الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الْإيِمَان
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا معَاذ الْمثنى حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى حَدَّثَنَا أَبي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ.
مَوْضُوع: أَبُو الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح مُتَّهم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَتَابعه عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر بْن سُلَيْمَان الطَّائِي وَهُوَ يروي عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة.
قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْقُرَشِيّ أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر بْن سُلَيْمَان الطَّائِي حدَّثَنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى بِهِ.
وَعلي بن غراب وَهُوَ سَاقِط الحَدِيث يُحدِّث بالموضوعات، قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحَرْبِيّ أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار حدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن غراب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى بِهِ.
وَمُحَمَّد بْن سهل البَجلِيّ وَهُوَ مَجْهُول قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْكَاتِب قَالَ قرئَ عَلَى مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ وَأَنا أسمعُ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن زيرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن عَامر البَجلِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ.
وَدَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن وهب الْغَازِي وَهُوَ مَجْهُول قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا الْبُخَاريّ فِي فَوَائده أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزْدَاد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مهرويه الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْغَازِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ.
أَخْبَرَنَا عَليّ الموحد أَنبأَنَا هناد بن
إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر الْعَطَّار الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَالك سَعِيد بْن هُبَيْرَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا الإِيمَانُ الإِقْرَارُ بِاللَّهِ وَالتَّصْدِيقُ بِالْقَلْبِ وَالْعَمَلُ بالأركان.
وَفِيه مَجَاهِيل وَسَعِيد ضَعِيف قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ لَم يُحدِّث بِهِ إِلَّا سَرقَة من أَبِي الصَّلْت (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدثنَا سهل ابْن أَبِي سهل وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن صالِح أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ بِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ بِهِ.
وَأَبُو الصَّلْت وَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ: لَيْسَ مِمَّن يكذب وَقَالَ غَيره كَانَ من الْمَعْدُودين فِي الزّهْد وَقَالَ فِي الْمِيزَان رَجُل صَالح إِلَّا أَنَّهُ شيعي قَالَ أَحْمَد بْن سِنَان فِي تَارِيخ مرو: كَانَ أَبُو الصَّلْت يرد عَلَى المرجئة والجهمية والقدرية وَكَانَ يعرف بالتشيع فناظرته لأستخرج مَا عِنْده فلَم أره يفرط رَأَيْته يقدم أَبَا بَكْر وَعمر وَلَا يذكر الصَّحَابَة إِلَّا بالجميل وأمّا عَلي بْن عزاب فروى لَهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ ابْن معِين والدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ أَحْمَد سمعتُ فِيهِ مَجْلِسا كَانَ يُدَلس وَمَا رَأَيْته إِلَّا صَدُوقًا وَقَالَ ابْن معِين صَدُوق وَقَالَ الْخَطِيب تكلم فِيه لأجل مذْهبه كَانَ مغاليًا فِي التَّشَيُّع وَأما رواياته فقد وصفوهُ بِالصّدقِ فِيهَا، انْتهى.
وَمثل هَذَا يصلح فِي الْمُتَابَعَة.
وأمّا مُحَمَّد بْن سهل فَمَا رأيتُ لَهُ تَرْجَمَة وَلَا فِي الْمِيزَان كذبه يَحْيَى بْن معِين ولَم يعرفهُ ابْن أَبِي حاتِم وَبِكُل حَال فَهُوَ شيخ كَذَّاب لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة عَن الرضي رَوَاهَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه الْقزْوِينِي الصدوق عَنْهُ، انْتهى.
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الْمزي فِي التَّهْذِيب تَابع أَبَا الصَّلْت عَلَى هَذَا الحَدِيث الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِي الطبرستاني عَن مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري عَن مُوسَى بْن جَعْفَر وَتَابعه أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب الْعلوِي عَن عباد بْن صُهَيْب عَن جَعْفَر، انْتهى. .
وروايتهما فِي فَوَائِد تَمام قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبرستاني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُحَمَّد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ بِهِ.
وَحدثنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبرستاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى الحلوي حَدَّثَنَا عباد بْن صُهَيْب عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بِهِ.
ووجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عقيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن هَاشم البلاذري الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ ثُمّ وجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر قَالَ الصَّابُونِي فِي
الْمِائَتَيْنِ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن مهْرَان حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد زَنْجَويه بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن اللباد حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد السَّهْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ قَالَ الصَّابُونِي هَذَا حَدِيث غَرِيب لَمْ أكتبه إِلَّا من حَدِيث أهل الْبَيْت، انْتهى.
ووجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي الْقشيرِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن كَعْب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْفضل بْن مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ عَبْد السَّلَام وَمُحَمَّد بْن أسلم قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي عَن أَبِيهِ فَذكره بِإِسْنَادِهِ غير أَنَّهُ قَالَ الْإيِمَان إِقْرَار بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَة بِالْقَلْبِ وَعمل بالجوارح، قَالَ وَشَاهد هَذَا الحَدِيث مَا أَخْبَرَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَة أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن مطر حَدَّثَنَا هِشَام بْن بشير بْن العنبر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الْحزَامِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض حدَّثَنِي عَبْد الله بْن برقا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن فروخ عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ.
ثُمَّ وجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر، قَالَ أَبُو بَكْر بْن السّني فِي كتاب الْإِخْوَة وَالْأَخَوَات وَأَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى السياحي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن جَعْفَر حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى بِهِ ثُمّ وجدتُ لَهُ شَاهدا من حَدِيث قَالَه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ وَسَعِيد بْن الْقَاسِم حدَّثَنِي أَحْمَد بْن اللَّيْث بْن الْخَلِيل حدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي حاتِم المهلبي حدَّثَنِي أَحْمَد بْن خَالِد بْن أَيُّوب الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بشر بْن الْقَاسِم عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ.
وَأخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس من وَجه آخر عَن الْحَسَن بْن بشر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرهاوي حَدَّثَنَا عَبْد الْمُنعم بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عمار بْن مطرف حَدَّثَنَا حَمَّاد عَن خَالِد الْحذاء عَن عَمْرو بْن كردِي عَن عَبْد الله بْن يزِيد بْن بُرَيْدَة عَن يَحْيَى بْن يعْمُر عَن أَبِي الْأسود الديلِي عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ عمّار مُنكر الحَدِيث وَأَحَادِيثه بوطل وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا ابْن حميد عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي: أَنَّهُ قَالَ الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
مَوْضُوع: آفته ابْن حَرْب وَشَيْخه (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر حدَّثَنِي عُمَرَ بْن حَفْص حدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَعَلَيْكُمْ بِالسُّنَّةِ فَالْزَمُوهَا.
قَالَ ابْن عدي.
مَوْضُوع: آفته مَعْرُوف (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع بِيَقِين والبلية من عُمَرَ بْن حَفْص لِأَن مَعْرُوفا قَلَمَّا روى وَأكْثر مَا عِنْده أُمُور من أَفعَال وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع وَكَانَ مَوْلَاهُ، انْتهى.
(وَقَالَ ابْن النجار) فِي تَارِيخه أَخْبرنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْحَرْبِيّ أَنْبَأنَا أَبُو البركات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن السَّوَارِي وَكَانَ شَيخا صالِحًا أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر القصري أَنبأَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن قُرَيْش أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز الظَّاهِرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بشرحدثنا مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد الصَّنْعَانِيّ المكفوف حَدَّثَنَا مكي بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا قَائِد أَبِي الورقاء عَن عَبْد الله بْن أَبِي أوفى عَن النَّبِيّ قَالَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَينْقص (وَقَالَ الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن أَحْمَد بْن عَليّ التَّاجِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سراج حَدَّثَنَا جَامع بْن سوَادَة حَدَّثَنَا مطرف بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا نَافِع بْن أَبِي نُعَيْم حدَّثَنِي الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص قَالَ الجوزقاني: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب تفرد بِهِ عَن الْأَعْرَج نَافِع وَقَالَ ابْن معِين هُوَ ثِقَة وَتفرد عَن نَافِع مطرف، وَقَالَ أَبُو حاتِم الرَّازِيّ هُوَ صَدُوق.
ثُمَّ أخرج الجوزقاني من طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي جَعْفَر الخطمي عَن جده عُمَيْر بْن حبيب الْأنْصَارِيّ وَله صُحْبَة قَالَ الْإيِمَان يزِيد وَينْقص وإنَّما أورد الجوزقاني هذَيْن الْحَدِيثين مستدلًا بِهما عَلَى بطلَان الحَدِيث الْآتِي الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص فَإِن طَرِيقَته الِاسْتِدْلَال على بطلَان
الحَدِيث بِثُبُوت مَا يُعارضه (وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ) فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْأُشْنَانِي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الطرايفي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش الْحِمصِي عَن عَبْد الله بْن مُجَاهِد عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه.
وبإسناده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدثنَا جرير ابْن عُثْمَان الرَّحبِي عَن أَبِي حبيب الْحَارِث بْن مخمر عَن أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ الْإيِمَان يزِيد وَينْقص أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، وبإسناده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن ربيعَة الْحَضْرَمِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص، وَبِه أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا عَفَّان عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي جَعْفَر الخطمي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عُمَيْر بْن حبيب بْن حماشة قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص فَقيل لَهُ وَمَا زِيَادَته وَمَا نقصانه؟ قَالَ إِذا ذكرنَا ذَنبا وخشيناهُ فَذَلِك زِيَادَته وَإِذا غفلنا ونسينا وضيعنا فَذَلِك نقصانه وَالله أعلم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن دلوبة حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد حَدَّثَنَا أَبُو مُطيع الْبَلْخِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَن وَفد ثَقِيف جاؤا إِلَى النَّبِي فَسَأَلُوهُ عَنِ الإِيمَانِ هَلْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ فَقَالَ: لَا، زِيَادَتُهُ كُفْرٌ وَنُقْصَانُهُ شِرْكٌ.
مَوْضُوع أَبُو مُطِيع الحكم بْن عَبْد الله كَذَا وَكَذَا أَبُو المهزم وَسَرَقَهُ مِنْهُ عُثْمَان بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان وَهُوَ أَيْضا كَذَّاب وضَّاع قَالَ الْحَاكِم إِسْنَاده فِيهِ مظلمات والْحَدِيث بَاطِل وَالَّذِي تولى كبر، أَبُو مُطِيع وَسَرَقَهُ مِنْهُ عُثْمَان فرواهُ عَن حَمَّاد.
(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيف على رَسُول الله فَقَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنِ الإِيمَانِ يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ، قَالَ الإِيمَانُ مُثَبَّتٌ فِي الْقَلْبِ الْقُلُوبُ كَالْجِبَالِ الرواسِي وزيادته ونقصه كفر، فَهَذَا وَضعه أَبُو مُطِيع عَلَى حمَّاد فسرقه مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ، انْتهى.
وَكَذَا قَالَ الجوزقاني فِي الأباطيل وَأورد الحَدِيث قَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن بنْدَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن لال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سَلمَة السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ.
مَوْضُوع: وَضعه أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ الجويباري وضع أُلُوف أَحَادِيث للكرامية (الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر بْن أَحْمَد الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو ابْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بكار أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْأَحْنَف بْن قيس الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرَائِعُهُ لَا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ.
هَذَا من مَوْضُوعَات الجويباري أَيْضا ومأمون دجال.
(قلتُ) قَالَ ابْن عدي الجويباري كَانَ يضعُ الْأَحَادِيث لِابْنِ كرام عَلَى مَا يُريدهُ وَكَانَ أَبُو كرام يَضَعهَا فِي كتبه عَنْهُ ويسميه أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ، وَقَالَ الْحَاكِم سمعتُ الْأُسْتَاذ أَبَا سهل مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ يَقُولُ سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ شهدتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ وَرفع إِلَيْهِ كتاب من مُحَمَّد بْن كرام يسْأَله عَن أَحَادِيث مِنْهَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمِ عَن أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص.
وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن أَبِيهِ عَن النَّبِيّ قَالَ: الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص.
فَكتب الْبُخَاريّ عَلَى ظهر كِتَابه من حَدَّث بِهذا اسْتوْجبَ الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس الطَّوِيل، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان الجويباري مِمَّن يُضرب الْمثل بكذبه وَمن طاماته عَن إِسْحَاق بْن نُجيح الْكذَّاب عَن هِشَام بْن حسان عَن رِجَاله: حُضُور مجْلِس عالِم خير من حُضُور ألف جَنَازَة وَمن ألف رَكْعَة وَمن ألف حجَّة وَمن ألف غَزْوَة وَبِه مَرْفُوعا أما علمت أَن السّنة تقضي عَلَى الْقُرْآن.
وَله عَن أَبِي البحتري وَهُوَ شَرّ مِنْهُ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها مَرْفُوعًا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّين.
وَقَالَ ابْن حبَان: الجويباري دجال من الدجاجلة روى عَن الْأَئِمَّة أُلوف أَحَادِيث مَا حدثوا بِشَيْء مِنْهَا.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: ذكر الْبَيْهَقِيّ أَن الجويباري روى عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفلسطيني عَن جوبير عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مسَائِل عَبْد الله بْن سَلام نَحْو ألف مَسْأَلَة والفلسطيني لَا يُعرف وجويبر مَتْرُوك، قَالَ الْبَيْهَقِيّ أما الجويباري فَإِنِّي أعرفهُ حق الْمعرفَة بِوَضْع الحَدِيث عَلَى رَسُول الله فقد وضع عَلَيْهِ أَكثر من ألف حَدِيث، وسمعتُ الْحَاكِم يَقُولُ اخْتلف النَّاس فِي سَماع الْحَسَن من أَبِي هُرَيْرَةَ فَحكى لنا أَنَّهُ ذكر ذَلِكَ بَين يَدي الجويباري فروى حَدِيثا بِسَنَدِهِ إِلَى النَّبِي قَالَ سَمِعَ الْحَسَن من أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ أَبُو سَعِيد النقاش لَا نعرفُ أحدا أَكثر وضعا مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة إِسْحَاق بْن نُجيح الْمَلْطِي تعلق بِهِ أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري فَكَانَ يروي مَا وَضعه إِسْحَاق ويضعُ عَلَيْهِ مَا لَم يضع أَيْضا.
انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خَالِد حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي هَارُون عَن أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: مِنْ زَعَمَ أَنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَزِيَادَتُهُ نِفَاقٌ وَنُقْصَانُهُ كُفْرٌ فَإِنْ تَابُوا وَإِلا فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ بِالسَّيْفِ أُولَئِكَ أَعْدَاءُ الرَّحْمَنِ فَارَقُوا دِينَ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَحَلُّوا الْكُفْرَ وَخَاصَمُوا اللَّهَ طَهَّرَ اللَّهُ الأَرْضَ مِنْهُمْ أَلَا فَلَا صَلَاةَ لَهُمْ أَلَا فَلَا زَكَاةَ لَهُمْ أَلَا فَلَا صَوْمَ لَهُمْ أَلَا فَلَا حَجَّ لَهُمْ أَلا فَلا دِينَ لَهُمْ هُمْ بَرَاءٌ من رَسُول الله وَرَسُولُ اللَّهِ بَرِيءٌ مِنْهُمْ، مَوْضُوع: آفته الطَّالقَانِي كذَّاب خَبِيث من المرجئة كَانَ يضعُ الحَدِيث لِمذهبه (الجوزقاني) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن إِسْمَاعِيل الرَّوْيَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنبأَنَا أَبُو الْفَتْح المظفر بْن حَمْزَة الْجِرْجَانِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سَلمَة بْن سَلام عَن بَكْر بْن خُنَيْس عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ لَمْ يُمَيِّزْ ثَلَاثَة مَا لَهُ فِي الْجَمَاعَةِ نَصِيبٌ مَنْ لَمْ يُمَيِّزِ الْعَمَلَ مِنَ الإِيمَانِ وَالرِّزْقَ مِنَ الْعَمَلِ وَالْمَوْتَ مِنَ الْمَرَضِ مَوْضُوع آفته الجويباري
وَالثَّلَاثَة فَوْقه متروكون (الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبُو العلام نصر بْن أَحْمَد الأديب أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن ترْكَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْأَحْنَف بْن قيس حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَالك بْن سُلَيْمَان السَّعْدِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الْأَحْوَص سَلام بْن سليم عَن سَلمَة بْن وردان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ قِيلَ يَا رَسُول مَا الْقَدَرِيَّةُ قَالَ قَوْمُ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ قِيلَ فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ قَالَ قَوْمُ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا سُئِلُوا عَنِ الإِيمَانِ يَقُولُونَ نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
مَوْضُوع: آفته مَأْمُون وَعبد الله بْن مَالك وَأَبوهُ من خبثاء المرجئة وَقَالَ الجوزقاني مَجْهُولَانِ (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْمُذكر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن باكويه الشِّيرَازِيّ أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الجنازي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطميسي حَدثنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عبد الله السكْسكِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن مهْدي عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ أُمَّتِي عَلَى الْخَيْرِ مَا لَمْ يَتَحَوَّلُوا عَنِ الْقِبْلَةِ وَلَمْ يَسْتَثْنُوا فِي إِيمَانِهِمْ.
وَضعته المرجئة وَفِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان سمْعَان بْن مهْدي حَيَوَان لَا يعرف ألصقت بِهِ نُسْخَة مكذوبة رَأَيْتهَا قبح الله من وَضعهَا، قَالَ فِي اللِّسَان وَهِي من رِوَايَة مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ عَن جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ عَن سمْعَان وَهِي أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث أَكثر متونها مَوْضُوعَة.
وَقَالَ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ تكلم فِيهِ ولَم يتْرك وَالله أعلم.
وروى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن تَمِيم عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَمَنْ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَلَيْسَ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ.
وضَعَّفَه مُحَمَّد بن تَمِيم وَالله أعلم.
(الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلمَة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا معارك بْن عباد عَن عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِي فِيهِ لَا يصلح ومعارك مُنكر الحَدِيث مَتْرُوك (قلتُ) وَشَيْخه أَيْضا واه وَلَكِن الجوزقاني أورد هَذَا الحَدِيث عَلَى أَنَّهُ ثَابت وَاسْتدلَّ بِهِ عَلَى بطلَان الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة السَّابِقَة عَلَى عَادَته.
وَقَالَ عقبَة هَذَا حَدِيث غَرِيب وَالِاسْتِثْنَاء فِي الْإِيمَان سنة فَمن قَالَ إِنَّه مُؤمن فَلْيقل إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا لَيْسَ باستثناء شكّ وَلَكِن عواقب الْمُؤمنِينَ مغيبة عَنْهُم.
ثُمَّ أورد حَدِيث جَابِر: كَانَ رَسُول الله يُكثر أَن يَقُولُ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قُلُوبنَا عَلَى دينك.
الحَدِيث.
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود: إِن أحدكُم يُجمع خلقه.
الحَدِيث.
وَحَدِيث أبي هُرَيْرَةَ فِي الْمقْبرَة: وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون.
فَجعل هَذِه الْأَحَادِيث دَالَّة عَلَى سنة الِاسْتِثْنَاء فِي الْإيِمَان وعَلى بطلَان تِلْكَ الْأَحَادِيث الْمُعَارضَة لَهَا.
نعم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا معارك بْن عباد الْقَيْسِي عَن عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِي فِي كُلِّ حَدِيثِهِ.
ثُمَّ قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل قد يحْتَج بِهِ المرازقة الَّذين لَو قِيلَ لأَحَدهم أَنْت مُسَيْلمَة الْكذَّاب لقَالَ إِن شَاءَ الله انْتهى.
وَهَذَا الحَدِيث غير الَّذِي أوردهُ الْمُؤلف والآفة فِيهِ من دَاوُد فَإِنَّهُ وَضاع وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيقه وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا غنيم بْن سالِم عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ لَا يَصِحُّ: غنيم لَا يُحتج بِهِ وَعُثْمَان يضع.
(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان:
الظَّاهِر أَن غنيمًا هَذَا هُوَ نُعَيْم بْن سالِم أحد الْمَشْهُورين بِالْكَذِبِ وإنَّما صغره بَعضهم، قَالَ فِي اللِّسَان وَهُوَ كَذَلِك فقد أخرج ابْن عدي فِي أثْنَاء تَرْجَمَة نُعيم بْن سالِم من طَرِيق عُثْمَان عَن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا غنيم بْن سالِم من ولد قنبر عَن أنس حَدَّثَنَا أَنَّهُ هُوَ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو بشر عَبْد الله بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زيد بْن رِفَاعَة الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن المغتر حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن رَجُل عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا يَكْمُلُ عبد الإِيمَانُ بِاللَّهِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ وَالرِّضَى بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ.
قَالَ الْخَطِيبُ بَاطِل بِهذا الْإِسْنَاد وَابْن المغتر لَم يُدْرِك عَفَّان وأراهُ صنعه زيد بْن رِفَاعَة فَإِنَّهُ كَانَ يضعُ الحَدِيث (قلتُ) لَا يَنْبَغِي أَن يذكر فِي الموضوعات فَإِنَّهُ واردٌ بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن شبويه حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سِنَان عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَن كثير بْن مرّة عَن ابْن عمر عَن النَّبِي قَالَ: خمس من الْإيِمَان من لَمْ يَكُن فِيهِ شَيْء مِنْهَا فَلَا إِيمَان لَهُ: التَّسْلِيم لأمر الله، والرضى بِقَضَاء الله والتفويض إِلَى أَمر الله والتوكل عَلَى الله وَالصَّبْر عِنْدَ الصدمة الأولى، قَالَ الْبَزَّار علته سَعِيد بْن سِنَان وَآخر الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا من أحب لله وَأبْغض لله وَأعْطى لله وَمنع لله وأنكحَ لله فقد استكملَ الْإيِمَان ورواهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث مُعاذٍ بْن أنس مثله وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المطيب أَنْبَأنَا عمر بن إِبْرَاهِيم الْمقري حَدَّثَنَا بنْدَار البصلائي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَاشد حَدثنَا حجاج بْن نصير حَدَّثَنَا الْمُنْذر بْن زيد الطَّائِي عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ كَذَلِكَ لَا يضر من الإِيمَانِ شَيْءٌ لَا يَصِحُّ الْمُنْذر كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق آخر، قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ح.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ عَن مَسْرُوق قَالَ سَمِعت عبد الله بن
عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يَضُرُّ مَعَ الإِسْلامِ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَن إِبْرَاهِيم تفرد بِهِ يَحْيَى بْن الْيَمَان، وَقَالَ غير يَحْيَى نزل رَجُل عَلَى مَسْرُوق فَقَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن عَمْرو يَقُولُ انْتهى.
وَيحيى بْن الْيَمَان ثِقَة من رجال مُسْلِم إِلَّا أَنَّهُ فلج فِي آخر عمره فسَاء حفظه.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمار الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بن عَمْرو النَّبِي قَالَ: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله لَم تضره مَعهَا خَطِيئَة كَمَا لَو أشرك بِاللَّه لَمْ تَنْفَعهُ مَعهَا حَسَنَة، قَالَ الطَّبَرَانِيّ هَكَذَا رواهُ يحيى بْن الْيَمَان وَخَالفهُ النَّاس حَدثنَا عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رجلٌ أَو شيخٌ من أهل الْمَدِينَة وَنزل عَلَى مَسْرُوق فَقَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: فَذكر مثل حَدِيث يَحْيَى بْن الْيَمَان وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خَالِد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا رشدين حدَّثَنِي مُعَاويَة بْن صالِح عَن سليم بْن عَامر عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا: يبْعَث الْإسْلَام يَوْم الْقِيَامَة عَلَى صُورَة رَجُل لَهُ رِدَاء فَيَأْتِي الرب فَيَقُول يَا رب مِنْك خرجتُ وَإِلَيْك أَعُود فشفعني الْيَوْم فِيمَن شِئْت يَقُول قد شفعتك فيبسط رِدَاءَهُ فيسيب إِلَيْهِ النَّاس فَمن تسيب إِلَيْهِ بِسَبَب أدخلهُ الْجنَّة تفرد بِهِ رشدين بْن سعد وَهُوَ مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي حَدِيث الديك رشدين ضَعِيف وَلَكِن لَم يبلغ إِلَى أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ، انْتهى.
وَقد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِيهِ أَحْمَد لَا يُبالي عَمن روى، لَا بَأْس بِهِ فِي الرقَاق وَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ صالِح الحَدِيث وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عابدا صَالحا سيئ الْحِفْظ وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا خلف بْن عَمْرو العكبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر مرْثَد بْن عَبْد الله عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ ابْن مَعِين:
لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثِ بِشَيْءٍ، وَمُحَمَّد بْن مُعَاويَة حَدَّث بِما لَيْسَ لَهُ أصل كَهَذا الحَدِيث وإنّما يرْوى عَن خَالِد بْن عمرَان قَوْله (قلتُ) نقل بَعضهم أَن أَحْمَد وثق مُحَمَّد بْن مُعَاويَة هَذَا، وَقَالَ أَبُو زُرْعَة كَانَ شَيخا صالِحًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كلما لقن يَتَلَقَّن وَله متابع جليل أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد النجيبي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الرّبيع الْعَبْدي حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن مُحَمَّد الْأمَوِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد بِهِ، وَسَعِيد أحد الْأَئِمَّة الثِّقَات أخرج لَهُ الشَّيْخَانِ وَالله أعلم.