الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب السّنة
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبَادَة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الْجبلي حَدَّثَنَا معَاذ بْن يس الزيات حَدَّثَنَا الْأَبْرَد بْن الأشرس عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى سَبْعِينَ أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلا فِرْقَةً وَاحِدَةً قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الزَّنَادِقَةُ وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ أوردهُ فِي تَرْجَمَة مُعَاذُ بْنُ يَس وَقَالَ رَجُل مَجْهُولٌ وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ.
(وَقَالَ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن خَالِد اللَّيْثِيّ حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان عَن يس الزيات عَن سعد بْن سَعِيد أخي يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تفترقُ أمتِي عَلَى بضع وَسبعين فرقة كلهَا فِي الْجنَّة إِلَّا فرقة وَاحِدَة وَهِي الزَّنَادِقَة.
قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث لَا يرجع مِنْهُ إِلَى صِحَة وَلَعَلَّ يس أَخذه عَن أَبِيهِ أَو عَن أبرد وَلَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصلٌ من حَدِيث يَحْيَى بْن سَعِيد وَلَا من حَدِيث سعد.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُثْمَان الصيدلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السجسْتانِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَفَّان الْقُرَشِيّ أَنْبَأنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الْأَيْلِي حَفْص بْن عُمَر عَن مسعر عَن سعد بْن سَعِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بضع وَسبعين فرقة كلهَا فِي الْجَنَّةِ إِلَّا الزَّنَادِقَة، قَالَ الْعلمَاء وَضعه الْأَبْرَد وَسَرَقَهُ يس فَقلب إِسْنَاده وخلط وَسَرَقَهُ عُثْمَان بْن عَفَّان وَهُوَ مَتْرُوك وَحَفْص كَذَّاب، والْحَدِيث الْمَعْرُوف وَاحِدَة فِي الْجنَّة وَهِي الْجَمَاعَة.
(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان أبرد بْن أَشْرَس قَالَ خُزَيْمَة كَذَّاب وَضاع.
وَقَالَ فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن عدي من طَرِيق عَلِيّ بْن أَحْمَد الْحوَاري حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا خلف بْن يس حَدَّثَنَا أبرد بْن أَشْرَس عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس بِهِ قَالَ ابْن عدي لم أر لِخلف سواهُ ورويناه فِي جُزْء الْحَسَن بْن عَرَفَة عَن يس بْن معَاذ الزيات عَن يَحْيَى بْن سَعِيد وَله طرق أُخْرَى عَن يس فَقَالَ تَارَة عَن يَحْيَى بْن سَعِيد وَتارَة عَن سعد بْن سَعِيد وَهَذَا اضْطِرَاب شَدِيد سندًا ومتنًا وَالْمَحْفُوظ فِي الْمَتْن: تفترقُ أمتِي عَن ثَلَاث وَسبعين فرقة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة قَالُوا وَمَا تِلْكَ الْفرْقَة قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْم وأصحابي وَهَذَا من أَمْثِلَة مقلوب الْمَتْن انْتهى وَالله أعلم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا ابْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أبي حبيب حَدَّثَنَا الحكم الثمالِي مَرْفُوعا: الْأَمر المقطع وَالْحَال المضلع وَالشَّر الَّذِي لَا يَنْقَطِع إِظْهَار الْبدع: لَا يَصح عِيسَى واه بالمرة.
(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان روى ابْن مصفى عَن بَقِيَّة بِهذا الْإِسْنَاد نَحْو عشْرين حَدِيثا مِنْهَا نزل الْقُرْآن وَهُوَ كلامُ الله وروى غَيره عَن بَقِيَّة بِهذا الْإِسْنَاد عدَّة أَحَادِيث وَعِيسَى بْن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن طهْمَان الْهَاشِمِي ومُوسَى بْن أبي حبيب عَمه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن حبيب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق الْمَرْوَزِيّ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي عَن إِبْرَاهِيم الصَّائِغ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: إِيَّاكُمْ وَالرُّكُونَ إِلَى أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ فَإِنَّهُمْ بَطِرُوا النِّعْمَةَ وَأَظْهَروا الْبِدْعَةَ وَخَالَفُوا السُّنَّةَ وَنَطَقُوا بِالشُّبْهَةِ وَسَبَقُوا الشَّيْطَانَ قَوْلُهُمُ الإِفْكُ وَأَكْلُهُمُ السُّحْتُ وَدِينُهُمُ النِّفَاقُ وَالرِّيَاءُ يَدْعُونَ لِلْخَيْرِ إِلَهًا وَلِلشَّرِّ إِلَهًا عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
قالَ ابْن عدي، كَذِبٌ مَوْضُوع: آفته أَبُو بَكْر كَانَ يضعُ الحَدِيث.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن الصَّباح بْن مجَالد عَن عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ خَرَجَ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ مَنْ كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَذَهَبَ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ وَعَشَرَةٌ بِالشَّام.
قَالَ الْعقيلِيّ الصَّباح شَامي مَجْهُول ينْقل الحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا أَصْلَ لِهذا الحَدِيث.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن الصَّباح بْن مجَالد عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ خَرَجَتْ شَيَاطِينُ كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَيَذْهَبُ مِنْهُمْ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ بِالْقُرْآنِ وَعَشْرٌ بِالشَّامِ.
قَالَ ابْن عدي: الصَّبَّاحُ من الشُّيُوخ الَّذين لَا يَرْوِي عَنْهُم غَيره وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِل رَوَاهُ ثقتان وَالْمُتَّهَم بِوَضْعِهِ الصَّباح لَا يُدرى من هُوَ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر.
قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب: أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الله بْن مُوسَى أَنْبَأنَا حَفْص بْن عُمَر الأردبيلي الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم حَدَّثَنَا سهل بْن دَاوُد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عِيسَى بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل بْن الأبرش عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَن زِيَاد سيمينكوش عَن عَبْد الله بْن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: إِن سُلَيْمَان بْن دَاوُد أوثق شياطين فِي الْبَحْر فَإِذا كَانَ سنة خمس وَثَلَاثِينَ خَرجُوا فِي صور النَّاس وأبشارهم فجالسوهم فِي الْمجَالِس والمساجد ونازعوهم الْقُرْآن الحَدِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْد الله الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أبي عَن لَيْث عَن طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ فِيكُمْ شَيَاطِينُ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَوْثَقَهَا فِي الْبَحْرِ يُصَلُّونَ مَعَكُمْ فِي مَسَاجِدكُمْ ويقرؤن مَعَكُمُ الْقُرْآنَ وَيُجَادِلُونكُمْ فِي الدِّينِ وَإِنَّهُمْ لَشَيَاطِينُ فِي صُوَرِ الإِنْسَانِ وَالله أعلم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْخُتلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا أَبُو زِيَاد عَبْد الرَّحْمَن بْن نَافِع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن خَالِد (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن خَالِد (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حَيَّان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدثنَا مرجى ابْن ودَّاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن قَالُوا عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أعرض عَن
صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِوَجْهِهِ بُغْضًا لَهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ وَلَقِيَهُ بِالْبُشْرَى وَاسْتَقْبَلَهُ بِمَا يَسُرُّ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد، مَوْضُوع: قَالَ ابْن حبَان كَانَ عَبْد الْعَزِيز يُحدِّث عَلَى التَّوَهُّم فسقطَ الِاحْتِجَاج بِهِ.
(قلت) عَبْد الْعَزِيز روى لَهُ أصحابُ السّنَن الْأَرْبَعَة وَقَالَ أَحْمَد صالِح الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حاتِم صَدُوق متعبد وَقَالَ يَحْيَى ثِقَة وَقَالَ ابْن حبَان رُوِيَ عَن نَافِع عَن ابْن عمر نسخه مَوْضُوعَة قَالَ فِي الْمِيزَان هَكَذَا قَالَ ابْن حبَان بِغَيْر سَنَد.
وَذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان أَن الْحمل فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى الْحُسَيْن بْن خَالِد وَقَالَ إِنَّه تفرد بِهِ وَغَيره أوثق مِنْهُ انْتهى.
لَكِن رَأَيْت لَهُ مُتَابعًا عَن عَبْد الْعَزِيز قَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عقب الطَّرِيق السَّابِق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الْحسن بْن دِينَار وَحدثنَا مُحَمَّد بن مَنْصُور الزَّاهِد وَكَانَ يصحبُ إِبْرَاهِيم بْن أدهم وَمُسلمًا الْخَواص حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَن النَّبِي مثله وَزَاد وَمن أهان صَاحب بِدعَة رَفعه الله تَعَالَى فِي الْجنَّة دَرَجَة.
قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث عَبْد الْعَزِيز لَم يُتَابع عَلَيْهِ من حَدِيث نَافِع.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل بْن الْحَسَن القيسراني حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الْخَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْأَذْرَعِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عتبَة القيسراني حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم عَبْد الْغفار بْن الْحُسَيْن بْن دِينَار حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَنْصُور وَكَانَ فِي عداد إِبْرَاهِيم بْن أدهم وسالِم الْخَواص ونظرائهما حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرْعَبَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يُمْنًا وَإِيمَانًا وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَمَنْ أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَةً وَمَنْ لانَ لَهُ إِذَا لَقِيَهُ تَبَشُّشًا فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد.
وَقَالَ أَبُو نصر عُبَيْد الله بْن سَعِيد بْن حاتِم السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن أَبِي مطر أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل قَاضِي نيسابور حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدثنَا
عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد عَن أَبِيهِ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أعرض بِوَجْهِهِ عَن صَاحب بِدعَة رَفعه الله فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة وَمن سلم عَلَى صَاحب بِدعَة ورحب بِهِ بالبشر فقد اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد، قَالَ أَبُو نصر هَذَا حَدِيث غَرِيب الْمَتْن والإسناد وَالله أعلم.
(ابْن عدي) أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان الجيزي حَدَّثَنَا بهْلُول بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن جريج سمعتُ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ أَهْلَ الْبِدَعِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ، مَوْضُوع: بهْلُول يسرق الْأَحَادِيث قَالَه ابْن حبَان.
قَالَ ابْن عدي عقب إِخْرَاجه بهْلُول هَذَا لَمْ يتَكَلَّم فِيهِ المتقدمون وَيسْتَحق التّرْك لرِوَايَة هَذَا الحَدِيث.
وَفِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف، الحَدِيث ذَاهِب.
وَقَالَ أَبُو زرْعَة: لَيْسَ بشي وَفِي اللِّسَان قَالَ ابْن يُونُس مُنكر الحَدِيث وَقَالَ الْحَاكِم روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَالله أعلم.
(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلان الْوراق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن وَاسِط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاويَة بْن بَكْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ: أَحْمَدُ حَدَّثَ بِالأَبَاطِيلِ.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى الْخُشَنِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ، قَالَ ابْن عدي مَوْضُوع: الخشي يروي عَن الثِّقَات مَا لَا أصلَ لَهُ وإنَّما يعرف هَذَا من قَول الفضيل.
(قلتُ) الْخُشَنِي روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ دُحَيْم لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو حاتِم صَدُوق سيء الْحِفْظ وَقَالَ ابْن عدي تَحتمل رواياته وَقد توبع عَلَى هَذَا الحَدِيث فَأخْرجهُ ابْن عَسَاكِر فِي
تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بكير حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ.
وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة، وَقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان الْحِمصِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ مَشَى إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ لِيُوَقِّرَهُ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَقَالَ كَذَا رواهُ بَقِيَّة فَقَالَ عَن معَاذ ورواهُ عِيسَى بْن يُونُس عَن ثَوْر عَن خَالِد عَن عَبْد الله بْن بسر مثله، وَقَالَ أَبُو نصر السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة أَنْبَأنَا أَبُو مطر عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْد الْمُفَسّر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الخرساني حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ.
وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو مطر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مَنْدَه حَدَّثَنَا سَعِيد الْجريرِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادَة قَالَ رَآنِي ابْن عَبَّاس وَأَنا أكلم رجلا من الْقَدَرِيَّة فَقَالَ من وقر صَاحب بِدعَة فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ قلتُ يَا أَبَا الْعَبَّاس كَيفَ يوقره قَالَ تكيه وتبدؤه بِالسَّلَامِ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الْخَطِيب حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا إِذَا كَانَ آخِرُ الزَّمَانِ وَاخْتَلَفَتِ الأَهْوَاءُ فَعَلَيْكُمْ بِدِينِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَالنِّسَاءِ لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد بْن الْحَارِث لَيْسَ بِشَيْء وَشَيْخه كَذَلِك حَدَّث عَن أَبِيهِ بنسخة مَوْضُوعَة وإنَّما يعرف هَذَا من قَول عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز (قلت) مُحَمَّد بْن الْحَارِث من رجال ابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث من عجائبه وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد عَن أَبِيهِ عَن أبي غَالب عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَجَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمِهِ مَوْضِعًا فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ أَلا مَنْ بَرَأَ رَبُّهُ مِنْ ذَنْبِهِ وَأَلْزَمَهُ نَفْسَهُ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، مَوْضُوع: آفته جَعْفَر وَهُوَ قدري فوضعَ على مذْهبه.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريّا الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد أَبُو يَحْيَى يعرف بالعسقلاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْفُرَات الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْهَيْثَم عَن سماك بْن حَرْب عَن طَارق بْن شهَاب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهُدَى شَيْءٌ وَجُعِلَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الضَّلالَةِ شَيْءٌ.
قَالَ الْعقيلِيّ: خَالِد لَيْسَ بِمعروف بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ.
(قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَقَالَ فِي قلبِي من هَذَا الحَدِيث شَيْء وَلَا أَدْرِي سَمِعَ خَاله من سماك أم لَا وَلَا شكّ أَن خَالِدا هَذَا هُوَ الْخُرَاسَانِي فَكَانَ الحَدِيث مُرْسلا عَنْهُ عَن سماك انْتهى وخَالِد الْخُرَاسَانِي روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ أَبُو حاتِم لَا بَأْس بِهِ وَحِينَئِذٍ فَلَيْسَ فِي الحَدِيث إِلَّا الْإِرْسَال وَالله أعلم.
(بيبي) فِي جزئها أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأنْصَارِيّ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن أبي الزبير عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ بَينا رَسُول الله جَالِسٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ بَعْضِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يَتَمَارُونَ وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ مَا الَّذِي كُنْتُم تمارون قَدِ ارْتَفَعَتْ فِيهِ أَصْوَاتُكُمْ وَكَثُرَ لَغْطُكُمْ فَقَالُوا فِي الْقَدَرِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَلا يُقَدِّرُ الشَّرَّ فَقَالَ عُمَرُ يُقَدِّرُهُمَا جَمِيعًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَلا أَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لأَوَّلُ الْخَلائِقِ تَكَلَّمَا فِيهِ فقَالَ جِبْرِيلُ مَقَالَةَ عُمَرَ وَقَالَ مِيكَائِيلُ مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ جِبْرِيلُ أَمَا أِنَّا إِنِ اخْتَلَفْنَا اخْتلف أهل السَّمَوَات فَهَلْ مِنْ قَاضٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا قَضَاءً هُوَ قَضَائِي بَيْنَكُمَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا كَانَ قَضَاؤُهُ قَالَ أَوْجَبَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ وَضُرَّهُ وَنَفْعَهُ وَحُلْوَهُ وَمُرَّهُ، فَهَذَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كَانَتْ مني يَا رَسُول الله زلَّة أَوْ هَفْوَةً لَا أَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا أَبَدًا قَالَ فَمَا عَادَ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عز وجل، مَوْضُوع: آفته يَحْيَى قَالَ ابْن معِين هُوَ دجَّال هَذِه الْأمة.
(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا السكن بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عُمَر بْن يُونُس حَدثنَا
إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد عَن مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْب حَدثنَا عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي فِئَامٍ مِنَ النَّاسِ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ قَرِيبًا مِنَ النَّبِي وَجَلَسَ عُمَرُ قَرِيبًا مِنْهُمَا فَقَالَ رَسُول الله لِمَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُكُمَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَسَنَاتُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَقَالَ عُمَرُ الْحَسَنَاتُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُول الله إِنَّ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَقَالَ مِيكَائِيلُ مِثْلَ مَقَالَتِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَقَالَ جِبْرِيلُ مِثْلَ مَقَالَتِكَ يَا عُمَرُ فَقَالا إِنْ نَخْتَلِفْ تَخْتَلِفْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَإِنْ تَخْتَلِفْ أَهْلُ السَّمَاءِ تَخْتَلِفْ أَهْلُ الأَرْضِ فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا إِنَّ الْحَسَنَاتِ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعمر فَقَالَا احْفَظَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر هَذَا خبر مُنكر وَفِي الْإِسْنَاد ضعفاء انْتهى.
وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زِيَاد الْكُوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى زنبور حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حَيَّان بِهِ وَقد روى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات الْجُمْلَة الْأَخِيرَة مِنْهُ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ إملاء أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن مطر حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا عباد عَن عُمَر بْن زر قَالَ سمعتُ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز يَقُولُ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وحَدثني مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه أَن رَسُول الله قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وَأَنْبَأَنَا عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا عباد بْن عباد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد السَّلَام عَن زيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفضل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عَلِيّ بْن أبي كملة عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّهُ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ.
ثُمَّ رَأَيْت الذَّهَبِيّ.
قَالَ فِي الْمِيزَان: حَدَّث يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا عَن جَعْفَر الصَّادِق وَغَيره بِخَبَر بَاطِل فِي أَن أَبَا بَكْر وَعمر تحاورا رويناهُ فِي جُزْء بيبي الهرثمية، أَنْبَأنَا ابْن أبي شُرَيْح أَنْبَأنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا يحيى بن زَكَرِيَّا بِهِ.
قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يَحْيَى الْمُتَّهم بِهِ.
وَقَالَ ابْن معِين كَانَ يضعُ الحَدِيث فَهَذَا القَوْل قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ هَكَذَا فِي الموضوعات عقب هَذَا الْخَبَر ولَمْ يذكر يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا فِي الضُّعَفَاء وَلَا رَأَيْته فِي كتاب ابْن عدي وَلَا فِي الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان وَلَا فِي الضُّعَفَاء للعقيلي وَلَا ريب فِي بعض الحَدِيث وَبقيت مُدَّة أَظن يَحْيَى هُوَ ابْن أبي زَائِدَة وَأَن الحَدِيث أَدخل عَلَى بيبي فِي جزئها ثُمَّ إِذا بِهِ فِي الأول من حَدِيث ابْن أخي تميمي الْبَغْدَادِيّ عَن الْبَغَوِيّ أَيْضا وَالْبَغوِيّ صَاحب حَدِيث فهم وَصدق وَشَيْخه ثِقَة فَتعين أَن الحملَ فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا هَذَا الْمَجْهُول الثَّالِث ثُمَّ وجدته فِي الأول من أمالي أبي الْقَاسِم بْن بَشرَان حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن الصَّواف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القَاضِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى الكراجكي حَدَّثَنَا حجين بْن الْمثنى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَابق عَن مُوسَى بْن عقبَة وجعفر بِهَذَا وَيحيى بن سَابق رَوَاهُ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَن ابْن معِين فِي حق يَحْيَى بْن زكريّا لَمْ نجده عَنْهُ ولَم يذكر ابْن الْجَوْزِيّ يَحْيَى بْن زكريّا فِي الضُّعَفَاء لَهُ وَلَا رَأَيْته فِي كتاب ابْن عدي وَلَا فِي الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان وَلَا فِي الضُّعَفَاء للعقيلي وَينظر فِي حكمه عَلَى هَذَا الحَدِيث بِالْوَضْعِ وَقد وجدت لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث ابْن عَمْرو انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن اللَّيْث الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أعين حَدَّثَنَا بَحر بْن كثير السقا عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سعد مَرْفُوعا: مَا كَانَت زندقة إِلَّا وَأَصلهَا التَّكْذِيب بِالْقدرِ.
(الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عباد حَدَّثَنَا بَحر عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَا كَانَ أصل زندقة إِلَّا كَانَ أصل بدئها تَكْذِيبًا بِالْقدرِ، مَوْضُوع: من عمل بَحر (قلت) لَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب السّنة حَدَّثَنَا دُحَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور عَن عُمَر بْن يزِيد النصري عَن عَمْرو بْن المحاجر عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَن يَحْيَى بْن الْقَاسِم عَن أَبِيهِ عَنْ جدِّه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلا بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ وَمَا كَانَ بَدْءُ شركها إِلَّا التَّكْذِيب بِالْقدرِ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الزمعِي حَدَّثَنَا سلم بْن سالِم عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن سُلَيْمَان التهيمي عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَمْ يَكُنْ شِرْكٌ مُنْذُ أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ إِلا كَانَ بَدْؤُهُ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ وَمَا أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ إِلا بِتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ.
وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الطَّائِي عَن سَعِيد بْن أبي حميد عَن ثَابت الْبنانِيّ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: يَكُونُ مُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ إِلا أَنَّهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلا بِشِرْكِهَا وَلا كَانَ بَدْءُ شِرْكِهَا بَعْدَ إِيمَانِهَا إِلا التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سوار بْن عَبْد الله القَاضِي حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا زِيَاد أَبُو الْحَسَن عَن جَعْفَر بْن الْحَارِث عَن يزِيد بْن ميسرَة عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَأَنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَدَرِيَّة فَلَا تعودوهم إِلَّا مَرِضُوا وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِذَا مَاتُوا.
(خَيْثَمَة) بْن سُلَيْمَان أَنْبَأنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد أَنْبَأنَا ابْن شُعَيْب أَخْبرنِي غَسَّان بْن ناقد أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْهب النَّخعِيّ يُحدِّث عَن الْأَعْمَش عَن أبي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُول الله أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي هَؤُلاءِ الْقَدَرِيُّةَ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِم.
(الدراقطني) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن بكير حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن عون الثَّقَفِيّ عَن رَجَاء بْن الْحَارِث عَن مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَكُونُونَ قَدَرِيَّةً ثُمَّ يَكُونُونَ زَنَادِقَةً ثُمَّ يَكُونُونَ مَجُوسًا وَأَنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَأَنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْمُكَذِّبَةُ بِالْقَدَرِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَتَّبِعُوا لَهُمْ جِنَازَةً، لَا يَصِحُّ: جَعْفَر بْن الْحَارِث لَيْسَ بِشَيْء وغسان مَجْهُول وَفِي الْإِسْنَاد الْأَخير مَجَاهِيل قَالَ النَّسَائِيّ هَذَا الحَدِيث بَاطِل كذب (قلت) أَخْرَجَهُ من الطَّرِيق
الأولى ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان بِهِ وَله طرق أُخْرَى.
قَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر عَن النَّبِي قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ.
وَقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفّى حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن ابْن جريج عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُكَذِّبُونَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ وَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ.
ثُمَّ رواهُ أَبُو دَاوُد عقب الحَدِيث الأول من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عُمَر بْن مُحَمَّد عَن عُمَر مولى غفرة عَن رَجُل من الْأَنْصَار عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأمة الَّذين لَا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلا تَشْهَدُوا جِنَازَتَهُ وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلا تَعُودُوهُ وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ عز وجل أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ.
قَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَن الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج الْقزْوِينِي عَلَى المصابيح وَزعم أنَّها مَوْضُوعَة أمَّا حَدِيث ابْن عُمَر فرجال إِسْنَاده عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ لكنه منقطعٌ لِأَن أَبَا حَازِم سَلمَة بْن دِينَار لَمْ يسمع من ابْن عُمَر بل ذكر أَنَّهُ لَمْ يسمع من أحد من الصَّحَابَة غير سهل بْن سعد وَلكنه رَوَاهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ فِي كتاب الْقدر حَدَّثَنَا نصر بْن عَاصِم الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن مَنْظُور حدَّثَنِي أَبُو حَازِم عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر فَذكر الحَدِيث وزَكَرِيا بْن مَنْظُور ضعفّوه كثيرا.
وروى عَبَّاس الدوري عَن ابْن معِين أَنَّهُ قَالَ فِيهِ لَيْسَ بِهِ بَأْس إنَّما كَانَ فِيهِ شَيْء زَعَمُوا أَنَّهُ طفيلي وَقَالَ ابْن عدي هُوَ ضَعِيف يكْتب حَدِيثه فَالَّذِي يغلب عَلَى الظَّن أَن زِيَادَة نَافِع فِي رِوَايَته مُعْتَبرَة ويتبين بِهِ السَّاقِط فِي رِوَايَة أبي دَاوُد.
وَقد أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الْعِلَل المتناهية من طَرِيق حجين بْن الْمثنى أحد رجال الصَّحِيحَيْنِ عَن يَحْيَى بْن سَابق عَن أبي حَازِم عَن سهل بْن سعد بِهِ ثُمَّ عله بِأَن يَحْيَى بْن سَابق واه ولَمْ أجد أحدا قَالَ فِيهِ هَذِه الْعبارَة بل قَالَ فِيهِ أَبُو حاتِم الرَّازِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات ثُمَّ إِنَّه لَمْ ينْفَرد بِهذا الْمَتْن حَتَّى يعل بِهِ هَذَا الطَّرِيق عَن سهل بْن سعد أما بَقِيَّة الطّرق فَلَا، كَمَا أَن إِخْرَاجه الحَدِيث الْمُتَقَدّم فِي كتاب الموضوعات لَيْسَ بجيد لِأَن لَهُ طرقًا أُخْرَى لَا يحكم عَلَيْهَا بِالْوَضْعِ فَلَا فَائِدَة إِذن فِي
إِخْرَاجه فِي الموضوعات لِأَنَّهُ يُوهم أَن الحَدِيث من أَصله مَوْضُوع وَلَيْسَ كَذَلِك وَهَكَذَا إِخْرَاجه هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة لِأَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِك بل يَنْتَهِي بِمجموع طرقه إِلَى دَرَجَة الْحَسَن الْجيد المحتج بِهِ إِن شَاءَ الله ولِحديث ابْن عُمَر طَرِيق أُخْرَى رَوَاهَا الْفرْيَابِيّ من طَرِيق أبي مُصعب أَحْمَد بْن أبي بَكْر الزُّهْرِيّ.
حَدَّثَنَا الحكم بْن سَعِيد السَّعْدِيّ عَن الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن نَافِع عَنِ ابْن عُمَر رَفعه بِنَحْوِ مَا تقدم لَكِن الحكم هَذَا ضعفه الْأزْدِيّ وَغَيره وَقَالَ فِيهِ الْبُخَاريّ مُنكر الحَدِيث وَذكر ابْن عدي فِي الْكَامِل هَذَا الحَدِيث من مَنَاكِيره وَقد يعْتَبر بِهِ مُتَابعًا لرِوَايَة زَكَرِيَّا بْن مَنْظُور الْمُتَقَدّمَة.
وأمّا حَدِيث جَابِر الَّذِي أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فمداره عَلَى بَقِيَّة بْن الْوَلِيد، وَقد قَالَ فِيهِ عَن الْأَوْزَاعِيّ وَالَّذِي اسْتَقر عَلَيْهِ الْأَمر من قَول الْأَئِمَّة أَن بَقِيَّة ثِقَة فِي نَفسه لكنه مكثر من التَّدْلِيس عَن الضُّعَفَاء والمتروكين يسقطهم ويعنعن الحَدِيث عَن شيوخهم وَهُوَ قد سمعَ من أولئكَ الشُّيُوخ كالأوزاعي وَابْن جريج وَمَالك وَغَيره فَلَا يُحتج بِحديثه إِلَّا بِما قَالَ فِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو أَخْبَرَنَا أَو سمعتُ وَجَمَاعَة من أَئِمَّة أهل الحَدِيث مَشوا حَال بَقِيَّة وقبلوا مَا قَالَ فِيهِ عَن لَكِن الرَّاجِح مَا تقدم لَكِن حَدِيث حُذَيْفَة الَّذِي رواهُ أَبُو دَاوُد ثَانِيًا الرجل من الْأَنْصَار مَجْهُول وَعمر بْن عَبْد الله مولى غفرة ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن سعد ثِقَة كثير الحَدِيث وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ بِهِ بَأْس لَكِن أَكثر حَدِيثه مَرَاسِيل وَقد رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أنس بْن عِيَاض أَبُو ضَمرَة عَن عُمَر مولى غفرة عَن عَبْد الله بْن عُمَر بِالْحَدِيثِ مَرْفُوعا، ورواهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن أبي ضَمرَة ثُمّ قَالَ مَا أَدْرِي عُمَر بْن عَبْد الله لَقِي عَبْد الله بْن عُمَر لَعَلَّ هَذَا يكون مُرْسلا وَفِيه شَاهد آخر تقدم وَيَنْتَهِي بِمجموع ذَلِكَ إِلَى دَرَجَة الْحَسَن كَمَا تقدم، وَقد روى الحَدِيث أَيْضا من طرق عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان قَالَ سمعتُ أبي يُحدث عَن مَكْحُول عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي، رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان قَالَ سمعتُ أبي يُحدث عَن مَكْحُول عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره وروى معَاذ بْن معَاذ عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن رَجُل عَن مَكْحُول بِهِ، وَرُوِيَ من طَرِيق يزِيد بْن ميسرَة عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن مَكْحُول لَكِن مَكْحُول لَمْ يسمع من أبي هُرَيْرَةَ قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره فَالْحَدِيث مُرْسل وَلَكِن يعتضد بِهِ الرِّوَايَات الْمُتَقَدّمَة ويتبين أَن للْحَدِيث أصلا فَلَا يجوز الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَلَا بالنكارة انْتهى كَلَام الْحَافِظ صَلَاح الدَّين، وَمن طرقه مَا أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَنْبَأنَا ابْن وهب أَخْبرنِي مسلمة بْن عَليّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَأَنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْقَدَرِيَّةُ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تشهدوهم.
وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن جرير بْن جبلة حَدَّثَنَا النضرُ بْن طَاهِر أَبُو الْحجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن أبي غَالب الْعَنْبَري سمعتُ ثَابتا يُحدِّث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك عَن رَسُول الله قَالَ إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَمَجُوسَ هَذِه الْأمة الْقَدَرِيَّةُ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ الرِّوَايَةُ فِي هَذَا الْبَاب فِيهَا لِينٌ، وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الفرغاني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْفَروِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُبَيْش حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حاتِم بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نَاصح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن سَلام بْن عَطِيَّة عَن يزِيد بْن سِنَان الْأمَوِي حدَّثَنِي مَنْصُور بْن زَاذَان حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَن النَّبِي قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ الْعَرَبِ وَإِنْ صَلَّوْا وَصَامُوا، وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى يَعْنِي الدَّامغَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طيبَة عَن النُّعْمَان عَن الصَّدَفِي عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَجِيءُ قَوْمٌ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهُ إِلَى الزَّنْدَقَةِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ وَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ وَمَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ، وَقَالَ ابْن بَشرَان حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن ثَابت الحريري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن زَنْجويه حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن الْمنْهَال حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن فرافصة عَن نَافِع عَنِ ابْن عمر سَمِعت النَّبِي يَقُول: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَقَالَ ابْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحسن الدراقطني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي حدَّثَنِي عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن كَعْب بْن مَالك الْأنْصَارِيّ عَن ابْن جَابِر عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ رَسُول الله قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي أَهْلُ الْقَدَرِ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ خَطَبُوا فَلا تُزَوِّجُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تشهدوهم.
وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حُمَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن دَاوُد عَن سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن أبي حُسَيْن عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ فِي أُمَّتِي رِجَالٌ يُكَذِّبُونَ بِمَقَادِيرِ الرَّحْمَنِ يَكُونُونَ كَذَّابِينَ ثُمَّ يَعُودُونَ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهُمْ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ.
وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن خَالِد وَهُوَ عبدون الفرقساني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد عَن الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ وَهُمُ الْمُجْرِمُونَ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضلال وسعر} وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبَنَّا أَنْبَأنَا هِلَال الحفاز أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بِمصر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عَمْرو بْن بَحْر السقا حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَبُو الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَعَنَ أَرْبَعَةً عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا الْقَدَرِيَّةَ وَالْجَهْمِيَّةَ وَالْمُرْجِئَةَ وَالرَّوَافِضَ قُلْنَا مَا الْقَدَرِيَّةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْخَيْرِ مِنَ اللَّهِ وَبِالشَّرِّ مِنْ إِبْلِيسَ أَلا إِنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قُلْنَا فَمَا الْجَهْمِيَّةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَلا إِنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قُلْنَا فَمَا الْمُرْجِئَةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ الإِيمَانُ قَوْلا بِلا عَمَلٍ قُلْنَا فَمَا الرَّوَافِضُ قَالَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَلا فَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، مَوْضُوع: الْحَرْبِيّ والراوي عَنْهُ مَجْهُولَانِ (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان وَلسَانه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أبي كَرِيمَة حَدَّثَنَا خَالِد بْن مَيْمُون عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ يَهُودًا وَيَهُودَ أُمَّتِي الْمُرْجِئَةُ.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُرَيج بْن يُونُس حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ على
الإِيمَانِ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَإِنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ فَإِنْ عَمِلَ فَحَسَنٌ وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر عَن عمر بْن حَفْص عَن مَعْرُوف بْن عَبْد الله الحفار عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعا: لَوْ أَنَّ مُرْجِئِيًّا أَوْ قَدَرِيًّا مَاتَ فَدُفِنَ ثُمَّ نُبِشَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ لَوُجِدَ وَجْهُهُ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، الثَّلَاثَة مَوْضُوعَة سُلَيْمَان وَعَمْرو والراوي عَنْهُ ضعفاء وَمُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الْأَزْرَق يضع.
قَالَ ابْن عدي وَحَدِيث مَعْرُوف مُنكر جدًّا لَا يُتَابع عَلَيْهِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان فِي الحَدِيث الثَّانِي هَذَا كذب ظَاهر وَفِي الثَّالِث هَذَا مَوْضُوع بِيَقِين والبلية من حَفْص لِأَن مَعْرُوفا روى وَأكْثر مَا عِنْده أُمُور من أَفعَال وَاثِلَة وَكَانَ مَوْلَاهُ وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور حَدَّثَنَا هَارُون بن هَارُون عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ فِي الْعَصَبِيَّةِ والْقَدَرِيَّةِ وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ.
سقط مِنْهُ ابْن سمْعَان قَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَليّ بْن حجر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا هَارُون بْن هَارُون أَبُو الْعَلَاء الْأزْدِيّ عَن عَبْد الله بْن زِيَاد هُوَ ابْن سمْعَان عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ، مَوْضُوع: ابْن سمْعَان كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (قلت) قَالَ الْعقيلِيّ عقب الطَّرِيق الثَّانِي هَذَا أشبه لِأَن ابْن سمْعَان يحْتَمل قَالَ وَهَارُون، قَالَ الْبُخَاريّ لَيْسَ بِذَاكَ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ من الطَّرِيق الأول الْبَزَّار وَابْن أَبِي عَاصِم فِي السّنة وَله طَرِيق آخر عَن أَبِي قَتَادَة، قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا خلف بْن الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أبي كثير عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ فِي الْقَدَرِيَّةِ وَالْعَصَبِيَّةِ والرِّوَايَةُ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ: سُوَيْد ضَعِيف وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين حَدَّثَنَا أَبُو عباد الزَّاهِد عَن مخلد بْن الْحُسَيْن عَن هِشَام بْن حسان عَن الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالرَّوَافِضُ وَالْخَوَارِجُ يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبُعُ التَّوْحِيدِ فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ كُفَّارًا خَالِدِينَ مخلدين فِي النَّارِ، مَوْضُوع: ابْن رزين دجال يضعُ وَشَيْخه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَرْفُوعا: لَنْ يُرْفَعَ عَبْدٌ أَعْيَى عَلَيْهِ الْجَهْلُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَا كتبته إِلَّا عَنْهُ وَهُوَ أَبُو سعيد الْعَدوي الوضاع.