الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرؤساء فَوَجَدَهُ قد أُغمي عَلَيْهِ فَلَمَّا آفَاق قَالَ لَهُ كَيفَ تجدك فَأَنْشد (هذي الجفون وَإِنَّمَا أَيْن الْكرَى
…
مِنْهَا وَهَذَا الْجِسْم أَيْن الرّوح)
قلت وَهَذَا من قصيدة قَالَ يَعْقُوب بن أَحْمد بن الصَّابُونِي أنشدنا لنَفسِهِ (لَوْلَا بروق بالعذيب تلوح
…
مَا كَانَ قلبِي يغتدي وَيروح)
(قسما بأيام مَضَت بطويلع
…
إِذْ ضمني وهم النقا والشيح) (لاحلت عَن عهدي الْقَدِيم وَرُبمَا
…
جددت عهدا وَالْقَدِيم صَحِيح) (يَا سائلي عني وَعَن حَالي أَنا
…
رجل بِمَدِينَة هجرهم مَذْبُوح) قَالَ وأنشدنا لنَفسِهِ موالياً
(لم تدعى الذَّوْق والوجدان وَالْأَحْوَال
…
وَأَنت خَال من الْإِخْلَاص فِي الْأَعْمَال)
(ارْجع لجسمك فسم الْبَين لَك قتال
…
ترمى حجر مَا يشيله خَمْسمِائَة عتال)
وَقد أَخذ عَنهُ عبد الْغفار القوصي وَأكْثر النَّقْل عَنهُ فِي كِتَابه الوحيد وَابْن الصَّابُونِي الأقصري وَأَبُو الْحسن الوثابي وَذكر الْكَمَال جَعْفَر شَيْئا من قصيدته النونية الَّتِي سَمَّاهَا اليعسوبة وَقَالَ مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة 703 وَقد أكمل مائَة وَعشْرين سنة كَذَا قَالَ وَقد وجدت أَن مولده سنة 607 فَيكون عَاشَ سِتا وَتِسْعين سنة فَقَط
2437 -
عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر بن أبي الْكَرم بن أبي الدّرّ الربعِي نجم الدّين الْبَغْدَادِيّ ولد سنة 662 بِبَغْدَاد وَسمع فِي سنة 677 بهَا وَقدم الشَّام وَسمع على الْفَخر عَليّ وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين أَحْمد بن عبد الْملك وَأحمد ابْن شَيبَان ومحي الدّين الكحال وَزَيْنَب بنت مكي وَسمع من ابْن الصّقليّ المقامات الَّتِي أَنْشَأَهَا وَحدث بهَا عَنهُ وَكَانَت نباهة وصنف كتاب نتائج الشيب من مدح وعيب فِي مُجَلد وَله رِسَالَة فِي الرَّد على من أنكر الكيميا وَغير ذَلِك سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم
…
وَكَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ بعد أَن تعين لمشيخة سعيد السُّعَدَاء فَقدم غَيره عَلَيْهِ مَعَ أَهْلِيَّته وَكبر سنه فساءه ذَلِك وَتغَير مزاجه حَتَّى مرض فَمَاتَ فى سنة 748 وَمن نظم عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر الربعِي
(يَا صَاح قد صَاح بِي مشيبي
…
شمسك مَالَتْ إِلَى الْغُرُوب)
(أَتَى نَذِير الْحمام فَاعْلَم
…
وارجع إِلَى الْخَيْر من قريب ذنوبى) (يَا رب قد جِئْت مستجيراً
…
بعفوك الْيَوْم من قريب)
2438 -
عبد الْعَزِيز بن عبد اللَّطِيف بن عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية
أَبُو مُحَمَّد الْحَرَّانِي ولد فِي شعْبَان سنة 664 وأحضر فِي الرَّابِعَة على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من يحيى بن أبي مَنْصُور وَأبي بكر الهروى وَأحمد بن شَيبَان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَأحمد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون وَغَيرهم وَسمع بِمصْر والاسكندرية قَالَ البرزالي رجل صَالح ملازم للخير وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَمَات فِي سنة 736
2439 -
عبد الْعَزِيز بن عبد المحيي بن عبد الْخَالِق الأسيوطي عز الدّين ولد بعد السبعمائة وعني بالفقه وَمهر وَأخذ عَن القَاضِي جمال الدّين الزرعي وَابْن عَدْلَانِ وَغَيرهمَا ودرس قَدِيما وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْمَشَايِخ وَكَانَ يذكر أَن شَيخنَا البُلْقِينِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ وَحدث بالسنن للشَّافِعِيّ عَن أبي الْحسن ابْن قُرَيْش وروى أَيْضا عَن الدبوسي الْأَرْبَعين للْحَاكِم وَعَن مُحَمَّد بن غالي وَأحمد بن مَنْصُور الْجَوْهَرِي وَغَيرهمَا وَمَات فِي سادس عشرى ذِي الْحجَّة سنة 784
2440 -
عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى المارديني تفقه وَحصل وَأفَاد ودرس وَكَانَ فَاضلا عَاقِلا فجع بِهِ أَبوهُ فاحتسبه وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749
2441 -
عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن يُوسُف بن الْمجد التبريزي قدم من
بِلَاد الْعَجم فَادّعى أَنه يحفظ الصَّحِيحَيْنِ والمقامات والمفتاح والكشاف وجامع المسانيد وَقَرَأَ من حفظه بِجَامِع دمشق على ابْن كثير قِطْعَة من أول البُخَارِيّ فَذكر أَنه سردها جيدا إِلَّا أَنه رُبمَا صحف وَقد يلحن ثمَّ كارمه الدماشقة فَتوجه إِلَى الديار المصرية
2442 -
عبد الْعَزِيز بن عدي بن عبد الْعَزِيز عز الدّين الْبَلَدِي كَانَ فِي بدايته صيرفياً فِي سوق الْغَزل ثمَّ اشْتغل وبرع وأتقن الطِّبّ والفرائض والجبر والمقابلة وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير وتميز فِي الْمَذْهَب وَكَانَ أَكثر الِاشْتِغَال على السَّيِّد ركن الدّين وَدخل الشَّام فولاه الصَّالح صَاحب أرزن الرّوم الْقَضَاء والمشورة فظلم وتمرد وَصَارَ يركب فِي زِيّ الْملك فاتفق أَنه قتل شخصا لفساد بدا مِنْهُ فثار عَلَيْهِ أَقَاربه وَشَكَوْهُ إِلَى غازان فَطَلَبه فَشد مِنْهُ صَاحب ماردين وَأصْلح حَاله مَعَ خصومه وَفَارق أرزن وَقدم الْموصل ودرس وناب فِي الْقَضَاء وَنسب إِلَيْهِ رأى النصيرية فَطلب وهرب إِلَى أرزن الرّوم وَكَانَ صَاحبهَا على هَذَا الرَّأْي فاتصل بِهِ وبقى بهَا مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة 710 أَو بعْدهَا وقرأت بِخَط العثماني أَنه لما فَارق الْموصل أقبل على نشر الْعلم وَشرح تَنْبِيه ابْن يُونُس فِي مجلدين وَمَات سنة 719 كَذَا قَالَ وَلَا يوثق بِهِ
2443 -
عبد الْعَزِيز بن عمر بن أبي بكر بن مُوسَى بن أبي الْفضل بن أَحْمد ابْن عَبَّاس ابْن لطيف الْأَزْدِيّ الغساني سبط غَازِي الْحَمَوِيّ ولد سنة 644 وَسمع من أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف والنجيب الْحَرَّانِي وَإِسْحَاق البروجردي والتاج ابْن الْقُسْطَلَانِيّ وأخيه القطب وَمن ابْن أبي عمر بِدِمَشْق وَمن الْفَخر وَمن الْمُحب الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن مُضر وَابْن عزون وَالْمجد عَليّ الْقشيرِي وَابْن علاق مُحي الدّين ابْن الزكي وَغَيرهم وَحدث قَدِيما فِي سنة 98 سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي وَأَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وَذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَقَالُوا كَانَ صهر القَاضِي تَقِيّ الدّين ابْن رزين وَكَانَ طلبه مَعَ القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَكتب الطباق وَحصل من مسموعه شَيْئا كثيرا وَكَانَ على الطَّرِيقَة الصُّوفِيَّة وخطب بِبَعْض الْأَمَاكِن وَله نظم وَمَات فِي ربيع الأول سنة 720 بِدِمَشْق
2444 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن صَخْر الكناتى الشَّافِعِي عز الدّين قَاضِي الْمُسلمين ولد فِي تَاسِع عشر الْمحرم سنة 694 وأحضر على عمر بن القواس وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والعز الْفراء بِدِمَشْق وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن أبي عصرون وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الْخَالِق من بعلبك وَسمع بِمصْر من الأبرقوهي والدمياطي والفوي وَأَجَازَ لَهُ النَّجْم ابْن حمدَان وغازي المشطوبي والبوصيري الأديب وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد ابْن وريدة وَابْن الطبال وَمن الْمغرب أَبُو جَعْفَر ابْن الزبير وَأكْثر
من السماع وَالْقِرَاءَة فَبلغ عدد شُيُوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على وَالِده وَالْجمال الوجيرنى وأخد على عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَأبي حَيَّان ودرس من سنة 14 إِلَى أَن مَاتَ وَحدث وصنف وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص قدم علينا بولده سنة 25 فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب الطباق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كثير الْفَضَائِل وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مُعْجَمه بالتصون والديانة وَولي قَضَاء الديار المصرية سنة 38 وَقَالَ ابْن رَافع جمع شَيْئا على الْمُهَذّب وَعمل الْمَنَاسِك الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى وَخرج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَتكلم على مَوَاضِع من الْمِنْهَاج وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات نَشأ فِي الْعلم ومحبة أهل الْخَيْر ودرس وَأفْتى وصنف تصانيف حسانا وخطب بالجامع الْجَدِيد وَسَار سيرة حَسَنَة فِي الْقَضَاء وَكَانَ حسن المحاضرة سريع الْخط سليم الصَّدْر محبا لأهل الْعلم شَدِيد التصميم فى الْأُمُور الَّتِى تصل إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَت فِيهِ عجلة فى الْجَواب قد تُؤدِّي إِلَى الضَّرَر وَلم يكن فِيهِ حذق وغالب أُمُوره بِحَسب من يتوسط بِخَير أَو شَرّ وَكَانَت أول ولَايَته الْقَضَاء بعد عزل الْجلَال الْقزْوِينِي فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وباشر بعفة وعزل جَمِيع نواب الْقزْوِينِي لأَنهم كَانُوا يتولون بِالْمَالِ خُصُوصا فِي الْبِلَاد
وَجعل النَّاصِر إِلَيْهِ تعْيين قُضَاة الشَّام وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن عزل نَفسه فِي سنة 54 وَاسْتَأْذَنَ فِي الْحَج فَأذن لَهُ وَلم يزل بِهِ أُمَرَاء الدولة إِلَى أَن قبل التَّوْلِيَة واستخلف التَّاج الْمَنَاوِيّ فِي غيبته فَلَمَّا كَانَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 59 عزل بنائبه بهاء الدّين ابْن عقيل وأعيد فِي أَوَاخِر رَمَضَان مِنْهَا بعض الْقَبْض على صرغتمش وَكَانَ هُوَ الَّذِي تعصب لِابْنِ عقيل فَلم يزل إِلَى أَيَّام الْوَزير فَخر الدّين ابْن قزوينة فَكَانَ يعاند فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة فعزل نَفسه ثمَّ ألْقى الله فِي نَفسه كَرَاهَة المنصب فاستعفى فِي سنة 66 وَحمل فى اكمه ختمة شريفة فتوسل بهَا للسُّلْطَان فأعفى ثمَّ تحيلوا عَلَيْهِ بأنواع من الْحِيَل ليعود فصمم حَتَّى أَن يلبغا ركب إِلَيْهِ فِي دسته وَكرر سُؤَاله فصمم أَيْضا فقرر أَبُو الْبَقَاء عوضا عَنهُ وَاسْتمرّ مَعَه تدريس الخشابية ودرس الْفِقْه والْحَدِيث بِجَامِع ابْن طولون وَحج من سنته وجاور وزار فِي أثْنَاء سنة 767 وَرجع إِلَى مَكَّة فَمَرض بهَا وَمَات وَدفن بالحجون قَالَ مُحي الدّين سمعته يَقُول أشتهي أَن أَمُوت بِأحد الْحَرَمَيْنِ معزولاً عَن الْقَضَاء فنال مَا تمنى وَكَانَ مَوته فى العشرالثانى من جُمَادَى الأولى مِنْهَا وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب إِلَّا أَنه كَانَ غير ماهر فِي الْفِقْه وَكَانَ مَعَ التَّاج الْمَنَاوِيّ كالمحجور لَهُ الِاسْم والمناوي هُوَ الْقَائِم بأعباء المنصب فَلَمَّا مَاتَ عجز الْعِزّ عَن الْقيام بِهِ فاستعفى وَكَانَ يعاب أَيْضا بالامساك فَكَانَ الْفُقَهَاء بِسَبَب ذَلِك يخدمون أهل الدولة وَلم يحفظ
عَنهُ مَعَ ذَلِك زلَّة فِي دينه تشينه رَحمَه الله تَعَالَى قَرَأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي مَاتَ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فِي ربيع الآخر سنة 65 وَكَانَ كَبِير النواب عِنْد القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة فقرر عوضه القَاضِي بهاء الدّين أَبَا الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَكَانَ تَاج الدّين قَائِما بأعباء المنصب كلهَا وَعز الدّين مقبل على شَأْنه بالاشتغال بِالْحَدِيثِ وَالْعِبَادَة وَالْحج والمجاورة فَلَمَّا مَاتَ بَاشر عز الدّين الْأُمُور بِنَفسِهِ إِلَى أَن كَانَ فِي السَّادِس عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 66 فَتوجه إِلَى الْأَمِير يلبغا مُدبر المملكة وَهُوَ فِي الصَّيْد فِي بعض بِلَاد الجيزة فَنزل بخيمة أيبك أَمِير آخور إِلَى أَن حضر يلبغا فَسلم عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَن سَبَب حُضُوره فَأخْرج مُصحفا كَانَ مَعَه وَسَأَلَهُ بِهِ وَأقسم أَن يعفيه من الْقَضَاء فَامْتنعَ فألح عَلَيْهِ إِلَى أَن قَالَ عزلت نَفسِي وَذكر مَا يَقْتَضِي ترقيق قلبه عَلَيْهِ وَقبُول عذره وَتوجه من عِنْده وَهُوَ منبسط وَيَقُول لمن يلقاه أعفيت من الْقَضَاء وعزلت نَفسِي وكل من يسمع ذَلِك يتألم فَلَمَّا رَجَعَ يلبغا إِلَى الْقَاهِرَة أرسل لَهُ خواصه شَيْئا بعد شَيْء يسألونه ويضرعون إِلَيْهِ وَهُوَ مصمم على الِامْتِنَاع إِلَى أَن ركب يلبغا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ فِي جَامع الْأَزْهَر وصحبته قَاضِي الْحَنَفِيَّة جمال الدّين ابْن التركماني وقاضي الْحَنَابِلَة موفق الدّين الْحَنْبَلِيّ واستعان بهما عَلَيْهِ فَامْتنعَ فألحوا عَلَيْهِ فصمم وَحلف بأيمان مُغَلّظَة أَنه لَا يعود ثمَّ اتّفق الرَّأْي على تَوْلِيَة أبي الْبَقَاء وَيُقَال أَن ذَلِك كَانَ بمشورة القَاضِي عز الدّين فَلَمَّا ولي أَبُو الْبَقَاء حضر إِلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ وأحس إِلَى من هُوَ من جِهَته وَحج القَاضِي عز الدّين
من سنته وجاور إِلَى أَن مَاتَ فِي السّنة الْمُقبلَة وَكَانَ يَقُول أَتَمَنَّى أَن أَمُوت فِي أحد الْحَرَمَيْنِ معزولاً عَن الْقَضَاء فنال أمْنِيته فِي الْأَمريْنِ وَدفن بِالْقربِ من الفضيل بن عِيَاض بِبَاب المعلاة وَكَانَ الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون فوض إِلَيْهِ تعْيين من يصلح للْقَضَاء بِالشَّام وَغَيرهَا وللسبكي مَعَه فِي ذَلِك حِكَايَة عِنْد ولَايَته قَضَاء الشَّام
2445 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ عز الدّين أَبُو البركات ابْن العديم ولد سنة 633 وَسمع من يُوسُف ابْن خَلِيل وأخويه يُونُس وَإِبْرَاهِيم وَمن الضياء صقر وَأبي طَالب ابْن العجمي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من بَغْدَاد وَكَانَت لَهُ عناية بالكشاف والمفتاح وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء حماة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة ودرس بأماكن وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الزملكاني بالمشاركة فِي كثير من الْعُلُوم وَحدث مَاتَ فى ربيع الآخر 711
2446 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن الْفضل الْهَاشِمِي العباسي بهاء الدّين الحلبى سمع من سنقر وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر وَقَالَ كَانَ من بقايا السّلف وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد كَانَ مُقيما بقرية مِمَّا يَلِي شمَالي حلب سمع من سنقر مشيخته
والتوكل وأربعي الْبلدَانِ ومحاسبة النَّفس وقصيدة الوضاحي
2447 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الفيشي الْمَالِكِي أحد الْعُدُول المعتبرين بِمصْر سمع مسموع ابْن الصَّواف من سنَن النَّسَائِيّ مِنْهُ سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي رَجَب سنة 764
2448 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَالِد بن مُحَمَّد ابْن نصر بن صَغِير القيسراني المَخْزُومِي الْحلَبِي الأَصْل عز الدّين ابْن شرف الدّين ابْن الصاحب فتح الدّين أبي بكر بن الصاحب عز الدّين أبي حَامِد الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود السّبْعين وَهُوَ من بَيت كَبِير فِي الشاميين وَسكن مصر وخدم فِي كتاب الْإِنْشَاء وَله نظم كتب عَنهُ مِنْهُ البرزالي وَله سَماع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره وَولي تدريس الْمدرسَة الفخرية بِالْقَاهِرَةِ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ لطيفاً ظريفاً كَرِيمًا مَاتَ فِي الثَّامِن من صفر سنة 709 بعد وَالِده بِسنتَيْنِ وَقَالَ ابْن حبيب كَاتب همى قلبه بغيث صيب وَقيل لبيته الَّذِي نَشأ مِنْهُ وكل مَكَان ينْبت الْعِزّ طيب كَانَ ذَا همة سَابِقَة ورتبة شائقة ثمَّ أنْشد لَهُ
(من طلبالأرزاق من عِنْد من
…
يطعمهُ الله ويسقيه)
(يكون قد ضل سَبِيل الْهدى
…
وحاد عَن نيل أمانيه)
(لِأَن من يعجز عَن نَفسه
…
يعجز عَن أرزاق راجيه) وَكتب إِلَيْهِ السراج الْوراق
(مولَايَ عز الدّين لي حَاجَة
…
أَنْت ترَاهَا فرْصَة المنتهز)
(شبعت ذلاً فَعَسَى مرّة
…
تجعلني آخذ رِزْقِي بعز)
2449 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن مُسلم بن عمر الطَّحَّان سمع من الْعِزّ الْفراء وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 757 بِدِمَشْق ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ
2450 -
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن يحيى ابْن الصيرفى ثمَّ الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي مَاتَ فِي أَوَاخِر صفر سنة 702
2451 -
عبد الْعَزِيز بن مَنْصُور الكريمي عز الدّين التَّاجِر الكارمي أحد الْمَشْهُورين بِكَثْرَة الْأَمْوَال كَانَ أَبوهُ من يهود حلب فَأسلم فِي آخر الدولة الظَّاهِرِيَّة وَتعلم هُوَ الْخياطَة يكْتَسب بهَا فلازم بعض التُّجَّار بِسَبَب ذَلِك فَرَأى مِنْهُ نهضة فَصَرفهُ فِي حَوَائِجه فسافر مَعَه إِلَى بِلَاد الخطا فَغَاب مُدَّة وَعَاد إِلَى حلب وَمَعَهُ شَيْء كثير من الْحَرِير ثمَّ كثر مَاله إِلَى أَن كَانَ لَهُ سِتّ خدام بيد كل وَاحِد مِنْهُم مِائَتَا ألف دِينَار للتِّجَارَة ثمَّ ازْدَادَ وَصَارَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي كَثْرَة المَال وَعجز عَن حصر مَاله بِحَيْثُ أَنه بلغ مكس مَا أحضرهُ إِلَى مصر فى سنة وَاحِدَة أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَكَانَ متسعاً فِي نفقاته على خلاف طرائق التُّجَّار وَكَانَ يكثر الْبر وَالْمَعْرُوف وَيخرج زَكَاة مَاله فيقصد من الْآفَاق فيعطي وَله عدَّة أوقاف على مكَاتب سَبِيل وبر وَمَات بالإسكندرية سنة 713 فَأخذ كريم الدّين الْكَبِير من مَاله صندوقاً مَمْلُوءَة جَوَاهِر نفيسة لَا يقدر قدر ثمنهَا
2452 -
عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ ذؤالة بن يَعْقُوب بن يعمور الحمداني الْحَرَّانِي أَبُو يُوسُف المرحل سمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة والمسلسل وَحدث هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَابْنه يُوسُف وَمَات قبله بِمدَّة
وَتَأَخر مُحَمَّد وَكَانَ مولد عبد الْعَزِيز فِي حُدُود الْخمسين ذكره ابْن رَافع وَكَانَت لَهُ حَانُوت بالمرحلين وَمَات فِي أول الْمحرم سنة 730 وَهُوَ وَالِد شهَاب الدّين مُسْند حلب
2453 -
عبد الْعَزِيز الْمَعْرُوف بِابْن الفصيح الْمُغنِي كَانَ أعجوبة زَمَانه فِي صناعَة الْغناء وَفِيه يَقُول عَلَاء الدّين الوداعي
(لحن هَذَا الفصيح احسن من إِعْرَاب ذَاك الفصيح فِي كل حَال)
(بَين هذَيْن فِي الملاحة بون
…
ذَاك من ثَعْلَب وَذَا من غزال) وَله
(وَلَيْلَة مَا لَهَا نَظِير
…
فِي الطّيب لَو ساعفت بطول)
(كم نوبَة للفصيح فِيهَا
…
أطرب من نوبَة الْخَلِيل) مَاتَ فِي سنة 710 فِي جُمَادَى الأولى بِالْقَاهِرَةِ
2454 -
عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن مُحَمَّد بن ثَابت بن عبد الْغَالِب ابْن مُحَمَّد بن ماهان الماكسيني ولد سنة 58 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأبي بكر بن النشبي وَإِبْرَاهِيم بن الدرجي وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 749 وَمن مسموعه على ابْن أبي الْيُسْر شرف أَصْحَاب الحَدِيث للخطيب أَنا الخشوعي بِسَنَدِهِ وجزء ابْن زيد الصَّغِير وَعلي الْجمال الْبَغْدَادِيّ جُزْء ابْن السرى التمار وَمَا مَعَه وعَلى الْمِقْدَاد القيسى صفة الْمُنَافِق ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
2455 -
عبد الْغفار بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد بن نوح بن حَاتِم بن عبد الحميد
القوصى أَصله من الأقصر ولد سنة
…
. . وَسمع الحَدِيث من الدمياطي والمحب الطَّبَرِيّ ولازم عبد الْعَزِيز المنوفي وَأَبا الْعَبَّاس الملثم وَغَيرهمَا من أجل الطَّرِيق وصنف كتابا فِي ذَلِك ضاهى بِهِ رِسَالَة الْقشيرِي فِي سرد من اجْتمع بِهِ مِنْهُم وَسَماهُ الوحيد فِي سلوك أهل التَّوْحِيد وَهُوَ فِي مجلدين وَبنى بِظَاهِر قوص رِبَاطًا حسنا وَوَقع لَهُ أَمر يتسلق بالنصارى بقوص وكنائسهم فِي سنة 700 فَحمل إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 708 كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان والقطب الْحلَبِي وعلاء الدّين القونوي وَآخَرُونَ وَكَانَ يُخَفف صلَاته جدا مُرَاعَاة لحضوره فِيهَا وانفقت لَهُ كائنة مَعَ النَّاصِر فِي سنة 21 قَامَ بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَصَاح يَا فقرأه أخرجُوا إِلَى هدم الْكَنَائِس فهدم فِي الْحَال سِتّ كنائس وَذكر ابْن الدماميني التَّاجِر أَنه اجْتمع بِهِ مُتَعَجِّبا من ذَلِك الْفِعْل مَعَ أَنه كَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح فَأَجَابَهُ بِأَنَّهُم زادوا فِي الطغيان وَالْفساد فَفعل بهم ذَلِك وكوتب النَّاصِر فِي ذَلِك فَأمر بإحضاره إِلَى الْقَاهِرَة
2456 -
عبد الْغفار بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْغَنَائِم بن فضل البندنيجى
الْبَغْدَادِيّ سمع من أبي المنجا بن اللتي سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 708
2457 -
عبد الْغفار بن عَليّ الْمصْرِيّ
…
... وَسمع على الْعِزّ الموسوي الشريف صَحِيح مُسلم وَعلي ابْن عبد الحميد وست الوزراء وَحدث
2458 -
عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي بن عوض السَّعْدِيّ الْمصْرِيّ تَاج الدّين أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 650 وَسمع ابْن عزون والمعين الدِّمَشْقِي وَمُحَمّد بن مهلهل والنجيب الْحَرَّانِي وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَابْن الصَّابُونِي وَابْن الخيمي وجمال الدّين اليغموري وَالْفضل بن رَوَاحَة وَغَيرهم من مَشَايِخ الْقَاهِرَة وبالاسكندرية من عُثْمَان بن عَوْف وَابْن الدهان وَابْن الْفُرَات وَأَجَازَ لَهُ من دمشق أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغير وَاحِد وَجمع لنَفسِهِ معجماً فِي ثَلَاث مجلدات واعتنى بِالْحَدِيثِ وَكَانَ ذَاكِرًا لشيوخه وسماعه حسن الْخط نَاب فِي الحكم عَن تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ وَولي مشيخة الحَدِيث بالصاحبية وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على أَمِين الدّين الْمحلي وَكَانَ يَقُول فِي أَوَاخِر عمره انه كتب بِخَطِّهِ مَا يزِيد على خَمْسمِائَة مُجَلد مَا بَين فقه وَحَدِيث وَغَيرهمَا وَخرج لنَفسِهِ تساعيات ومسلسلات وَسمع التساعيات لِابْنِ دَقِيق الْعِيد تَخْرِيجه لنَفسِهِ فِي سنة 679 وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 732
2459 -
عبد الْغنى بن إِسْمَاعِيل بن طيى الْمحلي يعرف بِابْن خندش لَهُ تخميس قصيدة الْمُحب الطَّبَرِيّ الدالية الَّتِي نظمها لما كَانَ بِالْيمن يتشوق إِلَى الْحرم الشريف الْمَكِّيّ أَولهَا
(مَرِيض من صدودك لَا يُعَاد
…
بِهِ ألم لغيرك لَا يُعَاد)
2460 -
عبد الْغَنِيّ بن الْحُسَيْن بن يحيى الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن القلا صدر الدّين ابْن رشيد الدّين التَّاجِر الأديب تنقل فِي الْبِلَاد للتِّجَارَة وَدخل الْهِنْد وَغَيرهَا ثمَّ دخل دمشق سنة 81 واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه كَانَ أديباً فَاضلا حسن النّظم وَلم يكن لَهُ اشْتِغَال فِي الْعرُوض والعربية وَكَانَ حسن الْخط كتب لنَفسِهِ وَلغيره بِغَيْر أُجْرَة شَيْئا كثيرا قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا
(كَيفَ يصحو من خمر فِيك النديم
…
وَهُوَ لَا شكّ قرقف مختوم)
(شكّ لبي وَأَنت كل سروري
…
يَا حَياتِي أَنْت النَّعيم الْمُقِيم)
(عمك الْخَال بالمحاسن حَتَّى
…
كل قلب إِلَى لقاك يهيم)
قَالَ ابْن الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَأَخْبرنِي أَنه خرج إِلَى بانياس ليَشْتَرِي حَرِيرًا فادركه الْمسَاء وَمَعَهُ رفْقَة عِنْد قَرْيَة مِنْهَا فَبَاتَ فِي مَسْجِد خَارج الْقرْيَة فَجَاءَهُمْ إِمَام الْمَسْجِد ليُصَلِّي الْعشَاء فَصلي بهم وحذرهم من الْأسد وَقَالَ لَو علمت بكم منعتكم أَن تبيتوا هُنَا فانه فِي كل لَيْلَة يأوى هُنَا قَالَ فأخذنا
حطباً نتدفأ بِهِ وصرنا نوقده وَكَانَ مَعنا حمَار فربطناه فِي حَلقَة بَاب الْمَسْجِد من خَارج فجَاء الْأسد يهدر فخاف الْحمار مِنْهُ فَدفع الْبَاب بِرَأْسِهِ فانفتح فَدخل الْمَسْجِد فَدخل الْأسد خَلفه فَخرج الْحمار فأغلق الْبَاب لِخُرُوجِهِ وَصَارَ الْأسد مَعنا لَا يهجم علينا بِسَبَب النَّار إِلَى أَن أصبح الصُّبْح فجاءالإمام فَدفع الْبَاب فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْأسد فَأَخذه وَانْصَرف وَهُوَ يَصِيح فَكَانَ ذَلِك آخر الْعَهْد بِهِ وَخَرجْنَا سَالِمين مَاتَ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة 702
2461 -
عبد الْغَنِيّ بن عُرْوَة بن عبد الصَّمد بن عُثْمَان الرسغى ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من عبد الرَّزَّاق الرَّسْعَنِي وَغَيره وَكَانَ لطيف المزاج كثير المزاح خَفِيف الرّوح يتَرَدَّد إِلَى أَعْيَان دمشق من نائبها الأفرم إِلَى من دونه وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718
2462 -
عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد تَقِيّ الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ
…
ودرس بالمنصورية وَكَانَ فَاضلا فِي مذْهبه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710
2463 -
عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن عبَادَة الْحَرَّانِي الْمُؤَذّن جمال الدّين أَبُو عبَادَة ولد سنة أَربع أَو 635 بحران وَسمع من عِيسَى ابْن سَلامَة الْخياط ومجد الدّين ابْن تَيْمِية وتفقه وَمهر وَكَانَ من أَعْيَان
المؤذنين وَله نظم حسن ذكره الذَّهَبِيّ وَمَات فِي ثَالِث شهر ربيع الآخر سنة 705
2464 -
عبد الْغَنِيّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن نصر بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين ابْن بدر الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة خمس أَو 646 وَسمع من شيخ الشُّيُوخ بحماة سنة 56 وَسمع بِالْقَاهِرَةِ أَيْضا من النجيب وَابْن الْعِمَاد وَأَجَازَ لَهُ الْمجد ابْن تَيْمِية وَعِيسَى الْخياط وَعُثْمَان بن أَحْمد وَغَيرهم وَكَانَ متوسطاً فِي الْفِقْه مَحْمُود السِّيرَة كثير المكارم صَدرا كَبِيرا ودرس بالصالحية وَغَيرهَا روى عَنهُ أَبُو حَيَّان والبرزالي وَابْن رَافع وذكراه فِي معجميهما وباشر بِالْقَاهِرَةِ نظر الخزانة مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ قرر فِي قَضَاء الْحَنَابِلَة عوضا عَن بدر الدّين ابْن عوض وَمَات فِي ربيع الأول سنة 709
2465 -
عبد الْقَادِر بن أبي البركات بن أبي الْفضل بن أبي عَليّ الدِّمَشْقِي مُحي الدّين بن القريشة البعلي ولد سنة 52 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم حَدِيث بكر بن بكار وفضائل مُعَاوِيَة لِابْنِ أبي عَاصِم وجزء أبي سعد الْبَغْدَادِيّ وَسمع أَيْضا من يُوسُف بن الْحسن النابلسى وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأبي مُحَمَّد بن عَطاء وَعبد الرَّحْمَن بن سلمَان وَالْمُسلم بن مُحَمَّد ابْن عجلَان وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ خُصُوصِيَّة بِابْن صصرى وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749
2466 -
عبد الْقَادِر بن عبد الْعَزِيز بن الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب
أَسد الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْملك المغيث شهَاب الدّين ولد بالكرك سنة 642 وَسمع من خطيب مردا السِّيرَة لِابْنِ هِشَام وَالثَّانِي من الطَّهَارَة وَالْجُمُعَة وجزء البطاقة وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ الصَّدْر البكرى وَمُحَمّد ابْن عبد الْهَادِي وَأَخُوهُ عبد الحميد وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهم وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مليح الشكل كثير الْبشر شَدِيد البنية يُقَال أَنه لم يتَزَوَّج وَلَا تسرى مَاتَ فِي آخر شهر رَمَضَان بالرملة فَنقل إِلَى الْقُدس فِي سنة 737
2467 -
عبد الْقَادِر بن عَليّ بن سبع بن عَليّ بن عبد الْحق بن هِلَال بن شَيبَان الهلالى مُحي الدّين ولد سنة 87 وَسمع من الدمياطي وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فى ربيع الأولى سنة 761
2468 -
عبد الْقَادِر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى الْحُسَيْن اليونينى مُحي الدّين وَابْن الْحَافِظ شرف الدّين ابْن الْفَقِيه أَبى عبد الله البونينى البعلي ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَسمع من الْفَخر وَابْن الزين وَابْن عبد الْمُؤمن وَغَيرهم وَحدث وَدخل مصر وَسمع بهَا وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا وَذكره فِي مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ فَقِيه عَالم خير كَانَ وقوراً كريم النَّفس جميل الْهَيْئَة انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة بِبَلَدِهِ على قَاعِدَة سلفه وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 747 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين ابْن الْحُسَيْن
2469 -
عبد الْقَادِر بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عمر السلاوى سمع من الْفَخر
وَغَيره وَحدث وَكَانَ حسن الشكل كثير الْمُرُوءَة مَعْرُوفا بَين الْفُقَرَاء مَاتَ رَاجعا من الْحَج على مرحلَتَيْنِ من مَكَّة فِي نصف ذِي الْحجَّة سنة 741
2470 -
عبد الْقَادِر بن أبي الْقَاسِم بن عَليّ الاسنائي نَاصِر الدّين الشَّافِعِي ولد قبل السِّتين واشتغل بالفقه وناب عَن بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره وَكَانَ كثير الْحَج وَأعَاد بالمنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 730
2471 -
عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد بن تَمِيم ابْن أبي الْحسن بن عبد الصَّمد بن تَمِيم المقريزى البعلبكى محى الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد فِي سنة 677 وَسمع ببعلبك من زَيْنَب بنت كندي وبدمشق من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَابْن سعد وَابْن عبد الدَّائِم واسحاق بن النّحاس وأبى المكارم النصيبى وَعبد الْأَحَد ابْن تَيْمِية وَأبي الْحسن بن الصَّواف وبمصر من الْبَهَاء ابْن الْقيم وسبط زِيَادَة وجد فِي الطّلب واعتنى بالفن وَكتب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَسمع ببعلبك ودمشق وحمص وحلب ومصر والاسكندرية وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَولى درس الحَدِيث بالبهائية بِدِمَشْق قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه كَانَ فَاضلا فَقِيها محصلاً وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَولي مشيخة الحَدِيث بالبهائية وَغير ذَلِك علقت عَنهُ فَوَائِد وَمَات فِي أَوَاخِر
ربيع الأول سنة 2 أَو 3 أَو 734 قلت هُوَ جد صاحبنا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَحْمد ابْن عَليّ بن عبد الْقَادِر ابقاه الله تَعَالَى فِي خير قدم وَالِده عَلَاء الدّين الْقَاهِرَة فقرر فِي موقعي الانشاء وصاهر الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ على ابْنَته فَولدت لَهُ تقى الدّين أَحْمد فَكَانَ يذكر أَن اباه ذكر لَهُ انه من ذُرِّيَّة تَمِيم بن الْمُنْتَصر بِأَنِّي الْقَاهِرَة وَلَا يظْهر ذَلِك إِلَّا لمن يَثِق بِهِ وأخبرته اني رَأَيْت فِي تَرْجَمَة جده عبد الْقَادِر بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع انه أَنْصَارِي فَلم يلْتَفت إِلَى ذَلِك
2472 -
عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن الْفَخر عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر ابْن أَبى الْقَاسِم البعلى ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 89 واحضر على ابْن القواس وَعلي التقي الوَاسِطِيّ وَسمع من ابْن الموازيني والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وبرع فِي كِتَابَة الشُّرُوط وَكَانَ قارىء الحَدِيث بمدرسة ام الصَّالح مَاتَ فِي شعْبَان سنة 741
2473 -
عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أبي الْوَفَاء القرشى مُحي الدّين الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد فِي شعْبَان سنة 696 وعني بالفقه حَتَّى مهر ودرس وافتى واجاز لَهُ الدمياطي وَغَيره وَسمع بِمَكَّة من الرضى الطبرى وَسمع من أَبى الْحسن ابْن الصَّواف وَحسن بن عمر الْكرْدِي والرشيد ابْن الْمعلم والشريف عَليّ بن عبد الْعَظِيم الرسى وموفقيه سِتّ الأحباس وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَجمع كثير وعني بِالطَّلَبِ وَكتب
الْكثير وَلم يكن بالماهر وَجمع طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَخرج أَحَادِيث الْهِدَايَة وَغير ذَلِك وخطه حسن جدا مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 775 سمع مِنْهُ الْكِبَار وَحدث عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَمن بعده
2474 -
عبد الْقَادِر بن مهذب بن جَعْفَر الادفوي ابْن عَم الْكَمَال جَعْفَر ذكره فِي الطالع السعيد فَقَالَ كَانَ ذكياً جواداً متواضعاً دخل إِلَى قوص واشتغل بالتنبيه فَمَا فتح لَهُ فِيهِ وَكَانَ مُقبلا على كتاب الدعائم لِابْنِ النُّعْمَان شيخ الاسماعيلية وَكَانَ يقرىء الفلسفة ويعتقد نبوة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وينزله غَايَته من التَّعْظِيم إِلَّا انه كَانَ يرى سُقُوط الاركان الأسلامية عَمَّن حصلت لَهُ الْمعرفَة بربه الْأَدِلَّة الَّتِي يعتقدها وَكَانَ هُوَ على ذَلِك مواظباً على الصَّلَاة وَالصِّيَام ويعتقد ان الْقيام بالتكاليف الشَّرْعِيَّة يَقْتَضِي الزِّيَادَة فِي الْخَيْر وَلَو حصلت الْمعرفَة وَكَانَ يفكر طَويلا وَيقوم يرقص وَيَقُول (يَا قطوع من أفنى عمره فِي المحلول
…
فَأتوا العاجل والآجل ذَا البهلول) قَالَ وَمرض فَلم اصل إِلَيْهِ وَمَات فَلم أصل عَلَيْهِ وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 725
2475 -
عبد الْقَادِر بن يُوسُف بن مظفر الحظيري الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد ولد
سنة 35 وَسمع من ابْن رواج وَأَجَازَ لَهُ على بن مُخْتَار والصفراوي وَجَمَاعَة وَولي نظر الْجَامِع الْأمَوِي والخزانة وَكَانَ من عقلاء الْكتاب تنقل فِي المباشرات إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 716 قلت حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد
2476 -
عبد القاهر بن عبد الله بن يُوسُف بن أبي السفاح الْحلَبِي نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة بضع وَتِسْعين واشتغل وتفقه وَمهر وَولي حسبَة حلب ثمَّ نَاب فِي الحكم بهَا عَن ابْن العديم فَكَانَ شافعياً يحكم بمذهبه وينوب عَن الْحَنَفِيّ ثمَّ ولي قَضَاء حلب اسْتِقْلَالا وَكَانَ يعرف الْفِقْه والعربية ويحاضر محاضرة حَسَنَة ويلعب الشطرنج عالية وَكَانَ حسن الشكل جَهورِي الصَّوْت تَامّ الْقَامَة عِنْده شهامة وَهُوَ ابْن أخي كَاتب السِّرّ بحلب زين الدّين عمر بن يُوسُف بن أبي السفاح مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 750 قَالَ ابْن حبيب فَاضل نجمه سعيد وَرَئِيس مداه بعيد وماجد جد فوصل وعارف بالعزم على الْعِزّ حصل إِلَى أَن قَالَ كتبت فِي مَجْلِسه وَحَضَرت دروسه
2477 -
عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى التبريزي ثمَّ الْحَرَّانِي نزيل دمشق جمال الدّين أَبُو بكر الْخَطِيب قَاضِي صفد وَكَانَ سكنه فِي بخاراً ولد بحران سنة 48 واشتغل وَنَشَأ بِدِمَشْق وتفقه وناب عَن الزرعي بصفد ثمَّ كَانَ قد نَاب فِي سلمية وعجلون ثمَّ ولي فِي الآخر قَضَاء دمياط وَحكى الذَّهَبِيّ عَنهُ قَالَ قدم بِي أبي دمشق وَأَنا ابْن سِتّ فَمَاتَ فكفلنى عمى عبد الْخَالِق وَكَانَ أبي خلف مَالا فَخَلا بِي عمي وخنقني حَتَّى غشي عَليّ فرمانى فى حُفْرَة وطم التُّرَاب فَمر بعد ذَلِك شخص جلس يَبُول فَرَأى الْمدر يَتَحَرَّك بتحرك رجلى فَقلب حجرا فَرَأى بعض رجْلي فاستخرجني فَقُمْت أعدو إِلَى المَاء فَشَرِبت من شدَّة الْعَطش قَالَ وتوجهت إِلَى بعض أقاربنا من النِّسَاء فأقمت عِنْدهَا مختفياً حَتَّى بلغت وحفظت الْقُرْآن فمررت يَوْمًا فاذا بعمي فَقَالَ هاه جمال الدّين أمش بِنَا قَالَ فَمَا كَلمته ثمَّ رَأَيْته مرّة أُخْرَى بالجامع فغيبت مِنْهُ وَتوجه هُوَ إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بهَا وتفقهت انا على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ والنجم الموغاني وقرأت الْقُرْآن على الزواوي وَنبت فِي الْقَضَاء من جِهَة ابْن الصَّائِغ وَغَيره واستنابنى ابْن جمَاعَة فِي الخطابة فَقيل لَهُ ان دَامَ هَذَا راحت مِنْك الخطابة قَالَ الذَّهَبِيّ لِأَنَّهُ كَانَ مليح الصُّورَة أَبيض مستدير اللِّحْيَة فصيح الْعبارَة فاخر البزة عَارِفًا باللغة خَبِيرا بِالْأَحْكَامِ قوي الْمُشَاركَة وَله نظم رائق ومحاسن كَثِيرَة انْتهى وَمن شُيُوخه مجد الدّين
ابْن الظهير سمع مِنْهُ القصيدة البائية الَّتِي أَولهَا (كل حَيّ إِلَى الْمَمَات ذَهَابه) وانشأ خطبا سَمَّاهَا تحفة الألباء وَهِي على حُرُوف المعجم فِي مُجَلد ونظم فِي وقْعَة التتار بشقحب قصيدة اولها
(الله أكبر جاءالنصر وَالظفر) وَهِي منسجمة وَمن شعره فِي قلعة صفد لما حاصرها الظَّاهِر بيبرس
(ترى منجنيقاً يذهب الْعقل حسه
…
إِذا بَات فِي أقطارها النَّاس رصدا)
(إِذا مَا اراها السهْم مِنْهُ رُكُوعه
…
يخر لَهُ أَعلَى الشراريف سجدا)
قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما فَاضلا على مُعْتَقد السّلف حسن الشكل قَالَ الذَّهَبِيّ عَزله الْقزْوِينِي لكَونه اثْبتْ وَلم يتَأَوَّل فَسَار التبريزي إِلَى مصر فولاه ابْن جمَاعَة نِيَابَة دمياط فَلَمَّا نقل الْقزْوِينِي إِلَى مصر انعكس التبريزي وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا جود على الشريف حُسَيْن السهروردي قَالَ وَهُوَ صَاحب القصيدة الموعظة الملاحة الَّتِي أَولهَا
(كم بَين بَان الأجرع ورامة ولعلع من قلب صب موجع)
(سَكرَان وجد لَا يعي)
(ترَاهُ مَا بَين الْحلَل
…
جريح اسياب الْمقل فارفق بِهِ وَلَا تسل)
(عَن قلبه المضيع
)
مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 740 بدمياط وَله 92 سنة وَهُوَ الْقَائِل فِي الشبابة وناطقة بافواه ثَمَان الأبيات
2478 -
عبد الْقوي بن عبد الْكَرِيم الْقَرَافِيّ الْحَنْبَلِيّ الطوفي الرافضي يلقب نجم الدّين هَكَذَا تَرْجمهُ الصَّفَدِي وَأَظنهُ سقط عَلَيْهِ أُسَمِّهِ فانه سُلَيْمَان ابْن عبد الْقوي الْمُقدم ذكره وَقَالَ فِي تَرْجَمته لَهُ مُصَنف فِي أصُول الْفِقْه ونظم كثير وعزر على الرَّفْض بِالْقَاهِرَةِ لكَونه قَالَ من ابيات
(كم بَين من شكّ فِي خِلَافَته
…
وَبَين من قيل أَنه الله) وَهُوَ الْقَائِل عَن نَفسه (حنبلي رَافِضِي ظاهري
…
أشعرى هَذِه أحدى الْكبر) مَاتَ بِبَلَد الْخَلِيل سنة 716 وَيُقَال انه تَابَ فِي الآخر
2479 -
عبد الْكَافِي بن عُثْمَان الحاسب الْمَعْرُوف بِابْن بصاقة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 734 وَقد اسن
2480 -
عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف زين الدّين السُّبْكِيّ الشَّافِعِي وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وتفقه على الظهير التزمنتي وَأخذ عَن الْقَرَافِيّ وناب فِي قَضَاء الْمحلة وَمَات بهَا سنة 735 وَكَانَ سمع عَليّ ابْن خطيب المزة وَغَيره وَخرج لَهُ قرَابَته أَبُو الْفَتْح السُّبْكِيّ مشيخة وَحدث بهَا وَسمع مِنْهُ حفيده تَاج الدّين وَالشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَهُوَ الْقَائِل
(قَطعنَا الاخوة عَن معشر
…
بهم مرض من كتاب الشفا) فماتوا على دين رسطالس
وعشنا على مِلَّة الْمُصْطَفى
…
2481 -
عبد الْكَرِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الله الآملي الطَّبَرِيّ كريم الدّين أَبُو الْقَاسِم شيخ الخانقاه السعيدية بِالْقَاهِرَةِ تعانى الِاشْتِغَال بالتصوف وخاض تِلْكَ الغمرات وَكَانَ ينتمي إِلَى سعد الدّين ابْن حمويه حَتَّى تكلم مرّة بِحَضْرَة ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ فهمت مُفْرَدَات كَلَامه وَمَا فهمت تراكيبها وَكَانَ ابْن تَيْمِية كثير الْحَط عَلَيْهِ وَقَامَ عَلَيْهِ الصُّوفِيَّة مرّة فاثبتوا فسقه من سِتَّة عشر وَجها فَأخْرج من الخانقاه وَاسْتقر ابْن جمَاعَة ثمَّ اعيد كريم الدّين وَكَانَ محببا إِلَى الْأَعْيَان وَله صُورَة كَبِيرَة ورياضة قديمَة وتمزق وَمَات فِي شَوَّال سنة 710 وَقد شاخ وَاسْتقر بهَا بعده الشَّيْخ
عَلَاء الدّين القونوي وَلبس الخلعة وباشر الْوَظِيفَة
2482 -
عبد الْكَرِيم بن عبد الْكَرِيم بن أبي طَالب بن عبد الرَّحْمَن بن حسان ابْن رَافع بن رَافع ابْن موقا بن خَليفَة البعلبكى صفى الدّين أَبُو طَالب ابْن المخلص ولد فِي شَوَّال سنة 676 وَسمع بِبَلَدِهِ من التَّاج عبد الْخَالِق وَاحْمَدْ ابْن أبي الْحُسَيْن الْقطَّان والضياء خطيب بعلبك وبدمشق من الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ ويوسف الغسولي وَابْن عَسَاكِر وَزَيْنَب بنت كندي والفاروثي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة قَالَ ابْن كثير كَانَ يغْتَسل بِالْمَاءِ الْبَارِد فِي الشتَاء وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَغَيره وأرخ وَفَاته فِي شهر ربيع الاخر سنة 760
2483 -
عبد الْكَرِيم بن عبد الْملك بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عبد القاهر الطوسي أَبُو المحاسن الحبدلى ولد فِي الْمحرم سنة 668 وَسمع من أَبِيه بحلب عَن ابْن اللتي وَتُوفِّي سنة 734 ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ صَاحب همة ونباهة وعقل وَكَانَ اسْمه فِي الدِّيوَان عبد الله وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي بصرى
2484 -
عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير بن عبد الْكَرِيم بن على
ابْن عبد الْحق بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَافِظ قطب الدّين أَبُو عَليّ ابْن أُخْت الشَّيْخ نصر المنبجي ولد فِي رَجَب سنة 64 واعتنى بالرواية فَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَابْن خطيب المزة وَغَيرهم وبدمشق من الْفَخر وَغَيره واستكثر من الشُّيُوخ جدا وَكتب العالي والنازل فَلَعَلَّ شُيُوخه يبلغون الْألف وَخرج لنَفسِهِ التساعيات والمتباينات والبلدانيات وَكَانَ خيرا متواضعاً تَلا بالسبع على أبي الطَّاهِر المليحي وعَلى خَاله الشَّيْخ نصر وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَجمع لمصر تَارِيخا حافلاً لَو كمل لبلغ عشْرين مجلدة بيض مِنْهُ المحمدين فِي أَرْبَعَة وَاخْتصرَ الالمام فحرره وَشرح سيرة عبد الْغَنِيّ وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ وَهُوَ مطول أَيْضا بيض أَوَائِله إِلَى قريب النّصْف قَالَ الذهبى كيسا متواضعا محببا إِلَى الطّلبَة غزير الْمعرفَة متقناً لما يَقُول وَرُوِيَ الْكثير لكنه قَلِيل فِي جنب مَا سمع سمع مني وَسمعت مِنْهُ وَكنت أحبه فِي الله لسمته وَدينه وَحسن سيرته وكثيرة محاسنه وادامته للمطالعة والإفادة مَعَ الْفَهم وَالْبَصَر فِي الرِّجَال والمشاركة فِي الْفِقْه وَغير ذَلِك وَقد حج مَرَّات وَقَالَ فِي
…
فِي أوراق شيوخي الَّذين لقيتهم فِي الْبِلَاد فَبلغ عَددهمْ ألفا
وثلاثمائة وَزِيَادَة ثمَّ نظرت فَإِذا أَعلَى من فيهم من روى عَن ابْن طبرزذ فَجمعتهمْ فَكَانُوا أحد عشر نفسا فَخرج عَنْهُم جُزْءا ودرس بأماكن وَشرح السِّيرَة النَّبَوِيَّة الَّتِي اختصرها الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ لطيف الْكَلَام حسن الْمُلْتَقى والخلق كثير التَّوَاضُع طَاهِر اللِّسَان عديم الْأَذَى وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 735
2485 -
عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان ابْن العجمي ولد بحلب فِي ربيع الآخر سنة 705
2486 -
عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي صدر الدّين الشَّافِعِي ولد الشَّيْخ عَلَاء الدّين قَالَ الشَّيْخ جمال الدّين فِي الطَّبَقَات كَانَ فِي الدّيانَة وَالْعِبَادَة وَمَكَارِم الْأَخْلَاق والمواظبة على الِاشْتِغَال نَحوا من أَخِيه وانتصب لشغل الطّلبَة وَكَانَ حسن الصُّورَة والشكل ومولده بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 29 وانتقل مَعَ أَهله إِلَى مصر وَنَشَأ بهَا نشأة حَسَنَة إِلَى أَن مَاتَ شَابًّا فِي الْمحرم سنة 762
2487 -
عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ علم الدّين الْعِرَاقِيّ سبط الشَّيْخ أبي اسحاق الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي خطيب جَامع مصر ولد بِمصْر سنة ثَلَاث
أَو 622 وَكَانَ أَصله من وَادي آش وَكَانَ جده لأمه مصرياً دخل الْعرَاق فَعرف بالعراقي واعتنى علم الدّين بالعلوم الشَّرْعِيَّة فمهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَكتب الْخط الْحسن وَمهر فِي الْكِتَابَة والحساب وَله نظم ونثر وَكَانَ لَهُ اقتدار على التَّعْلِيم وصبر على الطّلبَة حَتَّى أَن مُعظم من كَانَ بالديار المصرية مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ وَمثل بَين يَدَيْهِ وَكَانَ حسن الفكاهة متواضعاً لَا يسأم من المذاكرة كثير التودد والانبساط وأضر فِي أَوَاخِر عمره ودرس التَّفْسِير بالمنصورية بعد بهاء الدّين ابْن النّحاس وَوضع كتابا فِي الِانْتِصَار للزمخشري من ابْن الْمُنِير وَعُوتِبَ على ذَلِك فَقَالَ هَذَا الْكتاب رد الرَّد وكتاباً فِي التَّفْسِير وَنسخ بِخَطِّهِ الْحَاوِي للماوردي مرَّتَيْنِ أَخذ عَنهُ أَبُو حَيَّان والسبكي وَآخَرُونَ وَكَانَ أَبُو حَيَّان لَا يصفه بالمهارة وَقد تعرض لذَلِك فى تسفيره الْكَبِير قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كيساً متواضعاً ومدحه بهاء الدّين ابْن النّحاس وَكَانَ ذَا دعابة وتواضع واطراح التَّكَلُّف وَمَات فِي سَابِع صفر سنة 704 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ
2488 -
عبد الْكَرِيم بن عَليّ الشهرزوري ثمَّ القوصي زين الدّين ولي ديوَان الزَّكَاة بقوص وَكَانَ كثير الهجاء فَمن ذَلِك مَا قَالَه فى شرف الدّين ابْن هبة
(وكرشة مَمْلُوءَة
…
من الحرا مطنبه)
(شبهتها رَوْضَة
…
بدمها مختضبه)
(فَلَعَلَّهُ القاضى الشها
…
ب النجيب ابْن هبة)
وَكَانَ ينظم الازجال والبلاليق فِي الهزليات كثيرا مَاتَ فِي حُدُود سنة 710 قَالَ الْجمال جَعْفَر كَانَ يتطور فَتَارَة يُبَاشر المكوس وَتارَة يَنْقَطِع فِي بعض الْأَرْبَعَة فِي زِيّ الْفُقَرَاء وَأنْشد لَهُ من شعره هَذَا البليق أَوله
(قد حلا العنقود وطاب
…
قُم بِنَا حَتَّى نطيب)
(آه على كأس كَبِير
…
وعَلى سَاق صَغِير
…
وَأَقُول لَهُ حِين يُدِير)
(خش على هَذَا الشَّبَاب
…
هَات على رغم المشيب)
(لَو تراني يَا فَقِيه
…
ومعى من تشتهيه
…
حِين نسكر ونتيه)
(وَكنت تشرب بِالْكتاب
…
لَو تكون ابْن الْخَطِيب)
2489 -
عبد الْكَرِيم بن أبي الْفرج بن الحكم الْحَمَوِيّ شرف الدّين الْمُحْتَسب بَاشر الْحِسْبَة مُدَّة ثمَّ انْقَطع بزاويته وقصده النَّاس للتبريك إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 711
2490 -
عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد بن عبد الرَّحْمَن شمس الدّين ابْن العجمي الْحلَبِي ولد سنة بضع وَخمسين وأشتغل وَكتب الشُّرُوط للحكام وَكَانَ أصيلاً عفيفاً قَلِيل الْكَلَام مَاتَ بطرِيق الْحجاز
وَحمل إِلَى مَكَّة فَدفن بهَا فِي سنة 727
2491 -
عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي صدر الدّين ابْن القَاضِي جلال الدّين
2492 -
عبد الْكَرِيم بن هبة الله بن السديد المصرى القاضى كريم الدّين الْكَبِير أَبُو الْفَضَائِل وَكيل السُّلْطَان ومدبر الدولة الناصرية أسلم كهلا ايام بيبرس الجاشنكير وَكَانَ كَاتبه فَلَمَّا هرب بيبرس وَدخل النَّاصِر الْقَاهِرَة تطلبه إِلَى ان ظفر بِهِ وصادره على مائَة ألف دِينَار فالتزم بهَا وَلم يزل طغاى وفخر الدّين نَاظر الْجَيْش يتلطفان امْرَهْ عِنْده إِلَى أَن سامحه بجملة بقيت مِنْهَا وَقَررهُ فِي نظر الْخَاص فَهُوَ أول من بَاشَرَهَا وَتقدم بعد ذَلِك عِنْد النَّاصِر وأحبه حَتَّى صَارَت الخزائن كلهَا فِي تَسْلِيمه وَإِذا طلب السُّلْطَان شَيْئا نزل إِلَيْهِ قَاصد من عِنْده يَسْتَدْعِي مِنْهُ مَا يُرِيد فيجهزه إِلَيْهِ من بَيته وَعظم جدا حَتَّى أَن فَخر الدّين كَانَ فِي مبدأ الامر إِذا ركب وَحده ينتظره فيركب فِي خدمَة فَخر الدّين فَصَارَ فَخر الدّين يبكر إِلَى بَابه فينتظره حَتَّى يركب فى خدمته إِلَى القلعة وَكَانَ هُوَ فى كل يَوْم ثلاثاء يجىء إِلَى دَار فَخر الدّين فيتغدى عِنْده وَصَارَ يركب فِي عدَّة مماليك نَحْو السّبْعين كلهم بكبابيش عمل الدَّار وطرز ذهب
والامراء تركب فِي خدمته وَبلغ من عظم قدره أَنه مرض مرّة فَلَمَّا عوفي دخل مصر إِلَى دَار العقد فزينت لَهُ الْبَلَد وَكَانَ عدد الشمع ألفا وسِتمِائَة شمعة وَركب حراقة فلاقاه التُّجَّار الكارمية ونثروا عَلَيْهِ الذَّهَب وَالْفِضَّة فتناهبها النواتية وَعمر بالزريبة جَامعا وفى طرق الرمل عدَّة آبار وَأصْلح الطرقات وَلما دخل دمشق سنة 18 عمر جَامع القبيبات وجامع القابون وَبلغ من ارْتِفَاع الْمنزلَة أَنه بَاشر الْخلْع على الامراء الْكِبَار بِأَمْر السُّلْطَان وَالسُّلْطَان دَاخل الْخَيْمَة وَكَانَ النَّاصِر إِذا أَرَادَ أَن يحدث شرا على أحد فَحَضَرَ كريم الدّين تَركه وَقَالَ هَذَا مَا تركنَا نعمل مانريد وَمن مكارمه مَا استفاض ان امْرَأَة رفعت إِلَيْهِ قصَّة تطلب مِنْهُ ازاراً فَوَقع لَهَا بِصَرْف ثَمَانمِائَة فَاسْتَكْثر الصيرفى ذَلِك فَرَاجعه فَقَالَ اردت ان اكْتُبْ لَهَا ثَمَانِينَ وَلَكِن هَذَا من الله وزادها ثَمَانِينَ وبلغه ان عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر قَالَ هَذِه المكارم مَا يَفْعَلهَا كريم الدّين إِلَّا لمن يخافه فأسرها فِي نَفسه وَرَاح إِلَيْهِ يَوْمًا على غَفلَة فأضافه بِمَا حضر ثمَّ ارسل احضر إِلَيْهِ أنواعاً من المآكل والملابس وَدفع إِلَيْهِ كيسا فِيهِ خَمْسَة آلَاف دِرْهَم وتوقيعاً بِزِيَادَة فِي رواتبه من الدَّرَاهِم وَالْغلَّة والملبوس وَغير ذَلِك وَخرج من عِنْده فَلَمَّا خرج عَلَاء الدّين يودعه قَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا وَالله لَا أفعل هَذَا تكلفا وَأَنا وَالله لَا أرجوك وَلَا أخافك وَكَانَ قد ولي نظر المرستان فكثرت أوقافه وَكَانَ كل مَا دخل إِلَيْهِ تصدق بِعشْرَة آلَاف حَتَّى مَاتَ مرّة من الزحمة على تِلْكَ الصَّدَقَة ثَلَاثَة انفس وَمن رياسته أَنه كَانَ إِذا قَالَ نعم استمرت وَإِذا قَالَ لَا استمرت وَكَانَ
يُوفى ديوَان من فِي الحبوس من أول شهر رَجَب وَيُطلق من فِيهَا دَائِما وَكَانَ مَعَ جوده عَاقِلا وقوراً جزل الرَّأْي بعيد الْغَوْر يحب الْعلمَاء والفضلاء وَيحسن إِلَيْهِم كثيرا وَهُوَ الَّذِي استحضر سِتّ الوزراء والحجار إِلَى الْقَاهِرَة فَسمع عَلَيْهِمَا صَحِيح البخارى ووصلهما بجملة من المَال قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَا يتَكَلَّف فِي ملبس وَلَا زِيّ وَكَانَ عَاقِلا وقوراً جزل الرَّأْي داهية بعيد الْغَوْر وَكَانَ نَظِير رشيد الدولة بِبِلَاد الشرق وَلما انحرف عَنهُ السُّلْطَان أَمر أرغون النَّائِب بأمساكه واوقع الحوطة على دوره وموجوده وَذَلِكَ فِي رَابِع عشر ربيع الاخر سنة 23 ثمَّ أَمر بِلُزُوم تربته بالقرافة ثمَّ نقل فِي جُمَادَى الاخرة إِلَى الشوبك ثمَّ نقل إِلَى
الْقُدس فِي شَوَّال ثمَّ اعيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي ربيع الأول سنة 24 ثمَّ سفر إِلَى أسوان فاصبح مشنوقاً وَيُقَال انه لما أُرِيد قَتله تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ هاتوا عِشْنَا سعداء ومتنا شُهَدَاء وَكَانَ الْعَوام يَقُولُونَ مَا أحسن أحد لَاحَدَّ مثل مَا احسن النَّاصِر لكريم الدّين أسعده فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ اليوسفى فى تَارِيخه كَانَ اقترح المتجر للسُّلْطَان وَضبط الاموال فكثرت الاموال بِيَدِهِ وَأطلق السُّلْطَان عَلَيْهِ نَاظر الْخَاص فاستمرت وَلما أحيط بِهِ وامر السُّلْطَان بِنَقْل موجوده إِلَى القعله على بغال فَكَانَ أَولهَا بِبَاب بَيته وَآخِرهَا بِبَاب القعله وَحمل على الاقفاص مائَة وَثَمَانِينَ قفصاً ثَلَاثَة أَيَّام فِي كل يَوْم ثَلَاث دفعات أَو مرَّتَيْنِ سوى مَا كَانَ ينْقل مَعَ الخدام من الْأَشْيَاء الفاخرة الَّتِي لَا يُؤمن عَلَيْهَا مَعَ غَيرهم وَوجد لَهُ من النَّقْد خَاصَّة نَحْو من ثَمَانِينَ ألف قِنْطَار وَمن الْعَسَّال ثَلَاثَة وَخمسين ألف مطر وَكَانَ عدد الصناديق الَّتِي فِيهَا أَصْنَاف الْعطر من اللبان وَالْعود والعنبر والمسك أحدا وَأَرْبَعين صندوقاً
2493 -
عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن الزكي تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين ابْن الزكي تَقِيّ الدّين ولد سنة 64 وَسمع من الْفَخر وَحدث
وَكَانَ من اعيان الدمشقيين وَبَقِيَّة أهل بَيته وَكَانَ أول مَا درس فِي سنة 86 بالمجاهدية وَولي مشيخة الشُّيُوخ سنة 703 لما تَركهَا الشَّيْخ صفي الدّين الْهِنْدِيّ فِي ذِي الْقعدَة وَحضر مَعَ تَقِيّ الدّين الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَكَانَ رَئِيسا محتشماً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 747
2494 -
عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم التكريتي الاصل سراج الدّين ابْن الكويك التَّاجِر الاسكندراني الربعِي ولد سنة 659 وَسمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث بِهِ مرّة فَفرق على كل من سمع عَلَيْهِ دِينَارا دِينَارا وتفقه للشَّافِعِيّ وَمهر ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا من اسحاق الأسدى وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَبنت البطائحى وَغَيرهم وَكَانَ من رُؤَسَاء الكارم وَبني مدرسة بالثغر وَهُوَ جد شَيخنَا أَبى الطَّاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف وأنجب هُوَ أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْيمن قَرَأت بِخَط وَلَده أبي جَعْفَر انه مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 34 بِبِلَاد التكرور وَمن شعره (لله در مسَائِل
…
هذبتها
…
وبغيت خلفا عد خلفا نَقله)
(وحللت اذ قيدت بالشرطين مَا
…
أعيا على الْعلمَاء قبلك حلّه)
(فعلا على الشَّرْطَيْنِ قدرك صاعدا
…
اوج الْعُلُوم وَفَوق ذَاك مَحَله)
كتب عَنهُ الشَّيْخ رَافع وَابْن حبيب وَذكره ابْن رَافع فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 712
2495 -
عبد اللَّطِيف بن بلبان السعودي خَليفَة الشَّيْخ عمر سمع من ابْن عزون وَإِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر والنجيب والمعين الدِّمَشْقِي وَغَيرهم وَكَانَ خيرا دينا يكْتب خطا متوسطاً وَله شعر على طَريقَة الصُّوفِيَّة مَاتَ فِي ربيع الاخر سنة 736
2496 -
عبد اللَّطِيف بن خَليفَة شمس الدّين اخو النجيب كَحال غازان الاسرائيلي كَانَ من اكابر خَواص الْمغل حَتَّى لقب الْملك الصَّالح وَأسلم قَدِيما قدم الْقَاهِرَة وحظي عِنْد النَّاصِر واكابر دولته وَحصل رواتب كَثِيرَة وَهُوَ مِمَّن ساعد الْجلَال القزوينى على تَوْلِيَة قَضَاء الشَّام ثمَّ قَضَاء الديار المصرية وَذكر أَنه قَرَأَ الْمنطق على الاثير الابهري وَكَانَ حسن المناظرة جميل المحاضرة قوي الْخط جدا يستحضر من كَلَام الْحُكَمَاء جملَة وافرة وَمن الْآدَاب والاخبار وَمَات غريقاً ببركة الْفِيل بعد أَن حصل لَهُ فالج انْقَطع لَهُ مُدَّة وجد غريقاً فِي الْمحرم سنة 731
2497 -
عبد اللَّطِيف بن رشيد بن مُحَمَّد بن سديد الربعِي التكريتي نزيل الاسكندرية سمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ابْن حبيب من رُؤَسَاء الكارم مَعْرُوف بالمكارم لَهُ نظم فائق وَكِتَابَة جَيِّدَة وَذكره شمس الدّين الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَنقل عَن الْملك الْمَنْصُور أَنه كَانَ يَقُول مَا لأحد عَليّ فضل وَأَنا أَمِير مثل سراج الدّين مَاتَ سنة 714 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة قلت ينظر فِيهِ وفى عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُسْند الَّاتِي قَرِيبا
2498 -
عبد اللَّطِيف بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ عَزِيز بن نعْمَة ابْن ذوالة الْحَرَّانِي الأَصْل الشافعى الْمَعْرُوف بِابْن المرحل الْعَلامَة شهَاب الدّين النَّحْوِيّ يكنى أَبَا الْفرج ابْن عز الدّين سمع من ابْن الحبوبي وَعلي الْبكْرِيّ وشهاب المحسني وَغَيرهم وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَخرج لَهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع جُزْءا من حَدِيثه وتصدر بالجامع الحاكمي وانتفع بِهِ النَّاس وَقَالَ الأسنوى فى الطَّبَقَات كَانَ ابوه يَبِيع الرّحال للجمال فَلذَلِك قيل لَهُ ابْن المرحل وَكَانَ فَاضلا فى النَّحْو واللغة والمعانى وَالْبَيَان والقراآت وَكَانَ هُوَ تَاجِرًا فِي الْكتب اعتنى بِالْعَرَبِيَّةِ وخصوصاً الفية ابْن مَالك فَكَانَ فِيهَا ماهراً وأقرأها فَأَخذهَا جمَاعَة بحلب والقاهرة عَنهُ وَكَانَ
شَدِيد التثبت فِي النَّقْل وَكَانَ أَخُوهُ فَاضلا وَكَانَ اسن مِنْهُ وَمَات قبله وَكَانَ لابيه سَماع من النجيب وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي الْمحرم سنة 744 وَقد أَخذ عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن هِشَام وَهُوَ الَّذِي نوه بِهِ وَعرف بِقَدرِهِ وَكَانَ يطريه ويفضله على أَبى حَيَّان وَغَيره وَيَقُول كَانَ الِاسْم فِي زَمَانه لابي حَيَّان وَالِانْتِفَاع بِابْن المرحل وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ ورثاه لما مَاتَ بقصيدة على قافية الْبَاء الْمُوَحدَة أَولهَا (سما الفضلا وأنقض بعد شهَاب
…
فَقل فِي مُصِيب عز فِيهِ مصاب) يَقُول فِيهَا
(وطار ابْن عُصْفُور بذكراه فِي الورى
…
كَمَا طَار فِي جو السَّمَاء عِقَاب)
(فَمن يَا شهَاب الدّين بعْدك يستضا
…
لَهُ لمع يقْرَأ عَلَيْهِ الْكتاب)
وَذكر الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ ان الشَّيْخ عبد الله المنوفي الزَّاهِد الْمَشْهُور بَات عِنْده لَيْلَة دَفنه وَقَرَأَ عَلَيْهِ ختمة وَمن الأوهام أَن الأسنوى فى الطَّبَقَات ذكر هَذَا فَسَماهُ أَحْمد وانما هُوَ عبد اللَّطِيف
وَأحمد أَخُوهُ وَهُوَ شهَاب الدّين الْمُحدث وَقد تَأَخّر بعده دهراً وَلم يكن فَقِيها وقرأت فِي تَارِيخ حلب للْقَاضِي عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية مَا نَصه وَهَذَا شهَاب الدّين اسْمه عبد اللَّطِيف واخوه أَحْمد يلقب ايضاً شهَاب الدّين فغلط الاسنوى فَظن ان النَّحْوِيّ هُوَ الْمُحدث
2499 -
عبد اللَّطِيف بن عبد المحسن بن عبد الْمجِيد بن يُوسُف البتنوني قطب الدّين ابْن اخت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ ولد بعد السبعمائة وَسمع من أبي الْحسن بن الصَّواف وأبى الْحسن بن هَارُون وَغَيرهمَا وتفقه وَتقدم واستوطن دمشق مَعَ خَاله وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 788 سمع مِنْهُ أَبُو المعالى بن حَمْزَة الْحُسَيْنِي وَمَات قبله وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيرهمَا
2500 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معضاد بن شَدَّاد بن ملك بن ماجد الجعبرى يكنى أَبَا الِاعْتِرَاف كَانَ واعظا ماهرا وعظ بِالْقَاهِرَةِ وبحلب ودمشق وَغَيرهَا وَكَانَ فَاضلا ماهراً فِي فنه يُقَال إِنَّه سُئِلَ عَن
ابْن سَنَد والقرشى فَقَالَ ابْن سَنَد يخْشَى كشى والقرشي لَيْسَ بشىء مَاتَ بِدِمَشْق
…
سمع مِنْهُ شَيخنَا بدر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم والشرف أَبُو بكر بن أَحْمد بن عمر العجلوني والبرهان مُحدث حلب سبط ابْن العجمي حزب الْبَحْر للشاذلي بِسَمَاعِهِ من الشَّيْخ أَحْمد الحريري عَن ياقوت عَن أبي الْعَبَّاس المرسي عَنهُ وقرأت بِخَطِّهِ لم أر فِي الْوَعْظ انبل مِنْهُ وَكَانَ حسن الْمنطق عذب الايراد وَكَانَ يخرج فِي بعض الأحيان من الميعاد عُريَانا وَقد حلف لي بِالطَّلَاق انه لَا يفعل ذَلِك بِاخْتِيَارِهِ بل يحصل لَهُ حَال وَقَالَ أَيْضا سالنى لم سمي ابْن سبعين فَقلت لَا أَدْرِي فَقَالَ لِأَنَّهُ ابْن كن فالكاف بِعشْرين وَالنُّون بِخَمْسِينَ قَالَ فَقلت لَهُ فَالنَّاس كلهم كَذَلِك وَأَيْضًا فَلَا اخْتِصَاص لعدد السّبْعين بِهَذَيْنِ الحرفين فان حُرُوف ليل كَذَلِك وَكَذَا حُرُوف مكى وكمى وكلك إِلَى غير ذَلِك وفلعله ولد لَيْلًا
2501 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي بدر الدّين أَبُو البركات بن القَاضِي تَقِيّ الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 49 وَسمع من عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهمَا وَحفظ الْمُحَرر فِي الْفِقْه وَمهر فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْإِعَادَة لوالده
وناب فِي الحكم بقليوب وَولي قَضَاء الْعَسْكَر أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة ودرس بالظاهرية وَغَيرهَا بعد أَبِيه وخطب بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَت لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ وَالرِّوَايَة وَمَات سنة 710
2502 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي سراج الدّين ابْن الشامية موقع الحكم بالديار المصرية مَاتَ فى سنة 768 وَقد ناهز السّبْعين
2503 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُسْند الاسكندراني الكارمي سراج الدّين التَّاجِر سمع من مُحَمَّد بن النجيب وَأبي مُحَمَّد بن فَارس وَغَيرهمَا وَحدث ووقف بالثغر مدرسة وَعمل مدائح نبوية أَخذ عَنهُ أَبُو حَيَّان وَغَيره وَمن شعره قصيدة نبوية أَولهَا
(لي بالاجيرع دون وَادي المنحنى
…
قلب تقلبه الصبابة والضنا)
(اتبعتهم يَوْم اسْتَقَلت عيسهم
…
بحشاشة الفت معاناة العنا)
(وَنَثَرت من جفني عقيق مدامع
…
حِين التَّفَرُّق فاستحالت أعينا)
وَأُخْرَى أَولهَا (مَا بعد رامة للقلوب مرام)
. . وَأُخْرَى أَولهَا
(وَمَا شاقه البان وَلَا يشوقه) وَمَات سنة 714
25004 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَبى الْفتُوح بن أَبى سعيد الْخُرَاسَانِي نزيل حلب وَأَبُو سعيد جده الْأَعْلَى هُوَ فضل الله الميهني ولي عقب موت وَالِده مشيخة الشُّيُوخ بحلب وَهُوَ صَغِير فاستمر فِيهَا
إِلَى أَن مَاتَ سنة 787 وَقد جَاوز السّبْعين وَكَانَ مشكور السِّيرَة ذكره طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ التّرْك لوالده وَقَالَ فِيهِ كَانَ كثير الانبساط والايناس جيدا فِي اموره مَعَ النَّاس يحب الرياضة وَيتَكَلَّم عَلَيْهَا. و
…
. . إِلَى الْفُنُون ويميل إِلَيْهَا وَكَانَ قد سمع كتاب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي مَعَ وَالِده وَحدث
2505 -
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن يُوسُف الزرندى الْحَنَفِيّ سراج الدّين أَبُو أَحْمد كَانَ عفيفاً فَاضلا رَأس بعد وَالِده وَسمع من الْجمال المطرى تَارِيخ الْمَدِينَة لَهُ وَحدث لَهُ بِهِ سَمعه مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات فِي
…
.
2506 -
عبد اللَّطِيف بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن ابْن العجمي معِين الدّين ابْن تَاج الدّين بَاشر الانشاء بحلب دهراً ثمَّ انْقَطع وَمَات سنة 749 عَن أَكثر من سبعين سنة قَالَ ابْن حبيب كَانَ كَاتبا اصيلاً ماجداً جَلِيلًا بَاشر الانشاء مُدَّة ثمَّ اعْرِض عَنْهَا وَمَات على ذَلِك
2507 -
عبد الْمجِيد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل ابْن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ نجم الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 688 بِدِمَشْق وأسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ والاول وَالثَّانِي من
حَدِيث الْمُزَكي وَالْأول وَالثَّانِي من مشيخة القَاضِي أَبى بكر ومجلسا من امالى أبي سعد والجزء الَّذِي انتقاه الضياء لِابْنِ اخيه الْفَخر
2508 -
عبد المحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الصَّابُونِي أَمِين الدّين أَبُو الْفضل حفيد الْحَافِظ أبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 57 وَسمع من ابْن عزون والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق والنجيب وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد وَجَمَاعَة بِدِمَشْق وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَيحدث وعاش إِلَى ان ضعف بَصَره وارتعش خطه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 736
2509 -
عبد المحسن بن الْحسن بن سُلَيْمَان الباريني جمال الدّين انشد لَهُ أَبُو حَيَّان فى كتاب مجانى الْعَصْر قصيدة أَولهَا
(مَتى يَا اهيل الْحَيّ أحظي بقربكم
…
ويبلغ قلبِي من لقائكم القصدا) وَأنْشد لَهُ (مَنْهَج فَخر الدّين فِي حكمه
…
وشرعه أقوم منهاج)
(قد وسع النَّاس بأخلاقه
…
فَمَا لَهُ فى النَّاس من هاج)
2510 -
عبد المحسن بن عبد القدوس بن إِبْرَاهِيم الشعراوي أَبُو أَحْمد الْحَنْبَلِيّ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي حضوراً وَمن ابْن عبد الدَّائِم وَشَيخ الشُّيُوخ
بحماة وَغَيرهم وَمَات سنة 719 وَكَانَ مولده سنة 49
2511 -
عبد المحسن بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين ولد الَّذِي تقدم ولد فِي صفر سنة 696 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي وَغَيرهمَا وَحدث وتفقه واشتغل إِلَى ان مهر ودرس قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وحلب وَغَيرهَا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ عدَّة أَجزَاء ودرس بالظاهرية والأشرفية والسيفية وَكَانَ صَدرا مهيباً وقوراً دينا قَالَ الأسنوي كَانَ عَارِفًا بالأدب والتاريخ يَأْتِي فِي دروسه بأَشْيَاء غَرِيبَة وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن أَبنَاء الدُّنْيَا وَذكر انه سمع الْكثير وقرا بِنَفسِهِ على الدمياطي وَحصل أصولاً من سماعاته وَذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَوَصفه بِالْعلمِ وَشرف النَّفس والتودد وكرم الْعشْرَة ومحبة الانجماع وَأثْنى على دروسه وفضائله وَكَانَ سَاكِنا وقورا خطب بالجامع الْأَزْهَر وَمَات فِي شعْبَان سنة 733
2512 -
عبد المحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْغنى بن تَيْمِية أَمِين الدّين التَّاجِر قَرَأَ الْخرقِيّ بحران وَسمع من النجيب الْحَرَّانِي بعض الْحِلْية وَبَعض المشيخة والموافقات وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي سادس شهر ربيع الأول سنة 730
2513 -
عبد المحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة العقيلى بهاء الدّين ابْن الصاحب مُحي الدّين ولد سنة 632
وَسمع الحَدِيث من يُوسُف بن خَلِيل وَحدث عَنهُ بطبقات ابْن سعد أَكثر عَنهُ ابْن سيد النَّاس وَله سَماع من صقر بن يحيى وَيُونُس وَإِبْرَاهِيم أخوي يُوسُف بن خَلِيل وتزهد وَانْقطع وانفق مَاله على الْفُقَرَاء وَفهم الْكثير من كَلَامهم وَله أَتبَاع وَمر يدون وَلم يدْخل فِي شَيْء من المناصب وَكَانَ جَلِيلًا كَبِيرا مَاتَ بِمصْر سنة 704 72 سنة ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وارخ مولده سنة 32 وَذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ
2514 -
عبد الْمَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله السهروردي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم بن أبي المكارم ابْن أبي جَعْفَر بن الشَّيْخ شهَاب الدّين لبس الْخِرْقَة من جده أبي جَعْفَر عماد الدّين وَسمع مِنْهُ سداسيات الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَكَانَ سَاكِنا قدوه وقوراً وَكَانَت كَلمته بِبَغْدَاد نَافِذَة وَكَانَ يجلس للوعظ ويحضر مَجْلِسه الْجمع الجم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 714
2515 -
عبد الْمَحْمُود بن عبد السَّلَام بن حَاتِم بن أبي مُحَمَّد بن عَليّ البعلبكي مجد الدّين ابو حَامِد ولد بعد الْخمسين وتفقه على النووى ولازم الْبُرْهَان الاسكندري وَقَرَأَ عَلَيْهِ التَّنْبِيه وَسمع من شمس الدّين ابْن عَطاء والكرخي وَابْن الْجَوْزِيّ وَكَانَ يدعى أَنه من ذُرِّيَّة أبي فراس بن حمدَان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 727
2516 -
عبد الْمطلب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن مُحَمَّد الماكسينى زين الدّين
الشافعى ولد سنة
…
. . وأسمع على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر من شرف أَصْحَاب الحَدِيث للخطيب وعَلى عبد الرَّحْمَن بن سلمَان الْبَغْدَادِيّ جُزْءا من حَدِيث أبي بكر بن السرى التمار وَحدث مَاتَ سنة
…
. .
2517 -
عبد الْمطلب بن مرتضى الْحُسَيْنِي الشريف الْجَزرِي النَّحْوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين واشتغل فِي النَّحْو وَالْفِقْه حَتَّى أَقرَأ فِي الْحَاوِي ودرس بالنورية بالموصل وَشرح الفية ابْن معطى وَكَانَ سَمعهَا من تَقِيّ الدّين يُوسُف بن مطير الْجَزرِي بِسَمَاعِهِ من ناظمها وَتخرج بِهِ فضلاء الْموصل وَمَات فِي الْمحرم سنة 735
2518 -
عبد المغيث بن أبي تَمام بن جَعْفَر شرف الدّين أَبُو الْفضل ابْن الخالويه العباسى الحربى سمع الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث أَحْمد بن عَليّ الْآبَار فِي سنة 637 من إِبْرَاهِيم بن عمر بن الدرداية واعز بن كرم بِسَمَاعِهِ واجازة الأول من يحيى بن ثَابت بن بنْدَار بِسَنَدِهِ وَسمع من غَيرهمَا وَكَانَ يرتزق بِالْوكَالَةِ على أَبْوَاب الْقُضَاة وَعمر مَاتَ فِي الْمحرم سنة 723
2519 -
عبد الْملك بن أَحْمد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ تَقِيّ الدّين الارمنتي ولد بارمنت سنة 632 وَسمع من الشَّيْخ مجد الدّين القشيرى وتفقه
للشافعى وأجيز بالإفتاء وَله أرجوزة فِي الْخلاف ونظم تَارِيخ الْأَزْرَقِيّ وَكَانَ يكْتب خطا رديئا غلى الْغَايَة وَمن نظمه
(قَالَت لي النَّفس وَقد شاهدت
…
حَالي لَا يصلح أَو يَسْتَقِيم)
(باي وَجه تلتقي رَبنَا
…
وَالْحكم الْعدْل هُنَاكَ الْغَرِيم)
(فَقلت حسبي حسن ظَنِّي بِهِ
…
ينيلني مِنْهُ النَّعيم الْمُقِيم) مَاتَ بقوص سنة 722
2520 -
عبد الْملك بن الْأَعَز بن عمرَان الثَّقَفِيّ تَقِيّ الدّين الأسنائي كَانَ فَاضلا أديباً إِلَّا انه يمِيل إِلَى الرَّفْض وَله ديوَان شعر فَمِنْهُ
(لَا تلم من يحب عِنْد سراه
…
فغرام الحبيب قد أسراه)
(جذبته يَد الغرام لمن يهواه
…
فاعذره فِي الَّذِي قد عراه) مَاتَ سنة 707
2521 -
عبد الْملك بن عبد القاهر بن عبد الْغَنِيّ ابْن تَيْمِية ابْن عَم عبد المحسن الْمَاضِي ولد بحران فِي شهر ربيع الأول سنة 646 واسمع عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر فِي آخَرين سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي واجاز لَهُ الْأَعَز بن العليق والمؤتمن بن القميرة وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 720
2522 -
عبد الْملك بن عَليّ بن عبد الْملك الكانمي الكدري سمع من النجيب مشيخة ابْن الْجَوْزِيّ وَحدث بِمصْر سنة 720
2523 -
عبد الْمُنعم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن أبي بكر بن أَحْمد الصلتي جلال الدّين ولد سنة 721 فِي شعْبَان وَسمع من زَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن شكر وَمن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي وَحدث سمع عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي بِبَيْت الْمُقَدّس ثلاثيات الدَّارمِيّ وَغَيرهَا وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيره وَغَيره وَمَات سنة 788
2524 -
عبد الْمُنعم بن فتوح بن عوض بن عبد الدَّائِم بن علوي الْحلَبِي جمال الدّين ولد سنة اربعين تَقْرِيبًا وتفقه وقرا على التَّاج الْفَزارِيّ ولازمه وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات بِدِمَشْق وَكَانَ كثير الصَّلَاة وَالذكر والتلاوة سمع الغيلانيات على أبي بكر الْهَرَوِيّ وَذكر انه قَرَأَ على الخابوري والكمال المعري بحلب ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَسمع من الْأَصْبَهَانِيّ فِي الْأُصُول وأكرمه برهَان الدّين السنجاري ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا إِلَى ان مَاتَ فِي صفر سنة 724 ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَكَذَا الذَّهَبِيّ وَزَاد أَنه تكلم فِي شَهَادَته
2525 -
عبد الْمُؤمن بن أبي بكر بن يُوسُف الفارقي تَقِيّ الدّين قَرَأَ على الشّرف ابْن مُجَاهِد واشتهر بِمَعْرِِفَة الْفَنّ وتصدر للاقراء واخذ عَنهُ جمع جم مَاتَ فِي خَامِس عشري شهر ربيع الأول سنة 711
2526 -
عبد الْمُؤمن بن خلف بن أبي الْحسن بن شرف الدمياطي أَبُو أَحْمد وَأَبُو مُحَمَّد شرف الدّين ولد بتونة من تبريز من عمل تنييس فِي آخر سنة 13 وَنَشَأ بدمياط وَكَانَ يعرف بِابْن الجامد وَكَانَ جميل الصُّورَة جدا حَتَّى كَانَ أهل دمياط إِذا بالغوا فِي وصف الْعَرُوس قَالُوا كَأَنَّهَا ابْن الجامد وتشاغل أَولا بالفقه ثمَّ طلب الحَدِيث بعد أَن دخل الْعشْرين وجاوزها فَسمع بالإسكندرية فِي سنة 36 من أَصْحَاب السلفى وبالقاهرة مِنْهُم وَمن ابْن المقير والطبقة ولازم الْمُنْذِرِيّ وَحج سنة 43 فَسمع بالحرمين وَدخل الشَّام سنة 45 ثمَّ دخل الجزيرة وَالْعراق وَكتب الْكثير وَبَالغ وَجمع مُعْجم شُيُوخه فِي أَربع مجلدات وَحدث وأملى
فِي حَيَاة مشايخه وَكتب عَنهُ جمَاعَة من رفقائه وَبلغ عدد مشايخه ألف شيخ ومائتى شيخ وَخمسين شَيخا وَله إجَازَة من ابْن اللتى وأبى نصر ابْن الشيرازى قَالَ المزى مَا رَأَيْت احفظ مِنْهُ وصنف كتابا فِي الصَّلَاة الْوُسْطَى وَآخر فى الْخَيل وقبائل الْخَزْرَج وقبائل الْأَوْس وَالْعقد الْمُثمن فى من اسْمه عبد الْمُؤمن والمتباينة والسيرة النَّبَوِيَّة وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الْهَيْئَة حسن الْخلق بساماً فصيحاً لغوياً مقرئاً جيد الْعبارَة كَبِير النَّفس صَحِيح الْكتب مُفِيدا جيد المذاكرة وَقَالَ ابْن سيد النَّاس سمعته يَقُول دخلت على جمَاعَة يقرؤن الحَدِيث فَمر عبد الله ابْن سَلام فشددوا لأمه فَقلت سَلام عَلَيْكُم سَلام سَلام وَكَانَ لَهُ نظم متوسط وَحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن الْمُؤَيد الطوسي وَغَيره وَحدث عَنهُ كَمَال الدّين ابْن العديم وَمَات قبله بدهر وَأَبُو الْحُسَيْن اليونيني وَهُوَ من أقرانه والأخنائيان القاضيان والقونوي وَأَبُو حَيَّان والمزي وخلائق من مصر والقاهرة والرحالين وَطَالَ عمره وَتفرد بأَشْيَاء فانه كَانَ
قد أَكثر عَن يُوسُف بن خَلِيل وَكَانَ تَلا بالسبع على الْكَمَال العباسي وأجازاته فِي مُجَلد وَحمل عَن الصغاني عشْرين كتابا من تصانيفه فِي اللُّغَة والْحَدِيث وأربي فِي علم النّسَب على الْمُتَقَدِّمين وَرَأَيْت بِخَط أبي حَيَّان نَا حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب فَذكره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ موسعاً عَلَيْهِ فِي الرزق وَله حُرْمَة وجلالة مَاتَ فِي خَامِس عشر ذِي الْقعدَة سنة 705 أرخه البرزالى وَكَانَ قد قرىء عَلَيْهِ ميعاد من الحَدِيث وَصعد إِلَى بَيته فَغشيَ عَلَيْهِ فِي السّلم واصعد مَيتا رَحمَه الله تَعَالَى
2527 -
عبد الْمُؤمن بن عبد الْحق بن عبد الله بن عَليّ بن مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ أَبُو الْفَضَائِل صفي الدّين ولد سنة 58 وتفقه على النُّور عبد الرَّحْمَن ابْن عمر الْبَصْرِيّ واشتغل كثيرا وعنى بِالْحَدِيثِ وَحمل عَن عبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش والكمال ابْن الفويرة وَابْن الدباب وَغَيرهم ورحل إِلَى
دمشق فَسمع من ابْن عَسَاكِر وَابْن البيتي وَحدث بهَا بشىء من شعره فَسمع مِنْهُ البرزالي إِذْ ذَاك قبل السبعمائة وَسمع بِمَكَّة من الْفَخر التوزرى وَغَيره وَخرج لنَفسِهِ معجماً عَن نَحْو ثَلَاثمِائَة وتخرح بِهِ الْفُضَلَاء واثنوا على فضائله وَله من التصانيف شرح الْمُحَرر ومختصر فِي الْفَرَائِض وَله نظم رائق ومحاسن غزيرة وَلم يتَزَوَّج قَالَ سعيد الذهلي كَانَ عَلامَة فى الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد الْكَمَال على ابْن مُحَمَّد بن وضاح وَالْمجد ابْن بلدجي وَمُحَمّد بن الْأَشْرَف وَابْن أبي الدينة وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن وَمن دمشق الْفَخر بن البخارى وَآخَرُونَ قَالَ وَكَانَ زاهدا خيرا ذَا مُرُوءَة وفتوة وتواضع ومحاسن كَثِيرَة طارحاً للتكلف على طَريقَة السّلف محباً للخمول وَكَانَ شيخ الْعرَاق على الأطلاق وصنف عدَّة مصنفات مِنْهَا ادراك الْغَايَة فِي أختصار الْهِدَايَة وَتَحْقِيق الامل فِي الْأُصُول والجدل وتحرير الْمُقَرّر فِي تَقْرِير الْمُحَرر وَالْعدة فِي شرح الْعُمْدَة قَالَ وشيوخه بِالسَّمَاعِ والاجازة نَحْو الثلاثمائة أَخذ عَنهُ فَخر الدّين ابْن الفصيح وَعمر بن عَليّ معيد الْحَنَابِلَة
قَالَ وَله مدائح نبوية ومقاطيع حَسَنَة وَمَات فِي صفر سنة 739
2528 -
عبد الْمُؤمن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن ابْن العجمي عز الدّين الْكَاتِب صَاحب الْخط الْمَنْسُوب ابْن قطب الدّين أبي طَالب ابْن عماد الدّين أبي بكر ابْن أبي الْقَاسِم زين الدّين ولد عز الدّين فِي رَجَب سنة 674 بحلب وَسمع من الْكَمَال النصيبي الشَّمَائِل وَحدث بهَا وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ البرزالي وَهُوَ من بَيت كَبِير بحلب وَقدم الْقَاهِرَة فحظي بهَا واتجر فى الْكتب فَحصل مِنْهَا مَالا جما وَكَانَ لَهُ فضل ومروءة وتودد وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَانْقطع مُدَّة فِي آخر عمره لَا يخرج إِلَّا الى صَلَاة أَو عِيَادَة مَرِيض أَو سوق الْكتب وَمَات فِي ثامن عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 وَهُوَ اخو الْخَطِيب شمس الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمُتَقَدّم ذكره
2529 -
عبد الْمُؤمن بن عبد الْوَهَّاب الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المجير التَّاجِر الْموصِلِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الرافضي قدم الْقَاهِرَة واتصل بقوصون فحظى عِنْده إِلَى أَن قربه النَّاصِر فَعمل عِنْده على النشو إِلَى أَن جرى لَهُ مَا جرى وَكَانَ مقداماً جريئاً فخشى النَّاصِر من شَره فابعده إِلَى قوص فاستقر بهَا والياً عَلَيْهَا وَكَانَ فتاكاً سفاكاً فَمَاتَ النَّاصِر وَهُوَ بهَا وَولي ابْنه
الْمَنْصُور أَبُو بكر فَلَمَّا خلع وارسل إِلَى قوص راسل قوصون عبد الْمُؤمن هَذَا فَقتله فَلَمَّا جَاءَ النَّاصِر أَحْمد من الكرك طلب هَذَا من قوص وَسمر على جمل وطيف بِهِ فاعترف فِي تِلْكَ الْحَال انه الَّذِي خرج النشو نَاظر الْخَاص واكد وانشد
(يبكي علينا وَلَا نبكي على أحد
…
لنَحْنُ أغْلظ أكبادا من الابل) وَمَات فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 742
2530 -
عبد الْمُؤمن بن عَليّ بن عبد الله الدمراوي ياتي ذكره فِي تَرْجَمَة أَبِيه وَكَانَ قَائِما بزاوية وَالِده بفرجوط أثنى عَلَيْهِ شَيخنَا الأبناسي
2531 -
عبد الْمُؤمن بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن نسيم بن طَاهِر بن يُوسُف ابْن عَليّ بن مُحَمَّد بن صَالح بن عبد الله الْأنْصَارِيّ البلبيسي رشيد الدّين أَبُو الْفتُوح ولد سنة 648 واجاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكمال ابْن عبد والنجيب الْحَرَّانِي وَسمع هُوَ من الْعِزّ الْحَرَّانِي والقطب القسطلانى وَالْفضل ابْن رَوَاحَة وَمُحَمّد بن يحيى بن هُبَيْرَة وَغَيرهم قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك طلب بِنَفسِهِ وَكتب وَحصل الْأَجْزَاء وَنعم الرجل كَانَ وَله نظم وَنقل أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك عَنهُ عَن عَمه ان مولده سنة 44 قَالَ وَقد سَمِعت مِنْهُ ببلبيس وَخرج لَهُ بَعضهم مشيخة وَنعم الرجل كَانَ مَاتَ فى شعْبَان
سنة 742
2532 -
عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد الزردالى ولد سنة 635 واخذ عَن مُحَمَّد بن يُوسُف القلعى صَاحب الشَّيْخ أَبى مَدين روى عَنهُ وَلَده مَاتَ سنة 710
2533 -
عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل بن ياسين بن أَبى فيض الإفريقى المصرى الْحَنَفِيّ كَاتب السِّرّ الشريف بالديار المصرية القَاضِي أوحد الدّين
2534 -
عبد الْوَاحِد بن ذِي النُّون بن عبد الْغفار بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الصردى تَاج الدّين ولد سنة بضع عشرَة وَسمع من أَبى الْحسن الواني وتفقه وناب فِي الحكم بِبَعْض الْقرى وَمَات فى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 797 سَمِعت مِنْهُ جُزْء سُفْيَان بن عُيَيْنَة انا الواني وَقطعَة من صَحِيح مُسلم عَنهُ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيره والصردي بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء نِسْبَة إِلَى صرد قَرْيَة بِالْوَجْهِ البحري من الديار المصرية
2535 -
عبد الْوَاحِد بن عبد الحميد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن الْحسن بن هِلَال بن الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ مخلص الدّين أَبُو المكارم ولد سنة 52 وَسمع من جده فَخر الدّين وَمن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَأَجَازَ لَهُ إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَعبد الله ابْن الخشوعي وَغَيرهمَا وَكَانَ قد حفظ التَّنْبِيه وَلم يزل يُكَرر عَلَيْهِ واشتغل على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ ثمَّ خدم فِي الْجِهَات
الدِّينِيَّة وَكَانَ متعففاً وَانْقطع فِي الآخر وَله نظم مَاتَ فى ربيع الآخر سنة 727 وعاش أَخُوهُ مُحَمَّد بعده خمس عشرَة سنة
2536 -
عبد الْوَاحِد بن عبد الله القيرواني قدم الْقَاهِرَة فاستوطنها وفَاق فِي نظم الشّعْر ثمَّ دخل مَكَّة فمدح صَاحبهَا أَبَا نمي فراج عِنْده وَله فِيهِ غرر المدائح وَيُقَال انه تعرض فِي بعض شعره لسب بعض الصَّحَابَة فَقتل بِمَكَّة اشنع قتلة وَذَلِكَ فِي
…
وَمن شعره
(غزال تضاهيه الغزالة فِي الضُّحَى
…
وتشبهه فِي الْبعد عَن مستهامه)
(يَمُوت جبنى الْورْد غما بخده
…
الم تنظروه مدرجاً فِي كمامه)
2537 -
عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين الْقرشِي كَانَ صَالحا فَاضلا لَهُ نظم مِنْهُ
(لَعَلَّك يَا نسيم صبا زرود
…
تعود فقد ذوى بالسير عودى)
(وَيَا نفحات أنفاس الخزامي
…
على المشتاق من لبنان عودي) قَالَ أَبُو حَيَّان سمعنَا مِنْهُ بالحكر وَكَانَت اقامته فِيهِ وَمَات
…
. .
2538 -
عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْفَضَائِل بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحَنَفِيّ الْحلَبِي نزيل حماة وَسمع من الْفَخر عَليّ بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين أبي بكر بن حُسَيْن المراغي وَحدث عَنهُ فِي الْأَرْبَعين الَّتِي خرجت لَهُ عَن شُيُوخه بِالْإِجَازَةِ
2539 -
عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن الْمُنِير الاسكندراني فَخر الدّين عز الْقُضَاة ابْن شرف الدّين الْمَالِكِي ولد سنة 651 واشتغل على عَمه الْعَلامَة نَاصِر الدّين وَله أرجوزة فى السَّبع وَسمع من سراج الدّين بن فَارس وَغَيره وَحدث وناب فِي الحكم ونظم ارجوزة فِي السَّبع وَله فَضَائِل قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ مخرج فضلاء الْمَالِكِيَّة وصدرهم سمع الْمُوَطَّأ على نجم الدّين عبد الْعَزِيز بن سُلْطَان بن مَحْمُود بن غالي الربعِي فِي سنة 71 بِسَمَاعِهِ من أبي الْحسن بن الْمفضل وَسمع مِنْهُ الْأَرْبَعين المسلسلات لِابْنِ الْمفضل وَله ديوَان مدائح نبوية وَمن نظمه
(يَمُوت الْمَرْء عضوا بعد عُضْو
…
وَتذهب بعد ذَاك الرّوح جمله)
(فَلَا تفرح بطول الْعُمر يَوْمًا
…
إِذا هُوَ مر فى لَهو وغفله)
(فتب لله وَالنَّفس أطرحها
…
تفز واحمل على الشَّيْطَان حمله) مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 733 وسيأتى ذكره وَلَده محب الدّين مُحَمَّد
2540 -
عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد عبد الله
ابْن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن ابْن العجمى الْحلَبِي يلقب تَاج الدّين ولد بعد السبعمائة وبرع هُوَ فِي الشُّرُوط وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة مَاتَ سنة 762 ذكره ابْن حبيب وَقَالَ لم يبلغ سِتِّينَ وَكَانَ ظَاهر الدّيانَة وافر الْأَمَانَة قلت وَقد تقدم أَبوهُ وَكَانَ مُسْند حلب فِي عصره
2541 -
عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن وهبان الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ولد قبل الثَّلَاثِينَ واشتغل وتمهر وتميز فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه والقراآت وَالْأَدب ودرس وَولي قَضَاء حماة فِي سنة 60 وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى ان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 لكنه كَانَ عزل فِي اثناء سنة 62 ثمَّ أُعِيد فِي أثْنَاء سنة ثَلَاث وَكَانَ مشكور السِّيرَة ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأَدب ونظم قصيدة على قافية الرَّاء من بَحر الطَّوِيل ألف بَيت ضمنهَا غرائب الْمسَائِل فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَشَرحهَا فِي مجلدين وَهِي نظم جيد مُتَمَكن وَله شرح دُرَر الْبحار تصنيف الشَّيْخ شمس الدّين القونوي الَّذِي جمع فِيهِ مجمع الْبَحْرين وَضم إِلَيْهِ مَذْهَب أَحْمد وعاش القونوي بعده مُدَّة طَوِيلَة
2542 -
عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن يحيى بن فضل الله الْعَدوي شرف الدّين ابْن شهَاب الدّين ابْن مُحي الدّين كتب فِي ديوَان الانشاء مَعَ وَالِده بِمصْر وَمَعَ عَمه عَلَاء الدّين ثمَّ لما حضر وَالِده كَاتب سر دمشق كتب مَعَه وَكَانَ يدْخل بالعلامة إِلَى النَّائِب ثمَّ اسْتَقر فِي توقيع الدست فِي أَوَائِل سنة 50 وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ يكْتب جيدا وَكَانَ جواداً فِيهِ حِدة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 754
2543 -
عبد الْوَهَّاب بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الشِّيرَازِيّ نجيب الدّين إِمَام جَامع المظفري بِالْقَاهِرَةِ ذكر أَنه سمع من مَحْمُود بن بَابا رتن الْهِنْدِيّ عَن أَبِيه روى عَنهُ شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجَزرِي وَذكر أَنه اجْتمع بِهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 712
2544 -
عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْفَهم عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن فَارس بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي نجم الدّين أَبُو الْجُود ابْن الشيرجي ولد فِي مستهل الْمحرم سنة 688 وأحضر فِي الثَّالِثَة على الْفَخر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَسمع على غَيره وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ متودداً كثير الْمُرُوءَة مَاتَ عِنْد قدومه إِلَى دمشق فِي عَاشر صفر سنة 761 أرخه الْحُسَيْنِي وَابْن رَافع وأرخه شَيخنَا فِي رَمَضَان فَلَعَلَّهُ ببلوغ الْخَبَر
2545 -
عبد الْوَهَّاب بن عبد الْوَلِيّ بن عبد السَّلَام الْمصْرِيّ الأخميمي أَبُو الْأَزْهَر هَارُون وَهُوَ لقبه ويلقب بهاء الدّين ولد فِي أول الْقرن وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير فِي كبره وَسمع الحَدِيث وَجمع كِتَابه الْمَشْهُور فِي الْكَلَام سَمَّاهُ المنقذ من الزلل قَالَ ابْن كثير كَانَت لَهُ يَد طولى فِي الْأُصُول وَترْجم لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات ينْقل مِنْهُ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 مطعوناً
2546 -
عبد الْوَهَّاب بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الحوافر
…
.
2547 -
عبد الْوَهَّاب بن عُثْمَان بن عبد الْمُنعم بن هبة الله بن أَمِين الدولة الإِمَام النَّحْوِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ ولد سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَسمع من حيية الحرانية وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي صفر سنة 725
2548 -
عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ أَبُو نصر
تَاج الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ولد سنة 727 وَأَجَازَ لَهُ ابْن الشّحْنَة وَيُونُس الدبوسي واسمع على يحيى ابْن الْمصْرِيّ وَعبد المحسن الصَّابُونِي وَابْن سيد النَّاس وَصَالح بن مُخْتَار وَعبد الْقَادِر ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم ثمَّ قدم مَعَ وَالِده دمشق سنة 39 فَسمع بهَا من زَيْنَب بنت الْكَمَال وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الْمزي ولازم الذَّهَبِيّ وَتخرج بتقي الدّين ابْن رَافع وأمعن فِي طلب الحَدِيث وَكتب الْأَجْزَاء والطباق مَعَ مُلَازمَة الِاشْتِغَال بالفقه وَالْأُصُول والعربية حَتَّى مهر وَهُوَ شَاب وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة حدث بهَا وأجاد فِي الْخط وَالنّظم والنثر وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ومنهاج الْبَيْضَاوِيّ وَعمل فِي الْفِقْه التوشيح والترشيح ولخص فِي الْأُصُول جمع الْجَوَامِع وَعمل عَلَيْهِ منع الْمَوَانِع وَعمل الْقَوَاعِد الْمُشْتَملَة على الاشباه والنظائر وَكَانَ ذَا بلاغة وطلاوة اللِّسَان عَارِفًا بالأمور وانتشرت تصانيفه فِي حَيَاته ورزق فِيهَا السعد وَعمل الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَالْوُسْطَى وَالصُّغْرَى وَكَانَ جيد البديهة طلق اللِّسَان أذن لَهُ ابْن النَّقِيب بالإفتاء والتدريس ودرس فِي غَالب مدارس دمشق وناب عَن أَبِيه فِي الحكم ثمَّ اسْتَقل بِهِ بِاخْتِيَار أَبِيه وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية بِتَعْيِين أَبِيه وَولي توقيع الدست فِي سنة 754 وَولي خطابة الْجَامِع وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْقَضَاء والمناصب بِالشَّام وَحصل لَهُ بِسَبَب الْقَضَاء محنة شَدِيدَة مرّة
بعد مرّة وَهُوَ مَعَ ذَلِك فِي غَايَة الثَّبَات وَلما عَاد إِلَى منصبه صفح عَن كل من أَسَاءَ إِلَيْهِ وَكَانَ جواداً مهيباً وَكَانَ أول مَا ولي الْقَضَاء فِي حَيَاة أَبِيه فِي ربيع الأول سنة 57 ثمَّ عزل فِي شعْبَان سنة 9 ووليه أَبُو الْبَقَاء ثمَّ أُعِيد فِي أول شَوَّال
…
. وَكَانَ من أقوى الْأَسْبَاب فِي عَزله الْمرة الْأَخِيرَة ان السُّلْطَان لما رسم بِأخذ زكوات التُّجَّار فِي جُمَادَى الأولى سنة 69 وجد عِنْد الأوصياء جملَة مستكثرة لَكِنَّهَا صرفت بِعلم القَاضِي بوصولات لَيْسَ فِيهَا تعْيين اسْم الْقَابِض فَأُرِيد من نَاظر الايتام أَن يعْتَرف أَنَّهَا وصلت للْقَاضِي فَامْتنعَ فآل الْأَمر إِلَى عزل القَاضِي قَرَأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي لما قتل يلبغا طلب الْأَشْرَف أَمِير عَليّ المارداني ومنكلي بغا من دمشق فاستقر أَمِير على نَائِب السلطنة ومنكلي بغا أتابك العساكر فَكَانَ أول شَيْء تكلم فِيهِ أَمِير على عزل تَاج الدّين وَقرر فِي الْقَضَاء عوضا عَنهُ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فولي الْقَضَاء والخطابة وَتوجه وكشفوا على تَاج الدّين وَحكم ابْن قَاضِي الْجَبَل بِحَبْس تَاج الدّين سنة وهرب أَخُوهُ بهاء الدّين فاختفي عِنْد التَّاج الملكي وَهُوَ يَوْمئِذٍ مبَاشر بِالشَّام قبل أَن يسلم واجتهدوا فِي طلبه فَلم يظفروا بِهِ وَلم يزل من يتعصب للسبكي يلح على أَمِير عَليّ حَتَّى أذن فِي احضار تَاج الدّين وأخيه من دمشق فَقدم بهاء الدّين الْقَاهِرَة وَأقَام تَاج الدّين فى دمشق فَلَمَّا بلغ ذَلِك البلقينى توجه إِلَى مصر
فَأَقَامَ قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فتسلط عَلَيْهِ أهل الشَّام وَكَتَبُوا فِيهِ محضراً واسمعوه مَا يكره وسعى بهاء الدّين لِأَخِيهِ حَتَّى ولي الخطابة فَخَطب أول يَوْم من شَوَّال فشق ذَلِك على البُلْقِينِيّ وَخرج بأَهْله وَعِيَاله إِلَى الْقَاهِرَة فأعيد تَاج الدّين إِلَى الْقَضَاء وَهِي الْولَايَة الْأَخِيرَة الَّتِي مَاتَ فِيهَا قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي أَخْبرنِي أَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب أجَاز لَهُ بالإفتاء والتدريس وَلم يكمل الْعشْرين لِأَن عمره لما مَاتَ ابْن النَّقِيب كَانَ ثَمَانِيَة عشر عَاما وَأول مَا نَاب فِي الحكم بعد وَفَاة أَخِيه حُسَيْن قَالَ وَقد صنف تصانيف كَثِيرَة جدا على صغر سنة قُرِئت عَلَيْهِ وانتشرت فِي حَيَاته وَبعد مَوته وَقَالَ ابْن كثير جرى عَلَيْهِ من المحن والشدائد مالم يجر على قَاض قبله وَحصل لَهُ من المناصب والرياسة مالم يحصل لأحد قبله وانتهت إِلَيْهِ الرياسة بِالشَّام وَأَبَان فِي أَيَّام محنته عَن شجاعة وَقُوَّة على المناظرة حَتَّى أفحم خصومه مَعَ كثرتهم ثمَّ لما عَاد عَفا وصفح عَمَّن قَامَ عَلَيْهِ وَكَانَ كَرِيمًا مهيباً وَمَات فِي سَابِع ذِي الْحجَّة سنة 771 خطب يَوْم الْجُمُعَة
فطعن لَيْلَة السبت رابعه وَمَات لَيْلَة الثُّلَاثَاء
2549 -
عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعَدوي شرف الدّين أَخُو محى الدّين ولد فِي سنة 623 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لَهُ الرشيد بن مسلمة وَغَيره وتعانى الْكِتَابَة فأجاد الْخط وفَاق فِي الترسل المنسجم العاري عَن التَّكَلُّف والتصنع وَكَانَ فِي بدايته يعْمل السماعات الطبية ويعاشر الْفُضَلَاء ويتنوع فِي المأكولات الشهية والقماش الفاخر فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى دَاخل الدولة دولتين فانسلخ من جَمِيع ذَلِك واقتصد فى مأكوله وملبوسه وانجمع عَن النَّاس انجماعا كلياً وَلما مَاتَ فتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر ولي بعده عماد الدّين ابْن الاثير يَسِيرا ثمَّ قرر الْأَشْرَف خَلِيل شرف الدّين هَذَا فِي كِتَابَة السِّرّ فباشرها بَقِيَّة مُدَّة الْأَشْرَف وَمن بعده إِلَى ان رَجَعَ النَّاصِر من الكرك سنة تسع فَنقل شرف الدّين إِلَى كِتَابَة سر دمشق عوضا عَن أَخِيه مُحي الدّين فَدَخلَهَا فى الْمحرم سنة 712 وَاسْتقر فى كِتَابَة السِّرّ بِمصْر عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير وَاسْتمرّ شرف الدّين بِدِمَشْق إِلَى ان مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 717 ممتعاً بسمعه وبصره وحواسه وكتابته وَخلف نعْمَة ظَاهِرَة جدا من الْأَمْوَال وَمَا اتّفق انه كتب قُدَّام أحد إِلَّا وعظمه من السلاطين والأمراء
والأمراء حَتَّى كَانَ تنكز يذكرهُ فَيجْعَل أَفعاله قَوَاعِد يمشي عَلَيْهَا وَلما مَاتَ رثاه الشهَاب مَحْمُود وعلاء الدّين ابْن غَانِم وَمن نظمه فِيمَن ختن
(لم يروع لَهُ الْخِتَان جنَانًا
…
قد أصَاب الْحَدِيد مِنْهُ الحديدا)
(مثل مَا تنقص المصابيح بالقط
…
فتزداد فِي الضياء بِهِ وقوداً)
2550 -
عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْكَاتِب شرف الدّين النشو خدم أَولا مَعَ أَبِيه عِنْد بكتمر ثمَّ خدم هُوَ عِنْد ايدغمش وَكَانَ حِينَئِذٍ فِي غَايَة الضّيق حَتَّى حكى انه يَوْم خدم عِنْده كَانَ لم يبْق عِنْده وَلَا عِنْد أَبِيه مَا يقتاتون بِهِ إِلَّا أَنهم جمعُوا السراميز الْعتْق وباعوها فاكلوا بِثمنِهَا ذَلِك الْيَوْم وَلم يكن بَقِي لَهُ قَمِيص إِلَّا وَاحِد إِذا خرج لبسه وَإِذا خرج أَخُوهُ المخلص لبسه قَالَ ففى الْيَوْم الثانى طلبت إِلَى ايدغمش فخدمت عِنْده فتوجهت بالبغلة فبعتها واشتريت بِثمنِهَا قمصاناً لما دخل فِي قُلُوبنَا من حرارة عدم القمصان ثمَّ طلب النَّاصِر كتاب الْأُمَرَاء فَرَآهُ شَابًّا طَويلا حُلْو الْوَجْه فاستدعاه فَقَالَ مَا اسْمك قَالَ النشو قَالَ انا أجعلك نشوى ورتبه مُسْتَوْفيا فِي الجيزة فَمَلَأ عينه بالنهضة والكفاية فنقله إِلَى اسْتِيفَاء
الدولة وَهُوَ نَصْرَانِيّ ثمَّ استسلمه السُّلْطَان وَسَماهُ عبد الْوَهَّاب وَجعله ديوَان وَلَده آنوك ثمَّ قَرَّرَهُ فِي نظر الْخَاص لما مَاتَ فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش وَولي نظر الْجَيْش لشمس الدّين مُوسَى الذى كَانَ نَاظر الْخَاص وَذَلِكَ فِي سنة 32 وَحج مَعَ السُّلْطَان تِلْكَ السّنة وَكَانَ النشو قبل ان يَلِي نظر الْخَاص حسن الْمُعَامَلَة كثير البشاشة متسرعاً إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس فَلَمَّا كثر عَلَيْهِ الطّلب وَأكْثر السُّلْطَان من الانعامات واثمان المماليك وَزوج بَنَاته وَحج عظمت الكلفة على النشو وَسَاءَتْ أخلاقه وَلبس للنَّاس جلد النمر فاكثر المصادرات للْكتاب وَأَصْحَاب الْأَمْوَال فَأكْثر الْأُمَرَاء فِيهِ الشكاوي فاحتال السُّلْطَان عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ أَنا اريد ان امسك الْأَمِير الْفُلَانِيّ فتعال سحرًا أَنْت وجماعتك لتحتاطوا عَلَيْهِ فَفعل فَقَالَ لبشتاك أمْسكهُ فَفعل فَلم يفته من أَقَاربه وحواشيه أحد إِلَّا أَخَاهُ الْكَبِير الْمَعْرُوف بالمخلص فانه كَانَ فِي الدَّيْر ثمَّ امسك أَيْضا فعوقبوا فَمَاتَ المخلص وامه فِي الْعقُوبَة ثمَّ مَاتَ النشو أَيْضا وَكَانَ جملَة مَا تحصل من المَال من مصادرتهم ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار قَالَ الصَّفَدِي اراني النشو ثمن المماليك الَّذين اشتراهم النَّاصِر فِي أول سنة 32 إِلَى سنة سبع وَثَلَاثِينَ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَسَبْعمائة ألف دِينَار وَكَانَت وَفَاته فِي ثَانِي صفر سنة 740
2551 -
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أَسد القروى محى الدّين الاسكندراني ولد سنة 702 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف ابْن جمَاعَة بالإسكندرية والجلال الشريشى وَمن الرُّكْن عمر العتبى وَإِبْرَاهِيم ابْن الغرافي واجاز لَهُ الرضي الطَّبَرِيّ ثمَّ حج فَسمع مِنْهُ الثانى من حَدِيث سَعْدَان ومسلسلات ابْن شَاذان وَمَات فِي آخر شَوَّال سنة 788 وَكَانَ قد حدث بِمَكَّة فَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث بالكثير بِبَلَدِهِ سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم الشَّيْخ سراج الدّين ابْن الملقن
2552 -
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن ذُؤَيْب الاسدي كَمَال الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة ولد سنة 53 وَسمع من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن عَلان وَابْن الدرجي وَغَيرهم ولازم الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ فِي الْفِقْه واخاه شرف الدّين فِي الْعَرَبيَّة فمهر وَاقْبَلْ على شغل الطّلبَة ففاق اقرانه فِي ذَلِك حَتَّى انْتفع بِهِ جمع جم وَكَانَ يشغل النَّاس فِي الْجَامِع ويعتكف فِيهِ شهر رَمَضَان كُله إِلَى ان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 726
2553 -
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان البلخى ثمَّ الْحلَبِي فتح الدّين ابْن نظام الدّين ولد فِي ربيع الآخر سنة 38 وَسمع من وَالِده صَحِيح مُسلم وجزء ابْن نجيد وتفقه عَلَيْهِ ذكره ابْن رَافع فِي
مُعْجَمه وَقَالَ كَانَت لَدَيْهِ فَضِيلَة وَيجْلس مَعَ الشُّهُود وَقدم الْقَاهِرَة وَأم بالأشرفية وَهُوَ من بَيت علم وَكَانَت فِيهِ نباهة وجودة ذهن وَمَعْرِفَة بالفقه وَمَات فِي رَجَب سنة 720
2554 -
عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن السلار بن مَحْمُود بن بختيار امين الدولة شيخ الْقُرَّاء ولد سنة 698 وقرا بِالشَّام على ابْن بصخان وبمصر على التقي الصَّائِغ وَدخل بَغْدَاد والمعرة ولقى الْمَشَايِخ وَسمع من الْحجاز والمزي وَأَسْمَاء بنت صصرى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَجَمَاعَة وَخرج لَهُ الْجمال السرمري مشيخة وَحدث بهَا وَألف فى القراآت وَكَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة والفرائض وَله خطب مدونة اكثر عَنهُ أهل الشَّام وَغَيرهم فِي الْقِرَاءَة وَكَانَ يقظاً دينا صَحِيح النَّقْل وَمَات فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 782
2555 -
عبد الْوَهَّاب ابْن القماط الْمَعْرُوف بالتاج اسحاق اسْلَمْ فَسمى عبد الْوَهَّاب وخدم فى الدِّيوَان وباشر الِاسْتِيفَاء ثمَّ انْتقل إِلَى نظر الدولة فِي سنة 717 وَتمكن فِي أَيَّام كريم الدّين الْكَبِير تمَكنا كَبِيرا وَكَانَ وافر الْعقل ثمَّ ارْتقى إِلَى نظر الْخَاص فى ربيع الآخر سنة 23 وَكَانَ منجمعاً وَكَانَ الَّذِي قبله كثير الرهج وَكَانَ لَهُ بر ومعروف وَيُقَال أَنه
كَانَ يسر النَّصْرَانِيَّة وَكَانَت وَفَاته فِي مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص ابْنه مُوسَى
2556 -
عبد الْوَهَّاب الْمصْرِيّ الفخري كَاتب الدرج هُوَ ابْن. . وَكَانَ صَاحب نَوَادِر ومجون وسلك طَرِيقه ابْن حجاج فِي الشّعْر السخيف وَهُوَ الْقَائِل
…
2557 -
عبس بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْمُوَحدَة ثمَّ مُهْملَة ابْن عِيسَى بن على ابْن علوان العليمي الدِّمَشْقِي الزَّاهِد كَانَ مُعْتَقدًا زاهداً يقْصد بالزيارة ويفزع إِلَيْهِ فِي الْمُهِمَّات وَله شَفَاعَة لَا ترد وكرامات مَذْكُورَة مَاتَ سنة 707 ذكره ابْن حبيب وَمن إنشاده
(جعلت حبك زادي
…
يَا منيتي لمعادي)
(وَكَيف أخْشَى ضلالا
…
وَنور وَجهك هادي)
(كم قد وقفت بشجو
…
على الغوير أنادي)
(جواداً على سِهَام
…
لليلة عَلَيْهِ أنادى) وَكَانَت إِقَامَته بقرية قريب المعرة يُقَال لَهَا سرجة وَبهَا مَاتَ
2558 -
عبيد الله بِالتَّصْغِيرِ بن سعد الله الشَّيْخ ضِيَاء الدّين تقدم فِي ضِيَاء فِي الضَّاد الْمُعْجَمَة
2559 -
عبيد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الأزدى حضر على التقى إِسْمَاعِيل بن أَبى الْيُسْر وَعند سيف الدّين يحيى بن الْحَنْبَلِيّ كتاب الرحلة للخطيب فِي سنة 671 بِسَمَاعِهِ من الخشوعي
2560 -
عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز السمرقندى ولى الدّين الحنفى الْمَعْرُوف بالبار شاه نزيل دمشق كَانَ فَاضلا عابداً قدم دمشق فشغل النَّاس بالجامع والظاهرية ثمَّ ولي تدريس النورية قبل مَوته بِسِتَّة أَيَّام ثمَّ وَقع لَهُ مَعَ بواب الظَّاهِرِيَّة شَيْء فاغتاله ورماه فِي الفسقية فَأصْبح غريقاً فَأمْسك البواب بعد شَهْرَيْن وَقرر فاعترف فشنق على بَاب الْمدرسَة وَذَلِكَ فِي صفر سنة 701 وَكَانَ مكباً على المطالعة والتعليم كثير الْفَضَائِل كثير الأوراد يُقَال أَن ورده فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مائَة رَكْعَة
2561 -
عبيد الله بن مُحَمَّد الهاشمى الْحُسَيْنِي الفرغاني الشريف الْمَعْرُوف بالعبري بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة كَانَ عَارِفًا بالأصلين وَشرح
مصنفات القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمِنْهَاج والمطالع والغاية فِي الْفِقْه والمصباح وَسكن سلطانية ثمَّ تبريز وَولي قضاءها ذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَيُقَال أَنه كَانَ يقرىء المذهبين وَكَانَ أَولا حنفياً وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المشتبه فِي العبري فَقَالَ عَالم كَبِير فِي وقتنا وتصانيفه سائرة مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 743 قلت رَأَيْت بِخَط بعض فضلاء الْعَجم أَنه مَاتَ فِي غرَّة ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَهُوَ اثْبتْ وَوَصفه فَقَالَ هُوَ الشريف المرتضى قَاضِي الْقُضَاة كَانَ مُطَاعًا عِنْد السلاطين مَشْهُورا فِي الْآفَاق مشاراً إِلَيْهِ فِي جَمِيع الْفُنُون ملاذاً للضعفاء كثير التَّوَاضُع والانصاف وَمَال فِي أَوَاخِر عمره إِلَى الِاشْتِغَال فِي الْعُلُوم الدِّينِيَّة وَشرح كتاب المصابيح فى الْمَسْجِد الْجَامِع يحضرهُ الْخَاص وَالْعَام بعبارات عذبة فصيحة قريبَة من الافهام وَكَانَت وَفَاته بتبريز وفيهَا كَانَ الغلاء المفرط بخراسان وَالْعراق وَفَارِس وأذربيجان وديار بكر حَتَّى جَاوز الْوَصْف وَأكل الرجل أَبوهُ وَالِابْن أَبَاهُ وبيعت لُحُوم الْآدَمِيّين فِي الْأَسْوَاق جَهرا ودام سِتَّة أشهر وَكَانَ أخف الْبِلَاد فِي ذَلِك أهل تبريز
2562 -
عَتيق بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَتْح الْمُحدث تَقِيّ الدّين أَبُو بكر الْقرشِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي ولد بعد الثَّلَاثِينَ واشتغل ثمَّ تجرد للطلب
وَسمع الْكثير وَأخذ عَن النجيب والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق وَجَمَاعَة وَولى مشيخة الخانقاه الجليلة بِمصْر وَكَانَ فِيهِ تعبد وتزهد وَحصل لَهُ فِي آخر عمره فالج وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 722 وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ
2563 -
عَتيق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المَخْزُومِي الدماميني تَاج الدّين حفظ التَّنْبِيه واشتغل بقوص ثمَّ تحول إِلَى الاسكندرية واستوطنها وَرَأس بهَا وَكَانَ ذكياً أديباً لَهُ مدرسة بالرحابيين وَكَانَت وَفَاته بِمصْر فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731
2564 -
عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْمُنعم الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي وقْعَة حمص واشتغل وَله نظم وسط كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجم شُيُوخه شَيْئا مدح بِهِ القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمُسلم الْحَنْبَلِيّ لما تولى الحكم
2565 -
عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن أبي عَليّ الْحِمصِي المقرىء سمع الْكثير من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتى والضياء وَغَيرهم وَحدث أَخذ عَنهُ التقى السُّبْكِيّ وَابْن الواني والمقاتلي والمحب وَغَيرهم وَكَانَ خيرا متودداً مَاتَ فِي رَجَب سنة 710
2566 -
عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى التركماني ولد سنة 660 وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة فبرع حَتَّى شرح الْجَامِع الْكَبِير فِي عدَّة مجلدات وَأَقَرَّاهُ لمدرسة المنصورية دروساً وَكَانَ ينظر فِي أوقافها نِيَابَة عَن النَّاظر التركي قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة صَالِحَة من الرَّوْضَة فِي أصُول الْفِقْه للشَّيْخ الْمُوفق فِي مجْلِس دروسه بالمنصورية وَكَانَ سمع من الابرقوهي والدمياطي وَغَيرهمَا وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ ولداه عَلَاء الدّين وَأَخُوهُ تَاج وَكَانَ فَاضلا جميل المحاضرة حسن المذاكرة فصيح الْعبارَة وَمَات فِي رَجَب سنة 731
2567 -
عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل بن أبي الحوافر جمال الدّين الطَّبِيب ولد سنة 629 وَأَجَازَ لَهُ ابْن اللتى وَابْن المقير وَغَيرهمَا مَاتَ فِي ثَانِي صفر سنة 701
2568 -
عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان امام جَامع الكلاسة سمع الرضي بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي شعْبَان سنة 702
2569 -
عُثْمَان بن أَحْمد بن عَمْرو بن أَحْمد بن هرماس بن نجا بن مشرف ابْن مُحَمَّد بن ورقة فَخر الدّين قَاضِي طرابلس الْمَعْرُوف بِابْن شمر نوح كَانَ
مَشْهُورا بِحسن السِّيرَة وَيُقَال أَنه بَاعَ ملكا لَهُ بِثَلَاثِينَ ألفا فأنفقها فِي مُدَّة ولَايَته الحكم وَكَانَ كثير الاستحضار لمسائل المحاكمات كتب عَنهُ البرزالي من نظمه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 768 وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَهُوَ وَالِد عَلَاء الدّين الَّذِي ولي قَضَاء حلب وَغَيرهَا
2570 -
عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ فَخر الدّين الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ ولد سنة 671 وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَحفظ الفية ابْن مَالك واسمعه أَبوهُ الْكثير ثمَّ رَحل بِهِ فاسمعه بِدِمَشْق وبعلبك وحمص وحماة وحلب والقدس ونابلس والاسكندرية وَعمل لَهُ ثبتاً فَبلغ عدد شُيُوخه سِتّمائَة نفس وَذَلِكَ فِي سنة 685 ثمَّ ازْدَادَ بعد ذَلِك وَطلب بِنَفسِهِ وَنسخ بعض الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَصَارَ لَهُ المام بالفن وَمن شُيُوخه بالحضور النجيب وَابْن علاق وبالسماع الْعِزّ وعامر القلعي وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وَجلسَ فِي مَسْجِد الزاوية الَّتِي كَانَت لِأَبِيهِ وَقَرَأَ بِبَعْض الرِّوَايَات وَحدث عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَحدث بالكثير وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 730
2571 -
عُثْمَان بن ادريس بن عبد الله بن عبد الْحق بن محيو المريني أَبُو سعيد ابْن أبي الْعَلَاء ولد بعد سنة خمسين وفَاق فِي الفروسية وَتقدم على جيوش غرناطة وَكَانَت لَهُ فِي الْوَاقِعَة الْعُظْمَى الكائنة فِي
سنة 719 الْيَد الْبَيْضَاء فانه نزل فِي ذَلِك الْيَوْم إِلَى الأَرْض فَسجدَ وتضرع ثمَّ ركب وَقَالَ لجيشه احملوا وَكَانُوا دون الالفين فحملوا وقصدوا الْبَيْت وَفِيه مُلُوك الفرنج فَقَتَلُوهُمْ وَلم يفلت مِنْهُم وَاحِد وَوَقع فِي الفرنج الْقَتْل بعد الْعَزِيمَة إِلَى أَن يُقَال إِن عدَّة من قتل مِنْهُم فِي تِلْكَ المعركة سِتُّونَ الْفَا وَجَمِيع من قتل من الْمُسلمين ثَلَاثَة عشر فَارِسًا وغنم الْمُسلمُونَ غنمة عَظِيمَة وَيُقَال ان عُثْمَان هَذَا شهد مِائَتي غَزْوَة وأربعاً وَثَلَاثِينَ غَزْوَة وَعمل عَلَيْهِ الْوَزير المحروق فَأَبْعَده من الحضرة ثمَّ عَاد إِلَى منصبه بعد هَلَاك الْوَزير فِي سنة 729 وَمَات فِي آخر سنة 730 أَو أول سنة 731
2572 -
عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان حَاجِب صفد ولد سنة 657 وَولي أَخُوهُ شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَنظر الْقُدس والخليل وَولي هُوَ الحجوبية بصفد وَكَانَ جده من مماليك الدوادار الرُّومِي مَاتَ رَاجعا من ملطية صُحْبَة تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الأول سنة 715 وَدفن بالمعرة
2573 -
عُثْمَان بن ايوب بن مُجَاهِد الفرجوطي اعتنى بالآداب ثمَّ تجرد وانجمع عَن النَّاس وَكَانَ مَوْصُوفا بالقناعة كثير الْمحبَّة فِي الصَّالِحين مَاتَ فِي شَوَّال سنة 739 وَمن شعره قصيدة أَولهَا (إِلَّا فِي سَبِيل الْخَيْر مَا أَنا صانع
…
بقلب لَهُ من وشكة الْبَين صادع)
(هَل الدَّهْر يَوْمًا بعد تَفْرِيق شملنا
…
بِذَاكَ الْحمى النجدي للشمل جَامع)
2574 -
عُثْمَان بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمصِي فَخر الدّين ابْن اللبنية بموحدة وَنون مَكْسُورَة ومثناة تَحْتَانِيَّة ثَقيلَة سمع من أبي الْعَبَّاس ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بحمص سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَمَات
…
.
2575 -
عُثْمَان بن أبي بكر بن سعيد الأربلي يكنى أَبَا الْفضل حدث بِمصْر فِي سنة 749 عَن رتن الْمصْرِيّ انه سمع مِنْهُ فِي رَجَب سنة 655 انه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكر نُسْخَة فِيهَا نَحْو من سبعين حَدِيثا مِنْهَا قَالَ رتن كنت فِي زفاف فَاطِمَة انا واكثر الصَّحَابَة وَكَانَ هُنَاكَ من يُغني فطابت نفوسنا ورقصنا لضربهم الدُّف فَلَمَّا كَانَ من الْغَدَاة سَأَلنَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن ذَلِك فَدَعَا لنا وَلم يُنكر علينا وَقد افترى عُثْمَان هَذَا فِيمَا أدعاه من لَقِي رتن فان الَّذين جَاءَت عَنْهُم الرِّوَايَات فى
قصَّة رتن زَعَمُوا أَنه مَاتَ بعد الستمائة بِقَلِيل وَأقرب مَا قَالُوا فِي وَفَاته انها كَانَت فِي سنة 632 فَزعم هَذَا انه عَاشَ بعد ذَلِك وَمُقْتَضى دَعْوَاهُ انه هُوَ زَاد على الْمِائَة وَمَا عرفت من حَاله شَيْئا وانما نقلته كَمَا وجدته من خطّ صاحبنا الْحَافِظ شمس الدّين ابْن نَاصِر الدّين مُحدث الشَّام فى وقته وَقد كتبته فبمن جَازَ الْمِائَة وَفِي لِسَان الْمِيزَان
2576 -
عُثْمَان بن بلبان الرومى فَخر الدّين المقاتلى الكفتى الدمشقى ولد سنة 675 وَسمع من يُوسُف الغسولي وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر وَعمر بن القواس وسنقر الزيني والدمياطي وعني بالرواية وَكتب الطباق وَنسخ الاجزاء وَخرج لبَعْضهِم وداخل الرؤساء وَولي اعادة درس الحَدِيث بالمنصورية وَكَانَ حُلْو المحاضرة وَمَات فى شَوَّال سنة 717
2577 -
عُثْمَان بن جمال بن عبد الله بن حَدِيد بن نوشتكين الدمياطي سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَابْن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم وَحدث بدمياط قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك سَمِعت مِنْهُ وَمَات فِي رَابِع عشر رَمَضَان سنة 742
2578 -
عُثْمَان بن خَمِيس بن عَليّ الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن بالصالحية سمع من الْعِزّ بن الْفراء وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 753
2579 -
عُثْمَان بن دَاوُد بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الشَّافِعِي الشَّيْخ الْفَقِيه فَخر الدّين
عرف بِابْن الحريري من الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء مَاتَ فِي 22 ربيع الآخر سنة 719
2580 -
عُثْمَان بن سَالم بن خلف بن فضل بن أبي بكر البذي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الملقن ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ سنة 53 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وجزء ابْن الْفُرَات وَمن الْفَخر والتقي الوَاسِطِيّ وَأبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الزين أَحْمد بن عبد الْملك وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَغَيرهم وَحدث واسمع ابْنه عمر من الْفَخر وَغَيره وَكَانَ شَيخا مهيباً يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى بذا بِفَتْح الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْمُعْجَمَة مَقْصُور قَرْيَة من السَّاحِل قَالَ ابْن رَافع مَاتَ فِي شعْبَان سنة 745 وَقَالَ الشريف انه جَاوز الْمِائَة
2581 -
عُثْمَان بن سُلَيْمَان بن رَسُول بن يُوسُف بن خَلِيل بن نوح الكرادى نسبه إِلَى قَبيلَة من التركمان قدم الْقَاهِرَة فِي دولة الْأَشْرَف وتعرف ببرقوق قبل السلطنة بل قبل الأمرة وَكَانَا تعارفا قبل ذَلِك فَلَمَّا تَأمر جعله امامه ثمَّ ولاه قَضَاء الْعَسْكَر ومشيخة البيبرسية وَكَانَ عالى الهمة حسن المحاضرة مشاركاً فِي الْفَضَائِل مَاتَ فِي رَابِع عشري ربيع الآخر سنة 791 وانجب وَلَده القَاضِي محب الدّين مُحَمَّد بن الْأَشْقَر وَقد ولي كِتَابَة السِّرّ فِي دولة الْأَشْرَف وَنظر الْجَيْش فِي دولة الظَّاهِر جقمق وَنظر المرستان وَغير ذَلِك وَكَانَ حسن الْمعرفَة بالأمور خَبِيرا بِعشْرَة أهل الدولة وَغَيرهم قوى الرَّأْي مَسْعُود الحركات
2582 -
عُثْمَان بن سيف القواس ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَقَرَأَ على علم الدّين الْقَاسِم الاندلسي وَسمع عَلَيْهِ التَّيْسِير وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 717
2583 -
عُثْمَان بن شُجَاع بن عِيسَى الدمياطي نزيل مَكَّة ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخته
2584 -
عُثْمَان بن عبد الصَّمد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن أبي الْفضل الخرستاني بدر الدّين ابْن جمال الدّين ولد سنة 48 وَسمع من جده وَعبد الله بن الخشوعي وَابْن النشبي وَابْن أبي اليسروغيرهم وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَحصل لَهُ فى أَوَاخِر عمره فالج وَعجز وَانْقطع إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 726
2585 -
عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عِيسَى بن درباس الْمصْرِيّ الْكرْدِي الاصل سمع من أَبِيه وتعانى النّظم حَتَّى مهر وَله ديوَان شعر ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ بِمصْر من شُيُوخ الرِّوَايَة سنة 720
2586 -
عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد الْقرشِي الشَّافِعِي فَخر الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ابْن الزكى ولد بعد سنة 90 إِمَّا فِي سنة 94 أَو 95 وَذكر ابْن كثير عَن ابْن عَمه الْعِمَاد عَنهُ انه كَانَ لَهُ عِنْد دُخُول قازان الشَّام نَحْو الْعشْر وَسمع من التقي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعد وَغَيرهمَا واشتغل ودرس بالعزيزية وَكَانَ جده شمس الدّين قَاضِي الشَّام ودرس فَخر الدّين أَيْضا بالمجاهدية والكلاسة والفلكية وَكَانَ لَا يدرس إِلَّا فِي أصُول الْفِقْه
يذكر عبارَة الْفَخر الرَّازِيّ ثمَّ يتَكَلَّم عَلَيْهَا بِعِبَارَة طَلْقَة إِلَّا أَن غالبها سهل بِحَيْثُ يتعجب مِنْهُ الْفُضَلَاء قَالَ ابْن كثير كَانَ إِذا أَخذ الدَّرْس يعبر عَمَّا يرومه أَنه فهمه من عبارَة الْمَحْصُول بِمَا لَا حَاصِل فِيهِ وَكَانَ يكْتب على الفتاوي أَيْضا بعجائب وَلكنه كَانَ دينا صيناً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 772
2587 -
عُثْمَان بن عبد الله بن النُّعْمَان بن عَليّ بن عبيد الحمصى الحزار ولد سنة 699 وَسمع من ابْن الشّحْنَة من الصَّحِيح لما قدم عَلَيْهِم سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي
2588 -
عُثْمَان بن عبد الله الدوكالى الصُّوفِي كَانَ من الخانقاه الشميساطية فَدَعَا طَائِفَة إِلَى مقالات الباجر بَقِي فشاع امْرَهْ فامسك وَقَامَت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بالأمور الْمُنكرَة فحبس ثمَّ حضر الْمزي والذهبي وشهدا عَلَيْهِ بالاستفاضة عَلَيْهِ بِمَا نسب إِلَيْهِ فَحكم القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي باراقة دَمه فَقتل وَلم يكن ذَلِك رأى النَّائِب الطنبغا وَلَا التقى السبكى وَلَكِن نفذ أَمر الله فِيهِ وَكَانَت كائنته فِي شَوَّال سنة 741 فَادّعى ان لَهُ دوافع فِيمَا شهد عَلَيْهِ بِهِ فَأخر ليبديها فَبَدَا مِنْهُ اساءة مفرطة على القَاضِي الْحَنْبَلِيّ فصرف من ذَلِك الْمجْلس ثمَّ عقد لَهُ مجْلِس ثَان فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة فَحكم عَلَيْهِ الْمَالِكِي فَضربت عُنُقه
2589 -
عُثْمَان بن عبد الله الصعيدي ثمَّ الحلبوني كَانَ صَالحا عابداً متعففاً تُؤثر عَنهُ احوال واقام مُدَّة ببعلبك وَمُدَّة ببرزة وَكَانَ لَا يَأْكُل الْخبز وَيَزْعُم انه يتَضَرَّر بِأَكْلِهِ مَاتَ ببعلبك فِي الْمحرم سنة 708 قَالَ الذَّهَبِيّ رَأَيْته شَيخا مهيباً حسن الْهَيْئَة قَلِيل الشيب مَحْفُوظ الْوَقْت فِيهِ تأله وَصدق وتؤثر عَنهُ احوال وَتوجه وتأثير وَأقَام ببعلبك مُدَّة وَكَانَ قانعا متعففا حسن الِاعْتِقَاد وَكَانَ قد ترك اكل الْخبز من مُدَّة سِنِين وَكَانَ يَقُول إِنَّه يتَضَرَّر بِأَكْلِهِ
2590 -
عُثْمَان بن عبد الله القريري بِالْقَافِ مصغر كَانَ مُقيما ببعلبك وَيظْهر مِنْهُ كرامات كَثِيرَة وَمَات فِي سنة 708
2591 -
عُثْمَان بن على الْفَقِيه فَخر الدّين كَانَ من أهل مصر واشتغل بهَا ثمَّ ولي قَضَاء الْخَلِيل ثمَّ سكن الرملة وَاقْبَلْ على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ والتدريس والوعظ وَمَات بالخليل فِي الْمحرم سنة 734
2592 -
عُثْمَان بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي سَابق الدّين الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 72 وَسمع على الْفَخر وَغَيره وَولي نظر الشبلية
وَحدث وَكَانَ لَهُ محافيظ ونظم كتب عَنهُ ابْن رَافع وَغَيره وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 وَقد اكمل ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة
2593 -
عُثْمَان بن عَليّ بن أَبى بكر بن على الجبلجيوى بهاء الدّين قَاضِي شيراز سمع من عز الدّين ابْن جمَاعَة وَهُوَ من اقرانه وَكَانَ مولده قبل السبعمائة وتفقه على لِسَان الدّين نوح بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السمناني والخطيب شمس الدّين المظفر بن مُحَمَّد الحطيني الخلخالي وَشرح الْحَاوِي والشامل الصَّغِير وَكَانَ أماماً محققاً مَاتَ سنة 782 ذكره بِابْن الجزرى فى مشيخة الْجُنَيْد
2594 -
عُثْمَان بن عَليّ بن عَبَّاس بن حميد البعلي فَخر الدّين سمع من القطب اليونيني وَكَانَ بزى الْجند وَحدث ببعلبك سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ
2595 -
عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الهذباني الْكرْدِي نور الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ فَقِيها خيرا مواظباً على حُضُور الْجَمَاعَة ملازما لاهل الْخَيْر مَاتَ فِي ثَالِث الْمحرم سنة 701
2596 -
عُثْمَان بن على بن عمر بن إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن
يُوسُف بن يَعْقُوب بن على بن عبد الله بن نَاجِية الطَّائِي الْحلَبِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد كَمَا وجد بِخَطِّهِ فِي ربيع الأول سنة 662 وَمهر فِي الْفُنُون حَتَّى كَانَ يدرس لكل من قَصده فِي أَي كتاب اراده من أى علم أحضرهُ وَلم ير النَّاس لَهُ فى ذَلِك نظيرا إِلَّا مَا حكى عَن ابْن يُونُس فَكَانَ يقرىء فِي الْحَاوِي وَغَيره من الْفُرُوع وَفِي الْمَحْصُول وَغَيره من أصُول الْفِقْه وفى الشاطبية وَغَيرهمَا من القراآت وَفِي الْفَرَائِض وانواع الْحساب وَفِي الْعَرَبيَّة والتصريف وَفِي الْحِكْمَة والطب وَغير ذَلِك وناب فِي الحكم وَكَانَ فِي خلال الدَّرْس وَفِي اخلال الحكم يلازم السبحة وَمن شُيُوخه فِي الْعلم نجم الدّين ابْن مكي وشمس الدّين ابْن بهْرَام قَرَأَ عَلَيْهِ التَّعْجِيز بقرَاءَته لَهُ على مُصَنفه ابْن يُونُس وَقَرَأَ الْحَاوِي على تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الآملى عَن قِرَاءَته على جلال الدّين ولد مؤلفة عِنْد سَمَاعا وَمن تصانيفه شرح التَّعْجِيز وَشرح الشَّامِل الصَّغِير وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح البديع لِابْنِ الساعاتي وَشرح على الْحَاوِي كالحاشية ونظم فِي الْفَرَائِض وصنف فى الْمَنَاسِك وَفِي اللُّغَة وَغير ذَلِك وَشرح مُخْتَصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ وَولي قَضَاء حلب بعد الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب فِي جُمَادَى الاخرة سنة 36 ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة فَمثل بَين يدى السطان هُوَ وَولده فبدر من السُّلْطَان فِي حَقه كَلَام أغْلظ لَهُ فِيهِ فَرجع مَرْعُوبًا فَمَرض هُوَ وَولده وَمَاتَا جَمِيعًا بالمرستان
المنصوري بعد جُمُعَة وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 738 هَكَذَا قَالَ الصفدى وَقَالَ غَيره كَانَ عزم السُّلْطَان أَن يوليه الْقَضَاء بعد الْقزْوِينِي لما أَرَادَ نَقله إِلَى الشَّام فقدمه وَقد اسْتَقر عز الدّين ابْن جمَاعَة وَقد أنْشد لَهُ الصَّفَدِي من نظمه فى أَسمَاء الولائم
(بوليمة سم كل دَعْوَة مَا كل
…
بتقيد لَكِن لعرس أطلق)
(فلذى الْخِتَان فَذَاك إعذار وَمَا
…
للطفل فهى عقيقة بتحقق)
(وسلامة الحبلى من الطلق اجعلا
…
خرسا لَهَا وَلأَجل غَائِب أنطق)
(بنقيعة ووكيرة لعمارة
…
ووضيمة لمصيبة بتصدق)
(وسم اللتيا مَا لَهَا سَبَب بمأدبة
…
وَخذ يَا صَاح قَول مُحَقّق)
قَالَ وَهُوَ شعر نَازل متكلف جدا وَله فِي مقلمة أَيْضا وَهُوَ اليق من الأول
(تامل ترى حالى بديعا وقصتي
…
وانعم رعاك الله فكرك فِي أَمْرِي)
(حويت الَّذِي رزق الْخَلَائق كلهم
…
واحكامهم طول الزَّمَان بِهِ تجْرِي)
(وَلَو رمت مِمَّا فِي يَد النَّاس حَبَّة
…
عجزت وَلم ابلغ مرامي مدى عمري)
اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب فَقَالَ حَاكم قدره كَبِير وعالم لَيْسَ لَهُ نَظِير قدوة فِي
معرفَة الْأُصُول وَالْفُرُوع مشار إِلَيْهِ بالتقدم فِي المحافل والجموع وَذكر أَنه بَاشر توقيع الحكم وَنظر الْأَوْقَاف والحسبة ووكالة بَيت المَال ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بحلب مُدَّة وَقَالَ سبطه القَاضِي عَلَاء الدّين انه ولي خطابة الْجَامِع فِي إِمَارَة قبجق المنصوري وَذكره الاسنوي فِي الطَّبَقَات فَقَالَ كَانَ إِمَامًا عَالما بالفقه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا وَقَالَ زين الدّين ابْن الوردى سمعته يَقُول الِالْتِفَات إِلَى الاسباب شرك فِي التَّوْحِيد والأعراض عَنْهَا قدح فِي الشَّرْع ومحوها نقص فِي الْعقل فَمن جعل السَّبَب مُوجبا فقد أَخطَأ وَمن محاه وَلم يَجْعَل لَهُ أثرا فقد أَخطَأ وَمن جعل لَهُ السَّبَب سَببا والمسبب هُوَ الْفَاعِل الْمُخْتَار فقد أصَاب وَهُوَ الْجد الْأَعْلَى لقَاضِي حلب الْآن الإِمَام عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية من قبل امهِ وَعم جده لابيه
2597 -
عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن بنت أبي سعد المصرى فَخر الدّين الأنصارى ولد بداريا من ارْض دمشق فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَحدث عَن الْكَمَال الضَّرِير والرضي ابْن الْبُرْهَان وتعانى الخدم الديوانية وَوَقع عَن ابْن رزين وَولي الْقَضَاء بقوص ودرس وَأفْتى وَكَانَ غزير المَال مشاركاً فِي الْأَدَب والموسيقي حسن الْخط وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 717 وَله تسعون سنة وَقد وزر
أَبوهُ للصالح إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل وَأخذ هُوَ عَن شرف الدّين ابْن التلمسانى فِي الْأُصُول وَعَن ابْن بنت الجميزي وَابْن عبد السَّلَام والضياء السقطى فِي الْفِقْه وَغَيره وتفنن فِي الْعُلُوم ودرس بالجامع الطولوني وَمن نظمه
…
وجلا بَيَاض النَّهر فِي مخضرها
فَكَأَنَّهُ اذ لَاحَ للأبصار
…
سك اللجين على بِسَاط زمرد
وَالشَّمْس فِيهِ تلوح كالدينار
…
2598 -
عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن يُونُس الزَّيْلَعِيّ فَخر الدّين الْحَنَفِيّ الْفَقِيه كَانَ فَاضلا فِي مذْهبه شغل النَّاس فِيهِ مُدَّة وَولي مشيخة الخانقاه الطقزدمرية بالقرافة ودرس وَأفْتى وَكَانَ خيرا صَالحا مَاتَ بالخانقاه الْمَذْكُورَة وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 705 وَمَات فِي رَمَضَان سنة 743
2599 -
عُثْمَان بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب فَخر الدّين ابْن الْملك المغيث ولد بالكرك سنة 652 وأقدمه الظَّاهِر بيبرس بعد قَبضه على المغيث وَأمره مائَة فسكن القطبية ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي سنة 29 وَكَانَ قد بلغه ان الشهزورية قد عزموا على الْقيام مَعَه ثمَّ أطلقهُ
الْأَشْرَف سنة 90 بشفاعة بِلَال المغيثي فَلَزِمَ دَاره فَكَانَ لَا يخرج إِلَّا للْجُمُعَة وَالْحمام وَاقْبَلْ على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَكَانَ قد سمع من عَمه جده مونسة بنت الْعَادِل وَغَيرهَا وَحدث وَجمع مجاميع حَسَنَة بِخَطِّهِ الْمليح وَكَانَ نَاظر المرستان الْقَدِيم وَمَات فِي الْمحرم سنة 735 حَدثنَا عَنهُ
…
.
2600 -
عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الخرستانى الْمُؤَذّن سمع موافقات تَارِيخ بَغْدَاد على
…
. . وَحدث بهَا
2601 -
عُثْمَان بن أَبى الْعَلَاء إِدْرِيس تقدم
2602 -
عُثْمَان بن غَانِم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي ولد سنة 677 وَسمع من التقي الوَاسِطِيّ وَحدث وَولي نظر المرستان مَاتَ فى صفر سنة 754 بِدِمَشْق قرأته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ
2603 -
عُثْمَان بن قارا بن حيار بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع ابْن حُذَيْفَة بن فضل أَمِير عرب آل فضل بِالشَّام وَالْعراق كَانَ شَابًّا
شجاعاً جواداً مُقبلا على اللَّهْو مَاتَ سنة 787 وَهُوَ ابْن أخى نعير وتاجر بعده دهرا وَذكره صَاحب تَارِيخ حلب
2604 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن حسن الحرانى ثمَّ الدمشقى فَخر الدّين بن المغربل وَيُقَال لَهُ أَيْضا ابْن سنبل وَابْن القماح ولد سنة 98 وَسمع من أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَطلب بِنَفسِهِ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص شَاب حسن متواضع تفقه قَلِيلا وَحج وَدَار مَعَ الْمُحدثين وَقَالَ ابْن رَافع رافقته فِي السماع وَطلب كثيرا قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فى تَارِيخه كَانَ يجلس مَعَ الْعُدُول بِبَاب الْجَامِع ويقرىء فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَمَات فى أَوَاخِر ذى الْحجَّة سنة سنة 773 قلت سمع عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي فِي سنة 70 عدَّة أَجزَاء وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة
2605 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خَلِيل العزازي أَبُو يُوسُف ولد سنة 650 وَأول سَمَاعه سنة 668 من ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَغَيرهمَا وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد من أهل الامانة
مَاتَ فِي شَوَّال سنة 725
2606 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ الْبَارِزِيّ فَخر الدّين ولد سنة 68 وَسمع من ابْن النصيبي وَأخذ عَن جده نجم الدّين وَعَن عَمه شرف الدّين وَولي قَضَاء حمص فَوَقع بَينه وَبَين النَّائِب فَخرج عَنْهَا وَرجع إِلَى حماة فولى الخطابة ونيابة الحكم مُدَّة ثمَّ ولى قَضَاء حلب سنة 727 بعد ابْن الزملكاني فباشرها إِلَى أَن مَاتَ فجاءة فِي صفر سنة 730 وَكَانَ يعرف الْحَاوِي ويقرئه ويدرس الْعَرَبيَّة فِي الالفية وَغَيرهَا وَمَات قبل عَمه شيخ الْإِسْلَام شرف الدّين بِمدَّة وَهُوَ جد القاضى نَاصِر الدّين كَاتب السِّرّ فى الدولة المؤيدية وَقد ولي قَضَاء حماة وَقَضَاء حلب وَغير ذَلِك من المناصب الجليلة
2607 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عِيسَى بن درباس الماراني ولد سنة 48 وَأخذ عَن أَبِيه وَغَيره وَكَانَ قد تعانى الْآدَاب ونظم الشّعْر الْجيد وَكَانَ مَقْبُول القَوْل عِنْد الْقُضَاة وَمَات فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة 725
وَمن نظمه
(كَيفَ الْمقَام بدار لَا أَرَاك بهَا
…
وأى معنى لمغنى لم تكن فِيهِ)
(يفديك بِالروحِ صب لَو حصلت لَهُ
…
وَفَاته كل شَيْء كنت تكفيه)
2608 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي بكر التوزري الْمَالِكِي نزيل مَكَّة ولد سنة 630 وَأَجَازَ لَهُ ابْن المقير وَغَيره وَسمع من أبي الْحسن ابْن الجميزي والسبط وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ صَحِيح مُسلم على ابْن الْبُرْهَان وَأكْثر عَن الْمُنْذِرِيّ وَابْن عزون والنجيب وَغَيرهم وتلا بالسبع على أبي اسحاق ابْن وثيق والكمال الضَّرِير وَكَانَ يَقُول أَنه قَرَأَ البُخَارِيّ ثَلَاثِينَ مرّة وَبَلغت مشيخته نَحْو الْألف وَحدث بالكثير وَانْقطع بِمَكَّة متعبداً وَله أصُول وَفهم حسن ومحاضرة مليحة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 713
2609 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الشهير بِابْن حجر وبابن الْبَزَّاز سكن ثغر الْإسْكَنْدَريَّة فانتهت إِلَيْهِ رئاسة الافتاء فِي مَذْهَب الشَّافِعِي هُنَاكَ ذكر ذَلِك الْعَفِيف المطري فِي ذيل الطَّبَقَات وَقَالَ الْعَلامَة فَخر الدّين أَبُو عَمْرو مفتى الثغر وفقيه الشَّافِعِيَّة فِي زَمَانه تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم الدمنهوري وَابْن الكويك وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين أَحْمد الْفَقِيه انْتهى مَاتَ فِي نسة 714 وَهُوَ عَم وَالِدي رَحمَه الله
2610 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن فَخر الدّين الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ كَانَ يكْتب فِي ديوَان الانشاء وَله نظم وسط مَاتَ سنة 770 ذكره ابْن حبيب
2611 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ الدمشقى أحد الْأُمَرَاء بهَا ولى شدّ الدَّوَاوِين بصفد وَولَايَة الْبر إِلَى أَن مَاتَ فى رَمَضَان سنة 736 وَكَانَ خيرا دينا وقوراً وَيُقَال أَنه كَانَ يُقيم أَيَّامًا لَا يشرب المَاء
2612 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن يُوسُف السنباطي الْكَاتِب الْحَنَفِيّ سمع من الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي وَحدث عَنهُ وَحدث عَن الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الديريني وَكتب الْمَنْسُوب حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل ابْن الْحُسَيْن وَغَيره قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ شرِيف النَّفس متقللاً من الدُّنْيَا قلت عَاشَ بعد ذَلِك زَمَانا
2613 -
عُثْمَان بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْخضر بن عبد الْمجِيد بن الْحسن ابْن المفرح بن الْعَبَّاس الْحَرَّانِي الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْبَاب ولد سنة 637 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل روى عَنهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَأَنه سمع مِنْهُ بِالْقَاهِرَةِ وَأَنه مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 712
2614 -
عُثْمَان بن أبي الْمَعَالِي بن خضر بن جِيَاد بن أبي الْجَيْش التنوخي المعري فَخر الدّين الْمُؤَذّن ولد سنة 644 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الأول من حَدِيث الْجَصَّاص روى عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع وَقَالَ كَانَ عدلا ًوافر الْمُرُوءَة كثير الْأَمَانَة مواظباً على الصَّدَقَة والتلاوة اشْتهر بالامانة
لرده وَدِيعَة عز الدّين الخفاجي وَكَانَ خرج فِي تجريدة فَمَاتَ فِيهَا فَرد مَا عِنْده لوَرثَته وَجُمْلَته نَحْو سِتِّينَ ألف دِينَار
2615 -
عُثْمَان بن نصر الدَّارَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الفاكهي اسْمَع على يُوسُف الغسولي وَحدث مَاتَ فِي رَجَب سنة 765
2616 -
عُثْمَان بن أبي النوق المعري الشَّاعِر كَانَ ذَا اقتدار على الارتجال لَا يتَكَلَّم إِلَّا مَوْزُونا وَقدم دمشق ثمَّ حلب وجال فِي تِلْكَ الْبِلَاد ذكر ابْن فضل الله أَنه رأى فِي يَده كتابا لَهُ فواتح ذهب فأنشده كَأَنَّهُ يتَكَلَّم
(أَرَاك تنظر فِي شىء من الْكتب
…
ولى وَفِي أَوَائِله شَيْء من الذَّهَب)
(لَو شِئْت تصرف نَقْدا من فواتحه
…
صرفت مِنْهُ دَنَانِير لذِي الْأَدَب) قَالَ وَكتب إليّ
(دموع كميتي على خَدّه
…
من الْجُوع تطلب مني الْعلف)
(وَلَيْسَ معي ذهب حَاضر
…
وَلَا فضَّة وَعلي الكلف)
(ولي مِنْك وعد فَعجل بِهِ
…
فَمن عجل الْوَعْد حَاز الشّرف) قَالَ الصَّفَدِي كَانَ ينص مَا ينظمه نصا مليحاً محكماً بالنقط والضبط قَالَ وَآخر عهدي بِهِ بحلب سنة 723
2617 -
عُثْمَان بن يحيى بن مُحَمَّد بن حراز التلمساني كَانَ من أَعْيَان أهل تلمسان فَقبض عَلَيْهِ أَبُو تاشفين صَاحبهَا وسجنه فهرب إِلَى فاس فَأكْرمه صَاحبهَا فتنسك وَخرج إِلَى الْحَج فَصَارَ قَائِد الركب عدَّة سِنِين فَلم يزل إِلَى
أَن ولي أَبُو الْحسن فَأَعَادَهُ إِلَى ولَايَة تلمسان فاستبد اشهراً فَبعث إِلَيْهِ السُّلْطَان عسكراً فثارت بِهِ الْعَامَّة فَأخذ وسجن فَمَاتَ فِي رَمَضَان سنة 749
2617 -
عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق أَبُو سعيد المريني صَاحب مراكش وفاس ولي المملكة بعد أَخِيه يُوسُف 22 سنة فامتدت أَيَّامه واتسعت ممالكه وَتوفى فى ذى الْقعدَة سنة 731 وَله بضع وَسِتُّونَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا حلم وَسُكُون وَنظر فِي الْعلم لَهُ همة فِي الْجِهَاد وَحصل فِي أَيَّامه غلاء وَفتن وَخَالف عَلَيْهِ ابْنه عمر فَملك سجلماسة وَجَرت لَهما أُمُور طَوِيلَة وَاسْتقر فِي المملكة بعده وَلَده عَليّ وَسَيَأْتِي
2618 -
عُثْمَان بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن يحيى بن عبد الله ابْن غَدِير الطَّائِي الدِّمَشْقِي فَخر الدّين ولد سنة 695 وأحضر على قريبَة عمر بن القواس فِي الثَّالِثَة جُزْء أبي الْفرج الدَّارمِيّ وَتفرد بالرواية عَنهُ حضوراً وَسمع من جده إِبْرَاهِيم وَغَيره وَكَانَ من قدماء الْعُدُول بِدِمَشْق كتب فِي الحكم وَتقدم فِي ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 781
2619 -
عُثْمَان بن يُوسُف بن أبي بكر النويري الْمَالِكِي الْفَقِيه الصَّالح الْمُحدث فَخر الدّين ولد سنة 663 وَصَحب أَبَاهُ الْقدْوَة علم الدّين وتفقه بِهِ وَبِغَيْرِهِ وَمهر وَأفْتى ودرس وَأكْثر الْحَج والمجاورة مَعَ الدّين المتين والورع والاخلاص بَالغ الذهبى فى الثَّنَاء عَلَيْهِ قَالَ شَيخنَا كَانَ أحد الْعلمَاء الصَّالِحين الزاهدين فِي الدُّنْيَا والتاركين للمناصب يَقُول الْحق وَلَو كَانَ مرا وَقَالَ زين الدّين بن رَجَب عَنهُ أَنه قَالَ لم يكْتب الْملك عَليّ كذبا وَلَا كَبِيرَة وَمَات فِي أول سنة 757 بِبَلَدِهِ النويرة وأرخه أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة 756
2620 -
عُثْمَان الحلبوني وَعُثْمَان الدكالي اسْم وَالِد كل مِنْهُمَا عبد الله تقدماً
2621 -
عُثْمَان الْمجْلس الأندلسي نزيل الْمَدِينَة اشْتغل قَدِيما ثمَّ انْقَطع وَتعبد وَأقَام برباط مراغة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَظَهَرت مِنْهُ أَحْوَال وكرامات ومكاشفات ذكره ابْن فَرِحُونَ واطنب فِيهِ جدا وَقَالَ مَاتَ سنة 754
2622 -
عجلَان بن رميثة بن أبي نمى الْحُسَيْنِي أَمِير مَكَّة كَانَ أول قدومه مصر سنة 46 فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر عوض أَبِيه وَهُوَ حَيّ ثمَّ قدم سنة 51 وَقد ركب عَلَيْهِ أَخُوهُ ثقبة فاستخدم جنداً وَاسْتمرّ هُوَ وَأَخُوهُ
ثقبة شَرِيكَيْنِ
2623 -
عدنان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي شرف الدّين ابْن أَمِين الدّين ابْن أبي الْحسن الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي حُدُود التسعين وَولي نقابة الْأَشْرَاف بعد أَبِيه سنة 14 وَقدم على غَيره لعقله وفهمه وَمَات فِي الْمحرم سنة 733
2624 -
عراق الْأَمِير الْكَبِير المعمر ولى تقدمه ألف ثمَّ أعْطى طبلخاناة وعفي من الْخدمَة وعاش دهراً طَويلا يُقَال جَازَ الْمِائَة مَاتَ فِي صفر سنة 773
2625 -
عريف بن عبد الله أَبُو زَيْدَانَ شيخ عرب سجلماسة كَانَ جليل الْقدر نبيه الذّكر وافر الْعقل مشاركاً فِي الْعلم وَالْأَدب والتاريخ وَكَانَت لَهُ منزلَة من السُّلْطَان أبي الْحسن المريني وَحج سنة 738
2626 -
الْعِزّ الاقصرائي فِي ذيل طَبَقَات الشَّيْخ مجد الدّين مدرس العزبه البرانية وخطيبها ونائب قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيّ كَانَ ذَا فضل كثير وأدب غزير وَكِتَابَة حَسَنَة بشوشا متوددا إِلَى النَّاس مَاتَ سنة 749
2627 -
عضد بن قَاضِي يزدْ التَّاجِر الخواجا كَانَ مَشْهُورا بِكَثْرَة
الْبَيَان والمعرفة وأرسله أَبُو سعيد إِلَى السُّلْطَان مُحَمَّد بن طغلق ملك الْهِنْد فَبَالغ فِي اكرامه وَيُقَال أَنه أدخلهُ خزانته وَأمره بتمكينه من أَخذ كل مَا يُعجبهُ مِنْهَا فَلم يَأْخُذ إِلَّا مُصحفا فَبلغ السُّلْطَان فَعجب وَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ إِن السُّلْطَان أغناني احسانه وَلم يكن لي غنى عَن كَلَام رَبِّي فَاسْتحْسن ذَلِك ووهبه جملَة من المَال
2628 -
عَطاء الله بن عَليّ بن جَعْفَر الْحِمْيَرِي الاسنائي نور الدّين ابْن الثِّقَة ذكره الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي وَقَالَ أَخذ عَن الشَّيْخ بهاء الدّين القفطى وَغَيره وَكَانَ عَالما فَاضلا مُتَقَدما فِي عدَّة فنون لما قدم نجم الدّين ابْن مكي إِلَى اسنا اجْتمع بِهِ وَتكلم مَعَه فِي الْفَرَائِض والحساب فَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن أحدا فِي كتاب الصَّعِيد بِهَذِهِ المثابة قَالَ وَكَانَ سليم الصَّدْر زاهداً عابداً أَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ الافرمية باسنا سِتِّينَ سنة لَا يخرج إِلَّا للصَّلَاة فِي مَسْجِد لَهُ أَو لضَرُورَة وَلَيْسَ عِنْده إِلَّا عِمَامَة وفروة وشملة وفوقانية طاق قَالَ الْكَمَال جمع دَرَاهِم ليحج فسرقت فَأَرَادَ الْوَالِي أَن يمسك انساناً بِسَبَبِهِ فَامْتنعَ وَحكى عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول الْجِنّ بِاللَّيْلِ يمسكون اصبعي وَيَقُولُونَ هَذَا اصبع عَطاء الله وَوَقع يَوْم مَوته مطر عَظِيم فَقَالَ أَنا أَمُوت فِي هَذَا الْيَوْم فَإِن والدتي أَخْبَرتنِي أنني ولدت فِي يَوْم مطر عَظِيم وَمَات فِي سنة 718
2629 -
عطيفة بن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن ادريس الحسني أَمِير مَكَّة قَرَّرَهُ بيبرس الجاشنكير لما حج مَعَ أَخِيه أبي الْعقب عوضا عَن حميضة ورميثة فِي سنة 701 ثمَّ حج بيبرس سنة 4 فَقبض عَلَيْهِمَا وأعادحميضة ورميئة وَقدم بعطيفة وأخيه مصر فرتب لَهما راتباً ثمَّ أعادهما لمَكَّة بِغَيْر امرة ثمَّ قبض النَّاصِر على رميئة لما حج سنة 18 وَأَخذه صحبته إِلَى مصر فَقدم عطيفة فولاه سنة 19 وجرد مَعَه عسكراً فَلَمَّا قتل حميضة اطْمَأَن عطيفة وَكَانَ قد أحسن السِّيرَة وَلم يتَعَرَّض لأموال النَّاس وكف العبيد حَتَّى أَنه رهن سَيْفه مرّة عِنْد بعض التُّجَّار على مبلغ بِرِبْح فَأَحبهُ النَّاس فَلَمَّا وَقع الْقَحْط بالحجاز قدم إِلَى مصر سنة 22 فاستمر على امرته مُنْفَردا إِلَى أَن سَأَلَ فِي الرضى عَن أَخِيه رميثه وَأَن يركب مَعَه فى الإمرة فَأَجَابَهُ النَّاصِر إِلَى ذَلِك فِي سنة 33 ثمَّ قبض على عطيفة فى سنة 38 بالإسكندرية وسجن مَعَه وَلَده مبارك وَمَات عطيفة
…
. .
2630 -
عطيفة الْغَزِّي كَانَ شَيخا وقوراً عَارِفًا بِالْقُرْآنِ والعربية وَأقَام