المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - المنتقى - ابن الجارود - ت الحويني

[ابن الجارود]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ فَرْضِ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الرِّيحِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالنَّوْمِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَذْيِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مِنَ الْقَيْءِ

- ‌ بَابٌ فِي الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌ الطَّهَارَةُ لِلْمُغْمَى عَلَيْهِ

- ‌ طَهَارَةُ الْمُشْرِكِ إِذَا أَسْلَمَ

- ‌ الْوُضُوءُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌ مَا رُوِيَ فِي إِسْقَاطِ الْوُضُوءِ مِنْهُ

- ‌ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌ الْوُضُوءُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي التَّبَاعُدِ لِلْخَلَاءِ

- ‌ الْقَوْلُ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌ كَرَاهِيَةُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالِاسْتِنْجَاءِ

- ‌ مَا يُتَّقَى مِنَ الْمَوَاضِعِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ

- ‌ الرُّخْصَةُ فِي الْبَوْلِ قَائِمًا وَقُرْبَ النَّاسِ

- ‌ كَرَاهِيَةُ التَّسْلِيمِ عَلَى مَنْ يَبُولُ

- ‌ اسْتِحْبَابُ الْوِتْرِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ

- ‌ الْقَوْلُ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌ فِي طَهَارَةِ الْمَاءِ وَالْقَدْرِ الَّذِي يَنْجُسُ وَلَا يَنْجُسُ

- ‌ مَا جَاءَ فِي السِّوَاكِ

- ‌ فِي النِّيَّةِ فِي الْأَعْمَالِ

- ‌ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌ صِفَةُ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصِفَةُ مَا أَمَرَ بِهِ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌ فِي الْجَنَابَةِ وَالتَّطَهُّرِ لَهَا

- ‌ بَابُ الْحَيْضِ

- ‌ بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌ التَّنَزُّهُ فِي الْأَبْدَانِ وَالثِّيَابِ عَنِ النَّجَاسَاتِ

- ‌ فَرْضُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَأَبْحَاثُهَا

- ‌ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْأَذَانِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الثِّيَابِ لِلصَّلَاةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌ صِفَةُ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ الْأَفْعَالِ الْجَائِزَةِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الْجَائِزَةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْمُسَافِرِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْقَاعِدِ

- ‌ بَابٌ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌ بَابُ النَّائِمِ عَنِ الصَّلَاةِ وَقَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌ بَابُ السَّهْوِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْكُسُوفِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌ بَابُ الْوِتْرِ

- ‌ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌ بَابُ قُنُوتِ الْوِتْرِ

- ‌ بَابٌ فِي رَكَعَاتِ السُّنَّةِ

- ‌ بَابُ الْأَوْقَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِيهَا

- ‌ بَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌ بَابُ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ

- ‌ بَابُ صَلَاةِ الْإِمَامِ عَلَى دُكَّانٍ

- ‌ بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ

- ‌ بَابُ السُّكُوتِ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ

- ‌ بَابُ الْقِرَاءَةِ وَرَاءَ الْإِمَامِ

- ‌ بَابُ تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ بِالنَّاسِ

- ‌ أَوَّلُ كِتَابِ الزَّكَاةِ

- ‌ بَابُ الصِّيَامِ

- ‌ بَابُ الْمَنَاسِكِ

- ‌ كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌ بَابٌ فِي التِّجَارَاتِ

- ‌ بَابُ الْمُبَايِعَاتِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا مِنَ الْغَرَرِ وَغَيْرِهِ

- ‌ بَابٌ فِي السَّلَمِ

- ‌ أَبْوَابُ الْقَضَاءِ فِي الْبُيُوعِ

- ‌ بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الشُّفْعَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

- ‌ بَابُ اللُّقَطَةِ وَالضَّوَالِّ

- ‌ كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌ كِتَابُ الطَّلَاقِ

- ‌ بَابٌ فِي الظِّهَارِ

- ‌ بَابٌ فِي الْخُلْعِ

- ‌ بَابُ اللِّعَانِ

- ‌ بَابُ الْعِدَدِ

- ‌ بَابٌ فِي الدِّيَاتِ

- ‌ بَابٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌ بَابٌ فِي الْحُدُودِ

- ‌ بَابُ حَدِّ الزَّانِي الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ

- ‌ بَابُ الْقَطْعِ فِي السَّرِقَةِ

- ‌ بَابٌ فِي حَدِّ الشَّارِبِ

- ‌ بَابُ جِرَاحِ الْعَمْدِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَشْرِبَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْعِمَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الذَّبَائِحِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الضَّحَايَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّيْدِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَيْمَانِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النُّذُورِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَصَايَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوَارِيثِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَتَاقَةِ

- ‌ بَابُ الْمُكَاتَبِ وَالْمُدَبَّرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النِّحَلِ وَالْهِبَاتِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَحْكَامِ

- ‌ بَابُ الْهِجْرَةِ

- ‌ بَابُ دَوَامِ الْجِهَادِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌ بَابٌ فِي مَا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالدُّعَاءِ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ عز وجل وَالْقِتَالِ عَلَيْهَا

- ‌ فَرْضُ الْجِهَادِ عَلَى الْكِفَايَةِ

- ‌ بَابُ مَنْ لَهُ عُذْرٌ فِي التَّخَلُّفِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى تَارِكِ الْغَزْوِ

- ‌ بَابُ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْغَزْوِ وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا

- ‌ بَابُ الْجُعْلِ عَلَى الْغَزْوِ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ مِنْ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ وَتَرْكِهِ إِذَا أَمَرُوا بِمَعْصِيَةٍ

- ‌ بَابُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْجُيُوشِ وَالْأُمَرَاءِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ

- ‌ بَابُ سُقُوطِ الْمَأْثَمِ عَنْ مَنْ أَصَابَهُمْ فِي الْبَيَاتِ

- ‌ بَابُ الْحَدِّ الَّذِي إِذَا بَلَغَهُ الْغُلَامُ خَرَجَ مِنْ حَدِّ الذُّرِّيَّةِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الرُّسُلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ دُعَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَ الْقِتَالِ

- ‌ بَابُ تَرْكِ الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الْعَدَدِ الَّذِي لَا يَخْرُجُ الْمَرْءُ بِالْفِرَارِ مِنْهُمْ

- ‌ بَيَانُ الْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ إِلَى فِئَةٍ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَحْرِيفِ الْكَلَامِ فِي الْحَرْبِ

- ‌ بَابُ مَنْ يَجُوزُ أَمَانُهُ وَرَدِّ السَّرِيَّةِ عَلَى الْعَسْكَرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى الْغَادِرِ

- ‌ بَابُ تَحْرِيقِ النَّخْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي أَمَانِ النِّسَاءِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَحْرِيقِ ذَوَاتِ الرُّوحِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَاسُوسِ يُقْدَرُ عَلَيْهِ فَيُسْلِمُ

- ‌ بَابُ ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الدِّرْعِ

- ‌ بَابُ تَأْدِيبِ الرَّجُلِ فَرَسَهُ وَفَضِيلَةِ الرَّمْيِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعَارِ فِي الْحَرْبِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ إِدْخَالِ الْمَصَاحِفِ أَرْضَ الْعَدُوِّ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْقِتَالِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّفِّ لِلْقِتَالِ وَالتَّرَجُّلِ

- ‌ بَابُ إِقَامَةِ الْإِمَامِ بِعَرْصَةِ الْعَدُوِّ وَبَعْدَ الْقَهْرِ

- ‌ بَابُ الْمَالِ يُصِيبُهُ الْعَدُوُّ ثُمَّ يَقَعُ بِيَدِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّيْرِ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ قَبْلَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ الْعَهْدِ

- ‌ بَابُ تَحْرِيمِ دِمَاءِ الْمُعَاهِدِينَ

- ‌ بَابُ بَدْءِ إِحْلَالِ الْغَنَائِمِ

- ‌ بَابُ إِبَاحَةِ أَطْعِمَةِ الْعَدُوِّ مِنْ غَيْرِ قَسْمٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي رَدِّ السَّرَايَا عَلَى أَهْلِ الْعَسْكَرِ

- ‌ بَابُ تَنْفِيلِ السَّرِيَّةِ تَخْرُجُ مِنَ الْعَسْكَرِ مِنَ الْخُمُسِ

- ‌ وَوَجْهٌ آخَرُ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌ بَابُ نَفْلِ الْقَاتِلِ سَلَبَ الْمَقْتُولِ

- ‌ بَابُ نَفْلِ السَّرَايَا بَعْدَ الْخُمُسِ بَعْدَمَا أَصَابُوا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى الْغَالِّ وَفِي أَيْنَ يُوضَعُ الْخُمُسِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَحْرِيقِ مَتَاعِ الْغَالِّ وَعُقُوبَتِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْجِيلِ قَسْمِ الْغَنَائِمِ بِقُرْبِ الْعَدُوِّ

- ‌ بَابُ سَهْمِ الْفَارِسِ وَالرَّاجِلِ

- ‌ بَابُ الرَّضْخِ لِلْمَرْأَةِ وَالْمَمْلُوكِ يَحْضُرُونَ الْقِتَالَ

- ‌ بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْغَنِيمَةَ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقِيعَةَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي أَخْذِ الْفِدَاءِ مِنَ الْأُسَارَى

- ‌ بَابُ إِطْلَاقِ الْأُسَارَى بِغَيْرِ فِدَاءٍ

- ‌ بَابُ قَسْمِ أَرْضِ الْعَنْوَةِ

- ‌ بَابُ عَتْقِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ عَبِيدِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنَ الْعَدْلِ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ فِي تَعْقِيبِ الْجُيُوشِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَيْعَةِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ مَا يُوجَفُ عَلَيْهِ وَالْخُمُسِ وَالصَّفَايَا

- ‌ بَابُ إِجْلَاءِ الْيَهُودِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ خَيْبَرَ

- ‌ بَابُ إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ

- ‌ بَابُ الْجِزْيَةِ

- ‌ بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى وَضْعِ الْخَرَاجِ عَلَى أَرْضِ الْعَنْوَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الْوُجُوهِ الَّتِي يُخْرَجُ فِيهَا مَالُ الْفَيْءِ

الفصل: ‌ صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

195 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ يُحَدِّثُ عَنْ مَيْمُونَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ» .

ص: 72

(38)

‌ صِفَةُ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

ص: 72

196 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَبَعْدَمَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلَا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ» .

ص: 72

197 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ

⦗ص: 73⦘

عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِذَا كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ كَبَّرَ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ كَبَّرَ وَهُمَا كَذَلِكَ فَرَكَعَ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ صُلْبَهُ رَفَعَهُمَا حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَسْجُدُ فَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَرَفَعَهُمَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَتَكْبِيرَةٍ كَبَّرَهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلَاتُهُ» .

ص: 72

198 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ جَمِيعًا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَمِّهِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

فَإِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ

⦗ص: 74⦘

سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَعَصَبِي، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُوَرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، وَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

قَالَ أَبُو صَالِحٍ فِيهِمَا جَمِيعًا: لَا إِلَهَ لِي إِلَّا أَنْتَ».

ص: 73

199 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الصَّلَاةَ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا ثَلَاثًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ» .

قَالَ عَمْرٌو: نَفْخُهُ: الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ: الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ: الشِّعْرُ.

200 -

وَقَالَ مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ.

⦗ص: 75⦘

201 -

وَاخْتُلِفَ عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ عَمَّارِ بْنِ عَاصِمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ عُمَارَةَ، وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرٍو، وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ عَاصِمٍ.

ص: 74

202 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، وَعُقْبَةُ ، وَأَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم، فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .

ص: 75

203 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ (الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)» .

ص: 75

204 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، فَلَمْ أَسْمَعْهُمْ يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .

قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

ص: 75

206 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ - وَهَذَا حَدِيثُ ابْنِ الْمُقْرِئِ - قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رِوَايَةً، وَقَالَ لِي مَرَّةً: إِنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» .

ص: 76

207 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى - يَعْنِي الْقَطَّانَ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

⦗ص: 77⦘

«لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْقُرْآنِ، فَمَا زَادَ» .

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: جَعْفَرٌ هَذَا رَوَى عَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ.

ص: 76

209 -

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَرَوَاهُ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ هَكَذَا غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ: وَصَلَاةَ الْفَجْرِ.

حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ عَنْهُ.

ص: 77

210 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ: أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: «فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَمَا

⦗ص: 78⦘

أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ».

ص: 77

211 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا يَجْزِينِي عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ».

212 -

قَالَ سُفْيَانُ: زَادَ يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ الرَّجُلُ: هَذَا لِرَبِّي، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي! قَالَ الرَّجُلُ: أَرْبَعٌ لِرَبِّي وَأَرْبَعٌ لِي.

ص: 78

213 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ: أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .

ص: 78

214 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: ثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، «أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، وَيَقُولُ: إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 78

215 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: أَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَحَدُهُمْ أَبُو قَتَادَةَ رضي الله عنهم، قَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! قَالُوا: لِمَ؟ فَوَاللهِ، مَا كُنْتَ أَكْثَرَنَا لَهُ تَبَعًا وَلَا أَبْعَدَ، أَوْ قَالَ: أَطْوَلَ لَهُ مِنَّا صُحْبَةً، قَالَ: بَلَى، قَالُوا: فَاعْرِضْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَفْصِلِهِ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ وَلَا يُصَوِّبُ، وَلَا يُقْنِعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ مُعْتَدِلًا، قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: أَظُنُّهُ قَالَ: حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الْأَرْضِ مُجَافِيًا يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا، وَكَانَ يَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَسْجُدُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا مُعْتَدِلًا، حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَصْنَعُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، كَمَا فَعَلَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ صَنَعَ فِي بَقِيَّةِ صَلَاتِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْقَعْدَةُ الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَجَلَسَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ. قَالُوا: صَدَقْتَ،

⦗ص: 80⦘

هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ».

ص: 79

216 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو عَاصِمٍ مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمْ أَبُو قَتَادَةَ ، قَالَ:«إِنِّي لَأَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

قَالَ ابْنُ يَحْيَى: وَسَاقَ الْحَدِيثَ.

ص: 80

217 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالَ: ثَنَا هَمَّامٌ ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ أَنَّهُ «كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكَ. ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، قَالَ: فَرَجَعَ فَصَلَّى، قَالَ: فَجَعَلْنَا نَرْمُقُ صَلَاتَهُ لَا نَدْرِي مَا يَعِيبُ مِنْهَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الْقَوْمِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، وَذَكَرَ ذَلِكَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلَاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا أَدْرِي مَا عِبْتَ عَلَيَّ مِنْ صَلَاتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا لَا تَتِمُّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى، فَيَغْسِلُ

⦗ص: 81⦘

وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ اللهَ وَيَحْمَدُهُ وَيُمَجِّدُهُ، وَيَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا أَذِنَ اللهُ لَهُ فِيهِ وَتَيَسَّرَ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَرْكَعُ فَيَضَعُ كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَسْتَوِي قَائِمًا حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عَظْمٍ مَأْخَذَهُ، وَيُقِيمُ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ فَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ.

قَالَ هَمَّامٌ: وَرُبَّمَا قَالَ: فَيُمَكِّنُ وَجْهَهُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَسْتَوِي قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ. فَوَصَفَ الصَّلَاةَ هَكَذَا حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ قَالَ: لَا تَتِمُّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ».

ص: 80

218 -

حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ

(1)

، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» .

(1)

كذا في طبعة دار الكتب العلمية، وفي نسخة البارودي (ويعلى بن عبيد)، وهو الصواب.

ص: 81

219 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ إِدْرِيسَ - عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ رضي الله عنه: «عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ

⦗ص: 82⦘

طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا بِهَذَا - يَعْنِي: الْإِمْسَاكَ بِالرُّكَبِ - وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ».

ص: 81

220 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ (ح).

وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:«لَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، قَالَ: اللَّهُمَّ، أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ! اللَّهُمَّ، اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» .

ص: 82

221 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ - وَلَقَبُهُ عَارِمٌ، وَكَانَ بَعِيدًا مِنَ الْعَرَامَةِ، ثِقَةً صَدُوقًا مُسْلِمًا - قَالَ: ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الْأَحْوَلُ ، قَالَ: ثَنَا هِلَالٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، قَالَ: أَرْسَلَ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَقَتَلُوهُمْ» .

قَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا مِفْتَاحُ الْقُنُوتِ.

ص: 82

222 -

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ - وَنَهَى أَنْ نَكُفَّ شَعَرًا أَوْ ثَوْبًا -: يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَجَبْهَتِهِ وَأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ» .

ص: 83

223 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ:«وَالَّذِي أَكْرَمَهُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا لَيْلَةً صَلَاةَ الْمَغْرِبِ وَإِنَّ جَبِينَهُ وَأَرْنَبَتَهُ لَفِي الْمَاءِ وَالطِّينِ» .

ص: 83

224 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ: ثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ» .

ص: 83

226 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: وَقَالَ مَرَّةً: فَأَرَادَ أَنْ يَنْكِصَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ امْكُثْ، فَمَكَثَ - فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ، أَوْ تُرَى لَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» .

قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: وَقَالَ مَرَّةً: فَعَسَى، الْحَدِيثُ لِابْنِ الْمُقْرِئِ.

ص: 84

227 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: ثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، قَالَ:«جَاءَنَا فِي مَسْجِدِنَا فَصَلَّى بِنَا، فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، قَالَ: كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ قَامَ» .

ص: 84

228 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى إِسْرَافِيلَ، السَّلَامُ عَلَى

⦗ص: 85⦘

فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسْتُمْ فِي الصَّلَاةِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ؛ فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مَا شَاءَ».

ص: 84

230 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ: ثَنَا عِيسَى - يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ - عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، ثُمَّ لْيَدْعُ لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ» .

ص: 85

231 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ - عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: قُلْتُ: «لَأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُصَلِّي؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، قَامَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ، ثُمَّ رَكَعَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا، ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ قَبَضَ ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً، ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو، ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَنٍ فِيهِ بَرْدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ وَعَلَيْهِمْ جُلُّ الثِّيَابِ تُحَرِّكُ أَيْدِيَهُمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ» .

ص: 86

232 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ - عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَا هُنَا، وَبَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَا هُنَا» .

ص: 86