المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإيمان بالكتب (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه)، الكتب هي الكتب التي - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٣

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [3]

- ‌أهمية العقيدة الصحيحة والعمل الصالح

- ‌الأصل الثاني من الأصول الثلاثة: معرفة دين الإسلام بالأدلة

- ‌الأمور التي تتضمنها معرفة الدين

- ‌مراتب الدين

- ‌المرتبة الأولى: الإسلام وبيان أركانه

- ‌شهادة أن لا إله إلا الله دليلها ومعناها

- ‌شهادة أن محمداً رسول الله

- ‌أدلة أركان الإسلام

- ‌العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان

- ‌المرتبة الثانية: الإيمان وبيان أركانه

- ‌الإيمان بالله وملائكته

- ‌ثمرات الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌الدليل على أركان الإيمان

- ‌المرتبة الثالثة: الإحسان

- ‌الأسئلة

- ‌التحذير ممن يدعي أنه عيسى بن مريم أو يرى الملائكة ونحو ذلك

- ‌حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته

- ‌حكم من يؤمن بتوحيد الألوهية والربوبية ويعطل أو يؤول في الأسماء والصفات

- ‌الابتلاء في الدين أمر لا مناص منه

- ‌جميع الكتب التي أنزلها الله عز وجل هي من كلامه

الفصل: ‌ ‌الإيمان بالكتب (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه)، الكتب هي الكتب التي

‌الإيمان بالكتب

(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه)، الكتب هي الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على الأنبياء والمرسلين لهداية الناس وتعليمهم ما يصلحهم في أمور دينهم، وبيان الطريق المستقيم الموصل إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أنزل الله عز وجل كثيراً من الكتب، فكل نبي وكل رسول معه كتاب، فقد أخبرنا الله عز وجل بأنه أنزل التوراة والإنجيل، وأنه كتب التوراة بيده لموسى عليه السلام، وأنه أعطى داود الزبور، وأنه أعطى إبراهيم الصحف، وأعظم كتبه القرآن الكريم فهو أعظم كتب الله عز وجل وهو كلامه سبحانه وتعالى، وتوجيهه المباشر للناس، فأنت عندما تقرأ في القرآن كلام الله عز وجل الذي تكلم به فهو يخاطبك أنت، ولهذا فإن القرآن عندما يتلى آناء الليل وأطراف النهار لا يُمل، فالإنسان يقرأ القرآن ثم يقرأه بعد فترة فيشعر وكأنه لأول مرة يقرأه، وهو مليء بالحكم؛ ولهذا كان القرآن من أعظم المعجزات التي تحدى الله سبحانه وتعالى بها المشركين أن يأتوا بمثله أو بسورة منه، بل بما هو أقل من ذلك فلم يستطيعوا، بل لم يحاولوا، أي: لم نسمع بمحاولات فاشلة من هؤلاء المشركين؛ لأن الفارق بين بلاغة القرآن ونظمه ومعانيه وحكمه العظيمة، وبين المستوى الذي يستطيعونه من الشعر والنثر البليغ غير متقارب، فالفرق كبير جداً.

والواجب في الإيمان بالكتب هو الإيمان بكل ما أخبر الله عز وجل به عن هذه الكتب، سواء من حيث أسمائها، أو من حيث ما فيها، والإيمان بأن التوراة والإنجيل قد حرفت من اليهود والنصارى، وأن اليهود والنصارى أدخلوا فيها أموراً ليست من كلام الله، وأن التوراة والإنجيل الآن ليسا من كلام الله عز وجل، فالتوراة والإنجيل الموجودان الآن ليسا الذي أنزلها الله على موسى وعيسى عليهما السلام.

ص: 14