المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف اللام - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٩

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف اللام

‌حرف اللام

ص: 5

حرف اللام

[باب "لو لم" و"لولا"]

12646 -

لَو لَم أَهِمْ شوقًا إلى وَجهِكُمُ

بأَيِّ وَجْهٍ كُنُتُ أَلقَاكُمُ

12647 -

لَو لَم تُرِدْ نَيلَ مَا أرجُوْ وآملُهُ

مِنْ جُوْدِ كفِّكَ مَا علّمتَني الطّلَبا

عَبْدُ اللَّه بنُ رَوَاحةَ:

12648 -

لَو لَم تَكُنْ فيْهِ آيَاتٌ مبُيّنَةٌ

كَانَتْ بدَاهَتُهُ تُنْبِيكَ بالخَبَرِ

يقول عَبْدُ اللَّهِ ذَلِكَ فِي رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ ابْنُ الرُّوْميِّ وَمِنْهُ أَخَذَ (1): [من البسيط]

وَقَلَّ مَنْ ضَمِنَتْ خَيْرًا طَوِيّتهُ

إِلَّا وَفِي وَجْهِهِ لِلخَيرِ عُنْوَانُ

أَبُو تَمَامٍ:

12649 -

لَو لَم يَقُدْ جَحْفَلًا يَومَ الوَغَى لغَدا

مِنْ نَفسِهِ وَحْدَهَا في جَحفَلِ لجِبِ

أَبُو نواسٍ:

12650 -

لَو لَم يَكُنْ في شُربِهَا فَرَجٌ

إِلَّا التَّخَلُّصُ مِنْ يَدِ الْهَمِّ

وَمِن بَابِ (لَوْ لَمْ) قَوْلُ بَعْضِهِمْ فِي وَصْفِ الشِّعْرِ:

لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الشِّعْرِ إِلَّا أَنَّهُ

فِي مَدْحِ وَصلٍ أَو هِجَاءِ فرَاقِ

12648 - البيت في ديوان عبد اللَّه بن رواحة: 160.

(1)

البيت في التمثيل والمحاضرة: 309، ديوان ابن الرومي (نصار) 6/ 2429.

12649 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 6.

12650 -

البيت في ديوان الحسن بن هاني: 246.

ص: 7

وَبِهِ يُعَزَّى كُلَّ يَوْمِ تَفَرُّقٍ

وَبِهِ يُهَنَّى كُلَّ يَوْم تَلَاقِي

أَوَ مَا عَلِمْتَ بِأَنَّ فِيْهِ مَحَاسِنًا

أُنْسُ الوَحِيْدِ وَرَاحَةُ المُشْتَاقِ

وَبَلَاغَةً تَجْلُو العُقُوْلَ وَحِكْمَةً

مَا إِنْ تَزَالُ تَسِيْرُ فِي الآفَاقِ

وَقَوْلُ الخَلِيع فِي مَعْنًى آخَرَ (1):

لَوْ لَمْ تَحُلْ مَا سُمِّيْتَ حَالًا

وَكُلُّ مَا حَالَ فَقَدْ زَالَا

أَنْظُرْ إِلَى الظِّلِّ إِذَا مَا انْتَهَى

يَأخُذُ فِي النفس إِذَا طَالَا

وَقَوْلُ الرَّضِيّ المَوْسَوِيّ (2):

لَوْ لَمْ تَكُنْ لِي فِي القُلُوْبِ مَهَابَةٌ

لَمْ يَطْعَنِ الأَعْدَاءُ فِيَّ وَيَقْدَحُوا

وَقَوْلُ آخَرَ فِي مَعْنًى أَرَادَهُ (3):

لَوْ لَمْ نُتِمَّ فِي الصَّلَاةِ بِذِكْرِهِمْ

كانت تُرَدُّ صَلَاتُنَا وَتُعَادُ

قَالَ بَعْضُ العَلَوِيِّيْنَ لِرَجُلٍ: كَيْفَ تُنْكِرُ فَضلِي عَلَيْكَ وَأَنْت لَا تُقْبَلُ صَلَاتُكَ حَتَّى تَذْكِرُنِي فَتَقُوْلُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ وَلَكِنِّي إِذَا قُلْتُ: الطَّيِّيْبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ خَرَجْتَ مِنْ جُمْلَتِهِمْ لأَنَّكَ لَسْت مِنَ الطَّيِّيْبيْنَ الطَّاهِرِيْنَ فَأَسْكَتَهُ.

ومن باب (لَوْلَا) قَوْل إِبْرَاهم الغَزِيِّ (4):

لَوْلَا أَبُو الطَّيِّبِ الكِنْدِيّ مَا امْتَلأَتْ

مَسَامِعُ النَّاسِ مِنْ مَدْحِ ابْنِ حَمْدَانِ

وَقَوْلُهُ أَيْضًا (5):

لَوْلَا اسْتِقَامَةُ جِسْمِي نِلْتُ فَضْلَ غِنًى

أَمَّا تَرَى العَجمَ لَا يَحْظَى بِهِ ألأَلِفُ

(1) البيتان في قرى الضيف: 1/ 334.

(2)

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 322.

(3)

الطليعة من شعراء الشيعة: 1/ 219 منسوبا إلى صالح بن محمد.

(4)

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 792.

(5)

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 413.

ص: 8

12651 -

لَو لَم يُوكَلْ بالْفَتَى

إِلَّا الْسَّلَامَةُ والْنِّعَمْ

قبله:

اعْمَلْ لِنَفْسِكَ عَنْ أمم

قَبْلَ التَّأسُّفِ وَالنَّدَمْ

إِنِّي حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ

وَالمَشَاعِرِ وَالحَرَمْ

لَوْ لَمْ يُوَكَّلُ بِالفَتَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَتَدَاوَلَاهُ لأَوْشَكَا

أَنْ يُسْلِمَا إِلَى الهَرَم

توبةُ بنُ الحُميّر:

12652 -

لَو مَاتَ شَيءٌ مِنْ مخَافَة فُرقَةٍ

لأماتَني للبَيْنِ طُولُ تَخوُّفي

12653 -

لَو مرَّ بالْفِكرِ يومًا ذِكْرُ وجْنَتها

لَباَنَ فيْهِ لذكرِ الْفِكرِ تأثِيرُ

العَتَّابِيُّ:

12654 -

لَوْ مَشَتْ لَيْلَى بقَفْرٍ سَبِخٍ

صَارَ روْضًا آهْلًا عِنْدَ خُطاهَا

12655 -

لَوَمٌ يُعِيْذُكَ مِنْ سُوءٍ تُفَارِقُهُ

أَبقَىَ لِعْرضِكَ مِنْ قَولٍ يُدَاجِيكَا

بَعْدَهُ:

وَقَدْ رَمَى بكَ فِي تيهَاءَ مُهْلكَةٍ

مَنْ بَاتَ يَكْتُمكَ لعيبَ الَّذِي فِيْكَا

هُوَ عَمْرُو بن كُلْثُوْمُ بنِ عَمْروٍ العَتَابِيُّ وَهُوَ مِنْ أَوْلَادِ عَمْرُو بن كُلْثُوْمٍ شَاعِرُ السَّبْعُ الطُّوْالِ، وَأَصلهُ مِنَ الشَّامِ مِنْ أَرْضِ قِنَّسَرِيْنَ.

زُهيرُ في هَرِمٍ:

12656 -

لَو نَالَ حَيٌّ مِنْ الْدُّنْيا بِمَكرُمةٍ

أُفقَ السَّماءِ لَنالْت كلفُّهُ الأُفُقا

12651 - الأبيات في ربيع الأبرار: 3/ 37 من غير نسبة.

12652 -

البيت في ديوان توبة بن الحمير: 83.

12655 -

البيتان في ديوان كلثوم العتابي: 74.

12656 -

البيت في ديوان زهير بن أبي سلمى: 55.

ص: 9

يُوسُفُ بنُ درَّة البَغداديُ:

12657 -

لَو نَظَرتْ عَيْنُهُ الْثُريَّا

أخرَجَها في بَناتِ نَعْشٍ

قبله:

مُدَوَّرُ الكَعْبِ فَارْقُبُوْهُ

لِتَلِّ غَرْسٍ وَثَلِّ عَرْشٍ

لَوْ لَحَظَتْ عَيْنهُ الثُّرَيَّا. البَيْتُ

وَإِنَّ عَيْنَهُ صَائِبَةٌ يَقُوْلُ لَوْ نَظَرَ إِلَى الثُّرَيَّا وَهِيَ مُجْتَمِعَةٌ لَفَرَّقَهَا كَمَا تَفَرَّقَتْ بَنَاتُ نَعْشٍ.

الإمام الشافعي رحمه الله:

12658 -

لَو نِيْلَ بالحِرْصِ مَطْلُوبٌ لَما مُنعَ

الكَليمُ مُوسّى وكَانَ الحَظُّ للجَبَلِ

جعفر بن شمس الخلافة:

12659 -

لَو وَاصَلَ الْمشَاقُ مَحبُوبًا لَهُ

بَعَد الْتفرُّقِ أَلفَ عَامٍ مَا اشتَفَى

يقول مِنْهَا وَهِيَ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا المَلِكَ الأَشرَفَ:

أَسْرَفْتَ يَا زَمَنِي وَلَسْتُ بِنَاظِرٍ

فِي الظُّلْمِ وَالعُدْوَانِ إِلَّا مُسْرِفَا

وَمُعَاتِبُ الزَّمَنِ المُسِيْءِ كَمَنْ غَدَا

بِالجهْلِ فَوْق الماَءِ يَرقمُ أَحْرُفَا

وَالصِّدْقُ عِزُّ وَالوَفَاءُ نَبَاهَةٌ

وَالخَيْرُ شِيْمَةُ مَنْ عَفَا عَمَّنْ هَفَا

وَالبِشْرُ مِنْ قَلْبِ العَدُوِّ مُقَرَّب

وَالكِبْرُ يُفْسِدُ ودَّ إِخْوَانِ الصَّفَا

12660 -

لَو وَجَدْنا إِلَى الفِراقِ سَبيْلًا

لأَذقْنا الْفِراقَ طَعمْ الْفِراقِ

قبله:

مَا يَرِيْدُ الفرَاقَ لَا كَانَ مِنَّا

أَشْمَتَ اللَّهُ بِالفرَاق التَّلَاقِي

12657 - البيتان في خريدة القصر وجريدة (أقسام أخرى): 1/ 60 منسوبين إلى يوسف بن الدر.

12658 -

البيت في ديوان الشافعي (القلم): 90.

12660 -

البيتان في أمالي القالي: 1/ 164.

ص: 10

لَوْ وَجَدْنَا إِلَى الفرَق سَبِيْلًا. البَيْتُ

12661 -

لَوْ وزَنتُم رَجُلًا ذَا أدَبٍ

بألُوْفٍ مِنْ ذَوِي الجَهْل رَجَح

ابْنُ سُكّرَّةَ:

12662 -

لو هُجَيَ الْمِسْكُ وَهَو أهـ

ـلٌ لكُلٍ مَدْحٍ لَصار جيْفَهُ

قَبْلَهُ:

تِهْتَ عَلَيْنَا وَلَسْتَ فِيْنَا

وَلِيَّ عَهْدٍ وَلَا خَلِيْفه

فَلَا تَقُلْ لَيْسَ فِيَّ عَيْبٌ

قَدْ تُقْذَفُ الحُرَّةُ العَفِيْفَه

وَالشِّعْرُ نَارٌ بِلَا دُخَانٍ

وَلِلْقَوَافِي رقًى لَطِيْفَه

كَمْ مِنْ ثَقِيْلِ المَحَلِّ سَامٍ

أَهْوَتْ بِهِ أَحْرُفٍ خَفِيْفَه

لَوْ هُجَى المسْكُ وَهُوَ أَهْلٌ. . البَيْتُ

قَوْلُ ابْنِ سُكَّرَةَ:

لَوْ هُجِيَ المِسْكُ وَهُوَ أهْلٌ. البَيْتُ

مَأخُوْذٌ مِنْ قَوْلِ الرَّسُوْلِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا. قَالَهُ صلى الله عليه وسلم حِيْنَ وَفَدَ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الأهْتَمِ وَالزِّبْرُقَانُ بنُ بَدْرٍ وَقَيْسُ بنُ عَاصِمٍ المُتَقَرِّيُّ فَسَأَلَ صلى الله عليه وسلم عَمْرُو بْنُ الأهْتَمِ عَنِ الزِّبْرُقَانِ فَقَالَ عَمْرُو هُوَ مُطَاعٌ فِي أُدْنَيْهِ شَدِيْدُ العَارِضةِ مَانِعٌ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ. فَقَالَ الزِّبْرُقَانُ: يا رَسُوْلَ اللَّهِ أَنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنِّي أَكْثَرُ مِنْ هَذَا وَلَكِنَّهُ حَسَدَنِي. فَقَالَ عَمْرُو: أَمَّا وَاللَّهِ أَنَّهُ لَزَمِرُ المُرُوْءةِ، ضَيِّقُ العَطْنِ، أَحْمَقُ الوَلَدِ، لَئِيْمُ الخَالِ، وَاللَّهِ يا رَسُوْلَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ فِي الأُوْلَى وَلَقَدْ صَدَقْتُ فِي الآخِرَةِ، وَلَكِنَّنِي رَجُلٌ رَضِيْتُ فَقُلْتُ أَحْسَن مَا علمْتُ وَسَخَطْتُ فَقُلْتُ أَقْبَحُ مَا وَجَدْتُ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا.

قَالُوا البَيَانَ اجْتِمَاعُ الفَصَاحَةِ وَالبَلَاغَةِ وَذَكَاءِ القَلْبِ مَعَ اللَّسَنِ، وَإِنَّمَا شُبِّهَ بِالسِّحْرِ

12662 - الأبيات في أسرار البلاغة: 344.

ص: 11

لِحِدَّةِ عَمِلِهِ فِي سَامِعِهِ وَسُرْعَةِ قَبُوْل القَلْبِ لَهُ وَإِخْرَاجِهِ القُبْحُ فِي صُوْرَةِ الحَسَنِ وَالحَسَنَ فِي صُوْرَةِ القَبِيْحِ. وَهَذَا مِنْ أَسْيَرِ مَثَلٍ فِي مَعْنَاهُ. يُضْرَبُ فِي اسْتِحْسَانِ المَنْطِقِ وَإِيْرَادِ الحُجَّةِ البَالِغَةِ مَعَ البَيَانِ.

أَبُو تَمَّامٍ:

12663 -

لَولَا اشِتعالُ النَّارِ فيْما جَاوَرَتْ

مَا كَانَ يُعْرَفُ طيب عَرْف العودِ

لَهُ أَيْضًا:

12664 -

لولَا التخوّفُ للعَواقبِ لَم تَزلْ

للحَاسِدِ النُعْمَى عَلَى الَمحسُودِ

صرّدُرّ:

12665 -

لَولَا الْتَغربُ مَا ارتَقَى

دُرُّ الْبُحُوْرِ إِلَى النُّحُورِ

12666 -

لَولَا التَّفاضُل بالجَواهِرْ لَم يَبِنْ

مَا بْينَ ياقُوتٍ وَبينَ زُجَاجِ

ابْنُ الرُّوميّ:

12667 -

لَولَا الثِّمارُ الَّتي تُرْجَى مَنافِعُها

مَا فضَّل الَناسُ تفَّاحًا عَلى غَرَبِ

الرضيّ المُوسَوِيُّ:

12668 -

لَولا الحَوادثُ مَا أَفَدتُ تَجارِبًا

يعْسُو الرَّطيبُ وَتقرَحُ الجذَعُ الفَتْي

يقول مِنْهَا:

يَا دَهْرُ حَسْبَكَ قَدْ أَصبْتَ مَقَاتِلِي

مَا زِلْتَ تَطْلِبُ بِالمَقَادِرِ ذلَّتِي

مَا لِي أُحِيْلُ عَلَى سِوَاكَ بِمَا جَنَى

قَدَرٌ عَلَى قَدَرٍ وَأَنْتَ بَلِيَّتِي

12663 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 43.

12664 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 43.

12665 -

البيت في ديوان صردر: 210.

12667 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 123.

12668 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 288.

ص: 12

عَدِيُّ بنُ الْرّقُاعِ:

12669 -

لولَا الحَياءُ وإنَّ رأسي قَد عَثَا

فيْهِ الْبَياضُ لَزُرتُ أُمَّ القَاسِمِ

قَبْلهُ:

أَلْمِمْ عَلَى طلَلٍ عَفَا مَتَقَادِمٌ

بَيْنَ الرُّكَيْثِ وَبَيْنَ عَبْدِ النَّاعِمِ

لَوْلَا الحَيَاءُ وَإِنَّ رَأسِي قَدْ عَثَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكَأَنَّهَا بَيْنَ النِّسَاءِ أَعَارَهَا

عَيْنَيْهِ أَحْوَرُ مِنْ جَآذِرِ جَاسِمِ

وَسنَانُ أَقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ

فِي عَيْنِهِ سِنَةٌ وَلَيْسَ بِنَائِمِ

يَصْطَادُ يَقْظَانَ الرِّجَالِ حَدِيْثُهَا

وَتَطِيْرُ بَهْجَتُهَا بِرُوْحِ الحَالِمِ

أَنشد الراغبُ:

12670 -

لَولَا الحَياكَهُ وَالَّذينَ يلُونُهَا

بَدتِ الْفرُوُجُ ولَاحتِ الأدْبارُ

12671 -

لولَا الدمُوُع وفيْضُهُنَّ لأحْرقَتْ

أرْضَ الوَدَاعِ حَرارَةُ الأكْبادِ

نصرُ اللَّه بنُ عُنين:

12672 -

لَولَا الرَّدى كَانَتِ الْدُنْيا لمنْ سَبقَا

الَلهُ يَبقَى وَيَفْنى كُلُّ مَا خَلَقا

ومن باب (لَوْلَا) قَوْل مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ وَيُرْوَى لِيَحْيَى بنُ عُمَرِ الكُوْفِيّ (1):

لَوْلَا شَمَاتَةُ أَعْدَاءٍ ذَوِي حَسَدٍ

أَوِ اهْتِمَامِ صدِيْقٍ كَأَنْ يَرْجُوْني

لَمَا خَطَبْتُ إِلَى الدُّنْيَا مَطَالِبَهَا

ولا بَذَلْتُ لها عِرْضي وَلَا دِيْنِي

وَذَاكَ أَنِّي مِنْ وَجْهَيْنِ مُمْتَحَنٌ

لَا زُهْدَ عِنْدِي وَلَا دُنْيَا تُوَاتِيْنِي

12669 - الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 605 منسوبة إلى ابن الرقاع.

12670 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 41 فى من غير نسبة.

12671 -

البيت في المنصف: 382 من غير نسبة.

12672 -

البيت في ديوان ابن عنين: 50.

(1)

الأبيات في العقد الفريد: 2/ 335 من غير نسبة.

ص: 13

وقول الأَعْرَابِيِّ (1):

أَنْزَلَنِي الدَّهْرُ عَلَى حُكْمِهِ

مِنْ شَاهِقٍ إِلَى خَفْضِ

وَغَالَنِي الدَّهْرُ بِوِفْرِ الغِنَى

فَلَيْس لِي مَالٌ لسِوَى عِرْضي

لَوْلَا بُنَيَّاتُ كَزَغْبِ القَطَا

يَحْنَوْنَ مِنْ بَعْضٍ إِلَى بَعْضِ

لَكَانَ لِي مُضطَرَبٌ وَاسِعٌ فِي الأَرْضِ

ذَاتِ الطُّوْلِ وَالعَرْضِ

لَكِنَّمَا أَوْلَادُنَا أَكْبَادُنَا

تَمْشِي عَلَى الأَرْضِ

وقول العَكَوَّكِ (2):

لَوْلَا يَزِيْدُ وَسَيْفُهُ وَسِنَانُهُ

رَجَفَتْ قَوَاعِدُ قُبَّةِ الإِسْلَامِ

خرْقٌ يَسُوْسُ مِنَ المَكَارِمِ وَالعَلَى

مَا لَا يَنَالُ مَدَاهُ بِالأَوْهَامِ

وَمَدَبِّرٌ حُلْوَ الزَّمَانِ وَمُرَّهُ

منه بِفَضْلِ الجُوْدِ وَالإِنْعَامِ

المُتَنَبّي:

12673 -

لَولَا العقُولُ لَكَانَ أَدنَى ضيْغمٍ

أَدْنَى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإنسْانِ

قَبْلهُ:

الرَّأْيُ قَبْلَ شَجَاعَةِ الشُّجْعَانِ

هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثَّانِي

فَإِذَا هُمَا اجْتَمَعَا لِنَفْسٍ مَرَّةً

بَلَغَتْ مِنَ العَلْيَاءِ كُلَّ مَكَانِ

وَلَرَبّمَا طَعَنَ الفتى أَقْرَانَهُ

بِالرَّأي قَبْلَ تَطَاعُنِ الأَقْرَانِ

لَوْلَا العُقُولُ لَكَانَ أَدْنَى ضَيْغَمٌ. البَيْتُ

12674 -

لَولَا الكِرامُ ومَا سَنّوهُ مِنْ كَرَمٍ

لَم يَدْرْ قائلُ شِعرٍ كيْفَ يمتَدِحُ

(1) الأبيات في عيون الأخبار: 3/ 109 من غير نسبة.

(2)

لم ترد في مجموع شعره (الجنابي) و (عطوان).

12673 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 174.

12674 -

البيت في الطراز: 3/ 112.

ص: 14

الحَسَنْ بنُ وَهْبٍ:

12675 -

لَولَا المِدادُ وَحُسْنُ رَونَق لَونَهِ

ما صَحَّ شيءٌ مِنْ حسابِ الحاسبِ

الحَرِيرِي:

12676 -

لولَا الْمرُؤَةُ ضَاقَ العُذرُ عَنْ فَطنٍ

إذا اشْرأَبّ إلى مَا جاوَزَ القُوتَا

أَبْيَاتُ أَبِي القَاسَمِ الحَرِيْرِيِّ مِنَ المَقَامَاتِ:

لَا تَحْقِرَنَّ أَبَيْتَ اللَّعْنَ ذَا أَدَبٍ

لَئِنْ بَدَا خَلَقَ السِّرْبَالِ سَبْرُوْتَا

وَلَا تُضِعْ لأَخِي التَّأمِيلِ حُرْمَتَهُ

إِنْ كَأَنْ ذَا لَسَنٍ أَمْ كَانَ سِكِّيْتَا

وَانْفَحْ بِعُرْفِكَ مَنْ وَافَاكَ مُحْتَطِبًا

وَانْعَشْ بغَوْثِكَ مَنْ أَلْقَيْتَ مَنْكُوْتَا

فَخَيْرُ مَالِ الفَتَى مَالٌ أَشَادَ

بِهِ ذِكْرًا تَنَاقَلَهُ الرُّكْبَانُ أَو صِيْتَا

وَمَا عَلَى المُشْتَرِي حَمْدًا بِمَوْهِبَةٍ

غَبْنٌ وَلَوْ كَانَ مَا أَعْطَاهُ يَاقُوْتَا

لَوْلَا المُرُوءةَ ضَاقَ العُذْرُ عَنْ فَطِنٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَكِنَّهُ لَا بِتَاءِ المَجْدِ جَدُّ وَمِنْ

حُبِّ السَّمَاحِ ثنَى نَحْوَ الغِنَى لبيتَا

وَمَا يَنْشَقَّ نَشْرُ المَجْدِ ذُو كَرَمٍ

إِلَّا وَأَزْرَى بِنَشْرِ المِسْكِ مَفْتوْتَا

وَالحَمْدُ وَالبُخْلُ لَمْ يُقْضَ اجْتِمَاعُهُمَا

حَتَّى لَقَدْ خُيلَ ذَا ضبًّا وَذَا حُوتَا

وَالسَّمْحُ فِي النَّاسِ مَحْبُوْب خَلَائقُهُ

وَالجامِدُ الكَفِّ مَا يَنْفَكُّ مَمْقُوْتَا

لِلشَّحِيْحِ عَلَى أَمْوَالِهِ عِلَلٌ

يُوْسِعْنَهُ أَبَدًا ذَمًّا وَتَنْكِيْتَا

فَجُدْ بِمَا جَمَعَتْ كَفَّاكَ مِنْ نشَبٍ

حَتَّى تَرَى مُجْتَدَى جَدْوَاكَ مَبْهُوْتَا

وَخُذْ نَصِيْبكَ منه قَبْلَ أَرْبَعَةٍ

مِنَ الزَّمَانِ تُرِيْكَ العُوْدُ مَنْحُوْتَا

فَالدَّهْرُ أَنْكَدُ مِنْ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَى

حَالٍ تَكَرَّهْتَ تِلْكَ الحَالِ أَمْ شِيْتَا

قَوْلُهُ: قَبْلَ أَرْبَعَةٍ يُشِيْرُ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: خُذْ مِنْ دُنْيَاكَ لآخِرَتك وَلِشَبَابِكَ مِنْ هَرَمِكَ وَلِصَحَّتِكَ مِنْ سَقَمِكْ وَلِغنَاكَ مِنْ عَدَمِك.

12675 - البيت في أدب الكاتب للصولي: 103.

12676 -

الأبيات في مقامات الحريري: 403 - 404.

ص: 15

المُتَنَبّي:

12677 -

لولَا المشَّقةُ سَادَ النَّاسُ كُلُهُمُ

الجُودُ يُفقِرُ والإقْدامُ قتَّالُ

أَبْيَاتُ المُتَنَبِّيِّ مِنْ قَصِيْدَة يَمْدَحُ فِيْهَا أَبَا شُجَاعٍ فَاتِكَ الأَخشِيْدِيّ وَقَدْ التَقَيَا بِمِصْرَ فِي الصَّحْرَاءِ فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الطَّيِّبِ فِي الوَقتِ هَدِيَّةً قِيْمَتُهَا أَلْفِ دِيْنَارٍ وَاتَّبَعَهَا بِهَدَايَا بَعْدَهَا وَأَوَّلُ القَصِيْدَةِ:

لَا خَيْلَ عِنْدَكَ تُهْدِيْهَا وَلَا مَالُ

فَلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إِنْ لَمْ تُسْعِدِ المَالُ

وَمَا شَكَرْتُ لأنَّ المَالَ فَرَّحَنِي

سِيَّانَ عِنْدِيَ إكْثَار وَإِقْلَالُ

لَكِنْ رَأَيْتُ قَبيْحًا أَنْ يُجَادَ لنَا

وإِنّنَا بِقَضاءِ الحَقِّ بُخَّالُ

لَا يُدْرِكُ المَجدُ إِلَّا سَيِّد فَطِن

لَمَّا يَشُقُّ عَلَى السَّاداتِ فعَّالُ

لَا وَارِث جَهَلَتْ يُمْنَاهُ مَا وَهَبَتْ

وَلَا كَسُوْبٌ بِغَيْرِ السَّيْفِ سَأَّالُ

القَاتِلُ السَّيْفُ فِي جِسْمِ القَتِيْلِ بِهِ

وَللسُّيُوْفِ كَمَا لِلنَّاس آجَالُ

أَبُوْ شُجَاعٍ أَوْ الشُّجْعَان قَاطِبَةً

نَمَتْهُ مِنَ الهَيْجَاءِ أهْوَالُ

تَمَلَّكَ الحَمْدُ حَتَّى مَا لِمُفْتَخِرٍ

فِي الحَمْدِ حَاءٌ وَلَا مِيْمٌ وَلَا دَالُ

لَطَّفْتَ رَأيكَ فِي وَصْلِي وَتَكْرُمَتِي

إِنَّ الكَرِيْمَ عَلَى العَلْيَاءِ يَخْتَالُ

لَوْلَا المَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كُلَّهُمَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّا لَفِي زَمَنٍ تَرْكُ القَبِيْحِ بِهِ

مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ إِحْسَانٌ وَإِجْمَالُ

ذِكْرُ الفَتَى عُمْرُهُ البَاقِي وَحَاجَتُهُ

مَا قاتَهُ وَفُضُوْلُ العَيْشِ أَشْغَالُ

ابْنُ دُرَيْدٍ:

12678 -

لو لابَسَ الصَّخرُ الأَصَمُّ بَعضَ مَا

يَلقَاهُ قَلْبي فَضَّ اَصْلادَ الصَّفَا

الأَشْجَعُ السُلَمِيُّ:

12679 -

لَولَا رَجاءُ الإيابِ لانْصَدَعَتْ

قُلُوبُنا بَعدَهُ مِنَ الحَزَنِ

12677 - القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 276، 287 - 288.

12678 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 402 منسوبا إلى ابن دريد.

12679 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 869.

ص: 16

12680 -

لَولَا زَمان خَؤوُنٌ في تَصَرُفِهِ

وَدَولَةٌ ظَلَمَتْ مَا كُنْتَ إِنسَانا

ابْنُ الْرُّومِيّ يَمْدَحُ:

12681 -

لولَا عَجائِبُ صُنْعِ اللَّهِ مَا ثبتَتْ

تِلكَ الفَضائِلُ في لَحمٍ ولَا عَصَبِ

لَهُ أَيْضًا:

12682 -

لولَا عِلَاجُ الَنْاسِ أخلَاقَهُمُ

إِذًا لَفَاحَ الْحِمَأُ الَّلازِبُ

12683 -

لَولَا فِراقُكَ والْفِراقُ رَزيَّةٌ

ما كُنتُ قَطُ عَلَى اللَّيالي عَاتِبا

العبَّاسُ الأَحْنَفِ:

12684 -

لولَا كَرامتُكُمْ لماَ عاتبتُكُمْ

وَلَكُنتُم عِنْديْ كَبَعْضِ النَّاسِ

قَبْلَهُ:

تَعَبٌ يَدُوْمُ لِذِي الرَّجَاءِ مَعَ الهَوَى

خَيْرٌ لَهُ مِن رَاحَةٍ فِي اليَاسِ

لَوْلَا كَرَامَتكُمْ لمَا عَاتَبْتكُمْ. البَيْتُ

أبَوُ الْجَوَايُزِ:

12685 -

لَولَاكِ مَا كَانَ عِلمٌ رَافعًا علمًا

ولَا كُفَاةُ الوَزنِ في الناسِ أَكفاءُ

12686 -

لَولَاكَ مَا كَانَ لَا مَجدٌ ولَا شَرَفٌ

ولَا وفاءٌ ولَا فَضْلٌ ولَا حسَبُ

إبْرَاهيمُ الغَزِّيُ:

12687 -

لوَلَا كُمُونُ الْدُرَ في أصدَافِهِ

وَمَشَقَّةُ استخراجِهِ مَا فُخِّمَا

12680 - البيت في الكامل في التاريخ: 6/ 471 منسوبا إلى نصر بن أحمد الساماني.

12681 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 122.

12682 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 115.

12684 -

البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 185.

12687 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 779.

ص: 17

سَلمُ الْخَاسِرُ:

12688 -

لَولَا مُنَى العَاشِقينَ مَاتُوا

غَمًّا وَبَعَض المُنَى غُرُوْرُ

ابْن التَّعاوْيذيّ:

12689 -

لَولَا نُصُولُ ذَوَائبيْ لَم تُلْفني

منْ غَيْرِ جُرْمٍ في الهَوى أَتنصَّلُ

أبَوُ نَصْرِ بن نُباتَّةَ:

12690 -

لَولَاكَ لَمْ تَسْكُنِ الْحَّياتُ مَنْ حَذَرٍ

بَطْنَ التُرابِ ولَا الآسادُ في الأَجمِ

عَلِيُّ بنُ الْجَهْمِ:

12691 -

لَوْ يجمعُ الخصْمَيْنِ عِنْدَكَ مَجلِسٌ

يومًا لَبانَ لكَ الْشَبِيْلُ الأَرْشَدُ

نصرُ اللَّهَ بنُ عنينٍ:

12692 -

لَوْ يُخَلَّى القَطا لَنامَ ولَو خُلِّيتُ

لَمَّا أرُم عزٍ وَجارِيْ وجَارِيْ

بَعْدَهُ:

وَلَوْ أَنِّي خُيِّرْتُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَمَا

اخْتَرْتُ غَيْرَ قَوْمِي وَدَارِي

ابْنُ الرُّوميّ:

12693 -

لوْ يَدُوْمُ الْشبَابُ مُدَّةَ عُمْرِيْ

لَمْ تَدُمْ لي بشَاشَةُ الأَوْطَارِ

الحِمَّانِيُّ:

12694 -

لَوْ يَسْتَطعْنَ خَبّأْنَني

بيْنَ الْمخانِقِ وَالْجيُوْب

12688 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 77.

12689 -

البيت في ديوان سبط ابن التعاويذي: 327.

12690 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 578.

12691 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 47.

12692 -

البيتان في شعر ابن عنين: 62، 63.

12693 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 146.

12694 -

الأبيات في شعر الحماني (صادر) 40 - 41.

ص: 18

أَبْيَاتُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد لعَلَوِيّ الكُوْفيّ الحِمَّانِيِّ الخَالِدِيِّ: [من مجزوء الكامل]

وَاهًا لأَيَامِ الشَّبَابِ

بَعُدْنَ عَنْ عَهْدٍ قَرِيْبِ

أَيَّامَ غُصْن شَبيْبَتِي

رَيّانُ مُعْتَدِلُ القَضيْبِ

أَيَّامَ كُنْتُ مِنَ الطَّرُوْبَةِ

لِلصِّبَى وَمِنَ الطَّرُوْبِ

أَيَّامَ كُنْتُ مِنَا لغَوَانِي

فِي السَّوَادِ مِنَ القُلُوْبِ

لَوْ يَسْتَطِعْنَ خَبَأنَنِي. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

أَيَّامَ كُنْتُ وَكُنَّ لَا

يَتَهَيَّبُوْنَ مِنَ الذُّنُوْبِ

غِرَّيْنِ يَشْتَكِيَانِ مَا

يَجِدَانِ بِالدَّمْعِ السَّرُوْبِ

قِيْلَ: مَرَّتْ بَعْضُ المُتَفَنِّنَاتِ وقَدْ طَلعتْ مِنَ الحمَّامِ مُتَبَخِّرَةً مُتَعَطِّرَةً تَتَبَخْتَرُ فَرَأَتْ كَنَّافًا قَائِمًا فِي الكَنِيْفِ إِلَى حَلَقِهِ وَهُوَ يُنْشِدُ: لَوْ يَسْتَطِعْنَ خَبَّأنَنِي. البَيْتُ

فَقَالَتْ لَهُ: إِنْ كَانَ شَيْءٌ فَالسَّاعَةَ وَأَنْتَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ.

كُثَيِّر:

12695 -

لَو يَسمَعُونَ كَمَا سمِعْتُ حَدْيثَهَا

خَرّوا لِعَزّةَ خاشِعِيْنَ سُجُوْدَا

أَبُو تمَّام:

12696 -

لَو يَعلَمُ العَافُونَ مَالَكَ في النَّدى

مِنْ لَذَّةٍ أو فَرْحَةٍ لَمْ تُحْمَدِ

قَالَ المَأمُوْنُ بنُ الرَّشِيْدِ: إِنِّي لأَعْشَقُ العَفْوَ حَتَّى أَظُنَّ أَنِّي لَا أُوْجَرُ عَلَيْهِ. وَهَذَا مِنْ أَشْرَفِ الكَلَامِ وَأَنْبَلِهِ وَأَعْلَاهُ هِمَّةً وَكَرَمًا. فَأَخَذَهُ أَبُو تَمَّامٍ فَنَقَلَهُ إِلَى الجوْدِ.

وَقَالَ بَشَّارٌ فِي المَعْنَى مُبْتَدِعًا وَمُخْتَرِعًا:

يَلَذُّ عَطَاءَ الرَّاغِبِيْنَ تَكَرُّمًا

كَمَا لَذَّ أَنْفَاسَ العَرُوْسِ مَشُوْقُ

12695 - البيت في ديوان كثير: 442.

12696 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 57.

ص: 19

وَبَيْتُ أَبِي تَمَّامٍ هَذَا وَهُوَ قَوْلُهُ: لَوْ يَعْلَمُ العَافُوْنَ. البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فيها المَأمُوْنَ أَوَّلُهَا (1):

كُشِفَ الغَطَاءُ فَأُوْقِدِي أَو اخْمَدِي

لَمْ تُكْمِدِي فَطَنْتِ أَمْ لَمْ تُكْمِدِي

عَطَفُوا الخُدُورَ عَلَى البُدُوْرِ وَوَكَّلُوا

ظلم السُّتُوْرِ بِنُوْرِ جُوْرٍ نُهَّدِ

وَثَنُوا عَلَى وَشْي الخُدُوْرِ صِيَانَةً

وَشْيُ البُرُوْدِ بِمُسْجِفٍ وَمُمَهَّدِ

يَقُوْلُ مِنْهَا مَدْحًا:

مَالت تَرْغَبُ فِي العلَى حَتَّى بَدَتْ

لِلرّاغِبِيْنَ زهَادَةٌ فِي العَسْجَدِ

لَوْ يَعْلَمُ البَاقُوْنَ مَالَكَ فِي النَّدَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

خَابَ امْرُؤٌ نَحسَ الزَّمَان جُدُوْدَهُ

فَأَقَامَ عَنْكَ وَأَنْتَ سَعْدُ الأَسْعَدِ

ذَاكَ الَّذِي قَرِحَتْ بُطُوْنُ جُفُوْنِهِ

مَرهًا وَتُرْبَةُ أَرْضِهِ مِنْ إِثْمَدِ

أبوُ نَصْرُ بن نباتة:

12697 -

لَو يَعلَمُ النَّاسُ قَدْريْ في زَمَانِهِمِ

صَلَّوا لوجْهي أو باسُوْا ثرَىَ قَدَمِي

زيد بنُ عليّ بن الحسن عليهم السلام:

12698 -

لَو يَعلَمُ النَّاسُ ما في الْعُرفِ مِنْ شَرَفٍ

لشرَّفُوا العُرفَ في الدُّنيا على الشرَفِ

12699 -

لَو يَكْتُبُ النَّاسُ أَسْماءَ الملُوكِ إذا

أعَطَوْكَ مَوْضِعَ بسم اللَّهِ في الحَسَبِ

12700 -

لَها أَطلبُ الدُّنيا فإِن أنَا بِعتُهَا

بشيءٍ مِنْ الْدُّنيا فَذَاكَ هوُ الَغبنُ

قبله:

هِيَ النَّفْسُ مَا يَعْتَاضُ عَنْهَا بِغَيْرِهَا

وَكُلُّ ذَوِي عَقْلٍ عَلَى مِثْلِهَا يَحْنُو

لَهَا اطْلُبِ الأُخْرَى. البَيْتُ

(1) الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 58.

12697 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 576.

12698 -

البيت في تاريخ دمشق لابن عساكر: 19/ 466.

12699 -

البيت في زهر الآداب: 4/ 1543.

ص: 20

الأَبْلَهُ:

12701 -

لَهُ أحادِيثُ جُودٍ لَا ارتيَابَ بِهَا

إِحْسَانُه الغَمْرُ في الآفاقَ يَروْيهَا

ومن باب (لَهَا) قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ (1): [من الطويل]

لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيْرِ وَمَنْطِقٌ

رَخِيْمِ الحَوَاشِي لَا هُراءٌ وَلَا نَزْرُ

تَبَسَّمَ لَمْحَ البَرْقِ عَنْ مُتَوَضِّحٍ

كَلَوْنِ الأَقَاحِي شَافَ أَلْوَانهَا القَطْرُ

وقول بَعْضِهِمْ فِي الخَمْرَةِ (2):

لَهَا الثُّلُثَانِ مِنْ عَقْلِي

وَثُلْثِي ثُلْثِهِ البَاقِي

وَثُلْثَي ثُلْثِ مَا يَبْقَى

وَمَا يَبْقَى فَلِلسَّاقِي

الجمْلَةُ سَبْعَةٌ وَعُشْرُوْنَ جُزْءَا الثُّلْثَانِ مِنْهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرٍ يَبْقَى تِسْعَةٌ وَهُوَ البَاقِي وَثُلْثَاهُ سِتَّةٌ يُبْقَى ثَلَاثَةٌ ثلْثَاهَا اثنانِ يَبْقَى وَاحِدٌ هُوَ لِلسَّاقِي.

ومن باب (لَهُ) فِي القَلَمِ (3):

لَهُ تَرْجُمَانُ اللَّفْظِ مُطْرِقٌ

عَلَى حَذْوِ شِبْرٍ أَو يَزِيْدُ عَلَى شِبْرِ

إِذَا خَرَّ يَوْمًا سَاجِدًا عِنْدَ وَجْهَةٍ

تَضَعْضَعَ أَصْحَابُ المُثُقَّفَةِ السُّمْرِ

قَيْسُ بنُ معاذٍ العُقيلي:

12702 -

لَها حُبٌّ تَمكَّنَ في فؤادْي

فَليْس لَهُ وَانٍ زُجِرَ انْتِهَاءُ

12703 -

لَه حُكْم لُقْمَانٍ وَصُورَةُ يُوسُفٍ

وَنَغْمَةُ دَاوُوْدٍ وَعِفَّةُ مَرْيمِ

وَقَالَ الآخَرُ مَدْحًا (1):

لَهُ حُكْمُ لقْمَانٍ وَصوْرَةُ يَوْسُفٍ

وَمُلْكُ سُلَيْمَانٍ وَصدْقُ أَبِي بَكْرِ

(1) البيتان في ديوان ذي الرمة: 207، 208.

(2)

البيتان في نفح الطيب: 2/ 681 من غير نسبة.

(3)

البيتان في أدب الكاتب للصولي: 78.

12702 -

البيت فى الزهرة: 1/ 435.

(1)

البيت في العقد الفريد: 8/ 108 منسوبا إلى الأصمعي.

ص: 21

سَابقٌ البربريُّ: [من البسيط]

12704 -

لَها حَلَاوَةُ عيشٍ غَيْرُ دَائمةٍ

وفي العَوَاقِب مِنْهَا المُرُّ وَالْصَّبرُ

حَابِسُ:

12705 -

لَها شَهِيدانِ مِنْ زَوْرٍ وكَاتبُها

هَيُّ ابْنُ بَيٍّ وَمَجْنُون بْنُ شَيْطانِ

هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ. يُضرَبُ فِيْمَنْ يَدَّعِي الدَّعْوَى البَاطِلَةِ وَإِنْ أَتَى عَلَيْهَا بِشُهُوْدٍ لَا اعتِبَارَ بهُمْ.

أَبوُ الأسْدِ التّميُمُي:

12706 -

لَهُ الحَمدُ مِنْ أَموْالِهِ وَلَنا الْغِنَى

ولَيْسَ عَلَينَا مَا ينوُبُ مِنْ الدَّهرِ

الأَحُوَصُ:

12707 -

لَها مِثلُ ذَنبي إِنْ كُنْتُ مذْنبًا

وَلَا ذَنْبَ إن كَان ليْسَ لَها ذَنْبُ

قَبْلَهُ:

أَيَا بَعْلَ لَيْلَى كَيْفَ تَجْمَعُ سِلْمَهَا

وَحَرْبِي وَفِيْمَا بَيْنَنَا شُبَّتِ الحَرْبُ

لَهَا مِثْلُ ذَنْبِي اليَوْمَ إِنْ كُنْتُ مُذْنِبًا. البَيْتُ

البُحْتَريّ:

12708 -

لَهُ الأَثَرُ المَحمُودُ في كُلِّ مَوْقِفٍ

وفَصْلُ الْخِطابِ الثّبَتِ في كُلِّ مَجْمَعِ

الغَسَّانيّ:

12709 -

لَهُ بيْنَ فَكَّيْهِ لسَانٌ كَأَنَّهُ

حُسام رَقِيقُ الْشَّفْرْتَيْنِ عَتِيقُ

12704 - البيت في شعر سابق البربري 101.

12706 -

البيت في المنتحل: 52 منسوبا إلى أحمد بن أبي طاهر.

12707 -

البيتان في ديوان الأحوص: 263.

12708 -

لم يرد في ديوانه.

12709 -

البيت في محاضرات الأدباء 1/ 84.

ص: 22

12710 -

لَهُ حَاجِبٌ دُونَهُ حَاجِبٌ

وحَاجِبٌ حَاجِبِهِ مُحْتَجِبُ

البُحْتَريّ:

12711 -

لَهُ حَرَكَاتُ مُوْجِبَاتٌ بأنَّهُ

سَيَعْلُو وَخيم المَرءِ أعْدَلَ شَاهِدٌ

لَهُ أيضًا يَهْجُو:

12712 -

لَهُ حَسَبٌ لو كَانَ للشَمسِ لَم تَبنْ

وللماءِ لَم يَعْذُبْ وَللنَّجم لَم يَعْلُ

قَبْلَهُ:

لَهُ هِمَّةٌ لَوْ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهَا

عَلَى النَّاسِ لَمْ يُجْمَعْ لِمَكْرُمَةٍ شَمْلُ

لَهُ حَسَبٌ لَوْ كَانَ لِلشَّمْسِ. البَيْتُ

عَائِذٌ الكَلْبيُّ:

12713 -

لَهُ حَقٌّ وَليْسَ عَلَيهِ حَقٌّ

وَمَهْما قْالَ فالْحسْنُ الجَمِيْلُ

بعده:

وَقَدْ كَانَ الرَّسُوْلُ يَرَى حُقُوْقًا

عَلَيْهِ لِغَيْرِهِ وَهُوَ الرَّسُوْلُ

قَالَهُ فِي عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام وَهَذَا قَالَهُ فِيْهِ عَلَى سَبيْلِ الذَّمِّ لَهُ بِأَنَّهُ قَبِيْلُ الإِنْصَافِ. يَقُوْلُ يَرَى لَهُ حَقًّا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ وَلَا يَرَى لأَحَدٍ حَقًّا عَلَيْهِ لأَجْلِ نَسَبِهِ بِرَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ وَقَدْ كَانَ الرَّسُوْلُ يَرَى حُقُوْقًا. البَيْتُ. فَالَّذِي يَفْتَخِرُ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ أَجْدَرُ أَنْ يَرَى عَلَى نَفْسِهِ للنَّاسِ حقُوْقهُمْ. كَمَا قَالَ آخَرُ:

لَهُ دَيْنٌ وَلَيْسَ عَلَيْهِ دَيْنٌ

وَتِلْكَ خَلِيْقَةُ الرَّجُلِ اللَّئِيْمِ

12710 - البيت في الرسائل السياسية: 586 منسوبا إلى دعبل.

12711 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 830.

12712 -

البيتان في ديوان البحتري: 3/ 1669.

12713 -

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 25.

ص: 23

خَلْفٌ الأَحْمَرُ:

12714 -

لَهُ حَنجَرٌ رَحبٌ وَقَولٌ مُنفَّخٌ

وَفَصْلُ خِطابٍ لَيسَ فيْهِ بشَارِقِ

يَقُوْلُ خَلَفُ الأَحْمَرُ فِي وَصفِ رَجُلٍ جَهورِيِّ الصَّوْتِ:

لَهُ حَنْجَرٌ رَحْبٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِذَا كَانَ صَوْتُ المَرْءِ خَلَفَ لَهَاتِهِ

وَأنْحَى بِأَشْدَاقٍ لَهَا وَشَقَائِق

البُحْتَريّ:

12715 -

لَهُ خُلُقٌ في الجوُدِ لَا يَستَطيعُهُ

رِجالٌ إِذَا رَامُوا الْعُلَى بالتَّحلُّقِ

عليُّ بنُ جَرَادةَ:

12716 -

لَهُ خُلُق كالْرَّوضِ غِبَّ سَمَائِهِ

بِهِ تَضَوَّعَ مِسْكًا أَذفرًا وتَنَسَّما

مَرْوَنُ بنُ أَبي حَفْصَةَ:

12717 -

لَهُ خَلَايِقُ بيضٌ لَا يُغيِّرهَا

صرْفُ الْزَّمانِ كَمَا لَا يصدَأ الذَّهَبُ

يقول ذَلِكَ فِي الرَّشيْدِ المَهْدِيِّ الخَلِيْفَةِ.

12718 -

لَهُ رَاحَتَانِ الْجُودُ وَالحَتفُ

فيْهمَا أَبَى اللَّهُ إلَا أَنْ يَضُرَّ وَيَنفَعا

مُحَمَّد بنُ أَبي زُرْعَةَ:

12719 -

لَهُ رَاحَةٌ لَو أنَ مِعْشَارَ جُودِهَا

عَلى البرّ كَانَ البرّ أَندى مِنْ البَحْرِ

12714 - البيتان في البيان والتبيين: 1/ 124.

12715 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1512.

12716 -

البيت في طبقات الشافعية الكبرى: 9/ 117.

12717 -

البيت في ديوان مروان بن أبي حفصة: 21.

12718 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 255.

12719 -

البيتان في غرر الخصائص: 322.

ص: 24

لَهُ فِي ذَوِي المَعْرُوْفِ نُعْمَى كَأَنَّها

مَوَاقِع مَاءِ المَزْنِ فِي البَلَدِ القَفْرِ

ومن باب (لَهُ) قَوْلُ عَدِيّ بنُ الرقاع (1):

لَهُ رَايَةٌ تَهْدِي الجمُوْعَ كَأَنَّهَا

إِذَا خَطَرَتْ فِي ثَعلَبِ الرِّيْحِ طَائِرُ

وَمِمَّا قِيْلَ فِي الرَّايَاتِ قَوْلُ المَازِرنيِّ:

قَدْ أَعْرَبَتْ عَجَمُ الرَّايَاتِ حِيْنَ رَأتْ

تَسِيْرُ مِنْ تَحْتِهِنَّ العُرْبُ وَالعَجَمُ

كَأَنَّهَا وَرِيَاحُ الجيْشِ خَافِقَةٌ

عَلَتْ مَوْجَ بَحْرٍ وَهُوَ مُلْتَطِمُ

وقول السَّرِيِّ الرَّفَاء (2): [من الطويل]

تَتَابَعَ يَهْفُو فَوْقَهُ كُلُّ طَائِرٍ

إِذَا صَافَحتهُ رَاحَةَ الرِّيْحِ غَرَّدَا

وَأَشْرَقَ فِي رَأدِ الضُّحَى وَكَأَنَّمَا

تُلَاعِبُ منه الشَّمْسُ صَرْحًا مُمَرَّدَا

تَزُفُّ نُجُوْمًا لَيْسَ يَمْنَعُ ضَوْءهَا

تَكَالِيْفُ لَيْلِ النَّقْعِ أَنْ يَتَوَقَّدَا

وَقَالَ أَيْضًا:

وَخَافِقَةٍ فِي الجوِّ إِنْ نَاجَتِ الصَّبَا

حَسبْتَهُمَا فِيْهِ مُحِبًّا وَعَاذِلَا

إِذَا اسْتَعْجَلَتْ فِي نِطْقِهَا الرِّيْحُ بَشَّرَتْ

عَلِيَّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بِالنَّصْرِ عَاجِلَا

فَأوضَحَ نهْجًا كَانَ لَوْلَاهُ دَارِسًا

وَأَطْلَعَ سَعْدًا كَانَ لَوْلَاهُ آفِلَا

وَقَالَ أَيْضَا (3):

سَنَابِكُهَا مِنْ تَحْتِهَا تَقْرَعُ الحَصَا

وَرَايَاتُهَا مِنْ فَوْقِهَا تَتَرَنَّمُ

وَقَالَ البَبَّغَاءُ (4):

وَالرِّيْحُ مِنْ عَذْبِ الرَّايَاتِ نَاطِقَةٌ

وَالشَّمْسُ تَلْعَبُ فِي بَحْر مِنَ الزَّرَدِ

(1) البيت في ديوان عدي بن الرقاع: 200.

(2)

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 2/ 116.

(3)

البيت في ديوان السري الرفاء: 421.

(4)

لم يرد في مجموع شعره (هلال ناجي).

ص: 25

12720 -

لَهُ سَحائِبُ جُودٍ في أَنامِلِهِ

قِطَارُها الفضَّةُ الْبيْضاءُ وَالذهَبُ

ابْنُ الرُّوميّ:

12721 -

لَهُ سَورة مُكْتنَّةٌ في سكِيْنَةٍ

كما اكتنَّ في الغمدِ الجُزازُ المهنَّدُ

بَعْدَهُ:

إِذَا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوْبٌ مَقَرَّهَا

وَإِنْ سلَّ مِنْهَا فَالفَرَائِسُ تُرْعَدُ

ابْنُ المُعْتَزّ:

12722 -

لَهُ شَافِعٌ في القَلبِ مِنْ كُلِّ زَلَّةٍ

فليسَ بمحتَاج الذنوب إلىَ عُذْرٍ

الهَدَّادَيُ:

12723 -

لَهُ طَبْعٌ عَلى الأيَّامِ يَصْفُو كَمَا

تَصْفُو عَلَى الدَّهرِ العُقَارُ

ابْنُ المُنادِيّ القَزوينيّ:

12724 -

لَهُ عَرْفٌ وَلَيسَ لديْهِ عُرْفٌ

كبَارقَةً تَرُوْقُ ولَا تُريقُ

12725 -

لَهُ عَزَماتٌ إِنْ عرَّتْهُ مُصِيْبَةٌ

أبتْ أنْ تَراهُ خَاضِعًا للمصَايبِ

محمّد بنُ أَبِي زُرُعَةَ:

12726 -

لَهُ في ذَوِي المَعْروُفِ نُعْمى كأنَّها

مَواقِعُ ماء المُزنِ في البَلدِ القَفْرِ

ابْنُ الحجّاج:

12727 -

لَهُ في سَراويلهِ ضَيْعَةٌ

كَفَتْهُ التغَرُّبَ وَالانزِعَاجَا

بَعْدَهُ:

12721 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 376.

12722 -

البيت في الإيضاح: 2/ 194.

12723 -

البيت في التشبيهات لابن أبي عون: 91 منسوبا إلى الهذلي.

12724 -

البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 95.

12726 -

البيت في المنتحل: 53.

ص: 26

وَتُمْسحُ بِالفِيْشِ فِي كُلِّ يَوْمٍ

فَيأخذُ مِنْ مَاسِحِيْهَا الخرَاجَا

تَرَى المَاءَ يَركَبُهَا سَابِحًا

فَيَمْلا أَزِقّتَهَا الفِجِاجا

12728 -

لَهفْي عَلَى الوَصلِ لَو أنّي ظَفِرتُ بِهِ

مَا كُلَّما يتمنَّى المرءُ يُدرِكهُ

يَزيدُ بنُ مُفَرّغ الحُميرِيُّ:

12729 -

لَهفْي عَلَى الأمْرِ الَّذي

كانَتْ عَوَاقِبُهُ نَدَامَهْ

بَعْدَهُ:

العَبْدُ يُقْرَعُ بِالعَصَا

وَالحُرُّ تَكْفِيْهِ المَلَامَه

ابْنُ الرُّوميّ:

12730 -

لَهفْي عَلَى خَمْسِينَ عَامًا مَضَتْ

كَانَتْ أَمَامي ثُمَّ خَلَّفْتُها

بَعْدَهُ:

لَوْ أَنَّ عُمْرِي مِائَةٌ هَدَّنِي

تَذَكُّرِي أَنِّي تَنَصَّفْتُهَا

ومن باب (لَهفِي) قَوْلُ أَصْرَمُ بنُ حُمَيْدٍ يَرْثِي:

لَهَفِي عَلَيْكَ وَمَا يَرُدُّ تَلَهُّفي

عَنْ ذِي مُكَابَدَةٍ وَدَمْعٍ سَافِحِ

سَاوَى الرِّجَالَ بِنَا مَقَامُكَ فِي الثَّرَى

فَأَذَلَّنَا وَأَقَرَّ عَيْنَ الكَاشِحِ

كُنَّا عَلَى النّعمَاءِ نَشْعَبُ صَدْعَهُمْ

وَنُقِيْمُ بِالبَأسَاءِ مَيْلَ الجامِحِ

فَاجْتَثَّ يَوْمُكَ سَاعِدًا عَنْ سَاعِدٍ

مِنَّا وَأَصْلدَ فِيْكَ زندَ القَادِحِ

وَقَوْلُ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ النَّصرَانِيّ:

لَهَفِي عَلَى طِيْبِ أَيَّامٍ لنَا سَلَفَتْ

كَأَنَّهَا لِدَوَامِ الصَّفْوِ أَعْيَادُ

لِكُلِّ طِيْبِ زَمَانٍ رَاقَ مِنْ رَنَقٍ

إِلَى لَيَالٍ لنا بِالغَوْرِ إِسْنَادُ

12729 - البيتان في ديوان يزيد بن المفرغ (الرسالة): 209، 215.

12730 -

البيتان في حماسة الظرفاء: 2/ 25.

ص: 27

12731 -

لَهُ قَراحٌ في سَرَاوِيلهِ

يُزْرَعُ فِيْهِ قَصَبُ السُكَّرِ

ابْنُ التَعاوُيذِيِّ:

12732 -

لَهُ قرُونٌ لَو استَقَامَتْ

طُولًا لَحاذَتْ بَنَاتِ نَعْشِ

بَعْدَهُ:

لِحْيَةُ تَيْسٍ وَوَجْهُ قِرْدٍ

وَعَيْنُ ثَوْرٍ وَرَأْسُ كَبْش

ومن باب (لَهُ) قَوْلُ بَكْرِ بنِ النَّطَّاحِ (1):

لَهُ قَلْبَانِ فِي بَدَنٍ فَمَنْ

ذَا لَهُ قَلْبَانِ فِي بَدَنٍ وَحِيْدِ

فَقَلْبٌ مِنْ حَرِيْرٍ حِيْنَ يَرْضى

وَقَلْبٌ حِيْنَ يَغضبُ مِنْ حَدِيْدِ

ابْنُ طَبَاطَبَا:

12733 -

لَهُ قَلَم لَو نبضَ في الحَربِ كَيْدُهُ

لمسْلُولةٍ البيضِ الصَّوارِم تُغمَدِ

بَعْدَهُ:

إِذَا خَرَّ يَوْمًا سَاجِدًا لِكِتَابَةٍ

فَكَمْ مِنْ أَبِيٍّ عِنْدَ ذَاكَ مُسَجَّدِ

مَتَى طَاشَ فِي القِرْطَاسِ وَكَّلَ حُكْمَهُ

بِتَعْقِيْدِ مَحْلُوْلٍ وَحَلَّ مُعَقَّدِ

لَهُ أَيْضًا:

12734 -

لَهُ قَلَمٌ تَجريْ الْنُجُوم بجريهِ

يُطِيعُ لَهُ حَتْمُ القَضَاءِ وَيَسمْعُ

بَعْدَهُ:

يُدِيْرُ سُعُوْدًا أَوْ نُحُوْسًا وَإِنَّهُ

مِنَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ فِي الجرْيِ أَسْرَعُ

12731 - البيت في روض الأخيار: 1/ 299.

12732 -

البيتان في ديوان سبط ابن التعاويذي: 46

(1)

لم ترد في مجموع شعره (عشرة شعراء مقلون 241 - 282).

12733 -

البيتان في ديوان ابن طباطبا.

12734 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 223.

ص: 28

إِذَا مَا امْتَطَى مِنْهُ ثَلَاثَ أَنَامِلٍ

بَكَى سَاجِدًا مِنْ تَحْتِهَا وَهِيَ رُكَّعُ

فَأَضْحَكَ رَاجِيْهِ وَأَبْكَى عُدَاتَهُ

وَدَانَ لِنَجْوَاهُ الكَمِيُّ المُشَمَّعُ

الشِمْشَاطِيُّ:

12735 -

لَهُ قَلمٌ قَد قَلَّمَ الدّهر بأسهُ

وَذَلَّتْ لَة قَسْرًا رِقَابُ النَّوائبِ

ابْنُ الرُّوميّ:

12736 -

لَهُ قَلَمٌ يسْتَتْبعُ السيفَ طائعًا

كَطَوْع ذُنَاباهُ الَّذي لَا يُفاَرِقُهُ

بَعْدَهُ:

وَمَا ذَنْبُ الأَقْلَامِ إِلَّا ممثِّلًا

بِهِنَّ سُيُوْفُ الهِنْدِ كَيْفَ تُطَابِقُه

أبو تَمَّامٍ:

12737 -

لَهُ كِبريَاءُ المُشْتَرِيْ وَسُعُودُهُ

وسَورَةُ بَهَرامٍ وَظَرفُ عُطَارِدِ

قَبْلهُ:

وَأَرْوَعُ لَا يُلْقِي المَقَالِدَ لامْرِئٍ

وَكُلُّ امْرِئٍ يُلْقَى لَهُ بِالمَقَالِدِ

لَهُ كُبْرِيَاءُ المُشْتَرِي. البَيْتُ

لَهُ أيضًا:

12738 -

لَهُ كَرَمٌ لَو كَانَ في الماءِ لَمْ يَغِضْ

وفي مَا شَامَ امرؤٌ بَرق خُلَّبِ

بَعْدَهُ:

أَخُو أَزَمَاتٍ بَذْلهُ بَذْلُ مُحْسِنٍ

إِلَيْنَا وَلَكِنْ عُذْرُهُ عُذْرُ مُذنِبِ

يَهُوْلُكَ أَنْ تَلْقَاهُ فِي صَدْرِ مِحْفلٍ

وَفِي نَحْرِ أَعْدَاءٍ وَفِي قَلْبِ مَوْكِبِ

إِذَا أَمَّهُ العَافُوْنَ أَلْفُوا حيَاضَهُ

مَلَاءً وَأَلْفُوا رَوْضَهُ غَيْرَ مُجْدِبِ

12736 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 356.

12737 -

البيتان في الحماسة المغربية: 10/ 357.

12738 -

الأبيات في ديوان المعاني: 1/ 70.

ص: 29

إِذَا قَالَ أَهْلًا مَرْحَبًا نَبَعَتْ لَهُ

مِيَاهُ النَّدَى مِنْ تَحْتِ أَهْلٍ وَمَرْحَبِ

12739 -

لَهُ كَلَفٌ بالمكرُماتِ وَصَبْوةٌ

إلى غَيْرِ مَا تجابُ عنْهُ البَرَاقِعُ

ابْنُ الحَجَّاج:

12740 -

لَهُم ثيابٌ يَروقُ مَنظَرُهَا

وَليسَ تَحتَ الثيابِ إنْسَانُ

المُقَنَّع الْكِنْدِيُّ:

12741 -

لَهُم جُلَّ مَالي إن تتَابَعَ لي

غنًى وإن قَلَ مَالي لَم أكَلَفْهُمُ رِفْدَا

الْمُتَنَبيّ يخاطب سَيف الدَّولةِ:

12742 -

لَهُمْ حَقٌّ لِشركِكَ في نِزارٍ

وَأَدنَى الشِّركِ في نَسَبٍ جِوَارُ

البُحْتَريُّ:

12743 -

لَهمُ حُللٌ حَسُنَّ فَهُنَّ بيضٌ

وأفْعَالٌ قَبُحنَ فَهُنَّ سُوْدُ

هَذَا يُسَمَّى فِي عِلْمِ البَيَانِ الطِّبَاقُ وَهُوَ ذِكْرُ الشَّيْءِ وَضِدّهِ وَمَنْ ادَّعَى غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّ الأَسْمَاعَ تَلْفِظُهُ وَالقُلُوْبُ تُنْكِرُهُ.

ابْنُ الرُّوميّ:

12744 -

لَهُ مُحِبٌ جَميْلٌ يُستَدَلُّ بِهِ

عَلَى جَمِيْلٍ وللبُطنانِ ظُهرانُ

أبو فِراسٍ في النَّصارى:

12745 -

لَهُم خِلَقُ الحَميرِ فَلَستَ تَلقى

فتًى مِنْهُمُ يَسيرُ بلَا حِزَامِ

أَبْيَاتُ أَبِي فِرَاس بن حَمْدَانَ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

12741 - البيت في أمالي القالي: 1/ 281 منسوبا إلى جحدر.

12742 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 112.

12743 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 581.

12744 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 375.

12745 -

القصيدة في ديوان أبي فراس (صادر): 279.

ص: 30

يَعِزُّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالشَّآمِ

حَبيْبٌ بَاتَ مَمْنُوْعُ المَنَامِ

وَإِنِّي الصَّبُوْرُ عَلَى الرَّزَايَا

وَلَكَنَّ الكَلَامَ عَلَى الكَلامِ

جُرُوْحٌ لَا يَزِلْنَ يَرِدْنَ مِنِّي

عَلَى جُرْع قَرِيْبِ العَهْدِ دَامِي

يَقُوْل مِنْهَا:

لَهُمْ خُلْقُ الحَمِيْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأَصْعَبُ خُطَّةٍ وَأَشَدُّ أَمْرٍ

مُجَالَسَةُ اللِّئَامِ عَلَى الكِرَامِ

أَبِيْتُ مَبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ

وَأُصْبِحُ سَالِمًا مِنْ كُلِّ ذَامِ

وَمَنْ أَبْقَى الَّذِي أَبْقَيْتُ هَانَتْ

عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِ الزُّؤَامِ

ثنَاءٌ طَيِّبٌ لَا خُلْفَ فِيْهِ

وَآثَارٌ كَآثَارِ الغَمَامِ

وِعِلْمُ فَوَارِسِ الحَيَّيْنِ أَنِّي

قَلِيْلٌ مَنْ يَقُوْمُ لَهَا مَقَامِي

أُلَامُ عَلَى التَّعَرُّض لِلمَنَايَا

وَلِي سَمَعٌ أَصمُّ عَنِ المَلَامِ

بَنُو الدُّنْيَا إِذْ مَاتُوا سَوَاءٌ

وَلَوْ عَمرَ المُعَمِّرُ أَلْفَ عَامِ

ألا يَا صَاحِبَيَّ تَذَكَّرَانِي

إِذَا مَا شُمْتمَا البَرْقَ الشَّامِي

إِذَا مَا لَاحَ لِي لَمَعَانُ بَرْقٍ

بَعَثْتُ إِلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلَامِ

يقول ذَلِكَ فِي النَّصارَى حِيْنَ أَسَرَهُ البَطْرَقُ وَيَعْنِي بِالحزَامِ الزُّنَّارِ الَّذِي يَشُدُّوْنَهُ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ.

أَبُو الهَداهِدِ الأَصْفَهانيُّ:

12746 -

لَهمُ كُلُّ مَكرُمةٍ حِجَابٌ

فَقَد تَركُوا المَكَارِمَ وَاسْتَراحُوا

قَبْلهُ:

بَنُو عَبْدِ العَزِيْزِ إِذَا أَرَادُوا

سمَاحًا لَمْ يَلِقْ بِهُم السّمَاحُ

لَهُمْ عَنْ كُلِّ مُكْرُمَةٍ حِجَابٌ. البَيْتُ

12746 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 378.

ص: 31

ومن باب (لَهُ) قَوْل ابْنُ المُعْتَزِّ (1):

لَهُ مُقْلَةٌ تَرْمِي القُلُوْبَ وَوَجْنَةٌ

تَفتَحَ فِيْهَا الوَرْدُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

لَهُ مِنْ عُيُوْنِ الوَحْشِ عَيْنٌ مَرِيْضةٌ

وَمِنْ خُضْرَةِ الرَّيْحَانِ خُضْرَة شَارِبِ

كَأَنَّ غلَامًا مَاهِرًا خَطَّهُ لَهُ

فَجَاءَ كَنِصْفِ الصَّادِ مِنْ خَطِّ كَاتِبِ

وقول الصَّابِئ فِي الوَزِيْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيِّ (2):

لَهُ يَدٌ بَرَعَتْ جُوْدًا بِنَابِلِهَا

وَمَنْطِقٌ دُرُّهُ فِي الطِّرْسِ يَنْتَثِرُ

فَحَاتِمٌ كَامِنٌ فِي بَطْنِ رَاحتِهَا

وَفِي أَنَامِلِهَا سَحبَانُ مُسْتَتِرِ

وقول الحُسَيْنُ بنُ مُطَيْرٍ الأَسَدِيِّ (3):

لَهُ يَوْمُ بُؤْسٍ فِيْهِ لِلنّاس أَبْؤُسُ

وَيَوْمُ نَعِيْمٍ فِيْهِ لِلنّاسِ أَنْعمُ

فَيُمْطِرُ يَوْمَ الجُوْدِ مِنْ كَفِّهِ النَّدَى

وَيُمْطِرُ يَوْمَ البُؤْسِ مِنْ كَفِّهِ الدَّمُ

فلو أَنَّ يَوْمَ البُؤْسِ خَلَّى عِقَابَهُ

على الناسِ لَمْ يُصْبِحْ عَلَى الأَرْضِ مُجْرِمُ

وَلَوْ أَنَّ يَوْمَ الجوْدِ خَلَّى يَمِيْنهُ

عَلَى النَّاسِ لَمْ يُصْبِحْ عَلَى الأَرْضِ مُعْدِمُ

وقول العَرَنْدَسِ (4):

لَهُ نَارٌ تَشُبُّ عَلَى يَفَاعٍ

إِذَا النِّيْرَانُ أُلْبِسَتِ القِنَاعَا

أَبُو تَمَّام في الشّيبِ:

12747 -

لَهُ مَنْظَرٌ في العَيْنِ أبيضَ نَاصِعٌ

عَلَى أَنَّهُ في القَلْبِ أسوْدَ أَسْفَعُ

أبو تَمَّامٍ أَيْضًا:

12748 -

لَهُ نَبْعَةٌ فَرعُهَا في السَّما

ءِ وَفِي هَامَةِ الحُوْتِ أعْراقُها

(1) البيت في الأول في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 82.

(2)

البيتان في أحسن ما سمعت: 1/ 27.

(3)

الأبيات في شعر الحسين بن مطير الأسدي: 186.

(4)

البيت في الأزمنة والأمكنة: 536.

12747 -

البيت في ديوان أبي تمام: 94.

12748 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 363.

ص: 32

بعضُ بَني هَوَازِنَ:

12749 -

لَهُ نَسَبُ الأنْسّي يُعْرَفُ نَجرْهُ

وللجِنِّ منْهُ شَكْلُهُ وَشمَائِلُه

قَبْلهُ:

وَإِنِّي وَبُغْضِي الإنْسَ مِنْ بَعْدِ حُبّهُمُ

وَصبْرِي عَمَّنْ كُنْتُ مَا إِنْ أُزَايِلُه

لَكَالصَّقْرِ جَلَّى بَعْدَ مَا صَادَفنهُ

قَدِيْدًا وَمَشْوِيًّا عَبِيْطًا خَرَادِلُه

أَهَابُوا بِهِ فَازْدَادَ بَعْدَ وَهَاجَهُ عَلَى

النأي مِنْهُ صَوْتُ رَعْدٍ وَوَابِلُه

أَخُو فَلَوَاتٍ خَالَفَ الجنَّ وَانْتَحَى عَنِ

الأُنْسِ حَتَّى قَدْ تَقَضَّتْ وَسَائِلُه

لَهُ نسبة الإِنْسِيّ يُعْرَفُ نَجْرُهُ. البَيْتُ

وَكَانَ لِصًّا مِنُ لُصُوْصِ العَرَبِ.

الخُرَيْميُّ يَمدحُ:

12750 -

لَهُ نِعَمٌ عِنديْ ضَعُفْتُ لِشُكرِها

عَلَى أنَّهُ في كُلِّ يَومٍ يَزيدُهَا

كَاتبُه عَفا اللَّه عنه:

12751 -

لَهُ وَجْهٌ كَأَنَّ الشَّمسَ فيْهِ

فَمَا تَسْطيعُ تَنْظرُهُ العُيونُ

بَعْدَهُ:

تَحَجَّبَ بِالمَهَابَةِ وَهُوَ طَلْقٌ

لِرَاجِيْهِ وَوَقَّرَ السُّكُوْنُ

ابن أبي البَغلِ:

12752 -

لَهُ هِمَمٌ تُناطُ إلى الثُريَّا

وتَحْكُم في الطَّريفِ وَفي التِّلادِ

بَعْدَهُ:

12749 - الأبيات في التذكرة الحمدونية: 2/ 414.

12750 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 197.

12751 -

البيتان للمؤلف.

12752 -

الأبيات في ديوان المعاني: 2/ 80 - 81، ولم ترد في ديوانه (الصفار).

ص: 33

وَأَقْلَام تُشَبِّهُهَا سُيُوْفًا مُهَنَّدَةً

هَوَادٍ فِي هَوَادِ

يُخَطُّ بِهَا سَوَادًا فِي بِيَاضٍ

فَتَحْسَبُهَا بَيَاضًا فِي سَوَادِ

وَإِنْ فَزِعَ الصَّرِيْخُ أَمَدَّ خَيْلًا

بِخَيْلٍ تُسْتَثاَرُ مِنَ المِدَادِ

البُحْتَريّ يَهْجُو:

12753 -

لَهُ هِمَةٌ لَو فَرّقَ اللَّهُ شَملَها

عَلَى النَّاسِ لَم تُجمَعْ لِمَكْرمَةٍ شَمْلُ

ابْنُ طَبْاطَبَا:

12754 -

لَهُ هِمَّةٌ لَو قِسْتَ فَرطَ علوهَا

حَسِبتَ الثُريا في قَرارِ قَليبِ

ابْنُ أَبِي زُرُعَةَ:

12755 -

لَهُ هِممٌ لَا مُنَتَهى لِكبَارِهَا

وَهِمّتَهُ الصُغْرَى أَجَلُّ مِنَ الدَّهرِ

بَعْدَهُ:

لَهُ رَاحَةٌ أَوْ أَنَّ مِعْشَارُ جُوْدِهَا

عَلَى البرِّ كَانَ البرُّ أَنْدَى مِنَ البَحْرِ

لَهُ فِي ذَوِي المَعْرُوْفِ نُعْمَى كَأَنَّهَا

مَوَاقع مَاءِ المُزْنِ فِي البَلَدِ القَفْرِ

حَدَّثَ الأَصْمَعِيُّ قَالَ: دَخَل دَغْفَلُ بنُ حَنْظَلَةَ الشَّيْبَانِيُّ النَّسَّابَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ: أَيُّ بَيْتٍ قَالَتِ العَرَبُ أَفْخَرُ وَأَنْدَى؟ قَالَ: قَوْلُ الشَّاعِرِ:

لَهُ هِمَم لَا مُنْتَهَى لِكِبَارِهَا. الأَبْيَاتُ

البُحْتُريُّ:

12756 -

ليَ الذَّنبُ مَعْرُوفًا إِنْ كُنْتُ جَاهلًا

بَهِ وَلَكَ العُتبى عَلَيَّ وأنْعُما

قَاضِي حَمَاةَ:

12753 - البيت في ديوان البحتري: 3/ 1669.

12754 -

البيت في أحسن ما سمعت: 88.

12755 -

الأبيات في معاهد التنصيص: 1/ 209.

12756 -

البيت في ديوان البحتري: 1986.

ص: 34

12757 -

إلى أَنْ أبُثَّ جَميْعَ ما ألقاهُ مَنْ

أَلَمِ وَعَليكَ أَن لا تَسمْعِي

قبله:

يَا بَانَةَ الوَادِي الَّتِي سَفَكَتْ

دَمِي بِلِحَاظِهَا بَلْ يَا قَنَاةَ الأَجْزَعِ

لِي أَنْ أَبُثَّ جَمِيع مَا أَلْقَاهُ. البَيْتُ

السيّد الْمُرتَضَى أخو الرّضي:

12758 -

لي بالدّيارِ الَّتي فارَقتُ عرْصَتها

دَارٌ وعَنْ سَكَنٍ فَارْقْتُهُ سَكَنُ

قبله:

فِي المُرُوْنِ عَلَى فرَاقِ الأَحِبَّةِ وَالأَوْطَانِ:

مَا أَرَّقَ العَيْنُ تِذْكَارُ الأُلَى ظَعنُوا

وَلَا الدِّيَارُ الَّتِي أَقْوَتْ وَلَا الدِّمَنُ

وَلَا حَبِيْبٌ عَلَى نَأي وَلَا وَطَنٌ

فَكُلُّ مَا نِلْتُ فِيْهِ منيَتِي وَطَنُ

لِي بِالدِّيَارِ الَّتِي فَارَقْتُ عَرْصَتَهَا. البَيْتُ

ومن باب (لِي) قَوْلُ بَعْضِ أُمَرَاءِ بني أُمَيَّةَ (1):

سَقَيْتُ أَبَا كَامِلٍ

مِنَ الأَصْهَبِ البَابِلِي

وَسَقِيْتُهُ مَعْبَدًا

وَكُلُّ فَتَىُ بَاسِلِ

إِلَى المَحْضِ مِنْ وُدِّهِمْ

وَيَشْمِهُمْ نَائِلِي

ومن باب لَيَالِيَ قَوْل الآخِرِ (2):

لَيَالِيَ أَعْطَيْتُ الخَلَاعَةَ مِقْوَدِي

تَمُرُّ اللَّيَالِي وَالشُّهُوْرُ وَلَا أَدْرِي

وقول حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ الهِلَالِيِّ (3):

12757 - البيتان في خريدة القصر: 2/ 422 منسوبين إلى النقيب أبي المكارم.

(1)

الأبيات في الأغاني: 7/ 46.

(2)

البيت في الأزمنة والأمكنة: 1/ 450.

(3)

البيت في ديوان حميد بن ثور: 52.

ص: 35

لَيَالِيَ سَمْعُ الغَانِيَاتِ وَطَرْفُهَا

إِلَيَّ وَإِذْ رِيْحِي لهُنَّ جَنُوْبُ

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هَذَا الشَّاعِرُ يَقُوْلُ كُنْتُ أُلْقحُ حُبِّي فِي قُلُوْب الغَانِيَاتِ كَمَا يَلْقَحُ الجَنُوْبُ الشَّجَرَ فِي آخرِ الشِّتَاءِ.

وَقَالَ أَبُو عَمْرُو: يقالُ الرِّيْحُ الجنُوْبُ بِالعَالِيَةِ مِنَ الحِجَازِ أَطْيَبُ مِنْ غَيْرِهَا. قَالَ أَبُو عَمْرُو: فَسَألتُ جَمَاعَةً مِنْ أهْلِ الحِجَازِ عَنْ ذلك فَقَالُوا إِنَّهَا كَذَلِكَ. فَقُلْتُ أَليَنُهَا وَأَطْيَبُهَا؟ قَالُوا: نَعَم.

وَقَالَ غَيْرُ أَبِي عَمْرُو وَغَيْرُ الأَصْمَعِيِّ: إِنَّمَا جَعَلهَا جَنُوْبًا لأَنَّ الجنُوْبَ تَجْمَعُ السَّحَابَ وَتُؤَلِّفُهُ فهو يَقُوْلُ: كُنَّ يَجْتَمِعْنَ إِلَيَّ وَيَأْلَفْنَنِي كَمَا يُؤْلفُ الجنُوْبُ السَّحَابَ وَالشّمَالُ تُفَرِّقُهُ.

أبو تمّامٍ يَفْخَرُ بحاتمٍ:

12759 -

لينجحْ بجُوْدٍ مَنْ أرادَ فإنَّهُ

عَوان لهَذا النَّاسِ وَهوَ لَنا بِكرُ

إبراهيمُ الغَزِيُ:

12760 -

لَيتَ البيَاضَ الَّذي زَالَ السَّوادُ بهِ

أبقَى لَنا مِنْهُ مَا في القَلبُ والبَصَرِ

أَبْيَاتُ الغَزِيِّ:

لَيْتَ البَيَاضَ الَّذِي زَالَ السّوَادُ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَليتَ مَا أَعدمَ الأَرْوَاحَ حَادِثُهُ

لَمْ يَبْقَ مَا كَانَ يَحْوِيْهَا مِنَ الصُّوَرِ

كَمْ خَانَنِي حَذَرِي فِيْمَا مَضَى وَأَتَى

حَتَّى غَدَا حَذَرِي فِي الحَالِ مِنْ حَذَرِي

وَضِقْتُ ذَرْعًا بِعَيْشٍ لَا يَسُوْغُ وَلَا

تَمجُّهُ النفسُ حَتَّى عِيْلَ مُصْطَبِرِي

طَالَ انْتِظَارِي حِمَامِي وَالحِمَام إِذَا

تَأَخَّرَ الأَجَلُ المَحْتُوْمُ مُنْتَظِرِي

فَلَسْتُ حَيًّا وَلَا مَيْتًا وَلَا دَنِفًا

وَلَا صَحِيْحًا جَمِيع الدَّاءِ فِي الكِبَرِ

لَا تَسْعَ فِي الأَمْرِ حَتَّى تَسْتَعِدَّ لَهُ

سَعْيٌ بلا عُدَّةٍ قَوْسٌ بلا وَتَرِ

12759 - البيت في ديوان أبي تمام: 1/ 732.

12760 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 629.

ص: 36

تَبْقَى المَذَمَّةُ فِيْمَنْ لَا بيضٌ لَهُ

فِي مَدْحِهِ حَجَر كَالنَّقْشِ فِي الحَجَرِ

كُثَيِرُ عَزَّة:

12761 -

لَيتَ التحِيَّةَ كانَتْ لي فأَشكرَها

مكَان يا جَملٌ حُيّيتَ يَا رجلُ

كَانَت عزَّةُ قَدْ هَجَرَتْ كُثَيِّرًا فَلَمْ تُكلّمُهُ وَنَفَرَ النَّاسُ وَلَقِيَتْهُ فَحَيَّتِ الجَّمَلِ وَلَمْ تُجِبْهُ فَقَالَ:

حَيَّتْكَ عَزَّةُ بَعْدَ النَّفْرِ وَانْصَرَفَتْ

فَحَيِّ وَيْحَكَ مَنْ حَيَّاكَ يَا جَمَلُ

لَوْ كُنْتَ حَيَّيْتهَا مَا زِلْتَ ذَا مِقَةٍ

عِنْدِي وَلَا مَسَّكَ الإِدْلَاجُ وَالعَمَلُ

لَيْتَ التَّحِيَّةَ كَانَتْ لِي فَأَشْكرُهَا. البَيْتُ

إبرَهيمُ الغَزّيّ:

12762 -

لَيتَ الجَمَاداتِ باعَتنْي سَكْينَتَها

بالْعَزمِ وَالحَزمِ والإقدِام واللَّسَنِ

المُتَنبّي:

12763 -

لَيتَ الحَوادِثَ باعتني الَّذي أخَذَتْ

منّي بحلْمي الّذي أعطَتْ وتَجريبي

يَقُوْل مِنْهَا:

فَمَا الحَدَاثَةُ مِنْ حِلْمٍ بِمَانِعَةٍ

قَدْ يُوْجَدُ الحِلْمُ فِي الشُّبَّانِ وَالشِّيَبِ

هذه وُجِدَتْ مَكْتوبِة على جِدارٍ:

12764 -

لَيتَ الديارَ إِذَا تَقَادَمَ عَهدُهَا

درَسَتْ فلَم يعْلَم لَها بِمَكَانِ

بَعْدَهُ:

إِنَّ الدِّيَارَ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا

مِمَّا تَهِيْجُ عَلَى ذَوِي الأَشْجَانِ

12761 - البيت في ديوان كثير: 453.

12762 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 536.

12763 -

البيتان في المتنبي شرح العكبري: 10/ 170.

12764 -

البيت الأول والثاني في الأنوار ومحاسن الأشعار: 1/ 84.

ص: 37

شَوْقًا وَأَشْجَانًا وَذِكْرَ مَعَاهِدٍ

بَانَتْ مَعَ القُطَّانِ وَالسُّكَّانِ

12765 -

لَيتَ الدّارُ الّتي تَبقَى وَتُحزِنُنَا

كانتْ تَبينُ إذا مَا أهَلُها بانُوا

بَعْدَهُ:

يَنْأُوْنَ عَنَّا وَلَا تَنْأَى مَوَدّتهُمْ

فَالقَلْبُ فِيْهِمْ رَهِيْن حيثما كَانُوا

إبرَهيمُ الغَزّيّ:

12766 -

لَيتَ الرّجاءَ ولَيتَ الخَوفَ مَا خُلِقَا

فلَو خَلا النَاسُ مِنْ هذينَ مَا خَضَعُوا

أَبْيَاتُ الغَزِيِّ أَوَّلُهَا:

مِثلِي بِتَجرِبَةِ الأَيَّامِ يَنْخَدِعُ

كَمْ قَارِحِ السّنِّ فِيْمَا نَالَهُ جَذَعُ

لَيْتَ الرَّجَاءَ وَلَيْتَ الخَوْفَ مَا خُلِقَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قُلْ لِلَّذِي شَانَ فَقْرِي عِنْدَهُ فَقْرِي

مَا خُصَّ بِالحُرْفِ إِلَّا المَاهِرُ الضَّرَعُ

إِنْ صِحَّ زَعْمكَ فِي أَنْ لَيْسَ لِي كَلِمٌ

فَمَا التَّنَازُعُ فِي مَعْنَاهُ يا لكعُ

كَمْ غيْرِ عِزٍّ حَدَا أَجْمَالَهَا سَفَهٌ

وَذِلّة كَان مِنْ أَسْبَابِهَا وَرَعُ

المُتَنبّي:

12767 -

لَيتَ الغمَام الّذي عنْدي صَوَاعِقُهُ

يُزيلهن إلى مَنْ عنْدَهُ الديمُ

أَخَذَ السّريُّ الرَّفَاء قَوْلُ المُتَنَبِّيِّ هَذَا فَقَالَ (1):

وَأَنَا الفدَاءُ لِمَنْ مَخِيْلَةُ بَرْقِهِ

عِنْدِي وَعِنْدَ سِوَايَ مِنْ أَنْوَائِهِ

الرّضيَّ المُوسَوي:

12768 -

لَيتَ الّذي عَلِقَ الرّجاءُ بِهِ إِذْ

لَم يَجدْ للصَّبِّ لَم يَجِدِ

12765 - البيتان في المنتحل: 236.

12766 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 769 من غير نسبة.

12767 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 371.

(1)

البيت في ديوان السري الرفاء: 10.

12768 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 436، أنظر البيت رقم 683 في هذه الموسوعة.

ص: 38

بَقِيَّةُ أَبْيَاتِ الرَّضِي مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ: أَخْطَأتُ فِي طَلَبِي. البَيْتُ

12769 -

ليتَ المَنازِلَ بالجرْعاءِ دَانيَة

مِنَّا وذَاكَ الَّذي نَهوْى بِهاَ جَارُ

المُبارَكُ بنُ المُستَوفي الإربَلي: [من البسيط]

12770 -

لَيتَ الهَوى كَانَ لَا قَطعًا ولَا صلةً

فلَم يَكنْ فيْهِ لَا يأسٌ ولَا طَمَعُ

قَبْلَهُ:

أَزُوْركُمْ فَتَكَادُ الأَرْضُ تَقْبِضُ بِي

ضِيْقًا فَأَرْجِعُ مِنْ فَوْرِي فَتَتَّسِعُ

خَدَعْتُمُوْنِي بِمَا أَبْدَيْتُمُوْهُ مِنَ الحُسْنَى

وَأَكْثَرُ أَسْبَاب الهَوَى خُدَعُ

حَتَّى إِذَا عَلِقَتْ كَفِّي بِكُمْ ثِقَةً

أَسْلَمْتُمُوْنِي فَلَا صَبْرٌ وَلَا جَزَعُ

يَغُرُّنِي جَلَدِي الوَاهِي فَأَتْبَعُهُ

غَيًّا وَيَنْصَحُ لِي شَوْقِي فَأَمْتَنِعُ

لَيْتَ الهَوَى كَانَ لَا قَطعًا وَلَا صِلَةً. البَيْتُ

هُوَ شَرَفُ الدِّيْنِ أَبُوْ البَرَكَاتِ المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُبَارَكِ بنِ مَوْهُوْبِ بنِ غَنِيْمَةَ بنِ غَالِبٍ المُسْتَوْفِيِّ الإِرْبِلِيِّ وَزِيْرُ السُّلْطَانِ مُظفَّرِ الدِّيْنِ كَوْكَبْرِيّ بن عَلِيِّ بنِ سُبكتِكِيْنَ صَاحِبِ إِرْبِلَ رحمه الله وَكَانَ مُظَفَّرُ الدِّيْنِ صَالِحًا تَقِيًّا.

12771 -

لَيتَ الهَوى لَمْ يَكُنْ بيْني وبينكُم

ولَيتَ مَعْرفَتي إياك لم تَكُنِ

أَبُو نواسٍ:

12772 -

لَيتَ أَنَّ الشَّمسَ بَعديْ غَرَبَتْ

ثُمَّ لَمْ تَطلُعْ عَلِى أهلِ بَلَد

12773 -

لَيتَ بينَ الّذي أحبُّ وَبيني

مِثلَ مَا بينَ حَاجِبيِّ وَعَيْني

12774 -

لَيتَ تَجنبهم عليَّ دائمًا

وَاوحْشَتنا لِذَلِكَ التَّجنّي

12770 - الأبيات في التذكرة المفخرية: 106، مجموع شعره (للجبوري) مجلة الذخائر اللبنانية 21 - 22/ 159.

12771 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 25 منسوبا إلى محمد بن عبد اللَّه بن طاهر.

12772 -

البيت في الأمثال لابن سلام: 250.

12773 -

البيت في المنتحل: 220.

ص: 39

أبو عبد اللَّه بنُ الحَّجاج:

12775 -

لَيتَ جِسمَ الَّذي يُريْدُ لَكَ السُّو

ءَ كَجسمي وقَلبَهُ مِثلُ قَلْبي

قَبْلَهُ:

يَا حَبِيْبَ الفُؤَادِ كُنْ لِي مجِيْرًا

مِنْ عَذَابِ الهَوَى وَشدَّةِ كَربِي

إِنْ تَكُنْ عَالِمًا بِمَا فِيْكَ

أَلْقَاهُ مِنَ الصَّبْرِ وَالسّقَامِ فَحَسْبِي

ليْتَ جِسْم الَّذِي يُرِيْدُ لَكَ السُّوْء. البَيْتُ

امْرَأة منُ أَوْسٍ:

12776 -

لَيتَ حَظّي مِنْ أبي كَرِبٍ

أَن يَسُدَّ خَيرُهُ خَبَلَهُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هَذَا البَيْتُ: (لَيْتَ حَظِّي مِنْ أَبِي كَرَبٍ) مِنَ الأَمْثَالِ السَّائِرَةِ المَشْهُوْرَةِ. يُضْرَبُ فِيْمَا كُنْتُ تَرْجُو خَيْرَهُ فَيَكُوْنُ بِخِلَافِهِ. قَالَتْهُ امْرَأةٌ مِنْ أَوْسٍ فِي تُبَّعِ بنِ أَبِي كَرِبٍ حِيْنَ قَدِمَ المَدِيْنَةَ فَطَمعَتْ فِي أَنْ يُنِيْلهَا شَيْئًا مِنْ خَيْرِهِ فَلَمَّا رَأتْ مَا يَصْنَعُ بِقَوْمِهَا قَالَتْ هَذِهِ المَقَالَةَ فَأَرْسَلَتهَا مَثَلًا.

بَعْضُ عُقلاءُ المَجانينِ:

12777 -

لَيتَ شِعري أيُّ أرضٍ أجدَبتْ

فأُغِيثَتْ بِكَ مِنْ بَعْدِ العَجَفْ

قِيْلَ: لَمَّا أَرَادَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المَدَبِّرِ الإِصْعَادَ إِلَى بَغْدَادَ وَقَفَ بِهِ بَعْضُ عُقَلَاءِ المَجَانِينِ فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الرَّئِيْسُ قَدْ حَضَرَنِي شَيْءٌ مِنَ الشِّعْرِ. فَقَالَ: هَاتِ. فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

يَا أَبَا إِسْحَاقَ سِرْ فِي دَعَةٍ

وَامْضِي مَحْمُوْدًا فَمَا مِنْكَ خَلَفْ

لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ أَرْضٍ أَجْدَبَتْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (1):

12776 - البيت في الأمثال لابن سلام: 250.

12777 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 2/ 87 منسوبة إلى أبي هفان.

(1)

البيت في البصائر والذخائر: 2/ 87 منسوبًا إِلى أبي هفان.

ص: 40

نَظَرَ الرَّحْمَنُ بِالوُدِّ لَهَا

وَحَرَمْنَاكَ بِذَنْبٍ قَدْ سَلَفْ

فَقَال إِبْرَاهِيْمُ: يَا غُلَامُ مَا مَعَكَ؟ فَقَالَ: خَمْسُ مِائَةِ دِيْنَارٍ. قَالَ: ادْفَعهَا إِلَيْهِ فَفَعَلَ. قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: كَتَبتُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبع مِائَةٍ إِلَى مَوْلَانَا الإِمَامِ العَالِمِ الكَامِلِ المُحَقِّقِ نُوْرِ الحَقِّ وَالمِلَّةِ وَالدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الحَكِيْمِ أَدَامَ اللَّهُ سَعَادَتَهُ وَتَوْفيْقهُ لَمَّا تَوَجَّهَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى تَبْرِيْزَ وَغَيَّرْتُ بَعْضَ لَفْظِهَا وَأَجزْتُها بِأَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ فِي آخِرهَا فَقُلْتُ (1):

يَا فَرِيْدَ العَصْرِ فِي دَعَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ البيْتَانِ وَبَعْدَهُمَا:

نَسْأَلُ اللَّهَ وَنَرْجُو عَطْفَهُ

فَهُوَ بِالخَيْرِ إِذَا شَاءَ عَطَف

رَدَّكَ اللَّهُ عَلَيْنَا سَالِمًا

غَانِمًا بِالنُّجْحِ أَنْوَاعَ اللّطَف

تُوْسِعُ الخَلْقَ جَمِيْلًا شَامِلًا

وَتُوَافِيْهِمْ بِأَصْنَافِ التُّحَف

مِثْل عَادَاتِكَ فِيْهِم هَكَذَا

دَأبُ أَرْبَابُ المَعَالِي وَالشَّرَف

عبد العزيز بن عبد اللَّه بن طاهر:

12778 -

لَيْتَ شِعري بأَيْ خُطَّةِ أَرضٍ

خُطَّ لَي مَضجَعِي وَمَوضِعُ قَبرِي

لَهُ أيضًا:

12779 -

لَيتَ شِعري بأيِّ نَوعٍ مِنْ

الأسْبابِ تأتي مَنيَّتي لَيتَ شِعري

لَهُ أيضًا:

12780 -

لَيتَ شِعري بَعدَ المَماتِ إلى أيَّـ

ـةَ حَالٍ يَصيرَ شأنْي وأمري

لَهُ أيضًا:

12781 -

لَيتَ شِعريْ في أي يَوم من الأسـ

ـبُوع تعتالني وفي أيّ شَهرِ

محمُدَ بن شِبْلٍ:

12782 -

لَيتَ شِعري وللبلى كُلَّ ذا الخَلـ

ـق بِماذا تَميَّزَ الأنبيَاءُ

(1) الأبيات للمؤلف.

12782 -

البيت في شعر محمد بن شبل: المجمع الأردني: ع 4، 5/ 66.

ص: 41

امْرؤُ القَيْسِ:

12783 -

لَيتَ شِعري وَللَيتٍ نبوة

أَين صَارَ الرُّوحِ إذ بانَ الجَسَدِ؟

قَوْلُ امْرِىِ القَيْسِ: لَيْتَ شِعْرِي وَلِلَيْتٍ نُبُوَّةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

بَيْنَمَا المَرْءُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ

ضَرَبَ الدَّهْرُ سَنَاهُ فَخَمَدْ

لَا يَضُرُّ العَجْزُ ذَا الجدِّ وَلَا

يَنْفَعُ المَحْرُوْمَ ايْضَاعٌ وَكَدْ

نَاعِمٌ فِي أَهْلِهِ ذُو غِبْطَةٍ

وَمنَاصٍ عَيشَ سُوْءٍ فِي كَمَدْ

عَاجِزُ الحِيْلَةِ مُسْتَرْخِي القُوَى

جَاءهُ الدَّهْرُ بِمَالٍ وَوَلَدْ

وَلَبيْبٌ أَيدٍ ذُو حِيْلَةٍ

مُحْكَمُ المِرَّةِ مَأمُوْنُ العُقَدْ

خَصَّهُ الدَّهْرُ وَغَطَّى حَزْمَهُ

وَانْتَضَاهُ مِنْ عَدِيْدٍ وَسَبَدْ

رَكِبَ اللُّجَّ إِلَى اللُّجِّ عَلَى

غَمَرَاتِ البَحرِ ذِي المَوْجِ الأَشَدْ

حَينْمَا أَرْسَى كُلُّ مَنْ يَعْرِفُهُ

وَارْتَمى الآذِيُّ منه بِالزَّبَدْ

فِي طِلَابِ المَالِ حَتَّى شَفَّهُ

وَأَبَى المَالُ لَهُ أَنْ لَيْسَ جَدْ

قَوْلُهُ: مُنَاصٍ أي مُقَاتِلٌ وَالكَمَدُ الشِّدَّةُ وَأَيدٌ قَوِيٌّ وَالمِرَّةُ هَاهُنَا العَقْلُ، وَحَصَّهُ ذَهَب بِمَالِهِ.

زُهَيْرُ المَصريُّ:

12784 -

لَيتَ شِعريْ هَلْ زَمَانيَ

بَعدَ ذَا البُخلِ يَجُودُ؟

بعده:

مَا أَرَى الشِّدَّةَ إِلَّا

كُلَّمَا مَرَّتْ تَزِيْدُ

يَنْقَضِي يَوْمٌ وَيَوْمٌ

فِي حَدِيْثٍ لَا يُفِيْدُ

فمتى اليَوْمُ الَّذِي

أَبْلُغُ فِيْهِ مَا أُرِيْدُ

12785 -

لَيتَ شِعريْ لأيِّ شيءٍ أُرجيْـ

ـكَ وأيّ الأوقاتِ والأَزمانِ

12783 - الأبيات في ديوان امرئ القيس: 217 وما بعدها.

12784 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 76.

ص: 42

وبعده:

وَلَعُمْرِي لَقَدْ ظَنَنْتُ ظُنُوْنًا

كَذَّبَتْهَا مُصَدّقَاتُ العَيَانِ

12786 -

لَيتَ لَي إِذ أَرَاه فَضل عُيونٍ

فَبعَينَين لَستْ أَشبعُ مِنْهُ

12787 -

لَيتَني قَد حَلَلتُ عنْدَكَ في الحـ

ـبِّ مَحَلَّا أجلَّك الحُّب منِّي

أمَيّةُ بن أَبِي الصَّلْتِ:

12788 -

لَيتَني كُنْتُ قَبلَ يَومَي هَذَا

في رؤوُسِ الجِبالِ أرْعَى الوُعُولَا

12789 -

لَيتَهُ جَادَ عَلَي ضَعـ

ـفيْ بَطسوجٍ وَنَامَا

ابْنُ الروميّ يَهْجُو:

12790 -

لَيتَهم كَانُوا قروُدًا فَحَكَوْا

شيَمَ النَّاسِ كَمَا تَحْكِي القُرُودُ

أَبُو تَمَّامٍ:

12791 -

لَيثٌ إِذَا خَفَقَ اللِّوَاءُ رَأيتَهُ

يَعْلُو قَرَى الهيْجاءِ وَهي زَبُونُ

بَعْدَهُ:

لِحِيَاضِهَا مُتَوَرِّدٌ وَلِخَطْبِهَا

مُتَعَمِّد وَبِثَدْيِهَا مَلْبُوْنُ

ابْنُ طَباطَبَا:

12792 -

لَيثُ غَابٍ أَفنى الأعَادِيَ

حَتَّى مَالَهُ في الوَرى عَدو مُسَاوِ

أَبُو العَتاهِيَةِ:

12786 - البيت في محاضرات الأدباء: 4/ 127 منسوبا إلى أبي العباس.

12788 -

البيت في ديوان أمية بن أبي الصلت: 451.

12790 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 487.

12791 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 166.

12792 -

لم يرد في مجموع شعره.

ص: 43

12793 -

ليَجْهَرَ المَرءُ فَمَا يَعْدو القَدَرُ

ورُبَّما سَاقَ إلى الَحينِ الحَذرْ

ومن باب (لِي حَبِيبٌ) قَوْلُ الخُبْزرُزِيُّ (1)

لِي حَبِيْب خَيَالُهُ نصبَ عَيْنِي

وَاسْمُهُ فِي سَرَائِرِي مَكْنُوْنُ

إِنْ تَذَكَّرْتهُ فَكُلِّي قُلُوْب

أَو تَأَمَّلْتهُ فَكُلِّي عُيُوْنُ

يا عَذُوْلِي إِنْ لَمْ تَعِنِّي فَدَعْنِي

لَا تَهُوْنُ عَلَيَّ مَا لَا يَهُوْنُ

قَالَ كُنْ صَابِرًا تَكُنْ مُسْتَرِيْحًا

قُلْتُ مَا لَا يَكُوْنُ كَيْفَ يَكُوْنُ

وقول مَنْصُوْرٍ الفَقِيْهِ (2):

لِي جَارٌ لَسْتُ أَرْجُوْهُ

وَلَا آمن شَرَّه

مَالَهُ شُغْلٌ سِوَى

ثَلْبِي كَفَانِي أَمْرَه

12794 -

لي حُجَّةٌ وهَوَاكَ يَقْطَعُ دوُنَها

إِنَّ المُحِبَّ لسانُهُ مَقْطوعُ

12795 -

لي حُرْمَةُ الضَّيِفِ وَالجارِ القَديمِ ومَنْ

أتاكُم وَكهُولُ الحيِّ أطفَالُ

أَوَّلُهَا:

مِنْ شِيْمَةِ الدَّهْرِ إِدْبَارٌ وَإِقْبَالُ

فَمَا يَدُوْمُ عَلَى حَالَاتِهِ حَالُ

وَكُلُّ شَيْءٍ وَإِنْ أَعْيَا لَهُ أَجَل

يُفْضي إِلَيْهِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

للشَّامِتِيْنَ بِنَا يومٌ نَصُوْلُ بِهِ

عليهم بِالأَمَانِي مِثْلَمَا صَالُوا

كَمْ أَحْمِلُ الضَّيْمَ وَالأَهْوَالَ

وَاحَربَا مِنْ عَيْشُهُ كُلُّهُ ضَيْمٌ وَأَهْوَالُ

كَانَتْ مَسَرَّةُ قَلْبي فِيْكُمُ مَثَلًا

وَاليَوْمَ يُضْرَبُ بِي فِي النَّاسِ أَمْثَالُ

وَاحَسْرَتَا مَاتَ حَظِّي مِنْ موَدتِكُمْ

وَلِلْحُظوْظِ كَمَا لِلْخَلْقِ آجَالُ

بِحُرْمَةِ الوُدِّ وَالعَهْدُ القَدِيْمُ لَهُ

فِي سَائِرِ النَّاسِ إِعْظَامٌ وَإجْلَالُ

لَا تَقْطَعُوا الحَبْلَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ

إِنَّ الكَرِيْمَ لِحَبْلِ الوُدِّ وَصَّالُ

12793 - البيت في زهديات أبي العتاهية: 110.

(1)

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

(2)

لم يرد في مجموع شعره (منصور بن إسماعيل الفقيه للقحطاني).

12795 -

الأبيات، البيت الأول في بغية الطلب: 9/ 420 منسوبا إلى مقلد بن منقذ.

ص: 44

إِلَى حُرْمَةِ الضَّيْفِ وَالجَّارِ القَدِيْمِ. البَيْتُ

قال بعض الرؤساء وقد كتب إليه رجل بهذا البيت: وقعت منه ويتوب إليه من مثلها فيما بعد، فوقّع على ظهر رقصته: قديم الحرمة وحديث التوبة يمحقان بينهما من الإساءة.

ابْنُ شمسِ الْخِلافَةِ:

12796 -

لي حَقٌّ وخِدْمَةٌ وَوَلاءٌ

وَمَديحٌ وحُرمَةٌ وَذِمامُ

مَنْصُورُ الفَقِيه:

12797 -

لي حيْلة فِيْمَنْ يَنُمُّ

وَلَيسَ في الكَذّابِ حِيلَة

بَعْدَهُ:

مَنْ كَانَ يخلقُ مَا يَقُولُ

فَحِيلَتي فِيْهِ قَليلَهُ

وَمِثْلُه قَولُ آخَرَ:

حَسبنَي تحَرَّرْتُ مِمَّنُ يَنُمُّ بِالكِتمَانِ

فَكَيْفَ لِيْ بآخرين مِنَ قَائِل البُهْتَانِ

وقَولُ آخَرَ (1):

إِنَّ النّمَومَ أُعْطِي دُونَهُ خَبَريْ

وَلَيْسَ لِي حيْلَةٌ في مُفتري الكَذِبِ

المُتَنبّي:

12798 -

لِيَزِدْ بَنُو الَحَسَنِ الشرافُ تَواضُعًا

هَيْهاتَ تُكْتَمُ في الظَّلَامِ مَشاعِلُ

محمُود الورّاقُ:

12799 -

لَيْسَ إجْلَالكَ الكبارَ بذُلٍ

إنَّما الذُلُّ أَن تُجِلَّ الصِّغَارَا

12797 - البيتان في الكامل في اللغة: 230، لم يرد في مجموع شعره (منصور بن إسماعيل الفقيه للقحطاني).

(1)

البيت في الكامل في اللغة: 2/ 230.

12798 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 258.

12799 -

البيت في ديوان محمود الوراق: 217.

ص: 45

ابْنُ السكّيتِ اللغويّ:

12800 -

لَيْسَ احتيالٌ ولَا عَقلٌ ولَا أدبٌ

يُجدْي عَليْكَ إِذَا لَم يُسْعِدِ القَدَرُ

أَبياتُ أَبِي يُوسُفَ يَعقُوبَ بْنِ إسْحِقَ بْنِ السِكِيتِ اللُغَوي النّحوِيّ وَفَاتُه فِي رَجَبَ سَنَة 393. أَوْلُهَا:

نَفْسِيْ تَرُومُ أمورًا لَسْتُ أُدْركُهَا

مَا دُمُتِ أَحذَرُ ما يأتْي بهِ الحذَرُ

كَم مَّانِعٍ نفسَهُ لذَّاتِهَا حَذِرٌ

للفَقُر لَيْسَ لَهُ مْنَ مَالِهِ ذُخُرُ

إِنْ كَانَ إمسَاكُهُ للفَقرِ يَحذَرُهُ

فَقد تعجَّل فقرًا قَبْلَ يفْتَقرُ

لِيْسَ احتيالٌ وَلَا عَقلٌ. البَيْتُ وبَعدَهُ:

وَلَا تَوانٍ وَلَا عَجزٌ يَضُرُّ إِذَا

جَاءَ القضَاءُ بِمَا فِيْهَ لكَ الخِيَرُ

مَا قدرَ اللَّهُ مِنْ أَمرٍ يُسِهِّلُهُ

ونَيلُ مَا لم يُقَدِّرُ نيْلَهُ عَيْرُ

ليسَ ارتحا لكَ ترتادُ الغِنَى. البيَتُ

لَه مِنْهَا أَيْضًا:

12801 -

لَيسَ ارتحالكَ تَرتَادُ الغِنى سفرًا

بَل المَقامُ عَلَى خَسْفٍ هُو السَّفَرُ

المُتَنبّي:

12802 -

لَيسَ الَتّعَلّلُ بالآمالِ مِنْ إرَبِيْ

ولَا القَناعَةُ بالإقلالِ مِنْ شيَميْ

أَبْيَاتُ المُتَنَبِّيِّ بَعْدَ قَوْلِهِ: لَيْسَ التَّعَلُّلُ بِالآمَالِ مِنْ أَدَبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا أَظُنُّ بَنَاتَ الدَّهْرِ تَتْرِكُنِي

حَتَّى تَسُدَّ عَلَيْهَا طُرْقهَا هِمَمِي

لِمَ اللَّيَالِي الَّتِي أَخْنَتْ عَلَى جِدَتِي

بِرِقَّةِ الحَالِ وَاعْذُرْني وَلَا تَلِمْ

سيَصْحَبُ النَّصلَ مِنِّي مِثْلُ مَضْرَبِهِ

وَيَنْجَلِي خَبَرِي عَنْ صَمَّةِ الصَّمَمِ

12800 - البيت في طبقات الشعراء: 1/ 316.

12801 -

البيت في التمثيل والمحاضرة 400.

12802 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 39.

ص: 46

شَيْخٌ يَرَى الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ نَافِلَةً

وَيَسْتَحِلُّ دَمَ الحجَّاجِ فِي الحَرَمِ

تنْسِي البِلَادَ بُرُوْقَ الجوِّ بَارِقَتِي

وَتَكْتَفِي بِالدَّمِ الجارِي مِنَ الدِّيَمِ

رِدي حِيَاضَ الرَّدَى يا نَفْسُ وَاتْرِكِي

حِيَاضَ خَوفِ الرَّدَى للشاء وَالنعمِ

إِنْ لَمْ أَذَرْكِ عَلَى الأَرْيَاحِ سَائِلَةً

فلا دُعِيْتُ ابنَ أُمِّ المَجْدِ وَالكَرَمِ

مِيْعَادُ كُلِّ رَقِيْقُ الشَّفْرَتَيْنِ غَدًا

وَمَنْ عَصَا مِنْ مُلُوْكِ العُرْبِ وَالعَجَمِ

فان أَجَابُوا فَمَا قَصْدِي بِهَا لَهُمُ

وَإِنْ تَوَلُّوا فَمَا أَرْضَى لَهُمْ بِهِمُ

إبراهيمُ الغَزّي:

12803 -

لَيسَ التغرُّبُ أَنْ نَشكُو نَوَى سَفَرٍ

وإنَّما ذاكَ فَقْدُ الجنس في الوَطَنِ

أَبْيَاتُ الغَزِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا شِهَابَ المُلْكِ أَبَا الحَسَنِ أَوَّلُهَا:

مَلَامَةُ لَمْ تَجِدْ إِذْنًا عَلَى الأذْنِ

وَمَدْمَعٌ فَضَّ خَتْمُ السِّرِّ بِالعَلنِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَيْسَ التَّغَرُّبَ أَنْ تَشْكُو نَوَى سَفَرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَأَمِيْلُ عَوْدٍ عَشِيَّاتِ الحِمَى سَنَةٌ

كَمْ مِنْيَةٍ قَصُرَتْ عَنْهَا يَدُ الزَّمَنِ

حِيْنَ المَحَلُّ مَحَلّي وَالنَّدِيُّ نَدٍ

وَالحيُّ فِي حَضَنٍ فِي السّفْحِ مِنْ حَضَنِ

وَفِي الحِجَالِ صِوَارٌ مِثْلُهُ

صُوْرُ العُيُوْنِ إِلَى الطِيةِ اللَّدِنِ

مِنْ كُلِّ عفٍ يَعَافُ الظُّلْمَ خَاطِرُهُ

وَلَحْظُهُ يَوْمَ يَرْنُو مَنْجَمُ الفِتَنِ

لَيْتَ الجمَادَاتِ بَاعَتْنِي سَكِيْنتهَا

بِالعَزْمِ وَالحَزْمِ وَالإِقْدَامِ وَاللّسَنِ

نَهْجُ العلَى نُجُوْمُ السُّمْرِ تَعْرِفُهُ

إِنَّ السَّنَانَ لَمُشْتَقٌّ مِنَ السّنَنِ

قَدْ أَعْطَتِ الحَرْبُ حَرْبًا مَا سِمْعتُ بِهِ

وَجَادَكَ السَّيْفُ عَنْ سَيْفِ بنِ ذِي يَزَنِ

قَالُوا تَجَسَّدْتَ وَالمَرْزُوْق مُكْتَسَبٌ

بِقُوَّةِ الحلْبِ جَادَ الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ

وَمَا دَرُوا أَنَّ مَغْزَى النَّاسِ إِنْ ذَكَرُوا

عَنْقَاءَ مُغْرِبَ حُرٌّ غَيْرَ مُمْتَحِنِ

12803 - الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 535 - 537.

ص: 47

إِنِّي وَإِنْ كُنْتَ طُوْلَ الدَّهْرِ مُطَّرِحًا

بلا نَدِيْمٍ وَلَا كَأسٍ وَلَا سَكَنِ

فَلَسْتُ آتِي عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ أَسَفٌ

عَلَى النَّسِيْمِ الَّذِي يُرْجَى بلا ثَمَنِ

لَا تَرْكُنَنَّ إِلَى الأَيَّامِ دُمْتَ لَهَا

فَصحْبَةُ النَّاسِ فِيْهَا صحْبَةُ السُّفُنِ

أبو هلال العسْكَريّ:

12804 -

لَيسَ التَّكبُّرُ شِيمْة لأَخي الهَوَى

وَمنَ العَجايبِ عَاشِقٌ متَكّبِرُ

قِبلَهُ:

قَالوا صَبرتَ وَما صَبرتُ جَلادَةً لَكِنُ

لقِلَّة حِيْلَتِي أَتَصِبَّرُ

لَا تَنْهَني عَنْهُمِ فتُغرينِي بِهِمُ

فلربمَا ينهَى العَذُولُ فَيأُمْرُ

أَنَا عَبْدُ مَن اهْوَى وَمملُوكُ الهَوى

وَلو أنَّنِي سَابُورُ وَالاسْكنَدُر

لَيْسَ التكبرُ شيمة لأخي الهَوى. البَيْتُ

الرَضِيِّ المُوسَويُّ:

12805 -

لَيسَ الثّراءُ بِغيْرِ الجُوُدِ فائدةً

ولَا البقَاءُ بِغيرِ العِزِّ مَحْمُودُ

بَاقِي أَبياتِهَا مَكْتُوبَة ببَابِ أُعْيذُ بِجدكَ. البَيْتُ

عَمْرُو بنُ مَعْدِ يَكْرَب:

12806 -

لَيسَ الجَمَالُ بمِئزَرٍ

فاعْلَمْ وإِنْ رُدّيتَ بُردَا

المُتَنَبّي:

12807 -

لَيسَ الجَمالُ بوَجهٍ صَحَّ مَارِنُهُ

أَنْفُ العزيْز بقَطْعِ العِزِّ يُجتَدَعُ

12808 -

لَيْسَ الجَوادُ بمَالِهِ إِلَّا الّذي

يُعْطى الجزْيلَ ولا يَرَاهُ جَزِيْلا

12804 - الأبيات في المستدرك على شعر أبي هلال العسكري: 42.

12805 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 332.

12806 -

البيت في ديوان عمرو بن معد يكرب: 79.

12807 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 222.

12808 -

البيت في المنصف: 529.

ص: 48

أبو تمام:

12809 -

لَيسَ الحِجَابُ بمُقْصٍ عنْكَ لي أملًا

إِنَّ السَّماءَ تُرجَّى حِيْنَ تحتَجِبُ

قَبْلهُ:

يَا أَيُّهَا المَلِكُ النَّائِي بِرُتْبَتِهِ

وَجُوْدُهُ لِمَرَاعِي جُوْدِهِ كَثَبُ

لَيْسَ الحِجَابُ بِمُقْصٍ عَنْكَ لِي أَمَلًا. البَيْتُ

وَقَالَ النَّاشِئُ الأَصْغَرُ مِنْ شُعَرَاءِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ (1):

لَيْسَ الحِجَابُ يَلِيْقُ بِالأَشْرَافِ

إِنَّ الحِجَابَ مُخَالِفُ الإِنْصافِ

وَلَقَلَّ مَنْ يَأْتِي فَيُحْجَبُ مَرَّةً

فَيَعُوْدُ ثَانِيَةً بِقَلْبٍ صَافِ

12810 -

لَيسَ الحَدْيدُ ولَا صُمُ الجِبَالِ إِذَا

فكَّرتَ أَقوى عَلَى البَلوى من البَشَرِ

12811 -

لَيسَ الخَلِيلُ الَّذي مَا كُنْتَ تَعهَدُه

قَد غَيَّر الدَّهرُ ذاكَ الخِلَّ ألْوانا

يُضرَبُ فِيْمَنْ تَغَيَّرَتْ مُوَدّتهُ

عَمَّا كُنْتَ تَعْهَدُهُ مِنْهُ

التِّهامِيُّ:

12812 -

لَيسَ الزَّمانُ وإن حَرَصْتَ مُسَالمًا

خُلُقُ الزَّمانِ عَدَاوةُ الأحرارِ

يقول مِنْهَا وَهِيَ طَوِيْلَةٌ غَرَّاءُ:

وَمُكَلِّفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا

مُتَطَلِّبٌ فِي المَاءِ جِذْوَةَ نَارِ

12813 -

لَيْسَ السَّعْيدُ الَّذي بالمالِ نَعْرِفُه

إِلَّا السَّعْيدُ الذْي يَنجُوْ مِنَ النَّارِ

12809 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 13.

(1)

البيتان في ديوان الناشئ الصغير: 108.

12811 -

البيت الأول في نواد المخطوطات: 1/ 150.

12812 -

البيتان في ديوان التهامي: ص 48.

12813 -

البيت في زهر الأكم: 2/ 83.

ص: 49

ومن باب (لَيْسَ) قَوْلُ ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:

لَيْسَ السُّهَا كَالشَّمْسِ فِي ضيَائِهَا

كَلَّا وَلَيْسَ الغَثُّ كَالثَّمِيْنِ

وَذَلِكَ مِنْ قَصِيْدَةٍ لَهُ نَقَلْتهَا مِنْ خَطِّهِ أَوَّلُهَا:

رَنَتْ طِرْفٍ رَائِع الفُتُوْنِ

وَابْتَسَمَتْ عَنْ لُؤْلُؤٍ مَكنُوْنِ

وأَخْجَلَتْ أَتْرَابَهَا وَعُذّلِي

مُخْجِلَةُ الأَقْمَارِ وَالغصُونِ

في لَفْظِهَا وَلَحْظِهَا مُدَامَةٌ

تُشْرَبُ بِالأَسْمَاعِ وَالعُيُوْنِ

إِنْ هِيَ أَحْيَتْنِي فَمَنْ يُمِيْتُنِي

وَإِنْ أَمَاتَتْنِي فَمَنْ يُحْيِيْنِي

يَقُوْلُ مِنْهَا مُفْتَخِرًا:

لَا يُنْكِرُ الدَّهْرُ إِبَائِي ظُلْمهُ

إِنَّ الإِبَاءَ دَيْدَنِي وَدِيْنِي

عِزَّةُ نَفْسِي حَلأتْ رَكَائِبي

عَنْ مَوْرِدِ الذُّلِّ وَمَرْعَى الهَوْنِ

لَهَفِي عَلَى مَالٍ أَهدُّ بِالنَّدَى

مَا شَيَّدَتْ مِنْهُ يَدُ الضَّنِيْنِ

وَثَرْوَةٍ أَقْضِي بِهَا مَا لِلْعُلَى

عَلَيَّ مِنْ حَقٍّ وَمِنْ دُيُوْنِ

حَتَّامَ أَلوِيْهَا بِحَقٍّ وَاجِبٍ

بِمِثْلِهِ الدَّهْرُ غَدَا يَلْوِيْنِي

يَقُوْلُ مِنْهَا مَدْحًا:

لأَصرِفَنَّ العَزْمَ نَحْوَ مَاجِدٍ

طَلِقِ المُحَيَّا شَامِخِ العِرْنيْنِ

مُتَّصِلِ الجوْدِ بَعِيْدٍ شَأوُهُ

نَائِي المَدَى مُنْقَطِع القَرِيْنِ

فَالمَجْدُ وَالفَضْلُ وَأَمْنُ المُلْتَجَى

لِلْمَاجِدِ المُفَضَّلِ الأَمِيْنِ

ذِي نَسَبٍ بَيْنَ النَّبيِّ المُصْطَفَى

وَبَيْنَ صِنْوِ الأَنْزَعِ البَطِينِ

أَحْلِفُ بِاللَّهِ يَمِيْنًا برَّةً

وَلَمْ تَزَلْ مَبْرُوْرَةً يَمِيْنِي

لَا تَعْدم الرَّاحَةَ يَوْمًا رَاحَةٌ

تَعَلَّقَتْ بِحَبْلِكَ المَتِيْنِ

خُلِقْتَ مِنْ مَجْدٍ فَقَدْ فُقْتَ الوَرَى

إِذْ خُلِقُوا مِنْ حَمَأٍ مَسْنُوْنِ

لَيْسَ السُّهَا كَالشَّمْسِ فِي ضِيَائِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَوْمٌ هُمُ خَيْرُ الوَرَى وَخَيْرهُمْ

أَنْتَ وَلَيْسَ الشَّكُّ كَاليَقِيْنِ

ص: 50

زِدْتَهُمْ مَجْدًا إِلَى مَجْدٍ لَهُمْ

سَامٍ وَتَمْكِيْنًا إِلَى تَمْكِيْنِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

12814 -

لَيسَ السُيُوفُ عَنِ الأقلامِ غَانيةً

ألفَريُ للسَّيفُ والتَّقديرُ للقَلَمِ

12815 -

لَيسَ الشُّجاعُ عَلَى قَتْلِ العدَى بَطَلًا

بَلْ الشُّجاعُ عَلَى أمْوالِهِ البَطَلُ

أبو الفَرَج عَلي بن الحُسين بن هُندُو: [من الكامل]

12816 -

لَيسَ الشَجَاعَةُ كُلُّها خَوْضُ الرَّدى

عَاصِيْ هَوَاهُ أَشجعُ الْشُّجْعَانِ

الفَرَزْدَقُ:

12817 -

لَيسَ الْشَّفْيعُ الَّذي يأتِيكَ مُؤتزرًا

مِثْلُ الشَّفِيعِ الَّذيْ يَأتيكَ عُريَانا

كَانَ الفَرَزْدَقُ بنُ غَالِبٍ بنُ صَعْصعَةَ بن نَاجِيَةَ بن عقَال بن مُحَمَد بن سُفْيَانَ بن مُجَاشِعَ بن دَارِمٍ وَاسْمُ دَارِمٍ بَحْرُ بن مَالِك بن عَوْفِ بن حَنْظَلِ بن تَمِيْمٍ فَقَدْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ نوَارَ ثم نَدِمَ عَلَى ذَلِكَ نَدَمًا شَدِيْدًا وَعَشِقَهَا وَأَبَتْ عَلَيْهِ أَنْ تَعُوْدَ إِلَيْهِ فَنَزَلَ الفَرَزْدَقُ عَلَى حَمْزَةِ بن عَبْدُ اللَّهِ بن الزُّبَيْر بِمُكَّةَ وَأمُّ حَمْزَة خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُوْرِبن زَبَانَ بن سَيَّارٍ الفَزاري وَأُمُهَا مُلَيْكَةٌ بِنْتُ خَارِجَةَ بن سِنَانِ بن أَبِي حَارِثةَ المُرِّيِّ فَوَعَدَهُ حَمْزَةُ الشَّفَاعَةَ إِلَى أَبِيْهِ وَنَزَلَتْ نَوَارُ امْرَأَةُ الفَرَزْدَقِ عَلَى خَوْلَة أُمِّ حَمْزَةَ فَرَقَّعتهَا فَشَفِعَتْ لَهَا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ فَقَالَ الفَرَزْدَقُ (1):

أَصْبَحْتُ قَدْ نَزِلَتْ بِحَمْزَةَ حَاجَتِي

إِنَّ المُنَوَّهَ بِاسْمِهِ المَوْثُوْقُ

بِأَبِي عُمَارَةَ خَيْرُ مَنْ وَطِىَ الحَصَا

جَرت لَهُ فِي الصَّالِحِيْنَ عُرُوْقُ

بَيْنَ الحَوَارِيِّ الأغَرِّ وَهَاشِمٍ

ثُمَّ الخَلِيْفَةُ بَعْدُ وَالصِّدِّيْقُ

الحَوَاريُّ: الزُّبَيْرُ بن العَوَّامٍ، وَأمُّهُ صَفيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابن هَاشِمِ بن عَبْدِ مُنَافٍ، وَأمُّ عَبْدُ اللَّهِ بن الزُّبَيْر أسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ رضي الله عنه وَأُمُّهَا قُتُيْلَةُ

12814 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 326.

12817 -

البيت في الشعر والشعراء: 1/ 467، ولم يرد في ديوانه (صادر).

(1)

الأبيات في ديوان الفرزدق: 2/ 34.

ص: 51

بِنْتُ عَبْدِ العزى وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ أَسْعَدِ بن جَابِرِ بن نَصْرِ بن مَالِكِ بن حَسَّانِ بن عَامِرِ بن لُؤَيّ بن غَالِبٍ وَأَمُّهَا الصَّرْمَاءُ بِنْتُ خَلَفِ بن وَهَبِ بن حُذَافَةَ بن جُمْحِ بن عَمْرُو. قَالَ فَأُنْجِحَتْ شَفَاعَةُ خَوْلَةَ لِلنّوَارِ وَأَمَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْر لِلْفَرَزْدَقِ أَنْ لَا يُقَربَهَا حَتَّى يَصِيْرَا إِلَى البَصْرَةِ فَيُصحِّحَا أَمْرَهُمَا عِنْدَ عَامِلِهِ فَخَرَجَا إِلَى البَصْرَةِ وَرَجَّحَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ جَانِبَ التَّفْرِيْقِ وَآثَرَ جِهَةَ التَّطْلِيْقِ فَلَمَّا آنَسَ الفَرَزْدَقُ النَّارَ وَآيَسَ مِنْ نُوْرِ وَجْهِ النَّوارِ وَأَشْفَى مِنْ نَوَى النَّوَّارِ عَلَى التَّوَى وَالبَوَارِ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:

أَمَّا بَنُوْهُ فَلَمْ تنْجح شَفَاعَتهُمْ

وَشَفعَتْ بِنْتُ مَنْظُوْرِ بن زَبَّانَا

لَيْسَ الشَّفِيع الَّذِي يَأتِيْكَ مُؤْتَزِرًا. البَيْتُ

وَهَذَا البَيْتُ أَشْرَدُ مَثَلٍ سَائِرٍ. يُضْرَبُ فِي الفَرْقِ بَيْنَ الشَّفِيْعَيْنِ.

السّرِي الرّفاء:

12818 -

لَيسَ الْصَّدْيقُ الَّذيْ أَعْطاكَ شاهِدُهُ

شَهْدَ الوِدَادِ وَخانَ الْغيْبَ غَائبهُ

بَعْدَهُ:

لأَصْبُرَنَّ عَلَى إخْلَالِ عُرْفِكَ بِي

حَتَّى يَثُوْبَ إِلَى المَعْرُوْفِ ثَائِبُهُ

عَسَى العِتَابُ يَرُدُّ العَتْبَ مِنْكَ

رِضًا وَرُبَّمَا أَدْرَكَ المَطْلُوْبُ طَالِبُهُ

أسماءُ بنُ خَارجَةَ:

12819 -

لَيسَ الصَّدْيقُ بِمَن تُخْشَى غَوائِلُهُ

ومَا العَدُوُّ عَلَى حَالٍ بِمَأمُونِ

أبو تَمَّامٍ:

12820 -

لَيسَ الصَّدِيْقُ بِمَنْ يُعيْرُكَ ظَاهِرًا

مُتَبَسِمًا عَنْ بَاطنٍ مُتَجَهِّمِ

ابْنُ الرّوميّ:

12818 - الأبيات في السري الرفاء: 50.

12819 -

البيت في الصداقة والصديق: 240.

12820 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 157.

ص: 52

12821 -

لَيسَ العِتَابُ بنَاجعٍ في قاطعٍ

أَعْيَى المَشيْبُ تَتبّعَ المِقْراضِ

المُقَنَّعُ الْكِنْديُّ:

12822 -

لَيْسَ العَطاءُ مِنَ الفُضُولِ سَمَاحة

حتَّى تَجُودَ وَمَا لَديْكَ قليلُ

يقول مِنْهَا:

تَرَكَ المَشِيْبُ فَأَيْنَ يَذْهَبُ بَعْدَهُ

وَقَدْ ارْعَوَيْتَ وَحَانَ مِنْكَ رَحِيْلُ

كَانَ الشبابُ خَفِيْفَةً أَيَّامُهُ

وَالشَّيْبُ مَحْمَلُهُ عَلَيْكَ ثَقِيْلُ

ابْنُ شمْسِ الْخِلَافَةِ:

12823 -

لَيْسَ العُلَى نُهزَةٌ لِطَالبِها

كُلُّ خَطيرٍ مِنْ دُونِهِ خَطَرُ

12824 -

ليْسَ العَمَى أنْ لَا تَرى شَيئًا وَلَكِنَّ

العَمَى أَنْ لَا ثُرَى مُميِّزًا بيْنَ الصَّوابِ والخَطَأ

أبو تَمّام:

12825 -

لَيْسَ الغَبيُّ بَسَّيدٍ في قَوْمِـ

ـهِ لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي

قَبْلهُ:

يَمْدَحُ مَالِكَ بنَ طَوْفٍ يَقُوْلُ:

لَا جُوْدَ فِي الأَقْوَامِ يُعْلَمُ مَا

خَلَا جُوْدًا حَلِيْفًا فِي بَنِي عَتَّابِ

مُتَدَفِّقًا صَقَلُوا بِهِ أَحْسَابَهُمْ

إِنَّ السَّمَاحَةَ صَيْقَلُ الأَحْسَابِ

يَا مَالِكَ بنِ المَالِكِيْنَ وَلَمْ تَزَلْ

تُدْعَى لِيَوْمِيَ نَائِل وَعِقَابِ

لِلجوْدِ بَابٌ فِي الأَنَامِ وَلَمْ تَزَلْ

يُمْنَاكَ مِفْتَاحًا لِذَاكَ البَابِ

فَأَقِلْ أُسَامَةَ جُرْمَهَا وَاصْفَحْ لَهَا

عَنْهُ وَهَبْ مَا كَانَ لِلوَهَّابِ

لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

12821 - البيت فى ديوان ابن الرومي: 2/ 282.

12822 -

الأبيات في شرح ديوان الحماسة 1216، 1217.

12824 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 324.

12825 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 12.

ص: 53

فَاضْمِمْ قَوَاصِيْهِمْ إِلَيْك فَإِنَّهُ

لَا يَزْخَرُ الوَادِي نِجَيْرِ شِعَابِ

وَالسَّهْمُ بِالرِّيْشِ التَّوَامِ وَلَنْ تَرَى

بَيْتًا بِلَا عَمَدٍ وَلَا أَطْنَابِ

الوَزيرُ الْطُغْرَائيُّ:

12826 -

لَيسَ الغَريبُ الَّذي تنأَى الدِّيارُ بِهِ

إِنَّ الغَرِيبَ مُحب غَيْرُ مَوْدُوْدِ

قَبْلهُ:

يَا طَائِرَ الأَيْكِ مَا غُرِّبْتَ عَنْ سَكَنٍ

يَوْمًا وَلَا كُنْتَ عَنْ مَأوًى بِمَطْرُوْدِ

أَنَا الَّذِي إِنْ بَكَى وَجْدًا يُحَقُّ لَهُ

كَمْ بَيْنَ بَاكٍ مِنَ البَلْوَى وَغِرِّيْدِ

لَيْسَ الغَرِيْبُ الَّذِي تَنْأَى الدِّيَارُ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَا الفَقْرُ عَارٌ وَإِنْ كَشَفْتَ عَوْرَتَهُ

وَإِنَّمَا العَارُ مَالٌ غَيْرُ مَحْمُوْدِ

حَاجِبُ بنُ زُرَارةَ:

12827 -

لَيسَ الفَتَى بالَّذي لَا يُسْتَضَاءُ بِهِ

ولَا يَكُونُ لَهُ في الأرْضِ آثارُ

12828 -

لَيسَ الفَتَى بأَخِي الْشَّبابَ وَمَا

الْفَتَى إِلَّا الجَوادُ بِنفْسِهِ وَالمَالِ

الرَّضِّيُّ المُوسَويُّ:

12829 -

لَيْسَ الفناءُ بمَأْمُونٍ عَلَى أَحَدٍ

ولَا البقاءُ بمقصُورٍ عَلَى رَجُلِ

12830 -

لَيْسَ الكَثيرُ مِنَ الكَلَامِ بجيِّدٍ

إِنَّ الكَثيرَ مِنَ الكَلَامِ فُضُولُ

ابْنُ عيّاش الكوفي الخيَّاطُ:

12831 -

لَيْسَ الكَريمُ الذي إن زَلَّ صاحبُهُ

أَفشى وَقَالَ عَليه كُلَّما عَلما

12832 -

ليْسَ الكَرِيمُ الَّذي إِنْ نَالَ مَنزِلةً

أو نَالَ فَضْلًا عَلَى إخوانِهِ تَاهَا

12826 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 203.

12827 -

البيت في الشعر ولشعراء: 1/ 87.

12829 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 189.

12831 -

البيت في الصداقة والصديق: 277.

12832 -

البيت في غرر الخصائص: 592.

ص: 54

أنشدَ ابْنُ الأَعرابيِّ:

12833 -

لِيْسَ الكِريمُ بِمنْ يُدنِّسُ عرضَهُ

ويَرَى مُروءَتَهُ تَتمّ بِمَنْ مَضَى

بَعْدَهُ:

حَتَّى يَشيْدَ بنَاءَهُ بِبنَائِهِمْ

وَزيَّنَ صالِحَ مَا بَنُوْهُ بِمَا بَنَى

نَقَلْتهُمَا مِنْ خَطِّ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّابِئ.

كُلَيْبُ:

12834 -

ليْسَ الكَلَامُ مُغْنِيًا دُونَ العَملْ

وشَرُّ مِا رَامَ امرُؤٌ مَا لَم يَنَلْ

بَعْدَهُ:

وَكَثْرَةُ الإِيْعَادِ عَجْزٌ وَفَشَلْ

أَبو الشَمقْمَقِ:

12835 -

لَيْسَ الَّذي تَعرِفُهُ بالخَنَا

مِثْلَ الَّذِي يُعْرَفُ بالْخْيرِ

12836 -

لِيْسَ الَّذي يأتي القَبيْحَ بجَهْلِهِ

مِثْلَ الَّذي يأتِي القَبيْح تَعَمُّدَا

البُحْتِريّ:

12837 -

لَيْسَ الَّذي يُعْطيكَ تَالِدَ مَالِهِ

مِثلَ الَّذي يُعطِيكَ مالَ النَّاسِ

12838 -

ليْسَ المُسيءُ إِذَا تَغَيبَ سُوْءهُ

مِنَّي بمنزْلةِ المُسيءِ المُعلِنِ

بَعْدَهُ:

12833 - البيتان في الحيوان: 7/ 95 من غير نسبة.

12834 -

البيتان في التذكرة الحمدونية 20/ 83.

12835 -

لم يرد في مختارات من شعره (صادر).

12837 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 1137.

12838 -

البيتان في مجمع الحكم: 4/ 438 منسوبين إلى المعري.

ص: 55

مَنْ كَانَ يُظْهِرُ مَا أُحِبُّ فَإِنَّهُ

عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ الأَمِيْنِ المُحْسِنِ

الرّضيُّ الموسَويُّ:

12839 -

لَيْسَ المعَادُ إِلَى الدُّنْيا بمُتَّفِقٍ

ولَا رُجُوعَ لِمَنْ يَمْضيْ بِهِ الأجلُ

12840 -

لِيْسَ المَقَامُ عَليكَ حَتمًا وَاجِبًا

في مَنْزِلِ يَدَع العَزيزَ ذَليلَا

الأحْنَف العُكْبَريَّ:

12841 -

لَيْسَ النَّدامَةُ إِمضاءً لمكرْمَةٍ

بَلْ التَخلفُ عَنْ إِمْضائِهَا النَّدمُ

أحمد بنُ صَبيح الكاتبُ:

12842 -

لَيْسَ النَّوالُ وإِنْ أسْداهُ مُنْعِمة

يومًا بأَعظَم مِنْ شُكري لِما صَنَعَا

بَعْدَهُ:

أَصُوْنُ شكْرِي عَمَّنْ صَانَ نَائِلُهُ

وَأَمْنَعُ الحَمْدَ عَنْهُ مِثْلَمَا مَنَعَا

هُوَ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ القَاسَمِ بن صبِيْحٍ.

12843 -

لَيْسَ الودُود فتًى يَودُّكَ يَومَهُ

حَتَّى إِذَا اسْتغنى يَملُّكَ في غَدِ

بَعْدَهُ:

لَكِنَّمَا الخِلُّ الوَدُوْدُ فَتًى

إِذَا قَعَدَ الزَّمَانُ بِصَاحِبٍ لَمْ يقْعدِ

ومن باب (لَيْسَ)(1):

لَيْسَ الهُمَامُ الَّذِي يَحْمِي مَظِنَّتهُ

يَوْمَ النِّزَالِ وَنَارُ الحَرْبِ تَشْتَعِلُ

لَكِنْ فَتًى رَدَّ طَرْفًا أَو ثنى بَصَرًا

عَنِ الحَرَامِ فَذَاكَ الفَارِسُ البَطَلُ

وَمِنْ ذَلِكَ:

12839 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 158.

12840 -

البيت في حماسة الخالديين: 53.

12841 -

البيت في تاريخ بغداد: 17/ 25.

(1)

الأبيات الثالث والرابع والخامس في العقد الفريد: 7/ 46.

ص: 56

لَيْسَ إِلَى تَرْكِكَ مِنْ حِيْلَةٍ

وَلَا إِلَى الصَّبْرِ لِقَلْبِي سَبِيْلُ

فَكَيْفَ مَا كُنْتَ فَكُنْ سَيِّدِي

فَإِنَّ وَجْدِي بِكَ وَجْدٌ طَوِيلُ

إِنْ كُنْتَ أَزْمَعْتَ عَلَى قَتْلِنَا

فَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنعْمَ الوَكِيْلُ

إبراهيمُ الغَزّيُ:

12844 -

لَيْسَ إِلَّا الكِبارُ للفَضلِ أهلًا

زادَ مِنْ أمَّلَ الصِّغَارَ صِغَارَا

أبو الفَتْح البُسُتِيِّ:

12845 -

لِيْسَ الأَمَانُ مِنَ الزَّمانِ بمُمكنٍ

ومنْ المُحَالِ وجُودِ مَا لَا يُمكِنُ

قَبْلهُ:

يَا مَنْ يُرَجَّى أَنْ يَعِيْشَ مُسَلِّمًا

خَذْلَانَ لَا يُدْهَى بِخَطْبٍ يُحْزِنُ

أَفْرَطْتَ فِي شَطَطِ الأَمَانِي فَاقْتَصِدْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ مِنَ المُنَى مَا يَفْتِنُ

لَيْسَ الأَمَانُ مِنَ الزَّمَانِ بِمُمْكِنٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَعْنَى الزَّمَانِ عَلَى الحَقِيْقَةِ كَاسْمِهِ

فَعَلَامَ تَرْجُو أَنَّهُ لَا يُزْمِنُ

12846 -

لَيْسَ بَيْنَ المَيِّتِ المَدْ

فُونُ والحَيِّ قَرابَه

بَعْدَهُ:

تَنْقَضِي أَسْبَابُ ذي القُرْبَى

إِذَا آوَى تُرَابَه

لَيْسَ يَحْمِي عَيْنَهُ مَنْ

كَانَ لَا يَرْجُو إِيَابَه

إِنَّمَا الدُّنْيَا كَفَيْءٍ

زَالَ أَوْ ظلِّ سحَابَه

حُقَّ لِلْعَط قِلِ أَنْ يَسْعَى

لِمَا يَرْجُو ثَوَابَه

وَكَمَا يَأمُلُ عَفْوُ اللَّهِ

أَنْ يَخْشَى عِقَابَه

12844 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 398.

12845 -

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 353.

ص: 57

عَمْرُو بنُ الأَيْهَمِ:

12847 -

لَيْسَ بَيْنِي وَبَينَ قيْسٍ عَتابٌ

غَيْرَ طَعْنِ الكُلَى وحَزِّ الرِّقابِ

سَلَمٌ الخَاسرْ:

12848 -

ليْسَتْ إِساءَتُهُ بِنَاقِصَةٍ لَهُ

عِنْدِي وَلَيْسَ يَزيدُهُ إِحسَانُهُ

ابْنُ الرُّوميّ:

12849 -

لَيْسَ تَأْسُوْ كُلُومَ غَيرِي كلومي

هَمُّهُمْ مَا بِهِمْ وهَمِّي مَا بِيْ

قَالَ رَجُلٌ لِقَوْمٍ يُعَزِّيْهِمْ: مَا مِنْكُمْ بَدَأَتْ وَلَا إِلَيْكُمْ انتهَتْ.

أَخَذَهُ ابن الرُّوْميِّ فَعَكَسَهُ فَقَالَ:

لَيْسَ تَأسُو كُلُوْمُ غيري كُلُوْمِي. البَيْتُ

12850 -

لَيسَتْ الأَحلَامُ في حَالِ الرِّضى

إِنَّما الأَحلَامُ في حَالِ الغَضَبِ

كَانَ أَبُوْ عَمْروٍ عَامِرُ بنُ شَرحَبِيْلَ الشَّعْبِيُّ كَثِيْرًا يُنْشِدُ هَذَا البَيْتُ مُتَمَثِّلًا بهِ.

أبو كدْراءَ العُجْليّ:

12851 -

لَيْسَتْ ببَاكِيَةٍ أبلى إِذَا فَقَدتْ

صَوتي وَلَا وَارثي في الحيِّ يَبليني

ابْنُ شَمْس الخِلَافَةِ:

12852 -

لَيْسَتْ تَفي بِهَوانِ المرْءِ ثَرْوَتُهُ

وهَلْ تَفي لذَّةُ المَأكُولِ بالسَّقَمِ؟

أَبْيَاتُ جَعْفَرَ بن شَمْس الخِلَافَةِ مَنْقُوْلٌ مِنْ خَطِّهِ رحمه الله:

همُّوا فَنَيْل العلَى فِي حَيِّزِ الهِمَمِ

وَلَا تَمِيْلُوا إِلَى عَجْزٍ وَلَا سَأَمِ

12847 - البيت في الشكوى والعتاب: 16.

12848 -

البيت في المستطرف: 1/ 268 منسوبا إلى ابن الرومي.

12849 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 232.

12850 -

البيت في الرسائل الأدبية: 384.

12851 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 1205.

ص: 58

وَحَاوِلُوا العِزَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا تَرِدُوا

مَوَارِدَ الذُّلِّ خَوْفَ العُدْمِ وَالعَدَمِ

لَيْسَتْ تَفِي بِهَوَانِ المَرْءِ ثَرْوَتهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يا طَالِبَ المَجْدِ قُمْ وَاسْهَر لِتُدْرِكَهُ

فَطَالِبُ المجَدِ لَمْ يَقْعُدْ وَلَمْ يَنَمِ

وَانْهَضْ وَشَمِّرْ وَلَا تَقْعدْ عَلَى كَسَلٍ

وَجَرِّدِ العَزْمَ قَبْلَ الصَّارِمِ الخَذِمِ

كَمْ خَامِلٍ لَمْ تَزَلْ تُعْلِيْهِ هِمَّتُهُ

حَتَّى بَدَا لِعُيُوْنِ النَّاسِ كَالعَلَمِ

النَّصْرُ فِي فَتَكَاتِ النَّصْل فَاعْلُ بِهِ

هَامَ الفَوَارِسِ وَاصْطَدْ أَنْفُسَ البَهمِ

وَابْخَلْ بِعِرْضِكَ عَنْ ذَمٍّ يَدَنِّسُهُ

فَالبُخْلُ بِالعِرْضِ مَعْدُوْدٌ مِنَ الكَرَمِ

وَالْبَسْ مِنَ الصَّبْرِ دِرْعًا لَا تَزَالُ بِهَا

مِنَ النَّوَائِبِ فِي حِصْنٍ وَفِي حَرَمِ

وَسَرِّحِ الخَيْلَ فِي الآفَاقِ مُنْتَقِمًا

يَوْمَ الهِيَاجِ بِهَا مِنْ كُلِّ مُنْتَقِمِ

وَذَلِّلِ النَّاسَ بِالبَأسِ الشَّدِيْدِ إِلَى أَنْ

يُصْبِحُوا فِي امْتِثَالِ الأَمْرِ كَالخَدَمِ

وَأَسْمِعِ الصُّمَّ وَقْعَ المُرْهَفَاتِ كَمَا

تُرِي بَوَارِقُهَا فِي الرَّوْعِ كُلَّ عَمِي

ومن باب (لَيْسَ تُغْنِي) قَوْلُ أَبِي نوَّاسٍ (1):

لَيْسَ تُغْنِي العُقُوْلُ وَالآدَابُ

وَالأُصُوْلُ الجيَادُ وَالأَحْسَابُ

وَالبَلَاغَاتُ وَالرَّسَائِلُ وَالعِلْمُ

وَعَقْدُ الحِسَابِ وَالحُسَّابُ

كُلُّ شَيْءٍ سِوَى الدَّرَاهِمَ زُوْرٌ

وَهَبَاءٌ يُدْنِيْهِ مِنْكَ السَّرَابُ

إِنَّمَا الشَّأنُ فِي الدَّرَاهِمِ

مَنْ كانت لَدَيْهِ أَجَلَّهُ الأَصْحَابُ

وَغَدَا جَاهُهُ عَرِيْضًا طَوِيْلًا

مُسْتَقِلًّا وَمَا يَقُوْلُ الصَّوَابُ

12853 -

لَيسَتْ تَكُونُ عَزيمَةٌ مَا لَم يَكُنْ

مَعَهَا مِنْ الحَزمِ المُشيدِ رافِدُ

ابْنُ طَبَاطَبَا:

12854 -

لَيْسَتْ عُلُومُكَ مَا حَوتْه دَفَاتِرٌ

مَا العِلْم إِلَّا مَا حَوتْهُ صُدُورُ

(1) الأبيات في المحاضرات والمحاورات: 250 منسوبة إلى ابن المعتز.

12853 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 34.

12854 -

الأبيات في اللطائف والظرائف: 67.

ص: 59

قَبْلهُ:

اجْعَلْ جَلِيْسكَ دَفْتَرًا فِي نَشْرِهِ

لِلْمَيْتِ مِنْ حِكمِ العُلُوْمِ نشُوْرُ

فِكِتَابُ عِلْمٍ لِلأَنِيْسِ مُؤَانِسٌ

وَمُؤَدِّبٌ وَمُبَشِّرٌ وَنَذِيْرُ

وَمُفِيْدُ آدَابٍ وَمُؤْبسُ وَحْشَةٍ

إِذَا انْفَرَدَتْ فَصَاحِبٌ وَسَمِيْرُ

لَيْسَتْ عُلُوْمُكَ مَا حَوَتْهُ دَفَاتِرٌ. البَيْتُ

ابْنُ الرُّوميّ:

12855 -

لَيْسَ تُغْني شَهادةُ الشَعَرِ الأَسْـ

ـوَدِ شَيئًا إذا اسْتَشَنَّ الأَديمُ

بَعْدَهُ:

أَفَيَرْجُو مُسَوِّدٌ أَنْ يُزَكِّي شَاهِدُ

الخضْبِ أَيْنَ ظَلَّ الحَكِيْمُ

لَا لَعمْرِي مَا لِلْخِضَابِ لَدَى

الأَبْصارِ إِلَّا التَّكْذِيْبُ وَالتَّأثِيْمُ

يَدَّعِي لِلْكَبيْرِ شَرْخَ شَبَابٍ

قَدْ تَوَلَّى بِهِ الشَّبَابُ الهَدِيْمُ

وَالسَّوَادُ الدَّعِيُّ أَوْجَبُ تَكْذِيْبًا

إِذَا كُذِّبَ السَّوَادُ الصَّمِيْمُ

الأحْوَص بن محمد الأَنصاريّ:

12856 -

لَيْسَ امرؤُ كَانَ في عَيْشٍ يسَرُّ بهِ

يومًا بأخلَدَ مِنْ عَادٍ وَمنْ إِرَمِ

سُحَيْمُ بنُ وثيلٍ:

12857 -

لَيْسَ بالصّافي وإِنْ أصَفَيْتهُ

عَيشُ مَنْ أَصْبَحَ نهبًا للرِّيَبْ

12858 -

لَيْسَ بالعَينِ يُبصِرُ المَرءُ

كَم مِنْ فَاتِح العَيْنِ قَلْبُهُ مَسْدُودُ

الرّضيّ الموسَويّ:

12859 -

لَيْسَ بالمَغبُونِ عَقْلًا

مُشْتَري عِزٍّ جِمَالِ

12855 - الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 367، 368.

12856 -

البيت في ديوان الأحوص: 253.

12857 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 1/ 99.

12858 -

البيت في أخبار القضاة: 3/ 101 منسوبا إلى ابن شبرمة.

12859 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 209.

ص: 60

قَدْ كُتِبَ مع مَا فِيْهِ مِنَ الحِكَايَةِ بِبَابِ: اشْتَرِ العِزَّ بِمَا بِيْعَ.

أبو عُيينَةَ المُهَلّبيّ:

12860 -

لَيْسَ بالمُنكَرِ مَا أنكرتُهُ

كُلُّ مَنْ عَاشَ يَرَى مَا لَم يَرَهْ

12861 -

لَيْسَ بسَعْدٍ عَنْ عامِرٍ عِوَضٌ

وَلَا بنَجدٍ عَنْ رَامةٍ بَدَلُ

أَبُو عليّ بن مقْلَةَ الوَزيرِ:

12862 -

لَيْسَ بَعْدَ اليَمْينِ لذَّةُ عَيْشٍ

يا حيَاتي بَانَتْ يميْني فَبيْني

قَالَ القَاضِي أَبُو عَلِيّ المُحْسِن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ التَّنُوْخِيِّ فِي كِتَابِ (أَخْبَارِ المُذَكَرَةِ وَنِشْوَارِ المُحَاضَرَةِ) أَنْشَدَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنُ الحَسَنِ بن رَجَاءٍ بن أَبِي الضَّحَّاكِ المَعْرُوْفُ بِالدِّيْنَارِيِّ وَكَانَ مُخْتَلِطًا بِآلِ مُقْلَةَ بِالدِّيْنَارِيَّةِ وَكَاتِبًا لأَبِي الحُسَيْنِ بن مُقْلَةَ وَبِحَضْرَتِهِ فِي حَيَاةِ أَبِيْهِ وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الحُسَيْنِ لأَبِيْهِ أَبِي عَلِيٍّ الوَزِيْرِ وَقَالَ بَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَهَا فِي الحَبْسِ:

مَا مَلَلْتُ الحَيَاةَ لَكِنْ

تَوَثَّقْتُ بِأيْمَانِهِمْ فَبَانَتْ يَمِيْنِي

لَقَدْ أَحْسَنْتُ مَا اسْتَطَعْتُ بِجُهْدِي

حفْظَ أَرْوَاحِهِمْ فَمَا حَفظُوْنِي

بِعْتُ دِيْنِي لَهُمْ بِدُنْيَايَ حَتَّى

حَرَمُوْنِي دُنْيَاهُمُ بَعْدَهُ دِيْنِي

لَيْسَ بَعْدَهُ اليَمِيْنِ لذّةُ عَيْشٍ. البَيْتُ

وكان الخَلِيْفَةُ الرَّاضِي بِاللَّهِ قَطَعَ يَمْيْنَهُ.

قَالَ: وَأنْشدْنِيْهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الوَاثِقِيُّ أَيْضًا قَدْيْمًا عَنْ جَمَاعَةٍ أَنْشَدُوْهُ إِيَّاهَا وَقَالُوا لَهُ أَنْشَدْنَاهَا بَعْضُ مَنْ رَآهَا مَكْتُوْبَةً عَلَى بَعْضِ حِيْطَانِ الحُجْرَةِ الَّتِي كَانَ فِيْهَا مَحْبُوْسًا.

محمَّد بنُ بَشِيرٍ:

12863 -

لَيْسَ بعلْمٍ مَا حَوى القُمَّطْرُ

مَا العِلْمُ إِلَّا مَا حَواهُ الصَّدْرُ

12860 - البيت في المنتحل: 201.

12861 -

البيت في رسالة الطيف: 11.

12862 -

الأبيات في البديع في نقد الشعر: 207، منسوبة إلى ابن مقلة.

12863 -

البيت في الأمثال المولده: 338.

ص: 61

مِثْلُهُ قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ بنِ طَبَاطَبَا العَلَوِيِّ (1):

لَيْسَتْ عُلُوْمُكَ مَا حَوَتْهُ دَفَاتِرٌ

مَا العِلْمِ إِلَّا مَا وَعَتْهُ صُدُوْرُ

الشَمَّاخ:

12864 -

لَيْسَ بِمَا لَيْسَ بِهِ بأسٌ

ولَا يَضُرُّ البرّ مَا قَالَ النَّاسُ

بَعْدَهُ:

وَإِنَّهُ بَعْدَهُ اطِّلَاع إِيَاسٍ. المَثَلُ: بَعْدَهُ اطِّلَاع إِيَاسٍ.

قَالَهُ قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ حِيْنَ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ يَوْمَ دَاحِسٍ: سَبَقْتُكَ يَا قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ؟ فَقَالَ قَيْسٌ: بَعْدَهُ اطِّلَاع إِيَاس فَسَارَتْ مَثَلًا. مَعْنَاهُ إِنَّمَا يَحْصلُ اليَقيْنُ بَعْدَهُ النّظَرِ.

12865 -

لِيْسَ بَمسخُوطٍ فَعالُ امِرِئٍ

كُلُ الَّذي يأتِيْهِ مَسْخُوطُ

بَعْضُ بني عامرٍ:

12866 -

لَيْسَتْ مُقَارَعَةُ الكُمَاةِ لَدَى الوَغَى

شربُ المُدَامةِ في إِناءِ زجاجِ

قِيْلَ بَعَثَ الحَجَّاجُ رَجُلًا ثَقَفِيًا إِلَى المُهَلَّبِ بن أَبِي صَفْرَةَ يَحثُّهُ عَلَى قِتَالِ الخَوَارِجِ فَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ وَبَالَغَ فِي الحَثِ عَلَى القِتَالِ فَلَمَّا كانت الجوْلَةُ هَرَبَ الثَّقْفِيُّ فَلَمَّا عَادُوا مِنَ الحَرْبِ عِشَاءً قَالَ رَجُلٌ مِنْ بني عَامِرٍ مِنْ أَصْحَابِ المُهَلَّبِ (1):

مَا زِلْتَ يَا ثَقْفِيُّ تَخْطِبَ بَيْنَنَا

وَتَعُمُّنَا بِوَصيَّةِ الحجَّاجِ

حَتَّى إِذَا مَا المَوْتُ أَقْبلَ زَاخِرًا

وَسَمَا لنُا صِرْفًا بِغَيْرِ مِزَاجِ

وَلَيْتَ يا ثَقْفِيُّ غَيْرَ مُنَاصِرٍ

تَنْسَابُ بَيْنَ أَحِرَّةٍ وفِجَاجِ

(1) البيت في اللطائف والظرائف: 67.

12864 -

البيت في ديوان الشماخ: 400.

12865 -

البيت في أدب الخواص: 77 منسوبا إلى العبدي.

12866 -

البيت في الكامل في اللغة: 3/ 283.

(1)

الأبيات في الكامل في اللغة: 3/ 283 من غير نسبة.

ص: 62

ليست مُقَارَعَةُ الكُمَاةِ لَدَى الوَغَا. البَيْتُ

صُرَّدُرُّ:

12867 -

لَيْسَ جَمَالُ المَرءِ في بُرْدِهِ

جَمَالهُ في الحَسَبِ الأَرْفَعِ

قَبْلهُ:

غُدْرَانُهُ بِالفَضْلِ مَمْلُوْءَةٌ

مَتَى يَرِدْهَا هَائِمٌ يَنْقَعِ

يَكْشِفُ مِنْهُ الفَرُّ عَنْ قَارِحٍ

قَدْ أَحْرَزَ السّبْقَ وَلَمْ يُجْذعِ

يُشِيْرُ إِيْمَاءً إِلَى الوَرَى

إِنْ قِيْلَ مَنْ يُعْرَفُ بِالأَرْوَعِ

يُرِيْكَ مَا ضَمَّتْ جَلَالِيْبُهُ

مَحَاسِنَ العَالَمِ فِي مَوْضِعِ

لَيْسَ جَمَالُ المَرْءِ فِي بِرْدِهِ. البَيْتُ

أبو فراسٍ:

12868 -

لَيْسَ جُودًا عَطِيَّةٌ بسُؤالٍ

قَدْ يَهزُّ السُؤالُ غَيْرَ الجَوادِ

بَعْدَهُ:

إِنَّمَا الجوْدُ مَا أَتَاكَ ابْتِدَاءً

لَمْ تَذُقْ فِيْهِ ذِلَّةَ التِّرْدَادِ

سَلَمُ الْخَاسرُ:

12869 -

لَيْسَ جُودُ الجَوادِ مِنْ فَضْلِ مَالٍ

إِنَّما الجُودُ للمُقلِّ المُواسِي

العَطويُّ:

12870 -

لَيْسَ حَليُ الدَّواةِ يَنفَعُ شيئًا

إِنْ تَعَطَلتْ مِنْ حُلي الآدابِ

12871 -

لَيْسَ ذَا وَجْه مِنْ يُجِيْرُ وَيَقْرِي

لَا وَلَا يَدْفَعُ الأَذَى عَن حَريمِ

12867 - الأبيات في ديوان صردر: 165.

12868 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس: 104.

12869 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 423.

12870 -

البيت في المنتحل: 139 منسوبًا إلى العطوي.

12871 -

البيت في نفح الطيب: 2/ 357.

ص: 63

عَليُّ بنُ الجَهْمِ:

12872 -

لَيْسَ ذَنْبِي مِنِ الذنُوبِ الَّتي

تُبْعِدُنِي عَنْ تَغَمُّدٍ واغْتِفَارِ

12873 -

لَيْسَ شيءٌ عَلَى المَنُونَ ببَاقٍ

غَيرُ وَجْهِ المُهيْمنِ الخلَّاقِ

12874 -

لَيْسَ شيءٌ مِمَّا يُدبّرهُ العَا

قِلُ إِلَّا وَفِيهِ شيءٌ يُرِيبُهُ

قَوْلُهُ: لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا يُدَبِّرُهُ العَاقِلُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَأَخُو العَقْلِ مُمْسِكٌ يَتَوَقَّى

وَيَخَافُ الدُّخُوْلَ فِيْمَا يَعِيْبه

وَأَخُو الجهْلِ لَا يُفَكِّرُ فِي الأَمْرِ

وَإِنْ أَشْكَلَتْ عَلَيْهِ ضُرُوْبُه

رَاكِبٌ رَدعَهُ كَخَابِطِ لَيْلٍ

يُخْطِئُ الأَمْرَ مَرَّةً وَيُصيْبُه

تَتَأَتَّى لَهُ الأُمُورُ عَلَى الجهْلِ

إِذَا مَا أَرَادَهَا وَتجِيبُه

فَيَنَالُ الغِنَى وَيَغْبِطُهُ النَّا

سُ وَتُغْشَى دِيَارهُ وَدُرُوْبُه

وَأَخو العَقْلِ بَعْدُ يَلْتَقِحُ الرَّأيَ

فَيَرضى وَمَرَّةً يَسْتَرِيْبُه

فَهُوَ الدَّهْرُ شَاخِصُ القَلْبِ فِكْرًا

مَا تَقَضَّى هُمُومُهُ وَكُرُوْبُه

أَعْرابيٌّ:

12875 -

لَيْسَ عَارًا بِأَنْ يُقالَ مُقِلٌّ

إنَّما العَارُ أنْ يُقالَ بَخِيْلُ

قَبْلهُ:

أَعْرَضَتْ حِيْنَ قَلَّ مَالِي سُلَيْمَى

وَالغَوَانِي حفَاظهُنَّ قَلِيْلُ

لَيْسَ عِنْدِي وَالحَمْدُ للَّهِ مَالٌ

إِنَّمَا مَالِي الثَّنَاءُ الجَّمِيْلُ

لَيْسَ عَارًا بِأَنْ يُقالَ مُقِلُّ. البَيْتُ

12876 -

ليسَ عُدْمُ الأَموالِ ولَكِنْ

فَقدُ مَنْ قَدْ رُزيْتُهُ الإِعدامُ

12873 - البيت في الجليس الصالح: 1/ 602.

12875 -

البيت الأول في زهر الأكم: 2/ 155.

12876 -

البيت في خزانة الأدب: 3/ 57.

ص: 64

المُتَنَبيُّ:

12877 -

ليْسَ عَزْمًا مَا مرَضَ المَرءُ فِيْهِ

ليْسَ همًّا مَا عَاقَ عَنْهُ الظَلَامُ

12878 -

ليْسَ عِشقُ الآماءِ مِنْ شَكْلِ مثْلي

إِنَّما يَعشَقُ الإِماءَ العَبيِدُ

بَعْدَهُ:

صِلْ إِذَا مَا وَصَلْتَ حُرَّةَ قَوْمٍ

قَدْ حَمَاهَا آبَاءُهُا وَالجدُوْدُ

يُضْرَبُ فِي إِيْثَارِ عِشْقِ الحَرَائِرِ عَلَى الإِمَاءِ.

12879 -

لَيْسَ عَليْكَ نسْجُهُ فَاسْحَبْ وَجُر

إِلَّا عَلَى مَنْ لَا تُبَالِيْ أَنْ تَضُرّ

بَعْدَهُ:

إِنَّا صرَرْنَا حُبَّ لَيلَى فَانْتَثَرَ

وَغَرَّنَا مِنْهُ وَكَاءٌ مِنْ شَعَر

مَحْمُود الوَرَّاق:

12880 -

لَيْسَ عِنْدي إِلَّا الرِّضَا بقضاءِ اللَّـ

ـهِ فيْما رَضيْتُهُ أَو كَرِهْتُهْ

بَعْدَهُ:

لَوْ إِلَيَّ الأُمُوْرُ أَخْتَارُ مِنْهَا

خَيْرهَا لِي عَوَاقِبًا مَا عَرَفْتُه

وَلَوْ أَنِّي حَرَصْتُ جَهْدِيَ أَنْ

أَدْفَعَ أَمْرًا مُقَدَّرًا مَا دَفَعْتُه

فَأَرَى أَنْ أَرُدَّ إِلَى مَنْ عِنْدَهُ

فِيْهِ عِلْمُ مَا قَدْ جَهلْتُه

عليّ عبدِ العَزيزِ:

12881 -

لَيْسَ عِنْدي شيءٌ أَجلَّ مِنْ العِلْـ

ـمِ فلَا أبتَغِيْ سِواهُ أَنِيسَا

12877 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 93.

12878 -

البيتان في الموشى: 117.

12880 -

الأبيات في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: 4/ 767 منسوبة إلى محمود الوراق.

12881 -

البيت في المنتظم: 15/ 36 منسوبا إلى القاضي الجرجاني.

ص: 65

أَعْرابيُّ:

12882 -

لَيْسَ عِنْدي وَالحَمدُ للَّهِ مَالٌ

إِنَّما مَاليَ الثناءُ الجَميْلُ

عليُّ الجَهْمِ يخاطُب المتوكّل:

12883 -

لَيْسَ عِنديْ وإِنْ تَغَضَّبْتَ إِلَّا

طَاعَةٌ حُرَّةٌ وقَلبٌ سَلِيْمُ

بَعْدَهُ:

وَانْتِظَارُ الرِّضَا فَإِنَّ رِضَى السَّادَ

اتِ عِزٌّ وَعَتْبَهُمْ تَقْوِيْمُ

عبد اللَّهَ بنُ طاهِر بنُ الحُسينِ:

12884 -

لَيسَ غَيرَ الإلهِ وَالعَمَلُ الصَا

لِحُ يبقَى وَكُلُّ شيءٍ فانِ

قَالَ المُهَذَّبُ بن يَزِيْدَ بن الخِشكَرِيِّ مُضمِّنًا بَيْتَ عَبْدُ اللَّهِ بن طَاهِرِ بن الحُسَيْنِ وَهُوَ قَوْلُهُ:

لَيْسَ غَيْرُ الإِلَهِ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ. البَيْتُ

فَقَالَ ابْنُ الخشكَرِيّ:

أَحْسِنُوا قَبْلَ أَنْ تَضمَّ يَدُ الدَّ

هْرِ عَلَى السَّيِّئاتِ وَالإحْسَانِ

أَيْنَ عَادٌ وَتُبَّعٌ وَثَمُوْدٌ أَيْنَ

أَمْسَى كِسْرَى أَنُو شُرْوَانِ

ذَهَبَ الدَّهْرُ بِالمُلُوْكِ وِبِالمُـ

ـلْكِ أَوَانًا يَمُرُّ بَعْدَهُ أَوَانِ

لَيْسَ غَيْرُ الإِلَهِ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ. البَيْتُ

أَبُو الفتح القائد الصِقليّ:

12885 -

لَيْسَ في الدُّنيَا سُرورٌ

إِنَّما الدُّنيَا غُمُوْمُ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا كَانَ سُرُوْرٌ

فَقَلِيْلٌ لَا يَدُوْمُ

ص: 66

تَرْكُهَا أَفْضَلُ مِنْهَا

ذَا بِهَذا لَا يَقُوْمُ

مَنْصُور الْفَقيه:

12886 -

لَيْسَ في الدُّنيَا لِمَنْ

آمَنَ بِالبَعْثِ سُرُوْرُ

بَعْدَهُ:

إِنَّمَا يَفْرَحُ بِالدُّنْيَا

جَهُوْلٌ أَوْ كَفُوْرُ

12887 -

لَيْسَ في العَاشِقِينَ أَقنَعَ مِنّي

أَنَا أَرْضَى بنَظْرةٍ مِنْ بعَيْدِ

البُحْتَري:

12888 -

لَيْسَ في العَاشِقِينَ انقَص حَظًا

في التّصَابي من وَاصلٍ مَهجُورِ

العُتْبيّ:

12889 -

ليْسَ في النّذلِ وَلَو خُوِّ

لَ مُلكَ الأَرضِ حِيلَه

صاحبُ البَصْرَة:

12890 -

لَيسَ في فَوتِ ما يُطالِبُهُ الحرُّ

وإِنْ فَاتَهُ عَلَيْهِ عُيُوبُ

أَبْيَاتُ عَلِي بن مُحَمَّدٍ العَلَوِيِّ صَاحِبِ البَصرَةِ:

لَقَبِيْحٌ مَقَامَ ذِي الهِمَّةِ الحُرِّ

بِأَرضٍ مَرْعَاهُ فِيْهَا جَدِيْبُ

لَا عَدوًّا أَنْكَى وَلَا النفسَ أَغْنَى

وَهُوَ رَاضٍ فِيْهَا أَكُوْلٌ شَرُوْبُ

لَيْسَ فِي فَوْتِ مَا يُطَالِبُهُ الحُرُّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّمَا العَيْبُ أَنْ يُرَى سَاقِطَ الهِمَّةِ

رَاضٍ بِمَا رَضِي المَعْيُوْبُ

12886 - البيتان في التحف والظرف: 1/ 5.

12887 -

البيت في حماسة الظرفاء: 2/ 124.

12888 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 884.

12889 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 228 منسوبا إلى المتنبي.

12890 -

الأبيات في غرر الخصائص: 1/ 402.

ص: 67

12891 -

لَيْسَ في كُلِّ سَاعةٍ أَنَا مُحتَاجٌ

ولَا أنتَ قَادِرٌ أَنْ تُنيلَا

بَعْدَهُ:

فَاغْتَنِمْ عُسْرَتِي وَيُسْرَكَ وَاعْقِدْ

مِنَّةً تَسْتَرِقُّ فِيْهَا الخَلِيْلَا

فَأُمُوْرُ الدُّنْيَا تنَقَّلُ وَالمُقْبِلُ

فِيْهَا مَنْ حَازَ شُكْرًا جَمِيْلَا

عَبْدُ اللَّه بنُ طاهِرِ بن الحسين:

12892 -

لَيْسَ في كُلِّ سَاعَةٍ وأَوانِ

تَتهيّأ صَنَايِعُ الإِحْسانِ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا أَمْكَنَ الزَّمَانُ فَبَادِرْ

حَذَرًا مِنْ تَعَذُّرِ الإِمْكَانِ

وَيُرْوَى:

فَإِذَا أَمْكَنَتْكَ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ

فَبَادِرْ بِهَا صُرُوْفَ الزَّمَانِ

وَتَشَاغَلْ بِهَا وَلَا تَلْهُ عَنْهَا

حَذَرًا مِنْ تَعَذُّرِ الإِمْكَانِ

لَيْسَ غَيْرُ الإِلَهِ وَالعَمَلُ الصَّا

لِحِ يَبْقَى وَكُلُّ شَيْءٍ فَانِ

أبو العتاهيَةِ:

12893 -

لَيْسَ فيْمَا مَضَى وَلَا في الَّذي

لَم يأتِ مِنْ لذَّةٍ لمُسْتَحِليْها

ابن الجعابي:

12894 -

لَيْسَ في وَعدِ ذيْ السَّماحةِ مَطْلٌ

إِنَّما المَطلُ في وعُودِ البَخِيلِ

قبله:

وَإِذَا جُدْتَ للصَّدِيْقِ بِوَعْدٍ

فَصِلِ الوَعْدَ بِالفعَالِ الجمِيْلِ

لَيْسَ فِي وَعْدِ ذي السَّمَاحَةِ مَطْلٌ. البَيْتُ

12892 - المحاسن والأضداد: 93، الوافي بالوفيات 9/ 60 من غير نسبة.

12893 -

البيت في محاضرات الأدباء 1/ 774 لا يوجد في الديوان.

12894 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 4/ 170 منسوبين للجعابي.

ص: 68

هُوَ أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّد بنِ عُمَر بنِ مُحَمَّد بنِ سَلَم المَعْرُوْفُ بِابْنِ الجغَانِيِّ الحَافِظِ البَغْدَادِيِّ وَفَاتَهُ بِبَغْدَادَ سَنَة 344.

الحَكيمُ بنُ قُنْبُرٍ:

12895 -

لَيْسَ فيْهَا مَا يُقَالُ لَهُ

كَملتْ لَو أَنَّ ذَا كَمَلَا

قَوْلُ الحَكِيْم بن قُنْبَرٍ: أَلَيْسَ فِيْهَا مَا يقالُ لَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كُلُّ جُزْءٍ مِنْ مَحَاسِنِهَا

كَائِنٌ مِنْ حُسْنِهِ مَثَلا

لَوْ تَمَنَّتْ فِي بَرَاعَتِهَا

لَمْ تَجِدْ مِنْ حُسْنِهَا بَدَلَا

أَخَذَهُ السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فَسَلَخَهُ وَاهْتَدَمَهُ فَقَالَ (1):

لَيْسَ فِيْهَا مَا يقالُ لَهُ

كَمَلَت لَوْ أَنَّهُ كَمَلَا

كُلُّ عَضْوٍ فِي تَصَوّرِهِ

صَائِرٌ فِي حُسْنِهِ مَثَلَا

أبو القَيْسِ بن الأسْلَتِ:

12896 -

لَيْسَ قطًا مِثْلَ قُطَيٍّ

وَلَا المَرْعيّ في الأَقوامِ كَالراعِي

قِيْلَ كَانَ مَكْتُوْبٌ عَلَى دِرْعِ قَيْسِ بن الخَطِيْمِ:

أَعْدَدْتُ لِلأَعْدَاءِ فَضَاضةً

مَوْصوْفَةً كَالنّهي فِي القَاعِ

لَيْسَ قُطًّا مِثْلُ قِطِّي. البَيْتُ. هَذَا البَيْتُ مَثَلٌ سَائِرٌ يُضْرَبُ فِي خَطأ القِيَاسِ لِمَنْ يَقِيْسُ الكَبِيْرَ بِالصغِيْرِ.

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَسْعَى عَلَى جُلّ بني مَالِكٍ

كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأْنِهِ سَاعِ

وَهَذَا أَيْضًا مَثَلٌ سَائِرٌ. يُضْرَبُ فِي التَّصْمِيْمِ عَلَى الأَمْرِ وَالاهْتِمَامِ بِالشَّيْءِ.

12895 - الأبيات في عيون الأخبار: 4/ 20.

(1)

محاضرات الأدباء: 2/ 320، ديوان المعاني: 1/ 264.

12896 -

الأبيات في ديوان أبي قيس بن الأسلت: 78 وما بعدها.

ص: 69

أبو نواسٍ:

12897 -

لي سَكرتَانِ وللِنَّدمَانِ وَاحدَةٌ

شيءٌ خُصِصْتُ بِهِ مِنْ دُونِهم وحْدي

12898 -

لَيْسَ كُلُ الدَّهْرُ يومًا واحِدًا

رُبَّمَا ضَاقَ الفَتَى ثُمَّ اتَّسَعْ

بَشّارُ:

12899 -

لَيْسَ كُلُ السُّرورِ يبْقَى مُقِيمًا

ربَّ حُزْنٍ يَدبُّ تَحتَ السُّرورِ

قَبْلهُ:

بَكِّرَا صَاحِبَيَّ قَبْلَ الهَجِيْرِ

إِنَّ جُلَّ النَّجَاحِ فِي التَّبْكِيْرِ

وَطَلَبْتَ الكَبيْرَ بِالأَصْغَرِ

إِنَّ الكَبيْرَ تَحْتَ الكَبيْرِ

أُوْلِعَ النَّاسُ بِالمَلَامَةِ وَالمَرْءُ

عَلَىَ خُطَّةٍ مِنَ التَّقدِيْرِ

وَشَفَاءُ العَمَى السُّؤَالُ فَقُوْمَا

سَائِلَا وَالبَيَانُ عِنْدَ الخَبِيْرِ

لَيْسَ كُلُّ السُّرُوْرِ يَبْقَى مُقَيْمًا. البَيْتُ

أَبو سَعْدٍ الْمَخْزوميُّ:

12900 -

لَيْسَ لُبْسُ الطَّيَالِسِ

مِنْ لِباسِ الفَوَارِسِ

بَعْدَهُ:

لَا وَلَا حَوْمَةُ الوَغَا

مِنْ صُدُوْرِ المَجَالِسِ

وَظُهُوْرُ الجيَادِ

غَيْرُ ظُهُوْرِ الطَّنَافِسِ

لَيْسَ مَنْ مَارَسَ الأُمُوْر

كَمَنْ لَمْ يُمَارِسِ

ضَرْبُ أَوْتَارِ نَفْنَفٍ

غَيْرُ ضرْبِ القَوَانِسِ

نَفْنَفُ اسمُ مُغَنٍّ. يَقُوْلُ ضَرْبُ هَذَا المُغَنُّي بِالأَوْتَارِ غَيْرُ ضَرْبِ الكَمَاةِ بِالسُّوْفِ.

12897 - البيت في ديوان ابن نباتة المصري: 196.

12898 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 40.

12899 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 3/ 203.

12900 -

الأبيات في شعر أبي سعد المخزومي: 41.

ص: 70

مَحْمود الوَرَّاقُ:

12901 -

لَيْسَ لربِّ البَيتِ في بَيتِهِ

عَيشٌ إذا مَا فَسَدَ الأَهلُ

الخُبُزَأُرُزِيِّ:

12902 -

لَيْسَ للثَّعلَبِ حَظٌّ

في غَزَالٍ عِنْدَ ذِئبِ

الأشْجَعُ السُلَمِيُّ:

12903 -

لَيْسَ للحَاجَاتِ إِلَّا

مَنْ لَهُ وَجْهٌ وَقَاحُ

بَعْدَهُ:

وَلِسَانٌ ذِي بَياَنٍ

وَغدُوٌّ وَروَاحُ

إِنْ تَكُنْ أَبْطَأَتِ الحَاجَا

تُ عَنِّي وَالسَّرَاحُ

فَعَلَى الجهْدِ فِيْهَا

وَعَلَى اللَّهِ النَّجَاحُ

أنشد عَبدُ الصّمَد بن بشرٍ:

12904 -

لَيْسَ للدُّنْيَا بَقاءٌ

لَا وَلَا فِيهَا ثبُوتُ

قَالَ أَبُو عَمْرُو أَنْشَدَنِي أَقْضى القُضَاةِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ ابن مُحَمَّد بن حَبِيبٍ المَاوَرْدِيّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد ابنِ المُعَلّى الأَزْدِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بن بشْرٍ:

لَيْسَ لِلدُّنْيَا بَقَاءٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّمَا الدُّنْيَا كَبَيْتٍ

نَسَجَتْهُ العَنْكَبُوْتُ

وَلَقَدْ يَكْفِيْكَ مِنْهَا

أَيُّهَا الطَّالِبُ قُوْتُ

وَلَعَمْرِي عَنْ قَرِيْب

كُلُّ مَنْ فِيْهَا يَمُوْتُ

12901 - البيت في ديوان محمود الوراق: 169.

12902 -

البيت في ديوان الخبزازي: مجلة المجمع العراقي: ج 3، مج 42:124.

12903 -

الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 870.

12904 -

الأبيات في مجمع الحكم والأمثال: 3/ 420 منسوبة إلى الإمام علي (ع).

ص: 71

وَتُرْوَى الأَبْيَاتُ كُلُّهَا بِالوَقْفِ وَالتَّسْكِينِ فِي أَوَاخِرِهَا.

مَنْصُورُ الفَقيهُ:

12905 -

لَيْسَ للنَّجْمِ إِلى

نَفْع ولَا ضَرٍّ سَبِيلُ

بَعْدَهُ:

إِنَّمَا النَّجْمُ عَلَى الأَوْ

قَاتِ وَالسَّمْتِ دَلِيْلُ

أَبو العتَاهِيَةِ:

12906 -

لَيْسَ لِمَا لَيْسَ لَهُ حِيلةٌ

مَوجُودَةٌ خَيرٌ مِنَ الصَّبْرِ

يَقُوْلُ مِنْهَا أَبُو العَتَاهِيَةِ:

مَنْ سَابَقَ الدَّهْرَ كَبَا

كَبْوَةً لَمْ يَسْتَقِلْهَا آخرَ الدَّهْرِ

فَاخْطُ مَعَ الدَّهْرِ عَلَى مَا خَطَا

وَاجْرِ مَعَ الدَّهْرِ كَمَا يَجْرِي

لَيْسَ لِمَا لَيْسَ لَهُ حِيْلَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالصَّبْرُ مُرٌّ لَيْسَ يَقْوَى

بِهِ إِلَّا رَحِيْبُ البَاعِ وَالصَّدْرِ

مَا أَسْرَعَ الأَيَّامَ فِي شَهْرِهَا

وَأَسْرَعَ الأَشْهُرِ فِي العُمْرِ

وَقَالَ مُطِيع بنُ إِيَاسٍ اللَّيْثِيُّ فِي شَفْعِهَا (1):

مَنْ سَبَقَ السَّلوَةَ بِالصَّبْرِ

فَازَ بِحُسْنِ الأَجْرِ وَالذُّخْرِ

مُصِيْبَةُ الإِنْسَانِ فِي دِيْنِهِ

أَعْظَمُ مِن حَاجَةِ الدَّهْرِ

12907 -

لَيْسَ لَهُ مَا خَلَا اسْمُهُ نَسَبٌ

كَأَنَّهُ آدَمٌ أَبُو البَشَرِ

ابْنُ المعتَزّ في غُلامٍ رثّ الثياب:

12905 - البيتان في التمثيل والمحاضرة: 189.

12906 -

الأبيات ما عدا الرابع في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 59.

(1)

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 74 منسوبان إلى علي بن الجهم.

12907 -

البيت في المنصف: 693 من غير نسبة.

ص: 72

12908 -

لَيْسَ لَهُ ناقِدٌ فَيعرِفهُ

وآفَةُ التِّبرِ ضُعْفُ مُنْتَقِدِهِ

قبله:

مَا بَيْنَ باب الوَزِيْرِ فَالمَسْجِدِ الجا

مِع ظَبْي كَالظّبى فِي جَيدِه

أَطْمَارُهُ رَثًّةٌ فَقَدْ ضَاعَ لَا ضَاعَ

وَضاعَ التَّمْيِيْزِ فِي بَلدِه

لَيْسَ لَهُ نَاقِدٌ فَيَعْرِفُهُ. البَيْتُ

12909 -

لَيْسَ لي حَاجَةٌ سِوى الحَمْدُ وَالشُكـ

ـر فَدعْنِي أقرِيكَ حُسْنَ الثناءِ

بَعْدَهُ:

فَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِالإِذْنِ إِذَا

جِئْتُ فَإِنِّي مِخَفّفٌ فِي اللِّقَاءِ

عبدُ الصَّمَد بنُ المعذَّلِ:

12910 -

لَيْسَ لي عُذرٌ وَعِندي بُلْغَةٌ

إنَّما العُذرُ لِمنْ لَا يَستَطيعُ

قَبْلهُ:

زَعَمَتْ عَاذِلَتِي أَنِّي لِمَا

حَفَظَ البُخْلُ مِنَ المَالِ مُضِيْعُ

كَلَّفتنِي عُذْرَةَ البَاخِلِ إِذْ طَرَقَ

الطَّارِقُ وَالنَّاسُ هُجُوْعُ

لَيْسَ لِي عُذْرٌ وَعِنْدِي بُلْغَةٌ. البَيْتُ

أحمَدُ بن أبي فَنَن:

12911 -

لَيْسَ لي في العُلى شَريكٌ ولَا العُسْرِ

وَلي في الثراءِ ألفُ شرْيكِ

12912 -

لِيْسَ مَا بِي مِنَ السَقَامِ عَجِيبًا

عجبي مِنْ فراقِكُمُ وَبقائي

قَبْلهُ:

12908 - الأبيات في المحب والمحبوب: 37 منسوبة إلى ابن المعتز.

12909 -

البيتان في نهاية الأرب: 6/ 91 منسوبين إلى جعفر المصري.

12910 -

الأبيات في شعر عبد الصمد بن المعذل: 119.

12911 -

البيت في أحمد بن أبي فنن: 46.

12912 -

البيتان في المنتخب: 564.

ص: 73

وَدَعُوْنِي فَادَّعُوْني سَقَامًا

ثُمَّ بَانُوا فَبَانَ عنهم عَزَائِي

لَيْسَ مَا بِي مِنَ السِّقَامِ عَجِيْبًا. البَيْتُ

أبو نصْرُ بنُ نباتَةَ:

12913 -

لَيْسَ ما تَستَطيعُ مِنْ كلرَمِ العَفْـ

ـوِ إِذَا ما ظَفِرتَ بالمُستَطاعِ

بَعْدَهُ:

وَالعُلَى لَا يَنَالُهَا بِيَدَيْهِ

غَيْرُ ذِي بسْطَةٍ طَوِيْلُ البَاعِ

كَمْ مُغَرَّمٌ بِهَا مُسْتَهَامٌ

وَأَخُوْهَا مَنْ قَدَّمَتْهُ المَسَاعِي

يَمْتَطِي فِي طِلَابِهَا فَقرة الأسدِ

وَيَمْشِي عَلَى نبُوْبِ الأَفَاعِي

12914 -

لَيْسَ مُلكُ الَّذي يَزولُ بِمُلكٍ

إِنَّما المُلكُ مُلكُ مَنْ لَا يَزُولُ

قَالَ أَبُو صَالِحٍ الشَّامِيُّ قَالَ عَمْرُ بن عَبْدِ العَزِيْزِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ (1):

أَنَا مَيِّتٌ وَعِزَّ مَنْ لَا يَمُوْتُ

قَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّنِي سَأَمُوْتُ

لَيْسَ مُلْكٌ يُزِيْلُهُ المَوْتُ مُلْكًا

إِنَّمَا المُلْكُ ملْكُ مَنْ لَا يَمُوْتُ

تَمَثَّلَ بِهَا المَأمُوْنُ عِنْدَ مَوْتِهِ.

قَالَ عُمَرُ بنُ هَانِئٍ الطَّائِيُّ: بَعَثَنِي أَبُو غَانِمٍ المَرْوَزِيُّ عَلَى نَبْشِ قُبُوْرِ بني أُمَيَّةَ فَانتهَيْتُ إِلَى قَبْرِ هِشَامٍ فَاسْتَخْرَجْتهُ صحِيْحًا فَمَا فقَدْتُ مِنْهُ شيْئًا إِلَّا طَرَفَ أَنْفِهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كَرِيْشَةٍ ثُمَّ اسْتَخْرَجْنَا سُلَيْمَانَ مِنْ أَرْضِ دَابِقَ فَلَمْ نَجِدْ لَهُ إِلَّا صُلْبَهُ وَجُمْجُمَتَهُ وَأَضْلَاعَهُ وَاسْتَخْرجْنَا مسْلمَةَ فَبَقِيَ جُمْجُمَتَهُ وَكَذَلِكَ كَانَ عَبْدُ المَلِكِ وَوَجَدْنَا مُعَاوِيَةَ كَخُيْطٍ أَسْوَدٍ كَأَنَّهُ رَمَادٌ وَلَمْ يُوْجَد فِي قَبْرِ يَزِيْدٍ بن مُعَاوِيَةَ إِلَّا عَظْمٌ وَاحِدٌ وَكُلُّ الَّذِي وُجِدَ مِنْ عِظَامِهِمْ أُحْرِقَ.

12913 - لم ترد في ديوانه.

12914 -

البيت في صيد الأفكار في الأدب: 1/ 351.

(1)

البيت الثاني في صيد الأفكار: 1/ 351.

ص: 74

فَذَاكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

لَيْسَ مُلْكُ الَّذِي يَزُوْلُ بِمُلْكٍ. البَيْتُ

الْجُنَيدُ رحمه الله:

12915 -

لَيْسَ مِنْ بَاتَ نَائِمـ

ـًا وَالَّذي لَم يَنَمْ سَوَاء

قَبْلهُ:

لَا تَلُمْهُ عَلَى الهَوَى

فالهوى قَلْبُهُ كَوَى

لَيْسَ مَنْ بَاتَ نَائِمًا. البَيْتُ

12916 -

لَيْسَ مَنْ بَاعَ وَاشتَرى الحَمْـ

ـدُ وحُسْنُ الثناءِ بالمَغبونِ

12917 -

لَيْسَ مَنْ جرَّبَ الأُمورَ كلمَنْ يُلـ

ـدَغُ مِنْ جُحْرِ حَيَّةٍ مرتَيْنِ

قَبْلهُ:

لَا تَكُنْ كَالحِمَارِ إِذَا طَلَبَ القَرْنَيْنِ

حِرْصًا فَضَيَّعُ الأذْنَيْنِ

لَيْسَ مَنْ جَرَّبَ الأُمُوْرَ. البَيْتُ

وَقَالَ آخرُ:

طَالَبْتُهَا دَيْنًا فَأَلْوَتْ بِهِ

وَأَمْسَكَتْ قَلْبِي مَعَ الدَّيْنِ

فَكُنْتُ كَالعِيْرِ غَدَا يَبْتَغِي

قَرْنًا فَلَمْ يَرْجَعْ بِأذْنَيْنِ

وَقَالَ آخرُ (1):

أَتَيْتُ أَبَا عَمْروٍ أُرَجِّي عَطَاءَهُ

فَزَادَ أَبُوْ عَمْروٍ عَلَى حُزْنِيَ حُزْنَا

فَكُنْتُ كَبَاغِي القرْنِ أَسْلَمَ أُذْنَهُ

فَعَادَ بِلَا أذْنٍ وَلَمْ يَسْتَفِدْ قِرْنَا

12917 - البيت الرابع في عيون الأخبار: 1/ 160 منسوبا إلى بشار.

(1)

البيتان في المحاسن والأضداد: 103.

ص: 75

الغَزِّيُّ:

12918 -

لَيْسَ منْ سَادَ بالتَّجاربِ كَهْلًا

مِثلَ منْ في حدَاثهِ السِنَّ سَادَا

12919 -

لَيْسَ مِنْ لَم يمُنْ لَهُ

نَخلَةً جرّمُ الرُطَبِ

ومن باب (لَيْسَ) قَوْلُ ابنِ حَيُّوْسٍ (1):

لَيْسَ مَنْ لَمْ يَزَلْ فِي مِثْلِ

مَنْ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مُطِلَّا

هُوَ مُصْطَفَى الدَّوْلَةِ أَبُو الفِتْيَانِ مُحَمَّدُ بن سُلْطَان بن حَيُّوْسٍ، يَقُوْلُ ذَلِكَ فِي مَدْحِ الوَزِيْرِ أَبِي مُحَمَّد الحَسَنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَازُوْرِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ أولُهَا:

لَكَ إِنْ تَفْرَغَ السَّمَاءِ مَحَلًّا

وَلِمَنْ أَمَّ ذَا المَدَى أَنْ يَصِلَا

كلما نِلْتَ رُتْبَةً لَا تُسَامَى

شَهِدَ العَقْلُ أَنَّ قَدْرَكَ أَعْلَا

لَيْسَ مَنْ إِلَى المَجْدِ يَرْقَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا يَحِيْفُ الأَدْنَى إِلَيْك عَلَى الأَقْـ

ـصَى وَلَا يظْلِمُ إِلَّا عِزُّ الأَذِلَّا

لَا يَكُوْنُ الهمَامُ أَهْلًا لأَنْ

يَظْفَرَ حَتَّى يَكُوْنُ لِلْعَفْوِ أَهْلَا

12920 -

لَيْسَ مَنْ مَاتَ فاستَراحَ بميْتٍ

إنَّما المَيْتُ ميّتُ الآحياءِ

أبو سَعْدٍ الْمَخْزُوميُّ:

12921 -

لَيْسَ مَنْ مَارسَ الأُمو

رَ كَمَنْ لَمْ يُمَارِسِ

12922 -

لَيْسَ مَنْ يسَمُو بهِ حَسَبٌ

مِثلَ مَنْ يَسمُو بِهِ مَالُ

العَتَابيُّ:

12918 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 575.

12919 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 269.

(1)

الأبيات في شعر ابن حيوس 207 وما بعدها.

12920 -

البيت في المفصل في تاريخ العرب: 17/ 98 منسوبا إلى عدي بن رعلاء.

12921 -

البيت في شعر أبي سعد المخزومي: 41.

12922 -

البيت في معجم الشعراء: 1/ 260 منسوبا إلى عيسى العلوي.

ص: 76

12923 -

لَيْسَ يبقَى الخُلودُ لَكِنْ

دَوَامَ الخُلُودِ للخلَّاقِ

عبد اللَّهُ بن طاهِر بن الحُسينِ:

12924 -

لَيْسَ يَبْقى عَلَى صُرُفِ الزَّمانِ

غَيرُ شُكْرِ الإخوانِ والخُلَّانِ

قَدْ كُتِبَ إِخْوَانُهُ بِبَابِ: لَيْسَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَأَوَانِ. البَيْتُ

البَدِيهِيُّ:

12925 -

لَيْسَ يُجديْ عَليكَ سَعىٌ

بِجدٍ لَمْ تُيَسِّرْلَهُ مُلَاقَاةُ جَدِّ

أبو تَمَّامٍ:

12926 -

لَئِنْ جَذِلَ الصَّدِيقُ وسُرَّ مِنْهَا

لقَد ضَعُفَتْ بِهَا نَفسُ الحَسُودِ

قَبْلهُ:

لِيَهْنكَ ذِكْرُ أَيَّامٍ تَوَالَتْ بِبِيْضٍ

مِنْ فُتُوْحِكَ غَيْرِ سُوْدِ

لَئِنْ جَذلَ الصدِيْقُ وَسُرَّ مِنْهَا. البَيْتُ

12927 -

لَئِنْ جَرَحتَ شِكاتُكَ كُلَّ قلْبٍ

لَقَد قرَّتْ بِصُحْبتِكَ العُيُونُ

12928 -

لَئِنْ جَمَعَ الرَّحمنُ بَيني وَبَينَكمْ

ثَبتكمُ شوقًا أقَامَ وَخَيَّما

بَعْدَهُ:

وَأُنْشِدُكُمْ مِنْ فَرْحَتِي بِلِقَائِكُمْ

وَقَدْ يَجْمَعُ اللَّهُ الشَّيْئَيْنِ بَعْدَمَا

نَصْرُ اللَّه بنُ عُنَيْنٍ:

12929 -

لَئِنْ جَمَعَتْ بَيني وَبَينكمْ النَّوى

فَأَيُّ يَدٍ مَشكُورةٍ للنَّوى عِنْدِي

12923 - البيت في ديوان شعر العتابي: 97.

12924 -

البيت في المنتحل: 84 من غير نسبة.

12925 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 528.

12926 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 56.

12927 -

البيت في الأوراق قسم الشعراء: 1/ 116 منسوبًا إلى أشجع السلمي.

12929 -

البيت في شعر ابن عنين: 60.

ص: 77

بَعْدَهُ:

أَكُدُّ وَيَكْدِي الدَّهْرُ فِي كُلِّ مَطْلَبٍ

فَيَا بُؤْسَ دَهْرِي كَمْ أَكُدُّ وَكَمْ يكْدِي

12930 -

لَئِنْ جَمعَتنا الدَارُ مِنْ بَعدِ فُرقَةٍ

فَإِنَّ لَها عِنْدِي يَدٌ لَا أُضِيعُهَا

بَعْدَهُ:

وَأَنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَيْكَ وَعاَتِبٌ

عَلَيْكَ وَلَكِنْ عَتْبَةً لَا أُذِيْعهَا

قَيْسُ بنُ معاذٍ:

12931 -

لَئِنْ حَالَ يأسٌ دُونَ لَيلَى لربَّما

أَتَى اليأسُ دونَ الشيءِ وَهوَ قَريْبُ

أبو المكارِمُ المَوْصليُّ:

12932 -

لَئِنْ حُبِستَ فَمَا في الحَبسِ مَنقَصةٌ

لَنْ يُذهِبَ الحَبسُ أفضَالي وَلَا شرَفِي

بَعْدَهُ:

فَالُّلؤلُؤُ الرَّطْبُ دُرّ وَهُوَ مُنْتَظِمٌ

فَوْقَ النُّحُوْرِ وَدُرّ وَهُوَ فِي الصّدَفِ

هُوَ أَبُوْ المَكَارِمِ عَلِيِّ بن الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ رَضِيٍّ المُوْصَلِيُّ وَفَاتُهُ سَنَةَ 414.

ومِثْلُهُ لأَبِي الفَتْحِ البُسْتِيِّ (1):

لَئِنْ تَنَقَّلْتُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارِ .. وَصرْتُ بَعْدَهُ ثَوَاءٍ رَهْنَ أَسْفَارِ

فَالحُرُّ حُرٌّ عَزِيْزُ النَّفْسِ حَيْثُ ثَوَى

وَالشَّمْسُ فِي كُلِّ بُرْجٍ ذَاتُ أَنْوَارِ

ومِثْلُهُ لِحَمَدِ بنِ مُحَمَّدِ بن فَرُّوْجَةَ الأَصْفَهَانِيِّ:

مَا شَانَنِي حَبْسٌ وَلَا ضَرَّنِي

مَا جَرَّ مِنْ حَادِثِ إِقْتَارِ

جَرَّبَنِي الدَّهْرُ بِأَحْدَاثِهِ

تَجْرُبَةَ اليَاقُوْتِ بِالنَّارِ

12930 - البيت الثاني في أنوار الربيع: 133 والبيت الأول في الجواهر المضيئة: 2/ 95.

12931 -

البيت في ديوان قيس بن الملوح: 117.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 164.

ص: 78

12933 -

لَئِنْ حَجبتْكَ الجُدرُ عَنَّا فربَّما

رَأيتَ جَلَابيْبَ السَّحَابِ عَلَى الشمسِ

قَبْلَهُ:

يَعُزُّ عَلَيْنَا أَنْ نَزُوْرَكَ فِي الحَبْسِ

وَلَمْ نَسْتَطِعْ نَفْدِيْكَ بالمَالِ وَالنَّفْسِ

فَقَدْنَا بِكَ الأُنْسَ الطَّوِيْلَ وَعُطِّلَتْ

مَجَلِسُ كَانَتْ مِنْكَ تأوِي إِلَى أُنْسِ

لَئِنْ سَتَرَتْكَ الجدُرُ عَنَّا. البَيْتُ

الأشجعُ السُلَمِّيُّ: [من الطويل]

12934 -

لَئِنْ حَسُنَتْ فِيكَ المَراثِي وذكرُهَا

لَقَد حَسُنَتْ مِنْ قَبلِ فِيكَ المَدايحُ

أَبْيَاتُ الأَشْجَعَ السَّلْمِيّ يَرْثِي:

مَضَى ابن سَعِيْدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَشْرِقٌ

وَلَا مَغْرِبٌ إِلَّا لَهُ فِيْهِ مَادِحُ

وَمَا كُنْتَ أَدْرِي مَا فَوَاضِلُ كَفِّهِ

عَلَى النَّاسِ حَتَّى غَيَّبَتْهُ الصَّفَائِحُ

فَأَصْبَحَ فِي لَحْدٍ مِنَ الأَرْضِ مَيتًا

وَكَانَتْ بِهِ حَيًّا تَضِيْقُ الصَّحَاصِحُ

سَأَبْكِيْكَ مَافَاضَتْ دُمُوْعِي فَإِنْ تَغِضْ

فَحَسْبُكَ مِنِّي مَا تَكِنُّ الجوَانِحُ

فَمَا أَنَا مِنْ رُزْءٍ وَإِنْ جَلَّ جَازعٌ

وَلَا بِسُرُوْرٍ بَعْدَهُ مَؤْبكَ فَارِحُ

كَأَنْ لمْ يَمُتْ حَيٌّ سِوَاكَ وَلَمْ تَقُمْ

عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَيْكَ النَّوَائِحُ

لأنْ حَسُنَتْ فِيْكَ المَرَاثِي وَذِكْرُهَا. البَيْتُ

ومن باب (لَئِنْ) قَوْلُ القَاضِي الرَّشِيْدِ الأَسْوَانِيّ (1):

لَئِنْ خَابَ ظَنِّي فِي رِحَابكَ بَعْدَمَا

ظَنَنْتُ بِأنِّي قَدْ ظَفِرْتُ بِمُنْصِفِ

فَإِنَّكَ قَدْ قَلَّدْتَنِي كَلَّ مِنَّةٍ مَلَكَتْ

بِهَا شُكْرِي لَدَى كُلِّ مَوْقِفِ

لأَنَّكَ قَدْ حَذَّرْتَنِي كُلَّ صَاحِبٍ

وَعَلَّمْتَنِي أَنْ لَيْسَ فِي الأَرْضِ مَنْ يَفِي

12933 - الأبيات في ديوان المعاني: 2/ 237 من غير نسبة.

12934 -

الأبيات في الشعر والشعراء في العصر العباسي: 414، مجموع شعره (أشجع السلمي حياته وشعره للحسون)199.

(1)

الأبيات في وفيات الأعيان: 1/ 162.

ص: 79

وقول العَطَوِيِّ (1):

لَئِنْ خَصَّ قَوْمًا بِالنَّبَاهَةِ وَالغِنَى

وَأَلْبَسَنَا ثَوْبَي خمُوْلٍ وَإقْلَالِ

لَقَدْ جَادَ بِالعِلْمِ النَّفِيْسِ الَّذِي بِهِ

رُشْدنَا فلم نَلْبَسْ مَلَابِسَ جُهَّالِ

فَلَو قَايَضُوا لَمْ نُعْطِ عِلْمًا بِثَرْوَةٍ

وَلَمْ نَرَ لِلتَّمْيِيْزِ كُفْؤًا مِنَ المَالِ

أنشَد إبراهيمُ بنُ عَرَفَةَ:

12935 -

لَئِنْ دَرَستَ أَسبَابُ مَا كَانَ بينَنَا

مِنَ الوَصلِ مَا شوقِي إِليكَ بدارِسِ

بَعْدَهُ:

وَمَا أَنَا مِنْ أَنْ يَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَنَا

بِأَحْسَنِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ بِآيِسِ

هُوَ أَبُوْ عَبْدَ اللَّهِ إِبْرَاهِيْمُ بنِ مُحَمَّدِ بن عَرَفَةَ.

ابْنُ أبي العِظامِ:

12936 -

لَئِنْ ذَهَبتْ أيَّامُ لدَّتنا الأُولى بِذي الأ

ثلِ ما وَجْدِيْ عَليهَا بِذَاهِبِ

أَنْشَدَ ابْنُ وَهَبٍ لأَبِي هُرَيْرَةَ أَحْمَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي العِظَامِ:

لَئِنْ ذَهَبَتْ أَيَّامُ لذّتِنَا الأُوْلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَلَا لِي أَيَّامًا مَضَتْ لَمْ تَكُنْ مَضَتْ

فَفَقْدِي لَهَا يَا صاحِ إِحْدَى المَصَائِبِ

رَعَى اللَّهُ أَيَّامَ السُّرُوْرِ فَإِنَّهَا

تَمُرُّ سَرِيْعَاتٍ كَمَرَّ السَّحَائِبِ

البُحْتَريُّ:

12937 -

لَئِنْ رَجَعْتَ عَنْكَ أَجسَامُنَا

لقَد سَافَرتْ مَعَكَ الأَنفُسُ

قَبْلَهُ:

(1) الأبيات في الوساطة: 190.

12935 -

البيتان في أمالي القالي: 2/ 191.

12936 -

الأبيات في يتيمة الدهر: 1/ 466.

12937 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 1129.

ص: 80

أَقُوْلُ لَهُ عِنْدَ تَوْدِيْعِهِ

وَكُلٌّ بِعِبرَتِهِ مُبْلِسُ

لَئِنْ قَعَدَتْ عَنْكَ أَجْسَامُنَا. البَيْتُ

عَكَسَهُ الصَّابِئُ فَقَالَ:

وَلَمَّا حَضَرْتُ لِتَوْدِيْعِه

وَطَرْفُ النَّوَى نَحْوَنَا أَشْوَسُ

عَكَسْتُ لَهُ بَيْتَ شِعْرٍ مَضَى

يَلِيْقُ بِهِ الحَالُ إِذْ يُعْكَسُ

لَئِنْ سَافَرَتْ عَنْكَ أَجْسَامُنَا

لَقَدْ قَعَدَتْ مَعكَ الأَنْفُسُ

هَذَا يَقُوْلهُ المُسَافِرُ لِلْقَاعِدِ وَذَاكَ يَقُوْلهُ القَاعِدُ لِلمُسَافِرِ.

12938 -

لَئِنْ زُوِيتَ عنَّا الحُظوظُ فَمِثلُها

إِذَا خَسَّ فعْلُ الدَهرِ عَنْ مِثلَنا يَزوي

يُروى لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام: [من الطويل]

12939 -

لَئِنْ سَاءَنِي دَهرٌ لَقَد سَرَّنِي دَهْرٌ

وَإِنْ مسَّني عُسر فَقَدْ مسَّني يُسْرُ

بَعْدَهُ:

لِكُلٍّ مِنَ الأَيَّامِ عِنْدِي عَادَةٌ

فَإِنْ سَاءَ بِي صَبْرٌ وَإِنْ سَرَّنِي شُكْرُ

عبدُ اللَّه بنُ الدميْنَةِ:

12940 -

لَئِنْ ساءَنَي ذكرَاكِ لي بمساءَةٍ

لقَد سرَّني أَنَّي خَطَرتُ بِبَالِكِ

12941 -

لَئِنْ شذَّبتكً الحَادِثاتُ فإنَّما

يُفرِّعُ غُصْنُ الدَّوحِ حِينَ يُشذَّبُ

ابْنُ حَيّوسٍ:

12942 -

لَئِنْ صَحَّ أَنَّ العَدلَ في العُمرِ زَائدٌ

فأَيسرُ مَا تَأتِيهِ مُفْضٍ إلى الخُلْدِ

بَعْدَهُ:

لِيَهْنكَ مَا أَصْفتكَ أَلْسِنَةُ الوَرَى

مِنَ الشّكْرِ عَفْوًا وَالقُلُوْبُ مِنَ الوُدِّ

12939 - البيتان في ديوان أمير المؤمنين علي (ع): 29، أنوار العقول 214.

12940 -

البيت في ديوان ابن الدمينة: 16.

12942 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 262.

ص: 81

قُلُوْبٌ ذَعَرْتَ الخَوْفَ عَنْهَا بِضِدِّهِ

فَأَنْتَ بِهَا أَحْلَا مِنَ المَالِ وَالوَلَدِ

أَبْيَاتُ ابن حَيُّوْسٍ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا الوَزِيْرُ البازُوْرِيَّ أَوَّلُهَا:

مَسَاعِيْكَ لَا تُحْصى فَتُدْرَكُ بِالعَدِّ

وَمَجْدَكَ لَا يَرْضَى الوُقُوْفَ عَلَى حَدِّ

أَضَفْتَ إِلَى الجِّدِّ اجْتِهَادًا وَلَمْ تَكُنْ

كَمَنْ تَرَكَ الجِّدّ اعْتِمَادًا عَلَى الجَّدِّ

وَكُلٌّ إِلَى العَلْيَاءِ ظَامٍ وَإِنَّمَا

تَعِزُّ بِأَسْبَاب حَمَتْ سُبُلَ الوِرْدِ

لَهُ سوْرَةٌ أَعْيَى المُلُوْكَ ادِّعَاؤُهَا

وَسوْرَةُ عِزٍّ دُوْنَهَا سوْرَةُ الأَسَدِ

يُبَالِغِ فِي بَسْطِ الرَّدَى غَيْرَ مُعْتَدٍ

وَيُسْرِفُ فِي بَذْلِ النَّدَى غَيْرَ مُعْتَدِ

أَيَا مَنْ نُفُوْسُ الخَلْقِ بَعْضُ هِبَاتِهِ

تَعَذَّرَ مَنْ يُسْدِي النَّوَالَ الَّذِي تسْدِي

لَئِنْ صَحَّ أَنَّ العَدْلَ فِي العُمْرِ زَائِدٌ. البَيْتُ

يَقُوْلُ مِنْهَا يَصِفُ شِعْرَهُ:

قَوَافٍ إِذَا أُنْشِدْنَ لَمْ يَدْرِ سَامِعٌ

رَقَتْ مِنْ دِمَشْقَ أَو تَحَدَّرْنَ مِنْ نَجْدِ

أَشَفُّ مِنَ البُرْدِ المُجَبَّرِ مَلْبِسًا

وَأَسْرَعُ فِي قَطْعِ البِلَادِ مِنَ البُرْدِ

وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فَضْلُ المَحَامِدِ بَاهِرًا

لَمَا فَتَحَ اللَّهُ الذِّكْرَ المُنَزَّلِ بِالحَمْدِ

إبراهيمُ الصَوليُّ:

12943 -

لَئِنْ صَدَرتْ بِي زَورةٌ عَنْ محَّمدِ

بمَنعِ لقَد فَارقتُهُ وَمَعي قَدرِي

بَعْدَهُ:

أَلَيْسَتْ يَدٌ عِنْدِي لِمِثْلِ مُحَمَّدٍ

صيَانَتَهُ عَنْ مِثْلِ مَعْرُوْفِهِ شُكْرِي

يقول ذَلِكَ فِي مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الزَّيَّاتِ الوَزِيْرِ.

12944 -

لَئِنْ صِرتَ للبقَّالِ يَا شَرَّ زَوجَةٍ

فَلَا عجَب قَد يُربَطُ الكلبُ في الشمسِ

أبو عبدُ اللَّهِ بنُ طاهرٍ:

12943 - البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 158.

12944 -

البيت في الأغاني: 1686.

ص: 82

12945 -

لَئِنْ طِبْتَ نفسًا عَنْ ثنائي فإنَّني

لأَطيبُ نَفسًا عَنْ نداكَ عَلَى عُسْري

بعده:

وَلَسْتُ إِلَى جَدْوَاكَ أَكْثَرُ حَاجَةً

عَلَى شِدَّةِ الإعْسَارِ مِنْك إِلَى شكْرِي

ومن باب (لَئِنْ):

لَئِنْ عَادَ رَبع العَيْشِ بِالقُرْبِ آهِلًا

وَكَانَ لأيَّامِي الَّتِي سَلَفَتْ رَدُّ

غَفَرْتُ إِسَاءَاتِ الزَّمَانِ وَأَذْهَبتْ

أَيَادِي التَّدَانِي سوَاءَ مَا صَنَعَ البُعْدُ

وقول ابن جكِيْنَا وَقَدْ زَأرَهُ زَائِرٌ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الزَّائِرُ فَقَالَ: قَدْ ثقَلْتُ وَأَبْرَمْتُ فِي طُوْلِ المَقَامِ فقل (1):

لَئِنْ عَدَّدْتَ إِبْرَامًا وَثَقْلًا

زِياَرَاتٍ بِهِنَّ رَفَعْتَ قَدْرِي

فَمَا أَبْرَمْتَ إِلَّا حَبْلَ وُدِّي

وَلَا ثَقَلْتَ إِلَّا ظَهرَ شُكْرِي

وقول آخَرَ:

لَئِنْ قَرَّبَ اللَّهُ المَسِيْرَ إِلَى الحمَى

وَلَاحَتْ لِعَيْنِي مِنْهُ أَعْلَامُ شِعْبِهِ

سَجَدْتَ بِذَاكَ الرَّبع شُكْرًا لأَهْلِهِ

وَشَرَّفْتُ أَجْفَانِي بِتَقْبِيلِ تُرْبِهِ

وقول آخَرَ:

لَئِنْ قَرَّبَ اللَّهُ النَّوَى بَعْدَهُ هَذِهِ

وَحَانَ لِرَوْحَاتِ المَطِيّ بَلَاغُ

شَغَلْتُ بِكُنَّ النفسَ عَنْ كُلِّ حَاجَةٍ

وَهَيْهَاتَ عَنْ شُغْلٍ بِكُنّ فَرَاغُ

فَلَيْسَ لِبرْدِ المَاءِ لَمْ تَشْرَبِي بِهِ

إِلَى القَلْبِ مِنِّي يا أُمَيْمُ مَسَاغُ

وقول المِيْكَالِيّ (2): [من الوافر]

لَئِنْ قَعَدَ الزَّمَانَ كُلَّ حُرٍّ

وَخَصَّ ذَوِي الجهَالَةِ بِاليَسَارِ

12945 - البيتان في البيان والتبيين: 3/ 149.

(1)

البيتان في المنتظم: 18/ 165 منسوبين إلى الحراني.

(2)

ديوان الميكالي (العطية)120.

ص: 83

فَآحَادُ الحِسَابِ عَلَى يَمِيْنٍ

وَآلَافُ الحِسَابِ عَلَى اليَسَارِ

وَقَوْلُ العُتْبِيّ (1):

لَئِنْ قَعَدَتْ بي قِلَّةُ المَالِ عِنْدَكُمُ

فَمَا أَنَا عَنْ كَسْبِ المَعَالِي بِقَاعِدِ

وَلَا أَنَا بِالسَّاعِي إِلَى الجَهْلِ وَالخَنَا

وَلَا عَنْ مُكَافَاةِ الصَّدِيْقِ بِرَاقِدِ

أُكَافِي أَخِي بِالوُدِّ أَضعَافَ وُدِّهِ

وَأَبْذِلُ لِلْمَوْلَى طَرِيْقِي وَتَالِدِي

وَمَا صَاحِبِي عِنْدَ الرَّخَاء بِصَاحِبٍ

إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الأُمُوْرِ الشّدَائِدِ

12946 -

لَئِنْ عَاقَ القَضاءُ نَدَاكَ عَنَّي

فَلْسْتُ أَراكَ في مَنعي مُليمَا

التّنوخيُّ:

12947 -

لَئِنْ عَاقَ عَنْ قَصْدِ الزّيارَةَ عَائقُ

فَإِنَّ وَلَائِي لَمْ تُعِقهُ العَوائقُ

بَعْدَهُ:

وَإِنْ ظَهَرَتْ مِنِّي دَلَائِلُ جَفْوَةٍ

فَمَا أَنَا فِي إِخْلَاصِ وُدِّي مَاذِقُ

وَكَمْ مِنْ قَرِيْبٍ وَهُوَ فِي الوُدِّ كَاذِبٌ

وَآخَرُ نَاءٍ وَهُوَ فِي الوُدِّ صَادِقُ

ابن الخيّاطِ:

12948 -

لَئِنْ عدَاني زَمانِي عَنْ لِقائِكُمُ

فَمَا عَدانِي عَنْ تَذكَارِ مَا سَلَفا

بعده:

وَكَيْفَ يَصْرِفُ قَلْبًا عَنْ وِدَادِكُمُ

مَنْ لَا يَرَى مِنْكُمُ بدًّا إِذَا انْصَرَفَا

مَا حَقُّ شَوْقِيَ أَنْ يُثْنَى بِلَائِمَةٍ

وَلَا لِدَمْعِيَ أَنْ يُنْهَى إِذَا ذَرَفا

مَا وَجْدُ مَنْ فَارَقَ القَوْمَ الأُلَى ظَعَنُوا

كَوَجْدِ مَنْ فَارَقَ العَلْيَاء وَالشَّرَفَا

(1) الأبيات في معجم الأدباء: 3/ 992 منسوبة إلى المهلبي الوزير.

12947 -

الأبيات في محاضرات الأدباء 2/ 37 منسوبة إلى أبي حكيمة.

12948 -

البيت في ديوان ابن الخياط: 38.

ص: 84

أبو العَتاهِيَةِ وقد حُجَب:

12949 -

لَئِنْ عُدتُ بَعْدَهُ اليَومِ إِنّي لَظالمٌ

سَأصْرِفُ وَجْهي حَيثُ تُبغَى المَكَارِمُ

بَعْدَهُ:

مَتَى يَظْفَرُ الغَادِي إِلَيكَ بِحَاجَةٍ

وَنِصْفُكَ مَحْجُوْبٌ وَنِصْفُكَ نَائِمُ

12950 -

لَئِنْ عظَّم النَّاسُ الذُّنُوبَ فإِنَّها

وإنْ عَظُمتُ في رَحمْةِ اللَّهِ تَصغُرُ

أبو نُوّاسٍ:

12951 -

لَئِنْ عَمِرَتْ دُورٌ بِمن لَا أُحِبُّهُ

لَقد عَمِرَتْ مِقَنْ أُحِبُ المَقَابِرُ

12952 -

لَئِنْ غَدَرْتَ وَلَمْ يَصْدُق إخاؤُكَ لِي

فَلستَ أَولَ ذِي غَدرٍ وَذِي كَذِبِ

قَبْلهُ:

إِنَّا نَوَدُّ عَلَى الأَخْلَاق وَالأَدَبِ

وَلَا نَوَدُّ عَلَى الأَمْوَالِ وَالنَّشَبِ

لَئِنْ غَدَرْتَ وَلَمْ يَصْدُقْ إِخَاؤكَ لِي. البَيْتُ

12953 -

لَئِنْ فَخرتَ بآباءٍ لَهُم شَرَفٌ

لَقَد صَدَقْتَ وَلَكِنْ بِئسَ مَا وَلَدُوْا

12954 -

لَئِنْ قَرُبتْ مَنازلَ أَهلِ

لَيلى فإِنَّي عَنْ زِيَارَيهَا بَعِيدُ

الرّضيّ الموسَويُّ:

12955 -

لَئِنْ قَطَعَ اللِقاءُ عُرامَ دَهْرٍ

لَما انقَطَعَ التَودُّدُ وَالإِخاءُ

العَلَويُّ صاحب البَصْرَةِ:

12956 -

لَئِنْ قَنَعتُ نَفسِي بتِعلِيمٍ صِبْيَةٍ

مَدَى الدَّهر إِنّي بالمذَلَّةِ قَانِعُ

12949 - الأبيات في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 410، طبقات الشعراء لابن المعتز 232.

12950 -

البيت في مجالس الأدب: 3/ 14 إلى أبي القاسم بن الخطيب.

12951 -

البيت في المذاكرة: 221.

12953 -

البيت في أخبار القضاة: 3/ 162 منسوبا إلى القاضي شريك.

12955 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 86.

12956 -

الأبيات في صاحب الزنج: التراث العربي: ع 9/ 109.

ص: 85

قِيْلَ كَانَ العَلَوِيُّ صَاحِبُ البَصْرَةَ قَبْلَ خُرُوْجِهِ وَاشْتِهَارِ أَمْرِهِ وَانْتِشَارِ صيْتِهِ يُعَلِّمُ الصّبْيَانِ، وَكَانَ يَذْكرِ أَنَّهُ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ ثُمَّ مِنْ أَنْمَارَ وَكَانَ اسمُهُ أَحْمَدَ فَلَمَّا خَرَجَ تَسَمَّى عَلِيًّا وَهُوَ القَائِلُ:

أَيَا حِرْفَةَ الزَّمْنَى أَلَمَّ بِكِ الرَّدَى

أَمَّا لِي خَلَاصٌ مِنْكِ وَالشَّمْلُ جَامِعُ

لَئِنْ قَنَعَتْ نَفْسِي بِتَعْلِيْمِ صِبْيَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَهَلْ يَرْضَينْ حُرٌّ بِتَعْلِيْمِ صبْيَةٍ

وَقَدْ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ

ويقالُ إِنَّهُ نَسَكَ بَعْدَهُ ذَلِكَ وَتَزَهَّدَ وَقَدْ رُوِيَتْ لَهُ فِي ذلك أَشْعَارٌ فَمِنْ ذَلِكَ مَا قَالهُ عِنْدَ مَوْتِهِ:

قَتَلْتُ النَّاسَ إِشْفَاقًا

عَلَى نَفْسِي كي تَبْقَى

وَحُزْتُ المَالَ بِالسَّيْفِ

لِكَي أَنْعَمَ وَلَا أَشْقَى

فَمَنْ أَبْصرَ مَثْوَايَ

فلا يَظْلِم إِذًا خَلقَا

فَيَا وَيْلِي إِذَا مَا مُتُّ

عِنْدَ اللَّهِ مَا أَلْقَى

أَخُلْدًا فِي جِوَارِ اللَّهِ

أَمْ فِي نَارِه أُلْقَى

12957 -

لَئِنْ كَانَ أَذنَبَ في أَمسِهِ

فَقد جَاءَكَ اليَوَمَ يَستَغفِرُ

كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى مَنْ يُؤَمِّلُهُ وَقَدْ سَخِطَ عَلَيْهِ يَسْتَعْطِفُهُ:

كَرَمَكَ وَسِعَةَ عَفْوِكَ يَسْتَغْرِقَانِ الذَّنْبَ وَالتَّقْصيْرَ وَمَن ضَاقَ عَنْهُ تَغَمّدُكَ وَرَحْمَتُكَ فَلَا مَثْوَق لَهُ إِلَّا الخَيْبَةُ وَالخِذْلَانُ وَقَدْ آلَيْتُكَ تَائِبًا مُسْتَغْفِرًا فَلِسَانُ الحَالِ يَقُوْلُ: لَئِنْ كَانَ أَذْنَبَ فِي أَمْسِهِ. البَيْتُ

العَبَّاسُ الأحنَفِ:

12958 -

لَئِنْ كَانَ بُعدُ الدَارِ يُحدِثُ سَلوةً

فإِنَّ ودّادي يستَجِدُّ عَلَى البُعُدِ

12959 -

لَئِنْ كانَتِ الدُّنيا أَغَبَّتْ إِساءَةً

لَما أَحسَنتَ في سَالِفِ الدَّهرِ أَكثَرُ

12958 - لم يرد في شرح ديوانه (الملا).

12959 -

البيت في تعليق أمالي ابن دريد: 78.

ص: 86

12960 -

لَئِنْ كَانَ شُكرِي دُونَ مَا تستَحِقُّهُ

فقَد جلَّ مَا أَوليتنيهِ عَنِ الشُّكْرِ

قَبْلهُ:

وَأَنْتَ الَّذِي بَلَّغْتَنِي مَا أَرَدْتهُ

وَأَوْطَأتِنِي خَدَّ الزَّمَانِ عَلَى قَسْرِ

لَئِنْ كَانَ شكْرِي دُوْنَ مَا تَسْتَحِقُّهُ. البَيْتُ

12961 -

لَئِنْ كَانَ طَعْمُ الصَّبْرِ مُرًا مذَاقُهُ

لَقَد يُجتَنَى مِنْ غِبِّهِ الثَّمَرُ الحُلوُ

12962 -

لَئِنْ كَانَ مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمُ

يُعدّ صَدِيقًا فالصَّديقُ كَثيرُ

بَعْدَهُ:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَحْفَظْ بِغَيْبٍ مَوَدَّتِي

فَمِثْلكَ أخْوَانُ الرّيَاءِ غُرُوْرُ

ومن باب (لَئِنْ) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ (1):

لَئِنْ كَفرْتُكَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمٍ

إِنِّي لَفِي اللَّوْمِ أَحْظَى مِنْكَ فِي الكَرَمِ

أَنْسَى ابْتِسَامَكَ وَالأَلْوَانُ كَاسِفَةٌ

تَبَسَّمَ الصُّبْحُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلُمِ

رَدَدْتَ رَوْنَقَ وَجْهِي فِي صَحِيْفَتِهِ

رَدَّ الصّقَالِ بِهِاء المُرْهَفِ الحَذِمِ

وَمَا أُبَالِي وَخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقهُ

حَقَنْتَ لِي مَاءَ وَجْهِي أَمْ حَقَنْتَ دَمِي

وقول أَبِي الخَطَّابِ مَحْفُوْظ بن أَحْمَدَ بن الحُسَيْنِ بن أَحْمَدَ الكَلْوذَانِيّ الفَقِيْه الحنبلِيّ (2):

لَئِنْ جَارَ الزَّمَانُ عَلَيَّ حَتَّى

رَمَانِي مِنْهُ فِي ضَنْكٍ وَضِيْقِ

فَإِنِّي قَدْ حَمَدْتُ لَهُ صُرُوْفًا

عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيْقِي

12960 - البيتان في الصداقة والصديق: 335 بدون نسبة.

12961 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 79 منسوبا إلى أبي العباس أحمد بن يحيى.

12962 -

البيت الأول في المنتحل: 236.

(1)

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 145.

(2)

البيتان في سفط الملح: 70 منسوبين إلى أبي الخطاب الكلواذي.

ص: 87

وَمِثْلُهُ قَوْلُ آخَرَ (1):

لَئِنْ كَانَ الزَّمَانُ عَلَيَّ أَخْنَى

بِأَنْوَاعٍ غَصصتُ لَهَا بِرِيْقِي

لَقَدْ أَسْدَى إِلَيَّ يَدًا لأَنِّي

عَرَفْتُ عَدُوِّي مِنْ صَدِيْقِي

عُبيدُ اللَّهِ بن عبد اللَّه بن طاهرٍ:

12963 -

لَئِنْ كُنتَ عَنْ شُكرِي غنيًّا فَإِنَّني

إلى شُكر مَا أَولَيتَني لفَقِيرُ

قَبْلهُ:

أَيَادِيْكَ عِنْدِي مُعْظَمَاتٌ جَلَائِلٌ

طِوَالَ المَدَى شُكْرِي لَهُنَّ قَصِيْرُ

لَئِنْ كُنْتَ عَنْ شُكْرِي غَنِيًّا. البَيْتُ.

أَخَذَهُ مُحَمَّد بن شِبْلٍ فَقَالَ (1):

أَيَارَبِّ إِنْ كُنْتُ الجَّدِيْرَ بِجَفْوَةٍ

فَأَنْتَ بِإِحْسَانٍ إِلَيَّ جَدِيْرُ

وَإِنْ كُنْتَ عَنْ شُكْرِي غَنِيًّا وَطَاعَتِي

فَإِنِّي إِلَى الغفْرَانِ مِنْكَ فَقِيْرُ

ومن باب (لَئِنْ كُنْتُ) قَوْلُ أَبِي الفَرَجِ حَمَد بن عَلِيِّ بن خَلَفٍ الهَمَذانِيِّ يَصِفُ نَفْسَهُ وَشِعْرَهُ (2):

لَئِنْ كُنْتَ فِي نَظْمِ القَرِيْضِ مُبَرِّزًا

وَلَيْسَتْ جُدُوْدِي يَعْرُبٌ وَإِيَادُ

فَقَدْ تَسْجَعُ الوَرْقَاءُ وَهِيَ حَمَامَةٌ

وَقَدْ تَنْطقُ الأَوْتَارُ وَهِىَ جَمَادُ

وقول آخَرَ فِي الثُّبُوْتِ عَلَى الوَفَاءِ:

لَئِنْ كُنْتَ تَجْفُوْنِي وَتَنْسَى مَودَّتِي

وَمَا قَدْ مَضى فِي سَالِفِ الدَّهْرِ مِنْ وُدِّي

فَإِنِّي عَلَى العَهْدِ الَّذِي عَرفتهُ

مُقِيْمًا عَلَيْهِ لَا أَحُوْلُ عَنِ العَهْدِ

(1) البيتان في البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة: 1/ 255.

12963 -

البيتان فى تحفة الأمراء: 189.

(1)

البيتان في المحمدون من الشعراء: 307 منسوبين إلى محمد بن خليفة السنبسي.

(2)

البيتان في يتيمة الدهر: 5/ 150.

ص: 88

ومن باب (لَئِنْ) أَيْضًا قَوْلُ الوَائِلِيِّ (1):

لَئِنْ كَانَ ثَوْبِي فَوْقَ قِيْمَتِهِ

فَلِي فِيْهِ نَفْسٌ دُونَ قِيْمتهَا الإِنْسُ

فَثَوْبُكَ شَمْسٌ دُونَ أَنْوَارِ الدُّجَى

وَثَوْبِي لَيْلٌ دُونَ ظَلْمَائِهِ شَمْسُ

وقول ابن سُكَّرَةَ فِي عَلَوِيٍّ يَهْجُوْهُ (2):

لَئِنْ كُنْتَ مِنْ هَاشِمٍ فِي الذُّرَى

فَقَدْ نَبَتَ الشَّوْكُ وَسْطَ الأَقَاحِي

النَّابِغَةُ الذُّبيانيُّ:

12964 -

لَئِنْ كُنتَ قَدْ بُلِّغتَ عَنِّي خيَانةً

لمُبلِغكِ الوَاشِي أَغشُّ وأَكذَبُ

صَالحُ وَحَسّانَ اللَّخْميُّ:

12965 -

لَئِنْ كُنْتَ مُحتاجًا إِلى الحِلمِ إِنَّني

إلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايينِ أَحوَجُ

بَعْدَهُ:

وَلِي فرَسٌ لِلحِلْمِ بِالحِلْمِ مُلْجَمٌ

وَلِي فَرَسٌ لِلجهْلِ بِالجهْلِ مُسْرَجُ

فمن شَاءَ تَقْوِيْمِي فَإِنِّي مُقَوَّمٌ

وَمَنْ شَاءَ تَعْوِيْجِي فَإِنِّي مُعَوَّجُ

وَمَا كُنْتُ أَرْضَى الجهْلَ خدْنًا وَصَاحِبًا

وَلَكِنَّنِي أَرْضَى بهِ حِيْنَ أُحْرَجُ

فَإِنْ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِيْهِ سَمَاجَةٌ

فَقَدْ صَدَقُوا وَالذَّلُّ بِالحُرِّ أَسْمَجُ

عبد اللَّه بنُ المُعْتَزِّ:

12966 -

لَئِنْ كُنتَ مَطبُوعًا عَلَى الهَجْرِ والقِلى

فَمِنْ أَينَ لي صَبرٌ فأَجعَلهُ طَبعِي؟

بعده:

وَإِنْ يَكُ فِي خَدَّيْكَ لِلحُسْنِ رَوْضَةٌ

فَإِنَّ عَلَى خَدِّي غَدِيْرًا مِنَ الدَّمْعِ

(1) البيتان في السلوك في طبقات العلماء والملوك: 1/ 156.

(2)

البيت في يتيمة الدهر: 3/ 32.

12964 -

البيت في ديوان النابغة الذبياني: 21.

12965 -

الأبيات في تاريخ دمشق: 23/ 327 منسوبة إلى صالح بن حسان اللخمي.

12966 -

البيتان في وفيات الأعيان: 2/ 237.

ص: 89

12967 -

لَئِنْ كُنتُ لَا أَرمِي الظِباءَ فإِنَّني

أَدُسُّ لَها تَحتَ التُّرابِ الدَّواهِيا

12968 -

لَئِنْ مَطَرتنِي مِنْ سَمائِكَ مُزنَةٌ

حَكَتْ لَكَ أَرضِى كَيفَ تَزْكو الصَّنائعُ

12969 -

لَئِنْ نَطق اللِّسَانُ ببعضِ وُدِّي

لأَعظَمُ مِنْهُ مَالَكَ في ضَميْري

ابْنُ وَهْبٍ:

12970 -

لَئِنْ يَكُوْنَا أسَاءَا فِي الَّذيْ سَلَفا

فلَنْ يُسيئَا بإِذنِ اللَّهِ مُؤتَنَفا

قَبْلهُ:

أَقُوْلُ وَاللَّيْلُ مَمْدُوْدٌ سُرَادِقُهُ

وَقَدْ مَضَى ثُلْثَاهُ أَوْ قَد انْتَصَفَا

يَا رَبِّ ألْهِمْ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ رِضًى

عَنْ خَادِمَيْنِ لَهُ قَدْ شَارَفَا التَّلَفَا

لَئِنْ يَكُوْنَا أَسَاءَا. البَيْتُ

ومن باب (ليو) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (1):

لِيُوَاصلَنَّكَ شكْرُ شِعْرٍ سَائِرٍ

يَرْوِيْهِ فِيْكَ لِحُسْنِهِ الأَعْدَاءُ

حَتَّى يَتُمَّ لَكَ الثَّنَاءُ مُخَلّدًا

أَبَدًا كَمَا تَمَّتْ لَكَ النَّعْمَاءُ

ابْنُ المُعْتَزِّ:

12971 -

لُيوُثٌ إِذَا مَا غَابَ يَفتَرِسُونَهَ

وَهُمْ إِنْ رأُوهُ في النَديِّ ثَعالِبُهُ

محمّدُ بنُ شِبْلٍ:

12972 -

إِليهنّ المجْدَ إِنّي لَسْتُ أَبْغي

سِوى شُغليْ بِهِ مَا عِشْتُ شُغْلَا

بَعْدَهُ:

12967 - البيت في أمالي القالي: 2/ 190.

12968 -

البيت في الوافي بالوفيات: 22/ 268 منسوبا إلى الفارقي.

12970 -

الأبيات في المحاسن والمساوئ: 228 منسوبة إلى الحسن بن وهب.

(1)

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 22.

12971 -

البيت في ديوان ابن المعتز: 2/ 283.

12972 -

البيت الأول والثالث في محمد بن شبل: مجلة المجمع العراقي: ع 4، 5/ 128.

ص: 90

وَلَا لِسَوَى النّوَالِ أُرِيْدُ مَالًا

وَلَا غَيْرَ الكِرَامِ أُعِدُّ أَهْلَا

وَتَأبَى نَخْوَتِي وَعَفَافُ نَفْسِي

لِقَدْرِي أَنْ يُضَامَ وَأَنْ يَذِلَّا

وَأَلْقَى الدَّهْرَ بِالخُيَلَاءِ تِيْهًا

وَأَلْوِي جَانِبًا عَنْهُ أَزَلَّا

وَآنَفُ مِنْ قُبُوْلِ الرِّفْدِ مِنْهُ

وَيَرْجعُ كَفَّهُ عَنِّي أَشَلَّا

وَلَكِنْ كُلَّمَا بَخِلَتْ رَأَتْنِي

بِعِرْضِي فِي الأَنَامِ أَشَدُّ بُخْلَا

إِذَا نَزَّهْتَ قَدْرَكَ عَنْ لَئِيْمٍ

يَضِنُّ بِمَالِهِ كُنْتَ الأَجَلَّا

وَمَنْ لَبِسَ القَنَاعَةَ أَلْبَستهُ

عَلَى كُلِّ الوَرَى شَرَفًا وَنُبْلَا

12973 -

لِيَهنكَ أَنّي لَمْ أَجِد لَكَ عايبًا

سِوَىَ حَاسِدٍ والحَاسِدونَ كَثيِرُ

قِيْلَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بن يَحْيَى المُنَجِّم جَالِسًا وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأُدَبَاءِ وَالشُّعَرَاءِ فَقَالَ: قَدْ مَرَّ بي بَيْتٌ مُفْرَد فَاسْتَحْسَنْتُهُ وَأُحِبُّ أَنْ يُضافَ إِلَيْهِ بَيْتٌ آخَرَ وَهُوَ:

لِيَهْنُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ لَكَ عَائِبًا. البَيْتُ

قَالَ فَبَدَرَهُمْ عَلِيُّ بنُ مَهْدِيٍّ الكُسرَوِيُّ الأَصْفَهَانِيُّ فَقَالَ (1):

وَأَنَّكَ مِثْلُ الغَيْثِ أَمَّا وُقُوْعهُ

فَخَصْبٌ وَأَمَّا مَاؤُهُ فَطهُوْرُ

قَالَ فَاسْتَحْسَنَهُ وَضَمَّهُ إِلَى البيتِ الأَوَّلِ.

12974 -

لِيهنكَ شَهرُ الصَّومِ لَا زِلتُ مُدرِكًا

لأمثالِهِ تَأتي عَلِيهِ وَيَذهَبِ

بَعْدَهُ:

صَلَاتُكَ فِيْهِ رَحْمَةٌ وَمَثُوْبَةٌ

وَصوْمُكَ رُضْوَانٌ بِهِ وَتَقَرُّبُ

إِلَى أَنْ لَقِيْتَ العِيْدَ بِالجدِّ فِي التُّقَى

وَغَيْرَكَ بِالأَيَّامِ يَلْهُو وَيَلْعَبُ

12973 - البيت في تاريخ الطبري: 11/ 359.

(1)

البيت في معجم الأدباء: 5/ 1977.

12974 -

الأبيات في خريدة القصر (قسم المغرب والأندلس): 1/ 207 منسوبة إلى محمد بن حمديس.

ص: 91

ابْنُ الرّوميّ:

12975 -

لِيَهنِكُمُ المُلكُ الَّذي أَصْبَحتَ

بِكُم أَسِرَّتِهُ مُختالةً والمَنَابِرُ

يقول مِنْهَا:

وَهَلْ يَحْمِلُ التَّقْصِيْرُ أَوْ يَحْسنُ

الوَنَى وَمِثْلِيَ مَأمُوْرٌ وَمِثْلُكَ آمِرُ

يَزيدُ بنُ حَوْرَاءَ:

12976 -

لَيَهْنِكَ مِنَّي أنَّني لَستُ مُفشيًا

هَواك إليَ خَلْقٍ وَلَو متُّ مِنْ حُبّي

قَالَ يَزِيْد بنُ حَوْرَاءَ لِجَارِيَةٍ يُحِبُّهَا:

لَيُهْنِكِ أَنِّي لَسْت مُغْشِيًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَا مَانِحًا خَلْقًا سِوَاكِ مَحَبَّةً

وَلَا قَائِلًا مَا عِشْتُ مِنْ حُبَكُمْ حَسْبِي

فَأَجَابَتْهُ الجَّارِيَةُ تَقُوْلُ (1):

فَوَاللَّهِ رَبِّ النَّاسِ لَا خُنْتكَ الهَوَى

وَلَا زِلْتَ مُخْصُوْصَ المَحبَّةِ مِنْ قَلْبِي

فَثِقْ بِي فَإِنِّي قَدْ وَثقْتُ وَلَا تَكُنْ

عَلَى غَيْرِ مَا أَظْهَرْتَ لِي يَا أَخَا الحُبِّ

12977 -

لِيَهنِكِ مِنّي أَنَّني لَكِ عَاشِقٌ

وَإنَّكِ مَهمَا تأمُريْ القَلبَ يَفْعَلِ

ومن باب (لِيَهْنَ) قَوْلُ القَاضِي علِيُّ بن عَبْدِ العَزِيْزِ يُهَنِّي بَعْضَ الأَكَابِرِ بِدَارٍ جَدِيْدَةٍ (1):

لَيَهنَ وَيَسْعدَ مَنْ بِهِ سَعِدَ الفَضْلُ

بِدَارٍ هِيَ الدُّنْيَا وَسائِرُهَا فَضْلُ

تَوَلَّى لَهُ تَقْدِيْرهَا رَحْبُ صَدْرِهِ

عَلَى قَدْرِهِ وَالشَّكْلُ يُعْجِبُهُ الشّكْلُ

فَجَاءَتْ عَلَى وَفْقِ الضَّمِيْرِ كَأَنَّمَا

تَصَوَّرَتِ الآمَالُ فهِيَ لَهَا مِثْلُ

12975 - البيت الثاني في ديوان ابن الرومي: 2/ 85.

12976 -

البيت في نهاية الأرب: 4/ 326.

(1)

البيتان في نهاية الأرب: 4/ 326 منسوبين إلى الجارية طيرة.

12977 -

البيت في المنتظم: 2/ 148.

(1)

الأبيات في ديوان القاضي الجرجاني: 114.

ص: 92

مَنَارٌ لأَبْصَارِ السَّرَاةِ وَرَبُّهَا

مَنَارٌ لَامَالِ العُفَاةِ إِذَا ضَلُّوا

ومن باب (لِيَهْنِكَ) قَوْلُ ابْنُ حَيُّوْسٍ (1):

لِيَهْنِكَ مَا أَنَالتكَ الجدُوْدُ

وَإِنَّ الدَّهْرَ يفْعَلُ مَا تُرِيْدُ

مَرَامٌ شَطَّ مَرْمَى العَزْمِ فِيْهِ

فدُوْنَ مَدَاهُ بِيْدٌ لَا تَبِيْدُ

وَأَمْرٌ قُمْتَ فِيْهِ بلا ظَهِيْرٍ

وَأهْلُ الأَرْضِ مِنْ فَشَلٍ قُعُوْدُ

وَمَا البَطْنُ الشَّدِيْدُ يُفِيْدُ عِزًّا

إِذَا لَمْ يُمْضهِ الرَّأيُ السَّدِيْدُ

وَكَمْ عُلَلٍ شَفَاهَا حَرُّ ضَرْبٍ

وَقَدْ أَعْيَى بِهَا المَاءُ البَرُوْدُ

وَلَمْ تَزَلِ الأمَانِي وَهِيَ بِيْضٌ

تُكَذِّبُهَا المَنَايَا وَهِيَ سُوْدُ

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ مِنْهَا:

كَرِيْمٌ مِنْ عَطَايَاهُ المَعَالِي

عَظِيْمٌ منْ تَحَابَاهُ السُّجُوْدُ

ملِثٌ لَا يُبَالِي حِيْنَ يَهْمِي

أُتِيْحَ لَهُ شَكُوْر أَمْ كَنُوْدُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَدَائِحَ طَالَمَا أَبْدَعْتُ فِيْهَا

وَأَيْنَ وُقُوْعهَا مِمَّا أُرِيْدُ

إِذَا جُلِيَتْ عَلَى الحُسَّادِ قَالُوا

كَذَى فَلَيُنْظَمِ الدُّرُّ الفَرِيْدُ

وَلَا إحْسَانَ إِلَّا فِي مَجِيْدٍ

عَلَا هِمَمًا فَمَادَحَهَ مَجِيْدُ

وَلَنْ تَخْشَى عَلَى مَجْدٍ شُرُوْدًا

إِذَا عَقَقتهُ قَافِيةٌ شَرُوْدُ

12978 -

لَئِيمٌ إِذَا جَاءَهُ طَارِقٌ

فَقَد جَاءَهُ كُلُّ مَا سَاءَهُ

بَعْدَهُ:

فَلَوْ وَلَغَ الكَلْبُ فِي لُؤمِهِ

لمَا زَالَ يَقْذِفُ أَمْعَاءهُ

* * *

(1) القصيدة في شعر ابن حيوس: 251.

12978 -

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 186.

ص: 93

تَمَ حَرْفُ اللَّامِ وَالحَمدُ للَّهِ الَّلطِيفِ وصلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا محَّمد النَّبي المُصطَفَى الرَّسُولِ وآلهِ الطيّبينَ الطَّاهِرينَ وصَحْبهِ التَابِعينَ أَجْمَعِينَ وَسَلَّم تَسلِيمًا كَثِيرًا

* * *

عِدَّةُ أَبْيَاتِ حَرْفِ اللَّامِ أَلْفٌ وَمِائَةٌ وَإِثنانِ وَتِسْعُوْنَ بَيْتًا وَذَلِكَ فِي سِتَّةِ كَرَارِيْسَ مَع ما فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ مِنْ تَفَاوُتِ عدَّةُ السطُوْرِ. وَهَذِهِ العِدَّةُ عَدَا مَا فِي الحَاشِيَةِ مِنَ الأَبْيَاتِ الوَارِدَةِ عَلَى سَبيْلِ التِّبْيَانِ وَالإِيْضَاحِ. وَالحَمْدُ للَّهِ وَصلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيمًا كَثِيْرًا.

* * *

ص: 94