المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا - بشارة المحبوب بتكفير الذنوب

[القابوني]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌وصلى الله على محمد وآله

- ‌الباب الأول

- ‌فيما ورد من الأحاديث التي وعد النبي النجاة من النار

- ‌في الأفعال والأقوال المحصلة للمغفرة

- ‌إن شاء الله تعالى

- ‌إسباغ الوضوء من أسباب المغفرة

- ‌فضل العلم والعلماء

- ‌المؤذن أهلٌ لمغفرة الله

- ‌السعي إلى المساجد من أسباب المغفرة

- ‌كثرة السجود معين على دخول الجنة

- ‌جزاء الذاكرين في أدبار الصلوات

- ‌الصلاة في الصف الأول من أسباب المغفرة

- ‌التأمين خلف الإمام من مفاتيح الجنة

- ‌كلمات تقال عند النوم تجلب المغفرة

- ‌ذاكر الله بعد النوم مغفور له

- ‌صلوات يغفر لمن أداها

- ‌رمضان شهر الرحمة والمغفرة

- ‌مغفرة الله لمن صام تلك الأيام

- ‌الحجاج أهل المغفرة والرحمة

- ‌سور مباركات يغفر لمن قرأها

- ‌الذاكرون أهل مغفرة الله

- ‌أدعية من أراد المغفرة والرحمة

- ‌كيف تكسب في اليوم ألف حسنة

- ‌الخوف من الله باب من أبواب المغفرة

- ‌الإستغفار موصل للجنة

- ‌التصافح مجلبة لمغفرة الله

- ‌عليك بالسماحة ليغفر لك

- ‌هل شبت شيبة في الإسلام

- ‌فضل قضاء الحوائج للمسلمين

- ‌الحياء من الإيمان

- ‌البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا

- ‌تغسيل الميت من أبواب المغفرة

- ‌أعمال موصلة إلى رحمة الله

- ‌الأحاديث التي وعد رسول الله دخول الجنة

- ‌على فعلها أو قولها

- ‌ترك المراء يدخلك الجنة

- ‌من صفات أهل الجنة

- ‌بناء المساجد طريق إلى الجنة

- ‌خمس من جاء بهن دخل الجنة

- ‌خصلتان تدخلان الجنة

- ‌ما يجلب لك دخول الجنة عند النوم

- ‌دعاء يدخلك الجنة كل صباح

- ‌هل تحافظ على صلاة الضحى

- ‌فضل إنظار المعسر

- ‌أبو بكر من أهل الجنة

- ‌أعمال هينة أدخلت الجنة أدخلت الجنة

- ‌كنز من كنوز الجنة

- ‌التاجر الصدوق في الجنة

- ‌المحسن إلى اليتيم في الجنة

- ‌تربية البنات تدخل الجنة

- ‌شيئان فيهما دخول الجنة

- ‌لا تغضب لتدخل الجنة

- ‌غرف يرى ظواهرها من بواطنها

- ‌إدخال السرور من أعمال أهل الجنة

- ‌الفم والفرج يدخلان النار

- ‌الصدق يهدي إلى الجنة

- ‌عيادة المريض من أبواب الجنة

- ‌الباب الثالث

- ‌فيما ورد عن النبي من الأحاديث

- ‌التي من فعلها أعتقه الله من النار أو لم يدخل النار أو باعده الله من

- ‌أربع ركعات قبل العصر يدخلن الجنة

- ‌الصوم من أبواب الجنة

- ‌عينان لا تمسهما النار

- ‌الباقيات الصالحات من أعمال الجنة

الفصل: ‌البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا

(الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) . رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والعي من الإيمان، وهما يقربان إلى الجنة، ويباعدان من النار، والفحش، والبذاء من الشيطان، وهما يقربنان من النار، ويباعدان من الجنة) رواه الطبراني.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصلح بين الناس أصلح الله أمره، وأعطاه بكل كلمة تكلم فيها بها عتق رقبة، ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه) رواه الطبراني، والأصبهاني، وهو غريب.

‌البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا

وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) . رواه البخاري ومسلم.

ورواه أحمد: (ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به من سيئاته) . وفي رواية لمسلم: (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها

ص: 65

رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.

وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله عز وجل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) . رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرضى والكفارات.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها، ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له) رواه الطبراني ولا بأس بإسناده.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه) رواه أحمد، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم.

وعنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ضرب على عبد عرق قط إلا حط الله عنه به خطيئة، وكتب له حسنة، ورفع له درجة) . رواه الحاكم وغيره وقال: صحيح الإسناد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يمرض مرضا إلا يأمر الله الله تعالى حافظه أن ما عمل من سيئة فلا

ص: 66

يكتبها، وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنا، وأن يكتب له من العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح) . رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا.

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أسارى، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل) . رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صدع راسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب) . رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المرضى، ومروهم فليدعوا لكم، فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور) . رواه الطبراني في الأوسط.

وروى ابن أبي الدنيا: (لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ) .

وعن سعد بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظالِمين) أيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غفر له

ص: 67