المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة] - العقيدة

[-]

فهرس الكتاب

- ‌[مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[ما يدخل في مفهوم العقيدة الإسلامية]

- ‌[أهمية العقيدة في حياة الإنسان]

- ‌[خصائص العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا الوضوح]

- ‌[ثانيا فطرية العقيدة الإسلامية]

- ‌[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة]

- ‌[رابعا عقيدة ثابتة ودائمة]

- ‌[خامسا عقيدة وسط لا إفراط فيها ولا تفريط]

- ‌[قضية الوجود]

- ‌[الخلفية التاريخية]

- ‌[الشواهد العقلية على وجود الله]

- ‌[أولا بطلان الرجحان بدون مرجح]

- ‌[ثانيا بطلان التسلسل]

- ‌[ثالثا بطلان الدور]

- ‌[رابعا قانون العلية]

- ‌[دليل الفطرة]

- ‌[آيات الكون والأنفس شاهدة على وجود الله]

- ‌[الله الخالق يتجلى في عصر العلم]

- ‌[الله تعالى في العقيدة الإسلامية]

- ‌[أولا عقيدة التوحيد]

- ‌[أسباب التركيز على عقيدة التوحيد]

- ‌[مسائل في التوحيد]

- ‌[المسألة الأولى توحيده تعالى في ربوبيته خلقا وملكا وتدبيرا]

- ‌[المسألة الثانية إفراد الله تعالى في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله]

- ‌[المسألة الثالثة إفراد الله تعالى بالعبادة]

- ‌[الأسس التي يقوم عليها توحيد الذات والصفات]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[مفهوم الإيمان]

- ‌[مفهوم الغيب في الإسلام]

- ‌[أهمية الإيمان بالغيب]

- ‌[أقسام الغيب]

الفصل: ‌[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة]

[ثالثا عقيدة توقيفية مبرهنة]

ثالثا: عقيدة توقيفية مبرهنة تتميز العقيدة الإسلامية بأنها توقيفية فلا تجاوز فيها للنصوص المثبتة لها كما أنها عقيدة مبرهنة تقوم على الحجة والدليل، ولا تكتفي في تقرير قضاياها بالخبر المؤكد والإلزام الصارم، بل تحترم العقول والمبادئ التي يقوم عليها الدين كله ذلك أنها لا تثبت في جميع جزئياتها وكلياتها إلا بدليل من الكتاب أو السنة. بل إن أتباعها منهيون عن الخوض في مسائلها إلا عن علم وبرهان قال تعالى:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] وقال: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} [التوبة: 115]

كما أن القرآن الكريم حين يدعو الناس إلى الإيمان بمفردات العقيدة يقيم على ذلك الأدلة الواضحة من آيات الأنفس والآفاق، فلا يدعوهم إلى التقليد الأعمى أو الاتِّباع على غير هدى، بل إنه يأمرهم أن يطلبوا البرهان والدليل قال تعالى:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ويترتب على البرهنة والتوقيفية ما يلي:

1 -

تحديد مصادر العقيدة بالكتاب والسنة.

2 -

الالتزام بألفاظ الكتاب والسنة المعّبر بها عن الحقائق العقدية.

3 -

استعمال تلك الألفاظ فيما سيقت لأجله.

4 -

عدم تحميل تلك الألفاظ ما لا تحتمل من المعاني.

5 -

السكوت عما سكت عنه الكتاب والسنة وذلك بتفويض علمه إلى الله تعالى.

6 -

أن نقدم دلالة الكتاب والسنة على ما سواهما من عقل أو حس أو ذوق أو غير ذلك من وسائل المعرفة.

ومن أمثلة الدلائل التي ساقها الله عز وجل في القرآن الكريم القائمة على البراهين ما يلي:

1 -

الدليل العقلي قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور: 35]

2 -

الدليل من الأنفس قال تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]

3 -

الدليل من الآفاق قال تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ - بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 19 - 20]

ص: 6