المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الدور الأول: بدأ القرن الثاني وانتشر العلماء، بتأثير التوجيه السديد، الذي - أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

[فاروق حمادة]

الفصل: ‌ ‌الدور الأول: بدأ القرن الثاني وانتشر العلماء، بتأثير التوجيه السديد، الذي

‌الدور الأول:

بدأ القرن الثاني وانتشر العلماء، بتأثير التوجيه السديد، الذي دفع عمر ابن عبد العزيز العلماء إليه، في المساجد والأصقاع فكانوا يشيعون السنة والسيرة العطرة، ويعلمونها، واستدعى ذلك أَنْ تُمَيَّز السيرة بمكتوبات أكثر نضجاً من مدونات الجيل السابق. وتميزت نصوصها عن نصوص السنة بشكل أوضح، وأصبح الناس يذكرون رواداً لهم شأن في هذا الميدان في طليعتهم:(1) عاصم بن عمر بن قتادة، (2) وشرحبيل بن سعد، (3) ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري، (4) ويزيد بن رومان، (5) وأبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري.

1-

أما عاصم فهو ابن عمر بن قتادة بن النعمان أبو عمر الظفري المدني الأنصاري المتوفى سنة 120هـ (1) .

أحد العلماء، كان جدّه من فضلاء الصحابة، وهو الذي رد النبي صلى الله عليه وسلمعينه بعد أن قلعت فعادت بإذن الله كما كانت. تلقى العلم عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، ومحمود بن لبيد، وجدّته رميثة ولها صحبة، وأبيه عمر بن قتادة والحسن بن محمد بن الحنفية وعلي بن الحسين وغيرهم. وروى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وزيد بن أسلم، وعمارة بن غزية، وابنه الفضل بن عاصم، ومحمد بن إسحق بن يسار، وغيرهم.

قال محمد بن سعد: كانت له رواية للعلم، وعلم بالسيرة، ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلموكان ثقة كثير الحديث عالماً، وفد على عمر بن عبد العزيز في

(1) انظر ترجمته في: طبقات خليفة ص: 258، وتاريخ الفسوي 1/422، والجرح والتعديل 6/346، وتهذيب الكمال 13/528، وسير النبلاء 5/240، وتهذيب التهذيب 5/53.

ص: 5

خلافته في دَين لزمه فقضاه عنه عمر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق، فيحدِّث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومناقب أصحابه ففعل، ثم رجع إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفي.

ولولا علم عمر وهو العالم المجتهد بمكانة هذا الرجل في هذا الميدان، لما طلب منه ذلك، وأقعده هذا المقعد، ولعله رجع إلى المدينة بعد وفاة عمر، وإليه يعود قسم غير قليل من روايات السير والمغازي من رواتها ومصنفاتها. وقد وثقه غير واحد من الأئمة، وأخرج حديثه الجماعة، قال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) :((كان عارفاً بالمغازي، يعتمد عليه ابن إسحق كثيراً)) .

وإن كنا لانملك نصّاً خاصاً منفرداً عن عاصم بن عمر بن قتادة، إلا أننا من خلال ما دخل الكتب من حديثه عن المغازي وبخاصة كتاب تلميذه ابن إسحق الذي جعله أحد ركائزه الأساسية يتبين لنا أن عاصم بن عمر يذكر أخباره أحياناً بالأسانيد، وأحياناً بدون أسانيد، وأحياناً يذكر واحداً من شيوخه ويرسل عنه الحديث، كالزهري. ويقرنه في كثير من النقول مع غيره من شيوخه ورواته: مثل عبد الله بن أبي بكر، ومحمد بن يحيى بن حبان والزهري، ويزيد بن رومان، وغيرهم، وفي كتاب ابن إسحق نصوص كثيرة ومطولة عنه كما قال الذهبي..

ويحسن في دراسة معمقة عنه أن تُجمع نصوص ما ذُكر منها بالأسانيد أو بغيرها وتدرس الأسانيد والنصوص، وتُقابَلَ بغيرها، وينظر فيما اعتمده أهل هذا العلم من نصوصه، وما موقفهم من هذه النصوص إذا خالفت غيرها؟

2-

شُرَحْبيل بن سعد أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار المتوفى

ص: 6

123هـ (1) .

تابعي روى عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي رافع، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة وعويم بن ساعدة، والحسن بن علي. روى عنه مالك وكنى عنه، وكثيرون.

قال محمد بن سعد: ((كان شيخاً قديماً، روى عن زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وعامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط، واحتاج حاجة شديدة، وله أحاديث، وليس يُحْتج به)) .

قال علي بن المديني: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتي؟ قال: نعم، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج، فكأنهم اتهموه، وكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه شيئاً، فلم يُعْطِه أن يقول له: لم يشهد أبوك بدراً. وقال ابن أبي حاتم: كان عالماً بالمغازي.

قال ابن عدي: ولشرحبيل بن سعد أحاديث وليس بالكثير، وفي عامة مايرويه إنكار، على أنه قد حدّث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم، وغيرهم، إلا مالكاً، فإنه كره الرواية عنه، وكنى عن اسمه، وهو إلى الضعف أقرب. وقد عاب يحيى القطان على ابن إسحق عدم روايته عن شرحبيل.

وقد أخرج له ابن حبان، وابن خزيمة في صحيحيهما، وأبو داود، وابن ماجه في السنن، والبخاري في الأدب المفرد.

وبقيت روايات شرحبيل، -على إمامته في هذا الميدان وتخصصه فيه-، محدودة، وأقل من غيره، وانظر من رواياته طبقات ابن سعد (1/237) من

(1) ترجمته في طبقات ابن سعد 5/310، والجرح والتعديل 4/338، والكامل لابن عدي 4/41، وتهذيب الكمال 12: 415، وميزان الاعتدال 2/266، وتهذيب التهذيب4/320.

ص: 7

طريق يحيى بن محمد الجاري عن مجمع بن يعقوب عنه.

3-

الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب القرشي الزهري، أبو بكر المخزومي المتوفى 124هـ (1) .

علم الأعلام، وعالم الحجاز والشام، روى عن بعض الصحابة وعن جمع كبير من التابعين وكبارهم.

وروى عنه جمع غفير من الأعلام، وحديثه ملأ الكتب والدواوين قال ابن منجويه: رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أحفظ أهل زمانه، وأحسنهم سياقاً لمتون الأخبار، وكان فقيهاً فاضلاً.

قال محمد بن سعد: قالوا: وكان الزهري ثقة كثير الحديث، والعلم والرواية فقيهاً جامعاً. قال الليث بن سعد: قلت لابن شهاب: يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب ودونتها فتفرغت، فقال: ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري، وبَذَلَه بذلي.

وروايات ابن شهاب للسيرة النبوية ملأت الكتب كذلك من عصره وما تلاه، فابن إسحق تلميذُه أكثرَ عنه، وكل مَنْ صَنَّف في السيرة، أو روى، احتاج إليه.

ومِنْ تَتَبُّع نصوصه نجد أن الزهري في سرده للسيرة يستعمل الإسناد أحياناً أي المرفوع المتصل، وأحياناً يرسل، وأحياناً يسوق الخبر بأسلوبه دون الاعتماد على أحد من الرواة، ولعل هذا راجع إلى طبيعة الموضوع وسياقه

(1) ترجمته في جميع كتب التراجم والأعلام ومن المصادر: طبقات ابن سعد 4/126 تاريخ ابن عساكر وقد فصلت ترجمته وطبعت بتحقيق شكر الله بن نعمة الله القوجاني 1982، تهذيب الكمال 26/419 وإحالاته، وسير أعلام النبلاء 5/326، وتهذيب التهذيب 9/445.

ص: 8

كقصة.

ويمكنني أن أقول هنا إنه وأقرانه بعمله هذا- أي بإسقاط الإسناد وسياق الأخبار دون إسنادها للرواة- قد مهدوا الطريق لتلميذهم محمد بن إسحق ومن بعده كأبي معشر، والواقدي أن يتجاوزوا الإسناد في كثير من أحداث السيرة وأخبارها، ولا أحتاج إلى التمثيل وذكر الصفحات؛ لأن ذلك كثير، ولكن هذه النصوص الكثيرة الواردة تدعونا إلى التساؤل، هل جمع الزهري مصنفاً في السيرة أو كتاباً فيها؟

لقد طلب عمر بن عبد العزيز من الزهري وأضرابه أن يجمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمفهل شملت مكتوبات الزهري شيئاً من فصول السيرة أو الغزوات؟

لقد ذكر السهيلي في "الروض الأنف"(1) قوله: (وقع في سير الزهري أن بحيرى كان حبراً من يهود تيماء

) ويقول في خبر نكاح النبي صلى الله عليه وسلممن خديجة (2) : (وذكر الزهري في سيره، وهي أول سيرة ألفت في الإسلام

) .

ومن هذين النصين يتبين أن سير الزهري لم يقتصر على المغازي، بل ذكر فيه الفترة المكية التي تشمل حياة النبي صلى الله عليه وسلمقبل البعثة.

وكنموذج من المغازي يقول في غزوة بدر؛ عند قوله (3) : لقد ارتقيت مرتقى صعباً يارُوَيْعي الغنم، يعارض وما وقع في سير ابن شهاب، ومغازي ابن عقبة، أن ابن مسعود وجده جالساً لا يتحرك.

(1) انظر 1/205.

(2)

انظر 1/214.

(3)

انظر 1/49.

ص: 9

وقد ذكر السخاوي كتاب «مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم» ، رواه عنه يونس بن يزيد الأيلي المتوفى 159هـ، وهو من المشهورين بالرواية عنه (1) .

كما ذُكِر له كتاب المغازي يرويه عنه الحجاج بن أبي منيع المتوفى 216هـ (2) قال محمد بن يحيى الذهلي في ترجمة عبيد الله بن أبي زياد الرّصافي: لم أعلم رواية غير ابن ابنه يقال له: حجاج بن أبي منيع، أخرجه إلى جزء من أحاديث الزهري، فنظرت فيها فوجدتها صحاحاً، فلم أكتب منها إلا يسيراً.

قال المزي في ترجمة حجاج: روى عن جدِّه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي عن الزهري نسخة كبيرة، وأشار إلى تعليق البخاري له في الصحيح (3) .

ومهما يكن من أمر روايات الزهري فهو إمام هذا العلم بلا منازع.

وأما زعم من زعم أنه أخرج مغازي الزهري من مصنف عبد الرزاق فلا دليل عليه، ولا يثبت عند البحث والتمحيص، وليس هذا مكان تفنيده، ويستحق ذلك.

4-

يزيد بن رومان الأسدي، أبو روح المدني، مولى آل الزبير التابعي المتوفى 130هـ (4) .

(1) انظر تذكرة الحفاظ 1/162، وتهذيب التهذيب 11/450، والإعلان بالتوبيخ ص: 88 ومصادر السيرة النبوية وتقويمها ص: 94.

(2)

انظر الإعلان بالتوبيخ ص: 88.

(3)

انظر تهذيب الكمال 5/460.

(4)

انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد القسم المتمم لتابعي المدينة ص: 310، والتاريخ الكبير للبخاري 8 رقم 3207، والجرح والتعديل9/رقم: 1098 والتمهيد 23/31، ووفيات الأعيان 6/277، وتهذيب الكمال 32/122، وأسماء شيوخ مالك لابن خلفون ص: 313 وتهذيب التهذيب 11/325.

ص: 10

روى عن أنس بن مالك، وابن الزبير، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبد الله ابن عمر، وصالح بن خوّات بن جبير، والزهري وهو من أقرانه، وغيرهم.

وروى عنه جمع غفير منهم: مالك بن أنس، ومحمد بن إسحق، ونافع بن أبي نعيم القارئ، وهشام بن عروة، وجمع من الجلَّة.

وقد وثقه غير واحد، قال ابن سعد في الطبقات:«كان عالماً كثير الحديث ثقة، وأخرج له البخاري ومسلم، وغيرهما» .

قال أبو عمر بن عبد البر: كان عالماً بالمغازي، مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثقة. ولكن هل دَوَّن كتاباً في المغازي؟ لا يبعد أن يكون قد كتب شيئاً من ذلك، لكن لم يصلنا مستقلاً عنه شيء، ووصل عنه في الكتب قِسْطٌ لا بأس به من الروايات.

أما عن رواياته في السير والمغازي فهي منثورة في المصنفات الأولى بدءاً من كتاب محمد بن إسحق وفيه نصوص كثيرة، ومن خلالها يتبين لنا أنَّ ما أثبته عنه ابن إسحق تارة يكون بإسناد متصل عن شيوخه مثل عروة بن الزبير عن الصحابة، وأحياناً يذكر الخبر دون إسناده لأحد من الرواة. وأحياناً يقرنه مع أقرانه ويسوق خبره معهم، وانظر: طبقات ابن سعد 1/280، 305، 216، 221.

وبهذا يكون من الرواد الأوائل الذين أبرزوا روايات السيرة، ولم يخرج عن أضرابه في منهجه في رواية الأخبار.

5-

عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أبو محمد الأنصاري

ص: 11

المتوفى نحو 130هـ (1) .

تابعي، روى عن أنس بن مالك، وعباد بن تميم الأنصاري، وعروة بن الزبير، وطائفة كبيرة.

وروى عنه جماعة من الأئمة منهم: الزهري - وهو أكبر منه - وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، وابن جريج ومحمد بن إسحق.. وغيرهم.

قال مالك بن أنس: «كان رجل صدق كثير الحديث» . وقال ابن سعد: «كان ثقة عالماً كثير الحديث» .

وقد وثَّقه غير واحد من الأئمة، وقال أحمد بن حنبل: حديثه شفاء، وقد أخرج حديثَه الشيخان وبقية الستة.

قال أبو عمر بن عبد البر: كان من أهل العلم، ثقة فقيهاً، محدّثاً حافظاً من ساكني المدينة وهو حجة فيما نقل وروى، وقال ابن حبان: كان من سادات الناس وفقهائهم، وقد كان لأسرته العلمية الشهيرة بالمدينة المنورة حلقة علمية في المسجد النبوي الشريف.

حلَاّه الإمام الذهبي بقوله: الإمام الحافظ أبو محمد الأنصاري صاحب المغازي، وشيخ ابن إسحق.

ولكن لم يصلنا كتاب مصنف قائم بنفسه عن عبد الله، إلا أن رواياته الكثيرة في كتب السيرة تعطينا عنه صورة جيدة من حيث كثرة مروياته

(1) ترجمته في: التاريخ الكبير 5/54، والجرح والتعديل 5/17، وطبقات ابن سعد القسم المتمم ص: 283، والتمهيد 17/155، ومشاهير علماء الأمصار ص: 68، وتهذيب الكمال 14/349، وسير أعلام النبلاء 5/314، وتهذيب التهذيب 5/164 وغيرها.

ص: 12

لنصوص السيرة عند ابن إسحق ومن تلاه من المصنفين، ممّا يجعلني أرجح أن يكون له مكتوبات ولاسيما أن أسرته وبخاصة أبوه هو الذي طلب منه عمر ابن عبد العزيز التدوين للسنة والحديث.

ومِنْ تَتَبُّعِ نصوصه في كتاب ابن إسحق وتهذيبه لابن هشام ومصادر السيرة الأخرى، نجد أنه يسير التوجه العام فتارة يذكر أسانيده، وتارة يرسل الحديث، وتارة يقول ما استوعبه من مصادره التي استقى منها الأخبار دون أن يحيل على أحد.

وقد كان بجانب هؤلاء أعلام كانت لهم مشاركات في السيرة النبوية جمعاً ورواية، والملامح العامة للمنهج عند هؤلاء جميعاً هي:

1-

إن جميع رجال هذه الطبقة تابعيون، رووا عن الصحابة وعن كبار التابعين، أي: أن العهد قريب.

2-

إن هؤلاء الرواة تعددت مصادرهم واتسعت نظراً لاتصالهم بالصحابة وأبناء الصحابة، وكانوا يستقون منهم الأخبار، ولهذا نجد مخارج الروايات متعددة.

3-

هؤلاء الرجال كلهم مدنيون، والمدينة كانت مهبط الوحي، ومنطلق الغزو وميدان السيرة، ومعرفتهم بأهل المدينة وأسرها كبيرة ـ وهم منهم ـ تعطي الدقة والاطلاع.

4-

لم يصلنا كتاب مدوّن لنعرف بدقة كيفية جمعهم منهجاً ومضموناً.

5-

نلاحظ من خلال النصوص الواردة عن هؤلاء أنهم أحياناً يذكرون الأسانيد، وأحياناً يتجاوزونها، وذلك نظراً لشيوع هذه الأخبار وكثرة الناقلين لها -والله أعلم-.

ص: 13

6ـ يظهر لي من خلال النصوص الواردة أنه كان لدى هؤلاء الرواد حرص شديد على تقصي أخبار السيرة والإحاطة بها.

7ـ على يد هؤلاء - وكانوا في الربع الأول من القرن الثاني- قام علم السيرة وجمع رواياتها، وكوَّنوا مدرسة نهضت بهذا الأمر حتى علت به وبقي مع الأيام كما وضعوه، وجاء بعدهم الدور الثاني من القرن الثاني.

ص: 14