المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قيس بن عاصم المنقري - المفاريد لأبي يعلى الموصلي

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌ مُعَاذُ بْنُ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌عَرْفَجَةُ بْنُ أَسْعَدَ

- ‌أَبُو الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ

- ‌عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌عَمْرُو بْنُ خَارِجَةَ

- ‌عُمَارَةُ بْنُ أَوْسٍ

- ‌سَعْدُ بْنُ الْأَطْوَلِ

- ‌أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ

- ‌الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَمْزَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ

- ‌الْجَارُودُ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ

- ‌هُبَيْبُ بْنُ مُغَفَّلٍ

- ‌أَبُو شَهْمٍ

- ‌رَافِعُ بْنُ مَكِيثٍ

- ‌رِيَاحُ بْنُ رَبِيعٍ

- ‌عُفَيْفٌ الْكِنْدِيُّ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ

- ‌مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ

- ‌أَحْمَرُ صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ

- ‌أَبُو جُمُعَةَ

- ‌عَبْدُ خَيْرٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ

- ‌مُخَوَّلٌ الْبَهْزِيُّ

- ‌عَمُّ أَبِي حُرَّةَ الرَّقَاشِيُّ

- ‌الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌أَبُو هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌سَعْدٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌دَغْفَلٌ

- ‌عُبَيْدٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ

- ‌حَابِسٌ التَّمِيمِيُّ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ

- ‌عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ وَقِيشٍ

- ‌الْفَلَتَانُ بْنُ عَاصِمٍ

- ‌مَعْنُ بْنُ نَضْلَةَ

- ‌وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ

- ‌ثَابِتُ بْنُ شَمَّاسٍ

- ‌سَفِينَةُ

- ‌قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ

- ‌رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ حَنِيفَةَ

- ‌أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ

- ‌رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ

- ‌خَالِدٌ الْخُزَاعِيُّ

- ‌عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ

الفصل: ‌قيس بن عاصم المنقري

‌قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ

ص: 106

108 -

حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ» فَسَلَّمْتُ ، ثُمَّ جَلَسْتُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْمَالُ الَّذِي لَا يَكُونُ عَلِيَّ فِيهِ تَبَعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ ضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ إِنْ كَثُرُوا ، فَقَالَ:«نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَالْأَكْثَرُ سِتُّونَ ، وَوَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئَتَيْنِ إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا ، وَنَجْدَتِهَا ، وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا ، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا ، وَنَحَرَ سَمِينَهَا ، وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا ، إِنَّهُ لَا يَحُلُّ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا فِيهُ مِنْ كَثْرَةِ إِبِلِي، قَالَ:«فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمِنْحَةِ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَأَمْنَحُ فِي كُلِّ عَامٍ مِائَةً ، قَالَ:«كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْعَارِيَةِ؟» قَالَ: تَغْدُو الْإِبِلُ وَيَغْدُوا النَّاسُ ، فَمَنْ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ ذَهَبَ بِهِ ، قَالَ:«فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْأَفْقَارِ؟» قَالَ: إِنِّي لَأُفْقِرُ الْبِكْرَ الضَّرْعَ ، وَالنَّابَ الْمُدْبِرَ ، قَالَ:«فَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوْلَاكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلْ مَالِي، قَالَ:«فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكِ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، وَلَبَسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، وَأَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ ، وَمَا بَقِيَ لِمَوْلَاكَ» قُلْتُ: لِمَوْلَايَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلًا قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ رحمه الله ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، دَعَا بَنِيهِ ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، خُذُوا عَنِّي، فَلَا أَجِدُ أَنْصَحَ لَكُمْ مِنِّي ، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا كِبَارَكُمْ ، وَلَا تُسَوِّدُوا صِغَارَكُمْ ، فَيَسْتَسْفِهَ النَّاسُ كِبَارَكُمْ ، فَيَهُونُوا عَلَيْهِمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِاسْتِصْلَاحِ الْمَالِ ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ ،

⦗ص: 107⦘

وَيُسْتَغْنَىَ بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمَسْأَلَةَ ، فَإِنَّهُ آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ ، إِنَّ أَحَدًا لَمْ يَسْأَلْ إِلَّا تَرَكَ كَسْبَهُ، وَإِذَا أَنَا مُتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثِيَابِي الَّتِي كُنْتُ أُصَلِّي فِيهَا وَأَصُومُ ، وَإِيَّاكُمْ وَالنِّيَاحَةَ عَلِيَّ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْهَا ، وَادْفِنُونِي فِي مَكَانٍ لَا يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ خَمَاشَاتٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَخَافُ أَنْ يُدْخِلُوهَا عَلَيْكُمْ فِي الْإِسْلَامِ ، فَيَعْنِتُوا عَلَيْكُمْ دِينَكُمْ " قَالَ الْحَسَنُ رحمه الله: نُصْحًا فِي الْحَيَاةِ وَنُصْحًا فِي الْمَمَاتِ

ص: 106