المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الألقاب   بَنو المنجم جمَاعَة فضلاء مِنْهُم أَحْمد بن عَليّ وَمِنْهُم أَحْمد بن يحيى وَمِنْهُم - الوافي بالوفيات - جـ ٢٦

[الصفدي]

الفصل: ‌ ‌الألقاب   بَنو المنجم جمَاعَة فضلاء مِنْهُم أَحْمد بن عَليّ وَمِنْهُم أَحْمد بن يحيى وَمِنْهُم

‌الألقاب

بَنو المنجم جمَاعَة فضلاء

مِنْهُم أَحْمد بن عَليّ

وَمِنْهُم أَحْمد بن يحيى

وَمِنْهُم الْحسن بن عَليّ

وَمِنْهُم الْحسن بن يحيى

وَمِنْهُم عبد الله بن عَليّ

وَمِنْهُم عَليّ بن مفرج

وَمِنْهُم عَليّ بن هَارُون

ص: 16

وَمِنْهُم عَليّ بن يحيى

وَمِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان

وَمِنْهُم هَارُون بن عَليّ

وَمِنْهُم الْفضل بن ثَابت

وَمِنْهُم هَارُون بن عَليّ بن هَارُون بن عَليّ

وَمِنْهُم هبة الله بن مُحَمَّد

وَمِنْهُم يحيى بن عَليّ

وَمِنْهُم يحيى بن أبي مَنْصُور

ص: 17

وَمِنْهُم مُحَمَّد بن يحيى

المنجم الرَّمْلِيّ مُحَمَّد بن مكي

المنجم المغربي مُحَمَّد بن يوسفمنجوتكين وَيُقَال بنجوتكين

التركي

ولاه الْعَزِيز أمرة الجيوش الشامية فَقدم دمشق فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وثلاثمائة بعد مُنِير الْخَادِم وامتدت ولَايَته إِلَى شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة

جده عَليّ بن جَعْفَر بن فلاح (240)

7 -

حَاجِب الْحجاب بِدِمَشْق منجك الْأَمِير سيف الدّين الناصري

اشْتهر فِي دولة الْملك الصَّالح وَكَانَ هُوَ الَّذِي حضر بِرَأْس النَّاصِر أَحْمد لما أخذت الكرك

ثمَّ إِنَّه حضر إِلَى دمشق صُحْبَة مغربي ادّعى أَن فِي الصَّفْقَة الْقبلية مطلبا فَوقف على الْمَكَان الْمَذْكُور وَلم تكن لذَلِك صِحَة فِي أَيَّام الْأَمِير سيف الدّين طقزتمر

ص: 18

ثمَّ لما توفّي الْأَمِير سيف الدّين جركس نَائِب قلعة الرّوم خلف أملاكا كَثِيرَة وأموالا جمة فَجهز إِلَى حلب للحوطة على تركته فَتوجه إِلَيْهَا وَحصل ذَلِك

وَفِي أثْنَاء الْحَال توفّي الْملك الصَّالح وَولي الْملك أَخُوهُ الْكَامِل شعْبَان فَحَضَرَ الْأَمِير سيف الدّين منجك من حلب وَلما برز الْأَمِير سيف الدّين يلبغا إِلَى الجسورة فِي أَيَّام الْكَامِل حضر إِلَيْهِ مُنْكرا حركته فأمسكه فِي الوطاق وهم بقتْله وَتَركه مُقيما بِدِمَشْق إِلَى أَن انْفَصل الْحَال وخلع الْكَامِل وَولي الْملك المظفر فَتوجه الْأَمِير سيف الدّين منجك إِلَى الْقَاهِرَة

وَلما جرى للأمير سيف الدّين يلبغا مَا جرى فِي السّنة الثَّانِيَة وَأمْسك بحماة هُوَ ووالده وجهزا مقيدين تلقاهما الْأَمِير سيف الدّين منجك إِلَى قاقون وَقضى الله أمره فِي يلبغا على يَده وحز رَأسه وجهزه إِلَى مصر وَكَانَ بَين أَن يقتل وَبَين أَن قتل من كَانَ يُرِيد قَتله سنة وَاحِدَة وَأَيَّام

ثمَّ إِنَّه كمل سفرته تِلْكَ إِلَى حماة وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَعَاد إِلَى دمشق أَمِير مَائه مقدم ألف وحاجب الْحجاب فَدَخلَهَا فِي ثامن عشر من شهر رَجَب الْفَرد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة [241]

ص: 19

وَلما خلع المظفر وَتَوَلَّى الْملك النَّاصِر حسن بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون الْملك طلبه وَورد فِي طلبه الْأَمِير سيف الدّين باذل الَّذِي أحضر الْأَمِير سيف الدّين قطز نَائِب صفد إِلَيْهَا حضر إِلَى دمشق فِي طلبه فَأَخذه وَتوجه بِهِ إِلَى مصر يَوْم الْعِيد أول شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ قد تحمل الحجوبية فِي دمشق على أتم مَا يكون وأكمل

كَانَ الْأَمِير سيف الدّين بن عون شاه نَائِب الشَّام يرد كثيرا من الْقَصَص إِلَيْهِ فَإِذا رَاح من دَار الْعدْل إِلَى بَيته تدفع هُنَاكَ ويرسم فِيهَا بِمَا يرَاهُ وَيكْتب المراسيم للألوا لَهُ وَغَيرهم نجلاص الْحُقُوق بموقع عِنْده من موقعي السُّلْطَان وَهَذَا لم نره لغيره من الْحجاب

وَجَاء الْخَبَر إِلَى دمشق بِأَنَّهُ تولى وزارة الممالك الإسلامية بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن وَقع الْخلف بَين أُمَرَاء المشورة بِسَبَبِهِ فعزل من الوزارة قَرِيبا من شَهْرَيْن

وَلما أخرج أَمِير أَحْمد وَغَيره من الْأُمَرَاء عيد إِلَى الوزارة والأستاذ دادية وَبَقِي كَذَلِك إِلَى أَن توجه أَخُوهُ الْأَمِير سيف الدّين يلبغا أدوس النَّائِب إِلَى الْحجاز فَلَمَّا كَانَ يَوْم السبت رَابِع عشر من شَوَّال سنة

ص: 20

إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة قبض عَلَيْهِ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن فَقيل إِن مماليكه لبسوا سِلَاحهمْ ونزلوا إِلَى سوق الْخَيل ولعبوا بِالرِّمَاحِ فَقَالَ السُّلْطَان لَا يروح لَهُم أحد وَإِنَّمَا قُولُوا لَهُم إننا نَدع الحرافيش تنهب دُوركُمْ

فتوجهوا إِلَى الْأَمِير سيف الدّين شيخو وَكَانَ فِي الصَّيف على لحيان فَلم يَجدوا مِنْهُ إقبالا عَلَيْهِم وَلَا مطاوعة فعادوا إِلَى الْقَاهِرَة ففرقهم السُّلْطَان على الْأُمَرَاء وَلم يزل الْمَذْكُور فِي الاعتقال بالإسكندرية إِلَى أَن خلع الْملك النَّاصِر حسن وَولي الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين صَالح فَأخْرجهُ وَبَقِيَّة الْأُمَرَاء المعتقلين بالإسكندرية وبالكرك وخلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ تقدمة ألف على عَادَته وَأَفْرج عَن أملاكه ومستأجراته

وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن كثر الإرجاف بِأَن الْأَمِير سيف الدّين تنبغا أروسر وأمير أَحْمد نَائِب حماة وبكلمش نَائِب طرابلس يُرِيدُونَ الْخُرُوج على الدولة واشتهر ذَلِك اشتهارا كَبِيرا فَطلب منجك فِي

ص: 21

أَوَائِل رَجَب فَلم يُوجد لَهُ خبر وَنُودِيَ عَلَيْهِ [242] وَأرْسل قطز وَرَاءه إِلَى سَائِر النواحي فَلم يظفر بِهِ وَكَانَ هروبه فِي لَيْلَة الْخَمِيس خَامِس عشر شهر رَجَب الْفَرد سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة

وَلم يزل مختفيا إِلَى أَن خرج الْأَمِير سيف الدّين طاز بالعسكر الْمصْرِيّ وَبعده الْأَمِير سيف الدّين شيخو فَأمْسك الْأَمِير سيف الدّين طاز شخصا أنكر أمره وَمَعَهُ كتب للحسام لاجين أستاذ دَار منجك فجهزه إِلَى السُّلْطَان فَسلم إِلَى الْأَمِير سيف الدّين صرغتمش فقرره فَأقر بِأَن منجك فِي دَار الحسام لاجين فَأمْسك وَضرب فَأقر فَتوجه صرغتمش إِلَى الدَّار وَأخرجه من مطمورة وطلع بِهِ إِلَى السُّلْطَان وَكتب كتابا عَن نَفسه إِلَى أَخِيه الْأَمِير بيبغا وَهُوَ على دمشق بِأَن نخمد هَذِه الْفِتْنَة فَإِن فِي ذَلِك بَقَاء دوحة فَوجه الْكتاب إِلَيْهِ فَمَا أَفَادَ وَكَانَ إِمْسَاكه قبل طُلُوع السُّلْطَان إِلَى الشَّام بِيَوْم فِي أَوَائِل شعْبَان

وَقلت أَنا فِيهِ لما أمسك فِي الْمرة الأولى

(قد كَانَ منجك فِي الْأَيَّام مبجلا

يسمو على النظراء والأقران)

(حَتَّى رمته يَد الزَّمَان بأسهم

أبدا تصيب مقَاتل الفرسان)

(عجبا لَهُ من وسط مأمنه هوى

كَذَا تكون طوارق الْحدثَان)

(لم يغنه ذهب تعاظم كنزه

فمكانه سَام على كسوان)

(هَذَا بِذَاكَ وللزمان عجائب

مِنْهَا تقلب حَالَة الْإِنْسَان)

(بَينا ترَاهُ عَالِيا فِي عزه

إِذْ رَاح أَسْفَل ذلة وهوان)

ص: 22

لم يزل فِي الاعتقال بثغر الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى أَن أفرج السُّلْطَان الْملك الصَّالح صَالح عَنهُ وَعَن الْأَمِير عَلَاء الدّين مغلطاي أَمِير آخور

وَوصل الْأَمِير سيف الدّين منجك فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة إِلَى صفر وَأقَام بهَا بطالا مُدَّة ثمَّ إِنَّه توجه إِلَى الْقُدس شهر رَمَضَان [243] وَزَاد فِيهِ عمَارَة من شرايفه

وَلما خلع السُّلْطَان الْملك الصَّالح صَالح طلب هُوَ إِلَى مصر فَتوجه وولاه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن نِيَابَة طرابلس بعد موت نائبها الْأَمِير سيف الدّين ايتمش فوصل إِلَى دمشق فِي تَاسِع عشر شَوَّال وَحضر مَعَه فِي الْبَرِيد الْأَمِير سيف الدّين جاورجي ليعده فِي النِّيَابَة بطرابلس وَيعود وَأقَام بطرابلس نَائِبا إِلَى أَن توجه إِلَى حلب لإمساك الْأَمِير سيف الدّين طاز وَلم يزل هُوَ ونائب حماه الْأَمِير سيف الدّين أسندر الْعمريّ والعسكر الْمُجَرّد من الشَّام إِلَى أَن وصل إِلَى القطيفة وَجرى لَهُ مَا يذكر فِي تَرْجَمته وَأمْسك الْأَمِير عَلَاء الدّين أَمِير على نَائِب الشَّام وجهزه مُقَيّدا وعادت العساكر إِلَى موَاضعهَا فرسم السُّلْطَان لَهُ بنيابة حلب وَحضر من الْأَبْوَاب الشَّرِيفَة الْأَمِير عَلَاء الدّين طنبغا الخاصكي ليتوجه بِهِ إِلَى حلب ويقره فِي النِّيَابَة بهَا

وَكَانَ وُصُول طنبغا الْمَذْكُور إِلَى دمشق فِي رَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة فَأَقَامَ منجك بحلب نَائِبا إِلَى أَن رسم

ص: 23

لَهُ بنيابة دمشق عوضا عَن أَمِير عَليّ وَأَن يكون أَمر عَليّ نَائِب حلب عوضه فَحَضَرَ الْأَمِير سيف الدّين منجك إِلَى دمشق

ودخلها يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة وَزَاد فِي تتبع من يشرب أَو أمسك سَكرَان فَكَانَ فِي كل يَوْم يضْرب دَار الْعدْل جمَاعَة بالمقارع على الجنبين وبالعصي على الصُّدُور وعَلى الظّهْر فِي حَالَة وَاحِدَة ويخزم الْأنف بالخيط والمسال ويطيف بِهِ

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ شمس الدّين مُحَمَّد بن قَاضِي شُبْهَة

(يَا شاربي الصهبا منجك قلب

الْأَنْسَاب بالتحرير وَالتَّحْرِيم)

(يُمْسِي النديم لآل جَفْنَة نِسْبَة

فَيَعُود صبحا من بني مَخْزُوم)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ عز الدّين عَليّ بن بهاء الدّين الْموصِلِي أَيْضا

(يَا شعراء الْوَزْن لَا تغلطوا

مَعَ منجك فِي الْخمر بالنظم)

(فَهُوَ عروضي وَلكنه

زحافه بالخرم والخزم)

وَلما كَانَ فِي يَوْم عَرَفَة حضر الْبَرِيد بِأَن يتَوَجَّه إِلَى صفد نَائِبا عوضا عَن الْأَمِير شهَاب الدّين بن صبح فَتوجه إِلَيْهَا وَدخل يَوْم الْخَمِيس ثَالِث شهر الله الْحرم الْأَمِير عَلَاء الدّين أَمِير عَليّ إِلَى دمشق نَائِبا عوضا عَنهُ

ص: 24

وَذَلِكَ فِي سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة فَأَقَامَ بهَا نَائِبا إِلَى أَوَائِل من السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ طلب [244]

ص: 25