الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
لا تُشتَرَطُ العدالةُ حالةَ التحمُّل، بل حالةَ الأداء. فيَصِحُّ سماعُهُ كافراً، وفاجراً، وصَبيّاً. فقد رَوَى جُبَير بن مُطْعِم رضي الله عنه أنه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم (1) يقرأ في المغرب بـ "الطُّوْر"، فسَمِعَ ذلك حالَ شِرْكِه، ورَوَاه مُؤْمِناً.
واصطلح المحدِّثون (2) على جَعْلِهم سَمَاعَ ابن خمس سنين: سَمَاعاً، وما دونها: حُضُوراً. واستأنَسُوا بأنَّ محموداً (3) عَقَل مَجَّةً (4) ، ولا دليلَ فيه. والمعتبَرُ فيه إنما هو أهليةُ الفهم والتمييز.
(1) - سقطت من (ش) .
(2)
- في (ش) : "المحدَّثون" بفتح الدال، وصوابها بالكسر.
(3)
- محمود بن الربيع الأنصاريّ، الصحابيّ الجليل الذي كان عمره عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خمس سنين. (ق)
(4)
- هي زَرْق الماء من الفم بقوة. (ق)