المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الميم - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٩

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الميم

‌حرف الميم

ص: 95

حَرْفُ المِيمِ

أبو تمّامٍ:

12979 -

مَا آب مَنْ لَم يَظفَر بِحَاجَتِهِ

وَلَم يَغِبْ طَالِبٌ للنُجحِ لَم يَخِبِ

هَذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ لأَبِي تَمَّامٍ يَشْكُو فِيْهَا أَوَّلُهَا:

عَنَّتْ فَأَعْرَضَ عَنْ تَعْرِيْضهَا

أَرَبِي يَا هَذِهِ عُذْرِي فِي هَذِهِ النُّكَبِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَا يَحْسِمُ العَقْلُ وَالدُّنْيَا تُسَاسُ بِهِ

مَا يَحْسِمُ الصَّبْرُ فِي الأَحْدَاثِ وَالنُّوَبِ

الصَّبْرُ كَأس وَبَطْنُ الكَفِّ عَارِيَةٌ

وَالعَقْلُ عَارٍ إِذَا لَمْ يُكْسَ بِالنّشَبِ

مَا أَضْيَعَ العَقْلَ إِنْ لَمْ يَرْعَ ضَيْعَتَهُ

وَفْرٌ وَأَيُّ رحَىً دَارَتْ بلا قُطُبِ

نشَبْتُ فِي لجَجِ الدُّنْيَا فَأثْكَلَنِي

مَالِي وَأُبْتُ بِعَزْمٍ غَيْرِ مُنْتَشِبِ

كَمْ ذُقْتُ فِي الدَّهْرِ مِنْ عُسْرٍ ومن يُسْرٍ

وَفِي بني الدَّهْرِ مِنْ رَأسي ومن ذَنبِ

أُغْضِي إِذَا صَرْفُهُ لَمْ تُغْضِ أَعْيُنُهُ

عنّي وَأَرْضَى إِذَا مَا لَجَّ فِي الضَبِّ

وَإِنْ بُلِيْتُ بِمَجْدٍ فِى حُزُوْنَتِهِ

سَهَّلْتُهُ فَكَأنِّي مِنْهُ فِي لَعِبِ

مُقَصِّرٌ خَطَوَاتِ الهَمِّ فِي بَدَنِي

عِلْمِي بِأَنِّي مَا قَصرْتُ فِي الطَّلَبِ

مَاذَا عَلَيَّ إِذَا لَمْ يَزلْ وتَرِي فِي الرمي

إِنْ زُلْنَ أَغْرَاضِي فَلَمْ أُصِبِ

بِأَيِّ وَخْدِ قِلَاصٍ وَاجْتِنَابِ فلا

إدْرَاكُ رِزْقٍ إِذَا مَا كَانَ فِي الهَرَبِ

فِي كُلِّ يَوْمٍ أَظَافِيْرِي مُغَلَّلَةٌ

تَسْتَنْبطُ الصُّفْرَ لِي مِنْ مَعْدَنِ الذَّهَبِ

مَا كُنْتَ كَالسَّائِلِ الأَيَّامِ مُجْتَهِدًا

عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ فِي شَعْبَانَ أَو رَجَبِ

بلبل قَابِضٌ بِنَوَاصِي الأَمْرِ مُشْتَمِلٌ

عَلَى نَوَاصِيْهِ فِي بِدْءٍ وَفِي عُقَبِ

12979 - القصيدة في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 269.

ص: 97

فِي غُرْبَةٍ كَاغْتِرَابِ الطَّرْفِ إِنْ بَرَقَتْ

بِأَوْبَةٍ وَدَقَتْ بِالخُلْفِ وَالكَذِبِ

إِذَا قَصَدْتُ لِشَيْءٍ وَخِلْتُ أَنِّي

قَدْ أَدْرَكْتهُ أَدْرَكتْنِي حِرْفَةُ الأَدَبِ

وَخَيْبَةٍ نَبَعَتْ مِنْ غُرْبَةٍ شَسَعَتْ

بِأَنْحُسٍ طَلَعَتْ فِي كُلِّ مُضْطَرَبِ

مَا آبَ مَنْ آبَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ. البَيْتُ

ابْنُ زُرَيْقٍ الْكَاتِبُ:

12980 -

مَا آب مِنْ سَفَرٍ إِلَّا وأزعَجَهُ

رَأي إلى سَفَرٍ بالحَزمِ يُزمِعُهُ

القَاضِي الأرَجَانيُّ:

12981 -

مَا آفَةُ الإِنسَانِ إِلَّا المُنَى

طُوبَى لِمَنْ طَلَّقَهَا وَاستَرَاحْ

12982 -

مَا أُبَالِي إِذَا بلَغْتُ رِضَاكُمْ

في هَواكُمْ لأَيِّ حَالٍ أَصِيرُ

مِهْيَارُ:

12983 -

مَا أُبَالي إِذَا وجَدتُكَ مِنْ تَفقدُ

عَيني لَا أَبصرَتْ لكَ فقدَا

12984 -

مَا أُبَالِي إِذَا وِدَادُكَ لي صَحَّ

مِنَ الخَلْقِ مَا تعرَّضَ خَطَبُ

حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ:

12985 -

مَا أُبَالِي أنَبَّ بِالحزْنِ تَيْسٌ

أَمْ لَحانِي بِظهرِ غَيبٍ لَئِيْمُ

نَبَّ التَّيْسُ عِنْدَ هِبَابِهِ لِلسِّفَادِ. وَقَدْ وَرَدَتْ أَبْيَاتُ حَسَّانَ بِمَا فِيْهَا مِنَ الحِكَايَةِ بِبَابِ: رُبَّ سلمٍ أَضاَعهُ عَدَمُ المَالِ.

ابْنُ نُباتَةَ يَصِفُ سكينًا: [من السريع]

12986 -

مَا أَبْصرَ النَاظِرُ مِنْ قَبْلِها

مَاءً وَنَارًا جُمِعَا في مَكَانْ

12981 - البيت في ديوان الأرجاني: 1/ 286.

12982 -

البيت في معجم الأدباء: 6/ 2477 منسوبا إلى محمد بن جعفر القزاز، القيرواني.

12983 -

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 272.

12984 -

البيت في ديوان الإمام الشافعي: 4.

12985 -

البيت في ديوان حسان بن ثابت الأنصاري (العلمية): 223.

ص: 98

أبو الطَّيِّبِ المُتَنَبيِّ:

12987 -

مَا أَبْعَدَ العيْبَ والنُقْصَانَ مِنْ شَرَفِي

أَنَا الثُريَّا وَذَانِ الشَيْبُ والهَرَمُ

أبو الغَمِر الرَّازيْ:

12988 -

مَا أَبعدَ القَتلَ مِنْ نفْسِ الجبَانِ وَمَا

أَحلَّهُ بِالفَتَى الحَامي عَنِ الشَرِفِ

قَالَهُ أَبُوْ الغَمْرِ فِي مُعَارَضَةِ مُسْلِمِ بنِ الوَليْدِ حَيْثُ قَالَ:

إِنِّي أَجُوْدُ بِنَفْسٍ لَا يُجَادُ بِهَا

وَالجوْدُ بِالنَّفْسِ أَقْصى غَايَةُ الشَّرَفِ

قَوْلُ الخُوَارَزمِيُّ (1):

مَا أَصْعَبَ الدَّهْرَ عَلَى مَنْ رَكِبَه

لَا تَشْكُرِ الدَّهْرَ لِخَيْرٍ سَبَّبَه

فَإِنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ بِالهِبَه

إِنَّمَا أَخْطَأَ فِيْكَ مَذْهَبَه

كَالسَّيْلِ إِذْ يَسْقِي مَكَانًا خَرَّبُه

وَالسّمِّ يَسْتَشْفِي بِهِ مَنْ شَرِبَه

عَبْدُ اللَّهَ بنُ طَاهرٍ:

12989 -

مَا أَعَدَّ المَكرُماتِ مِنْ رَجُلٍ

عَلَى نَوالِ الرِّجالِ يَتَّكِلُ

قَبْلهُ:

أهلكَ وَاللَّيْل أَيُّهَا الرَّجُلُ

قَدْ طَالَ هَذَا الرَّجَاءُ وَالأَمَلُ

عَوِّلْ عَلَى الصَّبْرِ وَاتَّخِذْ سَبَبًا

إِلَى اللَّيَالِي فَإِنَّهَا دُوَلُ

مَا أَبْعَدَ المَكْرُمَاتِ مِنْ رَجُلٍ. البَيْتُ. وَكَأَنَّهُ هَاهُنَا تَضْمِيْنٌ لأَنَّنِي رَأيْتهُ يُرْوَى لِلمُتَنَبِّي، وَقَدْ رُوِيَ لِلْمَخْزُوْمِيِّ.

12987 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 371.

(1)

الأبيات في المنتحل: 148، ديوانه 320.

12989 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 628.

ص: 99

أبو تمّامٍ:

12990 -

مَا ابيَضَّ وَجْهُ المَرءِ في طَلَبِ العُلَى

حتَّى تَسوَّدَ وَجْهُهُ في البِيدِ

بَعْدَهُ:

وَصَدَقْتَ أَنَّ الرِّزْقَ يَطْلبُ أَهْلَهُ

لَكِنْ بِحِيْلَةِ مُتْعَبٍ مَكْدُوْدِ

أنشدَ الخَليلُ بنُ أحمَدَ:

12991 -

مَا اتَّسَعَتْ أَرضٌ إِذَا كَانَ مَنْ

تُبغِضُ في شيءٍ مِنَ الأَرضِ

يقول الدُّنْيَا وَسِعَتُهَا لَا تَسَعُ مُتَبَاغِضَيْنِ كَمَا أَنَّهُ لَا يَضِيْقُ سُمَّ الخِيَاطِ عَنِ المُتَحابَّيْنِ.

الخَوَارزميُّ:

12992 -

مَا أَثقَلَ الدَّهَرَ عَلَى مَنْ رَكبهِ

حدَّثَني عَنْهُ لِسانُ التَّجرِبَه

ابْنُ الرّوميِّ:

12993 -

مَا احتيَالُ الفَتَى إِذَا لَم تَدُلهُ

دَولَة الدَّهرِ بَلْ عَلَيهِ تُدِيلُ

بَعْدَهُ:

كُلَّمَا رَامَ نَهْضَةً أَقْعَدَتْهُ

نَائِبَاتٌ مِنَ الزَّمَانِ تَقُوْلُ

12994 -

مَا أَحرَّ الكَلَامَ يَرحمُكَ اللَّهُ

وَلَكِنْ أَحرَّ مِنهُ الجوَابُ

أبو عمرانَ موسى الإِشْبيلي:

12995 -

مَا أَحرزَ البَيتَ لديِن الفَتَى

مُنفَرِدًا فِيهِ وَمَا أَوسَعَهْ

12990 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 239.

12991 -

البيت في شعر الخليل بن أحمد الفراهيدي: 14.

12992 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 125.

12993 -

البيتان في المنتحل: 166.

12994 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 105.

ص: 100

12996 -

مَا أَحسَنَ الدُّنيْا بِأَهلِ الغِنى

وأَشبَهَ المُفلِسِ بالميِّتِ

يروى لعليٍّ عليه السلام: [من السريع]

12997 -

مَا أَحسَنَ الدُّنيْا وإِقبَالَها

إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ نَالَها

بَعْدَهُ:

مَنْ لِمْ يُوَاسِ النَّاسِ فِي مَالِهِ

عَرَّضَ لِلإِدْبَارِ إِقْبَالَهَا

فَاحْذرْ زَوَالَ المَالِ يَا جَابِرًا

وَاعْطِ مِنَ الدُّنْيَا لِمَنْ سَالَها

فَإِنَّ ذَا العَرْشِ جَزِيْلُ العَطَا

يُخْلِفُ بِالحَبَّةِ أَمْثَالَهَا

وَيُرْوَى عَنْ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَهَا مَعَ وَصِيَّة أَوْصَى بِهَا جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه.

12998 -

مَا أَحسَنَ الدُّنيْا ولَكِنَّهَا

مَعَ حُسنِهَا غدَّارةَ فَانِيَه

12999 -

مَا أَحْسَنَ الدِّينَ وَالدُّنيْا إذا اجتَمَعا

وَأقْبَحَ الفِسقَ وَالإِفلَاسَ بالرَجلِ

13000 -

مَا أَحْسَنَ الصَّبرُ فأمَّا بِأَنْ

أَصبِرَ عَنْ وجهكَ يومًا فَلَا

بَعْدَهُ:

لَوِ أَشْتَرِي الوَصْلَ وَلَوْ سَاعَةً

بِكُلِّ عُمْرِي مِنْكُمُ مَا غَلَا

أبو تمَّامٍ:

13001 -

مَا أَحْسَنَ الصَّبر في الدُّنيْا وأَوجَهَهُ

عِندَ الإِلهِ وأَنجاهُ مِنَ الكُرَبِ

قَدْ سَبَقَ إِيْرَادُ أَبْيَاتِ أَبِي تمَّامٍ هَذِهِ فِي أَوَّلِ حَرْفِ المِيْمِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

12997 - الأبيات في صيد الأفكار: 1/ 379 منسوبة إلى الإمام علي (ع) أنوار العقول 310.

12998 -

البيت في المستطرف: 1/ 513.

12999 -

البيت في بغية الإيضاح: 4/ 581 منسوبا إلى أبي العتاهية.

13000 -

البيت في ربيع الأبرار: 2/ 420.

13001 -

البيت السادس في ديوان أبي تمام (الصولي): 3/ 589.

ص: 101

يَا نَفْسُ كَيْفَ رَأَيْتِ الصَّبْرَ أَعْقَبَنِي

لَمَّا اعْتَصَمْتُ بِهِ فِي غَمْرَةِ النُّوَبِ

مَنْ شَدَّ كَفًّا بِصبْرٍ عِنْدَ نَائِبَةٍ

أَلْوَتْ يَدَاهُ بِحَبْلٍ غَيْرُ مُنْقَضِبِ

مَا أَجْمَلَ الصَّبْرَ فِي الدُّنْيَا وَأَوْجهَهُ

عِنْدَ الإِلَهِ وَأَنْجَاهُ مِنْ العَطَبِ

مَا السَّيْفُ أَمْضى ظُبًى فِي كُلِّ نَائِبَةٍ

مِنَ العَزَاءِ إِذَا مَا نِيلَ فِي النّكبِ

مَا يَحْسِمُ العَقْلُ وَالدُّنْيَا تُسَاسُ بِهِ

مَا يَحْسِمُ الصَّبْرُ فِي الأَحْدَاثِ وَالكرَبِ

13002 -

مَا أَحْسَنَ الصَّبر في مواطِنِهِ

وَالصَّبرُ في كُلِّ مَوطِنٍ حَسَنُ

بَعْدَهُ:

حَسْبُكَ مِنْ حُسْنِهِ عَوَاقِبُهُ

عَاقِبَةُ الدَّهْرِ مَا لَهَا ثَمَنُ

13003 -

مَا أَحْسَنَ الأَيَّامَ إِلَّا أَنَّهَا

يَا صَاحِبيَّ إِذَا مَضَتْ لَا تَرجِعِ

13004 -

مَا أَحوَجَ النَاسَ إلى عَاقِلِ

يُفَرِّقُ بينَ الحَقِّ وَالباطِلِ

الأبلَهُ في الخَليفَةِ:

13005 -

مَا اختَالَ مُذ نَالَها وَهوَ المُعَدُّ لَها

تِيهًا ونَالَتهُ فاختَالتْ بِهِ تِيهَا

بَعْدَهُ:

سَعَى إِلَى الغَايَةِ القُصْوَى فَأَدْرَكَهَا

لَمَّا تَقَاصرَ عَنْهَا سَعْيُ سَاعِيْهَا

لَهُ أَحَادِيْثُ جُوْدٍ لَا ارْتِيَابَ بِهَا

إِحْسَانُهُ الغَمُّ فِي الآفَاقِ يَرْوِيْهَا

تَمُوْتُ آمَالُ رَاجِينَا فَيَنْشِرُهَا

وَيَنْشِرُ الدَّهْرُ أَحْدَاثًا فَيَطْوِيْهَا

يقول مِنْهَا:

مَا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلَّا مَنْ يُكَابِدُهُ

وَلَا الصَّبَابَةَ إِلَّا مَنْ يُعَانِيْهَا

13006 -

مَا أَخطأ المَوتُ حِينَ أَفْنَى

مَنْ كَانَ مِيلَادُهُ خَطِيئَه

13002 - البيتان في الفرج بعد الشدة: 5/ 93.

13003 -

البيت في علوم البلاغة: 192.

13005 -

البيت الخامس في الوافي بالوفيات: 2/ 176 منسوبًا إلى الأبله البغدادي.

13006 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 86 منسوبًا إلى محمد بن محمد المراد.

ص: 102

عَليُّ بنُ الْجَهْمِ:

13007 -

مَا أَخطأ الوَردُ مِنكَ شَيئًا

طِيبًا وحُسنًا وَلَا مَلَالَا

بَعْدَهُ:

أَقَامَ حَتَّى إِذَا أَنِسْنَا

بِقُرْبِهِ أَسْرَعَ ارْتِحَالَا

13008 -

مَا أَخطأتكَ الحَادِثاتُ

إِذَا أَصَابتْ مَنْ تُحِبُّ

الرَضيّ الموسَويُّ:

13009 -

مَا أَخطأَتكَ سِهامُ رامِيةٍ

فَمَا أُبَالي مِنَ الدُّنيْا بِمَنْ تَقَعُ

بَعْدَهُ:

النَّاسُ حَوْلَكَ غُرْبَانٌ عَلَى جِيَفٍ

بُلْهٌ عَنِ المَجْدِ إِنْ طَارُوا وَإِنْ وَقَعُوا

أنشدَ الرَّاغِبُ:

13010 -

مَا أَرسَل الأقوامُ في حَاجةٍ

أَمضَى وَلَا أَنجَحَ مِنْ دِرهَمِ

بَعْدَهُ:

إِنَّكَ إِنْ أَرْسَلتهُ فِي الَّذِي

يَعْنِيْكَ مِنْ أَمْرِكَ لَمْ تَنْدَمِ

مَا إِنْ رَأَيْنَا دُوْنَهُ حَاجِبًا عَنْ

كَافِرِ النَّاسِ وَلَا مُسْلِمِ

زُهَيْرٌ الْمَصريّ:

13011 -

مَا أَرى الشِّدَةَ إِلّا

كُلَّمَا مَرَّتْ تَزيْدُ

13007 - البيتان في ديوان علي بن الجهم: 171.

13008 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 113.

13009 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 664.

13010 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 139.

13011 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 76.

ص: 103

أَبْيَاتُ زُهَيْرٍ المِصْرِيِّ:

لَيْتَ شِعْرِي هَلْ زَمَانِي

بَعْدَ ذَا البُخْلِ يَجُوْدُ

مَا أَرَى الشِّدَّةَ إِلَّا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

ينْقَضِي يَوْمٌ فَيَوْمٌ

فِي حَدِيْثٍ لَا يُفِيْدُ

فَمَتَى اليَوْمُ الَّذِي

أَبلُغُ فِيْهِ مَا أُرِيْدُ

مُنْقِذٌ الهِلَاليُّ:

13012 -

مَا أَرى الفَضلَ والتكرمُ إِلّا

كفَّكَ النَّفسَ عَنْ طلَابِ الفُضُولِ

قَبْلهُ:

أَيُّ عَيْشٍ إِذَا كُنْتُ مِنْهُ بَيْنَ

حَلٍّ وَبَيْنَ وَشْكِ الرَّحِيْلِ

كَمْ فَجٍّ مِنَ البِلَادِ كَأَنِّي

طَالِبٌ بَعْضَ أَهْلِهَا بِالذُّحُوْلِ

أبو نواسٍ:

13013 -

مَا أَرى خَالِيين في السِّرِ إِلّا

قُلتُ مَا يَخلُوانِ إِلَّا لِشانِي

قَبْلهُ:

تَرَكَتنِي الوُشَاةُ نَصبَ المُشِيْرِيْنَ

وَأُحْدُوْثَةً بِكُلِّ مَكَانِ

مَا أَرَى خَالِيَيْنِ فِي السِّرِّ إِلَّا. البَيْتُ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ بَشَّارٍ (1):

يُرَوِّعُهُ السِّرَارُ بِكُلِّ شَيْءٍ

مَخَاَفَةَ أَنْ يَكُوْنَ بِهِ السِّرَارُ

بَشَّارٌ:

13014 -

مَا أَرَى الأَنام وُدًّا صحيحًا

عَادَ كُلُّ الودَادِ زُورًا وَمينَا

13012 - الأبيات في شرح ديوان الحماسة: 842.

13013 -

البيتان في زهر الآداب: 3/ 802 منسوبين إلى أبي نواس.

(1)

البيت في ديوان بشار: 3/ 247.

13014 -

البيت في ديوان بشار: 3/ 222.

ص: 104

ابْنُ لَنْكَكَ البَصْرِيُّ:

13015 -

مَا ازدَدتَ حِينَ وَليتَ إِلَّا خِسَّةً

كَالكَلبِ أَنجسَ مَا يكونُ إِذَا اغتَسلْ

قَبْلهُ:

قُلْ لِلْوَضِيْعِ أَبِي رِيَاشٍ لَا تَبَل

تِهْ كُلَّ تَيْهِكَ بِالوِلَايَةِ وَالعَمَل

مَا ازْدَدْتَ حِيْنَ وَلِيْتَ إِلَّا خِسَّةً. البَيْتُ

13016 -

مَا ازدَدتَ مُذ جِئتُكمْ شيئًا وَأَكثَرُ

مَا حَفِظتُهُ ضَاعَ وَالبَاقِي سَأَنسَاهُ

قَوْلُهُ: مَا ازْدَدْتُ مُذْ جِئْتكُمْ شَيْئًا. البَيْتُ وَقَبْلَهُ:

هَنَّاكُم اللَّهَ بِالدُّنْيَا وَوَفَّقَكُمْ

لِمَا يُحِبُّ مِنَ النُّعْمَى وَيَرْضَاهُ

حَتَّامَ أَمْكُثُ لَا أَمْرٌ يُطَاعُ وَلَا

مَالٌ يُفَادُ وَلَا عِزٌّ وَلَا جَاهُ

لَوْ قَدَّرَ اللَّهُ لِي حَظِّي فَقَابَلَنِي

بَصَقْتُ مِنْ فَرْطِ غَيْظِي فِي مُحَيَّاهُ

ما ازْدَدْتُ مُذْ جِئْتكُمْ شَيْئًا. البَيْتُ

الخَلِيلُ بنُ أَحْمَد:

13017 -

مَا ازدَدتُ مِنْ أَدَبِي حَرفًا أُسرُّ بِهِ

إِلَّا تَزيَّد حَرفًا عِندَهُ شؤمُ

بَعْدَهُ:

إِنَّ المُقَدَّمَ فِي حِذْقٍ بِصنْعَتِهِ

أَنَّى تَوَجَّه فِيْهَا فَهُوَ مَحْرُوْمُ

13018 -

مَا استَبَّ قطُّ اثنَانِ إِلَّا غلَبَا

شَرُّهُما نَفسًا وأُمًّا وأَبا

13015 - البيتان في الإعجاز والإيجاز: 182 منسوبين إلى أبي رياش.

13016 -

البيت الثاني في المستطرف: 1/ 42.

13017 -

البيتان في شعر الخليل بن أحمد الفراهيدي: 27.

13018 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 213.

ص: 105

البُحْتُريُّ:

13019 -

مَا استَغرَبَ النَّاسُ أفضَالًا وَلَا اشتَهَرَوَا

مِنْ حَاتِمٍ غَير جُودٍ بالّذي يجدُ

أبو الفَتح البُسْتيُّ:

13020 -

مَا استَقَامَتْ قَناةُ رَأيِي إِلَّا

بَعدَ أَنْ عوَّجَ المَشِيبُ قَنَاتِي

محمّد عبد الملكِ الفَقْعَسيُّ:

13021 -

مَا استَودَعَ المَاءَ في عَبسِيةٍ رَجُلٌ

إِلَّا أَتَتهُ بِكَابِي الزَّندِ خَوَّارِ

جَرِيرٌ:

13022 -

مَا استَوصَفَ النَّاسُ مِنْ شيءٍ بَروُقُهمُ

إِلَّا رَأَوا أُمَّ عَمْرٍو فَوقَ مَا وصَفُوا

بَعْدَهُ:

كَأَنَّهَا مُزْنَةٌ غَرَّاءُ سَارِيَةٌ

أَوْ دُرَّةٌ لَا يُوَارِي ضَوءَهَا الصدف

أبو العَتاهِيَةِ:

13023 -

مَا أَسرَعَ السَّاعَاتِ في شَهرِهَا

وأَسرَعَ الأَشهُرَ في العُمْرِ

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

13024 -

مَا أَسرَعَ الأَيامَ في طَيِّنَا

تَمضِي عَلَينَا ثُم تَمضِي بِنَا

ومن باب (مَا أَسْرَعَ):

مَا أَسْرَعَ النُّقصَانَ فِي الشَّـ

ـيْءِ إِذَا الشَّيْءُ انْتَهَى

13019 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 644 منسوبا إلى ابن عباس.

13020 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 94.

13021 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 94.

13022 -

البيتان في ديوان جرير: 386.

13023 -

البيت في ديوان أبي العتاهية (العلمية): 71.

13024 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 417.

ص: 106

إبراهيمُ الغَزِّيُّ:

13025 -

مَا أَسْعَدَ الفَضلَ في الدُنيْا بِحَاسِدِهِ

مَنْ عَابَ أَنفَ شِمامٍ زَادَهُ شَمَمَا

13026 -

مَا أَشتَّ النَّاسَ في أَرزاقِهِم

ذَاكَ عَطشَانُ وَهَذا قَد غَرِقْ

وَمِنْ هَذَا التَّرتِيْبِ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (1):

مَا أَضْعَفَ الإِنْسَانَ لَوْلَا

هِمَّةٌ فِي نُبْلِهِ أَو قُوَّةٌ فِي قَلْبِهِ

مَنْ لَا يُؤَدِّي شكْرَ نِعْمَةِ خِلِّهِ

فَمَتَى يُؤَدِّي شكرْ نِعْمَةِ رَبِّهِ

أبو بكر مسعُودُ بن عليٍّ السّرّاج:

13027 -

مَا أَضيعَ الصَّومَ إِذَا مَا الفَتَى

يَركَبُ يَومَ العِيدِ ظَهرَ الفَسَادْ

بَعْدَهُ:

كَحَافِظِ الزَّرْعِ عَلَى سَاقِهِ

وَيَحْرِقُ الكُدْسَ عَقِبَ الحِصَادِ

أَبُو تمّامٍ:

13028 -

مَا أَضيعَ العَقلَ إِنْ لَمْ يرْعَ ضَيعتَهُ

وَفَرٌ وَأَيُّ رحًى دَارتْ بِلَا قُطُبِ

دِعْبِلٌ:

13029 -

مَا أَضيعَ الغِمدَ بغيرِ نَصلِهِ

وَالعُرفُ مَا لَمْ يَكُ عِندَ أَهلِهِ

زُهَيْرٌ المِصري:

13030 -

مَا أَطمعَ العُذّالَ إِلَّا أَنَّني

خوفًا عَلَيكَ إِليْهِمِ أَتَمَلَّقُ

13025 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 684.

13026 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 596 منسوبا إلى صالح بن عبد القدوس.

(1)

البيتان في ديوان البحتري: 163.

13028 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 349.

13029 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 458.

13030 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 178.

ص: 107

السَّرِيّ الرَّفاء:

13031 -

مَا اطْمئِنُّ إلي خَلقٍ فَأخْبرُهُ

إِلَّا تكَشَّفَ لِي عَنْ سُوءٍ مُختَبَرٍ

ابْنُ المُعْتَز:

13032 -

مَا أَطيَبَ الدُّنيْا كَذَا

لَولَا التَّرَحُّلُ عَنْ قَلِيلِ

محمَّد بن شِبْلٍ:

13033 -

مَا أَطيَبَ العَيشَ في التَّصابِي

لَو أَنَّ عَهدَ الصِّبَى يَدوْمُ

بَعْدَهُ:

أَوْ كَانَ صِبْغُ الشَّبَابِ يَبْقَى

لَمْ يُبْلِهِ الشَّيْبُ وَالهُمُوْمُ

الرضيُّ الموسَوي:

13034 -

مَا أَطيَبَ الأَمرَ وَلَو أَنَّهُ

عَلَى رَذَايا نَعَمٍ في مَرَاحٍ

يقول مِنْهَا:

أَمَّا فَتًى نَالَ العُلَى فَاشْتَفَى

وَأَبْطَلٌ ذَاقَ الرَّدَى فَاسْتَرَاح

ابن هَرْمَةَ في فناءِ الأحبَّةِ:

13035 -

مَا أَظُنُّ الزَّمانَ يا أُمَّ عَمروٍ

تَارِكًا إِنْ هَلَكتُ مَنْ يَبكِيني

فَيُقَالُ إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ لَمْ يُرَ أَحَدٌ مَعَ جَنَازَتِهِ، وَحَمَلَهَا أَرْبَعَةُ عَبِيْدٍ سُوْدٍ كَانُوا لَهُ.

هدبة بنُ خَشرَمٍ:

13036 -

مَا أَظُنُّ المَوتَ إِلَّا هَيِّنًا

إِنَّ بَعدَ المَوتِ دَارُ المُستَقَرْ

13031 - البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 675.

13032 -

البيت في ديوان ابن المعتز: 2/ 640.

13033 -

البيتان في تاريخ الإسلام: 32/ 99 منسوبان إلى ابن شبل.

13034 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 318.

13035 -

البيت في ديوان ابن هرمة: 243.

13036 -

البيت في ديوان هدية بن الخشرم: 107.

ص: 108

قَوْلُ هُدْبَةَ بنُ خَشْرَمٍ: مَا أظِنُّ المَوْتَ إِلَّا هَيِّنٌ. البَيْتُ

كَانَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ العُذرِيُّ قَاسِيًا لَا يَخَافُ المَوْتَ وَكَانَ قَدْ جُدِعَ أَنْفُهُ فِي حَرْبٍ لَهُمْ وَكَانَ قَتَلَ زِيَادَةَ بن زَيْدٍ العُذْرِيُّ فَحُمِلَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَسَأَلهُ فَأَقَرَّ وَكَانَ قَدْ تَقَدَّمَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَخُو زِيَادَةَ فَقَالَ أَقِدْنِي مِنْهُ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فَكَرِهَ مُعَاوِيَةُ قَتْلَ هُدْبَةَ أَو ضَنَّ بِهِ عَنِ القَتْلِ وَكَانَ أَخُو زِيَادَةَ صَغِيْرًا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ وَمَا عَنِيْكَ أَنْ تَشْفِي صَدْرَكَ وَتَحْرِمَ غَيْرِكَ ثُمَّ وَجَّهَ بِهِ إِلَى المَدِيْنَةِ فَقَالَ يُحْبَسُ حَتَّى يَبْلُغَ أَخُو زِيَادَةَ فَبَلغَ وَسَأَلَ مُعَاوِيَةٌ الإِقَادَة مِنْهُ فَسَلَّمَهُ إِلَيْهِ فَيُقَالُ أَنَّهُ عُرِضَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخِي زِيَادَةَ عَشْرُ دِيَّاتٍ فَأَبَى إِلَّا القَوْدَ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ عَرَضَ عَلَيْهِ الدِّيَّاتِ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ بنُ عَلِيّ عليهم السلام وَعَبْدُ اللَّهِ بن جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما وَسَعِيْدُ بنُ العَاضِ وَكَانَ يَوْمَئِذٍ وَالِي المَدِيْنَةِ وَمَرْوَان بن الحَكَمِ وَعَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرِ بن الخَطَّابِ رضي الله عنهما وَسَائِرُ القَوْمِ مِنْ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَار. قَالُوا فَلَمَّا أُخْرِجَ إِلَى الحرّةِ لِيُقْتَلَ جَعَلَ يَنْشِدُ الأَشْعَارَ وَعَرَضَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَن بن حَسَّان بن ثَابتٍ فَقَالَ لَهُ انْشِدْنِي قَالَ أَعَلَى هَذِهِ الحَالِ؟ قَالَ نَعَمْ، فَأَنْشَدَهُ (1):

وَلَسْتُ بَمَدَّاحٍ إِذَا الدَّهْرُ سَرَّنِي

وَلَا جَازعٍ مِنْ صَرْفِهِ المُتَقَلِّبِ

وَلَا أَبتَغي الشَّرَّ وَالشَّرُّ تَارِكِي وَلَكِنْ

مَتَى أُحْمَل عَلَى الصَّعْبِ أَرْكَبِ

وَجَرَّبَنِي مَوْلَايَ حَتَّى غَشِيْتُهُ مَتَى

مَا يُجَرِّبُكَ ابْنُ عَمِّكَ تَجْرَبِ

يقالُ: حَرَبتُ الأَسَدَ إِذَا هَيَّجْتَهُ. قَالُوا وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ تَبعَاهُ يُوْدِّعَانهِ وَيَبْكِيَانِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ (2):

أَبْلِيَانِي اليَوْمَ صبْرًا مِنْكُمَا

إِنَّ حُزْنًا مِنْكُمَا اليَوْمَ لَشَرُّ

مَا أَظنُّ المَوْتُ إِلَّا هَيِّنًا. البَيْتُ

بَشَّارٌ:

(1) الأبيات في ديوان هدبة بن الخشرم: 74، 75.

(2)

البيت في ديوان هدبة بن الخشرم: 107.

ص: 109

13037 -

مَا اعتَاضَ بَاذلُ وَجَهِهِ بسؤالِهِ

عِوَضًا وَلَو نَالَ الغِنى بسُؤالِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا السُّؤَالُ مَعَ النّوَالِ وَزَنْتَهُ

رَجَحَ السُّؤَالُ وَخَفَّ كُلُّ نَوَالِ

وَإِذَا ابْتَلَيْتَ بِبَذْلِ وَجْهِكَ مَرَّةً

فَابْذُلْهُ لِلمُتَكَرِّمِ المِفْضَالِ

وَاصْبِرْ عَلَى حَدَثِ النَّوَائِبِ إِنَّمَا

فَرَجُ النَّوَائِبِ مِثْلُ حَلِّ عِقَالِ

إِنَّ الكَرِيْمَ إِذَا حَبَاكَ بِنَيْلِهِ

أَعْطاكَهُ سَلِسًا بِغَيْرِ مِطَالِ

13038 -

مَا اعتَضْتُ عَنْ سُكَّانَ نَجدٍ بالحمى

يومًا وَلَا عن بانِهِ بالأَجرَعِ

ومن باب (مَا) قَوْلُ أَبِي نَصْرُ بن نُبَاتَة (1):

مَا اعْتَقَدَ النَّاسُ كَالثّنَاءِ

وَإِنْ تَنَافَسُوا فِي ذَخَائِرِ العَقْدِ

لَوْلَا نَدَى حَاتِمٍ وَسُؤْدَدِهِ

مَا فَخَرَتْ طَيٌّ عَلَى أَحَدِ

مَا تَرَكَتْ كَفُّهُ لِوَارِثِهِ وِفْرًا

سِوَى الحَمْدِ آخِرَ الأَبَدِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

هَذَا الكَلَامُ الَّذِي خُصِصْتَ بِهِ

أَخَصُّ بِالخَالِدَاتِ مِنْ أُحُدِ

قَوْلٌ هُوَ المَاءُ لَذَّ مَطْعَمُهُ

وَكُلُّ قَوْلٍ سِواهُ كَالزَّبَدِ

محمّد عبدُ الملكِ الزَيَّاتُ:

13039 -

مَا أَعجَبَ الشَّيءَ أَرجُوهُ فَأُحرِمَهُ

قَد كُنتُ أَحسِبُ أَنّي قد مَلأتُ يَديْ

مَنْصُورٌ النَّمِرِيُّ:

13040 -

مَا أَعلَمَ النَّاسَ إِنَّ الجُودَ مَكسَبَةٌ

للحَمدِ لَكِنَّهُ يأتِي عَلَى النَشَبِ

13037 - البيتان الثالث والرابع في ديوان بشار: 146.

(1)

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 2/ 653، قرى الضيف 2/ 348.

13039 -

البيت في العمدة: 2/ 108.

13040 -

الأبيات في الحماسة المغربية: 1/ 269 منسوبة إلى مسلم بن الوليد.

ص: 110

قَبْلهُ:

يقول فِي مَدْحِ يَزِيْدَ بنِ مَزِيْدَ الشَّيْبَانِيِّ:

لَوْ لَمْ يَكُنْ لِبَنِي شَيْبَانَ مِنْ حَسَبٍ

سِوَى يَزِيْدَ لَفَاتُوا النَّاسَ بِالحَسَبِ

لَا يَحْسَبُ النَّاسُ قَدْ حَابُوا بَنِي مَطَرٍ

إِذَا أَسْلَمُوا الجوْدَ فِيْهِم عَاقِدَ الطّنَبِ

الجوْدُ أَخْشَنُ مَسًّا يَا بَنِي مَطَرٍ

مِنْ أَنْ تَبَزَّكمُوْهُ كَفَّ مُستَلبِ

فَيُقَالُ أَنَّهُ أَعْطَاهُ عَشْرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ بِهَذِهِ القَصِيْدَةِ.

نَسَبُ النُّمَيْرِيِّ هُوَ مَنْصوْرُ بنِ الزِّبْرِقَانِ بن سَلَمَةَ وَقِيْلَ مَنْصوْرُ بنُ سَلَمَةَ بنِ الزِّبْرِقَانِ بنِ شَرِيْكٍ وَهُوَ مُطْعِمُ الكَبْشِ الرَّخْمِ ابنِ مَالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ تَيْمِ اللَّهِ بنِ النُّمْرِ بنِ قَاسِطِ بنِ هِنْبَةِ بنِ أَفْصَى بنِ دَعْمَى بنِ جَدِيْلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ نِزَار. وَإِنَّمَا سُمِّيَ شَرِيْكٌ مُطْعِمَ الكَبْشِ الرَّخْمِ لأَنَّهُ أَطْعَمَ أُنَاسًا نَزَلُوا بِهِ وَنَحَرَ لَهُمْ فَإِذَا هُوَ بِرَخْمٍ يَحُمْنَ حَوْلَ ضِيَافَتِهِ فَأَمَرَ بأَنْ يُذْبَحَ لَهُنَّ، فَذُبِحَ وَرَمَى بَيْنَ أَيْدِيْهِنَّ فَنَزَلْنَ عَلَيْهِ وَمَزَّقْنَهُ وَسُمِّيَ عَامِرٌ الضَّحْيَانَ لأَنَّهُ كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وحَاكِمهُمْ فَكَانَ يَجْلِسُ لَهُمْ إِذَا أَضْحَى النَّهَارُ فَسُمِّيَ الضَّحْيَانَ بِذَلِكَ.

الإمَامُ الشَافِعيُّ:

13041 -

مَا اعتَضتُ مِنْ أَحَدِ إِلَّا ابتُليتُ بِهِ

وَلَا صَحِبتُ أخًا إِلَّا فُجِعْتُ بِهِ

13042 -

مَا أَفَادَ الرئِيسَ معرِفَةَ الطِّبِ

وَلَا حُكْمُهُ عَلَى النيِّراتِ

صُرَّدُرَّ:

13043 -

مَا افتِخارُ الفَتَى بِثَوبٍ جَدِيدٍ

وَهوَ مِنْ تَحتِهِ بعرض لَبيسِ

13044 -

مَا أَقبحَ المَطْلَ مِنْ أَخي كَرَمٍ

وَعَيبُ مَنْ قَلَّ عَيبُهُ شَنِعَ

13041 - لم يرد في شعر الشافعي (بهجت).

13042 -

البيت في الكشكول: 1/ 99.

13043 -

البيت في ديوان صردر: 121.

13044 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 653.

ص: 111

العَّباسُ بن الأحْنَفُ:

13045 -

مَا أَقبحَ النَاسَ في عَيني وأَسمَجهُم

إِذَا نَظرتَ فَلمْ أُبصِركَ في النَّاسِ

قَبْلَهُ:

مَا لِلْكُلُوْمِ الَّتِي فِي القَلْبِ مِنْ آسِي

فَاصْبِرْ عَلَى اليَاسِ يَا مُسْتقْبِلَ اليَاسِ

مَا أَقْبَحَ النَّاسَ فِي عَيْنِي وَأَسْمَجَهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

حَتَّى مَتَى كَبِدَي حَرَّى مُعَطَّشَةً

وَلَا يَلِيْنُ لِشَيْءٍ قَلْبُك القَاسِي

يَا قَادِحَ الزِّنْدَ قَدْ أَعْيَى قَوَادِحَهُ

إقْبِسْ إِذَا شِئْتَ مِنْ قَلْبِي بِمِقْبَاسِ

العَطَوِيُّ:

13046 -

مَا أَقبحَ الوَصلَ يُدْنيهِ ويُبعِدهُ

بَينَ الخَليلَينِ إكثارٌ وإِقلَالُ

حُنُدَجٌ الْمرِيُّ:

13047 -

مَا أَقدَرَ اللَّه أَنْ يُدنِي عَلَى شَحَطٍ

مَنْ دَارُهُ الحُزنُ مِمَّنْ دَارهُ صُولُ

أَبْيَاتُ جُنْدَحِ بن جُنْدَحٍ المَرِيِّ أَوَّلُهَا:

فِي لَيلِ صَوْلٍ تَنَاهَى العَرْضُ وَالطُّوْلُ

كَأَنَّمَا لَيْلهُ بِاللَّيْلِ مَوْصُوْلُ

لَا فَارَقَ الصُّبْحُ كَفِّي إِنْ ظَفرتُ بِهِ

وَإِنْ بَدَتْ مِنْهُ وَتَحْجِيْلُ

لِساهِرٍ طَالَ فِي صَوْلٍ تَمَلْمُلُهُ

كَأَنَّهُ حَيَّةٌ بِالسَّوْطِ مَقْتُوْلُ

مَتَى أَرَى الصُّبْحَ قَدْ لَاحَتْ مَخَائِلُهُ

والليلُ قَدْ مُزِقَتْ عَنْهُ السَّرَابِيْلُ

لَيلٌ تَحَيَّرَ مَا يَنْحَطُّ فِي جِهَةٍ

كَأَنَّهُ فَوْقَ مَتْنِ الأَرْضِ مَشْكُوْلُ

نُجُوْمُهُ رَعْدٌ لَيْسَتْ بِزَائِلَةٍ

كَأَنَّمَا هُنَّ فِي الجوِّ القَنَادِيْلُ

مَا أَقْدَرَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِي عَلَى شَحَطٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

13045 - الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 181.

13046 -

البيت في الصداقة والصديق: 1/ 162، مجموع شعره (المعيبد)86.

13047 -

الأبيات في أمالي القالي: 1/ 99.

ص: 112

اللَّهُ يَطْوِي بِسَاطَ الأَرْضِ عَنْ كَثَبٍ

حَتَّى يَرَى الرَّبْعُ مِنْهُ وَهُوَ مَأهُوْلُ

صُوْلُ: مَدِيْنَةٌ فِي بِلَادَ الخَزَرِ بِبَابِ الأَبْوَابِ الَّذِي بَنَاهُ كِسْرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ التُّرْكِ. يُنْسَبُ إِلَيْهَا أَبُوْ بَكْرٍ الصُّوْليِّ.

13048 -

مَا أَقربَ الدّارَ وَالجِوارَ وَمَا

أَبعَدَ مَعْ قُربِنا تَلَاقِيَنا

13049 -

مَا أَقربَ القَولَ مِنْ فَهمٍ وَمنْ أَدبٍ

وَأَبعَدَ الفِعلَ مِنْ مَجدٍ وَمِنْ كَرَمِ

قَبْلهُ:

يَذُمُّ أُدَبَاءَ لَيْسَ بِمُجَوِّدِي الإِفْعَالِ:

يَا مَنْطِقًا وَوغُوْلًا فِي الكَلَامِ وَيَا

لُؤْمًا تَردَّدَ مِنْ قَرْنٍ إِلَى قَدَمِ

مَا أَقْرَبَ القَوْلَ مِنْ فَهْمٍ وَمِنْ أَدَبٍ. البَيْتُ

لغْدة الأَصْفَهانيُّ:

13050 -

مَا أَقربَ الأَشياءَ حِينَ يَسُوقُها قَدرٌ

وَأَبْعدَهَا إِذَا لَم تُقدَّرِ

قَدْ كُتِبَ إخْوَانُهُ بِبَابِ: الجَّدُّ أَنْهَضُ بِالفَتَى مِنْ عَقْلِهِ.

ابْنُ الْمُعْتَزُّ:

13051 -

مَا أَقصَر اللَّيلَ عَلَى الرَّاقِد

وَأَهونَ السَّقْمَ عَلى العَائدِ

13052 -

مَا أَكثَرَ النَّاسَ وَلَكِنَّهُمْ

أَفضَلُهُمْ في فِعلِهِ مَنْ نَفَعْ

دعْبِلٌ:

13053 -

مَا أَكثَرَ النَّاسَ لَا بَلْ مَا أَقلَّهُمْ

اللَّهُ يعْلَم إنِّي لَم أَقُلْ فَنَدَا

13048 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 31.

13050 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 138.

13051 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 224.

13053 -

البيتان في ديوان دعبل الخزاعي: 121.

ص: 113

بَعْدَهُ:

إِنِّي لأَفْتَحُ عَيْنِي حِيْنَ أَفْتَحُهَا

عَلَى كَثِيْرٍ وَلَكِنْ لَا أَرَى أَحَدَا

ومِثْلُهُ قَوْلُ جَحْظَةَ (1):

ضَاقَتْ عَلَيَّ وُجُوْهُ الرَّأْي فِي نَفَرٍ

يَلْقَوْنَ بِالجحْدِ وَالكفْرَانِ إِحْسَانِي

أُقَلِّبُ الطَّرْفَ تَصْعِيْدًا وَمُنْحَدِرًا

فَمَا أُقَابِلُ إِنْسَانِي بِإنْسَانِي

البَدِيْهيُّ:

13054 -

مَا البَأسُ إِلَّا في الكَرِيهَةِ

حِينَ يَقتَحمُ العَجَاجُ

13055 -

مَا التَذَّ قَلْبيْ بِالوِصَالِ كَمَا

اشتَفَى الهْجرانُ مِنِّي

المُتَنَبيُّ:

13056 -

مَا الخِلُّ إِلَّا مَنْ أَودُّ بِقَلبِهِ

وَأَرَى بِطرفٍ لَا يرا بِسوائِهِ

أَبْيَاتُ أَبِي الطَّيِّبِ المُتَنَبِّيِّ:

القَلْبُ أَعْلَمُ يَا عَذُوْلُ بِدَائِهِ

وَأَحَقُّ مِنْكَ بِجَفْنِهِ وَبمَائِهِ

أُحِبُّهُ وَأُحِبُ فِيْهِ مَلَامَةً

إِنَّ المَلَامَةَ فِيْهِ مِنْ أَعْدَائِهِ

مَا الخِلُّ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ بِقَلْبِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا تَعْذلِ المُشْتَاقَ فِي أَشْوَاقِهِ

حَتَّى تَكُوْنَ حَشَاكَ فِي أَحْشَائِهِ

إِنْ القَتِيْلَ مُضَرَّجًا بِدُمُوْعِهِ

مثْلَ القَتِيْلِ مُضَرَّجًا بِدمَائِهِ

وَالعِشْقُ بِالمَعْشُوْقِ يَعْذُبُ قُرْبُهُ

لِلمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي مَدْحِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ:

إِنْ كَانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوْبَ فَإِنَّهُ

مَلَكَ الزَّمَانَ بِأَرْضهِ وَسَمَائِهِ

الشَّمْسُ مِنْ حُسَّادِهِ وَالنَّصْرُ مِنْ

قُرَنَائِهِ وَالسَّيْفُ مِنْ أَسْمَائِهِ

(1) البيتان في شعر جحظة البرمكي: 56، 57.

13056 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1 - 4.

ص: 114

أَيْنَ الثَّلَاثَةُ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالِهِ

مِنْ حُسْنِهِ وَبَهَائِهِ وَمَضَائِهِ

مَضَتِ الدُّهُوْرُ وَمَا أَتَيْنَ بِمِثْلِهِ

وَلَقَدْ أَتَى فَعَجِزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ

وَأَوَّلُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ وَهِيَ مِنْ أَوَّلِ مَا قَالَ:

عذْلُ العَوَاذِلِ حَوْلَ قَلْبِي التَّائِهِ

وَهَوَى الأَحِبَّةِ مِنْ سَوْدَائِهِ

يَشْكُو المَلَامَ إِلَى اللّوَائِمِ حَسْرَةً

وَيَصُدُّ حِيْنَ يَلمْنَ مِنْ بُرَحَائِهِ

فَلَمَّا طَلَبَ مِنْهُ سَيْفِ الدَّوْلَةِ الزِّيَادَةَ مِنْهُ قَالَ:

القَلْبُ أَعْلَمُ يَا عَذُوْلُ بِدَائِهِ. البَيْتُ

ومن باب (مَا الخَيْرُ) قَوْلُ المَعَرِّيِّ (1):

مَا الخَيْرُ صَوْمٌ يَذُوْبُ الصَّائِمُوْنَ لَهُ

وَلَا صلَاةً وَلَا حَيْفٌ عَلَى الجسَدِ

وَإِنَّمَا هُوَ تَرْكُ الشَّرِّ مُطَّرِحًا

وَنفْضكَ الصَّدْر مِنْ غِلٍّ وَمِنْ حَسَدِ

إبراهيمُ الغَزِّيُّ:

13057 -

مَا الدَّهْرُ إِلَّا سَاعَتانِ تَعجُّبٌ مِمَّا

مَضَى وَتَفكُّر فِيمَا بَقى

يُروى لأَميرِ المؤمنين عليه السلام:

13058 -

مَا الدَّهرُ إِلَّا يقْظَةٌ وَنَومٌ

وَلَيلَة بيْنَهُما وَيَومُ

بَعْدَهُ:

يَعِيْشُ قَوْمٌ وَيَمُوْتُ قَوْمُ

وَالدَّهْرُ قَاضٍ مَا عَلَيْهِ لَوْمُ

ذَكَرَهُ المَرزَبَانِيُّ فِي دِيْوَانِ شِعْرِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

الْرَّاعيُ:

13059 -

مَا الدَّهرُ والنَّاسُ إِلَّا مِثلُ وَارِدةٍ

إِذَا مَضَى عَنَقٌ مِنها أَتَى عَنَقُ

(1) البيتان في ديوان أبي العلاء المعري: 354.

13058 -

البيتان في أنوار العقول: 355.

13059 -

البيت في ديوان الراعي النميري: 226.

ص: 115

البَّبَغاءُ:

13060 -

مَا الذُلُّ إِلَّا تَحمُّلُ المِنَنِ

فَكُن عَزيزًا إِنَّ شَئتَ أَوفَهُنِ

بَعْدَهُ:

إِذَا اقْتَصَرْنَا عَلَى اليسرِ

فَمَا العِلَّةُ فِي عَتبِنَا عَلَى الزَّمَنِ

المعتمد يخاطب والده صاحب المغرب:

13061 -

مَا الذَّنبُ إِلَّا عَلَى قَومٍ ذَويْ دَغَلٍ

وَفى لَهُمُ عَفْوكُ المَعْهُودُ إِذ غَدرُوا

عبدُ السَّلَامُ بنُ رغْبانَ:

13062 -

مَا الذَّنبُ إِلَّا لجَدِّي حيْنَ ورَّثَني

عِلْمًا وورَّثهُ مِنْ قَبلِ ذَاكَ أَبِي

بَعْدَهُ:

فَالحَمْدُ للَّهِ حَمْدًا لَا نَفَادَ لَهُ

مَا المَرْءُ إِلَّا بِمَا يَحْوِي مِنَ النَّشَبِ

الرَّضِيُّ الْمُوسَويُّ:

13063 -

مَا السُؤدُد المَطلوبُ إِلَّا

مَا يَرمي إِليهِ السُؤدُد المَولُودُ

أَبْيَاتُ الرَّضِيُّ تَهْنِئَةً بِالوِزَارَةِ يَقُوْلُ:

وَالَى الزَّمَانُ بِنَا وَعَاوَدَ عَطْفهُ

فَارْتَاحَ ظَمْآنٌ وَأَوْرَقَ عُوْدُ

قَدْ عَاوَدَ الأَيَّامَ مَاءُ شَبَابِهَا

فَالعَيْشُ غَضٌّ وَاللَّيَالِي عِيْدُ

إِقْبَالُ عِزٍّ كَالأَسِنَّةِ مُقْبِلٌ يَمْضي

وَجَدٌّ فِي العَلَاءِ جَدِيْدُ

وَعَلَا لأَبْلَجَ مِنْ ذُؤَابَةِ هَاشِمٍ

يَثِنْي عليَّ السُّؤْدَدُ المَعْقَوْدُ

قَدْ فَازَ مَطْلُوْبًا وَأَدْرَكَ بِالثَّنَا

وَمُقَارِعُوْهُ عَنِ الأُمُورِ قُعُوْدُ

13060 - البيتان في شعر الببغاء: 328.

13061 -

البيت في المعتمد الملك الشاعر (رسالة ماجستير): 144.

13062 -

البيت في ديوان ديك الجن: 79.

13063 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 366 - 367

ص: 116

مَا السُّؤْدَدُ المَطْلُوْبُ إِلَّا دُونَ مَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِذَا هُمَا اتَّفَقَا تَكَسَّرَتِ القَنَا

إِنْ غَالبَا وَتَضَعْضعَ الجُلْمُوْدُ

أَبُو تمّامٍ:

13064 -

مَا السَّيفُ أَمضَى ظُبًى في كُلِّ نَابيَةٍ

مِنْ العزاءِ إِذَا مَا نِيلَ في النُكَبِ

البُحْتُرِيُّ:

13065 -

مَا السَّيفُ عَضبًا يُضِئُ رَونَقَهُ

أَمضَى عَلَى النَّابئَاتِ مِنْ قَلَمِهْ

المُجدُ الْنَّشَّابيُّ الأَربُليُّ:

13066 -

مَا الشَأنُ في الشكوَى وَهتْكِ سَريرَتي

بيْنَ الوَرَى الشَأن فيمَنْ يَسمَعُ

قَبْلهُ:

يَوْمِي كَأَمْسِي بَلْ أَخَسُّ وَفِي

غَدٍ أَضْعَافُ مَا قَاسَيْتهُ أَتَوَقَّعُ

مَا الشَّأنُ فِي الشَّكْوَى وَهتكِ سَرِيْرَتِي. البَيْتُ

إبراهيمُ الْغَزِّيُّ:

13067 -

مَا الشِّعرُ مُنتَظِمٌ إِلَّا بِبَاعِثِهِ

إِذَا قَصَصْتَ جَنَاحَ الطَّيرِ لَم يَطِرِ

أَبو مُسْمَعٍ سَعِيد بنُ نُجَيْجٍ الفزاريّ:

13068 -

مَا العِلم إِلَّا بالتعَلُّمِ كُلُه

فإِذا عُنِيتَ بأَمرِ شيءٍ فاسأَلِ

13069 -

مَا العَيشَ إِلَّا أَنْ تُحِبَّ

وَأَنْ يُحِبُّكَ مَن تُحِبُّ

ضَمَّنَهُ بعضهُمْ فَقَالَ:

نَبَّهْتُ نَدْمَانِي فَهَبُّوا

بَعْدَ المَنَامِ لِمَا اسْتَحَبُّوا

13064 - لم يرد في ديوانه (عطية).

13065 -

البيت في ديوان البحتري: 5/ 2066.

13066 -

لم ترد في مجموع شعره (حويزي).

13069 -

الأبيات في نهاية الأرب: 4/ 128.

ص: 117

هَذَا أَجَابَ وَذَا

أَنَابَ وَذَاكَ يَحْبُو

أَنْشَدْتُهُمْ بَيْتًا يُعَلِّمُ ذَا

الصَّبَابَةِ كَيْفَ يَصْبُو

مَا العَيْشُ إِلَّا أَنْ تحبَّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَتَطَرَّبُوا فَالأَرْيَحِيَّةُ

شَأنُهَا طَرَبٌ وَشُرْبُ

13070 -

مَا العَيشُ إِلَّا في جُنُونِ الصِّبَى

فإِنْ تَولَّى فَجُنُونُ المُدام

الوَزيرُ الطُغْرَائي:

13071 -

مَا الفَقرُ عَارٌ وَإِنْ كَشَّفْتَ عَورَتُهُ

وإِنَّما العَارُ مَالٌ غَيرُ مَحْمودٍ

13072 -

مَا الكِلَابُ الكِلَابُ لَا بَلْ هِي النَا

سُ إِذَا استَحسَنوا صَنِيعَ الكِلاب

المُتَنَبيِّ:

13073 -

مَا الَّذي عِندَهُ تُدارُ المَنايَا

كَالَّذي عِنْدَهُ تُدارُ الشَّمُولُ

13074 -

مَا المَاءُ مُنحدِرًا مِنْ فَرعِ رَابيَةٍ

يومًا بأَسرَعَ مِنْ غَاوٍ إِلى غَاوِ

ومن باب (مَاءُ) قَوْلُ عَلِيِّ بن الجهْمِ (1):

عَجَائِبُ الحُبِّ لَا تَفْنَى أَوَائِلُهَا

مِمَّنْ يُحِبُّ بِتَكْذِيْبٍ وَإِنْكَارِ

مَاءُ المَدَامِعِ نَارُ الشَّوْقِ تَحْدِرُهُ

فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَاءٍ فَاضَ مِنْ نَارِ

وَمِثْلهُ قَوْلُ المُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ صاحِب المَغْرِب وَقَدْ مَاتَ لَهُ وَلَدَانِ المَأمُوْنُ وَالرَّاضِي مِنْ أَبْيَاتٍ لَهُ (2):

نَارٌ وَمَاءٌ صَمِيْمُ القَلْبِ أَصْلهُمَا

مَتَى حَوَى القَلْبُ نِيْرَانًا وَطُوْفَانَا

13070 - البيت في الرسائل الأدبية: 180.

13071 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 204.

13072 -

البيت في ثمار القلوب: 394 منسوبا إلى منصور الفقيه.

13073 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 157.

13074 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 177.

(1)

البيتان في الزهرة: 1/ 401.

(2)

الأول والثاني في خريدة القصر (المغرب): 1/ 41.

ص: 118

ضِدَّانِ أَلَّفَ صَرْفُ الدَّهْرُ بَيْنَهُمَا

لَقَدْ تَلَوَّنَ صَرْفُ الدَّهْرِ أَلْوَانَا

بَكَيْتُ فَتْحًا فَإِذْ دَانَيْتُ سَلوَتَهُ أَوْدَى

يَزِيْدُ فَزَادَ القَلْبَ أَشْجَانَا

فَكُنْتُ كَالمُبْتَغِي مَاءً تَخَيَّلهُ

حَتَّى دَنَا فَرَأَى الغدْرَانِ نِيرَانَا

مُخَفَّفٌ مِنْ فُؤَادِي أَنَّ ثَكْلَكُمَا

مُثَقِّلٌ لِي يَوْمَ الحَشْرِ مِيْزَانَا

يَا فَتْحُ قَدْ فَتَحَتْ تِلْكَ الشَّهَادَةُ

بَابَ الطَّمَاعَةِ فِي لُقْيَاكَ جَذْلَانَا

نَفْسِي تُؤَمِّلُ أَنْ تُؤْتَى صحِيْفتَهَا

قَدْ صِرْتُ فِيْهَا لَهَا بِالفَوْزِ عُنْوَانَا

وَيَا يَزِيْدُ لَقَدْ زَادَ الرَّجَاءُ بِكُمْ

أَنْ يشفْعَ اللَّهُ بِالإِحسَانِ إِحْسَانَا

كَمَا شَفَعْتَ أَخَاكَ الفَتْحُ يَتْبَعُهُ

لَقَاكُمَا اللَّهُ غُفْرَانًا وَرضْوَانَا

مِنِّي السَّلَامُ وَمِنْ أُمٍّ مُفَجَّعَةٍ

عَلَيْكُمَا أَبَدًا مَثْنَى وَوُجْدَانَا

أَبْكِي وَتَبْكِي وَيَبكِي غَيْرنَا كَمَدًا

لَدَى التَّذَكُّرِ نُسْوَانًا وَولْدَانَا

ابْنُ المُعْتَزِّ:

13075 -

مَا المَرءُ إِلَّا كَعير السَّوءِ يَضرِبُهُ

سَوطُ الزَّمانِ وَلَا يَجري عَلَى السَّنَن

قَدْ كُتِبَ إِخْوَانهُ بِبَابِ: أَشْكُو إِلَى اللَّهِ أَحْدَاثًا مِنَ الزَّمَنِ

13076 -

مَا المَرءُ لَولَا قَلبُهُ وَلِسَانُهُ

إِلَّا كَمِثلِ بَهيمةِ الأَنعَامِ

البُحْتَرِيُّ:

13077 -

مَا المَرءُ يُخبِرُ عَنْ حَقِيقةِ سَروِهِ

كالمرءِ يُخبِرُ سَروُهُ وَثَراهُ

أَبْيَاتُ البُحْتُرِيِّ:

عَيْشٌ لَنَا بِالأَبْرَقَيْنِ تَأَيَّدَتْ

أَيَّامُهُ وَتَجَدَّدَتْ ذِكرَاهُ

وَالعَيْشُ مَا فَارَقْتَهُ فَذَكَرْتَهُ

لَهَفًا وَلَيْسَ العَيْشُ مَا تَنْسَاهُ

ولَوْ أَنَّنِي أُوفِي التَّجَارِبَ حَقَّهَا

فَيَما أرَدت لَرَجَوْتُ مَا أَخْشَاهُ

وَالشَّيْءُ تَمْنعُهُ يَكُوْنُ بِفَوْتِهِ

أَجْدَى مِنَ الشَّيْءِ الَّذِي تُعْطَاهُ

13075 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 345.

13077 -

الأبيات في ديوان البحتري: 4/ 2402.

ص: 119

خَفِّضْ أَسًى عَمَّا ثَنَاكَ طِلَابُهُ

مَا كُلُّ شائمِ بَارِقٍ يُسْقَاهُ

مَا المَرْءُ يُخْبِرُ عَنْ حَقِيْقَةِ سَرْوِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا عُذْرَ لِلشَّجَرِ الَّذِي طَابَتْ لَهُ

أَعْرَاقُهُ أنْ لَا يَطِيْبَ جَنَاهُ

لَا أَرْتَضي دُنْيَا الشرِيْفِ وَدِيْنَهُ

حَتَّى تُدَبِّرَ دِيْنَهُ دُنْيَاهُ

الغَزِيُّ:

13078 -

مَا النَّاسُ إِلَّا جَازِعٍ أَو طَامِعٍ

خُلِقوا عَبيدَ السَّيفِ وَالإِفادِ

أبو العَتاهِيَة:

13079 -

مَا النَّاسُ إِلَّا للكَثير المَال

أَو لمُسلَّطٍ مَا دَامَ في سُلطَانِهِ

قَبْلهُ:

إِنَّ الزَّمَانَ يَغُرُّني بِأَمَانِهِ

وَيُذِيْقُنِي المَكْرُوْهَ مِنْ حَدَثَانِهِ

فَأَنَا النَّذِيْرُ مِنَ الزَّمَانِ لِكُلِّ مَنْ

أَضْحَى وَأَمْسَى وَاثقًا بِأَمَانِهِ

مَا النَّاسُ إِلَّا لِلْكَثيْرِ المَالِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِذَا الزَّمَانُ رَمَاهُمَا بِمَلَمَّةٍ

صارَ الثِّقَاتُ هُنَاكَ مِنْ أَعْوَانِهِ

يَعْنِي الكَثيْرُ المَالِ وَالمُسَلَّطُ إِذَا رَمَاهُمَا الدَّهْرُ بمُلِمَّةٍ أنْقَلَبَ الثِّقَاتُ عَلَيْهُمَا فَصَارُوا أَعْوَانِ الدَّهْرِ عَلَيْهمَا.

لَهُ أَيْضًا:

13080 -

مَا النَّاسُ إِلَّا مَعَ الدُّنيا وَصَاحِبِها

فَحَيثُما انقَلَبت يومًا بِهِ انقَلَبوا

بَعْدَهُ:

يُعَظِّمُوْنَ أَخَا الدُّنْيَا فَإِنْ وَثَبَتْ

يَوْمًا عَلَيْهِ بِمَا لَا يَشْتَهِي وَثَبُوا

13078 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 374.

13079 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 447.

13080 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية (العلمية): 35.

ص: 120

تَمَثَّلَ بِهمَا الوَزِيْرُ عَلِيّ بنِ عِيْسَى لَمَّا اسْتَوْزَرَ وَقَدْ رَأَى اجْتِمَاعَ النَّاسِ عَلَيْهِ وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَلَمْ يَقْرِبْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ.

13081 -

مَا النَّاسُ عِندَكَ غيرَ نَفسِكَ وَحدَها

فالنَّاسُ عِندكَ مَا خَلَاكَ بَهَائِمُ

بَكْرُ بنُ النَّطّاح:

13082 -

مَا النَّاسُ لَولَا مَالِكٌ وَحدَهُ

غَيرَ حُشَاراتٍ وَنَسنَاسِ

ابْنُ الْمُعْتَزِّ:

13083 -

مَا الودُّ مِنَّي بِمَنقولٍ إلى مَذِقٍ

وَلَسْتُ أَطرَحُ نَفسي حَيْثُ تلحَاني

13084 -

مَا اليَومُ أَوَّلُ تَوديعٍ وَلَا الثانِي

البَيْنُ أَعظَمَ مِنْ شَوقِي وأَشجانِي

13085 -

مَا اليَومُ يَمضِي وَعَينْي غَير نَاظِرةٍ

إلى مُحيَّاكَ مِنْ عُمرِي بِمَعدُودِ

13086 -

مَا أَمدَحَ اليَأسَ وَلكِنَّهُ

أَروَحُ للقَلبِ مِنْ المَطمَعِ

بَعْدَهُ:

أَفْلَحَ مَنْ أَبْصَرَ عُشْبَ المُنَى

تَرْعَى فَلَمْ يَرع وَلَمْ يَرْتَعِ

محمّد بنُ شِبُلٍ:

13087 -

مَا أَمكَنت دَولَةُ الأَفراح مُقبِلةً

فانعَم وَلذَّةُ فإِنَّ العَيْشَ تَاراتٌ

بَعْدَهُ:

قَبْلَ ارْتِجَاعِ اللَّيَالِي كُلَّ عَارِيَةٍ

فَإِنَّمَا لذَّةُ الدُّنْيَا إِعَارَاتُ

خُذْ مَا تَعَجَّلَ وَاتْرُكْ مَا وُعِدْتَ بِهِ

فِعْلَ الأَرِيْبِ فَلِلتَّأخِيْرِ آفَاتُ

13081 - البيت في الحيوان: 4/ 460 منسوبا إلى حماد عجرد.

13082 -

البيت في شعر بكر بن النطاح: 24.

13083 -

البيت في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 69.

13084 -

البيت في مجلة التراث العربي: ع/ 190 منسوبا إلى محمد بن حسان الضبي.

13086 -

البيتان في عيون الأنباء: 1/ 386 - 387 منسوبان إلى أبي القاسم هبة اللَّه.

13087 -

الأبيات في شعر محمد بن شبل: المجمع العراقي ع 4، 5/ 80 وما بعدها.

ص: 121

وَلِلسَّعَادَةِ أَوْقَات مُيَسَّرَةٌ

تُعْطِي السُّرُوْرَ وَلِلأَحْزَانِ أَوْقَاتُ

العَبَّاسُ الأَحْنَفِ:

13088 -

مَا أَناخوا حَتَّى ارتَحلنا

فَمَا نَفْرُقُ بينَ النُّزُولِ والتَّرحَالِ

أبو علي محمّد بنُ شبُلٍ:

13089 -

مَا إِن أُريدُ لِصدقِ قَولِي شَاهِدًا

حَسْبي بسرّكَ عالمًا بسِرِّ أَمري

ابْنُ المعتَزّ:

13090 -

في القَسمِ مَا إِنْ أَرى شَبَهًا لَهُ فيْما

أَرَى أُمّ الكِرامِ قَليلَة الأَولَادِ

العُتبُيُّ:

13091 -

مَا إِنْ أَصيرُ إِلي شَيءٍ ألذُّ

بِهِ إِلَّا وفِيهِ إِذَا فَارْقتُهُ ضَرَرُ

13092 -

مَا أَنْتَ أَوَّلُ غَدَّارٍ وَثِقتُ بِهِ

فَخَانَني وَعَلَيهِ كَانَ مُعتَمَدي

أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: [من البسيط]

13093 -

مَا إِنْ تَأَوّهتُ مِنْ شِيءٍ رَزئتَ لَهُ

كَمَا تأَوَّهت الأَيتام في الصِّغَرِ

حَدَّثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الصُّوْفِيّ قَالَ خَرَجْتُ حَاجَّا فَلَمَّا أَتَيْتُ بَطْنَ مَرْوَةَ رَأَيْتُ جَارِيَةً مُبَرْقَعَةً تُخَاطِبُ أُخْرَى وَتَقُوْلُ لَهَا: وَحَقِّ المُنْتَخَبِ لِلوَصيَّةِ المُؤْتَمَنِ عَلَى الرَّعِيَّةِ العَادِلِ فِي القَضيَّةِ القَاسِمِ بِالسَّوِيَّةِ بَعْلَ فَاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ مَا كَانَ مَا ظَنَنْتِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ لَهَا مَنِ المَنْعُوْتِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ قَالَتْ هُوَ وَاللَّهِ الَّذِي نَبَذَ البَاطِلَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ وَاسْتَعْمَلَ الحَقَّ فِي جَمِيع أَمْرِهِ المَاجدُ القَرْمُ الذَّابُّ عَنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ المُؤَاخِي لِرَسُوْلِ اللَّهِ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام. فَقُلْتُ: بِمَا اسْتَحَقَّ هَذَا الثَّنَاءَ مِنْكِ؟ قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ كَانَ أَبِي أَحَدَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فَأُصِيْبَ يَوْمَ الجمَلِ بَيْنَ

13088 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 72.

13089 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 132.

13090 -

البيت في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 135.

13093 -

البيت في أنوار العقول: 245.

ص: 122

يَدَيْهِ فَأَتَانَا يَوْمًا إِلَى خِبَائِنَا قَاصِدًا ثُمَّ قَالَ لأُمِّي كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ الأَيْتَامِ؟ قَالت: بِخَيْرٍ يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ وَأَخْرَجَتْنِي وَأُخْتًا لِي صَغِيرَةً إِلَيْهِ وَقَدْ كَانَ خَرَجَ لِي الحُمَاقُ تَعْنِي الجدْرِيَّ كَعَدَدِ الرَّمْلِ قدْ أَظْلَمَ علَيَّ بَصَرِي بَعْد الدَّعْجِ وَالبَهْجِ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأسِي ثُمَّ تَأَوَّهَ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

مَا إِنْ تَأَوَّهْتُ مِنْ شيءٍ. البَيْتُ

قَالَتْ: ثُمَّ أَمَرَّ يَدُهُ عَلَى رَأسِي فَانْصَرَفت وَقَدْ ذَهَبَتْ عني الظُّلْمَةُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى الجمَلَ الشَّارِدَ فِي اللَّيْلَةِ الظّلْمَاءِ. قَال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَأَخْرَجْتُ دِيْنَارًا وَقُلْتُ: خُذِيْهُ. فقالت: إِنَّهُ قَدْ خَلَّفَ عَلَيْنَا خَيْرَ خَلَفٍ مِنْ خَيْرِ سَلَفٍ أَبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ فَإِنَّهُ يَكْفِيْنَا مؤُوْنَتَنَا.

13094 -

مَا أَنْتَ إِلَّا كَعَيرٍ خَافَ ميسَمهُ

قَد يَضرِطُ العَيرُ والمِكواةُ في النارِ

الزُّبيْرُ بنُ بَكَّارٍ: [من الكامل]

13095 -

مَا أَنْتَ بالسَّبَبِ الضَّعِيفِ وَإِنَّما

نُجْحُ الأُمُورِ بِقُوةِ الأَسَبابِ

بَعْدَهُ:

اليَوْمَ حَاجَتُنَا إِلَيكَ وَإِنَّمَا

يُدْعَى الطَّبِيْبُ لِسَاعَةِ الأَوْصَابِ (1)

وَيُرْوَيَانِ لأَبِي الحَسَنِ البَاخِرْزِيِّ.

ابْنُ الرُّومِيِّ:

13096 -

مَا أَنْتَ بالمَحسُودِ لَكِنْ فَوقَهُ

إِنَّ المُبِينَ الفَضْلُ غيْر مُحسَّدِ

بَعْدَهُ:

يُضرَبُ فِيْمَنْ يَجُلُّ قَدَرُهُ

عَنْ أَنْ يُحْسَدُ أَوْ يُعَادَى.

13094 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 199 منسوبا إلى خراش بن الحارث.

13095 -

البيت في ديوان الباخرزي: 26.

(1)

مجموع شعره (التونجي): 80 - 81.

13096 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 446.

ص: 123

هَيْهَاتَ فُتَّ الحَاسِدِيْنَ فَأَذْعَنُوا

لَكَ بِالمَكَرِمِ وَالفِعَالِ الأَمْجَدِ

يَتَحَاسَدُ القَوْمُ الَّذِيْنَ تَقَارَبَتْ

طَبَقَاتُهُمْ وَتَقَارَبُوا فِي السُّؤْدَدِ

فَإِذَا أَبَرَّ أَمِيْرُهُمْ وَبَدَا لَهُمْ

تَبْرِيْزُهُ فِي فَضْلِهِ لَمْ يُحْسَدِ

وَقَالَ التَّنُوْخِيُّ فِيْمَنْ يَجلُّ قَدَرَهُ عَنْ أَنْ يحْقدَ (1):

فَمَا نشُرَتْ أَعْرَاضهُمْ عَنْ مَعَايِبٍ

وَلَا طُوِيَتْ مِنْهُمْ قُلُوْبٌ عَلَى حِقْدِ

وَأَنَّى يَكُوْنُ الحِقْدُ وَالنَّاسُ دُوْنَهُمُ

وَلَا حِقْدَ إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ عَلَى النَّدِّ

وَقَالَ البُحْتُرِيُّ (2):

مُسْتَرِيْحُ الأَحْشَاءِ مِنْ كُلِّ ضَغْنٍ

بَارِدُ الصَّدْرِ مِنْ غُلُوْلِ الحُقُوْدِ

أبو تَمَّامٍ:

13097 -

مَا إِنْ تَرَى الأَحسَابَ بِيضًا وُضّحًا

إِلَّا بِحيثُ تَرَى المَنايَا سُودَا

وَمِن بَابِ (مَا إِنْ):

مَا إِنْ تَزَالَ غَاضِبًا

مُتَسَخِّطًا مَا بدًا لِرِزْقِك

ارْجَعْ إِلَى مَا تَسْتَحِقَّ

فَإِن قُوْتَكَ فَوْقَ حَقِّك

عَليُّ بن الْحُسينُ الإسْكافِيُّ:

13098 -

مَا إِنْ دَعَاني الهَوَى لِفَاحشَةٍ

إِلَّا نَهَانِي الحيَاءُ وَالكَرَمُ

بَعْدَهُ:

فَلَا إِلَى فَاحِشٍ مَدْدتُ يَدِي

وَلَا مَشَتْ بِي لرِيْبَةٍ قَدَمُ

13099 -

مَا إِنْ رَأَتُ جَوَامِيسًا مُقرّنةً

إِلَّا ذَكرتُ بِهَا تُنَّاءَ حَلوَانِ

(1) البيتان في ديوان القاضي التنوخي: 50.

(2)

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 317.

13097 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 336.

13098 -

البيتان في الشكوى والعتاب: 155.

ص: 124

عَبْدُ اللَّه بنُ الْحُرِّ الْجُعْفيُّ:

13100 -

مَا أَنزَلَ الَلهُ بِي أَمرًا فأَكرَهُهُ

إِلَّا سيجعلُ لِي مِنْ بَعدِهِ فَرَجا

ومن باب (مَا):

قَوْلُ العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ وَكَانَ كَثيرًا يُنْشِدهَا (1):

مَا أَنْسَ لَا أَنْسَ مُعَطَّفَةً

عَلَيَّ فُؤَادِي وَيُسْرَاهَا عَلَى رَأْسِي

وَقَوْلُهَا لَيْتَهُ يَوْمًا عَلَى جَسَدِي

وَلَيْتَنِي كُنْتُ سِرْبَالًا لِعَبَّاسِ

أَولَيْتَهُ كَانَ لِي خَمْرًا وَكُنْتُ لَهُ

مِنْ مَاءِ مَزْنٍ وَكُنَّا الدَّهْرَ فِي كَاسِ

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الحَاتِمِيُّ: كَانَ ابْنُ أَبِي فَنَنٍ يُنْشِدُهَا كَثِيرًا وَيَقُوْلُ: هَذَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي مَعْنَاهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ أَحْسَنُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبِيّ إِذْ قَالَ (2):

حِيْنَ قَالَتْ دُنْيَا عَلَامَ نَهَارًا

جِئْتَ هَلَّا انْتَظَرْتَ وَقْتَ المَسَاءِ

ذَاكَ إِذ رُوْحهَا رُوْحِي مِزَاجَانِ

كَأَصْفَى خَمْرٍ بِأَعْذَبِ مَاءِ

وَقَوْلُهُ أَيْضًا يَعْنِي أَبَا عُيَيْنَةَ (3):

حَتَّى إِذَا اخْتَلطَتْ بِنَفْسِي نَفْسُهَا

كَالخَمْرِ تُقْرَعُ بِالزُّلَالِ البَارِدِ

خَافَتْ فَقُلْتُ لَهَا اسْكُتِي إِذْ مَسَّهَا

جُهْدُ الفِرَاقِ مَعَ البَلَاءِ الجاهِدِ

مَا تَشْتَكِيْنَ أَنَا الفِدَا لَكِ وَالحُمَّى

لَوْ أَسْتَطِيْعُ لَكُنْتُ أَوَّلُ عَائِدِ

قَالَتْ فِرَاقُكَ وَالصَّبَابَةُ وَالَّذِي

أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الرَّقِيْبِ الرَّاصِدِ

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ: هَؤُلَاءِ أَخَذُوا عَنْ عُمَرِ بن رَبِيْعَةَ قَوْلَهُ (4):

13100 - البيت في شعراء أمويين (الجعفي): 1/ 99.

(1)

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 156، 157.

(2)

البيتان في الأغاني: 20/ 98 منسوبين إلى ابن عيينة.

(3)

الأبيات في حلية المحاضرة: 149 منسوبة إلى ابن عيينة.

(4)

البيت في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 73.

ص: 125

كُنَّا كَمِثْلِ الخَمْرِ كَانَ مِزاجُهَا

بِالمَاءِ لَا رَنْقٌ وَلَا تَكْدِيْرُ

فَقَالَ أَحْمَدُ بن أَبِي فَنَنٍ لِعَبْدِ اللَّهِ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ سَيِّدِ الشُّعَرَاءِ كُلِّهِمْ؟ ، قُلْتُ مَنْ هو؟ قَالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ فِي قَولِهِ:

أبو تَمَّامٍ:

13101 -

مَا إِنْ سَمِعْتُ وَلَا أُرانِي سَامِعًا

أَبدًا بِصَحْراءَ عَلَيْها بَابُ

أبو تَمَّامٍ أيضًا:

13102 -

مَا أُنشِئَتْ للمَكرُماتِ سَحَابةٌ

إِلَّا وَمنْ أَيدِيْهِم تَتَدَفَّقُ

أبو بَكرُ بنُ العبَّاسِ الخَوارزميُّ:

13103 -

مَا أَنصَفَتنِي الحَادِثَاتُ رَمَينَنَي

بِفَجيعَتيِنِ وَلَيْس لِي قَلْبانِ

قبله:

بَانَا الشَّبِيْبَةُ وَالحَبِيْبَةُ فَالْتَقَى

دَمْعَانِ فِي الأَجْفَانِ يَزْدَحِمَانِ

مَا أَنْصَفَتْنِي الحَادِثَاتُ رَمَيْنَنِي. البَيْتُ

محمد بن أحمد بن أبي الغنائم الجَهرميُّ:

13104 -

مَا أَنصَفَتنِي في حُكْمِ الهَوَى أُذُنٌ

تُصْغِي لواشٍ وَعَنْ عُذرِ بِهَا صَممُ

جَحْظَةُ يَتَبرَّمُ بالأَدَب:

13105 -

مَا أَنصَفَتني يَدُ الزَّمَانِ وَلَا

أَدرَكَني غَيرُ حُرفَةِ الأَدَبِ

بَعْدَهُ:

13101 - البيت في ديوان المعاني: 2/ 204.

13102 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 362.

13103 -

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 175 منسوبان للخوارزمي.

13104 -

البيت في غرر الخصائص الواضحة: 491 من غير نسبة.

13105 -

الأبيات في شعر جحظة البرمكي: 5.

ص: 126

لَا حَفِظَ اللَّهُ حَيْثُمَا سَلَكَتْ أَمِّي

وَأَيْرُ الحِمَارِ فِي إسْتِ أَبِي

مَا خَلَّفَا دِرْهَمًا أَصوْنُ بِهِ

وَجْهِيَ يَوْمًا عَنْ ذِلَّةِ الطَّلَبِ

13106 -

مَا أَنصَفوني دَعُوْنِي فَاستَجبتُ

حَتَّى إِذَا قرَّبُونِي مِنْهُم بَعُدُوا

قَبْلهُ:

أفْدِي الَّذِيْنَ أَذَاقُوْني مَوَدَّتَهُمْ

حَتَّى إِذَا أَيْقَظُوْنِي فِي الهَوَى رَقَدُوا

وَاسْتَنْهَضُوْنِي فَلَمَّا قُمْتُ مُنْتَصبًا

بثِقْلِ مَا حَمَّلُوْنِي فِيْهم قَعَدُوا

مَا أَنْصَفُوْنِي دَعُوْنِي فَاسْتَجَبْتُ لَهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لأَخْرُجَنَّ مِنَ الدُّنْيَا وَحُبُّهُمُ

بَيْنَ الجوَانِحِ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدُ

إبراهيمُ المهدي يُخاطبُ المأمونَ:

13107 -

مَا إِنْ عَصَيتُكَ وَالغُواةُ تَمُدُّنِي

أَسبَابُها إِلَّا بِنيَّةِ طَائع

حِكَايَةُ إِبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيّ مَعَ المَأمُوْنِ مَشْهُوْرَةٌ وَمُنَازَعَتُهُ لِلْمَأمُوْنِ فِي الخِلَافَةِ مَذْكُوْرَةٌ وَعَفْوُهُ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ عِنْدَ الظَّفَرِ بِهِ مِنْ أَعْظَمِ مَا وُصِفَ بِهِ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ وَلإبْرَاهِيْمَ فِي ذَلِكَ أَشْعَارٌ مُسْتَحْسَنَةٌ فَمِنْ لك قَوْلُهُ هَذَا يَشْكُرُهُ:

مَا إِنْ عَصِيْتُكَ وَالغُوَاةُ تَمُدُّنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَعَفَوْتَ عَمَّنْ لَمْ يَكُنْ عَنْ مِثْلِـ

ـهِ عَفْوٌ وَلَمْ يَشْفَعْ إِلَيْكَ بِشَافِعِ

وَرَحَمْتَ أَطْفَالًا كَأَفْرَاخِ القَطَا

وحَنِيْنَ وَالِهَةٍ كَقَوْسِ النَّازعِ

شَبَّهَ وَالِدَتَهُ وَهِيَ عَجُوْزٌ بِالقَوْسِ فِي انْحِنَائِهَا وَزِيْنَتِهَا.

13108 -

مَا أَنعَمَ العَيشَ لَو أَنَّ الفَتَى حجر

تَنبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وَهوْ مَلمُومُ

13106 - البيت الأول في بدائع البداهة: 192 والثاني والثالث في ديوان بشار: 1/ 256 والرابع في محاضرات الأدباء: 2/ 114 منسوبًا إلى العباس بن الأحنف.

13107 -

الأبيات في الأوراق (أخبار الشعراء): 3/ 19 منسوبة إلى إبراهيم بن المهدي.

13108 -

البيت في المنتحل: 172 منسوبا إلى تميم بن مقبل العامري.

ص: 127

أبو بَكر بنُ دُرَيْدٍ:

13109 -

مَا أَنعَمَ العِيشَةَ لَو أَنَّ الفَتَى

يَقبلُ مِنْهُ المَوتُ أَسناءَ الرُّشَا

13110 -

مَا أَنعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدهِ

بِنعمَةٍ أَوْفَى مِنَ العَافِيَه

بَعْدَهُ:

وَكُلُّ مَنْ عُوْفِي فِي جِسْمِهِ

فَإِنَّهُ فِي عِيْشَةٍ رَاضِيَه

وَأَسْعَدُ العَالَمَ بِالمَالِ مَنْ

أَدّاهُ لِلآخِرَةِ البَاقِيَه

مَا أَحْسَنَ الدُّنْيَا وَلَكِنَّهَا

مَعَ حُسْنِهَا غَدَّارَةٌ فَانِيَه

13111 -

مَا انقَطَع البِرُّ في البَرايَا

إِلَّا وَقَد مَاتَتِ القُلُوبُ

ابن الجَوْهَريّ الجُرجانيُّ:

13112 -

مَا إِنْ لَثمتُ بِساطَ دَارِكَ سَاجِدًا

إِلَّا ليُلثَمِ في ذَرَاكَ رِكابِي

قَالَهُ أَبُوْ الحَسَنِ بنُ أَحْمَدَ الجُّرْجَانِيُّ الجَّوْهَرِيُّ مُخَاطِبًا لِلصَّاحِبِ ابنِ عَبَّادٍ.

13113 -

مَا إِنْ نَدِمتَ عَلَى سُكُوتٍ مَرةً

وَلَقَد نَدمتُ عَلَى الكَلامِ مِرَارا

قَدْ كُتِبَ أَخُوْهُ بِبَابِ: النَّطقُ حُكمٌ وَالسُّكُوْتُ سَلَامَةٌ.

هدبةُ بنُ خَشْرَمٍ:

13114 -

مَا إِنْ نَفَى عَنكَ قومًا أَنْتَ تَكرهُهُمْ

كَمِثلِ وَقْوِمكَ جُهَّالًا بجُهَّالِ

الغَسَّانيُّ:

13115 -

مَا إِنْ يُريدُ إِذَا الرَّماحُ شَجرنَهُ

دِرعًا سِوَى سِربَالُ طِيبِ العُنصُرِ

13109 - البيت في جواهر البلاغة: 2/ 418 منسوبا إلى ابن دريد.

13110 -

الأبيات في المستطرف: 1/ 513 منسوبة إلى سليمان بن الضحاك.

13111 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 174.

13113 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 224 من غير نسبة.

13114 -

البيت في ديوان هدبة بن الخشرم: 138.

13115 -

البيت في زهر الآداب: 4/ 915.

ص: 128

عُمارَةُ بنُ عَقيلٍ:

13116 -

مَا إِنْ يَزالُ بِبغدَاد يُزَاحِمنَا

عَلَى البَراذِين أَمثَالُ البَراذِينِ

بَعْدَهُ:

أَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَمْوَالًا وَمَنْزِلَةً

عِنْد المُلُوْكِ بِلَا عَقْلٍ وَلَا دِيْنِ

قَالَهُ عُمَارَةُ بن عَقِيْلِ بنِ بِلَالِ بنِ جَرِيْرٍ وَقَدْ أَتَى بَابَ السُّلْطَانِ لِيَدْخُلَ فَجَعَلَ أَصْحَابُ السُّلْطَانِ يُزَاحِمُوْنَهُ فِي الدُّخُوْلِ.

الحَرِيريُّ:

13117 -

مَا إِن يَضُرُّ العَضبَ كَونُ قِرابهِ

خَلقًا ولا البَازي حَقَارةُ عُشِّهِ

13118 -

مَا أَوجَبَ العَفو عَلَىَ سَيِّدٍ

مَا لِا مرِئٍ مِنْهُ سِواهُ مَلَاذُ

أبو العَتاهِيَةِ:

13119 -

مَا أَوسَعَ الصَّبر وَالقَنَاعةَ بالنَّا

سِ جَميعًا لَو أَنَّهُم قَنِعوا

13120 -

مَا أَولَعَ الحُبَّ بالكِرام وَمَا

أَولَعَ بالهَجرِ كُلَّ مَحبُوبِ

13121 -

مَا أَومَضَتْ نَحو الشام عَقِيقَةٌ

إِلَّا تَرَى مَعهَا إِليكَ سَلامِي

ومن باب (مَا):

مَا الأُقْحُوَانُ وَإِنْ تَضَاعَفَ طِيْبُهُ

وَتَحَدَّثَتْ أَرِيْجُهُ السُّمَّارِ

يَوْمًا بِأَطْيَبَ مِنْ سَمَاعِ حَدِيْثِكُمْ

طِبْتُمْ فَطَابَتْ عَنْكُمُ الأَخْبَارُ

13116 - البيتان في ديوان عمارة بن عقيل: 100.

13117 -

البيت في مقامات الحريري: 219.

13118 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 270.

13119 -

ديوانه 267.

13120 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 85 منسوبا إلى عبد اللَّه بن موسى الهادي.

13121 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 470 منسوبا إلى أحمد بن محمد اللجيمي.

ص: 129

وَقَالَ آخَرُ:

طَابَتْ بِذِكْرِكُمُ البِلَادُ بِأَسْرهَا

وَتَأَرّجَتْ بِشَذَاكُمُ الأَقْطَارُ

وَسَرَى النَّسِيْمُ بِذِكْرِكُمُ مُتَعَطِّرًا

طِبْتُمْ فَطَابَتْ عَنْكُمُ الأَخْبَارُ

وَقَالَ ابْنُ حَيُّوْسٍ (1):

طِبْتُمْ فَطَابَ حَدِيْثٌ تُوْصَفُوْنَ بِهِ

مُكَرَّرٌ ذِكْرُهُ مَا كَرَّتِ الحُقَبُ

وَالمَرْءُ إِنْ لَمْ تُقدِّمُهُ مَآثِرُهُ

لَمْ يُعْلِهِ نَسَبٌ زَاكٍ وَلَا نَشَبُ

إِنَّ الفِعَالَ الَّذِي مَا شَانَهُ كَدَرٌ

شَادَ المَالَ الَّذِي مَا شَانَهُ كَذِبُ

13122 -

ما الانتِظارُ بسَلمَى أَن نُحيِّيهَا

حَيُّوا سُلَيْمى وَحَيُّوا مَنْ يُحيِّيها

بَعْدَهُ:

هَلْ شُرْبَةٌ عَذْبَةٌ أُسْقَى عَلَى ظَمَأٍ

وَلَوْ تَلِفْتُ وَكَانَتْ مُنْيَتِي فِيْهَا

الْبَبَّغَاءُ:

13123 -

مَا بأَرضٍ لَم تَبدُ فِيهَا صَبَاحُ

مَا بِدارٍ حَللتَ فِيهَا ظلَام

13124 -

مَا بالُ حَظِي أَراهُ الآن مُنتقِضًا

وَسَائرُ النَّاسِ منْ جَدوَاكَ في نِعَمِ

13125 -

مَا بالُ حَيٍّ بالأَرَاكِ نَزَلتَهُ ضيْفًا

فَضَنَّ وَشيِمةُ العَرَبِ القِرى

13126 -

مَا بَالُ دَارِكَ حِينَ تُدخَلُ جَنَّةٌ

وَبِبَابِ دَارِكَ مُنكرٌ ونَكِيرُ

13127 -

مَا بالُ ضَبعٍ ظَلَّ يَطلُبُ دَائِبًا

بَينَ الأُسُودِ فَرِيسَةً لِضَرَاغِمِ

وَرَدُ بنُ حَلِيمٍ:

13128 -

مَا بَالُ عَينكَ لَا تَرى أَقدَاءَهَا

وتَرى الخَفَّي مِنْ القَدى بجُفُونِي

(1) الأبيات في شعر ابن حيوس: 48، 49.

13122 -

البيت في مقاتل الطالبيين: 101.

13123 -

البيت في شعر الببغاء: 322.

13126 -

البيت في الرسائل السياسية: 578.

13127 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 150.

13128 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 18/ 93 منسوبان إلى عبد الرحمن السلمي.

ص: 130

قَبْلهُ:

أَهْمَلْتَ نَفْسَكَ فِي هَوَاكَ وَلُمْتَنِي

لَوْ كُنْتَ تُنْصِفُ لُمْتَ نَفْسَكمَ دُوْنِي

مَا بَالُ عَيْنكَ لَا تَرَى أَقْذَاءَهَا. البَيْتُ

أَبُو الْذئْبَةِ الثَّقَفِيُّ:

13129 -

مَا بالُ مَنْ أَسْعَى لأَجبُرَ عَظمَهُ

حِفاظًا وَيَنوي مِنْ سَفَاهَتِهِ لِتَرى

أبو العَتاهِيَةِ:

13130 -

مَا بَالُ مَنْ أَوَّلَهُ نُطفَةٌ

وَجيفَةٌ آخِرهُ يَفْخَرُ

أَبْيَاتُ أَبِي العَتَاهِيَةِ:

يَا عَجَبًا لِلنّاسِ لَوْ فَكَّرُوا

وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ أَبْصَرُوا

وَعَبَرُوا الدُّنْيَا إِلَى غَيْرِهَا

فَإِنَّمَا الدُّنْيَا لَهُمْ مَعْبَرُ

الخَيْرُ مِمَّا لَيْسَ يَخْفَى هُوَ

المَعْرُوْفُ وَالشَّرُّ هُوَ المُنْكَرُ

وَالمَوْعِدُ المَوْتُ وَمَا بَعْدَهُ

الحَشْرُ فَذَاكَ المَوْعِدُ الأَكْبَرُ

لَا فَخْرَ إِلَّا فَخرُ أَهْلِ التُّقَى

غَدًا إِذْ ضَمَّهُمُ المَحْشَرُ

لِيَعْلَمَنَّ النَّاسُ إِنَّ التُّقَى

وَالبِرَّ كَانَا خَيْرُ مَا يُذْخَرُ

عَجِبْتُ لِلإنْسَانِ فِي فَخْرِهِ

وَهُوَ غَدًا فِي قَبْرِهِ يُقْبَرُ

مَا بَالُ مَنْ أَوَّلهُ نُطْفَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَصْبَحَ لا يَملِكُ تَقْدِيمُ مَا

يَرْجُو وَلَا تَأخِيْرُ مَا يَحْذَرُ

وَأَصْبَحَ الأَمْرُ إِلَى غَيرِهِ

فِي كُلِّ مَا يُقْضَى وَمَا يُقْدَرُ

13131 -

مَا بَالُ نَفسِكَ لَا تَهوْى سَلَامَتَها

وَأَنتَ في عَرَضِ الدُّنيا تُرغِّبُهَا

13129 - البيت في الشعر والشعراء: 2/ 724 منسوبا إلى الأجرد.

13130 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 178.

13131 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 12/ 52 منسوبين إلى أبي هلال العسكري.

ص: 131

بَعْدَهُ:

أَرَاكَ تَطْلُبُ دُنْيَا لَسْتَ تُدْرِكُها

فَكَيْفَ تُدْرِكُ أُخْرَى لَسْتَ تَطْلِبُهَا

ومن باب (مَا بَالُ) قَوْلُ ابن الرُّوْمِيّ (1):

مَا بَالَهَا حَسُنَتْ وَوَجْهُ رَقِيْبهَا

أَبَدًا قَبيْحٌ قُبِّحَ الرُّقَبَاءُ

مَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّهَا شمْسُ الضُّحَى أَبَدًا

يَكُوْنُ رَقِيْبهَا الحِرْبَاءُ

وقول آخَرَ وَهُوَ مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ (2):

مَا بَالُ مَنْ يَعْمُرُ بنْيَانَهُ

وَجِسْمُهُ مُنْهَدِمٌ يَخْرَبُ

13132 -

مَا بَالُ يَومٍ وَاحدٍ أَخطأتُهُ

أَودَى بأَيامِ الإِصَابَةِ كُلِّهَا

13133 -

مَا بَدَا لي شخصٌ وَلَا سَمِعَتْ

إِذ نأى حِسًّا إِلَّا ظَننتُكَ ذَاكَا

بَعْدَهُ:

وَإِذَا مَا مَدَدْتُ عَيْنِي إِلَى

غَيْرِكَ مُثِّلَتْ دُوْنَهُ فَأَرَاكَا

الصَّنَوْبَرِيُّ:

13134 -

مَا بدَت شعرَةٌ بخدِكَ إِلَّا

قلتُ في نَاظِري أَو في فُؤادي

13135 -

مَا بِعتُكُم مُهجَتي إِلَّا بوَصلِكُمُ

وَلَا أُسَلِّمُها إِلَّا يدًا بِيدِ

بَعْدَهُ:

إِنِّي أَغَارُ عَلَى رُوْحٍ أُسَلِّمُهَا

تَمُرُّ هَدْرًا بِلَا ثَأرٍ وَلَا قَوَدِ

وَقَدْ حُسِدْتُ عَلَى مَا بِي فَوَاعَجَبًا

حَتَّى عَلَى المَوْتِ لَا أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ

(1) البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 21.

(2)

البيت في ديوان الوراق: 73.

13133 -

البيت الثاني في وحي القلم: 3/ 238 منسوبا إلى العباس بن الأحنف.

13134 -

البيت في ديوان الصنوبري: 418.

13135 -

البيتان في يتيمة الدهر: 1/ 373.

ص: 132

أَبُو هِلالٍ الْعَسْكَرِيُّ:

13136 -

مَا بَعثَ المَرءُ في حَوائجِهِ

أَنجَحَ مِنْ دِرهَمٍ وَدينَارِ

نصرُ اللَّهَ بنُ عُنَيْنٍ:

13137 -

مَا بَعدَ بُعدِكَ والصُدودِ عُقوبَةٌ

يا هَاجِري قَد آنَ لي أَنْ تَغفِرا

الْمُتَنَبِيّ:

13138 -

مَا بقَومِي شَرفتُ بَلْ شُرفُوا بي

وَبنَفسِي فَخرتُ لَا بجدُودِيْ

13139 -

مَا بَكَينَا عَلى زَرُودَ وَلَكِـ

ـنَّا بَكَينَا أِيَّامَنَا بِزَرُودِ

ومن باب (مَا) قَوْلُ ابْنُ الرُّوْمِيّ وَقَدْ قَالَ لَهُ الأَخْفَشُ النَّحَوِيّ مَا أَفْهَمُ مَا تَقُوْلُ (1):

مَا بَلَغَتْ بِي الخُطُوْبُ رُتْبَةَ

مَنْ تَفْهَمُ عَنْهُ الكِلَابُ وَالقِرَدَه

وقول الوَزِيْرِ الطُّغْراَئِيِّ وَهِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ فَبَيْنَ رَقْدةُ عَيْنٍ وَيُرْوَى (2):

مَا بَيْنَ رَقْدَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهتهَا

تَقَلّب الدَّهْرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ

ضَمَّنَهُ شِعْرَهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّدٍ المُحْنَنِيُّ اليَمَنِيُ مَنسُوْبٌ إِلَى أُمِّ حُنَيْنٍ بَلْدَةٌ مِنَ اليَمَنِ بِقُرْبِ زَبِيْدَ فَقَالَ:

يَا سَاهِرَ اللَّيْلِ فِي هَمٍّ وَفِي حُزنٍ

حَلِيْفَ وَجْدٍ وَوَسْوَاسٍ وَبَلبَالِ

اصْبرْ لِدَهْرِكَ لَا يَأسٌ وَلَا قَنَطٌ

الصَّبْرُ مُرٌّ وَعُقْبَة طَعْمه حَالُ

لَا تَيْأَسَنَّ فَإِنَّ الهَمَّ مُنْفَرجٌ

مَا بَيْنَ إِدْبَارٍ وَإِقْبَالِ

أَمَّا سَمِعْتَ بِبَيْتٍ قَدْ جَرَى مَثَلًا

فَمَا يُقَاسُ بِأَشْبَاهٍ وَأَمْثالِ

13136 - البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 131.

13137 -

البيت في شعر ابن عنين: 6.

13138 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 322.

(1)

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 479.

(2)

البيت في ديوان الطغرائي: 313.

ص: 133

مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا. البَيْتُ تضْمِيْنٌ.

وَيَقْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي الفَضْلِ الكَشْكَرِي (1):

كُلُّ امْرِئٍ وَإِنْ تَضايَقَ جِدًّا

فَلهُ بَعْدَ مَا تَضَايَقَ فُسْحَه

فَارْجُ كَشْفَ البَلَاءِ عَنْكَ وَشِيْكًا

إِنَّ كَشْفَ البَلَاءِ فِي قَدْرِ لَمْحَه

وقول أَسَامَةَ بن مُنْقِذٍ (2):

لأَصْبرَنَّ لِدَهْرِي صَبْرَ مُحْتَسِبٍ

حَتَّى يَرَى غَيْرَ مَا قَدْ كَانَ يَحْسَبُهُ

وَأَسْتَمِيْتُ لِمَا تَأتِي الخطُوْبُ بِهِ

لِيَعْلَمَ الخَطْبَ أَنِّي لَسْتُ أَرْهَبُهُ

إِنْ غَالَبَتْنِي عَلَى وفْرِي نَوَائِبُهُ

فَحُسْنُ صَبْرِي فِي اللأوَاءِ يَغْلِبُهُ

أَو أَبْعَدَتْنِي عَنْ أَهْلِي وَعَنْ وَطَنِي

فَأَبْعدُ الفَرَج المَرْجُوِّ أَقْرَبُهُ

وَالدَّهْرُ يُخْمِدُ مَا يُوْرِي وَيَهْدِمُ مَا

يَبْنِي وَيُبْعِدُ مَا يُدْنِي تَقَلُّبُهُ

13140 -

مَا بِي عَنِ الأَمْرِ جَهلٌ حِينَ اركبُهُ

وَإِنَّما الرأَيُ مَغلوبٌ مَعَ القَدَرِ

بَعْدَهُ:

أُقَدِّمُ الحَزْمَ فِي أَمْرِي فَيَصْدِفُنِي

عَنْهُ القَضاءُ وَيُلْقِيْنِي إِلَى الغَرَرِ

وَمَا انْتفَاعِي بِتَجْرِيْبِي وَمَا بِيَدِي

وَلَا دَفْعُ مَا أَخْشَى مِنَ الضَّرَرِ

وَيَعْجَبُ النَّاسُ مِن حَزْمِي وَكَثْرَةَ تَجْرِيْبِي

وَمَا الحَزْمُ مَنْجَاةٌ مِنَ الغِيَرِ

سُبْحَانَ مَنْ نَفَذتْ فِيْنَا مَشِيْئَتَهُ

فِي العَاجِزِ الغِرِّ وَالمُسْتَيْقِظِ الحَذِرِ

الْحارثُ بنُ حِلِّزَةَ:

13141 -

مَا بينَ مَا تُحمَدُ فِيهِ وَمَا

يَدعُو إِليكَ الذَّمَّ إِلَّا قَلِيل

ابْنُ الْرُّومِيُّ:

13142 -

مَا بينَ مَيتٍ وَبينَ حَيٍ

وُدٌّ صَحِيحٌ وَلَا وِصالُ

(1) البيتان في قرى الضيف: 5/ 105.

(2)

الأبيات في ديوان أسامة بن منقذ (عالم الكتب): 281.

13141 -

البيت في حلية المحاضرة: 1/ 42.

ص: 134

بَعْدَهُ:

وَقَدْ يَعَوْدُ العَدُوُّ خِلًّا

وَالجرْحُ يَوْمًا لَهُ انْدِمَالُ

جُوْدُ الفَتَى بَيْنَ حَاجِبَيْهِ

إِمَّا انْعِقَادٌ أَوِ أنْحِلَالُ

الْخَوَارِزْميُّ في مَيِّتٍ:

13143 -

مَاتَ أَبُو السَّهلِ فَواحَسرتَا

إِذَا لَم يَكُنْ مَاتَ مِنَ الجُمعَه

الْصَّنَوْبَرِيُّ:

13144 -

مَاتَ أَبوُهُ وَهوَ لَم

يَحتَلِمُ فَأَخلَفَ الَلهُ عَلَيهِ أَبَا

أبو المَكارِمُ الْبَارِعُ:

13145 -

مَاتَ الكِرامُ وَمَرُّوَا وانقَضوا

وَماتَ في إِثرهِم تِلكَ الكَرَاماتُ

ابْنُ الرُّومِيُّ:

13146 -

مَاتَ الأَكَارِمُ وَانمَحَتْ آثَارُهُم

فَاقطَع رَجاءَكَ فَالزمانُ لَئِيمُ

الْخُبْزَأَرْزِيُّ:

13147 -

مَا تُبالِي وَذَا شَفِيعُكَ لَو كُنـ

ـتَ كَعَادٍّ في غِيِّهَا أَو ثَمُود

قَدْ كُتِبَ مَعَ إِخْوَانِهِ بِبَابِ: لَكَ ذَنْبٌ لَا عُذْرَ عَنْهُ وَلَكِنْ.

13148 -

مَا تَصافَى قَومٌ عَلَى غَيرِ ذَاتِ اللَّـ

ـهِ أَلَّا تفرَّقُوا عَنْ تَقَالِ

مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ الْبَاهليُّ: [من السريع]

13149 -

مَا تَصْحَبُ البازِيَّ قُمريَّهٌ

وَلَا غُرابَ الزَّرعِ خُطَّافُ

13143 - البيت في قرى الضيف: 4/ 263.

13144 -

لم يرد في ديوانه.

13145 -

البيت في اللطائف والظرائف: 1/ 133.

13147 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 659.

13149 -

البيت في ديوان محمد بن حازم: 77.

ص: 135

الْبُحْتُرِيُّ:

13150 -

مَا تصرَّفْتَ في الولايةِ إِلَّا

فُزْتَ مِنْ حَمدِهَا بِحظٍّ عَظِيْمِ

بَعْدَهُ:

لَمْ تَزَلْ مِنْ عُيُوْبِهَا أَسْوَدُ الوَجْهِ

وَمِنْ دَائِهَا صحِيْحُ الأَدِيْمِ

عَلِيّ عَبْد الْعَزِيزِ:

13151 -

مَا تَطعَّمَتْ لذّة العَيش حَتَّى

صِرتُ للبيتِ وَالكِتابِ جَلِيسَا

لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ أَجَلّ مِنَ العِلْـ

ـمِ فَلَا أَبْتَغِي سِوَاهُ أَنِيْسَا

إِنَّمَا الذّلُّ فِي مُخَالَطَةِ النَّاسِ

فَدَعْهَا وَعِشْ عَزِيْزًا رَئِيْسَا

زُهِيرٌ المصْرِيُّ:

13152 -

مَا تَظهَرُ القُدرَةَ مِنْ قَادِرٍ

إِلَّا إِذَا قَابَلَهُ قَادِرُ

الأحْوَص:

13153 -

مَا تَعتَريني في الخُطوبِ مُلِمَّةٌ

إِلَّا تُشَرِفُني وَتَرفَعُ شَانِي

بَعْدَهُ:

فَإِذَا تَزُوْلُ تَزُوْلُ عَنْ مُتَخَمِّطٍ

تُخْشَى بَوَادِرُهُ لَدَى الأَقْرَانِ

إِنِّي إِذَا خَفِيَ الرِّجَالُ رَأَيْتَنِي

كَالشَّمْسِ لَا تخْفَى بِكُلِّ مَكَانِ

إبراهيمُ الغَزِيِّ:

13154 -

مَا تَعَدى مَكَانَهُ البَحرُ يومًا

إِنَّما الانصِبَابُ لِلأوشَالِ

عَمْرُ بنُ أَبِي رَبِيعَةَ:

13150 - البيتان في ديوان البحتري: 4/ 2125، 2126.

13151 -

الأبيات في ديوان القاضي الجرجاني: 93.

13152 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 120.

13153 -

البيت في شعر الأحوص: 256.

ص: 136

13155 -

مَا تقَّربتُ للوِصَالِ لأدنوْ

مِنكِ إِلَّا نَأيتِ وَازدَدتِ بُعدَا

أَبْيَاتُ عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ المخزومي:

أَيُّهَا النَّاصِحُ المُبَلِّغُ عني

قُلْ لِهِنْدٍ بِاللَّهِ إِنْ جِئْتِ هِنْدَا

تِلْكَ هِنْدٌ تَصُدُّ لِلهَجْرِ صَدًّا

أدَلَالٌ أَمْ هَجْرُ هِنْدٍ أَجَدَّا

عَلِمَ اللَّهُ أَنْ قَدْ أُوْتيْتِ مِنِّي

غَيْرَ مَنٍّ لَدَيْكِ حفْظًا وَرَدَّا

قَدْ تَنْثَنِي حَفِيْظَتِي عَنْكِ حَتَّى

لَمْ أَجِدْ مِن سُؤَالِكِ اليَوْمَ بُدَّا

تَوَلي مُغْرَمًا بِذِكْرَاكِ لَاقَى

مِنْ جَوَى الحُبِّ وَالصَّبَابَةِ جُهْدَا

قَدْ بَرَاهُ وَشَفَّهُ الحُبُّ حَتَّى

عَادَ مِمَّا بِهِ عِظَامًا وَجِلْدَا

مَا تَقَرَّبْتُ لِلْوِصَالِ لأَدْنُو. البَيْتُ

الْبُصْرَوِيُّ:

13156 -

مَاتَ مَنْ مَاتَ وَالثُّريّا الثُريَّا

وَالسِّماكُ السِّماكُ وَالنَسرُ نَسرُ

قَبْلهُ:

كُلُّ يَوْمٍ مِنَ الشَّبِيْبَةِ عُمرُ

فَاطْرَح مَا يقَوْلُ زَيْدٌ وَعَمْرُو

إِنَّمَا العَيْشُ صحَّةٌ وَشَبَابٌ

وحَبِيْبٌ يُرْضِي وَوَقْتٌ يَسُرُّ

وإذ مَا الزَّمَانُ أَمْكَنَ مِنْهُ

ثُمَّ ضَيَّعْتَهُ مَالَكَ عُذْرُ

لِلَّيَالِي تَقَلُّبٌ فَاغْتَنِمْهَا

وَلِخَيْلِ الأَيَّامِ كَرٌّ وَفَرُّ

مَاتَ مَنْ مَاتَ وَالثُّرَيَّا الثُّرَيَّا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَنُجُوْمُ السَّمَاءِ تَضْحَكُ مِنَّا

كَيْفَ تَبْقَى مِنْ بَعْدنَا وَنَمُرُّ

أَبُو زَيْدٍ الطائِي:

13157 -

مَا تَناسَيتُكَ الصَّفاءَ وَلَا الوُ

دَّ وَلَا حَالَ دُونَكَ الأَشغَالُ

13155 - الأبيات في ديوان عمر بن أبي ربيعة (صادر): 96.

13157 -

البيت في شعر أبي زبيد الطائي: 129.

ص: 137

إبْرَهيمُ الغَزِّيُّ:

13158 -

مَا تَنسجُ الأَيدِيْ بَيِدُ وَإِنَّما

يَبقَى لَنا مَا تَنسِجُ الأَخلَاقُ

13159 -

مَا تَقضِي بِجفاكَ عَنِّي لَيلةٌ

إِلَّا وَقَد أَيأَستُ أنَّي أُصبِحُ

ومن باب (مَا) تَنْقَضِي قَوْلُ مَنْصوْرُ النُّمَرِيِّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الرَّشِيْدَ بن المَهْدِيِّ فِي التَّأسُّف عَلَى الشَّبَابِ: [من البسيط]

مَا تَنْقَضِي حَسْرَةٌ مِنِّي وَلَا جَزَعُ

إِذَا ذَكَرْتُ شَبَابًا لَيْسَ يُرْتَجَعُ

وَكَيْفَ أَنْسَى زَمَانًا قَدْ نَعِمْتَ بِهِ

وَالحَبْلُ مُتَّصِلٌ وَالشَّمْلُ مُجْتَمِعُ

مَا كُنْتُ أوفي شَبَابِي حَقَّ عِزَّتِهِ

حَتَّى انْقَضَى فَإِذَا الدُّنْيَا لَهُ تَبَعُ

بَانَ الشَّبَابُ وَفَاتَتْنِي بِشَرَّتِهِ

صُرُوفُ دَهْرٍ وَأَيَّامٌ لَهَا خُدَعُ

إِنْ كُنْتِ لَمْ تَطْعمِي ثَكَلَ الشَّبَابِ

وَلَمْ تَشْجِي بِغُصَّتِهِ فَالعُذْرُ لَا يَقَعُ

أَبْكِي شَبَابًا سَلَبْنَاهُ وَكَانَ وَلَا

تُوْفِي بِقِيْمَتِهِ الدُّنْيَا وَمَا تَسَعُ

مَا وَاجَهَ الشَّيْبُ مِنْ عَيْنٍ وَإِنْ وَمَقَتْ

إِلَّا لَهَا نَبْوَةٌ عَنْهُ وَمُرْتَدَعُ

حَدَّثَ مُحَمَّدُ بن يَحْيَى بن عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا أَنْشَدَ مَنْصُوْرُ الرَّشِيْدَ أَبْيَاتِهِ هَذِهِ فِي ذِكْرِ الشَّيْبِ بَكَى الرَّشِيْدُ وَقَالَ: صدَقَ وَاللَّهِ لَا خَيْرَ فِي دُنْيَا لَا يُخْطَرُ برَدَاءِ الشَّبَاب ثُمَّ أَنْشَدَ مُتَمَثِّلًا (1):

أَتَأَمَّلُ رَجْعَةَ الدُّنْيَا سَفَاهًا

وَقَدْ صارَ الشَّبَابُ إِلَى ذَهَابِ

فَلَيْتَ البَاكِيَاتِ بِكُلِّ أَرْضٍ

جُمِعْنَ لنَا فَنَحْنَ عَلَى الشَّبَابِ

وَبَيْتُ القَصيْدَةِ مِنْهَا قَوْلهُ فِي مَدْحِ الرَّشِيدِ (2):

إِنَّ المَكَارِمَ وَالمَعْرُوْفَ أَوْدِيَةٌ

أَحَلَّكَ اللَّهُ مِنْهَا حَيْثُ تَجْتَمِعُ

13158 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 404.

13159 -

الأبيات في شعر منصور النمري لعبد الحفيظ 162 - 165.

(1)

البيتان في زهر الآداب: 3/ 704 منسوبين إلى منصور النمري، شعر منصور النمري لعبد الحفيظ 164 - 165.

(2)

شعر منصور النمري لعبد الحفيظ 165.

ص: 138

قَالَ فَأَعْطَاهُ عَلَى هَذَا البَيْتِ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.

13160 -

مَاتُوا وَفَاتُوا فَمَا ضررٌ بِمَوتِهِمْ

خَلقًا كَمَا أَنَّهُم عَاشُوا وَمَا نَفَعوا

الغَزِّيُّ:

13161 -

مَا جَادَ خيفَهَ الشَكوىَ وَلَا طمعـ

ـًا في الشُكرِ بَل جَادَ لي طبعه كَرَما

إبْرَهيمُ العَبَّاسِ الْصُولِيُّ:

13162 -

مَا جُدِّدت لكَ مِنْ نُعمى وَإِنْ عَظُمَتْ

إِلَّا يُصَغِرِها الفَضْلُ الَّذي فِيكَا

بَعْدَهُ:

لَا زِلْتَ مُسْتَقْبِلًا بُشْرَى تسَرُّ بِهَا

عَلَى الزَّمَانِ وَلَا زِلْنَا نُهَنِّيْكَا

قَالَهُمَا مُخَاطِبًا لِلْمَأمُوْنِ يُهَنِّيْهِ بِتَزْوِيْجِهِ بُوْرَانَ بِنْتَ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ.

13163 -

مَاجِدٌ لَا يَرى الرَّفاهَةَ إِلَّا

في التَعنِّي لكُلِ خَطبٍ جَليلِ

بَعْدَهُ:

وَفَتَى المَكْرُمَاتِ مَنْ وَجَدَ التَّخْفِيْـ

ـف عَنْهُ ضَرْبًا مِنَ التّشقيْلِ

ومن باب (ماجِدٌ):

مَاجِدٌ فِي الكَوْنِ مُنْتَجَبٌ

طَاهِرُ الأعْرَاقِ وَالشِّيَم

ذو يَدٍ لَوْ صَافَحَتْ هَرمًا

شَبَّ بَعْدَ البُؤْسِ وَالهَرَمِ

رَاحُهُ مِنْ رَاحَةٍ خُلِقَتتْ

جُبلَتْ مِنْ طِيْنَةِ الكَرَمِ

عَجَبًا وَالبَسْطُ عَادَتُهَا

قَبْضُهَا لِلسَّيْفِ وَالقَلَم

كَشَاجِمُ:

13164 -

مَا جَوادٌ مَن جَادَ بالمَالِ لِكنَّ

المُواسي هُو الجَوَادِ الكَرِيمُ

13160 - البيت في خريدة القصر (أقسام): 2/ 738 منسوبا إلى الكاساني 13161.

13161 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 685.

13162 -

البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 136.

13164 -

البيتان في ديوان كشاجم: 421.

ص: 139

بَعْدَهُ:

وَكَثِيْرٌ مَا قَلَّ عِندَكَ عِنْدِي

إِذْ حَبَانِي بِهِ رَئِيْسٌ عَظِيْم

13165 -

مَا حَالَ مَنْ كَانَ لَهُ وَاحِدٌ

يُؤخذُ مِنهُ ذَلِكَ الوَاحِدُ

أَبُو نَواسٍ:

13166 -

مَا حَطَّكَ الوَاشُونَ مِنْ رُتبةٍ

عِندِي وَلَا ضَرَّكَ مُغتَابُ

أَبْيَاتُ أَبِي نوَّاسٍ أَوَّلُهَا:

إِنِّي لِمَا سُمْتَ لَرَكَّابُ

وَلِلَّذِي تَجْدَحُ شَرَّابُ

لَا عَائِفًا ذَاكَ وَلَوْ شِيْبَ لِي

مِنْ يَدِكَ العَلْقَمُ وَالصَّابُ

مَا حَطَّكَ الوَاشُوْنَ مِنْ رُتْبَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَكِنَّهُمْ أَثْنُوا وَلَمْ يَعْلَمُوا

عَلَيْكَ عِنْدِي بِالَّذِي عَابُوا

إِنْ جئْتُ لَمْ تَأتِ وَإِنْ لَمْ

أَجِئْ جِئْتَ فَهَذَا لِي دَابُ

كَأَنَّمَا أَنْتَ وَإِنْ كُنْتَ لَا

تَكْذِبُ فِي المِيْعَادِ كَذَّابُ

مِثْلُهُ قَوْلُ جَمِيْلُ بُثَيْنَةَ (1):

فَمَا لَامَ فِيْهَا لَائِمٌ لَوْ عَلِمْتُهُ

مِنَ النَّاسِ إِلَّا زَادَ فِي حُبّهَا عِنْدِي

فَلَا تُكْثِرُوا لَوْمِي فَمَا أَنَا بِالَّذِي

سَنَنْتُ الهَوَى أَوْ ذُقْتُهُ وَحْدِي

ابْنُ الْخَيّاطِ:

13167 -

مَا حَقٌّ شَوقِي أَنْ يُثَنى بلَائِمةٍ

وَلَا لِدمعي أَن يُنهَى إِذَا ذَرَفَا

13168 -

مَا حَقٌّ مَنْ لَانَ صَدرُهُ لكَ بالوُ

دِّ لِقاءٌ بِجَانِبٍ خَشِنِ

13165 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 211.

13166 -

الأبيات في ديوان الحسن بن هاني: 23.

(1)

البيتان في ديوان جميل بثينة: 43.

ص: 140

ابْنُ الْرُّومِيُّ:

13169 -

مَا حَقُّ مَيدَان مَجدٍ أَنْتَ صَاحِبُهُ

أجرَاءَ نَاهِقُهُ قُدَّامَ صَاهِلِهِ

13170 -

مَا حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكُ

فَتولَّ أَنْتَ مُهِمَّ أَمرِكَ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا قَصَدْتَ لِحَاجَةٍ

فَاقْصِدْ لِمُعْتَرِفٍ بِقدرك

أَبُو نَصْرِ بنُ نُباتَّةَ:

13171 -

مَا حنَّ قَلبِي إلى شَيءٍ سِواكَ

وَلَا نَظرتُ مُذ غِبتَ عن عَيني إِلى حَسَنِ

قَبْلهُ:

لَا وَالَّذِي خَصَّ قَلْبِي مِنْكَ بِالحَزَنِ

وَبَدَّلَ الطَّرْفَ حَرْبَ الطَّرْفِ لِلْوَسَنِ

مَا حَنَّ قَلْبِي إِلَى شَيْءٍ سِوَاكَ. البَيْتُ

13172 -

مَا خُصَّ أَهلُوهُ بالرَّزايَا

كَلٌ عَلَى فَقدِهِ المُرزَّا

بَعْدَهُ:

وَلَا المُعَزَّى عَلَيْهِ أَوْلَى

مِنَ المُعَزِّي بِأَنْ يُعَزَّى

13173 -

مَا خَطبُ مِنْ حرِمَ الإِرادَةَ وَادِعًا

خَطبُ الَّذي حُرِمَ الإِدارَةَ جَاهِدا

أَبُو الفوارس سَعيدُ بنُ محمّدٍ:

13174 -

مَا خُطَّهُ مِنْ بلَادِ الَّلهِ نازِحَةٌ

إِلَّا وَذِكرُكَ فِيها غَايَةُ المَثَلِ

مِثْلُهُ:

إِذَا المَكَارِمُ فِي آفَاقِنَا ذُكِرَتْ فَإِنَّمَـ

ـا بِكَ فِيْهَا يُضْرَبُ المَثَلُ

13170 - البيتان في ديوان الإمام الشافعي: 16.

13171 -

البيتان في المنتحل: 248 منسوبين إلى بشار.

13173 -

البيت في زهر الأكم: 2/ 299.

13174 -

البيت الثاني في الكشكول: 1/ 237 منسوبا إلى حسان بن ثابت.

ص: 141

ابْنُ التَعَاوُيذيُّ:

13175 -

مَا خِلتَ إِنَّ جَديدَ أَيَّامِ الصِبى

يبلَى وَلَا أَنَّ الشَّبيبَةَ تَنْصُلُ

العُتُبِيُّ:

13176 -

مَا خِلتُ إِنَّي بَعدَ مَعرِفَتي إِيَّا

كَ أَشكُو حَادِثَ الزَمَن

الصُّنَوْبَريُّ في سيفِ الدَّوْلَةِ:

13177 -

مَا خِلتُ قَبلَكَ إِنَّ كُلَّ فَضِيلةٍ

للِنَّاسِ يَسْتَجمِعنَ في إِنسَانِ

بَعْدَهُ:

فَمَتَى يُطيْقُ لِسَانُ شِعْرِي مَدْحَ مَنْ

مَا زَالَ مَمْدُوْحًا بِكُلِّ لِسَانِ

صَالح عَبْدُ القُدُّوسِ:

13178 -

مَا خَيْرُ مَنْ يَشكُرُ النُعـ

ـمَى وَيَصبِرَ في النَّوائِبْ

المُتَنَبِّيُ:

13179 -

مَا دَارَ في الحَنكِ اللِسَانُ وَقَلَّبتُ

قلمًا بأَحسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أَنامِلُ

محمَّد بنُ شِبْلٍ:

13180 -

مَا دَامَ بِشرُكَ بِي يَزدادُ رَونَقُهُ

فالحَمدُ مِنِّي عَلى العِلَّاتِ يَزدادُ

إبرَهيمُ الغَزِّيُّ:

13181 -

مَا دَامتِ الأَعمارُ لَا تتَجاوزُ الآ

جالَ فَالأَروَاحُ لَا تَتَفَادى

13175 - البيت في ديوان سبط بن التعاويذي: 93.

13177 -

البيتان في ديوان الصنوبري: 2/ 454.

13178 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 146.

13179 -

البيت في ديوان المتنبي: 3/ 261.

13181 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 75.

ص: 142

ابْنُ مُناذِرٍ يرثي:

13182 -

مَا دَرَى نَعشُهُ وَلَا حَامِلُوهُ

مَا عَلَى النَعشِ مِنْ عَفَافٍ وَجُودِ

بَعْدَهُ:

كُسِفَتْ شَمْسُنَا وَأَصْبَحَ تَحْتَ التُّرْ

بِ بَدْرُ الدُّجَى وَسَعْدُ السُّعُوْدِ

أبو سُليْمَان الخطّابيُّ:

13183 -

مَا دُمتَ حيًّا فَدَارِ النَّاسَ كُلهُمُ

فإِنَّما أَنْتَ في دَارِ المُدَاراتِ

بَعْدَهُ:

مَنْ يَدْرِ دَارِي وَمَنْ لَمْ يَدْرِ سَوْفَ يُرَ

ى عَمَّا قَلِيْلٍ نَدِيْمًا لِلنَّدَاماتِ

دُنْيَاكَ ثَغْرٌ فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ

فَالثَّغْرُ مَثْوَى مَخَافَاتٍ وَآفَاتِ

هُوَ أَبُوْ سُلَيْمَانُ أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْم الخَطَّابِيُّ.

يُقَالُ مِنْ إمَارَاتِ العَاقِلِ بِرُّهُ بِإِخْوَانِهِ وَحَنِيْنُهُ إِلَى أَوْطَانِهِ وَمُدَارَاتهُ لأَهْلِ زَمَانِهِ.

أَبُو تَمَّامٍ:

13184 -

مَا دُونَ بَابِكَ لي بَابُ أَلوذُ بِهِ

وَلَا ورَاءَكَ لي مَثوًى وَلَا أَربُ

أَعرَابيٌّ يخاطبُ حَاتِمًا:

13185 -

مَاذَا أَقولُ إِذَا سُئِلتُ وَقيلَ لي

مَاذا أَصَبتَ مَنْ الجَوادِ المُفضِلِ؟

بَعْدَهُ:

إِنْ قُلْتُ أَعْطَانِي كَذَبْتُ وَإِنْ أَقُلْ

بَخِلَ الجوَادُ بِمَالِهِ لَمْ يَجْمُلِ

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا أَقُوْلُ فَإِنَّنِي

لَا شَكَّ مُخْبِرُهُمْ وَإِنْ لَمْ أُسأَلِ

13182 - البيت في شعر ابن مناذر (المورد ع 3، 4 مج 1، 3/ 74).

13183 -

الأبيات في السحر الحلال: 29.

13184 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 61 منسوبا إلى أبي تمام.

13185 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 643.

ص: 143

يُقَالُ: إِنْ أَعْرَابِيًّا قَصَدَ حَاتِمًا الطَّائِيَّ فَلَمْ يَصلَهُ شَيْءٌ مِنْ بِرِّهِ فَرَجَعَ آيِسًا وَعَرَضَ لَهُ حَاتِمٌ مُتَنَكِّرًا فَقَالَ لَهُ مَا وَصلَكَ مِنْ حَاتِمٍ فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ: مَاذَا أَقُوْلُ إِذَا سُئِلْتُ.

الأَبْيَاتُ الثَّلَاثُ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ حَاتِمٌ وَوَصَلَهُ بِمَالٍ وَوَهَبَ لَهُ مَا أَمْكَنَهُ.

أَعْرَابِيَّةٌ:

13186 -

مَاذا أَقُولُ لِمَنْ مَحَاسِنُه

غَطَّت عَلَيَّ مَسَاوِئَ الدَّهْرِ

ومن باب (مَاذَا أَقُوْلُ):

مَاذَا أَقُوْلُ وَقَدْ مَلَكْتَ عِنَانِي

فَنَأَيْتَ عَنْ أَهْلِي وَعَنْ أَوْطَانِي

لَا شَيْءَ إِلَّا الصَّبْرَ حَتَّى تَنْقَضِي

أَيَّامُ مُلْكِكَ أَو يعُودُ زَمَانِي

البُصْرَوِيُّ:

13187 -

مَاذا الهَوى مَا كُنتُ تعهَدُهُ

أَيَّامَ تَرتَعُ في مَلَاعِبِهِ

الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرِ النَهْشَليُّ:

13188 -

مَاذا أُؤمِلُ بَعدَ آلِ مُحرِّقٍ

تَركَوا مَنَازِلِهمْ وَبَعدَ إِيادِ

بَعْدَهُ:

أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا لِطِيْبِ مَقِيْلِهَا

كَعْبُ بنُ مَامَةَ وَابْنُ أُمِّ دُؤَادِ

جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى مَحَلِّ دِيَارِهِمْ

فَكَأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى مِيْعَادِ

وَلَقَدْ غَنُوا فِيْهَا بِأَنْعَمِ عِيْشَةٍ

فِي ظِلِّ مِلْكٍ ثَابِتِ الأَوْتَادِ

فَإِذَا النَّعِيْمُ وَكُلُّ مَا يُلْحَى بِهِ

يَوْمًا يَصيْرُ إِلَى بِلًى وَنَفَادِ

13189 -

مَاذا تَقُولُ وَلَيسَ عِندَكَ حُجَّةٌ

لَو قَد أَتاكَ مُنَغِّصَ الَّذاتِ

قَبْلهُ:

مَاذَا تَقُوْلُ إِذَا حَلَلْتَ مَحَلَّةً

لَيْسَ الثِّقَاتُ لأَهْلِهَا بِثِقَاتِ

13186 - البيت في السحر الحلال: 55 من غير نسبة.

13187 -

الأبيات في ديوان الأسود بن يعفر: 36 وما بعدها.

ص: 144

مَا تَقُوْلُ وَلَيْسَ عِنْدَكَ حِجَّةٌ. البَيْتُ

النَابِغَةُ الذُّبيَانِيُّ:

13190 -

مَاذا رُزِينا بِهِ مِنْ ذَكَرٍ نَضنَا

ضَةٍ بالرَّزايا صِلِّ إِصلَالِ

تَمَثَّلَ بِهِ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ لَمَّا أَتَاهُ نَعْيُ عُمَرِو بنِ العَاصِ.

الراضي بن المعتمَد صاحبُ المغْرب:

13191 -

مَاذا عَلَى أَسَدٍ يُمضِي عَزيمتَهُ

إِنْ خَانَهُ حَدَّ أَنيابِ وَأَظفَارِ

تُروى لفَاطمةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام:

13192 -

مَاذا عَلَى مَنْ شمَّ تُربَةَ أَحمدٍ

أَنْ لَا يَشَمَّ مدَى الزَّمانِ غَوَالِيا

بَعْدَهُ:

صَبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَوْ أَنَّهَا

صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ لَيَالِيَا

أنشَدَ محمَد عبد المَلِك الفارقي:

13193 -

مَاذا عَلَيهْم لَو أَجَابُوا الدَّاعِي

لَكِنَّهُم خُلِقُوا بِلَا أَسمَاعِ

بَعْدَهُ:

غَنَمٌ تَخَطَّفهَا ذِئَابُ ضَلَالَةٍ

لَمَّا رَعُوا فِي حَدِّ غَيْرِ الرَّاعِي

تَرَكُوا شَرَابَ السَّلْسَبِيْلَ وخلفوا

نهج السَّبِيْلَ إِلَى تُرَابِ القَاعِ

أَبُو الغَمْرَ الرَّازِيّ:

13194 -

مَاذا عَلَيَّ إِذَا مَا لَم أَمُتْ سَفهًا

أَذَمَّني النَّاسُ يَومَ الرَّوعِ أَم حَمَدوا

أَبُو تمَّامٍ:

13195 -

مَاذَا عَلَيَّ إِذَا مَا لَم يَزُل وَتَرِي في

الرَّمِي إِنْ زُلنَ أَغراضِي فلَم أُصِبِ

13190 - البيت في ديوان النابغة الذبياني: 124.

13191 -

البيت في نفح الطيب: 4/ 293.

13192 -

البيتان في ديوان فاطمة الزهراء (ع): 59.

13195 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 30/ 590.

ص: 145

ذُو الإِصْبَع العَدَوانيُّ:

13196 -

مَاذا عَلَيَّ وَإِنْ كنتمُ ذَوي رَحمِي

أَنْ لَا أُحِبُكُمْ إِنْ لَم تُحبُّونِي

13197 -

مَا ذَاقَتِ النَفسُ عَلَى حُبِّها

أَلَذَّ مِنْ وُدِّ صَدِيقٍ أَمِين

بَعْدَهُ:

مَنْ فَاتَهُ وُدُّ أَخٍ صَالِحٍ

فَذَلِكَ المَحْرُوْمُ حَقَّ اليَقِيْنِ

13198 -

مَا ذَاقَ رَوحَ الغِنى مَن لَا قنُوُعَ لَهُ

وَلَنْ تَرَى قانِعًا مَا عَاشَ مُفتقِرا

بَعْدَهُ:

العُرْفُ مَنْ بَأتِهِ يَعْرِفْ عَوَاقِبُهُ

مَا ضاعَ عُرْفٌ وَلَوْ أَوْلَيْتهُ حَجَرَا

المتَنَبِيّ:

13199 -

مَاذا لَقيتُ مِنَ الدُّنيا وأَعجَبُها

أَنِّي بِمَا أَنَا مِنهُ مَحسُودُ

أَبْيَاتُ أَبِي الطَّيِّبِ المُتَنَبِّيّ يَهْجُو كَافُوْرُ الِأخْشِيْدِيَ قَبلَ خُرُوْجِهِ مِنْ مِصرَ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ سَنَةَ خَمْسِيْنَ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

عِيْدٌ بِأَيِّ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيْدُ

بِمَا مَضَى أَمْ لأَمْرٍ فِيْهِ تَجْدِيْدُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَمَّا الأَحِبَّةُ فَالبَيْدَاءُ دُوْنَهُمُ

فَلَيْتَ دُوْنَكَ بِيْدٌ دُوْنَهَا بِيْدُ

لَمْ يَتْركِ الدَّهْرُ مِنْ قَلْبِي وَلَا جَسَدِي

شَيْئًا تُيَمِّمُهُ عَيْنٌ وَلَا جِيْدُ

يَا سَاقِي أَخَمْرٌ فِي كُؤُوْسِكُمَا

أَمْ فِي كُؤُوْسِكُمَا هَمٌّ وَتَسْهِيْدُ

13196 - البيت في المفضليات: 161 منسوبا إلى ذي الإصبع العدواني.

13197 -

البيتان في غرر الخصائص: 534.

13198 -

البيت في لباب الألباب: 359 من غير نسبة.

13199 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 41 وما بعدها.

ص: 146

أَصخْرَة أَنَا مَا لِي لَا تُعَيِّرُني

هَذِي المدَامُ وَلَا هَذِي الزَّغَاريْدُ

إِذَا أَرَدْتُ كُميْتَ اللَّوْنِ صَافِيَةً

وَجَدْتُهَا وَحَبِيبُ القَلْبِ مَفْقُوْدُ

مَاذَا لَقِيْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَأَعْجَبُهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَصْبَحْتُ أَرْوَحُ مثْرٍ خَازِنًا وَيَدًا

أَنَا الغَنِيُّ وَأَمْوَالِي المَوَاعِيْدُ

إِنِّي نَزَلْتِ بِكَذَّابِيْنَ ضَيْفهُمُ

عَنِ القِرَى وَعَنِ التُّرْحَالِ مَحْدُوْدُ

جُوْدُ الرَجَال بِأَيْدِيْهِمْ وَجُوْدَهُمُ

مِنَ اللِّسَانِ فلا كَانُوا وَلَا الجوْدُ

مَا يقْبضُ المَوْتُ نَفْسًا مِنْ نُفُوْسِهِمِ

إِلَّا وَفِي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُوْدُ

مِنْ كُلِّ رَخْوِ وَكَاءِ البَطْنِ مُنْفَتِقٌ

لَا فِي الرِّجَالِ وَلَا النُسْوَانِ مَعْدُوْدُ

أَكُلَّمَا أَغْنَاكَ عَبْدُ السُّوْءِ سَيِّدَهُ

أَو خَانَهُ فَلَهُ مِصْرٌ وَتَمْهِيْدُ

العبدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بِأَخٍ

لَوْ أَنَّهُ فِي ثِيَابِ الحُرِّ مَوْلُوْدُ

لَا تَشْتَرِ العَبْدَ إِلَّا وَالعَصَا مَعَهُ

إِنَّ العَبِيْدَ لأَنْجَاسٌ مَنَاكِيْدُ

مَا كُنْتُ أَحْسَبَنِي أَحْيَا إِلَى زَمَنٍ

يُسِيْءُ بِي فِيْهِ كَلْبٌ وَهُوَ مَحْمُوْدُ

مَنْ عَلَّمَ الأَسْوَدَ المَخْصِيَّ مَكْرُمَةً

أَقْوَامُهُ البِيْضُ أَمْ آبَاؤُهُ الصِّيْدُ

أَمْ أُذْنُهُ فِي يَدِ النَّخَّاسِ دَامِيَةً

أَمْ قَدْرُهُ وَهُوَ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُوْدُ

وَذَاكَ أَنَّ الفُحُوْلَ البِيْضَ عَاجِزَةٌ

عَنِ الجمِيْلِ فَكَيْفَ الخِصْيَةُ السُّوْدُ

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ البَصِيْرُ فِي قُرْبٍ مِنْهُ: [من الخفيف]

عَجَزَ الرَّاكِبُ البَصِيْرُ وَأوْلَى

مِنْهُ بِالعَجْزِ رَاجِلٌ مَكْفُوْفُ (1)

13200 -

مَاذا يَقُولُ لكَ المُدَّاحُ قَد نَفِدَتْ

فِيكَ المَعانِي وَبَحرُ اللَّفظِ قَد تُرِفَا

بَعْدَهُ:

لَمْ تَبْقَ لِي حِيْلَة إِلَّا الدُّعَاءُ فَإِنْ

يَسْمَعْ ظَللْتُ عَلَيْهِ الدَّهْرَ مُعْتَكِفَا

(1) ديوانه 33.

13200 -

البيتان في قرى الضيف: 2/ 486.

ص: 147

13201 -

مَا رَأَتْ عَينايَ مِنْ بَعدِكمُ

يَا أُهَيلَ الجزعِ شَيئًا حَسَنا

ابْنُ أَبِي عُيَيْنَةَ:

13202 -

مَا رَاحَ يَومٌ عَلَى حَيٍّ وَلَا ابتكَرا

إِلَّا رَأَى عِبرةً فِيهِ إِنْ اعتبرا

بَعْدَهُ:

وَلَا أَتَتْ سَاعَةٌ فِي الدَّهْرِ فَانْصَرَفَتْ

حَتَّى تُؤَثِّرَ فِي قَوْمٍ لَهَا أَثَرَا

إِنَّ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ لَوْ سُئِلَتْ عَنْ

عَيْبِ أَنْفُسِهَا لَمْ تَكْتُمِ الخَبَرَا

13203 -

مَا رَاعَني رَيبُ الزَّما

نِ بِمثلِ تَفرِيقِ الحَبِيبِ

الرَّضِيُّ المُوسَويُّ:

13204 -

مَا راقَ عَينَهُ إِلَّا مَا أقرَّهُمَا

مِنَ المَكَارِمَ لَا عَينٌ وَلَا جِيدُ

عَبْدُ اللَّهَ بِن محمَدٍ البَصْرِيُّ:

13205 -

مَا رَأَى النَّاسُ زَمَانًا

كزَمانٍ نحنُ فِيه

بَعْدَهُ:

إِنَّمَا أَكْثَرُ مَنْ يَسْعَى

لشيْءٍ يَبْتَغِيْهِ

فَطِبِ النَّفْسَ فَكُلٌ

يَشْتَكِي مَا يَشْتَكِيْهِ

هُوَ أَبُوْ القَاسَمِ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن عُبَيْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ الحَنَفِيُّ البَصْرِيُّ.

13206 -

مَا رَأَينَا أَحدًا سَاوَى

عَلَى الخِبرَةِ فلسَا

قَبْلَهُ:

13201 - البيت في خريدة القصر: 2/ 690 منسوبا إلى أبي محمد الحسن بن علي بن الزبير.

13202 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 2/ 12 منسوبة لابن عيينة.

13204 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 332.

13206 -

البيت الأول في العقد الفريد: 3/ 166 منسوبا إلى ابن أبي حازم، والأبيات في الصداقة والصديق:112.

ص: 148

كُنْ لِعُقْرِ البَيْتِ حَلْسَا

وَارْضَ بِالوَحْدَةِ أُنْسَا

وَاغْرِسِ النَّاسَ بِأَرْضِ الزُّهـ

ـدِ مَا عُمِّرْتَ غَرْسَا

مَا رَأَيْنَا أَحَدًا زَادَ

عَلَى الوَحْدَةِ فِلْسَا

13207 -

مَا رَأَينَا الزَّمانَ أَبقَى عَلَى شَخْصٍ

شَقاءً فَهَلْ يَدُوم النَّعِيمُ؟

قَبْلهُ:

أَنْتَ فِي غَمْرَةَ النَّعِيْمِ تَعُوْمُ

لَسْتَ تَدْرِي أَنْ ذَا لَا يَدُوْمُ

كَمْ رَأَيْنَا مِنَ المُلُوْكِ قَدِيْمًا

هَمَدُوا فَالعِظَامُ مِنْهُمُ رَمِيْمُ

مَا رَأَيْنَا الزَّمَانَ أَبْقَى عَلَى شَخْصٍ. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

وَالغِنَى عِنْدَ أَهْلِهِ مُسْتَعَار

فَحَمِيْدٌ مِنْهُمُ بِهِ وَذَمِيْمُ

ومن باب (مَا) قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ بن دُرَيْدٍ (1):

مَارَسْتُ مَنْ لَوْ هَوَتِ الأَفلَاكُ

مِنْ جَوَانِبِ الجوِّ عَلَيْهِ مَا شَكَا

وقول أَبِي تَمَّامٍ (2):

مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوْرٌ يُطِيْفُ بِهِ

غِيلَانُ أَبْهَى رُبًا مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ

وقول آخَرَ (3):

مَا رَعَى الدَّهْرُ آلِ بَرْمَكَ قُدْمًا

إِذْ رَمَى مُلكَهُمْ بِأَمْرٍ فَظِيْعِ

إِنَّ دَهْرًا لَمْ يَرْعَ حَقًّا لِيَحْيَى

غَيْرُ رَاعٍ ذِمَامَ آلِ الرَّبِيْعِ

وقول الرَّضِيِّ المَوْسَوِيِّ (4):

مَا رَقَّعَ الوَاشُوْنَ فِيَّ وَمَا لَفَّقُوا

قُلْ لِي فَإِمَّا حَاسِدٌ أَو مُشْفِقُ

13207 - الأبيات في خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 480.

(1)

البيت في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 427 منسوبا إلى ابن دريد.

(2)

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 196.

(3)

البيتان في البيان والتبيين: 3/ 229 من غير نسبة.

(4)

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 73.

ص: 149

مَنْ لِي بِمَنْ إِنْ بَانَ عَيْبَ خَلِيْلِهِ

غَطَّاهُ عَنْ شَأنِهِ أَو مَنْ يَصدُقُ

جَارَ الزَّمَانُ فلا جَوَادٌ يُرْتَجَى

لِلنَّائِبَاتِ وَلَا صَدِيْقٌ يَرفقُ

وَطَغَى عَلَيَّ فَكُلّ رَحْبٍ ضَيِّقٌ

إِنْ قُلْتُ فِيْهِ وَكُلُّ حَبْلٍ يَخْنُقُ

هُوَ رَضِيُّ الدِّيْنِ مُحَمَّد بن الحُسَيْنِ بنُ مُوْسَى بن مُحَمَّدِ بن مُوْسى بن إِبْرَاهِيْمِ بن مُوْسَى بن جَعْفَرِ بن مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بن الحُسَيْنِ بن عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبِ عليهم السلام أَجْمَعِيْنَ.

13208 -

مَا رسَول الِّليثِ إِلَّا نَفسَه

فَلِهَذا عُنقُ الّليثِ غَلُظْ

وَقَالَ آخرُ (1):

وَمَا غَلُظَتْ رِقَابُ الأُسْدِ إِلَّا

بِأَنْفُسِهَا تَوَلَّتْ مَا عَنَاهَا

13209 -

مَا رَغبةُ النَّفسِ في الحَياةِ وَإِنْ عَا

شتْ طَويِلًا فالمَوتُ لَاحِقُهَا

13210 -

مَا زَادَ فِي عَيشِ امرؤٍ حِرص

وَلَا ضَرَّ امرِءًا فِي عَيشةِ التَّقصِير

13211 -

مَا زَالَ أَهلُ الهَوى يُخفُونَ

وَجدَهُمُ كَأَنَّهُم في خِيامِ الحَيِّ سُرَّاقُ

أَبو تَمَّامٍ في المأْمُونِ:

13212 -

مَا زَالَ حُكُمُ اللَّهِ يُشرِقُ في وَجهِهِ

في الأَرضِ مُذ نيطَتْ بِكَ الأَحكامُ

يقول مِنْهَا:

مُسترْسِلِيْنَ إِلَى الحُتُوْفِ كَأَنَّمَا

بَيْنَ الحتُوْفِ وبينهم أرْحَامُ

أَيْقَظْتَ هَاجِعَهُمْ وَهَلْ يُغْنِيْهُمُ

سهَرُ النَّوَاظِرِ وَالحُقُوْل نِيَامُ

أَبُو الأَسْوَد في الحَسَنْ بن رجَاء:

13208 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 764.

(1)

البيت في سمط النجوم العوالي: 4/ 525.

13209 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 404.

13212 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 375.

ص: 150

13213 -

مَا زَالَ مِنبَرُكَ الَّذي خَلَّفتَهُ

بالأَمسِ مِنكَ كحَائِضٍ لَم تَطهُرِ

عِصَّابَةُ:

13214 -

مَا زَالَ يُجرى عَلَى الدُّنيا حُكُومَتُهُ

حتَّى لَقَد ظَنَّ كَلّ أَنَّهُ الفَلكُ

لقِيطُ بن يَعْمُرْ:

13215 -

مَا زَالَ يَجلُبُ دَرَّ الدَّهرِ أَشطُرَهُ

يَكونُ مُتِّبعًا يومًا ومُتَّبَعا

البُحْتُرِيُّ:

13216 -

مَا زَالَ يَسبِقُ حَتَّى قَالَ حَاسِدُهُ

لَهُ طَرِيقٌ إلى العَلياءِ مُختَصَرُ

مَحْمُود الوَرَّاقُ:

13217 -

مَا زَالَ يَظلِمُني وَأَرحَمُهُ

حَتَّى رَثيتُ لَهُ مِنَ الظُلْمِ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ مَسْعُوْدٍ رضي الله عنه: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَظْلِمُنِي فَأَرْحَمَهُ.

قَبْلهُ:

إِنِّي شَكَرْتُ لِظَالِمِي ظُلْمِي

وَغَفَرْتُ ذَاكَ لَهُ عَلَى عِلْمِ

وَرَأَيْتُهُ أَسْدَى إِلَيَّ يَدًا

لَمَّا أَبَانَ بِجَهْلِهِ حِلْمِي

رَجعَتْ إِسَاءَتُهُ إِلَيْهِ وَإحْسَانِي

فَعَادَ مُضَاعَفَ الجرْمِ

وَغَدَوْتُ ذَا أَجْرٍ وَمَحْمَدَةٍ

وَغَدَا بِكَسْبِ الظِّلْمِ وَالإِثْمِ

فَكَأَنَّمَا الإِحْسَانُ كَانَ لَهُ

وَأَنَا المُسِيْءُ إِلَيْهِ فِي الحكْمِ

مَا زوَالَ يَظْلِمُنِي وَأَرْحَمُهُ. البَيْتُ

وَضَمَّنَهُ العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ فَقَالَ (1).

13215 - البيت في ديوانه 47.

13216 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 51 منسوبا إلى البحتري.

13217 -

الأبيات في ديوان محمود الوراق: 226، 227.

(1)

البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 269.

ص: 151

قَالَتْ ظَلُوْمٌ سَمِيَّهُ الظُّلْمِ

مَا لِي رَأَيْتُكَ نَاحِلَ الجسْمِ

يَا مَنْ رَمَى قَلْبِي فَأَقْصدَهُ

أَنْتَ العَلِيْمُ بِمَوْقِعِ السّهْمِ

مَا زَالَ يَظْلِمُنِي وَأَرْحَمُهُ. البَيْتُ

الأَبْلهُ:

13218 -

مَا زَالَ يَعمُرُ بَيتَ شِعرٍ وَاحِدٍ

فيهِ طِوَالَ الدَّهرِ بَيتَ الشَّاعِرِ

13219 -

مَازَجَ قَلبِي لبهُ مَحبَّةً

كَأَنَّ رُوحِي رُوحَهُ وَهوَ أَنَا

قَبْلهُ:

نِلْتُ عَلَى رَغْمِ العِدَا كُلَّ المُنَى

وَفزْتُ بِالوَصْلِ وَأُعْطِيْتُ الهَنَا

أَطَاعَنِي الحُبُّ عَلَى مَا أَرْتَضِي

دَعْ يَتْعَبُ العَاذِلُ فِيْمَا بَيْنَنَا

يَلُوْمُنِي العَاذِلُ فِي عِشْقِي لَهُ

وَأَعْشَقُ القَدَّ الرَّشِيْقَ اللَّيِّنَا

مَازَحَ قَلْبِي قَلْبُهُ مَحَبَّةً. البَيْتُ

ومن باب (مَازَح) قَوْلُ الزُّبَيْرِ بن بَكَّارٍ (1):

مَازِحْ أَخَاكَ إِذَا أَرَادَ مُزَاحَا

وَتَوَقَّ مِنْهُ فِي المُزَاحِ جِمَاحَا

فَلَرُبَّمَا مَزَحَ الصَّدِيْقُ بِمَزْحَةٍ

كَانَتْ لِبَابِ عَدَاوَةٍ مِفْتَاحَا

أحمد بن هِشام في ذي اليَمَينيْن:

13220 -

مَا زِلتُ آمل مَا يُرجَّى مِثلُهُ .. حَتَّى استَنبتُ تَعَلُّقي بِغرُورِ

قبله:

قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تكونَ ظَهِيْرِي

وَعَلَى الَّذِي يَبْغِي عَلَيَّ نَصِيْرِي

مَا زِلْتُ آملُ مَا يُرَجَّى مِثْلُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَحَفَرْتُ قَبْركَ ثُمَّ قُلْتُ دَفَنْتُهُ

ونفضت كفِّي مِنْ ثرَى المَقْبُوْرِ

وَظَلَلْتُ مُفْتَرِيًا عَلَى الأَمَلِ الَّذِي

قد كان يحسَبُنِي عَلَيْكَ بزُوْرُ

(1) البيتان في الموشى: 14.

ص: 152

أبو الحُسَين الأطروش المصْريّ:

13221 -

مَا زِلتُ أَدفَعُ شِدَّتي بِتَصبُّري

حَتَّى استَرَحتُ مِنَ الأيادِي وَالمِنَن

بَعْدَهُ:

فَاصْبِرْ عَلَى نُوَبِ الزَّمَانِ تَكَرُّمًا

فَكَأنَّ ما قَدْ كَانَ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ

ابْنُ الحَجَّاجِ:

13222 -

مَا زِلتُ أَسمَعُ كَم مِنْ وَاثِقٍ خَجلٍ

حَتَّى ابتُلِيتُ فَكُنتُ الوَاثِقَ الخَجِلا

ومن باب (مَا زِلْتُ) قَوْلُ الحَمَّانِيِّ (1):

مَا زِلْتُ أَعْرِفُ أَيَّامِي وَأُنْكِرُهَا

حَتَّى اسْتَنَارَتْ فلا بِيْضٌ وَلَا سُوْدُ

وَجَالَ بِي فِي بِحَارِ الشَّكِّ مُخْتَبِطًا

لَا القُرْبُ قُرْبٌ وَلَا التَّبْعِيْدُ تَبْعِيْدُ

اسْتَشْهَدَ بِهُمَا الشِّبْلِيُّ رحمه الله وَقَدْ سُئِلَ عَنْ حَقِيْقَةِ مُتَابَعَةِ الإِسْلَامَ فَقَالَ: هُوَ أَنْ تَمُوْتَ عَنْكَ نَفْسُكَ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:

مَا زِلْتُ أَعْرِفُ أَيَّامِي وَأُنْكِرُهَا. البَيْتَانِ

وقول ابنِ النَّقَّارِ الدِّمَشْقِيِّ:

مَا زِلْتُ أعْذُلُ كُلَّ صَبٍّ فِي الهَوى

وَأَلُوْمُهُ فِي الحُبِّ حَتَّى ذُقْتُهُ

فَوَجَدْتُ غَيْرِي عَادِلًا مَنْ لَامَنِي

وَوَجَدْتُ وجْدِي عَاذِرًا مَنْ لُمْتُهُ

لَا ذَنْبَ لِي إِلَّا هَوَاكَ

فَإِنَّهُ لَمَّا دَعَانِي لِلشَّقَاءِ أَجِبْتُه

آهًا لِدَمْعٍ فِي الهَوَى أَجْرَيْتُهُ سَفْهًا

وَقَلْبٍ فِي الهَوَى ضَيَّعْتُهُ

وَلِنَاظِرٍ أَسْهَرْتُهُ وَلِخَاطِرٍ

أَزْعَجْتُهُ وَلِسَاكِنٍ أَقْلَقْتُه

وقول أَبِي دَهْبَلٍ الجمْحِيّ:

13221 - البيتان في الفرج بعد الشدة: 5/ 67.

13222 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 119.

(1)

البيتان في ديوان أبي دهبل الجمحي: 47.

ص: 153

مَا زِلْتُ فِي العَفْوِ لِلذُّنُوبِ

وَإطْلَاقٍ لِعَانٍ بِحُرْمَةٍ عَلِقِ

حَتَّى تَمَنَّى البُرَاءَ أَنَّهُمْ عِنْدكَ

أَسْرَى فِي القَدِّ وَالحَلَقِ

ابْنُ شمس الْخِلَافَةِ:

13223 -

مَا زِلتُ أُكرِمُهُ وَيَحسِدُنِي

حَتَّى انتَهَى الإِكرَامُ والحَسَدُ

قَبْلهُ:

وَأَخٍ وَفَائي سِيْرَته فِي الغَدْرِ

مَا لَهُمَا معًا أَمَدُ

مَا زِلْتُ أُكْرِمُهُ وَيَحْسِدُنِي. البَيْتُ

أبو نَصْرُ بنُ نُبَاتَةَ:

13224 -

مَا زِلتُ بالنّعَمِ الجِسَامِ تَعُمُّنِي

وتَخُصُّنِي بالبِشرِ والإِكرَامِ

مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا بَهَاءَ الدَّوْلَةِ بنَ عَضدِ الدَّوْلَةِ أَوَّلُهَا:

يَا مَنْزِلًا عَبَثَ النَّسِيْمُ بِتُرْبِهِ

لَا غَيَّرَتْكَ حَوَادِثُ الأَيَّامِ

لَا زِلْتَ تَنْعَمُ بِالنَّعَامَى وَالصَّبَا

وَحَنِيْنُ كُلِّ مُزَمْزَمٍ بَسَّامِ

حَتَّى يَزِيْدَكَ بَهْجَةً وَنَضَارَةً

مَرُّ الشُّهُوْرِ عَلَيْكَ وَالأَعْوَامِ

أَيْنَ الَّذِيْنَ بِعَفْوَتَيْكَ عَهِدتهُمْ

تُعْدَى أَكُفَّهُمُ عَلَى الإِعْدَامِ

مَا شِئْتَ مِن شِيَمٍ تُشَامُ وَأَنْفُسٍ

تَأبَى فَتَكْرَهُ صُحْبَةَ الأَجْسَامِ

وَكَوَاعِبٍ نَظَرَتْ بِأَحْدَاق المَهَا

وَتَلَّفَّتَتْ بِسَوَالِفِ الأَيَّامِ

يَا أَيُّهَا المَلِكُ المُصَرَّفُ رَأيُهُ فِي

النَّاسِ بِالبَأسَاءِ وَالإِنْعَامِ

مَا نَالَ قَبْلَكَ رَايِضٌ بِأنَاتِهِ

عنُقِي وَلَا مَلَكَ العِنَانُ لِجَامِي

فَاحْنَظْ زِمَامَ مَطَامِعٍ لَكَ صَنْتُهَا

عَنْ هَذه الحَشَرَاتِ وَالأَنْعَامِ

مَا زِلْتَ بِالنِّعَمِ الجِّسَامِ تَعُمّنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

حَتَّى جَرَى جِرْيَاكَ فِي دَمِي

وَمَشَى وَدَادُكَ فِي مِشَاشِ عِظَامِي

13224 - الأبيات في ديوان ابن نباتة (بغداد): 2/ 425، 426، 427.

ص: 154

جَحْظَةُ البَرْمَكيُّ:

13225 -

مَا زِلتَ تُحسِنُ ثمَّ تُحْسِنُ عَائدًا

وأَعُود شَاكِرَ نِعمَةٍ فَتَعوُدُ

بَعْدَهُ:

وَتَزِيْدُنِي نُعْمَى وَأَشْكُرُ جَاهِدًا

فَكَذَاكَ نَحْنُ تَزِيْدُنُي وَأَزِيْدُ

13226 -

مَا زِلتَ تَحملُ أَثقَالِي وَتَمنحُني

صَفوَ الوِدَاد وَتُولِيني يَدَ الكَرمِ

أَبُو الأَسْوَد الْدُؤليُّ:

13227 -

مَا زِلتَ تَركَبُ كُلَّ شَيءٍ قَائمٍ

حَتَّى اجتَرأتَ عَلَى رُكُوبِ المِنبَرِ

بَعْدَهُ:

مَا زَالَ منْبَرُكَ الَّذِي خَلَّفْتَهُ بِالأَمـ

ـسِ مِنْكَ كَحَائِضٍ لم تَطْهُرِ

فَلأَنْظُرَنَّ إلى الجبَالِ وَأَهْلِهَا

وإلى مَنَابِرِهَا بِطَرْفٍ أَخْزَرِ

ومن باب (مَا زِلْتُ):

مَا زِلْت تُوْليْنِي رِضَاكَ تَكَرُّمًا

وَتُجَانِبُ التَّعْبيْسَ وَالتَّقْطِيْبَا

وَأَرَاكَ قَدْ أَعرَضْتَ عني مُغْضِبًا

حَتَّى كَأَنِّي قًدْ أَبِيْتُ ذنُوْبَا

فَبحَقِّ مَنْ يُوْلِيْكَ عِزًّا دَائِمًا

وَيُنِيلَكَ المَأْمُوْلَ وَالمَطْلُوْبَا

لا تُمْرِضَنَّ بِالصَّدِّ قَلْبًا لَمْ تَزَلْ

أَبَدًا إِلَيْهِ مَعَ الزَّمَانِ حَبِيْبَا

قِيْلَ كَانَ الرَّشِيْدُ قَدْ غَضِبَ عَلَى العَتَابِيِّ فَتَشَفَّعَ لَهُ الفَضْلُ بن يَحْيَى بن خَالِدٍ فَقَالَ العَتَابِيُّ يَشْكُرُهُ (1):

مَا زِلْتُ فِي غَمَرَاتِ المَوْتِ مُطَّرِحًا

يَضِيْقُ عَنِّي وَسِيع الرَّأي مِنْ حِيَلِي

فلم تَزَلْ دَائِبًا تَسْعَى لِتُنْقِذُنِي

حَتَّى اخْتَلَسْتَ حَيَاتِي مِنْ يَدَي أَجَلِي

13225 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 446.

13227 -

التذكرة الحمدونية: 5/ 117، لم ترد في ديوان أبي الأسود (أل ياسين)، بغية الطلب 7/ 3514.

(1)

البيتان في ديوان شعر كلثوم العتابي: 77.

ص: 155

وَكتَبَ بِهِمَا إِبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيِّ إِلَى الحَسَنِ بن سَهْلٍ يَشْكُرهُ.

13228 -

مَا زِينَةُ المُلكِ إِلَّا

بأَلسُنِ المُدَّاحِ

بَعْدَهُ:

وَالرَّوْضُ يَكْمَلُ زَهـ

ـوًا بِالبُلْبُلِ الصَّيَّاحِ

ومن باب (مَا سَارَ) قَوْلُ ابن حَيُّوْس فِي أَمِيْرِ الجُّيُوْشِ:

يَا باَلِغَ الغَرَضِ البَعِيْدِ وَدُوْنَهُ

جَيْشٌ يَضيْقُ بِهِ الفَضَاءُ السَّبْسَبُ

مَا سَارَ فِي الآفَاقِ ذِكْرٌ طَيِّبٌ

عَمَّنْ مَضَى إِلَّا وَذِكْرُكَ أَطْيَبُ

تَتَجَنَّبُ الأَحْدَاثُ مَا لَا تَشْتَهِي

وَتُسَارِعُ الأَقْدَارُ فِيْمَا تَطْلُبُ

وَلَئِنْ عَلَوْتَ فَكُلُّ مَا أَدْرَكتَهُ

وَهُوَ التَّبَاهِي بَعْضَ مَا تَسْتَوْجِبُ

وَإِذَا السَّحَابُ رَأَيْتَهُ مُتَرَاكِمًا

فَاحْكِمْ بِأَنَّ الغَيْثَ فِيْهِ صَيِّبُ

شَغَفَ الوَرَى حُبًّا فِعَالكَ كُلُّهُ

إِنَّ الجمِيْلَ إِلَى النُّفُوْسِ مُحَبَّبُ

فَلأَشْكُرَنَّ نَدَاكَ مَبْلَغ طَاقَتِي

أَنَا إِنْ رَجَوْتُ لَهُ جَزَاءٌ أَشْعَبُ

13229 -

مَا سُدَّ بَابٌ وَلَا ضَاقَت مَذَاهِبُهُ

إِلَّا سَيأتِي وَشِيكًا بَعدَهُ الفَرجُ

عبدُ العَزِيز بنُ زرارة:

13230 -

مَا سُدَّ مَطَّلَعٌ يُخشَى الهَلاكُ بهِ

إِلَّا وَجدتَ ورَاءَ الهَولِ مُطَّلِعا

13231 -

مَا سِرتُ مِيلًا وَلَا جَوزْتُ مَرحَلَةً .. إِلَّا وذِكرُكَ يَلوي دَائِبًا عُنقِي

بَعْدَهُ:

وَلَا ذَكَرْتُكَ إِلَّا بِتُّ مُكْتَئِبَا

صَبًّا حَزِيْنًا كَأَنَّ النَّوْمَ مُعْتَنِقِي

13228 - الأبيات في شعر ابن حيوس: 93 وما بعدها.

13229 -

البيت في التذكرة الحمدوينة: 8/ 45.

13230 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 280.

ص: 156

مُغَلَّسُ بنُ عُقْبةَ:

13232 -

ما سَرَّنِي أَنَّ أُميٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ

وَأَنَّ ربّي نَجّانِي مِنَ النَّارِ

بَعْدَهُ:

وَإِنَّ عِندِيَ عِرْسٌ مِنْ نِسَائِهِمُ

وَإِنَّ لِي كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ دِيْنَارِ

وَيُرْوَى: وَإِنَّهُمْ زَوَّجُونِي مِنْ بَنَاتِهُمُ. البَيْتُ

أَنْشَدَ أَحْمَدُ بن يَحْيَى ثَعْلَبٌ لُمَغْلِسِ بن عُقْبَةَ يَهْجُو مُحَمَّدَ بن عَبْدِ المَلِكِ الفَقْعسِيّ وَمُغْلِّسٌ حَالَهُ: مَا سَرَّنِي إِنَّ أُمِّي مِنْ بني أَسَدٍ. البَيْتَانِ. فَقَالَ مُحَمَّد يَرُدُّ عَلَيْهِ:

لَوْ أَنَّ أُمكَ كَانَتْ مِنْ بني أَسَدٍ

لَكَانَ أَنْجَا مِنَ السَّوْءَاتِ وَالعَارِ

مَا اسْتَوْدَعَ المَاءُ فِي عَبْسِيَّةٍ رَجُلٌ

إِلَّا أَتَتْهُ بِكَابِي الزِّنْدِ خَوَّارِ

فَقَالَ مُغَلِسٌ: كَذَا أَنْتَ بِكَ.

13233 -

مَا سَرَّني أَنَّ نَفسِي غَيرُ قانِعَةٌ

وإنَّ أَرزَاقَ هَذَا الخَلق تَحتَ يَدِي

أَعْرَابِيَّةٌ:

13234 -

مَا سَلِمَ الظَّبيُ عَلَى حُسنِهِ

كَلًّا وَلَا البَدرُ الذي يُوصَفُ

بَعْدَهُ:

الظَّبْيُ فِيْهِ خَنَسٌ بَيِّنٌ

وَالبَدْر فِيْهِ كَلَفٌ يُعَرَّفُ

13235 -

مَا سَلِمَ اللَهُ مِنْ مُعَانَدة الخَلـ

ـقِ وَلَا رُسلِهِ فَكَيفَ ألَا

قبله:

قَدْ قِيْلَ إِنَّ الإِلَهَ ذُو وَلَدٍ

وَإِنَّ مُوْسَى الكَلِيْمَ قَدْ كَهَنَا

مَا سَلِمَ اللَّهُ مِنْ مُعَانَدَةِ الخَلْقِ. البَيْتُ

13232 - البيتان في الشعر والشعراء: 1/ 336 منسوبين إلى المرار.

13234 -

البيتان في المحب والمحبوب: 44 منسوبين إلى بعض الجواري.

ص: 157

13236 -

مَا سَلِمَت نَفسَكَ فأَنسَى الَّتي

أتتكَ في دُنيَاكَ فانسلَّتِ

الصَنَوبَريُّ في غلَام عرّيس:

13237 -

مَا سَمِعنَا واللَّهِ فِيمَا سَمِعْنا

بَعرَوس تُجلَى عَليِها عَرُوسُ

قَبْلهُ:

أَيُّهَا المُغْتَدِي إلى العرْشِ

لَاقَتْكَ سُعُوْدٌ جَانَبَتْهَا نُحُوْسُ

مَا سَمِعْنَا وَاللَّهِ فِيْمَا سَمِعْنَا. البَيْتُ

13238 -

مَا سُؤتَني إِذ وَضَعتَ الثِقل عَنْ عُنِقِي

بِمَنعِ رِفدَكَ إِذَا أَخطَأتُ في الطَلبِ

ابْنُ مُقُلَةُ الوزير:

13239 -

مَا سَئِمتُ الحَياةَ لَكِنْ

تَوّثقتُ بأَيمَانِهِم فَبَاتَتْ يَمِيني

ومن باب (مَا شِئْتَ) قَوْلُ أَبِي سعْدٍ المَخْزُوْمِيِّ (1):

أَيُّ مُحِبٍّ فِيْكَ لَمْ أحْكِهِ

وَأَيُّ لَيْلٍ فِيْكَ لَمْ أَبْكهِ

إِنْ كَانَ لَا يُرْضِيْكَ إِلَّا دَمِي

فَقَدْ أَذِنَّا لَكَ فِي سفكِهِ

مَا شِئْتَ فَاصْنَعْ غَيْرَ سِتْرِ الهَوَى

بِاللَّهِ لَا خرَصْ عَلَى هَتْكِهِ

إبرَهيم الغَزّيُّ:

13240 -

مَا شَارِبَ الخَمرِ سَكرانٌ بنشوَتِهِ

بَل شَارِبُ الحُبِّ صَاحٍ وَهوَ سَكرَانِ

بَعْدَهُ:

13237 - البيتان في ديوان الصنوبري: 175.

13238 -

البيت في الأمل والمأمول: 1/ 7 منسوبًا إلى الباهلي.

13239 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 163، لم يرد في مجموع شعره لهلال ناجي.

(1)

البيت الأول والثاني في شعر أبي سعد المخزومي: 46.

13240 -

الأبيات في الكشكول: 1/ 219 من غير نسبة.

ص: 158

وَلَيْسَ أَوْطَانُكَ اللَّاتِي نَشَأتَ بِهَا

لَكِنْ دِيَارُ الَّذِي تَهْوَاهُ أَوْطَانُ

خَيْرُ المَوَاطِنِ مَا لِلنَّفْسِ فِيْهِ هَوًى

سَمُّ الخَيَاطِ مَعَ المَحْبُوْب مَيْدَانُ

كُلُّ الدِّيَارِ إِذَا فَكَّرْتَ وَاحِدَة

مَعَ الحَبِيْبِ وَكُلُّ النَّاسِ إخْوَانُ

أَفْدِي الَّذِيْنَ نَأوا الهَجْرَ بِبُعْدِهُمُ

وَالنَّازِحِيْنَ وَهُمْ فِي القَلْبِ سُكَّانُ

كَانُوُا وَكُنَّا بِأَهْنَا العَيْش ثُمَّ نأوُا

كَأَنَّنَا قَطّما كُنَّا وَلَا كَانُوا

حَمَدُ بنُ محمّد بنِ فرّوجَه الأَصْفَهانِيُّ:

13241 -

مَا شَانَني حَبسٌ وَلَا ضَرَّنِي

مَا جَرَّ مِنْ حَادِثِ إِقتَارِ

بَعْدَهُ:

جَرَّبَنِي الدَّهْرُ بِأَحْدَاثِهِ

تَجْرُبَةُ اليَاقُوْتِ بِالنَّارِ

وَقَدْ وَرَدَا بِبَابِ: لَئِنْ حبستُ. البَيْتُ

بَشَّارٌ:

13242 -

مَا شَاهَدَ القَومِ إِلَّا ظَلَّ يَذكُرُها

وَلَا خَلَا لسَاعةً إِلَّا تَمنَّاها

13243 -

مَا شَاهِد يَومًا عَلَى غَائبٍ

أَعدَلَ مِنْ طَرفٍ عَلَى قَلبِ

ابْنُ مُقْبلٍ:

13244 -

مَا شِبتُ مِنْ كبِرٍ وَلَكِنَّني

امرؤٌ عَالجتُ قَرعَ نَوايبَ الدَهرِ

قَبْلهُ:

وَتَنَكَّرَتْ شَيْبِي فَقلْتُ لَهَا

لَيْسَ المَشِيْبُ بِنَاقِصٍ عُمْرِي

سِيِّانَ شَيْبِي وَالشَّبابُ إِذَا مَا

كُنْتُ مِنْ أَجْلِي عَلَى قَدَرِ

مَا شِبْتُ مِنْ كِبَرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

13241 - البيتان في دمية القصر: 1/ 417.

13242 -

البيت في جمع الجواهر: 65.

13243 -

البيت في مجمع الأمثال: 1/ 436.

13244 -

الأبيات في ديوان تميم بن مقبل: 256، 259.

ص: 159

فَوَجَدْتُهَا عُضلًا مُوَقَّحَةً

عَزَّتْ فَمَا تُسْتطَاعُ بِالكَسرِ

فِلِذَاكَ صِرْتُ مَعَ الشَّبيْبَةِ نَازِلًا

فِي غَيْرِ مَنْزِلَتِي مِنَ العُمُرِ

وَتَنَفَّسَتْ بِي هِمًّة رَفَعَتْ

قَدَرِي لِكُلِّ عَظِيْمَةِ القَدرِ

13245 -

مَا شَفاهُ الشِفاءُ مِنْ عِلَّةِ المَو

تِ وَلَم يُنجِهِ كتابُ النَّجاةِ

عليُّ بنُ جَبَلَةَ:

13246 -

مَا شِمتُ بَرقَكَ حَتَّى نِلتُ رِيّقَهُ

كَأَنَّما كنتُ بالجَدوَى تُبادِرُني

أَبُو نصْرُ بنُ نُباتَةَ:

13247 -

مَا شِئتُ مِن شيَمٍ تُشامُ وأَنفُسٌ

تَأبى فَتكرَهُ صُحبَةَ الأَجسَامِ

قَدْ كُتِبَ أخْوَانُهُ بِبَابِ: مَا زِلْتَ بِالنِّعَمِ الجِّسَامِ تَعُمُّنِي. الأَبْيَاتُ.

المتَنَبّي:

13248 -

مَا سَيَّد الَلهُ مِنْ مَجدٍ لِسَالِفِهم

إِلَّا وَنحنُ نَرَاهُ فِيهم الآنَا

أَبُو فراسٍ:

13249 -

مَا صَاحِبي إِلَّا الَّذي مِنْ بِشرهِ

عُنوانُه في وَجهِهِ ولسانهِ

بَعْدَهُ:

كم مِنْ صَاحبٍ لَمْ أغْنَ عَنْ إنْصَافِهِ

فِي عُسْرَةٍ وَغَنِيْتُ عَنْ إِحْسَانِهِ

13250 -

مَا صَحَّ قَاضٍ وَلَا تَمَّتْ نَقِيصتُهُ

وَإِنَّما هُو مَنقُوص وَمَقصُورُ

ومن باب (مَا صحَّ) قَوْلُ ابنِ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيِّ (1):

13245 - البيت في الكشكول: 1/ 101 منسوبًا إلى جمال الدين الحلي.

13246 -

البيت في شعر علي بن جبلة: 110.

13247 -

البيت في ديوان ابن نباتة (بغداد): 2/ 426.

13248 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 227.

13249 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 307.

(1)

الأبيات في البديع: 29 منسوبة إلى العطوي.

ص: 160

مَا هَذِهِ الأَلِفُ الَّتِي قَدْ زِدْتُمُ

فَدَعَوْتُمُ الخُّوَانَ بالإخْوَانِ

مَا صَحَّ لِي أَحَدٌ أُصَيِّرُهُ أَخًا

فِي اللَّهِ لَا وَلَا الشَّيْطَانِ

إِمَّا مُوَلٍّ عَنْ ودَادِي مَالَهُ

وَجْهٌ وَإِمَّا مَنْ لَهُ وَجْهَانِ

الغَزِّيُّ:

13251 -

مَا صَحَّ لِي خَبَرٌ مِنْ مَنظرٍ حَسَنٍ

في مَخبرٍ حَسَنٍ لَولَاكَ مِنْ أَحَدِ

الطّبَريُّ:

13252 -

مَا ضَاعَ مَنْ كَانَ لَهُ صَاحِبٌ

يَقدِر أنْ يُصلِحُ مِن شَانِهِ

بَعْدَهُ:

فَإِنَّمَا الدُّنْيَا بِسُكَّانِهَا

وَإِنَّمَا المَرْءُ بِإِخْوَانِهِ

هُوَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيِّ بن مُحَمَّدِ بنِ مَهْدِيٍّ الطبَرِيُّ.

13253 -

مَا ضَاقَ أَمرٌ يَعزَّ مَطلَبهُ

إِلَّا تَوقّعتُ عِندَهُ الفَرَجَا

13254 -

مَا ضَاقَتِ الدُّنيا عَلَيَّ بِأَسرِها

فَأَكُونُ أَولَ رَاغبٍ في زَاهِدِ

13255 -

مَا ضَاقَتِ الأَرضُ عَلَى رَاغِبٍ

في طَلبِ الرزقِ وَلَا رَاهِبِ

بَعْدَهُ:

بَلْ ضاقَتِ الأَرْضُ عَلَى صَابِرٍ

أَصْبَحَ يَشْكُو جَفْوَةَ الحَاجِبِ

أَبو الْعَتَاهِيَةِ:

13256 -

مَا ضَاقَ عَنكَ فأَرضُ اللَّهِ وَاسِعةٌ

عَن كُلِّ وَجهٍ مَضِيقٍ وَجهِ مُنفَرَجِ

بَعْدَهُ:

13251 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 822.

13252 -

البيتان في السحر الحلال: 1/ 110.

13254 -

البيت في البدج: 255 منسوبا إلى ابن المعتز.

13255 -

البيت في الرسائل السياسية: 59 منسوبا إلى ابن أبي فنن.

13256 -

البيتان في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 109.

ص: 161

خَيْرُ المَذَاهِبِ فِي الحَاجَاتِ أَنْجَحُهَا

وَأَضيَقُ الأَمْرِ أَدْنَاهُ مِنَ الفَرَجِ

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

13257 -

مَا ضَاقَ هَمًّا كَالشُجاعِ وَلَا خَلَا

بِمَسرَةٍ كَالعَاجزِ المُتَوَاني

بَشَّارٌ:

13258 -

مَا ضرَّ أَهل النَّوكِ ضِعفُ الكَدِّ

وَافَقَ حَظٌّ مَنْ سَعَى بِجدِّ

الفَرَزْدَقُ:

13259 -

مَا ضَرَّ تَغلبَ وَائل أهَجوتَها

أَم بُلتَ حَيثُ تَناطَحَ البَحرانِ

مِسْكِين الدَارميُّ:

13260 -

مَا ضَرَّ جَارًا إلى أُجاوِرُه

أَنْ لَا يَكُونَ لِبيتِهِ سِترُ

قَبْلهُ:

نَارِي وَنَارُ الجارِ وَاحِدَةٌ

وَإِلَيْهِ قَبْلِي تَنْزِلُ القَدرُ

ابْنُ جيَّا:

13261 -

مَا ضَرَّ رِيحَ الصِّبَا لَو نَفَّستْ حُرَقي

وأَيقَدَت مُهجَتي مِنْ حَرِّ أَشواقي

منصُورُ الفَقِيهُ: [من الكامل]

13262 -

مَا ضرَّ شُربُ السُّمِ ذَا

عِلمٍ بِأَنَّ السُّمَّ ضَائِر

قَبْلهُ:

لَوْ كُنْتُ مُنْتَفِعًا بِعِلْمِكَ

مَعَ مُوَاصلَةِ الكَبَايِرِ

13257 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 424.

13258 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 746.

13259 -

البيت في ديوان الفرزدق: 2/ 344.

13260 -

البيت في ديوان مسكين الدارمي: 60.

13262 -

مجموع شعره (منصور بن إسماعيل الفقيه للقحطاني)97.

ص: 162

مَا ضرَّ شُرْبُ السَّمِّ. البَيْتُ

13263 -

مَا ضَرَّكُم إِذ كَانَ أَحدُ جَارَكُمْ

أَن لَا يَكُونَ رَبيعُكُم مَمطورَا

13264 -

مَا ضَرَّكم لَو تَعطَّفتُم عَلَى رَجُلٍ

يشتَاقكُم شَوقَ ثَكلَى فارقَت وَلَدا

أَبُو العَتَاهِيَةِ:

13265 -

مَا ضَرَّ منْ جَعَلَ التُّراب مِهادهُ

أَن لَا يَنامَ عَلَى الحَرِيرِ إِذَا قَنِعْ

13266 -

مَا ضَرَّ منْ حَاز التأَدّبَ وَالنُّهَـ

ـي أَنْ لَايَكُونَ مِنَ آلِ عَبدِ مَنافِ

بَعْدَهُ:

وَلَرَبّمَا نَالَ الأَدِيْبُ بِعِلْمِهِ

مَا لَمْ يَنَلْهُ أَكْثَرُ الأَشْرَافِ

العبَّاسُ بنُ الأَحنفِ:

13267 -

مَا ضَر مَنْ قَطَع الرَّجاءَ بِنخلِهِ

لَو شَاءَ عَللَّني بِوعْدٍ كَاذِبِ

قَبْلهُ:

لَوْ كُنْت عَاتِبَةً لَسَكَّن عبْرَتِي

أَمَلِي رِضَاكِ وَزُرْتُ غَيْرَ مُرَاقَبِ

لَكِنْ صَدَدْتِ فَلَمْ تَكُنْ لِي حِيْلَة

صَدُّ المُلُوْكِ خِلَافُ صدِّ العَاتِبِ

مَا ضَرَّ مَنْ قَطَعَ الرَّجَاءَ بِبُخْلِهِ. البَيْتُ

13268 -

مَا ضَرَّ مَنْ يَمنَعَني وعدَهُ

لَو عَلّقَ القَلبَ بِوعدٍ كَذُوب

13269 -

مَا ضَرَّني حَبسٌ لَا شَانَني

فَقرٌ وَلَا في الشِيبِ لي عَارُ

الحَصُكَفيُّ:

13270 -

مَا ضَرَّني حَبسِي لأَ

نَّ الحُرَّ حَيثُ يحِلُّ حُرُّ

13265 - البيت في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 254.

13266 -

البيت الأول في محاضرات الأدباء: 1/ 48.

13267 -

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 36.

ص: 163

عُمَارَة بنُ عَقُيلٍ:

13271 -

مَا ضَرَّنِي حَسدُ اللئامِ وَلَم يَزَل

ذُو الفَضْلِ يَحسُدُهُ ذوو النُقصَانِ

يَا بُؤْسَ قَوْمٍ لَيْسَ حُرْمُ عَدُوِّهِمْ

إِلَّا تَظَاهُرُ نِعْمَةِ الرَّحْمَانِ

مَا ضَرَّنِي حَسَدُ اللِّئَامِ. البَيْتُ

أَخَذَهُ عُمَارَةُ مِنْ قَوْلِ مَرْوَانَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ (1).

وَلَقَدْ حُبِيْتُ بِأَلْفِ أَلْفٍ لَمْ تُشَبْ

إِلَّا بِسَيْبِ خَلِيْفَةٍ وَوَزِيْرِ

مَا زِلْتُ آنَفُ أَنْ أُوَلِّفَ مِدْحَةً

فِي غَيْرِ صَاحِبِ مِنْبَرٍ وَسَرِيْرِ

مَا ضرَّنِي حَسَدُ اللِّئَامِ وَلَمْ يَزَلْ

ذُو الفَضْلِ يَحْسُدُهُ ذَوُو التَّقْصيْرِ

13272 -

مَا ضِقْتُ ذَرعًا بِأَمرِ

إِلَّا وَجَدتُكَ عَونِي

قَبْلهُ:

يَا مَنْ بَدَا بِالأَيَادِي

تَطَوُّلًا قَبْل كَوْنِي

مَا ضِقْتُ ذَرْعًا بِأَمْرِ. البَيْتُ

13273 -

مَا ضِقتُ ذَرعًا بأمرٍ عِندَ نازِلةٍ

إِلَّا فَرَجٌ قَد حَلَّ أَو حَانَا

المُتَنَبيّ في عبد اللَّه بن يحيى:

13274 -

مَاضِي الجِنَانَ يِريهِ الحَزم قَبلَ غَدٍ

بِقَلبِهِ مَا تَراهُ العَينُ بَعدَ غَدِ

الغَزِيّ:

13275 -

مَا ضيعَ السَّهم إِلَّا حفظَ مُرسِله

حَنيةً مِنْ نَباتِ النَّبعِ مِرنَانَا

13271 - البيتان في ديوان عمارة بن عقيل: 127.

(1)

الأبيات في شعر مروان بن أبي حفصة: 56.

13273 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 14.

13274 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 351.

13275 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 637.

ص: 164

البُحْتريّ في المتوكل:

13276 -

مَا ضَيعَ اللَهُ مِنْ بَدوٍ وَلَا حَضَرٍ

رَعيَّةً أَنْتَ بالإِحسانِ رَاعِيها

قَبْلهُ:

إِنَّ الخِلَافَةَ لَمَّا اهْتَزَّ مِنْبَرُهَا

بِجَعْفَرٍ أُعْطيَتْ أَقْصَى أَمَانِيْهَا

أَبْدَى التَّوَاضعَ لَمَّا نَالَهَا رِعَةً

تِيْهًا وَنَالتهُ فَاخْتَالَتْ بِهِ تِيْهَا

مَا ضَيَّعَ اللَّهُ مِنْ بَدْوٍ وَلَا حَضَر. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأُمَّةٌ كَانَ قُبْحُ الجوْرِ يُسْخِطُهَا

دَهْرًا فَأَصْبَحَ دَهْرُ العَدْلِ يُرْضِيْهَا

أَبو العَتَاهِيَةِ:

13277 -

مَا طَارَ طَيرٌ فَارتَفَع

إِلَّا كَمَا طَارَ وَقَعْ

قَالَ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد بن يَحْيَى كَانَ أَبُو زَيْدٍ النَّحَوِيُّ يَقُوْلُ لأَصْحَابِهِ (1):

اقترِبُوا قرْفَ القِمَعْ

حَسْبِي بِعِلمِي إِنْ نَفَع

مَا الذلُّ إِلَّا فِي الطَّمَعْ

مَنْ رَاقَبَ اللَّه نَزَعْ

عَنْ قُبْحِ مَا كَانَ صنَعْ

إِنِّي إِذَا المَوْتُ كَنَعْ

لَا أَتَوَقَّى بِالجَّزَعْ

مَا طَارَ شَيْءٌ فَارْتَفَعْ

إِلَّا كَمَا طَارَ وَقَعْ

قَالَ أَحْمَدُ بن يَحْيَى: قرَف القمَعِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وَسخٍ يَقُوْلُ اقتَرِبُوا يَا أَوْسَاخُ.

أَبُو تَمَّامٍ:

13278 -

مَا طالَ بَغيٌ قطّ إِلَّا غَادَرَت

غُلَواؤهُ الأَعَمارُ غَيرُ طُوالٍ

هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا المُعْتَصِمَ يَقُوْلُ مِنْهَا:

13276 - الأبيات في ديوان البحتري: 5/ 1421.

(1)

الأبيات في ديوان الإمام الشافعي: 1/ 13.

13278 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 213.

ص: 165

إِنَّ الرِّمَاحَ إِذَا غُرِسْنَ بِمَشْهَدٍ

فَجَنَى العَوَالِي فِي ذُرَاهُ مَعَالِي

وَالسَّيْفُ مَا لَمْ يُلْفَ فِيْهِ صَقِيْلٌ

مِنْ طَبْعِهِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِصقَالِ

يَقُوْل: إِنَّ غَزْوَتَكَ بَابَكَ هَذِهِ لَوْ لَمْ يكن فِيْهَا جَوْدَةُ تَدْبِيْرِكَ لَمْ يَنْتَفَعْ فِيْهَا بِتَدْبِيْرِ الوُزَرَاءِ.

13279 -

مَا ظَننتُ الزَّمان يَأتِي بِهَذا

غَيرَ أَنَّي حَسِبتُهُ في المَنامِ

ابْنُ الْمُعْتَزِّ:

13280 -

مَا عَابَنِي إِلَّا الحَسُو

دُ وَتِلكَ مِنْ إِحدَى المَنَاقِبُ

يَقُوْل مِنْهَا:

وَإِذَا مَلَكْتَ الجُّدَّ لَمْ

تَمْلِكْ مَوَدَّاتِ الأَقارِبْ

المَجْدُ وَالحُسَّادُ مَقْرُوْنَا

نِ إِنْ ذَهَبُوا فَذَاهِب

مَا عَابَنِي إِلَّا الحَسُوْدُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَإِذَا فَقَدْتَ الحَاسِدِيْنَ

فَقَدْتَ فِي الدُّنْيَا الأَطَايِبْ

ابْنُ مَيّادَةَ:

13281 -

مَا عَاتَبَ المَرءُ اللَّبِيبَ كَنَفسِهِ

وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَلِيس الصَّالِحُ

ومن باب (مَا) قَوْل أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَن العُتْبِيِّ وَقَدْ تَتَابَعَ لَهُ بَنُوْنَ يَرْثِيْهِم (1):

كَلَّ لِسَانِي عَنْ وَصْفِ مَا أَجِدُ

وذُقْتُ ثكلًا مَا ذَاقَهُ أَحَدُ

مَا عَالَجَ الحُزْنَ وَالحَرَارَةَ فِي

الأَحْشَاءِ مَنْ لَمْ يَمُتْ لَهُ وَلَدُ

فُجِعْتُ بِابْنَينِ لَيْسَ بُيْنَهُمَا

إِلَّا لَيَالٍ لَيْسَتْ لَهَا عَدَدُ

فَكُلُّ حزْنٍ يَبْلَى عَلَى قِدَمِ العَهْدِ

وَحُزْني يُحِدُّهُ الأَبَدُ

13279 - البيت في نوادر الخلفاء (أعلام الناس): 157.

13280 -

الأبيات في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 256.

13281 -

البيت في شعر ابن ميادة: 269.

(1)

الأبيات في شعر العتبي: (مجلة كلية الآداب): ع 6، 3/ 54.

ص: 166

جَعفر بن شمس الخِلافةِ:

13282 -

مَا عَجبَنا التَمَادي سُخطِكُم

بَل عَجِبنا للرِّضَى كلُّ العَجَبْ

ومن باب (مَا عَجَبِي) قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ جَعْفَر بن الحَاجِّ مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ (1):

مَا عَجَبي مِنْ بَائِعٍ دِيْنَهُ

بِلَذَّةٍ يَبْلُغُ فِيْهَا مُنَاهُ

وَإِنَّمَا أعْجَبُ مِنْ خَاسِرٍ

يَبِيْعُ أُخْرَاهُ بِدُنْيَا سِوَاهُ

13283 -

مَا عَجَبي مِنهُ وَلَكِنَّني

مِنَ الَّذي يُعجِبهُ أَعجَبُ

السَريُّ الرَّفاء:

13284 -

مَا عُذرُ مَنْ بَسَطَت يَمِينكَ كَفَّهُ

أَن لَا يَنال بِهَا السُّهَا وَالمَرزَما

ومن باب (مَا عُذرُ) قَوْل الرَّضِيِّ المَوْسَوِيِّ (1):

مَا عُذْرُ مَنْ ضَرَبَتْ بِهِ أَعرَاقُهُ

حَتَّى بَلَغْنَ إِلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدِ

أَنْ لَا يَمُدَّ إِلَى المَكَارِمِ بَاعَهُ

وَيَنَالُ مُنْقَطَعِ العَلَى وَالسُّؤْدَدِ

مُتَحَلِّقًا حَتَّى تَكُوْنَ ذيُوْلُهُ

أَبَدَ الزَّمَانِ عَمَائِمًا لِلفَرْقَدِ

وقول مَحْمُوْدُ الوَرَّاقِ (2):

يَا عَامِرَ الدُّنْيَا عَلَى شَيْبِهِ

فِيْكَ أَعَاجِيبُ لِمَنْ يَعْجَبُ

مَا عُذْرَ مَنْ يَعْمُرُ بنْيَانَهُ

وَجِسْمُهُ مُسْتَهْدَمٌ يَخْرَبُ

وقول يَزِيْدُ بنِ الحَكَمِ (3):

مَا عُذْرَ مَنْ هُوَ لِلمَنُوْنِ

وَرَيْبِهَا غَرَض رَجِيْمُ

(1) البيت في نفح الطيب: 4/ 103.

13283 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 81 منسوبا إلى عباس الخياط.

13284 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 401.

(1)

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 402.

(2)

البيتان في ديوان محمود الوراق: 73.

(3)

الأبيات في يزيد بن الحكم الثقفي (فرزه من مجلة المجمع العراقي): 38.

ص: 167

وَيَرَى القُرُوْنَ أَمَامَه

هَمَدُوا كَمَا مَدّ الهَشِيْمُ

وَتُخَرَّبُ الدُّنْيَا فلا

بُؤْس يَدُوْمُ وَلَا نَعِيْمُ

13285 -

مَا عِشتُ عَاشَ النَّاسُ في غِبطةٍ

وإِنْ تَمتْ مَاتَ بِكَ النَّاسُ

ومن باب (مَا عَلَى) قَوْلُ القَاضِي هِبَةِ اللَّهِ بن سَنَاء الملكِ المِصْرِيِّ (1):

مَا عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ رُؤْيَاكَ عَتْبُ

مَا لَهُ بَعْدَ إِذْ رَأيْتُكَ ذَنْبُ؟

هَذ النَّظْرَةُ الَّتِي كُنْتُ أَشْتَاقُ

إِلَيْهَا مَدى الزَّمَانِ وَأَصْبُو

شَمَلَتْ كُلِّي المَسرَّةُ حَتَّى

كُلُّ عُضْوٍ مِنْ جُمْلَتِي هُوَ قَلْبُ

13286 -

مَا عِلمُ ذِي وَلدٍ

أَيثكَلُهُ أَمِ الوَلَدُ اليَتِيمُ

13287 -

مَا عَلَى اليَومِ الَّذي

أَقبَلَ في الحُسنِ مَزيِدُ

بَعْدَهُ:

قَادَهُ الإِقْبَالُ وَالنَّجْـ

ـحُ وَيَتْلُوْهُ السُّعُوْدُ

وَلنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ

سَنَا وَجْهِكَ عِيْدُ

نَحْنُ أَحْرَارٌ وَلَكِـ

ـنَّا لِنُعْمَاكَ عَبِيْدُ

13288 -

مَا عَلَى هَذِهِ القَضيةِ صَبْرٌ لَا

ولَا كُنتُ صَخرَةً صَمَّاءَ

محمَّدُ بنُ يَزيدَ المهَلّبيُّ:

13289 -

مَا عِندَ عَبدٍ لِمنْ رَجَّاهُ مُحتَملٌ

وَلَا عَلَى العَبدِ عِندَ الخَوفِ مُعتَمدُ

13290 -

مَا غَابَ عَن بَصَري قوم وإِنْ بَعَدُوا

شَخصُهم حَاضِرٌ أَسودُ المُقَلِ

(1) الأبيات في ديوان ابن سناء الملك: 106.

13286 -

البيت في شعراء أمويين (يزيد بن الحكم): ق 3/ 273.

13287 -

الأبيات في حماسة الظرفاء: 2/ 228.

13288 -

البيت في يزيد المهلبي حياته وما تبقى من شعره: 563.

13289 -

البيت في تحسين القبيح: 65.

ص: 168

يحيَى البَصْريُّ النصرانيُّ:

13291 -

مَا غَابَ عَنْ نَظَر المَشُوقَ وَلَا نَأَى

مِنْ ظلَّ بينَ جَوَانِحٍ وَضَمائِر

بَعْدَهُ:

فإذا نَطَقْتُ فَأَنْتَ لَقْطُ مَقَالَتِي

وَإِذَا سَكَتُّ فَأَنْتَ سِرُّ الخَاطِرُ

أَبُو مُحَلّمٍ السّعدي:

13292 -

مَا غَاضَ دَمعِي عندَ نَازِلةٍ

إلَّا جَعلتُكَ للبكَا سَبَبَا

قَالَ المَرْزَبَانِيُّ هَذِهِ الأَبْيَاتُ اسْتَشْهَدَ بِهَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عِندَ قَبْرِ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ:

مَا فَاضَ دَمْعِي عِنْدَ نَازِلَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِذَا ذَكَرْتُكَ سَامَحَتْكَ بِهِ

مِنِّي الجُفُوْنُ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا

إِنِّي أُجِلُّ ثَرًى حَلَلْتَ بِهِ

أَنْ لَا أَرَى بِثُرَاهُ مُكْتَئِبَا

وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّوْليُّ (1):

وَإِذَا عَصَانِي الدَّمْعُ فِي

إحْدَى مَلَمَّاتِ الخُطُوْبِ

أجْرَيْتهُ بِتَذَكُّرِي مَا

كَانَ مِنْ هَجْرِ الحَبِيْبِ

13293 -

مَا غُبِنَ المَغبُونُ مِثلَ عَقلِهِ

مَن لكَ يومًا بِأَخيكَ كُلِّهِ

بَعْدَهُ:

مَا أَضيَعَ الغِمْدَ بِغَيْرِ نَصْلِهِ

وَالعُرْفُ مَا لَمْ يَكُ عِنْدَ أَهْلِهِ

الزُّبيرُ بنُ بَكَّارٍ:

13291 - البيتان في خريدة القصر (العراق): 4 ح/ مج 2 ق 1/ 696.

13292 -

الأبيات في حماسة القرشي: 247.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 87 منسوبان إلى العباس بن الأحنف.

13293 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 90 منسوبان إلى أبي تمام.

ص: 169

13294 -

مَا غيَّرَ البُعدُ وُدًّا كُنتَ تَعهَدُهُ

وَلَا تبدَّلَتْ بَعدَ الذِّكَر نِسيَانَا

بَعْدَهُ:

وَلَا حَمَدْتُ وَفَاءً مِنْ أَخِي ثِقَةٍ

إِلَّا جَعَلْتُكَ فَوْق الحَمْدِ عُنْوَانَا

وَهَذَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي مَعْنَاهُ.

13295 -

مَا غَيَّرَ الجُلُّ أَخلاقَ البِغَالِ

وَلَا نَقشَ البَرَاقع أَخلَاقَ البَراذِين

وَمِثْلُهُ قَوْلُ آخَرُ وَهُوَ مَكْتُوْبٌ بِبَابِهِ مُفْرَدًا:

وَمَا يَنْفَعُ البِرْذَوْنَ زِيْنَةُ جُلِّهِ

إِذَا جُرِّدَ الجرْدُ العَنَاجِيجِ الحُضْرِ

13296 -

مَا غيَّرَ اللَهُ نَعمَاءَ أَنعَمَها

عَلَى مَعَاشِرَ حَتَّى تَبدأَ الغِيرُ

ابْنُ المُعَلّمِ:

13297 -

مَا غَيَّرَت وُدِّي اللَيَالي

فِيكَ وَلَا حَالتِ العُهُودُ

أَبُو العَتَاهِيَةِ:

13298 -

مَا فَاتَني عُرفُ امرئٍ وَضَعـ

ـتُ عَنِّي يَدَاهُ مَؤونَهَ الشُكرِ

قَبْلهُ:

وَهُوَ أَحْسَن مَا قِيْلَ فِي حَمْدِ البُخْلِ.

جزَى البُخْلِ عَلَيَّ صَالِحَةً

عَنِّي لِخفَّتِهِ عَلَى ظَهْرِي

أَعْلَا وَأَكْرَمَ عَنْ يَدَيْهِ يَدِي

فَعَلَتْ وَنَزَّهَ قَدْرُهُ قَدَرِي

وَرُزِقْتُ مِنْ جَدْوَاهُ عَارِفَةً

أَنْ لا يَضيْقَ بِشُكْرِهِ صَدْرِي

وَغَنِيْتُ خِلْوًا مِنْ تَفَضُّلِهِ

أَحْنُو عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ العُذْرِ

13294 - البيتان في أدب الكاتب: 147.

13295 -

البيت في روض الأخيار: 1/ 316.

13296 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 62.

13297 -

البيت في بغية الطلب: 7/ 3434.

13298 -

في ديوان أبي العتاهية: 196، 221.

ص: 170

مَا فَاتَنِي عُرْفُ امْرِىٍ. البَيْتُ

لَهُ أيضًا:

13299 -

مَا فَوقَ حُبِّكَ حُبٌّ حِيثُ أَعَلَمُه

فَمَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَستَرِيدِينِي

13300 -

مَا فِي البَسِيطَةِ مِنَ إنسٍ وَلَا مَلَكٍ

إِلَّا حَليفَ رَجَاءً يَخدُم الأَمَلَا

عُمَارةَ بن عَقيلٍ:

13301 -

مَا فِي السَّويَّةِ أَن تَجُرَّ عَلَيهِم

وَتكونَ يَومَ الرَّوعِ أَوَّلَ صَادِرِ

ابْنُ المُعَلّمِ:

13302 -

مَا فِي الصِّحَابِ أَخو وَجدٍ تُطارِحُهُ

حَديثَ لَيلَى وَلَا صَبٌ تُجارِيهِ

قَبْلهُ:

هُوَ الحِمَى وَمَغَانِيْهِ مَغَانِيْهِ

فَاحْبِسْ وَعَانِ بِلَيْلَى مَا تُعَانِيْهِ

لا تَسْأَلِ الرَّكْبَ وَالحَادِي فَمَا سَأَلَ الـ

ـعُشَّاقُ قَبْلكَ عَنْ رَكْبٍ وَحَادِيْهِ

مَا فِي الصِّحَابِ أَخُو وَجْدٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مُوْهِي قُوَى جَلَدِي مَنْ لا أَبُوْحُ بِهِ

وَمُسْتَبِيْحُ دَمِي مَنْ لَا أُسَمِّيْهِ

13303 -

مَا فِي جَمِيع الأَنامِ خَيرٌ

فَانظُر إِلى الخَلقِ مِنْ بَعِيدٍ

أبو بكر الخالديُّ:

13304 -

مَا فِي زَمانِكَ مَا يَعِزُّ وُجُودُهُ

إِنْ رُمتَهُ إِلَّا صَدِيقٌ مُخلصٌ

13305 -

مَا فِي زَمَانِكَ مَنْ تَرجُو مَودَّتَهُ

وَلَا صَدِيقُ إِذَا خَانَ الزَّمانُ وَفَى

13299 - البيت في المحب والمحبوب: 848 منسوبا إلى أبي العتاهية.

13301 -

البيت في ديوان عمارة بن عقيل: 61.

13302 -

الأبيات في أنوار الربيع: 289.

13304 -

الأبيات في التمثيل والمحاضرة: 113 من غير نسبة.

13305 -

البيتان في الكشكول: 2/ 225 منسوبا إلى الصاحب.

ص: 171

بَعْدَهُ:

فَكُنْ وَحِيْدًا وَلَا تَركَنْ إلى أَحَدٍ

فَلَيْسَ فِيْهِم صدِيْقٌ صَادِق وَكَفَى

القَاضِي النيسَابوريّ:

13306 -

مَا فِي شِكايةِ مَنْ بِهِ

بَعضُ الأَذِيةِ مِنْ حَرَجْ

بَعْدَهُ:

وَالصَّبْر أَجْمَلُ بِالفَتَى

فَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الفَرَجْ

ابْنُ الرُّوميّ يَهجُو:

13307 -

مَا فِيكَ مَوضِعَ لَسعَةٍ لِبَعو

ضَةٍ إِلَّا وَفِيهِ نُطفَة مِنْ وَاحِدِ

قَبْلهُ:

يَا بنَ الزَّنيْمِ وَابْنَ أَلْفَيْ وَالِدٍ

وَابنَ الطَّرِيْقِ لِصَادِرٍ وَالوارِدِ

مَا فِيْكَ مَوْضِعُ لَسْعَةٍ. البَيْتُ

إبرَهيم الغَزيّ:

13308 -

مَا فِي مُراجَعَةِ المَسَّرةِ رُخصَةٌ

مِن بَعدِ تَطليقِ السُرورِ ثَلاثَا

13309 -

مَا فِي هَوَادِجكُم مِنْ مُهَجَتي عِوَضٌ

إِنْ مُتُّ شوقًا وَلَا فيْها لَها ثَمَنُ

محمّد بن شِبْلٍ:

13310 -

مَا قَادَنِي الرِّفدُ بَلْ وُدّ سَمَحتُ

بِهِ إِنَّ الكَريمَ بُحسنِ الوُّدِّ ينقَادُ

13311 -

مَا قَامَ عَمرو فِي الولَايةِ

قَائِمًا حَتَّى قَعَد

13306 - البيتان في قرى الضيف: 5/ 302 منسوبين إلى القاضي أبي علي.

13307 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 522.

13308 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 581.

13309 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 146 منسوبا إلى المتنبي.

13311 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 226 منسوبا إلى ابن حجاج.

ص: 172

13312 -

مَا قدَّرَ اللَهُ مِنْ أَمرٍ يُسَهِلُهُ

وَنَيلُ مَا لَم يُقدِّر نَيلَهُ عَسِرُ

أبو الفَتح البُسْتيُّ:

13313 -

مَا قِرانُ السَّعدَينِ فِي الحُوتِ

أَبهَى مَنظَرًا مِنْ قِرانِ بِرٍّ وَشُكرِ

قَبْلهُ:

أَيُّ عُذْرٍ إِنْ صَامَ عنه ثَنَائِي

وَأَنَا الدَّهْرَ منه فِي يَوْمِ فِطْرِ

وَأَتَمُّ الأَشْيَاءِ حُسْنًا وَنُوْرًا

بِكْرُ شُكْرٍ زفَّتْ إلى صِهْرِ بِرِّ

مَا قِرَانُ السَّعْدَيْنِ فِي الحُوْتِ. البَيْتُ.

قَالَهُ أَبُو الفَتْحِ فِي أَبِي نَصْرِ بنِ أَبِي زَيْدٍ وَزِيْرِ الأَمِيْرِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ أَخِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ.

مُسْلِم بنُ الوَليْدِ:

13314 -

مَا قَصَّرت بِكَ غَايةٍ اليَومَ

مَجدُكَ مِثلُ مجدِكَ فِي غَدِّ

التِّهَاميُّ:

13315 -

مَا قَطَّ قَطُّ الكِتبَةٍ أَقلَامَهُ

إِلَّا وَنَابَ بِهَا عَنِ الصَّمْصَامِ

بَعْدَهُ:

قَلَمٌ يُقَلِّمُ ظِفْرَ كُلِّ مُلِمَّةٍ

وَيَكُفُّ كَفَّ حَوَادِثِ الأَيَّامِ

الحَارّئيُّ:

13316 -

مَا قُلتَ إِلَّا الحَقَّ أَعرِفُهُ

أَجِدُ الدَّلِيلَ عَلَيهِ مِنْ قَلبِي

بَعْدَهُ:

13313 - الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 189، 190.

13314 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 235.

13315 -

البيتان في ديوان التهامي ص 126.

13316 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 2/ 59 منسوبة إلى العباس بن الأحنف.

ص: 173

إنَّا لنَا قَلْبَانِ مُذْ خُلِقَا

يَتَحَاوَرَانِ بِصَادِقِ الحُبّ

يَتَهَادَيَانِ هَوًى سيَجْعَلُنَا

أُحْدُوْثَةً فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ

ابْنُ الحَلَاويِّ:

13317 -

مَا قُلتُ إِلَّا مَا وَجَدَتُ حَقِيقةً

قَولَ المُتيَّم غَيرُ قَولِ الشَاعِر

أَبْيَاتُ شَرَفِ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بن الحَلاوِيِّ المَوْصليُّ الشَّاعِرِ تَوَفَّى سَنَةَ 656 بِتَبْرِيْز:

حَاشَاكَ تَصْبِحُ بَعْدَ وَصْلِكَ هَاجِرِي

فَمَا لِصدِّكَ وَالعَلَى مِنْ آخرِ

يَا غَادِرًا فَضَحَ الهِلَال بِوَجْهِهِ

لَمَّا تَبَدَّى فِي ظَلَامِ غَدَائِرِ

وَكَّلْتَ نَفْسِي بِالسُّهَادِ صَبَابَةً

وَرَقَدْتَ عَنْ لَيْلِ المُحِبِّ السَّاهِرِ

لَا نِلْتُ مَا أَرْجُوْهُ مِنْكَ مِنَ المُنَى

إِنْ كَانَ غَيْرُكَ خَاطِرًا فِي خَاطِرِي

أَو كُنْتُ أَسْتَحْلِي القَضِيْبَ وَإِنْ بَدَا

مِنْ بَعْدِ قَدِّكَ نَاضِرًا فِي نَاظِرِي

أتظِنُّ أَنِّي رَابِحٌ وَأَنَا الَّذِي

أنْسِيْتُ فِيْكَ حَدِيْثَ سْلمِ الخَاسِرِ

لَا تَعْجَبُو الِتَجَلُّدِي

فِي بَاطِنِي بِخِلَافِ مَا فِي الظَّاهرِ

كُفُّوا المَلَامَ فَمَا فُؤَادِي حَاضِرٌ

مِنْ بَعْدِهِ بل غَائِبٌ فِي حَاضِرِ

وَلَئِنْ بَقِيْتُ عَلَى هَوَاهُ فَنَادِرٌ

لَا حُكْمَ فِي شَرْعِ الهَوَى لِلنَّادِرِ

مَا قُلْتُ إِلَّا مَا وَجَدْتُ حَقِيْقَةً. البَيْتُ

وَيَقْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي فِرَاسِ بن حَمْدَانَ (1):

نَطَقْتُ بِفَضلِي وَامْتَدَحْتُ عَشِيْرَتِي

وَمَا أَنَا مَدَّاحٌ وَمَا أَنَا شَاعِرُ

13318 -

مَا قُلتُ سِوى مَا كنتَ تَفعَلهُ

وَمَا عَلَى ذِي مَقالٍ صَادِقٍ حُوبُ

مِثقالٌ:

13317 - في التذكرة الفخرية: 138.

(1)

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 132.

ص: 174

13319 -

مَا قُلتُ فِيكَ هَجاءً خِلتُهُ كَذِبًا

إِلَّا بدَت لكَ سَوءَاتٍ تحققهُ

الحَسنُ بنُ وَهْبٍ:

13320 -

ما كَانَ أَحسَنَ يَومَنا وَأَسرَّهُ

لَو لَم يَكُنْ بِفرَاقكُم مَختُومَا

كَشَاجِمُ:

13321 -

مَا كَانَ أَحوَجَ ذَا الكَمَالِ

إِلى عَيبٍ يُوقِيهِ مِنَ العَينِ

ابْنُ الْلبَّانَةِ:

13322 -

ما كَانَ أَرفَعَ مَوضِعي إِذ كَانَ لِي

فِي جَانِبِ العَلياءِ عِندَكَ مَوضِعُ

أَوَّلُهَا:

ضَحِكَ الرَّبِيع بِحَيْثُ تِلْكَ الأَرْبَعُ

لَمَّا بَكَى لِلْغَيْثِ فِيْهَا مَدْمَعُ

يقول مِنْهَا:

يَا أَيُّهَا البَدْرُ الَّذِي قَدْ كَانَ لِي

حَوْلَيْهِ فِي أُفُقِ السَّعَادَةِ مَطْلَعُ

وَالرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ كُنْتُ أَرُوْدُهَا

وَاليَوْمُ مِنْ شَمِّي شَذَاهَا أُمْنَعُ

ما كَانَ أَرْفَعُ مَوْضِعِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَيَّامُ أَطْلُبُ مَا أَشَاءُ فَيَنْقَضي

زَمَانَ أَدْعُو مَنْ أَشَاءُ فَيَسمَعُ

وَأَمُدُّ كَفِّي نَحْوَ كُلِّ عَلِيَّةٍ

وَأَنامِلِي فِي طُولهَا بِكَ أَذْرُعُ

ابْنُ العَلَّافِ:

13323 -

مَا كَانَ أَغَناكَ عَنْ تَسلقكَ البُر

جُ وَلَو كَانَ جَنَّة الخُلُدِ

زبدُ بنُ جُنْدُبٍ:

13319 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 464.

13321 -

البيت في ديوان كشاجم (الخانجي): 386.

13322 -

الأبيات في خريدة القصر (المغرب): 1/ 114 - 115.

13323 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 388.

ص: 175

13324 -

مَا كَانَ أَغنَى رجَالًا ضَلَّ سَعيِهُمُ

عَنِ الجدَالِ وَأَغنَاهم عَن الشَغَبِ

البُحتُرِيُّ:

13325 -

مَا كَانَ إِلَّا مكَافأةً وَتكرِمةً هَذَا

الرِّضَى وامتِحَانًا ذَلِكَ الغَضَبُ

بَعْدَهُ:

وَرُبَّمَا كَانَ مَكْرُوْهُ الأُمُوْرِ إِلَى

مَحْبُوْبِهَا سَبَبٌ مَا مِثْلُهُ سَبَبُ

هَذِي مَخَايِلُ بَرْقٍ خَلْفَهُ مَطَرٌ

جودٌ وَوَرْيُ زِنَادٍ خَلْفَهُ لَهَبُ

وَأَزْرَقُ الفَجْرِ يَأتِي قَبْلَ أَبْيَضِهِ

وَأوَّلُ الغَيْثِ قَطْرٌ ثُمَّ يَنْسَكِبُ

إسْلَمْ سَلِمْتَ عَلَى الأَيَّامِ مَا بَقِيَتْ

قَرَائِنُ الدَّهْرِ وَالاسَّدامُ والحُقَبُ

مُهَلْهَلْ بنُ رَبِيعَة:

13326 -

مَا كَانَ جَمعُهُمُ فِي عَرضِ سَورَتنا

إِلَّا ذُبَابًا هَوَى فاقْتَمّهُ الأَسَدُ

قَوْلُ مُهَلْهِلٍ:

مَا كَانَ جَمْعَهُمُ فِي عَرْضِ سَوْرَرتنا. البَيْتُ وَقَبْلَهُ (1):

إِنَّا بَنُو تَغْلِبٍ قَوْمٌ مَعًا قِلُنَا

بِيْضُ السُّيُوْفِ إِذَا مَا أُفْزِعَ البَلَدُ

مَا كَانَ جَمْعَهُمُ فِي عَرْضِ سَوْرتنَا. البَيْتُ

وَاسْمُهُ امْرُؤُ القَيْسِ بن رَبِيْعَةَ بن الحَرثِ بن زُهَيْرِ بن جُشَمَ بن بَكْرِ بن حَبِيْبِ بن عَمْرُو بن غنْم بن تَغْلِبَ بن وَائِل بنِ قَاسِطٍ بنِ هَنْبٍ بن أفصَى بن دُعْمَى بن جَدِيْلةَ بن أَسَدِ بنِ رَبِيْعَةَ بن نِزَارِ بنِ مَعْدِ بنِ عَدْنَانَ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُهَلْهِلًا بِبَيْتٍ قَالَهُ لِزُهَيرِ بنِ جَنَابٍ وَهوَ (2):

13324 - البيت في البيان والتبيين: 1/ 58.

13325 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 171 وما بعدها.

13326 -

البيت في حماسة الخالديين: 3/ 9 منسوبا إلى الحارث بن عباد.

(1)

البيت في نفح الأزهار: 1/ 68.

(2)

البيت الأول في ديوان مهلهل: 66.

ص: 176

لَمَّا تَوَعَّرَ فِي الكُرَاعِ هَجِيْنهُمْ

هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جَابِرًا أَو صِنْبلَا

وَكَأَنَّهُ بَازٌ عَلهُ كِبْرَةٌ يَهْدِي

بِشَكَّتِهِ الرَّعِيْلَ الأوَّلَا

الكُرَاعُ هُوَ العُنْقُ الغَلِيْظُ يَنْدُرُ مِنَ الحَرَّةِ.

فَأَجَابَهُ زُهَيْر يَقُوْلُ (1):

أَنَا مُهَلْهِلُ مَا تَطِيْشُ رِمَاحُنَا

أَيَّامَ تَنْقُفُ فِي يَدَيْكَ الحَنْظَلَا

فَسُمِّيَ بذلك مُهَلْهِلًا. وَنَقْفُ الحَنْظَلِ مُعَالَجَتُهُ وَتَدْبِيْرُهُ عِنْدَ عَدَمِ الزَّادِ يُعَيِّرُهُ بِذَلِكَ

البُحتُرِيُّ:

13327 -

مَا كَانَ جَمعَهُمُ لَمَّا لقِيتُهُمُ

إِلَّا كَجَمعِ نَعاَمٍ رِيعَ منجفِلِ

السَريُّ الرَّفاء:

13328 -

مَا كَانَ ذَاكَ العَيشُ إلّا سَكرةً

رَحَلَت لَذَّاتُهَا وَحَلَّ خُمارُها

يقول مِنْهَا فِي مَدْحِ أَبِي المُرَجَّا جَابِرِ بنِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ أَخِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ:

مَنْ ذَا يُنَازِعُكُمْ كَرِيْمَاتِ العُلَى

وَهِيَ البُرُوْجُ وَأَنْتُمُ أَقْمَارُهَا

الحَرْبُ تَعْلَمُ أَنَّكُمْ آسَادُهَا

وَالأَرْضُ تَشْهَدُ أَنَكمْ أمْطَارُهَا

هِيَ وَقْعَة لَكَ عِزُّهَا وَسَنَاؤُهَا

وَعَلَى عَدُوِّكَ عَارُهَا وَشَنَارُهَا

فَلتشْكُرَنَّكَ دَوْلَة جَدَّدْتُهَا

فَتَجَدَّدَتْ أَعْلَامُهَا وَمَنَارُهَا

البُحْتَريُّ:

13329 -

مَا كَانَ شَوقِي ببدعٍ يَومَ ذَاكَ وَلَا

دَمعِي بِأَولِ دَمعٍ في الهَوى سَفحَا

(1) البيت في حياة زهير بن جناب: مجلة الذخائر ع 3، 2000/ 83.

13327 -

البيت في المنصف: 444 منسوبا إلى مسلم.

13328 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 192، 193.

13329 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 440.

ص: 177

قُتَيلُة بنتُ النَّضر بن الحارث:

13330 -

مَا كَانَ ضرَّكَ لَو مَننتَ وَرُبَّما

مَنَّ الفَتَى وَهوَ المَغِيظُ المُحنِقُ

13331 -

مَا كَانَ ظَنِّي أَنَ أَجُودَ بِمُهجَتِي

حبًّا وَأَقنعَ بِالسَّلامِ فَأمنَعَا

13332 -

مَا كَانَ فِي عَزمِي السُلوُّ وَإِنَّما

أَلزمتِيهِ بِكَثرةِ التَّقبِيحِ

البُحْتَريُّ:

13333 -

مَا كَانَ فِي عُقلاءِ النَّاسِ لِي أَملٌ

فَكيفَ آملُ خَيرًا فِي المَجانِين؟

المعَريُّ:

13334 -

مَا كَانَ فِي هَذِهِ الدُّنيا بَنُو زَمنٍ

إِلَّا وَعندِي مِنْ أَخبارِهِم طَرَفُ

بَعْدَهُ:

يُخَبِّرُ العَقْلُ أَنْ القومَ مَا كَرُمُوا

وَلَا أَنَارُوا وَلَا طَابُوا وَلَا عَرِفُوا

عَاشُوا طَوِيْلًا وَمَاتُوا فِي كلَالَتِهِمْ

فلا يَفُوْزُوْنَ إِنْ جُوْزُوا بما اقْتَرَفُوا

يَا أُمَّ ذَفْرٍ لَحَاكِ اللَّهُ وَالِدَةً

مِنْكِ الإِضاعَةُ وَالتَّفْرِيْطُ وَالسَّرَفُ

لَوْ أَنَّكِ العِرْسُ أَوْقَعْتِ الطَّلَاقَ بِهَا

لَكِنَّكِ الأُمُّ مَا لِي عَنْكِ مُنْصَرفُ

ومن باب (مَا كَانَ) قَوْل ابْنُ حَيُّوْسٍ يَمْدَحُ فَخْر الدَّوْلَةِ نَقِيْبَ النُّقَبَاءِ (1):

مَا كَانَ قَبْلَكَ فِي الزَّمَانِ الخَالِي

مَنْ يَسْبقُ الأَقْوَالَ بِالأَفْعَالِ

حَتَّى أتيْتَ مِنَ السَّمَاحَةِ مَا كَفَى

ذُلَّ السُّؤَالِ وَخَيْبَةَ الآمَالِ

لَمْ يَكفِكَ الشَّرَفُ الَّذِي أُوْتيْتَهُ

حَتَّى شَفَعْتَ مَعَالِيًا بِمَعَالِي

لَا أَرْتَجِي خَلْقًا سِوَاكَ لأَنَّنِي

مَنْ لَا يَبِيْعُ حَقِيْقَةً بِمُحَالِ

13330 - البيت في البيان والتبيين: 3/ 273.

13331 -

البيت في المختار: 52 منسوبا إلى ابن زيدون.

13332 -

البيت في وفيات الأعيان: 3/ 389 منسوبا إلى ابن أفلح.

13333 -

البيت في علم العروض: 198.

13334 -

الأبيات في اللزوميات: 175.

(1)

الأبيات في شعر ابن حيوس: 178.

ص: 178

صَدَقْتَ ظَنِّي فِيْكَ ثَمَّتَ زِدْتَنِي

مَا لَيْسَ يَخْطِرُ لِلرَّجَالِ بِبالِ

وَسَنَنْتَ لِي طُرُقَ الثَّنَاءِ بِأَنْعمٍ

وَاصَلْنَ بِالغَدْوَاتِ وَالأَصَالِ

أَوْضَحْتَ نَهْجَ القَرِيْضِ بِنَائِلٍ

رَخُصَتْ بِهِ فِقرُ الكَلَامِ الغَالِي

وَأَرَى القَوَافِي إِنْ أَتَتْ بِبَدَائِعٍ

فَالمدّ فِي إِبْدَاعِهَا لَكَ لَا لِي

مِنْ كُلِّ ثَاوِيَةٍ لَدَيْكَ مُقِيْمَةٍ

جَوَّالَةٍ فِي الأَرْضِ كُلَّ مَجَالِ

وَكَثِيْرَةُ الأَمْثَالِ إلّا أنها

فِي ذَا الزَّمَانِ قَلِيْلَةُ الأَمْثَالِ

لَمْ تَخْشَ حَوْشِيَّ الكَلَامِ فَقَدْ أَتتْ

مَعْدُوْمَةَ الإِشْكَالِ وَالأَشْكَالِ

وَتَتِيْهُ إدْلَالًا وَلَيْسَ بِمُنْكَرٍ

أَنْ تُوْصَفَ الحَسْنَاءُ بِالإِدْلَالُ

وَإِذَا أتى غَيْرِي بَحَوْليَّاتِهِ

أَرْبتَ عَلَيْهَا وَهِيَ بِنْتُ لَيَالِ

وَمِنَ الأَنَامِ مُبَرِّز وَمُبَرْهِج

وَمِنَ الكَلَامِ جَنَادِلٌ وَلآلِي

13335 -

مَا كَانَ قَطُّ لَهُ عقلٌ فَيفقِدَهُ

وَإِنَّمَا يُفقَدُ الشيءُ إِذَا كَانَا

البُحْتَريُّ:

13336 -

مَا كَانَ قلبُكَ فِي سَوادِ جَوانِحِي

فَأَكوُنَ ثَمَّ وَلَا لسانِي فِي يَدِي

مُحمَّد بنُ خَازِمٍ:

13337 -

مَا كَانَ قُوتِي يمونُ دونَ غَدِ

فَليس بِي حَاجَة إِلَى أَحَدِ

ابْنُ الرُّوميّ:

13338 -

مَا كَانَ مِثلِي مَادِحًا أَمثالَكُم

لَولَا اتِّهامِي ضَامِنَ الأَرزاقِ

بَعْدَهُ:

أَسْخَطْتُ خَلَّاقَ البَرِيَةِ فِيْكُمُ

فَبَلغْتُمُ مِنِّي رِضَى الخَلَّاقِ

أَغْرَقْتُ فِي نَزْعِي لَكُمْ وَلَرُبَّمَا

حُرِمَ الرُّمَاة الصَّيْدَ بِالإغْرَاقِ

13336 - البيت في ديوان البحتري: 1/ 548.

13337 -

البيت في ديوان محمد بن حازم: 50.

13338 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 450.

ص: 179

عَلِيٌّ بنُ الجَهْمِ:

13339 -

مَا كَانَ مِنْ كَرَمٍ فَأَنتُم أَهلُهُ

كرُمَت مَغَارِمُكُم وَطَابَ الَمحتَدُ

بَعْدَهُ:

أَسمِعْتُمُ بِالغَيْثِ جَاءَ وَلَمْ

يُؤْذِنْ بِهِ بَرْقٌ وَلَا رَعْدُ

الوَزِيرُ المَغْرِبي:

13340 -

مَا كَانَ يُعرَفُ عِندَ غَيرِكُم

قَبلَ السُّؤالِ يُقدَّمُ الرِّفدُ

أَعْرَابيٌّ:

13341 -

مَا كَانَ يَنفَعُنِي مَقَالُ نِسَائِهُم

وَقُتِلتُ خَلفَ رَجَالِهِم لَا تَبعَدِ

قَبْلَهُ:

وَكَتِيْبَةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتِيْبَة

حَتَّى إِذَا التَبَسَتْ نَفَضتُ لَهَا يَدِي

فَتَرَكْتُهُمْ تَقِص الرِّيَاحُ ظُهُوْرَهُمْ

مِنْ بَيْنَ مُنْعَفِرٍ وَآخَرَ مُسْنَدِ

مَا كَانَ يَنْفَعُنِي مَقَال نِسَائِهِمْ. البَيْتُ

أبو فراسٍ:

13342 -

مَا كثرَةُ الخَيلِ العِتاقِ بزائدِي

شَرَفًا وَلَا عَدَدُ السَّوامِ الضّافي

13343 -

مَا كَثرةُ الشعراءِ إلَّا عِلَّةٌ

مُشتَقَة مِنْ قِلَّةِ النُقَّادِ

أو نَصْرِ بنُ نُبَاتَة:

13344 -

مَا كدتُ أَعرِفُ عَيب مَنْ أَحبَبتُهُ

حَتَّى سَلَوتُ فَصِرتُ لَا اشتَاقُ

13339 - البيت في ديوان علي بن الجهم: 46.

13340 -

البيت في المجموع اللفيف: 87.

13341 -

الأبيات في عيون الأخبار: 1/ 255 منسوبا إلى السلمي.

13342 -

البيت في ديوان الأمبر أبى فراس: 197.

13343 -

البيت في خريدة القصر: 2/ 255 منسوبا إلى أبي إسحاق إبراهيم.

13344 -

البيت في ذم الهوى: 653.

ص: 180

مَحْمُود الورَّاقُ:

13345 -

مَا كِدتُ أَفحَصُ عَنْ أَخِي ثقَةٍ

إِلَّا ذمَمتُ عَوَاقِبَ الفَحصِ

قَبْلَهُ:

لا يَغْلِبَنَّكَ غَالِبُ الحِرْصِ

وَاعْلَم بِأَنَّ النَّاسَ فِي نَقْصِ

وَالبِسْ أَخَاكَ عَلَى تَصَنُّعِهِ

فَلَرُبَّ مُفْتَضحٍ عَلَى النَّصِّ

مَا كِدْتُ أَفْحَصُ عَنْ أَخِي ثِقَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

العِزُّ فِي طَرْفِ القنُوْعِ إِذَا

قَنِعَ الفَتَى وَالذّلُّ فِي الحِرْصِ

الحزين الْكِنَانيُّ:

13346 -

مَا كَذَا يَفعَلُ الكِرامُ وَلَكِن

هَكذا يَفعَلُ اللِئامُ الوِضَاعُ

قَبْلَهُ:

إِخْوَةٌ مَا حَضِرْتُ سَرُّوْنَ بَرُّوْنَ

فَإِنْ غِبْتُ فَاللُّيُوْثِ الجيَاعُ

لا لِسُوءِ الثَّنَاءِ مِنِّي وَلَكِنْ

ظَهَرَتْ نِعْمَةٌ عَلَيَّ فَلَاعُوا

فَهُمْ يَغْمِزُوْنَ مِنِّي قَنَاةً

لَيْسَ يَألُوْنَ وَهْيًا مَا اسْتَطَاعُوا

مَا كَذَا يَفْعَلُ الكِرَام. البَيْتُ

13347 -

مَا كلُّ أَصفَر دِينَارٍ تُصرِّفُهُ

صُفرُ العَقَارِبِ أَدهَاهَا وَأَنكَرُها

ابْنُ الرُّوميّ:

13348 -

مَا كُلَّ امرئٍ أَضَاعَ المَرءُ فُرصَتُهُ

فِي اليَوم بالمُتلَاقَى فِي غَداةِ غَدِ

بَعْدَهُ:

13345 - الأبيات في ديوان محمود الوراق: 137.

13346 -

الأبيات في بهجة المجالس: 1/ 145 - 146 منسوبًا إلى أبي همهمة.

13347 -

البيت في أدب الدنيا والدين: 166.

13348 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 388.

ص: 181

لَنِمْتَ عَنِّي وَبَاتَ الدَّهْرُ ذَا رَصَدٍ

وَلَيْسَ يُقرَنُ ذُو نَوْمٍ بِذِي صَدِّ

أبو العَتَاهِيَةِ:

13349 -

مَا كُلُ رَأَى الفَتَى يَدعُو إِلى رَشَدٍ

إِذَا بَدا لَكَ أَمر مُشكِلٌ فَقِفِ

بَعْدَهُ:

مَا يُحْرِزُ المَرْءُ مِنْ أَطْرَافِهِ طَرْفًا

إِلَّا تَخُوْنَهُ النُّقْصانُ مِنْ طَرَفِ

الضَّحَّاكُ الفَقْعَسيُّ:

13350 -

مَا كَلَّفَ اللَّهُ نفسًا فَوقَ طَاقَتِها

وَمَا تَجُودُ يَدٌ إِلَّا بِمَا تَجِدُ

يقالُ فِي المَثَلِ: إِذَا أَرُدْتَ أَنْ تُطَاعَ سَل مَا يُسْتَطَاعُ. يُضرَبُ لِلسَّائِل لئَلَّا يَشْتَطُّ في سُؤَالِهِ.

حَدَّثَ ثَعْلَبٌ عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرُو بنِ العَلَاءِ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَبْيَاتٍ قَالَهَا أَصْحَابُهَا مَا عَرَفُوا قَدَرَ مَا خَرَجَ مِنْ رُؤُوْسِهِمْ وَهِيَ أَحْسَنُ مَا قَالَهُ العَرَبُ مِنْهَا قَوْلُ الفَقْعِسيّ:

مَا كَلَّفَ اللَّهُ نَفْسًا فَوْقَ طَاقَتِهَا. البَيْتُ

وقول الآخَرِ (1):

ألَا عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ عَدَمِ الغِنَى

وَمِنْ رَغْبَةٍ يَوْمًا إِلَى غَيْرِ مَرْغَبِ

وقول المُرَقّشِ (2):

فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ

وَمَنْ يَغْوَ لَا يَعْدَم عَلَى الغَيِّ لَائِمَا

يُرِيْدُ بِالخَيرِ الغِنَى ويُرِيْدُ بِالغَيِّ الفَقْرَ.

13349 - البيتان في ديوان أبي العتاهية: 276، 277.

13350 -

البيت في الموشى: 45.

(1)

البيت في نشوة الطرب: 232 منسوبا إلى الهذيل البولاني.

(2)

البيت في ديوان المرقشيين (الأصغر): 10.

ص: 182

أبو الفَتْح البُسْتيُّ:

13351 -

مَا كُلُّ مَاءَ كَصَداءً لِوَارِده

نَعَم وَلَا كُلُ نَبتٍ فَهوَ سَعدَانُ

المتَنَبيّ:

13352 -

مَا كُلُّ مَا يَتمَنى المَرءُ يُدرِكُهُ

تَجرِي الرِّياح بِمَا لَا تَشتَهي السُفُنُ

بَشَّارٌ:

13353 -

مَا كُلُّ مَا يَهَوى الفَتَى كَائنٌ

حَظًّا وَلَا كُلُّ مَخوفٍ حِمَامُ

بَعْدَهُ:

قَدْ يُخْطِئُ الرَّامِي صِفَاحَ المَهَا

وَيَقْصِدُ الرَّمْيَةُ مِنْ غَيْرِ رَامِ

البَبَّغَاءُ:

13354 -

مَا كُلُّ مُتَّسِعِ الأَخلَاقِ مُبتَسِمٌ

للخَطبِ إِنْ ضَاقَتْ الأَخلَاقُ والحِيلُ

بَعْدَهُ:

يَسْعَى بِهِ الرّزْقُ إِلَّا أَنَّهُ فَرَسٌ

فِي صُوْرَةِ المَوْتِ إِلَّا أَنَّهُ رَجُلُ

يَلْقَى الرِّمَاحُ بِصَدْرٍ منه لَيْسَ لَهُ

ظَهْرٌ وَهَادِي جَوَادٍ مَا لَهُ كفَلُ

أبو محمَّد الْخَازِنُ:

13355 -

مَا كُلُّ مَرعًى كَسَعدانٍ وَكُلُّ

فتًى كَمَالِكٍ لَا وَلَا مَاءٍ كَصَداءِ

أَبْيَاتُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ بن الخَازِنِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الصَّاحِبَ بنَ عَبَّادٍ أَوَّلُهَا:

هَذِهِ فُؤَادكَ نُهْبَى بَيْنَ أَهْوَاءِ

وَذَاكَ رَأيُكَ شُوْرَى بَيْنَ آرَاءِ

13351 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 359.

13352 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 236.

13354 -

الأبيات في شعر الببغاء: 316، 317.

13355 -

الأبيات في قرى الضيف: 3/ 228 - 229.

ص: 183

هَوَاكَ بَيْنَ العُيُوْنِ النُّجْلِ مُقْتَسِمٌ

دَاء لَعْمرُكَ مَا أَعْيَاه مِنْ دَاءِ

لَا تَستَقِرُّ بِأَرْضٍ أَو تَسِيْرُ إِلَى

أُخْرَى بِشَخْصٍ قَرِيْبٍ غرْمُهُ نَائِي

يَوْمًا بِحَزْوى ويوما بالعَذِيْبِ

ويومًا بِالعَقيْقِ ويومًا بِالخُلَيْصَاءِ

كَمَا تَهِيْمُ بِسُعْدَى بُرْهَةً فَإِذَا

هَوَتَ لُبْنَى تَنَاغَى وَصْلَ عَفْرَاءِ

صَبيَّةُ الحَيِّ لَمْ تَقْنَعْ بِهَا سكَنًا

حَتَّى عَلِقْتَ صبَايَا كُلِّ أَحْيَاءِ

قَالُوا بِغَانِيَةٍ وَاصَلْتَ غَانِيَةً

فَقُلْتُ حَزْم وُرُوْدُ المَاءِ بِالمَاءِ

مَا مِثْلُ رَامَةَ دَارٌ فِي الدِّيَارِ وَلَا

مِثْلُ الرّبَابِ حَبِيْبٌ فِي الأَحِبَّاءِ

وَمَا يَطِيْبُ الهَوَى إِلَّا لِمُنْفَرِدٍ

بِالحُبِّ نَابٍ عَنِ العَذْلِ أَبَّاءِ

أَمَّا رَأَتْ عَيْنُهُ أَسْمَاءَ وَاحَدَتِي

وقَد ثَوَتْ مِنْ فُؤَادِي فِي السُّوَيْدَاءِ

أُدْعَا بِأَسمَاءَ نَبْزَأً فِي قَبَائِلهَا

كَأَنَّ أَسْمَاءَ أَضْحَتْ بَعْضُ أَسْمَائِي

وَالغَوْرُ أَرْضُ أَوْدَائِي وَأَجْرَعُهُ

مَلَاعِبِي حَبَّذَا أَرْضُ الأوداءِ

وَلَيْسَ يُعْجَبُ قَوْمًا إِنَّنِي رَجُلٌ أَرَى

الأَذِلَّاءَ مَوْتِي غَيْرَ أَحْيَاءِ

يقول في مدحه:

إن الذين تعاطوا شأوهُ قصروا

عن شأوهِ بين أكداءٍ وإعياء

ما كلّ مرعًى كالسعدانِ. . . البيت

ولاؤه حلّ في قلبي على صغري

ودبّ كالروح في كُلّي وأجزائي

ياليت أعضاء جسمي صِرْنَ ألسنةً

فكان يُثني عليه كلُّ أعضائي

يقول في آخرها:

خذها إليكَ ابنَ عبّاد محبّرةً

لا البحتري يدانيها ولا الطائي

البُصْرَويُّ:

13356 -

ما كُلُّ مكتوم يُبَاحُ بِهِ

فَاحفَظْ لِسَانَكَ مِنْ جَوَالِبِهِ

بَعْدَهُ:

لَيْسَ الهَوَى مَا كُنْتَ تَعْهَدُهُ

أَيَّامَ تَرْتَعُ فِي مَلَاعِبِهِ

ص: 184

فَمَرَارَةُ الكِتْمانِ أَيْسَرُ مِنْ

بَثٍّ تُحَاذِرُ مِنْ عَوَاقِبِهِ

ويروى: فصعوبة الكتمان أسهل

هَذَا حَدِيْثٌ إِنْ نَطَقْتَ

بِهِ لَعِبَ المُهَنّدُ فِي مَضَارِبِهِ

وَيُرْوَى:

هَذَا هَوًى إِنْ أَنْت بُحْتَ بِهِ

ضَحِكَ الحُسَامُ إِلَى مَضَارَتِهِ

وَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الأَبْيَاتُ لأَبِي نَوَّاسٍ قَالَهَا فِي الأَمِيْنِ.

سَعِيدُ بنُ حَمِيدٍ الكاتبُ:

13357 -

مَا كُلُّ مَنْ أَنكَرتَهُ

وَرَأيتَ جَفوتَهُ بِعَاتِبِ

13358 -

مَا كُلُّ مَنْ حَمَلَ اليَراعَ حَوَى بِهَا

مُلكًا وَلَا ناوَى بِهَا الحَدثَانَا

بَعْدَهُ:

حَمْلُ العَصَا فِي الكَفِّ لَيْسَ بِمُعْجِزٍ

الشَّأنُ فِي تَصْيِيْرِهَا ثُعْبَانَا

يقالُ فِي المَثَلِ: بَقِيَ لِشَدُّهُ. وَيُرْوَى: بَقِيَ شَدَّهُ.

يُضْرَبُ فِي الأَمْرِ يَبْقَى أَصْعَبُهُ وَأَهْوَلُهُ. فَمِنْ حَدِيْثِ هَذَا المَثَلِ أَنَّهُ كَانَ فِي الزَّمَانِ الأَوَّلِ هِرٌّ قَدْ أَفْنَى الجُرْذَانَ وَشَرَّدَهَا فَاجْتَمَعَ مَا بَقِيَ مِنْهَا فقالت هَلْ مِنْ حِيْلَةٍ نَحْتَالُ بِهَا لِهَذَا الهِرِّ لَعَلَّنَا ننجُو مِنْهُ؟ فَاجْتَمَعِ رَأيهَا عَلَى أَنْ تُعَلِّقَ فِي رَقْبَتِهِ جُلْجُلًا حَتَّى إِذَا تَحَرَّكَ لَهَا سَمِعَتْ صَوْتَ الجُّلْجُلِ فَأَخَذتْ حِذْرَهَا فَجِئْنَ بِالجُلْجُلِ فَقَالَ بَعْضُهُنَّ أَيُّنَا يُعَلِّقُهُ عَلَيْهِ الآنَ فَقَالَ الآخَرُ بَقِيَ شَدُّهُ أوَ قَالَ أشدّهُ. وَهَذَا مِنْ خُرَافَاتِ العَرَبِ الَّتِي تَكَلَّمَتْ بِهِ عَلَى أَلْسُنِ البَهَائِمِ.

أبو تَمَّامٍ:

13359 -

مَا كُلُّ مَنْ شَاءَ استَّمرتْ بالنَّدى

يَدُهُ وَلَا استَوطا فِرَاشَ الجُودِ

13357 - البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 64.

13359 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسيل): 184.

ص: 185

المتَنَبيّ:

13360 -

مَا كُلُّ مَنْ طَلَبَ المَعَالِي نَافِذًا

فِيها وَلَا كُلُّ الرِّجَالِ فُحولَا

قَبْلهُ:

أَنَفَ الكَرِيْمِ مِنَ الدَّنِيَّةِ تَارِكٌ

فِي عَيْنهِ العَدَدَ الكثِيْرَ قَلِيْلَا

وَالعَارُ مَضَّاضٌ وَلَيْسَ بِخَائِفٍ

مِنْ حَتْفِهِ مَنْ خَافَ مِمَّا قِيْلَا

مَا كُلُّ مَنْ طَلَب المَعَالِي نَافِذًا. البَيْتُ

وَقَالَ كَاتِبُهُ مُحَمَّدُ بن أَيْدمَرَ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمَا (1):

مَا كُلُّ مَنْ طَلَب المَعَالِي نَالَهَا

كَلَّا وَلَا كُلُّ الرِّجَالِ رِجَالُ

أَلْفٌ يَسُرُّكَ فِي مَقَالٍ فَارِغٍ

لَا فِعلَ فِيْهِ وَوَاحِدٌ فَعَّالُ

كشَاجِمُ:

13361 -

مَا كُلُّ مَنْ يَحملُ الحُسامَ

لِكَي يُردِي بهِ سَنَّهُ وَلَا طَبعَهُ

قَبْلَهُ:

لَمْ تَرَنِي قَطّ بَارِيًا قَلَمًا

فِي بَرْيِهِ كُلُّ مِهْنَةٍ وَضَعَه

مَا كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ الحُسَامَ. البَيْتُ.

وَقَالَ كَشَاجِمُ أَيْضًا (1):

أُنَمْنِمُ بِالأَقْلَامِ خَطًّا مُحَبّرًا

فَيُحْسَبُ فِي المِرْطَاسِ دُرًّا مُفَصَّلَا

وَلَسْتُ بِبَرَّاءٍ لَهَا غَيْرَ عَاجِزٍ

وَمَا كُلُّ مَنْ بِالسّيْفِ يَضْرِبُ صَيْقَلَا

بَعضُ الصُوفيَّة:

13360 - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 245.

(1)

البيتان للمؤلف.

13361 -

البيتان في ديوان كشاجم: 326.

(1)

البيتان في ديوان كشاجم: 387.

ص: 186

13362 -

مَا كُلُّ مَنْ يَدَّعي حَالًا نُصدِّقُهُ

حَتَّى يُتَرجِمَ عَنهُ صَاحِبُ الحَالِ

ابْنُ شَمْس الخلَافَةِ:

13363 -

مَا كُلُّ مَنْ يَسمَعُ نَصْحًا يَعيْ

فَانْصَح سَمِيعًا وَاعِيًا أَو دَعِ

13364 -

مَا كُلُّ نَارٍ بَدَت للِسَّفرِ نَارُ قِرى

كلَّا وَلَا كُلُّ إِنسانٍ بإِنسانِ

ابْنُ الرُّوميّ:

13365 -

مَا كُلُّ نَارٍ تَراهَا العينُ نَارُ قِرى

يَا رُبَّما أَوقَدتِ للكيِّ نِيرانُ

قَبْلهُ:

أَلَنْتَ قَوْلَكَ لِي حَتَّى اغْتَرَرْتُ بِهِ

وَقَدْ يَلِيْنُ للَمْسِ الكَّفِّ ثعْبَانُ

مَا كُلُّ نَارٍ تَرَاهَا العَيْنُ نَارُ قِرًى. البَيْتُ

ابْنُ مسهر الكَاتبُ:

13366 -

مَا كُلُّ نَجمٍ للِسَّعُودِ وَلَا

كُل اللَّيَالِي لَيلَةُ القَدرِ

أبو العَتَاهِيَةِ:

13367 -

مَا كلُّ نُطقٍ لَهُ جَوَابٌ

جَوَابُ مَا يُكرهُ السُكُوتُ

ومن باب (مَا كُلّ يَوْمٍ) قَوْل بَعْضِ الغَسَّانِيِّيْنَ يُحَرِّضُ الأَسْوَدَ بنَ المُنْذِرِ أَخَا النُّعْمَان عَلَى قتلِ الأَعْدَاءِ:

مَا كلِّ يَوْمٍ يَنَالُ المَرْءُ فُرْصَتَهُ

وَلَا يَسُوْغُهُ المِقْدَارُ مَا وَهَبَا

فَأَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ إِنْ نَالَ فُرْصَتَهُ

لَمْ يَجْعَلِ السَّبَبَ المَوْصوْلَ مُنْقَضِبَا

لَا تَقْطعَنَّ ذَنبَ الأَفْعَى وَتُرْسِلُهَا

إِنْ كُنْتَ شَهْمًا فَاتْجِعْ رَأسَهَا الذَّنَبَا

13368 -

مَا كنتُ أَحسِبُ أَن يَكونَ

كَذَا تَفرُّقُنَا سَرِيعَا

13367 - البيت في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 97.

13368 -

البيتان في المحاسن والأضداد: 121 من غير نسبة.

ص: 187

بَعْدَهُ:

قَدْ كُنْتُ أَنْتَظِرُ الوِصَا

لَ فَصرْتُ أَنْتَظِرُ الرُّجُوعَا

13369 -

مَا كنتُ أَحسِبُ أَنَّ الدَّهَرَ يَجعَلَ

أَمراضَ الأَعِلَّاءِ أَعرَاسَ الأَطِباءِ

بَعْدَهُ:

حَتَّى تَبَيَّنَ فِي ذَا الدَّهْرِ أَنَّ تِجَا

رَاتِ الأطبَّاءِ أَسْقَامُ الأَعِلَّاءِ

ابْنُ زُرَيقٌ الكَاتِبُ:

13370 -

مَا كنتُ أَحسِبُ أَنَّ الدَّهرَ يَفجَعُنِي

بِهِ وَلَا ظَنَّ بِي الأَيامُ تَفجُعُهُ

أبو الفَتحْ البُسْتيُّ:

13371 -

مَا كنتُ أَحسِبُ أَنَّ عَمرًا يُذنبُ

فَيُخَصُّ زَيدٌ بَالمَلامِ وَيُضرَبُ

بَعْدَهُ:

لَا سِيَّمَا الحُكْمُ فِي يَدِ عَالِمٍ

بِالحُكْمِ مَا لِلْعَدْلِ عَنْهُ مَذْهَبُ

المتَنَبيّ:

13372 -

مَا كنتُ أَحِسِبُني أَحيِا إلى زَمَن

يُسِيءُ بِي فِيهِ كَلبٌ وَهُوُ مَحمُودُ

13373 -

مَا كُنتُ أَحسِبُ وَالزَّمانُ مُفَرِّق

أَنَّ المَودَّةَ تَستَحيلُ سَريعَا

قَبْلهُ:

صَدَّتْ فَأَمْطَرَتِ العُيُوْنُ دُمُوْعَا

وَجَفَتْ فَجَانَبَتِ الجفُوْنَ هُجُوْعَا

لَا مُتُّ مِنْ سَكَنِي بِحَسْرِةِ بُعْدِهِ

حَتَّى أَرَى شَمْلِي بِهِ مَجْمُوْعَا

مَا كُنْتُ أَحْسِبُ وَالزَّمَانُ مُفَرِّقٌ. البَيْتُ

13369 - البيتان في التمثيل والمحاضرة: 183 منسوبا إلى عبد اللَّه بن طاهر.

13370 -

البيت في الكشكول: 1/ 94.

13371 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 43.

13372 -

البيت في ديوان المتنبي العكبري: 43.

ص: 188

دِعْبُلٌ:

13374 -

مَا كُنتُ إِذ طَلبتَ يَدايَ بِكَ الغِنَى

إِلَّا كطَالِبٍ خُطبةٍ مِنْ أَخرسِ

الرَّضِيُّ الموسَويُّ:

13375 -

مَا كنتُ أَرغَبُ فِي الحَيا

ةِ وَلَيسَ لِي عِزٌّ وَمَالُ

مِهْيَارُ:

13376 -

مَا كُنتُ أَعرِفُ مَا مِقدارُ وَصلِكُمُ

حَتَّى هُجِرتُ وَبَعضُ الهجرِ تَأَدِيبُ

قَبْلهُ:

أَسْتَنْجِدُ الصَّبْرَ فِيْكُمْ وَهُوَ مَغْلُوْبُ

وَأَسْأَلُ النَّوْمَ عَنْكُمْ وَهُوَ مَسْلُوْبُ

وَأَبْتَغِي عِنْدَكُمْ قَلْبًا سَمَحْتُ بِهِ

وَكَيْفَ يَرْجَعُ شَيْءٌ وَهْوَ مَوْهُوْبُ

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ فِي أَبْيَاتِكُمْ قَمَرًا

تَرَاهُ فِي اللَّحْظِ عَيني وَهْوَ مَحْجُوْبُ

مَا كُنْتُ أَعْرِفُ مَا مِقْدَارُ وَصْلَكُمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

رِضَاهُ أَسْخَط أَمْ أَرْضَى تَعَتُّبُهُ

وكلُّ مَا يَفْعَلُ المَحْبوبُ مَحْبُوْبُ

الرّضيُّ المُوسَويُّ:

13377 -

مَا كنتُ أَعلَمُ أَنَّ يَومَ فِرَاقِكُم

تَبقَى عَلَيَّ نَواظِر وقُلُوبُ

منصُور النمريُّ:

13378 -

مَا كُنتُ أُوفِى شَبابِي حَقُّ عِزَّتِهِ

حَتى انقَضَى فَإِذا الدُّنيا لَهُ تَبَعُ

13374 - البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 170.

13375 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 199.

13376 -

الأبيات في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 24.

13377 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 252.

13378 -

البيتان في ديوان منصور النميري: 99.

ص: 189

قَدْ كُتِبَ هَذَا البَيْتُ بِحِكَايَتِهِ مَعَ إِخْوَانِهِ فِي بَابِ: مَا تَنْقَضِي حَسْرَةٌ مِنِّي وَلَا جَزَعٌ. الأَبيَاتُ.

عَبدة بن يَزيد:

13379 -

مَا كُنتُ أَوَّلَ ضَبٍّ جَادَ تَلعَتهُ

غَيثٌ فَأَمرَعَ وَاستَخلَتْ لَهُ الدَارُ

قَالَ عَبْدَةُ بنُ يَزِيْدَ بن عَمْروٍ السَّعْدِيّ يَهْجُو حَنِيْفَةَ بنَ جُذَيْمٍ مِنْ أَبْيَاتٍ أَوَّلُهَا:

إِنْ كُنْتَ تَجْهَلُ مَسْعَاتِي فَقَدْ عَرَفَتْ

بَنُو الحُوَيْرِثِ مَسعَاتِي وَسَيَّارُ

يقول مِنْهَا:

مَا كُنْتَ أَوَّلَ ضبٍّ جَادَ تَلْعَتهُ. البَيْتُ

أبو نصرُ بن نباتَةَ:

13380 -

مَا كُنتُ أَوَّلَ مَنْ حَنَّتْ رَكَائبُهُ

شوقًا وفَارقَ إِلفًا غيرَ مُختَارِ

قَبْلهُ:

أُحِبُّهَا بِلَادُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ

حُبَّ البَخِيْلِ غِنَاهُ بعد إِقْتَارِ

مَا كُنْتُ أَوَّلُ مَنْ حَنَّتْ رَكَائِبُهُ. البَيْتُ

أبو المُرَجَّا الجُرجانيُّ:

13381 -

مَا كنتُ أَوَّلَ مَنْ نَالَ مَا طَلَبا

وَلَستُ أَولَ بَرقٍ لَاحَ ثُمَّ خَبَا

أَبْيَاتُ أَبِي المُرَجا سَالِمِ بن أَحْمَدَ بن أَبِي الحَجَرَ الهِلَالِيِّ العَامِرِيِّ الحَرَّانِيِّ:

مَا كُنْتُ أَوَّلُ مَنْ مَا نَالَ مَا طَلَبَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَمْ آمِلٍ أَرْجَعْتُ خَجْلَانَ مُنْحَسِرًا

أَو طَاءٍ غَادَرْتَ فِي التُّرْبِ مُكْتَئِبَا

بَيْنَا بِهَا أَنْتَ مَغْرُوْرٌ بِبهْجَتِهَا

إِذْ عَدَّ جَوْهَرُهَا المَوْصُوْفُ مُخْتَلِبَا

لَا تَحْسِدَن امْرَأً فِيْهَا عَلَى جِدَةٍ

فَلَيْسَ يَأمَن مِنْ تَيَّارِهَا ركِبَا

13379 - البيت في الحيوان للجاحظ: 6/ 351 منسوبا إلى عبدة بن الطبيب.

13380 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 6/ 74.

ص: 190

إِنْ كَانَ أَصْبَحَ مَسْرُورًا بِهَا جَذِلًا

فَاليَوْمَ يَسْلِبُهُ مَا أَمْسُهُ وَهَبَا

أبو فراسٍ:

13382 -

مَا كُنتُ إِلَّا السَّيفَ زَادَ

عَلَى صُرُوْفِ الدَّهرِ صَقلَا

يقول مِنْهَا:

وَلَئِنْ قُتِلْتَ فَإِنَّمَا

مَوْتَ الكِرَامِ الصِّيْدِ قَتْلَا

يَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا الجهُوْلُ

وَلَيْسَ بِالدُّنْيَا مُمَلَّى

صُرَّدُرَّ:

13383 -

مَا كُنتُ إِلَّا السَّيفَ سَلَّتهُ

يَد ثُمَّ أَعَادتهُ إِلى قَرابِهِ

دِعْبِل:

13384 -

مَا كُنتُ إِلَّا كغَيثٍ خَابَ آمِلُهُ

وَجادَ يَومًا عَلَى قَومٍ بِلَا أَمَلِ

عبد اللَّه بن محمد بن أبي عبيد المهلّبي:

13385 -

مَا كُنتَ إِلَّا كَلَحم مَيتٍ

دَعَا إِلَى أَكلِهِ اضطِرارُ

العباس بن الأحنف:

13386 -

مَا كنتُ أَيَّام كُنتِ رَاضِيةٍ

عَنِّي بِذَاكَ الرِضَّا بمُغتَبِطِ

أَبْيَاتُ العَبَّاسِ بنُ الأَحْنَفِ وَتُرْوَى لِلنَّوْفَلِيِّ:

مَا كُنْتُ أَيَّامَ كُنْتِ رَاضِيَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عِلْمًا بِأَنَّ الرِّضَا سَيَتْبَعُهُ

مِنْكِ التَّجَنِّي وَكَثْرَةُ السَّخَطِ

فَكُلُّ مَا سَاءنِي فَعَنْ خُلُقٍ

مِنْكِ وَمَا سَرَّنِي فَعَنْ غَلَطِ

وَقَالَ العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ أَيْضًا (1):

13386 - الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 168.

(1)

البيتان في المنصف: 277.

ص: 191

قَدْ كُنْتُ أَبْكِي وَأَنْتِ رَاضِيَةٌ

حِذَارَ هَذَا الصُّدُوْدِ وَالغَضَبِ

إِنْ تَمَّ ذَا الهَجْرُ يَا ظَلُوْمُ وَلَا

تَمَّ فَمَا لِي فِي العَيْشِ مِنْ أَرَبِ

وَمِثْلهُ قَوْلُ جَعْفَرَ بن شَمْسِ الخِلَافَةِ:

مَا عَجِبْنَا لِتَمَادِي سُخْطِكُمْ

بل عَجِبْنَا لِلرِّضا كُلَّ العَجَب

أبو فراسٍ:

13387 -

مَا كُنتَ تَصبِرُ فِي القَديِـ

ـم فَلِم صَبَرتَ الآنَ عَنَّا

بَعْدَهُ:

وَلَقَدْ ظَنَنْتُ بِكَ الظُّنُوْنَ

لأَنَّهُ منْ ظَنَّ ظُنَّا

الرّضي الموسَويّ:

13388 -

مَا كُنتُ صبًّا فَمَا فِي النَّاسِ لِي بَدَلٌ

وَإِنْ سَلَوتُ فَكُلُّ النَّاسِ أَبدَالُ

أبو الهَوْلِ:

13389 -

مَا كنتُ فِي غَايةٍ إِلَّا سَبَقْتَ وَلَا

طَالَ المَدَى بِكَ إِلَّا ازددتَ إِحسَانَا

أبو تَمَّامٍ:

13390 -

مَا كنتُ كَالسَائِل الأَيَّام مُجتَهِدًا

عَنْ لَيلَةِ القَدرِ في شعبَان أَو رجَبِ

أبو فراسٍ:

13391 -

مَا كُنتُ مُذ كُنتُ إِلَّا طَوعَ خِلَّانِي

لَيسَت مُواخَذَةُ الإِخوانِ مِنْ شَانِي

بَعْدَهُ:

13387 - البيتان في ديوان أبي فراس الحمداني: 291.

13388 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 220.

13389 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 365.

13390 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 5.

13391 -

الأبيات في ديوان أبي فراس الحمداني: 302.

ص: 192

يَجْنِي الخَلِيْلُ فَأسْتَحْلِي جِنَايَتَهُ

حَتَّى أَدُلَّ عَلَى عَفْوِي وَإِحْسَانِي

وَيُتْبِعُ الذَّنْبَ ذَنْبًا حِيْنَ يَعْرِفُنِي

عَمْدًا وَأَتْبَعُ إِحْسَانِي وَغفْرَانِي

يَجْنِي عَلَيَّ وَأَحْنُو دَائِمًا أَبَدًا

لَا شَيْءَ أَحْسَنَ مِنْ حَانٍ عَلَى جَانِي

ابْنُ شمس الخلافةِ:

13392 -

مَا كُنتُ مِمَّنْ يَرتَضي مِنْ دَهرِهِ

بِخُطَّةِ الخَسفِ الَّتي تُرضِي العِدا

الرَّضِيّ الموسَويّ:

13393 -

مَا لبس الدِّرعَ كَمِثلي بَطَلٌ

مَرَّ عَلَى عُجبٍ مِنَ العَجائِبِ

ومن باب (مَا لَبِسَ) مَا أَنْشَدَ علا عَنْ عَمِّهِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ أَنْشَدَتْنِي عِشْرَقَةُ المُحَارِبِيَّةُ وَهِيَ عَجُوْزٌ حَيْزَقُوْن زَوْلَةٌ (1):

مَا لَبِسَ العُشَّاقُ مِنْ حُلَلِ الهَوَى

وَلَا خَلَعُوا إِلَّا الثِّيَابِ الَّتِي أُبْلِي

وَلَا شَرِبُوا كَاسًا مِنَ الحُبِّ مُرَّة

وَلَا حُلْوَةً إِلَّا شرَابَهُمُ فَضْلِي

قَالَ أَبُو بَكْرِ بن دُرَيْدٍ: الحَيْزَبُوْنُ الَّتِي فِيْهَا بَقِيّةٌ مِنْ شَبَابٍ، وَالزَّوْلَةُ الظَّرِيْفَةُ وَالزَّوْلُ الظَّرِيْفُ وَالزَّوْلُ أَيْضًا الدَّاهِيَةُ وَالزَّوْلُ أَيْضًا العَجَبُ.

البَيْهَقيُّ الكَاتِبُ:

13394 -

مَا لِبُوسٍ وَلَا لِنُعمَى دَوَامٌ

لَمْ يَدُم فِي النَّعِيمِ وَالبُوسِ قَومُ

قَبْلهُ:

كُلَّمَا مَرَّ عَلَيّ مِنْ سُرُوْركَ يَوْمٌ

مَرَّ فِي الحَبْسِ مِنْ بَلَائِيَ يَوْمُ

مَا لِبُؤْسٍ وَلَا لِنُعْمَى دَوَامٌ. البَيْتُ

13393 - لم يرد في ديوانه (صادر).

(1)

البيت الأول في سمط اللآلئ: 1/ 131 منسوبا إلى عشرقة المحاربية.

13394 -

البيتان في الكشكول: 1/ 199، 200 منسوبين إلى يحيى بن خالد.

ص: 193

13395 -

مَا لِحَظيِّ الأَعمَى مَا يَتَلَقى

قَائِدًا يبتَغي الثَوابَ فَيهدِى

أبو العَتَاهِيَةِ:

13396 -

مَا لذَّةُ العَيش عندي غَيرُ وَاحِدةٍ

هَي التَنقُّل مَنْ حَالٍ إلى حَالِ

13397 -

مَا لُذَّة تجمَعُ اللَّذاتِ لذَّتُها

أَلذُّ مِنْ أُنسٍ إِخوَانٍ إِذَا اجتَمعُوا

13398 -

مَا لِسُرورِي بِالشَكِّ مُمتَزِجًا

حَتَّى كأَنِّي أَرَاهُ فِي الحُلُمِ

13399 -

مَا لَقِيَتْ رُوحٌ مِنَ الحيـ

ـن مَا لَقِي القَلبُ مِنَ العَينِ

نُصْيبُ الأَصغَرُ:

13400 -

مَا لَقِينَا مِنْ جُودِ فَضلِ بِنْ يَحيَى

تَرَكَ النَّاسَ كُلَّهُمُ شُعَرَاءَا

محمَّد بن شبْلٍ:

13401 -

مَا لَقِينا مِنْ غَدرِ وَدُنيا فَلَا كَا

نَتْ وَلَا كَانَ أَخذُهَا وَالعَطاءُ

ابْنُ طرازٍ النّهروانيُّ:

13402 -

مَالكُ العَالَمِينَ ضَامِنُ رِزقِي

فَلِمَاذا أملِّكُ الخَلقَ رِقِي

بَعْدَهُ:

قَدْ قَضَى لِي بِمَا عَلَيَّ وَمَالِي

خَالِقِي جَلَّ ذكْرُهُ قَبْلَ خَلْقِي

صَاحِبِي البَذْلُ وَالنَّدَى فِي يَسَارِي

وَرَفِيْقِي فِي عُسْرَتِي حُسْنُ رَفْقِي

13395 - البيت في ديوان مهيار الديلمى: 1/ 220.

13396 -

البيت في ديوان أبى العتاهية: 359.

13398 -

البيت في المنتحل: 1/ 27.

13399 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 209.

13400 -

البيت في الذخائر والعبقريات: 1/ 210.

13401 -

البيت في زهر الأكم: 3/ 42 منسوبا إلى ابن شبل البغدادي.

13402 -

الأبيات في الجليس الصالح: 1/ 45.

ص: 194

وكما لَا يَرُدُّ عَجْزِيَ رِزْقِي

فَكَذَا لَا يَجُرُّ رِزْقِيَ حِذْقِي

وَيُرْوَى:

وكما لَا يَجُرُّ حِذقِيَ رِزْقِي

فَكَذَا لَا يَرُدُّ عَجْزِيَ رِزْقِي

هُوَ أَبُو الفَرَجُ المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّاءَ بنُ يَحْيَى النَّهْرَوَانِيُّ المَعْرُوْفُ بِابْنِ طَرارَ وِلَادَتهُ سَنَةَ 308 وَوَفَاتهُ سَنَةَ 359.

ومن باب (مَالَكَ) قَوْلُ أَبِي العَتَاهِيَةِ وَقَدْ دَخَلَ عَلَى أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ كَاتِبِ المَهْدِيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ السَّلامَ، ثُمَّ أَعَادَ أَبُو العَتَاهِيَّةِ عَلَيْهِ ثَانِيَةً فَلَمْ يَرُدَّ، ثُمَّ أَعَادَ ثَالِثَةً فَلَمْ يَرُدَّ فَقَالَ (1):

مَالَكَ لَا تُرْجِعُ السَّلَامَ إِلَى

الزُّوَّارِ إِلَّا بِلَمْحَةِ البَصَرِ

تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ مِنْ بَشَرٍ

فَكَيْفَ لَوْ كُنْتَ مِنْ سِوَى البَشَرِ

قِيْلَ: وَكَانَ الرَّجُلُ مُفَكِّرًا فِي حَالِ نَفْسِهِ وَكَانَ المَهْدِي قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِ فِي أَمْرٍ فَمَا قَامَ أَبُو العَتَاهِيَةِ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهِ المهْدِيُّ مَنْ أَخَذَهُ فَضَرَبُ عُنْقَهُ.

العّمِيدُ الفيَّاضُ:

13403 -

مَالَكَ مِنَ مَالِكَ إِلَّا الَّذي

قَدَّمتَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ

بَعْدَهُ:

وَمَا عَدَا ذاَكَ فَلِلْوَارِثِ العَا

بثِ فِيْهِ عيْشَةِ اللَّاهِي

13404 -

مَالِكَ لَا تُقضَى وَلَا تُسَّرَّحُ

وَاليَأَسُ مِمَّا لَا يُنَالُ أَروَحُ

هَذَا مَثَلٌ سَائِر مَشْهُوْرٌ قَدِيْمٌ.

13405 -

مَا للتُّجارِ وَللِسَّخاءِ وَإِنَّما

بُنيَت لُحُومُهُم عَلَى القِيرَاطِ

(1) لم ترد في ديوانه (صادر).

13404 -

البيت في البصائر والذخائر: 6/ 165.

13405 -

البيت في البصائر والذخائر: 4/ 27.

ص: 195

الأَبْيوَرْدِيُّ:

13406 -

مَا للِجبَانِ أَلانَ اللَهُ جَانِبَهُ

ظَنَّ الشَجَاعَةَ مِرقَاةً إلى الأَجَلِ

يقول مِنْهَا:

فَلَيْتَ شِعْرِي أَحَقُّ مَا نَطَقْتَ بِهِ

أَمْ مُنْيَةُ النَّفْسِ وَالإِنْسَان ذُو أَمَلِ

وَفِي ابْتِسَامَةِ سُعْدَى عَنْهُ لِي عِوَضٌ

فَلَمْ أَشِمْ بَارِقًا إِلَّا مِنَ الكلَلِ

أَبُو تَمَّامٍ:

13407 -

مَا للخَطوِ طَغَت عَلَيَّ كَأَنَّها

جَهِلَت بِأَنَّ ندَاكَ بِالمِرصَادِ

بَعْدَهُ:

وَلَقَدْ تَرَاءَتْنِي بِأَمْنَعِ جُنَّةٍ

لَمَّا بَرَزْتُ لَهَا وَأَنْتَ عِتَادِي

مَا زِلْتُ أَعْلَمُ أَنَّ شِلْوِي ضائِع

حَتَّى جَعَلْتَكَ مَوئلِي وَمَعَادِي

مَا لامْرِئٍ أَسَرَ القَضاءُ رَجَاءَهُ

إِلَّا عَطَاؤُكَ أَوْ رَجَاؤُكَ فَادِي

وَمِنَ العَجَائِبِ شَاعِرٌ قَعَدَتْ بِهِ

هِمَّاتُهُ أو ضَاعَ عِنْدَ جَوَادِ

يقول منها:

أَبْقَيْنَ فِي أَعْنَاقِ جُوْدِكَ جَوْهَرًا

أَبْقَى مِنَ الأَطْوَاقِ فِي الأجْيادِ

13408 -

مَا للرِّجَالِ مَعَ القَضاءِ مَحَالَةُ

ذَهَبَ القَضَاءُ بِحيلةِ الأَقوامِ

قِيْلَ لَمَّا دُعِيَ أَبُو مُسْلِمٍ الخرَاسَانِيُّ إِلَى الدُّخُوْلِ إلى المَنْصُوْرِ وَأُمِرَ بِنَزْعِ السَّيْفِ عَنْهُ عَلِمَ أَنَّهُ مَقْتُوْلٌ فَانتزَعَهُ مِنْ عُنُقِهِ وَأَنْشَدَ مُتَمَثِّلًا: مَا لِلرِّجَالِ مَعَ القَضَاءِ مَحَالَةٌ. البَيْتُ

13406 - البيت في ديوان الأبيوردي: 240.

13407 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 496 - 497.

13408 -

البيت في سمط اللآلئ: 1/ 908 منسوبا إلى أبي علي.

ص: 196

المَحَالَةُ بِفَتحِ المِيْمِ: الحِيْلَةُ.

أبو دلفٍ:

13409 -

مَا للرِّجالِ وَللتَّنعُمِ إِنَّمَا

خُلِقُوا لِيَومَ كَرِيهَةٍ وَكِفَاحِ

الرّضي الموسَوي:

13410 -

مَا للزَّمانِ رَمَى قَومِي فَذَعْذَعَهُم

تَطَايرَ القَعبِ لَمَّا صَكَّهُ الحَجَرُ

قَوْل الرَّضيِّ:

مَا لِلزَّمَانِ رمى قَوْمِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَا كَانَ ضَرَّ اللَّيَالِي لَوْ نَفَسْنَ بِهِمْ

مِنَ النَّوَائِبِ وَاسْتَثْنَاهُمُ القَدَرُ

أَصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ في شَرِّ حَالَفةٍ

مِثْلَ السَّلَا حَوْلَهُ الذَّؤبَانُ وَالنُّمْرُ

في كُلِّ يَوْمٍ لِرِجْلِي عَنْ بَوَاقِرِهِمْ

إِلَى المَعَاطِبِ مَهْوَاةٌ وَمُحْتَفَرُ

السَّلَاءُ: هُوَ الوِعَاءُ الَّذِي يَكُوْنُ فِيْهِ الوَلَدُ قَصرَهُ لِضرُوْرَةِ الشِّعْرِ. وَالنَّوَاقِرُ الآبَارُ الصِّغَارُ ضَيِّقَةُ الرُّؤُوْسِ وَكَذَلِكَ المَنَاقِرُ بِمَعْنَى وَاحِدٍ.

ومن باب (مَا لِلزَّمَانِ):

مَا لِلزَّمَانِ يَا عَلَيَّ جَمِيْلَةٌ

إِلَّا بَقَاؤُكُمُ عَلَى الأَيَّامِ

نصرُ اللَّه بنُ عُنيْنٍ:

13411 -

مَالٌ لُزُومُ الجَمعِ يَمنَعُ صَرفَهُ

في رَاحَةٍ مِثلَ المُنادَى المُفرَدِ

يَقُوْلُ: لا تَزَالُ رَاحَتَهُ مَضمُوْمَةٌ، وَفِيه تَوْرِيَةٌ مِنْ طَرِيْقِ النَّحْوِ، لأنَّ المُنَادَى المُفْرَدَ مَضْمُوْمٌ أَبَدًا. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ أَيْضًا في وَالٍ مَصْرُوْفٍ تَوْرِيَةً (1):

13409 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 526.

13410 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 548، 549.

13411 -

البيت في شعر ابن عنين: 168.

(1)

البيت في شعر ابن عنين: 174.

ص: 197

فلا تَغْضِبَنَّ إِذَا مَا صُرِفْتَ فلا

عَدْلَ فيكَ وَلَا مَعْرِفَة

لأَن العَدْلَ وَالتَّعْرِيْفَ يَمْنَعَانِ مِنَ الصَّرْفِ.

الرشيدُ الخَليفَةُ:

13412 -

مَا للِطَّبِيب يَموتُ بِالدَاءِ الَّذي

قَدْ كَانَ يَشفِي مِثلَهُ فِيما مَضَى

بَعْدَهُ:

مَاتَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي

جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى

أَبُو فراسِ حَمْدَانَ:

13413 -

مَا للعَبيدِ مِنَ الَّذي

يَقضِي بِهِ اللَّهُ امتِنَاعُ

بَعْدَهُ:

زُدْتُ الأُسُوْدُ عَنِ الفَرَا

ئِسِ ثُمَّ تَفْرِسُنِي الضِّبَاعُ

ابْنُ هندو: [من الكامل]

13414 -

مَا للِمُعيلِ وَللِمَعالِي إِنَّمَا

يَسعَى إِليهنَّ الفَريدُ الوَاحِدُ

بَعْدَهُ:

فَالشَّمْسُ تَجْتَابُ السَّمَاءَ فَرِيْدَةً

وَأَبُو بَنَاتِ النَّعْشِ فِيْهَا رَاكِدُ

البَساميُّ:

13415 -

مَا للِنِساءِ وَللِكِتَابةِ

وَالعمَالَةِ وَالخَطَابَه

أَبْيَاتُ البَسَّامِيِّ:

قُلْ لِلمُقَدَّمِ في الرِّئَا

سَةِ وَالسِّيَاسَةِ وَالكِتَابَه

13412 - البيتان في التذكرة الحمدونية: 9/ 255 منسوبين إلى ابن الرومي.

13413 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس: 186، 187.

13414 -

البيتان في قرى الضيف: 5/ 164 منسوبين إلى ابن هندو، ديوانه 201.

13415 -

البيت الأول والخامس في ديوان ابن بسام: 30.

ص: 198

مَاذَا رَأَيْتَ إِذَا اصْطَنَعْـ

ـتَ العُرْفَ عِنْدَ بني ثَوَابَه

لَا سِيّمَا هَذِي المُخُـ

ـنَّثَةُ الَّتِي تُدْعَى لُبَابَه

مَا لِلنِّسَاءِ وَلِلْكِتَابَهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هَذَا لنَا وَلَهُنَّ مِنَّا

أَنْ يَبِتْنَ عَلَى جَنَابَه

كُثَيِّرٌ:

13416 -

ما للِوُشَاةِ بِعزَّةٍ عِندِي شَـ

ـيءٌ سِوىَ التَّكذِيبِ وَالرَدِّ

بَعْدَهُ:

وَلَعَزَّةٌ عِنْدِي وَإِنْ بَعُدَتْ

أَدْنَى مِنَ الأَهْلِيْنَ وَالوَلَدِ

إِنِّي وَعَزَّةَ مَا نَزَالُ عَلَى

حُكْمِ الهَوَى في القُربِ وَالبُعْدِ

نُبْدِي السُّلُوَّ تَسَتُّرًا وَبِنَا

تَحْت الضُّلُوْعِ خِلَافُ مَا نُبدِي

إِيَّاكِ يَا عَزَّ الوُشَاةِ

فَهُمْ أَعْدَاءُ أَهْلِ الحُبِّ وَالوُدِّ

كَمْ عَائِبٍ لَكُمُ لأُبْغِضَكُمْ

مَا زَادَنِي شَيْئًا سِوى الوَجْدِ

إِنِّي لأَحْفَظُ بِالمَغِيْبِ لَكُمْ

عَهْدَ المَوَدَّةِ فَاحْفِظُوا عَهْدِي

الغَزِّيّ:

13417 -

مَا لَما قَد مَضَى وَلَا للَّذي

لَم يَأتِ مِنْ لذَّةٍ لمُستَحلِيهَا

13418 -

مَا لَم أَقُل لَم اتَبِعهُ نَدَامةً

وَمَتَى أَقُل يَكثُر عَلَيهِ تَندُّمِي

أبو تَمَّامٍ:

13419 -

مَا لِمَنْ أثَرَ الحَياةَ عَلَى المَو

تِ وَقد بَانَ إِلفُهُ مِن خَلَاقِ

13416 - لم ترد في ديوانه.

13417 -

البيت في قطب السرور: منسوبا إلى أبي العتاهية.

13419 -

لم يرد في ديوانه (عطية).

ص: 199

محمّد وُهَيْبٍ:

13420 -

مَا لِمَنْ تَمَّت مَحَاسِنُهُ

أَنْ يُعَادِى طَرفَ مَنْ رَمَقَا

بَعْدَهُ:

لَكَ أَنْ تُبْدِي لنَا حَسَنًا

وَلنَا أَنْ نُعْمِلَ الحَدَقَا

أبو العَتَاهِيَةِ:

13421 -

مَا لَم يَضقْ خُلقُ الفَتَى

فَالأَرضُ وَاسِعَةٌ عَلَيهِ

لَهُ أيضًا:

13422 -

مَا لَم يَكُنْ لكَ فِيهِ مَنفَعَةً

مِمَّا مَلَكتَ فَلستَ تَملُكُهُ

المتَنَبيِّ:

13423 -

مَا لَنا في النَّدى عَليكَ اختِيارُ

كُلُ مَا يَمنَحُ الشَّريفُ شَريفُ

كَانَ الأَمِيْرُ سَيْفُ الدَّوْلَة أَمَرَ لأَبِي الطَّيِّبِ المُتَنَبِّيِّ بِفَرَسٍ، وَقَالَ هُوَ المُخَيَّرُ في وَصْفِ الفَرَسِ الَّتِي يُرُيْدُهَا لِتَحْمِلَ إِلَيْهِ فَقَالَ المُتَنَبِّيُّ:

مَوْقعُ الخَيْلِ مِنْ نَدَاكَ طَفِيْفُ

وَلَوْ أَنَّ الجِّيَادَ فِيْهَا أُلُوْفُ

مَا لنَا في النَّدَى عَلَيْك اخْتِيَارٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمِنَ اللَّفْظِ لَفْظَةٌ تَجْمَعُ الوَصْفَ

وَذَاكَ المُطَهَّمُ المَعرُوْفُ

يَعْنِي: إِذَا قُلْتُ المُطُهَّمَ فَقَدْ قُلْتُ العَرَبِيُّ وَهُوَ اسْمٌ لِكُلِّ فَرَسٍ عَرَبِيٍ جَوَادٍ.

ابْنُ شمس الخلافَةِ:

13424 -

مَا لَنا مَا بِهِ نُجازِي عَلَى

فعلِكَ إِلَّا ثَناؤنَا وَالدُّعَاءُ

13420 - البيتان في البصائر والذخائر: 7/ 76.

13421 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 337، ولم يرد في ديوانه (صادر).

13423 -

الأبيات في ديوان أبي تمام شرح العكبري: 2/ 280 - 281.

ص: 200

صُرَّدُرَّ:

13425 -

مَا لُؤلُؤ البَحرِ وَلَا مَرجَانُهُ

إِلَّا وَرَاءَ الهَولِ مِنْ عُبابِهِ

بَعْدَهُ:

لَوْ رُبَ الدّرُّ إِلَى حَافَاتِهِ

مَا لَجَّجَ الغَائِضُ في طُلَّابِهِ

ولَوْ أَقَامَ لَازِمًا أَصْدَافَهُ

وَلَمْ تَكُنِ التِّيْجَانُ مِنْ حِسَابِهِ

مَنْ يَعْشَقِ العَلْيَاءَ يَلْقَ عِنْدَهَا

مَا لَقَى المُحِبُّ مِنْ أَحْبَابِهِ

الرّضيّ الموسَويُّ:

13426 -

مَا لِي أُحَرِّكُ مِنْ وَفَائِكَ سَاكنًا

وأَهزُّ مِنكَ إلى الصَّفَاءِ كليلَا

بَعْدَهُ:

طَالَ المطَالُ بِرَدِّ وُدٍّ لَمْ يَزَلْ

عِنْدِي مَصُوْنًا لَمْ يَزَلْ مَبْذُوْلَا

الخُبْزأرزيّ:

13427 -

مَالِي أُحَوَّطُ حَولَ دِجلَةَ حَائِطًا

لَولَا اعتِرَاضَ حَمَاقتِي وَفُضُولِي

محمَّد عبد الملك الزيّاتُ:

13428 -

مَا لِي إِذَا كِبتُ لَم أُذكَر بِواحِدةٍ

وَإِنْ مَرضتُ وَطَال السَقمُ لَم أُعَدِ

بَعْدَهُ:

مَا أَقْبَحَ الشَّيْءَ تَرْجُوْهُ فَتُحْرمُهُ

قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّنِي قَدْ مَلأْتُ يَدِي

13429 -

مَا لِي أَرَاكَ مُسَيّبًا

أَينَ السَّلاسِلُ والقيُودُ؟

13425 - الأبيات في غرر الخصائص: 25 منسوبة إلى علي بن الفضل.

13426 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 202.

13427 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 759.

13428 -

البيتان في العمدة: 2/ 108.

13429 -

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 193.

ص: 201

بَعْدَهُ:

عَزَّ الحَدِيْدُ بِأَرْضكُمْ أَمْ

لَيْس يَضبِطُكَ الحَدِيْدُ

لقيطُ بنُ يَعْمُرَ:

13430 -

مَالِي أَراكُم نِيَامًا في بُلَهنيَةٍ

قد تَرونَ شِهابَ الحَربِ قَد سَطَعا

الأَبْيَاتُ المُخْتَارَةُ مِنْ قَصيْدَةِ لَقِيْطِ بن يَعْمرَ الإِيَادِيَّ إِلَى قَوْمِهِ يُنْذِرُهُمْ بِوُصوْلِ عَسَاكِرِ الفُرْسِ إِلَيْهِمْ وَيُحَرِّضُهُمْ عَلَى الاسْتِعْدَادِ لِحَرْبِهِمْ يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَا لِي أَرَاكُمْ نِيَامًا في بُلَهْنِيَّةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قُوْمُوا قِيَامًا عَلَى أَمْشَاطِ أَرْجُلِكُمْ

ثُمَّ افْزَعُوَا الأَمْنَ مَنْ فزَعَا

صُوْنُوا جِيَادَكُمُ وَاجْلُوا سُيُوفَكُمُ

وَجَدِّدُوا لِلقِسيِّ النبْلَ وَالشُّرُعَا

وَاشْفُوا غَلِيْلِي بِرَأيٍ مِنْكُمُ حَسَنٌ

يُضحِي فُؤَادِي لَهُ رَيَّانَ قَدْ نَقَعَا

وُقلِّدُوا أَمْرَكُمْ للَّهِ درَّكُمُ رَحْبَ

الذِّرَاعِ بِأَمْرِ الحَرْبِ مُضْطَلِعَا

كَمَا لَكَ بن قِنَانٍ أَوْ كَصاحِبهِ

زَيْدَ القَبَاحِينَ لَا فِي الحَارثين مَعَا

إِذَا عَابَهُ عَائِبٌ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ

دَمِّثْ لِجَنْبِكَ قبل النَّوْمِ مُضْطَجَعَا

فَسَارُوا فَأَلْفُوْهُ أَخَا ثِقَةٍ

في الحَرْبِ لَا نَاكِسًا رِخْصًا وَلَا هَلَعَا

لَا مُتْرفًا إِنْ رَخَاءُ العَيْشِ سَاعَدَهُ

وَلَا إِذَا عَضَّ مَكْرُوْهٌ بِهِ خَشَعَا

مُسْتَنْجِدًا يَتَحَدَّى النَّاسَ كُلَّهُمُ

لَوْ صَارَعُوهُ جَمِيْعًا في الوَغَى صَرَعَا

مَا زَالَ يَحْلِبُ دُرَّ الدَّهْرِ أَشْطُرهُ

يَكُوْنُ مُتَّبِعًا يَوْمًا وَمُتَّبَعَا

حَتَّى اسْتَمَرَّتْ عَلَى شَزَرٍ سَرِيْرَتهُ

مُسْتَحْكِمَ السِّنِّ لَا قَحْمًا وَلَا وَرعَا

عَبْل الذِّرَاعِ أَبِيًّا ذَا مُزَابَنَةٍ

في الحَرْبِ يَحْتَبِلُ الرِّئْبَالَ وَالسَّبعَا

يَقُوْلُ في آخِرِهَا:

إِنِّي بَذَلْتُ لَكُمْ نُصْحِي بِلَا دَخَلٍ

فَاسْتَيْقِظُوا إِنَّ خَيْرَ العِلْمِ مَا نَفَعَا

13430 - الأبيات في ديوان لقيط بن يعمر: 41.

ص: 202

قَالَ عُلَمَاءِ الشِّعْرِ هَذَا مِنْ أَحْسَنِ مَا وُصِفَ بِهِ مُتَقَدِّمُ جَيْشٍ وَمَدَبِّرُ حَرْبٍ.

13431 -

مَا لِي أَراكَ وَلَستَ تُثمِرُ طَيبًا

عِندِي وأَصلُكَ هَاشِميُّ المَغرسِ

أنشدَ الرّاغب في مُحاضراته:

13432 -

مَا لِي أُرَوَّعُ بالقُرُونِ كَأَنَّني

في النَّاسِ أَولَ عَاشِقٍ قَرنَانِ

قَالَ كَاتِبُهُ وَمُؤَلِّفُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا كَانَ وَضْعُ هَذَا الكِتَابُ يَحْتَوِي عَلَى كُلِّ مَعْنًى يَرِدُ في بَيْتٍ مُفْرَدٍ وَرَدَ فِيْهِ مِثْلَ هَذَا البَيْتِ السَّخِيْفِ وَبِهِ عِدَّةُ مَوَاضِعَ في السُّخْفِ العُذْرُ عَنْهَا أَيْضًا مَا قُلْنَاهُ وَإِذَا كَانَ الرَّاغِبُ مَع عُلُوِّ قَدَرِهِ أَثْبَتَهُ في مُحَاضَرَاتِهِ فَلِي أُسْوَةٌ بِهِ.

أبو عُثمَان النيسابوريُّ:

13433 -

مَا لِي أَرَى الدَّهرَ لَا يَسخُو بِذي كرَمٍ

وَلَا يَجُودُ بِمعوانٍ ومِفضَالِ

بَعْدَهُ:

وَلَا أَرَى أَحَدًا في النَّاسِ مُشْتَهِيًا

حُسْنَ الثّناءِ بِإِنْعَامٍ وَإِفْضَالِ

صَارُوا سَوَاسِيَةً في لَوْمِهِمْ شَرْعًا

كَأَنَّمَا نُسِجُوا فِيهِ بِمِنْوَالِ

هُوَ أَبُو عُثْمَانُ إِسْمَاعِيْلُ بن عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن أَحْمَدَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَامِرِ بنِ عَائِدٍ الصَّابُوْنِيِّ النَّيْسَابُوْرِيِّ مَوْلدهُ بِبُوْشَنج سَنَةَ 373 وَوَفَاتهُ في المُحَرَّمِ سَنَةَ 449.

13434 -

مَا لِي أَرى الفَلَك الدَّوارَ رَفَعُكُم

أَمَّا يَدورُ لِغيرِ السَاقِطِ الفَلكِ

13435 -

مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَستَغووَنَني سَفهًا

دِيني لِنَفسِي وَدِينُ النَّاسِ للنَّاسِ

أَبُو تَمَّامٍ:

13436 -

مَا لِي أَرَى حَلبًا سُوقًا وَلَستُ أَرَى

سُوقًا وَمَالِي أَرَى سُوقًا وَلَا حَلَبُ

13431 - البيت في المنتحل: 1/ 133 منسوبا إلى ابن زرعة الدمشقي.

13432 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 254 من غير نسبة.

13433 -

الأبيات في تاريخ دمشق لابن عساكر: 9/ 4.

13435 -

البيت في ديوان الحسن بن هانئ: 166.

13436 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 310.

ص: 203

13437 -

مَا لِي أُعاتِبُ مَن لَا يَرعَوى مَلًا

وَلَمْ أُقرِّبُ مَنْ يَختارَ إِبعَادِي

13438 -

مَا لِي الرِضَّا بالَّذي أَصبَحتُ أَملِكَهُ

وَمَا اليَأَسُ مِمَّا يَملِكُ النَّاسُ

13439 -

مَا لِي إِليكَ سِواكَ غَيركَ شَافِعٍ

فَمَن الَّذي هُو مِنكَ عِندَكَ أَفضَلُ

قَبْلهُ:

يَا مَنْ إِلَيْهِ بِجوْدِهِ أتوَسَّلُ

وَعَلَى مَعَالِي مَجْدِهِ أَتَطَفَّلُ

مَا لِي إِلَيْكَ سِوَاكَ غَيْرَكَ شَافِعٌ. البَيْتُ

بَهْلُولٌ:

13440 -

مَالِي إِليكَ شَفيعٌ أَستَعينُ بِهِ

إِلَّا العَلَاءُ وَطِيبَ الأَصِلِ وَالشيِمُ

قِيْلَ وَقَفَ بُهْلُوْلٌ عَلَى جَعْفَرِ بن يَحْيَى البَرْمَكِيّ فَقَالَ:

يَا جَعْفَرَ الجوْدِ وَالمَعْرُوْفِ وَالكَرَمِ

وَكَعْبَةَ الفَضْلِ وَالإِفْضَالِ وَالنِّعَمِ

يَا مَنْ إِذَا السُّحْبُ لَمْ تَسْمَحْ بَدِرّتهَا

كَانَتْ أَنَامِلُهُ أَنْدَى مِنَ الدِّيَمِ

للَّهِ درُّكَ مِنْ حُرٍّ أَخِي كَرَمٍ

يُعْطِي الجزِيْلَ بلا مَنٍّ وَلَا سَأَمِ

مَا لِي إِلَيْكَ شَفِيع أَسْتَعِيْنُ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا سَأَلْتكَ إِلَّا أَنَّنِي فَطِنٌ

بِأَنَّ طَبْعَكَ مَجْبُوْلٌ عَلَى الكَرَمِ

فَإِنْ تَجُدْ فَهُوَ شَيْءٌ قَد عُرِفْتَ بِهِ

وَإِنْ يَكُنْ غَيْرُهُ أَشْكُرْ وَلَمْ أَلُمِ

فَاسْتَحْسَنَ جَعْفَرُ مَا أَنْشَدَهُ وَوَصَلَهُ بِجائزَةٍ سَنِيَّةٍ.

طَرَفَةُ:

13441 -

مَا لِي إليكَ شَفيعٌ أَستَعينُ بِهِ

إِلَّا رَجَائي وَإفرَاديكَ بالأَمَلِ

13438 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 205 منسوبا إلى ابن حازم.

13441 -

البيت في الصداقة والصديق: 343 منسوبا إلى طرفة.

ص: 204

أَبُو نواسٍ:

13442 -

مَا لِي إِليكَ وَسيلَةٌ إِلَّا الرَّجاءِ

وَعَظيمَ عَفوِكَ ثُمَّ أنَّي مُسلِمُ

قِيْلَ رُؤِيَ أَبُو نوَّاسٍ في المَنَامِ بَعْدَ مَوتهِ فَقِيْلَ لَهُ مَاذَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ غَفَرَ لِي بِأَبْيَاتٍ مِنَ الشِّعْرِ قُلتهَا فَقِيلَ لَهُ وَمَا هِيَ؟ فَأَنْشَدَ:

يَا رَبِّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنوْبِي كَثْرَةً

فَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعْظَمُ

إِنْ كَانَ لَا يَرْجُوْكَ إِلَّا مُحْسِنٌ

فِبمَنْ يَلُوْذُ وَيَسْتَجِيْرُ المُجْرِمُ

أَدْعُوْكَ رَبِّ كَمَا أَمَرْتَ تَصَرُّفًا

فَإِذَا رَدَدْتَ يَدِي فَمَنْ ذَا يَرْحمُ؟

مَا لِي إِلَيْكَ وَسِيْلَة إِلَّا الرَّجَا. البَيْتُ

أبو العَتَاهيَةِ:

13443 -

مَا لِي بشكرِكَ طَاقَةٌ

يَا سَيدِي إِنْ لَم تُعنِّي

قَبْلهُ:

في العَجْزِ عَنِ الشُّكْرِ:

يَا رَبِّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي

وَخَلَقْتَ لِي وَخَلَقْتَ مِنِّي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ عَالِمَ

كُلِّ عَيْبٍ مُسْتَكِنِّ

مَا لِي بِشُكْرِكَ طَاقَةٌ. البَيْتُ

أبو فراسٍ:

13444 -

مَا لِي جَزِعتَ مِنَ الخُطُوب وَإِنَّما

أَخذَ الإِلهُ كَبَعضَ مَا أَعطَانِي

هَذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ كَتَبَ بِهَا إِلَى سَيْفِ الدَّوْلَةِ وَهُوَ أَسِيْرٌ في يَدِ الدَّمسْتقِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

13442 - الأبيات في ديوان أبي نواس (منظور): 220.

13443 -

البيت في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 434.

13444 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 296.

ص: 205

وَلَقَدْ سَرَرْتُ كما غَمَمْتُ عَشَائِرِي

زَمَنًا وَهَنَّأنِي الَّذِي عَزَّانِي

وَأَنَا الَّذِي مَلأَ البَسيْطَةَ كُلَّهَا نَارِي

وَطَنَّبَ في السَّمَاءِ دُخَانِي

إِنْ لَمْ أَمُت طَالَتْ سنِيَّ فَإِنَّ لِي

رَأْيُ الكُهُوْل وَنَجْدَةُ الشُّبَّانِ

يَمْضِي الزَّمَانُ وَمَا عَمَدْتُ لِصَاحِبٍ

إِلَّا ظَفرْتُ بِصَاحِبٍ خَوَّانِ

يَا دَهْرُ خُنْتَ مَعَ الأَصَادِقِ خُلَّتِي

وَغَدَرْتَ بي في جُمْلَةِ الإِخْوَانِ

لَكِنَّ سَيْفَ الدَّوْلَةِ المَوْلَى الَّذِي

لَمْ أَنْسَهُ وَأَرَاهُ لَا يَنْسَانِي

أَيُضيْعُنِي مَنْ لَمْ يَزَلْ لِي حَافِظًا

كَرَمًا وَيَخْفِضُنِي الَّذِي أَعْلَانِي

إِنِّي أَغَارُ عَلَى مَكَانِي أَنْ أَرَى

فِيْهِ رِجَالًا لَا تَسدُّ مَكَانِي

ابْنُ الرُّوميّ:

13445 -

مَا لِي حُرِمتُ وَحَظَّ النَّاسِ كلِّهم

مِمَّنْ ذنُوبِي خَيرٌ مِن وَسائِلهِ

بَعْدَهُ:

مَا حَقُّ مَيْدَان مَجْدٍ أَنْتَ صَاحِبُهُ

أَجْرَاءُ نَاهِقِهِ قُدَّامَ صَاهِلِهِ

ومن باب (مالٌ) قَوْلُ ابن وَكِيعٍ (1):

مَالٌ يُخَلِّفُهُ الفَتَى

لِلشَّامِتِيْنَ مِنَ العِدَى

خَيْرٌ لَهُ مِنْ قَصْدِهِ

إِخْوَانَهُ مُسْتَرْفِدَا

قَال كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا كَانَ المَعْنَى لَا يَتِمُّ إِلَّا بِالبَيْتَيْنِ كِلَاهُمَا جَمَعْتُ ذَلِكَ في بَيْتٍ وَادٍ فَقُلْتُ (2):

قال يُخَلِّفُهُ لِلضَّدِّ صَاحِبُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لِلنّاسِ في الرِّزْقِ أَسْبَابٌ مُشَعَّبَةٌ

وَقَصدُكَ اللَّه مِنْهَا أَوْكَدُ السَّبَبُ

13445 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 131.

(1)

البيتان في معاهد التنصيص: 2/ 316 منسوبين إلى ابن وكيع، ولم يردا في مجموع شعره (نصار).

(2)

البيت للمؤلف.

ص: 206

كَاتِبُه عفا اللَّه عنه:

13446 -

مَالٌ يُخلِّفُهُ للضِدِّ صَاحِبُهُ

خَيرٌ لَهُ مِنْ سُؤالِ النَّاسِ وَالطَلَبِ

إبرَهيمُ بنُ المَهْدِي:

13447 -

مَا لِي رَأَيتُكَ تَجفُوني وتُبعِدُنِي

وَأَنتَ مِنِّي مَكانَ السَّمع والبَصَرِ

بَعْدَهُ:

واللَّهِ مَا نَظَرَتْ عَيْنَايَ شِبْهَكَ في

حُسْنٍ وَظُرْفٍ وَمَا حَابَيْتُ في النَّظَرِ

ومن باب (مَالِي) قَوْل الرَّشِيْدِ بن المَهْدِيِّ الخَلِيْفَةِ (1):

مَالِي جُفِيْتُ وَكُنْتُ لَا أَجْفَا

وَعَلَامَةُ الهجْرَانِ مَا تَخْفَى

وَأَرَاكَ تَشْرَبُنِي وَتَمْزِجُنِي

وَلَقَدْ عَهِدْتُكَ شَارِبي صَرْفَا

وقول أَبِي مَعْشَرٍ في النُّكُوْلِ عَنْ القِتَالِ وَالحَرْبِ (2):

مَالِي وَمَالَكَ قَدْ كَلَّفْتَنِي شَطَطَا

حَمْلَ السِّلَاحِ وَقَوْل الدَّارِعِيْنِ قِفِ

أَمِنْ رِجَال المَنَايَا خِلْتَنِي رَجُلًا

أُمْسِي وَأُصْبِحُ مُشْتَاقًا إِلَى التّلَفِ

تَمْشِي المَنَايَا إِلَى قَوْمٍ فَأَكْرَهُهَا

فَكَيْفَ أَمْشِي إِلَيْهَا عَارِيَ الكَتِفِ

أَمْ هَلْ حَسِبْتَ سَوَادَ اللَّيْلِ شَجَّعَنِي

وَإِنَّ قَلْبِي في جَنْبَي أَبِي دُلَفِ

فَقَال إِنَّ أَبَا دُلَفٍ لَمَّا سَمعَ بِهَذَا المِصْرَاع الأَخِيْر مِنْ هَذَا البَيْتِ أَنْفَذَ إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ جَاءَتْهُ عَلَى غفْلَةٍ.

13448 -

مَا لِي سِوَى الكَرم المَعهُودُ مِنْ سَببٍ

هَلْ عِنْدَكُمْ سَبَبٌ أَقوىَ مِنْ الكَرمِ

أبو هلالٍ العَسْكَرِيُّ:

13446 - البيت للمؤلف.

(1)

البيت في ديوان المعاني: 1/ 263.

(2)

الأبيات في ربيع الأبرار: 4/ 123 منسوبة إلى أحمد بن أبي فنن.

ص: 207

13449 -

مَالِي صَديق مُشفِقٌ

آملهُ سِوَى الوَرق

بَعْدَهُ:

فَثِقْ بِهِ مُصَاحِبًا

وَلَا تَثِقْ بِمَنْ تَثِقِ

أَبُو سَعيدٍ الْرُسْتُميُّ:

13450 -

مَالِي ظَمئتُ وبَحرُ جُودِكَ زَاخِرٌ

سَهلٌ مَشاَرِعُهُ عَلَى الورَّادِ

بَعْدَهُ:

وَرَيْتُ زِنَادَ السّائِلِيْنَ بِنَسْيِهِ

وِبِفَيْضِهِ وَخُصِصْتُ بِالإِصْرَادِ

كَاتبه عَفا اللَّه عنه:

13451 -

مَالِي ظَمئتُ وبَحرُ جُودِكَ مُترَعٌ

وَعَلَامَ أَطوِي وَالقِرَى مبَذُولُ

قَال كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ عَلَى المَرْحُوْمِ عَلَاءِ الدِّيْنِ عَطَا مِلكُ مُحَمَّدِ الجُوَينيّ إِطْلَاقٌ فَاشْتَغَلَ عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ وَالشِّعْرُ لِي:

مَا لِي ظَمَئْتُ وَبَحْرُ جُوْدِكَ مُتْرَعُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأَحُوْمُ حَوْل الوَرْدِ أَطْلُبُ خَلْوَةً

حَاشَاكَ يَخْلُو رَبْعُكَ المَأهُوْل

في كُلِّ عَامٍ لَه بِبَابِكَ مَنْهَلٌ

عَذبٌ وَأَنْتَ القَصْدُ وَالمَأمُوْلُ

وَالعَامُ جَدْبٌ وَالعَطَاءُ مُيَسَّرٌ

وَالإِذْنُ في إِطْلَاقِهِ مَسْؤُوْلُ

فَأَنْعَمَ بِإِطْلاقِ مَا سَأَلْتهُ وَزَادَ فَوْقَ مَا كُنْتُ طَلَبْتهُ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ.

أحمد بن عَبْد رَبَّهُ:

13452 -

مَالِي عَلَى الشُكرِ لَا أَزدَادُ مَنزِلةً

وَاللَهُ قَد زَادَ مِنْ نُعمَاهُ مَنْ شَكَرا

13449 - لم ترد في شعره (غياض).

13450 -

البيتان في قرى الضيف: 3/ 365.

13451 -

الأبيات للمؤلف.

13452 -

لم يرد في ديوانه (الداية).

ص: 208

ابْنُ الرُّوميّ:

13453 -

مَا لِي لَديكَ كَأَنِّي قَد زَرَعتُ حصًا

في عَامِ جَدبٍ فَوجهُ الأرضِ صَفوَانُ

بَعْدَهُ:

أَمَّا لِزَرْعِي إبَّانٌ فَانْظُر

متى يَرِيْع كمًا لِلزَّرع إِبَّانُ

عبدُ اللَّه بنُ مُصْعَب بنُ الزُّبيرِ:

13454 -

مَا لِي مَرِضتُ فَلَم يَعُدنِي عَائدٌ

مِنكُمْ وَيَمرَضُ كَلبكُمْ فأَعوُدُ

بَعْدَهُ:

وَأَشَدُّ مِنْ مَرَضِي عَلَيّ صُدُوْدكُمُ

وَصُدُوْدُ عَبْدِكُمُ عَلَيَّ شَديْدُ

سُمِّيَ عَائِدُ الكَلْبِ بِالبَيْتِ الأوَّلِ.

أبو عَليّ الْبَصيرُ:

13455 -

مَا لِي مِنَ المَالِ إِلَّا مَا تَقدَّمَنِي

فَذَاكَ لِي ولِغيري مَا أُخلِفُهُ

أحمد بن عَليّ الوَشقي من الأَندَلُس:

13456 -

مَا لِي مَنَ الأيَّامِ إِلَّا مُنًى

أَنالُ مِنْهَا لَذة الحَالِم

بَعْدَهُ:

تقلّدتني عند إدبارها

تقلّد المهزوم للصارمِ

ابْنُ التَّعَاوِيذِيّ:

13457 -

مَالِي وللسَّراءِ بَعدَ مَعَاشرٍ

صَدَقوا هَوًى فتقَاربُوا آجَالا

13453 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 379.

13454 -

البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 103 منسوبين إلى عبد اللَّه بن مصعب الزبيدي.

13455 -

البيت في الكواكب السائرة: 3/ 185، ولم يرد في ديوانه.

13457 -

الأبيات في ديوان ابن التعاويذي: 350 وما بعدها.

ص: 209

قَوْلُ ابنِ التَّعَاوِيْذِيِّ: مَالِي وَللسِّرَاءِ. البَيْتُ وَقَبْلَهُ يَرْثِي ابنَ البُخَارِيّ وَهُوَ أَوَّلُهَا:

أَتَظُنَّنِي مَا عِشْتُ أَنْعَمُ بَالَا

هَيْهَاتَ ظِلُّ العيْشِ بَعْدَكَ زَالَا

مَالِي وَلِلسِّرَاءِ بَعْدَ مَعَاشِرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

زُهْرَاءُ دَعْ كُلَّ يَوْمٍ مِنْهُمُ قَمَرًا

وَأَوْدع في الصَّعِيْدِ هِلَالَا

أُخْوَانُ صدْقٍ شَرَّدُوا بِفِرَاقِهِمْ

نَوْمي وَكَانُوا للسُّرُوْرِ عِقَالَا

كَانُوا الأُسُوْدَ مَهَابَةً وَحَمِيَّةً

وَالسّحْبُ جُوْدًا وَالبُدُوْرُ كَمَالَا

يقالُ إِنَّ الوَزِيْرَ مَؤَيَّدَ الدِّيْنِ مُحَمَّد بن العَلْقَمِيّ وَزِيرُ المُسْتَعْصِمِ بِاللَّهِ رحمهم الله اسْتَشْهَدَ بِهَا بَعْدَ وَاقِعَةِ بَغْدَادَ.

ومن باب (مَا مَاءُ) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ يُعَاتِبُ عَيَّاشَ بن لَهِيْعَةَ (1):

مَا مَاءُ كَفِّكَ إِنْ جَادَتْ وَإِنْ بَخلَتْ

مِنْ مَاءِ وَجْهِي إِذَا أَفْنَيْتُهُ عَوَضُ

إِنِّي بِأَيْسَرَ مَا أَدْنَيْتَ مُنْبَسِطٌ

كَمَا بِأَيْسَرِ مَا أَقْصَيْتَ مُنْقَبِضُ

ومن باب (مَا) قَوْلُ بَعْضِ الصُّوْفِيَّةِ:

مَا مَحَلُّ القُلُوْبِ أَنْ تَهْوَاكَا

وَلَا قَدْرُ نَاظِرِي أَنْ يَرَاكَا

رَغْبَتِي في رِضَاكَ لَا فِي نَعِيمٍ

أَيُّ عَيْشٍ يَطِيْبُ لِي فِي سِوَاكَا

يَا مُنَايَ وَسَيِّدِي وَاعْتِمَادِي

ارْحَمِ اليَوْمَ مُذْنِبًا قَدْ أتاكَا

فَاغْفِرِ الذَّنْبَ رَحْمَةً وَاعْفُ عَنِّي

فَأَنَا عَبْدكَ المُقِرُّ بذَاكَا

مِهْيَارُ:

13458 -

مَا مَاتَ حَظِّي أَنَّ مِثلِي مُمكِنٌ

لَكِنْ كثُرتُ عَلَى الزَّمانِ فَملَّني

قَبْلهُ:

(1) البيتان في العقد الفريد: 1/ 199، ديوانه (عطية)357.

13458 -

الأبيات في ديوان مهيار الديلمي: 4/ 33.

ص: 210

عَاقَتْ خَوَاطِرِي الهُمُوْمُ وَحَالَفَتْ

نُوَبٌ عَلَى الفِكْرِ العَزِيْزِ غَصَبنَنِي

وَإِذَا قُلُوْب قَارَعَتْ أَحْزَانَهَا

ظَهَرَ الفُلُوْلُ عَلَى غُرُوْبِ الأَلْسُنِ

مَا مَاتَ حَظِّي إِنَّ مِثْلِي مُمْكِنٌ. البَيْتُ

الرّضيّ المُوسَويّ:

13459 -

مَا مَاتَ مَنْ أكثر الثناءُ وَرَاءَهُ

إِنَّ المذمَّمَ مَيِّتُ الحَيَوانِ

أبو القاسم بن أبي العَلَاءِ:

13460 -

مَا مُتَّ وَحدَكَ بَل قَد مَاتَ مَنْ وَلَدتْ

حَواءُ طُرًّا بَل الدُّنيا بَل الدينُ

أبو محمّد الخَازِن:

13461 -

مَا مِثلُ رَامةَ دَارٌ في الدِيارِ

وَلَا مِثلُ الرَّبابِ حبيب في الأَحِباءِ

13462 -

مَا مدَّةُ العُمرِ إِلَّا مُنتهَى نَفسٍ

يا قُربَ مَا بينَ عَيش المَرءِ وَالأَجَلِ

قَبْلهُ:

حَتَّامَ أَصْرِفُ نَفْسِي عَنْ مَرَاشِدِهَا

وَأُتْعِبُ القَلْبَ بَيْن اليَأسِ وَالأَمَلِ

خَزْيَانَ مِنْ زَلَلٍ عُرْيَانَ مِنْ عَمَلٍ

سَكْرَانَ مِنْ خَجَلٍ مَلآنَ مِنْ وَجَلِ

مَا مُدَّةُ العُمْرِ إِلَّا مُنتهَى نَفْسٍ. البَيْتُ

بَنْدارُ بنُ الحُسَيْن:

13463 -

مَا مَرَ بؤسٌ وَلَا نَعيمٌ

إِلَّا وَلَى فيهمَا نَصيبُ

13464 -

مَا مَرَّ شيءٌ بِبَني آدمٍ

أَفظَعَ مِنْ فَقدِ الأَحِباءِ

قَبْلهُ:

13459 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 23.

13465 -

البيت في الإيجاز والإعجاز: 200.

13463 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 3/ 312.

13464 -

الأبيات في أعلام النبلاء: 11/ 461 منسوبة إلى ابن مقلة.

ص: 211

إِذَا أتى الموْتُ لِمِيْقَاتِهِ

فَعَدِّ عَنْ ذِكْرِ الأَطبَّاءِ

وَإِنْ مَضَى من أَنْتَ صَبٌّ بِهِ

فَالصَّبْرُ مِنْ فِعْلِ الألِبَّاءِ

مَا مَرَّ شَيْءٌ بِبَني آدَمَ. البَيْتُ

نصر اللَّه بن عُنينٍ:

13465 -

مَا مَرَّ مَنْ عُمرِ الإِنسانِ في حَزَنٍ

وَفي سُرورٍ كَطيفٍ في الكَرى طَرقَا

صُرَّدُرَّ:

13466 -

مَا مَرَّ يَومٌ لَا أَراكَ بِهِ

إلَّا عَلَى خَطبٍ مِنَ الأسَفِ

أَبْيَاتُ صُرَّدُرَّ:

لَوْ يَهْتَدِي وَصْفِي إِلَى شَغَفِي

حَطَمت بَنَانِي غَارِبَ الصُّحُفِ

وَتَرَكتُ أَقْلَامِي مَفَلَّلَةً

وَخَوَاطِرِي مَنْزُوْحَةَ النُّطُفِ

مَا مرَّ يومٌ لَا أَرَاكَ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

شَوْقًا إِلَيْكُمْ وَمَا رَمَى جَلدِي

كَسهَامِ هَجْرٍ أَو نَوًى قَذِفِ

متلفتًا تلقَاءَ دَارِكُمُ

أَرْنُو بعيني مُغْرَمٍ دَنِفِ

فَإِذَا طَمَحْتُ لَوَى الهَوَى عُنُقِي

وَإِذَا جَمَحْتُ فَسَابِقِي كَلَفِي

وَإِذَا انْصرَفْتُ فَإِنَّمَا جَسَدِي

وَلَّى وَقَلْبِي غَيْرُ مُنْصَرِفِ

الفَرَزْدَقُ:

13467 -

مَا مَرَكبٌ وَرُكوبُ الخَيلِ يُعجِبُني

كَمركبٍ بينَ دُملُوجٍ وَخلخالِ

بَعْدَهُ:

أَلَذُّ لِلفَارِسِ المُجْرِي إِذَا انْبَهَرَتْ

أَنْفَاسُ أَمْثَالِهَا تَجْرِي بِأَمْثَالِي

13465 - ديوانه 116.

13466 -

الأبيات في ديوان صردر: 248.

13467 -

البيتان في سمط اللآلئ: 1/ 637، ولم ترد في ديوان الفرزدق.

ص: 212

ومن باب (مَا مَسَّ)(1):

مَا مَسَّنِي مِنْ غِنًى يَوْمًا وَلَا عَدَمٍ

إِلَّا أَقُوْلُ عَلَيْهِ الحَمْدُ للَّهِ

قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ مِنْ حُسْنِ حِيْلَةٍ

وَيُصْرَفُ الرِّزْقُ مِنْ ذِي الحِيلَةِ الدَّاهِي

الفَرَزْدَقُ يَصِفُ قدرًا:

13468 -

مَا مَسَّهَا دَسَمٌ مُذ فُضَّ خَاتَمُها

وَلَا رَأَت غَيرَ نَارَ القَينِ مِنْ نَارِ

الغَزِّيُّ:

13469 -

مَا مَضَى فَاتَ وَالمؤَمَّلُ غيبٌ

وَلَك السَّاعَةُ التَّي أَنْتَ فِيهَا

13470 -

مَا مِنَ الحَزمِ أَن تُقارِبَ أَمرًا

تَطلُبُ البُعدَ مِنهُ عَمَّا قَلِيل

بَعْدَهُ:

وَإِذَا مَا دَخَلْتَ في الأَمْرِ فَاطْلُبْ

مَسْلَكًا لِلخُرُوْجِ قَبْلَ الدُّخُوْلِ

لَا فِرَارًا مِنَ المَقَادِيْرِ لَكِنْ

لِلْمَعَاذِيْرِ عِنْدَ أَهْلِ العُقُوْلِ

ابْنُ كُنَاسَةَ:

13471 -

مَا مِنْ رَوَى أَدبًا فَلَم يَعمَل بِهِ

فَكيفَ عَن وَقعِ الهَوىَ بأَديبِ

بَعْدَهُ:

حَتَّى تَكُوْنَ بِمَا تَعَلَّم عَامِلًا

مِنْ صَالِحٍ فَتَكُوْنَ غَيْرَ مَعِيْبِ

وَلَقَلَّ مَا تُجْدِي إِصَابَة صَائِبٍ

أَفْعَالُ أَفْعَال غَيْرِ مُصِيْبِ

13472 -

مَا مَنزلُ الآمالِ عِندِي مُخفقٌ

كلَا وَلَا المُرتَادُ بالمُرتَابِ

قَوله: ما مَنزلُ الآمال عندَكَ مُخفِقُ. البيت وبَعْدَهُ:

(1) البيتان في البصائر والذخائر 4/ 188.

13468 -

البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 326.

13469 -

البيت في الكشكول: 2/ 248 منسوبا إلى عثمان العمري.

13471 -

الأبيات في ربيع الأبرار: 4/ 28.

13472 -

الأبيات في ديوان ابن حيوس: 199.

ص: 213

وَتُمْلَكُ العلياء بالسَّعى

الَّذِي أَغنَاكَ عَنْ مُتعَاظَمَ الأحْسَابِ

بِسَوَادِ نِقع وَاحْمَرارُ صَوارَمِ

وَبَيَاضِ عِرْضٍ واخْضرار جَنَابِ

وَلحِلمِكَ الإِغضَاءُ في الإِغضَاءِ

وَالنيكَ الآجَدَاءُ في الإِجداثِ

إبرَاهيم المَوْصِليُّ:

13473 -

مَا مِن صَديقٍ وَإِنْ تَمَّت صدَاقَتُهُ

يومًا بأَنجَحَ في الحَاجَاتِ مِن طَبَق

بَعْدَهُ:

إِذَا تَلَفَّعَ بِالمنْدِيْلِ منطلِقًا

لَمْ يَخْشَ صوْلَةَ بَوَّابٍ وَلَا غَلَق

لا تَكْذِبَنَّ فَإِنَّ النَّاسَ مُذْ خُلِقُوا

لِرَغْبَةٍ يُكْرِمُوْنَ النَّاسَ أَوْ فَرقِ

إِنَّ الفِعَالَ فُوَيْقَ النَّجْمِ مَطْلبُهُ

وَالقَوْلُ يُؤْخَذُ مَطْرُوْحًا عَلَى الطُّرُقِ

13474 -

مَا مِن صُعُودٍ وَإنَ طَالَ السُمُوُّ بِهِ

إِلَّا لَهُ مَهبَطٌ يومًا وَمُنحَدَرُ

أَعْرَابيٌّ:

13475 -

مَا مِن غَريبٍ وَإِن أَبدَى تبَلّدَهُ

إِلَّا تَذَكر عِندَ الغُربةِ الوَطَنا

13476 -

مَا مِنْ فتًى شَرهَت لَهُ نَفسٌ وَإِن

نَالَ الغِنَى إِلَّا رَأَى مَا يَكرهُ

صُرَدُرَّ:

13477 -

مَا مِنْ يُتوَّجُ أَو يُمَنطِقُ عسجدًا

كمُطَّوقٍ بِالمكُرماتِ مُسَوَّرِ

قبله:

قَدْ زَانَ مخبَرَهُ بِأَجْمَلِ مَنْظَرٍ

وَأَعانَ مَنْظَرَهُ بِأَحْسَنِ مَخْبَرِ

مَا مَنْ يُتَوَّجُ أَوْ يُمَنْطقُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

13473 - الأبيات في غرر الخصائص: 567.

13475 -

البيت في الأزمنة والأمكنة: 456.

13476 -

البيت في المستطرف: 498.

13477 -

الأبيات في ديوان صردر: 68، 69.

ص: 214

لَا تَبْعَدَنَّ هِمَمٌ لَهُ لَوْ أُوْدِعَتْ

عِنْدَ الكَوَاكِبِ لَادَّعَاَها المُشْتَرِي

13478 -

مَا نَابَنِي في زَمَانِي قَطُّ نَائبةٌ

إِلَّا وَجَدتُكَ فِيها آخِذًا بِيدِي

الرّضيُّ المُوسَويّ:

13479 -

مَا نَزل الشّيبِ عَنْ رَأَسِي بمُرتحلٍ

عَنِّي وَأَعلَمُ أَنِّي عَنهُ مُرتَحِلُ

أبو العَتاهِيَةِ:

13480 -

مَا نَاصَحتكَ خَبايَا الوُدِّ مِنْ ثَقَةٍ

مَا لَمْ يَنلكَ بِمكروهٍ مِنَ العَذلِ

بَعْدَهُ:

مَحَبَّتِي لَكَ تَأبَى أَنْ تُسَامِحَنِي

مِنْ أَنْ أَرَاكَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الزَّلَلِ

وَيُرْوَى:

مَوَدَّتِي لَكَ تَأبَى أَنْ تُوَافِقَنِي

عَلَى تَغمُّدِ مَا يَأتِي مِنَ الزَّلَلِ

المتَنَبيّ:

13481 -

مَا نَالَ أَهلُ الجَاهِليِّةِ كلُهُم شِعرِي

وَلَا سَمِعت بِسحرِي بَابِلُ

13482 -

مَا نَالَ ذُو كَرَمٍ حَظًّا يَعِيشُ بِهِ

إِلَّا وإِخوانهُ في حَظِهِ شَرَعُ

صَالح بن عَبد القدّوس:

13483 -

مَا نَالَ غُنمًا ذُو السَّفاهِ

وَلَا أَخو حِلمٍ بِخائِب

13484 -

مَا نُبالِي إِذَا بَقيِتَ سَليمًا

مَنْ تَولَتْ بِهِ صُرُوفُ الزَّمَانِ

13479 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 182.

13480 -

البيتان في تاريخ بغداد: 19/ 86 منسوبين إلى ابن المعذل.

13481 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 259.

13483 -

البيت في المستدرك على صناع الدواوين (صالح): 1/ 254.

13484 -

البيت في الأغاني: 23/ 297 منسوبا إلى أبي شراعة.

ص: 215

13485 -

مَا نَطقَ النَّاطِقُونَ إِذ نَطَقُوا

صِدقَ مِن قَولِ لا إلهَ إِلَّا هُو

عَبدُ اللَّه بن قيس الرقيَّاتِ:

13486 -

مَا نَقَموا مِنْ بَني أُميَّهَ إِلَّا

أنّهُمُ يحلُمُونَ إِن غَضبوا

بَعْدَهُ:

وأنتم معدن الملوكِ فما

تصلح إلّا عليم العَرَبُ

رَجُلٌ منْ خَثْعَمٍ:

13487 -

مَا نِلتَ مَا قَد نِلتَ إِلَّا بَعَدَمَا

ذَهَبَ الرِّجالِ وَسَادَ غيرُ مُسَّودِ

ابنُ الرُّوميّ:

13488 -

مَا وَجَّهَ التأمِيلَ نَحوكَ آمِلٌ

إلَّا التَقَى التَّأمِيلُ وَالتَّموِيلُ

لَا زَالَ تَعْوِيْلٌ عَلَيْكَ مُصَدَّقٌ

وَعَلَى عَدَوِّكَ رَنَّةٌ وَعَوِيْلُ

عَبْد الرَّحْمَن بن عيسى الهَمَذانيُّ:

13489 -

مَا وَدَّنِي أَحدٌ إِلَّا بَذلتُ لَهُ

صَفوَ المَودَّةِ مِنِي آخِرَ الأبدِ

بَعْدَهُ:

وَلَا قَلَانِي وَإِنْ كُنْتُ المُحِبَّ لَهُ

إِلَّا دَعَوْتُ لَهُ الرَّحْمَانَ بِالرُّشَدِ

وَلَا اؤتُمِنْت عَلَى سِرٍّ فَبُحْتَ بِهِ

وَلَا مَدَدْتُ إِلَى غَيْرِ الجمِيْلِ يَدِي

وَلَا أَقُوْلُ نَعَمْ يَوْمًا فَأتْبِعُهَا

بِلَا ولَوْ ذَهَبَت بِالمَالِ وَالوَلَدِ

يعقوبُ بنُ الرَّبيعِ:

13485 - البيت في أبيات مختارة: 14.

13486 -

البيتان في ديوان قيس الرقيات: 73.

13487 -

البيت في الحماسة البصرية: 2/ 292 منسوبا إلى الحارث بن نفيع.

13488 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 170.

13489 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 108.

ص: 216

13490 -

مَا وَفَى في العِبادِ حَيٌّ لِميتٍ

بَعدَ يَأسٍ مِنهُ لَهُ في الإِيابِ

أَبْيَاتُ يَعْقُوْبَ بن الرَّبِيْعِ في جَارِيَتِهِ مُلْكٍ وَقَدْ كَانَ هَوِيهَا فَاجْتَهَدَ في تَحْصِيْلِهَا وَخَسرِ عَلَيْهَا مَالًا جَزِيلًا فَلَمَّا صارَتْ إِلَيْهِ لَمْ تَلْبَثْ إِلَّا قَلِيْلًا حَتَّى مَاتَتْ فَقَالَ فِيْهَا أَشْعَارًا كَثيْرَةً هَذِهِ الأَبْيَاتُ مِنْ جُمْلَتِهَا يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَيْتَ شِعْرِي بِأَيِّ ذَنْبٍ لِمُلْكٍ

كَانَ هَجْرِي لِقَبْرِهَا وَاجْتِنَابِي

الذَّنْبُ حقدتُهُ كَانَ مِنْهَا

أَمْ لِعِلْمِي بِشُغْلِهَا عَنْ عِتَابِي

أَمْ لَامَنِي لِسُخْطِهَما وَرِضَاهَا

منذُ وَارَيْتُ وَجْهَهَا في التُّرَابِ

مَا وَفَى في العِبَادِ حَيٌّ لَمَيِّتٍ. البَيْتُ

13491 -

مَا وَلَدت حُرَّةٌ عَلَى عَفَرِ الأَر

ضِ شَبِيهًا لَهُ وَلَا تَلِدُ

13492 -

مَا وَلَدت وَالِدةٌ مِنْ وَلَدٍ

أَكرَمَ مِنْ عَبدِ مَنَافٍ حَسَبَا

13493 -

مَا وَهَبَ اللَّهُ لامرئٍ هِبَةً

أَفَضَلَ مِنْ عَقَلِهِ وَمنْ أَدبِهِ

بَعْدَهُ:

هُمَا حَيَاةُ الفَتَى فُقِدَا

فَفَقْدُهُ لِلْحَيَاةِ أَلْيَقُ بِهِ

يُرْوى لعَليّ عليه السلام: [من مجزوء الكامل]

13494 -

مَا هَذِهِ الدُّنيَا لِطَالِبها

إِلَّا عَنَاءُ وَهَو لَا يَدرِي

بعده:

إِنْ أَقْبَلَتْ سَلَبَتْ دِيَانَتَهُ

أَوْ أَدْبَرَتْ شَغَلتهُ بِالفَقْرِ

13490 - الأبيات في الكامل في اللغة: 4/ 60 منسوبة إلى يعقوب بن الربيع.

13491 -

البيت في ربيع الأبرار: 4/ 220.

13492 -

البيت في العقد الفريد: 6/ 333 منسوبا إلى مخبول.

13493 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 260.

13494 -

البيتان في أنوار العقول: 210.

ص: 217

13495 -

مَا هَو إِلَّا اللَّهُ فَارفَع هَمَّكَما

يَكفيكَ رَبُّ النَّاسِ مَا أَهمَّكَا

أبو تَمَّامٍ:

13496 -

مَا لامرئٍ أَسرَ القَضاءُ رَجَاءَهُ

إِلَّا عطاؤُكَ أَو رَجاؤُكَ فَادِ

الحُسينُ بن الضَّحَّاكِ، ويُروَى لجحظة:

13497 -

مَا لِأَنِّي أَنساكَ أُكثِرُ ذِكَر

اكَ وَلكن بِذاكَ يَجرِي لِسَانِي

بَعْدَهُ:

أَنْتَ في القَلْبِ وَالجوَانِحِ وَالنَّفْسِ

وَأَنْتَ الهَوَى وَأَنْتَ الأمَانِي

كُلُّ جُزْءٍ مِنِّي يَرَاكَ مِنَ الوَجْدِ

بِعَيْنٍ غَنِيَّةٍ عَنْ عيَانِ

فإذا غِبْتَ عَنْ عِيَانِي

أَبْصَرْتُكَ بِعَيْنِ كُلِّ مَكَانِ

ابن أبي عُيَيْنَةَ:

13498 -

مَا لَا يَكُونُ فَلَا يَكُونُ بِحِيلةٍ

أَبدًا وَمَا هُو كَائنٌ سَيَكُونُ

أَبْيَاتُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن أَبِي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبِيِّ يُخَاطِبُ اليَمَنِيِّيْنَ:

مَا لا يَكُوْنُ فلا يَكُوْنُ بِحِيْلَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سَيَكُوْنُ مَا هُوَ كَائِنٌ في وَقْتِهِ

وَأَخُو الجهَالَةِ مُتْعَبٌ مَحْزُوْنُ

يَسْعَى الذَّكِيُّ فلا يَنَالُ بِسَعْيِهِ

حَظًّا وَيَحْظَى عَاجِزٌ وَمَهِيْنُ

اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ فُرْقَةَ بَيْنَنَا

فِيْمَا أَرَى شيْئًا عَلَيَّ يَهُوْنُ

هَوِّنْ عَلَيْكَ وَكُنْ بِرَبِّكَ وَاثِقًا

فَأَخُو التَّوَكُّلِ شَأنُهُ التَّهْوِيْنُ

طَرَحَ الأَذَى عَنْ نَفْسِهِ في رِزْقِهِ

لَمَّا تيقَّنَ أَنَّهُ مَضْمُوْنُ

13495 - البيت في نوادر المخطوطات: 2/ 161 منسوبا إلى الإِمام علي (ع).

13496 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 496.

13497 -

الأبيات في المحب والمحبوب: 46.

13498 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 2/ 6.

ص: 218

يَزيدُ بن حَاتِم:

13499 -

مَا يَأَلفُ الدرهَم المَضرُوبُ خِرقَتَنا

إِلَّا لِمامًا قَلِيلًا ثُمَّ يَنطَلِقُ

بَعْدَهُ:

يَمُرُّ مَرًّا عَلَيْهَا وَهِيَ تَلْفِظهُ

إِنِّي امْرُؤٌ لم تُحَالِفْ خِرْقَتِي الوَرَقُ

أَنْشَدَهُمَا الأَمِيْرُ عِزُّ الدِّيْنِ عَبْدُ العَزِيْزِ شَدَّادِ بنِ تَمِيْمٍ الحِميَرِيُّ لأَبِي خَالِدٍ يَزَيْدَ بنِ حَاتِمِ بنِ قُبَيْصةَ بن أَبِي صَفْرَةَ المَقْتُوْلِ عَلَى القَيْرَوَانِ.

جَابرٌ:

13500 -

مَا يَبرَّحُ الدَّهرَ يَجلُو حُجَّةً كَذِبًا

عَميَاءَ لَيسَ لَها وَجْهٌ وَعَينَانِ

بَعْدَهُ:

لَهَا شَهِيْدَانِ مِنْ زُوْرٍ وَكَاتِبهَا

هِيَ بنُ بَيٍّ وَمَجْنُوْنُ بنُ شَيْطَانِ

13501 -

مَا يَحجِبُ الإِخوَانَ عَن دَارةِ

إِلَّا الَّذي زَوجَتَهُ قَحبَه

أبو العَتاهِيَةِ:

13502 -

مَا يُحرِزُ المَرءُ مِن أَطرافِهِ طرفًا

إِلَّا تحوَّنَهُ النقصَانُ مِن طَرَفِ

مَعْن بنُ زَائِدَةَ:

13503 -

مَا يَحسِدُ المَرءُ إِلَّا مِن فضَائلهِ

بِالعِلمِ وَالظَّرفِ أَو بالبَأَسِ وَالجُودِ

أبو تَمَّامٍ:

13504 -

مَا يَحسِمُ العَقلُ والدُّنيا تُساسُ بِهِ

مَا يَحسِمُ الصَّبر في الأَحداثِ وَالنُوبِ

13505 -

مَا يَدخُلُ السِّجنَ إِنسان فَتسأَلُهُ

مَا بَال سَجنِكَ إِلَّا قَالَ مَظلومُ

13499 - البيتان في نهاية الأرب: 24/ 86.

13502 -

البيت في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 277.

13503 -

البيت في الحيوان: 2/ 307.

13504 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 192.

ص: 219

الرّضيّ المُوسَويّ:

13506 -

مَا يُذِّلُّ الزَّمانُ بالفَقرِ حُرًا

كَيفَ مَا كَانَ فالشَريفُ شَريفُ

أَبْيَاتُ الرَّضِيِّ المَوْسَوِيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

كُلُّ شيءٍ مِنَ الزَّمَانِ طَرِيْفُ

وَاللَّيَالِي مَغَانِمٌ وَحُتُوْفُ

يَا أَبَا الفَضْلِ وَالأُمُورُ فُنُوْنٌ

تَبْعَثُ الهَمَّ وَالخُطُوْبُ صُرُوْفُ

وَحِفَاظِي كَمَا عَلِمْتَ وَلَكِنْ

أَنْكَرَ الغَدْرَ وُدِّيَ المَعْرُوْفُ

وَمُرَادِي يَقِلُّ في جَنْبِ نِعْمَا

كَ فَأَيْنَ التَّكَرُّمُ المَألُوْفُ

مَا يَذِلُّ الزَّمَانَ بِالفَقْرِ حُرًّا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَحْمَدُ اللَّه أَنِّي مَا تَقَصَّيْتُ

وَإِنَّ الَّذِي طَلَبْتُ طَفِيْفُ

فَاحْتَمِلْ سَطْوَةَ العِتَابِ

فَخَيْرُ النَّبْع مَا مَدَّ مَتْنَهُ السَّقِيْفُ

وَعِتَابِي هَزٌّ لِعَطْفِكَ

وَالأَغصَانُ تَهُزُّهُنَّ وُقُوْفُ

إبرَاهيم بن العبّاسِ الصُّوليُّ:

13507 -

مَا يَرجعُ الطَّرفُ عَنها حِينَ يُبصِرُها

حَتَّى يَعودَ إِليها الطَّرفُ مشتَاقَا

قَبْلهُ:

قَالُوا عَلَيْكَ سَبِيْلُ الصَّبْرِ قُلْتُ لَهُمْ

هَيْهَاتَ أَنَّ سَبِيْلَ الصَّبْر قَدْ ضَاقَا

مَا يرْجِعُ الطَّرْفَ عَنْهَا حِيْنَ يُبْصرُهَا. البَيْتُ

وَيُرْوَيَانِ لِمَنْصُوْرِ بنِ كَيْغَلغَ.

13508 -

مَا يُريدُ الَفِراقُ لَا كَانَ مِنَّا

أَشمَتَ اللَّهُ بِالفِراقِ التَلَاقِي

بَعْدَهُ:

13506 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 22.

13507 -

البيتان في ديوان الحسن بن هانيء: 190.

13508 -

البيتان في أمالي القالي: 1/ 164.

ص: 220

لَوْ وَجَدْنَا إِلَى الفِرَاقِ

سَبِيْلًا لأَذَقْنَا طَعْمَ الفِرَاقِ

13509 -

مَا يَسَّرَ اللَّهُ مَن خَيرٍ قَنِعتَ بِهِ

وَلَا أَموتُ عَلَى مال فَاتَنِي حَزنَا

13510 -

مَا يَصَحَبُ المُؤمِن في قَبرِهِ

غَيرَ التُّقَى وَالعَمَل الصَّالِح

13511 -

مَا يُصلِحُ الدِّينَ والدُّنِيا وأَمرُهَما

والخَلقَ والمُلكَ إِلَّا السَّيفُ وَالقَلمُ

بَعْدَهُ:

إِذَا انْكَفَى مُطْرِقًا تَنْدَى مَرَاشِفُهُ

فَثَمَّ يَنْكُلُ عَنْهُ الصَّارِمُ الخَذِمُ

الأخطلُ:

13512 -

مَا يَضُرُّ البَحرَ أَمسَّى زَاخِرًا

إِنْ رَمَى فِيهِ غُلامٌ بِحَجَر

النَّابِغَةُ:

13513 -

مَا يَطلبُ الدَّهرُ تُدرِكهُ مَخَالِبُهُ

وَالدَّهرُ بِالوَتَرِ نَاجِ غَيرَ مَطلوبٍ

الرّضيّ المُوسَويّ:

13514 -

مَا يَطلبُ الدَّهرَ وَالأَيامُ مِن رَجُلٍ

يَعُوذُ بِالحَمدِ إشفَاقًا عَلَى النِّعَمِ

أَبْيَاتُ الرَّضِيِّ المَوْسَوِيِّ من قَصِيْدَةٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

هَذِي الرِّمَاحُ كَخُشْب الضّال وَالسَّلَمِ

لَوْلَا مُطَاعَنَةُ الآرَاءِ وَالهِمَمِ

إِنَّ الذَّوَابِلَ وَالأَقْلَامَ أَرْشِيَةٌ

إِلَى العَلَى لِمُلُوْكِ العُرْبِ وَالعَجَمِ

لَيْسَ السُّيُوْفُ عَنِ الأَقْلَامِ غَانِيَةٌ

الفَرْيُ لِلسَّيْفِ وَالتَّقْدِيْرُ لِلقَلَمِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَا يَطْلِبُ الدَّهْرُ وَالأَيَّامُ مِنْ رَجُلٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

13509 - البيت في الحماسة البصرية: 2/ 83.

13510 -

البيت في المحاضرات والمحاورات: 324.

13512 -

البيت في ديوان الأخطل: 175.

13513 -

البيت في التبيان في أشعار نابغة ذبيان: 96.

13514 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 329 وما بعدها.

ص: 221

إِذَا اقْتَضتْهُ الأَمَانِي بَعْدَ مَوْعِدِهِ

غَطَّى بِسِتْرِ العَطَايَا عَوْدَةَ العَدَمِ

مَنْ مَدَّ مِعْصَمَهُ مسْتَعْصمًا بِيَدِي

عَصمْتهُ بِإِخَاءٍ غَيْرِ مُنْجَذِمِ

وَمَنْ تَشَبَّثَ مِنْ صدْقِي بِحَاشِيَةٍ

في القَوْل يَبْرَأ إِلَى الدُّنْيَا مِنَ التُّهَمِ

إِذَا العَدُوُّ عَصَانِي خَافَ حَدَّ يَدِي

وَعِرْضهُ آمِنٌ مِنْ هَاجِرَاتِ فَمِي

جَعَلْتُ سَمعِي عَلَى قَوْلِ الخَنَا حَرَمًا

فَأَيُّ فَاحشَةٍ تَدْنُو إِلَى حَرمِي

يَكَادُ أنْفِي إِذَا مَا اشْتَاقَ مَرْتَبَةً

مِنَ التَّوَاضعِ يَنْضو خِلْعَةَ الشَّمَمِ

جَدِّي النَّبِيُّ وَأمِّي بِنْتُهُ وَأَبِي

وَصِيُّهُ وَجُدُوْدِي خِيْرَةُ الأُمَمِ

لِقَصْدِنَا تَتَمَطَّى كُلَّ رَاقِصةٍ

هَوْجَاءُ تَخْبطُ هَامَ الصَّخْرِ وَالرَّجَمِ

بِكُلِّ أَشْعَثَ مُنْقَدًّا إِذَا

جَدَّ النَّجَاءُ بِهِ مِنْ أَطْيَبِ الشِّيَمِ

لنَا المَقَامُ رَعَيْتُ اللَّهَ حُجْرَتهُ

في المَجْدِ ثَابِتَةُ الأَطْنَابِ وَالدّعَمِ

يَقُوْلُ في آخِرِهَا:

أَنَا زُهَيْرٌ فَمَنْ لِي في زَمَانِكَ ذَا

بِبَعْضِ مَا افْتَرَقَتْ عَنْهُ يَدَا هَرِمِ

أبو عليّ الكَاتبُ:

13515 -

مَا يَعرِفُ الخَيرَ مِن شَرٍّ فَيتبَعَهُ

وَلَا يُفرِّقُ بَينَ الشَّاءِ والإِبِلِ

قَبْلهُ:

هَذَا بِهِ جِنَّةُ الطُّغْيَانِ مِنْ حَمَقٍ

إِنْ لَمْ يكن مَسَّهُ مَسٌّ مِنَ الخَبَلِ

في دَيْرِ هرقْلَ خَلْقٌ منه أَعقَلَ في

الأَغْلَالِ مكتَبلًا وَغَيْرُ مكتَبلِ

وَمَنْ تَكُنْ مُتْعَةُ الآبَاءِ مَوْلدُهُ

وَالأُمُّ تِلْكَ يَكُنْ في غَايَةِ المَثَلِ

ما يعرف الخير من شرّ. . البيت.

الأَبْلَهُ:

13516 -

مَا يَعرِفُ الشوقَ إِلَّامَن يكابدهُ

وَلَا الصَّبَابةَ إِلَّا مَن يُعَانِيهَا

13516 - البيت في الوافي بالوفيات: 2/ 776، الأبيات في شعر الأبله البغدادي 198.

ص: 222

أَبْيَاتُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بنِ بخْتيَارَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ المَعْرَوْفِ بِالأَبْلَهِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا الإِمَامُ المُقْتَفِي لأَمْرِ اللَّهِ أَوَّلُهَا:

رَاحَتْ بِسَرْحَةِ نعْمانٍ وَوَادِيْهَا

غُزْرُ السَّحَائِبِ تَغْدُوْهَا غَوَادِيْهَا

مِنْ كُلِّ وَطْفَاءَ تَرْوِي البَرْقَ مُزْنَتُهَا

كَأَنَّمَا ثَغْرُ سُعْدَى ضَاحِكٌ فِيْهَا

مَا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلَّا مَنْ يُكَابِدُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَا السَّمَاحَةَ إِلَّا المُسْتَهَامُ بِهَا

خَلِيْفَةُ اللَّهِ مُنْشِيْهَا وَمَبْدِيْهَا

مَا اخْتَال مُذْ نَالَهَا وَهُوَ المُعَدُّ لَهَا

تِيْهًا وَنَالَتْهُ فَاحْتَالَتْ بِهِ تِيْهَا

سَعَى إِلَى الغَايَةِ القُصْوَى فَأَدْرَكَهَا

تَقَاصَرَ عَنْهَا سَعْيُ سَاعِيْهَا

لَهُ أَحَادِيْثُ في جُوْدٍ لَا ارْتيَابَ بِهَا

إِحْسَانُهُ الغَمْرُ في الآفَاقِ يَرْوِيْهَا

وَهِمَّةٌ كَشِهَابِ الرَّجْمِ يَرْكَبُهَا

إِلَى العَدُوِّ فَيَمْضِيْهَا وَينْضِيْهَا

تَمُوْتُ آمَالُ مَا فِيْنَا فيَنْشِرُهَا

وَيَنْشِرُ الدَّهْرُ أَحْدَاثًا فَيَطْوِيْهَا

لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنِّي شَاعِرٌ بَطَلٌ

لَا مِثْلُ مَنْ يَتَعَاطَى ذَاكَ تَمْوِيْهَا

أَقُوْلُ مِنْ بَعْدِ مَا أَحْبَبْتُ دَوْلتكُمْ

هَلْ نَافِعِي عِنْدَ لَيْلَى فرْطَ حُبِّيْهَا

إبرَاهيم بن عبدِ الرَّحمَن:

13517 -

مَا يَعلَمُ النَّأيُ مَتَى هُوَ لَايبُ

وَمَتَى المُقيمُ عَنِ المَحَلةِ غَايبُ

بَعْدَهُ:

يَسْعَى امْرؤٌ لِيَنَالَ مَا يَسْعَى لَهُ

وَالأَمْرُ يَصْرِفُهُ القَضَاءُ الغَالِبُ

يَأْتِي بِلَا طَلَبٍ أُنَاسًا رِزْقُهُمْ

وَيَخِيْبُ بِالطَّلَبِ المُلِحُّ الطَّالِبُ

إِحْذَرْ عَوَاقِبَ وِرْدِ أَمْرِكَ صَادِرًا

فَلِكُلِّ وِرْدٍ مَصْدَرٌ وَعَوَاقِبُ

لَا تَسْأَلَنَّ عَنِ امْرِئٍ وَاسْأَلْ بِهِ

إِنْ كُنْتَ تَجْهَلَ أَمْرَهُ مَا الصّاحِبُ

13517 - البيت الخامس في الصداقة والصديق: 81.

ص: 223

13518 -

مَا يُغلِقُ بَابَ الرِزقِ مِن أَحَدٍ

إِلَّا وَيَفتَحُ دُونَ البَابِ أَبوَابا

13519 -

مَا يَقضِهِ اللَّهُ لَا يُتبِعكَ مَطلَبُهُ

والسَّعي في نَيلِ مَا لَم يَقضِهِ عَسِرُ

13520 -

مَا يكتُمُ السِرَّ إِلَّا كُلُّ ذِي ثِقَةٍ

والسِرُّ عِندَ كرامِ النَّاسِ مَكتُومُ

سَابِقٌ البَرْبَريُّ: [من البسيط]

13521 -

مَا يَلبَثُ الشيءُ أَن يُبلَى إذا اختَلَفت

يومًا عَلَى نَقصِهِ الرَّوحاتُ والبُكرُ

أَبْيَاتُ سَابِقِ البَرْبَرِيِّ:

مَا يَلْبَثُ الشَّيْءَ أَنْ يَبْلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكُلُّ بَيْتٍ خَرَابٌ بَعْدَ جِدَّتِهِ

وَمِنْ وَرَاءِ الشَّبَابِ المَوْتُ وَالكِبَرُ

بَيْنَا تَرَى الغُصْنَ لَدْنًا في أَرُوْمَتِهِ

رَيَّانَ صَارَ حُطَامًا جَوْفُهُ نَخِرُ

أَبَعْدَ آدَمَ تَرْجُوْنَ البَقَاءَ وَهَلْ

تَبْقَى فُرُوع لأَصْلٍ حِيْنَ يَنْقَعِرُ

إِلَى الفَنَاءِ وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُمْ

مَصيْرُ كُلُّ بَنِي أُنْثَى وَإِنْ كَثُرُوا

وَالمَرْءُ مَا عَاشَ في الدُّنْيَا لَهُ أَمَلٌ

إِذَا انْقَضى سَفَرٌ مِنْهَا إِلَى سَفَرِ

لَهَا حَلَاوَةُ عَيْشٍ غَيْرُ دَائِمَةٍ

وَفِي العَوَاقبِ مِنْهَا المُرُّ وَالصَّبِرُ

إِذَا قَضَتْ زُمْرَةٌ آجَالَهَا نَزَلَتْ

عَلَى مَنَازِلِهَا مِنْ بَعْدِهَا زُمَرُ

فَمَا صَفَا لامْرِئٍ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ

إِلَّا سَيَتْبعُ يَوْمًا صفْوهُ كَدَرُ

قَدْ يَرْعَوِي المَرْءُ يَوْمًا بَعْدَ هَفْوَتِهِ

وَتُحْكِ الجاهِلَ الأيَّامُ وَالغيَرُ

لَا يَنْفَعُ الذِّكْرُ قَلْبًا قَاسِيًا أَبَدًا

وَهَلْ يَلِيْنُ لِقَوْلِ الوَاعِظِ الحَجَرُ

وَالعِلْمُ يَجْلُو العَمَى عَنْ قَلْبِ صَاحِبِهِ

كَمَا يُجْلَى سَوَادَ الظُّلْمَةِ القَمَرُ

وَالمَوْتُ خَيْر لِمَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمٍ

إِلَى الأُمُورِ الَّتِي تَخْشَى وتَنْتَظِرُ

فَهُمْ يَمُرُّوْنَ أَفْوَاجًا وَتَجْمَعُهُمْ

دَارٌ إِلَيْهَا يَصِيْرُ البَدْوُ وَالحَضَرُ

13518 - البيت في زهر الأكم: 1/ 253.

13520 -

البيت في مجالسن الأدب: 2/ 111 منسوبا إلى ابن الخطير.

13521 -

القصيدة في سابق البربري والاتجاه الإِسلامي (رسالة): 138 وما بعدها، شعر سابق البربري 101.

ص: 224

وَلَيْسَ يَزْجُرُكُمْ مَا تُوْعَظُوْنَ بهِ

وَالبهْمُ يَزْجُرُهَا الرَّاعِي فَتَنزجِرُ

مَالِي أَرَى النَّاسَ وَالدُّنْيَا مُوَلِّيَةٌ

وَكُلُّ حَبْلٍ عَلَيْهَا سَوْفَ يَنْبَتِرُ

لَا يَشْعرُوْنَ مَا في دِيْنهِمْ نُقِصُوا

جَهْلًا وَإِنْ نَقَصَتْ دُنْيَاهُمُ شَعَرُوا

13522 -

مَا يَمنَعُ النَّاسُ شيئًا جِئتُ أَطلُبُهُ

إِلَّا أَرَى اللَّهُ يَكفِي فَقدَ مَا مَنَعوا

13523 -

مَا يُنالُ الخَيرُ بالشَرِّ وَلَا

يَحصُدُ الزَّارعُ إِلَّا مَا زَرَعَ

قَوامُ الدّين بن زَبادَةَ:

13524 -

مَا يَنفَع الحَائِم الصَّديَانِ إِنْ قَرُبَت

زُرقُ المَوارِد مِنهُ وَهُوَ مَصدُودُ

قَبْلهُ:

وكَتَبَ بِهَا مِنْ حَبْسِهِ إِلَى صدِيْقٍ لَهُ مَحْبُوْسٍ أَيْضًا:

يَا مَنْ أَطَالَ بعَادِي ثُمَّ حِيْنَ دَنَا

مِنِّي دَنَا وَطَرِيْقُ الوَصْلِ مَسْدُوْدُ

وَنَامَ عَنِّي وَعَيْني فِيْهِ سَاهِرَةٌ

وَباتَ خُلْوًا وَقَلْبِي فِيْهِ مَجْهُوْدُ

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِقُرْبٍ لَسْتُ فِيْهِ كَمَا

تَهْوَى وَلَا أَنَا في الأَحْيَاءِ مَعْدُوْدُ

وَنَحْنُ في ضِيْقَةِ المَثْوَى سَوَاسِيَةٌ

لَوْ زَارَنَا الطَّيْفُ وَلَّى وَهُوَ مَرْدُوْدُ

سَيّانَ إِنْ دَنَتِ الأَيَّامُ فِيْهِ بِنَا

وَإِنْ تَنَاءَتْ وَحَالَتْ بَيْنَنَا بِيْدُ

مَا يَنْفَعُ الحَائِمُ الصَّدْيَانَ إِنْ قَرُبَتْ. البَيْتُ

قَبْلهُ:

وكَتَبَ بِهَا مِنْ حَبْسِهِ إِلَى صَدِيْقٍ لَهُ مَحْبُوْسٍ أَيْضًا:

يَا مَنْ أَطَالَ بعَادِي ثُمَّ حِيْنَ دَنَا

مِنِّي دَنَا وَطَرِيْقُ الوَصْلِ مَسْدُوْدُ

وَنَامَ عَنِّي وَعَيْني فِيْهِ سَاهِرَةٌ

وَباتَ خُلْوًا وَقَلْبي فِيْهِ مَجْهُوْدُ

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِقُرْبٍ لَسْتُ فِيْهِ كَمَا

تَهْوَى وَلَا أَنَا فِيَ الأَحْيَاءِ مَعْدُوْدُ

وَنَحْنُ في ضِيْقَةِ المَثْوَى سَوَاسِيَةٌ

لَوْ زَارَنَا الطَّيْفُ وَلَّى وَهُوَ مَرْدُوْدُ

13522 - البيت في البيان والتبيين: 3/ 122.

13523 -

البيت في ديوان أبي التعاهية: 40.

ص: 225

سَيّانَ إِنْ دَنَتِ الأَيَّامُ فِيْهِ بِنَا

وَإِنْ تَنَاءَتْ وَحَالَتْ بَيْنَنَا بِيْدُ

مَا يَنْفَعُ الحَائِمُ الصدْيَانَ إِنْ قَرُبَتْ. البَيْتُ

دِعْبلٌ في الرّشيد وعَليّ بن موسى:

13525 -

مَا ينفَعَ الرِّجسِ مِنْ قُربِ الزَكِّي

وما على الزكيّ بِقُربِ الرِّجسِ مِن ضَرَرِ

الرّضيّ المُوسَويّ:

13526 -

مَا يَنفَعُ المَاضينَ إِنْ بَقيتْ لَهُم

خِطَطُ مُعَمّرةٌ بِعُمرٍ فَانِ

لَهُ أيضًا:

13527 -

مَا يَنفَعُ المرءُ حسَابٌ بِلَا جِدةٍ

أَليسَ ذَا مُنتَهى حَظِّي وَذَاكَ أَبِي

بَعْدَهُ:

لَوْ أَنْصَفَ الدَّهْرُ دَلَّتْنِي غَيَاهِبُهُ

عَلَى العُلَى بِضِيَاءِ العَقْلِ وَالحَسَبِ

امْرؤُ القَيْسِ:

13528 -

مَا يُنْكِرُ النَّاسُ مِنَّا يَومَ نَملِكُهُم

كَانُوا عَبيدًا وَكُنَّا نحنُ أَربَابا

يقال إِنَّ أَفْخَرُ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ قَوْلُ امْرِئٍ القَيْسِ هَذَا:

مَا يُنْكِرُ النَّاسَ مِنَّا يَوْمَ نَمْلِكُهُمْ. البَيْتُ

وَقِيْلَ بَلْ أَفْخَرُ بَيْتٍ قَوْلُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ (1):

وَبِبِئْرٍ بِدَارٍ إِذْ يَرُدُّ وَجَوْهَهُم

جُبْرِيْلُ تَحْتَ لِوَائِنا وَمُحَمَّدُ

وَقِيْلَ بَلْ أَفْخَرُ بَيْتٍ قَوْلُ الحُطَيْئَةِ (2):

13525 - البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 146.

13526 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 400.

13527 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 254.

13528 -

البيت في ديوان امرئ القيس: 879.

(1)

البيت في ديوان كعب بن مالك الأنصاري: 191.

(2)

البيت في جمهرة أشعار العرب: 40.

ص: 226

مَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رِحْلِهَا

أَبَرُّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ

ابْنُ الرُّوميّ:

13529 -

مُبارك الوَجهِ مَيمُونٌ نقِيبتُهُ

يوري الزِّنَادَ بِكفيهِ إِذَا قَدَحا

بَعْدَهُ:

في وَجْهِهِ رَوْضَةٌ لِلْحُسْنِ مُوْبِقَةٌ

مَا رَادَ في مِثْلِهَا طَرْفِي وَلَا سَرَحَا

يَجُوْلُ مَاءُ الحَيَا في صَحْنِ وَجْنَتِهِ

كَالُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ مَا رَقْرَقتهُ سَبَحَا

في كَفِّهِ قَلَمٌ نَاهِيْكَ مِنْ قَلَمٍ نُبْلًا

وَنَاهِيْكَ مِنْ كَفٍّ بِهِ اتَّشَحَا

يَمْحُو وَيُثْبِتُ أَرْزَاقَ العِبَادِ بِهِ

فَمَا المَقَادِيْرُ إِلَّا مَا مَحَا وَوَحَا

كَأَنَّنِي بِكَ قَدْ خَوَّلتنِي أَمَلِي

وَأَنْتَ جَذْلَانَ مَسْرُوْرًا بِهِ فَرِحَا

أحمدُ بنُ يُوسُفَ:

13530 -

مُبَرَّأُونَ مِن الشِعرَ التَّليدِ وَمَن

حَملَ الأُيُورِ وإِحراجٍ مَنَاتِين

بَعْدَهُ:

وَكَالنِّسَاءِ إِذَا مَا شِئْتَ خَلْوَتَهُمْ

وَكَاللّيُوْثِ لدى الهَيْجَاءِ تَحْمِيْنِي

يَصِفُ الخدّامَ وَيُفَضلَهُمْ عَلَى المردَانِ وَالنِّسَاءِ.

13531 -

مُبرَقعةُ بِثوبِ الحُسنِ تَرعَى

بغَيرِ تَكَلفٍ ثَمَرَ القُلوبِ

ابن الرُّوميّ في الْقِسِي:

13532 -

مُتاحٌ لِرَامِيها الرَّمايا كَأَنَّما دَعَا

دَاعِي المنَايَا فأَسمَعَا

13529 - الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 315.

13530 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 267 منسوبا إلى أحمد بن يوسف.

13531 -

البيت في زهر الآداب: 1/ 213 منسوبا إلى أبي نواس.

13532 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 340.

ص: 227

لَهَا عَوْلَةُ أَوْلَى بِهَا مَا تُصِيْبُهُ

وَأَجْدَرُ بِالأَعْوَالِ مَنْ كَانَ مُوْجَعَا

وَقَالَ أَيْضًا (1):

تَشْكِي المُحِبَّ وَتَشْكُو وَهِيَ ظَالِمَةٌ

كَالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمَايَا وَهِيَ مِرْنَانُ

الخَلِيل بنُ أحمدَ:

13533 -

مُتَاركَةُ اللَّئِيم بِلَا سِبَابٍ

أَشَدُّ عَلَى اللَّئِيم مِنَ السّبابِ

الجَنَزيّ:

13534 -

مَتَاعٌ مضمَحِلٌ عَن قَريبٍ

وَحُبّ المُضمَحِل مِنَ المحَالِ

أبو نواسٍ:

13535 -

مُتْ بِداءَ الصَّمتِ خَيرٌ

لَكَ مِن داءَ الكَلامِ

أَبْيَات أَبِي نوَّاسٍ:

خَلِّ جَنْبَيْكَ لِرَامِ

وَامْضِ عَنْهُ بِسَلَامِ

مُتْ بَدَاءِ الصَّمْتِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

رُبَّمَا اسْتَفْتَحتَ بِالنُّطْقِ

مَغَالِيْقَ الحِمَامِ

رُبَّ لَفْظٍ سَاقَ

آجَالَ فئَام وَفِئَامِ

إِنَّمَا السَّالِمُ مَن

أَلْجَمَ فَاهُ بِلِجَامِ

فَالبَسِ النَّاسَ عَلَى

الصِّحَةِ وَالسقَامِ

وعَلَيْكَ القَصْدَ

إِنَّ القَصْدَ أبقى لِلحمَامِ

(1) البيت في أعيان العصر: 3/ 73 منسوبا إلى ابن الرومي.

13533 -

البيت في شعر الخليل بن أحمد: 5.

13534 -

البيت في معجم السفر: 73.

13535 -

الأبيات في ديوان أبي نواس (منظور): 220.

ص: 228

أبو تمَّامٍ:

13536 -

مُتَبذِّلٌ في الحَيِّ وَهوَ مُبجَّلٌ

مُتَواضِعٌ في القَومِ وَهوَ مُعَظَّمُ

بَعْدَهُ:

لا تَألَفِ الفَحْشَاءَ بُرْدَيْهِ وَلَا

يَسْرِي إِلَيْهِ مَعَ الظَّلَامِ المَأثَمِ

يَعْلُو فَيُعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ حَقَّهُ

وَيُذِيْلُ فِيْهِمْ نَفْسَهُ فَيُكَرَّمِ

دُرَيدُ بنُ الْصِّمَّةِ:

13537 -

مُتَبذِّلًا تَبدُو مَحاسِنهُ

يَضعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُقبِ

قَبْلهُ:

حَيُّوا تَمَاضُرَ وَارْبَعُوا صَحْبِي

وَقِفُوا فَإِنَّ وُقُوْفَكُمْ حَسْبِي

مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلَا سَمِعْتُ بِهِ

كَاليَوْمِ هَانِيءِ أَيْنُقٍ جُرْبِ

مُتَبَذِّلًا تَبْدُو مَحَاسِنُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مُتَحَسِّرًا نَضَحَ الهَنَاءُ بِهِ

نَضْحَ العَبِيْرِ بِرَيْطِهِ العُطُبِ

يقول ذلك في الخنساء، والمثل: يطبع الهناء مواضع النقب:

قال الحاتمي: وهذا من أبرع الأمثال وأحسنها وذلك أَنَّ دريدًا رأى الخنساء واسمها تُمَاضر وإنما غلب عليها هذا اللقب وهي تهنأ بعيرًا لها فقال: حيوّا تماضر. . . الأبيات

النقب: القطع المتفرقة من الجرب في جلد البعير.

ويقال: النقب؛ أيضًا بفتح النون والواحدة نُقبة.

أبو نواسٍ:

13538 -

مُتَتَايهٌ بِجمالِهِ صَلِفٌ

لَا يُستَطاعَ كَلَامُهُ تِيها

13536 - الأبيات في ديوان أبي تمام: 3/ 358.

13537 -

الأبيات في ديوان دريد بن الصمة: 43، 44.

13538 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 265 منسوبا إلى أبي نواس.

ص: 229

ابْنُ شُمسِ الخِلَافةِ:

13539 -

مُتَّصِلُ الجُودِ بَعيد شأوهُ

نَائي المَدى مُنقَطِعُ القَرين

13540 -

مَتَّعَ اللَّهُ حُسنَ وَجهكَ بالسَّعـ

ـد وَأَعطاكَ مِن رِضاهُ الجزِيلَا

بَعْدَهُ:

وَتَوَلَّاكَ ذُو الجلَالِ بِحِفْظٍ

أَيْنَمَا كُنْتَ بُكْرَةً وَأَصِيْلَا

13541 -

مُتَتَايِه بآدَابٍ إِليكَ نَوازغٍ غَنيـ .. ـنا عَنِ القُربَى بِهَا وَالأَواصِرِ

ابْنُ زيْدُونَ:

13542 -

مُتَجنٍّ يَجلُو تَجنِّيهِ عِندِي

فَهوَ يجني وَمِنِّي الاعتِذارُ

البُحتُريّ:

13543 -

مُتَحيِّرٌ يَغدُو بِعَزمٍ قَائِمٍ

في كُلِّ نَازِلةٍ وَجدِّ قَاعِدِ

قَبْلَهُ يَشْكُو:

مَنْ كَانَ يَحْمِدُ أَوْ يَذِمُّ زَمَانَهُ

هَذَا فَمَا أَنَا لِلزَّمَانِ بِحَامِدِ

فَقْرٌ كَفَقْرِ الأَنْبِيَاءِ وَغرْبَةٌ

وَصَبَابَةٌ لَيْسَ البَلَاءُ بِوَاحِدِ

مُتَحَيِّرٌ يَغْدُو بِعَزْمٍ قَائِمٍ. البَيْتُ

13544 -

مُتَخِّلقٌ مِن كُلُّ حُسنِ خَليقَةٍ

كعُطاردٍ في طَبعِهِ المُتَمازج

السَريُّ الرَّفاء:

13545 -

مُتَشَابهُ الطَّرَفينِ أَصبَحَ عَمَّهُ

في ذِروةٍ لَم تَعدُ ذِروةَ خَالِهِ

13539 - ديوانه (دار الكتاب العربي)291.

13542 -

البيت في ديوان ابن زيدون: 309.

13543 -

البيت الأول في المنصف: 260 والبيتان الثاني والثالث في رسائل الثعالبي: 23.

13545 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 387.

ص: 230

البُحتُريّ:

13546 -

مُتَعتِّبٌ مِن حَيثُ لَا مُتعَتَّبٌ

إِن لَم يَجِد جُرمًا عَلَيَّ تَجرَّمَا

بَعْدَهُ:

ألِفَ الصَّدُوْدَ فَلَوْ يَمُرَّ خَيَالهُ

بِالصَّبِّ في سِنَةِ الكَرَى مَا سَلَّمَا

المتَنَبيّ:

13547 -

مُتلفٍ مُخلِفٍ أَبِيٍّ وَفِيٍّ

عَالمٍ حَازمٍ شُجَاعٍ جَوَادِ

ومن باب (المِيْمِ) قَوْلُ بَعْضِهِمْ يَهْجُو:

مُتَمَّمٌ مِنْ نَقْصِهِ دَائِمًا

بِالهَزَلِ وَالإِضْحَاكِ وَالكَيْسِ

حَتَّى إِذَا اسْتَنْطَقْتَهُ سَائِلًا

وَجدْتَهُ أَعْيَا مِنَ التَّيْسِ

البُحْتُريّ: [من الكامل]

13548 -

مُتَواضِعٌ وأَقلُّ مَا يَعتَادُهُ

في المَجدِ يُجِبُ نَخوةَ المُتَكَبِّرِ

بَعْدَهُ:

إِنْ يَدْنُ يَكْفِ الغَائِبِينَ وَإِنْ يَغِبْ

لَمْ يَكْفِنَا عَنْهُ دُنُوُّ الحُضَّرِ

لَهُ أيضًا:

13549 -

مُتَوَاضِعٌ وَالنُبلُ يَحرُسُ قَدرَهُ

وَأَخَو النَّباهَةِ بالتَّواضُعِ يُنبَلُ

هَذَا الكَلَامُ شَبِيْهٌ بِكَلَامِ الهِنْدِ وَلُغَتِهَا.

امْرُؤ القيسِ:

13550 -

مُتَوَسِطًا عَضبًا مَضَارِبهُ

في مَتنِهِ كَمدَبَّةِ النَّملِ

13546 - البيتان في ديوان البحتري: 2/ 1959.

13547 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 37.

13548 -

البيتان في ديوان البحتري: 2/ 861.

13549 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 320

13550 -

البيتان في ديوان امرئ القيس: 237.

ص: 231

بَعْدَهُ:

يَصِفُ سَيْفًا:

يُدْعَا صَقِيْلًا وَهُوَ لَيْسَ لَهُ

عَهْدٌ بِتَمْوِيْهٍ وَلَا صقْلِ

13551 -

مُتَهجِّد يُخفِي الصَّلَاةَ وَقَد أَبَى

إِخفاءَها أثرُ السُّجُودِ البَادِي

البُحتريّ:

13552 -

مُتَهَلِّل طَلقٌ إِذَا وَعَدَ الغِنَى

بالبِشرِ أَتبَعَ وَعدَهُ بالنَّائِلِ

دُريدُ بنُ الصُّمَّةِ:

13553 -

مُتَهَللًا تَبدُو أَسِرَّةَ وَجهِهِ

مِثلُ الحُسَامِ جَلَتهُ كَفُّ الصَّيقَلِ

هَذَا مِنْ جِمْلَةِ أَبْيَاتٍ قَالَهَا دُرَيْدُ في رَبِيْعَةَ بن مُكَدِّمٍ وَقَدْ عَايَنَ مِنْ شَجَاعَتِهِ وَبَسَالَتِهِ مَا أَعْجَبَهُ.

تَميمُ بنُ طَرِيفٍ، خارجيّ:

13554 -

مَتَى أُجر خَائِفًا تَأمَن مَسَارِحُهُ

وإِنْ أُخِف أَمنًا تَقلَق بِهِ الدَارُ

البُحْتُريّ:

13555 -

مَتَى أَجريَتَ ذَا كرَمٍ تَخطَّا

إِليكَ بِبَعضِ أَخلاقِ اللِئامِ

زُهيرُ بنُ أبي سُلْمى:

13556 -

مَتَى أُحلُل بِساحَتِهِ أَجدهُ

أَنِيسَ الرَّبع مُخضرَّ الجَنَابِ

13551 - البيت في ربيع الأبرار: 2/ 275.

13552 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 207.

13553 -

البيت في ديوان دريد بن الصمة: 152.

13554 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 3/ 391 منسوبا إلى طريف بن تميم العنبري.

13555 -

البيت في سمط اللآلئ: 1/ 583 منسوبا إلى البحتري.

13556 -

البيت في المنتحل: 232.

ص: 232

البُحْتُريّ:

13557 -

مَتَى أَرَتِ الدُّنيَا نَباهَةَ خَامِلٍ

فَلَا تَرتَقِب إِلَّا خُمولَ بَنِيْهِ

13558 -

مَتَى أَرجُو مِنَ الأَسقَامِ بُرءًا

إِذَا مَا كَانَ مُسقِمِي الطَّبيبُ

ومن باب (مَتَى) قَوْلُ جُنْدَحٍ المُرِّيِّ في طُوْلِ اللَّيْلِ وَالتَّبَرُّمِ بِهِ وَتَمّنِّي طُلُوْعُ الصَّبَاحِ:

مَتَى أَرَى الصُّبْ قَدْ لَاحَتْ مَخَائِلهُ

وَاللَّيْلُ قَدْ مُزِّقَتْ مِنْهُ السَّرَابِيْلُ

أبو الأسْوَد الدُئَلي:

13559 -

مَتَى استَبدَلَت نَفسِي سِواكِ حَليلةً

فتِلكَ الَّتي استَبدلتُها بِريئ مِنِّي

يقول ذَلِكَ مُخَاطِبًا لامَرَأتِهِ.

عَبْدُ اللَّهِ البَاجيّ:

13560 -

مَتَى أَقطَعِ الإِخوانِ في عَثرةٍ

بقيتُ وَحيدًا لَيسَ لِي مَن أواصِلُ

جَرِيرٌ:

13561 -

مَتَى أَلحَقُ الحَظَّ الَّذي فَاتَ آنفًا

إِذَا كَانَ يَومِي فِيكَ أَخسَرُ مِنْ غَدِ

زُهيرُ بنُ أبي سُلْمى:

13562 -

مَتَى تَأَتِهِ تَعشُو إلى ضَوءِ نَارِهِ

تَجِد خَيرَ نَارٍ عِندَها خَيرَ مُوقِدِ

أَبْيَاتُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى في هَرِمٍ:

13557 - البيت في المنتحل: 178.

13559 -

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

13560 -

البيت في قرى الضيف: 2/ 78.

13561 -

لم يرد في ديوانه (صادر).

13562 -

الأبيات في ديوان الحطيئة: 37/ 38.

ص: 233

نَزَرُوا امْرَأً يعْطِي عَلَى الحَمْدِ مَالَهُ

وَمَنْ يُعْطِ أَثْمَانَ المحَامِدِ يُحْمَدِ

وَأَنْتَ امْرُؤٌ مَنْ تُعْطِهِ اليَوْمَ نَائِلًا

يَكْفِيْكَ لَا تَمْنَعُهُ مِنْ نَائِلِ الغَدِ

تَرَى الجوْدَ لَا يُدْنِي مِنَ المَرْءِ حَتْفَهُ

كَمَا البُخْلُ وَالإِمْسَاكُ لَيْسَ بِمُخَلِدِ

مُفِيْدٌ وَمِتْلَافٌ إِذَا مَا سَأَلتهُ

تَهَلَّلَ وَاهْتَزَّ اهْتِزَازَ المُهَنَّدِ

مَتَى تَأَتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ. البَيْتُ

قَالَ عُمَرُ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه لَمَّا سَمِعَ بِهَذَا البَيْتَ ذَاكَ رَسُوْلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. العَشَا مَقْصُوْرٌ في العَيْنِ يقالُ عَشِيَ يَعْشَا عِشًا شَدِيْدًا إِذَا كَانَ العَشَا خِلْقَةً وَكِتَابَتُهُ بِالأَلِفِ لنه يقالُ رَجُلٌ أَعْشَا وَامْرَأَةٌ عَشْوَاءُ وَظُهُوْر المنثّ بِالوَاو يَدُلُّ عَلَى أَنَّ العَشَا بِالوَاوِ. وَقَدْ عَشِيَ يَعْشُو إِذَا كَانَ يَسْتَضِيْءُ بِبَصَرٍ ضَعِيْفٍ في ظُلْمَةٍ.

أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:

13563 -

مَتَى تَبغِ عِزِّي في تَميمٍ وَمَنصِبِي

تَجِد لِي خَالًا غَيرُ مُخزٍ وَلَا عَمِي

قَبْلهُ:

أَرَى حَرْبَ أَقْوَامٍ تَدِقُّ وَحَرْبُنَا

تَجِلُّ فَيَعْرُوْني بِهَا كُلُّ مُعْظَمِ

تَرَى الأَرْضَ مِنَّا بِالفَضَاءِ مَرِيْضَةً

مُعَضلَةً بِجَمْعٍ عَرَمْرَمِ

متى تَبغ عِزِّي في تَمِيْمٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَجِدْنِي مِنْ أَشْرَافِهِمْ وَخِيَارِهِمْ

حَفِيْظًا عَلَى عَوْرَاتِهِمْ غَيْرَ مُحْرِمِ

أَبُو نَخَيْلَةَ:

13564 -

مَتَى تُتبعِ المَعروفَ مَنًّا فَإِنَّهُ

يُؤدِ إلى ذَمٍّ وَإِن جَلَّ مَا تُسدِى

قَبْلهُ:

متى تَسْدِ مَعْرُوْفًا إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ

رُزِيْتَ وَلَمْ تَظْفَرْ بِأَجْرٍ وَلَا حَمْدِ

13563 - الأبيات في ديوان أوس بن حجر: 124.

13564 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 685.

ص: 234

متى تتْبعِ المَعْرُوْفَ منًّا. البَيْتُ

عَمرُو بنُ بَرَّاقَةَ:

13565 -

مَتَى تَجمَعِ القَلبَ الذَكيَّ وَصَارِمًا

وأنفًا حَميمًا تَجتَنبْكَ المَظالِمُ

قَدْ كُتِبَتْ الأَبْيَاتُ بِحِكَايَتِهَا بِبَابِ:

كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ لَا تأخُذُوْنَهَا. البَيْتُ

زُهَيْرٌ الْمصْرِيُّ:

13566 -

مَتَى تَجمعُ الأَيَّامُ شَملِي بقُربِكُم

وَيَصِفو لَنا مِن عَيشِنا مَا تَكدَّرا

جَرِيرٌ:

13567 -

مَتَى تَجمَعِي هَجرًا طَويلًا وَنَائلًا

قَليلًا يُقَطِّعُ ذَاكَ بَاقِيَةَ الوَصِلِ

13568 -

مَتَى تَحسُبْ صَدِيقَكَ لَا يقِلُّو

وإن تُخبِر يقِلُّو في الحِسَابِ

بعده (1):

وَتَرْكُ مَطَالِبِ الحَاجَاتِ عِزٌّ

وَمَطْلَبُهَا يُذِلُّ قُوَى الرِّقَابِ

وَقُرْبُ الدَّارِ في الإِقْتَارِ خَيْرٌ

مِنْ العَيْشِ المُوَسَّعِ في اغْتِرَابِ

أبو نوَّاسٍ يخاطب ناقته:

13569 -

مَتَى تَحُطِّي إِليهِ الرَّحلُ سَالمةً

تَستَجمِعي الخَلقَ في تمثالِ إنسانِ

13565 - البيت في البيان والتبيين: 2/ 94 منسوبا إلى عمرو بن براقة الهمداني.

13566 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 105.

13567 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 124.

13568 -

البيت في ربيع الأبرار: 1/ 397.

(1)

البيتان في المحاضرات: 1/ 370.

13569 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 330.

ص: 235

13570 -

مَتَى تَحمَدُ صَدِيقَ السَّوءِ فَاعلَم

بأَنَّكَ بَعدَ مَحمَدِهِ تَذُمَّهُ

بَعْدَهُ:

كِطِفْلٍ رَاقَهُ تَرقِيْشُ صلٍّ

فَلَمَّا مَسّمَهُ أَرْدَاهُ سَمُّه

أبو فراسِ بنُ حَمْدَانَ:

13571 -

مَتَى تَخلِفُ الأَيّامَ مِثلِي لَكُم

فَتًى طَويلَ نَجادِ السَّيفِ رَحبَ المُقلَّدِ

كَانَ أَبُو فرَاسِ بنِ حَمْدانَ قَدْ طَلَعَ يَتَصَيَّدُ وَمَعَهُ سَبْعُوْنَ فَارِسًا فَلَقِيَهُ تُوْذِرِس البَطْرِيْقُ في أَرْبَعَةِ آلَافٍ مِنْ وُجُوْه الرُّوْمِ وَالأَرْمَنِ فَأَرَادَهُ أَصحَابهُ عَلَى الهَزِيْمَةِ فَأَبَى حَتَّى أُثْخِنَ بِالجَّرَاحَةِ وَأُخِذَ أَسِيْرًا في ذَلِكَ اليَوْمِ وَكَانَ سَيْفِ الدَّوْلَة قَدْ أَسَرَ أَخًا لِلَّذِي أَسَرَ أَبُو فِرَاسٍ وَأسرَ أَبَاهُ فَلَمَّا حَصلَ في يَدِهِ سَامَهُ إِخْرَاجُ أَخِيْهِ فِدَاءً بِهِ فَكَتَبَ أَبُو فِرَاسٍ إِلَى سَيْفِ الدَّوْلَة يَسْتَعْطِفُهُ وَيَسْأَلُهُ الفدَاءِ بهذه القَصِيْدَةِ. يَقُوْلُ مِنْهَا:

دَعَوْتُكَ لِلجفْنِ القَرِيْحِ المُسَهَّدِ

لَدَيَّ وَلِلنَّوْمِ القَلِيْلِ المُشَرَّدِ

وَمَا ذَاكَ بُخْلًا بِالحَيَاةِ وَإِنَّهَا

لأَوَّلُ مَبْذُوْلٍ لأَوَّلِ مَجْتَدِي

وَمِثْلكَ مَنْ يُفدْى لِكُلّ عَظِيْمَةٍ

وَمِثْلِي مَنْ يُفْدَى بِكُلِّ مُسَوَّدِ

فلا كَانَ كَلْبُ الرُّوْمِ أَرْأَفَ مِنْكُمُ

وَأَرْغبَ في كَسْبِ الثَّنَاءِ المُخَلَّدِ

وَلَا بَلَغَ الأَعْدَاءُ إِنْ يَتَنَاهَضُوا

وَتَقْعِدُ عَنْ هَذَا العَلَاءِ المُشَيَّدِ

أَضْحُوا عَلَى أَسْرَاهُمُ بِي عُوَّدًا

وَأَنتمُ عَلَى أَسْرَاكُمُ عُوَّدِ

فَعَجِّلْ بِهَا أُكْرُوْمَةً قَبْلَ فَوْتهَا

وَقُمْ في خلَاصِي صَادِقَ العَزْمِ وَاقْعدِ

مَتَى تُخْلِفُ الأيامُ مِثْلِي لَكُمْ فَتًى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يُدَافِعُ عَنْ أَحْسَابِكُمْ بِلِسَانِهِ

وَيَضْرِبُ بِالحُسَامِ المُهَنَّدِ

فلا وَأَبِي مَا سَاعِدَانِ كَسَاعِدٍ

وَلَا وَأَبِي مَا سَيِّدَانِ كَسَيِّدِ

وَإِنَّكَ لَلْمَوْلَى الَّذِي بِكَ أَقْتَدِي

وَإِنَّكَ لَلنَّجْمِ الَّذِي بِكَ أَهْتَدِي

13570 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 378.

13571 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 95.

ص: 236

وَأَنْتَ الَّذِي بَلَّغْتَنِي كُلَّ رِيْبَةٍ

مَشِيْتُ إِلَيْهَا فَوْقَ أَعْنَاقِ حُسَّدِي

فَيَا مُلْبِسِي النُّعْمَى الَّتِي جَلَّ قَدْرُهَا

لَقَدْ أُخْلِقَتْ تِلْكَ الثِّيَابُ فَجَدِّدِ

أَلَمْ تَرَ أَنِّي فِيْك لَاقَيْتُ حَدَّهَا

وَفِيْكَ شَرِبْتُ المَوْتَ غَيْرُ مُصَرِّدِ

يَقُوْلُوْنَ جَنَبْ عَادَةً مَا عَرِفْتُهَا

شَدِيْدُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا لَمْ يُعَوَّدِ

فَقُلْتُ أَمَّا وَاللَّهِ لَا قَالَ قَائِل

شَهَدْتُ لَهُ في الخَيلِ أَلأَمَ مَشْهَدِ

وَلَكِنْ سَأَلقَاهَا فَإِمَّا مَنِيَّةٌ

هِيَ الظّنُّ أَو بُنْيَانُ عِزٍّ مُؤَبَّدِ

وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الدَّهْرَ في عَدَدِ العِدَى

وَإِنَّ المَنَايَا السُّوْدَ يَرْمِينَ عَنْ يَدِي

ومن باب (مَتَى)(1):

مَتَى تُدْرِك الخَيْرَاتِ أَو تَسْتَطِيْعَهَا

وَلَوْ كَانَتِ الخَيْرَاتُ عَنْكَ عَلَى فِتْرِ

إِذَا رُحْتُ سكْرَانًا وَأَصْبَحْتُ مُثْقِلًا

خمَارًا وَعَاوَدْتَ الشّرَابَ مَعَ الظّهْر

أَعْرَابيٌّ:

13572 -

مَتَى تَدنُ مِن ليلى دِيارُكَ لَا تُنَل

نَوالا وَإِن تبعُد بِكَ الدَارُ تُكمَدِ

مِثْلُهُ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ (1):

تَصُبُّ إِلَى سُعْدَى عَلَى نَأْي دَارِهَا

وَلَمْ تَكُ تُجْدِي وَالمَزَارُ قَرِيْبُ

وَلَا حَظَّ مِنْ سُعْدَى لنَا غَيْرَ أَنّنَا

تَقَطَّعُ أَنْفَاسٌ لنَا وَقُلُوْبُ

أنشدَ ابْنُ الأَعرابي في نَوادِرَه:

13573 -

مَتَى تُرِدِ الشِّفاءَ لِكلِ غَيظٍ

تَكُن مِمَّا يَغِيظُكَ في ازدِيادِ

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا المَرْءُ لَمْ يُوْلَدْ لَبِيْبًا

فَلَيْسَ اللُّبُّ عَنْ قِدَمِ الوِلَادِ

(1) البيتان في المنتحل: 137.

13572 -

البيت في المحب والمحبوب: 48.

(1)

البيتان في المحب والمحبوب: 51.

13573 -

الأبيات في تعليق من أمالي ابن دريد: 202.

ص: 237

متى لا تتَسِعْ أَخْلَاقُ قَوْمٍ

يَضيْقُ بِهِمْ الفَسِيْحُ مِنَ البِلَادِ

13574 -

مَتَى تَرِدَ العِطَاشَ عَلى ارتواءٍ

إِذَا استَقَت البحَارُ مِنَ الرَّكايَا

بَعْدَهُ:

وَمَنْ يَثْنِي الأَصَاغِرَ عَنْ مرادٍ

إِذَا قَعَدَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا

إِذَا قُرِنَ الأَسافِلُ بِالأَعَالِي

فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا

وَمِثْلُهُ قَوْلُ آخَر (1):

إِذَا حَبَّ ذُو نَقْصٍ مَحَلَّةً فَاضِلٍ

وَأَصْبَحَ رَبُّ الجاهِ غَيْرُ وَجِيْهِ

فَإِنَّ حَيَاةَ المَرْءِ غَيْرُ شَهِيَّةٍ

إِلَيْهِ وَطَعْم المَوْتِ غَيْرُ كَرِيْهِ

وَقَوْلُ المَعَرِّيّ (2):

إِذَا غَيَّرَ الطَّائِيُّ بِالبخْلِ مَادِرٌ

وَعَيَّبَ قُسًّا بِالفَهَاهَةِ بَاقِلِ

وَقَالَ السُّهَى لِلشَّمْسِ أَنْتِ خَفِيَّةٌ

وَقَالَ الدُّجَى لِلصُّبْحِ لَوْنكُ حَائِلُ

وَطَاوَلَتِ الأَرْضُ السَّمَاءَ سَفَاهَةً

وَفَاخَرَتِ الشُّهُبَ الحِصادَ الجنَادِلُ

فَيَا مَوْتُ زُرْ إِنَّ الحَيَاةَ ذَمِيْمَةٌ

وَيَا نَفْسُ جِدِّي إِنَّ دَهْرَكِ هَازِلُ

أَبُو تَمَّامٍ:

13575 -

مَتَى ترع هَذَا الموتَ عَينًا بَصِيرةً

تَجد عَادلًا مِنهُ شَبِيهًا بِظالِم

13576 -

مَتَى تَرغَبُ إلى النَّا

سُ تَكُن للنَّاسِ مَملُوكَا

حَارِثَةُ بنُ بَدْرٍ الغُدانيُّ:

13577 -

مَتَى تَسأَلُونِي مَا عَليَّ وَتَمنَعوا الَّـ

ـذي لِيَ لَا أَستطِع عَلَى ذَلِكم صَبرَا

13574 - الأبيات في وفيات الأعيان: 3/ 221.

(1)

البيتان في معجم الأدباء: 2/ 1137.

(2)

الأبيات في سقط الزند: 195.

13575 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي) 3/ 345.

13577 -

البيت في حارثة بن بدر الغداني: 164.

ص: 238

البُحْتُريُ:

13578 -

مَتَى تَستَزِد فَضلًا مِنَ العُمرِ تعتَرِفُ

سَجلَيكَ مِن شُهدِ الأُمورِ وَصَابِها

زُهيرُ الْمصْريُّ:

13579 -

مَتَى تَسخُو بِعطفِكُمُ اللَيالِي

وَيُطوَى بَينَنا قَالٌ وَقِيلَ

أبو نُخَيْلَةَ:

13580 -

مَتَى تُسد مَعرُوفًا إِلى غير أَهلِهِ

رُزِيتَ وَلَم تَظفَر بِأَجرٍ وَلَا حَمدِ

قَوْلُ أَبِي نُخَيْلَةَ:

مَتَى تُسْدِ مَعْرُوْفًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَتَى تَتْبَعِ المَعْرُوْفَ مَنًّا فَإِنَّهُ

يُوْدِي إِلَى ذَمٍّ وَإِنْ جَلَّ مَا تُسْدِي

وَكِتْمَانُكَ المَعْرُوْفَ أَوَّلُ كُفْرِهِ

إظْهَارُهُ مِنْ شكْرِهِ لأَخِي الرَّفْدِ

وَلَا تُطْلِعِ الأُخْوَانَ مُخَبِّرًا لَهُمْ

فَقَلِيْلٌ مَنْ يَدُوْمُ عَلَى العَهْدِ

وَإِنْ جَاءَ مَا لَا تَسْتَطِيْعُ دِفَاعُهُ

فَمَا لَكَ إِلَّا الصَّبْرُ مِنْ حِيْلَةٍ تُجْدِي

قَالَ يَاقُوْتُ في تَارِيْخِ دِمَشْقَ قَوْلهُ: مَتَى تُسْدِ مَعْرُوْفًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ. مَتَى تتْبعِ المَعْرُوْفَ. البَيْتَانِ. هُمَا لِيَزِيْدَ بن زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عُدَيِّ بن الرّقَاعِ العَامِلِيِّ وَهُوَ أَخُو عَدِيُّ بن يَحْيَى، وَالبَاقِي لأَبِي نُخَيْلَةَ.

أحمد بن أبي فَنَن:

13581 -

مَتَى تُشكَرُ النُعمَى الَّتِي قَد صَنَعَتَها

إِذَا كنُتَ تُولِي نعمةً حِينَ تُشكرُ

قَبْلهُ:

يَمْدَحُ الفتحُ بنَ خَاقَانَ:

13578 - البيت في الكشكول: 1/ 132.

13579 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 207.

13580 -

الأول في محاضرات الأدباء: 1/ 685 والثالث في تاريخ دمشق: 65/ 198 منسوبًا إلى يزيد بن الرقاع.

ص: 239

وَكَمْ مِنْ يَدٍ لِلفَتْحِ عِنْدِي

أَعُدُّهَا مِنْ أَيَاديْهِ أكْثَرُ

متى تشكُرُ النُّعْمَى. البَيْتُ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الآخَرِ:

متى يَشْكُرُ النّعْمَاءَ عَبْدٌ كُلَّمَا

تَقَدَّمَ إِحْسَان تَلَاهُ جَدِيْدُ

أَحْمَدُ بن نُعَيْمٍ:

13582 -

مَتَى تَصلُحُ الدُّنِيا وَيَصلُحُ أَهلُها

وَقَاضِي قُضاةِ المُسلِمينَ يَلوُطُ

قَبْلَهُ:

وَكُنَّا نُرَجِّي أَنْ نَرَى العَدْلَ ظَاهِرًا

فَأَعْقَبْنَا بعدَ الرَّجَاءِ قُنُوْطُ

متى تَصلُحُ الدُّنْيَا. البَيْتُ.

قالهُمَا في يَحْيَى بن أَكْثَمٍ وَيُرْوَيَانِ لأَحْمَدَ بنِ أَبِي سَلمَةَ. وَيُرْوَيَانِ لِرَاشِد بن إسْحَقَ.

13583 -

مَتَى تُصِيبُ الصَّاحِبَ المُهَذَّبَا

هَيهَاتَ مَا أَعسَرَ هَذَا مَطلَبَا

بَعْدَهُ:

وَشَرُّ مَا طَالَبْتَهُ مَا اسْتَصعَبَا

13584 -

مَتَى تَضَعِ الكَرَامةَ في لَئِيمٍ

فَإِنَّكَ قّد أَسأتَ إِلى الكَرامَه

بَعْدَهُ:

وَرُبَّ صَنِيْعَةٍ ذَهَبَتْ ضَيَاعًا

وَكَانَ جَزَاءُ صاحِبِها مَلامَه

عَمْرُو بن بَرَّاقَةَ:

13585 -

مَتَى تَطلِبُ المَالَ المُمنَّعَ بالقَنَا

تَعِش مَاجِدًا أَو تَختَرِمكَ المَخارِمُ

13582 - البيتان في روض الأخيار: 1/ 300.

13583 -

البيتان في ديوان ابن دريد: 45.

13584 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 209.

13585 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 122.

ص: 240

ابْنُ أحمر البَاهِليُّ:

13586 -

مَتَى تَطلُب المَعروُفَ مِن غَيرِ أَهلِهِ

تَجِد مَطلبَ المعروف غَيرَ مُيسَّرٍ

الْصَّابئُ:

13587 -

مَتَى تَعلَقِ الكَفَّانِ مِنكَ بِذَّمَةٍ

إِذا كُنتَ تَنسَى اليَومَ خِلَّكَ بالأَمسِ

13588 -

مَتَى تَقنَع تَعِش مَلِكًا عَزيِزًا

يَذِلُّ لِعِزّكَ المَلِكُ الفَخُورُ

أحمد بن عبد ربّهِ:

13589 -

مَتَى تكشِف قِنَاعَكَ للتَّصابِي

فَقَد نَاديتَ مَن كَشَفَ القِنَاعَا

زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمى:

13590 -

مَتَى تَكُ في صَدِيقٍ أَو عَدُوٍ

تُخبِرَّكَ العُيُونُ عَنِ القلُوبِ

قَبْلهُ:

وَلَا تُكْثِر عَلَى ذِي الضَّغْنِ عتْبًا

وَلَا ذِكْرَ التَّجَرُّمِ وَالذُّنُوْبِ

وَلَا تَسْأَلْهُ عَمَّا سَوْفَ يُبْدِي

وَلَا عَنْ عَيْبِةٍ لَكَ بِالمَغِيْبِ

متى تَكُ في صَدِيْقٍ أَوْ عَدُوٍّ. البَيْتُ

إبرَاهيم بنُ المَهْديّ:

13591 -

مَتَى تَلتَمِس للنَّاسَ عَيبًا تَجِد لَهُم

عُيُوبًا وَلَكِّن الَّذي فِيكَ أَكثَرُ ناشئا

حُذَيْفَة بنُ غانِم العَدوي:

13586 - البيت في شعر عمرو بن أحمر الباهفي: 116.

13588 -

البيت في المحاضرات والمحاورات: 165.

13589 -

البيت في ديوان ابن عبد ربه: 40.

13590 -

الأبيات في ديوان زهير بن أبي سلمى: 333.

13591 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 7/ 444.

ص: 241

13592 -

مَتَى تَلقَ مِنهم نَاشِئًا في شَبَابِهِ

تَجَدهُ عَلَى أَعراقِ وَالِدِهِ يَجرِي

سَعْدُ بنُ مالكٍ:

13593 -

مَتَى تَلقَنِي تَعدُو بَبزِّي نَهدَهٌ

كُميتٌ بهيم أَو أَغرٌّ مُحَجَّلُ

بَعْدَهُ:

تُلاقِ امْرأً إِنْ تَلْقَهُ فَبِسَيْفِهِ

تُعَلِّمُكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ تَجْهَلُ

المُعْتَمَد صَاحب المَغْربِ:

13594 -

مَتَى تَلقَنِي تَلقَ الَّذي قَد بَلَوتَهُ

صَفُوحًا عَن الجَانِي رَؤوفًا عَلى الصَّحبِ

قَدْ كُتِبَ إخْوَانُهُ بِحِكَايَتِهِ في بَابِ: أَهَابَكَ لِلحَقِّ الَّذِي لَكَ في دَمِي.

الأبْيَاتُ وَالجَّوَابُ عَنهَا.

13595 -

مَنَى تَنقَضي حَاجَاتُ مَن لَيسَ بالِغًا

إِلى حَاَجَةٍ حَتَّى تَكُونَ لَهُ أخرَى

ابْنُ المُعْتَز باللَّهِ:

13596 -

مَتَى رَأَيتَ الرِّزقَ يَأتِي مَيتًا

وّإِنَّمَا الحَيُّ بِسعيٍ يَكتَسِب

ابْنُ العَمِيدِ:

13597 -

مَتَى عَلِقَت كَفِّي حَبيبًا تَعلَّقَت

بهِ نُوَبُ الأَيَّامِ تَسْلِبُنيْهِ

ابْنُ العَميدِ:

13598 -

مَتَى لَفظَتنِي دَارُ قَومٍ تركتُهَا

وَسِرتُ وَلي مِنْهَا وَمن أَهلِها بُدُّ

13592 - البيت في المحاضرات في اللغة: 1/ 114.

13593 -

البيتان في عيون الأخبار: 1/ 213.

13594 -

البيت في خريدة القصر والمغرب (الأندلس): 1/ 80.

13595 -

البيت في العقد الفريد: 3/ 79.

13597 -

البيت في المنتحل: 148.

13598 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 122.

ص: 242

13599 -

مَتَى تُفكِّرُ في الزَّمانِ وَفِعلِهِ

تَقُل لَاعِبٌ هذا وَلَيسَ بِلَاعِبِ

قَيْسُ بنُ الخَطيمِ:

13600 -

مَتَى تَقُد بالبَاطِلِ الحَقَّ يَأَبَهُ

وَإِنْ تَقُد الأَطوادَ بِالحَقَّ تَنقَدِ

13601 -

مَتَى تَهُن نَفسِي عَلَى مَن أَودُّهُ

أُهِنهُ وَلَا يَكرمُ عَلَيَّ مهِينُهَا

ومن باب (مَتَى) قَوْلُ بِشْرِ بن أَبِي حَازِمٍ (1):

مَتَى مَا أَدْعُ في أَسَدٍ تُجِيْبُنِي

عَلَى خَيْلٍ مُسَوَّمَةٍ صِيَامِ

تَرَاهَا نَحْوَ دَاعِيْهَا سِرَاعًا

كَمَا انْسَلَّ الفَرِيْدُ مِنَ النِّظَامِ

وقول كَثُيِّرٍ في عُمَرِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ (2):

مَتَى مَا أَقُلْ في آخِرِ الدَّهْرِ مِدْحَةً

فَمَا هِيَ إِلَّا لابْنِ ليلى المُكَرَّمِ

وقول الطِّرْمَاحِ (3):

مَتَى مَا يَسُوْءُ ظنُّ امْرِئٍ بِصدِيْقِهِ

وَللظّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ

يُصَدِّقْ أُمُوْرًا لَمْ يَجِئْهُ يَقِيْنُهَا

عَلَيْهِ وَيَعْشَق سَمْعُهُ كلَّ كَاشِحِ

وقول المَعْلُوْطِ السَّعْدِيِّ (4):

مَتَى تَرَى النَّاسُ الغَنِيَّ وَجَارُهُ

فَقِيْرٌ يَقُوْلُوا عَاجِزٌ وَجَلِيْدُ

وَلَيْسَ الغِنَى وَالفَقْرُ من حِيْلَةُ الفَتَى

وَلَكِنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ وَجُدُوْدُ

وَمَا النَّاسُ إِلَّا سَاعِيَانِ فَمِنْهُمَا

شَقِيّ وَمَرْزُوْقُ النَّجَاحِ سَعِيْدُ

إِذَا المَرْءُ أَعْيتهُ المُرُوْءَةُ نَاشِئًا

فَمَطْلَبُهَا كَهْلًا عَلَيْهِ شَدِيْدُ

13599 - البيت في ديوان المعاني: 2/ 201 منسوبا إلى أبي الشعر موسى بن سحيم.

13600 -

البيت في ديوان قيس بن الخطيم: 130.

13601 -

البيت في الصداقة والصديق: 200 من غير نسبة.

(1)

البيت الثاني في التذكرة الحمدونية: 5/ 242.

(2)

البيت في عيار الشعر: 143 منسوبا إلى الأحوص.

(3)

البيتان في ديوان الطرماح: 92.

(4)

الأبيات في عيون الأخبار: 1/ 354.

ص: 243

وَكَائِن رَأيِنَا مِنْ غَنِيٍّ مُذَمَّمٍ

وَصعْلُوْكِ قومٍ مَاتَ وَهُوَ حَمِيْدُ

وقول حَاتِمِ الطَّائِيِّ (1):

مَتَى مَا يَجِيْءُ يَوْمًا إِلَى المَالِ وَارِثِي

يَجِدْ جَمْعَ كَفٍّ غَيْرِ مَلأَى وَلَا صِفْرِ

يَحِدْ فَرَسًا مِلْءَ العَنَانِ وَصَارِمًا

حُسَامًا إِذَا مَاهُزَّ لَمْ يَرْضَ بِالهَبْرِ

وَأَسْمَرُ خِطِّيًّا كَأَنَّ كُعُوْبَهُ

نَوَى القَسْبِ قَدْ أَرْبَى ذِرَاعًا عَلَى العَشْرِ

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن خَازِمٍ في مَعْنَاهُ:

فَمَا أَنَا مِمَّنْ يَجْمَعُ المَالَ مَا خَلَا

سِلَاحِي وَإِلَّا مَا يَسُوْسُ بَشِيْرُ

سِلَاحًا وَأَفْرَاسًا وَبِيْضًا وَزَغْفَةً

وَذَلِكَ مِنْ مَالِ الكَرِيْمِ كَثِيْرُ

وَقَال السَرِيُّ (2):

وَرَاحَ وَكنْزُهُ جُرْدُ المَذَاكِي

وَأَطْرَافُ المُثَقَّفَةِ اللدَّانِ

المُتَنَبيّ:

13602 -

مَتَى مَا زِدتُ مِن بَعدِ التَّناهِي

فَقَد وَقَعَ انتِقَاصِي في ازدِيَادِي

13603 -

مَتَى مَا يُرِبنِي مفصَلٌ فقَطعتُهُ

بَقِيتُ وَمَا لِي للنُهُوضِ مَفَاصِلُ

بَعْدَهُ:

وَلَكِنْ أُدَارِيْهِ فَإِنْ صَحَّ سَرَّنِي

وَإِنْ هُوَ أَعْيَا كَانَ فِيْهِ تَحَامُلُ

أبو العَتَاهِيَةِ:

13604 -

مَتَى مَا يَشأ ذُو العَرشِ أَمرًا لِعَبدِهِ

يُصِبهُ وَمَا للمَرءِ مَا يتخيَّرُ

(1) الأبيات في ديوان حاتم الطائي (اللبنانية): 80.

(2)

البيت في ديوان السري الرفاء: 362.

13602 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 356.

13603 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 264.

13604 -

البيت في ديوان أبي العتاهية (بيروت): 177.

ص: 244

المُرَقِّشُ الأَصْغَرُ:

13605 -

مَتَى مَا يَشأ ذُو الوُدِّ يَصرِم خَليلَهُ

وَيَغضَبْ عَليِهِ لَا مَحالَةَ ظَالِما

يقول مِنْهَا:

فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ

وَمَنْ يَغْوَ لا يعْدَم عَلَى الغَيِّ لَائِمَا

أَلَمْ تَرَ أَنْ المَرْءَ يَحْذِمُ كَفَّهُ

وَيَجْشِمُ مِنْ لُؤمِ الصَّدِيْقِ المُجَاشِمَا

عَبْدُ اللَّه بنُ أبيٍّ:

13606 -

مَتَى مَا يَكُن مَولَاكَ خَصمُكَ جَاهِدًا

تَذِلَّ وَيَصرَعكَ الَّذيِنَ تُصَارِعُ

بَعْدَهُ:

وَمَا يَنْهَضُ البَازِي بِغَيْرِ جنَاحِهِ

وَإِنْ جُذَّ يَوْمًا رِيْشهُ فَهُوَ وَاقِعُ

قَالَ عُلَمَاءِ الشِّعْرِ قَوْلهُ: متى يَكُنْ مَوْلَاكَ خَصْمُكَ. البَيْتُ. هُوَ أَشْرَدُ مَثَلٍ قِيْلَ. يُضْرَبُ في الاعْتِزَازِ بِالعَشِيْرَةِ وَانْضمَامُهَا وَالذّلِّ بِتَفَرُّقِهَا وَانْحِرَافِهَا.

عَبْدَانُ:

13607 -

مَتَى مُتُّ لَم آسَف عَلَى فَقدِ نِعمةٍ

يَودُّ الفَتَى مِن أَجلَها المَدَّ في العُمرِ

البُحْتُريّ:

13608 -

مَتَى وَعَدتنَا الحَادِ إِقَالةً

فَأَخلِق بِذَاكَ الوَعدِ منهُنَّ أَن يَلوِي

أنشدَ ابْنُ الأَعْرَابيّ:

13609 -

مَتَى لَا تَتَّسِع أَخلَاقُ قَومٍ

يَضِق بِهِم الفَسِيحُ مِنَ البِلَادِ

13605 - الأبيات في ديوان المرقشين (الاصغر): 100.

13606 -

البيتان في الشعر والشعراء: 1/ 87 منسوبين إلى عبد اللَّه بن أبي سلول المنافق.

13607 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 599 منسوبا إلى عبدان.

13608 -

لم يرد في ديوانه.

13609 -

البيت في تاريخ دمشق: 16/ 8 منسوبا إلى الوزير يحيى.

ص: 245

قَيْسُ بنُ الخَطيم:

13610 -

مَتَى يَأَتِ هَذَا المَوتُ لَا تُلفَ حَاجَةٌ

لِنَفسِي إِلَّا قَد قَضيتُ قَضَاءَها

قَبْلهُ:

طَعَنْتُ بنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ

لَهَا نَفذٌ لَوْلَا الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا

يَهُوْنُ عَلَيَّ أَنْ تَرُدَّ جِرَاحَهَا

عُيُوْنُ الأَوَاسِي إِذْ حَمَدْتُ بَلَاءَهَا

وَكُنْتُ أمْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً

أُسَبُّ بِهَا إِلَّا كَشَفت غَطَاءَهُا

متى يَأتِ هَذَا المَوْتُ. البَيْتُ

صَالح بن عَبد القُدُّوس:

13611 -

مَتَى يَبلغُ البُنيَانُ يَومًا تَمامَهُ

إِذَا كنتَ تَبنِيهِ وَغَيرُكَ يَهدِمُ

أَبْيَاتُ صالح بن عَبْدِ القُدُّوْسِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَتَى يَبْلُغُ البُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَتَى يَنْتَهِي عَنْ سَيِّئٍ مَنْ أَتَى بِهِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ عَلَيْهِ تَنَدُّمِ

وَمَا هَذِهِ الأَخْلَاقُ إِلَّا طَبَائِعٌ

فَمِنْهُنَّ مَحْمُوْدٌ وَمِنْهَا مُذَمَّمِ

وَإِنْ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلًا

وَيَحْسَبُ جَهْلًا أَنَّهُ مِنْكَ أَفْهَمُ

مَتَى يفضِلُ المَثْرِي إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ

إِذَا جَاءَ بِالشَّيْءِ القَلِيْلِ سَيُعْدَمِ

ولن يَسْتَطِيْعَ الدَّهْرَ تَغْيِيْرَ خِلْقَةٍ

لَئِيْمٌ وَلَا يَسْتَطِعُ مُتَكَرِّمُ

كَمَا أَنَّ مَاءَ المُزْنِ أذِيْقَ سَابِغٌ

زُلَالٌ وَمَا البَحْرُ بِلَفْظِهِ الفَمُ

قَدْ رَوَى الحَمْدُوْنيُّ قَوْلهُ: متى تَبْلغُ البنْيَانُ. البَيْتُ. وَإِنَّ غَنَاءً. البَيْتَيْنِ في كِتَاب الأَمْثَالِ وَالشّوَاهِدِ مِنَ الأَبْيَاتِ الشَّوَارِدِ لِعَمْرُو بنِ رُعَيْلٍ التَّمِيْمِيِّ.

نَصيبٌ الأصغَر:

13610 - الأبيات في ديوان قيس بن الخطيم: 46 وما بعدها.

13611 -

الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 117.

ص: 246

13612 -

مَتَى يَجتَمع يَومًا حَرِيصٌ وَمَانِعٌ

فَلَيسَ إلى حُسنِ الثَنَاءِ سَبِيلُ

عبدُ اللَّهَ بنُ المُعْتَزّ:

13613 -

مَتَى يُدرِك الإِحسَانَ مَن لَم تَكُن لَهُ

إِلى طَلَبِ الإِحسَانِ نَفسٌ تُنارعُ

قَبْلهُ:

وَمِنْ شَرِّ أَيَّامِ الفَتَى بَذْلُ وَجْهِهِ

إِلَى غَيْرِ مَنْ خَفَّتْ عَلَيْهِ الصّنَائِعُ

متى يُدْرَكُ الإحْسَانَ. البَيْتُ

زُهيرُ المصْريُّ:

13614 -

مَتَى يَراكَ وَيَروي مِنكَ غُلَّتُهُ طَرفَ

إلى وَجهِكَ المَيمُونِ ظَمآنُ

ومن باب (مَتَى) قَوْلُ ابْنُ حَيُّوْسٍ (1):

مَتَى يَرْجُو المَشُوْقُ لَدَيْكَ عَطْفَاءَ

ووَصْلُكَ وَالثُّرَيَّا فِي مَكَانِ

صُدُوْدٌ وادِّعَاءُ هَوًى وَسُخْطٌ

بلا جرْمٍ وَبُعْدٌ فِي تَدَانِ

جَارتة الرشيدُ فيهِ:

13615 -

مَتَى يَرقَعُ طَيَّانٌ

ضَعِيفٌ مأَتَى ثُلمَهُ

يقالُ إِنَّ الرَّشِيْدَ بن المَهْدِيّ كَانَ لَهُ مِنْ خَوَاصِّ سَرَارِيْهِ مأتَي سُرِّيَةٍ فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ بِبَابِ إِحْدَاهِنَّ إِذْ سَمِعَهَا تَضْرِبُ بِالعُوْدِ وَتَقُوْلُ:

أَلَا يَا دَارُكَمْ تَحْوِيْنَ

مِنْ كُسٍّ بِهِ غلمَه

وَلَوْ شُمِّرَ كُسُّ وَا

حِدٌ مِنْهُ كَفَى أُمَّه

وَأَيْرٌ وَاحدٌ فِيْكَ

أَيَكْفِي مَائَتَي حُرْمَه

مَتَى يَرْقَعُ طَيَّانٌ

ضَعِيْفٌ مَائَتَي ثُلْمَه

13612 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 702.

13614 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 265.

(1)

لم ترد في ديوانه (مردم بك).

ص: 247

إِذَا لَمْ أُشْفَ بِالنَّيْكِ

فَمَا أَصنَعُ بِالنِّعْمَه

فَنِكْنِي سَيِّدي نِكْنِي

وَلَا تُطْعِمُنِي اللُّقْمَه

قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَاسْتَعَادَ الأَبْيَاتَ وَاسْتَظْرَفَهَا وَبَاتَ لَيْلَتُهُ عِنْدَهَا مَسْرُوْرًا بظَرْفِهَا وَخِفَّةِ رُوْحِهَا وَحُسْنِ حَدِيْثِهَا وَطِيْبَةِ أَخْلَاقِهَا.

13616 -

مَتَى يَشكُرُ النَّعمَاءَ عَبدٌ وَكُلَّمـ

ـا تَقَدَّم إِحسانٌ تَلَاهُ جَدِيدُ

13617 -

مَتَى يَظفُر الغَادِي إليكَ بِحَاجَةٍ

وَنِصفُكَ مَحجوبٌ وَنِصفُكَ نايمُ

13618 -

مَتَى يَظفُر المَظلُومُ مِنكَ بِحَاجَةٍ

إِذَا كُنتَ قَاضيهِ وأَنتَ لَهُ خَصمُ

صالح بن عَبد القُدوسِ:

13619 -

مَتَى يُفضِلُ المُثرِي إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ

إِذَا جَادَ بالشيءِ القَلِيل سَيُعدَمُ

13620 -

مَتَى يَكُون الذَّي أَرجُو وآمُلُهُ

أَمَّا الَّذي كُنتُ أَخشاهُ فَقَد كَانَا

أحمد بن عبد رَبّهِ:

13621 -

مَتَى يَمشِ الصَّدِيقُ اليَّ فِترًا

مَشَيتُ إِليهِ مِن كَرَمٍ ذِرَاعا

كَتَبَ مُحَمَّدُ بن عُبَيْدِ اللَّهِ بن أَبِي عَبْدَةَ إِلَى أَبِي عُمَرَ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ رَبّهِ يَدْعُوْهُ إِلَى الاجْتِمَاعِ يَقُوْلُ:

أَعِدْهَا فِي تَصَابِيْهَا جِذَاعًا

فَقَدْ فَضتْ خَوَاتِمُها نِزَاعَا

قُلُوْبٌ يَسْتَخِفُّ بِهَا التَّصَابِي

إِذَا سُكِبَتْ لَهَا طَارَتْ شُعَاعَا

فَأَجَابَهُ أَبُو عُمُرَ:

13617 - البيت في الشعر والشعراء: 2/ 781 منسوبا إلى أبي العتاهية.

13618 -

البيت في الموشى: 240.

13619 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 117.

13620 -

الأبيات في مصارع العشاق: 154 منسوبا إلى العباس بن الأحنف.

13621 -

الأبيات في ديوان ابن عبد ربه: 107، 108.

ص: 248

حَقِيْقٌ أَنْ يُصَاخَ لكَ اسْتِمَاعَا

وَأَنْ يُعْصَى العَذُوْلَ وَأَنْ تُطَاعَا

مَتَى تَكْشِفْ قَنَاعَكَ لِلتَّصَابِي

فَقَدْ نَادَيْتَ مَنْ كَشَفَ القِنَاعَا

مَتَى يَمْشِي الصَّدِيْقُ إِلَيَّ فِتْرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَجَدِّدْ عَهْدَ لَهْوِكَ حِيْنَ يَبْلَى

وَلَا تُذْهِبْ بَشَاشَتَهُ ضِيَاعَا

صالح بن عَبد القُدوسِ:

13622 -

مَتَى يَنتَهِي عَن سَيّئٍ مَن أتى

بِهِ إِذَا لَم يَكُن مِنهُ عَلَيهِ تَندُّمُ

يقول مِنْهَا:

وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلًا

وَيَحْسَبُ جَهْلًا أَنَّهُ مِنْكَ أَفْهَمُ

وَمَا العِلْمُ إِلَّا بِالتَّعَلُّمِ فَاغْتَنِمْ

سُؤَالَ امْرِىٍ مُسْتَرْشِدٍ يَتَعَلَّمُ

رَأَيْتُ صَغِيْرَ الأَمْرِ تَنْمِي شُؤُوْنُهُ

فَيَكْبَرُ حَتَّى لَا يُحَدُّ وَيعْظُمُ

وَمُشْتَرٍ فِي البَيْتِ مِنْ خِيْفَةِ الرَّدَى

وَآخَرُ طَعَّانُ السَّرِيَّةِ يَسْلَمُ

وَمَا الرِّزْقُ إِلَّا قِسْمَةٌ بَيْن أَهْلِهِ

وَلَنْ يَعْدَمَ الأَرْزَاقِ مُثْرٍ وَمُعْدَمِ

وَبَعْضهَا مَكْتُوْبٌ بِبَابِ: متى يَبْلَغُ البُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامهُ. الأَبْيَاتُ.

المُتَنَبيّ:

13623 -

مَثَّلتُ عَينَيكَ في حَشايَ جَرَاحَةً

فَتَشابَها كِلتَاهُما نجلاءُ

الغَزّي يَهْجُو:

13624 -

مُثرٍ مِنَ المَالِ يشَكُو الجُوعَ مِن سَغَبٍ

كالنَّارِ مَا أَكلَتهُ زَادَهَا سَغَبا

ومن باب (مثل) قَوْلُ ابنِ عَبْدَلٍ مِنْ أَبْيَاتٍ هِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ:

إنِّي امْرُؤٌ لَمْ أَزَلْ وَذَاكَ مِنَ اللَّهِ. الأَبْيَاتُ.

13622 - الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 117.

13623 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 14.

ص: 249

يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

وَالعَبْدُ لَا يَطْلِبُ العَلَاءَ وَلَا

يُعْطِيْكَ شَيْئًا إِلَّا إِذَا رَهِبَا

مِثْلُ الحِمَارِ السُّوْءِ المُوقّعُ لَا

يُحْسِنُ مَضْيًا إِلَّا إِذَا ضرِبَا

13625 -

مَثَلُ الرِّزقِ الَّذي تَطلُبُهُ

مَثَلُ الفَيءِ الَّذي يَمشِي مَعَك

بَعْدَهُ:

أَنْتَ إِنْ تَطْلبْهُ لَنْ تُدْرِكَهُ

وَإِذَا وَلَّيْتَ عَنْهُ تَبَعَكْ

فَضْلٌ الشَّاعَرةُ:

13626 -

مِثلُ السُّلَافَةِ عَادَ خَمرُ عَصيرهَا

بَعدَ الّلَذاذَةِ خَلَّ خَمرٍ حَامِضِ

نُقِلَتْ مِنْ خَطِّ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّابِئِ قَالَ: كَانَتْ فَضْلٌ الشَّاعِرَةُ تَهْوَى غُلَامًا أَمرَدَ فَلَمَّا الْتحَى تَصَدَّى لهَا وَقَدْ زَهَدَتْ فِيْهِ فَأَنْشَأتْ تَقُوْلُ:

أَلَا وَأَنْتَ بِمَاءِ وَجْهِكَ تَشْتَهِي

رُودَ الشَّبَابِ نَقِيَّ صَحْنِ العَارِضِ

فَالآنَ إِذْ ذَهَبَتْ بِحُسْنِكَ لِحْيَةٌ

نَبَتَتْ بِخَدِّكَ مِلْءَ كَفِّ القَابِضِ

مَثْلَ السُّلَافَةِ عَادَ خَمْرُ عَصِيْرِهَا. البَيْتُ

وَقَالَ ابْنُ بَسَّامٍ فِي غُلَامٍ الْتَحَى (1):

يَا مَنْ نَعَتْهُ إِلَى الإِخْوَانِ لِحْيَتُهُ

أَدْبرْتَ وَالنَّاسُ إِقْبَالٌ وَإدْبَارُ

قَدْ كُنْتَ مِمَّنْ بَهَشَ النَّاظِرُوْنَ لَهُ

فَغُضَّ دُوْنَكَ أَسْمَاعٌ وَأَبْصارُ

حَانَتْ مَنِئتُهُ فَاسْوَدَّ عَارِضُهُ

كَمَا تَسَوَّدُ بَعْدَهُ المَيِّتِ الدَّارُ

وَقَالَ المعوَّجُ الرّقِيُّ (2):

(1) البيتان في ديوان المعاني: 1/ 11 منسوبا إلى الراعي النميري.

13625 -

البيتان في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 490 منسوبا إلى محمد الأندلسي.

13626 -

الأبيات في الحيوان: 1/ 71 منسوبة إلى سعيد بن وهب.

(1)

الأبيات في ديوان ابن بسام البغدادي: 37.

(2)

البيتان في أحسن ما سمعت: 78.

ص: 250

قُلْتُ لما تَشَوَّكَتْ وَجْنَتَاهُ

وَأَزَالَ الظَّلَامُ ضَوْءَ نَهَارِه

أَيُّ شيءٍ هَذَا فَقَالَ مُجِيْبًا

كُلُّ مَنْ مَاتَ سَوَّدُوا بَابَ دَارِه

وَقَالَ التَّنُوْخِيُّ (1):

قُلْتُ لأَصْحَابِي وَقَدْ مَرَّ بِي

مُنْتَقِبًا بَعَدَ الضِّيَا بِالظُّلمِ

بِاللَّهِ يَا أَهْلَ وِدَادِي قِفُوا

كَي تُبْصِرُوا كَيْفَ زَوَالُ النِّعَم

وَقَالَ بَرَاكوَيهُ الزّنْجَانِيُّ (2):

مَضَى العُمْرُ الَّذِي لَا يُسْتَعَادُ

وَلَمَّا يَقْضِ مِنْ لَيْلَى المُرَادُ

بَلِيْتُ وَذِكْرُهَا عِنْدِي جَدِيْدٌ

وَشَابَ الرَّأسُ وَاسْوَدَّ الفُؤَاد

الحَريريُّ:

13627 -

مِثلَ الغَوانِي يُطاوِعْنَ الغَنيَّ

فَإِن نَبَا بِهِ الدَّهرُ عَافَتهُ حلائلهُ

ابْنُ حَيُوسٍ:

13628 -

مِثلُ الكَلَامِ تَفرَّقَت أَنواعُهُ فِرقًا

وَتَجمَعُهُ حُرُوفُ المُعجَمِ

يقول فِي المَدْحِ قَبْلهُ:

وَلَقَدْ جَمَعْتَ فَضَائِلًا مَا اسْتجْمِعَتْ

يَفْنَى الزَّمَانُ وَذِكْرُهَا لَمْ يَهْرَمِ

كَرَمًا يُبِيْحُ حِمَى الغِنَى وَمَآثِرٌ

أَوْ ضُمًّا يُتِيْحُ بَلَاغَةً لِلْمُفْحِمِ

مِنْ صِدْقِ قَوْلِكَ تَبْتَدِي وإلى

فِعَالِكَ تَنْتَهِي وَإلَيْكَ أَجْمَعُ تَنتمِي

مِثْلُ الكُلَامِ تَفَرَّقَتْ أَنْوَاعُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَنْتَ الَّذِي نَفَقَ الثّناءُ بِسُوْقِهِ

وَجَرَى النَّدَى بِعُرُوْقِهِ قَبْلَ الدَّمِ

وَالمَجْدُ شَنْشَنَهُ لآلِ مُسَيّبٍ

مَا كُلُّ شَنْشَنَةٍ تُنَاطُ بِأَخْزمِ

(1) البيتان في ديوان شعر القاضي التنوخي: 85.

(2)

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 178 منسوبين إلى البستي.

13628 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 271.

ص: 251

السَلاميُّ:

13629 -

مِثلُ الَّتِي يَحسِبُها أَهلُها عَذ

رَاءُ بِكرًا وَهِي في التَّاسِعِ

جَحْظَةُ البَرْمَكيُّ:

13630 -

مِثلُ الَّذي يَرجُو البُلُوغَ

إِلى الكَواكبِ وَهوَ مُقعَد

13631 -

مِثلُ الَّذي يَرقَعُ في جَيبِهِ

بِفَضلِ مَا يَأخُذُ مِن ذَيلِهِ

13632 -

مِثلُ النَّعامَةِ إِن قِيلَ احمِلي لَحِقَت

بالطَّيرِ أَو طُيِّرَت صَارَت مَع الإبِلِ

مِنْ خُرَافَاتِ العَرَبِ: زَعَمُوا أَنَّ النَّعَامَةِ قِيْلَ لَهَا احْمِلِي فَقَالَتْ أَحْمِلُ وَأَنَا طَائِرٌ قِيْلَ لَهَا فَطِيْرِي قَالَتْ كَيْفَ أَطِيْرُ وَأَنَا بَعِيْرٌ؟ ، فَذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرُ:

مِثْلُ النَّعَامَةِ. البَيْتُ

البُحْتُريُّ:

13633 -

مِثلُ الهِلَالِ بَدَا فَلَم يبرَح بِهِ

صَوغُ اللَيالِي فيهِ حَتَّى أَقمَرَا

أبو الشَّمَقْمَقِ:

13634 -

مِثلُ اليَهُودِيِّ الَّذي لَمَّا رَأَى

لَحمًا رَخِيصًا قَالَ هَذَا مُنتنُ

قَبْلهُ:

إِنِّي سَأَبْعَثُ فِي الأَنَامِ قَصيْدَةً

يَرْوِي المُسِيْئُ كَلَامُهَا وَالمُحْسِنُ

مَثَلٌ تَعَاوَرَهُ الرُّوَاةُ لِحُسنِهِ

فِيْمَا أَقُوْلُ تَلَذُّ ذاَكَ الألْسُنُ

مَثَلُ اليَهُوْدِيِّ. البَيْتُ

13635 -

مِثلَ الأَديِمِ الَّذي تُعالِجُهُ

لَا خَيرَ في دَبغِهِ عَلَى نَغَلِه

13629 - البيت في شعر السلامي: 78.

13630 -

البيت في جحظة البرمكي: 21.

13633 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 979.

13634 -

البيت الأول في التمثيل والمحاضرة: 277.

13635 -

البيت في أسد الغابة: 4/ 121.

ص: 252

أبو الشَّمَقْمَقِ:

13636 -

مَثَلٌ تَعاورَهُ الرُواةُ لحُسنِهِ

مِمَّا أَقوُلُ تَلدُّ ذَاكَ الأَلُسُن

أَبُو نصر بن نُبَاتةَ:

13637 -

مَثَلٌ خَلَعتَ عَلَى الزَّمانِ رِداءَهُ

عَوَزُ الدَّراهِم آفَةُ الأَجَوادِ

يقول ذَلِكَ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الوَزِيْرَ أَبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بن مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيَّ.

النّاشيءُ يَصِفُ فرسًا:

13638 -

مِثلُ دُعاءٍ مُستَجابٍ إِن عَلَا

أَو كَقَضاءٍ نَازِلٍ إِذا هَبَط

عبدُ اللَّه بنُ المُعتَزّ:

13639 -

مِثلُ صَاعِ العَزيِزِ في أَرحُلِ القَو

مِ وَلَا يَعلَمونَ مَا فِي الرَّحالِ

قَبْلهُ:

أَتُرَى الجيْرَةَ الَّذِيْنَ تَدَاعُوا

بِرَحِيْلِ الحَبِيْبِ قَبْلَ الزَّوَالِ

عَلِمَوا أَنَّنِي مُقِيْمٌ وَقَلْبِي

مَعَهُمْ رَاحِلٌ أَمَام الجمَالِ

مِثْل صَاعِ العَزِيْزِ. البَيْتُ

13640 -

مِثلُ طَريقٍ شُرعَت للِوَرَى

يَجتَازُ ذُو الفَضْلِ بِهَا والدَّنِي

محمّد بن شبل:

13641 -

مِثلُ مَا فِي التُرابِ يَبلَى الفَتَى

فَالحُزنُ يَبلَى مِن بَعد وَالبُكاءُ

13636 - لم يرد في مختارات من شعره (صادر).

13637 -

البيت في زهر الأدب: 1/ 312.

13638 -

البيت في ديوان الناشئ الكبير: 147.

13639 -

الأبيات في خزانة الأدب: 1/ 406.

13640 -

البيت في دوان ابن الرومي: 1/ 373.

13641 -

البيت في ابن شبل: 65.

ص: 253

طُرَيْحٌ:

13642 -

مِثلُ نُجومِ السَّماءِ إِن أَفَلَت

مِنْهَا نُجومٌ بَدَت نَظائِرها

ومن باب (مَثَلِي) قَوْلُ ابْنُ طَبَاطِبَا العَلَوِيِّ (1):

مَثَلِي كَبَائِعِ طَشْتِهِ بِشَرَابِهِ

سِرًّا لِكَيْلَا يَعْلَم الجيْرَانُ

لَمَّا تَمَلَّى ظَلَّ في غِثْيَانِهِ

يَشْكُو الصُّدَاعَ فَعَادَهُ الإِخْوَانُ

وَدَعُوا بَطَشْتٍ كَي يَقِيْءَ فَقَالَ مَهْ

لَوْ كَانَ طَشْتٌ لَمْ يَكُنْ غِثْيَانُ

هَذ الأَبْيَاتُ الثَّلَاثُ بِجُمْلَتِهَا هِيَ المَثَلُ السَّائِرُ.

13643 -

مُجَازى بِأَعمَالِهِ عَامِل

فَإِمَّا شَقيٌّ وَامَّا سَعِيدُ

13644 -

مُجالَسَةُ السَّفِيهِ سَفَاهُ رَأيٍ

وَمن عَقلٍ مُجالسَةُ الحَلِيم

بَعْدَهُ:

فِإِنَّكَ وَالقَرِيْنَ مَعًا سَوَاء

كَمَا قَدّ الأَدِيْمُ مِنَ الأَدِيْمِ

الأَنْصَاريُّ:

13645 -

مَجَالسُهُم خَفضُ الحَديثِ وَقَولُهُم

إِذَا مَا قَضوا فِي الأَمرِ وَحي المخَاصِرِ

شمس الدّين الكوفي الواعظ:

13646 -

مَجانِينُ إِلَّا أَنَّ سِرَّ جُنُونِهُم

عَجِيبٌ عَلَى أَعتَابِهِم يَسجُدُ العَقلُ

أَبْيَاتُ الشَّيْخُ أَبِي المَنَاقِبِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدُ بن أَبِي عَلِيِّ عَبْدُ اللَّهِ الحَارِثيّ المَعْرُوْفِ بِالكُوْفِيِّ الوَاعِظِ رحمه الله عَلَيْهِ اجْتَمَعْتُ بِهِ وَحَاضرْتُهُ فَكَانَ مِنْ

13642 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 203.

(1)

الأبيات في محاضرات الأدباء: 2/ 763

13644 -

البيتان في مجمع الحكم: 5/ 75.

13645 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 75.

13646 -

مجموع شعره (حولية الكوفة 2/ 266 - 267) وفي الوافي بالوفيات: 12/ 96 منسوبًا للشيخ بدر الدين هود.

ص: 254

مَحَاسِنِ الزَّمَانِ وَكَانَ مَجْلِسُهُ عَظِيْمُ البَرَكَةِ وَالفَائِدَةِ نَفِيْس جَوَاهِرِ الكَلَامِ نَظْمًا وَنَثْرًا تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرِضْوَانِهِ وَرَحْمَتِهِ وَأَبَاحَهُ بَحْوحَةَ جَنّتِهِ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِ وَلَدِهِ الشَّيْخُ العَالِمُ جَلَالُ الدِّيْنِ أَبِي هَاشِم مُحَمَّد بن شَمْسِ الدِّيْنِ مُحَمَّد الكُوْفِيّ المَقَدَّمِ ذِكْرُهُ أَدَامَ اللَّهُ تَوْفيْقَهُ مِنْ أَبْيَاتٍ أَوَّلُهَا:

فُؤَادِي مِنْ مَحْبُوْبِ قَلْبِي لا يَخْلُو

وَفِكْرِي عَلَى سِرِّي مَحَاسِنَهُ تَجْلُو

حَبيْبٌ فَرِيْدٌ في كَمَالِ صِفَاتِهِ

فما بَعْدَهُ بَعْدٌ وَلَا قَبْلَهُ قَبْلُ

أُوَرِّي بيَانَ الجزْعِ عَنْهُ وَرَامَةٍ

وَلَا البَانُ مَطْلُوْبِي وَلَا قَصدِيَ الرَّمْلُ

وَأَشْدُو بِلَيْلِي في حَدِيْثِي مُغَالِطًا

وجُمْلٍ وَلَا لَيْلَى مُرَادِي وَلَا جُمْلُ

أَلَا يَا حَبيْبَ القَلْب يَا مَنْ لِحُبِّهِ

عَلَى بَاطِنِي مِنْ ظَاهِرِي شَاهِدٌ عَدْلُ

ضَمِيْرِيَ يُناجيْنِي بِأَشْيَاءَ لَمْ تَكُنْ

لِتَحْمِلهَا كُتُبٌ إِلَيْك وَلَا رُسُلُ

تَخَيَّلْتَ مِنِّي فِيَّ فَتَمَثَّلَتْ

صِفَاتِي تُنَادِي مَا لِمَطْلُوْبكُمْ مَثَلُ

وَلَمْ أَرَ في العُشَّاقِ مِثْلِي لأَنَّنِي

تَلذذُ لِيَ البَلْوَى وَيُطْرِبُنِي العَذْلُ

سِوَى معْشَرٍ حُلْو النِّظَامِ وَخَرَّقُوا

السِّيَاجَ فَلَا فَرْضٌ عَلَيْهمْ وَلَا نُفُلُ

مَجَانِيْنَ إِلَّا أَنَّ سِرَّ جُنُوْيهِمْ عَجِيْبٌ. البَيْتُ

الرّضيّ المُوسَويُّ:

13647 -

مَجَاهِيل أَغفَالٍ إِذَا مَا تَعرَّفُوا

بِأَحسَابِهِم أَنكَرَتهُم بِالمَعَارِفِ

ومن باب (م ج) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ يَمْدَحُ (1):

مُجَرِّدٌ سَيْفَ رَأيٍ مِنْ عَزِيْمَتِهِ

لِلدَّهْرِ صَيْقَلَهُ الإِطْرَاقُ وَالفِكْرُ

عَضبًا إِذَا سَلَّهُ فِي وَجْهِ نَائِبَةٍ

جَاءَتْ إِلَيْهِ بَنَاتُ الدَّهْرِ تَعْتَذِرُ

فَتًى تَرَاهُ فَتَنفي العِسْرَ غُرَّتهُ

نَفْيًا وَيَنْبُعُ مِنْ أَسْرَارِهَا اليُسُرُ

تُتْلَى وَصَايَا المَعَالِي بَيْن أَظْهُرِهِمْ

حَتَّى لَقَدْ ظَنَّ قَوْمٌ أَنَّهَا سُوَرُ

بِالشِّعْرِ طُوْلٌ إِذَا اصْطَكَّتْ قَصَائَدُهُ

عَنْ معشَرٍ وَبِهِ عَنْ معْشَرٍ قصرُ

13647 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 31.

(1)

الأبيات في ديوان أبي تمام (الصولي): 533، 534، ديوانه (عطية)133.

ص: 255

أسرار الجبهة: هي الخطوط التي تكون فيها.

طاهِرُ بنُ الحُسينِ:

13648 -

مُحَارِبُ يَفرَحونَ بِعزِّ قَيسٍ

كَمَا فَرِحَ الخَصِيُّ بِمَن يَقُودُ

قَبْلهُ:

وَقَائِعُ أَصْل النَّصْرِ فِيْهَا وَفَرعُهُ

إِذَا عُدِّدَ الإِحْسانُ أَوْ لَمْ يُعْدَدِ

فَمَهْمَا تَكُنْ مِنْ وَقْعَةٍ بعدُ لا تَكُنْ

سِوى حَسَنٍ مِمَّا فَحَلْتَ مُرَدِّدِ

مَحَاسِنُ أَصْنَافِ المُغَنِّيْنَ جَمَّةٌ. البَيْتُ

هِيَ البَدْرُ يُخْنِيْهَا تَوَدُّدُ وَجْههَا

إِلَى كُلِّ مَنْ لَاقَتْ وَإِنْ لَمْ توَدَّدِ

أبو تَمَّامٍ:

13649 -

مَحَاسِنُ أَصنَافِ المُغَنِّين جَمَّةٌ

وَمَا قَصَبَاتُ السَّبقِ إِلَّا المَعبَدِ

ابْنُ الفَارضِ:

13650 -

مَحَاسِنُ تَهدِي المَادِحينَ لِوصفها

فَيُحسِنُ فِيها مِنهم النَّثر وَالنَظمُ

أبو تَمَّامٍ:

13651 -

مَحَاسِنُ مِن مَجدٍ مَتَى يَقرِنوا بِهَا

مَحَاسِنَ أَقوَامٍ تَكُن كالمَعايِبُ

بَعْدَهُ:

مَعَالِ تَمَادَتْ فِي العُلُوِّ كَأَنَّمَا

تُحَاوِلُ ثأْرًا عِنْدَ بَعْضِ الكَوَاكِبِ

ومن باب (مَحَا) قَوْلُ أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيّ صاحِبِ الدَّعْوَةِ وَقَدْ كَتَبَ عَبْدُ الحَمِيْدِ عَنْ مَرْوَانَ بن مُحَمَّدٍ إِلَيْهِ كِتَابًا وَقَالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ لِمَرْوَانَ قَدْ كَتَبَ كِتَابًا أَنْ أَنْجَعَ

13648 - الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 387 منسوبة إلى طاهر بن الحسين.

13649 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 433.

13650 -

البيت في ديوان ابن الفارض: 183.

13651 -

البيتان في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 283.

ص: 256

فَذَاكَ وَإِلَّا فَالهلَاكَ وَكَانَ الكِتَابُ مِنْ كبرِ حَجْمِهِ يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ وَضَمَّنَهُ غَرَائِبَ عُجْرِهِ وَبُجْرِهِ وَقَالَ لَمَرْوَانَ إنِّي ضَامِنٌ أَنَّ الرَّسُوْلَ مَتَى قَرَأَ هَذَا الكِتَابَ عَلَى أَبِي مُسْلِمْ بِمَشْهَدٍ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَعْضَادِهِ وَأَنْصارِهِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ وَمَتَى اخْتَلَفُوا كَلَّ حَدّهمْ فَلَمَّا وَرَدَ الكِتَابُ عَلَى أَبِي مُسْلِمٍ أَوْقَدَ نَارًا وَطَرَحَ الكِتَابَ فيها وَخَلَّى مِنْهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَكَتَبَ عَلَيْهِ:

مَحَا السَّيْفُ أسْطَارَ البَلَاغَةِ وَانْتَحَى

عَلَيْكَ لُيُوْثُ الغَابِ مِنْ كُلِّ خَائِبِ

وَرَدَّهُ صُحْبَةَ الرَّسُوْلِ فَحِيْنَئِذٍ وَقَعَ اليَأسُ مِنْ مُعَالَجَتِهِ.

البُحتُريُّ:

13652 -

مُحبَّبٌ فِي جَميع النَّاسِ إِن ذُكِرَت

أَخلَاقُهُ الغُرُّ حَتى فِي أَعادِيهِ

البَسَّاميُّ:

13653 -

مُحبَّب فِي قُلوبُ النَّاسِ كُلَّهُمُ

فَكُلُّ قَلبٍ إِليهِ مَايلٌ كَلِفُ

الحصري الأندلَسيُّ:

13654 -

مَحَبَّتي تَقتَضِي مَقامِي

وَحَالَتِي تَقتَضي الرَّحِيلَا

كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ عَلِي بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الحُصَرِيُّ مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ إِلَى صَاحِبِ سَبْتَةَ يَسْتَأْذِنهُ في الخُرُوْجِ إِلَى الأَنْدَلُسِ فَأَذِذَ لَهُ فِي الخُرُوْجِ إِلَيْهَا بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ وهِيَ مِنْ شِعْرهِ:

مَحَبَّتِي تَقْتَضِي مَقَامِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هَذَانِ خِصْمَانِ لَسْت أَقْضِي

بَيْنَهُمَا خَوْفَ أَنْ أَمِيْلَا

وَلَا يَزَالَانِ فِي خِصَامٍ

حَتَّى تَرَى رَأيَكَ الجمِيْلَا

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عنه: وَاتَّفَقَ أَنَّ بَعْضَ قُضَاةِ بِلَادِ الرُّوْمِ وَفَدَ عَلَى الصَّاحِبِ

13652 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 32.

13653 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 32.

13654 -

الأبيات في خلاصة الأثر: 1/ 352.

ص: 257

المَرْحُوْمُ عَلَاءُ الدِّيْنِ عَطَا مَلِكِ بن مُحَمَّدٍ الجُوَيْنِي تَغَمَّدَهُ اللَّه بِرَحْمَتِهِ وَهُوَ حَاكِمُ بَغْدَادَ فَأقَامَ بِهَا فِي إِكْرَامٍ وَإِلْطَافٍ وَلَمَّا أَرَادَ الرَّحيْلَ إِلَى بَلَدِهِ كَتَبَ إِلَى الصَّاحِب عَلَاءِ الدِّيْنِ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ يَسْتأذِنُهُ فِي الخُرُوْجِ فَكَاتَبَ أَحْسَنَ ما اسْتَشْهَدَ بِهِ مُسْتَأَذِنٌ لِلخُرُوْجِ خُصُوْصًا القَاضي حَيْثُ ذَكَرَ الخِصْمَيْنِ. قِيْلَ وَأَمَرَ صَابُ سَبْتَةَ بِالحُصرِي فَحُمِلَ فِي زَوْرَقٍ إِلَى الجَّزِيْرَةٍ الخَضْرَاءَ وَكَانَ النَّاسُ يَظُنُّوْنَبه أَنَّهُ سَيَغْرَقُ فِي البَحْرِ وَغَلِبَ عَلَيْهِ ظَنِّهِ أَيْضًا ذَلِكَ، فَلَمَّا نزِلَ الجَّزِيْرَةَ سَالِمًا كَتَبَ إِلَى صَاحِبِ سَبْتَةَ:

زَعَمُوا بِأنْ فَارَقْتُ سَبْتَةَ أَنَّنِي

حَتْمٌ عَلَيَّ القَتْل وَالإغْرَاقُ

صَدَقُوا لَقَدْ غَرَّقْتَنِي فِي أدْمُعِي

وَقَتَلْتَنِي وَالسيفُ مِنْكَ فِرَاقُ

أبو العَتَاهِيَةِ:

13655 -

مَحبَّتِي لكَ تَأَبى أَن تُسَامِحني

بِأَن أَراكَ عَلَى شَيءٍ مِنَ الزَلَلِ

المتَنَبيّ:

13656 -

مُحِبُّكَ حَيثُ ما اتَّجهتْ رِكابِي

وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتَ مِن البِلَادِ

قَبْلهُ:

وَإِنِّي عَنْكَ بعدَ غَدٍ لَغَادِي وَقَلْبِي

عَنْ جَنَابِكَ غَيْرَ غَادِي

مُحِبُّكَ حَيْثُمَا اتَّجَهَتْ ركَابِي. البَيْتُ

لَهُ أيضًا:

13657 -

مُحبٌّ كَنَى بالبِيضِ عَن مُرهَفَاتِهِ

وَبالحُسنِ فِي أَجسَامِهِنَّ عَنِ الصَّقلِ

إبرَاهيم الغَزِيّ:

13658 -

مَحَت بَانَت سُعَادُ ذُنُوبَ كَعبٍ

وَأَعلَت كَعبَهُ في كُلِّ نَادِ

13655 - البيت في تاريخ بغداد: 19/ 86 منسوبا إلى أحمد بن المعدل.

13656 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 365.

13657 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 717.

13658 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 532.

ص: 258

سَالمُ بنُ أبي وابصة:

13659 -

مُحتَضِنٌ ضَربًا لَا يُفَارِقُهُ

يُبدِي لي الغِشَّ وَالعَوراءَ في الكَلمِ

أبو تَمَّامَ:

13660 -

مُحرَّمةٌ أَكفَال خَيلي عَلَى الوَغَا

وَمَكلومَةٌ لبَّاتُها وَنُحُورُهَا

بَعْدَهُ:

حَرَامٌ عَلَى أَرْمَاحِنَا طَعْنُ مُدْبِرٍ

وَتدقُّ فِي الصُّدُوْرِ صُدُوْرُهَا

البُحتَريُّ:

13661 -

مُحسَّدٌ بِخلَالٍ فِيهِ فَاضِلَةٍ

وَلَيسَ تَفتَرِقُ النَّعمَاءُ وَالحَسَدُ

بَعْدَهُ:

فَدَامَتِ النّعَمُ اللَّاتِي تُرَى بِهِمْ

وَدَامَ لِلشَّائِنِيْنَ الغلُّ وَالكَمَدُ

الحَارثِيُّ:

13662 -

مَحَسَّدونَ عَلَى صُنعِ الإلهِ لَهُم

وَلَيسَ إِلَّا لِفَضلٍ يُوجَدُ الحَسَدُ

زهَيْرُ بن أبي سُلْمى:

13663 -

مُحَسَّدونَ عَلَى مَا كَانَ مِن كَرَمٍ

لَا يَنرعُ اللَّهُ مِنهُم مَا بِهِ حُسِدُوا

قَبْلهُ:

لَوْ كَانَ يَقْعُدُ فَوْقَ الشَّمْسِ مِنْ أحَدٍ

قَوْمٌ بِأَوَّلِهِمْ أَوْ مَجْدِهِمْ قَعَدُوا

مُحَسَّدُوْنَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ كَرَمٍ. البَيْتُ

13659 - البيت في الصداقة والصديق: 234.

13660 -

البيتان في البديع: 52 منسوبين إلى أبي تمام.

13661 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 496.

13662 -

لم يرد في مجموع شعره (عبد الملك الحارثي للجراخ).

13663 -

البيتان في ديوان زهير بن أبي سلمى: 282.

ص: 259

كَتَبَ بَعْضَهُمْ هَذَا البَيْتَ عَلَى بَابِ دَارِهِ:

13664 -

مَحسَّدُونَ وَشَر النَّاسِ مَنزِلةً

مَن عَاشَ في النَّاسِ يَومًا غَير مَحسُودِ

يقول ذَلِكَ فِي وَصْفِ الدُّنْيَا وَذَمِّهَا:

13665 -

مَحسُودُهَا مَرحُومُهَا وَرَئِيسُهَا

مَرؤُوسُهَا وَوُجُودُهَا مَعدُومُ

أَبْيَاتُ زِيَادٍ، وَهُوَ زِيَادُ بن مُنْقِذٍ الحَنْظَلِيِّ، وَهُوَ أَخُو المَرَّارِ العَدَوِيِّ، نُسِبَ إِلَى أُمِّهِ العَدَوِيَّةِ وَهِيَ فُكْهِيَّةُ بِنْتُ تَمِيْمِ بنُ الدُّؤَلِيّ بنُ جُلِّ بن عَدِيِّ بن عَبْدِ مَنَاةَ بن أدِّ بن طَابِخَةَ وَلَدَتْ لِمَالِكِ بن حَنْظَلَةَ عَدِيًّا وَيَرْبُوْعًا فَهَؤلَاءِ مِنْ وَلَدِهِ يُقَالُ لَهُمْ بَنو العَدَوِّيةِ وَكَانَ زِيَادٌ نَزَلَ بِصَنْعَاءَ اليَمَنِ فَكَرِهَهَا وَاجْتَوَاهَا وَقَدْ كَانَ مَنْزِلهُ أَوَّلًا نَجدٌ فَقَالَ (1):

لَا حَبَّذَا أَنْتِ يَا صنْعَاءُ مِنْ بَلَدٍ

وَلَا شُعُوْبَ لَهَا عِنْدِي وَلَا أُمَمُ

وَحَبَّذَا حِيْنَ تُمْسِي الرِّيْحُ بَارَدَةً

وَادِي أَشَيٍّ وَفِتْيَانٌ بِهِ هُضُمُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مُخَدَّمُوْنَ ثِقَالٌ فِي مَجَالِسِهِمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا أُصَاحِبُ قَومٍ فَأُخْبِرُهُمْ

إِلَّا يَزِيْدُهُمُ حُبًّا إِلَيَّ هُمُ

المعَرِّي:

13666 -

مَحَلُّ الجِسمِ فِي الغَبراءِ ضَنكٌ

وَلَكِن عَفوُ خَالِقُنا رَحِيبُ

ومن باب (مَحَلُّكَ) قَوْل السِرِيّ الرَّفَاء في سَيْفِ الدَّوْلَةِ (1):

مَحَلُّكَ مِثْلُ الغَابِ لَيْسَ يُرَامُ

وَجَاركَ مِثْلُ النَّجْمِ لَيْسَ يُضَامُ

وَغَيْمُكَ ذُو بَرْقَيْنِ يَنْهَلُّ مِنْهُمَا

دَمٌ لَيْسَ يَرْقَا صَوْبهُ وَغُمَامُ

13664 - البيت في تاريخ بغداد وذيوله: 13/ 364 منسوبا إلى محمد بن الحسن.

13665 -

البيت في يتيمة الدهر: 3/ 494.

(1)

البيت في معجم الشعراء: 1/ 409 منسوبا إلى المرار.

13666 -

اللزوميات (صادر) 1/ 101.

(1)

القصيدة في ديوان السري الرفاء: 396 - 398.

ص: 260

بِكَ انْتَظَمَ المَجْدُ الشَّتِيْتُ وَإِنَّمَا

مَسَاعِيْكَ لِلْمَجْدِ الشَّتِيْتِ نِظَامُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَرَى الحَائِنَ المَغْرُوْرَ نَامَ بِأَرْضكُمْ

كَأَنَّ المَنَايَا الحُمْرَ عنه نِيَامُ

تَسَنَّمَ أَعْلَامَ الدِّيَارِ وَأَنْتُمُ

لِمَنْ حَلَّ فيها غَارِبٌ وَسَنَامُ

فَشَقَّ عَلَى المَاضِيْنَ مِنْ عُظَمَائِكُمْ

وَهُمْ رُمَمٌ فِي تُرْبِهَا وَعِظَامُ

فَعَوْدٌ لِيَحْتَلَّ النَّدَى فِي ظِلَالِهَا

وَيَرْحَلُ لَوْمٌ حَلَّهَا وَلِئَامُ

وَتَشْرِقَ فِي شَرْقِيِّ دِجْلَةَ بِالقَنَا

صَحاصِحُ أَنْتُمْ سَيْلُهَا وَأَكَامُ

فَحِيْنَئِذٍ يَصْفُو السَّمَاعُ لِسَاعٍ

وَيَنْسَاغُ لِلشُّرْبِ العِطَاشِ مُدَامُ

فَطوْرًا لَكُمْ فِي العَيْشِ رَحْبُ مَنَازِلٍ

وَطوْرًا لَكُمْ بَيْنَ السُّيُوْفِ زِحَامُ

وَأَنْتُمْ عَلَى أَكْبَادِ قَوْمٍ حَرَارَةٌ

وَبَرْدٌ عَلَى أَكْبَادِنَا وَسَلَامُ

13667 -

مِحَنُ الزَّمَانِ شَدِيدَةٌ

وَأَشدُّهَا فَقدُ الحَبِيب

البِياريُّ المعَبِّرُ:

13668 -

مِحَنُ الزَّمَانِ لَها عَوَاقِبُ تَنقَضِي

لَا بُدَّ فاصبِر لانقَضَاءِ أَوانهَا

بَعْدَهُ:

إِنَّ المَحَالَةَ فِي إزَالَةِ شَرِّهَا

قبَل الأَوَانِ تَكُوْنُ مِنْ أَعْوَانِهَا

المَحَالَةُ هِيَ الحِيْلَةُ وَقَؤلَهُ لا مَحَالَةَ أي لَا حِيْلَةَ.

هُوَ أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بن الحَسَنِ بن مَنْصُوْرِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ مَنْصوْرٍ البَيَارِيُّ الكَثِيْرِيُّ المُعَبِّرُ.

الصَّنَوْبَريُّ:

13669 -

مِحَنُ الفَتَى يُخبِرنَ عَن فَضلِ الفَتَى

كَالنَّارِ مُخبِرةٌ بِفَضلِ العَنبَرِ

13667 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 210.

13668 -

البيتان في المنتخب: 1/ 542.

13669 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 108، ديوانه 104.

ص: 261

مَحْمُودُ الورَّاق:

13670 -

مَحَوتُ ذِكرَكَ مِن قَلبِي وَمِن أُذُنِي

وَمن لِسَانِي فِصلْ إِنْ شِئْتَ أَو فَدَعِ

البُحْتُري:

13671 -

مُخَالِفُ أَمرِكُم للَّهِ عَاصٍ

وَمُنكِرُ حَقّكُمُ لَاقٍ أثَامَا

بَعْدَهُ:

وَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ مَنْ لَمْ يُقَدّمْ

وِلَا يَتِكُمْ ولَوْ صلَّى وَصامَا

أحمدُ بنُ محمّد الضَبيُّ:

13672 -

مَخَايِلُ كُلُّهنَّ شُهُودُ عَدلٍ

عَلَى مَا فِيهِ مِن كَرَمِ الخِلالِ

13673 -

مُخبِرَةٌ أَقبَحُ مِن وَجهِهِ

وَوَجهُهُ بِالقُبحِ مشهُورُ

زِيادُ بنُ مُنْقِذُ الحنْظليُّ:

13674 -

مُخَدَّمُونَ ثِقالٌ فِي مَجَالِسِهم

وَفي الرِّحالِ إِذَا صاحَبتَهُم خَدَمُ

قَابُوسَ بن وشَمْكِيرٌ:

13675 -

مُخَدَّمُونَ وَلَم تُخدَم أوائِلُهُم

مُخوَّلُونَ وَكَانُوا أَرذَلَ الخَوَلِ

قبله:

بِاللَّهِ لَا تَنْهَضي يَا دَوْلَةُ السَّفْكِ

وَقَصِّرِي مَا أَرْخَيْتِ مِنْ طُوْلِ

أَسْرَفْتِ فَاقْتَصدِي جَاوَزْتِ فَانْصَرِفِي

عَنِ التَّهَوُّرِ ثُمَّ امْشِي عَلَى مَهلِ

مُخَدَّمُوْنَ وَلَمْ تُخْدَمْ أَوَائلهُمْ. البَيْتُ

13670 - البيت في الكشكول: 1/ 173.

13671 -

البيتان في ديوان البحتري: 3/ 2010، 2011.

13673 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 342.

13674 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 686.

13675 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 70.

ص: 262

13676 -

مَخرِق عَلَى النَّاسِ وَنوِّه بِهِم

فإِنَّمَا الدُّنيا مَخَاريقُ

المعتَمد صاحبْ المَغربُ:

13677 -

مُخَفَّفٌ عَن فُؤادِي إِنَّ تُكلُكَما

مُثقِلٌ لِي يَومَ الحَشرِ مِيزَانَا

أنشدَ الحاتمي في رسالته الباهرة:

13678 -

مُخَنّثٍ لَو رَمَى اللَّهُ الزَّمَان بِهِ

لَعَادَ رُكنُ اللَّيالِي وَهَو مُنهَاضُ

بَعْدَهُ:

جَمَاعَةٌ لِمَسَاوِي النَّاسِ كُلِّهم

كَأَنَّ أَعْرَاضَهُ لِلذَّمِّ أَعْرَاضُ

13679 -

مِدادُ المَحابِرِ طِيبُ الرِّجالِ

وَطِيبُ النِسَاءِ مِنَ الزَّعفَرانِ

بَعْدَهُ:

فَهَذَا جَمِيْلٌ بِثَوْبِ الأَدِيْبِ

وَهَذَا جَمِيْلٌ بِثَوْب الحَصَانِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ العَبَّاسِ بنِ الحَسَنِ (1):

إِنَّمَا الزَّعْفَرَانُ عِطْرُ العَذَارَى

وَمِدَادُ الدُّوِيِّ عِطْرُ الرِّجَالِ

ومن باب (مدَاد) قَوْلُ جَعْفَرٍ المِصرِيِّ (2):

مِدَادٌ مِثْلَ خَافِيَةِ الغُراَبِ

وَقِرْطَاسٌ كَرقْرَاقِ السَّرَابِ

وَأَلْفَاظ كَأَصْوَاتِ المَثَانِي

بِخَطٍّ مِثْلَ وَشْي يَدِ الكِعَابِ

كِتَابٌ لَوْ رَأَتْهُ الكُتبُ قَالَتْ

سَرَقْتَ الحُسْنَ مِنْ أُمِّ الكِتَابِ

كَزَهْرِ الرَّوْضَةِ الحَسْنَاءِ بَاتَتْ

تَرَشَّفَ لَيْلُهَا رِيْقُ السَّحَابِ

13676 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 358.

13677 -

البيت في الذخيرة في محاسن الجزيرة: 3/ 71.

(1)

البيت في ديوان المعاني: 2/ 84.

(2)

الأبيات، البيت الأول في العقد الفريد: 4/ 283.

ص: 263

ومن باب (مَدَحْتُ) قَوْلُ ابْنُ الرُّوْمِيِّ (1):

مَدَحْتُ مَعَاشِرًا غُرَرًا

حَسَبْتُ بِأَنَّهُمُ غُرَرُ

فما رَفْدٌ وَلَا وَعْدٌ وَلَا

اعْتَلُوا وَلَا اعْتَذَرُوا

وَقَالَ ابْنُ جَكِيْنَا (2):

مَدَحْتُهُمُ فَازْدَدْتُ بُعْدًا بِمَدْحِهِمْ

فَخُيِّلَ لِي أَنَّ المَدِيْحَ هِجَاءُ

يَقُوْلُوْنَ مَا لا يَفْعَلُوْنَ كَأَنَّهُمْ

إِذَا سُئِلُوا رِفْدًا هُمُ الشُّعَرَاءُ

وَقَالَ آخَرُ (3):

مَدَحَتْكَ أَلْسِنَةُ العِبَادِ مَخَافَةً

وَتَشَاهَدَتْ لَكَ بِالجمِيْلِ الأَحْسَنِ

أَترَى الزَّمَانَ مُؤَخَّرًا فِي مُدَّتِي

حَتَّى أَعِيْشَ إِلَى انْطِلَاقِ الأَلْسُنِ

وَقَالَ أَبُو الفَتْحِ (4):

مَدَحْتُكَ فَالْتَأمَتْ قَلَائِدُ لَمْ يَفُزْ

بِأَمْثَالِهَا الصِّيْدُ الكِرَامُ الأَعَاظِمُ

لأَنَّكَ بَحْرٌ وَالمعَانِي لآلِئٌ

وَطَبْعِيَ غَوَّاصٌ وَقَوْليَ نَاظِمُ

البُحتريُّ:

13680 -

مُدَبّرُ حَربٍ لَم يَبِت عِندَ غِرَّةٍ

وَلَم يَسرِ في أَحشائِهِ وَهَن الرُعبِ

ابن هَاشمٍ البَاهِليُّ:

13681 -

مَدَحتَ ابنَ سَليمٍ وَالمَدِيحَ مَهزَّةٌ

فَكَانَ كَصَفوَانٍ عَلَيهِ تُرابُ

(1) البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 13.

(2)

البيتان في ثمرات الأوراق: 79.

(3)

البيتان في ثمرات الأوراق: 79.

(4)

البيتان في المنتحل: 53.

13680 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 106.

13681 -

البيتان في عيون الأخبار: 2/ 39.

ص: 264

قَبْلهُ:

لِكُلِّ أَخِي مَدْع ثَوَابٌ يَعُدُّهُ

وَلَيْسَ لِمَدْحِ البَاهِلِيِّ ثَوَابُ

مَدَحْتُ ابنَ سَلْمٍ. البَيْتُ. وَقَدْ سَبَقَ بِحِكَايَتِهِ.

13682 -

مَدَحتكَ للرِّجاءِ فَكَانَ حَظِّي

مِنَ الإِقبالِ ذُلٌ وَانحِطَاطُ

بَعْدَهُ:

لِذَلِكَ قِيْلَ فِي مَثَلٍ قَدِيْمٍ

جَزَاءُ مُقَبِّلِ الإِسْتِ الضُّرَاطُ

13683 -

مَدَحتُكَ للضَّرُورَة لَا لأنِّي

رَأَيتكَ مُستَحِقًا للِثَّوابِ

إبرهيم بنُ رَجاء:

13684 -

مَدَحتُ وَلَم أَكذِب رَبيعَةَ مِدحَةٍ

يَطيبُ بِأَفواهِ الرِّجالِ سَمَاعُها

الرّضيّ المُوسَوي:

13685 -

مَدَحتُهُم فَاستُقبِحَ القَولُ فِيهم

ألا رُبَّ عُنقٍ لَا يَليقُ بِهِ العِقدُ

الأشجعُ السُلميُّ:

13686 -

مَدَحنَاهُم فلم نُدرِك بِمدحٍ

مَآثرهُم وَلَم نترُك مَقَالا

السَريّ الرّفاء في سَيف الدولة:

13687 -

مَدحٌ يَغُضُّ زُهِيز عَنهُ نَاظِرَهُ

وَنَائِلٌ يَتَوارى عِندَهُ هَرِمُ

13688 -

مُدَّ الزَّمانُ وأَشوتني حَوَادِثُهُ

حَتَّى مَللتُ وَذمَّت نَفسِي العُمُرا

13682 - عجز البيت الثاني في مجمع الأمثال: 190.

13683 -

البيت في الوافي بالوفيات: 2/ 256.

13685 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 387.

13686 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 455.

13687 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 410.

ص: 265

ومن باب (مَدَّ) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (1):

مَدَّ لَيْلًا عَلَى الكُمَاةِ فَمَا

يَمْشُوْنَ فيه إِلَّا بِضَوْءِ السُّيُوْفِ

13689 -

مَدَدتُ طَرفِي إِلى الدُّنيا وَبَهجتَها

فَلَم تَرَ العَينُ شَيئًا غَيركم حَسَنَا

ابْنُ شَرَفٍ:

13690 -

مَدَدتُ لَهُ سِترَ التَغَافِل بَينَنَا

وَأَعرَضَت عَن أَشياءَ عِندِي عُلومُهَا

أبو ضَمْضَمَةَ الْكِلابيّ:

13691 -

مَدَّ لَكَ اللَّهُ البَقَاءَ مَدًّا

حَتَّى يَكُون ابنُكَ هَذَا جَدَّا

قِيْلَ دَخَل أَبُو ضَمْضَمَةَ الكلَابِيُّ عَلَى الفَضْلِ بنِ يَحْيَى وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا لَهُ صغِيْرٌ فَقَالَ:

مَدَّ لَكَ اللَّهُ البَقَاءَ مَدَّا

حَتَّى يَكُوْنَ ابْنكَ هَذَا جَدَّا

مُؤَزَّرًا بِمَجْدِهِ مُرَدَّى

ثم يُفَدَّى مِثْلَمَا تُفَدَّى

كَأَنَّهُ أَنْتَ إِذَا تَبَدَّى

شَمَائِلًا مَحْمُوْدَةً وَقَدَّا

قَالَ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشْرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقَبَضَهَا فِي الحَالِ وَانْصرَفَ. وَيُرْوَى الشِّعْرُ وَالحِكَايَةُ لإِسْحَاقَ المُوْصَلِيِّ مَعَ الفَضْلِ بن يَحْيَى.

13692 -

مَدَّ لِي القَرابة عِندَ النَّيلِ يطلبه

وَهوَ البَعيدُ إِذَا نَالَ الَّذي طَلَبا

أبو عثمَان النَاجمُ:

13693 -

مَدِيح لَو مَدَحتُ بِهِ اللَيَالِي

لمَا جَارَت عَلَيَّ لهَا صُرُوفُ

(1) البيت في ديوان البحتري: 3/ 1365.

13691 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 5/ 32.

13692 -

البيت في خزانة الأدب: 9/ 433 منسوبا إلى سهم بن حنظلة الغنوي.

13693 -

البيتان في شعر سعيد بن الحسن الناجم: 70.

ص: 266

وَلِي فِي حَامِدٍ أَمَلٌ قَدِيْمٌ

وَمَدْحٌ قَدْ مَدَحْتُ بِهِ طَرِيْفُ

مَدِيْحٌ لَوْ مَدَحْتُ بِهِ اللَّيَالِي. البَيْتُ

أَخَذَهُ النّاجِمُ مِنْ قَوْلِ أَرِسْطَالِيْسَ قَدْ تَكَلَّمْتُ بِكَلَامٍ لَوْ مَدَحْتُ بِهِ الدَّهْرَ لَمَا جَارَتْ عَلَيَّ صرَوْفَهُ.

13694 -

مُذ بَدانِي الشَّبابُ عَاجَلَنِي الشَيـ

ـبُ فَهَذا مِن أَوَّلِ الدَنِّ دُردِي

الرّضيّ المُوسَويُّ:

13695 -

مُذبذَبُ الرِّزقِ لَا فقرٌ وَلَا جَدِةٌ

حَظٌّ لَعمرُكَ لَم يَحمُق وَلَم يَكسِ

أَبْيَاتُ الرَّضِيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

يَا بُؤْسَ لِلدَّهْرِ أَلْقَانِي بِمَسْبَعَةٍ

وَقَالَ لِي عِنْدَ غِيْلِ الضيْغَمِ احْتَرِسِ

مُذَبْذَبَ الرِّزْقِ لَا فَقْرٌ وَلَا جِدَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَسْتَنْزِلُ الرِّزْقَ مِنْ قَوْمٍ خَلَائِقهمْ

شَمْسُ الأَعِنَّةِ عِنْدَ الزَّجْرِ وَالمَرَسِ

يَسْتَبْدِلُوْنَ بِي الأَبْدَالَ معْجزَةً

مَنْ يَرْضى بِالعِيْرِ يَهْجرُ صَهْوَةَ الفَرَسِ

يَا صَاحِبَيَّ اشْدُدَا النَّضْوَيْنِ وانْطَلِقَا

إِنْ سَلَّمَ اللَّهُ أَفجَرْنَا مِنَ الغَلَسِ

لَا تَنْظُرَا غَيْرَ وَعْدِ السَّيْفِ آوِنَةً

مَنْ لَمْ يَرُسْ بِذِبَابِ السَّيْفِ لَمْ يَرِسِ

الأشجَعَ السُلِميُّ:

13696 -

مُذ غَابَ عَنِّي فَمَا أَرَى حَسَنًا

يَأَنس إِلَّا بِذِكرهِ الحَسَنُ

بَعْدَهُ:

لَوْلَا رَجَاءُ الإِيَابِ لانْصدَعَتْ

قُلُوْبنَا بَعْدَهُ مِنَ الحَزَنِ

13697 -

مُذ غَالَ قَابِيلٌ أَخاهُ لِفضلِهِ

وَجَبَ الحِذارُ عَلَى ذَوي الحُسَّادِ

13694 - البيت في قرى الضيف: 1/ 378 منسوبا إلى الصوري.

13695 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 575.

13696 -

البيتان في الشعر والشعراء: 2/ 869.

ص: 267

قِيْلَ وَقَّعَ بَعْضُ الوُزَرَاءِ فِي رقْعَةِ أَدِيْبٍ وَرَفَعَ المَجْرُوْرَ فَكتَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ يَقُوْلُ (1):

مُذْ كَانَ هَمَّكُمُ فِي جَبْرِ مُنْكَسِرٍ

أَو رِفْدِ مُفْتَقِرٍ أَو بَسْطِ مُنْقَبِضِ

حَذَا يَرَاعكُمُ فِي الفَضْلِ حَذْوَكُمُ

فَلَيْسَ يُنْكَرُ مِنْهُ رَفْعُ مَنْخَفِضِ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ يَنْبَغِي أَنْ تُسْتَشْهَدَ بِهَذَيْنِ البَيْتِيْنِ عِنْدَ الوُقُوْفِ عَلَى خَطِّ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيِّ بن أَبِي طَالِبٍ لأَنَّنِي وَقَفْتُ لَهُ عَلَى خَط كَتَبَهُ هَكَذَا عليه السلام.

البُحْتُريُّ:

13698 -

مُذنِبٌ يُكثِرُ التَّجَنِي فَمِنهُ

الذَنبُ ظُلمًا وَمِنِّي الاعتِذارُ

قبله:

إِنْ جَرَى بَيْنَنَا وَبَيْنَك عَتْبٌ

أَوْ تَنَاءَتْ مِنَّا وَمِنْكَ الدِّيَارُ

فَالغَلِيْلُ الَّذِي عَهِدْتَ مُقِيْمٌ

وَالدُّمُوْعُ الَّتِي عَلِمْتَ غِزَارُ

لا قَرَارٌ حَتَّى تَجُوْد بِوَصْلٍ

وَمَعَ الهَجْرِ لَا يَكُوْنُ قَرَارُ

مُذْنِبٌ يُكْثِرُ التَّجَنِّي. البَيْتُ

ومن باب (مَرَّ) قَوْلُ بَعْضهُمُ (1):

مَرَّ الجوَادُ عَلَى زَرْعِي فَقُلْتُ لَهُ

إِيَّاك عَنْهُ وَلَا تَوْلَعْ بِإِفْسَادِ

فَقَالَ مِنْهَا خَطِيْبٌ فَوْقَ سُنْبُلَةٍ

إِنَّا عَلَى سَفَرٍ لَابُدَّ مِنْ زَادِ

الغَزِيُّ:

13699 -

مَرَارةُ خِطبَانِ الخُطُوبِ حَلَاوةٌ

إِذَا لَم تَكُن مَمزوجةً بالمعَايِبِ

(1) البيتان في معجم الأدباء: 1/ 88 منسوبا إلى ابن أبي البركات.

13698 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 852، 853.

(1)

البيتان في البيان والتبيين: 2/ 127 منسوبين إلى أعرابي من بني حنيفة.

13699 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 394.

ص: 268

13700 -

مَرَازِيبهُم إِن تَندَّت بِخيرٍ

إلى غَيرِ جِيرانِهِم تَقلِبُ

بَعْدَهُ:

وَعُذْرهُمُ عِنْدَ تَوْبِيْخِهِمْ

مُغَنِّيَةُ الحَيِّ لَا تُطْرِبِ

ويورى: وَعُذْرُكُمْ عِنْدَ تَوْبِيْخِكُمْ. البَيْتُ

13701 -

مُراسَلَةُ الكُتبِ تُحيي النُفُوسَ

إذا شِئتَ البَين شَملَ الوِصَالِ

ومن باب (مَرْحَبًا) قَوْلُ آخَرَ فِي مَدْحِ الرَّقِيْبِ (1):

مَرْحَبًا بِالرَّقِيْبِ مِنْ غَيْرِ وَعْدٍ

بَاتَ يَجْلو عَلَيَّ منْ أَهْوَاهُ

إِنَّمَا أَمْدَحُ الرَّقِيْبَ لأَنِّي

لَا أَرَى مَنْ أَحِبُّ حَتَّى أَرَاهُ

ابْنُ شمس الْخِلَافةِ:

13702 -

مَرحبًا مَرحَبًا وَأَهلًا وَسَهلًا

بِكَ يَا أَشرفَ المُلوكِ مَحَلَّا

بَعْدَهُ تَهْنِئَة بِقُدُوْمٍ:

بِكَ يَا مَنْ جَلَّى المَكَارِهَ عَنَّا

وَجَلَّى الهَمَّ وَجْهُهُ إِذْ تَجَلَّى

أَيَظُنُّ المُلُوْكَ أَنَّهُمْ مِثْلكَ

فِي المَكْرُمَاتِ حَاشَى وَكَلَّا

أَنْتَ أَعْلَى قَدَرًا وَأَجْزَلُ مَعْ

رُوْفًا وَأَنْدَى كَفًّا وَأَغْزَرُ وَبْلَا

أَنْتَ ظِلٌّ قَدْ مَدَّهُ اللَّهُ فِي الأَ

رْضِ عَلَيْنَا فَلَا عَدِمْنَاهُ ظِلَّا

قَدْ مَلأْنَا لَكَ السَّمَاءَ دُعَاءً حِيْنَ

أَصْبَحْتَ تَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلَا

لَكَ كَفّ افْتَت سُيُوْفُكَ ضرْبًا

وَالأَعَادِي قتلًا وَمَالَكَ بَذْلَا

لَسْتَ لِلعَذْلِ سَامِعًا وَكَذَا البَـ

ـحْرُ إِذَا مَدَّ لَيْسَ يَسْمَعُ عَذْلَا

قَارَنت شَخْصكَ السُّعُوْدُ وَزِيْـ

ـدَتْ بِكَ أَيَّامُنَا بَهَاءً وَنُبْلَا

وَتَوَالَتْ بِكَ التَّهَانِي وَعَمَّتْ

مِصْرَنَا بِالسُّرُوْرِ وَعْرًا وَسَهْلَا

13700 - البيتان في تاريخ ابن الوردي: 2/ 116.

(1)

البيتان في اللطائف والظرائف: 292.

ص: 269

يروى لعَلي عليه السلام: [من الوافر]

13703 -

مَرَرتُ عَلَى شَبَامٍ فَلَم تُجِبنِي

وَعَزَّ عَلَيَّ مَا لَقيت شَبَام

هَذَا البَيْتُ مَثَلٌ سَائِر. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المَرْزَبَانِيُّ: مَرَّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عِنْدَ مَرْجِعِهِ مِنْ صِفِّيْنَ فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَكْثَرُوا الصِّيَاحَ فَقَالَ:

مَرَرْتُ عَلَى شَبَامِ فَلَمْ تُجِبْنِي. البَيْتُ

ومن باب (مَرَرْتُ):

مَرَرْتُ عَلَى قَبْرِ الحَبِيْبِ فَمَا

جَنَى إِلَيْهِ زَفِيْرٌ غَالِبٌ وَنَحِيْبُ

وَجَدَّدْتُ وَجْدًا لَمْ يَكُنْ قَبْلُ دَارِسًا

وَنَازَعَ قَلْبِي لَوْعةٌ وَوَجِيْبُ

فَأَخْفَيْتُ مَا بِي مِنْ رَفِيْقِي وَأَعْلَنْت

بِهِ زَفَرَات مَا تَزَالُ تَصُوْبُ

دَعُوْنِي وَهَذَا القَبْر إِنَّ تُرَابَهُ

ذَرُوْرٌ لِعَيْنِي فِي الحَيَاةِ وَطِيْبُ

سَقَى اللَّه هَذَا القَبْرَ مُنْبَجِسَ الحَيَا

فَقَدْحَبَّهُ شَخْصٌ إِلَيَّ حَبِيْبُ

الصّابئُ:

13704 -

مُرُّ ما مرَّ بي لأَجلِكَ حُلوٌ

وَعَذابي في مِثلِ حُبِّكَ عَذبُ

الحَصكَفيُّ:

13705 -

مُرٌّ وحُلوٌ سَائغٌ

وَكِلَاهُمَا حُلم يَمُرُّ

13706 -

مَرِضَ الحَبيبُ فَعدتُهُ

فَمرِضتُ مِن حَذَرِي عَلِيهِ

بَعْدَهُ:

وَأَتَى الحَبِيْبُ يَعُوْدُنِي

فَبَرَأْتُ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ

13703 - البيت في أنوار العقول: 385.

13704 -

البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 77.

13706 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 285.

ص: 270

وَقَالَ أَبُو السِّمْطِ (1):

أَلَمْ تَرَنِي مَرِضْتُ بِسرِّ مَنْ

رَأى فَأَعْيَانِي الأَطِبَّةُ وَالدَّوَاءُ

فَلَمَّا عَادَنِي ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ

بَرَأْتُ وَفِي عِيَادَتِهِ الشِّفَاءُ

وَقَالَ عَلِيُّ بن أَبِي الجهمِ فِي مَرِيْضٍ (2):

عِلَّةُ البَدْرِ رَاقِبِي اللَّهَ فِيْهِ

لَا تَضُرِّي بِهِ وَلَا تَنْحلِيْهِ

أَنَا أَقْوَى عَلَى احْتِمَالِكَ مِنْهُ

حَمِّلِيْنِي أَضْعَافَ مَا يَشْتَكِيْهِ

وَقَالَ آخَرُ فِي أَنَّ الحَبِيْبَ زَادَهُ المَرَضُ مَلَاحَةً وَحُسْنًا (3):

ولَوْ أَنْ المَرِيْضَ يَزِيْدُ حُسْنًا

كَمَا تَزْدَادُ أَنْتَ عَلَى السّقَامِ

لَمَا عِيْدَ المَرِيْضُ إِذًا وَعُدَّتْ

لَهُ الشَّكْوَى مِنَ المِنَحِ العِظَامُ

13707 -

مَرِضتُ فَارتَحتُ إِلى عَائدِ

فَعَادَ بِي العَالَم فِي وَاحِدٍ

13708 -

مَرِضتُ فَعادَنِي صَحبِي جَميعًا

فَمَا لَكَ لَا تُرىَ فِيمَن يَعُودُ

عليّ بن الجَهِم:

13709 -

مَرِضتُ فَلَم تَسهُلُ عَلَيكُم عيَادَتِي

وَلَو مَتُّ يَومًا مَا اهتديتُم إِلى قَبرِي

بَعْدَهُ:

وَلَكِنْ أَرَى فَرْضًا عَلَيَّ زِيَارَتِي

مَنَازِلِكُمْ بِالذّلِّ مِنِّي وَبِالصُّغرِ

جَحْظَهُ البَرْمكيُّ:

(1) البيتان في تاريخ بغداد وذيوله: 13/ 156 منسوبين إلى ابن أبي الجنوب.

(2)

البيتان في ديوان علي بن الجهم: 190.

(3)

البيتان في أحسن ما سمعت: 1/ 96.

13707 -

البيت في طبقات الفقهاء: 1/ 128 منسوبا إلى أبي حامد الاسفرائيني.

13708 -

البيت في عيون الأخبار: 4/ 125.

ص: 271

13710 -

مَرِضتُ فَلَم يَكُن فِي الأَرضِ

حُرٌّ يُشرِّفُنِي بِبرٍّ أَو كَلَامِ

بَعْدَهُ:

وَضَنُّوا بِالعِيَادَةِ وَهِيَ أَجْرٌ

كَأَنَّ عِيَادَتِي بَذْلُ الطَّعَامِ

ومن باب (مرّ) قَوْلُ أَبِي نصر بن نُبَاتَةَ السَّعْدِيِّ يَصِفُ سكِّيْنًا وَهُوَ منْ أَحْسَن مَا وُصفَتْ بِهِ (1):

مُرْهَفَةٌ تُعْجِزُ وَصْفَ اللِّسَانِ

لِلسَّيْفِ مَعْنَى وَلَهَا مَعْنَيَانِ

تخْلُفُهُ فِي حدِّهِ تَارَةً

وَتَارَةً تَخْلِفَ حَدَّ السِّنَانِ

مَا أَبْصرَ النَّاظرِيْنَ مِنْ قَبْلِهَا

مَاءً وَنَارًا جُمِعَا فِي مَكَانِ

أَيُّ سِلَاحٍ هِيَ أَو عُدَّةٍ

لِرَابِطِ الجأشِ جَرْيِء الجنَانِ

شمس الكوفي الواعظ: [من الوافر]

13711 -

مَرِيضٌ هَواكَ يَستَعطِي دَواءً

أَللمَرضَى سِوى بَابِ الطبيبِ

أَبْيَاتُ شَمْسِ الدِّيْنِ الكُوْفِيِّ الوَاعِظِ رَحمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

إِذَا دَأرَتْ حُمَيَّا اسْمِ الحَبِيْبِ

تَرَى العُشَّاق فِي طَرَبٍ وَطِيْبِ

تَرَاضَعْنَا بِكَأس هَوَاكَ صرْفًا

فَدَارَ السُّكْرُ فِينَا يَا حَبِيْبِي

وَحَقِّكَ يَا حَبِيْبِي مَا أُبَالِي

إِذَا مَا كُنْتَ فِي الدُّنْيَا نَصِيْبِي

مَرِيْضُ هَوَاكَ يَسْتَعْطِي دَوَاءً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

شَمَرْنَا فِي هَوَاكَ عَلَى البَرَايَا

وَحَقِّكَ لا الْتِفَاتَ إِلَى الرَّقِيْبِ

يَجُوْلُ الوَجْدُ فِي أَرْجَاءِ قَلْبٍ

تَصَبُّرُهُ مِنَ العَجَبِ العَجِيْبِ

تَجَوْهَرَ فِي الهَوَى فَصَفَا وَأَمْسَى

سَوَاءً فِي الحُضوْرِ وَفِي المَغِيْبِ

تَرَفَّقْ أَيُّهَا السَّارِي بِلَيْلَى

رَميْتَ القَلْبَ بِالسَّهْمِ المُصيْبِ

13710 - البيتان في المنتحل: 225.

(1)

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 2/ 44.

13711 -

مجموع شعره (حولية الكوفة 2/ 258 - 259).

ص: 272

أُعَرِّضُ عَنْهُمُ جَهْدِي وَأكْنِي

وَمَا تَخْفَى إِشَارَاتُ المُرِيْبِ

وَأَشْدُو بِالكَثيْبِ وَأَرْضِ نَجْدٍ

وَمَا غَرَضي سِوَى أَهْلِ الكَثِيْبِ

سُوَيدُ بن أبي كاهل:

13712 -

مُزبدًا يَخطِرُ مَا لَم يَرَنِي

فَإِذا سمعتهُ صَوتِي انقَمَعْ

بَعْدَهُ:

وَيُحْيِيْنِي إِذَا لَاقَيْتُهُ وَإِذَا

يَخْلُو لَهُ الحِمَى رَتَعُ

أبو العيناء:

13713 -

مَزمُومةٌ بِالهَمِّ مَخطُومَةٌ

سَمٌّ ذُعَافٌ دَرُّ أَخلَافِهَا

بَعْدَهُ:

وَلَمْ تَزَلْ تَقْتُل أُلَّافهَا

أُفِّ لِقَتَّالةِ أُلَّافِهَما

أبو تَمَّامٍ:

13714 -

مَسَاعٍ عِظامٌ لَيسَ يَبلِي جَدِيدُها

وَإِن بَليت مِنهُم رَمَايمُ أَعظمِ

ابْنُ حَيّوسٍ:

13715 -

مَسَاعٍ وَعرَّت سُبلَ المَعَالِي

فَليسَ إِلى اللَّحاقِ بِهَا سَبِيلُ

بَعْدَهُ:

وَشَاعَ حَدِيْثُهَا حَتَّى تَسَاوَى

العَلِيْمُ بِمَا تُؤَثِّلُ وَالجهُوْلُ

أبو تَمَّامٍ:

13716 -

مَسَاعٍ يَضلُّ الشِعر فِي طُرقِ وَصفِها

فَمَا يَهتَدِي إِلَّا لأَصغَرِهَا الشِعرُ

13712 - البيتان في ديوان سويد بن أبي كاهل: 39.

13714 -

البيت في الموازنة: 364 منسوبا إلى البحتري.

13715 -

البيتان في ديوان ابن حيوس: 194.

13716 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 84.

ص: 273

لَهُ أيضًا يَهجو ابن الأعمَش:

13717 -

مَساوٍ وَلَو قُسِمنَ عَلَى الغَوانِي

لَما أُمهرن إِلَّا بِالطَّلَاقِ

قَبْلهُ:

قَبُحْتَ وَزُدْتَ فَوْقَ القُبْحِ حَتَّى

كَأَنَّك قَدْ خُلِقْتَ مِنَ الفِرَاقِ

مَسَاوٍ لَوْ قُسِمْنَ عَلَى العَوَالِي. البَيْتُ

13718 -

مُستَحدثُ النِّعمةِ لَا تَرجُهُ

فَعينُهُ مَالِئُهَا الفَقرُ

بَعْدَهُ:

جُنَّ بِهِ الدَّهْرُ فَنَالَ الغِنَى

يَا وَيْلَهُ إِنْ عَقِلَ الدَّهْرُ

13719 -

مُستَحِيلُ المَعنَى يُصَلِي إلى الحَـ

ـشّ وَيَخْرَى فِي جانِب المحرَابِ

أبو تَمَّامٍ:

13720 -

مُستَرسِلينَ إلى الحتُوفِ كَأَنَّما

بَينَ الحُتوفِ وَبَينَهُم أَرحَامُ

هَذَا يُضْرَبُ فِيْمَنْ يتَوَقَّعُ قَدْرُهُ

عَنِ الضّغْنِ وَالحِقْدِ وَالحَسَدِ

البُحْتُريُّ:

13721 -

مُستَريحُ الأَحشاءِ مِن كُلِّ ضِغنٍ

بَارد الصَدرِ مِن غُلُولِ الحقُودِ

المَعَريّ:

13722 -

مُستشَارٌ خَائنٌ فِي نُصحِهِ

وَأَمِين نَاصِحٌ لَم يُستَشَرْ

13717 - البيتان في ديوان أبي تمام (الصولي): 180.

13718 -

البيت الثاني في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 307.

13719 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 60.

13720 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 378.

13721 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 635.

13722 -

البيت في ديوان المعري: 235.

ص: 274

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ البَدِيْهِيِّ فِي المَدْحِ (1):

مُسْتَظْهِر بِشَجَاعَةِ الإقْدَامِ فِي

رَهْجِ الوَغَا وَشَجَاعَةِ الإفضَالِ

تُغْرِيْهِ نَجْدتُهُ بِإِتْلَافِ الذَّخَائِرِ

فِي العَلَى وَتَهْضُّم الأَمْوَالِ

وَإِذَا اختبرْتَ عَلِمْتَ غَيْرَ مَدَافِعٍ

أَنَّ السَّماحَ سَجِيَّةُ الأَبْطَالِ

مُسْلِمُ بنُ الوليدِ:

13723 -

مُستَعبِرٌ يَبكِي عَلَى دِمنَةٍ

وَرَأسُهُ يَضحَكُ فِيهِ المَشيبْ

الحَكيمُ بنُ قنبرٍ المَازنيُّ:

13724 -

مُستَقبَلٌ بِالَّذي يَهوَى وَإِن كَثُرت

مِنهُ الذُنُوبُ وَمَعذُورٌ بِمَا صَنَعا

بَعْدَهُ:

فِي وَجْهِهِ شَافِعٌ يَمْحُو إِسَاءَتَهُ

إِلَى القُلُوْبِ وَجِيهٌ حَيْثُ مَا شَفِعَا

13725 -

مَسَحُوا لِحَاهُم ثُمَّ قَالُوا سَالِمُوا

يَالَيتَنِي فِي القَومِ إِذ مَسَحُوا اللِّحَى

يقول: طَلَبُوا الصُّلْحَ وَأَشَارُوا بِهِ عَجْزًا مِنْهُمْ وَخَوْفًا وَجَزَعًا.

قَالَ أَبُو عَمْروٍ: سَأَلْتُ ثَعْلَبًا عَنْ قَوْلِهِ: يَا لَيْتَنِي فِي القَوْمِ إِذْ مَسَحُوا اللّحَى. مَاذَا كَانَ يَفْعَلُ لَوْ كَانَ فِيْهِمْ لَيْتَ شِعْرِي؟ قَالَ: كَانَ يَحْلِقُ لِحَاهِمْ مُجَازَاةً عَنْ جُنُوْحِهِمْ إِلَى الصُّلْحِ. لِحًى: جَمْعُ لِحْيَةٍ مُثْلُ جُزًى وَكِتَابَتهُ بِاليَاءِ لأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ مَقْصوْرٍ مَضْمُوْمِ الأوَّلِ أَوْ مَكْسُوْرٍ فَكِتَابَتَهُ بِاليَاءِ سَوَاءً كَانَ مِنَ الوَاوِ أَوْ مِنَ اليَاءِ.

المُتَنَبيُّ:

13726 -

مِسكيةُ النفَحاتِ إِلَّا أَنَّهَا

وَحشِيةٌ بِسواهُم لَا تَعبَقُ

(1) البيت الثالث في محاضرات الأدباء: 1/ 661.

13723 -

البيت في الوساطة: 44.

13724 -

البيتان في الجليس الصالح: 1/ 72.

13725 -

البيت في ألاصمعيات: 142 منسوبا إلى الأسعر الجعفي.

13726 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 338.

ص: 275

ومن باب (مَسِيْرِي) قَوْلُ الرَّضِيِّ المُوْسَوِيِّ (1):

مَسِيْرِي فِي لَيلِ الشَّبَابِ ضَلَالُ

وَشَيْبي ضيَاءٌ فِي الوَرَى وَجَمَالُ

سَوَاد وَلَكِنَّ البَيَاضَ سادَةٌ

وَلَيلٌ وَلَكِنَّ النَّهَارَ جَلَالُ

وَمَا المَرْءُ قَبْلَ الشَّيْبِ إِلَّا مُهَنَّدٌ

صَدِئٌ وَشَيْبُ العَارِضيْنَ صِقَالُ

ومَا صَحْبُكَ الأَدْنِيْنَ إِلَّا أَبَاعِدٌ

إِذَا قَلَّ مَالٌ أَو نَبَا بِكَ حَالُ

أَنَا المَرْءُ لَا عِرْضي قَرِيْبٌ مِنَ

العِدَى وَلَا فِيَّ لِلْبَاغِي عَلَيَّ مَقَالُ

أبو فراسٍ:

13727 -

مُسيءٌ مُحسِنٌ طَورًا وَطورًا

فَمَا أَدري عَدُوِي مِن حَبيبِي

بَعْدَهُ:

يُقَلِّبُ مُقْلَةً وَيُدِيْرُ لَحْظًا

بِهِ عُرِفَ البَرِيءُ مِنَ المُرِيْبِ

وَبَعْضُ الظَّالِمِيْنَ وإنْ تَنَاهَى

شَهِيُّ الظُّلْمِ مُغْتَفَرُ الذُّنُوْبِ

البُحتريُّ:

13728 -

مُشَاكَلَهُ الآدابِ تَصرِفُ

نَاظِري إِليهِ وَوُدٌّ بَينَنَا مُتَقَدِّمُ

13729 -

مَشَائيمُ لَيسُوا مُصلِحِينَ قَبيلةً

وَلَا نَاعِبٍ إِلَّا بِبينِ غُرَابُهَا

المتَنَبيّ:

13730 -

مُشِبُّ الَّذي يَبكِي الشَبابَ مُشيِبُهُ

فَكيفَ تَوقِّيهِ وَبَانيهِ هَادِمُهُ

مُعَلَّى بن طارق الطائي:

13731 -

مشَت الهُوينَا في العِدَاةِ رِمَاحُهُ

حَتَّى عَرَفتَ مَسالِكَ الأَروَاحِ

(1) الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 109.

13727 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس: 57.

13728 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1979.

13729 -

البيت في البيان والتبيين: 2/ 179 منسوبا إلى أبي الأحوص الرياحي.

13730 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 333.

13731 -

البيت في المنصف: 301.

ص: 276

13732 -

مَشعُوفةٌ بِخلَافِي لَو أَقُولُ لهَا

يَومَ الغَديِرِ لَقَالَت لَيلَةَ الغَارِ

بَعْدهُ:

ولو أقول قتيل الطفّ يشهد لي

قالت ويشهدُ لي المقول بالدارِ

محمَّد بن شبلٍ:

13733 -

مُشمِّرينَ إلى الهيجاءِ قَد جَعَلَوا

إلى المَعَالي العَوالِي أوكَدَ السَّبَبِ

أبو نواسٍ:

13734 -

مَشَوا إِلى الرَاحِ مَشيَ الرَّخِ وَانصَرَفُوا

والرَّاحُ تَمشِي بِهم مَشي الفَرازِين

أَبْيَاتُ أَبُو نوّاسٍ:

رُهْبَانُ دَيْرٍ سَقُوْنِي الخَمْرَ صَافِيَةً

مِثْلُ الشَّيَاطِيْنِ فِي زَيِّ السَّلَاطِيْنِ

للَّهِ دَرُّهُمُ مِنْ سَادَةٍ حضَرُوا

شِبْهَ القُضاةِ وَرَاحِوا كَالمَجَانِيْنِ

مَشُوا إِلَى الرَّاحِ مَشْيَ الرُّخِّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

غَدُوا إِلَيْهَا سِرَاعًا كَالسِّهَامِ غَدَتْ

عَنِ القَسِيِّ وَرَاحُوا كَالعَرَاجِيْنِ

وَكَانَ شُرْبُهُمُ فِي بِدْءِ مَجْلِسِهِمْ

شُرْبُ المُلُوْكِ وَنَامُوا كَالمَسَاكِيْنِ

أَخَذَهُ السَرِيُّ فَقَالَ (1):

وَفتيَةٍ زهرُ الآدَابِ بَيْنَهُمُ

أَبْهَى وَأَنْضَرُ مِنْ زَهْرِ البَسَاتِيْنِ

مَشُوا إِلَى الرَّاحِ مَشْيَ الرُّخِّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَكَانَ شُرْبُهُمُ فِي بِدْءِ مَجْلِسِهِمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَفْدِيهِمْ عُصْبَةً لِلشُّرْبِ قَدْ نَهَضُوا

مِثْلَ القُضَاةِ وَعَادُوا كَالمَجَانِيْنِ

13734 - لم ترد في ديوانه (دار الكتاب العربي).

(1)

البيت الأول والسادس في قرى الضيف: 2/ 162 منسوبا إلى السري الرفاء والأبيات الأول والثاني والرابع والخامس في قطب السرور: 92.

ص: 277

هَذَا إِمَّا تَضْمِيْنٌ أَو سَلْخٌ. وقال أبو النجم الراجز (1):

خرجتُ من عند زيادٍ كالخرف

تَخُطُّ رِجْلَايَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفٍ

كَأَنَّمَا يَكْتَتِبانِ لَام ألف

13735 -

مُشوَّقٌ إلى تَقبيلِ كَفٍ أُجِلُّهَا

عَنِ البَحرِ يَومًا أَن يُقالَ نَظيرُهَا

بَعْدَهُ:

وَلَيْسَ الَّذِي تَضحَى المَكَارِمَ طبْعُهُ

وَمُشْتَقَّةٌ مِنْهُ كَمَنْ يَسْتَعِيْرُهَا

13736 -

مُشَوقٌ وَلمَّا تَمضِ لليُمنِ سَاعَةٌ

فَكيفَ إِذَا مَرَت عَلَيهِ لَيَالِ

13737 -

مَشى البَريء مَعَ المُقارِفِ تُهمةً

وَيُرى البَريءُ مَعَ السَّقِيمِ فَيُلْطَخُ

قَوْلُهُ: مَشْيُ البَرِيءْ مَعَ المُقَارِفِ تُهْمَةٌ. البَيْتُ قَالَ آخَر فِي مَعْنَاهُ (1):

اجْعَلْ قَرِيْنَكَ مَنْ رَضِيْتَ فِعَالَهُ

وَاحْذَرْ مُقُارَنَةَ القَرِيْنِ الشَّائِنِ

كَمْ مِنْ قَرِيْنٍ شَائِنٍ لِقَرِيْنِهِ

وَمُهَجَّنٍ مِنْهُ لِكُلِّ مَحَاسِنِ

وَقَالَ آخَرُ (2):

وَمَا الغَيُّ إِلَّا أَنْ تُصَاحِبَ غَاوِيًا

وَمَا الرُّشْدُ إِلَّا أنْ تُصَاحِبَ ذَا رَشَدِ

وَمَا يَصْحَبُ الإِنْسَانُ إِلَّا نَظِيْرَهُ

وَإِنْ لَمْ يَكُوْنَا مِنْ قَبِيْلٍ وَلَا بَلَدِ

وَقَالَ آخَرُ (3):

أَخُو الفسْقِ لَا يَغْرُزكَ مِنْهُ تَوَدُّدٌ

فَكُلُّ حِبَالِ الفَاسِقِيْنَ مَهِيْنُ

وَصَاحِبْ إِذَا مَا كُنْتَ يَوْمًا مُصَاحِبًا

أَخَا ثِقَةٍ في الغيب مِنْكَ أَمِيْنُ

(1) البيت في البرصان والعرجان: 208 منسوبا إلى أبي النجم الراجز.

13736 -

البيت في أمالي القالي: 2/ 267.

13737 -

البيت في نواد المخطوطات: 1/ 89 منسوبا إلى يزيد بن ضبة.

(1)

البيتان في جواهر الأدب: 2/ 475 منسوبين إلى الشافعي.

(2)

البيتان في جواهر الأدب: 2/ 485 منسوبين إلى الشافعي.

(3)

البيتان في جواهر الأدب: 2/ 485 منسوبين إلى الشافعي.

ص: 278

13738 -

مَشَى فَوقَهُ رِجلَاهُ وَالرأسُ تَحتَهُ

وَكُبَّ الأَعالِي بارتفاعِ الأسَافِل

أحمد بن فارسٍ:

13739 -

مَشينَاهَا خُطًى كُتِبَتْ عَينَا

وَمِن كُتَبت عَليهِ خُطًى مَشَاهَا

ومن باب (مَصَالِيْتُ) قَوْلُ تَمِيْمٍ بن مُقْبِلٍ يَفْخَرُ بِقَوْمِهِ (1):

مَصَالِيْتٌ فَكَّاكُوْنَ لِلسَّبْي بَعْدَمَا

تَعَضُّ عَلَى أَيْدِي السَّبِيِّ سَلَاسِلُه

وَكَمْ مِنْ مَقَامٍ قَدْ شَهِدْنَا بِخُطَّةٍ

نَشجُّ وَنَأسُوا أَو كَرِيْمٍ تَفَاضُلُه

وَكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ شَكَكْنَا ثِيَابَهُ

بِأَزْرَقَ عَسَّالٍ إِذَا هُزَّ عَامِلُه

وَإِنَّا لنَحْدُو الأَمْرَ حِيْنَ حُدَائِهِ

إِذَا عَيَّ الأَمْرُ الفَظِيْعُ قَوَابِلُه

نُعِيْنُ عَلَى معْرُوْفِهِ وَنُمِرُّهُ

عَلَى شَزَرٍ حَتَّى تُحَالُ جَوَائِلُه

إبراهيم الغَزيّ:

13740 -

مُصَاحَبَهُ المُنَى خَطَرٌ وَجَهلٌ

وَكَم شَرَقِ تَولَّدَ مِن زُلَالِ

ابن حيّوسٍ:

13741 -

مُصَدَّقٌ كُل مَا يَثنَى عَلَيهِ بِهِ

كَأَنَ مُدّاحَهُ يتَلونَ قُرآنَا

يقول مِنْهَا:

يَا ابْنَ الكِرَامِ الأُوْلَى كَانَتْ سُيُوْفُهُمُ

دَعَائِمًا لِمَعَالِيْهِمْ وَأَرْكَانَا

لَكَ الأُصُوْلُ الَّتِي طَابَتْ مَغَارِسُهَا قِدْمًا

وَجَاوَزَتِ الجوْزَاءَ أَغْصَانَا

الطَّيِّبُوْنَ أَحَادِيْثًا وَأَفْنِيَةً

وَمَكْرُمَاتٍ وَأَذْيَالًا وَأَرْدَانا

13738 - البيت في ديوان المعاني: 2/ 201.

13739 -

البيت في المستطرف: 1/ 491.

(1)

الأبيات في ديوان تميم بن مقبل: 180.

13740 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 470.

13741 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 408.

ص: 279

مَلأتُمُ الأَرْضَ آلَاءً وَمَحْمِيَةً

وَطُلتمْ أَهْلهَا شِيْبًا وَشُبَّانَا

لَا يَدَّعِي الآنَ مَا أُوْتِيْتَ مِنْ شَرَفٍ

مَنْ لَا يقِيْمُ عَلَى دَعْوَاهُ بُرْهَانَا

وَلَا يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّنِي كَمُلْتُ بِهِ

فَمَا أَعْطَى الكَمَالَ سِوَاكَ اللَّهُ إِنْسَانَا

مُطيع بن إياس:

13742 -

مُصيبَةٌ الإِنسَانِ فِي دِينِهِ

أَعظَمُ مِن جَايِحَةِ الدَّهِرِ

قَبْلَهُ:

مَنْ سَبَقَ السَّلْوَةَ بِالصَّبْرِ فَازَ

بِفَضْلِ الحَمْدِ وَالأَجْر

يَا عَجَبًا مِنْ هَلَعٍ جَازِعٍ

يُصْبِحُ بِالذَّمِّ وَبِالوِزْرِ

مُصَيْبَةُ الإنْسَانِ فِي دَيْيهِ. البَيْتُ

أبو بكر الخَوارزميُّ:

13743 -

مُصيبَةٌ لَا غَفَر اللَّهُ لِي

إِنْ أَنَا أَذريتُ لهَا دَمعَه

ومن باب (مَضَاءَ) قَوْلُ إِبْرَاهِيْم بن الرَّقِيْقِ الكَاتِبِ المَغْرِبِيِّ يَرْثِي (1):

مَضَاء سِنانٍ فِي سِنَانٍ مُذَلَّقٍ

وَفَتْكُ حُسَامٍ فِي حُسَامٍ مَهَنَّدِ

جَحِظَةُ في بخيلٍ:

13744 -

مُضَبَّبُ الكَفِّ لَا يَستطِيعُ يَبسُطهَا

كَأَن كفَّيهِ شُدَّت بالمسَامِيرِ

بَعْدَهُ:

رَأَيْتُهُ قَاعِدًا فِي ظِلِّ دَارِهِمْ

خَوْفًا عَلَى الحَبِّ مِنْ نَقْرِ العَصَافِيْرِ

مَحْمُودٌ الورَّاقُ:

13742 - الأبيات في عيون الأخبار: 3/ 74 منسوبة إلى علي بن الجهم.

13743 -

البيت في يتيمة الدهرة 4/ 263.

(1)

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 212.

13744 -

البيتان في ديوان أبي الشمقمق: 45.

ص: 280

13745 -

مَضرَّةُ الصِدِّقِ عَلَى أَهلِهِ

أردَّ مِن مَنفَعَةِ الكذِبِ

أكثَم بن صيفيٍ:

13746 -

مَضَى الدَهرُ وَالأَيّامُ والذَنبُ شَامِلٌ

وأَنتَ بِمَا تَهوى عَن الحَقِّ غَافِلُ

الرّضيّ المُوسَويُّ:

13747 -

مَضَى الرِّجالُ الألى مُذ افتَرَفُوا

عَنِّي عَادَ الزَمانَ يَلعبُ بِي

قَبْلهُ:

لَمْ يَبْقَ عِنْدِي مِنَ الإِبَاءِ سِوى

النَّظْرَة مُحْمَرَّةً مِنَ الغَضَبِ

وَعَضِّ كَفِّي عَلَى الزَّمَانِ مِنَ الغَيْـ

ـظِ وَشَكْوَى وَقائِعُ النُّوَبِ

مَضَى الرَجَالُ الأُوْلَى مُذْ افترَقُوا. البَيْتُ

ابْنُ جيَّا الكاتبُ:

13748 -

مَضى الزَّمانُ وَآمَالِي مُصرَّمَةٌ

مِمَّن أُحبُّ عَلَي مَطلٍ وإملاقِ

بَعْدَهُ:

وَاضَيْعَةَ العُمْرِ لا المَاضِي انْتَفَعْتُ بِهِ

وَلَا حَصَلْتُ عَلَى عِلْمٍ مِنَ البَاقِي

13749 -

مَضَى السَّهمُ حَتَّى لَا يُريدُ سِوىَ الحَشَا

فَصادَفَ ظَبيًا فِي الحدِيقةِ رَاتِعا

قِيْلَ دَخلَ الأَبْرَشُ عَلَى هِشَامِ بن عَبْدِ المَلِكِ لَمَّا غَضِبَ عَلَى خَالِد القَسْرِيِّ فَقَالَ: يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: أَقِل خَالِدًا عْثَرَتهُ وَتَدَارَكْ بِحِلْمِكَ هَفْوَتَهُ فَقَالَ هِشَامٌ:

هَيْهَاتَ. مَضَى السَّهْمُ حَتَّى لَا يرِيْدُ سِوَى الحَشَا. البَيْتُ

وَكَتَبَ يَحْيَى بن خَالِدٍ إِلَى الرَّشِيْدِ مِنَ الحَبْسِ كَانَ الذَنْبُ خَاصًّا فَلَا تَعُمَّ بِالعُقُوْبَةِ

13745 - البيت في ربيع الأبرار: 3/ 146.

13747 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 217.

13748 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 409 منسوبين إلى القاضي ثقة الملك.

13749 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 301.

ص: 281

فَمَعِي سَلَامَةُ البَرِيْءِ وَمَوَدَّةُ الوَليِّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فيه تَسْتَفْتِيَانِ.

ومن باب (مَضَى) قَوْل أَبِي الفَضْلِ مُحَمَّد بن عُبَيْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوَزِيْرِ البَلْعَمِيّ وَفَاتُهُ سَنَةَ 329 (1).

مَضَى أَمْسُكَ المَاضي شَهِيْدًا مُعَدِّلًا

عَلَيْكَ بِمَا تَجَنَّى وَأَنْتَ شَهِيْدُ

فَإنْ كُنْتَ بِالأَمْسِ اقْتَرَفْتَ إِسَاءَةً

فَثَنِّ بِإِحْسَانٍ وَأَنْتَ حَمِيْدُ

وَلَا تُرْج فِعْلَ الصَّالِحَاتِ إِلَى غَدٍ

لَعَلَّ غَدًا يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيْدُ

وَقَالَ القَيْرَوَانُ المُوَسْوَسُ (2):

مَضَى أَمْسُكَ والأَيَّامُ

يَتْلُو بَعْضُا بَعْضَا

فَمَا كَانَ قَدْ فَاتَ بِمَا

أسْخَطَ أو أَرْضَا

وَمَا لَمْ يَأتِ لَا تَدْرِي

أَتَقْضِي قَبْلَ أَنْ يُقْضَى

فَبَادر قَبْلَ أَنْ تَجْـ

ـعَلَكَ الأَرْضُ لَهَا أَرْضَا

زُهيرُ الْمِصْريّ:

13750 -

مَضى الشَبابُ وَولَى مَا اننَفَعت

بِهِ وَلَيتَهُ فَارِطٌ يُرجَى تَلَافِيهِ

بَعْدَهُ:

وَلَيْتَ لِي عَمَلًا أُسَرُّ بِهِ

وَلَيْتَنِي لأَجْرِي لِي مَا جَرَى فِيْهِ

فَاليَوْم أَبْكِي عَلَى مَا فَاتَنِي حَزنًا

وَهَلْ يُفِيْدُ بُكَائِي حِيْنَ أَبْكِيْهِ

وَاحَسْرَتَاهُ لِعُمْرٍ ضَاعَ أَوَّلُهُ

وَالوَيْلُ إِنْ كَانَ بَاقِيْهِ كَمَاضِيْهِ

بَرَاكويُهُ الزّنْجانيُّ:

13751 -

مَضَى العُمرُ الَّذي لَا يُستَعادُ

وَلمَّا يُقضِ مِن لَيلى المُرادُ

(1) الأبيات في معجم الشعراء: 418.

(2)

الأبيات في الوافي بالوفيات: 24/ 74.

13750 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 285.

13751 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 178.

ص: 282

قَدْ كُتِبَ إِخْوَانُهُ بِبَابِ: مِثْلُ السُّلَافَةِ. البَيْتُ. فلا حَاجَةَ إِلَى إِعَادَتِهِ هُنَا.

ابْنُ لنكك البصريُّ:

13752 -

مَضَى الأَحرارُ وَانقَرَضوا جَمِيعًا

وَخَلَّفِني الزَّمانُ عَلَى عُلوجِ

قَبْلهُ:

زَمَان عَزَّ فِيْهِ الجُوْدُ حَتَّى

لَصَارَ الجُّوْدُ فِي أَقْصَى البُرُوْجِ

مَضَى الأَحْرَارُ وَانْقَرَضا جَمِيْعًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَقَالُوا قَدْ لَزِمْتَ البَيْتَ جِدًّا

فَقُلْتُ لِفَقْدِ فَائِدَةِ الخُرُوْجِ

ابْنُ حَيَّوسٍ:

13753 -

مَضَيتُ كَمَا تَمضِي الصَّوارِمُ في الطُلَى

وَعُدتَ كَمَا عَادت إلى الأَجمِ الأُسدُ

قَوْلُ ابن حَيُّوْسٍ: مَضيْتَ كَمَا تَمْضِي الصَّوَارِمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَقَدْ أَظْهَرَتْ مُذْ غِبْتَ عَنْهَا كَآبَةً

دِمَشْقُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ صَارِمٍ غَمِدُ

وَلَسْتُ مُوَفِّى بَعْضَ مَا تَسْتَحِقُّهُ

إِذَا لَمْ يُنِبْ عَنْ كُلِّ رجْزٍ مَشَتْ خَدُّ

حَضَرْتَ فَوَجْهُ الدَّهْرِ أَبْلَجُ نَاضِرٌ

وَإِنْ غِبْتَ حِيْنًا فَهْوَ أَكْلَفُ مُرْبَدُّ

فلا تَتَّخِذُوْهُ بِذَنْبٍ فَإنْ تَكُنْ

إِسَاءَتُهُ سهوًا فَإحْسَانُهُ عَمْدُ

وَإِنْ أَلَذَّ القُرْب مَا قَبْلَهُ نَوًى

وَأَجْلَى وِصَالٍ مَا تَقَدَّمَهُ صَدُّ

ظَعَنْتَ وَلَمْ تَظْعَنْ رعَايتكَ الَّتِي

حمْتهُمْ فَمَا رِيْعُوا وَجُدْتَ فَلَمْ يَكْدُوا

فَلَو لَمْ تَكُنْ رُؤْيَاكَ شَيْئًا مُحَبَّبًا

إِلَى كُلِّ عَيْنٍ لَاسْتَوَى القُرْبُ وَالبُعْدُ

لَئِنْ مَنَعُوا بِالهَمِّ مِنْ بُعْدكَ الكَرَى

لَقَدْ مَنَعَ الأَيَّامَ قُرْبكَ أَنْ تَعْدُو

ابْنُ المُعْتَزِّ:

13754 -

مَضَى خَالِدٌ وَالمَالُ تسعُونَ دِرهَمًا

فآب وَرَأسُ المَالِ ثُلثُ الدَّراهِم

13752 - البيتان في يتيمة الدهر: 2/ 409.

13753 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 240 وما بعدها.

13754 -

البيت في الذخيرة: 8/ 605.

ص: 283

13755 -

مَضَى زَمانُ حَيَاتِي وَانقَضى عُمُرِي

وَمَا حَصَلتُ مِن الدُّنيا عَلَى غَرَضِ

كَاتِبُه عَفا عنهُ:

13756 -

مَضَى زَمَانِي بالمُنى والرَّجَا

وَمَا حَظِي بالوَصلِ قَلبِي الشَقِي

قَدْ كُتِبَ بِبَابِ: مَضى شَبَابِي وَمَضَى رَوْنَقِي.

الفتحُ بن خَاقَان:

13757 -

مَضَى زَمَنٌ وَالنَّاسُ يَستَشفِعونَ

بي فَهَل لي إلى لَيلَى الغَداةَ شَفيعُ؟

قَبْلهُ:

سَقَى طَلَلَ الدَّارِ الَّتِي أَنْتُمَا بِهَا

زَمَانًا وَدَهْرًا صيِّفٌ وَرَبِيْعُ

فَهَلْ لِلَيَالِيْنَا الطِّوَالِ تَصَرُّمٌ

وَهَلْ لِلَيَالِيْنَا القِصَارِ رُجُوْعُ

مَضى زَمَنُ وَالنَّاسُ يَسْتَشْفِعُوْنَ بِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِذَا أَمَرَتْنِي العَاذِلَاتُ بِهَجْرِهَا

أَبَتْ كَبِدٌ عَمَّا يَقُلْنَ صَدُوْعُ

وَكَيْفَ أُطِيْعُ العاذِلَاتِ وَحُبُّهَا

يُؤَرِّقُنِي وَالعَاذِلَاتُ هُجُوْعُ

ومن باب (مَضى) قَوْلُ كَاتِبهِ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ كُتِبَ ببَاب: أَسْتَغْفرُ اللَّهَ. البَيْتُ (1)

مَضى شَبَابِي وَمَضَى رَوْنَقِي

وَابْيَضَّ نُوْرُ الشَّيْب فِي مَفْرِقِي

وَضَاعَ عُمْرِي بِالهَوَى وَالمُنَى

وَمَا حَظِّي بِالحَظِّ قَلْبِي الشَّقِي

وَضَاقَ وَقْتِي عَنْ بُلُوْغِ المُنَى

فَلَسْتُ أَرْجُو مِنْهُ أَنْ نَلتقِي

وَآنَ أَنْ يَخْشَعَ قَلْبِي لِمَا

فَرَّطْتُ فِي نَفْسِي وَأَنْ أَتَّقِي

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِمَا قَدْ مَضى

وَأَسْألُ العِصْمَةَ فِيْمَا بَقِي

13756 - البيت للمؤلف.

13757 -

الأبيات في أمالي القالي: 1/ 136 منسوبة إلى قيس بن ذريح.

(1)

الأبيات للمؤلف.

ص: 284

وقول كَاتِبِهِ أَيْضًا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ (1):

ألَا يَا قَلْبُ مَا هَذَا الصُّدُوْدُ

وَمَا هَذَا التَّلَدُّدُ وَالشُّرُوْدُ

تُصَابُ وَلَا تَلِيْنُ فَلَيْتَ شِعْرِي

قَسَوْتَ أَأَنْتَ صَخْرٌ أَمْ حَدِيْدُ

وَكَيْفَ الصَّبْرُ مِنْكَ عَلَى أُمُوْرٍ

تَكَادُ الرَّاسِيَاتُ لَهَا تَمِيْدُ

مَضَى الأَحْبَابُ وَانْقَرَضوا وَبانُوا

وَضَمَّهُمُ الصَّفَائِحُ وَالصَّعِيْدُ

وَضَاعَ العُمْرُ فَالمَاضي تَوَلَّى

وَبَاقِيْهِ فَمَأْمُوْلٌ بَعِيْدُ

وَلَمْ تَظْفَرْ يَدَاكَ إِذًا بَشَيْءٍ

سِوَى مَا أَنْتَ فِيْهِ يَا سَعِيْدُ

وَجَاءَ الشَّيْبُ يُنْذِرُ بِالمَنَايَا

وَهَذَا كُلُّهُ صَعْبٌ شَدِيْدُ

وَمَا جَزَعٌ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا

إِذَا مَا مَاتَ مَيْتٌ هَلْ يَعُوْدُ

تَصَبَّرْ إِنَّ هَذَا المَوْتَ حَتْمٌ

فَمَا يُرْجَى البَقَاءُ وَلَا الخُلُوْدُ

أَمَّا قَدْ آنَ لِلْقَلْبِ المُعَنَّى

خُشُوْعٌ أَو نُزُوْعٌ أَو وُرُوْدُ

وَإِصْغَاءٌ إِلَى الدَّاعِي بِوَعْظٍ

بَلِيْغٍ تَقشَعَرُّ لَهُ الجُّلُوْدُ

وَيَقْربُ مِنَ المعنى قَوْلُ كَاتِبِهِ أَيْضًا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ (2):

إِذَا مَا المَرْءُ شَابَ وَلَمْ تَعِظْهُ

تَجَارِبُهُ فَلَيْسَ لَهُ انْتِبَاهُ

يَسُرُّ المَرْءَ طُوْلُ العمْرِ جَهْلًا

وَطُوْلُ العُمْرِ يَفْعَلُ مَا تَرَاهُ

وَمَنْ عرفَ الزَّمَانَ أَطَاعَ قَسْرًا

أَوَامِرَ وَتَابَعَ مَا قَضَاهُ

فَطِبْ نَفْسًا بِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ

وَدَافِعْ مَا اسْتَطَعْتَ بِمَا سِوَاهُ

يحيى بن زيادٍ الحَارِثيُّ:

13758 -

مَضَى صَاحِبي واستقبَلَ الدَهرُ صَرعَتِي

وَلَا بُدَّ أَن أَلقى حَمامِي فأُصرَعَا

(1) القصيدة للمؤلف.

(2)

الأبيات للمؤلف.

13758 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 160، البيت في مجموع شعره (شعراء عباسيون 2/ 70).

ص: 285

عَبدُ اللَّهَ بن الْمُعتَزِّ:

13759 -

مَضَى عَجَبِي مِن كُلُّ شِيءٍ رَأَيتُهُ

وَبَانَت لِعَينيَّ الأُموُرُ اللَّوابِسُ

البُحتُريُّ يرثي:

13760 -

مَضَى غَيرَ مَذمُومٍ وَأَصبحَ ذِكرُهُ

حُليُّ القَوافِي بينَ رَاثٍ وَمَادِح

يحيى بن زيادٍ الحارثيُّ:

13761 -

مَضى فَمضَت عَنِّي بِهِ كُلُّ لذَّةٍ

تقَرُّ بِهَا عَينايَ فَانقَطَعا مَعَا

13762 -

مَضَى قَبلنَا قَومٌ أرَجَوا أَن يُقوِّموا

بِلَا تَعَبٍ عَيشًا فَلن يَتقَومَّا

مروَانْ بن أبي حَفْصَةَ:

13763 -

مَضَى لسبيِلِهِ مَعنٌ وأَبقَى

مَكَارِمَ لَن تَبيدَ وَلَن تُنَالَا

بَعْدَهُ:

فَلَيْتَ الشَّامِتِيْنَ بِهِ فَدُوْهُ

وَلَيْتَ العُمْرَ مُدَّ لَهُ فَطَالَا

فَإِنْ يَعْلُ البِلَاد لَهُ خُشُوعٌ

فَقَدْ كَانَتْ تُطِيْلُ بِهِ اخْتِيَالَا

وَكَانَ النَّاسُ كُلّهُمُ لِمَعْنٍ

إِلَى أَنْ زَارَ حُفْرتِهِ عِيَالَا

ثَوَى مَنْ كَانَ يَحْمِلُ كُلَّ ثِقْلٍ

وَيَسْبِقُ فَضلَ نَائِلِهِ السُّؤَالَا

13764 -

مَضى مَن كَانَ يُعطِينا قَليلًا

وَوَافى مَن يَشِّحُ عَلى القَلِيلِ

بَعْدَهُ:

وَأَحْسَبُ أَنْ سَتَمْلِكُنَا قُرُوْدٌ

إِذَا اطَّرَدَ القِياسُ بِلَا دَلِيْلِ

13759 - البيت في ديوان ابن المعتز (بغداد): 3/ 127.

13760 -

البيت في ديوان البحتري: 449.

13761 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 609.

13762 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 398 منسوبا إلى أبي علي كاتب بكر.

13763 -

الأبيات في الحماسة البصرية: 1/ 208.

13764 -

الأبيات في نشوار المحاضرة: 1/ 94.

ص: 286

وَقَالَ آخَرُ:

يُعْطُوْنَ مَا يُعْطُوْنَهُ وَعُيُوْنهُمْ

فِيْهِ فَلَا يَزْكُو وَلَا يَنْمُو

وَإِذَا أَتَى مَعْرُوْفَهُمْ لَمْ يَأتِ فِي

وَقْتٍ يُفَرِّجُ عَنْ أَخِي الهَمِّ

فَيَضِيْعُ مَآلَهُمُ وَحَمْدَهُمُ

هَذَا وَلَا يَخْلوْنَ مِنْ ذمِّ

البُحتُريُّ:

13765 -

مَضَى مِنكَ وَسمِيٌّ فَجدَّ بَولِيِّهِ

وَعوَّدتَ مِن نُعماكَ فَضلًا فَوالِهِ

ومن باب (مَضُوا) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ يَفْخَرُ بِقَومِهِ (1):

مَضوا كَأَنَّ المَكْرُمَاتِ لَدَيْهُمُ

لِكِثْرَةِ مَا أَوْصُوا بِهُنَّ شَرَائِعُ

بَهَا لِيْلُ لَوْ عَايَنْتَ فَيْضَ أَكُفّهِمْ

لأَيقَنْتَ أَنَّ الرِّزْقَ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ

رِيَاحٌ كَرِيْحِ العَنْبَرِ الغَضِّ فِي النَّدَى

وَلَكِنَّها يومَ اللِّقَاءِ زَعَازعُ

أبو الفتحَ البُسميُّ:

13766 -

مَطَالِبُ العَالَمِ أَشتَاتٌ

وَكلُهُمُ مَعنَاهُمُ هَاتُوا

بَعْدَهُ:

وَإِنَّمَا العِلْمُ وَمَا دُوْنَهُ

مِنَ الصِّنَاعَاتِ حَبَالَاتُ

الخَليل بن أحمدَ في الأيام:

13767 -

مَطَايَا يُقرِبنَ الجَديدَ إلى البَلى

وَيُدنِينَ أَشلاءَ الكَريمِ إلى القَبرِ

13768 -

مَطبَخُهُ قَفرٌ وَطبَّاخُهُ

أَفرغُ مِن حَجَّامِ سَاباطِ

13765 - البيت في ديوان البحتري: 3/ 1625.

(1)

الأبيات في الحماسة المغربية: 1/ 677، ديوانه (عطية) 425 - 428.

13766 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 880.

13767 -

البيت في شعر الخليل بن أحمد: 11.

13768 -

البيت في ثمار القلوب: 235 منسوبا إلى ابن بسام.

ص: 287

13769 -

مطرَفُ خَزٍّ وَجَورَبٌ خَلَقُ

هَذَا وَهَذَاكَ لَيسَ يَتَّفِقُ

أبو نواسٍ يمدح علويًا:

13770 -

مُطهَّرُونَ نَقياتٌ ثيَابُهُم

تَجرِي الصَّلَاةَ علَيهم أَينَما ذُكِرُوا

دِعْبِلُ في النِّساء:

13771 -

مَطَّياتُ السُرورِ فُويقَ عَشرٍ

إلى العِشرينَ ثُم قَفِ المَطايَا

بَعْدَهُ:

فَإِنْ تَزْدَدْ لَهُنَّ فَسِرْ قَلِيْلًا

وَبِنْتُ الأَرْبَعِيْنَ مِنَ الرَّزَايَا

المعرّي: [من البسيط]

13772 -

مَطِيَّةُ فِي مَكانٍ لَستُ آمَنهُ

عَلَى المَطايَا وسَرحانٌ لَها رَاعِي

13773 -

مَطيَّةُ فِي الضَيفِ عِندِي تلوَ صَاحبِها

لَن تُكرمُ الضَيفَ حَتَّى تُكرمَ الفَرسَا

13774 -

معاتبَهُ الإِخوانِ تَحسنُ مرَّةً

فَإِنَّ أَكثروا إِدمَانَها أَفسدُوا الودَّا

أبو تَمَّامٍ:

13775 -

مَعَادُ البَعثِ معروفٌ وَلكِنْ

نَدى كفَّيكَ فِي الدُّنيا مَعَادي

الرّضيِّ المُوسَويُّ:

13776 -

مُعَاداة الرِّجال مَعَ اللَيالِي

أُطيقُ وَلَا مُعَاداة النِساءِ

13769 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 284.

13770 -

البيت في تاريخ دمشق: 14/ 185 منسوبا إلى أعرابي.

13771 -

البيتان في شعر دعبل بن علي الخزاعي: 432.

13772 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 431، سقط الزند 84.

13774 -

البيت في المنتحل: 118.

13775 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 382.

13776 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 88.

ص: 288

المُتَنَبيُّ:

13777 -

مُعَاداة الكَريمِ أَجلُّ فِعلًا

وأَجملُ مِن مُصادَقَةِ اللَّئِيمِ

القَاضي الأرجانيُّ:

13778 -

معادِن حكمَةٍ وَغُيُوثُ جَدبٍ

وَأنجُم حَيرةٍ وَصُدورُ نَادِي

يَصِفُ لصُوص العَرَب:

13779 -

مَعَاذَ اللَّهُ مِن سَرِقٍ بِلَيلٍ

وَلَكِنَّا نُجاهِرُ بالنَّهَارِ

عمرُو بن كلثوم:

13780 -

مَعَاذَ الإلهِ أَن تَنُوحَ نِساؤنا

عَلَى هَالكٍ أَو أَن نَضجَّ مِن القَتلِ

أَوس بنُ حَجَرْ يَهجو:

13781 -

مَعَازِيلُ حَلَّا لُونُ بالغَيبِ وَحدَهُم

بِعمياءَ حَتَّى يَسأَلوا الغَد مَا الأَمرُ

بَعْدَهُ:

كَزَائِدَةٍ شَانَتْ أَصابِعَ لَمْ يَكُنْ

لَهُنَّ إِلَيْهَا وَهِيَ لَاحِقَةٌ شقْرُ

13782 -

مَعَاشِرُ بيضٌ لَو وَرَدتَ دِيارَهُم

بُحورًا للنَّدى مَاؤُهَا عَذبُ

لَبيدٌ:

13783 -

مَعَاقِلُنا الَّتِي نأَوي إِليها

بنَاتُ الأَعوجيَّة وَالسيوفُ

13784 -

مَعَالٍ تَمادَت في العُلوِّ كَأَنَّمَا

تُحاوِلُ ثَارًا عِندَ بَعضِ الكَواكِبِ

13778 - البيت في ديوان الأرجاني: 1/ 549.

13779 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 209.

13780 -

البيت في ديوان عمرو بن كلثوم: 54.

13781 -

البيت الأول في ديوان أوس بن حجر: 38.

13782 -

البيت في الرسائل للجاحظ: 2/ 403 منسوبا إلى المجنون.

13783 -

البيت في ديوان لبيد (إحسان): 351.

13784 -

البيت في نزهة الأبصار: 1/ 7 منسوبا إلى أبي تمام.

ص: 289

زُهيرُ المصْريّ:

13785 -

مَعَ السَعَادَةَ مَا للنَّجم مِن أَثرٍ

وَلَا يضُرُّكَ مرِّيخٌ وَلَا زُحَلٌ

أبو فراسٍ:

13786 -

مَعَالٍ لَهُم لَو أَنصَفُونِي جَمَالُها

وَحَظٌّ لِنَفسِي اليَومَ وَهي لَهُم كَدَا

أبو نصرِ بنُ نُباتَةَ:

13787 -

مَعَ الوَقتِ يَمضِي بُوسُهُ وَنعِيمُهُ

كأَن لَم يَكُن وَالوَقتُ عُمرُكَ أَجمَعُ

بَعْدَهُ:

وَمَا خَيْرُ عَيْشٍ نِصْفُهُ سِنَةُ الكَرَى

وَنِصْفٌ بِهِ تَعْتَلُّ أَوْ تَتَفَجَّعُ

ابْنُ الرّوميّ:

13788 -

مَعَانٍ كالعُيونِ مُلئنَ

سِحرًا وَأَلفَاظُ مُوردةُ الخُدُودِ

قَالَ بَعْضُ العَوَامِ لِشَرِيْكِ بن عَبْدِ اللَّهِ: أُحِبُّ أَنْ تُعَرِّفُنِي شَيْئًا مِنْ مَنَاقِبِ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ، فَقَالَ: نَعَمْ مِنْ مَنَاقِبهِ أَنَّ أَبَاهُ قَاتَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ قَاتِلُ الوَصِيِّ عليه السلام، وَأُمُّهُ أَكَلَتْ كَبِدَ عَمِّ النَّبِيِّ حمْزَةَ رضي الله عنه، وَابْنُهُ جَزَّ رَأسَ ابنَ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَيَّ مَنْقِبَةٍ تُرِيْدُ لَهُ أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ المَنَاقِبِ.

13789 -

مُعَاويَ إِنَّنا بَشرٌ فَأَسجح

فَلسنَا بِالجِبالِ وَلَا الحَدِيدِ

إبرَاهيم العبّاس الصوليّ:

13790 -

مُعجَبٌ عِندَ نَفسِهِ

وَهوَ لِي عيرُ مُعجبِ

13785 - البيت في ديوان البهاء زهير: 218.

13786 -

البيت في ديوان أبي فراس: 31.

13787 -

البيتان في ديوان ابن نباتة: 2/ 176.

13788 -

البيت في المنتحل: 24 منسوبا إلى البستي.

13789 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 50 منسوبا إلى عقيبة الأسدي.

ص: 290

قَالَ جَعْفَرُ بنُ مَحْمُوْدٍ كُنْتُ بَيْنَ يَدَي إِبْرَاهِيْمِ بن العَبَّاسِ الصُّوْليِّ وَأَمَرَ الحَسَنَ بن مخلدٍ بِأَمْرٍ فَاسْتَبْطَأهُ فَنَظَرَ إِلَى الحَسَنِ وَقَالَ:

مُعْجَبٌ عِنْدَ نَفْسِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنْ أَقُلْ لَا يَقُلْ نَعَمْ

عَاتِبٌ غَيْرُ مُعْتِبِ

مُوَلَّعٌ بِالخِلَافِ لِي

عَامِدًا وَالتَّجَنُّبِ

قُلْتُ فِيْهِ ضدَّ مَا

قِيْلَ فِي أُمِّ جنْدَبِ

يُرِيْدُ بِذَلِكَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: خَلِيْلَيَّ مُرَّا بِي عَلَى أُمِّ جَنْدَبِ. أَي لَا أُرِيْدُ أَنْ أَمُرَ بِهِ.

يحيى بن عليّ في ردائةِ خطه:

13791 -

مَعَ خَطَّ كأَنَّهُ أَرجُلُ البَـ

ـطِّ أَو الشَرطِ في طُلى الفِتيانِ

ومن باب (مُعَذِّبَتِي) قَوْلُ الوَزِيْرُ أَبِي الحَسَنِ بن الفُرَاتِ (1):

مُعَذِّبَتِي هَلْ لِي إِلَى الوَصلِ حِيْلَةٌ

وَهَلْ لِي إِلَى اسْتِعْطَافِ قَلْبِكِ مِنْ وَجْهِ

لَا خَيرَ فِي الدُّنْيَا وَأَنْتِ بَخِيلَةٌ

وَلَا خَيْرَ فِي وَصْلٍ يَكُوْنُ عَلَى كُرْهِ

ابْنُ الرُّوميّ:

13792 -

مَعشرٌ أَشبَهُوا القُرودُ ولَكِن

خالَفُوهَا فِي خِفَّةِ الأَرواحِ

يقول قَبْلَهُ فِي خَادِمٍ اسْمُهُ نُجْحٌ، وَكَانَ الخَادِمُ يَهْوَى جَارِيَةً اسْمُهَا وَدَّانُ:

قُلْ لِنجْحٍ أَخْطَأْتَ بَابَ النَّجَاحِ

بَلْ بَلْ تَعَاطَيْتَهُ بِلَا مِفْتَاحِ

إِنَّ وَدَّانَ لَا تَوَدُّ خَصِيًّا

فَاصْحُ عَنْهَا فَقَلْبُهَا مِنْكَ صَاحِ

لَسْتَ بِالسَّابِحِ المَجِيْدِ فَدَعْ

عَنْكَ رُكُوْبَ البِحَارِ لِلسِّبَاحِ

13791 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 132.

(1)

البيتان في تاريخ بغداد: 19/ 273.

13792 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 335، 336.

ص: 291

أَنْتَ لَا مِنْ ذَوِي الأُيُوْرِ وَلَا

مِنْ ذَوِي الوُجُوْهِ الصِّبَاحِ

مَنْ عَذِيْرِي مِنْ حُوْرِكُمْ مَعْشَرَ الخِصيَانِ

إِذْ تَطْلِبُوْنَ وَصلَ المِلَاحِ

إِنَّمَا أَنْتُمْ فِقَاح فَمَهْلًا

مَا غَنَاءُ الفِقَاح فِي الأَجْرَاحِ

إِن مَنْ يَعْشَقُ المِلَاحَ بِلَا

أَيْرٍ كَمِثْلِ الغَازِي بِلَا سِلَاحِ

مَعْشَرا شَبهُوا القُرَوْدَ وَلَكِنْ. البَيْتُ

قَالَ فِيْمَا يَقُوْلُ حِيْنَ أَجَدَّتْ

جَبْهَتَا عَاتِيْهِمَا فِي النّكَاحِ

أَيْنَ هَذَا مِنْ ذاَكَ وَدَّانُ قَالَتْ

طَرْقُ الجِّدِّ غَيْرُ طَرْقِ المِزَاحِ

البحتريّ:

13793 -

مَعشَرٌ أَمسَكَت حُلومُهُم الأَر

ضَ وَكَادت لعزِّهم أَن تميدَا

صرّدرّ:

13794 -

مَعشَرٌ لَيسَ يَبلغُ الذَّمُّ فِيهم

حَدَّهُ إِن وَصَفتَهُم بتُيوسِ

13795 -

مَعَكَ النَّاسُ إِذَا أَطمعتَهُم

وَمَعَ النَّجم إِذَا اليأَسُ بَدَا

أبو فراسٍ:

13796 -

مُعَللَّتِي بالوَعدِ وَالموتُ دُونَهُ

إِذَا متُّ عَطشَانًا فَلا نَزَل القَطرُ

يقول مِنْهَا:

تَكَادُ تُضِيْءُ النَّارُ بَيْن جَوَانِحِي

إِذَا هِيَ أَذْكَتْهَا الصَّبَابَةُ وَالفِكْرُ

وَأَنَّنِي لنَزَّالٌ بِكُلِّ مَخُوْفَةٍ

كَثيْر إِلَى نَزَّالِهَا النَّظَرُ الشَّزْرُ

وَمَا رَاحَ يُطْغِيْنِي بِأَثْوَابِهِ الغِنَى

وَلَا بَاتَ يَثْنِيْنِي عَنِ الكَرَم الفَقْرُ

وَمَا حَاجَتِي مِنَ المَالِ أَبْغِي وُفُوْرَهُ

إِذَا لَمْ يَفِرْ عِرْضي فَلَا وَفَرَ الوَفْرُ

13793 - البيت في ديوان البحتري: 1/ 592.

13794 -

ديوانه 93.

13795 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 231.

13796 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 142، 143.

ص: 292

وَلَا خَيْرُ فِي دَفْعِ الأَذَى بِمَذَلَّةٍ

كَمَا رَدَّهَا يَوْمًا بِسَوْءَتِهِ عَمْرُو

سَيَذْكِرُني قَوْمِي إِذَا جدَّ جِدَّهُمْ

وَفِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ

ولَوْ سَدَّ غَيْرِي مَا سَدَدْتُ اكْتَفُوا بِهِ

وَمَا كَانَ يَغْلُو التِّبرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْرُ

وَنَحْنُ أُنَاس لَا تَوَسُّطَ بَيْنَنَا

لنَا الصَّدْرُ دُوْنَ العَالَمِيْنَ أَوِ القَبْرُ

تَهُوْنُ عَلَيْنَا فِي المَعَالِي نُفُوْسُنَا

وَمَنْ خَطَبَ الحَسْنَاءَ لَمْ يُغْلِهِ مَهْرُ

أبو الفتح البُسْتيُّ:

13797 -

مَعنَى الزَّمانِ عَلَى الحَقِيقةِ كَاسمِهِ

فَعَلام تَرجُو أنّهُ لَا يُزمِنُ؟

الغَزِّيُّ:

13798 -

مَعنَى العُلى لَكَ والدَّعَاوىَ للورَى

سُؤرُ الهزبرِ ولِيمَةُ السَّرحَانِ

إبراهيم العبَّاس الصوليّ:

13799 -

مُعَّودَتِي الغفُرانَ فِي السُخطِ وَالرِّضَا

أَسأتُ فَقولِي قَد غَفَرتُ لَكَ الذَنبا

بَعْدَهُ:

وَمَا كَانَ مَا بُلِّغْتِ إِلَّا تَكَذُّبًا

وَلَكِنَّ إِقْرَارِي بِهِ يَعْطِفُ القَلْبَا

فَمَا العَيْنُ مِنِّي مُذْ سَخَطْتِ قَرِيْرَةٌ

وَلَا الأَرْضُ أَوْ تَرْضِيْنَ تَقْبَلُ لِي جَنْبَا

ومن باب (مَعِي) قَوْلُ متمِمٍ بنُ نُوَيْرَةَ (1):

مَعِي مِبْضَعٌ لِلنَّاظِرِيْنَ أُعِدُّهُ

وَكيف يُصِيْبُ الأخْدعِيْنَ مُنَقَّبِ

وقول ابن مُقْبِلٍ فِي إِيْثَارِ الأَصْعَبِ مِنَ الأَمْرَيْنِ (2):

13797 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 352.

13798 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 336.

13799 -

الأبيات في الطرائف الأدبية: 140.

(1)

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

(2)

البيت الثاني في محاضرات الأدباء: 2/ 256 منسوبا إلى ابن الطثرية، لم ترد في ديوان ابن مقبل.

ص: 293

مَعِي مُصْمَئِلٌّ كلّما قَاسَمَ الهَوَى

رَأَى المَجَانِبَ الوَحْشِيَّ أَرْوَى وَأَشْبَعَا

وَأَكْرَهُ مَا لَا هَوْلَ دُونَ لِقَائِهِ

وَأَهْوَى مِنْ الأَمْرِ الحَرِيْنِ المُمَنَّعَا

13800 -

مِفتَاحُ كُلِّ لَذَاذَةٍ

نظَرَ المُحبِّ إلى الحَبيبِ

بَعْدَهُ:

طُوْبَى لِعَيْنٍ أَبْصرَتْ

وَجْهَ الحَبِيْبِ بِلَا رَقِيْبِ

13801 -

مَقَاديرٌ تَدُقُّ رِقَابُ قَومٍ

وَأَقوامٍ تُقيِمُ لَهُم رِقَابَا

وَيَجُوْزُ أَنْ يُقَال وَأَقْوَامٌ عَلَى الابْتِدَاءِ وَعَطْفِ الجمْلَةِ عَلَى الجمْلَةِ.

ودّاكُ بنُ ثُميل المَازنيُّ:

13802 -

مَقَادِيمُ وَصَّالونَ في الرَّوعِ خَطوَهُمُ

بِكُّلِ رَقيق الشَفرَتين يَمانِ

بَعْدَهُ:

إِذَا اسْتُنْجِدُوا لَمْ يَسْأَلُوا مَنْ دَعَاهُمُ

لأَيَّةِ حَالٍ أَمْ بِأَيِّ مَكَانِ

ومن باب (مَقَا) قَوْلُ الرَّضِيِّ المَوْسَوِيِّ (1):

مُقَارَعَةُ الذَّوَابِلِ فِي الهَوَادي

أَخَفُّ عَلَيْهِ مِنْ نَغَمِ القِيَانِ

وَأَحْسَنُ عِنْدَهُ مِنْ كُلِّ ثَغْرٍ

مُضيْءٍ رَوْنَقُ العَضْبِ اليَمَانِي

أَخَذَ مِنَ السِرِيِّ الرَّفَاء إِذْ قَالَ (2):

مُنَادَمَةُ القَنَا أَحْلَا لَدَيْهِ

وَأَعْذَبُ مِنْ مُنَادَمَةِ القِيَانِ

وقول آخَر يَمْدَحُ (3):

13800 - البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 125 منسوبا إلى الخبزارزي.

13802 -

البيتان في العقد الفريد: 6/ 59.

(1)

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 457.

(2)

البيت في ديوان السري الرفاء: 447.

(3)

البيت في البيان والتبيين: 2/ 21 منسوبا إلى الأعشى.

ص: 294

مَقَارٍ لَوِ الأَعْشَى رَآهُنَّ لَمْ

يَقُلْ وَبَاتَ عَلَى النَّارِ النَّدَى وَالمُحَلَّقُ

كعب بنُ زُهيرٍ:

13803 -

مَقَالةُ السُّوءِ إلى أَهلِها

أَسرعُ مِن مُنحدَرٍ نَازِلِ

قَبْلهُ:

إِنْ كُنْتَ لَا تَرْهَبُ ذَمِّي لَمَا

تَعْرِفُ مِنْ صِفْحِي عَنِ الجاهِلِ

فَاخْشَ سُكُوْتِي آذِنًا مُنْصتًا

فيكَ لِمَسْمُوعِ خَنَا القَائِلِ

فَسَامِعُ الذَمِّ شَرِيْكٌ لَهُ

وَمُطْعِمُ المَأْكُوْلِ كَالآكِلِ

مَقَالَةَ السُّوْءِ إِلَى أَهْلِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى ذَمِّهِ

ذَمُّوْهُ بِالحَقَ وَبِالبَاطِلِ

فَلَا تَهِجْ إِنْ كُنْتَ ذَا إِرْبَةٍ

حَرْبَ أَخِي التَّجْرُبَةِ العَاقِلِ

تُبْصِرُ فِي عَاجِلِ شَدَّاتِهِ

عَلَيْكَ غِبَّ الضَّرَرِ الآجِلِ

وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ لابنِ هَرمَةَ. وَيُرْوَى أَيْضًا لِلْحَكِيْمِ بنِ قَنْبَرٍ.

13804 -

مَقَالٌ لَا يُصدِّقُهُ فَعَالُ

وَوعدٌ لَيسَ يُنجِيهُ المِطَالُ

13805 -

مَقَامُ حُرٍّ بِأرضِ هُونٍ

عَجزٌ لَعمرِي مِن المُقِيم

بَعْدَهُ:

فَارْحَلْ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ كَرِيْمًا

فَمِنْ لَئِيْمٍ إِلَى لَئِيْمِ

أبو فراسٍ:

13806 -

مَقَامِي حَيثُ لَا أَهوَى قليلٌ

وَنَومي عِندَ مِن أقلي غِرارُ

13803 - الأبيات في الرسائل الأدبية: 380 منسوبا إلى العتابي.

13804 -

لم يرد في شعره (نفاع وعطوان).

13805 -

البيتان في نفح الطيب: 4/ 91 منسوبين إلى ابن صارة.

13806 -

ديوانه 126.

ص: 295

مِهْيَارُ:

13807 -

مَقَامِي عَلَى الزورَاءِ وَهي حَبيبَةٌ

مَعَ الظُلمِ غَبنٌ للعُلى وَخسَارُ

13808 -

مِقدَامَةٌ في الشَرِّ سَبَّاقَةٌ

وَفِي تُقى اللَّه عَلَى السَّاقَه

ابْنُ اللَّبانة يَمدَح:

13809 -

مُقَدَّمُ السَّبقِ يَحكِي فِي بسَالَتِهِ

عَمرًا وَلَكِنَّهُ في عَدلهِ عُمرُ

13810 -

مُقيمٌ إِلى أَن يَبعثُ اللَّهُ خَلقَهُ

لِقاؤُكَ لَا يُرجَى وَأَنتَ قَريبُ

بَعْدَهُ:

ترِيْدُ بلًى فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ

وَتَنْسَى كَمَا تَبْلَى وَأَنْتَ حَبِيْبُ

سَيفُ الدولة:

13811 -

مُقيمٌ عَلى هَجري كَأَنِي مُذنِبٌ

فَمَا تنفَعُ الشَكوَى إِليهِ وَلَا العَتبُ

بَعْدَهُ:

وَأَعْرَضَ لَمَّا صارَ قَلْبِي بِكَفِّهِ

فَهَلَّا جَفَانِي حَيْثُ كَانَ لِيَ القَلْبُ

13812 -

مُقيمينِ في دَارٍ نَرُوحُ ونغَتدِي

بِلَا أهبَةِ الثاوِي المُقيمِ وَلَا السَّفرِ

الأشجع السلميّ يَمدَح:

13813 -

مَكارِمٌ أُلبِسَت أَثوابُها

كَلُّ جَديِدٍ غَيرَها بَالِ

13807 - البيت في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 383.

13808 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 378.

13809 -

البيت في ابن اللبانة (رسالة ماجستير): 102.

13810 -

البيتان في ربيع الأبرار: 5/ 126.

13811 -

البيتان في قرى الضيف: 1/ 55.

13812 -

البيت في ديوان الحماسة: 90.

13813 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 361.

ص: 296

المُتَنَبيّ:

13814 -

مَكَان تمنَّاهُ الشِّفاهُ وَدُونَهُ

صُدورُ المَذاكِي والرِّماحُ الذوابِلُ

ومن باب (مَكَانِي) قَوْلُ الصَّابِئ (1):

مَكَانِي مِنْ تَخَصُّصِهِ مَكِيْنٌ

وَحَالِي مِنْ خَصاصَتِهَا تَمُوْتُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الآخَر (2):

مَكَانَكِ حَتَّى تَنْظُرِي عَمَّ تَنْجَلِي

عَمَايَةُ هَذَا العَارِضِ المُتَأَلِّقِ

هَذَا بَيْتٌ سَائِرٌ. يُضْرَبُ فِيْمَنْ يَسْتَعْجِلُ فِي الأَمْرِ قَبْلَ إِحْكَامِهِ وَتَحَقُّقِهِ. قِيْلَ وَاسْتُشِيْرَ بَعْضُهُمْ فِي أَمْرٍ ذِي لِبْسٍ وَاسْتَعْجَلَ عَلَى الجوابِ فَقَالَ:

مَكَانَكِ حَتَّى تَنْظُرِي عَمَّ تَنْجَلِي. البَيْتُ

ومن باب (مُكِبٌ) قَوْلُ آخَر (3):

مُكِبٌ عَلَى النَّحْوِ يَنْحُو

بِهِ لِيَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ مِنْ خَطَل

يَقُوْلُ أُقَوِّمُ زَيْغَ اللِّسَانِ

فَهَلَّا يُقَوِّمُ زَيْغَ العَمَل

البُحتريّ: [من الطويل]

13815 -

مَكَانِي مِن نُعمَاكَ غَيرُ مُؤخَّرٍ

وَحَظِّي مِن جَدواكَ غَيرُ مُضيَّعِ

بِشر بن الحِارثِ الحافي رحمه الله:

13816 -

مُكرِمُ الدُّنيَا مُهانٌ

مُستَذَلق فِي القِيامَه

بَعْدَهُ:

13814 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 114.

(1)

البيت في قرى الضيف: 2/ 343.

(2)

البيت في الأصمعيات: 1/ 139 منسوبًا إلى سلامة بن جندل.

(3)

البيتان في التكملة: 1/ 187 منسوبين إلى أبي البساتين.

13815 -

ديوان البحتري 2/ 1241.

13816 -

البيتان في سير السلف: 1/ 1089 منسوبين إلى محمود الوراق.

ص: 297

وَالَّذِي هَانَتْ عَلَيْهِ

فَلَهُ ثَمَّ كَرَامَه

إبراهيم الغَزِّيّ:

13817 -

مِل إلى النَّقصِ فَالأذى يَطلُبُ الفَضْـ

ـلَ كَمَا يَقْصدُ العُيونَ الغُبارُ

صَفْوَانُ:

13818 -

مُلقِّنٌ مُلهمٌ فِيما يُحاوِلُهُ

جَمْ خَوَاطِرِهِ جوَّابُ آفاقِ

مسلم بنُ الوَليدِ:

13819 -

مَلِكٌ إِذَا استَعصَمتَ مِنهُ بِحبلِهِ

خَضَعَت لَديكَ حَوادِثٌ ودُهورُ

نصر اللَّه بن عُنيْنٌ:

13820 -

مَلِكٌ إِذَا أَخفَّتَ حُلومُ ذَوي النُهى

فِي الرَّوعِ زَادَ رَزانَةً وَتَوقُّرا

محمّد بنُ هاني:

13821 -

مَلِكٌ إِذَا صَديت عَليِهِ دُروعَهُ

فَلَها مِن الهَيجاءِ يَومٌ صَاقِلُ

بَعْدَهُ:

أَعْطَى وَأَجْزَلَ وَاسْتَقَلَّ هِبَاتِهِ

فَاسْتَحْيَتِ الأَنْوَاءُ وَهِيَ هَوَاطِلُ

فَاسْمُ الغمَامِ لَدَيْهِ وَهُوَ كَنَهْوَرٌ

وَأَسْمَاءُ البِحَارِ جَدَاوِلُ

لَمْ تَخْلُ أَرْضٌ مِنْ نَدَاهُ وَلَا خَلَا

مِنْ شُكْرِ مَا يُوْلي لِسَانٌ قَائِلُ

ومن باب (مَلِكٌ) قَوْلُ عُمَارَةَ اليَمَنِيِّ (1):

مَلِكٌ إِذَا قَبلْتُ بِشْر جَبِيْنِهِ

فَارَقْتُهُ وَالبِشْرُ فَوْقَ جَبِيْنِي

13817 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 610.

13818 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 42.

13819 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 221.

13820 -

البيت في شعر ابن عنين: 8.

13821 -

الأبيات في ابن هانيء الأندلس: 135.

(1)

الأبيات في خريدة القصر: 2/ 524، ديوانه 2/ 100.

ص: 298

وَإِذَا لَثَمْتُ يَمِيْنةُ وَخَرَجْتُ مِنْ

أَبْوَابِهِ لَثَمَ المُلُوْكُ يَمِيْنِي

وقول أَبِي القَاسَمِ مُحَمَّد بن هَانِي الأَنْدَلُسِيِّ فِي المُعِزِّ لِدِيْنِ اللَّهِ صَاحِبُ المَغْرِبِ (1):

مَلِكٌ إِذَا نَطَقَتْ عُلَاهُ بِمَجْدِهِ

خَرسَ الوُفُوْد وأُفْحِمَ الشُّعَرَاءُ

هُوَ عِلَّةُ الدُّنْيَا وَمَنْ خُلِقَتْ لَهُ

وَلَعِلَّةٍ مَا كَانَتِ الأَشْيَاءُ

هَذَا الأَغَرُّ الأَزْهَرُ المُتَألِّقُ

المُتَدَفِّقُ المُتَبَلِّجُ الوَضَّاءُ

فَعَلَيْهِ مِنْ سيْمَا النَّبِيِّ دَلَالَةٌ

وَعَلَيْهِ مِنْ نُوْرِ الإِلَهِ بَهَاءُ

وَرِثَ المُقِيْمُ بِيَثْرِبٍ فَالمِنْبَرُ

الأَعَلَى لَهُ وَلِفَرْعِهِ العَلْيَاءُ

وَالخطْبَةُ الزَّهْرَاءُ فِيْهَا الحِكْمَةُ

الغَرَّاءُ فِيْهَا الحُجَّةُ البَيْضاءُ

وقول ابنِ حَيُّوْسٍ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا نَاصِرَ الدَّوْلَةِ بنَ حَمْدَانَ أَخَا سَيْفِ الدَّوْلَةِ أَوَّلُهَا (2):

طَاوِلْ بِقَدْرِكَ مَنْ عَلَا مِقْدَارُهُ

فَأَرَى العلَى فَلَكًا عَلَيْكَ مَدَارُهُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَلِكٌ مُقِيْمٌ فِي دِمَشْقَ وَذِكْرُهُ

فِي الخَافِقَيْنِ بَعِيْدَةٌ أَسْفَارُهُ

أَخْبَارُ مَجْدِكَ كَادَ يَحْفظُهَا

الدُّجَى مِمَّا يُكَرِّرُ ذِكْرهَا سُمَّارُهُ

وَالمِسْكُ أَوَّلُ مَنْ يَفُوْزُ بِعِرْفِهِ

فِي وَقْتِ فَضِّ خِتَامِهِ عَطَّارُهُ

وَمُؤَيَّدُ العَزَمَاتِ لَا إِيْرَادُهُ

يُدْنِيْهِ مِنْ ذَامٍ وَلَا أَصْدَاؤُهُ

جَعْدٌ عَنِ الأَيَّامِ إِلَّا أَنَّهُ

مُتَتَابِعٌ مَعْ فَقْدِهَا اسْتِغْفَارُهُ

عَلَمٌ يُدِلُّ عَلَيْهِ سَاطِعُ نُوْرِهِ

مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلِيَ الهِدَايَةَ نَارُهُ

مُتَأَلِّقُ البشْرِ المُبَشِّرِ بِالغِنَى

وَالدَّوْحِ قَبْلَ ثِمَارِهِ كَوَّارُهُ

فَسَلِمْتَ لِلَزَّمَنِ الفَقِيْرِ إِلَيْكَ مَا

كَرَّتْ عَلَى آصَالِهِ أسْحَارُهُ

(1) الأبيات في تبيين المعاني في شرح ديوان ابن هانيء: 15 وما بعدها.

(2)

الأبيات في شعر ابن حيوس: 395 وما بعدها.

ص: 299

وَبَقِيتَ مَا شِئْتَ البَقَاءَ لِمُنْكَرٍ

تَمْتَازُ عَنْهُ وَسُؤْدَدٍ تَمْتَارُهُ

السريّ الرَّفاء:

13822 -

مَلِكٌ اذا مَا مَدَّ خَمسَ أَنَاملٍ

فِي الجُودِ فَاضَ بِهنَّ خَمسَةُ أَبحرِ

بَعْدَهُ: فِي أَبِي الهَيْجَاءِ حَرْب بن سَعِيْدِ بنِ حَمْدَانَ:

تَلْقَاهُ يَوْمَ الرَّوع فَارِسَ مَعْرَكِ

ضَنْكٍ وَيَوْمَ السِّلْمِ فَارِسَ مِنْبَرِ

شَرَفٌ يَقُوْلُ لِمَنْ يُنَاوِيْهِ اكْتَئِبْ

وَعُلَى يَقُوْلُ لِمَنْ يُجَارِيْهِ احْسِرِ

وَيَدٌ تَسَاوَى النَّاسُ فِي مَعْرُوْفِهَا

فَيَدُ المقِلُّ تَنَالَهُ وَالمُكْثِرِ

أبو أحمد جعفر الطيب الكلبي:

13823 -

مَلِكٌ إِذَا لَاذَ العُفَاة بِبابِهِ

أَخذُوا مِنَ الأَيَّامِ عَهدَ أَمَانِ

بَعْدَهُ:

يُعْطِي الجزِيْلَ وَلَا يَمنُّ كَأَنَّمَا فَرْضٌ

عَلَيْهِ نَوَافِل الإِحْسَانِ

البُحْتُريّ:

13824 -

مَلِكٌ أَطاعته العُلى فأَطاعَهَا

فِي مَالِهِ وَعَصَا عَلَى عُذَّالِهِ

بَعْدَهُ:

جَزلُ المَوَاهِبِ لَيْسَ تُرْفَعُ غَايَةٌ

فِي المَجْدِ إِلَّا نَالَهَا بِنَوَالِهِ

الصَّقْليُّ:

13825 -

مَلِكٌ إِن دَعَاهُ للنَّصرِ يومًا

مُستَضَامِ كَفَاهُ نصرًا وَمَنعَا

هُوَ أَبُو الفَضْلِ بنُ أَحْمَدَ بنِ دَرَّاجٍ الصّقْلِيُّ يَقُوْلُ ذَلِكَ فِي إِقْبَالِ الدَّوْلَةِ ابنِ المُوَفَّقِ.

13822 - الأبيات في ديوان السري الرفاء: 187.

13823 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 827.

13824 -

البيتان في ديوان البحتري: 3/ 1789.

ص: 300

السريّ الرّفاء فِي المهلبيّ:

13826 -

مَلِكٌ تُحاذِرُهُ المُلوكُ فَممسِكٌ

بِحبالِهِ أَو هَالِكٍ بِصيَالِهِ

بَعْدَهُ:

إِنْ كُنْتَ تَشْتَاقُ الحِمَامَ فَعَادِهِ

أَوْ كُنْتَ تَخْتَارُ الحَيَاةَ فَوَالِهِ

لِحَمْلِ القَنَا فَاهْتَزَّ فِي مُهْتَرِّه

طَرَبًا لَهُ وَاخْتَالَ فِي مُخْتَالِهِ

فَأَرَى العَدُوَّ نَقِيْضَةً فِي عُمْرِ

وَأَرَى الصَّدِيْقَ زِيَادَةً فِي حَالِهِ

مُتَشَابِهُ الطَّرَفَيْنِ أَصْبَحَ عَمُّهُ

فِي ذِرْوَةٍ لَمْ تَعْدُ ذرْوَةَ خَالِهِ

شَرَفٌ أَطَالَ قَنَا المُهَلَّبِ سَمْكُهُ

حَتَّى أَظَلَّ وعَزَّ فِي أَظْلالِهِ

أما السَّمَاحُ فَقَدْ تَبَسَّمَ نُوْرهُ

بعد الذُّبُوْلِ وَعَادَ نُوْرُ ذُبَالِهِ

أَطْلَقْتَ مِنْ أَغْلَالِهِ وَشَفيْتَ مِنْ

أَعْلَالِهِ وَفَتَحْتَ مِنْ أَقْفَالِهِ

كَمَلَتْ مَنَاقِبُهُ فلَوْ زَادَ امْرُؤٌ

بعد الكَمَالِ لَزَادَ بَعْدَ كَمَالِهِ

ومن باب (مَلِكٌ) قَوْل جَعْفَرَ بن شَمْسِ الخلَافَةِ:

مَلِكٌ يَجُوْدُ لِقَاصِدِيْهِ

مِنَ الرَّغَائِبِ بِالغَرَائِب

يُعْطِي القَوَاضِبَ وَالكَوَاعِبَ

وَالنَّجَائِبَ وَالسَّلَاهِب

نَائِي المَدَى دَانِي الجدَى

جَمُّ النَّدَى هَامِي السَّحَائِب

كَالشَّمْسِ عَمَّ ضِيَاؤُهَا

أَهْلَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب

يَا خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ مِنْ مَاشٍ

عَلَى قَدَمٍ وَرَاكِب

لَا يُعْرَفُ المَعْرُوْفُ إِلَّا

فِي الشَّدَائِدِ وَالنَّوَائِب

وَمَوَاهِبُ السَّادَاتِ فِي

اللَّأوَاءِ سَادَاتُ المَوَاهِب

ومن باب (مَلَكْت) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ يَتَهَدَّدُ (1):

مَلَكْت عِنَانَ الهَجْرِ أَنْ يَبْلُغَ المَدَى

ونَهْنَهْتُ قَوْلَ الشِّعْرِ أَنْ يَتَسرَّعَا

13826 - الأبيات في ديوان السري الرفاء: 387.

(1)

البيتان في ديوان البحتري: 2/ 1292.

ص: 301

فَإنْ تَدعنِي لِلشَّرِّ أُسْرِعْ وَإِنْ تُهِبْ

بِصُلْحِي فَقَدْ أَبْقَيْتَ لِلصُّلْحِ مَوْضِعَا

وقولُ أَبِي يَعْقُوْبَ الخُزَيْمِيِّ (1):

مَلَكْتُ دُمُوْعَ العَيْنِ حَتَّى رَدَدْتُهَا

إِلَى نَاظِرِي وَأَعْيُنِ القَلْبِ تَدْمَعُ

وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَبْكِي دَمًا لَبَكَيْتهُ

عَلَيْكَ وَلَكِنْ سَاحَةُ الصَّبْرِ أَوْسَعُ

وقول ابن الرُّوْمِيِّ (2):

مَلَكَتْنَا سَوَالِفٌ وَخُدُوْدُ

وَلِحَاظٌ قَوَاتِل وَقُدُوْدُ

وَوُجُوْهٌ مِثْلُ التَّوَاصُلِ بِيْضٌ

وَشُعُوْر مِثْلُ التَّهَاجُرِ سُوْدُ

السريُ أيضًا:

13827 -

مَلَكَت خِطَامَهَا فَعلَوتَ قسًّا

بِرونَقِهَا وَقَيسَ بنَ الخَطِيمْ

13828 -

مَلِكٌ تَصوَّرَ في القُلوبِ مَهَابَةً

فَكَأَنَّهُ لَم يخلُ منه مَكَانُ

أبو نصر بن نُبَاتَةَ:

13829 -

مَلِكٌ تَضيقُ بِهِ الخِيامُ فَمَا لَهُ

إِلَّا ظِلَالُ المرهفَاتِ رِواقُ

الماني:

13830 -

مَلِكٌ تَظَلُّ لَهُ السُرُوجُ أَسِرةً

فِي مُلكِهِ وَلَهُ الرِّماحُ ظِلَالُ

ابْنُ زُرَيقٍ الكَاتبُ:

13831 -

مَلَكتُ مُلكًا فَلَم أُحسِن سيَاسَته

وكُلُّ مَن لَا يَسوسُ المُلكَ يُنْزَعُهُ

(1) البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 260.

(2)

البيتان في ديوان الوأواء الدمشقي: 27.

13827 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 403.

13828 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 37 منسوبًا إلى الحسن بن هانئ.

13829 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 275.

13831 -

الأبيات في ثمرات الأوراق: 2/ 210.

ص: 302

أَبْيَاتُ ابنِ زُرَيْقٍ الكَاتِبِ أَوَّلُهَا:

لَا تَعْذُلِيْهِ فَإِنَّ العَذْلَ يُوْلعُهُ

قَدْ قُلْتِ قَوْلًا وَلَكِنْ لَيْسَ يَسْمَعُهُ

جَاوَزْتِ فِي عَذْلِهِ حَدًّا يَضرُّ بِهِ

مِنْ حَيْثُ قَدَّرْتِ أَنَّ العَذْلَ يَنْفَعُهُ

قَدْ كَانَ مُضْطَّلِعًا بِالصَّبْرِ يَجْمُلُهُ

فَظَلَّعَتْ بِخُطُوْبِ البَيْنِ أَضْلُعُهُ

مَا آبَ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا وَأَزْعَجَهُ

رَأيٌ إِلَى سَفَرٍ بِالحَزْمِ يَزْمِعُهُ

كَأَنَّمَا صِيْغَ مِنْ حَلٍّ وَمِنْ رَحَلٍ

مُوَكَّلٌ بِفَضَاءِ الأَرْضِ يَذْرَعهُ

اسْتَوْدِعُ اللَّهَ فِي بَغْدَادَ لِي قَمَرًا

بِالكَرْخِ مِنْ فلكِ الأزْرَارِ مَطْلَعُهُ

كَمْ قَدْ تَشَفَّعَ بِي أَنْ لَا أُفَارِقُهُ

وَلِلضُّرُوْرَةِ حَالٌ لَا تُشَفِّعُهُ

وَكَمْ شَبَّتْ بِي يَوْمَ الفِرَاقِ ضُحًى

وَأدْمُعِي مُسْتَهِلَّاتٌ وَأَدْمُعُهُ

مَلَكْتُ مُلْكًا فلم أَحْسِنْ سِيَاسَتهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَنْ غَدَا لَابِسًا ثَوْبَ النَّعِيْمِ بِلَا

شُكْرٍ جَمِيْلٍ فَعَنْهُ اللَّهُ يَنْزَعُهُ

السريِّ الرَّفاء:

13832 -

مَلِكٌ عُقُودُ الحَمدِ مِلْئ يَميِنِهِ

وَنَدَاهُ مِلءُ حَقائبِ الطُلَّابِ

بَعْدَهُ:

شَفَعَ النَّدَى لِعُفَاتِهِ بِنَدًى

كَمَا شَفَعَ الرَّبِيع سَحَابَةً بِسَحَابِ

أبو بكر ابْنُ الْلبَّانةِ:

13833 -

مَلِكٌ غَدا الرِّزقُ مَبعوثًا عَلَى يَدهِ

وَظلَّ يَجرِي عَلَى أَحكامِهِ القَدرُ

سَلمُ الخاسر فِي الرّشيدِ:

13834 -

مَلِكٌ كَأَنَ الشمسَ فَوقَ جَبِينهِ

مُتَهَلِّلِ الإِمساءِ والإِصباحِ

13832 - البيتان في ديوان السري الرفاء: 89.

13833 -

البيت في خريدة القصر (المغرب): 117، مجموع شعره (السعيد)49.

13834 -

البيت في أحسن ما سمعت: 18، ولم يرد في مجموع شعره (معروف).

ص: 303

بَعْدَهُ:

فإذا حَلَلْتَ بِبَابِهِ وَرَوَاقِهِ

انْزِلْ بِسَعْدٍ وَارْتَحِلْ بِنَجَاحِ

قِيْلَ لَمَّا سَمِعَ الرَّشِيْدُ قَوْلَهُ هَذَا قَالَ: هَكَذَا فَلْيُمْدَحِ المُلُوْكُ وَأَمَرَ لَهُ بِمَائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.

أبو الشيص:

13835 -

مَلِكٌ كَأَن المَوتَ يتبَعُ قَولَهُ

حَتَّى يُقالُ تُطيعُهُ الأَقدَارُ

ومن باب (مَلِكٌ) قَوْلُ إِبْرَاهِيْم الغزِيِّ يَمْدَحُ خَوَارِزْمَ شَاه عَلَاءِ الدِّيْنِ أَنَسَ بن مُحَمَّدٍ (1):

مَلِكٌ لَا يُوَزِّعُ العَزْمَ إِلَّا

بَيْنَ صوْنِ العَلَى وَبَذلِ النَّوَالِ

خَصَّكَ اللَّهُ دُوْنَ جِنْسِكَ

بِالفَضْلِ فلا تَنْسَ حليَةَ الإِفْضَالِ

فُقْتَ إِخْوَانكَ الكِرَامَ بِكفٍّ

دُوْنَهَا العَارِضُ الغَصِيْمُ الغَوَالِي

قَدْ أَبَيْتَ العَلْيَاءَ مِنْ جَانِبَيْهَا

يَا كَرِيْمَ الأَعْمَامِ وَالأَخْوَالِ

فَانْتَهِزْ فُرصَةَ المَحَامِدِ وَالجدِّ

سَعِيْدٌ وَطَالِعِ الوَقْتِ عَالِي

وَابْقَ لِلْفَضْلِ مَا تَعَاقَبَتِ الأَيَّامُ

فِي السَّيْرِ وَالسُّرَى فِي اللَّيَالِي

هَذِهِ غَايَةُ الكَمَالِ المُرَجَّى

صَرَفَ اللَّهِ عَنْكَ عَيْنَ الكَمَالِ

الحَرِيريُّ:

13836 -

مَلِكٌ مَا بَصلحُ للمَولَـ

ـى عَلَى العَبدِ حَرَامُ

أَهْدَى أَبُو القَاسَمِ الحَرِيْرِيِّ المُتَوَكِّلِ فَرَسًا وَكَتَبَ مَعَهُ (1):

يَا أَمِيْنَ اللَّهِ فِي الأَ

رْضِ وَلِلْخَلْقِ إِمَامُ

13835 - البيت في ديوان أبي الشيص: 150.

(1)

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 623.

13836 -

البيت في التحف والهدايا: 1.

(1)

الأبيات في التحف والهدايا: 1.

ص: 304

مَلِكٌ مَا يُصْلحُ لِلْمَوْلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكُميْتُ اللَّوْن يَحْكِي

لَوْنَ عَطْفَيْه المُدَامُ

قَلِقُ العُذْرِ يُغْنِي

بَيْنَ لَحْيَيْه اللِّجَامُ

فإذا رَامَ صَهِيْلًا

زمَرَ الشَّيخُ زُنَامُ

فَتَطَوَّل بِقُبُوْلِ

الطِّرْفِ مِنِّي وَالسَّلَامُ

البُحتُري:

13837 -

مَلِكٌ يستَقلُّ فِي رَأيِهِ المُلـ

ـكُ وَيحيي فَضله الإِفضَالُ

قِيْلَ: كَانَ لِعَمْرُو بن مَسْعَدَةَ فَرَسٌ أَدْهَمٌ أَغَرٌّ قَدْ اشْتَهَرَ صِيْتُهُ فَخَافَ إِنْ سَمِعَ المَأْمُوْنُ بِهِ أَنْ يَطْلِبَهُ فَلَا يَكُوْن لَهُ فِي حَمْلِهِ مَحْمَدَةٌ فَوَجَّهَ بِهِ إِلَيْهِ وَكَتَبَ مَعَهُ (1):

يَا إِمَامًا لَا يَدَا

نِيْهِ إِذَا عُدَّ إِمَامُ

فَضَلَ النَّاسَ كَمَا

يُفْضَلُ نقْصَانًا تَمَامُ

قَد بَعَثْنَا بِجَوَادٍ

مِثْلُهُ لَيْسَ يُرَامُ

فَرَسٌ يَزْهُو بِهِ

لِلحُسْنِ سَرْجٌ وَلِجَامُ

وَجْهُهُ صُبْحٌ وَلَكِنْ

سَائِرُ الجسْمِ ظَلَامُ

وَالَّذِي يَصْلحُ

لِلْمَوْلَى عَلَى العَبْدِ حَرَامُ

وَبَعَثَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَبِي دُلَفٍ سَيْفًا وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَيْهِ (2):

قَد بَعَثْنَا إِلَيْكَ قِدْحَ المَعَالِي

وَرَسُوْلَ الآمَالِ والآجَالِ

وَحَرَامٌ عَلَى العَبِيْدِ إِذَا مَا

مَلَكُوا مَا تَخَيَّرَتْهُ المَوَالِي

البُحُترِيُ:

13837 - البيت في ديوان البحتري: 3/ 1812.

(1)

الأبيات في ربيع الأبرار: 5/ 324 منسوبة إلى عمر بن مسعد الكاتب.

(2)

البيت في التحف والهدايا: 1.

ص: 305

13838 -

مَلِكٌ يَملأُ العُيُوْنَ بَهاءً

حِيْنَ بَدُو في تَاجهِ المَعُقُود

بَعْدَهُ:

فَابْقَ يَبْقَ العَفَافُ وَالفَضْلُ وَاسْلَمْ

يَسْلَمِ العُمْرُ لِلنَّدَى وَالجوْدِ

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: أَحْزَمُ المُلُوْكِ مَنْ مِلَكَ جدُّهُ هَزلَهُ وَرَأيُهُ هَوَاهُ وَأَعْرَبَ فِعْلُهُ عَنْ ضمِيْرِهِ وَلمْ يَخْدَعْهُ رِضَاهُ عَنْ خَطَئِهِ وَلَا غضَبُهُ عَنْ كَيْدِهِ.

العبَّاسُ بنُ الأحَنِف:

13839 -

مَلَّني وَاثِقًا بحُسن وَفَائي

مَا أَضرَّ الوَفاءَ بالإِنسَّانِ

الحُطَيئَةُ:

13840 -

مَلُّوُا قَراهُ وَهَّرتهُ كِلَابهُمُ

ومَزَّقُوهُ بأَنيَابٍ وَأَضرَاسِ

البُحُتُريُّ:

13841 -

مُلّيتهُ وعَمِرتُ فِي بُحبُوحَةٍ

من دَار مُلكٍ أَلفَ حَولٍ كَامِلِ

13842 -

مُلُوكٌ إِذَا هَزَّوا مَنَاصِلَ عَزمةٍ

كَفَتهُم غَداةَ الرَّوع هزَّ المَناصِلِ

بَعْدَهُ:

شُمُوْسُ سَمَاع فِي نَهَارِ مَحَامِدٍ

وَأَقْمَارُ فَضْلٍ فِي سَمَاءِ فَضَائِلِ

أَنشد ابْنُ زَبَادَة:

13843 -

مُلُوكٌ أضَاءُوا وَالنجوُمُ غَوارِبٌ

وَشَابَت عُلَاهُم وَالزَّمانُ جَنينُ

بَعْدَهُ:

13838 - البيت في ديوان البحتري: 1/ 634.

13839 -

البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 298.

13840 -

البيت في ديوان الحطيئة: 76.

13841 -

الأبيات في التشبيهات: 55.

13842 -

البيتان في ديوان مهيار الديلمي: 101.

13843 -

البيتان في ديوان ابن نباتة: 1/ 233.

ص: 306

إِذَا نَفَضُوا الرَّاياتِ أَوْ زَعْزَعُوا القَنَا

غَدَتْ حَرَكَاتُ النَّاسِ وَهِيَ سُكُوْنُ

أَبُو نصر بنُ نُباتَةَ:

13844 -

مُلُوكٌ جَبَوا خَرجَ البِلَاد وَلم يَزلَ

عَلَى النَّاسِ وَالٍ منهُم وَأَميرُ

بَعْدَهُ:

وَلَوْلَاهُمْ لَمْ يَعْرِفِ العَبْدُ رَبَّهُ

وَلَمْ يَكُ تَاجٌ يُصْطَفَى وَسَرِيْرُ

ابْنُ مسهرٍ الكَاتبُ:

13845 -

مُلُوكٌ لَهم فيِ كُلِّ مَجدٍ وَسُؤدَد

وَفَضلٍ وَإِفضَالٍ سَنَامٌ وَغَارِبُ

حُذَيَفُة بن غَانمٍ العَدَويُّ:

13846 -

مُلُوكٌ وَأبنَاءُ المُلُوكِ وَسَّادةٌ

تَعلَّوُ عنهُم بَيضَهُ الطائِر الصَّقر

قَالَ أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ بنِ ظَفَرٍ المَغْرِبِيُّ فِي كِتَابِ (أَنْبَاءِ نُجَبَاءِ الأَبْنَاءِ): بَلَغَنِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ لابْنِهِ يَزِيْدَ وَلَهُ مِنَ العُمْرِ سَبع سِنِيْنٍ: فِي أَيِّ سُوْرَةٍ أَنْتَ؟ قَالَ: فِي السُّوْرَةِ الَّتِي تَلِي {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتَحًا مُبِيْنًا} وَقَرَأَ {وَيَنْصُرُكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا} . فَقَالَ معاوية: إِنَّ هَذِهِ السُّوْرَةَ مِنْ بَيْنَ سُوْرَتَيْنِ فَأَيَّهُما عَنَيْتَ؟ قَالَ: السُّوْرَةَ الَّتِي مِنْ أَوَّلِهَا {وَالَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} وَقرأَ {فأصْلَحَ بَالَهُمُ} فَتَمَثَّلَ مُعَاوِيَةَ بِقَوْلِ حُذيْفَةَ بن غَانِمٍ العَدَوِيِّ فَقَالَ:

مُلُوْكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوْكِ وَسَادَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

متى تَلْقَ مِنْهُمْ نَاشِئًا فِي شَبَابِهِ

تَجِدْهُ عَلَى أَعْرَاقِ وَالدِهِ يَجرِي

وَهُمْ يَغْفِرُوْنَ الذَّنْبَ يُنْقَمُ مِثْلهُ

وَهُمْ تَرَكُوا رَأيَ السَّفَاهَةِ وَالهَجْرِ

القَاضي بنُ سَنَاء المُلكِ:

13847 -

مُلُوكٌ يَحُوزُونَ المَمَالكَ عُنوةً

بسُمرِ العَوَالي أَو ببيض القَوَاضِبِ

13846 - البيتان في المحاضرات: 114.

13847 -

البيت في ديوان ابن سناء الملك: 34.

ص: 307

بَعْدَهُ:

رِمَاحٌ بِأَيْدِيْهِمْ طِوَالٌ كَأَنَّمَا

أَرَادُوا بِهَا تَثْقِيْبَ دُرِّ الكَوَاكِبِ

المتَنَبِي:

13848 -

مَلُولَةٌ مَا يَدُومُ لَيسَ لَها

مِن مَلَلٍ دَامْ بِهَا مَلَلُ

13849 -

مَليٌّ ببُهرٍ وَالتفَاتٍ وَسَعلَةٍ

ومَسحَةِ عُثنُونٍ وفَتلِ الأصَابِعِ

أبوُ فَراسٍ:

13850 -

مَمَالِكنَا مَكَاسِبُنَا إِذَا مَا

تَوارَثَهَا رجَالٌ عَن رجَالِ

مَنُصُورٌ النَّمّرِيُّ: [من الطويل]

13851 -

مُمَرُّ القُوَى مُستَحكَمُ الأَمر

مُطرِقٌ لَهُ الدَّهرُ لا وانٍ وَلَا مُتخَاذِلُ

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا رَأَى وَالرَّأيُ مُغْلِق بَابِهِ

عَلَى القَوْمِ لَمْ تُسْدَدْ عَلَيْهِ المَدَاخِلُ

عَبُد اللَّه بِن محمد بن أبي عُنِينة:

13852 -

مَن آنَسَتهُ البِلَادُ لَم يَرِمِ مِنْهَا

ومَن أَوحَشَتهُ لَم يُقِمِ

بَعْدَهُ:

وَمَنْ يَبِتْ وَالهُمُوْمُ قَادِحَةٌ

فِي صَدْرِهِ بِالزِّنَادِ لَمْ يَنَمِ

إبراهيم بن العباسِ الصُولي:

13853 -

مَن أتَانِي فِي حَاجَةٍ فَلَهُ الفَضْـ

ـلُ بإِتيَانِهِ إِليَّ عَلَيَّا

13848 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 209.

13849 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 88.

13850 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 248.

13851 -

شعر منصور النمري (عبد الحفيظ)184.

13852 -

البيتان في الشعر والشعراء: 2/ 860.

13853 -

البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): 155.

ص: 308

بَعْدَهُ:

وَلَهُ الشُّكْرُ وَالمَزِيْدُ وَأَضْعَا

فُ الَّذِي جَاءَ يَرْتَجِيْهِ لَدَيَّا

أبوُ العَتاهَيةِ:

13854 -

مَن أَجابَ الهَوَى إِلَى كُلّمَا

يَدعُوهُ مِمَّا يُضِلُّ ضَلَّ وَتَاهَا

الرَّضيُ المُوسَوِيُّ:

13855 -

مِن أَجلِ هَذَا اليَأسِ أَبعَدتُ الهَوى

وَرَضيتُ أَن أبقَى ومَالي صَاحبُ

أَنشد زيد بن عَلّي:

13856 -

مَن أَحبَّ الحَياةَ أَصبَح فيِ قَيـ

ـدٍ منَ الذُلِّ ضَيِّقِ الحَلقَاتِ

قِيْلَ جَرَى بَيْن زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ وَبَيْن هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ كَلَامٌ فَنَهَضَ زيْدٌ مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُوْلُ: مَنْ أَحَبَّ الحَيَاةَ. البَيْتُ

13857 -

مَن أَخَذَ الحِذرَ منَ المَحذُورِ

قَلَّ تجنِّيهِ عَلَى المَقدُور

الرَضيّ الموسَوِيُّ:

13858 -

مَن أَخطأَتهُ سهَامُ المَوتِ قيَّدَهُ

طُولُ السِّنينَ فلَا لَهوٌ وَلَا جَذَلُ

قَوْلُ الرَّضِيِّ: مَنْ أَخْطَأَتْهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَضَاقَ مِنْ نَفْسِهِ مَا كَانَ مُتَّسِعًا

حَتَّى الرَّجَاءُ وَحَتَّى العَزْمُ وَالأَمَلُ

مَا نَازِلُ الشَّيْبُ عَنْ رَأسِي بِمُرْتَحِلٍ

عَنِّي وَأَعْلَمُ أَنِّي عَنْهُ مُرْتَحِلُ

وَلَّى الشَّبابُ وَهَذَا الشَّيْبُ يَطْرُدُهُ

وَفِي الطَّرِيْدَةِ دُوْنَ الطَّارِدِ العَزَلُ

لَا تَبْعِدَنَّ مَطَايَانَا الَّتِي حَمَلَتْ

تِلْكَ الظَّعَائِنِ مُرْخَاةً لَهَا الجدُلُ

13854 - البيت في ديوان أبي العتاهية: 669.

13855 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 139.

13856 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 2/ 76.

13857 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 1.

13858 -

القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 2/ 156 وما بعدها.

ص: 309

دُوْنَ القِبَابِ عِفَافٌ فِي جَلَابِبِهَا

وَالصُّوْنُ يَحْفَظُ مَا لَا تَحْفَظُ الكِلَلُ

وَلَا الحُدُوْجُ تَرَى وَجْهَ المُقِيْمِ بِهَا

وَلَا تُحِسُّ بِصوْتِ الظَّاعِنِ الإبِلُ

وَعَادَةُ الشَّوْقِ عِنْدِي غَيْرُ غَافِلَةٍ

قَلْبٌ مَرُوْعٌ وَدَفعٌ وَاكِفٌ هَطِلُ

وَأَفْجَعُ النَّاسِ مَنْ وَلَّى حَبَائِبُهُ

وَلَا عِنَاقٌ وَلَا شَمٌّ وَلَا قُبَلُ

لَا نَاصرٌ غَيْرُ دَمْعِي إِنْ هُمْ ظَلَمُوا

وَالدَّمْعُ عَوْنٌ لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ

وَالعَذْلُ أَثْقَلُ مَحْمُوْلٍ عَلَى أُذُنٍ

وَهُوَ الخَفِيْفُ عَلَى العُذَّالِ إِنْ عَذَلُوا

مَنْ لِي بِبَارِقِ وَعْدٍ خَلْفَهُ مَطَرٌ

وَكَيْفَ لِي بِعِتَابٍ بَعْدَهُ خَجَلُ

النَّفْسُ أَدْنَى عَدُوٍّ أَنْتَ حَاذِرُهُ

وَالقَلْبُ أَعْظَمُ مَا يُبْلَى بِهِ الرَّجُلُ

قَدْ عَوَّدَ النَّوْمُ عَيْنِي أَنْ يُفَارِقهُ

وَهَوَّنَ السَّيْرَ عِنْدِي الأَيْبَقُ الذُّلَلُ

ما عِفَّتِي فِي الهَوَى يَوْمًا بِمَانِعَتِي

أَنْ لَا تَعفَّ بِكَفِّ القَنَا الذُّبُلُ

وَلَا اقْتِحَامِي عَلَى الغَارَاتِ يَعْصِمُنِي

مِنَ المَنُوْنِ وَلَا رَيْثٌ وَلَا عَجَلُ

وَصِيَّتِي فِي النَّوَى وَالقُرْبِ وَاحِدَةٌ

إِذَا تَكَافَأَتِ الغَايَاتُ وَالسُّبُلُ

يَسْتَشعِرُ الطَّرْفَ زَهْوًا يومَ أَرْكَبُهُ

كَأَنَّهُ بِنُجوْمِ اللَّيْلِ مُنْتَعِلُ

وَالخَيْلُ عَالِمَةٌ مَا فَوْقَ أَظْهُرِهَا

مِنَ الرجالِ جَبَانٌ كَانَ أَو بَطَلُ

ألا وِصالٌ سِوَى طَيْفٍ يُؤَرِّقُنِي

وَلَا رَسَائِلَ إِلَّا البيْضُ وَالأَسَلُ

فَمَا طلَابُكَ إِنْسَانًا تُصَاحِبُهُ

كُلُّ الأَنَامِ كَمَا لَا يَشْتَهِي عَمَلُ

قَوْمِي هُمُ النَّاسُ لَا جِيْلٌ سَوَاسِيَةٌ

الجوْدُ عِنْدَهُمُ عَارٌ إِذَا سُئِلُوا

وَأَيْنَ قَوْمٌ كَقَوْمِي لَوْ سَأَلْتَهُمُ

سَوَابِقَ الخَيْلِ فِي يَوْمِ الوَغَى نَزَلُوا

كَالصَّخْرِ إِنْ حَلِمُوا وَالنَّارِ إِنْ غَضِبُوا

وَالأُسْدِ إِنْ رَكِبُوا وَالوَيْلِ إِنْ بَذَلُوا

الطَّاعِيْنَ مِنَ الجبَّارِ مَقْتَلَهُ

وَالضَّارِبِيْنَ وَذَيْلِ النَّفْعِ مُنْسَدِلُ

لَيْسَ المَعَادُ إِلَى الدُّنْيَا بِمُتَّفِقٍ

وَلَا رُجُوْعٌ لِمَنْ يَمْضِي بِهِ الأَجَلُ

واللَّهُ أَعْظَمُ مَوْلًى أَنْتَ سَائِلهُ

يَوْمًا وَأَعْظَمُ مَنْ يُرْجَى وَمَنْ يُسَلُ

عَفْوٌ وَحِلْمٌ وَنَعْمَاءٌ وَمَقْدرَةٌ

وَمُسْتَجِيْبٌ وَمَعْطَاءٌ وَمُحتَمِلُ

وَكَيْفَ نَأْمَلُ أَنْ تَبْقَى الحَيَاةُ

لنَا وَغَيْرُ رَاجِعَةٍ أَيَّامُنُا الأُوَلُ

ص: 310

13859 -

مَن أَخملَ النَّفسَ أَحَياهَا وَرَوّحَهَا

وَلم يَبت ليلةً منهَا عَلَى حَذَرِ

13860 -

مَنِ ادَّعَى دَعوَى بلَا شَاهدٍ

لَا بُدَّ أَن تبطلَ دَعوَاهُ

أبو سُلمى الضَّرِيرُ:

13861 -

مَن أَرادَ السَّلَامَ ليسَ سوَاهُ

فَلمَاذَا يُرَدَّ عِندَ الحجَابِ

ذو الرُّمّةِ:

13862 -

مَنَازِلُ ألَّافٍ أَتَى الدَّهرُ دوُنَهُم

وَمَا الدَّهرُ والألاف إلّا لذَلك

العَتابي:

13863 -

مَنَازِلُ لَم تُنظر بها العَينُ نَظرةً

فَتُقلِعَ إِلَّا عَن دُمُوعٍ سَوَاكِبِ

خُسرو فَيروزُ:

13864 -

مَنَازِلُهمُ مَعمُورَةٌ بِأثَاثِهِم

ومَسجِدهُمُ خَالٍ منَ القَوِم بَلقَعُ

أَبُو الفتح البسيُّ:

13865 -

مَنِ استَشَارَ بصَرفِ الدَهر قَامَ لَهُ

عَلَى حَقيقَةِ طَبع الدَهر بُرهَانُ

هَذِهِ الأَبْيَاتُ الثَّلَاثَةُ مِنَ القَصيْدَةِ التي أَوَّلُهَا:

زِيَادَةُ المَرْءِ فِي دُنْيَاهُ نُقْصَانُ. البَيْتُ

أَبُو الفُتح أيضًا، مِنُها:

13859 - البيت في المستطرف: 1/ 98 منسوبًا إلى جعفر بن المغراء.

13860 -

البيت في الضوء اللامع: 1/ 106.

13861 -

البيت محاضرات الأدباء: 1/ 259.

13862 -

البيت في ديوان ذي الرمة: 3/ 1713.

13863 -

البيت في ديوان شعر العتابي: 41.

13864 -

البيت في رسائل الثعالبي: 25.

13865 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 358.

ص: 311

13866 -

مَنِ استَعانَ بغَير اللَّهِ فِي طَلَبٍ

فإنَّ نَاصِرَهُ عَجزٌ وَخِذلَانُ

لَهُ أيضًا منها:

13867 -

مَنِ استَنَامَ إلى الأَشرارِ نَامَ وَفي

قَميصِهِ منهُم صِلٌّ وثُعبَانُ

أَبُو بِكُر الخَوارزميُّ:

13868 -

مَن أَسخَط الدِّرهمَ أرضَى اللَّهَ

ومَن أَذلَّ المَالَ صَانَ الجاهَا

الرضيّ المُوسَوِيُّ:

13869 -

مَن أشرِعَ الرُمحُ إِلَى وَجهِهِ

لَابدَّ أَن يَقلبَ ظَهرَ المجَنُّ

إبراهيم الغزيّ:

13870 -

مَن أَضَاعَ الهناءَ فيمَا سِوَى النُقـ

ـب وَلم يدرِ كان يَئس الطَّالي

13871 -

مَن أَطاعَ الهَوى عَصَتهُ اللَيَالِي

وَاتباعُ الهَوى طَغَامٌ وَبِيلُ

المُتَنِبي:

13872 -

مَن أَطاقَ التماسَ شيءٍ غلابًا

وَاقتِسَارًا ألَم يلتَمِسهُ سُؤَالَا

بَعْدَهُ:

كُلُّ غَادٍ فِي حَاجَةٍ يَتَمَنَّى

أنْ يَكُوْنَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبَالَا

13873 -

مَن أَطلعُوهُ عَلَى سرٍ فَنَمَّ بهِ .. لَم يأمَنوُهُ عَلَى الأَسرار مَا عَاشَا

بَعْدَهُ:

فَعَاقَبُوْهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ

وَبَدَّلُوْهُ مِنَ الإيْنَاسِ إِيْحَاشَا

13866 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 358.

13867 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 358.

13868 -

في التمثيل والمحاضرة: 125.

13869 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 1/ 400.

13872 -

البيتان في ديوان المتنبي: 147.

13873 -

البيتان في صفة الصفوة: 2/ 450.

ص: 312

13874 -

مَن أَغفَلَ الحزمَ أَدمَى كفَّهُ نَدمَا

وَاستَضحَكَ الدَّهر مَن أَبكى السَّيوفَ دَمَا

قَوْلُهُ: مَنْ أَغْفَلَ الحَزْم أَدْمَى كَفّهُ نَدَمَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالأَيْنُ يُدْرِكُ مَا يَعْنِي الحُسَامُ بِهِ

إِذَا الزَّمَانُ يزِيل الفتيَةِ الشَّمَا

وَابْسُط إِلَى أَمَلٍ تَسْمُو إِلَيْهِ يَدًا

تَكْفِي المُؤَمَّلَ أَنْ يَسْتَمْطِرَ الدِّيَمَا

وَسَلْ بِيَ المَجْدَ تَعْلَمْ أَنَّ ذَا حَسَبٍ

فِي بُرْدَتَيَّ إِذَا مَا حَادِث هَجَمَا

وَالدَّهْرُ يَعْلَمُ أَنِّي لَا أَذِلُّ لَهُ

فَكَيْفَ أَفْتَحُ بِالشَّكْوَى إِلَيْهِ فَمَا

الغَزّيُّ:

13875 -

مَن أَغفَلَ الشعرَ لَم تُعرَف مَنَاقِبُهُ

لَا يُجتَنَى ثمرٌ من غيرِ بُستَانِ

بَعْدَهُ:

لَوْلَا أَبُو الطيِّبِ الكِنْدِيِّ مَا امْتَلأَتْ

مَسَامِعُ النَّاسِ مِنْ مَدْحِ ابنِ حَمْدَانِ

أَصْبَحْتُ يَظْلِمُنِي مَنْ لَا أُعَاتِبُهُ

عِتَابُ مَنْ لَا يُبَالِي سَلْبَ عُرْيَانِ

ضعْفِي يُجَرِّبُ مَا تَبْنِي قِوَى هِمَمِي

ضعْفُ المُخَرِّبِ يَعْلُو قُوَّةَ البَانِي

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ القَائِلِ (1):

أَرَى أَلْفَ بَانٍ لَا يَقُوْمُوَا بِهَادِمٍ

فَكَيْفَ بِبَانٍ خَلْفَهُ أَلْفَ هَادِمِ

13876 -

مُنَافَسَةُ الفَتَى فيمَا يزُولُ

عَلَى نُقصَانِ همَّتِهِ دَليلُ

بَعْدَهُ:

وَمخْتَارُ القَلِيْلِ أَقَلّ مِنْهُ

وَكُلُّ فَوَائِدِ الدُّنْيَا قَلِيْلُ

13877 -

مَن افتَدَى بدَليلِ الصَّبر أَورَدَهُ

عَلَى حيَاضٍ مِن الخَيراتِ يَحَمدُهَا

13874 - الأبيات في ديوان الأبيوردي: 151 - 153.

13875 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 792.

(1)

البيت في روض الأخيار: 1/ 256.

13876 -

البيتان في البصائر والذخائر: 6/ 153 منسوبين إلى منصور الفقيه.

ص: 313

بَعْدَهُ:

كُلُّ الخِصَالِ مِنَ الآدَابِ نَافِعَةٌ

لَكِنَّهَا تَبعٌ وَالصَّبْرُ سَيِّدُهَا

ومن باب (مِنْ ام) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (1): [من الخفيف]

مِنْ إمَارَاتِ مُفْلِسٍ أَنْ تَرَاهُ

مُوْجِفًا فِي اقْتِضِاءِ دَيْنٍ قَدِيْمِ

وقول آخر (2):

مِنْ أُمِّ مَثْوَى كَرِيْمٍ قَدْ نَزَلْتَ بِهِ

إِنَّ الكَرِيمَ عَلَى عِلَّاتِهِ يَسَعُ

يُقَالُ لِرَبِّ البَيْتِ وِلِرَبَّةِ البَيْتِ الَّذِينَ يَنْزِلُ بِهِمَا الضَّيْفُ هُوَ أَبُو مَثْوَاهُ أَي ضِيَافتَهُ.

ومن باب (مِنَ اليَوْمِ) قَوْلُ زُهَيْرٍ المِصْرِيِّ (3):

مِنَ اليَوْمِ تَعَامَلْنَا

وَنطْوِي مَا جَرَى مِنَّا

فَلَا كَانَ وَلَا صَارَ

وَلَا قُلْتُمْ وَقُلْنَا

وَإِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ

فَمِنَّا العَتْبُ لَكِنَّا

لَقَدْ قِيْلَ لنَا عَنْكُمْ

كَمَا قِيْلَ لَكُمْ عَنَّا

كَفَى مَا كَانَ مِنْ هَجْرٍ

وَقَدْ ذُقتُمْ وَقَدْ ذُقْنَا

وَمَا أُحْسَنَ أَنْ نَرْ

جِعَ لِلوَصْلِ كَمَا كُنَّا

الحطَيُئَةُ:

13878 -

مِنَ النَّفَرِ العَالينَ فِي السِّلم وَالوَغَى

وأَهلِ المَعالي وَالعَوَالي وآلهَا

بَعْدَهُ:

إِذَا نَزَلُوا اخْضَرَّ الثَّرَى مِنْ نزُوْلِهِمْ

وَإِنْ نَازَلُوا احمَرَّ الثَّرى مِنْ نِزَالِهَا

(1) البيت في التمثيل والمحاضرة 197، ديوان البحتري 3/ 1938.

(2)

البيت في الكامل في اللغة: 3/ 76.

(3)

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 261.

13878 -

البيتان في معاهد التنصيص: 2/ 182 منسوبين إلى ابن سعيد الرستمي.

ص: 314

العُجيُر السَلُوليُّ:

13879 -

مِنَ النَفَرِ المُدِليَن فِي كلِّ حُجَّةٍ

بمُستَحصدٍ فِي جَولَة الرّأي مُحلَم

أبوُ نَصر بنُ نُبَاتَةَ:

13880 -

مِنَ الوفاءِ وَفَاء لَا يُغيِّرهُ

صَرفُ الزَّمانِ بإدبَار وَإقبَالِ

بَعْدَهُ:

مَنْ يَسْأَلِ اللَّهَ وُدًّا غَيْرُ مُنْتَقَصٍ

فَلَيْسَ يَسْأَلُ إِلَّا ودَّ أَمْثَالِي

لَا يَعْجَبُ النَّاسُ مِنِّي إِنَّنِي رَجُلٌ

سَحَبْتُ فَوْقَ حَنِيْنِ الشَّمْسِ أَذْيَالِي

إِنِّي أُنَبِّئكَ عَنْ رَأيِي وَعَنْ خُلُقِي

وَالمَجْدُ يَعْقِدُ أَقْوَالِي بِأَفْعَالِي

فَلَا أَمْقُتُ البُخْلَ فِي كَفٍّ بِلَا عَدَمٍ

وَأَرْحَمُ الجوْدَ فِي كَفٍّ بِلَا مَالِ

زُهيرٌ المصُرِيُّ:

13881 -

مِنَ اليَوم تَاريخُ المَودَّة بينَنَا

عَفَا اللَّهُ عَن ذَاكَ العتَاب الذي جَرَى

قَبْلهُ:

تَعَالُوا بِنَا نَطْوِي الحَدِيْثَ الَّذِي جَرَى

فَلَا سَمِعَ الوَاشِي بِذَاكَ وَلَا دَرَى

تَعَالُوا بِنَا حَتَّى نَعُوْدُ إِلَى الوَفَا

وَحَتَّى كَأَنَّ الوَصْلَ لَنْ يَتَغَيَّرَا

وَلَا نَذْكرُ الذَّنْبَ الَّذِي كَانَ مِنْكُمُ

فَلَا وَاخَذَ الرَّحْمَان مَنْ كَانَ أعْذرَا

أنشَد الجُنَيدُ رحمه الله:

13882 -

مَن أَنَا عِندَ اللَّهِ حَتَّى

إِذَا أَذنَبتُ لَا يغفرُ لي ذَنبي

بَعْدَهُ:

13879 - البيت في شعر العجير السلولي، مجلة المورد: ع 1 مج 8/ 221.

13880 -

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 2/ 593.

13881 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 105.

13882 -

البيتان في المحاضرات والمحاورات: 218 منسوبين إلى أبي الغنائم.

ص: 315

العَفْوُ يُرْجَى مِنْ بني آدَمٍ

فَكَيْفَ لَا أَرْجُوْهُ مِنْ رَبِّي

هما لأَبِي القاسمِ عَلِيِّ بنِ محمدٍ البَهْدَلِيِّ الإيْلِيِّ.

الخبزأرزي:

13883 -

مِن أوَّلِ الدَنّ اغتَرفنا دُردَهُ

فَتَركتُ آخرَهُ لكُرهِ الأَوَّلِ

أبُو بكُر بنُ دُرَيدٍ:

13884 -

مِنَ الأُلَى جَوهَرُهُم إِذَا اعتَزوا

من جَوهَرٍ منهُ النَبِيُّ المُصطَفَى

المتَوكّلُ اللّيثيُّ:

13885 -

مِنَ الأُلَى وهَبوَا لِلمجد أَنفسَهُم

فَمَا يُبالوُن مَا نَالُوا اذا حُمِدُوا

إبراهيم بنُ سُيَابَةَ:

13886 -

مِن أَينَ أَبغي شفاءَ مآبي

وَإِنَّمَا دَائِيَ الطَّبِيبُ

بَعْدَهُ:

نَسَبُ إِبْرَاهِيْم بن سُيَابَةَ: هُوَ إِبْرَاهِيْمُ بن سُيَابَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَكَانَ يُقَالُ أَنَّ جَدَّهُ حَجَّامُ أَعْتَقَهُ بَعْضُ الهاشِمِيِّيْنَ وَهُوَ مِنْ مُقَارِبِي شُعَرَاءِ وَقْتِهِ وَلَيْسَتْ لَهُ نَبَاهَةٌ وَلَا شِعْرٌ شَرِيْفٌ إِنَّمَا كَانَ يَتَوَدَّدُ إِلَى إِبْرَاهِيْمِ المُوْصَلِيّ وَابنِهِ إِسْحَقَ وَيَمْدحُهُمْ فَغُنّيا فِي شِعْرِهِ وَنَوَّهَا بِذِكْرِهِ وَرَفَعَا مِنْهُ وَكَانَا يَذْكرَانِهِ لِلخُلَفَاءِ وَالأُمَرَاءِ فَيَنْفَعَانَهُ بِذَلِكَ، وَكَانَ خَلِيْعًا مَاجِنًا كَثيْرَ النَّادِرَةِ وَكَانَ يُرْمَى بالإبنَةِ، وَعُوْتِبَ عَلَى مَجُوْنهِ فَقَالَ: وَيْلَكُمْ لأنْ أَلْقَى اللَّهَ بِذُلِّ المَعَاصِي فَيَرْحَمَنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ أَتَبَخْتَرُ إِذْلَالًا بِحَسَنَاتِي فَيمْقِتُنِي. وَمِنْ نَوَادِرِهِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى صَدِيْقٍ لَهُ يَقْتَرِضُ مِنْهُ شَيْئًا فَاعْتَذرَ إِلَيْهِ لَهُ أَنَّهُ لَيْسَ

13883 - لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

13884 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 413، تخميس مقصورة ابن دريد للأنصاري 195.

13885 -

البيت في العقد الفريد: 3/ 242.

13886 -

البيت في نهاية الأرب: 4/ 57.

ص: 316

عِنْدَهُ مَا سَأَلَهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيْمُ بن سُيَابَةَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَجعَلَكَ اللَّهُ صَادِقًا وَإِنْ كُنْتَ مَلُوْمًا فَجَعَلَكَ اللَّهُ مَعْذُوْرًا.

قَالَ سُلَيْمَانُ بنِ يَحْيَى بن مَعَاذ: قَدَمَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سيَابَةَ بِنِيْسَابُوْرَ فَأَكْرَمْتهُ وَأَنْزَلْتهُ فَجَاءَنِي لَيْلَةً وَقَد نِمْتُ فَجَعَلَ يَصِيْحُ بِي يَا أَبَا أَيُّوْبَ فَخَشِيْتُ أَنْ يكوَن قَد نَزَلَ بِهِ مَكْرُوْهٌ فَقُلْتُ مَا تَشَاءُ؟

فَقَالَ: أَعْيَانِي الشَّادِنُ الرَّبِيْبُ.

فَقُلْت: مَاذَا؟

فَقَالَ: أَكْتُبُ أَشْكُو فَلَا يُجِيْبُ.

فَقُلْتُ: دَارِهِ.

فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَبْغِي شَفَاءَ مَا بِي؟ البَيْتُ فَقُلْتُ: لَا دَوَاءَ إِلَّا أَنْ يُفَرِّجَ اللَّهُ.

فَقَالَ: يَا رَبِّ فَرِّجْ إِذًا وَعَجِّلْ فَإِنَّكَ السَّامعُ المُجِيْبُ.

يُروى لأميرِ المؤمنين عليّ عليه السلام:

13887 -

مِن أَيّ يَومي فَرَّ المَوتُ أَفرَّ

يَوم لَم يُقدَّر أَم يَوم قُدِّر

بَعْدَهُ:

فَيَوْمُ لَا يَقْدَّرُ لَا أَخْشى الرَّدَى

وَيَوْمٌ قَد قُدِّرَ لَا يُغْنِي الحَذَرْ

يُقَالُ فِي المَثَلِ السَّائِرِ: نِعْمَ الطَّارِدُ اللَّهُمَّ اليَقِيْنُ. يُضرَبُ فِي تَحَقُّقِ مَا لَا يُمْكِنُ دَفْعُهُ.

13888 -

مَن بَاحَ بالسِّرِ إلى غَيرِهِ

كَانَ هُوَ الجَانِي عَلَى نَفسِهِ

بَعْدَهُ:

كَحَابِسٍ أَعْدَاءَهُ عُنْوَةً

فَأُخْرِجَ الأعْدَاءُ مِنْ حَبْسِهِ

13887 - البيتان في أنوار العقول: 221.

ص: 317

ابْنُ الرُّوميّ:

13889 -

مِن بَأسِهِم يَقَعُ الرَّدَى وَبحلمِهِم

تَتَمَاسَكُ الأَرواحُ فِي الأَشباحِ

13890 -

مَن تَحَلَّى بغَير مَا هُوَ فِيِهِ

فَضَحَتَهُ شَواهدُ الامتحَانِ

13891 -

مَن تَحَلَّى شِيمةً لَيسَت لَهُ

فَارقَتهُ وَأقَامَت شِيَمُه

13892 -

مَن تَرَكَ الوَاجبَ من حَقِّهِ

أَنفَقَ فِي البَاطِلِ ثُلثَيهِ

المُتَنَبِيُّ:

13893 -

مَن تَعَاطَى تَشبُّهًا بكَ أَعيَاهُ

ومَن ذَلَّ فِي طَريقكَ ذَلَّا

البُسُتِيُّ:

13894 -

مَن تلقَ منهُم تَقُل هَذَا أجَلُّهُم

بأسًا وَأسخَاهُم بالنَّفسِ وَالمالِ

عَقِيلُ بنُ العَرندَسِ:

13895 -

مَن تلقَ منهُم تَقُل لَاقيتُ سَيّدَهُم

مثل النجُوم الَّتي يَسرى بها السَّاري

أَبْيَاتُ عَقِيْلِ ابنِ العَرَنْدَسِ الكلَابِيِّ أَوَّلُهَا:

يَا دَارُ بَيْنَ كُلِّيَاتٍ وَإِظْفَارِ

وَالحُمَّتَيْنِ سقَاكِ اللَّهُ مِنْ دَارِ

عَلَى تَقَادُمِ مَا قَدْ مَرَّ مِنْ زَمَنٍ

مَعَ الَّذِي مرَّ مِنْ رِيْحٍ وَإِمْطَارِ

وَقَدْ أَرَى بِكَ وَالأَيَّامُ صَالِحَةٌ

بِيْضًا عَقَائِلَ مِنْ عَوْنٍ وَإِبْكَارِ

فِيْهُنَّ عُثْمَةُ لَا يَمْلُكْنَ عِثْرَتهَا

وَلَا عَلِمْنَ لَهَا يَوْمًا بِأَسْرَارِ

بَلْ أَيُّهَا الرَّجُلُ المَغْنِيُّ شيْبَتُهُ

يَبْكِي عَلَى ذَاتِ خِلْخَالٍ وَإِسْوَارِ

خَبِّر ثنَائِي بَنِي عُمَرٍ فَإِنَّهُمُ

ذَوُوُ أَيَادٍ وَأَحْلَامٍ وَأَخْطَارِ

13889 - البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 351.

13890 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 86.

13891 -

البيت في الوساطة: 334 منسوبًا إلى إبراهيم بن المهدي.

13894 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 298.

13895 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 1/ 68، ديوان المعاني 1/ 23.

ص: 318

هَيِّنُوْنَ لَيِّنُوْنَ أَيْسَارٌ بَنو يُسُرٍ

سُواسُ مَكْرُمَةٍ أَبْنَاءُ إِيْسَارِ

لَا يَنْطِقُوْنَ عَلَى العَمْيَاءِ إِنْ نَطَقُوا

وَلَا يُمَارُوْنَ إِنْ مَارُوا بِإِكْثَارِ

إِنْ يُسْأَلُوا الخَيْرَ يُعْطُوْهُ وَإِنْ جَهِدُوا

فَالجهْدُ يُخْرِجُ مِنْهُمْ طِيْبَ أَخْبَارِ

وَإِنْ تَوَدَّدْتَهُمْ لَانُوا وَإِنْ شَمُسُوا

كَشَّفتَ أَذْمَارَ حَرْبٍ أَيَّ أَذْمَارِ

فِيْهُمْ وَمِنْهُمْ يُعَدُّ الخَيْرُ مُتَّلِدًا

وَلَا يُعَدُّ نَشْأَ خِزْيٍ وَلَا عَارِ

مَنْ تَلْقَ مِنْهُم تَقُلْ لَاقَيْتُ سَيِّدَهُمْ. البَيْتُ

قَوْلُهُ: إذْمَارُ حَرْب. الذِّمْرُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ. وَالنَّشْأ الحَدِيْثُ، وَسَلَخَ البَيْتَ الأَخِيْرَ مِنْ بَعْضِهِمْ فَقَالَ:

مَنْ تَلْقَ مِنْهُم تَقُلْ لَاقَيْتُ شَرَّهُمُ. البَيْتُ

قَبْل: وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِذَا أُنْشِدَتْ أَبْيَاتُ عَقِيْلٍ هَذِهِ قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ مُحَالٌ كِلَابِيٌّ يَمْدَحُ بَنِي عَمْروٍ الغَنوِيّيْنَ.

13896 -

مَن تلقَ منهُم تَقُل لَاقيتُ شرَّهُم

مثل الظَّلَام الذَّي يبلى بهِ السَارِي

أبوُ الفِتحُ البُسُتِيُّ:

13897 -

مَن جَادَ بالمَالِ مَالِ النَّاسِ قَاطِبةً

إليه والمَالُ للإنسَانِ فَتَّانُ

هَذَا مِنْ قَصِيْدَتِهِ المَشْهُوْرَةِ.

المُتَنَبيِّ:

13898 -

مَنِ اقتضَى بسوَى الهندِيِّ حَاجَتهُ

أجَابَ كُلّ سُؤَالٍ عَن هَلٍ بلَم

يَقُوْلُ أَبُو الطيِّبِ مِنْهَا:

حَتَّى رَجَعْتُ وَأَقْلَامِي قَوَائِلُ لِي

المَجْدُ لِلسَّيْفِ لَيْسَ المَجْدُ لِلْقَلَمِ

اكْتُبْ بِنَا أَبَدًا بَعْدَ الكِتَابِ بِهِ

فَإِنَّمَا نَحْنُ لِلأَسْيَافِ كَالخَدَمِ

وَلَمْ تَزَلْ قِلَّةُ الإِنْصَافِ قَاطِعَةً

بَيْنَ الرجالِ وَلَوْ كَانُوا ذَوِي رَحِمِ

13897 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

13898 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 159 - 160.

ص: 319

هَوِّنْ عَلَى بَصَرٍ مَا شَقَّ مَنْظَرَهُ

فَإِنَّمَا يَقَظَاتُ العَيْنِ كَالحُلُمِ

لَا تَشْكُوَنَّ إِلَىِ خَلْقٍ فَتُشمتهُ

شَكْوَى الجرِيْحِ إِلَى العُقْبَانِ وَالرّخَمِ

وَكُنْ عَلَى حَذرٍ لِلنَّاسِ تَسْتُرُهُ

وَلَا يَغرَّنْكَ مِنْهُمْ ثَغْرُ مُبْتَسِمِ

وَقْتٌ يَضِيْعُ وَعُمْرٌ لَيْتَ مُدَّتَهُ

فِي غَيْرِ أُمَّتِهِ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ

أَتَى الزَّمَانَ بَنُوْهُ فِي شَبِيْبَتِهِ

فَسَرَّهُمْ وَأَتَيْنَاهُ عَلَى الهَرَمِ

حَسَنُ بنُ زَيُدٍ:

13899 -

مَنالُ الثُريَّا دُون مَا أَنَا طَالبٌ

فلَا لَومَ إِن عَاصَت عَلَيَّ المَذاهِبُ

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا كَسَاكَ الدَّهْرُ ثَؤبًا مِنَ الغِنَى

فَعَجِّلْ بَلَاهُ فَاللَّيَالِي سَوَالِبُ

وَلَا تَغْتَرِرْ مِمَّنْ صفَا لَكَ وُدُّهُ

فَكَمْ غَصَّ بِالمَاءِ المُصَفِّقِ شَارِبُ

13900 -

مِنَ البِرِّ أَن تلقَى الجفاءَ بمثِلهِ

ليَعطِفَ مَن يَحنُو عَلَى وَصل صَاحِبُه

أبوُ الفَرَج بنُ حنبلٍ الطَائي:

13901 -

مِنَ البيضِ الوجُوه بَني سنَا

نٍ لَو أنّكَ تَستَضيءُ بهم أضَاءُوا

أَبْيَاتُ أَبِي الفَرَجِ بنِ حَنْبَلٍ الطّائِيِّ:

أَرَى الخلَّانَ بَعْدَ أَبِي خُبيْبٍ

وَحجْرٍ فِي جَنَابِهِمُ جَفَاءُ

مِنَ البِيْضِ الوُجُوْهِ بَنِي سِنَانٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَهُمْ شَمْسُ النَّهَارِ إِذَا اسْتَقَلَّتْ

وَنُوْرٌ مَا يُغَيِّبُهُ العَمَاءُ

وَهُمْ حُلُّوا مِنَ الشَّرَفِ المُعَلَى

وَمِنَ حَسَبِ العَشِيْرَةِ حَيْثُ شَاءُوا

بُنَاةُ مَكَارِمٍ وَأُسَاةُ عِلْمٍ

دِمَاؤُهُمُ مِنَ الكَلَب الشِّفَاءُ

فَأَمَّا بَيْتكُمْ إِنْ عُدَّ بَيْتٌ

فَطَالَ السَّمْكُ وَارْتَفَعَ الفَنَاءُ

13899 - الأبيات في خريدة القصر: 2/ 740 منسوبة إلى أبي علي حسن بن زيد.

13900 -

البيت في المنتحل: 223.

13901 -

الأبيات في شرح ديوان الحماسة: 1106، معجم الشعراء 333.

ص: 320

وَأَمَّا أُسُّهُ فَعَلَى قَدِيْمٍ

مِنَ العَادِيِّ إِنْ ذُكِرَ البِنَاءُ

فلو أَنَّ السَّمَاءُ دَنَتْ لِمَجْدٍ

وَتَكْرُمَةٍ دَنَتْ لَهُمُ السَّمَاءُ

قَيسُ بنُ مُعَاذٍ:

13902 -

مِنَ البيضِ لَا تخَزى إِذَا المرُط أَلزَقَت

بَها مِرطهَا أو زَايَلَ الحَلى جَيدُهَا

طَاهرُ بنُ الحُسَيِن:

13903 -

مِنَ الحَزم أَن تحتَاطَ فيمَا وَليتَهُ

وتحلمَ مَا تخَشَاهُ وَالأَمرُ مُمكِنُ

قَبْلهُ:

بَلَوْتُ وَجَرَّبْتُ الزَّمَانَ وَأَهْلَهُ

وَأَدَّبَنِي مِنْهُمْ مُسِيْئٌ وَمُحْسِنُ

مِنَ الحَزْمِ أَنْ تَحْتَاطَ فِيْمَا أوْلَيْتَهُ. البَيْتُ

هَذَا المَعْنَى مَأخُوْذٌ مِنْ قَوْلِ عِيْسَى بن مَرْيَمَ عليه السلام: مَا أَدَّبَنِي أَحَدٌ بَلْ نَظَرْتُ إِلَى مَا اسْتُحْسَنْتهُ مِنَ العَاقِلِ فَاتَّبَعْتُهُ وَمَا اسْتَقْبَحْتُهُ مِنَ الجَاهِلِ فَاجْتَنَبْتُهُ.

المُتَنَبِي:

13904 -

مِنَ الحلِم أَن تَستَعملَ الجَهلَ دوُنَهُ

إِذَا اتسَّعَت فِي الحِلم طُرقُ المظَالم

هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أَبَا مُحَمَّد الحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بن طُغْجِ يَقُوْل بَعْدَهُ:

وَإِنْ تَرِدِ المَاءَ الَّذِي شَطْرُهُ دَمٌ

فَتَسْقِي إِذَا لَمْ تُسْقَ مَنْ لَمْ يُزَاحِمِ

وَمَنْ عَرِفَ الأَيَّامَ مَعْرِفَتِي بِهَا

وَبِالنَّاسِ رَوَّى رُمْحُهُ غَيْرَ رَاحِمِ

فَلَيْسَ بِمَرْحُوْمٍ إِذَا ظَفرُوا بِهِ

وَلَا فِي الرَّدَى الجارِي عَلَيْهِم بِآثِمِ

إِذَا صلْتُ لَمْ أَتْرِكْ مَجَالًا لِفَاتِكٍ

وَإِنْ قُلْتُ لَمْ أَتْرُكْ مَقَالًا لِعَالِمِ

يقول مِنْهَا فِي المَدْحِ:

تَمُرُّ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَهِيَ ضَعِيْفَةٌ

تُطَالِعُهُ مِنْ بَيْنِ رِيْشِ القَشَاعِمِ

13903 - البيت الأول في روضة العقلاء: 277 منسوبًا إلى ابن زنجي البغدادي.

13904 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 112 وما بعدها.

ص: 321

إِذَا ضَوْءُهَا لَاقَى مِنَ الطَّيْرِ فرْجَةً

تدوَّرَ فَوْقَ البيْضِ مِثْلَ الدَّرَاهِمِ

أَرَى دُوْنَ مَا بَيْنَ الفُرَاتِ وَبُرْقَةٍ

ضِرَابًا يُمَشِّي الخَيْلَ فَوْقَ الجمَاجِمِ

وَطَعْنَ غَطَارِيْفٍ كَأَنَّ أَكُفَّهُمْ

عَرَفْنَ الرُّدَيْنِيَّاتِ قَبْلَ المَعَاصِمِ

هُمُ المُحْسِنِوْنَ الكَرَّ فِي حَوْمَةِ الوَغَى

وَأَحْسَنُ مِنْهُ كَرُّهُمْ فِي المَكَارِمِ

وَهُمْ يُحْسِنُوْنَ العَفْوَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ

وَيَحْتَمِلُوْنَ الغُرْمَ عَنْ كُلِّ غَارِمِ

حَييُّوْنَ إِلَّا أَنَّهُمْ فِي نِزَالِهِمْ

أَقَلُّ حَيَاءً مِنْ شِفَارِ الصَّوَارِمِ

وَلَوْلَا احْتِقَارُ الأُسْدِ شَبَّهْتُهَا بِهِمْ

وَلَكِنَّهَا مَعْدُوْدَةٌ فِي البَهَائِمِ

كَرِيْم نَفَضْتُ النَّاسُ لَمَّا بَلَغْتهُ

كَأَنَّهُمْ مَا حَفَّ مِنْ زَادِ قَادِمِ

وَكَادَ سُرُوْرِي لَا يَفِي بِنَدَامَتِي

عَلَى تَرْكِهِ فِي عُمْريَ المُتَقَادِمِ

وَمِثْلُ قَوْلِهِ: مِنَ الحِلْمِ أَنْ تَسْتَعْمِلَ الجهْلَ دوْنَهُ.

قَوْلُ نَصْرِ بنِ نُباتَةَ (1):

مِنَ الحِلْمِ فِي بَعْضِ الأُمُوْرِ مَهَانَةٌ

إِذَا كَانَ لَا يَنْهَى عَدُوُّكَ عَنْ جَهْلِ

13905 -

مِنَ الحَيفِ تَخسِيسُ النَّوالِ وَمَطلُهُ

فعجل خَسِيسًا أو فَأجِّل مُوَفَّرا

كُثَّيِرُ عَزَّةَ:

13906 -

مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم تلقَ شِقوةً

وَفي الحَسَبِ المَكنُونِ صَافٍ بخارُها

يَقُوْلُ كَثَيِّر قَبْلَهُ:

وَمَا رَوضَةٌ بِالحُزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرَى

يَمُجُّ النَّدَى جَثْجَاثهَا وَعَرَارُهَا

بِأَطْيَبَ مِنْ أَرْدَانِ عزَّةَ مَوْهنًا

وَقَدْ أُوْقِدَتْ بِالمَنْدَلِ الرَّطْبِ نَارُهَا

كَأَنَّ عَلَيَّ أَنيَابهُا بَعْدَ هَجْعَةٍ إِذَا

مَا نُجُوْمُ اللَّيْلِ خَانَ انْحِدَارُهَا

مُجَاجَةُ نَجْلٍ صُفَقَتْ بِمُدَامَةٍ

مُعَتَّقَةٍ صَهْبَاءَ طَابَ اعْتِصَارُهَا

(1) البيت في ديوان ابن نباتة: 1/ 302.

13905 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 166 منسوبًا إلى ابن الرومي.

13906 -

الأبيات في ديوان كثير عزة: 429 وما بعدها.

ص: 322

أُدِيْفَ عَلَيْهَا المِسْكُ حَتَّى كَأَنَّهَا

لَطِيْمَةُ دَارِيٍّ تفتَقُ فَارُهَا

مِنَ الخَفَرَاتِ البِيْضِ لَمْ تَلْقَ شِقْوَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإنْ خَفِيَتْ كانت لِعَيْنِكَ قُرَّةً

وَإِنْ تَبْدُ يَوْمًا يُعَمِّمْكَ عَارُهَا

العَوامُ بن عُقُتةَ بنُ كَعبُ بنُ زُهَير بن أبي سُلمَى:

13907 -

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ وَدَّ جَليسُهَا

إِذَا مَا قَضَت أُحدوُثةً لَو تُعيدُهَا

السُلَيكُ بنُ السُّلَكَةِ:

13908 -

مِنَ الخَفَراتِ لَم تَفضَح أَخَاهَا

وَلَم تَرفَع لِوَالِدِهَا شَنَارَا

حاشية:

هَذَا يَقُوْلُهُ السَّلِيْكُ بن السَّلَكَةِ وَهُوَ مِنْ لُصوْصِ العَرَبِ وَالمَشْهُوْرِيْنَ بِسُرْعَةِ العَدْوِ فِي فُكيْهَةَ وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ:

يُقَالُ فِي المَثَلِ السَّائِرِ: أَوْفَى مِنْ فُكِيْهَةَ. يُضْرَبُ فِي حُسْنِ الوَفَاء. وَكَانَ مِنْ حَدِيْثِهَا أَنَّ السَّلِيْكَ بنَ سَلَكَةِ غَزَا بَكْرَ بن وَائِلٍ فلم يَجِدْ غَفْلَةً يَلْتَمِسُهَا وَرَأى القَوْمُ إثْرَ قَدَمٍ عَلَى المَاءِ لَوْ يَعْرِفُوْهَا فَقَالُوا اقْعِدُوا لَهُ وَامْهُلُوْهُ حَتَّى إِذَا وَرَدَ وَرَوَى امْتَلأَ فَشُدُّوا عَلَيْهِ فَفَعَلُوا وَوَرَدَ السُّلَيْكُ حِيْنَ قام قَائِمِ الظَّهِيْرَةِ فَشَرِبَ وَأمْتَلأَ وَجعَلَ يَصُبُّ المَاءَ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأسِهِ فَهَاجُوا بِهِ فَأَثْقَلتْهُ بَطْنُهُ فَعَدَا حَتَّى وَلَجَ قُبَّةَ فُكَيْهَةَ فَاسْتَجَارَهَا فَأَدْخَلَتْهُ تَحْتَ دِرْعِهَا وَجَاءُوا يَتْلُوْنَهُ لِيَأخُذُوْهُ فَذَبَّبَتْ عَنْهُ حَتَّى انْتَزَعُوا خمَارَهَا وَنَادَتْ أُخْوَتهَا وَوَلَدَهَا فَجَاءُوا عَشْرَة فَمَنَعَتْهُ مِنْهُمْ وَحُدِّثَ عَنِ السُّلَيْكِ قَالَ كَأَنِّي أَجِدُ خُشُوْنَةَ أسْتهَا عَلَى ظَهْرِي حِيْنَ أَدْخَلَتنِي تَحْتَ دِرْعِهَا فَقَالَ فِيْهَا يَشْكُرُهَا:

لَعَمْرُ أَبِيْكَ وَالأَبْنَاءُ تَنْمِي

لَنعْمَ الجارِ أُخْتُ بَنِي عُوَارَا

فَمَا ظَلَمَتْ فُكَيْهَةُ حِيْنَ قَامَتْ

بِنَصْلِ السَّيْفِ وَانْتَزَعُوا الخِمَارَا

مِنَ الخَفَرَاتِ لَمْ تَفْضحْ أَخَاهَا. البَيْتُ

13907 - البيت في ديوان كثير عزة: 29.

13908 -

الأبيات في الأغاني: 20/ 397 منسوبة إلى سليك.

ص: 323

13909 -

مِنَ العَذلِ أَخشَى زَمَنًا لَيسَ موجعًا

مَن العَذل يومًا ليسَ يوُجعه الضَربُ

13910 -

مِنَ الَّذِينَ إِذَا مَا اللَّغوُ صَافحَهُم

فِي مَجلسٍ أَعرَضُوا عَنه فَلَم يَعُدِ

أبوُ تمَامٍ:

13911 -

مِنَ اللَّواتي إِن وَنَى شَاكِرٌ

قَامَت لمُسدِيهَا مَقَامَ الخَطيب

ابْنُ الدُّمَينَةِ:

13912 -

مِنَ النَّاسِ إنسانَانِ دَيني عَلَيهِمَا

مَليَّانِ لو شاءَ القَد قَضَيَاني

بَعْدَهُ:

خَلِيْلَيَّ أما أُمُّ عَمْرُوٍ فَمِنْهُمَا

وَأَمَّا عَنِ الأُخْرَى فَلَا تَسِلَانِي

أبوُ بَيْهَس الكِنديُّ:

13913 -

مِنَ النَّاسِ مَن أن يَستَشركَ فَتَجتَهِد

لَهُ الرّأيَ يستَغششكَ ما لم تُتابعُه

الرُسُتُمِيُّ:

13914 -

مِنَ النَّاسِ مَن يُعطَى المَزيدَ عَلَى الغنَى

ويُحرمُ مَا دوُنَ الغنَى شاعرٌ مثلي

بَعْدَهُ:

كَمَا أُلْحِقَتْ وَاوٌ بِعَمْروٍ زِيَادَة

وَضوْيِقَ بِسْمِ اللَّه فِي أَلِفِ الوَصْلِ

هُوَ أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ الرُّسْتُمِيُّ الأَصفَهَانِيِّ.

اليَحُمُدِيُّ:

13915 -

مِنَ النَّاسِ مَن يَغشَى الأَباعِد نَفعُهُ

وَيَشقَى به حَتَّى المَماتِ أقَاربُه

13911 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 307.

13912 -

البيتان في ديوان ابن الدمينة: 21.

13913 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 3/ 317.

13914 -

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 162.

13915 -

البيت الأول والثالث فِي مجالس الأدب: 1/ 18 والبيت الثاني والأول في المنتحل: 139.

ص: 324

بَعْدَهُ:

فَإِنْ كَانَ خَيْرًا فَالبَعِيْدُ يَنَالَهُ

وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَابْنُ عَمِّكَ صَاحِبُه

وَمَا خَيْرُ مَنْ لَا يَنْفَعُ المَرْءَ عَيْشُـ

ـهُ وَإِنْ مَاتَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَيْهِ قَرَائِبُه

وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَبِي الفَضْلِ المِيْكَالِيِّ (1):

كَمْ وَالِدٍ يَحْرِمُ أَوْلَادَهُ

وَخَيْرُهُ يَحْظَى بِهِ الأَبْعَدُ

كَالعَيْنِ لَا تنْصِرُ مَا حَوْلَهَا

وَلَحْظُهَا يدْرِكُ مَا يَبْعُدُ

كثير بن يزيد بن عَبد الملكُ:

13916 -

مِنَ النَّفرِ البِيضِ الَّذينَ إِذَا أنتَجوَا

أَقرَّت بنجواهُم لُؤَيُّ بنُ غَالِبِ

بَعْدَهُ:

يُحُيُّونَ بَسَّامِيْنَ طُوْرًا وَتَارَةً

يُحَيُّوْنَ عَبَّاسِيْنَ شَوْسَ الحَوَاجِبِ

يَرُدُّوْنَ بَعْدَ اللَّهِ فِي الرَّأي أَمْرَهُمْ

إِلَى مَاجِدِ الجدَّيْنِ مَحْضِ الضَّرَائِبِ

كَرِيْمٌ يَنُوْءُ الرَّاغِبُوْنَ لِفَضْلِهِ

إِلَى وَاسِعِ المَعْرُوْفِ مُعْطِي الرَّغَائِبِ

إِمَامٌ تَقِيُّ شَدَّتِ الحَرْبُ أَزْرَهُ

وَقَد أَحْكَمتهُ مَاضيَاتُ التَّجَارِبِ

13917 -

مِنَ النَّفرِ البِيضِ اللَّذينَ طِعَانهُم

سِمَامٌ أَيديهم ثمالُ ذَوي الفَقرِ

قَوْلُهُ: ثِمَالُ ذَوي الفَقْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَعَلَّمَنَا آبَاؤُنَا الطَّعْنَ بِالقَنَا

وجُوْدًا عَلَى العَافِيْنَ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ

وَإِنَّا لَنغْلِي بِالعَبِيْطِ لِضَيْفِنَا

وَيَرْخُصُ فينا فِي الجفَانِ وَفِي القِدْرِ

وَنَنْتَابُ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلَابُنَا

غَرِيْبًا وَلَا نُغْضِي الجُفُوْنَ عَلَى وِتْرِ

وَنُطْعِمُ حَتَّى يُنْزِلَ الطَّيْرَ فَضْلنَا

إِذَا قَلَّ فِي أَطْرَافِهَا سبلُ القَطْرِ

(1) البيت في التمثيل والمحاضرة: 311.

13916 -

الأبيات في ديوان كثير عزة: 341.

13917 -

الأبيات في البصائر والذخائر: 6/ 208 منسوبة إلى إعرابية.

ص: 325

13918 -

مَن جَرَّدَ السَّيفَ خَافَ النَّاسُ سَطوتَهُ

وَمن تضعضَعَ مأكولٌ ومَذمُومُ

أحَمدُ بن أبي طَاهرٍ:

13919 -

مَن جَزَّ كَلبًا فَمُحتَاجٌ إلى وَبَرٍ

وَلَاقِطُ البَعر مُحتَاجٌ إِلَى حَطَبِ

سَمِعَ أَحْمَدُ بن أَبِي مَاهرٍ أَنَّ البُحْتُرِيَّ قَالَ عَنْهُ أَنَّهُ يَنْتَحِلُ الأَشْعَارَ فَقَالَ مُخَاطِبًا لِلبُحْتُرِيِّ:

مَهْلًا أَبَا حَسَنٍ مَهْلًا فَتَى العَرَبِ

مَهْلًا فَتَى الشِّعْرِ مَهْلًا يَا فَتَى الأَدَبِ

لَا تَحْمِلَنِّي عَلَى حَدْبَاءَ مُعضلَةٍ

فَيَرْكَبُ الشِّعْرُ ظَهْرًا غَيْرَ ذِي حَدَبِ

لأنْ وَثَقْتَ بِحِلْمِي سَاعَةَ الغَضَبِ

خَطَبْتَ بِي فَأَنَا العَالِي عَلَى الخُطَبِ

هَلْ يَأخُذُ الزَّاخِرُ الفَيَّاضُ مِنْ وَشَلٍ

وَتُخْلَطُ الصُّفْرُ بِالصَّافِي مِنَ الذَّهَبِ

وَكَيْفَ يَدْخُلُ فِي عِرضِ المَوَاكِبِ مَنْ

يَنْشَقُّ عَنْهُ غُبَارُ الجحْفَلِ اللَّجَبِ

أَمْ كَيْفَ يَسلِبُ حُسْنَ القَوْلِ قَائِلُهُ

مَنْ لَمْ يَزَلْ وَهُوَ يَكْسُو النَّاسَ مِنْ سَلَبِ

مَنْ جَزَّ كَلْبًا فَمُحْتَاجٌ إِلَى وَبرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالشِّعْرُ ظَهْرٌ وَمَتْنٌ أَنْتَ رَاكِبُـ

ـهُ فَمنْهُ مُنْشَعِبٌ وَغَيْرُ مُنْشَعِبِ

وَرُبَّمَا ضَمَّ بَيْنَ الرَّكْبِ مَنْهَجُهُ

وَأَلْصقَ الطُّنْبُ المَعَالِي إِلَى الطُّنُبِ

أَظُنُّ دَعْوَتَهُ فِي الشِّعْرِ جَائِزَةٌ

لَهُ عَلَيَّ كَمَا جَازَتْ عَلَى النَّسَبِ

13920 -

مَن جَعَلَ النَّمامَ عَينًا لَهُ

أَوردَهُ الهُلكُ وَأَردَاهُ

بَعْدَهُ:

مَنْ حَاوَلَ العِزَّ بِلَا

مِنْعَةٍ أَذَلَّهُ العِزُّ وَأَقْمَاهُ

وَمَنْ طَوَى كَشْحًا عَلَى ذِلَّةٍ

خَوْفًا مِنَ الذّلِّ تَخَطَّاهُ

13921 -

مَن جَعَلَ النَّمامَ عَينًا هَلَكَا

مُبلغُكَ الشَرَّ كَبَاغِيهِ لَكَا

13920 - البيت في معاهد التنصيص: 2/ 283 منسوبًا إلى أبي العتاهية.

ص: 326

ابْنُ الرّوميّ:

13922 -

مِن جَور إِخوانِ الصّفاءِ سُرُورُهُم

بتفَاضُلِ الأَحوالِ وَالأَخطَار

13923 -

مَن حَاوَلَ العزَّ بلَا مِنعَةٍ

أذَلَّهُ العِزُّ وأَقمَاهُ

13924 -

مَن حَبَسَ الأَموَالَ عَن حَقّهَا

أَذهَبَهَا اللَّهُ بلَا حَقِّ

قَالَ المَنْصوْرُ الخَلِيْفَةُ يَوْمًا لِلجنْدِ: صَدَقَ القَائِلُ أَجِعْ كَلْبَكَ يَتْبَعَكَ. فَقَالَ رَجُل: كَلَّا يَا أَمِيْر المُؤْمِنِينَ رُبَّمَا يُلَوِّحُ لَهُ غَيْرَكَ بِرَغِيْفٍ فَيَتْبَعُهُ وَيَدَعَكَ فَقَدْ قِيْلَ مَنعُ خَيْرِكَ يَدْعُو إِلَى صُحْبَةِ غَيْرِكَ. فَقَالَ: صَدَقْتَ. وَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ.

إبراهيم بن حَسّان الحضرميُّ:

13925 -

مَنَحتُ رجَالي نُصرَتي وَمَودتي

فكَانُوا كمَن أَغتشُهُ وَأُحَاربُهُ

13926 -

مَنَحتُكِ إِخلَاصِي وأَصفَيتُكِ الهَوَى

وَإِن كنت لمَّا تُخطريني ببَالِكِ

قَبْلهُ:

وَلَيْل وَصَلْنَا بَيْنَ قُطْرَيْهِ بِالسَّرَى

وقَدْ جَدَّ لَيْلٌ مُطْمِعٌ فِي وِصَالِكِ

أَربَّتْ عَلَيْنَا مِنْ دُجَاهُ حَنَادِسٌ

أَعدْنَ الطَّرِيْقَ النَّهْجِ وَعْرُ المَسَالِكِ

فَنَادَيْتُ يَا أَسْمَاءُ بِاسْمِكِ فَانْجَلَتْ

وَأَسْفَرَ مِنْهَا كُلُّ أَسْوَدَ حَالِكِ

بِنَا أَنْتَ مِنْ هَادٍ نَجَوْنَا بِذِكْرِهِ

وَقَد نَشِبَتْ فِيْنَا أَكُفُّ المَهَالِكِ

مَنَحْتُكِ إِخْلَاصِي. البَيْتُ

هَذَا مِنْ شِعْرِ بَعْضِ الشَّامِيِّيْنَ المُتَأَخِّرِيْنَ.

13927 -

مَنَحتَ وَلَم تبخَل وَلَم تُعط طَائلًا

فَسِيَّانِ لَا ذَمٌّ لَديكَ وَلَا حَمدُ

13922 - البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 98.

13924 -

البيت في المنتحل: 192.

13926 -

الأبيات في زهر الآداب: 2/ 552.

13927 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 20 منسوبًا إلى الحطيئة.

ص: 327

البُحُتُريُ:

13928 -

مَن حسَّنَ اللَّهُ وَجهَهُ وسَجَايَا

هُ وَأَعطَاهُ كُلِّفَ الكُلَفا

13929 -

مَن حُلقَت لحيَةُ جَارٍ لَهُ

فَليَسكُبِ الماءَ عَلَى لحيَتِهُ

13930 -

مَن حَلَّ مِنَّا بفناءٍ لَهُ

حَلّ بَوادٍ غَبرِ ذي زَرع

أنشدَ إبراهيم بن عَبد اللَّه بن الجُنيدِ:

13931 -

مَن حَمِدَ النَّاسَ وَلَم يَبلُهُم

ثُم بَلَاهُم ذَمَّ مَا بَحمَدُ

بَعْدَهُ:

وَصَارَ بِالوَحْدَةِ مُسْتَأنِسًا

يُوْحِشُهُ الأَقْرَبُ وَالأَبعَدُ

13932 -

مَنَحُوُهُ بالجزع السَلَامَ وأَعرَضُوا

بالغَور عَنهُ فَمَا عَدا ممَّا بَدَا

قَبْلهُ:

لِلخَطْبِ يُدَّخَرُ الصَّدِيْقُ وَمَا أَرَى

فِي الأَصْدِقَاءِ عَلَى الصَّبَابَةِ مُسْعدَا

مَنَحُوْهُ بِالجزْعِ السَّلَامَ وَأَعْرَضُوا. البَيْتُ

الرَّضّيُّ المُوسَوِيُّ:

13933 -

مِن حَيثُ خيفَ اللَّيثُ خُطَّ لَهُ الزُّبَا

وعَوَت لخَشيتهِ الكلَابُ النُبَّحُ

قَبْلهُ:

لَوْ لَمْ يَكُنْ لِي فِي القُلُوْبِ مَهَابَةٌ

لَمْ يَطعُنِ الأعْدَاءُ فِيَّ وَيَقْدَحُوا

نَظَرُوا بِعَيْنِ عَدَاوَةٍ ولَوْ أَنَّهَا

عَيْنُ الرِّضا لَاسْتَحْسَنُوا مَا اسْتَقْبَحُوا

يَرْمُوْنَنِي شَرَرَ العُيُوْن لأَنَّنِي

غَلَسْتُ فِي طَلَبِ العُلَى وَتَصبَّحُوا

13928 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 632 منسوبًا إلى البحتري.

13929 -

البيت في نفح الطيب: 3/ 429.

13930 -

البيت في العقد المفصل: 1/ 186.

13931 -

البيتان في الموشى: 22.

13933 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 322.

ص: 328

13934 -

مَن خَانَهُ الدَّهرُ خَانَتهُ أَحبّتُهُ

وكَانَ أَوّلَ مَن يُحفَى وَيُحتَقَرُ

المُتَنَبّي:

13935 -

مَن خَصَّ بالذَمّ الفِراق فَإنَّني

مَن لَا يَرَى فِي الدَهر شيئًا يُحمَدُ

قَبْلهُ:

أما الفِرَاقُ فَإِنَّهُ مَا أَعْهَدُ

هُوَ تَوْأَمِي لَوْ أَنَّ بَيْنَا يُوْلَدُ

مَنْ خَصَّ بِالذَّمِّ الفِرَاقَ فَإِنَّنِي. البَيْتُ

ومن باب (مَنْ) قَوْلُ نَاصِرَ الدَّوْلَةِ بن حَمْدَانَ وَقَدْ دَعَاهُ دَاعٍ إِلَى وَلِيْمَةٍ (1):

مَنْ دَعَانَا فَأَبَيْنَا

فَلَهُ الفَضْلُ علَيْنَا

فَإِذَا نَحْنُ أَجبْنَا

رَجَعَ الفَضْلُ إِلَيْنَا

ومن باب (مُنْخَرِق)(2):

مُنْخَرِقُ الخُفَّيْنِ يَشْكُو الوجَى

تَنْكُبُهُ أَطْرَافُ مَرْوٍ حدَادِ

شَرَّدَهُ الخَوْفُ فَأَزْرَى بِهِ

كَذَاكَ مَنْ يَكْرَهُ حَدَّ الجِلَادِ

قَدْ كَانَ فِي المَوْتِ لَهُ رَاحَةٌ

وَالمَوْتُ حَتْمٌ فِي رِقَابِ العِبَادِ

كَانَ زَيْدُ بنُ عَلِيِّ بن الحُسَيْنِ بن عَلِيِّ بنُ أَبِي طَالِبِ عليه السلام يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ كَثِيْرًا.

13936 -

مَن دَقَّ فِي بَعضِ أَمرِه نَظَرُه .. جَلَّ عَلَى كُلِّ حَالَةٍ خَطَرُه

أبو القاسم الحَرِيريُّ:

13937 -

مَن ذَا الَّذي مَا شاءَ قطُّ

وَمَن لَهُ الحُسنَى فَقَط؟

13935 - البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 384.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 743.

(2)

الأبيات في العقد الفريد: 5/ 225 منسوبة إلى زيد بن علي.

13937 -

الأبيات في مقامات الحريري: 230.

ص: 329

أَبْيَاتُ الحَرِيْرِيِّ مِنَ المَقَامَاتِ:

سَامِحْ أَخَاكَ إِذَا خَلَطَ

مِنْهُ الإِصَابَة بِالغَلَطْ

وَتَجَافَ عَنْ تَعْنِيْفِه

إِنْ زَاغَ يَوْمًا أَو قَسَطْ

وَاحْفَظْ صَنِيْعَكَ عِنْدَهُ

شَكَرَ الصَّنِيْعَةَ أَمْ غَبَطْ

وَأَطِعْهُ إِنْ عَاصَى وهُنْ

إِنْ عَزَّ وَادْنُ إِنْ شَحَطْ

وَاقْنِ الوَفَا وَلَوْ أَخَلَّ

بِمَا اشْتَرَطْتَ وَمَا اشْتَرَطْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ إِنْ طَلَبْـ

ـتَ مُهَذَّبًا رُمْتَ الشَّطَطْ

مَنْ ذا الَّذِي مَا سَاءَ قَطُّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَوَ مَا تَرَى المَحْبُوْبَ

وَالمَكْرُوْهَ لُزَّا فِي نَمَطْ

كَالشَّوْكِ يَبْدُو فِي الغُصُوْ

نِ مَعَ الجنِيِّ المُخْتَلَطْ

وَلذَاذَةُ العُمْر الطَّوِيل

يَشُوْبُهَا نَغْصُ الشَّمَطْ

وَلَوْ انْتَقَدْتَ بَنِي الزَّمَا

ن وَجَدْتَ أَكْثَرُهُمْ سَقَطْ

النّاشئ الأَكَبرُ:

13938 -

مَن ذَا الَّذي نَالَ حظًّا دوُنَ صَاحِبِهِ

يومًا وَأنصَفَهُ فِي الود وانتَصفَا؟

13939 -

مَن ذَا الَّذِي هُذّبت خَلَائقُهُ

في رَيثِهِ إن أَتَى وَفي عَجَلِه

13940 -

مَن ذَا الَّذي يَخفَى عَلَيكَ

إِذَا نَظَرتَ إِلى قَرينه

البُحُتُرِيُ:

13941 -

مِن ذَاكَ قيلَ لكَعبٍ يَومَ سُودَدِهِ

ردَّ كَعبُ إنَّكَ ورَّادٌ فَمَا وَرَدَا

13938 - البيت في ديوان الناشيء الأكبر: 154.

13939 -

البيت في الموشى: 23 منسوبًا إلى أبي الأسود الدؤلي.

13940 -

البيت في الموشى: 16 منسوبًا إلى أبي العتاهية.

13941 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 720.

ص: 330

أبو تَمامٍ يرثي:

13942 -

مَن ذَا يُحدِّثُ بالبقاءِ ضَمِيرَهُ

هَيهَاتَ أَنْتَ عَلَى الفناءِ دَليلُ

العبَّاسُ بنُ الأحنَفِ:

13943 -

مَن ذَا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكي بهَا

أَرأَيتَ عَينًا للبُكاءِ تُعَارُ؟

قَبْلهُ:

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المُعَذِبُ نَفْسَهُ

أَقْصِرْ فَإِنَّ شَفَاءَكَ الإِقْصَارُ

مَا كَانَ أَشْهَى مَوْقِفِي بِفِنَائِكُمْ

تِلْكَ العَشِيَّة وَالعِدَى حُضَّارُ

نَزَحَ البُكَاءُ دُمُوْعُ عَيْنِكَ فَاسْتَعِر

عَيْنًا لِغَيْرِكَ دَمْعُهَا مِدْرَارُ

مَنْ ذَا يُعِيْرُكَ عَيْنَهُ تَبْكِي بِهَا. البَيْتُ

13944 -

مَن ذَا يُنَازِعُكُم كَريماتِ العُلَى

وَهن البرُوجِ وأَنتمُ أَقمَارُهَا

13945 -

مَن ذَمَّ مَن كَانَ كُلُّ النَّاسِ يَحمدُهُ

فَإِنَّما يَربَحُ التَّكذيبَ وَالتَعَبا

13946 -

مَن رَاقَبَ النَّاسَ فِي مَذَاهِبهِم

أَصَمَّهُ رَبُّهُ وَأَعمَاهُ

بشَارٌ:

13947 -

مَن رَاقبَ النَّاسَ لَم يَظفَر بحَاجَتِهِ

فَازَ بالطَيّباتِ الفَاتكُ اللَّهجُ

قبله مِنْهَا:

لَوْ كُنْتِ تَلْقِينَ مَا نَلْقَى قَسمْتِ

لنَا يَوْمًا نَعِيْشُ بِهِ مِنْكُمْ وَنَبْتَهِجُ

لَا خَيْرَ فِي العَيْشِ إِنْ كُنَّا كَذَا

أَبَدًا لَا نَلْتَقِي وَسَبِيْلُ المُلتقَى نَهَجُ

13942 - البيت في ديوان أبي تمام: 1/ 514.

13943 -

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 138، 139.

13944 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 1/ 147.

13945 -

البيت في زهر الأكم: 1/ 254.

13946 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 421.

13947 -

الأبيات في ديوان بشار: 2/ 75 وما بعدها.

ص: 331

قَالُوا حَرَامٌ تلَاقِيْنَا فَقُلْتُ لَهُمْ

مَا فِي البَقَاءِ وَلَا فِي قُبْلةٍ حَرَجُ

مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَشْكُو إِلَى اللَّهِ هَمًّا مَا يُفَارِقُنِي

وَشَرْعًا فِي فُؤَادِي الدَّهْرَ تَعْتَلِجُ

قَوْلُهُ: مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ. البَيْتُ وَهُوَ المَثَلُ السَّائِرُ المَشْهُوْرُ فَقَال سَلَمٌ الخَاسِرُ (1):

مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ مَاتَ غَمًّا

وَفَازَ بِاللّذةِ الجسُوْرُ

فَتَنَاشَدَ النَّاسُ بَيْتَ سَلَمٍ لِجَزَالَتِهِ وَخِفَّتِهِ عَلَى اللِّسَانِ وَتَرَكُوا بَيْتَ بَشَّارٍ.

سَلم بن عمرو الخاسر:

13948 -

مَن رَاقَبَ النَاسَ مَاتَ غَمَّا

وَفَازَ باللَّذّة الجَسُورُ

بَعْدَهُ:

لَوْلا مُنَى العَاشِقِيْنَ مَاتُوا

هَمًّا وَبَعْضُ المُنَى غُرُوْرُ

محمَّد بن شِبلٍ:

13949 -

مَن رَامَ بالأَدبِ الأَرزاقَ نَفَّرهَا

وعَاشَ أَشبَهَ مَرحوُمٍ بمَحسودِ

13950 -

مَن رَامَ طَمسًا لِلشَمسِ أَخطَأ

الشَمسُ بالطَّشتِ لا تخَطَّى

الأَبِيُوَرديُّ:

13951 -

مَن رَام عزًّا بغَير السَّيفِ لم يَنَلِ

فَأركَبُ شَبَا الهُندُوَانيَّاتِ وَالَاسَلِ

أَبْيَاتُ أَبِي المُظَفَّرِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الأَبْيُوْردِيِّ أَوَّلُهَا:

مَنْ رَامَ عزًّا بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ يَنَلْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

(1) البيت في البديع 184 منسوبًا إلى سلم الخاسر.

13948 -

البيتان في نهاية الأرب: 3/ 81 منسوبين إلى سلم الخاسر.

13950 -

البيت في الكشكول: 1/ 261 منسوبًا إلى أحمد بن محمد السكري.

13951 -

القصيدة في ديوان الأبيوردي: 240 - 241.

ص: 332

إِنَّ العَلَى فِي شِفَارِ البيْضِ كَامِنَةٌ

أَو فِي الأَسِنَّةِ مِنْ عَسَّالَةٍ ذُبُلِ

فَخُضْ غِمَارَ الرَّدَى تَسْلَمْ وَثِبْ عَجَلًا

لِفُرْصَةٍ عَرَضَتْ فَالحَزْمُ فِي العَجَلِ

مَا لِلجبَانِ ألَانَ اللَّهُ جَانِبَهُ

ظَنَّ الشَّجَاعَةَ مرْقَاةً إِلَى الأَجَلِ

وَكَمْ حَيَاةٍ جَنَتْهَا النَّفْسُ مِنْ تَلَفٍ

وَربَّ أَمْنٍ حَوَا القَلْبُ مِنْ وَجَلِ

وَمُرْهَفٍ أَنْحَلَ الهَيْجَاءُ مَضْرَبَهُ

لَا يَأْلَفُ الدَّهْرَ إِلَّا هَامَةَ البَطَلِ

وَذَابِلٍ يَنْثَنِي نَشْوَانَ مِنْ عَلَقٍ

كَالأَيْمِ رَفَّعَ عَطفَيْهِ مِنَ البَلَلِ

بِكَفٍّ أَرْوَعَ يُرَخِّي مِنْ ذَوَائِبِهِ

جنَّ المِزَاج فيَمشِي مَشْيَة الثَّمِلِ

يَهِيْمُ بِالطَّعَنَاتِ النّجْلِ فِي ثَغرٍ

تُطْوَى عَلَى الغَلِّ لَا بِالأَعْيُنِ النُّجُلِ

فَلَيْتَ شِعْرِي أَحَقٌّ مَا نَطَقْتُ بِهِ

أَمْ مُنْيَةُ النَّفْسِ وَالإِنْسَانُ ذُو أَمَلِ

يَبْدُو لِيَ البَرْقُ أَحْيَانًا وَبِي ظَمَأٌ

فَلَا أُبَالِي بِصوْبِ العَارِضِ الهَطِلِ

وَفِي ابتِسَامَةِ سُعْدَى عَنْه لِي عَوَضٌ

فلم أَشِمْ بَارِقًا إِلَّا مِنَ الكَلَلِ

هَيْفَاءُ تَشْكُو إِلَى دَمْعِي إِذَا ابْتَسَمَتْ

عُقُوْدُهَا الثَّغْرُ شَكْوَى الخَصْرِ لِلكَفَلِ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

أَغَرُّ يَنْشُرُ جَدْوَاهُ أَنَامِلُهُ

وقَدْ طَوَى النَّاسُ أَيْدِيْهِمْ عَلَى البَخَلِ

مَقَبِّل تُرْبُ نَادِيْهِ بِكُلِّ فَمٍ

لَا يَلْفِظُ القَوْلَ إِلَّا ذِي خَطَلِ

كَأَنَّهُ وَالمُلُوْكُ الصِّيْدُ تَلْثُمَهُ

خَدٌّ تَقَاسَمَهُ الأَفْوَاهُ بِالقُبَلِ

سَاسَ الوَرَى وَهَجيْرُ الظُّلْمِ يَلْفَحُهُمْ

فَأَعْقَبَ العَدْلُ فِيْهِمْ رِقَّةَ الأُصُلِ

وَمَهَّدَ الأَرْضَ حَتَّى هَزَّ مِنْ طَرَبٍ

إِلَيْهِ عَطْفَيْهِ مَا وَلَّى مِنَ الدُّوَلِ

نَمَّاكَ مِنْ غَالِبٍ بِيْضٌ غَطَارِفَةٌ

بَثُّوا النَّدَى فَإِلَيْهِمْ مُنْتَهَى السُّبُلِ

مِنْ كُلِّ أَبْلَجَ مَيْمُوْنٍ نَقِيْبَتُهُ

يَغْشَى حِيَاضَ المَنَايَا غَيْرَ مُحْتَفِلِ

فُقْتَ الثَّنَاءَ فَلَمْ أَبْلُغْ مَدَاكَ بِهِ

حَتَّى تَيَقَّنْتُ أَنَّ العَجْزَ مِنْ قِبَلِي

فَالدَّهْرُ مُنتظِر أَمْرًا تُشِيْرُ بِهِ

فَمُرْ بِمَا يَقْتَضِيْهِ الرَّأْيُ يَمْتَثِلُ

ومن باب (رَامَ) قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ:

لَا تَغْرقِي فِي مَلَامِي إِنَّ فِي أُذُنِي

وَقْرًا فَلَوْمكِ لِي أَعْظَم الجلَلِ

ص: 333

مَا كُنْتُ مُنْتَقِلًا بِاللَّوْمِ عَنْ خُلُقِي

حَتَّى يُوَسِّدَنِي بَطْنَ الثَّرَى أَجَلِي

وَلَا أَرَى لِي مِنْ عِرْضٍ وَلَا حَسَبٍ

يَا هَذِهِ عِوَضًا شَاءِي وَلَا إِبلِي

مَنْ رَامِ مَجْدًا بِلَا عُنْفٍ وَلَا عُنفٍ

فِي النَّفْسِ وَالمَالِ لَمْ يَبْلَغْ وَلَمْ يَنَلِ

لَمْ يَجْتمِعْ لامْرِئٍ مَالٌ وَمَحْمَدَةٌ

المَالُ يَفْنَى وَيَبْقَى الحَمْدُ لِلرَّجُلِ

حُصُوْنُ أَعْرَاضنَا أَمْوَالنَا وَلنَا

عَلَى النّساءِ حُصُوْنُ البِيْضِ وَالأَسَلِ

أبوُ بكر بن دُرَيُدٍ:

13952 -

مَن رَامَ مَا يَعجزُ عَنهُ طَوقُهُ ما

العبءِ بومًا آضَ مَجزُولَ المَطَا

محمد بنُ وهَيبٍ:

13953 -

مَن رَأَى شيئًا فأَعجَبَهُ

كَانَ مَعذورًا إِذَا عَشِقَا

قبله (1):

طَرْفُكَ الفَتَّانُ أَرَّقَنِي

لَا عَدِمْتُ الطَّرْفَ وَالأَرَقَا

مَا لِمَنْ تَمَّتْ مَحَاسِنهُ

أَنْ يُعَادِي طَرْفَ مَنْ رَمَقَا

مَنْ رَأَى شَيْئًا فَأَعْجَبَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَكَ أَنْ تُبْدِي لنَا حَسَنًا

وَلنَا أَنْ نُعْمِلَ الحَدَقَا

أبوُ العَتَاهَيةِ:

13954 -

مَن رَأَى عِبرةً فَفكَّرَ فِيهَـ

ـا آذنَته بالبينِ حينَ يَرَاهَا

ومن باب (مَنْ رَأَى) قَوْلُ إِبْرَاهِيْم بن العَبَّاسِ فِي ابنِ الزَّيَّاتِ الوَزِيْرِ لمّا ولي فوجدَ منه جفاءً (1):

13952 - البيت في جواهر الأدب: 2/ 417، تخميس مقصورة ابن دريد 265.

13953 -

البيت في الكشكول: 2/ 304.

(1)

البيتان في الأغاني: 19/ 92.

13954 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 127.

(1)

البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 20.

ص: 334

مَنْ رَأَى فِي الأَنَامِ مِثْلَ أَخٍ

لِي كَانَ دُوْنَ الأَنَامِ أُنْسِي وَخِلَّي

لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَنْ أَتَوَلَّى وَأنَّ

أُعْرِض إِلَّا مِقْدَارَ عَقْدٍ وَحَلِّ

رَفَعَتْهُ حَالٌ تُحَاوِلُ حَطِّي

وَأَبَى أَنْ يَعِزَّ إِلَّا بِذُلِّي

أبو الحَسنُ بنُ أبي الصّقِرُ:

13955 -

مَن رَأَى مَا كَانَ إن عَا

شَ رَأَى مَا سَيَكُونُ

قَبْلَهُ:

حَسُنَتْ مِنِّي الظُّنُوْن

فَلِي اللَّهُ مُعِيْن

وَكَمَا تَضْعَفُ مِنِّي

قُوَّتِي يَقْوَى اليَقِيْن

مَنْ رَأَى مَنْ كَانَ. البَيْتُ

أبوَ علي كَاتَبُ بَكرٍ:

13956 -

مَن رُزقَ الحمق فَذُو نعمَة

آثَارُهَا وَاضحَةٌ ظَاهَره

بَعْدَهُ:

يَحُطُّ ثِقْلَ الهَمِّ عَنْ قَلْبِهِ

وَالفِكْرُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَه

أبو تمَّامٍ:

13957 -

مَن زَاحَفَ الأَيَّامَ ثُمَّ عَبَا لهَا

غَيرَ القَنَاعَة لَم يَزل مَفلُولَا

ومن باب (مَنْزِلنَا) قَوْل آخر (1):

مَنْزِلُنَا هَذَا لِمَنْ زَارَنَا

نَحْنُ سَوَاءٌ فِيْهِ وَالطَّارِقُ

فَمَنْ أَتَانَا فِيْهِ فَلْيَحْتَكِمْ

وَرَبُّنَا الوَاسِعُ وَالرَّازِقُ

13956 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 28.

13957 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 291.

(1)

البيتان في مفيد العلوم: 348 منسوبين إلى أبي دلف.

ص: 335

وَقَالَ ابْنُ الحَجَّاجِ يَصِفُ مَنْزِلَهُ (1):

مَنْزِلٌ مَا تَقُوْمُ جدْرَانُهُ

الرَّثَّةُ إِلَّا بِقُدْرَةِ الرَّحْمَنِ

تَتَسَنَّى حِيْطَانهُ مِنْ هُبُوْبِ

الرِّيْحِ فِيْهِ تَثَنِّيَ الأَغْصَانِ

وَإِذَا دَبَّ عَنْكَبُوْتٌ عَلَى السَّطْـ

ـحِ تَدَاعَتْ جَوَانِبُ الحِيطَانِ

ومن باب (مَنْ سَاءَ) قَوْلُ الرَّضيِّ المَوْسَوِيِّ (2):

مَنْ سَاءَ ظَنًّا بِمَنْ يَهْوَاهُ فَارَقَهُ

وَحَرَّضهُ عَلَى إِبْعَادِهِ التُّهَمُ

أبو العَتَاهِيِةَ:

13958 -

مَن سَابَقَ الدّهَر كلبَا كَبَو

ةً لَم يَستَقلها لآخِرَ الدَّهر

قَد كُتِبَ مَعَ إِخْوَانِهِ: لَيْسَ لِمَا ليست لَهُ حِيْلَةٌ.

13959 -

مِن سَاعَة اليَأسِ أتَانا المُنَى

كَذَاكَ تأتي عُقَبُ الدَهرِ

أبُو الفتح البُستِيُ:

13960 -

مَن سَالمَ النَاسَ يَسلَم من غَوائلهم

وعَاشَ وهو قَريرُ العين جَذلَانُ

اليَزيديُّ:

13961 -

مَن سَامَحَ الإِخوانَ لَم

يُبد العِتَابَ وَلَم يُعدهُ

مُطيعُ بنُ أياسٍ اللَّيثيُّ:

13962 -

مَن سَبَقَ السَّلوةَ بالصَّبر

فَازَ بفَضلِ الحَمدِ وَالأَجر

(1) الأبيات في التذكرة الحمدونية: 5/ 434.

(2)

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 334.

13958 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 258.

13960 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

13961 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 1/ 289.

13962 -

البيت في عيون الأخبار: 3/ 74 منسوبًا إلى علي بن الجهم.

ص: 336

رَوَى أَبُو القَاسَمِ الحُسَيْنُ بن الفَضْلِ الرَّاغِبِ الأَصْفَهَانِيِّ رَحَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ (المُحَاضَرَاتِ) فِي الجزْءِ الحَادِي عَشَر بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ لَهُ وَلدٌ فَصَبَرَ أَو لَمْ يَصْبُرْ جَزَعَ أَو لَمْ يَجْزَعْ احْتسَبَ لَهُ أَو لَمْ يَحْتَسِبْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إِلَّا الجنَّةُ. وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ (1):

أَنْتَ عَلَى عِهْدَةِ اللَّيَالِي

وَحَدَثَتْ بَعْدَهُ أُمُوْرُ

وَاعْتَضْتُ بِاليَأسِ مِنْهُ صَبْرًا

وَاعْتَدَلَ الحُزْنُ وَالسُّرُوْرُ

فَلَسْتُ أَرْجُو وَلَسْتُ أَخْشَى

مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَهُ الدُّهُوْرُ

فَلْيَجْهَدِ الدَّهْرُ فِي مَسَائَتِي

فَمَا عَسَى جُهْدُهُ يُضِيْرُ

وَقَالَتْ أَعْرَابِيَّةٌ تَرْثِي (2):

لَقَدْ كُنْتُ أَخْشَى لَوْ تَمَلَّيْتُ خَشْيَتِي

عَلَيْكَ اللَّيَالِي مرِّهَا وَانْغِلالهَا

فَأَمَّا وقَدْ أَصْبَحْتُ فِي هَضْبَةِ الرَّدَى

فَشَأنَ المَنَايَا فَلتُصِبُّ مِنْ بَدَالِهَا

البَسَّامَّي:

13963 -

مَن سَرَّهُ العيدُ الجَديدُ

فَقَد عَدمتُ بهِ السُرُورَا

بَعْدَهُ:

كَانَ السُّرُوْرُ يَتِمُّ لِي

لَوْ كَانَ أَحْبَابِي حُضُوْرَا

لَهُ أَيْضًا:

13964 -

مَن سَرَّهُ العيدُ فما سَرَّني

بل زَادَ فِي هَمِّي وَأَشجاني

بَعْدَهُ:

(1) الأبيات في البديع: 216 منسوبًا إلى العتابي.

(2)

البيتان في شاعرات العرب: 50 منسوبين إلى حليمة الحضرمية.

13963 -

البيتان في المنتحل: 225، لم يرد في ديوانه (البسامي).

13964 -

البيت في قرى الضيف: 1/ 129 منسوبًا إلى أبي الفرج سلامة، لم يرد في ديوان البسامي (السوداني).

ص: 337

لأَنَّهُ ذَكَّرَنِي مَا مَضى

مِنْ عَهْدِ أَحْبَابِي وَإِخْوَانِي

عَدِيَّ بن زَيدٍ العَبَادِيُ:

13965 -

مَن سَرَّهُ العَيشُ وَلذَّاتُهُ

فَليَجعَلِ الرَّاحَ لَهُ سُلَّمَا

قَبْلهُ:

نَادَمْتُ فِي الدَّيْرِ بَنِي عَلْقَمَا

أُسْقِيْهُمُ مَشْمُوْلَةً عِنْدَمَا

كَأَنَّ رِيْحَ المِسْكِ فِي كَأسِهَا

إِذَا مَزَجْنَاهَا بِمَاءِ السَّمَا

عَلْقَمُ مَا بَالِكَ لَمْ تَأتِنَا

أَمَا اشْتَهَيْتَ اليَوْمَ أَنْ تَنْهَمَا

مَنْ سَرَّهُ العَيْشُ وَلَذَّاتِهِ. البَيْتُ

إبراهيم بنُ العَباسِ الصُّوليُ:

13966 -

مَن شاءَ بَعدَكَ فَليَمُت

فَعَلَيكَ كُنْتُ أحُاذِرُ

بَعْدَهُ:

كُنْتَ السَّوَادَ لِمُقْلَة

تَبْكِي عَلَيْكَ وَنَاظِرُ

مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ.

قَالَهُمَا فِي وَلَدٍ لَهُ مَاتَ.

وَمِثْلُهُ قَوْلُ سَعِيْدِ بن حَمِيْدٍ (1): [من البسيط]

سَخِيٌّ بِنَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا

إِنِّي أَرَاهَا بِكُمْ ضنَّتْ وَلَمْ تَعُدِ

ضَنَّتْ عَلَيَّ بمن أَهْوَى فَجُدْتُ لَهَا

بِمَا سَوَاهُ فلم أَجْزَع عَلَى أَحَدِ

وَقَوْلُ أَبِي نوَّاسٍ (2):

13965 - الأبيات في ديوان عدي بن زيد: 166.

13966 -

البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 169.

(1)

البيتان في المحب والمحبوب: 39، مجموع شعره (شعراء عباسيون 2/ 228).

(2)

البيتان في الشعر والشعراء 2/ 805، منسوبان إلى أبي نواس، ديوانه (دار الكتاب العربي)581.

ص: 338

طوى المَوْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ

وَلَيْسَ لما تَطْوِي المَنِيَّةُ نَاشِرُ

وَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ المَوْتَ وَحْدَهُ

فلم يَبْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ

ومن باب (مَنْ شَاءَ) قَوْلُ ابن العَمِيْدِ وَيُرْوَيَانِ لأَبِي الفتحِ البُسْتِيِّ (1):

مَنْ شَاءَ عَيْشًا هَنِيًا يَسْتَفِيْدُ بِهِ

فَوَاضِلَ العَيْشِ إِدْبَارًا وَإِقْبَالَا

فَلْيَنْظُرَنَّ إِلَى مَنْ فَوْقِهِ أَدَبًا

وَلْيَنْظرَنَّ إِلَى مَنْ دُوْنهِ مَالَا

ومن باب (مَنْ) قَوْلُ مَحْمُوْدٍ الوَرَّاقِ فِي تَفْضيْلِ الفَقْرِ عَلَى الغِنَى وَهُوَ مِنْ بَابِ تَحْسِيْنِ القَبِيْحِ وَتَقْبِيْحِ الحَسَنِ (2):

يَا عَائِبَ الفَقْرِ أَلَا تَزْدَجِرْ

عَيْبُ الغِنَى أَكْثَرُ لَوْ تَعْتَبرْ

مِنْ شَرَفِ الفَقْرِ وَمِنْ فَضْلِهِ

عَلَى الغِنَى لَوْ صَحَّ مِنْكَ النَّظَرْ

إِنَّكَ تَعْصِي لِكَي تَنَالَ

الغِنَى وَلَسْتَ تعْصِي اللَّهَ كي تَفْتَقِرْ

ومن باب (مَنْ) قَوْلُ ابْنُ الرُّوْمِيِّ (3):

مَنْ ضَنَّ عَنِّي بِبَذْلٍ نَائِلِهِ

ضَنَنْتُ عَنْهُ بِبَذْلِ أَيَّامِي

وَاللَّهِ لَا صَحَّ بَاطِنِي لأَخٍ

يُصِحُّهُ اللَّهُ عِنْدَ إِسْقَامِي

ابْنُ الرُّوُميّ:

13967 -

مَن شَابَ قَد مَاتَ وَهُو حَيٌّ

يَمشي عَلَى الأَرض مَشْيَ هَالك

الرّضيُّ المُوسَوِيّ:

13968 -

مَن شَافعي وَذُنُوبي عندَهَا الكبر

إِنَّ المَشيبَ لذَنبٌ ليس يُغتَفَرُ

(1) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 284.

(2)

االأبيات في ديوان محمود الوراق: 40، 41.

(3)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 324.

13967 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 388 منسوبًا إلى منصور الفقيه.

13968 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 547 - 548.

ص: 339

بَعْدَهُ:

وَأَيُّ ذَنْبٍ لِلَوْنٍ رَاقَ مَنْظَرَهُ

إِذَا رَآكَ خِلَافَ الصِّبْغَة الأَثَرُ

وَمَا عَلَيْكَ وَنَفْسِي فيكَ وَاحِدَةٌ

إِذَا تَلَوَّنَ فِي أَلْوَانِهِ الشّعَرُ

أَنْسَاكَ طُوْلُ نَهَارِ الشَّيْبِ آخِرَهُ

وَكُلُّ لَيْلِ شَبَابٍ عَيْبُهُ القِصَرُ

وَلَيْسَ كُلُّ ظَلَامٍ دَامَ غَيْهَبُهُ

يَسُرُّ خَابِطهُ إِن يَطْلَعَ القَمَرُ

إبراهيم الغَزّيُ:

13969 -

مَن شَكَّ فِي أَدبي فَلَستُ ألُومُهُ

مَا أَجهَلَ الإِنسَانَ بالإِنسَانِ

أَبْيَاتُ الغَزِيِّ يَمْدَحُ نَاصِرُ الدِّيْنِ أَبَا عَبْدِ الكَرِيْمِ مُكَرِّمَ ابَن العَلَاءِ بِكَرِمَانَ أَوَّلُهَا:

نُسِخَتْ بِرَفْدِكَ آيَةُ الحِرْمَانِ

وَعَلَتْ لِوَفْدِكَ رَايَةُ الإِحْسَانِ

خُلِقَتْ مسَاعِيْكَ الشَّرِيْفَةُ فِي العَلَى

بِمَثَابَةِ الأَرْوَاحِ فِي الأَبْدَانِ

أَمْسَتْ إِلَيْكَ المَكْرُمَاتِ مُضَافَةً

شَرْقًا يُقِرُّ بِهِ لَكَ الثَّقَلَانِ

كُلٌّ يُضافُ إِلَيْهِ مَا يَعْنِي بِهِ

وَلِذَاكَ قِيْلَ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ

مَعْنَى العَلَى لَكَ وَالدَّعَاوَى لِلْوَرَى

سُؤْرُ الهِزَبْرِ وَلِيْمَةُ السِّرْحَانِ

المَجْدُ كَفٌّ وَالسَّمَاحُ بَنَانُهَا

لا خَيْرَ فِي كَفٍّ بِغَيْرِ بَنَانِ

وَالشِّعْرُ سُوْقٌ لَا نِفَاقَ لِعَلْقِهَا

إِلَّا عَلَى مَلِكٍ عَظِيْمُ الشَانِ

أَنَا غَرْسُ هِمَّتِكَ الشَّرِيْفَةِ فَاسْقِنِي

وَاجْنِ المَنَاقِبَ مِنْ جِنَانِ جِنَانِي

مَنْ شَكَّ فِي أَدَبِي فَلَسْتُ أَلُوْمُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا أَشْتَكِي هَذَا الزَّمَانَ وَأهْلَهُ

الفَضْلُ مَحْسُوْدٌ بِكُلِّ زَمَانِ

13970 -

مِن شيمَةِ الدَّهر إِدبَارٌ وَإِقبالُ

فَمَا تَدوُمُ عَلَى حَالَاته حَالُ

13971 -

مَن صَحَّ قَبلكَ فِي الهوَى ميثَاقُهُ

حَتَّى تَصحَّ وَمن وَفَى حَتَّى تَفي

13969 - الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 365 وما بعدها.

13970 -

البيت في غرر الخصائص: 104 منسوبًا إلى علي بن الجهم.

13971 -

البيت في ديوان الصبابة: 38 منسوبة إلى ابن السوادي.

ص: 340

قَبْلهُ:

أَشْكُو إِلَيْكَ وَمِنْ صُدُوْدِكَ أُعْتَفَى

وَأَقُوْلُ مِنْ شَغَفِي بِأنَّكَ مُنْصِفِي

وَأَصُدُّ عَنْكَ تَجَمُّلًا كَيْ لا يَرَى

فِيْنَا العَدُوُّ فَيَشْتَفِي مَنْ يَشْتَفِي

مَنْ صحَّ قَبْلَكَ فِي الهَوَى مِيْثَاقَهُ. البَيْتُ

بعض بني قَيّسِ بن ثعلبَةَ:

13972 -

مَن صَدَّ عَن نِيرَانهَا

فأنَا ابْنُ قَيسٍ لَا بَرَاحُ

أبُو هلَال العَسكَرِيُّ:

13973 -

مَن صَنَعَ البِرَّ ثُم تَبَّرهُ

عرَّضَهُ للجُحُودِ وَالكُفر

أبو الفتح البُستِيُّ:

13974 -

مَن صَيَّرَ الصّبرَ فيَ مَقَاصِدِهِ

وَفي مَرَاقيه سُلّمًا سَلَما

بَعْدَهُ:

وَالصَّبْرُ عَوْنُ الفَتَى وَنَاصِرُهُ

وَقَلَّ مَنْ عَنْهُ نَدَّ مَا نَدِمَا

كَمْ صَدْمَةٍ لِلزَّمَانِ مُنْكرَةٍ

لَمَّا رَأَى الصَّبْرَ صَدَّ مَا صَدَمَا

فَاصْبِرْ فَإِنَّ الزَّمَانَ عَنْ كَثَبٍ

يَأسُو عَلَى الرُّغْمِ كُلَّمَا كَلَمَا

وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ لأَبِي مَحْمُوْدٍ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن أَبِي بَكْرٍ النُّوْبَاغِيِّ الخَوَارِزْمِيِّ.

الرَّضِيُّ المُوسَوِيُ:

13975 -

مَن ضَاعَ مِثلِي مِن يدَيهِ

فَلَيتَ شعري مَا استَفَادَا

13972 - البيت في حماسة الخالديين: 49.

13973 -

لم يرد في شعره (غياض).

13974 -

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 340.

13975 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 430.

ص: 341

قَبْلهُ:

يَا عَاتِبًا نَقْضَ الوِدَادَ إِذَا

أَشَمَّتْ بِالقُرْبِ البِعَادَا

وَتَرَكْتَنِي وَالشَّوْقُ يَأبَى

أَنْ يُرَوّحَ لِي فُؤَادَا

تَأبَى سَوَابِقُ عبْرَتِي

أَنْ مْنَعَ المُقَلَ الرُّقَادَا

فَأَرْجِعُ إِلَى رَسْمِ الصَّفَاءِ

فَإِنَّهُ إِنْ عُدْتَ عَادَا

وَدعَ العِدَى فَوَاحُرْمَة

العَلْيَاءِ لَا بَلَغُوا مُرَادَا

يَا بَائِعِي بِالنَّزْرِ مُخْـ

ـتَارًا لِيَبْلُغَ مَا أَرَادَا

إِنْ جُدْتَ بِي فَلْيَنْدَمَنْ مَنْ

كَانَ بِي يَوْمًا جَوَادَا

مَنْ ضَاعَ مِثْلِي مِنْ يَدَيْهِ. البَيْتُ

13976 -

مَن ضَنَّ بالبشرِ فَلَا تَرجُهُ

فَإِنَّهُ أَبخَلُ بِالمَالِ

13977 -

مَن ضَن بُخلًا باللَّفظِ من فَمِهِ

فَكَيفَ يُرجَى مِن كَفّهِ فَلسُ؟

13978 -

مِن ضَوءِ أَوجُههِم فِي كُلِّ مُظلمةٍ

يُهدَى ضيُوفهُمُ بالنُورِ لَا النَّار

أبو بكر بنُ دُرَيدٍ:

13979 -

مَن ضَيَّعَ الحَزم جَنَى لنَفسِهِ

نَدامةً أَلذَعَ مِن سَفع الذَّكَا

لَهُ أيضًا:

13980 -

مَن طَالَ فَوقَ مُنتَهَى بَسْطَتِهِ

أَعجَزَهُ نَيلَ الدُنَا بَلهُ القَضَا

محمَد بنُ بَشِيرٍ:

13981 -

مَن طَالَ فِي الدُّنيا بهِ عُمرُهُ

وَعَاشَ فَالمَوتُ قُصَارَاهُ

13976 - البيت في المنتحل: 136.

13979 -

البيتان في جواهر الأدب: 2/ 416، تخميس مقصورة ابن دريد.

13980 -

البيت في جواهر الأدب: 416 منسوبًا إلى ابن دريد، تخميس مقصورة ابن دريد.

13981 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 2/ 83.

ص: 342

قَبْلهُ:

وَكَانَ مِنَ الخَوَارِجِ:

وَيْلٌ لِمَنْ لَا يَرْحَمِ اللَّهُ

وَمَنْ تَكُوْنُ النَّارُ مَثْوَاهُ

يَا حَسْرَتِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَضى

يَذكُرُنِي المَوْتَ وَأَنْسَاهُ

مَنْ طَالَ فِي الدُّنْيَا بِهِ عُمُرُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كأنه قَد قِيْلَ فِي مَجْلِسٍ

قَد كُنْتُ آتِيْ وَأَغْشَاهُ

صَارَ البَشِيْرِيُّ إِلَى قَبْرِهِ

يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ

13982 -

مَن طَلَبَ القُوتَ سَاعِدُوهُ

فَطَالبُ القُوتِ مَا تَعَدَّى

ابْنُ المُعَلمِ:

13983 -

مَن ظَفَرت بَالمُنَى يَدَا

هُ فَكُلُّ أَيَّامِهِ سُعُودُ

قَبْلهُ:

وَحَقِّ دِيْنِ الهَوَى يَمِيْنَـ

ـًا بِهَا المُدْنَفُ العَمِيْدُ

مَا غَيَّرَتْ عَهْدِي اللَّيَالِي

فيكَ وَلَا حَالَتِ العُهُوْدُ

مَنْ ظَفِرَتْ بِالمُنَى يَدَاهُ. البَيْتُ

أبُو بكر بنُ دُرَيدٍ:

13984 -

مَن ظَلَم النَاسَ تَحامَوا ظُلمهُ

وَعَزَّ عَنهُم جَانبَاهُ وَاحتَمَى

13985 -

مَن ظُلمُهُ جَارٍ عَلَى نَفسِهِ

كَيفَ أُرَجِّى حُسنَ إِنصَافِهِ

أبُو الفتُح البُستِيُ:

13986 -

مَن ظَنَّ أن الغنَي بالمَالِ يَجمَعُهُ

فَاعلَم بأَنَّ غَناهُ فَقرهُ أَبدا

13983 - الأبيات في بغية الطلب: 7/ 3434، ديوانه المخطوط (السماوي).

13984 -

البيت في خزانة الأدب: 3/ 118.

13985 -

البيت في المنصف: 481.

13986 -

البيتان في أبي الفتح البستي: 38.

ص: 343

بَعْدَهُ:

فَاسْتَعِنْ بِالعِلْمِ وَالتَّقْوَى وَكُنْ رَجُلًا

لَا يَرْتَجِي غَيْرُ رَزَّاقِ الوَرَى أَحَدَا

13987 -

مَن ظَنَّ أَنَّ لَا بُدَّ منهُ

فَإِنَّ منهُ أَلفَ بُدُّ

قَبْلهُ:

كَمْ ذا التَّجَنُّبُ وَالتَّجَنِّي .. كَمْ ذَا التَّحَامُلُ وَالتَّعَدِّي

مَنْ ظَنَّ أَنْ لَا بُدَّ مِنْهُ. البَيْتُ

وَقَالَ آخَرُ:

خَانَنِي فِي الوُدِّ

مَنْ لَا بُدَّ مِنْهُ

فَتَعَوَّضْتُ مِنَ الصَّبْرِ

عَلَيْهِ الصَّبْرَ عَنْهُ

13988 -

مَن ظَنَّ باللَّهِ خَيرًا جَادَ مُبتَدئًا

والبُخلُ من سُوءِ ظَنّ المَرءِ باللَّهِ

13989 -

مَن ظَنَّ مَهرَ أُمِّهِ

خَيرًا لَهُ فَلا خَبَر

بعده (1):

كَمْ مِنْ حَلَالٍ أَكْلُهُ

أقبحُ مِنْ لَحْسِ الدُّبُر

عَليُّ بن عَبد الرّحمن بن حَمزَةَ:

13990 -

مَن عَاتَبَ الدَّهرَ أفنَى عُمرَهُ وَفَنى

وَلَم يُفِد غيرَ طُول الهمّ وَالحزَنِ

رَجُلٌ من بَني قَيسٍ:

13991 -

مَن عَادَ بالسَّيفِ لَافىَ فُرصَةً عجبًا

موتًا عَلى عَجَلٍ أَو عَاشَ مُنتصَفَا

13987 - البيتان في ديوان ابن الخياط: 81.

13988 -

البيتان في العقد الفريد: 1/ 191 منسوبًا إلى محمود الوراق.

(1)

الأبيات في الحيوان: 3/ 42 منسوبًا إلى رجل من بني عبس.

13991 -

الأبيات في الحيوان: 3/ 42.

ص: 344

قَبْلَهُ:

أَبْلِغْ قُرَادًا لَقَّدْ حَكَّمْتُمُ رَجُلًا

لَا يَعْرِفُ النَّصْفَ بَلْ قَد جَاوَزَ النَّصَفَا

كَانَ امْرأً ثَائِرًا وَالحَقُّ يَغْلبهُ

فَجَانَبَ السَّهْلَ وَالحَقَّ وَاعْتَسَفَا

وَزَادَكُمْ أَنَّ ذُلَّ الجارِ حَالَفَكُمْ

وَأَنَّ أَنْفَكُم لَا يَعْرِفُ الأَنِفَا

إِنَّ المُحَكّمَ مَا لَمْ يَرْتَقِبْ حَسَبًا

أَوْ يَرْهَبِ السَّيْفَ أَوْ حَدَّ القَنَا جَنَفَا

مَنْ عَاذَ بِالسَّيْفِ لَاقَى فُرْصَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا سَعْدٍ مُغَلْغَلَةً

إِنَّ الَّذِي بَيْنَنَا قَد مَاتَ أَوْ دَنَفَا

كَانَتْ أُمُوْرٌ فَجَابَتْ عَنْ حُكُوْمَتِكُمْ

ثَوْبَ العَزِيْمَةِ حَتَّى مَالَ فَانْكَشَفَا

إِنِّي لأَعْلَمُ ظَهْرَ الضَّعْنِ أَعْزِلُهُ

عَنِّي وَأَعْلَمُ أَنَّنِي آكِلُ الكَتِفَا

العَرَبُ تَقُوْلُ فُلَانٌ لَا يَعْلَمُ أَنَّى تُؤْكَلُ الكَتِفُ وَهُوَ مَثَلٌ. يُضْرَبُ فِيْمَنْ لَا يَهْتَدِي لأَمْرِهِ.

ابن دُريدٍ من مقصُوَرتهِ:

13992 -

مَن عَارَضَ الأَطمَاعَ باليَأسِ

رَنَت إِليهِ عَينُ العزِّ من حَيث رَنَا

ابْنُ الرُّومِيّ:

13993 -

مَن عَاشَ أَثكَلَهُ الزَّمَانُ خَليلَهُ

وَسقَاهُ بَعدَ الصَّفو رَنقًا آجنَا

بَعْدَهُ:

فَتَأَمَّلِ الدُّنْيَا وَلَا تَعْجَبْ لَهَا

وَاعْجَبْ لِمَنْ أَضْحَى إِلَيْهَا رَاكِنَا

لَا تَسْجِنَنَّ الهَمَّ عِنْدَكَ إِنَّهُ

مَا زَالَ مَسْجُوْنًا يُعَذِّبُ سَاجِنَا

مَاتَ الَّذِي أَحْيَا النُّفُوْسَ بِيُمْنهِ

وَأَمَاتَ مِنْهَا فِي القُلُوْبِ ضَغَائِنَا

لَوْ كُنْتَ عَيْنَ المَجْدِ كُنْتَ سَوَادَها

أَوْ كُنْتَ أَنْفَ المَجْدِ كُنْتَ المَارِنَا

13992 - البيت في جواهر الأدب: 2/ 416.

13993 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 488 - 489.

ص: 345

العُتبيُ:

13994 -

مَن عَاشَ أَخلَقَت الأيَّامُ جِدّتَهُ

وَخَانَهُ الثقَلانِ السَّمعُ وَالبَصَرُ

أَبْيَاتُ العتْبِيِّ:

قَالَتْ عَهِدْتُكَ مَجْنُوْنًا فَقُلْتُ لَهَا

إِنَّ الشَّبَابَ جُنُوْنٌ بُرْؤُهُ الكِبَرُ

الشَّيْبُ لِي وأعِظٌ لَوْ كُنْتُ مُتَّعِظًا

وَفِي التَّجَارُبِ لِي نَاهٍ وَمُزْدَجَرُ

مَنْ عاشَ أَخْلَقَتِ الأيَّامُ جَدّتَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكُلُّ لذّةَ دُنْيَا لَا دَوَامَ لَهَا

وَكُلُّ صَفْوٍ سَيَأتِي بَعْدَهَ كَدَرُ

مَا إِنْ تَصِيْرُ إِلَى شَيْءٍ تَلَذُّ بِهِ

إِلَّا وَفِيْهِ إِذَا فَارَقْتَهُ ضَرَرُ

مَنْ عَاشَ أَدْرَكَ فِي الأَعْدَاءِ بُغْيَتَهُ. البَيْتُ

لَهُ مُنَهَا أيضًا:

13995 -

مَن عَاشَ أَدرَكَ فِي الأعداءِ بغيتَهُ

ومَن يَمُت فَلهُ الأيَّامُ تَنتَصِرُ

ومن باب (مَنْ عَاشَ):

مَنْ عَاشَ صَارَتْ بِهِ الدُّنْيَا إِلَى هَرَمِ

وَالمَوْتُ عَافِيَةٌ مِنْ آفَةِ السَّقَمِ

المَيِّتُ الحَيِّ مَنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ

حَتَّى يُصَيِّرُهُ لَحْمَا عَلَى وَضَمِ

يَصِيْرُ كَالفَرْخِ فَوْقَ العُشِّ قَدْ مَسَدَتْ

أَحْنَاؤُهُ جمِيْعِ الذُّلِّ وَالعَدَمِ

أَقْصَى العَمَى هُوَ فِيْهِ لَا حِرَاكَ بِهِ

والروحُ فيهِ وَأقْصى غَايَةِ الصَّمَمِ

إِنَّ الحَيَاةَ وَإِنْ كَانَتْ بِهَا نِعَمٌ

للَّهِ فَالمَوْتُ يأتِيْهِ مِنَ النِّعَمِ

وَمِنْ ذَلِكَ (1):

مَنْ عَاشَ فِي الدُّنْيَا بِغَيرِ حَبِيبِ

فَحَيَاتهُ فِيْهَا حَيَاةُ غَرِيْبِ

13994 - البيت الأول في شعر العتبي (مجلة كلية الآداب) ع 36: 62 والبيت الثاني 61.

13995 -

البيت في سفط الملح: 28.

(1)

البيتان في ديوان ديك الجن: 25.

ص: 346

عينُ الرَّقِيْبِ غَرِقَتْ فِي بَحْرِ العَمَى

لَا أَنْتَ لَا بَلْ عَيْنُ كُلِّ رَقِيْبِ

أبُو الفتح البُستيُّ:

13996 -

مَن عَاشرَ النَّاسَ لَاقَى مِنهُم عجبًا

لأَنَّ سَوسَهمُ بَغي وَعدوَانُ

بَعْدهُ مِنَ القَصيْدَةِ التي أَوَّلُهَا: زِيَادَةُ المَرْءِ فِي دُنْيَاه نُقْصَانُ.

وَمَنْ يُفَتِّشْ عَنِ الإِخْوَانِ يَلْقَهُمُ

فَجُلُ إخْوَانِ هَذَا الدَّهْرِ خُوَّانُ

أبو العَتاهُيَةِ:

13997 -

مَن عَاشَ عَايَنَ مَا يَسُو

ءُ منَ الأُمُور وَمَا يَسُرُّ

بَعْدَهُ:

وَلَربَّ حَتْفٍ فَوْقَهُ

ذَهَبٌ وَيَاقُوْتٌ وَدُرُّ

فَاقْنَعْ بِعَيْشِكَ تَرضَهُ

وَاملِكْ هَوَاكَ وَأَنْتَ حُرُّ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ بَشَّارٍ.

رُبَّ دُرٍّ مُرَصَّعٍ بِيَوَاقِيْتَ

وَمِنْ تَحْتِهِ بَنَاتُ الثُبوْر

ومن باب (مَنَعَ) مَا حَكَى أَبُو يَعَلَى القُرْشِيِّ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ عَبْدِ المَلِكِ بن مَرْوَانَ جَمَاعَةٌ فَقَالَ: انْشِدُنِي أَكْرَمَ أَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ قَالَتهَا العَرَبُ فِي الجاهِلِيَّة. فَقَالَ رَوْحُ بن زِنْبَاعٍ: يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ قَوْلُ الشَّاعِرِ (1):

مَنَعَ البَقَاءَ تَقَلُّبُ الشَّمْسِ

وَطُلُوْعُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تُمْسِي

تَبْدُو لنَا بَيضَاءَ بَازِغَةً

وَتَغِيْبُ فِي صَفْرَاءَ كَالوِرْسِ

تَجْرِي عَلَى كَبِدِ السَّمَاءِ كَمَا

يَجْرِي حِمَامُ المَوْتِ لِلنَّفْسِ

اليَوْم نَعْلَمُ مَا تَجِيْءُ بِهِ

ومَضَى بِفَضلِ قَضائِهِ أَمْسِ

13996 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

13997 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية (اليسوعيين): 99.

(1)

الأبيات في البيان والتبيين: 3/ 224 منسوبة إلى أسقف نجران.

ص: 347

فقل عَبْدُ المَلِكِ: أَحْسَنْتَ لَمْ تَعْدُ مَا كَانَ فِي نَفْسِي وَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ.

ومن باب (مُنِعْتَ)(1):

مَنِعْتَ شَيْئًا فَأَكْثَرْتَ الوُلُوْعَ بِهِ

أَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا

وَيُرْوَى: وَحَبُّ شَيْءٍ. البَيْتُ

مَحمُودُ الوَّراقُ:

13998 -

مَنعُ العَطاءِ وَبسطُ الوَجهِ أَجمَلُ

من بَذلِ العَطاءِ بوَجهٍ غيرِ منبَسِطِ

قَبْلهُ:

التِّيْهُ مَفْسَدَةٌ لِلدِّيْنِ مَنْقصَةٌ

لِلْعَقْلِ مَجْلَبَةٌ لِلذَّمِّ وَالسَّخَطِ

مَنع العَطَاءُ وَبَسْطُ الوَجْهِ. البَيْتُ

منَ اليتيمةِ:

13999 -

مَنَعَ المَطَامِعَ أَن تُثَلّمَنِي

إنّي لِمعوَلهَا صَفًا صلدُ

14000 -

مَنَعَ النَّاسَ أن يَرُومُوا مَدَاكُم

فَرط حُبِّ النّفُوسِ وَالأَمَوالِ

ابْنُ الدّهانِ يَهجو أعورَ:

14001 -

مِن عَجَبِ البَحرِ فحدِّث بهِ

بفَردِ عيَنٍ وَلسَانَيِنِ

أبو الحَسَنُ العَلَويُّ: [من المنسرح]

14002 -

مِن عَجَبِ الدَّهر إِنَّ قَاضِينَا

يَسلبُنَا وَالأَميرُ يَحمينَا

ومن باب (مَنْ عَذِيْرِي) قَوْلُ أُمِّ أَحْمَدَ بِنْتَ سُلَيْمَانَ بنَ وَهَبَ تَشْكُو مِنَ الخدّامِ:

(1) عجز البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 553.

13998 -

البيتان في ديوان محمود الوراق: 141.

13999 -

البيت في ديوان أبي الشيص: 20.

14000 -

البيت في ديوان ابن حيوس: 131.

14001 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 59.

14002 -

ديوانه (صادر)122.

ص: 348

مَنْ عَذِيْرُ النِّسَاءِ مِنْ آلِ

متعلابَ وخِصْيَانَهُمْ بِذَاكَ عَنيْنَا

غَلَبُوْنَا عَلَى الرِّجَالِ وَكَادُوا

يَغْلِبُوْنَ الرِّجَالَ أَيْضًا عَلَيْنَا

وقول أَبِي عَلِيٍّ مِسْكَوِيْهِ الخَازِن (1):

مَنْ عَذِيْرِي مِنْ حَادِثَاتِ الزَّمَا

نِ وَجَفَاءِ الإخوَانِ وَالخِلَّانِ

شَابَ رَأسِي وَقَلَّ مَالِي وَصَدَّ

تْ عَنِّي البِيْضُ وَالْتْحَى غِلْمَانِي

وقول البُحْتُرِيِّ:

مَنْ عَذِيْرِي مِنْ وَزيْرٍ

كُنْتُ مَوْصُوْلًا بِعَطْفِهِ

بَلَغَ الشَّمْسَ فَنَحَّى

ضَوْءَهَما عَنِّي بِكَفِّهِ

14003 -

مَن عَرَفَ اللَّهَ رَضِي بالَّذي

يَقْضِي بهِ اللَّهُ لَهُ وَاكتَفَى

بَعْدَهُ:

يَا طَالِبَ الرِّزْقِ كَفِيْتَ الَّذِي

تَطْلُبُهُ فَاقْنَعْ بِمَا قَد صَفَا

إبراهيم الغَزّيُ:

14004 -

مَن عَزَّ بَزَّ ومَن تَأَمّلَ فِي الوَرَى

أَقوَى ومَن شَادَ المَناقبَ سَادَا

ابْنُ دُرَيدِ بن مقُصوَرتهِ:

14005 -

مَن عَطَفَ النَّفسَ عَلَى مَكروههَا

كَانَ الغنَى قَرينُه حَيثُ انتَوَى

أنشدَ ثعلَبُ أبي العتَاهيَة:

14006 -

مَن عَفَّ خَفَّ عَلَى الصَّدِيق لقاؤهُ

وأَخُو الحَوائج وجهُهُ مَملُولُ

بَعْدَهُ:

(1) الأبيات في قرى الضيف: 5/ 116، ولم ترد في ديوانه.

14004 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 475.

14005 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 416 منسوبًا إلى ابن دريد.

14006 -

البيتان الأول والثاني في المستطرف: 1/ 304.

ص: 349

وَأَخُوْكَ مَنْ وَفَّرْتَ مَا فِي كِيْسِهِ

فَإِذَا عَبثْتَ بِهِ فَأَنْتَ ثَقِيْلُ

يَلْقَاكَ بِالتَّرْحيْبِ مَا لَمْ تَرْزَهُ

فَإِذَا رَزَأتَ أَخًا فَأَنْتَ ذَلِيْلُ

قَالَ بَعْضهُمْ: مَنْ عَفَّ عَظُمَ عِنْدَ النَّاسِ قَدْرُهُ.

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ:

قَالُوا مِنَ الأَمْثَالِ: بَيْتٌ سَائِرٌ قَد أَحْكَمَتْهُ تَجَارِبٌ وَعُقُوْلُ.

مَنْ عَفَّ خَفَّ عَنِ الأَيَّامِ لِقَاؤُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَأَجبْتُهُمْ وَاللَّهِ مَا مِنْ لِذَّةٍ

مِثلُ العَطَاءِ وَإنّنَي لأَقُوْلُ

هَذَا إِذَا كَانَ الكَريمُ مُقَطِّبًا

فَإِذَا تَهَلَّلَ فَالمَلَالُ يَزُوْلُ

وَجْهُ النَّوَالِ وَوَجْهُ طُلَّابِ النّدَى

مَا مِنْهُمَا إِلَّا أغَرُّ جَمِيْلُ

لَكِنْ جَوَادٌ لَيْسَ يَمْلِكُ دِرْهَمًا

فَرْدًا وَآخَرُ كثِرٌ وَبَخِيْلُ

فَلِذَاكَ قَد كَثُرَ السُّؤَالُ وَقَلَّمَا

يُجْدِي لأَنَّ الوَاجِدِيْنَ قَلِيْلُ

14007 -

مَن عَفَّ لَم يُذمَم ومَن تَبعَ الهَوَى

لَم تُخلِهِ الأيَّامُ مِن إِنكَاسِهَا

بَعْدَهُ:

وَمَطَامِعُ الدُّنْيَا تُدِلُّ وَلَا أَرَى

شَيْئًا أَعَزَّ لِمُهْجَتِي مِنْ نَاسِهَا

وَإِذَا رَأَيْتَ يَدَ امْرِئٍ مَمْدُوْدَةً

تَبْغِي مُوَاسَاةَ الكَرِيْمِ فَوَاسِهَا

خَيْرُ الأَكُفِّ الفَاخِرَاتِ بِجُوْدِهَا

كَفٌّ تَجُوْدُ ولَوْ عَلَى إِفْلَاسِهَا

أبو عُمَر المَازنيُّ:

14008 -

مَن عَلَّم الصِبيَانَ صبُّو عَقلَهُ

حَتَّى نَبِي الخلفاءِ وَالأُمَراءِ

المُتَنَبي بن كافُور:

14009 -

مَن عَلَّمَ الأَسودَ المَخِصيَّ مَكرمةً

أقومُهُ البيضُ أم آباؤُه الصِّيدُ

14008 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 164.

14009 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 46.

ص: 350

ابْنُ زريقٍ الكَاتبُ:

14010 -

مَن عندَ لي عَهدُ لَا يَضيعُ

كَمَا لَهُ عَهدُ صِدقٍ لَا أُضَيِّعهُ

ومن باب (مَنْ عَهْدُهُ) قَوْلُ أَبِي عَمْرُوٍ الصَّابُوْنِيِّ السجْزِيِّ (1):

مَنْ عَهْدُهُ قَرِيْبٌ

بِالتَّكَفُّفِ وَالسَّغْب

وَسَعَيْتَ تَطْلُبَ خَيْرَهُ

لَمْ تَسْتَفِدْ غَيْرَ التَّعَب

وَمِثْلُهُ وقَدْ وَرَدَ فِي بَابِهِ (2):

مُسْتَحْدِثُ النُّعْمَةِ لَا تَرْجُهُ

فَعَيْنُهُ مَمْلُؤُهَا الفَقْرُ

جَنَّ بِهِ الدَّهْرُ فَنَالَ الغِنَى

تَأوِيْلَهُ إِنْ عَقَلَ الدَّهْرُ

14011 -

مَن غَابَ عَنكَ فَلَا تَقُل

يَا ليتَ شعري مَا فَعَل

14012 -

مَن غَابَ عَنكَ مِنَ البرَّيةِ أَصلـ

ـهُ فَفعَالُه ينبيكَ عَن إبَائِهِ

ومن باب (مَنْ غَابَ) قَوْلُ غُرْبِيْبٍ الطُّلَيْطَلِيِّ، وَطُلَيْطَلَةُ عَمَلٌ مِنْ بِلَادِ الأَنْدَلُسِ، شَاعِرٌ قَدِيْمٌ مَشْهُوْرُ الطَّرِيْقَةِ فِي الفَضْل وَالأَدَبِ وَالعَفَافَ وَالخَيْرِ:

مَنْ عَابَ مَحْبُوْبُهُ عَنْهُ يَجِدْ بَلَهَا

مِنَ الأَسى وَيَغِبْ عَنْ رُشْدِهِ وَلَهَا

وَيَذْهَبُ العَقْلُ مِنْهُ فِي مَحَبَّتِهِ

أَنَّهَا كأْسُ بِنْجٍ قَدْ تَنَاوَلَهَا

وَمِنْهُمْ مَنْ غَدَا مُعَزًّى بِهِ وَإِذَا

مَا غَابَ عَنْهُ سَهَا عنْ ذكْرِهِ وَلَهَا

وَمَنْ غَدَا سَاهِيًا وَاللَّهْوُ شَاغِلُهُ

عَنْ حُبِّهِ فَالدَّعَاوَى مَالَهُ وَلَهَا

14013 -

مَن غَصَّ دَاوَى بشُربِ الماءِ غصَّتَـ

ـهُ فَكَيفَ يَصنَعُ مَن قَد غَصَّ بالماءِ

مِثْلُهُ (1):

14010 - البيت في الكشكول: 1/ 94.

(1)

البيت في دمية القصر: 2/ 928.

(2)

البيت الثاني في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 307.

14013 -

البيت في زهر الأكم: 1/ 155.

(1)

البيت الأول في زهر الأكم: 1/ 255.

ص: 351

وَكُنَّا نَسْتَطِبُّ إِذَا مَرِضْنَـ

ـا فَصَارَ السُّقْمُ مِنْ قِبَلِ الطَّبِيْبِ

وَكَيْفَ يُجِيْزُ غَصَّتنَا بِشَيْءٍ

وَنَحْنُ نَغُصُّ بِالمَاءِ الشَّرُوْبِ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْل عَدِيِّ بن زَيْدٍ (1):

لَوْ بِغَيْرِ المَاء حَلْقِي شَرِقٌ

كُنْتُ كَالغَصَّانِ بِالمَاءِ اعْتِصَارِي

أبو تَمَامٍ:

14014 -

مَن غَيرِ مَا سَبَبٍ مَاضٍ كَفَى سَببًا

للحُرِّ أَن يَعتَفي حُرًّا بلَا سَبَبِ

صَريْعُ الدّلاءِ:

14015 -

مَن فَاتَهُ العِلمُ وَأَخطأهُ الغنَى

فَذَاكَ وَالكَلبَ عَلَى حَالٍ سَوَا

هُوَ مُحَمَّدُ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ البَصْرِيُّ، وَسُمِّيَ صَرِيع الدّلَاءِ لِكَثْرَة هَزلهِ فِي شِعْرِهِ وَذَكَرَ الدِّلَاءَ فِي هَذِهِ القَصِيْدَةِ.

14016 -

مَن فَاتَهُ أَن يَرَاكَ يومًا .. فَكُلُّ أَوقَاتِهِ فَوَاتُ

بَعْدَهُ:

وَحَيْثُمَا كُنْتَ مِنْ مَكَانٍ

فَلِي إِلَى وَجْهِكَ الْتِفَاتُ

14017 -

مَن فَاتَهُ وُدُّ أَخِ صَالحٍ

فَذَلكَ المغبُونُ حَقَّ اليَقين

قَبْلهُ:

مَا مَالَتِ النَّفْسُ إِلَى شَهْوَةٍ

أَلَذُّ مِنْ وُدِّ صَدِيْقٍ أَمِيْنِ

مَنْ فَاتَهُ وُدُّ أَخٍ صَالِحٍ. البَيْتُ

(1) البيت في البيان والتبيين: 2/ 242 منسوبًا إلى عدي بن زيد.

14014 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 224.

14015 -

البيت في وفيات الأعيان: 3/ 384.

14016 -

البيتان في لطائف المعارف: 224.

14017 -

البيتان في بهجة المجالس: 143.

ص: 352

ومِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الوَأوَاء الدِّمَشْقِيِّ (1):

مَنْ قَاسَ جَدْوَاكَ بِالغَمَامِ فَمَا

أَنْصَفَ فِي الحُكْمِ بَيْنَ شَكْلَيْنِ

أَنْتَ إِذَا جُدْتَ ضاحِكٌ أَبَدًا

وَهُوَ إِذَا جَادَ دَامِعُ العَيْنَيْنِ

14018 -

مَن قَاسَ غَيرَكُم بكُم

قَاسَ الثِّمَادَ إِلى البحُورِ

ابْنُ دُريدٍ فِي مقُصُورتهِ:

14019 -

مَن قَاسَ مَا لم يَرهُ بِمَا رَأَى

أَراهُ مَا يَدنوُ إِليهِ مَا نأَى

ومن باب (مَنْ قَالَ):

مَنْ قَالَ قَبْلِي فِي قُرُوْنٍ قَدْ مَضُوا

الفَضْلُ لِلمُتَقَدِّمِ المُتَبَحِّرِ

فَلْيَعْكِس لِي القَضيَّةِ وَلْيَقُلْ

الفَضْلُ كُلُّ الفَضْلِ لِلمُتَأَخِّرِ

مَنصُورَ الفَقِيُهُ:

14020 -

مَن قَالَ لَا في حَاجَةٍ

مَطلوُبَةٍ فَمَا ظَلَمُ

بَعْدَهُ:

وَإِنَّمَا الظَّالِمُ مَنْ

يَقُوْلُ لَا بَعْدَ نَعَمْ

وَأَنْشَدَ الأَعْرَابِيُّ (1):

لَا تُتْبِعَنَّ نَعَمْ لَا طَائِعًا أَبَدًا

فَإِنْ لَا أَفْسَدَتْ مِنْ بَعْدِ مَا نَعَمِ

إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بدْءًا فَتِمَّ بِهَا

فَإِنَّ إمْضَاءَهَا صنْفٌ مِنَ الكَرَمِ

(1) البيتان في ديوان الوأواء الدمشقي: 18.

14018 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 260 منسوبًا إلى أبي نواس.

14019 -

البيت في أنوار الربيع: 152.

14020 -

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 210.

(1)

البيتان في مجمع الأمثال: 98.

ص: 353

وَقَالَ المُثَقَّبُ العَبْدِيُّ (1):

حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ لَا

وَقَبِيْحٌ قَوْلُ لَا مِنْ بَعْدِ نَعَمْ

وَهِيَ ثَلَاثة أَبْيَاتٍ مَكْتُوْبَةٍ بِبَابِ: حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ. البَيْتُ

وَيُقَالُ فِي المَثَلِ: بئسَ الرّدفُ لَا بَعْدَ نَعَمْ.

وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: بئِسَ العِوَضُ مِنْ جَمَلٍ قَيْدُهُ. وَذَلِكَ أَنَّ رَاعِيًا أَهْلَكَ جَملًا لِمَوْلَاهُ وَأَتَاهُ بِقَيْدِهِ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَسَارَ مَثَلًا. وَبَنُو كَنَانَةَ تَكْسِرِ العَيْنَ مِنْ نَعِمْ وَقَرَأَ عُمَرُ بنِ الخَطَّابِ وابنُ مَسْعُوْدِ رضي الله عنهما (قَالُوا نَعِمْ). وَسَأَلَ عُمَرَ يَوْمًا عَنْ شَيْءٍ فَقَالُوا نَعَمْ بِالفَتْحِ فَقَالَ إِنَّمَا النَّعَمُ الإِبْلُ فَقُوْلُوا نَعِمْ. وَعَنِ النَّضْرِ بنِ شَمِيْلٍ أَنَّ نحم بِالحَاءِ المُهْمَلَةِ لُغَةُ أُنَاسٍ مِنَ العَرَبِ.

بَشَارٌ:

14021 -

مَن قَرَّ عينًا رَمَاهُ الدَّهرُ عَن كَثَبٍ

وَالدَّهرُ رامٍ بإِصلَاحٍ وَإِفساد

سَحبانُ وائلٍ البَاهِليُّ:

14022 -

مِنكَ العَطاءُ فَأَعطِني

وَعَليَّ مَدحُكَ فِي المَشاهِدْ

قَوْلُ سَحْبَانَ: مِنْكَ العَطَاءُ. البَيْتُ قَبْلَهُ:

يَا طَلْحُ أَكْرَمُ مَنْ مَشَى

حَسَبًا وَأَبْذَلُهُمْ لِتَالِدِ

مِنْكَ العَطَاءُ فَأُعْطِنِي. البَيْتَانِ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ: لَمَّا سَمِعَ طَلْحَةُ الطَّلحَاتِ قَوْلُ سَحْبَانَ هَذَا فِيْهِ قَالَ لَهُ: احْتَكِمْ تُعْطَ. قَالَ: بِرْذَوْنُكَ الوَرْدُ وَغِلَامُكَ الخَبَّازُ وَقَصرُكَ بزَرُّنَخَ وَعَشْرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ. فَقَالَ طَلْحَةُ: أُفٍّ لَكَ لَمْ تَسْأَلْ عَلَى قَدرِي وَإِنَّمَا سَأَلْتَ عَلَى قَدرِكَ وَقَدرِ بَاهِلَةَ وَلَوْ سَأَلتنِي كُلَّ قَصْرٍ لِي وَكُلَّ عَبْدٍ وَكُلَّ دَابَّةٍ لأَعْطَيتُكَ ثم أَمَرَ لَهُ بِمَا سَأَلَ وَلَمْ يَزِدْ

(1) البيت في شعر المثقب العبدي: 45.

14021 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 2/ 298.

14022 -

البيتان في مجمع الأمثال: 249.

ص: 354

عَلَيْهِ شَيْئًا. ثم قَالَ: طَلْحَةُ مَا رَأَيْتُ كَاليَوْمَ قَطُّ مَسأَلَةَ مُحَكِّمٍ أَلأَمَ مِنْهَا.

عُمر بنُ عبدِ العَزَيزِ:

14023 -

مَن كَانَ أزعجَهُ خَوفٌ وأقلقَهُ

حَيفٌ فَهَذا أَوانُ العَدلِ فَليَقمُ

بَعْدَهُ:

مَنْ يَسْتَقِمْ مِنْكُمْ مَا إِنْ يَرَى شَطَطَـ

ـًا مِنِّي عَلَيْهِ وَمَنْ يَعْوَجُّ يَسْتَقِمِ

أَنْشَدَهُمَا عَلَى المِنْبَرِ لَمَّا وُلِيَ الخِلَافَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.

محمّد خطيب سُوسَه مَغُربِيٌّ:

14024 -

مَن كَان بالزُّرقِ الأَسِنَّةِ خَاطِبًا

أَضحت لَهُ بيضُ البلَادِ عَرائسا

قَبْلَهُ يَمْدَحُ:

أَصْدَرتَ عَذْرَتهَا نِكَاحًا جَائِزًا

سُمْرُ القَنَا وَبَوَاتِرًا وَفَوَارِسَا

مَنْ كَانَ بِالزرقِ الأسِنَّةِ خَاطِبًا. البَيْتُ

قَوام الدّين ابْنُ زَبادةَ:

14025 -

مَن كانَت البَغضاءُ فِي نَفسِهِ

لَم يَكفُفِ الإحسَانُ عُدوَانَهُ

بعده:

فَالمَاءُ يُطْفِي النَّارَ طَبْعًا

وَإِنْ أَطَالَ حَرُّ النَّارِ إسْخَانَهُ

أَخَذَ قَوَامُ الدِّيْنِ يَحْيَى بن سَعِيْد بن زِيَادَةَ المُنْشِئُ مَعْنَى قَوْلِهِ هَذَا مِنْ كِتَابِ كَلِيْلَةَ وَدُمْنَةَ حَيْثُ يَقُوْلُ لَيْسَ العَدُوُّ بِمَوثُوْقٍ بِهِ فَإِنَّ المَاءَ وَلَوْ أُطِيْلَ إِسْخَانُهُ لَمْ يَمْنَعَهُ ذَلِكَ مِنْ إِطْفَاءِ النَّارِ إِذَا صُبَّ عَلَيْهَا.

ومن باب (من كَانَ) قَوْلُ ابْنُ الرُّوْمِيِّ (1):

مَنْ كَانَ أَهْلًا لإِمْتَاعٍ بِدَوْلَتِهِ

فَأَنْتُمُ أَهْلُ إِمْتَاعٍ وَتَخْلِيْدِ

14024 - البيتان في البداية والنهاية: 16/ 156.

(1)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 407.

ص: 355

فَالمُلْكُ فِي رَوْضَةٍ مِنْكُمُ وَفِي عُرْسٍ

وَالدِّيْنُ فِي جُمْعَةٍ مِنْكُمُ وفِي عِيْدِ

ومن باب (مَنْ كَانَ) قَوْلُ القَائِلِ وَكَانَ عَمْرو بن عَبْدِ العَزيْز رحمه الله يَتَمَثَّلُ بهَذهِ الأَبْيَاتِ كَثِيْرًا (1):

تَجَهَّزِي بِجِهَازٍ تَبْلغِيْنَ بِهِ

يَا نَفْسُ قتلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثَا

وَسَابِقِي بَغْتَةَ الآجَالِ وَانْكَمِشِي

قَبْلَ اللِّزَامِ فَلَا مَنْجَا وَلَا غَوثَا

وَلَا تَكُدِّي لِمَنْ يُغْنِي وَتَفْتَقِرِي

إِنَّ الرَّدَى وَارِثُ البَاقِي وَمَا وَرَثَا

لَا تَأْمَنِي فَجْعَ دَهْرٍ مُوْرِطٍ خَبِلٍ

قَدِ اسْتَوَى عِنْدَهُ مَا طَابَ أَو خَبُثَا

مَنْ كَانَ حِيْنَ تُصِيْبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ

أَو الغُبَارُ يَخَافُ الشّيْنَ وَالشَّعَثَا

وَيَلفُ الظِلّ كي تَبْقَى بَشَاشَتهُ

فَسَوْفَ يسْكُنُ يَوْمًا رَاغِمًا جَدَثَا

فِي قَعْرِ مُوْحِشَةٍ غَبْرَاءَ مُقْفِرَةٍ

يُطِيْلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي رَمْسِهِ اللَّبثَا

الشَّعْثُ: الخَالِي مِنَ الدَّهْرِ. وَهَذَا الشِّعْرُ لِعَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدِ الأَعَلَى القُرَشِيِّ.

14026 -

مَن كَانَ خلوًا مِنَ التَأْدِيبِ سَربَلَهُ

كَرُّ اللَيالي عَلَى الأيَّام تَأدِيبَا

قَبْلهُ:

مَنْ كَانَ لِلدَّهْرِ خِدْنًا فِي تَصَرُّفِهِ

أَبْدَتْ صُحْبَةُ الدَّهْرِ الأَعَاجِيْبَا

مَنْ كَانَ خُلُوًّا مِنَ التَّأدِيْبِ. البَيْتُ

14027 -

مَن كَانَ ذَا عَضُدٍ يُدرك ظُلَامتَهُ

إِنَّ الدَّليلَ الَّذي ليسَت لَهُ عَضُدُ

بَعْدَهُ:

تَنْبُو يَدَاهُ إِذَا مَا قَلَّ نَاصِرُهُ

وَيَأنَفُ الضَّيْمَ إِنْ أَثْرَى لَهُ عَدَدُ

مَحُمودٌ الوَّراقُ:

(1) الأبيات في أمالي القالي: 2/ 319.

14026 -

البيتان في نفح الطيب: 4/ 329 منسوبين إلى عبد المحسن البلنسي.

14027 -

البيتان في ربيع الأبرار: 2/ 346 منسوبين للأجرد الثقفي.

ص: 356

14028 -

مَن كَانَ ذَا مَالٍ كثِيرٍ وَلَم

يَقنَعَ فَذَاك المُوسرُ المُعسرُ

بَعْدَهُ:

وَكُلُّ مَنْ كَانَ قَنُوْعًا وَإِنْ

كَانَ مُقِلًّا فَهُوَ المُكْثِرُ

الفَقْرُ فِي النَّفْسِ وَفِيْهَا الغِنَى

وَفِي غِنَى النَّفْسِ الغِنَى الأكْبَرُ

14029 -

مَن كَانَ شرَّفَهُ فيمَا مَضَى لقَبٌ

فَنَاصِرُ الدِّين ممَّن شرَّفَ اللَّقَبَا

يَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ مِهْيَارَ يَمْدَحُ (1):

أَلْقَابُ قَوْمٍ نَافِرَاتٌ شُمَّسُ

تَنْبُو وَأَلْقَابُكُمْ مَيَاسِمُ

المُتَنَبي فِي سَيِفُ الدَّولة:

14030 -

مَن كَانَ ضَوءُ جَبينِهِ وَنَوالُهُ

لَم يُحجَبَا لَم يَحتَجب عَن نَاظِرِ

بعده:

فَإِذَا احْتَجَجْتَ فَأَنْتَ غَيْرُ مُحَجَّبٍ

وَإِذَا نَطَقْتَ فَأَنْتَ عَيْنُ الظَّاهِرِ

المُتَنَبيِ أيضًا فيه:

14031 -

مَن كَانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمس مَوضعُهُ

فَليسَ يَرفَعُهُ شَيءٌ وَلَا يَضَعُ

قَبْلهُ:

يَمْشِي الكِرَامُ عَلَى آثَارِ غَيْرِهُمْ

وَأَنْتَ تَخْلقُ مَا تَأْتِي وتَبْتَدِعُ

مَنْ كَانَ فَوْقَ مَحَلِّ الشَّمْسِ مَوْضِعُه. البَيْتُ

البُستيّ من قَصيدَته:

14028 - الأبيات في ديوان محمود الوراق: 114.

14029 -

البيت في بغية الطلب في تاريخ حلب: 5/ 2434.

(1)

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 3/ 272.

14030 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 138.

14031 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 231، 232.

ص: 357

14032 -

مَن كَانَ للخَيرِ منَّاعًا فلَيسَ لَهُ

عَلَى الحَقِيقَةِ إِخوانٌ وَأَخدَانُ

14033 -

مَن كَانَ للدَّهر خدنًا فِي تَصُّرفهِ

أَبدت لَهُ صُحبَةُ الدَّهر الأَعاجيبا

البُستيّ من قَصيدتهِ:

14034 -

مَن كَانَ للعَقلِ سُلطَانٌ عَلَيهِ غَدَا

وما عَلَى نَفسِهِ للحرص سُلْطَانُ

بعده:

مَنْ كَانَ لِلخَيْرِ مَنَّاعًا فَلَيْسَ لَهُ. البَيْتُ.

14035 -

مَن كَانَ لَم يُعطَ علمًا فِي بقاءِ غَد

فما تَفكّرُه فِي رِزقِ بَعدِ غَدِ

قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ لَمْ يُعْطَ عِلْمَا. البَيْتُ قَبْلَهُ:

صَبْرًا فَمَنْ ذا الَّذِي يَبْقَى عَلَى الأَبَدِ

هُنَّ اللَّوَاتِي تَرَى أُخْت عَلَى لُبَدِ

يَا رَبَّ رَاكِبِ لَجَّ البَحْرِ يَتْبَعُهُ

وَسَاقِطٍ فِي قَلِيْبٍ زَلَّ بِالمَسَدِ

وَمُتْعَبِ السَّفَرِ مِنْ نَاجٍ إِلَى بَلَدٍ

وَالمَوْتُ يَطْلِبهُ فِي ذَلِكَ البَلَدِ

وَضَاحِكٍ وَالمَنَايَا فَوْقَ هَامَتِهِ

لَوْ كَانَ يَعْلَمُ غَيْبًا مَاتَ مِنْ كَمَدِ

مَنْ كَانَ لَمْ يُعْطَ عِلْمًا فِي بَقَاءِ غَدٍّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا يَحْسَبُ المَرْءُ أَنَّ الدَّهْرَ شَدَّ لَهُ

أَزْرًا عَلَى ضعْفِهِ بَلْ فَتَّ فِي العَضدِ

وَكُلُّ يَوْمٍ يُرِيْبُهُ وَيُنْهِضهُ

فَإِنَّمَا هُوَ مَنْقُوْصٌ مِنَ العَدَدِ

وَالمَرْءُ جَلْدٌ إِذَا الأَقْدَارُ تُسْعِدُهُ

فَإِنْ أُصِيْبَ فَمَنْفِيٌّ عَنِ الجلَدِ

14036 -

مَن كَانَ لي ظالمًا من بَعد بُعدِكُمُ

فَإنَّني مَعْ دُنُوّ الدَارِ أَنتَصِفُ

قَبْلهُ:

14032 - البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

14033 -

البيت في نفح الطيب: 4/ 329 منسوبًا إلى عبد المحسن البلنسي.

14034 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

14035 -

الأبيات الأول والرابع والخامس في معجم الأدباء: 5/ 2174 منسوبة للقاضي ابن الحباب.

ص: 358

إِنْ رُمْتَ شَرْحَ اشْتِيَاقِي نَحْوَكُمْ فَلَقَدْ

كَلَّفْتُ نَفْسِي جُهْدًا بِالَّذِي أَصِفُ

وَإِنْ شَكَوْتُ غَرَامِي بَعْدَ بُعْدِكُمُ

فَكَيْفَ أُعْرِبُ وَالأَحْوَالُ تَخْتَلِفُ

مَنْ كَانَ لِي ظَالِمًا مِنْ بَعْدِ بُعْدِكُمُ. البَيْتُ

أبُو فراسِ بن حَمُدانَ:

14037 -

مَن كَانَ مثلِي لَم يَمت

إِلَّا أَميرًا أَو أَسِيرَا

قَبْلَهُ:

ليست كُلُّ سَرَاتِنَا إِلَّا

الصُّدُوْرَ أَوِ القُبُوْرَا

مَنْ كَانَ مِثْلِي لَمْ يَمُتْ. البَيْتُ

ومن باب (مَنْ كَانَ) قَوْلُ الحَصْكَفِيِّ (1):

مَنْ كَانَ مُرْتَدِيًا بِالعَقْلِ مُؤْتَزِرًا

بِالعِلْمِ مُلْتَفِعًا بِالفَضْلِ وَالأدَبِ

فَقَدْ حَوَى شَرَفَ الدُّنْيَا وَإِنْ صَفَرَتْ

مِنْ فضَّةٍ فِيْهَا وَمِنْ ذَهَبِ

وقول مَنْصوْر الفَقِيْهِ (2):

مَنْ كَانَ يَأمَلُ أَنْ يَرَى

مِنْ سَاقِطٍ فِعْلًا سَنِيَّا

فَلَقَدْ رَجَا أَنْ يَجْتَنِي

مِنْ عَلْقَمٍ رَطْبًا جَنِيَّا

سَأَلَ رَجُل آخَرَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضهَا لَهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِهَذَيْنِ البَيْتَيْنِ.

وَقَوْلُ ابنِ رَبْعِيِّ فِي ذَمِّ الشَّبَابِ (3):

مَنْ كَانَ يَبْكِي الشَّبَابَ مِنْ أَسَفٍ

فَلَسْتُ أَبْكِي عَلَيْهِ مِنْ أَسَفِ

كَيْفَ وَشَرْخُ الشَّبَابِ وَقَّفَنِي

يَوْمَ حِسَابِي مَوَاقِفَ التَّلَفِ

لَا صَحِبْتُ شِرة الشَّبَابِ وَلَا

عَدِمْتُ مَا فِي المَشِيْبِ مِنْ خَلَفِ

14037 - البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 116.

(1)

البيتان في خريدة القصر: 2/ 493.

(2)

البيت في التمثيل والمحاضرة: 269.

(3)

الأبيات في معاهد التنصيص: 2/ 189 منسوبة إلى ابن الرومي.

ص: 359

أبو تَمَامٍ:

14038 -

مَن كَانَ مرعَى عَزمِهِ وَهمُومهِ

رَوضَ الأَماني لم تَزَل مَهزولَا

قَد كُتِبَتْ أَبْيَاتهُ البَوَاقِي فِي بَابِ: رَدُّ الجُّمُوْحِ الصَّعْبِ أَيْسَرُ مَطْلَبًا. البَيْتُ

لَهُ أَيْضًا:

14039 -

مَن كَانَ مَسلُوبَ الحَياءِ فَوجهُهُ

من غَيرِ بوَّابِ لَهُ بوَّابُ

14040 -

مَن كَانَ لَا يَطَأُ التُّرابَ بِرجِلهِ

وَطِىَ التُرابَ بَناعِمِ الخَدِّ

14041 -

مَن كَانَ يبغي الذُلَّ فِي دَهرِه

فَليُطلِع النَّاسَ عَلَى فَقرِهِ

14042 -

مَن كَانَ يجهَلُ مَا أُجنُّ مَن الهَوى

فَاللَّهُ يَعلَمُ مَا أُجِنُّ وَزَينَبُ

يقول مِنْهَا:

لَوْ شَاءَ بَعْدَ اللَّهِ نَفَّسَ كُرْبَتِي

بَدْرٌ تُضِيْءُ لَهُ الخُدُوْدُ مُحَجَّبُ

إِنْ كَانَ يَطْلَعُ مِنْ وَرَاءِ سُتُوْرِهِ

لِلنَّاظِرِيْنَ فَفِي فُؤَادِي يَغْرُبُ

البُحتُريُّ:

14043 -

مَن كَانَ يَحمَدُ أَو يَذُمُّ زَمَانَهُ

هَذَا فَمَا أَنَا لِلزَّمَانِ بحَامِدِ

مَنصُورُ الفَقِيهُ:

14044 -

مَن كَانَ يَخلُقُ مَا يقُو

لُ فَحيلَتي فيهِ قَلِيلَهْ

قَبْلهُ:

لِي حِيْلَةٌ فِيْمَنْ يَنُمُّ وَلَيْـ

ـسَ فِي الكَذَّابِ حِيْلَه

مَنْ كَانَ يَخْلَقُ مَا يَقُوْلُ. البَيْتُ

14038 - البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 2/ 291.

14039 -

البيت في ديوان أبي تمام: 1/ 765.

14040 -

البيت في مجالس الأدب: 3/ 25.

14043 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 507.

14044 -

البيتان في الموشح: 433 منسوبين إلى ابن أبي حفصه.

ص: 360

ابْنُ المُعتَزّ:

14045 -

مَن كَانَ يَدري أَنَّ النَّعِيم إِلَى بُؤسٍ

رَأَى الهمَّ فِي مَسرَّتهِ

أحَمد بن أَبِي بَكرٍ:

14046 -

مَن كَانَ يرجُو أَن يَعيشَ فإنَّني

أَصبحتُ أَرجُو أَن أَموْتَ فَأَعتَقَا

بَعْدَهُ:

فِي المَوْتِ أَلْفُ فَضِيْلَةٍ لَوْ أَنَّهُ

عُرِفَتْ لَكَانَ سَبِيْلُهُ أَنْ يُعْشَقَا

هُوَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ شُعَرَاءِ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ قَالَهُمَا وَقَتَلَ نَفْسَهُ.

وَقَالَ مَنْصوْرُ الفَقِيْهُ (1):

قَد قُلْتُ إِذْ مَدَحُوا الحَيَاةَ فَأَسْرَفُوا

فِي المَوْتِ أَلْفُ فَضيْلَةٍ لَا تُعْرَفُ

مِنْهَا أَمَانُ لِقَائِهِ بِلِقَائِهِ

وَفِرَاقُ كُلِّ مُعَاشِرٍ لَا يُنْصِفُ

أبُو الفَتح البُستِيُّ:

14047 -

مَن كَانَ يَرجوُ عَفوَ مَن هُو فَوقَهُ

عَن ذَنبه فَليَعفُ عَمَّن دوُنَهُ

قَوْلُ البُسْتِيِّ قَبْلَهُ:

قُلْ لِلأَمِيْرِ أَدَامَ رَبِّي عِزَّهُ

وَأَنَالَهُ مِنْ فَضلِهِ مَكْنُوْنَهُ

إنِّي جَنِيْتُ وَلَمْ يَزَلْ نُبلُ الوَرَى

يَهِبُوْنَ لِلخُدَّامِ مَا يَجْنُوْنَهُ

وَلَقَدْ جَمَعْتُ مِنَ الذُّنُوْبِ فُنُوْنَهَا

فَاجْمَعْ مِنَ العَفْوِ الجمِيْلِ فُنُوْنَهُ

مَنْ كَانَ يَرْجُو عَفْوَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. البَيْتُ

14045 - البيت في المنصف: 623.

14046 -

البيتان في المحاسن والأضداد: 338.

(1)

البيتان في المحاسن والأضداد: 338.

14047 -

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 444.

ص: 361

14048 -

مَن كَانَ يُرجَى لَهُ أَو كَانَ مُرتَجيًا

مِنَ الغَوَاني عهُودًا فَهو مَغرُورُ

بَعْدَهُ:

إِنْ زُرْنَ صبًّا أَزَرْنَ السُّقْمَ مُهْجَتَهُ

وَإِنْ وَعَدْنَ فَوَعْدٌ كُلّهُ زُوْرُ

لَوْ مَرَّ بِالفِكْرِ يَوْمًا ذِكْرُ وَجْنَتِهَا

لَبَانَ فِيْهَا لِذِكْرِ الفِكْرِ تَأثِيْرُ

سَمعَ النَّظَامُ هَذَا البَيْتَ الأَخِيْرَ فَقَالَ: هَذِهِ لَا تُنَاكُ إِلَّا بِأَيْرٍ مِنْ وَهْمٍ.

14049 -

مَن كَانَ يرغَبُ فِي لذَاذَة عَيِشهِ

فَليَدفَع الأيَّامَ بالأَيَّام

ومن باب (مَنْ كَانَ) قَوْلُ العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ (1):

مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ سَيَكْتُمَ حُبَّهُ

حَتَّى شَكَّكَ فِيْهِ فَهُوَ كَذُوْبُ

الحُبُّ أَغْلَبُ لِلفُؤَادِ بِقَهْرِهِ

مِنْ أَنْ يَرَى لِلسِّرِّ فِيْهِ نَصِيْبُ

وَإِذَا بَدَا سِرُّ اللَّبِيْبِ فَإِنَّهُ

لَمْ يُبْدِ إِلَّا وَالفَتَى مَغْلُوْبُ

وقول ابنِ التِّلْمِيْذِ (2):

مَنْ كَانَ يُلْبِسُ كَلْبَهُ وشْيًا

وَيَقْنَعُ لِي بِجِلْدِي

فَالكَلْبُ خَيْر عِنْدَهُ مِنِّي

خَيْرٌ مِنْهُ عِنْدِي

وقول الخَلِيْفَةِ المُعْتَزِّ بِاللَّهِ: حَدَّثَ الزُّبَيْرُ بن أَبِي بَكْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى المُعْتَزِّ بِاللَّهِ وَقَدْ عَرَضَ لَهُ حُمَّى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ وَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قُلْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ أَبْيَاتًا وَقَدْ أَعْيَا عَلَيَّ إِجَازَتَهَا فَقُلْتُ انْشُدْنِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فَأَنْشَدَنِي (3):

إنِّي عَرِفْتُ عِلَاجَ القَلْبِ مِنْ وَجَعِي

وَمَا عَرِفْتُ عِلَاجَ الحُبِّ وَالهَلَعِ

جَزَعْتُ لِلحُبِّ وَالحُمَّى صَبَرْتُ لَهَا

إنِّي لأَعْجَبُ مِنْ صَبْرِي وَمِنْ جَزَعِي

مَنْ كَانَ يَشْغَلهُ عَنْ حُبِّهِ وَجَعٌ فَلَيْسَ

يَشْغِلُنِي عَنْ حُبِّكُمْ وَجَعِي

14049 - البيت في البصائر والذخائر: 1/ 444 منسوبًا إلى المأمون.

(1)

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف 60.

(2)

البيتان في بداءة البدائة: 54.

(3)

البيتان في العقد الفريد: 6/ 221.

ص: 362

قل يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ فِي الحَالِ:

وَمَا أَمَلُّ حَبِيْبِي لَيْتَنِي أَبَدًا مَعَ

الحَبِيْبِ وَيَا لَيْتَ الحَبِيْبَ مَعِي

قَالَ فَأَمَرَ لِي عَلَى هَذَا البَيْتِ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ فَقَبَضتُهَا وَانْصَرَفْتُ.

14050 -

مَن كَانَ يُظهِرُ مَا أُحِبُّ فَإِنَّهُ

عِندِي بمنزلةِ الأَمين المحسِن

14051 -

مَن كَانَ يعلَمُ أَنَّ اللَّهَ خَالِقهُ

فَلَا يُسبّ أَبا بَكرٍ وَلَا عُمَرَا

14052 -

مَن كَانَ يعلَمُ أَنَّ مَالكَ مَالُهُ

من بَعد مَوتكَ لَا يُحبُّ بقَاكَا

قَبْلهُ:

لَا تُؤثِرَنَّ بِمَا جَمَعْتَ سِوَاكَا

فَالمَوْتُ لَا تَدْرِي متى يَغْشَاكَا

إِنَّ البَنِيْنَ مَعَ البَنَاتِ وَجَدْتُهُمْ

يَتَطَلَّبُوْنَ وَيَشْتَهُوْنَ رَدَاكَا

مَنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ مَالَكَ مَالَهُ. البَيْتُ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ الحَكِيْمِ: مَنْ كَانَ نَفْعُهُ فِي مَضرَّتِكَ لَمْ يَخْلُ مِنْ عَدَاوتكَ

14053 -

مَن كَتَم السِرَّ كَانَ. حُرًا .. وَكَاتمُ السِرِّ مُستَريحُ

الرضيُّ المُوَسوِيُ:

14054 -

مَن كشَّفَ النَّاسَ لَم يَسلَم لَهُ أَحَدٌ

النَّاسُ دَاءٌ فَخَلِّ الداءَ مَستورَا

يقول مِنْهَا:

فِي كُلِّ يَوْمٍ مُوَدَّاتٌ مُطَلَّقَةٌ

قَد كَانَ أَنْكَحْنِيْهَا الدَّهْرُ مَغْرُوْرَا

يُطَيِّبُ النَّفْسَ عنْ قَطْعِي عَلَائِقُهَا

إِنِّي أُفَارِقُ مَنْ فَارَقْتُ مَعْذُوْرَا

كُنْ فِي الأَنَامِ بِلَا عَيْنٍ وَلَا أُذُنٍ

أَوْ لَا فَعِشْ أَبَدَ الأَيَّامِ مَصْدُوْرَا

وَالنَّاسُ أُسْدٌ تُحَامِي عَنْ فَرائِسِهَا

إِمَّا عَقَرْتَ وَإِمَّا كُنْتَ مَعْقُوْرَا

14050 - البيت في مجمع الحكم: 4/ 438 منسوبًا إلى إبراهيم بن شكلة.

14051 -

البيت في نفح الطيب: 5/ 256.

14052 -

الأبيات في بستان الواعظين: 1/ 260.

14054 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 547.

ص: 363

كَمْ وَحْدَةٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ مُصَاحَبَةٍ

تُنْسِي الجمِيع وَيَغْدُو الفَذُّ مَذْكُوْرَا

مَنْ كَشَفَ النَّاسَ لَمْ يَسْلَمْ لَهُ أَحَدٌ. البَيْتُ

عَاصم بن محمّد التَّميمي:

14055 -

مَن كَفَرَ اللَّهَ فَضلَ نِعمتِهِ

أزَالَ عَنهُ بِكُفرِهِ نِعَمَه

ابْنُ لنكَكَ البَصرِيُّ:

14056 -

مَن كَفَى النَّاسَ شرَّهُ

فَهوَ فِي جُود حَاتم

قَبْلهُ:

عدِّنَا فِي زَمَانِنَا عَنْ

حَدِيْثِ المَكَارِمِ

مَنْ كَفَى النَّاسَ شَرّهُ. البَيْتُ

الأبِيوَرديُّ:

14057 -

مِن كُلِّ أَبلحَ ميمُون نَقيبَتُهُ

يَغشَى حيَاضَ المنَايَا غَيرَ مُحتَفِلِ

عَقيلُ بنُ بلالِ بن جرير:

14058 -

مِن كُلِّ أَبيضَ يُستَضَاءُ بوجهِهِ

رخوِ الحمَائل سَابغ السِّربالِ

بَعْدَهُ:

يَمْشِي إِلَى حَدِّ السُّيُوْفِ وَقَد يَرَى

سَبَبَ المَنِيَّةِ مَشْيَةَ المُحْتَالِ

مُحمّد بن شِبُلٍ:

14059 -

مِن كُلِّ أَروَعَ لَا يرتَاعُ فِي مَلأٍ

بَل يَملأُ الرَّوعَ مِن رَوعٍ وَمن رُعُبِ

أبَوُ نَواسٍ:

14060 -

من كُلِّ شيءٍ قَضَت نَفسي لُبَانَتَها

إِلَّا مِنَ الغَمزِ بالقثاءِ فِي التّينِ

14056 - البيتان في زهر الآداب: 1/ 81.

14057 -

البيت في ديوان الأبيوردي: 56.

14058 -

البيتان في المجموع اللفيف: 462.

14060 -

البيت في رسائل الثعالبي: 67.

ص: 364

ابْنُ هندُوُ: [من البسيط]

14061 -

مِن كُلِّ شيءٍ لطُلَّابِ العُلَى بَدَلٌ

أَرضٌ بأَرضٍ وَسُلطَانٌ بسُلطَانِ

قَبْلهُ:

لَا خَيْرَ فِي ظَبْرَستَانٍ وَجُرْجَانِ

فَاضْرِط عَلَيْهَا بِإِيْقَاع وَأَلْحَانِ

وَارْحَلْ فَإِنَّ بِلَادَ اللَّهِ وَاسِعَةً

هَذَا العِرَاقُ وَذَا مَنْجَا خُرَاسَانِ

مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لِطُلَّابِ العُلَى بَدَلٌ. البَيْتُ

ابْنُ دُرَيَدٍ:

14062 -

مِن كُلِّ مَا نَالَ الفَتَى قَد نلتُهُ

وَالمَرءُ يَبقَى بَعدَهُ حُسنُ الثَنَا

قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ:

وَالمَرْءُ يَبْقَى

بَعْدَهُ حُسْنُ الثَّنَا

الشَّاهِدُ الذِّكْرِ إِمَّا بِجَمِيْلٍ أَو قَبِيْحٍ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الجمِيْل أَكْثَرَ، يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَإنْ أَمُتْ فَقَدْ تَنَاهَتْ مُدَّتِي

وَكُلُّ شَيْءٍ بَلَغَ الحَدَّ انْتَهَى

وَإِنْ أَعِشْ صَاحَبْتُ دَهْرِي عَالِمًا

بِمَا انْطَوَى مِنْ صَرْفِهِ وَمَا انْسَرَى

حَاشَى لِمَا أَسَارَهُ فِي الحِجَى

وَالحِلْمُ أَنْ أَتْبَعَ رُوَّادَ الخَنَا

أَو أَنْ أَرَى مُخْتَضِعًا لِنَكْبَةٍ

أَو لا بْتِهَاجٍ فَرِحًا وَمُزْدَهَى

الشَّيخ محمّد الواعُظ رحمه الله:

14063 -

مِن كُلِّ مَعنًى لطيفٍ أجتَني قَدَحًا

وَكُلُّ نَاطقَةٍ فِي الكَون تُطربُني

قَبْلَهُ:

أَصْبَحْتُ أَلْطَفَ مِنْ رَقِّ النَّسِيْمِ سَرَى

عَلَى الرِّيَاضِ يَكَادُ الوَهْمُ يُؤْلمُنِي

14061 - ديوانه 256.

14062 -

الأبيات في جواهر الأدب: 2/ 421، تخميس مقصورة ابن دريد.

14063 -

البيتان في ثمرات الأوراق: 44.

ص: 365

مِنْ كُلِّ مَعْنًى لَطِيْفٍ أَجْتَنِي قَدَحًا. البَيْتُ

14064 -

مِن كُلِّ مَعنًى يكَادُ المَيتُ يَفهَمُهُ

حُسنًا ويَحسُدُهُ القرطَاسُ وَالقَلمُ

14065 -

مَن كُنْتُ عَن مَالِهِ غَنِّيًا

رَأَيتُهُ مِثلَ مَا يَرَانِي

صَالح بن عَبد القدوس:

14066 -

مَن كُنتُ عَن مَالِهِ غَنيًّا

فَلَا أبلى إِذَا جَفَاني

بَعْدَهُ:

وَمَنْ رَآنِي بعَيْنِ نَقْصٍ

رَأَيْتُهُ مِثْلَمَا يَرَانِي

أبُرُّهُ إِنْ أً رَادَ بِرِّي

وَأَقْطَعُ البِرَّ إِنْ جَفَانِي

الرّضيُّ الموسَوِيُّ:

14067 -

مَن لَذَّ طَعمَ المَوتِ لَا

يَصْفُو لَهُ أَبدًا شَرابُ

غانمُ بنُ الوَلِيُدِ:

14068 -

مَن لَزمَ الصّبرَ عَلَى حَالَةٍ كَانَ

عَلَى أيَّامهِ بالخِيَار

أبُو الشَّمَقْمق:

14069 -

مَن لَسَعَتهُ حَيَّةٌ مَرَّةً

تَرَاهُ مَذعُورًا مِنَ الحَبلِ

قَبْلهُ:

يُوَقَّرُ المَرْءُ عَلَى عَقْلِهِ

وَالأَدَبُ الصَّالِحُ بِالعَقْلِ

مَنْ لَسَعَتْهُ حَيَّةٌ مَرَّةً. البَيْتُ وَمِثْلُهُ:

14064 - البيت في المنتحل: 8 منسوبًا إلى البحتري.

14065 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 39.

14066 -

الأبيات في جواهر الأدب: 2/ 486.

14067 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 178.

14068 -

البيت في نفح الطيب: 4/ 28.

14069 -

البيتان في السحر الحلال: 95، جواهر الأدب 2/ 427.

ص: 366

إِنَّ امْرأً لَسَعَتْهُ أَفْعَى مَرَّةً

تَرَكَتْهُ حِيْنَ يُجَرُّ حَبْلٌ يفرقُ

أبُو العَتَاهِيَةِ:

14070 -

مَن لكَ بالمَحضِ وَلَيسَ مَحـ

ـضُ يَخبُثُ بَعضٌ وَيَطِيبُ بَعضُ

ابْنُ دُريدٍ من مَقصُوَرتهِ:

14071 -

مَن لكَ بِالمهذَّبِ النَّدُبِ

الذَّي لَا يَجدُ العَيبُ إليه مُختَطَّا

ابن شَمسِ الخِلافَة:

14072 -

مَن لَم تَجد فِي النَّاسِ كفؤًا

لَها فَمَا لَها كُفؤٌ سوى القَبر

أَبْيَاتَ جَعْفَرَ بن شَمْسِ الخلَافَةِ يُعَزِّي سِرَاجَ الدِّيْنِ كَامِلًا القَاضِي وَقَدْ مَاتَتْ لَهُ بِنْتٌ:

صَاهَرَكَ القَبْرُ وَاكْرِمْ بِهِ

إِنْ ذُكِرَ الأَصْهَارُ مِنْ صِهْرِ

مَنْ لَمْ تَجِدْ فِي النَّاسِ كُفْؤًا لَهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

رُبَّ حزْنٍ مُعْقِبٍ غِبْطَةً

وَعُسْرَةٍ أَفْضَتْ إِلَى يُسْرِ

وَمَا لِذِي اللُّبِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ

مُعْتَصِمًا بالصَّبْرِ مِنْ عُذْرِ

لَوْ كَانَ يغْنِي حَذَرٌ مِنْ رَدًى

لَكنْتُ مِنْهُ آخِذًا حَذَرِي

هَيْهَاتَ أَعْيَانَا دِفَاعٌ لِمَا يَغْدُو

عَلَى الأَنْفُسِ أَو يَسْرِي

لَا يَدْفَعُ المَكْرُوْهَ عَنْ نَفْسِهِ

مُقوٍ مِنَ المَالِ وَلَا مُثْرِي

أَنْتَ بِمَا أُوْتيْتَ مِنْ حكْمَةٍ

تَجِلُّ عَنْ نَهْيٍ وَعَنْ أَمْرِ

وَأَنْتَ أَدْرَى بِالَّذِي نَدْعي بِهِ

مَعْ جَهْلِنَا أَنَّا بِهِ نَدْرِي

14073 -

مَن لَم تَزل نعمَتُهُ قَبلَهُ

زَالَ عَنِ النّعمَةِ بالمَوتِ

14070 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 344.

14071 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 417.

14073 -

البيت في الأغاني: 4/ 57.

ص: 367

الرَّضِيُّ المُوسَوِيُّ:

14074 -

مَن لَم تُسِفَّ إِلَى التَناسُلِ نَفسُهُ

كُفى الأَسَى بتَفَاقُدِ الأَولَاد

بَعْدَهُ:

بَرْدُ القُلُوْبِ بِمَن تُحِبُّ بَقَاءهُ

مِمَّا يَجُرُّ حَرَارَةَ الأَكْبَادِ

ابْنُ دُريدٍ من مقصُوَرتهِ:

14075 -

مَن لَم تُفدهُ عِبرًا أيَّامُهُ

انَ العَمَى أَولَى بهِ منَ الهدى

14076 -

مَن لَم تَكُن فِي اللَّهِ خُلَّتُهُ

فخَلِيلُهُ مِنهُ عَلَى حَذَر

قَالَ الكِنْدِيِّ: الصَّدِيْقُ إِنْسَانٌ هُوَ أَنْتَ إِلَّا أَنَّهُ غَيْرُكَ.

قِيْلَ أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله عنه أَرْضًا وَكَتَبَ بِهَا كِتَابًا وَأَشْهَدَ فِيْهِ نَاسًا مِنْهُمْ عُمرُ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه فَأَتَى طَلْحَةَ بكِتَابِهِ إِلَى عُمَرَ لِيخْتِمَهُ لَهُ فَأَبَى عَلَيْهِ فَرَجَعِ طَلْحَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ مُغضَبًا فَقَالَ لَهُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَنْتَ الخَلِيْفَةُ أَمْ عُمَرُ فَقَالَ بَلْ عُمَرُ لكِنَّهُ أَنَا.

قَالَ الشَّاعِرُ:

مَنْ لَمْ تَكُنْ فِي اللَّهِ خُلّتُهُ. البَيْتُ

أبُو نَصر بنُ نُبَاتَةَ:

14077 -

مَن لَم تؤَدّبهُ نَفسُهُ

قَعَدت همَّتُهُ بالكَثيرِ من أَدَبِه

14078 -

مَن لَم يَمت بالسَّيفِ مَاتَ بغَيرهِ

تنَّوعَت الأسبَابُ وَالداءُ واحِدُ

14074 - البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 428.

14075 -

البيت في السحر الحلال: 46.

14076 -

البيت في أدب الدنيا والدين: 168.

14077 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 249.

14078 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 1/ 44 منسوبًا إلى ابن نباتة.

ص: 368

قَال كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ فِي بَغْدَادَ فِي زَمَنِ الخَلِيْفَةِ رحمه الله قَيْنَةُ أَخَذَتْ هَذَا البَيْتَ فَقَالَتْ:

مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ

ذَلِيلَ القَفَا مَا ذَاقَ طَعْمَ الكَزَالِك

وَكَانَتْ تَنْشُدُ ذَلِكَ كَثيْرًا فَسُمِّيَتْ الكَزَالِكِيَّة. وَلَفْظَةُ الكزْلكِ كَلِمَةٌ مُرَكّبَةٌ مَعْنَاهَا السِّكِّيْنُ الصَّغِيْرَةُ الَّتِي يُنْحَتُ بِهَا فُوَاقُ السَّهْمِ وَاسْتَعْمَلَتُهُ العَوَامُ فِي السِّكِّيْنِ الكَبيْرَةِ الَّتِي يَحْمِلهَا العَرَاقِلَةُ وَالحَرَامِيَّةُ وَاللُّصُوْصُ وَمَنْ شَاكَلَهُمْ مَجَازًا وَاسْتِصْغَارًا لَهَا وَتَهْوِيْنًا عَلَى حَامِلِهَا فَيُقَالُ هِيَ كَزْلكَ.

ابْنُ هَرْمَةَ:

14079 -

مَن لَم يَمُت عَبطَةً يَمُت هَرمًا

المَوتُ كَأس وَالمَرءُ ذَائِقُهَا

قَبْلهُ:

مَا رغْبَةُ النَّفْسِ فِي الحَيَاةِ وَإِنْ

عَاشَتْ طَوِيْلًا فَالمَوْتُ لَاحِقُهَا

يُوْشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ

فِي بَعْضِ غُرَّاتِهِ أَنْ يُوَافِقَهَا

مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَة. البَيْتُ يُقَالُ اعْتَبَطَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ شَابًّا مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَأَصْلُ العَبِيْطِ الطَّرِيُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ لأُمَيَّة بن أَبِي الصّلْتِ.

ابْنُ العَلَافِ:

14080 -

مَن لَم يَمُت يَومَهُ يَمُوتُ غدًا

أو لَم يَمُت فِي غَد فَبَعَدَ غَد

مِثْلُ قَوْلِ ابنِ العَلَّافِ يَرْثِي هرًّا وَذَلِكَ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

يَا هِرُّ فَارَقْتَنَا وَلَمْ تَعُدْ

وَكُنْتَ مِنَّا بِمَنْزِلِ الوَلَدِ

مَنْ لَمْ يَمُتْ يَوْمَهُ يَمُوْتُ غَدًا

أَو لَمْ يَمُتْ فِي غْدٍ فَبَعْدَ غَدِ

14079 - البيت الأول والثالث في ديوان ابن هرمة: 272، 273.

14080 -

الأبيات في ثمار القلوب: 193 - 194.

ص: 369

مَا أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لابْنِ أَبِي مُرَّةَ (1):

إِنْ وَصَفُوْنِي فَنَاحِلُ الجسَدِ

أَو فَتَّشُوْنِي فَأَبْيَضُ الكَبدِ

ضَاعَفَ وَجْدِي وَزَادَ سَقْمِي

إِنْ لَسْتُ أَشْكُو الهَوَى إِلَى أَحَدِ

آهٍ مِنَ الحُبِّ آهٍ مِنْ كَبِدِي

إِنْ لَمْ أَمُتْ فِي غَدٍ فَبَعْدَ غَدِ

جَعَلْتُ كَفِّي عَلَى فُؤَادِي مِنْ

حَرِّ الهَوَى وَانْطَوَيْتُ فَوْق يَدي

كَأَنَّ قَلْبِي إِذَا ذَكَرْتكُمْ

فَرِيْسَةٌ بَيْنَ سَاعِدَي أَسَدِ

14081 -

مَن لَم يُنِلكَ البِّر فِي حَيَاتِهِ

لَم تَبكِ عَينَاكَ عَلَى وَفَاتِهِ

14082 -

مَن لَم يُواسِ النَاسَ من فِضلهِ

عرَّضَ لِلإدبَارِ إِقبَالَها

قَبْلهُ:

مَا أَحْسَنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالِهَا

إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ نَالَهَا

مَنْ لَمْ يُوَاسِ النَّاسَ مِنْ فَضلِهِ. البَيْتُ. وَمَعْنَاهُ مَأْخُوْذٌ مِنْ قَوْلِ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ اتَّصَلَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاس إِلَيْهِ فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المُؤَنَ عَرَّضَ لِلزَّوَالِ تِلْكَ النِّعَمَ.

قَبْلهُ:

14083 -

مَن لَم يُؤَدّبهُ الجَمِيلُ

فَفي عُقُوبَتِهِ صَلاحُه

خِيارُ بنُ نَجاحُ:

14084 -

مَن لَم يُؤَدبهُ وَالدَاهُ

أَدّبَهُ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ

عَبدُ اللَّه بنُ طاهرٍ:

(1) الأبيات في أمالي القالي: 1/ 32.

14081 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 156.

14082 -

البيت في علي بن محمد الحماني، مجلة المورد ع 2 لسنة 1974/ 204.

14083 -

البيت في الرسائل للجاحظ: 1/ 109.

14084 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 277 منسوبًا إلى إبراهيم بن شكلة.

ص: 370

14085 -

مَن لَهُ كسرَةٌ يَعيشُ عَن النَّا

سِ غَنيًّا بها فَذَاكَ الأَمِيرُ

كَيْفَ عَيشُ امْرِئٍ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ

عَلَمٌ دُوْنَ بَابِهِ مَنْشُوْرُ

وَإِذَا الرِّيْحُ حَرَّكَتْ صَوْتَ طَبْلٍ

مِنْ بَعِيْدٍ فَقَلْبُهُ مَذْعُوْرُ

يَا غَنِيًّا عَنِ العَسَاكِرِ وَالبَعْثِ

هَنِيئًا لَكَ المقِيْلُ الوَثِيْرُ

مَنْ لَهُ كِثْرَةٌ. البَيْتُ

اليَزيديُ البَصرِيُّ:

14086 -

مَن لي بِأَن تَعقِلَ حَتَّى تَرَى

كَم لكَ فِي العَالَم مِن عَايِبِ

قَبْلَهُ:

قَد ضِقْتُ ذَرْعًا بِكَ مُسْتَصلِحًا

وَأَنْتَ مُزَوَّرٌ عَنِ الوَاجِبِ

مَنْ لِي بِأَنْ يَعْقِلْ حَتَّى تَرَى. البَيْتُ

هُوَ أَبُو القَاسَمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَبِي مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيُّ البَصْرِيُّ.

14087 -

مَن لي بِإنسَانٍ إِذَا حَدَّثتُهُ

وَجَهلتُ كَانَ الحلمُ رَدَّ جَوابهِ

قَوْلُهُ: مَنْ لِي بِإِنْسَانٍ إِذَا حَدَّثْتهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَإِذَا ظَمِئتُ إِلَى المُدَامِ سَكِرْتُ

مِنْ أَلْفَاظِهِ وَرُوِيْتُ مِنْ آدَابِهِ

جَذْلَانَ يَحْتَمِلُ الأَذَى عَنْ قُدْرَةٍ

وَاللَّاذِعَاتُ الصُّمُّ تَحْتَ ثِيَابِهِ

وَتَرَاهُ يُصْغِي لِلحَدِيْثِ بِسَمْعِهِ

وَبِقَلْبِهِ وَلَعَلَّهُ أَدْرَى بِهِ

الرّضيّ المُوسَوِيُّ:

14088 -

مَن لِي ببَارِقِ وَعدٍ خَلفَهُ مَطَرٌ

وَكَيفَ لي تعَابٍ بَعدَهُ خَجَلُ

14085 - الأبيات في رسائل الثعالبي: 27.

14086 -

البيتان في معجم الأدباء: 4/ 1576.

14087 -

الأبيات في مجمع الحكم: 3/ 184 منسوبة إلى أبي تمام.

14088 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 282.

ص: 371

الحمانُي العَلويُّ: [من البسيط]

14089 -

مَن لِي برؤيَةِ مَن قَد كُنْتُ آلفُهُ

وَبالشَباب الذَّي وَلَّى وَلَم يَعُد

ابْنُ السَّاعَاتي:

14090 -

مَن لي بسِلم مِنَ الأيَّام آمُلُهُ

وقَلَّ مَن حَارَبَ الأيَّامَ فَانتصَفَا

بعده:

لَمْ يَبْقَ آتٍ تُسَرُّ النَّفْسُ بُغْيَتُهُ

لَا أَسْأَلُ الدَّهْرَ إِلَّا رَدَّ مَا سَلَفَا

ومن باب (مَنْ لِي) قَوْلُ المِتْبَعِيِّ (1):

مَنْ لِي بِعَيْشِ الأَغْبِيَاءِ فَإِنَّهُ

لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ مَنْ لَا يَعْلَمُ

سَلَخَهُ أَبُو نَصْرُ بنُ نُبَاتَةَ فَقَالَ (2): [من الكامل]

مَا بَالُ طَعْمِ العَيْشِ عِنْدَ مَعَاشِرٍ

حُلْوٌ وَعِنْدَ مَعَاشِرٍ كَالعَلْقَمِ

مَنْ لِي بِعَيْشِ الأَغْبِيَاءِ فَإِنَّهُ

لَا عَيْشَ إِلَّا عَيشُ مَنْ لَمْ يَفْهَمِ

أَبُو الطّيبِ المُتنبي:

14091 -

مَن لِي بفَهم أُهَيلِ عَصرٍ يدَّعي

أَن يُحسَبَ الهِنديُّ فيهم بَاقِلُ

ابْنُ البَيَاضِيّ:

14092 -

من لِي بكِتمانِ مَا ألقَاهُ من أَلمٍ

فَظَاهِرِي مُعربٌ عَن باطِن الحَالِ

الرَّضِيّ المُوسَويّ:

14089 - البيت في المنتحل: 251، ديوان الحماني (صادر)49.

14090 -

البيتان في ديوان ابن الساعاتي 1/ 260.

(1)

البيت في التذكرة الحمدونية: 3/ 248 منسوبًا إلى المتنبي.

(2)

البيان فِي المنتحل: 63 منسوبين إلى ابن نباتة، ديوانه 1/ 351.

14091 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 260.

14092 -

البيت في المدهش: 417 منسوبًا إلى مهيار الديلمي.

ص: 372

14093 -

مَن لِي بِمَن أنَ بَانَ عَيبُ خَليلِهِ

غَطَاهُ عَن شَانئيهِ أَو مَن يَصدقُ

ابْنُ المُعَلّمِ:

14094 -

مَن لِي بمن قَلبُه قَلِبي فَأسمِعُهُ

بثّي فَيبسطُ من عُذري وَيُوسعُهُ

أَبْيَاتُ أَحْمَد بنِ جَعْفَرَ الدُّبَيثيِّ الوَاسِطِيِّ المَعْرُوْفِ بِابْنِ المُعَلِّمِ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

يَرُوْمُ صَبْرًا وَفَرْطُ الوَجْدِ يَمْنَعُهُ

وَسَلْوَةً وَدَوَاعِي الشَّوْقِ تَرْدَعُهُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

رَوَّعْتَ يَا دَهْرُ قَلْبِي بِالبِعَادِ وَكَمْ

قَدْ بَاتَ قَلْبي وَلَا شَيْءٌ يُرَوِّعُهُ

وَكَمْ مَرَامٍ لِقَلْبِي لَيْسَ يَبْلُغُهُ

تَصدُّهُ عَنهُ أَسْبَاب وَتَمْنَعُهُ

كَأَنَّمَا آتَتِ الأَيَّامُ جَاهِدَةً .. لَمَّا تَبَدَّدَ شَمْلِي لَا تجمِّعُهُ

وَأَنْتَ يَا بَيْنَ قَلْبِي كَمْ تَذَوَّقَهُ

مَرُّ الأَسَى وَفُؤَادِي كَمْ تُجَرِّعُهُ

مَنْ لِي بِمَنْ قَلْبُهُ قَلْبِي فَأَسْمَعُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَلَّ الوَفَاءُ فَمَا أَشْكُو إِلَى أَحَدٍ

إِلَّا أَكَبَّ عَلَى قَلْبي يَقْطِّعُهُ

يَا خَالِيَ القَلْبِ قَلْبِي حَشْوُهُ حُرَقٌ

وَهَاجعَ اللَّيْلِ لَيْلِي لَسْتُ أَهْجعُهُ

إِنْ خُنْتَ عَهْدِي فَإِنِّي لَمْ أَخُنْهُ

وَإِنْ ضيَّعْتَ وُدِّي فَإِنِّي لَا أُضَيِّعُهُ

هَذَا مَقَامُ ذَلِيْلٍ عزَّ نَاصرهُ

يَشْكُو إِلَيْكَ فَهَلْ شَكْوَاهُ تَنْفَعُهُ

يَلُوْمُهُ فِي الهَوَى قَوْمٌ وَمَا عَلِمُوا

أَنَّ المَلَامَةَ تُغْرِيْهِ وَتُوْلعُهُ

تَمُرُّ أَقْوَالُهُمْ صَفْحًا عَلَى أُذُنِي

مَرَّ الرِّيَاحِ بِرَضْوِى لَا تُزَعْزِعُهُ

أَقُوْلُ أسْلُو فَتَأَتِيْنِي مَحَاسِنُهُ

عندي بِكُلِّ شَفِيْعٍ لَسْتُ أَدْفَعُهُ

مَنْ مُنْقِذِي مِنْ نَدَى مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُنِي

يَقْتَادُنِي لِلهَوَى المُرْدِي فَأَتْبَعُهُ

آتِيْهِ بِالصِّدْقِ مِنْ قَوْلي فَيُتْبِعُهُ

ظَنًّا وَيَكْذِبُهُ الوَاشِي فَيَسْمَعُهُ

14093 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 73.

14094 -

الأبيات في الوافي بالوفيات: 6/ 376 وما بعدها، لم ترد في ديوانه المخطوط (السماوي).

ص: 373

ابْنُ شَمسِ الخلَافَةِ:

14095 -

من لِي بيَومٍ مِن زمَاني

وَاحد يَدنُو إليَّ براحَة أَو يُقبِلُ

أَعشَى بَاهِلَةَ:

14096 -

مَن لَيسَ فِي خَيرِه شَرٌّ يُكَدِّرُهُ

عَلى الصَّديق وَلَا فِي عُوده خَوَرُ

أَبْيَاتُ الأَعْشَى يَرْثِي المُنْتَشِرَ بنَ وَهَبٍ البَاهِلِيِّ، وَكَانَ أَحَدَ رَجِّيْلِيّ العَرَبِ، فَيُقَالُ إنه كَانَ يَلْحَقُ الظَّبي فِي عَدْوِهِ.

إِنِّي أَتَتْنِي لِسَانٌ لَا أَسرُّ بِهَا

مِنْ عَلُ لَا عَحَبٌ فِيْهَا وَلَا سخرُ

فَبِتُّ مُرْتفِقًا لِلنَّجْمِ أَرْقُبُهُ

حَيْرَانُ ذَا حَذَرٍ لَوْ يَنْفَعُ الحَذَرُ

يقول مِنْهَا:

نعيْتُ مَنْ لَا تَغِبُّ الحَيَّ جفْنَتُهُ

إِذَا الكَوَاكِبُ أَخْطَا نَوْؤُهَا المَطَرُ

مَنْ لَيْسَ فِي خَيْرِهِ شَرٌّ يُكَدِّرُهُ. البَيْتُ وَبعَدَهُ:

طَاوَى المَصِيْر عَلَى العَزَّاءِ مُنْصَلِتٌ

بِالقَوْمِ لَيْلَةَ لَا مَاء وَلَا شَجَرُ

لَا تُنْكرُ البَاذِل الكَرْمَاءَ ضرْبَتهُ

بِالمَشْرِفِيّ إِذَا مَا أَخْلُوا ذا السَّفَرُ

وَتَفْزَعُ الشَّوْلُ مِنْهُ حِيْنَ تُبْصِرُهُ

حَتَّى تَقَطَّعَ فِي أَعْنَاقِهَا الجزَرُ

يَكْفِيْهِ حَزَّهُ فَلِدَانٍ أَلَمَّ بِهَا

مِنَ الشِّوَاءِ وَيَرْوَى شُرْبَهُ الغَمَرُ

لا تباري لِمَا فِي القَدْرِ يَرقُبُهُ

ولا تَرَاهُ أَمَامَ القَوْمِ يَفْتَقِرُ

لَا يَغْمِزُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا وَصَبٍ

وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوْفِهِ الصَّفَرُ

مُهَفْهَفٌ أَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ مُنْخَرِقٌ

عَنْهُ القَمِيْص لِسَيْرِ اللَّيْلِ مُحْتَفِرُ

لَا يَأمَنُ النَّاسَ مُمْسَاهُ وَمُصْبِحَهُ

مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَإِنْ لَمْ يَغْزُ يَنتظِرُ

وَرَّادُ حَرْبٍ شَهبٌ يُستَضاءُ بِهِ

كَمَا يُضيْءُ سَوَادَ الطَّخْيَةِ القَمَر

كَأَنَّهُ عِنْدَ صِدْقِ القَوْمِ أَنْفُسهمْ

بِاليَأسِ تَلْمَعُ مِنْ قُدَّامِهِ البَشَرُ

14096 - القصيدة في الصبح المنير (أعشى باهلة): 267 وما بعدها.

ص: 374

مَنْ لَيْسَ فِيْهِ إِذَا قَاوَلْتَهُ خَطَلٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يقول مِنْهَا:

عِشْنَا بِذَلِكَ دَهْرًا ثُمَّ فَرَّقَنَا

كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصلَيْنِ يَنْكَسِرُ

فَإِنْ جَزِعْنَا فَمِثْلُ الرِّزْءِ أَجْزَعَنَا

وَإِنْ صَبَرْنَا فَإِنَّا معْشَرٌ صبُرُ

وَإِنْ سَلَكْتَ لسَبِيْلًا كُنْتَ سَالِكهَا

فَاذْهَبْ فَلَا يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ

كَانَ المُنتشِرُ أَسَرَ صَلَاءَةَ بنَ العَنْبَرِ الحَارِثِيِّ وَقَالَ لَهُ أَفْدِ نَفْسكَ فَأَبَى فَقَتَلَهُ ثُمَّ حَجَّ المُنْتَشِرُ ذَا الخَلَصَةِ وَكَانَتْ خَثْعَمُ تَحُجُّ إِلَيْهِ زَعَمَ أَبُو عَبَيْدُ أَنَّهُ بِالعَبْلَاءِ وَأَنَّهُ الآنَ مَسْجِدُ جَامِعِهَا فَدَلَّتْ عَلَى المُنْتَشِرِ بَنُو نُفَيْلِ بن عَمْرُو بن كِلَابٍ الحَارِثيِّيْنَ فَأَخَذُوْهُ فَقَتَلُوْهُ بِصَلَاءَةَ بنِ العَنْبَرِ وَبَلغَ ذَلِكَ أَعْشَى بَاهِلَةَ فَقَالَ فِيْهِ هَذِهِ القَصِيْدَةِ يَرْثِيْهِ بِهَذِهِ الأَبْيَاتُ مُخْتَارُهَا.

لَهُ مِنْهَا أيضًا:

14097 -

مَن ليسَ فيهِ إِذَا قَاوَلتَهُ خَطَلٌ

وَلَيسَ فيهِ إِذَا يَاسرتَهُ عَسَرُ

الرّضيُّ الموسَوِيُ:

14098 -

مَن لَم يُبَالِ بأَعقَابِ الأمُور غدًا

فَمَا يُبالَي أَمَانَ القَولَ أَم صَدَقَا

14099 -

مَن لَم يَبت وَالشُّوقُ حَشو فؤاده

لَم يَدر كَيفَ تُفَتَّتُ الأَكبَاد

قَبْلهُ:

أَحَمَامَتِي بَطحَا أَرَاكَةِ وَادِي

طَيْرًا فَنَحْوَكُمَا يَطِيْرُ فُؤَادِي

تَتَألَّفَانِ وَتَبْكِيَانِ صَبَابَةً

لَمْ تُبْلَيَا بِتَفَرُّقٍ وَبِعَادِ

مَنْ لَمْ يَبِتْ وَالبَيْنُ يَصْدَعُ قَلْبَهُ. البَيْتُ

خِيَار بنُ نَجاحٍ:

14098 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 75.

14099 -

البيت الأول في معجم الأدباء: 3/ 1020.

ص: 375

14100 -

مَن لَم يَخف سَطوةَ اللَيالي

أَثَّرَ فِي وَجهِهِ العِثَارُ

قَالَ أَبُو عَلِيِّ الحَاتِمِيِّ: اجْتَمَعَ أَبُو لوَّاسٍ وَخَيَارُ بن نَجَاحٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بن زُهَيْرٍ لمُسَيَّبِ وَهُوَ عَلَى الشُّرْطَةِ فَأَنْشَدَهُ خَيَار قَصِيْدَتَهُ الَّتِي أَوَّلُهَا (1):

جَانَبَكَ النَّوْمُ وَالقَرَارُ

إِنْ صَنَعَتْ بَذلَهَا نَوَّارُ

رَأَتْ مَشِيْبًا وَفِي الغَوَانِي

عَمَّنْ بَدَا شَيْبُهُ ازْوِرَارُ

تَقُوْل لِي عِنْدَ مَسْحِ رَأْسِي

أَخْنَى عَلَى رَأْسِكَ الغُبَارُ

حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَنَتْ بِأَنِّي

قَدْ شَابَ صدْغَايَ وَالعِذَارُ

لَوَتْ بِخَدٍّ إِلَى اللَّاتِي

زَعِمْنَ أَنَّ المَشِيْبَ عَارُ

مَنْ لَمْ يَخَفْ سَطْوَةَ اللَّيَالِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَنْ لَمْ يُؤَدِّبُهُ وَالِدَاهُ

أَدَّبَهُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ

مَنْ ذَا يَدُ الدَّهْرِ تُصِبْهُ

وَاطْمَأَنَّتْ بِهِ الدِّيَارُ

كُلّ مِنَ الحَادِثَاتِ مُغْضٍ

وَعِنْدَهُ لِلزَّمَانِ ثَارُ

إِذَا أَرَادَ الزَّمانُ أَمْرًا

فَلَا قِيَاسٌ وَلَا عِيَارُ

يَقُوْلُ مِنْهَا (2):

قَدِ اسْتَوَى اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ

وَطَابَتِ الخَمْرُ وَالخُمَّارُ

وَاكْتَسَتِ الأَرْضُ وَاشْرَأَبَّت

وَلَمْ يشب لَوْنُ الاصْفِرَارُ

فَانْعمْ بِهَا قَبْلَ رَائِعَاتٍ

لَا خَمْرَ فِيْهَا وَلَا خُمَّارُ

وَوَقِّرِ الكَأسَ عَنْ سَفِيْهٍ

فَإِنَّ آمِنهَا الوَقَارُ

بِنْتُ مَدَى الدَّهْرِ وَأَسَفَّت

كَبيرَةٌ شَانهَا كُبَارُ

تَخَيَّرْتُ وَالنُّجُوْمُ وَقْفٌ

لَمْ يَتَمَكَّنْ بِهَا المَدَارُ

14100 - البيت في الزهرة: 1/ 231.

(1)

البيت السادس في الزهرة: 1/ 231 والأول والثاني والثالث والرابع والخامس في بهجة المجالس: 221 والبيتان السابع والثامن في العقد الفريد: 2/ 277.

(2)

الأبيات في ديوان الحسن بن هاني: 102.

ص: 376

حَتَّى إِذَا مَاتَ كُلُّ ذَامٍ

وَخَلَصَ السِّرُّ وَالنِّجَارُ

عَادَتْ إِلَى جَوْهَرٍ لَطِيْفٍ

عَيَانُ مَوْجُوْدِهَا ضِمَارُ

وَكَانَ أَبُو نوَّاسٍ قَدْ قَالَ (1):

عَاطَتْكَ رَيْحَانهَا العقارُ

وَحَانَ منْ لتلك انْسِفَارُ

فَنْعِمْ بِهَا قَبْلَ رَائِعَاتٍ

لَا خَمْرَ فِيْهَا وَلَا خُمَّارُ

بِنْتُ مَدَى الدَّهْرِ أَو أَسَفَّتْ

كَبِيْرَةٌ شَانَهَا كُبَارُ

تَخَيَّرْتُ وَالنّجُوْم وَقْفٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَلَمْ تَزَلْ تَأكل اللَّيَالِي

جِثْمَانُهَا مَا بِهِ انْتِصَارُ

حَتَّى إِذَا مَاتَ كُلُّ ذَامٍ. البَيْتُ

قَالَ فَصَعُبَ عَلَى أَبِي نوَّاسٍ وَوَثَبَ فَجَذَبَ خِيَارًا وَجَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ (2):

أَعِدْنِي يَا مُحَمَّدُ بنُ زُهَيْرٍ

يَا عَذَابَ اللَّمُوْسِ وَالشُّطَّارِ

لَمْ لِمَاذا لِقِلَّةِ الأَشْعَارِ

سَارَ شِعْرِي قَطِيْعَةً لِخِيَارِ

سُرِقَ السّارِقُوْنَ لَيْلًا وَهَذَا

سَرَقَ الشِّعْرَ جَهْرَةً بِالنَّهَارِ

فَقَالَ لَهُ خَيَار رفْقًا فَلَمَّا اغْتَصبْنَاكَ مَا لَكَ وَلَا سَعَيْنَا عَلَى دَمِكَ وَإِنَّمَا اسْتَغْفَرْنَا كَلَامَكَ لِوَقْتِ حَاجَةٍ فَضَحكَ أَبُو نوَّاسٍ وَسَكَنَ وَقَالَ وَاللَّهِ لَا ادَّعَيْتُ هَذَا الشِّعْرَ أَبَدًا هُوَ لَكَ وَاصْطَلَحَا. قَوْلُ أَبِي نوّاسٍ تَخَيَّرْتُ وَالنُّجُوْمُ وَقْفٌ. أَي تَخَيَّرْتُ حِيْنَ خَلَقَ اللَّهُ الفَلكَ وَأَصْحَابُ النُّجُوْمِ يَزْعمُوْنَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ النُّجُوْمَ جَعَلَهَا مُجْتَمِعَةً وَاقِفَةً فِي بُرْجٍ وَاحِدٍ ثم سَيَّرَهَا مِنْ هُنَاكَ فَلَا تَزَالُ جَارِيَةً حَتَّى تَجْتَمِعَ فِي البُرْجِ الَّذِي بَدَأتْ مِنْهُ فَحِيْنَئَذٍ تَقُوْمُ القِيَامَةُ وَيَبْطلُ العَالَمُ. وَزعمَ الهِنْدُ إِنّها فِي زَمَنِ نُوْحٍ عليه السلام اجْتَمَعَتْ فِي الحُوْتِ إِلَّا يَسِيْرًا مِنْهَا فَهَلَكَ الخَلْقُ بِالطَّوَفَانِ وَبَقِيَ مِنْهُمْ بِقَدَرِ مَا بَقِيَ مِنْهَا خَارِجًا عَنْ الحُوْتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(1) الأبيات في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 141.

(2)

الأبيات في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 138.

ص: 377

14101 -

مَن لَم يَذُقَ غيرَ الزَّمانِ وَصَرفهُ

فَليُمسِ مُعتَبرًا بهَذَا البَائِس

بَعْدَهُ:

هَذَا رَبِيْعَةُ فَاعْرِفُوْهُ بِوَجْهِهِ

كَانَ الأَمِيْرُ فَصارَ كَلْبَ الحَارِسِ

أبو جعفرٍ النَسفي الحَنَفيُّ:

14102 -

مَن لَم يَذُق قَطُّ طَعمَ لَحمٍ

أَعجَبَهُ الشَّحُم فِي الثَّريدَه

بشَّارٌ:

14103 -

مَن لَم يُردكَ فَلَا تُردهُ

ليكُن كمَن لَم تستَفدهُ

البَيْتُ المَشْهُوْرُ:

مَنْ لَمْ يُرِدْكَ وَلَمْ تُرِدْهُ

لَمْ يَسْتَفِدْكَ وَلَمْ تُفِدْهُ

قَوْلُ بَشَّارٍ يُخَاطِبُ اليَزِيْدِيَّ:

مَن لَم يُردكَ فَلَا تُردهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

بَاعِدْ أَخَاكَ لِبُعْدِهِ

فَإِذَا دَنَا شِبْرًا فَزِدْهُ

فَأَجَابَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيُّ:

غَلَطَ الفَتَى فِي قَوْلِهِ

مَنْ لَا يُرِدْكَ فَلَا تُرِدْهُ

مَنْ سَامَحَ الإِخْوَانَ

لَمْ يُبْدِ العِتَابَ وَلَمْ يُعِدْهُ

وَإِذَا جَزِيْتَ أَخًا بِذَنْبٍ

كَانَ مِنْهُ لَمْ تَسُدْهُ

14104 -

مَن لَم يُرِدنَا فِي الولَايَةِ

لَم نُرِدهُ بَعدَ عَزلهِ

قَبْلهُ:

وَأَخٍ أَفَادَ وِلَايَةً

هَبَّتْ وِلَايتُهُ بِعَقْلِه

14101 - البيت في المنتحل: 164.

14102 -

الأبيات في ديوان بشار: 1/ 289.

ص: 378

فجعتْ بِهِ إخْوَانَه

وَجَنَتْ عَلَيْهِمْ بَتَّ حَبْلِهِ

قَد قُلْتُ لَمَّا جَاءَنِي مِنْهُ

الرَّسُوْلُ بِبَذْلِ وَصْلِه

مَنْ لَمْ يُرِدْنَا فِي الوِلَايَةِ. البَيْتُ

أبو حفص عمرو بن محمد النَّسفيّ الحنفي:

14105 -

مَن لَم يزَعهُ عِلمُهُ عَن فِسقِهِ وَظُلمِهِ

فَإِثم كُلِّ آثمٍ يكُون دُونَ إثمهِ

قَبْلَهُ:

قَالَ النَّبِيُّ فَاسْمَعُوا وَسَلِّمُوا لِحُكْمهِ

شَرِّ الأَنَامِ عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْ بِعِلْمِهِ

مَنْ لَمْ يَزَعْهُ عِلْمُهُ عَنْ فسْقِهِ وَظُلْمِهِ. البَيْتُ

الحَمْدونيُّ:

14106 -

مَن لَم يُسَمِّن جَوَادًا كَانَ يَركبُهُ فِي

الخِصبِ قَامَ بهِ فِي الجَدبِ مَهزُولَا

محَّمد بن شِبُلٍ:

14107 -

مَن لَم يَصل بظبي الهنديّ حَاجتهُ

أَضحى عَلى النَّاس مَوجودًا كمفقُود

قَبْلهُ:

قَالُوا تَكَامَلَ فيكَ الفَضْلُ قُلْتُ لَهُمْ

الفَضْلُ قَيَّدَ حَظِّي أَيَّ تَقْيِيْدِ

مَنْ رَامَ بِالأَدَبِ الأَرْزَاقَ نَفَّرَهَا

وَعَاشَ أَشْبَهَ مَرْحُوْمٍ بِمَجْسُوْدِ

كَمْ تَعلَقُ السَّيْفُ فِي غِمْدِي وَأَكْتمُهُ

بَثِّي فَيَفْهَمُ أَشْجَاني بِتَسْهِيْدِي

حَتَّى غَرِضتُ فَنَادَتْنِي مَضَارِبهُ

يَا طَالِبَ المَجْدِ مَا آنَ تَجْرِيْدِي

مَنْ لَمْ يَصِلْ بِظَبى الهِنْدِيّ حَاجَتهُ. البَيْتُ

الصَّاحبُ بن عبَّادٍ:

14108 -

مَن لَم يَعُدنَا إِذَا مَرضنَا

إِن مَاتَ لَم نَشهَد الجَنازَه

14106 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 141.

14108 -

البيت في ديوان الصاحب بن عباد: 236.

ص: 379

ابْنُ دُريدٍ من مَقصُوَرته:

14109 -

مَن لَم يَعظهُ الدَّهرُ لَم ينفَعهُ

مَا رَاحَ بهِ الوَاعظُ يومًا أَو غَدَا

لَهُ منها أَيْضًا:

14110 -

مَن لَم يَقف عندَ انتهاءِ قَدرهِ

تقَاصَرت عنه فَسِيحَاتُ الخُطَا

مَنُصورُ النَمِريُّ:

14111 -

مَن لَم يَكُن ببني العَّباسِ مُعتَصمًا

فَليسَ بالصَّلوات الخَمسِ يَنتَفِعُ

14112 -

مَن لَم يَكُن عَقلُه مُؤدّبُهُ

لَم يُغنِهِ وَاعظ مِنَ الكَلمِ

مِثْلُهُ (1):

لَنْ يُقْلِعَ الأَنْفُسُ عَنْ غَيِّهَا

مَا لَمْ يَكُنْ مِنْهَا لَهَا وَاعِظُ

أبُو نواسٍ:

14113 -

مَن لم يكُن عَلويًا حينَ تَنسُبُهُ

فَمَا لَهُ فِي قدَيم الدَهر مفتَخَرُ

بَعْدَهُ:

مُطَهَّرُوْنَ نَقِيَّاتٌ ثِيَابَهُمُ

تَجْرِي الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ أَيْنَمَا ذُكِرُوا

فَأَنْتُمُ المَلأُ الأَعْلَى وَعِنْدَكُمُ

عِلْمُ الكِتَابِ وَمَا جَاءَتْ بِهِ السُّوَرُ

14114 -

مَن لَم يَكُن عُنصُرُهُ طيِبًّا

لم يَخرُج الطِّيّبُ من فيه

بَعْدَهُ:

أَصْلُ الفَتَى خَافٍ وَلَكِنَّهُ

بِفِعْلِهِ يَظْهَرُ خَافِيْهِ

14109 - البيتان في جواهر الأدب: 2/ 416.

14111 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 215 منسوبًا إلى النميري.

14112 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 466 منسوبًا إلى ابن نباتة.

(1)

البيت في العقد الفريد: 3/ 82.

14113 -

الأبيات في زهر الأكم: 3/ 99 منسوبة إلى أبي نواس.

14114 -

الأبيات في غرر الخصاص الواضحة: 71.

ص: 380

كُلُّ امْرِئٍ عُنْوَانُهُ فِعْلُهُ

قَد يَنْضَحُ الكُوْزُ بِمَا فِيْهِ

محمَّدُ بنُ حَازمِ:

14115 -

مَن لَم يَكُن لكَ مُنصِفًا

فِي الوُدّ فابغ بهِ بَديلَا

14116 -

مَن لم يَكُن للوصَالِ أَهلًا

فَكُلُّ إحسَانه ذُنُوبُ

يُرْوَى عَنْ بَعْضِ الصَّالِحِيْنَ أَنَّهُ سَأَلَ اللَّهُ عز وجل أَنْ يُرِيْهِ إِبْلِيْسَ لَعَنَهُ اللَّهُ مُدَةً طَوِيلَةً فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَهُ شَيْخ مُحْدَوْدَبُ الظَّهْرِ بِيَدِهِ عُكَّازٌ وَعَلَيْهِ دِرَاعَةٌ وَعِمَامَةٌ مِنَ الصُّوْفِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ: أَيُّهَا العَبْدُ الصَّالِحُ إِنَّني قَصَدْتُكَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيْدٍ حَتَّى أَسْألكَ مَسْأَلَةً تَجُوْلُ فِي صَدْرِي مِنْذُ زَمَانٍ طَوِيْلٍ لَا أَجِدُ مَنْ يُجِيْبُنِي عَنْهَا وَأُرِيْدُ أَنْ تُجِيْبنِي عَنْهَا. قَالَ لَهُ: مَا هِيَ. قَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي إِلَهٍ خَلَقَنِي وَخَلَقَ عَمَلِي وَقَدَّرَهُ عَلَى فَلَا أُطِيْقُ دَفْعَهُ عَنِّي ثم يُحَاسِبُنِي وَيُنَاقِشُنِي وَيُؤَاخِذُنِي بِهِ فَيُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ وَيُدْخِلُنِي النَّارَ أَيَكُوْنُ قَدْ عَدَلَ أَمْ يَكُوْنُ قَدْ ظَلَمَنِي؟ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: إِبْلِيْسُ فَبَهَتَ الرَّجُلُ ثم رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ ألْهَمْنِي الجوَابَ عَنْ مَسْأَلَتِهِ فَنُوْدِيَ فِي سِرِّهِ: قُلْ لَهُ إِنْ كَانَ لَكَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ أَنْ يَهْدِيْكَ وَقَدْ مَنَعَكَ مِنْ حقَّكَ ظلمكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ فَالمَشِيْئَةُ لَهُ وَالحُكْمُ لَهُ إِنْ شَاءَ هَدَاكَ وَإِنْ لَمْ يَشَأ فَلَا. قَالَ إِبْلِيْسُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَضْلَلْتُ بِهَذِهِ المَسْأَلَةِ كَثِيْرًا مِنْ قَبْلِكَ فَهَلَكُوا وَمَا أَجَابَنِي عَنهَا بِهَذَا الجوَابِ أَحَدٌ إِلَّا أَنْتَ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَبَا مُرَّةَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لآدَمَ وَتُكْفَى شَرَّ هَذِهِ الفِتْنَةِ وَاللَّعْنَةِ وَالغَضَبِ وَالإِبْعَادِ وَالمَقْتِ فَبَكَى إِبْلِيْسُ وَقَالَ: أَيُّهَا العَبْدُ الصَّالِحُ لَقَدْ عَبَدْتُ اللَّهَ كذا كذا أَلْفَ سَنَةٍ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُرِيْنِي اللَّوْحَ المَحْفُوْظَ فَلَمَّا رَأَيتهُ وَجَدْتُ بِهِ عَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ مُبْتَلًى بِمُخَالَفَةِ أَمْرِهِ فَبَقِيْتُ مُتَعَجِّبًا مِنْ ذَلِكَ وَقُلْتُ: لَيْتَ شِعْرِي مِنْ هَذَا الشَّقِيِّ الَّذِي قَدِ ابتَلَى بِهَذِهِ البَلْوَى وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ حِيْنٌ مِنَ الدَّهْرِ فَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَأَبْغَضْتُهُ وَجعَلْتُ أَدْخُلُ مِنْ مَنْخُرِهِ وَأَخْرُجُ مِنْ دُبْرِهِ وَهُوَ كَالفَخَّارِ وَأَعْجَبُ مِنْ صُوْرَتهِ وَأَقُوْلُ لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَادُ بِهَذِهِ الصُّوْرَةِ. فَلَمَّا نَفَخُ اللَّهُ فِيْهِ مِنْ

14115 - البيت في ديوان محمد بن حازم: 80.

14116 -

البجث في محاضرات الأدباء: 1/ 531.

ص: 381

رُوْحِهِ وَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَسَجَدَ لَهُ كُلّهُمْ وَقَفْتُ أَنْظُرُ مِنْ ذَلِكَ الشَّقِيِّ الَّذِي يُخَالِفُ أَمْرَ رَبِّهِ فَإِذَا هُوَ أَنَا وَحَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ الحَسَدُ لَهُ فَلَمَّا قِيْلَ لِي مَالَكَ ألَا تَسْجدُ إِذْ أَمَرْتُكَ؟ قُلْتُ فِي نَفْسِي قَدْ خَالَفْتُ الأَمْرَ فِي المَرَّةِ الأُوْلَى فَكَيْفَ أُخَالِفُ فِي المَرَّةِ الثَّانِيَةِ وَهَمَمْتُ بِالسُّجُوْدِ فَإِذَا فِي وَسَطِ ظَهْرِي عَمُوْدٌ مِنْ نَارٍ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ فَلَمْ أَسْتَطِعِ السُّجُوْدَ فَقُلْتُ مَا قُلْتُ ثم قَال: أَيُّهَا العَبْدُ الصَّالِحُ أَنَا وَآدَمَ كُنَّا فِي المَعْصِيَةِ مُشْتَرِكِينَ وِإِنَّ مِثْلِي وَمِثْلَهُ كَرَجُلَيْنِ رَكِبَا البَحْرَ فَلَمَّا قَارَبَا السَّاحِلَ غَرِقَ بِهُمَا المَرْكِبُ فَجَاءَ الغَوَّاصُوْنَ فَأَخْرَجُوا مَتَاعَهُمَا فَبُسِطَ مَتَاعُ آدَمَ عَلَى صَحْرَاءِ الرَّحْمَةِ وَجَاءَهُ لُطفُ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} وَبُسِطَ مَتَاعِي عَلَى صحْرَاءِ الغَضَبِ وَالمَقْتِ فَجَاءَنِي انْتِقَامٌ وِإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ بَلْ مِثْلِي وَمِثْلهُ كَرَجُلَيْنِ جَلَسَا لِلشُّرْب فَلَمَّا أَخَذَ آدَمُ قَدَحَهُ غَنَّاهُ القَضاءُ وَالقَدَرُ بِلِسَانِ حَالِهِ (1):

وَإِذَا الحَبِيْبُ أَتَى بِذَنْبٍ وَاحِدٍ

جَاءَتْ مَحَاسِنُهُ بِأَلْفِ شَفِيْعِ

ولما وَصَلَ القَدَحُ إِلَى لِسَانِ حَالِي (2):

مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلوِصَالِ أَهْلًا

فَكُلُّ إِحْسَانِهِ ذُنُوبُ

قَال الرَّاوِي فَقُلْتُ ذَلِكَ ثَمَرُ التَّوْبَةَ وَهَذَا ثَمَرُ الإِصرَارِ فَقَالَ صَدَقْتَ ثُمَّ غَاب عَنِّي.

قَالَ رَجُلٌ لِلشَّلَبِيِّ رحمه الله: أَخْبِرْنِي عَنِ المَرْءِ فِيْمَ يَبْعُدُ مِنْ رَبِّهِ وَيُخْذَل عَنْ قُرْبِهِ فَزَعَقَ الشِّبْلِيُّ زَعْقَةً شَدِيْدَةً ارْتَجَّ لَهَا المَوْضِعُ ثُمَّ أَنْشَدَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْوِصَال. البَيْتُ

14117 -

مَن لَم يَكُنَ للَّه مُتَّهِمًا

لَم يُمسِ مُحتَاجًا إِلَى أَحَدِ

قَبْلَهُ (1):

يَا رَوْحَ مَنْ حَسَمَتْ قَنَاعَتُهُ

سَبَبَ المَطَامِعِ مِنْ غَدٍ وَغَدِ

(1) البيت في ديوان ابن نباتة: 1/ 342.

(2)

البيت في ديوان الشبلي: 89.

14117 -

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 336 منسوبًا إلى الحسين بن الضحاك.

(1)

البيت في عيون الأخبار: 3/ 208.

ص: 382

مَنْ لَمْ يَكُنْ للَّهِ مُتَّهِمًا. البَيْتُ

ديكُ الجنِ:

14118 -

مَن لَيسَ يَدرِي مَا يُرِيدُ

فَكَيفَ يَدري مَا تُرِيدُ

ومن باب (مَنْ لِي) قَوْلُ عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ (1):

مَنْ لِي عَلَى رَغْمِ العَذُوْلِ بِقَهْوَةٍ

بكْرٍ رَبِيْبَةِ حَانَةٍ عَذْرَاءِ

مَوْجٌ مِنَ الذَّهَبِ المُذَابِ تَضمُّهُ

كَأسٌ كَقشرِ الدُّرَّةِ البَيْضَاءِ

هَذَا البَيْتُ مَثَلٌ سَائِرٌ. يُضرَبُ فِيْمَنْ يَعْسُرُ فَهْمُهُ وَيَتَعَذَّرُ حِلْمُهُ (2).

14119 -

مَن مَاتَ فَاتَ وَفي المقَابر يَسـ

ـتَوي تَحتَ التُّراب شَريفُه ووضيعُهُ

لَمَّا احْتَضرَ بِشْرُ بنُ الوَليْدِ أَوْصى أَنْ يُكْتَبَ هَذَا البَيْتُ عَلَى قَبْرِهِ.

يُروى لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام:

14120 -

مَن مَارسَ الدَّهرَ ذمَّ صُحبتَهُ

وَنَالَ من صَفوِهِ وَمن كَدَره

رَوَى المَرْزُبَانِيُّ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فِي دِيْوَانِ شِعْرِهِ قَالَ:

جَاءَ رَجُل إِلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وَقَالَ لَهُ: أَعْطِنِي فَقَدْ عِيْلَ صَبْرِي.

قَالَ لَهُ: فَأُنْشِدُكَ؟

قَالَ: كَلَامُكَ خَيْرٌ لِي فَانْشِدْنِي إِذًا فَأَنْشَدَهُ عليه السلام:

إِنْ عَضَّكَ الدَّهْرُ فَانْتَظِرْ فَرَجًا

فَإِنَّهُ نَازِلٌ بِمُنْتَظِرِه

أَو مَسَّكَ الضُّرُّ أَو بُلِيْتَ بِهِ

فَاصْبِرْ عَلَى عُسْرِه وَفِي يُسْرِهِ

(1) البيت في ديوان ديك الجن: 120.

(2)

البيتان في شعر ابن المعتز (بغداد): ق 1: ج 2/ 16.

14119 -

البيت في محاضرات الأدباء: 4/ 511.

14120 -

الأبيات في أنوار العقول: 207.

ص: 383

رُبَّ مُعَافًى عَلَى تَهُوُّرِهِ

وَعَاقِلٌ لَا يَنَامُ مِنْ حَذَرِه

وَبَائِتٍ فِي عَشَاءِ لَيْلَتِهِ

دَبَّ إِلَيْهِ البَلَاءُ فِي سَحَرِه

مَنْ مَارَسَ الدَّهْرَ ذَمَّ صُحْبَتهُ. البَيْتُ

المُتنبي فِي سَيفِ الدولة:

14121 -

مَن مُبلغُ الأَعرابِ أَنّى بَعدَهَا

شَاهَدتُ رَسطاليسَ وَالإسكَندَرا

بَعْدَهُ:

وَلَقِيْتُ بَطْلِيْمُوْسَ دَارِسَ كُتْبهِ

مُتَمَلِّكًا مُتَبَدِّيًا مُتَحَضِّرَا

وَرَأَيْتُ كُلَّ الفَاضِلِيْنَ كَأَنَّمَا

رَدَّ الإِلَهُ نُفُوْسهُمْ وَالأَعْصَرَا

نُسِقُوا لنَا نَسْقَ الحِسَابِ مُقَدَّمًا

وَأَتَى فَذَلِكَ إِذْ رَأَيْتَ مُؤَخَّرَا

يقول: إِنَّ الحاسب يفصّلُ فِي حسابه ثم يأتي بالجملة فِي آخرِ الحِسَابُ وَيَقُوْلُ فَذَلِكَ كَذَى وَكَذَى يَعْنِي أَنْ هَذَا المَمْدُوْحَ أَتَى بِجُمْيَةِ المَعْنَى المَطْلَوْبِ.

البُسُّتي من قَصيَدتِهِ:

14122 -

مَن مَدَّ طَرفًا بِفَرطِ الجَهلَ نَحوَ هَوًى

أَغضَى عَلى الحقّ يومًا وهو خَزيَانُ

الرَّضِيُّ المُوسَوِيُّ:

14123 -

مَن مَدَّ معصَمَهُ مُستعصِمًا بِيَدى

عَصَمتُهُ بإِخاءِ غَيرِ مُنجَذِم

أَبُو نَواسٍ:

14124 -

مَن مَضَى عِبرةٌ لَنَا

وَغدًا نَحْنُ مُعتَبَر

قَبْلهُ:

يَا بَنِي النَّقْصِ وَالغِيَرِ

وَبَنِي الضَّعْفِ وَالخَوَرِ

14121 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 170.

14122 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

14123 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 329.

14124 -

الأبيات في ديوان أبي نواس: 21.

ص: 384

وَبَنِي البُعْدِ فِي الطِّبَاعِ عَلَى

القُرْبِ وَفِي الصُّوَرِ

وَالشّكُوْلِ الَّتِي تَبَايَنَّ

فِي الطُّوْلِ وَالقِصَرِ

أَيْنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ

ذَوِي البَأسِ وَالخَطَرِ

سَبَقُوْنَا إِلَى الرَّحِيْلِ

وَإِنَّا لَفِي الأَثَرِ

الرَّضِيُّ المُوسَوِيُ:

14125 -

مَن مُعيدٌ أيَّامَ سَلعِ عَلَى

مَا كَانَ منهَا وَأين أيّامُ سَلعِ

يَقُوْل مِنْهَا:

فَاتَنِي أَنْ أَرى الدِّيَارَ بِطَرْفِي

فَلَعَلِّي أَرَى الدّيَارَ بِسَمْعِي

ابن دُريدٍ من مَقصُورَته:

14126 -

مَن مَلَّكَ الحرصَ القَيادَ لَم يَزلُ

يَكرَعُ فِي مَاءَ مَن الذُلّ صَرَى

ومن باب (من مُنْصفِي) قَوْلُ الحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ رَئِيْسِ الرُّؤَسَاءِ:

يَا مَنْ يَتِيْهُ بِفَاحِمٍ جَعْدِ

وَبِوَ جْنَةٍ حَمْرَاءَ كَالوَرْدِ

وَبِمَبْسَمٍ عَذْبٍ مُقَبّلَهُ حُلْوُ

الرّضَابِ كَلُؤْلُؤِ العِقْدِ

لَا تَمْزُجَنَّ حَلَاوَةَ الوُدِّ

بِمَرَارَةِ الهجْرَانِ وَالصَّدّ

وَارْمْ مُعَنَّى القَلْبِ دَمْعَتُهُ

مَسْفُوْحَة مِنْ شدَّةِ الوَجْدِ

مَنْ مُنْصِفِي يا قَوْمُ مِنْ قَمَرٍ

مُتَعَتِّبٍ يَجْنِي وَيَسْتَعْدِي

هَذَا البَيْتُ الفَرْدُ. وَرَأَيْتُهُ مَكْتُوْبًا عَلَى فَصِّ خَاتَمٍ.

14127 -

مَن مَنَعَ الحجَّامَ مَا استحقَّهُ

أَوشَكَ أَن يُعطى الطبيب حَقَّهُ

الفَرزدقُ:

14128 -

مِنَّا الكَوَاهِلُ والأَعناقُ نقدمُهَا

والرأسُ منَّا وفيه السَّمع والبصَرُ

14125 - البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 658.

14126 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 416.

14128 -

البيتان في ديوان الفرزدق: 1/ 200.

ص: 385

يقول مِنْهَا:

وَلَا نَلِيْنُ لِسُلْطَانٍ تَهَضمَنَا

حَتَّى تَلِيْنَ لِضِرْسِ المَاضِغِ الحَجَرُ

وضَّاحُ اليَمَنِ:

14129 -

مِنَّا الأَناةُ وبَعضُ القَوم يَحسبنَا

أنَّا بَطاءٌ وَفي إبطائِنَا سَرَعُ

هُوَ وَضَّأْح اليَمَنِ بن إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ كُلَالِ بنِ دَاوُدَ بنِ أَبِي اليَمَانِي.

ومن باب (مِنَّا) قَوْلُ حَسَّان بنِ ثَابِتٍ (1):

مِنَّا الَّذِي يُحْمَدُ مَعْرُوْفُهُ

وَيُفْرِجُ الكَرْبَةَ يَوْمَ الزِّحَامِ

البَاذِلُ المَعْرُوْفَ يَوْمًا

إِذَا مَا ضَاقَ بِالعُرْفِ اللِّئَامِ

لَا نَخْذِلُ الجارَ وَلَا نُسلمُ المَوْ

لَى وَلَا نَخْتَصمُ يَوْمَ الخِصَامِ

لَا تَعْدَمِي فِيْنَا فَتًى مَاجِدًا

يُضرَبُ بِالسَّيْفِ ثبَيْتَ المَقَامِ

أحمد بن أبي أُسَامَة القُرشي الهرويّ:

14130 -

مَن نَالَ من دُنياهُ أُمنيةً

أسقَطَتِ الأيَّامُ مِنْهَا الأَلِف

نَصر اللَّه بن عُنَيْن:

14131 -

مَن نبَّأ الوَرقاءَ أَن مَحلَّكُم

حَرمْ وإنَّكَ مَلجأٌ للخَائِفِ

قِيْلَ: كَانَ أَبُو المَحَاسِنِ نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنَيْنٍ حَاضرًا فِي مَجْلِسِ الشَّيْخِ الإِمَامِ خَطِيْبِ الرَّيِّ فِي يَوْمٍ شَدِيْدِ البَرْدِ فَإِذَا حَمَامَةٌ فِي الجوِّ هَارِبَةٌ وَوَرَاءهَا صَقْرٌ ضَغَطَهَا فَأَلْقَتْ نَفْسَهَا فِي حِجْرِ الشَّيْخِ فَاسْتَتَرَتْ بثِيَابهِ وَبَقِيَ الصَّقْرُ مُحَوِّمًا عَلَيْهَا فَعَجبَ الحَاضِرُوْنَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ ابْنُ عُنَيْنٍ (1):

14129 - البيت في ديوان وضاح: 57.

(1)

البيت الأول والثالث في ديوان حسان بن ثابت الأنصاري (المصرية): 382.

14130 -

البيت في معاهد التنصيص: 2/ 844.

14131 -

البيت في ديوان ابن عنين: 42.

(1)

الأبيات في نهاية الأرب: 29/ 197.

ص: 386

يَا بنَ الكِرَامِ إِذَا شَتُوا فِي

كُلِّ مَخْمَصَةٍ وَثَلْجٍ حَاسِفِ

وَالعَاصِميْنَ إِذَا النُّفُوْسُ تَطَايَرَتْ

بَيْنَ الصَّوَارِمِ وَالوَشِيْحِ الرَّاعِفِ

مَنْ نَبَّأَ الوَرْقَاءَ أَنَّ مَحَلَّكُمْ

حَرَمٌ وَأَنَّكَ مَلْجَأٌ لِلخَائِفِ

وَفَدَتْ عَلَيْكَ وقَدْ تَدَانَى حَتْفُهَا

فَحَبَوْتهَا بِبَقَائِهَا المُسْتَأنَفِ

وَلَوْ أَنَّهَا تُجْبَى بِمَالٍ لانْثَنَتْ

مِنْ رَاحَتَيْكَ بِنَائلٍ مُتَضَاعِفِ

جَاءَتْ سُلَيْمَانَ الزَّمَانَ بِشَكْوِهَا

وَالمَوْتُ يَلْمَعُ مِنْ جنَاحَي خَاطِفِ

قَرِمٍ لَوَاهُ القُوْتُ حَتَّى ظَلَّهُ

بِإِزَائِهِ يَجْرِي بِقَلْبٍ رَاجِفِ

14132 -

مِن نُور وَجهِكَ تُكسَى الشَّمسُ بَهجتَهَا

ومن بنَانكَ يجري الماءُ فِي العودِ

ومن باب (من نَمَّ) قَوْلُ صَالِحِ بنِ عَبْدِ القُدُّوْسِ (1):

مَنْ نَمَّ فِي النَّاسِ لَمْ تُؤْمَنْ عَقَارِبُهُ

عَلَى الصَّدِيْقِ وَلَمْ تُؤْمَنْ أَفَاعِيْهِ

كَالسَّيْلِ بِاللَّيْلِ لَا يَدْرِي بِهِ أَحَدٌ

مِنْ أَيْنَ جَاءَ وَلَا مِنْ أَيْنَ يَأتِيْهِ

يُلْقِي العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ بَيْنُهُمُ

فَلَيْسَ يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ يُصَافِيْهُ

وَلَيْسَ يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ يُصَاحِبُهُ

وَلَيْسَ يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ يُؤَاخِيْهِ

فَالوَيْلُ لِلْعَهْدِ مِنْهُ كَيْفَ يَنْقُضهُ

وَالوَيْلُ لِلْوُدِّ مِنْهُ كَيْفَ يَفْنِيْه

ومن باب (مَنْ هَجَانِي) قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ نَصرِ بن مَنْصُوْرِ بن بَسَّامٍ الكَاتِبِ وَقَدْ هَجَاهُ بَعْضُهُمْ (2):

مَنْ هَجَانِي مِنَ البَرِيَّةِ طُرًّا

أَو سَعَى فِي مَسَاءَتِي أَو لَحَانِي

فَاللَّوَاتِي عَلَيْهِ حَرَّمَهُنَّ اللَّهُ

فِي سُوْرَةِ النِّسَاءِ زَوَانِي

امرُؤ القَيِسُ:

14133 -

مَنَّيتنَا بِغَدٍ وَبَعدِ غَدٍ

حَتَّى بَخلتِ كَأَسوءِ البُخِل

14132 - البيت في أمالي القالي: 1/ 253.

(1)

الأبيات الأول والثاني والخامس فِي نزهة الأبصار: 1/ 246.

(2)

البيتان في ديوان ابن بسام البغدادي: 62

14133 -

البيت في ديوان امرئ القيس: 236.

ص: 387

ابْنُ شَمس الخِلَافَةِ:

14134 -

مِنِّي وصَالٌ وَمن أَسَماءَ هجرانُ

وَللوشَاة بِهَا شأنٌ وَلي شَانُ

إبراهُيم الغَزّي:

14135 -

مَن لَاذَ بالأَحيَاءِ كيرَ مُشَيَّعٍ

بالنُجحِ عَدَّ قُصُورَهُم أَجدَاثَا

بَعْدَهُ:

قَد كُتِبَ إِخْوَانُهُ بِبَاب: أَنْكَرْتُ حَادِثَةً خِفْتُهَا.

المَعَرّيُ:

14136 -

مَن لَا يُسدُّ وَيُسيدُ في حَنَادِسِهِ

وَيُسد خيرًا إِلَى العَافينَ لَا يَسُدِ

البُحتُرِيُّ:

14137 -

مَن لَا يُؤَدّي شُكر نعمَةِ

خلِّهِ فَمتَى يُؤدّى شُكر نعمَةِ رَبِّهِ

قَبْلهُ:

مَنْ لا يَقُوْمُ بِشُكْرِ نِعْمَةِ خِلِّهِ. البَيْتُ

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ. رَوَاهُ الجاحِظُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ إِسْمَاعِيْلَ بن أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْس بن أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ البَجَلِيّ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

الأَحوصُ:

14138 -

مَن يأمن الدَّهرَ أَو يرجُو الخُلودَ بهِ

بَعدَ الذين مَضَوا فِي سَالفِ الأُممَ

قَوْلُ الأَحْوَصِ:

14135 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 480.

14136 -

البيت في ديوان أبي العلاء المعري: 350.

14137 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 163.

14138 -

الأبيات في ديوان الأحوص: 253.

ص: 388

مَنْ يَأْمَن الدَّهْرَ أَو يَرْجُو الخُلُوْدَ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَيْسَ امْرُؤٌ كَانَ فِي أَمْرٍ يَسِيْرٍ

يَوْمًا بِأَخْلَدِ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إرَمِ

كَيْفَ الخُلُوْدُ وَقَدْ خُطَّتْ مَنِيَّتُهُ

وَلَا مَرَدَّ لِشَيْءٍ خُطَّ بِالقَلَمِ

لَا بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ

وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَا يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ

بَعضُ الحَارثيينَ:

14139 -

مُنًى إن تَكُن حقًّا تَكُن أَحسَنَ المُنَى

وَإلَّا فَقد عشنَا بها زمنًا رَغدَا

قَبْلهُ:

أَمَانِيُّ مِنْ سُعْدَى حِسَانٌ كَأَنَّمَا

سَقَتْنَا بِهَا سُعْدَى عَلَى ظَمَأٍ بَرْدَا

مُنًى إِنْ تَكُنْ حَقًّا تَكُنْ أَحْسَنَ المُنَى. البَيْتُ

الطُغرائيّ:

14140 -

مُنًى أن تَكُن كذبًا فَقد طَابَ كذبُها

وإن صَدقَت يومًا تَضاعفَ طيبُها

قَبْلهُ:

تَحَسَّنَتِ الأَيَّامُ ثُمَّ تَنَكَّرَتْ

فَعَفَّى عَلَى الإحْسَانِ عَنْهَا ذُنُوْبُهَا

وَقَد كَانَ طَلْقًا وَجْهُهَا فَتَجَهَّمَتْ

وَغَيَّرَ ذَاكَ البِشْرُ مِنْهَا قُطُوْبُهَا

وَأَكْبَرُ عَيْبٍ فِي اللَّيَالِي حُؤُوْلُهَا

سَرِيْعًا وَإِنْ كَانَتْ كَثِيْرًا عُيُوْنُهَا

أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالأَمَانِيِّ ضِلَّةً

وَأَحْلَى أَمَانِيّ النُّفُوْسِ كَذُوْبُهَا

مَتَى إِنْ تَكُنْ كَذِبًا كِذْبُهَا. البَيْتُ

أبو الفتح البُستِي:

14141 -

مَن يتَّق اللَّهَ يَحمَدهُ عَوَاقبُهُ

ويَكفِهِ شرَّ مَن عَزُّوا وَمَن هَانُوا

14139 - البيتان في حماسة الخالديين: 98 منسوبين إلى ابن ميادة.

14140 -

الأبيات في ديوان الطغرائي: 85.

14141 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 357.

ص: 389

أبو الحَسين إِسُحاق بن أَحمدَ:

14142 -

مُنًى تُحدِّثُني نَفسي بأَكثَرِهَا

وَرُبَّمَا بَلغَت نفسٌ أمَانيَها

كَشَاجِمُ:

14143 -

مَن يَتَطَبَّع بغَيرِ طَبعٍ

يَرجع سَرِيعًا إِلَى الطَّبيعَه

أبُو الشَّمقْمَق:

14144 -

مَن يَحفرِ البِئرَ لأَصحَابهِ

يَكُن هُو الوَاقِعُ فِي البئرِ

قِيْلَ لأَعْرَابِيٍّ: مَاتَ فُلَانٌ الحَفَّارُ فَقَالَ: لَا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ يَحْفُرِ حُفْرَةَ السّوْءِ يَقَعُ فِيْهَا.

ذو الإِصبع العَدَواني:

14145 -

مَن يَحمَدِ النَّاسَ يَحمدُوهُ

وَالناسُ مَن عابَهُم مَعِيبُ

قبله (1):

بِاللَّهِ يُدْرَكُ كُلُّ خَيْرٍ

وَالقَوْلُ فِي بَعْضِهِ التَتبيْبُ

مَا الفَضْلُ فِيْمَا تُرِيْكَ عَيْنٌ

بَلْ هُوَ مَا تُضمِرُ القُلُوْبُ

مَنْ يَحْمَدِ النَّاسَ يَحْمُدُوْهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالمَوْتُ فِي بَعْضهِ رَوَاحٌ

وَالعَيْشُ فِي طُوْلهِ تَعْذِيْبُ

وَكُلُّ مَنْ غَالَبَ المَنَايَا

وَالدَّهْر أَوْ رَيْبُهُ مَغْلُوْبُ

وَفِي الجدِيْدَيْنِ كُلُّ يَوْمٍ

لِكُلِّ ذِي أَجَلٍ تَقْرِيْبُ

مَنْ يُسْرِرِ اليَوْمَ يَلْقَ كُرْهًا

غَدًا وَتَعْرِضُ لَهُ الخُطُوْبُ

لَا يعوزُ الشَّرَّ مَنْ بَغَاهُ

وَالنَّاسُ مَنْ سَبَّهُمْ مَسْبُوْبُ

14143 - البيت في ديوان كشاجم (الاعلام): 327.

14144 -

لم يرد فِي مختارات من شعره (صادر).

14145 -

البيت في المستطرف: 1/ 42.

(1)

البيت الثاني في المقابسات: 264.

ص: 390

أبُو حَازمٍ:

14146 -

مَن يُخَبِّركَ بشِتمٍ عَن أَخٍ

فَهو الشَّاتمُ لَا من شَتَمَك

مَثَلٌ لِلعَوَامِ يَقُوْلُوْنَ: الَّذِي أَبْلَغَكَ فَهُوَ الَّذِي أَسْمَعَكْ:

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ يُخَبِّرُكَ بِشَتْمٍ عَنْ أَخٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هُوَ لَوْلَا كُلْفَةُ الجهْلِ لَمَّا

بَلَّغَ الغَيْبَةَ عَمَّنْ هَضمَكْ

كَيْفَ لَمْ يَنْصُرْكَ إِذَا كَانَ أَخا

حفظٍ عِنْدَ مَنْ قَدْ ظَلَمَكْ

إِنَّمَا رَام بِإِعْلَامِ الَّذِي

نَمَّ فِيْهِ فَاعْلَمَنْ أَنْ يُرْغِمَكْ

ذَاكَ امْرُؤٌ لَمْ يُوَاجِهكَ بِهِ

إِنَّمَا اللَّوْمُ عَلَى مَنْ أَعْلَمَكْ

إِنَّ ذَا اللُّؤْمِ إِذَا أَكْرَمْتَه

حَسِبَ الإكْرَامَ حَقًّا لَزِمَكْ

فَأَهِنْهُ إِنَّهُ مِنْ لُؤْمِهِ

إِنْ تَسُمْهُ بِهَوَانٍ أَكْرَمَكْ

لَكِن الحُرَّ إِذَا أَكْرَمْتَه

لَمْ يُصَغِّرْكْ وَلَكِنْ عَظَّمَكْ

وَقَالَ المُتَنَبِّيِّ:

لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ شَيْءٍ شَغَلَكْ

يَا مُنَايَ عَنْ مُحِبٍّ وَصَلَكْ

أَتَاكَ الزُّوْرُ عَنِّي حَاسِدٌ

حَسَدَ الإلْفَةَ حَتَّى أَفّكَكْ

فَدَعِ الزُّوْرَ فَمَنْ يَحْمِلُهُ

شَاتِمٌ عِرْضِكَ لَا مَنْ شَتَمَكْ

وبهذا سَارَ فِيْنَا مَثَلٌ

قِيْلَ فِي كُلِّ عَدُوٍّ قَذَفَكْ

مَنْ يُخْبِرَكَ بِشَتْمٍ عَنْ أَخٍ فَهُوَ

الشَّاتِمُ لَا مَنْ أَسْمَعَكْ

وَقَالَ المُتَنَبِّيِّ أَيْضًا:

أَيُّهَا الوَاصِلُ مَا زَالَ لَنَا

مَا الَّذِي مَوْلَايَ عَنْهُ عَدَلَكْ

أَعَدُوٌّ حَاسِدٌ دَبَّ لنَا فَوَشَى

بِالزُّوْرِ حَتَّى صدَفَكْ

فَازْجُرِ الحَاسِدَ عَمَّا قَالَهُ

فَهُوَ الشَّاتِمُ لَا مَنْ شَتَمَكْ

قَدْ مَضى فِي النَّاسِ قَوْلٌ سَائِرٌ

إِنَّمَا الإِسْمَاعُ مِمَّنْ بَلَغَكْ

14146 - الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 115.

ص: 391

وَقَالَ آخَرُ:

أَيُّهَا المَالِكُ رِقِّي وَالَّذِي

آمُلُ الخَيْرَاتِ مِنْهُ إِذْ مَلَكْ

أَنَا عَبْدٌ وَوَلِيٌّ نَاصِحٌ

لَكَ مَا لَاحَ الثُّرَيَّا فِي الفَلَكْ

لَسْتُ بِالقَائِلِ سُوْءًا أَبَدًا

لَكَ فَارْفُض قَوْل ساعٍ قَدْ أَفَكْ

إِنَّنِي فِيْمَا أَتُوْهُ كَالَّذِي

قَالَ قِدْمًا فِي عَدُوٍّ قَدْ مَحَكْ

مَنْ يُبَلِّغُكَ بِشَتْم عَنْ أَخٍ

فَهُوَ الشَّاتِمُ لا مَنْ شَتَمَكْ

تَضْمِيْنٌ

ومن باب (مَنْ يَخُنْكَ) قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيّ (1): [من الخفيف]

مَنْ يَخُنْكَ الصَّفَاءَ أَوْ يَتَبَدَّلُ

أَوْ يُزَلْ مِثْلَ مَا تَزُوْلُ الظِّلَالُ

فَاعْلَمَنْ أَنَّنِي أَخُوْكَ أَخُو

الوُدِّ حَيَاتِي حَتَّى تَزُوْلَ الجِبَالُ

أبُو سليمان الخطَّابيُ:

14147 -

مَن يَدر دارىَ وَمن لَم يَدرِ سَو

فَ يُرَى عمَّا قَليلٍ نَديمًا للنَّدامَاتِ

أبو قَيسِ بن الأَسلَتِ:

14148 -

مَن يَذُقِ الحَربَ يجد

طَعمَهَا مُرًّا وتُنزِلهُ بِجعجاعِ

14149 -

مَن يُرتجَى أَو يُتَّقى بأسُهُ

وَفي يَدَيكَ الجودُ وَالبَأسُ

بَعْدَهُ:

مَا عِشْتَ عَاشَ النَّاسُ فِي غِبْطَةٍ

وَإِنْ تَمُت مَاتَ بِكَ النَّاسُ

14150 -

مَن يَرتَشِف صَفو الزَّمـ

ـانِ يَغَصُّ يومًا بالكَدَر

(1) البيتان في شعر أبي زبيد الطائي: 131.

14147 -

البيت في روض الأخيار: 1/ 258.

14148 -

البيت في ديوان قيس بن الأسلت: 78.

14149 -

البيتان في قرى الضيف: 2/ 87.

14150 -

البيت في البصائر والذخائر: 1/ 124.

ص: 392

الحُطيئَةُ:

14151 -

مَن يَزرَع الخَيرَ يَحصُد مَا يُسرُّ

بهِ وَزَارِعُ الشَرِّ منكوسٌ عَلَى الرأسِ

بَعْدَهُ:

إِنَّ الأُوْلَى كَانَ يُرْجَا فَضْلُ نَائِلِهِمْ

أَضْحَى الأُلَى جَدَثٌ فِي بَطْنِ أَرْمَاسِ

مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لَا يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ

لَا يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْن اللَّهِ وَالنَّاسِ

البُسُّتِي من قَصيدَتِهِ:

14152 -

مَن يَزرَع الشرَّ يَحصُد فِي عَوَاقِبهِ

نَدَامةً وَلحَصدِ الشرِّ إبَّانُ

الفَضْلُ بن العَباس بن عُتبة بن أبي لَهَبٍ:

14153 -

مَن يُسَاجلنِي يُسَاجِل مَاجِدًا

يَملأُ الدَّلوَ إِلَى عَقدِ الكَرَب

يُقَالُ فِي المَثَلِ: الحَرْبُ سِجَالٌ. المُسَاجَلَةُ أَنْ تَصْنَعَ مِثْلَ صُنْع أَخِيْكَ مِنْ قِتَالٍ أَوْ سَعْيٍ وَأَصْلهُ الدَّلوَ فِيْهِ مَاءٌ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا يُقَالُ لَهَا سَجلٌ وَهِيَ فَارِغُةٌ.

أَبو نَصر بن نُباتَةَ:

14154 -

مَن يَسألِ اللَّهَ وُدًّا غيرَ مُنقَّصٍ

فَليسَ يسأَلُ إِلَّا وُدَّ أَمثَالِي

عَبِيدُ بنُ الأَبرُصِ:

14155 -

مَن يَسأَلِ النَّاسَ يَحرِمُوهُ

وَسَائِلُ اللَّهِ لَا يَخيب

أَبْيَات عَبَيْدِ بنِ الأَبْرَصِ بنِ عَوْفِ بنِ جُشَمِ بنِ عَامِرِ بن هرِّ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دَوْدَانَ بنِ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إِلْيَاسِ بنِ مُضَرِ بنِ نِزَارٍ، وَعِدَادهُمْ فِي

14151 - الأبيات في ديوان الحطيئة (المعرفة): 17، 7، 8.

14152 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 358.

14153 -

البيت في ديوان الفضل بن العباس: 19.

14154 -

لم يرد في ديوانه.

14155 -

الأبيات في ديوان عبيد بن الأبرص (صادر) 20 وما بعدها.

ص: 393

الإِسْلَامِ فِي بَنِي مَالِكِ بنِ الحرثِ مِنْ قَصِيْدَةِ أَوَّلُهَا: [من مجزوء البسيط]

أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلحُوْبُ

فَالقُطبِيَّاتُ فَالذَّنُوْبُ

يَقُوْل مِنْهَا:

تَصْبُو وَأَنَّى لَكَ التَّصَابِي

أَنَّى وَقَدْ رَاعَكَ المَشِيْبُ

فَكُلُّ ذِي نِعْمَةٍ مَخْلُوْسُهَا

وَكُلُّ ذِي أَمَلٍ مَكْذُوْبُ

وَكُلُّ ذِي إِبْلٍ مَوْرِثُهَا

وَكُلُّ ذِي سَلَبٍ مَسْلُوْبُ

وَكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوْبُ

وَغَائِبُ المَوْتِ لَا يَؤُوْبُ

مَنْ يَسْأَل النَّاسَ يَحْرِمُوْهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا يَعِظ النَّاسُ مَنْ لَا

يَعِظه الدَّهْرُ وَلَا يَنْفَعُ التَّلْبِيْبُ

سَاعِدْ بِأَرْضٍ إِذَا كُنْتَ بِهَا

وَلَا تَقُلْ أَنَّنِي غَرِيْبُ

قَدْ يُوْصلُ النَّازحُ النَّأيَ

وَيُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ القَرِيْبُ

وَالمَرْءُ مَا عَاشَ فِي تَكْذِيْبٍ

طُوْلَ الحَيَاةِ لَهُ تَعْذِيْبُ

كَانَ مِنْ حَدِيْثِ عَبيْدٍ وَقَتْلِهِ أَنَّ المُنْذِرَ بن مَاءِ السَّمَاءِ بَنَى الغّرنِين عَلَى قَبْرَي رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَا نَدِيْمَيْهِ وَقَال لَا يَمُرُّ أَحَدٌ مِنْ وُفُوْدِ العَرَبِ إِلَّا بَيْنَهُمَا وَكَانَ لَهُ يَوْمٌ فِي السَّنَةِ يَذْبَحُ فِيْهِ أَوَّل مَنْ يَلْقَاهُ فَبَيْنَا هُوَ يَسِيْرُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ عَبيْدٌ وَافِدًا يَطْلِبُ مِنْهُ الحَبَاءَ وَالجوَائز وَالعَطَاءَ، فَقَال لِرَجُلٍ كَانَ مَعَهُ مَنْ هَذَا الشَّقِيُّ فَقِيْلَ لَهُ عَبيْدُ بنُ الأَبْرَصِ فَأَتَى بِهِ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ وَنَزَلَ المُنْذِرُ فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَدَعَا بعَبيْدٍ وَهُوَ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يَرَى النَّاسَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَهُ فَقَال لَهُ ردِيْفُ الملك مَا تَرَى يَا أَخًا بَنِي أَسَدٍ؟ قَال: أَرَى الحَوَايَا بِمَنْزِيَةِ الأَكُفِّ عَلَيْهَا المَنَايَا.

قَالَ: فَقُلْتُ شَيْئًا؟ قَال: حَالَ الجرِيْضُ دُوْنَ القَرِيْضِ، قَال أَنْشِدْنَا:

أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوْبُ. فَقَال:

أَقْرَى مِنْ أَهْلِهِ عَبِيْدُ

فَاليَوْمَ لَا يُبْدِي وَلَا يُعِيْدُ

ص: 394

فَقَالَ لَهُ الرَّدِيْفُ أَنْشِدْنَا. قَالَ (1):

هِيَ الخَمْرُ تُكَنَّى الطِّلَا

كَمَا الذِّئْبُ يُكْنى أَبَا جَعْدَه

فَأَبَى أَنْ يُنْشِدَهُمْ شَيْئًا فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ.

ضَمَّنَهُ بَعْضُ المُحَدِّثِيْنَ فَقَالَ:

سَأَلْتُهَا قُبْلَةً فَضَنَّتْ

وَصَارَ لِي عِنْدَهَا ذُنُوْبُ

مَنْ يَسْأَلِ النَّاسَ يَحْرِمُوْهُ. البَيْتُ

وَأَخَذَهُ الأَعْشَى فَقَالَ (2):

وَمَنْ يُكْثِرِ التَّسْآلِ لَا بُدَّ يُحْرمُ

14156 -

مَن يَستَعِن بالرفقِ فِي أَمِرِه

يَستَخرِج الحيَّةَ مِن جُحرهَا

عُمرُ بنَ عَبُدِ العزيز رحمه الله:

14157 -

مَن يَستَقم منِكُم مَا إِن يَرى

شَططًا مِنِّي عَلَيهِ وَمَن يَعوَجَّ يَستَقم

قَبْلهُ:

مَنْ كَانَ أَزْعَجَهُ خَوْفٌ وَأَقْلَقَهُ

حَيْفٌ فَهَذَا أَوَانُ العَدْلِ فَلْيَقُمِ

مَنْ يستقم منكم. البيت.

أَبُو العُريانِ الهَيثَمُ:

14158 -

مَن يُسدِ خيرًا يجِدهُ حَيثُ يَطلبُهُ

أَو يُسدِ شرًّا يجده حَيثُما كَانَا

حَدَّثَ المَدَائِنِيُّ قَالَ مَرَّ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ بِأَبي العُرْيَانِ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرَهُ فَسَمعَ وَقْعُ الخَيْلِ فَقَالَ مَنْ هَذَا قَالُوا زِيَادُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ رُبَّ أَمْرٍ قَدْ

(1) البيت في الأوائل للعسكري: 261 منسوبًا إلى أبي نواس.

(2)

العجز في الأمثال المولدة: 466 منسوبًا للأعشى.

14156 -

البيت في أحسن ما سمعت: 1/ 88.

14158 -

الأبيات في معاوية بن أبي سفيان: 12.

ص: 395

نَقَضَهُ اللَّهُ وَعَبْدٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ فَسَمِعَهَا زِيَادٌ فَكَرِهَ الإِقْدَامَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيةَ ابْعَثْ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ وَمُرَّ بِهِ فَاسْمَعْ مَا يَقُوْلُ فَفَعَلَ وَمَرَّ بِهِ فَقَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا سفْيَانَ لَكَأَنَّ تَسْلِيمَتَهُ وَنعْمَتَهُ قَالَ فَكَتَبَ بِهَا زِيَادٌ إِلَى مُعَاوِيةَ فَكَتَبَ مُعَاوِيةَ إِلَى أَبِي العُرْيَانِ يَقُوْلُ (1):

مَا لِبثكَ الدَّنَانِيْرُ الَّتِي رُشِيَتْ

إِنْ لَوَّنَكَ أَبَا العُرْيَانِ أَلْوَانَا

للَّهِ دَرُّ زِيَادٍ لَوْ تَعَجَّلَهَا

كَانَتْ لَهُ دُوْنَ مَا يَخْشَاهُ قُرْبَانَا

أَمْسَى وَلَيْسَ زِيَادٌ مِنْ أَرُوْمَتِهِ

فترًا وَأَصْبَحَ لَا يَقْرِيْهِ عِرْفَانَا

قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو العُرْيَان بِهَذَا الشِّعْرِ دَعَا ابْنَهُ فَقَالَ اكتُبْ إِلَيْهِ (2):

أَحْدِثْ لنَا صِلَةً تَحْيَا النُّفُوْسُ بِهَا

قَدْ كُدْتَ يَا بنَ أَبِي سُفْيَانَ تَنْسَانَا

أَمَّا زِيَادٌ فَلَمْ أَظْلِمْهُ نِسْبَتَهُ

وَلَمْ أُرِدْ بِالَّذِي حَاوَلْتُ بُهْتَانَا

مَنْ يُسْدِ خَيْرًا يَجِدْهُ حَيْثُ يَطْلِبُهُ. البَيْتُ

ومن باب (مَنْ يَشْتَرِي) قَوْلُ إِبْرَاهِيْم الصّوْليّ فِي ابن الزَّيَّاتِ:

مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي إِخَاءَ مُحَمَّدٍ

أَمْ مَنْ يُرِيْدُ إِخَاءَهُ مَجَّانَا

أَمْ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ إِخَاءِ مُحَمَّدٍ

وَلَهُ مُنَاهُ كَائِنًا مَنْ كَانَا

الرّضيُّ المُوسَوِيُّ:

14159 -

مَن يَشتَرِي منّي جَميُعَ فَضلِي

بسَاعَةٍ مِن عيش أَهلِ الجَهلِ

أبو الفَضُلِ بنُ العَمُيدِ:

14160 -

مَن يُشفَ من داءٍ بآخَرَ مِثلِهِ

أَثرت جَوَانحُهُ مِنَ الأدواءِ

المعتمد عَلَى اللَّه صَاحب المَغْربِ:

(1) الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 497.

(2)

البيتان في الصداقة والصديق: 109.

14159 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 227.

14160 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 121.

ص: 396

14161 -

مَن يَصحَبِ الدَّهرَ لَا يعدِم تَقلُبَهُ

وَالشَوكُ يَنبُت فيه الوَردُ والآسُ

بَعْدَهُ:

تَمِرُّ حِيْنًا وَتَحْلُو لِي حَوَادِثهُ

فَقَلَّمَا جَرَحَتْ إِلَّا أَتَتْ تَأسُو

قَيسُ بنُ رِفَاعَةَ:

14162 -

مَن يَصلَ نارِي بلَا ذَنبٍ وَلَا ترةٍ

يَصلَ بنَارِ كَريم غَيرِ غدَّارِ

قَالَ أبو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيْلُ بن القَاسَمِ الصَّيْرَفِيِّ لَمَّا قَتَلَ عَبْدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ مُصْعَبَ بنَ الزُّبَيْر دَخَلَ الكُوْفَةَ وَصَعَدَ المنْبَرَ فَحمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الحَرْبَ صَعْبَةٌ وِإِنَّ السِّلْمَ أَمْرٌ مُيَسَّرٌ وَقَدْ زَبَنَتْنَا الحَرْبُ وَزَبَنَّاهَا فَعرِفْناَهَا وَأَلِفْنَاهَا فَنَحْنُ بَنُوْهَا وَهِيَ أُمُّنَا، أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْتَقِيْمُوا عَلَى سَبِيْلِ الهُدَى وَدَعُوا الأَهْوَاءَ المُرْدِيَّةَ وَالآرَاءَ المُضِلَّةَ وَتَجَنَّبُوا فِرَاقَ جَمَاعَةِ المُسْلِمِيْنَ وَلَا تُكَلِّفُوْنَا أَعْمَالَ المُهَاجِرِيْنَ الأَوَّلِيْنَ وأنتم لَا تَعْلَمُوْنَ أَعْمَالَهُمْ وَلَا أَظُنَكمْ تَرْدَادُوْنَ بَعْدَ المَوْعِظَةِ إِلَّا شَرًّا وَلَنْ تَزْدَادَ بَعْدَ الإِعْذَارِ إِلَيْكُم وَالحجَّةِ عَلَيْكُمْ إِلَّا عُقُوْبَةً فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَعُوْدَ بَعْدُ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا مِثْلِي وُمِثْلكُمْ كَمَا قَالَ قَيْسُ بنُ رَفَاعَةَ:

مَنْ يَصِلْ نَارِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَنَا النَّذِيْرُ لَكُمْ مِنِّي مُجَاهَرَةً

كَيْلَا أُلَامَ عَلَى نَهْيِي وَإِنْذَارِي

فَإنْ عَصَيْتُمُ مَقَالِي اليَوْمَ فَاعْتَرِفُوا

أَنْ سَوْفَ تَلْقُوْنَ خِزْيًا ظَاهِرَ العَارِ

لتَرْجِعَنَّ أَحَادِيْثًا مُلَعَّبَةً

لَهْوَ المُقِيْم وَلَهْوَ المُدْلَجِ السَّارِي

مَنْ كَانَ فِي نَفْسِهِ حَوْجَاءُ يَطْلِبُهَا

عِنْدِي فَإِنِّي لَهُ رَهْنٌ بِإِضْمَارِ

أُقِيْمُ عَوْجَتَهُ إِنْ كَانَ ذَا عَوَجٍ

كَمَا يُقَوِّمُ قِدْحَ النَّبْعَةِ البَارِي

وَصَاحِبُ الوَتْرِ ليْسَ الدَّهْرُ مُدْرِكهُ

عِنْدِي وَإنِّي لَدَرَّاكٌ بِأَوْتَارِ

14161 - البيت الأول في المعتمد بن عباد: 185.

14162 -

الأبيات في أمالي القالي: 1/ 11 - 12 منسوبة إلى أبي عبد اللَّه محمد بن بختيار.

ص: 397

قَوْلُ: زَبَنْتَنا الحَرْبُ وَزَبَنَّاهَا أَي دَفَعَتْنَا الحَرْبُ وَدَفَعْنَاهَا. وَالعَوْجَاءُ ضِدُّ الاسْتِقَامَةِ فِي كُلّ مَا كَانَ مُنْتَصِبًا مِثْلُ الإِنْسَانِ وَالعَصَا وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ. وَالعَوْجُ فِي الدِّيْنِ وَالأَمْرُ وَهُوَ الخُرُوْجُ عَنِ الطَّرِيْقِ المُسْتَقِيْمِ. وَالوَتْرُ بِالفَتْحِ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ وِبِالكَسْرِ لُغَةُ تَمِيْمٍ.

14163 -

مَن يَعشَقِ الحُسنَ فَإنيّ امرُءٌ

أَعشَقُ آدَابًا وَأَخلَاقَا

14164 -

مَن يَعشقِ العِّزّ لَا يَستَامُ غَانيةً

في رَونَق الصَّفوِ مَا يُغني عن الكَدَرِ

صُرَّدُرُّ:

14165 -

مَن يَعشَقِ العَلياءَ يَلقَ عندَهَا

مَا لَقي المُحبُّ مِن أَحبَابهِ

محمَّد بن وُهَيبٍ:

14166 -

مَن يُعَمَّر يُفجَعُ بِفقدِ الأَحبَّاءِ

ومَن مَاتَ فَالمصِيبَةُ فِيهِ

قَبْلهُ:

أَيُّ خَيْرٍ يَرْجُو بَنُو الدَّهْرِ

فِي الدَّهْرِ وَمَا زَالَ قَاتِلًا لِبَنِيْهِ

مَنْ يَعَمِّرْ يُفْجَعْ بِفَقْدِ الأَحِبَّاءِ. البَيْتُ هَذَا مَنْظُوْمُ قَوْلهِمْ: مَنْ أَحَبَّ البَقَاءَ فَلْيُوَطِّنُ نَفْسَهُ عَلَى المَصائِبِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ فَقَدَ الأَحِبَّة وَمَنْ قَصُرَ عُمُرُهُ كَانَتِ المُصِيْبَةُ فِي نَفْسِهِ.

14167 -

مَن يَغشَ خِلوًا بلَا عَقلٍ وَلَا أَدَب

بَابَ المُلُوكِ فَمَا في كفِّهِ سَبَبُ

الحُطَيئُة:

14168 -

مَن يَفعَلِ الخيرَ لَا يَعدم جَوَازيَهُ

لَا يذهَبُ العُرفُ بينَ اللَّه والنَّاسِ

قَالَ الأَصْمَعِيُّ حَطأَهُ أَي صَرَعَهُ وَيَحْطُؤُهُ حطْئًا وَالفَاعِلُ حَاطِىٌ وَالمَفْعُوْلُ مَحْطُوْءٌ

14164 - البيت في نزهة الأبصار: 139 منسوبا إلى الشريف الرضي.

14165 -

البيت في غرر الخصائص: 25.

14166 -

البيتان في اللطائف والظرائف: 24.

14168 -

البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 8.

ص: 398

وَالحُطَيْئَةُ تَصْغِيْرُ حَطْأَةٍ وَهِيَ الفَعْلَةُ الوَاحِدَةُ. وَفِي هَذَا البَيْتِ صَدْره مَثَلٌ سَائِرٌ وَعَجْزهُ مَثَلٌ آخَرُ وَفِي هَذَا مَثَلٌ لِلعَوَامِ يَقُوْلُوْنَ: إِنْ اسْتَوَى فَسِكِّيْنٌ وَإِنْ اعْوَجَّ فَمِنْجَلٌ.

وَحَدَّثَ ابْنُ وَهَبٍ قَالَ أَخْبَرنِي عَبْدُ الحَكَمِ أَنَّ الحُطَيْئَةَ أَنْشَدَهُمْ بَيْتَهُ هَذَا وَكَعْبُ الأَحْبَارِ عِنْدَ عُمَرٍ. فَقَالَ كَعْبٌ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ إِنَّ بَيْتَهُ هَذَا المَكْتُوْبُ فِي التَّوْرَاةِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوْبٌ مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لَا يَضيع لَهُ عِنْدِي وَلَا يَهْلَكُ الخَيْرُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي. قِيْلَ وَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل فِي بَعْضِ كُتُبهِ المُنْزَلَةِ بِعَيْنِي مَا تَحَمَّلَ المُتَحَمِّلُوْنَ مِنْ أَجْلِي أَفَتَرَانِي أُضِيْع لَهُمْ عَمَلًا وَأَنْسَى لَهُمْ سًعْيًا كَيْفَ وَأَنَا العَوَّادُ بِفَضْلِي عَلَى مَنْ أَدْبَرَ عَنِّي وَالمُبْتَدِئُ بِالعَطَايَا مَنْ لَمْ يَسْأَلَنِي.

14169 -

مَن يفعَلِ الخيرَ لَا يَعدِم مَغبّتَهُ

مَا عَاش وَالكُفر بَعدَ العُرف مَذمُومُ

ابْنُ زَيدُونَ:

14170 -

مُنًى كَالشَّجَى دوُنَ اللهاةِ تعرَّضَت

فلَم يكُ للمصدُور من نَفْثِها بُدُّ

يقول أَبُو الوَلِيْدِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَيْدُوْنَ وَزِيْرُ المَغْرِبِ قَوْلُهُ هَذَا مُخَاطِبًا لِلْوَزِيْرِ ابْنِ جَهْوَرٍ.

مُسلمِ بنُ الوَليُدِ:

14171 -

مَن يُكرِمُ النَّاسَ يُكرِمُوُه

وَمَن يُهنهُم يَجد هَوَانَا

بَعْدَهُ:

وَمَنْ يُقِلْ عَثْرَةً يُقلهَا

وَمَنْ يُعِنْ لَا يَزَلْ مُعَانَا

وَخَيْرُ حَالِ الفَتَى إِذَا

لَمْ يَزَلْ مُعِيْنًا وَمُسْتَعَانَا

وَصَاحِبٍ كَانَ حِيْنَ كَانَا

فَصَدَّ عَنْ وَدِّنَا وَخَانَا

فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ صَارِمِيْهِ

فَامْتَنَعَتْ قُلْتُ بَدَانَا

لَوْ زَالَ سَلْطَانُهُ رَآنَا

بِغَيْرِ عَيْنٍ بِهَا يَرَانَا

14170 - البيت في ديوان ابن زيدون: 107.

14171 -

الأبيات في بهجة المجالس: 1/ 151 منسوبة إلى العاقولي.

ص: 399

14172 -

مَن يَكشِفِ النَّاسَ لَا يَجد أَحدًا

تَصِحُّ مِنهُ لَهُ سَرَائِرُهُ

14173 -

مَن يَكُنِ الفَقرُ لبَاسًا لَهُ

فهوَ غَريبٌ أَينَمَا كَانَا

الحُبزرُزّيُ:

14174 -

مَن يَكُن ذَا شفيعه فَليُجدِّد

أَلفَ ذَنبٍ في كُل يَومٍ جَديدِ

أَبوُ نُوَاسٍ:

14175 -

مَن يَكُن يَعشَقُ النساءَ فإنّي

مُولَعُ القَلبِ بالغُلَام الطَّريفِ

بَعْدَهُ:

حِيْنَ أُوْفِي عَلَى ثَلَاثٍ وَعَشْرٍ

لَمْ يُطِلْ عَهْدُ أُذْنِهِ بِالشُّنُوْفِ

فَبِهِ غُنَّةُ الصِّبَى تَعْتَلِيْهَا

بَحَّةُ الاحْتِلَامِ لِلتَّزْيِيْفِ

حِيْنَ أُوْمِي إِلَى النِّسَاءِ بِعَيْنٍ

وَثَنَى أُخْتهَا مِنَ التَّخْوِيْفِ

أبُو حَفصٍ الشَطرنجيّ:

14176 -

مَن يَكُن يَكرَهُ الفِرَاقَ فَإِنّي

أَشتَهِيهِ لعلَّةِ التَسليم

بَعْدَهُ:

إِنَّ فِيْهِ اعْتِنَاَقَةً لِوَدَاعٍ

وَانْتِظَارَ اعْتِنَاقَةٍ لِلْقُدُوْمِ

ومن باب (مَنْ يَكُنْ):

مَنْ يَكُنْ يَمْلِكُ أُنْثَى فَأَنَا

لَيْسَ فِي مِلْكِ يَدِي غَيْرَ يَدِي

رَاحَتِي مِنْ غُلْمَتِي فِي رَاحَتِي

جَسَدِي فَرَّجَ عَنْهُ جَسَدِي

وَقَالَ آخَرُ:

14172 - البيت في العقد الفريد: 2/ 231 منسوبة إلى ابن أبي حازم.

14174 -

البيت في المنتحل: 117، لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

14175 -

الأبيات في ديوان الحسن بن هاني: 182.

14176 -

البيتان في المنصف: 317 منسوبين إلى أبي تمام.

ص: 400

مَا بَالِي وَلِلْمَهْدِ وَالقِمَاطِ وَمَا

أَصْنَعُ لَوْلَا الشَّفَاءُ بِالوَلَدِ

يُقْنِعُنِي المُرْدُ مَا وجَدْتُ لَهُ جَذْرًا

وَعرْسِي إِذَا افتقَرَتْ يَدِي

وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا سَبَقَ العُذْرُ فِي إِيْرَادِ أَمْثَالِهِ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الكَرِيْمِ.

الأشجع السُلَميُّ:

14177 -

مَن يَكُ يَهواكَ عَلَى شُبهَةٍ

فَإِننَّي في ذَاكَ مُستَبصِرُ

14178 -

مَن يَمُت يَعدم النَّصِيحةَ وَالإِشـ

ـفَاقَ من كُلِّ نَاصحٍ وشَفِيقِ

الرّاضي بنُ المُعَتمدِ:

14179 -

مَن يُوقدِ النَّارَ لَا ينكر حَرَارتَهَا

قَد تُحرقُ النَّارُ يومًا مُوقدَ النَّارِ

قَوْلُ الرَّاضِي بِاللَّهِ بنِ المُعْتمِدِ عَلَى اللَّهِ صَاحِبِ المَغْرِبِ يُخاطِبُ أَبَاهُ المُعْتَمِدِ مُسَلِّيًا لَهُ وَمُقِيْمًا عُذْرَهُ مِنْ هَزِيْمَةِ الشُّنْقَنِيْرَةِ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

لَا يُكرِبَنَّكَ أَمْرُ الحَادِثَاتِ الجارِي

فَمَا عَلَيْكَ بِذَاكَ الخَطْبِ مِنْ عَارِ

ماذا عَلَى أَسَدٍ يُمْضِي عَزِيْمَتَهُ

إِنْ خَانَهُ حَدُّ أَنْيَابٍ وَأَظْفَارِ

مَنْ يُوْقِدِ النَّارَ لَا يُنْكِرْ حَرَارتهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عَلَيْكَ لِلنَّاسِ أَنْ تَسْعَى لِنَصْرِهُمُ

وَمَا عَلَيْكَ لَهُمْ إِسْعَادُ أَقْدَارِ

أبو الطيّب المُتنبي:

14180 -

مَنَ يَهُن يَسهُل الهَوانُ عَلَيهِ

مَا لجُرحٍ بميِّتٍ إِيلَامُ

بُنَدارُ بنُ الحُسَيُنِ:

14177 - البيتان في المحب والمحبوب: 58.

14178 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 46.

14179 -

الأبيات في الحلة السيراء: 2/ 72.

14180 -

البيت في ديوان المتنبي (المعرفة): 236.

ص: 401

14181 -

مَوَاعِظُ الدَّهرِ أَدّبتني

وَإِنَّمَا يُوعَظُ الأَديبُ

بَعْدَهُ:

قَد ذُقْتُ حُلْوًا وَذُقْتُ مُرًّا

كَذَاكَ عَيْشُ الفَتَى ضرُوْبُ

مَا مَرَّ بُؤْسٌ وَلَا نَعِيْمٌ

إِلَّا وَلِي فِيْهِمَا نَصيْبُ

14182 -

مَوَاعِيدكَ لي بَرقٌ

فَمن ذَا يُدرِكُ البَرقَا

14183 -

مَوَاعيدُ للأيَّام فِيهِ وَرَغبَتي

إِلَى اللَّه في إِنجاز تلكَ المَواعِدِ

14184 -

مَوَاعِيدُ لَا تُجدِي عَلَى مُتَلَوّمٍ

بخَيرٍ وَتُلهى المرءَ عن كُلِّ مَذهَبِ

أبُو الأَسَد التَّميميُّ:

14185 -

مَوَاقِعُ جُود الفَيضِ في كُلِّ بلدةٍ

مَاءِ المُزن في البَلَد القَفر

14186 -

مَوَالِينَا إِذَا افتقَرُوا إلينَا

وَإِن أَثرَوا فلَيسَ لنا مَوَالِ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هَذَا مَنْ الأَمْثَالِ السَّائِرَةِ يُضرَبُ فِيْمَنْ يُشَارِكُ فِي الرَّخَاءِ وَيُخْذَلُ عِنْدَ نُزُوْلِهِ البَلَاءُ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بنِ بَشِيْرٍ (1):

إِذَا افْتَقَرَ المَوْلَى سَعَى جَاهِدًا

لِتَرْضَى وَإِنْ مَلَا الغِنَى عَنْ أَدْبَرَا

وَقَالَ أَيْضًا (2):

يَسْعَى لَكَ المَوْلَى ذَلِيْلًا مُدَقِّقًا

وَيَخْذُلكَ المَوْلَى إِذَا اشْتَدَّ كَاهِلُه

فَامْسِكْ عَلَيْكَ العَبْدَ أَوَّلىَ وَهْلَةٍ

وَلَا تَنْفَلِتْ مِنْ رَاحَتَيْكَ حَبَائِلُه

14181 - الأبيات في معجم الأدباء: 3/ 1250.

14182 -

البيت في نفحة اليمن: 1/ 212.

14183 -

البيت في قرى الضيف: 5/ 202 منسوبا إلى أبي يوسف يعقوب بن أحمد.

14185 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 8.

14186 -

البيت الأول في طبقات الشعراء: 1/ 238.

(1)

البيت في شعراء أمويين (محمد بن بشير): ق 3/ 185.

(2)

البيتان في شعراء أمويين (محمد بن بشير): ق 3/ 194.

ص: 402

14187 -

مَوَاهِبُ سَمَّاهَا العُفَاةُ صَنَائعًا

وَهُنَّ نجُومٌ في سَمَاءِ المآثِرِ

البُحتُرِيُ:

14188 -

مَوَاهبٌ مَا تَجشَّمنَا السؤَالَ لَها

إِنَّ الغَمَامَ قَليبٌ لَيسَ يُحتَفَرُ

14189 -

مَوتُ أَخيهِ وَعَيشُ هَذَا

كِلَاهُمَا عِندنَا مُصِيبَهْ

ومن باب (مَوْتُ) قَوْلُ نَازحِ بنِ أُسَيْدِ بنِ جَذِيْمَةَ وَقَدْ بَارَزَهُ عَنْتَرَةُ العَبْسِيِّ:

دع عَنْكَ عَذْلِي فَمَا أَصْغِي إِلَى عَذْلِ

وَلَا أُجِيْبُكَ فِي قَوْلٍ وَلَا عَمَلِ

مَوْتُ الفَتَى وَسُيُوْفُ الهِنْدِ تَنْهبُهُ

خَيْرٌ مِنَ العَيْشِ فِي ذُلٍّ وَفِي خَبَلِ

لَيْسَ التَّقَدُّمُ فِي الهَيْجَاءِ يُتْلِفُنِي

وَلَا الفِرَارُ ينْجِيْنِي مِنَ الأَجَلِ

مَنْ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تَدْنِي مَنِيَّتُهُ

فَالمَوْتُ أَحْلَى إِلَى قَلْبِي مِنَ العَسَلِ

الخُبُزرُزّيّ:

14190 -

مَودَّةُ الحُرِّ تَبقَى بَعدَ صَاحبهَا

كَالنَّارِ تَبقَى عَليهَا خَالِصُ الذَّهَبِ

الغَزّيُ:

14191 -

مَوردُ النَّظم للأُسودِ وَلَكِن

قلَّةُ النّقد أَوردَتهُ النِّقَادَا

ومن باب (مُوْفٍ). قَوْل النُمَيْرِيِّ فِي الرَّشِيْدِ:

مُوْفٍ عَلَى مُهَجٍ فِي يَوْمِ رَهَجِ

كَأَنَّهُ أَجَلٌ يَسْعَى إِلَى أَمَلِ

يَنَالُ بِالرِّفْقِ مَا تَعِي الرِّجَالُ بِهِ

كَالمَوْتِ مُسْتَعْجِلًا يَمْشِي عَلَى مَهَلِ

المُطَرّزُ:

14192 -

مُوفَّقٌ جَمَعَ اللَّهُ القُلوبَ لَهُ

وَزَادَهُ بَسطةً في القَولِ وَالعَملِ

مروان بن أبي حَفْصَةَ: [من البسيط]

14188 - البيت في ديوان البحتري: 2/ 956.

14190 -

لم يرد في ديوانه (آل ياسين).

14191 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 574.

ص: 403

14193 -

مُوَفَّقٌ لسَبيلِ الرُشدِ مُتَّبعٌ

يزينهُ كُلُّ مَا يأتِي وَيَجتَنبُ

بَعْدَهُ:

تَسْمُو العُيُوْنُ إِلَيْهِ كُلَّمَا انْفَرَجَتْ

لِلنَّاسِ عَنْ وَجْهِهِ الأَسْتَارُ وَالحُجُبُ

لَهُ خَلَائِقُ بِيْضٌ لَا يُغَيِّرُهَا

صَرْفُ الزَّمَانِ كَمَا لَا يَصْدَأُ الذَّهَبُ

يقول ذَلِكَ فِي مَدْحِ الرَّشِيْدِ بنِ المَهْدِيِّ.

ومن باب (مَوْلَايَ) قَوْلُ زهَيْرٍ المِصْرِيُّ (1):

مَوْلَايَ وَافَانِي الكِتَابُ الَّذِي

وَصَفتَ فِيْهِ أَلَمَ البُعْدِ

وَكُلُّ مَا عِنْدَكَ مِنْ وَحْشَةٍ

فَإِنَّهُ بَعْضُ الَّذِي عِنْدِي

البَديهُّي:

14194 -

مَوَّهَ فيمَا ادَّعَاهُ مِن حكَمٍ

لَكنَّ تَمويهَهُ عَلَى بَقَرِ

ابْنُ شمسِ الخِلَافَةِ:

14195 -

مولَايَ جُد لي الَّذِي ارتَجى

منكَ وَزدني إننَّي شَاكِرُ

14196 -

مولَايَ كُلُ مُتيَّمٍ بكَ وَالِهٍ

بَلَغَ المُنَى مِمَّا رَجَا إِلَّا أَنَا

14197 -

مُهَذَّبٌ تُشرقُ الدُّنيا بطَلعَتِهِ

عَن أَبيضٍ مثلِ نَصلِ السَّيف وَضَّاح

14198 -

مُهري جَوَادٌ وسَيفي صَارِمٌ ذَكَرٌ

وَالزِقٌّ خَلفِي وَرزقُ اللَّه قُدامي

أعشَى بَاهِلَةَ:

14193 - الأبيات في شعر مروان بن أبي حفصة: 21، مجموع شعره (مروان بن أبي حفصة للتميمي 211).

(1)

البيتان في ديوان البهاء زهير: 73.

14194 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 62.

14197 -

البيت في الوافي بالوفيات: 21/ 169.

14198 -

البيت في حماسة الخالديين: 1/ 51.

ص: 404

14199 -

مُهَفهَفٌ أَهضَمُ الكَشْحَيْنَ مُنخَرقٌ

عنهُ القَمِيصُ لِسَير اللَّيلِ مُحتَقرُ

ابْنُ الرُّوميّ:

14200 -

مَهمَا أَتى النَّاسُ مِن طَولٍ وَمن كَرَمٍ

فَإنَّما دَخَلُوا البَابَ الذَّي فَتَحا

بَعْدَهُ:

يَمْدَحُ أَبَا الصَّقْرِ:

فِي كَفِّهِ قَلَمٌ نَاهِيْكَ مِنْ قَلَمٍ

نُبْلًا وَنَاهِيْكَ مِنْ كَفٍّ بِهِ اتَّشَحَا

يَمْحُو وَيُثْبِتُ أَرْزَاقَ العِبَادِ بِهِ

فَمَا المَقَادِيْرُ إِلَّا مَا مَحَا وَوَحَا

14201 -

مَهمَا جَهلتُ فَقَد عَلمـ

ـتُ بِأَنَّنِي رَجُلٌ أَمُوتُ

قِيْلَ جَلَسَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى الحَسَنِ البَصْرِيِّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ فَلَمَّا انْقَضَى مَجْلِسُهُ قَالَ لَهُ الحَسَنُ يَا أَعْرَابِيُّ مَا أَحْسَبُكَ عَالِمًا بِأَمْرِ دِيْنِكَ فَأَنْشَأَ الأَعْرَابِيُّ يَقُوْلُ:

مَهْمَا جَهِلْتُ فَقَدْ عَلِمْتُ

بِأَنَّنِي رَجُلٌ أَمُوْتُ

وَالنَّاسُ فِي طَلَبِ الغِنَى

وَغِنَاهُمُ مِنْ ذَاكَ قُوْتُ

شَادُوا لِغَيْرِهمُ وَبَادُوا

وَالقُبُوْرُ هِيَ البُيُوْتُ

فَقَالَ: أَنْت يَا أَعْرَابِيُّ أَحْسَنُ يَقِيْنًا مِنَ الحَسَنِ.

14202 -

مَهمَا جَهِلتُ فَقَد عَلمتُ بأَنَّهُ

قُضى القضاءُ فَليسَ عنه مَحِيصُ

14203 -

مَهمَا ركبتَ منَ الأموُر فلَن تَرَى

أشهَى وَأَحلَى من رُكوب البَاطِل

حَدَّثَ جَحْظَةُ البَرْمَكِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى البَردَانِ مَعَ جَمَاعَةٍ دَعُوْنِي إِلَى الخُرُوْجِ مَعَهُمْ مُتَنَزِّهَا فَرَأَيْتُ عَلَى بَعْضِ الحِيْطَانِ بِهَا مَكْتُوْبًا ضَرَهَا هُنَا فُلَانٌ وَهُوَ يَقُوْلُ هَرَبْتُ مِنْ اضطِرَابِ أَمْرِي وَضِيْقِ صدْرِي فَأَقَمْتُ بِهَذَا المَكَانِ عَشْرًا وَارْتَحَلْتُ عَنْهُ قَسْرًا.

14199 - البيت في الصبح المنير أعشى باهلة: 267.

14200 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 316.

14201 -

الأبيات في بهجة المجالس: 1/ 240.

ص: 405

وَشَرِبْتُ فِي حَانَاتِهِ وَرِيَاضِهِ

مَعَ كُلِّ أَهْيَفَ كَالقَضِيْبِ الذّابِلِ

مِنْ قَهْوَةٍ مِسْكِيَّةٍ ذَهَبِيَّةٍ

مِمَّا تُعَتِّقُهُ التُّجَّارُ بِبَابِلِ

وَنَعِمْتُ لَيْلي بِالعِنَاقِ وَغَيْرِهِ

وَفَعَلْتُ فِعْلَ الفَاتِكِ المُتَجَاهِلِ

مَهْمَا رَكِبْتَ مِنَ الأُمُوْرِ. البَيْتُ

الغَزّيُ:

14204 -

مَهِّد لي العُذرَ في نَظمٍ بَعثتُ بِهِ

مَن عندَهُ الدرُّ لَا يُهدَى لَهُ الصّدفُ

الفَضَلُ بن العَباس بن أبي لَهَبٍ:

14205 -

مَهلًا بني عمَّنا عَن نَحتِ أثلَتنَا

سِيرُوا رُويدًا كَمَا كُنتُم تَسِيرونَا

يقول مِنْهَا:

اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّا لا نُحبّكُمُ

وَلَا نَلُوْمُكُمْ إِنْ لَمْ تُحِبُّوْنَا

لَهُ أيضًا منها:

14206 -

مَهلًا بَني عمَّنا مَهلًا مَوالينَا

لَا تَنبشُوا بَينَنَا مَا كَانَ مَدفُونَا

تَمَثَّلَ بِهِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ لَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ الحُسَيْن بن عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ عليهما السلام.

ومن باب (مَهْلًا)(1):

مَهْلًا، فَإِنَّكَ فِي فِعَالِكَ ذَا

مِثْلُ الَّذِي قَدْ قِيْلَ فِي مَثَلِ

تَرَكَ الزِّيَارَة وَهِيَ مُمْكِنَةٌ

وَأَتَاكَ مِنْ مِصْرٍ عَلَى جَمَلِ

وَمِنْ ذَلِكَ مَا تَمَثَّلَتْ بِهِ بَعْضُ النِّسَاءِ (2):

14204 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 559.

14205 -

الأبيات في ديوان الفضل اللهبي: 42.

(1)

البيتان في المنتحل: 127 منسوبين إلى أبي عثمان الخالدي.

(2)

البيت في الأغاني: 3/ 243 منسوبا إلى بشار.

ص: 406

مَهْلًا فِدًى لَكَ إِنَّنِي رَيْحَانَةٌ

فَاشْمِمْ بِأَنْفِكَ وَاسْقِنِي بِذُنَابِ

أبُو عليّ محمد عبد اللَّه بن القاسم العلوي:

14207 -

مَهلًا فَإِنَّكَ منقُولٌ وَمُرتحَلٌ

بالكُره عَنها فدَعهَا لَاتمنَّاهَا

يَصِفُ الدُّنْيَا وَفَنَاءَهَا وَسُوءُ عَاقِبَتِهَا.

أبو الفِتح البُستُي:

14208 -

مَهلًا فلَيس لنَا في عُمرِنَا مَهَلٌ

ولَيسَ يَحسُنُ أَن نرضَى سِوَى الحَسَنِ

صُرَّدُرُّ:

14209 -

مَهلًا فَمِن دُونِ الأَماني هَضبَةٌ

ترَدادُ بالحرص ارتفَاعًا وَزَلَق

مَالكُ بنُ عُمَرَ:

14210 -

مَهلًا وَعيدي مَهلًا لَا أَبًا لَكُما

إِنَّ الوَعيدَ سلَاحُ العَاجز الحَمِق

توبَةُ بنُ الحُمَير:

14211 -

مَلأَ الهَوَىَ قَلبي فَضِقتُ بحَملِهِ

حَتَّى نَطقتُ بهِ بغَير تَكَلُّفِ

قَبْلهُ:

قَالَتْ مَخَافَةَ بَيْنَنَا وَبَكَتْ لَهُ

وَالبَيْنُ مَبْعُوْثٌ عَلَى المُتَخَوِّفِ

لَوْ مَاتَ شَيْءٌ مِنْ مَخَافَةِ فِرْقَةٍ

لأَمَاتَنِي البَيْنُ طُوْل تَخَوُّفِي

مَلأَ الهَوَى قَلْبِي فَضقْتُ بِحَمْلِهِ. البَيْتُ

الطِرمَّاحُ:

14212 -

مَلأتُ عَلَيهِ الأَرضَ حَتَّى كأَنَّها

مِنَ الضّيقِ فِي عَينَيهِ كِفَّةُ حَابِلِ

14208 - لم يرد في ديوانه (العاشور).

14209 -

البيت في ديوان صردر: 143.

14210 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 169.

14211 -

الأبيات في ديوان توبة بن الحمير: 83.

14212 -

البيت في ديوان الطرماح: 208.

ص: 407

14213 -

مَلأَت هَذِه الصَّبَابَةُ قَلبِي

لَم تَدَع فيهِ للمَلَامة فَضلَا

ومن باب (مَلأَت) قَوْلُ البُحْتُرِيِّ يَمْدَحُ (1):

مَلأْتَ يَدِي فَاشْتَقْتُ وَالشَّوْقُ عَادَةٌ

لِكُلِّ غَرِيْبٍ زَلَّ عَنْ نَدِّهِ الفَقْرُ

وَأَذكُرُ أَيَّامِي لَدَيْكَ وَحُسْنُهَا

وَآخِرُ مَا يَبْقَى مِنَ الذَّاهِبِ الذّكْرُ

بَكرُ بن النَطَّاح:

14214 -

مَلأتُ يَدِي مِنَ الدُّنيا مرَارًا

فَمَا طَمِعَ العَواذلُ في اقتِصَادِي

قَبْلهُ:

أَتَعْجَبُ إِنْ رَأَيْتَ عَلَيَّ دَيْنًا

وَإِنْ ذَهَبَ الطَّرِيْفُ مَعَ التِّلَادِ

مَلأَتُ يَدِي مِنَ الدُّنْيَا مِرَارًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا وَجَبَتْ عَلَيَّ زَكَاةُ مَالٍ وَ

هَلْ تَجِبُ الزَّكَاةُ عَلَى جَوَادِ؟

الزّمَخْشَريُّ:

14215 -

مَلائِكَةُ الأَرضِ أَهلُ العرا

قِ وَأهَلُ الجبَالِ شياطينُهَا

المُتَنَبّي:

14216 -

مِيعَادُ كُلِّ رَقيقِ الشَفرتَينِ غَدٌ

وَمن مَعي من مُلوكِ العُرب والعَجَم

بَعْدَهُ:

فَإِنْ أَجَابُوا فَمَا قَصْدِي بِهَا لَهُمُ

وَإِنْ تَوَلوا فَمَا أَرْضى لَهَا بِهِمِ

* * *

(1) البيتان في ديوان البحتري: 1/ 28.

14214 -

الأبيات في شعر بكر بن النطاح: 17.

14215 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 8/ 144.

14216 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 44.

ص: 408

تَمّ حرفُ المِيم بحمد اللَّهِ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى محمّدٍ وَآله وَسَلَّم

عِدَّةُ أَبْيَاتِ حَرْفِ المِيْمِ أَلْفُ وَثَمَانِيَةٌ وَثَلَاثُونَ بَيْتًا عَدَا الحَوَاشِي، وَذَلِكَ فِي سِتَّةِ كَرَارِيْسَ وَقَائِمَتَيْنِ هَذِهِ آخِرهُمَا وَالحَمْدُ لِوَليِّ الحَمْدِ وَمُسْتَحِقِّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثيْرًا.

* * *

ص: 409