرٌ بتَفرِيق الأَحبَّة مُولَعُ

(1) البيتان الثاني والثالث في الآداب النافعة: 28.

17225 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 558.

17226 -

البيت في البصائر والذخائر: 1/ 13.

17227 -

البيت في الطبقات السنية: 1/ 44 منسوبًا إلى يحيى بن معين.

17228 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 575.

17229 -

البيت في ديوان الحسن بن هاني: 69.

17230 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 1/ 410.

ص: 268

يزيد بن مُعاوية بن أبي سَفيانَ:

17231 -

يَأبَى وَجَدِّكَ أَن أَكُونَ مُقصّرًا

عقلٌ أَعيشُ به وَقَلبٌ قُلَّبُ

مِسكَوَيهِ:

17232 -

يَأتي الفَتَى رزقُه المَقسُومِ عَن سَبَبٍ

بَاد يَراهُ وقد يَأتي بلا سَبَب

اخوانُهُ ببابِ: لَا تَطلبُو المَالَ. البيتُ

إبرَاهيم بن حسَّانَ الحضرميّ:

17233 -

يَأتِي بلَا طَلَبٍ أناسًا رِزقُهمُ

وَيَخيبُ بالطّلَبِ المُلحِ الطَّالبُ

مثلُه لبشَّارٍ (1):

يأتي المُقيم وَمَا سَعَى حاجاتِهِ

عدَدَ الحصاءِ ويَخيبُ سَعي النَاصِبِ

17234 -

يَا جَاعلي كَأَبي نُوَاسٍ فَاسِقًا

هبني كَذَاكَ أَأَنتَ زُهدًا البَرَا

17235 -

يَا جَامِعَ المَالِ فِي الدُّنيا لوَارِثِهِ

هَل أَنت بالمَالِ بَعدَ المَوتِ تَنتَفعُ

بَعْدَهُ:

قدّم لنفسك قبل الموت فِي مهلِ

فإنّ حظّك بعد الموتِ منقطع

نصر بن أَحمد بن سَعد السعدِيُّ:

17236 -

يَا جَامِعَ المَالِ كَي يَضنَّ به

تَطمَعُ باللَّهِ فِي الخُلُود مَعَه

بَعْدَهُ:

هل يحمل المال ميّتٌ معه

أما تراه لغمر من جَمَعَه

17231 - البيت في حماسة الخالديين: 92 منسوبًا إلى ابن الدمينة.

17232 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 117.

(1)

البيت في ديوان بشار بن برد: 1/ 192.

17234 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 437 منسوبًا إلى أبي العتائم.

17235 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 10/ 169 منسوبان إلى محمد بن عبد اللَّه البغدادي.

17236 -

البيتان في قرى الضيف: 5/ 291 منسوبين إلى أبي منصور السعدي.

ص: 269

أبو جَعفرٍ القُمِّيُ:

17237 -

يَا جَوادَ اللِّسَانِ من غَيرِ فعل

لَيتَ جُودَ اللِّسَانِ فِي رَاحتَيكَا

جَرِيرٌ:

17238 -

يَا حبَّذَا جَبَلَ الرَّيانِ من جَبَلٍ

وَحبَّذَا سَاكِنَ الرّيانِ من كَانَا

ناهِضَ الكِلَابيُّ:

17239 -

يَا حبَّذَا عَملَ الشَّيطَانِ من عَمَلٍ

إن كَانَ من عَمَلِ الشَّيطَانِ حُيَّيها

يقول مِنْهَا:

إنِّي ليُأخذني من ذكْرِهَا عرض

عند الصّلاة فأنسى أَن أُصلِّيهَا

لنظرةٍ من سلمى اليوم واحدة

أشهى إليَّ من الدنيا وما فيها

17240 -

يَا خَادِعَ البُخلاءِ عَن أَموالهم

هَيهَاتَ تَضربُ فِي حَديدٍ بَارد

قبلُهُ:

لَا تَطلُبنَّ إلى لَئيمٍ حَاجَةً

وأقْعُدْ فَإِنَّكَ قَائمْا كَالْقَاعِدِ

يَا خَادِعَ البُخَلَاءَ عنْ أَمْوَالهُم. البَيْتُ

17241 -

يَا خَاطِبَ الدُّنيا ألَم تَتعِظ

بِفعلِهَا قَبلَكَ فِي العَالَم

بَعْدَهُ:

إِنَّ الَّتي تخطبُ غدّارَةٌ

هَريسَةُ العُرسِ مِنَ الْمَأْتَمِ

17237 - البيت في قرى الضيف: 4/ 473 منسوبًا إلى أبي جعفر القمي.

17238 -

البيت في ديوان جرير: 596.

17239 -

الأبيات في حماسة القرشي: 1/ 305.

17240 -

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 152.

17241 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 6/ 146 منسوبين إلى الحارثي.

ص: 270

17242 -

يَا خَاطِبَ الدُّنيَا إلى نَفسِهِ

تَنحَّ عَن خطبَتِهَا تَسلمِ

بَعْدَهُ:

وكأنَّهُ تَضْمَينُ:

إِنَّ الَّتي تَخطُب غرَّارَةٌ

قَريَةُ العُرس مِنَ المَأْتَمِ

ومن باب (يَا خَاطبَ) مَا أنشدَ خَيْثَمُ بن جَحْشَةَ العُجليّ (1):

يَا خاطبَ الدُّنيا إلى نَفْسِهِ

إِنَّ لها فِي كُل يومٍ خليلْ

ما أقتلُ الدّنيَا لخُطّابِها

يقْتُلُهُم قُدمًا قتيلًا قَتِيلْ

تَسْتَنْكِحُ الْبَعلَ وقَد وَطَّنتْ

فِي مَوْضعٍ آخرَ منهُ بديلْ

إنّي لمُغتَرٌّ وَإِنَّ الْبِلَى يَعْمَلُ

فِي جِسمِي قليلًا قليلْ

تَزوَّدُوا للموتِ زادًا فَقدْ

نَادى مُنَاديهِ الرَّحيلَ الرَّحيلْ

ومن باب (يَا حَاجِبَ) قَول جَحْظَةَ فِي سعدٍ الحَاجِبِ (2):

يَا سَعْدُ إنَّكَ قَد خَدَمْتَ ثَلَاثَةً

كلٌ علَيه منْكَ وَسمٌ لايحُ

وَأرَاكَ تَخدمُ رابعًا لتُميتَهُ

رقمًا بِهِ فالْشّيخُ شيخٌ صَالحُ

يَا حَاجِبَ الْوُزَرَاءِ إنّكَ عِنْدَهُم

سَعدٌ وَلَكن أنتَ سَعْدُ الذّابِحُ

وقول ابْنُ جيَّا:

يَا حَاديَ الأَضْغَانِ يَعْتَسِفُ الْدُّجَى

مَا بَعَدَ رَاقَه منزلٌ يُشَاقُ

فَلأَيّ مبْكِي تَستَجِمُّ مُدَامِعٌ

ولأيّ مَرْمىً تُستَحَثُّ نِيَاقُ

لَا اخضرَّ بَعدَهُمُ العَقيقُ ولَا حَلَا

مِنْ مَآئِهِ للوَاردينَ مذَاقُ

إِنْ يُوحِشُوا طَرفيّ فَكَم منْ عبْرةٍ

مَسْفُوحةٍ أنِسَتْ بِهَا الأَحْدَاقُ

مَا حُجِبَت إِلَّا تطلَّعَ نُورُها

والشّمسُ من عَاداتِها الإشْرَاقُ

17242 - البيتان في الحماسة المغربية: 2/ 1424.

(1)

الأبيات في الوافي بالوفيات: 15/ 120.

(2)

الأبيات في شعر جحظة البرمكي: 17.

ص: 271

ومن باب (يَا دَهرُ) قولُ المَلك العَزيز (1):

يَا دَهرُ مَا أقسَاكَ يَا دَهرُ

لمْ يَخطُ فيكَ بطَائلٍ حُرُّ

أمّا اللِّيام فأنتَ صَاحِبُهُم

وَلَهُمْ لَديكَ العَطْفُ وَالنّصْرُ

يَا دَهرُ دَعْ ظلم الكِرامِ

فَهوَ عِقدُ لنَحرِكَ لَوْ دَرى الْنَّحْرُ

سَالمهُم واسْتَبقِ ودَّهُمُ

فهُم نجومُ ظَلَامِكَ الزُّهرُ

الحُسينَ بن الضَّحَّاكِ:

17243 -

يَا خَليليّ اذكُرا العَهدَ الَّذِي

كُنتُما قَبلَ النَّوى عَاهَدتُماني

بَعْدَهُ:

واذْكُرانِي مثل ذكرَى لَكُمَا

فمِنَ الأنْصَافِ أَنَّ لَا تَنْسَيَانِيْ

الغَزِّيُ:

17244 -

يَا خَلِيلَيَّ فِي القَلائدِ عندِي

كَثرَةٌ فَاطلُبُو لَهَا أَجيَادَا

ابنُ المُعتَزِّ:

17245 -

يَا خَلِيلَيَّ قَد مَضَى كَدر

وَقَد سَاعَدَ الزَّمانُ العَطُوفُ

عمُر بن أَبِي رَبيعةَ:

17246 -

يَا خَليلَيَّ قَد مَللتُ ثَوائي

بالمُصَلَّى وَقَد شَنئتُ البَقيعَا

المُرتَضَى النِقَيبُ:

17247 -

يَا خَلِيلَيَّ مِن ذُؤَابة قَيسٍ

فِي التَّصَابي ريَاضَةُ الأَخلَاقِ

(1) الأبيات في ديوان الميكالي: 10.

17243 -

البيتان في الكشكول: 1/ 109.

17244 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 574.

17246 -

البيت في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 227.

17247 -

الأبيات في ديوان الشريف المرتضى: 1/ 206.

ص: 272

بَعْدَهُ:

غَنّيَاني بذِكْرِهِمْ تُطْرِبانِيَ

واسْقِيَاني دَمْعي بكأَسٍ دبَاقِ

وخُذَا النَّومَ عَنْ جُفُوْنِي فإنِّي

قَد خَلَعتُ الكَرَى علَى العُشَّاقِ

ومِنْ بابِ (يَاخا) قَولُ بَعضُهِمْ:

يَا خائفًا بِفِعَالِهِ نَارُ الجَحِيمِ

لدَى الْعِقَابِ

أدم السّجودَ عَلَى الثَّرى

وأمُرْ دُمُوعَكَ بانْسِكابِ

فالْنَّارُ عنْدَ لَهيِبها

بِالْمَاءِ تطْفَى وَالتُّرَابِ

ومن باب (يا ذا) قول أبي محمّدٍ جَعْفَر بنُ محمّد بن وَرْقَاءَ عندِ حُصُولِهِ بِبَغْدَادَ وَكَتَبَ بها إلَى الصَّابِئ:

يَا ذَا الَّذي جَعَلَ القَطِيعَة دأبُهُ

إِنَّ القَطيعَةَ مَوطِن للرَّيْبِ

إِنْ كَانَ وُدُّكَ فِي الْطَوِيَّةِ كَامِنًا

فاطلُب صَدِيقًا عَالِمًا بالغَيْبِ

فكَتَبَ الصّابئ إليْهِ فِي الجَوابِ:

قَد يَهْجُرُ الْحَلُّ الْسَّليمُ الْغَيْبَ

الشّغْل وَهوَ مُبَرَّأٌ مِنْ ريبِ

وَيُوَاصِلُ الرَّجُلُ الْمُنَافِقُ مُبْدِيًا

لكَ ظاهرًا مُسْتَبْطِنًا للْعَيْبِ

لَا تَفْرَحنَّ منَ الصَّدِيقِ بِشَاهدٍ

حَتّى يكونُ مُوَافِقًا للغَيْبِ

وتأَمّلِ المُسْودَّ منْ شِعر الفَتى

أَهو الشَّبيبَةُ أم خِضَارُ الشَّيبِ

وإذَا ظَفَرتَ بذي وِدَادٍ خالِصِ فاغْفِر

لَهُ مَا دونَ عِشّ الْجَيْبِ

ومن باب (يَا ذا)

قولُ الأبلَه:

يَا ذا الَّذي كَفَلَ الْيَتِيمَ

وَقَصدُهُ كَفلُ اليَتِيمِ

إِنْ كَانَ قَصدُكَ للْنّعِيمِ فقَد

حَصَلت عَلَى النّعيمِ

وقول ابنِ الحجّاج فِي رجلٍ دَعَاه للضِيَافَةِ فتَأخَّر علَيه الطَعامُ:

يَا ذاهبًا فِي دارِهِ جائيًا

بغَيْرِ مَعْنًى وبلَا فائِدَه

ص: 273

قَد جُنَّ أضيافُكَ مِنْ جُوعهم

فاقْرَأْ علَيهم سوُرَةُ المائِدَهُ

قالَ فافتَحْ الرجل يقْرَأ السُّوُرَةَ فقامَ ابْنُ الحجّاج ليَخْرُجَ فَضَحِكَ وَعَزَمَ عَلَيه لجُلُوسِ وأحْضَرَ الطَعَامَ

ومن باب (يَارا) قولُ البُسْتيّ منْ قَصِيدَتهِ (1):

يَا رافِلًا في الْشَّبابِ الوَحفِ مُنْتَشِيًا

من كأْسِهِ هَل أصَابَ الرُّشدُ نشوانُ

لا تَعتَمدِ بشبابٍ رائقٍ فَضلٍ

فكمِ تَقدَّم قبلَ الشِيبِ شُبّانُ

ويَا أخَا الْشّيبِ لو نَاصَحتَ نفسَكَ

لم يَكُن لمثلِكَ فِي الإسْرَافِ مُعانُ

عبء الشّبيبَةَ تَبْلَى عُوزَ صَاحِبِهَا

ما عُذرُ أشيبَ يَسْتَغَوِيه شَيْطَانُ

أَبُو الفَرَج الرَقيُّ:

17248 -

يَا دَهرُ مَالكَ والكرامُ ذَوي الحجَى

مَاذا يَضُّركَ لَو تَركتَ كَريمَا

قَبْلهُ:

يَا دَهرُ مَالكَ طُول عَهدِكَ تَرتَعى

رَوضَ من المعَالي بَارِدًا وحَمِيما

يَا دَهرُ مَالكَ وَالكِرَامَ ذَوِي الْحجى. البَيْتُ

هُو أَبُو الفَرَج عَبد الرَّحْمَن بن عبدُ المَلِك الرّقيّ مِنْ وَلَدِ قَابُوسْ المُنْذرُ بنُ ماءِ السَّمَاءِ.

الوَزِيرُ ابن المصحفي المَغربيُّ:

17249 -

يا ذَا الَّذِي أَودَعَني سِرَّهُ

لَا تَرجُ أَن تَسمَعَهُ منّي

بَعْدَهُ:

لَم أُجْرِهِ بَعدَكَ فِي خَاطِري

كَأَنَّهُ مَا مَرَّ فِي أُذْنِي

(1) الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

17248 -

البيتان في قرى الضيف: 5/ 84.

17249 -

البيتان في نفح الطيب: 1/ 604.

ص: 274

أَبُو الفتحِ البُستِيُّ:

17250 -

يَا ذَا الَّذِي بقَراع السَّيفِ هَدَّدَني

لَا قَامَ مَصرَعُ جَنبي حِينَ تصرَعُهُ

بَعْدَهُ:

وَكَتَبَ بها عَلَاءُ الْدِّين المُلْحِدُ صَاحِبُ الْمَوْتَ إلى نُور الدّين أَتَابكَ شِيرَانَ (1):

يَا ذا الَّذِي بقِراعِ السَّيْفُ هَدَّدَني.

وبَعْدَهُ:

جَاءَ الْحَمَامُ إلىَ الْبَازِيْ يُرَوِّعُهُ

وَكَثُرَتْ لاُسُودِ الغَابِ أضْبَعُهُ

ومَنْ يَفِرُّ فَمَ الأَفْعَى بإصْبَعِهِ

يَكْفِيهِ مَا قَد تُلاقي ثَمَّ إصبَعُهُ

بعده، أوّلها:

يا للرِّجَالِ لأَمرٍ جَلَّ مُفْظِعُهُ

لم يَجْرِ قُطّ على بَالي تَوقّعُهُ

وبَعْدَهُ:

جاءَ الحَمامُ، وبعده يا ذا الّذي، وبعده ومنْ يَفِرُّ

وهي أربعة أبيات على هذا الترتيب.

ابْنُ المُعتَزِّ:

17251 -

يَا رَازقَ الخَلقِ صُنّي بانفرَادِكَ لي

بالرِّزقِ عن كُلِّ مَرزُوقٍ بمَرزوقِ

قبلَهُ:

يَا مَن عَزَّ بذُلِّي فِي الخُطوبِ لَهُ

إِذَا تعزَّزَ مخلُوق بمَخلُوقِ

يَا رَازِقَ الخلقِ صُنِّي

بانْفِرَادِكَ لِي بالرّزقِ

البَيْتُ

17250 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 433.

(1)

البيت في الكشكول: 1/ 197 منسوبًا إلى البستي، وهي في ديوانه 433.

17251 -

الأبيات في بغية الطلب: 5/ 2430.

ص: 275

ابْنُ الحَجَّاح:

17252 -

يَا راعيَ السّربِ يَحميه وَيَمنَعُهُ

إِنَّ الذئَابَ قَد استَولتَ عَلَى الغَنِمَ

قبلَهُ:

أَمَّا تَرى كَيْفَ حَالي غَيْرَ جَاريَةٍ

عَلَى المُرَادِ وَأمري غيرُ مُنتَظِم

حَتَّامَ أدَعُوكَ وَالأعدَاءُ قَد ولجُوَا

بأكل لحمي وَلَجوا في وَلُوع دمي

وَكَم أُنَادي فلَا تصغِي إلى

ولَا يَلْوي عَليَّ بلاء ولَا نَعَمِ

يَا رَاعيَ السّر يَحْمِيهِ ويَمْنَعُه. البَيْتُ وبَعْدَهُ:

وقَد عَلِمتَ وخيرُ العِلمِ مَا بَعدتْ عنْهُ

الشُّكُوكُ وَلَم يُحمَدْ عَلَيَّ التُّهَمِ

إِنِّي فتًى ذُو لِسَانٍ صارمٍ ذَكَرٍ

يَأْويْ إلى طُنْبَيهِ مَجمَعُ الْكَلمِ

كالهُندُوَانيِّ إلّا أَنَّ صيْقَلهُ

فكرِي وحَامِلُه يَومَ الْلِّقَاءِ فَمي

بَلَغْتُ جُهدَ زهَيْرٍ فِي المَديحِ بهِ

فابْلُغ بمجدِكَ فِي امرئ مَدَى هَرِمِ

نَازعهُ فِي الجُودِ حَتَّى تَسْتَبِدّ بهِ

واملُك علَيهِ رحمان المَجد وَالكرمِ

وَعَافِنى تَبلَا فِي العَتَبِ من سَقمٍ

لم يُبقِ منّي سَوى لَحمٍ عَلى وَضَمِ

حَتَّى أقُول لريبِ الدَهْرِ كَيفَ تَرَى

تَعصُّبَ الْسَّادَةِ الأَخرَارِ للخَدَمِ

ومن بابِ (يَا) قَولُ أَبِي الفَتح البُسْتيّ (1):

يَا رَاغِبًا فِي الحَمْدِ وَالشّكر

ومُتيمًا بِعَقيلِهِ الذِّكرِ

قَيّد بِبرّكَ شُدّ ذي أملٍ

فَالبرُّ قيدُ أَوابدِ الشُّكرِ

ومن بابِ (يَا ربِّ) قَولُ أبو نواسٍ (2):

يَا ربْ قَد عظِمت ذنُوبي كَثرةً

ولقَد عَلمتُ بأنَّ عَفوكَ أعظَمُ

إن كَانَ لَا يَرْجُوكَ إِلَّا مُحسنٌ

فبِمَنْ يَلودُ ويَسْتَجيرُ المُجرِمُ

17252 - محاضرات الأدباء: 1/ 328.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 183.

(2)

الأبيات في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 220.

ص: 276

أدعُوكَ ربّ كَمَا أمرت تضرّعا فإذا

ردَدت يَدي فمنْ ذا يرحَمُ

مَالي إليكَ وَسيلة إِلَّا الرَّجاء

وعَظيم عَفْوك ثم إِنيّ مُسْلِمُ

ومن باب (يا ربُّ) قول أَبِي عَلي الحاتِميّ (1):

يا ربّ يَوم سُرور خِفتهُ قصرًا

كَعَارِضِ البَرق فِي أفقِ الدُجَا بَرقَا

قَد كَانَ يَعثُرُ أولاهُ بآخِرهِ

وكَادَ تسبق منهُ شمسُهُ الْشّفَقَا

كأنَّما طَرْفَاهُ طرْفٌ اتفق

الجَفنانِ منْهُ عَلى الإِطْراقِ وافتَرَقا

ومن باب (يَا رَحْمَتا) قولُ عليّ بن الجَهْمِ (2):

يَا رَحمَتا للغريبِ فِي البَلَدِ

الْنَّازحِ مَاذا يَنْفَعُه صَنَعا

فَارقَ أحبَابَهُ فَمَا انتفعُوا

بالعَيْشِ منْ بَعْد وَمَا انْتَفَعَا

كَانَ عزِيزًا بقُربِ دَارِهِم

حَتَّى إذا مَا تَباعدَ أو خَضَعَا

ومن باب (يَا ربَّ) قولُ أبي الطمحان القَيْني (3):

يَا ربَّ مَظْلَمَةٍ يومًا لطئتُ لَها

تَمضي عليَّ إِذَا ما غابَ نُصَّاري

حَتَّى إذا مَا انْجَلَت عنّي غَيابتُها

وثبتُ فِيها وثوبُ المُخدِرِ الضَّاري

عَدِيُّ بن زَيدٍ:

17253 -

يَا رَاقِدَ اللَّيلِ مَسرُورًا بأَولِهِ

إِن الحَوادِثَ قَد يَطرُقن أسحَارَا

بَعْدَهُ:

لَا تَفْرَحَنَّ بليل طَابَ أوّلهُ

فَربَّ آخرِ لَيْلٍ أَجَّجَ النَّارَا

أَفْنَى القُرونَ التي كانَتْ مُسلّطةً

مرُّ الجَديدَين إقبالًا وإدْبَارَا

يَا مَن يُكَابِدُ دُنْيَا لَا مَقامَ بِهَا

يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي دُنيَاهُ سَيّارا

(1) الأبيات في زهر الآداب: 2/ 352.

(2)

الأبيات في ديوان علي بن الجهم: 154.

(3)

البيتان في ديوان اللصوص (أبو الطحان): 318.

17253 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 1/ 48.

ص: 277

كَم قَد أبادَتْ صُروفُ الدهرِ من مَلِكٍ

قد كان فِي الأرضِ نفاعًا وفرّارا

17254 -

يَا رُبَّ أَفئدَةٍ بنَارِ هُمُومهَا

تُكوَى وَتَشقَى جُسُوم نَاعِمَة

17255 -

يَا رُبَّ أَمرٍ حُضَّارُ غيِّبًا

وَأَنتمُ غِيَّبٌ عَنهُ كَحُضَّارِ

أَنشَد الجنيدُ رحمه الله:

17256 -

يَا رَبِّ إِن كَانَ شيءٌ فيهِ فَرَجٌ

فامنُن عَليَّ بهِ مَا دَامَ بِي رَمَقُ

قَالَ الجُنيدُ: روَّحتُ السَّري رحمةُ اللَّهِ عَليْهما وَهُو مَريضٌ، فقالَ: كيْفَ يجِدُ رَوْحَ المِرْوَحَةِ من جَوْفِهِ تحترِقُ من دَاخِل وَأنشأ يقول:

القلبُ مُحتَرق وَالدّمعُ مُستَبَقٌ

وَالكَربُ مُجتَمِعٌ وَالصَّبْرُ مُفْتَرقُ

كَيْفَ القرار علَي ولا قرارَ لَهُ

مِمَّا جَنَاهُ الهوى وَالشوقُ والعَلقُ

يَاربِّ إِنْ كَانَ شيءٌ فيهِ لِي فرَجٌ. البَيْتُ.

أَبُو فراس بن حَمدَانَ:

17257 -

يَا رَبِّ إِنَّ أَخي لدَيكَ وَدِيعَتِي

أبدًا وَليسَ يَضيعُ مَا تُستودعُ

دِعبِلٌ:

17258 -

يَا رَبِّ إِنَّ غِنَى البَخِيلِ يَسُوؤُنِي

فَاصرِف غنَاهُ إِلَى الجَواد المُفلِس

17259 -

يَا رُبَّ بَاكٍ بَعينٍ قَلبُهُ فَرِحٌ وَ

رُبَّ ضَاحِكِ سنٍّ مَا بِهِ رَمَقُ

ابْنُ المُعتَزِّ:

17260 -

يَا رُبَّ جُود جرَّ فَقر امرِئٍ

فَقَامَ لِلنَّاسِ مَقَامَ الذَّلِيل

17254 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 224.

17255 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 365.

17256 -

الأبيات في تاريخ بغداد وذيوله: 9/ 190.

17257 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 185.

17258 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 170.

17259 -

البيت في بغية الطلب: 7/ 3206 منسوبًا إلى خالد الكاتب.

17260 -

البيت في الوساطة: 387.

ص: 278

العبّاس بن الأَحنَفِ:

17261 -

يَا رُبَّ ذي حَسَدٍ لي فيك

يُظهِرُهُ لو كَانَ يَعلَمُ منكَ مَا حَسَدَا

17262 -

يَا رَبِّ صَفحًا وَغُفرانًا ومَعذِرةً

لمذنبٍ كَثُرَت منهُ المعَاذِيرُ

بَعْدَهُ:

تُبْكِيهِ زَلّاتُهُ طورًا وَيُضْحِكُهُ

رَجاؤهُ فَهوَ مَحزونُ ومَسْرورٌ

ويَقربُ منهُ قَولُ عبيد بنُ أيَوب العَنْبَريّ (1):

يَا ربّ قَدْ حَلَفَ الأَعداءُ واجتَهَدُوا

أيمَانَهُم أَنَّني من ساكِنِي النَّارِ

أيَحْلِفُونَ عَلَى عَميَاءَ وَيْحَهُم

مَا عِلمُهمُ بعَظيمِ العَفْوِ غَفَّارِ

17263 -

يَا رَبّ كُن ليَ حِصنًا

عِندَ انهِدَام الحصُونِ

بَعْدَهُ:

فَقَد حَفِظتَ كَثيرًا

فَوْقي وَمِثْلي وَدُوني

عُمارةُ بن أَبِي الحَسنِ اليَمَنِي:

17264 -

يَا رَبِّ هَيِّئ لَنا مِن أَمرِنَا رشَدَا

وَاجعَل مَعُونَتكَ الحُسنَى لنَا مدَدَا

بَعْدَهُ:

ولَا تكلنَا إلى تَدبيرِ أنْفُسنا

فالنَّفْس تَعجِزُ عَنْ إصْلَاح مَا فَسَدا

أنتَ الكَريمُ وقَد جَهّزتَ منْ أَملي

إلى أَيَاديكَ وَجهًا سائِلًا وَيَدَا

وَللرَّجَاءِ ثوابٌ أنتَ تَعْلَمُهُ

فاجعَل ثوابي دَوَامَ السَّترِ لِي أبَدَا

17261 - البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 101.

17262 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 282.

(1)

البيتان في ديوان اللصوص (عبيد بن أيوب): 1/ 396، 397.

17263 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 281.

17264 -

الأبيات في النكت العصرية: 216.

ص: 279

17265 -

يَا رَبِّ لَا تَسلبَنِّي حُبَّهَا أبدًا

وَيرحَمُ اللَّهُ عَبدًا قَالَ آمينَا

يقول قبلَهُ فيها:

باتَتْ وقودًا وسارَ الرَّكبُ مُدَّلجًا

وَمَا الأوانِسِ فِي فكرٍ لسارينَا

كأنّ ريقَها مِسْكٌ على ضَرَب

شيبَتَ بأصهبَ منْ نبع الثنا مِينا

يا ربِّ لَا تَسلِبني حُبُّهَا أبدًا. البَيْتُ.

ومن باب (يا زَمَانُ) قولُ جَعْفَر بنِ شمسُ الخلافَةِ وقد غنّى المغنِّي فِي مجلس تاج المُلُوكِ بُوري بنُ أيوبَ بقول ابنِ المعْتَزِّ:

أَحدَثُ منْ شَبابيَ الأيّامُ. الأبيات.

فاقتَرَحَ عَليهِ أن يَعمَل على وزنه وقَافيتَه ومَعْنَاهُ فَقَالَ مرتجلًا (1):

كُنتَ حلمًا والعيشُ فيكَ

خَيَالًا وَسَريعًا مَا تنقضي الأَحْلَامُ

لَهَفُ نَفْسِي عَلَى لَيالي شبابٍ

سَلَبَتْني رِداءَ بها الأيامُ

فَطمتني الأقدار عنهَا وَليدًا

وشديدٌ على الوَليدِ الْفِطامُ

حِينَ رشديَ غيٌّ وَجدّي مُجونٌ

ووَقَاريْ سخفٌ وحلميْ عُرامُ

لَا تَلُمْني عَلَى البكُاءِ عَلَيهِ

منْ بَكَى شجوه فليسَ يُلامُ

فاستَحْسنَها تاجُ المُلوكِ وأجزلَ جائزتَهُ.

مَنقولٌ من خطّ ابن شمس الخِلافةِ قائِلِها.

بَشَّارٌ:

17266 -

يَا رَحمَةَ اللَّهِ حُلّي فِي مَنَازِلَنا

وجَاوِرينَا فدَتكِ النَّفسُ مِن جَارِ

17267 -

يَا زَيدُ زدني حَديثًا استَلِذُ بهِ

حَدِّث فَإِنَّ آحاد الهوى سمُر

17268 -

يَا سَادتي أَنتُم وَإِن غبتُم

قَلبي المعَنَّى لَكُمُ مَنزِلُ

17265 - الأبيات في الحماسة البصرية: 2/ 292.

(1)

الأبيات في نفح الطيب: 6/ 22.

ص: 280

أَبو الأَسوَدِ الدُؤلِيُّ:

17269 -

يَا سَاكِنَ القَبر السَّلَامُ عَلَى

مَن حَالَ دوُنَ لقائِه القَبرُ

أبو الفَتح البُستِيُّ:

17270 -

يَا سَائِلي بالَّذِي حَصَّلتُ عندَهُم

دعَ السُؤَالَ وقُم فَانظُر إِلَى حَالِي

ومن باب (يَاسَا) قولُ الببّغَاءِ (1):

يَا سَادتي هذه روُحي تودّعُكُم

إذ كَانَ لَا اليَأسُ يسليها ولَا الجَزَعُ

قَد كُنتُ أطمعُ في روع البقاءِ

فلَا مذ غبتُم لم يتَبَقّ لي طَمَعُ

لَا عذّبَ اللَّهَ روحي بالبقاءِ فَمَا

أظُنّها بَعدَكَم بالْعيشِ تَنتَفعُ

ومن باب (يَا سيدي) قولُ آخرَ (2):

يَا سيديّ أنتَ ليْسَ لِي أحدٌ

سِوَاكَ ممّن إليهِ أسْتَندُ

حاشاكَ أن يقبضَ الزَّمان يدِي

عن نيل سُولِي وأنتَ لِي عَضُدُ

أنتَ رَجاءِي وأنتَ مُعْتَمَدِي

يا خيرَ منْ يُرْتَجَى وَيُعتَمَدُ

حاشاكَ يَا قوَّتِي ويَا سيّدي

يَضْعُفُ رُكني وأنتَ لي سَنَدُ

ابْنُ المُعتَزِّ:

17271 -

يَا سّيِدي قَد عَثرتُ خُذ بيَدي

وَلَا تَدَعني ولَا تَقُل تَعِسَا

بَعْدَهُ:

واعفُ فَإِن عُدتُ ثَانِيَةً

فَقَدْ يُدَاوي الطّبيبُ مَنْ نُكسا

17269 - البيت في ديوان أبي الأسود الدؤلي (الهلال): 393.

17270 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 298.

(1)

الأبيات في شعر الببغاء: 308.

(2)

البيتان الثاني والرابع في زهر الأكم: 2/ 263.

17271 -

البيتان في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 106.

ص: 281

ابراهيمُ بن إسحَاق الموَصليُّ:

17272 -

يَا شِرعَةَ الماءِ قَد سُدَّتُ مَوَارِدهُ

أَما إِليَكَ طَريقٌ غَيرُ مَسدُود

قال إبرَاهيمُ بنُ إسحاقَ المَوْصِليّ: كَانَ المأْمُونُ قد جَفَاني حين قَدمَ من خُراسانَ إلى بَغدادَ لِشَيْءٍ بلغَه عني فبقيتُ حينًا لا أصلُ إليهُ ولاحظَّ لي فِي دولته حتّى أضَّرّ ذلك بحالي ونَقْصتْ عندُ النّاسِ مَنْزِلَتي فَدَخَلَ عليّ مُخارقٌ يومًا ومَعهُ عُليّة فَقالا لي نحنُ اليومَ عندَ أمير المُؤمِنين فهلْ من حاجةٍ قُلتُ نَعمُ قد قُلتُ بيتين من الشعر أحبّ أنْ يلمحا سمعهُ الرحيبُ وحسبُ لا يَعلَم أنَّهما لي حَتّى يَسْمَعهُما ويسأَلُ عنهُما وهما (1):

يا شرعة الماء قد سدّت موارده

أما إليك طريق غَيْر مسدودِ

الحائم حام حتَّى لا حراك به مُجلًا

من طريق الماء مطرودِ

فأخذهما من رق ولحنهما وغنى بهما فِي شعره فِي حضرة المأمون فقال: لمن هذا الشعر؟

فقام بين يديه وقبَّل الأرض ثم قال: لعبدك ومملوكك إبراهيم بن إسحاق والموصلي:

قال: فأذن عند ذلك بإحضاري فِي مجلسهِ ورضي عني ورفع منزلتي على أحسن ما كانت عنده.

قالَ إبرَاهيمُ: وَكَانَ المأمونُ سَهلَ الْشّريعَةِ ليّنَ العَريكَةِ صبورًا عَلَى حَمْلِ الأَذى محبًّا للعفوِ مُؤثِرًا لَهُ ومَا دَنَا مِنْهُ أحدَ إِلَّا غَلَبَ عَلَيهِ كَائنًا منْ كَانَ كثير الحيَاءِ عظيمٌ ذا نَباهةِ وَكَرَمٍ فكان لو أَعْطَى رجُلًا كُلما فِي بيت المالِ لم يرَ أنَّه بَلَغ ما يجب لَهُ وما اعتدى على أحد منهُ قطُّ ولَا لَقيَهُ بمكْرُوهٍ أبدًا ولَا كلَّمَ صغيرًا من مكانِهِ إلا بمَا يُكلِّم بهِ أخاهَ أو ابنهُ أو وزيرَهُ.

17272 - البيت في المنتحل: 221.

(1)

البيتان في المنتحل: 1/ 221.

ص: 282

ومن باب (يَا) قَول أبي الفَتْحِ البُسْتيّ مُعَارِضًا لقولُ ابن الوَليدِ (1):

الشيبُ كُرهٌ وَكُرهٌ أنْ يُفَارِقنِي

إعجَبْ بشيءٍ عَلَى الْبغضَاءِ مَودُودِ

فقال أبو الفتح:

يَا شيبَتي دُومى ولَا تَرحَّلِي

وتَيَقَّن إنّي بوَصْلِكِ مُولَعٌ

قَدْ كُنتُ أجزَعُ من حُلولكِ مرَّةً

فالآن من خوفِ ارتحالِكَ أجزَعُ

ومن باب (يَا) قَولُ أَبِي مَنْصورٍ وَلَدِ ابن التلميذ وَقَدْ وَقَعَ الثّلْجُ بالْعِرَاقِ وَالوَفْرُ (2):

يَا صدورَ العِرَاقِ ليسَ بِوَفرٍ

مَا رَأيْنَاهُ فِي نَواحِي العِرَاقِ

إِنَّمَا عمَّ ظلمُكُم سائِرُ الأَ

رضِ فَشَابَتْ ذوَائب الآفاقِ

17273 -

يَا صَاحِبَ الهَمِّ إِنَّ الهَمَّ مُنقَطعٌ

لَا تيأَسَنَّ كَأَن قَد فَرَّجَ اللَّهُ

ابْنُ المدَبِّرِ:

17274 -

يَا صَديقِي مَا كنتَ لي بصَديقٍ

إِنَّما كُنتَ للزَّمَانِ صَديقَا

ابْنُ الحَجَّاجُ:

17275 -

يَا صِيَامًا عَنِ النَّدى لَيتَ شعري

هَل لَكُم مَوعدٌ إِلَى الإفطارِ

17276 -

يَا طَارِقَ البَاب عَلَى عَبدِ الصَّمَد

لَا تَطرُقِ البَابَ فَمَا ثمَّ أَحَد

17277 -

يَا طَالبَ الرّزقِ كُفِيتَ الَّذِي

تَطلبُهُ فَاقنَع بمَا قَد صَفَا

ومن بابِ (يَا طالِبَ) قَولُ أَبِي سَعِيْدٍ الْسّيرافِي (1):

(1) البيت في ديوان صريع الغواني: 311.

(2)

البيتان في معجم الأدباء: 6/ 2771 منسوبين إلى هبة اللَّه بن الحسين.

17273 -

البيت في المحاسن والأضداد: 157.

17274 -

البيت في الصداقة والصديق: 167.

17276 -

البيت في غرر الخصائص: 484.

(1)

البيتان في مجمع الحكم: 4/ 269 منسوبين إلى الحسن المرزباني.

ص: 283

يَا طالبَ الرّزقِ إِنَّ الرِزْقَ فِي طَلَبَكَ

الرِّزْقُ يأتيّ وإن أقللتَ منْ نَعيكَ

لَا يُهلِكَنَّكَ لَا حِرْصٌ ولَا تَعبُ

فيسْلمَاكَ ولَا تَدري إلى عَطَبِكَ

وقول بَكرُ بنُ النَطَّاح يَمْدَح عليّ بن عيسَى (1):

يَا طالبًا للْكيميَاءِ وَنَفْعِهِ مَدْحُ

ابنِ عيسَى الْكِيمياء الأَعظَمُ

لَو لَم يَكنْ فِي الأَرضِ إلّا

دِرهَم ومَدَحتهُ لأَتَاكَ ذاكَ الدّرهمُ

الفَرَزدَقُ:

17278 -

يَا طَالبَ الطِبِّ من دَاءٍ تخوَّفَهُ

إِنَّ الطَّبيبَ الَّذي أَبلَاهُ بالدّءِ

بَعْدَهُ:

هو الطّبيبُ الَّذي يُرجَا لعافيةٍ

لَا مَن يُذيبُ لكَ التِّريَاقِ بالماءِ

ابْنُ المعتزِّ فِي المعتَضِد:

17279 -

يَا طَالبًا لِلمُلكِ كُن مثلهُ

تَستَوجب المُلكَ وَإِلَّا فَلَا

الوزيرُ بن جَهيرٍ التغلبيُّ:

17280 -

يَا طَالبَ المَجدِ دوُنَ المَجدِ مَلحَمةٌ

فِي طَيِّها خُطَّة بالنَّفسِ وَالمَالِ

ابن شمس الخلافَةِ:

17281 -

يَا طالبَ المَجدِ قُم وَاسهَر

لتُدرِكَهُ فطَالبُ المَجُدِ لَم يقعُد وَلَم يَنَمِ

أبو تَمَام:

17282 -

يَا طَالبًا مَسعَاتَهُم ليَنالَها

هَيهَاتَ مِنكَ غُبارُ ذَاكَ المَوكِبِ

(1) البيتان في شعر بكر بن النطاح: 37.

17278 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 507.

17279 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 131.

17280 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 61 منسوبًا إلى الوزير أبي منصور.

17282 -

البيت في نزهة الأبصار: 1/ 7، ديوانه (عطية) 18 - 20.

ص: 284

الرَّضي المُوسَوِيُّ:

17283 -

يَا طَلحَ رَامةَ لَا سُقيتَ من شجَرٍ .. مُذمَّمِ الأَصلِ لَا ظِلٌ وَلَا ثَمرُ

بقيةِ الأَبياتَ ببابِ سيّانٍ عندِي. البَيْتُ

ومن باب (يا طلحٍ) قولَ بعضِ الزّبيرِيين فِي رجلٍ منْ ولد أبي بكر وطلحة رضي الله عنهما يمدحه:

يا طلح يابن القرنين الذين هما مع النبي أذلا كل جبان هذا بفعل الخير نافلة دون الأنام، وهذا صاحب الغار يعني بالقرنين أبا بكر الصديق وطلحة الخير بن عبيد اللَّه رضي الله عنهما وثبت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد ووقاه بيده من ضربة قصد بها النبي صلى الله عليه وسلم فشلت فقال صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة وكانت تركته مائه بهارٍ فِي كل بهارٍ ثلاثة قناطير والقنطار ما به رطل وكان أخوه عظيم القدر فِي الجاهلية وكان قد أخذ أبا بكر وطلحة فِي الجاهلية فقرنهما بحبل فسميا القرنين بذلك.

ومن باب (يَا عاذِلِي) قولُ آخرَ (1):

يَا عَاذِلي جَهلًا ألَا تقْصرا

منْ ذَا جرَّ الهوَى يصبرُ

لَا تلحني إنّي شربْتُ الهَوَى

صرفًا ومَمْزوجُ الهَوَى يُسْكِرُ

أبُو نواسٍ:

17284 -

يَا طِيبَ لَذَّة هَذِهِ دِنيَاكُمُ

لَو أَنَّها بَقيَت عَلَى الإِنسَانِ

قبلَهُ:

ومُشَمِّرَ الأَذيَالِ فِي مَمْزُوجهُ

منسوجًا تاجًا من الْعُقيَانِ

بالجَاشريهِ ظلَّ يَشرَبُ قَهوةً

ويصيحُ مِنْ طَرَبٍ إلى النّدْمَانِ

يَا طيبَ لذَة هذه دُنيَاكُم البَيْتُ

17283 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 550.

(1)

البيتان في المذاكرة في ألقاب الشعراء: 287.

17284 -

الأبيات في تاريخ بغداد وذيوله: 19/ 176 منسوبة إلى الخباز الدينوري.

ص: 285

البُستِيُّ من قصيدتهِ:

17285 -

يَا ظَالمًا فرحًا بالعزِّ سَاعدَهُ

إن كُنتَ فِي سَنةٍ فَالدَّهرُ يَقظَانُ

بَعْدَهُ:

ما استمرّ الظلم إن أنصفت آكله

وهل يلذّ مذاق المرء خطبانُ؟

الرَّضي المُوسَوِيُ:

17286 -

يَا ظالمًا لِي بغَيرِ ذَنبٍ

إِلَيكَ من ظُلمِكَ المَفَرُّ

بَعْدَهُ:

المُنْعِمُ المُفَضل المَرجَّا

والأَبلَج الأَزْهَر الأَغَرُّ

إنّي وإن لم ابح بوجدي

أسرّ فيه الَّذي أسرّ

أنت نعيمي وانتَ بؤسي

وقد يسوء الَّذي يسرّ

17287 -

يَا عَاتبًا أَسلَمَني عَتبُهُ إِلَيكَ

حَسبي مِنكَ مَا عِندِي

المُتَنَبِّيُ:

17288 -

يَا عَاذِلَ العَاشِقينَ دَع فِئةً أضلَّها

اللَّهُ كَيفَ ترشدُهَا

مِقدادُ بن المَطاميرِيّ:

17289 -

يَا عَاذلي إِنَّ يَومَ البَينِ ضَلَّ هَوى

قَلبي المعَنَّى فَقُل لي أَينَ أَنشُدُهُ

ابْنُ المُعتَزِّ:

17290 -

يَا عَاذِلِي فِي النَّدَى لَا تَعذلنَّ

فتًى شَابَ الفَتَى فِي طَاعة الكَرم

17285 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 359.

17286 -

الأبيات في الزهرة: 1/ 101.

17287 -

البيت في التشبيهات: 66 منسوبًا إلى علي بن الجهم.

17288 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 168.

17289 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 38 منسوبًا إلى مقداد المطاميري.

ص: 286

أَبُو نواسٍ:

17291 -

يَا عَاذِلِي قَد أَتتني منكَ بَادِرَةٌ

فَإن تَغَمَّدَهَا عَفوي فَلَا تَعُدِ

أبياتُ أبي نوّاسٍ:

عَاجَ الشقيُّ على ربع يسائِلُه

وعجتُ أسألُ عن خمَّارةِ البلدِ

كم منَ يشتريِ خمرًا يلذُّ بها

ومنْ باكٍ عَلَى نُؤُيي ومُنتضَدِ

لَا يُرقئُ اللَّهُ عيني منْ بَكَى حجرًا

ولَا شَفَى وجْد منْ يَصبُو إلى وَتَدِ

قالُو ذَكَرتَ زِيادَ الحيّ من أسدٍ

لَا درَّ دَرُّكَ قُل لي من بنُو أسدِ

ومَنْ تميمٌ ومَنْ قيسٌ وأخوتهم

ليسَ الأَعاريب عندَ اللَّهَ مِنْ أَحدِ

دَعْ ذا فقدِكَ واشْربها مطبقة

صفراءَ تفْرقُ بينَ الروحِ والجسدِ

من كف مختصر الزنار معتدل

بغصن بأن غنى غير ذي أودِ

فاسمح وَجُد بالذي تحوي يداك لها

لا تدخر اليوم شيئًا خوف فقدِ غدِ

ومن باب (يَا) قَولُ ابْنُ عَبْدِ رَبّهِ (1):

يَا عاقِلًا ما يَرَى إِلَّا مَحاسِنُهُ

ولو دَرَى مَا رءاى إِلَّا مَسَاوِيِهِ

انظُر إلى باطن الدُّنيا فظاهرها

كُلُّ البَهائِم تُخري طَرْفها فِيهِ

وقول البُسْتيّ من قَصيدَتِهِ (2):

يَا عامرَ الخَرابِ مُجتَهِدًا

باللَّه هَل لخرابِ العُمْرِ عُمْرَانُ

ويَا حَريصًا على الأَمْوَالِ يجمَعها

أنسيتَ أَنَّ سُرور المالِ أحْزانُ

وقول ابن كناسة (3):

يا عائب الناس قد أصبحت متَّهمًا

إذ عبت منهم أمورًا أنت آتيها

17291 - الأبيات في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 111.

(1)

البيتان في الآداب النافعة: 1/ 37.

(2)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 357.

(3)

البيتان في محاضرات الأدباء 1/ 168.

ص: 287

كمنْ كَسَى الناس من عُرْيٍ وعورته

للناس بادية ما إِنْ يواريها

ومن باب (يا عزّ) قولُ كُثيرٍ (1):

يَا عزُّ ما جئتكُم زائرًا إِلَّا

وجدتُ الأرْضُ تُطوى لي

ولَا أثنَى قصدِيَ عنها

بِكُم إِلَّا تَعَثَّرَت بأذْيَالِي

ومن باب (يَا غائِبًا) قولُ آخرَ:

يَا غائِبًا هو فِي فؤادي حاضر

أتراكَ تَذْكُر مثلمَا أَنَا ذَاكرُ

واللَّهِ لَا حَضَر الْسُّرورُ بمعجزٍ

حَتّى أَراكَ وأنتَ فيهُ حَاضرُ

17292 -

يَا عَاذِلِي مَا أَرَى فِي الجُبنِ مَنفصَةً

إِذَا رَجَعتُ سَليمًا غَيرَ مَقتُولِ

أبو عَبدُ اللَّهِ بنُ الحجَّاج:

17293 -

يَا عَبِيدَ العَصَا أَسأتُم صَنيعًا

مُذ مَلَكتُم أَعِنَّةَ الأَحرَارِ

بَعْدَهُ:

يَا قِصارَ الأَيْدي ديون المَواعيدِ

لَديْكَم طويلة الأَعمَارِ

يَا صِبَا ما عنَّ النَّدى ليتَ شعري

هَل لَكُم مَوعا إلى الأفكارِ

يَا كِبَار الأحوالِ قَدْ الْصَقَتكُم

بالثرى دقَّة النُّفوسِ الصِّغَارِ

ابْنُ مُنَاذرٍ:

17294 -

يَا عجَبًا مِن خَالدٍ كَيف لَا

يُخطئُ فينَا مرّةً بالصَّوَابُ

بَعْدَهُ:

كَانَ قضَاهُ النّاسِ فيمَا مَضى

من رحمة اللَّه وهَذا عَذَابُ

الخُبزَرُزِّي:

17295 -

يَا عَذُولي إِن لَم تُعِنِّي فَدَعني

لَا تُهَوِّن عَلَيَّ مَا لَا يَهُونُ

(1) البيتان في شرح ديوان المتنبي 1/ 63.

17294 -

البيتان في عيون الأخبار: 1/ 130.

17295 -

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

ص: 288

ذوُ الأصبع العَدَوانِيُّ:

17296 -

يَا عَمرُو لَو لنتَ لي ألفَيِتَني يَسرًا

سَمحًا كَريمًا أُجازي مَن يُجازيني

مَنصُورُ الفَقِيهُ:

17297 -

يَا عَيشَنَا المَفقُودَ خُذ من عُمرنَا

عَامًا وَردَّ منَ الصّبَى أَيَّاما

يقول منها قَبْلهُ:

ظَعَنُوا وابْقُوا فِي حَشَايَ لَبينهُم

وَجْدًا إِذَا رَحَلَ الحَبيبُ أَقَاما

للِهِ أَيّام اللِّقَاء كَأَنَّها

كَانَتْ لِسُرعةِ مُرِّهَا أحلَامَا

لَوْ دَامَ عَيشٌ رَحْمَةً لأَخِي .. هَوًى قَامَ لِي ذَاكَ السُّرورُ ورامَا

يَا عَيْشَنَا المَفْقُود خُذْ مِنْ عُمْرِنَا. البَيْتُ وبَعْدَهُ:

هَيْهَاتَ ليسَ براجعٍ زمنٌ مَضى

فَليجرِ دَمْعُكَ إثرهنَّ سجاما

زُهيرُ المصرِيُّ:

17298 -

يَا غَافِلًا عَن نَفسِهِ

أَخذَتكَ أَلسِنَةُ الوَرَى

القَاضي ابْنُ مَعروُفٍ:

17299 -

يَا غَايِبًا بمَزَارِهِ وَكِتَابِهِ

هَل يُرتَجَى من غَيبَتيكَ إِيَابُ

بَعْدَهُ:

لولَا التعلّل باللِّقَاءِ تَقَطَّعَت

نفسٌ عَليكَ شِعارُها الأوصافُ

ومن بابِ (يَا) قولُ عبدِ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ (1):

17296 - البيت في المفضليات: 164 منسوبًا إلى الحارث الجرمي.

17297 -

الأبيات في وفيات الأعيان: 1/ 130 منسوبة إلى ابن طباطبا.

17298 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 119.

17299 -

البيتان في المنتحل: 229 منسوبين إلى علي بن هارون المنجم.

(1)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 507 منسوبًا إلى ابن الرومي.

ص: 289

يَا قاصِد اليَد حَلَّتْ أياديها

ونالَ منْها الردَّى قسرًا أعاديها

يد النَّدى هي فارفق لَا تُرِقْ دَمَها

فإنَّ أرزاق طلّابُ الندى فيها

ومن باب (يَا) قولُ جُعَيْفِرانِ المُسوسِ وقَد قيلَ لَهُ اقصُد فُلانًا، فقالَ: ليس كَمَا نظنّهُ، فأتاهُ فلَم يَر منْهُ طايلًا فقالَ (1):

يَا فَتًى أخلَفَ فيْهِ الْظَّـ

ـنُّ منْ كلّ الفُنُونِ

لم يكنْ ظنيّ بِكَ الخَـ

ـيْرَ ولكنْ خَدَعونِي

ومن باب (يَا) قولَ أبي الفَضِلُ بنَ مَنْصُورٍ الكَاتبِ (2):

يَا مَاله الشِّعرَ قدْ نَصَحْت لَكُمْ

وَلَسْتُ أُدهَى إِلَّا منَ النُّصحِ

قد يَذهبِ الدَّهرُ بالكِرَامِ وفي

ذَلِكَ أمور طَويلةُ الشّرْحِ

وإنّمَا يُحرَمُونَ كدَّكُم

لأنَّكُم تَكذِبُون فِي المَدْحِ

وأنتمْ تَمْدَحُونَ بالْحُسْنِ

والظرْفِ وجوهًا فِي غايَة القُبْحِ

وتطلبونَ السّماحِ من رجلٍ

قد طُبعَت نَفسُه على الشُّحِ

فإن شَكَكْتُم فيما أقولُ

لكُم فَكَذِّبُوني بواحدٍ سَمْحِ

تَرَى الإلَه الَّذي مَواهِبُهُ

تَعركُ أُذنَ الزَّمَانِ بالمِلْحِ

ومن باب (يَا) قول أبي عليّ المَهرانيّ الروزنيّ الكاتبِ (3):

يَا قَليلَ الخيرِ مَوْفور الصّلَة

والَّذي فِي النيّة قد جَازَ الْسَّرَفْ

كنْ بَخيلًا وتواضعْ وَاحْتَمل

أو سَخِيًّا يُحتَملُ منْكَ الصَلَفْ

وقالَ النَّابِغِة فِي المعنى (4):

بالأرضِ أنَّا منهُمُ وآآنفهُم

عندَ الكواكب ثعبانًا لَهُ عَجَبا

(1) البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 385.

(2)

الأبيات في وفيات الأعيان: 5/ 131.

(3)

البيتان في الوافي بالوفيات: 12/ 172 منسوبًا إلى أبي الفتح ابن أردشير.

(4)

لم يرد في ديوان النابغة الذبياني (صادر) و (ابن عاشور).

ص: 290

قال كَاتبهُ عَفا اللَّهُ عَنْهُ: رَأيتُ قبرًا وَعَلَيهِ مَكتوبٌ:

يَا قَبرُ أَنْتَ سَلَبتَنِي ألفا

قُدِّمْتَهُ وتَرَكْتَنِي خلفَا

يَا قبرُ لَا تطمِسْ محاسِنَهُ

فلقَد حَوَى الآدابَ والظرفا

فَذَكَرتُ ذلك الشيخَ فخرَ الدين ابن البوقي رحمه الله.

الحَسنُ محمّدٍ القَاضي:

17300 -

يَا قَبرُ لَا تَظلم عَلَيهِ فَطالَما

جَلَّى بغُرَّتِهِ دُجَى الإِظلَام

الرَّضِيّ الموسَوي:

17301 -

يَا قَلب صَبرًا فإنَّ الصَّبرَ مَنزِلُهُ

بَعدَ الغُلُو إلِيها يَرجِعُ الغَالي

جَميلُ بُثينةَ:

17302 -

يَا قَلبُ وَيحكَ مَا سَلمَى بِذي سَلَمٍ و

لَا الزَّمان الَّذي قَد فاتَ يُرتَجَعُ

جَمال الملكِ علي بن أفلح:

17303 -

يَا قَلبهُ القَاسِي وَرِقةَ خَدِّهِ

هَلَّا نَقَلتَ إلى هُنا مِن هَاهُنا

قبلَهُ:

متجرِّمٌ يا منه مرُّ صدوده

ووصالِهِ لسوايَ عذبُ المُجتَنَى

بَشّارُ:

17304 -

يَا قَومُ أذنِي لِبعضِ الحَيِّ عَاشِقةٌ

والأُذُنُ تَعشَقُ قَبَل العَينِ أحْيَانا

قبله:

17300 - البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 212 منسوبًا إلى ابن الربيب.

17301 -

البيت في ديوان جميل بثينة (صادر): 77.

17302 -

البيت الأول الحماسة البصرية: 2/ 212.

17303 -

البيت الأول في الوافي بالوفيات: البيت الأول في الوافي بالوفيات: 11/ 288.

17304 -

ديوان بشار بن برد: 4/ 194.

ص: 291

يَا نَازِحًا بَان عن عيني فأوحشَهَا

وَبانَ عنِّي لذيذُ النَّوم مُذْبَانَا

انظر تجد صبْغَتِي فِي الحُبِّ وَاحِدةً

إِذَا تلونَ أهَلُ الحُبِّ أَلُوانَا

وَمَا أَرى بعَدَك الجيران تونسُنِي

وَلَا أَرَى بَعْدك الإِخوان إِخْوانَا

يا قَومُ أُذْنِي لِبَعْضِ الحيّ عَاشِقَةٌ. البيتُ. وبَعدَهُ:

قَالُوا لمن لَا تَرْى تَهوى فقلُتُ لهمُ

الأُذنُ كالعَين توفى القلبَ مَا كَانَا

17305 -

يَا قَومُ لا تَرغَبُوا فِي غُربةٍ أبَدًا

إِنَّ الغَريبَ ذَلِيلٌ حَيثُ مَا كَانَا

ابْنُ الحجَّاجِ:

17306 -

يَا كبارَ الأحْوالِ قَد ألصقتكم

بالثَّرَى دقةُ النُّفوس الصِّغَار

أَبُو نواسٍ:

17307 -

يَا كبيرَ الذنبِ عَفوُ

اللَّهِ مِن ذَنبِك أكبرُ

وَمن بَاب (يَا كثيرَ) قَول ابن الحجاج فِي فضوليٍّ (1):

يَا كثيرَ الفضُوُلِ قصّرِ قَلِيْلًا

قدَ فرشتَ الفُضُولَ عَرضا وطُولًا

قَد أَخَذنا مِنَ القَبيح بحظٍ

فَاسْكُتِ الآنَ إِن أرَدتَ جَمِيْلَا

وقول زهير المصري (2):

يَا كَثِيَر الصُّدُودِ وَالإِعْراضِ

أَنَا رَاضٍ بِكُلّمَا أنتَ رَاضِ

هَات باللَّهِ يا حَبيبي قُلْ لي

أَينَ ذَاكَ الرِضا وذَاكَ التَّراضِيْ

وَبمَن فِي الأنام يعتاضُ عمَّنْ

ليسَ وَاللَّهِ عَنكَ بِالمُعتَاضِ

إِنًّ لِي حَاجةً إِلَيكَ وَإِنّي

فِي حياءٍ مِنْ ذِكره وانقِبَاضِ

حَاجَةٌ مُذأرَدتُها أَنَا فِي التَّعـ

ـريْضِ عَنْها وَأنتَ فِي الإِعْراضِ

17305 - البيت في رسائل الجاحظ: 2/ 390.

17307 -

البيت في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 139.

(1)

البيتان في البريقة المحمودية: 3/ 164.

(2)

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 148.

ص: 292

أَشتَهِي أَنْ أَفُوزَ مِنكَ بوَعْدٍ

وَدَعِ العُمرَ ينقَضِي بِالتقَاضِيْ

هَذِهِ قِصَّتِي وَهَذا حَديثي

وَلك الأمرُ فاقْضِ مَا أنتَ قَاضِ

17308 -

يَا كعب مَا طَلَعت شَمسٌ ولَا غَرَبَت

إِلَّا تُقَرِّبُ آجالًا لِميعادِ

طَرَفة:

17309 -

يَالكَ مِن قُبَّرةٍ بِمَعمِر

خَلالَكِ الجَوُّ فَبيني واصْفرِي

قد كُتبت ما فيهُ من الحكاية بباب خَلالك الجَوُّ

مغيِّرُ:

17310 -

يَا للرجَال لداءٍ لَا دَوَاءَ لَهُ

وَقَائدٍ ذي عَمًى يقتادُ عُميانَا

إبراهيم بن سَاباطٍ:

17311 -

يَا لَهفَ قَلبِي عَلَى مَالٍ أفرِّقُهُ

عَلَى المُقِلِينَ مِن أهلِ المُروءَاتِ

بَعْدَهُ:

إنّ اعتِذَاري إلى من جاءَ يَسْأَلني

ما ليسَ عندي من إحدى المصيبَاتِ

اسَتْشَهَد بِهِما الإِمامُ الشّافِعيّ رَحْمةُ اللَّهِ عَلَيه وَقَد قَصَدُه رَجلٌ فأَعْطاهُ مَا أَمْكَنَه وأَنْشَدَ هَذينِ البَيْتَينِ مُتَمَثِّلًا وَمُسْتَشْهِدًا بِهِما.

أَبُو محمَّدٍ الخَازنِ:

17312 -

يَا لَيتَ أعضَاءَ جِسمِي صِرن ألسنةً

فَكَانَ يُثني عَلَيهِ كُلُّ أعضَائِي

ابْنُ الرُّومِيِّ:

17313 -

يَا لَيتَ أهلَ العَقلِ مُذ حُرِموا

عُصِمُوا مِنَ الشَّهَواتِ والفِتَنِ

17308 - البيت في البصائر والذخائر: 4/ 58 منسوبًا إلى الحارثة بن بدر.

17309 -

البيت في ديوان طرفة بن العبد: 43.

17310 -

البيت المستطرف: 1/ 114.

17311 -

البيتان في زهر الأكم: 2/ 269 منسوبين إلى الشافعي.

17313 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 404.

ص: 293

بَعْدَهُ:

وكأنَ أَهلَ العَقلِ مُذْ خُلقُوا

وقفتْ قُلُوبهم عَلَى المِجَنِ

أَبُو هِلالٍ العَسكَري:

17314 -

يَا لَيتَ شِعرِي هَل يَستَطيع شُكرُهُمُ

دَهرٌ مَسَاعِيكم فيهِ مَنَاقِبُهُ

ومن بابِ (يَا ليتَ) قولُ محمَّد بنِ بَشيرِ الخَارِجيِّ (1):

يا ليت شِعْري مَتَى تغيَّرَ ذُو لَجَبٍ

جمَّ الصّواعِلِ مثلُ العَارِض الفادِي

حَتَّى يسير قبيلًا قَد طَغَو وبَغُوا

واللَّهُ للظَّالِم الْعَادي بمرُّ مَيَّاذِ

بين الثَويةِ والجسْرَينِ يُقدمُها

حمّالُ ألويَةٍ طَلّاع أنْجَادِ

أَبُو العِبرِ:

17315 -

يَا لَيتَ لِي مِن جِلد وَجهِكَ رُقعة

فأقُدُّ مِنْهَا حَافِرًا للأَشْهَبِ

أبو دهبلٍ الجمحي:

17316 -

يَا لَيتَ مَن يَمنعُ المَعْرُوفَ حَتَّى

يَذُوق رِجالٌّ غبَّ مَا صَنَعوا

بَعْدَهُ:

وليتَ رِزْقَ رجالٍ مثل نَائِلِهم

قوتٌ كقوتِ ووسعٌ كالّذي وسَعُوا

وليتَ للنّاسِ خطًّا فِي وجوههِم

تبيّن أخلَاقهُم فيه إذا اجتمعُوا

وَليتَ ذَا الفُحْشِ لَاقَى فاحِشًا أبدًا

وَوافقَ الْحِلمُ أهلَ الحلمِ فانْدفعُوا

محمَّد حمّادٍ البَصريَّ:

17317 -

يَا لَيتَني مُنكرًا مَن كنتُ أعرفُه

فَلستُ أخشَى أذى مَن لَيسَ يَعرِفُنِي

17314 - البيت في ديوان المعاني: 1/ 64.

(1)

لم ترد في شعر محمد بن بشير الخارجي للبقاعي.

17315 -

البيت في غرر الخصائص: 71.

17316 -

الأبيات في ديوان أبي دهبل الجمحي: 91.

17317 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 482.

ص: 294

السّريُّ الرَّفاء:

17318 -

يَا لَيتَهُ إِذْ بَاعَ ودِّي باعَهُ فَيَمن

يَزيدُ عَلَيهِ لَا مِن يُنقِصُ

ومَن بابِ (يَا ليلةً) قَولُ آخرَ فِي قَصْرِ الليْلِ (1):

يَا ليلةً جَمَعتْنَا بَعدَ فُرْقَتِنا

فَبِنتُ منْ صُبْحِهَا لمَّا بَدا فَرِقَا

لمَّا خَلَوتُ بآمالي بِهَا قَصرت

وَكَادَ يُسبقَ منها فجرُ بالشفَعَا

لأبي عليّ الحاتميّ منْ أبياتِهِ المَكتُوبَة ببابِ: يَا ربَّ يَوْمِ سُرورٍ خلتُه قِصْرًا. البيتُ

ومن باب (يَا لَيْلَتيَّ) قولُ ابْنُ البَيَاضيّ:

ويَا مُرَابِع أَطْرَابي بذي سَلَمٍ

لَهفِي عَلَى مَا مَعنَى منْ عمْرِكِ الْخَالى

مَالي أُعلِل قلبي بالوقوفِ عَلى

مَنازلَ أقفَرت مِنْكُم وأَطْلَالِ

وَلَوْ شَرِبْتُ بعُمْريَ ساعةً سَلَفتْ

من عيشيَ معَكُم مَا كَانَ بالغالي

قَد كان قلبي بكُم ماوى السُّرور

فَمُذْ نأيتُم صَارَ مَثوَى كلّ بَلبَال

الرَّضِيّ الموسَوي:

17319 -

يَا لَيلةَ السَّفْحِ ألَّا عُدتِ ثَانِيةً

سَقَّى زَمَانَك هَطَّالٌ مِنَ الدِّيمِ

بَعْدَهُ:

مَأمنٍ مِنَ العَيشِ لو بَعديْ بَذَلتُ

لَهُ كرَامَ المالِ من خيلٍ ومن نعم

بتنا ضجيعينِ فِي ثوبي هَوًى

وتقى يلفّنا الشّوقُ من فرق إلى قدمِ

وباتَ بارق ذاكَ الثغْرُ يوضح لي

مواقع اللثم فِي داجٍ من القلمِ

وأكتمُ الصّبحَ عنها وهي غافلة

حتّى تكلّمَ عُصفور على علمِ

فقُمتُ أنقض بردا ما تَعَلّقَهُ

غيرُ العَفافِ وراءَ الغيبِ والكرمِ

17318 - البيت في المنتحل: 127 منسوبًا إلى أبي عثمان الخالدي.

(1)

البيتان في نهاية الأرب: 1/ 145.

17319 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 231.

ص: 295

ثم إنتشينَا وقَد دابتْ ظَواهِرُنَا

وفي بواطِننا بُعدُ مِنَ التُّهَمِ

أبو هِلالٍ العَسكري:

17320 -

يَا لَئِيمَ النَّجارِ فِي نَعِيمٍ

وَدعَ البُؤس للكَّرِيمِ النِّجَارِ

17321 -

يَا ماطِلِي بالدينِ وَهُو مُحَبَّبٌ

مِن لِيَ بِدائِمٍ وَعدكَ الكَذَّابِ

مثلهُ قولُ آخر (1):

يَا كاذبًا فِي وَعدِهِ بِلِسانهِ

مَن لي بمَسِّ لسَانكَ الكَذَّابِ

ابْنُ زبادة:

17322 -

يَا مَالِكًا جَلَّ قَدرًا أن نُهِّنئَهُ

لنا الهَناءُ بِظلٍّ مِنكَ مَمدودُ

بَعدُهُ، وَكَتَبَ بِهمَا إِلَى الإمام المستنجِد باللَّهِ فِي يومِ عيدٍ (1):

الدَّهرُ أَنْتَ وَيَومُ العِيدِ مِنكَ وَمَا

فِي العُرفِ أنَّا نُهنِّي العيدَ بالعيدِ

قَالَ أَبُو حيانَ التَوحِيديُّ: رَأيتُ أَبا الفَرجَ المعَافى بن زكريا النَّهروَانِيَّ مُستَدبَر الشمس فِي جَامِع الرَّصَافَةِ فِي يَوم شاتٍ وَبهِ من أَثَرِ الضُرِّ وَالبُؤسِ وَالفَقرُ أَمرٌ عظيمٌ مَعَ غَزارةِ عِلمِهِ وَاتسّاع أدَبهِ وَمَعرفَتِه بِصُنُوفِ العُلوُم فقلتُ مَهلا أيُّها الشيخُ وَصبرًا فإنكَ بِعَين اللَّهِ وَمَرأ وَمسمَعٍ وَمَا جمَعَ اللَّه لأحدَ عزَّ المالِ وَشرَفَ العِلم وَلك بالأنبياءِ أسوةٌ وبالصّالحِينَ قدوَةٌ ومَا لابدَّ مِنهُ فِي الدُّنيا فَليسَ منهُ قالَ فأنشَدَني (2):

يَا محنَةَ الدَّهرِ كُفِّي

إِن لَم تَكفِّي فَخِفِّي

17320 - البيت في المستدرك على ديوان أبي الهلال العسكري: 42.

17321 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 117.

(1)

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 136 منسوبًا إلى جحظة.

17322 -

البيت في وفيات الأعيان: 6/ 245.

(1)

البيت في وفيات الأعيان: 6/ 246.

(2)

الأبيات في معجم الأدباء: 6/ 2703.

ص: 296

قَد آنَ أَن تَرحَمينَا

مِن طُولِ نَهر التَّشَفِّي

ثَورٌ تَنالُ الثريّا

وَعَالِمٌ مُتَخَفِّي

ذَهَبتُ أَطلبُ بَختِي

فقِيلَ لِي قَدُ تَوُفّي

وَيُروَى هّذا الشعرُ لِعُبَيدِ اللَّهِ بن عَبُدِ اللَّهِ بن ظَاهرٍ وَقيلَ لابن الرُّومِّي:

ومن باب (يَا) قولُ خَالدٍ الكَاتِبِ (1):

يا مَانِعَ العَينِ طيبَ رَقدتها

ومَانِحَ النَّفسِ كَثرَةَ العلَل

عَلَّمنِي حُبُّكَ الوُقُوفَ عَلَى

الضَّميرِ وَقَطعَ الأَيام بالأَمَلِ

وقول أَعرابيٍّ (2):

يَا مرحبًا إِذَا صَرفنا أوجُهَ الإبلِ

نحو الأَحبَّةِ بالإزعاج وَالعَجَلِ

نَحثَّهنَّ فما يألوُنَ من دأَبٍ

لَكِنَّ للشوقِ حَثًّا ليسَ للإبِلِ

وقول آخَر:

يَا مُغرمًا بالمرُدِ جَهلًا

لقَد أَسرَفتَ فِي حُبّهِم وَاعتَديتْ

عِندَ الحِسَانِ البيِض مَا عندَهُم

فَمِل إليهنَّ وَخُذ فَضلَ بيت

وقول آخَر فِي الحِجَابِ:

يَا مُغلِقًا دُونَنا بَابَهُ

كَأَنَّمَا مَنزِلُه الكَعبَهُ

مَا يَحجُبُ الإخوانَ عن دَارِ

هِ إِلَّا الّذِي زوجَتُهُ قَحبَهُ

الأخطلُ:

17323 -

يَا مُرسِلَ الرّيح جَنوبًا وَصَبَا

إِنْ غَضِبت قَيسن فَزِدهَا غَضَبَا

17324 -

يَا مَعْشَرَ الغَافِلِينَ طُرًّا

مَا أنْ تُطرَّحَ الذُّنُوب

بَعْدهُ:

(1) البيتان في المحب والمحبوب: 1/ 159 منسوبًا إلى البسامي.

(2)

البيتان في الأنوار ومحاسن الأشعار: 1/ 73 منسوبًا إلى محمد بن محمد اليزيدي.

17323 -

البيت في ديوان الأخطل: 61.

ص: 297

مَا انقطعَ البِرُّ فِي البَرايَا

إِلَّا وَقد مَاتَتِ القلوبُ

ابْنُ شمسِ الخِلافةِ:

17325 -

يَأملُ المَرءُ أنْ يَعِيشَ وَيَنسَى

من طَوته السِّنون والأحْقَابُ

قَبْلهُ:

إنَّما هَذه الحَياةُ سَرابُ

خُدعَت فِي ورودِهِ الألبَابُ

يَأملُ المَرءُ أَن يَعيشَ .. البيتُ. وَبَعْدَهُ:

رُبَّ رَاج مِنَ الزَّمانِ رجاءً

قُطِعَت دوُنهُ بهِ الأَسبَابُ

وَمتَاعُ الدُّنيا كَسمٍّ عَلَاهُ

عَسَلٌ فَهو قَاتِل مُستَطَابُ

وَعَجيبٌ أنَّا بجَورِ اللَّيالِي

قد رَضِينا قسرًا وَهُنَّ غِضابُ

أبو حيَّانَ البَصريَّ:

17326 -

يَا مَلَكَ المَوتِ تَسَلَّمتهُ

مِنَّا فَسَلِّمهُ إلى مَالكِ

قبلَهُ:

قَد قُلتُ لما أن قَضى نحبَهُ

لَاردَّكَ الرّحمَنُ من هَالِكِ

يَا مَلكَ المَوتِ تسلّمتهُ. البَيْتُ.

17327 -

يَا مَن أحبُّ ولا أسمِّيَ باسمِهَا

إيَّاكَ أعنِي واسْمَعِي يَا جارَه

ومن بابِ (يَا مَن) قَولُ آخرَ:

يَا مَن إِذَا صَدَّ عن سُوءٍ عَصَا وَأَبَى

وَمن يُخَالِفُ أمًا برّةً وأَبَا

لَسُدًى عَلَى العُمر الّذِي ذَهبَا

وَتَعلَمن أَنَّ ذَا العَيش الّذي ذَهَبَا

وتَجَدَنَّ إِذَا لَم يُغِنَ عنكَ غِنًى

وَلم تجِد فِضةً تُجدِي ولَا ذهَبَا

كَم أهلكَ المَوتُ من ذي عزَّةٍ وَسَبَا

كَقَوِم نُوحٍ وَعَادٍ وَالألَى وَسَبَا

17326 - البيتان في قرى الضيف: 5/ 308 منسوبين إلى أبي علي الإسفرائيني.

17327 -

البيت في البصائر والذخائر: 6/ 108.

ص: 298

وقول آخرَ (1):

يَا مَن إِذَا رُمت عَنهُ الصبرَ يمنَعُني

شوقٌ شَدِيدُ وَعُذرٌ لَيسَ يُستمَعُ

مَبنى أخادعُ طَرفِي فِي تأَمُّلِهِ

فكيف أخدُع قلبًا ليسَ يَنخَدِعُ؟

وقول المُعتَصِم باللَّهِ أَبِي يَحيى محمّد بن مَعِن بن صُمادِحَ صَاحبِ المغرِب (2):

يَا من بجسِمي لبُعدِهِ سَقَمٌ

مَا مِنهُ غَيرُ الدُنُوِّ يُبرينِي

بينَ جُفُوني وَالنَّوم مُعتَركٌ

تَنتصرُ عَنهُ حُرُوبُ صِفِّين

إِن كَانَ صِرفُ الزَّمان أبعَدَني

عَنكَ فَطيفُ الخَيالِ يُدنينِي

وَإنّ لي فِي دنُوِكّمُ طَمعًا

يُميتُنِي اليَأسُ وَهو يُحيِينِي

عَسَى الّذي بالفِراقِ أَظمَأَنِي

يومًا بماءِ اللِّقاءِ يُروِينِي

ومن باب (يَا) قولُ آخر:

يَا مَن بجَانبهِ الكَريمِ تَعلَّقَت

دوُنَ البَرَّيَةِ كُلّ آمالِي

قَد طالَ إلحاحي عَليكَ بحَاجَتِي

وَعَلَى الكرِيمِ تحمُّلُ الأثقالِ

وقول آخر:

يَا مَن أَيَاديِهِ عندِي غَيرُ وَاحدةٍ

ومَن مَوَاهبُهُ جَلَّت عِنَ العَدَد

مَا نَابنِي فِي زمَانِي قطُّ نَائبة

إلّا وجَدتكَ فيها آخِذًا بيَدِي

وقول آخر عَلَى فصِّ خَاتم:

يَا مَن بَدَا بِالأيَادِي

تَفضُّلًا قَبلَ كَونِي

مَا ضِقتُ ذَرعًا بأسرٍ

إِلَّا وَجدتُكَ عَونِي

وقول مَنصُور الفقِيهِ (3):

يَا مَن تَولَّى فأَبدى

لنَا الجَفَا وَتَبدّل

(1) البيتان في التذكرة الحمدونية: 6/ 196 منسوبان إلى الوأواء، ديوان الوأواء 43.

(2)

الأبيات في الوافي بالوفيات: 5/ 31.

(3)

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 150.

ص: 299

أَليسَ مِنكَ سَمِعنَا

مَن لَم يَمُت فَسيُعزلُ

17328 -

يَا مَن بَدَا بِجميلٍ لَستُ أُنكِرهُ

العودُ أحْمَدُ يَا حِلفَ النَّدى فَعُدِ

أَبُو الفَتحِ البُستي:

17329 -

يا مَن تَبَجَّجَ بالدُّنِيا وزُخرُفِها

كُن مِن صُرُوفِ لَيالِيها عَلى حَذَرٍ

بعده:

ولا يَغُرنَّكَ عَيشٌ أنَ صَفَا وَصَفَا

فالمَرءُ مِن غُرَر الأيَّام فِي غَررِ

إِنَّ الزَّمانَ كَمَا جرَّبتَ خِلقَتَهُ

مُقسَّمُ الأَمرِ بين الصّفوِ والكَدرِ

كَم قَد أَغارَ قوَىَ جَبلٍ لغَادره

لَمَّا أَغَارَ عَليِه وَاهِيَ المِرَرِ

17330 -

يَا مَن تَخَصَّص وَحدهُ

مَولَايَ تَلزمُكَ الغَرَامَه

17331 -

يَا مَن تَصِحُّ العُلَى بِصُحبَتِهِ

ألبَسَكَ اللَّهُ صِحة الأبد

بَعْدَهُ:

لَو صَحَّ نُقلُ السّقَام مِن أَحد

نَقلتُ مَا تَشتَكِي إلي جَسَدِي

ومن باب (يا) قول الخبزرزّي (1):

وَمِن حَفظتُ لَهُ العُهُودَ وضَيَّعَا

ماذَا يضرُّكَ لَو رَعيتَ لمن رَعَا

أَخيانةً ومَلَالةً وتجنُّبًا

لَو كَان قلبِي صَخْرةً لتَصَدَعَا

وَمن باب (يَا) قَول مَنُصُورٍ الخَزرَجيِّ (2):

يَا من تَخلَّقَ حَتَّى صَار مُرتفِعًا

مِنَ السّماءِ إِلَى أَعلى مَراقِيهَا

لَا تأمنَنَّ انحطاطًا وارعَ حُرمتَنَا

وانظر إلى الأرض واذكر كوننا فيها

17329 - الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي: 157.

17330 -

البيت في ديوان بهاء الدين: 141.

(1)

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

(2)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 92.

ص: 300

وقول آخرَ (1):

يَا من جَفَا فِي القُربِ ثم نَأى

يشكُو جوًى بالكُتبِ وَالرُّسُلِ

مَهُلًا فإنّكَ فِي فعالكَ ذا

مِثلَ الذِي قَد قيلَ فِي مثَلِ

تَركَ الزِّيارةَ وَهي مُمكِنةُ

وأتَاكَ من مصرٍ على جَمَلِ

وقول آخرٍ (2):

يَا مَن شَكَا عَبثًا إلينَا شوقَهُ

فعلَ المَشُوقَ وليسَ بالمنساقِ

لو كُنتَ مُشتَاقًا إِليَّ تريدُني

مَا طِبتَ نفسًا لسَاعةً بفِراقِ

وحَفظتنِي حفظَ الخَليِلِ خَلِيلهُ

وَوَفيتَ لِي بالعهدِ وَالميثَاقِ

ومن باب (يَا) قول أَبِي الفتحِ البُستِي (3):

يَا مَن غَدا طالبًا بينَ الأَيام أخًا

ثبتَ الموَّدةِ لا يبغي بهِ بَدَلُ

عَرّج عَليَّ فَمَا فِي رَونَقي رَنَقُ

لمن أُصافي ولا فِي خُلِّتي خَلَلُ

ومن باب (يَا) قولُ منصوُر الفقيهِ (4):

يَا مَن يخَافُ أَن يَكُونَ

أمَا يخاف سَرمَدَا

وأما سِمعَتِ قولهم

إن مَعَ سوم عَدَا

وقول آخَر فِي المُتعَةِ (5):

يَا من يَرَى المُتعةَ فِي دِينهِ

حلًا وإِن كَانت بلَا مَهرِ

مِن هَاهُنَا خسَّت مَواليدُكُم

فاغتَنِموهَا يَا بنِي البُظرِ

قالَ محمَّد بنَ مَنصور: كُنَّا مَعَ المأمُونِ فِي طريق الشام فأمر فَنوُدي بِتَحلْيلِ

(1) الأبيات في المنتحل: 127 منسوبة إلى أبي عثمان الخالدي.

(2)

الأبيات في الأغاني: 17/ 116.

(3)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 293.

(4)

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 105.

(5)

البيتان في الطليعة: 2/ 81 منسوبين إلى علي بن محمد بن علي الاسترابادي الفصيحي.

ص: 301

المُتعَةِ فَدَخَلتُ عَليْهِ بكرةً وهَوُ يَستاك ويَقولُ وَهو مُغتاظٌ: مُتعتَانِ كَانَتا عَلَى عَهد رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَهدِ أَبِي بكرٍ وَأَنا أَنهَى عَنهُمَا، مَنْ أنتَ يَا أَحْولُ حَتى تنهَى عمَّا فَعلَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكرٍ؟ فقلُت: رَجُلٌ يقُولُ فِي عُمَرَ بن الخطاب مَا يَقُول كيف أُكلّمِهُ، فَأَمسَكْتُ.

وَجاءَ يَحيى بنَ أَكثم فَجلسَ فَقال لَهُ المأمُونُ: مَا لَي أَرَاك مُتغيرًا؟ قَالَ: يَا أَميرَ المؤمنينَ هو غَمُّ لمَا حَدثَ فِي الإِسلَام مِنْ تَحليْلِ الزِّنَا! قَالَ: الزِّنَا؟ قَالَ: نعمَ المُتعة زنًا، قَالَ مَنْ أَين قلتَ هَذَا؟ قالَ: من كتاب اللَّهَ وَسُنَّة رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ اللَّهُ تَعالَى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى قوله: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 1 - 7] يَا أَميرَ المُؤمنين زوَجَةُ المُتعَةِ مُلكُ يَمينِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهِيَ الزَّوجَةُ الَّتي عَنَى اللَّهُ تَرِثُ وتُورثُ وتُلحقُ الوَلدَ وَلَها شَرايُطِهَا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فقد صَارَ مُتَجاوِزُ هَذَينِ فَهَو مِنَ العَادِينَ.

وَهَذا الزُّهرِيُّ يَا أَمير المؤمِنْينَ يروْى عَن عَبْدِ اللَّهِ وَالحَسَنِ بن محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن أبيه علي بن أَبِي طَالب رضي الله عنه:

أمَرَنِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأن أُنَادِي بِالنَّهِي عَنِ المُتعَةِ وَتحرِيمِهَا بَعدَ أَنْ كَانَ أَمرَ بِهَا، قَالَ محمد بن منصور: فالتَفتَ إلينا المأمون فَقالَ: محفوظ هذا من حَدْيثِ الزُّهرِيّ، قلَنا: نعَمْ يَا أَمير المؤمنين، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُم مَالِكٌ، فَقَالَ: أسْتَغفرُ اللَّهَ نَادوا بتَحريْمِ المُتعَةِ فنادَوُا بِهَا.

قَالَ الصُّوْليُّ: فَسمعتُ إبراهيم بن إسْحاقَ وَقَد ذُكِرَ يحيى بن أَكثم فعظم أمره وقال: كان له يوم فِي الإسْلام لم يَكُن لأحدٍ مثلهُ وذَكَر ذلك اليوم.

إبراهيم الغَزِّي:

17332 -

يَا مَن رَأى بالفَضلِ فَخرِي بَاذِخًا

لَولَا عَمّكَ رَأيتَ فَخرُ الفَضْلِ بِي

17332 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 737.

ص: 302

17333 -

يَا مَن رَمَانِي بِشيءٍ لَستُ أعرِفُهُ

مَاذا حَدَاكَ عَلَى قَذفِي بِبُهتانِ

العبَّاسُ بن الأحنفِ:

17334 -

يَا مَن رَمَى قَلبِي فأقصِدُهُ

أنتَ العَلِيمُ بمَوقِع السَّهمِ

17335 -

يَا مَن سَلَا عَن حَبِيبٍ كَانَ يَألَفهُ

كَم بَعد مَوتكَ أيَضًا عَنكَ مِنْ سَالِ

بَعْدهُ:

كأنَّ كُلَّ نَعِيم أنتَ ذائقهُ

مِن لذَّةَ العَيشِ يَحكي لمعة الآلِ

لَا تلعبنَّ بكَ الدُّنيا وَأنتَ تَرى

مَا شئتَ من عبير فيها وَأمثَالِ

17336 -

يَا مَن شَكرتُ صَنِيعهُ

زِد بِي مَزِيدَ الشَّاكِرِ

قَبْلهُ:

ذِكرُ الحَبيبِ بخَاطِري

هوُ مُؤنِسي وَمُسَامِري

غرسَ الهَوى شجرَ المُنَى

فجنَاهُ سِرُّ ضَمَائري

وَشَممتُ رَيحانَ الرِّضا

مِن عَالمٍ بِسرائري

يَا مَن شَكرتُ صَنِيعهُ

زِدنِي مَزِيدَ الشاكِر

17337 -

يَا مَن عَلَيهِ اتِّكَالِي وَهُو مُعتَمَدِي

إذا تَوَسَّلَ أقوامٌ بِأقوامِ

مَروانُ بن أبي حَفصةَ:

17338 -

يَا مَن عَوَايدهُ الإحسانُ مُبتَدِءًا

لا غَرو أنْ عُدتَ بالإحسانِ لِي فَعُدِ

بعدهُ:

لَا حَقَّ لي فبيتُ الحَقِّ يشفعُ لي

لَكن جُودَكَ مَوثوقٌ بهِ فَجِدِ

17334 - البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 269.

17335 -

البيتان في ديوان أبي العتاهية: 58.

17336 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 54.

17338 -

لم يرد في مجمع شعره (مروان بن أبي حفصة للتميمي).

ص: 303

يحسن أن يكتبا على فصّ الخاتم أو ما ناسبه.

ابن اللبانة:

17339 -

يَا مَن قَضَى اللَّهُ أَنَّ الأرضَ يَملِكُهَا

عَجِّلْ فَفِي كُلِّ قُطرٍ أنتَ مُنتَظِرُ

ابنُ العلَّافَ يرثي الهرَّ:

17340 -

يَا مَن لَذيذُ الفِراخِ أوقَعَهُ

وَيحَكَ هَلَّا قَنَعتَ بالغُدَدِ

مُسلَّم بن الوليدِ:

17341 -

يَا مَن يُجيرُ عَلَى الزَّمَانِ وَصَرفِهِ

مَنْ ذَا سِواكَ عَلَى الزَّمانِ يجيرُ

يقول مِنَها يمدُح يَزيدَ بنَ منصور خَالَ المهدي باللَّهِ:

مَلِكٌ إِذَا استَعصَمت منه بخلهِ

خَضعَت لدَيكَ حَوادثٌ ودُهُورُ

لَا تبلغُ الدُّنيا قَليلَ عَطائِهِ

وَقلِيلهُا عِندَ الكِرامُ كَثِيرُ

مُتعَصِّبٌ بالتاجِ عدَّتُه إذا

مَا حَاربَ الأقِدامُ والتشمِيرُ

كَاللّيثِ يَبدو حِينَ يَبدُ وخَلفهُ

وَأمَامهُ التعظِيمُ والتَّوقِيرُ

المؤمِلَ بن أميلٍ:

17342 -

يَا مَن يُرِيدُ مِنَ القيانِ صيانةً

ظُنَّ لِعَمرِكَ بالقيانِ كَذُوبُ

بِعدهِ، وَكَتَبَ بَها إلى المَلكِ الكَامِلِ:

حَلَّفتَ قَينَكَ إذا عُلّقتَها

أَن لَا يُلمَّ بقلِبهَا مَحبوبُ

وَظَننتَ أَنَّ يمينهَا لكَ برَّةٌ

هَيهَاتَ تلك بنَانها مخضوُبُ

ابُن الرُّومِيِّ:

17339 - البيت في خريدة القصر: 1/ 117 منسوبًا إلى ابن اللبانة.

17340 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 388.

17341 -

الأبيات في ديوان صريع الغواني: 221، 222، 223.

17342 -

لم ترد في مجموع شعره (حداد) مجلة المورد البغدادية مج 17 ع 1.

ص: 304

17343 -

يَا مَن يُعادِي السَّماءَ أن رُفِعَت

كُل خَيرَهَا تَحتَها ودعَ نَكَدك

17344 -

يَا مَن يُعَلِلَّ نَفسَهُ بِرجَائِهِ

مَا بالتَّعَلُلِ تُدرَك الآمَالُ

أَبُو العتَاهية:

17345 -

يَا مَن يَعِيبُ وَعَيبهُ مُتَشَعبٌ

كَم فِيكَ مِن عَيبٍ وأنتَ تَعيبُ

عليِّ بن الجَهمِ:

17346 -

يَا مَن يُوقِعُ لَا فِي قِصَّتِي أبَدًا

مَاذا يَضُّرُكَ لَو وَقعتَ لِي نِعَمَا

بَعْدَهُ:

وَقّعِ نعَم ثُم لَا تَنو الوَفَاءَ بهَا

إِن كُنتَ من قَولها بِاللَّفظِ مُحتَشِمَا

أَوْ لا فَوقِّع عَسى كَيمَا تُقلّلنِي

فإِنّ قَولكَ لَا يُبكي العُيونَ دَمَا

وَقالَ أَبُو الفَضْلِ أحمَد بن سليم بن وهبِ بن سَعيدٍ الكَاتِبُ (1):

قُل لي نَعم مرّةً إِنِّي أُسَرُّ بها

وَإن عَدانِي مَا أَرجوُهُ مِن نعَمِ

فَقَد تَعوّدتَ لَا حتّى كَأنَّكَ

لَا تَعُدُّ قَولكَ لَا إلا مِن الكَرَمِ

قال الأصمعي دخل أَعرابيٌ على خَالدِ بن عَبدِ اللَّهِ القَسرِيّ فقَال مدَحتُك بِبَيتَينِ وَلَستُ أُنشِدُهَما إلا بَعشرَة آلافِ درهم وخادم قَال فأنشأ يقول (2):

ألزَمتَ نعَم حَتَّى كَأنَّكَ لم تَكُن

سَمعتَ منَ الأشياءِ شيئًا سِوَى نَعَم

وَأنكَرت لا حتَّى كأنَّك لم تكُن

سَمعتَ بِهَا فِي سَالِف الدّهرِ والأُمَم

فأمَرَ لَهُ بعَشرة آلاف درهمٍ وَغلامٍ يحملُهما لَهُ فأخَذَهَا وَانصَرفَ.

17343 - البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 8.

17344 -

البيت في الكشكول: 2/ 157.

17345 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 29.

17346 -

الأبيات في تاريخ دمشق لابن عساكر: 7/ 255.

(1)

البيتان في معجم الأدباء: 1/ 270.

(2)

البيتان في الجليس الصالح: 1/ 138.

ص: 305

وَمن بابِ (يَا) قَولُ آخرَ (1):

يَا مُنزلَ القَطرِ بَعدَمَا قنَطُوا

ويَا وَليَّ النعماءِ وَالمنَنِ

يَكونُ مَا شِئتَ أَن يَكُونَ

ومَا قدّرتَ أن لا يكُونَ لَم يَكُنِ

وقول أبي الفتح البُستِي (2):

يَا مُنفقَ العُمِر فِي لغوٍ وفي عَبَث

أشفق عَلى زَمنٍ إن مرَّ لم يَعُدِ

وَجُد بَما مَلكَت كفَّاكَ من نَشبٍ

تَسُد وَتَسعَد وَبالأيّام لَا تَجُدِ

وقول أبي الفتح أيضًا (3):

يَا من يُسامي العُلى عفوًا بلَا تَعَبٍ

هيهَاتَ نَيلُ العُلَى عفوًا بلَا تَعَبِ

عَليكَ بِالجدِّ إِنِّي لَم أَجد أحدًا

حَوَى نَصيبَ العُلى من غيرِ مَا نَصَبِ

وقول بعضهِم وَقَد أَمَرَ لَهُ الخِليفَةُ بِصِلَةٍ فأبطأ بها الوزيرُ:

يَا مَن يُشيرُ إليهِ النَّاسُ من كَرَمٍ

مِثلُ الهلال تجلّى ليلَةَ العِيدِ

جُدْ لي بإطلَاقِ مَا جَادَ الإمَامُ بهِ

فالجودُ جسمٌ مَاتَ الروحُ فِي الجودِ

ومن باب (يَا مَن) قولُ محمّد عبدُ اللَّهِ بن القَاسمِ العَلوِيّ:

يَا مَن يؤمِّلِ دُنيا غَيرَ بَاقيَةٍ

والمَوت فِي كلِّ لحظٍ مِنهُ ينعَاها

فَمَا تمنّيكَ دُنيا لا بقاءَ لها

ولَشى كُلُ أَماني النفسِ تُعطَاها

مَهلًا فإنّكَ منقُولُ وَمُرتَحلٌ

بالكُرْهِ عَنها فدعها لا تمنّاهَا

أَينَ الَّذي قَد حَوَى مِنْهَا رِعايتَها

ونالَ فَوقَ مُنَاهُ ثم خَلّاهَا

فَاعمل لأخُراكَ يا مَغروُرُ تحُط بِمَا

قدّمتَ من حَسنَاتٍ سَوف تلقاهَا

وقول أَبِي الفَتحِ البُستِيّ (4):

(1) البيتان في تعليق من أمالي بن دريد: 141 منسوبين إلى أسماء بن خارجة.

(2)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 135.

(3)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 42.

(4)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 93.

ص: 306

يَا مَن يؤمِّلُ من دنياهُ عَافِيةً

بَعدت مَا أَنت في دارِ المُعافاةِ

دُنياكَ ثغرُ فَكُنَ منها عَلَى حَذَر

فالثغر مأوى مَخَافاتٍ وَآفَاتِ

ومن باب (يَا) مَن قَول الميكَالِيّ (1):

يَا مَن يُضيِّعُ عُمرهُ مُتَمَاديًا

فِي اللَّهوِ أَمسِك

وَاعلَم بأنّكَ لَا محَالةَ

ذاهبٌ كَذَهابِ أَمسِك

وقول أَبِي الفَتحِ البُستِيّ (2):

يَا مَن يشاورُ في الأمُور تَهمُّهُ

نُصحَاءَهُ نصَحَ الزَّمانُ فاسمعَا

قبر المنازل هناك فإنهُ

نعم المؤدب والمشير لمن وَعَى

17347 -

يَا مَوعِدَ الوَعدِ لَيسَ يُنجِزُهُ

أفٍّ لِمَن لَا يَفِي بِمَا وَعَدا

الرَّضي الموسَوي:

17348 -

يَا مُوعِدِي بدُبابِ مِخلَبِهِ

إِنَّ البَعُوضَ أذاتُهُ القَرصُ

العُتبِي:

17349 -

يَا مُولِي الإحسَانِ والمِنن

إن لَم يمُن لِمقَاصِدي فَمَنِ

بَعْدَهُ:

مَا خِلْتُ أنّي بَعدَ مَعرفتي

إيّاكَ أشكو حَادثَ الزَّمنِ

17350 -

يَا مَيِّتًا فِي كُلِّ يَومٍ بَعضهُ سَدِّ

د فَيوشِكُ أن نَموتَ جَمِيعا

(1) البيتان في ديوان أبي الفضل الميكالي: 19.

(2)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 230.

17347 -

البيت في عقلاء المجانين: 87.

17348 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 586.

17350 -

البيت في حماسة الظرفاء: 1/ 90.

ص: 307

17351 -

يَا نَازِحًا شَطَّ المَزارُ به

شَوقِي إليكَ يَجلُّ عَن وَصفي

بَعْدَهُ:

أَغفِى لكَي ألقاك فِي حُلمِي

وَمَن العَجائِب عَاشِقٌ يُغفِى

الخَالدِّي:

17352 -

يَا نَازِحًا نَزَحت دَمعِي قَطِيعتُهُ

لِي مِن الدَّمعِ مَا أبكي عَليكَ بهِ

ومن باب (يَا نفسُ) قَولُ عَبدُ اللَّهِ الخازنِ:

يَا نَفسُ يَا نَفسُ تقي

باللَّهِ رَبًّا وَاتقِي

لا تَحسبِي أنَّكِ إِن لَم

تَتعَبِي لَن تُرزقي

وَاقتَصدِي وَاقصرِي

فمَا أقلَّ مَا بَقِي

الوزيرُ المُهلَّبي:

17353 -

يَا نفسُ صَبرًا وإلَّا فاهلَكِي جَزَعًا

إِنَّ الزَّمان عَلَى مَا تَكرهِين بُني

بَعْدَهُ:

لَا يختَبى نعمًا سرتكِ صُحبَتُها

إِلَّا مَفَاتيحَ أبوابٍ إِلَى الحَزَنِ

17354 -

يَا نفسُ كُفِّي عَنِ العصيَانِ واغتَنِمِي

خَيرًا كأنَكِ والأيَّام لَم تَكنِ

17355 -

يَا نفسُ وَيحكِ تُوبِي واعمَلِي حَسَنًا

يَلقَاك ربُّكَ يَومَ البَعث بالحَسَنِ

جَحدرٌ اللِّصُ:

17356 -

يَا نفسُ لَا تَجزَعِي إنِّي إلى أجلٍ

وكُلُّ نَفسٍ إلى يَومٍ ومِقدَارِ

17351 - البيتان في الإماء الشواعر: 110.

17352 -

الأبيات في ديوان الخالديين: 13.

17353 -

البيتان في المنتحل: 151 منسوبين إلى الوزير المهلبي.

17354 -

صدر البيت في مجموعة القصائد الزهديات: 175.

17356 -

البيت في ديوان اللصوص (جحدر): 1/ 159.

ص: 308

حَمزةَ بنُ أسدٍ:

17357 -

يَا نَفسُ لَا تَجزَعِي مِن شِدَّةٍ عَظُمَت

وأبشِري مِن إله الخَلقِ بالفَرَجِ

بَعْدَهُ:

كَم شِدَّةٍ عَرضَت ثم انجلت وَمَضتُ

من بعد تَأثيرها في المَالِ والمُهَج

هَو العَميدُ الرئيس أَبُو يَعلى حَمزَةُ بنُ أَسَدِ بن علِي محمّدٍ الدِّمَشقي، وفاته بِدِمشق في رَبيعُ الأول سَنةَ 444.

17358 -

يَا واثِقًا بِزَمَانِهِ

أخَطَرَ تَقَلُّبُهُ بِبَالِكَ

ومن باب (يَا) قولُ آخر (1):

يَا وَاثقًا من عُمرِه بشَبيبةٍ

عَلِقت يدَاكَ بأَضعَفِ الأسبَابِ

ضيَّعتَ مَا يُجدِي عَليكَ بقاؤهُ

وَحَفظتَ مَا هُو مُوذنٌ بذهَابِ

المَالُ تضبُط في يَديك حسابَهُ

وَالعُمر تنفِقهُ بغَيرِ حسابِ

وقول آخر (2):

يَا وَيح هَذِي الأَرض مَا تَصنَعُ

لِكُلِّ خَلقٍ فَوقَها مَصرَعُ

تَزوَّد عنهم حَتَّى إِذَا ما انتهوا

عَادَت لَهم خَصُدُ مَا تَزرَعُ

ومن باب (يَا) قولُ آخرَ (3):

يَا نَازِلينَ حِمَى وَإن بَعُدُوا

وَمنصِفِينَ وَإِنْ صَدُّوا وَإن جَارُوا

مَا في فؤادِي سواكم فاعطفُوا

وَصِلُوا وَمَالكم فيهِ إِلَّا حُبكُم جَارُ

17357 - البيتان في معجم الأدباء: 3/ 1215.

17358 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 402.

(1)

الأبيات في ديوان سبط ابن التعاويذي: 6.

(2)

البيتان في البرصان والعرجان: 131 منسوبين إلى عبد اللَّه بن عبد الأعلى.

(3)

البيتان في خريدة القصر: 2/ 445 منسوبين إلى القاسم بن يحيى.

ص: 309

وقول محَمُود الوّراقِ (1):

يَا ناظرًا يَرنُو بعَينيَ رَاقِدِ

ومشَاهِدًا للأَمرِ غَيرَ مُشَاهَدِ

مَنتك نفسمُكَ ضَلّةً وَأَبحتَهَا

طُرقَ الرجاءِ وَهُنَّ غَيرُ تَواصِدِ

تَصلُ الذُّنُوبَ إلى الذُّنُوبِ وَتَرتجي

دَرَكَ الجِنانِ بِهَا وَفوزَ العَابِدِ

وَنسِيتَ أن اللَّهَ أَخرَجَ آدَمًا مِنـ

ـهَا إلى الدُّنيا بذَنبٍ واحِدِ

وقالَ بَعضُ المتحيِّزينَ (2):

يَا نَاظِرًا فِي الدِّين مَا الأمرُ .. لا قدر صَحَّ وَلَا جَبرُ

مَا صحَّ عِندِي من جَميع الَّذي

نَذكُرُ إلا المَوتُ وَالقَبرُ

ومن باب (يَا) قولُ ابن الطُوبيِّ المصريِّ (3):

يَا لائمي فِي انتِزَاحِي

عَنِ الوَرى وَانقِطَاعي

لَا أَستَطِيعُ عَلَى أَنُ

أَكَوُنَ بينَ الأفَاعي

ومن باب (يَا) قَولُ ابْنُ الهبارِيّةِ (4): [من السريع]

يَا وَاسِطينَ اسمعوا أنّي

بهجوكم دون الورى مولعٌ

ما فيكم كلكم واحدٌ

يعطي ولا واحدٌ يمنعُ

جاريةُ أحمد بن يُوسفَ (5):

17359 -

يَا وَاعِظَ النَّاسِ غَيرَ مُتَّعظٍ

ثَوبَكَ طَهِّر أولا فلَا تَلُمِ

حدَّثَ أَبُو جَعَفر الأُطروُشُ قَالَ عَتَبَ أَحمدُ يُوسُفَ الكاتبُ عَلَى جَارِيتهِ فأنشأت تقوُلُ:

(1) الأبيات في ديوان محمود الوراق: 106.

(2)

البيتان في الموشح: 347.

(3)

البيتان في خريدة القصر 2/ 814 منسوبين إلى أبي عبد اللَّه الطوبي.

(4)

مجموع شعره (طرابيشي)135.

(5)

الأبيات في الأغاني: 23/ 228.

ص: 310

وَعَاملٍ بالفجوُرِ يَأمُرُ بِالبرِّ

كَهَادٍ يَخوضُ في الظُلَمِ

أو كخطيب شَفّهُ سقمٌ

وهو يداوي من ذلك السقم

يَا وَاعظَ النَّاسِ غَيرَ متّعظٍ. البيت.

17360 -

يَا ويحَ أهلِي أبلى بينَ أظهرِهم

عَلَى الفِراشِ ولَا يَدرونَ مَا دائي

محمَّد بن يزيدَ المهلَّبي:

17361 -

يَأوي مِنَ المَجدِ إلى غَيضَةٍ

طَابَ ثَراهَا وَنَمى العُودُ

بَعْدَهُ:

يَحسُدُهُ الأَدنى وَكُلُّ امرئ

سَمَا لمَجدٍ فَهو مَحسُودُ

ومن باب (يَا) قَول أبي الأسودَ الدُؤلي يَرثي أمير المؤمنينَ عَلي بن أبي طَالبٍ عليه السلام (1):

يَا مَن بمقتَلهِ زَهَى الدّهرُ

قَد كَانَ مِنكَ وَمنهُم أَمرُ

زعَمُوا قُتلتَ وَعندَهمُ عُذرُ

كَذبوُا وَقَبرِكَ مَا لَهُم عذرُ

يَا قَبرَ سَيّدِنَا المُجِنّ سَمَاحَةً

صَلَّى عَليك اللَّهُ يَا قَبرُ

مَا ضرَّ قبرًا أنتَ سَاكِنهُ

أن لا يَمرَّ بَأرضِهِ القَطرُ

فَليَعدِلنَّ سَماحُ كَفِّكَ قَطرَهُ

وَليورِقنَّ بقربك الصَّخرُ

وإذا رقَدتَ فأَنت مُنتَبِهٌ

وَإِذَا انتبهتَ فوجهُكَ البَدرُ

وَإذا غَضِبتَ تَصدَّعَت فَرقًا

منكَ الجبَالُ وَخَافكَ الذُعرُ

يَا سَاكِنَ القبرِ السَلَامُ عَلى

من حَالَ دوُنَ لقائِهِ القَبرُ

يَا هَاجري إِذ جئت زائِر

مَا كَانَ من عَاداتِكَ الهَجرُ

وَاللَّهِ لَو بِكَ لَم أدعَ أحدًا

إلا قَتلتُ لفَاتنِي الوِترُ

17360 - البيت في ديوان الحسن بن هاني: 18.

(1)

الأبيات في ديوان أبي الأسود الدؤلي: 393.

ص: 311

قال كاتبه عفى اللَّه عنه: قوله:

يا ساكن القبر السلام على. . . البيت.

كان هذين البيتين تضمين لأنهما يرويان لنديم كان لأبي زبيد الطائي، فلما أخبر بموت أبي زبيد وقف على قبره فقال البيتان.

ومن باب (يُباشِرُ) قَولُ رَجُلٍ بَني مَازِنٍ (1):

يُبَاشرُ فِي الحَربِ المَنَايَا ولَا يَرَى

لمن لم يُباشِرها مِن المَوتِ مَهرَبَا

أخُو غَمراتٍ مَا يُروِّع جَاشُهُ

إِذَا المَوتُ بالموتِ ارتدَى تعصُّبَا

17362 -

يَبدُو فَيعربُ أوَّلٌ عَن آخرٍ مِنهُ

وَيُخبِرُ شاهِرٌ عَن غَايبِ

الأبيورديُّ:

17363 -

يَبدوُ لِي البَرقُ أحيَانًا وبِي ظَمأٌ

فَلَا أبَالي بِصوب العَارِضِ الهَطِلِ

ابْنُ الرُّوميّ:

17364 -

يُبدِي البَشَاشَةَ حِينَ تُبصِرهُ

ولَهُ إليِكَ عَقَارِبٌ تَسرِي

أَبُو العتَاهيَةِ:

17365 -

يُبشِّرُنِي الهِلالُ بِهدمِ عُمرِي

وأفرِجُ كُلَّمَا هَلَّ الهِلَالُ

17366 -

بَبقى الكِتابُ وَيَبلى جِسمُ كَاتِبهُ

كم قَد بَلَى فِي الثَّرى مِن جِسمِ خطَّاطِ

كاتِبهُ عفا اللَّه عنهُ:

17367 -

يَبقَى الكِتابُ ويَفنَى الكَاتِبونَ لَهُ

وفَاعِلُ الخَيرِ يَلقَى الخَبرَ مَسرُورا

(1) البيتان في الأوائل: 331.

17363 -

البيت في ديوان الأبيوردي: 241.

17364 -

البيت في نوادر المخطوطات: 1/ 152.

17365 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 231.

17367 -

البيت للمؤلف.

ص: 312

الخَوارِزمي:

17368 -

يَبقىَ ويَفنَى النَّاسُ مِن شؤمِهِ

قُومُوا انظُرُوا كَيفَ بُخُوتُ اللِّئام

بَعْدَهُ:

ثم تَراهُ سَالمًا آمنًا

يَا مَلكَ المَوتِ إِلَى كَم تَنَام

عَنترُ بن لبيدٍ العُدويُّ:

17369 -

يَبكِي الغَريبُ عَليهِ ليسَ يَعرِفُهُ

وذوُ قَرابَتِهِ فِي الحيِّ مَسرُورُ

17370 -

يَبكِي عَليهِ ولا يَبكي عَلى أحدٍ

ليخبرنَ عنهُ كبدًا مِن الإبل

علي بنُ نصرٍ يَرثي:

17371 -

يَبكِيكَ للمجدِ أقلامٌ مُهَذَّبةٌ و

الأمرُ والنَّهي والدِّيوانُ والعَمَلُ

الطَبرَّخَزميُّ:

17372 -

يَبكِي مِنَ المَلكِ أَبُو طَيِّبٍ

دَمعٌ لَعَمرِي غَيرُ مَرحُومِ

بَعْدَهُ:

وَيَشتَكي مَا يَشتَهي غَيرُهُ

شِكَايَةَ الخَيرِ من الشُوم

وهبٌ الهَمدانِيٌّ:

17373 -

يَبلغُ السَّهرُ مِنكَ فِي أسفلِ النَّـ

ـزعِ مَدًى لَا ينالُ بالإغراقِ

17374 -

يَبني الرجال وغَيرُهُ يَبني القُرَى

شتَّانَ بينَ مُزارعٍ ورِجَالِ

بَعْدَهُ:

17368 - البيتان في قرى الضيف: 4/ 264.

17369 -

البيت في العقد الفريد: 3/ 141 منسوبا إلى حريث بن جبلة العذري.

17371 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 550.

17372 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 265.

17374 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 2/ 48 منسوبين إلى عبد الرحمن الأعمى.

ص: 313

قَلقٌ بمَثرة مَالِهِ وَسِلاحِـ

ـهِ حَتَّى يُفرقَهُ عَلَى الأَبطَال

كَانَ المأمُونُ إِذَا رأى المعتصَم يتمثلُ بهِمَا كَثيرًا.

17375 -

يَبنِي وَيَهدمُ ما يُشيدهُ

فَكَأنهُ مُنتخرٌ يَفسُو

17376 -

يَبيتُ قَريرَ العَينِ مَن أنتَ حَربُهُ

ويَشقَى بِكَ الأدنَى أخٌ وَخَليلٌ

17377 -

يَبيتُ يُراعِي النَّجمَ من سوءِ حَالِهِ

ويصبحُ يُلفى ضَاحِكًا مُتَبسِّمًا

17378 -

يَبيعُ قَليلَ مَا يَفَنَى وَشيكًا

بِمَا يَبقَى إلى يومِ المَعَادِ

17379 -

يَبيعُ ويَشتَرِي لَهُم سِواهُم

ولَكِن فِي الطِّعانِ همُ التُّجارُ

إِذَا مَا كُنت جَارَ بَني عَليّ

فَأنتَ لأكرَم الثقلَينِ جَارُ

إِذَا مَالَت عَماءِمهُم بَنوهَا

عَلَى كَرَمٍ وَإن سفَروا أنارُوا

وإِن رَكِبُو تَحطّمتِ العَوَالِي

وَإِن جَادوُا تبجَّستِ البِحارُ

يَبيع وَيشتَري لهمُ سِوَاهُمُ. البيتُ.

17380 -

يَتَبادَرونَ المَوتَ يَنهضُ خَلفُهُم

زحفٌ كَركن العَارِض المُتَهلِّلِ

بعدَهُ يَصِفُ أَبطالًا وَكثرةُ الجيشِ:

مثعنجر كالطّودِ يدَفعُ بَعضهُ

بعضًا كَدفاع الآتِي المُرسَلِ

يَمشُونَ فِي خَلقِ الحَديدِ إِلى الوَغا

مَشْيَ الجمال المضعَبَاتِ البزّلِ

القائلُونَ إِذَا لقَوا أقرانهُم

إِنَّ المنَايَا قَصرُ من لم يُقتَلِ

البُحتُريُّ:

17381 -

يَتَجَنبُ الهَفَواتِ فِي خلواتِهِ

عفُّ السَّريرةَ غَيبُهُ كَالمَشهَدِ

وَمن بَابِ (يَتخَطَّى) قَولُ البُحتُرِيِّ (1): [من الخفيف]

17377 - البيت في غرر الخصائص: 373.

17379 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 7/ 110.

17381 -

البيت في التذكرة الفخرية: 466، لم يرد في ديوانه.

(1)

البيتان في ديوان البحتري: 3/ 1365.

ص: 314

يتخطَّى الرّدَى فَيملأ صُدورَ السَّيفِ

من جَانب الخميسِ الكَثيفِ

حَيثُ لَا يَهتَدِي الجَنانُ إِلَى الفَرِّ

وَحيثُ النُّفوسُ نُصبُ الحُتُوفِ

ومن باب (يَتلُو) قولُ أبي تمامٍ مدحًا (1):

يَتلُو رِضَاهُ الغِنَى بأَجمَعِهِ

وتجدرُ الحَادِثات من غَضبِه

ومن باب (يتيهُ) قَول آخرَ هجوًا:

يَتِيهُ عَلينَا بإيوانِهِ

وَلَيسَ لإيوَانِهِ بَاريَهُ

قَالَ أَبُو عَليٍّ: العَوامُّ يقُولونَ بارّيَة وَهُو خَطَأ وَالصَّوابُ بَارِيٌّ وَبُورِيٌّ، قالَ الراجزُ:

كَالخُصِّ إِذ جَلَّلهُ البَارِيُّ

وَهَو بالفَارسِية: بورِيَاءُ، فأعرِبَ عَلى مَا أنبأتكَ بهِ.

المُتنَّبي:

17382 -

يَتَدَاوى مِن كَثرةِ المَالِ بالإقلَالِ

جُودًا كَأَنَّ ماله حَرَامُ

17383 -

يَتَعَاطَى كُلَّ شَيءٍ

وَهُو لَا يَعرِفُ شَيَّا

المُتنبي يصفُ السِّيوفَ:

17384 -

يَتعثَّرنَ فِي الرُؤوسِ كَمَا

مرَّ بتاآتِ نُطقِهِ التَّمتامُ

أعرابيٌّ:

17385 -

يَتَقارَضونَ إذا التَقَوا فِي مَوقفٍ

نَظَرا يُزيلُ مَواقِعَ الأقدَامِ

(1) البيت في مجلة التراث العربي: ع 9 ج 1/ 11.

17382 -

البيت في ديوان المتنبي (المعرفة): 236.

17383 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 62.

17384 -

البيت في ديوان المتنبي (المعرفة): 237.

17385 -

البيت في الموازنة: 41.

ص: 315

يقول همُ يُحدُّونَ النَظَر إِلى أعدائهم حَتَّى يَكَادَ العَدُوُّ يَسقُط من حِدَّةِ نَظَرِهِم إليهِ أخذَهُ من قَولِ اللَّهِ تَعالى {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} .

المُتنبِي:

17386 -

يَتكَسَّب القَصب الضَّعيفُ بِخطِّهِ

شَرفًا عَلَى صُمّ الرِّماحِ ومَفخَرا

قبلَهُ:

بأبي وَأمِّي نَاطقٌ في لَفظِهِ ثمَنٌ

تُباعُ بهِ النُّفُوسُ وَتُشتَرى

يَتكسَّبُ القصَبُ الضّعِيفُ بكَفِّهِ. البيت.

بَكر بنُ النَّطاحِ:

17387 -

يتلَقى النَّدَى بِوجهٍ حَييٍّ

وصُدُورِ القَنَا بِوجهٍ وَقَاحِ

17388 -

يُثنَى عَليهِ عُفاتُهُ بِفَضِلةٍ يُثنى

عَليهِ بضَعفِها سُلطانُهُ

17389 -

يَجدُ الصَّديقَ إذا دَنَا

ربِحَ النَّدالةَ مِن ثيابِهِ

وقالَ آخر:

يكادُ من لومُهِ يُعدي مَن تَسَمَّى باسمِهِ أو جلس إلى جنبه، وكان جحظة أخذ من هذا المعنى.

17390 -

يَجدُّ النأي ذُكركَ فِي فُؤادِي

إذا ذَهِلت عَلى النأيِ القُلوب

17391 -

يَجدُّ تَكرارَ الحَديثِ لَذاذَتِي

فَذِكركَ عِندِي والحديثُ جَديد

17386 - البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 166.

17387 -

البيت في شعر بكر بن النطاح: 14.

17389 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 457 منسوبا إلى جحظة.

17390 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 75 منسوبا إلى جحظة.

17391 -

البيت في مصارع العشاق: 2/ 103.

ص: 316

ابْنُ الروميِّ يَهجو:

17392 -

يَجدُّونَ ثَوابًا ومَا يرتَضونَهَا

أعراضًا رِمامًا بَوالِيَا

17393 -

يجشِّمُكَ الزَّمانُ هَوًى وشَوقًا

وَقَد يُؤذي مِن المَقةِ الحَبيبُ

المُتنبيّ:

17394 -

يَجنِي الغَني للِّئام لَو عَقَلوا

مَا لَيسَ جني عَلَيهم العَدم

يُقَالُ في المَثَلِ السَائِرِ أَحشُّكَ وتَروثنُي ويُروَى أحثُّك وتَروثني أَرادَ تَرُوثُ عَليَّ فحذَفَ الحرفَ وَأَوصَل الفعلَ يُضرَبُ لَمن يُكَافئُ عَلَى الإِحسَانِ بالإساءَة وَيُرُوَى أَنَّ عيسَى بن مَريمَ عليه السلام عَلَفَ حمَارًا وأنَّهُ رمَحَهُ فقَالَ أعطينَاهُ مَا أشبهَنَا وَأعَطَانا مَا أَشبَهَهُ.

أَبُو فِراسٍ بنُ حمَدان:

17395 -

يَجنِي عَلَيَّ وأحنو دَائمًا أبدًا

لَا شيءَ أحسَنَ مِن حَانٍ عَلى جانِ

أَبُو مسلمٍ:

17396 -

يَجوُبُ ضِبَابَ مَعَانِي الكَلَام

بِحَذوِ الصَّوابِ لَدَى المَجمعِ

17397 -

جذو الفَتَى فِيهِ عُيُوبٌ كَثِيرةٌ

فَيُعفَى لَهُ عَن ذِكرها ويَسودُ

بَعْدَهُ:

وَلَو كَانَ فيه كُلُّ خَصلَة سُؤدَدٍ

وَكَانَ مخيلًا لَم يقل هو سَيّدُ

عليُّ نصرٍ السَّالِمي:

17398 -

يَجُودُ بالطُّوُلِ كُلَّمَا بَخِلَت

بالطُّولِ لَيلى وإنْ جادَت بِه بَخلَا

17392 - البيت في ديوان ابن الرومي: 510.

17393 -

البيت في المنتحل: 272 منسوبا إلى المتنبي.

17394 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 60.

17395 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 302.

17396 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 98.

17398 -

البيتان في النجوم الزاهرة: 7/ 238 منسوبين إلى أبي إسحاق إبراهيم.

ص: 317

قَبْلهُ:

ليلي وَلَيلى لفي نومي اختلافهما

بالطُولِ يَا طُوبى لَو أعقلا

يجود بالطول ليلي كلما بخلت البيتُ.

ابْنُ الرُّومِيِّ يَهجو:

17399 -

يَجُودُ بِعَرضِهِ للشَتمِ عَفوًا

وَيبخلُ بالقُلامةِ والخِلالَه

بَعْدهُ:

وَللأَوغَاد أَموالٌ تَراهَا

مَصونَاتٍ بأَعراضٍ مذَالَهُ

17400 -

يَجورُ فِي الحُكمِ عَلى عَبدِهِ

كَأَنَّهُ فِي جورِهِ يُوجَرُ

17401 -

يُجِيدُ تَمزيِقَ عِرضي

عَلَى سَبيلِ المُزاحِ

وَمن بابِ يُحاذرُ قَولُ مُضرّسِ بن رَبُعيٍّ (1):

كأنَّ عَلَى ذي الحبَّ عينًا بَصِيرةً

بمنطِقةِ أو منظر هُوَ نَاظِرُه

يُحاذرُ حَتَّى يحسب النَّاسَ كُلَّهُم

مِنَ الخَوفِ ولَا تَخفى عَليهمِ سَرَائرُه

كُثِّيرُ عزَّة:

17402 -

يحاذِرنَ مِنِّي غَيرةً قَد عَرفنَهَا

قَدِيمًا فَمَا يَضحكَنَّ إِلَّا تَبسُّما

قَبْلهُ:

لِعزَّةَ أطلالُ أَبَت أَن تَكَلَّما

تَهيجُ مَغانيهَا الفؤادَ المتَيَّمَا

يقول منها:

17399 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 165.

17401 -

البيت في غرر الخصائص: 239 منسوبا إلى أبي جعفر الطبري.

(1)

البيتان في مضرس بن ربعي الأسدي: مجلة المجمع العراقي: ع 1، 1986/ 79.

17402 -

الأبيات في ديوان كثير عزة: 131، 136.

ص: 318

وَكُنتُ إِذَا مَا جئتُ أَجلَلنَ مَجلِسي

وَأطرقْنَ منّي هَيبةً لَا تَجهُّمَا

يُحاذِرنَ منّي غيرةً قَد عَرفنَها. البَيْتُ.

المُتنبِي:

17403 -

يُحَاذِرُنِي حَتفِي كأنِّي حَتفهُ

وَتَنظُرنُي الأفعَى فَيقتُلُها سُمِّي

يقول قَبلَهُ منها:

جَفَتني كَأنّي لَستُ اَنطقَ قَومهَا

وَأَطعتهُم وَالشهبُ في صُورَة الدُّهم

يُحاذِرني حَتفِي كَأنّي حتفُهُ. البَيْتُ، وبَعْدَهُ:

طِوالُ الرُدينيّاتِ يَقصفُهَا دَمي

وَبيضُ السريجيّاتِ يَقطعُهَا لحمِي

بَرتنِي السُّرَى بَري المُدَى فرَددنَنِي

أَخفَّ عَلى المركُوبِ من نَفسي جرمي

وَابصَرَ من زَرقاءَ جَوٍّ لأنَّني

إِذَا نَظرت عيناي شَاؤُوهُما علمِي

كَأنِّي دَحَوتُ الأرض من خِبرتي بهَا

كأني بنى الاسكَندَرُ السدَّ من عَزمي

وَمِن بابِ (يُحبُّ) قَولُ ابنِ القَطَّاعِ (1):

يُحبُّ بَنُو آدمٍ رَبّهم

وَلَكِنَّهُم بَعدُ يَعصونَهُ

وَإبليسُ قَد أشربُوا بغضَه

وهمُ بَعد ذَاكَ يُطيعُونَهُ

قَال وَهبُ بنُ منِبّهٍ، قَالَ إبليِسُ لَعنهُ اللَّهُ: يا رَبِّ إِنَّ عِبادَكَ يحُبُّونَكَ وَيَعصونَكَ ويَبغضُوني وَيطيعُوني فأُجيبَ إِنِّي قَد غَفرَتُ لَهم مَا عَصَونِي بِمَا أَحبُّونِي وَعَفوتُ عَنهم مَا أَطاعُوكَ بِمَا ابغَضُوكَ ودَعَا بَعضهُم فَقال إِلهي ظَلمتُ نَفسي وَظَلَمنِيَ إبليِسُ فأَنا ظَالمٌ وَمظلومُ فَهب ظُلمِى لتظلُّمِي وَهب مَعصِيَتي لَمعذرَتي.

وقالَ آخرُ: قَد أَصبَحَ ينافِر نعم اللَّهِ تَعالى مَا لا يحصيهِ مَعَ كَثرة مَا نَعصِيهِ فلَا ندرِي أيُّهما نشكرُ أَجَميلَ مَا نشَرَ أم قبيحَ مَا سَتَرَ.

17403 - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 50 - 52.

(1)

البيتان في خريدة القصر: 2/ 815 منسوبين إلى ابن الطوبي.

ص: 319

وَسئِل الحسن بن عَلِيّ بن أبي طالب عليهما السلام عَنِ المَحَّبةِ فقَالَ هيَ بَذلُ المجهُود في الطّاعة وَالحَبيبُ يَفعَلُ مَا يشاءُ.

وقَالَ أَبُو عَبدِ اللَّه القرشي:

المَحبَّةُ أَن تهَبَ كُلّكَ لمن أحببتَ فَلَا تبقي منكَ لك شيءٌ.

17404 -

يُحبُّ الخَمرَ مِن كِيس النَّدَامَى

ويَكرهُ أن تُفارِقُهُ الفُلُوسُ

17405 -

يُحبّ الغُلامَ إذا ما التَحَى

وَهَذا دَليلٌ عَلَى أَنَّهُ

عبدُ اللَّهِ بن الزَّبيرِ الأسديُّ:

17406 -

يُحبّ الفَتَى المَال الكَثيرَ وإنَّمَا

لِنفسِ الفَتَى مِمَّا يَجوُدُ نَصيبُ

17407 -

يُحبُّ الفَتَى طُولَ البقَاءِ وإنَّهُ

عَلَى ثِقةٍ إِنَّ البَقاءُ فَنَاءُ

بَعْدَهُ:

زِيَارتُه فِي الجِسمِ نَقصُ حَيَاتِـ

ـهِ وَلَيسَ عَلَى نقصِ الحيَاةِ نَمَاءُ

إِذَا مَا طَوى يومًا طَوى اليَوم بَعضهُ

وَيطويِه إِن جُنَّ المساءُ مَسَاءُ

يقالُ: طَوَى اليَومَ أَي أَمضاهُ وَجَنَّ المَساءُ سَتَر كُلَّ شيءٍ بِظُلمَتِهِ

17408 -

يُحبُّ الفَتَى طُولَ الحَيَاةِ وطُولهَا

إذا طَالَت مِن المَوتِ أبغضُ

ابْنُ هرمةَ:

17409 -

يُحبُّ المَديحَ أَبُو خَالدٍ

وَيَفرَقُ مِن صلةِ المادِحِ

بَعْدَهُ:

كَبكرٍ تَشهَّى لذيذَ النِّكَاحِ

وَتَفرق مِن صولَةِ النَّاكِحِ

17404 - البيت في المنتحل: 139.

17405 -

البيت في خريدة القصر: 2/ 758 منسوبا إلى أبي المظفر.

17406 -

البيت في التذكرة السعدية: 227 منسوبا إلى عبد اللَّه بن عروة.

17407 -

البيت في عقلاء المجانين: 8.

17409 -

البيت في ديوان إبراهيم بن هرمة: 264.

ص: 320

ويروى:

كَبِكرٍ تَشَهى نكَاحَ الرِّجالِ

وَتَرهَبُ من سَطوة النَّاكِح

وقالَ آخرُ فِي مَعنَاهُ (1):

فأنتَ وَالمَدحَ كَالعذراءِ يُعجبُهَا

مسُّ الرّجَالِ وَيثنِي قَلبَها الفَرَقُ

تُبدِي لذَاكَ سُرورًا وَهي مُشفقَةٌ

كَمَا يَهابُ مَسيسَ الحيَّةِ الفَرِقُ

17410 -

يُحبُّ ويُدنَا مَتى يَقلّ خِلافَهُ

ولَيسَ بِمحبُوبٍ حَبيبٌ مُخالِفُ

وَمن بابِ (يحتَاجُ) قول آخرِ وَقَد مُطِلَ وَعَدهُ (1):

يَحتَاج مَن يرتَجى نوالكَمُ

إلى ثلَاثٍ بغيرِ تَكذِيبِ

كنوز قَارُونَ أَن تَكُونَ لَهُ

وعُمرُ نُوحٍ وَصَبر أيّوبِ

قالَ بَعضهم: رأيتُ سَبلخٍ مَكتوبًا بَاب نَو بَهار قالَ بَيُورَ أسفُ: أبوابُ الملوكِ يحتاجُ إلى ثلاثةٍ عَقلٍ وَصَبرٍ ومَالٍ، وتحتَهُ مكَتوبٌ: كَذَبَ عدوُّ اللَّهِ من كان لَه وَاحِدهُ منهَا لَم يَقرَب بَابَ سُلطانٍ.

ومن باب (يَحُجوّنَ) قَولُ ابن عُنَين (2):

يَحجُوّنَ بالمالِ الّذي يجمَعُونَهُ

حَرامًا إلى البيت العتيق المحُرَّمِ

ويزعُم كُلٌّ منهُم أَن وزرَهُ

يحطّ وَلَكِن معهمُ في جهَنَّم

17411 -

يُحدِّثُنا عَمَّا يَكونُ مُنجِّمُ

ولَم يدرِ إِلَّا اللَّهُ ما هُوَ كَائِنُ

الرِّضي الموسَويّ:

(1) البيتان في ديوان إبراهيم بن هرمة.

17410 -

البيت في بهجة المجالس: 1/ 77.

(1)

البيتان في ثمار القلوب: 42.

(2)

البيت في المستطرف: 1/ 19، لم يرد في ديوانه (مردم بك).

17411 -

البيت في ديوان أبي العلاء المعري: 337.

ص: 321

17412 -

يُحرِّكني مَن ماتَ لِي سكُونه

وتَجديد زُهدِي أن أرىَ المرءَ بالِيَا

المُتنبي:

17413 -

يُحرِّمهُ لَمعُ الأسنَّةِ حَولَهُ

فَليسَ لظمآنٍ إليهِ وُصُولُ

أحمّد بن أبي فَنَنٍ:

17414 -

يُحرِمُ الحَازمُ المُجدُّ

وقَد يُرزقُ قَومٌ وإنَّهمُ للِئَامُ

17415 -

يُحرَمُ اللَّيث صَيدَهُ وَهوَ مِنهُ

بينَ حدِّ الأنيابِ والأظفارِ

17416 -

يَحسِبُوني إذا تحرَّكتُ حَيَّارًا

رُبَّما طارَ طائِرٌ مَذبُوحُ

البُحتُريُّ:

17417 -

يَحسِّنُ مِن مَديِحِي فيكَ إنّي

مَتَى أعدُد عُلَاكَ أجدَ مَقَالَا

17418 -

يَحسنُ النَّحوُ فِي الخَطاتةِ والشِـ

ـعر وفِي لفظِ آيةٍ مِن كتابِ

بَعْدهُ:

فإِذَا مَا تَجاوزَ النحوُ هَذَا

شيءٌ عَنِ المَسَامِع نَابِي

17419 -

يَحلُبُ غَيري وأكونُ الَّذي

يَرضى مِن العَنزِ بِقرنينِ

ومَن بابِ (يَحلّ) قَولُ الرَّاضي ابن المعَتمدِ علَى اللَّهِ صَاحِبِ المَغرِبِ (1):

يَحُلُّ زَمانُ الحرِّ ما هُوَ رَاقِدُ

وَيَسهَرُ في إهِلَاكِهِ وَهو رَاقِدُ

وَيغرَى بِأَهلِ الفَضْلِ حَتَّى كأنهُم

حُنَاة ذُنُوبٍ هَو للكُلِّ حَاقِدُ

17412 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 66.

17413 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 97.

17415 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 79.

17416 -

البيت في الوافي بالوفيات: 8/ 286 منسوبا إلى ابن أبي حازم.

17417 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1730.

17413 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 40 منسوبا إلى ابن وكيع.

17419 -

البيت في الموشى: 127.

(1)

الأبيات في الحلة السيراء: 2/ 74.

ص: 322

وَمَا قُلتُ هَذَا كَي تَرانَي أني منهُم

لئن كُنتُ ذَا فإنّي نَاقِدُ

سُهَادِيَ أتعابٌ وَنوميَ رَاحَة

فياليتَ جَنبي ضَاجَعَتهُ المَرَاقِدُ

يقول منها:

يُسَهَّدُ مَبنيٌّ وَيُقفرُ عَامِرٌ

وَيصفِرُ مَملوء ويَخمَدُ وَاقِدُ

وتَفترقُ الآلافُ مِن بَعدِ صحبَةٍ

وَكَم شاهدَت ممَّا ذكَرتُ الفَراقِدُ

17420 -

يُحمْحِمُ للشَّعيرِ إذا رآهُ

ويَعبسُ أن رأى فأسَ اللَّجامِ

مَعنُ بن زائدة:

17421 -

يَحنُّ إلى الأُلَّافِ قَلبِي

وإنَّهُ إذا شَاءَ ألافُهُ لَصَبُورُ

أبيات مَعنِ بن زَائدةَ:

يَحنُّ إلى الألّافِ قلبِي. البيتَ. وبَعده:

أبِيتُ أناجي الهمّ حَتَّى كأننِّي

بأيدِي عُدَاةٍ ثائرينَ أسيرُ

وَأرعَي نجوُمَ الليلِ حَتَّى كأَنَّما

يُشِيرُ إليها بالبَنَانِ مُشِيرُ

لَعل الّذي لَا يَجمعُ الشَّملَ غَيرُهُ

يُديِرُ رَحَى شِعبِ الهوَى فَيدُورُ

فَتسكُن أشجَانٌ وَنلقَى أحبَّةً

ويورقُ غصنٌ للسُّرورِ نَضيِرُ

17422 -

يَحنُّ إلى جاراتِهِ عِندَ شَبعِهِ

وَجَارَاتُهُ غَرثى تَحِنُّ إلى الخُبزِ

يُقالُ هَذَا أَفْحَشٌ مَا ورَدَ فِي الهِجَاءِ

وَمن باب (يَحوِي) قَول مُصطَفَى الدَّولَةِ أَبي الفتيَانِ مُحمَّد بِن سُلطَانُ بن حَيّوسٍ (1):

يَحوي النّباهَة مَن تَقدَّمَ فَضلُهُ

لا مَن تقدَّمَ عَصرهُ وأوَانُهُ

17420 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 341.

17421 -

الأبيات في الأزمنة والأمكنة: 450.

17422 -

البيت في المحاسن والأضداد: 100.

(1)

البيتان في ديوان ابن حيوس: 433.

ص: 323

هَل ضرَّ أحمَدَ وَالمُعَلَّى سَهمُهُ

إِذ كَانَ بَعَدَ الأنبياءِ زمَانُهُ

عُيينة بن مرداسٍ:

17423 -

يَحيَى بِهم لُؤمُ الوَرَى مَا عُمِّرُوا

وإذا هُمُ مَاتَوا يَموتُ اللُؤَمُ

قبلَهُ يَهجُو:

حُلماءُ وَالحَربُ العَوانُ سَفِيهَةٌ

سُفهَاءُ عِندَ الضَّيفِ وَهو حَليمُ

يحيَى بهم لؤمُ مَا عُمِّروا. البيتُ.

أعرابيٌّ:

17424 -

يُحيِّي النَّاسُ كُلَّ غَنيِّ قَومٍ

وَيَبخلُ بالسَّلامِ عَلى الفَقيرِ

بَعْدَهُ:

وَيُوسعَ للغنيِّ إذا رأوه

ويُحيَّا بالتَّحِيَّةِ كَالأَمِيرِ

17425 -

يُخادِعُ ريبَ الدَّهرِ عَن نفسِهِ الفَتَى

سَفاَهًا وَريبُ الدَّهرِ لابدَّ خادِعُه

بَعْدهُ:

وَيَطمَعُ فِي سَوفٍ وَيَهلِكُ دُونَها

وَكَم من حَريصٍ أهلكَته مَطامعُه

وَكل أخي دُنيا بهَا مُتَمسِّكٌ

سَتُفَكُّ عما فِي يَديهِ أَصَابعه

أَبُو العتَاهيةَ:

17426 -

يَخافُ عَلَى نَفسِهِ مَنْ يَتوبُ

فَكيفَ تُرى حَال مَن لا يَتوبُ

قَبْلهُ:

أَلسنَا نَرى شهَواتِ النُّفُوسِ

تَفنَى وتَبقى عَلينَا الذُّنُوبُ

17423 - البيتان في الحماسة البصرية: 2/ 256 منسوبين إلى فقيه بن مرداس السلمي.

17424 -

البيتان في جمهرة الأمثال: 1/ 218.

17425 -

الأبيات في المستطرف: 1/ 84 منسوبة إلى سابق البربري.

17426 -

الأبيات في عيون الأخبار: 2/ 362.

ص: 324

يَخافُ عَلَى نَفسِهِ مَن تَنُوبُ. البيتُ.

17427 -

يخافُ عليَّ المَشَرفيَّ ومُدتِي

إلى أجلٍ لَو يعلَمونَ قَريبُ

قِيلَ: كَانَ هَذَا البيتُ مَكتوبًا عَلَى رُمحِ مُلَاعِبِ الأَسِنَّة.

النَّابغة الجَعدِي:

17428 -

يُخبِّرُكُم أنهُ ناصِحٌ

وفِي نُصحِهِ ذَنبُ العَقرَبِ

التهاميُّ: [من الطويل]

17429 -

يُخبِرنَا عَن وُجودِهِ بشِرُ وَجهِهِ

وَقبلَ طُلوعِ الفَجرِ تأتي بشائِرُه

17430 -

يَختالُ ذُو المَالِ الكثيرِ لِعزِّهِ

ومن العَجائِب مُفلسٌ مُختالُ

الفَرَزدق:

17431 -

يَختَلِفُ النَّاس مَا لَم يَجتَمع لَهمُ

ولَا خِلافَ إذا ما استجمَعت مُضرُ

قوله منها:

أَمَّا الملوُكُ فإنَّا لَا نَلين لَهُم

حَتَّى يلينَ لضرس المَاضِغ الحَجرُ

ومن بابِ (يَخرَس) قَولُ البُحترِيِّ يصفُ جَيشًا (1):

يَخرَسُ الدارعُونَ فيهَا فَمَا

يُسمَعُ إِلَّا كَلامُ الحَديدِ

هَذَا من البحتُرِيّ عَلَى سَبيل المَجازِ لأنَّ حقيقَة الكلَام وَحدهُ أفَادَهُ المُستَمِع وَالحَدِيدُ إنّما يَكُون له صَوتٌ وَجلبةٌ لَا كلَامُ وَمن باب يَخرجنَ قول الأسعَرِ الجُعفِّي يَصِفُ الفَوارسَ وَالخيلَ (2):

وَلقد علمتُ على تجنّبني الرّدَى

أَنَّ الحصونَ الخيلَ لا القُرى

17428 - البيت في ديوان النابغة الجعدي: 40.

17429 -

البيت في ديوان أبي الحسن التهامي (الفريح)206.

17431 -

البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 200.

(1)

البيت في ديوان البحتري: 2/ 770.

(2)

الأبيات في الأصمعيات: 142.

ص: 325

إِنّي وَجدتُ الخَيلَ عزًّا ظاهِرًا

تجني منَ الغُمَّى ويكشفن الدُجَى

وَيتبين بالثغرِ المَخوف طليعةً

وَيتبين للصُعلوكِ جمَّةَ ذي الغِنَى

يَخرُجن من خَلَلِ العَجاج عَوابسًا

كأصابع المقَرورِ أُقعِي فاصطَلَى

يقول هذهِ الخَيلُ علَيها الرّجال تخرجُ من خلالِ العَجاج فِي الحَرب متسَاوِية لا يتقدّمُ بَعضُها عَلى بَعضٍ صفًا ثم شبههَا بأصابعِ الكَفِّ إِذَا بسَطَها في الشتاءِ المَقرُورُ وهوَ الذي مَسَّهُ البردُ ليَصطَليَ عَلَى النَّارِ وَأَقعَى إذا جَلَسَ عَلى رِجلَيهِ وَلم تُصِب إلتَياهُ الأرضَ عندَ النار في البرد لِلاصطِلاءِ وهذا مِن غَريبِ تشبيهاتِ العَرَبِ.

وَيقالُ في المَثَلِ هُمْ كأسنَانِ المشطِ وَكَأَصابع الكَفِ في الاستواءِ يُضَربُ للمُتَكَافئينَ فِي الاستواءِ فَهوُ يقولُ الخَيلُ هَي الحصُون ويعني بالخَيلِ الخيلَ وفَوارِسَهَا وَهِي العِزُّ الظاهرُ وهي تنحرف الغُمَّى والغُمَّى الأمورُ الضّيقَةُ وَهي تَكشِف ما أظلم من لَيلِ المشكلَات وحَوادِثِ الزَّمانِ وَهي التي تحفظ الثغورَ وَهيَ تغني الصُعلُوكَ ثم وَصَفَها فشبّهَهَا عند الخرُوج من خَللِ غبار الحرب وَعجاجهِ بمَا شبهّها وهو من أحسن التشبيهات.

ابن الطوبي الصِّقلي الكاتب:

17432 -

يَخُصُّ البَعيدَ بإحسانِهِ

وذوُ القُربِ مِن سيبهِ مُخفِقُ

بَعْدهُ:

كَمِثل العيونِ تَرى مَا نأَى

وَلَيست تَرَى مَا بهَا يلصَقُ

وهَذا أيضًا من غريبِ التشبيهِ.

إبراهيم الغزِّي:

17433 -

يَخطبُونَ العُلى وَينأونَ عَنها

والقَوافِي تجرُّهُم بالحِبَالِ

المُتنبِي:

17432 - البيتان في خريدة القصر: 2/ 714 منسوبين إلى عبد اللَّه الطوبي.

17433 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 623.

ص: 326

17434 -

يُخفي العَدَاوةَ وهِي غيرُ خَفيِّةٍ

نَظَرُ العَدوِّ بِمَا أسرَّ يبَوحِ

يقول منها مدحًا:

هَذَا الَّذي خَلَتِ القرونُ وَذِكرُ

هُ وَحَديثُه فِي كُتبها مَشروُحُ

لَو فُرّقَ الكَرَمُ المُفرّقُ مَالَهُ

في الناسِ لَم يَكُ في الزّمانِ شحيحُ

يقول منها حمدًا:

وَذَكيُّ رائحة الرّياضِ كَلَامُهَا

تَبغي الثناءَ عَلَى الحَيَا فَتنوُحُ

جُهد المُقِلِ فَكيفَ بِابنِ كَريمةٍ

تُوليهٍ خيرًا وَاللسَانُ فَصيحُ

الصَنوبَري:

17435 -

يَخلعُ فِيكَ العِذارَ قَومٌ

فَكيفَ من مَا لَهُ عِذارُ

قَبْلهُ:

يَا شمسُ يا بَدرُ يَا نَهارُ

أنتَ لَنا جَنَّةٌ وَنَارُ

تَجنّبُ فِيكَ العِذَارَ قومُ البيتَ وَبَعْدَهُ:

وَصلٌ وَمن بَعدهِ صدُودٌ

كالخَمرِ بَعدهَا خُمَّارُ

بشَّارٌ:

17436 -

يَخونُكَ ذوُ القُربَى مرارًا ورُبَّمَا

وَفى لَكَ عِندَ العَهدِ مَن لا تُناسِبه

الهَزيمي:

17437 -

يَخونُكَ في المَودَّةَ مَن تُواخي

ومَا لَكَ لَا يَخونُكَ فِي الوِدادِ

بَعْدَهُ:

17434 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري 1/ 250، 251، 253، 255.

17435 -

الأبيات في ديوان الحلاج: 37، لم يرد في ديوان الصنوبري.

17436 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 6.

17437 -

البيتان في قرى الضيف: 4/ 151 منسوبين إلى أبي حفص محمد.

ص: 327

أخوكَ عَلَى المعَاشِ مُعينُ صدِقٍ

وَنالكَ للمعَاشَ وَللمعَادِ

عبيدُ اللَّهِ بن الحرِّ:

17438 -

يُخوِّفُنِي بالقَتلِ قَومِي وإنَّما

أموتُ إذا جاءَ الكِتَابُ المؤجَّلُ

بَعْدهُ:

لعلَّ القنَا تدُني بأَطرافها الغِنى

فَنحيَى كرامًا أَو نموتَ فَنُقتَلُ

وإِنَّكَ إِلَّا تَركَبِ الهَولَ لَا تنل

منَ المَال مَا يَكفي الصَّديق وَتفُضُلُ

إِذَا القرنُ لَاقَاني ومَل حَيَاتَهُ

فَلستُ أبالي أيُّنا مَاتَ أوّلُ

البُحتُري:

17439 -

يُخوِفُنِي مِن سوءٍ رأيكَ مَعشرٌ

ولا خوفَ إِلَّا أن تجوُرَ وتَظلُما

أَبُو الشَّيصِ:

17440 -

يَخيبُ الفَتَى مِن حيثُ يُرزقُ غَيرهُ

ويُعطَى الفَتَى مِن حيثُ يُحرَمُ صَاحِبُه

مثِلهُ قَولُ المُتَنبي (1):

وَيختَلفُ الرّزقَانِ وَالسَّعي وَاحدٌ

إِلَى أن تَرى إِحسَانَ هَذَا لذَا ذَنبَا

أَبُو فِراسٍ بن حَمدان:

17441 -

يُدافِعُ ضن أحسَابكُم بِلسانِهِ

وَيَرِبُّ عَنكُم بالحُسامِ المُهنَّدِ

اللَّجلاجُ:

17442 -

يَداكَ هُمَا أوكَتَا زِقَّهُ

وفُوكَ هُوَ النَافِخُ المُلهِبُ

17438 - الأبيات في شعراء أمويين (الجعفي): ق 1/ 110، 111.

17439 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1984.

17440 -

البيت في ديوان أبي الشيص: 32.

(1)

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 65.

17441 -

البيت في ديوان الامير أبي فراس الحمداني: 97.

ص: 328

قَبلُه من أَبيات:

وَقُلنا عَفَا اللَّهُ عمَّا مَضى

هَلُمَّ نَتُوبُ ولَا نذنبُ

فإِن نَحنُ عُدنا إلى مثلهَا

فلَا أعتَبَ اللَّهُ مَن يُعتبُ

يَدَاكَ هُمَا أَوكَتا زقَّهُ. البيتُ.

يُريدُ قَولهَمُ في المَثَلِ: يَدَاكَ أَوكَتا وَفوكَ نَفَخَ يُضرَبُ فيمَن يَكُونُ هُو الّذي جَنَى الذنبَ على نَفسِهِ ثم يَشكو مِنهُ.

البَاذانيُّ:

17443 -

يَدَاكَ يدٌ تَطولُ إلى المخازِي

وعَن طَلَب العُلَى خُلِقَت قَصِيرَه

وَمن باب (يَدٌ) قَولُ أَبِي الفيَّاضِ سَعيد بن أحمدَ الطَّبَرِيِّ فِي الصّاحِبِ بن عبّادٍ (1):

يَدٌ تراهَا أَبَدًا فَوقَ

يَدٍ وتَحتَ فَوقَ

مَا خُلِقَت إِذ خُلِقَت

إِلَّا لسَيفٍ وَقَلَم

ومن باب (يَدّعِي) قَولُ حمّاد عجرَد يهجو (2):

يَدَّعِي العِلم بالنّجُوم كَمَا

قَد يدّعي مثلَ ذاك في كلِّ أَمرِ

وَهوَ في ذاك ليسَ يَدرِي

ولَا يَدرِي منَ النَّوك أنَّهُ ليس يَدري

17444 -

يَدُ المَعروفِ غُنمٌ حَيثُ كَانتُ

تَحمَّلَها كفُورٌ أو شَكورُ

قَولُ القائل: يَدُ المَعرُوفِ غُنم حَيثُ كَانت. البيتُ

وبَعْدَهُ:

فِفي شكرِ الشَكورِ لَها جَزاءُ

وعَندَ اللَّهِ مَا كَفَر الكَفُورُ

17443 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 371.

(1)

البيت في الإعجاز والإيجاز: 175.

(2)

البيتان في معجم الأدباء: 3/ 1264.

17444 -

البيتان في المنتخب من معجم شيوخ السمعاني: 862.

ص: 329

وقَالَ الأميرُ أَبُو فرِاس بن حَمدان (1):

وَمَا نعمةٌ مَكفُورَةٌ أن صَنعتُها

إلى غمرذي شكرٍ بمَانِعتِي أُخرى

تَأولِي جَميلًا مَا حييتُ فإنّني

إذا لم أُفَد شَكرًا أفدت بهِ أجرًا

ابْنُ ميَّادةَ:

17445 -

يَداهُ يدٌ تَنهلُ بالخَيرِ والنَّدى

وأُخرى شَديدٌ بالأعَادِي ضَريرُهَا

بَعْدهُ:

وَنارَاهُ نَارٌ تجلبُ الضَّعيفَ للقرى

وَأُخرى يُصيب المُجرمين سَعيرُهَا

الوزيرُ المُهلبيُّ:

17446 -

يُدبِّرُهُ مَلِكٌ قَاهِرٌ بِهضـ

ـمِ القَويِّ وَجبرِ الضَّعيفِ

محمَّد بن شبلٍ:

17447 -

يُدرِكُ المَوتُ كُلَّ حَيٍّ وَلَو

أخفتهُ عَنهُ فِي حِضنها الجَوزاءُ

سوَّار بنُ المضرِّبِ:

17448 -

يَدعون سِوارًا إذا احمرَّ القَنَا

ولِكلِّ يَوم كَريهةٍ سَوَّارُ

قَبْلهُ:

أجَنُوبُ إِنَّكِ لو رأيتِ فَوارسي

بالسيفِ حينَ تُبادِرُ الأشرارُ

سَعَةَ الطّرِيق مخافةً أن يَوسرو

وَالخَيلُ تتَبعَهم وَهم فرَّارُ

يَدعُونَ سوّارًا إِذَا احمَّر القَنا. البَيْتُ. وهُو المثَلُ

(1) البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 111.

17445 -

البيتان في شعر ابن ميادة: 129.

17446 -

البيت في المنتحل: 257 منسوبا إلى ابن المعتز.

17447 -

البيت في محمد بن شبل: 66.

17448 -

الأبيات في ديوان الحماسة: 283.

ص: 330

أَبُو هِلالِ العَسكريُّ:

17449 -

يَدفَعُ أسبابَ الأذى عَن نَفسِهِ

ورُبمَّا جرَّ الأذى دفعُ الأذى

البُحتُريُّ:

17450 -

يَدُكَ عِندِي قَد أبرَّ ضياؤُهَا

عَلَى الشَّمس حَتى كاد يَخبُو سِراجُهَا

المُتنبِي:

17451 -

يَدُكَ بِمعنًى واحِدٍ كُلُّ فَاخِرٍ

وقَد جَمَعَ الرَّحمن فيكَ المفَاخِرا

ومن باب (يدل) قول آخرَ يَهجُو (1):

يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَاتب

سَوَادٌ بِأَظفَارِهِ رَاتِبُ

فإِن كَانَ هَذَا دَليلًا لَنا

فإسكَافُنَا كاتبٌ حَاسِبُ

ومن باب (يَدِي) قَول آخرَ (2):

يَدي حَرَجَتنِي أَخطأتُ أَو تعمَّدتُ

فهَل إلي من صَبر عَلَى ذاك من بُدٌّ

وَلَو غيرَ جلدِي رَابني لجذَذَتُهُ

وَكُنتُ بهِ طَبًا ولكِنَّهُ جلدِي

17452 -

يَدُلُّ عَلَى قَبيحَ الفِعلِ مِنكُم

وأصلكُمُ وُجُوهَكمُ القِباحُ

17453 -

يَدلُّ عَلَى مَعروُفهُ حُسنُ وَجههِ وَ

مَا زَالَ حسنُ الوَجهِ إحدى الشَواهِدِ

قَالَ كَاتبهُ عَفَا اللَّهُ عَنهُ: المَشهُورُ في ذَمّ العَبيدِ وَالمَوالِي وَذِكِر أحوالهم قَولُ الزّبرِقَانِ بن بَدرٍ (1):

17449 - البيت لم يرد في شعره (غياض).

17450 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 427.

17451 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 507.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 136.

(2)

البيتان في البصائر والذخائر: 4/ 123.

17452 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 342.

17453 -

البيت في بريقة محمودية: 2/ 311.

(1)

البيتان في الصداقة والصديق: 178.

ص: 331

وَمن المَوالِي مَولَيانِ

فمِنهُمَا مُعطي الجَزِيلِ وبَاذِلُ النَّصرِ

ومنَ المَوالِي ضَبّ جذلةٍ

لحزِ المرُؤَةِ ظَاهِرِ الغمرِ

يَجنِي عَلَيك بمَا استَطَاع

ولا يعُطِيكَ عندَ غنًى ولَا فَقرِ

وَإذا حَباكَ اللَّهُ أَرغَمهُ

دعَا لِتُصبح غيرَ ذِي وَفرِ

وقَالَ رَجلٌ من بَني تَمِيمٍ (1):

وَمَولًى كَمولَى الزّبرُقانِ دَمَلتهُ

كَمَا دُملت سَاقٌ بها من كَسرُ

تَرَى الشرَّ قَد أَفنَى دوابرَ وَجهِهِ

كَضبِّ الكُدَى فنى بَراثِنَهُ الحَفرُ

تَراهُ كأنّ اللَّهَ يَجدَعُ أنفهُ

وأذنَيهِ أن مولَاهُ ثابَ لَهُ وَفر

قَالَ الصُوليُّ: دخَلتُ عَلَى أميرِ المؤمنين المتّقي بَعَدَمَا قَتَلَ بَنُو حَمدانَ محمَّد بنَ راتق فسألني عن نهشِل بنَ حَرس فأنشدتُه (2):

ومَولًى عَصَانِي وَاستبَدّ برأيهِ

كَمَا لم يُطَع باليقين قَصِيرُ

فلَّما رأى ما غِبُّ أَمرِى وَأمرِه

وناءَت بأعجازِ الأمُورِ صدُورُ

تَمنى نَييشًا أَن يَكُونَ أَطَاعَنِي

وَقَد حَدَثت بَعدَ الأمُور أمورُ

قَولُه: نييشًا أَي بَعدَمَا فَاتَ الأمرُ

يقَال فِعلَ ذلك نييشًا قالَ اللَّهُ تَعالى {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} [سورة سبأ: 52].

وقالَ الشاعُرِ (3):

وَإنَّكَ يا قَطِينُ وَلَستَ منهمُ

لأَلأَمُ مَالكٍ عَقبًا وَريشا

تناءَت منكُم عُدُسُ بنُ زيدٍ

فَلم تعرفكمُ إِلَّا نئيشَا

أي: بعدهُ أنْ فات الأمر.

(1) الأبيات في الحيوان: 6/ 337 منسوبة إلى خالد بن الطيقان.

(2)

الأبيات في الأوائل للعسكري: 80.

(3)

البيتان في رسالة الغفران: 185.

ص: 332

17454 -

يُدنَى الأَراكُ فيُمسِي وَهو مُلتَثِمٌ

ثغرُ الفَتَاةِ ويُلقَى العُوذُ في اللهبِ

قبلَهُ:

لَا غَروَ إن كَان من دوني يَفوُزُ بكُم

وَأَنثني عنكُم بالويلِ وَالحَربِ

يُدنَى الأراكُ. البَيْتُ.

17455 -

يَدي ألفَتَ بَذلَ النَّوالِ فَلَو

نَبت عَن الجُود يَومًا قُلتُ مَا هَذهِ يَدي

17456 -

يُديرُ لِحاظًا حَشوُهَا عَائرُ القَذَى

فَيُفصِحُ عَن بُغضٍ بِغيرِ مَقالِ

قبلَهُ:

ومَولى يُناسِيني الضّغائِن بينَنَا

وَمَا خَطَر النِّسيَانُ منه بِبَالِ

يُدِيرُ لحَاظًا حَشوُهَا عَابِرُ القَذَى. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

وكَررتُ عَليهِ الحلم حَتّى قَتلتُهُ

بيضِ أَيادٍ لا بزُرقِ نِصَالِ

17457 -

يُذَكّرُني حَاميمَ والرُمحُ شَاجرٌ

فَهلَّا تَلا حَاميمَ قَبلَ التقدُّمِ

قَبْلهُ:

وَأَشعَثَ قوّامٍ بآياتِ رَبِّه قَليلٍ

فيما تَرى العَينُ مُسلمِ

هَتَكتُ بصَدر الرِّمحِ حضنَي قَميصِهِ

فخرَّ صريعًا لليَدينِ ولِلفَمِ

عَلَى غَيرِ شيءٍ غيرَ أَن ليسَ تابعًا

عَليًا وَمن لَا يتبع الحقَّ يَندَمِ

يُذَكّرُنِي حَامِيمَ وَالرُمحُ شاجرٌ. البيتُ.

يقالُ في المِثل: التقدّمُ قبلَ التقدُّم، يُضرَبُ في الحث عَلَى النَّجاةِ بالنّفِس قَبلَ لقاءِ مَا لا قوام لهَا بهِ.

ابْنُ المولى:

17454 - البيتان في غرر الخصائص: 548.

17455 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 136.

17457 -

الأبيات في الحماسة البصرية: 1/ 69 منسوبة إلى المقشعر بن جديع.

ص: 333

17458 -

يُذكّرُني مَقَامِي في ذُراكُم

مَقَامِي أمسِ في ظلِّ الشَبابِ

يقول منها:

تُبارُونَ الرِّياح إِذَا تَبارت

وَتمتثلونَ أَفعَال السَّحابِ

17459 -

يُذكّرنيهم كُلَّ خَيرٍ رأيتهُ

وشرٍّ فَمَا انفكَّ مِنهم عَلَى ذكر

قبلَهُ:

سَقى اللَّهُ أجسادًا وَرَائي تَركتُها

بحَاضرِ قنّسرِينَ مِن سَيلِ القَطْرِ

يَذكّرنيهم كُل خيرٍ رأيتُه. البيتُ.

المُتنبِي:

17460 -

يَذُمُّ لمُهجَتِي ربِّي وسيفِي

إذا اجتاحَ الوَحيدَ إلى الذِّمامِ

17461 -

يَذمُّونَ دُنيا لَا يَغبُّونَ درَّهَا

ولَم أر كَالدُّنيا تُذمُّ وتُحلبُ

17462 -

يُذيعونَ العُيوب وأعجزَتهُم

وأيُّ الغُنمِ يُوجدُ فِي الحُسَامِ

17463 -

يُراجِعُنِي حِلمُ النّهى فَيَصدُّنِي

ويُدرِكنِي طَبعُ الأنامِ فأجزعُ

المُتنبِي:

17464 -

يُرادُ مِنَ القَلبِ نِسيانُكُم

وتأبَى الطِّباعُ عَلَى النَّاقِلِ

قَال أَرسطَاطاليسُ رَومُ نقلِ الطِّباع عَن رَدي الأَطمَاعِ، شَدِيد الامتنَاعِ.

وَمِنه أَخَذَ المتنبي.

17458 - البيتان في ديوان المعاني: 1/ 49.

17459 -

البيتان في حماسة الخالديين: 85 منسوبان إلى الضحاك بن قيس.

17460 -

البيت في المتنبي شرح العكبري: 4/ 144.

17461 -

البيت في يتيمة الدهر: 1/ 152.

17462 -

البيت في قرى الضيف: 1/ 105.

17464 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 22.

ص: 334

مِهيارٌ:

17465 -

يَرَاهَا بعينِ الشَوقِ قَلبِي عَلَى النَّوَى

فَيحظَى وَلَكِن مَن لِعَينِي بِرؤيَاهَا

ابْنُ ميَّادةَ:

17466 -

يَرَاهَا قَريبًا مَن رآها وَنيلُها

مَكانَ الثُّريَا مِنكَ أو هي أبعدُ

بَعْدَهُ:

كَفِعلِ شَمُوسِ الجبلِ لَا هِي تَرعَوي

الزجر ولَا تَدنو لمن تَتَوَدَّدُ

17467 -

يُربُّ النَّدى يَأتِي مِن الخَيرِ إنَّهُ

إذا اصطنَعَ المَعرُوفَ زَاد وتَمَّما

السريُّ في الدَّهرِ:

17468 -

يَرتدُّ عَنهُ جَريحًا مَن يُسالِمهُ

فَكيفَ يَسلَمُ مِنهُ مَن يحارِبُهُ

17469 -

يُرجَّى كُلُّ ذي سَفرٍ إيابًا

وَسَفرُ المَوتِ لَيسَ لَهمُ إيابُ

عبدُ اللَّهِ بن مخارق الشَّيباني:

17470 -

يَرجُو الثّرَاءَ وبَرجُو الخُلدَ مُجتَهِدًا و

دونَ مَا يرتَجى الأقدارُ والأجلُ

إبراهيم الغزِّي:

17471 -

يَرجو الأبُ الطِفلَ الصَّغيرَ وَطَالمَا

هَلَكَ الوَليدُ وعَاشَ فِينا الوَالدُ

مالِك بن أسماءَ بن خارجة:

17472 -

يَرجونَ عَثرةَ جَدِّنَا ولَو أنَّهُم

لا يَدفَعونَ بِنا المكارِهَ بادُوا

17465 - البيت في ديوان مهيار الديلمي: 4/ 183

17466 -

البيت في المحب والمحبوب: 47.

17467 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 283.

17468 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 90.

17470 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 1/ 94

17471 -

البيت في ديوان أبي العلاء: 83.

17472 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 195.

ص: 335

المُتنبِي:

17473 -

يُردُّ أبو الشِّبلِ الخميسِ عَنِ ابنِهِ

ويُسلِمُهُ عِندَ الولادَةِ للنَّملِ

علقمةُ بن عَبدةَ:

17474 -

يُردنَ ثراءَ المَالِ حَيثُ وَجدَنهُ

وشَرخُ الشَّبابِ عِندهُنَّ عَجيبُ

قَبْلهُ:

فإن تسألُوني بالنِّساءِ فإِنَّني

خَبيرٌ بأدواءِ النساءِ طَبيبُ

يُرِدنَ ثراءَ المَالِ حَيثُ وَجَدَنهُ. البيتُ.

وَمن باب (يَرسُبُ) قول ابنِ المُعتَزِّ (1):

يَرسُبُ الدُّر في البحَارِ ويَعلو

هُ غثاءُ الأزبادِ والأقداءِ

وَهو لَابدَّ أَن يرامَ فَيستَخرَجَ

يومًا مِن لُجَّةٍ خَضراءِ

ثم يَعلو من بَعد ذلك في التيجـ

ـانِ هامَ الأكابِرِ العُظمَاءِ

17475 -

يَرفَعُكَ اللَّهُ بالتَّكرّم والتَّقوى

فَتَعلوا أنَتَ تقتَصِد

17476 -

يَرفَعُكَ اللَّهُ مَا شاءَ

فلَا تَزدادُ إِلَّا تَواضُعًا وكَرَم

ديكُ الجِنِّ:

17477 -

يَرقُدُ النَّاسُ آمنينَ وَرَيبُ

الدَّهرِ يَرعاهُم بمقلةِ لِصِّ

17478 -

يَرمِي بِهمَّتِهِ أقصى مسافَتها

ولَا يُريدُ عَلَى مَعروفِهِ ثَمَنا

بَعْدَهُ:

17473 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 48.

17474 -

البيتان في ديوان علقمة بن العبد: 21، 22.

(1)

الأبيات في التمثيل والمحاضرة: 285.

17475 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 159 منسوبا إلى طريح بن إسماعيل.

17477 -

البيت في ديوان ديك الجن: 169.

17478 -

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 189 منسوبين للفرزدق.

ص: 336

فبجُودِهِ مُتعبُ شكري وَمنَّتِهِ

فَكُلَّما زِدتُ شكرًا زَادَني مِنَنَا

سُليمان بن عبدُ الملِك بن مروان:

17479 -

يَروحُ إذا راحُوا ويَغدو إذا غَدوا

وعَمَّا قليلٍ لا يَروحُ ولَا يَغدُو

قيلَ اجتَمَعَ الشعرَاءُ بِبَابِ سُليمانَ عبد الملِكِ يَومًا فخَرجَ إلَيهِم وقال قَد قُلتُ نِصفًا فأجيزُوا، قالوُا قُل، فقَالَ: يروُحُ إِذَا رَاحُوا ويَغدُو إِذَا غَدَوا

فَلَم يَصنَعُوا شيئًا، فدَخَلَ عَلى جَاريتِهِ فقَال: أَجيزي.

قَالت: هَات.

فأنشَدَ النِّصفَ الأّولَ فَقالتِ:

وَعَمَّا قليل لا يروُحُ ولَا يَغدُو.

فَقال لَها: أَحسَنتِ فَقد أَتيتِ بِمَا فِي نفسِي.

17480 -

يَروحُ بالنُّوقِ رَاعِيها فأدفَعُها

إلى العُفاةٍ كَمَا راحَتْ بِراعِيها

17481 -

يَروقُكَ الشَّيءُ حِينَ تُبصرُهُ

حَتَّى إِذَا مَا اختبَرتهُ فَبُحا

ابْنُ حيّوسٍ:

17482 -

يَروقُكَ مَرأى ثمَّ تَسبرُ صُنعَهُ

فَتَلقَى مِن الإحسانِ مَا يَفضلُ الحُسنَا

بَعْدَهُ:

ضَمِيرٌ عَلَى غيرِ السَّلَامةِ مَا انطَوى

وقَلبٌ إلى غير الفضائلِ مَا حنَّا

كاتبهُ عفا اللَّه عنه:

17483 -

يَروقُكَ مِن بَنِي الدُّنيا جُسومٌ

وتَقبحُ حِينَ تَقتُلُهما اختِبَارا

17479 - البيت في كتاب الأذكياء: 217.

17482 -

البيتان في ديوان ابن حيوس: 403 - 404.

17483 -

البيتان للمؤلف.

ص: 337

بَعْدَهُ:

وَتَحِسبُ أَنَّ وُدَّهُمُ صَحيحٌ

وَنَارُ البغضِ تَسْتَعرُ استِعَارا

17484 -

يَروقُكَ مِن سَعدٍ بِن عَمرٍ وَجُسُومُها

وتزهَدُ فِيها حِين تَقتُلُها خبرا

17485 -

يَرومُ أذى الأحرارِ كُلُّ مُلاءِمٍ

وَيَنطقُ بالعَوراءِ مَن كَانَ مُعوَرا

17486 -

يَرومُ القَوم منقَصتي وهَضمِي

ويأبَى اللَّهُ هَضمِي والحُسامُ

نصرُ اللَّهِ بنُ عُنينٍ:

17487 -

يَرومُ شَفِيعًا مِن سِواهُ جَهَالةً

ولَا شافِعٌ مِثلُ الحَبيبِ المضَاجِعِ

الرَّضِيّ الموسَوي:

17488 -

يَرومُ نُصحِي أقَوامٌ وَرَوْا كَبِدِي

والعَجزُ أنْ يُجعلَ الموْتُورُ مُنتَصِحا

بَعْدَهُ:

إِن عَاينَوُا نعمةً مَاتوُا بهَا كمدًا

وَإن رأَوا نحُمّةً طَارُوا بهَا فرحا

المُتنبِي:

17489 -

يَرونَ منَ الذُّعرِ صوتَ الرِّياح

صَهيلَ الجِيادِ وَخفقُ البُنودِ

بشَّارٌ:

17490 -

يُروِّعُهُ السَّرارُ بِكُلِّ شيءٍ

مخافةَ أن يكونَ بِهِ السَّرارُ

هَذَا البَيْتُ هُو المثَلُ السَائِرُ، يُضربُ في المُريبِ

المُتنبِي:

17484 - البيت في البديع في نقد الشعر: 293.

17485 -

البيت في سمط اللآلئ: 1/ 907 منسوبا إلى جميل.

17487 -

البيت في ديوان ابن عنين: 49.

17488 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 309.

17489 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 344.

17490 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 3/ 247.

ص: 338

17491 -

يَروي النَّسيمَ أحَادِيثًا مُعَنعَنةً

والقَلبُ يرويهِ مَحذوفَ الأسَانيدِ

الحُطيئةَ:

17492 -

يَرَى البُخلَ لَا بُبقي عَلَى المَرءِ مَالَهُ

ويَعلَمُ أَنَّ المرءَ غَيرُ مُخلَّدِ

المُتنبِي:

17493 -

يَرَى الجبَناءُ أَنَّ الجُبنَ عَقلٌ

وتِلكَ خَديعَةُ الطَّبعِ اللَّئيمِ

يقول منها:

وَكُلُّ شجاعَةٍ فِي المرءِ تُغنِي

ولَا مثل الشجاعَة في الحَكِيم

وَكَم من عائبٍ قولًا صَحيحًا

وَافتهُ مِنَ الفَهمِ السَّقِيمِ

وَلَكِن تأخذُ الأفهامُ مِنهُ

عَلَى قَدرِ القرائِح وَالعُلوُمِ

أَبُو تمَّامٍ:

17494 -

يَرَى العَلقَم المأدوُمَ بالعِزِّ أرية

يَمانيةً والضَّيمُ بالأري عَلقَما

ابْنُ معروفٍ:

17495 -

يَرى العَواقِبَ في أثناءِ فِكرَتِهِ

كأنَّ أفكارهُ بالغَيبِ كُهانُ

بَعْدَهُ:

لَا طرفةٌ مِنهُ إِلا تحتَهَا عَمَل

كالدَّهر لَا دوَرَةٌ إِلَّا لَها شانُ

خارِجةُ بن أسماءِ الفزاريُّ:

17496 -

يَرَى المَرءُ أحيَانًا إذا قلَّ مَالهُ

إلى المَجدِ سَوراتٍ فَلَا يستَطيعُهَا

17492 - البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 53.

17493 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري.

17494 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 147.

17495 -

البيتان في خريدة القصر: 1/ 209.

17496 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 2/ 72.

ص: 339

بَعْدَهُ:

وَليسَ بخلٌ وَلَكِنَّ مَالَهُ

يقصّرُ عنهَا وَالبَخيلُ يُضيُّعُها

محمَّد بن شبلٍ:

17497 -

يَرَى النَّاسُ إقدامَ الغَبيِّ شَجاعةً

ومَن قَهر الأهواءَ بالحَزمِ أشجعُ

يقولُ محمَّدُ شبلٍ منَها:

فألق عَلَى أَطمَاعِك اليأسَ إنَّهُ

مُصَابٌ فَوق مَا فيه مَطمَعُ

وَمَا النُّصحُ إِلَّا لِلعدَاوَة جَالبٌ

فَلَا تُولينَّ النصح مَن لَيس يَسمَعُ

وَخَادع يزدكَ النَّاسُ حبًا فما

صفَت حيَاةٌ لمن لا يستَفزُّ ويَخدَعُ

ولَا تُعطِهِم صَفو الوِدَادِ فكُلّهمُ

لمَحض التَّصافي وَالودَاد مُضيّعُ

خَليلُكَ من أهدَى لك العَيبَ خاليًا

حفاظًا وفي الإشهاد قدرك يرفعُ

وَمَا صدَّ عنّي منَ هَويتُ فَرُمتُه

وَلو أَنَّ نفسِي حَسرةً تَتقَطَّعُ

الرَّبيعُ بن أبي الحَقيق اليهودي:

17498 -

يُريدُ المَرءُ أن يُعطِي مُناهُ

ويأبى اللَّهُ إِلَّا مَا يشَاءُ

مثله قَولِ أَبِي الدّردَاءِ:

يُريدُ العَبدُ أَن يُعطى مناهُ

ويأبَى اللَّهُ إِلَّا مَا أَرادَا

يقول المَرءُ فائدتِي وَمَالِي

وتَقوى اللَّهِ أَفضَلُ مَا استَفَادا

الرَّضي الموسَوي:

17499 -

يُريدُ المَعالِي عَاطلٌ عَن أداتِها

وَهَيهاتَ مِن مَحصوصةٍ طَيرانُها

الأشجعُ السلميُّ:

17500 -

يُريدُ المُلوكُ مَدَى جَعفرٍ

ولَا يَصنعُونَ كَمَا يَصْنَعُ

17498 - البيتان في الجليس الصالح: 1/ 607.

17499 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 460.

17500 -

الأبيات في ديوان الأشجع السلمي: مخطوط الورقة: 4.

ص: 340

بَعْدَهُ:

وَكيفَ ينالوُنَ غَايَاتِهِ

وَهم يَجمعُونَ ولَا يَجمعُ

وَليسَ بأَوسَعِهم فِي الغِنَى

وَلَكنَ مَعروُفَهُ أَوسَعُ

فَمَا خَلقُه لامرِئ مَطلبٌ

ولَا لامرئٍ دُونَهُ مَقنَعُ

ولَا يَرفَعُ النَّاسُ مَن حطّهُ

ولَا يَضَعُ النَّاسُ مَن يَرفعُ

بَديهتُه مِثلُ تفكِيِرهِ

مَتَى جئتَهُ فَهو مُستَجمعُ

كان يحيى بن خالد البرمكي يقول: ما مُدحت بشعر أحبّ إليَّ من عينية أشجع السلمي، يعني هذه. .

17501 -

يُريدُ بكَ الحُسَّادُ ما اللَّهُ دافِعٌ و

سُمرُ العوالِي والحَديدُ المذرَّبُ

مالك بنُ خريمٍ:

17502 -

يَرَى دَرَجَاتِ المَجدِ لَا يستَطِيعُهَا

ويَقعدُ وَسطَ الَقومَ لَا يتكلَمُ

17503 -

يُريدونَ أمرًا أنتَ فَوقَ مُرادهم بَاعٍ

وهَل يُسطَاعُ مسُّ الكَواكِبِ

17504 -

يُريدونَ بِي سوءًا ويَنتَصِحُونَني

وَمن ذا الَّذي يُعطي مودَّتَهُ قَسرا

عبدُ اللَّهِ بن رؤبةَ:

17505 -

يَرَى رَاحةً فِي كَثرةِ المَالِ ربّه

وَكثرةُ مَالِ المَرءِ للمرءِ مُتعبُ

منصورُ النَّمرِي:

17506 -

يُرى ساكِنَ الأوصَالِ باسِطَ

وَجهِهِ يُريكَ الهُوينَا والأمور تطيرُ

17501 - البيت في الوساطة: 118.

17502 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 1/ 823.

17504 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 269.

17505 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 598.

17506 -

البيتان في نقد الشعر: 27.

ص: 341

قَبْلهُ:

وَليسَ لأعباءِ الأموُر إِذَا عَرت

بمُكتَرِث لَكن لهنَّ صَبُور

يُرى سَاكِنَ الأَوصَالِ. البَيْتُ.

يقول ذَلكَ في الرّشِيد بن المهدِيّ يَمدَحُهُ.

17507 -

يَرَى طائِراتِ الجَوِّ يَنهضن في الفَلَا

ويَذكرُ إذ ريشُ الجَناحينِ وافِرُ

17508 -

يرَى عاقِبَاتِ الأَمرِ والرأيُ عَازِبٌ

كَأَنَّ لَهُ في اليَومِ عَيْنًا عَلَى غَدِ

17509 -

يَرَى عَن ظَهرِ غَيبِ الأمرِ مَالَا

تَراهُ عَينُ آخرَ عَن عَيانِ

كاتبه عفا اللَّهُ عنه:

17510 -

يَرَى فَاتِناتٍ الرَّأي والرَّأيُ مُقبِلُ

كأنَّ وُجوهَ الرَّأي فِيه تُقابِلُه

17511 -

يُريكَ البشَاشَةَ عِندَ اللِّقاءِ

ويُبرِيكَ فِي الغَيبِ بَريَ القَلَم

السريُّ الرِّفاء:

17512 -

يُريكَ مِن رِقَّةِ الألفاظِ مَنطِقُهُ

دُرُّ العُقُودِ غَدَت مَحلولَةَ العُقَدِ

عُبيدُ بن ظبيانِ:

17513 -

يُرَى صعبٌ أنَّى تناسَيتَ ثَابِتًا

يئسَ بعَمرو اللَّهِ مَا ظنَّ مُصعَبُ

التقيِّ المغربيّ محدث:

17514 -

يُريِنا سَوادًا في بَياضٍ كأنَّهُ

بيَاضُ العَطَايَا في سَوادِ المطَالِبِ

17507 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 366.

17508 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 55.

17510 -

البيت للمؤلف.

17511 -

البيت في المستطرف: 1/ 44.

17512 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 153.

17513 -

البيت في الجليس الصالح: 1/ 632.

17514 -

عجز البيت في الموازنة: 118.

ص: 342

نصرُ اللَّه بن عيننٍ:

17515 -

يُريهِ دَقيقَ الفِكرِ فِي كلِّ مُشكلٍ

مِنَ الأمرِ مَا تُقضَى إليهِ العَواقِبُ

زهير المصريُّ:

17516 -

يَزدادُ شِعرِي حسنًا عِندَ ذِكركُم

إِنَّ المَلِيحةَ فِها يَحسنُ الغَزلُ

ابن الرُّوميِّ:

17517 -

يَزدادُ ضِيقًا عَلَى المَراسِ

كَمَا تَزدادُ ضِيقًا أنشوطَةُ الوَهقِ

أبياتُ ابْنُ الرُّومِيّ في سوداءَ:

سَوداءُ لَم تنسب إلى بَرصِ

الشُّقرِ ولَا كُلفَةٍ ولَا بَهَقِ

لَيست منَ اليُبَّسِ الأكُفِّ ولَا

الفُلُج الشِّفاهِ الخبَائِث العَرَقِ

بَل من نَباتِ المُلُوكِ نَاعمة

تَنشرُ بالدَلِّ مَيِّتَ الشَّبَقِ

في لين سَمُّورَةٍ تخيَّرهَا

الفرَّاءُ أو لينِ جَيّدِ الدَّلِقِ

هيفاءُ زينَت بخمصِ مُختصرٍ

أوفى عليهِ نهُودُ معتنقِ

يَهتَّزُّ من نَاهِديهِ فِي ثَمَرٍ

ومن نَواحي ذَرهُ فِي وَرَقِ

أكسَبَهَا الحُسنُ أنَّها صُبِغت

صبغَةَ حبِّ القلوبِ وَالحَدَقِ

فانصَرَفت نحوهَا الضَّمَائِر

وَالأبصَارُ يَعنقنَ أيّما عَنَقِ

يفتر ذَاكَ السَّوادُ عن يقَقٍ

من ثغرهَا كَاللألئِ النَسقِ

كأنَّهَا وَالمزَاحُ يُضحكُها

لَيلٌ تفرَّى دُجَاهُ عن فَلَقِ

لَهاجرٌ تَستَعِيرُ وَقدتَهُ من

قَلب صَبِّ وَصَدرِ ذي حَنَقِ

كأنَّما حَرَّةُ الخابرِة

مَا أَلهبت في حَشاهُ بالحُرَقِ

لَهُ إِذَا مَا القمدُّ خالطَهُ

أزمٌ كَأزمِ الخِنَاقِ بالعُنقِ

17515 - البيت في شعر ابن عينن: 35.

17516 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 217.

17517 -

القصيدة في ديوان ابن الرومي: 2/ 467 - 468.

ص: 343

يَزدَاد ضيقًا عَلَى المَراسِ. البيتُ. وبَعْدَهُ:

يَقولُ من حَدّثَ الضّميرَ بهِ

طُوبَى لمفتَاحِ ذَلكَ الفَلَقِ

محمَّد بن خازِمٍ: [من المنسرح]

17518 -

يَزدادُ لومًا عَلَى المدِيحِ

كَمَا يَزدادُ نتنُ الكلابِ بالمَطرِ

بَعْدَهُ:

إِنَّ الذِي يَرتجي نداكَ

لكَالغَاسِلِ من ثوبهِ خرًا بخَرِ

17519 -

يَزدادُ لومًا وبُخلًا كُلَّما كثُرَت

أموالهُ فَهوَ لا تُرجَى مَواهِبُهُ

بَعْدَهُ:

كَالبحر كُلُّ ميَاهِ الأرض قَاطبةً

تَجري إليهِ ويَظَما فيه رَاكبُه

بشَّارٌ:

17520 -

يَزدَحِمُ النَّاسُ عَلَى بابِهِ

والموردُ العَذبُ كَثيرُ الزَّحامِ

قولُ بَشارٍ فَمَا تُبصرُ العَينانِ في موضع الهَوى فذكر مَعناه فقالَ (1):

يَا قومُ أذني لغير الحيِّ عَاشِقةٌ

والأُذنُ تعشق قَبل العين أحيانا

قالوا بمن لَا نوَى تَهدي فقلت لهمُ

الأذن كالعين تُوفي القلب مَا كَانا

وقالَ أيضًا مُكررًا للمعنى (2):

قالت عُقيلٌ لكَعبٍ إذ تعلقَها

قَلبي وأَمسى بِه مِن حُبّهَا أثَرُ

أتى وَلم يَرهَا بَهذي فقلتُ لهُم

إن الفؤادَ يَرَى مَا لَا يَرَى البَصَرُ

17518 - البيتان في ديوان محمد بن حازم: 64.

17519 -

البيتان في غرر الخصائص: 369.

17520 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 192.

(1)

البيتان في ديوان بشار بن برد: 4/ 206، 207.

(2)

البيتان في ديوان بشار بن برد: 1/ 159.

ص: 344

وقال أَبُو الحسنِ مهيارُ بن مَرزَوَيهِ (1):

سَمراءُ غارَت عَليها فهي من نسبٍ

في القدر وَاللونِ تحميها القَنا السمرُ

تُصبي الأحاديث عَنها وَهي نَازحة

والسمعُ يَعلقُ مَا لَا يَعلق البَصرُ

وقالَ رَمضانُ بن أَبِي العلاءِ صَاعِدُ الآمدِيُ الضَيرُ:

وَقائلة هَل يُمكن العشق ذا عَمًى

فَقلتُ لَها بِالقلب لَا بالطَّرفِ يَعشقُ

إِذَا كَان لَحظُ العينِ للقلبِ مركبًا

إلِى العشِقِ فالناشي مَن القلب أسبقُ

جَميلٌ:

17521 -

يَزعُمن أنَّكِ يا بُثينُ بَخيلة

نَفسِي فِداؤكِ من ضَنينٍ باخِلِ

إبراهيم بنُ المهدِي:

17522 -

يَزلُّ الحَليمُ ويَكبُو الجَوادُ

ويَنبُو عَنِ الضَّربِة الصَّارِمُ

قال أبو غانم: لما ظفر المأمون بعمه إبراهيم بن المهدي بعد منازعته له في الخلافة وأُحضر بين يديه أمر بضرب عُنقهِ فقال: يا أمير المؤمنين بداءتك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لمّا امهلتني وسمعت مني، فقال: هات فضَّ اللَّهُ فَاكَ فأنشأَ يَقُولُ:

أَيا منعِمًا لَم يَزل مُفضِلًا

يَرى جَسَدِي سُخطُكَ الدَّائِمُ

وَنَفَّر عن مُقلتيّ الرُّقادَ

هَمّ يلِمُّ بِه لَازِمُ

أَلَم أَرِدِ الحَوضَ حَوضَ

الثناءِ يدَافعنِي مَوجهُ لاطِمُ

وَثغر لَهُ يَطرَبُ السَّامِعونَ

وَشكر بهِ يَشهَدُ العَالَمُ

ظلمتُ فإِن قلتُ لا بَل

ظُلمتُ فإِنّي أَنَا الغَادِرُ الظَّالِمُ

وَاستَغفَرَ اللَّهَ مِن ذَلَّتي

فإني مِن قَذفِهَا نادِمُ

يَزلّ الحلِيمُ وَيَكبُو الجَوادُ. البيتُ. وبَعْدَهُ:

(1) البيتان في ديوان مهيار الديلمي: 2/ 378.

17521 -

البيت في ديوان جميل بثينة: 108.

17522 -

البيت في سمط اللآلي: 1/ 478.

ص: 345

وهَأنا ذَا العائِدُ المستِجير

فاحكم بحكمِكَ يا حَاكِمُ

عَصَيت وتُبتُ كَمَا قَد عَصَى

وتَابَ إلى رَبِّهِ آدمُ

وَلَستُ إِلَى مثلِهَا عَائدًا

مدَى الدَّهرِ مَا قَعدَ القائِمُ

فَأطرق المَأمون ثم رَفعِ رأسَهُ وَاستشارَ من حَولَهُ، فكُلهمُ أشارَ عَليهِ بقتلِهِ فَغلب على المأمونِ العَفو عنهُ فعفَى عنهُ وأقاله عثرته وأمَر بإطلاقه بَعَدَ كلامَ جَرى بينَهُ وبين عَمِّهِ، قَد تقدَّمَ شرحُهُ فلَا حَاجةَ إلى تكرِيرِه.

الخوارِزمي:

17523 -

يَزورُوكَ بَدرُ التَمِّ فِي كُلِّ لَيلةٍ

وتَحسُدُني أن زارنَي كوكبُ الصُّبحِ

ابْنُ شمسِ الخلافة:

17524 -

يُزهِّدُني في حُسنِها قبحُ فِعلِها

وكم حَسنٍ قد قُبِحَت مِنهُ أفعالُ

يحيَى بن طالبٍ:

17525 -

يُزهِّدُني فِي كُلِّ خَيرٍ فَعَلتُهُ

إلى النَّاسِ مَا جرَّبتُ مِن قلةِ الشُّكرِ

بَعْدَهُ:

إِذَا أَنْتَ لم تَنظُر لنفسكِ خاليًا

بك الإساءُ مِن حيثُ لَا يدري

بشَّارٌ:

17526 -

يُزهِّدُنِي في وصل عَبدةَ مَعشَرٌ

قُلوبُهم فِيها مَخالِفةٌ وقَلبِي

بَعْدَهُ:

فقلتُ دَعُوا قلبي وَمَا اختَارَ وَارتضَى

فَبالقلِب لَا بالعين يُبصُر ذو اللب

فَمَا تُبصِر العَينَانِ في مَوضع الهَوى

ولَا يسمَعُ الأُذنانِ إِلّا مِنَ القلبِ

17523 - لم يرد في ديوانه.

17525 -

صيد الإفكار: 2/ 385، سمط اللآلئ: 1/ 349 منسوبًا إلى يحيى بن طالب.

17526 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 4/ 12.

ص: 346

الغزِّي:

17527 -

يَزيدُ الشَذرُ دُرَّ العِقدِ حُسنًا

وتَفتَقِرُ اليَمينُ إلى الشِّمالِ

البُحتريُّ:

17528 -

يَزيدُ تفَضُّلًا وأزيدُ شُكرًا

وَذَلِكَ دأبُهُ أبدًا ودَابِي

قال ابن صقلاب للبحتري: كيف حالك مع الفتح بن خاقان؟

فقال بديهًا:

يزيد تفضلًا وأزيد شكرًا. . البيت

أَبُو نصرُ بن نُباتَةَ:

17529 -

يَزيدُ سَفاهَةً وأزيدُ حُلمًا

كعُودٍ زَادهُ الإحراقُ طِيبًا

أَبُو هلالٍ العَسكرِي:

17530 -

يَزيدُ سُقوطًا وَاتِّضَاعًا وَخِسَّةً

إذا زادَهُ الرَّحمنُ كَثرةَ مَالِ

17531 -

يَزيدُ طُلوعَ الشَّمسِ شَوقِي إليكُم

ويَكثرُ ذِكري حِينَ يَدنُو غُروبها

وَمن باب (يَزيدُ) قَول الأَعشى في يزيد بن مسهمٍ الشيبَانِّي (1):

يَزيدُ يُغضُّ الطَّرفَ عنّي كأنَّما

زوَى بين عَينيهِ عَليَّ المحَاجمُ

فَلَا ينبَسِط من بين عَينيكِ مَا انزوى

لَا تلقَني إِلَّا وأنفُكَ راغِمُ

ومن باب (يُسَائلني) قَولُ آخرَ:

يُسَائلني صَديقي عن همومي

فَأسكتُ لَا أَردُّ عَلَيهِ قَولَا

17528 - البيت في المستطرف: 1/ 44.

17529 -

البيت في الكشكول: 2/ 192.

17530 -

البيت في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 44.

(1)

البيتان في ديوان الأعشى الكبير: 79.

ص: 347

لِأنِّ القَولَ يُشمِتُ بي عَدُوي

ويحزنُ صَاحبي فالصَّمتُ أَولَى

العبَّاس بن الأحنف:

17532 -

يَزيدُكَ وَجهُهُ حُسنًا

إِذَا ما زِدتَهُ طرا

قَبْلهُ:

كَأَنَّ ثيابهُ أَطلعنَ

من أَزرارِهِ قَمَرا

يَزِيدكَ وجهُهُ حُسنًا. البيت.

ابن حيُّوسٍ:

17533 -

يَزيدُنِي كُلَّما أُحضِرتُ مَجلِسهُ

فَضيلةً لَم تَدَعْ فِي غَيرِها إرَبا

راشدُ الكَاتِبُ في غُلامِهِ:

17534 -

يَزيدُنِي كُلَّما أدَّبتهُ حُمقًا

حتَّى لَقَد خُفتُ أنْ أبقى بلَا أدَبِ

إبراهيم بن حسَّان الحَضرَّمي:

17535 -

يَزينُ الفَتى في النَّاسِ صِحَّةَ عَقلِهِ و

إِنْ كَانَ مَحضُورًا عَليهِ مَكاسِبُه

القصيدُة كُلُها وهي طويلةُ مكتوبَةٌ في مُخرّجَةٍ مُفردةٍ بباب:

إِذَا أَكملَ الرّحمنُ للمِرءِ عَملهُ. . البَيْتُ.

17536 -

يَسارٌ مِن سَجيتِها المَنَايَا

ويُمْنَى مِن عَطيّتها اليسارُ

أَبُو الشيصِ:

17537 -

يُساقُ إلى رِزقه وهُوَ وادِعٌ

ويُحرَمُ هَذَا الرِّزقَ وَهُو يُطالِبه

17532 - البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 152.

17533 -

البيت في ديوان ابن حيوس: 16.

17534 -

ديوانه ص 121.

17535 -

البيت في مجاني الأدب: 3/ 133 منسوبا إلى الخضراوي.

17536 -

البيت في خزانة الأدب: 1/ 255 منسوبا إلى السري الرفاء.

17537 -

البيت في ديوان أبي الشيص: 32.

ص: 348

ابْنُ مسهرٍ الكاتبُ:

17538 -

يُسالِمُني بالودِّ مَن لا أودُّهُ

وَيَطلُبُني بالثَّأر مَن لا أحارِبُه

ابْنُ شمسِ الخِلافةِ:

17539 -

يَسبِقُ مِنهُ الوَعدَ إنجازُهُ

وَيبتَدِي السَّائلُ بالنَّائلِ

الرضيّ الموسَوي:

17540 -

يَستَبدِلونَ بِي الأبدالُ مَعجِزةً

مَن يَرضَى بالعَيرِ يَهجرُ صَهوةَ الفَرسِ

الرَضيّ الموسَوي:

17541 -

يَستَبشِرونَ إذا صحَّتْ جُسُومُهُم

وبِالعُقُولِ إذا فتَّشتَها عِللُ

الوزيرُ بنُ هُبيرة:

17542 -

يَستدرِجُ الأيَّامَ جُلَّ حَيَاتِهِ

بِعسَى وَليتَ ورُبَّمَا ولعَلَّمَا

الحُمانيِّ العَلويُّ:

17543 -

يَستَرسِلُ الضَّيف فِي أبياتنا أُنسًا

فَليسَ يَعلمُ خلقٌ أيّا الضَيفُ

بَعْدَهُ:

وَالسَّيفُ إن قِستَهُ يومًا بنَاشئنا

في الرَّوع لم تَدرِ عَزمًا أيُّنا السَيفُ

الرِّضى الموسَوي:

17544 -

يَستَشعِرُ الطرفُ زهوًا يومَ أركبُهُ

كَأَنَّهُ بِنُجومِ اللَّيلِ مُنتَعِلُ

17545 -

يستصَعبُ الأمرُ أحيَانًا بِصاحِبهِ

ورُبَّ مُستصعبٍ قَد سهَّلَ اللَّهُ

17540 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 575.

17541 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 290.

17543 -

البيتان في المنصف: 334.

17544 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 157.

17545 -

البيت في تاريخ دمشق لابن عساكر: 11/ 346.

ص: 349

البُحتريُّ:

17546 -

يَستَصغِرُ الدُّنيا إذا عَرَضَت

لَهُ فِي هِمَّهِ أو نائِلٍ أو موعِدِ

يحيَى بنُ زبادة:

17547 -

يَستَضِيئونَ بِي وأهلكُ وَحدِي

فَكَأنِّي ذُبالةٌ فِي سِراجِ

قَبْلهُ:

قَد سَلَوتُ الدُّنيا وَلَم يَسلها

من عُلّقَتني آمالُه وَالأراجي

فإذَا مَا صرفتُ وَجهِي عَنها

قَذَفُو بي فِي بَحرِها العجاج

يَستَضيئوُنَ بي وَأهلِكُ وَحدِي. البيت.

ابْنُ الروميِّ:

17548 -

يَستعْبِدُ الأحرَارُ إِلَّا

أَنَّهُ يَستعبِدُ الأحرارَ بالأعتاقِ

بَعْدَهُ:

وَالرِّقُ في الأَعناقِ حُكمٌ للعُلَى

حَكَمت بهِ وَالأَسر في الإِطلاقِ

خالدٌ الكَاتِبُ في حمارهِ:

17549 -

يَستعذِبُ الضَّربَ فإن زِدتُهُ

كادَ مِن اللذَّةِ أن يَرقُدا

قَبْلهُ:

وقائِل إِنَّ حمَارِي لَهُ مَشْيٌ

إِذَا صَوَبَ أَو صَعَّدَا

فَقُلتُ لَكِنَّ حِمَارِي إِذَا حَثثتُهُ

لَا يلحقُ المُقعَدَا

يَستَعذِبُ الضَّربَ فَإِن زدتَهُ. البيت.

17546 - البيت في الحماسة المغربية: 1/ 247.

17547 -

الأبيات في البداية والنهاية: 13/ 24.

17548 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 473.

17549 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 6/ 176.

ص: 350

أَبُو تمَّامٍ:

17550 -

يَستَعذِبونَ منَايَاهُم كَأنَّهُم

لا ييأسونَ مِن الدُّنِيا إذا قُتِلوا

أَبُو حفصٍ مجاهدٍ الشَّهرزوري:

17551 -

يَستوجِبُ العَفو الفَتَى إذا اعتَرفَ

بِمَا جَناهُ وانتَهَى عمّا اقتَرف

بَعْدَهُ:

لِقَولهِ {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38].

حَدَثَ الحَسن بن سَهلٍ قَالَ: إِنَّ عَامِلًا، من عمَّالِ المأمونِ جَنَى جِنَايةً عظِيمةً فأحضرهُ ليعاقِبهُ فلمَّا قام بين يَديهِ قَالَ: يَا أَمير المؤمِنين سألتكَ بِالَّذي أَنْتَ وَاقِفٌ غدًا بينَ يَديهِ أذلّ مِن وقوفي اليوَم بينَ يديكَ، وذُنُوبكَ عِندَهُ أَعظمُ من ذنُوبي إِليكَ إِلَّا تفعَلَ بي مَا تحبُّ أَن يُفعَلَ بكَ فقدَ أَسأتُ وَأخطأتُ وتبتُ وَأَقلعتُ.

قَالَ: فبَكَى المأمونُ ثمَّ قَالَ: تَقدَّمت لكَ طَاعةُ وتأخَّرت لكَ إِنَابةُ وَلَن تغلب سَيئةُ حَسَنَتَين، قَد عفَوتُ عَنكَ وَرَدَدتك إلى عَملِك وزدتكَ فيهِ، فَلَا تعدُ إلى مِثلها.

الفَرزدَق يهجو:

17552 -

يَستَيقظُونَ إلى نُهاقِ حَمِيرِهِم

وتَنامُ أعينُهُم عَن الأوتَارِ

قبلَهُ:

لَعَن الإلَهُ بَني كُلَيبٍ إنَّهُم

لَا يَغدِرونَ ولَا يَفُونَ لجَارِ

يَستَيقِظُونَ إلى نُهاقِ حَمِيرهمِ. البيت.

أخذَهُ الفَرزدَقُ مِن قَولِ ثُمامَةَ بِن المُحبّرِ الذُهِلي (1):

17550 - البيت في ديوان أبي تمام (السلبيل): 114.

17551 -

البيتان في المنتحل: 131.

17552 -

البيتان في ديوان الفرزدق: 1/ 360.

(1)

البيت في حلية المحاضرة: 60.

ص: 351

قَوم تَنامُ عَنِ الأَوتارِ أعينهُم

ولَا تَنَوَّم نُوكَاهُم عَنِ السَّرَقِ

قَال الأَصمعيُّ: وهَذا أحسنُ مَا سَمِعتُهُ مِن الطّبَاقِ

الرَّضِيّ الموسَوي:

17553 -

يَسر الفَتَى دَهرٌ وَقَد كَانَ سَاءَهُ

وتَخدُمهُ الأيَّامُ وهُو عَبدُ

ومن باب (يَسرُّ) قَولُ النَّمِر بن تَولَبٍ (1):

يَسرُّ الفتَى طولُ السَّلامةَ والبَقا

فَكيفَ تَرى طول السَّلامَة يَفعلُ

يَردُّ الفَتى بَعدَ اعتدالٍ وَصحَّهٍ

بنوءٍ إِذَا رامَ القيامَ وَيُحمَلُ

وقول آخرَ (2):

يَسُرُّ المرءَ مَا ذَهَبَ اللَيالِي

وَكَأنَّ ذَهابهنَّ لَهُ ذهَابَا

قَولُه: مَا ذهَبَ اللَيالي أي ذهَابُ اللياليَ وَالحَرفَانِ المَصدريَّانِ هُما مَا وَأن يقولُ أعجبني مَا صنَعتَ أي صنعكَ. قَال اللَّه تَعالى: {ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} [التوبة: 118] أي برحبها وَقَد فُسِّر بهِ قَوله تَعالىَ: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} [الشمس: 5] أي وَبنائِهَا وتقولُ بَلغَني أن جَاء عَمرو أي بَلغني مجَيئهُ.

ومن باب (يسركُم) قَول آخر يُحرّض على العدو:

يُسرُّكم غدرًا وَيُظهِرُ

عَليها لواءٌ بالخِيانَةِ مَعقودُ

فمَا أحسَنَ الدُّنيا بِكم بَعدَ فقدهِ

وَمَا أقبحَ الدُّنيا بكم وَهو مَوجُود

17554 -

يَسرُّ الفَتَى مَا كَانَ قَدَّم مِن تُقًى

إذا عَرفَ الدَّاءَ الَّذي هُو قَاتِلُهُ

كاتبهُ عفا اللَّه عنه:

17553 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 385.

(1)

البيتان في ديوان النمر بن تولب: 870.

(2)

البيت في السحر الحلال: 1/ 14.

17554 -

البيت في عقلاء المجانين: 92.

ص: 352

17555 -

يَسرُّ المَرءَ طُولُ العُمرِ جَهلًا

وطُولُ العُمرِ يَفعَلُ مَا تَرَاهُ

قَبْلهُ:

إِذَا مَا المَرءُ شَابَ وَلَم تعظْهُ

تَجارُبُه فلَيسَ لَهُ انتبَاهُ

يَسُرُّ المرءَ طُولُ العُمرِ جَهلًا. البَيْتُ، بَعْدَهُ:

وَمن عَرَفَ الزَّمَانَ أَطاعَ قسرًا

أَوامِر وَتابَعَ مَا قَضَاهُ

فَطِب نفسًا بِمَا لَا بُدَّ مِنهُ

وَدَافِع مَا استَطعتَ بِمَا سوَاهُ

17556 -

يَسرُّ بالضَّيفِ إذا زارهُ

سُرُور صَادٍ بُورودِ مَاءِ

ابنُ هندُو:

17757 -

يسرُّ بخزنِ المَالِ قَومٌ ولَم أكُنْ

أر الحُزنَ إِلَّا مثل تَصفيحه حُزنا

البُحتُريُّ:

17558 -

يُسرُّ بِعُمرانِ الدِّيارِ مُضَلِّلُ

وعُمرَانُها مُستأنفٌ مِن خَرَابِها

أحمدُ بن موسَى:

17559 -

يُسرُّ بِيومهِ لَعِبًا ولَهوًا

ولَا يدري وفِي غَدِهِ الدَّواهِي

ابْنُ هندُو: [من الطويل]

17560 -

يُسرُّ زَمَاني أنْ أناطَ بِأهلِهِ

وآنفُ أن أُعزى إليه لِجهلِهِ

بَعْدَهُ:

وَيُعجبُنِي أَن أَخَّرتني صرُوفُه

فَتأخِيرُهَا الإِنسانَ بُرهَانُ فَضِلِهِ

17555 - الأبيات للمؤلف.

17556 -

البيت في نوادر المخطوطات: 1/ 140.

17557 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 164.

17558 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 232.

17559 -

البيت في موارد الظمآن: 5/ 220.

17560 -

الأبيات في الإعجاز والإيجاز: 216، ديوانه 343.

ص: 353

وَقِدْما رأينَا قائِمَ السَيفِ كُلَّما

تقلدَهُ الأبطالُ قدَّامَ نَصلِهِ

أبو فراس بن حَمَدانِ:

17561 -

يَسُرُّ صَدِيقي أَنَّ أَكثَرَ وَاصفِي

عَدوّي وَإِن ساءَته تلكَ المَفاخرُ

البُحْتُريُّ:

17562 -

يَسُرُّكَ الشيءُ قَد يَسُوءُ

وَكَم نَّوَّه يَومًا بخَاملٍ لَقَبُه

قَوْلُ البُحْتُرِيِّ: يَسُرُّكَ الشَّيْءُ قَدْ يَسُوْءُ. البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

مَنْ قَائِلٌ لِلزَّمَانِ مَآرِبُهُ

فِي خُلُقٍ مِنْهُ قَدْ خَلا عَجَبُه

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَا يَيْأَسِ المَرْءُ أَنْ يُنَجِّيَهُ

مَا يَحسَبُ المَرْءُ أَنَّهُ عَطَبُهُ

يَسُرُّكَ الشَّيْءُ قَدْ يَسُوْءُ. البَيْتُ

وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ مُعَرِّضًا لَهُ (1):

وَإِنَّمَا المَرْءُ عَقْلُهُ فَإِذَا

أَحْرَزَ عَقْلًا فَبَعْدَهُ أَدَبُه

وَالحسبُ العَقْلُ لَا النِّصَابُ

فَقُلْ مُصرِّحًا قِيْمَةُ امْرِئٍ حَسَبُه

دِعْبِلُ:

17563 -

يَسُرُّكَ ظَاهِرًا وَيَسُوءُ سرًّا

كَذَلك يَكُونُ أبناءُ الطَّرِيق

17564 -

يُسِرُّكم غدرًا وَيُظهِرُ طَاعة

عَليهَا لواءٌ بالخيَانَةِ مَعقُودُ

بَعْدَهُ:

فَمَا أَحْسَنَ الدُّنْيَا بِكُمْ بَعْدَهُ فَقْده

وَمَا أَقْبَحَ الدُّنْيَا بِكُمْ وَهُوَ مَوْجُوْدُ

17561 - البيت في الحماسة المغربية: 1/ 725.

17562 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 277.

(1)

البيتان في مجمع الحكم: 7/ 146.

17563 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 408.

ص: 354

ابن مَبْذول الْعَنْزِيُّ:

17565 -

يُسِرُّ لكَ البَغضاءَ وَهو مُجَامِلٌ

وَمَا كُلُّ مَن يَحنُو عَلَيك شَاوِرهُ

أَبُو نُواسٍ:

17566 -

يَسرِقُ السَّارِقُون لَيلًا وَهَذا

يَسرِق الشِّعرَ جَهرةً بالنَّهارِ

الرَّضِيّ المُوسَويُّ:

17567 -

يَسطُو بلَا سَبَبٍ وَتلكَ

طَبيعَةُ الكَلبِ العَقُورِ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمّد بن أبي عُيَيْنَة:

17568 -

يَسعَى الذَّكِيُّ فَلَا يَنالُ

حَظًّا ويَحظَى عَاجزٌ وَمهينُ

أبو نَصْرُ بنُ نُبَاتَةَ:

17569 -

يَسعَى الفَتَى في الحَيَاةِ مُجتَهِدًا

وَإِنَّما لسَعيُهُ إِلَى عَطبه

قَدْ كُتِبَ إِخْوَانهُ بِبَابِ: إِنْ كَانَ رِزْقُ الحَرِيْصِ يَطْلِبهُ.

17570 -

يَسعَى الفَتَى في صَلَاح العَيشِ مُجتَهِدًا

والدَّهرُ مَا عَاس في افسَاده سَاعِ

سَلَخَهُ آخَرُ فَقَالَ:

يَسْعَى الفَتَى فِي طِلَابِ العِزِّ مُجْتَهِدًا

وَالدَّهرُ مَا عَاشَ فِي إِذْلَالِهِ ساع

لَبِيدُ بنُ أبي رَبِيعَةَ:

17571 -

يَسعَى الفَتَى لينَالَ أَقصَى سَعيهِ

هَيهَاتَ ذَاكَ وَدُونَ ذَاكَ خُطوبُ

17565 - البيت في البيان والتبيين: 3/ 281.

17566 -

البيت في المنصف: 136.

17567 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 464.

17568 -

البيت في الكامل في اللغة: 2/ 6.

17569 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 248.

17570 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 247.

17571 -

الأبيات في أمالي الزجاجي: 128.

ص: 355

أَبْيَاتُ لَبِيْدٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إذْهَبْ إِلَيْكَ فَلَيْسَ يَعْلَمُ عَالِمٌ

مِنْ أَيْنَ يُجْمَعُ خَطُّهُ المَكْتُوْبُ

يَسْعَى الفَتَى لِيَنَالَ أَقْصَى سَعْيِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَسْعَى وَيَأمَلُ وَالمَنِيَّةُ خَلْفَهُ

يُوْفِي الأَكَامَ بِهَا عَلَيْهِ رَقِيْبُ

لَا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيْرِ فَعَادِلٌ

عَنْهُ وَلَا كِبَرُ الكَبِيْرِ مَهِيْبُ

فَلَئِنْ بُلِيْتُ لَقَدْعَمِرْتُ كَأَنَّنِي

غُصْنٌ تُمَيِّلُهُ الرِّيَاح رَطِيْبُ

وَكَذَاكَ حَقًّا مَنْ يُعَمِّرُ يُبْلِهِ

كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ وَالتَّغْلِيْبُ

إبرَاهيمُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ:

17572 -

يَسُعَى الفَتَى لينَالَ مَا يَسعَى لَهُ

والأَمرُ يَصرِفُهُ القَضَاءُ الغَالِبُ

بَاقِي الأَبْيَاتِ مَكْتَوْبَةٌ بِبَابِ: مَا يَعْلَمُ النَّائِي مَتَى هُوَ آيِبُ.

حَاتِمُ الْطّائِيّ:

17573 -

يَسْعَى الفَتَى وَحمَامُ المَوتِ يُدرِكُهُ

فَالنَّفسُ وَاحدَة وَالهَمُّ مُنتشَرُ

قَبْلهُ:

لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ مِن شَيْءٍ لأَعَجْبَنِي

سَعْيُ الفَتَى هُوَ مَخْبُوْءٌ لَهُ القَدَرُ

يَسْعَى الفَتَى لِشُؤُوْنٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

وَالمَرْءُ مَا عَاشَ مَمْدُوْدٌ لَهُ أَمَلٌ

لَا تَنتهِي العَيْنُ حَتَّى يَنتهِي الأَثَرُ

كَعْبُ بنُ زُهيْرٍ:

17574 -

يَسُعَى الفَتَى لأمُورٍ لَيسَ يُدركُهَا

فَالنَّفسُ وَاحدَةٌ وَالهَّمُّ مُنتَشِرُ

صرّدرّ:

17573 - الأبيات في ديوان كعب بن زهير: 229.

17574 -

البيت في ديوان كعب بن زهير: 229.

ص: 356

17575 -

يَسعَى بنَا قَدَمُ الرّجَاءِ وَمَا الَّذي

يُعنى إِذَا قَعَدت بنَا الأرزَاقُ

محمّد بَشيْرٍ:

17576 -

يَسعَى لكَ المَولى ذَليلًا مُدقَّعًا

وَيَخذلُكُ المَولَى إِذَا شدَّ كَاهِلُهُ

ابْنُ الرُّومِيّ:

17577 -

يُسَمَّى الحِقدُ عَيبًا وَهو مَدحٌ

كَمَا يَدعُونَ حُلوَ الحَقِّ مُرَّا

قَبْلهُ:

أَدِيْمِي مِن أَدِيْمِ الأَرْضِ فَاعْلَمْ

أُسِيْءُ الرَّيْعَ حِيْنُ تُسِيْءُ بَذْرَا

وَلَمْ تَكُ يَا لَكَ الخَيْرَاتُ أَرْضٌ

لِتَزْرَعَ حُمُّصًا فَتَرِيْعُ بِرَّا

يُسَمَّى الحِقْدُ عَيْبًا عِنْدَ قَوْمٍ. البَيْتُ.

وَقَدْ كَرَّرَ هَذَا المَعْنَى فَقَالَ:

وَمَا الحِقْدُ إِلَّا تَوْأَمُ الشُّكْرِ فِي الفَتَى. البَيْتُ. وَهُوَ بِبَابِهِ.

محمّد بنُ شِبْلٍ:

17578 -

يَسوُغُ تَطلُّبُ الحَاجَاتِ مَا لَم

تَفُتكَ وَبَعدَ فَوتٍ لا يسَوغُ

بَعْدَهُ:

وَمَاذَا يَنْفَعُ التِّرْيَاقُ يَوْمًا

إِذَا وَافَى وَقَدْ مَاتَ اللَّدِيْغُ

الرّضيّ المُوسَوي:

17579 -

يَسُوءُ قَطِيعَةً وَيشوُقُ حُبًّا

فَمَا أَدري عدُوٌّ أَمُ حَبيبُ

17580 -

يَسُومُني الخِصَامَ وَلَيسَ طَبعي

وَمَا من عَادةِ الخَيلِ الرُّغاءُ

17575 - البيت في ديوان صردر: 277.

17576 -

البيت في (شعراء أمويين): ق 3/ 194.

17577 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 94.

17579 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 59.

17580 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 21.

ص: 357

17581 -

يسَوَّدُ أَقوامٌ ولَيسُو بسَادَةٍ

بَل السيّدُ المَيمُونُ سَلُمَى بن نَوفَلِ

قال أبو الفرج الأصفهاني: سلمى بن نوفل أبو قزعة الكناني وهو جد مطيع بن إياس وكان سلمى ابن نوفل هذا سيدًا جوادًا كريمًا من وجوه القوم.

المَعرّيّ:

17582 -

يُسِيءُ الفَتَى يومًا فَيُبغَضُ دَائمًا

وَمَا زَالَت الدنيا تُسيءُ وَتُومَقُ

إبرَاهيم الغَزِيُّ:

17583 -

يَسِيرٌ فِطَامُ الطِّفُل عَن ثَدي أُمِهِ

وَصَعبٌ فِطَامُ الكَهِل عَمَّا تَعوَّدا

بَعْدَهُ:

وَخَيْرُ لِبَاسِ المَرْءِ إِمَّا مُلَاءَةً

ومن العزّ تضفو رداءً من الردى

وَلِلْخَيْرِ آيَاتٌ تبين وللحيا

بروق بعده يسقط الندى

وَكَمْ مُشْتَوٍ لَمْ يُخْرِج اللَّحْمَ

مُنْصِحًا وَكَمْ مُنْصِحٍ

وَمَا تَضِمُّكَ العِقْدَ المُحَصَّل حَبُّهُ

كَمِثْلكَ عَقْدًا حَبُّهُ قَدْ بُدِّدَا

إِذَا جَادَ مَنْ يَهتَزُّ لِلْقَوْلِ طَرْفُهُ

فَأَنْتَ الَّذِي تَهتَزُّ سُؤْدَدَا

وَمَا الشِّعْرُ إِلَّا الثَّوْبُ مِنْوَالهُ المُنَى

وَطَعْمهُ الإِحْسَانُ وَالمَنْطِقُ السّدَّا

وَمَنْ نَصَبَ الفِعْلَ الجمِيْلَ حِبَالَهُ

تَصَيَّدَ حُسْنَ الذِّكْرِ فَيْمَا تَصَيَّدَا

بَقِيْتَ بَقَاءَ الدَّهرِ مَا دَرَّ شَارق

. . . . . . . . . . . .

وَلَا بَرَحَ المَجْدُ الأَثِيْلُ مُطَوَّقًا

بِمَسْعَاكَ العَمِيْمُ مُخَلَّدَا

ومن باب (يَسِيْلُ) قَوْلُ الرُّسْتُمِيِّ يَمْدَحُ (1):

17581 - البيت في الكامل في اللغة: 1/ 107.

17582 -

البيت في ديوان اللزوميات: 180.

17583 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 588 وما بعدها.

(1)

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 199.

ص: 358

يَسِيْلُ عَلَى العَافِيْنَ عَفْوُ نَوَالِهِ

فَيَكْفِي ابْتِذَالُ الوَجْهِ لِلْبَذْلِ سَائِلُه

وَلَمْ تَجْتَمِعْ كُمَاهُ وَالمَالُ سَاعَةً

كَأَنِّي وَلُبْنَى مَالهُ وَأَنَامِلُه

زُبينَا بن إسحاق النَّصْرَاني:

17584 -

يُشَافِهُ أَقصَى الأَمر وَالأَمرُ نَازحٌ

وَيَعلَمُ مِنهُ كُلَّ مَا هَو كَائنُ

يَقُوْلُ زَبينا بن إِسْحَاقَ النَّصْرَانِيِّ الكَاتِبُ بَعْدَ قَوْلِهِ:

يُشَافِهُ أَقْصَى الأَمْرِ وَالأَمْرُ نَازِحٌ. البَيْتُ. وَبَعْدَهُ:

وَيَكْشِفُ بِالرَّأي الخُطُوْبِ كَأَنَّهُ

لِمَحْجُوْبِهَا قَبْلَ العِيَانِ يُعَايِنُ

إِذَا مَا حَلَلْتُمْ طَاشَ طَائِرُ حلْمِهِ

فَطَائِرُهُ فِي مَجْثَمِ الحِلْمِ سَاكِنُ

وَإِنْ نَشَرَ النَّاسُ المَحَاسِنَ لَمْ تَكُنْ

لَتُنْشَرَ إِلَّا فِيْهِ تِلْكَ المَحَاسِنُ

السريّ في سَيْف الدَّوْلَة:

17585 -

يُشَبَّهُ في الفَعَالِ بهِ أُنَاسٌ

وَأَنَّى شبه الشبَه النّضارِ

أَبو تمَامٍ:

17586 -

يَشتَاقُهُ مِنُ كَمَالِهِ غَدُهُ

وَيُكثِرُ الوَجدَ نَحوهُ الأَمسُ

وَيَقْربُ مِنْهُ قَوْلُ ابنِ الرُّوْمِيِّ فِي عَرِيْسٍ (1):

زُفَّتْ إِلَى بَدْرِ الدُّجَى شَمْسٌ

وَلَاحَ سَعْدٌ وَحَبَا نحْسُ

ذَلِكَ عُرْسُ الدَّهرِ مِنْ أَجْلِهِ

جَنَّ غَدٌ وَالْتَفَتَ الأَمْسُ

أَبْياتُ أَبِي تَمَّامٍ أَوَّلُهَا (2):

أَبُوْ عَلِيٍّ أَخْلَاقُهُ زَهرٌ

غِبَّ سَمَاءٍ وَرُوْحُهُ قُدْسُ

لِلْمَجْدِ مُسْتَشْرِفٌ وَالأَدَبِ

المَحْفُوِّ تِرْبٌ وَلِلنَّدَى حلسُ

17585 - البيت في ديوان السري الرفاء: 170.

17586 -

البيت في ديوان أبي تمام: 1/ 562.

(1)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 199.

(2)

الأبيات في ديوان أبي تمام: 1/ 562.

ص: 359

وَحَوْمَةٍ لِلْخِطَابِ فَرَّجَهَا وَ

القَوْمُ عَجمٌ فِي مِثْلِهَا خُرْسُ

شَكَّ حَشَاهَا بِخُطْبَةٍ

غَنَنٍ كأنها مِنْهُ طَعْنَةُ خَلْسُ

يَشْتَاقُهُ مِنْ كَمَالِهِ غَدُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَيّامُنَا فِي ظلَالِهِ أَبَدًا

أَفْضَلُ رَبِيْع وَدَهرُنَا عُرْسُ

آبِرُ حَمدٍ يَرَى الرجالَ هُمُ

سِرُّ الثَّرَى وَالعَلَى هِيَ الغَرْسُ

لَا كَأُنَاسٍ قَدْ أَصْبَحُوا صَدَاءَ

العَيْشِ كَأَنَّ الدُّنْيَا بِهِمْ حَبْسُ

البُعْدُ مِنْهُمُ قرْبٌ مِنَ الرُّوْحِ

وَالوَحْشَةُ مِنْ مِثْلِهِمْ أُنْسُ

البُحْتُري:

17587 -

يُشفّعني فيمَا يعزُّ وُجُودُهُ

وَيَمهَدُ لي عندَ الرّجَالِ فَيَشفَعُ

جَرِيرٌ:

17588 -

يَشُقُّ عَلَى ذي الحلمِ أَن يَتبعَ الهَوَى

ويَرجو منَ الأَمر الَّذي لَيس لَاقيا

بَعْدَهُ:

وَإِنِّي لَمَغْرُوْرٌ أُعَلِّلُ بِالمُنَى

لَيَالِي أَرْجُو أَنَّ مَالَكَ مَالِيَا

ابْنُ الرومي:

17589 -

يَشقَى أُنَاسٌ وَيَشقَى آخرَوُنَ بهِم

وَيُسعدُ اللَّه أقوامًا بأَقوامِ

بَعْدَهُ:

كَالصَّيْدِ يُحَرِّمُهُ الرّامِي المُجِيْدُ وَقَدْ

يَرْمِي فَيَرْزُقُهُ مَنْ لَيْسَ بِالرَّامِي

17590 -

يَشكُو إليَّ جَمَلي طُولَ السّرَى

صَبرًا جَمِيلًا فَكِلَانا مُبتَلَى

17587 - البيت في ديوان البحتري: 2/ 1271.

17588 -

البيتان في ديوان جرير: 604، 605.

17589 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 652.

17590 -

البيت في اسرار البلاغة: 422.

ص: 360

المُتَنَبيّ:

17591 -

يُشَمِّرُ لِلُّجّ عَن سَاقِهِ

وَيَغمُرُه المَوجُ في السَّاحِلِ

نُوَيْفع بن لَقيطٍ:

17592 -

يَشُوقُ الحِمَى أَهلُ الحِمى وَيَشُوقُني

حِمَى بينَ أَفخاذٍ وَبينَ بُطُونِ

قَبْلهُ:

جَنَنْتَ وَلَمْ تَجْنَنْ أَوَانَ جَنِيْنِ وَقَلَّبْتَ

خَلْفَ الرَّكْبِ طَرْفَ حَزِيْنِ

أَرَانِي أَشَد القَوْمِ وَجْدًا وَنَاقَتِي

أَشَدَّ مَطَايَا القَوْمِ رَجْعَ حَنِيْنِ

يَشُوْقُ الحِمَى أَهلُ الحِمَى. البَيْتُ.

وَقَدْ نَسَبَ الخَالِدِيَّانِ هَذَا الشِّعْرَ إِلَى أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ.

أبو الفرج الدمَشْقيُّ:

17593 -

يَشهَدُ اللَّه أَنَّ كُلَّ سُرُورٍ

غبتَ عَنهُ فَلَيسَ لي بسُرُورِ

مِثْلُهُ (1):

حَضَرَ السُّرُوْرُ وَعَيْبُهُ

أَنْ لَسْتَ مُسْعِدَنَا عَلَيْهِ

17594 -

يَشِيبُ لئامُ النَّاسِ في نُقرةِ القَفَا

وَشَيبُ كرام النّاسِ فوقَ المَفارِقِ

17595 -

يُشِيرُ إِلَيهَا كُلُّ رَامٍ بَطرفِهِ

إشَارُةَ مُشتَاقٍ إلى العَلَم الفَردِ

يقول مِنْهَا:

وَمَا ضَرَّ مَنْ أَضْحَتْ تَزُوْرُ فَنَاءَهُ

إِذَا لَمْ يَبِتْ مِنْ وَصْلِ لَيْلَى عَلَى وَعْدِ

17591 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 30.

17592 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 66.

17593 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 739.

(1)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 739 منسوبا إلى الصولي.

17594 -

البيت في حماسة الظرفاء: 2/ 54.

ص: 361

فلو شفهت منها المحاسن في النوى

وهبنا مساويها القباح على يدِ

صُرَّدُرُّ:

17596 -

يُشِيرُ إِيمَاءً إلَيهِ الوَرَى

إن قيلَ مَنُ يُعرَفُ بِالأَروع

إبرَاهيمَ بنُ حَسَّان الحَضريُّ:

17597 -

يَشِينُ الفَتَى في النَّاسِ قلَّةُ عَقلِهِ

وَإِن كَرُمت أَعراقُه وَمَناسِبُه

عِيسى الْقَاشِيُّ:

17598 -

يُصَابُ الفَتَى بالأَمِرِ يَأمَنُ نحسُهُ

وتُسعِدُهُ الأيَّامِ مِن حَيثُ لا يَدري

أَبو العَتَاهِيَةِ:

17599 -

يُصَابُ فؤَادِي حِينَ يُرْمَى وَرَمْيَتي

تعُوُد إِلَى نَحْرِيَ ويَسْلَم منْ رَمَى

ومن باب (يَصَبُّ) قَوْلُ آخَر (1):

يصَبُّ إِلَى الحَيَاةِ وَيَشْتَهِيْهَا

وَفِي طُوْلِ الحَيَاةِ لَهُ عَنَاءُ

إبرَاهيمُ الصوليُّ في إبرَاهيم:

17600 -

يُصبحُ أَعداؤهُ عَلَى ثقَةٍ

منهُ وَإِخُوانهُ عَلَى وَجَلِ

بَعْدَهُ:

نَزَالًا لِلْعَدُوِّ عَنْ ضَعَةٍ

وَصَوْلَةً بِالصَّدِيْقِ عَنْ نَفَلِ

ابْنُ شمْسِ الخِلَافَةِ:

17596 - البيت في ديوان صردر: 202.

17597 -

البيت في زهر الأكم: 1/ 300.

17598 -

البيت في أعتاب الكتاب: 170.

17599 -

البيت في الأغاني: 4/ 46.

(1)

البيت في شرح القصائد العشر: 12.

17600 -

البيت الأول في الطرائف الأدبية (الصولي): 162.

ص: 362

17601 -

يَصبِرُ الحُرُّ عَلَى جَمرِ لَظَى

وَعَلَى الذِلَّةِ لَا يَصطَبِرُ

ابْنُ عَبْدُ الْوَارِثُ:

17602 -

يُصَدِّقُ ظَنَّ المُرتَجى وَيَزيُدُهُ

بِأَدنَى لُهُاهُ فَوقَ أَقصى رَجَاءِهِ

بَعْدَهُ:

فَلَا مَطْلُهُ يَمْتَدُّ قُدَّامَ نَيْلِهِ

وَلَا منُّهُ يَسُدُّ خَلْفَ عَطَائِهِ

الغَزِيُّ:

17603 -

يَصُدُّونَ في البَأساءِ مِن غَيرِ علَّةٍ

وَيَمتَثلوُنَ الأمَر وَالنَّهيَ في الخصبِ

كُثَير عَزَّةَ:

17604 -

يَصُدُّ وَيُغضِي وَهُو لَيثُ خَفِيَّةٍ

إِذَا أَمُكَنَتهُ فُرصَةٌ لَا يُقيلُها

بعض الْمُضَريين:

17605 -

يَصدُرُ النَّاسُ بالثّوابِ احتِسَابًا

وَذُنُوبي تَزدادُ عندَ الطَّوافِ

قَبْلهُ:

وَثَلَاثٍ لَقِيَتْ بِالخِيْفِ يَوْمًا

مِنْ ظِبَاءِ الحِمَى مِلَاحِ ظِرَافِ

قُلْتُ مَنْ أَنْتُمُ الغَدَاةَ فَقَالُوا

نَحْنُ قَوْمٌ مِنْ آلِ عَبْدِ مُنَافِ

يَصْدُرُ النَّاسَ بِالثَّوَابِ احْتِسَابًا. البَيْتُ

17606 -

يَصرَعُ الأَقرانَ في يَومِ الوَغَى

وَإِذَا صَارَعَهُ الجُودُ انصَرَع

17607 -

يَصغُرُ الفَضْلُ عندَهُ فَيُظَنُّ البَحـ

ـرُ وَالقَطرُ لَمعة من آلِ

قَبْلهُ:

17602 - البيتان في يتيمة الدهر: 4/ 446.

17604 -

البيت في ديوان كثير عزة: 304.

17605 -

الأبيات في المنتخب بن معجم شيوخ السمعاني: 1165.

17607 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 4/ 41 منسوبا إلى أبي عبد ابن القزاز المغربي.

ص: 363

وَلَنَا مِنْ أَبِي الرَّبِيْعِ رَبِيْعٌ

تَرْتَعِيْهِ هُوَ أَمَلُ الآمَالِ

رَاحَةٌ تُمْطِرُ النَّوَالَ وَتَكْفِي

مُعْتَفِيْهِ بِالبَذْلِ وَالسُّؤَالِ

يَصْغُرُ الفَضْلُ عِنْدَهُ. البَيْتُ

السري الرَّفاء يَهجُو:

17608 -

يَصفَرُّ إِن صَبَّ سَاقيهِ لَنا قَدَحًا

كَأَنَّما دَمُهُ يَنصبُّ في القَدَحِ

قَبْلَهُ يَهجُو:

الكَأْسُ تُهدِي إِلَى شرَّابِهَا فَرَحًا

فَمَا لِهَذَا الفَتَى صِفْرًا مِنَ الفَرَحِ

17609 -

يُصَلّي مَن لَهُ جَمَلٌ وَبَغلٌ

وَجَارِيَةٌ وَمَمُلُوكٌ وَدَارُ

بَعْدَهُ:

فَأَمَّا المُفْلِسِيْنَ فَمَا عَلَيْهِمْ

إِذَا تَرَكُوا الصَّلَاةَ الخَمْسِ عَارُ

أَخَذَهُ بَعْضُ أَهلِ بَغْدَادِ فَقَالَ:

وَقَائِلَةٍ صَلِّي فَكَانَ جَوَابُهَا

وَفِي النَّفْسِ عِنْدِي مِمَّا قَالَتْهُ إِنْبَالُ

يُصَلِّي الدُّوَيْدَارُ الصَّغِيْرُ وَبَعْدَهُ

يُصَلِّي الدُّوَيْدَارُ الكَبِيْرُ وَإِقْبَالُ

الدُّوَيْدَارُ الصَّغِيْرُ هُوَ المَلِكُ مُجَاهِدِ الدِّيْنِ وَكَانَ لَقْبُهُ حُسَامُ الدِّيْنِ أيبك وَالدُّوَيْدَارُ الكَبِيْرُ هُوَ المَلِكُ عَلَاءِ الدِّيْنِ الطِّبْرِسُ وَإِقْبَالُهُ وَمَلِكُ المُلُوْكِ الخَوَاصِّ أَبُو الفَضَائِلِ شَرَفِ الدِّيْنِ إِقْبَالُ الشَّرَابِيِّ البَنَوِيِّ المُسْتَنْصِرِيُّ وَالدُّوَيْدَارانِ أَيْضًا كِلَاهُمَا مُسْتَنْصِرِيَّانِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ. قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: وَشَرفُ الدِّيْنِ إِقْبَالُ الشَّرَابِيّ هُوَ الَّذِي رَبَّانِي صَغِيْرًا وَجَعَلَنِي فِي جُمْلَةِ الخَوَاصِّ مِمَّنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ ضَحْوَةً وَبَعْدَ العَصْرِ وَكَانَ ذَاكَ مَمْنُوْعًا عَلَى غَيرِنَا وَلَهُ عَلَيَّ إِحْسَانٌ كَبِيْرٌ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.

سهمُ بنُ حَنْظَلَة الغنَويُّ:

17608 - البيتان في ديوان السري الرفاء: 129.

17609 -

البيتان في سلك الدرر: 12/ 68.

ص: 364

17610 -

يَصلَونَ نَاري وَأَحميهَا لِغَيرهم

وَلَو أشاءُ لقَد كَانُوا لَها حَطَبا

العَتَّابيُّ:

17611 -

يَصُومُ الوَزيرُ الدَّهرَ عَنُ كُلِّ مُنَكَرٍ

وَليسَ لهَذا الصَّومِ عيِدٌ وَلَا فُطرُ

بَعْدَهُ:

وَيُفْطِرُ بِالمَعْرُوْفِ وَالجوْدِ وَالنَّدَى

وَلَيْسَ لِهَذَا الفِطْرِ صَوْمٌ وَلَا حَظْرُ

فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ صَائم مُفْطِرٍ مَعًا

تُوَافَى لَدَيْهِ الحَمْدُ وَالأَجْرُ وَالشُّكْرُ

الإمَامُ الْشَّافِعيُّ:

17612 -

يَصُونُ الفَتَى أَثوابَهُ حَذَرَ البِلَى

وَنفسُكَ أَحرَى يَا فتَى أَنُ تَصُونَهَا

بَعْدَهُ:

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْعَاكَ بِالغَيْبِ أَوْ يَرَى

لِنَفْسِكَ إِكْرَامًا وَأَنْتَ تُهِينُهَا

مُسْلِمُ بنُ الْوَلِيدُ:

17613 -

يُصِيبُ أَخَا العَجزِ الغِنَى وَهُوَ وَادِعٌ

ويُخطئُ جُهدُ القُلَّبِ المُتَحَيّلِ

ومن باب (يُصِيْبُ) قَوْلُ ابنِ حَيُّوْسٍ (1):

يُصِيْبُ الفَتَى مَا لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِ

وَيَحْذَرُ مِنْ شَيْءٍ وَلَيْسَ بِوَاقِعِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

سَأَشْكُرُ مَا دَامَ الكَلَامُ يُطِيْعُنِي

صُنُوْفًا أَنْتَ مِنْ جُوْدِكَ المُتَتَابِعِ

نَوَالًا عَلَى مَنْ لَا يُدِلُّ بِخِدْمَةٍ

عَلَيْكُمْ وَلَا يُدْلِي إِلَيْكُمْ بِشَافِعِ

فأجبتك من مَحْضِ القَرِيْضِ وَحرّهِ

بضايعَ لَيْسَ العُرْف فِيْهَا بِضَائِعِ

17610 - البيت في خزانة الأدب: 9/ 434.

17611 -

الأبيات في قرى الضيف: 2/ 328.

17612 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 9/ 181 منسوبا إلى ابن عبد اللَّه السمسمي.

17613 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 25.

(1)

الأبيات في شعر ابن حيوس: 430.

ص: 365

سَنَطْرِقُ مِنْهَا كُلَّ أَرْضٍ غَرَائِبًا

حِسَانُ المَبَادِي رَاتِعَاتُ المَطَالِعِ

إِذَا أُنْشِدَتْ كَادَتْ لِفَرْطِ بَيَانِهَا

تَعِيْهَا القُلُوْبُ قَبْلَ وَعْي المَسَامِعِ

أَبُو الأَسْوَدُ الْدُّؤَليُّ:

17614 -

يُصيبُ وَمَا يدري وَيُخطي وَمَا دَرَى

وَكَيفَ يَكُونُ الجَهلُ إِلَّا كَذَلكَا

كَانَ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ قَدْ وَلَّى نَعِيْمَ بنَ مَسْعُوْدٍ النَّهشَلِيَّ وَالحصيْنَ بنَ الحُرِّ العَنْبَرِيَّ عَمَلَيْنِ مِنْ أَعْمَالِ فَارِسَ فَكَتَبَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَيْهِمَا كِتَابَيْنِ يَلْتَمِسُ مِنْهُمَا الرِّفْدَ فَأَمَّا نَعِيْمُ بن مَسْعُوْدٍ فَقَرَأَ كِتَابَهُ وَوَصَلَهُ وَأَجَابَهُ وَأَمَّا الحُصَيْنُ بنُ الحُرِّ فَأَلْقَى كِتَابَهُ وَلَمْ يَقْرَأَهُ كَتَبَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَيْهِ:

حَبَسْتَ كِتَابِي إِذْ أَتَاكَ تَعَرُّضًا

لِسَيْبكَ لَمْ يَذْهَبْ رَجَائِي هُنَالِكَا

وَخَبَّرَنِي مَنْ كُنْتُ أَرْسَلْتُ إِنَّمَا

أَخَذْتَ كِتَابِي مُعْرِضًا بِشِمَالِكَا

نَظَرْتَ إِلَى عُنْوَانِهِ وَنَبَذْتَهُ

كَنَبْذِكَ نَعْلًا أخْلقَتْ مِنْ نِعَالِكَا

نَعِيْمُ بن مَسْعُوْدٍ أَحَقُّ بِمَا أَتَى

وَأَنْتَ بِمَا تَأتِي حَقِيْقٌ بِذَلِكَا

يُصِيْبُ وَمَا يَدْرِي وَيُخْطي وَمَا دَرَى. البَيْتُ

جَحْظَةُ وقيل ابن لُنْككَ:

17615 -

يَضحَكُ إبليسُ سُرُورًا بِهِمُ

لأَنَّهُم عَارٌ عَلَى آدَم

17616 -

يَضَعُ المَعُروفَ في مَوضِعِهِ

وَيُربُّ العُرفَ مُن حَيثُ صَنَع

أبو بَراءٍ، عَامر بنَ مَالِكٍ:

17617 -

يُضَعِّفُنُي حلمِي وَكَثُرَةُ جَهلهِم

عَلَيَّ وَأَنِّي لَا أَصُولُ بِجَاهِلِ

امرُؤَ القَيْسِ:

17618 -

يُضِيءُ الفِراشَ وَجهُهَا لِضَجِيعِهَا

كَمِصبَاحِ زَيتٍ في قَنادِيلِ ذُبَّالِ

17614 - الأبيات في ديوان أبي الأسود الدؤلي: 141.

17615 -

البيت في نهاية الأرب: 3/ 278 منسوبا إلى ابن لنكك.

17617 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 219.

17618 -

البيت في ديوان امرئ القيس: 29.

ص: 366

إبرَاهيمُ الغَزِيُّ:

17619 -

يَضِيقُ الفَضاءُ الرَّحُب في عَينِ خَائِفٍ

وَيَعظُم قَدرُ الفَلسِ في قَلبِ خَائِب

17620 -

يَضِيقُ صَدري بِغَمٍّ عِنُدَ حَادثَةٍ

وَرُبَّمَا خَيرات في الغَمِّ أَحَيَانا

بَعْدَهُ:

وَرُبَّ يَوْمٍ يَكُوْنُ الهَمُّ أَوَّلُهُ

وَعِنْدَ آخِرِهِ رُوْحًا وَرَيْحَانَا

ما ضِقْتُ ذرْعًا بِغَمِّ عِنْدَ حَادِثَةٍ

إِلَّا فَرَجٌ قَدْ حَلَّ أَوْ حَانَا

أَبو فِرَاسٍ بن حَمدانَ:

17621 -

يَضِيقُ مَكَانِي عَن سِوَايَ لأَنَّني

عَلَى قمَّةِ المَجدِ المُؤثلِ جَالِسُ

قَبْلهُ:

أَيُدْرِكُ مَا أَدْرَكْتُ إِلَّا ابنَ حُرَّةٍ

تُمَارِسُ فِي كسب العلى ما أُمارسُ

رَفعْتُ عَنِ الحُسَّادِ قَدْرِي وَهَلْ هُمُ

وَمَنْ حَسَدُوا لو شِئْتَ إِلَّا فرائسُ

وَرُبَّمَا زَانَ الأمَاجِدُ مَاجِدٌ

وَرُبَّمَا زَانَ الفَوَارِسَ فَارِسُ

حَاتِمٌ الْطائِيُّ:

17622 -

يُضِئُ لَها البَيْتُ الظَّلِيلُ خَصَاصُهُ

إِذَا هَي لَيلًا حَاوَلَت أَن تَبسَّمَا

17623 -

يُطَالِبُني قَلبي بِكُمُ كُلَّ سَاعةٍ

إِذَا أَفلسَ المَديونُ لَجَّ المُطَالُب

سَابِقٌ الْبَرْبَريّ: [من السريع]

17624 -

يطلب أصلُ المَرءِ من فعلِهِ

وَفِعلُهُ عَن أَصلِهِ يُخبِرُ

17619 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 396.

17620 -

الأبيات في الفرج بعد الشدة: 5/ 14.

17621 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 169، 170.

17622 -

البيت في ديوان حاتم الطائي: 110.

17623 -

البيت في ديوان الصبابة: 66.

17624 -

الأبيات في قرى الضيف: 4/ 102، لم ترد في شعر سابق البربري، انظر 98 - 99.

ص: 367

أَبْيَاتُ سَابِقٍ البَرْبَرِيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِلَى شَفَا النَّارِ أُمَاشِي أَخِي

لَكِنَّنِي إِنْ خَاضَهَا أَصْدُرُ

أَنْتَهِزُ الفُرْصَةَ فِي وَقْتِهَا

أَلْتَقِطُ الجوْزَ إِذَا يُنْثرُ

يُطْلَبُ أَصْلُ المَرْءِ مِنْ فِعْلِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَمْ مَاكِرٍ حاقَ بِهِ مِكْرُهُ

وَوَاقِعٍ فِي قَعْرِ مَا يَحْفِرُ

البَابُ فَانْصِبْ حَيْثُ مَا يَشْتَهِي

صَاحِبُهَا فَهُوَ بِهَا أَبْصَرُ

مَا أَقْبَح الشَّيْطَانَ لَكِنَّهُ

لَيْسَ كَمَا يُنْقَشُ أَوْ يُذْكَرُ

يَلْقَى قَلِيْلَ المَاءِ رَطْبَ الثَّرَى

وَالطِّيْنُ رَطْبٌ بَلَّهُ أَيْسَرُ

إِنْ تَأْتِ عُوْرًا فَتَعَاوَرْ لَهُمْ

وَقُلْ أَتَاكُمْ رَجُلٌ أَعْوَرُ

الكَلْبُ لَا يُذْكَرُ فِي مَجْلِسٍ

إِلَّا تَرَاءى عِنْدَمَا يُذْكَرُ

خُذْهُ بِمَوْتٍ يَغْتَنِمْ عِنْدَهَا

الحِمَى فَلَا يَشْكُو وَلَا يَجْأَرُ

فَرَرتُ مِنْ قطْرٍ إِلَى مشعبٍ

عَلَيَّ بِالوَابِلِ مُثْعَنْجَرُ

الْرَّضيّ المُوسَويُّ:

17625 -

يَطُولُ إِذًا هَمِّي إِذَا كُنُتُ كُلَّمَا

سَمِعتُ نُبَاحًا مِن كلَابٍ خَسَاتُها

17626 -

يَطُولُ استشِارَات التَّجارِب رَأُيُهُ

إِذَا مَا ذَوُو الرّأي اسَتشارُوا التَجارِبَا

جَمِيلُ بُثَيْنَة:

17627 -

يَطُولُ اليَومُ لَا أَلقَاكِ فِيهِ

وَحَولٌ نَلتَقي فيهِ قَصِيرُ

بَعْدَهُ:

وَقَالُوا لَا يَضِيْرُكَ نَأيُ شَهرٍ

فَقُلْتُ لِصَاحِبَيَّ فيَما يَصِيْرُ

17628 -

يَطُولُ بِكَفّي السَّيفُ إِمَّا شَهرتُهُ

وإِن كَانَ نَصلُ السَّيفِ غَيرُ طَوِيل

17625 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 281.

17626 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 46 منسوبا إلى أبي تمام.

17627 -

البيتان في ديوان جميل بثينة (صادر): 69.

ص: 368

المُعْتَمِدِ صَاحبُ الْمَغْرِبُ:

17629 -

يَطُولُ عَلَيَّ اليَومُ مَا لَم أُلَاقِها

وَيقُصُرُ إن لَاقَيتُها طولُ الدَّهرِ

يقول مِنْهَا:

لَهَا غُرَّةٌ كَالبَدْرِ عِنْدَ تَمَامِهِ

وَصَدْغًا غيَّر صَفْحَة البَدْرِ

وَقَدٌّ كَمِثْلِ الغصْنِ مَالَتْ بِهِ الصّبَا

يَكَادُ لَهُ لِفرْطِ اللِّيْنِ يَنْعَدُّ في الخَصْرِ

وَجَاءَتْ كَمَا جَاءَتْ تَهَادَى عَمَامَةٌ

وَلَفْظٌ كَمَا انْحَلَّ النِّظَامُ مِنَ الدُّرِّ

عليّ بن يحيى الأَرْمَنيُّ:

17630 -

يَطُولُ لسَاني في العَشِيرة مُصلِحًا

عَلَى أَنَّهُ يَومَ الكَريهة صَامِتُ

الأَوْسُ بنُ سَلِيم اليَسْكَرِيُّ:

17631 -

يَطِيبُ تُرَابُ الأَرض إن نَزَلُوا بهَا

وأَطيبُ منهُ في المَماتِ قُبُورُهَا

وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ (1):

يَطِيْبُ تُرَابُ الأَرْضِ إِنْ نَزلُوا بِهَا

وَتَخْتَال إِنْ يَعْلُوا عَلَيْهَا المَنَابِرُ

محمَّد بن عُمر الْمَنْقَريُّ:

17632 -

يطِيرُ إِلَى الطَّعَام أَبُو رَياشٍ

مُبَادَرةً وَلَو وارَاهُ قَبرُ

بَعْدَهُ:

أَصَابِعُهُ مِنَ الحَلْوَاءِ صُفْرٌ

وَلَكِنَّ الأَخَادِعَ مِنْهُ حُمْرُ

هَذَا يَقُوْلُهُ فِي أَبِي رِيَاَشٍ الثُّمَامِيِّ، أَخَادِعُهُ حُمْرٌ، أيْ مِنْ كثْرَةِ مَا يَصْفَعُوْنَهُ

17629 - الأبيات في المعتمد بن عباد الملك الشاعر (رسالة): 127.

17630 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 59.

17631 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 24.

(1)

البيت في ديوان ذي الرمة: 1045.

17632 -

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 206.

ص: 369

الرَّضِيُّ الموسَويُّ:

17633 -

يُطَيّبُ النَّفسَ عَنُ قَطعي عَلَائقهِا

أنّي أُفَارِقُ مَن فَارَقتُ مَعذُورَا

أبو عَبْدُ اللَّهِ اليَعْقُوبيُّ:

17634 -

يَظَلُّ إِذَا مَا فَاتهُ النَّيكُ باكيًا

كَمَا بَكتِ الخَنساءُ يَومًا عَلَى صَخْرِ

أَبْيَاتُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ اليَعْقُوْبِيِّ، وَكَانَ مِنْ بَيْتِ الوَزَارَةِ وَابْتلي بِشِدَّةِ الفَقْرِ وَخَلْعِ العذَارِ وَالتَّهَتُّكِ فِي اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أولًا وَأَخِيْرًا، وقَدْ سَبَقَ العُذْرُ عَنْ إِثْبَاتِ أَمْثَالِ هَذِهِ السُّخْفِيَّاتِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا مِتُّ فَانْعُوْنِي إِلَى اللَّحْمِ وَالخَمْرِ

وَظبْيٍ مَرِيْضِ الطَّرْفِ أَبْلَجَ كَالبَدْرِ

وَلَا تَنْدبُوْنِي لِلْمَكَارِمِ وَالعَلَى

وَلَا تَذْكُرُوْنِي فِي الجلِيْلِ مِنَ الأَمْرِ

وَلَا تَصِفُوْنِي بِالمُرُوْءَةِ وَالحِجَى

فَمَا أَنَا مِنْ أَهلِ المُرُوْءَة وَالسِّتْرِ

أَنَا الرَّجُلُ المَهتُوْكُ مُذْ كُنْتُ يَافِعًا

فَلَا تُشْبِعُوا بَطْنِي وَلَا تَجْبِرُوا قَعْرِي

وَلَا تَنْفَعُوْنِي إِنَّنِي غَيْرُ شَاكِرٍ

وَمَا فِيَّ مِنْ حَمْدٍ وَمَا فِيَّ مِنْ أَجْرِ

أَمِنْ بَعْدِ أَنْ أَفْنَيْتُ سَبْعِيْنَ حجَّةً

وَلَمْ تُؤْنِسُوا رشْدِي أُنَهْنَهُ بِالزَّجْرِ

وَمَنْ لَمْ تَعِظْهُ الحَادِثَاتُ بِصَرْفِهَا

فَلَا تَرْجُ مِنْهُ رشْدُهُ آخَرَ الدَّهرِ

كَأَنَّكُمْ قَدْ نُعِيْتُ إِلَيْكُمُ وَغِبْت

تَحْتَ التُّرْبِ فِي ظَلْمَةِ القَبْرِ

فَلَا تَتْركُوا ذِكْرِي إِذَا مَا تَركتُكُمْ

وَلَا تَغْفُلُوْهُ يَا بَنِي اللُّؤْم وَالغَدْرِ

وَقوْلُوا رَمَيْنَا بَعْدَ فَقْدٍ مُحَمَّدٍ

أَخِي الظُّرْفِ إِذْ وَلَّى بِقَاصِمَةِ الظَّهرِ

كَأَنِّي لَمْ أَشْرَبْ مُدَامًا وَلَمْ أَنِكْ

غُلَامًا بِأَيْرٍ فِيْهِ مِثْل لَظَى الجمْرِ

يَلُوْكُ إِذَا مَا مَرَّ فِيْهِ لِسَانُهُ

وَيَحْمِدُ مِنْهُ شِدَّةَ الطَّعْنِ وَالدَّسْرِ

يَظَلُّ إِذَا مَا فَاتَهُ النَّيْكُ بَاكِيًا. البَيْتُ

أبو العَتَاهِيَةِ:

17635 -

يَظُنُّ النَّاسُ بُي خيرًا وَأنّي

لَشرُّ النَّاسِ إِن لَمُ تَعُفُ عَنّي

17633 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 547.

17635 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 376.

ص: 370

يقول مِنْهَا قَبْلهُ:

أُجَنُّ بِزَهرَةِ الدُّنْيَا جُنُوْنًا

وَأَفْني العُمْرَ فِيْهَا بِالتَّمَنِّي

وَبَيْنَ يَدَيَّ مُحْتَبَسٌ طَوِيْلٌ

كَأَنِّي قَدْ دُعِيْتُ لَهُ كَأَنِّي

وَلَوْ أَنِّي صَدَقْتُ الزُّهدَ فِيْهَا

قَلَبْتُ لأَهلِهَا ظَهرَ المِجَنِّ

فَمَا لِي حِيْلَةٌ إِلَّا رَجَائِي

لِعَفْوِكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنِ ظَنِّي

وَكَمْ مِنْ زَلَّةٍ لِي فِي الخَطَايَا

وَأَنْتَ عَلَيَّ ذُو فَضْلٍ وَمَنِّ

إِذَا فَكَّرتُ فِي نَدَمِي عَلَيْهَا

عَضَضْتُ أَنَامِلِي وَقَرَعْتُ سِنِّي

يَظُنُّ النَّاسُ بِي خَيْرًا وَإِنِّي. البَيْتُ.

الْصَّابيءُ:

17636 -

يَظُنُّ النَّاسُ بي فيهَا ثراءً

وَحَسبِي منُ ظُنُونِ النَّاسِ قُوتُ

ابْنُ زبَادَةَ:

17637 -

يَظُنُّ أَن لَيسَ لي منه بدُّ

فَكَانَ لي مِنهُ أَلفُ بُدِّ

أَعْرَابيٌّ في أَحْمَق:

17638 -

يَظُنُّ بأَن الخَملَ في القُطفِ نَابتٌ

وَأَنَّ الذِي في دَاخِلِ التّيِنِ خَرَدلُ

قَبْلهُ:

وَقَدْ جِئْتُ مُمْتَازًا مِنَ العِلْمِ بُلْغَـ

ـةً لِمَنْ لَيْسَ يَدْرِي أَيَّ رِجْلَيْهِ أَطْوَلُ

يَظُنُّ بِأَنَّ الحَمْلَ فِي القُطْف ثَابِتٌ. البَيْتُ.

17639 -

يَظُنُّ بَأَنَّ الأمَر جَارٍ بأَمِرِه

وَليسَ لَهُ عِلمٌ يُصبِحُ أَمْ يُمسي

17636 - البيت في قرى الضيف: 2/ 342.

17637 -

البيت في ديوان ابن خياط: 81.

17638 -

البيت في غرر الخصائص الواضحة: 161.

17639 -

البيتان في معجم الأدباء: 4/ 540 منسوبين إلى عبد اللَّه بن علي.

ص: 371

قَبْلهُ:

وَمَنْ لَمْ تَوَدُّ بِهِ اللَّيَالِي وَصَرْفُهَا

فَمَا هُوَ إِلَّا غَائِبُ العَقْلِ وَالحِسِّ

يَظُنُّ بِأَنَّ الأَمْرَ جَارٍ بِأَمْرِهِ. البَيْتُ.

الخُبزُرِزّيُّ:

17640 -

يُعَابُ الفَتَى فيمَا أَتى باختِيارِ

هِ وَلَا عَيبَ فيما كَانَ خُلقًا مُرَكَّبَا

كَاتبُه عَفا اللَّهَ عنهُ:

17641 -

يُعَاتَبُ المَرءُ فيمَا جَاءَ مُعتَمِدًا

وَلَا يُعَاتَبُ إِن أخطَا وَإِن زهَقا

أَبُو الشَمَقْمَقِ:

17642 -

يُعَاتبُني بِلا عقلٍ خَليلِي

وَلَا يَدري خَليلِي مَا طَحَاهَا

بَعْدَهُ:

إِذَا زَاحَمْتَ بَوَّابًا لإِذْنٍ

فَلَا بَلَغَتْ إِذًا نَفْسِي مُنَاهَا

المُقَنَّع الْكِنْدِيُّ:

17643 -

يُعَاتبُني في الدَّينِ قَومي وَإِنَّما

دُيُوني في أَشَياءَ تُكْسِبُهُم حَمدَا

أَبْيَاتُ المُقَنَّعِ الكِنْدِيِّ، وَاسْمُهُ ظَفَرُ بن مُحَمَّدِ عُميرَة بن أَبِي أَسْمَرِ ابنِ فَرْحَانَ بنِ قَيْسِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحَارثِ:

يُعَاتِبُنِي فِي الدَّيْنِ قَوْمِي وَإِنَّمَا. البَيْتُ. وَبَعْدَهُ:

أَسُدُّ بِهِ مَا قَدْ أَخَلُّوا وَضَيَّعُوا

ثُغُوْر حُقُوْقٍ مَا أَطَاقَوْا لَهَا سَدَّا

وَفِي جفْنَةٍ مَا يُغْلَقُ البَاب دُوْنَهَا

مُكَلَّلَةً لَحْمًا مُدَقَّقَةً ثُرْدَا

وَفِي فَرسٍ نَهدٍ عَتِيْقٍ جَعَلْتهُ

حِجَابًا لِبَيْتِي ثُمَّ أَخْدَمْتُهُ عَبْدَا

17640 - البيت في ديوان الخبزارزي: 122.

17641 -

لم يرد في مختارت من شعره (صادر).

17643 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 2/ 24.

ص: 372

وَإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي

وَبَيْنَ بَنِي أُمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَّا

إِذَا أَكَلُوا لَحْمِي وَفرْتُ لُحُوْمَهُمْ

وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا

وَإِنْ ضَيَّعُوا غَيْبِي حَفَظْتُ غُيُوبَهُمْ

وَإِنْ هُمْ هَوُوا غَيِّي هَوَيْتُ لَهُمْ رُشْدَا

وَإِنْ زَجَرُوا طَيْرًا بِنَحْسٍ

زَجَرْتُ لَهُمْ طَيْرًا تَمُرُّ بِهِمْ سَعْدَا

وَلَا أَحْمِلُ الحِقْدَ القَدِيْمَ عليهم

وَلَيْسَ رَئِيْسُ القَوْم مَنْ يَحْمِلُ الحِقْدَا

وَإِنْ أَجْمَعُوا صرْمِي مَعًا وَقَطِيْعَتِي

جَمَعْتُ لَهُمْ مِنِّي مَعَ الصِّلَةِ الوُدَّا

وَإِنْ قَدَحُوا زِنْدًا لِحَرْبِي وَرِيَّةً

قَدَحْتُ لَهُمْ فِي دَارِ مَكْرُمَةٍ زَنْدَا

وَلَيْسُوا إِلَى نَصْرِي سِرَاعًا

وَإِنْ هُمُ دَعُوْنِي إِلَى نَصْرٍ أَتَيْتَهُمْ شَدَّا

وَإِنِّي لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا دَامَ نَازلًا

وَمَا شِيْمَةٌ لِي غَيْرَهَا تُشْبِهُ العَبدَا

أَجُوْدُ بِمَالِي خِشْيَةَ أَنْ يُغْمَرُوا

إِذَا مَا هُمْ شَدُّوا عَلَى الضّرَرِ العَقْدَا

فَمَا زَادَنِي الإقْلَالُ مِنْهُمْ تَقَرُّبًا

وَلَا زَادَنِي فَضْلُ الغِنَى مِنْهُمُ بُعْدَا

لَهُمْ جُلُّ مَالِي إِنْ تَتَابَعَ لِي

غِنًى وَإِنْ مَالِي إِنْ لَمْ أُكَلِّفهُمْ رِفْدَا

كَشَاجِمُ:

17644 -

يُعَادُ حَدِيثُهما فَيزِيدُ حُسنًا

وَقَد يُستَقبَحُ الشَّيءُ المُعَادُ

قَبْلهُ:

قِفِي ثُمَّ أخْبِرِيْنَا يَا سُعَادُ

بِذَنْبِ الطَّرْفِ لم أُخِذَ الفؤادُ

وَأَيُّ شَرِيْعَةٍ حَكَمَتْ إِذَا مَا

جَنَى زَيْدٌ بِهِ عَمْرُو يُقَادُ

مُنَعَّمَةٌ يُقِرُّ بِهَا هَوَاهَا

وَإِنْ نَزَحَتْ بِمَنْزِلِهَا البِلَادُ

يُعَادُ حَدِيْثُهَا فَيَزِيْدُ حُسْنًا. البَيْتُ

17645 -

يَعَافُ وِصَالَ ذَاتِ البَذلِ

قَلبي وَيتَّبِعُ المُمنَّعَةَ النَّوارَا

17646 -

يُعَاقِبُ تَأديبًا وَيعفُو تَطولًا

وَيُغضِي عَنِ الجَانِي وَيُعِطي فَيُجزلُ

17644 - الأبيات في ديوان كشاجم: 134.

17645 -

البيت في الأغاني: 20/ 397 منسوبا إلى سليك.

17646 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 283 منسوبا إلى علي بن الجهم.

ص: 373

17647 -

يُعَاقَبُ مِنُ أسَاءَ القَولَ فيِهِم

وَإِن يُحسِن فَليسَ لَهُ ثَوابُ

كَاتبُه عَفا اللَّهَ عنهُ:

17648 -

يُعَانِدُ الدَّهرُ الكَرِيمَ

وَيَرفَعُ النَذلَ اللَّئِيمَا

17649 -

يُعَانِدُ الدَّهر كُلَّ حُرٍّ

وَيَتَّقِى جَانِبَ اللِئَامِ

وَقَالَ آخَرُ:

يُعَانِدُ الدَّهرُ الكِرَامَ

وَللِّئَامِ أَخٌ وَصَاحِبْ

ابْنُ دُرْيد في مَقْصُورَة:

17650 -

يَعتَصِمُ الحِلمُ بجَنبَي حُبوَتِي

إِذَا رِيَاحُ الطَّيشِ طَارَت بِالحَبا

الرّضيّ المُوسَويُّ:

17651 -

يُعجبُنِيُ مَطلُ غَريم الهَوَى

لِطُولِ تَردَادِي إِلَى المَاطِل

17652 -

يَعِدُ الوَعدَ وَلكِن

دُونَهُ لَمعُ السَّرابِ

17653 -

يُعَدُّ رَفيعُ القَوم مَن كَانَ عَاقِلًا

وإن لم يَكُن في قَومِه بحَسِيبِ

بَعْدَهُ:

إِذَا حَلَّ أَرْضًا عَاشَ فِيْهَا بِعَقْلِهِ

وَمَا عَاقِلٌ فِي بَلْدَةٍ بِغَرِيْبِ

أَعْرَابِيٌّ:

17654 -

يَعُدُّونَ يومًا وَاحِدًا إِن أَتَيتُها

وَينسَونُ مَا كانَت مَن الدَّهر تَهجُر

17647 - البيت في العقد الفريد: 2/ 189.

17648 -

البيت للمؤلف.

17650 -

البيت في شرح ديوان المتنبي للعكبري: 2/ 366، تخميس مقصورة ابن دريد.

17651 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 151.

17652 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 652.

17653 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 108.

17654 -

البيتان في عيون الأخبار: 4/ 140.

ص: 374

قَبْلهُ:

لَعَمْرُ أَبِي المُحْصِيْنَ أَيَّامَ نَلْتَقِي

لِمَا لَا نُلَاقِيْهَا مِنَ الدَّهرِ أَكْثَرُ

يَعُدُّوْنَ يَوْمًا وَاحِدًا إِنْ أَتَيْتهَا. البَيْتُ

الْسَفَّاحُ بنُ بكر:

17655 -

يَعدُو فَلا تَكذِبُ شدَّاتهُ

كَمَا عَدَا الذئبُ بوادِي السّبَاعِ

إبرَاهيمُ بنُ العَبَّاسِ الصُوليُّ:

17656 -

يَعرِفُ الأَبعد إِن أُثري

وَلَا يَعرِفُ الأَدنَى إِذَا ما افتَقَرا

ومن باب (يَعْرِفُهُ) قَوْلُ آخَر (1):

يَعْرِفُهُ البَاحِثُ مِنْ جنْسِهِ

وَسَائِرِ النَّاسِ لَهُ مُنْكِرُ

وَقَالَ ابْنُ أَبِي البَغْلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ:

أَبُو الفَتح بنُ أبي حُصَيْنَةَ:

17657 -

يَعرَى الكَريُم مِنَ الثِّيَابِ وَيَكتَسِى

حُلَلَ المَكارِم فَهُوَ عَارٍ كَاسي

قَبْلهُ:

يَا هَذِهِ لَوْ كَانَ قَلْبُكِ رَاحِمًا

لَرَثيْتِ لِي مِمَّا أَبيْتُ أُقَاسِي

لَكِنْ فُؤَادكِ مِثْلَ فُوْدكِ فَاحِمٌ

أَبَدًا وَقَلْبُكِ مِثْلُ قَلْبكِ قَاسِي

قَيَّدْتُمُوْنِي بِالجمِيْلِ فَقُيِّدَتْ

بِالشُّكْرِ بَيْنَ بُيُوْتِكُمْ أَفْرَاسِي

قَالُوا عَرِيْتَ فَقُلْتُ إِلَّا مِنْ ثَنًا

أَلْبَسْتُ نَفْسِي مِنْهُ خَيْرَ لِبَاسِ

يَعْرَى الكَرِيْمُ مِنَ الثِّيَابِ وَيَكْتَسِي. البَيْتُ.

17655 - البيت في المفضليات: 322.

17656 -

البيت في الطرائف الأدبية: 133.

(1)

البيت في طبقات فقهاء الشافعية: 1/ 138.

17657 -

البيتان الثاني والثالث في الوافي بالوفيات: 12/ 53.

ص: 375

17658 -

يَعزُّ عَلَى الطَّيرِ الَّذي قُصَّ لا يُرَى

مع الطَّير في جَوّ السّماءِ يَطيرُ

يَعزُّ عَلَى الطَّيْرِ الَّذِي قُصَّ. البَيْتُ وَالبَيْتُ الآخرِ بَعْدَهُ:

أَصْبَحْتُ كَالفَرْخِ فِي وِكْرٍ عَلَى فَنَنٍ

لَا يَسْتَطِيْعُ نُهُوْضًا وَهُوَ مُعْتَكِفُ

يَرَى الطُّيُوْر سِرَاعًا فِي تَصَرُّفِهَا

دُوْنَ السَّمَاءِ وَفَوْقَ الأَرْضِ تَخْتَلِفُ

فَكُلَّمَا هَمَّ بِالتِّطْيَارِ قُلْنَ لَهُ

أَقِمْ مَكَانَكَ إِنَّ الرِّيْشَ مُنْتَتِفُ

17659 -

يَعِزُّ عَلَى بَازيٍ يُقَصُّ جَنَاحُهُ

يَرَى حَسَراتٍ كُلَّما طَارَ طَائِرُ

بَعْدَهُ:

يَرَى طَائِرَاتِ الجوِّ يَنْهَضْنَ فِي الفَلَا

وَيَذْكُرُ إِذْ رِيْشُ الجَّنَاحَيْنِ وَافِرُ

17660 -

يَعِزُّ غَنيُّ النَّفسِ أَن قَلَّ مَالُهُ

وَيغنَى فَقيرُ النَّفسِ وَهوَ ذَليلُ

17661 -

يُعَزُّونَ عَنكَ وَأين العَزاءُ

وَلَكِنَّها سُنَّةٌ تُستَحَبُّ

17662 -

يُعَزّى المُعَزِّي ثُمَّ يَمضي لشَأنِهِ

وَيَبقَى المُعَزَّى في أَحر من الجَمرِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17663 -

يَعَضُّ أَنامِل الأُسدِ الضَّوَارِي

عَلَيكَ بغَيظِ أَنيابِ الأَفَاعي

بَعْدَهُ:

فَلا تُغرُركَ قَعْقَعَةُ الأَعَادِيْ

فَذَاكَ الصَّخْرُ خَرَّ مِنَ البُقَاعِ

17664 -

يُعطُونَ مَا يُعطُونَهُ وَعُيونُهُمُ

فِيهِ فَلَا يَزكُو وَلَا يَنمى

17659 - البيتان في التمثيل في المحاضرة: 366.

17660 -

البيت في نفح الطيب: 4/ 316، أنوار العقول 317 للإمام علي عليه السلام.

17661 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 537 منسوبا إلى أبي فراس.

17662 -

البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 132.

17663 -

البيتان في ديوان الرضي: 1/ 617.

ص: 376

جَعْفَرُ بن الطيِّبُ الكَلْبِيُّ:

17665 -

يُعطي الجَزِيل وَلَا يَمُنُّ

كَأَنَّما فَرضٌ عَلَيهِ نَوافِلُ الإِحسَانِ

17666 -

يُعطي الخَلِيفَةُ دِينَارًا وَيَبخَسُهُ

فِيهِ وَيأخُذُ منهُ أَلفَ دِينَارِ

ابْنُ الرُّوميُّ:

17667 -

يُعطِى الرَّغائِبَ جُودًا من طبيعَتِهِ

لَا كَالمُتَاجِر بالمعرُوفِ أَحيَانَا

بَعْدَهُ:

إِذَا اشْتَرَى الحَمْدَ قَوْمٌ بِالنَّوَالِ

رَأَى بَيْنَ التِجَارَةِ والمَعْرُوْفِ فُرْقَانَا

فَمَا تَجَهَّمَ حَاجَاتِيْ لِكَثْرَتِهَا

وَلَا تَلَوَّنَ مِنْهَا الوَجْهُ أَلْوَانَا

سَأَلْتهُ الحَاجَ حَتَّى كدْتُ أسْألهُ

رَدَّ الشَبَابِ جَدِيْدًا كَالذِي كَانَا

البُحْتُريُّ:

17668 -

يُعطَى امرؤٌ حَظَّهُ بلَا سَبَبٍ

وَيُحرَمُ الحظَّ مُحصَدٌ سَبَبُه

أَبُو تَمَّامٍ:

17669 -

يُعطَى عَطاَء المُحسِنِ الخَضِلِ النَّدي

عَفوًا وَيعتَذِرُ اعَتِذَارَ المُذنِبِ

قَبْلهُ:

يَا طَالِبًا مَسْعَاتَهُمْ لِيَنَالَهَا

هَيْهَات نَيْلُ غُبَارِ ذَاكَ المَوْكِبِ

يُعْطِيْ عَطَاءَ المُحْسِنِ الخَضِلِ النَّدي. البَيْتُ

ابْنُ شَمْسِ الْخِلَافِةَ:

17670 -

يُعطيكَ فَوقَ السّؤلِ قَبلَ سُؤَالِهِ

كرمًا وَيَعتَذِرُ اعتذَارَ الجَانِي

17665 - البيت في خريدة القصر: 2/ 827 منسوبا إلى أبي الفتح أحمد الشامي.

17667 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 441.

17668 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 277.

17669 -

البيتان في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 241.

ص: 377

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ أَبِيْ تَمَامٍ هَذَا.

عَلِيُّ عليه السلام:

17671 -

يُعُطِيكَ مَا فَوقَ المُنَى بلسَانِهِ

وَيرُوغُ عَنكَ كَمَا يَرُوغ الثَّعَلبُ

أَبْيَاتُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام يُوْصِي بِهَا وَلَدَهُ الحُسَيْنَ الولايات عليه السلام:

أَحُسَيْنُ إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُوْلٌ بِهِ

فَعَلَيْكَ بِالإجْمَالِ فِيما تطلبُ

كَفَلَ الإِلَهُ بِرِزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ

وَالمَالُ مَكْسُوْبٌ يَجِيْئُ وَيَذْهَبُ

وَالرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَقَلُّبِ نَاظِرٍ

سَبَبًا إِلَى الإِنْسَانِ حِيْنَ يُسَبَّبُ

وَاجْعَلْ صَدِيْقَكَ مَنْ إِذَا آخَيْتَهُ

حَفِظَ الإِخَاءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يضْربُ

اطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْضِ شفَاؤُهُ

وَدَعِ اللَّئِيْمَ فَلَيْسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ

يُعْطِيْكَ مَا فَوْقَ المُنَى بِلِسَانِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَاحْذَرْ ذَوِي المَلقِ اللِّئَامِ فَإِنَّهُمْ

فِي النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّنْ يَحْطُبُ

17672 -

يُعطِيكَ مِنَ طَرَفِ اللسَانِ حَلَاوةً

وَالمُرُّ مَا تلَقاهُ مِنُ أَفعَالِهِ

أَبُو تَمَّامٍ:

17673 -

يُعطِي وَيَحمدَ مَن يأتيهِ يَحَمدُهُ

فَشُكرُهُ عِوَضُ وَمَالُه هَدَرُ

17674 -

يُعطِي وَيمنَعُ لا بُخلًا وَلَا كَرمًا

لكنَّها خَطَراتٌ مِن وَسَاوِسِهِ

هَذَا البَيْتُ قَدْ وَرَدَ مَعْكُوْسًا فِي بَابِ:

لكِنَّهَا خَطَرَاتٌ مِن وَسَاسِهِ

يُعْطِيْ ويَمْنَعُ لا بُخْلًا وَلَا كَرَما

17671 - الأبيات في أنوار العقول: 108 - 111.

17672 -

صدر البيت في الوافي بالوفيات: 11/ 111.

17673 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 533.

17674 -

البيت في غرر الخصائص: 351 منسوبا إلى أبي بكر الخوارزمي.

ص: 378

هُوَ البَيْتُ بِعَيْنِهِ لَكِنَّهُ قَدَّمَ المِصْرَاعَ الأَخِيْرَ فَجَعَلَهُ أوَّلًا وَأَخَّرَ المِصْرَاعَ الأَوَّلَ فَجَعَلَهُ أَخِيْرًا وَهُوَ مِنْ بَابِ السَّلْخِ وَالاهتِدَامِ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.

17675 -

يُعطِي وَينمِي اللَّه أَمُوالَهُ

وَالبَحرُ لا يُنضِبُهُ النَّزحُ

الْخَنْسَاءُ في صَخْرِ:

17676 -

يَعُفُّ وَيَعرفُ حَقَّ الجَوارِ

وَيتَّخِذُ الحَمدَ وَالمَجدَ كَنزَا

ابن شِبْلٍ في أَخِيِهِ أَحمدَ:

17677 -

يُعَلَّلُ بِالدّواءِ وَليسَ يَدري

بأنَّ الداءَ في شُرب الدّواءِ

يقول مِنْهَا:

وَمَنَّانِي الطَّبِيْبُ مُنًى فَلَمَّا

بَدَا يَأَسٌ أَحَالَ عَلَى القَضَاءِ

سَأَدَّرِعُ الهُمُوْمَ عَلَيْكَ دَهرِيْ

وَأَقْضِيْ بِالأَسَى حَقَّ الإِخَاءِ

أُسَوِّد بِالكَآبَةِ وَجْهَ صُبْحِيْ

وَأغْسِلُ لَوْنَ لَيْلِيْ بِالبُكَاءِ

وَيَسْلِبُنِيْ حَيَائِيْ فِيْكَ وِدٌّ

يَرَى تَرْكَ الحَيَاءِ مِنَ الحَيَاءِ

وَتعْجَبُ مِنْ بَلَى جِسْمِيْ عُيُوْنٌ

وَأَمْرُ اللَّهِ يَعْجَبُ مِنْ بَقَائِي

وَقَالُوْا رَاحَةُ المَحْزُوْنِ يَأسٌ

وَيَأسِيْ مِنْكَ أَعْظَمُ لِلبَلاءِ

17678 -

يَعلُو فَيعلَمُ أَنَّ ذَلكَ حَقُّهُ

وَيُذيلُ فيهِمُ نَفسَهُ فَيُكرَّمُ

17679 -

يَعُمُّ سَفِيهُ القَوم بالجَهلِ قَومَهُ

ويُفضِي حَليمُ القَوم عمَّن يُنَاصِبُه

17680 -

يُعَنّفُني العُذّالُ فيكُم جَهَالةً

وَحاشَى لِمثلي أَن يُغيّرهُ العَذلُ

17681 -

يُعَنفُنِي في أُمّ عَمرو عَوَاذلِي

وَمَا أَنَا فِيهَا مَن يَلُوُم بِطَائع

بَعْدَهُ:

17675 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 688 منسوبا إلى ابن الرومي.

17676 -

البيت في ديوان الخنساء (صادر): 116.

ص: 379

وَمَا فِيَّ عُضْوٌ لَيْسَ فِيْهِ هَوًى

وَمَا مِنْ دَوَاءٍ غَيْرُهَا مِنْهُ نَافِعِي

البُحْتُريُّ:

17682 -

يَعيبُ الغَانياتُ عَلى شَيبتي

وَمُن لي أَن أُمتَّعَ بالمَعِيبِ

بَعْدَهُ:

وَوَجْدِيْ بِالشَّبَابِ وَإِنْ تَقَضَّى

حَمِيْدًا مِثْلُ وَجْدِيْ بِالمَشِيْبِ

ومن باب (يَعِيْشُ) قَوْلُ بَشَّارٍ (1):

يَعِيْشُ بِجَدٍّ عَاجِزٌ وَجَلِيْدُ

وَكُلُّ قَرِيْبٍ لَا يَنَالُ بَعِيْدُ

وَتصْبِحُ لَا تَدْرِي أَيَأْتِيْكَ خَافِضًا

نَصِيْبُكَ أمْ تَغْدُو لَهُ فَتَزُوْدُ

يَفُوْتُ الغِنَى قَوْمًا يخفُّونَ لِلْغِنَى

وَيَلْقَى ربَاحًا آخَرُوْنَ قُعُوْدُ

وقول آخَر (2):

يَعِيْشُ الفَتَى حَاسِرًا

وَيَتْلَفُ تَحْت الجنَن

وَيُخْطِئُهُ خَوفُهُ

وَيَصْرَعُهُ مَا أَمَنْ

ومن باب (يُعَيِّرُنِي) قَوْلُ أَبِي هِفَّانَ (3):

يُعَيِّرُنِي عُرْيي رِجَالٌ سَفَاهَةً

فَعَرَّيْتُ نَفْسِي مُصْدِرًا بِي وَمُوْرِدَا

وَإِنِّي كَمِثْلِ السَّيْفِ أَحْسَنُ مَا يُرَى

وَاهب مَا يُلْفَى إِذَا السَّيْفُ جُرِّدَا

ابْنُ حسّان الحَضْرَميُّ:

17683 -

يَعِيشُ الفَتَى بِالعَقلِ في النَّاسِ إِنَّهُ

عَلَى العَقلِ يَحرى علمُهُ وَتجاربُه

حَوْطُ بنُ رِئابٍ:

17682 - البيتان في ديوان البحتري: 1/ 99.

(1)

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 2/ 162.

(2)

البيتان في البصائر والذخائر: 3/ 36.

(3)

البيتان في أبي هفان شاعر عبد القيس: 43.

17683 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 115 منسوبا إلى محمد بن يزيد.

ص: 380

17684 -

يَعِيشُ الفَتَى بالفَقرِ يومًا وَبِالغنَى

وكلُّ كَأَن لَم يلقَ حينَ يُزَائِلُهُ

مثله (1):

يَعِيْشُ الفَتَى مَا بَيْنَ سُقْمٍ وَصِحَّةٍ

وَكُلٌ كَأَنْ لَمْ يَلْقَهُ حِيْنَ يذْهَبُ

17685 -

يَعِيشُ المَرءُ مَا استَحينَي بِخيرٍ

وَيبقَى العُودُ مَا بقي اللحَاءُ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّه عَنْهُ غَنَّى مُغَنٍ فَقَالَ (1):

وَلَمَّا قَضَيْنَا مِنْ مُنًى كُلَّ حَاجَةٍ

وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ تَسِيْر الرَّكَائِبُ

وَقَفْنَا فَسَلَّمْنَا سَلَامَ مُخَالِسٍ

فَرَدَّتْ عَلَيْنَا أَعْيُنٌ وَحَوَاجِبُ

فَاقْتَرَحَ بَعْضُ الأَصْحَابِ إجَازَتهَا فَقُلْتُ:

أَلَا هَلْ لأَيَّامٍ تَقَضَّتْ حَمِيْدَةً

رُجُوْعٌ فَلِي دَمْعٌ عَلَيْهُنَّ سَاكِبُ

وَمَنْ لِي بِأَيَّامِ الحِمَى سُقِيَ الحِمَى

وَمِنْ أَيْنَ لِي سُكَّانهُ وَالحَبَائِبُ

وَيُطْعِمُهُ نَزْفُ المُنَى وَهُوَ خُلَّبٌ

وَيَخْدَعُهُ إِيْمَاصُهُ وَهُوَ كَاذِبُ

لَعمرِي لَقَدْ جَرَّبْتُ دَهْرِي وَأَهْلهُ

فَمَا زَادَنِي إِلى البَقَاءِ التَّجَارِبُ

إِذَا امْرُؤٌ أَثْرَى لَمْ يَزَلْ ذَا مَحَاسِنٍ

وَإِنْ هُوَ أكدى شَوَّهَتْهُ المَعَايِبُ

كَذَى النَّاسُ إِمَّا وَاسِعُ الرِّزْقِ

مُنْجِحٌ وَإِمَّا ضَيِّقُ الرِّزْقِ خَائِبُ

وَمَا الرِّزْقُ مِنْ عَجزٍ وَلَا بِجَلَادَةٍ

وَلَكِنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ وَمَوَاهِبُ

فخذ لِجُوْدٍ لَا يؤَاتِيْهِ بسْطَةٌ

ويحل امْرِئٍ فَاضَتْ عَلَيْهِ المَكَاسِبُ

وَمَا زَالَ هَذَا الدَّهرُ يُبْدِي عَجَائِبًا

لأَهلِ النُّهَى وَالدَّهرُ فِيْهِ العَجَائِبُ

17686 -

يَعِيشُ قَومٌ وَيَموتُ قَومُ وَ

الدَّهُر قَاضٍ مَا عَليهِ لَومُ

17684 - البيت في حلية المحاضرة: 41.

(1)

عجز البيت في مجمع الحكم والأمثال: 8/ 315.

17685 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 2/ 26.

(1)

الأبيات للمؤلف.

17686 -

البيت في مجمع الحكم: 4/ 17 منسوبا إلى مسعود سماحة.

ص: 381

أنشد أَبو مُحَلّمٍ:

17687 -

يُعين عَلَيَّ الدَّهَر وَالدَّهرُ مُكُتَفٍ

وَإِن اَستَعنتُه لَم يُعني عَلَى الدَّهرِ

الصابئ:

17688 -

يعيِّرني بالحبس مَنْ لَو يَحُله حلولي

طالت واشمخرَّتْ مراتبه

أَبُو فراسٍ بن حَمَدانَ:

17689 -

يَغتَرُّ بِالدُّنيا الجَهُولُ

وَليسَ في الدُّنيُا مُمَلَّى

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

17690 -

يَغُرُّ الفَتَى مَا طَالَ مَن حَبلِ عُمِرِه

وَتُرخَى المَنايَا بُرهةً ثُمَّ تَجدبُ

قَوْلُ الرّضِيّ الموْسَوِيِّ: يَغُمُّ الفَتَى ذِكْرُ المَشِيْبِ. البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا (1):

هُوَ الشَّوْقُ مَدْلُوْلٌ عَلَى مَقتَلِ الفَتَى

إِذَا لَمْ يَعُدْ قَلْبًا بِلُقْيَا حَبِيْبِهِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

تُعَيِّرُنِي تَلْوِيْحَ وَجْهِي وَإِنَّمَا

نضَارَتهُ مَدْفُوْنَةٌ فِي شُحُوْبِهِ

فَرُبَّ شَقَاءٍ قَدْ نَعِمْنَا بِمُرِّهِ

وَرُبَّ نَعِيْمٍ قَدْ شَقِيْنَا بِطِيْبِهِ

وَلَوْلَا بَوَاقِي نَائِبَاتٍ مِنَ الرَّدَى

غَفَرْتُ لِهَذَا الدَّهرِ مَاضِي ذُنُوْبِهِ

يَغُمُّ الفَتَى ذِكْرُ المَشِيْبِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا أَسَفِي إِلَّا عَلَى مَا حَلَوْتُهُ

عَلَى سَمَعِ مَنْزُوْرِ النَّوَايَا نضُوْبِهِ

إِذَا مَا رَآنِي قَطَّعَ اللَّحْظُ طَرْفهُ

وَعَنْوَنَ لِي إِعْرَاضُهُ من قُطُوْبِهِ

وَمَنْ لَمْ يَكُنْ حَمْدِي نَصِيْبًا لِجُوْدِهِ

وَجَعَلْتُ ضُرُوْبَ الذَّمِّ أَدْنَى نَصِيْبِهِ

17687 - البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 40.

17688 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 306 منسوبا إلى الصابي.

17689 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس: 215.

17690 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 134.

(1)

القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 1/ 195.

ص: 382

وَإِنَّ عَنَاءَ النَّاظِرِيْنِ كِلَاهُمَا

إِذَا طَمعَا مِنْ بَارِقٍ فِي خُلُوْبِهِ

وَكُلُّ فَتَى يَرْنُو إِلَى عَيْبِ غَيْره

سَرِيْعًا وَأعْمَى عَيْنهُ عَنْ عُيُوْبِهِ

وَإِنِّي إِذَا مَا بَلَّغَ اللَّهُ مُنْيَتِي

ضَمَنْتُ لَهُ هَجْرَ القَرِيْضِ وَحَوْبِهِ

وَأَجْعَلُ عضْبِي دُوْنَ وَجْهِي وقَايَةً

لِيَأْمَنَ وَجْهِي مَاؤُهُ مِنْ نُضُوْبِهِ

مُسْلِمُ بنُ الوَلِيدِ:

17691 -

يَغُرُّ الفَتَى مرُّ اللَّيَالِيُ سَليمةً

وَهُنّ بهِ عَمَّا قَلِيلٍ عَوَاثِرُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَرَادَتْ رجُوْعَ القَلْبَ بَعْدَ انْصِرَافِهِ

وَمَا عَلِمَتْ مَا أَحْدَثَتْهُ المَقَادِرُ

يَزِيدُ بنُ مَفرّغ:

17692 -

يَغسِلُ المَاءُ مَا صنَعتَ وَشِعرِي

رَاسخٌ منكَ فِي العِظَامِ البَوَالي

الفَرَزْدَقُ:

17693 -

يُغضِى حَيَاءً وَيُغضَى مِن مَهَابتِهِ

وَلَا يُكَلَّمُ إِلَّا حينَ يَبتَسمُ

هَذَا البَيْتُ لِعُرُوَةَ بِنْ أُذَيْنَةَ اسْتطرَفَهُ الفَرَزْدَقُ مِنْهُ وَادَّعَى أَنَّهُ لَهُ مُصَالَتَةً فَصَارَ لَهُ قَهرًا وَكَذَا كَانَ الفَرَزْدقْ يَعْمَلُ إِذَا أَعْجَبَهُ بَيْتٌ استَنْزَلَ صَاحِبَهُ عَنْهُ طَوْعًا أَوْ كُرْهًا وَقَالَ هَذَا أَلْيَقُ بِكَلاميْ فَيَأخُذهُ وَيُدْخُلهُ شِعْرَهُ.

17694 -

يُغَطّي عُيوبَ المَرءِ كَثرةُ مَالِهِ

يُصدِّقُ فَيما قَالَ وهُو كَذوُبُ

بَعْدَهُ:

وَيَزْرِيْ بِعَقْلِ المَرِءِ قِلَّةَ مَالِهِ

يَجَمِّعُهُ الأَقْوَامُ وَهُوَ لَبِيْبُ

17691 - البيت في البصائر والذخائر: 8/ 98.

17692 -

البيت في ديوان ابن مفرغ الحميري: 127.

17693 -

البيت في ديوان الفرزدق: 2/ 179.

17694 -

البيتان في عيون الأخبار: 1/ 345.

ص: 383

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

17695 -

يَغُمُّ الفَتَى ذكرُ المَشيِبِ

وَرُبَّما تلقَّى انقضَاءَ العُمر قَبل مَشيبهِ

البُحْتُريُّ:

17696 -

يَغُمُّ المُوجز الهجُومُ عَلَى الأَ

مرِ وَيُكدِى المُطَاوِلُ الهيَّابَه

بَعْدَهُ:

وَإِذَا مَا اخْضَلَّ بِالحَقِّ قَوْمٌ

فَمِنَ الحَقِّ أَنْ تَنُوْبَ القَرَابَه

ابن حَازِمٍ:

17697 -

يُغنيكَ عَن بَدرِ الدُّجَى وَجهُهُ

وَالبَدرُ لا يُغنيكَ عَن وجهِهِ

17698 -

يَغِيظُهُم استِحقَاقُكُم وَحقُوقكُم

فَلا عَدموا تلكَ الأُمور الغَوائظِا

ابْنُ الْمُعْتَزُّ:

17699 -

يَغِيظُهُم فَضلي عَلَيهم وَنَقصُهُم

كَأَنّي قَسّمتُ الحُظُوظَ فَحابيتُ

قَوْلُ عَبْدُ اللَّهِ بنِ المُعْتَزِّ: يغِيْظَهُمُ فَضْلِي عَلَيْهُمُ. قَبْلَهُ:

وَعَرَّفَنِي رَبِّي طَريْقَ سَلَامَتِي

وَبَصَّرَنِي لَكِنَّنِي قَدْ تَعَامَيْتُ

وَأَهلَكَنِي مَا أَهلَكَ النَّاس كُلَّهُم

صُرُوْفُ المُنَى وَالحِرْصُ وَاللَّوُّ وَاللَّيْتُ

ألَا رُبَّ سَاسٍ إِلَى الكَيْدِ حَامِلٍ

ضِبَابَ الحَقُوْدِ قَدْ عَرفْتُ وَدَارَيْتُ

فَعَادَ صَدِيْقًا بعدما كَانَ شَانِيًا

بعيدَ الرِّضَا عَنِّي فَصَافَى وَصَضافَيْتُ

يغِيْظَهُمُ فَضْلِي عَلَيْهُمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عَرَفْتُ الزَّمَانَ بُؤْسَهُ وَرَخَاءَهُ

وَصَاَدَفْتُ مَكْرُوْهَ الخُطُوْبِ وَلَاقَيْتُ

17695 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 195.

17697 -

البيت في ديوان محمد بن حازم: 102.

17698 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 204.

17699 -

القصيدة في ديوان ابن المعتز (السلبيل): 22.

ص: 384

وَأُمْنِيَةٍ لَمْ أَمْنَعِ النَّفْسَ رَوْمهَا

بلغتُ وَأُخْرَى بَعْدَهَا قَدْ تَمَنَّيْتُ

رَأَيْتُ طَرِيْقِي فِي ذُرَى المَجْدِ

وَاضِحَاً فسِرْتُ وَرَقَّتْنِي المُنَى فَتَرَقَّيْتُ

وَكُنْتُ امْرَءًا قَدْ كَانَ مِنِّي الَّذِي تَرَى

فَقَدْ بَلَغَتْ مِنِّي النُّهَى فَتَنَاهَيْتُ

وقلت ألا يا نفس هل بعد شيبةٍ

نذير فما عذري إذا ما تماديتُ

فَخَلَّيْتُ شَيْطَانَ التَّصَابِي لأَهلِهِ

وَأَدْبَرْتُ عَنْ شَأْنِ الغَوَانِي وَوَلَّيْتُ

17700 -

يُغَيَّرُ بالخِضَابِ الشَّيبُ يَبدُو

وَلَيسَ يُغَيّرُ الهَرَمَ الخضَابُ

البُحْتُريُ:

17701 -

يُغِيّرُ مُرُّ الدَّهرِ أَجسَام أَهلِهِ

وَتَبقَى عَلَى حَالَاتِهنَّ الطَّبائِعُ

قَدْ كُتِبَ إِخْوَانَهُ فِي تَرْجَمَةِ الكِتَابِ بَابْ: فَصَاحَةُ اللَفْظِ وَلَا حَاجَةَ إِلَى تَكْرِيْرِ ذَلِكَ.

لَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

17702 -

يُفَاوِتُ من تَأليفِ شَعبي وَشعبهَا

تَنَاهي مَشيبي وَابتداءُ شَبابها

17703 -

يَفتَرُّ عندَ افترِارِ الحَربِ مُبتَسِمًا

إِذَا تَغيَّرَ وَجهُ الفَارس البَطَلِ

بَعْدَهُ:

وكلما جال الطرف من طرف

منها رأى من حسنه أخرا

وكلما زرعت أقلامه سبجا في الطر

س أنبت منها لفظه الدررا

الْمُتَنبيّ:

17704 -

يَفدِى بَنيكَ عُبيدَ اللَّه حَاسِدهُم

بِجَبهةِ العَيرِ يُفدَى حَافرُ الفَرَسِ

يقول مِنْهَا:

17701 - البيت في معجم الأدباء: 4/ 1560.

17702 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 231.

17703 -

البيت في شرح ديوان المتنبي: 3/ 387 منسوبا إلى مسلم بن الوليد.

17704 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 188.

ص: 385

إِنْ تَرُمْنِيْ نَكَبَاتُ الدَّهرِ عَنْ كَثبٍ

ترم امرءًا غير عديدٍ ولا نكسِي

الخَالِديُّ:

17705 -

يَفدِيكَ بالنَّفسِ صَبٌّ لَو يَكُونُ لَهُ

أَعزُّ من نَفسِهِ شيءٌ فَداكَ بهِ

قَبْلهُ:

أَنْبَاكَ شَاهِدُ أَمْرِيْ عَنْ مَغَبَّتِهِ

وَجَدَّ جدَّ الهَوَى بي في تلعُّبهِ

يَا نَازِحًا نَزَحت دَمْعِيْ قَطِيْفَتُهُ

هَبْ لِي مِنَ الدَّمْعِ ما أبكي عليك بهِ

وَلِيْ فُؤَادٌ إِذَا لَجَّ الغَرَامُ بِهِ

هَامَ اشْتِيَاقًا إلى لقيا معذّبهِ

يَفْدِيْكَ بِالنَفْسِ صَبٌّ لَوْ يَكُوْنُ لَهُ. البَيْتُ.

17706 -

يَفرحُ الوَارِثُ بالمَالِ إِذَا وَرِثَ

المَالَ وَيبكِي إِن غُضِب

أَبُو بَكر الْعَرْزَميُّ:

17707 -

يَفِرُّ جَبَانُ القَومِ عَن أُمّ نَفَسِهِ

ويَحمي شُجَاعُ القَومِ مَن لا يُنَاسِبُهُ

بَعْدَهُ:

وَيُرْزَقُ مَعْرُوْفَ الجَوَادِ عَدوُّهُ

وَيَحْرِمُ مَعْرُوْفَ البخيل أقاربُهُ

أَحمَدْ بن أَبِي طَاهِرٍ:

17708 -

يَفِرُّ مِنَ المَناظِرِ إِن أتَاهُ

وَيَرمي مَن يُرَامِي من بَعيدِ

قَبْلَهُ: يَهجُوْ المُبرِّدَ:

لَعَمْرُكَ مَا المُبَرِّدُ بِالسَدِيْدِ

وَلَا بِالمُسْتَقِيْمِ وَلَا المُفِيْدِ

يَفِرُّ مِنَ المُنَاظِرِ إِنْ أتَاهُ. البَيْتُ.

17705 - البيت في ديوان الخالديين: 13.

17706 -

البيت في الكامل في اللغة: 1/ 60.

17707 -

البيتان في العقد الفريد: 1/ 124.

17708 -

البيت الأول في محاضرات الأدباء: 1/ 102.

ص: 386

البُحْتُريُّ:

17709 -

يَفسُدُ الأَمر ثُمَّ يَصلُح عَن

قُربٍ وَللمَاءِ كَدرةٌ ثم يَصفُو

قَبْلهُ:

ثَقُلَتْ وَطْأَةُ الزَّمَانِ على

جَانِب وَفري وأقسمت لا تخفُّ

وَإِذَا أَرَاقَتِ المَطَامِعُ حسنًا

فَسوَاي الرائي إليها المسفُّ

وَإِزَائِيْ مَطَالِبُ لَوْ تُوَاتِيْني

نَفْسٌ عنْ مثلهن تعفُّ

وَمَتَى ارْتَدَتْ أَيْنَ تَجْعَل رقًّا

فلينل رقك الأشف الأشفُّ

يَفْسُدُ الأَمْرُ ثُمَّ يَصْلُحُ عَنْ قُرْبٍ. البَيْتُ.

عَبْدُ اللَّه بن اسحَاقَ بن سَلَّامٍ:

17710 -

يُفَسِّرُ الأَمرَ مَعقولًا بِمُشَتبَهٍ

مَعنًى بِمعنًى وَللتَّفسِيرِ تَفسيرُ

هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ يُضْرَبُ لِمَنْ يُرِيْدُ أَنْ يُوَضِّحَ الشَّيْءَ وَيُبَيُّنَهُ فَيُبَيِّنَهُ وَيُزِيْدهُ إِشْكَالًا وَصُعُوْبَةً.

البُحْتُريُّ:

17711 -

يَفسُقُ طَرفي بمَن هَويتُ

فَإِن سَاعَدهُ القَلبُ رَدَّهُ كَرمي

بَعْدَهُ:

وَاسْتَشْعَرَتْ نَفْسِيْ العَفَافَ عَنِ الرِّ

يْبَةِ حَتَّى عَففْتُ فِي الحُلْمِ

17712 -

يُفنِي البَخيِلُ بجَمعِ المَالِ جدتَهُ

وَللحَوادِثِ وَالورَّاثِ مَا يَدَعُ

بَعْدَهُ:

كَدُوْدَةِ الخَزِّ مَا تُنْبِتْهُ يُهلِكُهَا

وَغَيْرَهَا بِالَّذِي تُنْبِتْهُ يَنْتَفِعُ

17709 - الأبيات في ديوان البحتري: 3/ 1376، 1377، 1379.

17711 -

لم ترد في ديوانه.

17712 -

البيتان في نفح الأزهار: 59.

ص: 387

إبرَاهيمُ الغَزِيُّ:

17713 -

يُفنِي السَّرى زَادَ المسَافِر وَالمنَى

زَادٌ يزيدُ بطُولِ إِدمَانِ السُرَى

المُتَنَبيّ:

17714 -

يَفنَى الكَلَامُ ولَا يُحِيطُ بِوَصفِكُم

أيُحيطُ مَا يَفنَى بمَا لَا ينفَدُ؟

بَشَّارُ:

17715 -

يَفُوتُ الغنَى قومًا يَخفّونَ للغنَى

وَيلقَى ربَاحًا آخروُنَ قعُودُ

النَّاشيء الأحْصِيُّ:

17716 -

يَفُوتُ الغنَى من لَا ينَامُ عَنِ السُّرَى

وَآخَرُ يأتِي رزقُه وَهو نَائِمُ

قَبْلَهُ: فِيْهِ مِنَ الحِكَايَةِ:

مَنْ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ يَأتيْ بِحِيْلَةٍ

فَقَدْ كذبَتهُ نَفْسهُ وَهُوَ آثِمُ

يَفُوْتُ الغِنَى مِنْ لا يَنَامُ عَلَى السُّرَى. البَيْتُ.

قِيْلَ: وَفَدَ النَّاشِئُ الأَحْصِيُّ مَنْسُوْبٌ إِلَى أَحَصِّ حَلَبَ عَلَى عَضدِ الدَّوْلَةِ بنِ بُوِيه وَامْتَدَحَهُ بِقَصِيْدَةٍ فَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ سَنِيَّةٍ وأَحَالَهُ عَلَى الخَازِنِ فَحَضَرَ الخَازِنُ وَقَالَ مَا فِي الخزَانةِ شَيْءٌ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ عَضد الدَّوْلَةِ وَقَالَ لَهُ: مَا يَتَأَخَّرُ حَمْلُ المَالِ إِلَيْنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ فَإِذَا بَلَغَكَ ذَلِكَ فَإِنَّنَا نُضَاعِفُ لَكَ الجائزَةَ وَنَزِيْدُ فِي الإِحْسَانِ إِلَيْكَ. فَخَرَجَ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَوَجَدَ عَلَى البَابِ كِلَابًا لِعَضدِ الدَّوْلَةِ عَلَيْهَا قَلَائِدُ الذَّهَبِ وَجَلَالُ الخَزِّ وَقَدْ ذُبِحَ لَهَا السِّخَالُ وَأُلْقِيَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَعَادَ إِلَى عَضدِ الدَّوْلَةِ فَوُقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ (1):

17713 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 669.

17714 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 340.

17715 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 2/ 162.

17716 -

البيت في ديوان الناشئ الأصغر: 113.

(1)

البيتان في ديوان الناشئ الأصغر: 112.

ص: 388

رَأَيْتُ بِبَابِ دَارِكُمْ كِلَابًا

تُغَذِّيْهَا وَتُطْعِمُهَا السِّخَالَا

فَهَلْ فِي الأَرْضِ أَدْبَرُ مِنْ أَدِيْبٍ

يَكُوْنُ الكَلْبُ أَحْسَنُ مِنْهُ حَالَا

ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَرِيْبَةٍ حُمِلَ إِلَى عَضدِ الدَّوْلَةِ مَالٌ عَلَى البِغَالِ وَوَصَلَتْ لَيْلًا فَضَاعَ مِنْهَا بَغْلٌ بِمَا عَلَيْهِ وَهُوَ عَشْرَةُ آلافِ دِيْنَارٍ ذَهَبًا فَلَمْ يُوْجَدْ وَجَاءَ ذَلِكَ البَغْلُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ النَّاشِئِ وَقَدْ تَعَدَّى نِصْفُ اللَّيْلِ فَسِمَعَ حِسَّهُ فَظَنَّهُ لِصًّا فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَبِيَدِهِ السَّيْفُ مَجْذُوبًا فَوَجَدَهُ بَغْلًا وَالمَالُ عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ عَنْهُ المَالَ وَضَرَبَ وَجْهَ البَغْلِ بِالسَّيْفِ مُغْمدًا فَمَضَى لِسَبِيْلِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ فَأَصْلَحَ مِنْ شَأْنِهِ وَدَخَلَ عَلَى عَضدِ الدَّوْلَةِ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْشَدَهُ القَصِيْدَةَ الَّتِي يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ يَأْتِي بِمَطْلَبٍ

فَقَدْ كَذَبَتْهُ نفسهُ وَهُوَ لَائِمُ

يَفُوْتُ الغنى من لا ينام عَنِ السُّرَى. البَيْتُ

قِيْلَ: فَلَمَّا سَمِعَ عَضدُ الدَّوْلَةِ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ قَطَعَ إِنْشَادهُ وَاسْتَوَى جَالِسًا وَقَالَ لَهُ: بِحَيَاتِي عَلَيْكَ أَوَصَلَ المَالُ إِلَيْكَ الَّذِي كَانَ عَلَى البَغْلِ وَالَّتِي صَدَقْتَنِي فَهُوَ لَكَ بِجَائِزَتِكَ. قَالَ: نَعَم. قَالَ: فَخُذْهُ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيْهِ فَعَجبَ الحَاضِرُوْنَ وَسَأَلُوا عَضدَ الدَّوْلَةِ عَنْ ذَلِكَ كَيْفَ عَرَفْتهُ؟ قَالَ: بِالأَمْسِ قَوْلُهُ: يَكُوْنُ الكَلْبُ أُحْسَنُ مِنْهُ حَالًا. وَاليَوْمُ يَقُوْلُ: وَآخَرُ يأتي رِزْقُهُ وَهُوَ نَائِمُ.

سَلْمُ الْخَاسر:

17717 -

يَفوُز الجَوادُ بحُسنِ الثناءِ

وَيبقَى البَخِيلُ عَلَى بُخلِهِ

الرَّضِيُّ الموسوي:

17718 -

يَفوُز الفَتَى بالحمدِ وَالمَالُ نَاقِصٌ

وَتَتبَعُ مَوفُورَ الرّجال المعَائرُ

(1) البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 65.

17717 -

البيت المحاضرات والمحاورات: 229، مجموع شعره (سلم الخاسر، شاعر الخلفاء) ص 210.

17718 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 554.

ص: 389

لَهُ أَيْضًا:

17719 -

يَفوُزُ بالرَّاحَة الفَقيدُ

وَللِفَاقِدِ طُولُ العَنَاءِ والتَعَبِ

قَبْلَهُ: يَرْثِيْ أَبَا المَنْصُوْرِ ابْنِ المُرْزَبَانِ الكاَتِبُ:

أَيَّ دُمُوْعٍ عَلَيكَ لَمْ تصبِ

وَأَيُّ قَلْبٍ عَلَيْكَ لِمْ يَجِبِ

مَالِيَ وَمَا لِلِخُطوْبِ تَسْلِبُنِيْ

فِي كُلِّ يَوْمٍ رَغَائب السَلْبِ

وَإِنَّنِيْ لِلشَّقَاءِ أَحْسَبُنِيْ

أَلْعَبُ بِالدَّهرِ وَهُوَ يَلْعَبُ بِيْ

فِي كُلِّ دَارٍ تَغْدُوْ المُنُوْنُ وَفِيْ

كُلِّ الثَّنَايَا مَطَالِعُ النَّوَبِ

يَفُوْزُ بِالرَّاحَةِ الفَقِيْدُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ.

غَاضَ غَدِيْرُ الكَلامِ مَا بَقِيَ الدَّ

هرُ وَقَرَّتْ شَقَاشِقُ الخُطَبِ

17720 -

يَفهمُ كُلُّ نَاشقٍ لَا سَامعٍ

مَا حدَّثَت عَنِ الرّياض الشَّمائِلُ

17721 -

يُقَاسُ المَرءُ بِالمَرءِ

إِذَا مَا هُوَ مَاشَاهُ

المُعْتَمَدُ صَاحِبُ المَغْربُ:

17722 -

يُقَاسِي فؤَادِي الوَجدَ وَالحِبُّ وَاصِلٌ

فكَيفَ تُراهُ إِن جَفَاهُ حَبِيبُ

أَبْيَاتُ المُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ صَاحِبُ المَغْربِ:

يُنَادُوْنَ قَلْبِي وَالغَرَامُ يُجِيْبُ

وَللقَلْبِ وَقْتَ النَّدَاءِ وَجِيْبُ

يُقَاسِي الفُؤَادُ الوَجْدَ وَالحِبُّ وَاصِلٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِذَا أَخْطَأَ الأَحبَابُ زَيَّنْتُ حَالَهُمْ

وَإِنَّ فُؤَادِي إِنَّمَا لَيُصِيْبُ

عَليْمٌ بِأَسْرَارِ الغَرَامِ لأَنَّهُ

بَصِيْرٌ بِأَدْوَاءِ الحِسَانِ طَبِيْبُ

17719 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 217.

17720 -

البيت في التذكرة الفخرية: 144.

17721 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 198 منسوبا إلى أبي العتاهية.

ص: 390

يُوَاصِلنَنِي سِرًّا وَيَصْرِمْنَ ظَاهِرًا

وَذَلِكَ مِنْ أَفْعَالِهِنَّ عَجِيْبُ

17723 -

يُقَالُ إِذَا وُفّقتَ إِنَّكَ عَاقِلٌ

وَإِن لَم تُوفَّق قيلَ إِنَّكَ أَحمَقُ

الوَزِيرُ بنُ جُهيرْ التَّغْلبيُّ:

17724 -

يُقَالُ صَدِيقٌ باللِّسَانِ محَايزٌ

كَمَا قِيلَ في الأَمثَالِ عَنقاءُ مُغرِبُ

بَعْدَهُ:

فَأَمَّا إِذَا مَا رُمْتُ شَخْصًا مُعَيَّنًا

مِنَ النَّاسِ مَوْجُوْدًا فَذَلكَ مُتْعِبُ

هَوَ الوَزِيْرُ عَمِيْدُ الدَّوْلَةِ أَبُوْ المَنْصُوْرِ مُحَمَّدُ بِنْ مُحَمَّدٍ جَهِيْرُ التَّغْلَبِيُّ.

الخَوَارِزْميُّ:

17725 -

يُقَبِّلُ رجلَيهِ رجَالٌ أَقلُّهمُ

تُقبَّلُ في الدَّستِ الرَّفيعِ أنَامِلُه

مُثْلُهُ قَوْلُ أَبِي القَاسَمِ عَلِيّ أَبِيْ العَلاءِ (1):

يُقَبِّلُ صِيْدُ النَّاسِ أَعْتَابَ بَابِهِ

وَتَعظَمُ عَنْهُ أَخْمُصٌ وَرِكَابُ

لَدَى مَلِكٍ قَدْ خَطَّ فِي كُلِّ

جَبْهَةٍ كِتَابَةَ رِقٍّ وَالمِدَادُ تُرَابُ

وَقَوْلُ المُتَنَبِّيِّ فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ (2):

تُقَبِّلُ أفْوَاه المُلُوْكِ بسَاطَةُ

وَتَكبرُ عَنْهَا كمّهُ وَبَرَاجِمُهُ

ابْنُ الرُّوميُّ:

17726 -

يُقَدِّمُونَ قَديمَ الشِّعرِ من سَفَهٍ

وَالفَضلُ في الفَضْلِ لَا في العَصرِ وَالقِدَمِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17724 - البيتان في خريدة القصر: 1/ 91.

17725 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 371.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 371 منسوبة إلى أبي القاسم بن أبي العلاء.

(2)

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 336.

17726 -

لم يرد في ديوانه.

ص: 391

17727 -

يُقدِمُ البَاسِلُ الأَبِيُّ عَلَى الحَـ

ـتفِ وَفِيهِ عَنِ الهَوَانِ نُكُوصُ

العَبَّاس بن الأَحنَفِ:

17728 -

يُقَرِّبُ الشَّوقُ دَارًا وَهي نَازِحَةٌ

مَن عَالجَ الشَّوقَ لَم يَستَبعِدِ الدَّارَا

أبو الفَتحِ البُسْتيُّ:

17729 -

يُقرُّ بعَين المُلكِ أنّكَ عَينُهُ وَ

يَشرَحُ صَدرَ المُلك أنَّك في الصَّدر

ومن باب (يُقَتِّرُ) قَوْلُ ابن الرُّوْميِّ يَهجُو (1):

يُقَتِّرُ عِيْسَى عَلَى نَفْسِهِ

وَلِيسَ بِساقٍ وَلَا خَالِدِ

فَلَوْ يَسْتَطِيْعُ لِتَقْتِيْرِهِ

تَنَفَّسَ مِنْ مِنْخَرٍ وَاحِدِ

وَيُرْوَى: فَلَوْ كَانَ يَسْتَطِيْعُ مِنْ بُخْلِهِ. البَيْتُ

وَقَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ فِي بَخِيْلٍ (2):

يَا بَخِيْلًا لَيْسَ يَدْرِي مَا الكَرَمْ

حَرَّمَ اللَّوْمَ عَلَى فِيْهِ نَعَمْ

خَبَّرُوْنِي عَنْهُ إِنْ قِيْلَ لَهُ يَوْمَ

أَضْحَى قَرَّبَ اليَوْمَ بِدَمْ

فَاسْتَخَارَ اللَّهُ فِي عِزْمتِهِ

ثُمَّ ضَحَّى فِي قَفَاهُ فَاحْتَجَمْ

وَقَالَ ابْنُ سَكْرَةَ فِي مُثلِهِ (3):

أَغْشَى أُنَاسًا فَيَغْشَى فِي مَنَازِلِهِمْ

عَلَيَّ جُوْعًا وَلَا أَغْشَى لَهُمْ نَارَا

قَدْ أَلْغَمُوا القَمْلَ إِنْ تَرْزَأ دِمَاؤُهُمُ

وَأَلْجَمُوا فِي الكوَى الجرذان وَالفَارَا

17727 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 587.

17728 -

البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 148.

17729 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 425.

(1)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 412.

(2)

الأبيات في ديوان ابن المعتز (السلبيل): 201.

(3)

البيتان في يتيمة الدهر: 3/ 18.

ص: 392

17730 -

يُقرُّ بعَيني أَن أَرَى رَملَةَ الغَضَا

إِذَا مَا بَدَت يومًا لعَيني قِلَالُها

بَعْدَهُ:

وَلَسْتُ وَإِنْ أَحْبَبْتُ مَنْ يَسْكُن الغَضَا

بِأَوَّلِ رَاجٍ حَاجَةً لا يَنَالُهَا

ومن باب (يَقُرُّ بِعَيْنِي) قَوْلُ آخَر (1):

يَقرُّ بعَيْنِي أَنْ أَرَى مِنْ بِلَادِهَا

ذُرَى عَقَباتِ الأَجْرَعِ المُتَقَاوِدِ

وَإِنْ أَرِد المَاء الدُّنى وَرَدُوا بِهِ

وَلَوْ كَانَ مَخْلُوْطًا بِسمِّ الأَسَاوِدِ

17731 -

يُقرُّ بِعَيني إِن أَلمَّ رسُولُها

ببَابِي وَيَهوَى بالعَشيِّ سَلَامهَا

بَعْدَهُ:

وَيَذْكُرُ لِيْ دُوْنَ الرِّجَالِ حَدِيْثُهَا

وَيَنْشِرُ عِنْدِيْ نُطْقُهَا وَكَلامُهَا

17732 -

يُقِرُّ بِعَينِي قُربُهَا وَيزيدُنِي بهَا

عَجبًا من كَانَ عندِي يَعيبُهَا

قَالَ أَبُوْ بَكْرٍ الوَالِبِيِّ: أَنَّ أَبَا المَجْنُوْن صَارَ بِهِ إِلَى البَيْتِ الحَرَامِ وَكَانَ أَخْرَجَهُ يَسْتَشْفى لَهُ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ تَعَلَّقْ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْ لَيْلَى وَحُبِّهَا وَتَبَرَّأ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ وَتُبْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَقَالَ: اللَّهُمُّ مُنَّ عَلَيَّ بِلَيْلَى وَقَرِّبهَا فَزَجَرَهُ أَبُوْهُ وَجَعَلَ يُعَنِّفُهُ فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

دَعَا المُحْرِمُوْنَ اللَّهَ يَسْتَغْفِرُوْنَهُ

بِمَكَّةَ يَوْمًا أَنْ تُمْحَا ذُنُوْبُهَا

وَنَادَيْتُ يَا رَبَّاهُ أَوَّلُ سَوْلَتِي

لِنَفْسِ لَيْلَى ثُمَّ أَنْتَ حَسِيْبُهَا

وَكَمْ قَائِلٍ قَدْ قَالَ تُبْ فَعَصِيْتُهُ

وَتِلْكَ لَعمْرِي تَوْبَةٌ لَا أَتُوْبُهَا

فَيَا نَفْسِ صَبْرًا لَسْتِ وَاللَّهِ فَاعْلَمِي

بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيْبُهَا

17730 - البيتان في الصناعتين: 130.

(1)

البيتان في البصائر والذخائر: 8/ 119.

17731 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 712 منسوبان إلى الصاحب بن عباد.

17732 -

الأبيات في ديوان مجنون ليلى (الوالبي): 6.

ص: 393

يعِزُّ بِعَيْنِي قُرْبُهَا وَيَزِيْدُنِي بِهَا

شَغَفًا مَنْ جَاءَ عِنْدِي يَعِيْبُهَا

يُقَالُ: يقِرُّ بِعَيْنِي وَيَقَرُّ مَعًا. وَقَوْلُهُ: ثُمَّ أَنْتَ حَسِيْبُهَا تَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ أَحَدَهُمَا تكونُ الهَاءُ مِنْ حَسِيْبُهَا عَائدَةً إِلَى لَيْلَى إِمَّا يَدْعُو لَهَا أَوْ يَقُوْلُ حَاسِبهَا عَنْ ظلْمهَا لِي. وَالوَجْهُ الآخَرُ أَنْ تكونَ الهَاءُ عَائِدَةً إِلَى نَفْسِ المَجْنُوْنِ يَدْعُو لَهَا بِأَنْ تكونَ بَعْدَ ذَلِكَ اللَّهُ حَسبُهَا وَكِلا الوَجْهَيْنِ حَسَنٌ. وَهِيَ أَبْيَاتٌ بَعْضُها لِلْمَجْنُوْنِ وَبَعْضُهَا يُرْوَى لِيَزِيْدَ بن الحَكَمِ الثَّقْفِي فَقَوْلُهُ:

يُعِزُّ بِعَيْنِي قُرْبُهَا وَيَزِيْدُنِي بِهَا عَجَبًا. البَيْتُ يُرْوَى لِيَزِيْدَ بن الحَكَمِ.

17733 -

يُقِرُّ بعَينِي مَا يقرُّ بعَينهَا

وَأحسَنُ شَيءٍ مَا بهِ العَينُ قَرَّتِ

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

17734 -

يُقِرُّ بِفَضلِي كُلُّ باد وَحَاضرٍ

وَيَحسُدُني هَذَا العَظِيمُ المُحجَّب

ابْنُ الطُّوبيّ الْمصْرِيُّ:

17735 -

يُقَرّبُ قَولُهُ لكَ كُلَّ شيءٍ

وَتَطلُبُهُ فَتُبصِرُهُ بَعيدَا

فَمَا يَرْجُوْ الصَّدِيْقُ الوَعْدَ مِنْهُ

وَلَا يَخْشَى العَدُوُّ لَهُ وَعِيْدَا

يَهجُوْ بِذَلِكَ كَذُوْبًا وَلَا يُوْثَقُ مِنْ كَلامِهِ بِشَيْءٍ.

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17736 -

يُقَّرّبُ مثلِي إِذَا مَا نأَى

وَيُكرَمُ مِثلِي إِذَا يَقرُبُ

المتَنبيّ في سيف الدولةِ:

17737 -

يُقرُّ لَه بِالفَضلِ مَن لَا يَوَدُّه

وَيَقضِي لَهُ بالسَّعدِ من لَا يُنَجّمُ

17733 - البيت في الأغاني: 1/ 286.

17734 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 137.

17735 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 817.

17736 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 161، لم يرد في ديوانه (صادر).

17737 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 350، 351.

ص: 394

قَدْ سَبَقَتْ حِكَايَةَ هَذَا البَيْتَ بِبَابِ.

أَبْيَاتِ المُتَنَبِّيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا كَانَ مَدْحٌ فَالنَسِيْبُ المُقَدَّمُ

أَكُلُّ فَصِيْحٍ قَالَ شِعْرًا متَيَّمُ

تَعَرَّضَ سَيْفُ الدَّوْلَة الدَّهرَ كُلَّهُ

يُطَبِّقُ فِي أَوْصَالِهِ وَيُصَمِّمُ

فَلَمْ يَخْلُ مِنْ نَصْرٍ لَهُ مَنْ لَهُ يَدٌ

وَلَمْ يَخْلُ مِنْ شُكْرٍ لَهُ مَنْ لَهُ فَمُ

وَلَمْ يَخْلُ مِنْ أَسْمَائِهِ عُوْدُ مِنْبَرٍ

وَلَمْ يَخْلُ دِيْنَارٌ وَلَمْ يَخْلُ دِرْهَمُ

ضُرُوْبٌ وَمَا بَيْنَ الحُسَامَيْنِ ضِيْقٌ

بَصِيْرٌ وَمَا بَيْنَ الشُّجَاعَيْنِ مُظْلِمُ

يَقرُّ لَهُ بِالفَضْلِ مَنْ لا يَودُّهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَخَذَتْ عَلَى الأَرْوَاحِ كُلَّ ثَنِيَّةٍ

مِنَ العَيْشِ تُعْطيْ مَنْ تَشَاءُ وَتَحْرِمُ

فَلا مَوْتَ إِلَّا مِنْ سنَانِكَ يُتَّقَى

وَلَا رِزْقَ إِلَّا مِنْ يَمِيْنِكَ يُقْسَمُ

جَرِيرٌ:

17738 -

يُقَصِّرُ بَاعُ العَامِلِيّ عَنِ العُلَى

وَلَكِنَّ أَين العَامِليِّ طَويلُ

السَمَوأَلُ:

17739 -

يُقَصِّرُ حُبُّ المَوتِ آجَالنَا لنَا

وتَكرهُهُ أجَالُهم فَتَطُولُ

ومن باب (يَقْطَعُ) قَوْلُ بَعْضَهُمْ فِي حَاكِمٍ جَائِرٍ لَا يُحْكِمُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَلَا يَعْمَلُ بِحُدُوْدِهِ (1):

يَقْطَعُ كَفَّ القَاذِفِ المُفْتَرِي

وَيَجلِدُ اللِّصَّ ثَمَانِيْنَا

أنشدَ العَتَّابيُّ:

17740 -

يَقعُدُ الجَدُّ بِالبَليغ فَيُكدِي

لشَقي جَدّهِ وَيُجدي الصَّمُوتُ

17738 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 468، لم يرد في ديوانه (صادر).

17739 -

البيت في عروة والسموأل: 91.

(1)

البيت في البيان والتبيين: 2/ 234.

17740 -

البيت في ديوان شعر كلثوم العتابي: 46.

ص: 395

أَبُو فراسٍ:

17741 -

يُقَلِّبُ مُقلةً ويُدِيرُ لَحظًا

بِهِ عُرِفَ البَريءُ منَ المرِيبِ

البُحْتُريُّ:

17742 -

يَقِلُّ غنَاءُ القَوسِ نَبعٌ نَجارُهَا

وَسَاعِدُ مَن يَرمى عَن القَوس خِروَعُ

بَعْدَهُ:

فَلا تُغْلِيْنَ بِالسَيْفِ كُلَّ غَلائِهِ

ليَمْضِي فَإِنَّ القَلبَ لا السَيْفَ يَقْطَعُ

17743 -

يَقُودُ مِنَ الفَرامَةِ ألفَ بَغلٍ

بهَا حَرَنٌ بخَيطِ العَنكَبُوتِ

أَبُو الدَّرْدَاءِ:

17744 -

يَقُولُ العَبدُ فائِدَتي وَمَالِي

وتَقوَى اللَّهِ أَفضَل مَا استَفَادَا

17745 -

يَقُولُ القائِلُونَ سَلَوتَ عَنهَا

وَدُونَ سُلُوِّهَا حَزُّ الرّقَابِ

ومن باب (يَقُوْلُ) قَوْلُ مَالِكِ بنِ الرَّيْبِ (1):

يَقُوْلُ المُشْفِقُوْنَ عَلَيَّ حَتَّى

مَتَى تَغْشَى الحُرُوْبَ بِغَيْرِ جُنْدِ

وَمَا مَنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ وَرمْحٍ

وَطَابَ بِنَفْسِهِ مَوْتًا بِفَرْدِ

وَيَقُوْلُ آخَر (2):

يَقُوْلُ العِدَى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي العِدَى

قَدْ أَقْصَرَ عَنْ لَيْلَى وَرَثَّتْ حَبَائِلُه

وَلَوْ أَصْبَحتْ لَيْلَى تَدُبُّ عَلَى العَصَا

لَكَانَ هَوَى لَيْلَى جَدِيْدًا أَوَائِلُه

17741 - البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 57.

17742 -

البيتان في ديوان البحتري: 1269، 1270.

17743 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 82.

17744 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 79.

(1)

البيتان في ديوان مالك بن الريب: 73.

(2)

البيتان في التذكرة السعدية: 308.

ص: 396

وقول أَبِي العتَاهِيةِ (1):

يَقُوْلُ أُنَاسٌ لَوْ نَعتَّ لَنَا الهَوَى

وَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي لَهُمْ كَيْفَ أَنْعَتُ

سقَامٌ عَلَى جِسْمِي كَبِيْرٌ مُوَسَّعٌ

وَنَوْمٌ عَلَى عَيْنِي قَلِيْلٌ مُعَنَّتُ

إِذَا اشْتَدَّ مَا بِي كَانَ أَفْضَلُ حِيْلَتِي

لَهُ وَمَنْعُ كَفٍّ فَوْقَ حَدٍّ وَأَسْكَتُ

وقول آخَر (2):

يَقُوْلُ أُنَاسٌ لَا يَضِرُّكَ نَأيُهَا

بَلَى كُلُّ مَا شفَّ النُّفُوْسُ يَضِيْرُهَا

أَلَيْسَ يَضُرُّ العَيْنَ أَنْ تُكْثرَ البُكَا

وَيَمْنَعَ البُكَا مِنْهَا نَوْمهَا وَسُرُروهَا

وقول ذي الكفَايَتَيْنِ أَبِي الفَتْحِ عَلِيِّ بن مُحَمَّد بنِ العَمِيْدِ (3):

يَقُوْلُ لِي الوَاشُوْنَ كَيْفَ تُحِبُّهَا

فَقُلْتُ لَهُمْ بَيْنَ المُقَصِّرِ وَالعَالِي

وَلَوْلَا حَذَارِي مِنْهُمُ لَصَدَقْتهُمْ

وَقُلْتُ هَوًى لَمْ يَهوَهُ قَطُّ أَمْثَالِي

وَكَمْ مِنْ شَفِيْقٍ قَالَ مَالَكَ وَاجِمًا

فَقُلْت أَبِي مَا بِي وَتَسْألَنِي مَالِي

وقول آخَر يَمْدَحُ عَبْدَ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ (4):

يَقُوْلُ رِجَالٌ إِنَّ مِصْرَ بَعِيْدَةٌ

وَمَا بَعُدَتْ مِصْر وَفِيْهَا ابْنُ طَاهِرِ

وَأَبْعَدُ مِنْ مِصْرٍ رِجَالٌ تَرَاهُمُ

بِحَضْرَتِنَا مَعْرُوْفُهُمْ غَيْرُ حَاضِرُ

ثِقَالٌ عَنِ الجُلَّى بطَاءٌ عَنِ النَّدَى

نِيَامٌ عَنِ الحُسْنَى لِئَامُ العَنَاصِرِ

عَنِ الخَيْرِ مَوْتَى لَا تُبَالِي

أَزُرْتهُمْ أم زُرْتَ أَهلَ المَقَابِرِ

17746 -

يَقُولُ النَّاسُ لِي فِي الكَسب عَارٌ

وَلَيسَ العَارُ إِلَّا فِي السُؤالِ

(1) الأبيات في ديوان أبي العتاهية 501.

(2)

البيتان في تزيين الأسواق: 79 منسوبين إلى ثوب بن الأسواق.

(3)

الأبيات في معجم الأدباء: 4/ 1891.

(4)

الأبيات في الوافي بالوفيات: 17/ 117.

17746 -

البيت في ديوان علي بن أبي طالب: 27.

ص: 397

أَبُو الشَمَقْمَقِ:

17747 -

يَقُولُ أُناسٌ لَو جَمعتَ دَرَاهِمًا

فَكَيفَ وَلَم أُخلَق لجمعِ الدَّراهم

بَعْدَهُ:

أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ تَكُوْنَ دَرَاهِمِي

يَدَ الدَّهرِ نُهًى بَيْنَ عَانٍ وَغَارِمِ

وَمَا النَّاسُ إِلا جَامِعٌ لِمُضِيْعٍ

وَآخَرُ قَدْ يَشْقَى لآخرَ نَائِمُ

17748 -

يَقُولُ أُناسٌ لَيسَ في الحُبِّ حيلَةٌ

بَلَى حيلَةٌ في الحُبِّ بذلُ الدَّراهم

17749 -

يَقُولُ فَلَا تَرى إِلَّا سَدَادًا

وَلَكِن لَا يُصَدِّقُ مَا يَقُولُ

17750 -

يَقُولُ فَيُحسنُ القَولَ ابْنُ لَيلَى

وَيفعَلُ فَوقَ أَحسَنِ مَا يقُولُ

ومن باب (يَقُوْلُ): قَوْلُ آخَرَ يَصِفُ: كَرِيْمًا سَخِيًّا، لا يَرْجِعُ عَنْ سَخَائِهِ، وَكَثْرَة عَطَائِهِ، وَبَذلِ أَمْوَالِه فِي جَمِيْعِ أَحْوَالِهِ (1):

يقول فِي العُسْرِ إِن أَيْسَرَتُ ثَانِيَةً

أَقْصَرْتُ عَنْ بَعْضِ مَا أُهْدِيْ وَمَا أَهَبُ

حَتَّى إِذَا عَادَ اليَسَارُ لَهُ

رَأَيْتَ أَمْوَالَهُ فِي النَّاسِ تُنْتَهبُ

وَقَوْلِ أَبِي العَلاءِ:

يقول بَنِيْ حَمْدَانَ حَمْدَانُ مُمْلِقٌ

وَمَا ضَرَّهُ إِنْ كَانَ لَيْسَ لَهُ مَالُ

لَهُ سَابِقٌ لا تَلْحَقُ الرِّيْحُ عَفْوَه

وَمَنْ تُصِبِ الخَطي أَسْمَرَ عَسَّالُ

وَأَبْيَضُ مِنْ مَاءِ الحَدِيْدِ وَمُغْفَرٌّ وَجْهُهُ

وَمِنْ فَسِيْحِ دَاوُوْدَ المُضَاعَفُ سِرْبَالُ

عِتَادُ امْرِئٍ لا يَمْلأُ الهَوْلَ قَلْبهُ

لَهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حِلٌّ وَتَرْحَالُ

أَخُوْ ثِقَةٍ لا يَمْلأُ المَال هَمَّهُ

فَيَنْفَعُ إِكْثَارٌ لَدَيْهِ وَإِقْلالُ

17747 - الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 678، زهر الأكم 3/ 40، لم ترد في مختارات من شعره (صادر).

17749 -

البيت في ترتيب المدارك: 3/ 44.

17750 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 165.

(1)

البيتان في ربيع الابرار: 4/ 363.

ص: 398

ومن باب (يَقُوْلُ) قَوْلُ ابْنِ المَغْرِبيِّ مُحَدِّثٌ (1):

يَقُوْلُ لِي العَذُولُ وَقَدْ رَآنِي

سَبُوْقًا لِلْمُضمَّرَةِ العِتَاقِ

رَكِبْتَ عَلَى البُرَاقِ فَقُلْت كَلَّا

وَلَكِنِّي رَكِبْتُ عَلَى اشْتِيَاقِي

وَمِنْ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ المُهَلَّبُ فِي حَرْبِ الخَوَارِجِ قَالَ لأَبِي عَلْقَمَةَ اليَحْمُدِيِّ كَانَ شُجَاعًا عَاتِيًا: أَمْدِدْنَا يَا أَبا عَلْقَمَةَ بِخَيْلٍ لِلْيَحْمُدِيِّ وَقُلْ لَهُمْ فَلْيُعِيْرُونَا جَمَاجِمَهُمْ سَاعَةً. فَقَالَ لَهُ إِنَّ جَمَاجِمَهُمْ لَيْسَتْ بِفَخَّارٍ فَتُعَارُ وَلَيْسَتْ أَعْنَاقهُمْ بِكُراتٍ فَتُبَتُّ ثُمَّ قَالَ لِحَبِيْبِ بنِ أَوْسٍ كُرَّ عَلَى القَوْمِ فَلَمْ يَفْعَلْ وَقَالَ (2):

يَقُوْلُ لِي الأَمِيْرُ بِغَيْرِ نُصْحٍ

تَقَدَّمَ حِيْنَ جَدَّ بِنَا المرَاسُ

فَمَا لِي إِنْ أَطَعْتُكَ مِنْ حَياةٍ

وَمَا لِي بَعْدَ هَذَا الرَّاسُ رَاسُ

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ) قَوْلُ آخَر (3):

يَقُوْلُوْنَ أَسْبَاب الفَرَاغِ ثَلَاثَةٌ

وَرَابِعُهَا خَلُّوْهُ وَهُوَ خِيَارُهَا

وَقَدْ ذَكَرُوا أَمْنًا وَمَالًا وَصحَّةً

وَلَم يَعْلَمُوا أَنْ الشَّبَابَ مَدَارُهَا

وقول عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد اللَّهِ بن طَاهِرٍ (4):

يَقُوْلُوْنَ آفَاتٌ وَشَتَّى مَصَائِبٌ

فَقُلْتُ اسْمَعُوا قَوْلًا عَلَيْهِ عِيَارُ

إِذَا سَلِمَتْ لِلْمَرْءِ مِنْهُنَّ نَفْسهُ

وَإِخْوَانُهُ فَالحَادِثَاتُ جُبَارُ

وقول الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بنِ يَحْيَى بن أَبِي الدُّلَفِ الوَاعِظِ (5):

يَقُوْلُوْنَ الكَرِيْمُ أَخُو العَطَايَا

وَبَذَّالُ الرَّغَائِبِ وَالنَّوَالِ

وَأَكْرَمُ مِنْهُ ذُو أنفٍ أَبِيٍّ

يَصُوْنُ الوَجْهَ عَنْ بَذْلِ السُّؤَالِ

(1) البيتان في دمية القصر: 1/ 118 منسوبا إلى أبي القاسم الوزير المغربي.

(2)

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 203.

(3)

البيتان في سير أعلام النبلاء: 15/ 322.

(4)

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 208.

(5)

الأبيات في خريدة القصر: 1/ 304

ص: 399

وَهَلْ يَكْفِي كَرِيْمٌ غَيْرُ حُرٍّ

يَذُوْدُ النَّفْسَ عَنْ مِنَنِ الرِّجَالِ

وقول كَشَاجِمَ (1):

يَقُوْلُوْنَ تُبْ وَالكَأسُ فِي كَفِّ شَادِنٍ

وَصَوْتُ المَثَانِي وَالمَثَالِثِ عَالِ

فَقُلْتُ لَهُمْ لَوْ كُنْتُ أَضْمَرْتُ تَوْبَةً

وَأَبصَرْتُ هَذَا فِي المَنَامِ بَدَا لِي

أَبُو الأَسْوَدِ الدُؤليُّ:

17751 -

يَقُولونَ أَقوالًا وَلَا يَعرفُونهَا

إِذَا قِيلَ هَاتُوا حَقّقُوا لَم يُحَقِّقُوا

الأَعشَى:

17752 -

يَقُولُونَ الزَّمَانُ بهِ فسَادٌ

وهَمُ فَسَدُوا وَمَا فسَدَ الزَّمانُ

أَجَازَهُ عَبْدَ اللَّهِ بِنِ السِّمَطِ فَقَالَ (1):

أَرَى حُلَلًا تُصَانُ عَلَى رِجَالٍ

وَأَعْرَاضًا تُهَانُ فَلا تُصَانُ

يَقُوْلُوْنَ الزَّمَانُ بِهِ فَسَادُ. البَيْتُ تَضْمِيْنٌ.

محمَّد بن يزيد الأُمويُّ:

17753 -

يَقُولُونَ أَمسِك وَالحُقُوقُ تَنُوبني

وَكُلُ امرئ يَعيَ بمَا لَم يعُوَّدِ

بَعْدَهُ:

وَكَمْ لَيْمُ آبَائِيْ فَمَا رَدَّ جُوْدَهُمْ

مَلامٌ وَمِنْ أَيْدِيْهِمْ خُلِقَتْ يَدِيْ

17754 -

يَقُولُونَ أَنكرَ وَأجحَد النَّاس حُبَّها

وَكيفَ جحُودُ القلب وَالعين تشهَدُ

17755 -

يَقُولُونَ إِنَّ الشَأمَ يقتَلُ أَهلُه

فَمن لِي إن لَم آتِهِ بخُلُودِ

(1) البيتان في ديوان كشاجم (خيرية): 405.

17751 -

البيت في ديوان أبي الأسود الدؤلي (الدجيلي): 243.

17752 -

البيت في غرر الخصائص: 73.

(1)

البيت في غرر الخصائص: 73.

17754 -

عجز البيت في زهر الأكم: 2/ 262.

17755 -

البيت في سمط اللآلئ: 1/ 774.

ص: 400

17756 -

يَقُولُونَ إِنَّ الصَّبرَ أَكرَمُ صَاحب

صَدَقتُم ولَكنَ قَد تقضى عُمري

بَعْدَهُ:

سَأَصْبِرُ حَتَّى يَنْفَذَ العُمُرُ كلُّهُ

فَإِنْ مُتُّ مَن ذَا يَجْتَنِيْ ثَمَرَ الصَبْرِ

ابْنُ الْمَوْصِلَايَا:

17757 -

يَقُولُونَ تُب من حُبِّ لَيلَى سَفَاهَةً

وهَل أحَدٌ ممَّا يُحبُّ يَتُوبُ؟

المَجْنُونُ:

17758 -

يَقُولُونَ تُب من حُبّ لَيلَى وَذكرهَا

وَتلكَ لَعَمري توبةٌ لَا أتوبُها

ابْنُ الدُمَيْنَةِ:

17759 -

يَقُولُونَ تُب من حُبّ لَيلَى وَوُدّهَا

ومَا خلتُنِي من حُبّ ليلَى تَائِبُ

17760 -

يَقُولُونَ تَدبيرُ الفَتَى نصفُ عَيشِهِ

ومَا العَيشُ إِلَّا أن يُساعدَه الدَّهرُ

بَعْدَهُ:

وَقَالُوْا اقِتَنِعْ يُجْمَعْ لَكَ العِزُّ وَالغِنَى

وَمَا هُوَ إِلا العَجْزُ وَالذُّلُّ وَالفَقْرُ

أَرُوْنِيْ كَرِيْمًا رَاضِيًا بِدَنِيَّةٍ

وَحَاشَاهُ أَوْ حُرًّا عَلَيْهَا لَهُ صَبْرُ

وَهَلْ يَعْهِدُوْنَ الصَّبْرَ إِلا إِذَا بَدَا

لِذِيْ الرَّأي وَجْهَ العَجْزِ أَوْ عُدِمَ النَّصْرُ

أَعْرَابيٌّ:

17761 -

يَقُولُونَ تَزويج وَاعلَمُ أَنَّهُ

هُوَ الرّقُّ إِلَّا أَنَّ من شاءَ يكذبُ

17762 -

يَقُولُونَ ثَكلَى ومَن لَم يَذُق

فَراقَ الأَحِبَّةِ لَم يثكَلِ

أنشدَ أَبُو حاتمٍ:

17756 - عجز البيتان في سلك الدرر: 1/ 173.

17758 -

البيت في ديوان مجنون ليلى (الوالبي): 6.

17759 -

البيت في حماسة الخالديين: 74.

17761 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 221.

17762 -

البيت في المستطرف: 1/ 152.

ص: 401

17763 -

يَقُولونَ ثَمِّر مَا استَطعتَ وَإِنَّمَا

لَوارثهِ ما ثمَّر المَالَ كَاسبُه

بَعْدَهُ:

فَكُلْهُ وَأَطْعِمْهُ وَجَالِسْهُ وَارِثًا

شَحِيْحًا وَدَهرًا تَعْتَرِيْكَ نَوَائِبُه

أنشدَ أيضًا:

17764 -

يَقُولونَ جَنّب عَادةً مَا عَرَفتُها

شَدِيدٌ عَلَى الإنسَان مَا لَم يعُوَّدِ

بَعْدَهُ:

وَلَكِنْ سَأَلْقَاهَا فَإِمَّا مَنِيَّةٌ

هِيَ الظَّنُّ أَوْ بِنْيَانَ عِزٍّ مُؤَبَّدِ

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ) قَوْلُ بَعْضِ العَوَاهِرِ:

يَقُوْلُوْنَ حَظُّ القُحْبِ حَظٌّ مُوَفَّرٌ

وَتُضْرَبُ أَمْثَالًا حُظُوْظُ العَوَاهرِ

وَهَا أَنَا أُدْعَى فِي الزَّمَانِ بِقَحْبَةٍ

وَمَا خَطَرَتْ حُرِّيَّةٌ لِي بِخَاطِرِي

فَمَا بالُ دَهرِي لَا يَزَالُ مُعَثِّرِي

بِذيْلِي كَأَنِّي فِيْهِ بَعْضُ الحَرَائِرِ

ومِثْلُهُ قَوْلُ آخَر (1):

إِنِّي رَأَيْتُ الدَّهرَ فِي حكْمِهِ

يَمْنَحُ حَظَّ العَاقِلِ الجاهِلَا

وَمَا أَرَانِي نَائِلًا طَائِلًا

كَأَنَّهُ يَحْسَبُنِي عَاقِلَا

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ) قَوْلُ ابنِ شَرَفٍ مَنْسُوْبٌ إِلَى أَمِّهِ (2):

يَقُوْلُوْنَ سَادَ الأَرْذلُوْنَ بِعَصْرِنَا

وَصَارَ لَهُمْ مَالٌ وَخَيْلٌ سَوَابِقُ

فَقُلْتُ لَهُمْ شَاخَ الزَّمَانُ وَلَمْ نَزَلْ

تُفَرْزِنُ فِي أُخْرَى الدُّسُوْتِ البَيَادِقُ

ومِثْلُ قَوْلِ الأوَّلِ: كَأَنَّهُ يَحْسَبُنِي عَاقِلا قَوْلُ آخَر إِنْشَادُ الرّاغبِ (3):

17763 - البيتان في معجم الأدباء: 1/ 417 منسوبين إلى محمد بن عبيد اللَّه بن عوف الأزدي.

17764 -

البيتان في ديوان أبي فراس الحمداني: 37.

(1)

البيتان في الفلاكة والمفلوكين: 136.

(2)

البيتان في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 7/ 226.

(3)

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 27.

ص: 402

وَأَعْجَبُ مِنْ جَفَائِكَ لِي وَصَبْرِي

عَلَى طُولِ ارْتِفَاعِكَ وَانْخِفَاضِي

سُرُوْرِي أَنْ تَدُوْمَ لَكَ اللَّيَالِي

بِمَا تَهوَى كَأَنِّي عَنْكَ رَاضِي

مِهيَارُ:

17765 -

يَقُولُونَ دَارِ النَّاسَ تَرطَب أَكُفُّهُم

وَمن ذَا يُداري صَخرةً فَيُذيبها

بَعْدَهُ:

وَمَا أَطْعَمَتْنِي أَوْجُهٌ بِابْتِسَامِهَا

فَيُؤْنِسُنِي مِمَّا لَدَيْهَا قُطُوْبُهَا

17766 -

يَقُولُونَ ذُو كِبرٍ وَلَو خُصَّ بَعضُهُم

ببَعضِ خِصَالي مَا استَفَاق من الكبرِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17767 -

يَقُولُونَ دُم تَلقَ الَّذي أنتَ طَالبٌ

فَأَينَ العَوَاقِي دوُنَهُ وَالمهَالِكُ؟

بَعْدَهُ:

وَكَمْ سَعَى سَاعٍ جَرَّ حَتْفًا لِنَفْسِهِ

وَلَوْلَا الخَطَايَا مَا شَاَك ذَا الرَّجل شَائِكُ

أَلَا رُبَّمَا حَيَّاكَ رِزْقكَ طَالِعًا

وَرحْلكَ مَحْطُوْطٌ وَنَضْوكَ بَارِكُ

الفَرَزْدَقُ في امْرَأَتِه:

17768 -

يَقُولُونَ زُد حدراءَ وَالتُّربُ دُونَها

وَكَيفَ بشَيءٍ عَهدُهُ قَد تقَطَّعَا

جَحْظة البَرْمَكيُّ:

17769 -

يَقُولُونَ زُرنَا وَاقضِ وَاجبَ حَقّنَا

وقَد أَسقَطت حَالي حُقُوقَهُم عَنِّي

بَعْدَهُ:

17765 - البيتان في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 49.

17766 -

البيت في الذخائر والعبقريات: 2/ 207.

17767 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 96.

17768 -

البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 422.

17769 -

البيتان في ديوان المعاني: 2/ 203.

ص: 403

إِذَا هُمُ رَأوا حَالِي وَلَمْ

يَأنَفُوا لَهَا مِنْهَا أنفْتُ لُهُمْ مِنِّي

مِبْسَن أبو ريحَ:

17770 -

يَقُولُونَ صَبٌّ بِالنِّساءِ مُوَكَّلٌ

وَهَلْ ذَاكَ من فعل الرّجَالِ بَديعُ

الفَرَزْدَقْ:

17771 -

يَقُولُونَ طَالَ اللَّيلُ وَاللَّيلُ لَم يَطُل

ولَكِنَّ من يَهوى مِنَ الشوق يسهَرُ

هَذَا أَخَذَهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ قَوْلِ بِنْتِ الحَارِثِ بنُ خَالِدٍ حَيْثُ قَالَتْ (1):

تَعَالُوْا أَعِيْنُوْنِيْ عَلَى اللَّيْلِ إِنهُ

عَلَى كُلِّ عَيْنٍ لا تَنَامُ طَوِيْلُ

أَعْرَابيَّةٌ:

17772 -

يَقُولُونَ طَعمُ الحُبِّ مُرٌّ وَإنَّنِي

لأَعلَمُ أَنَّ الهجرَ أَسوَأ مِنَ الحُبِّ

قَالَ زِنْبَاعُ بنُ لَخْمٍ: رَأَيْتُ بِالبَلْقَاءِ ثَلَاثَ جَوَارِي يَتَحَدَّثْنَ عَلَى ربْوَةٍ فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: يَقُوْلُوْنَ طعْم الحُبِّ مرٌّ وَإِنَّنِي. البَيْتُ. فَقُلْت لَهَا: المَرِيْضُ أَعْلَمُ بِدَائِهِ. فَقَالَتْ: سُبْحَانَ مَنْ ستَرَ خَلْقهُ بِثَوْبِ حِلْمِهِ وَعَلِمَ ضَمَائِرَهمْ بِسَابِقِ عِلْمِهِ. وَقَالَتْ الأُخْرَى (1):

أَظُنُّ بِأَنَّ الحُبَّ يَقْتُلُ أَهلَهُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الحُبِّ قُرْبٌ وَلَا وَصْلُ

فَقُلْت لَهَا: مَنْ جَرَّبَ أمْرَأً عَرفَ حَالَهُ. فَقَالَتْ: للَّهِ مَا بَدَا وَمَا خَفِيَ. وَقَالَتْ الأُخْرَى (2):

أَظُنُّ الهَوَى دَاءً تَعِزُّ دَوَاؤُهُ

إِذَا غَابَ مَنْ تَهوَى وَبَاعَدَهُ الهَجْرُ

17770 - البيت في التذكرة الحمدونية: 6/ 101 منسوبا إلى قيس بن ذريح.

17771 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 100.

(1)

البيت في العقد الفريد: 8/ 127.

17772 -

البيت في مطالع البدور: 130.

(1)

البيت في مطالع البدور: 130.

(2)

البيت في مطالع البدور: 130.

ص: 404

فَقُلْت لَهَا: مَنْ خَاَف شَيْئًا حذِرَ مِنْهُ وَإِلَّا وَقَعَ فِيْهِ. فَتَنَفَّسَتِ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَتْ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَقُمْنَ فَذَهَبْنَ فَمَا رَأَيْتُ أَقْمَارًا أَقَلَّتْهَا أغْصَانٌ أَحْسَنَ وَلَا أَفْصَحَ مِنْهُنَّ.

17773 -

يقوُلُونَ عنِّ النَّفسَ عمَّن تُحبُّهُ

وَكَيفَ عزَاءُ النَّفسِ وَالشَّوقُ غَالبُ

أنشدَ الْرَّاغبُ:

17774 -

يَقُولُونَ عزٌّ في الأقَارِبِ إِن دَنَت

وَما العِزُّ إِلَّا في فِراقِ الأقَارِبِ

بَعْدَهُ:

نَرَاهُ جَمِيْعًا بَيْنَ حَاسِدِ نِعْمَةٍ

وَبَيْنَ أَخِي ضَغْنٍ وَآخَرَ عَائِبِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

17775 -

يَقُولُونَ عَنقَا مُغربٌ مُستَحِيلَةٌ

ألا كلُّ حَقٍّ مَاتَ عنقاءُ مُغرِبُ

17776 -

يَقُولُونَ في الشَّيبِ الوقَارُ لأَهلِهِ

وَشَيبي بحَمدِ اللَّهِ غَيرُ وَقَارِ

أَعْرَابيٌّ:

17777 -

يَقُولُونَ في بَعضِ التَذلُّل عزَّةٌ

وَنَحْنُ أُناسٌ نَطلُبُ العزَّ بِالعزِّ

بَعْدَهُ:

أَبَى اللَّهُ لِيْ وَالأَكْرَمُونَ عَشِيْرَتِيْ

مَقَامِي عَلَى رُخْصٍ وَنَوْمِي عَلَى وَخْزٍ

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ) قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عِيْسَى:

يَقُوْلُوْنَ فِي كُلِّ الرَّزَايَا مَثَابَةٌ

وَيُجْزِلَ رَبِّي أَجْرَ كُلِّ مُصَابِ

ص: 405

فَيَالَيْتَ شِعْرِي مَا جَزَاءُ رَزِيَّتِي

وَأَجْرُ مُصَابِي إِذْ فَقَدْتُ شَبَابِي

وقول أَبِي الحَسَنِ بنِ المُنَجِّمِ الأَصْغَرِ (1):

يَقُوْلُوْنَ لِمَ لَا تَسْتَجِدُّ غَزَالَةً

تُفِيْدُ بِهَا بَعْدَ الصُّدُوْرِ وِصَالَا

فَقُلْتُ لَهُمْ أَخْشَى الغَزَالَةَ إِنْ رَأَتْ

ضَنَى شيْخهَا أَنْ تَسْتَجِدَّ غَزَالَا

وقول آخَر (2):

يَقُوْلُوْنَ لَوْ لَاقَيْتَهَا سَكَنَ الَّذِي

بِقَلْبِكَ يَا مُشْتَاقُ وَانْقَطَعَ الحَزْن

فَهَا أَنَا قَدْ لَاقَيْتهَا مِثْلَ قَوْلِهِمْ

وَسَكَّنْتُ قَلْبِي بِاللِّقَاءِ فَمَا سَكَنْ

أبو حَفْصٍ الشّطرنجيّ الضَّرِير:

17778 -

يَقُولُونَ لَو دَّبرتَ بِالعَقلِ حُبَّهَا

ولَا خيرَ في حُبٍّ يُدَّبرُ بِالعَقلِ

قَبْلهُ:

إِذَا كَانَ مَنْ تَهوَاهُ يَزْهُوْ وَلَمْ تَكُنْ

ذَلِيْلًا فَاقْرَ السَّلَامَ عَلَى الوَصْلِ

أُذَلُّ لِمَنْ أَهوَاهُ لأَكْسَبَ عِزَّةً

وَكَمْ عِزْةٍ قَدْ نَالَهَا المَرْءُ بِالذّلِّ

لَقَدْ شَغَلَتْنِي عَنْ سِوَاهَا بِحُبِّهَا

وكُلٌ بِحُبٍّ عَنْ سِوَى الحُبِ فِي شُغْلِ

وَيُعْجِبُنِي عَذْلُ العِدَى نَظَرًا لَهَا

لأَنِّي رأَيْتُ الجمَالَ يَنْمُو عَلَى العَذْلِ

يَقُوْلُوْن: لَو دَبَّرْتَ بالعَقْلِ حُبَّهَا. البَيْتُ

بَعْدَهُ:

أَبُو الفَتِح البُسْتيُّ:

17779 -

يَقُولُونَ لَو عَاشرتَنَا وَوَصَلتَنَا

وهَيهَاتَ أَينَ القَومُ منِّي وَمن جنسِي

وَكَيْفَ وِصَالِيْ عُصْبَةً بَعْدَ بَيْنِهُمْ

وَبَيْنِي كَبُعْدِ الجِنِّ مِنْ فرقِ الأُنْسِ

(1) البيتان في الإعجاز والإيجاز: 203 منسوبين إلى أبي الحسن بن المنجم الأصغر.

(2)

البيتان في ذم الهوى: 591 منسوبين إلى محمد بن أمية الكاتب.

17778 -

البيت الأول في التمثيل والمحاضرة: 212.

17779 -

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي: 205.

ص: 406

فَيُوحِشُنِي العَذْلُ الَّذي فِيْهِ أُنْسهُمُ

وَيُوحِشُنِي بُعْدِي وَفِيْهِ مَدَى أُنْسي

بَشَّارٌ:

17780 -

يَقُولُونَ لَو عَزَّيتَ قلبَكَ لارعوَى

فَقُلتُ وَهَلْ للعَاشِقينَ قُلوبُ؟

17781 -

يَقُولُونَ لي إِنِّي بخَيلٌ بنَائلي

وَلَلبُخلُ خَيرٌ من سُؤالِ بخَيلِ

جَمِيلُ بُثَيْنَةَ:

17782 -

يَقُولُونَ لي أَهلًا وَسَهلًا وَمرحبًا

وَلَو ظَفروُا بي سَاعةً قتَلوُني

ومن باب يَقُوْلُوْنَ قَالَ مُحَمَّدُ بنِ أَبِي مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيّ: جَلَسْتُ إِلَى جَانِبِ رَجُلٍ يَعْلَمُ الخَلِيْلُ بن أَحْمَدَ أَنِّي أَبْغضُهُ فَقَالَ الخَلِيْلُ مُتَمَثِّلًا (1):

يَقُوْلُوْنَ لِي دَارُ الأَحِبَّةِ قَدْ دَنَتْ

وَأَنْتَ كَئِيْبٌ إِنَّ ذَا لَعَجِيْبُ

فَقُلْتُ وَمَا تُغْنِي دِيَارٌ قَرِيْبَةٌ

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ القُلُوْبِ قَرِيْبُ

قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنْ البَيْتَيْنِ لَهُ. وَفِي شَفْعَتِهَا:

أُدَانِي إِذَا فَارَقْتُ شَخْصَكَ سَاعَةً

كَأَنِّي بَيْنَ العَالَمِيْنَ غَرِيْبُ

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ قَبْلِي مُتَيَّمٌ

وَلَمْ يَكُ فِي الدُّنْيَا سِوَاكَ حَبِيْبُ

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ)(2):

يَقُوْلُوْنَ لَيْلَى بِالمَغِيْبِ أَمِيْنَةٌ

لَهُ وَهُوَ رَاعٍ سِرّهَا وَأَمِيْنهَا

فَإِنْ تَكُ لَيْلَى اسْتَوْدَعَتْني أَمَانَةً

فَلَا وَأَبِي أَعْدَائِهَا لَا أَخُوْنُهَا

أَأُرْضِي بِلَيْلَى الكَاشِحِيْنَ وَأَبْتَغِي

كَرَامَةَ أَعْدَائِي لَهَا وَأُهِيْنُهَا

17780 - البيت في ديوان بشار بن برد 2.

17781 -

البيت في العقد الفريد: 6/ 185.

17782 -

البيت في ديوان جميل بثينة: 124.

(1)

البيتان في شعر الخليل بن أحمد: 4.

(2)

الأبيات في أمالي القالي: 1/ 70.

ص: 407

مَعَاذَةَ وَجْهِ اللَّهِ أَنْ أُشْمِتَ العِدَى

بِلَيْلَى وَإِنْ لَمْ تَجزنِي مَا أدِيْنهَا

سَأَجْعَلُ ذَنْبِي جُنَّةً دُوْنَ دِيْنِهَا

وَعِرْضِي فَيَبْقَى عِرْضُ ليلى وَدِيْنهَا

ومن ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ المُعْتَزِّ (1):

يَقُوْلُوْنَ لِي وَالبُعْدُ بَينِي وَبَيْنَهَا

نَابَ عَنْكَ سِرّ وَانْطَوَى سَبَبُ القُرْبِ

فَقُلْت لَهُمْ وَالعَيْنُ تَجْرِي بِمَائِهَا

لَئِنْ فَارَقَتْ عَيْنِي لَقَدْ سَكَنَتْ قَلْبِي

وقول ابنِ الفَارِضِ فِي التَّصَوُّفِ (2):

يَقُوْلُوْنَ لِي صِفْهَا فَأَنْتَ بِوَصْفِهَا

عَلِيْمٌ أَجَلْ عِنْدِي بِأَوْصَافِهَا عِلْمُ

صفَاءٌ وَلَا مَاءٌ وَلُطْفٌ وَلَا هَوًى

وَنُوْر وَلَا نَار وَرُوْحٌ وَلَا جِسْمُ

ومن باب يَقُوْلُوْنَ قَوْلُ آخَر يَهجُو (3):

يَقُوْلُوْنَ لِي أَلْفَاظُ هَجْوِكَ عِنْدَنَا

إِلَى القَلْبِ مِنْ أَلْفَاظِ مَدْحِكَ أَسْبَقُ

فَقُلْت نَعَمْ كَذِبٌ مَدِيْحِي فِيْكُمُ

وَهَجْوِي لَكُمْ صِدْقٌ وَلِلصِّدْقِ رَوْنَقُ

ابْنُ أَبِي فَنَنٍ:

17783 -

يَقُولُونَ لي فِي الجُمعَةِ السَّبتُ مَوعدٌ

وَهَلْ جُمعَة إِلَّا وَمن بَعدهَا سَبتُ

عَليّ بن الجَهمِ:

17784 -

يَقُولُونَ لي في الصَّبرِ رَوحٌ وَسَلوَةٌ وَ

لَا عهدَ لي بالصَّبر مُذ خُلقَ الحُبُّ

بَعْدَهُ:

وَلَا شَكَّ أَنَّ الصَّبْرَ كَالصَّبْرِ طَعْمُهُ

وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مُمْتَنِعٌ صَعْبُ

القَاضي الْجُرْجَانِيُّ:

(1) البيتان في ديوان ابن المعتز: 25.

(2)

البيتان في ديوان ابن الفارض: 182.

(3)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 34.

17783 -

البيت في شعر أحمد بن أبي فنن: 168.

ص: 408

17785 -

تقُولُونَ لي فيِكَ انقبَاضٌ وَإِنَّما

رَأَوا رَجُلًا عن مَوقفِ الذُلّ أَحجَمَا

17786 -

يَقُولُونَ لَيلَى بالعراقِ مَرِيضَةٌ

فَيَا ليتَني كنتُ الطَّبِيبَ المُداويَا

17787 -

يَقُولُونَ لَيلَى عَذبتكَ بحُبِّها

ألا حبَّذَا ذَاكَ الحبيبُ المُعَذِّبُ

أَبُو تَمَّامٍ:

17788 -

يَقُولُونَ لي هَل من أَخ أَو قَرابةٍ

فَقُلتُ لَهُمُ إِنَّ الشكُوكَ أَقارِبُ

بَعْدَهُ:

نَسِيْبِي فِي رَأيي وَعَزْمِي وَمَذْهَبِي

وَإِنْ بَاعَدَتْنَا فِي الوِلادِ المَنَاسِبُ

وَلَيْسَ أَخِيْ إِلا الصَّحِيْحُ وِدَادُهُ

وَمَنْ هَوَ فِي وَصْلِي وَقُرْبِي رَاغِبُ

17789 -

يَقُولُونَ مَا أَبقيتَ للعَينِ دَمعةً

فَقلتُ فَراقُ الأَقربينَ أَليمُ

الرَّضِيُّ المُوسَوي:

17790 -

يَقُولُونَ مَاشِ الدَّهرَ من حَيثُ مَا مَشَى

فكَيفَ بماشٍ يَستَقيمُ وَأَضلعُ

بَعْدَهُ:

وَمَا وَاثِقٍ بِالدَّهرِ إِلَّا كَرَاقِدٍ

عَلَى فَضْلِ ثَوْبِ الظِّلِّ وَالظِّلُّ يُسْرِعُ

وَقَالوْا تَعَلَّلْ إِنَّمَا العَيْشُ نَوْمة

تُقْضَى وَيَمْنَعُنِي طَارِقُ الهَمِّ أجْمَعُ

وَلَوْ كَانَ نَوْمًا نَاكِسًا لَحَمَدْتُهُ

وَلَكِنَّهُ نَوْم مُرَوِّعُ مُفْزِعُ

ومن باب (يَقُوْلُوْنَ) قَوْلُ ابن الرُّوْميِّ فِي الشُّعَرَاءِ (1):

17785 - البيت في ديوان القاضي الجرجاني: 127.

17786 -

البيت في المقتطف: 215.

17787 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 51 منسوبا إلى المجنون.

17788 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 206.

17789 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 277.

17790 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 664.

(1)

البيتان في الجليس الصالح 1/ 597 منسوبين إلى ابن الرومي.

ص: 409

يَقُوْلُوْنَ مَا لَا يَفْعَلُوْنَ مَسبَّةً

مِنَ اللَّهِ مَسبُوْبٌ بِهَا الشُّعَرَاءُ

وَمَا ذَاكَ فيهم وَحْدَهُ بَلْ زِيَادَةٌ

يَقُوْلُوْنَ مَا لَا يَفْعَلُ الأُمَرَاءُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بنِ الحَسَنِ بنِ الطُّوْبِيِّ الصَّقْلِيِّ:

يَقُوْلُوْنَ مَا فِي الأَرْضِ مِثْلُكَ عَالِمٌ

بِأَصنَافِ عِلْمٍ لَا يُحَدُّ لَهَا حَدُّ

فَقُلْتُ خُذُوا عِلْمِي وَفَهمِي بِدِرْهَمٍ

فَمَا خَيْرُ عِلْمٍ مَا لِصَاحِبهِ جَدُّ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ النّظَارِ الفَقْعَسِيِّ (1):

يَقُوْلُوْنَ هَذِي أُمُّ عَمْرُو قَرِيْبَة

دَنَتْ بِكَ أَرْضٌ نَحْوَهَا وَسَمَاءُ

أَلَا إِنَّمَا قُرْبُ الحَبِيْبِ وَبُعْدُهُ

إِذَا هُوَ لَمْ يُوْصَلْ إِلَيْهِ سَوَاءُ

وقول أَبِي تَمَّامٍ فِي جَارِيَتِهِ (2):

يَقُوْلُوْنَ هَلْ يَبْكِي الفَتَى لِخَرِيْدَةٍ

إِذَا مَا أَرَادَ اعْتَاضَ عسرًا مَكَانَهَا

وَهَلْ يَسْتَعِيْضُ المَرْءُ مِنْ خمْسِ كَفِّهِ

وَلَوْ ضَاعَ مِنْ حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانهَا

وقول كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ (3):

يَقُوْلُوْنَ لَا تَحْزَنْ وَقَدْ أَحْرَقَ النَّوَى

فُؤَادِي وَلَكِنْ هَلْ يُفِيْدُ التَّحرُّقُ

إِذَا كَانَ حُزْنُ المَرْءِ لَيْسَ بِنَافِعٍ

عَلَى حَالَةٍ فَالصَّبْرُ أَوْلَى وَأَوْفَقُ

17791 -

تقُولُونَ مَالَا يَفعَلُونَ وَإنَّنِي

أَقُولُ مَعَ الأَقوَام مَا لَستُ أفعَلُ

17792 -

يَقُولُونَ مَجنُونٌ بسَمراءَ مُولعٌ

ألا حبَّذا جِنٌّ بهَا وَوُلُوعُ

مَعْنُ بنُ زَائِدةَ:

17793 -

يَقُولُونَ مَعنٌ لَا زَكاةَ لمالِهِ

وَكيفَ يُزَكي المَالَ مَن هُوَ بَاذِلُه

(1) البيتان في ديوان المعاني: 1/ 282.

(2)

البيتان في العقد الفريد: 3/ 236.

(3)

البيتان للمؤلف.

17792 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 60 منسوبا إلى الضحاك.

17793 -

البيتان في سمط اللآلئ: 1/ 951.

ص: 410

بَعْدَهُ:

إِذَا حَالَ حَوْلٌ لَمْ يَكُنْ فِي بِيُوتنَا

مِنَ المَالِ إِلَّا ذِكْرُهُ وَفَضَائِلُهُ

17794 -

يَقُولُونَ مولَاةٌ فلَا تَقربنَّهَا

لعَمرُ أَبِي إنِّي أُحِبُّ المَوَالِيَا

بَعْدَهُ:

إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى بَنَانًا مُخَضَّبًا

وَعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيَن فَالْقَ الغَوَانِيَا

الغَوانِي هُمُ الجَّوَارِي.

جَمِيلُ بُثَيْنَةَ:

17795 -

يَقُولُونَ مَهلًا يَا جَمِيلُ وَإنَّني

لأُقسمُ مَا بي عَن بُثينَةَ مِن مَهلِ

بَعْدَهُ:

أَحِلمًا فَقَبْل اليَوْم كَانَ أَوَانهُ

أَأَخْشَى فَقَبْلَ اليَوْمِ أُوْعِدْتُ بِالقَتْلِ

الْشَّرِيفُ الْمُرْتَضى:

17796 -

يَقُولُونَ نَجدٌ لَستَ من شعبِ أَهلِهِ

وَقَد صَدَقُوا لَكنَّني مِنهُم حُبَّا

قَبْلهُ:

أُحِبُّ ثَرَى نَجْدٍ وَنَجْدُ بَعِيْدَةٌ

أَلَّا حَبَّذا نَجْدُ وَإِنْ لَمْ تَعُدْ قُرْبَا

يَقُوْلُوْنَ نَجْدٌ لَسْتْ مِنْ شعْبِ أَهلهِ. البَيْتُ.

17797 -

يَقُولُونَ هَذَا عِندَنَا غَيرُ جَائِزٍ

وَمَن أَنتمُ حتَّى يَكُونَ لَكُم عِندُ

17798 -

يَقُولُونَ هَذَا قَصرُ عيسَى إشَارةً

إِليهِ فَلَا عيسَى هُنَاكَ ولَا قَصرُ

القاضِي الجُرْجَاني:

17794 - البيت في نشوار المحاضرة: 5/ 160.

17795 -

البيتان في ديوان جميل بثينة: 98.

17796 -

البيتان في قرى الضيف: 5/ 69 منسوبين إلى الشريف المرتضى.

17797 -

البيت في أنوار الربيع: 1/ 384.

ص: 411

17799 -

يَقُولُونَ هَذَا مَنهَلٌ قُلتُ قَد أَرى

وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرّ تَحتَملُ الظَّما

إبرَاهيم بنُ الْمَهدِيُّ:

17800 -

يَقُولُونَ هَل بَعدَ الثَمانينَ مَلعبٌ

فَقلتُ وَهَلْ قَبلَ الثَمانينَ مَلعَبُ

بَعْدَهُ:

لَقَدْ جَلَّ قَدْرُ الشَّيْبِ إِنْ كَانَ كُلَّمَا

بَدَتْ شَيْبُة يُعْزَى مِن الَلَّهوِ مَرْكَبُ

الْمَعَريِّ:

17801 -

يَقُولُونَ هندٌ لَا تدَوُمُ وَزَينَبٌ عَلَى

العَهدِ كُلُّ النَّاس هندٌ وَزَينَبُ

يقول مِنْهَا:

تَكَلَّفَ لِيْ ذَاكَ الوِدادُ فَلَمْ يَدُمْ

وَكُلُّ وِدَادٍ بالتَكَلُّفِ يَصعُبُ

فَإِنْ أَرَ خَيْرًا فِي المَنَامِ فَنَازحٌ

وَإِنْ أَرَ شَرًّا فَهُوَ شَيْءٌ مُرْعِبُ

مَالِكُ بنُ الرَّيْبِ:

17802 -

يَقُولُونَ لَا تبتَعد وَهُم يَدفنُونَني

وَأَين مَكَانُ البُعدِ إِلَّا مَكَانيَا

أَبْيَاتُ مَالِكِ بنِ الرَّيْبِ المَازِنِيِّ:

لَعمْرِي لَئِنْ غَالَتْ خُرَاسَانُ هَامَتِي

لَقَدْ كُنْتُ عَنْ نَائِي خُرَاسَانَ نَائِيَا

فَللهِ دَرِّي يَوْمَ أَتْرُكَ طَائِعًا

بنيّ بِأَعلَى الرّقْمَتَيْنِ وَمَا لِيَا

تَذَكرْتُ مَنْ يَبْكِي عَلَيَّ فَلَمْ أَجِدْ

سِوَى السَّيْفِ وَالرّمْحِ الرُّدَيْنيّ بَاكِيَا

صَرِيْعٌ عَلَى أَيْدِي الرِّجَالِ بِقفْرَةٍ

يُسَوُّوْنَ لَحْدِي حَيْثُ حُمَّ قَضائِيَا

فَيَا صاحِبَي رَحْلِي دَنَا المَوْتُ فَانْزِلَا

بِرَابِيَةٍ إِنِّي مُقِيْمٌ لَيَالِيَا

17799 - البيت في ديوان القاضي الجرجاني: 127.

17800 -

البيتان في العقد الفريد: 6/ 185.

17801 -

الأبيات في فوات الوفيات: 3/ 387.

17802 -

الأبيات في ديوان مالك بن الريب: 89 وما بعدها.

ص: 412

يَقُوْلُوْنَ لَا تَبْعد وَهُمْ يَدْفِنُوْنَنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أُقَلِّبُ طَرْفِي حَوْلَ رَحْلِي فَلَا أَرَى

بِهِ مِنْ عُيُوْنِ المُؤنِسَاتِ مُرَاعِيَا

أَبُو فِرَاسٍ:

17803 -

يَقُولُونَ لَا تَخرِق بحلمِكَ هيبةً

وَأَحسَنُ شَيءٍ زيّنَ الهَيبَةَ الحِلمُ

بَعْدَهُ:

فَلا تترُكَنَّ العَفْوَ عَنْ كُلِ زَلَةٍ

فَمَا العَفْو مَذْمُومٌ وَإِنْ عَظُمَ الجُرْمُ

ابْنُ مُنَاذِرٍ:

17804 -

يَقُولُونَ لَا تَنظُر وَتلكَ بَليَّةٌ

ألا كُلُّ ذي عَينَينِ لَا بُدَّ نَاظِرُ

بَعْدَهُ:

وَهَلْ فِي اكْتِحَالِ العَيْنِ بِالعَيْنِ رِيْبَةٌ

إِذَا عَفَّ فِيْمَا بَيْنَهُنَّ السَّرَائِرُ

أُلَامُ بِأَنْ حَنَّتْ قُلُوْصِي مِنَ الهَوَى

وَلَا ذَنْبَ لِي في أَنْ تَحُنَّ الأَبَاعِرُ

17805 -

يَقُولُونَ يَوم السَّبتِ في الشُّربِ لذَّةٌ

ألَاكُلُّ أيّام السُّرور سُبُوتُ

قَبْلهُ:

تَمَتَّعْ إِذَا مَا أَمْكَنَ الدَّهرُ وَاغْتَنِمْ

زَمَانَكَ وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيَفُوْتُ

يَقُوْلُوْنَ يَوْمَ السَّبْتِ. البَيْتُ.

أَبُو خَالدٍ الْمُهَلَّبيُّ:

17806 -

يُقَوَّمُ بِالثِّقَافِ العُودُ لَدنًا

وَلَا يتَقوَّمُ العُوُد الصَّلِيب

قَبْلهُ:

17803 - البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 257.

17804 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 2/ 124 منسوبة إلى ابن الدمينة.

17805 -

البيت الثاني في زهر الأكم: 1/ 331.

17806 -

البيت في المحاضرات في اللغة: 104.

ص: 413

صبَغْتُ الرَّأْسَ خَتْلًا لِلْغَوَانِي

كَمَا غَطَّى عَلَى الرَّيْبِ المُرِيْبُ

أُعَلِّلُ مَرَّةً وَأُسَاءُ أُخْرَى

وَلَا تُحْصَى مِنَ الكِبَرِ العُيُوْبُ

أُسَوِّفُ تَوْبَتِي خَمْسِيْنَ عَامًا

وَظَنِّي أَنَّ مِثْلِي لَا يَتُوْبُ

يُقَوَّمُ بِالْثقافِ العُوْدُ لَدْنًا. البَيْتُ

أَياسُ بنُ الْقَائفِ:

17807 -

يُقِيمُ الرِّجالُ الأَغنيَاءُ بأَرضِهِم

وَتَرمي النَّوى بالمقتِرينَ المَرامَيا

قِيْلَ: وُجِدَ هذا البَيْتُ مَكْتُوْبًا عَلَى بَاب مَدِيْنَةٍ بأَقْصى المَغْرب يَقُوْلُ إِيَاسٌ مِنْهَا (1):

فَأكْرِمْ أَخَاكَ الدَّهرَ مَا عِشْتُمَا مَعًا

كَفَى بِالمَمَاتِ فُرْقَةً وَتَنَائِيَا

إِذَا زِرْتُ أَرْضًا بَعْدَ طُوْلِ اجْتِنَابِهَا

فَقَدْتُ صَدِيْقِي وَالبِلَادُ كَمَا هَيَا

محمد بن وَهِيبٍ:

17808 -

يَقينٌ كَأَنَّ الشَّكَّ أَغلَبُ أَمرِه عَلَيهِ

وَعرفَانٌ إِلَى الجَهلِ يُنسبُ

ومن باب (يَقِيْن) قَوْلُ ابن الخَيَّاطِ الدِّمَشْقِيِّ (1):

يَقِيْنِي يَقِيْنِي حَادِثَاتُ النَّوَائِبِ

وَحَزْمِي حَزْمِي فِي ظُهُوْرِ النَّجَائِبِ

سَيَنْجِدُنِي جَيْشٌ مِنَ العَزْمِ طَالَمَا

غَلَبْتُ بهِ الخَطْبَ الَّذِي هُوَ غَالِبِي

عَلَى أَنَّ لِي فِي مَذْهَبِ الصَّبْرِ مَذْهَبًا

يَزِيْدُ اتًّسَاعًا عِنْد ضِيْقِ المَذَاهِبِ

وَمَا وَضعَتْ مِنِّي الخُطُوْب بِقَدْرِ مَا

رَفَعْنَّ وَقَدْ هذَّبنَنِي بالتَّجَارِبِ

أَخَذْنَ ثَرَاءً غَيْرَ بَاقٍ عَلَى النَّدَى

وَأَعْطَيْنَ فَضْلًا فِي النُّهَى غَيْرَ ذَاهِبِ

وَإِنِّي لأُغْنِيَ بِالحَدِيْثِ عَنِ القرَى

وَبِالبَرْقِ عَنْ صَوْبِ الغُيُوْثِ السَّوَاكِبِ

17807 - البيت في المعاني الكبير: 1/ 497.

(1)

البيتان في شرح ديوان الحماسة 1/ 796 منسوبين إلى إياس بن القائف.

17808 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 505.

(1)

القصيدة في ديوان ابن الخياط: 12.

ص: 414

قَنَاعَةَ عِزٍّ لَا قَنَاعَةَ ذلَّةٍ

تُزَهِّدُ فِي نَيْلِ العَلَى غَيْرَ رَاغِبِ

فَمَا لِي لَا رَوْضُ المَسَاعِي بِمُمْرِعٍ

لَدَيَّ وَلَا مَاءُ الأَمَانِي بِسَاكِبِ

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ وَعْدِي لَدَيْهَا بِجَائِزٍ

زَمَانًا وَلَا دَيْنِي عَلَيْهَا بِوَاجِبِ

وَمَا وَعَظَ الإِنْسَانَ شَيْءٌ كَنَفْسِهِ

وَلَا عَاقَهُ عَنْ سَيِّئٍ كَالتَّجَارِبِ

17809 -

يُقَيَّضُ لِي من حَيثُ لَا أَعلَمُ الهَوَى

ويَسرِي إِلَى الشَّوق من حَيثُ أَعلَمُ

ابْنُ عَرَفَةَ يَصِفُ كلْبَهُ:

17810 -

يكَادُ إِذَا مَا أَبصرَ الضَّعيفَ مُقبِلًا

يُكَلِّمُهُ مِن حُبّهِ وَهو أَعجمُ

الرَّضيّ الموسَويّ:

17811 -

يَكَادُ أنفي مَا اسْتَافَ مَرْتَبةً

مِنَ التّوَاضُعَ يَنْضُو خِلْعَةَ الشَمَمِ

أَبُو تمَّامٍ:

17812 -

يكَادُ حِينَ يُلاقِي القَرْنَ مِنْ حَنَقٍ

قَبلَ السِّنَانِ عَلَى حَوْبَائِه يَرِدُ

معاوية بنُ مِرداس يصف فرسًا:

17813 -

يَكَادُ فِي شأوِهِ لَولا أُسَكِّنُهُ لَوْ

طَارَ ذُو حَافِزٍ مِنْ سُرْعَةٍ طَارَا

مِهيارُ:

17814 -

يكَادُ نِزَاعِي نَحْوَكُم أن يَطِيرَ بِي

وهَلْ لِقصيص في السَّماءِ مَطَارُ

بديعُ الزَّمانِ الهَّمذانِي:

17815 -

يكَادُ يَحْكِيكَ صَوابُ الغَيْثِ مُنْسَكِبًا

لَوْ كَانَ طَلقُ المُحَيَّا يُمْطِرُ الذَّهَبَا

17809 - البيت في الوساطة: 45 منسوبا إلى البحتري.

17810 -

البيت في الحيوان للجاحظ: 1/ 251.

17811 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2.

17812 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 49.

17813 -

البيت في المعاني الكبير: 1/ 69 منسوبا إلى معاوية بن مرداس.

17814 -

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 386.

17815 -

البيت في معاهد التنصيص: 2/ 302.

ص: 415

البُحتُرِي:

17816 -

يكَاذِبُنِي وأُصدِقُهُ وِدَادًا

ومنْ كَلَفٍ مُصَادقَةُ الكَذُوبِ

يقول فيها:

تَعيب الغانيات عليَّ شيئًا

ومن لي أنْ أمتع بالمعيب

ووجدي بالشباب وإنْ تقضّى

حميدًا مثل وجدي بالمشيب

ولم أر للتراث بَعُدْنَ عهدًا

كَسَلّ المشرفية من قريب

إذا ما الجرح رُمَّ على فسادٍ

تبيّن فيه تفريط الطبيب

إذا قُسِمَ التقدم لم يرجح

نصيب في الرجال على نصيب

خلا أَنَّ الكبيرَ يزاد فضلًا

كفضل الرمح زيد من الكعوبِ

تناس ذنوب قومك إِنَّ حفظ الـ

ـذنوب إذا قَدِمن من الذنوب

وللسهم السديد أحب غبًّا

إلى الرامي من السهم المعيب

وفي حرب العشيرة مؤيدات

تضعضع تالد العز المهيب

عَمرُو بنُ كاسِر الحَنَفِيُ:

17817 -

يُكَاشِرُنِي وأعْلَمُ أَنَّ كُلًّا

عَليَّ ما سَاءَ صَاحِبَهُ حَرِيصُ

17818 -

يَكْثرُ الإخْوانُ مَا لَمْ يخْتِبر

فإذَا مَا اختبرُوا قَلَّ العَدَد

هدبة بنُ خَشرَمٍ:

17819 -

يُكَذّبُ قَولَ العَائبيِنَ سَمَاحَتي وصَبْرِي

إذا مَا الأَمْرُ عَضَّ فأضْجَعَا

17820 -

يَكْشِفُ اللَّيلُ مِن لألاءِ غُزّتِهِ

عِنَ بَدرِ دَاجيةٍ أو شَمس إصْباحِ

مُهَذَّبُ تشرق الدنيا بطلعته

عن أبيض مثل نصل السَّيف وَضَّاحِ

17816 - القصيدة في ديوان البحتري: 1/ 98 وما بعدها.

17817 -

البيت في الصداقة والصديق: 117.

17819 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 311.

17820 -

البيت الثاني في جواهر البلاغة: 284.

ص: 416

يسمو بكفٍّ على الغافين زانية

تهمي وطرف إلى العلياء طماحِ

17821 -

يَكْفِي عَدُوِّي أنْ يَكوْنَ مُعَانِدي

بِالغَيْبِ وهُوَ إذا رَآنِي مَادِحِي

سابقُ البَربَري:

17822 -

يَكْفِي قَليِلُ الماءِ رطْبَ الثَّرَى

والطِّينُ رَطبٌ بَلَّهُ أيْسرُ

عَاصِمٌ:

17823 -

يَكْفيكَ أنَّ الحَبْسَ بَيْتٌ لا تَرَى

أحدًا عَلَيْهِ مِنَ الخَلائِقَ يَسجُدُ

ابْنُ زُريق الكَاتِب:

17824 -

يَكفِيهِ مِنْ وَلْعَةَ التَشْتِيتِ أَنَّ لَهُ

مِن النَّوى كُلَّ يَومٍ مَا يَروّعَهُ

17825 -

يُكَلِفنِي أَنَّ أطْلُبَ العِزَّ بالمُنَى

وهَيهات أيْنَ العِزُّ إِنْ لَمْ يَكُن جَدُّ

هذا سلخ بيت الرضيّ المُوسوي بباب التاء وهو قوله (1):

تكلفني أن أطلب العز بالمنى

وأين العلى إن لم يساعدني الجد

الخَنساءَ في صَخرٍ:

17826 -

يُكَلِّفهُ القَوْمُ عَالَهُمْ

وإنْ كَانَ أصْغَرُهُم مَوْلِدا

بشِرٍ بن أبي خازِمٍ:

17827 -

ويَكُنْ لكَ في قَومِي يَدٌ يَشْكُرونَهَا

وأيْدِي النَّدى في الصَّالِحينَ قُروضُ

من هذا أخذ الناس فقالوا الأيادي قروضٌ.

17821 - البيت في قرى الضيف: 4/ 102.

17823 -

البيت في المحاسن والأضداد: 1/ 71 منسوبا إلى عاصم بن محمد الكاتب.

17824 -

البيت في ثمرات الأوراق: 2/ 211.

(1)

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 385.

17826 -

البيت في الكامل: 4/ 141 منسوبا إلى جرير.

17827 -

البيت في ديوان بشر بن خازم: 107.

ص: 417

العبّاس بن الأحنف:

17828 -

يَكونُ أُجَاجًا دُونَكُمُ فِإذا انْتَهَى

إليْكُم تَلقَّى طِيبكُم فَيَطيبُ

جرى السيل فاستبكاني إذ جرى

وفاضت له من مقلتي غروب

وما ذاك إلا أنه في مسيرةٍ

يمر بوادٍ أنت فيه قريب

يكون أجاجًا دونكم فإذا انتهى

إليكم تلقَّى طيبكم فيطيب

فيا ساكني أكناف دجلةَ كلكم

إلى القلب من أجل الحبيب حبيب

أحبك أطراف النهار بشاشةً

وفي الليل يدعوني الهوى فأجيب

هذا شعرٌ قد تنازعه جماعة من الشعراء كل يدعيه لنفسه، يروى للتبريزي، ويروى للحسن بن داود الجعفري، ويروى لابن الدمينة، ويروى للمجنون، ويروى للعباس بن الأحنف وهو بكلامه أشبه لأنه كرر هذا المعنى فقال (1):

أنكر الناس ساطع المسك من

دجلة قد أوسع المشارع طِيبْا

فهم يعجبون منه وما يدرون

أن قد حللت منه قريبا

ومِنْ بابِ (يَكوُنُ)، قولُ بشَارٍ في مَدْحِ السودَانِ (2):

يَكونُ الخَالُ في وجَهٍ مَلِيحٍ

فَيْكسُوهُ المَلاحَةَ والجَمَالَا

ويَونقُهُ لأعينِ مُبْصريِهِ

فَكَيفَ إِذَا رَأيْتَ اللَّونَ خَالا

وقَالَ آخَرُ في مَعْناهُ (3):

مُشَبِهَاتُ الشِّبَابِ والمِسْكِ

تَعديِهنَّ نَفْسِي مِنَ الأذَى والخُطوبِ

كَيْفَ يَهوَى الفَتَى الأدْيِبُ وِصالَ

البيضِ والبِيضُ مشبهَات المَشْيِبِ

17828 - الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 45.

(1)

البيتان في ديوان العباس الأحنف: 67.

(2)

البيتان في نهاية الأرب: 2/ 39.

(3)

البيتان في ربيع الأبرار: 4/ 425 منسوبين إلى ابن أبي الشبل.

ص: 418

17829 -

يَكونُ كالشَّهرِ عِنْدِي فِي تَطاوُلهِ

اليَوم لَم أرهُ فِيهِ وَلَم يَرنِي

الخَوافِي:

17830 -

يَكونُ مَزيدًا يُرتَجَى عِنْدَهُ فرجُ

كالمُستَغيثِ منَ الرَّمضاءِ بالنَّارِ

ومن باب (يَلْقَى)، قَولُ الحِمَانِي يَمْدَحُ (1):

يَلْقَى السُّيُوف بِوَجْهِهِ وبنحرهِ

ويُقِيمُ هَامتَهُ مقَام المغْفَرِ

ويَقولُ للطَّرفِ اصْطَبِر لِشبا القَنَا

فهدَمتُ رُكْنَ المَجْدِ إِنْ لَمْ تَعْقِرِ

نِيطَتْ أنَامِلهُ بِقَائمٍ مُرْهَفٍ

وبِنشرِ فائدةٍ وذَروةِ منْبرِ

ما إِنْ يُريدُ إذا الرِّماحُ شجرنَهُ

ذُرعًا سِوَى سربالُ طيب العُنْصرِ

وقول المَأمونِ الخَليفةِ (2):

يَلْقَى الفَتَى بِلسانِهِ أخْوَانهِ

في بَعضِ مَنْطِقهِ بِمَا لا يَغْفر

ويَقْولُ كُنْت مُمَازِحًا ومُدَاعِبًا

هَيْهاتَ نَارُكَ في الحَشَا تَسْتَعِر

أو مَا عَلِمتَ ومَا أظُنكَ جَاهِلًا

أَنَّ المُزاحَ هُو السِّبابُ الأصْغَرُ

أَبُو وجزة يَصِفُ بَليغًا:

17831 -

يَلْقَى قَليلُ كَلامِهِ وكثِيرهُ ثَبْتًا

إذا طَالَ النِّضَالُ مُصِيبَا

17832 -

يَلقَى السَّعَادةَ مِنَ طَالَتْ شَقاوتُهُ

وقَد يَذْوقُ شقاءَ العَيشِ مَنْ سَعدا

الرَّضي الموسَوي:

17833 -

يَلقَى الظِّبَا حَاسِرًا تَبْدو مقَاتِلُهُ

ويَرْهبُ الذَّمَ يَومًا وهُو مُدَّرعُ

17829 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 106 منسوبا إلى أبي تمام.

17830 -

البيت في تاريخ بغداد وذيوله: 2/ 212.

(1)

الأبيات في زهر الآداب: 4/ 915، لم ترد في ديوان الحماني (صادر).

(2)

الأبيات في الموشى: 14 منسوبة إلى محمود الوراق.

17831 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 82.

17833 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 651.

ص: 419

المُتَنَّبي:

17834 -

يَلقَى الوغَا والقَنَا والنَّازِلاتِ بِهِ والسَّـ

ـيفَ والضَّيفَ رَحب الباعِ جذلانَا

17835 -

يَلمَحُ الأمْرَ مِنْ بَعيدٍ فَيَقضِي

فِيهِ بالحَقِّ قَبلَ حينِ الورُودِ

ابْنُ الرُّوميّ:

17836 -

يَلُمنَ عَلَى وَجْدِي بِعزَّة نسوَةٌ

ولَو بَرَزَت مِنْ خِدْرِها ظَلْنَ سُجَّدا

بَعْدَهُ:

وكم لائمٍ قد لامني ولاحٍ

لحاني في هواها وفنَّدا

أبو فِراسٍ بن حَمدانِ:

17837 -

يَلوحُ بِسيمَاهُ الفَتَى مِنْ بَني أَبِي

وتَعْرِفُهُ مِن غَيره بالشَّمائِل

بَعْدَهُ:

مفدّى مرجّا يكثر الناس حوله

طويل نجاد السيف سبط الأنامل

قالهما أبو فراس وقد وافى عسكر ناصر الدولة وفيه أخوه وبنو أخيه وكان خَلَّفَهُمْ صبيةً فعرفهم بالشَّبَهِ.

مَجَاعَةُ:

17838 -

يَلومُ عَلى بُقْيَا حَنيفَةَ ظلَّةً

ولم يَبْقَ مِنْهُم للعُلَى غَيرُ واحِدِ

17839 -

يَلومُ عَلى وَجْدِي بِصَفوة صَاحِبِي

وإنِّي فِي وَجْدِي بِصَفوة أُعذرُ

17840 -

يَلومُ عَلى وَجْدِي خِلي مِنَ الجَوى

أخُو سَلوةٍ مَا عندهُ بَعضُ ما عِنْدِي

ابْنُ أبي جُمعةُ:

17841 -

يَلومُكَ فِي لَيْلى وعَقْلُكَ عِنْدَهَا

رِجَالٌ ولمْ تَذْهَبْ لَهمْ بِعقولِ

17834 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 226.

17837 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 247، 248.

17841 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 64.

ص: 420

الشَّيخُ محمَّد الوَاعِظَ رحمه الله:

17842 -

يَلُومُنِي الصُّحَاةُ عَلى خُمَارٍ

مَا خُمِروا ولا شَرِبُوا بِكَاسِي

بَعْدَهُ:

وقاسوني بحالهم فَضَلّوا

لأني قد خرجتُ عن القياس

وكم قد عربد الندمان بعدي

بأيسر قطرة من رشح كاسي

أسماءُ بن خَارجةَ:

17843 -

يَلُومُنِي النَّاسُ فِيمَا لَوْ أخْبَرهَمْ

بالعُذْرِ فِيهِ مَا كَانُوا يَلُومُونِي

الرضيّ الموسَوي:

17844 -

يَلومُ وقَدْ ألامَ وشَرّ شَيءِ

إذا لاقَاكَ لَومٌ مِن مُلِيم

عبدُ اللَّهِ بن عمرُ بنُ الخطابِ رحمه الله:

17845 -

يَلُومُونني فِي سَالِمٍ وألُومُهم

وَجلدةُ بَينِ العَيْنِ والأنْفِ سَالمُ

ويُروى قَولُ عَبْدُ اللَّه بنُ عُمَر بن الخَطابِ رضي الله عنهما: يُدِيرونَنِي عَنْ سَالمٍ وأديْرُهُم، وسَالمُ هَذَا وَلدُ عَبْد اللَّه بن عُمَر وكان عبدَ اللَّه يُحبّ سَالمًا حُبًّا شَدِيدًا وكُنْيَةُ سَالمٍ أَبُو عَمْرو وقَالَ الوَاقِدي بَلِ كُنْيَتهُ أَبُو المُنْذِر وكَانَ مِنْ وَالدهِ عَبدُ اللَّه بِمَنْزلةٍ عَظِيمةٍ فَكَانَ يُقَبِّلهُ وقد صَارَ شَيخًا فيَقولُ النَّاسُ ما رأيَنا شَيْخًا يَقْبِّل شَيْخًا إلا هَذَا وكَانَ مِنْ خَيارِ النَّاسِ وفُقَهائِهمْ دِيِّنًا صَالحًا خَيِّرًا ومَاتَ بالمَدْينَةِ سَنَةَ ستٍّ ومَائةٍ وصلَّى عليّه هشَامُ بنُ عبد الملِكْ، قِيْلَ كَتبَ عَبدُ المَلِك بن مَرْوَان إلى الحَجَّاج بن يُوسِفَ: أنْتَ عِنْدِي كَسَالِمٍ ولَمْ يَدرِ مَا هوَ فَكتبَ الحَجَّاج إلى قُتَيبةَ يَسألَهُ مَا مَعْنَى ذَلك فكَتَبَ إليهِ في الجَوابِ أَنَّ الشَّاعِرَّ يَقولَ: يَلومُونَني في سَالمٍ، البَيْتُ. فأعُجِبَ بِفْطْنَتهِ وأدَبِهِ ووصَلهُ.

17842 - لم يرد في مجموع شعره (حولية الكوفة 2/ 262).

17843 -

البيت في مختصر تاريخ دمشق: 4/ 384.

17844 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 160.

ص: 421

أَبُو دهبلٍ:

17846 -

يَلومُونَني فِي غَيرِ ذَنْبٍ جنيَتُهُ

وغَيْرِي في الذَّنبِ الَّذِي كَانَ ألْوَم

عبدُ اللَّهِ بنُ المُعتزِ:

17847 -

يَلْومُونهُم ظُلمًا

فَهَلا مِثْلَهُم كَانُوا

ابْنُ الرُّومِيِّ:

17848 -

يُليحُ لِي صَفحَةُ السَّلامةِ والسَّلمِ

ويُخفى فِي قَلبِهِ مَرَضا

أبو نَصر بن نُبَاتَةَ:

17849 -

يَمتَطي فِي طِلابِها فَقر الأسدِ

ويَمْشِي علَى نيُوبِ الأفَاعِي

أَبُو تمَّامٍ:

17850 -

يُمثِّلهُ لي الوهمُ حتَّى كأنَّني

أعانيهُ في بَعضِ أحوالِهِ عِنْدِي

17851 -

يَمُرّ عَلى الوَادِي فَتثني رماله

عَليهِ وبالنَّادِي فَثَنى أرَامِلُهُ

بشَّارٌ:

17852 -

يُمَزِّقُ مَا أرْفُو مِنَ المَجْدِ دَائِبًا

وذُو الجَهلِ يَعْنِي مُفْرَدًا ألْفَ خَيَّاطِ

الرضيّ الموسَوي:

17853 -

يَمْشونَ فِي حَلقِ الدُّرُوعِ كأنَّهَم

صُمَّ الجلامِد فِي غَديِرِ الماءِ

بَعْدَهُ:

17846 - البيت في ديوان أبي دهبل الجمحي: 112.

17847 -

البيت في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 71.

17848 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 292.

17850 -

البيت في المنتحل: 229.

17853 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 74.

ص: 422

ببروق أدراع ورعد صوارمٍ

وغمام قسطلة ووبل دماء

عَنترةَ العَبسِيُّ:

17854 -

يَمْشُونَ والماذِيُّ فَوْقَهُم

يَتَوقَّدُونَ تَوقُّدَ الجمْرِ

كاتبهُ عفا اللَّه عنهُ:

17855 -

يَمْشِي الكريْم عَلَى أرْضٍ مُعَطلَّةٍ

فَتُصْبحُ الأرضُ فِيْهَا الماءُ والحضرُ

بَعْدَهُ:

مثل الربيع إذا ما حل في بلد

كساه أخضر قد حلّى به الزهرُ

إن البخيل وهذا عندهم مثل

لوبال في شوكة خضراء تستعرُ

كأنه شجر يأتيه قاصدُه

ليستظل فلا ظل ولا ثمرُ

17856 -

يَمْشِي عَلَى الأرضِ مُجْتَازًا فَأحْسَبهُ

لِبُغضِ طَلْعَتِهِ يَمْشِي عَلى بَصَرِي

الفَرَزدَق:

17857 -

يَمْضِي أخُوكَ ولا تَلْقَى لَهُ خَلفًا

والمَالُ بعَدَ ذَهابِ المَالِ يُكْتَسبُ

إبان بن عبدَ الحميد في سوار القاضي:

17858 -

يَمْضِي إِذَا لم تَلْقَهُ شبهَةٌ

وفِي اعْتِراضِ الشَّكّ وقافُ

الصُوليُّ:

17859 -

يَمْضِي الرّبِيِعُ ويَفْنى حُسْن بَهجَتهِ

عَلَى الزَّمانِ وتَبْقَى خُضْرَةُ الآسِ

أَبُو فراسٍ:

17854 - البيت في ديوان عنترة بن شداد: 44.

17855 -

الأبيات للمؤلف.

17856 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 107.

17857 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 70.

17858 -

البيت في غرر الخصائص: 82.

ص: 423

17860 -

يَمضِي الزَّمانَ ومَا عَمدتُ لصاحِبٍ

إلا ظَفرتُ بِصَاحبٍ خَوَّانِ

مُسلم بنُ الوَليد:

17861 -

يَمْضِي الشَّبابُ وقَد بُرجى لَهُ خَلفٌ

والشيبُ يَذهبُ مَفقُودًا بِمَفقُودِ

ابْنُ الرُّوميّ:

17862 -

يَمْضِي الشَّبابُ وَيَبقَى مِن لُبَانَتِه

شَجوًا عَلى النَّفسِ لا يَنفكُّ يُشْجِيها

قَبْلهُ:

كأن الشباب وقلبي منه منغمس

في لذة لست أدري ما دواعيها

رَوح على النفس منه كان يبردها

برد النسيم لا ينفك يحييها

كأن نفسي كانت منه سارحة

في جنة بات ساقي المزن ساقيها

يمضي الشباب ويبقى من لبابته، البيت. وبَعْدَهُ:

ما كان أعظم عندي قدر نعمته

لنفسه لا الحكم كان يصبيها

ما كان يوزن إعجاب النساء به

والنفس واجب إعجابًا بما فيها

17863 -

يَمضِي الصَّغيرُ إذا انقَضَت أيَّامُهُ

إثرَ الكَبيرِ ويُولَدُ المَولُودُ

إبراهيم بن العبَّاس الصُّولي:

17864 -

يُمضِي الأمور عَلى بدِيهتهِ

وتُريهِ فِكْرَتُهُ عَوَاقِبهَا

محمَّد بن سَعيدٍ:

17865 -

يَمْضِي بِثابِتِ عَزمِهِ قلمٌ له

كالدَّهرِ فِيهِ البُؤسُ والإنعامُ

17860 - البيت في ديوان أبي فراس: 62.

17861 -

في ديوانه (الذيل): 311.

17862 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 526.

17863 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 278.

17864 -

البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): 128.

ص: 424

عبدُ اللَّهِ بن العبَّاسِ الرَّبعي:

17866 -

بَمضِي بِهَا مَا مَضَى مِن عقلِ شَارِبها

وفِي الزُّجاجةِ باقٍ يَطلب البَاقِي

ابْنُ رشيقٍ القَيروانِي:

17867 -

يَمِّم عَليًّا ولا تَحفِل بِحادَثَة

إذا ادَّرَعَت فلا تَسأَل عنِ الأسلِ

بَعْدَهُ:

سل عنه وانطق به وانظر إليه تجد

ملء المسامع والأفواه والمقل

فالفاضل الكامل الثبت الجواد له

كالنعت والعصف والتوكيد والبدل

ومن باب (يَمْنَعنِي)(1):

يَمْنعُنِي أنْ أبُوحَ نفس

تَأنفُ مِن ذُلّةِ التَّشكّي

الجمَّازُ:

17868 -

يَمنَعُنِي مِن عَيب غيري

الَّذي أعرفُهُ فِيَّ مِنَ العَيبِ

بَعْدَهُ:

عيبي لهم بالظن مني لهم

ولست من عيبي في ريب

إن يك عيبي غاب عنهم فقد

أحصى عيوبي عالم الغيب

كيف اشتغالي بسوى مهجتي

أم كيف لا أنظر في جيبي

لو أنني أقبل من واعظ

إذا كفتني عظة الشيب

المُتَنبِي في المبَالغة:

17869 -

يَمنَعُها أن يُصِيبَها مَطَرٌ

شدَّةُ مَا قَد تضَايَقَ الأسلُ

17866 - البيت في سمط اللآلئ: 2/ 46.

17867 -

البيت فى خزانة الأدب: 2/ 388.

(1)

البيت في قرى الضيف: 1/ 463 منسوبا إلى ابن وكيع التنيسي.

17868 -

الأبيات في تاريخ دمشق: 11/ 281.

17869 -

البيت في الوساطة: 1/ 361.

ص: 425

17870 -

يَموتُ الصَّالحونَ وأنتَ حيّ

تَخطَّاكَ المَنيَّةُ لا تَموتُ

قال معاوية لرجل: يموت الصالحون وأنت حي، البيت فأجاب ذلك الرجل يقول (1):

فلست بميت ما دمت حيًّا

ولست بميت حتى تموت

يروى للمُعتز باللَّهِ المتوكل:

17871 -

يَموتُ الفَتَى مِن عَثرةٍ بِلِسانِهِ

ولَيسَ يَموتُ المَرءُ مِن عَثرةِ الرِّجلِ

بعده:

وكم عثرة لي باللسان عثرتها

تفرق من بعد اجتماع بها شملي

فعثرته بالقولِ تذهبُ رأسه

وعثرته بالرجل تبرأ على مَهلِ

قَالَ ابنُّ السُكيْتِ: أحضرني المُتَوكِلُ لأكُونَ مؤدِّبًا للمُعْتَزِ باللَّه وهُوَ صبيٌّ، فَقلتُ له: بأيِّ شَيءٍ نَبدَأ اليَومَ؟ فقَالَ لِي: بالانْصِرافِ. فقُلتُ: نَعَمْ، فَعَدا مِنْ بَينِ يَديَّ فَعَثَر عَلى المَرْمَر فَقَال:

يموتُ الفَتَى مِن عَثرةٍ بلِسَانِهِ، البيت.

وقَالَ أَبُو العيَناءُ: هَذهِ الأبْياتُ الثلاثَ للمُعْتزِ باللَّهِ.

قالَ ابْنُ السِّكيتِ فقُلتُ للمتَّوكِل: جِئْتم بِي لتَأديبه وهُوَ آدبُ مِني، فاسْتَحسن ما قُلتهُ وأعْطَاني عشرة آلافِ درهمٍ.

أبو يَعقُوب الخُرَيمِي:

17872 -

يَموتُ المَرءُ وهُوَ يُعدُّ حَيًّا

ويَخلِفُ ظَنَّكَ الأملُ الكَذُوبُ

جَميلُ بُثَينةَ:

17870 - البيت في تاريخ دمشق: 59/ 200.

(1)

البيت في تاريخ دمشق: 59/ 200.

17871 -

الأبيات في مجمع الحكم والأمثال: 9/ 238 منسوبة إلى جعفر بن أبي طالب.

17872 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 65 منسوبا إلى صالح بن عبد القدوس.

ص: 426

17873 -

يَموتُ الهَوَى مِنِّي إذا مَا لَقيْتُها

ويَحيى إذا فَارَقتُها فَيَعودُ

يقال: هذا أغزل بيت قيل في الغزل.

المُتَنبي:

17874 -

يَموتُ رَاعِي الضَّأن في جَهَلـ

ـهِ مِيتةَ جَالِينوس فِي طِبِّهِ

باقي الأبيات مكتوبة بباب، (نحن بنو الدنيا فما بالنا) البيت.

دُعبلٌ:

17875 -

يَموتُ رديُّ الشِّعرِ مِن قَبلِ ريِّهِ

وجَيِّدهُ يَبقى وإنْ ماتَ قَائِلهُ

قَبْلهُ:

نعوني ولما ينعني غير شامتٍ

وغير عدوٍ قد أصيبت مقاتله

يقولون إن ذاق الردى مات شعره

وهيهات عمر الشعر طالت طوائله

سأقضي ببيت يجبر الناس أمره

ويكثر من أهل الرواية حامله

يموت رديءُ الشعرِ، البيت.

وقد كرر دعبل هذا فقال (1):

إني إذا قلتُ بيتًا مات قائله

ومن يقال له والشعر لم يَمُتِ

17876 -

يَموتُ عَلى الشَّهادةِ وهَو حيٌّ

إلهي لا تُمِتهُ عَلى الشَّهاده

ذوُ الرُّمةِ يصفُ فلاةً:

17877 -

يَموتُ قَطا الفَلاةِ بِهَا أوامًا

ويَهلكُ في جَوانبِها النَّسِيمُ

17873 - البيت في ديوان جميل بثينة (صادر): 40.

17874 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 115 منسوبا إلى المتنبي.

17875 -

الأبيات في ديوان دعبل الخزاعي: 229، 230.

(1)

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 92.

17876 -

البيت في الوافي بالوافيات: 18/ 81 منسوبا إلى صدر الدين عبد الرحمن.

17877 -

البيت في ديوان ذي الرمة: 675.

ص: 427

الرَّضِيّ المُوسوي:

17878 -

يَموتُ قَومٌ ولا يَأسى لهُم أحدٌ

وواحدٌ مَوتُهُ حُزنٌ لأقْوامِ

لَهُ أيضًا:

17879 -

يَموتُ قَومٌ ويُحيي العِلم ذِكرُهُم

والجَهل يُلحقُ أحياءً بأمواتِ

17880 -

يُميتُنِي الذَّنبُ أحيانًا ويَنشرُني

عِلمي بأنَّكَ مَجبولٌ عَلى الكَرمِ

17881 -

يَميسُ مِن خطِّهِ الفِرطاس فِي حَلكٍ

كأنَما الحِبرُ فِيها يَنشرُ الحبرا

بعده:

وكلما جال الطرف من طرف

منها رأى من حسنه أخرى

وكلما زرعت أقلامه سبجا في الطر

س أنبت منها لفظه الدررا

17882 -

يَمِيلُ بِعَطفِهِ كَرَمُ السَّجايَا

كَمَا مَالَت بشِاربها الشَمولُ

17883 -

يَميلُ بهِ إلى أطلالِ لَيلى

فُؤادٌ مِن تَذكُّرِها قَريحُ

الرّضيّ الموسَوي:

17884 -

يَميلُ بِي الثُّكولُ إلِيكَ حتَّى

أميلَ عَنِ المُقارِبُ والنَّسيبِ

بَعْدَهُ:

وتقرب في قبيل الفضل مني

على بعد القبائل والشعوبِ

المَجنونُ:

17885 -

يَمينًا إذا كانت يَمينًا وإن تكُن

شِمَالًا يُنازِعُني الهَوى مِن شَمالِيا

17878 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 352.

17879 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 141.

17882 -

ديوان سبط بن التعاويذي: 110.

17884 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 263.

17885 -

البيت في المجنون: 90.

ص: 428

ومن باب (يَمِينًا)، قولُ بَعْضهم:

يَميِنًا بأيَّامِ التَّدانِي ولذَّة الـ

ـوصالِ وإنَّي في الأليّة صادِقُ

لمَّا مَرَّ قَلْبِي مُذْ نَأيتُ ولا حَلا

لي العَيشُ واللَّذاتُ مِنّي طَوالقُ

السَّري الرَّفاء:

17886 -

يَمينُ الفَتَى عِضوٌ عَليهِ مُكرَّمٌ

فلا يَمتهن عُضوًا عَلَيهِ مُكرمَا

الأبيردُ الرِّياحِي:

17887 -

يَمينُ امرئٍ إلي ولَيسَ بِكاذِبٍ

وَمَا فِي يَمينٍ بثَّها صادِقٌ وزرُ

أَبُو العَلاءِ المَعرِّي:

17888 -

يُنافِسُ أمسي في يَومي تَشرُّفًا

وتَحسُدُ أسْحاري عليَّ الأصائلُ

أبو عُبادة البُحتُري:

17889 -

يَنالُ الفَتَى مَا لَم يُؤمِّل ورُبَّمَا

أتاحَت لَهُ الأيَّامُ مَا لَم يُحاذِرِ

أبو تمَّام الطَائِي:

17890 -

يَنالَ الفَتَى مِن عَيشِهِ وَهُو جَاهِلٌ

ويكدي الفَتَى في دَهرِهِ وهُو عَالِمُ

أبْياتُ أبْي تَمَّام يَقولُ مِنْهَا بَعْد قَوْلِهِ، يَنَالُ الفَتى مِنْ عَيْشِه، البَيْت:

ولَوْ كَانتِ الأرْزَاق تَجرِي عَلى الحجَى

هَلَكنَّ إذًا مِنْ جَهلِهنَّ البَهائِمُ

ولَمْ يَجْتَمِع شَرق وغَربٌ لِقاصده

ولا المَجْدُ في كَفِّ امْرئ والدَّرَاهِمُ

ولَمْ أرَ كالمَعْروف تدعَا حُقوقَه

مَغَارِم فِي الأقْوامِ وهِيَ مَغَانِمُ

ولا كَالعُلى مَا لَم يُرَ الشِّعرُ بَيْنها

وكَالأرض عَقلًا ليسَ فِيها معالمُ

ص: 429

ومَا هُو إلا القَولُ يَرى فيَغْتدِي

لَهُ غُرر فِي أوْجُهٍ ومَواسِمُ

يَرَى حِكمة مَا فيهِ وهوَ فُكَاهةٌ

ويَقْضِي بِمَا يَقْضي بِهِ وهُو ظالمُ

وليَس بيَانُ للعُلى خُلقُ امْرئٍ

وإنْ جَلَّ إلا وهُو المَالُ هادمُ

ولَولا خِلال سنَّها الشِّعرُ ما دَرى

بغاةُ النَّدى مِن أينَ تُؤتى المَكَارِمُ

منصورُ النمري في الرشيد:

17891 -

يَنالُ بالرِّفقِ مَا يَعي الرِّجالُ بِهِ

كَالموتِ مُستَعجِلًا يَمشي عَلَى مَهَلِ

17892 -

يَنالُ نَوالُكُم من شطَّ عَنكُم

فَكَيفَ تَضِيعُ عِندكُم الضّيوُفُ

قالَ المُفضل الضَّبي: زَاملتُ الرَّشيدَ عندَ مُنْصرفهِ مِنْ مَكَّة، فقَالَ لي يَومًا: أنْشِدني أبياتَ زِيادٍ بن الأصَمِّ فِي الذِئبِ وكانَ قَد قَتلَ الأتْراكَ ذِيْبًا وطَرحُوه بَينَ يَديه فَأنشدتُهُ (1):

هُو الخَبِيثُ عَينُه فِرارهُ

فِي فَمهِ شَفرٌ بهِ نَارهُ

أطْلس يُخْفي شَخْصَه غبارهُ

فَقَال: قاتلهُ اللَّه مَا أحْسنَ ما وصَفهُ وأجْمَعَ مَا قَالَ فِيهِ جَعَلهُ لا يَحْتاجُ عِنْدَ افْتِراسِهِ أن يَقبسَ نَارًا يَقْرى بِهَا ولا مِديةٍ يَنْحر بِهَا.

ثُمَّ قَالَ لِي: أتَعْرِف فِي هَذَا مَا هو أوْجَز مِمَّا ذَكَر؟ قُلْتُ: لا أعْرِف ولَكِن أحْفَظ لَهُمْ مَا هُوَ أشدُّ لأخْلاقِهِ وصْفًا إذا عَدَا مُستَشيِرًا قَنْصًا قَالَ لا أحْسبُ أحَدًا يَفِي بِذلكَ فَإن جِئْتَ بهِ فَلكَ هَذَا وكَان يُقلبِ بَينَ أصابِعهِ خَاتمًا فَصُّهُ يَاقوتٌ أحْمر اشْتَراهُ لَهُ الفَضل ابن الرَّبيع بِألفٍ وسِتمائة دِينار فَقُلتُ يَا أميرَ المُؤْمِنين حَميدُ بنُ ثَور الهِلاليَ فَبدَرَني وقَالَ لعَلكَ تُريدُ قَولَه، يَنام بِإحدَى مُقْلَتيهِ، البَيْت، قُلتُ نَعم قالَ واللَّه مَا كَشفَ لكَ هَذَا إِلَّا عَنْ غِطاء خَفِي ولا أحْسَبُ ذاكَ إلا لمَّا سَبَب لكَ مِنْ سَلْبِي

17891 - البيت في الأغاني: 4/ 31 منسوبا إلى مسلم بن الوليد.

(1)

الأشعار في جمهرة الأمثال: 1/ 78.

ص: 430

خَاتِمي ثُمَّ قذَفَ بهِ إليّ فَقَبَّلتُهُ. قال المُفَّضل ثُمَّ وَجْهتُ بهِ إلى زُبيدةَ فاشْتَرتهُ مِني بَألفٍ وسِتْمائة دِيْنار وحَمَلته إلى الرَّشيد فَردَّه إليّ وقَالَ ما كَانَ لِيَدخل مُلكُنا شَيء قَد كُنَّا وهَبْنَاهُ مَرةً.

ومن باب (ينام)، البيت المشهور (1):

ينام الفقعسي ولا يصلّي

ويخرى فوت قارعةِ الطريقِ

حُميد بن ثورٍ الهلاليُّ:

17893 -

يَنَامُ بإحدى مُقَلَتَيهِ ويَتَّقِي

بأُخرى المَنايَا فهو يَقظانُ هَاجِعُ

الحمَّاني العَلويَّ:

17894 -

يَنَامُ ومَا ليلُ المَضيمِ بِنائِم

وقَد تَرقُدُ العَينانِ والقَلبُ ساهِرُ

أبو تمَّام:

17895 -

يَنامُونَ عن أكفائِهم ولَديْهِم

منْ اللَّهِ نُعمَى ما يَنامُ حَسُودُها

المَعَرِّي:

17896 -

يَنأى الحَريصُ فَيُكْدِي فِي مَطالِبهِ

ويَظفَرُ الوادعُ الثاوي بِمَا طَلَبا

بَعْدَهُ:

وآلة الأسد تقضي أن خالقها

قضى لها الفرس لا أن تأكل العشبا

فأبه لدنياك هذي كيف شيمتها

فإن جدك فيها يشبه اللعبا

واحذر من الظلم فالمظلوم دعوته

تسمو صعودًا إلى أن تحرق الحجبا

والشمس في الأرض تبلو الوعظ شارقـ

ـةً وفي السماء إذا ما قرنها غربا

فلا تخالط أنيسًا ما استطعت ولا

تركن إليهم وأمعِنْ منهُمُ هربا

(1) البيت في الشعر والشعراء: 1/ 390.

17893 -

البيتان في ديوان حميد بن ثور: 152.

17894 -

البيت في الموشح: 440 منسوبا إلى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر.

17895 -

البيت في المنتحل: 58.

ص: 431

عَمرُو بنُ لجأ:

17897 -

يَنبُّ جَريرٌ في الخَلاءِ وإنْ يرى

عَرانِينَ سَعدٍ والرَّبَابُ تثَعلبَا

أبو دلفٍ:

17898 -

يَنبُو الحسامُ العَضبُ عَنَّا وقَد

تَكَلَّمَ فِينا النَّظرةُ القَاصِده

الرَّبيع بن أبي الحَقيق:

17899 -

يُنْبئكَ مَن كَانَ بِنا عَالِمًا

عَنَّا ومَا العَالِمُ كَالجَاهِلِ

ابْنُ المُعتز باللَّه:

17900 -

يَنسَى التَّجلدَ قَلبِي حينَ أذكرهُ

ويهجرُ النَّومَ عَيني حينَ أهجُرُهُ

بَعْدَهُ:

وإن كتمت الهوى أبدي الهوى نظري

فالقلب يطوي الهوى والعين تنشره

وما تذكرته إلّا وجدتُ له

في داخل القلب صورًا تصوره

وما تصبرت عن تذكار رؤيته

إلا استطال على قلبي تذكره

ولا غضبت عليه ثم ألحظه

إلا رضيت وقام الحب يعذره

17901 -

يَنسَى الَّذي كَانَ مِن مَعرُوفِهِ أبدًا

إلى الرِّجالِ ولا يَنسى الَّذي يَعدِ

17902 -

يَنسَى صَنيْعَتهُ ويَذكرونَ وَعدهُ

أكرمِ بِذلِكَ مِن ذَكورٍ ناسِي

17903 -

يُنسَى كتابُكَ مِن تَقَادم عَهدِهِ

وتَمرُّ دونُ رَسُولِكَ الأزمانُ

وإذا كتبت مُعذرًا لم يعطني

الكتاب رضى ولا العنوان

17898 - البيت في نهاية الأرب: 2/ 50.

17899 -

البيت في البصائر والذخائر: 8/ 94.

17900 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 52.

17901 -

البيت في تاريخ بغداد: 16/ 195 منسوبا إلى أبي قابوس الحميري.

17902 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 910.

ص: 432

عُمارة:

17904 -

يَنْسَى مَضرَّتهُ لِنفعِ صَديقِهِ

لَا خيرَ فِي شَرَفٍ إذا لَم يَنفَعِ

17905 -

يَنشُو الغُلامُ عَلَى مَا كَانَ والدُهُ

إِنَّ العُروقَ عَليهَا تَنبُتُ الشَّجرُ

أبو شبلٍ البرجمي في إبراهيم بن العبَّاس:

17906 -

يُنظِّمُ اللُّؤلؤَ المَنثورَ مَنطِقه

ويَنثرُ الدُرَّ بالأقلامِ في الكُتبِ

17907 -

يَنقصُ الوجدُ كُلَّما قدم العَهدُ

ووجدِي في كُلِّ يومٍ يَزيدُ

زُهيرٌ المَصريُّ:

17908 -

يَنقضِي يَومٌ ويَومٌ فـ

ـي حَديثٍ لا يُفِيد

ابْنُ الأعرَابي:

17909 -

يَنقُلُونَ المَوتَ فِي أسيَافِهم

لمُميتِ الحقِّ أو مُحيي البِدع

الأقرعُ:

17910 -

يُنيرُ وَجهي إذا جدَّ الخِصامُ بِنا

ووجهُ خَصمي تراهُ الدَّهرَ مُنتَقعا

وصف أعرابي رجلًا فقال: يفصح بيانه منطق الحجة، ويسد على خصمه واضح المحجة، ويغسل من العار وجوهًا مسودةً، ويفتح من الرأي أبوابًا منسدة.

17911 -

يُواجِهكَ الثَناءُ بِكلِّ أرْضٍ

مُعاونَةً لِشُكرِي وامتِداحِي

17904 - البيت في ديوان عمارة بن عقيل: 115.

17905 -

البيت في الموشى: 217.

17906 -

البيت في أدب الكاتب للصولي: 89.

17907 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 148.

17908 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 76.

17910 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 160 منسوبا إلى الأقرع.

17911 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 155.

ص: 433

17912 -

يُواخذُ هَذَا وهَذا جَنَى

ويَرزقُ هَذَا وهَذَا سَعَى

ومن باب (يَودُّ)، قَولُ النِّمرِ بن تَولَب (1):

يَودّ الفَتى طُولُ السَّلامةِ جَاهِدًا

فَكيفَ تَرى طُولَ السَّلامةِ يَفعَل

يَرد الفَتى بَعْدَ اعتِدالٍ وقُوَةٍ

يَنُوءُ إذا رَامَ القِيامَ ويَحْملُ

يَقُولُ: طُولُ السَّلامَة يُوديكَ إلى الهَرمِ والضَّعفِ وقَوْله يَنُوءُ أي يَنْهض بِمَشقةٍ ونَاءَ بهِ تَقاعُس بهِ وقَوْله ويَحْمِل أي إذا أرادَ المَشْي والحَركة يَحْمِل حِمْلًا يُعْجزهُ عن الحَركةِ.

وقالَ آخر، وحَسْبُك داء أنْ تَصحيحَ وتسلما

وقالَ آخَر (2):

إن سَرَّهُ طُولُ عُمْرهِ فلقَد

أضْحَى عَلَى الوَجْهِ طُولُ سَلِما

أي تَغضَّنَ وَجْهه واسْتبانَ عَلِيه الكبرُ والضعْفُ لطُولِ سَلامَتِهِ وَمثلُ ذَلكَ فِي الأشعَارِ كثيِرُ.

17913 -

يُواسِي الغُرابُ الذِّئب فِي كُلّ صَيدِهِ

ومَا صَادتِ الغِربانُ فِي سعفِ النَّخلِ

المُعتمد صاحب المَغرِب:

17914 -

يُواصلُني سِرًا وَيَصْرُمْنَ ظاهِرًا

وذَلِكَ مِن أفعالِهنَّ عَجيبُ

المَعَرِيُّ:

17915 -

يُؤجِّجُ فِي شُعاعِ الشَّمسِ نَارًا

ويَقدحُ فِي تَلهُّبِها زِنادَا

17916 -

يُوحِشُنِي كُلُّ مِنْ أنستُ بِهِ

أنا الغَريبُ الدِّيارِ في وَطَنِي

(1) البيتان في ديوان شعر النمر بن تولب: 87.

(2)

البيت في الشعر والشعراء: 1/ 207 منسوبا إلى عمرو بن قميئة.

17913 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 369.

17915 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 768.

ص: 434

محمّد بن وَهيبٍ:

17917 -

يَودُّ الّذي لاقوهُ أَنَّ سِلاحَهُ

هُنالِكَ خِلخَالٌ عَلَيهِ ودُملجُ

17918 -

يودُّ أَنَّ ظلامَ اللَّيلِ دَامَ لَهُ

وَزيدِ فِيهِ سَوادُ القَلب والبَصَرِ

الأحوص:

17919 -

يَوَدُّ بأن يُمسِي سَقِيمًا لعلَّها

إذا سَمِعَت مِنه بشَكوٍ تُراسِله

ويهتز للمعروف في طلب العلى

لتحمد يومًا عند سلمى شمائله

الرضيّ الموسَويّ:

17920 -

يودُّ رِجالٌ أنَّني كُنتُ مُفحمًا

ولَولا مَقَالي لَم يَودَّ الَّذي ودُّوا

ابن أبي حمام:

17921 -

يَودُّ لَو أنِّي فَقدُ أوَّل فَاقِدٍ

وأيضًا أودُّ الودَّ أنِّي فَاقِده

أعاذلتي كم من أخٍ لي أوده

كريم عليّ لم يلدني والده

إذا ما التقينا تريني أكده

ولكنني مثنٍ عليه وزائده

وآخر أصلي في التناسب أصله

يباعدني في رأيه وأباعده

يود لو أني فقد أو فاقد، البيت.

معنُ بنُ أوسٍ المُزنيُّ:

17922 -

يَودُّ لَو أنَّي مُعدَم ذُو خَصَاصةٍ

وأكرهُ جُهدي أن يُخالِطهُ العَدمُ

أَبُو تمَّام:

17917 - البيت في خزانة الأدب: 1/ 136.

17918 -

البيتان في ديوان كثير عزة: 72.

17919 -

البيتان في ديوان الاحوص: 276.

17920 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 219.

17921 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 351.

17922 -

البيت في ديوان معن أوس: 7.

ص: 435

17923 -

يَودُّ وِدادًا أَنَّ أعضاءَ جِسمهِ

إذا أشدَت شوقًا إليها مسامِعُ

ابْنُ هَرمةَ:

17924 -

يوشكُ مَن فرَّ مِن مَنيَّتهِ

فِي بعض غرَّاتِهِ يُوافِقها

قال المبرد يقال أمرٌ وشيك أي سريع ويقال يوشك أي يفعل فلان كذا أي يقارب ذلك ويوشك يفعل ذاك بغير أن كل ذلك جيد.

المَعرِّيُ:

17925 -

يُوصِي الفَتَى عِندَ الممَاتِ كَأَنَّهُ

يُسافِرُ عَن أوْطانِهِ ويَعُود

وينسى بأن الدهر ينسخ ذكره

وتُنْسَى موَاثيقٌ له وعهودُ

أحمد بن أبي طاهرٍ يصف سيفًا:

17926 -

يُؤلَّفُ بَينَ أشتاتِ المَنَايَا

بِسلَّتهِ فَيَفتَرِق الجَميعُ

أبياتُ أحْمَد ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ في وصْفِ السَّيفِ يقولُ مِنْهَا:

يُؤلِّفُ بين أشْتَاتِ المَنايَا، البَيْتُ، وبَعْدهُ:

فأمَّا فِي الحَشَا فَلهُ سُجُود

وأمَّا فِي الطِّلَى فَلهُ رُكُوعُ

تُرْوَى مِنْ دَمِ الأجْوافِ حَتَّى

تَرَقْرَقَ فِي جَوَانِبهِ النَّجيعُ

كَأَنَّ فَرندهُ ألْقَى عَليهِ

ثِيَاب نُباتِهِ الخُضْر الرَّبيعُ

تُطيعُ لَهُ المَنيةَ حِيْن يُعصى

بِهِ ويُقرِّبُ الأجَلَ الشُّموعُ

فَلا الأجَلُ الحَريز بِهِ حَريز

ولا الحُصنُ المَنِيع بِهِ مَنِيعُ

ولَيْسَ صَنِيعُهُ فِي الرَّوعِ إلا

كَرأيكَ أَنَّهُ المُغَضبُ الصَّنيعُ

كَشعْلةٍ ذَاتُ شَبَا هَذَا

وهَذَا لِذاكَ عَلى عَزَائِمه تَبُوعُ

17923 - البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 274.

17924 -

البيت في ديوان ابن هرمة: 273.

17925 -

البيت الأول في خريدة القصر: 2/ 343.

ص: 436

وقَالَ ابْنُ الرُّومِيّ فِي وَصْفِ السَّيفِ مِنُ أبْياتٍ (1):

فَلمَا فَضَّ أو هَوَى فِي مقرٍّ

مُضْربٌ مِنْه فِي العِظامِ رَسُوبُ

أدْهَمَ العَينِ إنَّهُ أخْطأَ المَضْر

بِ وهْنًا وقَد قَضَى المَضْروبُ

وقَالَ مَانِي الموسوسُ في وَصفهِ:

يُبْدِي ابْتِسامًا ثُمَّ يَرْجعُ بَاكِيًا

فَتَراهُ فَوقَ الهام أخْرسُ يَنْطقُ

17927 -

يؤلِمهُ مَضغِي مِن خُبزِهِ

كَأنَّني مِن جسمِهِ أمضُغُ

بين يديه التخت والميل

كي يحسب ما يبلغ كمْ يبلغُ

17928 -

يُوليكَ قَاصيةَ الجَميلِ عَيانُهُ

ويَكونَ عِندَ مَغيبِهِ ليث الشَرى

ابْنُ الرُّوميّ:

17929 -

يُوليكَ كُلَّ جميلٍ وهو مُعتَذرٌ

وقد يُسيءُ مُسيءُ وهُو مَنَّانُ

إذا بدا وجه ذنب فهو ذو سنةٍ وإن

بدا وجه خطب فهو يقظان

17930 -

يَومُ الحجَامة يَومٌ لا دواءَ لَهُ

إِلّا الطَّلاءُ وإلا الطّيبُ والطَّربُ

أبو محمَّد الخازِن:

17931 -

يَومًا بحزوى ويَومًا بالعَذِيبِ

ويَومًا بالعَقِيقِ ويَومًا بالخُلَيصاءِ

17932 -

يَومًا يَريشُ خَسيسَ القَومِ يَرفَعهُ

إلى السَّماءِ ويَومًا يَخفضُ العَالي

عِمران بن حطَّانَ:

(1) البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 221.

17927 -

البيتان في دمية القصر: 1/ 614 منسوبين إلى أبي الفرج.

17929 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 375.

17930 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 773.

17931 -

البيت في المنتحل: 218 منسوبا إلى أبي محمد الخازم.

17932 -

البيت في المحاسن والأضداد: 157.

ص: 437

17933 -

يَومًا يمان إذا لَاقيتَ ذا يَمنٍ

وإنْ لَقيتَ مَعديًا فَعدناني

كَانَ عُمْرَان بِنْ حَطّانَ يَرَى رَأي الخَوَارِج وكَانَ مَعَهمْ فَطَلبهُ عبدُ المَلِك بن مَروان مِنَ الحجَّاجِ فَهَربَ مِنْهمَا واشْتَدّ الطَّلبُ لَهُ فَنزلَ عُمْرَان ابْنُ حُطانَ بِروحِ بن زُنْباع فِي جُمْلةِ الأضْيَافَ الذين كَانُوا يَنْزِلونَ بِهِ وهُوَ لا يَعْلمْ أَنَّهُ المَطْلوبُ ولا يَعْرفَهُ فأنْشَدَ عَبدُ المَلِك يَومًا قَولَ عُمران بِن حَطان في ابْن مُلجمَ قَاتل عَلي بِن أَبِي طَالب كَرَّم اللَّه وَجْهه (1):

يَا ضربةً مِنْ كَريمٍ مَا أرَادَ بِهَا

إلا يَبْلغ مِنْ ذِي العَرشِ رُضْوانَا

إنِّي لأذْكرهُ يَومًا فأحْسَبهُ

أو فَى البريةِ عِندَ اللَّه مِيزَانا

ثمَّ قَالَ عَبْدُ المَلِك بَعدَ إنْشادِهِ لِهذيِنِ البَيْتَينْ مَنْ يَعْلم قائِلها فَسَكتَ النَّاسُ ثُمَّ راحَ روحُ إلى أضْيَافهِ فقَالَ لَهُم قَدْ سَألَنا أمِيرُ المُؤمِنِينَ عبدُ المَلِك عَنْ قَولُ الشَّاعر:

يا ضربَةً مِنْ كَريِمٍ، البَيْتان، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أحَدٍ عِلْمٍ فَقَالَ عُمْرانُ بْن حَطانَ هَذَا قَولُ عُمْرانُ بنُ حَطان فِي ابنِ مَلجَم قَاتِل عَلي بنِ أبي طَالبٍ وغَدَا رُوح فأعْلَمَ عَبدُ المَلك بِقائِلهِمَا فَقالَ لَهُ مَنْ أخْبَركَ؟ قَال ضَيْفي قَالَ عَبدُ المَلك أظُنهُ واللَّه عُمرانُ بن حَطانَ فأتِنِي بهِ فَعَاد روحُ إليهِ وقَالَ لَهُ إنّي قَدْ ذَكرتُكَ لأمِير المُؤمِنين فَأمَرني أن آتِيهِ بِكَ فَقالَ قَدْ كُنتُ أحبَّ ذاكَ ومَا مَنَعَني عَنْ ذِكرهِ إلا الحياء وأنَا مُتبعك فَدَخل روحُ على عَبْدُ المَلِك وقَالَ لَهُ قَدْ أتَيْتكَ بالرَّجلِ فقَالَ عَبْدُ المَلِك أظُنكَ واللَّه سَترجَعُ فلا تَجِدهُ، فَخَرجَ إليه فلَم يَجْده، فَلمَّا رَجعَ روح إلى مَنْزِله إذا عُمران بن حَطان لمَّا مضَى قَد خَلَّف رُقعة عندَ فِراشِهِ فأخَذَها وقَرَأ فإذا فِيها مَكْتوبٌ (2):

يا روحُ كَمْ مِنْ أخِي مَثْوًى حَللتُ بِهِ

قَدْ ظَنَّ ظَنُّكَ مِنْ لَخْمٍ وغَسانٍ

حَتَّى إذا خِفْتهُ زايلتُ مَنْزلِه

مِنْ بَعدُ مَا قِيلَ عُمرانُ بنُ حَطانِ

قَدْ كُنتُ ضَيفك حَولًا لا تَروعَني

فِيهِ الطَّوارِق مِنْ إنْسٍ ولا جَانِ

17933 - البيت في العقد الفريد: 2/ 328.

(1)

البيتان في الكامل في اللغة: 3/ 125 منسوبين إلى عمران بن حطان.

(2)

الأبيات في الكامل في اللغة: 3/ 126 منسوبة إلى عمران بن حطان.

ص: 438

حَتَّى أرْدتَ بِي العُظْمَى فأوحْشَني

ما يُوحِشُ النَّاسَ مِنْ خَوف ابنِ مَرْوانِ

فاعْذر أخْاكَ ابْنُ حَطانِ فإنَّ

لَهُ فِي الحَادِثاتِ هُناهٌ ذاتُ ألوانِ

يَومًا يَمانٍ إذا لاقَيتَ ذا يَمَنٍ، البَيتَ وبَعْدهُ:

لَو كُنتَ مُسْتَغفِرًا يَومًا لِطَاغِيةٍ

كُنتُ المُقدَّمَ فِي سِري وإعِلانِي

لَكِن أبتْ لِي آيَات مُطَهرةٌ

عِندَ التِلاوةَ مِنْ طَهَ وعُمْرَانِ

صرَّدُرّ:

17934 -

يومٌ بأرواحٍ يُباعُ ويُشترى

وأخوهُ لَيسَ يُسامُ فِيهِ درهمُ

القَاضِي:

17935 -

يَومٌ تَبسَّم عَنهُ الدَّهرُ واجتَمَعت

لَهُ السُّعُود وأغضت دُونهُ الغِيرُ

ومن باب (يوم)، قول ابن الحجاج وقد ولى ولاية وصُرف سريعًا (1):

يوم الخميس بعثت بي

وصرفتني يوم الأحدْ

والناس قد غنَّو عليَّ

لما خرجت من البلدْ

ما قام عمرو في الولا

ية قائمًا حتى قعدْ

ومن ذلك قول أبي تمام (2):

يوم الثلاثاء كان يوم رحيلهم

فغدوت أندب كلَّ يوم ثلاثا

يقول منها:

أرض الفلاحة لو أنا هاجروك

أعني الحطيئة لاغتدى حراثا

تصدى بها الأذهان بعد صقالها

ونعيد ذكران العقول إناثا

أرضٌ خلعتُ اللهو خلعي خاتمي

فيها وطلّقتُ السرور ثلاثا

17934 - البيت في ديوان صردر: 47.

17935 -

البيت في المنتحل: 38 منسوبا إلى الصاحب بن عباد.

(1)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 226.

(2)

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 34.

ص: 439

الوَزيرُ أَبُو شجاعٍ:

17936 -

يَومٌ عَليكَ مُباركٌ

لا زِلتَ فِي فَرحٍ وَطيبٍ

بَعْدَهُ:

اشرب شرابًا نقله

تقبيل سالفة الحبيب

لا بد من فرج قريب

يأتيك بالعجب العجيب

المَجد النشّابي الإربَلي:

17937 -

يَومي كأمسِي بل أخسُّ وفِي

غدٍ أضْعافَ ما قَاسيتُهُ أتوَقَّعُ

إبراهيم بن المَهدي في ولدهِ أحمد:

17938 -

يؤُوبُ إلى أوطانِهِ كُلُّ آيبٍ

وأحمدُ فِي الغُيَّابِ لَيسَ يَؤُوبُ

17939 -

يُهدِّدُ بالنَّوى من كَانَ حَيًّا

فإنِّي قَبلُ بَينهم قَتيلُ

الرَضيّ الموسَوي:

17940 -

يُهدِدني بقُبحٍ بَعد حسنٍ

وَلم أر غيرَ قُبحٍ بَعدَ قُبحِ

ومن باب (يهددني)، قول آخر:

يهددني بالقتل جهلًا عداكم

فيا حبذا في حبكم سادتي قتلي

17941 -

يَهدِمُ الانتهِاءَ باليَأسِ مِنكُم

مَا بَنَاهُ الرَّجاء بالابتِدَاءِ

17936 - الأبيات في الفرج بعد الشدة: 5/ 33 منسوبة إلى أبي العتاهية.

17937 -

البيت لم يرد في مجموع شعره (حويزي).

17938 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 44.

17939 -

البيت في شرح ديوان المتنبي: 2/ 16.

17940 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 324.

17941 -

البيت في خزانة الأدب: 1/ 336 منسوبا إلى أبي بكر بن أحمد الأرجاني.

ص: 440

17942 -

يَهرُّونَ في وَجهِ الصَّديقِ وإنَّما

يهرُّ عَلَى مَن لَيس يَعرِفُهُ الكَلبُ

17943 -

يَهزُّهُ الشَّوقَ إن هَبَّت يمَانِيةٌ

كما تهزُّ الحُميا الشارِبَ الطَّربا

الرضيّ الموسَويّ:

17944 -

يهشُّ لَكُم عَلَى العِرفانِ قَلبِـ

ـي هَشَاشتهُ إلى الزَّورِ الغَريبِ

بَعْدَهُ:

واللفظ غيركم ويسوغ عندي

وأذكركم مع الماء الشروب

ويسلس في أكفكم زمامي

ويعسو غيركم رطيبي

المَعرِّي:

17945 -

يَهمُّ اللَّيالِي بَعضُ مَا أنا مُضمرٌ

ويَقفِل رَضوَى دونَ ما أَنَا حامِلُ

لَهُ أيضًا:

17946 -

يُهنَّأُ بالخَيرِ مَن نالَهُ

ولَيسَ الهَناءُ عَلَى مَا هُنَا

17947 -

يَهنِيك أنِّي مَحسودٌ عَلَى عَمَلٍ

أظلُّ أحسدُ فِيهِ كُلّ بَطَّالِ

مثله قولُ آخر (1):

عمل فاضحٌ وأجمل من

بعض الولايات عطله المصروف

المُتَنبِي:

17948 -

يَهونَ على مِثلي إذا رَامَ حَاجَةً

وقُوعُ العَوالي دونها والقَواضِبُ

السموأَل:

17942 - البيت في المنتحل: 142 منسوبا إلى ابن عيينة.

17944 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 262.

17945 -

البيت في سقط الزند: 193.

17946 -

البيت في مجلة التراث العربي: ع 96 ح 1/ 115.

(1)

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 86.

17948 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 150.

ص: 441

17949 -

يَهونُ عَلَينا أنْ تُصابَ جُسُومُنَا

وتَسلمَ أعراضٌ لَنا وعُقُولُ

17950 -

يَهوِّنُ ما ألقى وإن كنتُ مَيِّتًا

يقِيني بأن لا شَيء يَنجو مِنَ الهُلكِ

17951 -

يَهوِّنُني الأمرُ العَظيمُ ولَيتَني

نَجوتُ كفَافًا لا عليَّ ولا ليَا

أَبُو نصرُ بنُ نُباتَةَ:

17952 -

يَهوَى الثَّناءَ مُبرِّزٌ ومُقّصِرُ

حُبُّ الثَّناءِ طَبيعَةُ الإنْسَانِ

ابْنُ عُنين:

17953 -

يَهوى الحَياةَ بَنُو الدُّنيا وقَد عَلِموا

أَنَّ الحَيَاةَ عَناءٌ دائِمٌ وشَقَا

قَبْلهُ:

لولا الردى كانت الدنيا لمن سبقا

اللَّه يبقى ويغني كل ما خلقا

يهوى الحياة بنو الدنيا، البيت وبعده:

ما مرَّ مِنْ عمر الإنسان في حزنٍ

وفي سرور كطيف الكرى طرقا

محمَّد صَالح في كلامٍ غَير مفهومٍ:

17954 -

يَهوَى إليَّ بأقوالٍ يُلَفِّقُها

فَلا أعي مِنهُ شَيئًا وهُو يُسْمِعُني

بَعْدهُ:

يلقى صداي صفير الطير من فمه

مخاطبًا وهو إنسان يكلمني

يقال في المثل، أحاديث الصم إذا سكروا، يضرب لمنْ يعتذر بالباطل ويخلط

17949 - البيت في الإبانة: 147 منسوبا إلى المتنبي.

17951 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 758.

17952 -

البيت في زهر الآداب: 1/ 313.

17953 -

الأبيات في ديوان ابن عنين: 50.

17954 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 89 منسوبين إلى محمد بن صالح.

ص: 442

ويكثر، ويقال أيضًا أحاديث طلسم وأحلامها، يضرب لمن يخبرك بما لا أصل له من الحديث.

17955 -

يَهوى خِلافِي فَلو أنِّي أُكلِّفُهُ

عَلَى الظَّما شُربَ الماءِ مَا شَرِبَا

17956 -

يَهوَى هَواي ضَميرُهُ ففُؤادُهُ

فردُ الهَوَى ولِسانُهُ ألوانُ

أبو يَعقوب الخُريميِّ:

17957 -

يُلامُ أَبُو الفَضْلِ فِي جودهِ

وهَلَ يَملِكُ البَحرُ أنْ لا يَفِيضا

زيادة العُذريُّ:

17958 -

يُلامُ رِجالٌ قَبلَ تَجريب أمرِهِم

وكَيفَ يُلامُ المَرءُ حَتَّى يُجرَّبَا

إبراهيم الغَزِّيُ:

17959 -

يَئستُ فَمَا عِندِي لملِكٍ مَهَابةٌ على

قَدرٍ ما تَرجَّى البَوارِقُ تُتَّقى

* * *

تمَّ حرف الياءِ والحمدُ للَّه وصلَّى اللَّه على سيدِنا مُحمَّد وآله وسلَّم.

تكملت عدة الأبيات التي أولها الياء والمكتوبة، في نفس الكتاب المحسوبة، من العدة المطلوبة، عدا ما على الحاشية سبع مائة وثمان وأربعون بيتًا، وذلك في ثلاثة كراريس وسبع قوائم ووجهة، هي هذه، والحمد للَّه وصلى اللَّه على محمد وآله وسلم.

* * *

17957 - البيت في عيون الأخبار: 2/ 8.

17958 -

البيت في الأغاني: 10/ 264 منسوبا إلى هدبة.

ص: 443