المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في قوله: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» على طريق الاختصار - السنن الصغير للبيهقي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَةٌ

- ‌بَابُ اسْتِعْمَالِ الْعَبْدِ الصِّدْقَ والنِّيَّةِ وَالْإِخْلَاصَ فِيمَا يَقُولُ وَيَعْمَلُ لِلَّهِ عز وجل عَلَى مُوَافَقَةِ السُّنَّةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [

- ‌بَابُ اسْتِعَانَةِ الْعَبْدِ بِمَعْبُودِهِ عَلَى حُسْنِ عِبَادَتِهِ عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ ذَلِكَ إِلَّا بِمَعُونَتِهِ

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌جِمَاعُ أَبْوَابِ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِطَهُورٍ

- ‌بَابُ مَا يُوجِبُ الْوُضُوءَ

- ‌بَابُ الِاسْتِبْرَاءِ مِنَ الْبَوْلِ

- ‌بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌بَابُ السِّوَاكِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِمَّا يَكُونُ نَظَافَةً

- ‌بَابُ كَيْفِيَّةَ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابُ كَيْفَ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابُ مَا يُوجِبُ غُسْلَ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابُ الْكَافِرِ يُسْلِمُ

- ‌بَابُ كَيْفِيَّةِ غُسْلِ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابُ حَيْضِ الْمَرْأَةِ وَاسْتِحَاضَتِهَا وَغُسْلِهَا

- ‌بَابُ غُسْلِ الْإِنَاءِ مِنْ وُلُوغِ الْكَلْبِ

- ‌بَابُ غُسْلِ سَائِرِ النَّجَاسَاتِ

- ‌بَابُ طَهَارَةِ سُؤْرِ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ

- ‌بَابُ طَهَارَةِ الْمَنِيِّ

- ‌بَابُ طَهَارَةِ عَرَقِ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ

- ‌بَابُ الرَّشِّ عَلَى بَوْلِ الصَّبِيِّ الَّذِي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ

- ‌بَابُ مَا تَكُونُ بِهِ الطَّهَارَةُ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابُ الْآنِيَةِ

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌2 - كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌بَابُ مُبْتَدَأِ فَرْضِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌بَابُ عَدَدِ رَكَعَاتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌بَابُ فَضْلِ إِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌بَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ لِلصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ أَوْ يُقِيمُ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الْفَائِتَةِ وَالْأَذَانِ لَهَا

- ‌بَابُ التَّعْجِيلِ بِالصَّلَوَاتِ فِي أَوَائِلِ الْأَوْقَاتِ

- ‌بَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ

- ‌بَابُ فَرَضِ الصَّلَاةِ وَسُنَنِهَا

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ وَضْعِ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ وَالْقَوْلُ فِي الرُّكُوعِ وَفِي رَفْعِ الرَّأْسِ مِنْهُ وَفِي السُّجُودِ

- ‌بَابُ التَّعَوُّذِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ

- ‌بَابُ تَعْيِينِ الْقِرَاءَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌بَابُ افْتِتَاحِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَالْبَيَانِ أَنَّهَا آيَةٌ مِنْهَا وَافْتِتَاحِ سَائِرِ السُّوَرِ بِهَا سِوَى سُورَةِ بَرَاءَةَ

- ‌بَابُ الْجَهْرِ بِهَا فِي صَلَاةٍ يُجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ

- ‌بَابُ الْإِمَامِ يَجْهَرُ بِالتَّأْمِينِ فِي صَلَاةِ الْجَهْرِ وَيَقْتَدِي بِهِ الْمَأْمُومُ

- ‌بَابُ قِرَاءَةِ السُّورَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ

- ‌بَابُ كَيْفِيَّةِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالِاعْتِدَالِ فِي الرُّكُوعِ وَالْقُعُودِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَجِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ وَالْقُعُودِ فِي التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ وَالْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالِاعْتِدَالِ وَالْقُعُودِ وَمَا يَقُولُ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ أَوْ بِآيَةِ عَذَابٍ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْإِشَارَةِ عِنْدَ الشَّهَادَةِ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ بِالْمِسْبَحَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابُ التَّسْلِيمِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ السَّلَامِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ بِالْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ كَيْفَ الْمَشْي إِلَى الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا خَرَجَ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ لِعُذْرٍ

- ‌بَابُ مَوْقِفِ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ

- ‌بَابُ إِقَامَةِ الصُّفُوفِ وَتَسْوِيَتِهَا

- ‌بَابُ صِفَةِ الْأَئِمَّةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ صِفَةُ صَلَاةِ الْأَئِمَّةِ

- ‌بَابُ مُتَابَعَةِ الْإِمَامِ

- ‌بَابُ الْإِمَامِ يُصَلِّي قَاعِدًا بِقِيَامٍ

- ‌بَابُ اخْتِلَافِ نِيَّةِ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَ الْإِمَامَةَ وَاسْتَحَبَّ الْأَذَانَ

- ‌بَابُ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌بَابُ سَكْتَتَيِ الْإِمَامِ

- ‌بَابُ إِدْرَاكِ الرَّكْعَةِ بِإِدْرَاكِ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ مَنْ خَرَجَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَسُبِقَ بِهَا

- ‌بَابُ مَنِ اسْتَحَبَّ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُ وَكَانَ قَدْ صَلَّى

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ إِعَادَةِ مَا صَلَّى وَحْدَهُ إِذَا أَدْرَكَهَا فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الْمَرْأَةِ النِّسَاءَ دُونَ الرِّجَالِ

- ‌بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ لِلْمُسَافِرِ فِي قَصْرِ الصَّلَاةِ وَإِنْ كَانَ آمَنَّا

- ‌بَابُ السَّفَرِ الَّذِي تُقْصَرُ فِي مِثْلِهِ الصَّلَاةُ

- ‌بَابُ الْمُسَافِرِ يَجْمَعُ مُكْثًا وَالَّذِي يُقِيمُ عَلَى شَيْءٍ يَرَاهُ يَنْجَحُ فِي الْيَوْمِ وَالْيَوْمَيْنِ فَطَالَ بِهِ

- ‌بَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ بِعُذْرِ الْمَطَرِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ

- ‌بَابُ الْعَدَدِ الَّذِينَ إِذَا كَانُوا فِي قَرْيَةٍ وَجَبَتْ عَلَيْهِمُ الْجُمُعَةُ

- ‌بَابُ الْهَيْئَةِ لِلْجُمُعَةِ وَالتَّبْكِيرِ لَهَا

- ‌بَابُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْإِنْصَاتِ لِلْخُطْبَةِ

- ‌بَابُ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ وَمَا يُقْرَأُ بِهِ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا يُقْرَأُ بِهِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا تُدْرَكُ بِهِ الْجُمُعَةُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ وَمَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُصَلِّي مِنَ الِانْحِرَافِ

- ‌بَابُ مَنِ اسْتَحَبَّ رَدَّ النَّافِلَةِ إِلَى بَيْتِهِ

- ‌بَابُ مَنِ اسْتَحَبَّ الْمُكْثَ فِي مُصَلَّاهُ لِيَذْكُرَ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ

- ‌بَابُ انْصِرَافِ الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ خُسُوفِ الشَّمْسِ أَوِ الْقَمَرِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌تَفْرِيعُ أَبْوَابِ سَائِر صَلَاةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ النَّوَافِلِ الَّتِي هِيَ أَتْبَاعُ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ تَأْكِيدِ الرَّكَعَاتِ الْأَرْبَعِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ مَنْ لَمْ يَتَطَوَّعْ حَتَّى أُقِيمَتْ صَلَاةُ الْفَرِيضَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْفَرِيضَةِ

- ‌بَابُ تَأْكِيدِ صَلَاةِ الْوِتْرِ

- ‌بَابُ مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ حَتَّى أَصْبَحَ

- ‌بَابُ الْوَقْتِ الْمُخْتَارِ لِصَلَاةِ الْوِتْرِ

- ‌بَابُ جَوَازِ الْوِتْرِ رَكْعَةً وَاحِدَةً وَمَنِ اسْتَحَبَّ الزِّيَادَةَ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ مَنْ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ لَا يَجْلِسُ وَلَا يُسَلِّمُ إِلَّا فِي الْآخِرَةِ مِنْهُنَّ

- ‌بَابُ مَنْ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ أَوْ بِتِسْعٍ ثُمَّ لَا يَجْلِسُ إِلَّا فِي الثَّامِنَةِ وَلَا يُسَلِّمُ إِلَّا فِي التَّاسِعَةِ أَوْ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ عَلَى هَذَا الْقِيَاسِ

- ‌بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ وَفِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ التَّرْغِيبِ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ وَالْإِكْثَارِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْعَدَدِ الْمُخْتَارِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

- ‌بَابُ أَيِّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ

- ‌بَابُ قِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ

- ‌بَابُ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ وَالْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَإِتْمَامِ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُومِئًا

- ‌بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ التِّلَاوَةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ الشُّكْرِ خَارِجَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ

- ‌بَابُ تَنْبِيهِ الْإِمَامِ عَلَى السَّهْوِ وَمَنْ فَاتَهُ مِنْ صَلَاتِهِ شَيْءٌ

- ‌بَابُ الْإِشَارَةِ بِالْيَدِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ حَمْلِ الصَّبِيِّ وَوَضْعِهِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ فِي الصَّلَاةِ وَمَنْ خَطَا فِيهَا خُطْوَةً أَوْ خُطْوَتَيْنِ

- ‌بَابُ دَفْعِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ فِي سُتْرَةِ الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ مَنْ يَبْزُقُ وَهُوَ يُصَلِّي

- ‌بَابُ السَّاعَاتِ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا صَلَاةُ التَّطَوُّعِ

- ‌3 - كتاب فضائل القرآن

- ‌بَابُ التَّرْغِيبِ فِي تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَتَعْلِيمِهِ وَتِلَاوَتِهِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْقُرْآنِ وَتَخْصِيصِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ خَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ السَّبْعِ الطِّوَالِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ سُورَةِ الْكَهْفِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ سُورَةِ الْمُلْكِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابُ تَخْصِيصِ سُورَتَيِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ بِالذِّكْرِ

- ‌بَابٌ فِي تَرْتِيلِ الْقُرْآنِ وَتَحْسِينِ الصَّوْتِ بِهِ

- ‌بَابُ لَا يَحْمِلُ الْمُصْحَفَ إِلَّا طَاهِرٌ وَلَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ جُنُبٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» عَلَى طَرِيقِ الِاخْتِصَارِ

الفصل: ‌باب ما جاء في قوله: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» على طريق الاختصار

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» عَلَى طَرِيقِ الِاخْتِصَارِ

ص: 354

1001 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام يَعْنِي الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ - فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: «وَإِنَّمَا هَذِهِ الْأَحْرُفُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ لَيْسَ يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ» .

1002 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّغَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادٍ مِثْلَه

ص: 354

1002 -

وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْحُرُوفِ الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا الْقُرْآنُ. فَذَهَبَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ إِلَى مَا

1003 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: " سَبْعَةُ أَحْرُفٍ يَعْنِي سَبْعَ لُغَاتٍ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ. وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الْحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعَةُ أَوْجُهٍ هَذَا مَا لَمْ نَسْمَعْ بِهِ قَطُّ. وَلَكِنْ نَقُولُ: هَذِهِ اللُّغَاتُ السَّبْعُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي الْقُرْآنِ فَبَعْضُهُ أُنْزِلَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هَوَازِنَ وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ وَكَذَلِكَ سَائِرُ اللُّغَاتِ وَمَعَانِيهَا فِي هَذَا كُلِّهِ وَاحِدَةٌ " وَمِمَّا يُبَيِّنُ لَكَ ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

ص: 354

1003 -

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ

⦗ص: 355⦘

أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:" إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقِرَاءَةَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ. وإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ، وَتَعَالَ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِكَ: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَأَقْبِلْ، ثُمَّ فَسَّرَهُ ابْنُ سِيرِينَ وقَالَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ:(إِنْ كَانَتْ إِلَّا زَقْيَةً وَاحِدَةً) وَفِي قِرَاءَتِنَا {صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29] وَالْمَعْنَى فِيهِمَا وَاحِدٌ وَعَلَى هَذَا سَائِرُ اللُّغَاتِ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ

1004 -

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ

ص: 354

1006 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَارِمٍ، بِالْكُوفَةِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ يَعِيشَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:" نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَهُوَ كَقَوْلِكِ: أَعْجِلْ أَسْرِعْ "، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَزَادَ فِيهِ: وَأَقْبِلْ، وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ أَنْ يَقُولَ:«عَلِيمًا حَكِيمًا» ، «غَفُورًا رَحِيمًا» ، «سَمِيعًا بَصِيرًا» مَا هُوَ مِنْ أَسَامِي الرَّبِّ عز وجل فَلَا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمَا بَدَلَ الْآخَرِ مَا لَمْ يَخْتِمْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ، أَوْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةَ، وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ هَذَا بِمَا

ص: 355

1007 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا أَبُو بَدْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

⦗ص: 356⦘

عَلِيمًا حَكِيمًا غَفُورًا رَحِيمًا»

ص: 355

1008 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبٍ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا وَلَا حَرَجَ وَلَكِنْ لَا تَخْتِمُوا ذِكْرَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ وَلَا ذِكْرَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ»

ص: 356

1009 -

أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا عَفَّانُ، نا هَمَّامٌ، نا قَتَادَةُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ آيَةً وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ قِرَاءَةً خِلَافَهَا فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «بَلَى» قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئْنِيهَا كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «بَلَى، كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ» ، فَقُلْتُ: مَا كِلَانَا أَحْسَنَ وَلَا أَجْمَلَ قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي وَقَالَ: " يَا أُبَيُّ، إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فَقِيلَ لِي أَعَلَى حَرْفٍ أَمْ عَلَى حَرْفَيْنِ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقُلْتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقِيلَ لِي: عَلَى حَرْفَيْنِ أَمْ ثَلَاثَةٍ؟، فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي: عَلَى ثَلَاثَةٍ، فَقُلْتُ: ثَلَاثَةٌ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ قُلْتُ: غَفُورٌ رَحِيمٌ، عَلِيمٌ حَكِيمٌ، سَمِيعٌ عَلِيمٌ، عَزِيزٌ حَكِيمٌ نَحْوَ هَذَا مَا لَمْ يَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ أَوْ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ "

ص: 356

1010 -

أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ، أنا يَزِيدُ بْنُ

⦗ص: 357⦘

هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِيهِمَا فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُمْلِي عَلَيْهِ {غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 23] فَيَقُولُ: أَكْتُبُ {عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 11] فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ وَيُمْلِي عَلَيْهِ {عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 11] فَيَقُولُ: أَكْتُبُ {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ» قَالَ: فَارْتَدَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ وَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ لِمُحَمَّدٍ، إِنْ كُنْتُ لِأَكْتُبُ كَيْفَ شِئْتُ فَمَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَقْبَلُهُ» قَالَ أَنَسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ أَنَّهُ أَتَى الْأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا فَوَجَدَهُ مَنْبُوذًا، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: مَا شَأْنُ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلْهُ الْأَرْضُ

ص: 356

1011 -

وَرَوَاهُ أَيْضًا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ،

1012 -

قُلْتُ: «وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ قِرَاءَةُ بَعْضِهَا بَدَلَ بَعْضٍ لِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُنْزَلٌ، فَإِذَا أُبْدِلَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَكَأَنَّهُ قَرَأَ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا وَكُلٌّ قُرْآنٌ وَأَطْلَقَ لِلْكَاتِبِ كِتَابَةَ مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فَكَانَ الِاعْتِبَارُ بِمَا يَقَعُ عَلَيْهِ الْقُرَّاءُ عِنْدَ إِكْمَالِ الدِّينِ، وَتَنَاهِي الْفَرَائِضِ فَكَانَ لَا يُبَالِي بِمَا يَكْتُبُ قَبْلَ الْعَرْضِ مِنِ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ مَكَانَ اسْمٍ، فَلَمَّا اسْتَقَرَّتِ الْقِرَاءَةُ عَلَى مَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةِ وَأَثْبَتُوهُ فِي الْمَصَاحِفِ عَلَى اللُّغَاتِ الَّتِي قَرَءُوهُ عَلَيْهَا صَارَ ذَلِكَ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ لَا يَجُوزُ مُفَارَقَتُهُ بِالْقَصْدِ إِلَّا أَنْ يَزِلَّ الْحِفْظَ فَيُبَدِّلَ اسْمًا بِاسْمٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فَلَا يُحَرَّجُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى» انْتَهَى هَذَا الْجُزْءُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَلِيهِ كِتَابُ الْجَنَائِزِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ص: 357