الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما فرسانهم فهم الترك، استغفر الله قد يجيب لقولي هذا الترك بل هم بنو الأصغر المذكورون، ولا أتفوه بالترك لأن ليس لهم مناظرون ومع هذا إكرامهم نزيلهم وإعطائهم جزيلهم لم يحسبوه من مكارم الأخلاق لأن ذلك عندهم أهون الأخلاق، وهؤلاء أعظم أقرانهم، قدرة أميرهم أسمه " فحل آل خليل " عددهم سقمانا ثلاثة آلاف وألف وخمسمائة فارس.
وكل هذا الفصل المتعلقة به قبائل العراق في قبضة وزير بغداد حرسه الله تعالى من طوارق الأضداد من البصرة إلى ماردين وما عداه من قبائل بجانب الشامية على ساحل الفرات تحت ملك وزير الرها، وهذا ما أشبه المؤلف سامحه الله تعالى من قبائل العراق المعروفين، ولم أبالغ من أثباتهم لأن المتروك أكثر من المذكور والسبب الداعي إلى تركهم عدم الاحتياط بهم والاستعجال من تسديد هذه الكراريس، ولو يشاء الله عز شأنه ثم أشاء لأفصحت عن الجميع غير هذا التفصيح وأوضحت أبين من هذا التوضيح، لكن الذنب محمول على الزمان وتراكم المحن التي ذات ألوان والله سبحانه المستعان.
الفصل الثامن
في قبائل حلب من عنزة وغيرهم
منهم " الموالي " ذوو المحامد والمعالي والسبق في المكرمات واللحوق لأبعد الغايات سادة الحرب وأهوالها وأعشق طالب لها وأهوى لها وأقدر أبنائها إليها وأصبر من الحسام بكف البطل عليها، كم أقبلت فمنعوها وطارت عقبانها في العنان السماء فرفعوها، ورثوا المجد عن أب فجد، وأججوا نيران القرى على رؤوس الأعلام، وأنجدوا مستغيثهم بما ادخروه من فضلات المواهب والحطام، العون في الشدائد أيديهم والقطب للمكارم وناديهم، والحمد لهم أين ما ملكوا، وحديد الهند نصيرهم أين ماسلكوا سكنوا بالقرب من حماة فكانوا لما يليها غيوثه وحماة، أما الآن فألف فارس وثمانمائة.
وأما سابقاً فعشرة آلاف فارس.
أميرهم " محمد آل خرفان " وقد تغلبوا عليهم عنزة فأدركوهم بالنقصان.
ومنهم " الحديديون " المشهورون والكماة المذكورون، أموالهم الشاة، ورجالهم الحمير، ومسكنهم جبل الأحصى وحارة نهر الذهب الكبير. القول فيها أكرم من وضع المجفاف وأشجع من رفع السنان وأحلم عند الغضب وأكرم عند الطلب شاكروهم أكثر من شاكيهكم، والحالمون عن نداهم في الحقيقة لم يحاكموهم كلهم فرس رهان في الجود وطالب حمد وباذل موجود.
وأما عددهم وحماة بلدهم منهم أربعة آلف سقماني كلهم أقد في الحرب من سقوط السهم الداني والله أعلم.
ومنهم " الفدعان " من عنزة ذوو الوعود المنجرة والهبات المبرزة وهم أربع عشائر منهم " آل غبين، والحرصة، والولد، آل مهين " وكل قبيلة من هؤلاء ألفي سقماني وألف خيال.
ومنها " أبن هذال " ومن تبعه من الكماة والأبطال التي لا يدرك فخرها ولا يسر في الظلمات بدرها الذين هم حذوة المقتدى، ونجدة المجتدى وما آل الأمل وكمال الفضائل بدور السعود ونجاز الوعود، ورياض المفاخر الذي تسرها أولاً ولا آخر، تقصر الألسن عن مدحهم وتضئ الدياجي بقدمهم خير القبائل في الندى وأبعدهم عن قسائم الردى.
عددهم ثلاثة آلاف سقماني وفرسانهم ألف فارس.
ومنهم " السبعة " المشهورون والكماة المدخرون النازلون المخون والمفقرون الضيوف، ذوو الأكف الوطف، والرماح الرعف، والمارقون من الذم مروق السهم من الصف، أولئك هم خير البرية في البحور والبرية.
وأما عدد سقمانهم ألف وخمسمائة، وأما فرسانهم فألف للحماية.
ومنهم " آل فاضل " ذوو البراز والتناضل وهؤلاء هم حكام عنزة سابقاً ويعرفون بالحسنة، القول فيهم أنهم الحق إذا حصحص والبرق إذا بصبص، والأسائي للغيوم والمؤاساة للمظلوم، وعددهم صادق وسهمهم راشق، تنوب قلوبهم عن الدروع، فلا تقاومه الجون الغوادي ولا يدرك حصره حضر ولا بادي قد شمل الأكم والعرب والعجم.
وأما فرسانهم فخمسمائة فارس " العمور " ضد الماضي ذكرهم وهم قريب جبل الطيبة المعروفة وهم أشبه بسلوك طريقة الجود بمن قبلهم.
وعدد فرسانهم المشهورين خمسمائة فارس.
وكل هؤلاء العشائر مسكنهم بين الشام وحلب الآن. ومن عنزة سكان أرمى الشام.
ومنهم " ولد علي " وشيخهم " دوخي الشمير " وهم ألف خيال وأربعة آلاف سقماني، وهؤلاء الذين يحملون الحاج ولهم حر من الدولة العلية معينا كل سَنة.
ومنهم " السوالمة " من عنزة وهم من قبيلة " الدريعي " المشهورة وهم خمسمائة خيال وألف سقماني.
ومنهم " الأشاجعة " من عنزة كبيرهم " أبن معجل " ذو حمية زائدة وهمم متزايدة، فاقوا من قبلهم وأكتسب المتأسي لهم من فضلهم وهم ستمائة فارس وألف سقماني.
ومنهم " عبد الله " بالتخفيف، عددهم ثلاثمائة خيال وخمسمائة سقماني، وفيهم من الشجاعة ما لم يدرك مقابلته تبع ولا يصنع الاستطالة ومنهم " الروله " شيخهم " الدريعي " المشهور، وهؤلاء قبيلة أطول باعا في الكروم، ورع الذمم، والمداسات للعائل والارتكاب الفضائل، والطعن في المضايف والضرب في المفارق أولئك المجد عليهم أجمل، وأخبارهم في المكرمات أعرض وأطول، وأما عدد سقمانهم والمعروف من فرسانهم ألف وخمسمائة وألف فارس، وكل هؤلاء المذكورون، من بصرى إلى الشام، وأما الذين غيرهم من عربان الشام فهم:" السردية " هؤلاء المذكورون من حمال الحاج، ولهم صبر معلوم من الدولة العلية، والآن تغلبوا عليهم. وهم خمسمائة خيال بهذا الزمن الآخر.
ومنهم " بنو صخر " ذوو المجد والفخر والقدرة والقهر.
القول فيهم أنهم سابيب السماح، وأنابيب الرماح، جهابذة النطق، والرعاة إلى طريق الحق والمكرمون نزيلهم والمسبلين جميلهم وذوو محافظة على الحاج الأكبر، ودافعه الخطب بكل يمان وأسمر.
عدد سقمانهم ألف وفرسانهم خمسمائة.
ومنهم " السرحان " ذوو المن والإحسان والعفو والصفح والوفاء والمنح والضرب بالهامات، والطعن بالردينيات. وهؤلاء أكرم من رائحة أشبه ليلتهم من البارحة. سقمانهم ألف وفرسانهم خمسمائة.
ومنهم " آل عيس " المذكورون كل نفيس والطاعون كل خميس نجدة المستنجله. وقدوة المسترشد الذين بهم أس المريض والجاه العريض، حايات جارهم متظلم ولا لروع المخاوف متألم، ولم يسبقهم أقرانهم في المكرمات، ولم يكن إلا من تعاطيها أشتغالات قد ضحك الدهر بوجودهم وأنطبع من مرآة صفحاته جودهم واعتذرا لي بينه من سوء صنع بناته، وختم الفضل بهم وإن كان هم مقدمات حسناته، وساءت الظنون قتل وجودهم وتراجعت الأماني، فحققوا ظنها وشحت الجون الفوادي فتقابلوا بلهاهم ضنها، وكيف أصف مناقبهم أو بعضها أو يرضى نشر أمرهم الأعداء وأنا لم أرضها.
وأما عدد هؤلاء الطائفة فرساً وتشخيص رماتهم إنساناً فإنساناً، ثمانمائة فارس وألف وخمسمائة رامي.
هؤلاء أموالهم الإبل، وهم قلما يصطلحون بينهم وبين المشار إليهم آنفاً من عنزة بنواحي الشام.
" وآل بو عيسى " المذكورون قبيلة قديمة وأعراقهم في السبق للغايات كريمة. وهذا ما من الله سبحانه يبلغوه وضمم شمل المتنافر من فصوله وسجوعه، وأبديت فيه غاية الجهد الجهيد وأديت الواجب في حقه من المحامد والتمجيد، ولم أدخل عليه لفظه مستعارة أو فقرة يقدح فيها القادح بازدرائه واحتقاره إلا إني جعلته مسوداً ولا بد من إمعان النظر فيه مردد التنقيح المحسن والمسيء والمظلم من المضيء فحال دون ذلك الاهتمام من صاحبه المقترح على أيجاد فرائده وعجائبه ورتبته على ثمانية فصول: الفصل الأول: في قبائل اليمن الفصل الثاني: في الحجاز الفصل الثالث: في نجد الفصل الرابع: في قبائل نجد الفصل الخامس: بذكر عمان الفصل السادس: بأخبار الاحساء الفصل السابع: في قبائل العراق الفصل الثامن: في قبائل حلب وما يليها والله سبحانه المسؤول ونعم المأمول أن يعظم الأجر ويشرق في جنح الدياجي غرة الفجر، وأن يتسامح من الخطأ والزيادة، ويسبل رداء ستره، كما كان على أحسن عادة فللناظر في تشجيعه وتضفيفه وترصيعه وتأليفه أن ينظر بعين الموادات للخل والتجاوز عن التقصير في القول والعمل، وأن يحسن الذكر لصاحبه، ويقبل معذرته من عدم إحرار الكتاب ومقابلته فالكريم من سر السهو، وقابل الذنب بالعفو والله الهادي إلى سواء الطريق، والمرشد إلى الحق الحقيق وبه الكفاية والحماية والوقاية وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأكرميين وأصحابه الغر الميامين، والحمد لله رب العالمين.