المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اللواط ثالثاً: اللواط، والعياذ بالله! وهو إتيان الذكر الذكر، هذه جريمة - اللقاء الشهري - جـ ٦٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [60]

- ‌صلاة الاستسقاء وصفاتها

- ‌استسقاء الخطيب يوم الجمعة

- ‌الدعاء في أي مكان يحصل فيه الدعاء

- ‌الخروج إلى المصلى

- ‌في ظلال سورة الفرقان

- ‌توحيد الدعاء والعبادة

- ‌أنواع الشرك

- ‌حكم الرياء إذا خالط العبادة

- ‌النفس التي حرم الله قتلها

- ‌أولاً: النفس المؤمنة

- ‌ثانياً: الذمي

- ‌ثالثاً: المعاهد

- ‌رابعاً: المستأمن

- ‌أمثلة للحق الذي يبيح قتل النفس المحرمة

- ‌القصاص

- ‌الزنا

- ‌اللواط

- ‌الحرابة

- ‌الأسئلة

- ‌قلب الرداء في الاستسقاء والحكمة من ذلك وهل تقلب المرأة عباءتها

- ‌التخلف عن صلاة الاستسقاء بحجة كثرة المعاصي

- ‌شهر رجب والمخالفات التي تقع فيه

- ‌زكاة الحلي

- ‌بلوغ النصاب في الزكاة وحكم استخدام ما يمنع الطير عن الثمار

- ‌حكم الصلاة في مكان العمل لمن خاف الضرر

- ‌حكم هدايا العمال

- ‌مسألة في الرضاع

- ‌حكم بيع ما خرج من الملك

- ‌حكم الجمع والقصر في السفر المتردد

- ‌حكم الضمان في حوادث السيارات

- ‌حكم إنشاد قصائد الرثاء على القبور

- ‌حكم صلاة الاستسقاء على انفراد

- ‌نصيحة وتوجيه لأصحاب الجوالات

- ‌حكم رجوع المرأة لتارك الصلاة إذا تاب

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان

الفصل: ‌ ‌اللواط ثالثاً: اللواط، والعياذ بالله! وهو إتيان الذكر الذكر، هذه جريمة

‌اللواط

ثالثاً: اللواط، والعياذ بالله! وهو إتيان الذكر الذكر، هذه جريمة قال فيها نبي الله لوط لقومه:{أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [الأعراف:80] الفاحشة، لم يقل فاحشة، و (أل) تدل على كبر هذه الفاحشة، وهي والله كبيرة أعظم من الزنا والعياذ بالله! ولهذا وبخ لوط قومه فقال:{أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} [الشعراء:165-166] ما هذه الفطرة؟! فطرة مقلوبة، ولهذا قال:{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} [الشعراء:166] أي: مخالفون للفطرة.

فإذا تلوط رجل برجل وكلٌّ منهما بالغ غير مكره وجب قتلهما وجوباً، حتى وإن لم يحصنا وإن لم يتزوجا الزاني لا يرجم إلا إذا كان قد تزوج وجامع زوجته بالحلال، أما اللواط فلا يشرط فيه هذا، يقتل الفاعل والمفعول به، والدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الصغير واسمه: السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، قال: إن الصحابة أجمعوا على قتل الفاعل والمفعول به.

لكن اختلفوا: فمنهم من قال: يُصعد بهما إلى أعلى مكان في البلد ثم يلقيان منه ويتبعان بالحجارة.

ومنهم من قال: يرجمان رجم الزاني.

ومنهم من قال: يحرقان بالنار، وقد فعل ذلك أبو بكر رضي الله عنه وبعض الخلفاء؛ لأن جريمتهم جريمة عظيمة وليست بهينة.

إذاً: مما يبيح القتل: اللواط.

ص: 18