المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول: مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا - المجامع الفقهية وأثرها في الاجتهاد المعاصر

[غانم غالب غانم]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

- ‌المطلب الأول: تعريف بالمجمع

- ‌المطلب الثاني: هيئات وأجهزة وإدارات المجمع

- ‌المطلب الثالث: شروط العضوية في المجمع

- ‌المطلب الرابع: إنجازات المجمع

- ‌المبحث الثاني: المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي

- ‌المطلب الأول: تعريف بالمجمع ودوافع تأسيسه

- ‌المطلب الثاني: أهداف المجمع

- ‌المطلب الثالث: رؤساء المجمع منذ تأسيسه

- ‌المطلب الرابع: إنجازات المجمع

- ‌المطلب الخامس: إجراءات لتطوير المجمع

- ‌المبحث الثالث: المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي

- ‌المطلب الأول: تعريف بالمجمع

- ‌المطلب الثاني: أهداف المجمع

- ‌المطلب الثالث: شروط العضوية في المجمع

- ‌المطلب الرابع: إنجازات المجمع

- ‌المبحث الرابع: مجامع فقهية أخرى

- ‌المطلب الأول: مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

- ‌المطلب الثاني: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

- ‌المطلب الثالث: المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث

- ‌المبحث الخامس: أثر المجامع الفقهية في الفقه المعاصر

- ‌المطلب الأول: أثر المجامع الفقهية في القضايا الطبية

- ‌المطلب الثاني: أثر المجامع الفقهية في الفقه الاقتصادي

- ‌المبحث السادس: تطلعات وآمال لمجمع فقهي منشود

- ‌المطلب الأول: أهمية الاجتهاد الجماعي

- ‌المطلب الثاني: سهولة الاجتهاد الجماعي في العصر الحاضر وأهميته

- ‌المطلب الثالث: مهام المجمع الفقهي المنشود

- ‌الخاتمة

- ‌مسرد المراجع

الفصل: ‌المطلب الأول: مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

‌المبحث الرابع: مجامع فقهية أخرى

‌المطلب الأول: مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

(هو مؤسسة علمية غير ربحية معفاة من الضرائب تتكون من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية وعلمائها تسعى إلى بيان أحكام الشريعة فيما يعرض للمقيمين في أمريكا من النوازل والأقضيات)(1).

وقد جاءت فكرة إنشاء هذا المجمع من بعض المفكرين والدعاة في أمريكا، وذلك لأن الجالية المسلمة في أمريكا، عددها كبير، ومشاكلها كثيرة، وتمتاز بأنها أغنى الجاليات الإسلامية في العالم.

ويتم في العادة عرض مشاكل الجالية على المجامع الفقهية، خصوصا وأن تطورات الحياة في أمريكا تتغير يوما بعد يوم.

وازداد الإلحاح بإنشاء هذا المجمع بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، خصوصا وأن العديد من الغربيين حاولوا تشويه سمعة الإسلام حتى لدى أبناء الجالية المسلمة، خصوصا وأن أكثر المسلمين في أمريكا لا يعرفون عن دينهم الشيء الكثير (1).

ولقد كان للأستاذ الدكتور علي السالوس أستاذ الفقه والأصول في جامعة قطر، دور كبير في إنشاء هذا المجمع، كما قال هو بنفسه ردا على سؤال على موقع الشبكة الإسلامية جاء فيه:

(كيف جاءت فكرة إنشاء مجمع فقهاء الشريعة بأميركا، ومتى ظهر للوجود؟

الجواب:

يوجد في أميركا حسب كثير من الإحصاءات 10 ملايين مسلم، ولعلهم يمثلون أغنى جالية إسلامية، فمستوى الدخل في أميركا مرتفع، ثم كثير منهم في وظائف كبيرة، أو أعمال خاصة تدر دخلا كبيرا لذلك لهم شركات وتجمعات إسلامية.

وفي كل عام نجد لهم عددا من المؤتمرات لبحث مسائل يهتم بها المسلمون هناك، ولاحظت عند حضوري هناك لعدد من المؤتمرات، أنه لا توجد جهة مختصة يمكن الرجوع إليها، بحيث يطمئن إليها المسلمون جميعا، وإنما هناك بعض الأشخاص يتعرضون للفتوى، وبعضهم له جوانب علمية يطمئن إليها بعض الناس فيلجأون إليه.

ولذلك منذ سنوات والفكرة نبعت هناك بأنهم يريدون جهة يثق فيها المسلمون بصفة عامة في أميركا، تكون مرجعا لهم تدرس مشكلاتهم وتبين الحلول لها وتبين لهم ما يجوز، وما لا يجوز، وما لا يوجد ما البديل الإسلامي له وهكذا، وتحدث معي أكثر من مرة عدد من هؤلاء، بل جاء إلي أحدهم هنا في قطر وطلب مني أن أنظر في هذا الموضوع، كما إن بعض الهيئات هناك تكلمت معي في نفس الموضوع، فوجدت فرصة في أحد المؤتمرات بنيويورك، وعرضت الفكرة، فكرة إنشاء هيئة تكون مرجعا للمسلمين في أميركا وتبين الحلول الإسلامية للمسلمين فيما يعرض لهم.

فوجدت ترحيبا من العلماء المشاركين في المؤتمر بالفكرة.

(1) موقع مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا http://www.amjaonline.com/arabic/sendfatwa.asp

ص: 10

وبعد انتهاء المؤتمر استمرت الاتصالات وجاء عدد منهم إلى القاهرة، وتناقشنا في الموضوع وكيف يمكن أن يتم، ووجدنا أن المشكلة الأساسية في تمويل هذا المجمع، ونحن لا نريد أن نكون تبعا لدولة ولا لجهة، إنما يكون المجمع حرا مستقلا.

فإحدى الجمعيات هناك عرضت بصفة مبدئية أن تتكفل بالمؤتمر الأول بعد تحديد أسماء الأعضاء والخبراء، فشكرناها على هذا العرض الذي شجع على التفكير الجاد في الموضوع، وبدأت أعرض الفكرة على من أتوسم فيهم الخير فوجدت تشجيعا كبيرا.

وبفضل الله تعالى تم تمويل المؤتمر الأول من جهات مختلفة من بينها الجمعية التي أبدت استعدادها لكفالة المؤتمر الأول، وقد تباحثنا بالنسبة للأسماء، وقبل هذا المؤتمر الذي عقد في واشنطن عقدنا مؤتمرا تمهيديا وكان في القاهرة حيث وجد عدد كبير خلال إحدى العطلات بالقاهرة مما ساعد على عقد المؤتمر التمهيدي (1).

ويهدف المجمع إلى إصدار الفتاوى لما يعرض عليه من قضايا، خاصة فيما يهم أبناء الجالية الأمريكية. ولقد وضع المجمع من أهدافه أيضا وضع الخطط للبحوث والدراسات الشرعية التي تتعلق بأوضاع المسلمين في المجتمع الأمريكي.

ومن أهدافه دراسة ما ينشر عن الإسلام، وتمييز الصحيح من الخطأ وتنبيه الناس إلى ذلك، كما ويدعم المجمع التعاون بينه وبين الهيئات والمجامع الفقهية الأخرى للوصول إلى ما يشبه الإجماع الكوني على قضايا الأمة.

ومن أهداف المجمع عقد دورات تدريبية لأئمة المساجد ومديري المراكز الإسلامية في مختلف المجالات الفقهية، والاجتماعية، والاقتصادية.

ومن الأهداف معالجة قضية المواطنة في أمريكا وما تفرضه على المسلم من حقوق وواجبات، كما ويقوم المجمع بإنشاء صندوق لجمع أموال الزكاة في حدود ما تسمح به النظم والقوانين الأمريكية (2).

ويرأس المجمع حاليا الأستاذ الدكتور حسين حامد حسان المصري الجنسية، درس في العديد من الجامعات المصرية، وعمل رئيسا للعديد من الهيئات ودور الفتاوى الشرعية، ومستشارا في مجمع الفقه التابع للرابطة، ومجمع الفقه التابع للمنظمة، والأستاذ الدكتور علي السالوس أستاذ الفقه والأصول بجامعة قطر والنائب الأول لمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، ويشغل مناصب أخرى، حيث يعمل كخبير في

الفقه والاقتصاد بمجمع الفقه الإسلامي التابع للمنظمة، وعضو في مجمع الرابطة.

كما ويحتل الأستاذ الدكتور صلاح الصاوي أستاذ الفقه والأصول بجامعة الأزهر وأم القرى سابقا، رئيس الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية، منصب الأمين العام للمجمع، والدكتور عبد الحليم محمد حسين، رئيس جمعية الإيمان بنيويورك الأمين العام المساعد.

(1) موقع الشبكة الإسلامية: http://www.islamweb.net/ver2/MainPage/index.php.

(2)

موقع مجمع الفقهاء بأمريكا: http://www.amjaonline.com/arabic/sendfatwa.asp، بتصرف.

ص: 11