المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20. انتقد العلامة أحمد شاكر - أعجمي فالعب به

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

الفصل: ‌20. انتقد العلامة أحمد شاكر

أبغاي

). (1)

17. وقال العصام إبراهيم بن محمد الاسفرائيني

من علماء البلاغة (ت 951 هـ) رحمه الله: (وللعرب التصرُّفُ في ألفاظ العجم، ولهذا يقال: هو أعجمي فالعب به ماشئت). (2)

18. قال محمد الطاهر عاشور

(ت 1393 هـ) رحمه الله: (ومن أقوالهم وأمثالهم: أعجميٌّ فالْعَب به). (3)

19. قال الرافعي

(ت 1356 هـ) رحمه الله عند حديثه عن الدَّخِيل في اللغة: (وبالجملة، فإنهم لم يتناولوا اسماً من أسماء الأجناس أو الأعلام إلا غيَّروه متى كان فيه ما ليس من حروفهم، وربما عادوا فغيروا في الحروف العربية أيضاً، وتصرَّفوا في الكلمة بالحذف والزيادة، مبالغةً في تحقيق الجنسية اللغوية؛ أما إن كانت حروف الاسم الأعجمي من جنس حروفهم فقد يتركونه على حاله، نحو: خُراسان؛ إذْ ليس في أبنيتهم فُعَالان، وخُرَّم ألحقوه ببِناء سُلَّم.

فموضع التصرُّف كما رأيت إنما هو في حروف الكلمة، حتى تخرج على وجه من الوجوه العربية الفطرية، التي لا يُراعى فيها غيرُ الخِفَّة والثقل، وليس غير الحرف اللفظي ما يغمز مواضع الإحساس من ألسنتهم، كما فصلناه في بابه

).

وذكر رحمه الله مسألة نادرة في استعمال الدخيل مع وجود الرديف العربي، وكل ماجمعوه منها نيّف وعشرون لفظة. (4)

20. انتقد العلامة أحمد شاكر

(ت 1377 هـ) رحمه الله قرارات

«مجمع اللغة العربية في مصر» في مسائل التعريب، وكان ذلك في ذي الحجة (سنة 1360 هـ)، قال: (والقارئُ لقرارات الأعلام التي أقرَّها المجمع، يرى فيها معنى واحداً يجمعها، وروحاً واحداً يسيطر عليها:

(1)«عجائب المقدور في نوائب تيمور» تحقيق: أحمد حمصي ـ ط. الرسالة ـ

(ص 39).

(2)

نقله عنه المحبي (ت 1111 هـ) في «نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة»

ـ ط. البابي الحلبي ـ (2/ 587). وانظر: «حاشية الشهاب الخفاجى على البيضاوى» (5/ 152).

(3)

«التحرير والتنوير» (7/ 182)، و (15/ 98).

(4)

«تاريخ آداب العرب» (1/ 201)، و (1/ 204).

ص: 12

الحرص على أن ينطق أبناء العربية بالأعلام التي ينقلون إلى لغتهم بالحروف التي ينطقها بها أهلوها، وقسْرِ اللسانِ العربي على ارتضاخ كلِّ لَكْنَةٍ أعجمية لامِثال لها في حروف العرَب، وتسجيل هذه الغرائب من الحروف برموز اصطلاحية تَدْخُل على الرسم العربي، تزَيُّدَاً في الحروف

ص: 14

وتكَثُّراً .......... وذكر كلامَاً رائِعَاً

ثم قال رحمه الله: فإذا أردنا أن نضع قاعدةً لِتَعريب الأعلام على مثال لغة العرب، وجب أن نستقصي كل عَلَمٍ أعجميٍ نطق به العرب، وماذا كان أصله في لغة أهله، وماذا صنع فيه العرب حين نقلوه؛ لنأخذ من ذلك معنى جامعاً لِصُنعِهم، يكون أساساً لما نضع من قاعدة أو قواعد، وأكثر الأعلام التي نقل العرب، وأوثقها نقلاً، ما جاء في القرآن الكريم من أسماء الأنبياء وغيرهم، فلو شئنا أن نُخرج منها معنى واحداً تشترك كلُّها فيه، بالاستقصاء التام، والاستيعاب الكامل، وجدنا فيها معنى لايخرج عنه اسمٌ منها، وهو:(أن الأعلام الأجنبية تُنقل إلى العربية مغيَّرةً في الحروف والأوزان، إلى حروف العرب وحدها، وإلى أوزان كلمهم أو مايقاربها، وأنها لاتنقل أبداً كما ينطقها أهلها) فهذا الاستقصاء والاستيعاب يُخرج

ص: 13

إذن قاعدة على النقيض من القواعد التي قررها المجمع اللغوي .... إلخ. (1)

فائدة (1): للأستاذ: خالد بن سعود العصيمي رسالة ماجستير (عام 1419 هـ) بعنوان «القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة جمعاً ودراسة وتقويماً إلى نهاية الدورة الحادية والستين عام 1415 هـ» (2)

فائدة (2): قال خالد الأزهري (ت 905 هـ) رحمه الله: (والفرق بين المعرَّب وغيرِه: أن العربَ إذا استعملَتْ الأعجميَّ، فإن خالفت بين ألفاظه فقد عرَّبتْه، وإلا فلا). (3)

وللفرق بين المعرَّب والدخيل والأعجمي، ينظر:«تداخل الأصول اللغوية» د. الصاعدي (2/ 676).

فائدة (3): علَّق د. رمضان عبدالتواب (ت 1422 هـ) رحمه الله على قرار مجمع اللغة: (يجيز المجمع أن يستعمل بعض الألفاظ

(1) في مقدمة تحقيقه لكتاب «المُعرَّب» للجواليقي (ص 18 ـ 19).

(2)

طبعت في دار التدمرية (عام 1423 هـ) في مجلد (813 صفحة).

(3)

«التصريح على التوضيح» ـ ط. عبدالفتاح ـ (5/ 16).

ص: 15