المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌2. قال ابن السراج

ويبدلون مكان آخر الحرف الذي لا يثبت في كلامهم، إذا وصلوا، الجيم وذلك نحو: كوسه، وموزه؛ لأن هذه الحروف تبدل وتحذف في كلام الفرس، همزةً مرةً وياءً مرةً أخرى. فلما كان هذا الآخر لا يشبه أواخر كلامهم صار بمنزلة حرفٍ ليس من حروفهم. وأبدلوا الجيم، لأن الجيم قريبة من الياء، وهي من حروف البدل .... إلخ الباب (1)

2. قال ابن السرَّاج

(ت 316 هـ) رحمه الله: (الكلامُ الأعجمي يخالفُ العربي في اللفظِ كثيراً، ومخالفتهُ على ضربينِ: أَحدهُما: مخالفةُ البناءِ. والآخرُ: مخالفةُ الحروفِ.

فَأَمَّا ما خالفَ حروفهُ حروفَ العربِ فإنَّ العربَ تبدلهُ بحروفها ولا تنطقُ بسِواها، وأَمَّا البناءُ .... وربما غيروا الحرفَ العربي بحرفٍ غيرهِ؛ لأَنَّ الأصلَ أَعجمي

إلى أن قال: والعربُ تخلطُ فيما ليسَ من كلامِها إذا احتاجت إلى النطقِ بهِ، فإذَا حُكِي لكَ في الأعجمي خلافُ ما العامةُ عليه، فلا تَريَنَّهُ

(1)«الكتاب» لسيبويه (4/ 303).

دلني على هذا النص في كتاب سيبويه، الأستاذ الفاضل: فيصل بن علي بن أحمد المنصور ـ جزاه الله خيراً ـ.

ص: 6