المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب صفة النار وأهلها أعاذنا الله منها - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١٨

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌[كِتَابُ الْفُتُوحِ]

- ‌ ذِكْرُ فُتُوحِ الْعِرَاقِ

- ‌ بَابُ مَا وَقَعَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه مِنَ الْفُتُوحِ

- ‌ بَابُ فَتْحِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ

- ‌ بَابُ مَقْتَلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ بَرَاءَةِ عَلِيٍّ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ

- ‌ بَابُ وَقْعَةِ الْجَمَلِ

- ‌ بَابُ مَقْتَلِ عَمَّارٍ رضي الله عنه بِصِفِّينَ وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ الْإِشَارَةِ إِلَى الْعَفْوِ عَمَّنْ قَاتَلَ من الصحابة رضي الله عنهم فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ

- ‌ باب

- ‌ بَابُ أَخْبَارِ الْخَوَارِجِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ

- ‌ بَابُ قَتْلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ بن علي رضي الله عنهما

- ‌ بَابُ اسْتِخْلَافِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه وَلَدَهُ يَزِيدَ

- ‌ بَابُ لَعْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَكَمَ بْنَ أبي الْعَاصِ وبنيه وبني أمية

- ‌ بَابُ الْإِشَارَةِ إِلَى الْحَجَّاجِ وَالْمُخْتَارِ وَغَيْرِهِمَا

- ‌ بَابُ ظهور الفساد قي آخِرِ الزَّمَانِ وَفَضْلِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ الْوَقْتَ

- ‌ بَابُ بَقَاءِ الْإِسْلَامِ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ قِتَالِ التُّرْكِ لِمَا يُخْشَى مِنْ تَسَلُّطِهِمْ عَلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ

- ‌ بَابُ جَوَازِ تَرْكِ النَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ لِمَنْ لَا يُطِيقُ

- ‌ بَابُ الْإِشَارَةِ إِلَى غَلَبَةِ الْأَعَاجِمِ عَلَى المماليك الْإِسْلَامِيَّةِ وَذَهَابِ زِينَةِ الدُّنْيَا بِذُلِّ الْعَرَبِ

- ‌ بَابٌ فِي الْمَهْدِيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ الْخُلَفَاءِ الْعَادِلِينَ

- ‌ باب الْآيَاتِ الَّتِي قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ كَالدَّابَّةِ، وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا

- ‌ بَابُ أَوَّلِ مَنْ يَهْلِكُ مِنَ الْأُمَمِ

- ‌ بَابُ الأشراط وعَلَامَاتِ السَّاعَةِ

- ‌ ذِكْرُ ابْنُ صَيَّادٍ وَالتَّرَدُّدِ فِي كَوْنِهِ الدَّجَّالَ

- ‌[بَابُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ]

- ‌ بَابُ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌ بَابُ صِفَةِ الْبَعْثِ

- ‌ باب الشفاعة، وفيه أحاديث من البعث

- ‌ بَابُ أَوَّلِ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌ بَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌ بَابُ شَفَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌ بَابُ مَعْرِفَةِ أَوَّلِ مَا يخاطب الله تعالى بِهِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌ باب العفو عن المظالم

- ‌ بَابُ صِفَةِ النَّارِ وَأَهْلِهَا أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا

- ‌ بَابُ صفة الجنة وأهلها

- ‌ باب

- ‌ بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ

الفصل: ‌ باب صفة النار وأهلها أعاذنا الله منها

52 -

‌ بَابُ صِفَةِ النَّارِ وَأَهْلِهَا أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا

ص: 628

4593 -

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفقراء، واطلعت في النَّارِ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْأَغْنِيَاءَ وَالنِّسَاءَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلَاثَةً يُعَذَّبُونَ: (امْرَأَةً) مِنْ حِمْيَرِ طُوَالَةَ رَبَطَتْ هِرَّةً (لَهَا) فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، فَهِيَ تَنْهَشُ قُبُلَهَا وَدُبُرَهَا، وَرَأَيْتُ فِيهَا أخا بني دعدع الَّذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِذَا فُطِنَ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَالَّذِي سَرَقَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ".

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

ص: 628

4594 -

[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حُدِّثْتُ عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّ حَجَرًا قُذِفَ بِهِ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ لَهَوَى سَبْعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِرَّ فِي قَعْرِهَا ".

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.

[3]

وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا جَرِيرٌ.

وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ، بِهِ.

ص: 632

4595 -

[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ كَانَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، وَفِيهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَتَنَفَّسَ فَأَصَابَ نَفَسُهُ، لَاحْتَرَقَ الْمَسْجِدُ بِمَنْ فِيهِ. " رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

ص: 635

4596 -

حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعُتْوَارِيِّ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ:[سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ] أَقْبَلَتِ النَّارُ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَخَزَنَتُهَا يَكُفُّونَهَا

" الْحَدِيثَ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَعْثِ.

ص: 635

4597 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (يوماً) دَوِيًّا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذَا؟ قَالَ أُلْقِيَ حَجَرٌ مِنْ شفير جهنم منذ سَبْعِينَ خَرِيفًا، الْآنَ اسْتَقَرَّ فِي قَعْرِهَا.

ص: 637

4598 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّ حَجَرًا كَسَبْعِ خَلِفَاتٍ بِشُحُومِهِنَّ وَأَوْلَادِهِنَّ أُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ، لَهَوَى سَبْعِينَ عَامًا، لَا يَبْلُغُ قَعْرَهَا.

ص: 639

4599 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ رضي الله عنه يَقُولُ: كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْنَاهُ كَئِيبًا، فَقَالَ بَعْضُنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا لَنَا نَرَاكَ كَئِيبًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" سَمِعْتُ هَدَّةً لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا فأتاني جبريل عليه السلام، فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ: هَذَا صَخْرٌ قُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَالْيَوْمَ اسْتَقَرَّ قَرَارُهُ ".

وقال أَبُو سَعِيدٍ رضي الله عنه: وَالَّذِي ذهب بنفس (محمد) نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم مَا رَأَيْنَاهُ ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى وَارَيْنَاهُ التُّرَابَ.

ص: 640

4600 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اشْتَكَتِ النَّارُ إلى ربها عز وجل، فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَجَعَلَ لها نفسين: نَفَسٌ في الشتاء، وَنَفَسٌ فِي الصَّيْفِ، فشدة ما تجدونه مِنَ الْحَرِّ مِنْ حَرِّهَا، وشدة ما تجدونه مِنَ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا.

ص: 642

4601 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَيْدٍ، ثنا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ! ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ فِي النَّارِ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُمْ فِي خُدُودِهِمْ، كَأَنَّهَا جَدَاوِلُ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الدُّمُوعُ فَيَسِيلُ - يَعْنِي الدَّمَ - فيقرح الْعَيْنُ ".

ص: 644