المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌123 - الحجاج بن علاط السلمي - المسند الجامع - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌94 - جُنْدَُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ

- ‌95 - جُنْدَُبُ بْنُ مَكِيثٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌96 - جُنْدَُبُ الْخَيْرُ الأَزْدِيُّ

- ‌97 - جُودَانُ. غَيْرُ مَنْسُوبٍ

- ‌حرف الحاء

- ‌98 - حَابِسٌ التَّمِيمِيُّ

- ‌99 - الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ، وَيُقَالُ: ابْنُ وُقَيْشٍ

- ‌100 - الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الأَشْعَرِيُّ

- ‌101 - الْحَارِثُ بْنُ حَاطِبِ بْنِ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ

- ‌102 - الْحَارِثُ بْنُ حَسَّانَ الْبَكْرِيُّ

- ‌103 - الْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ الأَنْصَارِيُّ

- ‌104 - الْحَارِثُ بْنُ زِيَادٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌105 - الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌106 - الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ

- ‌107 - الْحَارِثُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ السَّهْمِيُّ

- ‌108 - الحارث بن عمرو الأنصاري

- ‌109 - الْحَارِثُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ اللَّيْثِيُّ

- ‌110 - الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌111 - الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيُّ

- ‌112 - الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ

- ‌113 - الْحَارِثُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ

- ‌114 - حَارِثَةُ بن النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ

- ‌115 - حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌116 - حَازِمُ بْنُ حَرْمَلَةَ

- ‌117 - حِبَّانُ بْنُ بُحٍّ الصُّدَائِيُّ

- ‌118 - حُبْشِيُّ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ نَصْرٍ السَّلُولِيُّ

- ‌119 - حَبَّةُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌120 - حَبِيبُ بْنُ سِبَاعٍ، أَبُو جُمُعَةَ

- ‌121 - حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ

- ‌122 - الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الْمَازِنِيُّ

- ‌123 - الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ السُّلَمِيُّ

- ‌124 - حَجَّاجُ بْنُ مَالِكٍ الأَسْلَمِيُّ

- ‌125 - حَدْرَدُ بْنُ أَبِي حَدْرَدٍ، أَبُو خِرَاشٍ السُّلَمِيُّ

- ‌126 - حُذَيْفَةُ بْنُ أَسِيدٍ، أَبُو سَرِيحَةَ الْغِفَارِيُّ

- ‌127 - حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ الْعَبْسِيُّ

- ‌128 - حِذْيَمُ بْنُ عَمْرٍو السَّعْدِيُّ

- ‌129 - الْحُرُّ بْنُ قَيْسٍ الْفَزَارِيُّ

- ‌130 - حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ الْعَنْبَرِيُّ

- ‌131 - حَرْمَلَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ

- ‌132 - حُرَيْثُ بْنُ عَمْرٍو الْمَخْزُومِيُّ

- ‌133 - حَزْمُ بْنُ أَبِي كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌134 - حَزْنُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ الْمَخْزُومِيُّ

- ‌135 - حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌136 - الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ

- ‌137 - الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ

- ‌138 - حُصَيْنُ بْنُ أَوْسٍ النَّهْشَلِيُّ

- ‌139 - حُصَيْنُ بْنُ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌140 - حُصَيْنُ بْنُ عَوْفٍ الْخَثْعَمِيُّ

- ‌141 - حُصَيْنُ بْنُ وَحْوَحٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌142 - الْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ الْكُلَفِيُّ

- ‌143 - الْحَكَمُ بْنُ سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ

- ‌144 - الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ

- ‌145 - حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ الأَسَدِيُّ

- ‌146 - مِخْمَر بن مُعَاوِية النُّمَيْرِيُّ

- ‌147 - حَمْزَةَ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ

- ‌148 - حَمَلُ بْنُ مَالِكٍ، أَبُو نَضْلَةَ

- ‌149 - أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ

- ‌150 - حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمٍ الْمَالِكِيُّ

- ‌151 - حَنْظَلَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الأُسَيِّدِيُّ الْكَاتِبُ

- ‌152 - حَوْشَبٌ

- ‌حرف الخاء

- ‌153 - خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ الْعَدَوِيُّ

- ‌154 - خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبٍ، أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ

- ‌155 - خَالِدُ بْنُ عَدِيٍّ الْجُهَنِيُّ

- ‌156 - خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ بْنِ أَبْرَهَةَ الْعُذْرِيُّ

- ‌157 - خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةَ المَخْزُومِيُّ

- ‌158 - خَالِدٌ الْعَدَوَانِيُّ

- ‌159 - خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ الْبَدْرِيُّ

- ‌160 - خُبَيْبُ بْنُ يِسَافٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌161 - خِدَاشٌ أَبُو سَلَامَةَ السُّلَمِيُّ

- ‌162 - خَرَشَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُرَادِيُّ

- ‌163 - خَرَشَةُ بْنُ الْحُرِّ

- ‌164 - خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ

- ‌165 - خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌166 - خُزَيْمَةُ بْنُ جَزْءٍ السّلَمِيُّ

- ‌167 - الْخَشْخَاشُ بْنُ خَبَّابٍ العَنْبَرِيُّ

- ‌168 - خُفَافُ بْنُ إِيمَاءَ بْنِ رَحَضَةَ الْغِفَارِيُّ

- ‌169 - خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌170 - خَلَاّدُ بْنُ السَّائِبِ الأَنْصَارِيُّ

- ‌حرف الدَّال

- ‌171 - دَِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيُّ

- ‌172 - دَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ الشَّيْبَانِيُّ

- ‌173 - دُكَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُزَنِيُّ، وَيُقَالُ: الْخَثْعَمِيُّ

- ‌174 - دَيْلَمٌ الْحِمْيَرِيُّ الْجَيْشَانِيُّ

- ‌175 - دِينَارٌ. جَدُّ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌حرف الذَّال

- ‌176 - ذُؤَيْبُ بْنُ حَلْحَلَةَ الْخُزَاعِيُّ الْكَعْبِيُّ

- ‌177 - ذُو الأَصَابِعِ

- ‌178 - ذُو الْجَوْشَنِ الضَّبَابِيُّ

- ‌179 - ذُو الزَّوَائِدِ

- ‌180 - ذُو الْغُرَّةِ الْجُهَنِيُّ

- ‌181 - ذُو اللِّحْيَةِ الْكِلَابِيُّ

- ‌182 - ذُو مِخْمَرٍ الْحَبَشِيُّ

- ‌183 - ذُو الْيَدَيْنِ

- ‌حرف الرَّاء

- ‌184 - رَاشِدُ بْنُ حُبَيْشٍ

- ‌185 - رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌186 - رَافِعُ بْنُ رِفَاعَةَ

- ‌187 - رَافِعُ بْنُ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌188 - رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ

- ‌189 - رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ

- ‌190 - رَافِعُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ الْعَجْلَانِ الأَنْصَارِيُّ

- ‌191 - رَافِعُ بْنُ مَكِيثٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌192 - رَبَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ التَّمِيمِيُّ الْحَنْظَلِيُّ، وَيُقَالُ: رِيَاحٌ

- ‌193 - رَبِيعَةُ بْنُ عَامِرٍ

- ‌194 - رَبِيعَةُ بْنُ عِبَادٍ الدِّيلِيُّ

- ‌195 - رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ

- ‌196 - رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ

- ‌197 - الرَّسِيمُ الْعَبْدِيُّ

- ‌198 - رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ

- ‌199 - رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌200 - رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ

- ‌201 - رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ الْمُطَّلِبِيُّ

- ‌202 - رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌حرف الزَّاي

- ‌‌‌203 - زَارِعٌ الْعَبْدِيُّ

- ‌203 - زَارِعٌ الْعَبْدِيُّ

- ‌204 - زَاهِرُ بْنُ الأَسْوَدِ الأَسْلَمِيُّ

- ‌205 - زَائِدَةُ بْنُ حَوَالَةَ الْعَنَزِيُّ، وَيُقَالُ: مَزِيدَةُ

- ‌206 - زُبَيْبُ بْنُ ثَعْلَبَةَ التَّمِيمِيُّ

- ‌207 - الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الأَسَدِيُّ

- ‌208 - زِنْبَاعٌ أَبُو رَوْحٍ الْجُذَامِيُّ

- ‌209 - زُهَيْرُ بْنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ

- ‌210 - زُهَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْهِلَالِيُّ

- ‌211 - زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ

- ‌212 - زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌213 - زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ

- ‌214 - زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الأَنْصَارِيُّ

- ‌215 - زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ

- ‌216 - زَيْدُ بْنُ حَارِِثَةَ الْكَلْبِيُّ

- ‌217 - زَيْدُ بْنُ خَارِجَةَ الأَنْصَارِيُّ

- ‌218 - زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌219 - زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ

- ‌220 - زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ أَبُو طَلْحَةَ الْمَدَنِيُّ

- ‌221 - زيد بن الصامت، أبو عياش الزرقي

- ‌221 - زيد بن كعب البهزي

- ‌222 - زَيْدٌ أَبُو يَسَارٍ، مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌123 - الحجاج بن علاط السلمي

‌123 - الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ السُّلَمِيُّ

3254 -

عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالاً، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلاً، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ، فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ، أَوْ قُلْتُ شَيْئًا، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ: اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ اسْتُبِيحُوا، وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ، قَالَ: فَفَشَا ذَلِكَ فِي مَكَّةَ، وَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا، قَالَ: وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ، فَعَقِرَ وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ.

- قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ: فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ، يُقَالُ لَهُ: قُثَمُ، فَاسْتَلْقَى، فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

حِبِّى قُثَمْ. شَبِيهُ ذِي الأَنْفِ الأَشَمْ

نَبِيِّ رَبِّ ذِي النَّعَمْ بِرَغْمِ أَنْفِ مَنْ رَغَمْ

قَالَ ثَابِتٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَنَسٍ:

ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامًا إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ: وَيْلَكَ، مَا جِئْتَ بِهِ، وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ. قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ لِغُلَامِهِ: اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ فَلْيَخْلُ لِي فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لآتِيَهُ، فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ، فَجَاءَ غُلَامُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ قَالَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا، حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ مَا قَالَ الْحَجَّاجُ، فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْحَجَّاجُ،

ص: 67

فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللهِ، عز وجل، فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا، فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَا هُنَا، أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ. قَالَ: فَجَمَعْتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ، فَجَمَعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَمَرَّ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَتْ: لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا

الَّذِي بَلَغَكَ. قَالَ: أَجَلْ، لَا يُخْزِينِي اللَّهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللهِ إِلَاّ مَا أَحْبَبْنَا، فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَتْ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ. قَالَتْ: أَظُنُّكَ وَاللهِ صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي صَادِقٌ، الأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ، فَذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ: لَا يُصِيبُكَ إِلَاّ خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ لَهُمْ: لَمْ يُصِبْنِي إِلَاّ خَيْرٌ بِحَمْدِ اللهِ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ؛ أَنَّ خَيْبَرَ قَدْ فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ، وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ

ص: 68

لِيَأْخُذَ مَالَهُ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَا هُنَا، ثُمَّ يَذْهَبَ. قَالَ: فَرَدَّ اللَّهُ الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ، وَمَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا، حَتَّى أَتَوُا الْعَبَّاسَ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ، فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ، وَرَدَّ اللَّهُ - يَعْنِي مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ، أَوْ غَيْظٍ، أَوْ حُزْنٍ - عَلَى الْمُشْرِكِينَ.

أخرجه أحمد 3/ 138 (12436. وعَبْد بن حُمَيْد (1288. والنَّسَائِي، في "الكبرى" 8592 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم (أحمد بن حَنْبَل، وعَبْد بن حُمَيْد، وإِسْحَاق) عن عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر، عن ثابت، فذكره.

- رواية النسائي مختصرة على أوله إلى قوله: وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا.

ص: 69