الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم المعروفون " معاوية " المالكة للفضل والحاوية، وكلهم أولوا حزم وتدبير ومعادن للحلم والكرم والتوفير عددهم ثلاثة آلاف إذا أرجلوا، وأما خيلهم فخمسمائة إذا أرتلوا.
وهؤلاء أسمح من حاتم وأنجح في المطالب من حاتم ومنهم آل " أبو القرم " ذوو الشهامة والحزم والتصميم في الهيجاء والحزم لكرم في ذراهم ضيفهم أمنا المستمسك بعراهم، من حيفهم، عدد سقمانهم ستة آلاف وخيلهم خمسة عشر ومائة، ومن ذلك أضعاف.
ومنهم المسمون " ناصره " ذوو الهبات الزاهرة، والمحامد الفاخرة المهتدى بهم الحائر والمزور عنهم الجائر، السامون مجداً وفخراً، والسابقون دنيا وآخرة، حداد السيوف، طول الرماح، شمام الأنوف، آل السماح سقمانهم ألفان وخيلهم ثلاثمائة وثلاثون، وأسلحتهم البنادق الصائبة، وسيوفهم الغالية ورماحهم الردينية تحملها أكف الأوليات والأدينة.
ومنهم " بنو أسد " ذوو العدد والمدد الصلات والسدد لا تطيش سهامهم ولا ينبوا حسامهم ولا تجهل أحلامهم، هباتهم متصلة المقاصد ورماتهم لا تحظى في المقاصد، يلبون داعي المنون أن دعى، يفون أخبار المكرمات فيمن وعى، عدد سقمانهم ثلاثة آلاف وخمسمائة وفرسانهم خمسمائة أو يزيدون.
ومنهم " بنو ذئاب " ذوو الأنجاد والترحاب المالكون أزمة المعروف والحائزون من السنن الواصفين أبهى الوصوف، بلادهم محمودة وزنادهم لا مصلودة القدح ولا نيرانهم مخمودة، عدموا الخيل، وأوجدوا البنادق، وأقدموا بهممهم، وأنجدوا في المضايق، سقمانهم خمسة آلاف مصتمة وخيلهم ألف متممة، طريحهم مفقود، وشريدهم مولود، لا يؤلي ضدهم على بعضه ولا يفارق قتيلهم في الحروب أرضه.
ومنهم " الشرف " ذوو العز والشرف، حميدو الفعال غديقو النوال كريهو النزال، بلادهم حفت بكل الشهوة وهي منبع القهوة، ونساؤهم، خراعب خضرات محصنات مؤمنات هواؤهم رقيق وعهدهم وثيق، جارهم في حرم ولكنهم في همم، تقول أعداؤهم عن فضائلهم، فاق أمرهم من المكرمات أوائلهم نعم.
ومنهم " الدواسر " المعروفون والحافظون لعهدهم والموفون، عدد سقمانهم عشرون ألف إلا إن خيولهم مائتان ولا ينيف.
ومنهم " برهام " ذوو الظفر بالظفر بأعدائهم والأرتمام عددهم سقماناً عشرة آلاف واسم أميرهم " سلطان بن ربيع " ذو الأنصاف محمود السيرة ومنور البصيرة والمؤلف برأيه السديد بين العشيرة.
ومنهم " بنو شداد " الغلاظ الشداد الذين هم عين الجسد وحماة للبلد سقمانهم خمسة آلاف كبيرهم " البندقاني ".
ومنهم " بنو جنب " حماة الصاحب بالجنب، والمعروفون بغفران الذنب سقمانهم عشرة آلاف وخيلهم خمسمائة بلا خلاف.
ومنهم المعروفون " بوداعة " ذوو المكر في الحروب والمخادعة سقمانهم أربعة آلاف وخيلهم ثلاثمائة. نعم.
ومنهم " بنو قريظة " الهازئون بالبحر وفيضة وهؤلاء أبين عن حيثم، وأوضح عن كماتهم، وارتفاع علاماتهم وقد يعبني حصر فضائلهم، وإلحاق أواخرهم بأوليهم، سقمانهم ستة آلاف مجالد، وخيلهم خمسمائة فارس صعاند.
ومنهم " آل مرة " كبيرهم " أبن نقادان " سقمانهم خمسة عشر ألف وخيلهم ألفان، ومنهم " أهل سبأ " الذين نطق في شأنهم القرآن الحميد على لسان رسول الله المجيد.
قال الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: " لقد كان لسباقي مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال " الآية لكن لم أعرف أسم القبيلة ولا أميرها وهم أربعون ألف سقماني ولا يعتنون بالخيول كبيرهم أسمه " الهدهد " وهؤلاء من بقية " بلقيس " وهي المرأة التي نطق في شأنها القرآن العزيز وأسلمت مع سليمان بن داود عليه وعلى محمد أفضل الصلاة والسلام والتكريم.
ومنهم أهل " الشحر والمكلا " شيخهم " عبد الحميد " بن ملفعي " عددهم ثلاثون ألف سقماني وهؤلاء أعظم أقرانهم من الوقوف للحرب والصبر على الكفاح والضرب وهم أكرم من يكرم الضيف ويورد في الوغى غرار السيف.
ثانياً:
في ذكر قبائل الحجاز
فمنهم القبيلة السامي أسمها الوافر قسمها، والثابت في دواوين الممالك رسمها المعروفون " بجهينه " ذو المكر والخداع والجدال والنزاع والنزول والقراع الذين هم كماة الحروب وزمات الخطوب شر الخلائق، أن سادوا وأكرم من الريح إذا جادوا، والطف من الذئب في العجاج، لا سيما لأختلاسهم الحاج. وأما عددهم عساكراً، فعشرة آلاف بلى قاصرو، أما أعدوها خليلهم فخمسمائة قد أعدوها للحماية.
ومنهم عتيبة ذو الترس والصيبة، والكوج والشيبة، القول في هؤلاء الكوج لمتبعين للأهواء أنهم أمرق من السهام وأعرف يفرق الصبح عن الظلام إذ هم مجبولون على سهر الليل وتاركين نزيلهم، يدعو بالحرب والويل، وأما عدد سقمانهم فعشرة آلاف، وأما خيلهم فألف، وقد تحمل أرداف ومنهم " ثقيف " ذو العرض العفيف، إلا إن فارسهم في الهيجاء مخيف وهؤلاء بقايا قوم " الحجاج بن يوسف " الذي أخباره مشهورة وحكاياته مسطوره، عددهم ثلاثة آلاف وثمانمائة فارس وهم أشد أهل الحجاز امتناع عن الاستسلام وأصبرهم في الملاحم على مسقوع السهام في الأجسام وإكرامهم النازل.
ومنهم " البقوم " ولكن الحاكمة عليهم امرأة أسمها " غالية " ذات رأي وتدبير وحزم وشجاعة لم يدركها أشد الرجال، وهذه المرأة المذكورة في القلعة المسماة " تربة ".
وأما بلدها فبلد واسعة، أرزاقها تأتيها من الطائف ومن مكة المشرفة ولما توجه إليها الملك المنصور لسعيد السديد محمد علي باشا، أبث الطاعة له والدخول تحت أمره، فبعثت إلى الوهابي تستنجد وتستعينه على مصادمة الوزير وتعرفه بهمته وعزمه، وأنه لا بد منازلها، فبعث الوهابي إليها أخوه " فيصل " في أربعين ألف وأمره بحث عسكره، من أهل الجنوب الماضي ذكرهم فلما قدم " فيصل " إليها بعدده، فإذا هي في أتم التأهب ودخل " فيصل " البلد ومكث بها ثلاثة أيام فإذا الوزير قادم بألف مقاتل وقرب بعضهم من بعض فقال " فيصل " ما ترون من أمرنا وتدبير مالنا هل نقدم عليه قبل قدومه علينا؟ أم نصبر حتى يقدم هو ونعمل له لمتارس والخنادق، فقالوا له رؤساء قومه: إن هذا الوزير نفسه طويل ويومه كسنته فلو مكثت أسبوعاً لم نشعر إلا وحوله مثل عسكرك في أربعين ألف فأستحسن رأيهم.
فزحم الوزير حتى صار عند رمية البندق والخيل بينهم تتجاول.
فأركب الوزير أطوابه عليه عن قرب حتى أضرت فأشاروا عليه رؤساء عسرة أن ترحل من هذا الموضع العالي أي أنزل منه وتستكفي مضرة الأطواب، فأستحسن رأيهم عن الضرورة، فأمر خدامه، فانزلوا خيامه، فلما بصر العسكر بنزولها اصحوا صيحة كبرى، وقالوا وهابي أنهزم. أقبلوا بعزم وطمع حتى خالطوا وأما عسكر الوهابي لما نظروا لنزول لخيام، وغارة العسكر أيقنوا " فيصل " قتل فكل ضرب واجهة من عسكره، ولم يبق من عسكره المذكور إلا عدد قليل فتوجه إلى تربة قاصداً المرأة، فلما علمت بذلة ونصرة الروم عليها أغلقت الأبواب دونه، وأخذت ترميه بالبنادق والأطواب، ففر إلى أخوه منهزماً. وأما هي فاختلفت الأقوال عنها فقيل إنها أخذت مواثيقاً وعهوداً من الوزير على نفسها وملكها وما تملك من آلة الحرب من خيل وركاب وأسلحة وأنه أعطاها على ذلك وبقيت.
والقول الآخر إنها لما أنهزم " فيصل " وأيقنت بالقهر أخذت ماعز وتوجهت إلى بلد الوهابي المساة " الدرعية " والأصح إنها توجهت إليه، وملك الوزير أرضها وديارها وأموالها وأما عدد عساكرها فسبعة عشر ألف ولم يتبعها منهم أحد والله أعلم.
ومنهم " هذيل " ذوو المخارق والويل مساكنهم رؤوس الجبال ولم يتمكن منهم أحاداً لحذرهم وشدة أصالتهم بالرمي ومدامنتهم الحروب فيما بينهم وبين أهل الحجاز وقلما تصطلح عشيرتهم عن المؤاخذ والبغي، وأما عددهم فثمانية آلاف سقماني ولم يكن لهم خيل.
ومنهم " حرب " ذوو الطعن والضرب والكماة في الحرب وهم يفترقون إلى أربع من كل فرقة تهزأ بالأخرى، فالفرقة الأولى تعرف " ببني علي " والأخرى " الفرق " والأخرى " المضائين "" والذائبة " جملة عسكرهم أربعون ألف مقاتل وعشرة آلاف خيال وهم ساكنين في المدينة المشرفة على ساكينها أفضل الصلاة إلى خيبرز وخيبر ثلاثة أيام.
ومنهم " بنو سلول " سقمانهم أربعة آلاف ولا خيل لهم. ومنهم " بنو مخزوم " ذو الفضائل والعزوم واللازم المكرمات والملزوم، القول فيهم أنهم أنوى من الفحام إذا جاءوا وأرفع بناء للعلياء إذا شادوا، وأعلم بمدارج الحيل والمكر وأظرف لبناء الحرب في العز والكر.
عدد سقمانهم عشرة آلاف، وأما فرسانهم فألف وخيلهم خمسمائة ومنهم " حاشد وبكيل " طائفة واحدة تنقسم فرقتان، وهم أهل البذل المعروف وعزة النفس وإكرام النزيل وذو شجاعة وإقدام وأما عددهم فثمانمائة آلاف سقماني وألف خيال.
ومنهم " عدوان " كبيرهم عثمان المضايفي " الذي مسكه عزيز مصر أسيراً وقد مضى ذكره، خمس وعشرون ألف سقماني وثمانية آلاف خيال.