المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المقداد بن عمرو الكندي - المفاريد لأبي يعلى الموصلي

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌ مُعَاذُ بْنُ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌عَرْفَجَةُ بْنُ أَسْعَدَ

- ‌أَبُو الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ

- ‌عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌عَمْرُو بْنُ خَارِجَةَ

- ‌عُمَارَةُ بْنُ أَوْسٍ

- ‌سَعْدُ بْنُ الْأَطْوَلِ

- ‌أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ

- ‌الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَمْزَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ

- ‌الْجَارُودُ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ

- ‌هُبَيْبُ بْنُ مُغَفَّلٍ

- ‌أَبُو شَهْمٍ

- ‌رَافِعُ بْنُ مَكِيثٍ

- ‌رِيَاحُ بْنُ رَبِيعٍ

- ‌عُفَيْفٌ الْكِنْدِيُّ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ

- ‌مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ

- ‌أَحْمَرُ صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ

- ‌أَبُو جُمُعَةَ

- ‌عَبْدُ خَيْرٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ

- ‌مُخَوَّلٌ الْبَهْزِيُّ

- ‌عَمُّ أَبِي حُرَّةَ الرَّقَاشِيُّ

- ‌الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌أَبُو هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌سَعْدٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌دَغْفَلٌ

- ‌عُبَيْدٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ

- ‌حَابِسٌ التَّمِيمِيُّ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ

- ‌عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ وَقِيشٍ

- ‌الْفَلَتَانُ بْنُ عَاصِمٍ

- ‌مَعْنُ بْنُ نَضْلَةَ

- ‌وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ

- ‌ثَابِتُ بْنُ شَمَّاسٍ

- ‌سَفِينَةُ

- ‌قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ

- ‌رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ حَنِيفَةَ

- ‌أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ

- ‌رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ

- ‌خَالِدٌ الْخُزَاعِيُّ

- ‌عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ

الفصل: ‌المقداد بن عمرو الكندي

‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ

ص: 39

28 -

حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْأُبُلِّيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ،» لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وَكِلْتَ إِلَيْهَا ، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى أَمْرٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ، وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ "

ص: 39

‌الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ

ص: 39

29 -

حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمَعِي رَجُلَان مِنْ أَصْحَابِي ، فَطَلَبْنَا هَلْ يُضَيِّفُنَا أَحَدٌ؟ فَلَمْ يُضَيِّفْنَا أَحَدٌ ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَصَابَنَا جُوعٌ وَجَهْدٌ ، وَإِنَّا تَعَرَّضْنَا هَلْ يُضَيِّفُنَا أَحَدٌ ، فَلَمْ يُضَيِّفْنَا أَحَدٌ ، فَدَفَعَ إِلَيْنَا أَرْبَعَةَ أَعْنُزٍ ، فَقَالَ

⦗ص: 40⦘

: " يَا مِقْدَادُ ، خُذْ هَذِهِ فَاحْتَلِبْهَا ، فَجَزِّئْهَا أَرْبَعَةَ أَجْزَاءٍ: جُزْءًا لِي وَجُزْءًا لَكَ وَجُزْءَيْنِ لِصَاحِبَيْكَ " فَكُنْتُ أَفْعَلُ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ شَرِبْتُ جُزْئِي وَشَرِبَ صَاحِبَايَ جُزْأَيْهِمَا ، وَجَعَلْتُ جُزْءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَعْبِ ، وَأَطْبَقْتُ عَلَيْهِ ، فَاحْتُبِسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَاهُ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَتَعَشَّى مَعَهُمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَحْتَاجُ إِلَى هَذَا اللَّبَنِ ، فَلَمْ تَزَلْ نَفْسِي تُدِيرُنِي حَتَّى قُمْتُ إِلَى الْقَعْبِ فَشَرِبْتُ مَا فِيهِ ، فَلَمَّا تَقَارَّ فِي بَطْنِي أَخَذَنِي مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: يَجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَائِعٌ ظَمْآنٌ فَيَرْفَعُ فَلَا يَجِدُ فِيهِ شَيْئًا ، فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَسَجَّيْتُ كَأَنِّي نَائِمٌ ، وَمَا كَانَ بِي نَوْمٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ تَسْلِيمَةً أَسْمَعَ الْيَقْظَانَ وَلَمْ يُوقِظِ النَّائِمَ ، فَلَمَّا لَمْ يَرَ فِي الْقَعْبِ شَيْئًا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ:«اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنَا ، وَاسْقِ مَنْ سَقَانَا» قَالَ: فَاغْتَنَمْتُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَ بَعْضَ تِلْكَ الْأَعْنُزِ؛ فَأُطْعِمَهُ ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي ، فَوَقَعَتْ عَلَى ضَرْعِهَا فَإِذَا هِيَ حَافِلٌ ، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَيْهِنَّ جَمِيعًا ، فَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ ، فَحَلَبْتُ فِي الْقَعْبِ حَتَّى امْتَلَأَ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ وَأَنَا أَبْتَسِمُ فَقَالَ:«هِيهِ بَعْضُ سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اشْرَبْ ، ثُمَّ الْخَبَرَ فَشَرِبَ ، ثُمَّ شَرِبْتُ ، مَا بَقِيَ مِنْهُ ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ:«يَا مِقْدَادُ ، هَذِهِ بَرَكَةٌ ، كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُعْلِمْنَا حَتَّى نُوقِظَ صَاحِبَيْنَا ، فَنَسْقِيهُمَا مِنْ هَذِهِ الْبَرَكَةِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا شَرِبْتَ أَنْتَ الْبَرَكَةَ وَأَنَا فَمَا أُبَالِي مَنْ أَخْطَأَتْ

ص: 39