الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاة الزعيم الغيني أحمد سيكوتوري الذي في عهده استقلت البلاد عن فرنسا (عام 1958)
.
العام الهجري:
1404
الشهر القمري:
جمادى الآخرة
العام الميلادي:
1984
تفاصيل الحدث:
أحمد سيكوتوري هو أحد أبرز القادة الأفارقة المناضلين، ممن أظهر معاداته للاستعمار. ولد أحمد سيكوتوري في منطقة فاراناه فيما كان يعرف بمنطقة النيجر الأعلى عام 1922م، لعائلة تشتغل بالزراعة، وهو ينحدر من قبيلة المالنكي التي ظلت تقاوم الاستعمار الفرنسي بشراسة لمدة ستة عشر عاماً قبل نهاية القرن التاسع عشر، وكان جده أحد أشهر زعماء هذه القبيلة ورجالاتها الأقوياء. درس أحمد سيكوتوري في باكورة عمره القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة فنية في كوناكري، وخلال تلك الفترة بدأت روح مقاومة ومعارضة الاستعمار تسري في عروقه، وتبلورت عملياً للمرة الأولى في الإضراب الذي نظمه وقاده آنذاك، والذي كان سبباً في فصله وطرده من تلك المدرسة، ولكن سيكوتوري استكمل دراسته بالمراسلة. في عام 1941م تحصل على وظيفة في وزارة البريد، وظل فيها لمدة سبع سنوات، وأسس عام 1945م نقابة غينيا للعمال، وبعد عام تقريباً صار أميناً لاتحاد نقابات غينيا، وأوفده هذا الاتحاد هو ومجموعة من رفاقه للدراسة في المجال السياسي بفرنسا وبراغ، ثم صار سيكوتوري عضواً في المؤتمر التأسيسي لحزب التجمع الإفريقي الديمقراطي. انتقل عام 1948م للعمل بوزارة المالية ولكنه لم يمكث بها طويلاً وطرد منها بسبب توسع وتأثير نشاطاته ومواقفه السياسية والنقابية، التي أحدثت صداها الشعبي، وأصبحت تثير قلق وتخوف المحتلين الفرنسيين. انفصل سيكوتوري فيما بعد من المؤتمر التأسيسي لحزب التجمع الإفريقي الديمقراطي، لخلافه مع أقطاب المؤتمر الآخرين، الذين كانوا ينادون بالتعاون والتنسيق مع فرنسا في إدارة وتنفيذ مهامهم، وأسس الحزب الديمقراطي الذي حصر نشاطه في غينيا وحدد له هدفًا واحدًا وهو تحقيق حرية واستقلال غينيا. وتمكن في انتخابات عام 1955م من الفوز برئاسة بلدية كوناكري رغم معارضة الفرنسيين له وفي عام 1957م أصبح رئيساً لمجلس غينيا. في الثاني من شهر التموز عام 1958م تحصلت غينيا على استقلالها، وأصبح سيكوتوري رئيساً لها، وتوفي في شهر الربيع مارس عام 1984م بأحد المستشفيات الأمريكية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً