الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدُّرَر الكامنة فِي أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة
الْجُزْء الْخَامِس
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر من اسْمه مُحَمَّد على تَرْتِيب آبَائِهِم
738 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَذْرَعِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 644 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة وَابْن النشبي واشتغل فِي الْفِقْه على الرشيد سعيد بن عَليّ بن سعيد وَابْن الشماع عماد الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان المارديني وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن مَالك واشتغل فِي الْفُنُون فمهر ودرس بالشبلية وَغَيرهَا بِدِمَشْق وَأقَام بحلب مُدَّة ثمَّ ولي قَضَاء دمشق فِي ذِي الْقعدَة سنة 705 وَاتفقَ أَن البريدي الَّذِي أحضر توقيعه غلط فَتوجه بِهِ إِلَى القَاضِي المستقر وَهُوَ شمس الدّين أبي الحريري فَفرج وَظن أَنه لَهُ باستمراره فَلَمَّا قرئَ علم الْغَلَط فَرجع بِهِ البريدي إِلَى الاذرعي ثمَّ صرف الاذرعي بعد سنة ونعل الْقَاهِرَة فِي سنة 712 فَمَرض بهَا أَيَّامًا وَمَات فِي خَامِس شهر رَجَب مِنْهَا
739 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير أَبُو الْمَعَالِي كَمَال الدّين الطَّائِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن القواس ولد سنة 52 أحضر على الرشيد الْعَطَّار وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي عبد الله اليونيني وَشَيخ الشُّيُوخ والمعين الدِّمَشْقِي وَإِسْمَاعِيل بن صارم وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِدِمَشْق فِي خَامِس شعْبَان سنة 720
740 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعِمَاد وبابن النَّاسِخ القَاضِي شمس الدّين ولد سنة 666 واحضر عِنْد الْكرْمَانِي وَسمع من ابْن ابي عَمْرو الْفَخر وَابْن الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي 17 ذِي الْقعدَة سنة 747
741 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن الْعَطَّار بدر الدّين ابْن الْمُوفق الدِّمَشْقِي ولد سنة 659 وَسمع من يحيى بن أبي الْخَيْر وَعبد الْوَهَّاب الْمَقْدِسِي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 732
742 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن ظافر
743 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الْكرْدِي الهكاري ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 685 وَسمع من التقي الوَاسِطِيّ والشرف ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَولي نظر الصَّدقَات الْحكمِيَّة وَأم بمشهد عَليّ بالجامع الْأمَوِي وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه ويتورع ويفتى وَمهر فِي صناعَة الْحساب وَمَات فِي
تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة 759 وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر القبابي الْمَقْدِسِي
744 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ساعد السنجاري الأَصْل الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الاكفاني ولد بسنجار وَطلب الْعلم ففاق فِي عدَّة فنون واتقن الرياضي وَالْحكمَة وصنف فِيهَا التصانيف الْكَثِيرَة وَكَانَ يحل اقليدس بِلَا كلفة كَأَنَّهُ تمثل بَين عَيْنَيْهِ وَتقدم فِي معرفَة الطِّبّ فَكَانَ يُصِيب حَتَّى يتعجب الحذاق فِي الْفَنّ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَأْتِي إِلَى الْمَرِيض بخواص ومفردات بِغَيْر كيفيتها فيتناولها فَيبرأ وَكَانَ مَعَ ذَلِك كُله مستحضرا للتواريخ وأخبار النَّاس وحفظة للأشعار وَله فِي فنون الْآدَاب أَيْضا تصانيف قَالَ ابْن سيد النَّاس مَا رَأَيْت من يعبر عَمَّا فِي ضَمِيره بأوجز من عِبَارَته وَلم أر أمتع مِنْهُ وَلَا أفكه من محاضراته وَكَانَ يحفظ من الرقى والعزائم شَيْئا لَا يُشَارِكهُ فِيهَا أحد وَله الْيَد الطُّولى فِي الروحانيات وَمهر أَيْضا فِي معرفَة الْجَوَاهِر والعقاقير حَتَّى رتب بالمرستان والزم النَّاظر بِأَن لَا يَشْتَرِي شَيْئا إِلَّا بعد عرضه عَلَيْهِ فَمَا أجَازه أَمْضَاهُ وَإِلَّا فَلَا وَله كَلَام جيد فِي الْخط الْمَنْسُوب وَلم يكن ماهرا فِي الْكِتَابَة وَمن تصانيفه إرشاد القاصد إِلَى أَسْنَى الْمَقَاصِد وَهُوَ كتاب نَفِيس ونخب الذَّخَائِر فِي معرفَة الْجَوَاهِر واللباب فِي الْحساب وغنية اللبيب عِنْد غيبَة الطَّبِيب وَكَانَ كثير
التجمل فِي ملبسه ومركبه وَكَانَ فِي الآخر قد امْتنع من التَّرَدُّد إِلَى المرضى وَهُوَ الْقَائِل فِي كَحال
(وَلَقَد عجبت لعاكس للكيميا
…
فِي كحله قد جَاءَ بالشنعاء)
(يلقِي على الْعين النّحاس يحيلها
…
فِي لمحة كالفضة الْبَيْضَاء) وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749
745 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن فَضِيلَة الْمعَافِرِي المريني أَبُو عبد الله مستدعي اللَّبن ولد سنة 680 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ لَهُ نظم وسط واعتنى بإختصار كتب غَيره وَمَات فِي رَمَضَان سنة 749
746 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن عَليّ بن حَازِم بن صَخْر بن حجر الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ الْبَيَانِي الشَّافِعِي ولد بحماة سنة 639 وَأَجَازَهُ فِي سنة 46 الرشيد ابْن الْمسلمَة ومكي بن عَلان وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ والصفي البراذعي وَغَيرهم وَسمع فِي سنة خمسين من شيخ الشُّيُوخ بحماة وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد وَابْن الْأَزْرَق والنجيب وَابْن علاق والمعين
الدِّمَشْقِي والرشيد الْعَطَّار وَابْن أبي عمر والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن مَالك وَالْمجد ابْن دَقِيق الْعِيد وتفقه وَمهر فِي الْفُنُون ودرس بالقيمرية بِدِمَشْق ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس فِي سنة 87 ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الديار المصرية فوليها فِي رَمَضَان سنة تسعين عَن ابْن بنت الْأَعَز فَأحْسن السِّيرَة إِلَى أَن قتل الْأَشْرَف فأعيد ابْن بنت الْأَعَز وَصرف هُوَ وَبَقِي مَعَه بعض التداريس نقل إِلَى قَضَاء الشَّام بعد الخوتي فِي سنة 93 فباشرها مَعَ الخطابة أضيفت إِلَيْهِ بعد موت شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَكَانَ مَاتَ فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 94 ثمَّ ولي مشيخة الشُّيُوخ مَعَ التدريس والإنظار ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية ثَانِي مرّة بعد ابْن دَقِيق الْعِيد فَطلب من أهل الدولة فسافر من دمشق فِي تَاسِع عشر صفر ووصوله فِي مستهل شهر ربيع الأول وخلع عَلَيْهِ فِي الرَّابِع مِنْهُ بِقَضَاء الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية فباشرها إِلَى أَن حضر النَّاصِر من الكرك فَصَرفهُ سنة 709 واقام عوضه نَائِبه جمال الدّين الذرعي فباشر سنة وشهرا ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة فِي صفر سنة عشر ودرس بالصالحية والناصرية وجامع ابْن طولون والكاملية والزاوية المنسوبة للشَّافِعِيّ وأضر بِأخرَة ثمَّ استعفي فصرف فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 وَقيل إِنَّه أَقَامَ مُدَّة بعد أَن عمي يُبَاشر الْقَضَاء وَهُوَ مُنْقَطع فِي منزله فِي صُورَة أرمد وَلما صرف اسْتمرّ مَعَه تدريس الخشابية وَأقَام فِي منزله يسمع عَلَيْهِ وَكَانَ يخْطب من إنشائه ويؤديها بفصاحة وَيقْرَأ فِي الْمِحْرَاب طيبا وَاجْتمعَ لَهُ
من الوجاهة وَطول الْعُمر ودوام الْعِزّ مَا لم يتَّفق لغيره وصنف كثيرا فِي عدَّة فنون قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ قوي الْمُشَاركَة فِي الحَدِيث عَارِفًا بالفقه وأصوله ذكيا فطنا مناظرا متفننا ورعا صيتًا تَامّ الشكل وافر الْعقل حسن الْهَدْي متين الدّيانَة ذَا تعبد وأوراد وَكَانَ فِي ولَايَته الثَّانِيَة قد كثرت أَمْوَاله فَترك الْأَخْذ على الْقَضَاء عفة ثمَّ ثقل سَمعه ثمَّ أضرّ فصرف نَفسه وَكَانَ صَاحب معارف يضْرب فِي كل فن بِسَهْم وَله وَقع فِي النُّفُوس وجلالة فِي الصُّدُور قَالَ وَكَانَ مليح الْهَيْئَة أَبيض مسمتا مستدير اللِّحْيَة نقي الشيبة جميل البزة دَقِيق الصَّوْت سَاكِنا وقورا وَحج مرَارًا وَكَانَ عَارِفًا بطرائق الصُّوفِيَّة وَقصد بالفتوى وَكَانَ مسعودا فِيهَا وَيُقَال إِن النَّوَوِيّ وقف على فتيا بِخَطِّهِ فاستجادها وهجاه النصير الحمامي بمقطوعة وناوله إِيَّاهَا فحلم عَنهُ وَأحسن إِلَيْهِ وَهِي
(قَاضِي الْقُضَاة الْمَقْدِسِي
…
صحب الْأُمُور المطاعه)
(سَأَلته عَن أَبِيه
…
فَقَالَ لي ابْن جمَاعه) وَقَالَ القطب من بَيت علم وزهادة وَكَانَت فِيهِ رئاسة وتودد ولين جَانب وَحسن أَخْلَاق ومحاضرة حَسَنَة وَقُوَّة نفس فِي الْحق قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ علاقَة وقته ولي الْقَضَاء والخطابة والتصادير الْكِبَار ورزق
الْحَظ فِي ذَلِك وَبعد صيته وطالت مدَّته وَحسنت سيرته وَكَانَ متقشفا مقتصدا فِي مآكله وملبسه ومركبه ومسكنه حسن التربية من غير عنف وَلَا تخجيل وَمن ورعه أَنه لما ولي تدريس الكاملية رأى فِي كتاب الْوَقْف فِي شَرط الطّلبَة الْمبيت فَجمع مَا كَانَ أَخذه وَهُوَ طَالب وعاده للْوَقْف لِأَنَّهُ كَانَ لَا يبيت وَلما عزل وَاسْتقر جلال الدّين الْقزْوِينِي مَكَانَهُ ركب من منزله من مصر وَجَاء إِلَى الصالحية حَتَّى سلم عَلَيْهِ فعد ذَلِك من تواضعه وَلما مَاتَ كَانَ الْجمع فِي جنَازَته متكاثرا وَدفن بالقرافة بِالْقربِ من الشَّافِعِي وَانْقطع فِي منزله قَرِيبا من سِتّ سِنِين إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 وَقد جَاوز التسعين بِأَرْبَع سِنِين وَأشهر
747 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سُلْطَان بن عبد الْوَهَّاب بن سُلْطَان البعلي أَبُو عبد الله شمس الدّين سمع من عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي الثَّانِي وَالثَّالِث من أمالي أبي أَحْمد الْحَاكِم بِسَمَاعِهِ من الضياء سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة
748 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سنبلي بن ايوب بن قراجا بن يُوسُف الْمُقْرِئ حَافظ الدّين بن تَاج الدّين القيصري الح لبي الْحَنَفِيّ كَانَ عَالما مواظبا على التِّلَاوَة وَكَانَ اخذ عَن ابْن بصخان القرا ات وَعَن شمس الدّين الْمَقْدِسِي وَلبس الْخِرْقَة من ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَأخذ الْفِقْه عَن بدر الدّين ابْن الفويرة وباشر التدريس وَولي قَضَاء الْعَسْكَر بحلب ثمَّ بِدِمَشْق مُدَّة
ثمَّ ترك الْوَظَائِف وَانْقطع لِلْعِبَادَةِ إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 780 وَاسْتقر وَلَده جمال الدّين مَحْمُود فِي وظائفه
749 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سَلامَة بن دَاوُد بن مَحْمُود بن فتيَان بن غَانِم المدلجي ولد يَوْم عيد الْفطر سنة 652 وَسمع على وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة 719
750 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن شُرَيْح الرَّحبِي الْبَهَاء الْمَعْرُوف بِابْن الْحَكِيم ولد بِدِمَشْق سنة 643 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ بالترغيب والترهيب بِمصْر وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 711
751 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد القَاضِي شمس الدّين أَبُو نصر ابْن الشِّيرَازِيّ سمع من جده أَحْمد
752 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعَيْش أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ النيرباني ولد سنة 624 وروى عَن جَعْفَر الهمذاني جُزْء الْجمال روى عَنهُ القطب الْحلَبِي والعز ابْن جمَاعَة بِالْإِجَازَةِ وَغَيرهمَا بِسَمَاعِهِ من إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 702 وَسمع مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن حبيب
753 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الوَاسِطِيّ الشَّيْخ الْقدْوَة نَاصِر الدّين ابْن شيخ الحرامية أبي إِسْحَاق تقدم ذكر أَخِيه أَحْمد وَأَنه مَاتَ بِدِمَشْق سنة 711 وعاش هَذَا بواسط إِلَى سنة 738 وَمَات عَن نَيف وَثَمَانِينَ سنة نقلته من سير النبلاء
754 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو عبد الله أَمِين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الشماع ولد بِدِمَشْق سنة 698 وَسمع بهَا من وزيرة صَحِيح البُخَارِيّ ومسند الشَّافِعِي بفوت يسير وَمن الْمُقْرِئ تَقِيّ الدّين أبي بكر بن المشيع الْجَزرِي والرئيس شهَاب الدّين ابْن غَانِم وبمصر من عبد المحسن ابْن الصَّابُونِي وبالإسكندرية من أبي الع باس ابْن العشاب واشتغل بالفقه وَأفْتى بِإِذن الإِمَام شرف الدّين الْبَارِزِيّ وناب فِي الحكم عَن ابْن جمَاعَة وَولي قَضَاء الْقُدس والخليل ثمَّ ترك وجاور بِمَكَّة مُدَّة إِلَى أَن توفّي بهَا فِي الْمحرم سنة 783 وَهُوَ مِمَّن أجَاز لعبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي صاحبنا
755 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْمَنَاوِيّ ضِيَاء الدّين ولد سنة 655 بمنية الْقَائِد واشتغل بالفقه فمهر وَأخذ عَن الْأَصْبَهَانِيّ والقرافئ وَابْن النّحاس وَابْن الرّفْعَة وَشرع فِي شرح مطول للتّنْبِيه وأكمله وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وقليوب وَكَانَ يسكن مصر ثمَّ قطن الْقَاهِرَة ولازم مجْلِس الْوَعْظ عِنْد الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري ودرس بالشافعي والفاضلية والصيرمية قَالَ السُّبْكِيّ فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ اشْتغل
بالصاحبية ثمَّ ولي إِعَادَة المنصورية ونيابة الحكم وَولي قَضَاء الغربية عدَّة سِنِين ثمَّ عَاد إِلَى النِّيَابَة وأضيفت إِلَيْهِ القليوبية ثمَّ ولي تدريس الْفَاضِلِيَّةِ ثمَّ تدريس الشَّافِعِي بعد ابْن القماح وَكَانَ من الْقُضَاة الْجِيَاد والملازمين للخير الْكثير وَقَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ كثير الصمت سليم الصَّدْر دينا مهيبا مصمما فِي احكامه لَا يحابي احدا قَلِيل الِاجْتِمَاع بِالنَّاسِ ملازما لصلاتي الصُّبْح وَالْعشَاء بالجامع الْأَزْهَر وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَحدث عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الدلاصي وَالْحسن بن عَليّ الصَّيْرَفِي وَمَات فِي سادس شهر رَمَضَان سنة 746
756 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن النقجواني شمس الدّين شيخ خانقاه سعيد السُّعَدَاء مَاتَ فِي حادي عشر الْمحرم سنة 738
757 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن الخباز كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي بِالشَّام من نظمه فِي سنة 732 وَذكر أَن مولده فِي رَجَب سنة 711
758 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ بن إِبْرَاهِيم بن فتيَان الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ البعلبكي الدِّمَشْقِي ولد فِي 13 ذِي الْقعدَة سنة 645 وَسمع من القَاضِي ابْن سني الدولة وَالْفَخْر ابْن وزمان وَيَعْقُوب بن سني الدولة وَعلي ابْن النشبي والنجيب ابْن الصفار وَغَيرهم وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 729
759 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ نجم الدّين أَبُو بكر الشَّافِعِي
الْمصْرِيّ ولد فِي مستهل ربيع الآخر سنة 661 وَسمع من النجيب وَحدث وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 721
760 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم بن رَاشد الْقرشِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 661 سمع من ابْن الصَّيْرَفِي ومؤمل البالسي والرشيد العامري فِي آخَرين وَحدث بِأَرْبَعِينَ الصُّوفِيَّة لابي نعيم ويجزء الْأنْصَارِيّ وَغير ذَلِك وَسمع مِنْهُ الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وَهُوَ خَاله وَحدثنَا مِنْهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الخليلي بغزة وَمَات بالقدس سنة 744
761 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن روبيل الْأنْصَارِيّ الغرناطي الْمَعْرُوف بِابْن السراج الطَّبِيب ولد سنة 654 قَرَأَ الطِّبّ على أبي جَعْفَر الكربي وَأبي عبد الله الرقوطي وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن ابْن الصَّائِغ والقرا آتٍ عَن أبي جَعْفَر بن الطباع وَسمع الْكثير من أبي جَعْفَر بن الزبير وَألف كتابا فِي النَّبَات وَفِي الرُّؤْيَا وَفِي فَضَائِل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ جميل الصُّورَة حسن المجالسة والدعابة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير عَارِفًا بالأعشاب وَكَانَ كثير الْحَظ من السُّلْطَان كثير الْإِحْسَان للمحتاجين يعالجهم مجَّانا ويعينهم من عِنْده وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 730
762 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن القَاضِي شمس الدّين ابْن عَطاء الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر من مشيخته وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 764 - أرخه ابْن رَافع
763 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف الأرموي أَبُو عبد الله الصَّالِحِي ولد سنة 645 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ صَالح يقْصد بالزيارة وَله اشْتِغَال وفضيلة مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 711
764 -
مُحَمَّد بن ابراهيم بن ع بُد الله بن أبي عمر عز الدّين ابْن الْعِزّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 663 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَالتَّرْغِيب والترهيب وعَلى الْكرْمَانِي الْأَرْبَعين لعبد الْخَالِق وَأَجَازَ لَهُ إِسْمَاعِيل بن الدرجي وَغَيره وَمهر فِي الْفِقْه ودرس وخطب بالجامع المظفري وَكَانَ على سمت السّلف خرج لَهُ ابْن الْمُحب مشيخة وَحدث بهَا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 748 وَسَيَأْتِي ذكر حفيده مُحَمَّد بن ابراهيم بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم
765 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله صَلَاح الدّين ابْن الْبُرْهَان الطَّبِيب ولد سنة واقرأه أَبوهُ الْقُرْآن والطب على الْعِمَاد النابلسي ثمَّ على ابْن
النفيس وَسمع الحَدِيث من الدمياطي وعَلى بن الْقيم وَغَيرهمَا وَسمع الْبردَة من ناظمها وَمهر فِي الْكحل أَولا ثمَّ تصرف فِي الطِّبّ وَكَانَ مشاركا فِي الْحِكْمَة والنجوم وَكَانَ يثبت الكيميا وَكَانَ يلثغ بالراء لثغة مصرية ولازم الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي وَهُوَ كَبِير فِي سَماع الشِّفَاء لِابْنِ سينا وَغير ذَلِك وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن النّحاس وشارك فِي الْآدَاب وَكَانَ علمه بالطب أحسن من معالجته بِخِلَاف ابْن المغربي وَكَانَ كثير الْأَمْوَال والتجارات وَكَانَ بَينه وَبَين ابْن المغربي نفاسة فَسَأَلَ النَّاصِر أَن يعفيه من الْخدمَة بالطب وَأَن يكون تَاجِرًا من تجار الْخَاص فَقَالَ النَّاصِر نَحن نَعْرِف أَنه يأنف من كَون ابْن المغربي رَئِيسا وَلَكِن هُوَ عندنَا أكبر وَأفضل من ابْن المغربي فَبَلغهُ ذَلِك ففرح وَسكن خاطره وَلم يزل على حَاله حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 وَخلف مَالا ضخما فاحتيط عَلَيْهِ وَهُوَ فِي النزع وَبَلغت تركته ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم
766 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الآبلي بِمدَّة وموحدة مَكْسُورَة كَانَ أَبوهُ من قواد تلمسان وَأمه ابْنة قَاضِي تلمسان مُحَمَّد بن غلبون فولد لَهُ مُحَمَّد هَذَا فِي سنة 781 فربى عِنْد جده وتفقه واشتغل فمهر فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والآلية حَتَّى فاق أقرانه فِي ذَلِك ثمَّ أكرهه صَاحب تلمسان على الْقيام بِمَا كَانَ أَبوهُ فِيهِ فكره ذَلِك وَلبس مسحا وتسحب فِي زِيّ سَائل ورافق بعض الْأَشْرَاف فَكَانَ يَحْتَلِم كثيرا فاستحيى من رَفِيقه من كَثْرَة الِاغْتِسَال فَتَنَاول شَيْئا من الكافور فَحصل لَهُ فِي عقله خلل وَحج مَعَ ذَلِك وَصَحب
الشريف الْمَذْكُور إِلَى الْعرَاق فزوده وأرسله إِلَى بِلَاده فَعَاد إِلَى تلمسان وَأخذ بفاس عَن خلوف المغيلي الْيَهُودِيّ وَكَانَ أبرع أهل عصره فِي فنون الْحِكْمَة وَأخذ عَن أبي الْعَبَّاس ابْن الْبناء ثمَّ تصدى للأشغال فانثال عَلَيْهِ الطّلبَة وانتشر ذكره وَأقَام مُدَّة بتونس يدرس ويفيد وَأقَام مُدَّة ببجاية يشغل النَّاس ثمَّ عَاد إِلَى تلمسان فقربه أَبُو عنان وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَاسْتمرّ بهَا حَتَّى مَاتَ سنة 757 أَخذ عَنهُ ابْن خلدون شَيخنَا وترجمه
767 -
مُحَمَّد بن ابراهيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي أَمِين الدّين الشهير بِابْن عبد الْحق كَانَ من أَعْيَان الدماشقة جوادا ممدحا مدحه ابْن نباتة وَغَيره وَمَات سنة 775 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة
768 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن بَاقٍ الْأمَوِي المرسي الأَصْل الغرناطي ثمَّ المالقي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كَاتبا أديبا قَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي عُثْمَان بن عِيسَى وَكَانَ قوي الذكاء وَكَانَ مملقا ثمَّ أثرى بآخرة وَمَات فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 753
769 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن حسن الجعبري ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين بواب دَار الزَّكَاة بِدِمَشْق ولد سنة 650 وَحدث عَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 735 كتب عَنهُ النابلسي وَقَالَ مولده سنة 651
770 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر الحصكفي شمس الدّين الصهيوني ولد باللاذقية واشتغل وَمَات سنة 750
771 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن غشم بن عطاف البعلي شمس الدّين سمع بهَا من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المنجا اقْتِضَاء الْعلم للْعَمَل للخطيب أَنا إِسْمَاعِيل بن الْيُسْر وَحدث بِهِ عَنهُ وَمَات
772 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن بغا الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 88 وأحضر على ابْن الزين نُسْخَة تَمام وَسمع من الْفَخر حصورا جُزْء ابْن هزار مرد وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والسروجي وَابْن سَنَد وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ وآخ رون قَالَ ابْن رَافع كَانَ يلقن الْقُرْآن وَله تصوف بالخاتونية وخطب بجبل سمْعَان قَالَه ابْن سعد وَمن خطه نقلت وَمَات فِي صفر سنة 759 بِدِمَشْق ذكره ابْن رَافع
773 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن الْمُسلم بن أبي سعد الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 648 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ ولي قَضَاء بصرى وَغَيرهَا وَكَانَ كيسا متواضعا فَاضلا مدرسا مَاتَ سنة 720
774 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مَنْصُور بن نصر بن عبد الله بن عَدْلَانِ الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي جمال الدّين أَبُو عبد الله الاسكندري ولد سنة 630 وَسمع من أبي عبد الله المرسي روى عَنهُ المقاتلي وَابْن عرام وَابْن جمَاعَة وَابْن البوري وَغَيرهم وَمَات فِي سادس شهر رَمَضَان سنة 720
775 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ القوصي تفقه على أَبِيه وَولي الْقَضَاء بسمنود ثمَّ استوطن الْقَاهِرَة وَولي الْعُقُود الْحكمِيَّة وَمَات فِي سنة 734
776 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن أبي الْبَدْر بن شُجَاع الخالدي الْبَغْدَادِيّ ابْن الحمامي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 658 وتفقه للحنابلة وَسمع من التقي عَليّ ابْن عبد الْعَزِيز الاربلي وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ ابْن أبي الدنية وَابْن أبي الْجَيْش وَغَيرهمَا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 740
777 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن بدران قطب الدّين ابْن جمال الدّين ابْن ضِيَاء الدّين كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه قصيدة نبوية سَمعهَا مِنْهُ بِدِمَشْق فِي سنة 732 وَهُوَ من أقَارِب القَاضِي علم الدّين الاخنائي
778 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَالب بن مُحَمَّد بن سري الطَّحَّان ولد فِي شهر رَجَب سنة 645 وَحدث عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَأحمد ابْن عبد الدَّائِم وَمَات فِي 19 صفر سنة 725
779 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَافد بن غَنَائِم بن سعيد الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ابْن المهندس شمس الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 665 تَقْرِيبًا وَسمع الْكثير من ابْن عمر وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر وَغَيرهم ورحل إِلَى مصر
وَكتب العالي والنازل وَحصل الْأُصُول وَخرج وَأفَاد وَكَانَ رَأسه يضطرب دَائِما لَا يقر قَالَ البرزالي عادلته إِلَى مَكَّة فَرَأَيْت مِنْهُ الْخَيْر والتواضع والمواظبة على الْأُمُور النافعة وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ خرج وَأفَاد مَعَ التصون والتواضع وَطيب الْخلق وَصِحَّة النَّقْل وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة والبرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَجَمَاعَة وَحدثنَا عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين بِسَمَاعِهِ مِنْهُ مَاتَ فِي شَوَّال سنة 733 ووقف أجزاءه وتحول وَلَده عبد الله إِلَى حلب فسكنها
780 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم الجذامي ولد سنة وَسمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ قَرَأَ الْقُرْآن وَبَعض الْفِقْه وَصَارَ عاقدا وروى عَن ابْن أبي الْيُسْر وَغَيره وَمَات فِي شَوَّال سنة 716 وَله خَمْسُونَ سنة أَو نَحْوهَا
781 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن كثير الصُّوفِي أَبُو عبد الله البالسي كَانَ فَاضلا أديبا عَارِفًا أدب الْوَزير أَبَا عبد الله بن الْحَكِيم فَلَمَّا رَأس عظم قدره فَلَمَّا تحول إِلَى مالقة فقطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 وَقد عمر 93 سنة
782 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن العزعبد الله بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي نَاصِر الدّين الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْفَرَائِضِي سمع من عِيسَى الْمطعم مشيخته وَمن الحجار وَأبي الْحسن بن السكاكري
وَهُوَ أَخُو شَيخنَا الْعِمَاد أبي بكر بن الفرضي سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَتقدم ذكر جده لِأَبِيهِ وَهُوَ سميه وسمى أَبِيه
783 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الواني أَمِين الدّين ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمُؤَذّن أَبُو عبد الله ولد سنة 684 وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن عَسَاكِر وَابْن مُؤمن وَجَمَاعَة وَكتب وتعب وَحصل الْأُصُول وَكَانَ أَبوهُ رَئِيس المؤذنين وَقد تقدم ذكره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من أنبه الطّلبَة وأجودهم نقلا مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 735 بعد وَالِده بِشَهْر وَنصف قَالَ شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن يحيى بن السراج رَأَيْته فِي الْمَنَام على بَاب حَانُوت وَعَلِيهِ ثِيَاب حَسَنَة فَقلت مَا حالك قَالَ بِخَير وَرَأَيْت دَاخل الْحَانُوت خيمة فَقلت لَهُ أَخْبرنِي عَن الْفَخر البعلي فَقَالَ لي هُوَ فِي السَّمَاء الَّتِي فِيهَا ابْن تَيْمِية وَالْفَخْر الْمَذْكُور هُوَ عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف البعلبكي قَالَ الذَّهَبِيّ ختم وَهُوَ صَغِير وَسمع من سنة 694 وَبعدهَا من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيره ثمَّ طلب بِنَفسِهِ سنة سَبْعمِائة فَسمع الْكثير بِدِمَشْق والحرمين وحلب ونقب عَن الشَّيْخ وَأفَاد وَخرج ورحل إِلَى مصر ثَلَاث مَرَّات وَخرجت لَهُ جُزْءا منتقى
حدث بِهِ غير مرّة وَأَجَازَ لَهُ الابرقوهي وَغَيره وَكَانَ ذكيا فكها وَله تعبد وَقَالَ ابْن رَافع طبق الدُّنْيَا بِالسَّمَاعِ وَصَارَ عَالما حَافِظًا وَقَالَ البرزالي كَانَ يعرف العوالي ويفيدها للرحالة وَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام ثمَّ ترك وَكَانَ يسْعَى فِي مصَالح أهل الْحَرَمَيْنِ
784 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّالِحِي ابْن النِّعَال الْمَعْرُوف بالحفة ويصغر فَيُقَال الحفيفة سمع مشيخة الْفَخر مِنْهُ وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع والحسيني وَشَيخنَا وَآخَرُونَ وَكَانَ يلقن الْقُرْآن بالجامع المظفري وَمَات بالصالحية عَن سنّ عالية فِي عَاشر ربيع الأول سنة 759
785 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طرخان بن مُحَمَّد بن رَيَّان بدر الدّين ابْن عز الدّين السويدي من سويداء حوران رَئِيس الْأَطِبَّاء كَانَ ينتسب إِلَى سعد بن معَاذ وَولى اسْتِيفَاء الاوقاف غير ذَلِك وَكَانَ مولده سنة 635 وَسمع من الرشيد بن مسلمة ومكي بن عَلان وَعبد الله بن الخشوعي والصدر الْبكْرِيّ وَغَيرهم قَالَ البرزالي كَانَ شَيخا كَبِيرا جَاوز السّبْعين وشيوخه فَوق الْمِائَة وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد جمَاعَة من أَصْحَاب شهدة وَابْن شاتيل وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 711
786 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي الْمَعْرُوف بالصنادع الصَّالح قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير
وسلك على يَد أبي عبد الله الساحلي وَكَانَ حسن السمت طَاهِر الْوَضَاءَة كثير الذّكر وَكَانَ على سنَن الْخِيَار من الْفُضَلَاء لَهُ حَظّ من طلب ومشاركة يقوم بهَا على مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من أَمر دينه وَيتَكَلَّم على طَريقَة شَيْخه وَكَانَ يمِيل إِلَى الكيميا ليستعين بهَا زعم على مَا يؤمله من الْخَيْر فَلم يحظ بطائل وَكَانَ محببا إِلَى أهل الثغور والبادية يعْمل الرحلة إِلَى حصونهم فيتألفون عَلَيْهِ تألف النَّحْل على اليعسوب معلنين بِالذكر مهرولين يغشون مثواه بأفدانهم على حَالهَا ويتنافسون فِي الْقرب مِنْهُ ويباشرون الْعَمَل فِي أَرض لَهُ كَانَ يَزْرَعهَا فَيَعُود عَلَيْهِ نَفعهَا وَمَات فِي 7 شَوَّال سنة 749 وَكَانَت جنَازَته حافلة
787 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن الباس الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْبَيَانِي الْمَقْدِسِي الشَّاهِد كَانَ يعرف بِابْن إِمَام الصَّخْرَة ولد سنة 686 واحضر على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة وعَلى الْفَخر وَابْن المجاور فِي الثَّالِثَة وَسمع على أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد ابْن وريدة وَابْن الطبال وَغَيرهمَا وَحدث بالكثير وَدخل دمشق والقاهرة فَأَكْثرُوا عَنهُ وَخرج لَهُ ابْن رَافع مشيخة وذيل عَلَيْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَخرج لَهُ فهرست مرويات بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 766
788 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد السياري الغرناطي الْمَعْرُوف بالبياني قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي الْوَلِيد الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْمجد بن أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَغَيرهم وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة لين العريكة مفزعا فِي المشكلات بليغ الْخطْبَة يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول والفرائض وَغَيرهَا مَاتَ مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ النصرية فِي ثامن عشر الْمحرم سنة 753
789 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الأوسي نزيل غرناطة أَبُو عبد الله ابْن الرقام قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فريد دهره فِي علم الْحساب والهيئة والطب والهندسة اقْرَأ بغرناطة وانتفع النَّاس بِهِ لِحلِّهِ المشكلات وَدون فِي هَذِه الْفُنُون عدَّة تواليف وَقيد على أبكار الأفكار فِي الْأُصُول قَالَ وتصانيفه كَثِيرَة مَاتَ عَن سنّ عالية فِي صفر سنة 715
790 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ الْحُسَيْنِي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ متفصحا ثرثارا مَقْبُول الصُّورَة ظَاهر الأبهة توسع فِي التَّسَرِّي جدا وَكَانَ ينْسب إِلَى التهور وَقَرَأَ لعاصم وتفقه للشافذعي وَنسب إِلَى بعض التَّشَيُّع وَكَانَ أول قدومه الْمغرب من مَكَّة على أبي سعيد بن عبد الْحق المريني فخف عَلَيْهِ فتأثل مَالا وجاها ثمَّ دخل غرناطة بنية الْجِهَاد فَأكْرمه صَاحبهَا وَقرب مَجْلِسه فاستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 731 قَتله بعض مماليكه فَقتل بعده وَخلف مَالا عَظِيما جدا يبلغ حد نواب
الْمُلُوك قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَخلف ولدا بارع الْجمال كريم النَّفس مبذول الْبشر جَالس السُّلْطَان مُدَّة وَمَات شَابًّا سنة 751 بالطاعون
791 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النابلسي الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الرئيس فتح الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن الشَّهِيد ولد سنة 728 واشتغل فَحصل فنونا من الْعلم وبرع فِي الْأَدَب وَكَانَ أوحد عصره فِي النّظم والنثر وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء فتنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن صَار صَاحب الدِّيوَان بِدِمَشْق وَولي مَعَ ذَلِك مشيخة الشُّيُوخ بهَا ثمَّ جرت لَهُ محنة اختفى بِسَبَبِهَا مُدَّة نظم فِيهَا السِّيرَة فِي بضع عشرَة ألف بَيت مَعَ زيادات دلّت على سَعَة بَاعه فِي الْعلم وَحدث بهَا بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهَا عَلَيْهِ الْعَلامَة شمس الدّين الغماري وَأثْنى شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ على فضائله وَمَات بِظَاهِر الْقَاهِرَة فِي شعْبَان سنة 793 مقتولا بِسيف السُّلْطَان
792 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سُلَيْمَان بن فَهد أَبُو الْفضل بن الْكَمَال ابْن الشهَاب الْحلَبِي كتب الْإِنْشَاء بحلب والقاهرة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَأنْشد لَهُ شعرًا وسطا كَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ فِي رَمَضَان سنة 769 مطعونا وَله ثَلَاث وَأَرْبَعُونَ سنة
793 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مري بن ربيعَة الْمَقْدِسِي الطَّحَّان ولد سنة 645 وَسمع على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَابْن عبد الدَّائِم مَاتَ سنة 725
794 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معافى المتمني سمع من ابْن الشّحْنَة ثلاثيات الدَّارمِيّ وثلاثيات البُخَارِيّ وَحدث بذلك عَنهُ ببعلبك سمع مِنْهُ القَاضِي جمال الدّين بن ظهيرة
795 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معضاد بن شَدَّاد بن ماجد بن مَالك الشَّيْخ نَاصِر الدّين الجعبري ولد بقلعة جعبر سنة 50 تَقْرِيبًا وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان والنجيب والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن الْعِمَاد وَغَيرهم وَصَارَ يتَكَلَّم على النَّاس وَيذكر فِي مَجْلِسه أَشْيَاء من الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام على الخواطر وَكَانَ حسن الصُّورَة بهي المنظر وَمَات فِي 24 شهر الله الْمحرم سنة 737 وَله شعر حسن يكْتب من التَّذْكِرَة قَالَ السُّبْكِيّ هم أهل بَيت علم لَا يتَكَلَّم مِنْهُم وَاحِد حَتَّى يَمُوت قبله وَاحِد قَالَ القطب كَانَ صَالحا حسن الصُّورَة والمنظر وقرأت بِخَط شَيخنَا أبي الْفضل سمع مِنْهُ نَاصِر الدّين الفارقي وَقد حضرت مَجْلِسه للتذكير غير مرّة قلت كَانَ شَيخنَا ابْن عشر حِينَئِذٍ وَكَانَ أَبوهُ يحضرهُ عِنْد الْمَشَايِخ فَسمع مِنْهُم وَلَو كَانَ أَبوهُ من أهل الْفَنّ لحصل لَهُ الْإِسْنَاد الْقَدِيم
796 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مكي النويري قَاضِي الْمحلة نَاصِر الدّين ذكره الاسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَقَالَ كَانَ خَبِيرا بِالْمذهبِ مستحضرا لدسائس فِي الرَّوْضَة ضنينا بِمَا عِنْده لَا يذكرهُ مَعَ توكد السُّؤَال وَكَانَ مَعَ ذَلِك خيرا عفيفا ولي قَضَاء الْمحلة وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ الحسامية وَمَات بالمحلة فِي صفر سنة 751 والنويري مَنْسُوب إِلَى النويرة قَرْيَة بالبهنساوية
797 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن عَليّ الْمزي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من ابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهمَا وبمصر من الْحسن الْكرْدِي وَحدث وَأَجَازَ لَهُ ابْن الموازيني وَآخَرُونَ وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَكَانَ يشْهد على الْقُضَاة مَاتَ فِي صفر سنة 752
798 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الْبكْرِيّ سعد الْملك ابْن النبيه ولد فِي رَمَضَان سنة 633 وَمَات فِي 27 شهر رَمَضَان سنة 716
799 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عَليّ الْأنْصَارِيّ جمال الدّين الكتبي الأديب الْمَشْهُور الْمَعْرُوف بالوطواط ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 632 وَكَانَ أديبا ماهرا عَارِفًا بالكتب وَجمع مجامع أدبية وَهُوَ صَاحب الرسائل الْمَشْهُورَة الْمَعْرُوفَة بِعَين الفتوة ومرآة الْمُرُوءَة كتب لَهُ عَلَيْهَا ابْن النّحاس وَابْن عبد الظَّاهِر وَابْن النَّقِيب والسراج الْوراق والنصير الحمامي وَالْعلم الْعِرَاقِيّ وَابْن الْعَفِيف وَابْن دانيال وَغَيرهم وَله كتاب مناهج الْفِكر ومباهج العبر وَكتاب الدُّرَر وَالْغرر وَله حواش على الْكَامِل لِابْنِ الْأَثِير فِي التَّارِيخ مفيدة وَله يَقُول ابْن دانيال وَقد رمد
(وَلم اقْطَعْ الوطواط بخلا بكحله
…
وَلَا أَنا من يعييه يَوْمًا تردد)
(وَلكنه ينبو عَن الشَّمْس طرفه
…
وَكَيف بِهِ لي قدرَة وَهُوَ أرمد)
وَفِيه عمل ابْن عبد الظَّاهِر التَّقْلِيد الْمَشْهُور الَّذِي كتبه لِابْنِ غراب بإمرة الطُّيُور أَوله أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فتلعب فِيهِ بالوطواط تلعبا عجيبا وَهُوَ مَشْهُور وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة 718 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة ذكره السرُوجِي فِي مَشَايِخ الْعِزّ ابْن جمَاعَة
800 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْمَالِكِي الصنهاجي ثمَّ الدِّمَشْقِي كَانَ فَاضلا صَالحا أم بمحراب الْمَالِكِيَّة بِجَامِع بني أُميَّة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 702
801 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الجعبري الاعيالي إِمَام مشْهد أبي بكر بِجَامِع دمشق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 701 وَكَانَ ملازما للتلاوة والإمامة لَا يمشى إِلَى أحد
802 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن الْمُعْتَمد العادلي شرف الدّين روى عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مَاتَ فِي 4 ربيع الأول سنة 742
803 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن حَامِد الشَّيْخ تَاج الدّين المراكشي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد بِالْقَاهِرَةِ بعد السبعمائة وتفقه على عَلَاء الدّين القونوي وتمهر بالشيخ ركن الدّين بن القوبع وَتقدم فِي الْفُنُون وَكَانَ قوي النَّفس فاستطال على القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي فَشَكَاهُ إِلَى النَّاصِر فَأمر بِإِخْرَاجِهِ إِلَى الشَّام فَأَقَامَ بهَا وَكَانَ قد أعَاد بدرس الشَّافِعِي ثمَّ ولي تدريس المسرورية بِدِمَشْق ثمَّ سكنها وَانْقطع بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية ملازما للْقِرَاءَة والاشتغال صبورا على ذَلِك جدا بِحَيْثُ يمْتَنع من الْأكل وَالشرب والملاذ
بِسَبَب ذَلِك وَمن مشايخه أثير الدّين أَبُو حَيَّان وَسمع الحَدِيث من مُحَمَّد بن غالي وَابْن القماح والطبقة وَذكروا أَن سَبَب تَركه للمسرورية أَنه رأى فِي شَرط واقفها أَن شَرط مدرسها أَن يكون عَارِفًا بِالْخِلَافِ قَالَ وَأَنا لَا أعرفهُ فدرس بهَا القَاضِي السُّبْكِيّ فِي أول سنة 51 وَكَانَ مطموس الْعَينَيْنِ يبصر بِإِحْدَاهُمَا قَلِيلا وَكَانَ يُعْطي الْأُجْرَة لمن يطالع لَهُ قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ عجولا محتقرا للنَّاس كثير الوقيعة فيهم وَقَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ فَقِيها نحويا مفتيا مواظبا على طلب الْعلم وَقَالَ ابْن كثير كَانَ سريع التَّصَوُّر قوي الْمُشَاركَة وَقَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين حجي كَانَ يتناظر هُوَ وَالْفَخْر الْمصْرِيّ فَكَانَ من حضر لَا يفهم كثيرا مِمَّا يَقُولَانِ لسرعة عبارتهما وَكَانَ قد حصلت لَهُ أول النَّهَار حمى فَصَبر إِلَى أَن صلى الظّهْر بالجامع ثمَّ جَاءَ إِلَى بَيته فصلى الْعَصْر بِالْمَدْرَسَةِ ثمَّ دخل الْبَيْت فَوَقع مَيتا فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752 رحمه الله
804 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وسبط ابْن الرضى كَانَ يُقَال لَهُ رغوان سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ من مشيخته وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 764 أرخه ابْن رَافع
805 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم السنجاري ثمَّ الاسكندراني
الشاذلي سمع من حسن الْكرْدِي وَزَيْنَب بنت شكر وَغَيرهمَا وَمَات بالإسكندرية فِي أَوَائِل سنة 759 سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته
706 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز الْجَزرِي شمس الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 658 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن كَامِل والتقي الوَاسِطِيّ وَابْن المجاور والدمياطي والعراقي وَابْن دَقِيق الْعِيد والابرقوهي وَغَيرهم قَالَ الْجَعْفَرِي كَانَ حسن المذاكرة سليم الْبَاطِن جمع تَارِيخا مَشْهُورا وَله شعر وسط فَمِنْهُ مَا كتبه عَنهُ البرزالي من أَبْيَات
(إلهي قد أَعْطَيْتنِي مَا أحبه
…
واطلبه من أَمر دنياي وَالدّين)
(وَقطعت عَن كل الْأَنَام مطامعي
…
فنعماك تكفيني إِلَى حِين تكفيني)
وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن عشرَة من الشُّيُوخ وَحدث بهَا سنة 38 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حسن المذاكرة سليم الْبَاطِن صَدُوقًا فِي نَفسه لَكِن فِي تَارِيخه عجائب وغرائب وَكَانَ متواضعا محبا فِي الصَّالِحين وَكَانَ يرحب بهم وَكَانَ لَهُ ملك جيد وَرُبمَا شهد على الْحُكَّام مَاتَ فِي وَاسِط سنة 739 قلت وَسَيَأْتِي وَلَده نصر الله بن مُحَمَّد
807 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح الفِهري الْوَزير كَانَ نبيها نَشأ فِي السَّعَادَة ثمَّ صاهر رضوانا النصري مولى بني نصر صَاحب الأندلس فولي الوزارة فِي رَمَضَان سنة 760 وباشر مُبَاشرَة مذمومة إِلَى
أَن قبض عَلَيْهِ فَمَاتَ غريقا فِي 17 رَمَضَان سنة 762 وَسَيَأْتِي ذكر جده
808 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الاصبحي أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ يلقب الجردون ولي الوزارة لبَعض مُلُوك غرناطة وَكَانَ مليح الشيبة وقورا مَعْرُوفا بالأمانة ولي أنظارا جليلة وَمَات فِي آخر عَام ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
809 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الزنجيلي الدمشقى ولد بعد السِّتين وسِتمِائَة وَقَرَأَ بالروايات على الفاضلي والدمياطي وَغَيرهمَا واشتغل فِي الْفِقْه ودرس بالرنجيلية وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وبرع فِي الشُّرُوط وَصَحب ابْن صصرى مُدَّة حكمه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عدلا صينا جيد الْمُشَاركَة فِي الْفُنُون بَاشر مشيخة الإقراء بالتربة العادلية مرّة
810 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي الشَّافِعِي الموقت بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ كَانَ صَالحا متعففا خَاشِعًا وَكَانَ يَنُوب فِي الخطابة وينشد الأمداح النَّبَوِيَّة وَيقْرَأ الْمُصحف بعد الْعَصْر كل ذَلِك بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة حدث عَن أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَذكر أَنه مَاتَ فِي حُدُود سنة 727
811 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجيلي شمس الدّين مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 قرأته بِخَط السُّبْكِيّ
812 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم العجمي الْخُرَاسَانِي قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم غرناطة وَهُوَ ظريف الشكل مليح الشيبة أعجم اللِّسَان منتحلا طَرِيق الْقَوْم فَأَقَامَ بالرباط خَارج غرناطة على وقار وسمت وإستقامة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع
الآخر سنة 733 عَن سنة عيالية
813 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْخُرَاسَانِي الأَصْل التلمساني المولد نزيل مصر موفق الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 614 وَسمع من ابْن المقير وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهم وَطلب قَلِيلا وَلزِمَ طَرِيق الصّلاح وَالْعِبَادَة مَعَ سَلامَة الْبَاطِن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704
814 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن خَالِد بن مكي بن هِلَال القَاضِي تَاج الدّين الاسكندري الأَصْل البلبيسي قَاضِي بلبيس ولد سنة تسعين وسِتمِائَة وَمَات فِي الْمحرم سنة 765 وَكَانَ فَاضلا وَله نظم ونثر ورسائل
815 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حيدرة بن عَليّ بن عقيل الْمصْرِيّ شمس الدّين أَبُو عبد الله بن القماح الْفِقْه الشَّافِعِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 656 وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان صَحِيح مُسلم بفوت وَمن النجيب الْحَرَّانِي وأخيه الْعِزّ وَابْن خطيب المزة وتقي الدّين ابْن رزين فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة من الشاميين وتفقه وَمهر وَأفْتى ودرس وَحدث وناب فِي الحكم بِجَامِع الصَّالح وَلكنه كَانَ ينْسب إِلَى التساهل فِي الْأَحْكَام فِيمَا يُقَال فَكَانَ القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة يمنعهُ من إِثْبَات كتب الْأَوْقَاف وَلما ولي وَلَده عز الدّين امْتنع من استنابته فَأقبل على
الِاشْتِغَال والأشغال ودرس بالشافعي بالقرافة فِي أَوَاخِر عمره إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن أعَاد بِهِ خمسين سنة وَأعَاد بالجامع الطولوني وَأم بِهِ وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أعجوبة زَمَانه إِذا سُئِلَ عَن آيَة قَرَأَ مَا قبلهَا وَبعدهَا وَكَذَلِكَ كَانَ يصنع فِي مسَائِل التَّنْبِيه وَكَانَ مفننا فِي عُلُوم شَتَّى وَله مجاميع كَثِيرَة مُشْتَمِلَة على فَوَائِد غزيرة وَكَانَ محبا فِي الْعلم وَأَهله خُصُوصا أَصْحَاب الحَدِيث حسن المحاضرة مُعظما عِنْد الْكِبَار سريع الْحِفْظ بعيد النسْيَان قَالَه الاسنوي وَقَالَ كَانَ حَافِظًا لتواريخ المصريين وَكَانَ نَقله يزِيد على تصرفه قلت حَدثنَا عَنهُ سعد الدّين القمي وَغَيره من شُيُوخنَا وَكَانَ شَيخنَا سراج الدّين البُلْقِينِيّ يحدث عَنهُ بِصَحِيح مُسلم ويفتخر بِهِ على أقرانه كالعراقى وَابْن الملقن ثمَّ ظهر أَنه إِنَّمَا سمع مِنْهُ من صَحِيح مُسلم شَيْئا يَسِيرا فَعَاد يحدث بِهِ عَن ابْن عبد الْهَادِي كالقوم مَاتَ فِي الْعشْرين من شهر ربيع الآخر سنة 741
816 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير الغرناطي أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي جَعْفَر قَالَ ابْن الْخَطِيب جنح إِلَى الرَّاحَة فِي أول أمره وشرق وَجَرت لَهُ خطوب ثمَّ عَاد فَنزل مالقة وخدم فِي بعض الخدم المخزنية فِي حَالَة إملاق وَكَانَ أَبوهُ استجاز لَهُ شُيُوخ عصره شرقا وغربا مِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَأَبُو عبد الله الغافقي وَمُحَمّد بن صَالح الْكِنَانِي وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغير هم قَالَ وَله شعر بضاعته
فِيهِ مزجاة وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 750
817 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة ابْن مِقْدَام الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله صَلَاح الدّين ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 684 وَسمع من الْفَخر عَليّ بن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ ومسند الإِمَام أَحْمد بفوت يسير وَهُوَ وَالشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَالسَّادِس وَالسَّابِع من أمالي الْجَوْهَرِي ومشيخة الْجَوْهَرِي الصُّغْرَى وَسمع من التقي إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَمن أَخِيه مُحَمَّد وَمن شمس الدّين مُحَمَّد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم وَمن الْعِزّ إِسْمَاعِيل بن الْفراء وَمن التقي أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَمن عِيسَى المغاري فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَتْح ابْن المجاور وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين أَحْمد بن الْملك وَزَيْنَب بنت الْمعلم وَغَيرهم وَولي الْإِمَامَة بمدرسة جده أبي عمر وَحدث بِأَكْثَرَ مسموعاته سمع مِنْهُ القدماء وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير وَعمر دهرا طَويلا حَتَّى صَار مُسْند عصره وَتفرد بِأَكْثَرَ مسموعاته ومشايخه وَكَانَ صبورا على السماع محبا للْحَدِيث وَأَهله وَمَات فِي 24 شَوَّال سنة 780 وَنزل النَّاس بِمَوْتِهِ دَرَجَة وَهُوَ آخر من حدث عَن الْفَخر بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة الْخَاصَّة وَآخر من كَانَ بَينه وَبَين النبى صلى الله عليه وسلم تِسْعَة أنفس بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِل بِشَرْط الصَّحِيح وَقد أجَاز لمن أدْرك حَيَاته
خُصُوصا للمصريين فَدخلت فِي ذَلِك وَلم أظفر لي مِنْهُ بِإِجَازَة خَاصَّة مَعَ إِمْكَان ذَلِك وَالله الْمُسْتَعَان وَخرج لَهُ الصَّدْر الياسوفي مشيخة وَحدث بهَا وَآخر من سَمعهَا مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي
818 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي شمس الدّين ابْن عماد الدّين تقدم ذكر أَبِيه ولد سنة وَسمع من ابْن مسلمة والمرسي وخطيب مردا بِبَغْدَاد وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 705
819 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ محب الدّين أَبُو البركات كَانَ حفيد الرضى إِمَام الْمقَام ولد بِمَكَّة سنة 727 وَسمع بهَا من عِيسَى بن عبد الله الحجي وَمن الْوَادي آشي وَعِيسَى ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الحجار وَابْن أبي التائب والشرف ابْن الْحَافِظ وَأَبُو نعيم ابْن الاسعردي وَآخَرُونَ وَحدث وَكَانَ من بَيت صَلَاح وَرِوَايَة وَعلم مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 795
820 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الفيومي شرف الدّين أَبُو الْفَتْح سمع من القَاضِي جمال الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم ابْن السَّقطِي كتاب تحفة الرَّاغِب تَخْرِيج الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد من حَدِيثه قَرَأَهُ عَلَيْهِ أَبُو مَحْمُود الْمَقْدِسِي فِي شَوَّال سنة 739 نقلت ذَلِك من خطه
821 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْمَكِّيّ جمال الدّين ابْن الْبُرْهَان
سمع الرضى والصفي الطبريين واشتغل وَأخذ عَن الشَّيْخ عفيف الدّين اليافعي وتفقه ودرس وباشر الْعُقُود والخطابة نِيَابَة عَن الْحرَازِي بِمَكَّة وَمَات بِمَكَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة 765 أرخه شَيخنَا ابْن سكر
822 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ولي الدّين الديباجي الْمَعْرُوف بالمنفلوطي وَكَانَ يعرف أَيْضا بِابْن خطيب ملوى تفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَنَشَأ على قدم صدق فِي الْعِبَادَة وَالْأَخْذ عَن أدب الشُّيُوخ وَله الْيَد الطُّولى فِي الْمنطق والأصلين وَالْفِقْه والتصوف كثير التَّوَاضُع والانطراح وَكَانَ قد سمع بِدِمَشْق من الحجار وَأَسْمَاء بنت صصرى والبندنيجي وَغَيرهم وتجرد إِلَى الرّوم وخدم جمَاعَة من الْمُؤمنِينَ ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا ثمَّ استوطنها ودرس بالقبة المنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ قَلِيل التَّكَلُّف إِذا لم يجد مَا يركب مَشى كثير الانصاف خَبِيرا بِدِينِهِ ودنياه وَكَانَ ابْن عقيل ولي درس مدرسة حسن من قبل صَاحبهَا فَلَمَّا قتل أَرَادَ يلبغا هدمها ثمَّ تَركهَا وَولى تدريسها لولى الدّين فَغَضب مِنْهُ ابْن عقيل فَتوجه إِلَيْهِ حَتَّى ترضاه وَتغَير عَنهُ الخشابية وَكَانَ يمِيل إِلَى مقَالَة ابْن الْعَرَبِيّ ويدندن حولهَا فِي تواليفه ويحمحم وَلَا يكَاد يفصح وَكَانَ يحضر السماعات
ويرقص أَحْيَانًا وَنقل العثمان الصَّفَدِي قَاضِي صفد فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة أَنه حصل لَهُ عِنْد مَوته مَا يدل على نجاته وَأَنه قَالَ انزعوا عني ثِيَابِي فقد احضرت لي ثِيَاب من الْجنَّة أَو نَحْو هَذَا من الْكَلَام وَكَانَ رَحل إِلَى حلب وَدخل ملطية وَمن كَلَامه الرشيق لما سُئِلَ أَيهمَا أفضل الإِمَام أَو الْمُؤَذّن فَقَالَ لَيْسَ الْمُنَادِي كالمناجي وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشري ربيع الأول سنة 774 عَن ثَمَانِينَ
سنة 823 مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْعَيْش الدِّمَشْقِي أَمِين الدّين روى عَن ابْن أبي الْيُسْر من البُخَارِيّ وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة 734 عَن بضع وَسبعين سنة
824 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الاسيوطي القَاضِي عز الدّين ولد سنة 650 وتفقه على الضياء بن عبد الرَّحِيم والنصير بن الطباخ والسديد التزمنتي وَبحث فِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفروعي على الْفَقِيه نَاصِر الدّين الانباري قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة وَأخذ الْمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وَقَرَأَ بالسبع على النُّور الكفتي وَقَرَأَ أَجزَاء عدَّة عَن الرضى وتصدر للإقراء وَتخرج بِهِ جمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من جلة الْعلمَاء وَولي قَضَاء الكرك مُدَّة طَوِيلَة نَحْو ثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي شعْبَان سنة 725 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ جمال الدّين إِبْرَاهِيم نزيل مَكَّة
825 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الصَّفَدِي الشَّيْخ شمس الدّين شيخ الْوضُوء حدث عَن عز الدّين بِالْإِجَازَةِ سمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي وَقَالَ
قَرَأت عَلَيْهِ فِي الْفِقْه
826 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن النّحاس كَمَال الدّين الْمَعْرُوف بالزيرباج الْحلَبِي سمع على الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي وَحدث سمع مِنْهُ الياسوفي والحاضري وسبط ابْن العجمي وَغَيرهم وَمَات سنة تسعين وَسَبْعمائة
827 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن عمر النشائي سمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ
828 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن شيرين الجذامي الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْخَيْر وَالْعَدَالَة والعفة حسن الْخط لَهُ حب فِي الْأَدَب وَولى الْقَضَاء بِبَعْض جِهَات غرناطة وَله شعر مَقْبُول فَمِنْهُ
(ذَرْنِي فقد ساعد وَقت وطاب
…
إِذْ الْأَمَانِي سمحت باقتراب)
(أبذل جهدي فِي طلاب الْعلَا
…
فباذل الْجهد حميد المآب) مَاتَ فِي آخر صفر سنة 752
829 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن نعْمَة بن أَحْمد بن جَعْفَر النابلسي نَاصِر الدّين ابْن خطيب الشامية شرف الدّين ولد سنة 68 وَسمع من الْفَخر مشيخته وَغَيرهَا وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَهُوَ أسن مِنْهُ وَقَالَ روى لنا عَن الْفَخر علل التِّرْمِذِيّ قَالَ ابْن رَافع مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر
ربيع الآخر سنة 755
830 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن افتكين كَانَ كَبِير شُهُود الْقيمَة وَمَات بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 760
831 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَمِين بن معَاذ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الاقشهري مَنْسُوب إِلَى اقشهر بقونية ولد بهَا سنة 665 ورحل إِلَى مصر ثمَّ إِلَى الْمغرب فَسمع من أبي جَعْفَر بن الزبير بالأندلس وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن منتصر بفاس وَغَيرهمَا وَجمع رحلته إِلَى الْمشرق وَالْمغْرب فِي عدَّة أسفار وَجمع كتابا فِيهِ أَسمَاء من دفن بِالبَقِيعِ سَمَّاهُ الرَّوْضَة قَالَ القطب الْحلَبِي تناولته مِنْهُ وَحدث عَنهُ أَبُو الْفضل النويري قَاضِي مَكَّة وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ اتخذها موطنا إِلَى أَن مَاتَ سنة 731
832 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن بصخان بموحدة وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا مُعْجمَة شمس الدّين ابْن عين الدولة الدِّمَشْقِي ولد سنة 668 وَسمع بعد الثَّمَانِينَ من الْعِزّ ابْن الْفراء والعز الفاروثي والليموني وَغَيرهم وعني بالقراآت فَقَرَأَ على الرضى بن دبوقا والفاضلي والدمياطي والاسكندري وَشرف الدّين
ابْن الفركاح وَالْمجد التّونسِيّ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَدخل الْقَاهِرَة سنة الجفل من التتار فَجَلَسَ تَاجِرًا فِي حَانُوت ثمَّ قدم دمشق وتصدى للإقراء وَظَهَرت فضائله ثمَّ تبسط فِي الإقراء إِلَى أَن قَرَأَ بإذعام الرَّاء فِي اللَّام من قَوْله {وَالْحمير لتركبوها} وَزعم أَن ذَلِك يخرج من الشاطبية مَعَ اعترافه بِأَنَّهُ لم يقلهُ أحد فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن الزملكاني وساعده الْمجد التّونسِيّ وَغَيره فَطَلَبه ابْن صصرى وَعقد لَهُ مجْلِس فباحثوه وحاققوه فَلم يرجع فَمَنعه القَاضِي من الإقراء بذلك وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 714 فتألم وَامْتنع من الإقراء جملَة ثمَّ عَاد واقرأ بالجامع ثمَّ ولي مشيخة التربة الصالحية بعد الْمجد التّونسِيّ وَشرط الْوَاقِف أَن يكون شيخها أعلم أهل الْبَلَد بالقراآت وَكَانَ وقورا مهيبا بهي الْمحيا شامخ الْأنف ظريف الملبس لَهُ ناموس وقعدد وَإِذا أَقرَأ لَا يَتَنَحْنَح وَلَا يتنخم وَلَا يلْتَفت واشتهر عَنهُ أَنه كَانَ لَا يَأْكُل اللَّحْم إِلَّا مصلوقة وَلَا الْحَلْوَى إِلَّا سكرية وَيُقَال إِنَّه لم يَأْكُل المشمش قطّ وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ طيب النغمة لَا يَأْكُل إِلَّا مَا يُوَافق إصْلَاح الصَّوْت أَمر مرّة بعض أَتْبَاعه أَن يصلح لَهُ قطائف بشراب التفاح ودهن اللوز فَلم يجد شراب التفاح فأصلحها بقطر النَّبَات فَغَضب وألزم الَّذِي أحضرها بِأَكْلِهِ وَوَقع بَينه وَبَين الذَّهَبِيّ لكَونه ذكره فِي طَبَقَات الْقُرَّاء بِبَعْض مَا ذكر فَكتب بِخَط غليظ على الصفحة الَّتِي بِخَط الذَّهَبِيّ كلَاما أقذع فِيهِ فِي حق الذَّهَبِيّ بِحَيْثُ صَار خطّ الذَّهَبِيّ لَا يقْرَأ غالبه فانتقم الذَّهَبِيّ مِنْهُ بِأَن تَرْجمهُ فِي مُعْجم شُيُوخه وَوصف مَا وَقع إِلَى أَن قَالَ فمحى اسْمه من ديوَان الْقُرَّاء وَكَانَ لَهُ ملك
يرتفق بِهِ وَلَا يتَنَاوَل من الْجِهَات شَيْئا وَكَانَ يدْخل الْحمام وعَلى رَأسه قبع لباد غليظ إِذا تغسل رَفعه وَإِذا ترك أَعَادَهُ فاعتراه بِسَبَب ذَلِك ضعف فِي بَصَره وَكَانَ لَهُ نظم نَازل قلق إِلَى الْغَايَة كَقَوْلِه
(ارحموا معذبا حِين يبكي فقد فقد
…
إلفه وَقَلبه من لهيب وَقد وَقد) مَاتَ فِي خَامِس ذِي الْحجَّة سنة 743
833 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن بدادة المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يحفظ صَحِيح مُسلم عَن ظهر قلب ويلقي غالبه سندا ومتنا بالجامع مَعَ عذوبة لفظ وَطيب نَغمَة ويضيف إِلَى ذَلِك من كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ أَشْيَاء فَكَانَت لَهُ بذلك سوق مَعَ ديانَة وعفة وَندب إِلَى الْإِمَامَة بالسلطان أبي عبد الله بن نصر أَيَّام كَونه بمالقة وَمَات بغرناطة سنة 704
834 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن بدر بن تبع البعلبكي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْقصير ولد سنة 642 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وسافر إِلَى بَغْدَاد لاستنقاذ وَلَده من أسر التتار وَحدث بهَا وَكَانَ دينا مواظبا على قِرَاءَة الْقُرْآن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710
835 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن حسان الصَّالِحِي أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين عبد الله الْمُقدم ذكره ولد سنة 651 وَسمع من عمر بن عوة جُزْء ابْن
فيل وَمن ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وَالْأَرْبَعِينَ للآجري وجزء أَيُّوب وجزء أبي الشَّيْخ وجزء بكر بن بكار والمبعث لهشام وعوالي قَاضِي المرستان وجزءا فِيهِ مواعظ وآثار للشَّيْخ نصر الْمَقْدِسِي وَالْأول من حَدِيث عَليّ بن حجر وَالثَّالِث من حَدِيث عمر بن شبة وَسمع من ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء ابْن الْفُرَات وَسمع أَيْضا من الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَإِسْمَاعِيل بن الْعَسْقَلَانِي وَعبد الْوَلِيّ بن جبارَة وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَعبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد وَغَيرهم وتفقه قَلِيلا وَصَحب شمس الدّين ابْن الْكَمَال وتأدب بآداب الصَّالِحين من التَّقْوَى وَالْإِخْلَاص والتواضع والبشاشة والأوراد والقناعة وَكَانَ صَالحا منجمعا مُقْتَصرا على الِاكْتِسَاب من الْخياطَة كَانَ مُعْتَقدًا يتَرَدَّد إِلَيْهِ الأكابر إِلَى رباطه وَكَانَ تنكز يركب إِلَيْهِ ويزوره وَكَانَ هُوَ يشفع عِنْده قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي صفته الْعَالم الزَّاهِد لَهُ المراقبة التَّامَّة على مُلُوك الدُّنْيَا كَانَ تنكز ملك الْأُمَرَاء يدْخل عَلَيْهِ وَهُوَ يخيط الثِّيَاب وَإِحْدَى رجلَيْهِ مَنْصُوبَة وَالْأُخْرَى ممدودة فَلَا يتَغَيَّر عَن هَيئته وَكَانَ يفرق كل شَيْء يهدى إِلَيْهِ على الْحَاضِرين وَلَا يقتات إِلَّا من الْخياطَة ومتع بحواسه وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا كَبِيرا وَقَالَ كَانَ مليح الْوَجْه بساما لين الْكَلَام أمارا بِالْمَعْرُوفِ لَهُ وَقع فِي الْقُلُوب ومحبة فِي الصُّدُور نَشأ فِي تصون وعفاف مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 741 روى عَنهُ العلائي وَابْن سعد والعز ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ من أواخرهم بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي
836 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن السراج مَاتَ سنة 749
837 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عبد الْحق بن مُحَمَّد بن جَعْفَر السّلمِيّ أَبُو عبد الله ابْن جَعْفَر من ذُرِّيَّة خفاف قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا جميل اللِّقَاء على قدم الإيثار لَهُ قبُول فِي الْقُلُوب فَكَانَت الْخَاصَّة لَا تعتقده والعامة تعتقده وَكَانَ لَقِي فِي رحلته التَّاج بن عَطاء فَأخذ عَنهُ طَريقَة الشاذلي وَله كتاب الْأَنْوَار جمع فِيهِ كَلَام شَيْخه وَشَيخ شَيْخه وحكايات لَهُم وَكَانَ قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وحرس الْبَسَاتِين مُدَّة وَمَات فِي شعْبَان فِي الطَّاعُون الْعَام عَام 750 وَله اثْنَان وَثَمَانُونَ سنة
838 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات الْحَنَفِيّ تَقِيّ الدّين اشْتغل بِالْعلمِ وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَفِي الشُّرُوط حَتَّى كَانَ عَمه سراج الدّين يفضله فِي ذَلِك على نَفسه وعَلى أَبِيه مَعَ أَنَّهُمَا كَانَ قد انْتَهَت إِلَيْهِمَا الرِّئَاسَة فِي معرفَة الشُّرُوط وَيُقَال إِنَّه لم يكْتب مَكْتُوبًا فعثر أحد فِيهِ على لحنة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة هُوَ وَولده تَاج الدّين فِي لَيْلَة وَاحِدَة بالطاعون
839 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن حسان الأولسي الشاطبي ولد سنة 635 وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد بن برطلة وَغَيره وَجَاز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن السراج وَطَائِفَة وَكَانَ مقرئا فَاضلا سكن تونس وَمَات فِي رَجَب سنة 718
840 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ظافر بهاء الدّين ابْن أبي الْمَنْصُور الازدي الْمَالِكِي درس بالقمحية بِمصْر وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724
841 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الركب الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف صَاحب الْمدرسَة الشريفية بحارة بهاء الدّين كَانَت منزل سكنه وَأول من درس بهَا الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي مَاتَ سنة 763
842 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن يحيى الْقَيْسِي أَبُو الطَّاهِر ابْن صَفْوَان المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خَبِيرا بطرِيق الْقَوْم عابدا خَاشِعًا ناصحا يَأْتِي فِي مواعظه بالعجائب وَقد حج وَكَانَ يتَكَلَّم على منَازِل السائرين للهروي
وَكَانَت لَهُ منزلَة عَظِيمَة فِي الْفِقْه وخطب بالجامع وَله كتاب فِي التصوف وعلق على منَازِل السائرين وَمن شعره
(هربت بِهِ مني إِلَيْهِ فَلم يكن
…
فِي الْبعد من بعدِي يَصح بِهِ قربي)
(وَكَانَ بِهِ سَمْعِي كَمَا بَصرِي بِهِ
…
وَكَانَ بِهِ شأني لساني مَعَ قلبِي) وَمَات فِي شعْبَان سنة 749 ذهب ليستقي مَاء لوضوئه فتردى فِي الحفرة فَأخْرج مِنْهَا وَكَانَ ذَلِك سَبَب وَفَاته
843 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن شبيب الْحَرَّانِي بدر الدّين أَبُو عبد الله كَانَ وَالِده شيخ الْحَنَابِلَة فِي زَمَانه وَهُوَ مؤلف كتاب الرِّعَايَة سمع من أبي بكر بن الْعِمَاد وَغَيره سمع مِنْهُ شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْآمِدِيّ وَآخَرُونَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744
844 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حيدرة الْأنْصَارِيّ كَانَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة وَله شعر حسن فَمِنْهُ
(أيا من لروحي ملك
…
تعطف لصب هلك)
(وَيَا متلفى فِي الْهوى
…
اغث مغرما حَيّ لَك)
845 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن عِيسَى بن عَامر بن يُوسُف بن بدر بن عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ جمال الدّين المطري الْمدنِي ولد سنة 671
وَحضر على أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَله نظم وَكَانَ أحد الرؤساء المؤذنين بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَمن أحسن النَّاس صَوتا وصنف تَارِيخا مُفِيدا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم وَفِي الخطابة وفضائله جمة وَكَانَت الْمَدِينَة خَالِيَة من عَارِف بالميقات فندب من مصر ثَلَاثَة وَكَانَ وَالِده أحدهم فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ اسْتَقر عوضه وَبقيت فِي يَد آله وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 741 وَكَانَ مولده سنة 676 وبرع وَلَده فِي الحَدِيث ورحل فِيهِ وعاش إِلَى سنة 765
846 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ بدر الدّين ولد سنة 660 وَحفظ التَّنْبِيه وَقَرَأَ القراآت واعتنى بِهِ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لإحسان أَبِيه إِلَيْهِ فاسمعه الْكثير وَخرج لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا حدث بهَا مرَارًا وَخرج لَهُ إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي معجما فِي مجلدين قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أَبوهُ من التُّجَّار الكارمية فورث مِنْهُ مَالا كثيرا فأنفقه وتنعم ثمَّ املق وَسمع بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهَا وَأَعْلَى من عِنْده النجيب وَأَخُوهُ الْعِزّ وَابْن الْعِمَاد والمنقذي وَابْن خطيب المزة وَحدث بالكثير وَكَانَ دينا خيرا كثير الْمُرُوءَة محبا للسماع سَار إِلَى الْيمن وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب بِخَطِّهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741
حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُم أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ ثَنَا عَنهُ ابْن الملقن وَغَيره قلت وَابْن الملقن من شيوخي
847 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن دَاوُد بن مُوسَى بن مَالك اللَّخْمِيّ اليكي أَبُو عبد الله ابْن الْكَمَال قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد قبل الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بمرسية على أبي الْحسن ابْن لب الداني وَسمع من أبي عبد الله البرقوطي وَأبي عَمْرو بن عيسوب اللَّخْمِيّ وَأبي بكر عَتيق بن رَشِيق وشارك فِي فنون من الْعَرَبيَّة واللغة وَالْفِقْه وَالْأَدب وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَألف الْمقنع فِي القراآت وَشَرحه بالممتع قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَمن شعره
(عَلَيْك بِالصبرِ وَكن رَاضِيا
…
بِمَا قضى الله تلقى النجاح)
(واسلك طَرِيق الْجد والهج بِهِ
…
فَهُوَ الَّذِي يرضاه أهل الصّلاح) وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 712
848 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَمَضَان بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ شمس الدّين ولد سنة 646 وَسمع على ابْن أبي عَمْرو ابْن عَسَاكِر وَابْن
القواس وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن أبي الْخَيْر وَابْن علاق وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر وَابْن المجاور وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ مُحَمَّد بن سعد مشيخة سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَشَيخنَا وَآخَرُونَ قَالَ ابْن رَافع كَانَ يشْهد ويؤم بِمَسْجِد بالجزيرة وَتُوفِّي فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 758
849 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن زيد بن أَحْمد بن زيد بن الْحسن بن ايوب بن خَلِيل ابْن زيد بن منجك الغافقي أَبُو بكر الغرناطي أَصله من إشبيلية وَقَرَأَ على أبي عبد الله بن الفخار وَغَيره وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت قَلِيل البهت فِي الْحِيَل اتَّصل بِصَاحِب غرناطة وَقَامَ مَعَه لما غلب عَلَيْهِ ثمَّ اتَّصل بِالَّذِي بعده إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ فأودعه المطبق هُوَ وَولده ثمَّ أخرجهُمَا إِلَى بجاية فِي الْبَحْر فَخرج عَلَيْهِم الفرنج فقاتل هَذَا حَتَّى اسْتشْهد فِي سنة 702 وَأسر وَلَده وَمن مَعَه ثمَّ خلصوا وعاش وَلَده إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 762
850 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن سبع بن مُحَمَّد بن فَضَائِل بن يُوسُف بن هَارُون العقبي الْكَاتِب سجي الدّين هُوَ الْقَائِل
(لبابك تَاج الدّين قد جِئْت مهديا
…
جَوَاهِر نظم لم ينلهن تَاجر)
(وَلكنهَا زَادَت بذكراك بهجة
…
وَفِي التَّاج أنمى مَا تكون الْجَوَاهِر) وَقَالَ
(تَقول فتاة الْحَيّ عجل بعودة
…
وَلَا نَاب رزق الله فَهُوَ يدافع)
(فَقلت لَهُم لَا تحسبوه بحاجتي
…
يضيق فرزق الله لَا شكّ وَاقع)
851 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد أَبُو الْقَاسِم الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 694 وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَالتَّعَفُّف تصرف فِي الْقَضَاء بجهات كَثِيرَة وَكَانَ متوسط الْمعرفَة ثمَّ انْقَطع إِلَى الْعِبَادَة وَمَات فِي شَوَّال سنة 750
852 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد عماد الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن الشيرجي كَانَ كثير الْعِبَادَة وباشر نظر الْأَيْتَام فِي أَيَّام الْقزْوِينِي بِدِمَشْق وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعقلِ والرئاسة والسكون والتواضع مَاتَ قرب سنة 728
853 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان الدلاصي الْمصْرِيّ صدر الدّين ولد سنة بضع وَسبعين وَسمع من ابْن خطيب المزة وَمُحَمّد بن عبد الْخَالِق وَمُحَمّد بن عبد الله ابْن أبي الزهر الصرفندي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْفضل وَآخَرُونَ مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 756
854 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شاطر اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله المراكشي قَالَ ابْن الْخَطِيب فَقير متجرد مليح الشيبة جميل الصُّورَة حسن الملبس مستظرف الشكل كثير الذّكر قَالَ وَآخر عهدي بِهِ بفاس سنة 756 وَقد أربى على السِّتين
855 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَاس تَقِيّ الدّين الْمَالِكِي قَاضِي مصر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 760 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ
856 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شبْل الحريري الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 647 وأسره التتار صَغِيرا فَنَشَأَ بِبَغْدَاد وتفقه لمَالِك وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال والأشغال وأقى ودرس وَعرض عَلَيْهِ نِيَابَة الحكم فَامْتنعَ وَقَالَ الشَّهَادَة أسلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 713
857 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شويش الْفَقِيه نجم الدّين الْحَنَفِيّ الْمُحْتَسب كَانَ كثير التِّلَاوَة وَخيرا وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 730
858 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَيبَان بن تغلب الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي سمع من أَبِيه وَابْن أبي عمر سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة والعلائي وَشَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فَاضلا حَنِيفا متمزا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة
859 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي أَبُو عبد الله شمس الدّين الغزولي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 697 وَسمع من أبي الْحسن ابْن الْقيم قِطْعَة من صَحِيح الاسماعيلي وَمن حسن بن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة جُزْء الجابردي وَمن الْعِمَاد بن الْمَقْدِسِي جُزْء ابْن اشتة وَمن عبد الله ابْن ريحَان جُزْءا من مَالِي أبي مُطِيع من زَيْنَب بنت الإسعري مُسْند الشَّافِعِي وَحدث وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ حسن الْخط أم بالخانقاه البيبرسية مُدَّة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 777 وَآخر من كَانَت لَهُ مِنْهُ إجَازَة
ذِي الْحجَّة سنة 760 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ
856 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شبْل الحريري الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 647 وأسره التتار صَغِيرا فَنَشَأَ بِبَغْدَاد وتفقه لمَالِك وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال والأشغال وَأفْتى ودرس وَعرض عَلَيْهِ نِيَابَة الحكم فَامْتنعَ وَقَالَ الشَّهَادَة أسلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 713
857 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شويش الْفَقِيه نجم الدّين الْحَنَفِيّ الْمُحْتَسب كَانَ كثير التِّلَاوَة وَخيرا وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 730
858 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَيبَان بن تغلب الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي سمع من أَبِيه وَابْن أبي عمر سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة والعلائي وَشَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فَاضلا حنفيا متميزا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة
859 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي أَبُو عبد الله شمس الدّين الغزولي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 697 وَسمع من أبي الْحسن ابْن الْقيم قِطْعَة من صَحِيح الاسماعيلي وَمن حسن بن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة جُزْء الجابردي وَمن الْعِمَاد بن الْمَقْدِسِي جُزْء ابْن اشتة وَمن عبد الله ابْن ريحَان جُزْءا من أمالي أبي مُطِيع وَمن زَيْنَب بنت الاسعردي مُسْند الشَّافِعِي وَحدث وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ حسن الْخط أم بالخانقاه البيبرسية مُدَّة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 777 وَآخر من كَانَت لَهُ مِنْهُ إجَازَة
يعْنى من الرِّجَال عبد الله بن عمر بن الْعِزّ عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة
860 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم الغزولي أَخُو الَّذِي قبله ولد سنة 705 وَسمع من أبي الْعَبَّاس الحجار كتاب السّنة للالكائي وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي وَحدث عَنهُ بحلب وَقد قَرَأَ عَلَيْهِ بعض الطّلبَة شَيْئا من مستخرج الاسماعيلي بإجازته من ابْن الصفي الْمَذْكُور فَالْتبسَ عَلَيْهِ بأَخيه الَّذِي قبله وَلم يدْرك الشَّيْخ برهَان الدّين الَّذِي قبله لِأَنَّهُ مَاتَ قبل رحلته إِلَى الْقَاهِرَة إِلَّا أَن يكون لَهُ مِنْهُ إجَازَة وَلم نقف على ذَلِك بعد وكات وَفَاة الشَّيْخ الثَّانِي فِي سنة 790
861 -
مُحَمَّد بن أَحْمد طَاهِر بن عبد الله الإِمَام أَبُو عبد الله البالسي الْمُقْرِئ إِمَام مَسْجِد السَّبْعَة تَلا على الشّرف الْفَزارِيّ ولازمه وتصدر للإقراء فَتخرج بِهِ جمَاعَة كَانَ محققا للقراآت عَاقِلا خيرا صَالحا حسن السمت وَله شعر ونظم فِي الْعَرَبيَّة وَمَات فِي شَوَّال سنة 713 فِي عشر الثَّمَانِينَ 862 مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن عَليّ بن سَالم بن مكي الْمصْرِيّ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصَّائِغ ولد سنة 636 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره من أَصْحَاب البوصيري وأقرانه وَمن الرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وتلا على الْكَمَال الضَّرِير وَسمع مِنْهُ الشاطبية وعَلى الْكَمَال بن فَارس والتقي النَّاشِرِيّ وَمهر فِي القراآت وصنف خطبا واشتهر بفن الإقراء وَأخذ عَنهُ الْأَئِمَّة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَاهدا عاقدا خيرا صَالحا متواضعا صَاحب
فنون صحب الرضى الشاطبي مُدَّة وتضلع من اللُّغَة وَله خطب أَنْشَأَهَا وجودهَا وَكَانَ كيسا طَوِيل الرّوح موطأ الأكناف كَبِير الْقدر وتلا عَلَيْهِ جمع لَا يُحصونَ وَشهد عَلَيْهِ أَبُو حَيَّان فِي إجَازَة فَقَالَ اشهدني شَيخنَا الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شيخ المقرئين وَرَئِيس المتصدرين حَامِل راية الرِّوَايَة والإسناد الْإِسْنَاد مُلْحق الأحفاد بالأجداد تَقِيّ الدّين بِكَذَا فِي سنة 719 وَكتب أَيْضا فِي حَقه الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شيخ الشُّيُوخ بَقِيَّة السّلف جَامع فضيلتي الرِّوَايَة والدراية الْمُنْتَهى فيهمَا إِلَى الْغَايَة الْحَائِز قصب السَّبق المرحول إِلَيْهِ من الغرب والشرق بَقِيَّة المهرة المسندين تَقِيّ الدّين وَذَلِكَ فِي سنة كَذَا وَكتب التقي الْمَذْكُور فِي آخر ذَلِك الْإِجَازَة الْمَذْكُورَة لحيان ولد الشَّيْخ أثير الدّين وَكَانَت الْقِرَاءَة وَالسَّمَاع بِمحضر من وَالِده وَقد أجزت لَهما وأذنت لَهما أَن يقرءا بذلك ويقرئا بِهِ حَيْثُ حلا وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 24 وَكتب التقي السُّبْكِيّ فِي هَذِه الْإِجَازَة اشهدني شَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة شيخ مشيخة الْإِسْلَام قدوة الْعلمَاء شيخ الْفُقَهَاء والنحاة بركَة الْأَنَام ماحق الصغار بالكبار وَاسْتمرّ فِي التَّرْجَمَة مبالغا إِلَى أَن قَالَ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 24 وَقَالَ الأسنوى كَانَ الشَّيْخ الْقُرَّاء فَقِيها مشاركا فِي عدَّة فنون وَكَانَت لَهُ الرحلة من الأقطار للْقِرَاءَة لعلو الْإِسْنَاد والدراية وَقَالَ ابْن رَافع وَمن خطه نقلت هُوَ شيخ المتصدرين بِمصْر وَمَات التقي الصَّائِغ بعد ذَلِك بِقَلِيل فِي لَيْلَة 18 صفر سنة 725 وَدفن بالقرافة
863 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم البعلي أَبُو عبد الله بن الفويمي بِالْفَاءِ والتصغير سمع من القطب اليونيني جُزْء ابْن عُيَيْنَة بروايته لَهُ إجَازَة عَن عبد الْوَهَّاب بن رواج سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته
864 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ المالقي أَبُو عبد الله الساحلي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على عبد الْعَظِيم بن السي وعَلى أبي عبد الله ابْن لب وَغَيرهمَا وتسلك على الشَّيْخ أبي الْقَاسِم المريد وَكَانَ مُقبلا على نَفسه مستوعبا ضروب الْخَيْر وأنواع الْقرب من الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالذكر وَالْقِرَاءَة وملازمة الْخلْوَة مَعَ الفصاحة وَالدُّعَاء إِلَى الله اقْتدى بِهِ طوائف من النَّاس وخطب النَّاس بمالقة وغرناطة وَكَانَ قد عمي بعد السّبْعين وَظهر مِنْهُ من الصَّبْر والرضاما كَانَ يَقُول سَأَلت الله ذَلِك خوفًا من الْفِتْنَة وتبعات النّظر وَكَانَت لَهُ شهرة كَبِيرَة حَتَّى كَانَ الإِمَام نَاصِر الدّين المشدالي يكاتبه وَمن كتبه إِلَيْهِ من العَبْد الْأَصْغَر والمحب الْأَكْبَر فلَان إِلَى سيد العارفين وَإِمَام الْمُحَقِّقين وَمِمَّنْ سلك على يَدَيْهِ أَبُو الْحسن بن الْجبَاب وَله كتاب الْحجَّة فِي رسوم المحجة وَمَات فِي شَوَّال سنة 735
865 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان الْقرشِي الجعبري ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله الشهير بِابْن خطيب يبرود ولد سنة 701 وَسمع
من أبي الْعَبَّاس الحجار وَأخذ الْفِقْه عَن الْعَلامَة برهَان الدّين ابْن الفركاح ومحيي الدّين ابْن جهبل وَالْأُصُول عَن الشَّيْخ شمس الدّين الاصبهاني وبرع فِيهِ وَفِي الْعَرَبيَّة وَكَانَت لَهُ معرفَة بالأدب أفتى ودرس فِي أَمَاكِن بِبِلَاد مصر وَالشَّام وَولي الْقَضَاء والخطابة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن القَاضِي سُلَيْمَان وَغَيره وتفقه بِهِ جمَاعَة وَكَانَ من أَعْيَان الشَّافِعِيَّة مَاتَ بِدِمَشْق سنة 777
866 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الناصح عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الصَّالِحِي
867 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القوصي تَاج الدّين الدشناوي ولد سنة 46 وتفقه بِأَبِيهِ وَالْمجد بن دَقِيق الْعِيد والبهاء القفطي وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَالْمُنْذِرِي وَقَرَأَ على النَّجْم عبد السَّلَام بن حفاظ ودرس بالمعزية وَغَيرهَا بقوص وَحدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ قوي الْجنان فصيح اللِّسَان وَمن شعره
(لَيْت يدا صدت حبيبا أَتَى
…
للوصل يشفي غلتي غلت)
(قضيت قدما مَعَه عيشة
…
يَا لَيْت فِيهَا مدتي مدت) وَله
(عجزت عَن قصَّة الطَّبِيب وَعَن
…
قصَّة أَخذ الشّرْب إِن وَصفه)
(وَالْحَال أَبَت لمن يميزها
…
تَعَجبا سَاءَ مصدرا وَصفه) مَاتَ بقوص سنة 722
868 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الاسمري المنبجي الأَصْل الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 706 وَسمع الْكثير من إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَعِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن معالي الْمطعم وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث بِمُسْنَد الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من سِتّ الوزراء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني وَإِسْحَاق النّحاس وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وشهدة بنت العديم وَعُثْمَان الْحِمصِي والعماد النابلسي وَمُحَمّد بن مشرف وَابْن الْقيم وَابْن الصَّواف والعماد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 790
869 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البجدي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم نِسْبَة إِلَى بجد قَرْيَة من الزبداني الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ سمع محققا من المرسي وخطيب مردا وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن القبيطي وكريمة وَغَيرهمَا وَكَانَ حدث عَن ابْن الزبيدِيّ فِي حَيَاة ابْن الدَّائِم بثلاثيات البُخَارِيّ مَرَّات ثمَّ شكوا فِيهِ لِأَنَّهُ أخْبرهُم بِمَا يَقْتَضِي أَن مولده سنة 36 وَأَنه كَانَ لَهُ أَخ باسمه فَهُوَ الَّذِي سمع من ابْن الزبيدِيّ وَمَات قَدِيما قَالَ الذَّهَبِيّ سَأَلته سنة ثَلَاث فَذكر مَا يَقْتَضِي أَن مولده سنة سِتّ وَأَنه من أَقْرَان عبد الله بن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر قَالَ وَكَانَ لي أَخ من أَقْرَان القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان مَاتَ صَبيا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة متواضعا
لَهُ نصيب من صَلَاة وَصِيَام وَكَثْرَة تِلَاوَة وَكَانَ ساذجا قَالَ لنا مرّة اشْتهيت أَن اتفرج فِي الْحلق الَّتِي يتفرج فِيهَا النَّاس فَنزلت إِلَى تَحت القلعة ووقفت أتأمل المرامي الَّتِي فِي أبرجة القلعة وأظن أَنَّهَا الْحلق الَّتِي قَالُوا إِن النَّاس يتفرجون فِيهَا وَكَانَ دينا قنوعا مَاتَ فِي صفر سنة 722
870 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمَنَاوِيّ أحد فضلاء الطّلبَة مَاتَ فِي صفر سنة 761 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الواح مَاتَ قبله بِشَهْر من السّنة
871 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عمر بن عُثْمَان بن عبد المحسن بن أبي الْبَهَاء بن نصر بن سعد الدنيسري الأَصْل ثمَّ الْموصِلِي الدمشقى شمس الدّين الباجربقى اشْتغل بِالْعلمِ ودرس بمدرسة جده الفتحية وَكَانَ كثير القناعة فَلَمَّا كَانَ فِي رَمَضَان سنة 61 أدعى عَلَيْهِ أَنه قَالَ لَيْسَ كل الْحق مَعَ أهل السّنة بل بعض أَقْوَال الْمُعْتَزلَة قد تكون حَقًا أَو نَحْو ذَلِك فعزره القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ بكشف رَأسه وَنُودِيَ عَلَيْهِ من العادلية إِلَى الشامية البرانية ثمَّ سجن ثمَّ أطلق وكلف أَن يسْأَل ابْن الكفري أَن يحكم بِإِسْلَامِهِ فَفعل وَلما أطلق عزت نَفسه فانعزل عَن جهاته ففرقها القَاضِي وَأقَام هُوَ بمنزله من الفتحية إِلَى أَن عزل عَنْهَا للعماد الحسباني فِي مَرضه وَلم يزل مُهَاجرا للْقَاضِي إِلَى أَن صَالحه فِي أَوَاخِر عمره وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 765
872 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 644 وَسمع من خطيب مردا والصدر الْبكْرِيّ وَمُحَمّد بن سعد وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم واحضر على المرسي وَكَانَ يخالط الْفُقَرَاء ويحضر الْغَزَوَات وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 713
873 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم المرى الموقت ولد قبيل التسعين وَحفظ الشاطبية وعني بالقراآت والعربية ثمَّ برع فِي الْهَيْئَة والحساب والفلك وَعمل الأوضاع الغريبة من الاصطرلابات والأرباع فَكَانَ لَا يلْحق فِي ذَلِك وَكَانَ على ذهنه أَشْيَاء من حيل بني مُوسَى وَكَانَ قَرَأَ على ابْن الاكفاني بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ سكن دمشق وَكَانَ اصطرلابه يُبَاع فِي حَيَاته بِعشْرَة دَنَانِير وأزيد وَالرّبع من صناعته بدينارين وَله رِسَالَة كشف الريب فِي الْعَمَل بالجيب ونظم متوسط وَكَانَ من ملازمته للشمس قد نزل فِي عَيْنَيْهِ مَاء ثمَّ قدح فأبصر بالواحدة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 750
874 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن
عبد الله النويري ثمَّ الْمَكِّيّ أَبُو الْفضل كَمَال الدّين قَاضِي مَكَّة وخطيبها ولد بِمَكَّة سنة 722 فِي شعْبَان فَسمع بهَا من جده لأمه القَاضِي نجم الدّين الطَّبَرِيّ وَعِيسَى بن عبد الله الحجي وَأبي عبد الله الْوَادي آشي وَعِيسَى ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم وَسمع بِالْمَدِينَةِ من جمال الدّين المطري وَالزُّبَيْر بن عَليّ الاسواني وَسمع بِدِمَشْق من أَحْمد بن عَليّ الحريري والحافظ الْمزي وتفقه على الْعَلامَة شمس الدّين ابْن النَّقِيب والعلامة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ والتاج المراكشي واشتهر ذكره وَبعد صيته وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة بالأقطار الحجازية وَاسْتمرّ فِي الْقَضَاء نَحوا من ثَلَاث وَعشْرين سنة وانتفع النَّاس بِهِ وَحدث بِكَثِير من مسموعاته وَمَات فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة 786 وَهُوَ مُتَوَجّه من الطَّائِف إِلَى مَكَّة وَدفن بالمعلاة روى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وتفقه بِهِ وَكَانَ يطريه ويثني عَلَيْهِ وَقد سَمِعت خطبَته مرَارًا وَلم اسْمَع عَلَيْهِ شَيْئا وَيُقَال إِنَّه كَانَ يستحضر شرح مُسلم للنووي
875 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الجبرتي الأَصْل الْحِجَازِي الْمدنِي الشهير بجده ولي نظر الْحرم الشريف وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ سنة 765
876 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الدِّمَشْقِي الشَّيْخ نَاصِر الدّين القونوي الْمَعْرُوف بالربوة الْفَقِيه الْحَنَفِيّ ولد كَمَا كتب بِخَطِّهِ فِي أول سنة 679
واشتغل بِالْعلمِ وتفقه وَأفْتى ودرس وَأعَاد بمدارس وَكَانَ مدرس المقدمية دَاخل بَاب الفراديس وخطيب الْجَامِع اليلبغاوي وَاخْتصرَ الْمنَار فِي أصُول الْفِقْه وَشَرحه وَشرح الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَكَانَ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 764
877 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن رَافع الدمراوي الْمَالِكِي جلال الدّين أَبُو البركات ابْن كَمَال الدّين أبي الذّكر سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان وَمن الصفي عبد الْوَهَّاب بن الْحسن بن الْفُرَات وَغَيرهمَا ذكره الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته وَأنْشد عَنهُ لنَفسِهِ
(أزل ذَا السّمع عَن قَالَ وَقيل
…
فَقَوْل النَّاس زور بِالدَّلِيلِ)
(ذئاب فِي ثِيَاب إِن تراهم
…
فَكُن حذرا بجهدك يَا خليلي) وَقَالَ كَانَ عَالما متقللا يكْتَسب مَعَ الشُّهُود بِقدر مَا يَكْتَفِي بِهِ أَيَّامًا وَيَنْقَطِع فِي منزله دَائِما عمل المراوح فَبَاعَهَا لنفقته ونفقه عِيَاله وَله يَد طولى فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا يقتنصها من الْحُرُوف والإشارات فَلَا يُخطئ
878 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْقوي الكتاني
879 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد اللَّطِيف جمال الدّين الرندي التكريتي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي نزل مصر كَانَ من ذَوي الْأَمْوَال الواسعة والكارمية الْمَشْهُورَة
وَله قصَّة لما حج أَصَابَهُ خلط أقعد مِنْهُ فَلَمَّا دخل إِلَى الْمَدِينَة اسْتَغَاثَ عِنْد الْحُجْرَة فَوجدَ خفَّة فَقَامَ يمشي وَلم يعاوده ذَلِك الْأَلَم مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 723
880 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن مكي بن طراد الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَكِّيّ جمال الدّين ولد فِي سادس صفر سنة 702 وَسمع من جده لأمه الصفي الطَّبَرِيّ وَمن عَمه الرضي وَعُثْمَان التوزري وَغَيرهم واشتغل وتفقه وبرع فِي الْفَرَائِض وَالْفِقْه سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَتفرد بِبَعْض مسموعاته وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن الصفي فينسب لجده لأمه وَكَانَ خيرا فَاضلا مَاتَ فِي تَاسِع عشر شهر رَجَب سنة 776
881 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مهَاجر الْحلَبِي شمس الدّين ولد سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وبرع ودرس وَكتب خطّ الْمَنْسُوب وتعانى الْآدَاب وَالنّظم والنثر ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب فباشرها مُدَّة ثمَّ عزل عَنْهَا وَقدم الْقَاهِرَة فتحول شافعيا وَولى قَضَاء حماة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ قَضَاء حلب ثمَّ صرف بِابْن أبي الرضى فِي فتْنَة يلبغا الناصري فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى ملكه رَحل إِلَيْهِ وسعى فِي الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ وولاه نظر الْجَيْش بحلب فَلم يُعجبهُ ثمَّ صرف عَن قريب
وَاسْتمرّ على جهاته وَظِيفَة التدريس والأشغال ومشيخة خانقاه الصَّالح وَمَات فِي رَمَضَان سنة 764 وَمن شعره
(قُولُوا لمن عَابَ شعري
…
بِالْجَهْلِ مِنْهُ إِلَى كم)
(عَليّ نحت القوافي
…
وَمَا عَليّ إِذا لم)
882 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نصر الله بن أَحْمد بن رسْلَان البعلي الْحَنَفِيّ ولد سنة وَسمع من الْفَخر وَحدث عَنهُ بِجَامِع التِّرْمِذِيّ وَشهد عِنْد الْحُكَّام وباشر الْقَضَاء بِبَعْض الْبِلَاد وَمَات فِي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 ذكره ابْن الواني
883 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بدر الدّين بن جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ
اسْمَعْهُ أَبوهُ من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَغَيرهمَا وَحدث عَن أَبِيه وَعَن جمَاعَة من مشايخه وَكَانَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742
884 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْعَطَّار من أهل المرية قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ وسيما وقورا صينا نَاب فِي الْقَضَاء عَن أبي البركات البلفيقي وَكَانَ ينظم نظما حسنا مَاتَ مطعونا سنة 750
885 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله القَاضِي بدر الدّين ابْن الحبال الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 65 فِي ذِي الْحجَّة وَقَرَأَ الْفِقْه على ابْن حمدَان وَالْفَخْر عَليّ بن البُخَارِيّ وعَلى غَيرهمَا وَسمع من أبي الْحسن بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن ابْن خطيب المزة من جَامع التِّرْمِذِيّ وبرع فِي الْفُنُون وَجمع وتصدر للتدريس مُدَّة وناب فِي الحكم وَكَانَ قَلِيل الْحَظ مغموضا عَلَيْهِ من جِهَة من يُؤْذِي النَّاس هَكَذَا قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي قَالَ التقي السُّبْكِيّ فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ كَانَ فَاضلا نَاب عَن التقي الْحَنْبَلِيّ وَحكي عَن تَقِيّ الدّين ابْن رزين حِكَايَة وانشد عَنهُ لنَفسِهِ فِي قصَّة وَقعت لَهُ
(تحالف النَّاس وَالزَّمَان
…
فَحَيْثُ كَانَ الزَّمَان كَانُوا)
(عاداني الدَّهْر نصف يَوْم
…
فانكشف النَّاس لي وبانوا)
(يَا أَيهَا المعرضون عني
…
عودوا فقد عاود الزَّمَان) وَذكر أَن سَببهَا أَنه عزل فِي كائنة اتّفقت فَجَاءَهُ الْخَبَر أول النَّهَار وَعِنْده جمع كَبِير فانفل ذَلِك الْجمع فِي الْحَال ثمَّ جَاءَتْهُ الْولَايَة آخر النَّهَار قَالَ فكاد بَاب منزلي يتكسر من الزحام فَقلت ذَلِك مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 749
886 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْملك الفشتالي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب أقدمه أَبُو عنان إِلَى فاس فولاه قَضَاء الْجَمَاعَة بهَا وَنفذ عَنهُ رَسُولا إِلَى الأندلس فَظهر فَضله وَعرف قدره وَهُوَ من بَيت كَبِير كَانَ حسن السمت طَوِيل الصمت صَدرا فِي الوثائق وَالْأَحْكَام جميل الْعشْرَة وَذكر بَينه وَبَينه مراجعات وَقعت فِي سنة 761 قَالَ وَهُوَ الْآن قَاضِي الْجَمَاعَة بهَا
887 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الأسعردي ثمَّ الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة شمس الدّين ابْن اللبان ولد سنة 85 أَو نَحْوهَا وَسمع بِدِمَشْق من ابْن غَدِير وَغَيره بِالْقَاهِرَةِ من الدمياطي وَغَيره وتفقه وبرع فِي الْفُنُون ودرس بزاوية الشَّافِعِي بالجامع وَتكلم على النَّاس على طَرِيق الشاذلية فطار لَهُ بذلك صيت عَظِيم وَلكنه ضبطت عَلَيْهِ كَلِمَات على طَرِيق الاتحادية فَقَامَ عَلَيْهِ الْفُقَهَاء وَحضر إِلَى مجْلِس القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي وَادّعى عَلَيْهِ عِنْده وانتصر لَهُ ابْن فضل الله إِلَى أَن اسْتَنْفَذَ من يَد القَاضِي الْمَالِكِي شرف الدّين عِيسَى الزواوي بعد أَن منع من الْكَلَام وَله تَرْتِيب الْأُم للشَّافِعِيّ
وَاخْتصرَ الرَّوْضَة لكنه تعانى تعقيد الْأَلْفَاظ فَلَا يفهم وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث وَله مُخْتَصر فِي النَّحْو وَتَفْسِير سور وَكتاب على لِسَان الصُّوفِيَّة وَفِيه من إشارات أهل الْوحدَة وَهُوَ فِي غَايَة الْحَلَاوَة لفظا وَفِي الْمَعْنى سم ناقع قَالَ الأسنوي كَانَ عَارِفًا بالفقه والأصلين والعربية أديبا ذكيا فصيحا ذَا همة وصرامة وانجماع وَعمل فِي كائنة الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي مقامة حط عَلَيْهِ فِيهَا قَالَ العثماني قَاضِي صفد رَأَيْته بِمَكَّة وَقت صَلَاة الْجُمُعَة وأمير الْحَج يضْرب الطائفين وَيَقُول اجلسوا للصَّلَاة فَقَامَ عَلَيْهِ وَأمْسك بكتفيه وَقَالَ نبيك قَالَ لَا تمنعوا أحدا طَاف بِهَذَا الْبَيْت أَي سَاعَة شَاءَ من ليل أَو نَهَار فَسَقَطت الْعَصَا من يَد الْأَمِير وَقبل يَد الشَّيْخ قَالَ فاتفق أَنه لما خرج الْخَطِيب جلس النَّاس دفْعَة وَاحِدَة مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749
888 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد بن قدامَة المقدسى الحنبلى شمي الدّين أحد الأذكياء ولد فِي رَجَب سنة 705 وَقيل قبلهَا وَقيل بعْدهَا وَسمع من التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن سعد وطبقتهم وتفقه بِابْن مُسلم وَتردد إِلَى ابْن تَيْمِية وَمهر فِي الحَدِيث وَالْأُصُول والعربية وَغَيرهَا قَالَ الصَّفَدِي لَو عَاشَ كَانَ آيَة كنت إِذْ لَقيته سَأَلته عَن مسَائِل أدبية وفوائد عَرَبِيَّة فينحدر كالسيل وَكنت أرَاهُ يُوَافق الْمزي فِي أَسمَاء الرِّجَال وَيرد عَلَيْهِ فَيقبل مِنْهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص الْفَقِيه البارع الْمُقْرِئ المجود الْمُحدث الْحَافِظ النَّحْوِيّ
الحاذق ذُو الْفُنُون كتب عني واستفدت مِنْهُ وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَافِظًا عَلامَة ناقدا حصل من الْعُلُوم مَا لَا يبلغهُ الشُّيُوخ الْكِبَار وبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ جبلا فِي الْعِلَل والطرق وَالرِّجَال حسن الْفَهم جدا صَحِيح الذِّهْن وَقَالَ الْحُسَيْنِي درس بالصدرية والضيائية وتصدر وَقد حدث الذَّهَبِيّ عَن الْمزي عَن السرُوجِي عَنهُ وَقَالَ المزى مَا التقيت بِهِ إِلَّا واستفدت مِنْهُ وَنقل الْحُسَيْنِي هَذَا الْكَلَام عَن الذَّهَبِيّ أَنه قَالَ فِي جنَازَته وَله كتاب الْأَحْكَام فِي ثَمَان مجلدات وَالرَّدّ على السُّبْكِيّ فِي رده على ابْن تَيْمِية وَالْمُحَرر فِي الحَدِيث اخْتَصَرَهُ من الْإِلْمَام فجوده جدا وَاخْتصرَ التَّعْلِيق لِابْنِ الْجَوْزِيّ وَزَاد عَلَيْهِ وحرره وَشرح التسهيل فِي مجلدين وَله مناقشات لأبي حَيَّان فِيمَا اعْترض بِهِ على ابْن مَالك فِي الألفية وَغير ذَلِك وَله كَلَام على أَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرع فِي كتاب الْعِلَل على تَرْتِيب كتب الْفِقْه وقفت مِنْهُ على المجلد الأول وَجمع التَّفْسِير الْمسند لم يكمل أَيْضا قَالَ الذَّهَبِيّ مَا اجْتمعت بِهِ قطّ إِلَّا واستفدت مِنْهُ وَكثر التأسف عَلَيْهِ لما مَاتَ وَحضر جنَازَته من لَا يُحْصى كَثْرَة وَمَات فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة 744
889 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ نَاصِر الدّين أَخُو صاحبينا
عبد الْوَارِث وَنور الدّين كَانَ فَاضلا اشْتغل على جمَاعَة وَولي الْإِعَادَة بدرس الشَّافِعِي بالقرافة وَمَات فِي شَوَّال سنة 776 وَمَات أَبوهُ قبله بِقَلِيل سنة 774
890 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن خلف بن بدر العلائي شهَاب الدّين ابْن عَلَاء الدّين الشهير بِابْن بنت الْأَعَز ولد سنة وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين والإبرقوهي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ والعز الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَطَائِفَة وَحدث بالبردة بِسَمَاعِهِ من البوصيرى ناظمها سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَالْقَاضِي صدر الدّين الْمَنَاوِيّ وَآخَرُونَ وَكَانَ حسن الشكل والملبس ظَاهر الحشمة يعد من أَعْيَان الْبَلَد ولي نظر بَيت المَال والأحباس وَغَيرهمَا وَمَات فِي ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة 762 وَهُوَ بَقِيَّة الْبَيْت الْمَشْهُور وَذكر ابْن رَافع أَنه أم بالصالحية وَولي الْحِسْبَة بِمصْر
891 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق ابْن دَاوُد الْكِنَانِي الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي شمس الدّين ولد سنة سِتِّينَ أَو بعْدهَا بِقَلِيل تحرر أَن مولده فِي صفر سنة ثَلَاث وَسمع من النظام ابْن الخليلى وغازى الحلاوى والعز الحرانى وَابْن ترْجم والدمياطى وَابْن دَقِيق الْعِيد وَأَجَازَ لَهُ ابْن علاق وَغَيره وتفقه على الْوَجِيه البهنسي وَابْن السكرِي وجعفر التزمنتي والشهاب الْعِرَاقِيّ وَأخذ عَن ابْن النّحاس
والأصبهاني وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وباشر وكَالَة أَمِير مُوسَى ابْن الصَّالح لَهُ سلطنة الجاشنكير وَتوجه رَسُولا إِلَى صَاحب الْيمن فِي أَوَائِل سنة 707 وعينه بيبرس الجاشنكير وَكَانُوا أَرَادوا غَزْو الْيمن فَأَشَارَ التُّجَّار بِتَأْخِير ذَلِك وبالمراسلة فأجيبوا فعين شمس الدّين سنقر السَّعْدِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن عَدْلَانِ لذَلِك فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة بعد قتل الجاشنكير نقم ذَلِك عَلَيْهِ وَلم يرْتَفع لَهُ رَأس فِي سلطنة حَتَّى أَن شهَاب الدّين ابْن فضل الله قَرَأَ لَهُ قصَّة فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان قل لَهُ الَّذين يعترفوك مَاتُوا ثمَّ قدر أَنه ولي قَضَاء الْعَسْكَر فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ قد شرع فِي شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ شرحا مطولا فَلم يكمله قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ أفقه من بَقِي فِي زَمَانه من الشَّافِعِيَّة وَكَانَ مدَار الْفتيا عَلَيْهِ وعَلى الشهَاب الْأنْصَارِيّ وَقَالَ الأسنوي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه يضْرب بِهِ الْمثل مَعَ معرفَة بالأصلين والعربية وَالْقِرَاءَة وَكَانَ ذكيا نظارا فصيحا يعبر عَن الْأُمُور الجليلة بالعبارة الوجيزة مَعَ السرعة والديانة والمروءة وسلامة الصَّدْر وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَلامَة وقته متفننا فِي عُلُوم كَثِيرَة وَكَانَ نَظِير الشَّيْخ زين الدّين الكتناني فِي الْفِقْه وَيزِيد عَلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ والقراآت وَالتَّفْسِير وَلما حج الْجلَال الْقزْوِينِي استنابه فِي درس الْفِقْه بالناصرية وَكَانَت الْعَادة أَن يقْرَأ الْقَارِي أَيَّة بعد تَفْرِقَة الربعة فيتكلم عَلَيْهَا ابْن عَدْلَانِ كلَاما
وَاسِعًا بِحَيْثُ يظنّ من سَمعه أَنه بَيته وَلَيْسَ كَذَلِك فان الْقَارئ كَانَ من جِهَة أَوْلَاد القَاضِي جلال الدّين وَكَانَ بَين ابْن عَدْلَانِ وَبينهمْ منافرة مَشْهُورَة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 وَقد أسن
892 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن سياوش الخلاطي ثمَّ الدِّمَشْقِي إِمَام الكلاسة ولد سنة 644 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَمهر فِي القراآت وَالْفِقْه وَالْكِتَابَة والخطابة وَكَانَ دينا خيرا وقورا متواضعا حسن الشكل طيب النغمة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ النَّاس يتبركون بِهِ ويتنافسون فِي تَقْبِيل يَده قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ينطوي على خير وَعبادَة وَله سَمِعت وَصمت وشكل تَامّ وَصَوت مطرب ولي الخطابة سنة بعد موت الشّرف الْفَزارِيّ وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 706 فجاءة قَالَ الْجَزرِي صلى الْعِيد بالمصلى وَرجع النَّاس مَعَه فَصَارَ يسلم على أهل الْأَسْوَاق وَصَامَ الْأَيَّام السِّتَّة وَدخل الْحمام قبل مَوته بِقَلِيل وَصلى الْفجْر ثمَّ غشي عَلَيْهِ فصلى غَيره الصُّبْح وَمَات هُوَ من سَاعَته
893 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عمر التركستاني نزيل الْقُدس الشَّيْخ شمس الدّين القرمي العابد الْمَشْهُور ولد سنة عشْرين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَتخرج بالشيخ قطب الدّين وَجَمَاعَة وَدخل دمشق وَهُوَ كَبِير فَأَقَامَ بهَا ثمَّ تحول إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَأَقَامَ بهَا مستوطنا مُقبلا على شَأْنه من الْعِبَادَة والتخلي عَن الدُّنْيَا والانقطاع وإدامة الذّكر والتلاوة إِلَى أَن شاع ذكره واشتهر أمره وَكَثُرت أَتْبَاعه وَكَانَ كثير التِّلَاوَة سريعها جدا قَالَ
الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي دخلت الْقُدس سنة 782 فَرَأَيْت الشَّيْخ مُحَمَّد القرمي يُصَلِّي صَلَاة الْمغرب ثمَّ صلى بعْدهَا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سِتّ رَكْعَات فَأَخْبرنِي الشَّيْخ مُحَمَّد الْحلَبِي الْمَعْرُوف بالألواحي وَكَانَ قَرِيبا مِنْهُ فِي الصَّفّ لَيْسَ بَينهمَا إِلَّا مَا يسع شخصا وَاحِدًا أَنه قَرَأَ فِي السِّت رَكْعَات من أول الْقُرْآن إِلَى سُورَة الْأَنْبِيَاء وَانْصَرف بَين العشائين واشتهر عَنهُ أَنه يقْرَأ فِي كل يَوْم ثَلَاث ختمات وَأَنه كَانَ يَقُول مَا بَلغنِي عَن أحد من النَّاس أَنه تعبد عبَادَة إِلَّا تعبدت نظيرها وزدت عَلَيْهِ وَكَانَ وجيها عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَقْبُول القَوْل عِنْد الْمُلُوك لَا ترد شَفَاعَته أنشدنا قَاضِي الْمُسلمين أَبُو سعد الْمَقْدِسِي ابْن الديري أجازة أنشدنا الشَّيْخ مُحَمَّد القرمي لنَفسِهِ
(أَسِير وحدي بِلَا مَاء وَلَا زَاد
…
إِلَى الْحمى مستهاما ظامئا صادى)
(وَلَا رَفِيق وَلَا خل يؤنسي
…
خلعت نَعْلي مني شاطئ الْوَادي)
(أدناني الْحبّ مِنْهُ ثمَّ قربني
…
كقاب قوسين أَو أدنى ورا الهادى) وَمن شعره
(مَا زلت أقيم مَذْهَب الْعِشْق زمَان
…
حَتَّى ظَهرت أَدِلَّة الْحق وَبَان)
(مَا زلت أوحد الَّذِي أعبده
…
حَتَّى ارتحل الشّرك عَن الْحق وَبَان) وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع شهر رَمَضَان سنة 788
894 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأَصْل الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَافِظ أَبُو عبد الله شمس الدّين الذَّهَبِيّ ولد فِي ثَالِث ربيع الآخر سنة 673 وَأَجَازَ لَهُ فِي تِلْكَ السّنة بعناية أَخِيه من الرضَاعَة السيخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَابْن الدرجي وَابْن عَلان وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَجمع جم وَطلب بِنَفسِهِ بعد التسعين فَأكْثر عَن ابْن غَدِير وَابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَمن بَقِي من تِلْكَ الطَّبَقَة وَمن بعْدهَا ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الأبرقوهى والدمياطى وَابْن الصَّواف والغرفى وَغَيرهم وَخرج لنسفه ثَلَاثِينَ بلدانية وَمهر فِي فن الحَدِيث وَجمع تَارِيخ الْإِسْلَام فأربى فِيهِ على من تقدم بتحرير أَخْبَار الْمُحدثين خُصُوصا وَقطعَة من سنة سَبْعمِائة وَاخْتصرَ مِنْهُ مختصرات كَثِيرَة مِنْهَا العبر وسير النبلاء وَمُلَخَّص التَّارِيخ قدر نصفه وطبقات الْحفاظ وطبقات الْقُرَّاء وَالْإِشَارَة وَغير ذَلِك وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فهذبه وأجاد فِيهِ وَله الْمِيزَان فِي نقد الرِّجَال أَجَاد فِيهِ أَيْضا وَاخْتصرَ وتهذيب الْكَمَال لشيخه المزى وَخرج لنَفسِهِ المعجم الْكَبِير وَالصَّغِير والمختص بالمحدثين فَذكر فِيهِ غَالب الطّلبَة من أهل ذَلِك الْعَصْر وعاش الْكثير مِنْهُم بعده إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَخرج اغيره من شُيُوخه وَمن أقرانه وَمن بلامذته وَرغب النَّاس فِي توايفه ورحلوا إِلَيْهِ بِسَبَبِهَا وتداولوها قِرَاءَة ونسخا وسماعا وَولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وبالمدرسة النفيسية وَقد مضى بَيَان تَوليته فِي
الآخر سنة 673 وَأَجَازَ لَهُ فِي تِلْكَ السّنة بعناية أَخِيه من الرضَاعَة الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَابْن الدرجي وَابْن عَلان وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَجمع جم وَطلب بِنَفسِهِ بعد التسعين فَأكْثر عَن ابْن غَدِير وَابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَمن بَقِي من تِلْكَ الطَّبَقَة وَمن بعْدهَا ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الأبرقوهى والدمياطى وَابْن الصَّواف والغرافي وَغَيرهم وَخرج لنَفسِهِ ثَلَاثِينَ بلدانية وَمهر فِي فن الحَدِيث وَجمع فِيهِ المجاميع المفيدة الْكَثِيرَة حَتَّى كَانَ أَكثر أهل عصره تصنيفا وَجمع تَارِيخ الْإِسْلَام فأربى فِيهِ على من تقدم بتحرير أَخْبَار الْمُحدثين خُصُوصا وَقطعَة من سنة سَبْعمِائة وَاخْتصرَ مِنْهُ مختصرات كَثِيرَة مِنْهَا العبر وسير النبلاء وَمُلَخَّص التَّارِيخ قدر نصفه وطبقات الْحفاظ وطبقات الْقُرَّاء وَالْإِشَارَة وَغير ذَلِك وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فهذبه وأجاد فِيهِ وَله الْمِيزَان فِي نقد الرِّجَال أَجَاد فِيهِ أَيْضا وَاخْتصرَ تَهْذِيب الْكَمَال لشيخه الْمزي وَخرج لنَفسِهِ المعجم الْكَبِير وَالصَّغِير والمختص بالمحدثين فَذكر فِيهِ غَالب الطّلبَة من أهل ذَلِك الْعَصْر وعاش الْكثير مِنْهُم بعده إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَخرج لغيره من شُيُوخه وَمن أقرانه وَمن تلامذته وَرغب النَّاس فِي تواليفه ورحلوا إِلَيْهِ بِسَبَبِهَا وتداولوها قِرَاءَة ونسخا وسماعا وَولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وبالمدرسة النفيسية وَقد مضى بَيَان تَوليته فِي
تَرْجَمَة تنكز نَائِب الشَّام قَالَ الصَّفَدِي لم يكن عِنْده جمود الْمُحدثين وَلَا كودنة النقلَة بل كَانَ فَقِيه النَّفس لَهُ دربة بأقوال النَّاس وَهُوَ الْقَائِل مضمنا
(إِذا قَرَأَ الحَدِيث على شخص
…
وأخلى موضعا لوفاة مثلي)
(فَمَا جازى بِإِحْسَان لِأَنِّي
…
أُرِيد حَيَاته وَيُرِيد قَتْلِي) قَالَ الصَّفَدِي فَأَنْشَدته لنَفْسي
(خَلِيلك مَا لَهُ فِي ذَا مُرَاد
…
فدم كَالشَّمْسِ فِي أَعلَى مَحل)
(وحظي أَن تعيش مدى اللَّيَالِي
…
وَأَنَّك لاتمل وَأَنت تملي) قَالَ فأعجبه قولي خَلِيلك لِأَن فِيهِ إِشَارَة إِلَى بَقِيَّة الْبَيْت الَّذِي ضمنه هُوَ مَعَ الِاتِّفَاق فِي اسْم خَلِيل قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَلامَة زَمَانه فِي الرِّجَال وأحوالهم حَدِيد الْفَهم ثاقب الذِّهْن وشهرته تغني عَن الإطناب فِيهِ وَأول مَا ولي تصدير حَلقَة قَرَأَ بِجَامِع دمشق فِي أول رواق زَكَرِيَّا عوضا عَن شمس الدّين الْعِرَاقِيّ الضَّرِير الْمُقْرِئ فِي الْمحرم سنة 699 بعد رُجُوعه من رحلته من مصر بِقَلِيل وَكَانَ قد أضرّ قبل مَوته بسنوات وَكَانَ يغْضب إِذا قيل لَهُ لَو قدحت عَيْنك لأبصرت لِأَنَّهُ كَانَ نزل فِيهَا مَاء وَيَقُول لَيْسَ هَذَا مَاء أَنا مَا زلت أعرف بَصرِي ينقص قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن تَكَامل عَدمه وَمَات فِي لَيْلَة الثَّالِث من ذِي الْقعدَة سنة 748
895 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الهكاري عماد الدّين ابْن تَقِيّ الدّين أَخُو القَاضِي عز الدّين بلبيس كَانَ من طلبة الحَدِيث عِنْد الْحَافِظ أبي أَحْمد
الدمياطي واشتغل كثيرا وَمَات فِي رَجَب سنة 708 بالأشمونين
896 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان التسترِي الأَصْل الْمدنِي أَبُو عبد الله شمس الدّين ولد بِطيبَة سنة 710 فِي ربيع الأول وَسمع من أبي عبد الله ابْن حُرَيْث كتاب الشِّفَاء فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف وَعمر بن يحيى العتبى والوانى والدبوسي وَزَيْنَب بنت شكر فِي آخَرين وَكَانَ صَالحا خيرا وَحدث عَن الْجمال المطري وَحدث فِي حلب فِي سنة 773 سمع مِنْهُ بهَا برهَان الدّين سبط ابْن العجمي وَمَات لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة 785
897 -
مُحَمَّد بن التقي أَحْمد بن أبي الْعِزّ الْحَرَّانِي شمس الدّين بن الصار ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات سنة
898 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن برطال المالقي أَبُو عبد الله ولد سنة 629 وَأخذ عَن أَبِيه وخاله أبي عبد الله بن عَسْكَر وَعِيسَى بن سُلَيْمَان الرعيني
وَمُحَمّد بن عِيسَى الفاسي وَأبي بكر بن خَمِيس وَأبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأبي الْقَاسِم بن الطيلسان وَأَجَازَ لَهُ بعض أَصْحَاب السلَفِي سنة ثَلَاثِينَ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من جلة الْفُقَهَاء عَارِفًا بالنوازل ذَا نزاهة مفرط الْوَقار مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة سليم الصَّدْر صليبا فِي الْحق مهيبا عالي الهمة مقتصدا متقللا من الدُّنْيَا قديم الْعَدَالَة قوالا بِالْحَقِّ متعففا مُقْتَصرا على مَا يحصل لَهُ من أَمْلَاك صيرها إِلَيْهِ الْمِيرَاث عَن آبَائِهِ وَولي قَضَاء مالقة وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 720 وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة
899 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن بشر الْحَرَّانِي الأَصْل الْحلَبِي بدر الدّين ولد سنة 706 وَسمع على الحجار وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم سنة 717 وَحدث عَنْهُم بِالصَّحِيحِ وَسمع غَيره وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عشائر وبرهان الدّين الْمُحدث وَكَانَ خيرا محبا للْعلم دينا يسترزق من وقف عَلَيْهِ ويتجر فِي الْبَز بحلب وَعَلِيهِ وضاءة يقبل الإنقياد للإسماع مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 771 أَو 772
900 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الأندلسي أَبُو عبد الله الهواري الْمَالِكِي الْأَعْمَى ولد سنة 698 وَقَرَأَ الْقُرْآن والنحو على مُحَمَّد بن يعِيش وَالْفِقْه على مُحَمَّد بن سعيد الرندي والْحَدِيث على أبي عبد الله الزواوي ثمَّ رَحل إِلَى الديار المصرية وَصَحبه أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن يُوسُف الغرناطي فَكَانَ ابْن
جَابر ينظم والغرناطي يكْتب ثمَّ نبغ الغرناطي فِي النّظم أَيْضا لَكِن المكثر هُوَ ابْن جَابر ونظم الْحلَّة السيراء فِي مدح خير الورى على قافية الْمِيم بديعية غلى طَريقَة الصفي الْحلِيّ وَشَرحهَا صَاحبه أَبُو جَعْفَر ثمَّ حجا ورجعا إِلَى الشَّام فأقاما بِدِمَشْق قَلِيلا ثمَّ تحولا إِلَى حلب وسكنا البيرة فاستمرا بهَا نَحوا من خمسين سنة ثمَّ فِي الآخر تزوج ابْن جَابر فتهاجرا ذكر لي ذَلِك صَاحبهمَا الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي وَقَالَ لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة نظم ابْن جَابر فصيح ثَعْلَب وكفاية المتحفظ وَغير ذَلِك وَكَانَ كثير النّظم عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ انْتفع بِهِ أهل تِلْكَ الْبِلَاد وَحدث بهَا عَن الْمزي والجزري وَابْن كاميار وَغَيرهم حَدثنِي عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن الحريري قَاضِي حلب وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 780 بالبيرة
901 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن جَامع الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن اللبان الْمُقْرِئ ولد سنة عشر أَو سنة ثَلَاث عشرَة وَقَرَأَ على أبي حَيَّان القراآت بالثماني يَعْنِي مُقْتَصرا على منظومته فِي السَّبْعَة وعَلى منظومته فِي قِرَاءَة يَعْقُوب وَقَرَأَ على غَيره كَابْن السراج سنة 31 ثمَّ رَحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَقَرَأَ على الْمرَادِي ابْن العشاب وَمهر فِي ذَلِك إِلَى أَن تصدى
للإقراء بِدِمَشْق وَأكْثر النَّاس عَنهُ وَكَانَ يحفظ الشوارد وَرُبمَا قَرَأَ بِبَعْضِهَا فِي الصَّلَاة فَأنْكر عَلَيْهِ بعض الشَّافِعِيَّة وَكَانَ لَهُ سَماع من ابْن الشّحْنَة وَحدث عَنهُ وَعَن وجيهية بنت عَليّ بن الصعيدي الإسكندرانية وَغَيرهَا وَكَانَ قد طلب بِنَفسِهِ وقتا وَكتب الطباق وَحدث ودرس بتربة أم الصَّالح وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 776
902 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الزيات أَبُو بكر الكلَاعِي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من بَقِيَّة أَبنَاء الْمَشَايِخ ظرفا وأدبا ومروءة وَله حَظّ بديع وَرِوَايَة عالية ومشاركة فِي فنون من قراآت وَفقه وعربية وأدب وَمَعْرِفَة بالوثائق ولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَخلف أَبَاهُ فِي الخطابة والإمامة وأقرأ بِبَلَدِهِ وَكَانَ أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَابْن رشيد وجده لأمه وخال أَبِيه الْحَكِيم أبي جَعْفَر بن الْخَطِيب الْمذْحِجِي وَأبي عبد الله بن طَال وَأبي اسحاق الغافقي وَعلي بن عمر القيجاطي وَآخَرين وَجَاز لَهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن الغماز وَمَنْصُور بن عبد الْحق بن أَحْمد المشدالى وَله شعر مَقْبُول
903 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْحِجَازِي ثمَّ الْمصْرِيّ الرفاء الشَّيْخ
شمس الدّين ولد سنة 721 تَقْرِيبًا وَسمع من الدلاصي والميدومي والقلانسي وَجَمَاعَة وَأكْثر عَن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَحدث وَكَانَ سَاكِنا منجمعا كثير الْمُجَاورَة وَكَانَ يلقب حمام الْحرم وَكَانَ يذكر أَنه سمع الْمدْخل لأبي عبد الله بن الْحَاج مِنْهُ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 792
904 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ الرقي الْمُقْرِئ الْحَنَفِيّ شمس الدّين ولد سنة بضع وَسِتِّينَ قَالَ الْمزي هُوَ من ولد عمار بن يَاسر وتلا بالسبع على الفاروتي وَابْن مزهر وَغَيرهمَا وَسمع من الْفَخر وَإِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن ظافر وَعبد الْكَافِي بن وَعبد الْملك الربعِي وَغَيرهم وَحدث وأقرأ ودرس وَأفْتى قَالَ الذَّهَبِيّ عني بِالسَّمَاعِ وَدَار على الروَاة وتميز فِي الْفِقْه والقراآت وَرُوِيَ الْكثير قَالَ وَكَانَ عَالما فَاضلا متواضعا تصدر للاقراء وَولى مشيخة الإقراء بدار الحَدِيث الأشرفية وَجلسَ مَعَ الشُّهُود مُدَّة وَمَات فِي سلخ صفر وَدفن غرَّة ربيع الأول سنة 742 وَكَانَ تصدر للقراآت بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية
905 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عمر الأسنوي ابْن عَم الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن عَليّ اشْتغل قَدِيما بِبَلَدِهِ اسنا وَغَيرهَا وَأقَام باسنا مُدَّة ثمَّ بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَكَانَ الشَّيْخ عبد الله اليافعي يعظمه جدا وَكَانَ بارعاً عَالما عَاملا شرح مُخْتَصر مُسلم والألفية وَاخْتصرَ الشِّفَاء وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 763
906 -
مُحَمَّد حق الدّين بن أَحْمد حَرْب أرعد بن عَليّ صَبر الدّين بن ولسمع عمر الجبرتي الحبشي ملك الْحَبَشَة كَانَ جده عمر أول من تَأمر بِبَلَد يُقَال لَهَا وَفَاتَ بِضَم أَوله وَكَانَ أَصله من مَكَّة من بني عبد الدَّار وَقيل من بني عقيل بن أبي طَالب وَكَانَ يسكن بهَا جمَاعَة من الْمُسلمين تَحت حكم الحطى ملك الْحَبَشَة فَأمر عَلَيْهِم عمر الْمَذْكُور فطالت مدَّته فَملك أَوْلَاده مِنْهُم صَبر الدّين عَليّ فِي سنة سَبْعمِائة فَقَوِيت شوكته وَخرج عَن طَاعَة الحطى ثمَّ عَاد إِلَيْهَا للإختلاف عَلَيْهِ فَأَقَامَ الحطى وَلَده أَحْمد حَرْب أرعد مَكَانَهُ وألزم عليا الْإِقَامَة عِنْده فَأَقَامَ ثَمَان سِنِين ثمَّ أَعَادَهُ واستدعى ابْنه أَحْمد عِنْده ثمَّ رَضِي الحطى عَن أَحْمد فولاه مَا عمل من عمل أَبِيه ثمَّ مَاتَ أَحْمد فَأَقَامَ أَبوهُ عوضه ابْنه الآخر واسْمه أَبُو بكر وَخلف أَحْمد أَوْلَادًا مِنْهُم سعد الدّين مُحَمَّد وَحقّ الدّين مُحَمَّد فاشتغل حق الدّين بِالْعلمِ وَتقدم فِيهِ فهجره جده عَليّ وَعَمه ملا اصفح حَتَّى ألزمهُ بِالْإِقَامَةِ فِي عمله وَأخرجه لجباية بعض الْبِلَاد فحنق من ذَلِك وَجمع النَّاس على الْعِصْيَان على عَمه فانتصر حق الدّين وَكَانَ عَمه استنصر بالحطى فأنجده فَقتل الْعم فِي المعركة وَانْهَزَمَ الْجَيْش وَصَارَ حق الدّين إِلَى جده فتأدب مَعَه وأمده بِمَال فَبنى حق الدّين مَدِينَة اسماها وَحل وأسكن بهَا أَكثر أهل مَدِينَة وَفَاتَ وَاسْتمرّ على محاربة جيوش الحطى حَتَّى قيل أَنه وَقعت بَينهم فِي مُدَّة تسع سِنِين عشرُون وقْعَة كلهَا ينتصر عَلَيْهِم فَلَمَّا كَانَ فِي الْوَقْعَة الْأَخِيرَة اسْتشْهد وَذَلِكَ سنة 776 وَكَانَ مقداما شجاعا عجولا ملك تسع سِنِين وَاسْتقر بعده أَخُوهُ سعد الدّين أَبُو البركات مُحَمَّد
907 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن غَدِير الوَاسِطِيّ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن غَدِير
الْمُقْرِئ أَخذ القراآت عَن الْعِزّ الفاروثي وَصَحبه مُدَّة وجاور مَعَه بِمَكَّة وَسمع من عبد الله ابْن مَرْوَان الفارقي وَغَيره وَكَانَ ماهرا فِي القراآت عَارِفًا بطرقها مستحضرا تصدر للإقراء بِجَامِع الْحَاكِم وَكَانَ سيء الْخلق بِذِي اللِّسَان قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ من فضلاء المقرئين على مزاح فِيهِ وَلعب وَبَلغنِي عَنهُ سوء سيرة انْتهى حضر عِنْده طَالب قِرَاءَة فَقرب مِنْهُ فزجره وَقَالَ أتقعد مني مقْعد الْقَابِلَة هلا جَلَست مزجر الْكَلْب مَاتَ فِي رَابِع الْمحرم سنة 739
908 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن قَاسم بن حسن الْمذْحِجِي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مقرئا كَاتبا بليغا كتب وَقيد وَأخذ عَنهُ أقرانه وَمن دونه وَمن شُيُوخه أَبُو عبد الله بن الغماز وَأَبُو جَعْفَر بن الزيات وَأَبُو عبد الله بن ربيع وَأَبُو عبد الله بن بكر وَغَيرهم وَمَات فِي شعْبَان سنة 734 وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة
909 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الغساني من أهل مالقة أَبُو بكر ابْن حفيد الْأمين قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا حَافِظًا لفروع الْفِقْه يدرس مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي الْفُرُوع عمره وَكَانَ قد عرضه كُله فِي مجْلِس وَاحِد وَكَانَ متواضعا جميل الإعتقاد مثابرا على الْخَيْر قَلِيل التصنع مَاتَ فِي سنة 726
910 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ البطروجي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يُشَارك فِي مبادئ الْعَرَبيَّة وَكَانَ يكْتب الوثائق للْقَاضِي أبي البركات ثمَّ أبعده
وانتقل إِلَى رندة ثمَّ عَاد إِلَى مالقة ثمَّ ولي الخطابة بغرناطة بعناية السُّلْطَان أبي الْحجَّاج واستقرا خير أبسلا ثمَّ بَالغ ابْن الْخَطِيب فِي الغض مِنْهُ والحط عَلَيْهِ وَبَقِي بعد ابْن الْخَطِيب زَمَانا
911 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عَليّ العباسي يلقب المستمسك بِاللَّه كَانَ أكبر من أَخِيه المستكفي مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه الْحَاكِم مسجونا بالبرج من القلعة سنة 736 وَقد ولي وَلَده الْخلَافَة بعد المستكفي
912 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن إلْيَاس الرهاوي الْكَاتِب كَانَ ماهرا فِي صناعته وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713
913 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عوض صدر الدّين بن القَاضِي عز الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ سمع من الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وتقي الدّين عبد الله بن أَحْمد بن تَمام وَغَيرهمَا ودرس للحنابلة بالمنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ حسن الشكل متواضعا وَكَانَ يعتني بِالْخَيْلِ وَكَانَ أَبوهُ قَاضِيا حَتَّى اجْتمع عِنْده خَمْسُونَ رَأْسا وَلها عدَّة خدم حَتَّى يُقَال إِن ذَلِك كَانَ سَبَب عزل أَبِيه مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 761
914 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين بن عز الدّين ابْن عز الدّين سمع مشيخة الكاشغري على الحجار وَحدث
915 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مَحْبُوب سمع من الشّرف ابْن الْحَافِظ جُزْء ابْن نجيد سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْمُحدث الْحلَبِي بِدِمَشْق
916 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان ولد فِي الْمحرم سنة 14 وَكتب فِي استدعاء فِي رَجَب بِخَط ابْن سكر وَآخر من بَقِي فِيهِ عبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي صاحبنا
917 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي الْمرْجَانِي ولد سنة 690 وَسمع من ابْن عبد الْمُؤمن والفاروثي وَابْن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَابْن القواس وَآخَرُونَ وَنَشَأ بزِي الجندية ثمَّ ترك ذَلِك وَلبس بزِي الْفُقَرَاء وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع الفوقاني بالمزة وَأول من خطب فِيهِ عماد الدّين ابْن كثير سنة سِتّ وَأَرْبَعين أثنى عَلَيْهِ ابْن رَافع والحسينى وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 749
918 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن رضوَان القليوبي فتح الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 62 وتفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَمهر فِي الْفِقْه وَالْأَدب وناب فِي الحكم ثمَّ ولي قَضَاء صفد مُدَّة لَطِيفَة وَكَانَ كثير التخيل فَتوهم من ابْن جمَاعَة شَيْئا فحصلت بَينهمَا وَحْشَة فجفاه وأبعده فَاحْتَاجَ لقِيَام الصُّورَة أَن يَنُوب عَن القَاضِي عز الدّين الاشموني بِمَدِينَة الْمحلة ثمَّ حصلت بَينهمَا أَيْضا منافرة فَعَاد عَنهُ إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وَمَات وَكَانَ كثير النَّوَادِر وَالرِّوَايَات المصرية وَمن لطائفه أَنه سمع فَخر الدّين ابْن الْقَابِلَة يَقُول