الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - علم الفقه وأصوله:
فكان هناك شيخ الإِسلام أحمد بن تيمية، والقاضي شمس الدين بن المسلم، والقاضي برهان الدين الزرعي، فلازمهم المؤلف، وأخذ عنهم الفقه وأصوله، فحصل الأصل والفرع، وجمع النظر والتطبيق.
2 - علم الحديث ومعرفة الأسانيد والرجال:
وقد أولاه المؤلف عناية كبيرة، فجلس إِلى علماء الحديث والرجال، كالمزي والذهبي، ونقل عنهما كثيرًا، وسمع من المحدثين، كعيسى المطعم والحجار، وكون لديه علما عن الرجال وأسانيد الأحاديث. وقد شهد له الذهبي بذلك، فقال عنه: شاب عالم، له عمل ونظر في رجال السنن (1).
وكان رحمه الله حريصًا على أن يجعل مؤلفاته خالية من الاستدلال بالأحاديث التي لا أصل لها، وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه (أصول الفقه)(2)، وجمع إِلى ذلك -غالبا- بيانه لصحة الأحاديث وضعفها.
وقد كان رحمه الله يحفظ المنتقى من أحاديث الأحكام (3).
3 - علوم العربية من نحو وصرف
…
:
فقد كان يتردد إِلى علماء النحو، كابن الفويره والقحفازي وبرهان
(1) انظر: شذرات الذهب 6/ 199، والمقصد الأرشد/ 277.
(2)
انظر: ص 5 من القسم الثاني.
(3)
لابن تيمية مجد الدين، صاحب المحرر.
الدين الزرعي وغيرهم، وكان له اهتمام بالمسائل اللغوية، ولذا يجد القارئ فوائد لغوية منثورة في بعض مؤلفاته.
هذه أظهر صنوف المعرفة التي تلقاها عن شيوخه، ولكن اشتغاله بالفقه وتأليفه فيه جعل شهرته في هذا الفن تطغى على شهرته في غيره، وكان لتأليفه كتاب (الفروع) أثر كبير في ذلك. يقول عنه ابن كثير: وكان بارعاً فاضلاً متفنناً في علوم كثيرة، ولا سيما علم الفروع (1).