المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثالثا: السعة والشمول: - الطرق الحكمية في السياسة الشرعية - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌ أسباب اختيار تحقيق الكتاب:

- ‌الفصل الأول: الكتب المؤلفة في القضاء

- ‌الفصل الثاني: دراسة كتاب الطرق الحكمية

- ‌المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب وتوثيق نسبته لابن القيم

- ‌أولًا: تحقيق اسم الكتاب:

- ‌أ - الطرق الحكمية:

- ‌ب - المسائل الطرابلسيات:

- ‌ج - السياسة الشرعية:

- ‌ثانيًا: تحقيق نسبة الكتاب لابن القيم:

- ‌المبحث الثاني: موضوع الكتاب وسبب تأليفه:

- ‌أولًا: موضوع الكتاب:

- ‌ثانيًا: سبب تأليف الكتاب:

- ‌المبحث الثالث: منهج ابن القيم

- ‌أولًا: الاعتماد على الأدلة من الكتاب والسنة:

- ‌ثانيًا: تقديم أقوال الصحابة رضي الله عنهم على من سواهم:

- ‌ثالثًا: السعة والشمول:

- ‌رابعًا: الترجيح والاختيار:

- ‌خامسًا: الأسلوب الأدبي:

- ‌المبحث الرابع: مصادره

- ‌المبحث الخامس: مزايا الكتاب

- ‌المبحث السادس: مختصرات الكتاب

- ‌المبحث السابع: مخطوطات الكتاب

- ‌المخطوطة الأولى: ورمزت لها بحرف "أ

- ‌المخطوطة الثانية: ورمزت لها بحرف "ب

- ‌المخطوطة الثالثة: ورمزت لها بحرف "د

- ‌المخطوطة الرابعة: ورمزت لها بحرف "هـ

- ‌المخطوطة الخامسة: ورمزت لها بحرف "و

- ‌النسخة السادسة: ورمزت لها بحرف "ج

الفصل: ‌ثالثا: السعة والشمول:

تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فهم "أبر الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا"

(1)

. وقد أفاض - رحمه الله تعالى - بالاستدلال لهذا الأصل في "إعلام الموقعين"

(2)

، ووجوب الأخذ به والعمل بموجبه من ستة وأربعين وجهًا.

‌ثالثًا: السعة والشمول:

إن ابن القيم - رحمه الله تعالى - إذا بحث مسألة استوعب الكلام فيها من جميع جوانبها؛ بسياق الأقوال والآراء، وإبراز أدلتها وبيان وجوه الاستدلال منها، ثم يتبعها بمناقشتها ثم ينتهي به المطاف إلى ترجيح القول الذي يدعمه الدليل

(3)

.

وقد أثنى عليه مترجموه بهذا المسلك، قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -:"وهو طويل النفس في مؤلفاته، يتعانى الإيضاح جهده فيسهب جدًّا"

(4)

اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -: "وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف، وهو طويل النفس فيها يتعانى الإيضاح

(1)

رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 305)، والهروي في ذم الكلام (4/ 38) من قول ابن مسعود رضي الله عنه. وانظر: ذم التأويل (32).

(2)

(4/ 149).

(3)

ابن قيم الجوزية للعلامة بكر أبو زيد (94).

(4)

البداية والنهاية (14/ 202)"الطبعة المتوسطة - بيروت" بواسطة كتاب "ابن قيم الجوزية"(97). ولم أجد هذا النص في طبعة هجر، ولا طبعة مكتبة المعارف. ولم أتمكن من الحصول على الطبعة المذكورة.

ص: 65

جهده فيسهب جدًّا"

(1)

اهـ.

وقال الشوكاني - رحمه الله تعالى -: "وإذا استوعب الكلام في مبحث وطول ذيوله أتى بما لم يأت به غيره، وساق ما ينشرح له صدور الراغبين في أخذ مذاهبهم عن الدليل"

(2)

اهـ.

ومع هذا فإن ابن القيم يعتذر من التطويل معللًا بأهمية البحث، فمن ذلك قوله:"وهذا الذي ذكرنا في هذا الفصل قطرة من بحر لا ساحل له، فلا تستطله فإنه كنز من كنوز العلم"

(3)

اهـ.

وقال في مباحث السلام: "وقد أطلنا ولكن ما أمللنا، فإن قلبًا فيه أدنى حياة يهتز إذا ذكر الله ورسوله"

(4)

اهـ.

ومع تلك السعة والشمول في بحوثه - رحمه الله تعالى -، إلا أنه كثيرًا ما يقر متواضعًا بتقصيره في إدراك حقيقة كثير من المعاني. قال - رحمه الله تعالى -: "فهذا بعض ما تضمنه هذا المثل العظيم الجليل من الأسرار والحكم، ولعلها قطرة من بحر بحسبا أذهاننا الواقفة، وقلوبنا المخطئة، وعلومنا القاصرة، وأعمالنا التي توجب التوبة والاستغفار، وإلا فلو طهرت منا القلوب، وصفت الأذهان، وزكت النفوس، وخلصت الأعمال، وتجردت الهمم للتلقي عن الله ورسوله، لشاهدنا

(1)

الدرر الكامنة (5/ 139). وانظر: البدر الطالع (2/ 144)، وأبجد العلوم (3/ 140).

(2)

البدر الطالع (2/ 145).

(3)

بدائع الفوائد (4/ 167).

(4)

بدائع الفوائد (2/ 181). وانظر: الصواعق المرسلة (3/ 917).

ص: 66