المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة

الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة

الْجُزْء الثَّالِث

ص: 1

‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْعين الْمُهْملَة

2075 -

عَامر بن عَامر الْبَصْرِيّ رَأَيْت لَهُ تصنيفاً فِي التصوف ذكر أَنه أَلفه سنة 731

2076 -

عَامر بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي عز الدّين ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد سمع الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهمَا وَلم يكن مرضِي الطَّرِيقَة فَأَبْعَده أَبوهُ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ قد جلس مَعَ الشُّهُود فَلَمَّا ولي أَبوهُ الْقَضَاء أَقَامَهُ وَمنعه مَاتَ سنة 711

2077 -

عَامر بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني أَبُو ثَابت صَاحب فاس ولي المملكة فِي آخر سنة 707 وَقيل قبل ذَلِك وَكَانَ شجاعاً نَافِذ الْكَلِمَة قتل سنة 708

2078 -

عَامر الحسباني قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ مَاتَ فِي سَابِع رَجَب سنة 749

ص: 1

2079 -

عَائِشَة بنت إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير ابْنة القواس زوج عَلَاء الدّين بن المنجا ولدت سنة 45 وَأَجَازَ لَهَا أَحْمد ابْن مسلمة والبهاء زُهَيْر ومحى الدّين ابْن زيلاق وَابْن دفتر خوان والسليماني وَنور الدّين ابْن سعيد والنور الاسعردي والشهاب التلعفرى وَآخَرُونَ مَاتَت فِي ذِي الْقعدَة سنة 718

2080 -

عَائِشَة بنت إِبْرَاهِيم بن صديق زوج الْحَافِظ الْمزي ولدت سنة 61 وَسمعت من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيره وَحدثت وَكَانَت تحفظ الْقُرْآن وتلقنه النِّسَاء قَالَ ابْن كثير وَكَانَ زوج ابْنَتهَا كَانَت عديمة النظير لِكَثْرَة عبادتها وَحسن تأديتها لِلْقُرْآنِ تفضل فِي ذَلِك على كثير من الرِّجَال وأقرأت عدَّة من النِّسَاء وختمن عَلَيْهَا وانتفعن بهَا وَكَانَت زاهدة فِي الدُّنْيَا متقللة مِنْهَا مَاتَت فِي جُمَادَى الأولى سنة 741

2081 -

عَائِشَة بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن الخباز أُخْت مُحَمَّد وَزَيْنَب وَهِي الصُّغْرَى ولدت بعد التسعين وَسمعت بافادة أَبِيهَا من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَحدثت سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَاتَتْ فِي

. وَآخر من أجازت لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبانى

2082 -

عَائِشَة بنت إِسْمَاعِيل

سَمِعت من الحجار سمع مِنْهَا الْبُرْهَان الْحلَبِي الْمُحدث فِي رحلته

ص: 2

2083 -

عَائِشَة بنت أبي بكر بن عِيسَى بن مَنْصُور بن قواليج بنت عَم بدر الدّين الْمسند سَمِعت عَليّ الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن سعد وَابْن الشّحْنَة وَحدثت وَمَاتَتْ فِي رَابِع شَوَّال سنة 793

2084 -

عَائِشَة بنت عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله ابْن جمَاعَة ام عبد الله بنت الْخَطِيب اخت قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين ابْن جمَاعَة اسمعت على الواني جُزْء أبي مُحَمَّد بن فَارس وَحدثت واستوطنت دمشق إِلَى أَن مَاتَت فِي سنة 789 حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ

2085 -

عَائِشَة بنت عبد الله بن أبي جَعْفَر أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر ام الْهدى بنت الْخَطِيب تَقِيّ الدّين الطَّبَرِيّ رَوَت عَن جدها الإِمَام محب الدّين الطَّبَرِيّ وعمها وَلَده جمال الدّين بِالْإِجَازَةِ وَأَجَازَ لَهَا غَيرهمَا وَمَاتَتْ بعد السِّتين وَسَبْعمائة حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ

2086 -

عَائِشَة بنت عبد الله بن عَاصِم الأندلسية قَالَ الذَّهَبِيّ أَقَامَت عشْرين سنة وأزيد لَا تَأْكُل شَيْئا الْبَتَّةَ وأمرها فِي ذَلِك شَائِع لَا ريب فِيهِ حَدثهُ بِهِ أَبُو عبد الله بن ربيع الْمُحدث وَمُحَمّد بن سعد العاشق وَغَيرهمَا

ص: 3

وهى خَالَة العابد أبي اسحاق بن بِلَال وَكَانَت مُقِيمَة بغرفة لَهَا بِأَعْلَى الْجَامِع الْمُعَلق بالجزيرة الخضراء بالأندلس مَاتَت سنة 705 وَذكر الشَّيْخ عز الدّين الفاروئى أَن امْرَأَة كَانَت بِنَاحِيَة وَاسِط اقامت مُدَّة مثل هَذِه لَا تَأْكُل شَيْئا وَذَلِكَ بعد الستمائة وَأُخْرَى كَانَت فِي دولة المعتضد بخوارزم وقصتها صَحِيحَة ذكرهَا الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور

2087 -

عَائِشَة بنت عبد الله بن عبد الْمُؤمن بن أبي الْفَتْح الصُّورِي ولدت سنة

. وأسمعت على خطيب مردا وَحدثت وَمَاتَتْ

2088 -

عَائِشَة بنت عُثْمَان بن علاق المدلجى المقرىء سَمِعت من النجيب وَابْن علاق

2089 -

عَائِشَة بنت عَليّ بن عمر بن شبْل الصنهاجي الْحِمْيَرِي أسمعها أَبوهَا من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدثت بالكثير حَدثنَا عَنْهَا بِالسَّمَاعِ أَبُو الْمَعَالِي الازهري وَغَيره وَمَاتَتْ بِمصْر فِي مستهل ربيع الأول سنة 739

2090 -

عَائِشَة بنت عمر بن مُحَمَّد بن العجمي وَالِدَة الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب سَمِعت على إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمى زوج عَمَّتهَا وَحدثت سمع مِنْهَا وَلَدهَا وَمَاتَتْ فِي خَامِس شهر رَجَب سنة 789

ص: 4

2091 -

عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن قَاسم بن الاحمر الْحلَبِي سَمِعت من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَرْبَعِينَ حَدِيثا من مشيخته تَخْرِيج ابْن بلبان وَسمعت أَيْضا من أَحْمد بن شَيبَان وَكَانَت تزوجت بخرستا فاستمرت بهَا إِلَى أَن مَاتَت فِي ربيع الآخر سنة 763

2092 -

عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن الْمُسلم الحرانية ولدت سنة 747 وسمعها أَخُوهَا فى الْخَامِسَة من إِسْمَاعِيل بن الْعِرَاقِيّ وَفَرح الْقُرْطُبِيّ وَمُحَمّد بن أبي بكر الْبَلْخِي واليلداني وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل فِي آخَرين وَهِي أُخْت الْمُحدث محَاسِن وَحدثت بالكثير وتفردت بأجزاء وَكَانَت تتكسب بالخياطة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت خيرة قانعة مَاتَت فِي شَوَّال سنة 736

2093 -

عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن يحيى بن بدر بن يعِيش الْجَزرِي الصالحية سَمِعت من الْفَخر على مشيخته وَحدثت وَمَاتَتْ بصالحية دمشق فِي ربيع الأول سنة 743

2094 -

عَائِشَة بنت نصر الله بن أبي مُحَمَّد السلَامِي بنت عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع ذكرهَا فِي الوفيات وَقَالَ أجَاز لَهَا اسحاق بن قرقين وَغَيره وَحدثت وَمَاتَتْ فِي ربيع الأول سنة 762

2095 -

عبَادَة بن عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن مَنْصُور بن سَلامَة الْحَنْبَلِيّ

ص: 5

الْحَرَّانِي الْمُفْتى الْمُؤَدب زين الدّين أَبُو سعد وَأَبُو مُحَمَّد ولد سنة 71 وَسمع من الْقَاسِم الإربيلى والرشيد العامري ثمَّ طلب بِنَفسِهِ بعد التسعين وَسمع من جمَاعَة كالغسولي وَابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتفقه فمهر وَذكر وتميز وَولي الْعُقُود والفسوخ وَأفْتى فأجاد ولازم ابْن تَيْمِية وَغَيره وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين وَقَالَ فَقِيه فَاضل يعْقد الانكحة ويلازم الشُّهُود وَفِيه تواضع ومروئة وَكَانَ يُفْتى فِي مذْهبه ويبحث ويناظر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا متهجداً متواضعاً حسن الْأَخْلَاق متودداً متصوناً سَمحا وَنعم الرجل كَانَ وَيَا ليته كَانَ لَا شهد وَلَا عقد وَكَانَ تهَيَّأ للحد فَتوفي لَيْلَة ثَالِث عشرى شَوَّال سنة 739 وَكَانَ قد حصل لَهُ أَذَى من القَاضِي السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين الشَّافِعِي وَمنعه من فسخ النِّكَاح بِعَمَل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ فَأَنَّهُ كَانَ يُفْتى بِهِ وَلَا يعد الْفَسْخ طَلَاقا وَكَانَ يحصل من ذَلِك جملَة فتألم لذَلِك وكمد وَكَانَ القَاضِي تَقِيّ الدّين أَرَادَ أَن يُعِيدهُ فعاجله الْمَوْت وَقد كَانَ الشَّيْخ برهَان الدّين الْفَزارِيّ يدل الْمُخَالفين عَلَيْهِ وَالْمَسْأَلَة مركبة من مَذْهَب الشَّافِعِي وَأحمد

2096 -

عَبَّاس بن حُسَيْن بن بدر الْمصْرِيّ شرف الدّين تفقه على وَمهر فِي الْفِقْه وتصدى للتدريس فِي الْفِقْه والقراآت فَكَانَ الطَّالِب

ص: 6

يلازمه إِلَى أَن يتيقظ فَيتَوَجَّه إِلَى درس الشَّيْخ سراج الدّين فَكَانَ كثير النَّفْع للطلبة إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 792

2097 -

عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن درع اللخمى الشطنوفي الأَصْل الْمصْرِيّ الشَّافِعِي جمال الدّين الحريري ولد سنة 651 وَسمع من النجيب من أمالى بن الْحصين وَمن أمالي ابْن مِلَّة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَكَانَ صَالحا يحب الحَدِيث وَأَهله ورتب فِي المؤذنين بالجامع الحاكمي وَمَات فِي ثَانِي عشر شَوَّال سنة 733

2098 -

عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن حمدَان بن عبد الله بن أبي البركات بن إِبْرَاهِيم ابْن حمدَان بن عبد الله بن أبي البركات بن اسحاق بن حمدَان الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الدمياطي روى بِالْإِجَازَةِ عَن أبي المنجا بن اللتي وكريمة سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد الْمَقْدِسِي وَأَجَازَ للقطب الْحلَبِي

2099 -

عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن سَالم الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ سمع على الشَّمْس ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي عشر صفر سنة 715

2100 -

عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر شرف الدّين ابْن الْعِزّ الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد فِي رَجَب سنة 663 واحضر على الْكرْمَانِي وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن أبي عمر وَأحمد ابْن شَيبَان وَغَيرهم واجاز لَهُ أَبُو شامة وَحسن بن حُسَيْن بن المهير وَجَمَاعَة وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ هُوَ أحد الْأُخوة السِّتَّة رجل خير وَكَانَت حصلت لَهُ رعشة فِي يَدَيْهِ فضعف خطه

ص: 7

وَمَات فِي خَامِس عشرى شعْبَان سنة 731 بصالحية دمشق

2101 -

عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي الْحَنَفِيّ الْعدْل جمال الدّين الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن الهجين سمع من جده عدَّة أَجزَاء مِنْهَا أَحَادِيث شَاكر بن جَعْفَر وجزء ابْن أبي غرزة وجزء الكديمى ونسخة نَافِع القارىء جمع ابْن المقرىء وَسمع من فتح الدّين ابْن القيسراني ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَنقل عَن القطب الْحلَبِي أَنه طعن عَلَيْهِ فِي الشَّهَادَة قَالَ وسماعه صَحِيح وَلكنه اخْتَلَط فِي آخر عمره وَمَات فِي صفر سنة 731

2102 -

عبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن زنبور علم الدّين ابْن القَاضِي تَاج الدّين أول مَا ظهر من امْرَهْ أَن ولي اسْتِيفَاء الْوَجْه القبلي ثمَّ كتب فى الإصطبلات سنة 737 ثمَّ ولي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة سنة 742 ثمَّ نظر الْخَاص بعد موفق الدّين فِي سنة 746 ثمَّ صرف ثمَّ أُعِيد سنة 48 ثمَّ أضيف إِلَيْهِ نظر الْجَيْش بعد أَمِين الدّين ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الوزارة بعد امساك منجك سنة 51 فَجمع الْوَظَائِف الثَّلَاث وَهُوَ أول من جمعهَا وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن خرج الصَّالح صَالح إِلَى الشَّام لسَبَب بيبغاروس فَخرج مَعَه وَأظْهر بِدِمَشْق عَظمَة زَائِدَة فَلَمَّا رجعُوا وَذَلِكَ فِي سنة 53 تنكر لَهُ صرغتمش إِلَى أَن صادره فَأخذ لَهُ من الْأَمْوَال مَا يفوق

ص: 8

الْوَصْف وَبَقِي تَحت الْعقُوبَة زَمَانا فشفع فِيهِ شيخو وجهزه إِلَى قوص فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 755 وَيُقَال انه سم وَيُقَال بل نهسه ثعبان قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي نقلت من خطّ بدر الدّين الحمصى قَالَ من إملاء شمس الدّين البهنسي من ثَبت مَا حمل من جِهَة القَاضِي علم الدّين ابْن زنبور فِي المصادرة أواني ذهب وَفِضة سِتُّونَ قِنْطَارًا لُؤْلُؤ أردبان كَيْلا حياصات ذهب سِتَّة آلَاف كنابيس زركش سِتَّة آلَاف قماش مفصل على قدر بدنه الفان وسِتمِائَة قِطْعَة معاصر سكر خمس وَعِشْرُونَ معصرة خيل وبغال ألف جوَار سَبْعمِائة عبيد مائَة طواشيه سِتُّونَ بساتين مِائَتَا بُسْتَان سواقي ألف وَأَرْبَعمِائَة ساقية إِلَى غير ذَلِك

2103 -

عبد الله بن أَحْمد بن تركي تقدم فِي أبي بكر بن أَحْمد

2104 -

عبد الله بن أَحْمد بن تَمام بن حسان التلى الْحَنْبَلِيّ ولد سنة سِتّ أَو سبع وَثَلَاثِينَ وَقيل سنة خمس وَحج سنة 51 وبخط الْكَمَال جَعْفَر ولد سنة 35 وَسمع من يحيى بن القميرة والكفرطابى والمرسى

ص: 9

واليلدانى فى آخَرين وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وعَلى وَلَده بدر الدّين ولازمه وَصَحبه وَكَانَ خيرا صَالحا مليح المذاكرة حسن النّظم وَصَحب الشهَاب مَحْمُودًا وأختص بِهِ حَتَّى كَانَ الشهَاب يَقُول لخزنداره مهما طلب مِنْك أعْطه بِغَيْر مشورة وَلم يكن لَهُ أثاث وَلَا قماش وَلَا شَيْء فِي بَيته الْبَتَّةَ وَكتب إِلَيْهِ الشهَاب مَحْمُود من مصر قصيدة أَولهَا

(هَل عِنْد من عِنْدهم برئى وأسقامي

علم بِأَن نواهم أصل آلامى) فَأَجَابَهُ بقصيدة أَولهَا

(يَا سَاكِني مصر فِيكُم سَاكن الشَّام

يكايد الشوق من عَام إِلَى عَام) وَمن شعره (معَان كدت أشهدها عيَانًا

وَأَن لم تشهد الْمَعْنى الْعُيُون)

(والفاظ إِذا فَكرت فِيهَا

فَفِيهَا من محاسنها فنون) وَله من قصيدة

(تبدىء فَهُوَ أحسن من رَأينَا

وألطف من تهيم بِهِ الْعُقُول) يَقُول فِيهَا

(تخال الخد من مَاء وخمر

وَفِيه الْخَال نشوان يجول) وَكم لَام العذول عَلَيْهِ جهلا

وَآخر مَا جرى عشق العذول)

ص: 10

وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ ظريفاً حسن المحاضرة والصحبة متقللاً من الدُّنْيَا سمع مِنْهُ الْكِبَار وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه شيخ حسن من أهل الصالحية لَدَيْهِ فَضِيلَة وأدب وَصَحب جمَاعَة من الْفُقَرَاء وتخلق بالاخلاق الجميلة وَصَحب بدر الدّين بن مَالك وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى وَالِده من قبله واستوطن الْقَاهِرَة من سنة الجفل وَأثْنى عَلَيْهِ الشهَاب مَحْمُود وعظمه وَخرج لَهُ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البعلى مشيخة وَحدث بهَا وَمَات فِي ثَالِث ربيع الآخر سنة 718 قلت حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو اسحاق التنوخي باجازته مِنْهُ بالجزء الرَّابِع من فَوَائِد إِسْمَاعِيل ابْن مُحَمَّد الصفار وَقد سمع مِنْهُ الْجُزْء الْمَذْكُور الْحَافِظ قطب الدّين وَحدث بِبَعْضِه عَنهُ

2105 -

عبد الله بن أَحْمد بن الْحسن بن أبي مُوسَى بن الْحَافِظ عبد الْغنى الْمَقْدِسِي تَقِيّ الدّين الصَّالِحِي ابْن أخي شرف الدّين عبد الله بن الْحسن ولد سنة 676 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد ابْن شَيبَان والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم واشتغل بالفقه وناب عَن عَمه الشّرف ابْن الْحَافِظ وَأفْتى وَكَانَ دينا متواضعاً مَاتَ فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 744

2106 -

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن حَامِد بن حسن ابْن ادريس بن حميد الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي سادس

ص: 11

عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 65 وَحضر عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وأسمع على الْفَخر ابْن البخارى وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من أَوْلَاد المقادسة كثير المسموع وَمَات فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 728

2107 -

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن حَامِد ابْن خلف الْمَعْرُوف بِابْن الناصح سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَكَانَ رجلا صَالحا مُبَارَكًا ملازما للجامع نَحْو السِّتين سنة وَكَانَ يتعانى التِّجَارَة ثمَّ ترك وَمَات فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة 757

2108 -

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن تافواكين الْحَاجِب أَبُو مُحَمَّد التّونسِيّ كَانَ أَبوهُ أَحْمد مقدما عِنْد السُّلْطَان أبي عصيدة يستخلفه إِذا سَافر واتصل وَلَده عبد الله بأبى ضَرْبَة بن اللحياني فاستوزره وَجعله شيخ الْمُوَحِّدين سنة 742 ثمَّ قدمه إِلَى الحجابة واستوزر أَخَاهُ فَقتل بيد الْعَرَب

ص: 12

سنة 47 ثمَّ غلب السُّلْطَان أَبُو الْحسن على الْبَلَد فهرب أَبُو مُحَمَّد إِلَى مصر فحج سنة 50 ثمَّ رَجَعَ وَجمع العساكر وَدخل تونس فَقبض على أبي الْعَبَّاس وَأقَام أَخَاهُ إِبْرَاهِيم وَهُوَ غُلَام لم يبلغ الْحلم وَحجر عَلَيْهِ واستبد بالأمور وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي أول سنة 766

2109 -

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ محب الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 82 وسَمعه أَبوهُ من الْفَخر وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ من آخر سنة 97 وهلم جرا إِلَى أَن مَاتَ فَلَا تحصى عدَّة شُيُوخه وَقَرَأَ العالي والنازل قَالَ الذَّهَبِيّ انتقيت لَهُ جُزْءا وَسمع مني وَكَانَ خيرا متصونا مليح الشكل طيب الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ سريع السرد نَافِعًا فِي المواعيد لَهُ زبون

ص: 13

ومجون وَقَرَأَ مَالا يعبر عَنهُ كَثْرَة وانتقى لبَعض شُيُوخه وَنسخ عدَّة أَجزَاء وَمَات فِي ربيع الأول سنة 737 وطاب الثَّنَاء عَلَيْهِ

2110 -

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن رَاجِح الْمَقْدِسِي الجماعيلي تَقِيّ الدّين ولد فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى سنة 664 وأحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من عبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَأحمد بن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث ذكره البزرالى فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ شَاهدا وخدم فِي جِهَات ثمَّ عمي وَانْقطع وزمن وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَكَانَ أول حُضُوره سنة 67 وَقَالَ ابْن رَافع ولي نظر طرابلس وَمَات فِي ثَانِي رَمَضَان سنة 729

2111 -

عبد الله بن أَحْمد بن رشيد الدّين عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل ابْن أبي الحوافر شرف الدّين قَالَ القطب الْحلَبِي سمع النجيب وَكَانَ طَبِيبا فَاضلا من بَيت الْأَطِبَّاء مَاتَ فِي شَوَّال سنة 711

2112 -

عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الفصيح الهمذاني ثمَّ الْكُوفِي ثمَّ الدِّمَشْقِي جمال الدّين ابْن فَخر الدّين أبي طَالب ولد فِي شَوَّال 702

ص: 14

وَسمع بِبَغْدَاد من جمَاعَة مِنْهُم ابْن الدواليبي وَعلي بن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَقدم مَعَ أَبِيه دمشق فاستوطنها وَسمع بهَا وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ فَاضلا لَهُ نظم حسن وَكِتَابَة قَوِيَّة وَمَات فِي الْمحرم سنة 745

2113 -

عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن عَامر أَبُو أَحْمد سديد الدّين سمع أَبَا الْفرج ابْن الصبقل وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَحصل الْكثير وَمَات فِي سنة 705 وَله 61 سنة ذكره القطب

2114 -

عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن المظفر الْحلَبِي بهاء الدّين نَاظر الجيوش بالديار المصرية وَكَانَ قد سمع من النجيب عبد اللَّطِيف وَحدث عَنهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 709

2115 -

عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ عفيف الدّين أبومحمد بن زين الدّين ابْن القَاضِي جمال الدّين ابْن الْمُحب ولد بِمَكَّة سنة 23 وَسمع من عِيسَى الحجي والوادياشي والأمين الأقشهري وَالزُّبَيْر بن عَليّ الأسواني فِي آخَرين من أهل الْحَرَمَيْنِ وَأَجَازَ لَهُ من مصر جمَاعَة مِنْهُم الدبوسي وَمن دمشق جمَاعَة مِنْهُم ابْن الشّحْنَة وَسمع من القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله شَيْئا من شعره وَمَات بِالْمَدِينَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 787 حدث عَنهُ

ص: 15

أَبُو حَامِد بن ظهيرة

2116 -

عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن غَانِم تَاج الدّين ابْن الشَّيْخ شهَاب الدّين ولد سنة 93 وَسمع من جمَاعَة وَكتب فِي ديوَان الانشاء وَكَانَ حسن الْخط سريعة جدا مَاتَ شَابًّا فِي الْمحرم سنة 728 فِي حَيَاة أَبِيه ورثاه بمرات كَثِيرَة وَكَانَ هَذَا الشَّاب ينظم نظماً متوسطاً فَمِنْهُ مَا كتب إِلَى عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير من قصيدة

(لَك اشتهرت يَا ابْن الْأَثِير مآثر

بآثرها الْحسنى مَلَأت بِهِ الملا)

(وجودك قد عَم الْوُجُود وَأَهله

فَمَا منزل من فيض فضلك قد خلا)

2117 -

عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن مرتضى فَخر الدّين ابْن المغيزل الْحَمَوِيّ ولي مشيخة الشُّيُوخ بحماة بعد أَبِيه أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ سمع من أَبِيه وَغَيره وَكَانَ عابداً خيرا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 733 وَولي المشيخة بعده القَاضِي شرف الدّين ابْن الْبَارِزِيّ وَهُوَ عَم جد الشَّيْخ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن شهَاب الدّين مُحَمَّد بن نور الدّين عَليّ ابْن زين الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد كَاتب الحكم بحماة فِي عصرنا أَخْبرنِي أَنه ولد سنة 55 وَأخذ عَن شرف الدّين يَعْقُوب بن عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان خطيب القلعة وَغَيره لَقيته فِي أَوَاخِر سنة 836 وَله ولد يحبني كثير

ص: 16

الِاشْتِغَال بِالْعلمِ سمع عَليّ كثيرا وَكتب بِيَدِهِ من تصانيفي وَهُوَ يتعاطى التِّجَارَة حفظه الله

2118 -

عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود النَّسَفِيّ عَلامَة الدُّنْيَا أَبُو البركات ذكره الْحَافِظ عبد الْقَادِر فِي طبقاته فَقَالَ أحد الزهاد الْمُتَأَخِّرين صَاحب التصانيف المفيدة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول لَهُ المستصفي فِي شرح الْمَنْظُومَة وَله شرح النافع سَمَّاهُ بالمنافع وَله الْكَافِي فِي شرح الوافي والوافى تصنيفه أَيْضا وَله كنز الدقائق وَله الْمنَار فِي أصُول الْفِقْه وَله الْعُمْدَة فِي أصُول الدّين تفقه على شمس الْأَئِمَّة الكردري وروى الزِّيَادَات عَن أَحْمد بن مُحَمَّد العتابي سمع مِنْهُ الصغناقي انْتهى قلت وَهُوَ مِمَّن يلْزم الْمُؤلف ذكره فَإِنَّهُ توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة من شهر ربيع الأول سنة 701 وَدفن بِبَلَدِهِ إيذج فَأَما أَن الْمُؤلف لم يقف عَلَيْهِ أَو أهمله لكَونه حنفياً

ص: 17

فَإِنَّهُ يصنع فِي الْغَالِب كَذَلِك وَكَثِيرًا مَا يُدَلس ذكر مذْهبه أَو ينكت عَلَيْهِ

2119 -

عبد الله بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْحسن الزرندي جلال الدّين الْمدنِي ولد سنة عشْرين وحبب إِلَيْهِ الطّلب فَسمع بالحرمين وبلاد الشَّام وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكثير وَحفظ كتبا وَمهر وَمَات شَابًّا فِي شعْبَان سنة 749

2120 -

عبد الله بن أسعد بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن فلاح اليافعي الشَّافِعِي اليمني ثمَّ الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو السعادات وَأَبُو عبد الرَّحْمَن ولد قبل السبعمائة بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث وَذكر أَنه بلغ الْحلم سنة 711 وَأخذ بِالْيمن عَن الْعَلامَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الذهيني الْمَعْرُوف بالبصال وَعَن شرف الدّين أَحْمد بن عَليّ الْحرَازِي قَاضِي عدن ومفتيها وَنَشَأ على خير وَصَلَاح وَانْقِطَاع وَلم يكن فِي صباه يشْتَغل بِشَيْء غير الْقُرْآن وَالْعلم وَحج سنة 12 وَصَحب الشَّيْخ عليا الطواشي فسلكه وَحفظ الْحَاوِي والجمل

ص: 18

ثمَّ جاور بِمَكَّة من سنة 18 وَتزَوج بهَا ولازم مَشَايِخ الْعلم وَمن شُيُوخه الْفَقِيه نجم الدّين الطَّبَرِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي فِي سنة

. . وَسمع الحَدِيث من الرضي الطَّبَرِيّ ثمَّ فَارق ذَلِك وتجرد عشر سِنِين يتَرَدَّد فِيهَا بَين الْحَرَمَيْنِ ورحل إِلَى الْقُدس سنة 34 وَدخل دمشق ثمَّ دخل مصر وزار الشَّافِعِي وَأقَام بالقرافة عِنْد حُسَيْن الجاكي وَالشَّيْخ عبد الله المنوفي وزار الشَّيْخ مُحَمَّدًا المرشدي وَذكر أَنه بشره بِأُمُور ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْحجاز وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة وَتزَوج وَدخل الْيمن سنة 38 لزيارة شَيْخه الشَّيْخ عَليّ الطواشي ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا مَعَ أَنه فِي طول الْمدَّة الَّتِي قبل هَذَا لم يفته الْحَج أثنى عَلَيْهِ الأسنوي فِي الطَّبَقَات وَقَالَ كَانَ كثير التصانيف وَله قصيدة تشْتَمل على عشْرين علما وأزيد وَكَانَ كثير الايثار للْفُقَرَاء كثير التَّوَاضُع مترفعاً على الْأَغْنِيَاء معرضًا عَمَّا بِأَيْدِيهِم نحيفاً ربعَة كثير الْإِحْسَان للطلبة إِلَى أَن مَاتَ وَقَالَ ابْن رَافع اشْتهر ذكره وَبعد صيته وصنف فِي التصوف وَفِي أصُول الدّين وَكَانَ يتعصب للأشعري وَله كَلَام فِي ذمّ ابْن تَيْمِية وَلذَلِك

ص: 19

غمزه بعض من يتعصب لِابْنِ تَيْمِية من الْحَنَابِلَة وَغَيرهم وَمِمَّنْ حط عَلَيْهِ الضياء الْحَمَوِيّ لقَوْله فى قصيدة لَهُ (يَا لَيْلَة فِيهَا السَّعَادَة والمنى

لقد صغرت فِي جنبها لَيْلَة الْقدر)

ولكلمات أُخْرَى وَتَأَول طَائِفَة كَلَامه وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الزّهْد أَخْبرنِي شَيْخي أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ أَنه قَالَ لَهُم فِي كَلَام ذكر فِيهِ الْخضر أَن لم تَقولُوا إِنَّه حى وَإِلَّا غضِبت عَلَيْكُم وَحفظ عَنهُ تَعْظِيم ابْن الْعَرَبِيّ وَالْمُبَالغَة فِي ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 768

2121 -

عبد الله بن إِسْمَاعِيل الصنهاجى الإِمَام أَبُو مُحَمَّد كَانَ فَقِيها أصوليا يحفظ الْمُوَطَّأ مَاتَ فِي 7 شَوَّال سنة 719

2122 -

عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي الْكَاتِب

ص: 20

أَمِين الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 625 بِدِمَشْق وانتقل مَعَ أَبِيه صَغِيرا إِلَى حلب وخدم فِي الْجِهَات الديوانية قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه اشْتهر بالكفاءة وَالْأَمَانَة وَمَعْرِفَة الْكِتَابَة فَأسلم فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 54 وَأقَام بِمصْر مُدَّة واتصل بحسام الدّين طرنطاي فَتَوَلّى ديوانه وَحج فِي سنة 86 قَالَ وَكَانَ عِنْده سُكُون وَعدم شَرّ وَمَات فِي صفر سنة 712

2123 -

عبد الله بن الأكرم بن أبي البركات بن عبد الله بن أبي الْفرج بن أبي الْفضل بن فضل الْمصْرِيّ أَبُو بكر بن الأكرم النعماني زكي الدّين الْمَعْرُوف بزراق ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 637 وَسمع من عبد الْغَنِيّ ابْن سُلَيْمَان بن بَنِينَ وَأبي العشائر فراس بن عَليّ بن زيد الْعَسْقَلَانِي والصائين مُحَمَّد بن الأنجب والرشيد الْعَطَّار والنجيب وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد وشمس الدّين بن نباتة وَمُحَمّد بن عَاصِم الزيدي وَعمر بن حُسَيْن ابْن حبيب وَابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ لطيف الذَّات دمث الْأَخْلَاق كثير المداعبة لَهُ نظم ومجاميع وَعرف بالنعماني لصحبته الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النُّعْمَان وَمَات يَوْم الِاثْنَيْنِ فِي حادي عشرى رَمَضَان سنة 719 حكى بعض شُيُوخنَا عَن عَتيق الْعمريّ أَنه دخل عَلَيْهِ مَعَ جمَاعَة فِي لَيْلَة وَفَاته فَقَالُوا

ص: 21

أما تذكر الشَّهَادَة فَذكرهَا ثمَّ قَالَ لمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ وَقضى وَذكر ابْن سيد النَّاس عَمَّن أخبرهُ أَنه كَانَ حَالَة الْوَفَاة يتَلَفَّظ بِالشَّهَادَتَيْنِ ثمَّ قَالَ فزت وَرب الْكَعْبَة وَمَات فى وقته

2124 -

عبد الله بن اياس المنجنيقي الدِّمَشْقِي سمع الْفَخر بن البُخَارِيّ وَغَيره ذكره عبد الله الواني فِي مُعْجَمه

... وَمَات فجاءة فِي ثَانِي ربيع الآخر سنة 742

2125 -

عبد الله بن أَيُّوب بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي أَبُو مُحَمَّد تَقِيّ الدّين ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من أبي الْفرج بن أبي عمر وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَكَانَ يشْتَغل بِالْعلمِ وينسخ وَيشْهد ويحضر الْمدَارِس وَفِيه خير وَدين وَحدث مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة 735

2126 -

عبد الله بن أبي بكر بن عرام بن إِبْرَاهِيم بن فَارس بن أبي الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن على الشافعى تَاج الدّين الاسكندراى ولد بدمنهور سنة 54 وَسمع الحَدِيث وَمهر فِي الْعَرَبيَّة أَخذهَا عَن محى الدّين حافي رَأسه وَصَحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس المرسي تلميذ جده لأمه وَاسْمهَا زَيْنَب بنت الشَّيْخ أبي الْحسن الشاذلي وَكَانَ يحفظ كثيرا من شعر الْعَرَب وَكَانَ خيرا يذكر عَنهُ كرامات مَاتَ فِي شعْبَان سنة 721 وَهُوَ عَم

ص: 22

الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر ابْن عرام مُحدث الاسكندرية

2127 -

عبد الله بن أَبى بكر بن عمر الإسكندراى جمال الدّين ولد سنة 691 وَسمع من التَّاج الغرافي الخلعيات وَمن جمَاعَة من أَصْحَاب السبط وَابْن رواج وَحدث وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي الْمحرم سنة 767 لما وَقعت الكائنة بالإسكندرية صعد المنارة ليؤذن فطلع إِلَيْهِ افرنجي فَرَمَاهُ فَسقط مَيتا

2128 -

عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن الاسكندراني الدماميني بهاء الدّين ولد سنة 705 وَسمع من الْجلَال ابْن عبد السَّلَام وَتفرد بالرواية عَنهُ وَسمع من مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المراكشي من أول الرَّابِع إِلَى آخر السَّابِع من الثقفيات وَتفرد بالرواية عَنهُ أَيْضا وَكَانَ فَاضلا دينا لَهُ نظم وَمَعْرِفَة وَحدث بالموطأ عَن أبي الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن عبد السَّلَام بن عَتيق وَمَات فى شهر الآخر سنة 794

2129 -

عبد الله بن تَاج الرِّئَاسَة القبطي أَمِين الدّين الْوَزير ابْن أُخْت السديد الشَّاعِر تدرب على يَد خَاله المستوفي وَولي مَكَانَهُ ثمَّ أسلم على يَد بيبرس الجاشنكير ونال فى وَظِيفَة الِاسْتِيفَاء من أُمُور الدِّينَا مَالا مزِيد عَلَيْهِ حَتَّى أَنه ولي الوزارة ثَلَاث مَرَّات وَهُوَ يتأسف على وظيفته

ص: 23

الأولى وَكَانَ حسن الْخط سريع الْكِتَابَة جدا متواضعاً جدا يقوم لكل وَاحِد وَاسْتمرّ على ذَلِك بعد أَن أسن وَكتب بِخَطِّهِ ربعَة أتقنها وعدة من المدائح النَّبَوِيَّة وَكَانَ ولي الوزارة بعد بكتمر الْحَاجِب سنة 11 فَأَقَامَ سنتَيْن ثمَّ وَليهَا ثَانِيًا ثمَّ أخرج إِلَى نظر طرابلس فِي سنة 18 ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس بطالاً ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة بعد أَن أمسك كريم الدّين سنة 22 فَأَقَامَ سنتَيْن أَيْضا ثمَّ عزل بِغَيْر مصادرة ثمَّ ولي نظر الدولة فِي سنة 28 وَلم يول بعده وزيراً وَذَلِكَ أَنه استعفى السُّلْطَان مرَارًا فَأبى أَن يعفيه فَشَكا عَلَيْهِ توقف الْحَال عَلَيْهِ وَأَن الوزارة إِن لم يتقلدها تركي فسد الْحَال وَأَشَارَ عَلَيْهِ بتقرير مغلطاي الجمالي فَأَجَابَهُ وَقَالَ لَهُ نفذ أشغالك وَأعلم النَّاس آخر النَّهَار فَفعل فَلَمَّا أَمْسَى ركب إِلَى بَيته وَالنَّاس مَعَه فَلَمَّا أَرَادوا الِانْصِرَاف أعلمهم بِأَن الْوَزير غَدا مغلطاي وَأمرهمْ أَن يتوجهوا إِلَى بَابه فَلم يسمع بعزل الْوَزير نَظِير هَذَا الْعَزْل ثمَّ ولى نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 33 ثمَّ طلب فِي سنة 40 بعد امساك النشو فَأَقَامَ فِي بَيته بطالاً يَسِيرا ثمَّ أمسك هُوَ وَولده تَاج الدّين نَاظر الدولة وكريم الدّين مُسْتَوفى الصُّحْبَة وَبسط عَلَيْهِم الْعَذَاب إِلَى أَن مَاتَ هُوَ خنقاً سنة 740 وَالأَصَح أَنه كَانَ مَوته فِي جُمَادَى الأولى سنة 741

2130 -

عبد الله بن جَعْفَر بن على بن صَالح الأسدى مُحي الدّين ابْن الصّباغ

ص: 24

الْكُوفِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 639 وَأَجَازَ لَهُ الصَّاغَانِي والموفق الكواشي وَكَانَ لَهُ أدب وَفضل وَعبادَة وزهادة وجلالة نظم الْفَرَائِض والقى الْكَشَّاف دروساً مَرَّات وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء المستنصرية فَامْتنعَ وَكَانَ فَاضل الْكُوفَة فِي وقته أَخذ عَنهُ المطري وَابْن الفصيح فَخر الدّين وَأَجَازَ لتقي الدّين ابْن رَافع وَمَات فِي صفر سنة 727 قلت نقلت هَذِه التَّرْجَمَة من سير النبلاء وَذكره التَّاج عبد الْبَاقِي بن صَالح بن عبد الله بن جَعْفَر وأرخ وَفَاته فِي هَذِه السّنة وَقد تقدم فَمَا أَدْرِي مَا هَذَا

2131 -

عبد الله بن جَعْفَر التهامي عفيف الدّين أَبُو جَعْفَر كَاتب الانشاء صَاحب الْيمن ولد قبل سنة خمسين وَمهر فِي الأداب وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَكتب للمؤيد بِالْيمن قَالَ التَّاج عبد الْبَاقِي كَانَ يملي على أَرْبَعَة أنفس قريضاً من فِيهِ على وفْق غَرَض مستدعيه من غير لعثمة وَلَا فأفأة

ص: 25

وَلَا تمتمة فى أوزان مُخْتَلفَة وقوافى غير مؤتلفة وَمن شعره قصيدة فِي صَاحب الْيمن أَولهَا

(أَرَأَيْت من قاد الْجبَال خيولا

وأفاض من لمع السيوف سيولا) يَقُول فِيهَا

(ملك إِذا هاج هوائج بأسه

ترك الْعَزِيز من الْمُلُوك ذليلا)

(بَحر إِلَى بَحر يسير بِمثلِهِ

والثلج أَحْقَر أَن يكون مثيلا) وَله وَقد أَمر الْمُؤَيد ندماءه بِقطع عناقيد من عِنَب واحضارها فَقطع عنقوداً وألقاه بَين يَدي السُّلْطَان وَهُوَ ينشد (جَاءَ ابْن جَعْفَر حَامِلا بِيَمِينِهِ

عنقود كرم وَهُوَ من نعماكا)

(يقْضى الزَّمَان بِأَن نصرك عَاجل

يَأْتِي إِلَيْك بِرَأْس من عاداكا) وَله قد حضر الخروف المغنى من الشَّام وغنى بَين يَدي الْمُؤَيد

(هَيْبَة مِنْك صالحت بَين سرحا

ن وسخل بَين صقر وكدري)

(وَمن المعجزات أَن خروفاً

يرفع الصَّوْت وَهُوَ عِنْد الهزبر) وَكَانَ الْمُؤَيد يلقب هزبر الدّين مَاتَ سنة 714

2132 -

عبد الله بن أبي جَمْرَة السبتي الْمَالِكِي

. وروى عَن أبي

ص: 26

الرّبيع ابْن سَالم بِالْإِجَازَةِ

ثمَّ ولي خطابة غرناطة فِي أَوَاخِر عمره فاتفق أَنه صعد الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فَسقط مَيتا وَذَلِكَ فِي سنة 710 نقلته من ذيل سير النبلاء فَأَما عبد الله بن أبي جَمْرَة الإِمَام الْقدْوَة الَّذِي شرح مُخْتَصره للْبُخَارِيّ فَمَاتَ قبل الْقرن

2133 -

عبد الله بن أبي الْجُود بن حسان بن مُحَمَّد بن حمد بن قدامَة المرداوي أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 645 وَسمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا الأول من حَدِيث عَليّ بن حجر وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي بمردا وَذكره فِي مُعْجَمه قَالَ ابْن رَافع أجَاز لي سنة 708 كَانَ آخر الْعَهْد بِهِ سنة 728

2134 -

عبد الله بن حجاج بن عمر الكاشغري الْحَنَفِيّ الصُّوفِي أَخذ عَن الحسام حُسَيْن بن عَليّ بن حجاج السغناقي وَأخذ عَنهُ شَيخنَا شمس الدّين ابْن سكر بِمَكَّة ودرس بالشبلية بصالحية دمشق عوضا عَن شمس الدّين الْأَذْرَعِيّ فِي سنة 712 وَمن إنشاده عَنهُ عَن السغناقى عَن حَافظ الدّين النسابة

ص: 27

عَن شمس الدّين الكردى عَن برهَان الدّين المرغيناني صَاحب الْهِدَايَة قَالَ أَنْشدني معِين الدّين أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بن مَحْمُود الغزنوي النَّيْسَابُورِي لنَفسِهِ

(لكسرة من جشيب الْخبز تشبعني

وشربة من قراح المَاء يرويني)

(وخرقة من جريش الثَّوْب تسترني

حَيا وَإِن مت تكفيني لتكفيني

(وَلَا أردد فِي الْأَبْوَاب مضطهداً

كَمَا يردد ثَوْر فِي الْفَدادِين)

(لأجعلنَّ ولايات فتنت بهَا

فدَاء عرضي وَالدُّنْيَا فدا دينى)

2135 -

عبد الله بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ ابْن سرُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْحَافِظ ولد فِي رَمَضَان سنة 46 وأحضر فِي سنة 48 عِنْد مُحَمَّد بن سعد ومكي بن عَلان وَغَيرهمَا وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي واليلداني وخطيب مردا وَعلي بن يُوسُف

ص: 28

الصُّورِي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وَمن مسموعه على الْعِمَاد عبد الحميد بن عبد الْهَادِي نُسْخَة أَحْمد بن أبي الْحوَاري عَن أبي مُعَاوِيَة وَمن الْعِزّ عبد الرَّحْمَن ابْن التقي مُحَمَّد بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الثَّانِي من حَدِيث الْبَغَوِيّ وَأَجَازَ لَهُ إِبْرَاهِيم بن أَبى بكر الرعينى وَعلي بن عبد اللَّطِيف ابْن الخيمي وَفضل الله الجيلي وَمُحَمّد بن نصر بن الحصري وَأحمد ابْن المفرج والزكي عبد الْعَظِيم وَابْن عبد السَّلَام والرشيد الْعَطَّار وَعبد الْغنى ابْن بَنِينَ وَذكره البرزالي فَقَالَ شيخ جليل صَالح فَاضل من أهل الْعلم وَالدّين يقْرَأ الحَدِيث قِرَاءَة حَسَنَة فصيحة وَولى مشيخة الحَدِيث بالصادرية وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ على ابْن عبد الدَّائِم وَتفرد بالكثير وتفقه وبرع فِي مذْهبه وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم ثمَّ ولي الْقَضَاء

ص: 29

فِي أَوَاخِر عمره فَمَا غير حَالَته وَلَا ركب بغلة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الذِّهْن حسن المناظرة وَلم يكن بالمتحزلق بل كَانَ سليم الْبَاطِن وَكَانَ دينا صينا زكي النَّفس وَكَانَ لَا يصبر على الحَدِيث وَكَانَت مدَّته فى الْقَضَاء سنة وشهرا وأياما وَكَانَ سَاكِنا وقوراً حسن السمت طَوِيل الْقَامَة مَاتَ فجاءة وَهُوَ يتَوَضَّأ لصَلَاة الْمغرب فِي أول جُمَادَى الأولى سنة 732

2136 -

عبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب بن أبي الْعَيْش الأنصارى بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد أَخُو إِسْمَاعِيل ولد سنة 42 أَو 43 وبخط ابْن رَافع سنة 44 وَسمع من أَخِيه الْكثير من الرشيد الْعِرَاقِيّ والرشيد الْبَلْخِي وَعُثْمَان ابْن خطيب القرافة وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل ومكي بن عَلان وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء وَيُقَال أَنه الْحق بِخَطِّهِ فِي بعض الْأَجْزَاء فَلم يُوَافقهُ أحد على ذَلِك وَلَا سمعُوا عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْئا وَكَانَ يدعى أَنه جَازَ الْمِائَة فغلط فِي عشر سِنِين من مولده وقرأت بِخَط الْحُسَيْنِي نقلا عَن غَيره أَنه رَجَعَ عَن ذَلِك مَاتَ فِي ثَالِث عشر صفر سنة 735 قَالَ ابْن رَافع سمع من مكي بن الْمُسلم نُسْخَة أبي مسْهر وجزء ابْن ملاس وَأول بغية المستفيد والمنتخب من السَّفِينَة للسلفي وَأول الهاشميات ومجلس السّلمِيّ وَابْن بَالَوَيْهِ وَمن أول فَوَائِد أبي نصر السمسار إِلَى آخر

ص: 30

الْخَامِس مِنْهَا وَمن الْعِرَاقِيّ أول طَلْحَة بن أَبى الصَّقْر وذم الْغَيْبَة وَأول الدَّيْر عاقولى وَشرط الْقِرَاءَة للسلفي وجزء حَنْبَل وَثَانِي العيسوي وَأحد عشر مَجْلِسا لِابْنِ البخْترِي وَسِتَّة من أَمَالِيهِ وَالرَّابِع من حَدِيثه وَقطعَة من أول السَّادِس من ابْن السماك وسداسي التَّابِعين لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ ومشيخة ابْن شَاذان الصُّغْرَى وَمن النُّور الْبَلْخِي جُزْء إِسْمَاعِيل الصفار وَأنس الْعَاقِل وجزء الخانساري ونسخة إِبْرَاهِيم بن فَهد وجزء ابْن الْأَنْبَارِي وَأول مشيخة أَبى وجزءى الفاكهى وجزء عمرَان ابْن مُوسَى وَثَانِي عَليّ بن حَرْب وثالث عشر الْخُرَاسَانِي ورابع عشْرين ابْن بَشرَان وَفِيه أَرْبَعَة مجَالِس وجزء الحكايات لخميس ومسند أنس للحنيني وَحَدِيث على بن المحسن وَحَدِيث مَنْصُور بن عمار والثقلاء للخلال وَمن عُثْمَان بن خطيب القرافة جُزْء سُفْيَان وجزء الذهلى وجزء ابْن عمشليق وجزء ابْن رزقويه رِوَايَة جَعْفَر وجزء ابْن السماك ودعلج وانتخاب الصورى على العلوى وَمن ابراهيم بن خَلِيل المعجم الصَّغِير وَمن عبد الله بن الخشوعى نُسْخَة نبيط ومجلس أَبى مُوسَى الذى آخِره الْمُرُوءَة وَمن أبي عَليّ الْبكْرِيّ ايضاح مَالا يسع الْمُحدث جَهله وَأَشْيَاء

ص: 31

كَثِيرَة من هَؤُلَاءِ وَمن غَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الباذرائي وَابْن مسلمة واليونيني وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَآخَرُونَ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ لَهُ ملك وثروة ويداخل الْأُمَرَاء ويتوكل لَهُم وَيشْهد على بعض الْقُضَاة واسمعه أَبوهُ كثيرا وَحدث بغالب مروياته وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَترك الشُّهُود أخيراً وَصَارَ يسمع عَلَيْهِ بالأشرفية سمع مِنْهُ الْمزي والبرزالي والذهبي وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَكَذَلِكَ ابْن رَافع وَحدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ غير وَاحِد من شُيُوخنَا مِنْهُم الْبُرْهَان التنوخي

2137 -

عبد الله بن خلف بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الْبَاقِي ابْن عَليّ أَبُو مُحَمَّد الجذامي الاسكندراني نَاصِر الدّين ابْن الصَّواف ولد سنة 645 وَسمع على سبط السلَفِي التَّوَكُّل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله ابْن المهندس وَرَافِع وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين قَالَ وَهُوَ آخر من حدث عَن سبط السلَفِي بِالسَّمَاعِ بالإسكندرية وَلم يعرف بِمَوْتِهِ حَتَّى رَحل أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك إِلَى الثغر فَطَلَبه ليسمع مِنْهُ فِي رَجَب سنة 725 فَوَجَدَهُ قد مَاتَ قبل ذَلِك فِي ذِي الْقعدَة سنة 724 قلت وَبَقِي بعده بِالْقَاهِرَةِ على بن عمر الواني يروي عَن سبط السلَفِي بِالسَّمَاعِ لَكِن تفرد عبد الله بن خلف بِجُزْء التَّوَكُّل فَلم يكن فِي مسموع الواني وَالله أعلم

2138 -

عبد الله بن خَلِيل الأسداباذى جلال الدّين البسطامى ونزيل بَيت الْمُقَدّس ولد بِبَغْدَاد وَصَحب الشَّيْخ عَلَاء الدّين العسفي البسطامي لما

ص: 32

قدم من خُرَاسَان فلازمه وسلك طَرِيقه وَصَحبه إِلَى الشَّام ثمَّ إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَترك مَا كَانَ فِيهِ بِبَغْدَاد وَكَانَ قد قَرَأَ واشتغل وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ السُّلْطَانِيَّة للشَّافِعِيَّة فَترك وظائفه ووقف كتبه على الطّلبَة وَخرج مَعَ شَيْخه على قدم التَّجْرِيد والمجاهدة الشاقة بعد البزة وَالنعْمَة واستمرت اقامته بِبَيْت الْمُقَدّس مُقبلا على أَنْوَاع المجاهدة والرياضة وَعمل الخلوات إِلَى أَن اشْتهر أمره وَعلا شَأْنه وَاتفقَ أَنه سَافر فِي حَاجَة لَهُ فَحَضَرت شَيْخه الْوَفَاة فاتفق مَوته سَاعَة حُضُوره فَقَامَ مقَامه فِي تربية المريدين وتأديب الطالبين وأوقع الله لَهُ المهابة فِي الْقُلُوب والانقياد لَهُ من الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ بهي المنظر ظَاهر الْوَضَاءَة منور الشيبة كثير البشاشة والتواضع وَله رِسَالَة مَعْرُوفَة فِيهَا آدَاب حَسَنَة وَمِمَّنْ تلمذ لَهُ وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ مُحَمَّد الأطعاني وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 785 بالقدس

2139 -

عبد الله بن دَاوُد بن عبد الله بن ظافر الْمصْرِيّ ولد فِي غَزَّة ربيع الآخر سنة 700 وَسمع الصَّحِيح على الحجار وست الوزراء بفوت وَكَانَ يذكر أَنه أُعِيد لَهُ على الحجار لما قدم الْقَاهِرَة سنة 23 وَسمع من الْبَدْر ابْن جمَاعَة وَغَيره وَحدث سنة 781 سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الحلبى

ص: 33

مُحدث حلب وَغَيره وَمَات فِي

...

2140 -

عبد الله بن ريحَان بن عبد الله التَّقْوَى نِسْبَة إِلَى تَقِيّ الدّين صَالح القليوبي جمال الدّين الدَّلال ولد سنة 32 أَو 23 وَسمع من ابْن المقير وَابْن الصابونى والسادى وَالْمُنْذِرِي وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهم وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على بَعضهم وَسكن الكاملية روى عَنهُ عُثْمَان بن الظَّاهِرِيّ وَكَانَ عسراً فِي التحديث مَاتَ فِي صفر سنة 710

2141 -

عبد الله بن الزبير الْمصْرِيّ ثمَّ الْمدنِي ولد بهَا وَنَشَأ وتفقه بالكازروني فبرع وَمَات فِي حُدُود السّبْعين كَذَا ذكره العثماني قَاضِي صفد فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء

2142 -

عبد الله بن أبي السعادات بن مَنْصُور بن أبي السعادات بن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَبُو بكر نجم الدّين البابصري شيخ المستنصرية بِبَغْدَاد وخطيب جَامع الْمَنْصُور ولد سنة 32 وَسمع من ابْن بهروز وأنجب الحمامي وَأحمد المارستاني وَغَيرهم وَحدث وَتفرد بأجزاء وَكَانَت ولَايَته المستنصرية بعد ابْن الطبال وَمن مسموعاته الابانة الصُّغْرَى لِابْنِ بطة على المارستاني بِسَمَاعِهِ من ابْن اللحاس عَن ابْن اليسري باجازته من ابْن بطة وَتفرد بذلك وَمَات فِي رَمَضَان سنة 710

ص: 34

2143 -

عبد الله بن سعد الله الشَّيْخ ضِيَاء الدّين القرمي تقدم فِي ضِيَاء وَيُقَال كَانَ أَبوهُ سَمَّاهُ عبيد الله بِالتَّصْغِيرِ فَلَمَّا ترعرع واشتغل بِالْعلمِ غير اسْمه فَقَالَ عبد الله نفرة من مُوَافقَة اسْم عبيد الله بن زِيَاد قلت وَمَا كَانَ يكْتب بِخَطِّهِ إِلَّا ضِيَاء العفيفي فَلذَلِك ذكرت تَرْجَمته فِي حرف الضَّاد

2144 -

عبد الله بن سعد بن مَسْعُود بن عَسْكَر الماسوحي ولد بعد سنة 10 وتفقه ولازم الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَطلب الحَدِيث وَكتب الْأَجْزَاء وفَاق فِي الْفِقْه وشارك فِي غَيره وَكَانَ كثير النَّقْل صَحِيح الْعقل مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 771 وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث الشَّافِعِي ثمَّ الْحَنْبَلِيّ ثمَّ الْمُجْتَهد جيد الذِّهْن كثير النَّقْل وَالله يصلحه ولد سنة 12 وتفقه بالشيخ برهَان الدّين وَله اعتناء وَمَعْرِفَة بِكَثِير من الْمُتُون والأسانيد وَالتَّفْسِير قَالَ ابْن كثير كَانَ مشتغلاً بارعاً وَكَانَ هُوَ وَأمه مِمَّن يخْدم فِي بَيت الشَّيْخ برهَان الدّين وتفقه عَلَيْهِ وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج وَيُقَال كَانَ يستحضر الرَّوْضَة وماسوح بمهملتين قَرْيَة من قرى حسبان قَالَ عَلَاء الدّين ابْن حجي كَانَ الماسوحي إِذا دخل حَلقَة فَخر الدّين الْمصْرِيّ يعظمه جدا وَكَانَ لَهُ شعر حسن وَلكنه كَانَ فِي الآخر قد حصل لَهُ خمول زَائِد وَصَارَ يستحذي بِشعرِهِ بعد أَن كَانَ مُعظما مُعْتَقدًا وَحدث عَن ابْن الشّحْنَة

ص: 35

وَبنت الْكَمَال وَغَيرهمَا وَكتب الطباق والأجزاء قَالَ ابْن كثير كَانَ قد نسب إِلَى شَيْء من النّظر إِلَى النِّسَاء وَكَانَ يسكن الصالحية وعظمه الْحَنَابِلَة

2145 -

عبد الله بن سعيد الدولة القبطي الْوَزير موفق الدّين وَكَانَ يُسمى هبة الله ولي نظر الدَّوَاوِين فِي أَوَاخِر دولة النَّاصِر ثمَّ نظر الدولة ثمَّ نظر الْخَاص بعد جمال الكفاة ثمَّ ولي الوزارة بعد ابْن زنبور وأقيم مَعَه نَاصِر الدّين ابْن المحسني مُشِيرا وَكَانَ موفق الدّين يحب الْفُضَلَاء ويؤثر الْفُقَرَاء مَعَ الْأَخْلَاق الرضية والخط الْفَائِق وَتزَوج حظية للصالح إِسْمَاعِيل اسْمهَا اتِّفَاق سَوْدَاء فَكَانَ أَصْحَابه يقضون الْعجب من محبته لَهَا وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 755

2146 -

عبد الله بن صَالح بن حَامِد البصرى أَبُو مُحَمَّد احْمَد الرؤساء بِبَغْدَاد كَانَ فَاضلا لَهُ نظم وأموال كَثِيرَة وَكَانَ من أهل السّنة المحبين لأَهْلهَا مَاتَ فِي سادس عشرى الْمحرم سنة 742

2147 -

عبد الله بن صَنِيعَة القبطي الْوَزير شمس الدّين غبريال كَانَ كَاتب

ص: 36

الخزانة فِي أَيَّام لاجين ثمَّ أسلم فِي سنة 701 ولقنه ابْن الزريرة مُدَّة وَبَقِي يسمع البُخَارِيّ عِنْده فِي ليَالِي رَمَضَان ثمَّ ولي نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 13 فدام فِيهَا إِلَى سنة 33 وَلم يعْزل مِنْهَا إِلَّا أَيَّامًا قَلَائِل فِي سنة 24 طلب إِلَى مصر وَقرر فِي نظر الدولة ثمَّ سعى حَتَّى عَاد إِلَى دمشق سنة 26 ثمَّ امسك وصودر ثمَّ دخل الْقَاهِرَة بعد رُجُوع السُّلْطَان من الْحَج فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ شَوَّال سنة 734 وَكَانَ جملَة مَا خص السُّلْطَان من مَال مصادرته ثَمَانِي مائَة ألف ألف دِرْهَم قَالَ الصَّفَدِي وزن فِي الشَّام أَرْبَعمِائَة رَطْل ثمَّ طلب إِلَى مصر فَأنْزل بطبقة من القلعة فَدخل عَلَيْهِ النشو نَاظر الْخَاص وانا عِنْده فَلم يعرفهُ فاسررت إِلَيْهِ أَنه النشو فَقَامَ وعامله بِمَا يجب لَهُ وَحلف لَهُ أَنه مَا عرفه فَقَالَ لَهُ يَقُول لَك السُّلْطَان كمل لنا ألف ألف دِرْهَم فَقَالَ السّمع وَالطَّاعَة فَأنْزل إِلَى بَيته مكرما وَاسْتمرّ يُورد قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن بَقِي مِائَتَا ألف فاستوهبها لَهُ قوصون وَفِي طول نكبته ماشكا عَلَيْهِ أحد يَقُول وَلَا رفع فِيهِ قصَّة لَا فِي الشَّام وَلَا فِي مصر ثمَّ ذكر للناصر أَن لَهُ فِي دمشق ودائع فَكتب إِلَى تنكز يتتبعها فَحصل مِنْهَا شَيْئا كثيرا ثمَّ لما مَاتَ ونم ابْنه يُوسُف على أخوته فَأخذ مِنْهُم من الْحلِيّ شَيْء كثير جدا وَكَانَ يُبَاشر على الْغَالِب الجائر لَكِن مَعَ رفع المصادرات والمرافعات وأفعال الْخَيْر وَالْبر

ص: 37

وَكَانَت أَيَّامه مواسم وثغور الزَّمَان فِي رحابه فرحابه بواسم وَكَانَ حُلْو النادرة مليح التذنيب وَكَانَ الاكابر بالديار المصرية لَا يعتمدون فِي جَمِيع أُمُورهم ومستاجراتهم وأملاكهم ومتاجرهم إِلَّا عَلَيْهِ وَكَانَ يحتفل بالمولد النَّبَوِيّ وَسَمَاع البُخَارِيّ وَلما أمسك عمل عَلَيْهِ محْضر بِأَنَّهُ خَان فِي مَال السُّلْطَان وَاشْترى بِهِ أملاكا وَشهد فِي الْمحْضر كَمَال الدّين مدرس الناصرية وَابْن اخيه عماد الدّين وعلاء الدّين ابْن القلانسي وَعز الدّين بن المنجا وَغَيرهم فَأَرَادَ النَّاصِر بيع أملاكه فاستوهبها مِنْهُ قوصون وَاسْتمرّ بهَا على وقفيتها على أَوْلَاده قَالَ الذهبى عمل هُوَ والدويدار عمله بموافقة نَاظر الصاغة وَابْن البحشور الصيرفى وسلكوا الْغِشّ فِي الذَّهَب فحملوا المثقال نَحْو أَرْبَعَة قراريط فضَّة وَاسْتمرّ هَذَا سنوات والرعية بل الدولة فِي غَفلَة إِلَى أَن تفطن لذَلِك وَقد امْتَلَأت الْأَيْدِي من الذَّهَب البحشورى فَقبض على النَّاظر والصيرفى وحبسا ثمَّ برطل النَّاظر فَأطلق وتسحب إِلَى الشرق ودام ابْن البحشورى فِي الْحَبْس بضع سِنِين وَكَانَ الدِّينَار بعد ذَلِك يُبَاع بأنقص من الْخَالِص بِثَلَاثَة دَرَاهِم وَنصف وَكَانَ عَلَيْهِ كشفة بَيِّنَة ثمَّ لم يلبث الدويدار وغبريال بعد ذَلِك أَن صودرا ونكبا وبذل الدويدار نَحْو ألف ألف وصودر غبريال أَيْضا وَكَانَ فِي غبريال مداراة ورفق وخبث ومودة فِي النَّصَارَى وَيُقَال ان بعض بَنَاته لم يسلمن

2148 -

عبد الله بن أبي الطَّاهِر بن مُحَمَّد بن أبي المكارم مُحَمَّد الْمَقْدِسِي

ص: 38

ثمَّ المرداوي أَبُو عبد الرَّحِيم وَأَبُو مُحَمَّد ولد سنة 30 تَقْرِيبًا أَو بعْدهَا وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي سنة 36 وَمن خطيب مردا وَأبي سُلَيْمَان ابْن الْحَافِظ واليلداني وتلقى بمدرسة أبي عمر وَحدث قَدِيما فِي حَيَاة ابْن عبد الدَّائِم وهلم جرا وَهُوَ آخر من بَقِي مِمَّن سمع من الضياء وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ كَبِير من أهل الْخَيْر وَقد سمع عَلَيْهِ إِسْمَاعِيل ابْن الخباز سنة 65 وَكتب خطه فِي الاستدعاآت من ذَلِك التَّارِيخ وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 721 بقرية مردا وَقد جَاوز التسعين وَلَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنة لأتى بالعوالي قَالَ ابْن رَافع وَقد ذكره فِي مُعْجَمه وَأخرج عَنهُ بِالْإِجَازَةِ هُوَ آخر من حدث عَن الضياء بِالسَّمَاعِ

2149 -

عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة المخزوى الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو مُحَمَّد وَالِد القَاضِي جمال الدّين أبي حَامِد ولد بِمَكَّة فِي سنة 28 وَسمع من عِيسَى الحجي وَعِيسَى بن عمر بن الْمُلُوك واشتغل وَأفَاد وَكَانَ ذكياً متديناً لَهُ نظم وشهرة بِالْخَيرِ وَمَات فِي الْعشْرين من شهر ربيع الأول سنة 794 حدث عَنهُ وَلَده أَبُو حَامِد

2150 -

عبد الله بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله عفيف الدّين الْعَسْقَلَانِي ولد بِمصْر ورحل إِلَى دمشق فَكَانَ يشْهد فِي قيم الاملاك عِنْد الْقُضَاة بِغَيْر أُجْرَة وَلَا يقبل هَدِيَّة لأحد وَمَات فِي الْمحرم سنة 731

ص: 39

2151 -

عبد الله بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْمَالِكِي صَلَاح الدّين ابْن عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الشريش ولد سنة 699 وأسمع على أبي الْحسن ابْن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَأخذ عَن الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي صفر سنة 765

2152 -

عبد الله بن الْقدْوَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمرْجَانِي الْمَكِّيّ يكنى أَبَا مَرْوَان حدث بِمَكَّة بنسخة رزين عَن أَبِيه فِي سنة 714 روى عَنهُ شَيخنَا أَبُو عبد الله ابْن سكر نزيل مَكَّة

2153 -

عبد الله بن عبد الله الرهاوي سمع من ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ بعد السبعمائة وَكتب الْأَجْزَاء وارتزق بِالْكِتَابَةِ فِي زرع وَغَيرهَا وَكَانَ تربية ابْن الكريدي مَاتَ سنة 741

ص: 40

2154 -

عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن خَليفَة الْحَرَّانِي أَمِين الدّين ابْن شقير ولد بحران فِي نصف شعْبَان سنة 33 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل وَعِيسَى بن سَلامَة الْخياط وَالْمجد ابْن تَيْمِية وَغَيرهم وَكَانَ مَحْمُودًا مشكوراً مُعظما عِنْد أَرْبَاب الدولة وَغَيرهم اثنى عَلَيْهِ البرزالي وَابْن الزملكاني والذهبي وَحَدثُوا عَنهُ وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بالاجازة مَاتَ بغزة فِي ثَالِث عشرى رَمَضَان سنة 708 وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى الْقَاهِرَة

2155 -

عبد الله بن عبد الْحق بن عبد الله بن عبد الْأَحَد المَخْزُومِي الْمصْرِيّ الدلاصي ولد فِي رَجَب سنة 630 وتلا على أبي مُحَمَّد لب بن خيرة وَأبي مُحَمَّد بن فَارس وَسمع الشاطبية على ابْن الأرزق قارىء مصحف الذَّهَب بِسَمَاعِهِ بقوله من الشاطبي وسمعها أَيْضا على الْكَمَال إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن فَارس وَعبد الصَّمد بن عبد الْوَهَّاب بن عَسَاكِر بسماعهما على السخاوي بِسَمَاعِهِ على الشاطبي وَسمع من لب بن خيرة الْمَذْكُور كتاب التَّيْسِير وَأقَام بِمَكَّة يقرىء النَّاس زَمَانا مَعَ الدّين وَالْعِبَادَة وَكَانَ تفقه مالكياً ثمَّ شافعيا وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَحْمد بن الرضي الطَّبَرِيّ وَالشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي وَأَبُو أَحْمد

ص: 41

الزواوى نزيل مَكَّة وَغَيرهم روى عَنهُ الوادياشى وَأَبُو فَارس عبد الْعَزِيز ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي زكنون وَغَيرهمَا وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بالاجازة وَقَالَ أَقَامَ سِتِّينَ سنة يقرىء الْقُرْآن تجاه الْكَعْبَة أَحْيَانًا مَاتَ فِي رَابِع عشر الْمحرم سنة 721

2156 -

عبد الله بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن خضر بن تَيْمِية الْحَرَّانِي شرف الدّين أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين سمع الْكثير من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَابْن الدرجي وَغَيرهم وتفقه ودرس وَلم يشْتَغل بالتصنيف وَكَانَ أَخُوهُ يُكرمهُ ويعظمه وَكَانَ فضلاء عصرهما يَقُولُونَ هُوَ أقرب من أَخِيه إِلَى طَرِيق الْعلمَاء وأفقه بمباحث الْفُضَلَاء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 قبل أَخِيه بِسنة

2157 -

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عقيل بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بهاء الدّين الْحلَبِي البالسي الاصل نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة سَبْعمِائة وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ ولد سنة 694 وَقدم الْقَاهِرَة مملقاً فلازم الِاشْتِغَال إِلَى أَن مهر ولازم ابا حَيَّان حَتَّى كَانَ من أجل تلامذته وَحَتَّى صَار يشْهد لَهُ بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة حَتَّى قَالَ مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء انحى من ابْن عقيل وَأخذ عَن الزين الكتناني وَسمع من أبي الْهدى أَحْمد بن مُحَمَّد بداية

ص: 42

الْهِدَايَة للغزالى وَمن حسن بن عمر الْكرْدِي وَابْن الصاعد وَابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَغَيرهم ولازم القونوي ثمَّ الْقزْوِينِي واستنابه فِي الحكم بالحسينية وتفقه على القونوي والجلال الْقزْوِينِي قَرَأت بِخَط إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ أَبِيه قَرَأَ النَّحْو وبرع فِيهِ وَولي نِيَابَة الحكم بالحسينية عَن الْقزْوِينِي قَالَه إِبْرَاهِيم بن القطب قلت وَسمع على جمَاعَة من متأخرى شُيُوخنَا وَتَوَلَّى نِيَابَة الحكم بِمصْر والجيزة عَن عز الدّين ابْن جمَاعَة وَسَار سيرة حَسَنَة جَيِّدَة ثمَّ نَاب عَن عز الدّين ابْن جمَاعَة ثمَّ عَزله لوَاقِع وَقع مِنْهُ فِي حق القَاضِي موفق الدّين الْحَنْبَلِيّ وَكَانَ سَببه أَن القَاضِي عمل لوَلَده سراج الدّين أجلاساً بِجَامِع الْأَقْمَر فِي صفر سنة 44 فحضره أَعْيَان الْمذَاهب فَجرى الْبَحْث بَين القَاضِي موفق الدّين وَالشَّيْخ بهاء الدّين حَتَّى أدّى إِلَى الْخُرُوج إِلَى الْإِسَاءَة فَغَضب عز الدّين لرفيقه وعزل الشَّيْخ بهاء الدّين عَن نيابته وولاها تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ ثمَّ تعصب صرغتمش لِابْنِ عقيل فقرره فِي الْقَضَاء وعزل ابْن جمَاعَة وَذَلِكَ فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759 فَلَمَّا أمسك صرغتمش أُعِيد عز الدّين فَكَانَت مُدَّة ولَايَة ابْن عقيل ثَمَانِينَ يَوْمًا وَكَانَ قوي النَّفس يتيه على أَرْبَاب الدولة وهم يخضعون لَهُ يعظمونه وَقد درس بالقطبية وَغَيرهَا ودرس بِجَامِع القلعة ولي الزاوية الخشابية بعد عز الدّين

ص: 43

ابْن جمَاعَة وَكَانَ يتعاني التأنق الْبَالِغ فِي ملبسه ومأكله ومسكنه وَمَات وَعَلِيهِ دين وَكَانَ لَا يبقي على شَيْء رحمه الله قَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات عرف النَّاس فِي تِلْكَ الْمدَّة اللطيفة مِقْدَار الرجلَيْن قَالَ وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان وَيتَكَلَّم فِي الْفِقْه وَالْأُصُول كلَاما حسنا وتلا بالسبع على التقى ابْن الصَّائِغ وَكَانَ غير مَحْمُود فى التَّصَرُّفَات الْمَالِيَّة حاد الْخلق وَقد درس بزاوية الشَّافِعِي أخيراً ودرس بأماكن مِنْهَا التَّفْسِير بالجامع الطولوني قلت ختم فِيهِ الْقُرْآن تَفْسِيرا فِي مُدَّة ثَلَاث وَعشْرين سنة ثمَّ شرع من أول الْقُرْآن بعد ذَلِك فَمَاتَ فِي أثْنَاء ذَلِك وَشرح الألفية والتسهيل وهما معروفان وَقطعَة من التَّفْسِير وَكَانَ عَزله فِي رَمَضَان مِنْهَا وَكَانَ شرع فِي كتاب مطول سَمَّاهُ تيسير الاستعداد لرتبة الِاجْتِهَاد وَسَماهُ التأسيس لمَذْهَب ابْن إِدْرِيس أَطَالَ فِيهِ النَّفس جدا وَكَانَ جواداً مهيباً لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد وَلَا يَخْلُو من كثير من النَّاس يتَرَدَّد إِلَيْهِ وَلما عزل ابْن جمَاعَة لم يعْزل من شَيْء من التداريس بل عوض عَن مَعْلُوم الْقَضَاء من الجوالي فِي كل شهر بِأَلف دِرْهَم وَجَاء إِلَى القَاضِي بهاء الدّين إِلَى منزله فهنأه ثمَّ جَاءَهُ ابْن عقيل بعد ذَلِك إِلَى منزله فَجَلَسَ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ أَنا نائبك وَقَالَ شَيخنَا ابْن الْفُرَات وَكَانَ الْقُضَاة قبله

ص: 44

أمروا أَن لَا يكْتب أحد من الشُّهُود وَصِيَّة إِلَّا بأذن القَاضِي فَأبْطل ذَلِك وَقَالَ إِلَى أَن يحصل الْأذن قد يَمُوت الرجل قَالَ وَفرق على الْفُقَرَاء والطلبة فِي ولَايَته مَعَ قصرهَا نَحْو سِتِّينَ ألف دِرْهَم يكون اكثر من ثَلَاثَة آلَاف مِثْقَال ذَهَبا وَوَقعت فِي ولَايَته وَصِيَّة بِمِائَة ألف وَخمسين ألف دِرْهَم ففرقها كلهَا من دِينَار إِلَى عشرَة وَمَا بَين ذَلِك وَذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ فِي سنة 727 فَقَالَ هُوَ الإِمَام بهاء الدّين ابْن عقيل وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي مَا أنصف الأسنوي ابْن عقيل وَكَلَامه فِيهِ تحامل لِأَنَّهُ كَانَ لَا ينصفه فِي الْبَحْث وَرُبمَا خرج عَلَيْهِ وَله فِي ذَلِك خبر وَمَات فِي ثَالِث عشري ربيع الأول سنة 769

2158 -

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مرهج بن عَليّ بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ المرداوي أَبُو أَحْمد الْمَعْرُوف بالمبارز ولد تَقْرِيبًا سنة 35 وَسمع من خطيب مردا الْأَرْبَعين الآجرية وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ فَقير صَالح وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 719

2159 -

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة

ص: 45

شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الشَّيْخ شمس الدّين أبي الْفرج الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد سنة 39 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وأحضره أَبوهُ على الضياء كتاب الْجِهَاد لَهُ ومجلس الصعلوكي وجزء اسحاق وجزء ايوب وجزء عبد الْوَهَّاب الْكلابِي وعَلى المرسي مجْلِس الصعلوكي وجزء اسحاق وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن أَبى الْفَهم وَمن يحيى بن أبي السُّعُود وَابْن القميرة رَابِع حَدِيث الصفار وَمن أَحْمد بن المفرج وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وَعلي بن يُوسُف الصُّورِي وخطيب مردا وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن الصَّابُونِي وَابْن الْجبَاب وَابْن رواج ويوسف الساوي وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَاقِلا متواضعاً على ذهنه شَيْء من الْعلم وَقَالَ البرزالي رجل حسن من أَوْلَاد الشُّيُوخ صحب الْفُقَرَاء وتخلق بأخلاقهم وَكَانَ فِيهِ مُرُوءَة وديانة وملازمة للتلاوة وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708

2160 -

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس ابْن الناصح الصالحى ولد سنة 681 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والرضى الطَّبَرِيّ وَحدث وَكَانَ يُبَاشر أوقاف الْحَنَابِلَة وَكَانَ بِهِ صمم وَمَات فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 757 وَقد تقدم ذكر ابْن أَخِيه عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن

ص: 46

2161 -

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ مشيخته وعَلى ابْن أبي عصرون جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث وَمَات

.

2162 -

عبد الله بن عبد الْكَافِي بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْحِمْيَرِي الصنهاجي الْمَالِكِي زكي الدّين الْمَعْرُوف بالمأمون كَانَ فَاضلا ولي نظر الكرك وَكَانَ مشاركاً فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَله نظم وسط مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 بِالْقَاهِرَةِ وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ذكر لي أَنه سمع من النجيب قَالَ وَرَأَيْت لَهُ سَمَاعا على الْعلم سنجر الدواداري وَسمعت مِنْهُ قصيدة من نظمه وَكَانَ حسن الْهَيْئَة والشكل

2163 -

عبد الله بن عبد الْمُؤمن بن الْوَجِيه بن عبد الله بن عَليّ بن الْمُبَارك التَّاجِر الوَاسِطِيّ تَاج الدّين وَيُقَال نجم الدّين المقرىء ولد سنة 671 فِي أوائلها بواسط وَقَرَأَ القراآت على جمَاعَة بِتِلْكَ الْبِلَاد وَقدم دمشق وَقَرَأَ بهَا على الْعِمَاد أَحْمد بن المحروق وعَلى الشَّيْخ عَليّ بن خريم وعَلى ابْني غزال وَغَيرهم ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بِمصْر على التقي الصَّائِغ ختمة بعدة كتب فِي سَبْعَة عشر يَوْمًا ذكر ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء وَقَالَ لَهُ كتاب نَفِيس

ص: 47

فِي القراآت الْعشْر قلت اسْمه الْكِفَايَة ونظمها وَقد أثنى عَلَيْهَا الْبُرْهَان الجعبري وَهُوَ أكبر مِنْهُ وَقَالَ الذهبى أَخذ عَنهُ عني وَأخذت عَنهُ واقرأ النَّاس بِبَغْدَاد وواسط وَالْبَصْرَة والبحرين وهرمز وجزيرة قيس وَمَكَّة وَالشَّام وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَكَانَ تَاجِرًا سفارا وَقَالَ فِي الطَّبَقَات عني بِهَذَا الْفَنّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْعِزّ حسن العسكري وَطَائِفَة وَلم تبلغنَا وَفَاته ثمَّ قدم علينا فَإِذا هُوَ كهل وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه قدم علينا فَسمع من الواني والدبوسي وَحدث بِشَيْء من نظمه وَذكره البرزالي فَقَالَ قَرَأَ بِبَعْض الْعشْر على عَليّ بن عبد الْكَرِيم الْمَعْرُوف بخريم ثمَّ قَرَأَ على النَّجْم ابْن غزال وأخيه والعماد أَحْمد بن المحروق وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن الْمعلم بِالْبَصْرَةِ وَحج سنة 20 وصنف فِي القراآت الْمُخْتَار والكنز ونظمه فِي قصيدة لامية سَمَّاهَا الْكِفَايَة ألف ومائتان وَثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَيْتا ونظم الارشاد للقلانسي وَزَاد عَلَيْهِ الْإِدْغَام الْكَبِير لأبي عَمْرو وَسَماهُ رَوْضَة الأزهار فى قراآت الْعشْرَة أَئِمَّة الْأَمْصَار وَهُوَ ألف وَمِائَة

ص: 48

وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ بَيْتا وصنف تحفة الإخوان فِي مآرب الْقُرْآن وَله مُقَدّمَة فِي النَّحْو سَمَّاهَا اللمْعَة الجلية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه قدم علينا فرأيته من عُلَمَاء هَذَا الشان قَالَ واشتهر اسْمه وَكَانَ بَصيرًا بالقراآت وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي سَمِعت من لَفظه والإرشاد للقلانسي وَذكر لي أَنه قَرَأَ على النَّجْم أَحْمد بن غزال بن مظفر وأخيه مُحَمَّد بن غزال وَأحمد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن المحروق بِسَمَاع الأول على الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة الْبَدْر مُحَمَّد ابْن عمر بن أبي الْقَاسِم الدَّاعِي والمرجا ابْن شقيرة والمنتخب مصدوق بن مكي بِسَمَاع الثَّلَاثَة على المُصَنّف وبسماع الثَّالِث على الأول عَنهُ وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 26 وَقَالَ الْعَفِيف المطري أجمع على تقدمه فِي الْفَنّ فِي زَمَانه وقصيدته فِي القراآت الْعشْر أَولهَا (بدأت أَقُول الْحَمد لله أَولا

الاهاً عَظِيما وَاحِدًا صمداً علا) (سميعاً بَصيرًا بَاقِيا متكلماً

عليماً مرِيدا قَادِرًا متفضلاً) وَمَات فِي شَوَّال سنة 741 وَقَالَ غَيره سنة 40 وفيهَا أرخه ابْن رَافع فِي ذِي الْقعدَة وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ

2164 -

عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن أحمدالمعرى أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف

ص: 49

بِابْن اللوز وَمن شعره (بِي من بني التّرْك ظَبْي سَاحر الحدق

شَقِيق خديه يَحْكِي حمرَة الشَّفق)

(يُرِيك من خَدّه الزاهى وطرته

ضوءاً منيراً تبدى فِي دجى الغسق)

(إِذا تبدى فبدر فِي السُّعُود بدا

وان تثنى فغصن البانة الْوَرق)

(ناديته حِين أبدى جفوة وقلى

والطرف فِي غرق وَالْقلب فِي حرق)

(صلني فقد ذبت من وجدى وَمن كمدى

واعطف بوصلك هَذَا آخر الرمق)

(فَقَالَ لى بفتور من لواحظه

إِن العناق لإثم قلت فِي عنقِي)

2165 -

عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حَمْزَة البهراني نَاصِر الدّين الْحَمَوِيّ ولد سنة 45 وَحضر فِي السّنة الأولى على وَالِدَة جده صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب جُزْءا من حَدِيث أبي بكر بن زِيَاد وَحدث بِهِ مَرَّات بحماة ودمشق وَكَانَ شَاهدا وَكَانَ جده قَاضِيا مَاتَ فى صفرسنة 715

ص: 50

2166 -

عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن فضل الله صَلَاح الدّين ابْن اخي القَاضِي محيي الدّين كَاتب السِّرّ كَانَ جندياً وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين مُحَمَّد مَاتَ فِي رَجَب سنة 719

2167 -

عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله بن عَتيق الْمَعْرُوف بِابْن حَدِيدَة يَأْتِي فِي المحمدين ان شَاءَ الله

2168 -

عبد الله بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات جمال الدّين الْحَنَفِيّ موقع الحكم سمع من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَحدث وَكَانَ عَارِفًا بتذهيب الْكتب متحرزاً فِي الشَّهَادَة مَعَ التَّوَاضُع وَالْفضل حسن الْعبارَة وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 769 وَهُوَ عَم شَيخنَا نَاصِر الدّين ابْن الْفُرَات صَاحب التَّارِيخ الْكَبِير

2169 -

عبد الله بن عَليّ بن الْحسن بن أبي نصر بن عزون الْحلَبِي الأَصْل البعلي الْكَاتِب سبط الْفَقِيه أبي عبد الله البونينى سمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَكَانَ من الْكتاب المصريين وباشر نِيَابَة الِاسْتِيفَاء بِدِمَشْق مُدَّة وَهُوَ من ذَوي الْبيُوت وَحدث وَمَات فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة 741

ص: 51

2170 -

عبد الله بن عَليّ بن سُلَيْمَان الغرناطي كَمَال الدّين رَحل إِلَى الْحَج وَأقَام بِدِمَشْق وَسمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج على بن بلبان وأقرأ النَّاس بحلب نَحْو عشرسنين ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمغرب ثمَّ عَاد إِلَى الشَّام فسكن الْقُدس ودرس للمالكية واقرأ القراآت وَولي الْإِمَامَة وَحدث سمع مِنْهُ القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمَات سنة 711

2171 -

عبد الله بن على بن طغربل بن عمر المهراني حسام الدّين الدِّمَشْقِي كَانَ كَبِير الْقدر فَاضلا خيرا كثير الِاشْتِغَال والمطالعة والانجماع عَن النَّاس مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 706

2172 -

عبد الله بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مشكور بن سَالم بن سَعْدَان ابْن برد بن لهام بن حسن بن عَليّ بن مهنا الهاشمى الحجازى الشَّاعِر وَمن نظمه (لَام العذول متيماً فِي حبها

كم بَين ولهان وَآخر سَالم)

(أخْفى الْهوى والوجد يزعج ناظري

لَا أَخذ بيَدي وَلَا لي رَاحِم) قلت وَهُوَ شعر بَارِد

2173 -

عبد الله بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ظافر ابْن هبة الله المَخْزُومِي الْقرشِي الْمَكِّيّ الأَصْل الْمصْرِيّ رشيد الدّين أَبُو مُحَمَّد الطّيب الْعَطَّار الْمَعْرُوف بِابْن الكبلج والكبلج هُوَ ظافر كَانَ

ص: 52

يخنع بِرجلِهِ فلقب ولد فِي رَابِع عشرى صفر سنة 673 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَحدث وَمَات فِي

. وَذكره أَبُو جَعْفَر التكريتي فِي مشيخته

2174 -

عبد الله بن عَليّ بن عبد الْملك بن عبد الله بن أَبى حَامِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن أَبُو حَامِد زين الدّين ابْن العجمي سمع من أبي طَالب بن العجمي قَرِيبه شَيْئا من المقامات وَغَيرهَا وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب وَقَالَ لم نلق من بني العجمي أقعد نسبا مِنْهُ قلت ولد بحلب فِي سَابِع عشري رَمَضَان سنة 697 وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة 777

2175 -

عبد الله بن عَليّ بن عبد الْهَادِي بن عبد الْقَادِر بن عَليّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الاطرياني تَاج الدّين ولد سنة نَيف وَسِتِّينَ وَسمع من الْعِزّ الحرانى

ص: 53

ويوسف بن عبد المحسن الْحَمَوِيّ وَاحْمَدْ بن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ كَاتب الانشاء عَاشَ نَحوا من ثَمَانِينَ سنة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 743 قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ خيرا متواضعاً حسن الْبشر كثير التودد

2176 -

عبد الله بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد الاطفيحي تَاج الدّين القلعي الْمصْرِيّ ولد سنة

. وَسمع من الْبَهَاء مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن خلكان وَحسن بن عمر الْكرْدِي والواني والدبوسي وَعبد الله بن يُوسُف الدلاصي وَحدث قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود بالجيزة ثمَّ بَاشر بعض مطابخ السكر وَكَانَ كريم النَّفس متودداً محباً للمحدثين بشوشا

2177 -

عبد الله بن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى بن سُلَيْمَان المارديني الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن التركماني الْحَنَفِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن عَلَاء الدّين ولد سنة 719 وَسمع من الواني والختني وَغَيرهمَا واشتغل ودرس وَأفْتى وَحدث ودرس بالكاملية نزل لَهُ عَنْهَا القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ودرس فِي التَّفْسِير بالجامع الطولوني وَاسْتمرّ إِلَى ان مَاتَ مطعوناً فِي شهر رَمَضَان سنة 769 قَالَ ابْن رَافع كَانَ محسناً لطائفته وَقَالَ ابْن حبيب

ص: 54

كَانَ وافر الْوَقار لطيف الذَّات مقدما عِنْد الْمُلُوك رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ لين الْجَانِب شَدِيدا على المفسدين متواضعاً مَعَ أهل الْخَيْر وسد أَبْوَاب الريب وَامْتنع من استبدال الْأَوْقَاف وصمم على ذَلِك وَلم يخلف بعده مثله خُصُوصا من الْحَنَفِيَّة

2178 -

عبد الله بن عَليّ بن عمر بن شبْل بن رَافع بن مَحْمُود الصنهاجي نجم الدّين أَبُو بكر ولد فِي سادس عشر رَجَب سنة 58 واسمعه أَبوهُ من ابْن عزون والنجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي والقطب الْقُسْطَلَانِيّ واخيه التَّاج عَليّ وَمن الْكَمَال ابْن عبد وَابْن أَبى عَمْرو الْفَخر وَيحيى بن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَحصل لَهُ أصولاً مليحة قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك كَانَ فَاضلا جميلا الصُّورَة ذَا كرا لمسموعاته ومشايخه شرِيف النَّفس نَشأ فِي سَعَادَة وَقَالَ ابْن رَافع ظهر فِي سنة 18 فازدحموا عَلَيْهِ وَكَانَ يقظاً وَاسع الرِّوَايَة شرِيف النَّفس مليح الصُّورَة محباً لأهل الحَدِيث وَكَانَ أَبوهُ أَمِيرا نبيلاً لَهُ وجاهة عِنْد الْمَنْصُور قلاون قَالَ ابْن رَافع هُوَ شيخ مكثر خير لَهُ عوالي وتساعيات وَسمع وَحدث بالكثير وَكَانَ صبوراً على التسميع كتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ على بعض الشُّيُوخ ثمَّ املق وَبَاعَ أُصُوله مَاتَ فِي عَاشر شعْبَان سنة 724

2179 -

عبد الله بن عَليّ بن عمر بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْوَلِيّ بن سَابق

ص: 55

السنجاري الْحَنَفِيّ الشهير بِابْن قَاضِي الصُّور

2180 -

عبد الله بن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ المضري بِضَم الْمِيم وبالمعجمة الْبَصْرِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ مولدا الْبَغْدَادِيّ جمال الدّين النَّاسِخ قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه ولد سنة 678 وَكَانَ فَاضلا قدم الْقَاهِرَة وَله نظم وَله تصنيف فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا فَكتب عَنهُ بعض أَصْحَابنَا سنة 34 يَعْنِي القطب الْحلَبِي قَالَ ابْن رَافع فانتقل إِلَى دمشق فقطنها وَضعف بَصَره وَمَات سنة

. . قَالَ القطب أَنْشدني لنَفسِهِ من قصيدة

(نعم تتعب النَّفس الْكَبِيرَة وجسمها

إِذا لم تكن تقنع من المَال بالبزر)

(وكل امرىء ساع على قدر همه

وهم ذَوي الأخطار مكتسب الْفَخر)

2181 -

عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل جمال الدّين بن الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن غَانِم ولد سنة 11 وتعانى الْأَدَب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ خطه قَوِيا سَرِيعا وَمَات شَابًّا فِي شَوَّال أَو ذِي الْقعدَة سنة 744

ص: 56