المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كانت وفاته في المحرم سنة - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌كانت وفاته في المحرم سنة

وفَاق فِي الْعرُوض وَكتب فِي الدَّار السُّلْطَانِيَّة أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب بِالْفَضْلِ وَالْأَدب وَأنْشد لَهُ عدَّة قصائد فِيهَا قصيدة أَولهَا

(فتح قَضَاهُ الْمَالِك الديَّان

ذلت لعزة نَصره الصلبان) وَمن أُخْرَى أَولهَا

(بشرى بهَا صبح الْهِدَايَة مُسْفِر

من لَفظهَا مَاء البشاشة يقطر) وَمن أُخْرَى أَولهَا

أما الْفتُوح فَهَذَا بَابهَا انفرجا

لقد تفجر فجر النَّصْر وانبلجا

‌كَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة

750

1830 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل بن مُحَمَّد بن مَالك بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن مَالك الْأَزْدِيّ الغرناطي أَبُو الْقَاسِم ابْن الْوَزير أبي عبد الله وَهُوَ بلقبه أشهر مَاتَ أَبوهُ سنة سبعين وَهُوَ صَغِير وَكَانَ رَئِيس غرناطة أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي جَعْفَر بن الطباع والبهاء بن النّحاس والشرف الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم واشتغل كثيرا وَمَال إِلَى مَذْهَب الظَّاهِر وَحج سنة 87 ثمَّ قدم دمشق سنة عشْرين وَقَرَأَ على الحجار صَحِيح البُخَارِيّ ثمَّ حج وجاور وَقَرَأَ بالسبع فِي صغره على ابْن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر بن الزبير وبرع فِي معرفَة الاصطرلاب وَكَانَ وافر الْجَلالَة بِبَلَدِهِ ويلقب بالوزير وَكَانُوا يرجعُونَ إِلَى رَأْيه وَفِيه ورع وَفِيه فَضَائِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا وقوراً لَا يتعمم بل كَانَ يتطيلس على طاقية وَقَالَ القطب كَانَ فَاضلا عَارِفًا لَهُ دين متين وورع وزهد

ص: 442

وَكَانَ لَا يقبل لأحد شَيْئا وَيكثر التَّصَدُّق مِمَّا يَأْتِيهِ من أملاكه بالمغرب لَكِن سرا وَله فِي ذَلِك أَخْبَار وَوَصفه ابْن الْخَطِيب بالرئاسة ومجالسة السُّلْطَان وملازمة التِّلَاوَة وتفقد أهل الْخَيْر وَذكر أَنه فِيمَن تمالا على السُّلْطَان فِي سنة ثَلَاث عشرَة فَلَمَّا كَانَت النُّصْرَة لَهُ فروا وَتركُوا أَمْوَالهم ثمَّ لطف الله بِأبي الْقَاسِم فَعَاد إِلَى وظيفته وَاسْتمرّ إِلَى أَن بدا لَهُ فَرَحل إِلَى الْمشرق فِي سنة 721 مَاتَ بِمصْر فِي رُجُوعه من الْحَج فِي ثَانِي عشر الْمحرم سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ ذَا فنون وَله شعر فَمِنْهُ

(يَا صَاحِبي اعذر اني فِي الْهوى وسلا

هَل كنت مِمَّن رأى محبوبه فسلا)

(أَبيت والشوق يبكيني ويحرقني

كأنني الشمع لما فَارق العسلا) وَله أَخ اسْمه أَيْضا مُحَمَّد هَذَا الْآتِي بعده

1831 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل أَخُو الَّذِي قبله يكنى أَبَا عبد الله أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب وَقَالَ كَانَ سليم الْبَاطِن محافظاً على الْجَمَاعَة مقتصداً فِي أمره وَكَانَ قد أسر فِي بعض الوقعات فَبَقيَ فِي أَيدي الْعَدو مُدَّة ثمَّ افتدى بِمَال جزيل وَمَات بغرناطة فِي ربيع الآخر سنة 731 بِمَرَض الإسهال وَكَانَت وَفَاة أَبِيهِمَا سنة سبعين وسِتمِائَة ووفاة جده مُحَمَّد بن سهل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

ص: 443

1832 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَالم بن أبي الْحسن بن بمنوب المعمر الماكسيني رَئِيس المؤذنين بِدِمَشْق ولد سنة 682 وَسمع من الْفَخر وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ والشريف الْحُسَيْنِي وَقَالَ كَانَ مقرئاً صَالحا مَاتَ يَوْم عَرَفَة بِدِمَشْق سنة 767 أرخه ابْن كثير

1833 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صارو بن أبي الضَّوْء بن عَليّ البعلي أَمِين الدّين سمع من التَّاج عبد الْخَالِق من سنَن ابْن مَاجَه وَحدث وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 767

1834 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَاصِم بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا عبد الله من أهل غرناظه وَيعرف بِابْن عَاصِم كَانَ حسن الْخط كتب بالديار السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ لين العريكة طيب النَّفس سليم الصَّدْر وَولي الْحِسْبَة وناب عَن صَاحب الْقَلَم الْأَعْلَى وَكَانَ سمع من جده لأمه أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن سماك وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهمَا وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَغَيره وَمن قصائده

(شيدت بملكك للهدى أَرْكَان

وسما بِهِ فَوق السها أَرْكَان)

(وَالله أسعدنا بدولتك الَّتِي

هِيَ للعباد وللبلاد أَمَان) ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 696 وَمَات فِي صفر سنة 743

1835 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْبَارِي بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الأقفهسي الأديب أحد شُهُود الْقيمَة بِالْقَاهِرَةِ سمع من ابْن علاق وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي أول سنة 719

ص: 444

1836 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلامَة البلوي الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي جمال الدّين أَبُو الْفرج بن نجم الدّين ابْن أبي البركات سبط الْمسند صفي الدّين عبد الْوَهَّاب بن الْحسن بن الْفُرَات سمع من جده لأمه وَحدث عَنهُ ودرس بالإسكندرية فَلَمَّا وَقعت وَاقعَة القَاضِي عماد الدّين الْكِنْدِيّ سنة 27 وعزل ترك جمال الدّين هَذَا التدريس فاستقر فِيهِ كَمَال الدّين الربعِي الَّذِي ولي الْقَضَاء حِينَئِذٍ قَرَأت ذَلِك بِخَط الْبَدْر النابلسي وَكَانَ رجلا حسن الشكل كثير المكارم مليح الْقَامَة

1837 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْحُسَيْنِي الفاسي ثمَّ الْمَكِّيّ ولد فِي مستهل ربيع الأول سنة 44 وَمَات فِي 27 صفر سنة 719 وَسَيَأْتِي ذكره وَلَده مُحَمَّد

1838 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَلِيل الْجَعْفَرِي التّونسِيّ ركن الدّين أَبُو عبد الله ابْن القوبع الْمَالِكِي ولد بتونس سنة 664 فِي رَمَضَان وَقَرَأَ بِبَلَدِهِ على يحيى بن الْفرج بن زيتون وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن قَاضِي تونس وَأخذ عَن ابْن حُبَيْش وَابْن الدارس وَقدم سنة تسعين سمع بِدِمَشْق من إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ سمع مِنْهُ فَوَائِد الاخميمى وَمن عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع أَيْضا من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَالْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَغَيرهم ودرس بالمنكوتمرية وَأعَاد بالناصرية وَغَيرهَا ودرس فِي

ص: 445

الطِّبّ بالمرستان وَاسْتمرّ على الِاشْتِغَال والأشغال وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى النَّاس من غير حَاجَة إِلَى أحد وَلَا سعي فِي منصب وَكتب على تَفْسِير سُورَة ق مجلدة لَطِيفَة وعَلى عدَّة آيَات وَكتب على ديوَان المتنبي كِتَابَة جَيِّدَة وَكَانَ يستحضر جملَة من الشّعْر وَيعرف خطوط الْأَشْيَاخ وَكَانَ ذهنه يتوقد ذكاء قد مهر فِي الْفُنُون حَتَّى صَار إِذا تحدث فِي شئ من هَذِه الْعُلُوم تكلم فِي دقائقه وغوامضه حَتَّى يَقُول الْقَائِل إِنَّه أفنى عمره فِي ذَلِك الْفَنّ وَكَانَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يَقُول مَا أعرف أحدا مثله وَقَالَ الصَّفَدِي قَالَ لي ابْن سيد النَّاس لما قدم قعد بسوق الْكتب وَالشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس هُنَاكَ وَمَعَ الْمُنَادِي ديوَان ابْن هَانِئ فَنظر فِيهِ ابْن القوبع فترنم بقوله

(فتكات لحظك أم سيوف أَبِيك

وكؤوس خمرك أم مراشف فِيك) فقرأه بِالنّصب فِي الْجَمِيع فَقَالَ لَهُ ابْن النّحاس يَا مَوْلَانَا هَذَا نصب كثير فَقَالَ لَهُ بفترة أَنا أعرف الَّذِي تُرِيدُ من رَفعهَا على أَنَّهَا أَخْبَار لمبتدءات مقدرَة وَالَّذِي ذهبت أَنا إِلَيْهِ أغزل وأمدح وَتَقْدِيره أقاسي فتكات لحظك إِلَى آخِره فَقَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا فَلم لَا تتصدر وتشغل النَّاس فَقَالَ وأيش هُوَ النَّحْو فِي الدُّنْيَا حَتَّى يذكر قَالَ وَقَالَ لي أَيْضا كنت أَنا وشمس الدّين ابْن الْأَكْفَانِيِّ نشتغل عَلَيْهِ فِي المباحث المشرقية فأبيت لَيْلَتي أطالع الدَّرْس وأجهد قريحتى إِلَى أَن يظْهر لى شئ فَإِذا تكلم الشَّيْخ

ص: 446

ركن الدّين أكون فِي وَاد وَهُوَ فِي وَاد آخر قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَت فِيهِ بادرة وحدة لَعَلَّهَا أَخَّرته عَن نيل المناصب فَلم يل فِي بَلَده إِلَّا وَظِيفَة جامكية فِي الْأَطِبَّاء بالمرستان قَالَ ابْن رَافع حدث بِالْقَاهِرَةِ وَكتب عَنهُ القطب الْحلَبِي وَكَانَ صَحِيح الذِّهْن مَشْهُورا بِالْعلمِ يُفْتِي على مَذْهَب مَالك وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَقَالَ قَالَ لي ابْن سيد النَّاس ابْن القوبع ثَبت ثَبت وأعادها سِتا أَو سبعا قَالَ الصَّفَدِي أَخْبرنِي الشَّيْخ تَاج الدّين المراكشي عَنهُ قَالَ أوقفني ابْن سيد النَّاس على السِّيرَة الَّتِي عَملهَا فَعلمت فِيهَا على أَكثر من مائَة مَوضِع أَوْهَام قَالَ الصَّفَدِي وَلَقَد رَأَيْته أَنا مَرَّات وَقَالَ أَخْبرنِي ابْن سيد النَّاس قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ إِنْسَان يصحح عَلَيْهِ فِي أمالي القالي فَكَانَ يسابقه إِلَى أَلْفَاظ الْكتاب فبهت الرجل فَقَالَ لَهُ ابْن القوبع لي عشرُون سنة مَا كررت عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة حسن الود جميل الصُّحْبَة يتَصَدَّق سرا فيكثر وَكَانَ إِذا رأى أحدا يضْرب كَلْبا يخاصمه وَيَقُول هَذَا مَا هُوَ شريكك فِي الحيوانية وَكَانَت فِيهِ سآمة وملل وضجر ويلثغ بالراء فيجعلها همزَة وَكَانَ لَا يخل بالمطالعة فِي كتاب الشِّفَاء لِابْنِ سينا كل لَيْلَة قَالَ ابْن سيد النَّاس فَقلت لَهُ يَوْمًا إِلَى مَتى تنظر فِي هَذَا الْكتاب فَقَالَ أُرِيد أَن أهتدي وَمن نظمه

(تَأمل صحيفات الْوُجُود فَإِنَّهَا

من الْجَانِب السَّامِي إِلَيْك رسائل)

(وَقد خطّ فِيهَا إِن تَأَمَّلت خطها

أَلا كل شئ مَا خلا الله بَاطِل) وَله قصيدة يائية طَوِيلَة فِي مديح ابْن دَقِيق الْعِيد يَقُول فِيهَا

(صبا للْعلم صبا فِي صباه

فأعلن نهية الصب الصَّبِي)

ص: 447

(فأتقن والشباب لَهُ لِبَاس

أَدِلَّة مَالك وَالشَّافِعِيّ) وَيَقُول فِيهَا

(بِعدْل عَم أَصْنَاف البرايا

تساوى فِيهِ دَان بالقصي)

(جمعت ندى وجودا حاتمياً

إِلَى رَأْي وحلم أحنفي)

(وَنور جلالة يرْتَد عَنهُ

رَسُول الطّرف بالْحسنِ الْغَنِيّ)

(وَمن كثرت صَلَاة اللَّيْل مِنْهُ

يحسن وَجهه قَول النَّبِي) قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ أَخْبرنِي جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود كَاتب سر حلب قَالَ سَأَلَني الْمُؤَيد صَاحب حماة عَن معنى قَول الشَّاعِر

(وطرقت بالمنايا السود بيضهم

فاعجب لذاك وَمَا فِيهَا سوى ذكر) فَقلت لَا أَدْرِي فَقَالَ سل لي أَبَاك قَالَ فَسَأَلته فَلم يعرف فطلع ابْن القوبع فَسَأَلَهُ وَالِدي فَقَالَ نعم يُقَال طرقت النَّاقة إِذا اعْترض وَلَدهَا فِي بَطنهَا فَمَاتَتْ مَاتَ فِي 17 ذِي الْحجَّة سنة 738 والقوبع على الْأَلْسِنَة بِضَم الْقَاف وَنقل ابْن رَافع عَنهُ أَنه قَالَ أَنه بِفَتْح الْقَاف وَذكر عَن بعض المغاربة أَن القوبع طَائِر

1839 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر الزبيرِي عَزِيز الدّين الميبجي الشَّافِعِي مولده فِي صفر سنة 705 بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من الحجار ووزيرة والواني وَالْحسن الْكرْدِي وَآخَرين وناب فِي الحكم فِي أَعمال الْقَاهِرَة فحمدت طَرِيقَته وَحدث سمع مِنْهُ ابْن ظهيرة وَغَيره من الْفُضَلَاء

ص: 448

وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 793

1840 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن التَّمِيمِي أَبُو عبد الله الحلفاوي التّونسِيّ نزيل غرناطة يعرف بِابْن الْمُؤَذّن قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم وَمَعَهُ مَال فِي تِجَارَة فأنفقه فِي سَبِيل الْبر وتجرد وَأَقْبل على الْعِبَادَة والتلاوة إِلَى أَن اشْتهر بِالْخَيرِ والصدق فَصَارَ يقْصد بالصدقات فيفرقها فِي المحاويج فانثال عَلَيْهِ الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصبيان وَمَعَ ذَلِك فرفده يعمهم وَكَانَ صَاحب مقامات وكرامات حسن الصَّلَاة جدا وَكَانَ يخْتم فِي رَمَضَان مائَة ختمة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 715 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا

1841 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي بدر الدّين ابْن القاضى جلال الدّين خطيب جَامع دمشق ولد بعد السبعمائة فأرخه الذَّهَبِيّ سنة سَبْعمِائة وَغَيره سنة 701 وأحضر على ابْن الموازيني وَأَجَازَ لَهُ ابْن مشرف شرف الدّين الْفَزارِيّ وتفقه وَمهر فِي الخطابة وخطب قبل أَن يلى أَبوهُ قَضَاء الْقُضَاة فِي حَيَاة الْمَشَايِخ الْكِبَار وَلما ولي أَبوهُ الْقَضَاء اسْتمرّ على خطابته وَكَانَ يدْخل مصر كل سنة فيقيم مُدَّة وَيرجع بتشريف فَكَانَت لَهُ بذلك وجاهة ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ نَاب لِأَبِيهِ بل كَانَ الْأَمر كُله مفوضاً إِلَيْهِ وَولي نظر الأمينية ودرس بعدة أَمَاكِن ثمَّ نزع مِنْهُ السُّبْكِيّ نظر الأمينية بعض رُؤَسَاء وَإِلَى مصر وَكَانَ وافر الحشمة جميل السِّيرَة حسن التأدية للخطبة طيب النغمة وَلما مَاتَ أَبوهُ سمت همته إِلَى ولَايَة الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ ذَلِك وانعكست لَهُ

ص: 449

أَحْوَاله إِلَى أَن أكمده الْحزن وَيُقَال طلعت على قلبه دبلة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742

1842 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحِيم الخزرجي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بِقِرَاءَة الدَّوَاوِين كثير التَّوَاضُع وَالِاحْتِمَال ولي الْأَشْرَاف بعدة بِلَاد مِنْهَا بغرناطة إِحْدَى عشرَة سنة مَاتَ بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة

1843 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن صَالح الْعَنْبَري يعرف بِابْن مُبشر سمع الرشيد الْعَطَّار ذكره بدر الدّين النابلسي فِي مشيخته

1844 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السّلمِيّ البعلبكي جلال الدّين أَبُو ذَر ابْن خطيب بعلبك ولد سنة 709 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَأبي بكر بن عنتر وَأَسْمَاء بنت صصري ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ سبط شَيخنَا أبي الْحُسَيْن اليونيني سمع من الحجار وَطَائِفَة ببعلبك وبدمشق وَدَار على الشُّيُوخ وَنسخ كتابي طَبَقَات الْحفاظ والكاشف وقرأه وخطه مَنْسُوب وديانته متينة وَنَفسه زكية قَالَ ابْن رَافع حدث وتفقه وخطب وَكتب بِخَط الْمَنْسُوب كثيرا وناب فِي الحكم بِبَلَدِهِ وَكَانَ دينا وَهُوَ أَخُو الْكَاتِب بهاء الدّين مَحْمُود كتبا على والدهما وخطب بالجامع ببعلبك إِلَى أَن مَاتَ وناب فِي الحكم وَكَانَ دينا خيرا وَكَانَ فِي آخر خطْبَة خطبهَا قد سَقَطت عمَامَته من رَأسه وَهُوَ

ص: 450

على الْمِنْبَر فَمَاتَ فِي الْجُمُعَة الْمُقبلَة سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 772 وَمَات أَبوهُ بدر الدّين سنة 743

1845 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم البعلي أَخُو الَّذِي قبله يلقب صدر الدّين ولد فِي ربيع الآخر سنة 704 وأحضر فِي الرَّابِعَة على مُحَمَّد بن شرف والشهاب الأرموي وأسمع على الْمطعم وَأبي الْفَتْح وَابْن الشّحْنَة وَآخَرين وَحدث وَمَات فِي

1846 -

مُحَمَّد ابْن أبي الطَّاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْعمريّ الْمَالِكِي الْمُؤَذّن بمنارة الندوة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام حدث عَن الْفَخر التوزري بالموطأ ليحيى بن يحيى وَكَانَ أعجوبة فِي كَثْرَة الْأكل مَاتَ بعد سنة 760

1847 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى بن السكرِي جمال الدّين ولد سنة 655 وأسمع على ابْن علاق وَسمع على النجيب رِوَايَة الْآبَاء عَن الْأَبْنَاء للمنجنيقي وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 738

1848 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عطايا سعد الدّين الْوَزير ترقى فِي الْخدمَة بِالْكِتَابَةِ إِلَى أَن ولي نظر الْبيُوت ثمَّ ولي الوزارة فِي نِيَابَة سلار سنة 704 فاتفق أَنه جلس بخلعته بقاعة الصاحب وَوَقع فِي الْوَرق والجاولي يرمل عَلَيْهِ وَكَانَ قبل ذَلِك بِثَلَاثَة أَيَّام وَاقِفًا بَين يَدي الجاولي يقْرَأ عَلَيْهِ أوراق حِسَاب لكَون الجاولي كَانَ فِي وَظِيفَة الاستادارية نِيَابَة

ص: 451

عَن بيبرس الجاشنكير فعد النَّاس وقُوف هَذَا فِي خدمَة هَذَا وانعكاس الْأَمر بعد ثَلَاثَة أَيَّام من الْعَجَائِب ثمَّ قبض على ابْن عطايا بسعي ابْن سعيد الدولة فِي الْمحرم سنة 706 فصودر ثمَّ أفرج عَنهُ وَولي بعد ذَلِك نظر الأحباس وَمَات فِي شعْبَان سنة 730 وَكَانَ خيرا دينا محب الْخَيْر وَأَهله

1849 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كتب الْخط الْحسن ونظم ورحل فَحصل وَقَرَأَ على قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْقَاسِم الْحُسَيْنِي وَأبي سعيد بن لب وَغَيرهمَا وَمن شعره قصيدة أَولهَا

(دمع هتون وَوجد قد بَرى الجسدا

فَهَل يُطيق فُؤَادِي الصَّبْر والجلدا)

1850 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَرَّانِي ابْن البطائني بدر الدّين ولد فِي آخر رَمَضَان سنة 678 وَسمع جُزْء الغطريف من أَحْمد بن شَيبَان وَمن الْفَخر مشيخته وَمن الشّرف بن عَسَاكِر وَنصر الله بن عَبَّاس وَغَيرهم وباشر نِيَابَة الْحِسْبَة وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَتَوَلَّى قَضَاء الركب الشَّامي وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ والحسيني وَغَيرهمَا وَمَات فِي رَجَب سنة 756 وَذكر ابْن رَافع فِي الوفيات مثل هَذِه التَّرْجَمَة وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 41 فَليُحرر فلعلها تَرْجَمَة أَبِيه أَو أَخِيه

1851 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن رضوَان بن عبد الْعَزِيز الْموصِلِي الأَصْل

ص: 452

البعلي المولد نزيل طرابلس ثمَّ نزل دمشق ولد سنة 699 وَقَرَأَ على الشجاع عبد الرَّحْمَن خَادِم اليونيني وَسمع من القطب اليونيني وَابْن أبي الْفَتْح والعفيف إِسْحَاق والمزي وَابْن جهبل فِي آخَرين وتفقه بحماة على الشّرف الْبَارِزِيّ والبدر التبريزي قَاضِي بعلبك وَمهر فِي الْفُنُون وَقَالَ الشّعْر وصنف التصانيف ونظم مطالع الْأَنْوَار لِابْنِ قرقول ونظم الْمِنْهَاج فِي الْفِقْه وَكَانَ يجيد الْخطب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وتصدر بالجامع الأموى للخطابة قَالَ الصَّفَدِي قَاضِي صفد فِي طبقاته رافقته من طرابلس إِلَى دمشق وَكَانَ استوطن دمشق وَحصل فِيهَا وظائف ثمَّ عوند فِيهَا فَأَعْرض عَنْهَا وأتجر فِي الْكتب فربح فِيهَا حَتَّى أَنه لما مَاتَ خلف نَحوا من ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وَمَات بطرابلس فِي سنة 774 وأرخه قَاضِي صفد فِي سنة ثَلَاث فَوَهم

1852 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ظافر المَخْزُومِي الْمصْرِيّ زين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الكيلح ولد سنة 661 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم بن يُوسُف ابْن خطيب المزة وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 726 قَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن

ص: 453

الْخلق لَهُ فهم وَمَعْرِفَة

1853 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التبريزى شمس الدّين بن نظام الدّين الْمُقْرِئ ابْن الْغَزِّي مَاتَ سنة 710 فِي الكهولة

1854 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم شمس الدّين بن عَطاء أَبُو البركات الجذامي الإسكندري الشاذلي سمع من الشريف تَاج الدّين الغرافي وَلبس الْخِرْقَة من أبي عبد الله بن النُّعْمَان فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ سَمِعت مِنْهُ ولبست مِنْهُ الْخِرْقَة وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ تَاج الدّين بن عَطاء مَاتَ فِي 18 شهر ربيع الآخر سنة 758

1855 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف ابْن مُوسَى بن تَمام الْأنْصَارِيّ الخزرجي السُّبْكِيّ بدر الدّين أَبُو الْمَعَالِي بن تَقِيّ الدّين أبي الْفَتْح ولد سنة سِتّ وَقيل سنة 34 بِالْقَاهِرَةِ وأحضره أَبوهُ على عَائِشَة بنت الصنهاجي وأسمعه بِدِمَشْق من الْجَزرِي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَطلب هُوَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق واشتغل فِي الْفِقْه وَمهر فِي عدَّة فنون وَكَانَت لَهُ همة عالية مَعَ الذكاء والفهم وَحسن الشكل والتودد إِلَى النَّاس وَقد درس بالركنية وَهُوَ صَغِير جدا فِي حَيَاة جده لأمه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ثمَّ درس بالشامية الجوانية ثمَّ بالبرانية نِيَابَة عَن خَاله تَاج الدّين وناب عَنهُ فِي الحكم وَولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ يَنُوب فِي الخطابة وَكَانَ حسن الخطابة كثير الحشمة ثمَّ توجه إِلَى الْقُدس ليزور خَاله بهاء الدّين السُّبْكِيّ لما قدمه ليصوم بِهِ رَمَضَان فضعف فِي الطَّرِيق فوصل إِلَى الْقُدس

ص: 454

ضَعِيفا وَلَقي خَاله وَاسْتمرّ فِي ضعفه أَيَّامًا فَمَاتَ فِي لَيْلَة السَّابِع من شَوَّال سنة 771 وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة رَحمَه الله تَعَالَى

1856 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَالم بن هِلَال الْحلَبِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْعِرَاقِيّ اشْتغل وَأخذ عَن الْكَمَال ابْن الضياء العجمي وتميز وتصدر للاشغال بحلب وعلق على الْحَاوِي تَعْلِيقا حسنا قَالَ ابْن رَافع بلغتنا وَفَاته فِي صفر سنة 769 قلت وأرخه ابْن حبيب وَهُوَ أعرف بِهِ فِي 27 ذِي الْحجَّة سنة 768 وَأثْنى عَلَيْهِ بِالْعلمِ وَالْفضل وَتقدم ذكر وَالِده وَأَنه سمع من سنقر قلت وَهُوَ وَالِد صاحبنا نَائِب الحكم جمال الدّين عبد الله ابْن الْعِرَاقِيّ ذكر لي وَلَده أَن أَبَاهُ كَانَ صديق الشهَاب الْأَذْرَعِيّ وَأَنه أوصاه على أَوْلَاده

1857 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن صَغِير نَاصِر الدّين الطَّبِيب ولد سنة 691 وَقَرَأَ الطِّبّ على وَالِده وَالْأَدب على القونوي وخدم فِي بَاب السُّلْطَان وَحج مَعَه فِي سنة 32 وأرسله إِلَى الطنبغا المارداني بحلب وَكَانَ ظريفاً لطيفاً لَا يطب إِلَّا أَصْحَابه أَو بَيت السُّلْطَان وَكَانَ يحب المجون وَيضْرب بِالْعودِ سرا قَالَ الصَّفَدِي قلت لَهُ لَو جَلَست على دكان عطار لحصل لَك كل يَوْم أَرْبَعُونَ خَمْسُونَ درهما فَقَالَ يَا مَوْلَانَا هَؤُلَاءِ النِّسَاء إِن لم يكن الطَّبِيب يَهُودِيّا شَيخا مائل الرَّقَبَة سَائل اللعاب لم يكن لَهُنَّ عَلَيْهِ إقبال قَالَ يُشِير بذلك إِلَى السديد الدمياطى فَإِنَّهُ كَانَ بِهَذِهِ الصّفة وَهُوَ الَّذِي كتب إِلَيْهِ فَخر الدّين عبد الْوَهَّاب لما دخل الْخَلَاء فعلق بِرجلِهِ

ص: 455

شئ من القذر فتأذى بِهِ وَبَالغ فِي غسل رجله الرسَالَة الَّتِي أَولهَا والشئ بالشئ يذكر يَقُول فِيهَا على أَنه أَكثر مُحَافظَة مِنْهُ ووداً وأرعى ذمَّة وعهداً كم أحرقته نَار وجد من أوطانه وأزعجبته من مَكَانَهُ وَهُوَ لَا يضمر الأحباء وَلَا يطْلب مِنْك الأقرباء لَا شكّ إِذا أبوكما وَاحِد أنكما من طِينَة وَاحِدَة وَكتب إِلَيْهِ فَخر الدّين عبد الْوَهَّاب النصري أَيْضا أبياتا فِي الوباء يتلعب بِهِ فِيهَا مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي ذِي الْقعدَة سنة 749

1858 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن عبد الْقَاهِرَة الدِّمَشْقِي نجم الدّين الْعَسْقَلَانِي سمع من ابْن خطيب القرافة وَابْن مُضر وَعبد الله بن الخشوعي وَحدث وَعِنْده عَن ابْن مُضر الْمُوَطَّأ رِوَايَة أبي مُصعب سَمعه مِنْهُ شَيْخي بدر الدّين ابْن قوام مَاتَ فِي 3 شهر ربيع الآخر سنة 730

1859 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الفِهري أَبُو عبد الله الشاطبي قَالَ ابْن الْخَطِيب شَاعِر أَكثر الشّعْر جدا فِي أَعلَى دَرَجَات الْوسط وقفت لَهُ على ثَلَاثَة أشعار فِي مدح الْوَزير أبي إِسْحَاق بن سهل خَاصَّة ومدح مُلُوك بني نصر ووزراءهم

1860 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن حافي رَأسه أَبُو عبد الله الزناتي الإسكندري سمع من مَنْصُور بن سليم الْجُزْء الْخَامِس من فضل الْمحرم من تَخْرِيجه وَأَجَازَ لَهُ الأديب مظفر بن محَاسِن الذَّهَبِيّ وَحدث بالإسكندرية ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه قلت مَاتَ فِي شهر

ص: 456

رَجَب سنة 725

1861 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الله بن مَالك شمس الدّين ابْن الْعَلامَة جمال الدّين بن مَالك سمع جُزْء الْأنْصَارِيّ على الْفَخر وَغَيره وَلم يحدث وَكَانَ شَيخا حسنا بهي المنظر كثير التِّلَاوَة لقن بالجامع الْأمَوِي أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ يسْأَل الطّلبَة فَإِذا قَالَ أحدهم قَرَأت ألفية ابْن مَالك يفرح وَيَقُول ألفية وَالِدي وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ بدر الدّين الَّذِي شرح ألفية أَبِيه وَمَات قَدِيما مَاتَ هَذَا فِي شهر رَمَضَان سنة 719

1862 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَخُوهُ سمع من الْفَخر أَيْضا وَسكن الْقَاهِرَة وَله نظم وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق بَاشر بعض الْجِهَات فخلف مَالا جزيلاً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 722

1863 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن عوض الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ولد سنة 704 وأحضر على ابْن مشرف وأسمع على التقي سُلَيْمَان الْمُرُوءَة للضراب ومشيخة ابْن وَغير ذَلِك وَسمع على الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ شرف الدّين الْفَزارِيّ وَأَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني وَعبد الْأَحَد ابْن تَيْمِية وَإِسْحَاق النّحاس وَالْفَخْر إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر وَفَاطِمَة بنت سُلَيْمَان والدمياطي وَابْن الصَّواف وعَلى بن الْقيم وَحسن سبط زِيَادَة وَابْن السَّقطِي وَابْن النيني وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَتفرد وَكَانَ بيطاراً بالصالحية وَمَات بالمرستان فِي شعْبَان سنة 793

ص: 457

1864 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عوض الهوريني سمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ

1865 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن جمال الدّين ابْن القاضى كَمَال الدّين بن فَهد الْهَاشِمِي ولد سنة 735 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر النويري والسراج الدمنهوري وَكَانَ صَالحا خيرا متعبداً مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة 770

1866 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد اللوشي من أهل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كثير الْحسب والأصالة تأدب وَمهر فِي الشّعْر ثمَّ تنسك وآثر الخمول والتقشف مَعَ سَلامَة صدر وَأنْشد لَهُ

(سيخطب قس الْعَزْم فِي مِنْبَر السرى

وهذى الدنى منى اذا تستطلق)

(واقطع زند الْفَخر وَالْقطع حَقه

فَمَا زَالَ مني طيب الْعُمر يسرق) مَاتَ سنة 752 وَله أَربع وَسِتُّونَ سنة

1867 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن مساعد الجذامي من أهل لورقه قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مشاركاً فِي عدَّة عُلُوم بارعاً فِي الْحساب كريم النَّفس طيب المجالسة عِنْده كتب كَثِيرَة جدا وَله دربة بنظم الشّعْر مَاتَ بمالقة سنة 713

1868 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مقَاتل أَبُو بكر المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ نَابِغَة بَلَده وَكَانَ أديباً بليغاً رَحل إِلَى الْمشرق فغرق هُوَ وَجَمَاعَة وَذَلِكَ فِي نَحْو سنة 758 وَكَانَ كثير النّظم وَاسع الْأَدَب فَمن شعره

ص: 458

(يسدد إِذْ يَرْمِي قسي حواجب

وأسهمها من مقلتيه كسوم)

(وتسقمني عَيناهُ وَهِي سقيمة

وَمن عجب سقم جناه سقيم) وَله فِي المديح

(يَا من بِهِ جمع أُلُوف مفرق

وتفرق العلياء فِيهِ مجمع)

(أبوابه محجوبة فجبينه

بدر وبطن الْكَفّ مِنْهُ يَنْبع)

1869 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مهلهل بن غياث بن نصر نجم الدّين ابْن الْعَنْبَري الْوَاعِظ أَخذ عَن عبد السَّلَام بن غَانِم وَكَانَ صَوته عَالِيا مطرباً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 710

1870 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله الخشاب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من الْعُدُول يتحرف بالتوثيق مَعَ الْخَيْر والتقلل ولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات وَمَات فِي شَوَّال سنة 748

1871 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو البركات ابْن الشَّيْخ أبي الْقَاسِم الْمَعْرُوف بِابْن الهنا قَالَ ابْن الْخَطِيب كتب بِالدَّار السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ خَفِيف الْحَرَكَة على دمامة مفرطة برع فِي معرفَة الرِّوَايَات والأسماء والكنى حَتَّى فاق أهل عصره فِي ذَلِك وَلكنه مَاتَ عَن قرب فِي شَوَّال سنة خمسين وَسَبْعمائة

1872 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن العاقولي جمال الدّين ولد

ص: 459

فِي رَجَب سنة 732 وَمَات سنة 797

1873 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَشْعَرِيّ أَبُو عبد الله المحروق قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا بالرباط الَّذِي ابتناه بغرناطة عَارِفًا بالطرق وَكَانَ لَهُ بَاعَ طَوِيل فِي ذَلِك وَهُوَ الَّذِي جدد رسوم التصوف بهَا وَمَات سنة 701

1874 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن سعد الأوسي ولد فِي 10 ذى الْقعدَة سنة 634 وَسمع على أَبِيه الإِمَام الْعَلامَة التاريخي وتأدب بِهِ وَقَرَأَ على أبي عُثْمَان سعيد بن عبد الله فِي الْعَرَبيَّة وعَلى أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عُثْمَان بن الْبناء التعاليمي كثيرا من تصانيفه فِي الْعدَد والنحو والبديع وَسمع من أبي عَليّ بن الزهر السلاوي وعَلى الْخَطِيب أبي عبد الله المسترزقي وَلَقي شيخ الأدباء مَالك بن المرحل وَسكن مالقة بعد أَن تقلبت بِهِ الْأَحْوَال وَله شعر حسن فَمِنْهُ

(وليت ولَايَة أَحْسَنت فِيهَا

لتعلم أَنَّهَا شرف بقدرك)

(وَكم وَال أَسَاءَ فَقيل فِيهِ

دنئ الْقدر لَيْسَ لَهَا بمدرك) وَمَات قَتِيلا فِي وقْعَة كَانَت للْمُسلمين مَعَ الفرنج حول سبتة فِي ذِي الْقعدَة سنة 743

1875 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن عمر بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي

ص: 460

أَبُو الْفضل بدر الدّين الدِّمَشْقِي ولد فِي رَمَضَان سنة 54 وأحضر على عبد الله ابْن الخشوعي وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي وَسمع من إِسْمَاعِيل بن صارم مجْلِس البطاقة وَمن شيخ الشُّيُوخ جُزْء ابْن عرفه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 714

1876 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم القَاضِي تَاج الدّين أَبُو سعد السَّعْدِيّ الزفتاوي الْموقع ولد فِي ربيع الأول سنة 696 وتعانى الْآدَاب قَالَ ابْن رَافع سمع من عَليّ بن الْقيم وَكَانَ يحب أهل الدّين وَكَانَ اشْتغل بِشَيْء من الْعَرَبيَّة وَكتب خطا حسنا انْتهى وَكتب فِي الْإِنْشَاء فِي رَجَب سنة 713 واستكتبه عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فِي الْبَرِيد وَلما مَاتَ شهَاب الدّين ابْن غَانِم بطرابلس توجه مَكَانَهُ فباشر الْوَظِيفَة أتم مُبَاشرَة وَدخل النَّائِب وَصَارَ عبارَة عَن الدولة فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 45 وَكَانَ فِي الشتَاء نَائِما هُوَ وَأَوْلَاده فجَاء سيل عَظِيم وَقَامَت ضجة فَقَامَ من فرَاشه وَخرج ليعرف الْخَبَر وَعَاد وَلم يجد دَارا وَلَا سكناً وَرَاح الْبَيْت بِجَمِيعِ من فِيهِ وَفِيه ولداه وَأَحَدهمَا موقع وَالْآخر نَاظر الْجَيْش وَأصْبح كئيباً فَركب النَّائِب فقذف الموج ولديه وهما ميتان وداخله هلع عَظِيم وَاخْتَلَطَ عقله وَبعث إِلَى مصر يسْأَل الإعفاء وَالْإِقَالَة وَحضر إِلَى دمشق فِي أَوَاخِر سنة 47 ثمَّ توجه إِلَى الْقَاهِرَة فرتب بتوقيع الدست بِدِمَشْق فَلم يزل على حَاله

ص: 461

إِلَى أَن توجه إِلَى الْقُدس زَائِرًا فَمَاتَ بِهِ فجاءة فِي ربيع الأول سنة 756 وَكَانَ ينظم نظماً وسطا وَمن نظمه ملغزاً فِي كتاب من قصيدة

(مَا صَامت تنطق أَلْفَاظه

وكاتم للسر فِي الصَّدْر)

(تصلحه الرَّاحَة لكنه

يتعب فِي الطي وَفِي النشر) وملغزاً فِي شاش مرّة أُخْرَى وَهُوَ شعر نَازل

(مَا ملغز وَالْفَاء مِنْهُ كَلَامه

وحروفه مَا شابهن قليلها)

(إِن طَال مل وخيره يَا صَاح مَا

قد طَال والنعماء طَابَ طويلها) قَالَ الصَّفَدِي هُوَ أمثل كتاب الْإِنْشَاء الَّذين رَأَيْتهمْ وَكَانَ أعرف أهل الدِّيوَان بالمصطلح لَو أعطي أَي كتاب من أَي بلد كتب الْجَواب من رَأس الْقَلَم من غير مسودة بالغرض وَزِيَادَة

1877 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد البلوي من أهل المرية أَبُو يحيى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أديباً بارعاً حسن الْخط نَاب فِي الحكم وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَأنْشد لَهُ شَيْئا من نظمه فِي سنة 749

1878 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الفوي حسام الدّين ولد فِي منتصف جُمَادَى الأولى سنة 663 وَسمع من الْعِزّ الفاروثي وَأبي عبد الله بن النُّعْمَان وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي وَقَالَ لَقيته بفوة سنة 730

ص: 462

وأنشدني قصيدة لنَفسِهِ أَولهَا

(إِذا تَابَ قلب وَهُوَ بِاللَّه عَامر

تجلت عَلَيْهِ للعلوم سرائر) وَهِي طَوِيلَة قَالَ وأنشدني لغيره

(قد نسيت الَّذِي حفظت قَدِيما

من معَان غر وسحر بَيَان)

(ضَاعَ مني فليت قلبِي وفكري

شَارِب من بلادر النسْيَان)

1879 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عَمْرو بن مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين الزرعي الشَّافِعِي ولي قَضَاء حلب سنة 778 عوضا عَن ابْن عَمه القَاضِي فَخر الدّين أثنى عَلَيْهِ طَاهِر بن حبيب وَقَالَ مَاتَ فِي سنة 782 وَقد قَارب الْأَرْبَعين

1880 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الْوَجِيه سمع من ابْن أبي الْيُسْر فَضِيلَة الشُّكْر وَغَيرهمَا وَمن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم ولد سنة 63 وَمَات فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 725

1881 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عمر بن عبد الْخَالِق بن حسن الْقرشِي الْمصْرِيّ فَخر الدّين ابْن محيي الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم ولد فِي شَوَّال سنة 660 وَسمع من ابْن علاق مجْلِس البطاقة وَمن ابْن النّحاس مشيخته تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم وَمن عبد الْهَادِي الْقَيْسِي والنجيب الْحَرَّانِي وَغَيرهم

ص: 463

وَحدث وَكَانَ فَاضلا حفظ المقامات وَولي قَضَاء بلد الْخَلِيل وَأَذْرعَات وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ جواداً لَهُ مصنفات ونظم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 بِدِمَشْق

1882 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُوسَى الْآمِدِيّ الْحَنْبَلِيّ إِمَام مقَام الْحَنَابِلَة بِمَكَّة وليه بعد أَبِيه نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَمَات سنة 759

1883 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الجردي البعلي سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة

1884 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عرب شاه بن أبي بكر الدِّمَشْقِي الْفراء بدر الدّين أَبُو المفاخر ولد سنة 664 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم الأول من حَدِيث ابْن نجيح وَأول الدَّيْر عاقولى والمشيخة تَخْرِيج الظَّاهِرِيّ وجزء بكر ابْن بكار وأحضر فِي الرَّابِعَة على ابْن أبي الْيُسْر فضل الْخَلِيل وَالْأول من الْجَصَّاص وعَلى ابْن الرقي مجْلِس التَّوَاضُع وَسمع أَيْضا من الكهفي والنيني وَسمع أَيْضا من عمر القوصي وأسعد القلانسي وَإِسْرَائِيل الطَّبِيب وَمَات فِي سلخ شَوَّال سنة 741

1885 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ مجد الدّين الدِّمَشْقِي ابْن الصَّيْرَفِي الشَّافِعِي أَبُو الْمَعَالِي سبط ابْن الحبوبي ولد سنة 61 وَسمع من مُحَمَّد ابْن النشبي وَيحيى بن أبي الْخَيْر والتقى بن أبي الْيُسْر

ص: 464

وَابْن مَالك وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَحضر الْمدَارِس وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنسخ للنَّاس ولنفسه وَعمل لنَفسِهِ معجماً وَله نظم قَالَ الذَّهَبِيّ لَا بَأْس بِهِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 722 وعاش أَبوهُ بعده عشر سِنِين وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَسمَاء الصَّحَابَة للذهبي نسخه بِخَطِّهِ وَمَات قبل الذَّهَبِيّ بِمدَّة وَهُوَ أسن مِنْهُ وأقدم سَمَاعا

1886 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حُرَيْث الْعَبدَرِي البلنسي حدث بالموطأ عَن أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وتفنن فِي الْعُلُوم وخطب بسبتة مُدَّة وأقرأ الْفِقْه مُدَّة ثمَّ تزهد ووقف كتبه وعقاره ثمَّ حج وجاور وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 722

1887 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله ابْن أَحْمد بن مَيْمُون الْقُسْطَلَانِيّ كَمَال الدّين الْمصْرِيّ حفيد تَاج الدّين سمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة 708

1888 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حرز الله الْوَادي آشي قدم حلب فَسمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث شَيْئا من نظمه وَذكره لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة فَقَالَ يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف باسم جده وَهُوَ فَاضل دمث الْأَخْلَاق سهل الْجَانِب خَفِيف الرّوح كثير الدعابة لَهُ

ص: 465

خطّ حسن واقتدار على النّظم وَأَحْكَام لبَعض الصناعات واتصل بِابْن سُلْطَان الْمغرب وارتسم من جملَة الْكتاب لَهُ فارتاش وَحسنت حَاله وَجَرت بَينه وَبَين أبي الْحجَّاج المتسافري مكاتبات ومطارحات لما دخل رندة قَالَ وَكَانَ أَبُو الْحجَّاج معمراً أديباً فَقِيها قَالَ فخاطبته بِقَوْلِي مرتجلاً

(لَا تجزعي نَفسِي لفقد معاشري

وَذَهَاب مَالِي فِي سَبِيل الْقَادِر)

(فِي رندة مَا أَنْت حبر بِلَاده

وَبهَا أَبُو حجاجها المتسافري) قَالَ فَأَجَابَنِي ارتجالاً

(بشراي يَا قلبِي المشوق وناظري

لمزار ذى الشّرف السّني الطَّاهِر) وَهِي طَوِيلَة قلت ورحل الْمَذْكُور إِلَى الْمشرق فحج ثمَّ زار بَيت الْمُقَدّس فاستوطنه ولقيه الْمُحدث برهَان الدّين ابْن العجمي وَحمل عَنهُ من نثره ونظمه وَمَات فِي حُدُود التسعين وَسَبْعمائة

1889 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سَوْدَة أَبُو الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب من نبهاء بيوتات الأندلس وتولع هُوَ بالعلوم الْعَقْلِيَّة وَقَرَأَ على الشريف أبي عبد الله الْعلوِي وَمهر فِي الطِّبّ وتصدر للعلاج ونظم الشّعْر

1890 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أَحْمد بن أبي بكر الْحِمْيَرِي الْمَقْدِسِي الفندقي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين سمع من

ص: 466

يحيى بن سعد السّنَن للشَّافِعِيّ رِوَايَة ابْن عبد الحكم وَحدث سمع مِنْهُ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَذكر شمس الدّين ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني أَنه سمع من التقي سُلَيْمَان وَأبي بكر أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهم وَأَنه مَاتَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة

1891 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد العلى ابْن السكرِي زين الدّين بن تَاج الدّين بن عماد الدّين ولد وَهُوَ بمنازل الْعِزّ وخطب بِجَامِع الْحَاكِم مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 749 رَأَيْت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَهُوَ ابْن أخي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمَاضِي

1892 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني القيجاطي قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن جده وَأبي سعيد فرج بن قَاسم بن لب وَأبي عبد الله ابْن الفخار وَأبي البركات البلفيقي والشريف أبي الْقَاسِم الحسني وَغَيرهم

1893 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن فَهد الدهان ولد ببعلبك وَسمع جُزْء البطاقة من القطب اليونيني وَحدث بِهِ عَنهُ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة فِي رحلته

1894 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن عماد الدّين سمع من أبي جَعْفَر ابْن الموازيني وطبقته وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 745

1895 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم بن حنا الصاحب تَاج الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن الصاحب بهاء الدّين الْمصْرِيّ ولد فِي سنة 640 وَسمع من سبط السلَفِي جُزْء الذهلي وَمن المرسي وَابْن عبد الدَّائِم

ص: 467

وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَحدث وَولي الوزارة بعد ابْن السلعوس فِي أَوَائِل الدولة الناصرية فِي صفر سنة 693 وَكَانَ يتعاطى الفروسية ويتصيد بالجوارح ويحضر الْغَزَوَات وَكَانَ جواداً ممدحاً مدحه الشهَاب مَحْمُود والسراج الْوراق وَابْن دانيال قَالَ الشهَاب مَحْمُود كنت عِنْده فَدخل عَلَيْهِ شَاعِر فاستأذنه فِي إنشاد قصيدة فَأذن لَهُ فاستمعها إِلَى آخرهَا وَأخذ الورقة مِنْهُ فوضعها إِلَى جَانِبه وَلم يتَكَلَّم وَلَا أَشَارَ فَحَضَرَ خَادِم وَمَعَهُ صرة فِيهَا عشرَة دَنَانِير وتفصيلة فَدَفعهَا للشاعر فَأَخذهَا وَخرج وَقيل إِن أَحْوَاله دَائِما فِي بَيته كَانَت مرتبَة على هَذِه الصُّورَة لَا يحْتَاج أَن يَقُول شَيْئا بِحَضْرَة النَّاس بل يعْمل جَمِيع مَا يُرِيد على أتم مَا يُرِيد من غير أَن يتَكَلَّم أَو يُشِير حَتَّى قيل من الْمَأْكُول والمشروب والمشموم والفواكه والحلوى على أتم الجوه مَعَ كَونه لم يقم من مَكَانَهُ وَلَا تكلم وَلَا أَشَارَ بِيَدِهِ وَلَا طرفه وَلَا أسر إِلَى أحد شَيْئا وَلَا جهر بِهِ وَكَانَ لَهُ إِنْسَان مُرَتّب مَعَه حمام إِذا خرج من القلعة أطلقها إِلَى الدَّار فيرمون الططماج وَغير ذَلِك من الْأَشْيَاء الَّتِي يحْتَاج إِلَيْهَا سَاعَة يصل إِلَى منزله فيجد مَا يُرِيد على غَايَة الْكَمَال وَله نظم حسن جمع فِي ديوَان لطيف سَمعه ابْن شامة وَغَيره وَمن مقاصده الجملية أَنه بنى مكتباً بالقرافة وَشرط فِي كتاب وَقفه أَن أَلْوَاح الصّبيان إِذا غسلت يصب على قَبره وَهُوَ الَّذِي اشْترى الْآثَار النَّبَوِيَّة بمبلغ سِتِّينَ ألف دِرْهَم وَبنى لَهَا الْمَكَان الْمَنْسُوب إِلَيْهِ ووقف عَلَيْهَا الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بالمعشوق وَغير ذَلِك وَعمر الْجَامِع بدير الطين وَقَالَ

ص: 468

الشهَاب مَحْمُود لما ولي فَخر الدّين الخليلي الوزارة حضر بالخلعة إِلَى بَيت الصاحب تَاج الدّين وَجلسَ بَين يَدَيْهِ وَقبل يَده فَالْتَفت الصاحب تَاج الدّين إِلَى بعض خدمه فأحضر توقيعاً بمرتب يخْتَص بذلك الشَّخْص وَقَالَ للخليلي مَوْلَانَا يعلم على هَذَا التوقيع فَأَخذه مِنْهُ وَقَبله وَكتب عَلَيْهِ بِحَضْرَتِهِ فَكَانَت تِلْكَ تعد إجَازَة لوزارة الخليلي وَكَانَ جده بهاء الدّين يؤثره على أَوْلَاده لصلبه وَأقر لَهُ عِنْد مَوته أَن فِي ذمَّته لَهُ ولأخيه سِتِّينَ ألف دِينَار وَكَانَ لَهُ نظم ونثر لطيف وانتهت إِلَيْهِ رئاسة مصر فِي عصره وَكَانَ ذَا سَمِعت وسودد وشكل حسن قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ محباً للْفُقَرَاء كثير الصَّدَقَة والتواضع متناهياً فِي الْمطعم والملبس والمنكح والمسكن وَلما نكب على يَد الشجاعي جرده من ثِيَابه وَأَرَادَ ضربه فَلم يتَمَكَّن من أَكثر من مقرعة وَاحِدَة فَوق الْقَمِيص مَعَ عَظمَة الشجاعي وجبروته مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707

1896 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن همام بن راجي الله بن سَرَايَا بن نَاصِر بن دَاوُد الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الإِمَام أَبُو الْفَتْح تَقِيّ الدّين ابْن تَاج الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 677 وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأَجْزَاء تخرج بالدمياطي وَسمع مِنْهُ وَمن الأبرقوهي وَابْن الصَّواف وشهاب المحسني وَجَمَاعَة وَهُوَ صَاحب كتاب سلَاح الْمُؤمن

ص: 469

وَله كتاب الاهتداء فِي الْوَقْف والابتداء وَكتاب متشابه الْقُرْآن قَالَ الأسنوي كَانَ يؤم بِجَامِع الصَّالح وَمَات فِي ربيع الأول سنة 745 فجاءة قلت اشْتهر سلَاح الْمُؤمن فِي حَيَاة مُصَنفه وَرَأَيْت الذَّهَبِيّ قد ظفر بِهِ وَاخْتَصَرَهُ بِخَطِّهِ فِي سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَاخْتَصَرَهُ أَيْضا شهَاب الدّين العرياني ورأيته بِخَطِّهِ وَهُوَ اخْتِصَار مُعْتَبر مستوف لمقاصده

1897 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع كَمَال الدّين بن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ولد سنة. . وَسمع من الْمَيْدُومِيُّ والنجيب وَغَيرهمَا وَكرر على الْوَجِيز ومختصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ ودرس بالنجيبية بقوص وَجلسَ بالوراقين بِالْقَاهِرَةِ وَلما ولي أَبوهُ الْقَضَاء أَقَامَهُ وَكَانَ قوي النَّفس كثير الصَّدَقَة مَعَ الْفَاقَة مَاتَ فِي سنة 718

1898 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد محب الدّين أَخُوهُ ولد سنة

وصاهر إِلَى الْخَلِيفَة فَتزَوج ابْنَته وانتفع أهل الْخَلِيفَة بذلك لما مَاتَ فَإِن الشَّيْخ قَامَ مَعَهم إِلَى أَن ولي المستكفي الْخلَافَة

1899 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر اليونيني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن دلقة ولد سنة 699 وأحضر فِي الثَّالِثَة على أبي الْحُسَيْن اليونيني سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَقَالَ سَأَلته عَن لقبه فَقَالَ جدي كَانَ حسن الْمُلْتَقى فَسمى ذَا اللِّقَاء ثمَّ غَيره لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 761

ص: 470

وَله اثْنَان وَسِتُّونَ سنة

1900 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الطَّاهِر شمس الدّين بن جلال الدّين الموسوي الْمَعْرُوف بقاضي ملطية ولد سنة 659 وَولي الخطابة بملطية ثمَّ أضيف إِلَيْهَا الْقَضَاء وَحج من دمشق قَاضِي الركب ودرس بالخاتونية وَكَانَ عِنْده مُشَاركَة فِي الْأَدَب ونظم وسط مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719

1901 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَزْدِيّ أَبُو عبد الله ابْن الخشاب الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب روى عَن أبي تَمام بن سيد بونة وَغَيره وَكَانَ حسن السمت مَوْصُوفا بإتقان التجويد فِي الْقُرْآن وَولي الخطابة وَمَات فِي 13 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710

1902 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو عبد الله الجباس قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن التَّعْلِيم خرج جملَة من الطّلبَة وانتفعوا بِهِ مَاتَ فِي صفر سنة 719

1903 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الرندي الْمُؤَذّن بِجَامِع مصر مَاتَ سنة 731

1904 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وخطيب بَيت الْآبَار شمس الدّين بن موفق الدّين سمع الحَدِيث وخطب بقريته مُدَّة وَحج مرَارًا وَكَانَ حسن الْخلق وَمَات فِي رَمَضَان سنة 765 وَله سَبْعُونَ سنة أرخه ابْن رَافع

1905 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عبد الله بن خواجا إِمَام الْفَارِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي إِمَام الدّين بن شرف الدّين الْكَاتِب ولد

ص: 471

سنة 48 وَسمع من جده وَعم وَالِده والرضي بن الْبُرْهَان وَابْن مَالك وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وخدم فِي عدَّة جِهَات وَكَانَ مشكوراً مَعْرُوفا بالكفاءة كثير التِّلَاوَة تفقه عِنْد ابْن الْمَقْدِسِي وجود الْكِتَابَة وَأحكم التذهيب وَتعلم النجارة والحدادة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذهبه وَرقا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 725

1906 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن هِلَال الْأَزْدِيّ أَمِين الدّين سمع صَحِيح مُسلم وموطأ أبي مُصعب من الرضي بن الْبُرْهَان وأسمع وَلَده وَولي نظر الدِّيوَان الْكَبِير بِدِمَشْق وَالْجَامِع والخزانة وَكَانَ صدر نبيلاً مَشْهُورا بالأمانة والكفاية والعفة والهمة الْعلية مَاتَ فِي آخر رَجَب سنة 702

1907 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن الياس بن الْخضر الصَّدْر نَاصِر الدّين ابْن الْعدْل شمس الدّين الرهاوي سمع من الْفَخر مشيخته وَمن زَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن ابْن النصيبي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي ذكره ابْن رَافع وَقَالَ كَانَ يخْدم فِي جِهَة الْكِتَابَة وَيُحب الْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ مَاتَ فِي الْمحرم سنة 738 بِدِمَشْق

1908 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ بن خلف بن الْمَالِكِي الْمصْرِيّ الْعدْل قطب الدّين سمع من ابْن خطيب المزة سَابِع شَيبَان وَحدث

1909 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي كَانَ تَاجِرًا ثمَّ انْقَطع بالزواية وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بدر الدّين مَاتَ فِي الْمحرم سنة 747

ص: 472

1910 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله صَلَاح الدّين البلبيسي ولد سنة 705 وَسمع من الشريف عز الدّين الموسوي وَبدر الدّين ابْن جمَاعَة وَمُحَمّد بن عبد الحميد وَغَيرهم وَحدث بِصَحِيح مُسلم وَمَات فِي الْمحرم سنة 792

1911 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم جلال الدّين أَبُو عبد الله بن أبي الْفَتْح ابْن الطباخ روى عَن أبي الْقَاسِم بن قميرة ويوسف ابْن مَحْمُود الساوي وسبط السلَفِي وَغَيرهم روى عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718

1912 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الكابلي الْهِنْدِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ أم بمقام الْحَنَفِيَّة وناب فِي الحكم عَن أبي الْفضل النويري وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي شَوَّال سنة 772 أَو 773

1913 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن منتصر المؤمناني ولد سنة وَأخذ عَن جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم وَولي قَضَاء فاس وَعمر وَمَات فِي سنة بضع وَسَبْعمائة وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَارَة مُسْند تونس أَبُو الْحسن البطرني

ص: 473

1914 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف البعلبكي تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمجد ولد سنة 701 وأسمع فِي سنة سِتّ من مُحَمَّد بن مشرف وَغَيره واشتغل على وَالِده معِين الدّين وتميز وناظر وَحفظ جملَة من أَسمَاء الرِّجَال وَوعظ وَذكر ودرس ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس بعد وَالِده قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص أَن فِي سيرته مقَالا وَقَالَ الْحُسَيْنِي لم تحمد سيرته وَكَانَ ولي قَضَاء بعلبك قبل طرابلس قَالَ الذَّهَبِيّ عزل عَن طرابلس فَدخل مصر وَرجع إِلَى تدريس النورية ببعلبك وَقد عدم ثمَّ أُعِيد إِلَى بعلبك وَجهد أَهلهَا فِي عَزله فَلم يوافقهم مستنيبه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَاسْتمرّ إِلَى ربيع الأول سنة 63 فَنقل إِلَى حمص ثمَّ أُعِيد إِلَى بعلبك بعد شَهْرَيْن ثمَّ عزل عَن الْقَضَاء وَعَن التدريس وَقَالَ ابْن رَافع خرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وَقد درس وَأفْتى وَدخل بَغْدَاد ومصر تَاجِرًا وَقَالَ ابْن كثير كَانَ لَدَيْهِ فنون وعلوم وَترك أَمْوَالًا جزيلة وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ عَالما ماهراً مناظراً متكلماً فِي الْمجَالِس والمحافل كثير الْفَضَائِل كثير النبل وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 وَقد مدحه تَاج الدّين عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ مَاتَ قبله بِخمْس وَعشْرين سنة

1915 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن نحام بن نجدة بن معتوق الشَّيْبَانِيّ النصيبي

ص: 474

ثمَّ القوصي الشَّاعِر سمع الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن الخليلي وَإِسْمَاعِيل المليحي وَحدث وشارك فِي الأدبيات وفنونها وَكَانَ ظريفاً لطيفاً خَفِيفا لَهُ قدرَة على ارتجال الْحِكَايَة المطولة وَالشعر والنادرة قَالَ الْكَمَال الأدفوي شعره يدْخل فِي ثَلَاث مجلدات وَكَانَ رزقه مِنْهُ يمدح الْأَعْيَان وَكَانَ يَقُول لما دخلت إِلَى قوص قَالَ لي ابْن دَقِيق الْعِيد أَنْت رجل فَاضل والسعيد من تَمُوت سيئاته مَعَه فَلَا تهج أحدا فَلم أهج أحدا مَاتَ بقوص سنة 707

1916 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الأقصراني الْحَنَفِيّ بدر الدّين اشْتغل ببلاده ثمَّ قدم دمشق ودرس بالمعزية البرانية بالشرف الْأَعْلَى وَسمع على الْمزي وَغَيره وخطب بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 773

1917 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قَاسم بن الْأَحْمَر الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي إِمَام مَسْجِد وَاثِلَة بن الْأَسْقَع ولد سنة 674 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان والفاروثي وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 753

1918 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قديم أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كثير السّكُون وَالْخَيْر علم أَوْلَاده الْكِتَابَة ولازم الطَّرِيق السديدة وَمَات فِي 23 رَمَضَان سنة 750

1919 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل البلبيسي مجد الدّين

ص: 475

الاسكندراني الأَصْل ولد فِي شهر ربيع الأول سنة 721 وَسمع من الواني والدبوسي والختني ويوسف بن مُحَمَّد الْكرْدِي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 779 وَقد تقدم ذكر وَالِده

1920 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن سيد النَّاس ابْن أبي الْوَلِيد بن مُنْذر بن عبد الْجَبَّار بن سُلَيْمَان أَبُو الْفَتْح فتح الدّين الْيَعْمرِي الشَّافِعِي الْحَافِظ الْعَلامَة الأديب الْمَشْهُور ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 671 وَكَانَ من بَيت رئاسة فِي بِلَاده وَكَانَ ابْن عَمه خيرا قائداً حاجباً باشبيلية وَكَانَ أَبوهُ قد قدم الديار المصرية وَمَعَهُ أُمَّهَات من الْكتب كمصنف ابْن أبي شيبَة وَمُسْنَده ومصنف عبد الرَّزَّاق والمحلى والتمهيد والاستيعاب والاستذكار وتاريخ ابْن أبي خَيْثَمَة ومسند الْبَزَّار وأحضره أَبوهُ فِي سنة مولده على النجيب فَقبله وَأَجْلسهُ على فخده وكناه أَبَا الْفَتْح ثمَّ أحضرهُ فِي الرَّابِعَة على شمس الدّين الْمَقْدِسِي وَسمع على القطب الْقُسْطَلَانِيّ والعز الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وغازي وَابْن الخيمي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وأكثرعن أَصْحَاب الْكِنْدِيّ وَابْن طبرزذ ورحل إِلَى دمشق فاتفق وُصُوله عِنْد موت الْفَخر ابْن البُخَارِيّ فتألم لذَلِك وَأكْثر عَن الصورى ابْن عَسَاكِر وَابْن المجاور

ص: 476

وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمع جم من الْعرَاق وإفريقية وَغَيرهَا وَحفظ التَّنْبِيه وَلَعَلَّ مشيخته يقاربون الْألف ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَتخرج عَلَيْهِ فِي أصُول الْفِقْه وَأعَاد عِنْده وَكَانَ يُحِبهُ ويؤثره وَيسمع كَلَامه ويثني عَلَيْهِ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَكتب الْخط المغربي والمصري فأتقنهما قَالَ الْكَمَال الادفوي حفظ التَّنْبِيه فِي الْفِقْه وصنف فِي السِّيرَة كِتَابه الْمُسَمّى عُيُون الْأَثر وَهُوَ كتاب جيد فِي بَابه وَشرع لشرح التِّرْمِذِيّ وَلَو اقْتصر فِيهِ على فن الحَدِيث من الْكَلَام على الْأَسَانِيد لكمل لكنه قصد أَن يتبع شَيْخه ابْن دَقِيق الْعِيد فَوقف دون مَا يُرِيد قَالَ الذَّهَبِيّ كَاد يدْرك الْفَخر ففاته بليلتين وَلَعَلَّ مشيخته يقاربون الْألف وَنسخ بِخَطِّهِ وانتقى ولازم الشَّهَادَة مُدَّة وَكَانَ طيب الْأَخْلَاق بساماً صَاحب دعابة وَلعب صَدُوقًا فِي الحَدِيث حجَّة فِيمَا يَنْقُلهُ لَهُ بصر نَافِذ فِي الْفَنّ وخبرة بِالرِّجَالِ وَمَعْرِفَة بالاختلاف وَيَد طولى فِي علم اللِّسَان ومحاسنه جمة قَالَ وَلَو أكب على الْعلم كَمَا يَنْبَغِي لشدت إِلَيْهِ الرّحال وَلكنه كَانَ يتلهى عَن ذَلِك بِمُبَاشَرَة الكتبة وَكَانَ النّظم عَلَيْهِ بِلَا كلفة وَكَانَ بساماً كيساً معاشراً لَا يحمل هما وَقَالَ البرزالي كَانَ أحد الْأَعْيَان معرفَة وإتقاناً وحفظاً للْحَدِيث وتفهماً فِي علله وَأَسَانِيده عَالما بصحيحه وسقيمه مستحضراً للسيرة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة حسن التصنيف صَحِيح العقيدة سريع الْقِرَاءَة جميل الْهَيْئَة كثير التَّوَاضُع طيب المجالسة خَفِيف الرّوح ظريفاً كيساً لَهُ الشّعْر الرَّائِق والنثر الْفَائِق وَكَانَ محباً لطلبة الحَدِيث

ص: 477

وَلم يخلف فِي مَجْمُوعه مثله وَقَالَ القطب إِمَام مُحدث حَافظ أديب شَاعِر بارع جمع وَألف وَخرج وأتقن وَصَارَت لَهُ يَد طولى فِي الحَدِيث وَالْأَدب مَعَ الإتقان ثَبت فِيمَا ينْقل ويضبط من أحسن النَّاس محاضرة وَقَالَ ابْن فضل الله كَانَ أحد أَعْلَام الْحفاظ وَإِمَام أهل البلاغة الواقفين بعكاظ بَحر مكثار وَحبر فِي نقل الْآثَار وَله أدب أسلس قيادا من الْغَمَام بأيدى الرِّيَاح وأسهل مرَادا من الشَّمْس فِي خيمة الصَّباح فَانْظُر كَلَام من يشْهد الصَّفَدِي لَهُ مَعَ أَنه كَانَ متحرفا عَنهُ فالفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء وَقَالَ الصّلاح الصَّفَدِي كَانَ حَافِظًا بارعاً متفنناً فِي البلاغة ناظما ناثرا مترسلا حسن الْحَظ جدا حسن المحاورة لطيف الْعبارَة أَخْبرنِي عماد الدّين ابْن القيسراني قَالَ كَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد إِذا حَضَرنَا درسه وَجَاء ذكر أحد من الصَّحَابَة وَالرِّجَال قَالَ ايش تَرْجمهُ هَذَا يَا أَبَا الْفَتْح فَيَأْخُذ فِي الْكَلَام ويسرد وَالنَّاس سكُوت وَالشَّيْخ مصغ إِلَى مَا يَقُول قَالَ وَكَانَ صَحِيح الْقِرَاءَة سريعها لم أسمع أفْصح مِنْهُ وَلَا أسْرع وَكَانَ يكْتب الْمُصحف فِي جُمُعَة وَاحِدَة وعيون الْأَثر فِي عشْرين يَوْمًا قَالَ لي لم أكتب على أحد وَلم يكن لي فِي الْعرُوض شيخ فَنَظَرت فِيهِ جُمُعَة فَوضعت فِيهِ تصنيفاً وَله مُخْتَصر السِّيرَة سَمَّاهُ نور الْعُيُون وبشرى اللبيب

ص: 478

بذكرى الحبيب قصائد نبوية وَشَرحهَا فِي مُجَلد وَله منح الْمَدْح والمقامات الْعلية فِي الكرامات الجلية وَولي درس الحَدِيث بالظاهرية ومدرسة أبي حليقة وَمَسْجِد الرصد وخطابة جَامع الخَنْدَق وَله رزق بالديار المصرية وراتب بصفد قَالَ الصَّفَدِي مَا رَأَيْت أحدا لَهُ مثل خطه مَا رَآهُ أحد إِلَّا أحبه كَانَ علم الدّين الدواداري يُحِبهُ ويلازمه كثيرا وَدخل بِهِ إِلَى الْمَنْصُور لاجين وَقد مدحه بقصيدة فرتبه فِي جملَة الموقعين فَرَأى الشَّيْخ الْمُلَازمَة صعبة فَسَأَلَ الإعفاء فَقَالَ اجعلوا معلومه راتباً فَلم يزل يتَنَاوَلهُ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ الكمالي ينَام مَعَه وَكَانَ كريم الدّين يمِيل إِلَيْهِ كثيرا وَكَانَ أرغون النَّائِب يتعصب لَهُ وَلَا اسْتثْنى أحدا من الْأُمَرَاء بالديار المصرية إِلَّا الجاي الدوادار فَإِنَّهُ كَانَ منحرفاً عَنهُ وَكَذَا الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَابْن فضل الله وَقَالَ الذَّهَبِيّ أَيْضا فِي حَقه ذُو الْفُنُون والذهن الْوَقَّاد قَالَ وَكَانَ عديم النظير فِي مَجْمُوعه رَأْسا فِي الْأَدَب قل أَن ترى الْعُيُون مثله فِي فهمه وَعلمه وسيلان ذهنه وسعة معارفه وَحسن خطه وَكَثْرَة أُصُوله وَكَانَ طيب الْأَخْلَاق ذَا كرم وبذل وإعارة لكتبه تخرج بِهِ جمَاعَة وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يعاشر بعض الأكابر فَوَقع لَهُ من الْبَدْر ابْن جمَاعَة زجر فَصَرفهُ عَن إِعَادَة الحَدِيث الْجَامِع الطولوني وَأنْشد لَهُ قصيدة طَوِيلَة مدح بهَا ابْن عَمه الْمَذْكُور أَولا وأرسلها إِلَيْهِ أَولهَا

ص: 479

(تعلقهَا وَمَا عقد التمائم

وشاب وحبها فِي الْقلب جاثم) يَقُول فِي مديحها

(يلوذ النَّاس مِنْهُ بأريجي

يرى فِيمَا عَلَيْهِ جود حَاتِم) قَالَ الصَّفَدِي وأقمت عِنْده بالظاهرية قَرِيبا من سنتَيْن فَكنت أرَاهُ يُصَلِّي كل صَلَاة مَرَّات كَثِيرَة فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ لي خطر لي أَن أُصَلِّي كل صَلَاة مرَّتَيْنِ فَفعلت ثمَّ ثَلَاثًا فَفعلت وَسَهل عَليّ ثمَّ أَرْبعا فَفعلت قَالَ واشك هَل قَالَ خمْسا قَالَ وَكَانَ صَحِيح العقيدة جيد الذِّهْن يفهم النكت الْعَقْلِيَّة ويسارع إِلَيْهَا وَلَو كَانَ اشْتِغَاله على قدر ذهنه لبلغ الْغَايَة القصوى وَلكنه كَانَ يتلهى عَن ذَلِك بمعاشرة الْكِبَار قَالَ وَكَانَ النّظم عَلَيْهِ بِلَا كلفة قَالَ وكتبت إِلَيْهِ إِلَى الديار المصرية وَأَنا بالرحبة

(أَهلا بهَا من تَحِيَّة صدرت

عَن رَاحَة بالفضائل اشتهرت) وفيهَا نظم ونثر فأحابني يَقُول

(حيت فاحيت فَعِنْدَ مَا حسرت

خمارها كل مهجة سحرت)

(يَا خجلة الشَّمْس عِنْد مَا سفرت

وغضة الْغُصْن كلما حضرت) وَهِي طَوِيلَة وَمن شعره

(فقري لمعروفك الْمَعْرُوف يغنيني

يَا من أرجيه وَالتَّقْصِير يرجيني)

(إِن أوبقتني الْخَطَايَا عَن مدى شرف

نجا بإدراكه الناجون من دوني)

ص: 480

(أَو غض من أملي مَا سَاءَ من عَمَلي

فَإِن لي حسن الظَّن فِيك يَكْفِينِي) وَله

(عذيري من دهر تصدى معاتبا

لمستمنع العتبى فأقصد من قصد)

(رَجَوْت بِهِ وصل الحبيب فعندما

تبدى لي المعشوق قابله الرصد) وَله ملغزاً فِي قراقوش

(ظَبْي من التّرْك هضيم الحشا

مهفهف الْقد رَشِيق القوام)

(للطرف من تذكاره عِبْرَة

وَالْقلب شوق أرق المستهام) وَكتب إِلَى ابْن عَمه قصيدة أَولهَا

(تمناها وَمَا عقد التمائم

وشاب وحبها فِي الْقلب دَائِم)

(وطارحها الغرام بهَا فَقَالَت

علمت فَقَالَ مَاذَا فعل عَالم) وَله قصيدة أَولهَا

(يَا بديع الْجمال سل من جمالك

أَن يوافي عشاقه بوصالك) ذكر الصَّفَدِي أَنه رَآهُ فِي الْمَنَام فَعَاتَبَهُ على قَوْله فِي تَرْجَمته كَانَ يتلعب قيل ان النَّاصِر رأى جنَازَته خافلة فَسَأَلَ من الْجلَال الْقزْوِينِي فِي صَبِيحَة ذَلِك الْيَوْم عَنْهَا فَذكر لَهُ مِقْدَاره وَكَانَ الْفَخر نَاظر الجيوش كَمَا تقدم يغض مِنْهُ فَقَالَ للناصر إِنَّه كَانَ مَعَ ذَلِك يعاشر الْأُمَرَاء والوزراء

ص: 481

قَدِيما قَالَ وينشد عِنْدهم فَذكر ذَلِك النَّاصِر للجلال الْقزْوِينِي والتقي الاخنائي فبرأاه من ذَلِك وشهدا بعدالته ونزاهته وعفته يرحم الله الْجَمِيع وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 734

1921 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن سيد النَّاس سعد الدّين أَبُو سعد ابْن الْحَافِظ أبي عَمْرو ابْن الْحَافِظ أبي بكر ابْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي ولد سنة سبعين وسِتمِائَة وَهُوَ أَخُو الْحَافِظ فتح الدّين سمع من ابْن الْأنمَاطِي والعز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وشامية بنت الْبكْرِيّ فِي آخَرين وَحدث وَكَانَ ينظم وَيشْهد مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 728

1922 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سيد النَّاس أَبُو سعيد أَخُو الَّذِي قبله

1923 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سيد النَّاس أَبُو الْقَاسِم اخو الْمَذْكُور سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي امالي الْقطيعِي وَمن ابْن خطيب المزة وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهم وَأعَاد بالأشرفية ودرس بِجَامِع الصَّالح سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ فِي سنة 749

1924 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ زين الدّين وَالِد مُحَمَّد الْآتِي ولد سنة وَسمع من ابْن علاق مشيخة الرَّازِيّ وَسمع أَيْضا من إِبْرَاهِيم بن نصر والنجيب وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْمحرم سنة 731 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من بَيت علم وَفضل

ص: 482

1925 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قحطبه أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب شَاب فَاضل جميل الصُّورَة حسن الشكل حفظ كتبا فِي النَّحْو وَكتب خطا حسنا وارتسم فِي ديوَان الْجند كابيه عِنْد مَا اجْتمع لوجهه وَمن شعره

(اليلي أَن أقوت معاهد أنسنا

وأقفر مِنْهَا كل نَاد ومعهد)

(وسارت بِي الاظعان عَسْكَر زائل

مناي وَلَا بلغت غَايَة مقصدي)

(فَمَا يئست نَفسِي وَلَا قطعت رجا

وَلَا استمسكت إِلَّا بِحَبل التجلد) وَقد تقدم ذكر عميه فِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد

1926 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَحْطَبَةَ أَخُوهُ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ دون أَخِيه فِي السن وَلكنه فتح عَلَيْهِ فِي الْأَدَب ففاق غَيره واشتهر بالإجادة فمما أنْشد لَيْلَة المولد النَّبَوِيّ سنة 754

(دعها تحن إِلَى أبارق لعلع

وَتفِيض مدمعها بِذكر الأجرع)

(بِاللَّه قل لي كَيفَ حَال من

قد بَان من يهواه غير مُودع) وَهِي طَوِيلَة

وَكَانَ يلقب الحطيئة لِكَثْرَة هجائه حَتَّى أدبه السُّلْطَان بِسَبَب ذَلِك ونفاه وَلم يرجع وَمِمَّا كتب إِلَى الْخَطِيب

(خليلي والتصبر غير عَار

وَلَا صَبر إِذا ينأى الْخَلِيل)

ص: 483

(وَإِن مطل الزَّمَان لنا بوعد

وَإِن ابْن الْخَطِيب بِهِ كَفِيل) قَالَ وَشرع فِي جمع أدباء غرناطة وَلم يكمل

1927 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد زين الدّين أَبُو حَامِد ابْن الشريشي ثمَّ القنائي الشَّافِعِي أَخذ عَن الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي الْفِقْه والْحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ بالإفتاء وشارك فِي الْفُنُون والنحو وَالْأَدب وَحسن الْخط وفَاق فِي التوريق وناب فِي الحكم بقفط وادفو وأسوان وقنا وعيذاب وَغَيرهَا وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 705

1928 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل الْبكْرِيّ نَاصِر الدّين وَقد تقدم ذكر وَالِده سمع من ابْن علاق أَيْضا ولد سنة 660 وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا كَأبي إِسْحَاق التنوخي وَأبي بكر بن الْحُسَيْن وَغَيرهمَا وَمَات فِي 14 شَوَّال سنة 747

1929 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بليش الْعَبدَرِي الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مقدما فِي الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الطِّبّ أثرى من التكسب بالكتب وَسكن سبتة مُدَّة ثمَّ رَجَعَ وأقرأ بغرناطة وَكَانَ أَقرَأ على ابْن الزبير وَابْن رشيد وَابْن الْعِمَاد وَغَيرهم وَمن شعره

(نحلتني طَائِعا فؤاداً

فَصَارَ إِذْ حُزْته مَكَاني)

(لَا غرو إِذْ كَانَ لي مُضَافا

أَنِّي على الْكسر فِيهِ باني) وَكَانَت وَفَاته بغرناطة فِي شهر رَجَب سنة 753

ص: 484

1930 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث بن مِسْكين الزُّهْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي عز الدّين وَالِد فَخر الدّين مُحَمَّد الْآتِي سمع من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره واشتغل فِي الْفِقْه ففاق ودرس بِالْمَدْرَسَةِ بجوار الشَّافِعِي وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء عين لقَضَاء الشَّام فَامْتنعَ وَكَانَ متزهداً مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 وَسَيَأْتِي ذكر وَلَده فَخر الدّين

1931 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسان الغافقي أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب صدر من صُدُور الأدباء مُتَقَدم فِي الْحساب شَاعِر مجيد كَاتب بليغ وَأنْشد لَهُ قصيدة أَولهَا

(برق أَضَاء بحاجر مَا يهدأ

وسناه فِي جنح الدجى يتلألأ) وَهِي طَوِيلَة وَهَذَا عنوان شعره وتأخرت وَفَاته إِلَى بعد السّبْعين تقدم ذكر أَبِيه

1932 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح بن عَليّ ابْن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن نباتة الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو الْفَتْح وَأَبُو بكر وَهِي أشهر ولد بزقاق الْقَنَادِيل فِي ربيع الأول سنة 676 وأحضره أَبوهُ على غَازِي الحلاوي أَرْبَعَة أَجزَاء من الغيلانيات فَكَانَ آخر من حدث بهَا عَنهُ وَسمع السِّيرَة من الأبرقوهي وَتفرد بهَا وَسمع عَلَيْهِ وعَلى غَيره غير ذَلِك وَكَانَ آخر من حدث بِالسَّمَاعِ عَن التقي عبيد وبهاء الدّين ابْن النّحاس وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وجده شرف الدّين ابْن نباتة وأحضره على ابْن خطيب المزة

ص: 485

وَعبد الْعَزِيز ابْن الحصري وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَسمع من التقي عبيد وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَابْن المجاور وَابْن الزين وَغَيرهم وَنَشَأ بِمصْر وتعانى الْآدَاب فمهر فِي النّظم والنثر وَالْكِتَابَة حَتَّى فاق أقرانه وَمن تقدمه ورحل إِلَى الشَّام سنة 716 قلت وَقد كَانَ أَبوهُ يَقُول أَنه دخل بِهِ على ابْن دَقِيق الْعِيد وَهُوَ فِي وسط كتبه فَنَاوَلَهُ كتاب الحماسة وَذكر شَيخنَا أَبُو الْفضل الْحَافِظ أَنه حكى لَهُ أَنه دخل مَعَ أَبِيه وَهُوَ شَاب على ابْن دَقِيق الْعِيد فَبعث أَبَاهُ فِي حَاجَة وَتَركه عِنْده وَكَانَ الشَّيْخ فِي بَيت كتبه وَهُوَ يوعد بِسَعْد قَالَ فَنَاوَلَهُ كتابا فَإِذا هُوَ فِي الْأَدَب أَحْسبهُ من الذَّخِيرَة لِابْنِ بسام فَنَظَرت فِيهِ فاستغرقت فجَاء أبي وَلم أشعر بمجيئه فتعجب من تَمْكِين الشَّيْخ إيَّايَ لنظري فِي كتبه وَكَانَ ذَلِك كشف من الشَّيْخ وتولعت بالنظم من ذَلِك الْحِين وَكَانَ ذَلِك قبل السبعمائة وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة تقَارب الْخمسين سنة ويتردد إِلَى حماة وحلب وَغَيرهمَا ومدح رؤساءها وَله فِي الْمُؤَيد صَاحب حماة غرر المدائح وَفِي وَلَده وَفِي رثائهما وَكَانَ متقللاً لَا يزَال يشكو حَاله وَقلة مَا بِيَدِهِ وَكَثْرَة عِيَاله وَفِي آخر الْحَال أَدخل الدِّيوَان وَكتب فِي التوقيع قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه أَبُو الْفَضَائِل جمال الدّين صَاحب النّظم البديع وَله مُشَاركَة حَسَنَة فِي فنون الْعلم وشعره فِي الذرْوَة وَقَالَ ابْن رَافع حدث وبرع فِي الْأَدَب وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَامِل لِوَاء الشّعْر

ص: 486

فِي زَمَانه وَله تصانيف رائقة مِنْهَا الْقطر النباتي اقْتصر فِيهِ على مقاطيع شعره وَمِنْهَا سوق الدَّقِيق اقْتصر فِيهِ على إغزال قصائده وَمِنْهَا مطلع الْفَوَائِد وَهُوَ كتاب نَفِيس فِي الْأَدَب وقرظه جمَاعَة من الْفُضَلَاء فَجمع لَهُم تراجم وسماها سجع المطوق وَله الْفَاصِل من إنْشَاء الْفَاضِل وزهر المنثور وَشرح رِسَالَة ابْن زيدون وَغير ذَلِك وَفِي آخر عمره استدعاه النَّاصِر حسن إِلَى مصر وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول سنة 761 وَكتب فِي المرسوم أَن يصرف لَهُ مَا يتجهز بِهِ وَأَن يجمع لَهُ مَا انْقَطع لَهُ من المعاليم إِلَى تَارِيخه فَجمع لَهُ ذَلِك وتجهز إِلَى مصر فَقَدمهَا وَهُوَ شيخ كَبِير عَاجز فَلم يتمش لَهُ حَال وَقرر موقع الدست ثمَّ أعفي من الْحُضُور وَأمر السُّلْطَان إِجْرَاء معلومه فَرُبمَا صرف لَهُ وَرُبمَا لم يصرف وَأقَام خاملاً إِلَى أَن مَاتَ فِي 7 صفر سنة 768 بالمرستان وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة وَله 72 سنة

ص: 487

مَا بَينهمَا من شرف الْمُنَاسبَة لما رضى سجع الْحمام لمطارحته نوعا من الأطيار وَلَا قبل فصحاء الأول مراجعه الصدى من الديار وَلَا قنع غمز حواجب الْأَحِبَّة برد الْقُلُوب الهائمة فِي أَوديَة الأقطار وَلَكِن تَقول الأكابر والأذكياء تبذل من الْأَجْوِبَة جهدها وتنفق مِمَّا عِنْدهَا وتجرد الأماثل سيوف الْمنطق وَلَا تتعدى من الطَّاعَة حَدهَا وَلما كنت أَيهَا الراقم برد هَذَا الاستدعاء ببيانه والمنشى روض هَذَا السُّؤَال بآثار السحب من بنانه والسائل الذى بهرت الأفكار فضائله وسحرت أَرْبَاب الْعُقُول عقائله وَأقَام المسؤول مقَاما لَيْسَ من أَهله فليتق الله سائله فريد فن الْأَدَب الذى لَا يُبَارى وبحره الذى لَا يهدى عَارض قلمه الدّرّ إِلَّا كبارًا وَذَا الْيَد الْبَيْضَاء الذى طالما آنس من جَانب الذِّهْن الشريف نَارا وخليله الَّذِي اطلع على أسراره الدقيقة ورئيسه الذى لَو طارح ابْن المعتز وتمت ولَايَته لَكَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ على الْحَقِيقَة وناظمه الَّذِي يسير الطائيان تَحت علمه المنشور وكاتبه الذى يبجح العبدان بِالدُّخُولِ تَحت رقّه الْمَأْثُور طالما شافه من الْقَلَم وَجها جميلا وَقدرا جَلِيلًا ولاقى من لَا ينْدَم على صحبته فَيَقُول يَا ليتنى لم اتخذ فلَانا خَلِيلًا فَهُوَ الْغَرْس الذى يقصر عَن امالى وَصفه الشجرى ويفخر الدّين وَالْعلم بشخصه وَلَفظه هَذَا يَقُول غرسي وَهَذَا يَقُول ثمرى كم أغْنى بمفرد شخصه عَن فضلاء جيل وَكم بدا للسمع وَالْبَصَر من بَنَات فكره بثينة وَمن وَجهه جميل كم تنزهت الأفكار من لَفظه بَين آس وَورد لما بَين اذخر وجليل وَكم دَامَ عَهده ووده حَتَّى كَاد يبطل قَول الأول دَلِيل على أَن لَا يَدُوم خَلِيل تود الشهب لَو كَانَت حَصْبَاء غَدِير طرسه ويغار الْأُفق إِذا طرز يراع دَرَجه بالظلماء من اردية شمسه ويتحاسد النّظم والنثر على مَا تنْتج مُقَدمَات منْطقَة من النتائج وينشد كل مِنْهُمَا إِذا حاول القَوْل خَلِيل الصفاء هَل أَنْت بالرمل عالج إِن كتب أغضى ابْن مقلة من الْحَسَد على قذاه وَحمل ابْن البواب بحجبته عَصا الْقَلَم قَائِلا مَا ظلم من أشبه أَبَاهُ وَإِن نحا النَّحْو بناه عشرا ولانت اعطاف الْحُرُوف قسرا وتشاجرت على لَفظه الْأَمْثِلَة فَلَا غرو إِن ضرب

ص: 488

زيد عمرا يترجل قلم الفارسى بَين يَدَيْهِ ويطير لفظ ابْن عُصْفُور حذرا من البازى المطل عَلَيْهِ وَإِن شعر هامت الشُّعَرَاء بِذكرِهِ فِي كل وَاد وخمل ذكرهَا فِي كل نَاد ونصبت بيُوت نظمه على يفاع الشّرف كَمَا نصبت بيُوت الأجواد طالما بلد لبيدا وَولى عَنهُ شعر ابْن مقبل شَرِيدًا وَقَالَت الْآدَاب لبحترى لَفظه ألم نربك فِينَا وليدا إِن نثر فَمَا الدّرّ الْيَتِيم إِلَّا تَحت حجره وَلَا الزهر النظيم إِلَّا مَا ارتضع من اخلاف قطره وَلَا المترسلون إِلَّا من تصرف فِي ولَايَة البلاغة تَحت نَهْيه وَأمره وَإِن تكلم فِي فنون الْأَدَب روى الظماء وجلا مَعَاني الْأَلْفَاظ كالدمى وَقَالَت الأعاريض لَهُ وَلابْن أَحْمد خليلى هبا بَارك الله فيكما هَذَا وَكم أثنى قديم علم الْأَوَائِل على فكره الْحَكِيم وَشهِدت رُوَاة الاحاديث النَّبَوِيَّة بفضله وَمَا أحلى من شهد لَهُ الحَدِيث وَالْقَدِيم

(علت بِهِ دَرَجَات الْفضل واتضحت

دقائق من معانى لَفظه البهج)

(هَذَا وليل الشَّبَاب الجون منسدل

فَكيف لما يجِئ الشيب بالسرج)

(يَا حبذا أعين الْأَوْصَاف ساهرة

بَين الدقائق من عليان والدرج) بدأتنى أعزّك الله من الْوَصْف قل عَنهُ مكانى واضمحل عناني وَكَاد من الخجل يضيق صدرى وَلَا ينْطَلق لسانى وحملت كاهلى من الْبر مَا لم يسْتَطع وَضربت لذكرى فِي الْآفَاق نوبَة خليلية لَا تَنْقَطِع سألتنى مَعَ مَا عنْدك من المحاسن الَّتِي لَهَا طرب من نَفسهَا وثمر من غرسها أَن أجيبك وأجيزك وأوازن بمثقال كلمى الْحَدِيد أبريزك وأقابل لسنك الْمُطلق بلسانى المحصور وَأثبت استدعاءك على بَيت مَال نطقى المكسور فتحيرت بَين أَمريْن امرين وَدفع ذهنى السقيم بَين داءين مضرين إِن فعلت مَا أمرت بِهِ فَمَا أَنا من أَرْبَاب هَذَا الْقدر العالى والصدر الحالى وَمَا أَنا من أَبنَاء مصر حَتَّى أتقدم لهَذَا الْملك الْعَزِيز وَكَيف أطالب مَعَ إقتار علمى بِأَن أمدح أَو أصل وَأَيْنَ لمقيد خطوى هَذِه الوثبات وَإِنِّي يماثل قُوَّة هَذَا الْغَرْس ضعف هَذَا النَّبَات وان منعت فقد أَسَأْت الادب وَالْمَطْلُوب

ص: 489

حسن الْأَدَب منى وأهلت الطَّاعَة الَّتِى أَقرع بعْدهَا بِرُمْح الْقَلَم سنى وفاتنى شرف الذّكر الَّذِي امْتَلَأَ بِهِ حَوْض الْأُفق وَقَالَ قطنى ثمَّ ترجح عندى أَن أُجِيب السُّؤَال وأقابل بالامتثال وأتحامل على ضلع الْأَقْوَال صَابِرًا على تهكم سائلى مُعظما قدرى كَمَا قيل بتغافلى منقادا إِلَى جنَّة استدعايك من السطور بسلاسلى فأجزت لَك أَن تروى عَنى مَا تجوز لي رِوَايَته من مسموع ومأثور ومنظوم ومنثور وإجازة ومناولة ومطارحة ومراسلة وَنقل وتصنيف وتنضيد وتفويف وماض ومتردد وَآت على رأى بعض الروَاة ومتجدد وَجَمِيع مَا تضمنه استدعاؤك بأجمع مَا يكون لَفظه المتفرد كَاتبا لَك بذلك خطى مشترطا عَلَيْك الشَّرْط الْمُعْتَبر فَلْيَكُن قبولك يَا عَرَبِيّ اللِّسَان مَكَان اعراب شرطى ذَاكِرًا من لمع خبرى مَا أَبْطَأت بِذكرِهِ وَأَرْجُو أَن أبطئ وَلَا أخطئ فَأَما مولدى فبمصر المحروسة فِي شهر ربيع الأول سنة 686 بمنزلنا بزقاق الْقَنَادِيل وَأما شُيُوخ الحَدِيث الَّذين رويت عَنْهُم سَمَاعا وحضورا فَمن اقدمهم الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الهيجاء غازى بن أبي الْفضل بن عبد الْوَهَّاب الْمَعْرُوف بالرداف وَالشَّيْخ عز الدّين أَبُو نصر عبد الْعَزِيز بن أبي الْفرج الحصرى البغدادى وَالشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي مُحَمَّد إِسْحَاق بن مُحَمَّد الأبرقوهى وَأما ذَوُو الْإِجَازَة فِي مصر وَغَيرهَا فكثير وَأما الْفُضَلَاء والأدباء الَّذين رويت عَنْهُم وَرويت مِنْهُم فَمنهمْ القاضى الْفَاضِل مُحي الدّين ابو مُحَمَّد بن الشَّيْخ رشيد الدّين عبد الظَّاهِر بن نشوان الْكَاتِب المصرى وَالشَّيْخ الإِمَام بهاء الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن النّحاس الْحلَبِي النحوى والأمير الْفَاضِل شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب شرف الدّين ابْن التيتى اقترح على أَن انظم فِي زِيَادَة النّيل فَقلت

(زَادَت أَصَابِع نيلنا

وطمت فاكمدت الأعادى)

(وَأَنت بِكُل جميلَة

مَا ذى أَصَابِع ذى أيادى) وَالشَّيْخ علم الدّين حسن بن سُلْطَان المصرى من أهل منية ابْن خصيب قَرَأت عَلَيْهِ كثيرا من الْكتب الأدبية وَكَانَ كثيرا مَا يستنشدني إِلَى أَن أنشدته

(يَا غائبين تعللنا لغيبتهم

بِطيب عَيْش وَلَا وَالله لم يطب)

ص: 490

(ذكرت والكأس فِي كفى لياليكم

فالكأس فِي رَاحَة وَالْقلب فِي تَعب) فَقَالَ وَالله أتعب جدك الْفَرح وَالشَّيْخ الْعَالم بهاء الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُفَسّر أَنْشدني لَهُ

(لَا ارى لى فِي حَياتِي رَاحَة

ذهبت لَذَّة عيشى بِالْكبرِ)

(بقى الْمَوْت لمثل ستْرَة

يَا إلهى أَنْت أولى من ستر) فَأَنْشَدته عَن ذَلِك لنَفْسي

(بقلت وجنة الحبيب وَقد ولى

زمَان الصبى الذى كنت أملك)

(يَا عذار الحبيب دعنى فَإِنِّي

لست فِي ذَا الزَّمَان من خل بقلك) وَالشَّيْخ الأديب سراج الدّين عمر الْوراق المصرى انشدني لنَفسِهِ

(يَا خجلتي وشمائلي سود غَدَتْ

وصحائف الْأَبْرَار فِي إشراق)

(ومونج لي فِي الْقِيَامَة قَائِل

أكذا تكون صَحَائِف الْوراق) والأديب الْفَاضِل نصير الدّين الْمَنَاوِيّ أَنْشدني لنَفسِهِ

(أحب من الدُّنْيَا إِلَى وَمَا حوت

غزال تبدى لى بكأس رحيق)

(وَقد شهِدت لي سنة اللَّهْو أننى

أحب من الصَّهْبَاء كل عَتيق) فَأَنْشَدته لي

(إِنِّي إِذا آنست هما طَارِقًا

عجلت باللذات قطع طَريقَة)

(ودعوت أَلْفَاظ الْمليح وكأسه

فنعمت بَين حَدِيثه وعتيقة) وَجَمَاعَة يطول ذكرهم ويعز على أَن لَا يحضرنى الْآن إِلَّا شعرهم وَأما مصنفاتي الَّتِي هِيَ كالياسمين لَا تساوى جمعهَا وَلَوْلَا جبر الخزائن الشَّرِيفَة السُّلْطَانِيَّة لما استجزت نصبها ورفعها فهى كتاب مطلع الْفَوَائِد وَمجمع الفرائد وَكتاب الْقطر النباتي وَكتاب سرح الْعُيُون فِي شرح رِسَالَة ابْن زيدون وَكتاب منتخب

ص: 491

1933 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْمَيْمُونِيّ الْقُسْطَلَانِيّ كَمَال الدّين ولد سنة 000 وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وَكَانَ بليغاً مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 761

1934 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَليفَة بن نصر الله أَمِين الدّين ابْن النّحاس ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وخدم عِنْد طقطاي الجمدار لما نَاب فِي الكرك ثمَّ استخدمه تنكز فِي ديوانه فَرَأى من الْعِزّ والوجاهة فَوق مَا يُوصف ثمَّ انحرف عَنهُ وَاسْتقر فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَنظر الخزانة مَاتَ فجاءة عقب دُخُول الْحمام فِي رَجَب سنة 757

1935 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سنقر العادلي سعد الدّين أَبُو سعد ولد سنة 657 وَسمع من النجيب كثيرا وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وأخبار رَابِعَة وَمن الْمعِين الدِّمَشْقِي مجْلِس البطاقة وَمَات فِي شعْبَان سنة 731 وَكَانَ خيرا

ص: 492

1936 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شُعْبَة الغساني من أهل المرية أَبُو الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب جرى على طَريقَة أَبِيه وَولي الْقَضَاء على حَدَاثَة سنه فحمدت سيرته وَله شعر لطيف فَمِنْهُ

(يبكي على مر الْجَدِيد من الْهوى

وهواك يَا ليلى جَدِيد بَاقٍ)

(أَنْت المنى فَصلي الْمُحب أَو اهجري

لَا بُد مِنْك على نوى وتلاق)

قَالَ وَهُوَ الْآن بِحَالهِ قَاضِي برشانة

1937 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحَكِيم أَبُو الْقَاسِم اللَّخْمِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب تعانى الْآدَاب وَهُوَ من بَيت كِتَابَة وبلاغة وَكتب فِي الدَّار السُّلْطَانِيَّة وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات وَمن شعره

(يحدثها عَن كرمها مَاء مزنها

فتبدي ابتسام الزهر أَو لثمة الخد)

(عجبت لَهَا لما رَأينَا مديرها

بدر حباب الكأس يلْعَب بالنرد) مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شهر ربيع الآخر سنة 706

1938 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر الزبيرِي تَاج الدّين أَبُو عبد الله المليجي الشَّافِعِي مولده بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من غلبك وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَولي نظر الْحِسْبَة وَنظر الجوالي بِالْقَاهِرَةِ وخطب بمدرسة السُّلْطَان حسن وَكَانَ خيرا صَالحا منقبضاً عَن النَّاس مَاتَ فِي صفر سنة 796

ص: 493

1939 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الحسني الفاسي ثمَّ الْمَكِّيّ أَبُو الْخَيْر ولد بِمَكَّة سنة 698 وَسمع بهَا الْكثير من الْفَخر التوزري والصفي والرضي الطبريين وَغَيرهم ورحل فَسمع بِدِمَشْق والإسكندرية وَأخذ بهَا عَن الْفَاكِهَانِيّ وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَرجع إِلَى مَكَّة فاستمر بهَا يُفْتِي ويدرس واشتهر بِالْخَيرِ وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 747

1940 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ بدر الدّين القوصي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن العلاف سمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة البُخَارِيّ وَمن الدبوسي وَأحمد بن إِسْحَاق بن مزيز وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَإِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ وَحدث وَمَات سنة 776 وَقد قَارب الْمِائَة وَلَو سمع على قدر سنه لَكَانَ مُسْند مصر سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة

1941 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الأرتاحي الْمصْرِيّ بهاء الدّين أَبُو عبد الله ابْن الْمُفَسّر محتسب مصر ولد سنة 698 وَسمع من الْجمال ابْن مكرم وَمن ابْن الشّحْنَة ووزيرة وَولي حسبَة مصر والقاهرة ووكالة

ص: 494

بَيت المَال وَحدث وَمَات بِمصْر فِي مستهل رَجَب سنة 778

1942 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق بن خَلِيل شعادة بدر الدّين أَبُو الْيُسْر ابْن القَاضِي عز الدّين ابي المفاخر ابْن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَخُو القَاضِي نور الدّين ولد سنة 676 وَسمع من أَبِيه وَأحمد بن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ وأحضر على الْمُسلم بن عَلان وَحدث بِصَحِيح البُخَارِيّ عَن اليونيني وَحفظ التَّنْبِيه ولازم الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَلما صرف القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي عَن قَضَاء الشَّام حمل إِلَيْهِ تشريفه وتقليده فَامْتنعَ فَعظم فِي عين تنكز واحبه واعتقده فامره الْأُمَرَاء أَن يعاودوه فِي ذَلِك فعاودوه فأصر على الِامْتِنَاع فولاه خطابة بَيت الْمُقَدّس فَأَقَامَ بهَا فثقل أمره على النَّاظر من كَثْرَة الشفاعات فَشَكا أمره فِي الْبَاطِن إِلَى تنكز فَبَلغهُ ذَلِك فَترك الخطابة وَعَاد إِلَى دمشق ثمَّ زار الْقُدس فتعلل وَمَات بِدِمَشْق بعد أَن رَجَعَ إِلَيْهَا عليلاً وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 739

1943 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ نور الدّين ابْن عَم الَّذِي قبله ولد سنة 696 وَسمع من أَحْمد بن عَسَاكِر مشيخته فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَمن مُحَمَّد بن القواس جُزْء ابْن عبد الصَّمد وأمالي الْقطيعِي والوراق وَولي قَضَاء الْعَسْكَر بِدِمَشْق وتدريس الدماغية ثمَّ ولي قَضَاء حلب بعد بدر الدّين ابْن الخشاب سنة 744 فباشرها جيدا وأحبه أَهلهَا لحسن سيرته وَمَات فِي الطَّاعُون بحلب فِي شَوَّال سنة 749

ص: 495

1944 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي الْكِنَانِي نَاصِر الدّين الْقرشِي رَئِيس المؤذنين بالجامع الحاكمي ولد سنة 696 أَو 693 وَسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشحنه بفوت وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَمَات سنة 776

1945 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد البلوي من أهل المرية أَبُو بكر قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على ابْن عبد النُّور وتلا عَليّ ابي عَليّ بن الْأَحْوَص وَله أرجوزة فِي الْفَرَائِض وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا عَارِفًا بأقدار النَّاس ساعياً فِي مصالحهم مَعَ الذكاء وعذوبة الْأَلْفَاظ وَطيب المجالسة كثير التَّوَاضُع تَكَرَّرت لَهُ الولايات وَله شعر حسن فَمِنْهُ قصيدة هَنأ بهَا السُّلْطَان أَبَا الْحجَّاج يُوسُف ابْن الْأَحْمَر بالسلطنة أَولهَا

(حَيّ الْخلَافَة فتحت لَك بَابهَا

فَادْخُلْ على اسْم الله هَذَا بَابهَا) يَقُول فِيهَا

(بلغت بكم آرابها من بعد مَا

قَالَت لذَلِك نسْوَة مَا رابها) كَانَت تراود كفؤها حَتَّى إِذا

ظَفرت بِيُوسُف غلقت أَبْوَابهَا

فاستحسنت هَذِه الْإِشَارَة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 738 عَن سنّ عالية بتونس

1946 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عَيَّاش

ص: 496

الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْقُرْطُبِيّ الأَصْل ثمَّ المالقي أَبُو عبد الله كَانَ جده عَيَّاش الْأَدْنَى آخر من خطب بِجَامِع قرطبة وَكَانَ مولد هَذَا بمالقة فِي رَمَضَان سنة 688 وَأخذ عَن جده ابي عبد الله بت عَيَّاش الْقُرْآن وَبَعض كتاب المسلسلات لأبي الْقَاسِم ابْن الطيلسان بِسَمَاعِهِ من مؤلفها وَقَرَأَ على أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الفخار وعَلى سعيد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى وَأبي زيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد اللوشي وَأبي عبد الله بن بكر وابي مُحَمَّد بن أبي السداد واشتغل بالفقه وَقيد كثيرا من الْأُمَّهَات بِخَطِّهِ وَكَانَ حسن الْخط كثير الاعتناء بالكتب وَكَانَ على طَريقَة حَسَنَة من الْعَدَالَة والتودد والإتقان وَأكْثر من النّظر فِي دواوين الْفِقْه ومسائل الْخلاف حَتَّى علا ذكره فِي أَشْيَاخ بَلَده فضلا عَن أترابه ثمَّ ولي الْقَضَاء فَشَكَرت سيرته وَكَانَت النُّفُوس تحذر مِنْهُ لانقباضه فَرد شَهَادَة كثير مِنْهُم وَاشْتَدَّ على أهل الجاه وَأخذ نَفسه بِالِاجْتِهَادِ على مُقَابلَة النُّصُوص ومطابقة الْأَمر فاشمأزوا مِنْهُ فَأَرَادَ الِامْتِنَاع من الحكم فصرف فَلَزِمَ منزله فَصَارَت الْفَتْوَى ترد عَلَيْهِ وَالنَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ رُبمَا قرض الشّعْر ثمَّ استدعي إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بغرناطة بعد أبي عبد الله بن بكر فولي قَلِيلا ثمَّ اخْتَار الِانْصِرَاف إِلَى وَطنه فصرف فولي الخطابة بِبَلَدِهِ فَقَامَ بالخطابة والإمامة أحسن قيام وباشر بورع ونزاهة بِحَيْثُ لم يتَنَاوَل الْمُرَتّب من الأحباس فَأَحبهُ النَّاس وَكَانَ رُبمَا نظم شَيْئا من الشّعْر وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ بمالقة فِي آخر رَجَب سنة 759

1947 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ إِمَام الدّين

ص: 497

ابْن زين الدّين بن أَمِين الدّين أبي الْمَعَالِي ابْن الْعَلامَة قطب الدّين ولد سنة 691 وَسمع من الرضى الطبرى وَغَيره وَحدث وَكَانَ من رُؤَسَاء مصر لَهُ ثروة ويتعانى التِّجَارَة وَمَات بِمَكَّة فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 754 وَقد مضى ذكر وَالِده

1948 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث بن مِسْكين فَخر الدّين الزُّهْرِيّ ولد سنة ارْبَعْ اوست اوسبع أَو 668 روى عَن النَّاشِرِيّ وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَالشَّيْخ شهَاب الدّين الْقَرَافِيّ وَحضر دروسه وتفقه على الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الرّفْعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن ابي عَمْرو ابْن خطيب المزة والمحب الطَّبَرِيّ وَآخَرُونَ نَحْو الْألف وَولي قَضَاء الاسكندرية مرّة ثمَّ ولي نِيَابَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ ومصر قَالَ ابْن رَافع كَانَ أديباً من بَيت كَبِير بِمصْر وَمَات فِي شعْبَان سنة 761 وَله نَيف وَتسْعُونَ سنة وَوهم من ارخه سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وأفحش مِنْهُ من أرخه سنة 53 وَتقدم ذكر وَالِده عز الدّين

1949 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نَبَاته يلقب محيي الدّين ابْن الشَّاعِر الْمَشْهُور الْمُتَقَدّم تعانى الْأَدَب فنظم وسطا وَكتب النّسخ وقلم الْحَاشِيَة وَالْغُبَار وتكسب من ذَلِك بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة بعد التسعين وَمَات بِالْقربِ من ذَلِك

ص: 498

1950 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 707 واشتغل بِالْعلمِ وَطلب الحَدِيث وَنظر فِي الرِّجَال وعني بالمتون وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ لَهُ عبَادَة وإمامة وتسنن وَقَالَ غَيره مَاتَ سنة 747 فِي الطَّاعُون

1951 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ابي سعد عبد الصَّمد ابْن حمويه بهاء الدّين أَبُو عبد الله الْجُوَيْنِيّ الشَّافِعِي ولد فِي رَمَضَان سنة 672 وَسمع من غَازِي الحلاوي الغيلانيات وَمن ابْن الخيمي جَامع التِّرْمِذِيّ وَحدث وتفقه واشتغل كثيرا وَأعَاد بمشهد الْحُسَيْنِي وَمَات فِي 4 ذِي الْقعدَة سنة 749

1952 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الاسكندري الْمَالِكِي الْكَمَال ابْن التنيسِي الْعَلامَة الأوحد ذُو الْفُنُون قَاضِي الاسكندرية وَابْن قاضيها ولد بهَا سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسمع من الْوَادي آشي وَابْن الصفي وَابْن مَنْصُور التجِيبِي وَحدث وَمَات سنة 777

1953 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رشيد الجمالي أَبُو الْفَيَّاض

ص: 499

وَأَبُو حَامِد وَأَبُو الْمجد ولد سنة 707 وسلك طَرِيق الزّهْد والورع واشتهر بذلك حَتَّى قيل أَنه لم يلمس دِينَارا وَلَا درهما بِيَدِهِ وَكَانَ لَا يتَغَيَّر عَن حَالَته وَلَو دخل عَلَيْهِ من دخل وَكَانَ قد طلب بِنَفسِهِ وَسمع من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَلم يملك الا مَا هُوَ لابسه وَلَا يتَكَلَّف لما يَأْكُل وَلَا مَا يلبس وَإِنَّمَا يمشي وعَلى رَأسه طاقية سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحلب وَحدث عَنهُ بالمسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وَحج مرَارًا مِنْهَا سنة 75 لَهُ عدَّة مقاطيع لَطِيفَة وَلم يكن سَماع الجمالي على قدر سنه وَإِنَّمَا طلب بِنَفسِهِ بعد الْكبر وَله قصيدة مِنْهَا سيف اللواحظ وَأنْشد هُنَاكَ قصيدة لامية نبوية عدتهَا مائَة وَثَلَاثَة وَأَرْبَعُونَ بَيْتا كتبهَا عَنهُ وَله قصيدة أُخْرَى على وزن بَانَتْ سعاد عدتهَا مائَة وَسِتُّونَ بَيْتا فَأَما الأولى فأولها

(بَين العذيب وبارق لي منهل

سهل المشارب سلسبيل سلسل) وَأول الْأُخْرَى

(سيف اللواحظ من جفنيك مسلول

فَضَاقَ عَيْنَيْك قلب الصب مقتول) مَاتَ سنة 783

1954 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البُخَارِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ابْن خطيب الزنجيلية جلال الدّين ولد سنة 706 وَحفظ الْقُرْآن واشتغل فِي النافع

ص: 500

وَسمع الحَدِيث وَكتب الطباق وَأخذ عَن يحيى بن سعد وَابْن عشائر الطَّبِيب وَغَيرهمَا وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 735

1955 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمفضل بن الغرنوق الحوراني الأَصْل الْحلَبِي بدر الدّين ولد سنة 706 وَسمع من الْكَمَال مُحَمَّد بن نصر الله ابْن النّحاس عوالي الْعِمَاد الْأَصَم وَحدث بحلب سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَابْن عشائر والمحدث برهَان الدّين الْحلَبِي وَقَالَ كَانَ من اهل الْمُرُوءَة وَالدّين ولد فِي الْمحرم سنة 706 وَكَانَ صَالحا لَهُ ملك يرتزق مِنْهُ أثنى عَلَيْهِ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب

1956 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بدر الدّين بن قطب الدّين الشُّرُوطِي الْموقع الْمَعْرُوف بِابْن الشامية فاق فِي فنه وَكَانَ ماهراً فِيهِ ثمَّ حصل لَهُ اختلال فِي آخر عمره فَضرب نَفسه بسكين ثَلَاث مَرَّات وَمَات بعد أَيَّام فِي شهر رَمَضَان سنة 766

1957 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور المنوفي الْمصْرِيّ الشّرف ابو عبد الله ابْن الشامية ولد سنة 692 وَسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء والحجار بالمنصورية سنة 715 وَحدث بِهِ بِالْقَاهِرَةِ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ بن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 778

1958 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون البلوي الأندلسي أَبُو الْحسن رَحل

ص: 501

إِلَى الْقَاهِرَة فحج وَسمع بالحجاز ومصر وَالشَّام وحلب فاكثر جدا عَن ابْن اميله الْمَوْجُودين وَأخذ عَن ابْن رَافع ورافقه الْحَافِظ أَبُو زرْعَة لما رَحل إِلَى دمشق بِنَفسِهِ فَسمع مَعَه اكثر مسموعاته وَحدث عَنهُ شَيخنَا مجد الدّين الشِّيرَازِيّ والبرهان الْمُحدث بحلب وَغير وَاحِد وَمَات قبل أَن يتَصَدَّى للرواية فِي سنة 787

1959 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نمير ابْن السراج شمس الدّين الْكَاتِب المجود المقريء ولد سنة نَيف وَسبعين وسِتمِائَة وبخط الذَّهَبِيّ سنة 70 وَسمع من شامية بنت الْبكْرِيّ واعتنى بالقراءات فَقَرَأَ على النُّور الكفتي والمكين الأسمر سنة تسعين وأجاد النّسخ قَالَ ابْن رَافع كَانَ نعم الشَّيْخ وَقَالَ غَيره تصدى لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْخط الْمَنْسُوب وانتفع بِهِ جمَاعَة وَكَانَ حسن النَّقْل يعرف الْعَرَبيَّة ويغلب عَلَيْهِ سَلامَة الصَّدْر مَاتَ فِي نصف شعْبَان سنة 747 حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي بِالسَّمَاعِ وَمن القدماء أَبُو الْعَبَّاس السمين النَّحْوِيّ احْمَد بن يُوسُف وَالْمجد الكفتي واسماعيل بن مُحَمَّد والبدر ابْن المهتار قَالَ الذَّهَبِيّ كتب إِلَيّ بترجمته أَبُو بكر بن أيدغدي وَذكر لي أَنه ذُو تنسك وَصَلَاح وَقلة معاشرة وَله حَلقَة وافرة يتعلمون الْكِتَابَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو بكر سنة 719

ص: 502

1960 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن بنْدَار بن مميل الْفَارِسِي الأَصْل ابْن الشِّيرَازِيّ أَبُو نصر ابْن الْعِمَاد بن أبي نصر الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمزي ولد سنة 629 فِي شَوَّال أَو رَجَب وأحضر على جده واسمع عَلَيْهِ وعَلى السخاوي وَابْن الصَّابُونِي وَابْن القميرة وَابْن الجميزي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين السهروردي وبهاء الدّين ابْن شَدَّاد واسماعيل بن باتكين وَابْن روزبه وَالْحسن بن السَّيِّد وَابْن الزبيدِيّ وَمُحَمّد بن زُهَيْر شعرانه وزكرياء الْعلي وَمُحَمّد بن عبد الْوَاحِد الْمَدِينِيّ وَعلي بن أبي مُحَمَّد بن أبي رشيد وَعز الدّين ابْن الْأَثِير وَالْمبَارك بن أَحْمد المستوفي ومجلي بن اسماعيل ابْن جبارَة ومرتضى بن الْعَفِيف وَحسن بن دِينَار وأنجب الحمامي وَآخَرُونَ وَتفرد بأجزاء وعوالي وَالْحق الاحفاد بالاجداد انتقى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي والواني والعلائي وَكَانَ سَاكِنا وقوراً متواضعاً منجمعاً وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي تذهيب الْمَصَاحِف كَمَا انْتَهَت لابيه الرِّئَاسَة فِي حسن الْخط الْمَنْسُوب وَلَا سِيمَا فِي قلم الريحان وَكَانَ لأبي نصر ملك يعِيش مِنْهُ مُقيما بالمزة وَيدخل الْبَلَد أَحْيَانًا وَكَانَ طَوِيل الرّوح على الْمُحدثين وَفِي آخر عمره تغير وَظَهَرت فِيهِ مبادىء الِاخْتِلَاط وَلم يتوقفوا عَن الْأَخْذ عَنهُ مَاتَ فِي لَيْلَة عَرَفَة سنة 723 وَهُوَ خَاتِمَة المسندين بِدِمَشْق كَانَ هُوَ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر فتقدمه ابْن عَسَاكِر فِي شعْبَان وعاش هَذَا إِلَى آخر ذِي الْحجَّة

ص: 503

1961 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر الأندلسي أَمِير الأندلس ولي بعد أَبِيه فَأَقَامَ ثَمَانِيَة أَعْوَام ثمَّ وثب عَلَيْهِ أَخُوهُ ابو الجيوش نصر فخلعه وسجنه بشلو بينية وَاتفقَ أَن مرض نصر فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فأحضر الْجند أَخَاهُ مُحَمَّدًا فافاق نصر فامر بتغريفه فغرق وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 710 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أعاظم أهل بَيته صيتًا وهمة وَكَانَ قد دبر الْملك فِي حَيَاة أَبِيه فجَاء غَايَة فِي الْإِدْرَاك والفخامة والنبل وَكَانَت أَيَّامه أعياداً وَكَانَ ينظم ويصغي إِلَى الشّعْر وَيضْرب فِي كل فن بِسَهْم وَكَانَ حسن التوقيع حاد النادرة وَهُوَ الْقَائِل من قصيدة

(واعدني وَعدا وَقد أخلفا

أقل شَيْء فِي الملاح الوفا) وَهُوَ الَّذِي بنى الْمَسْجِد الْأَعْظَم بالحمراء وَله الْيَد الْبَيْضَاء فى الْجِهَاد وَفتح مَدِينَة المنظر وَغير ذَلِك

1962 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بدر الدّين الْمَالِكِي الْقُدسِي سمع من الْمَيْدُومِيُّ المسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وَمن القلانسى ثمانيات مؤنسة وَحدث بِبَيْت الْمُقَدّس وَخرج لبَعض الشُّيُوخ وَمَات فِي

1963 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر البعلي ابْن الْكرْدِي ولد ببعلبك بعد سنة عشْرين وَسَبْعمائة وأحضر فِي الرَّابِعَة على القطب اليونيني الأول

ص: 504

من حَدِيث أبي مُسلم الْكَاتِب وجزء البطاقة وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة

1964 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْحرم بن ابي طَالب أبوالحرم بن أبي الْفَتْح القلانسي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي 13 ذِي الْحجَّة سنة 683 وأسمع على غَازِي الحلاوي وَابْن حمدَان وسيدة بنت مُوسَى الماردانية وأحضر على ابْن خطيب المزة وَابْن الخيمي وَابْن الشمعة والأبرقوهي والدمياطي وَآخَرين وَخرج لَهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع مشيخة وَحدث بهَا وذيل عَلَيْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ يَلِي عُقُود الانكحة إِلَى أَن مَاتَ وولاه تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ سَماع الدَّعْوَى بَين الزَّوْجَيْنِ وَفِي بيع أنقاض الْأَوْقَاف ثمَّ اقْتصر على الْعُقُود وَكَانَ خيرا دينا متواضعاً وَحدث بالكثير وَصَارَ مُسْند الديار المصرية فِي زَمَانه مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع جُمَادَى الأولى سنة 765

1965 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْبري كَانَ من أهل الصّلاح وَالْعِبَادَة قانعاً باليسير ملازماً للصبر على الْوحدَة مَاتَ سنة 743 قَالَه ابْن الْخَطِيب

1966 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ المالكى اليعمرى الأبدى الاصل نزيل المدينه وَذكره القَاضِي بدر الدّين فِي تَارِيخه وَوَصفه بِالْعبَادَة والانجماع وَقَالَ مولده فِي شَوَّال سنة سَبْعمِائة وَقَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل نَاب فِي الحكم بِالْمَدِينَةِ لِأَخِيهِ وَكَانَ

ص: 505

أحد الْفُضَلَاء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 755 بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَكَانَ سمع من الْجمال المطري وَحدث عَنهُ

1967 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ أَبُو عبد الله ابْن الْحَاج الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ صَالحا شَدِيدا على أهل الدُّنْيَا لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم كثير النصح للنَّاس ساعياً فِي مصالحهم سلك على يَد أبي الْعَبَّاس ابْن مَكْنُون وَمَات سنة 715

1968 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصّقليّ الشَّيْخ فَخر الدّين تفقه على القطب الْقُسْطَلَانِيّ حَتَّى برع فِي الْفِقْه وَكَانَ دنيا ورعاً نَاب فِي الحكم وَولي قَضَاء دمياط وصنف التَّنْجِيز على التَّعْجِيز وَمَات فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 727

1969 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ ضِيَاء لدين الْوراق الْمصْرِيّ ولد بعد التسعين وَسمع من القَاضِي سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَطَائِفَة وَكَانَ لَهُ خطّ حُلْو وَخلق حسن مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 741

1970 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الغرناطي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة قَرَأَ بالروايات وَأحكم الْفَرَائِض والحساب وأتقن صناعَة الدهان ثمَّ اتَّصل بالخدام بِالْمَدِينَةِ فركنوا إِلَيْهِ وَاسْتقر مُؤذنًا بِالْحرم الشريف وأميناً على الحواصل واشتهر بالعفة والمعرفة وتأثل بِالْمَدِينَةِ مَالا فَكَانَ يصل بِهِ أَقَاربه لِأَنَّهُ كَانَ فِي بداية أمره قد جب مذاكيره ثمَّ نَدم على ذَلِك لانْقِطَاع نَسْله فَلَمَّا مَاتَ

ص: 506

وجدوا لَهُ طائلاً ووقف كتبه وَأعْتق أرقاءه وَمَات سنة 754 وَله إِحْدَى وَثَمَانُونَ سنة ذكره ابْن فَرِحُونَ

1971 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الخيمي صدر الدّين سمع من ابْن الصَّواف وَعبد الرَّحْمَن بن مخلوف وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخه فِي ذِي الْحجَّة سنة 761

1972 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْوراق صدر الدّين الْحَنْبَلِيّ قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ فَاضلا عَارِفًا باللغة

1973 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الطباخ أجَاز للبرهان الْمُحدث بحلب

1974 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْحَاج أَبُو عبد الله الْعَبدَرِي الْفَارِسِي نزيل مصر سمع ببلاده ثمَّ قدم الديار المصرية وَحج وَسمع الْمُوَطَّأ من الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد الأسعردي وَحدث بِهِ وَلزِمَ الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَمْرَة فَعَادَت عَلَيْهِ بركاته وَصَارَ ملحوظاً بالمشيخة وَالْجَلالَة بِمصْر وَجمع كتابا سَمَّاهُ الْمدْخل كثير الْفَوَائِد كشف فِيهِ من معايب وبدع يفلعها النَّاس ويتساهلون فِيهَا وأكثرها مِمَّا يُنكر وَبَعضهَا مِمَّا يحْتَمل وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 737 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ أَو جاوزها وأضر فِي آخر عمره

ص: 507

وأقعد ولشيخنا شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن ضرغام بن سكر مِنْهُ إجَازَة

1975 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن بنْدَار التبريزي الأَصْل عز الدّين الْمَقْدِسِي المولد البعلي سمع من الجرائدي وَحدث واشتغل وَولي قَضَاء غَزَّة وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وجامع الْأُصُول وَرجع من غَزَّة إِلَى دمشق فَأَعَادَ بالناصرية أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ قَلِيل الْأَذَى مشتغلاً بِنَفسِهِ سمع الْكثير وأسمع

1976 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي بدر الدّين بن شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 699 وأسمع فِي سنة 19 من إِبْرَاهِيم ابْن النصير جُزْء سُفْيَان أَنا السخاوي وَمن الْأمين النّحاس الْأَرْبَعين البلدانية وَسمع على الحجار وَمُحَمّد بن أبي بكر ابْن النّحاس وَغَيرهمَا وَولي بِدِمَشْق نظر الْجَيْش وَنظر الْأَوْقَاف وَغير ذَلِك وَحدث أَخذ عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره ووصفوه بِأَنَّهُ كَانَ جواداً ممدحاً مَاتَ سنة 774

1977 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ تَقِيّ الدّين أَخُو الذى قبله كَانَ موقع الدست بِالْقَاهِرَةِ توفّي سنة 777

1978 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن غَازِي بن أَيُّوب ابْن الشّحْنَة الحلبى

ص: 508

كَمَال الدّين وَالِد محب الدّين الْحَنَفِيّ اشْتغل كثيرا حَتَّى مهر وَأفْتى ودرس فِي مذْهبه وَمَات فِي ربيع الأول سنة 776 وأنجب وَلَده الإِمَام الْعَلامَة محب الدّين قَاضِي حلب

1979 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن قَاسم الْحَنْبَلِيّ الرُّومِي الْعِرَاقِيّ ولد فِي شَوَّال سنة 681 واشتغل فِي الْفُنُون وَسمع من الْعِمَاد ابْن الطبال وَابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهمَا وَكَانَ شَيخا عَلامَة ذكياً قوي الْمُشَاركَة بَصيرًا بِالْمذهبِ والعربية رَأْسا فِي الطِّبّ سَافر إِلَى الْهِنْد وَله نظم جيد وسطوة وشهامة درس بالمستنصرية بعد الزريراتى وَمَات فِي شَوَّال سنة 734

1980 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مكى بن دمرداش الدِّمَشْقِي الشَّاهِد ولد سنة 638 وخدم جندياً مُدَّة عِنْد الْمَنْصُور صَاحب حماة وَقَالَ الشّعْر الرَّائِق حَتَّى لقب بالبحتري وَله ديوَان شعر وَعمل طَبِيبا فِي الآخر بِدِمَشْق وارتزق بِالشَّهَادَةِ وَعمر مَاتَ فِي صفر سنة 723 وَهُوَ الْقَائِل

(انْظُر إِلَى الْأَشْجَار تلق رؤوسها

شابت وطفل ثمارها مَا أدْركَا)

(وعبيرها قد ضَاعَ من أكمامها

وَغدا بأذيال الصِّبَا متمسكا)

1981 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مقسم الْعَطَّار سمع من الرشيد الْعَطَّار

1982 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مكرم بن أبي الْحسن الْأنْصَارِيّ قطب الدّين

ص: 509

ابْن جمال الدّين سمع من وأبية وَابْن الصَّواف وَابْن الْقيم والرضي الطَّبَرِيّ وَحدث مَاتَ سنة 751 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته وَنقل أَنه مَاتَ سنة 752 بِبَيْت الْمُقَدّس وَكَانَ أحد موقعي الدست ثمَّ ترك ذَلِك وَكَانَت لَهُ دَار ملاصقة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَهِي الَّتِي صَارَت للأفضل صَاحب الْبَهَاء وعملها مدرسة وَكَانَ كثير الْمُجَاورَة بالمساجد الثَّلَاثَة وَقد حدث بالكثير

1983 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منتصر بن إِبْرَاهِيم أَبُو بكر بن ابى عبد الله المؤمناتي الفاسي سمع الْمُوَطَّأ على أبي الْحسن على بن عبد الله ابْن قطرال وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ على أبي الْعَبَّاس الْبَيَانِي وَكتاب سِيبَوَيْهٍ على الشلوبين وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 622 وَمَات فِي 22 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 706 بِمَدِينَة فاس ذكره الأقشهري فِي فَوَائِد رحلته

1984 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المنجا بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن مُحَمَّد بن المنجا التنوخي صَلَاح الدّين أَبُو البركات ابْن الشَّيْخ شرف الدّين ابْن الْعَلامَة زين الدّين أبي البركات المنجا ولد سنة بضع عشرَة وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَحفظ الْمُحَرر واشتغل ودرس بالمسمارية والصدرية وناب فِي الحكم وَكَانَ شكلاً حسنا محتشماً رَئِيسا وَصفه ابْن كثير بِالسنةِ وَالدّين والصيانة وَكَانَ تزوج بنت القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 770 وَقد جَاوز الْخمسين وَقرر فِي وظائفه بعده وَلَده عَلَاء الدّين وَهُوَ ابْن عشْرين سنة

1985 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور ابْن الشامية شرف الدّين تقدم فِي

ص: 510

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور

1986 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون الخزرجي أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالأسلم المرسي ثمَّ الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يُشَارك فِي الْفُنُون مَعَ حسن الظَّاهِر والإزراء بِنَفسِهِ وَله فِي الْحِيَل حكايات وَكَانَ حسن العلاج عَارِفًا بالطب وَمَات بعد السبعمائة وَمَات ابْنه إِبْرَاهِيم وَكَانَ على طَرِيقه بعد سنة 750 وَكَانَ إِبْرَاهِيم يلقب بالحكيم

1987 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مينا بن عُثْمَان البعلبكي الشَّافِعِي ولد على رَأس الْقرن وتفقه ففاق الأقران وَكَانَ الزملكاني يثني عَلَيْهِ وَدخل بَغْدَاد سنة 34 وَأعَاد بالنظامية وَعَاد إِلَى دمشق فَخَطب بالمزة وناب فِي الحكم فِي بعض الْبِلَاد وتفقه واشتغل وَأعَاد ودرس وَأفْتى وَسمع بِبَغْدَاد من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَكَانَ محباً فِي الْعلم كثير الِاشْتِغَال وَكَانَ سمع من الْمطعم وَالقَاسِم الطَّبِيب والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وبرع فِي الْفِقْه وَكَانَت على ذهنه اشكالات فِي الْمَذْهَب مَعَ انحراف فِي مزاجه قَالَ ابْن رَافع جمع كتابا سَمَّاهُ فكاهة الخاطر ونزهة النَّاظر وَمَات فِي رَجَب سنة 749 بالطاعون وَأوصى أَن يصرف ثلث مَاله لكل فَقير عشرَة دَرَاهِم

1988 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نَاصِر بن أبي الْفضل الْفراء الْحِمصِي نزيل حلب الشهير بِابْن ريَاح ولد بحمص سنة سِتّ وَسَبْعمائة وَسمع

ص: 511

الصَّحِيح من ابي الْعَبَّاس ابْن الشحنه وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحمص وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة 19 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 784 وَدفن من الْغَد

1989 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن اسماعيل بن نصر الله بن الْخضر بن خَليفَة بن عَليّ بن طلائع الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس ولد سنة 19 وأحضر على ابْن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَسمع من ابْن الشحنه وَغَيره وَحدث وَكَانَ صَالحا كثير السماع مَاتَ بِدِمَشْق سنة 794 وَمَا بَينه وَبَين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَليفَة الْمَاضِي قرَابَة

1990 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن كثير بن أَسد بن عَليّ بن مُحَمَّد التَّمِيمِي شرف الدّين ابْن القلانسي ولد سنة 46 وَسمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان وَله إجَازَة من عُثْمَان ابْن خطيب القرافة وَعبد الله الخشوعي وَغَيرهمَا وباشر وكَالَة السُّلْطَانِيَّة مُدَّة وَله حُرْمَة وافرة مَاتَ فِي صفر سنة 715

1991 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هِشَام من أهل شَرق الأندلس أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْمعرفَة وَالْفضل أديباً بليغاً سليم الصَّدْر وثيق الْعلم قطع حظاً من عمره بدار الْعَدو ثمَّ لحق بِبَلَد الْإِسْلَام وَفَشَا فَضله وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء وَادي آش فَامْتنعَ ثمَّ قدمه السُّلْطَان لقَضَاء حَضرته بغرناطة إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 704

ص: 512

1992 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نعْمَة الْمُؤَذّن الْمَقْدِسِي سمع مشيخة أَحْمد بن عبد الدَّائِم تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ مِنْهُ وَحدث قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الشَّيْخ بدر الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن بجامعها ولد سنة 655 بحنا روى عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي مَاتَ فِي صفر سنة 738 ثمَّ روى عَنهُ حَدِيثا

1993 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْكَرِيم الْعَسْقَلَانِي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ مظفر الدّين ابْن النّحاس وَيُقَال لَهُ أَيْضا الْعَطَّار ولد سنة 680 وأسمع حَاضرا فِي الرَّابِعَة على الْعِزّ الْحَرَّانِي فَكَانَ خَاتِمَة من روى عَنهُ بِالسَّمَاعِ بِالْقَاهِرَةِ سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخه فِي 12 ذِي الْقعدَة سنة 761 وَوهم من أرخه سنة 713 وَقَالَ كَانَ مكثراً صَحِيح السماع وَسمع أَيْضا على ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي والعز ابْن الحصري وَابْن الشمعة وَغَيرهم

1994 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن ثَابت البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين بن الحراسي نَائِب الحكم بِدِمَشْق ولد سنة 703 وَسمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهمَا ودرس وَأعَاد وَأفْتى وَحج وَحدث وَكَانَ عِنْده ديانَة وتصميم فِي الْأَحْكَام وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 773

1995 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأنْصَارِيّ عماد الدّين ابْن النويري ولد سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا وَسمع وخدم فِي الأنظار الْكِبَار بِدِمَشْق

ص: 513

وَولى صحابة الدِّيوَان بهَا ثمَّ طرابلس وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا ويصوم الْخَمِيس دَائِما مَاتَ فِي شعْبَان سنة 717

1996 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الخشاب أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عاقداً للشروط وَولي قَضَاء بعض الْمَوَاضِع وَمَات فِي شَوَّال سنة 748

1997 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الألبيري أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا صَالحا منقبضاًً ملازماً للذّكر وَالْعِبَادَة وَمَات فِي حُدُود الْخمسين وَسَبْعمائة

1998 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن المهتار الدِّمَشْقِي الْآتِي ذكر وَالِده سمع من وَالِده وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 768

1999 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الخزرجي أَبُو عبد الله ابْن نَاصِر الدّين سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد والشريف تَاج الدّين الغرافي وَنور الدّين ابْن الشهَاب القوصي وَغَيرهم قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَالما عَاملا مُنْقَطِعًا متقللاً من الدُّنْيَا وَكَانَت بِيَدِهِ إِعَادَة الْفِقْه بالصالحية وَكَانَ يسكنهَا فِي خلْوَة بهَا على تخت جَدِيد بجوار خلْوَة أبي حَيَّان وَمن إنشاده عَن ابْن دَقِيق الْعِيد أَنه أنْشدهُ أَبُو الْعَبَّاس الميوقي وَكَانَ من الْعَجَائِب فِي الاسْتقَامَة وَكَانَ يُعجبهُ كَلَام الْغَزالِيّ فِي الْوَسِيط فَقَالَ

(كتاب الْوَسِيط تفاريقه

أحاطت بجل خَفِي النّظر)

(فَالله در أبي حَامِد

لقد كَانَ روح عُلُوم الْبشر)

ص: 514

2000 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر الأندلسي أَمِير الأندلس أَبُو عبد الله ولد بغرناطة عَام 633 ولي الْملك بعد أَبِيه فَأَقَامَ فِي المملكة ثَلَاثِينَ سنة وشهراً وَسَبْعَة أَيَّام وَكَانَ فَارِسًا بطلاً شجاعاً تلقب بالفقيه افْتتح قيجاطة عنْوَة سنة 94 ثمَّ افْتتح القبذاق عنْوَة سنة 99 ونازل أرجونة سنة سَبْعمِائة وَكَانَ فِيهِ عدل وتصون مَعَ الصمت وَالْوَقار وَحسن السياسة والتجنب للدماء وَمَات فِي ثامن من شعْبَان سنة 701 وَقد نَيف على السّبْعين قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أحد الْمُلُوك جلالة وصرامة وحزماً مهد الدولة ورتبها وَأقَام رسوم الْملك وَكَانَ حسن الْخط جيد الشّعْر وَقد تقدم ذكر وَلَده مُحَمَّد

2001 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء أَبُو عبد الله المرسي كَانَ كَاتبا مجيداً لَهُ شعر جيد ذكره ابْن الْخَطِيب وَقَالَ مَاتَ فِي أخريات سنة 757

2002 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْأنْصَارِيّ شمس الدّين ولد سنة 713 حضر على جده جُزْءا من حَدِيث أبي شُعَيْب وَسمع من أَبِيه وَمن ابْن الزراد صَحِيح ابْن حبَان وَحدث وعني بِالْحَدِيثِ وتفقه وَكتب ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَمَات بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة 794 وَقيل سنة خمس وَتِسْعين

2003 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن الكنجي الدِّمَشْقِي ولد

ص: 515

سنة 675 وتعانى الطِّبّ وَسمع من ابْن القواس وتاج الدّين الْفَزارِيّ وَكتب الطباق قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ عمل قَلِيل فِي هَذَا الْفَنّ وَهُوَ قَانِع متعفف لَا بَأْس بِهِ مَعَ خفَّة فِيهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 731

2004 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن أبي بكر بن عَليّ بن عبد السَّلَام ابْن إِبْرَاهِيم بن اسماعيل بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد عِيسَى بن الْوَلِيد بن عبد الله ابْن خلف بن عبد الله بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد الديباج بن عبد الله بن عَمْرو ابْن عُثْمَان بن عَفَّان العثماني الديباحي ابْن الْمَهْدَوِيّ ولد فِي ربيع الأول سنة 661 وَسمع من النجيب وَابْن علاق وَغَيرهمَا فَعنده عَن الْمعِين الْجُمُعَة للنسائي وَعَن ابْن علاق وَابْن عزون وَابْن النّحاس سداسيات الرَّازِيّ مَاتَ فِي تَاسِع شَوَّال سنة 727

2005 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدران الأخنائي تَاج الدّين ابْن القَاضِي علم الدّين السَّعْدِيّ سمع من حسن الْكرْدِي وست الوزراء والحجار واشتغل على مَذْهَب عَمه تَقِيّ الدّين وَولي نظر الخزانة ثمَّ ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بعد عَمه تَقِيّ الدّين إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ غير أَنه عزل فِي سنة 56 أشهراً ثمَّ أُعِيد وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَأَخُوهُ

2006 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَخُو الَّذِي قبله درس فِي حَيَاة وَالِده بِدِمَشْق وَهُوَ صَغِير بالصارمية ثمَّ اسْتمرّ مَعَه الى ان نزل عَنْهَا لما اضر فِي سنة 705 وَمَات بعد ذَلِك

2007 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْعَسْقَلَانِي الْمُحدث الْفَاضِل الصَّالح تَقِيّ الدّين

ص: 516

ابْن الْعَطَّار مَاتَ فِي 21 رَمَضَان سنة 749 نقلته من خطّ التقي السُّبْكِيّ وَأَبُو بكر جده هُوَ ابْن عَليّ بن عبد الله بن عكاش ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق للفريابي وتفقه بِالْعلمِ الْعِرَاقِيّ وَحدث وَكَانَ خيرا فَاضلا كثير الِاشْتِغَال

2008 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ابي الْحسن بن اسماعيل الاسكندراني نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله بن الْمَوَّاز عرف بِابْن اللّغَوِيّ سبط أبي الذّكر الدمراوي سمع منجده لأمه وَمن عبد الْوَهَّاب بن الْفُرَات ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه

2009 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهب بن عَطاء ابْن حسن بن جَابر بن وهب الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ شمس الدّين بن شرف الدّين ابْن عز الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 63 وتفقه وَأفْتى ودرس وخطب وناب فِي الحكم بِدِمَشْق عشْرين سنة وَكَانَ دينا حج ثَلَاثًا وَمَات فِي الْمحرم سنة 722

2010 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن الحرانية المارديني ولد سنة 702 وتفقه واشتغل فِي الْفُنُون ثمَّ تقدم وَمهر وفَاق الأقران ودرس بماردين مُدَّة أَخذ عَنهُ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة وأرخ وَفَاته فِيمَا نقلت من خطه فِي 16 الْمحرم سنة 780 وَقَالَ صَاحب الذيل مَاتَ فِيهِ سنة 779 وَحدث عَنهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي بِالْإِجَازَةِ ولبدر الدّين هَذَا

ص: 517

تصانيف مِنْهَا أرجوزة فِي الْخلاف بَين الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة وأرجوزة فِي الْفَرَائِض ومختصر فِي أصُول الْفِقْه

2011 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْفتُوح بن مكي الدلاصي ولد فِي تَاسِع شهر رَجَب سنة 624 وَسمع وَحدث مَاتَ فِي 12 شهر ربيع الأول سنة 711

2012 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن جميل الربعِي التّونسِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ نَاصِر الدّين الْمَالِكِي ولد فِي صفر سنة 681 وَيُقَال سنة 84 وَسمع من ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَعبد الْعَزِيز ابْن الحصري وَابْن الشمعة ومحى الدّين بن عبد الظَّاهِر وَابْن دَقِيق الْعِيد فِي آخَرين قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل خرجت لَهُ مشيخة ثمَّ ذيلت عَلَيْهَا وَكَانَ قد تفرد بِكَثِير من مسموعاته مِنْهَا الملخص للفاسي وَحضر عَلَيْهِ أَبُو زرْعَة ابْن شَيخنَا فِي السّنة الأولى من عمره مَاتَ فِي حادي عشر صفر سنة 763

2013 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث اللَّخْمِيّ الاسكندراني ولد سنة 673 وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه سنة 764

2014 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي النَّجْم بن رزين الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن السراد سمع الْمُؤَيد ابْن القلانسي حدث مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744

2015 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي قَرَأَ بالسبع على ابْن سمعون

ص: 518

وَسمع من أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل التصاون بديع التِّلَاوَة وَكَانَ قيمًا بِكِتَاب الله وتزاحم النَّاس عَلَيْهِ للْأَدَاء مَاتَ فِي رَجَب سنة 751

2016 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخشبي الْمدنِي قَرَأت بِخَط ابْن سكر سمع الْكثير بِالْمَدِينَةِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكَانَ مُؤذن الْحرم النَّبَوِيّ

2017 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأُمِّي أَبُو بكر ابْن صَاحب الصَّلَاة الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 663 وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَكتاب الشُّرُوط بِبَلَدِهِ مكرماً عِنْد الْخَاصَّة والعامة ردىء الْخط جدا وأقعد بِأخرَة وَضعف بَصَره فلازم منزله ذَاكِرًا لله إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 705

2018 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الاسكندراني صدر الدّين الْحَنَفِيّ قَاضِي الاسكندرية مَاتَ سنة 775

2019 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الصريخى من أهل مالقة أَبُو عبد الله بن أبي الْحسن قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور المقرئين عَارِفًا بِالْحِسَابِ قَائِما على الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الْفِقْه وَكثير من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة درس فِي الطِّبّ وَشرع فِي تَقْيِيد على التسهيل فَلم يكمله وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 750

ص: 519

2020 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد البدوي الْخَطِيب أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَت لَهُ قدم فِي الْفِقْه وَمَعْرِفَة بالأصلين مَعَ جودة شعر وبلاغة قَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الريان وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَأبي عَمْرو بن مَنْظُور وَأبي عبد الله بن سَلام وَمن شعره

(أَيهَا الظبي ترفق

بكئيب قد هلك)

(إِنَّمَا أَنْت هِلَال

فلك الْقلب فلك) كَانَت وَفَاته فِي آخر سنة 750

2021 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعِرَاقِيّ الْوَادي آشي قَالَ ابْن الْخَطِيب اشْتغل وَمهر فِي أَعمال الدِّيوَان وَولي ولايات ثمَّ برح وَطنه سنة 756 فولي بعض أَعمال إفريقية وَله شعر وسط

2022 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الفرجوطي اشْتغل فِي الْفِقْه والقراءات والآداب وَكَانَ حسن الْخلق خَفِيف الرمْح أضرّ بآخرة وَهُوَ الْقَائِل

(وشاعر يزْعم من غرَّة

وفرط جهل أَنه يشْعر)

(وينظم الشّعْر وَلكنه

يحدث من فِيهِ وَلَا يشْعر) مَاتَ بفرجوط سنة 737

2023 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأرسوفي

2024 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد القطب التحتاني يَأْتِي فِي مَحْمُود

2025 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزفتاوي نَاصِر الدّين الْمُؤَذّن كَانَ عَارِفًا بالميقات

ص: 520

وباشر الرياسة فِي ذَلِك بالجامع الْأَزْهَر وبجامع القلعة واتصل بالأشرف شعْبَان وحظي عِنْده وَكَانَ يلقب سباسب مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 774

2026 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن السنا الْمصْرِيّ كَانَ أحد الْفُضَلَاء الْفُقَهَاء مَعَ الدّين والتواضع وإطراح التَّكَلُّف مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776

2027 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد عز الدّين الشَّافِعِي سبط ابْن القماح ولد سنة 728 واشتغل وأجيز بالإفتاء ودرس بالمشهد الْحُسَيْنِي وَمَات فِي ربيع الأول سنة 761

2028 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَالِكِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ فِي سنة 727

2029 -

مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله الاسكندراني جمال الدّين ابْن الْعَطَّار سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 733

2030 -

مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد التبريزي اشْتغل بِبَلَدِهِ وَقدم دمشق فَأخذ عَن القطب التحتاني وبرع فِي الْمَعْقُول ثمَّ دخل مصر وَقرر لَهُ منكلى بغا بِالْقَاهِرَةِ عَليّ المرستان المنصوري مَعْلُوما للتدريس بِهِ ثمَّ ولي تدريس الْجَامِع المارديني وَأعَاد بدرس الشَّافِعِي وشغل النَّاس كثيرا وانتفعوا بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 776

ص: 521

2031 -

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمُهَذّب بن أبي الْغَنَائِم بن أبي الْقَاسِم التنوخي شمس الدّين الْموقع فِي الشُّرُوط على الْقُضَاة كَانَ من أَعْيَان الشُّهُود وَكتب للقضاة وَكَانَ كثير التجمل وَسمع من جمَاعَة وَمَات سنة 714 وَكَانَ أَبوهُ فائقاً فِي هَذِه الصِّنَاعَة وَمَات سنة 688 وَكَذَلِكَ وَلَده أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَاضِي

2032 -

مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد الطوسي شمس الدّين أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي سمع من الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي سنة 774

ص: 522