المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح] - العقيدة

[-]

فهرس الكتاب

- ‌[مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[ما يدخل في مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[أهمية العقيدة في حياة الإنسان]

- ‌[خصائص العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا الوضوح]

- ‌[ثانيا فطرية العقيدة الإسلامية]

- ‌[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة]

- ‌[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة]

- ‌[خامسا عقيدة وسط لا إفراط فيها ولا تفريط]

- ‌[قضية الوجود]

- ‌[الخلفية التاريخية]

- ‌[الشواهد العقلية على وجود الله]

- ‌[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح]

- ‌[ثانيا بطلان التسلسل]

- ‌[ثالثا بطلان الدور]

- ‌[رابعا قانون العلية]

- ‌[دليل الفطرة]

- ‌[آيات الكون والأنفس شاهدة على وجود الله]

- ‌[الله الخالق يتجلى في عصر العلم]

- ‌[الله تعالى في العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا عقيدة التوحيد]

- ‌[أسباب التركيز على عقيدة التوحيد]

- ‌[مسائل في التوحيد]

- ‌[المسألة الأولى توحيده تعالى في ربوبيته خلقا وملكا وتدبيرا]

- ‌[المسألة الثانية إفراد الله تعالى في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله]

- ‌[المسألة الثالثة إفراد الله تعالى بالعبادة]

- ‌[الأسس التي يقوم عليها توحيد الذات والصفات]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[مفهوم الإيمان]

- ‌[مفهوم الغيب في الإسلام]

- ‌[أهمية الإيمان بالغيب]

- ‌[أقسام الغيب]

الفصل: ‌[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح]

[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح]

أولًا: بطلان الرجحان بدون مرجح: إن هذا الكون الموجود لا يخلو من أحد احتمالات ثلاثة:

1 -

. أن يكون واجب الوجود.

2 -

. أن يكون ممتنع الوجود.

3 -

. أن يكون ممكن {جائز} الوجود.

أما الاحتمال الأول: فباطل لأنه يترتب عليه امتناع انعدام الكون، وذلك محال عقلًا: فإننا نرى أعيان المخلوقات تموت وتحيا، وتوجد وتنعدم فلا مانع عقلًا من انعدام الكون.

أما الاحتمال الثاني: فباطل أيضا لأن الكون موجود حقيقة فلو كان ممتنع الوجود لما أمكن وجوده.

إذًا لم يبق إلا الاحتمال الثالث: وهو أنه ممكن الوجود، أي أنه جائز فيه أن يوجد أو لا يوجد على حد سواء، ولكن الكون موجود فعلًا فإذا لا بد من وجود مرجح خارجي لأحد الأمرين المستويين: الوجود والعدم. فإن قال قائل: إن الكون هو الذي أوجد نفسه. قلنا: هذا يستلزم الترجيح بدون مرجح لأنه لو أوجد نفسه لكان واجب الوجود ولكننا اتفقنا علي أنه ممكن الوجود فلزم أن يكون قد أوجدته قوة أخرى خارجة عنه ومباينة له في ذاته وصفاته.

فإن قال القائل: يمكن أن تكون قوة أخرى سوى الله تعالى هي التي أوجدته قلنا: سترى بطلان هذا الفرض في الأدلة التالية:

ص: 11