الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم تحدثنا مصادر ترجمته عن بداية نشأته.
إلا أنه أخذ العلم في مدينة الأحساء عن علمائها الكبار، الشيخ محمد بن فيروز (1)، وأبيه الشيخ عبد اللَّه بن فيروز، لازم الأول ملازمة تامة، حتى تخرج على يديه، وعرف بالتتلمذ عليه، بل أجازه شيخه إجازة مدح تحصيله فيها، وأثنى على فهمه وإدراكه، حيث قال فيها:
(وقرأ على الوالد قليلًا من "مختصر المقنع" ثم اشتغل على يد الفقير في الفقه، والفرائض، والعربية، ففتح اللَّه عليه، وأدرك إدراكًا تامًا، مع حسن السيرة، والورع، والعفاف، والكرم، والعبادة، والصلاح. . .) اهـ (2)
كما أنه رحل رحلات لطلب العلم:
فقد رحل إلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة، حيث درس فيهما على العلماء: الفقه، والمواريث، والحساب، والأدب (3).
كما سافر إلى الشام، وحلب (4).
المبحث الثالث أهم أعماله
1 -
القضاء:
تولى القضاء في البحرين، وفي الزبير. أما قضاؤه في البحرين فقد باشره سنين عديدة، إلى أن توفي بها، سنة 1240 هـ. ولم يذكر من ترجمه متى كان ذهابه إلى البحرين. لكن وقفت على وثيقة وقف وثقها هو، مهرها بخاتمه، في 27 ربيع الأول سنة 1236 هـ. جاء فيها:
(حرره عثمان بن عبد اللَّه بن جامع الحنبلي، القاضي في محروسة
(1)"السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"(لابن حميد 2/ 702).
(2)
نقلها الشيخ ابن بسام في "علماء نجد"(5/ 110).
(3)
"سبائك العسجد"(ص 60) وينظر: "إمارة الزبير بين هجرتين"(3/ 69).
(4)
المصدر السابق.
البحرين عفا اللَّه عنه وعن جميع المسلمين بمنه وكرمه. حرر في 27 ربيع 1 سنة 1236) (1).
وقد نص المترجمون للمؤلف على أن توليه قضاء البحرين كان بطلب من أهلها، وجهوه إلى شيخه ابن فيروز، فأرسله إليهم.
قال ابن حميد (2):
ثم طلبه أهل البحرين من شيخه المذكور، ليكون قاضيًا لهم، ومفتيًا، ومدرسًا، فأرسله إليهم، فباشره سنين عديدة، بحسن السيرة، والورع والعفة والديانة والصيانة، وأحبه عامتهم وخاصتهم. اهـ
أما قضاؤه في الزبير، فقد أشار إليه عثمان بن سند في كتابه "سبائك العسجد" (3) فقال: سكن الزبير وتولى القضاء فيه. اهـ
فلعل ذلك كان قبل توليه قضاء البحرين.
2 -
الإفتاء، والتدريس:
أثبت ذلك ابن حميد في "السحب الوابلة"(4) وقد باشر ذلك في البحرين.
3 -
الإمامة والخطابة:
تولى الإمامة والخطابة في مسجد "النجادى" بالزبير. وقام بهذه الوظيفة خير قيام (5).
(1) صور هذه الوثيقة الدكتور عبد اللَّه السبيعي في كتابه "القضاء والأوقاف في الأحساء والقطيف وقطر أثناء الحكم العثماني الثاني"(ص 187).
(2)
في "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"(2/ 702). وينظر: "روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين" للقاضي (2/ 208).
(3)
"سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأرشد"(ص 60).
(4)
"السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"(2/ 702). وينظر: "إمارة الزبير بين هجرتين"(3/ 68، 69).
(5)
"تاريخ الزبير" نقلًا عن "علماء نجد خلال ثمانية قرون"(5/ 112).