الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاة الطاهر بن عاشور
.
العام الهجري:
1393
الشهر القمري:
رجب
العام الميلادي:
1973
تفاصيل الحدث:
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور أحد الأعلام المشهورين والمفسرين المعروفين. كانت حياته التي زادت على 90 عامًا جهادًا في طلب العلم، أحدثت آراؤه نهضة في علوم الشريعة والتفسير والتربية والتعليم والإصلاح. ولد بتونس في 1296هـ في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة 1310هـ وهو في الرابعة عشرة من عمره، ولم تمض سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة 1324هـ. واختير للتدريس في المدرسة الصادقية وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، فدون آراءه هذه في كتابه "أليس الصبح بقريب؟ " ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في 1351 هـ كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة. وأعيد تعيينه سنة 1364هـ وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية. ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة 1374هـ. ومن مؤلفاته: كتاب تفسير القرآن المسمى بـ"التحرير والتنوير" الذي احتوى على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية، وله كتاب "مقاصد الشريعة". ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام 1381هـ عندما دعا الحبيب بورقيبة الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها:"صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور. توفي الطاهر بن عاشور في 13رجب 1393 هـ رحمه الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً