المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة] - العقيدة

[-]

فهرس الكتاب

- ‌[مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[ما يدخل في مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[أهمية العقيدة في حياة الإنسان]

- ‌[خصائص العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا الوضوح]

- ‌[ثانيا فطرية العقيدة الإسلامية]

- ‌[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة]

- ‌[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة]

- ‌[خامسا عقيدة وسط لا إفراط فيها ولا تفريط]

- ‌[قضية الوجود]

- ‌[الخلفية التاريخية]

- ‌[الشواهد العقلية على وجود الله]

- ‌[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح]

- ‌[ثانيا بطلان التسلسل]

- ‌[ثالثا بطلان الدور]

- ‌[رابعا قانون العلية]

- ‌[دليل الفطرة]

- ‌[آيات الكون والأنفس شاهدة على وجود الله]

- ‌[الله الخالق يتجلى في عصر العلم]

- ‌[الله تعالى في العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا عقيدة التوحيد]

- ‌[أسباب التركيز على عقيدة التوحيد]

- ‌[مسائل في التوحيد]

- ‌[المسألة الأولى توحيده تعالى في ربوبيته خلقا وملكا وتدبيرا]

- ‌[المسألة الثانية إفراد الله تعالى في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله]

- ‌[المسألة الثالثة إفراد الله تعالى بالعبادة]

- ‌[الأسس التي يقوم عليها توحيد الذات والصفات]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[مفهوم الإيمان]

- ‌[مفهوم الغيب في الإسلام]

- ‌[أهمية الإيمان بالغيب]

- ‌[أقسام الغيب]

الفصل: ‌[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة]

[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة]

رابعا: عقيدة ثابتة ودائمة لما كانت العقيدة الإسلامية تقوم على الدليل والبرهان لزم أن تكون عقيدة ثابتة ودائمة قال الله تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [يونس: 64] وسبب هذا هو ثبوت مصادرها ودوامها لأن الله تعالى تكفل بحفظها {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] فهي عقيدة ثابتة ومحددة لا تقبل الزيادة ولا النقصان، ولا التحريف ولا التبديل.

فليس لحاكم أو مجمع من المجامع العلمية أو مؤتمر من المؤتمرات الدينية ليس لأولئك جميعًا ولا لغيرهم أن يضيفوا إليها شيئًا أو يحذفوا منها شيئًا وكل إضافة أو تحوير مردود على صاحبه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» أي مردود عليه، وقد هدد القرآن الكريم العلماء خاصة من أن تميل بهم الأهواء والأطماع أو الإغراءات المادية فيزيدوا أو ينقصوا شيئًا من الدين قال الله تعالى:{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة: 79] وعلى هذا فكل البدع والأساطير والخرافات التي دست في بعض كتب المسلمين أو أشيعت بين عامتهم باطلة مردودة لا يقرها القرآن ولا تؤخذ حجة عليه، وإنما الحجة فيما ثبت من نصوصه فقط كما قال الله تعالى:{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]

ص: 7