الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَطَانَةُ الْعَجَمِ
8591 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: «أَخَذَ الْحَسَنُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فِي فَمِهِ» فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كِخْ كِخْ أَمَا شَعَرْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ»
الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَالُ عِنْدَ الْمُشْرِكِينَ فَيَقُولُ: «شَيْئًا يَخْرُجُ بِهِ مَالُهُ»
8592 -
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ قَالَ: الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالًا، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ، فَإِنَّا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ، وَقُلْتُ شَيْئًا فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى امْرَأَتِهِ بِمَكَّةَ قَالَ لِأَهْلِهِ:«اجْمَعِي مَا كَانَ لِي مِنْ مَالٍ وَشَيْءٍ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ مَغَانِمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أُبِيحُوا وَذَهَبَتْ أَمْوَالُهُمْ، فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا»
8593 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ إِلَّا أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ آخِذٌ بِغَرْزِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ فَأَتَيْتُهُ، فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ شَهْبَاءَ فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ «نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا، فَنَادَيْتُ بِصَوْتِي الْأَعْلَى، أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ فَأَقْبَلُوا كَأَنَّهُمُ الْإِبِلُ إِذَا حَنَّتْ إِلَى أَوْلَادِهَا» يَقُولُونَ: يَا لَبَّيْكَ، يَا لَبَّيْكَ، وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ فَالْتَقَوْا هُمْ، وَالْمُسْلِمُونَ وَتَنَادَتِ الْأَنْصَارُ، يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ قَصُرَتِ الدَّعْوَةُ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَتَنَادَوْا يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ إِلَى قِتَالِهِمْ فَقَالَ هَذَا حِينَ حَمِيَ الْوَطِيسُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مِنَ الْحَصَى فَرَمَاهُمْ بِهَا ثُمَّ قَالَ:«انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَوَاللهِ مَا زِلْتُ أَرَى أَمْرَهُمْ مُدْبِرًا، وَحَدَّهُمْ كَلِيلًا حَتَّى هَزَمَهُمُ اللهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ عَلَى بَغْلَتِهِ»