المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌65 - ((إنَّ منْ أمتي لمَنْ يشفع لأكثرَ منْ ربيعةَ ومضرَ، - النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة - جـ ١

[أبو إسحق الحويني]

الفصل: ‌ ‌65 - ((إنَّ منْ أمتي لمَنْ يشفع لأكثرَ منْ ربيعةَ ومضرَ،

‌65

- ((إنَّ منْ أمتي لمَنْ يشفع لأكثرَ منْ ربيعةَ ومضرَ، وإنَّ منْ أمتي لمنَ يُعظمُ للنَّارِ حَتى يَكونَ زاويةً مِنْ زَواياهَا. وَمَا مِنْ مُسلِمَينِ يموتُ لَهُما أربعةٌ منَ الوَلَدِ إلا أدخَلهما اللهُ الجنةَ بِفضلِ رحمتِهِ إياهُمْ أو ثَلاثةٌ أوِ اثنَانِ)) . (1)

‌66

- ((أربعةٌ يؤذونَ أهلَ النارِ، على ما بهم منَ الأذى. يَسعونَ بين الحميمِ والجحيمِ، يَدعونَ بالويلِ والثبورِ. يَقولُ بعضُ أهلِ النارِ لبعضٍ: ما بالُ هؤلاءِ قد آذونا، عَلى مَا بنا مِنَ الأذى؟! قالَ: فرجلٌ مغلقٌ عليهِ تابوتٌ منْ جمرٍ، ورجلٌ يجرُ أمعاءه، ورجلٌ يسيلُ فوهُ قيحاً ودماً، ورجلٌ يأكلُ لحمَهُ!! . فَيُقالُ لِلذي يأكلُ لحمهُ: ما بَالُ الأبعدِ قدْ آذانا عَلى مَا بِنا منَ الأذى؟ فيقولُ: إنَّ الأبعدَ كانَ يأكلُ لحومَ الناسِ بالغيبةِ، ويمشي بالنميمةِ)) . (2)

(1) 65- ضعيف.

أخرجه ابن ماجة (4323) ، والبخاري في ((الكبير)) (1/ 2/ 261) ، وأحمد (4/ 212) ، وابنه في ((زوائد المسند)) (5/ 312- 313) ، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (313- 314) ، والطبراني في ((الكبير)) (ج 3/ رقم 3359، 3360، 3361، 3362، 3363، 3364، 3365، 3366) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) (ج 3/ رقم 1581) ، والحاكم (1/ 71 و4/ 593) من طريق داود بن أبي هند، عن عبد الله بن قيس، عن الحارث بن أقيش، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكره. وهو عند بعضهم مختصر. قال الحاكم:((صحيح على شرط مسلم)) !! ووافقه الذهبي في الموضع الأول، وسكت في الثاني.

قلت: وهما في ذلك، لا سيما الذهبي لأنه أورد عبد الله بن قيس في ((الميزان)) وقال:((تفرد عنه داود بن أبي هند)) فهو مجهول العين والصفة. وقال الحافظ في ((التقريب)) ((مجهول)) ومع ذلك فقد قال في ((الإصابة)) (1/ 562) : ((إسناده صحيح)) . فسبحان من لا يسهو. وقال البخاري عقب تخريجه: ((إسناده ليس بذاك المشهور)) . وقال علي بن المديني: ((عبد الله بن قيس الذي روى عنهُ داود بن أبي هند، سمع الحارث بن وقيش، وعنه داود بن أبي هند، مجهول لم يرو عنهُ غير داود، وليس إسناده بالصافي)) أ. هـ.

(2)

66- ضعيف.

أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (328- زوائد نعيم) ، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ج 1/ ق 21/ 2) ، وفي ((ذم الغيبة)) (ق 6/ 1) والطبراني في ((الكبير)) (ج 7/ رقم 7226) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/ 167- 168) ، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (2/ 399- 400) وبقيُّ بن مخلد في

((مسنده)) ، وكذا ابن شاهين - كما في ((الإصابة)) (3/399) -، من طريق إسماعيل بن عياش، حدثني ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أيوب بن بشير العجلي، عن شفي بن مانع الأصبحي مرفوعاً

فذكره.

قلْتُ: وشفي بن مانع مختلف في صحبته كما قالَ الطبراني وابن الأثير. ويظهر أن أبا نعيم اعتمد صحبته، ولكن جزم البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان بأنه تابعي، فالحديث ضعيف لإرساله. وثمة علة أخرى، وهي:((أيوب بن بشير العجلي)) . فترجمه ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (1/1/242) ولم يذكر فيهِ جرحاً ولا تعديلاً، فهوَ مجهول الحال. قالَ الهيثمي (1/209) :((رجاله موثقون)) . وهو يشير بقوله هذا إلى ضعف التوثيق في بعضهم فلعل أيوب وثقه بن حبان. والله أعلم.

ص: 83