الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل تقرب العبد إِلَى الله عز وجل
وفي الحديث الصحيح الإلهي يقول الله عز وجل: "من تقرّب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة"(1).
وفي "المسند"(2): "والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل".
وفيه أيضاً (3)، يقول الله:"يابن آدم قم إِلَيَّ أمشِ إليك، وامش إليّ أهرول إليك".
مَنْ أَقْبَلَ إلينا تَلَقَّيناه من بعيد
…
ومن أراد مرادنا أردنا ما يُريد
ومن سَأَلنا أعطيناه فوق المزيد
…
ومن عمل بقوَّتنا ألنَّا له الحديد
يا هذا لو أنك قصدت باب والي الشُّرطة، لَمَا أقبل إليك ولا تلقَّاك، وربما حجبك عن الوصول إِلَيْه وأقصاك، وملك الملوك يقول:"من أتاني يمشي أتيته (هرولة) (*) ".
وأنت عنه معرضٌ وعلى غيره مقبلٌ، لقد غُبنت أفحشَ الغبن وخسرت أكبر الخسران.
(1) أخرجه البخاري (7405)، ومسلم (2675).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده (5/ 155) وهو ضمن الحديث السابق: "من تقرب إلى الله عز وجل شبرًا .. الحديث".
وقال الهيثمي (10/ 197): رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.
(3)
(3/ 478) بإسناده عن شريح قَالَ: سمعت رجلاً من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: قَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم: قَالَ الله تعالى:
…
فذكره.
وقال الهيثمي (10/ 196 - 197): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير شريح ابن الحارث، وهو ثقة.
(*) أهرول: "نسخة".
واللهِ ما جئتكم زائرًا
…
إلَاّ وجدتُ الأرض تُطوى لي
ولا ثَنيت العزم عن بابكم
…
إلَاّ تعثرتُ بأذيالي
يا معشر المريدين قد وضح الطريق فما هذا التأخر عن السلوك والتعويق؟
لقد وضح الطريق إليك حقًّا
…
فما خَلْقٌ أرادكَ يستدل
{أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} [إبراهيم: 10].
{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} [الأحقاف: 31].
يا نفسُ ويحك قد أتاكِ هداكِ
…
أجيبي فهذا داعي الله قد ناداك
كم قد دعيتِ إِلَى الرشاد فتُعْرضي
…
وأجبتِ داعي الغيِّ حين دعاكِ
***