المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وكتب إلى الصفدي حين دخل ديوان الانشاء - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌وكتب إلى الصفدي حين دخل ديوان الانشاء

وَكَانَ لَهُ نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة يتشوق اولها (ذكرت قلبِي حِين شط مزارهم

بهم فناب عَن الجوى تذكارهم)

(وَبكى فُؤَادِي وَهُوَ منزل حبهم

وأحق من يبكي الْأَحِبَّة دَارهم)

‌وَكتب إِلَى الصَّفَدِي حِين دخل ديوَان الانشاء

(تَقول جمَاعَة الدِّيوَان فِيهِ

فَسَاد لَا يزَال وَلَا يزاح)

(فَقلت فَسَاده سيزول عَمَّا

قَلِيل اذ بدا فِيهِ الصّلاح) وَكتب يَسْتَدْعِي بعض أَصْحَابه

(قد أصبح الْمَمْلُوك يَا سَيِّدي

يخْتَار أَن يفترع الربوة)

(وَقد أَتَى صحبتكم خاطباً

فأسعفوا وأغتنموا الْخلْوَة) وَقَالَ ابْن حبيب فِي حَقه فَاضل بارع مجيد لطيف الذَّات ذكي النَّبَات وَهُوَ الْقَائِل (وغزال غازل الشَّمْس وَقد

وقفت فَوق ثنيات الْأَصِيل) (فتعوضناه مِنْهَا بَدَلا

وتفارقنا على وَجه جميل)

2182 -

عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن خطاب الْبَاجِيّ جمال الدّين ابْن الْعَلامَة عَلَاء الدّين ولد سنة 2 أ 3 أَو 706 وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة ومُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَمُحَمّد بن على

ص: 57

ابْن ساعد وَمُحَمّد بن النصير ابْن أَمِين الدولة وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي فِي آخَرين وَحدث بالكثير سمع مِنْهُ عدَّة من مَشَايِخنَا ثمَّ من أقراننا وَلم يحصل لى لقاؤه وَالسَّمَاع رزق وَمَات فِي شعْبَان سنة 788 بِالْقَاهِرَةِ

2183 -

عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البالسي الحريري نجم الدّين ابْن ضِيَاء الدّين احضره على ابْن القميرة وَحدث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 705

2184 -

عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هِلَال شهَاب الدّين أَبُو الْقَاسِم ابْن الصَّدْر نجم الدّين ابْن عماد الدّين ولد فِي الْمحرم سنة 681 وأحضره أَبوهُ عَليّ ابْن ابى الْيُسْر فى ثَالِث شهر من عمره الأول وَالثَّانِي من فَوَائِد الْجَصَّاص ثمَّ أحضرهُ على يحيى بن الحنبلى فى أولى الرحلة للخطيب وأسمعه من الْفَخر وَالْمُسلم ابْن عَلان وَابْن أَبى عمر وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن وَسمع بِمَكَّة من أبي الْيمن بن عَسَاكِر وبالقاهرة من الابرقوهي وَأَجَازَ لَهُ ابْن علاق والنجيب وَعُثْمَان بن عَوْف وَحدث وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا

ص: 58

متواضعاً وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الْخلق والخلق كثيرالتودد مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 744 ووالده نجم الدّين حدثونا عَنهُ

2185 -

عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الكازروني ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي الأديب جلال الدّين ابْن ظهير الدّين كَانَ جده مُحَمَّد أصوليا وجد أَبِيه مَحْمُود شَيخا قدوة وَولد الْجلَال سنة 51 وتفقه واشتغل وَكَانَ لغوياً أديباً بارع الْخط يكْتب بالكوفي وَيذْهب وَسمع أَبَاهُ وَعبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش وَكَانَ إِلَى حسن تذهيبه المنتهي وَكَانَ متصوناً خيرا حُلْو المحاضرة وكف بَصَره فِي الآخر وَمَات بخانقاه الطاحون فِي رَمَضَان سنة 741 وَمن نظمه

(يَا من بغنج عُيُون السود عيرني

وَمن بحمرة خدود الْبيض صفرني) (أَمُوت أَنا كلما رَأَيْتُك تؤخرني

وتنصب الْغَيْر فِي حسنك على قَرْني)

2186 -

عبد الله بن عمرَان بن موسي البسكري المغربي قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ رجلا صَالحا متواضعاً مَقْصُود الزِّيَارَة وَله نظم وَكَلَام حسن مَاتَ فِي ثامن الْمحرم سنة 713 بِالْمَدِينَةِ وَدفن بِالبَقِيعِ وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا صلفاً لَهُ حَظّ من عبَادَة ونظم وَكَانَت

. تتبرك بِهِ

ص: 59

وَله مدائح نبوية مِنْهَا قصيدته الَّتِي أَولهَا

(دَار الحبيب أَحَق أَن تهواها

وتحن من طرب إِلَى ذكرَاهَا) يَقُول فِيهَا

(مَاذَا يَقُول المادحون لمن لَهُ

قَالَ الْإِلَه كفا بذلك جاها) (إِن الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا

فِيمَا يَقُول يبايعون الله)

2187 -

عبد الله بن عمر بن أَحْمد بن عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين خطيب زملكاً روى عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَكَانَ دينا خيرا مَاتَ بقرية زملكاً من غوطة دمشق فِي رَجَب سنة 701

2188 -

عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد ضِيَاء الدّين ولد فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 654 وَسمع من عمر بن مُحَمَّد الكرمانى وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر واسرائيل ابْن أَحْمد ويوسف بن الْحسن النابلسي وَعلي بن عبد الْوَاحِد وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ من عدُول دمشق يؤم بِمَسْجِد القلعة وَله شعر وانشاء ودرس بالأمجدية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 721

2189 -

عبد الله بن عمر بن دَاوُد الكفيري الْمَعْرُوف بأخي يَعْقُوب جمال الدّين اشْتغل وَأذن لَهُ ابْن الخابوري بالإفتاء ودرس بالقوصونية

ص: 60

عوضا عَن تَقِيّ الدّين بن رَافع بعناية القَاضِي تَاج الدّين وَكَانَ يُحِبهُ ويكرمه وَقَررهُ فى قِرَاءَة درسه وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 770 وَلم يكمل الْأَرْبَعين وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ شمس الدّين

2190 -

عبد الله بن عمر بن أبي الرضى الْفَارِسِي الفاروقي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى شيراز يلقب نصير الدّين ويكنى أَبَا بكر وَكَانَ من كبار الشَّافِعِيَّة قَالَ الذَّهَبِيّ قدم دمشق وَتكلم فظهرت فضائله وَمَات بِبَغْدَاد فِي سنة 706

2191 -

عبد الله بن عمر بن عَامر بن الْخضر بن الرّبيع العامري جمال الدّين ابْن قَاضِي الكرك كَانَ كَاتب الحكم عِنْد السُّبْكِيّ الْكَبِير وَاسْتمرّ عِنْد وَلَده وباشر ديوَان النَّائِب وَحدث بالبخاري عَن ابْن الشّحْنَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 772 عَن سِتّ وخسمين سنة

2192 -

عبد الله بن عمر بن عَليّ بن هبة الله بن سَلامَة ابْن بنت الجميزي أثير الدّين سمع جده وَابْن المقير وَغَيرهمَا وَمَات سنة 706

2193 -

عبد الله بن عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني جمال الدّين ابْن زين الدّين كَانَ فَاضلا ذكياً أَخذ عَن أَبِيه وَعَن الْأَذْرَعِيّ ودرس بالنورية وعلق

ص: 61

الْفَوَائِد وَمَات سنة 782

2194 -

عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون بن نجم العجلوني سمع من الْعِزّ الفاروثي وَأبي الْعَلَاء الفرضي وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ رجلا جيدا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 739

2195 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم ابْن المهندس صَلَاح الدّين ولد سنة 691 وَسمع من أَحْمد بن عبد الْمُنعم وَمُحَمّد بن مَرْوَان وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وأحضر على عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَجَمَاعَة وَنزل بحلب وَحدث بالكثير وَتفرد وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه خرج لَهُ وَالِده أَرْبَعِينَ حَدِيثا من عواليه وَكتب بِخَطِّهِ بعض الطباق وأشتغل وَنزل بالمدارس وَحج مرَارًا على قدمه من مصر ودمشق وَأَخْبرنِي أَنه حفظ الْمُخْتَار وَعرضه على القَاضِي الحريري سنة عشر وَحفظ قِطْعَة من الْهِدَايَة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا بِالْأُجْرَةِ ولنفسه وَجمع تَارِيخا كَبِيرا لفقهاء الْحَنَفِيَّة وتعب عَلَيْهِ فانه طالع عَلَيْهِ كتبا كَثِيرَة بِبِلَاد مفرقة وَقدم الْقَاهِرَة سنة 31 وَسمع قَلِيلا وَمَات فِي حادي عشر الْمحرم سنة 769

2196 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الواني شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد

ص: 62

الْحَنَفِيّ ولد سنة

... وأحضر على أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَيحيى بن سعد وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَسمع عَلَيْهِمَا وعَلى زَيْنَب بنت شكر وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وَكَانَ فصيح الْقِرَاءَة سريعها حاد الذِّهْن وَعمل أَرْبَعِينَ بلدانية مَاتَ سنة

. وَسَبْعمائة

2197 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن فَهد الدِّمَشْقِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الْمروزِي الْعَطَّار أَبُو مُحَمَّد تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن قيم الضيائية مُسْند الْوَقْت ولد فِي آواخر سنة 669 وأسمع من الْفَخر شَيْئا كثيرا وَمن ابْن أبي عَمْرو ابْن الزين وَابْن الْكَمَال وَابْن طرخان وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهم سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع والحسيني وذكروه فِي معاجيمهم وَتفرد بِكَثِير من مسموعاته وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ فَقَالَ رجل جيد ملازم للصَّلَاة بالجامع وَحدث بالكثير وَطَالَ عمره وأنتفع بِهِ وَأكْثر عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ فِي خَامِس عشرى الْمحرم سنة 761 بالصالحية وَصلى عَلَيْهِ بالجامع المظفرى وَله إِحْدَى وَتسْعُونَ سنة وَزِيَادَة.

ص: 63

2198 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطبرى ثمَّ المكى عفيف الدّين ابْن الْبُرْهَان ولد بِمَكَّة وَسمع بهَا صَحِيح البُخَارِيّ من الرضى الطَّبَرِيّ وسداسيات الرَّازِيّ وَغَيرهَا وَسمع من الْفَخر التوزري وَخرج لَهُ ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد الشِّيرَازِيّ وَمَات قبل السّبْعين بِسنة أَو نَحْوهَا وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة

2199 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ الأَصْل الْمُؤَذّن بِالْحرم النبوى وَكَانَ أَبوهُ وجده كَذَلِك وَكَانَ رَضِي الْأَخْلَاق مَحْمُود الصِّفَات ولد سنة 704 وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه أَحْمد الْحَنَفِيّ مَاتَ سنة 751

2200 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن نصر بن صَغِير القيسراني الْحلَبِي الصاحب فَخر الدّين ولد سنة 23 وَسمع الْكثير من ابْن الجميزي ويوسف الساوي ويوسف بن خَلِيل وَأبي الْقَاسِم

ص: 64

ابْن رَوَاحَة وَغَيرهم وَحدث واشتغل وتعانى الْأَدَب وَكتب الْخط الْحسن وَعمل كتابا فِي الصَّحَابَة وَخرج من أَحَادِيثه عَنْهُم بأسانيده وَكَانَ حسن المذاكرة وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثا روى عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَمن بعده وَكَانَ قد ولي الوزارة بِدِمَشْق فى أَيَّام السعيد ابْن الظَّاهِر سِتَّة أشهر فَكَانَ الْقُضَاة يركبون فِي خدمته وَفِي أَيَّام كتبغا أَيْضا وَله نظم حسن فَمِنْهُ (يُوَجه معذبى آيَات حسن

فَقل مَا شِئْت فِيهِ وَلَا تحاشى)

(ونسخة حَسَنَة قُرِئت وَصحت

وَهَا خطّ الْكَمَال على الحواشى) وَله من أَبْيَات كتبهَا إِلَى محى الدّين بن عبد الظَّاهِر (يَا ذَا الَّذِي أُوتِيَ الْكتاب بِقُوَّة

فَأتى بِهِ وَهُوَ الْأَخير الأول)

(لافاضل سلواه فِيهِ وَلَا مَشى

فِي مثل مَنْطِقه البديع الأفاضل) مَاتَ فى ربيع الآخر الاخر سنة 703

2201 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عِيسَى بن عساس بن يُوسُف ابْن بدر بن عَليّ بن عُثْمَان الخزرجي الْعَبَّادِيّ كَانَ يذكر أَنه من ولد سعد ابْن عبَادَة الْأنْصَارِيّ نقيب الْخَزْرَج وَوجد بِخَطِّهِ خليف بِالتَّصْغِيرِ فِي نسبه وعساس بمهملات المدنى الْمُؤَذّن عفيف الدّين أَبُو جَعْفَر وَأَبُو مُحَمَّد

ص: 65

ابْن جمال الدّين المطري ولد سنة 698 وعني بِالْحَدِيثِ فَرَحل فِيهِ إِلَى الْبِلَاد وَسمع من قَاضِي الْمَدِينَة عمر بن أَحْمد السودي وَمن الرضي الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن الدبوسي والواني بِمصْر وَمن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة بالإسكندرية وبالشام من الْقَاسِم بن المظفر وَأبي الْعَبَّاس الحجار وَمن الدواليبي بِبَغْدَاد وَطَاف الْبِلَاد وَحصل الْفَوَائِد وَسمع مِنْهُ البرزالي والذهبي والحسيني وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ قدم علينا طَالب حَدِيث وَله فهم وذكاء ورحلة ولقاء وَقدم علينا من بَغْدَاد فأفادنا أَشْيَاء حَسَنَة قلت وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا سَمعه مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص ارتحل فِي سَماع الحَدِيث إِلَى الشَّام ومصر وَالْعراق وَحصل ثمَّ امتحن فِي سنة 42 ونهبت دَاره وَأخذ مِنْهَا المَال الْكثير وَحبس ثمَّ أطلق وَقَالَ زين الدّين ابْن رَجَب كَانَ المطري هَذَا حَافظ وقته وَكَانَ حسن الاخلاق كثير الْعِبَادَة حسن الْمُلْتَقى للواردين من أهل الْعلم وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وعنى بِالطَّلَبِ والتواريخ وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بِبَعْض الرِّوَايَات على ابي عبد الله الْقصرى وَأَنه جمع كتابا سَمَّاهُ الْأَعْلَام فِيمَن دخل الْمَدِينَة من الْإِعْلَام وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي شهر ربيع الأول سنة 765

2202 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن عَليّ بن سَالم بن مكي زين الدّين ابْن الشَّيْخ تقى الدّين ابْن الصَّائِغ المقرىء ولد فِي ربيع الأول سنة 674 وَسمع من ابْن خطيب المزة وام بالطيبرسية بعد أَبِيه وَجلسَ

ص: 66

مَعَ الشُّهُود وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه مَاتَ سنة 725

2203 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الفارقي أَبُو الدَّرْدَاء ابْن الْحَافِظ الذهبى ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة وأحضره أَبوهُ على ابْن الموازيني وأسمعه من مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَخلق كثير وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 754 وعاش اخوه أَبُو هُرَيْرَة بعده 45 سنة

2204 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عزاز بن نابل تَقِيّ الدّين المرداوي وَالِد القَاضِي شمس الدّين ابْن التقي سمع من يُوسُف الغسولي وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 742

2205 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن خلف ابْن الْحَاج التجِيبِي الأندلسي ثمَّ التّونسِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن أبي الْوَلِيد ابْن أبي الْقَاسِم ابْن أبي الْوَلِيد إِمَام محراب الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وَابْن إمَامهمْ ولد سنة 675 وَقدم مَعَ أَبِيه فى سنة 84 وَسمع من الْفَخر عَليّ والتاج الْفَزارِيّ وَالْجمال ابْن الشريشي وَغَيرهم قَالَ البرزالي رجل فَاضل مضبوط الْأَمر مصون نزه الْعرض من خِيَار الْفُقَهَاء اشْتغل وَحفظ وَله عباده وَورد فِي اللَّيْل وَانْقِطَاع وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَازم حَلقَة شهَاب الدّين ابْن فَرح وَحمل جملَة من فقه الحَدِيث وَكتب الطباق وبرع فِي مذْهبه وَقَالَ ابْن كثير كَانَ رجلا صَالحا مجمعا على

ص: 67

جلالته وَدينه وَمَات فِي ثامن عشر صفر سنة 743 وَكَانَ أَصْغَر من أَخِيه بِثَلَاث سِنِين

2206 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحُسَيْنِي النَّيْسَابُورِي الْعَالم الشهير والامام الَّذِي لم يكن لَهُ فِي وقته نَظِير عين أَئِمَّة علم الْمَعْقُول وبارع عصره فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره وَالِدي رحمه الله فِي تَارِيخه فِيمَن توفّي سنة 776 فوصفه بِأَنَّهُ كَانَ زمخشري زَمَانه وَقد ذكره ابْن حبيب فِي تَارِيخه وَابْن خطيب الناصرية وَغَيرهم وَعَجِبت لشَيْخِنَا كَيفَ أهمله مَعَ مَا أشتهر من كَونه شَافِعِيّ الْمَذْهَب صرح بذلك ابْن حبيب ثمَّ ابْن خطيب الناصرية وَكَانَ يعرف بحلب بمدرس الأَسدِية وَهِي من أجل مدارس الشَّافِعِيَّة لَكِن رَأَيْته ينتصر للحنفية فِي شَرحه للمنار وَإِذا ذكر أدلتهم قَالَ عندنَا كَذَا وَعند الشَّافِعِي كَذَا وَيُوجه غَالِبا كَلَام الْحَنَفِيَّة فَلَا أَدْرِي هَل ذَلِك تَوْجِيه اعْتِرَاف بِالْحَقِّ مَعَ مُخَالفَة الْمَذْهَب أَو تَوْجِيه مذهبي وَمن أدل مَا رَأَيْت لَهُ على كَونه حنفياً قَوْله فِي بحث الِاسْتِثْنَاء وَالْحَاصِل أَن قدر الْمُسْتَثْنى لَا يثبت فِيهِ حكم الصَّدْر بِالْإِجْمَاع إِلَّا ان عندنَا انما لَا يثبت لعدم النَّص الْمُوجب فِي حَقه كَأَن صدر الْكَلَام انْتهى عِنْد الِاسْتِثْنَاء وَعِنْده إِنَّمَا لَا يثبت لتِلْك الْمُعَارضَة فَصَارَ عندنَا تَقْرِير قَوْله لفُلَان عَليّ ألف دِرْهَم الا مائَة لفُلَان عَليّ تسع مائَة بِسُقُوط الْمِائَة تكلما وَحكما وَعِنْده الا مائَة فَأَنَّهَا لَيست عَليّ لعدم سُقُوطهَا تكلما وَقَوله فِي بحث الِاحْتِجَاج بِالْوَصْفِ الْمُخْتَلف

ص: 68

فِيهِ مَا نَصه قَالَ الِاخْتِلَاف بَيْننَا وَبَين الشَّافِعِي ظَاهر وَالله أعلم ثمَّ انني رَأَيْت شَيخنَا ذكره فى إنباء الْغمر فِيمَن مَاتَ فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَقَالَ الشريف جمال الدّين كَانَ بارعاً فِي الْأُصُول والعربية وَولى تدريس الاسدبة بحلب وَغَيرهَا وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة وبالقاهرة مُدَّة وَولي مشيخة بعض الخوانق وَهَذَا مَأْخُوذ من كَلَام ابْن حبيب ثمَّ نكت عَلَيْهِ على عَادَته فِي تَغْلِيب التنكيت على الْحَنَفِيَّة فَقَالَ وَكَانَ يتشيع عَاشَ سبعين سنة ثمَّ أنْشد لَهُ مَا أنْشدهُ لَهُ ابْن حبيب من نظمه (هذب النَّفس بالعلوم لترقى

وتنرى الْكل فَهِيَ للْكُلّ بَيت)

(إِنَّمَا النَّفس كالزجاجة وَالْعقل سراج وَحِكْمَة الله زَيْت)

(فَإِذا أشرقت فَإنَّك حَيّ

وَإِذا أظلمت فَإنَّك ميت) وَلم يذكرُوا شَيْئا من مصنفاته الجيدة كشرح التسهيل واللب فِي النَّحْو وَشرح الْمنَار فِي الْأُصُول وَغير ذَلِك وَلَا وصفوا عَظمته عِنْد الْمُلُوك والأعيان وَأَنه كَانَ لَا يجلس فِي المحافل أحد فَوْقه بل كَانَ يجلس فِي جَانب وقضاة الْقُضَاة فِي جَانب وَقد أَخْبرنِي عمي فتح الدّين قاضى قُضَاة حلب إِن اتّفق للسَّيِّد الْمشَار إِلَيْهِ فِي ذَلِك كَلَام عَجِيب مَعَ شيخ الْإِسْلَام البُلْقِينِيّ فَفَارَقَ البُلْقِينِيّ الْمجْلس غَضبا مِنْهُ فَإِنَّهُ وجده بِمَجْلِس الْأَمِير الجائي جَالِسا فِي جَانب والقضاة فِي آخر وَكَذَلِكَ كَانَت عَادَة البُلْقِينِيّ فَلَمَّا حضر البُلْقِينِيّ الصق الشريف مَنْكِبه بمنكب الجائي فَلَمَّا رأى البُلْقِينِيّ ذَلِك وقف وَقَالَ أَجْلِس فِي أَيْن فأساء عَلَيْهِ الشريف أَجْلِس فِي كَذَا وَكَذَا يَا كَذَا وَكَذَا فى لاتدخل على أَيْن قَالَ أَيْن أَجْلِس فانحرف البُلْقِينِيّ وَرجع

ص: 69

وَلم يجلس وَلم يُصَرح شَيخنَا ابْن حجر بِكَوْنِهِ شافعياً وَلَا حنفياً وَالله أعلم تَنْبِيه إِنَّمَا كنت أتوقف فِي كَونه حنفياً لِأَنَّهُ كَانَ مدرس الأَسدِية وَهِي شافعية ثمَّ أنني رَأَيْت الْحَافِظ قطب الدّين صرح فِي تَرْجَمَة ابْن الْوراق مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بِأَنَّهُ حَنَفِيّ وَلَا شكّ فِي كَونه حنفياً ثمَّ قَالَ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأَسدِية ظَاهر دمشق وَهَذِه أسدية حنفية وَبِهَذَا يَزُول الشَّك من خاطري وَالله الْمُوفق فَظهر أَن ابْن حبيب وَابْن الْخَطِيب حملا ذَلِك على مَا كنت حملت عَلَيْهِ وَلم يقفا على مَا وقفت آخرا عَلَيْهِ وَالله اعْلَم

2207 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن إِسْمَاعِيل بن أَبى البركات بن مكى ابْن أَحْمد الزريراتي المولد الْبَغْدَادِيّ المنشأ الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين مدرس المستنصرية ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 68 وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع وتفقه وَمهر وصنف ودرس وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَمن أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر بن حلاوة الرصافى وتفقه بالشيخ مُفِيد الدّين بِبَغْدَاد

ص: 70

وزين الدّين ابْن المنجا وَالْمجد الْحَرَّانِي بِدِمَشْق وبرع فِي الْعُلُوم وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْفِقْه بِبَغْدَاد وَكَانَ يذكر أَنه طالع المغنى للموفق ثَلَاثًا وَعشْرين مرّة حَتَّى كَانَ يكَاد يستحضره وَمن محفوظه الْهِدَايَة لأبى الْخطاب والخرقى وناب فِي الحكم بِبَغْدَاد وَكَانَ قد قدم دمشق فى حُدُود سنة تسعين وتفقه بهَا قَالَ الذَّهَبِيّ محاسنه جمة وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ إِمَامًا فَاضلا كثير النَّقْل للفروع دينا فصيحاً صَحِيح الِاعْتِقَاد حسن الشكل متواضعاً خيرا وَله معرفَة بالفرائض واللغة وَقَالَ ابْن رَجَب كَانَ فَقِيه الْعرَاق ومفتي الْآفَاق يُورد دروساً مُطَوَّلَة منقحة وَله الْيَد الطُّولى فِي المناظرة والبحث وَكَثْرَة النَّقْل وَكَانَ المخالفون لمذهبه يعترفون لَهُ بالتقدم فِي معرفَة مذاهبهم حَتَّى ابْن المطهر الْحلِيّ الشيعي وَكَانَ فى أول أمره متزهدا قبل الْقَضَاء وَكَانَ ذَا جلالة ومهابة وَحسن شكل ولباس حسن وذكاء مفرط وعفة وصيانة تردد فِي آخر عمره وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 729

2208 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْحَنْبَلِيّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين بن قيم الجوزية ولد سنة 23 وَصلى بالقران سنة 31 وأشتغل على أَبِيه وَغَيره وَكَانَ مفرط الذكاء حفظ سُورَة الْأَعْرَاف فِي يَوْمَيْنِ ثمَّ درس الْمُحَرر فِي الْفِقْه وَالْمُحَرر فِي الحَدِيث والكافية الشافية وَسمع الْكثير فَأكْثر على

ص: 71

أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَسمع من الصَّحِيح على الحجار وَمهر فِي الْعلم وَأفْتى ودرس وَحج مرَارًا وَصفَة الْعِمَاد ابْن كثير بالذهن الحاذق وَقَالَ ابْن رَجَب كَانَ أعجوبة زمانة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 756

2209 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مجلى الدنيسري أَبُو الْفضل بن أبي الْمَعَالِي شمس الدّين ابْن الْمُهَذّب ولد بماردين فِي رَجَب سنة 46 وَسمع من أَبِيه وَمن الْوَزير مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن التيتى وَغَيرهمَا وَكَانَ أَبوهُ من أهل دنيسر وَولي قَضَاء ماردين خمْسا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 66 فقرر وَلَده هَذَا مَكَانَهُ وَحج سنة 81 وَسنة 706 وَسنة 715 وَقدم دمشق وَدخل بَغْدَاد مَعَ صَاحب ماردين ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل حسن عَاقل كريم النَّفس لَهُ حُرْمَة وَعَلِيهِ سكينَة وَله نواب فِي الْبِلَاد وَمَات فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 720

2210 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن الصفي بن أبي الْمَعَالِي الْمَقْدِسِي ابْن الْوَاعِظ قَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ بثغر دمياط قصيدة أَولهَا

(سرت نسمَة مسكية الْعرف معطار

لَهَا أرج فِي طي مسراه أسرار) يَقُول فِيهَا

(خليلي إِن الْقلب وَالنَّفس والهوى

لعينيه أعوان عَليّ وأنصار)

ص: 72

2211 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى ابْن أبي عبد الله بن فَارس بن أبي عبد الله بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن سعيد ابْن طَلْحَة بن مُوسَى بن إِسْحَاق بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ابان بن عُثْمَان بن عَفَّان الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمَكِّيّ نزيل الْقَاهِرَة العثمانى الشَّيْخ بهاء الدّين وَيعرف بِالْقَاهِرَةِ باليمنى وَعند الْمُحدثين بِابْن خَلِيل ولد سنة 694 بِمَكَّة وأشتغل بِالْحَدِيثِ فَسمع بِمَكَّة ودمشق وحلب والقاهرة من بيبرس العديمي وست الوزراء والدشتي والتوزري والرضى فَأكْثر جدا وَقَرَأَ فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ حسن المذاكرة كثير الانجماع رابط بالإسكندرية مُدَّة وَكَانَ تَلا بالسبع وأنتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الزّهْد ورفض الدُّنْيَا والاقبال على الْعَمَل وَقَالَ الذَّهَبِيّ قَرَأَ الْكثير وَكَانَ جيد الْمعرفَة يُؤثر الْعُزْلَة والانقطاع والخمول كَبِير الْقدر ثمَّ قَرَأَ الْمنطق وَحصل جامكية ثمَّ ترك وَانْقطع بالإسكندرية ثمَّ انْقَطع فِي خلْوَة بالجامع الحاكمى فَصَارَ لَا يخرج مِنْهَا أصلا وأضر بَصَره وَكَانَ أهل مصر يعدونه من الأبدال وَلَهُم فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير يعدونه ن مفاخرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ ذَاكِرًا لحديثه يردا لخطأ ردا جيدا بِحَيْثُ يتعجب مِنْهُ لبعد عَهده بالمطالعة وَكَانَت بِيَدِهِ مشيخة الخانقاه الكريمية إِلَى أَن

ص: 73

مَاتَ لَيْلَة ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة 777 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا وَدفن بِالْقربِ من ابْن عَطاء ويحكي المصريون عَنهُ عجائب وكرامات قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْكثير وَسمع مِنْهُ الهيثمي والأبناسي وَعَامة المصريين والرحالة وَمن شُيُوخه فِي الْقُرْآن الْعَفِيف الدلاصي وَفِي الْعَرَبيَّة أَبُو حَيَّان وَفِي الْفِقْه عَلَاء الدّين القونوي وَفِي الْأُصُول شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى مُعْجَمه الْكَبِير هُوَ كَون عَجِيب فِي الْوَرع وَالدّين وَحسن السمت وَالتَّعَفُّف وَهُوَ جيد الْفِقْه قوى المذاكرة فِي كل حَال كثير الْعلم

2212 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبر بن يحيى بن تَمام السُّبْكِيّ ولي الدّين أَبُو ذَر بن أبي الْبَقَاء بهاء الدّين ولد بِمصْر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 25 وأحضر على زهرَة بنت الختني وأسمع على مُحَمَّد بن غالي وَيحيى بن فضل الله وَأبي نعيم الأسعردي وبدمشق من زَيْنَب بنت الْكَمَال والجزري والمزي وَابْن القريشة وَغَيرهم وَحفظ الْحَاوِي وتفقه على أَبِيه وَغَيره واشتغل فِي الْأَصْلَيْنِ والعربية وناب فِي الحكم عَن قَرِيبه تَاج الدّين السُّبْكِيّ ثمَّ عَن أَبِيه واستقل بالحكم بِدِمَشْق بعد مَوته وَله نظم حسن ودرس بعدة أَمَاكِن وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ وَالْإِحْسَان إِلَى الْفُقَرَاء وَالصَّبْر على الْأَذَى وَمَات وَهُوَ على الْقَضَاء فِي سَابِع شَوَّال سنة 785 بِدِمَشْق وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى كَانَ أديبا بارعا لَهُ نظم فائق وَكَانَ يحفظ الْحَاوِي ويذاكر بِهِ ويدرس مِنْهُ وَمن الْكَشَّاف مَعَ مُشَاركَة

ص: 74

فِي الْعَرَبيَّة مَعَ جودة فهم وَمَعْرِفَة بالأمور

2213 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن قدامَة أَبُو مُحَمَّد محب الدّين ولد سنة 51 وأحضر على خطيب مردا وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا وَمَات فِي ربيع الاخر سنة 707 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين مُحَمَّد الرَّاوِي عَن الْفَخر الذى مَاتَ سنة 769

2214 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر ابْن أبي الْقَاسِم البعلي الأَصْل الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْفَخر الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الإِمَام فَخر الدّين حضر على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة وَسمع من جمَاعَة ومولده سنة 687 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين مُحَمَّد وَكَانَ يشْهد تَحت السَّاعَات مَاتَ فِي رَجَب سنة 744

2215 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الأربلي جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الجندي الْمَعْرُوف بِابْن السديد ولد سنة 68 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سادس عشري رَمَضَان سنة 741 بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أَخُو الْبَدْر حسن ابْن مُحَمَّد

2216 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن جمال الدّين ابْن القَاضِي جلال الدّين

ص: 75

الْقزْوِينِي ولد بعد السّبْعين وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره ودرب الْأَحْكَام وناب عَن أَبِيه بِمصْر لما حج مَعَ النَّاصِر وَكَانَ أَولا قد قرر فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ شكلا حسنا جميلاً إِلَى الْغَايَة وَلما أسن صَار ضخماً جدا ثقيل الْحَرَكَة وَكَانَت لَهُ رَغْبَة فِي أقتناء الْخُيُول المسومة والمسابقة عَلَيْهَا فَأخْرجهُ السُّلْطَان مرَّتَيْنِ من الديار المصرية وَعمر بِجَزِيرَة الْفِيل دَارا يُقَال أَنه انفق عَلَيْهَا ألف ألف دِرْهَم فَلَمَّا أخرج من الْقَاهِرَة بَاعهَا ليشبك بِأَرْبَعِينَ ألف دِرْهَم فَبَاعَ مِنْهَا شبابيك خَاصَّة بِرَأْس مَاله وَكَانَ كثير التنعم بالجواري الحسان والآنية الثمينة وَعِنْده من الْكتب النفيسة مَا ينيف على ثَلَاثَة آلَاف مُجَلد وَكَانَ خطيب الْجَامِع الْأمَوِي قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أَبِيك سمع من جمَاعَة بِمصْر وَالشَّام وَلم يكن فِي دينه بِذَاكَ مَاتَ فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الأولى سنة 743

2217 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الخربوى عماد الدّين ابْن الخوام الْعِرَاقِيّ الحيسوب الطَّبِيب ولد سنة 43 وتمهر فِي المعقولات والحساب والطب ولازم النصير الطوسي وصنف فِي الطِّبّ والحساب وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة فى فنون من الْجد والهزل وصنف تصانيف وَله أنشاء وبلاغة

ص: 76

ودرس فِي مَذْهَب الشَّافِعِي بدار الذَّهَب وَولي رياسة الطِّبّ ومشيخه الرِّبَاط بِبَغْدَاد وادب هَارُون ابْن الْوَزير وَأَوْلَاد عَمه عَلَاء الدّين صَاحب الدِّيوَان وَكَثُرت أَمْوَاله وَحكي عَنهُ أَنه قَالَ لما طلبني عَلَاء الدّين لتعليم أَوْلَاده الْحساب قَالَ لي كم أَرْبَعَة فِي أَرْبَعَة فَقلت مَتى أَجَبْته بِالْعَادَةِ لم يَقع الْموقع فَقلت نصف اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثلث ثَمَانِيَة وَأَرْبَعين وَخمْس ثَمَانِينَ واستمريت فِي ذَلِك فَقَالَ حَسبك بَان فضلك وَكَانَ يصلح مزاجه بالمفرحات والمعاجين وَفِي أَيَّام الْورْد يمْلَأ بَيته مِنْهُ يعلقه فِي قصب فِي السقوف والحيطان وَكَانُوا قد شهدُوا عَلَيْهِ بالْكفْر بِسَبَب أَنه قرظ تَفْسِير الْوَزير رشيد الدولة فَقَالَ فِي تقريظه فَهُوَ انسان رباني بل رب انساني تكَاد تخال عِبَادَته بعد الله فثاروا عَلَيْهِ بعد قتل رشيد الدولة فبادر هُوَ إِلَى الْحَاكِم فَأعْطَاهُ ذَهَبا فعقد لَهُ مَجْلِسا واستسلمه وَحكم بحقن دَمه فَقَالَ مُحَمَّد الْعلوِي فِي ذَلِك (يَا حزب إِبْلِيس أَلا فأبشروا

أَن فَتى الخوام قد أسلما)

(وَكَانَ فِيمَا قَالَ فِي كفره

أَن رشيد الدّين رب السما) (وَقَالَ لي شيخ خَبِير بِهِ

مَا أسلم الشَّيْخ بل أستسلما)

ص: 77

2218 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن عَليّ فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد بن السقطى ابْن أخي القَاضِي جمال الدّين ولد سنة سبعين تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن خطيب المزة وَأبي الْعَبَّاس ابْن الظَّاهِرِيّ وَأبي المعالى ابْن الصَّابُونِي وَغَيرهم وصنف مَنَاسِك وَيُقَال أَنه شرح التَّنْبِيه وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَأعَاد بالمنكوتمرية وَكَانَ شَاهدا بالخزانة وَتشهد على الْعِمَارَة بِمَكَّة سنة 728 وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ فِيهِ دين وَخير وَعبادَة ومحبة فِي الصَّالِحين وتواضع مَاتَ فِي ثامن عشر رَمَضَان سنة 733 بِالْقَاهِرَةِ

2219 -

عبد الله بن ل بن عبد الْعَظِيم الواسطى المقرىء نجم الدّين قَرَأَ بواسط على الشَّيْخ خريم وعَلى حسن الكوسانى وَأحمد وَمُحَمّد ابْني غزال وَغَيرهم ثمَّ قدم دمشق فقطنها وَجلسَ للافادة ونظم قِرَاءَة يَعْقُوب فِي كراسة قَالَ الذَّهَبِيّ جودها وَمَات فِي شَوَّال سنة 722 وَله خَمْسُونَ سنة

2220 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن نَاصِر بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْأنْصَارِيّ الخليلي زين الدّين ابْن قَاضِي الْخَلِيل ولد سنة 654 واشتغل وَمهر وَسمع من الْفَخر وَابْن أبي عمر وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهم وَحدث وناب فِي الحكم وَقضى ببعلبك ثمَّ بحمص ثمَّ بحلب وطالت مدَّته بهَا وزادت على الْعشْرين وَكَانَ حسن الشكل والمذاكرة حُلْو المحاضرة وقورا مهيباً

ص: 78

حسن البزة وَمَات فِي رَجَب سنة 724 وَله نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة قَالَهَا لما قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة أَولهَا

(قد بَدَت طيبَة لاحت رباها

فابتدر قربَة بلثم ثراها)

(حبذا لَيْلَة أتيناه فِيهَا

وصباحاً وَسَاعَة سرناها)

قَالَ البرزالي نَشأ فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَكَانَ مليح الْهَيْئَة تَامّ الْمُرُوءَة وافر الْعقل حسن البزة ولي قَضَاء حمص مُدَّة ودرس بهَا وشكرت سيرته ثمَّ ولي قَضَاء بعلبك ثمَّ ولي قَضَاء حلب وَكَانَ يتَكَلَّم معرباً ويشارك فِي الْعُلُوم وَله نظم ونثر وَكَانَت ولَايَته قَضَاء حلب فِي أول الْقرن فَأَقَامَ بهَا أَكثر من عشْرين سنة وَأثْنى عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَابْن الزملكاني وَمن نظمه فِي وَاقعَة حَال (وَلما أَتَى سيل عَظِيم عَرَمْرَم

بوادي الْقرى يَعْلُو على السهل والوعر)

(ركبنَا ظُهُور اليعملات تَحَصُّنًا

فَكَانَت لنا فِي الْبر سفنا إِلَى الْبَحْر)

2221 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مَيْمُون الهرغي تَقِيّ الدّين قَاضِي الركب المغربي ولد سنة 705 وَحج سنة 47 وَدخل دمشق وَمن نظمه ملغزا فِي البربر

(وَمَا أمة سكناهم نصف وَصفهم

وعيش أعاليهم إِذا ضم أَوله)

(ومقلوبه بِالضَّمِّ مشروب جلهم

وبالفتح من كل عَلَيْهِ معوله) مَاتَ سنة

ص: 79

2222 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله المراكشي فَخر الدّين ولد فِي حُدُود سنة 30 وَسمع من مُحَمَّد بن سعد وَعبد الله بن الخشوعي والرشيد الْعِرَاقِيّ والسديد ابْن عَلان والبلخي وَغَيرهم وَحدث واشتغل كثيرا وَقَرَأَ القراآت على الزواوي وَأم بالرواحية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 712 دخل حَماما فَوَقع فَمَاتَ فِي الْحَال

2223 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الْبَاقِي الربعِي الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ موفق الدّين ولد فِي أَوَائِل سنة 691 أَو فِي أَوَاخِر الَّتِي قبلهَا كَذَا كتب بِخَطِّهِ وَولي قَضَاء الديار المصرية للحنابلة فِي سنة 38 فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من أبي الْحسن بن الصَّواف وَسعد الدّين الْحَارِثِيّ ومُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب والشريف الزَّيْنَبِي وَحسن الْكرْدِي وموفقية بنت وردان وَزَيْنَب بنت شكر وست الوزراء والحجار وبدمشق من عِيسَى الْمطعم وَأبي بكر ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وَغَيره وتفقه وَحدث عَنهُ جمَاعَة من الْأَئِمَّة قَالَ الذَّهَبِيّ عَالم ذكي خير صَاحب مُرُوءَة وديانة وأوصاف حميدة قدم علينا طَالب حَدِيث وَسمع من أبي بكر بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى

ص: 80

الْمطعم وَغَيرهمَا وعني بالرواية وَسمع معي وَهُوَ مِمَّن أحبه فِي الله وَولي الْقَضَاء فحمدت سيرته وَالله يسدده وَكَانَ وَاسع الْمعرفَة بالفقه وَفِي زَمَنه انْتَشَر مَذْهَب الْحَنَابِلَة بالديار المصرية وَكَانَ يتعبد ويتهجد وَيُحب الصلحاء وَالْعُلَمَاء ويصمم فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة وَكَانَ محبباً فِي النَّاس مُعظما عِنْد الْخَاص وَالْعَام مَاتَ فِي سَابِع عشرى الْمحرم سنة 769 وَاسْتقر بعده فِي الحكم صهره أَبُو الْفَتْح نصر الله بن أَحْمد وَولي درس الحَدِيث بالقبة المنصورية بعده بدر الدّين ابْن أبي الْبَقَاء قَرَأت فِي تَارِيخ اليوسفي أَن ولد تَقِيّ الدّين الْحَرَّانِي كَانَ كلما وَقع بيع انقاض وقف فِي ولَايَة وَالِده يقترض ذَلِك الْقدر من الْمُودع الْحكمِي إِلَى أَن صَار فِي ذمَّته جملَة مستكثرة فَرفع ذَلِك للسُّلْطَان وَكَانَ عقب غَضَبه على ابْن عبد الْحق قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِسَبَب أَوْلَاده فعزل وَأخرج هُوَ وَأَوْلَاده إِلَى الشَّام فَلَمَّا شكى إِلَيْهِ ولد الْحَنْبَلِيّ سَأَلَ من يصلح للْقَضَاء من الْحَنَابِلَة فَأَشَارَ عَلَيْهِ جنكلى ابْن البابا بموفق الدّين فولاه

2224 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم بن شادي بن هِلَال شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد القيراطي وَالِد الْعَلامَة برهَان الدّين ولد سنة 72 ببلبيس وقيراط الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا قَرْيَة من عَملهَا على نَحْو عشرَة أَمْيَال وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وشهاب ابْن على المحسنى وَأبي الْحسن بن هَارُون وَغَيرهم وتفقه بِابْن الرّفْعَة ثمَّ بِابْن القماح وَطلب بِنَفسِهِ ورحل إِلَى

ص: 81

الاسكندرية سنة سَبْعمِائة فَسمع بهَا وَقَرَأَ الْأُصُول على الْبَاجِيّ والجزري والعربية على أبي حَيَّان وَولي الْقَضَاء بالمنوفية ودمياط وأسيوط ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ والمشهد النفيسي وَعين لقَضَاء حلب فَبكى بَين يَدي السُّلْطَان واستعفى وَترك الحكم بآخرة وَقَالَ مَا عدت أَدخل فِيهِ وَكَانَت بَينه وَبَين السُّبْكِيّ مباحثات وماجريات وَمَات بعد ارتحال السُّبْكِيّ إِلَى دمشق بِقَلِيل وَذَلِكَ فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة 739 وَكَانَ شغل مُدَّة بالجامع الْأَزْهَر وبخط ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سنة 740 وَوَافَقَ على الشَّهْر لَكِن لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين بِالْقَاهِرَةِ وَقَالَ كَانَ حسن الْخلق والخلق كتب بِخَطِّهِ كثيرا من الْكتب العلمية وَله نظم وسط فَمِنْهُ (ودعت طيب حياتى يَوْم فرقتهم

فالطرف فِي لجة وَالْقلب فِي نَار)

(لله عَيْش مَضَت أَيَّامه هدرا

لم يبْق فِيهَا سوى أَوْهَام تذكار)

2225 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمَّاد بن ثَابت الوَاسِطِيّ جمال الدّين الشَّافِعِي الْعِرَاقِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العاقولي ولد سنة 38 وَكَانَ يذكر أَنه سمع من محيي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ وَسمع من الْكَمَال الْكَبِير وَابْن السَّاعِي وَمهر فِي الْعلم وَالْفِقْه والفتيا ودرس بالمستنصرية وَولي الْقَضَاء ورزق

ص: 82

الحظوة فِي فَتَاوِيهِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا عَالما مهيبا عَالما مهيباً شهماً حميد الطَّرِيقَة أفتى نَحوا من سبعين سنة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 728 وَله تسعون سنة وَثَلَاثَة أشهر وَأحد عشر يَوْمًا وَأقَام مدرساً بالمستنصرية خمسين سنة وَيُقَال إِنَّه مَا رئى جمع اكثر من جنَازَته فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَأَجَازَ لشَيْخِنَا بِالْإِجَازَةِ أبي هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ وَسَيَأْتِي تَرْجَمَة وَلَده وَولد وَلَده فِيمَن اسْمه مُحَمَّد

2226 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْحسن جمال الدّين ابْن معِين الدّين الْقيم بالكاملية وبالجامع الْأَقْمَر ولد سنة 708 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان المراكشي سمع مِنْهُ الْجَمَاعَة والبرهان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَبُو زرْعَة بن الْعِرَاقِيّ وَآخَرُونَ

2227 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب بن سُوَيْد بن معالي الربعِي التغلبي نصير الدّين ابْن وجيه الدّين التكريتي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب ولد فِي سنة 57 فِي شَوَّال أرخه الدمياطي وَيُقَال سنة 55 ذكر ابْن رَافع انه وجده بِخَطِّهِ وَيُقَال قبل ذَلِك وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان والنجيب ابْن عبد الدَّائِم فَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عبد الهادى وَعبد الله ابْن بَرَكَات الخشوعي وَغَيرهمَا وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من بَيت كَبِير وَصدر مُحْتَرم وَكَانَ أَبوهُ تَاجِرًا كَبِيرا مقدما فِي الدولة وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ مَعَ أَبِيه فِي بِلَاد الْعَجم وَله الْأَمْوَال الْكَثِيرَة

ص: 83

وَحج مرّة فَبَالغ الْملك الظَّاهِر فِي إكرامه وإكرام أَبِيه بِحَيْثُ أَنه بعث مَعَه أَمِيرا فِي خدمته وَسلم على محفة أمه بِنَفسِهِ وَكَانَ نصير الدّين مليح الشكل مهيباً ولي نظر المرستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي الْعشْرين من رَجَب سنة 722

2228 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم فَرِحُونَ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْيَعْمرِي الاندلسي الأَصْل نزيل الْمَدِينَة بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَالِكِي نَاب فِي الحكم وَحدث عَن الدمياطي والفوي والطبري وَغَيرهم وَحج نيفاً وَأَرْبَعين حجَّة وَلم يخرج مُنْذُ سكن الْمَدِينَة إِلَّا إِلَى مَكَّة سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي رَجَب سنة 769 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَمَات أَخُوهُ مُحَمَّد سنة خمس وَخمسين وَمَات أخوهما عَليّ سنة 746

2229 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُوسَى النشاوري الأَصْل الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد بِمَكَّة فِي سنة 705 وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ صَحِيح البُخَارِيّ والثقفيات وَالْأَرْبَعِينَ للثقفي وَالْأَرْبَعِينَ البلدانية للسلفي وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الدشتي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ والتقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَابْن عَسَاكِر وَابْن عبد الدَّائِم وست الوزراء وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ وَحدث بِمَكَّة والقاهرة وَكَانَ قد

ص: 84

خدم الشَّيْخ نجم الدّين الْأَصْبَهَانِيّ فَعَادَت عَلَيْهِ أنني وقفت على استدعاء بِخَط الْحَافِظ بهاء الدّين ابْن خَلِيل مؤرخ بِسنة 710 واستجاز فِيهِ لجَماعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَكِّيّ وَولده وَأَجَازَ فِيهِ جمَاعَة من شُيُوخ المصريين القدماء وَكُنَّا نظنٍ أَن شَيخنَا هَذَا هُوَ المُرَاد بقول الشَّيْخ وَولده ثمَّ تَأَمَّلت الْكِتَابَة فَإِذا بِالْوَاو فَوق كشط وَكَذَلِكَ الْهَاء وَتبين مِمَّا فَوق الْمَكْتُوب على الكشط أَنَّهَا كَانَت الْمَكِّيّ مولداً فتوقفت فِي الرِّوَايَة بهَا مَعَ احتياجي إِلَى ذَلِك فِي عدَّة أَجزَاء يتفرد بهَا أُولَئِكَ الْمَشَايِخ وَمِنْهَا مايعلو فِيهِ السَّنَد فان من جُمْلَتهمْ ابْن الصَّواف وَابْن رَمَضَان والجلال ابْن مكرم وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى وَقد يحْتَمل أَن يكون الَّذِي أصلح ذَلِك هُوَ كَاتب الاستدعاء ويقويه أَنه كتبه بِمَكَّة فيبعد أَن يكون خَفِي عَلَيْهِ أَن يكون عبد الله قد ولد لَهُ مَعَ جَوَاز أَن يكون نَسيَه ثمَّ تذكره وَالله أعلم وَهَذَا الشَّيْخ هُوَ أول شيخ أعرف أنني سَمِعت عَلَيْهِ الحَدِيث وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 785 وَأَنا مجاور مَعَ بعض أَهلِي وَصليت فِي تِلْكَ السّنة بِالنَّاسِ التَّرَاوِيح وأحضر هَذَا الشَّيْخ إِلَى الْمَكَان الَّذِي يُقْرِئُنِي فِيهِ الْمُؤَدب فَقَرَأَ عَلَيْهِ شهَاب الدّين السلاوي صَحِيح البُخَارِيّ فِيمَا بَين الظّهْر وَالْعصر كل يَوْم وَنحن نسْمع ولكنني لَا أضبط مَا فَاتَنِي عَلَيْهِ وَذكر لي الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي هَذِه الْوَاقِعَة وأفادني أَنه حضر مجْلِس الْخَتْم بالشيخ جمال الدّين الأميوطي

ص: 85

وانه استجيز لمن سمع الْمجْلس الْمَذْكُور وَلم أحدث عَن الأميوطي أَيْضا لأنني لَا أتحقق هَل سَمِعت مجْلِس الْخَتْم أَو أَولا

2230 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله الْحلَبِي أَبُو مُحَمَّد المنعوت زكي الدّين ابْن النصيبي ولد فِي أحد الربيعين سنة 666 وَسمع من عَمه الْكَمَال أَحْمد وَعبد الْكَرِيم بن عُثْمَان ابْن العجمي وَحدث روى عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَذكره فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته

2231 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ نجم الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 643 وتعاني التصوف وَصَحب المرسي تلميذ الشاذلي والعماد الحرامي وتفقه وأتقن الْأُصُول ثمَّ رَحل إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا بضعاً وَعشْرين سنة وَكَانَ صَالحا عابداً وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد زَائِد وَلم يتَّفق لَهُ زِيَارَة الْمَدِينَة فِي طول عمره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا مهيباً منقبضاً عَن النَّاس نقل عَنهُ أَمر يتَعَلَّق بشطحات الصُّوفِيَّة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721

2232 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن معن سراج الدّين الأسكندراني كَانَ أحد شُهُود بَيت المَال بِالْقَاهِرَةِ وَولي حسبَة الأسكندرية وَعمر دهراً طَويلا وَقد قَارب الْمِائَة أَو بلغَهَا قَالَه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ

2233 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن نصر بن عبد الرَّزَّاق بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلي

ص: 86

أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَسمع الحَدِيث من عَم وَالِده فضل الله بن عبد الرَّزَّاق وَمَات فِي سَابِع عشر شَوَّال سنة 707

2234 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن هَارُون بن عبد الْعَزِيز بن إِسْمَاعِيل الطَّائِي الأندلسي الْقُرْطُبِيّ أَبُو مُحَمَّد نزيل تونس ولد فِي رَمَضَان سنة 603 وَقَرَأَ القراآت على جده لأمه مُحَمَّد بن قادم الْمعَافِرِي ولازم خَال أمه عِصَام بن أَبى جَعْفَر ابْن خلصة وخاله وَهُوَ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن قادم وَقَرَأَ على قَرِيبه أبي زَكَرِيَّا الْحِمْيَرِي الفصيح والأشعار السِّتَّة وَالرَّوْض الْأنف وَسمع من أبي الْقَاسِم بن بَقِي الْمُوَطَّأ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكَامِل للمبرد وَسمع صَحِيح مُسلم عَليّ أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة وصحيح البُخَارِيّ على أبي بكر بن سيد النَّاس والسيرة من أَحْمد بن عَليّ الفحام النَّحْوِيّ وَأخذ كتاب سِيبَوَيْهٍ تفهماً على أبي عَليّ الشلوبين وَأبي الْحسن الدباج وَقَرَأَ المقامات تفهماً على عَامر بن بسام الْأَزْدِيّ وَتفرد بالكثير من مروياته وَحدث بالشفاء عَن سهل ابْن مَالك أَنا أَبُو جَعْفَر بن حكم سَمَاعا أَنا الْمُؤلف سَمَاعا وَعمر إِلَى أَن أختلط قبل أَن يَمُوت وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 702 وأرخه بَعضهم سنة ثَلَاث فَوَهم وبخط

ص: 87

نَاصِر الدّين الغرناطي شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد ابْن هَارُون فِيهِ تشيع وانحراف عَن مُعَاوِيَة وَأبي سُفْيَان فطعن عَلَيْهِمَا نظماً ونثراً وَكَانَت بَدَت مِنْهُ مبادى أختلاط عِنْد أجتماعي بِهِ على مَا قيل لي وَلم أطلع مِنْهُ على شَيْء من ذَلِك ثمَّ بعد انفصالى عَنهُ بِنَحْوِ خمسن سِنِين بَلغنِي عَنهُ من جِهَات أَنه قد اخْتَلَط

2235 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن الفويرة شرف الدّين ابْن بدر الدّين الْحَنَفِيّ أشتغل وَكتب الْإِنْشَاء وَولى توقيع الدست ودرس بالزنجيلية سقط عَلَيْهِ بَيت بالصالحية فِي الْمحرم سنة 756 فَمَاتَ لوقته وَهُوَ شَاب فِي الكهولة لم يكمل أَرْبَعِينَ كأبيه

2236 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور الْمَقْدِسِي ثمَّ النابلسي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْعَفِيف بن التقي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 649 وَأَجَازَ لَهُ سبط السلفى والبلخى وَعبد الله ابْن الخشوعي واليلداني وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وأحضر على خطيب مردا وَسمع من عَم وَالِده عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم وشامية بنت الْبكْرِيّ وَابْن أبي عمر وَمُحَمّد بن عبد الْمُنعم ابْن الخيمي وَغَيرهم وَكَانَ رجلا خيرا مُبَارَكًا حسن السمت فصيح الْعبارَة كثير الْعِبَادَة والتلاوة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس أم بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة بنابلس أَكثر من سبعين سنة ذكره البرزالي بذلك وَقَالَ فِي مُعْجَمه رجل جيد صَالح فَقِيه مبارك حسن السمت فصيح

ص: 88

الْقِرَاءَة طيب النغمة وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة 737 وَهُوَ آخر من حدث بِتِلْكَ الْبِلَاد عَن أَكثر مشايخه سمع مِنْهُ القدماء وَآخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ بِالْقَاهِرَةِ القَاضِي نَاصِر الدّين نصر الله بن أَحْمد قَاضِي الْحَنَابِلَة بِالْقَاهِرَةِ

2237 -

عبد الله بن مَرْوَان بن عبد الله بن فَيْرُوز الفارقي أَبُو مُحَمَّد زين الدّين ولد فِي أول سنة 33 وَسمع من ابْن الصّلاح والسخاوي وَابْن خَلِيل وكريمة وَغَيرهم وتفقه وَقَرَأَ على الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَغَيره وَكَانَ ذَا مهابة وفصاحة حسن الْخط كثير التسرع فى الْإِفْتَاء وَحصل لَهُ بِسَبَب ذَلِك أُمُور مشكلة وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية بعد النَّوَوِيّ ودرس بالشامية والناصرية وباشر الخطابة فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فصيحاً متقناً متحرياً لَدَيْهِ فَضِيلَة جَيِّدَة مَعَ دين وصيانة وَقُوَّة فى الْحق وَله هَيْئَة وزعارة قَالَ وَلم يكن بالماهر فِي الخطابة لِأَنَّهُ دخل فِيهَا وَقد شاخ قَالَ فسعى ابْن الْوَكِيل وَحضر على الْبَرِيد بجهاته وَنزل بدار الخطابة وَصلى فثار النَّاس وكرهوا إِمَامَته ومضوا

ص: 89

إِلَى الأقزم فأخبروه وَكَانَ من القائمين عَلَيْهِ ابْن الحريري وَابْن صصرى وَابْن الشريشى وَابْن تَيْمِية وَابْن قوام وَالشَّيْخ على السغناقى والمختصر فِي محفة يُرِيد عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار لِأَنَّهُ كَانَ يُقَال لَهُ مُخْتَصر النَّوَوِيّ وَكَانَ قد أقعد فَكَانَ يدار بِهِ فِي محفة وَابْن الزملكاني والصوفية وَخلق حَتَّى أُعِيد الفارقى وقرأت بِخَط العثمانى قاضى صفدأنه حضر دَار الْعدْل فَرَأى على الأفرم قبَاء حَرِير وَخَاتم فضَّة ودواة مذهبَة فَقَالَ إِذا سَأَلَني الله عَن هَذَا مَا حجتي إِذْ قَالَ لى لم لم تقل إِن هَذَا حرَام بِالْإِجْمَاع وَبكى فابكى الْحَاضِرين والأفرم وبادر إِلَى نزع القباء والخاتم وأستبدل بهما وبالدواة قَالَ فَكَانَ آمرا بِالْمَعْرُوفِ قَائِما بالحقوق كثير الإيثار عَظِيم التَّوَاضُع رحمه الله مَاتَ فِي صفر سنة 703

2238 -

عبد الله بن مشكور الحلبى ناظرالجيش بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَله مآثر مَعْرُوفَة بحلب مِنْهَا أَنه أجْرى المَاء إِلَى الْجَامِع الناصري من الْقَنَاة بعد أَن بني بِهِ بركَة لذَلِك وَله جَامع بِقِنِّسْرِينَ ووقف على المحبوسين من الشَّرْع وَكَانُوا قبل فِي حبس أهل الجرائم قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين كَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء وَيحسن إِلَيْهِم كثيرا وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778

ص: 90

2239 -

عبد الله بن مغلطاي بن قليج بن عبد الله التركي البكجري جمال الدّين أَبُو بكر بن الْعَلامَة عَلَاء الدّين ولد سنة 19 وَبكر بِهِ أَبوهُ فأسمعه صَحِيح البُخَارِيّ على الحجار وَهُوَ فِي الْخَامِسَة وأسمعه على الدبوسي والواني والصنهاجي وَغَيرهم سمع مِنْهُ جمَاعَة من أقراننا وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 791

2240 -

عبد الله بن مقبل بن الياس بن مقبل بن عبد الرَّحْمَن البعلي الأَصْل الْمصْرِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْخَطِيب ولد بحصن الأكراد سنة 681 وَسمع من الأبرقوهي سنَن ابْن مَاجَه ومجلس رزق الله وَمن أبي الْحسن ابْن الصَّواف والدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَمن بعدهمْ وَصَحب الْفُقَهَاء والأمراء والصلحاء وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد بِلَال المغيثي وَعِنْده ديانَة وكرم ومحبة لأهل الْعلم وَمَات فِي شعْبَان أَو رَمَضَان سنة 749 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه

2241 -

عبد الله بن مكي بن عبد الرَّحْمَن بن شَافِع النابلسي أَبُو مكي حدث عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا بِالْإِجَازَةِ وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَلم يؤرخ وَفَاته

2242 -

عبد الله بن مُوسَى بن عمر بن يُونُس الزواوي الْفَقِيه ولد قبل التسعين وَحج وَأقَام بِمَكَّة وبالمدينة وَأخذ عَن ابْن دَقِيق الْعِيد والتقى

ص: 91

عبيد وَسمع من مؤنسة خاتون بنت الْملك الْعَادِل وَحدث عَنْهَا بالسباعيات بِمَكَّة وَكَانَ يحفظ الْمُوَطَّأ وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي شهر ربيع الأول سنة 734

2243 -

عبد الله بن مُوسَى الْجَزرِي نزيل دمشق كَانَ فَاضلا خيرا ذَا فهم وَمَعْرِفَة وهيبة ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَأقَام بالجامع مُنْقَطِعًا وَحدث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وجاور بِمَكَّة وَتعبد أثني عَلَيْهِ الْعِمَاد ابْن كثير وَمَات فِي صفر سنة 725 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة

2244 -

عبد الله بن يحيى بن مَنْصُور الْمَالِكِي كَمَال الدّين كَانَ يَنُوب عَن القَاضِي الْمَالِكِي وَكَانَ فَقِيها مُجَردا مَاتَ صفر سنة 701

2245 -

عبد الله بن يَعْقُوب بن سيدهم الإسكندراى ثمَّ الصالحى جمال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أردبين سمع من إِسْحَاق النّحاس والتقي سُلَيْمَان وَابْن سعد وَغَيرهم وَكتب الطباق وَقَرَأَ الْكثير وَحصل الاجزاء وَعمل المواعيد وَكتب الْكثير من فَتَاوَى ابْن تَيْمِية تكلم فِيهِ الذَّهَبِيّ وَمَات فِي سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 754 وَوَقع فِي وفيات شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِيمَن مَاتَ سنة 49 وَكَأن بعض الْوَرق انْقَلب وَإِلَّا فَالْأول هُوَ الَّذِي جزم بِهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع

2246 -

عبد الله بن يُوسُف بن إِسْحَاق بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ جلال الدّين أَبُو بكر ابْن الصفي الدلاصي إِمَام الْجَامِع الازهر ولد سنة 46 وَسمع من النجيب والعز وَابْن خطيب المزة وَأَجَازَ لَهُ ابْن بنت الجميزى والساوى

ص: 92

والمرسي والبكري والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهم وَكَانَ صَالحا يتبرك بدعائه مَاتَ فِي سنة 729 وَقد قَارب التسعين

2247 -

عبد الله بن يُوسُف بن أبي بكر الاصطرلابي الاسعردي ثمَّ الدِّمَشْقِي أتقن معرفَة الاصطرلاب ففاق فِيهِ وَعمل أوضاعاً حَسَنَة وَكَانَ خاملاً منحرف المزاج لشدَّة فقره وَلذَلِك لم يحصل بِهِ الِانْتِفَاع لأحد وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734

2248 -

عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الله بن هِشَام جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد النحوى الْفَاضِل الْمَشْهُور ولد فى ذِي الْقعدَة سنة 708 وَلزِمَ الشَّيْخ شهَاب الدّين عبد اللَّطِيف ابْن المرحل وتلا على ابْن السراج وَسمع من أَبى حَيَّان ديوَان زُهَيْر بن أبي سلمى وَلم يلازمه وَلَا قَرَأَ عَلَيْهِ وَحضر دروس الشَّيْخ تَاج الدّين التبريزي وَقَرَأَ على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ جَمِيع شرح الْإِشَارَة لَهُ إِلَّا الورقة الْأَخِيرَة وتفقه للشَّافِعِيّ ثمَّ تحنبل فحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ فِي دون أَرْبَعَة أشهر وَذَلِكَ قبل مَوته بِخمْس سِنِين وأتقن الْعَرَبيَّة ففاق الأقران بل الشُّيُوخ وَحدث جمَاعَة بالشاطبية وَتخرج بِهِ جمَاعَة من أهل مصر وَغَيرهم وَله تَعْلِيق على ألفية ابْن مَالك ومغنى اللبيب عَن كتب الأعاريب أشتهر فِي حَيَاته وَأَقْبل النَّاس عَلَيْهِ وَكَانَ كثير الْمُخَالفَة لأبي حَيَّان شَدِيد الانحراف عَنهُ رحمه الله وتصدر الشَّيْخ جمال الدّين لنفع الطالبين وَانْفَرَدَ بالفوائد الغربية والمباحث الدقيقة والاستدراكات العجيبة وَالتَّحْقِيق

ص: 93

الْبَالِغ والاطلاع المفرط والاقتدار على التَّصَرُّف فِي الْكَلَام والملكة الَّتِي كَانَ يتَمَكَّن بهَا من التَّعْبِير عَن مَقْصُوده بِمَا يُرِيد مسهبا وموجزا مَعَ التَّوَاضُع وَالْبر والشفقة ودماثة الْخلق ورقة الْقلب قَالَ لنا ابْن خلدون مَا زلنا وَنحن بالمغرب نسْمع أَنه ظهر بِمصْر عَالم بِالْعَرَبِيَّةِ يُقَال لَهُ ابْن هِشَام انحى من سِيبَوَيْهٍ وَمن تصانيفه غير المغنى عُمْدَة الطَّالِب فِي تَحْقِيق تصريف ابْن الْحَاجِب مجلدان رفع الْخَصَاصَة عَن قراء الْخُلَاصَة أَربع مجلدات التَّحْصِيل وَالتَّفْصِيل لكتاب التذييل والتكميل عدَّة مجلدات شرح الشواهد الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى قَوَاعِد الْأَعْرَاب شذور الذَّهَب وَشَرحه الْجَامِع الصَّغِير قطر الندي وبل الصدى وَشَرحه الْكَوَاكِب الدرية فِي شرح اللمحة البدرية لأبي حَيَّان شرح بَانَتْ سعاد شرح الْبردَة إِقَامَة الدَّلِيل على صِحَة النحيل التَّذْكِرَة فِي خَمْسَة عشر مجلداً شرح التسهيل مسودة ورثاه ابْن نَبَاته بقوله

(سقى ابْن هِشَام فِي الثرى نوء رَحْمَة

يجر على مثواه ذيل غمام)

(ساروى لَهُ من سيرة الْمَدْح مُسْندًا

فَمَا زلت أروى سيرة ابْن هِشَام) ورثاه ابْن الصاحب بدر الدّين (تهنأ جمال الدّين بالخلد انني

لفقدك عيشى ترحة ونكال)

ص: 94

(فَمَا لدروس غبت عَنْهَا طلاوة

وَلَا لزمان لست فِيهِ جمال)

وَمن شعر الشَّيْخ جمال الدّين ابْن هِشَام (وَمن يصطبر للْعلم يظفر بنيله

وَمن يخْطب الْحَسْنَاء يصبر على الْبَذْل)

(وَمن لم يذل النَّفس فى طلب العلى

يَسِيرا يَعش دهرا طَويلا أَخا ذل)

وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس ذِي الْقعدَة سنة 761

2249 -

عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أبي السفاح الْحلَبِي شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد كَاتب الانشاء بحلب ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَمهر فِي الانشاء وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَالْكِتَابَة مليح المحضرة كريم النَّفس أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَغَيره وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 764 وَهُوَ الْقَائِل لما تغرب إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة يعْتَذر عَن الْعود إِلَى بَلَده

(أأرضى حمى الشَّهْبَاء دَارا وَقد علت

عَلَيْهَا لأبناء الْيَهُود سناجق)

(فان نكست اعلامهم انا رَاجع

اليها وَإِلَّا فهى مني طَالِق)

2250 -

عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الزَّيْلَعِيّ الْحَنَفِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد اشْتغل كثيرا وَسمع من أَصْحَاب النجيب وَأخذ عَن الْفَخر الزَّيْلَعِيّ شَارِح الْكَنْز وَعَن القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التركماني وَغير وَاحِد ولازم مطالعة كتب الحَدِيث إِلَى أَن خرج الْهِدَايَة وَأَحَادِيث الْكَشَّاف واستوعب ذَلِك استيعابا بَالغا وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي الْمحرم سنة 762 ذكر لي شَيخنَا

ص: 95

الْعِرَاقِيّ أَنه كَانَ يرافقه فِي مطالعة الْكتب الحديثية لتخريج الْكتب الَّتِي كَانَا قد أعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أَحَادِيث الاحياء والاحاديث الَّتِي يُشِير إِلَيْهَا التِّرْمِذِيّ فِي الْأَبْوَاب والزيلعي لتخريج أَحَادِيث الْهِدَايَة وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْكَشَّاف فَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يعين الآخر وَمن كتاب الزَّيْلَعِيّ فِي تَخْرِيج الْهِدَايَة أَسْتَمدّ الزَّرْكَشِيّ فِي كثير مِمَّا كتبه من تَخْرِيج الرافعى

2251 -

عبد الله التمرتاشى الْحَاجِب بِدِمَشْق والوالى بهَا ثمَّ بِالْبرِّ ثمَّ عزل من جَمِيع وظائفه وَكَانَ يحْكى انه دخل عَلَيْهِ شيخ فاعترف عِنْده بِشرب الْخمر وَسَأَلَهُ ان يحده فَفعل وَأَنه أخبرهُ أَنه من الْجِنّ فَطَلَبه فَلم يقدر عَلَيْهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 762

2252 -

عبد الله الدربندى ضِيَاء الدّين نَشأ بِدِمَشْق واقرأ بهَا النَّحْو فاتفق أَنه ولع بشاب فتوله فِي عقله بِسَبَبِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يعاشره مَعَ الْعِفَّة فَوَقَعت بَينهمَا مغاضبة فَحصل للضياء حرج وَحلف لَا انام بِالْبَلَدِ حَتَّى يقتل وَترك الْبَلَد وَخرج هائماً على وَجهه إِلَى مصر وَذَلِكَ فِي سنة 23 وَهُوَ بزى البوسد فتحزم بعد قدومه بِشَهْر فَقيل لَهُ إِلَى أَيْن قَالَ أجاهد فِي سَبِيل الله وطلع إِلَى القلعة فَرَأى مُسلما سَالَ نَصْرَانِيّا من الْكتاب فِي حَاجَة فَامْتنعَ

ص: 96

فتلطف بِهِ إِلَى أَن قبل يَده فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وَكَانَ مَعَ الدربندى طبر فَضرب بِهِ النَّصْرَانِي هدل كتفه وَهُوَ يَصِيح يَا عَدو الله تفعل بِالْمُسلمِ هَكَذَا فَقَامَ كل من حضر مذعوراً وقبضوا عَلَيْهِ فوجدوه كَالْمَجْنُونِ فَبلغ النَّاصِر ذَلِك فَظَنهُ من الفداوية فَأمر بقتْله فَقتل وَكَانَ الطبر دائرا مَعَه دَائِما يحملهُ على كتفه

2253 -

عبد الله الزولي الْحَنَفِيّ سمع من الدمياطي وَعلي بن الصَّواف وَغَيرهمَا وَحدث وَنسخ بِخَطِّهِ الصَّحِيحَيْنِ وقدمهما لشيخو فقرره فى تدريس الحَدِيث بالشيخونية فَكَانَ أول من وَليهَا وَقَررهُ أَيْضا فِي خطابة الْجَامِع فباشرهما إِلَى أَن مَاتَ فتقرر فى الخطابة بعده القَاضِي زين الدّين البسطامي الْحَنَفِيّ وَاسْتقر فِي درس الحَدِيث صدر الدّين عبد الْكَرِيم القونوي فسعى كَمَال الدّين مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي السُّبْكِيّ بجاه قَرِيبه الشَّيْخ بهاء الدّين بِسَبَب أَنه أحد الطّلبَة بالدرس وان الْوَاقِف شَرط أَن لايقدم أحد من الغرباء عَلَيْهِم فاستقر وَلم يحضر القونوى أصلا

2254 -

عبد الله الشريفي تقدم فِي طنبغا

2255 -

عبد الله المغربي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَشْهُور بالمنوفي ولد بِبَعْض قرى مصر وتلمذ للشَّيْخ سُلَيْمَان التنوخي الشاذلي وخدمه وَهُوَ ابْن تسع فَعلمه الْقُرْآن وانتفع بِهِ وَأخذ عَن الشَّيْخ ركن الدّين ابْن القوبع وشمس الدّين التّونسِيّ وَالِد القَاضِي نَاصِر الدّين وَشرف الدّين الزواوي وشهاب الدّين المرحل وجلال الدّين امام الْفَاضِلِيَّةِ الْمعبر ومجد الدّين الأقفهسي وَذكر أَنه

ص: 97

كَانَ من الصلحاء وَغَيرهم وَانْقطع بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية فَكَانَ لَا يخرج إِلَّا إِلَى صَلَاة الْجَمَاعَة أَو الْجُمُعَة ثمَّ أَقَامَ مُدَّة فِي تربة كَانَت أُخْته سَاكِنة بهَا وتقلل من مَتَاع الدُّنْيَا وَامْتنع من الِاجْتِمَاع بالسلطان وَعين لكثير من المناصب فَلم يجب واشتهر بالديانة وَالصَّلَاح وَالْعِبَادَة والزهادة وحكيت عَنهُ الكرامات الْكَثِيرَة قَالَ الشَّيْخ خَلِيل فِي تَرْجَمته كَانَ يتَكَلَّم فِي المعارف كَلَام من هُوَ قطب رحاها وشمس ضحاها وَكَانَ يتَكَلَّم على رِسَالَة الْقشيرِي وَتَفْسِير الواحدي والشفاء للْقَاضِي عِيَاض وَكَانَ يشغل فِي الْعَرَبيَّة والاصول وَلَكِن فِي الْفِقْه أَكثر وَقد شهد لَهُ معاصروه بانه كَانَ أحسن النَّاس القاء للتفسير وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر لكنه يفْطر إِذا دعى إِلَى وَلِيمَة ويتعبد ويشغل عَامَّة نَهَاره واكثر لَيْلَة قَالَ وَحل ابْن الْحَاجِب مرَارًا قبل أَن يظْهر لَهُ شرح وَكَانَ يفتح عَلَيْهِ فِيهِ بِمَا لم يفتح لغيره قَالَ وَكَانَ إِذا تكلم يخرج من فِيهِ نور وَكَانَ فِي غَايَة التَّوَاضُع والزهد والورع وَكَانَ لَا يكتسى إلامن غزل أُخْته لعلمه بِحَالِهَا ويتبلغ من زرعه لَان الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي سَأَلَهُ ان ينزله بخانقاه سعيد السُّعَدَاء فَامْتنعَ فألح عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّه كَانَ مَكَان مبارك وَفِيه جمَاعَة من أهل الْخَيْر فَقَالَ نعم وَلَكِن شَرط الْوَاقِف أَن يكون الْمنزل بهَا صوفيا وانا وَالله لست بصوفي وَكَانَ كثير الِاحْتِمَال وَلَا سِيمَا من جفَاء الطّلبَة من المغاربة وَأهل الرِّيف وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَمَضَان سنة 749 وقبره مَشْهُور يتبرك بزيارته وَكَانَ فَقِيها مالكياً ذَاكِرًا للمسائل مُقبلا على اشغال الطّلبَة يَنْقَضِي

ص: 98

وقته فِي ذَلِك مَعَ وفائه بالأوراد الَّتِي وظفها على نَفسه من صِيَام وَقيام وتلاوة وَذكر قَالَ ألجائي الدوادار وَقع فِي نَفسِي إِشْكَال فقصدت بعض الْعلمَاء بالصالحية لأسأله عَنهُ فَلم أَجِدهُ فَوجدت الشَّيْخ عبد الله المنوفي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ لي لَعَلَّك تشتغل بِشَيْء من الْعلم فَقلت نعم فَذكر لي الْمَسْأَلَة بِعَينهَا والإشكال بِعَيْنِه فَقلت لَهُ مِنْكُم يُسْتَفَاد قَالَ فَأَجَابَنِي جَوَابا شافياً وأزال الأشكال فَسَأَلته أَنا عَن مَسْأَلَة أُخْرَى فَقَالَ لي قُم فقد حصل الْمَقْصُود وَقد جمع الشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي لَهُ تَرْجَمَة مفيدة وَذكر فِيهَا من كراماته شَيْئا وَمن أَوْصَافه الجميلة وأخلاقه المرضية مَا يشْهد بِعظم مقَامه وَذكر أَن مولده كَانَ فِي قَرْيَة من قرى مصر يُقَال لَهَا سَابُور فِي سنة 686

2256 -

عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد القاهر ابْن عبد الاحد بن عمر الْحَرَّانِي شمس الدّين أَبُو الْفضل بن نجيح التَّاجِر الشَّافِعِي ولد سنة 68 وَسمع الْكثير بِبَغْدَاد وبدمشق من ابْن البخارى

ص: 99

وَابْن شَيبَان والكمال ابْن الفويرة والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهم وشيوخه يزِيدُونَ على الْمِائَة وَخرج لَهُ البرزالي وَذكره فى مُعْجَمه فَقَالَ اشْتغل بالفقه وتميز صَار من نبهاء الطّلبَة وطريقته حَسَنَة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ ذَا سمت وَتعبد وَخير وَمَات فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 وَكَانَ مرض بالفالج عدَّة سِنِين

2257 -

عبد الْأَحَد بن عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن عطاف المنبجي ثمَّ الْغَزِّي نجم الدّين ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 41 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مُتَأَخِّرًا وَأَجَازَ لي وَسكن الْقَاهِرَة وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي ربيع الأول سنة 714

2258 -

عبد الْأَحَد بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن شقير الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة

وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث بِدِمَشْق والإسكندرية ذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 709

2259 -

عبد الْأَحَد بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْغَنِيّ خطيب حران فَخر الدّين ابْن تَيْمِية شرف الدّين أَبُو البركات التَّاجِر الْحَرَّانِي ولد سنة 630 وَسمع من ابْن اللتي وَابْن رَوَاحَة والمرجا بن شقيرة وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ لَهُ

ص: 100

حَانُوت فى الْبَز ثمَّ انْقَطع قَالَ الذهبى كَانَ من خِيَار عباد الله مَاتَ فِي شعْبَان سنة 712

2260 -

عبد الْأَحَد بن يُوسُف بن الرزيز برَاء ثمَّ زَاي مصغر كَانَ فَاضلا خيرا خطب بِجَامِع كريم الدّين بالقبيبات ظَاهر دمشق وَحضر النَّاس عِنْده لبركته وَحسن خطابته وَكَانَ

وَمَات

2261 -

عبد الْأَحَد الْحَرَّانِي قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي قَرَأت عَلَيْهِ ختمة لأبي عَمْرو

2262 -

عبد الْبَارِي بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الأرمنتي كَمَال الدّين الْبكْرِيّ تفقه لمَالِك ثمَّ الشَّافِعِي وفَاق فِي المذهبين حفظ أَولا مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ثمَّ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس وَقَالَ لَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد أكتب على بَاب بلدك أَنه مَا خرج مِنْهُ أفقه مِنْك وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النُّعْمَان وَغَيرهمَا وَكَانَ شَدِيد الْوَرع كَانَ عِنْده قَمح قد انتقاه وغسله بِالْمَاءِ فَكَانَ يزرعه فِي أَرض يختارها ثمَّ يطحنه ويخبزه بِنَفسِهِ وَكَانَ عِنْده طين طَاهِر يعْمل مِنْهُ لأكله وشربه وَلم يزل يُبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن خرج بِهِ إِلَى حد الوسواس ثمَّ أفرط حَتَّى غلبت عَلَيْهِ السَّوْدَاء وَفَسَاد التخيل فطلع يَوْمًا الْمِنْبَر بقوص بعد الْجُمُعَة وَادّعى انه الْخَلِيفَة ثمَّ صلح حَاله وَمَات بقوص سنة 706

ص: 101

2263 -

عبد الْبَاقِي بن عبد الْمجِيد بن عبد الله بن مَتى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى ابْن يُوسُف بن عبد الْمجِيد الْيَمَانِيّ المَخْزُومِي تَاج الدّين ولد فِي رَجَب سنة 680 بِمَكَّة وَدخل الْيمن فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ وَقدم مصر بعد السبعمائة بِيَسِير فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَقدم الشَّام فِي زمن الافرم فرتب لَهُ راتباً على الْجَامِع وأشتغل النَّاس عَلَيْهِ فِي الْعرُوض وَفِي المقامات ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فِي سنة 716 وَعمل فِي كِتَابَة الدرج هُنَاكَ ثمَّ ولي الوزارة فَلَمَّا ان مَاتَ الْمُؤَيد وَولي الظَّاهِر قربه وعظمه فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ المملكة صادره الْمُجَاهِد وَاحْتَاجَ أَمْوَاله ففر مِنْهُ إِلَى مَكَّة وَوصل فِي الرُّجُوع إِلَى الديار المصرية وَذَلِكَ فِي سنة 730 وَقدم الشَّام ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر فدرس بالمشهد النفيسي وَولي شَهَادَة المرستان واستوطن بَيت الْمُقَدّس مُدَّة فتردد بَين دمشق وحلب وطرابلس وَولي بالقدس تصديراً ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّام فِي سنة 741 حَتَّى مَاتَ وَكَانَت لَهُ قدرَة على النّظم والنثر إِلَّا أَنه لَيْسَ لَهُ غوص على الْمعَانِي وَكَانَ يحط على القَاضِي الْفَاضِل ويرجح الضياء ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ وَعمل تَارِيخا لليمن وتاريخاً للنحاة وَكتب عَنهُ أَبُو حَيَّان سنة 708 وقرظه واثنى عَلَيْهِ ومدحه ببيتين وَله مطرب السّمع فِي حَدِيث ام زرع وَغير ذَلِك

ص: 102

وَمن نظمه

(تجنب أَن تذم بك اللَّيَالِي

وحاول أَن يذم لَك الزَّمَان)

(وَلَا تحفل إِذا كملت ذاتا

أصبت الْعِزّ أم حصل الهوان) وَله (بخلت لواحظ من راينا مُقبلا

برموزها ورموزهن سَلام) فعذرت نرجس مقلتيه لِأَنَّهُ

يخْشَى العذار لِأَنَّهُ تَمام)

أنشدهما أبن فضل الله وَذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ من اعيان الأدباء نظماً ونثراً وَله قصائد بليغة وفوائد وفنون وَذكره ابْن فضل الله فَقَالَ تَاج الدّين أَبُو المحاسن مكمل فَضَائِل ومجمل أَوَاخِر وأوائل وَاسْتمرّ فِي وَصفه إِلَى ان قَالَ حَتَّى وظفت لَهُ بالقدس وظائف دَامَ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ وبخط الْبُرْهَان ابْن جمَاعَة فِي الْهَامِش بل عَاد إِلَى مصر تَارِكًا الْوَظَائِف القدسية فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَمَات أنْشد لَهُ فِي حمَار وَحشِي عياني (حمَار وَحش نقشه معجب

فَلَا يضاهى حسنه فِي الملاح)

(ومذ غَدا فِي حسنه مُفردا

تشاركاً فِيهِ الدجى والصباح) وَله فِي عدن (عدن إِذا رمت الْمقَام بربعها

فَلَقَد أَقمت على لهيب الهاويه) (بلد خلا عَن فَاضل فصدوره

أعجاز نخل إِذْ ترَاهَا خاويه)

وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من أَعْيَان الْفُضَلَاء لَهُ النّظم والنثر والخطب البليغة وَله أشتغال كثير فِي الْعُلُوم من الْفِقْه وَالْأُصُول وفنون الْأَدَب قدم الديار المصرية والشامية ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فِي سنة 716

ص: 103

وَاسْتقر فِي التوقيع عِنْد صَاحب الْيمن وَذكره ابْن رَافع فَنقل كَلَام البرزالي ثمَّ قَالَ قدم علينا الْقَاهِرَة فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة 3 أَو أَوَائِل سنة 744 كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وبخط ابْن رَافع مَاتَ فِي لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة 743 وَكَذَا بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك وَزَاد حضرت دَفنه وَالصَّلَاة عَلَيْهِ وقرأت بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك أَنه كَانَ يَقُول أَنه سمع بِمَكَّة من الْعِزّ الفاروثي وبمصر من الدمياطي قَالَ وَقد سمع من جمَاعَة من شُيُوخنَا قَالَ وَذكره بعض أَصْحَابنَا فَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ وَأما بَاب الرِّوَايَة فانه مِمَّن لَا يعْتَمد عَلَيْهِ فِي شَيْء مِنْهَا قَالَ أَبُو الْحُسَيْن وَكَانَ حسن المحاضرة جميل الْهَيْئَة لَا تمل مُجَالَسَته صحبته مُدَّة وَله أختصارً الصِّحَاح وَشرح

.

2264 -

عبد الْحَافِظ بن عبد الْمُنعم بن غَازِي بن عمر بن عَليّ الكوري الْمَقْدِسِي ولد سنة

. وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي ومكي بن عَلان وَأحمد بن المفرج وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ والصدر الْبكْرِيّ وخطيب مردا والنجم الْبَلْخِي والكفرطابي والضياء صقر وَغَيرهم

ص: 104

وَكتب الطباق وَضبط الْأَسْمَاء وَنسخ بِخَطِّهِ لنَفسِهِ وَلغيره كثيرا وَوَقع بَين يَدي الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أَبى عمر فِي الحكم

. هَذَا للنَّاس من سنة تسعين وَبعدهَا فانه أطلع مِنْهُ على تخبيط رُبمَا يكون فَوت للانسان فَيثبت لَهُ كَامِلا من أجل الدَّرَاهِم مَاتَ فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 703

2265 -

عبد الْحق بن أبي عَليّ بن عَمْرو بن أَحْمد بن عَمْرو الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن البارع ولد سنة 651 وَكَانَ من أقَارِب القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة من جِهَة النِّسَاء وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة وَكَانَ لَهُ نظم كثير فَمِنْهُ

(وَمَالِي لَا أعطي الشَّبَاب نصِيبه

وغصناه يهتزان فِي عوده الرطب) (رَأَيْت الليالى ينتهين شبيتى

فسارعت باللذات فِي ذَلِك النهب)

مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 711 فِي الْعشْرين من الْمحرم وَله سِتُّونَ سنة قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا عَاقِلا كثير الْأَدَب جيد النّظم والترسل مُفردا بِحل المترجم

2266 -

عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي السَّعْدِيّ يَأْتِي تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه عبد الْغفار ولد سنة

. وَسمع الْكثير من عبد الْهَادِي الْقَيْسِي والنجيب وَمن مسموعه على عبد الْهَادِي مُسْند الثَّوْريّ جمع أبي بشر الدولابي بإجازته من أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الحصري أَنا الرَّازِيّ أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن المظفر أَنا أَبُو بكر المهندس بِسَنَدِهِ قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ يسكن فِي جوَار أَخِيه عبد الْغفار وَبَينهمَا مهاجرة وَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي

ص: 105

مشيخته مَاتَ فِي صفر سنة 733 قلت وَقد حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا

2267 -

عبد الْحق بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المنبجي أَمِين الدّين التَّاجِر سمع من النجيب ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ يتعاني التِّجَارَة ثمَّ انْقَطع وَحدث وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْفَتْح بن السُّبْكِيّ وَقَالَ ابْن رَافع فِي غَالب ظَنِّي اني سَمِعت مِنْهُ ولي مِنْهُ إجَازَة مُحَققَة وَكَانَ قد اخْتَلَط قبل مَوته بِيَسِير وَمَات فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر سنة 726

2268 -

عبد الْحق الْعَبَّاس مَنْسُوب إِلَى الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الْبَصِير كَانَ من أَتبَاع الشَّيْخ مُحَمَّد السلاوي صَاحب أبي الْعَبَّاس وَأقَام عِنْد ضريحه باشبول من الشرقية يَخْدمه وَيطْعم الواردين ذكره شَيخنَا الابناسي

2269 -

عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن بن عبد الحميد بن عبد المحسن ابْن عبد الصَّمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْخُزَاعِيّ أَبُو مُحَمَّد بن قرناص الْحَمَوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين وَسمع من مُحَمَّد بن أبي بكر العامري والتاج يحيى وَغَيرهمَا وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وأرخا وَفَاته فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 731

2270 -

عبد الحميد بن سُلَيْمَان بن معالي بن أبي سعد الْحلَبِي ولد سنة 34 وَسمع من الصَّدْر الْبكْرِيّ الأول من مُسْند السراج وَسمع جُزْء الْحسن ابْن عَرَفَة على أَصْحَاب أبي الْفرج بن كُلَيْب ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَسمع عَلَيْهِ ابْن جمَاعَة وَولده عمر وَابْن سعد والعلائي وَآخَرُونَ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أبي إِسْحَاق التنوخي وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 725

2271 -

عبد الحميد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد

ص: 106

ابْن قدامَة عماد الدّين الحنبلى ولد سنة نَيف وَسِتِّينَ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم للمحاملي وَحدث وَمَات فِي الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسَبْعمائة قَالَ البرزالي كَانَ فَقِيها فَاضلا أم بالجامع الحاكمي للحنابلة

2272 -

عبد الْخَالِق بن أبي عَليّ أَخُو عبد الْحق الْمَاضِي مَاتَ بِدِمَشْق سنة 712

2273 -

عبد الدَّائِم بن عبد المحسن بن مُحَمَّد بن عبد المحسن بن الْحسن بن عبد الْغفار الْبَغْدَادِيّ أَبُو مُحَمَّد بن أبي المحاسن ابْن الدواليبي سمع من جده الْعَفِيف مُحَمَّد بن عبد المحسن صَحِيح مُسلم أَنا أَحْمد بن عمر الباريني أَنا الْمُؤَيد وعدة كتب وأجزاء وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّطِيف المكبر والرشيد ابْن أَبى الْقَاسِم وَإِسْمَاعِيل ابْن الطبال والعفيف عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن مزروع وَآخَرُونَ وَحدث عَنهُ جمَاعَة من أهل بَلَده وَغَيرهم وَحدث عَنهُ

ص: 107

بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِمَكَّة وَمَات فِي سنة

...

2274 -

عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي عز الدّين ابْن الْخَطِيب شرف الدّين ولد سنة 56 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن أَبِيه وَعم أَبِيه شمس الدّين والكرماني وَأبي بكر الْهَرَوِيّ فِي آخَرين وَكَانَ قد أتقن الْفَرَائِض ونفع النَّاس فِيهَا مَعَ الْمُوَاظبَة على أَفعَال الْخَيْر وَالْبر مَاتَ فِي رَجَب سنة 732

2275 -

عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن قنينو بدر الدّين الاربلي الأديب أَبُو مُحَمَّد كَانَ مَشْهُورا بالبلاغة وَحسن النّظم مدح الْمُلُوك وتعانى التِّجَارَة وَمَات سنة 717 وَله سبع وَسَبْعُونَ سنة وَهُوَ الْقَائِل (وغريرة هيفاء باهرة السنى

طوع العناق سقيمة الأجفان)

(غنت وماس قوامها فَكَأَنَّهَا الورقاء

تسجع فِي غصون البان)

2276 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن رَجَب واسْمه عبد الرَّحْمَن بن الْحسن ابْن مُحَمَّد بن أبي البركات مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الشَّيْخ الْمُحدث الْحَافِظ زين الدّين ولد بِبَغْدَاد فِي ربيع الأول سنة 706 وَقدم دمشق مَعَ وَالِده فَسمع مَعَه من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الخباز وبن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد

ص: 108

الْعَطَّار وَغَيرهمَا وبمصر من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَأبي الْحرم القلانسي وَغَيرهمَا وَأكْثر من المسموع واكثر الِاشْتِغَال حَتَّى مهر

وصنف شرح التِّرْمِذِيّ وَقطعَة من البُخَارِيّ وذيل الطَّبَقَات للحنابلة واللطائف فِي وظائف الْأَيَّام بطرِيق الْوَعْظ وَفِيه فَوَائِد وَالْقَوَاعِد الْفَقِيه أَجَاد فِيهِ وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَأكْثر عَن الشُّيُوخ وَخرج لنَفسِهِ مشيخة مفيدة وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 795 وَيُقَال أَنه جَاءَ إِلَى شخص حفار فَقَالَ لَهُ احْفِرْ لي هُنَا لحدا وَأَشَارَ إِلَى بقْعَة قَالَ الحفار فحفرت لَهُ فَنزل فِيهِ فأعجبه واضطجع وَقَالَ هَذَا جيد فَمَاتَ بعد أَيَّام فَدفن فِيهِ

2277 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى الدقوقي أَبُو مُحَمَّد ولد بِبِلَاد الخطا سنة 68 وَنَشَأ بالموصل وَقَرَأَ على الْعِزّ مُحَمَّد بن أبي بكر الضَّرِير وَعمر بن خروف وَقدم الشَّام وصنف الْحَوَاشِي المفيدة فِي شرح القصيدة ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء

ص: 109

2278 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْغفار القَاضِي عضد الدّين الأيجي ولد بايج من نواحي شيراز بعد السبعمائة وَأخذ عَن مَشَايِخ عصره ولازم الشَّيْخ زين الدّين الهنكي تلميذ الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره وَكَانَت أَكثر اقامته بالسلطانية ثمَّ ولى أَيَّام أبي سعيد قَضَاء الممالك وَكَانَ إِمَامًا فِي الْمَعْقُول قَائِما بالأصول والمعاني والعربية مشاركاً فِي الْفُنُون وَله شرح الْمُخْتَصر والمواقف فِي علم الْكَلَام وَغير ذَلِك وأنجب تلامذة عظاماً اشتهروا فِي الْآفَاق مثل شمس الدّين الْكرْمَانِي وضياء الدّين العفيفي وَسعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ وَغَيرهم وَوَقع بَينه وَبَين الْأَبْهَرِيّ منازعات وماجريات وَكَانَ كثير المَال جدا كريم النَّفس يكثر الإنعام على الطّلبَة وَجَرت لَهُ محنة مَعَ صَاحب كرمان فحبسه بالقلعة فَمَاتَ مسجوناً فِي سنة 756 أرخه السُّبْكِيّ وأرخه الاسنوي قبل ذَلِك

2279 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الهادى ابْن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة بن مِقْدَام بن نصر النابلسي الأَصْل الصَّالِحِي

ص: 110

زين الدّين ابْن عماد الدّين ولد سنة

. واسمع على التقى سُلَيْمَان وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ والحجار وَغَيرهم وَحدث وَمَات بالصالحية فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 779

2280 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الله بن رَاجِح الْمَقْدِسِي زين الدّين ولد فى سَابِع عشر صفر اسْمَع عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ بِجُزْء الْحسن ابْن عَرَفَة وَالْمِائَة الفراوية حضوراً وَغير ذَلِك وَمَات سنة 725 فِي ثامن رَجَب

2281 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ الوَاسِطِيّ الأَصْل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْبَغْدَادِيّ نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة إِحْدَى أَو ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسَبْعمائة وتلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وَسمع عَلَيْهِ الشاطبية وَسمع البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء والحجار وصحيح مُسلم على الشريف الموسوي وَسمع من حسن ابْن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة وَتفرد بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمع من التَّاج ابْن دَقِيق الْعِيد وَجَمَاعَة وتصدر للإقراء مُدَّة وَشرح الشاطبية ونظم كتاب غَايَة الْإِحْسَان لشيخه أبي حَيَّان فِي النَّحْو وعرضها عَلَيْهِ فأعجبه وقرظها وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 781 حدث عَنهُ القاضى شمس الدّين

ص: 111

البسطامى قَاضِي الْمَالِكِيَّة فِي عصرنا وَجَمَاعَة وَأَجَازَ للبرهان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي

2282 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي بكر بن شكر بن عَلان الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ولد سنة

. واسمع على ابْن أبي الْفضل المرسي والنور البلخى وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ فِي آخَرين وَحدث وَمَات سنة

.

2283 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك بن حَمَّاد بن تركي بن عبد الله الْغَزِّي ثمَّ القاهري أَبُو الْفرج الْبَزَّاز الفتوحي الْمَعْرُوف بِابْن الشيخة ولد سنة 15 أَو نَحْوهَا وَسمع من يُوسُف بن عمر الختني وَأبي الْحسن عَليّ بن عمر الواني وَيُونُس بن إِبْرَاهِيم الدبوسي وَعلي بن إِسْمَاعِيل بن قُرَيْش وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَجمع جم من أَصْحَاب الرشيد الْعَطَّار والنجيب وطبقتهما وَمن بعدهمْ وَسمع من حفاظ مصر كالفتح ابْن سيد النَّاس والقطب الْحلَبِي وَغَيرهمَا فَأكْثر قَرَأت عَلَيْهِ كثيرا من الْكتب الْكِبَار مثل الْمُسْتَخْرج لأبي نعيم على صَحِيح مُسلم وَنَحْو الثُّلُث الأول من صَحِيح ابْن حبَان ومسند أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَقطعَة من الْحِلْية وَقطعَة من الدَّلَائِل للبيهقي وبشرى

ص: 112

اللبيب لِابْنِ سيد النَّاس وَالسّنَن للشَّافِعِيّ رِوَايَة المزنى والكثيرمن الْأَجْزَاء الحديثية وَكَانَ عِنْده مُسْند أَحْمد وصحيح مُسلم وَالسّنَن الْكَبِيرَة للبيهقي والمجالسة للدينوري وَغير ذَلِك وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ كثير التودد لأبى النَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ يقظاً نبيها يستحضر كثيرا من أَلْفَاظ الْمُتُون وَيرد على القارىء ردا مصيباً وَكَانَ صَالحا عابداً قَانِتًا ووقفت لَهُ على اجازة شامية فِيهَا أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَابْن الشّحْنَة وَجَمَاعَة وَكَانَ قد حضر دروس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السبكى وَغَيره واشتغل بالتكسب فى حَانُوت بن بِبَاب الْفتُوح ثمَّ كبر فَترك وَحدث بالكثير وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع عشرى ربيع الآخر سنة 799 وَقد تغير قَلِيلا من أول هَذِه السّنة

2284 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُونُس الْمَقْدِسِي الْحداد ولد سنة بضع وَخمسين وسِتمِائَة وَسمع من

وَمَات فى ثامن عشر صفر سنة 732

2285 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله الْحَمَوِيّ الزَّاهِد نَاصِر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن المغيزل اشْتغل كثيرا وَولي تدريس العصرونية وَكَانَ دينا متواضعاً عابداً مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707

ص: 113

2286 -

عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوى ولد سنة 660 وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد أَنا الخشوعي الأول من حَدِيث أبي مُسلم وَسمع مِنْهُ أَيْضا جُزْء ابْن جوصاء وجزء المؤمل بن إهَاب وَمن أبن عبد الدَّائِم من صَحِيح مُسلم روى عَنهُ

. وَمَات فِي منتصف ربيع الآخر سنة 748

2287 -

عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى الْمَقْدِسِي زين الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة

وأسمع على اليلداني وَحدث وَمَات

2288 -

عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الْفراء الدِّمَشْقِي عفيف الدّين ولد سنة 648 وأسمع على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَمَات سنة 724 فِي مستهل شَوَّال

2289 -

عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره واشتغل بالفقه والفرائض وَكَانَ مقداماً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 711

2290 -

عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد بن جرير بن مكي زين الدّين

ص: 114

الدِّمَشْقِي ابْن قيم الجوزية أَخُو الشَّيْخ شمس الدّين ولد سنة 93 وَسمع أَبَا بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم والشهاب العابر وَغَيرهم وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 769 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَتفرد بالرواية عَن الشهَاب العابر

2291 -

عبد الرَّحْمَن بن أَبى بكر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البسطامي ثمَّ الْحلَبِي كَمَال الدّين نزيل الْقَاهِرَة كَانَ فَاضلا فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة يحفظ الْهِدَايَة وَسمع من النجيب وَحدث عَنهُ وناب فِي الحكم

. والنحو ودرس بالفارقانية وَكَانَ عفيفاً خيرا مَاتَ فِي رَجَب سنة 728 وَهُوَ وَالِد القَاضِي زين الدّين عمر بن عبد الرَّحْمَن الَّذِي ولي الْقَضَاء بعد الحسام الغورى

2292 -

عبد الرَّحْمَن بن أَبى مقريء الكرك ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727

2293 -

عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أبي البركات مَسْعُود البغدادى المقرىء لقبه رَجَب تقدم فِي عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن رَجَب

ص: 115

2294 -

عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن يحيى اللَّخْمِيّ القبابي بِكَسْر الْقَاف وموحدتين الأولى خَفِيفَة نِسْبَة إِلَى القباب قَرْيَة من نَاحيَة دمياط نجم الدّين ولد سنة 68 وَسمع قَلِيلا وتفقه على مَذْهَب أَحْمد وَنزل فِي الْمدَارِس ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وتحول إِلَى حمص فَنزل بهَا فتكسب بصنع الفاخور فَكَانَ يُنَبه المُشْتَرِي على عيب الشربة ثمَّ تحول إِلَى حماة فَفتح فِي القماش الخليع فَجرى على ذَلِك حَتَّى جَاءَهُ إِنْسَان يسوم فوطة يَشْتَرِيهَا مِنْهُ فَقَالَ مشتراها سِتَّة وَثَلَاثُونَ فَقَالَ وَلَك دِرْهَم فَرضِي فَلَمَّا أَخذهَا مِنْهُ قَالَ لَهُ أرخيصة هِيَ قَالَ لَا بل قيمتهَا ثَلَاثُونَ فَتَركهَا المُشْتَرِي وأشتهر أمره بالزهد وَالْعِبَادَة وَأَقْبل عَلَيْهِ ملكشاه السُّلْطَان الْمُؤَيد وَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 734 وَكَانَت جنَازَته حفلة إِلَى الغابة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ زكي النَّفس ثخين الْوَرع ذَا حَظّ من صدق وعزم وتأله وقنوع قَالَ لي أَبُو عبد الله الدباهي مَا رَأَيْت مثل القبابي

2295 -

عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن نصر بن المعمر الوَاسِطِيّ الْبكْرِيّ تَقِيّ الدّين ابْن فَخر الدّين سمع من يحيى بن عبد الله الوَاسِطِيّ وَغَيره وَحدث بِالْمَدِينَةِ بالمشارق للصغانى سمع مِنْهُ شَيخنَا الزين ابْن حُسَيْن المراغي

2296 -

عبد الرَّحْمَن بن الْخضر بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن عُثْمَان السنجاري ثمَّ الْحلَبِي زين الدّين كَاتب الانشاء بحلب كَانَ من الْفُضَلَاء لَهُ النّظم والنثر مَعَ دماثة الْخلق ومحبة الْعلمَاء وَأهل الحَدِيث

ص: 116

وَمَات بحلب سنة 744 وَمن نظمه

(حمام الإراك أَرَاك الْهوى

شجوناً غَدَوْت لَهَا مستكينا)

(فلولا النَّوَى مَا ألفت النواح

وَلَوْلَا الشجا مَا الفت الشجونا)

2297 -

عبد الرَّحْمَن بن رَوَاحَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مظفر بن نصر بن رَوَاحَة الْأنْصَارِيّ الْحَمَوِيّ الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل أسيوط ولد سنة 628 وَسمع من جده لأمه أبي الْقَاسِم بن رَوَاحَة عدَّة أَجزَاء مِنْهَا القناعة لِابْنِ مَسْرُوق وَسمع من صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب الثَّامِن وَالسبْعين من الْمعرفَة لِابْنِ مَنْدَه وَأَجَازَ لَهُ ابْن روزبه والشهاب السهروردي وَغَيرهمَا وتعاني الْكِتَابَة فارتزق بهَا وخفى على الْمُحدثين أمره ثمَّ ظهر فِي أَوَاخِر عمره فأخدوا عَنهُ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 722

2298 -

عبد الرَّحْمَن بن سكر بن عَليّ بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْبَانِيّ ولد بحلب وتحول إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّام وَسكن يلدان وصطار إِلَى خيبها أَن مَاتَ فِي سنة 712

2299 -

عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز بن الملجلج الْحَرَّانِي البغدادى مُفِيد الدّين الضَّرِير أَبُو مُحَمَّد سمع من الْمجد ابْن تَيْمِية وَفضل بن الجيلي

ص: 117

وَغَيرهمَا وتفقه وَتقدم إِلَى أَن صَار عين الْحَنَابِلَة بَغْدَاد فِي زَمَانه وَمهر فِي الْفِقْه والعربية والْحَدِيث قَرَأَ عليهابن الدقوقي وَجَمَاعَة وَمَات فِي أول الْقرن

22300 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن تَيْمِية زين الدّين أَبُو الْفرج أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ولد سنة 63 بحران وَحضر فِي الْخَامِسَة على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَثَمَانِية أَحَادِيث من جُزْء أَيُّوب وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر حَدِيث الخصائرى ونسخه وَكِيع وَمن الْكَمَال ابْن عبد وَالقَاسِم الاربلي وَابْن أبي الْخَيْر وَالْجمال ابْن الصَّيْرَفِي والقطب ابْن أَبى عصرون وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَالْفَخْر وَابْن شَيبَان فِي آخَرين جمع لَهُ مِنْهُم البرزالي سِتَّة وَثَمَانِينَ شَيخا وَكَانَ يتعانى التِّجَارَة وَهُوَ خير دين حبس نَفسه مَعَ أَخِيه بالإسكندرية وبدمشق محبَّة لَهُ وايثار لخدمته وَلم يزل عِنْده ملازماً مَعَه للتلاوة وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ الشَّيْخ وَخرج هُوَ وَكَانَ مَشْهُورا بالديانة والامانة وَحسن السِّيرَة وَله فَضِيلَة وَمَعْرِفَة وَمَات فِي ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة 747

2301 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن السّري الْمزي شهَاب الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة

... وأحضر على خطيب مردا جُزْء البطاقة وَحدث هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَمَات سنة 721 بالمزة

ص: 118

2302 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل العثماني القوصي سديد الدّين الكيزاني ولد سنة 624 بقوص ولازم الشَّيْخ مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وأخد عَن ابْن عبد السَّلَام وَابْن برطلة وَحدث بقوص والقاهرة وَكَانَ اطيب المحاضرة وَله بالشيخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أنسة وَكَانَ الشَّيْخ يمازحه وينشد اذا رَآهُ (بَين السديد والسداد سد

كسد ذِي القرنين أَو أَشد) مَاتَ سنة 715

2303 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن الحلبى ابْن العجمى زين الدّين يكنى أَبَا طَالب ولد سنة 659 وَسمع من وَالِده وَغَيره وَتُوفِّي بحلب سنة 734

2304 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس القبطي الْمصْرِيّ فَخر الدّين ولد فِي سلخ ذِي الْحجَّة سنة 45 وَكَانَ أَبوهُ من الْكتاب فِي الدَّوَاوِين فَنَشَأَ فِي ذَلِك وَكَانَ ذكيا فتولع بالأدب فَأخذ عَن القيراطي وَغَيره وَصَحب الشَّيْخ بدر الدّين البشتكي ونظم الطَّرِيقَة النباتية فاجاد مَعَ قُصُور بَين فِي الْعَرَبيَّة لكنه كَانَ قوي الذِّهْن حسن الذَّوْق حاد النادرة يتوقد ذكاء وَولي نظر الدولة وَغَيرهَا من المناصب بِالْقَاهِرَةِ

ص: 119

وصودر مرّة مَعَ الصاحب كريم الدّين أَخِيه ثمَّ ولي وزارة الشَّام فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَدخل إِلَى حلب صُحْبَة الظَّاهِر برقوق وطارح فضلاء الشَّام فِي البلدين ثمَّ طلب من دمشق ليلى الوزارة بالديار المصرية فَيُقَال أَنه اغتيل بالسم وَهُوَ رَاجع فوصل إِلَى بَيته مَيتا وَذَلِكَ فِي ثَانِي عشر ذِي الْحجَّة سنة 794 وَلم يكمل خمسين سنة اجْتمعت بِهِ غير مرّة وَسمعت مِنْهُ شَيْئا من الشّعْر وَهُوَ الْقَائِل (علقتها معشوقة خالها

قد عَمها بالْحسنِ بل خصصا)

(يَا وَصلى الغالى وَيَا جسمها

لَهُ مَا أغْلى وَمَا أرخصا)

ص: 120

2305 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن هِلَال فَخر الدّين الازدي الدمشقى ولد سنة 63 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَحدث وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَاتَ فِي صفر سنة 714

2306 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الغفور بن عبد الْكَرِيم الْحلَبِي عماد الدّين ابْن أَمِين الدولة من بَيت مَعْرُوف سمع من سنقر الزيني وَسمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو البركات مُوسَى الْحلَبِي ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه

2307 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر بن عمر بن أبي الْحسن الصعبي فتح الدّين المصرى سمع من النجيب مشيخته وَحدث مَاتَ سنة

...

2308 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الكافى بن عبد الْملك بن عبد الكافى الربعِي ضِيَاء الدّين ابْن جمال الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 29 وأسمع على السخاوي وَابْن اللتي وتعانى الشُّرُوط فمهر فِيهَا وَكَانَ حسن الْكِتَابَة مليح الْعبارَة مشكور السِّيرَة وَكَانَ فِي آخر أمره أكبر عدل بِالشَّام مَاتَ فِي رَجَب سنة 701

ص: 121

2309 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح أَبُو طَالب ابْن العجمي ولد بعد السبعمائة وَسمع من قَرِيبه أبي طَالب عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن العجمي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي سمع مِنْهُ رباعيات يُوسُف بن خَلِيل أَنا أَبُو طَالب أَنا يُوسُف حضورا ومجالس عبد كويه بِسَمَاعِهِ من أبي بكر ابْن العجمي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن رَوَاحَة سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمن بعدهمْ مِنْهُم الْبُرْهَان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة مُحدث مَكَّة وَمَات فى ثَالِث عشر صفر سنة 776

2310 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم المشرقى ثمَّ المصرى المقرىء زين الدّين قَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وأقرأ وَولى مشيخة بكتمر الساقي بالقرافة وَمَات فِي سَابِع عشرى ربيع الآخر سنة 772

2311 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الْحَلِيم الأغماتي أَبُو زيد كَانَ من كبار الصَّالِحين ومربي السالكين كثير الْفَضَائِل وَكَانَ يخْتم بَين الْمغرب وَالْعشَاء ويخبر عَن الكوائن الْوَاقِعَة فى الشرق والغرب ولايقبل من أحد شَيْئا وَلَا تعرف من أَيْن معيشته مَاتَ بفاس سنة 707 ذكره الاقشهري

2312 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد جمال الدّين

ص: 122

ابْن القيسراني ولد سنة نَيف وَخمسين بحلب وَنقل إِلَى الْقَاهِرَة فَنَشَأَ بهَا وتعانى الجندية وَكَانَ سمع من أبي طَالب شرف الدّين ابْن العجمي بحلب وبمصر من الرضى بن الْبُرْهَان وَحدث مَعَ تعسره فِي الرِّوَايَة كتب عَنهُ البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 720

2313 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الجبرتي نزيل مَكَّة سمع بِمَكَّة من الواديا شى وَمن الزين الطَّبَرِيّ وَغير وَاحِد ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا من الْحَافِظ المزى وتعانى القراآت وأدب الْأَطْفَال وَمَات بِمَكَّة فِي صفر سنة 773 وَكَانَ خيرا صَالحا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة

2314 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الصاحبى الصوفى سمع من أَبى طَاهِر المليحى قصيدة كَعْب بن زُهَيْر وَحدث بهَا وَمَات بالحسينية فِي شعْبَان سنة 741

2315 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام المنشاوي الْحَنْبَلِيّ كَمَال الدّين الْكِنَانِي ولد سنة 627 وَسمع من سبط السلفى عدَّة أَجزَاء وَحدث عَنهُ وَمَات سنة 720 بعد أَن اختبل بأَرْبعَة اشهر

ص: 123

2316 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الشَّيْخ شهَاب الدّين عمر بن مُحَمَّد السهروردي نزيل بَغْدَاد يلقب جمال الدّين كَانَ نَاظر أوقاف الْعرَاق وَتزَوج بنت رشيد الدولة الْوَزير فنظم شَأْنه وَكَانَ شَابًّا محتشماً تياهاً قَلِيل التَّقْوَى متظاهرا بِالْمَعَاصِي والجبروت والعتو قَالَ الذَّهَبِيّ بَلغنِي أَنه كَانَ يتهتك الحرمات ثار عَلَيْهِ ابْن الْبَلَدِي وأعوانه فَقَتَلُوهُ فِي ذِي الْحجَّة سنة 737

2317 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الولى بن إِبْرَاهِيم اليلدانى الصحراوى سبط أَبى الْفَهم اليلداني ولد سنة 640 وَسمع من جده تقى الدّين اليلدانى كثيرا والرشيد العراقى وَابْن خطيب القرافة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ السخاوي والضياء آخَرُونَ وَتفرد بأَشْيَاء وَكَانَ قد عمي وَمَات فِي ربيع الأول سنة 725

2318 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْملك الهوريني زين الدّين اشْتغل وأسمع على الحجار وَولي قَضَاء قوص ثمَّ قَضَاء الْمَدِينَة فِي سنة 45 فباشرها برياسة وسياسة وَكَانَ حسن الصُّورَة مهاباً متصلباً فِي الْحق وَنصر الشَّرْع وَحدث وَكَانَ قد أَصَابَهُ عمى فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 57 وقدح فأبصر وَصرف بِابْن الصَّدْر عمر ثمَّ أُعِيد عَن قرب وَمَات فِي صفر سنة 760

2319 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة المعري

ص: 124

الْمَقْدِسِي السراج ولد سنة

. . وأسمع على عبد الله بن بَرَكَات الخشوعي جُزْء ابْن أبي ذِئْب لابي سُلَيْمَان بن زبر وَحدث وَمَات سنة

.

2320 -

عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السّلمِيّ الْخَطِيب البعلبكي ولد سنة 624 وَسمع من أبي الْمجد الْقزْوِينِي كتاب شرح السّنة فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَسمع من ابْن اللتي وَابْن الصّلاح وَغَيرهمَا وَكَانَ خطيب بَلَده فَوق الْخمسين سنة وَعنهُ أَخذ ابْن اخيه شمس الدّين ابْن خطيب بعلبك الْخط الْمَنْسُوب واستمرت الخطابة بعده فِي وَلَده نَحْو مائَة سنة أُخْرَى وَمَات فِي صفر سنة 703

2321 -

عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد النابلسي الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ مَاتَ سنة 719 سمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وَحدث

2322 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم البعلبكي شُجَاع الدّين خَادِم الْفَقِيه اليونيني ولد سنة 666 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي سادس عشر ربيع الآخر سنة 756 أرخه الْحُسَيْنِي وأرخه ابْن رَافع فِي سنة 57 وَلم يذكر الشَّهْر

2323 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع بن حُسَيْن التكريتي ثمَّ الصَّالِحِي التَّاجِر ولد فِي رَمَضَان سنة 62 وَقيل سنة 61 وَوجد بِخَطِّهِ سنة 63

ص: 125

وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم والمشيخة تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وعَلى عمر الكرمانى مجَالِس المخلدى وَمن الْفَخر وَابْن أبي عمر وَفَاطِمَة بنت المحسن وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ تَاجِرًا حسن الشكل مهيباً منور الشيبة كريم الْأَخْلَاق وَمَات فِي شعْبَان سنة 745

2324 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن شعْبَان الْعَدنِي وجيه الدّين كَانَ فَقِيها صَالحا انْتفع بِهِ خلق كثير وَمَات سنة 744

2325 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر بن قدامَة الْمَقْدِسِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بالتتري لِأَنَّهُ كَانَ أسر سنة قازان ولد سنة 89 واسمع على إِسْمَاعِيل الْفراء والتقي سُلَيْمَان وَعَائِشَة بنت الْمجد بن الْمُوفق وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ فَاضلا متعبداً حسن الْأَخْلَاق قَالَه ابْن رَافع وأرخه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 765

2326 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَطاء بن حسن ابْن عَطاء بن جُبَير بن جَابر بن وهيب الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ الشَّيْخ الْفَقِيه جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 651 وَمَات فِي الْعشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 719

2327 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعلي ابْن على السكرِي خطيب الْجَامِع الحاكمي بهاء الدّين مَاتَ فِي حَيَاة وَالِده سنة 710

ص: 126

2328 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الأَصْل جمال الدّين أَبُو الْقَاسِم الْحَنْبَلِيّ مَاتَ هُوَ وَأَبوهُ فِي أَوَائِل سنة 701

2329 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد البصروي الأَصْل الدِّمَشْقِي مجد الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين ابْن الصفي مَاتَ ببستانه فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 سقط من مَكَان عَال

2330 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ زين الدّين أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بِابْن القارىء ولد سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وأسمع على الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَهُوَ فى الْخَامِسَة وعَلى أَبِيه البخارى والدارمى وَعبد بن حميد وعدة أَجزَاء وَعلي أبي الْحسن بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن إِبْرَاهِيم بن الحبوبي وَعلي عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية وعَلى آخَرين وَقدم حلب سنة 48 فَأَقَامَ عِنْد النَّائِب بهَا ثمَّ رَجَعَ وَحدث بحلب عَن الأبرقوهي وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 776 فِي ذِي الْقعدَة أَو ذِي الْحجَّة

2331 -

عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن المظفر الشَّافِعِي الْعَالم الْفَاضِل أَبُو مُحَمَّد كتب عَنهُ سعيد بن عبد الله الذهلي من شعره وَهُوَ نَازل الطَّبَقَة

2332 -

عبد الرَّحْمَن بن على بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن هبة الله بن حسان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْبَارِزِيّ الصَّدْر زين الدّين ابْن الْوَلِيّ

ص: 127

الْحَمَوِيّ وَكيل بَيت المَال بحماه وَكَانَ كَبِير الْمنزلَة عِنْد الْمُؤَيد إِسْمَاعِيل مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 733 وَقد جَاوز السِّتين وَفِيه يَقُول ابْن نباتة (أمولاي لَا زَالَت مساعيك للعلا

ويمناك للجدوى ورأيك للحزم)

(مضى السّلف الأزكي وأبقاك للندى

فَللَّه مَا أبقى الْوَلِيّ من الوسمى)

2333 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْحسن بن عَليّ الأرمنتي كَمَال الدّين ابْن المشارف تعانى الْكِتَابَة وتنقل فِي الخدم ونظم الشّعْر الْحسن فَمِنْهُ (حبست جفني على الأرق

نغمات الْوَرق فِي الْوَرق)

(وانعطاف الْغُصْن صيرني

وَاخْتِلَاف النُّور فِي نسق)

(هائماً لم أدر مَا فعلت

يَد هَذَا الْبَين بالأفق) مَاتَ سنة 709

2334 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر بن حَمَّاد بن عبد الله بن ثَابت الربعِي الْخلال الْبَغْدَادِيّ الحريري ولد سنة 686 وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْعَبَّاس بن المحروق صَاحب الشريف الداعى وَسمع من مُحَمَّد بن أَحْمد بن حلاوة بِبَغْدَاد وَمن إِسْحَاق الْآمِدِيّ بحماة وَمن أبي حَيَّان بِمصْر وَأخذ عَن

ص: 128

الْبَارِزِيّ من تصانيفه وَكَانَ كثير التطواف وَحدث بالبلاد الَّتِي دَخلهَا حَتَّى ذكر أَنه حدث بخان بالق من بِلَاد الخطا وَكَانَ حسن الْخلق كثير التِّلَاوَة وَهُوَ مولى الْمُحدث سعيد الذهلي قَالَ ابْن رَافع أَنْشدني سعيد قَالَ أَنْشدني سَيِّدي عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور لنَفسِهِ

(بَكَى صَاحِبي لما رأى الْمَوْت محدقاً

وأعمل فِينَا سمهريا وأبترا)

(فَقلت لَهُ لَا تبك واعجب بأنني

على طيب صفو الْعَيْش اخْتَار مَا ترى) مَاتَ بِبَغْدَاد فِي شعْبَان سنة 739

2335 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر بن على الجعبرى التسترى الطَّبِيب نور الدّين تفقه بالنظامية وَمهر فِي الطِّبّ وبرع فِي الْإِنْشَاء وفنون الْأَدَب والخط الْمَنْسُوب وَأخذ عَن ابْن الصّباغ وَابْن البسيس وَغَيرهمَا واتصل بِصَاحِب الدِّيوَان عَلَاء الدّين ثمَّ أقبل على التصوف وَدخل فى تِلْكَ المضايق وَعمر لنَفسِهِ خانقاه وَقعد فِيهَا شَيخا وَعظم شَأْنه عِنْد خربندا وانثالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا حَتَّى كَانَ يُقَال أَن مغله فِي كل سنة بلغ سبعين ألفا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 723 وَقد شاخ وَهُوَ وَالِد نظام الدّين يحيى شيخ الربوة

ص: 129

2336 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الشهرستاني حدث عَن الْعِزّ الْحَرَّانِي بِالْإِجَازَةِ مَاتَ فى رَجَب سنة 363

2337 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد السيواسي أَمِين الدّين الْحَكِيم الْمَعْرُوف بالأبهري كَانَ بارعاً فِي الطِّبّ والهيئة يعرف الْحساب والمساحة والاصطرلاب اقتطفه الْمُؤَيد صَاحب حماة وأجرى عَلَيْهِ رزقا فَلم يزل بحماة إِلَى أَن مَاتَ الْمُؤَيد فتحول إِلَى حلب يعالج الْأَبدَان ويشغل الطّلبَة إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 733 وَله ثَمَان وَأَرْبَعُونَ سنة

2338 -

عبد الرَّحْمَن بن عمر الخليلي شرف الدّين ابْن الصاحب فَخر الدّين كَانَ شَابًّا عَاقِلا ولي نظر الدِّيوَان بِدِمَشْق لسلار وَمَات فِي صفر سنة 709

2339 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْخَطِيب شمس الدّين أَبُو الْفرج ابْن عز الدّين ابْن الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ الفرضى ولد سنة 698 فِي رَجَب وَسمع من الْحسن بن عَليّ الْحَلَال وَعِيسَى المغاري والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم واشتغل بِالْعلمِ وَمهر فى الْفَرَائِض وانتفع النَّاس بِهِ فِيهَا وَكَانَ من الأخيار أَقرَأ بالجامع المظفري مُدَّة وَمَات

ص: 130

فى جُمَادَى الْآخِرَة وَقيل مستهل سنة 763 وَهُوَ عَم شَيخنَا الْعِمَاد أبي بكر بن إِبْرَاهِيم ابْن الْعِزّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفرضي

2340 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَنَاوِيّ تَقِيّ الدّين ابْن الضياء الشَّافِعِي تفقه وتميز وَولي قَضَاء بعض الْعَمَل وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 764

2341 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف المطري تَقِيّ الدّين الَّذِي كَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَقد تقدم ذكر أَخِيه الْعَفِيف عبد الله وَقَالُوا كَانَ هَذَا أعلم بالفقه وَذَاكَ أعلم بِالْحَدِيثِ مَاتَ سنة 765 أَو بعْدهَا بحلب

2342 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البجدي ولد تَقْرِيبًا سنة 660 وَمَات بِبَيْت الْمُقَدّس تَاسِع ربيع الآخر سنة 738 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمن غَيره وَكَانَ أَبوهُ من كبار المسندين حَدثنَا عَنهُ وَعَن وَلَده جمَاعَة من شُيُوخنَا

2343 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز التركماني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ شهَاب الدّين ابْن الْحَافِظ شمس الدّين ولد سنة 715 وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وست الوزراء وأحضر عَلَيْهَا وَسمع الْكثير من عِيسَى الْمطعم وأبى نصر ابْن الشيرازى وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَيحيى بن سعد وَجَمَاعَة فَأكْثر جدا وَخرج لَهُ أَبوهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن نَحْو الْمِائَة نفس وَحدث قَدِيما بعد الْأَرْبَعين وَاسْتمرّ يحدث إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 799

ص: 131

2344 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا شمس الدّين التنوخي الْحَنْبَلِيّ روى عَن القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَعِيسَى الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 وَهُوَ أَخُو شيختنا فَاطِمَة الَّتِي عاشت إِلَى سنة 803 وانفردت بالرواية بِالْإِجَازَةِ عَن مَشَايِخ أَخِيهَا بِالسَّمَاعِ

2345 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مناع التكريتي سمع من ابْن عبد الدَّائِم لَعَلَّه ابْن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع الْمُتَقَدّم قَرِيبا

2346 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح المرداوى عفيف الدّين ابْن الْخَطِيب ولد سنة 630 تَقْرِيبًا وَسمع من أَبِيه وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وباشر الخطابة مُدَّة طَوِيلَة وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 712

2347 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي حَامِد التبريزي تَاج الدّين الْوَاعِظ ولد سنة 661 وتعاني الْوَعْظ وَكَانَ مِمَّن بَالغ فِي الطعْن على الرشيد وَزِير الْمغل وَطعن فِي نحلته فَمَا قدر الرشيد مِنْهُ على شَيْء لجلالته فِي نفوس أهل تبريز وَكَانَ التَّاج حسن الِاعْتِقَاد وقوراً مهيباً قوالاً بِالْحَقِّ ذَا سكينَة وإخلاص قَالَ الذَّهَبِيّ قدم علينا حَاجا بِأَبِيهِ وَأَوْلَاده فزرناه وَمَات رَاجعا من الْحَج بِبَغْدَاد فِي صفر سنة 719

ص: 132

2348 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن قدامَة الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْمُقِيم بِالْمَدْرَسَةِ العادلية ولد سنة 657 تَقْرِيبًا سمع على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَحَدِيث بكر بن بكار وَغير ذَلِك وَسمع من عمر الْكرْمَانِي وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَإِسْمَاعِيل بن الْعَسْقَلَانِي وجوشن بن دَغْفَل وَغَيرهم وأقدمه وَزِير بَغْدَاد إِلَى الديار المصرية فَحدث بِصَحِيح مُسلم مرَارًا مِنْهَا بالصالحية وَكَانَ الْجمع متوفرا جدا بِحَيْثُ رتب أَسمَاء السامعين ضابطها مُحَمَّد بن المغيثي على حُرُوف المعجم فَحدث عَنهُ الْكثير مِنْهُم بِهِ إِلَى أَن كَانَ آخِرهم موتا الرئيس شرف الدّين أَبُو الطَّاهِر ابْن الكويك وَرجع عبد الرَّحْمَن إِلَى الشَّام فَمَاتَ بالصالحية فِي سنة

. .

2349 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف البعلبكي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُحدث فَخر الدّين ابْن الْفَخر أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 685 وَسمع فِي الْخَامِسَة من الْفَخر بن البخارى والتقى الواسطى وَابْن القواس وَنَحْوهم ثمَّ طلب بِنَفسِهِ فَحصل الْكثير وَسمع بِمصْر والاسكندرية وحلب وحماة وحمص وبعلبك والحجاز وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره وتعب وَدَار وَكتب وأتقن الْفِقْه على مَذْهَب أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ دين وَخير ونفع للعامة

ص: 133

وَحج مَرَّات وجاور وزار الْقُدس مرَارًا وَله مجموعات حَسَنَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 732

2350 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السجلماسي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَفِيد أَبُو الْقَاسِم الْمَالِكِي ولد سنة بضع عشرَة وَقدم من بِلَاده إِلَى الحح فَدخل الْقَاهِرَة ثمَّ دخل حلب تَاجِرًا ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد فِي التِّجَارَة ثمَّ حج وَدخل الْقَاهِرَة وَعَاد إِلَى حلب قَاضِيا للمالكية فباشره إِلَى ان عزل فِي سنة 87 بِالْقَاضِي جمال الدّين التحريرى وَكَانَ فَاضلا كثير الاستحضار للعربية واللغة وَالْأُصُول قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ كَلَامه أَكثر من علمه وَكَانَ عفيفاً فِي الْقَضَاء وَكَانَ يزْعم أَن ابْن الْحَاجِب لَا يعرف مَذْهَب مَالك وَلَا يرفع لأحد من الْمُتَأَخِّرين قدرا وَكَانَت عِنْده حِدة خلق فِي الْبَحْث وصياح وَجَرت بَينه وَبَين القَاضِي شهَاب الدّين ابْن أبي الرضي مبَاحث أدَّت إِلَى منافرة شَدِيدَة وَكَانَ أَكثر الْفُضَلَاء من أهل حلب مَعَه عَليّ ابْن أبي الرضي لما كَانُوا ينقمونه من ابْن أَبى من الأزدراء ثمَّ لما انْفَصل الْحَفِيد من الْقَضَاء سكن فِي غَزَّة مُدَّة وَفِي الْقُدس مُدَّة إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 789 أرخه طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ وَالِده قَالَ الْبُرْهَان الْمُحدث أنشدنا ابْن زيد

ص: 134

(كَيفَ نرجو الْإِلَه فِي كل كرب

ثمَّ ننساه عِنْد كشف الكروب)

(كَيفَ نرجو استجابة لدعاء

قد سددنا طَرِيقه بِالذنُوبِ)

2351 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْكَهْف الأسكندراني سمع على أبي البركات بن زوين حضوراً

2352 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد ابْن الْأُسْتَاذ الْحلَبِي الضَّرِير احضر على سنقر كتاب الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَغَيره وَحدث وللبرهان الْمُحدث مِنْهُ اجازة وَمَات فِي سنة 788

2353 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَسْكَر الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي شهَاب الدّين ولد فِي الْمحرم سنة 644 وَسمع من الشَّيْخ ذِي الفقار مُحَمَّد بن أشرف الْعلوِي مُسْند الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من مُحَمَّد بن سعيد ابْن الخازن وَمن عَليّ بن مُحَمَّد الاستراباذي والعماد ابْن الطبال والعز الفاروثي وبمكة من زين الدّين ابْن الْمُنِير فِي آخَرين وَدخل الْيمن ودرس بالمستنصرية بِبَغْدَاد وتعانى التصوف فَكَانَ يحضر السماعات ويتواجد وَلَا يُرَاعِي الناموس فِي ذَلِك وصنف عُمْدَة السالك والناسك ومصنفات غير ذَلِك وَمَات فِي شَوَّال سنة 732 بِبَغْدَاد وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه شرف الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الَّذِي درس بعده وَقد مضى ذكره

ص: 135

2354 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن الزملكاني تَقِيّ الدّين ابْن الشَّيْخ كَمَال الدّين ولد

وبرع فِي حل المترجم والألغاز وَكَانَ عرياً مِمَّا عدا ذَلِك وباشر ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَكَانَ دخل مَعَ أَبِيه لمصر فَمَاتَ أَبوهُ ببليس فقرر هُوَ فِي تدريس بِدِمَشْق فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء فباشر ذَلِك إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 739 وَقرر فِي ديوَان الْإِنْشَاء مَكَانَهُ صَلَاح الدّين الصَّفَدِي

2355 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمصْرِيّ تَاج الدّين ابْن الْعَلامَة فَخر الدّين الْفَقِيه ولد سنة 726 وَحفظ الْمِنْهَاج وَتقدم فِي الدُّعَاء وناب عَن أَبِيه فِي التدريس وَحج مَعَ أَبِيه فجاور أَبوهُ وَرجع هُوَ فِي أول سنة 749 فَمَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا

2356 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن قطب الدّين أَبُو طَالب ابْن العجمي من بَيت كَبِير بحلب ولد سنة 46 وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب بِالْعلمِ وَقَالَ درس بالشرفية وَغَيرهَا وَنظر فِي الْأَوْقَاف وَمَات سنة 716

ص: 136

2357 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن خير الْأنْصَارِيّ الاسكندراني الْمَالِكِي القَاضِي جمال الدّين ولد بالإسكندرية فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 21 وَسمع الْمُوَطَّأ من أبي الْقَاسِم التلبنتي وَالصَّلَاح ابْن الملقي وَنور الدّين الهمذاني بروايتهم عَن الدمياطي ثمَّ سَمعه من الوادياشي وتفقه وَمهر فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا بِالْقَاهِرَةِ فحمدت سيرته ودرس وَحدث وَمَات فِي تَاسِع عشر رَمَضَان سنة 791

2358 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر ابْن عبد الْوَاحِد بن هبة الله بن ظافر بن يُوسُف شهَاب الدّين ابْن النصيبي من بَيت كَبِير أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ ولي وكَالَة بَيت المَال والحسبة وَغير ذَلِك وَمَات سنة 728 عَن سِتِّينَ سنة

2359 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الإسفرايتنى مجد الدّين بن الصفار ولد سنة 635 وَسمع من كَرِيمَة وَابْن الصّلاح والصريفيني والبراذعي وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا خيرا وَقَرَأَ كتاب التَّعْجِيز وجود حفظه ولازم الِاشْتِغَال وَولي المشيخة البهائية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701

ص: 137

2360 -

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يعِيش الْحلَبِي الشيبي خَادِم الْخَلِيل سمع من الرشيد الْعَطَّار والكمال الضَّرِير وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة

2361 -

عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلْطَان القرامزى الْحَنْبَلِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 644 وَسمع من ابْن أَبى الْيُسْر وَابْن التشبى وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتلا بالروايات على الشَّيْخ حسن الصّقليّ وَحدث بِدِمَشْق والقاهرة وَكَانَ صَالحا مَشْهُورا ممتعاً بحواسه قَلِيل الشيب لَا يقوم لأحد وَكَانَ الْكِبَار تَتَرَدَّد إِلَيْهِ وَكَانَ اولاً تفقه على الْحَنَابِلَة ثمَّ تزهد ولازم الْجَامِع واشتهر وَصَارَ لَهُ قبُول عَظِيم قَالَ الذَّهَبِيّ عظم عِنْد الأكابر قدره فنال بذلك سَعَادَة دنيوية وَصَارَ يتمتع ويتنعم بِمَا لَا يُنَاسب أهل الزهادة وَكَانَ قوي النَّفس وَمن حَسَنَاته أَنه كَانَ يلعن الاتحادية وَمَات فِي أول يَوْم من الْمحرم سنة 732

2362 -

عبد الرَّحْمَن بن مَحْمُود بن قرطاس القوصي مجد الدّين أَخذ عَن ابْن الْوَكِيل وَأبي حَيَّان والطوفي والمجير عمر ابْن اللمطي وتعانى الْأَدَب والتصوف وَعمل تعاليق حَسَنَة وَولي الخطابة بِجَامِع الصارم بقوص وَمن نظمه مرئية أَولهَا

(كاس الْحمام على الْأَنَام تَدور

يسقى بهَا ذُو الصحو والمخمور)

ص: 138

مَاتَ سنة 724

2363 -

عبد الرَّحْمَن بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَان الْحَنْبَلِيّ البعلي زين الدّين أحد فضلاء الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي نصف صفر سنة 734 ببعلبك وَلم يكمل السِّتين وَهُوَ أَخُو شمس الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره

2364 -

عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن عبد الرَّحْمَن بن مخلوف ابْن جمَاعَة بن رَجَاء الربعى الإسكندرانى محى الدّين أَبُو الْقَاسِم الْمَالِكِي ولد سنة 27 تَقْرِيبًا وَسمع من على بن زيد السارسى الثَّالِث من الثقفيات وعَلى جَعْفَر الهمذاني الدُّعَاء للمحاملي والمجالس السلماسية وَسمع أَيْضا من ابْن رواج وَغَيرهم وَتفرد بأجزاء وَكَانَ من خِيَار الشُّيُوخ وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالشُّرُوطِ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 بالإسكندرية

2365 -

عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود الْحَارِثِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ابْن سعد الدّين ولد سنة 671 واسمعه أَبوهُ الْكثير من مَشَايِخ عصره مثل الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وخليل المراغي وبدمشق من الْفَخر وَنَحْوه وَأخذ النَّحْو عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَالْأُصُول عَن ابْن دَقِيق الْعِيد ودرس بعدة مدارس وَأفْتى وناظر مَعَ الدّين والصيانة وَالْوَقار والسمت الصَّالح وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ

ص: 139

عَالم الْحَنَابِلَة رئيسهم وَأحد النظار فِي الْمجَالِس مَعَ الْعلم بالفروع وَالْأُصُول واستحضار الْمُتُون ولد سنة 671 فِي أوائلها وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 732

2366 -

عبد الرَّحْمَن بن معالي بن أَسد بن أبي الْقَاسِم المعري زين الدّين أَبُو الْفرج ولد بالمعرة سنة سَبْعمِائة وَسمع من الصفى مَحْمُود بن مُحَمَّد ابْن حَامِد الأرموي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة وَأذن بِجَامِع المعرة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالسَّمَاعِ والبرهان الْحلَبِي مُحدث حلب بِالْإِجَازَةِ وَكَانَت وَفَاته سنة 776

2367 -

عبد الرَّحْمَن بن مكى بن إِسْمَاعِيل بن على بن إِسْمَاعِيل بن مكى بن عِيسَى ابْن عَوْف الزُّهْرِيّ وجيه الدّين أَبُو الْقَاسِم الْعَوْفِيّ الاسكندراني قَالَ فِيهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ أعجوبة الزَّمَان جَاوز الْعشْرين وَمِائَة أَرَانِي مولده بِخَط وَالِده على صدَاق أمه فِي سلخ ذِي الْحجَّة سنة 635 لكننا لم نجد لَهُ سَمَاعا وَلَا إجَازَة مَعَ أَنه كَانَ من بَيت علم وَحَدِيث وَلكنه سَافر فِي حداثته إِلَى الْيمن وَأقَام بهَا مُدَّة طَوِيلَة قَالَ وقرأت عَلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عدَّة أَجزَاء عَن القبيطي وَابْن الخازن وَابْن الْخَيْر وَابْن رواج وسبط السلَفِي فِي آخَرين وَسمع مِنْهُ شَيخنَا تَقِيّ الدّين ابْن عرام وَآخَرُونَ وَمَات فِي

ص: 140

رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 757 وجده مكي مَاتَ فِي يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة 656 وَأَبُو جده عبد الْعَزِيز مَاتَ سنة 47 عَن ثَمَانِينَ سنة سَوَاء قَالَ الذَّهَبِيّ أتعجب كَيفَ لم يسمعوه من السلَفِي

2368 -

عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن عُثْمَان بن يغمراس بن عبد الواد الزناتى البريرى أَبُو تاشفين ابْن أبي حمو المغربي صَاحب تلمسان حاصره أَبُو الْحسن المريني صَاحب تونس مُدَّة فبرز أَبُو تاشفين فِي شهر رَمَضَان لمكيدة كَانَ دبرهَا فانعكس عَلَيْهِ فَقتل على ظهر جَوَاده فِي شهر رَمَضَان سنة 737 وَكَانَت دولته نيفاً وَعشْرين سنة وَكَانَ أَبُو تاشفين قد نظر فِي الْعلم وتفقه على ابْني الإِمَام وَقد قتل أَبَاهُ وَيذكر عَنهُ سوء سيرة وقبائح مَعَ حزم وشجاعة وحروب

2369 -

عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن عمر النَّاسِخ ابْن المناديلي كَانَ دلالاً فِي الْكتب وَنسخ كثيرا من الدَّوَاوِين الشعرية وَكَانَ خطه حسنا وَقد تقدم فى تَرْجَمَة أَحْمد القارىء انه قطعت يَده بِسَبَبِهِ وَنَدم الأفرم على قطع يَده لِأَنَّهُ قَالَ لَهُ يَا خوند قطعت يَدي على دِرْهَمَيْنِ فَإِن هَذَا أَعْطَانِي دِرْهَمَيْنِ وَقَالَ اكْتُبْ هَذَا الْكتاب فكتبته فَمَاذَا فرق لَهُ ووهبه جملَة دَرَاهِم ثمَّ صَار يكْتب بِشمَالِهِ واسن وَكَانَ يَقُول مَا وَقع فى

ص: 141

فِي أُذُنِي الذ من قَول الأفرم اقْتُلُوا هَذَا واقطعوا يَد هَذَا يَعْنِي أَن الْقطع أخف من الْقَتْل مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 715

2370 -

عبد الرَّحْمَن بن نصر الله بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن طلائع أَبُو الْقَاسِم الْكِنَانِي الدمنهوري سمع على الْجلَال ابْن عبد السَّلَام من الْمُوَطَّأ وَمن الْعُتْبِي مشيخة السبط وَحدث قَالَ شَيخنَا فِي وفياته عني بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق سمعنَا مِنْهُ وَمَات فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 765 بدمنهور

2371 -

عبد الرَّحْمَن بن نصر بن عبيد السوادي الأَصْل الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ زين الدّين ولد سنة 648 وَسمع من الرشيد الْعِرَاقِيّ والمرسي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ واليلداني وَغَيرهم وتفقه وَمهر فِي الشُّرُوط وَكَانَ يجيد تَعْبِير الرُّؤْيَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا وقوراً كثير التِّلَاوَة بَصيرًا بالفقه عالج الشَّهَادَة وَكتب الشُّرُوط دهراً ثمَّ عجز وَانْقطع وَمن مسموعه على المرسي كتاب الْأَرْبَعين لِلْحسنِ بن سُفْيَان وَالرَّابِع وَالْخَامِس من فَوَائِد عَبْدَانِ وَمَات فى الْحجَّة سنة 724

2372 -

عبد الرَّحْمَن بن لَاحق الْكِنْدِيّ نزيل كوفان روى عَن على ابْن أبي الْقَاسِم ابْن تَمِيم الاسنائي اجازة سنة 771 حدث عَنهُ صاحبنا تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد بِالْإِجَازَةِ

2373 -

عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن على

ص: 142

ابْن عبد الْعَزِيز كَمَال الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين أَبى الْفضل بن قاضى الْقُضَاة مُحي الدّين أبي الْمَعَالِي بن زكي الدّين بن قَاضِي الْقُضَاة منتخب الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة زكي الدّين الْقرشِي الْمَعْرُوف بِابْن الزكي ولد فِي سَابِع عشر رَجَب سنة 668 بعد موت أَبِيه بِثَلَاثَة أَيَّام وَسمع من الْفَخر مشيخته وَحدث ودرس بالعزيزية والكلاسة وتصدر بالجامع وَأفْتى وأمَ مُدَّة بمحراب الصَّحَابَة وخطب بالشامية البرانية لما جددت الْخطْبَة بهَا سنة 32 وَكَانَ حسن الْخلق وَكَانَ أول تدريسه بالكلاسة فِي سنة 86 وَهُوَ شَاب وَاسْتمرّ نَحوا من سِتِّينَ سنة

2374 -

عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ نجم الدّين الاصفوني الشَّافِعِي ولد سنة 677 وتفقه على الْبَهَاء القفطي وبرع فِي الْفِقْه والفرائض وَقَرَأَ القراآت وَحج مرَارًا وجاور فاتفق أَنه مَاتَ بمنى فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة 750 وَهُوَ الَّذِي اختصر الرَّوْضَة وَهُوَ مُخْتَصر جيد نَفِيس

2375 -

عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن سحلول الْحلَبِي شمس الدّين كَانَ من رُؤَسَاء الحلبيين وَكَانَ مُعظما عِنْد الاسعردي النَّائِب بحلب وَبني لَهُ الأسعردي خانقاه خَارج بَاب الْجنان على شط النَّهر وَهِي تعرف بِهِ

ص: 143

وَكَانَ شمس الدّين غَايَة فِي الْجُود وَمَكَارِم الْأَخْلَاق وَمَات فِي تَاسِع عشرى الْمحرم سنة 782 وأنجب وَلَده نَاصِر الدّين مُحَمَّدًا

2376 -

عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي الْحلَبِي الأَصْل ولد الْحَافِظ جمال الدّين ولد سنة 87 وأحضر على الْفَخر وَغَيره واسمعه أَبوهُ الْكثير وَحدث بِمصْر وَالشَّام وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749

2377 -

عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي خطيب الْمَسْجِد الْأَقْصَى كَانَ صَاحب فَضَائِل وفنون وَولي الخطابة بعده بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 702

2378 -

عبد الرَّحْمَن ابْن العيادة التّونسِيّ قدم من بِلَاده فاستوطن حلب وأقرأ أَوْلَاد الرؤساء كَانَ لَهُ نظم وفضيلة فَمِنْهُ فِي حمام البطائق (الله ايد أهل مِلَّة أَحْمد

بحمائم تنكى بهَا الْكفَّار) (تدني على بعد المزار رسائلا

فَكَأَنَّمَا تطوى لَهَا الأقطار) مَاتَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين

2379 -

عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر التنوخي تَاج الدّين أَبُو الْفضل ولد سنة 74 وَسمع الْكثير على جده لِأَبِيهِ إِسْمَاعِيل مغازي مُوسَى بن عقبَة والرحلة وَالْجَامِع واقتضاء الْعلم وعوالي مَالك كلهَا للخطيب وطرق اسمح يسمح لَك وَفضل الْخَلِيل للقاسم ورابع المخلص انْتِفَاء الْبَقَّال وجزء ابْن جوصا وفضيلة الشُّكْر والقناعة للخرائطي وجزء المؤمل وجزء الحريري ونسخة وَكِيع وجزء الْقصار عَن ابْن أبي حَاتِم

ص: 144

وَالْأول وَالثَّانِي من الْجَصَّاص وَفضل شهر رَجَب للكتاني وَثَانِي حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَأول أَبى مُسلم وَمن أول الجنائيات إِلَى آخر الْحَادِي عشر سوى الأول وَالثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّادِس وَالتَّاسِع ورسالة الايمان لأبي عبيد

2380 -

عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن كاميار بِكَسْر الْمِيم وَتَخْفِيف التَّحْتَانِيَّة وَآخره مُهْملَة الْقزْوِينِي ثمَّ الدِّمَشْقِي زين الدّين ولد سنة 650 وَأَجَازَ لَهُ عُثْمَان ابْن خطيب القرافة والفقيه أَبُو عبد الله اليونيني والصدر الْبكْرِيّ وَعبد الله ابْن الخشوعي والرضي ابْن الْبُرْهَان وَعلي النشبي وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا وَكَانَ صَالحا خيرا من طلبة دَار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ عَامل العصرونية وَمَات فِي ثَالِث عشر صفر سنة 743 وَوهم من أرخه سنة أَربع كالحسيني وَهُوَ آخر من حدث عَن ابْن خطيب القرافة

23781 -

عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم ابْن هبة الله بن الْمُسلم بن هبة الله بن حسان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْجُهَنِيّ نجم الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الشَّيْخ شرف الدّين الْبَارِزِيّ ولد سنة 708 مَاتَ أَبوهُ فِي حَيَاة جده الشَّيْخ شرف الدّين واشتغل هُوَ على جده وَغَيره وَمهر وَتقدم وناب بحماة فِي الحكم عَن جده لأمه ثمَّ وليه اسْتِقْلَالا سِتا وَعشْرين سنة قَالَه ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 765 وَأما ابْن رَافع فَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 764 وَهُوَ الْمُعْتَمد

ص: 145

وَكَانَ خيرا دينا أصيلاً حكم بحماة ثَمَانِينَ سنة

2382 -

عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم التبريزي الْمَعْرُوف بجحا الْخَطِيب تفقه وبرع وَصَارَ عين الْفُقَهَاء بتبريز واشتهر ذكره وَله مصنفات وَكَانَ مولده تَقْرِيبًا سنة 710

2383 -

عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْحلَبِي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن الترجمان ولد قبل الثَّلَاثِينَ وَسمع من الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمى حضورا وَسمع على غَيره وَهُوَ كَبِير وَحدث فَسمع على الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ ذَا ثروة ظَاهِرَة وتجار من تَحت يَده يسافرون لَهُ وَكَانَ دينا خيرا عَلَيْهِ سُكُون وَله مكتب للأيتام تجاه الْمدرسَة الشرفية بحلب وقف عَلَيْهِ وَقفا جيدا وَمَات يَوْم عيد الْفطر سنة 786

2384 -

عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَليّ ابْن الفصيح الهمذاني الْكُوفِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة بضع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَسمع من أبي عَمْرو بن المرابط السّنَن الْكُبْرَى للنسائي وَمن ابْن الخباز مُسْند أَحْمد وَحدث بهما بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ خيرا متواضعاً وَهُوَ وَالِد صاحبنا شهَاب الدّين الْخَادِم

ص: 146

مَاتَ فِي شَوَّال سنة 795

2385 -

عبد الرَّحِيم بن ادريس بن مُحَمَّد بن مفرج بن ادريس بن مزيز التنوخي الْحَمَوِيّ أَخُو أَحْمد الْمُقدم ذكره سمع من شيخ الشُّيُوخ بحماة وَمن أَبى الْيُسْر بِدِمَشْق وَمن إِسْمَاعِيل بن عزون بِمصْر وَمن غَيرهم ذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما

2386 -

عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن على بن عمر بن على بن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي الأسنوي نزيل الْقَاهِرَة الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي الْعشْر الْأَخير من ذِي الْحجَّة سنة 704 على مَا ذكر هُوَ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة لَهُ باسنا من صَعِيد مصر وَقدم الْقَاهِرَة سنة 21 وَقد حفظ التَّنْبِيه وَيُقَال أَنه حفظ التَّنْبِيه فِي سِتَّة أشهر وَسمع الحَدِيث من الدبوسي وَعبد الْقَادِر بن الْمُلُوك وَالْحسن بن أَسد بن الْأَثِير وَعبد المحسن بن الصَّابُونِي وَغَيرهم وَحدث بِالْقَلِيلِ وَأخذ الْعلم عَن القطب السنباطي والجلال الْقزْوِينِي وَالْمجد الزنكلوني والقونوي وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن النَّحْوِيّ وَالِد شَيخنَا سراج الدّين ابْن الملقن وَعَن أبي حَيَّان وَغَيرهمَا وَكتب لَهُ أَبُو حَيَّان

ص: 147

بحث عَليّ الشَّيْخ فَسَماهُ أَوله ثمَّ قَالَ لم أشيخ أحدا فِي سنك ولازم الِاشْتِغَال ثمَّ الأشتغال والتصنيف فَكَانَت أوقاته مَحْفُوظَة مستوعبة لذَلِك وَولي وكَالَة بَيت المَال والحسبة ودرس بالملكية والاقبغاوية والفاضلية ودرس التَّفْسِير بالجامع الطولوني وصنف التصانيف المفيدة مِنْهَا والمهمات والتنقيح فِيمَا يرد على التَّصْحِيح والتمهيد والكوكب وَالْهِدَايَة إِلَى أَوْهَام الْكِفَايَة وزائد الْأُصُول وتلخيص الرَّافِعِيّ الصَّغِير وصل فِيهِ إِلَى البيع وَله الْأَشْبَاه والنظائر لم يبيض وَله البدور الطوالع فِي الفروق والجوامع لم يبيضه وتناقض الْبَحْرين وَشرح الْمِنْهَاج للنووي لم يكمل وَشرح الْمِنْهَاج للبيضاوي وَأَحْكَام الخناثى وَشرح عرُوض ابْن الْحَاجِب وَغير ذَلِك وَكَانَ فَقِيها ماهراً ومعلما ناصحا ومفيدا صَالحا مَعَ الْبر وَالدّين والتودد والتواضع وَكَانَ يقرب الضَّعِيف المستهان ويحرص على إِيصَال الْفَائِدَة للبليد وَكَانَ رُبمَا ذكر عِنْده المبتدىء الْفَائِدَة المطروقة فيصغى إِلَيْهِ كَأَنَّهُ لم يسْمعهَا جبرا لخاطره وَكَانَ مثابراً على ايصال الْبر وَالْخَيْر لكل مُحْتَاج هَذَا مَعَ فصاحة الْعبارَة

ص: 148

وحلاوة المحاضرة والمروءة الْبَالِغَة وَكَانَت ولَايَته الْحِسْبَة بعد مسك صرغتمش فِي رَمَضَان سنة 59 وعزل نَفسه عَنْهَا لكَلَام وَقع بَينه وَبَين الْوَزير ابْن قزوينة فِي سنة 62 وَاسْتقر عوضه الْبُرْهَان الاخنائي ثمَّ عزل نَفسه من الْوكَالَة فِي سنة 66 وانتفع بِهِ جمع جم وَقد أفرد لَهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ تَرْجَمَة ذكر فِيهَا كثيرا من فضائله ومناقبه وَمن نظمه أَيْضا وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ هُوَ يحب شَيخنَا ويعظمه وَذكره فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة فِي أثْنَاء تَرْجَمَة ابْن سيد النَّاس وَوَصفه بِأَنَّهُ حَافظ عصره وَذكره فِي مَوضِع آخر من الْمُهِمَّات قَالَ ابْن حبيب امام يم علمه عجاج وَمَاء فَضله ثجاج ولسان قلمه عَن المشكلات فجاج كَانَ بحراً فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول محققاً لما يَقُول من النقول تخرج بِهِ الْفُضَلَاء وانتفع بِهِ الْعلمَاء وَذكر أَن فَرَاغه من تصنيف جَوَاهِر الْبَحْرين سنة 735 وَمن الْمُهِمَّات سنة 60 وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي تصدى للاشغال من سنة 27 وَشرع فِي التصنيف بعد الثَّلَاثِينَ وَشرح الْمِنْهَاج مهذب منقح وَهُوَ أَنْفَع شروخ الْمِنْهَاج مَعَ كثرتها قَالَ شَيخنَا ابْن الملقن الشَّيْخ جمال الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة ومفتيهم ومصنفهم ومدرسهم ذُو الْفُنُون وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ اشْتغل فِي الْعُلُوم حَتَّى صَار أوحد أهل زَمَانه وَشَيخ الشَّافِعِيَّة فِي أَوَانه وصنف التصانيف النافعة السائرة وَتخرج بِهِ طلبة الديار المصرية وَكَانَ حسن الشكل والتصنيف لين الْجَانِب كثير الْإِحْسَان وَكَانَ فَرَاغه من الْمُهِمَّات سنة 60 وَعمل قبلهَا التَّنَاقُض الَّذِي سَمَّاهُ جَوَاهِر الْبَحْرين فِي سنة 35 وَفرغ من التَّمْهِيد

ص: 149

سنة 68 وَمن طَبَقَات الْفُقَهَاء سنة 69 وَمن الألغاز سنة 70 وَهُوَ آخر مَا كمل من تصانيفه وَكَانَت وَفَاة الشَّيْخ جمال الدّين فِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة 772 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة وَنصف سنة رَحمَه الله تَعَالَى رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ كَانَت جنَازَته مَشْهُودَة تنطق لَهُ بِالْولَايَةِ

2387 -

عبد الرَّحِيم بن دَاوُد بن جَوْهَر شهَاب الدّين ولد سنة 36 وَذكر أَنه سمع من ابْن الجميزي

2388 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نصر الْموصِلِي الإِمَام نجم الدّين ابْن الشحام الشَّافِعِي ولد سنة 653 وتفقه ببلاده ثمَّ قدم دمشق سنة 724 وَولي مشيخة خانقاه القصرين ودرس بالجاروخية والظاهرية والبرانية وَكَانَ يعرف الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي والطب وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 730

2389 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَظِيم الدندري بنُون بَين الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى دندرة من الصَّعِيد يعرف بالفصيح اعتنى بالأدب وَمهر وَقَالَ الشّعْر ومدح الْأَعْيَان وَمَات سنة 704 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر ظنا قَالَ وَكَانَ خَفِيف الرّوح قانعاً بِمَا يسر الله من الْفتُوح وَأنْشد لَهُ فِي ابْن دَقِيق الْعِيد

ص: 150

2390 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن الزريراتي الْحَنْبَلِيّ الْمُفْتِي شرف الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه شَاب كتبت عَنهُ حِكَايَة وَمَات فِي ذى الْحجَّة سنة 741 وَذكره فِي سير النبلاء فِي تَرْجَمَة أَبِيه فَقَالَ وَهُوَ وَالِد صاحبنا الْمُفْتِي شرف الدّين عبد الرَّحِيم

2391 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد شَاهد الْجَيْش ولد سنة

. وَسمع من عُثْمَان ابْن عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن عزون وَأَجَازَ لَهُ الرشيد الْعَطَّار والكمال الضَّرِير وَآخَرُونَ وَحدث بِالصَّحِيحِ مَرَّات وَهُوَ آخر من حدث بِهِ عَالِيا من طَرِيق المصريين وَمَات فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شهر ربيع الأول سنة 746

2392 -

عبد الرَّحِيم بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام بن صمصام الْكِنَانِي الْمصْرِيّ المنشاوي كَمَال الدّين ولد بالمنشية بقناطر الأهرام سنة 27 واسمع من صدر الدّين الْبكْرِيّ وسبط السلَفِي وَطَائِفَة وَحدث قَدِيما واختل قبل مَوته بأشهر وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 720 وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة أجَاز الْجَمَاعَة من شُيُوخنَا

ص: 151

2393 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْكَرِيم بن الْحُسَيْن بن مُوسَى ابْن عِيسَى بن مُوسَى العامري نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن رزين ولد سنة 707 وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَمن يُونُس الدبوسي وَحدث وَعمر سَمِعت عَلَيْهِ بِقِرَاءَة مُحدث مَكَّة أبي حَامِد بن ظهيرة فِي سنة 86 وَمَات فِي خَامِس جُمَادَى الأولى سنة 791

2394 -

عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن فضل بن يحي السمنودي تَاج الدّين ابْن تَقِيّ الدّين تعانى الْكِتَابَة والخدم وترقى إِلَى أَن ولي نظر الدولة فباشرها مُدَّة سِتِّينَ سنة لم ينكب فِيهَا مَعَ كَثْرَة من رافقه من الوزراء وَمَات مصروفاً عَنْهَا فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع شهر ربيع الآخر سنة

. . وَقد جَاوز الْمِائَة وَكَانَ خيرا دينا أَمينا خَبِيرا بالأمور جواداً كثير الْبر كثير التبذيرات

2395 -

عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان بن عَليّ النصيبي ثمَّ الصَّالِحِي المقرىء الْمَعْرُوف بِابْن الطباخ ولد سنة 684 وَكَانَ يقرىء بمدرسة الشَّيْخ أبي عمر أسره التتار فَأَقَامَ عِنْدهم مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 747

2396 -

عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله زين الدّين ابْن العجمي الْمَعْرُوف بِابْن العكيك ولي حسبَة حلب مرَارًا وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا مَاتَ بعد سنة 790

ص: 152

2397 -

عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن الْفُرَات الْحَنَفِيّ عز الدّين ولد سنة 703 واشتغل بالفقه فمهر فِيهِ وتفقه على مُحي الدّين الدِّمَشْقِي وشمس الدّين الحريري وَغَيرهمَا وَسمع من بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره ودرس بالحسامية وَأعَاد بالمنصورية وناب فِي الحكم فأجاد وَمهر فِي الشُّرُوط ودرس وَأفْتى وَأعَاد وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 741 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا نَاصِر الدّين مُحَمَّد المؤرخ رحمه الله

2398 -

عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم الْبَغْدَادِيّ الْأُسْتَاذ فِي شدّ البياكيم وَيعرف بالساعاتي ولد سنة 41 تَقْرِيبًا وَقدم الشَّام بعد الْخمسين وتفقه بِمصْر على الشَّمْس ابْن الْعِمَاد وَسمع من الرشيد الْعَطَّار والنجيب والكمال الضَّرِير وَابْن علاق وعنى بالرواية ثمَّ قدم دمشق فَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن عَلان وَكَانَ مليح الشكل حسن الْبشر خيرا عَالما يدْرِي القراآت وينسخ الْقُرْآن على الرَّسْم وَكَانَ يعْتَمد على بياكيمه لتحريرها وأمَّ بالرباط الناصري مُدَّة وَمَات بالحمام فجاءة فِي جُمَادَى الأولى سنة 719

2399 -

عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عمر الأسنوي جمال الدّين عَم الشَّيْخ جمال الدّين اشْتغل ببلاده وَحفظ كتبا وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي بالإفتاء وناب فِي الحكم فِي جِهَات وَمَات فِي سنة 704 وَفِي هَذِه السّنة ولد الشَّيْخ جمال الدّين فَسمى باسمه

ص: 153

2400 -

عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن هبة الله الأسنائي الصُّوفِي كَانَ من أَصْحَاب الْحسن ابْن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي وَكَانَ أديباً فَاضلا فنظم كتابا فِي النَّحْو سَمَّاهُ الْمُفِيد وَله شعر وسط مَاتَ فِي سنة 709 وَمن نظمه من قصيدة

(على لمعات النَّهر زهر تفتقت

لَهَا فى شُعَاع الشَّمْس لون منوع) وَيَقُول فِيهَا

(تراهن يحمين الحيا فَكَأَنَّهُ

على وجنات الأَرْض در مرصع)

(كَأَن عراها عِنْد مَا مَسهَا الحيا

سحيقة مسك نشره متضوع)

2401 -

عبد الرَّحِيم بن غَنَائِم بن إِسْمَاعِيل بن خَلِيل التدمرى الأَصْل الْبَيَانِي سمع صَحِيح مُسلم من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَهُوَ فِي الرَّابِعَة وَحدث بِهِ مرَارًا وَسمع أَيْضا من سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَأَيوب بن أبي بكر ابْن النّحاس وَكَانَ أَبوهُ عِنْده فهم ويحفظ جملَة من اللُّغَة مَعَ حسن الْخلق والخلق وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحِيم خيرا يذكر لجَماعَة التَّنْبِيه وَمَات فِي شعْبَان سنة 769

2402 -

عبد الرَّحِيم بن قَاسم بن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي يعرف بالشجاع مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 718 ومولده فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ حدث عَن الشّرف الاربلي والنجم بن النشبي

2403 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة القَاضِي

ص: 154

زين الدّين أَبُو مُحَمَّد خطيب الْقُدس وَهُوَ وَالِد القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة مَاتَ فِي سنة 739

2404 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن كَامِل الْمَقْدِسِي ولد سنة

. وأسمع على

. وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات سنة

. .

2405 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن أبي النَّجْم الحدادي والحدادية قَرْيَة بِقرب بَغْدَاد ولد فِي ربيع الأول سنة 671 وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَعبد الْوَهَّاب بن الياس وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن الدباب وَابْن الزّجاج وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وَسمع مقامات الجزرى عَلَيْهِ وَكَانَ مناولا بخزانة الْكتب المستنصرية كأبيه وَله بهَا معرفَة تَامَّة وَكَانَ أَبوهُ صَاحب ابْن السَّاعِي ووصيه مَاتَ بِبَغْدَاد فِي أَوَاخِر سنة 741

2406 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن ابْن العجمي شرف الدّين أَبُو طَالب ولد فِي سنة أَرْبَعِينَ وأحضر على يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من صقر بن يحيى وَمُحَمّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي وجده أبي طَالب وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن خَلِيل وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَكَانَ أُسرَ بأيدي التتار فَأَقَامَ عِنْدهم مُدَّة

ص: 155

ثمَّ أطلقهُ الله فَعَاد إِلَى بِلَاده وَمَات بحلب فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 720 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب

2407 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي تَاج الدّين ولد القَاضِي جلال الدّين ولد فِي حُدُود سنة عشر وَكَانَ أعلم الشّفة لكنه فصيح وَلما مَاتَ أَخُوهُ بدر الدّين اسْتَقر فِي خطابة الْجَامِع بِدِمَشْق الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَلَمَّا ملك الفخري دمشق أعَاد الخطابة لتاج الدّين هَذَا وَلما دخل السُّبْكِيّ الْقَاهِرَة مَطْلُوبا فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل بلغ تَاج الدّين أَنه ولي الخطابة فَصَعدَ الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ وَهُوَ جَالس قبل الْخطْبَة هَذَا السُّبْكِيّ أَخذ منا الخطابة وَقطع رزقنا وَبكى فَبكى الْعَوام مَعَه وتعصبوا لَهُ فَلَمَّا جَاءَ السُّبْكِيّ كَادُوا يرجمونه فَترك لَهُ الخطابة فاستمر فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 قَالَ الصفدى كَانَ يخْطب بلحن ويوردها بِلَا لحن وَيقْرَأ طيبا فِي محرابه وَيَأْتِي من نَغمَة النِّعْمَة بِمَا هُوَ أَحْرَى بِهِ وَكَانَ يتعاجم فِي كَلَامه وَله عِنْد الْعَوام قبُول عَظِيم وَكَانَ مدرس الشامية الجوانية وَكَانَ قد قَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة على ابْن عقيل وَفِي الْأُصُول على شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَلم يكن لَهُ يَد فِي شَيْء من الْعُلُوم الْبَتَّةَ وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا

2408 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ البمياني بموحدة مَفْتُوحَة وَمِيم سَاكِنة بعْدهَا تَحْتَانِيَّة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من أسوان تَقِيّ الدّين كَانَ

ص: 156

فَاضلا دينا لطيفاً وَله قصيدة أَولهَا

(لعلا جنابك كل أَمر يدْفع

وَإِلَيْك حَقًا كل خطب يرفع) وَله بليق فِي ابْن المصوص أَوله (إِنَّك قد أرى فِي اللُّصُوص

يَا ابْن المصوص) مَاتَ سنة أوفى الَّتِي قبلهَا 706

2409 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن خلف بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله جلال الدّين عرف بِابْن الصَّواف الاسكندراني روى عَن جده لأمه وَعَن الْعِزّ الْحَرَّانِي بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة 742 ذكره أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك

2410 -

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف السمهودي الْخَطِيب الأديب تفقه بِبَلَدِهِ وَدخل دمشق فَأخذ بهَا عَن الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ وَقَرَأَ على الزكي عبد الله السمرباوي وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة وَقَالَ الشّعْر وَكَانَ ضيق الرزق قَالَ الْكَمَال جَعْفَر حُكيَ لي أَنه كَانَ رُبمَا ألجأته الْفَاقَة إِلَى أَن يَأْخُذ وَرقا معتقاً فَيكْتب فِيهِ قلفطريات ويبيعه بجملة فيقتات بِهِ قَالَ وَحكى لي ذَلِك أَبُو حَيَّان عَنهُ وَكَانَ ضيق الْخلق لكنه على مَذْهَب أهل الْأَدَب فِي حب الشَّرَاب والشباب وَمن شعره (وافى نظامك فِيهِ كل بديعة

أخذت من الْحسن البديع نَصِيبا)

ص: 157