المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة موجهة لمن تهاون في النظر الى الدشوش - اللقاء الشهري - جـ ٥٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [54]

- ‌من الأشياء التي يتهاون فيها الناس الطهارة

- ‌من الأشياء التي يتهاون فيها الناس الاطمئنان في الصلاة والتهاون بالصلاة نفسها

- ‌من الأشياء التي يتهاون فيها الناس أحكام حج بيت الله

- ‌من الأشياء التي يتهاون فيها الناس قضايا البيوع

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة موجهة لبعض الموسوسين

- ‌عدم تكرار الاستنجاء في كل وضوء لغير حاجة

- ‌حكم صلاة المرأة الحامل التي يخرج منها الدم وصومها

- ‌طهارة الدم الخارج من الإنسان دون السبيلين

- ‌كيفية غسل الجنابة لمن في ظهره لاصق

- ‌حكم وطأ الفرش النجسة بأبوال الأطفال

- ‌اليقين لا يزول بالشك

- ‌نصيحة موجهة لمن تهاون في النظر الى الدشوش

- ‌حكم امرأة أحرمت بالعمرة ثم جامعها زوجها حال الإحرام

- ‌حكم القبر داخل البيت

- ‌حكم استمرار إلقاء الدروس طوال الأسبوع حتى يوم الجمعة

- ‌اتخاذ وسيلة تعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر

- ‌حكم من يلبس ملابس خفيفة تظهر منها عورته

- ‌حكم من يخرج منه بول بعد غسل ذكره بمدة

- ‌حكم من أصيب بسلس البول

- ‌كيفية إخراج زكاة الأسهم

- ‌حكم الختان للنساء

- ‌حكم من نذر ثم صعب عليه الوفاء به

- ‌حكم من أحرم للحج ثم مشى في اليوم الثامن ولم يكمل حجه

- ‌حكم ذكر عيوب الشخصيات في تدريس التاريخ

- ‌حكم امرأة لم تغسل رأسها من الجنابة لعذر الجهل

- ‌سجود التلاوة خارج الصلاة مع القارئ

- ‌ترك الأم صغيرها عند إخوته الكبار عند خروجها ليس بتفريط

- ‌حكم إعطاء مبلغ من المال لمن سيخرج صكاً للأرض

- ‌حكم وضع البخور للنساء في صالات الأفراح

- ‌نصيحة لزوج لا يقوم بالواجب عليه لامرأته

- ‌الأفضل لمن أراد قضاء طواف الإفاضة أن يكون محرماً

- ‌كيفية وضوء المرأة التي تخرج منها رطوبة وصلاتها

- ‌وجوب قضاء الدين عن الأب الميت بمقدار الإرث

- ‌حكم استخدام جهاز الصدى في المساجد

- ‌حكم من قال: إن القول بأن استئذان البكر يكون بسكوتها قول مزيف

الفصل: ‌نصيحة موجهة لمن تهاون في النظر الى الدشوش

‌نصيحة موجهة لمن تهاون في النظر الى الدشوش

‌السؤال

أنا شاب ملتزم -ولله الحمد- ولكني بليت ببلوى وهي أن إخواني أتوا بجهاز الدش في استراحة لنا بالمزرعة، كنا نجتمع فيها اجتماع العائلة، ناصحتهم وخوفتهم بالله ولم يستجيبوا لي، ثم انقطعت عنهم في الاجتماع، ثم بعد فترة أتاني الشيطان وقال لي: لماذا لا تنظر إلى هذا الجهاز، إن كان حقاً قبلته وإن كان باطلاً رددته، ثم أخذ يوسوس لي حتى وقعت في هذه المصيبة فأخذت أنظر إليه وأهلي لا يعلمون ذلك إلى الآن، بل إني أناصحهم وأحذرهم منه أمامهم، أما في الخلوة فأذهب وأشغله بغير علمهم وأنا الآن على جرف يكاد ينهار، فما الحل في هذه المصيبة حماك الله من ذلك؟ أرجو الدعاء لي لعل الله يستجيب دعاءكم.

‌الجواب

نسأل الله أن يحمينا وإياه وإخواننا المسلمين من هذه المصيبة.

الواقع أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأنه يتدرج به شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى غاية الكفر -والعياذ بالله- ولهذا قال العلماء رحمهم الله: إن المعاصي بريد الكفر.

بريد الكفر يعني: أن الشيطان ينقله من مرحلة إلى مرحلة حتى يصل إلى الغاية، وكان الناس فيما سبق يرسلون رسائلهم عن طريق البريد، البريد عبارة عن خيل يركبها الناس، يسيرون فيها مثلاً عشرة كيلو أو أكثر، هذه محطة، ثم تقف هذه الخيول، وإذا خيل أخرى في المحطة تعدو بها إلى المحطة الثانية، والثالثة، والرابعة حتى تصل إلى البلد، فالمعاصي في الواقع بريد الكفر، يحمل الشيطان الإنسان عليها مرحلة مرحلة حتى ينال غايته منه أجارنا الله وإياكم من ذلك.

نصيحتي للأخ السائل: أن يكون عنده عزم، وأن يكون حازماً، وأن يبعد عن هذا، وإذا حدثته نفسه أن يذهب إليه فلينصرف إلى آخر، لينصرف إلى البيت، إلى المسجد، إلى أصحاب الخير، مع الاستعانة بالله، ودعاء الله عز وجل، أسأل الله أن يصرفني وإياه وإياكم عن كل سوء، وأن يصرف كل سوء عنا.

ص: 14