المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الْعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - جـ ١

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ ‌كتاب الْعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا

‌كتاب الْعلم

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَطِيَّة الْكُوفيّ عَن أَبِي عَاتِكَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي شُرَيْح الرَّازِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا طريف بْن سلمَان أَبُو عَاتِكَة قَالَ سمعتُ أنس بْن مَالك عَن النَّبِي اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.

قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَالْحسن بْن عَطِيَّة ضَعِيف وَأَبُو عَاتِكَة مُنكر الحَدِيث (قلت) الْحَسن روى عَنْهُ الْبُخَاريّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو زرْعَة وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَضَعفه الْأزْدِيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَابْن عَبْد الْبر فِي كتاب الْعلم وتَمَّام من طرق عَن الْحَسَن وَله طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَبْد الْبر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مسلمة بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا بِهِ.

قَالَ فِي الْمِيزَان يَعْقُوب كَذَّاب وَقَالَ فِي اللِّسَان ذكره مسلمة بْن قَاسم فِي الصِّلَة وَذكر لَهُ جمَاعَة من الشُّيُوخ وَقَالَ كتبت عَنْهُ وَاخْتلف فِيهِ أهل الحَدِيث فبعضهم يُضعفهُ وَبَعْضهمْ يوثقه ورأيتهم يكتبونَ عَنْهُ فكتبَت عَنْهُم وَهُوَ عِنْدِي صَالح جَائِز الحَدِيث انْتهى.

ص: 175

وَذكر فِي اللِّسَان أَنَّهُ روى هَذَا الحَدِيث أَيْضا بِإِسْنَاد لَهُ عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ سمعتُ أنسا نَحْوه قَالَ وَإِبْرَاهِيم لَم يسمع من أنس شَيْئا وَفِي الْمِيزَان روى ابْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري عَن الْفضل بْن مُوسَى عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث اطْلُبُوا الْعلم وَلَو بالصين والجويباري وضَّاع وَالله أعلم.

(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا هِلَال بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد المَخْزُومِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الرّبيع بْن ثَعْلَب حَدَّثَنَا الْمسيب بْن شريك عَن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس عَن ابْن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ مَرْفُوعا: أَكْثَرُ النَّاسِ عِلْمًا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَقَلُّهُمُ انْتِفَاعًا بِهِ.

لَا يَصِحُّ الْمسيب مَتْرُوك وَشَيْخه مَجْهُول.

(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْإِصْطَخْرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السَّلَام الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد بْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدٍ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَقَامَ مَعَهَا فَقُلْنَا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ حَيْثُ يَلْبَسُ النَّاسُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: الْمَاشِي الْحَافِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ يُطَالِبُهُ اللهُ بِهَا، مَوْضُوع: سيف كَذَّاب يضعُ ومُوسَى كذبه يحيى وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره مَتْرُوك.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سهل الْبَلْخِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَبْد الله الْعَطَّار الْبَلْخِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السجْزِي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوا حُفَاةً فَإِنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ أَجْرَهُ عَلَى الْمُتَنَعِّلِ، مَوْضُوع: سُلَيْمَان كَذَّاب يضع.

(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار بْن الْعَتكِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السجْزِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدي الْجَبَّار المسارع

ص: 176

إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدِي يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ، مَوْضُوع: آفته سُلَيْمَان قَالَ الْحَاكِم: الْغَالِب على حَدِيثه الْمَنَاكِير والموضوعات (قلت) بَقِي لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيفَة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن مُعَاوِيَة الْحذاء حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَقَامَ فَقُمْنَا ثُمَّ صَلَّيْنَا فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَقُلْنَا يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ حَيْثُ يَلْبَسُ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ مَشَى حَافِيًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَسْأَلْهُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا افْتَرَضَ عَلَيْهِ.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن أَبِي بَكْر إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرَّد بِهِ مُحَمَّد الحذا قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد مُحَمَّد وَشَيْخه لَمْ أرَ من ذكرهمَا وَالله أعلم.

(أَنْبَأنَا) أَبُو حَفْص عُمَر بْن ظفر أَنْبَأنَا هبة الله بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْفرج التنيسِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بِي الْحَسَن الكاشغري حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم مَنْصُور بْن حَكِيم حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيُّ مَرْفُوعا: مَنْ مَشَى إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا مَشَى عَلَى أَرْضِ الْجَنَّةِ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ وَتُسَبِّحُ أَعْضَاؤُهُ، مَوْضُوع: رِجَاله مَجْهُولُونَ وَلَا يعرف جَعْفَر بْن نسطور فِي الصَّحَابَة قلتُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مَنْصُور بْن حَكِيم عَن جَعْفَر بْن نسطور غَرِيب مُتَّهم بِالْكَذِبِ روى إِسْمَاعِيل النجمي عَن مَنْصُور بْن حَكِيم الفرغاني سَمِعْتُ جَعْفَر بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيَّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُول الله فِي تَبُوكَ فَسَقَطَ سَوْطُهُ فَنَاوَلْتُهُ قَالَ مَدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ قَالَ فَعَاشَ ثَلَاثمِائَة وَأَرْبَعِينَ سَنَةً.

وَهَذَا بَاطِلٌ وَالظَّاهِر أَن جَعْفَر بْن نسطور لَا وجود لَهُ، وروى أَبُو عَليّ الْحداد قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القومسي إملاء حَدَّثَنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بْن عَليّ الحاقاني حَدَّثَنَا الزَّاهِد مَنْصُور بْن حَكِيم بِنَحْوِ مَا قبله وروى عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الكاشغري عَن سُلَيْمَان بْن نوح المرغيناني عَن مَنْصُور بْن حَكِيم عَن جَعْفَر نُسْخَة مكذوبة سَمعهَا السلَفِي بِبَغْدَاد من شيخ عَن عَلي هَذَا انْتهى.

وَقَالَ فِي التَّجْرِيد جَعْفَر بْن نسطور الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات والمتون بَاطِلَة وَهُوَ دجال أَو لَا وجود لَهُ.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة جَعْفَر بْن نسطور الرُّومِي أحد الْكَذَّابين الَّذِين ادعوا الصُّحْبَة بعد النَّبِي بِمائتين من السنين وَقد وَقعت لنا نسخته أَنْبَأنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بن الذَّهَبِيّ

ص: 177

إجَازَة أَنْبَأنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى الْآمِدِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاعِظ القومسي إملاء أَنْبَأنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بْن عَليّ الْعِرَاقِيّ الخاقاني حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن حَكِيم الزَّاهِد الفرغاني قَالَ حَدثنِي جَعْفَر بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيَّ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي فِي غَزْوَة تَبُوك فَسقط السَّوْط من يَده فنزلتُ عَن جوادي فرفعتهُ فَدَفَعته إِلَيْهِ، فَقَالَ يَا جَعْفَر مد الله فِي عمرك مدا فعشت بعد النَّبِي ثَلَاثمِائَة وَعشْرين سنة وَبِه من مَشى إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا مَشَى عَلَى أَرض الْجنَّة.

وَقَالَ السلَفِي أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن خلف الْقزْوِينِي بِمكة أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الكاشغري أَخْبرنِي أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نوح بْن مُحَمَّد المرغيناني أَنْبَأنَا الْقَاسِم مَنْصُور بْن حَكِيم الْفَقِيه فَذكر النُّسْخَة وَهِي أحد عشر حَدِيثا مِنْهَا الحديثان الْمَذْكُورَان، وَمِنْهَا: كُنَّا جُلُوسًا بَين يَدي النَّبِي وَهُوَ يستاكُ فأشارَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ الْيُسْرَى فَقُلْنَا يَا رَسُول الله مَا نرى أحدا إِلَى من تُشِير؟ فَقَالَ كَانَ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل بَين يَدي، فأشرتُ إِلَى جِبْرِيل فَقَالَ نَاوَلَهُ مِيكَائِيل فَإِنَّهُ أكبر مني انْتهى.

وَمِنْهَا قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد وبإسناده قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَقُولُ الله تَعَالَى: لَا إِلَه إِلَّا الله حصني وَمن دخل حصني أَمن من عَذَابي.

قَالَ الْحَافِظ السلَفِي:

(حَدِيث ابْن نسطور وَيسر ويغنم

وإفك أشج الغرب ثُمَّ خرَاش)

(ونسخة دِينَار ونسخة تربه

أَبِي هَدِيَّة الْقَيْسِي شبه فرَاش)

وَالله أعلم (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن يزِيد حَدَّثَنَا عَطِيَّة بْن بَقِيَّة حَدَّثَنَا أَبِي بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَهُوَ شَابٌّ كَانَ بِمَنْزِلَةِ وَسْمٍ فِي حَجَرٍ وَمَنْ تَعَلَّمَهُ بَعْدَمَا كَبُرَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ كتاب عَلَى ظَهْرِ الْمَاءِ: لَا يَصِحُّ هناد لَا يوثق بِهِ وَبَقِيَّة مُدَلّس (قلتُ) لَهُ شَاهد من مُرْسل إِسْمَاعِيل بْن رَافع أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل بِهذا اللَّفْظ وَمن طَرِيق أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحزرمي حَدَّثَنَا ضرار بْن صرد أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي صِغَرِهِ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ وَمَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي كِبَرِهِ كَالَّذي يكْتب على المَاء.

ص: 178

وَقَالَ المرهبي فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب يَعْنِي أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر حدَّثَنِي عُمَر بْن طَلْحَة اللَّيْثِيّ عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَعْلَمَ الْقُرْآنَ فِي شَبَابِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ فَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنْهُ وَلا يَتْرُكُهُ وَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ.

أَخْرَجَهُ ابْن عدي، وَقَالَ عمر لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ انْتهى.

وَعمر قَالَ أَبُو حاتِم مَحَله الصدْق وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَيْسَ بِقَوي، وَأخرجه ابْن عدي أَيْضا من طَرِيق مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث عَن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَن آبَائِهِ مُتَّصِلا وَابْن الْأَشْعَث مَتْرُوك.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مَنْصُور البَجلِيّ الكيشي حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جرير عَن قَابُوس بْن أَبِي ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مَا بعث الله نبيًّا إِلَّا وَهُوَ شَاب وَلَا أُوتِيَ عالِم علما إِلَّا وَهُوَ شَاب وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن أَبِي سُوَيْد حَدَّثَنَا شَيبَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن وَاصل عَن الخصيب بْن جحدر عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعا: لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ، وَقَدْ كَذَّبَهُ شُعْبَةُ وَالْقطَّان وَابْن معِين وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا بن عقبَة حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا فَهد بْن بشير حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا مثله عُمَر مَتْرُوك.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن الْكلابِي حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَا حَسَدَ وَلا مَلَقَ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ.

ابْن علاثة مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.

قَالَ ابْن حبَان: يروي مَوْضُوعَات عَن الثِّقَات.

(قلت) ابْن علاثة روى لَهُ أَبُو دَاوُد

ص: 179

وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ ابْن سَعِيد ثِقَة إِن شَاءَ الله.

وَقَالَ أَبُو زرْعَة صالِح وَقَالَ أَبُو حاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يُحتج بِهِ.

قَالَ الذَّهَبِيّ فَهَذَا الحَدِيث لَعَلَّ آفته من عَمْرو فَإِنَّهُ مَتْرُوك قَالَ وَقد أورد ابْن عدي لِابْنِ علاثة أَحَادِيث حَسَنَة وَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ الْأزْدِيّ حَدِيثه يدل عَلَى كذبه قَالَ الْخَطِيب أفرط الْأزْدِيّ وَأَحْسبهُ وَقعت إِلَيْهِ رِوَايَات عُمَرو بْن الْحصين عَنْهُ فكذبه لأَجلهَا وإنَّما الآفةُ من ابْن الْحصين فَإِنَّهُ كَذَّاب وأمّا ابْن علاثة فقد وَصفه يَحْيَى بْن معِين بالثقة قَالَ لَمْ أحفظ لأحد من الْأَئِمَّة خلاف مَا وَصفه بِهِ يَحْيَى انْتهى.

وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف قَالَ وَرُوِيَ من أوجه كلهَا ضَعِيفَة انْتهى.

وَقد أوردهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيق ابْن السّني حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عبد الله الْقطَّان عَن عَامر بْن سيار عَن ابْن الصَّباح عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيه عَن النَّبِي: مَنْ غَضَّ صَوْتَهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى مِنْ أَصْحَابِي وَلا خَيْرَ فِي التَّمَلُّقِ وَالتَّوَاضُعِ إِلا مَا كَانَ فِي اللَّهِ أَوْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالله أعلم.

(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كَامِل بْن خلف حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمَّاد بْن السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن سُلَيْمَان المَخْزُومِي عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: الْمُعَلِّمُونَ خِيرَةُ اللَّهِ كُلَّمَا خَلَقَ الذِّكْرُ جَدَّدُوهُ عَظِّمُوهُمْ وَلا تَسْتَأْجِرُوهُمْ فَتُخْرِجُوهُمْ فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ إِذَا قَالَ لِلصَّبِيِّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الصَّبِيُّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كَتَبَ اللَّهُ بَرَاءَةً لِلصَّبِيِّ وَبَرَاءَةً لِوَالِدَيْهِ وَبَرَاءَةً لِلْمُعَلِّمِ مِنَ النَّارِ: وَضَعَهُ الْهَرَوِيُّ وَهُوَ الجويباري.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَليّ المصِّيصِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد القومسي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل عَن أَصْرَم بْن حَوْشَب عَن نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ، مَوْضُوع: نهشل وأصرم كذابان وَمُحَمَّد بْن عَليّ شيخ مَجْهُول أَحَادِيثه مُنكرَة.

ص: 180

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن الفرغاني بْن رزوبة مولى المتَوَكل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير مُحَمَّد بْن حَازِم عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَأَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظِلِّكَ فَإِنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ كِتَابَكَ الْمُنَزَّلَ: أَبُو الطَّيِّبِ يَضَعُ.

(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن زيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْوَلِيد النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بنْدَار الأستراباذي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقطَامِي عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مُعَلِّمُ الصِّبْيَانِ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمْ كُتِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الظَّلَمَةِ: أَبُو الْمُهَزَّمِ كَذَّابٌ وَكَذَا الرواي عَنْهُ وإنّما يعرف هَذَا من قَول مَكْحُول (قلتُ) أَبُو المهزم روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَهَذَا أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعِيَال حَدَّثَنَا أَبُو طَالب الْهَرَويّ حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِيَاض عَن لَيْث عَن الْحَسَن من قَوْله وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة القداحي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اجْتَمِعُوا وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَاجْتَمَعْنَا وَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ كَيْ لَا يَذْهَبَ الْقُرْآنُ وَأَعِزَّ الْعُلَمَاءَ كَيْ لَا يَذْهَبَ الدِّينُ، مَوْضُوع: سَعْدَان والراوي عَنْهُ مَجْهُولَانِ والفارسي كَانَ يكذب والعتكي عِنْده مَنَاكِير (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان لَعَلَّ هَذَا من وضع مُحَمَّد بْن دَاوُد وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مصبح بْن عَليّ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن الْأَصْبَغ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر قَالَ: كنتُ جَالِسا عِنْدَ سعد بْن طريف الإسكافي إِذْ جَاءَ ابْن لَهُ يبكي.

فَقَالَ: مَالك؟ قَالَ: ضَرَبَنِي الْمعلم.

قَالَ: وَالله لأجزينه الْيَوْم حدَّثَنِي عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: شِرَارُكُمْ مُعَلِّمُوكُمْ أَقَلُّهُمْ رَحْمَةً عَلَى الْيَتِيمِ وَأَغْلَظُهُمْ عَلَى الْمسكِينِ، مَوْضُوع: سعد وَسيف وضاعان وَسعد هَذَا أقوى تُهْمَةً قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضعُ على الْفَوْر.

ص: 181

(مُحَمَّد بن عَليّ الْمُذكر) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدثنَا هِشَام بن حسان حَدثنَا مُحَمَّد بْن سِيرِين حَدَّثَنَا عُبَيْدَة السَّلمَانِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا حَضَرْتُ جِنَازَةً وَحَضَرْتُ مَجْلِسَ عَالِمٍ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَشْهَدَ فَقَالَ لِلْجِنَازَةِ مَنْ يَتْبَعُهَا وَيَدْفِنُهَا وَإِنَّ حُضُورَ مجْلِس عالِم خير من حُضُور أَلْفِ جِنَازَةٍ تُشَيِّعُهَا وَمِنْ حُضُورِ أَلْفِ مَرِيضٍ تَعُودُهُ وَمِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ لِلصَّلاةِ وَمِنْ أَلْفِ يَوْمٍ تَصُومُهَا وَمِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ تَتَصَدَّقُ بِهَا وَمِنْ أَلْفِ حِجَّةٍ سِوَى الْفَرْضِ وَمِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ سِوَى الْوَاجِبِ وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ الْمَشَاهِدُ مِنْ مَشْهَدِ عَالِمٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُطَاعُ بِالْعِلْمِ وَيُعْبَدُ بِالْعِلْمِ وَخَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْعِلْمِ وَشَرُّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْجَهْلِ فَقَالَ رَجُلٌ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَقَالَ وَيْحَكَ وَمَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْجُمُعَةُ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السّنة تقضي على الْقُرْآن وَأَن الْقُرْآن لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ، مَوْضُوع: عمله الجويباري وَشَيْخه أكذب النَّاس والمذكر مَتْرُوك (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا من طامات الجويباري وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز عَن جَعْفَر الْخرقِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يُوسُف بْن أَيُّوب الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب غُلَام خَلِيل حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن معَاذ بْن رِفَاعَة عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا: لَا تستشيروا الحاكة وَلَا المعلمين.

(يَحْيَى) بْن أَيُّوب عَن عُبَيْد الله بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد بن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا لَا تستشيروا الحاكة وَلَا المعلمين فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَلَبَهُمْ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ، مَوْضُوع: غُلَام خَلِيل يضعُ والراوي عَنْهُ لَا يُعرف وَعبيد الله بْن زحر قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات وَإِذا روى عَن عَلِيّ بْن يزِيد أَتَى بالطامات وَإِذا اجتمعَ فِي إِسْنَاد خبر عُبَيْد الله وَعلي بْن يزِيد وَالقَاسِم أَبُو عبد الرَّحْمَن لَمْ يكن ذَلِكَ الْخَبَر إِلَّا مِمَّا عملته أَيْديهم (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان عُبَيْد الله بْن زحر أخرج لَهُ أَرْبَاب السّنَن وَأَحْمَد فِي مُسْنده وَكَانَ النَّسَائِيّ حسن الرَّأْي فِيهِ مَا أَخْرَجَهُ فِي الضُّعَفَاء بل قَالَ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ صَدُوق وإنَّما الآفة فِيهِ من أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْحذاء فَإِنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن فارة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ انْتهى وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خلف الْإِمَام حَدَّثَنَا

ص: 182

أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْحذاء بِهِ.

وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق عَبْد الْقَيْس بْن عقيل بْن الْحَارِث بْن مِسْمَار الرَّمْلِيّ عَن أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن صالِح بْن عَمْرو الْبَغْدَادِيّ عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الشَّامي عَن يزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا لَا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ قَالَ ابْن النجار: حَدِيث مُنْكَرٌ وَالله أعلم.

(أَخْبَرَنَا) جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بْن حيويه حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ وجدتُ فِي كتاب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصُّوفِي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الْكُوفيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِذَا أَنَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَسْعَى حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ فَقَالَ عَلِيٌّ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَجِيءَ بِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْبَصْرَةَ قَالَ: لِمَاذَا؟ قَالَ: لِطَلَبِ الْعِلْمِ.

قَالَ: مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ: نَسَّاجٌ قَالَ على: اللَّهُ أَكْبَرَ ثَلَاثًا سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ زَمَانًا تَطْلُبُ فِيهِ الْحَاكَةُ الْعِلْمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُ فَقَالَ مَنْ طَالَعَ فِي طَرَّازٍ حَائِكٍ خَفَّ دِمَاغُهُ وَمَنْ كَلَّمَ حَائِكًا بَخِرَ فَمُهُ وَمَنْ مَشَى مَعَ حَائِكٍ ارْتَفَعَ رِزْقُهُ هُمُ الَّذِينَ بَالُوا فِي الْكَعْبَةِ وَسَرَقُوا غَزْلَ مَرْيَمَ وَعِمَامَةَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَسَمَكَةَ عَائِشَةَ مِنَ التَّنُّورِ وَاسْتَدَلَّتْهُمْ مَرْيَمُ عَلَى الطَّرِيقِ فَدَلُّوهَا عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ.

مَوْضُوع: وَرُوَاته مَجْهُولُونَ.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَبِي حاتِم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعا: يَخرج الدَّجَّال وَمَعَهُ سَبْعُونَ ألف حائك.

قَالَ ابْن عدي بَاطِل بِهذا الْإِسْنَاد وَالْحمل فِيهِ عَلَى إِسْمَاعِيل: وَعبد الرَّحِيم وضَّاع وَكَذَا الرَّاوِي عَنْهُ (قلت) قَالَ الديلمي: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْعَبْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْحَاكَةِ عَلَى مُقَدَّمَتِهِ أَشْعُرٌ مَنْ فِهِمْ يَقُولُ بَدْرٌ بَدْرٌ وَالله أعلم.

ص: 183

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بالرملة حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الضَّحَّاك الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن الرماح حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُعْوِرِ الْهَاءَ الَّتِي فِي اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ.

قَالَ ابْن حبَان الْمُبْتَدِي يعلم أَن هَذَا مَوْضُوع والْعَبَّاس شيخ دجال قل من كتب عَنْهُ.

(ابْن عدي) حَدثنَا مُحَمَّد بْن بَيَان الْخلال حَدَّثَنَا أَبُو سالِم الرواس حَدَّثَنَا حَفْص الْعَبْدي عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا لِلَّهِ أَنْ يُدَاسَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَخُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَمَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَجَوَّدَهُ تَعْظِيمًا لِلَّهِ غُفِرَ لَهُ.

أَبَانُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَأَبُو حَفْص أَشد مِنْهُ ضعفا وَأَبُو سالِم الْعَلَاء بْن مسلمة كذبه مُحَمَّد بْن طَاهِر الْأزْدِيّ لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ (قلت) أوردهُ ابْن عدي فِي تَرْجَمَة الْعَبْدي وَقَالَ: إِنَّه مَتْرُوك الحَدِيث قَالَ وَقد روى عَن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب من وَجه لَا يَصح انْتهى وَحَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ الْمُؤلف فِي الواهيات قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْأَزجيّ حَدَّثَنَا الْمُفِيد قَالَ حَدَّثَنَا عَن سُلَيْمَان بْن مهْرَان عَن حَفْص بْن غياث عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ مَرْفُوعا من كتاب يُلْقَى بِمَضْيَعَةٍ مِنَ الأَرْضِ فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ إِلا بَعَثَ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَائِهِ يَرْفَعُهُ مِنَ الأَرْضِ وَمَنْ رَفَعَ مِنَ الأَرْضِ كِتَابًا فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي عِلِّيِّينَ وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ الْعَذَابَ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ.

وَقَالَ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن عدي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مهْدي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد الرواسِي حدَّثَنِي الْجراح بْن مليح أَبُو وَكِيع عَن سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْكُوفيّ بِهِ.

قَالَ الْمُؤلف الْمُفِيدُ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلم يسْندهُ إِلَى شيخ مَعْرُوف وغياث والجراح كذابان وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الحريري عَن أَبِي طَالب العشاري حَدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرّبيع حَدَّثَنَا همام بْن مسلمة حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الله بْن أَبِي خثعم عَن

ص: 184

يَحْيَى بْن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ رَفَعَ كِتَابًا عَنِ الطَّرِيقِ فَجَعَلَهُ فِيمَا لَا يُوطَأُ تَعْظِيمًا لاسْمِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ وَالِدَيْهِ وَإِن كَانَا مُشْرِكين.

قَالَ الدراقطني تفرد بِهِ سُلَيْمَان عَن همام قَالَ وسُلَيْمَانُ ضَعِيفٌ غير أَسمَاء مَشَايِخ وروى عَنْهُم مَنَاكِير قَالَ ابْن حبَان: وَهَمَّام يسرق ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ انْتهى.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْغلابِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الضَّحَّاك عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: تَنَوْسَقَ رَجُلٌ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَغُفِرَ لَهُ.

وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الميداني الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يُوسُف العلاف أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن خرَاش الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زِيَاد أَبُو سهل عَن عُوَيْد بْن أبي عمرَان الحوني عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَتَبْتُمْ كِتَابًا فَجَوِّدُوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تُقْضَى لَكُمُ الْحَوَائِجُ وَفِيهِ رضي الله عنه: عُبَيْدٌ مَتْرُوكٌ وَالله أعلم.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْمحَاربي (ح) المرهبي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد قَالَا حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَيُّوب بْن مُوسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعا: مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا فَكَتَبَ مَعَهُ صَلاةً عَلَيَّ لَمْ يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قُرِئَ ذَلِكَ الْكتاب أَوْ عُمِلَ بِذَلِكَ الْعِلْمِ.

قَالَ ابْن عدي: النَّخَعِيُّ كَذَّابٌ.

قَالَ الْحَاكِم: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب التَّاجِر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحِيم الصفار حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن أَيُّوب بْن مُوسَى عَن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَن أَبِيهِ عَنْ جدِّه أَبِي بَكْر الصّديق رَفعه: من كتب عني علما أَو حَدِيثا لَم يزل يكْتب لَهُ الْأجر مَا بَقِي ذَلِكَ الْعلم أَو الحَدِيث وَالله أعلم.

(الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا بشر بْن عبيد الْفَارِسِي

ص: 185

حَدَّثَنَا خازم بْن بَكْر بْن يزِيد بْن عِيَاض عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كتاب لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكتاب، مَوْضُوع: إِسْحَاق كَذَّاب وَكَذَا يزِيد (قلت) معَاذ الله إِسْحَاق بْن وهب العلاف مَا هُوَ بِكَذَّابٍ وَلَا ضَعِيف بل ثِقَة كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وإنَّما الْكذَّاب إِسْحَاق بْن وهب الطهرمسي فَالْتبسَ عَلَى الْمُؤلف وَيزِيد بْن عِيَاض روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَهُوَ ضَعِيف.

وَقد أورد الذَّهَبِيّ الحَدِيث فِي تَرْجَمَة بشر بْن عُبَيْد وَقَالَ هَذَا بشر كذبه الْأزْدِيّ وَقَالَ ابْن عدي مُنكر الحَدِيث عَن الْأَئِمَّة وَقَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقد توبع إِسْحَاق وَيزِيد وَبشر.

قَالَ الْخَطِيب فِي شرف أَصْحَاب الحَدِيث: أَنْبَأنَا أَبُو طَالب حكى ابْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّزَّاق الحويري حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي إملاء أَنْبَأنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن مُحَمَّد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مهْرَان النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حميد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا خازم بْن بَكْر أَبُو عَليّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن عِيَاض عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِهِ.

قَالَ بشر بْن عُبَيْد وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِمثله.

وَقَالَ النميري فِي الْأَعْلَام أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله إجَازَة أَنْبَأنَا قَاسم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن يمن الْمرَادِي قَالَ أمْلى علينا عُمَر بْن المؤمل حَدثنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سِنَان حَدَّثَنَا هَانِئ بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا يزِيد بْن عِيَاض عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا بِهِ.

وَقَالَ الْخَطِيب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن غَسَّان الْبَصْرِيّ بِهَا إملاء حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي غَسَّان الدقاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا مُحَمَّد مهْدي بْن هِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد بْن خُنَيْس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من كتب فِي كِتَابه لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ

ص: 186

كِتَابُهُ.

وَله طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل بْن سليم أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْحَسَن الْهَاشِمِي حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن الرّبيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كتاب لَمْ تَزَلِ الصَّلاةُ جَارِيَةً لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكتاب: نَهْشَلٌ وَكَادِحٌ كَذَّابَانِ. .

وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج غيث بْن عَليّ أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأسدابادي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بن عَطاء الرزباري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الأجنادي حَدَّثَنَا وَزِير بْن مُحَمَّد بْن الغساني عَن مُحَمَّد بْن جُبَيْر قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: مَنْ صلى على رَسُول الله فِي كتاب صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ مَا دَامَ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْكتاب وَالله أعلم.

(روى نهشل) عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِمِرْدَاسٍ الْمُعَلِّمِ فَقَالَ إِيَّاكَ وَحَطَبَ الصِّبْيَانِ وَخُبْزَ الرِّقَاقِ وَإِيَّاكَ وَالشَّرْطَ عَلَى كتاب اللَّهِ، مَوْضُوع: نهشل كَذَّاب (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة مرداس الْمعلم ذكره أَبُو زيد الدبوسي فِي كتاب الْأَسْرَار بِغَيْر سَنَد فَقَالَ: مر النَّبِي بِمرداس الْمعلم فَقَالَ إياك وَالْخبْز المرقق وَالشّرط عَلَى كتاب الله وَهَذَا لَمْ أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد إِلَى الْآن انْتهى.

وَقد أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد أَبُو نصر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الميداني أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَليّ الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو سعد الأستراباذي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَد أَبُو نصر الْبَاهِلِيّ الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا خلف بْن مُبشر بْن الخفر حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر بْن اليسع أَنْبَأنَا أَبُو مقَاتل الْبُخَاريّ أَنْبَأنَا عِيسَى بْن نهشل الْقُرَشِيّ عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث بَاطِل وَإِسْنَاده مَجْهُول مُنكر وَالله أعلم.

(حُسَيْن) بن مُحَمَّد التفليسي فِي كتاب الْأَعْدَاد حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَن حسان بْن عَبْد الْأَعْلَى عَن زِيَاد عَن الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ أَجْرِ ثَلَاثَة

ص: 187

فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَجْرُ الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُؤَذِّنِينَ وَالأَئِمَّةِ حَرَامٌ، مَوْضُوع: الْحَضْرَمِيّ وَمُحَمَّد وَحسان مَجَاهِيل وَزِيَاد بْن أَبِي زِيَاد مَتْرُوك.

(الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن حَمْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو سهل بْن يزْدَاد بْن أَسد المغري حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان الثَّقَفِيّ عَن الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نهى رَسُول الله عَنِ التَّعْلِيمِ وَالأَذَانِ بِالأُجْرَةِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، مَوْضُوع: صالِح والفرات مَتْرُوكَانِ.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَمْرو بْن المخرم الْبَصْرِيّ عَن ثَابت الحفار عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُول الله عَنْ كَسْبِ الْمُعَلِّمِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ الأَجْرَ كتاب اللَّهِ.

عَمْرٌو لَهُ مَنَاكِيرُ وثابت لَا يُعرف والْحَدِيث مُنكر أَي من هَذَا الطَّرِيق بِهذه الْقِصَّة وَإِلَّا فَهُوَ بِهذا اللَّفْظ فِي صَحِيح الْبُخَاريّ.

قَالَ فِي كتاب الطِّبّ حَدَّثَنَا سيدان بن مضَارب أَبُو مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو معشر الْبَصْرِيّ هُوَ صَدُوق يُوسُف بْن يزِيد الْبَراء حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْأَخْنَس أَبُو ملك عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْراًَ كتاب اللَّهِ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَاشم حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا نوح بْن ذكْوَان عَن أَخِيه أَيُّوب عَن محسن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَجْوَدِ الأَجْوَدَيْنِ؟ قَالُوا: بلي يَا رَسُول الله.

قَالَ: فَإِن الله تعالي أَجود الأجودين وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ فَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ.

قَالَ ابْن حبَان مُنْكَرٌ بَاطِلٌ وَأَيوب مُنكر الحَدِيث وَكَذَا نوح.

(قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده وَالله أعلم.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الثَّلج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الحبال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مسعر عَنْ عَطِيَّةَ عَن ابْن العَوَفَي مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ فِضَّةٍ مُفَصَّصَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ مُكَلَّلَةٌ بِالدِّيبَاجِ

ص: 188

وَالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي الرَّحْمَنِ أَيْنَ مَنْ حَمَلَ إِلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عِلْمًا يَحْمِلُهُ إِلَيْهِمْ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ اجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ.

تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلٌ وَهُوَ كَذَّابٌ.

(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الذهلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى عَن عُمَر بْن صبح عَن كثير بْن زِيَاد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ ذُلا وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا وَلِلَّهِ خَوْفًا وَفِي الدِّينِ اجْتِهَادًا فَذَلِكَ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَتَعَلَّمْهُ وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلدُّنْيَا وَالْمَنْزِلَةِ عِنْدَ النَّاسِ وَالْحُظْوَةِ عِنْدَ السُّلْطَانِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ عَظَمَةً وَبِاللَّهِ اغْتِرَارًا وَفِي الدِّينِ جَفَاءً فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَكُفَّ عَنِ الْحُجَّةِ عَلَى نَفْسِهِ وَالنَّدَامَةِ وَالْخِزْيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: آفته عُمَر بْن صبح وضَّاع.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمر الْحَرْبِيّ حَدثنَا إِسْحَاق ديمهر التوزي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بن حبيب الكلَاعِي حَدَّثَنَا عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ وَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِيهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ وَكَانَ يَضَعُ عَلَى الثِّقَات.

قَالَه ابْن حبَان (قلت) لَهُ طرق أُخْرَى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ وَمُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة قَالَا حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن يعِيش حَدَّثَنَا مُصعب بْن سَلام عَن أَبِي سعد عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ: تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل مُسَائِلُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَأَبُو سعد هُوَ الْبَقَّال سَعِيد بْن الْمَرْزُبَان صَدُوق مُدَلّس.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن صالِح السبيعِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الحميد العضابري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الصناني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن زِيَاد عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْحِمصِي عَن إِبْرَاهِيم بْن مُخْتَار عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ وَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَإِنَّ خِيَانَةً فِي الْعِلْمِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَةٍ فِي الْمَالِ: إِبْرَاهِيم روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم صَالح

ص: 189

الحَدِيث وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ بذلك وَيحيى بْن سعد صَاحب حَدِيث وَله رحلات قَالَ ابْن مصفى ثِقَة وَضَعفه ابْن معِين وَغَيره وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الْعجلِيّ أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان حَدَّثَنَا يحيى بْن عقبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ.

يَعْنِي: الْعِلْمَ.

وقَالَ أَنْبَأنَا بشر بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم طَلْحَة بْن عُمَر بْن عَليّ الْحذاء حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا يحيى بن عقبَة ابْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَعْلَقُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِيرِ.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى وَلَيْسَ بِثِقَةٍ قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلت) لَهُ متابع أخرجه الخليلي فِي الْإِرْشَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمَان بْن يزِيد الفامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد خَالِد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن حمدون بْن عمَارَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شُعْبَة العياب عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِير.

يَعْنِي: الْعلم.

قَالَ الخليلي: لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وإنّما يعرف من حَدِيث يَحْيَى بْن عقبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة وَيحيى ضَعِيف وَله شَاهد.

قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا حَفْص بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا كثير بْن شنظير عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَوَاضِعُ العِلْمٍ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ.

وَأخرج الْخَطِيب عَن كَعْب قَالَ اطْلُبُوا الْعلم لله وتواضعوا لَهُ ثُمَّ ضعوهُ فِي أَهله فَإِنَّهُ قَالَ بعض الْأَنْبِيَاء لَا تلقوا دركم فِي أَفْوَاه الْخَنَازِير يَعْنِي بالدر الْعلم وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن بشار حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمومة حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر حَدَّثَنَا الْوَلِيد الموفري حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا قبيصَة عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعا: اسْتَوْدِعُوا الْعِلْمَ الأَحْدَاثَ إِذَا رَضِيتُمُوهُمْ، مَوْضُوع: الْوَلِيد لَيْسَ

ص: 190

بِشَيْء (قلت) الْوَلِيد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان لأبي طَاهِر مُوسَى بْن مُحَمَّد الْبُلْقَاوِيُّ عَنْهُ بلايا لَكِن الآفة من الْبُلْقَاوِيُّ وَإِن كَانَ الْوَلِيد مجمعا عَلَى ضعفه وَالله أعلم.

(الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان الرقي حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن جناد الْحلَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَتَى عَليّ يَوْمٍ لَا أَزْدَادَ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ فِي طُلُوعِ شَّمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

قَالَ الصُّورِي مُنْكَرٌ لَا أَصْلَ لَهُ وَالْحكم كَذَّاب يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَقَالَ ابْن عدي لَا يرويهِ عَن الزُّهْرِيّ غير الحكم (قلت) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يضعُ الحَدِيث روى عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب نُسْخَة نَحو خمسين حَدِيثا لَا أصل لَهَا وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رسته حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: إِذا أَتَى عَليّ يَوْمٍ لَا أَزْدَادَ فِيهِ علما يقربنِي إِلَى الله فَلَا بورك لي فِي طُلُوع شمس ذَلِكَ الْيَوْم.

وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث الزُّهْرِيّ تفرد بِهِ الحكم انْتهى.

وَأخرجه أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُبَيْش الْمقري فِي جزئه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَيْر أَنْبَأنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا النُّفَيْلِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى سَلمَة الْحِمصِي عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَقَالَ ابْن عُمَيْر لَيْسَ أَبُو سَلمَة هَذَا سُلَيْمَان بْن سلم هَذَا رَجُل آخر وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بكار بْن أَبِي مَيْمُونَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة عَن خَارِجَة بْن مُصعب عَن أَبِي معن عَن أُسَامَة بْن زيد مَرْفُوعا: أَن الصَّفَا الزلَال لأهل الْعلم الطمع، لَا يَصح: مُحَمَّد بْن مسلمة ضَعِيف جدًّا وَكَذَا خَارِجَة (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن أَبِي معن قَالَ حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ حَسَّانَ الْكَلْبِيُّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الصَّفَا الزُّلالَ الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَيْهِ أَقْدَامُ الْعُلَمَاءِ الطَّمَعُ.

وَالله أعلم.

(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بن هِشَام حَدثنَا

ص: 191

أَحْمَد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الله بْن رزين عَن مُحَمَّد يَعْنِي ابْن الْفضل عَن التَّمِيمِي عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرض من مطر وَأُنْثَى من ذكر وَعين من نظر وعالم من علم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ وَلا أُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ وَلا الْعَيْنُ مِنَ النَّظَرِ وَلا الْعَالِمُ مِنَ الْعِلْمِ.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْوَلِيد الْخلال حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرض من مطر وَأُنْثَى من ذكر وَعين من نظر وطالب علم من علم.

مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن الْفضل كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَابْن زبالة مَتْرُوك وعباس يروي الْعَجَائِب وَعبد السَّلَام يروي الموضوعات (قلت) مُحَمَّد بْن الْفضل روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن زبالة روى لَهُ أَبُو دَاوُد ولَمْ يعل الْعقيلِيّ الحَدِيث بِهِ بل أوردهُ فِي تَرْجَمَة عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان وَقَالَ مدنِي مُنكر الحَدِيث لَا يُتابع عَلَى هَذَا الحَدِيث وعباس بْن الْوَلِيد روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم: شيخ.

وَقَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث مُنكر عَن هِشَام لَمْ يروه غير عَبْد السَّلَام.

وَقَالَ ابْن طَاهِر فِي تذكرة الْحفاظ: رواهُ عَن هِشَام حُسَيْن بْن علوان الْكُوفيّ وَكَانَ يضعُ الحَدِيث وَعبد السَّلَام هَذَا لَعَلَّه سَرقه مِنْهُ فَإِنَّهُ بِحُسَيْن أشهر وَقد رواهُ عَن عَبْد السَّلَام غير عَبَّاس بْن الْوَلِيد.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جُمْهُور حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيّ هِشَام بْن عَبْد الْملك الْحِمصِي حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس بِهِ بِلَفْظ: وعالم من علم.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم عقب الحَدِيث الأول هَذَا غَرِيب من حَدِيث مُحَمَّد وَمن حَدِيث التَّيْمِيّ وَهُوَ سُلَيْمَان بْن طرخان التَّيْمِيّ تفرد بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْفضل وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَطِيَّة ولَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث عُمَر بْن عَبْد الله بْن رزين قَاضِي نيسابور ثَبت ثِقَة.

وَقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد الجلختي حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: ثَلاثٌ لَا يَشْبَعْنَ أَرض من مطر وَأُنْثَى من

ص: 192

ذكر إِذا كَانَت تحبه وطالب عَلِمٌ مِنَ عِلْمٍ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفضل الصَّائِغ حَدَّثَنَا نوح بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا وهب بْن وهب عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: ارْحَمُوا ثَلاثَةً عَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمٌ يَتَلاعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا عمار بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون عَن سمْعَان بْن مهْدي عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: ارْحَمُوا ثَلاثَةً غَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وعَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَفقيهًا يَتَلاعَبُ بِهِ الْجُهَّال.

(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن هَاشم حَدَّثَنَا زيد بْن أَبِي الزَّرْقَاء حَدَّثَنَا عِيسَى بْن طهْمَان عَن أنس مَرْفُوعا: ارْحَمُوا مِنَ النَّاسِ ثَلاثَةً عَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ، مَوْضُوع: وهب كَذَّاب وسمعان مَجْهُول وَعِيسَى ينفردُ بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَا يحْتَج بِهِ وإنَّما يعرف هَذَا من قَول الفضيل بْن عِيَاض (قلتُ) قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سليم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقَارِي الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر الْخَطِيب بْن عَفَّان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن علية عَن أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: بَكت السَّمَوَات السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَنْ عَلَيْهِنَّ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَنْ عَلَيْهِنَّ لِعَزِيزٍ ذَلَّ وَغَنِيٍّ افْتَقَرَ وَعَالِمٍ تَلْعَبُ بِهِ الْجُهَّالُ وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِيسَى الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا عياد بْن مُحَمَّد بْن مهيب حَدَّثَنَا يزِيد بْن النَّضر الْمُجَاشِعِي عَن الْمُنْذر بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر عَنْ جَابِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلُ بَيْتِهِ قَالَ لَا جِيرَانُهُ.

مَوْضُوع؛ ابْن الْمُنْذر كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَيْر بْن يُوسُف حَدَّثَنَا حبشِي بْن عَمْرو بْن الرّبيع بْن طَارق حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن اليسع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سوقة عَن عَبْد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي قَالَ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ قِيلَ لَهُ مَا بَالُ النَّاسِ يَرْغَبُونَ فِيمَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَأَهْلُ بَيْتِكَ جُلُوسٌ فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ أَهْلُهُ وَجِيرَانُهُ.

قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب أُسَامَة بن

ص: 193

زيد وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم زيد بْن عَلِيّ بْن بِلَال حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مهرويه حَدَّثَنَا يُوسُف بْن حمدَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مَرْفُوعا: لَا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلَّا عالِم يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى الْمَحَبَّةِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخْلاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ، مَوْضُوع، قَالَ أَبُو نُعَيْم: كَانَ شَقِيق يعظ أَصْحَابه فَقَالَ هَذَا فهم فِيهِ الروَاة فَرفعُوا (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم أَبُو سَعِيد اسْمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حجر.

ورواهُ أَيْضا أَحْمَد بن عبد الله عَن شَقِيق حَدثنَا أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الإدريسي حَدثنَا أَحْمد بْن نصر الأعمشي الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الزَّاهِد عَن عباد بْن كثير مثله. .

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان أَحْمَد بْن عَبْد الله هُوَ الجويباري أحد الْكَذَّابين.

ثُمَّ قَالَ أَبُو نُعَيْم رواهُ يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي عَن شَقِيق فخالفهما حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفضل القَاضِي بِسمرقند حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْفَارِسِي ببلخ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا شَقِيق حَدَّثَنَا عباد عَن أبان عَن أنس عَن النَّبِي مثله.

وَهَذَا الحَدِيث كَلَام كَانَ شَقِيق كثيرا مَا يعظُ بِهِ أَصْحَابه وَالنَّاس فَوَهم فِيهِ الروَاة فرفعوهُ وأسندوه انْتهى.

وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ عَن أَبِي الرَّجَاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْكسَائي قَالَ كتب إِلَى أَبُو نصر عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن خُزَيْمٌ الْجونِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن يمن بْن عِيسَى الخوبي حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بْن هِلَال الخوبي حَدثنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن نُعَيْم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعين الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي أَنْبَأنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا: لَا تَقْعُدُوا مَعَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ إِلَّا عَالم يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ مِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى الْمَحَبَّةِ وَمِنَ الْجَهْلِ إِلَى الْعِلْمِ وَمِنَ الْغِنَى إِلَى التَّقَلُّلِ وَالله أعلم.

ص: 194

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو عون مُحَمَّد بْن عون الزيَادي حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن برَاز عَن قَتَادَة عَن عَبْد الله بْن شَقِيق عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي قَالَ: إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُوَافِقُ الْحَقَّ فَخُذُوا بِهِ حدثت بِهِ أَوْ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ.

قَالَ الْعقيلِيّ: لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ يَصِحُّ وللأشعث هَذَا غير حَدِيث مُنكر وَقَالَ يَحْيَى هَذَا الحَدِيث وَضعه الزَّنَادِقَة وَقَالَ الْخطابِيّ: لَا أصلَ لَهُ وروى من حَدِيث يزِيد بْن ربيعَة عَن أَبِي الْأَشْعَث عَن ثَوْبَان وَيزِيد مَجْهُول وَأَبُو الْأَشْعَث لَا يروي عَن ثَوْبَان (قلت) هَذَا الطَّرِيق أَخْرَجَهُ وَقَول الْمُؤلف إِن يزِيد مَجْهُول مَرْدُود فَإِن لَهُ تَرْجَمَة فِي الْمِيزَان وَقد ضعفه الْأَكْثَر وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ.

وَقَالَ أَبُو مشهر كَانَ يزِيد بْن ربيعَة فَقِيها غير مُتَّهم مَا يُنكر عَلَيْهِ أَنَّهُ أدْرك أَبَا الْأَشْعَث وَلَكِن أخْشَى عَلَيْهِ سوء الْحِفْظ وَالوهم.

وَقَوله إِن أَبَا الْأَشْعَث لَا يروي عَن ثَوْبَان مَرْدُود فقد روى أَبُو النَّضر حَدَّثَنَا يزِيد بْن ربيعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ قَالَ سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ يُقْبِلُ الْجَبَّارُ فَيَثْنِي رِجْلَهُ عَلَى الْجَسْرِ الحَدِيث وَيشْهد لهَذَا الحَدِيث وأَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدثنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن ربيعَة عَن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ أَتَاهُ عَنِّي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ اتْلُوا عَلَيَّ قُرْآنَ مَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ قُلْتُهُ أَمْ لَمْ أَقُلْهُ فَإِنِّي أَقُولُهُ وَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي مِنْ شَرٍّ فَإِنِّي لَا أَقُولُ الشَّرَّ.

وَقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَن المَقْبُري عَن جدِّه عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ لَا أَعْرِفَنَّ مَا يُحَدِّثُ أَحَدُكُمْ عَنِّي الْحَدِيثَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ اقْرَأْ قُرْآنًا مَا قِيلَ مِنْ قَوْلٍ حَسَنٍ فَأَنَا قُلْتُهُ.

وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله الصرصري حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا فُضَيْل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تَعْرِفُونَهُ وَلا تُنْكِرُونَهُ فَصَدِّقُوا بِهِ وَإِذا حدثتم عني حَدثنَا تُنْكِرُونَهُ فَكَذِّبُوا بِهِ وَالله أعلم.

ص: 195

(الْحسن) بن عَرَفَة فِي جزئه حَدَّثَنَا خَالِد بْن حَيَّان الرقي أَبُو يزِيد عَنْ فرات بْن سُلَيْمَان وَعِيسَى بْن كثير كِلَاهُمَا عَن أَبِي الرَّجَاء عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا رَجَاءَ ثَوَابِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، لَا يَصِحُّ: أَبُو رَجَاء كَذَّاب.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْمكتب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مشْعر عَن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلُ شَيْءٍ مِنَ الأَعْمَالِ يُعْطِيهِ عَلَيْهَا ثَوَابًا فَعَمِلَ ذَلِكَ الْعَمَلَ رَجَاءَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أعطاهُ الله ذَلِكَ الثَّوَاب وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا بَلَغَهُ حَقًّا: إِسْمَاعِيلُ كَذَّابٌ.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خَارِجَة حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل عَن مُحَمَّد بْن وَاسع وثابت بْن أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ أَوِ النَّبِيِّ فَضِيلَةٌ كَانَ مني وَلم يَكُنْ فَعَلَ بِهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَهَا: بَزِيعٌ مَتْرُوكٌ (قلت) قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة الجحدري حَدَّثَنَا عباد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ رَفَعَ الحَدِيث إِلَى النَّبِي قَالَ: مَنْ بَلَغَهُ فَضْلٌ عَنِ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِك كَذَلِكَ.

وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي كتاب الْعلم: حَدَّثَنَا خلف بْن السكن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء أَنْبَأنَا عُمَر بْن بزيع أَبُو سَعِيد الطَّيَالِسِيّ عَن الْحَارِث بْن الْحجَّاج بْن أَبِي الْحجَّاج عَن أَبِي معمر عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَدَّى الْفَرِيضَةَ وَعَلَّمَ النَّاسَ الْخَيْرَ كَانَ فَضْلُهُ عَلَى الْعَابِدِ الْمُجَاهِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلًا وَمَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلٌ فَأَخَذَ بِذَلِكَ الْفَضْلِ الَّذِي بَلَغَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا بَلَغَهُ وَإِنْ كَانَ الَّذِي حَدَّثَهُ كَاذِبًا.

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ لِأَن أَبَا معمر عباد بْن عَبْد الله انْفَرد بِهِ وَهُوَ مَتْرُوك وَأهل الْعلم بِجماعتهم يتساهلونَ فِي الْفَضَائِل فيرونها عَن كل وإنّما يتشددونَ فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام.

ص: 196

وَقَالَ المرهبي فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّخعِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا شَبابَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بِلَال عَن الْوَلِيد بْن مَرْوَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ بَلَغَهُ شَيْءٌ مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا الْخَيْرُ فَقَالَهُ يَنْوِي بِهِ مَا بلغه أُعْطِيَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ.

وَقَالَ الخلعي فِي فَوَائِد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي الْكِرَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن زيد بْن الْحَسَن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يُونُس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزِيد الْمَكِّيّ عَن أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله فِي النَّوْمِ فِي الْحِجْرِ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا عَنْكَ أَنْتَ قُلْتَ مَنْ سَمِعَ حَدِيثًا فِيهِ ثَوابًا فَعَمِلَ بِذَلِكَ الْحَدِيثِ رَجَاءَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أعطاهُ الله ذَلِكَ الثَّوَاب وَإِن كَانَ الحديثُ بَاطِلا فَقَالَ وَأي وَرب هَذ البنية إِنَّه لَمني وَأَنا قلته.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الهمزاني حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن حمدَان الدينَوَرِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن عَبْد الله عَن الْفضل بْن مُوسَى السينَانِي عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْتُبْ عَلَيْهِ بَلَغَ فَإِنَّ بَلَغَ اسْمُ شَيْطَانٍ وَلَكِنْ يَكْتُبُ عَلَيْهِ اللَّهَ، مَوْضُوع.

آفته مُسْلِم (التِّرْمِذِيّ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَارِث عَنْ عَنْبَسَة عَن مجد بْن زَاذَان عَن أم سعد عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرُ للمملي.

لَا يَصِحُّ: عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) ورد من حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج سَعِيد بْن أَبِي الرَّجَاء بْن أَبِي مَنْصُور أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مَنْصُور أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ بْن الْقَاسِم طَاهِر أَحْمَد بْن مَحْمُود قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو بكر الْمقري حَدَّثَنَا طَاهِر مُحَمَّد الْبَزَّار الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مسْعدَة الْأنْصَارِيّ عَن عَمْرو بْن الْأَزْهَرِي عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله لكَاتبه: إِذا كتبت فضع قلمك عَلَى أُذُنك فَإِنَّهُ أذكرُ لَك.

وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس عَن ابْن لال أَنْبَأنَا أَبُو صالِح القَاضِي عَن مُحَمَّد بْن هِشَام عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ عَن إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ عَن عَمْرو بْن أَبِي زُهَيْر عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَتَبْتَ فَضَعِ الْقَلَمَ خَلْفَ أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرُ لَكَ وَالله أعلم.

ص: 197

(الْخَطِيب) حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَليّ الصُّورِي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن جَمِيع أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الرقي أَبُو عَبْد الله حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق الدبرِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أسن مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتُمْ فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا.

قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع وَالْحمل فِيهِ عَلَى أَصْحَاب الرقي (قلت) مَعَ أَنَّهُ كَانَ حَافِظًا جوالاً قَالَ فِي الْمِيزَان وضع هَذَا الحَدِيث عَلَى الطَّبَرَانِيّ، وَقَالَ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا وَالِدي عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن نصر الشَّهِيد عَن أَبِي عَليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفارقي عَن أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الأديب عَن عَلِيّ بْن أَبِي عَمْرو عَن مُحَمَّد بْن عَليّ الذَّهَبِيّ عَن عَبْد الْملك بْن أَبِي عُثْمَان عَن عَلِيّ بْن أَبِي الْقَاسِم المطوعي عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَالك الإسْكَنْدراني عَن عُبَيْد بْن آدم عَن يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِمثله سَوَاء، قَالَ النميري فِي الْأَعْلَام أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله إجَازَة أَنْبَأنَا قَاسم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم السبراني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ الذهْنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَالك الإسْكَنْدراني حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن آدم الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون أَخْبرنِي حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَحْشُرُ اللَّهُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ وَأَهْلَ الْعِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحِبْرُهُمْ خلق يَفُوحُ فَيَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تبارك وتعالى فَيَقُولُ لَهُمْ طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي انْطَلِقُوا بهم إِلَى الْجَنَّةِ.

وَقَالَ: هَذَا الحَدِيث لَا أعلمهُ إِلَّا من هَذَا الطَّرِيق ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ مَجْهُولٌ وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا الفضلُ بْن عَبْد الله الْعَتكِي حَدَّثَنَا سهل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا النَّضر بْن مُحرز عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أحدكُم قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ.

مَوْضُوع: وَالنضْر لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يَجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) عبارَة الْعقيلِيّ وإنَّما يعرف هَذَا الحَدِيث بالكلبي عَن أَبِي صالِح عَن ابْن عَبَّاس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن زفرَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي بِهَذَا وَقد قَالَ

ص: 198

الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان الْعقيلِيّ يضعف لِمجرد الْمُخَالفَة أَو الْإِعْرَاب وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدثنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا قزعة بْن سُوَيْد الْبَاهِلِيّ عَن عَاصِم بْن مخلد عَن أبي الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ عَن شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرْضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، مَوْضُوع؛ تفرد بِهِ عَاصِم وَهُوَ مَجْهُول وقزعة مُضْطَرب كثير الْخَطَأ (قلت) الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمَد من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ أَبُو الْحسن الهيثمي فِي مجمعه قزعة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه غَيره وَبَقِيَّة رِجَاله وثقوا وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: لَيْسَ فِي شَيْء مِمَّا ذكره أَبُو الْفرج مَا يَقْتَضِي الْوَضع وَعَاصِم لَيْسَ مَجْهُولا بل ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات ولَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَبْد القدوس بْن حبيب عَن أَبِي الْأَشْعَث أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات وقزعة وَثَّقَهُ الْجُمْهُور فَقَالَ أَبُو حاتِم مَحَله الصدْق وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ ابْن معِين مرّة ثِقَة وَمرَّة ضَعِيف وَقَالَ الْبَزَّار لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ الْعجلِيّ لَا بَأْس بِهِ وَفِيه ضعف فَالْحَاصِل أَن حَدِيثه فِي مرتبَة الْحَسَن، وَقد رَوَاهُ مُوسَى بْن أَيُّوب عَن الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْوَلِيد بْن سُلَيْمَان عَن أَبِي الْأَشْعَث عَن عبيد الله عَن عُمَر مَرْفُوعا أوردهُ ابْن أَبِي حاتِم فِي الْعِلَل وَنقل عَن أَبِيهِ أَن الصَّوَاب وَقفه وَأَن مُوسَى أَخطَأ فِي رَفعه، وَقَالَ فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أوردهُ أَحْمَد فِي مُسْنده عَن يزِيد بْن هَارُون عَن قزعة واجترأ ابْن الْجَوْزِيّ فَذكره فِي الموضوعات، قَوْله إِن عَاصِمًا تفرد بِهِ تبع فِيهِ الْعقيلِيّ فَإِنَّهُ قَالَ ذَلِكَ فِي الضُّعَفَاء وَعَاصِم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَنْبَأنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْوَلِيد بْن أَبِي السَّائِب قَالَ سمعتُ أَبَا الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ يَقُولُ سمعتُ عَبْد الله بْن عُمَرَ يَقُولُ مَنْ قَرَضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ وَالله أعلم.

(إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم عَن يَحْيَى بْن أكتم عَن مُبشر بْن إِسْمَاعِيل عَن مُعَاويَة بْن صالِح عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَن جُبَيْر بْن نفير عَن عَوْف بْن مَالك الْأَشْجَعِيّ مَرْفُوعا: من أَرَادَ بر وَالِديهِ فليعط الشُّعَرَاء.

قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل آفته إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن السّني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الديباجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُبشر بْن إِسْمَاعِيل بِهِ وَالله أعلم.

ص: 199

(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو غانِم سهل بْن إِسْمَاعِيل الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ وَاثِلَةَ مَرْفُوعا: الْمُتَعَبِّدُ بِغَيْرِ فِقْهٍ كالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ، لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع (قلت) تَابعه نُعَيْم بْن حمّاد عَن بَقِيَّة أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي ترغيبه أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن باكونة الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شهريار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رزق الله حَدَّثَنَا نُعَيْم عَن بَقِيَّة بِهِ وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنبأَنَا مُحَمَّد بن طَلْحَة الثعالبي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سختويه النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا ابْن حَفْص الزَّاهِد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ: إِسْحَاقُ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ.

(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج بْن عِيسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رستم حَدَّثَنَا عُمَر أَبُو حَفْص الْعَبْدي عَن إِسْمَاعِيل بْن سميع عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ عَلَى الْعِبَادِ مَا لَمْ يُخَالِطُوا السُّلْطَانَ وَيَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا فَإِذَا دَخَلُوا فِي الدُّنْيَا وَخَالَطُوا السُّلْطَانَ فَقَدْ خَانُوا الرُّسُلَ فَاعْتَزِلُوهُمْ: تَابعه مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي عَن مُحَمَّد بْن يزِيد عَن إِسْمَاعِيل وَالْعَبْدِيُّ مَتْرُوكٌ وَإِبْرَاهِيم لَا يعرف وَمُحَمَّد بْن مُعَاويَة كَذَّاب (قلت) الحَدِيث لَيْسَ بِموضوع وَقد أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مخلد بْن مَالك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رستم وَإِبْرَاهِيم بْن رستم مَعْرُوف مروزي جليل قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو حاتِم وَقَالَ كَانَ يذكر بِفقه وَعبادَة وَمحله الصدْق وَعرض عَلَيْهِ الْمَأْمُون الْقَضَاء فامتنعَ فأعفاهُ فَرجع إِلَى منزله فَتصدق بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَكَانَ الْمَأْمُون يجله وأتاهُ ذُو الرياستين إِلَى منزله فَلم يَتَحَرَّك لَهُ حكاهُ الْحَاكِم فِي تَارِيخه.

وَقَالَ فِي تَرْجَمته سَمِعَ من مَنْصُور بْن عَبْد الحميد الْمَرْوَزِيّ صَاحب أنس وَمن مَالك وَابْن أَبِي ذِئْب وَالثَّوْري وَشعْبَة وَغَيرهم وروى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَأَبُو خَيْثَمَة وَغَيرهمَا وَقَالَ

ص: 200

الدَّارَقُطْنِيّ مَشْهُور وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ يُخطئ.

وَله طريقٌ آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان القومساني حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الْهَرَويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن النَّضر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سَابق حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن إِسْمَاعِيل بْن سميع الْحَنَفِيّ بِهِ.

وَقد ورد هَذَا الحَدِيث بِهذا اللَّفْظ من حَدِيث عَلِيّ بْن أَبِي طَالب مَرْفُوعا أَخْرَجَهُ العسكري وَورد مَوْقُوفا عَلَى جَعْفَر بْن مُحَمَّد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية.

وَله شَاهد نَحوه من حَدِيث عُمَر بْن الْخَطَّاب أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس وَله شَوَاهِد بِمعناهُ كَثِيرَة صَحِيحَة وَحسنه فَوق الْأَرْبَعين حَدِيثا وَهَذَا الحَدِيث الَّذِي نحنُ فِي الْكَلَام عَلَيْهِ يحكم لَهُ عَلَى مُقْتَضى صناعَة الحَدِيث بالْحسنِ وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور عَن طَلْحَة بْن يزِيد عَن مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَن سَعِيد بْن أَبِي هِنْد عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ مَرْفُوعا: يَبْعَثُ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِعِلْمِي بِكُمْ وَلَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ لأُعَذِّبَكُمُ انْطَلِقُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.

وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَا تُحَقِّروا عَبْدًا آتَيْتُهُ عِلْمًا فَإِنِّي لَمْ أُحَقِّرْهُ حِينَ عَلَّمْتُهُ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: طَلْحَةُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَهَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد بَاطِل وَإِن كَانَ الرَّاوِي عَنْهُ صَدَقَة بْن عَبْد الله وَهُوَ ضَعِيف فقد رواهُ عَنْهُ مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور وَهُوَ ثِقَة فَلَزِمَ هَذَا الحَدِيث طَلْحَة بْن زيد (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سَلمَة التنيسِي حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن زيد بِهِ وَالله أعلم.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَة أَوْ عَن وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ عز وجل الْعُلَمَاءَ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْتَوْدِعْ حُكْمِي قُلُوبَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ.

قَالَ ابْن عدي هَذَا مُنْكَرٌ لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ الثِّقَات (قلت) لَهُ طَرِيق لَا بَأْس بِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر التسترِي حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن مسلمة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان عَن سماك بْن حَرْب عَن ثَعْلَبَة بْن الحكم قَالَ قَالَ

ص: 201

رَسُول الله: يَقُولُ الله عز وجل للْعُلَمَاء يَوْم الْقِيَامَة إِذا قعد عَلَى كرسيه لفصل عباده إِنِّي لَم أجعَل حكمي وَعلمِي فِيكُم إِلَّا وَأَنا أُرِيد أَن أغفرَ لكم عَلَى مَا كَانَ فِيكُم وَلَا أُبَالِي.

رِجَاله موثقون، وَله طَرِيق آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الطبسي فِي ترغيبه قَالَ أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد الرقا الْهَرَويّ أَنْبَأنَا نصر بْن أَحْمَد البوزجاني حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن صالِح حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لَا يَعْلَمُهُ إِلا أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ فَإِذَا أَنْطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلا أَهْلُ الْغِرَّةِ بِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَقُولُ لَهُمْ إِنِّي لَمْ أُوَدِّعْكُمْ عِلْمِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمْ.

وَأخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه قَالَ كتب إليّ أَبُو الْفَتْح إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو سعد بْن السَّمْعَانِيّ أَنْبَأنَا حَامِد بْن أَحْمَد الدلائي أَنْبَأنَا عُمَر بْن عُبَيْد الله الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عباد بْن الْعَوام عَن عَبْد الْغفار الْمَدَنِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ وَزَاد أشهدكم يَا ملائكتي إِنِّي قد غفرتُ لَهُم، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عُمَر قَالَ ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْجَبَّار بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم الْقَائِف وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البوشخي أَنْبَأنَا أَبُو المظفر مُوسَى بْن عمرَان بْن مُحَمَّد الصُّوفِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن دَاوُد أَنْبَأنَا أَبُو الأحرز مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جميل الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَرو بْن دِينَار الْأَيْلِي حدَّثَنِي سَعِيد بْن رَاشد السماك حدَّثَنِي عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سمع رَسُول الله يَقُولُ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ أَوْ لَمْ أَضَعْ عِلْمِي عِنْدَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ وَله طريقٌ آخر عَن جَابر قَالَ الطبسي أَنْبَأنَا أَبُو الْهَيْثَم السنجي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الترابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قُرَيْش حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن برة الصَّنْعَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد القدوس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِمَعْرِفَتِي بِكُمْ قُومُوا فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُسَدّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد سمعتُ أَبَا عُمَر الصَّنْعَانِيّ يَقُولُ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة عزلت الْعلمَاء فَإِذا فرغ الله من الْحساب قَالَ لَم أجعَل حكمتي فِيكُم إِلَّا لخير أريده بكم الْيَوْم ادخُلُوا الْجنَّة بِما فِيكُم وَالله أعلم.

ص: 202

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَزَّار أَنْبَأنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الْوَزير أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرْب القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو السكين زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الطَّائِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح اليمامي حَدَّثَنَا أَبُو همام الْقُرَشِيّ عَن سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة عَن قيس بْن مُسْلِم عَن طَاوس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ.

لَا يَصح؛ أَبُو هَمَّام مُحَمَّد بْن محبب قَالَ يَحْيَى: كَذَّاب وَقَالَ أَبُو حاتِم: ذَاهِب الحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر.

قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن شبيب عَن مُحَمَّد بْن قدامَة المصِّيصِي عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْقُرْآنَ وَعَلِّمْهُ وَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ فَإِنْ أَتَاكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ حَجَّتِ الْمَلائِكَةُ إِلَى قَبْرِكَ كَمَا يَحُجُّ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ وَالله أعلم.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الشَّافِعِي حَدثنَا جَعْفَر الصَّائِغ حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد أَبُو الْهَيْثَم حَدَّثَنَا جبارَة بْن مغلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن أَبِي نُعَيْم الشَّامي عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد السّلمِيّ عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ أَنْ يَكُونَ الْكَلامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الاسْتِمَاعِ وَفِي الْكَلامِ تَفَيُّقٌ وَزِيَادَةٌ وَلا يُؤْمَنُ عَلَى صَاحِبِهِ فِيهِ الْخَطَأُ فِي الصَّمْتِ سَلامَةٌ وَضَمٌّ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يُخَزِّنُ عَلِمَهُ وَلا يُحِبُّ أَنْ يُوجَدَ عِنْدَ غَيْرِهِ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الأَوَّلِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَكُونُ فِي عِلْمِهِ بِمَنْزِلَةِ السُّلْطَانِ فَإِنْ رُدَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ قَوْلِهِ غَضِبَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الثَّانِي مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَجْعَلُ حَدِيثَهُ وَغَرَائِبَ عِلْمِهِ فِي ذَوِي الْيَسَارِ مِنَ النَّاسِ وَلا يَرَى أَهْلَ الْحَاجَةِ لَهُ أَهْلًا فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الثَّالِثِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَسْتَفِزُّهُ الزَّهْوُ وَالْعُجْبُ فَإِنْ عُطِّفَ عَنَّفَ وَإِنْ وُعِظَ أَنِفَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الرَّابِعِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ نَصَّبَ نَفْسَهُ لِلْفُتْيَا فَيُفَتِي بِالْخَطَأِ وَاللَّهُ يَبْغُضُ الْمُتَكَلِّفِينَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الخامسِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يتَعَلَّم من علم الْيَهُود وَالنَّصَارَى ليغزر علمه فَذَاك فِي الدَّرك السَّادِس من النَّار وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَتَّخِذُ عِلْمَهُ مُرُوءَةً وَنُبْلا وَذِكْرًا فِي النَّاسِ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ السَّابِعِ مِنَ النَّارِ عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ فِيهِ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَضْحَكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ أَوْ تَمْشِي فِي غير أرب.

ص: 203

(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سلم حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا فردوس الْكُوفيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد الْحِمصِي عَن عَمْرو بْن الْحَارِث عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي يُوسُف الْمعَافِرِي عَن معَاذ فَذكره بِمعناهُ مَوْقُوفا، بَاطِل: مُسْندًا وموقوفًا خَالِد كَذَّاب وجبارة ومندل ضعيفان وَطَلْحَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ المرهبي فِي فضل الْعلم قَالَ أَنْبَأنَا أَبِي قِرَاءَة عَلَيْهِ حَدَّثَنَا جبارَة فَزَالَتْ تُهْمَة خَالِد، وَأخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا جبارَة بِهِ، وَأخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد قَالَ أَنْبَأنَا رَجُل من أهل الشَّام عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب قَالَ إِن من فتْنَة الْعلم فَذكره مَوْقُوفا عَلَى يزِيد، وَأخرجه ابْن عَبْد الْبر فِي الْعلم من طَرِيق ابْن الْمُبَارك ثُمَّ قَالَ روى مثل قَول يزِيد ابْن أَبِي حبيب هَذَا من أَوله إِلَى آخِره عَن معَاذ بْن جبل من وُجُوه مُنْقَطِعَة وَالله أعلم.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو هَارُون مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن كثير السيريني حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْعمريّ عَن أَبِي طوالة عَن أنس مَرْفُوعا: لَلزَّبَانِيَةُ أَسْرَعُ إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ مِنْهُمْ إِلَى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيَقُولُونَ: يَبْدَأُ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيُقَالُ لَهُمْ لَيْسَ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ.

(الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصفار أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا ابْن قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جَابِر بْن مَرْزُوق الجدي شيخ من أهل جدة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْعمريّ الزَّاهِد عَن أَبِي طوالة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِفَسَقَةِ الْعُلَمَاءِ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ، مَوْضُوع: جَابِر لَيْسَ بِشَيْء وَلَعَلَّ عَبْد الْملك أَخذه مِنْهُ (قلت) وَكَذَا قَالَ ابْن حبَان: إِنَّه بَاطِل.

قَالَ: وَجَابِر مُتَّهم حَدَّث بِما لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات ولَمْ أر لعبد الْملك ذكرا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث أَبِي طوالة عَن أنس تفرد بِهِ الْعمريّ، وَقَالَ الشَّيْخ عز الدَّين بْن عَبْد السَّلَام فِي أَمَالِيهِ وَذكر هَذَا الحَدِيث ظَاهر الحَدِيث يدل عَلَى أَن العالِم أَكثر عذَابا من الْجَاهِل وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى إِطْلَاقه ثُمَّ ذكر تَفْصِيلًا فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن

ص: 204

عُبَيْد حدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن بشير الْعَنزي حَدَّثَنَا سهل بْن عَامر البَجلِيّ عَن عَمْرو بْن جَمِيع عَن جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ قَالَ رَسُول الله للزبابية إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ أَسْرَعُ مِنْهُمْ إِلَى عَبَدَةِ النِّيرَانِ وَالأَوْثَانِ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ بُدِئَ بِنَا يَا رَبِّ سُورِعَ إِلَيْنَا فَيُقَالُ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ.

وَقَالَ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْخَطِيب وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان فِي الرَّقَائِق وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الميداني أَنْبَأنَا أَبُو طَالب الخرمي حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد الله الْحداد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس رَفعه يدْخل فسقة حَملَة الْقُرْآن النَّار قبل عَبدة الْأَوْثَان بألفي عَام.

أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَسد الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْكَرْخِي عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لواديًا تتعوذ مِنْهُ فِي كل يَوْم سبع مَرَّات وَإِن فِي ذَلِكَ الْوَادي لَجُبًّا تَتَعَوَّذُ جَهَنَّمُ وَالْوَادِي مِنْ ذَلِكَ الْجُبِّ كُلَّ يَوْم سبع مَرَّات وَإِن فِي ذَلِكَ الْجُبِّ لَحَيَّةً تَتَعَوَّذُ جَهَنَّمُ وَالْوَادِي وَالْجُبُّ مِنْ تِلْكِ الْحَيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ يُبْدَأُ بِفَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ فَيَقُولُونَ أَيْ رَبِّ بُدِئَ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيُنَادَوْنَ لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سيار بْن حاتِم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ يُعَافِي الأَمِيينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا لَا يُعَافِي الْعُلَمَاءَ.

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تفرد بِهِ سيار عَن جَعْفَر ولَم نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث أَحْمَد بْن حَنْبَل انْتهى.

وقَالَ أَحْمَد هَذَا حَدِيث مُنكر وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَأوردهُ الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة وهما طرفا نقيض.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جفعر حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِي حَدَّثَنَا سهل بْن بَحر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُهَا وَخِيَارُ عُلًمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا أَلا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يَغْفِرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبًا وَاحِدًا أَلا وَإِنَّ الْعَالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَوْم الْقِيَامَة

ص: 205

وَإِنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَمَا يُضِيءَ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ.

قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَابْن الْمُبَارك لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَأخرجه الْخَطِيبُ وَقَالَ حَدِيث مُنْكَرٌ وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات وَقَالَ أنكرهُ الْخَطِيب وَكَأَنَّهُ لَم يتهم فِيهِ إِلَّا السّلمِيّ.

وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِل والسلمي فِيهِ جَهَالَة انْتهى.

وَله طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفرغاني أَنْبَأنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا نوح بْن حبيب حَدَّثَنَا ابْن مسلمة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء.

قَالَ فِي الْمِيزَان أَحْمَد بْن خَالِد لَا يُعرف وَالْخَبَر بَاطِل، وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينَوَرِي حدَّثَنِي أَبُو حَمْزَة الصُّوفِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مذعور الْأَصَم حَدَّثَنَا رجلٌ من الصُّوفِيَّة قَالَ كنتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي جهم الْعَبْسِي وَكَانَ من خِيَار عباد الله فنظرَ إِلَى رَجُل من أَصْحَاب الحَدِيث يُكلم غُلَاما جميلاً فَقَالَ لي اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرجل فَادعه فدعوته فجَاء فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك فَرد عليه السلام فَقَالَ إِنِّي أَخُوك فِي الْإسْلَام ووزيرك فِي الْإيِمَان وَقد رَأَيْتُك عَلَى أَمر لَمْ يسعني أَن أسكتَ فِيهِ عَنْك قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ رأيتُك تُضاحكُ غرًّا جَاهِلا بِأَمْر الله وَأَنت رجلٌ قد رفع الله قدرك بِالْعلمِ وإنّما أنتَ رَجُل من الصديقين لِأَنَّك تقولُ حَدَّثَنَا فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله عَن جِبْرِيل عَن الله فيسمعه النَّاس مِنْك ويكتبونه عَنْك ويتخذونه دينا يعْملُونَ عَلَيْهِ وَحكما ينتهون إِلَيْهِ وَأَنا أنْهَاكَ أَن تعود لِمثل مَا كنت عَلَيْهِ فَإِنِّي أخافُ عَلَيْك غضب من يَأْخُذ العارفين قبل الْجَاهِلين ويُعذب فساق حَملَة الْقُرْآن قبل الْكَافرين وَالله أعلم.

ص: 206

& بَاب فَضَائِل الْقُرْآن &

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا بزيع بْن حسان أَبُو الْخَلِيل الْبَصْرِيّ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان وَعَطَاء بْن أَبِي مَيْمُونَة كِلَاهُمَا عَن زر بْن حُبَيْش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكتاب أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَذَا فَذَكَرَ فَضْلَ سُورَةٍ سُورَةٍ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ.

وَقَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَحْمَد المخزمي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبويه قَالَ سمعتُ عَلِيّ بْن الحسني بْن شَقِيق يَقُولُ سمعتُ ابْن الْمُبَارك يَقُولُ فِي حَدِيث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَن النَّبِي: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا فَلَهُ كَذَا وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَظُنُّ الزَّنَادِقَةَ وَضَعَتْهُ وَقَالَ الْمُؤلف الآفة من بزيع.

(ابْن أبي دَاوُد) فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا شَبابَة بْن سوار حَدَّثَنَا مخلد بْن عَبْد الْوَاحِد عَن عَلِيّ بْن زيد وَعَطَاء عَن ذَر عَنْ أُبَيٍّ، قَالَ عرض على النَّبِي الْقُرْآنَ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا مَرَّتَيْنِ فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ أُبَيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا كَانَتْ لِي خَاصَّةً بِقِرَاءَتِكَ الْقُرْآنَ عَلَيَّ فَمَضَى بِثَوَابِ الْقُرْآنِ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَطْلَعَكَ عَلَيْهِ فَقَالَ فَذكره.

مَوْضُوع: والآفة من مخلد (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان مخلد بْن عَبْد الْوَاحِد أَبُو الهزيل بَصرِي قَالَ ابْن حبَان مُنكر الحَدِيث جدًّا روى عَنه شَبابَة بْن سوار عَن ابْن جدعَان وَعَن عَطاء بْن أبي مَيْمُونَة عَن زر بْن حُبَيْش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَن النَّبِي بذلك الْخَبَر الطَّوِيل الْبَاطِل فِي فضل السُّور فَمَا أَدْرِي من وَضعه إِن لم

ص: 207

يكن مخلد افتراهُ حَدَّث بِهِ الْخَطِيب عَن أبي زر هُوَ مِنْهُ عَن ابْن السماك عَن عَبْد الله بْن روح المدايني عَن شَبابَة انْتهى.

وَمن طرقه الْبَاطِلَة طَرِيق هَارُون بْن كثير عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بْن كَعْب أَخْرَجَهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَقَالَ رواهُ عَن هَارُون الْقَاسِم بْن الحكم الْعرفِيّ ويوسف بْن عَطِيَّة الْكُوفيّ لَا الْبَصْرِيّ وَهَارُون هَذَا غير مَعْرُوف وَلم يحدث بِهِ عَن زيد غَيره وَهُوَ غير مَحْفُوظ عَن زيد بْن أسلم وَهَذِه الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة مخرجة بِطُولِهَا فِي آخر تَفْسِير ابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد روى نوح بْن أبي مَرْيَم الْجَامِع فِي فَضَائِل الْقُرْآن سُورَة سُورَة عَن رجلٍ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فَقيل لَهُ من أَيْنَ لَك هَذَا قَالَ لِأَن النَّاس قد اشتغلوا بمغازي ابْن إِسْحَاق وَغَيره فحرضتهم على قِرَاءَة الْقُرْآن، وروى الْمُؤلف بِسَنَدِهِ عَن مَحْمُود بْن غيلَان قَالَ سمعتُ مؤملاً يَقُولُ حدَّثَنِي شيخ بفضائل سور الْقُرْآن الَّذِي يرْوى عَن أبي بْن كَعْب، فقلتُ للشَّيْخ من حَدثَك فَقَالَ حدَّثَنِي رجلٌ بِالْمَدَائِنِ وَهُوَ حَيّ فسرتُ إِلَيْهِ فقلتُ من حَدثَك قَالَ شيخٌ بواسط وَهُوَ حَيّ فسرت إِلَيْهِ فَقَالَ حدَّثَنِي شيخٌ بِالْبَصْرَةِ فسرت إِلَيْهِ فَقَالَ حدَّثَنِي شيخ بعبادان فسرتُ إِلَيْهِ فَأخذ بيَدي فَأَدْخلنِي بَيْتا فَإِذا فِيهِ قومٌ من المتصوفة وَمَعَهُمْ شيخٌ فَقَالَ هَذَا الشَّيْخ فقلتُ يَا شيخ من حَدثَك فَقَالَ لم يحدثني وَلَكنَّا رَأينَا النَّاس قد رَغِبُوا عَن الْقُرْآن فَوَضَعْنَا لَهُم هَذَا الحَدِيث ليصرفوا قلوبَهم إِلَى الْقُرْآن.

قَالَ الْمُؤلف وَقد فرق هَذَا الحَدِيث أَبُو إِسْحَاق التغلبي فِي تَفْسِيره فَذكر عِنْدَ كل سُورَة مِنْهُ مَا خصها وَتَبعهُ أَبُو الْحَسَن الواحدي فِي ذَلِكَ قَالَ وَلَا أعجبُ مِنْهُمَا لأنَّهما ليسَا من أَصْحَاب الحَدِيث وإنّما عجبتُ من أبي بَكْر بْن أبي دَاوُد فِي كِتَابه الَّذِي صنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَهُوَ يعلم أَنَّهُ حَدِيث محَال مَصْنُوع بِلَا شكّ وَلَكِن إنّما حمله عَلَى ذَلِكَ الشَّرّ.

(مَحْمُود) بْن خِدَاش حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن وليد الْمَدَنِيّ عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا لَوْ تَمَّتْ ثَلَاثمِائَة آيَةٍ لَتَكَلَّمَتِ الْبَقَرَةُ مَعَ النَّاسِ، مَوْضُوع: يَعْقُوب كَذَّاب (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الخصيب حدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش بِهِ وَالله أعلم.

(ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ فَاتِحَةَ الْكتاب وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَقل اللَّهُمَّ مَالك الْملك إِلَى وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب

ص: 208

مُعَلَّقَاتٍ بِالْعَرْشِ مَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ الله حجاب قُلْنَا تُهْبِطْنَا إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى مَنْ يعصيك فَقَالَ اللَّهُ عز وجل حلف لَا يَقْرَؤُكُنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ إِلا جُعِلَتِ الْجَنَّةُ مَثْوَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ وَإِلا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدُسِ وَإِلا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ الْمَكْنُونَةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً وَإِلا قَضَيْتُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ، وَلأُعِيذُهُ مِنْ كل عَدو ونصرته مِنْهُ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ الْحَارِث وَكَانَ يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات قَالَه ابْن حبَان (قلت) سُئِلَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ عَن هَذَا الحَدِيث؟ فأجابَ بِما نَصه: رجال إِسْنَاده وثقهم المتقدمونَ وَتكلم فِي بَعضهم المتأخرونَ وَلَيْسَ فِيهِ مَحل نظر: إِلَّا مُحَمَّد بْن زنبور الْمَكِّيّ والْحَارث بْن عُمَيْر نزيل مَكَّة فأمّا ابْن زنبور فوثقه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة ضَعِيف وأمّا الْحَارِث فوثقه حَمّاد بْن زيد وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حاتِم وَيحيى بْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَاسْتشْهدَ بِهِ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وروى عَنْهُ من الْأَئِمَّة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَاحْتج بِهِ أَصْحَاب السّنَن وَضَعفه ابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ ابْن حبَان كَانَ يروي عَن الْإِثْبَات الْأَشْيَاء الموضوعات وَأورد هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمته وَقَالَ إِنَّه مَوْضُوع لَا أصل لَهُ وَقَالَ الْحَاكِم روى عَن حميد وجعفر الصَّادِق أَحَادِيث مَوْضُوعَة.

قَالَ فِي الْمِيزَان وَمَا أراهُ إِلَّا بَيِّن الضعْف انْتهى.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ بعد أَن أوردهُ الْحَارِث بَصرِي سكن مَكَّة وَلم ير للْمُتَقَدِّمين فِيهِ طَعنا بل أثنى عَلَيْهِ حَمَّاد بْن زيد وَهُوَ أكبر مِنْهُ وَوَثَّقَهُ النقاد يَحْيَى بْن معِين وَأَبُو حاتِم وَالنَّسَائِيّ وَأخرج لَهُ الْبُخَاريّ تَعْلِيقا وَأَصْحَاب السّنَن وَذكره ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء فأفرطَ فِي توهِينه وأمّا من فَوْقه فَلَا يسْأَل عَن حالِهم لِجلالتهم إِلَّا أَن فِي إسنادهم انْقِطَاعًا لِأَن الضَّمِير فِي جسده إِن عَاد عَلَى جَعْفَر اقْتضى أَن يكون من رِوَايَة الباقر عَن الْحُسَيْن وَإِن عَاد عَلَى مُحَمَّد اقْتضى أَن يكون من رِوَايَة زين العابدين عَن عَليّ وَفِي سَماع كل مِنْهُمَا خلاف وأمّا ابْن زنبور فَهُوَ أَبُو صالِح مُحَمَّد بْن أبي الْأَزْهَر جَعْفَر وزنبور لقبه روى عَنْهُ النَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ وَلَكِن ذكر أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى عَن ابْن خُزَيْمَة أَنَّهُ تَركه وَقَالَ مسلمة بْن قَاسم فِي الصِّلَة ثِقَة تكلم فِيهِ لِأَنَّهُ روى عَن الْحَارِث بْن عُمَيْر مَنَاكِير وَقد أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فَذكره فِي الموضوعات وَلَعَلَّه استعظم مَا فِيهِ من الثَّوَاب وَإِلَّا فَحال رُوَاته كَمَا ترى انْتهى.

وَقد ورد بِهذا اللَّفْظ من حَدِيث أبي أَيُّوب أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور الْعجلِيّ أَنْبَأنَا طَالب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن الْحُسَيْن بْن الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ الْمَصْرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بحير بْن ريسان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الرّبيع بن طَارق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أسيد عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بْن ثَابت بْن شُرَحْبِيل عَن عَبْد الله بْن يزِيد الخطمي عَن أبي

ص: 209

أَيُّوبَ مَرْفُوعا: لَمَّا نَزَلَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ وَشهد الله وَقل اللَّهُمَّ مَالك الْملك إِلَى بِغَيْر حِسَاب تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ وَقُلْنَ أَتُنْزِلْنَا عَلَى قَوْمٍ يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِيكَ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لَا يَتْلُوكُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ إِلَّا غفرتُ لَهُ مَا كَانَ فِيهِ وأسكنته جنَّة الفردوس ونظرتُ إِلَيْهِ كل يَوْم سبعين مَرَّةً وَقَضَيْتُ لَهُ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ وَالله أعلم.

(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن غانِم بْن حمويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْقُرَشِيّ عَن نَهْشَل بْن سَعِيد عَن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي عَن حَبَّة العرني عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ أمَنَهُ اللَّهُ عَلَى دَاره وَدَار جَاره وَدُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ، لَا يَصِحُّ: حَبَّة ضَعِيف ونَهْشَل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم وَقَالَ إسنادهُ ضَعِيف وَالله أعلم.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا هَارُون بْن زِيَاد النجار وَعلي بْن صَدَقَة الْأنْصَارِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن مُحَمَّد زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا أَنْ يَمُوتَ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ (قلت) كلا بل قوي ثِقَة من رجال الْبُخَاريّ والْحَدِيث صَحِيح عَلَى شَرطه وَقد أَخْرَجَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة وَصَححهُ أَيْضا الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْمشكاة غفل ابْن الْجَوْزِيّ فأورد هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات وَهُوَ من أسمج مَا وقعَ لَهُ وَقَالَ الْحَافِظ شرف الدَّين الدمياطي فِي جُزْء جمعه فِي تَقْوِيَة هَذَا الحَدِيث مُحَمَّد بْن حمير الْقُضَاعِي السليحي الْحِمصِي كنيته أَبُو عَبْد الحميد احْتج بِهِ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وَكَذَلِكَ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي أَبُو سُفْيَان الْحِمصِي احْتج بِهِ الْبُخَاريّ أَيْضا وَقد تَابع أَبَا أُمَامَة عَلِيّ بْن أبي طَالب وَعبد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ والمغيرة بْن شُعْبَة وَجَابِر وَأنس فَرَوَوْه عَن النَّبِي وَأورد حَدِيث عَليّ من الطَّرِيقَيْنِ السَّابِقين وَحَدِيث ابْن عُمَر والمغيرة وَجَابِر وَأنس من الطّرق الَّتِي مَا نريدها ثُمَّ قَالَ وَإِذا انضمت هَذِه الْأَحَادِيث بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخه نقلت من خطّ السَّيْف أَحْمَد بْن أبي الْمجد الْحَافِظ قَالَ صنف ابْن الْجَوْزِيّ كتاب الموضوعات فأصابَ فِي ذكره أَحَادِيث مُخَالفَة للنَّقْل وَالْعقل ومِمَّا لَمْ يصب فِيهِ إِطْلَاقه الْوَضع عَلَى أَحَادِيث بِكَلَام بعض النَّاس فِي أحد رواتها

ص: 210

كَقَوْلِه فلَان ضَعِيف أَو لَيْسَ بِالْقَوِيّ أَو لين وَلَيْسَ ذَلِكَ الحَدِيث مِمّا يشْهد الْقلب بِبُطْلَانِهِ وَلَا فِيهِ مُخَالفَة وَلَا مُعَارضَة لكتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع وَلَا حجَّة فَأَنَّهُ مَوْضُوع سوى كَلَام ذَلِكَ الرجل فِي رِوَايَة وَهَذَا عدوان ومجازفة قَالَ فَمن ذَلِكَ أَنَّهُ أورد حَدِيث أبي أُمَامَة فِي قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ بعد الصَّلَاة لقَوْل يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن حميد لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَمُحَمَّد هَذَا روى لَهُ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وَوَثَّقَهُ أَحْمَد وَابْن معِين انْتهى.

وَورد من حَدِيث الْمُغيرَة بْن شُعْبَة قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زُهَيْر حَدثنَا مكي بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هَاشم بْن هَاشم عَن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَإِذَا مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ وَمُحَمَّد تفرد بِهِ هَاشم عَن عُمَر عَنْهُ.

وَقَالَ الْحَافِظ شرف الدَّين الدمياطي مكي وهَاشِم وَمُحَمَّد بْن كَعْب اتفقَا عَلَى الِاحْتِجَاج بِهم وَعمر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حَفْص الْعَبْدي الْبَصْرِيّ احْتج بِهِ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْن معِين ثِقَة وَقَالَ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الْوَارِث ثِقَة وَفَوق الثِّقَة وَورد أَيْضا من حَدِيث الصلصال بْن الدلهمس قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ضَوْءٍ يَعْنِي الصَّلْصَالَ بْنَ الدَّلَهْمَسِ حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ أَبَاهُ حَدثهُ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَإِذَا مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَظُنهُ أَحْمَد بْن زيد الْمهرِي وَالله أعلم.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسعي حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة خرقت سبع سموات فَلَمْ يَلْتَئِمْ خَرْقُهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَى قَائِلِهَا فَيَغْفِرَ لَهُ ثُمَّ يَبْعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَيَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَيَمْحُو سَيِّئَاتِهِ إِلَى الْغَدِ مِنْ تِلْكِ السَّاعَةِ بَاطِلٌ: آفته إِسْمَاعِيل.

أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا عَبْد الْوَاحِد بْن حلوان أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّرْسِي أَنْبَأنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن صالِح حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد عَن أبي يزِيد عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر مَرْفُوعا مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أُعْطِيَ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصَّادِقِينَ وَبَسَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ يُمْنَهُ وَرَحمته وَلم يمنعهُ من

ص: 211

دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا قَبْضُ مَلَكِ الْمَوْتِ رُوحَهُ: فِيهِ مَجَاهِيلُ.

(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا عَتيق بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن أبي فُدَيْك عَن أبي سُلَيْمَان الْحَرَشِي عَن إبان عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُول الله قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عليه السلام: من داوم عَلَى قِرَاءَةِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ أَعْطَيْتُهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَأَجْرَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ وَبَسَطْتُ عَلَيْهِ يَمِينِي بِالرَّحْمَةِ وَلَمْ أَمْنَعْهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ مَا سَمِعَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلا دَاوَمَ عَلَيْهِ قَالَ لَا أُعْطِيهِ مِنْ عبَادي الأَنْبِيَاءَ أَوْ صَدِّيقًا أَوْ رَجُلا أُحِبُّهُ أَوْ رَجُلا أُرِيدُ قَتْلَهُ فِي سَبِيلِي، أَخْرَجَهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث أبي يَحْيَى الْبَزَّار.

حَدَّثَنَا عقيق بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أبي فديك عَن أبي سلمَان عَن الحوشبي عَن أنس وَجَابِر رفعا الحَدِيث فَذكره بِمثلِهِ سَوَاء، وَمن هَذَا الطَّرِيق أوردهُ الدمياطي فِي جزئه.

وَقَالَ الْحَكِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم العامري حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَازِم حَدَّثَنَا الرّبيع بْن الرّبيع بْن أنس عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ اللَّهُ لِمُوسَى: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَعْطَيْتُهُ ثَوَابَ الأَنْبِيَاءِ.

قَالَ الْحَكِيم معناهُ عندنَا: أَنَّهُ يُعطي ثَوَاب عمل الْأَنْبِيَاء فأمّا ثَوَاب النُّبُوَّة فَلَيْسَ لأحد إِلَّا الْأَنْبِيَاء، وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا أَبُو سهل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ساسويه حَدَّثَنَا زِيَاد النميري حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة عَن الْمثنى بْن الصَّباح عَن قَتَادَة عَن الْحَسَن عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: اقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة مَكْتُوبَة فَإِنَّهُ من يقْرؤهَا أَجْعَلُ لَهُ قَلْبَ الشَّاكِرِينَ وَلِسَانَ الذَّاكِرِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ، وَلا يُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ.

وَقَالَ ابْن النجار أَخْبرنِي شهَاب بْن مَحْمُود الْمُزَكي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَليّ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرضى مُحَمَّد بْن عَليّ النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن ترْكَان الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شبيب الكاغدي الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله طَاهِر بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بَحير بْن حَازِم الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا عَبْد بْن حميد حَدَّثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء بْن عُمَر عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ

ص: 212

قَالَ رَسُول الله مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَبَسَطَ عَلَيْهِ الرَّحْمَةَ مِنْهُ وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَيَدْخُلَهَا وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور البوشنجي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الْحمال حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل الرقي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى الْبَغْدَادِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ عِشْرِينَ حِجَّةً وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ نُورٍ وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَأَلْفَ رِزْقٍ وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ، ورواهُ أَحْمَد بْن هَارُون عَن عَمْرو بْن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن أَبِيهِ عَن الثَّوْريّ نَحوه بَاطِلٌ آفته إِسْمَاعِيل وَأَحْمَد بْن هَارُون اتهمه ابْن عدي بِوَضْع الحَدِيث.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الله بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمُحْتَسب أَنْبَأنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن العياش بْن هَاشم النهاوندي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي حَدثنَا عسام بْن يُوسُف حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُعِمَّةُ قَالَ تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَايِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةَ وَتُدْعَى الْقَاضِيَةَ الدَّافِعَةَ تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ وَمَنْ قَرَأَهَا عدلت لَهُ عِشْرُينَ حِجَّةً وَمَنْ سَمِعَهَا عدلت لَهُ أَلْفُ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ وَأَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ، بَاطِلٌ: مُحَمَّد بْن عَبْد يضع.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي أويس حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر الجدعاني عَن سُلَيْمَان بْن مرقاع الجندعي عَن هِلَال عَن الصَّلْت أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ وَمَا الْمُعِمَّةُ قَالَ تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَذكر الحَدِيث، بَاطِلٌ: الجدعاني مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ الجدعاني عَن سُلَيْمَان وَهُوَ مُنكر والعقيلي أوردهُ فِي تَرْجَمَة سُلَيْمَان وَقَالَ مُنكر لَا يُتابع عَلَيْهِ وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَلسَانه وَلَيْسَ فِي الثَّلَاثَة للجدعاني ذكر وَأما الْخَطِيب فَقَالَ لَا أعلم.

يروي هَذَا الحَدِيث إِلَّا من طَرِيق الجدعاني وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجهولين وَقد

ص: 213

سرق مَتنه مُحَمَّد بْن عَبْد وَوضع لَهُ الْإِسْنَاد الَّذِي تقدم وَالله أعلم.

(ابْن أبي دَاوُد) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا هِشَام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَةٍ أصبح مغفورًا لَهُ وَمن قَرَأَ الدُّخان لَيْلَة الْجُمُعَة أصبح مغفورًا لَهُ، بَاطِل: مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا يضع.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام المرفاعي حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، عُمَرُ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَأخرجه التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب بِهِ وَأخرجه مُحَمَّد بْن نصر فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَدثنَا زيد بْن الْحباب بِهِ وَله طرق كَثِيرَة عَن الْحَسَن عَن أبي هُرَيْرَةَ.

قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو زَكَرِيَّا بن أَبِي إِسْحَاق أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم الرقي حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن خَيْثَمَة عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ: مَنْ قَرَأَ يس ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ، قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَتَابعه أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع عَن أَبِيهِ.

أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَافِظ أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَيُّوب السَّقطِي وَعبد الله صالِح الْبُخَاريّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو همام حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا زِيَاد بْن خَيْثَمَة فَذكره بِلَفْظ من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ تِلْكَ اللَّيْلَة، هَذَا إِسْنَاد عَلَى شَرط الصَّحِيح.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن سختويه حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي مَسَرَّة الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْمُبَارك بْن فضَالة عَن أبي الْعَوام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَة غفر لَهُ، وَأخرجه الْعقيلِيّ من طَرِيق جسر بْن فرقد عَن الْحَسَن عَن أبي هُرَيْرَةَ وَقَالَ الرِّوَايَة فِي هَذَا فِيهَا لين وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ هَذَا حَدِيث رواهُ عَن الْحَسَن عدَّة من التَّابِعين مِنْهُم يُونُس بن

ص: 214

عُبَيْد وَمُحَمَّد بْن جحادة.

وَأخرجه الْخَطِيب من طَرِيق غَالب الْقطَّان عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب عَن هِشَام بْن الْمِقْدَام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة الْجُمُعَة غفر لَهُ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ من قَرَأَ لَيْلَة الْجُمُعَة حم الدُّخَانَ وَيس أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ.

وَقَالَ ابْن الضريس أَنْبَأنَا مُوسَى وَعلي قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّاد عَن أبي سُفْيَان طريف السَّعْدِيّ عَن الْحسن أَن النَّبِي قَالَ: من قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه، وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا ابْن يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْفضل بْن دلهم عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ غُفِرَ لَهُ.

وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا صَدَقَة عَن يَحْيَى بْن الْحَرْث عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ.

وَقَالَ الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل عَن عَبْد الله بْن عِيسَى قَالَ أخبرتُ أَنَّهُ من قَرَأَ حم الدُّخان لَيْلَة الْجُمُعَة إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا بِهَا أصبح مغفورًا لَهُ.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَوْ يَوْمِ جُمُعَةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَالله أعلم.

(حَمْزَة) السَّهْمِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْآجُرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْخَواص حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن ربيعَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أنزل الله اقْرَأْ بِسم رَبك الَّذِي خلق قَالَ رَسُول الله لِمُعَاذٍ اكْتُبْهَا يَا مُعَاذُ، فَأَخَذَ مُعَاذٌ اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالنُّونَ وَهِيَ الدَّوَاةُ فَكَتَبَهَا فَلَمَّا بَلَغَ كَلَّا لَا تطعه واسجد واقترب، سَجَدَ اللَّوْحُ وَسَجَدَ الْقَلَمُ وَسَجَدَتِ النُّونُ، قَالَ مُعَاذٌ فَسَمِعْتُ اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالنُّونَ وَهُمْ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ ارْفَعْ بِهِ ذِكْرًا اللَّهُمَّ احْطُطْ بِهِ وِزْرًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ بِهِ ذَنْبًا قَالَ مُعَاذٌ فَسَجَدْتُ وَأَخْبَرْتُ النَّبِي فَسَجَدَ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْمَاعِيل (قلت) الَّذِي ذكره الْخَطِيب ثُمَّ ابْن مَاكُولَا ثمَّ الْحَافِظ

ص: 215

ابْن حجر أَن الْحمل فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى إِبْرَاهِيم الْخَواص وَأَن إِسْمَاعِيل الْآجُرِيّ ثِقَة قَالَ ابْن حجر وَلَيْسَ الْخَواص هَذَا هُوَ الزَّاهِد الْمَشْهُور فَإِن اسْم وَالِد الزَّاهِد أَحْمَد وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن بنان بْن مُسْلِم الثَّقَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن البخْترِي فِي مجْلِس ابْن أبي دَاوُد من أَصله.

قَالَ ابْن الشخير وَكَانَ ثِقَة أمْلى علينا من أَصله حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي عَن مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَرِحَ بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ فَسَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا فَقَالَ أَمَّا قَوْلُهُ {وَالتِّينِ} فَأَرَادَ الشَّام {وَالزَّيْتُون} فبلاد فلسطين {وطور سينين} الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مُوسَى {وَهَذَا الْبَلَد الْأمين} مَكَّةُ {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أحسن تَقْوِيم} مُحَمَّد {ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين} عُبَّادُ اللاتِ وَالْعُزَّى {إِلا الَّذِينَ آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ {فَلَهُمْ أَجْرٌ غير ممنون} عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ {فَمَا يُكَذِّبُكَ بعد بِالدّينِ} عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ {أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الْحَاكِمين} إِذْ بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيًّا وَجَمَعَكَ عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ، مَوْضُوع: قَالَ الْخَطِيب رُوَاته أَئِمَّة غير ابْن بنان ونرى الْعلَّة من جِهَته قَالَ وتوثيق ابْن الشخير لَهُ لَيْسَ بِشَيْء لِأَن من أورد مثل هَذَا الْمَتْن بِهذا الْإِسْنَاد قد أغْنى أهلَ الْعلم أَن ينْظرُوا فِي أمره وَلَعَلَّه كَانَ يتظاهر بالصلاح فأحسنَ ابْن الشخير بِهِ الظَّن وَأثْنى عَلَيْهِ بذلك وَقد قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان مَا رأيتُ الصَّالِحين فِي شَيْء أكذب مِنْهُم فِي الحَدِيث انْتهى.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلان حَدَّثَنَا عِيسَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن السدُوسِي عَن سَعِيد بْن عَمْرو عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَلَى طَهَارَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَطُهْرِهِ لِلصَّلاةِ يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكتاب كَتَبَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَبنى لَهُ مائَة قصر فِي الْجَنَّةِ وَرَفَعَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ مِثْلَ عَمَلِ نَبِيٍّ وَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً وَهِيَ بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمُحْضِرَةٌ لِلْمَلائِكَةِ وَمُنَفِّرَةٌ لِلشَّيَاطِينِ وَلَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ تُذَكِّرُ صَاحِبَهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا.

وَمَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ خَطِيئَةَ خَمْسِينَ سَنَةً إِذَا اجْتَنَبَ خِصَالا أَرْبَعًا الْدمَاءَ وَالأَمْوَالَ وَالْفُرُوجَ وَالأَشْرِبَةَ، مَوْضُوع: الْخَلِيل قَالَ ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث

ص: 216

عَن الْمَشَاهِير كثير الرِّوَايَة عَن المجاهيل (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ الْخَلِيل بْن مرّة وَهُوَ من الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ انْتهى.

وَهُوَ من رجال ابْن مَاجَه.

وَقَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة شيخ صالِح وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِقَوي وَقَالَ ابْن عدي لَيْسَ بِمتروك وَقَالَ الْبُخَاريّ حَدَّث عَنْهُ اللَّيْث وَفِيه نظر.

وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من الصالِحين وَهَذَا أنكر مَا رَوَاهُ انْتهى.

وَأنكر لفظ فِيهِ قَوْله مثل عمل نَبِي ورأيته فِي نُسْخَة من شعب الْإيِمَان بِلَفْظ: مثل عمَل بني آدم فَكَأَنَّهُ سقط آدم وتصحف نَبِي بِنَبِي وَوجدت لَهُ طَرِيقين آخريين.

قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن أبي عَليّ الْأَهْوَازِي أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الله المري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن طلاب حَدَّثَنَا أَبُو عَامر مُوسَى بْن عَامر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الْحَرَشِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي الجيلي عَن أبي عُبَيْدَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كُتِبَ عَمَلُهُ يَوْمَئِذٍ عَمَلَ نَبِيٍّ وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ ثَلاثٍ مِنْهَا عِدْلَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَبُنِيَ لَهُ بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنْهَا بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ مُحْضِرَةٌ لِلْمَلائِكَةِ مُنَفِّرَةٌ لِلشَّيَاطِينِ وَهِيَ صِفَةُ اللَّهِ وَمَعْرِفَتُهُ.

وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه أَخْبرنِي حَامِد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب الْبَلْخِي أَبُو الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد عَن سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَمَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ فَهُوَ كَفِعْلِ بَنِيِ آدَمَ، وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَتَيْ مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ خَمْسِينَ سَنَةً إِلا الدِّمَاءَ وَالأَمْوَالَ وَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَيُرْفَعُ بِهِ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَيُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَهِيَ نِسْبَةُ الرَّبِّ وَبَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمُحْضِرَةٌ الْمَلائِكَةَ وَمُنَفِّرَةٌ الشَّيَاطِينَ وَلَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ تُذَكِّرُ صَاحِبَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَليّ الخطبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا حاتِم بْن مَيْمُون عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ألفا وَخَمْسمِائة حَسَنَة

ص: 217

إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، مَوْضُوع: حاتِم لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَمُحَمَّد بْن نصر من طَرِيقه وَعَاد الْمُؤلف فَأخْرجهُ فِي الواهيات.

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَقد روى عَنْهُ الحَدِيث الْمَذْكُور مُحَمَّد بْن مَرْزُوق لكنه قَالَ مُحي عَنْهُ ذَنْب خمسين سنة وَله طرق أُخْرَى عَن أنس فَأخْرجهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ} أَحَدٌ مِائَتي مرّة غُفِرَ لَهُ ذنُوب مِائَتي سنة وَأخرجه الْبَزَّار من طَرِيق الْأَغْلَب بْن تَميم عَن ثَابت عَن أنس وَقَالَ لَا نعلمُ رواهُ عَن ثَابت إِلَّا الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر والأغلب وهما متقاربان فِي سوء الْحِفْظ، وَأخرجه ابْن الضريس وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق صالِح المري عَن ثَابت عَن أنس، وَأخرج أَبُو يَعْلَى وَمُحَمَّد بْن نصر من طَرِيق أم كثير الْأَنْصَارِيَّة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَأخرج سَعِيد بْن مَنْصُور وَابْن الضريس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خمسين سنة ومائتي مرّة فِي أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة خمسين مرّة غفر الله لَهُ ذَنْب مائَة سنة خمسين مُسْتَقْبلَة وَخمسين مستأخرة وَالله أعلم.

(ابْن قَانِع) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله مطين حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُبَيْس عَن مُوسَى بن أنس عَنْ أَبِيه أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقُولُوا سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَلا سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ وَلا سُورَةُ النِّسَاءِ وَكَذَلِكَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ وَلَكِنْ قُولُوا السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ وَالسُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ وَكَذَا الْقُرْآنُ كُلُّهُ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وعبيس مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فِي إِيرَاد هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات ولَمْ يذكر مُسْتَنده إِلَّا قَول أَحْمَد وتضعيف عُبَيْس وَهَذَا لَا يَقْتَضِي وضع الحَدِيث.

وَقد قَالَ الغلاس فِي عُبَيْس هُوَ صَدُوق يُخطئ كثيرا انْتهى.

وَقد أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ عُبَيْس مُنكر الحَدِيث وَهَذَا لَا يَصح وإنَّما يرْوى فِيهِ عَن ابْن عُمَر من قَوْله.

ص: 218

أَنْبَأنَا عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا وهب بْن جرير حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن خَالِد الْحذاء عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَا تَقُولُوا سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَلَكِنْ قُولُوا السُّورَةُ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ.

وَالله أعلم.

(أَبُو بَكْر) مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء، حَدثنَا الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا يُونُس بْن عُبَيْد الله العميري حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر الْكرْمَانِي عَن مُسْلِم بْن شَدَّاد عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّهُ بِقِرَاءَتِهِ تُطْرَدُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَفُسَّاقُ الْجِنِّ وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ فِي الْهَوَاءِ وَسُكَّانَ الدَّارِ لَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ وَيَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا مَضَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ فَتَقُولُ نَبِّهِيهِ لِسَاعَتِهِ وَكُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَاءَ الْقُرْآنُ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ فَإِذَا فَرَغُوا مِنْهُ جَاءَ الْقُرْآنُ يُحَيِّي فَدَخَلَ حَتَّى صَارَ بَيْنَ صَدْرِهِ وَكَفنَِهِ فَإِذَا دُفِنَ وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ خَرَجَ حَتَّى صَار فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا فَيَقُولانِ إِلَيْكَ عَنَّا فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَهُ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِمُفَارِقِهِ أَبَدًا حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا فِيهِ بِشَيْءٍ فَشَأْنُكُمَا ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتَ أُسَهِّرُ لَيْلَكَ وَأُظْمِئُ نَهَارَكَ وَأَمْنَعُكَ شَهْوَتَكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ فَسَتَجِدُنِي مِنَ الأَخِلاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ وَمِنَ الإِخْوَانِ أَخَا صِدْقٍ فَأَبْشِرْ فَمَا عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ هَمٍّ وَلا حَزَنٍ ثُمَّ يَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى اللَّهِ عز وجل فَيَسْأَلُهُ لَهُ فِرَاشًا وَدِثَارًا فَيَأْمُرُ لَهُ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ وَقِنْدِيلٍ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ وَيَاسَمِينٍ مِنْ يَاسَمِينِ الْجَنَّةِ فَيَحْمِلُهُ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي مَلائِكَةِ السَّمَاءِ فَيَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ فَيَقُولُ اسْتَوْحَشْتُ بعَْدِي فَإِنِّي لَمْ أَزَلْ حَتَّى أَمَرَ الله تَعَالَى لَك بفراش وديثار ونُورٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَقِنْدِيلٍ مِنَ الْجنَّة وياسمين من الْجَنَّةِ فَيَحْمِلُونَهُ ثُمَّ يَفْرِشُونَهُ ذَلِكَ الْفِرَاشَ وَيَضَعُونَ الدِّثَارَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَالْيَاسَمِينَ عِنْدَ صَدْرِهِ ثُمَّ يُضْجِعُونَهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ عَنْهُ فَلا يَزَالُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يَلِجُوا فِي السَّمَاءِ ثُمَّ يُدْفَعُ لَهُ الْقُرْآنُ فِي قِبْلَةِ الْقَبْر فيوسع لَهُ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَحْمِلُ الْيَاسَمِينَ فَيَضَعُهُ عِنْدَ مِنْخِرِهِ ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَيَأْتِيهِ بخبرهم وَيَدْعُو لَهُمْ بِالْخَيْرِ وَالثَّوَابِ فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَاهُمْ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَبَكَى عَلَيْهِمْ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ، لَا يَصِحُّ: وَالْمُتَّهَم بِهِ دَاوُد قَالَ ابْن معِين دَاوُد الَّذِي روى حَدِيث الْقُرْآن لَيْسَ بِشَيْء.

وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدِيثه بَاطِل لَا أصلَ لَهُ ثُمَّ فِيهِ الْكُدَيْمِي وَهُوَ وَضاع (قلت) الْكُدَيْمِي مِنْهُ بَرِيء فقد أَخْرَجَهُ الْحَارِث فِي مُسْنده، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمقري حَدثنَا دَاوُد، وَأخرجه

ص: 219

ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب التَّهَجُّد.

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمقري عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر عَن صهر لَهُ يُقالُ لَهُ سلم بْن مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ عُبَادَةَ بِهِ، وَأخرجه ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن أَنْبَأنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق أَنْبَأنَا دَاوُد أَبُو بَحر الْكرْمَانِي بِهِ وَأخرجه مُحَمَّد بْن نصر فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رَاشد الْكرْمَانِي بِهِ، وَأخرجه الْعقيلِيّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا الْمقري (ح) وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق قَالَا حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر الطغاوي عَن مُسْلِم بْن أبي مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنَّهُ سمعَ عبَادَة بْن الصَّامِت فَذكره.

وَله شَاهد من حَدِيث مُعاذ بْن جبل.

قَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا بسطَام بْن خَالِد الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الله أَبُو الْفَتْح عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلَّى بِصَلاتِهِ وَتَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ وَإِن مؤمني الْجِنّ الَّذين يكونُونَ فِي الْهَوَاء وجيرانه مَعَه فِي مَسْكَنه يصلونَ بِصَلَاتِهِ ويستمعون لقرَاءَته وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ بِجَهْرِهِ بِقِرَاءَتِهِ عَنْ دَارِهِ وَعَنِ الدُّورِ الَّتِي حَوْلَهُ فُسَّاقَ الْجِنِّ وَمَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ خَيْمَةٌ مِنْ نُورٍ يَقْتَدِي بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يُقْتَدَى بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَفِي الأَرْضِ الْقَفْرَاءِ فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ رُفِعَتْ تِلْكَ الْخَيْمَةُ فَيَنْظُرُ الْمَلائِكَةُ مِنَ السَّمَاءِ فَلا يَرَوْنَ ذَلِكَ النُّورَ فَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَتُصَلِّي الْمَلائِكَةُ عَلَى رُوحِهِ فِي الأَرْوَاحِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْمَلائِكَةُ الْحَافِظِينَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كتاب اللَّهِ ثُمَّ صَلَّى سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ إِلا أَوْصَتْ بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَة الْقَابِلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تُنَبِّهَهُ لِسَاعَتِهِ وَأَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً وَإِذَا مَاتَ وَكَانَ أَهْلُهُ فِي جِهَازِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ حَتَّى يُدْرَجَ فِي أَكْفَانِهِ فَيَكُونُ الْقُرْآنُ عَلَى صَدْرِهِ دُونَ الْكَفَنِ.

فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ فَيَجِيءُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا فَيَقُولَانِ لَهُ إِلَيْك حَتَّى نَسْأَلَهُ فَيَقُولُ لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِنَّهُ لَصَاحِبِي وَخَلِيلِي وَلَسْتُ آخُذُ لَهُ عَلَى حَالٍ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا بِشَيْءٍ فَامْضِيَا لِمَا أُمِرْتُمَا وَدَعَا مَكَانِي فَإِنِّي لَسْتُ أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ أَنَا الْقُرْآن الَّذِي كنت تجْهر بِي وتخفيني وتحييني فَأَنا أحببتك وَمن أحببته أحبه الله لَيْسُ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَيَسْأَلَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَيَصْعَدَانِ وَيَبْقَى هُوَ وَالْقُرْآنُ فَيَقُولُ لأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا وَلأُدَثِّرَنَّكَ دِثَارًا حَسَنًا كَمَا أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ وَأَنْصَبْتُ نَهَارَكَ قَالَ فَيَصْعَدُ الْقُرْآنُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى ذَلِكَ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَجِيءُ الْقُرْآن فيحييه

ص: 220

فَيَقُولُ هَلِ اسْتَوْحَشْتَ مَا زِدْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنْ كَلَّمْتُ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى أَخَذْتُ لَكَ فِرَاشًا وَدِثَارًا وَمِفْتَاحًا وَقَدْ جِئْتُ لَكَ بِهِ فَقُمْ حَتَّى تُفْرِشَكَ الْمَلائِكَةُ فَتُنْهِضُهُ الْمَلائِكَةُ إِنْهَاضًا لَطِيفًا ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَسِيرَةَ أَرْبَعمِائَة عَامٍ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ فِرَاشٌ بِطَانَتُهُ مِنْ حَرِيرٍ أَخْضَرَ حَشْوُهُ الْمِسْكُ الأَذْفَرُ وَيُوضَعُ لَهُ مُرَافِقٌ عِنْد رَأسه وَرجلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُضْجِعُهُ الْمَلائِكَةُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ يُؤْتَى بِيَاسَمِينِ الْجَنَّةِ وَتَصْعَدُ عَنْهُ وَيَبْقَى هُوَ وَالْقُرْآنُ فَيَأْخُذُ الْقُرْآنُ الْيَاسَمِينَ فَيَضَعُهُ عَلَى أَنْفِهِ غَضًّا فَيَسْتَنْشِقُهُ حَتَّى يُبْعَثَ وَيَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَيَتَعَاهَدُهُ كَمَا يَتَعَاهَدُ الْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَلَدَهُ بِالْخَيْرِ فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ دَعَا لَهُمُ بالصَّلاحَ وَالإِقبالَ أَو كَمَا ذكر.

قَالَ الْبَزَّارُ خَالِدٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ وَالله أعلم.

(أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدينَوَرِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْخلال أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْقطيعِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام عَن بشر بْن نُمَيْر عَن الْقَاسِم مولى خَالِد بْن يزِيد عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمن قَرَأَ ثُلثَيْهِ أعطي ثُلثي النُّبُوَّة وَمن قَرَأَ الْقُرْآن فكأنَّما أعطي النُّبُوَّة كُلِّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ بِكُلِّ آيَة دَرَجَةٍ حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَيُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ بِيَدِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقبض بِيَدِهِ ثُمَّ يُقال لَهُ أتَدْرِي مَا فِي يَدِيكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ وَالأُخْرَى النَّعِيمُ، لَا يَصِحُّ: بشر مَتْرُوك وَقَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَبشر من رجال ابْن مَاجَه.

وَقد ورد مثله من حَدِيث ابْن عُمَر.

قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْحلَبِي قَالَا حَدَّثَنَا قَاسم بْن إِبْرَاهِيم الْمَلْطِي حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْن عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلِّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ بِكُلِّ آيَة دَرَجَةٍ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ بِيَدِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ هَلْ تَدْرِي مَا فِي يَدِكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْخُلْدُ وَالأُخْرَى النَّعِيمُ: قَاسِمُ الْمَلْطِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.

قَالَ الْخَطِيب روى عَن لوين عَن مَالك عجائب من الأباطيل وَله شَوَاهِد قَالَ سعيد بن

ص: 221

مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن تَمّام بْن نُجيح عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخَذَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَعَمِلَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ أَخَذَ نِصْفَ الْقُرْآنِ فَقَدْ أَخَذَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ أَخَذَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَعَمِلَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس وَيحيى بْن أبي الْحجَّاج التَّمِيمِي عَن إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَمْرو عَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح السَّهْمِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الرّبيع بن طَارق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا خَالِد بْن أبي يزِيد عَن ثَعْلَبَة بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَن رَسُول الله قَالَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِلا أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ.

قَالَ الْبَيْهَقِيّ يُحتمل أَن يكون معناهُ أَي جَمع فِي صَدره مَا أنزل على النَّبِي غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ فيدعى لأَجله نَبيا: وَمن شَوَاهِد أوسطه حَدِيث ابْن عَمْرو: يُقال لصَاحب الْقُرْآن يَوْم الْقِيَامَة اقْرَأ وارق ورتل كَمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن منزلتك عِنْدَ آخر آيَة تقرؤها، أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وصححاهُ وَالنَّسَائِيّ وَأبي هُرَيْرَةَ نَحوه أَخْرَجَهُ ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم وَحَدِيث بُرَيْدَة، إِن الْقُرْآن يلقى صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة فَيعْطى الْملك بِيَمِينِهِ والخلد بِشمَالِهِ ثُمَّ يُقالُ اقْرَأ واصعد فِي درج الْجنَّة وغرفها فَهُوَ فِي صعُود مَا دَامَ يقْرَأ هَذَا أَو ترتيلاً أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيّ بِسَنَد صَحِيح وَمن شَوَاهِد آخِره حَدِيث أبي أُمَامَة أَن الْقُرْآن يَأْتِي أَهله يَوْم الْقِيَامَة أحْوج مَا كَانُوا إِلَيْهِ فَيقدم بِهِ عَلَى ربه فَيعْطى الْملك بِيَمِينِهِ والخلد بِشمَالِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.

ص: 222

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن خرزاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا الخزامي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم مولى جُمَيْع بْن جَارِيَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن ماهان حَدَّثَنَا فائد الْمَدَنِيّ حَدَّثَتْنِي سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهَا مَرْفُوعا: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَائِدٌ مَتْرُوكٌ (قلت) روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ فِي الْمِيزَان وَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ أَبُو حاتِم لَا بَأْس بِهِ والمتنُ صَحِيح، قَالَ ابْن جُمَيع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور أَبُو بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقُرَّاءُ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

صَححهُ الضياء الْمَقْدِسِي فَأخْرجهُ فِي المختارة وَالله أعلم.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مخلد حَدَّثَنَا عَنْبَس بْن إِسْمَاعِيل الْقَزاز حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا الأَنْبِيَاءُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالْعُلَمَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع: مجاشع كَذَّاب قَالَ ابْن حبَان يضع على الثقاة (قلت) ورد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سَعِيد وَعلي، قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا حفصُ بْن جُمَيْع عَن عَبْد الْكَرِيم عَن شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ: النَّبِيُّونَ وَالْمُرْسَلُونَ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالشُّهَدَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَحَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَفْصٌ ضَعِيفٌ: وَقَالَ ابْن النجار أَنْبَأنَا ذَاكر عَن أبي غَالب الذهلي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ابْن صول حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ نزيل الرّيّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الهيذام الصَّواف بأصبهان حَدَّثَنَا أَبُو سَلمَة سالِم بْن شُعْبَة الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَالشُّهَدَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالأَنْبِيَاءُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: مُجَاشِعٌ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه قرأتُ عَلَى أبي الْفرج عَبْد الْمُنعم بْن عَبْد الْوَهَّاب الْحَرَّانِي عَن أبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ بن مَيْمُون

ص: 223

النَّرْسِي أَنْبَأنَا الشريف أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعلوِي حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الرَّازِيّ أَخْبرنِي أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أبي إِسْمَاعِيل حدَّثَنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنَا ابْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي عَليّ حَدَّثَنَا أبي الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قُوَّادُهَا وَالرُّسُلُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: ابْنُ الأَشْعَثِ مَتْرُوكٌ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن أبي مُعَاويَة عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ نَظَرًا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ أَبَوَيْهِ الْعَذَابَ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ، قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع: مُحَمَّد بن المُهَاجر يضع على الثقاة.

(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ الطَّالقَانِي شيخ مُتَأَخّر وضَّاع كَذَّبَهُ صالِح جزرة وَغَيره وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي عَن جَعْفَر بْن عَبْد الْغفار عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري عَن ابْن شاهين عَن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان عَن حَمَّاد بْن يَحْيَى عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن بحير بْن سعد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ نَظَرًا شُفِّعَ فِي سَبْعِ قُبُورٍ حَوْلَ قَبْرِهِ وَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا سَلام بن يزِيد الْقَارِي عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من علمه الله الْقُرْآنَ ثُمَّ شُكِيَ الْفَقْرَ كَتَبَ اللَّهُ عز وجل الْفَقْرَ وَالْفَاقَةَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: دَاوُد وضَّاع وَسَلام لَا يُتابع عَلَيْهِ وجويبر وَالضَّحَّاك مجروحون (قلتُ) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة سَلام وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته ثُمَّ قَالَ دَاوُد سَاقِط كجويبر قَالَ فِي اللِّسَان فَإِن كَانَ هَذَا هُوَ سَلام أَبُو الْمُنْذر الْقَارِي فَذَاك أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَإِلَّا فَهُوَ مَجْهُول وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا ابْن أبي عذرة حَدَّثَنَا الحكم بْن

ص: 224

سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ مِائَتَا دِينَارٍ فَإِنْ لَمْ يُعْطَهَا فِي الدُّنْيَا أُعْطَهَا فِي الآخِرَةِ: جُوَيْبِرٌ تَالِفٌ وَعَمْرُو كَذَّابٌ.

(قلتُ) قد قَالَ أَبُو حاتِم مَا بِحديثه بَأْس وَقَالَ أَبُو دَاوُد ثِقَة وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات استدركه فِي اللِّسَان وَله طَرِيق آخر عَن عَليّ مَوْقُوفا قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حدَّثَنِي الْأُسْتَاذ أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلمَة اللبقي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ كُلَّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ إِنْ أَخَذَهَا فِي الدُّنْيَا وَإِلا أَخَذَهَا فِي الآخِرَةِ: عَبْدُ الْمَلِكِ كَذَّابٌ وَله طَرِيق آخر مَرْفُوع، قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبي حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل بْن فزعة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد يُوسُف بْن نوح حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أبي عَليّ الخشاب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ عَن مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَن خَوْلَة الطَّائِي عَنْ سُلَيْكٍ الْغَطَفَانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حَامِلُ كتاب اللَّهِ لَهُ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ فَإِنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ قَضَى اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ الدَّيْنَ: الْعَبَّاسُ بْنُ الضَّحَّاكِ دَجَّالٌ وَمُقَاتِل بْن سُلَيْمَان قَالَ وَكِيع وَغَيره كَذَّاب وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ حدثت أبي بِحديث حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا سَلام بْن رزين قَاضِي أنطاكية حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَا أَنا وَالنَّبِيّ فِي بَعْضِ طُرُقَاتِ الْمَدِينَةِ إِذَا بِرَجُلٍ قَدْ صُرِعَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَقَرَأْتُ فِي أُذُنِهِ فَاسْتَوَى جَالِسًا فَقَالَ النَّبِي مَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ فَقُلْتُ قَرَأْتُ فِي أُذُنِهِ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا ترجعون} ، فَقَالَ النَّبِي: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ قَرَأَهَا مُوقِنٌ عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ، فَقَالَ أبي هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع هَذَا حَدِيث الْكَذَّابين أوردهُ فِي تَرْجَمَة سَلام (قلت) لَهُ طَرِيق أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن عَبْد الله بْن هُبَيْرَة عَن حَنش الصَّنْعَانِيّ عَن عَبْد الله بْن مَسْعُود أَنَّهُ قَرَأَ فِي أذن مبتلى فأفاق فَقَالَ لَهُ رَسُول الله مَا قَرَأت فِي أُذُنه قَالَ قرأتُ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} حَتَّى فرغ من السُّورَة فَقَالَ رَسُول الله وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَن رجلا موقتا قَرَأَ بِهَا عَلَى جبلٍ لزال وَهَذَا الْإِسْنَاد رِجَاله رجال الصَّحِيح سوى ابْن لَهِيعَة وحنش وحديثهما حسن وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد الله التسترِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدثنَا

ص: 225

دَاوُد بْن رشيد بِهِ وَأخرجه الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْمَازِني حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وعنيف بْن سالِم الْمَوْصِليّ أَنْبَأنَا أبي لَهِيعَة بِهِ وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن نصر الْخَولَانِيّ حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة بِهِ، وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو الْأسود النَّضر بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة بِهِ، وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا القعني عَن ابْن لَهِيعَة بِهِ وَالله أعلم.

ص: 226