المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقال أبو عمرو: أوْغَفَتِ المرأة: إذا ارتهزَت عند الجِماعِ تحت - العباب الزاخر - جـ ٢

[الصغاني]

الفصل: وقال أبو عمرو: أوْغَفَتِ المرأة: إذا ارتهزَت عند الجِماعِ تحت

وقال أبو عمرو: أوْغَفَتِ المرأة: إذا ارتهزَت عند الجِماعِ تحت الرجل، وأنشد:

لَمّا دَجاها بِمِتَلّ كالصَّقْبْ

وأوْغَفَتْ لذاكَ ايْغَافَ الكَلْبْ

قالت: لقد أصْبَحْتَ قَرْماً ذا طَبّ

بما يُدِيْمُ الحُبَّ منه في القَلْبْ

وأوْغَفَ: عدا وأسرع؛ مثل وَغَفَ، قال العجّاج يذكر الكلاب والثور:

وأوْغَفَتْ شَوَارِعاً وأوْغَفا

مِيْلَيْنِ ثُمَّ أزْحَفَتْ وأزْحَفا

وقال ابن الأعرابي: أوْغَفَ: إذا سار سيرا مُتعبا.

وأوْغَفَ: إذا عَمِش.

وأوْغَفَ: أكل من الطعام ما يَكفيه.

وقال ابن عبّاد: الإيغاف: أنْ يُدلي الكلب لِسانه من شدة الحر.

وأوغَفْتُ الخِطمي وأوخفْتُه: بمعنى.

‌وقف

الوَقْفُ: سِوار من عاج، قال الكُميت يصِف ثوراً:

ثُمَّ اسْتَمَرَّ كَوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً

يَرْمي به احَدَبَ اللَّمّاعَةَ الحَدَبُ

ووقفت الدابة تقف وقوفاً، وكذلك الإنسان، قال امرؤ القيس:

قِفا نَبْكِ من ذِكْرى حَبيبٍ ومَنْزِلِ

بِسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ

ووقفْتها أنا وقفاً يتعدى ولا يتعدى، قال الله تعالى:) وقِفُوْهم أنَّهم مَسْؤلُوْنَ (، وقال ذو الرُّمة:

وَقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ناقَتي

فما زِلْتُ أبْكي عِندَهُ وأُخاطِبُهْ

والحديث الموقوف: خِلاف المرفوع.

ووقَفْته على ذنبه: أي أطلعته عليه.

ووقَفْت الدار على المساكين وَقْفاً.

والموقِف: الموضِع الذي تَقِف فيه حيث كان.

وموقفا الفر: الهزمتان في كَشْحَيْه. وقيل: الموقفان نُقرَتا الخاصِرة على رأس الكُلية، قال النابغة الجَعدي؟ رضي الله عنه يصِف فرساً:

فَلِيْقُ النَّسَى حَبِطُ المُوْقِفَيْنِ

يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأشْعَبِ

وقال أيضاً:

شَدِيْدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأنهما

نَهى نَفَساً أوْ قَدْ أرادَ لِيَزْفِرا

نهى: أي حبس نفسه، أي ردّه.

ويقال للمرأة: أنّها لَحَسنة الموقِفَين؛ وهما الوَجه والقدَم؛ عن يعقوب. ويقال: موقِفا المرأة: عيناها ويداها وما لا بُدّ لها من إظهاره.

والموقِفُ: مَحلّة بالبصرة.

وقال أبو عمرو: الموَقفان: عِرْقانِ مُكتَنِفا القُحْقُح إذا تشنّجا لم يَقُم الإنسان وإذا قُطِعا مات.

وواقِف: بطن من الأنصار. وقال ابن الكلبي في جمهرة نسب الأوس: إنّ اسم واقِف مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس.

والواقِفُ؟ أيضاً -: خادم البِيعة؛ لأنه وَقَف نفْسه على خَدْمتها. والوِقِّيْفى؟ مثال خِصَّيْصى -: الخِدمة. وفي حديث عمر؟ رضي الله عنه: لا يُغير عن وِقِّيْفاه.

ووقْف: موضِع في بلاد بني عامر، قال لبيد رضي الله عنه:

لِهِنْدٍ بأعْلى ذي الأغَرِّ رُسُوْمُ

إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُوْمُ

فَوَقْفٍ فَسُلِّيٍّ فأكْنَافِ ضَلْفَعٍ

تَرَبَّعَ فيه تارَةً وتُقِيْمُ

والوقْف: من قُرى الخالص شرقي بغداد.

والوَقْفُ؟ أيضاً -: بُلَيْدة من أعمال الحِلّة المزيديّة.

وقال الليث: الوَقْفُ: وَقْفُ التُّرس من حديد أو قرن يستدير بحافته، وكذلك ما أشبهه.

وقال الأزهري: في حديث الحسن البصري: أنّ المُؤمن وقّاف مُتأنٍّ وليس كحاطِب ليل: ويُقال للمُحْجِم عن القتال: وَقّاف جبَان وأنشد:

فَتىً غير وَقّافٍ وليس بِزُمَّلِ

وقال دريد: بن الصِّمَّةِ:

فإنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلّى مَكانَهُ

فما كانَ وَقّافاً ولا طائشَ اليَدِ

والوَقّافُ العقيلي: شاعر.

وقال ابن عبّاد: يُقال لكل عقبٍ لُفّ على القوس: وقْفَة، وعلى الكلية العليا: وَقْفَتانِ.

ووقَفَ القِدْرَ: أي أدامها وسكّنها. والمِيْقَفُ والمِيْقَافُ: ما أدَمْت به غليان القِدر وسَكَّنْتَه. وقال اللحياني: المِيْقَفُ والمِيْقَافُ: العود الذي يُحرك به القِدر ويُسكَّن به غليانها، وهو المِدْوامُ.

والوَقِيْفَةُ: الوَعِل تُلْجِئه الكلاب إلى ضخرة فلا يمكنه أن ينزل حتى يُصاد. وأنشد ابن السكِّيت في كتاب معاني الشِّعر من تأليفه:

فلا تَحْسِبَنّي شَحْمَةً من وَقِيْفَةٍ

تَسَرَّطُها ممَا تَصِيْدُكَ سَلْفَعُ

وأنشده ابن دريد وابن فارس: " مُطْرَّدَةٍ مِمّا "، سَلْفَعُ: اسم كلْبة.

ص: 34