المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أول المجلس السابع عشر - أمالي ابن سمعون الواعظ

[ابن سمعون الواعظ]

الفصل: ‌أول المجلس السابع عشر

‌أَوَّلُ الْمَجْلِسِ السَّابِعَ عَشَرَ

268 -

حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الأَوَّلُ فَلا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَالآخِرُ فَلا شَيْءَ بَعْدَكَ، وَالظَّاهِرُ فَلا شَيْءَ فَوْقَكَ، وَالْبَاطِنُ فَلا شَيْءَ دُونَكَ، أَنْ تَقْضِيَ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَنْ تُغْنِيَنَا مِنَ الْفَقْرِ

269 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدُرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ،

ص: 255

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنًى مَثْنًى

270 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْقَلانِسِيُّ الْعَسْكَرِيُّ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، خَيْرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ

271 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يُفْطِرُ يَوْمَ الْفِطْرِ

ص: 256

عَلَى تَمَرَاتٍ ثُمَّ يَغْدُو

272 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ

273 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ

ص: 257

رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مِنْكَبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلا يَفْعَلُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

274 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاسٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عَرِينَةَ فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا، قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ: وَقَدْ ذَكَرَ أَبْوَالَهَا، فَخَرَجُوا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ وَانْطَلَقُوا هِرَابًا، فبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِمْ، فَأَخَذَهُمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ

275 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِنْدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا

ص: 258

عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ كَرِيمَةَ ابْنَةِ هَمَّامٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، تَقُولُ: " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، إِيَّاكُنَّ وَقِشْرَ الْوَجْهِ، قَالَ: فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ عَنِ الْخِضَابِ، فَقَالَتْ: لا بَأْسَ بِالْخِضَابِ، وَلَكِنْ أَكْرَهُهُ، لأَنَّ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ رِيحَهُ

276 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ خَيْبَرَ فَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ رَفَعَ النَّاسُ أَصْوَاتَهِمْ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ، وَالاسْتِغْفَارِ، فَنَادَاهُمْ فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَيْكُمُ السَّكيِنةَ، فَإِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ لَيْسَ بِأَصَمَّ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَقْرَبُ إِلَيْكُمْ مِنْ رُءُوسِ

ص: 259

دَوَابِّكُمْ، وَأَقْرَبُ إِلَيْكُمْ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

277 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ النَّاسِ فِي الْعِيدَيْنِ: " تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، قَالَ: ذَلِكَ فِعْلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَكَرِهَهُ

278 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ

ص: 260

دَعْوَةٌ، وَإِنِّي أَخَّرْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي صلى الله عليه وسلم

279 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، لا تُحَدِّثْنِي إِلا بِشَيْءٍ رَأَيْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا مَاءٌ، وَكَانُوا قَوْمًا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَقِبٍ فِي أَسْفَلِهِ قَلِيلُ مَاءٍ، فَأَدْخَلَ كَفَّهُ فِيهِ، وَقَالَ:«لِتَأْخُذُوا بِسْمِ اللَّهِ، فَنَظَرْنَا إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَرِبُوا» .

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، كَمَا كَانُوا؟ قَالَ: مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ

280 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،

ص: 261

عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، رضي الله عنهما، قَالَتْ: " ارْتَحَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأَبُو بَكْرٍ، فَلَبِثْنَا أَيَّامًا ثَلاثَةً أَوْ أَرْبَعَةً أَوْ خَمْسَ لَيَالٍ، لا نَدْرِي أَيْنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا يَأْتِينَا عَنْهُ خَبَرٌ، حَتَّى أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ يَتَغَنَّى بِأَبْيَاتٍ مِنْ شِعْرِ غِنَاءِ الرُّكْبَانِ غِنَاءَ عَرَبِيٍّ، فَارْتَاعَ لَهُ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يَتَّبِعُونَهُ وَيَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَمَا يَرَوْنَهُ، وَإِنَّهُ لَيَشُقُّ وَسَطَ مَكَّةَ، حَتَّى خَرَجَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُولُ:

جَزَى اللَّهُ خَيْرًا وَالْجَزَاءُ بِكَفِّهِ

رَفِيقَيْنِ حَلا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ

هُمَا نَزَلاهَا بِالْهُدَى وَاهْتَدَتْ بِهِ

فَأَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدٍ

لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانَ فَتَاتِهِمْ

وَمَقْعَدَهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ

فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَه عَرَفْنَا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ وَجْهَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ الطَّلَبُ بِنَجَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَرَفَ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ وَبَنَاتُهُ خَبَرَهُ، وَأَنْ قَدْ أَنْجَاهُ اللَّهُ عز وجل مِمَّنْ طَلَبَهُ

281 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَزَّازُ، قَالَ لَنَا الشَّيْخُ ابْنُ سَمْعُونَ: عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، هَذَا هُوَ جَدُّ أَبِي، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:

ص: 262

قَالَ لِي أَبِي " إِذَا كَتَبْتَ إِلَيَّ كِتَابًا فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ، وَإِلا لَمْ أَقْرَأْ لَكَ كِتَابًا

282 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ " أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ كَانَ يَصْحَبُهُ الْقُرَّاءُ فِي السَّفَرِ وَغَيْرِهِ، وَأَنَّ رَجُلا مَرِيضًا دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رضي الله عنه، فَعَادَهُ، وَالْمَرِيضُ صَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ: أَفْطِرْ، فَقَالَ لَهُ: لَيْسَ هَذَا حِينُ الْمُتَارَكَةِ

283 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا، يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " دِينَكُمْ دِينَكُمْ، فَأَمَّا دُنْيَاكُمْ فَلا أُوصِيكُمْ بِهَا، أَنْتُمْ عَلَيْهَا حُرَّاصٌ، وَأَنْتُمْ بِهَا مُسْتَوْصُونَ

284 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ سَمِعْتُ هَذَا مِنَ الْعَيْشِيِّ أَنْشَدَنَاهُ:

ص: 263

وَمَنْ يَأْمَنِ الدُّنْيَا يَكُنْ مِثْلَ قَابِضٍ

عَلَى الْمَاءِ خَانَتْهُ فُرُوجُ الأَصَابِعِ

285 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو حَارِثَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْيَمَانِيِّ، قَالَ " خَرَجْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ مِنْ صُورَ نُرِيدُ قِيسَارِيَّةَ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِمَوَاضِعَ كَثِيرَةِ الْحَطَبِ، فَقَالَ: لَوْ شِئْتُمْ بِتْنَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، فَأَوْقَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَطَبِ، فَقُلْنَا: ذَلِكَ إِلَيْكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَخْرَجْنَا زَنْدًا كَانَ مَعَنَا فَقَدَحْنَا وَأَوْقَدْنَا تِلْكَ النَّارَ، فَوَقَعَ مِنْهَا جَمْرٌ كِبَارٌ، قَالَ: فَقُلْنَا: لَوْ كَانَ لَنَا لَحْمٌ نَشْوِيهِ عَلَى هَذِهِ النَّارِ.

قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَا أَقْدَرَ اللَّهِ عز وجل أَنْ يَرْزُقَكُمْ، ثُمَّ قَامَ فَتَمَسَّحَ لِلصَّلاةِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.

فَبَيْنَا نَحْنُ كَذِلَكَ إِذْ سَمِعْنَا جَلَبَةً شَدِيدَةً مُقْبِلَةً نَحْوَنَا، فَابْتَدَرْنَا إِلَى الْبَحْرِ، فَدَخَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا فِي الْمَاءِ إِلَى حَيْثُ أَمْكَنَهُ، ثُمَّ خَرَجَ ثَوْرُ وَحْشٍ يَكِدُّهُ أَسَدٌ، فَلَمَّا صَارَ عِنْدَ النَّارِ طَرَحَهُ، فَانْصَرَفَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، تَنَحَّ عَنْهُ، فَلَنْ يُقَدَّرْ لَكَ فِيهِ رِزْقٌ، فَتَنَحَّى وَدَعَانَا، فَأَخْرَجْنَا سِكِّينًا كَانَتْ مَعَنَا، فَذَبَحْنَا وَاشْتَوَيْنَا مِنْهُ بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا

ص: 264

286 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ " لا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ

ص: 265